هه‌واڵ / جیهان

الحصاد draw: دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أنصاره للمشاركة في تجمع احتجاجي ضخم سينظم في العاصمة واشنطن ضد نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي وخسرها أمام جو بايدن. وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "سيقام التجمع الاحتجاجي الكبير في واشنطن، الساعة 11:00 صباحا، يوم 6 يناير. تفاصيل حول المكان لاحقا". واختتم تغريدته بعبارة: "أوقفوا السرقة"، التي يستخدمها مع أنصاره للاحتجاج على نتائج الانتخابات. ويشكك ترامب في نتيجة الانتخابات التي عقدت يوم 3 نوفمبر 2020، وأسفرت عن فوز المرشح الديمقراطي بايدن بـ306 مقاعد في المجمع الانتخابي، فيما حصل ترامب على 232 مقعدا. وستتزامن الاحتجاجات التي دعا لها ترامب، مع اجتماع الكونغرس الأميركي لإقرار فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية. ومن المقرر أن يتم تنصيب بايدن رئيسا للولايات المتحدة يوم 20 يناير الجاري. وتثير الدعوة للتجمع مخاوف من أعمال عنف جديدة، بعد التظاهرة السابقة المؤيدة لترامب التي شاركت فيها مجموعة "براود بويز" في 12 ديسمبر الماضي، عندما  تعرض خلالها العديد من الأشخاص للطعن، وأوقف فيها عشرات الأشخاص. ويأمل ترامب على ما يبدو، أن يتمكن المتظاهرون من الضغط على الكونغرس لرفض "الفرز الأخير" لأصوات الهيئة الناخبة للولايات، وقلب نتيجة خسارته الانتخابية. وأعلنت جماعة "أوقفوا سرقة" (الأصوات) على الإنترنت: "نحن الشعب علينا النزول إلى باحة الكابيتول الأميركي والقول للكونغرس لا تصادقوا" على النتيجة. جلسة 6 يناير وفي السادس من يناير يفترض أن يترأس نائب الرئيس مايك بنس الكونغرس في المصادقة على أصوات الهيئات الناخبة لكل ولاية، التي تمثل نتائج التصويت الشعبي. وفي الجلسة المشتركة لمجلس النواب ومجلس الشيوخ، سيقرأ بنس الوثائق الرسمية التي تعلن عدد أصوات الهيئات الناخبة من كل ولاية، ومن ثم يعلن الفائز. ويفترض أن تكون هذه العملية، كما جرت دائما تقريبا، إجراء شكليا.   skynews


الحصاد draw: أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الأربعاء، تحليق قاذفات "بي 52" والتي تعرف باسم "ستراتوفورترس" في سماء الشرق الأوسط بهدف ردع أي عدوان.  وأضافت في بيان أن نشر القاذفتين يوجه رسالة واضحة ورادعة إلى كل من ينوي إلحاق الأذى بالأميركيين أو مصالحهم. وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، فرانك ماكنزي، إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى نزاع، ولكن لا يجوز لأحد أن يقلل من القدرات الدفاعية لها. وإنطلقت قاذفات القنابل العملاقة من قاعدة مينوت في ولاية نورث داكوتا، وهي مهمة الردع الثالثة التي تجري خلال 45 يوما. مزايا قاذقة B-52 الأميركية والمهمة الأطول: B-52 تاريخ وقدرات خارقة * لقاذفات B-52 تاريخ حافل في سلاج الجو الأميركي، إذ صمم الجيل الأول من الطائرة عبر شركة بوينغ في أربعينيات القرن الماضي * دخلت أولها للخدمة وهي B-52 A، في الخامس من أغسطس 1954. *أنتجت الشركة المزيد من هذه الطائرات على اختلاف فئاتها ومميزاتها، ليصل عددها إلى 744 في الفترة ما بين الأعوام 1952 و1962، وفق موقع بوينغ. *وتعتبر طائرات B-52 سترارتو فورترس، الأخيرة من الطراز نفسه، والهدف منها القيام بمهام متعددة، وهي قادرة على التحليق على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم وتستطيع حمل الذخائر النووية أو الذخائر التقليدية الموجهة بدقة.  * في مايو 2014، كشف سلاح الجو الأميركي عن أول B-52 تم تحديثها بنظام اتصالات متطور. وأضاف النظام الجديد العديد من روابط بيانات الاتصالات، وشاشات LCD مع نقل مباشر للمعلومات الاستخباراتية التي تظهر على خرائط متحركة، وشبكة حاسوب متطورة، فضلا عن القدرة على إعادة توجيه السلاح في الجو. * في ذلك العام كان سلاح الجو يشغل 76 طائرة من طراز B-52 مع التخطيط لتحديثها جميعا، وفق موقع بوينغ. أما اليوم فتوجد 58 قاذفة في الخدمة، و18 احتياطية، وفق موقع القوات الجوية الأميركية.  * يبلغ طول B-52 سترارتو فورترس 48 مترا وارتفاعها 12.4 مترا، وتزن 83 ألفا و250 كيلوغراما، لديها ثمانية محركات، فيما تصل سرعتها القصوى إلى 1046 كيلومترا في الساعة، وهي قادرة على التحليق على علو يصل إلى 50 ألف قدم. سعر القاذفة الواحدة إلى 83 مليون دولار. * تتميز B-52 بقدرتها على حمل مجموعة كبيرة من الذخائر فضلا عن قدرتها على التحليق لمسافات طويلة عبر القارات من دون توقف، وتستطيع إعادة التزود بالوقود في الجو. * شاركت الطائرة في عمليات خلال الحرب الباردة، وخلال عملية عاصفة الصحراء في عام 1990. * سجلت أطول رحلة لـB-52 في مهمة قتالية يومي 2 و3 سبتمبر 1996. وقامت حينها برحلة ذهاب وإياب من لويزيانا إلى بغداد مدتها 34 ساعة وقطعت خلالها 16 ألف ميل من دون توقف، وقصفت باستخدام صواريخ كروز، محطات الكهرباء في العاصمة العراقية ومنشآت للاتصالات. * كان للقاذفة دور في "عملية تحرير العراق" وأطلقت حوالي 100 صاروخ كروز CALCMs، خلال مهمة ليلية في 21 مارس 2003.   * في 2016، عادت B-52 إلى منطقة القيادة المركزية للمرة الأولى خلال عقد وقامت بحوالي 1800 طلعة ضد داعش في سوريا والعراق ما ساهم في تراجع التنظيم في المنطقة.  * شارك عدد من قاذفات B-52 في هجمات على قوات موالية للنظام السوري في السابع من فبراير 2018. *يتوقع سلاح الجو الأميركي أن B-52 ستظل في الخدمة حتى عام 2050. * تستطيع B-52 حمل نحو 12 من قنابل الهجوم المباشر المشترك (JDAM) والتي يتم توجيهها من قبل القمر الصناعي، وتزن بين 226 إلى 900 كيلوغرام. * قاذفات B-52 قادرة على حمل أسلحة نووية وذخائر قوية أخرى. * بإمكان الطائرة الضخمة حمل قنابل "بايفواي" الذكية الموجهة بالليزر، كما أنها مزودة بحجرات قناصة. * تكمن إحدى أهم ميزات B-52 في حملها قاصفة صواريخ روتاري التي يمكنها إطلاق 20 صاروخ كروز من طراز JASSM. * تستطيع الطائرة إطلاق 12 صاروخا مثبتة على أجنحتها، وثمانية صواريخ مخزنة داخلها. * تحمل الطائرة صواريخ من طراز AGM-158 JASSM، التي يصل مداها إلى 250 ميلا، وتحمل رأسا شديد التفجير يصل وزنه إلى 450 كيلوغراما.


الحصاد draw: كمال بن يونس - الشرق الاوسط صادق البرلمان التونسي أخيراً على قانون المالية لعام 2021 بعد جدل طويل، فجنّب تونس «سيناريو» الفراغ السياسي والدستوري، وأزمة خانقة مع النقابات والمعارضة، ومزيداً من التوتر في علاقات رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والسلطة التشريعية. إلا أن نسق الإضرابات والاحتجاجات في عموم البلاد على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ارتفع، كما تعاقبت صيحات الفزع خلال مهرجانات إحياء الذكرى العاشرة لانتفاضة إسقاط حكم زين العابدين بن علي. وفي الوقت نفسه، تعاقبت مبادرات أنصار «النظام السابق» ووزراء مرحلة بن علي، وتنوعت انتقاداتهم لـ«الثورة التونسية والثورات العربية» التي يتهمون مفجّريها بـ«الانقلاب على السلطات الشرعية السابقة بدعم من جهات خارجية». وهذا أمر يطرح عدة تساؤلات عن مسار تونس، ومآل غضب الشباب الغاضب والعاطلين والفقراء والمهمَّشين، وانعكاسات الأزمة الحادة الحالية على المشهد السياسي، في ظل تزايد تأثير «الورقة الدولية» والسفارات الأجنبية. تتباين التقييمات لموجة الإضرابات وأعمال العنف التي شلّت في تونس أخيراً قطاعات كثيرة، من بينها القضاء. وبينما فسّرها البعض بالصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، اتهم فريق آخر «أعداء الثورة» بتحريكها بمناسبة الاحتفالات بالذكرى العاشرة لاندلاع الثورة التونسية والثورات العربية. كذلك، تبادل الرئيس التونسي قيس سعيّد، ورئيس الحكومة هشام المشيشي، وزعماء النقابات والأحزاب وأنصارهم، الاتهامات بالدفع نحو «انهيار الدولة» و«تخريب الاستثناء الديمقراطي» التونسي خدمة لقوى «الثورة المضادة» و«لوبيات الفساد والاستبداد في الداخل والخارج». في الواقع، تعمقت الهوة بين صناع القرار الاقتصادي والسياسي في البلاد بعد التحذيرات من احتمال إفلاس الدولة واستفحال عجز موازناتها. وصدرت هذه التحذيرات أخيراً بصيغ مختلفة عن البرلمانيين، وأيضاً عن الرئيس سعيّد، ومحافظ البنك المركزي مروان العباسي، وسمير ماجول رئيس نقابات رجال الأعمال الصناعيين والتجار، ونور الدين الطبوبي أمين عام نقابات العمال، وعبد المجيد الزار رئيس نقابة الفلاحين. - انتفاضات «كارثية» في هذا المناخ، يتابع «الأوفياء لثورة يناير (كانون الثاني)» تنويههم «بإنجازاتها» خاصة في مجال الحريات، مقابل ارتفاع أصوات خصومهم الذين يعتبرون أن حصيلتها كانت «كارثية» على كل المستويات. وهو ما يراه أصحاب مبادرة «الراية الوطنية» التي أطلقها أخيراً عشرات السياسيين، بينهم عدد من كبار المسؤولين السابقين في الدولة، قبل انتفاضة يناير 2011 بزعامة مبروك كورشيد البرلماني والوزير السابق، وأحمد عياض الودرني الوزير ومدير الديوان الرئاسي في عهد بن علي. ويساير هذا التقييم النقدي مستقلون، بينهم الباحث في السياسة الدولية أيمن البوغانمي الذي أصدر أخيراً كتاباً عن «الشعبوية السياسية الجديدة» وتزايد تأثيرها خلال الأعوام الماضية على الخطاب السياسي في تونس وفي أوروبا والعالم. واعتبر البوغانمي، في تصريح لـ«لشرق الأوسط»، أن السياسيين في تونس والدول العربية مطالبون بالقطع مع مرحلة الدفاع عن الثورات و«الفكر الثوري» ومنطق «القطيعة والصدام» مع المنظومات القديمة. واعتبر أن «الأنجع والأسلم هو الانخراط في مسار المطالبة بالإصلاح والتغيير الديمقراطي الهادئ للواقع، بعيداً عن الشعارات الثورية الجوفاء» التي ثبت فشلها في دول كثيرة قبل عقود، وتورطت النخب التونسية والعربية في تبنيها مجدداً منذ 10 سنوات. وفي الاتجاه نفسه، حذّر نقيب المحامين التونسيين إبراهيم بودربالة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» من «الأضرار الفادحة التي لحقت بالمجتمع والدولة بسبب الثورجية – حسب تعبيره – والإضرابات العشوائية في البلاد عامة، وفي قطاع القضاء خاصة». بل ذهب النقيب السابق للمحامين وزعيم التيار القومي العربي البشير الصيد إلى أبعد من ذلك، فحذر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» من إمكانية «دفع تونس نحو سيناريوهات العنف والحرب الأهلية»، على غرار ما حصل في بقية بلدان ما سُمّي بـ«الربيع العربي» مثل ليبيا وسوريا واليمن. - قصر قرطاج والسفير الفرنسي ولعل أهم عنصر جديد في الأزمة السياسية الاجتماعية الاقتصادية في تونس كان إقحام السفير الفرنسي والسفراء الأجانب في المعركة بين الرؤساء الثلاثة (الجمهورية والحكومة والبرلمان). إذ اتهم محسن مرزوق زعيم حزب «المشروع» (يساري علماني)، الوزير والمستشار السياسي للرئيس السابق الباجي قائد السبسي، مقرّبين من الرئيس قيس سعيّد، بينهم كبيرة مستشاريه نادية عكاشا، «بالتشويش على عمل» رئيس الحكومة هشام المشيشي، وعلى وزير الخارجية المقرّب من القصر عثمان الجارندي، وبعقد اجتماعات من دون حضورهما أو حضور من يمثلهما، في قصر قرطاج مع سفير فرنسا في تونس أندريه باران، وعضو في الحكومة الفرنسية. وقد أصدر سفير فرنسا بلاغاً رسمياً لتفنيد هذه الاتهامات، غير أن مرزوق عاد إلى توجيه الاتهام في بلاغ مطوّل. وقدّم ما قال إنها تفاصيل عن اللقاء، ونشر صوراً تجمع الوزيرة المستشارة مديرة الديوان الرئاسي عكاشا بالسفير باران وكاتب الدولة الفرنسي، بغياب أي ممثل عن وزارة الخارجية وعن رئاسة الحكومة التونسيتين. ومن ثم، دعم هذه الرواية وزير الخارجية الأسبق والقيادي في حزب «حركة النهضة» الدكتور رفيق عبد السلام، الذي اتهم بدوره «قصر قرطاج» (مقر رئيس الجمهورية) بالتشويش على رئيس الحكومة المشيشي عشية زيارته الرسمية الأولى إلى باريس، وزيارة كانت مقررة إلى روما لكنها أجّلت «لأسباب صحية». - اتهامات بـ«الخيانة» أكثر من هذا، فإن رفيق عبد السلام كتب على صفحته الرسمية في «فيسبوك» أن «القصر (أي الرئيس سعيّد) اشتغل على إفشال زيارة هشام المشيشي إلى فرنسا، والمحيطون به ربطوا خيوطهم مع قرطاج لتحقيق نفس الهدف، ووزير الخارجية أغلق هاتفه واختفى عن الأنظار، ولم يعد لعمله إلا بعد انتهاء الزيارة». بيد أن مقرّبين من قصر قرطاج أوضحوا أن المسؤول الحكومي الفرنسي إنما جاء إلى تونس في سياق «التحضير للقمة العالمية للدول الفرنكوفونية» التي من المقرر عقدها عام 2021 في جزيرة جربة السياحية في الجنوب التونسي. كذلك، عقّب الرئيس سعيّد بطريقة غير مباشرة على الاتهامات التي وجّهها إليه وإلى مستشارته الوزيران السابقان مرزوق وعبد السلام وأنصارهما، متهماً خصومه بـ«الخيانة». واستخدم رئيس الجمهورية مصطلح «خائن» 3 مرات في كلمة توجه بها إلى الشعب بمناسبة ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للجيوش. لكن الباحث في العلوم السياسية والقانونية حمادي الرديسي، الذي أصدر بدوره في الآونة الأخيرة كتاباً عن «الشعبوية السياسية» في تونس وفي المنطقة، لا يوافق على كلام الرئيس سعيّد، ويردّ متهماً إياه ومجموعة من الساسة التونسيين بالمبالغة في «تخوين النخبة والخصوم السياسيين والإعلاميين». في حين يشير عالم الاجتماع ووزير الثقافة السابق المهدي مبروك إلى أن خطب الرئيس سعيّد اتهمت فيما لا يقل عن 10 مناسبات خصومه بالخيانة والتآمر... من دون الكشف عن الأسماء وتقديم أدلة. في أي حال، تطوّر هذا الجدل إلى حملات في وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية ضد الوزيرة عكاشا، كبيرة مستشاري قصر الرئاسة، واتهامها بممارسة ضغوط كبيرة على رئيس الحكومة هشام المشيشي منذ ترشيحه للمنصب، وذلك بسبب اعتراضه على بعض الوزراء الذين فرضتهم كبيرة المستشارين ضمن فريقه الحكومي، باسم رئاسة الجمهورية، خلافاً لما ينص عليه الدستور والقانون. - ورقة الفساد المالي في هذه الأثناء، التزم رئيس الحكومة هشام المشيشي الصمت إزاء هذه الأزمة. في حين بادرت قيادات الأحزاب التي صوتت لمصلحة حكومته في البرلمان بإعلان دعمها له، ولتزعمه عملية واسعة لـ«محاربة الفساد المالي والإداري» شملت وزير البيئة والحكم المحلي وعدداً من كبار المسؤولين عن قطاعات التوريد والقمارق (الجمرك)، جرى توقيفهم في انتظار توقيف بقية المتهمين. ولقد ردّ قصر قرطاج على بوادر تشكيل جبهة ضد الرئيس من قبل الائتلاف الحزبي المناصر لحكومة المشيشي عبر الإعلان عن استقبالات أجراها الرئيس سعيّد مع خصومهم، بزعامة أمين عام نقابات العمال نور الدين الطبوبي والوزير والزعيم السابق لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو. وكان عبو قد أدلى أخيراً بسلسلة من التصريحات المساندة لرئيس الجمهورية، كما انتقد بقوة قيادات حزبي «حركة النهضة» و«قلب تونس» واتهمها بالفساد المالي والإداري وبتحمل مسؤولية «إجهاض مسار الثورة والتغيير والإصلاح». كذلك، طالب عبو بتوقيف «الفاسدين» من قيادات الحزبين «وإيداعها السجن». وهكذا، يشبّه مراقبون التنافس الحالي بين قصري قرطاج (مقر رئيس الجمهورية) والقصبة (مقر رئيس الحكومة) في استخدام ورقة محاربة الفساد المالي بالحملة التي قادها رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد، عام 2017. ضد عدد من المسؤولين ورجال الأعمال الذين أذن باعتقالهم واتهمهم بالفساد في سياق معركته مع الرئيس السابق الراحل الباجي قائد السبسي ونجله حافظ وبعض المقربين منهما. - انحياز السفراء إلى رئيس الحكومة في سياق متصل، كشفت مصادر من مفوضية الاتحاد الأوروبي لـ«الشرق الأوسط» عن أن سفراء دول الاتحاد الأوروبي في تونس تواصلوا خلال الفترة الأخيرة مع رئيسي الحكومة هشام المشيشي والبرلمان راشد الغنوشي، وأعلموهما باستعداد حكوماتهم لتطوير شراكاتها الاقتصادية والسياسية والأمنية مع تونس. وعُلم أنه زار عدد منهم رئيس البرلمان وعقدوا جلسات عمل علنية معه، ونظموا غداء عمل في أحد فنادق ضاحية قرطاج مع رئيس الحكومة، تعبيراً عن مساندتهم له. ونوه المشيشي، من جانبه، بالمبادرة فأدلى بتصريحات رحبت بها العواصم الأوروبية، لكون رئيس الحكومة قد أعلن عن موافقة رسمية - هي الأولى من نوعها - على ترحيل المهاجرين غير القانونيين والمتهمين بالضلوع في الإرهاب من أوروبا إلى تونس. وهنا قال عفيف البوني، الباحث في العلوم السياسية والمفكر القومي العربي، لـ«الشرق الأوسط» معلقاً أن «كبار صنّاع القرار في أميركا وفي الدول الأوروبية لا يمكن أن ينحازوا إلى الرئيس قيس سعيّد وفريقه في الصراع الحالي بينه وبين رئيسي الحكومة والبرلمان لأسباب كثيرة، من بينها اتهامه بـ(الخيانة) كل من دافع عن خيار التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، إلى جانب تماديه في الدفاع عن التنويه بما يسمى بالثورة التونسية والثورات العربية». وفي المنحى نفسه، حذر البشير الصيد، زعيم التيار الوحدوي القومي والعميد السابق للمحامين، من أن توظّف الأزمة السياسية والاقتصادية الاجتماعية الحالية لممارسة مزيد من الضغوط الخارجية على السلطات التونسية كي توافق على «تطبيع علاقاتها مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية وإعادة فتح مكتب علاقات إسرائيلي في تونس». - موت «الجمهورية الثانية» لكن الأزمة تبدو «أعمق بكثير» حسب الوزير السابق محسن مرزوق، الذي طالب كبار السياسيين بإعلان «موت الجمهورية الثانية» التي ولدت بعد المصادقة على «دستور يناير 2014» والاستعاضة عن النظام الرئاسي بـ«نظام برلماني معدل». ودعا مرزوق السياسيين التونسيين إلى الدفع في اتجاه إعلان قيام «الجمهورية الثالثة» وإعادة توزيع الصلاحيات بين السلطات. وأيضاً دعا الصادق شعبان، الخبير القانوني ووزير التعليم العالي والعدل الأسبق، الرئيس قيس سعيّد إلى تنظيم استفتاء شعبي بهدف تعديل الدستور وتغيير النظام السياسي المعتمد من نظام برلماني إلى نظام رئاسي، بحجة أنه «تبين أن تونس والبلدان النامية ليست مؤهلة بعد لنظام برلماني يؤدي إلى إضعاف السلطة التنفيذية لصالح البرلمان». ودعم مثل هذه الاقتراحات سياسيون بارزون، بينهم العميد الأسبق لكلية الحقوق الصادق بلعيد، والوزير السابق وزعيم حزب التيار الديمقراطي محمد عبو. هؤلاء طالبوا رئيس الجمهورية بتفعيل الفصل 80 من الدستور الذي يعتبر أن «البلاد تواجه خطراً داهماً» ما يسمح له بإعلان إجراءات استثنائية، من بينها «تشريك الجيش في إنقاذ البلاد». لكن الدعوات إلى «العسكرة» لقيت معارضة من قبل قيادات معظم الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم، بل من قبل بعض قيادات المؤسسة العسكرية، بينهم الجنرال مختار بن نصر رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب سابقاً. ولقد عارضها أيضاً وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي الذي أعلن في كلمة أمام البرلمان أن «الجيش التونسي يلتزم الحياد، وليس طرفاً في الصراعات السياسية». وأخيراً، دعا عدد من السياسيين المحسوبين على النظام السابق، بينهم عبير موسى، زعيمة الحزب الدستوري الحر، والوزير أحمد عياض الودرني، إلى الرد على «غلطات» السياسيين والحكومات المتعاقبة منذ 10 سنوات عبر تشكيل جبهة سياسية وطنية «تنقذ البلاد من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية»، وتضع حداً «للمأزق العام في البلاد... وهيمنة قوى الإسلام السياسي وجماعات (الإخوان المسلمين)» على المشهد السياسي. - قصة طويلة لدور السفراء في تونس > لعب السفراء والقناصل الأجانب دوراً كبيراً في شؤون تونس منذ القرن الميلادي الثامن عشر. ولقد تراوح دورهم بين تسهيل حصول السلطات على قروض مالية، وبين فرض شروط سياسية تعجيزية عليها. ومن هذه الأخيرة تغيير الوزراء ورؤساء الحكومات، كما وقع عشية احتلال فرنسا لتونس في مايو (أيار) 1881 عندما أجبر الملك على استبعاد عدد من وزرائه المتهمين بـ«الفساد». ثم أجبر على توقيع معاهدة «الحماية الفرنسية للمملكة» بحجة عجزه عن تسديد الديون المتراكمة. وبعد استقلال تونس عن فرنسا عام 1956 لعب بعض السفراء، وخاصة سفراء فرنسا والولايات المتحدة والجزائر، دوراً كبيراً في التأثير في قرارات قصري الرئاسة والحكومة ووزارات الخارجية والتعاون الدولي والدفاع والداخلية والتربية والتعليم. وحصل ذلك بـ«ضوء أخضر» من الرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي. ثم بعد ثورة يناير 2011 تزايد دور السفارات الأميركية والألمانية والبريطانية في تونس، التي تضاعف عدد دبلوماسييها وموظفيها عدة مرات. وأيضاً ازداد الدور السياسي لسفارة ألمانيا، لأن السلطات الألمانية قدّمت طوال العقد الماضي أكبر دعم مالي ولوجيستي لعملية «الانتقال الديمقراطي» في تونس. بعدها، إبان الأزمة السياسية الخانقة التي مرّت بها تونس في 2013 لعبت سفارتا ألمانيا وفرنسا ومفوضية الاتحاد الأوروبي دوراً مهماً في اختيار وزير الصناعة - آنذاك - المهدي جمعة، لترؤس الحكومة، في أعقاب استقالة «حكومة الترويكا» برئاسة علي العريّض القيادي في حزب حركة النهضة. وبالفعل، نشرت الصحف صوراً للمهدي جمعة بصدد تناول غداء في مطعم شعبي لمشاوي اللحم خارج العاصمة تونس مع السفير الألماني. وتحدثت وسائل الإعلام، في حينه، عن «دبلوماسية المشوي» التي نجحت في إنهاء الأزمة السياسية واختيار «رئيس حكومة تكنوقراط سبق أن عمل مهندساً في مؤسسات ألمانية وفرنسية». هذا، وأحدث سفراء الاتحاد الأوروبي، تحديداً «آلية غير رسمية للتنسيق والتشاور» في تونس خلال السنوات الماضية، ساهمت في ترشيح المهدي جمعة رئيساً للحكومة المؤقتة عام 2014. ثم في دعم حكومة يوسف الشاهد ما بين أواسط 2016 ومطلع 2020 بحجة «دعم الاستقرار».


الحصاد draw: ديفيد ماكوفسكي - معهد واشنطن تتجه إسرائيل نحو انتخاباتها الرابعة خلال عامين لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس أثبتا عدم قدرتهما على الحفاظ على التماسك الكبير لائتلافهما. ومن الأفضل أن يعمل نتنياهو على إبلاغ الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بأنه يريد إبقاء العلاقات مع الولايات المتحدة على مستوى عالٍ. ويعني ذلك طمأنة المسؤولين الأمريكيين بأنه لن تكون هناك مفاجآت سياسية في الأسابيع المقبلة، وأن الحملة الانتخابية لن تتسبب ببداية سيّئة للعلاقات الثنائية. تتجه إسرائيل نحو انتخاباتها الرابعة خلال عامين لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس أثبتا عدم قدرتهما على الحفاظ على التماسك الكبير لائتلافهما. وبموجب القانون، فإن الحكومة التي لا تستطيع وضع ميزانية بحلول نهاية السنة التقويمية تتجه تلقائياً إلى الانتخابات بعد تسعين يوماً - 23 آذار/مارس في هذه الحالة. وقد هُزِم التصويت في "الكنيست" لتأجيل هذه الآلية بفارق ضئيل في جلسة للبرلمان الإسرائيلي عُقدت في وقت متأخر من ليل 21 كانون الأول/ديسمبر، مما يمثل انتكاسة لنتنياهو والتفكك المحتمل للحزب الوسطي "أزرق-أبيض" برئاسة غانتس. ما الذي أدّى إلى الانهيار؟ دخلَ غانتس إلى الحكومة في أيار/مايو في ظل ظروف وطنية ملحّة، من بينها ثلاث جولات غير حاسمة من الانتخابات والوباء المستشري. ومع ذلك، أدت التدابير التي اتخذها لتوحيد الجهود مع نتنياهو إلى انقسام ائتلاف "أزرق أبيض"، الذي استند تشكيله في عام 2019 على الإطاحة برئيس الوزراء العالق في المأزق. علاوة على ذلك، أثبت الائتلاف الكبير الناتج عن ذلك أنه أحد أكثر الائتلافات انقساماً في التاريخ الحديث، مع انزعاج نتنياهو الواضح من مشاركة السلطة مع غانتس في رئاسة الوزراء الدورية. وبالنظر إلى التفاوت التشريعي بين معسكره ("حزب الليكود" بالإضافة إلى الأحزاب الأرثودكسية المتطرفة الموالية له، بإجمالي 52 مقعداً في الكنيست) ومعسكر غانتس (ائتلاف "أزرق-أبيض" بالإضافة إلى أحزاب وسطية صغيرة متنوعة، بإجمالي 19 مقعداً)، لم يتخلَّ نتنياهو قط عن احتمال إنقاذ نفسه من اتفاق التناوب وفرض عزلٍ برلمانيٍّ عن محاكامته المتعلقة بالفساد. ومن المفارقات أن الامتناع عن إقرار الميزانية من أجل الحث على إجراء انتخابات كانت تحديداً استراتيجية نتنياهو حتّى الشهر الحالي. وتغيرت هذه الحسابات على ما يبدو قبل أسبوعَين، عندما انشقّ عضو "الكنيست" جدعون ساعر الذي يتمتع بشعبية كبيرة عن "حزب الليكود" ليبدأ حزباً جديداً ويتحدى نتنياهو، مما أدى إلى انخفاض في أرقام الاستطلاعات لرئيس الوزراء. ولكن بدلاً من تغيير المسار وتقديم الميزانية، ضاعف نتنياهو أساليب الضغط التي يمارسها. فبعد رؤيته أرقام الاستطلاعات المتدنية لغانتس، اعتقد على ما يبدو أنّ بإمكانه انتزاع تنازلات من شريكه في الائتلاف لتجنب الانتخابات التي قد تعرّض كلا الساسييْن للخطر. ومع ذلك، بالغ نتنياهو قليلاً، وحاول تقييد صلاحيات وزير العدل (آفي نيسنكورن، المسؤول من قبل ائتلاف "أزرق-أبيض") واحتكار الترشيحات القانونية والقضائية المستقبلية. وقد وضع ذلك غانتس في موقف صعب للغاية بالنظر إلى التزام حزبه باستقلال القضاء. كما نشر نتنياهو كلمة مفادها أن غانتس سيتنازل عن هذا المبدأ من أجل ضمان تناوبه على رئاسة الوزراء في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل كما تم الاتفاق عليه مسبقاً، مما دفع ثلاثة أعضاء متأرجحين من ائتلاف "أزرق-أبيض" إلى اختيار انتخابات جديدة بدلاً من ذلك. ويرجع الضعف المستمر لمكانة غانتس منذ أيار/مايو في جزء كبير منه إلى نتنياهو، الذي أبقى شريكه في الائتلاف على هامش الإنجازات الشعبية مثل "اتفاقات أبراهام" ولقاح "كوفيد-19". ونتيجة لذلك، كان غانتس ضعيف جداً من الناحية السياسية لكي يتفادى الانهيار حتى داخل حزبه - فقد لا يتمكن هو ووزير الخارجية غابي أشكنازي من الحفاظ على تماسك ائتلاف "أزرق-أبيض" في الحملة الانتخابية في آذار/مارس. وبعد فوزه بأكثر من 30 مقعداً في الانتخابات السابقة، تعكس استفتاءات الرأي العام حالياً على حصول الحزب ما بين 5-9 مقاعد، ويتطلع بعض نواب الحزب إلى الانضمام إلى قوائم انتخابية أخرى. وقد يكون التوجّه نحو الانتخابات أمراً سيئاً لنتنياهو أيضاً. وعلى الرغم من أن سجله الحافل في مقاومة التوقعات واحتلاله الصدارة أمر لا يمكن استبعاده أبداً، إلّا أنه من المرجح أن تجري الانتخابات في آذار/مارس في وقتٍ لا يزال فيه الاقتصاد ضعيفاً، ولم يتم بعد الشعور بفوائد التطعيم الشامل بشكل كامل، واحتفاظ ساعر على الأقل ببعض زخمه السياسي الحالي (على سبيل المثال، في 23 كانون الأول/ديسمبر، انشق الوزير زئيف إلكين من "حزب الليكود" وانضم إلى معسكر ساعر). هل يشكّل ساعر خطراً على نتنياهو؟ كسياسي مخضرم من "حزب الليكود"، عادة ما احتل ساعر المرتبة الأولى في استطلاعات الرأي الأولية للحزب في الانتخابات العديدة الماضية. وبسبب قرارات نتنياهو، الذي يميل إلى اعتبار الشخصيات الشعبية الأخرى في"حزب الليكود" بمثابة تهديدات، انسحب ساعر من الحياة السياسية في عام 2015. ومع ذلك، عاد إلى المسرح السياسي في عام 2019 ليشكل تحدياً أولياً ضد نتنياهو، وعلى الرغم من أنه فاز بنسبة 28٪ فقط من أصوات الحزب آنذاك، إلّا أنه كان العضو الوحيد في "حزب الليكود" الذي كانت لديه الشجاعة السياسية لخوض الانتخابات ضد رئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ البلاد. ويمثل ساعر العودة إلى "حزب الليكود" القديم، حين دافعت شخصيات بارزة مثل مناحيم بيغن وموشيه آرنس ودان مريدور عن استقلالية المؤسسات العامة في إسرائيل. ويُعرِّف ساعر هويته السياسية على أنه "مَمْلَخْتي"، ويُقصد بها بشكل فضفاض "دعم مؤسسات الدولة". وفي المناخ السياسي الحالي - حيث يرى العديد من الإسرائيليين أن المعركة المركزية في البلاد هي بين المؤيدين لنتنياهو والمعارضين له - تشكّل الهوية التي اختارها ساعر وسيلة للدفاع عن استقلالية القضاء ضد جهود نتنياهو الرامية إلى ممارسة المزيد من النفوذ السياسي على النظام القضائي. ويساعد ذلك في تفسير سبب إظهار استطلاعات الرأي المبكرة، أنّ ساعر، وهو سياسيٌّ يميل إلى اليمين، يحصد الأصوات على حساب "حزب الليكود" اليميني وائتلاف "أزرق-أبيض" الوسطي. ومن المتوقع حالياً أن يفوز حزبه المُنشق "الأمل الجديد" بـ 16 مقعداً بينما انخفض التأييد لـ "حزب الليكود" إلى 26 مقعداً، ويمكن أن تزداد عدد المقاعد التي قد يحصل عليها ساعر إذا أضاف شخصيات رئيسية إلى قائمته الانتخابية. ويشبه أداء حزبَين آخرَين أداء ساعر في حيازة الأصوات في استفتاءات الرأي العام، وهما: حزب "يمينا" (اليمين)، برئاسة نفتالي بينيت الذي تحوّل من حليف مقرّب لنتنياهو إلى خصمٍه، والحزب الوسطي "ييش عتيد" (هناك مستقبل)، برئاسة يائير لبيد. وقد استمرّ كلا الرجلين في التصويب على تعامل نتنياهو مع الوباء وتداعياته الاقتصادية، ومن المتوقع الآن أن يفوز حزباهما بحوالي 15  مقعداً لكل حزب. وفي ظل هذا المشهد المتغيّر، يمكن لتجمُّع من الأحزاب الوسطية واليمينية المتوسطة الحجم حيازة الأعداد اللازمة لاستبدال رئيس الوزراء. وفي أول مؤتمر صحفي عقده نتنياهو مع انهيار الحكومة، اعتبر بأنّ أي منافسين يمينيين سيعتمدون على الوسط كسبيلٍهم الوحيد للوصول إلى السلطة، مما يعني أنهم سيحتاجون إلى تشكيل ائتلاف معه. (وحتى الآن، اقترب ساعر فقط من القول بأنه لن يشغل أي منصب تحت قيادة نتنياهو). ونظراً لتاريخ نتنياهو ومهاراته السياسية، فيمكن للمرء أن يتوقع منه بأن يبحث عن مسائل فاصلة لتقسيم المعارضة - على سبيل المثال، أثناء تصويت "الكنيست" على تأجيل الانتخابات، استمال نتنياهو فصيل إسلامي في "القائمة المشتركة" بزعامة العرب لتأييد موقفه للمرة الأولى. وحتى لو تكاتفت الأحزاب متوسطة الحجم مع بعضها البعض بعد الانتخابات، فإن تراجع ائتلاف "أزرق-أبيض" وزواله المحتمل يعني أنه لن يكون هناك حزب وسطي كبير سيقف نداً لند مع نتنياهو خلال الحملة الانتخابية. وبوجود نتنياهو بالإضافة إلى بينيت وساعر من اليمين ولبيد في الوسط فقط، من المرجح أن يكون رئيس الوزراء القادم من ذوي الميول اليمينية. ويمكن للمرء أيضاً أن يتوقع من الجمهور أن يولي اهتماماً أقل لبعض الأحزاب اليمينية المتطرفة ذات الآراء السياسية الأكثر تشدداً من مواقف "حزب الليكود" بشأن القضايا الفلسطينية، خاصة مع قيام نتنياهو بترويج اتفاقيات التطبيع التي أبرمتها حكومته مع أربع دول عربية. وفي الواقع، قد يسعى هو ووزرائه إلى زيارة هذه البلدان - الإمارات والبحرين والسودان والمغرب - خلال موسم الحملة الانتخابية ودعوة شخصياتها المرموقة إلى القدس. وبالمثل، تُفيد بعض التقارير أن مصر تنظر فيما إذا كانت ستوجّه دعوة لنتنياهو للقيام بزيارته الرسمية الأولى إلى القاهرة، وذلك جزئياً على أمل تجنب التدقيق من قبل الكونغرس الأمريكي في ظل إدارة بايدن. ومع ذلك، قد تغيّر الدول العربية نظرتها إلى مثل هذه الرحلات الآن حيث توشك حملة انتخابات إسرائيلية على البدء. ماذا يعني ذلك بالنسبة لعلاقات بايدن مع نتنياهو؟ تستمهل الانتخابات الإسرائيلية الرابعة جهود إدارة بايدن لتصنيف سياساته المستقبلية تجاه إسرائيل. وعلى الرغم من أنّ هذه المهلة قد تكون مؤاتية نظراً إلى تعدد الأمور الملحّة على جدول أعمال بايدن، إلا أنها قد تعقّد الأمور أيضاً. ومن جهتها، سعت الولايات المتحدة إلى استعادة العلاقات مع الفلسطينيين منذ تعليقها في عام 2017. وإذا سرّع فريق بايدن هذا المسْعى، فسترغب إسرائيل في المشاركة فيه، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل ستؤدي الانتخابات الإسرائيلية المقبلة إلى إبطاء سير الأمور؟ وهناك عامل آخر من المحتمل أن يزيد الأمور تعقيداً وهو ما يمثله بايدن لنتنياهو على المستوى الشخصي مقابل المستوى السياسي. وقد أشاد كلا الزعيمين علناً بصداقتهما الشخصية، وسيكون لكل منهما مصلحة في تجنب العلاقات الدبلوماسية الباردة نوعاً ما التي كانت سارية في بداية إدارة أوباما في عام 2009. ولنتنياهو أيضاً مصلحة في الإظهار للناخبين أنه يستطيع العمل مع رئيس أمريكي ديمقراطي - طالما أنه يفهم أن بايدن ليس ترامب ولا أوباما عندما يتعلق الأمر بإسرائيل. ومع ذلك، وفي الوقت نفسه، كان تركيز نتنياهو خلال معظم الانتخابات [السابقة] على تجنب أن يكون مطوّقاً من قبل اليمين. لذلك، يتساءل المرء عما إذا كان سيدلي بتصريحات حول إيران أو ضم المستوطنات خلال الحملة الانتخابية، أو حتى إذا كان سيوافق على النشاط الاستيطاني خارج الجدار الأمني ​​في الضفة الغربية، والتي يمكن أن يثير أي منها رد فعل من قبل إدارة بايدن. والآن على الأقل، لا يواجه نتنياهو أي ضغط حقيقي من ساعر وبينيت بشأن هذه القضايا - من المرجح أن تركز الحملات الانتخابية لهذين السياسييْن على التعافي الاقتصادي من "كوفيد-19" واستقلال المؤسسات الإسرائيلية. ومهما كانت خطط نتنياهو، من الأفضل أن يُبلغ بايدن بهدوء قبل "يوم تنصيب" الرئيس الأمريكي بأنه يريد إبقاء العلاقات مع الولايات المتحدة على مستوى عالٍ. ويعني ذلك طمأنة المسؤولين الأمريكيين بأنه لن تكون هناك مفاجآت سياسية في الأسابيع المقبلة، وأن الحملة الانتخابية لن تتسبب ببداية سيّئة للعلاقات الثنائية.


الحصاد draw: توصلت دراسة حديثة إلى أن المناعة ضد عدوى فيروس كورونا المستجد تستمر لفترة قد تصل ثمانية أشهر بعد الشفاء من المرض. ووفقا للدراسة، فإن الخلايا المنتجة للأجسام المضادة استمرت بالارتفاع لدى المتطوعين في البحث لمدة 150 يوما، وظلت مرتفعة حتى 240 يوما، ما يعكس قدرة أجسامهم على محاربة الفيروس لمدة تصل إلى ثمانية أشهر. ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقد خلصت دراستين أخريين إلى أن المرضى الذين اكتسبت أجسادهم أجساما مضادة لكورونا كانت فرص ظهور فحوصهم إيجابية مرة أخرى أقل لمدة تصل إلى ستة أشهر على أقل تقدير. وتعزز هذه النتائج احتمالات نجاح اللقاحات التي تعمل على تحفيز الجسم على إنتاج الأجسام المضادة. وتوصلت دراسة نشرتها مجلة "نيو إنغلاند" الطبية، الأربعاء، إلى أن شخصين فقط من بين 1265 متعافيا من كورونا أظهرا نتائج إيجابية في فحص كورونا، دون ظهور أي أعراض عليهما. وأشارت الصحيفة إلى دراسة أجراها المعهد الوطني للسرطان على أكثر من 3 ملايين أميركي، أظهرت نتائجها أن نسبة لا تتجاوز 0.3 بالمئة من المتعافين من المرض أصيبت بالعدوى مرة أخرى، بينما وصلت نسبة العدوى بين من لم يصابوا بها سابقا إلى 3 بالمئة. وعلى النقيض، كانت صحيفة "إندبندنت" البريطانية قد نقلت، في أكتوبر، أول حالة وفاة بعد تكرر الإصابة بمرض كوفيد - 19، لإمرأة هولندية (89 عاماً)، تعاني من نوع نادر من السرطان. ويُعتقد أن هذه أول حالة وفاة بعد الإصابة مرتين بالفيروس، وقد سبق لها الدخول إلى المستشفى بعد معاناتها مع السعال الشديد وحمى، إلا أنها تعافت حتى عودتها بعد شهرين لتلقي العلاج الكيميائي للسرطان لتشعر مرة أخرى بالحمى، والسعال، فضلاً عن صعوبة في التنفس، ما أسفر عن وفاتها بعد أسبوعين. ولاحظ الأطباء أنه لا يوجد أجسام مضادة في دمها رغم إصابتها للمرة الثانية بالمرض، علماً أن علاجها من السرطان ليس بالضرورة أن يكون هو السبب، بحسب قولهم. وفي هذا السياق، قال باحثون في المركز الطبي بجامعة "ماستريخت" إنه بعد اختبار العينات، تبين أن التركيب الجيني للفيروس في كلا الحالتين مختلف، وأشاروا إلى أنه من الممكن الإصابة بمرض كوفيد-19 بمجرد انخفاض الأجسام المضادة وتراجع المناعة.   الحرة 


الحصاد DRAW: اجتمع مسؤولو الأمن القومي للولايات المتحدة، في البيت الأبيض اليوم الأربعاء، للاتفاق على مجموعة من الخيارات المقترحة لردع أي هجوم على أفراد عسكريين أو دبلوماسيين أمريكيين في العراق. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمني كبير، قوله إن ما يسمى بمجموعة المسؤولين في اللجنة الرئيسية، بما في ذلك وزير الدفاع بالإنابة كريس ميلر، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، ناقشوا الوضع في البيت الأبيض وقال المسؤول للوكالة إنهم: اتفقوا على "مجموعة من الخيارات" ستعرض قريبا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ستكون غير تصعيدية ومصممة لردع المزيد من الهجمات. الاجتماع جاء مدفوعا بهجوم وقع قبل 3 أيام. قال الجيش العراقي والسفارة الأمريكية، الأحد، إن 8 صواريخ على الأقل سقطت في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد في هجوم استهدف السفارة الأمريكية، مما تسبب في أضرار طفيفة. وألقى الجيش العراقي باللوم في الهجوم 20 ديسمبر على "جماعة خارجة عن القانون". لكن المسؤولين الأمريكيين يلومون الفصائل المدعومة من إيران على الهجمات الصاروخية المنتظمة على منشآت أمريكية في العراق. وقال المسؤول في الإدارة الأمريكية إن الهدف من اجتماع البيت الأبيض هو "تطوير المجموعة الصحيحة من الخيارات التي يمكن تقديمها للرئيس للتأكد من ردع الإيرانيين والميليشيات الشيعية في العراق عن شن هجمات على أفرادنا". هددت واشنطن، التي تخفض ببطء قواتها البالغ عددها 5 آلاف جندي في العراق، بإغلاق سفارتها ما لم تكبح الحكومة العراقية الهجمات على قواتها ومنشآتها.


الحصاد draw:   أعلن مكتب الناطق باسم البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أنه تم حله قرار حل البرلمان ليلة الثلاثاء/الأربعاء (22/23 ديسمبر/ كانون الأول 2020) والدعوة إلى انتخابات مبكرة هي الرابعة خلال سنتين، ويتوقع إجراؤها في 23 مارس/ آذار المقبل. وتم حل الكنيست تلقائياً مع انقضاء الموعد النهائي لإقرار موازنة الدولة في منتصف الليل، وذلك بعد فشل الائتلاف الحاكم في التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان مساء الثلاثاء: "لم يكن الليكود يريد انتخابات، وصوتنا مراراً وتكراراً ضدها"، بينما وعد بالفعل بأن حزبه سيفوز في تلك الانتخابات. ويعني حل الكنيست أيضاً انهيار الحكومة الائتلافية التي شكلها نتنياهو مع منافسه السياسي، بيني غانتز، رئيس حزب "أزرق أبيض"، في مايو/ أيار الماضي لمواجهة تحديات جائحة كورونا. وبحسب استطلاعات الرأي في البلاد، فإن كلاً من نتنياهو وغانتز يواجهان معارضة قوية من داخل كتلهما السياسية، خاصة التيار اليميني المتطرف المتحالف مع حزب الليكود بزعامة نتنياهو، والذي يختلف معه في طريقة إدارته لشؤون الدولة. وكان نتنياهو وغانتز قد اتفقا على تقاسم منصب رئيس الوزراء، بحيث يتولى غانتز المنصب، الذي يستمر أربع سنوات، بعد مرور عامين، أي في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، ولكن يبدو أن الأمور لن تصل إلى ذلك في ظل انعقاد انتخابات مبكرة. ويعكس حل الكنيست المشاكل الداخلية الكبيرة التي تتعرض لها حكومة نتنياهو، وانعدام ثقة حلفائه فيه، بالإضافة إلى الإذلال الذي تعرض له بيني غانتز من تجاهله في قرارات سياسية مصيرية، مثل اتفاقات تطبيع العلاقات مع عدة دول عربية برعاية أمريكية. كما يتهم نتنياهو حزب "أزرق وأبيض" الذي يتزعمه غانتز بأنه يتصرف وكأنه "معارضة من داخل الحكومة". إلى ذلك، هنالك قضية الفساد التي يتم التحقيق مع نتنياهو فيها، إذ اتهمه بيني غانتز بأنه يحاول النكوص عن وعوده بتسليم المنصب والبقاء رئيساً للوزراء طوال فترة محاكمته. ويعتبر غانتز وعدد من ناقدي نتنياهو أنه يسعى لتشكيل حكومة من الموالين له، على أمل الحصول على حصانة من المحكمة وإسقاط التهم الموجهة ضده. ويُتهم بنيامين نتنياهو بالاحتيال وخرق الثقة وقبول رشاوي في سلسلة من الفضائح، والتي يُتهم فيها بأنه قدم خدمات لعدد من الشخصيات الإعلامية الإسرائيلية الكبيرة في مقابل تغطية صحفية إيجابية عنه وعن عائلته. وستدخل محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي مرحلة هامة في فبراير/ شباط المقبل، عندما تبدأ جلسات الاستماع للشهود.


الحصاد draw: هبة القدسي- الشرق الاوسط رغم اعتراض الرئيس الأميركي دونالد ترمب على نتيجة الانتخابات الرئاسية والجدل حول مغادرته البيت الأبيض ومشاركته في مراسم تسليم السلطة وحفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، فإن الاستعدادات والخطط لمغادرة البيت الأبيض أصبحت قيد التحضير والتنفيذ. ولا يقتصر الأمر على الرئيس ترمب وزوجته ميلانيا، وإنما يتعداه لموظفي البيت الأبيض الذين باشروا وضع خطط للمضي قدماً في حياتهم والتقديم لوظائف أخرى. وعادة ما يقوم الرؤساء السابقون بنشر بعض كتب تشرح مواقفهم وتصوراتهم السياسية والمعارك التي خاضوها أثناء عملهم بالبيت الأبيض والأسرار والخبايا التي أحاطت بقراراتهم السياسية، وهو ما قام به باراك أوباما وقبله جورج بوش الابن وبيل كلينتون، وأيضاً نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني والمرشحة الديمقراطية للرئاسة ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. والبعض ينخرط في أعمال خيرية أو هوايات أو أنشطة إلقاء المحاضرات. أما بقية العاملين والموظفين في البيت الأبيض، فبعضهم يذهب في العادة إلى الشركات الخاصة التي تقدم لهم عروضاً مغرية، والبعض الآخر يذهب لتأسيس شركات خاصة لتقديم الاستشارات السياسية وخدمات العلاقات العامة وغيرها. وبالنسبة للرئيس ترمب، يبدو كثيرون محتارين حول ما سيفعله بعد خروجه من البيت الأبيض وسط تكهناك كثيرة. فالرئيس لا يريد الحديث عن خططه بعد مغادرة منصبه. ويقول مقربون منه إنه يعلم أن وقته انتهى حتى وهو يكافح من أجل تقديم مزيد من الطعون القضائية لإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية. فترمب لم يهنئ بايدن رسمياً ولم يعترف به فائزاً في الانتخابات. ويتوقع البعض عودة ترمب إلى منتجعه الفاخر في مار لارغو بفلوريدا، والبعض الآخر يتوقع عودته إلى نيويورك، ومن هناك يدير معركة لإنشاء قناة تلفزيونية للترويج لنفسه والهجوم على إدارة بايدن والاستعداد لخوض سباق الترشح مجدداً عام 2024. لكن الرئيس ترمب لم يكشف بعد ما سيفعله حينما يصبح بايدن الساكن الرسمي للبيت الأبيض. ويقول مقربون من الرئيس ترمب إنه بدأ التشاور حول إطلاق شركة إعلامية رقمية، وإن مساعديه يجرون محادثات ومناقشات لشراء أو الاستثمار في شركة «نيوماكس» الإخبارية، حتى يتمكن من جعلها منافسة لشبكة «فوكس نيوز». وتختلف التكهنات والتوقعات حول الكيفية التي سيتعامل معها ترمب مع المشاكل والدعاوى القانونية التي ستلاحقه بعد أن يترك البيت الأبيض، علماً بأن هناك دعاوى قضائية على الأقل بعضها يتعلق بالتشهير وأخرى بالتضليل حول بعض منتجات شركاته. ميلانيا ترمب ونجلها بارون بعد وصول ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) 2017 لم تنتقل زوجته ميلانيا وابنهما بارون للعيش في البيت الأبيض، وقالت ميلانيا إنها ستنتظر انتهاء بارون (كان عمره 14 عاماً حينئذ) من عامه الدراسي في نيويورك. والآن، ربما تنتظر أيضاً حتى ينتهي من دراسته الثانوية رغم أنها تجري عبر الإنترنت بسبب الوباء، وقد ينتقل بارون ترمب إلى مدرسة فورت لودرديل بفلوريدا، وهي المدرسة الثانوية المعروفة بوجود عدد كبير من أبناء الأثرياء والنخبة بها. وتكثر التكهنات حول استمرار ميلانيا في حياتها الزوجية مع ترمب، إذ تشير تقارير إلى أنها قد تطلب الطلاق، وأنها قامت بخطوات لضمان أن يحصل ابنها بارون على نفس نصيب إخوته الكبار من الإمبراطورية الكبيرة لوالده. وبعض المقربين من السيدة الأولى يقولون إنها قد تستمر في المشاركة ببعض الأعمال الخيرية، ومكافحة التنمر عبر الإنترنت، والبعض الآخر يقول إنها ستصدر كتاباً عن حياتها في البيت الأبيض كما فعلت ميشيل أوباما، وهو أمر قد يدر عليها ملايين الدولارات. وينفي العديد من أصدقائها فكرة أن تعود ميلانيا إلى عروض الأزياء. إيفانكا ترمب وجاريد كوشنر تفيد تقارير بأن إيفانكا، ابنة ترمب، وزوجها جاريد كوشنر، يخططان أيضاً للانتقال إلى فلوريدا، وقد اشترت إيفانكا بالفعل قطعة أرض كبيرة على جزيرة بالقرب من مدينة ميامي بمبلغ 30 مليون دولار، يطلق علها «ملاذ المليارديرات» بسبب عدد سكانها الكبير من الأثرياء والمشاهير. وقال مقربون من إيفانكا لشبكة «سي إن إن» إنها قد تفكر في الترشح لمنصب سياسي داخل ولاية فلوريدا، لكنها لم تحسم أمرها بعد. مايك بنس يخطط نائب الرئيس مايك بنس وزوجته كارين بنس للانتقال من البيت الأبيض إلى منزل في ضواحي العاصمة واشنطن، لكن لم يعلن بنس عن أي خطط حتى الآن حول مستقبل حياته السياسية. ومن المقرر أن يقوم بنس بعد إجازة أعياد الكريسماس بالسفر في رحلة إلى البحرين وإسرائيل وبولندا. المستشار لاري كودلو أخبر المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو المقربين منه أنه يخطط للحصول على وظيفة في المجال الإعلامي بمجرد الخروج من البيت الأبيض ومجيء بايدن إلى منصبه. وقبل دخوله البيت الأبيض كان كودلو خبيراً اقتصادياً شهيراً ومذيعاً على شبكة «سي إن بي سي». وتقول المصادر إن لديه عروضاً عدة بالفعل. رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز بدأ خطوات لتأسيس شركة استشارية خاصة به، وهو يقوم حالياً باختيار مساعديه من البيت الأبيض للمشاركة معه في تأسيس الشركة، وعادة ما يقوم الموظفون الكبار في البيت الأبيض بتأسيس شركات استشارية خاصة في المجال السياسي أو الاقتصادي أو في مجال العلاقات العامة، مستفيدين من العلاقات التي كونوها ومن الخبرة التي حصلوا عليها خلال العمل داخل البيت الأبيض. مساعد ترمب الخاص جيسون ميلر يخطط جيسون ميلر المساعد المقرب للرئيس ترمب والمايسترو الخاص لحملته الانتخابية بإصدار ونشر مقالات وكتب حول رئاسة ترمب وسنواته في البيت الأبيض، وهو سيعمل في هذه الحالة بتعاون مع ترمب الذي ستكون له الكلمة الأخيرة في الشكل والمحتوى الذي ستخرج به هذه المقالات والكتب.


الحصاد draw: إنجي مجدي  independent في أواخر أبريل (نيسان) 2016، وبينما كان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في رحلة عمل إلى قطر، أصدرت اللجنة التنفيذية لدى حزب العدالة والتنمية، بإيعاز من الرئيس رجب طيب أردوغان، قراراً بإلغاء صلاحيته في تعيين مسؤولي الحزب في الأقاليم، وهو ما يعد انتقاصاً من سلطاته. ولم تمر أيام، حتى أعلن أوغلو أنه لن يرشح نفسه في انتخابات رئاسة الحزب التي أجريت في مايو (أيار) من العام نفسه، ليرحل أيضاً عن رئاسة الوزراء بعد انتخاب رئيس جديد للحزب الحاكم.  الخلاف بين أردوغان وأوغلو يعود إلى سنوات ماضية، وربما منذ فوز الأول بالرئاسة عام 2014، حيث كان وقتها الثاني رئيساً لحزب العدالة والتنمية ورئيساً للوزراء. وهناك العديد من التقارير الصحافية السابقة التي تحدثت عن العلاقة المضطربة بينهما نتيجة اختلافات الرؤى السياسية أو اختلاف الشخصيتين، وإن كانت أيديولوجيا واحدة تجمع الرجلين. لكن إبعاد أوغلو عن الحزب الحاكم، لم يكن المرة الأولى التي يقوم فيها أردوغان بالانقلاب على أحد أقرب حلفائه السياسيين.  حركة غولن قبل ذلك بسنوات قليلة، انقلب أردوغان ضد أتباع حركة رجل الدين التركي فتح الله غولن، حليفه السياسي السابق الذي ساعده في الوصول إلى السلطة وتوطيد شعبية حزب العدالة والتنمية. وفي عام 2014، أقر البرلمان التركي بأغلبية من أعضاء الحزب الحاكم، قانوناً يقضي بإغلاق آلاف المدارس التي تديرها جماعة "خدمة" التابعة لغولن. ليس ذلك فحسب، فعندما وقعت محاولة الانقلاب العسكري، المزعومة، في 15 يوليو (تموز) 2016، اتهم أردوغان حليفه السابق المقيم في الولايات المتحدة، بالتآمر لتدبيره ضده، وقام بعد ذلك بإغلاق مئات من المؤسسات التعليمية التابعة لـ"خدمة"، وأقال آلاف المعلمين وقبضت أجهزة الأمن التركية على عشرات الآلاف من الأكاديميين والصحافيين والعسكريين والسياسيين بزعم ارتباطهم بجماعة غولن أو المشاركة في المؤامرة المزعومة.  إضافة إلى اتهامه بتدبير الانقلاب، اتهمت الحكومة التركية غولن عام 2013 بالتآمر لتدبير فضيحة فساد لتشويه سمعة أردوغان. وتزعم أنقرة أن المدارس التابعة لغولن جزء من شبكة سرية استخدمتها حركته لبناء معاقل والتغلغل في المؤسسات ومحاولة إنشاء دولة موازية.  وقبل ذلك، انقلب أردوغان على أستاذه نجم الدين أربكان، عندما انشق عن حزب الرفاه الإسلامي، في التسعينيات وذهب لتأسيس حزب العدالة والتنمية. الصراع على السلطة القاسم المشترك بين ما سبق من تحولات شهدتها سيرة أردوغان السياسية، هو الرغبة الجامحة في مزيد من السلطة مع تنحية أي منافس محتمل. فأردوغان، 66 عاماً، يعتبره المراقبون واحداً من أكثر السياسيين الموهوبين الذين عرفتهم تركيا على الإطلاق، حيث صعد من حي فقير في إسطنبول إلى أعالي السلطة، ونجح في ما فشل الآخرون في هدمه من نظام الحكم الطبقي الصارم في تركيا وإبعاد الجيش عن الحياة السياسية.  بالنسبة إلى أوغلو، فإن الاهتمام الدولي الذي حظي به أثار غضب أردوغان، كما أن الأخير لم يكن يقبل أي معارضة لسياساته الداخلية. وتحدث العديد من المراقبين الأتراك عن أن "أردوغان كان يشك بشدة في مساعي أوغلو الحصول على مصداقية دولية من خلال تعاملاته مع الاتحاد الأوروبي ومحاولاته للقاء باراك أوباما (الرئيس الأميركي الأسبق)". كما كان معروفاً أن أوغلو أقل حماسة تجاه طموحات أردوغان الخاصة بتحويل تركيا إلى نظام رئاسي، الأمر الذي يعني استحواذ الأخير على سلطات واسعة، وهو ما تم بموجب التعديلات الدستورية المثيرة للجدل التي مُررت عام 2018، مقابل تقويض سلطة رئيس الوزراء، الذي كان يعتبر بموجب الدستور أقوى منصب. وبحسب عمر تاسبينار، الخبير في شؤون تركيا لدى "معهد بروكينغز" للأبحاث السياسية في واشنطن، فإنه "لا يوجد انقسام أيديولوجي كبير بين أردوغان وأوغلو"، مشيراً إلى أن الخلاف الذي دب بينهم قبل سنوات ماضية هو "صراع على السلطة"، حيث عمل الأول من أجل الولاء والدعم الكاملين لسلطته الرئاسية، في حين أظهر الثاني مقاومة طفيفة من أجل الحفاظ على الضوابط والتوازنات لحماية دوره كرئيس للوزراء وقتها.  ووفقاً لجونتر سيوفيرت، من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، الذي نشر دراسة عن "خدمة"، فإن الحركة التي يقودها غولن تتمتع بسمعة طيبة، لا سيما في الولايات المتحدة "لأنه يُنظر إليها على أنها تيار إصلاحي في الإسلام يدعم التعليم العلماني والحوار بين الأديان".  وهناك الملايين من أتباع غولن في جميع أنحاء العالم. ووفق تقارير صحافية، فإن ألمانيا وحدها تضم نحو 300 ناد وما لا يقل عن 12 مدرسة خاصة تروج تعاليمه. ويقول الباحث الألماني، إن حركة غولن استهدفت خلال السنوات الماضية إضعاف الحكومة الإسلامية المحافظة بقيادة أردوغان، لأنها شعرت بالتهديد منها، ومن ثم فإن التعاون الذي جمع بينهما في الماضي من أجل إضعاف النخبة ذات التوجه العلماني في البلاد، تحول إلى صراع محتدم على السلطة بين المعسكرين. ومنذ عام 2013 أو ربما قبل ذلك بسنوات قليلة، بدأ أردوغان في تطهير مؤسسات الشرطة والقضاء من أتباع غولن عبر عمليات اعتقال أو إقالة.  افتراق وانتقام  وفي تصريح خاص قال أيكان إردمير، العضو السابق في البرلمان التركي والمدير الحالي لبرنامج تركيا لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مركز أبحاث سياسية في واشنطن، إن "أردوغان جمع طوال حياته المهنية بين الحماسة الأيديولوجية للإسلاموية والبراغماتية التي تهدف إلى تحقيق القوة الشخصية والثروة. فعلى مدى العقدين الماضيين، لم يفترق أردوغان عن العديد من حلفائه فحسب، بل طاردهم بهدف الانتقام أيضاً". ولطالما قدم أردوغان تركيا نموذجاً للديمقراطية الإسلامية، لكنه بات يهاجم مؤسساتها بضراوة في سعيه لتوطيد سلطته. وتقول تقارير منظمات حقوق الإنسان، إنه استغل سلطاته لسجن المعارضين السياسيين، بما في ذلك تسعة أعضاء من البرلمان الكردي وعشرات من مسؤولي الحزب الكردي، فضلاً عن 70 ألف طالب وناشط وعشرات الآلاف من أفراد الجيش والموظفين العامين، وحظر المظاهرات، في حين يخضع الوصول إلى التلفزيون الوطني لرقابة شديدة. ومن غير المفاجئ أن مؤشر "وورد برس" لحرية الصحافة لعام 2018 وضع أنقرة في المرتبة 157 من بين 180 دولة حيث تأتي بعد رواندا، فثلث الصحافيين المسجونين في العالم، معتقلون في تركيا. كما أُغلق أكثر من 180 وسيلة إعلامية وفقدان ما يزيد على 2500 صحافي وعاملين آخرين في الإعلام لوظائفهم. وفي سنواته الأولى كرئيس للوزراء، حقق أردوغان تقدماً اقتصادياً كبيراً، ومع ارتفاع الدخل بشكل حاد ارتفعت شعبيته كذلك. لكن منتقديه- وحتى بعض المعجبين به- يقولون إنه انغمس في محاربة أعدائه، الحقيقيين والمتصورين، لدرجة أنه ضل طريقه حتى أصبح مشتتاً بسبب أوهام "العظمة الإمبراطورية" وألحق أضراراً بالغة بالمؤسسات الضرورية لديمقراطية فاعلة. عناصر الإخوان ربما لا يستثنى من ذلك استضافة تركيا لقيادات وأعضاء جماعة الإخوان، المصنفة إرهابية في العديد من الدول العربية، ممن فروا من مصر منذ سقوط حكم الجماعة عام 2013. وتمتع كثير من أولئك الفارين بحماية أردوغان الذي لم يتوان في إعلان دعمه ودفاعه عنهم في مقابل هجومه على الحكومة المصرية، وتكرر رفعه إشارة رابعة، التي اتخذها عناصر الجماعة رمزاً لهم بعد تفريق المتظاهرين الذين كانوا يعتصمون في مسجد رابعة العدوية في القاهرة احتجاجاً على عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي من منصبه في 3 يوليو 2013.  لكن، في الأسبوع الماضي، أفادت تقارير صحافية بأن تركيا قبضت على نحو 23 من عناصر الجماعة المقيمين فيها لتواصلهم مع دول أخرى لتأمين ملاذات آمنة لهم بالتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان ومن دون استشارة الحكومة التركية. ورفضت طلب آخرين بمنحهم الجنسية.  ويعتقد بعض المراقبين أن الرئيس التركي ربما يحاول استخدام تلك العناصر المطلوب بعضها من قبل السلطات المصرية في استرضاء القاهرة أو بعض دول المنطقة بعد سنوات من العداء، خصوصاً أنه يواجه عزلة إقليمية لا سيما في سعيه للحصول على حصة من غاز شرق المتوسط وسط أزمة اقتصادية كبيرة في الداخل.   وقال النائب التركي السابق، إنه "بالنظر إلى مصير حلفائه السابقين، يمكن للمرء أن يجادل بأنه من الآمن أن تكون معارضاً لأردوغان من أن تكون حليفاً له. لذلك، من الممكن أيضاً أن يدير ظهره لبعض حلفائه من الإخوان المسلمين، على الرغم من أنه لن يتخلى أبداً عن نظرته الإسلامية". ويشير في هذا الصدد إلى سعي أردوغان بالفعل لإعادة تفسير علامة رابعة، حيث يدعي الآن أن لا علاقة لها بالإخوان المسلمين، لكنها ترمز إلى أمة واحدة وعلم واحد ووطن واحد ودولة واحدة. التودد للقوميين ويقول إرديمير "تزامن هذا التخلي عن إشارة رابعة مع ابتعاد أردوغان عن بعض حلفائه الإسلاميين لصالح القوميين المتطرفين في تركيا". ويضيف "كما يوضح هذا التحول، فإنه عندما يتعلق الأمر بمصالحه الشخصية، فقد أثبت أردوغان أنه مرن للغاية ليس فقط في اختياره الحلفاء التكتيكيين، ولكن في تفسيره للأيديولوجيا الإسلاموية أيضاً. لن يكون مفاجئاً أن يتخلى عن بعض حلفائه من الإخوان المسلمين إذا شعر أنهم لم يعودوا يخدمون مصالحه الشخصية".  وعلى الصعيد السياسي الداخلي، يواجه أردوغان ضعفاً في مقابل خصومه السياسيين، فبعد ما أثار حفيظة الجزء الأكبر من أكراد تركيا والليبراليين، وقوض دعائم قاعدته المتدينة قديمة العهد، ازداد اعتماده على القومية المجردة للبقاء في الحكم. ويستخدم الرئيس التركي خطابات قومية مثيرة عندما يتحدث عن جيرانه مستخدماً في ذلك الخطة التوسعية "الوطن الأزرق"، التي يسوق لها مع رجال حكومته بين القوميين الأتراك.  ويضع مبدأ "الوطن الأزرق" أهدافاً للسيطرة التركية ترتكز على جانبين، يتعلق الأول بمصادر الطاقة، وهي البحار الثلاثة التي تحيط بتركيا، البحر المتوسط وبحر إيجة والبحر الأسود، بينما الجانب الثاني إستراتيجي، ويشمل البحر الأحمر وبحر قزوين وبحر العرب، بما في ذلك الخليج العربي. ويعتمد تنفيذ هذه الإستراتيجية على الهيمنة البحرية التركية في هذه المناطق، بما في ذلك السيطرة على مكامن النفط والغاز.     


الحصاد draw: أعلنت الولايات المتّحدة، الخميس، أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكّد لنظيره التركي مولود جاووش أوغلو أنّ العقوبات التي فرضتها واشنطن على أنقرة بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400" لا تهدف لإضعاف قدراتها الدفاعية. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية كيل براون، إنّ بومبيو شدّد خلال محادثة مع جاووش أوغلو هذا الأسبوع "على أنّ الهدف من العقوبات هو منع روسيا من الحصول على قدر كبير من العوائد والوصول والتأثير" على أنظمة الدفاع التركية. وأضاف في بيان أنّ العقوبات الأميركية "لا تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية أو مستوى الاستعداد القتالي لتركيا أو لأي حليف أو شريك آخر للولايات المتحدة". كذلك فإنّ وزير الخارجية الأميركي دعا "تركيا إلى حلّ مشكلة إس-400 بما ينسجم وعقودا من التعاون الدفاعي بين بلدينا، والعودة إلى التزاماتها بصفتها عضواً في حلف شمال الأطلسي لجهة شراء أسلحة تتوافق مع أسلحة حلف شمال الأطلسي". وأعلنت الولايات المتحدة، الإثنين، فرض عقوبات على الوكالة الحكومية التركية المكلفة شراء الأسلحة، وذلك بسبب شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400". وشملت العقوبات أيضاً رئيس هذه الإدارة إسماعيل دمير ومسؤولين آخرين في الوكالة الحكومية التركية. وندّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذه العقوبات، معتبراً إيّاها تعدّياً على "سيادة" بلده. وقال في خطاب "ما هو نوع هذا التحالف؟ هذا القرار تعدٍّ واضح على سيادتنا"، مضيفاً "إنّها ذريعة. الهدف الحقيقي هو وقف زخم بلادنا في صناعة الدفاع وجعلنا معتمدين على الغير بشكل كامل مرة أخرى".   فرانس برس


الحصاد draw: BBC صدر الصورة،GETTY IMAGES التعليق على الصورة، حجرة الموت في منشأة إصلاحية في ولاية أوهايو عادت عقوبة الإعدام لتتصدر عناوين وسائل الإعلام، إثر مضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدماً في السماح بتنفيذ سلسلة من أحكام الإعدام قبل مغادرته لمنصبه في يناير/كانون الثاني المقبل. وقد قمنا هنا بإلقاء نظرة على عدد الدول التي ما زالت تطبق عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم، وكانت البيانات كالتالي: أما البيانات الرسمية من الصين فغير متوفرة، إذ تعد إحصاءات أحكام الإعدام من أسرار الدولة، لكن بحسب تقديرات منظمة العفو الدولية، ثمة آلاف من حالات الإعدام نفذت هناك في عام 2019. وباستثناء الصين، كانت هناك ثلاث دول مسؤولة عن أكثر من 80٪ من عمليات الإعدام، هي السعودية والعراق وإيران. وتجمع منظمة العفو الدولية هذه الأرقام باستخدام الإحصاءات الرسمية لبلد ما والتقارير الإعلامية والمعلومات التي يتم الحصول عليها من المحكومين بالإعدام وعائلاتهم وممثليهم. وكانت السعودية الدولة الوحيدة التي أدرجت قطع الرأس كطريقة للإعدام. وشملت الأساليب الأخرى، الشنق بالحبل والحقن القاتل وإطلاق النار على المحكوم بالإعدام. وفي الولايات المتحدة، نفذت ست ولايات، عقوبات إعدام بالحقنة القاتلة في عام 2019 ، واستخدمت ولاية واحدة (تينيسي) الصعق بالكهرباء. وتم إعدام 25 شخصاً في الولايات المتحدة في عام 2019، وللعام الحادي عشر على التوالي، كانت الدولة الوحيدة في الأمريكيتين التي تنفذ عقوبة الإعدام. ومنذ عام 2013 ، نفذت 33 دولة عقوبة إعدام واحدة على الأقل. التعليق على الصورة، البلدان التي نُفذت فيها أحكام الإعدام بين عامي 2013 - 2019 وباستثناء التقديرات المتعلقة بالصين، انخفضت عمليات الإعدام منذ عام 2015. وقد سُجلت 657 عملية إعدام في عام 2019. وهذا أقل بنسبة 5٪ عن عام 2018، ويمثل أقل عدد منذ أكثر من عقد من الزمن. تنفيذ أول حكم إعدام في الأيام الأخيرة من رئاسة ترامب رغم الدعوات بالعفو عن المحكوم عليه وشهد عدد البلدان التي ألغت عقوبة الإعدام رسمياً زيادة مطردة، من 48 في عام 1991 إلى 106 في عام 2017. ولم تمنع أي دولة أخرى عقوبة الإعدام في 2019 للعام الثاني على التوالي، لكن منظمة العفو تقول إن 142 دولة إما أنها ألغت عقوبة الإعدام من قوانين البلاد أو من تطبيقها عملياً. وقد أُصدر ما لا يقل عن 2307 أحكام بالإعدام في 56 دولة في عام 2019. ولكن في بعض الحالات تُخفف عقوبات الإعدام، عندما تحجم الدول عن تنفيذها. وفي السنوات الأخيرة، انخفض عدد البلدان التي تنفذ أحكام الإعدام تدريجياً.   وبحسب منظمة العفو هناك: 106 دولة لا يسمح فيها القانون باستخدام عقوبة الإعدام. 8 دول لا تسمح بعقوبة الإعدام إلا للجرائم الخطيرة في ظروف استثنائية، كتلك التي ارتكبت في أوقات الحرب. 28 دولة لديها عقوبة الإعدام في القانون، ولكنها لم تنفذها بحق أي شخص لمدة 10 سنوات على الأقل، أو تتبع سياسة رسمية بعدم تنفيذها أو عدم الالتزام بها. 56 دولة تحتفظ بقوانين عقوبة الإعدام وتنفذ عمليات إعدام، أو لم تصدر السلطات إعلاناً رسمياً يشير إلى التزامها بعدم تنفيذها. وتضم الاحصاءات التي أصدرتها منظمة العفو الدولية أرقاما من خمس دول غير أعضاء في الأمم المتحدة.


الحصاد draw: BBC يجري الحديث في إيران عن السينايورهات المحتملة في حال تدهورت صحة المرشد الأعلى للثورة في إيران، آية الله علي خامنئي، أو مات فجأة عقب انتشار شائعات حول صحته. ويعد الرجل البالغ من العمر 81 عاماً أعلى سلطة سياسية في واحدة من أهم دول الشرق الأوسط، ولمن يخلفه في هذا المنصب أهمية كبيرة في إيران والمنطقة وبقية العالم. كيف يتم اختيار المرشد الأعلى؟ يتم اختيار المرشد الأعلى (آية الله خامنئي هو الثاني فقط منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979) من قبل هيئة مؤلفة من 88 رجل دين وتعرف الهيئة باسم مجلس الخبراء. ويتم انتخاب أعضاء مجلس الخبراء من قبل الإيرانيين كل ثماني سنوات، ولكن يجب أن يحظى المرشحون لهذه الهيئة بموافقة مجلس صيانة الدستور.   مواضيع قد تهمك نهاية ومن هنا فإن المرشد الأعلى له نفوذ كبير في كلا الهيئتين. وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، عمل علي خامنئي على ضمان انتخاب المحافظين في المجلس الذين سيتبعون توجيهاته بشأن اختيار خليفته. وبمجرد انتخابه، قد يظل المرشد الأعلى في هذا المنصب مدى الحياة. ووفقاً للدستور الإيراني، يجب أن يتمتع المرشد الأعلى بمرتبة آية الله، ويعني ذلك أن يكون شخصية دينية شيعية بارزة. ولكن عندما تم اختيار علي خامنئي لم يكن من آيات الله، لذلك تم تغيير القوانين لتمكينه من استلام المنصب. لذلك، من الممكن تغيير القوانين مرة أخرى حسب المناخ السياسي عندما يحين وقت اختيار مرشد جديد. صدر الصورة،AFP التعليق على الصورة، مجلس الخبراء يعين المرشد الأعلى ويمكنه نظرياً عزله ما أهمية ذلك؟ يتمتع المرشد الأعلى بالسلطة المطلقة في إيران. وله القول الفصل في أهم القضايا، ويضع سياسات وتوجهات البلاد تجاه العالم الخارجي. وتعد إيران أقوى دولة شيعية في العالم، وفي ظل قيادة علي خامنئي، سعت إلى تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط. قد لا يغير موته مجرى التاريخ في المنطقة فحسب، بل يمكن أن يتردد صداه في جميع أنحاء العالم. أدى العداء بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، على سبيل المثال والذي غذته إلى حد كبير كراهية آية الله خامنئي الشخصية لكليهما إلى سنوات من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. إن آلية إختيار الخليفة ترجح أن يكون للمرشد القادم نفس توجهات خامنئي. التعليق على الصورة، المرشد الأعلى هو رأس هيكل السلطة السياسية في إيران من قد يكون المرشد الأعلى القادم؟ من مصلحة التيارات السياسية المختلفة في الجمهورية الإسلامية أن يكون لها دور اختيار المرشد المقبل، لكن لا توجد شخصية قوية واحدة يمكنها التصرف كصانع للملوك وتجنب نشوب أزمة. ما حكاية شهرزاد التي تنذر آية الله خامنئي والحرس الثوري بفضح المستور؟ روح الله زم: ما قصة المعارض الإيراني الذي استدرجه الحرس الثوري من فرنسا إلى العراق لخطفه؟ صدر الصورة،AFP التعليق على الصورة، الحرس الثوري بقيادة اللواء حسين سلامي ، قوة عسكرية وسياسية واقتصادية رئيسية في إيران وفي ظل افتقار المرشد الحالي لنفس الولاء السياسي الذي كان يتمتع به سلفه، بنى خامنئي نفوذه من خلال شبكة من العلاقات الشخصية مع الموالين له وعدد كبير منهم اعضاء في أهم جهاز في البلاد وهو الحرس الثوري. ومن المرجح أن يحاول الحرس الثوري منع أي مرشح يعتبره غير مناسب من الوصول الى المنصب. وعلى الرغم من رواج شائعات حول قائمةسرية للغاية بأسماء المرشحين، فلا أحد يعرف من هم المدرجون فيها كما لم يدعي أحد أنه يعلم بها. تقول الروايات إن المرشح المفضل لعلي خامنئي قد يكون إما ابنه مجتبى أو رئيس مجلس القضاء إبراهيم رئيسي. وإذا كانت الشائعات صحيحة حول حظوظ رئيسي، فإن لذلك بعض الأهمية. ويُعتقد أيضاً أن سلف رئيسي، صادق لاريجاني، والرئيس الحالي حسن روحاني، لديهما تطلعات لتولي المنصب. من هو مجتبى خامنئي؟ صدر الصورة،DPA/ALAMY LIVE NEWS ولد ابن المرشد الأعلى مجتبى خامنئي، البالغ من العمر 51 عاماً، في مدينة مشهد الدينية، وهو رجل دين مثل والده لكنه شخصية يحيط بها الغموض. تم تسليط الأضواء عليه خلال الحملة القمعية العنيفة ضد الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في عام 2009. ويعتقد أنه كان مسؤولاً بشكل شخصي عن حملة القمع. وعلى الرغم من أن علي خامنئي ليس ملكاً ولا يمكنه ببساطة نقل السلطة إلى ابنه ، إلا أن مجتبى يتمتع بسلطة كبيرة داخل الدوائر المتشددة لوالده، بما في ذلك في مكتب المرشد القوي، الذي يشرف على الهيئات الدستورية. وإذا حصل على دعم الحرس الثوري، فقد يلعب ذلك دوراً في العملية القانونية لترجيح الكفة لصالحه.. من هو ابراهيم رئيسي؟ صدر الصورة،AFP ولد رجل الدين البالغ من العمر 60 عاما في مشهد. ويعتقد أنه المرشح الأوفر حظاً لخلافة آية الله خامنئي. لم يدحض أبداً الشائعات حول تطلعاته إلى أن يصبح المرشد الأعلى المقبل، وتشير العديد من تحركاته إلى أنه يتم إعداده لهذا الدور. فقد شغل عدة مناصب في القضاء وكذلك منصب نائب رئيس مجلس الخبراء. ويشير سجل ابراهيم رئيسي في مجال حقوق الإنسان، ولا سيما دوره في عمليات الإعدام الجماعية للسجناء السياسيين عام 1988، إلى افتقاره للدعم الشعبي. ورغم خسارته في الانتخابات الرئاسية لعام 2017 ، عيّنه المرشد الأعلى رئيساً للسلطة القضائية. ومنذ توليه هذا المنصب، زاد من حضوره الإعلامي وأطلق ما يسمى بـ "الحرب على الفساد". ومثل علي خامنئي، فإن رئيسي يشكك في جدوىى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وهو مقرب جداً من الحرس الثوري.


الحصاد draw: سوسن مهنا -independent التحدي الذي يواجه إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن هو إقناع روسيا وإيران بقبول التسويات التي من شأنها أن تضع حداً لإراقة الدماء في سوريا و"تضع مخلوقهما الأسد تحت السيطرة". إدارة ترمب فشلت في لقاء مطول لموقع "تايمز أوف اسرائيل" مع المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، كشف فيه عن الكثير من المعلومات وخبايا ما يحصل هناك - كان مبعوثاً إلى ألبانيا وتركيا في عهد جورج دبليو بوش وكبير الدبلوماسيين في العراق في عهد باراك أوباما، يقول إنه كان لدى الرئيسين أجندات سياسية خارجية مختلفة اختلافاً جذرياً، خصوصاً في ما يتعلق بالشرق الأوسط، حيث أنهى أوباما حرب العراق التي شنّها بوش، لكن جيفري، الموظف في السلك الدبلوماسي الذي يتمتع بخبرة تزيد على ثلاثة عقود، كان "يثق بالاثنين معاً" ويقول إنه "خدم بسعادة الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين". ترمب "غير مؤهل ليكون قائداً أعلى للقوات المسلحة" قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016، كان الدبلوماسي المخضرم قد وقع إلى جانب العشرات من مسؤولي الأمن القومي الآخرين الذين خدموا في ظل الإدارات الجمهورية على خطاب يحذّر من أن الرئيس دونالد ترمب قد يعرّض الأمن القومي للخطر وأنه "غير مؤهل ليكون رئيساً وقائداً أعلى للقوات المسلحة"، ولكن بعدما خدم تحت قيادته، قال، "سياسات الرئيس جعلت المنطقة أكثر أماناً". وفي أغسطس (آب) 2018، تواصل وزير الخارجية مايك بومبيو مع جيفري، طالباً منه العمل كممثل خاص للانخراط في سوريا. هذا الاتصال دفع الديبلوماسي البارع، إلى ترك التقاعد والقبول بشغل المنصب، ثم حصل لاحقاً على لقب المبعوث الخاص للتحالف العالمي لهزيمة "داعش". بعد فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية التي أجريت الشهر الماضي، استقال الرجل البالغ من العمر 74 سنة من تلك المناصب، وحل مكانه نائبه جويل ريبون، ولكن اختلفت وجهة نظره بسياسات الرئيس المنتهية ولايته، إذ إنه الآن يثني عليها، وعندما سُئل عما إذا كان قد فوجئ بأداء ترمب كرئيس، بالنظر إلى الرسالة التي وقّعها قبل انتخابات 2016 والثناء الذي يمنحه الآن لسياسات الإدارة، تهرّب من الإجابة. إدارة ترمب لم تكن قادرة على تحقيق أهدافها الثلاثة في سوريا حرص المبعوث السوري السابق على عدم منح الكثير من الفضل لترمب، وبدلاً من ذلك امتدح بومبيو لعدد من سياسات الإدارة في الشرق الأوسط، وقال إن واشنطن لم تكن قادرة على تحقيق أهدافها الثلاثة المتمثلة في الانسحاب الكامل للقوات الإيرانية من سوريا والهزيمة الكاملة لـ"داعش" وحل سياسي في البلاد، لكن الولايات المتحدة تمكنت من تأمين "مأزق عسكري"، في البلد الذي حرم رئيس النظام السوري بشار الأسد من تحقيق المكاسب. وتابع، "لقد سررت كثيراً بالعمل مع مايك بومبيو. أعتقد أنه وزير خارجية لامع، كان لديه إيمان وثقة بالرئيس. لذلك كان يمكنه التحدث مع ترمب عن أمور وإقناعه بها". وحدد جيفري أن هذه الثقة كانت "ضرورية بالتأكيد" لإقناع الرئيس بالتراجع عن قراراته الأولية بسحب القوات الأميركية بالكامل من سوريا، و"بدا مرات عدة أننا نسحب قواتنا، كان من الممكن أن يكون ذلك خطأ فادحاً. لكن في الحالات الثلاث، تراجع الرئيس ترمب عن موقفه بشكل صحيح، وقرر إبقاء القوات على الأرض". وكان ترمب قد أعلن العام الماضي فجأة أن حوالى 1000 جندي أميركي كانوا يغادرون شمال شرقي سوريا، حيث حافظوا على سلام غير مستقر بين تركيا والمقاتلين الأكراد المتجاورين، وفقدوا الآلاف أثناء قيادتهم للعملية المدعومة من الغرب التي سحقت تنظيم "داعش". وكان الإعلان عن الانسحاب قد أثار موجة من الانتقادات في الداخل والخارج، وذهب الرئيس ليقول لاحقاً إن عدداً صغيراً من القوات سيبقى في جنوب سوريا لحماية النفط هناك، في وقت أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من أن يؤدي الانسحاب الأميركي إلى فراغ في القوة في المنطقة، ما يسمح لإيران بتوسيع ترسّخها العسكري بالقرب من الحدود الإسرائيلية، علماً أن الرئيس ترمب صرح في أكثر من مناسبة أن قوات بلاده موجودة في سوريا من أجل حماية آبار النفط فقط. إخفاء معلومات بشأن عدد القوات الأميركية في سوريا وكان جيمس جيفري قد أثار موجات من التعليقات الشهر الماضي عندما قال لموقع "Defense One" الإخباري إنه وآخرين في الإدارة داعمون للوجود الأميركي في سوريا، وإنهم كانوا غامضين عن عمد في الاتصالات مع كبار مسؤولي ترمب في ما يتعلق بعدد القوات الأميركية في المنطقة. وصرّح، "كنّا نمارس ألاعيب حتى لا نوضح لقيادتنا عدد القوات التي كانت لدينا هناك"، مضيفاً أن العدد المتبقي في سوريا كان "أكثر بكثير" من 200 جندي. حزين لمغادرة ترمب وعلى الرغم من التحفظات الواضحة على "حدس" ترمب في ما يتعلق بسوريا، كان جيفري مصرّاً على أن الرئيس يقود سياسة قوية في المنطقة بشكل عام. وشرح، "أنظر في محيط الشرق الأوسط بين أصدقاء وشركاء أميركا في أنقرة والقاهرة والقدس والرياض وأبو ظبي والدوحة ومدينة الكويت وعمان، أخبرني عن أي شخص سعيد برحيل إدارة ترمب"، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن الرئيس ربما لم يفُز بغالبية الأميركيين، إلا أنه اكتسب احترام حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومؤكداً أن "جميع دول خط المواجهة في جميع أنحاء العالم كانت سعيدة بما فعله ترمب بالفعل". ومضى في رفضه القاطع للانتقاد الديمقراطي المشترك بأن ترمب "دمر" التحالفات التقليدية، قائلاً، "ما فعله هو تدمير النخبة الفكرية والسياسية في أجزاء من أوروبا الغربية التي كانت مساهمتها الرئيسة في الأمن العالمي في العقدين الماضيين تتمثل في منح باراك أوباما جائزة نوبل للسلام 2009، قبل أن يفعل أي شيء. تعرف لماذا؟ لأنه بدا مثلهم". الأوضاع السورية "الانتصار المأزق" ويترك جيفري منصبه مع اقتراب الحرب الأهلية السورية من عامها العاشر، وعدد القتلى تجاوز مئات الآلاف ولم يقترب الأسد حتى من التنازل عن السلطة. وقال "لكن ما فعلناه هو وقف تقدّم الأسد عسكرياً، هناك مأزق عسكري أساسي"، مشيراً إلى أن القوات الأميركية وقوات التحالف في البلاد لا يقاتلون تنظيم "داعش" فقط، بل يحرمون رئيس النظام من الأرض، فالقوات التركية تفعل الأمر ذاته في شمال البلاد، بينما "سلاح الجو الإسرائيلي يسيطر على الأجواء"، نظراً إلى أن تل أبيب نفّذت في السنوات الأخيرة مئات الضربات الجوية ضد ما تصفه بـ"أهداف إيرانية". ولفت جيفري إلى التحالف الواسع ودعم المنظمات الدولية في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي فرضت عقوبات "سحقت الأسد اقتصادياً"، إلى جانب تعاون أعضاء جامعة الدول العربية الذين وافقوا على الحفاظ على العزلة الدبلوماسية للحكومة السورية، قائلاً "ما يعني بشكل أساسي،  أن روسيا وإيران ورثتا دولة فاشلة بالكامل وفي مستنقع، إذا كانوا يريدون الخروج منه، فسيتعيّن عليهم التفاوض بجدية وقبول الحلول الوسط". ورأى المبعوث الأميركي السابق أن التحدي الذي يواجه إدارة بايدن هو إقناع روسيا وإيران بقبول التسويات التي من شأنها أن تضع حدّاً لإراقة الدماء في سوريا و"تضع مخلوقهما الأسد تحت السيطرة" وسط "تردد متزايد" من البلدين للقيام بذلك، مدافعاً عن سياسة إدارة ترمب في مقاطعة رئيس النظام، وقائلاً إنها استمرار لموقف أوباما، الذي تحوّل في عام 2015 من دعم تغيير النظام إلى حلّ سياسي يؤيده مجلس الأمن الدولي للصراع، ما ترك الباب مفتوحاً أمام بقاء الرئيس السوري. وأضاف، "إذا استيقظ الأسد وقرر تبنّي هذا الحل، فسنعمل معه". الأسد غير مستعد للتنازل "إنشاً" واعتبر جيفري أن مقاطعة الأسد مبررة، على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت على استعداد للتفاوض مع منتهكي حقوق الإنسان (إيران وكوريا الشمالية). وفي حالة البلدين الأخيرين، قال إنه "من المنطقي التفاوض معهما"، وتم إحراز تقدّم في بعض المجالات، بينما مع الأسد "لم يكن هناك أي مؤشر على الإطلاق" أنه سيكون على استعداد "للتنازل إنشاً". من ناحية أخرى، أوضح أن القادة في الشرق الأوسط وحول العالم "يعرفون ويثقون"  ببايدن وبالمسؤولين المقرر أن يعملوا معه، واصفاً الفريق الذي رشحه الرئيس المنتخب حتى الآن بأنه "مطمئن"، وتوقع "استمرار إدارة أميركا لنظام الأمن الجماعي العالمي". وقال إن التغيير المحتمل في "اللهجة" من إدارة بايدن من شأنه تحسين العلاقات الأميركية مع دول مثل كندا وألمانيا وفرنسا وحلفاء "ناتو" الآخرين، التي تعتبر حاسمة في فرض عقوبات ضد خصوم الولايات المتحدة. حرمان إيران من الانتصار ودافع جيفري عن الضربات الإسرائيلية في سوريا، قائلاً إن الطريقة الوحيدة لإخراج سلاح الجو من سماء البلاد ستعود إلى روسيا والأسد من خلال إقصاء القوات الإيرانية والمجموعات المدعومة من طهران من الدولة التي مزّقتها الحرب. ووصف ذلك بأنه "مطلب غير قابل للتفاوض"، مصرّاً على أن تدخّل إيران في سوريا "يعظم ويضاعف أسوأ غرائز الأسد تجاه شعبه وجيرانه". وأضاف أن رئيس النظام يشكل خطراً وجودياً في الوقت الحالي، على الأرجح لإسرائيل وفي المستقبل، على أصدقائنا وحلفائنا الآخرين على الحدود مع بلاده، تركيا والأردن والعراق. وبينما أعرب السفير السابق عن أسفه لعدم قدرته على إخراج إيران من سوريا، أكد أن السياسة الأميركية فرضت ثمناً باهظاً على نظام الأسد "وبصورة غير مباشرة من خلال ما نفعله، وما تفعله إسرائيل، وما نقوم به مع شركائنا الآخرين المتعددين. لقد قلّصنا بشكل دراماتيكي الفوائد التي تحصل عليها طهران من وجودها في سوريا". وأوضح أنه إذا لم تكن الولايات المتحدة قادرة على التفاوض على حل وسط يتضمن ذلك، فإن "الاستراتيجية المؤقتة هي حرمانهم من الانتصار". وأكد الدبلوماسي السابق أنه وزملاءه يغادرون المنطقة في حالة أفضل مما كانت عليه عندما تولّى ترمب منصبه، وأنه بينما يتسلّمها متخصصون تحت قيادة الرئيس المنتخب جو بايدن، لكن قد يستفقد حلفاء أميركا في المنطقة القائد العام المنتهية ولايته الأكثر استقطاباً. رسالة إلى بايدن وكانت مصادر إعلامية أميركية قد كشفت عن مضمون رسالة وجّهها جيمس جيفري إلى إدارة بايدن، وأفادت المصادر بأنه قدم معلومات كاملة إلى الإدارة الجديدة فيها آخر المستجدات والتقييمات حول الوضع السياسي والأمني في سوريا. وأضافت أن الرسالة تضمنت كذلك تقارير عن العناصر والجماعات المتنافسة في البلاد ودور القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا. كما أشارت المصادر إلى أن بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن عازمان على تصحيح أخطاء أوباما السابقة في سوريا.


الحصاد: قالت شركة "فايزر" الأمريكية وشريكتها الألمانية "بيونتيك" إن الوثائق المتعلقة بتطويرهما لقاح كورونا تعرضت لاختراق إلكتروني، وذلك بعد اختراق وكالة الأدوية الأوروبية EMA. وأكدت الشركتان أنه لم يتم اختراق أي بيانات شخصية للمشاركين في اختبار آثار اللقاح عليهم، وذكرتا أن وكالة الأدوية الأوروبية EMA أكدت أن الهجوم الإلكتروني "لن يكون له أي تأثير على الجدول الزمني لمراجعتها للقاح". ولم يتضح متى أو كيف وقع الهجوم أو من المسؤول أو ما هي المعلومات الأخرى التي ربما تم اختراقها. وكانت الهيئة المنظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي أعلنت اليوم الأربعاء أنها وقعت ضحية هجوم إلكتروني قبل أسابيع على إعلانها الموافقة على لقاح كورونا. أكد مدير معهد "جينر" البريطاني، أدريان هيل، أن لقاح "أوكسفورد أسترازينكا" لكورونا لن يكون متاحا في الولايات المتحدة، في حال انتظرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية انتهاء تجربته. وأشار هيل، الذي يشرف على أبحاث وتطوير لقاح "أوكسفورد أسترازينكا"، لشبكة "إن بي سي" نيوز: "اللقاح في هذه الحالة لن يكون متاحا في الولايات المتحدة حتى منتصف العام المقبل". وأضاف: "لقد فات الأوان لأخذ قيمة هذا اللقاح الفعال والمتوفر على نطاق واسع وسهل الاستخدام".  


الحصاد DRAW: وفاء عبد الرحمن  DW لقاحات عدة أعلنت عنها شركات دولية فبشرت بانفراجة في أزمة كورونا. وبعد ترخيص بريطانيا تنتظر شركتا فايزر وموديرنا ترخيص هيئة الدواء الأمريكية للسماح بتداول اللقاحين، في وقت يثير لقاح "أسترازينيكا" جدلا حول نتائج تجاربه.      حصل لقاح شركتي فايزر وبيونتيك المضاد لكورونا على الترخيص في بريطانيا وينتظر الآن الترخيص من هيئة الدواء الأمريكية تقترب جائحة كوفيد-19 من إتمام عامها الأول، متسببة في وفاة أكثر من 1.5 مليون شخص في بلاد العالم. وبقدر سرعة تفشي الجائحة تسابق العلماء لإيجاد لقاح يحمي البشرية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. ويبدو أن المعاناة في طريقها للانحسار قريبا بعد الإعلان عن فاعلية أكثر من ثلاثة لقاحات، فقد أعطت بريطانيا الضوء الأخصر لاستخدام أحدها. وانتظارا لسماح دول أخرى باستخدام اللقاحات في مختلف أنحاء العالم، نستعرض هنا أبرز هذه اللقاحات ما بين المزايا والعيوب. "فايزر- بيونتيك".. لقاح السهل الممتنع أعلنت شركة فايزر الأمريكية يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن فاعلية اللقاح الذي طورته بالتعاون مع "بيونتيك" الألمانية، بلغت 95 في المئة. وتقدمت الشركتان بطلب لهيئة الدواء والأغذية الأمريكية للحصول على ترخيص استخدام اللقاح، ومن المتوقع إصداره في الأيام المقبلة. لكن السلطات البريطانية استبقت هيئة الدواء الأمريكية وأعلنت الأربعاء (الثاني من ديسمبر/ كانون الأول) منح ترخيص "طارئ" لاستخدامه في المملكة المتحدة ليصبح متوفراً اعتباراً من الأسبوع المقبل"، حسبما أفاد متحدث باسم الحكومة. وتعتبر هذه أول موافقة على اللقاح الذي يحمل اسم "BNT162b2" على مستوى العالم.   من يصنع هذا اللقاح؟ اللقاح تم تطوريه داخل مختبرات شركة بيونتيك الألمانية. وتتخذ الشركة من مدينة ماينز مقراً لها، ويرأسها البروفسور أوغور شاهين، ولد في تركيا وهاجر مع أسرته إلى ألمانيا وهو في سن الرابعة. وبالتعاون مع شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر، تمّ تطوير اللقاح المضاد لفيروس كورونا اعتباراً من ربيع عام 2020 ويستند اللقاح إلى تقنية الحامض النووي الريبي "إم آر إن إيه" (mRNA). وتتولى فايزر تنفيذ وتمويل التجربة السريرية على لقاحها على 44 ألف شخص في الولايات المتحدة والبرازيل وجنوب أفريقيا وتركيا. ويشارك هؤلاء الأشخاص بصورة تطوعية، ويتلقى كل واحد منهم جرعتين تفصل بينهما 3 أسابيع، ويخضعون لمتابعة دورية. متى تبدأ عملية التوزيع؟ لا يمكن تداول أي لقاح طبي إلا بعدما يحصل على الترخيص، لكن يتم إرساله إلى مواقع التوزيع للسماح بتسليم أسرع بمجرد الموافقة على تداوله. وقد نقلت الشركتان ملايين الجرعات إلى الولايات المتحدة لبدء التوزيع الفوري إذا حصلتا على الضوء الأخضر. ما هي مزايا لقاح "BNT162b2"؟ ارتفاع نسبة نجاح هذا اللقاح إلى 95 في المئة، جعل الولايات المتحدة وأوروبا وكندا بجانب اليابان وبريطانيا تتعاقد مع الشركة للحصول على ما يقرب من 1.3 مليار جرعة منه، وتعتزم الشركة إنتاج هذه الكمية بنهاية 2021. وما هي العيوب؟ لقاح فايزر، يجب أن يخزن بدرجة 70 مئوية تحت الصفر، ويمكن تخزينه في الثلاجات لمدة خمسة أيام فقط، ما يمثل صعوبة على بعض الدول في طريقة تخزينه عند الدرجة المطلوبة. ويبلغ سعر اللقاح حوالي 20 دولارا للحقنة الواحدة. "موديرنا".. منافس أقرب للفوز تجرى التجارب السريرية على لقاح موديرنا في الولايات المتحدة حصرا. وتسعى الشركة لبيع لقاحها بما يتراوح بين 25 و37 دولارًا للجرعة الواحدة. طورت شركة موديرنا، بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، لقاحاً يتكون من قطع صغيرة من الحمض النووي الريبي "mRNA" تحفز جسم الإنسان على إنتاج البروتين الموجود على سطح فيروس كورونا المستجد. فمن خلال حقن جزء من شفرة الفيروس الجينية في الجسم، يبدأ اللقاح عندئذ بإنتاج بروتينات فيروسية وليس الفيروس بكامله، ويتعرف عليها الجهاز المناعي بعد ذلك، ليبدأ في إنتاج الأجسام المضادة كما لو كان الشخص مريضا بالفعل. وتجرى التجربة السريرية في الولايات المتحدة حصرا على 300 ألف متطوع، من خلال إعطاء اللقاح التجريبي على جرعتين تفصل بينهما أربعة أسابيع. وتسعى الشركة لبيع لقاحها بما يتراوح بين 25 و37 دولارًا للجرعة الواحدة. ما هي المزايا؟ قالت الشركة، إن لقاح موديرنا أسهل استخداما من ناحية التخزين والنقل، إذ أنه يبقى مستقرا بدرجة 20 مئوية تحت الصفر لمدة قد تستمر لعدة شهور، ويمكن حفظه في الثلاجات العادية لمدة شهر تقريبا. هل يغير اللقاح الجينات البشرية؟ أُثيرت بعض التخوفات بشأن لقاح موديرنا لاعتماده على تركيب جيني "الحمض النووي الريبوزي المرسال" يقوم بتغيير المادة الوراثية للجسم، على عكس لقاحات كثيرة، كتلك المستعملة ضد فيروسات الإنفلونزا. وفي تقرير لرويترز، دحض مارك ليناس، الزميل الزائر في مجموعة تحالف العلوم بجامعة كورنيل، فكرة أن لقاح الحمض النووي يمكن أن يعدل البشر وراثيا، واصفاً هذا الأمر بـ "الخرافات". وأشار إلى أن البروتين الرئيسي المستخدم لتقوية جهاز المناعة في لقاح كورونا هو بروتين السنبلة "سبايك" (Spike protein) من الفيروس. ويمكن إعطاء هذا كلقاح بأشكال مختلفة، مثل الفيروس المعطل (الميت)، والبروتين المعبر عنه في ناقل الحمض النووي "دي إن إيه" (DNA) أو "آر إن إيه" (RNA) سيجعل الخلايا تصنع هذا البروتين، لتحفيز الاستجابة المناعية في الجسم. "أسترازينيكا".. خلل يشوه سمعة اللقاح يُعتبر هذا اللقاح المطور من أسترازينيكا وجامعة أوكسفورد مرشحا واعدا، فهو فعال جدا وآمن وقوي، كما أنه لا يحتاج إلى تبريد مُكلف مثل اللقاحات الأخرى. لكن سمعة اللقاح تدهورت بسبب طريقة عرضه ووقوع خلل في الدراسة. كيف أجريت التجارب السريرية؟   فاعلية اللقاح المعروضة بـ 70 في المائة هي ذات قيمة متوسطة من دراستين سريريتين مختلفتين. وشارك في المجموع في الدراستين 11.636 شخصا، وهو عدد أقل بكثير من عدد المشاركين في دراسات الشركات المنافسة. حيث شارك في الدراسة من الفترة الثانية والثالثة في المملكة المتحدة 2.741 شخص. وهذه المجموعة حصلت أولا على نصف جرعة اللقاح وبعد أربعة أسابيع تلقت مرة أخرى الجرعة بكاملها. ولدى هذه المجموعة وصلت الفاعلية إلى 90 في المائة، كما أعلنت الشركة. فاعلية لقاح شركة أسترازينيكا هي 70 في المائة وهي قيمة متوسطة من دراستين سريريتين مختلفتين. وفي الفترة الثانية من الدراسة شارك في البرازيل 8.895 شخصا، وهنا حصل الأشخاص الخاضعون للتجربة على الجرعة بكاملها مرتين، لكن الفاعلية كانت هنا تصل "فقط" إلى 62 في المائة. وإذا ما جمعنا مستويات الفاعلية، فإننا نحصل على فاعلية بنسبة 70 في المائة وقد اعتبرها بعض المراقبين مخيبة للآمال. ما سبب اختلاف نسب الفاعلية؟ اعترفت الشركة بأن الجرعة المختلفة، أي نصف الجرعة، حصلت بسبب عطل: فمن خلال خطأ في الإنتاج كانت أنابيب الاختبار الزجاجية الصغيرة للقاح ملآنة للنصف فقط، ولذلك حصلت مجموعة الدراسة في المملكة المتحدة أولا على جرعة منخفضة وبعدها بشهر على الجرعة الكاملة. وهذا خرق كبير ضد العمل العادي، لأن الباحثين في الدراسة يتوجب عليهم الالتزام بالبروتوكول الصادر في البداية. مزايا اللقاح سيكون الأرخص بين اللقاحات الأخرى المنافسة، حيث سيباع ما بين 3 إلى 4 دولارات للحقنة الواحدة. كما تعد طريقة تخزينه أسهل من أجل التوزيع لسهولة التعامل معه في درجات حرارة أعلى. هل هناك أي آثار جانبية؟ حسب التقييم المؤقت لم يظهر لدى الأشخاص الخاضعين للتجربة عوارض جانبية كبيرة. وفي سبتمبر/ أيلول قامت أسترازينيكا في الفترة الثالثة من تجربة اللقاح بوقف العمل عليه لمدة سبعة أسابيع تقريبا بعدما ظهر لدى شخص حاصل على التطعيم في بريطانيا التهاب في النخاع الشوكي. لكن الأطباء توصلوا إلى أن الحادثة ليس لها علاقة واضحة بالتطعيم. "سبوتنيك في".. لقاح بدون تفاصيل كانت روسيا أول دولة تعلن عن توصلها إلى لقاح مضاد لكورونا، ما قوبل بالتشكيك في الدول الغربية، لكن مجلة لانسيت الطبية أشارت في مقال خاص إلى أن اللقاح آمن، ويعتمد على تقنية الناقلات الفيروسية بخلاف لقاحي "فايزر وموديرنا". مزايا اللقاح وعيوبه يمكن حفظه وتخزينه في الثلاجة العادية أو في درجة حرارة 18 تحت الصفر. ويحصل الفرد على جرعتين بفاصل ثلاثة أسابيع، حيث سيبلغ ثمن اللقاح في حدود 10 دولارات للحقنة الواحدة وسيتم توفيره مجانا للمواطنين الروس. كما تهدف روسيا إنتاج أكثر من مليار جرعة منه خلال العام المقبل. روسيا سمحت بتناول لقاح "شبوتنيك" في ضد كورونا وهو ما أثار شكوكا دولية كبيرة بسبب قلة مدة التجارب عليه. في البداية، لم تعلن موسكو عن نتائج لقاحها ولا عدد الأشخاص الخاضعين لتجربته خلال فترة التجارب السريرية، أو المرحلة الثالثة من التجارب على اللقاح، لكنها أعلنت في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن نسبة نجاح للقاحها تصل إلى 92 في المئة، ثم عادت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني لتعلن أن فاعلية "سبوتنيك في" ارتفعت إلى 95 في المئة، مشيرة إلى أن النسبة الأولى تحققت في اليوم الـ 28 لإعطاء اللقاح، والثانية في اليوم الـ 42. الشرق الأوسط ومصاعب الحصول على اللقاح  طالبت منظمة الصحة العالمية جميع البلدان بتوزيع جرعات اللقاح بنسبة 20% فقط من سكانها، بدءاً بالفئات الشديدة التعرُّض للخطر من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وكبار السن، ومن يعانون من أمراض صحية كامنة. ودشنت المنظمة بالتعاون مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي"، قبل أشهر، آلية "كوفاكس" وذلك لضمان توزيع عادل للقاح، خاصة أن العديد من الدول لا تمتلك الإمكانيات اللازمة لإنتاج لقاحات خاصة بها. وقال أحمد المنظري مدير منطقة إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إن هذه المنطقة تشارك بجميع بلدانها الـ 22 في "كوفاكس"، مشيرا إلى حصول 11 دولة على احتياجاتها بالشراء المباشر، وهي الإمارات والسعودية وإيران والعراق ولبنان والأردن وليبيا والبحرين وعمان وقطر والكويت. فيما ستكون 11 دولة أخرى مؤهلة لتلقي المساعدة من أجل الحصول على حصة من اللقاح. ولفت في تصريحات إعلامية، إلى أن لقاح فايزر يتطلب سلسلة تبريد بحرارة من 70 درجة مئوية تحت الصفر، "وهي غير متوفرة للأسف في كثير من البلاد العربية"، ما يتطلب بذل جهود كبيرة لمواجهة هذا التحدي، في الوقت نفسه هناك لقاحات أخرى لا يمثل حفظها ونقلها تحديا كبيرا لمختلف الدول. وفي مصر أكبر البلاد العربية سكانا، قالت هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، في مؤتمر صحفي، إن الوزارة بادرت بحجز 20% من احتياجات البلاد من لقاح شركة فايزر، و30% من لقاح جامعة أكسفورد. وأجرت مصر تجارب المرحلة الثالثة للقاحين صينيين على 6 آلاف متطوع، بالإضافة للتعاقد على لقاح صيني ثالث لإنتاجه في مصر فور التصريح بتداوله. كما تعاقدت إحدى شركات الأدوية الخاصة على 25 مليون جرعة من اللقاح الروسي. وفي الجزائر قال رياض مهياوي، عضو اللجنة العلمية لمتابعة كورونا، في تصريحات تلفزيونية، إنه سيتم الاتفاق مع عدة دول لتوفير الكمية المطلوبة من اللقاحات وتوزيعها بشكل مجاني على المواطنين. وبات من الواضح أن رحلة توزيع اللقاح في البلدان العربية ربما تستغرق عدة شهور في العام الجديد.  


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand