هه‌واڵ / كوردستان

عربيةDraw: عضو برلمان إقليم كوردستان السابق، عمر گولبي: تم تحميل رواتب الشهرين (11 و 12) على عاتق حكومة إقليم كوردستان ويجب عليها دفعها من النفط المباع! لقد احتسبت وزارة المالية الاتحادية كل النفط الذي باعته إقليم كوردستان للناقلات والمصافي من 23/3/2023 حتى 27/9/2025 على ميزانية إقليم كوردستان، ونتيجة لذلك حسبت حوالي( 10تريليونات) دينار على إقليم كوردستان، وهو ما يزيد عن رواتب عشرة أشهر!  وباعت حكومة الإقليم المنتهية ولايتها حوالي( 320 الف) برميل نفط للناقلات والمصافي يوميًا لمدة (30)شهرًا، أي حوالي ( 288 مليون) برميل، ولم تُعط إيراداتها لوزارة المالية في إقليم كوردستان ولا إلى خزينة الحكومة الاتحادية العراقية، لذا قدّرت بغداد إجمالي إيرادات النفط المباع  بحوالي (10 تريليونات) دينار وخصمته من ميزانية ورواتب إقليم كوردستان! إذا كان مسؤولو حكومة إقليم كوردستان ولاسيما الوزراء الكورد الأربعة الذين يمثلون إقليم كوردستان في الحكومة الاتحادية العراقية، يعتقدون أن هذا ظلم يمارس من قبل بغداد ضد كوردستان، فلماذا لم يقولوا شيئًا في اجتماع مجلس الوزراء أمسِ؟ لماذا لم يتوصلوا إلى ألية لدفع الرواتب مقابل هذين الأمرين؟ لماذا لم يطالبوا بضرورة إيجاد حل ناجع لتجنب ضياع  هذين الراتبين وإيجاد وسيلة لضمان دفعها في عام 2026؟ الآن أصبحت حكومة الإقليم هي المسؤولة عن مصير هذين المرتبين ويجب عليها دفعها، إما أن تدفع حكومة الإقليم المنتهية ولايتها ثمن النفط المباع خلال السنوات الثلاث الماضية، أو تضغط على بغداد لإيجاد طريقة لصرفها في عام 2026!  إن عدم صرف الرواتب، والتأخير المتعمد، والمماطلة، والادخار الاجباري، هو السلوك السيء المقيت والتقليدي للكابنتين الوزاريتين الثامنة والتاسعة لكلا الحزبين الحاكمين خلال السنوات الأحدى عشرة الماضية، هذا ظلم يُرتكب باستمرار بحق شعب كوردستان والموظفين!    


عربيةDraw: صوت مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء على قرار تمديد الاتفاق النفطي مع حكومة إقليم كوردستان بالاغلبية. ووفق مصادر مطلعة من داخل مجلس الوزراء "مبلغ 120 مليار دينار من الإيرادات غير النفطية للإقليم سيبقى دون تعديل، على أن يُسلَّم شهريًا إلى وزارة المالية العراقية مقابل صرف رواتب موظفي الإقليم" ولم يتخذ مجلس الوزراء أي قرار بشأن رواتب شهري تشرين الثاني وكانون الأول وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني  خلال الاجتماع وزيرة المالية بصرف رواتب شهر تشرين الأول لموظفي إقليم كوردسنتان الاتفاق، تتولى حكومة الإقليم تصدير النفط الخام المنتج من حقول إقليم كوردستان إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، على أن تعود عائدات النفط مباشرة إلى الخزانة الاتحادية. في المقابل، وافقت الحكومة الاتحادية على تغطية الالتزامات المالية للإقليم من الميزانية العامة الاتحادية. يأتي هذا التمديد في الوقت الذي كانت فيه عملية تصدير النفط من الإقليم متوقفة منذ 25 مارس 2023، ثم استؤنفت في آيلول الماضي. ورغم الاتفاق، لم تتلق حكومة الإقليم سوى دفعتين من رواتب الموظفين، تصدير نفط الإقليم مستمر عبر شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، في وقتٍ لا تزال فيه مستحقات الشهرين الأخيرين(تشرين الثاني و كانون الأول) قيد البحث رغم إرسال القوائم إلى بغداد".


عربيةDraw: من المتوقع أن تكتمل مدة سجن شاسوار عبد الواحد، رئيس حراك الجيل الجديد، مع احتساب فترة التوقيف، ما قد يؤدي إلى الإفراج عنه. كان قد حكم عليه في 2 آيلول 2025 بالسجن لمدة 5 أشهر من قبل محكمة السليمانية بناءً على شكوى من (شادي نوزاد) وهو الآن في سجن الإصلاح الكبير في السليمانية. بموجب قرار المحكمة، يجب احتساب جميع فترات التوقيف السابقة، حيث قضى(35) يومًا في التوقيف قبل صدور الحكم. - من 15/5 إلى 29/5/2019، تم توقيفه لمدة 14 يومًا في محكمة تحقيق الأسايش(الأمن) في السليمانية. - من 12/8/2025 حتى صدور الحكم في 2/9/2025، تم توقيفه لمدة 21 يومًا. - بإجمالي فترة التوقيف التي قضاها تكون 35 يومًا. وبناءً على ذلك، إذا تم احتساب المدة الكاملة (5 أشهر و35 يومًا) من تاريخ 2/9/2025، فإن الموعد المحدد سيكون يوم 29/12/2025. - أما إذا تم احتساب فترة التوقيف لعام 2025 فقط، والتي تبلغ 21 يومًا، فإن موعد الإفراج عنه سيكون يوم 13/1/2026. وفقًا لمتابعات (Draw (، هناك احتمال كبير بأن لا يتم تقديم شكاوٍ جديدة ضد شاسوار عبد الواحد، رئيس حراك الجيل الجديد، وأن لا تصدر المحكمة أي قرارات أخرى. جاء ذلك بعد تأجيل جلسة المحاكمة التي كان من المقرر عقدها في 16 كانون الأول. يُتوقع أن يتم إطلاق سراح شاسوار عبد الواحد، ولكن مع احتمال فرض قيود على تحركاته أو وضعه تحت المراقبة. حراك الجيل الجديد تمتلك حاليًا 15 مقعدًا في برلمان كوردستان و3 مقاعد في مجلس النواب العراقي    


عربيةDraw: قالت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) اليوم الأحد إن الشركات الدولية المنتجة للنفط في إقليم كوردستان لا تزال ملزمة بإرسال الخام إليها بموجب اتفاق التصدير المبرم في سبتمبر أيلول، وذلك بعد أن قالت شركة دي.إن.أو النرويجية إنها لن تشارك في الاتفاق. وقالت سومو إن بيانها جاء ردا على تقرير لرويترز نشر في سبتمبر أيلول، والذي نقل عن الشركة النرويجية قولها إنها ستبيع الخام مباشرة لإقليم كوردستان وإنها ليس لديها خطط فورية لشحن النفط عبر خط أنابيب النفط الذي يربط بين العراق وتركيا. وينص اتفاق سبتمبر أيلول بين وزارة النفط العراقية ووزارة الثروات الطبيعية في كوردستان والشركات المنتجة على أن تصدر شركة سومو الخام المستخرج من حقول النفط في كوردستان عبر خط الأنابيب. وفي ذلك الوقت رحبت دي.إن.أو، وهي أكبر شركة دولية منتجة للنفط تنشط في كوردستان، بالاتفاق لكنها لم توقع عليه، قائلة إنها تريد المزيد من الوضوح بشأن كيفية سداد الديون المستحقة. وذكرت أنها ستواصل البيع مباشرة إلى إقليم كوردستان شبه المستقل. وقالت سومو اليوم الأحد إن وزارة الثروات الطبيعية في كوردستان "جددت في أكثر من مناسبة التزامها ببنود الاتفاق والذي بموجبه يلزم جميع الشركات العالمية العاملة في مجال الاستخراج والإنتاج في حقول الإقليم بتسليم كميات النفط الخام المنتجة من قبلها في الإقليم إلى شركة تسويق النفط باستثناء الكميات المخصصة للاستهلاك المحلي في الإقليم".


تقرير- عربيةDraw: في الساعة 11:30 من ليلة 26 تشرين الثاني 2025، أطلق ( طائرتان دون طيار) من شرق قضاء ( طوز خورماتو) باتجاه حقل غاز كورمور. يعد حقل كورمور أكبر حقل لإنتاج الغاز في إقليم كوردستان والعراق. عند وصول الطائرتين دون طيار إلى الحقل، اصطدمت إحداهما بخزان للنفط في كورمور، بينما سقطت الأخرى خارج الحقل. تسببت هذه الحادثة في انقطاع الكهرباء في إقليم كوردستان. - حقل كورمور يزود أربع محطات كهرباء في الإقليم، بإنتاج حوالي 3 آلاف ميغاواط، مما يمثل 80% من إجمالي الكهرباء في الإقليم. - بعد الهجوم، أُعلن بيانات إدانة من قبل المسؤولين في الحزب والمسؤولين الحكوميين في الإقليم والعراق، بالإضافة إلى السفراء والقناصل. - أجرى محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، اتصالًا هاتفيًا مع مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كوردستان، وقررا تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في الحادث.- بعد يومين من الهجوم، زارت اللجنة المشتركة حقل كورمور للبدء في التحقيقات بعد خمسة أيام، أعلنت اللجنة المشتركة نتائج تحقيقاتها، حيث كشفت عن موقع إطلاق الطائرات دون طيار التي  استهدفت حقل كورمور للغاز، مشيرة إلى أن الهجوم تم باستخدام طائرتين دون طيار أطلقتا من شرق قضاء( طوزخورماتو) باتجاه الحقل. ومع ذلك، لم تكشف اللجنة عن الجهة المسؤولة عن الهجوم. تسببت الطائرات دون طيار في أضرار لحقت بخزانات النفط في كورمور، التي تتسع لنحو (160) ألف برميل من النفط، وهي تقع بجوار خزانات قديمة معطلة تعرضت لهجوم سابق في( 26 نيسان) 2024، مما أدى إلى مقتل أربعة من موظفي شركة دانة غاز. يذكر أن حقل كورمور تعرض لـ 11 هجومًا آخر في الماضي. حقل غاز كورمور: الاحتياطي المؤكد: حوالي 8 تريليون قدم مكعب. بدء الإنتاج: عام 2008. المشغل: شركة دانة غاز الإماراتية. الإنتاج الحالي: - الغاز الطبيعي: ينتج الحقل يوميًا حوالي 500 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ويتم توجيهه إلى محطات في(چەمچەماڵ، أربيل، بازیان و دهوك)    - النفثا: يبلغ الإنتاج اليومي( 38,200) برميل. - الغاز النفطي المسال (LPG): يتم إنتاج حوالي (1,150) طن يوميًا، ويُستخدم هذا الغاز في الأستخدام المنزلي. لماذا يتم استهداف حقل غاز كورمور؟ لم تكشف اللجنة المشتركة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان عن أسباب الهجوم على حقل كورمور للغاز، ولم تعلن أي جهة أمنية أو استخباراتية رسمية عن الجهات المسؤولة عن الهجوم. لذلك، يتعين الاعتماد على مصادر غير رسمية لمعرفة هوية المهاجمين. أهمية الغاز في كورمور: بعد الحرب الروسية الأوكرانية، أصبحت قضية الغاز ذات أهمية عالمية وإقليمية كبيرة، وليست مجرد قضية محلية.حقل كورمور للغاز، كونه أكبر حقل غاز في الإقليم والعراق، لم يعد مجرد قضية داخلية، بل أصبح محل تنافس إقليمي ودولي. الصراعات الإقليمية والدولية: التنافس الإقليمي: توجد تنافس بين إيران وتركيا حول كيفية استغلال الغاز في إقليم كوردستان والعراق. -مصالح إيران: تسعى إيران لمنع تصدير الغاز الكوردي عبر تركيا، كما تسعى لحماية سوقها لتصدير الغاز إلى العراق، الذي يُعد موردًا ماليًا مهمًا لها، حيث تبلغ قيمة  التوريدات الإيرانية من الغاز للعراق سنويا ( 5 مليارات دولار). - مصالح تركيا: ترغب تركيا في الحصول على الغاز من إقليم كوردستان والعراق لتعزيز أمنها الطاقوي وتصدير الفائض إلى الأسواق العالمية. -  مصالح الولايات المتحدة وروسيا: تظهر الولايات المتحدة اهتمامًا بتعزيز إنتاج الغاز في الإقليم، بينما تسعى روسيا للحفاظ على مكانتها في سوق الطاقة. التأثيرات الأمنية: - بسبب هذه المصالح المتضاربة، يتعرض حقل كورمور للهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار كلما تم الإعلان عن إجراء توسعة في الحقل، مما يعكس التوترات الإقليمية والدولية حول هذه الموارد. في تشرين الثاني 2025، أعلنت شركة دانة غاز عن خططها لتوسيع حقل الغاز كورمور، بهدف مضاعفة مستوى الإنتاج. تضمّنت الخُطَّة زيادة إنتاج الغاز من (500) مليون قدم مكعب يوميًا إلى نحو (810) ملايين قدم مكعب يوميًا، وزيادة إنتاج النفط من (86) مليون قدم مكعب يوميًا إلى (127) مليون قدم مكعب يوميًا، وزيادة إنتاج الغاز المسال (LPG) من (68 )مليون قدم مكعب يوميًا  إلى(105) ملايين قدم مكعب يوميًا عند الانتهاء من مشروع KM 250 في بداية عام 2026. بعد الإعلان عن هذه الخطط، تعرض حقل كورمور لهجوم بطائرات دون طيار، مما أدى إلى توقف جزئي لعمليات الحقل وتأثيرات على إنتاج الكهرباء في إقليم كوردستان تشير التحقيقات إلى أن الحاج أحمد چايرلي، قائد لواء 63 في الحشد الشعبي التركماني، قد يكون متورطًا في الهجوم بطائرة دون طيار على حقل غاز كورمور في 26 تشرين 2025. يقع مقر لواء چايرلي في شرق قضاء خورماتو، وهو المكان الذي انطلقت منه الطائرات دون طيار باتجاه حقل كورمور. من هو حاج أحمد چايرلي؟ - قائد لواء 63 في الحشد الشعبي التركماني. - كان مرشحًا في الانتخابات البرلمانية العراقية في تشرين الثاني 2025 عن تحالف صلاح الدين الموحد وكان يحمل رَقْم(6)، ولكن تم استبعاده من قبل المفوضية العليا للانتخابات بحجة عدم صحة شهادته حاج أحمد چايرلي، قائد لواء 63 في الحشد الشعبي التركماني، من احد المقربين من نوري المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون. مع أنّ  لواءه يعدّ جزءًا من الحشد الشعبي المدعوم من إيران، إلا أنه يُظهر في بعض الأحيان ميلًا إلى تركيا، مما يجعله شخصية ذات توجهات مزدوجة. حقل غاز كورمور: مستقبل واعد أم مهدد؟ حقل غاز كورمور يمتلك إمكانات هائلة، حيث يُتوقع أن يزيد إنتاجه بشكل كبير في المستقبل، مما سيجعله مصدرًا مهمًا للغاز الطبيعي وغاز البترول المسال (LPG) ليس فقط للإقليم بل وللعراق كليًّا. ومع ذلك، فإن مستقبل هذا الحقل يبدو غير مستقر بسبب عدة عوامل: -الصراعات الإقليمية: التنافس بين إيران وتركيا على النفوذ في المنطقة قد يؤثر على استقرار الحقل وعملياته. - التدخلات الخارجية: قد تتدخل جهات خارجية في شؤون الحقل، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقراره. - الصراعات الداخلية: قد تؤثر الخلافات بين الأطراف السياسية المختلفة في الإقليم على إدارة واستغلال الحقل. مستقبل حقل غاز كورمور: التحديات الأمنية: يتعرض الحقل لهجمات متكررة من قبل الجماعات المسلحة، مما قد يؤثر على استقراره وعملياته. التأثيرات الاقتصادية: قد تؤثر التقلبات في أسعار النفط والغاز على جدوى استغلال الحقل. التنافس الإقليمي: قد يؤثر التنافس بين الدول الإقليمية على قدرة الحقل على جذب الاستثمارات اللازمة لتطويره. عمومًا، يبدو أن مستقبل حقل غاز كورمور غير مؤكد، ويتوقف على عدة عوامل، بما في ذلك الوضع الأمني والسياسي في المنطقة، والظروف الاقتصادية العالمية، والتنافس الإقليمي.


 عربيةDraw: لم يعقد مجلس النواب العراقي المنتخب في دورته السادسة جلسته الأولى بعد، ولم تتفق المكونات الرئيسية في العراق على توزيع المناصب بينها. لم يحدد الشيعة مرشحهم لرئاسة الوزراء، بينما يواجه السنة خلافات حول مرشحهم لرئاسة البرلمان. وفيما يتعلق بالكورد، وخاصة الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، فهما على خلاف حاد حول منصب رئاسة الجمهورية. منذ عام 2005، كان منصب رئاسة الجمهورية يُعتبر عرفًا سياسيًا للكورد، وخاصة للاتحاد الوطني الكوردستاني. ومع ذلك، في الدورتين الرئاسيتين الأخيرتين، أعلن الحزب الديمقراطي الكوردستاني أن هذا المنصب حق للكورد، ولكن ليس بالضرورة أن يكون حقًا للاتحاد الوطني الكوردستاني، وقدم مرشحه لهذا المنصب. في الاجتماع الأخير للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، تم تشكيل وفدين، أحدهما لتشكيل حكومة إقليم كوردستان والآخر لتشكيل الحكومة العراقية. هذا يشير إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يركز على المناصب في بغداد، ويعتقد أنه القوة الرئيسية في كوردستان والطرف الأقوى في التحالفات الكوردية. في الأيام الأخيرة، زار وفد من الاتحاد الوطني الكوردستاني بغداد، ويبدو أنهم يأملون في الحفاظ على منصب رئاسة الجمهورية كما كان في السابق. الآن، المنصب أثار الجدل بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، وهناك أيضًا مرشحون آخرون يطمحون لهذا المنصب. في حال عدم ترشح بافل طالباني، يُتوقع أن يكون نزارآميدي المرشح الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني لمنصب رئاسة الجمهورية. كان نزار آميدي مقربًا من جلال الطالباني خلال فترة رئاسته وعمل معه لمدة 10 أعوام، وهو الآن عضو في المكتب السياسي مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في بغداد. رئيس الجمهورية الحالي  لطيف رشيد، يعتزم الترشح مرة أخرى لمنصب رئاسة الجمهورية..  يتم تداول أسماء بعض القادة القدامى والجدد للاتحاد الوطني الكوردستاني لمنصب الرئاسة. الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الذي شكل وفدًا للتفاوض حول المناصب في الحكومة الاتحادية المقبلة، يولي اهتمامًا لهذا المنصب وقد يتنازل عن المطالبة به مقابل تنازلات في مناصب أخرى في إقليم كوردستان. المرشحون المحتملون من الحزب الديمقراطي الكوردستاني هم: د. فواد حسين، ريبر أحمد، وفاضل ميراني. يتوقف تحديد مصير المنصب على عدة سيناريوهات بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني.  السيناريو الأول - إذا توصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني إلى اتفاق بشأن المناصب، فمن المتوقع أن يوافق الحزب الديمقراطي الكوردستاني على تخصيص منصب رئاسة الجمهورية للاتحاد الوطني الكوردستاني. في هذه الحالة، سيكون للطرفين مرشح واحد، وسيكون المرشح مرشحًا للاتحاد الوطني الكوردستاني برضا الحزب الديمقراطي الكوردستاني.  السيناريو الثاني - إذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق، فسيقدم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مرشحه المستقل وسيقوم بالضغط عليه بين الأطراف العراقية، كما حدث في عام 2018 عندما كان فواد حسين مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني ضد برهم صالح، وانتهت العملية بفوز برهم صالح. وفي عام 2021، قدم الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري كمرشح، ولكن تم استبعاده لاحقًا بقرار من المحكمة الاتحادية. ثم قدم الحزب الديمقراطي الكوردستاني ريبر أحمد كمرشح، لكنه انسحب لاحقًا لصالح لطيف رشيد وضد برهم صالح. السيناريو الثالث -إذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق، يمكن للحزب الديمقراطي الكوردستاني دعم مرشح غير رسمي من خارج الحزب، أي مرشح من الاتحاد الوطني الكوردستاني غير رسمي، مقابل مرشح رسمي من الاتحاد الوطني الكوردستاني.


عربية:Draw نشر موقع "الشفافية "المختص في مراقبة الإيرادات غير النفطية في (محافظة السليمانية وحلبجة وإدارتي گرميان ورابرين) حجم الإيرادات غير النفطية للاسبوع الماضي: - إيرادات الأسبوع الماضي في السليمانية (13-19 كانون الأول 2025): بلغت(15 مليار و58 مليون) دينار، 94% منها نقدًا و6% بشيكات. - إيرادات الأسبوع الماضي في السليمانية (6-13 كانون الأول 2025): بلغت (13 مليار و294 مليون) دينار، بزيادة قدرها مليار و764 مليون دينار بنسبة 13%.  - بلغ إجمالي إيرادات شهر تشرين الثاني في السليمانية حتى الآن:(62 مليار و62 مليون) دينار. - بلغ إجمالي إيرادات شهر تشرين الأول في السليمانية حتى الآن: (69 مليار و7 مليون) دينار.  - بلغ إجمالي إيرادات شهر أيلول في السليمانية حتى الآن: (66 مليار و681 مليون) دينار. - بلغ  إجمالي إيرادات شهر آب في السليمانية حتى الآن:(62 مليار و924 مليون ) دينار، 85% منها نقدًا و15% بشيكات.  - بلغ إجمالي إيرادات شهر تموز في السليمانية: (118 مليار و926 مليون) دينار، 28% منها نقدًا و67% مقاصة و5% بشيكات. بلغ إجمالي إيرادات شهر حزيران في السليمانية: (139 مليار و173 مليون) دينار، بانخفاض قدره (76 مليار) دينار، بنسبة 54%.


عربيةDraw: سيجري الحزب الديمقراطي الكوردستاني مفاوضات منفصلة بشأن تشكيل حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية، وقد شكل وفدين منفصلين لهذا الغرض، بقيادة هوشيار زيباري لملف إقليم كوردستان، وفازڵ ميراني للملف العراقي. عقدت اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني اجتماعًا اليوم في پیرمام، وكان الملف الرئيس للنقاش هوتشكيل حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية، وقررت اللجنة التعامل مع الملفين بشكل منفصل وتشكيل وفدين منفصلين لهذا الغرض. الوفد الأول: سيكون بقيادة فاضل ميراني، عضو المكتب السياسي للحزب، وسيتولى التفاوض مع الأطراف العراقية بشأن تشكيل الحكومة العراقية. وسيضم الوفد أيضًا فواد حسين، عضو المكتب السياسي للحزب ووزير الخارجية العراقي، وأوميد صباح، عضو اللجنة المركزية للديمقراطي الكوردستاني ورئيس ديوان مجلس الوزراء، وفارس عيسى، ممثل حكومة إقليم كوردستان في بغداد. وسيزور الوفد بغداد لإجراء المفاوضات. ثانيًا: سيتولّى نفس الوفد السابق المفاوضات بشأن تشكيل حكومة إقليم كوردستان، مع استبدال شخص واحد فقط، وهو الدكتور أوميد صباح. بذلك، سيتألف وفد تشكيل حكومة الإقليم من هوشيار زيباري، عضو المكتب السياسي للحزب، وپشتيوان صادق، عضو المكتب السياسي، ودلشاد شهاب، عضو القيادة، وشخص آخر يُعيّن بدلاً عن أوميد صباح. تشكيل الحزب الديمقراطي الكوردستاني لوفدين منفصلين لتشكيل حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية العراقية يعني أن الحزب يتعامل مع هذين الملفين على أنهما ملفان منفصلان، ولهذا الغرض، سيكون لهما أولوية وأهداف مختلفة. في الاجتماع الذي عقد قبل يومين بين وفدي الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني حول تشكيل حكومة إقليم كوردستان، أبلغ وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأنهم يرغبون في مناقشة تشكيل حكومة الإقليم أولاً، ثم الانتقال إلى ملف العراق. ومع ذلك، أشار وفد الاتحاد الوطني الكوردستاني إلى ضرورة مناقشة تشكيل حكومة الإقليم والحكومة العراقية كحزمة واحدة. وفقًا لمتابعاتDrsaw،أوضح وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الاجتماع أنهم سيحافظون على موقفهم الراسخ في ما يتعلق بتشكيل الحكومة الاتحادية العراقية، وأكدوا أنهم لن يقدموا أي تنازلات بشأن المناصب الرئيسية، مشيرين إلى أن منصب رئاسة الجمهورية هو حق للكورد. فيما يتعلق بتشكيل حكومة إقليم كوردستان، أشار وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى أنهم سيتعاملون مع هذا الملف بشكل مختلف عن الملف العراقي، وأكدوا أنهم لن يقدموا أي تنازلات بشأن مناصبهم ومكاسبهم في الإقليم.


عربيةDraw: لم يتم التوصل إلى أي اتفاق في الاجتماع الذي عقد بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني في پیرمام، ولم تتم مناقشة أي مناصب أو توزيعات، ووصف الاجتماع بأنه لم يكن ناجحًا، وربما يتم تشكيل وفد تفاوضي جديد. مصدر مطلع كشف لـ"Draw" عن تفاصيل الاجتماع الذي عقد اليوم بين ( البارتي و اليكيتي) في پیرمام، مؤكدًا أن الاجتماع لم يسفر عن أي تقدم جديد، ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق بشأن المناصب أو القضايا الأخرى، ويمكن القول إن الاجتماع لم يكن ناجحًا، وعاد إلى نقطة الصفر. أوضح المصدر أن وفد الاتحاد الوطني الكوردستاني سأل في بداية الاجتماع وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، عن كيفية بدء المفاوضات، هل يتم استئنافها من النقطة التي توقفت عندها قبل الانتخابات أم من نقطة أخرى؟ وردّ وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني،بأنه لا يمكن استئناف المفاوضات من حيث توقفت قبل الانتخابات، لأن الوضع تغير بعد الانتخابات، وأكد لوفد الاتحاد الوطني الكوردستاني أنه يجب البدء من جديد. ونتيجة لذلك، أبلغ وفد الاتحاد الوطني الكوردستاني وفد الديمقراطي الكوردستاني أنه لا يرى أن من المناسب الاستمرار في المفاوضات بهذه الطريقة في هذه المرحلة، وأنه سيعود إلى المكتب السياسي لاتخاذ قرار بشأن استمرار الوفد الحالي أو تغييره، لأن مطالب وفد الديمقراطي تختلف عما تم التفاوض بشأنه سابقًا. وبالتالي، عادت المفاوضات إلى نقطة الصفر. وأكد المصدر أن الاجتماع استغرق مدة قصيرة وانتهت، وعاد وفدا الحزبين إلى مكاتبهم السياسية لاتخاذ القرارات و لم تتطرق المناقشات إلى أي مناصب حكومية في الإقليم. أضاف المصدر أن وفد حزب الديمقراطي الكوردستاني اقترح تخصيص المفاوضات الحالية لتشكيل حكومة الإقليم وترك مناقشة المناصب في بغداد لمرحلة لاحقة، بعد تشكيل حكومة الإقليم. ومع ذلك، أبلغ وفد الاتحاد الوطني الكوردستاني وفد الديمقراطي أن الوقت مناسب لمناقشة كلا الموضوعين معًا كحزمة واحدة، نظرًا لارتباطهما الزمني الوثيق. وشدد الاتحاد الوطني الكوردستاني على أهمية أن يكون الكورد مستعدين لمناقشة منصب رئيس الجمهورية بشكل جدي والاتفاق على مرشح واحد للاتحاد، حيث يرى الاتحاد أن هذا المنصب مكمل لاستحقاقاته في منصب رئيس الإقليم والحكومة. وأكد الاتحاد على ضرورة الاتفاق على مرشح واحد لضمان النجاح في هذه المرحلة.في الاجتماع، نقل عضو وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بشتيوان صادق استياءه حزبه من  موقف الاتحاد الوطني الكورستاني، خاصةً فيما يتعلق برفض الأخير قبول مقترحات (البارتي) لتشكيل الحكومة وتأجيل الاتفاق قبل الانتخابات. وأشار وفد( البارتي) إلى أنهم يرغبون في تسوية هذه القضايا، لكن وفد الاتحاد أصر على ضرورة دمج جميع المناصب والمطالب في حزمة واحدة يتم التفاوض بشأنها بشكل شامل. وأكد المصدر أن الاجتماع لم يتطرق إلى توزيع المناصب في إقليم كوردستان، خاصةً وزارة الإقليم، بين (البارتي واليكيتي)، أختتم وفدا الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني الاجتماع في پیرمام دون التوصل إلى أي اتفاق، وسيعود كل وفد إلى مكتبه السياسي لعرض نتائج الاجتماع. منذ أكثر من عام وعدة أشهر، أجريت أنتخابات الدورة السادسة لبرلمان إقليم كوردستان، خلال المفاوضات التي تلت الانتخابات، توصل الحزبان إلى اتفاق حول البرنامج الحكومي، لكنهما لم يتوصلا إلى تفاهم بشأن توزيع المناصب. في الانتخابات الأخيرة، حصل ( البارتي) على (39) مقعدًا، والاتحاد الوطني الكوردستاني على(23) مقعدًا من مجموع (100) مقعد، ليكونا بذلك الفائزين الأول والثاني. أما حراك الجيل الجديد فقد حصل على (15) مقعدًا ل


عربيةDraw:  الصحافي المختص في الشأن البيئي، خالد سليمان: وفقًا للأرقام المنشورة، تجاوزت قيمة الأموال المجمعة لمدينة چەمچەماڵ والمتضررين منها سبعة مليارات دينار. وستُستخدم هذه الأموال لتعويض العائلات المتضررة بشكل مباشر، لكن التساؤل يبقى حول كيفية استخدام المبلغ المتبقي. هذا السؤال يطرحه كل من لديه معرفة بوضع المدينة والمناطق المحيطة بها. الإجابة تكمن عند إدارة المدينة ومحافظة السليمانية والحكومة، لكن التفكير بإعادة إعمار البنية التحتية بعد الفيضان الكارثي يعد ضروريًا لنجاح أي خطوة نحو إعادة الإعمار. الخطوة الأولى هي بالتأكيد إعادة بناء المنازل المتضررة، لكن الخطوة الأهم تكمن في بناء بنية تحتية قوية تضمن عدم تكرار الكوارث وتدفع بالمدينة نحو التقدم. من هنا، ستكون الخطوة التالية هي إعادة تأهيل نظام المياه والصرف الصحي، بشكل يتناسب مع الوضع البيئي الذي يعتمد على عاملين مهمين: الأول هو النمو السكاني والتوسع العمراني، والثاني هو التحديات التي فرضها تغير المناخ والتي يجب مراعاتها في تصميم وبناء الأماكن السكنية الجديدة. في الوقت الحالي، يتم العمل على مستوى العالم لجعل البنى التحتية للمدن أكثر قدرة على تحمل تأثيرات تغير المناخ والتصدي للكوارث الطبيعية. انهيار البنى التحتية (المياه، الصرف الصحي، الصحة، التعليم، والطاقة) سيؤدي إلى انهيار اجتماعي واقتصادي. يمكن أن تكون الخطوة الثالثة هي توحيد معايير البناء وتوسيع رقعة المدن بشكل يتوافق مع المتطلبات البيئية وتغير المناخ. ومن المشاكل التي تواجه المدن الكردستانية اليوم هي التوسع العشوائي الذي أدى إلى تدمير مجاري المياه الطبيعية، مما يجعل هطول الأمطار الغزيرة يؤدي إلى حدوث فيضانات. الخطوة الرابعة قد تتضمن إعادة تقييم الموقع الجغرافي والطبوغرافي للمنطقة من منظور علمي لتحديد أفضل السبل للتعامل مع مياه الأمطار، مثل بناء أحواض لتجميع المياه أو تغيير اتجاه تدفق المياه نحو مناطق مناسبة. ومن الضروري التأكد من أن أي تغيير في اتجاه تدفق المياه لا يضر بالأراضي الزراعية والنظام البيئي في المنطقة. يمكن التفكير في تركيب أنابيب كبيرة تحت الأرض لتوجيه مياه الفيضانات، أو بناء أحواض وبنايات صغيرة نصف مغلقة لتحقيق ذلك. الخطوة الخامسة والأخيرة، هي إنشاء منصة واسعة النطاق لإشراك سكان المنطقة في إعادة البناء وتحسين البنية التحتية، لأن خبرة السكان المحليين في التعامل مع الجغرافيا والطبوغرافيا للمنطقة تعتبر مصدرًا مهمًا لأي خطوة علمية وهندسية


عربيةDraw: انطلق في مقر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني في منتجع صلاح الدين اجتماع يجمع وفدا الحزب الديمقراطي الكوردستاني و الاتحاد الوطني الكوردستاني. من المقرر أن يناقش الاجتماع عدداً من الملفات الأساسية، من بينها تشكيل الحكومة الجديدة في إقليم كوردستان، فضلاً عن القضايا المتعلقة بتشكيل الحكومة المقبلة في بغداد، إلى جانب مسائل سياسية أخرى وأفادت مصادر مطلعة لوسائل إعلام مقربة من الديمقراطي الكوردستاني، بأن "الاجتماع قد بدأ في الساعة 11:00 صباحاً. ويتكون وفد الاتحاد الوطني من قوباد طالباني، درباز كوسرت، شالاو شيخ صلاح، وريواز فائق. أما وفد الحزب الديمقراطي فيضم هوشيار زيباري، دلشاد شهاب، وبشتيوان صادق، مع احتمال مشاركة آمانج رحيم من الاتحاد الوطني وأوميد صباح من الحزب الديمقراطي". وفي سياق متصل، أعلن محمود محمد، المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، قبل أيام قليلة، أن "الحزب يفضل في الوضع الحالي أن يبقى منصب وزارة الداخلية تحت مسؤولية الحزب الديمقراطي". وأشار إلى أن الاجتماع "غير الرسمي" الذي عُقد الأسبوع الماضي بين وفدي الحزبين قرر منح الطرفين مهلة بضعة أيام لإنجاز بعض الأعمال قبل عقد الاجتماع الحالي. كما صرّح المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأن "وفد الحزب برئاسة هوشيار زيباري مستمر في عمله لتشكيل التشكيلة الوزارية العاشرة، وأن وفد تشكيل الحكومة الاتحادية في بغداد سيبدأ عمله بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات العراقية". أنقضى أكثر من عام و شهر على إجراء الانتخابات البرلمانية السادسة في إقليم كوردستان، حيث توصل الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني إلى اتفاق بشأن برنامج عمل الحكومة بعد الانتخابات، لكن لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن توزيع المناصب، وأصبح منصب وزير الداخلية نقطة خلاف رئيسية بينهما. منذ إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية، أصبح منصب رئيس الجمهورية على طاولة المفاوضات، وربما يتم تشكيل الحكومتين في بغداد وأربيل كصفقة واحدة، وتوزيع المناصب في بغداد والإقليم في سلة واحدة. وأفرزت نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، تقدماً واضحاً للحزب الديمقراطي بأكثر من 30 مقعداً (مضاف لها مقاعد متفرقة وكوتا) على غريمه الاتحاد الوطني الكوردستاني صاحب الـ18 مقعداً.            


عربيةDraw: مُنع عدد من مسؤولي الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحراسهم من الدخول إلى السليمانية عبر سيطرة كويسنجق التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني، وفي المقابل، مُنع وزراء وأعضاء المكتب السياسي وقيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني من الدخول إلى أربيل عبر معبري ديگالة وسماقولي. مما أدى إلى توتر في العلاقات بين الطرفين وكانت السيطرة الأمنية في كويه (كويسنجق)، قد شهدت فجر اليوم الاثنين، إجراءً أمنياً تمثّل بمنع عدد من مسؤولي الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومرافقيهم من التوجّه إلى محافظة السليمانية، بدعوى عدم وجود تنسيق مسبق لعبورهم. وقالت المديرية العامة للأسايش في أربيل، في بيانٍ لها، أن هذا الإجراء أثار حالة من الاستغراب، في ظل حرية التنقّل المكفولة للمواطنين في عموم إقليم كوردستان، إضافة إلى امتلاك المرافقين تصاريح رسمية لحمل السلاح. وأضاف البيان: على خلفية الحادثة، جرى تشديد الإجراءات الأمنية في السيطرة وتقييد حركة العبور مؤقتاً، قبل أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها لاحقاً، عقب توضيح الجهات المعنية أن ما جرى كان نتيجة خطأ غير مقصود ودون نية مسبقة. وطالبت مديرية الأسايش الجهات المعنية بعدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، وفتح تحقيق لمحاسبة المتسببين بما أدى إلى هذا الإرباك. ووفق متابعات ( Draw) منع، رئيس هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم (برتبة وزير)، فهمي بورهان و أحد أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، من الدخول إلى أربيل عبر معبر ديگلة، كما مُنع لوقمان وردي،عضو القيادة في الاتحاد الوطني الكوردستاني، من الدخول إلى أربيل عبر معبر سماقولي.


عربيةDraw: تشهد الأزمة السياسية في إقليم كردستان العراق انفراجة جديدة، باستئناف اجتماعات اللجنة التفاوضية غداً الثلاثاء، بين الحزبين الرئيسين الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني برئاسة بافل جلال طالباني، عقب ضغوط أمريكية دعتهما للإسراع بتشكيل حكومة الإقليم والذهاب إلى بغداد بوفد مشترك. ويشهد إقليم كردستان أزمة سياسية مستمرة منذ الانتخابات الأخيرة التي جرت في 20 تشرين الأول أكتوبر 2024، حيث تعثرت مفاوضات تشكيل الحكومة بين الحزبين الرئيسين، بعد ظهور التباين في الرؤى بينهما حول تقاسم السلطة، وصلاحيات المناصب الرئيسية مثل رئاسة الإقليم والحكومة والبرلمان. ويقول مصدر مطلع في حديث لـ”العالم الجديد” إن “ضغوطاً دولية، وتحديداً من الولايات المتحدة الأمريكية، دفعت الحزبين الكرديين إلى استئناف اجتماعاتهما على مستوى اللجنة التفاوضية، بعد توقف شبه تام بسبب الخلافات العميقة". ويشير المصدر إلى أن “الحزب الديمقراطي أبدى مرونة في ملف رئاسة الجمهورية، بعد الضغوط الأمريكية، مبدياً استعداده للتنازل عن المنصب، مقابل الإسراع بتشكيل حكومة الإقليم، وفقاً لمطالبه". ويكشف عن “فحوى الاجتماع الذي سيعقد يوم غد الثلاثاء، والذي سيكون على مستوى اللجنة التفاوضية بين الحزبين، برئاسة هوشيار زيباري عن الحزب الديمقراطي، وقوباد طالباني عن الاتحاد الوطني، حيث ستناقش مسألة اختيار رئيس الجمهورية، وتشكيل وفد كردي مشترك يذهب إلى بغداد”. وبالرغم من عقد عدة اجتماعات بين اللجان التفاوضية للحزبين، إلا أن التقدم لا يزال محدوداً، مما يزيد من حالة الجمود السياسي في الإقليم، وسط ترقب داخلي وضغوط خارجية لحلحلة الأزمة. من جانبه، يؤكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني برهان الشيخ رؤوف، أن “الاجتماع المرتقب بين الحزبين، هو مقدمة لتصحيح العلاقات، وإذابة الجليد، والخلافات السابقة، التي حصلت أثناء الدعاية الانتخابية، وبعد الانتخابات”. ويذكر خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “الاجتماع سيكون على مستوى اللجنة التفاوضية في الحزبين، وسيناقش مسألة تشكيل تحالف كردي موحد، أسوة بالتحالفات الشيعية والسنية، وهو مطلب كردي عام، لأن يذهب الكرد إلى بغداد بشكل موحد". وينوه إلى أن “هناك توجهاً للإسراع بتشكيل حكومة إقليم كردستان، وهذه الخطوة ستمهد سريعاً لتسمية رئيس الجمهورية، وتقاسم المناصب في بغداد، دون أي خلافات ومشاكل". وكشفت “العالم الجديد” في تقرير سابق بتاريخ 15 أيار مايو الماضي، عن اتفاق مبدئي، بين الحزبين حول تقاسم أغلب المناصب الوزارية والرئاسية، بشرط تنازل الديمقراطي الكردستاني، عن بعض المناصب في الحكومة المركزية ببغداد إلى الاتحاد الوطني الكردستاني. وشهد البرلمان بدورته السادسة انعقاد جلسته الأولى في مطلع كانون الأول ديسمبر 2024، والتي تضمنت تأدية اليمين القانونية لأعضائه، وإبقاء الجلسة مفتوحة بسبب عدم حسم المناصب الرئيسة في الإقليم. ويشترط حزب بارزاني في تشكيل الحكومة الجديدة، أن تكون وفق معيار “الاستحقاق الانتخابي” مع أهمية أن تكون “مؤسسات الإقليم موحدة”، في إشارة إلى الفجوة القائمة بين إدارته في أربيل مع نظيرتها في السليمانية بقيادة حزب بافل طالباني، في حين يرفع الأخير شعار “تصحيح مسار الحكم” لإنهاء احتكار القرار من قبل الديمقراطي، وفق اعتقاده. وكان رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني، زار الولايات المتحدة الأمريكية، وعقد اجتماعات، مع عدد من المسؤولين الأمريكيين، الذين أكدوا له ضرورة المضي في الاستحقاقات الدستورية والقانونية. من جانبه، يشير عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، إلى “نصائح” ممن أسماهم الأصدقاء، في إشارة إلى الولايات المتحدة “طلبوا منا تسريع مفاوضات تشكيل حكومة الإقليم”. ويبين خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “الحزب الديمقراطي منذ البداية، كان مع تسريع مفاوضات تشكيل حكومة الإقليم، ولم يبدِ مواقف متشنجة بخصوص منصب رئاسة الجمهورية، أو المناصب الأخرى في بغداد، أو الإقليم”. ويشدد على أن “الاجتماع سيكون خطوة أولى، لعقد اجتماع آخر على مستوى زعامات الحزبين، ومفاوضات تشكيل حكومة كردستان تسير بشكل سريع، كما سيناقش الاجتماع تسمية منصب رئاسة الجمهورية، وسنذهب إلى بغداد بشكل مشترك". ويتابع “هناك رغبة حقيقية بأن تكون المصالح الكردية، فوق المصالح الشخصية والحزبية، والحزب الديمقراطي لا يهتم للمناصب، بقدر اهتمامه بالمصلحة العامة للشعب الكردي، ولذا لايوجد تمسك بمنصب معين، بالرغم من كل ما صدر من الاتحاد الوطني وقادته، قبل الانتخابات وبعدها، والاتهامات العديدة التي كانوا يوجهونها لنا”. وتواجه عملية تشكيل الحكومة الجديدة في إقليم كردستان مأزقًا غير مسبوق، إذ تقترب الحكومة الحالية من تحطيم الرقم القياسي لأطول فترة تستغرقها مفاوضات تشكيل حكومة في الإقليم. وأُجريت انتخابات برلمان إقليم كردستان يوم 20 تشرين الأول أكتوبر 2024، وحصل الحزب الديمقراطي على 39 مقعدًا، والاتحاد الوطني على 23 مقعدًا، والجيل الجديد على 15 مقعدًا، فيما حصلت بقية الأطراف على حصص متفاوتة من المقاعد. وفي السياق، يقول الباحث في الشأن السياسي نوزاد لطيف، إن “الاتحاد الوطني هو من طلب التهدئة، والعودة لباب المفاوضات مع الحزب الديمقراطي". ويوضح لطيف، خلال حديث لـ”العالم الجديد” أن “الاتحاد الوطني شاهد حجم تفاعل القوى الشيعية والسنية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، والزيارات المتكررة لقادة تلك القوى إلى أربيل، بينما عاش الاتحاد شبه عزلة سياسية”. ويردف “وفقاً لنتائج الانتخابات، والمعطيات السياسية، فإن الأمور كانت تسير باتجاه الحزب الديمقراطي، على أن يتولى منصب رئاسة الجمهورية، لذلك استجاب الاتحاد الوطني، للضغوط، وسيحاول إنهاء ملف تشكيل حكومة الإقليم بأسرع وقت". ويضيف أن “الاتحاد الوطني سيقدم تنازلات في المناصب داخل إقليم كردستان، لكي يضمن حصوله على منصب رئاسة الجمهورية، لأنه يضمن استمرار نفوذه في بغداد، من خلال هذا المنصب”. وكانت “العالم الجديد” قد كشفت في تقرير سابق عن تعقد المفاوضات، وعدم التوصل لاتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، مع توجه لدى رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، بحل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة، بعد يأس حزبه من مرونة الاتحاد الوطني في تشكيل الحكومة الجديدة، واستئناف البرلمان لجلساته. المصدر: موقع العالم الجديد


عربيةDraw: اعتقد “جومان” (46 سنة) من مدينة السليمانية في إقليم كردستان، أن ضيق التنفس الذي عانى منه في الأسابيع الأولى من شهر كانون الثاني يناير 2025، مجرد عارض بسيط وسيزول من تلقاء نفسه، لذا واصل عمله دون اكتراث في متجره للمواد الغذائية بسوق شارع 30، إلى أن داهمته “نوبة آلام شديدة أشعلت صدره” وأفقدته الوعي لينقل على أثرها للمستشفى، كما يقول. شخص الأطباء بعد سلسلة من الفحوصات الدقيقة، ضيق التنفس الحاد الذي عانى منه، بتلف جزء من احدى رئتيه، مرجحين أن تكون السجائر التي يدخنها هي السبب. “نعم، كانت نوعية تلك السجائر هي السبب”، يقول “جومان”، ويده على صدره كأنه يردد قسما، ويؤكد أنه قبل ان يعتمد على السجائر “المقلدة محلية الصنع” بدلاً من الأجنبية الأصلية التي كان يدخنها سابقاً، لم يكن يشعر بأية آلام ولم يواجه مشاكل صحية. يضيف:”أنا مدخن منذ عشرين عاماً، لكن في العامين الأخيرين حين تحولت لتدخين نوع من السجائر محلية الصنع، بدأت تصيبني نوبات سعال متقطعة لاسيما خلال ساعات الليل.. كنت أفضلها بسبب سعرها المنخفض، وهذا تحديداً ما يجعلها واسعة الانتشار". “جومان” تجاهل الأعراض التي لازمت عادة التدخين، حتى تفاقمت وأخذ يشعر بالإرهاق وعدم القدرة على السير لمسافات طويلة، وأثر ذلك على نشاطه اليومي خصوصاً في العمل. يقول:”أشخاص آخرون أعرفهم يعانون من ذات الأعراض بسبب التدخين". تنتشر في أسواق إقليم كردستان والمحافظات المجاورة، أنواع مختلفة من السجائر، بعضها ماركات معروفة وتستورد من مناشئ عالمية وأخرى مقلدة محلية الصنع لا تخضع لمعايير الجودة العالمية ولا لشروط النقل والتخزين. كما تختلط السجائر التي تخضع للفحص النوعي وموافقات الدخول الأصولية، مع أخرى لا تخضع لفحوص النوعية يتم إدخالها من خلال شبكات تهريب عبر الحدود، لتشكل خطراً متزايداً على الصحة العامة وسط غياب الرقابة الحكومية. وتكشف زيارة الأقسام المتخصصة بالأمراض الصدرية في مشافي كردستان ولاسيما محافظتي السليمانية وأربيل، العديد من المرضى المصابين بأمراض خطرة والذين اشتركوا خلال فترات زمنية في تدخين أنواع رديئة من السجائر رخيصة الثمن، بعضهم يرى أنه ضحية لتجار ومصنعي ومهربي السجائر الرديئة الذين ينشطون في إقليم كردستان ويحظون بإسناد من جهات نافذة وتسهيلات من أجهزة أمنية. سجائر بتأثير أخطر يقول عاملون في سوق تلك التجارة الرائجة، سواء في عمليات النقل أو التسويق، بعد تأكيدهم على عدم كشف أسمائهم، ان السجائر بأنواعها المختلفة خطرة كما هو معروف طبياً، لكن الأكثر خطورة هي تلك التي ظهرت في السنوات الأخيرة وتصنع بشكل غير علني ولا تخضع للرقابة بالتالي لا تُعرف محتوياتها أصلا. متعاملون مع تلك الأنواع، وبينهم تاجر السجائر (ج. م) ذكر أن جهات نافذة تتحكم بإنتاج وتسويق تلك السجائر، وهي تلجأ إلى استخدام أساليب مضللة لتصنيع “المقلدة” التي تنتج خارج القانون وفي أماكن غير مُتوقعة مثل مصانع المواد الإنشائية أو أبنية متحركة بداخل مستودعات بعيدة عن الأنظار. العديد من المطلعين على تفاصيل تلك التجارة، ممن تواصلنا معهم، أتهموا جهات أمنية بتقديم تسهيلات “للمصنعين المزورين” كمنع لجان التفتيش من الوصول اليهم. وانها تقوم أيضاً بنقل السجائر عبر المنافذ الحدودية إلى الأسواق دون دفع الضرائب المفروضة عليها، كما تقوم “بتهريب الأنواع المقلدة” إلى باقي محافظات العراق. يؤكد أعضاء في برلمان إقليم كردستان، تلك المعلومات، مشيرين إلى أن الإقليم أصبح ساحة “لعمليات تجارية غير قانونية” كتهريب البضائع بما فيها السجائر ومواد غذائية عبر الحدود، وأحياناً من خلال خطوط موازية للمنافذ الحدودية، إلى جانب إعادة تصنيع السجائر ذات الماركات العالمية بجودة رديئة. يقول النائب علي حمه صالح، العضو في برلمان كردستان لأربع دورات متتالية والرئيس الأسبق للجنة المالية، ان “الأحزاب الحاكمة تعتمد أشكالاً مختلفة من عمليات إدخال المواد عبر الحدود والمعابر دون دفع الضرائب، إلى جانب تصنيع السجائر". ويذكر أن ذلك يجري “بتسهيلات مقدمة من أجهزة أمنية” التي قال بأنها “تخدم الأحزاب الحاكمة”. ويؤكد أن ذلك “يحرم الخزانة الحكومية من العائدات التي كانت ستجبى من الاستيرادات القانونية". ولتأكيد مقدار الخسائر التي يتكبدها الإقليم جراء عمليات تهريب السجائر، يقول حمه صالح، بأن قيمة الإيرادات الضريبية من استيراد السجائر الأجنبية التي دخلت خزينة وزارة المالية والاقتصاد في حكومة إقليم كردستان خلال عامي 2017 و2018 بلغت تسعة ملايين دولار أمريكي، فقط من معبر باشماخ الحدودي في محافظة السليمانية، وأن 700 ألف دولار منها كانت تخصص شهرياً لمستشفى هيوا، الخاص بالأمراض السرطانية. ويضيف: “قد تكون الأرقام أكبر منذ ذلك في باقي المعابر والمنافذ الحدودية في محافظتي أربيل ودهوك، في تلك الفترة، لكن ومنذ عدة أشهر الضرائب من السجائر منعدمة تماما فهي تبلغ صفر، بسبب استمرار إدخال السجائر الأجنبية من دون المرور بالمعابر الحدودية وانما عن طريق التهريب”. وأيضاً بسبب تصنيع السجائر منذ أكثر من سنة في محافظة السليمانية برعاية جهة نافذة” لم يسميها. ويوضح النائب الكردي، آلية الإدخال دون دفع الضرائب، قائلا إن هنالك طريقاً يُعرف محليا باسم “طريق التنسيق”، تُدخل عبره السجائر بتسهيلات من الأجهزة الأمنية. وتفرض فيه على التجار “ضريبة أقل من تلك التي تفرضها حكومة الإقليم على كل كرتونة سجائر تستورد ذات ماركة عالمية” على حد قوله. حصلنا على معلومات تؤكد بأن عمليات استيراد السجائر ذات الماركات العالمية عبر “طريق التنسيق”، تتم من خلال مكتب خاص يقع في الطابق الثاني من سوق سجائر السليمانية الرئيسي، المعروف بـ”البورصة”. يشرف عليه شاب يمثل “الإدارة المالية” لجهة سياسية هي جزء رئيسي من الحكومة، إلى جانب تاجر جملة. يُسهّل هذا الشخص عملية استيراد السجائر ذات الماركات العالمية عبر ذلك “الطريق” مقابل ضريبة غير رسمية، وبوصولات باسم المكتب الذي يديره، وتتم العملية بالاتفاق مع الجهات الأمنية النافذة في مناطق العبور. وتُقدّر الضريبة المتفقة بحوالي 18 دولارا أمريكيا لكل كارتونة سجائر تذهب إلى تلك الجهة، بدلاً من دفع الضريبة الرسمية التي تبلغ 32 دولارا أمريكيا كانت يفترض ان تذهب لحكومة إقليم كردستان. وهذا بالضبط ما أدى إلى أن تصل الإيرادات المُحصّلة من ضريبة استيراد السجائر الدولية لصالح خزينة وزارة المالية والاقتصاد إلى “صفر”. النائب علي حمه صالح، ومصادر عدة تواصلنا معها، أكدت أيضا وجود مصانع خاصة في محافظات كردستان (أربيل، السليمانية، ودهوك) تُصنّع سجائر “مقلّدة” من ماركات عالمية بدون اجازات رسمية، بمعنى انها رديئة الجودة أو مغشوشة، منبهين إلى أن لذلك آثارا مالية وصحية سلبية عديدة. وزير كردي يؤكد التهريب وزير المالية والاقتصاد في حكومة إقليم كردستان، آوات شيخ جناب، أكد في مقابلة تلفزيونية صيف 2025، وجود عمليات تهريب للسجائر وبضائع أخرى إلى كردستان. إلا أنه نفى أن تكون تلك العمليات “بحجم كبير كما تتحدث بعض وسائل الاعلام الكردية". وعزا الوزير بحسب وصفه “انخفاض” عائدات الضرائب المتأتية من استيراد السجائر إلى تصنيع المقلدة منها في الإقليم. (رابط المقابلة) بالعودة إلى النائب حمه صالح، فانه يشير إلى أن “نقاط التفتيش الأمنية” المنتشرة بين محافظتي أربيل والسليمانية، لا تسمح للمواطنين أحيانا بحمل أكثر من ثلاث علب سجائر، تضم الواحدة منها 20 سيجارة. عند التنقل بين محافظات الإقليم. ويضيف ان “نقل كمية أكبر من السجائر (عدة تكات) من محافظة إلى أخرى داخل إقليم كردستان، لا يتم إلا بعد دفع رشاوى للجهات الأمنية النافذة، كما هو الحال مع العديد من السلع الأخرى” وفقاً لتعبيره. وينتقد النائب الكردي أداء وزارة المالية والاقتصاد “لإلتزامها الصمت ازاء عمليات التهريب في المعابر والمنافذ في كردستان وعدم تسليم واردات العديد من البضائع إلى خزينة وزارة المالية والاقتصاد”، متهما الوزير بعدم “امتلاك اية سلطة على واردات السليمانية وأربيل ودهوك “كل محافظة تأخذ وارداتها لنفسها دون ارجاعها إلى خزينة وزارة المالية والاقتصاد". ويقول: “كانت الواردات الشهرية لمحافظة السليمانية عن عموم البضائع المستوردة تبلغ نحو 150 مليار دينار عراقي في السابق، بينما انخفضت إلى الربع تقريبا خلال الفترة الأخيرة". للتحقق من صحة ما ينقله نواب وسواق سيارات، بشأن منع نقل السجائر بين المحافظات الكردية، حاولنا إدخال ثلاث “تكات سجائر”، كل واحدة تضم 10 علب، من محافظة السليمانية إلى محافظة أربيل عبر نقطة تفتيش تابعة لمنطقة كويسنجق. إلا أن قوات الأمن منعت ذلك، ولم تسمح لنا إلا بإدخال ثلاث علب فقط، ما اضطرنا إلى بيع الكمية المتبقية لصاحب محل تجاري قريب من نقطة التفتيش وبسعر مخفض. خارطة انتشار المصانع مصدر أمني بارز، مطلع على تجارة السجائر، طلب اخفاء هويته لحساسية عمله، كشف عن وجود ثلاثة مصانع للسجائر المقلدة في محافظة السليمانية، موزعة في ثلاث مناطق مختلفة. أحدها في منطقة “بيره مكرون” التابعة إداريا لقضاء “رانية”، وهي منطقة جبلية تضم غابات تشكل مقصدا سياحيا معروفا في كردستان. والمصنع الثاني يقع في قضاء ماوت، المعروف أيضا بجباله التي تضم غابات طبيعية وينابيع وسواقي. ويقع الثالث في قضاء كويسنجق ضمن محافظة أربيل، لكنه يخضع للسلطة الأمنية والادارية للاتحاد الوطني الكردستاني، ويتمتع بموقع جغرافي مهم، حيث يقع بين ثلاث محافظات، السليمانية وكركوك وأربيل. ويشير المصدر إلى أن سجائر من نوع (أوسكار) تُصنع في كويسنجق، بينما العلامات التجارية الكورية مثل (باين، آيسي، ماك، أسبين، وماليبورو، هافانا) فتُصنع في ماوت وبيره مكرون. تُصنّع جميع هذه العلامات التجارية بشكل غير رسمي وبنوعيات مقلدة، في هذه المصانع الثلاثة. ويوزع المنتوج داخل إقليم كردستان وأيضاً يتم نقله إلى باقي المحافظات العراقية. ويؤكد المصدر الأمني، ​​ما ذهب اليه النائب علي حمه صالح، من عدم استحصال أموال كضرائب على السجائر في السليمانية منذ قرابة العامين “لأن إدخالها في الغالب يتم عن طريق التهريب” وتذهب الأموال إلى خزينة إحدى الجهات النافذة. كما أكد منع نقل السجائر بين محافظتي السليمانية وأربيل، لأن كل محافظة تنتج السجائر وتوزعها على تجار الجُملة والمفرد ويمنع استيرادها من خارج المحافظة لتكون الأرباح المتحققة للمتنفذين في كل محافظة، مع وجود تعليمات لدى الأجهزة الأمنية في نقاط التفتيش بين المحافظات الكردية بعدم السماح للمواطنين بحمل أكثر من ثلاث علب أثناء تنقلهم بين المحافظات. في محافظة أربيل، توجد عدة مصانع أيضا لتصنيع السجائر التي تحمل ماركات عالمية، لكنها ايضا مقلدة. تقع هذه المصانع في المناطق الصناعية على أطراف محافظة أربيل. كما يوجد عدد آخر في محافظة دهوك بمنطقة كواشي. ووفقاً لمصدر أمني مسؤول تحدث إلى معدّ التحقيق، شريطة عدم الكشف عن هويته لأسباب وظيفية، فإن إنتاج السجائر المقلّدة في محافظتي أربيل ودهوك، يخضع لإشراف “شركات تجارية” أو “أذرع ادارية- تجارية” تتبع للأحزاب النافذة في الإقليم. وتحصل تلك المصانع على المواد الأولية اللازمة لصناعة السجائر من دول الجوار، فتقوم المصانع في السليمانية باستيراد الورق الخاص بالسجائر فضلاً عن التبغ من إيران حيث الكلفة تكون أقل من باقي مصادر الاستيراد، بينما تقوم المصانع المنتشرة في أربيل ودهوك باستيراد المواد الأولية من تركيا. مليار دولار سنويا يُقدّر الخبير الاقتصادي هيفيدار شعبان، الإيرادات السنوية من إعادة تصنيع السجائر المقلدة في كردستان بنحو مليار دولار أمريكي، ويقول بأن الأموال تستثمر داخلياً وجزءًا منها تودع في البنوك التركية بسبب العلاقات التركية القوية مع أحزاب السلطة في كردستان. ويضيف: “هنالك عدة شركات بأسماء مختلفة تُعيد تصنيع السجائر في أربيل والسليمانية ودهوك، من ماركات عالمية مثل مارلبورو، إي سي، جروت، روثمان، وغيرها". ويقول إن سعر تكة السجائر (10 علب) المقلدة المُصنّعة في السليمانية يُقدّر بين 2250 و4000 دينار عراقي (ما يعادل 2.81-1.58 دولار أمريكي تقريباً). ويكرر ما ذكرته مصادر أخرى، بأن صناعة السجائر المقلدة تخضع لإشراف شخصيات نافذة تابعة للأحزاب الحاكمة. بدوره، يتهم النائب الكردي السابق في البرلمان العراقي، غالب محمد، الأحزاب الحاكمة في إقليم كردستان بالوقوف وراء تجارة السجائر المقلدة والمهربة، وأنها تستفيد من المبالغ الطائلة التي تدرها عليها. ودعا إلى تفعيل الرقابة “التشريعية والحكومية” ووضع ضوابط مشددة على نوعيات السجائر المنتشرة في السوق والمسموح باستيرادها “لقطع الطريق على المهربين وتجار العلامات التجارية المقلدة”، مبيناً: “هذه السجائر المصنعة محليا رديئة الجودة وتُسبب ضرراً بالغاً للمدخنين”. خلال جولات ميدانية لمعاينة مواقع “مصانع وورش السجائر المقلدة” رصدنا استخدام أساليب خادعة لإخفاء حقيقة الأعمال الجارية في تلك المواقع، فبعضها يكون بواجهات أو أسماء مهن أخرى، إحدى المناطق بقضاء رانية (يبعد 130 كلم عن السليمانية) التي تُصنع فيها سجائر مقلدة، كانت واجهة المصنع تُشير إلى إنتاج زيوت المحركات، وموقع آخر يظهر وكأنه مخصص لتصنيع الرخام، بينما تُنتج في الداخل سجائر من ماركات عالمية مقلدة. وفي أربيل ودهوك، تصنع السجائر المقلدة أحياناً داخل منشآت وأبنية قابلة للنقل (كرفانات) تقع داخل مصانع تُنتج سلعاً استهلاكية أخرى، مثل البلاستيك، أو داخل مستودعات كبيرة لخزن بضائع مختلفة. التهريب إلى خارج كردستان دفع توسع إنتاج السجائر المقلدة في إقليم كردستان، من قبل الجهات المنتجة، إلى التنسيق مع شخصيات نافذة في محافظات عراقية أخرى لتهريبها اليها، لتصبح متاحة بأسعار مخفضة مقارنةً بالأسعار العالمية. وذكر مصدر أمني مسؤول (غير مخول بالتصريح لذا نخفي اسمه) أن “السجائر المقلدة المصنعة في محافظة السليمانية تُباع لتجار الجملة في محافظة نينوى، وهي تُنقل بصورة غير شرعية عادة عبر طريق السليمانية – كركوك- مخمور – الموصل". ويؤكد (ه،أ) وهو تاجر سجائر من الموصل (مركز محافظة نينوى 405 كم شمال بغداد) يملك متجراً كبيراً في الجانب الأيمن من المدينة، أنه يشتري “سجائر مقلدة” من ماركات عالمية من محافظة السليمانية، وخاصةً ماركات مثل (أوسكار وماك وأكتيمار)، بدل استيرادها عبر المعابر الحدودية وتحمل تكاليف أكبر بسبب الضرائب المفروضة عليها. ويضيف، متحدثاً عبر اتصال هاتفي، أن سعر (التكة) الواحدة من هذه الماركات يبلغ نحو 5000 دينار عراقي، أي أن سعر العلبة الواحدة تبلغ 500 دينار عراقي “وهي مصنوعة عموما بجودة أقل من الأصلية، وبالتالي يمكن ان تُسبب مشاكل صحية مع مرور الوقت". اقرار (ه،أ) بالمخاطر المحتملة للسجائر التي يقوم ببيعها، لم يمنعه من تركيز تجارته عليها وليس على الماركات الأصلية بسبب فارق السعر الذي يبلغ عدة أضعاف. هو يبرر التجارة بها، بالقول: “هذا عملي، إذا لم أقم به فسيقوم آخرون بذلك". ويشير إلى وجود موقعين لبيع السجائر المقلدة في الموصل، الأول يقع في منطقة “الفيصلية” في الجانب الأيسر الذي يوجد فيه السوق الرئيسِ لبيع السجائر، والثاني في الجانب الأيمن من المدينة في سوق البورصة أيضا، ويرى أن حجم هذا التجارة متوسط، لكنه يكبر ويتسع، مقدراً بيع نحو 10,000 كرتونة (تضمّ كل كارتونة 50 تكة) سجائر مقلدة في نينوى شهرياً قادمة من محافظات كردستان. تاجر آخر، صاحب وكالة عامة لتجارة السجائر في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، يقول بأن أسعار السجائر ذات الماركات العالمية مرتفعة جدا، ويضرب أمثلة للمقارنة، قائلاً إن سعر كرتونة سجائر “ESSE” الكورية تبلغ بنحو (410) دولاراً في سوق الجملة، بينما يبلغ سعر كرتونة النوع التقليدي المقلدة، الذي يُصنع في كردستان ويباع في نينوى، بنحو (150) دولاراً أمريكياً فقط. ويضيف: “هنالك أنواع أخرى من الماركات مثل MAK الإيطالية، إذ يبلغ سعر الكرتون الأصلي 130 دولاراً أمريكياً، بينما يبلغ سعر الكرتون المقلد والذي يتم تصنيعه في كردستان وتحديداً في محافظة السليمانية 80 دولاراً أمريكياً". يبلغ سعر كرتونة سجائر Marlboro الأصلية بـ1100 دولار أمريكي، بينما تُباع سجائر Marlboro المقلدة بـ100 دولار فقط. تُباع هذه السجائر بكميات كبيرة في نينوى، وفقاً لما يؤكده تاجر آخر للسجائر في الموصل، يعمل في هذا المجال منذ أكثر من 15 عاماً، يقول: “لقد دمّرت تجارة السجائر المقلدة والترويج لها في محافظة نينوى، التجارة الطبيعية المرتبطة باستيراد الماركات، نظراً لفارق السعر الكبير المتأتي من حقيقة رداءة المنتجات المصنعة في كردستان والتي تُصدّر إلى المحافظات العراقية الأخرى". ويضيف: “المشكلة أنه يصعب على الكثيرين التمييز بين النوع الأصلي والمقلد، فيمكن أن يباع المقلد بسعر الأصلي للزبائن، وهذا يشكل خطر إضافي". يكشف ضابط كبير يعمل في جهاز أمني في محافظة نينوى– معني بالإشراف على السيطرات ونقاط التفتيش في المحافظة- عن ضبط قوات الأمن العراقية مطلع أيلول سبتمبر 2025 شاحنة كبيرة محملة بالسجائر المقلدة في نقطة تفتيش بقضاء مخمور شرقي نينوى، قادمة من محافظة أربيل، كانت تحتوي على 700 كرتونة من السجائر المقلدة. إيران: الكحول مقابل التبغ تاجر إيراني (45 سنة) يعمل في مجال نقل البضائع بين كردستان العراق وايران، بما فيه البضائع المقلدة والمهربة، وتحديداً في نقطة “تويله” الحدودية بمحافظة السليمانية، مستفيداً من صلة قرابة بضابط كبير في الأجهزة الأمنية الإيرانية المشرفة على المعابر والمنافذ الحدودية بين ايران وإقليم كردستان، يقول ان “السوق الإيرانية أصبحت هدفاً جاذباً لشبكات التهريب، والمصانع غير القانونية العاملة في إقليم كردستان وفي باكستان". يصف التاجر، الذي رفض الكشف عن هويته، صناعة السجائر المقلدة في كردستان بأنها “شائكة ومعقدة لكنها تمثل فرصة للربح السريع لعدة جهات”، مبيناً أن تلك التجارة “تتورط فيها جهات كردية عراقية وإيرانية، بالإضافة إلى تجار من دول أخرى، فهي لا تباع في العراق فقط بل تصل إلى إيران أيضا". ويتابع: “كل شيء في هذه التجارة يتم تقليده بشكل دقيق، ففي مصنع بكردستان ينتج سجائر مقلدة تحمل علامات تجارية عالمية لا يمكنك تمييزها عن الأنواع الأصلية، فحتى الشعارات والرسائل الصحية الخاصة بتلك العلامات يتم تقليدها بدقة". ويعلق على كيفية قيامها بكل ذلك بعيدا عن رقابة ومحاسبة الجهات المسؤولة: “المصانع تدار وتعمل في ظروف آمنة للغاية مع حراسة مشددة طوال الوقت، فهي محمية، والحراس الذين ينتمون لأطراف حزبية يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة، وهذا يمنع طبعا الاقتراب منها والتحقق من طبيعة ونوعية ما تنتجه". ويلفت إلى أن هذه المصانع تحصل على التبغ والورق ومواد أخرى أساسية لهذه الصناعة، عبر تجار إيرانيين وفي الغالب بنحو “غير قانوني” من خلال شبكات التهريب، وبعد تصنيعها تروج في أسواق الإقليم، ويعاد ارسال بعضها إلى إيران مجددا عبر أيضا قنوات غير رسمية، مما يجعلها منافسة للمنتجات المحلية والمستوردة على حد سواء". وعلى الرغم من ظروف التصنيع غير الطبيعية وغير القانونية “وغياب المعايير الصحية، والاعتماد على مواد خام رديئة الجودة، كما يعرف الجميع” يقول التاجر، لكن “لا أحد يُوقف هذه التجارة، طالما تدر أرباحا كبيرة لجهات عدة". “هناك سوق محلية ايرانية ضخمة، فالبلاد تستهلك أكثر من 60 مليار سيجارة سنويا، مما يجعلها من أكبر الأسواق المستهدفة بالنسبة للموردين بصورة قانونية كما المهربين” يقول الايراني، مبينا أن التهريب “يَحرِم الدولة من عائدات ضريبية كبيرة". مهارة التزوير عالية المدير العام السابق لمكافحة تهريب السلع والعملات في منظمة التعزيرات الحكومية الإيرانية عبد المجيد اجتهادي، يقول ان هذه المنتجات تقلد بطريقة متقنة فالتغليف وباقي التفاصيل تتم بدقة، على الرغم من ان المنتج يعتمد على مواد خام رديئة الجودة ولا تُطابق المعايير المطلوبة، وتتم عملية الإنتاج عموما في ظروف سيئة. ويضيف ان “الكميات المنتجة كبيرة، وتشمل ماركات عديدة، حتى انهم يصنعون منتجات مُقلّدة عن شركة التبغ الإيرانية، ويضعون عليها رسائل صحية باللغة الفارسية للترويج لها على أنها منتجات أصلية". وفيما يتعلق بالإجراءات المُتّخذة لمكافحة تهريب التبغ الإيراني بأنواعه المختلفة إلى إقليم كردستان والذي يستخدم لتصنيع هذه السجائر المُقلّدة، يقول ان جهود منظمة التعزيرات الحكومية لا تتوقف لمكافحة هذه الظاهرة وهي صادرت في الفترات السابقة كميات كبيرة من هذه العلامات التجارية قبل توزيعها. لكن اجتهادي، قال ان الإنتاج والتهريب لا يتعلق بإقليم كردستان فقط، فهناك مُصنِّعون في باكستان يُنتجون أيضًا نسخا مقلدة من ماركات عالمية وفي ظروف إنتاج سيئة جدا، ويُهرِّبونها إلى إيران. صحافي ايراني، من محافظة كردستان التي تقع غربي إيران وهي متاخمة للحدود العراقية، تابع باهتمام تجارة السجائر عبر البلدين في الأشهر السابقة، يقول ان تلك التجارة “تشهد اتساعا وتحولات بين فترة وأخرى”. ويضيف الصحفي، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه لأسباب تتعلق بعمله في احدى وسائل الإعلام المعروفة: “علمت بوجود شبكة متخصصة في تهريب التبغ من إيران إلى إقليم كردستان. الشبكة تدخل التبغ إلى الإقليم وفي المقابل تقوم بنقل المشروبات الكحولية (المحظورة تماما) إلى ايران". وتفرض السلطات الايرانية منذ تأسيس الجمهورية الاسلامية في 1979 حظرا قانونيا على كل انواع المشروبات الكحولية، وتمنع استيرادها، وهي تفرض عقوبات “جلد” على متعاطيها. ويقدر مسؤولون، في أجهزة حكومية ايرانية، أن حوالي 80 مليون لتر من المشروبات الكحولية بقيمة 730 مليون دولار تُهرب إلى البلاد سنويا. فوائد للمافيات يرى الناشط السياسي الكردي المعارض فائق يزيدي، ان الانقسام الاداري والمنافسة الحزبية، مع غياب الشفافية في القطاع الصناعي أدت إلى انتشار “تصنيع السجائر المقلدة” في كردستان. ووفقا لليزيدي، فإن وجود “إنتاج غير شرعي” لا يحتاج إلى كشف مواقع وجهات الإنتاج والتهريب لإثبات تلك الحقيقة، فاختلاف الأسعار بالنسبة للمستهلكين يكفي لفضح الأمر، ويوضح: “في دول الجوار، يبلغ سعر علبة سجائر مارلبورو حوالي 8000 دينار عراقي، بينما تتراوح أسعارها في كردستان بين 1500 و3000 دينار. هذا يدل على أن هذه السجائر ليست ماركات عالمية ولا بجودة أصلية، بل هي مقلدة ومغشوشة، خاصة إذا قارناه بسعر المنتج الأصلي بالنسبة للمصنعين وضريبة الاستيراد المحددة في كردستان". ويعتقد أن هنالك “شبكات اقتصادية تعمل بشكل منظم، تقف وراء هذه التجارة الفاسدة”، مبينا أن تهريب السجائر يتم بعيداً عن المنافذ الرسمية، والمواد التي تدخل في صناعتها لا تخضع لرقابة الجودة، ونسبة التبغ فيها ضئيلة". وينتقد ما يصفه بصمت السلطات وتقاعسها أمام تلك الشبكات “رغم ما تشكله من تهديد صحي لحياة المدخنين، وأيضا خسائر اقتصادية للبلد”. ويقول ان هنالك “تجاهلاً للرقابة بسبب الشخصيات النافذة التي تقف خلف هذه الصناعة والأرباح الكبيرة التي تدرها، وبالنتيجة أبناء هذا الإقليم هم من يدفعون الثمن من صحتهم وأموالهم". “جومان” الذي يحاول التعايش مع تداعيات مرضه، ممنوع الآن وبنحو كامل من التدخين، ويخضع لعلاج قاسي من أجل تدارك الأضرار التي لحقت برئتيه. يقول، إن توقفه عن التدخين واستجابته للعلاج منحاه فرصة جديدة للحياة “لكن ماذا عن مئآت آلاف آخرين ممن يواصلون تدخين تلك الأنواع بالغة السوء ولا يعرفون ما تشكله من خطر مضاعف وسط صمت الجميع”. المصدر: العالم الجديد


عربيةDraw: خصصت مؤسسة Draw الإعلامية اليوم برنامج " نقاش Draw" لمناقشة موضوع "العالم والشرق الأوسط وموقع الإسلاميين، في استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية" بحضور الاستاذ (عرفان علي عبد العزيز)، المرشد العام للحركة الإسلامية في كوردستان، وعدد من الخبراء وأساتذة الجامعات. وناقش المشاركون، الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، وكيف ستتعامل الإدارة الأمريكية مع الأحزاب والجماعات الإسلامية ودول المنطقة والعالم في المستقبل.    


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand