هه‌واڵ / كوردستان

الحصاد: يتواجد وفد رفيع المستوى للحزب الديمقراطي في ايران سراً منذ ثلاثة أيام وقد عقد الوفد العديد من الاجتماعات مع المسؤولين الأمنيين والعسكريين في ذلك البلد. أعلن مصدر رفيع المستوى في الحزب الديمقراطي الكوردستاني لـ(الحصاد) بأن وفد الحزب الديمقراطي يتكون من فاضل ميراني، سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي وهوشيار زيباري، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي وبشتيوان صادق، العضو القيادي في الحزب الديمقراطي ووزير الأوقاف موجودون في ايران منذ 2021/6/29، وأشار المصدر كذلك الى انه كان من المقرر ان يترأس الوفد مسعود البارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لكن زيارة البارزاني تأجلت وتم تشكيل وفد رفيع المستوى. وأضاف المصدر ان الزيارات والاجتماعات بين الطرفين يتم سراً وبعيداً عن عدسات الكاميرات، والاجتماعات هي مع المسؤولين الأمنيين والعسكريين الايرانيين، ويتحاورون ويتناقشون حول عدة محاور: * توطيد العلاقات بين الطرفين ومعالجة المشاكل التي ادت الى ترخي العلاقات بينهما. * المحور الرئيسي بالنسبة للايرانيين هو وجود القوات الامريكية في العراق وموقف الحزب الديمقراطي حولها، والتي يعتقد الايرانيون انه ينبغي على الحزب الديمقراطي ان يكون موقفهم تجاه تواجد هذه القوات مماثلاً لمواقف القوى العراقية الأخرى وأن يتعاملوا بإتجاه عدم بقاء امريكا في العراق وكوردستان وأن بقائهم غير ضروري في الوقت الراهن. * الايرانيون مستاؤون من تحركات قوات الحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني والقوى الكوردية الاخرى في شرق كوردستان، وأن يتم منعهم من اية تحركات واية نشاطات اخرى على الحدود الايراني. * حرب الطائرات المسيرة(الدرونات) التي باتت تُوجَه منذ فترة نحو أربيل وقد خلفت تأثيراً على الحالة الامنية في أربيل.


تقرير: الحصاد الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان والتي هي الكابينة الثلاثية (الحزب الديمقراطي + الاتحاد الوطني + حركة التغيير)، في ذمتها أكثر من (6 ترليونات) دينار من القروض العامة واكثر من (3 ترليونات) دينار قروض استقطاعات  (10) اشهر من رواتب الموظفين بالاضافة الى عدم صرف رواتب شهرين للموظفين، وان المجموع الكلي لقروض الحكومة في الكابينة التاسعة قد بلغت ما يقارب (10 ترليون) دينار. كيف هي القروض؟ سلَّم نيجيرفان البارزاني الكابينة الثامنة بكاهل مثقل بالقروض بقيمة (27 مليار و549 مليون) دولار، الى مسرور البارزاني، رئيس الكابينة التاسعة. بنفس آلية الكابينة الثامنة، اثقلت الكابينة التاسعة التي يترأسها مسرور البارزاني، كاهل الحكومة بالقروض ايضاً ولكن بشكلٍ مختلف. اعلن آمانج رحيم، سكرتير مجلس الوزراء امام برلمان كوردستان بأن مجموع القروض بذمة حكومة الاقليم حتى شهر آذار 2020 كانت (28 مليار و476 مليون) دولار، لكنها ارتفعت في شهر آذار 2021 لتصل الى (31 مليار و637 مليون) دولار. وبحسب هذا القول لسكرتير مجلس الوزراء، ان حكومة اقليم كوردستان قد ازدادت مبلغ قروضها خلال عام واحد بقيمة (3 مليارات و161 مليون) دولار، اي ان الكابينة التاسعة قد اقترضت لكل شهر من هذا العام مبلغ (263 مليون) دولار. في الكابينة التاسعة التي اطلقت على نفسها اسم "كابينة الإصلاح" ترتفع مستوى قروض الإقليم بشكل سريع، فقبل مباشرة هذه الكابينة الثلاثية بأعمالها بتأريخ 10 تموز 2019، كانت مجموع القروض بذمة الحكومة تبلغ (27 مليار و549 مليون) دولار، وبعد عدة أشهر من عمل الكابينة الجديدة، اعلن مسرور البارزاني، رئيس الحكومة في العام الماضي ان حجم القروض قد ازداد ووصل الى (28 مليار و476 مليون) دولار. حالياً قد أكملت كابينة مسرور البارزاني عامين من عمرها  وارتفعت معها مستوى القروض الى (31 مليار و637 مليون) دولار، اي ان في مدة عامين فقط من عمر هذه الكابينة مستوى القروض بقيمة (4 مليارات و88 مليون) دولار. 31 ملياراً من القروض يتكون مبلغ الـ(31 مليار) دولار الذي تحدث عنه وعرضه سكرتير مجلس الوزراء من: - 12 مليار دولار قروض الادخار الاجباري لرواتب الموظفين - 3 مليارات و966 مليون دولار قروض (TPI). - 4 مليارات و288 مليون دولار قروض خارجية. - ملياران و267 مليون دولار قروض داخلية. - 8 مليارات و703 مليون دولار التزامات مالية. قروض غير محتسبة! فضلاً عن هذه القروض، لم تسدد الكابينة الثلاثية مبالغ كبيرة من رواتب الموظفين ولم تحتسب هذه المبالغ كقروض على عاتقها. وفقاً لأقوال سكرتير مجلس الوزراء ان من مجموع الكلي للقروض التي بذمة الحكومة، منها مبلغ (12 مليار) دولار فقط تخص استقطاعات رواتب الموظفين، و(9 مليارات) دولار منها هي استقطاعات رواتب الموظفين في الكابينة السابقة، وفي هذه الكابينة فقد إزدادت الرواتب المدخرة للموظفين لخمسة اشهر من عام 2020، وبهذا ارتفعت مجموع قروض رواتب الموظفين من (9 مليارات) دولار من الكابينة السابقة الى (12 مليار) دولار في الكابينة الحالية. مع هذه التسوية التي قامت بها الحكومة، فإن مصير رواتب الموظفين الضائعة لشهرين من عام 2020 والبالغة قيمتها (ترليون و788 مليار) دينار لايزال مبنيٌ للمجهول. وزعت الكابينة التاسعة الرواتب لمدة (10) اشهر مع الاستقطاعات: * مجموع استقطاعات رواتب الموظفين بقيمة (ترليون و880 مليار) دينار. * المجموع الكلي للاموال الضائعة نتيجة عدم تسديد الرواتب والاستقطاع منها بقيمة (3 ترليونات و668 مليار) دينار. القروض والرواتب معاً تبلغ حالياً المجموع الكلي للقروض وأموال رواتب الموظفين التي على عاتق الحكومة كالآتي: * عدم تسديد الرواتب واستقطاعاتها: (3 ترليونات و668 مليار) دينار. * عدم صرف رواتب شهرين ولكل شهر (894 مليار) دينار. * القروض العامة: (6 ترليون و50 مليار) دينار. * المجموع العام للقروض وعدم تسديد الرواتب واستقطاع الرواتب: (9 مليارات و718 مليار) دينار.


تقرير : الحصاد  يمضي النصف الاول من عام ٢٠٢١ والحكومة الثلاثية (الحزب الديمقراطي +الإتحاد الوطني +حركة التغيير) لم ترسل مسودة الميزانية للعام الحالي الى البرلمان، هناك مجادلات مابين رئيس الوزراء وزير المالية حول سلطة الصرف، يرغب مسرور البارزاني ان يكون الآمر بالصرف الأول وأن تكون السلطة الاولى للصرف موجودة بين يديه، وهذه الرغبة هي التي  أَخَّرَت إعداد المسودة، تفاصيل اكثر وأدق تجدونها في هذا التقرير. الكورد والميزانية منذ اكثر من خمسة أشهر وحكومة الإقليم منشغلة بإعداد مسودة الميزانية لعام ٢٠٢١. تنتهي بعد يوم النصف الاول للعام الحالي ٢٠٢١، لكن حكومة الاقليم لم تُنه مسودة الموازنة بعد، وبعد إكمال المسودة هنالك حاجة لمزيد من الوقت للمصادقة على القانون وتنفيذه، لأنه ينبغي على الحكومة إرسال المسودة الى برلمان كوردستان وهناك تباشر اللجنة المالية النيابية بإعداد تقريرها حولها وتبقى المسودة عند اللجان لأكثر من (١٥) يوماً وتؤخذ بعد ذلك الى داخل البرلمان وتجرى لها القراءة الاولى والثانية. من المتوقع ان تقع المصادقة على ميزانية إقليم كوردستان لعام ٢٠٢١ في نهاية شهر (٨-آب) المقبل. منذ عام ٢٠١٣ لم تكن لدى حكومة اقليم كوردستان قانون الموازنة وقد اقدمت على جمع الواردات وصرفها خارج القانون وبعيداً عن مراقبة البرلمان. في غضون الـ(٢٩) عاماً من عمر إقليم كوردستان كان لديه قانون الموازنة في (١١) عاماً ولم يكن لديه قانون الموازنة في (١٨) عاماً. المشاكل التي تواجه الميزانية وفقاً لإستقصاءات (الحصاد)، منذ بداية العمل على إعداد مسودة موازنة ٢٠٢١ واجهت وزارة المالية العديد من المشاكل والمعوقات التي أدَّت الى تأخير إعداد تلك المسودة. كانت إحدى هذه المشاكل ان وزارة الموارد الطبيعية لم تكن مستعدة لتسليم معلوماتها الى وزارة المالية. أول إجتماع لوزارة المالية لغرض اعداد مسودة الموازنة كانت مع وزارة الموارد الطبيعية، وقد عُقِدَ ذلك الاجتماع في يوم (٢٤) من شهر كانون الثاني الماضي من العام الحالي. وزارة الموارد الطبيعية هي المسؤولة عن ملف النفط، ويعتبر النفط احد اهم الموارد الرئيسية في إقليم كوردستان وينبغي ادخاله في الموازنة. لكن تفيد بعض المصادر من داخل الحكومة والتي تحدث (الحصاد) معهم بأن المشكلة الحقيقية امام إعداد مسودة الموازنة لعام ٢٠٢١ تتعلق بسلطات آوات شيخ جناب، وزير المالية، لأنه وفقاً لقانون الموازنة فإن اغلب سلطات الصرف هي عند وزير المالية، وهذا ما أزعج مسرور البارزاني، رئيس الوزراء. على الرغم من ان آوات شيخ جناب، وزير المالية دافع عن سلطاته داخل الميزانية، لكن بحسب معلومات (الحصاد) فقد تم اخذ وإستئصال قسم من السلطات من وزير المالية وأُسنِدَت الى مسرور البارزاني، رئيس الوزراء، وليس فقط وزير المالية بل تم تقليل سلطة الصرف من أغلب الوزراء. فضلاً عن اخذ السلطات، كانت هناك محاولة من قِبَل مجلس الوزراء لتثبيت نسبة (٢١٪؜) من استقطاعات الرواتب في قانون الموازنة وإعطائها إطاراً قانونياً، لكن تلك المحاولة لم تكلل بالنجاح وأُدرِجَت فيما بعد بشكل آخر، وهو القول السائد لرئيس الوزراء بأن "صرف الرواتب يكون وفقاً للواردات المتَوفِرة". الواردات داخل مسودة الميزانية بحسب استقصاءات (الحصاد)، تم تحديد مجمل الواردات للسنة المالية الواحدة في مسودة ميزانية إقليم كوردستان لعام ٢٠٢١ بمبلغ (٢٥ ترليون و٥٠٠ مليار) دينار، وفيه عجز بقيمة (٨ ترليونات و٥٠٠ مليار) دينار. حددت المسودة واردات الإقليم لعام ٢٠٢١ على النحو الآتي: -     واردات تصدير النفط: (٥ ترليونات و٩٥٤ ملیار و٦٢ مليون) دینار. -     ضرائب الدخل: (٥٦ ملیار و٧٤٢ ملیون) دینار. -     ضرائب السلع ورسومات الإنتاج: (٢٥٥ ملیار و٣٣١ ملیون) دینار. -     رسومات: (١٩٥ ملیار و١٢٩ ملیون) دینار. -     واردات ممولة: (١٨ ملیار) دینار. -     واردات أخرى: (٤٨ ملیار و١٢٢ ملیون) دینار. -     مجموع الواردات بإستثناء ميزانية الاستثمار وسد العجز: (٦ ترلیونات و٣٥١ ملیار و٧٦٠ ملیون) دینار. -     مجموع الواردات المحلية: (٢ ترلیون) دینار. -     حصة الإقليم في بغداد: (١٢٫٦٧٪) من مجموع الواردات وتبلغ(٩ ترليونات و٥٦٠ ملیار) دینار. المصاريف في مسودة الميزانية تم تحديد مجمل مصاريف إقليم كوردستان بهذه المصاريف: -     مصاريف الرواتب  -    المصاريف الاستثمارية (المصاريف الاستثمارية للمحافظات + المصاريف الاستثمارية للوزارات). -     مصاريف الوزارات. الميزانية من ١٩٩٣ الى ٢٠١٣ بعد انتخابات برلمان كوردستان وتشكيل حكومة الإقليم في عام ١٩٩٢ وحتى الآن لم يكن لدى حكومة اقليم كوردستان قانون الموازنة في (١٧) عاماً وهي أعوام (١٩٩٢، ١٩٩٤، ١٩٩٥، ١٩٩٩، ٢٠٠٠، ٢٠٠٢، ٢٠٠٣، ٢٠٠٤، ٢٠٠٥، ٢٠٠٦، ٢٠١٤، ٢٠١٥، ٢٠١٦، ٢٠١٧، ٢٠١٨، ٢٠١٩، ٢٠٢٠). على طول تلك الاعوام الـ(٢٩) كانت لدى حكومة الاقليم قانون الموازنة في (١٢) عاماً فقط وهي أعوام ( ١٩٩٣، ثلاثة أشهر من عام ١٩٩٦ ، ١٩٩٧، ١٩٩٨، ٢٠٠١، ٢٠٠٧، ٢٠٠٨، ٢٠٠٩، ٢٠١٠، ٢٠١١، ٢٠١٢، ٢٠١٣).  


تحليل: الحصاد  (89%) من رؤساء الجامعات و (65%) من رؤساء الاقسام في جامعات اقليم كوردستان وضِعوا في مناصبهم بشكل غير قانوني، (67%) من رؤساء الجامعات انتهت فترة خدمتهم، (56%) من رؤساء الجامعات ينتمون للحزب الديمقراطي و (44%) منهم ينتمون للاتحاد الوطني، تم كشف اكثر من (240) شهادة مزورة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في غضون السنوات الأربع الماضية، نشرت نسبة (27%) من بحوث جامعة السليمانية و(31%) من بحوث جامعة كوية في المجلات المزيفة، يراقب نواب برلمان كوردستان عمل الوزارات، لكن قسماً من النواب مضطلعون في التزويرات وقسم آخر منهم يدرسون في  نفس الوقت بشكل غير قانوني في الدراسات العليا مع ممارسة عملهم البرلماني. وضع جامعات إقليم كوردستان يُعرض في تقرير (الحصاد) هذا. مكانة الجامعة  على الرغم من استمرار تدني مستوى الدراسة وقيمة الجامعات في إقليم كوردستان بسبب الازمة المالية وتعطيل الدراسة بسبب مقاطعة الأساتذة وتهديدات جائحة الكورونا، وبالتزامن مع عدم ربط الجامعات بأسواق العمل في الإقليم وإيقاف التعيينات في القطاع العام منذ أكثر من سبع سنوات وعدم استيعاب الخريجين في القطاع الخاص. إضافةً الى الأزمات الخارجية التي تواجه جامعات الإقليم والجزء الأكبر من هذه الأزمات خارجة عن ارادتهم، لكن الجامعات تتعرض الى أزمات داخلية وعميقة ايضاً، منها؛ التزويرات والتدخل الحزبي ومخالفة القانون مما انهكت الجامعات والتعليم العالي، تسلط الضوء في هذا التقرير على الاسباب والعوامل الداخلية المؤثرة تأثيراً سلبياً جداً على جامعات الإقليم، والذي سندفع ثمنها جميعنا معاً في المستقبل القريب. غيرت الجامعات في العالم مجرى التأريخ في مجمل المجالات الفكرية والسياسية والاقتصادية والتقنية والصحية… الى كافة المجالات الأخرى، وكانت هذه وظيفتهم منذ القِدَم واقدموا عليها قَبلَ القطاعات الاخرى. وعند وجود الانتقادات الجدية او تساؤلات حول اي مجال مهم، يمكن للجامعات ان تصحح الوضع. نعرض هنا ابرز نقاط الضعف لجامعات إقليم كوردستان. ‎استمرار تدخل الحزب في الجامعات أولاً: على مستوى رئيس الجامعة  وفقاً لقانون رقم (10) لعام (2008) اي (قانون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي)، حيث جاء في الفقرة الاولى من المادة الثامنة بأن: "الجامعة عبارة عن حرم آمن ومحمي ومركز فكري وحضاري، والعقل ينمو في ظروف تتمكن فيها القدرات الابداعية من الرقي الى مستوى عالٍ، ولا ينبغي ان يتم اي تدخل في امورها إلّا وفقاً للقانون، وتتحمل الجامعة مسؤوليتها المباشرة في تحقيق اهدافها المرسومة في هذا القانون". ولكن في الحقيقة توجد تدخلات كثيرة في أمور الجامعات، تدخلات الحزب والمنظمات الطلابية الحزبية، عدم تمتع الجامعات بالاستقلالية المالية، لديهم مشاكل مالية جمة ولا يُسمَح لهم تأمين مستلزماتهم حتى من الواردات التي يجبونها بأنفسهم، كما لا يتمتعون بالاستقلالية الادارية وهناك تدخلات عديدة في أمورهم، والالتزام القانوني ليس في محله وتمت انتهاكات قانونية كثيرة. في المادة التاسعة من القانون المذكور تم تحديد شروط وإجراءات تنصيب رؤساء الجامعات بوضوح، لكن ما يجري ممارسته ومشاهدته في الميدان العملي عبارة عن انتهاك صارخ لذلك القانون وهذا له تأثير سلبي وسيء على وضع الدراسات العليا وعار على نظام الحكم في الإقليم حدوث كل هذه الانتهاكات الصارخة على القانون ولا يتم منعها ومستمرة هكذا. جاء في المادة التاسعة من القانون، وفيما يخص شروط وإجراءات تنصيب شخص في منصب رئيس جامعة: ان رئيس الجامعة يتم تعيينه من قِبَل مجلس الوزراء وبناءً على اقتراح وزير التعليم العالي والبحث العلمي ولمدة اربع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة وضمن الدرجات الخاصة وفقاً للشروط والضوابط والمعايير الآتية: 1- حاملاً لشهادة الدكتوراه. 2- لا يقل لقبه العلمي عن بروفيسور مساعد. 3- لا يقل خدمته الجامعية عن (10) سنوات. 4- يمتلك القدرة والكفاءة والخبرة والنزاهة والامانة العلمية في ممارسة وظيفته. لكن ما يلاحظ ان القانون قد تم انتهاكه، والتعليم العالي في إقليم كوردستان اسوء حالاً الآن من اي وقت مضى، فإدارة الجامعات بأشخاص انتهت فترة خدمتهم انهكت الجامعات وأثقلت كاهلها، وهذا جزء من المشكلة الرئيسية للتعليم العالي في إقليم كوردستان. كافة رؤساء الجامعات تم تنصيبهم من قِبَل الحزب وبمعايير حزبية، واغلبهم قد اكملوا المدة القانونية لبقائهم في تلك المناصب، او عُينوا بالوكالة.   وفقاً لتقرير لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في برلمان كوردستان والموجهة الى كل من (رئاسة البرلمان ورئيس مجلس الوزراء و وزير التعليم العالي) والمُعَد من قِبَل النائبَين (آشنا عبدالله و راهي رهبَر) هناك مخالفات قانونية كبيرة في قطاع التعليم العالي وللحزب الباع الاطول في ملأ المناصب والدرجات داخل الجامعات والمؤسسات المشابهة لها، وكما جاء في التقرير:   وفقاً لهذا الجدول أعلاه يتضح اسناد إدارة الجامعات بالأشخاص المنتهية فترة خدمتهم، او المعينون بالوكالة، هو كالآتي: من بين (18) رئيس جامعة والمؤسسات المشابهة لها يتوفر في (2) منهم فقط الشروط القانونية اي بنسبة (11%)، ما يعني ان (16) منهم لا يتمتعون بالشروط القانونية اي بنسبة (89%)، و(2) منهم تم تعينهما بالوكالة و(12) منهم قد انتهت فترة خدمتهم أي بنسبة (67%)، وهناك جامعتان غير ملتزمتان بالقانون. ومن هؤلاء الرؤساء الـ(18) للجامعات ينتمي (10) شخصاً منهم للحزب الديمقراطي الكوردستاني اي بنسبة (56%)، و(😎 منهم ينتمون للاتحاد الوطني الكوردستاني اي بنسبة (44%). وبهذا اصبحت الجامعات ضحية هذا الامر وتلتزم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الصمت تجاه ما يحدث، وان الابقاء على هذا الامر بالشكل الحالي لا يقبل اي عذر وماهو الا دليل على ان الوزارة لا حول لها ولا قوة، وليس لها قرار حيال هذا الامر. ثانياً: على مستوى العمداء ورؤساء الاقسام  وفقاً لقانون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رقم (10) لسنة 2008، قد تم تحديد مدة رئيس الجامعة وعمداء الكليات بـ(4) سنوات ويجب ان يكون لقبهم العلمي بروفيسور مساعد.  قسم من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات القابهم العلمية مستثناة من القانون ولا تصل ألقابهم الى بروفيسور مساعد والبعض منهم يشغلون المناصب لمدة زمنية بصفة الوكالة حتى يصلون الى القابهم العلمية اللائقة بالمنصب قانوناً، وبعد ذلك تصبح مناصبهم رسمية، حينها يبقون مدة اطول في مناصبهم تلك. قسم من أولئك الرؤساء للجامعات وعمداء الكليات لا يملكون اللقب العلمي اللائق بالمنصب اي لم يصلوا ال لقب (بروفيسور مساعد)، وقد وضعوا في تلك المناصب بحجة عدم توفر الاختصاصات، في حين كوردستان مليئة بأشخاص من حملة نفس الالقاب العلمية من المتعينين وغير المتعينين، لكنهم وضعوا في تلك المناصب بسبب المحسوبية ودعم الحزب.  تدخل الحزب في شؤون الجامعات وصلت إلى مستوى، يضعون مشرفين على بعض من تلك الأقسام والعمادات، لان الحزب لا يرغب ان تقع تلك المناصب في ايدي أشخاص غير حزبيين او غير تابعين لكتلة معينة داخل الحزب، لحين ايجاد شخص حزبي او شخص من كتلتهم وحينها يقومون بوضعهم في تلك المناصب. التكتلات والنزعات المناطقية تلعبان دوراً مهماً في تحديد رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الاقسام، ام تواجدت المناطقية في المجالات الاخرى فإن تواجدها في الجامعات والمعاهد منبوذ ومحرم، لأن هذه المناصب مرتبطة بالعلم والقدرة العلمية، ليس في القوانين النافذة فقرة تشير الى المناطقية في ملأ المناصب. وفقاً للفقرة الأولى من المادة (18) من قانون رقم (10) لسنة 2008 يجب الا تقل اللقب العلمي لرئيس القسم او عميد الكلية من لقب بروفيسور مساعد، لكن معظم رؤساء الأقسام وعمداء الكليات هم مستثنون من هذا الشرط العلمي وأغلب رؤساء الجامعات إنتهت مدتهم القانونية للبقاء في مناصبهم والتي حددها القانون بـ(4) سنوات. وفقاً للفقرة الثانية من المادة (18) من قانون رقم (10) لسنة 2008 يشترط لتكملة قسم علمي عدد من اعضاء الهيئة التدريسية لا تزيد على (14) ولا تقل عن (😎 استاذاً ومن حملة شهادة الدكتوراه او من الذين وصلوا الى لقب بروفيسور مساعد ولديهم مدة (5) سنوات من الخدمة الجامعية، لكن أفتتحت العديد من الاقسام ليست لديهم لا بروفيسور مساعد ولا حملة شهادات الدكتوراه وليست لديهم ايضاً هيئة أكاديمية محددة. بحسب تقرير من (معهد بَي للتربية والتنمية) والتي اعتمدت على (المرشد الدراسي لسنة 2018) : من مجموع (624) قسماً في جامعات إقليم كوردستان، تم وضع (407) من رؤساء هذه الاقسام بشكل غير قانوني وخارج القانون ما يبلغ نسبة (65%) من مجموع رؤساء الأقسام في كافة جامعات إقليم كوردستان، وتم تعيين (217) رئيس قسم بشكلٍ قانوني ما يبلغ نسبة (35%)، ومن مجموع (78) قسماً في جامعة صلاح الدين تم تعيين (37) منهم بشكل قانوني اي بنسبة (47%) وتم تنصيب (41) من رؤساء الأقسام بشكلٍ غير قانوني ما يبلغ نسبة (53%)، ومن مجموع (107) رئيس قسم في جامعة السليمانية، تم تعيين (64) منهم بشكل قانوني اي بنسبة (60%)، وإن (43) رئيس قسم تم تنصيبه خارج القانون وبشكل غير قانوني ما يبلغ نسبة (40%)، ومن مجموع (13) قسماً في جامعة حلبجة جميعهم نصبوا بشكلٍ غير قانوني أي بنسبة (100)، ومن مجموع (48) قسماً في جامعة دهوك التقنية تم تنصيب (46) من رؤساء الأقسام بشكلٍ غير قانوني ما يبلغ نسبة (96%). انظر الجدول رقم (2)، بحيث:   التزويرات في جامعات اقليم كوردستان  أولاً: الشهادات المزورة  الشهادات المزورة ظاهرة شغلت العالم وبدون شك فإن العراق وإقليم كوردستان ليسا بمنأى عن خطر تلك الظاهرة، فقد كشفت وزارة التعليم العالي في إقليم كوردستان في غضون السنوات الأربع الاخيرة أكثر من (240) شهادة مزورة، في ذلك الإطار وبعد التأكد من صحة صدور الشهادات المقدمة الى الوزارات والجامعات وبتنسيق من الجهات المعنية تبين ان عدداً من تلك الشهادات مزورة، وإن عدداً من الذين قاموا بتزوير الشهادات هم من اساتذة الجامعات وتم فصلهم. اشترطت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم كوردستان في عام 2016 الحصول على شهادة عالمية في اللغة الإنجليزية شرطاً لقبول الطلاب في الدراسات العليا (دراسة الماستر والدكتوراه)، وقد ظهرت منذ ذلك الحين إلتجأ بعض طلاب الدراسات العليا الى شراء وتزوير الشهادات العالمية للغة الإنجليزية وخاصة (آيَلز وتويفل). تشير الإحصائيات الى انه وبحسب آخر إحصائية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان الشهادات المزورة في الجامعات هي عبارة عن (106) شهادة مزورة للقدرة والكفاءة في تَعَلُّم اللغة الانجليزية في الجامعات بحيث تم كشف (26) شهادة في جامعة صلاح الدين في اربيل و(48) شهادة مزورة في جامعة السليمانية و(12) منها في جامعة حلبجة وخمس شهادات في جامعة كَرميان واربع شهادات في جامعة دهوك وثلاث شهادات في جامعة زاخو وشهادتَين في جامعة اربيل الطبية ومثلهما في جامعة دهوك التقنية. وكذلك شهادة مزورة واحدة في كل من جامعات كوية وسوران ورابَرين وجامعة اربيل التقنية. وفقاً لإستقصاءات (الحصاد) ان مئات الدارسين في الدراسات العليا قد قاموا بتزوير شهادات القدرة والكفاءة في تَعَلُّم اللغة الانجليزية، لكن الوزارة والجامعات أخفَوا القسم الاكبر من قوائم الشهادات المزورة.   ثانياً: دراسة مزورة خارج القانون  وفقاً لقرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجلس شورى الإقليم ان أعضاء برلمان كوردستان والعراق وأصحاب المناصب والدرجات الخاصة في الوزارات ودوائر حكومة الاقليم لا يحق لهم تقديم طلب للقبول في الدراسات العليا وهُم في مناصبهم لأنه لا يمكنهم الجمع بين العمل والدراسة معاً. وبحسب متابعات (الحصاد) انه علاوة على تعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجلس شورى الإقليم، إلا ان عدداً كبيراً من أعضاء برلمان كوردستان من الدورات السابقة وكذلك الدورة الحالية والمسؤولين في الحكومة والدوائر الحكومية درسوا او لازالوا يدرسون في داخل وخارج الاقليم، وهذا انتهاك للتعليمات، لكن اللافت للنظر ان الوزارات والجامعات التي توجد فيها اصحاب هذه المناصب الرفيعة والمستمرين على الدراسات العليا، يلتزمون الصمت الكامل. ثالثاً: المنشورات في المجلات المزيفة وفقاً للمعلومات المتوفرة أن العشرات من الأساتذة قد تورطوا في نشر بحوثهم في المجلات الدولية المزيفة، واخطر من هذا هو ان هذه البحوث المنشورة في تلك المجلات المزيفة كانت لها دور في ترفيع الدرجات والألقاب العلمية لقسم من أساتذة الجامعات، بشكل ان هناك من الاساتذة من اجتاز ثلاث درجات علمية بواسطة نشر هذه البحوث في تلك المجلات المزيفة. المجلات المزيفة جزء من العصابات الدولية التي تعمل في مجال البحوث العلمية وتُعَرِّف عن انفسها بأنها مؤسسات للبحوث وناشرين علميين، لكنهم في الحقيقة ليسوا سوى مؤسسات وهمية على شبكة الإنترنت وهدفهم هو التجارة وجمع الاموال. ازدادت أعداد هذه المجلات المزيفة في العالم في غضون السنوات الاخيرة والقسم الاكبر منها تستهدف المراكز العلمية في دول العالم الثالث، لأن الاساتذة والباحثين في هذه الدول يكونون فرائس سهلة لهذه العصابات. انتشرت هذه الظاهرة في جامعات إقليم كوردستان بكثرة بحيث في عام 2016 ومن مجمل البحوث المنشورة في المجلات الدولية من قِبَل اساتذة جامعات إقليم كوردستان كانت نسبة (25%) منها في المجلات الدولية المزيفة. يدير عدد من الباحثين الشبان مركز (بايو سايَنس)، الذي هو مركز اكاديمي مستقل وخاص بالبحوث العلمية في مجال الفيزياء، الكيمياء، بايولوجي، والمجال الطبي والحاسوب الالكتروني(الكومبيوتر). الباحثون في هذا المركز وإضافة الى عملهم الرئيسي في تشجيع ومساعدة الأساتذة لإجراء البحوث ونشرها بشكل اكاديمي في مجلة موثوقة ومعتبرة، فإنهم يعملون كذلك على تدقيق وتقييم البحوث التي اجريت من قبل أساتذة جامعات كوردستان والمنشورة في المجلات الدولية والمحلية. في بيان قاموا بنشره على صفحتهم الخاصة في شبكة التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، يقول مركز بايو سايَنس: بحسب بحوثنا اتضح لدينا انه في مجال العلوم الطبيعية قد تم نشر نسبة (27%) من بحوث جامعة السليمانية ونسبة (31%) من بحوث جامعة كوية ونسبة (19%) من بحوث جامعة جَرمو، في المجلات المزيفة. النواب(اعضاء البرلمان) والتعليم العالي لا يقتصر الأمر على التزويرات فقط، فبحسب قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجلس شورى الإقليم، ان أعضاء برلمان كوردستان والعراق وأصحاب المناصب والدرجات الخاصة في الوزارات ودوائر حكومة الاقليم لا يحق لهم تقديم طلب للقبول في الدراسات العليا وهُم في مناصبهم لأنه لا يمكنهم الجمع بين العمل والدراسة معاً. وبحسب لإستقصاءات (الحصاد) انه فضلاً عن تعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجلس شورى الإقليم، إلا ان عدداً كبيراً من أعضاء برلمان كوردستان من الدورات السابقة وكذلك الدورة الحالية والمسؤولين في الحكومة والدوائر الحكومية درسوا او لازالوا يدرسون في داخل وخارج الاقليم، وهذا انتهاك للتعليمات، لكن اللافت للنظر ان الوزارات والجامعات التي توجد فيها اصحاب هذه المناصب الرفيعة والمستمرين على الدراسات العليا، يلتزمون الصمت الكامل. علمت (الحصاد) ان اكثر من (25) عضواً في برلمان كوردستان في الدورة الحالية يدرسون في الدراسات العليا تزامناً مع عملهم البرلماني، ما يعني انهم يزاولون عملين معاً بخلاف القانون ويجمعون بين وظيفتين في آنٍ واحد والوقت نفسه. المصادر ‎1.    ڕاپۆرتی لیژنەی خوێندنی باڵای پەرلەمانی کوردستان. ٢٠٢١. ‎2.    ئینستتیوتی پەی، خــوێندنی بــاڵا لەبەردەم ئاڵنگاری و گرفتی چارەنەكراودا، ڕاپۆرتی هەڵسەنگاندنی ڕەوشی خوێندنی باڵا لە کابینەی هەشتەمی حکومەتی هەرێمی کوردستان (2014-2018)، کانونی دووەمی 2019. ‎3.    ڕاپۆرتی درەو میدیا، ساختەکاری لە خوێندنی باڵا... لە لیستەکەدا پەرلەمانتار هەیە؛ http://drawmedia.net/page_detail?smart-id=8027 ‎4.    گۆڤارە ساختەکان زانکۆکانی هەرێم دەکەنە ئامانج، کورد پیدیا؛ https://www.kurdipedia.org/default.aspx?q=20170610145950101439&amplng=23 ‎5.    حزب لەبری وەزارەت پۆستەكانی ناو زانكۆ پڕدەكاتەوە، ڕوانگەو ڕەخنە؛ https://www.rwangauraxna.com/detail.aspx?IDNews=4751 ‎6.    لوقمان مصطفی ، عێراق و هەرێم دوو بازاڕی گەرمی بڕوانامەی ساختەن، ئاوێنە؛ https://www.awene.com/article?no=395


الحصاد: مصطفى هاشم - واشنطن - الحرة   تتصاعد وتيرة التوترات ما بين الأكراد الأتراك والحكومة الكردية المسيطرة على إقليم كردستان العراق، على إثر حوادث قتل فيها عناصر أمنية من البيشمركة، في وقت يتزايد فيه القصف التركي على المنطقة.  وخلال الأيام الأخيرة، تعالت أصوات موالية لحكومة إقليم كردستان شمالي العراق، متهمة حزب العمال الكردستاني بالتخطيط لـ"زعزعة استقرار الإقليم"، ومطالبة إياه بعدم نقل معركته مع تركيا إلى داخل الإقليم.  ويؤكد الباحث السياسي في الشأن الكردي، هيوا عثمان، في حديثه مع موقع "الحرة" وجود التوتر بين الجانبين، لكنه يتهم تركيا بالوقوف خلف هذا التصعيد.  وقال عثمان "التوتر موجود حقيقة، لكن ما يزعزع أمن إقليم كردستان العراق، هو الجانب التركي من خلال قصفه لكثير من المناطق بحجة وجود حزب العمال الكردستاني".  واعتقلت حكومة مسرور بارزاني، عشرات العراقيين المؤيدين لحزب العمال الكردستاني، في أبريل الماضي، بسبب تنظيم تظاهرة احتجاجا على هجوم تركي في كردستان العراق.  ويقول عثمان إن "هناك بالفعل طلبات من داخل الإقليم لحزب العمال الكردستاني بمراعاة وضع الإقليم، لكن في نفس الوقت، الأتراك يتذرعون بحزب العمال الكردستاني لتنفيذ سياسة الأرض المحروقة في الإقليم" وكردستان العراق هو إقليم بسلطة كُرديّة يقع شمال العراق ويتمتع بحكم فيدرالي، تحدهُ إيران من جهة الشرق وتركيا من جهة الشمال، وسوريا من جهة الغرب، وعاصمته أربيل.  لكن تركيا لا تحبذ وجود أي كيان كردي على حدودها، كما يرى عثمان، مضيفا أن "الأتراك يريدون دولة عراقية مركزية أشبه بدولة صدام حسين، بدلا من كونه إقليما فيدراليا له صلاحياته الأمنية والعسكرية الداخلية، ومنها أمن الحدود".  وتأتي التوترات بين حزب العمال الكردستاني وحكومة إقليم كردستان، في وقت دخلت فيه الحكومة في تركيا حربا ضد الأكراد الأتراك، حيث صادقت المحكمة الدستورية التركية، الاثنين، على لائحة اتهام معدلة لحل حزب الشعوب الديمقراطي اليساري، الداعم للأكراد، وثالث أكبر حزب في البرلمان. وفي شمال العراق، تدعم تركيا الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يهيمن على الحكومة في مواجهة الاتحاد الوطني الكردستاني، حزب الرئيس الراحل جلال طالباني، الذي يدعم حزب العمال الكردستاني، بحسب ما يراه المحلل السياسي التركي، بكير أتاجان لموقع "الحرة"، مشيرا إلى أن تركيا ترسل رواتب بعض الموظفين إلى الحكومة في الإقليم.  عملية عسكرية وبدأت تركيا عملية "مخلب البرق" العسكرية، في 23 أبريل الماضي، في دهوك لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً من أنقرة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والذي يتخذ من الجبال العراقية المحاذية لتركيا قواعد له لشنّ هجمات ضد الدولة التركية وجيشها.  خريطة توضح إقليم كردستان العراق ونزحت نحو 300 عائلة من قرى العمادية، وفقا لما أعلنته وزيرة الهجرة العراقية، إيفان فائق، أي قرابة 1500 شخص، منذ بدء العملية.  ويرى مدير برنامج تركيا في مركز دراسات "الدفاع عن الديموقراطية" وعضو البرلمان التركي السابق عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أيكان إرديمير، أن "الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يريد نقل المواجهة مع حزب العمال الكردستاني من تركيا إلى أراضٍ يسيطر عليها حزب العمال في العراق أو يعبر منها" إلى تركيا. وتستخدم تركيا في هجماتها ضد التنظيم، الذي يخوض تمرداً ضدها منذ 1984، الطائرات المسيرة، التي تصل أيضاً إلى منطقة سنجار جنوب دهوك القريبة من الحدود مع سوريا ما حال دون عودة آلاف النازحين الأيزيديين الذين تهجروا نتيجة ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية بين 2014 و2017، إلى منازلهم. ويرى عثمان، الذي تحدث مع موقع "الحرة" من أربيل،  أن تركيا تهدف إلى "خلق حرب بين أكراد العراق وأكراد تركيا من أجل زعزعة أمن الإقليم، والحديث للعالم بأن أهل الإقليم غير قادرين على إدارة نفسهم بنفسهم، وبالتالي تكون هناك فرصة للتدخل التركي".  "زعزعة الاستقرار" ويهدد التوتر المتصاعد بين حزب العمال الكردستاني الانفصالي والحزب الحاكم المهيمن في كردستان العراق بتحطيم هدنة غير رسمية حافظت إلى حد كبير على السلام بين الجماعات الكردية المتناحرة لأكثر من عقدين. وقالت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق في بيان في 11 يونيو الجاري، إن حزب العمال الكردستاني أرسل مؤخرا "العديد من المواطنين الحاملين لجنسيات أوروبية إلى داخل إقليم كردستان لاستخدامهم كأدوات لتقويض استقرار الإقليم". وشددت  الوزارة، على أن "حماية الأمن والاستقرار داخل إقليم كردستان عموما والعاصمة أربيل خط أحمر"، متهمة ما وصفتها بـ"أياد داخلية بالتواطئ" مع حزب العمال لتنفيذ مخطط "زعزعة الاستقرار". فيما كان حزب العمال الكردستاني قد حذر بأنه "لن نقبل بأي تحرك لقوات البيشمركة في مناطق سيطرتنا لا سيما وأنها منطقة حرب بيننا وبين القوات التركية التي تريد احتلال إقليم كردستان انطلاقاً من تلك المناطق". وفي ذات السياق يتهم المحلل السياسي التركي، بكير أتاجان، في حديثه مع موقع "الحرة" حزب العمال الكردستاني بالتخطيط لزعزعة استقرار شمال العراق من خلال التعاون مع المعارضين لحكومة إقليم كردستان.  وقال أرتاجان إن "حزب العمال الكردستاني يريد أن يسيطر على شمال العراق وإقليم كردستان العراق، وبالطبع ليس وحده ولن يستطع فعل ذلك وحده، لأنه لن يكون صاحب الأرض ولا الشعب"، مشيرا إلى أن الحزب "يتعاون" مع جهات "كردية مقربة لإيران" و"تكره تركيا في الوقت ذاته". في المقابل يؤكد عثمان أن جانبا كبيرا من هذا التوتر يعود سببه إلى الضغط التركي على حكومة إقليم كردستان، "لأن الدولة التركية بالنسبة لحكومة الإقليم، هي المنفذ الوحيد للتجارة عمليا مع الخارج ولتصدير النفط، وفي نفس الوقت هناك خط تجاري كبير من تركيا إلى الإقليم، والتهديد التركي مستمر بقطع هذه الطرق والضغط على الإقليم للضغط على حزب العمال الكردستاني ولخلق نوع من التوتر".  توترات جديدة لكن بيان وزارة الداخلية في إقليم كردستان، جاء بعد عدد من الحوادث التي قتل فيها عناصر من البيشمركة، اتهم فيها حزب العمال الكردستاني بالتسبب فيها.   فقد قتل عنصر من البيشمركة في الثامن من يونيو الجاري، بعدما تعرضت قوة مشتركة من المقاتلين الأكراد وحرس الحدود العراقي لإطلاق نار في منطقة حدودية مع تركيا في شمال العراق..  وقال مدير ناحية دركار في محافظة دهوك بإقليم كردستان، أديب جعفر، إن عناصر حزب العمال الكردستاني، الذين يسيطرون على تلك المنطقة، هم من أطلقوا النار على القوة المشتركة التي كانت تعمل على وضع نقطة مراقبة في إحدى المرتفعات الجبلية، ما تسبب بمقتل العنصر.  ويأتي ذلك بعد مقتل خمسة من عناصر البيشمركة السبت عندما تعرضوا لكمين من حزب العمال الكردستاني في جبل متين في محافظة دهوك.  وندد محافظ دهوك الحدودية مع تركيا، علي تتر، الثلاثاء، بـ "الاعتداءات التي تتعرض لها قوات البيشمركة على أيدي عناصر حزب العمال الكردستاني"، واصفاً إياها بـ "الأعمال الإرهابية". لكن هيوا عثمان يقول لموقع "الحرة" إن هذه الحوادث تحصل عادة، لكن حزب العمال الكردستاني ينفي علاقته بها وقال في كثير من المرات إنها ليست بأمر منه".  وقال عثمان "قد تكون أخطاء من بعض عناصرهم المتواجدة، وفي حادث مقتل خمسة من قوات البيشمركة اتهم الجانب التركي حزب العمال الكردستاني ولكن في نفس الوقت قالوا إنهم لا علاقة به وإنهم مستعدون لأي تحقيق". وأضاف أن الجانب التركي يستغل مثل هذه الحوادث لإشعال مزيد من التوتر بين الأحزاب الكردية سواء حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، والهدف الأساسي هو إشعال الحرب بينهم لتوفر هذه الحرب ذريعة أكبر للجانب التركي بالتدخل في إقليم كردستان العراق".  وأشار إلى أنه "رغم أن الأطراف الداخلية تؤكد دائما أنها لن تلجأ للاقتتال، فإن وجود الجيش التركي في الوسط وفي مناطق سيطرة الحزبين يخلط الأوراق، وقد يخلق حوادث قد تؤدي إلى توترات جديدة، فهناك احتمالية كبيرة لزيادة التوتر بين الأحزاب الكردية، ولكن في نفس الوقت الضغط الشعبي والمزاج العام معارض بشكل كبير لأي نوع من الاقتتال الداخلي الكردي الكردي". 


تقرير: الحصاد تدخل جزء من واردات غرامات المشروبات الكحولية والتبغ والتدخين والمخالفات المرورية الى داخل صندوق السرطان، لكن اطباء ومنتسبي مستشفى هيوا لم يستلموا جزءاً من رواتبهم منذ (6) أشهر، على الرغم من صعوبة معيشة والوضع الصحي للمصابين بمرض السرطان، باتوا الآن داخل معمعة وصراع القطاع العام والخاص، فالشركات والمستشفيات الأهلية وضعوا اعينهم على الاستثمار في حياة وصحة مرضى السرطان. يعرض (الحصاد) في هذا التقرير تفاصيل المشاكل وخفاياها. أصل المشكلة؟ امتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بشعار مستشفى (هيوا-الأمل)، يُعَبر الناس عن مساندتهم لاستمرار هذه المستشفى وهُم خائفين من إغلاق المستشفى ونقل أطبائها ومنتسبيها إلى القطاع الخاص، بدلاً من استمرارهم في العمل في القطاع العام، وبهذا يتضرر مرضى السرطان. وفقاً لإستقصاءات (الحصاد)، هذا الارباك الذي واجه مستشفى (هيوا) في الأيام القليلة الماضية يعود لسببين رئيسيَين، وحَل هذين السببين هو عند الحكومة: السبب الأول: اصدرت وزارة المالية في حكومة اقليم كوردستان قراراً يقضي بصرف نسبة (2%) فقط من المستحقات المالية للشركات التي تقوم بتأمين الدواء للمستشفيات الحكومية، ما يعني عند قيام شركة من هذه الشركات بتأمين الدواء والمستلزمات الطبية بقيمة (مليار) دينار لمستشفى (هيوا)، فإن الحكومة تقوم بتسديد هذا المبلغ في غضون (50) شهراً، اي اكثر من (5) سنوات، وهذا القرار قلل من رغبة الشركات تأمين الدواء للقطاع الصحي العام، ويشمل القرار كافة المستشفيات، لكن تأثيرها ظهرت بسرعة على مستشفى (هيوا) بسبب كثرة المرضى المسجلين لديها وتعالج مستشفى (هيوا) مرضاها بالمجان، وإن الفحوص والعلاجات الخاصة بمرض السرطان هي اكثر تكلفة مقارنة بالأمراض الاخرى. السبب الثاني: على العكس من الأطباء والمنتسبين في المستشفيات الحكومية الأخرى فإن أطباء ومنتسبي مستشفى (هيوا) لايعملون في المساء في القطاع الخاص والعيادات الأهلية، بل يمكثون في مستشفى (هيوا) بسبب قربهم ومعاملتهم مع المرضى وإن البعض من هؤلاء الأطباء والمنتسبين هم انفسهم او ذويهم وأقربائهم من الدرجة الاولى او الثانية من المصابين بالسرطان، ويمنحون مكافأة مالية محدودة على عملهم المسائي في مستشفى (هيوا)، ولكن الحكومة لم تصرف لهم تلك المكافأة منذ بداية هذا العام الحالي(2021/1/1)، ما يعني انهم لم يستلموا مستحقاتهم المالية مقابل عملهم لمدة (6) أشهر. د. ياد نقشبندي، مدير مستشفى (هيوا) أبلغ (الحصاد) بأن هناك تفاهمات في الوقت الحالي ونحن بصدد حل المشكلة وسيتم حل المشاكل في المستقبل القريب جداً. هل تُغلَق (هيوا)؟ بدأت حملة منذ يوم امس على شبكات التواصل الاجتماعي لدعم ومساندة مستشفى (هيوا)، وبعد تَشَكُّل الرأي العام على الموضوع نشر د. آسو حويزي، المتحدث بإسم وزارة الصحة توضيحاً اعلن فيه "شائعات غلق او بيع مستشفى (هيوا) الى القطاع الخاص عار عن الصحة تماماً ولا اصل لها". ويقول المتحدث بإسم وزارة الصحة: "بدعم من رئيس الحكومة وبتنسيق من وزارة المالية يتم حل مستلزمات مستشفى (هيوا) كصرف ميزانية (بدل العيادة) بحسب الضرورة وتوازن التوزيع على أساس المساواة والالتزام بتعليمات الإصلاحات، كما نساند ونقدم كافة التسهيلات للشركات التي تقوم بتأمين الدواء والمستلزمات الطبية لإستلام مستحقاتهم من وزارة المالية من اجل الاستمرار في تأمين الدواء والمستلزمات الطبية للمصابين بالسرطان". زار لاهور شيخ جنكي، الرئيس المشترك للاتحاد الوطني المستشفى وقال: "هذه المستشفى هي باقة ورد من مام جلال للمصابين بالسرطان، لذلك لن يغلق". وصرح د. ياد نقشبندي، مدير مستشفى هيوا لـ(الحصاد) بأن نسبة 80% من الخدمات مستمرة في المستشفى حالياً، لكن الاحتجاجات والحملات تهدف الى عدم انخفاض مستوى الخدمات وعدم التعرض لمشاكل اخرى مستقبلاً. صراع القطاع العام والخاص  وفقاً لمتابعات (الحصاد)، ان اطباء مستشفى هيوا الذين يمكثون مساءاً في المستشفى بدلاً من (العيادات الأهلية)، يقبضون رواتب مقابل دوامهم الرسمي والبقاء في الدوام المسائي قرابة (3) ملايين دينار شهرياً، فيما يقبض المنتسبون بكلا الدوامين الصباحي والمسائي قرابة مليون دينار. اذا داوم أحد اطباء مستشفى (هيوا) مساءاً في عيادة أهلية ستطرأ على المعادلة المالية تغيير كبير، بحيث اذا استقبل هذا الطبيب في عيادته الخاصة (50) مريضاً يومياً، ويستلم من كل مريض مبلغ (15) الف دينار ثمناً للمقابلة، فسيصبح واردات عمله في ذلك اليوم (750) الف دينار، وإذا عمل في عيادته الخاصة (20) يوماً في الشهر (بعد طرح ايام العطل)، فسيكون وارداته في الشهر الواحد لعمله في عيادته الخاصة (15) مليون دينار. وهكذا فإن أطباء مستشفى (هيوا) امام خيارَين لا ثالث لهما، فإما يستمرون على دوامهم في المستشفى براتب قدره (3)ملايين دينار ولم يستلموه منذ (6) أشهر، أو يتوجهون نحو الحصول على (15) مليون دينار شههرياً مقابل عملهم في العيادات والمستشفيات الخاصة والأهلية، وهذا هو مصدر خوف الناس وذوي المرضى المصابين بالامراض السرطانية. افتُتِحَت في الآونة الاخيرة مستشفى أهلي في السليمانية تسمى (أنور شيخة)، والدكتور (أنور شيخة) هو مدير هذه المستشفى وهو احد الاطباء المختصين بالأمراض السرطانية، وقد نجحت مستشفى (أنور شيخة) في العام الماضي في نقل الدكتور (دوستي نجاة) اليها، والذي كان مديراً لمستشفى (هيوا) في حينه، و وقعت احتجاجات وقتها حول ان مستشفى (أنور شيخة) تريد إبتلاع مستشفى (هيوا)، هذا هو الصراع بين القطاع العام والخاص في إقليم كوردستان، صراع يخطو فيه القطاع العام في كل يوم ٍ خطوة نحو الفشل، يقف الناس اجمعون في صف القطاع العام في هذا الصراع، لأن القطاع العام يتم دعمه ومساندته من قِبَل الحكومة واسعار العلاج والدواء فيه ليست ارخص وحسب مقارنةً بالقطاع الخاص، بل ان مستشفى مثل مستشفى (هيوا) تُقَدِّم خدماتها بالمجان. مستشفيات امراض السرطان في الإقليم مستشفى (هيوا) الخاصة بالأمراض السرطانية التي تشكل حولها الرأي العام حالياً، تم تأسيسها في عام (2005) وتُعَد من احسن مراكز علاج السرطان في العراق وإقليم كوردستان، يقصده اغلب المرضى المصابين بالسرطان على مستوى العراق، وكافة خدمات هذه المستشفى مجانية. في شهر أيلول من العام الحالي يتم افتتاح مستشفى آخر تُعنى بأمراض السرطان والتالاسيميا بجانب مستشفى (هيوا) في السليمانية، وهذه المستشفى هي خيرية اقدم على بنائها احد الاثرياء من رجال الاعمال ويدعى (جمال الحاج علي) وبعد إكمال بنائها يتم تسليمها الى وزارة الصحة، وتسمى هذه المستشفى (مستشفى جمال الحاج علي لعلاج السرطان والتالاسيميا)، وتتكون من (5) طوابق بحيث يتم تخصيص طابق للـ(أشعة) وآخر لإجراء (العمليات الجراحية)، فيما يتم تخصيص طابق كامل للمرضى بسعة (60) سريراً، وتنوي مستشفى (هيوا) ان تنقل كافة العمليات الجراحية للسرطان الى داخل هذه المستشفى الجديدة بعد اكمال بنائها. يقول مدير مستشفى (هيوا) بأن مستشفى (جمال الحاج علي) ستفتتح في اقرب مدة وهي خاصة بالسرطان وقد بنيت للحكومة مجاناً وبجودة (100%). توجد الآن في إقليم كوردستان والى جانب مستشفى (هيوا) في محافظة السليمانية، مستشفَيان خاصان(اهليان) للأمراض السرطانية وهما مستشفى (نانَكَلي) في أربيل ومستشفى (آزادي) في دهوك، وبحسب أقوال المسؤولين ان عدد المرضى المُستَقبَلين والعلاج المُقَدَّم في مستشفى (هيوا) وحدها تفوق أو تساوي هذه الحالات في كلتا المستشفَيَين الآخرين في أربيل ودهوك. وأفاد د. ياد نقشبندي، مدير مستشفى (هيوا) لـ(الحصاد) بأنه "في يوم (6) من الشهر الحالي زار نحو (500) مريضاً مستشفى (هيوا)، وتم تقديم العلاج الكيمياوي لـ(150) مريضاً منهم بالمجان. يعتب الأطباء والمسؤولين في مستشفى (هيوا) على حكومة الإقليم ويقولون: "مع هذا الوضع تريد الحكومة ان تتعامل مع مستشفى (هيوا) كباقي المستشفيات الاخرى الخاصة بالسرطان". يقول المسؤولون، هناك امور تجعل من مستشفى (هيوا) مختلفةً عن المستشفيات الاخرى وتتطلب من الحكومة ان تراعيها اكثر، ومن هذه الامور نضرب الامثلة الآتية : * (قسم سرطان الاطفال) ويحتوي على عدد كبير من الاطفال ويتم ارسال الاطفال اليه من معظم المحافظات العراقية. * (قسم زرع نخاع العظم) وهو المركز الوحيد الذي يرسل اليه المرضى على مستوى إقليم كوردستان والعراق، وتبلغ كلفة عملية واحدة لزرع نخاع العظم على الحكومة حين ترسل مريضاً الى الخارج نحو (80-100 الف) دولار، لكن هي تجرى مجاناً في مستشفى (هيوا). * ملاك مستشفى (هيوا) اكثر من كافة المستشفيات الأخرى. * في اربيل ودهوك تعالج نسبة (70%) من مرضى السرطان في المستشفيات الأهلية، لكن في السليمانية تعالج نسبة (95%) من تلك الحالات في مستشفى (هيوا). * وصلت نسبة الشفاء وفقاً لاقوال مدير مستشفى (هيوا) الى (47%). * نسبة (50%_60%) من الذين اجريت لهم الاستعدادات لاجراء زرع نخاع العظم لهم في عام 2020 لم يكونوا من سكنة محافظة السليمانية وضواحيها، بل كانوا من المحافظات الأخرى في الإقليم وكذلك في العراق. ماهو صندوق السرطان؟ تم تأسيس صندوق لمساعدة المصابين بالسرطان،وفقاً لقانون تم تشريعه من قِبَل برلمان كوردستان في عام 2012. مصادر واردات هذا الصندوق وفقاًً للقانون المختص، هي: * المبالغ المالية التي تخصصها الحكومة من الميزانية العامة لهذا الغرض. * حصة الصندوق من الأموال المخصصة لوزارة الصحة. * زيادة نسبة (5%) من الضرائب والرسوم المفروضة على المواد والمنتوجات الضارة بالصحة محليةً كانت ام مستوردة مثل (التبوغ والسكائر، المشروبات الروحية)، تقبض لصالح الصندوق. * الغرامات المستلمة من قانون حظر التدخين. * نسبة (50%) من التعويضات المقبوضة من السلع والمواد الغذائية والمخالفين للشروط الصحية. * نسبة (25%) من التعويضات المأخوذة بحسب قانون الرقابة الصحية. * المعونات والمنح بعد موافقة مجلس الوزراء، إن كانت من الخارج. * واردات أنشطة الصندوق. * زيادة نسبة (5%) من رسوم تسجيل السيارات ونقل ملكيتها وتجديد سنويتها، تقبض لصالح الصندوق. * نسبة (5%) من غرامات المخالفات المرورية. وفقاً لأقوال العقيد بَختيار محمد، المتحدث الرسمي لمديرية المرور في محافظة السليمانية، في اطار هذا القانون، تقوم مديرية المرور في محافظة السليمانية بتحويل أكثر من مليار دينار الى حساب مستشفى (هيوا) وتوجد حالياً أكثر من (50 مليار) دينار في حساب تلك المستشفى. كما يقول لقمان وَردي، النائب في برلمان كوردستان وعضو اللجنة الصحية النيابية: "تودع أموال صندوق السرطان في السليمانية في بنك باخان، و في اربيل تودع في بنك فدرال". وبحسب متابعات (الحصاد)، ان التكاليف العلاجية لكل مريض مصاب بالسرطان في عدة اشهر في مستشفى (هيوا) الى نحو (18-20 الف) دولار، إضافة الى ان كلفة اجراء الفحوصات للمرضى تكون هي ايضاً على صندوق السرطان، وإحدى الفحوصات تسمى فحص الـ(جين) وكلفته (2500) دولار وتجرى مجاناً للمرضى في مستشفى (هيوا). وفقاً لأقوال مدير مستشفى (هيوا) انه في الفترة التي كانت توجد ازمة الأدوية في مستشفاهم، هناك من المرضى المحتاجين لجلسات علاج (سرطان الثدي) التي تبلغ كلفتها (5800) دولار وتتكرر كل (21) يوماً قد قام ببيع داره ومنزله لشراء الادوية والعلاجات وهناك من باع سيارته. تُشتَرى هذه الادوية على صندوق دعم ومساندة المصابين بالسرطان، وزير الصحة هو المشرف على الصندوق، وبحسب قول الصحفي (سَرتيب جوهر) أن صندوق مساندة المصابين بالسرطان في السليمانية كان يحتوي على مبلغ (40 مليار) دينار، وقد اقدمت حكومة الاقليم في فترة الحجر الصحي ومنع التجوال في العام الماضي على سحب مبلغ (27 مليار) منه لشراء الادوية، ومن هذا المبلغ المسحوب تم صرف (21 مليار) دينار لمستشفيات اربيل ودهوك بنسبة (78%) وتم صرف مبلغ (6 مليارات) دينار لمستشفى (هيوا) في السليمانية أي بنسبة (22%). السرطان في إقليم كوردستان بحسب ما يقوله مدير مستشفى (هيوا) ان نسبة الاصابة بالسرطان في إقليم كوردستان هي ما دون النسبة القياسية العالمية، والنسبة القياسية العالمية للإصابة بالسرطان هي اصابة كل (100) شخص من كل (100 الف) شخص. نسبة الاصابة في إقليم كوردستان هي فوق نسبة (100) مصاب لكل (100 الف) شخص من المواطنين، لكن لأن نسبة (80%) من المرضى من حدود محافظة السليمانية والبقية يأتون من المحافظات العراقية الاخرى، وعليه تنخفض النسبة الى ما دون ذلك. في الدول التي تعلو فيها معدل الإصابة بالسرطان يصاب كل (300) شخصاً من كل (100 الف) شخص، ففي امريكا كل (400) شخص مصابون بالسرطان من كل  (100 الف) شخص، لكن في إقليم كوردستان تم تسجيل (109) اصابة بالسرطان من كل (100 الف) شخص، لكن لأن قسم من حالات الإصابة بالسرطان هي من محافظات العراق الجنوبية، لذلك تكون معدل الإصابة بالسرطان في إقليم كوردستان دون (100) اصابة من كل (100 الف) شخص. في عام 2018 تم تسجيل (92) اصابة لكل (100 الف) شخص في إقليم كوردستان، وبلغ عدد المصابين في ذلك العام (4 آلاف و808) شخصاً. في عام 2013 كانت نسبة الإصابة بالسرطان في إقليم كوردستان (61) شخصاً من كل (100 الف) شخص، في نفس العام كانت نسبة الاصابة بالسرطان في دولة مثل قَطَر هي (63) اصابة لكل (100 الف) شخص، و في الاردن كانت (113) شخصاً، اما في مصر فقد كانت (143) شخصاً، لكن في بريطانيا فقد بلغت (597) شخصاً، وبلغت النسبة في امريكا (318) شخصاً.    


الحصاد: منظمة العفو الدولية  قالت منظمة العفو الدولية اليوم إنه على مدار العام الماضي، قامت السلطات في إقليم كردستان العراق، بلا هوادة، بقمع الصحفيين والنشطاء المحتجين الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير، بما في ذلك عن طريق اعتقالهم بصورة تعسفية، وإخفائهم قسرياً. وتكثفت حملة القمع التي بدأت لأول مرة في مارس/آذار 2020، بعد اندلاع احتجاجات واسعة النطاق في أغسطس/آب 2020، مطالبة بوضع حد للفساد، وتحسين الخدمات العامة. وقالت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "خلال العام الماضي، أطلقت السلطات في إقليم كردستان العراق حملة قمع مروعة في جهودها الرامية إلى إسكات صوت المنتقدين. فاعتقلت النشطاء والصحفيين وحاكمتهم بتهم ملفقة في محاكمات جائرة، وقامت بمضايقة أو ترهيب أفراد أسرهم الذين لم يُعطوا معلومات بشأن وضع أحبائهم". "ويجب على سلطات إقليم كردستان العراق وضع حد لحملة القمع، وإطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفياً فوراً. كما يجب على السلطات أيضاً الامتناع عن استخدام قوانين غامضة ومصاغة بعبارات فضفاضة للحد من الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي". خلال العام الماضي، أطلقت السلطات في إقليم كردستان العراق حملة قمع مروعة في جهودها الرامية إلى إسكات صوت المنتقدين.  لين معلوف، منظمة العفو الدولية وقامت منظمة العفو الدولية بالتحقيق في حالات 14 شخصاً من بادينان، في محافظة دهوك، كانوا قد اعتقلوا بشكل تعسفي بين مارس/آذار وأكتوبر/تشرين الأول 2020، على أيدي لأسايش (جهاز الأمن والاستخبارات في حكومة إقليم كردستان) وقوات البراستين (وحدة الاستخبارات في الحزب الديمقراطي الكردستاني) فيما يتعلق بمشاركتهم في الاحتجاجات، أو انتقادهم السلطات المحلية، أو بسبب عملهم الصحفي. واحتُجزوا جميعاً بمعزل عن العالم الخارجي لمدة تصل إلى خمسة أشهر، واختفى ستة منهم على الأقل قسرياً لفترات تصل إلى ثلاثة أشهر. وزعم ثمانية منهم أنهم تعرضوا للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة أثناء الاحتجاز. وفي 16 فبراير/شباط 2021، حُكم على خمسة منهم بالسجن ست سنوات استناداً إلى "اعترافات" انتُزعت منهم بالإكراه. وتحدثت منظمة العفو الدولية إلى محتجزين سابقين ومحامين ونشطاء حقوقيين وصحفيين، واطلعت على وثائق المحكمة. فوثقت استخدام ثلاثة قوانين لاعتقال ومحاكمة هؤلاء النشطاء، وهي القانون رقم 21 بشأن الأمن الوطني، وقانون بشأن التشهير، وقانون منع إساءة استعمال أجهزة الاتصالات، وكلها تحتوي علىتعريفات غامضة وفضفاضة للغاية لجرائم غير معترف بها بموجب القانون الدولي. ففي محافظة دهوك وحدها اعتقلت قوات الأمن الكردية أكثر من 100 شخص بين مارس/آذار 2020 وأبريل/نيسان 2021. وأطلق سراح معظمهم في وقت لاحق، لكن لا يزال ما لا يقل عن 30 شخصاً رهن الاحتجاز، من بينهم النشطاء والصحفيون الخمسة المحكوم عليهم أصلاً.


فرانس 24: تكسر ريواز فائق، وهي واحدة من امرأتين فقط تتوليان رئاسة برلمان في الشرق الأوسط، كل القواعد في إقليم كردستان العراق حيث تسيطر مجموعة صغيرة من السياسيين الرجال وعائلتان على كافة مفاصل الحياة السياسية. ترتدي فائق البالغة 43 عاماً والمعروفة بصراحتها، باستمرار الأزياء التقليدية الكردية الملونة، حتى خلال إدارتها شؤون برلمان الإقليم ذي الحكم الذاتي في شمال العراق، وحيث ثمان من بين عشر نساء هن ربات منازل فحسب. كانت فائق تدرك التحديات الكبيرة أمامها حينما انتخبت في العام 2019 رئيسة للبرلمان الذي كانت دخلته نائبة قبل ست سنوات، لا سيما أنها عضو في إدارة الاتحاد الوطني الكردستاني صاحب النفوذ في السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان، لكن الذي يشكل أقلية في أربيل حيث مقر البرلمان. شاهدت فائق قريتها تدمّر على يد نظام صدام حسين حينما كانت تبلغ من العمر 15 عاماً، فانضمت حينها للمعارضة الشيوعية قبل أن تلتحق بالاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يرأسه حينها رئيس العراق الراحل جلال طالباني. وتقول فائق لفرانس برسك إن طالباني، الذي لعبت زوجته هيرو دوراً في شؤون الحزب، كان "يؤمن فعلاً بالنساء وقدراتهن". لكن اليوم، "وعلى الرغم من أن المجتمع أكثر انفتاحاً وتسامحاً في قضية مشاركة النساء في السياسة، توجد نساء سياسيات أقل في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني"، حسب قولها. - "بنازير بوتو كردستان" - وتضيف حاملة شهادة الدكتوراه في الحقوق أن هناك "هيمنة ذكورية، وتمييزا وإساءات جنسية" في كل الأحزاب السياسية، فيما باتت النساء "رهينات للمكاسب الشخصية والسياسية للسياسيين الرجال". ولا تجذّب كلماتها عندما تنتقد من تصفهم بـ"السياسيين الزائفين"، وهم بالنسبة لها مجرد شخصيات إعلامية في بلد لكل وسائل الإعلام فيه توجه سياسي أو تبعية حزبية. ولا تملك النساء في هذا المجتمع العشائري الذي يمنعهن من حضور مراسم دفن أو مجالس عشائرية، أية مساحة لإثبات أنفسهن أو رفع صوتهن، حتى ولو كان ذلك من أجل محاولة تغيير تقاليد تسمح حتى اليوم بقتلهنّ تحت مسمى جرائم "الشرف"، أو لوقف انتحار فتيات ونساء نتيجة القمع. #photo1 في المنطقة، تترأس امرأة أخرى هي فوزية زينال برلمانا في البحرين، وذلك منذ 2018. بالنسبة للناشطة في مجال حقوق المرأة آفان جاف، تعني فائق بالنسبة لكردستان ما كانت تعنيه "بنازير بوتو" في باكستان. كانت بوتو في العام 1988 أول امرأة تترأس بلداً مسلماً، فيما غيّرت فائق، وفق ما تكمل جاف، "رؤية السياسة الكردية" و"منحت أملاً للنساء الكرديات بحضورها القوي". في أواخر آذار/مارس، ألقى نائب من المعارضة حذاءه بوجه فائق بينما كانت ترأس جلسة برلمانية. وتروي جاف أن "ذلك نقل مباشرة على الهواء، لكنها لم تفقد أعصابها ولا هدوءها لثانية واحدة". - "عزلة" - بعد ذلك، أثارت فائق مفاجأة في بلد يخشى فيه السياسيون والناشطون الانتقادات التي توجه لهم علناً، بقولها "لو كان ذلك استهدافاً شخصياً لي، فأنا أسامح، لكن إن كان استهدافاً للبرلمان، فهذا أمر لا يمكنني التغاضي عنه إطلاقاً". وترفض فائق، وهي أم لشابين، أن تكون "محاطة برجال مسلحين"، في بلد يرتبط فيه رجال السياسة والمجموعات المسلحة بشكل وثيق. وتقول إن مواقفها وتصرفاتها الخارجة عن المألوف تسببت لها بعزلة داخل حزبها نفسه، مضيفةً "في البداية، كانت تلك العزلة تخيفني، لكنها اليوم تجعلني أقوى". وتولت فائق إدارة جلسات تصويت على قوانين هادفة للحد من المخدرات وتهريب النفط في الإقليم. لكن مراد عبدالله، وهو ممرض كردي يبلغ من العمر نحو ثلاثين عاماً، يرى أن فائق لا تفعل ما يكفي بشأن القضايا الاجتماعية في الإقليم الذي يشهد تكرارا تظاهرات ضد الغلاء المعيشي والفساد. ويقول "كل شهر، تقتطع الحكومة من رواتبنا، ولا تناقش فائق ولا البرلمان ذلك"، فيما هي مسألة ذات أهمية في كردستان حيث تعيش عائلتان من ثلاث من راتب أو إعانة من الدولة.


الحصاد : من مجموع واردات النفط لهذا الشهر والبالغة (ترليون و114 مليار) دينار، دخلت نسبة (40%) فقط الى خزانة الحكومة، تم تأمين الأموال الضرورية لصرف الرواتب لوزارة المالية، من المنتظر صرف رواتب كافة الوزارات هذا الأسبوع، وبلغت واردات محافظة السليمانية (68 مليون) دولار حتى الآن ولم تُسَلَّم الى الحكومة من هذا المبلغ غير (35) مليون دولار. حصل (الحصاد) من مصدر في وزارة المالية على مجمل الواردات التي وصلت الى حكومة إقليم كوردستان لهذا الشهر، وبشكل تقريبي كانت كالآتي : الواردات المحلية : بلغت الواردات المحلية لهذا الشهر والتي وصلت الى وزارة المالية لغرض صرف الرواتب (313 مليار) دينار،  وبلغت واردات محافظة السليمانية (68 مليون) دولار ما يقابل (101 مليار) دينار، ولم تُسَلَّم الى الحكومة من هذا المبلغ غير (35 مليون) دولار ما يقابل (52 مليار) دينار، اي اودعت في بنك الإقليم في السليمانية. الواردات النفطية : تم بيع البرميل الواحد من نفط الإقليم بمبلغ (58) دولار، في حين تم بيع البرميل الواحد من نفط العراق عن طريق (سومو) بمبلغ (65) دولار، ويبلغ سعر البرميل الواحد من النفط في الأسواق العالمية في الوقت الحالي (72) دولار. يبيع إقليم كوردستان دون الاحتياجات المحلية (430 الف) برميل يومياً، وبسعر (58) دولاراً للبرميل، اي ما يقارب (748 مليون و200 الف) دولار، وهذا يقابل (ترليون و114 مليار) دينار، ومن هذا المبلغ تم تسليم (300 مليون) دولار، اي (447 مليار) دينار فقط الى وزارة المالية.  تمويل التحالف الدولي : تبلغ أموال التحالف الدولي التي تصرفها لإقليم كوردستان قرابة (25) مليار دينار. مجموع الواردات التي وصلت الى وزارة المالية هذا الشهر، هي كالآتي : * (313) مليار دينار من الواردات المحلية  * (447) مليار دينار من واردات النفط  * (25) مليار دينار تمويل التحالف الدولي  المجموع الكلي للواردات : (785) مليار دينار المجموع الكلي لصرفيات رواتب الموظفين : (894) مليار دينار  المجموع الكلي لصرفيات الرواتب مع الاستقطاع : (706) مليار دينار


الحصاد: مركز ميترو: مع بداية الحملة الجديدة للجيش التركي على اراضي أقليم كوردستان ، أزداد حجم المناطق المحرمة والتي يشكل التواجد فيها خطراً على حياة الصحفيين وعملهم وتغطياتهم لما يحدث هناك. وتصل مركز ميترو يومياً عن طريق أعضاءه المتطوعين معلومات حول الفرق الاعلامية الميدانية في محافظة دهوك والتي لاتستطيع الوصول الى أماكن الاحداث بفعل هجمات الجيش التركي الغازي، مما يضطرها الى تغطية الاحداث من المناطق البعيدة المحيطة بمكان الاحداث، نظراً للمخاطر الجدية التي تهدد حياتهم في حالة دخولهم الى المناطق المتضررة بفعل المعارك بين حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي. وتسلم مركز ميترو حدوث عدة تجاوزات بحق الصحفيين في حدود محافظة دهوك، ولحد هذه اللحظة لم يتم التحقيق في هذه التجاوزات والاعتداءات بحق منفذيها والتي تعرض لها فريق فضائية ئين آر تي. يوم 30 أيار وفي قضاء بردة رش، قامت مجموعة من بيشمركة لواء 12 بالاعتداء على فريق فضائية ئين آر تي وضربهم بأعقاب البنادق، مما أحث اصابات وآلام لهم. وادلى صباح صوفي مراسل فضائية ئين آر تي في قضاء بردة رش، بشهادته لمركز ميترو حول ماحدث قائلاً: عند قيام فريق الفضائية بتغطية المظاهرة التي قام بها مجموعة من بيشمركة الفوج الثالث من اللواء 12 احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم، وأغلاقهم للطريق الرئيسي، وعندما كنا نحاول اجراء مقابلات مع بعض المتظاهرين، قام حماية آمر لواء 12 من قوات البيشمركة بمهاجمة اعضاء فريق الفضائية والاعتداء عليهم بالضرب، واضاف صباح قائلاً " بدأ افراد الحماية بالسب والشتم وبكلام فظ ضد افراد فريقنا، ثم بدأو بضربنا بعنف بأعقاب البنادق، ثم حاولوا أخراجنا من منطقة الحدث، ولكن المتظاهرين المحتجين من البيشمركة أنقذونا وحررونا من بين ايديهم"، وأكد صباح " أستولوا على جميع ادوات عملنا، ولكن البيشمركة المتظاهرين، أخذوا تلك الادوات بالقوة من افراد الحماية واعادوها لنا". صباح يوم الاربعاء 2 حزيران، واثناء البث المباشر لفضائية ئين آر تي، لتغطية احتجاج اصحاب مكاتب الايجار أمام مبنى محافظة دهوك، تم الاعتداء على فريق الفضائية. طايف كوران أحد افراد الفريق، أبلغ مركز ميترو قائلاً " أثناء البث المباشر للفضائية، تم اعتراضنا من قبل مجموعة من الشرطة، كما تم الاستيلاء على ادوات عملنا، وحطموا بعض تلك الادوات" واضاف قائلاً " وتم احتجاز مراسل الفضائية ئارام حسن والمصور محمد صدقي لمدة من الزمن". من جهة أخرى فأن أي صحفي او فريق صحفي ينوي التوجه الى حدود المناطق التي تشهد معارك بين حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي، يتوجب عليه المرور على سيطرات قوات الآسايش وحرس الحدود العراقي، وكل واحدة من هذه السيطرات لها تعليمات وتصرفات تختلف عن السيطرة الاخرى، ولكن جميع هذه السيطرات يجمعها شيئ واحد، وهو القول: "هذه المناطق محرمة". وحيد نعمت مراسل فضائية ئين آر تي، ذهب قبل عدة أيام الى قرية شرانسي التابعة لناحية دركار، حيث كان هناك أثنين من الرعاة أصيبوا بجروح نتيجة قصف الطائرات التركية. وصرح وحيد لمركز ميترو قائلاً: " المنطقة خطرة جداً، والطائرات التركية تحوم في اجوائها بشكل مستمر" وأكد " عندما تذهب للمنطقة تطلب منك السيطرات الحكومية الاجازة الرسمية، واذا توجهت الى المناطق التي يتواجد فيها مقاتلي حزب العمال الكوردستاني فالتصوير ممنوع، واذا رصدت من قبل الجيش التركي تقتل فوراً".  هذه المخاطر والاهوال التي تتحدث عنها القوات العسكرية الحكومية للصحفيين والفرق الاعلامية لمنعها من التوجه الى هذه المناطق، ولكن للقنوات القريبة من الحزب الديمقراطي الكوردستاني مفتوحة وتدخل بسهولة الى تلك المناطق وتحت حمايته. أمير كوران وهو صحفي حر، يقول: يمنع الصحفيين المستقلين من التوجه الى المناطق التي تشهد عمليات حربية من أجل نقل الحقيقة عن مايجري الى الراي العام، ولكن يسمح لبعض وسائل الاعلام القريبة من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ويقول " هناك تمييز كبير بين وسائل الاعلام، وحسب اعتقادي ان الغرض من ذلك هو حجب المعلومات والتغطية على بعض الحقائق، لذلك لايسمح لوسائل الاعلام المستقلة والمعارضة او المنافسة للحزب الديمقراطي الكوردستاني من الذهاب الى بعض المناطق" وأكد " ليس منع بعض وسائل الاعلام من الوصول الى تلك المناطق بسبب المخاطر، واذا كانت كذلك فالمفروض ان المخاطر تشمل الجميع". وحتى اذا وصل الصحفيين الى المناطق الحدودية، فلا يسمح لهم بزيارة القرى التي هجرها سكانها بسبب القصف الجوي والمدفعي للقوات التركية. زيرفان كولى مراسل موؤسسة بادينان الاعلامية وكه لي كوردستان، توجه مع فرق فضائية (سبيدة وزيان) قبل ايام معدودة الى مناطق كاني ماسي وبرواري بالا وهي مناطق تشهد عمليات عسكرية، ولكن كما يقول فأن قوات حرس الحدود العراقي منعتنا من الذهاب الى القرى المهجورة" وهنا يطرح سوآل؟ " اذا لم نقترب من تلك القرى المهجورة وندخلها، فكيف سنعرف ونوثق حجم الاضرار التي لحقت بممتلكات سكان تلك القرى؟". بعض الموؤسسات الاعلامية تتعامل مع الموضوع بمنتهى الحساسية، ويعتقدون انه من الافضل عدم تعريض اعلامييها الى مخاطر جسيمة. حربي جلال الدين، مسوؤل مكتب فضائية سبيدة في محافظة دهوك، تحدث الى مركز ميترو قائلاً: هذه المناطق تشهد هجمات مستمرة للجيش التركي، والفرق الاعلامية معرضة لمخاطر جدية وكبيرة، لذلك نحن نتعامل بمنتهى المسوؤلية، لان حتى المواطنين المدنيين هم هدف لهذه الهجمات، واضاف قائلاً " منع التغطية غير مرتبط فقط بالحصول او عدم الحصول على أذن من ادارة المنطقة، لان المنطقة محرمة وتشهد معارك وقصف عنيف، وذلك يشكل خطراً على حياة اعضاء فرقنا الاعلامية، لذلك نتعامل بمنتهى الحذر مع الموضوع". وحسب القوانين الدولية، الخاصة بوقت الحروب وتحركات المسلحين، فأنه يتم التعامل مع الصحفيين على أنهم مواطنين مدنيين، ويجب حمايتهم من أي تجاوز او اعتداء مهما كان شكله. المادة 79 من بروتوكول جنيف لعام 1949، تنص على انه اثناء الحروب والتحركات المسلحة، يعامل الصحفي كمواطن مدني غير مسلح، ويجب الحفاظ على حياته وحقوقه، وعلى الاطراف المتحاربة عدم خرق ماجاء في نص هذه المادة.  مركز ميترو يعلن عن: • رفض المركز لأي أعتداء او منع من التغطية ترتكب بحق الاعلاميين، ويجب على جميع القوات الامنية عدم تجاوز القوانين وخرقها، واحترام سيادة القانون. • عدم التمييز والتفرقة بين وسائل الاعلام في الوصول الى المناطق المتضررة، واذا المنطقة ممنوع دخولها، فيجب على وزارة البيشمركة ان تعلن بشكل رسمي ان هذه المناطق محرم الدخول اليها، على ان يشمل المنع الجميع. • وندعو مسوؤلي وسائل الاعلام، عند ارسال فرق أعلامية الى مناطق الحروب، تزويد الصحفيين بكافة وسائل الحماية وتأمينها لهم. • تسهيل المهمة لوسائل الاعلام الداخلية والدولية ولمنظمات حقوق الانسان ايضاً، للوصول للمناطق المتضررة ومعرفة وتوثيق الجرائم التي اتكبت بحق المواطنين المدنيين والاضرار الجسيمة التي لحقت بحق البيئة. • من الضروري على حكومة اقليم كوردستان ان تصدر يومياً معلومات حول تحركات الجيش التركي وتغلغله في عمق أراضي اقليم كوردستان.   مركز ميترو  للدفاع عن حقوق الصحفيين، تأسس في  من  آ‌ب 2009 بجهود مجموعة من الصحفيين/ات و المدافعين/ات عن حقوق الانسان، و بالتعاون مع معهد صحافة الحرب والسلام   (IWPR) الامريكيكة بهدف مراقبة حرية الصحافة والصحفيين والدفاع عنهم وحمايتهم في اقليم كوردستان.  ومنذ بداية  تأسيس المركز الى اليوم  قدم كل من معهد صحافة الحرب والسلام IWPR  ومنظمة الشعب النرويجي NPA ومنظمة دعم الاعلام العالمي IMS الدنماركية ، ومركز الخليج لحقوق الانسان،  Internews  ، الدعم للمركز.


الحصاد : لا تستطيع حكومة إقليم كوردستان توزيع رواتب الموظفين حتى مع الاستقطاعات، فالحزب الديمقراطي الكوردستاني لا يُسَلِّم الواردات النفطية والإتحاد الوطني الكوردستاني لا يُسَلِّم الواردات الجمركية، والاموال التي تنبغي على بغداد إرسالها إلى الاقليم مشروطة بتسليم إقليم كوردستان لبيانه المالي. اليوم هو بداية شهر حزيران، لم يتسلم معظم موظفي إقليم كوردستان رواتب شهر آيار، حتى الآن تَسَلَّمَت وزارات (الصحة، البيشمركة، والداخلية) فقط رواتبهم، واليومين المقبلين يتم فيهما توزيع رواتب الشهداء والمعتقلين السياسيين فقط. اعلن مصدر في مجلس الوزراء لـ(الحصاد)، بأن الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي لا يقومان بتسليم أموال النفط والجمارك الى خزائن الحكومة، وعليه لا تستطيع الحكومة توزيع رواتب كافة الوزارات سويةً، حتى مع نسبة 21% من الاستقطاعات. تبلغ مجموع الاموال التي قامت الحكومة بتوزيعها كرواتب شهر آيار مع استقطاع نسبة 21% قرابة (200 مليار) دينار من المجموع الكلي لرواتب الموظفين الشهرية والتي تبلغ (706 مليار) دينار. هذا في حين يُدفَع جزء كبير من رواتب وزارة البيشمركة وتحديداً نحو (44 الف) من عناصر البيشمركة في الألوية المشتركة، يتم تأمين رواتبهم من قِبَل التحالف الدولي. اليوم هو الأول من شهر حزيران، في الشهر الماضي كان قد تم توزيع رواتب كافة الوزارات حتى نهاية الشهر، لكن فيما يخص رواتب شهر آيار، فقد أبلغ مصدر في مجلس الوزراء (الحصاد) بأنه :"لا توجد سيولة نقدية في البنوك لغرض توزيع الرواتب، لأن الحزب الديمقراطي لا يقوم بتسليم واردات النفط والإتحاد الوطني كذلك لا يقوم بتسليم واردات الجمارك الى وزارة المالية، وذلك بسبب الخلافات السياسية الموجودة بين الحزبين". بإستثناء الواردات النفطية والجمركية، تنتظر وزارة المالية في الإقليم حصولها على مبلغ مالي من وزارة المالية العراقية، كالدُفعة الأولى من حصة الإقليم من الموازنة العراقية لعام 2021، بهدف معالجة مشكلة الرواتب. يتواجد حالياً وفد من حكومة اقليم كوردستان في بغداد برئاسة قوباد الطالباني، نائب رئيس حكومة الاقليم، وقد اخبر مصدر من داخل الوفد الحكومي (الحصاد) بأن :"وزارة المالية العراقية طلبت البيان المالي من وفد الاقليم، وهذا ليس بالامر الهَيِّن وأن حكومة الإقليم لا تستطيع تحضير هذا البيان المالي قريباً". عَلِمَ (الحصاد) كذلك، ان بغداد قد طلبت ايضاً سجل بيع نفط الإقليم وقوائم رواتب موظفي الإقليم. وفقاً للاتفاق الذي أبرمه حكومة اقليم كوردستان مع بغداد، ومن اجل حصول اقليم كوردستان على حصته من الميزانية العراقية، عليه تسليم واردات (250 الف) برميل من النفط بسعر (سومو) يومياً الى بغداد بإلاضافة الى نسبة 50% من واردات المؤسسات الفدرالية. باعت (سومو) النفط في الشهر الماضي بسعر (65.4) دولار للبرميل الواحد، ما يعني ان واردات ذلك الـ(250 الف) برميل من النفط التي ينبغي على الاقليم تسليمها شهرياً الى بغداد تصل الى (490 مليون) دولار ما يقابل (725 مليار) دينار. وإذا لم يقم اقليم كوردستان بتسليم نفطه الى بغداد وقام ببيعه بالسعر الذي يبيعه، فستبلغ واردات هذه الكمية اي (250 الف) برميل مبلغ (412 مليون) دولار، اي ما يقابل (610 مليار) دينار. في اطار المناقشات التي اجريت، من المقرر ان تقوم الرقابة المالية العراقية بزيارة إقليم كوردستان في الاسبوع القادم بهدف تدقيق الواردات النفطية وغير النفطية وقوائم رواتب الموظفين، وبعد عدة ايام سيتم اتخاذ القرار بخصوص تحديد حصة الإقليم في قانون الموازنة العراقية.


تقرير : الحصاد  تُعَدَّل المخصصات (الخاصة، الاستثنائية، المقطوعة)، القيام بمراجعة جميع المخصصات الأخرى للموظفين التي تم تحديدها من قِبَل الحكومة ولم يصدر قانون من البرلمان بحقها، هذا قرار آخر إجتماع لحكومة الاقليم، مبلغ (357 مليار) دينار من مصاريف المخصصات الغير الثابتة بين يدَي الحكومة بهدف تعديلها. كيف هو القرار ؟ احد محاور الاجتماع الأخير لمجلس وزراء إقليم كوردستان كان مخصصاً لمناقشة آلية تنفيذ المادة الخامسة من قانون الإصلاح رقم (2) لسنة 2020، وهذه المادة خاصة بـ" تعديل المخصصات". بعد الاجتماع أصدر مجلس الوزراء بياناً ذكر فيه انه تم اتخاذ قرار حول مخصصات الموظفين، دون الدخول في تفاصيل القرار. احد الوزراء المشاركين في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، اخبر (الحصاد) بأن محتوى القرار المتخذ حول المخصصات يتضمن نقطتين : * النقطة الاولى : تقوم الحكومة بمراجعة كافة المخصصات التي صادق عليها مجلس الوزراء بقراراته حينها، وليست المخصصات التي تم تثبيتها بالقانون. * النقطة الثانية : تراجع الحكومة كافة القرارات الخاصة بالأنواع الثلاثة من المخصصات (الخاصة، الاستثنائية، المقطوعة) وتقوم بتعديلها وفقاً للقوانين النافذة. من المستَهدَف من القرار ؟ الشرائح المشمولة بالمخصصات (الخاصة، الاستثنائية، المقطوعة) هم المستهدَفين من هذا القرار الأخير لمجلس الوزراء، وهُم : * المشمولون بالمخصصات الخاصة مِن (حملة شهادات الدكتوراه والماجستير، المهندسون المشرفون على المشاريع، موظفي وزارة الكهرباء، موظفي وزارة الموارد الطبيعية، علماء الدين، المشمولون بمخصصات تشجيع أساتذة الجامعات). * المشمولون حالياً بالمخصصات الاستثنائية، وهُم : - الذين هم في (الدرجات الخاصة). - المشمولون بالمخصصات "المقطوعة"، وهؤلاء يتواجدون في كافة الوزارات. المخصصات في إقليم كوردستان يتسلم الموظفون في إقليم كوردستان إضافةً الى رواتبهم الأصلية بحسب درجاتهم الوظيفية، نوعين من المخصصات، هما : * المخصصات الثابتة، وتشمل مخصصات (الزوجيه، الشهادة، المهنية…الخ). * المخصصات الغير ثابتة، وتشمل مخصصات (الخطورة، السكن، الاستثناء، المراقبة، المنصب، الخدمة الجامعية، الخطورة البدل امنية، المقطوعة، الخدمة الخارجية، الارزاق، الموقع الجغرافي، الحرفية، الهندسية، الخاصة، اللقب العلمي، النقل، الرئاسية). عموماً يتم صرف (25) نوعاً من المخصصات للموظفين بنوعَيها الثابتة والغير ثابتة، المخصصات الثابتة (4) انواع، لكن الغير ثابتة (21) نوعاً. تذهب نسبة (56%) من مجموع مبالغ الرواتب الشهرية المصروفة لمصاريف المخصصات، وتتوزع الى قسمين بحيث تذهب نسبة (16%) من مجموع المبالغ المصروفة للرواتب الى المخصصات الثابتة، فيما تذهب نسبة (40%) الى المخصصات الغير ثابتة، ما يعني ان المبالغ التي تصرف المخصصات الغير ثابتة اكثر بكثير من المبالغ المصروفة للمخصصات الثابتة، ولهذا اقدمت الحكومة على التدخل لتقليلها او ما تسميها "إعادة تنظيم" المخصصات الغير ثابتة. تعتمد الحكومة في إقدامها على تعديل المخصصات على قانون الإصلاح المصادق عليه في برلمان كوردستان، وهذا القانون يعطي السلطة للحكومة بتعديل المخصصات. ما الذي تقوم الحكومة بتعديلها ؟ تهدف الحكومة اجراء تغيير في مصاريف الرواتب عن طريق تعديل المخصصات، بحيث تقلل من مصاريف الرواتب بشكلٍ تستطيع ان توزع الرواتب شهرياً دون اية مشاكل او صعوبات. تبلغ مجموع رواتب الموظفين لشهرٍ واحد (894 مليار) دينار، ومن هذا المبلغ يصرف ما قدره (394 مليار) دينار فقط للرواتب الاصلية للموظفين، فيما يذهب مبلغ (500 مليار) دينار للمخصصات، وتتوزع مصاريف المخصصات بالشكل الآتي : * تبلغ الصرفيات الشهرية للمخصصات الثابتة (143 مليار) دينار. * تبلغ الصرفيات الشهرية للمخصصات الغير ثابتة (357 مليار) دينار. وهذا يدل على ان الحكومة تنوي وبعدة مراحل تعديل مبلغ الـ(357 مليار) دينار الخاص بالمخصصات الغير ثابتة، بحيث تستطيع عن طريق هذه التعديلات استرجاع نسبة من الواردات الى خزينة وزارة المالية على حساب الموظفين الذين يستلمون هذه المخصصات عن غير جدارة. مصاريف المخصصات  وفقاً لتقرير الأشهر الثلاثة الأولى لتنفيذ الإصلاحات، كانت صوفيان المخصصات الغير ثابتة كالآتي : * مخصصات الخطورة : تصرف هذه المخصصات للموظفين في جميع الوزارات، وترغب الحكومة ان تعيد تنظيم هذا النوع من المخصصات بشكل يستفيد منه فقط الموظفين الذين يمارسون عملهم بصورة فعلية. * مخصصات السكن : هذه المخصصات تخص تأمين ايجار السكن لعدد محدد من الاشخاص في وزارات (الصحة، الداخلية، الثقافة، والعدل). * مخصصات الاستثناء : تصرف هذه المخصصات لـ(الدرجات الخاصة) وبنسب مختلفة. * مخصصات المراقبة : هذه المخصصات تخص (هيئة النزاهة، الرقابة المالية، دائرة في وزارة الداخلية). * مخصصات المنصب : تصرف هذه المخصصات لجميع الموظفين الذين مناصب ادارية. * مخصصات الخدمة الجامعية : تصرف هذه المخصصات لجميع موظفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. * مخصصات الخطورة : هذه المخصصات تخص وزارة الداخلية.  * المخصصات المقطوعة : تصرف هذه المخصصات في جميع الوزارات، مثلاً السائق يستلم (50 الف) دينار. * مخصصات الخدمة الخارجية : تصرف هذه المخصصات في وزارة الداخلية فقط. * مخصصات الطعام : تصرف هذه المخصصات لجميع موظفي وزارات (الداخلية، والصحة) * مخصصات الموقع الجغرافي : تصرف هذه المخصصات لجميع موظفي الوزارات التي لم تؤمن لها وسائل النقل. * المخصصات الحرفية والمهنية : تصرف هذه المخصصات في الغالب لحملة الشهادات المهنية والغير حاصلين على شهادات دراسية وكذلك المهن المختلفة. * المخصصات الهندسية : تصرف هذه المخصصات للمهندسين في جميع الوزارات. * مخصصات خاصة : تصرف هذه المخصصات في جميع الوزارات. * مخصصات اللقب العلمي : تصرف هذه المخصصات لحملة الشهادات العليا الحائزين على اللقب العلمي في جميع الوزارات. * مخصصات النقل * مخصصات الرئاسة


الحصاد: شيرزاد اليزيدي - القامشلي - سكاي نيوز أثير الجدل بشكل كبير، مؤخرا، حول موقف الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، من الانتخابات الرئاسية السورية، وما إذا كانت ستُجرى في مناطق نفوذ الكرد أم لا، لكن الأمر بات محسوما. وحسم وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، الجدل والتكهنات حول ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش تسليمه، نتائج الانتخابات الرئاسية في الخارج، للجنة القضائية العليا للانتخابات في سوريا. وأبدى المقداد امتعاضه من قيام قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بمنع إجراء الانتخابات المقررة في 26 مايو الجاي، في مناطق شمال شرق سوريا، قائلا "تسمي نفسها قوات سوريا الديمقراطية، وتمنع السوريين من ممارسة حقهم الديمقراطي، بانتخاب رئيس الجمهورية". وعقب هذا التصريح، بادر مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، وهو بمثابة الجناح السياسي لقوات "قسد" إلى إصدار بيان، مؤكدا أنه أعلن "مرارا أنه غير معني بأية انتخابات، لا تحقق أهداف السوريين في حياتهم وحقوقهم وحضورهم السياسي، ولن يكون طرفًا ميسرا لأي إجراء انتخابي يخالف روح القرار الأممي 2254". وأضاف المجلس "أننا وعلى الرغم من السعي إلى التفاوض مع السلطة في دمشق، من أجل تحقيق تقدم يبنى عليه مسار سياسي، إلا أن ذلك لم يتحقق، إذ كانت تعرقل أي توافقات، وتعرقل استمرار اللقاءات، وغايتها فرض رؤيتها دون اعتبار للحقوق الإنسانية". وأورد البيان أنه "ومن هذا التقدير للموقف، اعتبرنا أن متشددي النظام والمعارضة مسؤولون عن كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، وعن عرقلة التفاوض من أجل حل سياسي تفاوضي، وفق قرار مجلس الأمن ذي الرقم 2254، والقاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي وبيئة آمنة، ودستور جديد للبلاد تقوم على أساسه أية انتخابات بشفافية وإشراف دولي، وضمانات لنتائج تحقق استمرار العمل، للخروج من الأزمة المريرة التي عانى منها الجميع". ويخلص بيان "مسد" للقول "إننا في مجلس سوريا الديمقراطية، نؤكد أننا لن نكون جزءا من عملية الانتخاب الرئاسية ولن نشارك فيها، وموقفنا ثابت، أنه لا انتخابات قبل الحل السياسي، وفق القرارات الدولية، والإفراج عن المعتقلين، وعودة المهجرين، ووضع أسس جديدة لبناء سياسي خال من الاستبداد، ومن سيطرة قوى سياسية واحدة، وفي جو ديمقراطي تعددي، يعترف بحقوق المكونات السورية، على قدم المساواة، دون تمييز أو إقصاء". وطيلة المناسبات الانتخابية في سوريا التي تمت خلال السنوات الماضية، من عمر الأزمة السورية، سواء الرئاسية منها أو البرلمانية، اقتصرت المشاركة في مختلف المحطات الانتخابية في المناطق الكردية، والشمالية الشرقية من البلاد، على أماكن نفوذ الحكومة السورية في الحسكة والقامشلي، المدينتين الأكبر في شمال شرق سوريا، واللتان تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعتين للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا. ويبدو أن الأمر لن يختلف هذه المرة أيضا، خاصة على ضوء تصريحات وزير الخارجية السوري، وبيان مسد الذي أعقبها.    


الحصاد DRAW: DARAJ - صلاح حسن بابان    مقبرة لا يحد اتساعها تعطيل إقليم كردستان قانون تخفيف عقوبة جرائم غسل العار ولا الاعتراضات من كونها جرائم قتل موصوفة يتم تبريرها بموروث ثقافي واجتماعي يضع المرأة في مرتبة دنيا ويحملها مسؤولية "شرف" العائلات المفترض. قبيل الفجر، تتسلل بيان مخترقة العتمة ومتخطيةً عشرات شواهد القبور التي لا تحمل أسماء أو تواريخ وفاة، قاصدة قبر ابنتها في الجزء المخصص لـ”المنبوذات” في مقبرة “تلّة سيوان 1” في مدينة السليمانية شمال شرقي العراق، حيث دفنت من دون مراسم أو أدعية وكلمات وداعية أخيرة. تفعل هذا مرتين في السنة في عيدي الفطر والأضحى، ففيما تعلنُ جوامعُ المدينة والبلدات المحيطة بها حلول العيد ليستيقظ الناس للاحتفال، تكون بيان قد سكبت الكثير من الدموع وأفرغت شيئاً من حزنها على شلير التي قتلها شقيقها الوحيد وهي في السابعة عشرة، “غسلاً للعار”.  حصل ذلك قبل نحو خمس سنواتٍ يوم اكتشف الشقيق علاقة حب تربطها بأحد أبناء الجيران في قرية ضمن حدود جمجمال، أكبر الأقضية التابعة لمحافظة السليمانية في إقليم كردستان. إزاء موقف والده المتواطئ واكتفائه بمراقبة ما يحصل، حاولت بيان وبكل ما تحمله من مشاعر أمومة ثنيهُ، غير أنهُ أرخى في النهاية إصبعه على زناد المسدس وأطلق أربع رصاصات تجاه شلير التي سقطت على الأرض جثة هامدة.  اضطرت الأم المكلومة وزوجها الى مغادرة القرية المحكومة بالأعراف والتقاليد العشائرية المتشددة ليستقرا في مركز السليمانية، هرباً من الأقاويل و”وصمة العار”. زيارات سرية تقع مقبرة “المنبوذات” التي تضم نحو ألف قبر في مساحة منعزلة في الجزء الخلفي لمقبرة “تلّة سيوان 1″، ولا يستطيع الزائر غير الخبير معرفة ماهيتها، فلا كتابة تعريفية على الشواهد أو آيات قرآنية أو أدعية دينية كما هي الحال مع المقابر الأخرى المتعارف عليها.  لم يُكتب شيء على تلك الشواهد الحجرية سوى كلمتين باللغة الكردية “ئارامكاى ژیان” والتي تعني بالعربية “مستقرّ الحياة”. مقبرة لا يحد اتساعها تعطيل إقليم كردستان قانون تخفيف عقوبة جرائم غسل العار ولا الاعتراضات من كونها جرائم قتل موصوفة يتم تبريرها بموروث ثقافي واجتماعي يضع المرأة في مرتبة دنيا ويحملها مسؤولية “شرف” العائلات المفترض. حتى عمليات دفن جثث النساء في المكان، تتم بعجالة شديدة وبنحو سري في الغالب بحضور ممثل عن العائلة أو يقتصر الأمر على عمال البلدية الذين يحفرون القبر ويهيلون التراب على الجثة كجزء من متطلبات وظيفتهم لا غير. وفق إحصائية رسمية شهد الإقليم مقتل 490 امرأة بين عامي 2010 و2020، لكن تلك الأرقام قد لا تعكس الواقع بدقة، فهناك دائما حالات لا تسجل، بحسب نشطاء. تعديل القانون لم يفض إلى حل يقول حراس في المقبرة، إن الجزء الخاص بالمنبوذات في المقبرة أنشأ عام 2005، ومنذ ذلك الوقت صار عرفاً أن تدفن فيه نساءٌ مقتولات أو منتحرات أو مجهولات الهوية يتم العثور على جثثهن ضمن حدود المحافظة، من دون أن يكون هناك ما يدلُ على هوياتهن أو حتى بلاغات بفقدانهن. وتتباين الأعداد السنوية لجرائم القتل التي تقترف في السليمانية ضد نساء بأيدي أقرباء لهن (الأب، الأخ، الزوج) إذ وصلت عام 2008 إلى 72 حالة وانخفضت في 2020 لتبلغ أربع حالات فقط، بينها مقتل الشقيقتين (ئاواره 19 سنة وهيلين 17 سنة) على يد والدهما في الثالث من أيلول/سبتمبر 2020 وقيامه بدفنهما معاً في حفرة لا يتجاوز عمقها نصف متر بالقرب من مقبرة قديمة متروكة في قرية برايم آغا جنوب المدينة، قبل أن يكتشف الأمر. تلك الحادثة وقعت أيضاً في قضاء جمجمال في السليمانية، وكما في الكثير من الجرائم المماثلة هرب الجاني مع اكتشاف خيوط الجريمة وقبل أن تعتقله السلطات. ويشكل تمكن الكثير من الجناة من الهروب بعد اقتراف جرائمهم تحدياً أمام تطبيق القانون، فهم يلجأون سريعاً إلى محافظة أخرى أو منطقة نائية تخضع لنفوذ العشائر أو أحزاب أخرى أو يحاولون الوصول إلى أوروبا. إقرأوا أيضاً: “وادي السلام”: أطفال “مدفونون” أحياء لا يُرزقون في المقابر! “الخسفة” مقابر العراق الجماعية الغامضة… عائلات ضحايا “داعش” تنتظر فتحها وتصل عقوبة القتل العمد في العراق إلى الإعدام وفقاً للمادة 406 من قانون العقوبات النافذ رقم 111 لعام 1969، وهذه العقوبة يمكن أن تستهدف الزوجة في حال قتلت زوجها بداعي ما يعرف بـ”غسل العار”. بينما تنص المادة 409 من القانون ذاته والمعمول بها في المحاكم العراقية خارج إقليم كردستان، على معاقبة الرجل الذي يفاجئ زوجته أو إحدى محارمه في حالة تلبس بالزنى أو وجودها في فراش واحد مع شريكها فقتلهما في الحال أو قتل أحدهما أو اعتدى عليهما أو على أحدهما، اعتداءً أفضى إلى الموت أو إلى عاهة دائمة، بالحبس مدة لا تزيد عن ثلاث سنوات. في إقليم كردستان تؤكد رئيسة البرلمان ريواز فائق عدم وجود قانون مخفف لعقوبة جرائم “غسل العار”، كما هو الحال في بقية مناطق العراق، مشيرة إلى أن المادة 409 من قانون العقوبات العراقي المعمول بها في بقية أنحاء العراق غير فاعلة في الإقليم ولم يعد هناك تخفيف لجريمة القتل بحجة غسل العار.  لكنها تستدرك بشيء من خيبة الأمل، “تعديل القانون وعلى رغم من أنه يمثل إنجازاً، لكنه لم يحل المشكلة على أرض الواقع، فما زال التعامل يجري مع قضايا غسل العار بعيداً من القانون بنحو عشائري أو من خلال منع الشكوى وإخفاء الأدلة واغلاق الملفات بشكل أو آخر”.  حكايات المقابر يضم جزء المنبوذات من مقبرة “تلّة سيوان 1” نحو ألف قبرٍ لنساء تنحصر أعمار غالبيتهن بين 15- 45 سنة، قتلن “غسلاً للعار” مع نسبة قليلة من المنتحرات اللواتي تبرأ ذووهن منهن بسبب ما أقدمن عليه. لكن ليست كلها  قبور مقتولات أو منتحرات، فبينها أيضاً مقابر مسنّات، منسيات لم يسأل عنهن لا أهل ولا حتى دار رعاية. يرقدن هنا مع المنبوذات. وإلى جانب قبور هؤلاء هناك أخرى صغيرة، تضم رفات طفلات حديثات الولادة عثر على جثثهن ملقاة في أماكن نائية كالوديان أو في مجاري الصرف الصحي. وبخلاف الجثث الأخرى التي يعثر عليها وتبقى في الطب العدلي لشهرين بموجب القانون، تدفن جثث ما يسمّين بـ”اللقيطات” مباشرة.  من خلال تتبعنا مسار الجثث التي يعثر عليها وجدنا أنها تسلم بعد الحفظ شهرين في برادات مستشفى الطبّ العدلي الى معتمدٍ من بلدية السليمانية ليتم دفنها في مقبرة المنبوذات إذا لم يظهر أحد من ذوي صاحبة الجثة للمطالبة بها. وهو إجراء اتخذ خلال السنوات الأخيرة كما أفاد موظفون في الطب العدلي، فقد كانت الجثة تمكث في العادة يوماً واحداً فقط قبل أن يصار إلى دفنها. والآلية المتبعة حالياً في التعامل مع جثث القتيلات والمنتحرات المنبوذات أو وفيات النسوة اللواتي لا أهل لهن بعد مرور الشهرين، تعتمد على قيام معتمد البلدية باستلامها بموجب كتابين رسميين أحدهما صادر من الطبّ العدلي والآخر من المحكمة. وبعد استلام الجثة يعهد موظف البلدية بغسلها لمتخصصات، بعد أن تصرف البلدية أجور دفن تعادل 136 دولاراً، تتوزع على الغسل وحفر القبر والكفن وشاهد القبر. ويقول موظف في البلدية، إن الإجراءات تتم وفقاً للشريعة الإسلامية إذ يتم “التلقين”(تلقين الشهادتين) من قبل رجل دين وبإشراف من دائرة البلديات الموكلة من قبل حكومة الإقليم رسمياً، ويوضح ان “إجراءات الدفن ليست سرية كما يعتقد البعض، كل ما في الأمر أنه لا يتواجد أحدٌ من أقرباء صاحبة الجثة أثناء دفنها”. وتحتفظ السلطات الأمنية برموز خاصة، فيها أرقام تعريفية للاستدلال على هوية صاحبات القبور إضافةً إلى معلومات تتعلق بالجثث، ككيفية حدوث الوفاة ومكان وتاريخ العثور عليها وملامح الوجوه أو أي علامات مميزة في الجسد من وشم أو ما شابه ذلك.  تراجع القتل مع “كورونا”؟ الموظف البلدي، ذكر أنه تولى إجراءات دفن أربع جثث فقط خلال عام 2020، ثلاثة لنساء مقتولات، مجهولات الهوية والرابعة لامرأة مسنة من دار المسنين. ويجد الموظف أن العدد قليل جداً قياساً بسنوات سابقة، إذ تسجل ذاكرته لما بين 2008 – 2010 ست حالات شهرياً ثم أخذ العدد يتراجع تدريجاً: يسأل بشيء من الحيرة: “هل يعقل أن تكون جائحة كورونا سبباً في ذلك؟”. ويبدو أن عام 2020 شهد تراجعاً في معدلات جرائم قتل النساء إلى 7 حالات قتل، و18 حالة انتحار، و22 حالة حريق. مع تسجيل 6217 دعوى قضائية، 51 منها تتعلق بالاعتداء الجنسي. في حين كانت الحصيلة خلال الأشهر التسع الأولى من عام 2019، 29 حالة قتل و47 حالة انتحار، و81 حالة حرق، و 8911 دعوى قضائية، منها 92 تتعلق بالاعتداء الجنسي، والضحايا جميعهن من النساء.  لكن هذا التراجع بدا أنه “حالة موقتة”، فالحوادث ازدادت في الأشهر الأخيرة، وخلال الأسابيع الثلاثة الاولى من شهر نيسان/ أبريل 2021 سجلت تسع حالات قتل وأربع حالات انتحار.  في منتصف نيسان، قتلت زهراء (21 سنة) على يد طليقها، داخل منزل أبيها وأمام أنظار عائلتها في حي باداوا بأربيل. القتيلة هي أم لثلاثة أطفال وكانت قد تزوجت في الثانية عشرة وواجهت طوال سنوات زواجها مختلف أشكال العنف قبل أن تنفصل عن زوجها عشائرياً وبحضور رجل دين “استحلف” الزوج ألا يقتل زوجته. لكن عائلة الزوج كانت تعتبر أن خروج المرأة من منزلها والطلاق أمر “لا يُغتفر”. في الأسبوع ذاته، قتل أب ابنته (23 سنة) التي كانت تشاجرت مع زوجها وتركت منزلها ولجأت إلى منزل أبيها في منطقة طقطق. قام الأب بخنق ابنته ورماها في أحد الأنهر. بعد سلسلة الحوادث تلك شكل أعضاء ببرلمان اقليم كردستان لجنة لجمع البيانات ومتابعة زيادة حالات العنف مع الجهات التنفيذية والسلطة القضائية لإيجاد آلية مشتركة “لصياغة استراتيجية لمواجهة ظواهر العنف الاسري” وتحديد مواضع الخلل بما فيه تشخيص الثغرات القانونية والعمل على تعديل القوانين الحالية. في حين يذكر وزير داخلية الإقليم ريبر أحمد، أن حالات القتل والانتحار بين الأزواج باتت ظاهرة، متهماً وسائل إعلام بأداء دور سيئ عبر “بعث رسائل ملتوية من خلال تغطيتها تلك الحوادث”، داعياً إياها إلى عدم إجراء المقابلات مع المتهمين “لمخالفة ذلك القوانين”. إقرأوا أيضاً: سوريا: سوق للجثث وسمسرة “مُربحة” على الرفات “لا مكان لدفننا”: في لبنان الوفيات ترتفع والمقابر تضيق والتكاليف تتضاعف كيف يتم التعامل مع الجثث؟ تفرض حالات العثور على جثث لنساء مقتولات أو منتحرات لا تعرف هوياتهن، اتخاذ إجراءات محددة. يقول المتحدث باسم شرطة السليمانية النقيب سركوت أحمد، إن أول ما يقومون به فور تبلغهم بوجود جثة ملقاة في مكان ما هو إجراء المسح الفوري وأخذ عيّنات منها لإجراء فحوص مختبرية، ومن ثمّ كتابة تقرير مفصل عنها وتصويرها بالفيديو بالكامل لتوثيق معالمها ولا سيما الوشوم والعلامات البارزة ويتم الاحتفاظ بالفيديو والصور تحسباً لظهور ذويها لاحقاً. بعد الانتهاء من الإجراءات الروتينية ترفع الشرطة الملف الخاصّ بالجثة إلى المحكمة للنظر فيه وتسلّم بعدها إلى دائرة الطبّ العدلي وتبقى هناك لمدة شهرين كاملين على أملٍ أن يظهر أحد من ذويها أو حدوث أي تطور في ملف القضية إذا كان جنائياً. وفي حال عدم حصول أي من هذين الأمرين تقوم البلدية بدفن الجثة. ووفقاً لـخبرة زردشت رشيد مدير إعلام رئاسة بلديات السليمانية فإن كثراً من ذوي المدفونات يظهرون لاحقاً وبعضهم قام بالفعل بإخراج جثث لنقلها ودفنها مجدداً في مقابر أخرى.  النقيب سركوت يؤكد بأن هناك جثث تتشوه كليّاً أو جزئياً لأسباب عدة كالحرارة التي تؤدي الى تفسخها أو الحيوانات السائبة التي تأكل أجزاء منها في المناطق النائية.  “غسل العار” ضريبة على النساء حصراً! تأتي العادات والتقاليد في مقدمة الأسباب التي تزيد من حالات العنف ضد النساء في إقليم كردستان، وترى بهار منذر الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة أن جرائم القتل بداعي “الشرف” أو “غسل العار” تستهدف النساء دون الرجال.  وتقول: “نادراً ما يُسجل المجتمع الكردي حالات يقتل فيها رجال في ما يتعلق بـ”غسل العار” أو “الشرف”، وهذا يحدث أيضاً في عموم الشرق الأوسط ولا يتوقف الأمر عند الإقليم أو العراق فقط”. وما يشكل محل “ألم وصدمة” بالنسبة إلى منذر أن الكثير من العائلات تحكم على الفتاة أو المرأة بالموت في حال كشف ارتباطها بعلاقة عاطفية. وهي ظاهرة أخذت بالازدياد بعد عام 1991 وهو العام الذي حصل فيه الكرد على حق إدارة إقليمهم بأنفسهم بدعم من الأمم المتحدة حيث ضُعف تطبيق القانون. وتصف منذر  دور حكومة الإقليم في معالجة الأمر بـ”البائس”، لعدم اتخاذها الإجراءات الصارمة بحق مرتكبي جرائم القتل ضد النساء بالشكل المطلوب. وتلقي باللائمة أيضاً على المحاكم وتُحملها جزءاً من مسؤولية تفاقم ما تصر على تسميته “ظاهرة” قتل النساء. ولا تخفي يأسها من إمكان حل المشكلة لغياب  “إجراءات حقيقية وجدية تعالجها على أرض الواقع”. وتبدي أسفها لأن واقع المرأة الكردية اليوم لم يتغير عما كان عليه في الماضي، وتقول إن المرأة  “ضحية دوماً وتستخدم كسلعة أو أداة لإصلاح ما يفسده الرجل”. وترى أن وجود مقبرة خاصّة لدفن النساء المقتولات أو المنتحرات ما هو إلا “دليل واضح على الهروب من المسؤولية بدلاً من السعي لتحملها وهي ناتجة عن سيطرة العقلية الذكورية على المجتمع”. الباحث الاجتماعي فريق حمه يرى أن وجود مقبرة للمنبوذات يعد انتقاصاً من حقوق المرأة ومكانتها الاجتماعية وتأكيداً لكون المجتمع الكردي يضع المرأة بالدرجة الثانية أو الثالثة. تقول الناشطة المدنية ليلى حسن، إن “تحقير النساء والنظر إليهن كعورة” لن يتوقف ما لم تتغير القيم والرؤى المجتمعية التي تنظر الى المرأة ككائن دوني خاضع للرجل: “حيث أسكن في دهوك، انتحرت فتاة في مقتبل العمر بالقاء نفسها من شقة سكنية، كان جسدها قد تشوه تماماً بعد ارتطامه بالأرض. صراخ أفراد عائلتها والجيران كان يملأ المكان، بين موجات الصراخ والبكاء كان البعض يصيح بإلحاح، إجلبوا بطانية لتغطية جثتها، فجسدها المهشم يظل عورة”. تفكر ليلى بالنظرة الاجتماعية التي ستلاحق جارتها الصغيرة المنتحرة الى الأبد “كثيرات يواجهن العنف والظلم طوال حياتهن، ويلاحقهن هذا الظلم والنبذ إلى المقابر… إلى مقبرة المنبوذات!”.  *أنجز التقرير بدعم من شبكة “نيريج” للصحافة الاستقصائية.  


  تقرير : الحصاد في إقليم كوردستان، لم يجدد نسبة 34% من الذين يحق لهم المشاركة في التصويت في الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة بطاقاتهم البايومترية، وإن مجال القيام بالتزويرات له ارضية مناسبة مثلما حدث في انتخابات 2018، لأن النظام الانتخابي نظام الكتروني كما في الانتخابات السابقة واحتمال تعرض النظام الإلكتروني لعمليات القرصنة وتغيير النتائج وارد، دخلت الاحزاب في تحالفات، وهذا الامر يقلل من اهمية عملية المراقبة والاحتجاج على النتائج، كيف ستكون التزويرات في انتخابات العاشر من من اكتوبر؟   الشكوك والتزوير يتوقع الكثير من السياسيين في العراق وفي إقليم كوردستان ان الانتخابات العراقية المقبلة ستكون أسوء إنتخابات في العراق بعد إسقاط نظام صدام. هناك توقعات بحدوث تطويرات كبيرة مع انخفاض جديد لمستوى مشاركة الناخبين في الانتخابات العراقية المبكرة المدعمة إجرائها في العاشر من شهر أكتوبر، وإذا صَحَّت هذه التوقعات فإن عملية الانتخابات في العراق ستفقد معناها بالكامل. يمكن ان يكون هذا هو السبب الذي جعل من اغلبية الاطراف في اقليم كوردستان يدخلون في اتفاقات مع قوى السلطة بخصوص الدوائر الانتخابية في الانتخابات العراقية المقبلة، وهذا ما قلل من فرص التنافس الانتخابي ومراقبة العملية من قِبَل الاحزاب الى حد مقبول. شكوك ام حقيقة؟ الذين يظنون بالانتخابات العراقية المقبلة سوءاً، يؤسسون ظنونهم على أساس التجارب الانتخابية السابقة والوضع العراقي الحالي والمستجدات المتعلقة الموجودة التي يمكن تلخيصها في النقاط الآتية : * يبلغ عدد الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات المبكرة في عموم العراق (25) مليون مقترع، بمن فيهم مقترعي اقليم كوردستان البالغ عددهم حدود (3 ملايين و500 الف) شخص، على المستوى العراقي وعلى لسان المسؤولين السياسيين يقال ان (4 ملايين) من البطاقات الانتخابية غير موجود، وحسم مصير هذه البطاقات مع التوقعات الموحية بتدني مستوى مشاركة المقترعين يؤثر على اجراء تزويرات من قِبَل الاحزاب المتنفذة لأكثر من (40) مقعداً في مجلس النواب العراقي المقبل. * آلية اجراء الانتخابات هي نفس الآلية المتبعة في انتخابات 2018، والتي هي التصويت الالكتروني وليس اليدوي، وهذه ستكون المرة الثانية التي تُتَّبع فيها هذه الآلية، التي خلقت احتجاجات كبيرة في عام 2018. * وقد حولت هذه الآلية حدوث التزويرات في العملية الانتخابية من الظنون والشكوك الى الحقيقة واليقين، بشكل تم تزوير المعلومات الانتخابية بالكامل في معظم مراكز الاقتراع من قِبَل الاحزاب المتنفذة بالاستفادة من الثغور والنواقص الموجودة في النظام الالكتروني، يقول أياد علاوي، رئيس الائتلاف الوطني العراقي، في لقاء صحفي، ان الكاظمي حينما كان رئيساً لجهاز الاستخبارات، زاره في المنزل وقال له :"اصطحبت معي شخصاً من الذين يقومون بأعمال القرصنة الالكترونية لاجتماع مجلس الامن الوطني، واستطاع هذا الشخص الدخول الى النظام في غضون (4) دقائق ويغير كل المعلومات المبرمجة داخل اجهزة الاقتراع الإلكترونية"، تفوه الكاظمي بهذا الكلام عندما كان رئيساً لجهاز الاستخبارات، والآن هو رئيس الوزراء وهو الذي يشرف على العملية الانتخابية المقبلة، لكن الاجهزة هي نفس الأجهزة الذي إستطاع الاحزاب السياسية خرقها في الانتخابات الاخيرة وتمكنوا من تبديل ما بداخلها من معلومات لصالحهم. * تستخدم اربعة اجهزة في العملية الانتخابية، وهي : - جهاز طبع الاصابع : هذا الجهاز يصور طبع اصابع الناخب للتأكد من بطاقته الانتخابية، بحسب قول المفوضية العليا للانتخابات في العراق، يستخدم اكثر من (70 الف) جهاز من هذا النوع، يستطيع هذا الجهاز تمييز  طبع الاصابع بنسبة 100% ويتم شحنه بما فيه الكفايةولا يواجه اية مشاكل عند إنقطاع التيار الكهربائي ويستمر في عمله، لكن المشكلة تكمن في أن المفوضية قد اعطت حق التصويت للاشخاص الذين لم يجددوا بياناتهم في السجل البايومتري للناخبين، وهذا بهدف رفع مستوى المشاركة دون اخذ جودة العملية الانتخابية ونظافتها في الاعتبار. - جهاز ساتا : هذا الجهاز يقوم بإرسال النتائج من محطات الاقتراع الى المركز الرئيسي لتسجيل بيانات الاقتراع، وقد استُهدِف هذا الجهاز في الانتخابات السابقة من قِبَل الاحزاب السياسية المتنفذة وأُرسِل من خلاله بيانات خاطئة ومزورة الى المفوضية العليا للانتخابات، وهذه المعلومات لم تكن تعبر عن التوزيع الحقيقي للاصوات في محطات الاقتراع، بل كانت نسب تم وضعها من قِبَل تلك الاحزاب التي خرقت تلكم الأجهزة لصالحها، وهناك احتمال تكرار نفس السيناريو في الانتخابات المقبلة. - جهاز بيكوز : هذا الجهاز يقوم بفرز الاصوات على مستوى المحطة الانتخابية الواحدة وكما يقوم بِعَدِّها ويميز الاصوات الباطلة عن الأصوات الحقيقية. - جهاز سيكوز : يقوم بنفس مهام جهاز بيكوز ولكن على مستوى مركز تسجيل الناخبين. عموماً لم يكن التصويت الالكتروني ناجحاً في آخر انتخابات عراقية، وكان توقف الاجهزة عن العمل وعدم توفر الطاقة الكهربائية الضرورية وغياب الجهة المشرفة القوية لحماية الاجهزة من محاولات الخرق الالكتروني من الأسباب التي جعلت من الكثيرين ان يفقدوا ثقتهم بهذا النظام الانتخابي وأن يساورهم الشكوك حول حقيقة نتائجه. - عدم وجود مفوضية مستقلة للانتخابات وتوزيع المناصب في مفوضية الانتخابات بالمحاصصة الحزبية والطائفية بين المكونات والاطراف السياسية، وهيمنة الأحزاب السياسية على المفوضية ومكاتبها في المحافظات قللت من ثقة الناخبين بالعملية الانتخابية. - قانون الانتخابات : على الرغم من ان القانون الجديد للانتخابات قد شُرِّع من اجل إخراج العملية الانتخابية من تحت ايدي تلك الاحزاب التي سيطرت على الحياة السياسية في العراق من بعد اسقاط نظام صدام، ولكن يظهر ان القانون لن يكون له دور مؤثر في الإتيان بأشخاص خارج اطار الأحزاب التقليدية في العراق، كما لن يستطيع تحقيق تغييرات كبيرة. الانتخابات المبكرة العراقية في كوردستان اجرى الانتخابات في محافظات إقليم كوردستان الثلاث بنفس الآلية والأجهزة وبإدارة وإشراف المفوضية العليا للانتخابات في العراق، وكل الشكوك الموجودة حول العملية على مستوى العراق، لها حضورها في اقليم كوردستان ايضاً. عدد الذين يحق لهم الاقتراع في الانتخابات العراقية المبكرة في محافظات اقليم كوردستان الثلاث نحو (3 ملايين و417 الف و659) شخصاً، ومن هذا العدد قام (مليونان و237 الف و949) شخصاً بتجديد بياناتهم البايومترية اي بنسبة (65.5%)، في المقابل لم يجدد نحو (مليون و179 الف و710) شخصاً بياناتهم البايومترية اي بنسبة (34.5%). احدى طرق التزوير والتلاعب بأصوات الناخبين هي من خلال البطاقة البايومترية، بحكم ان مدراء مكاتب المفوضية في المفوضية العليا للانتخابات في محافظتَي اربيل ودهوك ينتسبون للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وفي محافظتَي السليمانية وكركوك ينتسبون للاتحاد الوطني الكوردستاني. القوى التي تنوي القيام بالتزويرات في إقليم كوردستان يضعون البطاقة الانتخابية نصب اعينهم، وخصوصاً ان نحو (مليون و179 الف و710) شخصاً لم يجددوا بياناتهم البايومترية في سجل الناخبين، كما ان قرابة (150 الف) شخص لم يستلموا بطاقاتهم البايومترية، وان هذه النسبة من البطاقات الانتخابية تعادل تقريباً اصوات (12) مقعداً من مجموع المقاعد المخصصة لإقليم كوردستان والبالغ عددها (44) مقعداً من مقاعد المجلس الوطني(البرلمان) العراقي، وهذا الامر يمهد للقيام بالتلاعب بهذه المقاعد الـ(12). محافظة اربيل : يحق لنحو (مليون و228 الف و30) شخصاً التصويت في هذه المحافظة، ومن هذا العدد قام (741 الف و534) شخصاً بتجديد بياناتهم البايومترية للانتخابات العراقية المبكرة، اي ما يعادل نسبة (60%) من مجموع الناخبين في المحافظة. ما يعني ان في حدود محافظة اربيل هناك (486 الف و496) شخصاً لم يجددوا بياناتهم البايومترية وهذا يعادل نسبة (40%) من مجموع ناخبي تلك المحافظة. محافظة السليمانية : يحق لنحو (مليون و361 الف و971) شخصاً التصويت في هذه المحافظة، ومن هذا العدد قام (913 الف و199) شخصاً بتجديد بياناتهم البايومترية للانتخابات العراقية المبكرة، اي ما يعادل نسبة (67%) من مجموع الناخبين في المحافظة. ما يعني ان في حدود محافظة السليمانية هناك (448 الف و772) شخصاً لم يجددوا بياناتهم البايومترية وهذا يعادل نسبة (33%) من مجموع ناخبي تلك المحافظة. محافظة دهوك : يحق لنحو (827 الف و658) شخصاً التصويت في هذه المحافظة، ومن هذا العدد قام (583 الف و216) شخصاً بتجديد بياناتهم البايومترية للانتخابات العراقية المبكرة، اي ما يعادل نسبة (70%) من مجموع الناخبين في المحافظة. ما يعني ان في حدود محافظة دهوك هناك (244 الف و442) شخصاً لم يجددوا بياناتهم البايومترية وهذا يعادل نسبة (30%) من مجموع ناخبي تلك المحافظة. التزويرات في الاقليم يبلغ المجموع العام للذين يحق لهم الاقتراع في اقليم كوردستان، في الانتخابات العراقية المبكرة المزعم اجرائها في العاشر من شهر أكتوبر القادم نحو (3 ملايين و417 الف و659) شخصاً. ومن هذا العدد قام (مليونان و237 الف و949) شخصاً بتجديد بياناتهم البايومترية اي بنسبة (65.5%)، في المقابل لم يجدد نحو (مليون و179 الف و710) شخصاً بياناتهم البايومترية اي بنسبة (34.5%) من مجموع الناخبين في اقليم كوردستان. وهؤلاء هم الشريحة التي يمكن للاحزاب السياسية المتنفذة ان تتلاعب بأصواتهم وببطاقاتهم الانتخابية، وخصوصاً اذا قاموا بمقاطعة الانتخابات بأنفسهم ولم يقصدوا صناديق الاقتراع.


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand