الحصاد draw: قراءات مستقبلية/ مركرز الدراسات المستقبلية توطئة لقد واجه إقليم كوردستان الآن تحديات جذرية، وانقسمت تلك التحديات علي مستويات سياسية واقتصادية من جهة، ومصير وباء كورونا وتعامل وزارة التربية لكيفية البدء بالعملية الدراسية وأنماط التعامل مع عراقيل وأضرار ومنافع كل من الاختيارات الماثلة أمامها، من جهة أخري. وقد خُصِّصتْ قراءتنا في العدد السابع لبحث ودراسة تلك المعضلات والتحديات التي هي علي كلا المستويين الرئيسين، أحدهما شامل ومرتبط بجميع تلك التحديات التي أخذت بتلابيب الإقليم ولها دور وفاعلية وتأثير في مستقبل التحركات السياسية للاقليم وكذلك أساليب إدارته، وتمثل في مشكلات الصراعات الداخلية، والأزمة الاقتصادية، وضعف عملية الدمقرطة وآثارها، وعلاقة الاقليم مع بغداد والدول الاقليمية وأمريكا أيضا، كل ذلك أمام مستقبل غامض ومضطرب، وتكون لوجهة الاحداث المقبلة التي تطرأ في الاشهر القادمة في العراق والمنطقة، آثار مباشرة علي الاقليم. وعلي المستوي الثاني فقد ناقشت قراءتنا في هذا العدد، موضوع البدء بعملية الدراسة والتعليم في كلتا الوزارتين: وزارة التعليم العالي ووزارة التربية، وقد قامت بتحليل الاختيارات الماثلة أمامهما وأيضا بحثت الاثار والعراقيل والافاق التي تقف أمام ممارسة التعليم الالكتروني أو فتح أبواب المدارس والاختيارات الاخري. المحور الأول: التحديات التي تقف أمام كيان إقليم كوردستان إن كيان إقليم كوردستان وبحدوده وسلطاته الانية، له جذور تاريخية، ولم يكن وليد الزمن الذي يلي سقوط نظام صدام، وان فيدرالية الاقليم هي نتيجة تطور وانماء الارادة والاهداف ونضال الحركات الكوردية منذ عشرات سنين، من أجل تحقيق الحرية وترسيخ الهوية القومية وصد محو الهوية بجميع حقولها. وكحل للقضية الكوردية، في ستينيات القرن الماضي، فقد تم ذكر تشكيل نمط لامركزي في كوردستان العراق لأول مرة، ومن ثَم في بداية السبعينيات تطور الامر الي الحكم الذاتي (الاوتونومي)، وبعد التسعينيات، أصبح تشكيل كيان اقليم فدرالي، شعارا رئيسا للحركات الكوردية وقد صادق عليه البرلمان الكوردستاني والمعارضة العراقية. وقد صودق علي هذا التوجه في الدستور العراقي لعام 2005 وأصبح شعب كوردستان ذوي كيان دستوري معترف به داخليا وخارجيا. هذا عدا تبلور أمل لدي جزء من الناس والمثقفين والقوي الوطنية الكوردستانية منذ بدايات القرن الواحد والعشرين بجعل هذا الاقليم رُوبة للاستقلالية واعلان دولة كوردستان. أما الآن، وبعد مرور 15 عاما من الاعتراف الدستوري بكيان اقليم كوردستان، فقد واجه هذا الاقليم تحديات داخلية واقليمية خطيرة، جزء منها مرتبط بأداء السلطات الكوردية ذاتها، وجزء منها مرتبط بمحاولات القوي الاقليمية ومكايدها، وجزء آخر برؤية وموقف القوي العراقية. –التحديات الداخلية: 1- صراعات القوي السياسية: الصراعات كما كانت دوما بين الحزبين الكبيرين في الاقليم (الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني)، حيث في العقود الثلاثة الماضية، كانا مصدر غالبية المشكلات ومحرك اهم التبادلات الداخلية في الاقليم، بسبب الحرب الداخلية بينهما أو النزاعات والاتفاق الاستراتيجي بينهما، شروعا بتقسيم القرار السياسي، والسلطة المالية حتي وصل الامر الي تشطير جغرافية الاقليم واعادة اتحادهما بشكل مهزوز في ظل نوع من الادارة الثنائية الخفية. وكان كابوس الصراعات لم يزل حتي الان غاشيا جناحيه عليهما، وازدادت مخاطر افراطه يوما تلو اخر، وخصوصا في مجال عدم توحيد قوات البيشمركة، والمؤسسات الامنية، وعدم توفر رؤية استراتيجية مشتركة الي السياسة والامن الخارجي للاقليم، ومن الواضح ان هذه الصراعات لم تهدد الامن الداخلي للكيان فحسب، بل هي أسباب عدم توحيد وجهة النظر للمعضلات الوطنية خارج الاقليم، فضلا عن عدم توحيد الصفوف امام التبادلات الخارجية، إذ كان دوما مصدر التهديد وله تاثير اقليمي و دولي مدقع علي القرار السياسي للاقليم. 2- الأزمة المالية: بسبب انهيار سعر النفط في الاسواق العالمية، ونتيجة انتشار وباء كورونا، فقد أدت هذه الاسباب الي تفليج الامكانات المالية للاقليم، حيث حسب بعض المصادر ففي الشهرين الثالث والرابع للسنة الراهنة التي هي بداية الازمة، انخفض دخل حكومة الاقليم بنسبة ما يقارب 45% من بيع النفط ونسبة 90% من وارداته الداخلية، بل حسب آخر اعلان رسمي لوزارة مالية الاقليم في 17/8/2020 فان الواردات الداخلية للاقليم وواردات بيع نفطه لا تتجاوز 390 مليار دينار، رغم انه لم يكن واضحا هل هذه الواردات هي دخل شهر واحد أو أكثر؟ واذا قارنناها بواردات شهر واحد من أشهر سنة 2019 التي هي أكثر من 600 مليار، فنجد أنها انتقصت بنسبة 35%، هذا فضلا عن أنه في الخمسة أشهر ماضية تم إرسال 320 مليارا فقط من قبل حكومة بغداد الي حكومة الاقليم كنصيبه في الميزانية. وفي ظل هذه الظروف فان حكومة الاقليم خلال فترة الاشهر الثمانية السابقة للسنة الراهنة، استطاعت أن تصرف وجبتين من رواتب الموظفين، ولم يكن من المؤمل ان تسيطر علي هذه الازمة الاقتصادية في الفترة القريبة المقبلة، وخصوصا إذا لم يرتفع سعر النفط بشكل ملحوظ حتي نهاية السنة، ولم تتحسن الظروف الاقتصادية للعالم في ظل انتشار وباء كورونا، ولم تكن هناك محاولة وخارطة طريق ملحوظ للخروج من الاقتصاد الريعي (النفطي) والمجتمع المستهلك، ولم يتطور وضع عملية الاتفاق بين الاقليم وبغداد كما كانت متوانية في الفترة الماضية، رغم انه في الاونة الاخيرة توصل الطرفان الي شبه حل لمشكلاتهما (وذلك كبصيص نور الامل). 3-أزمة انتشار وباء كورونا: علي الرغم من أن حكومة إقليم كوردستان استطاعت، في بداية انتشار الوباء، في الشهرين الثالث والرابع للسنة الراهنة، أن تعرض مستوي قيما لمواجهة الوباء، الا عدد المصابين والوفاة بسبب الوباء نفسه ازداد من تاريخ منتصف الشهر السادس في اقليم كوردستان، حيث إن نسبة المصابين به في هذا الشهر فقط في محافظات الاقليم، وصلت الي 13%-14% من جميع نسبة المصابين في العراق، وهذا ما أدي الي ثقل كاهل المستشفيات ومؤسسات القطاع الصحي في الاقليم، حيث كان هذا القطاع في الاساس يعاني من اشكاليات عدة، من حيث قلة المستشفيات وقلة سرائر المرضي، ونقص الكوادر الصحية حتي الوصول الي النقص في الادوية والاحتياجات الاخري لمواجهة أي مرض وبائي ومدقع. وفي ظل هذه الظروف الصحية العصيبة والضعيفة واستمرارية الازمة الاقتصادية، لم يكن هناك أفق واضح ليقدر الاقليم علي الصد من انتشار الوباء بالمستوي المطلوب، ويردع من ازدياد ضحاياه. 4-معضلات الحكم الرشيد: رغم الأزمات السابقة كافة، فقد كانت عملية الحكم في الاقليم، دوما، مفعمة بالمعضلات والمد والجزر بين الاستخدام الساذَج لعديد من الوسائل الديمقراطية مثل: الانتخابات، وحريات الصحافة والتعبير عن الرأي والتجمع العام، لكن انتهاكها بشكل علني، الاعتراف بالمعارضة ومنافستها للسلطة، لكنه في الوقت نفسه عدم ضمان دورها. تقنين مبادئ اللامركزية الادارية والمالية في الوحدات الادارية والجغرافية لكن عدم الالتزام بتوزيع المهام والسلطات عليهم. هذا الي جانب معضلة اسقلالية البرلمان والسلطة القضائية ومؤسسات المجتمع المدني، حيث وحسب ايقاع العلاقة الماثلة بين القوي والاحزاب السلطوية فقد اصيبت هذه المؤسسات بالخمول و الايقاف والتهميش. هذا عدا معضلات توزيع الخدمات البدائية، والصحية، و التربوية، والتعليمية والضمان الاجتماعي، وتضخم أعداد الموظفين وازدياد عدد المؤسسات الادارية في الاقليم مقارنة بضعف أدائها وانتاجها، إضافة الي ذلك ثمة معضلة الانتشار الملحوظ للفساد التي أدت الي تنفيد ثقة المواطنين بالمؤسسات الحكومية بشكل كبير. –التحديات الخارخية: 1- ضعف مكانة الكورد في بغداد: علي خلاف الدور الكبير الذي أدته قوات بيشمركة كوردستان عند الحرب ضد داعش، فبعد الانتهاء منها واليأس من محاولة الاستفتاء وسحب قوات البيشمركة من المناطق المتنازع عليها وإرجاع سلطات الاقليم الادارية الي الحدود الجغرافية لما قبل 9/4/2003، فقد تراجعت سيطرة القوي الكوردية وضَعُف رسم وملمح اقليم كوردستان في السياسة العراقية، وقد ازدادت انتقادات أعداء الكورد والاقليم في بغداد يوما تلو آخر، كما يعلو صوت وانتقاد تلك القوي التي تري أن سياسة واقتصاد كوردستان هي عبء أثقل كاهل العراق، بل الان أصبح الطعن في الكورد وسياستهم ورموزهم أداة سياسية متينة تستخدمها بعض القوي والأشخاص، عند انفجار الازمات واقتراب موعد الانتخابات، لتهدئة الشارع وجمع أصوات أكثر وتشغيل ماكنة ضد الكورد، بل وصل هذا الوضع الي مستوي مطالبة بعض القوي العراقية بتعديل الدستور ومحو مبادئ ووسائل الفيدرالية، بذريعة ان هذه المبادئ والوسائل مهدت الطريق لتجاوزات الكورد علي الدستور والاقتصاد العراقي، لذا ينبغي أن تُعاد كوردستان وأقليمها الي كيانهما المستحق بهم ولا يستحقون أكثر من اللامركزية الادارية في أحسن الاحوال. لذا فان أحد أسباب خمول خطوات الاتفاق في هذه الدورة بين أربيل وبغداد يعود الي ضعف مكانة الاقليم في بغداد، الي جانب صعوبة نتائج الازمة الاقتصادية علي عاتق العراق، هذا فضلا عن أن الاقليم بعد 2012 واتِّباعه سياسة (الاقتصاد المستقل) عام 2014 أبدي نوعا من عدم الاكتراث السياسي والاقتصادي إزاء الحكومة الفدرالية، مما أدي، الان، الي رد الحالة الي أصحابها من قبل بغداد. 2 – تراجع أمريكا عن دعمها للكورد: بعد 2003 وصولا الي 2017، كان الكورد في نظر الامريكيين مؤازرا فعالا لنصرة صراعاتها مع ايران والجماعات الارهابية في العراق والمنطقة الي جانب السنة والقوي العراقية الليبرالية، لكن بعد خيبتها من دمقرطة الدولة العراقية والانسحاب من الاتفاق الذري مع ايران وازدياد المحاولات لاجبار امريكا للانسحاب من العراق سريعا، وذلك في ظل ازدياد سيطرة القوي والاطراف السياسية والمسلحة التابعة لايران في المؤسسات التشريعية والعسكرية العراقية وأخذ موطئ قدم في المكونات الحكومية، هذه الامور أجبرت أمريكا، من أجل تحقيق أهدافها وتعديل كفة ميزانها في المواجهة مع ايران، أن لا تراهن علي دعمها للكورد او السنة او اية قوي أخري، بل تتحاور مباشرة مع المؤسسات الرئيسة والعليا العراقية بشكل استراتيجي، وهذا ما أدي الي إضعاف أكثر لمكانة الكورد في العراق ولدي القوي العظمي، حيث تبلورت قناعة لدي البعض بان الكورد مايزالون في محاولة الخروج من ذلك التهميش والانساك اللذين أصابهما بعد عملية الاستفتاء عام 2017 علي الخارطة السياسية لامريكا والقوي العظمي الدولية والاقليمية. 3-ازدياد سيطرة القوي الاقليمية: علي الرغم من أنه بعد عام 1991، كان للاقتتال الماثل بين توركيا والاحزاب والكوردية (حزب العمال الكوردستاني ب.ك.ك)، وكذلك بين ايران والقوي الكوردية (العصبة والديمقراطي)، تأثير في خلق المشكلات الامنية والسياسية لاقليم كوردستان، الا ان الهدف الاخير من تحركاتهما وتدخلاتهما في اقليم كوردستان لم يكن محصورا في قمع الاحزاب المعارضة لهما فحسب بل تطرق الي بلبلة الأمن في كيان الاقليم، فمثلا بعد استفتاء عام 2017 كانت تركيا خوفا من اعلان إلحاق كركوك بالاقليم، إذ كانت كركوك وأهاليها في المخيلة الجيوبولتيكية التركية امتدادا لأهل وأرض دولتها، لذا أبدت موقفا عسيفا ضد الاستفتاء وأيدت رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بشدة، ليلج في أرض كركوك بالجيش والحشد الشعبـي، أما بالنسبة لموقف ايران، فليس بالخفي علي أحد ان قاسم سليماني نفسه يشرف مباشرة علي تقدم الجيش العراقي والميليشيات العراقية التابعة لايران للاستيلاء علي جزء من المناطق المتنازع عليها. والان، فان تأهب الجيش والتحركات العسكرية الاخيرة لكلتا الدولتين ضد الاحزاب والقوي المضادة لهما داخل أرض إقليم كوردستان، يحتمل خلق مخاطر كبيرة علي كيان الاقليم، وخصوصا الهجمات التركية الجوية والبرية الاخيرة علي أرض اقليم كوردستان، حيث يتوقع منها أن الهدف هو صنع ذلك الحزام الامني الذي تريد تركيا صنعه منذ سنين طوال في حدود الاقليم، وان مخاطر وقوع هذا التنبؤ يبرز حجمه الاكبر عندما كان هناك احتمال أن تلك الهجمات التركية شنت بمباركة السلطات العراقية. لذا ففي ظل عدم وسع حكومة اقليم كوردستان لمواجهة الهجمات التركية ومنع (ب ك ك) من شن الهجمات علي تركيا، حينذاك يحتمل ان تكون احدي النتائج هي انتشار القوات العراقية والدولية لحماية حدود الاقليم من حرب (ب ك ك) مع تركيا، اضافة الي ذلك يحتمل ان تقبل الدول الجوار، لتضئيل دور اقليم كوردستان اقليميا، أن يُولي اهتمام أكبر بجيش العراق الفدرالي في اي تغييرات مستقبلية من اجل حماية الحدود الدولية لاقليم كوردستان، وبهذا فان حكومة اقليم كوردستان تفقد السيطرة علي حدودها من حيث الجانب السياسي والامن القومي، كما يضر أكبر ضرر بواردات المعابر الحدودية. –سيناريوهات مستقبل كيان اقليم كوردستان في ظل تلك التحديات الداخلية والخارجية اعلاه، يمكن أن نتوقع عدة سيناريوهات لاقليم كوردستان، وهي: أولا: بقاء كيان الاقليم كما هو الان، أكثر السيناريوهات زُلفي ومنطقيا، لكن مدي استمرارها قصير بسبب تحديات سلطة الاقليم السيئة، ما لم يقم حكام الاقليم بإصلاح شامل في جميع الحقول السياسية والاقتصادية والادارية، وليس ببعيد أن تزداد أصوات المعارضين من ذوي الطبقات المتشتية، التي تكاد تبرز في المدن، تؤدي الي مظاهرات شاسعة، ومن المعلوم حينذاك يكون أحد مطالبهم الرئيسة هو اقالة الحكومة الحالية وحل البرلمان، والانتخابات السابقة لأوانها. حينذاك لا يبعد أن تتكر بعض السيناريوهات التي حصلت في العراق /شهر تشرين من العام الماضي في الاقليم، والتي أدت أخيرا الي استخدام العنف ضد المتظاهرين ومن ثم إقالة الحكومة وتعميق أزمة إعادة تشكل الحكومة الجديدة. ثانيا: حل أو تحجيم الكيان الحالي لاقليم كوردستان وإعادته الي وضع اداري ضعيف بحيث لا يتجاوز مداه عن اغلال اللامركزية الموجودة قبل انتفاضة 1991، خصوصا وحسب رؤية بعض القوي العراقية، ينبغي أن يكون الهدف، في الاخير، من اتفاق هذه المرة بين بغداد واربيل هو التشديد الاكثر علي تلك الاغلال ومن ثم تعديل الدستور وحل المبادئ الفدرالية حتي ينهي ذلك الانحراف الثلاثيني المسمي بـ(ظاهرة اقليم كوردستان). فضلا عن انه توجد الان بعض القوي العراقية والشخصيات الكوردية يحاولون صنع توجيه لتحقيق ذلك الهدف، في الانتخابات المقبلة، رغم ان مدي فوز هذا الاتجاه مرتبط بمدي تأييد الناخب الكوردي له ومدي تثبيت الخطاب الاستوطاني العراقي وايضا مدي استعداد الحكومة الفدرالية لدعم الاقليم اقتصاديا وتخفيف كاهل الازمة الاقتصادية علي معيشة اكثرية سكان الاقليم، لكن في ظل الرِّداءِ الطائفي الذي كسته الحكومة العراقية مدة 15 عاما مضي، فقد أدي الي ضعف تأهيل الارضية لبناء هذه الابعاد. ثالثا: تقسيم أو اعادة تنظيم الوضع الداخلي للاقليم الي كيانين أو منطقتين متشابهتين من حيث النفوذ القانوني والعسكري، سواء بسبب تعميق الصراعات الداخلية بين الحزبين الكبيرين الحاكمين، أم بسبب التفاهم فيما بينهما للضرورة ومنافع اعادة تنظيم هكذا بشكل قانوني وسليم وحسب مبادئ اللامركزية السياسية والمالية الصحيحة، بحيث يقدر علي تخفيف أعباء الكاهل الاداري والمالي لكليهما علي الحكومة المركزية في ذاك الحين، لاشك ان الاتفاق السلمي علي هكذا سيناريو يسود لازدياد تطوير القدرات الاقتصادية والانسانية للاقليم وايضا لتفعيل وتامين احتياجات الناس وتحقيق الاهداف الاستراتيجية للكورد في الداخل والعراق والخارج، وهو جدير بالدعم. رابعا: تفعيل ورقة الاستفتاء واعلان استقلالية اقليم كوردستان والانفصال عن الدولة العراقية، هذا الامر يكون صعبا من حيث الواقع، لكنه من الممكن اللجوء اليه كتمني الحكام لمواجهة بعض التحديات الداخلية، او للضغط علي العراق لقبول اتفاق مفعم بالمكاسب السياسية والمالية اكثر للاقليم، ومن الواضح ان تمنطُق هذا السيناريو مرتبط بالتغييرات الكبيرة في موقف الدول العظمي الدولية والاقليمية منها ازاء هذا الاختيار باتجاه مواءمتها مع الموقف، ويتحمل ان يكون الاختيار الاكثر منطقيا هو الاتفاق مع بغداد او اجبارها علي اعادة تنظيم الاقليم علي مبادئ الكونفدرالية كمرحلة انتقالية، ولاشك ان قبول مثل هذا الاختيار الذي هو نافع لأهداف الكورد البعيدة المدي، ينبغي ان يضمن الفرص الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية للعراق. إذن، علي الرغم من ان بعضا من هذه السيناريوهات تحمل فرصا لكوردستان واقليمها، لكن معظمها مصدر التهديد لهما. ومن أجل الاستفادة الاكثر من أية فرصة، فلابد لذوي القرار في الاقليم أن يراعوا: أن معضلات الاقليم هي شاملة ومتعددة، لذا فان معالجتها يجب ان تكون متشعبة، اذ لا تنحصر معضلات الاقليم علي الرواتب والمالية فحسب، رغم كونهما الان، من أبرز المعضلات، لذا فليس اصلاح هذا المجال حلا لجميع المعضلات، بل جنبا الي جنب الخطوات المالية ينبغي ان يخطوا خطوات اخري في المجالات المتشتية، مثل: انهاء عملية المصادقة علي الدستور، وتسييد مبادئه في جميع الخطوات الاصلاحية، اعادة تنظيم قوات البيشمركة ومَأْسَسَتِهَا، تفعيل اللامركزية، مواجهة ومكافحة الفساد بطريقة جادة، اعادة احترام وسيادة مركزية القرار الي المؤسسات السياسية العليا المنتخبة، العمل علي تعدد الابعاد الاقتصادية والتقليل من الاعتماد علي بعد اقتصادي واحد (وهو استهلاك النفط)، وكثير من الخطوات الاخري. – الباحثون:د.يوسف گوران،د.ئوميد رفيق فتاح، د.عابد خالد رسول،د.هردي مهدي ميكة – السليمانية – اقليم كوردستان
تقرير : فاضل حمةرفعت – محمد رؤوف في إقليم كوردستان اغلب الاحزاب السياسية والمسؤولون الحزبيون متواطئون في التجارة واعمال الشركات، بعض الاحزاب وُلِدُوا من ارحام الشركات والبعض الآخر اسسوا شركات لجمع رؤوس الاموال، تَواطُأْ الاحزاب في الاعمال التجارية قصَّرَت باع الحكومة علي الشركات والتجار، يعرض (الحصاد) في هذاالتقرير تَواطُأْ الاحزاب في الاعمال التجارية وتشغيل رؤوس الاموال. اليكيتي(الاتحاد الوطني الكوردستاني) وشركاته ترجع بدايات تحول الاحزاب الي شركات في اقليم كوردستان الي العام 1992، وقتها كان جلال الطالباني السكرتير الراحل لليكيتي(الاتحاد الوطني الكوردستاني) اول من فكر ان الحزب ينبغي ان يكون صاحب شركات كي يستطيع تقوية اقتصادة من خلالها، مثلما يقال ان الطالباني الاب كان مُعجباً في هذا المجال بمنظمة التحرير الفلسطينية فقد كانت المنظمة حينها صاحبة اقصاد قوي. اسس اليكيتي شركة (نوكان) بداية التسعينات من القرن الماضي، لم تكن (نوكان) مجرد شركة، فقد اصبحت فيما بعد مجموعة شركات، فمثلاً في قطاع البناء والانشاءات تأسست عدد من الشركات منها (راز، دَرْكَزين، تُوزَلَة، رَزكَة، قوباد، شكوفة، ريكو، جيا، ايرون) والعديد من شركات اخري تجمع سنوياً اموالاً كثيرة لمكتب المالية التابع لليكيتي. بعد العثور علي النفط، اسست شركة (نوكان) عدداً من الشركات في قطاع الطاقة، منها (مهد، وزة، زوي، باوان) وعدد آخر من الشركات التي تعمل في المجال النفطي وتجمع اموالاً كثيرة لمكتب المالية التابع لليكيتي. عندما ازدادت الاقاويل حول الشركات الحزبية، بالتزامن مع الصراعات الداخلية علي مالية الحزب، فكرت شركة نوكان بتأسيس شركة امنية سَمَّتها (داهول) لتتولي مهمة المحافظة علي سلسلة الشركات التابعة لها. دخلت شركة نوكان في مجال السيارات ايضاً، وأسست شركة في هذا المجال تحت مسمي (كارزون)، كانت هذه الشركة تقوم بإستيراد السيارات لحدود المنطقة الخضراء(المنطقة الخضراء مصطلح تُطْلَق علي المناطق الواقعة فعلياً تحت سيطرة اليكيتي) واصبحت الشركة تجمع اموالاً كثيرة لمكتب المالية التابع لليكيتي. حتي العام 2016 اسست شركة نوكان مجموعة اخري من الشركات في مجالات مختلفة اخري منها (هوما، كَرِنْت، كوردستان، سايكس، نزار، هِزِنك، ديوتي فري، غازكو). بحسب المعلومات الرسمية حتي العام 2016 كانت لدي نوكان (16) معملاً في المجال الصناعي منها صناعة الـ(PVC) والطابوق الاحمر وتصنيع وتصفية الملح وحياكة الملابس والعمل في العديد من المجالات الاخري. انخرطت نوكان في العديد من المشاريع الاخري داخل محافظة السليمانية في قطاع الفنادق والمطاعم، منها (آشتي، سليماني بالاس، ازمر بالاس، مير، قرية دابان السياحية). في قطاع الطيران ايضاً، وضعت شركة نوكان بصمتها وأسست شركتين سَمَّتْهُما (ازمر اير وهوما ترافل). وهذا فضلاً عن شركاتها في مجال النفط والامن وخطوط الانترنت والتبغ والمجالات الاخري. شركة نوكان كانت تُدار مباشرةً مِن قِبَلْ مكتب الادارة العامة لليكيتي، وكانت تحصل علي عقود المشاريع وتَدُرُّ ارباحا كبيرة علي الحزب وبَنَتْ اقتصاداً قوياً للحزب. بعد مرض جلال الطالباني السكرتير العام لليكيتي وابتعاده عن المسرح السياسي, في عام 2016 تَوَزَّعَ اليكيتي علي قطبين، الاول قطب هيرو ابراهيم احمد عقيلة الطالباني، والثاني قطب كوسرت رسول علي النائب الاول وبرهم صالح النائب الثاني للسكرتير العام، وأعلن النائبان عن تيار داخل اليكيتي بإسم "مركز القرار"، وكانت احدي المشاكل الرئيسية بين القطبين هي مالية الحزب. اتَّهَمَتْ وقتئذ جناح مركز القرار في بيانٍ لها جناح هيرو ابراهيم احمد وعائلة الطالبانيين بأنهم جعلوا من اليكيتي قوةً لـ"نهب النفط وبلع ثروات الناس" والسيطرة علي مالية الحزب لأنفسهم وكانوا يقصدون من هذا تحديداً دلير سيد مجيد مسؤول الادارة العامة لليكيتي والمُقَرَّب من جناح هيرو ابراهيم احمد حينئذ. عقد اليكيتي مؤتمره الرابع نهاية العام الماضي، فيه لم يُجرَ اي تغيير علي مكتب مالية الحزب وبقي كما كان في عهدة دلير سيد مجيد، منذ سنوات و مالية اليكيتي في ذمة دلير ولذلك اُطْلِقَ عليه في الحزب لقب "رجل المال"، وفقاً للنظام الداخلي الجديد لليكيتي ينبغي ان يكون مسؤولوا المكاتب من اعضاء المكتب السياسي، لكن دلير ليس عضواً في المكتب السياسي، بل هو عضو المجلس السياسي الاعلي للحزب، لذلك من المنتظر اعفائه من منصب مسؤول مكتب المالية، ولكن هذا القرار لم يتم اتخاذه حتي اللحظة. البارتي(الحزب الديمقراطي الكوردستاني) وشركاته نشرت مؤخراً صحيفة (نيويورك تايمز) الامريكية تقريراً بعنوان "داخل قرصنة العراق"، ذكر التقرير في محتواه كيفية تدخل الاحزاب السياسية والميليشيات في شؤون التجارة وأَثْرَوا انفسهم واشتري مسؤولوهم مطاعم ونوادي ليلية. كما تحدث التقرير عن اقليم كوردستان وجاء فيه : تستخدم عائلتي البارزاني والطالباني نفوذهما وسلطتهما للسيطرة علي عقود منطقة كوردستان من اجل إثراء انفسهم. مثلما اليكيتي لديه مكتب الادارة العامة، فالبارتي لديه ايضاً لجنة الاستثمار، في السابق كان مسؤولها عزالدين برواري، لكن في اواخر العام الماضي اعفي من هذه المسؤولية وجِيءَ بـ(آراس حسو ميرخان) العضو القيادي في البارتي ليَحُلَّ محله. تحتكر شركات البارتي اغلب مجالات التجارة في معظم القطاعات. تسيطر ثلاث شركات محسوبة علي البارتي وغير مسجلة رسمياً بإسمه شؤون التجارة والاوضاع الاقتصادية في حدود منطقة البارتي والمعروفة بالمنطقة الصفراء (المنطقة الصفراء مصطلح تُطْلَق علي المناطق الواقعة فعلياً تحت سيطرة البارتي). اولاً : شركة ستير هذه الشركة مقربة من مسرور البارزاني رئيس حكومة الاقليم، قال سوران عمر النائب السابق في برلمان كوردستان عن الجماعة الاسلامية : "هذه شركة مسرور البارزاني"، علي هذا رفع عليه مسرور البارزاني دعوي قضائية في المحكمة مُسْتَنكِراً ان يكون لديه شركة، وهذا عين الحق، لأن في اقليم كوردستان لا يُسَجِل المسؤولون شركاتهم بأسمائهم، بل الاشخاص المقربون منهم يقومون بإدارة امورهم الاقتصادية. تشير الوثائق الامريكية المُسَرَّبَة علي موقع ويكلكس ان حصة الاسد من اسهم شركة ستير تعود لمسرور البارزاني. تأسست شركة ستير عام 2002 ورئيسها ومديرها المنفذ يدعي (سيروان عزيز)، ستير هي مالكةٌ لـ(12) شركة وتتشارك مع (10) شركات اخري. وفقاً لما تقول مجموعة شركات ستير انها تعمل في هذه المجالات : "البناء والعمران، هندسة البيئة، تقديم الاستشارات، التأمين، لوجستيك، حماية المؤسسات، رفع الالغام، القوي العاملة، الكهرباء، النفط، التجارة، السياحة، تقنية المعلومات، العقارات، ومشاريع الاسكان". تتكون مجموعة شركات ستير من هذه الشركات : • ستير كونستركشن • ستير بترليوم • ستير تاور • ستير سكيوريتي • مياه كاني • مياه آفيان • ستير افييشن • ستير تيك شركاء شركة ستير يتكونون من : • الخطوط الجوية التركية • سن اويل • هاريكار • دنيا كروب • MSC • كار كروب كما يقال ايضاً ان بنك (RT) في اربيل تابع لشركة ستير، فبعد تولي مسرور البارزاني منصب رئيس وزراء الاقليم، تُدْخَل العائدات النفطية لاقليم كوردستان بعد استلامها الي هذا البنك وفيه يتم صرف العائدات من الدولار الي الدينار العراقي. ثانياً : مجموعة (صلاح الدين كروب) يقال ان هذه الشركة تابعة لـ(نيجيرفان البارزاني) رئيس اقليم كوردستان، لكن لا يوجد اسم نيجيرفان البارزاني في اي دليل قانوني يخص الشركة المذكورة، علي غرار سابقتها شركة ستير. بحسب ما تقوله الشركة انها معترفة بها من قِبَل البنك الدولي منذ عام 2017. فضلاً عن ان بنك كوردستان هو الآخر مقربٌ من نيجيرفان البارزاني، لأن العائدات النفطية كانت تُدْخَل الي هذا البنك لصرفها من الدولار الي الدينار العراقي حينما كان نيجيرفان البارزاني في منصب رئيس وزراء الاقليم. ثالثاً : شركة كار يظهر اسم (شيخ باز) في واجهة هذه الشركة، لكن المعلومات تتحدث عن ان حصة الاسد في هذه الشركة عائد الي البارتي وتحديداً عائلة البارزاني. تعمل شركة كار في حقل خورملة اكبر الحقول النفطية في اقليم كوردستان وتنتج يومياً قرابة (100 الف) برميل من النفط وتشكل نسبة 38% من الانتاج الكلي للنفط في اقليم كوردستان. وإن الانبوب الرئيسي الناقل لنفط الاقليم تحت ايدي هذه الشركة، وتعمل الشركة في العديد من المجالات الاخري. فضلاً عن هذه الشركات الثلاث الرئيسية، يملك البارتي العديد من الشركات للعمل في مجالات خطوط الانترنت والاتصالات والقطاعات الاخري، والبارتي انجع من اليكيتي في السيطرة علي الشركات وتحصيل الضرائب والأتاوي منها. حركة التغيير وشركاته علي العكس من البارتي واليكيتي اللذان تحولا من الحزب الي الشركة، ولِدَت حركة التغيير من رَحِم شركة كانت تسمي (شركة وشة) التي كانت شركة اعلامية. بعد مضي عقد من الزمن علي تأسيسها، هناك محاولة داخل حركة التغيير لتكون لديها دورها علي شاكلة البارتي واليكيتي في مجال الاستثمار والتجارة، وعَرّابِي هذه المحاولة هم ابناء نوشيروان مصطفي المؤسس والمنسق العام الراحل للحركة، وهم من الدارسين في الجامعات المشهورة عالمياً ويعتقدون ان "المال قوة" بمعني ان الاقتصاد قوةٌ يستطيعون من خلالها بناء حزب قوي. المشاريع التجارية لحركة التغيير غير مسجلة رسمياً بإسم الحركة علي غرار مشاريع البارتي واليكيتي لكن الحركة تستفيد من عائداتها وأرباحها. تأسست شركة بإسم "لوكس اجينسي" بعد رحيل نوشيروان مصطفي في عام 2017 مِنْ قِبَل صديق مقرب لأبنائه ودائماً ما يظهر بجانبهم. تعمل شركة "لوكس اجينسي" في مجال السيطرة النوعية في المنافذ الحدودية الثلاث (برويزخان، بشتة، و كيلي)، تَهَجَّمَ عدد من سواق الشاحنات علي مكتب هذه الشركة في منفذ بشتة الحدودي في الشهر الجاري، هَبَّ الاعلام الرسمي لحركة التغيير بالدفاع عن الشركة بسرعة واعلنت ان شركة "لوكس اجينسي" منعت هؤلاء التجار والسواق من ادخال السلع ذات الجودة السيئة، ولهذا تعرضت لهذا الاعتداء. اعلن المتحدث بإسم حركة التغيير عدنان عثمان ان الحركة لا تملك اية شركة تجارية ولا تقوم بأي نشاط تجاري لا في المنافذ الحدودية ولا خارجها. حراك الجيل الجديد وشركاته ولد حراك الجيل الجديد هو الآخر مِنْ رَحِم شركة هي شركة (ناليا) العائد ملكيتها الي شاسوار عبدالواحد، تأسست الشركة في 14/8/2007 من قبل مالكها شاسوار عبدالواحد، بدأت ناليا اعمالها بمشاريع استثمارية حيث أُرْسِيَ اليها عقود سبعة مشاريع استثمارية في السليمانية، والمشاريع هي : • القرية الالمانية الاولي • جافي لاند • القرية الالمانية الثانية • كورد سيتي الاول • كوردسيتي الثاني • نالي سيتي • القرية الالمانية الثالثة باشرت الشركة بالعمل الاعلامي في 17 من شهر شباط 2011 بعد مضي اربع سنوات من العمل الاستثماري وفتحت قناة (NRT)، بعد تأسيس القناة قاد شاسوار جبهة (كلا) إبان عملية الاستفتاء في 25 ايلول 2017، وبعد ذلك اعلن تأسيس حراك الجيل الجديد في 19/1/2018 وشارك في الانتخابات البرلمانية العراقية والكوردستانية. علاوة علي انخراطه بالعمل السياسي يستمر شاسوار عبدالواحد في الاشراف علي اعلامه وشركته، وعلي الرغم من انه اعلن في خطاب له يوم 21/11/2017 قائلاً انه "باع بالكامل مجموعة شركات ناليا و المشاريع التجارية واسهمه في مدينة العاب جافي لاند لشركتين اجنبيتين وكَفَّ يده عنها، بالاضافة الي استغنائه عن اسهمه في شركة ناليا للعمل الاعلامي صاحبة مجموعة قنواتNRT". افاد شاسوار عبدالواحد حول بيع شركاته ان "مجموعة شركات ناليا وقبل صفقة بيعها لها مبلغ (47 مليون و684 الف و800) دولار علي شكل ديون لدي اصحاب الوحدات السكنية والمواطنين والاشخاص والشركات"، هذا فضلاً عن امتلاكها لوحدات سكنية غير مباعة تبلغ قيمتها (79 مليون و240 الف) دولار، وبهذا تصل قيمة المبلغين الديون والوحدات الغير مباعة (126 مليون و924 الف و800) دولار، في المقابل علي مجموعة الشركات ديون تصل الي (مليونين و911 الف و400) دولار. تصل ثروة "شركات ناليا" بشكل عام وبجميع مشاريعه في داخل الاقليم وخارجه حسبما خمنه شاسوار في خطابه الي مبلغ (681 مليون) دولار. تواجه المشاريع الاستثمارية لشاسوار عبدالواحد المشاكل بعد مشروعه السياسي، فهو استلم من الحكومة في زمن الكابينة الحكومية السادسة مبلغاً وقدره (43 مليار و750 مليون) دينار لإستكمال مشاريعه و لم يسدده مع فوائده التي تبلغ (16 مليار دينار) حتي الآن، اي انه مدين للحكومة بمبلغ تصل في مجموعه الي (59 مليار و750 مليون) دينار، علي الرغم من ضغوط اصحاب اسهم جافي لاند، يواجه شاسوار في جافي لاند وحدها مشاكل مع (9 آلاف و700) شخص، حيث اقدم (300) شخصاً منهم علي رفع دعاوي قضائية عليه في المحكمة. شاسوار عبدالواحد منشغلٌ الآن بحزبه السياسي وهو اقل مجالاً للبت في المشاريع الاستثمارية ويمضي ببطء في اكمال مشاريعه الغير مكملة. الشركات في اقليم كوردستان بلغت مجمل اعداد الشركات المسجلة في اقليم كوردستان بحسب احصائيات المديرية العامة لتسجيل الشركات حتي شهر ايلول من العام الماضي (30 الف و99) شركة كما يلي : • (26 الف و777) شركة محلية. • (3 آلاف و322) شركة اجنبية. الغالبية العظمي من الشركات المحلية تلقي دعماً من الاحزاب السياسية في الخفاء، او بالاحري يساهم المسؤولون الحزبيون فيهم، وعلي شاكلة العراق، فإن في اقليم كوردستان ايضاً يشكل تَسَلُّم المناصب الوزارية في الحكومة مصدراً مالياً قوياً للاحزاب السياسية، فَعَن طريق وزرائهم يحصلون علي العقود الحكومية للشركات المقربة منهم. تشتكي معظم الشركات من ان المسؤولين يطالبونهم بحصص لهم، ومن دون إشراك المسؤولين في العقود لايُسْمَح بِرِسوِّ اي عقدٍ للشركات. لا تقتصر السيطرة علي الشركات علي القوي المسيطرة والحاكمة، قسم من الاحزاب الاخري وبحسب احجامهم يمارسون الاعمال الاستثمارية والتجارية الصغيرة، او تنشغل شخصياتهم البارزة بالاعمال التجارية. ترجمة : ك. ق.
تقرير : محمد رؤوف – فاضل حمةرفعت إضافة الي (شيخ باز)، هناك اسمان آخران علي طاولة المفاوضات لتَسَلُّم منصب وزير الموارد الطبيعية، مسرور البارزاني واقع بين ضغوط العراق وتركيا، وامريكا ايضا تطالب الاقليم ان يرشح شخص له الخبرة في مجال (الغاز) لمنصب وزير الموارد الطبيعية، كما وقع اليكيتي(الاتحاد الوطني الكوردستاني) في منافسة جديدة علي منصب نائب وزير(وكيل وزارة) نفط العراق، قصد عزة صابر بغداد من اجل تَسَلُّم المنصب، في هذا التقرير نعرض معلومات وتفاصيل اكثر حول مصير منصب وزير الموارد الطبيعية للاقليم ومنصب نائب وزير(وكيل وزارة) نفط العراق. المنصب الشاغر للحكومة اكثر من عام وثلاثة اشهر مرت علي مباشرة الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان اعمالها، لم يملأ مسرور البارزاني رئيس الكابينة حتي الآن منصباً مهماً في كابينته الا وهو منصب وزير الموارد الطبيعية. في الخامس من شهر اكتوبر(تشرين الاول) الحالي تحدث مسرور البارزاني امام برلمان كوردستان حول عدم شغل منصب وزير الموارد الطبيعية، قائلاً : "كنت ارغب ان اطلع علي تفاصيل وزارة الموارد الطبيعية، لذلك لم املأ ذلك المنصب الي الآن". افاد مسرور البارزاني، انه يبحث عن شخص يكون محل الثقة ليدير ملف النفط، وقد اقترح شخصين لتَسَلُّم منصب وزارة الموارد الطبيعية. لم يفصح رئيس الوزراء امام البرلمان عن اسم الشخصين الذي اقترح اسمهما لشغل منصب وزير الموارد الطبيعية، لكن وفقاً لمتابعات (الحصاد) ظهرت مجادلات جديدة حول كيفية ملأ منصب وزارة الموارد الطبيعية. حول مصير الوزارة بحسب المعلومات التي حصل عليها (الحصاد) من عدد من المصادر المطلعة داخل البارتي(الحزب الديمقراطي الكوردستاني) وحكومة الاقليم، حالياً ان مُرَشَحَي البارتي ومسرور البارزاني لتَسَلُّم منصب وزير الموارد الطبيعية هما : • المرشح الاول : شيخ باز هذا الرجل هو المدير التنفيذي لشركة (كار)، وشركته تمتلك نسبة ٤٠٪ من انابيب نقل وتصدير نفط اقليم كوردستان، فضلاً عن هذا فإن حقل "خورمَلَة" اكبر حقل نفطي في الاقليم يديره شركته، يساند مجموعة من مسؤولي البارتي شيخ باز لكي يتسلم منصب وزير الموارد الطبيعية، بعد تشكيل الكابينة الحكومية الجديدة اشرك مسرور البارزاني عدة مرات الشيخ باز في اجتماعات الحكومة وبعثه عدة مرات ايضا مع وفد الاقليم الي بغداد، وهذا ما تم تفسيره ان مسرور البارزاني يريد ان يجعل من شيخ باز وزيرا للموارد الطبيعية، لكن لم يتَّخَذْ القرار النهائي بهذا الصدد حتي الآن. • المرشح الثاني : كمال الاتروشي يذْكر الآن داخل البارتي اسم شخص آخر لتولي منصب الموارد الطبيعية، وذلك الشخص هو (كمال الاتروشي)، ليس لدي (الحصاد) معلومات كافية عن كمال الاتروشي، غير ما يقال (انه كان في السابق مستشاراً لشركة نفطية كويتية). آشتي هورامي في خطر! إسْتُحْدِثَ منصب وزير الموارد المالية في اقليم كوردستان منذ عام ٢٠٠٥، منذ ذلك الحين الي شهر تموز الماضي اي مدة (١٤ عام) كانت هذه الوزارة تدار من قبل شخص واحد يدْعي (آشتي هورامي). ابعد مسرور البارزاني بعد مباشرته في منصب رئيس الحكومة، آشتي هورامي من منصب وزير الموارد الطبيعية، لكنه لم يبعد يده نهائيا عن ملف نفط الاقليم، حيث استحدث البارزاني مسرور في سابقة من نوعها في تأريخ حكومة الاقليم منصباً جديداً تحت مسمي مساعد رئيس الحكومة وخارجاً عن القوانين النافذة، وهكذا جعل من الهورامي مساعداً له لشؤون الطاقة والموارد الطبيعية. آشتي هورامي الذي لم يكن لديه بناية لوزارته، كان يحمل ملف الموارد الطبيعية في حقيبته، وبعد استبعاده من منصبه، نقل وزارته الي بناية في العاصمة البريطانية لندن، بحسب متابعات (الحصاد) تقع البناية بجوار سفارة اسرائيل في منطقة خلف قصر (بكينكهام)، كما يتواجد مع الهورامي في تلك البناية عدد من منتسبي وزارة الموارد الطبيعية ومستشارين اجانب، وهو حتي الآن يتعامل مع ملف النفط، وتسلم سلطته في هذا الامر من رئيس الوزراء مسرور البارزاني، وذلك وفقاً لأمر اصدره مسرور البارزاني يوم ٢٤ تموز ٢٠١٩ بشكل سري وباللغة الانكليزية. (انقر هنا للمزيد من المعلومات حول ذلك الامر). رغماً من ان مسرور البارزاني منح سلطات وصلاحيات وزير الموارد الطبيعية لآشتي هورامي، لكن وفقا لمعلومات (الحصاد)، ان مسرور البارزاني قد تراجع تماماً عن آشتي هورامي مؤخراً، وتحديداً بعد الدعوي القضائية المرفوعة ضده من قِبَل شركة (دايناستي بتروليوم) لدي محكمة لندن ومن الممكن ان تكون نتيجة قرارات المحكمة في شهر شباط القادم قاسية علي ملف نفط الاقليم. مؤخراً واجه آشتي هورامي قضية قانونية اخري، عَلِمَ (الحصاد) الاسبوع الماضي بأن محكمة الاحتيالات الخطيرة في لندن والمعروف بـ " Serious fraud office"، قد استدعي آشتي هورامي، واتهمه بالتورط في عملية احتيال كبيرة. يقول المطلعون علي شؤون هذه المحكمة ان : "اي شخص يقع امره داخل هذه المحكمة، من الصعب ان ينجو، لان هذه المحكمة قوية جدا وتستطيع حتي دون امر من الحاكم تفتيش بيت اي شخص مشتبه به". فرضت هذه المحكمة العام الماضي عقوبات شديدة علي شخصين، وبحسب ما اعلنه المصادر المطلعة للـ(حصاد)، اذا ثبتت التهم علي آشتي هورامي، فإن المحكمة ستفرض عليه عقوبة السجن لمدة (٢٥ عاماً)، والاخطر من هذا هو ان يتورط اشخاص اخرون في ملفات آشتي هورامي. تهديد اردوغان! وفقاً للمعلومات التي حصل عليها (الحصاد) من عدة مصادر مطلعة داخل الحكومة، ان مسرور البارزاني قد التقي مؤخراً بالاتراك واخبرهم ان : "العراق يضغط علينا كي نُسَلِّمه النفط"، رداً علي هذا الحديث، غَضِبَ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وهدد ان يهجم علي كوردستان اذا قام بتسليم نفطه الي العراق. بعد تهديدات اردوغان، إلتجأ مسرور البارزاني الي الامريكيين وتحدث هاتفياً مع وزير الطاقة الامريكي واطلعه علي اوضاع الاقليم بين مطرقة الضغط العراقي وسندان تهديدات تركيا. اعطي وزير الطاقة الامريكي عدة مقترحات لمسرور البارزاني، اهمها ما يلي : • شغل منصب وزير الموارد الطبيعية بأسرع وقت، ترشيح شخص للمنصب يكون ذو خبرة في مجال (الغاز)، الامريكيون يريدون تغيير استراتيجيتهم بعد جائحة كورونا من النفط الي الغاز. • طلب الامريكيون من مسرور البارزاني إشراك اليكيتي(الاتحاد الوطني الكوردستاني) في القرارات المتعلقة بنفط وغاز الاقليم، من المحتمل ان يكون هذا الامر علي علاقة بوجود ثلاثة مناطق للـ(غاز)، واحدي هذه المناطق تقع ضمن حدود اليكيتي، والمنطقتان الاخريان تقع احداهما في المناطق السنية والآخر فتقع في المناطق الواقعة تحت سيطرة الشيعة، وعيون الامريكيين واقعة علي الغاز الموجود في حدود اليكيتي. آمانج رحيم، كمرشح علي غرار الكابينات السابقة للحكومة، ان منصب وزارة الموارد الطبيعية في الكابينة الحالية لحكومة اقليم كوردستان هي في عهدة البارتي(الحزب الديمقراطي الكوردستاني). إذا استمر الوضع هكذا ولم يحصل البارتي علي شخص صاحب خبرة في مجال الغاز لشغل المنصب، او إذا امتثل للطلب الامريكي، فمن الممكن ان يتم ترشيح شخص من اليكيتي بموافقة البارتي لتسلم المنصب. افاد مصدر داخل اليكيتي للـ(الحصاد)، ان اسم آمانج رحيم سكرتير مجلس الوزراء وهو من اليكيتي يأتي ذكره علي الالسن كمرشح لتسلم منصب وزير الموارد الطبيعية. يشغل آمانج رحيم منصب سكرتير مجلس الوزراء منذ قرابة عقد من الزمن، وهو احد الاشخاص الذين بقوا في مناصبهم لمدة زمنية طويلة في مجلس الوزراء، آمانج من الذين لا يدخلون في الجدال والشجار السياسي، وانه راعي مشاعر اليكيتي وكذلك البارتي، لذا لا يسْتَبْعَد ان يكون من المحظوظين ويهبط الصقر علي كتفه، وخصوصاً انه من ادق الاشخاص داخل مجلس الوزراء كما انه مطلع علي تفاصيل ملفات النفط والغاز. اليكيتي(الاتحاد الوطني الكوردستاني) و منصب بغداد هناك منصب آخر في مجال الطاقة محفوف بالمشاكل مثل منصب وزارة الموارد الطبيعية لاقليم كوردستان، وهذا المنصب من نصيب اليكيتي في الحكومة العراقية. منذ ايام والمناقشات محتدمة داخل اليكيتي لملأ منصب نائب وزير(وكيل وزارة) نفط العراق، وهذا المنصب من المناصب الموجودة في عهدة اليكيتي منذ اسقاط نظام صدام. بحسب معلومات (الحصاد) التي حصل عليها من عدة مصادر رفيعة داخل اليكيتي، ان عدة اشخاص رشحوا انفسهم لتسلم المنصب، وأحد هؤلاء هو (عزة صابر) النائب السابق لليكيتي في برلمان كوردستان، والمنتخب في المؤتمر الرابع عضواً قيادياً لليكيتي. عزة صابر هو مرشح قوباد الطالباني وشاناز ابراهيم احمد لتسلم المنصب، عَلِمَ (الحصاد) ان عزة صابر قصد بغداد واجري المقابلة الخاصة بتسلم المنصب، عزة صابر حامل لشهادة الدكتوراه في مجال الاقتصاد. توازياً مع هذا ان (بروين بابكر) العضوة القيادية لليكيتي هي الاخري من المرشحين لتولي منصب نائب وزير(وكيل وزارة) نفط العراق، وعملت بروين في السابق في مجال النفط الخاص بشركة (نوكان) التابعة لليكيتي، وشغلت لفترة منصب الوزير في حكومة السليمانية. كان منصب نائب وزير(وكيل وزارة) نفط العراق يتم املائه من قبل كوسرت رسول النائب السابق للسكرتير العام لليكيتي، وجه كوسرت رسول الذي يشغل الآن منصب رئيس المجلس السياسي الاعلي لليكيتي في يوم ١٧ من شهر تشرين الاول الحالي رسالة الي بافل الطالباني ولاهور شيخ جنكي الرئيسان المشتركان لليكيتي، وطلب منهما وضع حد لعمليات التهريب في المنافذ الحدودية، وإلا سيمارس سلطاته لذلك. يعتبر قسم من اليكيتيين رسالة كوسرت رسول للرئيسين المشتركين كورقة ضغط حول ملأ منصب نائب وزير(وكيل وزارة) نفط العراق، ويعتقدون ان كوسرت رسول يريد ان ينبههما من ان منصب نائب وزير(وكيل وزارة) نفط العراق هو من نصيبه وينبغي ان يحدد مرشحه بنفسه. ترجمة : ك. ق.
الحصاد DRAW: عبرت الخارجية الروسية عن قلق موسكو من تطور الأوضاع في شمال شرق سوريا، متهمة الولايات المتحدة بمحاولة فصل الأكراد عن الدولة السورية وإذكاء النزعات الانفصالية في صفوفهم. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم الخميس: "الوضع في شمال شرق سوريا يثير قلقا متزايدا. انتبهنا إلي تصريحات استفزازية صدرت عن الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية ادعت فيها أن روسيا فشلت بصفتها ضامن المفاوضات بين "روج آفا" والحكومة السورية. ومن اللافت أنه بعد صدور هذه الاتهامات لبلادنا مباشرة، دخلت قافلة أمريكية ضخمة محملة بالمعدات العسكرية إلي منطقة ما وراء الفرات من جهة العراق". روسيا تحذر من "انفجار" القضية الكردية وتابعت: "من الواضح أن هناك محاولات أمريكية مستمرة لفصل الأكراد عن الدولة السورية متعددة الطوائف، عبر تغذية النزعات الانفصالية". وأكدت زاخاوفا أن موسكو "تدعو باستمرار دمشق والسلطات المعلنة من جانب واحد في شمال شرق سوريا لإجراء حوار بناء من أجل إيجاد حلول مقبولة للطرفين". وكانت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر قد انتقدت الأسبوع الماضي تحذيرات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن "القضية الكردية ستنفجر بسبب الإجراءات الأمريكية في سوريا"، وأن "الأمريكيين يحاولون إنشاء حكم ذاتي كردي في شمال سوريا سيتمتع بصلاحيات مماثلة لسلطة الدولة"، واعتبرتها "تخدم الأجندات الإقليمية" ملمحة إلي تركيا في المقام الأول. كما عبرت عمر عن خيبة أملها إزاء تعثر المفاوضات بين الأكراد ودمشق، والتي أكدت روسيا مرارا استعدادها لدعمها، وزعمت أن "الدور الإيجابي الذي كنّا نتمناه يتحول إلي دور سلبي"، واتهمت دمشق بأنها لا تقبل بالحل السياسي للأزمة السورية، وأنها "بعد الانتهاء من إدلب، ستتجه إلي مناطق شمال وشرق سوريا". المصدر: RT
الحصاد DRAW: اعلنت حكومة اقليم كردستان العراق، الخميس، عدم ممانعتها لاجراءات تخفيض انتاج النفط الخام في ضوء الالتزام بمقررات اجتماعات أوبك بلس، شريطة تأمين الحكومة الاتحادية لمستحقات الإقليم الخاصة بالإيرادات النفطية التي يخسرها نتيجة خفض الإنتاج. وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان جوتيار عادل في بيان تلقته ( الحساد DRAW)إن "حكومة إقليم كردستان قد التزمت بخفض إنتاجها من النفط الخام في ضوء الالتزام بمقررات اجتماعات أوبك بلس ( ++OPEC) بنسب عادلة تتناسب مع كميات النفط المنتجة من حقوله". واضاف المتحدث "ولا مانع لدى حكومة الإقليم للاستمرار في إجراءات التخفيض وفق النسبة العادلة التي يتم الاتفاق عليها، على أن تلتزم الحكومة الاتحادية بتأمين مستحقات الإقليم لتغطية نفقاته المالية مقابل الإيرادات النفطية التي يخسرها نتيجة خفض الإنتاج، وبخلافه لا يستطيع الإقليم إدارة شؤونه وتغطية نفقاته الأساسية وفي مقدمتها رواتب موظفيه". وتابع عادل "وكما تم أيضاً خفض المبلغ المخصص لجزء من تعويضات الموظفين من قبل وزارة المالية الاتحادية من ٤٥٣ مليار دينار إلى ٣٢٠ مليار دينار شهرياً، إضافة إلى التراجع الكبير في الإيرادات غير النفطية بسبب تبعات جائحة (كوفيد- 19)، كذلك لم تصرف الحكومة الاتحادية لغاية الآن الجزء المخصص لتعويضات موظفي الإقليم للأشهر ٥ و٦ و٧ لسنة ٢٠٢٠، وهذا يتطلب ضرورة أن تأخذ الحكومة الاتحادية بنظر الاعتبار الأزمة المالية العصيبة التي يواجهها الإقليم منذ شهر شباط 2014 بعد استقطاع حصته المقررة من الموازنة الاتحادية".
تقرير : محمد رؤوف – فاضل حمةرفعت اصدر مسرور البارزاني ثلاثة اوامر بعد اقل من اسبوعين من مباشرتة رئيساً لحكومة الاقليم، وذلك لتخويل آشتي هورامي للتعامل مع ملف نفط الاقليم، فالآن آشتي هورامي هو مساعد رئيس الوزراء ولكن بصلاحيات الوزير، نُشِرَ في وقائع كوردستان امران من الاوامر الثلاثة لمسرور البارزاني، والامر الثالث المرقم (١٢) سري ومكتوب باللغة الانطليزية، ينشر (الحصاد) تفاصيل هذا الامر لمسرور البارزاني. يوم مباشرة مسرور البارزاني أدّي مسرور البارزاني يوم العاشر من شهر تموز ٢٠١٩ اليمين القانوني رئيساً لمجلس وزراء حكومة اقليم كوردستان، لكنة باشر فعلياً في ١٥ تموز ٢٠١٩. اول عمل قام بة مسرور البارزاني في اليوم الاول من مباشرتة في منصب رئيس الوزراء كان اصدار الامر رقم (٤)، في هذا الامر عَيَّنَ رئيس الوزراء، (آشتي هورامي) مساعداً لة لشؤون الطاقة، وكان هذا الامر بمثابة سابقة في مجلس وزراء اقليم كوردستان بإستحداث منصبً كهذا، انْتُقِدَ هذا الامر لمسرور البارزاني كثيراً في وقتة، وتحديدا من لدن اليكيتي(الاتحاد الوطني الكوردستاني) الذي هو شريك اساسي للبارتي(الحزب الديمقراطي الكوردستاني) في تجربة الحكم في اقليم كوردستان منذ (٢٨) عاما، وكان مصدر انزعاج اليكيتي هو ان منصب مساعد رئيس الوزراء في حكومة اقليم كوردستان ليس منظما بأية فقرة قانونية لا في قانون مجلس الوزراء ولا في النظام الداخلي للحكومة ولا حتي في قانون النفط والغاز لم يتم ذكر هكذا منصب في الحكومة. رغما عن ان منصب مساعد رئيس الوزراء كان منصبا مستحدثا خارج القوانين النافذة في اقليم كوردستان، منح مسرور البارزاني في الامر رقم (٤) مجموعة من الصلاحيات لـ(آشتي هورامي) كمساعد لة في شؤون الطاقة، بمعني ان وظيفة هورامي تغير من مساعد مشاور الي مساعد لة صلاحيات التنفيذ، وهذا ما يقال لة "بناء الباطل علي الباطل". الصلاحيات التي منحها مسرور البارزاني في الامر رقم (٤) لـ(آشتي هورامي) هي : • متابعة تنفيذ قرارات وتوصيات حكومة اقليم كوردستان – العراق في مجال النفط والغاز، وفقا للمادة السادسة من قانون النفط والغاز لإقليم كوردستان – العراق، المرقم ٢٢ عام ٢٠١٧، وبالتشاور مع رئيس مجلس الوزراء. • تقديم التوصيات لرئيس مجلس الوزراء في مجل الطاقة. • التنسيق مع الجهات المعنية في مجال الطاقة في حكومة اقليم كوردستان – العراق. • تنفيذ الوظائف الخاصة التي يكلف بها من قبل رئيس مجلس الوزراء في مجال الطاقة. • الحضور في اجتماعات مجلس النفط والغاز للإقليم وفقا للمادة الرابعة من قانون النفط والغاز لإقليم كوردستان – العراق، المرقم ٢٢ عام ٢٠١٧، وصياغة اجندة الاجتماعات. منح صلاحيات وزير الموارد الطبيعية لـ(آشتي هورامي) من قبل مسرور البارزاني ينظر الية كخرق كبير للقوانين في اقليم كوردستان، لأن مسرور البارزاني ادي اليمين القانوني امام برمان كوردستان كرئيس للوزراء وليس كوزير للموارد الطبيعية، لذا ليس بمقدورة منح صلاحيات وزارة ليست في عهدتة لشخص آخر، وهذا يعني ان البارزاني منح ما ليس لة لشخص آخر. مضي عام وشهرين علي مباشرة الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان، حتي الآن لم يملأ منصب وزير الموارد الطبيعية، وهذا المنصب في هذة الكابينة من نصيب البارتي، افاد المسؤولون في البارتي مؤخرا انهم بصدد ارسال اسم مرشحهم لشغل منصب وزير الموارد الطبيعية الي البرلمان بهدف منح الثقة، والظاهر للعيان حتي الآن انة من الممكن ان يكون (شيخ باز) المدير التنفيذي لشركة "كار" هو مرشح البارتي لمنصب وزير الموارد الطبيعية. أمران ومحتوي واحد! اللافت للنظر، بعد اصدار الامر رقم (٤) في اليوم الاول من مباشرتة، وبعد يومين وفي يوم ١٧ تموز اصدر مسرور البارزاني امرا آخر تحت رقم (٩) وبنفس محتوي الامر رقم (٤)، ومنح مجددا نفس الصلاحيات للهورامي. الامر رقم (٤) والامر رقم (٩) لمسرور البارزاني تم نشرهما في صحيفة وقائع كوردستان، ولا يُعْرَف لِمَ اصدر رئيس الوزراء في غضون يومين امرين للهورامي برقمين مختلفين ولكن بنفس المحتوي. امر سري! بعد اسبوع من اصدار الامر رقم (٩)، اصدر مسرور البارزاني رئيس مجلس الوزراء لحكومة الاقليم في يوم ٢٤ تموز ٢٠١٩ الامر الثالث لـ(آشتي هورامي)، وهذا الامر يوجد باللغة الانطليزية فقط و وُجِّةَ الي المحاكم والشركات النفطية، والملفت للنظر ان هذا الامر لم ينشر حتي الآن في صحيفة وقائع كوردستان، وهذا في حين انة وفقا للقوانين النافذة في اقليم كوردستان، ان اي امر او قانون يدخل حيز التنفيذ يجب نشرة في تلك الصحيفة باللغتين الكوردية والعربية لغرض معرفة المواطنين لمحتواة. الامر رقم (١٢) لمسرور البارزاني يمكن النظر الية كأمر سري من خلف مؤسسة الحكم في اقليم كوردستان، الامر الذي يخص ملف النفط، سريتة يؤكد مرة اخري ان ملف نفط الاقليم يدار بشكل غير شفاف. ماذا يقول الامر رقم (١٢)؟ حصل (الحصاد) علي نص ذلك الكتاب السري لمسرور البارزاني من شركات تعمل في مجال النفط في اوروبا. وفقا للامر رقم (١٢)، وضع مسرور البارزاني مجددا نفسة موضع وزير الموارد الطبيعية ومنح كافة صلاحيات الوزير لنفسة وقام بعد ذلك بنقل الصلاحيات الي آشتي هورامي مساعد رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، هذا في الوقت الذي لم يُسْنَدْ حقيبة وزارة الموارد الطبيعية لأي شخص ولم يُكَلَّفْ بأي قرار اي شخص حتي بالوكالة لشغل ذلك المنصب ليتم عن طريقة نقل الصلاحيات الي آشتي هورامي. وبحسب محتوي الامر رقم (١٢)، منح مسرور البارزاني هذة الصلاحيات والسلطات الي الهورامي : • يعتبر آشتي هورامي كوزير للموارد الطبيعية. • خُوِّلَ آشتي هورامي ومُنِحَ كافة صلاحيات وسلطات وزير الموارد الطبيعية. • مُنِحَ آشتي هورامي حق المشاركة في اجتماعات مجلس نفط وغاز اقليم كوردستان وتقديم الاستشارات والتعليمات، كما خُوِّلَ استخدام صوت وموقع وزير الموارد الطبيعية. • خُوِّلَ آشتي هورامي ان يصدر التعليمات والاوامر في مجال النفط والغاز، التصفية، نقل الوقود، العقود، وتحليل العقود، وسياسة الغاز. • جمع وقبض الاموال من الشركات النفطية العاملة في مجال نفط وغاز اقليم كوردستان. • إعطاء المستحقات المالية لشركات النفط مثل اموال عقود نقل وبيع النفط. • اجراء المفاوضات وتوقيع العقود مع الشركات الناقلة للوقود، المنتجات النفطية، التصفية، بيع المنتجات النفطية والعقود المماثلة. • اخذ القرارات بخصوص المشاكل مع الشركات النفطية، اجراء المفاوضات وعقد الاتفاقات وحسم مشاكل العقود. • تقديم التعليمات، التوجيهات، القرار علي توحيد الحقول النفطية، التنمية المشتركة. • صلاحيات ايقاف وصرف اموال المستشارين والخبراء والمستشارين القانونيين والمدققين والمحاسبين والمستشارين الآخرين بالشكل الذي يراة مساعد رئيس الوزراء (آشتي هورامي) مناسبا. • آشتي هورامي لة جميع السلطات والصلاحيات لصرف الاموال للحاكمين ومصاريف اللمحاكم واية مبالغ يطلبة لجنة التحكيم والمحاكم. ثلاثة اوامر ومجرد شكوي اصدر مسرور البارزاني في غضون اقل من اسبوعين بعد تولية منصب رئيس الوزراء ثلاثة اوامر لكي يمنح سلطات وصلاحيات وزير الموارد الطبيعية لـ(آشتي هورامي). بعد قرابة ٢٠ يوما من اصدار آخر امر سري لمسرور البارزاني، اي الامر رقم (١٢)، رفعت شركة "دايناستي بترليوم" في المحكمة الملكية في لندن شكوي علي آشتي هورامي في يوم ١٤ آب ٢٠١٩ وتطالب بتعويض قدرة (مليار و٦٨٠ مليون) دولار من حكومة الاقليم، وهذا لة علاقة بعقود شراء اسهم شركة "ريسبول" الاسبانية في كلا حَقْلَي (طوبخانة) و(كوردَمير) في منطقة طرميان من قِبَل شركة (دايناستي). يُحْتَمَل ان آشتي هورامي قد اخبر مسرور البارزاني مسبقا بأنة سيواجة شكوي قانونية جديدة في محكمة اوروبية، وخاصة ان مناقشاتة وحواراتة وتهديداتة مع اصحاب شركة "دايناستي" لم يُجْدِ نفعا، لهذا اصدر مسرور البارزاني متسرعا ثلاثة اوامر في غضون اقل من اسبوعين لـ(آشتي هورامي) ومنحة سلطات وصلاحيات وزير الموارد الطبيعية، سلطات وصلاحيات هي في الاساس فيها مشاكل قانونية. يواجة نفط الاقليم في محكمة لندن تحديا حاسما، فخسارة القضية من الممكن ان يضع نفط الاقليم كليا تحت سيطرة بغداد، ويحدث هذا بحسب معلومات (الحصاد) في حين اتصل مصطفي الكاظمي رئيس الوزراء العراقي مؤخرا بعدد من الشركات المحلية في اقليم كوردستان وأبلغهم انهم يستطيعون العمل من حقيبة الي قصر لندن! يعاني اقليم كوردستان مجددا في هذة الآونة بسبب انخفاض سعر النفط من ازمة مالية خانقة، وشَكَّلَ آشتي هورامي صعوبة اخري ودفع بموارد نفط الاقليم داخل دعوي قضائية في محكمة لندن وبخسارة هذة الدعوي فسوف يضاف مبلغ (مليار و٦٠٠ مليون) دولار آخر الي قائمة ديونة الطائلة والبالغة (٢٧ مليار) دولار. إسْتُحْدِثَ منصب وزير الموارد المالية في اقليم كوردستان منذ عام ٢٠٠٥، منذ ذلك الحين الي الآن كانت هذة الوزارة في عهدة البارتي(الحزب الديمقراطي الكوردستاني)، وبقت هذة الوزارة في الكابينة التاسعة التي يرأسها مسرور البارزاني حاليا في عهدة البارتي ايضا، ولكن البارتي لم يشغل هذا المنصب بأي شخص حتي الآن. منذ ان تم استحداث وزارة الموارد الطبيعية في السنوات (١٥) الماضية، شغل رجل واحد هذا المنصب ألا وهو آشتي هورامي، في البداية اسْتُرْجِعَ الهورامي من لندن من قبل برهم صالح الي اقليم كوردستان واُخْتِيرَ لتسلم منصب وزارة الموارد الطبيعية، لكنة فيما بعد اصبح احد المقربين من نيجيرفان البارزاني(رئيس الوزراء للكابينات الحكومية المتوالية لمدة ١٧ عاما). بقاء الهورامي لمدة ١٤ سنة في منصب الموارد الطبيعية جعلة يسيطر تماما علي القطاع النفطي في اقليم كوردستان واصبحت ادراة هذة الوزارة بدونة شبة مستحيلة، ولعل هذا هو السبب الذي جعل مسرور البارزاني مضطرا لإسناد منصب جديد خارج القوانين النافذة الي الهورامي الذي تم استبعادة من وزارة الموارد الطبيعية في الكابينة التاسعة، وفضلا عن هذا كلة اضطر البارزاني مسرور ان يصدر في حقة في مدة اقل من اسبوعين ثلاثة اوامر منحة فيها السلطات والصلاحيات. بناءا علي اوامر مسرور البارزاني مُنِحَت صلاحيات وزير الموارد الطبيعية لآشتي هورامي، لكن بعد مباشرة الكابينة التاسعة لم يكن الهورامي عضوا في اي وفد من وفود حكومة الاقليم الذين زاروا بغداد للتفاوض حول ملف النفط، كما ان وزارة الموارد الطبيعية للاقليم عليها دعوي قضائية من المحكمة العراقية بسبب انها باعت النفط دون موافقة الحكومة العراقية، والهورامي هو الهدف في هذا ايضا. ما يلفت النظر ان الذين يتوجهون الي بغداد كممثلين عن الاقليم للتفاوض حول ملف النفط، لا احد منهم مطلع بدقة علي ذلك الملف وليس لهم علي آشتي هورامي اي سلطان، ويبقي الملف حتي الآن بشكل غير شفاف في حقيبة الهورامي. بحسب متابعات (الحصاد)، ان آشتي هورامي موجود في لندن ويقطن في بناية بجوار سفارة اسرائيل ويزاول اعمالة في منطقة خلف قصر (بكينطهام)، وهو حتي الآن يتعامل مع ملف النفط، كما يتواجد في البناية التي يداوم فيها الهورامي عدد من منتسبي وزارة الموارد الطبيعية بالاضافة الي مستشار اسمة (مايكل هاورد) الذي يقبض شهريا راتبا قدرة (٤٠ الف) دولار. شارك الهورامي مؤخرا في اجتماع حكومي عن طريق الانترنيت"اونلاين"، في ذلك الاجتماع وجة مسرور البارزاني ولعدة مرات انتقادات شديدة الي آشتي هورامي وحَمَّلَةُ مسؤولية جزء من الازمة الحالية للإقليم. كان آشتي هورامي طيلة بقائة في وزارة الموارد الطبيعية لمدة ١٤ عاما يحمل وزارتة داخل حقيبتة، لم تكن وزارتة تملك اية بناية او مقر معين في كوردستان، حتي يتسني لنواب البرلمان والمؤسسات الرقابية الاخري زيارتة ويدققون في كيفية ادارة ملف النفط. في الآونة الاخيرة وفي نهاية عهد رئاسة نيجيرفان البارزاني للحكومة والتي استمرت لمدة ١٧ عاما، امتلكت وزارة الموارد الطبيعية اول بناية خاصة بها، تقع البناية بالقرب من مصرف كوردستان في اربيل، لكن حينما ترك نيجيرفان البارزاني منصب رئيس الوزراء، جعل من تلك بناية مقرا لرئاسة الاقليم وجعل وزارة الموارد الطبيعية من دون مأوي من جديد. كان الهورامي احد اولئك الذين يساندون سياسات البارتي ونيجيرفان البارزاني لبيع نفط كوردستان بشكل مستقل بعيدا عن بغداد، وتحت مسمي "الاقتصاد المستقل" وكانت تُعْرَف كخطوة اولي نحو الاستقلال والانفصال عن العراق، خطوة تسبب في الاخير بقطع حصة الاقليم من الميزانية في بغداد وكانت تبلغ نحو (ترليون و٢٠٠ مليار) دينار شهريا. والآن تهاوي سعر النفط مرة اخري، وان حكومة اقليم كوردستان بدلا من الاقتصاد المستقل هي مستعدة لتسليم نفطها بالكامل الي بغداد من اجل العودة الي العصر الذهبي قبل اعلان الاقتصاد المستقل، لكن متي؟ حين فقد النفط لقب الذهب الاسود ولم يعد يحظي بذلك الاهتمام في الاسواق العالمية. ترجمة : ك. ق.
الحصاد DRAW: 🔻طبيب : المصابين يفقدون حياتهم بسبب افتقارنا لاجهزة العناية المركزة 🔻 طبيب : لو توفرت لدينا اجهزة العناية المركزة لانخفض نسبة الوفيات الي شخصين من عشرة . 🔻 السليمانية تتصدر قائمة الوفيات بجائحة كورونا علي صعيد العراق. تحتل محافظة السليمانية صدارة قائمة الوفيات علي صعيد العراق استنادا الي الاحصائيات التي الصادرة وزارة الصحة العراقية ، ويعزو الاطباء المختصون ذلك الي عدم توفر اجهزة العناية المركزة والدقيقة في مستشفيات المحافظة . اكد الدكتور داهات الحويزي مدير مستشفي الشهيد هيمن الخاص بمعالجة كورونا في السليمانية ان معظم حالات الوفيات سببها الافتقار لاجهزة العناية المركزة ، مشيرا الي ان مستشفيات المحافظة ليس لديها الا عشرة اجهزة فقط فيما تقتضي الحاجة الي عدد كبير منها . وقال الدكتور الحويزي لو توفرت لدينا تلك الاجهزة لكان تقلصت نسبة الوفيات في المحافظة بنسبة 2 من عشرة من حالات الوفيات الحالية منوها الي ان حالة وفاة مصاب شاب ذو 28 عاما لم يعاني من اي مرض اخر بسبب عدم وجود جهاز عناية مركزة ، واردف مدير مستشفي الشهيد هيمن قائلا كان لدينا مصاب يبلغ من العمر 35 عاما فقدناه في المستشفي الجمهوري لاننا عجزنا عن تأمين جهاز عناية مركزة له . وتشير احصائيات مديرية صحة محافظة السليمانية الصادر في 19 / من شهر تشرين الاول الجاري الي إنعدام اي جهاز تنفس اصطناعي او عناية مركزة او CPAP في اثنين من اربعة مستشفيات مخصصة لمعالجة المصابين بمرض كورونا في السليمانية وهما مستشفي الشهيد هيمن و ومستشفي الشهيد طاهر علي والي ، وان نسبة 9 من عشرة من الوفيات من هذين المستشفيين . استنادا الي الاحصائيات التي اصدرتها وزارة الصحة العراقية عن الموقف الوبائي لمرض كورونا خلال خمسة ايام تحتل السليمانية صدارة القوائم : ( 10 ) حالات وفاة في يوم 15 / 10 / 2020 ( 10 ) حالات وفاة في يوم 16 / 10 / 2020 ( 17 ) حـالـة وفاة في يوم 17 / 10 / 2020 ( 15 ) حالة وفاة في يوم 18 / 10 / 2020 ( 16 ) حالة وفاة في يوم 19 / 10 / 2020
تقرير : محمد رؤوف – فاضل حمةرفعت تمر سنة علي احداث 16 من تشرين الثاني ، التي يعتبرها الحزب الديمقراطي الكوردستاني خيانة فيما يصفها الاتحاد الوطني الكوردستاني بمواجهات واحداث مؤسفة ، في هذا التقرير يتم تسليط الاضواء علي حقيقة تلك الاحداث التي خسر فيها الحزبان اراض شاسعة من مناطق نفوذهما ، حيث خسر الاتحاد الوطني الكوردستاني ( 11,800 ) كم2 فيما الحزب الديمقراطي الكوردستاني ( 15,400 ) كم2. في 6 /7 / 2017 قررت اللجنة العليا للاستفتاء التي كان مسعود برزاني رئيس الحزب الديمقراطي و رئيس اقليم كوردستان آنذاك يرأسها إجراء الإستفتاء في 25 / 9 / 2017 للاقتراع علي استقلال الاقليم عن العراق ، وقد صادق برلمان كوردستان علي قرار إجراء الاستفتاء في جلسة عقدت بعد سنتين من تعطيل جلساته بحكم الامر الواقع الذي فرضه حزب البرزاني نفسه . جدير بالذكر ان اللجنة العليا للاستفتاء كانت تضم جميع الاطراف السياسية الرئيسة باستثناء حركة التغيير و الجماعة الاسلامية في كوردستان . بالرغم من التجاذبات والاعتراضات علي الصعيد الداخلي والضغوط الخارجية سيما من قبل الولايات المتحدة الاميركية وتركيا وايران أجريت عملية الاستفتاء في موعدها المحدد ، ولكن بعد 21 يوما غيرت الحكومة العراقية التي كانت تقترب من الانتهاء من الحرب ضد داعش غيرت وجهة المعارك نحو المناطق التي كانت تسيطر عليها القوي الكوردية منذ سقوط نظام صدام في 2003 . تحشيد القوات ... بداية الاحداث وجدت الحكومة العراقية الذريعة بعد إجراء الاستفتاء لشن حملة عسكرية ضد تواجد القوات الكوردية في المناطق المتنازع عليها بعد ان كانت تتحين الفرص لانهاء وجود القوات الكوردية في تلك المناطق خاصة بعد شمولها بعملية الاستفتاء . ومن الاشارات الجلية علي نية الجيش العراقي الدخول الي مناطق كركوك إرجائها شن حملة عسكرية ضد عناصر داعش في قضاء الحويجة في رسالة واضحة لسلطات اقليم كوردستان قبيل اجراء الاستفتاء ولكن القيادة الكوردية لم تاخذ هذا التهديد بعين الاعتبار. وبحجة الاستعداد لحملة الحويجة الجيش العراقي حشد قوات كبيرة في حدود محافظة كركوك قبل الحملة العسكرية ،وفي تلك الاثناء زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مدينة كركوك وقد اظهرت الحكومة العراقية انها ستهاجم عناصر داعش في الحويجة بمشاركة قوات البيشمركة في وقت كانت تحشد قواتها في المنطقة استعدادا للعودة الي داخل كركوك ، وكما كان مخططا شنت القوات العراقية حملتها ضد داعش في الحويجة واطرافها دون اشراك قوات البيشمركة باي شكل من الاشكال ، وبعد سيطرتها علي الحويجة تفرغت القوات العراقية لمواجهة قوات البيشمركة . الحكومة العراقية كانت تطالب في البداية بسحب قوات البيشمركة من المناطق التي سيطرت عليها في معاركها ضد داعش منذ عام 2014 ، ولكن عقب انتهاء الحرب علي داعش سعت الي اعادة سيطرة حكومة الاقليم الي ماقبل سقوط نظام صدام عام 2003 . تحصين المواقع القوات العراقية بدأت في حفر الخنادق قرب مواقع قوات البيشمركة ، تم نشر قوات الشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية والحشد الشعبي المدججة بكميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة والاعتدة المتنوعة في المنطقة ، وشرعت في تحريك قطعاتها في 14 من تشرين الاول لتصل التهديدات الي ذروتها ، مما حدا بمسؤولي الاتحاد الوطني الكوردستاني لاجراء محادثات مع قادة الحشد الشعبي في محاولة لمنع اندلاع المعارك ، فتم منح مهلة 48 ساعة اعقبتها مهلة اخري مدتها 24 ساعة ولكن ذلك لم يثمر عن شيء ولم يتم نزع فتيل النزاع . وفي تطور سريع زار الحاج إقبال بور و ابو عمار اللذين يقال انهما قائدان عسكريان ايرانيان ، زارا مقرالمحور الرابع لقوات البيشمركة في كركوك في الساعة 11 قبل الظهر يوم 15 من تشرين الاول ، وفي تصريح عقب الزيارة اعلن مسؤول المحور وستا رسول ان الزائرين ابلغاهم ان القوات العراقية عازمة علي السيطرة علي المناطق الاتية مهما كلف الامر : • المعسكرات القديمة في كركوك • الابار النفطية • الشارع الحولي حتي قرية كلهور بين مدينة كركوك وناحية آلتون كوبري والذي يتحكم بالطريق الرئيس بين اربيل وكركوك . قيادة البيشمركة رفضت تلك الشروط ، بعد ان تأكد المسؤولان الايرانيان ان قوات البيشمركة لن تقبل بتسليم تلك المناطق ابلغا مسؤول المحور الرابع لقوات البيشمركة ان يتوقعوا هجوما عراقيا من تلك اللحظة ، مضيفين ان السبب الوحيد الذي يعيق الهجوم هو انتظار ما يتمخض عنه اجتماع دوكان ، قائلين ان التزام القيادة الكوردية بحل مشاكلها مع الحكومة العراقية في اطار الدستور سيمنع الهجوم . اجتماع دوكان في ال 15 من شهر تشرين الاول عقد اجتماع بين المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة مسعود برزاني ن حضره عن الاتحاد الوطني كوسرت رسول وهيرو ابراهيم احمد و ملا بختيار ومن ثم انضم اليهم بافل طالباني النجل الاكبر لجلال طالباني والذي شدد علي ضرورة التوصل الي تفاهم مع الحكومة العراقية وقال نحن مضطرين الي هذا التفاهم ، اثناء ذلك يوجه البرزاني كلامه لمسؤولي الاتحاد قائلا : " هل هناك اي اتفاق " فرد كوسرت رسول وملا بختيار بالنفي مؤكدين ان القوات تحت امرتنا واذا كان هناك اي اتفاق فلابد ان يتم بعلمنا ن لذلك لم يعر البرزاني اي اهتمام لحديث بافل طالباني . اجتماع دوكان لم يخرج بشيء يرد علي تهديدات إقبال بور وابو عمار سيما عدم اعلان اقليم كوردستان التزامه بحل مشاكله مع بغداد في اطار الدستور العراقي . اتفاق الاتحاد الوطني مع الحكومة العراقية في اعقاب احداث 16 من تشرين الاول وعند إشتداد الخلافات الداخلية في الاتحاد الوطني الكوردستاني حول فقدان السيطرة علي كركوك ومن جهة اخري الحملة الاعلامية الشرسة للحزب الديمقراطي علي منافسها الاتحاد وتخوينه ، اعلن بافل طالباني عن بنود اتفاق مبرم بين حزبه والحكومة العراقية في 14 من تشرين الاول والموقع من قبل 38 من اعضاء المكتب السياسي واللجنة القيادية والمتضمن البنود التالية : • تشكيل قيادة عسكرية مشتركة في كركوك تضم ممثلين عن القوات الاميركية والبيشمركة والجيش العراقي مقرها معسكر كي وان ، تتولي مسؤولية حفظ الامن والاستقرار في المنطقة. • عدم دخول اي قوة عسكرية الي مدينة كركوك . • حل جميع المشاكل العالقة بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية عن طريق الحوار وفي اطار الدستور . • ضمان دعم الامم المتحدة والولايات المتحدة لتنفيذ بنود الاتفاق . في ال 16 من تشرين الاول كشف عضو مجلس النواب مسعود حيدر عن اتفاق بين بافل طالباني و هادي العامري قائد قوات الحشد الشعبي يقضي بعودة القوات العراقية الي المناطق المستقطعة ، منوها الي ان ذلك الاتفاق ابرم برعاية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وبوساطة قاسم سليماني قائد قوات فيلق القدس للحرس الثوري الايراني . وأشارالنائب الكوردي الي بنود الاتفاق مأخوذة من فكرة فرنسية لتقسيم اقليم كوردستان الي إدارتين او إقليمين بغية ابعاد فكرة تقرير المصير عن مخيلة الكورد في المستقبل القريب . ويتضمن الاتفاق المذكور حسب النائب مسعود حيدر النقاط التالية : • عودة القوات العراقية الي المناطق المستقطعة وانسحاب قوات البيشمركة منها دون قتال . • تسليم 17 وحدة ادارية ( اقضية ونواحي ومركز كركوك) تديرها حكومة الاقليم منذ 2014 للسلطات الاتحادية ، وفي حال رفض ذلك ستطالب الحكومة العراقية ب 11 وحدة ادارية اخري تديرها حكومة الاقليم منذ 2003 ، لتصبح 28 وحدة ادارية . • تشكيل ادارة مشتركة لمركز كركوك، سيدار15 حيا كورديا من قبل الكورد انفسهم فيما سيدار 25 حيا اخرمن قبل بقية مكونات المدينة وتستمر هذه الادارة لستة اشهر . • المواقع الاستراتيجية ستدار من قبل الحكومة الاتحادية ( معسكر كي وان و المطار و ابار النفط ) • استئناف الرحلات الدولية في مطار السليمانية . • صرف رواتب الموظفين في مناطق السليمانية وكركوك من قبل الحكومة الاتحادية . • صرف رواتب قوات البيشمركة في السليمانية بموجب القائمة المعدة من قبل بافل طالباني . • استحداث اقليم حلبجة – السليمانية – كركوك • تشكيل حكومة لهذا الاقليم . عدم ادراك البرزاني للمواقف الدولية قبل ان يكشف له بافل طالباني عن الاتفاق مع الحكومة العراقية ،تلقي مسعود برزاني العديد من مواقف الدول حيال الاستفتاء لكنه لم يعر لها اهتماما ، اعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا و فرنسا والاتحاد الاوربي وتركيا وايران رفضها لاجراء الاستفتاء فيما لم تبد روسيا موقفا واضحا ، (فقط اسرائيل ابدت مساندتها للاستفتاء رسميا )، لكن برزاني ادار ظهره لتلك المواقف الرافضة ، لذلك صمتت تلك الدول ازاء هجوم الجيش العراقي علي كركوك والمناطق المتنازع عليها . ماذا حدث في 16 من تشرين الاول بعد فشل كل المحاولات لمنع هجوم الجيش العراقي ، بدأت القوات العراقية الساعة 9:30 ليلة 15 علي 16 من تشرين الاول تحركاتها باتجاه مواقع قوات البيشمركة في كركوك ، وحسب المعلومات التي حصل عليها ( الحصاد ) ان القوات العراقية كانت قد حددت ساعة الصفر عند الواحدة بعد منتصف الليل ، لكنها ابكرت هجومها بعد انسحاب قوات البيشمركة من مواقعها في كركوك . المواطنون الكورد توقعوا انسحاب قوات البيشمركة من كركوك بعد ادلاء قائد قوات المحور الرابع وستا رسول بتصريح قال فيه " نتمني ان يأتوا ونقول لهم تعالوا ، الحشد الشعبي عدو لنا ، الي ذلك قال كمال كركوكي قائد قوات البيشمركة في القاطع الغربي " اذا هجموا سنلقنهم درسا لن ينسوه " بعد تلك التصريحات احتلت صور انسحاب قوات ال(70) التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني بالتوازي مع انسحاب قوات ال(80) التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني ،صفحات وشاشات القنوات العالمية . الكثير من المواطنون الكورد نزحوا من كركوك باتجاه مدن ومناطق الاقليم ، فيما استقبل سكان مدن الاقليم خبر الانسحاب بحزن عميق ، في وقت كان محافظ كركوك نجم الدين كريم المحسوب علي الاتحاد الوطني قد ترك المدينة واتخذ من مدينة اربيل مقرا له ، وكان المتوقع ان يسكن السليمانية ، لذلك يتهمه البعض بالإنظمام الي الحزب الديمقراطي الكوردستاني رغم انه ينكر ذلك . انقسم مسؤولو الاتحاد الوطني الكوردستاني علي رأيين او اتجاهين ،الاتجاه الاول اعتبرالانسحاب خيانة فيا عد الاتجاه الاخر الانسحاب مسألة تكتيكية كان لابد منها نظرا لعدم تكافؤ قوات البيشمركة من القوات العراقية عددا وعدة واسلحة مما نتج عن اي مواجهة خسائر كبيرة في الارواح ، وقد ذكر بعض مسؤولي الاتحاد ان الانسحاب تم بموجب اتفاق مع الحكومة العراقية ، حيث طلب آراس الشيخ جنكي ابن اخ جلال طالباني واخو لاهور الشيخ جنكي مسؤول جهاز ( باراستن – زانياري ) اي الحماية والمعلومات الاستخباراتي في الاقليم ، طلب من سكان كركوك الكورد ان يعودوا لمنازلهم بعد دخول القوات العراقية للمدينة في 16 من تشرين الاول ( اكتوبر) ، هذا واتهم الحزب الديمقراطي( المنافس للاتحاد والشريك في حكومة الاقليم ) اراس شيخ جنكي بالخيانة ، لكن حزبه دافع عن موقفه وهو نفسه شدد علي انه الانسحاب جنب المحافظة والمنطقة كارثة انسانية ، مشيرا الي ان اعادة سيطرة القوات العراقية تمت بموجب توافق دولي مدعوم من قبل تركيا و ايران بل ان الولايات المتحدة نفسها ساندت خطة اعادة الاوضاع الي ماقبل 2003 . واتهم اراس شيخ جنكي عائلة مسعود البرزاني بالتسبب فيما حصل لمحافظة كركوك ، مشيرا الي نهب نفط محافظة كركوك من قبل افراد هذه العائلة ، وقال ان الاوضاع لن تكون سيئة مع عودة سلطة الحكومة المركزية الي المدينة وهذا افضل من وجود قوتين امنيتين تابعتين للاتحاد الوطني ومنافسه الديمقراطي الكوردستاني . هذا وكان الشخ جنكي قد تحدث في تلك الاونة عن تنصيب محافظ كوردي من حزبه للمحافظة خلال 24 ولكن ذلك لم يحصل لحد الان حيث اسندت الحكومة المركزية المنصب لشخص عربي بالوكالة وهو مازل في منصبه حتي الان ، ومع اقتراب ذكري الانسحاب وسيطرة القوات العراقية علي كركوك جدد الاتحاد الوطني مطالبته باستعادة المنصب كاستحقاق انتخابي . في يوم 12 / 12 / 2017 اكد آراس الشيخ جنكي في تصريح صحفي استعداده للحضور امام برلمان كوردستان والصحافة للكشف جميع الحقائق والملابسات المتعلقة بقرار الانسحاب من كركوك لجميع مواطنين لكن الحزب الديمقراطي يعرقل ذلك لمنع معرفة الحقيقة . دور النفط في احداث 16 من تشرين الاول – اكتوبر استيلاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني علي حقلي آفانه وباي حسن النفطيتين، في كركوك ، بعد دخول داعش للعراق وانسحاب القوات العراقية من المنطقة ، كان يؤرق الاتحاد الوطني الكوردستاني ويذهب البعض انه احد اسباب اتفاقه مع بغداد ، اذ كان الديمقراطي الكوردستاني يصدر من الحلقين اكثر من 260 الف برميل يوميا لصالحه ، وهناك من يرجع سبب احداث 16 من تشرين الاول ( اكتوبر) الي الاتفاق مع شركة روس نفت الروسية لادارة الحقلين فيما كانت بغداد كانت قد اسندت تلك المهمة الي شركة بريتش بتروليوم البريطانية ، وفور عودة القوات العراقية الي كركوك اتفق راكان الجبوري محافظ المدينة بالوكالة مع الشركة البريطانية ودخل الاتفاق حيز التنفيذ برعاية السفير البريطاني لدي العراق . الكورد خسروا اكثر من نصف اراضيهم الذي حدث في كركوك والمناطق الكوردستانية خارج الاقليم لم يكن حدثا عاديا او مجرد سيطرة قوات الحشد الشعبي والقوات العراقية الاخري ، بل كان خسارة قسم كبير من تراب كوردستان و لامد بعيد ، تلك الاراضي تمت استعادتها من داعش علي مدي ثلاث سنوات وبتضحيات قوات البيشمركة وبدماء 700 من الشهداء واكثر من 12 الف جريح من افراد البيشمركة . ان الذي حصل في كركوك والمناطق الكوردستانية خارج الاقليم هو خسارة اكثر 12 الف كيلومتر مربع يشمل جميع مناطق محافظة كركوك وقضاء دوز خورماتو في محافظة صلاح الدين ومناطق جلولاء و وقرتبة وجباره ... في محافظة ديالي . بالرغم من تبادل الاتهامات بين الحزبين الرئيسين الحاكمين في اقليم كوردستان الاتهامات بالوقوف وراء الانسحاب في 16 من تشرين الثاني – اكتوبر وتخوينهما بعضهما البعض ، الا ان الاحداث والمعطيات تشير الي ان الحزبين مسؤولان عن تلك الهزيمة والفشل التاريخي . اي الحزبين اكثر خسارة للاراضي ؟ في احداث ال 16 من تشرين الاول – اكتوبر خسر الاتحاد الوطني الكوردستاني ( 11 الف و 800 كيلومتر مربع ) ، فيما خسر غريمه الحزب الديمقراطي الكوردستاني ( 15 الف 400 كيلومتر مربع ) من الاراضي التي يسيطر عليها ، مما يكشف ان الرقعة الجغرافية التي خسرها الديمقراطي الكوردستاني اكبر من الاتحاد الوطني الا انه يتهم غريمه بالخيانة . تجدر الاشارة الي ان الرقعة الجغرافية للمناطق الكوردستانية المتنازع عليها تقدر ب ( 44 الف و 330 كيلومتر مربع ) وهذا يشكل 51،4 % من مجمل مساحة اقليم كوردستان . في احداث 16 تشرين الاول – اكتوبر خسر الاتحاد الوطني المناطق التالية : • كركوك • داقوق • دوز خورماتوو • دوبز - دبس • خانقين • جلولاء • قرتثة • ثرديَ وخسر الديمقراطي الكوردستاني المناطق التالية : • غرب كركوك • مخمور • طويَر • سنجار • سنوني • زمار • رةبيعة • بعشيقة
من المقرر إجراء انتخابات مبكرة في العراق في السادس من حزيران / يونيو 2021، حسب ما وعد به رئيس الحكومة مصطفي الكاظمي، و كانت هذه احدي شروط المحتجين الذي اطاحوا بالحكومة السابقة في الخريف الماضي. وحول موضوع الانتخابات اجرت وكالة (rojnews) مقابلة مع مدير المعهد الكردي للانتخابات، آرام جمال، وتحدث فيها عن قانون الانتخابات العراقي الجديد، وآلية الاقتراع وكيفية مشاركة الأحزاب في الانتخابات. نص المقابلة: كيف ستحُدد الدوائر الانتخابية للانتخابات العراقية القادمة؟ آرام جمال: تنص الفقرة الثالثة من المادة 15 من قانون انتخابات 2019 علي أن المرشح الذي يحصل علي أكبر عدد من الأصوات يتم اختياره ليكون الأول، أي عندما يتم الحديث عن الشخص الأول، يكون مقعد التمثيل من نصيب هذا الشخص، أي أن النظام الانتخابي يقوم علي قاعدة الحرق، فكل مرشح يفوز بأغلبية ساحقة سيتم إلغاء أصوات المرشحين الآخرين الذين لم يحصلوا علي الأصوات في الجولة الأولي. مركز السليمانية علي سبيل المثال يضم نحو 911 ألف ناخب بحوالي 8 مقاعد، هذا يعني أنه يجب إنشاء 8 دوائر انتخابية. لذلك فإن جميع الأقضية التابعة لمركز السليمانية ستتكون دائرة واحدة، جمجمال ودوكان ورانية وقلادزي ستصبح دوائر مستقلة، وبهذا الشكل فإن طريقة تشكيل هذه الدوائر ستشكل مقعداً واحداً، أي أن المرشح الأقوي سيفوز. – أي سيكون الدوائر الانتخابية حسب عدد الناخبين؟ آرام جمال: حسب قانون الانتخاب هناك خياران لتحديد الدوائر الانتخابية، الأولي هي دائرة واحدة، مما يعني أن العراق سيُؤخذ كدائرة واحدة، والثانية الدائرة الفردية التي تخشاها معظم الأطراف، بسبب تضاءل فرص التزوير، أي بحسب الدستور، عندما يكون هناك دائرة فردية، يفوز مرشح واحد فقط، ويجب أن يُمنح مقعد واحد لكل 10 الف نسمة من المنطقة. لكن عدد المقاعد المحجوزة حالياً للمحافظات تم تحديده وفقاً انتخابات أيار/ مايو 2018، لكن بالطبع عدد الناخبين قد زاد خلال هذين العامين، لذا كان يجب أن يزداد عدد المقاعد أيضاً. – هل سيتم تجديد البطاقة الإلكترونية للناخبين؟ آرام جمال:نعمل حاليًا علي ذلك، سيتم تحويل البطاقة الإلكترونية التي تم استخدامها في الانتخابات الأخيرة إلي البصمة الإلكترونية أو بصمة القزحية. الأحزاب الصغيرة بشكل عام تخاف من أسلوب الدائرة الفردية، علي سبيل المثال عندما كانت في محافظة السليمانية إذا دائرة واحدة، أصبح الآن 8 دوائر، ما هو تأثير ذلك علي نسبة أصوات الأحزاب الصغيرة؟ آرام جمال:صحيح، تصغير الدوائر الانتخابية يلحق ضرراً بالأحزاب الصغيرة، ولكنه يضر بالأحزاب الكبيرة أيضاً، التي لن تتمكن بعد الآن من الحصول علي تلك المقاعد بالسهولة التي كانت عليها من قبل، لذلك فإن تضييق الدائرة الانتخابية يزيد من العبء علي الأحزاب، فعندما يكون هناك مقعد واحد فقط في الدائرة الانتخابية، ستظهر مشاكل في تحديد المرشحين. إذا كانت هذه العملية مفيدة للوصول إلي عملية سياسية، فكيف ستضر بالعملية الديمقراطية، ونسبة مشاركة الأحزاب ومقاعدها؟ آرام جمال:يلعب النظام الانتخابي دوراً وتأثيراً متزايداً علي العملية السياسية والديمقراطية، ولو وضِع نظام مناسب للانتخابات فإن ذلك سيفيد كلاً من العمليتين السياسية والديمقراطية. ليس شرطاً أن يكون حجم الحزب أو التوجه السياسي دائماً أمراً صحياً، هناك الكثير من الأحزاب التي لا تستطيع تنظيم نفسها، علاوة علي أنها أنشئت من قبل بعض الدول وتحظي بدعمها. ما هي معايير مشاركة الأحزاب في هذه الانتخابات؟ آرام جمال:وفق النظام الجديد للانتخابات، يعرّف المرشح نفسه/ نفسها كمرشح للترشح. أي القائمة لم تعد كما القوائم في البداية، ففي القانون الجديد ليس هناك مكان للقائمة، سيذهب المرشح كفرد للتسجيل في الترشيح أو يمكنه أن يفعل ذلك بدعم من حزب سياسي. هل هذا النظام سيقلل أو يزيد من التحالف القوي السياسية؟ آرام جمال:سيكون التحالف صعباً، علي سبيل المثال في كركوك، يمكن للأطراف الكردية تشكيل تحالف والتصويت معاً علي مرشحين أو ثلاثة، وسيكون التسمية علي المرشحين وتابع لأي طرف صعب، حتي لو وافقت القوي السياسية علي مرشح ما، فلن يوافق الناخبون علي التصويت. كل مرشح يحتاج إلي 100 ألف صوت، وعندما يحصل أي مرشح علي 150 ألف صوت، ما مصير 50 ألف صوت؟ آرام جمال: إذا حصل المرشح علي 150 ألف صوت يذهب إلي مجلس النواب، والـ 50 ألف صوت الزائد لا تذهب إلي أي مرشح أخر. هل سيكون هذا النظام نافعاً للكرد في المناطق المشمولة بالمادة 140؟ آرام جمال:يجب أن نسأل أولاً، هل تصرفت القوات الكردية بطريقة تجعل الشعب الكردي يثق به ويدلي بصوته؟ بالإضافة إلي ذلك فقد تدخلت في الدوائر الانتخابية، لأن الجميع يريد الفوز، لكن ماهي عدد الدوائر الانتخابية وكيف سيتم تحديد حدودها، وهذا سيؤثر علي ممثلي الكرد والعرب والتركمان أيضاَ. السؤال الأخير، هل ستتمكن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والحكومة العراقية من استكمال استعداداتها للانتخابات حتي تاريخ 6 حزيران 2021؟. آرام جمال: المشكلة الرئيسية هي أن لجان المفوضية مؤلفة من قضاة وجميعهم جدّد وخبرتهم في هذا الموضوع محدودة، فهؤلاء الأشخاص أغلبيتهم عملوا علي الأوراق، لهذا تجاربهم وخبراتهم في عملية الاختيار قليلة ولم يكن لديهم أي معلومة عنها سابقًا. بالإضافة إلي ذلك، هناك حاجة إلي ميزانية لتحضير الانتخابات، ونحن جميعا نعلم أن هناك نقصا في الميزانية العراقية، ولهذه الأسباب ليس بمقدورنا بهذه السهولة القول أن الانتخابات ستجري في موعدها المُحدّد، وربما يتأخر.
الحصاد DRAW: قالت إلهام أحمد إن التوصل إلي حوار مع الحكومة السورية يحتاج إلي شبه معجزة، ولكن باب الحوار لا يزال مفتوحًا مع الأطراف كافة، وإن اتفاق السوريين مهم جدًّا بالنسبة لهم، كما إن افتعال حرب داخلية يعني انتهاء حكومة دمشق. جاءت تصريحات رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد في معرض حوارها علي فضائية روناهي TV ضمن برنامج "مسارات"، مع الصحفي زيور شيخو، مساء أمس، بما يخص سلسلة الندوات الحوارية التي تقيمها مسد لخدمة الحوار السوري-السوري، وأسباب فشل كل سبل مسد في التوصل الي حوار مع حكومة دمشق، ولما لتصريحات روسيا التهجمية الأخيرة علي مناطق شمال وشرق سوريا من تأثير، وما هي سبل الحل. فيما يخص تحركات بعض المؤسسات الأمنية لحكومة دمشق في إثارة الشغب والفوضي والفتنة في مناطق الإدارة الذاتية، أكدت إلهام أحمد أن هناك خطة مرسومة من قبل الجهات الأمنية التابعة لحكومة دمشق لضرب استقرار المنطقة وخاصة ما ظهر من أحداث في مدينة دير الزور، وقالت "حصلنا علي بعض البيانات والرسائل المختومة بختم الجهات الأمنية، صادرة عن جهات رسمية، مبعوثة لشيوخ العشائر وبعض الشخصيات كي تفتعل المشاكل والفتن في المنطقة وتتهم قوات سوريا الديمقراطية بها، ومنها يتم إشعال نار حرب جديدة في المنطقة، تبدأ من العشائر، وهناك خطة لتنظيم العشائر لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية، الجهات الأمنية هي التي تقوم بتنظيم هكذا عمل" منوهة ان تأجيج الصراع الداخلي هو الأسلوب العدائي الذي تتبعه حكومة دمشق حاليًّا، وأن الهدف منها إعادة سيطرتها علي المناطق الخارجة عن سيطرتها. ′افتعال الحرب يعني انتهاء النظام بالكامل′ وعن تصريحات حكومة دمشق قالت إلهام أحمد: "حقيقة هذه التصريحات لا تخدم المصلحة السورية ولا الوطن السوري، ولا الهوية السورية، هي تخدم سلطة البعض، وهم لا يعلمون أن افتعال الحرب في هذه المنطقة يعني انتهاء النظام بالكامل، بمجرد وقوع حرب داخلية في مناطق شمال وشرق سوريا، التي هي ركيزة أساسية في الحفاظ علي وحدة الأراضي السورية حتي الآن، يعني انتهاء النظام السوري بالكامل، وانتهاء عهد الدولة، وأنا لا أهدد أنا أري المخاطر". وبينت إلهام أحمد أن أبناء المنطقة حاليًّا هم من يحكمونها، ويمكن البحث عن الحلول عبر التفاهمات من خلال حل سياسي، ومن خلال الحوار، وأن مسد لم تغلق باب الحوار، ولكن إطلاق التهديدات المستمرة لا تخدم المصلحة السورية، وقالت "بالنتيجة نحن مع الحوار مهما يكن، ولا نلجأ إلي السلاح، والحرب والقتال ليس خيارنا، الحوار دائمًا هدفنا مهما كانت الظروف، لكن العقلية المسيطرة حاليًّا علي الدولة السورية هي عقلية البعث، ولا ترغب بالخروج عن هذا الإطار". ′ربما نحتاج إلي شبه معجزة للوصول إلي الحوار′ قالت إلهام أحمد أيضًا: "حتي الآن اتبعنا أساليب مختلفة للحوار مع النظام السوري، وطرحنا العديد من الطرق الأخري للحوار، وكذلك حاولنا عبر بعض الدول مثال روسيا الوصول إلي حوار، لكن لم تفضِ إلي نتيجة، ورغبنا أن تكون روسيا فيها ضامنة، إلا أنها أيضًا لم تفضِ لنتيجة، ربما نكون بحاجة إلي شبه معجزة للوصول مع النظام إلي حوار جاد". وحول موقف روسيا من حوار شمال وشرق سوريا مع الحكومة السورية، قالت إلهام أحمد: "الدور الروسي منذ البداية كان داعمًا للنظام السوري وبقوة، والنجاحات التي حققها النظام هو نتيجة ذلك الدعم، وان تأخر العملية السياسية بهذا الشكل مد النظام السوري بمزيد من القوة، والتصريحات الروسية التي تصدر بين الحين والآخر، نعلم أنها رسائل توجه إلي الجانب الأمريكي في المنطقة، وكنا نتمني أن تكون هذه الرسائل بعيدة عن إيذاء أبناء المنطقة ومصلحة السوريين، وان لا تؤدي دورًا في تحريض تركيا ضد أبناء شمال وشرق سوريا". وأضافت: "كانت لنا لقاءات إيجابية في موسكو تم فيها تبيان أن ليس لدينا مشروع انفصالي، ولا نية لذلك، ووقّعنا علي بعض البنود التي تؤكد علي ضرورة وحدة الأراضي السورية، وطالبنا أن تكون هناك تصريحات روسية إيجابية حيال المنطقة". وأشارت إلهام أحمد إلي أن كان هناك رغبة بإخراج الجانب الأمريكي من الأراضي السورية فلا بد من إيجاد حل سياسي شامل، ولا بد من فرض الحل علي حكومة دمشق وإجبارها علي الحوار، وتفعيل الدور الروسي للضغط عليها للجلوس إلي طاولة الحوار بغية التوصل إلي حل سياسي. ′التوافق السوري السوري يهم مسد′ ونوهت إلهام أحمد إلي أن التوافق السوري- السوري يهم مسد أكثر من التوافق مع أي قوي أخري موجودة في سوريا، لأنه بوجود التوافق بين السوريين سيكون له تأثير كبير في قرار المجتمع الدولي، وقالت "من سيرسم مستقبل سوريا هم السوريين أنفسهم، وليس القوي المتدخلة في الشأن السوري، وأكبر خطأ في الأزمة السورية تم ارتكابه منذ البداية إلي الآن هو ترك مصير السوريين لقوي متدخلة في الشأن السوري". وفيما يخص عدم التوصل إلي اليوم الراهن إلي حل للأزمة السورية بينت رئيسة الهيئة التنفيذية في مسد إلهام أحمد أن المشروع والحل المطروح إلي الآن لحل الأزمة السورية هو من قبل القوي الخارجية وليس من قبل السوريين، لذلك مصالح الدول الأخري تبقي هي الأساس في هذه المحادثات، وتلك المصالح تتحدث في هذه المحادثات وليست مصالح الشعب السوري. وقالت في ختام حوارها: "وبالتالي جميع تلك المؤتمرات والحلول فشلت، نتيجة عدم تمثيل السوريين، وهذا ما يؤدي إلي تفاقم الأزمة، وإطالة عمر الأزمة والنظام أيضًا". ANHA
تقرير : محمد رؤوف – فاضل حمةرفعت قال البارزاني لـ(لاهور شيخ جنطي) والمناوئين لحزبه من قيادات اليكيتي (الإتحاد الوطني الكوردستاني)، انة يعتبر إبنا الراحل جلال الطالباني هما من يخلفانه فقط وهما اًصحاب اليكيتي الحقيقيين، وبهذا دخل البارزاني بوضوح علي خط الخلافات علي مصير اليكيتي(الإتحاد الوطني الكوردستاني)، قبل قرابة عقدين وحينما يَإِسَ الطالباني من الإطاحة بالبارتي(الحزب الديمقراطي الكوردستاني)، فكر الطالباني ان يقوم بتأجيج نار الخلافات داخل العائلة البارزانية لإضعاف البارتي عن طريق نيجيرفان البارزاني، والآن يقوم البارزاني بتجربة نفس الحركة وبشكل اكثر وضوحاً علي العائلة الطالبانية. اليكيتي .. ثلاث سنوات بعد رحيل الطالباني تمضي ثلاثة اعوام علي رحيل جلال الطالباني اول سكرتير لليكيتي(الإتحاد الوطني الكوردستاني)، ولكن وضع اليكيتي وضع لا يُحْسَدُ علية، فالقيادة السابقة والمكتب السياسي السابق للحزب الذين إِستُبْعِدوا في المؤتمر الرابع أواخر ٢٠١٩، يراقبون بغضبٍ وعن بُعْد اوضاع حزبهم، وعائلة الطالباني الذين تولوا زمام الحزب بعد المؤتمر، ليسوا متفقين مع بعضهم البعض فـ(لاهور شيخ جنطي) في وادٍ وقوباد الطالباني واخوة بافل الطالباني في وادٍ آخر. شباب اليكيتي، وتحديداً احفاد الطالبانيين، حتي الوقت الذي تمكنوا فية من ابعاد اعضاء المكتب السياسي السابقين، كانوا يرون ان البارتي قد تغلغل داخل صفوف اليكيتي وخرقة من خلال هؤلاء الاعضاء، ولكن الآن هم ايضاً يواجهون هذا الخرق، وان البارزانيين يكادون يقسِمونهم تماماً علي جبهتين مضادتين. من البارزاني الي لاهور شيخ جنكي في اليوم الذي احيوا فية الذكري الثالثة لرحيل جلال الطالباني السكرتير التأريخي لحزبهم، كانت هذة المناسبة هي مناسبة مهمة لليكيتي لكي يُقَيِّمَ من جديد وضعة الداخلي وعلاقاتة مع البارتي والاطراف السياسية الاخري. بإرسالة رسالة بهذة المناسبة رمي مسعود البارزاني كرة(طلقة مدفع) نارية داخل العائلة الطالبانية ودَقَّ مجدداً مسمارا آخر في نعش نتائج المؤتمر الرابع لليكيتي. بدلاً من الرئيسين المشتركين والمكتب السياسي لليكيتي، قام البارزاني بتوجية رسالة الي إبْنَي جلال الطالباني ومَدَحَهُم اكثر من اللازم، الي الحد الذي وضع كلمة السيد قبل إسمَيهِما، وهذة خطوةٌ جديدة وغير مسبوقة مقارنةً بالرسائل السابقة للبارزاني الي اليكيتي وقياداتة. فضلاً عن هذا، وصف البارزاني في رسالتة كل من بافل الطالباني وقوباد الطالباني كإبنا اخية وطلب منهما "المضي والاستمرار علي نهج وطريق والدهما". رسالة البارزاني لذكري رحيل الطالباني كانت اكثر من رسالة عادية لأي شخص سياسي يكتبة لمناسبةٍ معينة، بهذا اوضح البارزاني لقيادات اليكيتي الذين تَوَلَّوا مناصبهم بعد المؤتمر الرابع لليكيتي، انة لا يعترف بغير ابنا الطالباني بأي احد آخر كرئيس او الصاحب الحقيقي لليكيتي، وبهذا يريد البارزاني ان يجعل اليكيتي مشابهاً للبارتي الي حزب عائلي من جهة، ومن جهةً اخري يضع ابنا الطالباني في مواجهة ابناء عمهم(اولاد شيخ جنطي). الخوض مع ابناء العم علي ملكية اليكيتي، واقعةٌ يخاف منها قوباد الطالباني ويحاول تجنبة، حيث ذكر في تعليق لة مؤخراً "انة إضافة الي اخية بافل الطالباني لة اخٌ آخر اسمة لاهور شيخ جنطي"، لكن هذة المرة فإن البارزاني قد اخذ بيدهم ويضعهم داخل ذلك الخلاف العائلي. وعلي شاكلة والدة بعث مسرور البارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان رسالة الي إِبْنَي الطالباني وليس الي اليكيتي. قَسَّمَ البارزاني الابن ايضاً في رسالتة اليكيتي الي جبهتين بقولة : "اتوجة بتقديري الي السيدين بافل وقوباد والاتباع الحقيقيين لـ(مام جلال)"، بمعني انة حسب اعتقادهم هناك آخرين داخل صفوف اليكيتي ليسوا من الاتباع الحقيقيين للطالباني الراحل، وفي هذا يوجه اصبع الاشارة الي لاهور شيخ جنطي الرئيس المشترك لليكيتي. افرح رسالة مسعود البارزاني اسرة الطالباني الراحل، بينما ازعج اسرة شيخ جنطي وابنائة، ونشرت (هيرو ابراهيم احمد) عقيلة الطالباني الراحل والتي ابتعدت بسبب المرض من الساحة السياسية، نص رسالة مسعود البارزاني علي حسابها الخاص في الشبكة الاجتماعية الفيسبوك. البارزاني يُقَلِّد الطالباني البارزاني الذي كان منزعجاً من تدخلات الطالباني في المشاكل الخاصة داخل عائلتة لزمنٍ وتحديداً بعد اعوام ٢٠٠٠، واليوم امسي الطالباني غائباً عن الساحة، صار البارزاني يجرب نفس اللعبة علي اليكيتي ويمد يدة الي الاوتار الحساسة للمشاكل الموجودة داخل العائلة الطالبانية. الطالباني الذي خصص اياماً كثيرة من حياتة لإنهاء هيمنة البارزانيين تحت ذرائع معاداة الحكم القبلي والتخلف الغير معاصر، لكنة في النهاية تخلي عن حلمة وتصالح مع البارزاني. وفق روايات المقربين منة، فقد اسلم الطالباني بعد اعوام ٢٠٠٠ بأن البارزانيين لا يمكن محوهم إلاّ إذا اختلفوا داخليا فيما بينهم، منذ ذلك الحين كان الطالباني يأجج نار الخلافات داخل العائلة البارزانية، وقتها مثلما الآن كان نيجيرفان البارزاني آخذا علي خاطرة من عمة مسعود البارزاني، لكن الطالباني تمكن بدهائة الدبلوماسي من الأخذ بيدة وإرجاعة من امريكا الي كوردستان وتوسط لة عند عمة خيرا، وذلك لإعتقاد الطالباني بأن نيجيرفان شخصية مختلفة عن سائر الاعضاء الآخرين في العائلة البارزانية، وان نجاحة داخل البارتي سَيَدُّرُ بالخير لليكيتي ولكوردستان. فضلاً عن الإدارة المتقنة والدقيقة والحساسة للعبةٍ من قِبَل الطالباني، لكن مسعود البارزاني كان مايزال منزعجاً من تدخلات الطالباني في المشاكل الداخلية لعائلته والتَطَبْطُب علي كتف نيجيرفان البارزاني ومساندته. رحل طالباني الأب ولم يَرَ بعينية ابداً ان يلعب نيجيرفان ذلك الدور الذي كان الطالباني ينتظرة منة، لكن بعد مضي ثلاثة اعوام علي رحيلة، لقد انقلبت اللعبة الآن، فالبارزاني مسعود هو الذي بات يُطَبْطِب علي اكتاف ابناء الطالباني من اجل البدء بلعبةٍ جديدة داخل العائلة الطالبانية، فهل سيؤدي ابناء الطالباني الدور الذي يطلبة البارزاني منهم، اي مواجهة ابناء عمومتهم. ١٦ اكتوبر(تشرين الاول) .. مرحلة جديدة يوم ١٦ اكتوبر(تشرين الاول) ٢٠١٧ شَهِدَت العلاقات مابين العائلتين الطالبانية والبارزانية ظهور مرحلة جديدة. ففي هذا اليوم هاجمت قوات الحشد الشعبي كركوك وكافة المناطق التي سيطرت عليها قوات البيشمرطة من المناطق المتنازعة عليها بعد قتال داعش، انسحب البارتي من مناطق حدود قواتة، وكذلك فعل اليكيتي في كركوك والمناطق التي كانت حدود تَمَرْكُز قواتة، والقي البارتي فشل الاستفتاء علي عاتق انسحاب البيشمرطة من كركوك. مهندس اتفاق اليكيتي مع الحكومة العراقية لإنسحاب البيشمرطة من كركوك كان بافل الطالباني الإبن البِكْر للراحل جلال الطالباني، الذي لم يكن يشغل اي منصب سياسي في صفوف اليكيتي آنذاك، وظهر بافل الطالباني في تلك الايام علي شاشة التلفاز وتحدث باللغة الانطليزية حول تفاصيل اتفاق اليكيتي مع الحشد الشعبي، وهذا ما اغضب البارزاني عن اليكيتي، و وصف البارزاني مُهَنْدِسِي ذلك الاتفاق بـ"الخونة"، وأُطْلِقَ علي هؤلاء فيما بعد في القاموس السياسي للبارتي مصطلح "اصحاب اكتوبر". علي الرغم من ان بافل الطالباني كان مهندس(عراب) اتفاق ١٦ اكتوبر، لكن البارزاني اعاد العلاقات معة الي الحالة الطبيعة وهو(البارزاني) الآن يُوَجِة سهم الخيانة الي لاهور شيخ جنطي. لم يكن لاهور العامل الرئيسي ليوم ١٦ اكتوبر، لكن اخوة الاكبر (آراس شيخ جنطي) ظهر في كركوك في الايام التي تلت ١٦ اكتوبر وهاجم بشدة في حديثة عائلة البارزاني، وكان مشاركاً في اتفاق ١٦ اكتوبر، ربما هذا هو سبب انزعاج البارزاني مسعود حتي الآن من ابناء شيخ جنطي، في الوقت الذي قام فية بتطبيع علاقاتة مع بافل الطالباني حتي انهما التقيا مؤخراً. المؤتمر الرابع وقطيعة معاداة البارتي، كما اصبح اشبة بثقافة سياسية سائدة في منطقة السليمانية، حول ابناء الطالباني وابناء شيخ جنطي في مؤتمر اليكيتي الرابع الي ارقام كبيرة. المؤتمر الرابع يعد اول مؤتمر يتم انعقادة بعد رحيل جلال الطالباني القائد التأريخي للحزب، وفية قُدِّمَ اليكيتي علي طبق من ذهب الي افراد العائلة الطالبانية، وكان هذا اكبر احتكاك تأريخي، لانة منذ اكثر من نصف قرن وبالتحديد في منتصف الستينات من القرن المنصرم، انشق الطالباني الأب من البارتي والملا مصطفي البارزاني ضد التسلط والحكم العائلي، وأسس بعد قرابة عقد من الزمن حزباً جديداً تحت اسم الاتحاد الوطني الكوردستاني(اليكيتي). رغماً عن ان المؤتمر الرابع حَوَّلَ اليكيتي علي غرار البارتي الي حزبٍ عائلي، لكن البارتي انزعج من نتائج المؤتمر، حيث فاز لاهور شيخ جنطي المناويء للبارتي والشديد في كلامة علي البارتي والعائلة البارزانية بالأغلبية المطلقة لاعضاء القيادة الجديدة لليكيتي، وبعد ذلك وفي اطار اتفاق داخل العائلة الطالبانية، تسلم مع بافل الطالباني الإبن البِكْر لـ"مام جلال" منصب الرئيس المشترك لليكيتي. لم يعترف مسعود البارزاني رسمياً لحد كتابة هذا التقرير بنتائج المؤتمر الرابع لليكيتي، بحسب المعلومات التي حصل عليها (الحصاد) من عدد من المصادر المطلعة، انة بالرغم من زيارة بافل الطالباني للبارزاني مسعود، فإن الاخير وافق علي لقائة مثل ابن اخية وابن الطالباني الراحل، وليس كالرئيس المشترك لليكيتي. بعد ان يَإِسَ البارتي والبارزاني من فوز الاعضاء السابقين للمكتب السياسي لليكيتي في المؤتمر الرابع، كانوا علي امل ان يجعل المؤتمر من قوباد الطالباني مركزاً للقرار وسكرتيراً لليكيتي في خضم المنافسة مابين بافل ولاهور، لكن هذا لم يحدث. اصبحت وظيفة قوباد الطالباني الرئيسية في حكومة الاقليم الآن هي فض الخلاف بين مسرور البارزاني ولاهور شيخ جنطي، مؤخراً وبسبب الخلاف بين ريبر احمد وزير الداخلية وجتو صالح وكيل وزارة الداخلية كادت العلاقات بين مسرور البارزاني ولاهور شيخ جنطي ان تؤول الي الاسوء، لكن قوباد الطالباني ادرك الموقف وعالج المشكلة. كتب قوباد للذكري الثالثة لرحيل والدة : "مع الاسف منذ ان ودعتنا ونحن متشرذمين اكثر ولسنا متحدين كالسابق... الآن تمضي ثلاث سنوات علي رحيلك اعدك ان استمر حتي الموت علي نهجك وخطاك. علي الرغم من محاولات العديد من افراد المافيا وآكلي السحت والمفسدين لوضع العراقيل امامي".. مصير لاهور شيخ جنطي يقف اكثر من (٨٠) عضوا من اعضاء القيادة الجديدة لليكيتي والبالغ عددهم (١٢١) مع لاهور شيخ جنطي، وبفضل هذة الوقفة والمساندة قرر لاهور شيخ جنطي قبل شهرين ان يُجَمِد الاتحاد جلساتة في البرلمان الي ان يجتمع البارتي واليكيتي معاً لحل مشاكلهما. وبمبادرةٍ من نيجيرفان البارزاني، الغي اليكيتي قرار تجميد جلساتة في البرلمان و زار بافل الطالباني الرئيس المشترك لليكيتي اربيل والتقي بكل من نيجيرفان البارزاني ومسرور البارزاني واتفق مع البارتي لكي يجتمعا معاً من اجل حل المشاكل بينهما. في يوم ١١ من شهر آب الماضي اجتمع وفد المكتب السياسي للبارتي مع وفد اليكيتي برئاسة بافل الطالباني في مصيف دوكان، والاجتماع لم يتبعة اي اتفاق ماعدا ايقاف الحملة الاعلامية بين الطرفين، وتم خرق هذة النقطة ايضاً من قبل لاهور شيخ جنطي الرئيس المشترك لليكيتي في يوم ٣١ آب، حينما هاجم البارتي بوضوح حول احداث ٣١ آب عام ١٩٩٦. في اطار اتفاق بافل الطالباني، كان من المقرر ان يعقد البارتي واليكيتي سلسلة اجتماعات لحل المشاكل الموجودة بينهما، لكن بإستثناء الاجتماع الاول، لم يعقد حتي الآن اي اجتماعٍ آخر. لم يحصد لاهور شيخ جنطي ومؤيدة في قيادة اليكيتي بعد المؤتمر الرابع إلا الضرر في اية خطوة خَطَوها ضد البارتي، فَهُمْ وبعد مضي سنة لم يستطيعوا حتي الآن من إبعاد قوات البارتي من منطقة "زين ورتي"، كما لم يفعلوا اي شيء يُذْكَر في مسألة اللامركزية الادارية، وإعلان (تجميد البرلمان والانسحاب من الحكومة في حال استمرار الاستقطاع في الرواتب) في تغريدة نشرها لاهور شيخ جنطي، لم يثمر عن شيء حتي الآن وتوزيع رواتب الموظفين مع الاستقطاع مستمر كما كان حتي الآن. ما الخلاف بين اليكيتي والبارتي؟ ما مشكلة اليكيتي او بالاحري لاهور شيخ جنطي ومؤيدة مع البارتي؟ يدعي لاهور شيخ جنطي استعادة التوازن السياسي مابين اليكيتي والبارتي، التوازن السياسي الذي كان مختلاً إبان وجود الطالباني الأب لن يُعَدَّلَ الآن في وجود ابنائة واحفادة، فالطالباني الراحل حينما كان مستعداً لترك زمام الامور في كوردستان للبارزاني مقابل منصب رئيس جمهورية العراق، فقد اختل التوازن منذ ذلك الحين، فقد كان اليكيتي موجوداً في الساحة بشكلٍ اقوي حتي وقت توحيد الكابينة الحكومية بين الطرفين، لكن عند تشكيل الحكومة الموحدة في اربيل وذهاب الطالباني الي بغداد، بدأ مؤشر التوازن يميل نحو البارتي. حين يتحدث لاهور شيخ جنطي عن واردات كوردستان يقول : "واردات النفط غير شفافة والواردات الاخري غير شفافة بشكل عام"، وقد ارسل البارزاني برسالة اليهم عن طريق احد مسؤولي اليكيتي، انهم يعطون حصة اليكيتي من العائدات النفطية لأحد اعضاء العائلة الطالبانية، وحول العائدات النفطية عليهم ان يسألوا ذلك الشخص وليس البارتي. حاول لاهور شيخ جنطي مؤخراً تحت سِتار استقطاع رواتب الموظفين فتح باب حرب مع البارتي، لكن قوباد الطالباني استدرك الموقف سريعاً وبعثر اوراق اللعبة في يد لاهور شيخ جنطي وقام في ساعة متأخرة من الليل بتغيير بيان المكتب السياسي لليكيتي ونشرة كما يريد. لاهور الذي يَإِسَ من البارتي، وداخل اليكيتي فإن قوباد الطالباني وأخية بافل يشدون وثاقة، قد اوقف الحرب ضد البارتي منذ فترة وبدأ بلعبة جديدة داخل اليكيتي مع بافل الطالباني. تأسيس لجنة من ثلاثة اشخاص لتجميع الواردات المالية لليكيتي، آخر خطوة مشتركة يقوم بها لاهور شيخ جنطي الآن مع بافل الطالباني، هذة اللجنة سجلت واردات الادارة العامة لليكيتي الحالية والسابقة وتقول اللجنة "قرابة ثلاث مليارات دولار من واردات اليكيتي مفقودة"، فضلاً عن هذا فإن اليكيتي يملك (٤٦) شركة ويحصل شهرياً علي (مليونين و٥٠٠ الف) دولار فقط، فيما تبلغ المصاريف الشهرية للحزب (خمسة ملايين) دولار. وإن لم تنجح هذة الخطوة ايضاً، فسيواجة لاهور شيخ جنطي فشلاً آخر، لكن كل ماتبقي لة هو معاداة البارتي، الذي يعد حتي الآن في منطقة السليمانية ومحيطها سلعة سياسية اثناء الانتخابات، التي لم تفقد قيمتها بعد.
الحصاد: كركوك ناو المجلس الروحاني الايزيدي بالتشاور مع أمير الايزيديين و عدد من الشخصيات الدينية بصدد اختيار خليفة لـ(بابا شيخ)، الزعيم الروحي للايزيديين، وفقاً لعدد من الشروط و الاجراءات الخاصة. بابا شيخ، أعلى مرتبة دينية ايزيدية و يعد الزعيم الروحي للديانة الايزيدية يتم اختيار خليفته بعد مرور 40 يوماً على وفاة البابا شيخ السابق. خرتو الحاج اسماعيل، بابا شيخ الايزيديين وافته المنية في الأول من تشرين الأول الجاري في سن الـ87 في احدى مستشفيات أربيل بعد تدهور حالته الصحية. رجل الدين الايزيدي خواجه خوديدا قال لـ(كركوك ناو) "بعد مرور 40 يوم على وفاة بابا شيخ يقوم أمير الايزيديين مع المجلس الروحاني الأعلى، بالتشاور مع مجموعة من رؤساء العشائر و الشخصيات الدينية و الثقافية بانتخاب خليفة البابا شيخ." وفقاً لملمعلومات التي حصلت عليها (كركوك ناو)، هناك عدد من المرشحين الذين يطمعون في تولي المنصب الديني لكن واحداً منهم فقط أعلن ترشحه رسمياً. علي ألياس الحاج باب شيخ، و هو من أسرة بابا شيخ الايزيديين الراحل، أعلن في مؤتمر صحفي قبل أيام ترشحه لخلافة بابا شيخ. هادي بابا شيخ، مسؤول مكتب بابا شيخ، الزعيم الروحي للايزيديين، قال لـ(كركوك ناو) "ليس شرطاً أن يتم اختيار خليفة بابا شيخ بعد 40 يوماً من وفاته، الأمر منوط بالاتفاق الذي تتوصل اليه أسرة بابا شيخ و أمير الايزيديين و المجلس الروحاني." و دعا هادي بابا شيخ الجهات السياسية بعدم التدخل في عملية اختيار البابا شيخ الجديد. و يأتي ذلك، بعد أن شهد انتخاب أمير الايزيديين الجديد تدخلات من بعض الجهات السياسية أدت الى نشوء خلافات و اعتراضات. أمير الايزيديين يعتبر ممثل المكون الايزيدي في العالم، يأتي بعده البابا شيخ الذي يعتبر المرجع الديني الأعلى للايزيديين. هرمان ميرزا بك، نائب أمير الايزيديين، قال لـ(كركوك ناو) "لا نريد الاستعجال، لأن هذا الشخص يخلف البابا شيخ و سيبقى في منصبه لحين مماته، هذا المنصب هو منصب ديني و نطمإن الجميع بأنه لن تحدث هناك مشاكل في انتخاب ذلك الشخص." و أكد هرمان على وجود اشخاص أكفاء لتولى ذلك المنصب و سيختارون شخصاً في أقرب وقت. المرشح لمنصب البابا شيخ، بعد تقييمه من قبل المجلس الروحاني، سيخضع لسلسلة من الاجراءات و الشروط الخاصة. خواجه خوديدا شدد على ضرورة أن يكون المرشح من أسرة بابا شيخ و الشيخ فخري آديا، و أن يكون مُلِمّاً بالديانة الايزيدية. الشيخ فخري آديا، عالم و فيلسوف و رجل دين ايزيدي توفي قبل مئات السنين و عائلته تعد من العوائل المعروفة والمتنفذة بين الايزيديين. "نريد اختيار شخص مثل البابا شيخ الراحل لأننا بحاجة الى شخص كفوء و اجتماعي لهذه المرحلة"، حسبما قال خوديدا. البابا شيخ الراحل، خرتو الحاج اسماعيل، تسنم منصبه الديني منذ عام 1995 و قد تم تكريمه عديد المرات جراء توصياته و فتاويه الخاصة بضرورة احتضان المجتمع الايزيدي للنساء و الفتيات الايزيديات اللاتي اختطفهن تنظيم داعش. و يقول مسؤول مكتب البابا شيخ "الشخص الذي يخلف بابا شيخ يجب أن يكون ملماً بكافة المجالات الدينية، الثقافية و الاجتماعية للايزيديين، يجب أن لا يحلق لحيته، و لا يكون قد شرب المواد الكحولية أو يشربها في المستقبل، اضافة الى تحريم بعض الأطعمة عليه." الشروط الأخرى تتمثل في كونه، صادقاً، نزيهاً و أن لا يتعدى عمره 25 سنة و أن يكون من أسرة الشيخ فخري آديا. و قال هادي بابا شيخ "انتخاب البابا شيخ الجديد لن يكون مشابهاً لما حصل في انتخاب أمير الايزيديين لأن هذه قضية دينية لا تحتمل الصراعات." مؤسسة ادارة شؤون الايزيديين في المجلس الروحاني و رئيس المجلس (الأمير)، البابا شيخ، الشيخ الوزير و رئيس القوالين، و وجميع القرارات التي تخص المكون الايزيدي تُصدر من تلك المؤسسة. ينتشر اغلب الايزيديين في قضائي شيخان (شمال الموصل والذي يتبع محافظة دهوك ادارياً)، وفي قضاء سنجار (120) كم غرب الموصل.
الحصاد DRAW: أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان، الخميس، عن تسجيل أعلى معدل للإصابات بفيروس كورونا في الإقليم خلال يوم واحد، فيما كشفت عن تسجيل 28 حالة وفاة جديدة. وذكرت الوزارة في بيان، اليوم، 15 تشرين الأول 2020، إنها "سجلت اعلى معدل للاصابات اليومية بفيروس كورونا بواقع 974 إصابة جديدة و376 حالة شفاء، في عموم محافظات إقليم كوردستان خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأضاف البيان أن الاصابات توزعت كالاتي: 322 في أربيل و 183 في السليمانية و 31 في كرميان و 93 في رابرين و 25 في حلبجة و320 في دهوك. اما حالات الشفاء الـ 376، 136 في أربيل و 23 السليمانية و 38 كرميان و13 رابرين و 146 في دهوك و 20 في حلبجة، فيما كانت حالات الوفاة كالتالي: 10 في أربيل و 6 في السليمانية و 9 في دهوك و 3 في حلبجة. وبذلك يصل إجمالي الإصابات بكورونا في الإقليم إلى 59251 شخصا منهم 21570 في أربيل و 19021 في السليمانية و 16591 في دهوك و 2069 في حلبجة فيما بلغ إجمالي الوفيات 2088 منها 624 حالة وفاة في أربيل و 1046 في السليمانية و359 في دهوك و 59 في حلبجة.
تقرير : الحصاد تذهب مبلغ (مليار و١٠٤ مليون) دولار من واردات نفط اقليم كوردستان الي تركيا، من مجموع (٨ مليارات و٤٣٨ مليون) دولار من واردات نفط الاقليم، تتسلم وزارة المالية مبلغ (ملياران و٦٤٧ مليون) دولاراً فقط، أي ان نسبة (٣٠٪) فقط من الواردات النفطية تدخل في الخزينة الحكومية ونسبة (٧٠٪) من الواردات النفطية تذهب لمصاريف وديون الشركات. وفقاً لتحليل (د. عزة صابر) الخبير في المجال المالي، كانت واردات حكومة الاقليم (١٤ مليار) دولار وكانت الواردات تصرف بنسبة (١٠٠٪) وكانت الرواتب تُدْفَع منها من دون استقطاع ولا إدخار، لكن واردات حكومة الاقليم في عام (٢٠١٩) بلغت (١٥) مليار دولار، وصُرِفَتْ منها مبلغ (٥ مليارات) دولار فقط للرواتب والمصروفات وصرفت ما تبقي أي مبلغ (١٠ مليارات) دولار للديون ومصاريف الشركات، علماً بأنة تم صرف رواتب تسعة اشهر فقط في ذلك العام. وفقاً لتقرير شركة ديلويت لتدقيق استثمار وتصدير وإيراد ومصاريف نفط اقليم كوردستان لعام ٢٠١٩، فقد انتج الاقليم (١٧١ مليون) برميل نفط وقام بتصدير (١٦٠ مليون) برميل، وإستخدم (١١ مليون) برميل للإحتياجات الداخلية، وكان معدل سعر البرميل الواحد (٥٣) دولاراً، وبذلك بلغ مجموع إيراد نفط الاقليم لعام ٢٠١٩ ما قدرة (٨ مليارات و٤٣٨ مليون) دولار. من مجموع ذلك (٨ مليارات و٤٣٨ مليون) دولار لإيراد نفط الاقليم، ذهب مبلغ (٥ مليارات و٧٩١ مليون) دولار لديون ومصاريف الشركات وكان ماتبقي أي مبلغ (ملياران و٦٤٧ مليون) دولار من نصيب خزينة حكومة الاقليم. ذهبت (٦١٠) مليون دولار من الايرادات النفطية لاقليم كوردستان لتسديد ديون شركة النفط الدولية التركية، وذهبت (٤٩٤ مليون) دولار لشركة الطاقة التركية كأجرة انابيب النفط، ما معناة ان (مليار و١٠٤ مليون) ذهبت لتركيا، كما ذهبت (٧٠٠ مليون) دولار لديون الشركات الشارية للنفط، كما تذهب سنوياً (٢٥ مليون) دولار لفوائد ديون الشركات الشارية للنفط، اضافةً الي ان مبلغ (٦٤٤ مليون) دولار تذهب لإيجار انابيب النفط في كوردستان، وأخيراً تذهب مبلغ (ملياران و٥٣٧ مليون) دولار لحقوق الشركات المنتجة للنفط. الانتاج والتصدير والمصاريف للعملية النفطية لحكومة اقليم كوردستان لعام ٢٠١٩ تدخل في الخزينة الحكومية من واردات نفط الاقليم نسبة (٣٠٪) فقط، بينما تذهب نسبة (٧٠٪) لمصاريف وديون الشركات بشكل تذهب نسبة (١٣٪) لأجرة انابيب النفط بين كوردستان وتركيا، وتذهب ما نسبتة (١٦٪) لديون تركيا والشركات الشارية للنفط، أما ديون الشركات الداخلية (الكهرباء والمصافي) فتبلغ نسبة (٩٪)، كما ان حقوق الشركات المنتجة للنفط تصل نسبتة الي (٣٠٪)، وبهذا تبقي نسبة (٣٢٪) من واردات النفط لرواتب الموظفين ومصاريف حكومة الاقليم وتذهب نسبة (٢٪) من هذة النسبة المتبقية لصالح بنك (RT) في عملية صيرفة واردات النفط من الدولار الي الدينار، وهكذا يتبقي في آخر المطاف نسبة (٣٠٪) من مجموع واردات النفط للرواتب والمصاريف الحكومية. تحليل واردات ومصاريف العملية النفطية مجموع واردات حكومة الاقليم في عام (٢٠١٩) بلغت (١٥) مليار دولار، وكانت الواردات النفطية قد بلغت (ثمان مليارات و٥٠٠ مليون) دولار أي بنسبة (٥٧٪) من مجموع الواردات، والمبلغ الشهري الذي يصل الاقليم من بغداد في ذلك العام كان (٤٥٣ مليار) دينار، ما معناة ان في ذلك العام ارسلت بغداد الي الاقليم مبلغ (اربع مليارات و٥٠٠ مليون) دولار، وكانت الواردات الداخلية (الغير نفطية) في الاقليم في العام نفسة (مليارا) دولار، لكن من مجموع واردات الاقليم في ذلك العام والبالغ (١٥ مليار) دولار تم صرف (خمس مليارات) فقط للمصاريف والرواتب، فيما تم صرف (عشر مليارات) دولار لمصاريف وديون الشركات، والحكومة وَزَعَتْ فقط رواتب (تسعة اشهر) مع الادخار والاستقطاع، في حين كان الاقليم في خضم النمو في عام ٢٠١٣ ولم تتجاوز وارداتها (١٤ مليار) دولار فقط وكانت قد صُرِفَتْ بنسبة (١٠٠٪) ودُفِعَتْ رواتب الاثنا عشر شهرا بالكامل. مجموع واردات حكومة الاقليم لعام ٢٠١٩ مقارنة واردات حكومة الاقليم بين عامي ٢٠١٣ و٢٠١٩
تقریر : فاضل حمةرفعت – محمد رؤوف في اليوم الذي تقرر فيه اجراء الكورد لإستفتاء الاستقلال، قال البارزاني لممثلي الاطراف السياسية : "إن اجراء الاستفتاء لا يعني تأسيس دولة"، لكن سكرتير الحزب الشيوعي ود. روز نوري شاويس عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني كانا يقولان يجب ان تكون الدولة المُنْتَظَرَة "علمانياً"، وممثل الحركة الاسلامية كان يُطالِب ان تُصْرَفَ عدد من الرواتب للموظفين بشارةً للاستفتاء، وتنبأ مُلّا بختيار عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني في ذلك الحين بهجوم الحشد الشعبي ومحمد الحاج محمود صرح بإنه لا يعتقد ان الشيعة سيهجمون علي الكورد، كما ان سعدي بيره حسم موعد اجراء الاستفتاء، يومٌ لم يستطع احد تأخيره عن موعده حتي وزير الخارجية الامريكي فشل في ذلك، نستعرض في هذا التقرير معلومات جديدة حول مناقشات البارزاني مع الاطراف السياسية الاخري في الايام التي سبقت اجراء الاستفتاء. وضع الكورد في زمن الاستفتاء نيسان عام ٢٠١٧ عندما كانت الحرب ضد "داعش" تقترب من نهايتها، شَكلَ الحزب الديموقراطي الكوردستاني(البارتي) والاتحاد الوطني الكوردستاني(اليكيتي) وفداً مشتركاً و زار الوفد الاطراف الكوردستانية الاخري، وتباحثوا عن رغبتهم في اجراء استفتاء للانفصال عن العراق وتأسيس دولة كوردستان المستقلة. في الوقت الذي اثار فيه البارتي واليكيتي موضوع الاستفتاء، كانت حكومة الاقليم في أزمة مالية خانقة، وكانت لا تستطيع تأمين رواتب الموظفين الشهرية علي الرغم من الادخار الاجباري لنسبة من الرواتب. ومن الناحية السياسية كان الاقليم يمر بأزمات متنوعة، وكانت ابواب البرلمان مؤصدة من قبل البارتي بسبب تمديد مدة رئاسة مسعود مصطفي البارزاني، وكان البارتي قد طرد حركة التغيير من الحكومة، ولا يسمح لـ(يوسف محمد) رئيس البرلمان في دورته الرابعة بالعودة الي أربيل العاصمة لمزاولة مهام عمله. من كان يقول ماذا؟ في هذه الظروف، اجتمعت الاطراف السياسية في السابع من نيسان عام ٢٠١٧ برئاسة البارزاني مسعود وبغياب حركة التغيير والجماعة الاسلامية، تحدث البارزاني قائلاً : "انني علي علم بوجود مشاكل في كوردستان، ولكن لايمكن ربط الاستفتاء بتلك المشاكل، فالاستفتاء موضوع قومي ولا يرتبط بأي شخصٍ أو أية جهة.. كان من المفروض ان يشارك كل من حركة التغيير والجماعة الاسلامية في هذا الاجتماع لأنه مسألة مصيرية، لكن مع الاسف لم يشاركا فيه". وفقاً لتقصيات (الحصاد) سرد البارزاني لمحة عن وضع الكورد في العراق قائلاً لقد وصلنا لوضعٍ "هدد فيه علي غيدان بإحتلال اربيل، وقال له نوري المالكي لا تستعجل حتي تصلنا طائرات (F16) وحينها نقوم بالهجوم". في ختام حديثه قال البارزاني لممثلي الاحزاب : "امامنا الآن خياران، إما البقاء كعراقيين، او ان نتخذ قراراً تأريخياً، فليكن حياتنا وموتنا معاً، فالفرص تأتي وتزول". علي الرغم من طلب البارزاني من الاحزاب في الاجتماع تحديد موعد اجراء الاستفتاء، لكن وفقاً لتقصيات (الحصاد) فإن البارزاني ابلغ ممثلي الاحزاب المشاركة في الاجتماع : "ان اجراء الاستفتاء لايعني تأسيس الدولة". عقب انتهاء حديث البارزاني، كانت مواقف الاطراف السياسية حول الاستفتاء علي هذه الشاكلة: • كوسرت رسول علي النائب الاول للسكرتير العام لليكيتي في ذلك الوقت وممثله في الاجتماع، وفقاً لتقصيات (الحصاد) فإن كوسرت رسول قال : "اساند اجراء الاستفتاء". • مُلّا بختيار العضو العامل للمكتب السياسي لليكيتي تحدث حينها بالقول : "بعد داعش هناك خطر بأن يهجم الحشد الشعبي علي كوردستان، لا تستهينوا بالمشاكل الداخلية، ليس من السهل اجراء الاستفتاء دون معالجة المشاكل وإعادة تفعيل البرلمان، اقترح تشكيل وفد من الاطراف السياسية من دون البارتي واليكيتي لزيارة حركة التغيير والجماعة الاسلامية، وإن إظهار المرونة تجاههما مِنْ قِبَل السيد مسعود البارزاني لَهُوَ شرفٌ كبير". • وقال روز نوري شاويس عضو المكتب السياسي للبارتي : "في بداية زياراتنا للاحزاب كان مواقفهم ايجابية بخصوص الاستفتاء، ونحن مع تشكيل دولة ديمقراطية علمانية". • شارك هادي علي ممثل الاتحاد الاسلامي في الحديث قائلاً : "ان الاتحاد الاسلامي مبدئياً مع اجراء الاستفتاء ويرون إن لم يفرض الكورد امر الواقع بنفسه فلا يقوم احد بفرضه بدلاً منه"، لكن ممثل الاتحاد الاسلامي طالب بتأمين كافة مستلزمات اجراء الاستفتاء، من ضمنها اعادة تفعيل البرلمان قبل كل شيء. • وتحدث كاوه محمود سكرتير الحزب الشيوعي بالقول "انهم في الحزب الشيوعي يطالبون تأسيس دولة كوردستان المستقلة، لكن بهوية مدنية وعلمانية وديموقراطية"، علي العكس مما قال البارزاني في الاجتماع بأن "الاستفتاء ليس بمعني تأسيس دولة"، وأوضح سكرتير الحزب الشيوعي في حديثه "ينبغي حسم ما الذي نحن بصدد اجراء الاستفتاء عنه؟ هل الاستفتاء عبارة عن رد فعل تجاه بغداد؟". • شارك كامل الحاج علي في الاجتماع ممثلاً عن الحركة الاسلامية، وقال "تزامنا مع اجراء الاستفتاء يجب ان يعْطي بشري للناس" وكان يقصد من هذا قيام الحكومة بتوزيع رواتب عدة اشهر للموظفين، وكان الموظفون حينئذ يعانون من مشكلة عدم تسلم الرواتب كما الآن. • كما قال بةلين عبدالله سكرتير حزب الكادحين : "نحن نساند اجراء الاستفتاء ويجب ان نسارع في اجرائه لأنه أتي متأخراً". • كانت مني القهوةجي المشاركة في الاجتماع كممثلة عن حزبها التركماني، مسانِدَةً قوية للأستفتاء لأن بإعتقادها ان اجراء الاستفتاء قد تأخر وأفادت قائلة : "كان ينبغي اجراء الاستفتاء في عام ٢٠٠٣". • وتحدث محمد الحاج محمود سكرتير الحزب الاشتراكي الديموقراطي الكوردستاني بأنه : "كان علي حركة التغيير والجماعة الاسلامية المشاركة في الاجتماع، وإنني ضد تأخير اجراء الاستفتاء، صحيح هناك أزمة، لكن الاستفتاء اكبر من الأزمات". • وقال مسرور البارزاني مستشار مجلس أمن اقليم كوردستان وقتئذ ان : "الاستفتاء عـملية قومية ولا يستطيع احد من الوقوف ضده". نقطة الخلاف كان معظم الاطراف المشاركة في الاجتماع قد اجمعوا علي نقطتين، هما : • ان يشارك جميع الاطراف في تلك العملية حتي حركة التغيير والجماعة الاسلامية ايضاً. • كان الجميع مبدئيا مع اجراء الاستفتاء. • طالب اغلب الاطراف بإعادة تفعيل برلمان كوردستان، حيث طالب أبو كاروان عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي والمشارك في الاجتماع من البارزاني إعادة تفعيل البرلمان والسماح لـ(يوسف محمد) رئيس البرلمان بالعودة الي البرلمان، لكن البارزاني رفض ذلك وقال ان يوسف محمد كان مصدر كافة المشاكل ولايسمحون له بالعودة، واقترح البارزاني ان يتسلم ابو كاروان منصب رئيس البرلمان، لكن ابو كاروان امتنع عن ذلك، لأن سبب طلبه كان لرأب الصدع ومعالجة الخلاف وليس لتولي المنصب، وقبل اجراء الاستفتاء وتحديداً في منتصف شهر ايلول، قام البارزاني وبدعم ومساندة اليكيتي والاطراف المساندة له في المجلس الاعلي للاستفتاء بتفعيل البرلمان من جديد، من دون عودة يوسف محمد ، وصادق البرلمان علي قرار اجراء الاستفتاء. • تحدث اغلب الاطراف حول تحسين الوضع المعيشي وتوزيع رواتب للموظفين قبل اجراء الاستفتاء. في الاجتماع عارض طرفان اثنان فقط علي اجراء الاستفتاء : • آيدن معروف المشارك في اجتماع الاطراف الكوردستانية كممثل عن الجبهة التركمانية، وطالب قيام اقليم كوردستان بالتفاوض مع بغداد، كما طالب ايضاً تحديد دور المكونات في الاستفتاء. • الآشوريون ايضاً كانوا معارضين علي اجراء الاستفتاء، وكان ممثلهم المدعو (يعقوب) قد قال : "نحن نساند حقوق الكورد، لكن يجب ان يكون هناك اتفاق مع الكلدوآشور، لأنهم مضطهدون في كوردستان". شاركت الجبهة التركمانية والآشوريين في ذلك الاجتماع فقط ولم يشاركوا فيما بعد في اي اجتماع آخر للجنة العليا للاستفتاء. بيره حسم موعد الاستفتاء عندما انهي مسعود البارزاني الذي كان يترأس اجتماع الاطراف السياسية حديثه حول الاستفتاء، إلتفت الي (هندرين محمد) رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في كوردستان وسأله : - كم من الوقت تحتاجون للإستعداد لإجراء الاستفتاء؟ + نحتاج مدة (١٢٠) يوماً من يوم تحديد الميزانية للاستفتاء. - البارزاني بغضب : هذا مضيعة للوقت، الامر لا يحتاج لكل هذه المدة، ان كنتم لا تجرونها فلنعلن ان الاستفتاء لن يجرَ، حتي لو كانت الولايات المتحدة الامريكية معارضة فإنني سأقوم بإجراء هذا الاستفتاء، ان كنتم لا تجرونها سأحدد موعد اجرائها بنفسي. في هذه الآونة تدخل سعدي احمد بيره عضو المكتب السياسي لليكيتي وإقترح اجراء الاستفتاء في يوم ٢٥ من شهر ايلول عام ٢٠١٧، بحسب متابعات (الحصاد) لم يكن اقتراح سعدي بيره مُرْضِياً للبارزاني وكان يرغب بإجراء الاستفتاء في مطلع ايلول، لكنه قَبِلَ بذلك رغماً عنه، كما ان اقتراح سعدي بيره كان لتأخير اجراء الاستفتاء مدة زمنية لتوفير مجال اكبر للتفكير والتقرير. في ذلك الاجتماع ايضاً اتفقت الاطراف علي تشكيل اللجنة العليا للاستفتاء وان يحدد كل طرف ممثله في تلك اللجنة في اليوم التالي. اجتماع لجنة الاستفتاء تم تشكيل اللجنة العليا للاستفتاء في الاجتماع التالي وعقدت اللجنة اجتماعها الاول في ٧ / ٨ / ٢٠١٧ برئاسة مسعود البارزاني، وكان هذا الاجتماع مختلفاً عن اجتماع الاطراف السياسية التي تم فيه تحديد موعد اجراء الاستفتاء، بعد معرفة آراء وتصورات دول العالم، تراجع البارزاني وممثلي الاطراف في اللجنة العليا للاستفتاء بعض الشيء عن قرارهم المتشدد بخصوص إجراء الاستفتاء وعلي العكس من اجتماعهم السابق التي غلب عليها طابع الحس القومي، فقد كانت المباحثات حول اجراء الاستفتاء في هذا الاجتماع يغلب عليها طابع الدقة والحكمة. وبحسب معلومات (الحصاد) فإن البارزاني تحدث في هذا الاجتماع عن انه التقي بممثل الامين العام للأمم المتحدة والسفير الامريكي والاتحاد الاوروبي وقناصل الدول وان جميعهم لا يتفقون مع اجراء الاستفتاء بذريعة ان الوقت غير مناسب لاجرائه. وفقاً لما يقال ان البارزاني قد غَيرَ من رأيه في الاجتماع بعد معرفة رأي الولايات المتحدة الامريكية والامم المتحدة وقناصل الدول وتراجع عن كلامه نوعاً ما وأبلغ ممثلي الاطراف السياسية : "انكم تعلمون انه في اجتماع الاطراف السياسية انتم حددتم موعد الاستفتاء ولست انا"، اي انه القي بالمسؤولية علي عاتق الاطراف السياسية، هذا في الوقت الذي كان البارزاني يصر ويضغط في الاجتماع علي اجراء الاستفتاء في اقرب وقت ممكن قبل ٢٥ ايلول وانه قال حتي لو كانت الولايات المتحدة الامريكية معارضة فإنه سيقوم بإجراء الاستفتاء. نجم الدين كريم محافظ كركوك آنذاك كان من الذين تحدثوا في اول اجتماع للجنة العليا للاستفتاء وقال : "تأييداً لما قاله كاك مسعود، كنت قد اجتمعت مع السفير الامريكي وأخبرني نفس الكلام بأن الوقت غير مناسب، لكنني اخبرته إذا قمنا بتأخير اجراء الاستفتاء لحين موعد انتخابات برلمان العراق في ٢٠١٨، هل تعدوننا بالمساعدة، فلم يرد عَلَيَّ السفير ولم يعدني بشيء، كاك مسعود إنني متفق معك في ان العبادي احسن من المالكي". حول موقف اليكيتي من الاستفتاء، اوضح نجم الدين كرين بأن لا احد في المكتب السياسي والقيادة في اليكيتي ضد الاستفتاء و ان المجلس المركزي قد صوت لصالح اجراء الاستفتاء. في هذا الاجتماع كان هناك بعض الانتقادات الموجهة للبارتي بأنه يقوم بتخوين الذين يقولون بأنهم لن يشاركوا في الاستفتاء ولا يصوتون له، وقال البارزاني مسعود حول هذا الموضوع : "لست مع التخوين، لكن ما يفعلونه ويقولونه حول الاستفتاء ليس صحيحاً". بعد هذا الاجتماع قام البارزاني بجولة اوروبية حتي يقوم في الاوساط السياسية هناك بالدعاية للاستفتاء وجمع المؤيدين له، لكنه سُئِلَ هناك لماذا قام بغلق ابواب برلمان كوردستان، وهذا ما ازعج البارزاني وانهي جولته بسرعة عائداً الي كوردستان. اخذ البارزاني ومناصري الاستفتاء الموضوع بجدية، حتي انهم شكلوا لجنة لكتابة دستور دولة كوردستان قبل اجراء الاستفتاء، ولم تكن افق رد فعل العراق ودول المنطقة واضحةً بعد. رسالة تيلرسن بعث ريكس تيلرسن وزير الخارجية الامريكي آنذاك برسالة الي مسعود البارزاني في ٢٣ ايلول اي قبل اجراء الاستفتاء بيومين، وطلب من البارزاني تأخير عملية الاستفتاء وقبول بديل الولايات المتحدة الامريكية والحلفاء. المقصود بالحلفاء، بريطانيا والمانيا وفرنسا والامم المتحدة كانوا مساندين لما ورد في رسالة تيلرسن للبارزاني. بديل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائه المذكور في الرسالة التي كانت تحتوي علي (٧٠٠) كلمة كان عدم اجراء الاستفتاء من قبل الكورد والدخول في المفاوضات لمدة عام واحد مع بغداد لمعالجة المشاكل مع احتمال تمديد فترة العام الواحد. في رسالته كان قد اوضح ان امريكا مع بريطانيا وفرنسا يحاولون تصديق بديل الاستفتاء الذي هو الحوار مع بغداد لمعالجة المشاكل، في مجلس الامن الدولي، وإن لم تُبْدِ البديل اية نتيجة، حينها هم سيساندون الكورد لاجراء الاستفتاء، وحَذَّرَ في المقابل ان لم يقبل اقليم كوردستان بالبديل وفي حالة اصراره علي اجراء الاستفتاء فإن العواقب ستكون وخيمة. تلك الرسالة اعترفت رسمياً بأن الكورد يظْلَمون تأريخياً منذ عام ١٩٢١، وتحدثت بأن البديل الامريكي هو بمثابة فرصة تأريخية للكورد، و"تستحق ان تُجَرَّبْ". كانت الولايات المتحدة الامريكية قد عرضت في رسالة تيلرسن في مقابل ان يقوم البارزاني بتأخير اجراء الاسفتتاء، انها مستعدة ان تفعل هذه الامور للكورد : • الاتفاق التام وذو المعني علي توزيع السلطة والواردات. • تنفيذ المادة ١٤٠ من الدستور العراقي. • معالجة المشاكل الاخري حول البيشمركة، الطيران المدني، التمثيل الدبلوماسي... الخ. قام فؤاد حسين الذي كان في منصب رئيس ديوان رئاسة اقليم كوردستان آنذاك بقراءة رسالة تيلرسن وترجمتها الي اللغة الكوردية في ٢٣ ايلول في اجتماع اللجنة العليا للاستفتاء، كان معظم الحضور مع اجراء الاستفتاء وبعد ذلك البدء بالمفاوضات مع بغداد. في الوقت الذي بعثت الولايات المتحدة برسالتها الي البارزاني، قامت الجمهورية الاسلامية الايرانية بتشديد ضغوطها علي اليكيتي، وتم دعوة وفد من اليكيتي الي طهران، وهناك تلقوا بلاغاً شديداً حول ما إذا قاموا بإجراء الاستفتاء فإنهم سيخسرون المناطق التي تقع تحت سلطتهم. كشف مُلّا بختيار التهديدات الايرانية لليكيتي في اجتماع اللجنة العليا للاستفتاء، وكان محمد الحاج محمود من الذين توقعوا انه علي الرغم من التهديدات فإن الشيعة او "الحشد الشعبي" تحديداً لا يقاتلون الكورد. طالب مُلّا بختيار بتأخير القرار النهائي بخصوص اجراء او عدم اجراء الاستفتاء الي اللحظات الاخيرة وذلك لكي يتوضح مواقف دول المنطقة كلياً، وجاء هذا الكلام لمُلّا بختيار بعد زيارة وفد اليكيتي لطهران. في اليوم نفسه قام بافل الطالباني الإبن البِكر لجلال الطالباني بزيارة مسعود البارزاني وبعد عودته اعلن لوسائل اعلام اليكيتي بأن الاستفتاء لن يجْرَ وأن الكورد قد قبلوا بمقترحات امريكا وحلفائه، وفقاً لمعلومات (الحصاد)، ان بافل الطالباني في زيارته صافح البارزاني بشدة وطلب منه عدم اجراء الاستفتاء، و وعده البارزاني بذلك، وهذا كان سبب اعلان بافل الطالباني بأن الاستفتاء لن يجْرَ. في يوم ٢٥ ايلول ٢٠١٧ وفي ظروف اقتصادية وسياسية داخلية سيئة لاقليم كوردستان وتحت ضغوط وتهديدات دول المنطقة (ايران، تركيا) ومعارضة امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا والاتحاد الاوروبي، قام البارزاني مسعود ومسانديه بإجراء الاستفتاء، وأُجْرِيَ الاستفتاء ايضاً في عدد من المناطق المتنازعة عليها. وفقا لتصريحات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الاقليم ان نسبة ٧٢٪ مِمَّن يحق لهم التصويت شاركوا في الاستفتاء، محافظة دهوك سجلت اعلي نسبة للمشاركة بينما كانت ادني نسبة للمشاركة في محافظتي السليمانية وحلبجة، وفقاً لتصريحات المفوضية ان المشاركين في الاستفتاء قد صوتوا بنعم لاستقلال كوردستان بنسبة فاقت ٩٢٪، وقالت حركة "كلا في هذا الحين" برئاسة شاسوار عبدالواحد انه اجريت تزويرات في عملية الاستفتاء. حركة التغيير والجماعة الاسلامية الغير مشاركان في المجلس الاعلي للاستفتاء، في يوم الاستفتاء انضما الي صفه وصوت كل من عمر سيد علي المنسق العام لحركة التغيير وعلي بابير امير الجماعة الاسلامية بـ"نعم" للانفصال عن العراق. اجتمع المجلس الاعلي للاستفتاء في اول يوم من شهر اوكتوبر(تشرين الاول) في اربيل برئاسة مسعود البارزاني وتقرر في الاجتماع تغيير اسم المجلس الي "مجلس القيادة السياسية لكوردستان"، وقرر المجلس تحت مسماه الجديد ان يباشَرَ بالبدء بالمفاوضات من دون الغاء نتيجة الاستفتاء، لكن بغداد اعلنت انها غير مستعدة للتفاوض قبل الغاء نتيجة الاستفتاء، مع هذا اغلقت كل من ايران وتركيا كافة منافذهما الحدودية مع الاقليم، واشتركا مع القوات العراقية في مناورات عسكرية علي حدود اقليم كوردستان. في صبيحة يوم ٢٥ نوفمبر(تشرين الثاني)، وبعد احداث ١٦ اوكتوبر(تشرين الاول) وخسارة نسبة ٥١٪ من اراضي المناطق المتنازعة عليها، اصدرت المحكمة الاتحادية العراقية قراراً بتجميد العمل بنتيجة استفتاء اقليم كوردستان، وكان الاقليم قد وافق قبل ذلك علي دعوة المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني للبدء بالتفاوض مع بغداد، وبهذا قَبِلَ الاقليم قرار المحكمة الاتحادية العراقية بإلغاء نتيجة الاستفتاء من اجل بدء التفاوض مع العراق ورفع الحصار عن المنافذ الحدودية والمطارات في الاقليم. ترجمة : ك. ق.