هه‌واڵ / جیهان

الحصاد DRAW: اجتمع مسؤولو الأمن القومي للولايات المتحدة، في البيت الأبيض اليوم الأربعاء، للاتفاق على مجموعة من الخيارات المقترحة لردع أي هجوم على أفراد عسكريين أو دبلوماسيين أمريكيين في العراق. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمني كبير، قوله إن ما يسمى بمجموعة المسؤولين في اللجنة الرئيسية، بما في ذلك وزير الدفاع بالإنابة كريس ميلر، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، ناقشوا الوضع في البيت الأبيض وقال المسؤول للوكالة إنهم: اتفقوا على "مجموعة من الخيارات" ستعرض قريبا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ستكون غير تصعيدية ومصممة لردع المزيد من الهجمات. الاجتماع جاء مدفوعا بهجوم وقع قبل 3 أيام. قال الجيش العراقي والسفارة الأمريكية، الأحد، إن 8 صواريخ على الأقل سقطت في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد في هجوم استهدف السفارة الأمريكية، مما تسبب في أضرار طفيفة. وألقى الجيش العراقي باللوم في الهجوم 20 ديسمبر على "جماعة خارجة عن القانون". لكن المسؤولين الأمريكيين يلومون الفصائل المدعومة من إيران على الهجمات الصاروخية المنتظمة على منشآت أمريكية في العراق. وقال المسؤول في الإدارة الأمريكية إن الهدف من اجتماع البيت الأبيض هو "تطوير المجموعة الصحيحة من الخيارات التي يمكن تقديمها للرئيس للتأكد من ردع الإيرانيين والميليشيات الشيعية في العراق عن شن هجمات على أفرادنا". هددت واشنطن، التي تخفض ببطء قواتها البالغ عددها 5 آلاف جندي في العراق، بإغلاق سفارتها ما لم تكبح الحكومة العراقية الهجمات على قواتها ومنشآتها.


الحصاد draw:   أعلن مكتب الناطق باسم البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أنه تم حله قرار حل البرلمان ليلة الثلاثاء/الأربعاء (22/23 ديسمبر/ كانون الأول 2020) والدعوة إلى انتخابات مبكرة هي الرابعة خلال سنتين، ويتوقع إجراؤها في 23 مارس/ آذار المقبل. وتم حل الكنيست تلقائياً مع انقضاء الموعد النهائي لإقرار موازنة الدولة في منتصف الليل، وذلك بعد فشل الائتلاف الحاكم في التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان مساء الثلاثاء: "لم يكن الليكود يريد انتخابات، وصوتنا مراراً وتكراراً ضدها"، بينما وعد بالفعل بأن حزبه سيفوز في تلك الانتخابات. ويعني حل الكنيست أيضاً انهيار الحكومة الائتلافية التي شكلها نتنياهو مع منافسه السياسي، بيني غانتز، رئيس حزب "أزرق أبيض"، في مايو/ أيار الماضي لمواجهة تحديات جائحة كورونا. وبحسب استطلاعات الرأي في البلاد، فإن كلاً من نتنياهو وغانتز يواجهان معارضة قوية من داخل كتلهما السياسية، خاصة التيار اليميني المتطرف المتحالف مع حزب الليكود بزعامة نتنياهو، والذي يختلف معه في طريقة إدارته لشؤون الدولة. وكان نتنياهو وغانتز قد اتفقا على تقاسم منصب رئيس الوزراء، بحيث يتولى غانتز المنصب، الذي يستمر أربع سنوات، بعد مرور عامين، أي في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، ولكن يبدو أن الأمور لن تصل إلى ذلك في ظل انعقاد انتخابات مبكرة. ويعكس حل الكنيست المشاكل الداخلية الكبيرة التي تتعرض لها حكومة نتنياهو، وانعدام ثقة حلفائه فيه، بالإضافة إلى الإذلال الذي تعرض له بيني غانتز من تجاهله في قرارات سياسية مصيرية، مثل اتفاقات تطبيع العلاقات مع عدة دول عربية برعاية أمريكية. كما يتهم نتنياهو حزب "أزرق وأبيض" الذي يتزعمه غانتز بأنه يتصرف وكأنه "معارضة من داخل الحكومة". إلى ذلك، هنالك قضية الفساد التي يتم التحقيق مع نتنياهو فيها، إذ اتهمه بيني غانتز بأنه يحاول النكوص عن وعوده بتسليم المنصب والبقاء رئيساً للوزراء طوال فترة محاكمته. ويعتبر غانتز وعدد من ناقدي نتنياهو أنه يسعى لتشكيل حكومة من الموالين له، على أمل الحصول على حصانة من المحكمة وإسقاط التهم الموجهة ضده. ويُتهم بنيامين نتنياهو بالاحتيال وخرق الثقة وقبول رشاوي في سلسلة من الفضائح، والتي يُتهم فيها بأنه قدم خدمات لعدد من الشخصيات الإعلامية الإسرائيلية الكبيرة في مقابل تغطية صحفية إيجابية عنه وعن عائلته. وستدخل محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي مرحلة هامة في فبراير/ شباط المقبل، عندما تبدأ جلسات الاستماع للشهود.


الحصاد draw: هبة القدسي- الشرق الاوسط رغم اعتراض الرئيس الأميركي دونالد ترمب على نتيجة الانتخابات الرئاسية والجدل حول مغادرته البيت الأبيض ومشاركته في مراسم تسليم السلطة وحفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، فإن الاستعدادات والخطط لمغادرة البيت الأبيض أصبحت قيد التحضير والتنفيذ. ولا يقتصر الأمر على الرئيس ترمب وزوجته ميلانيا، وإنما يتعداه لموظفي البيت الأبيض الذين باشروا وضع خطط للمضي قدماً في حياتهم والتقديم لوظائف أخرى. وعادة ما يقوم الرؤساء السابقون بنشر بعض كتب تشرح مواقفهم وتصوراتهم السياسية والمعارك التي خاضوها أثناء عملهم بالبيت الأبيض والأسرار والخبايا التي أحاطت بقراراتهم السياسية، وهو ما قام به باراك أوباما وقبله جورج بوش الابن وبيل كلينتون، وأيضاً نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني والمرشحة الديمقراطية للرئاسة ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. والبعض ينخرط في أعمال خيرية أو هوايات أو أنشطة إلقاء المحاضرات. أما بقية العاملين والموظفين في البيت الأبيض، فبعضهم يذهب في العادة إلى الشركات الخاصة التي تقدم لهم عروضاً مغرية، والبعض الآخر يذهب لتأسيس شركات خاصة لتقديم الاستشارات السياسية وخدمات العلاقات العامة وغيرها. وبالنسبة للرئيس ترمب، يبدو كثيرون محتارين حول ما سيفعله بعد خروجه من البيت الأبيض وسط تكهناك كثيرة. فالرئيس لا يريد الحديث عن خططه بعد مغادرة منصبه. ويقول مقربون منه إنه يعلم أن وقته انتهى حتى وهو يكافح من أجل تقديم مزيد من الطعون القضائية لإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية. فترمب لم يهنئ بايدن رسمياً ولم يعترف به فائزاً في الانتخابات. ويتوقع البعض عودة ترمب إلى منتجعه الفاخر في مار لارغو بفلوريدا، والبعض الآخر يتوقع عودته إلى نيويورك، ومن هناك يدير معركة لإنشاء قناة تلفزيونية للترويج لنفسه والهجوم على إدارة بايدن والاستعداد لخوض سباق الترشح مجدداً عام 2024. لكن الرئيس ترمب لم يكشف بعد ما سيفعله حينما يصبح بايدن الساكن الرسمي للبيت الأبيض. ويقول مقربون من الرئيس ترمب إنه بدأ التشاور حول إطلاق شركة إعلامية رقمية، وإن مساعديه يجرون محادثات ومناقشات لشراء أو الاستثمار في شركة «نيوماكس» الإخبارية، حتى يتمكن من جعلها منافسة لشبكة «فوكس نيوز». وتختلف التكهنات والتوقعات حول الكيفية التي سيتعامل معها ترمب مع المشاكل والدعاوى القانونية التي ستلاحقه بعد أن يترك البيت الأبيض، علماً بأن هناك دعاوى قضائية على الأقل بعضها يتعلق بالتشهير وأخرى بالتضليل حول بعض منتجات شركاته. ميلانيا ترمب ونجلها بارون بعد وصول ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) 2017 لم تنتقل زوجته ميلانيا وابنهما بارون للعيش في البيت الأبيض، وقالت ميلانيا إنها ستنتظر انتهاء بارون (كان عمره 14 عاماً حينئذ) من عامه الدراسي في نيويورك. والآن، ربما تنتظر أيضاً حتى ينتهي من دراسته الثانوية رغم أنها تجري عبر الإنترنت بسبب الوباء، وقد ينتقل بارون ترمب إلى مدرسة فورت لودرديل بفلوريدا، وهي المدرسة الثانوية المعروفة بوجود عدد كبير من أبناء الأثرياء والنخبة بها. وتكثر التكهنات حول استمرار ميلانيا في حياتها الزوجية مع ترمب، إذ تشير تقارير إلى أنها قد تطلب الطلاق، وأنها قامت بخطوات لضمان أن يحصل ابنها بارون على نفس نصيب إخوته الكبار من الإمبراطورية الكبيرة لوالده. وبعض المقربين من السيدة الأولى يقولون إنها قد تستمر في المشاركة ببعض الأعمال الخيرية، ومكافحة التنمر عبر الإنترنت، والبعض الآخر يقول إنها ستصدر كتاباً عن حياتها في البيت الأبيض كما فعلت ميشيل أوباما، وهو أمر قد يدر عليها ملايين الدولارات. وينفي العديد من أصدقائها فكرة أن تعود ميلانيا إلى عروض الأزياء. إيفانكا ترمب وجاريد كوشنر تفيد تقارير بأن إيفانكا، ابنة ترمب، وزوجها جاريد كوشنر، يخططان أيضاً للانتقال إلى فلوريدا، وقد اشترت إيفانكا بالفعل قطعة أرض كبيرة على جزيرة بالقرب من مدينة ميامي بمبلغ 30 مليون دولار، يطلق علها «ملاذ المليارديرات» بسبب عدد سكانها الكبير من الأثرياء والمشاهير. وقال مقربون من إيفانكا لشبكة «سي إن إن» إنها قد تفكر في الترشح لمنصب سياسي داخل ولاية فلوريدا، لكنها لم تحسم أمرها بعد. مايك بنس يخطط نائب الرئيس مايك بنس وزوجته كارين بنس للانتقال من البيت الأبيض إلى منزل في ضواحي العاصمة واشنطن، لكن لم يعلن بنس عن أي خطط حتى الآن حول مستقبل حياته السياسية. ومن المقرر أن يقوم بنس بعد إجازة أعياد الكريسماس بالسفر في رحلة إلى البحرين وإسرائيل وبولندا. المستشار لاري كودلو أخبر المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو المقربين منه أنه يخطط للحصول على وظيفة في المجال الإعلامي بمجرد الخروج من البيت الأبيض ومجيء بايدن إلى منصبه. وقبل دخوله البيت الأبيض كان كودلو خبيراً اقتصادياً شهيراً ومذيعاً على شبكة «سي إن بي سي». وتقول المصادر إن لديه عروضاً عدة بالفعل. رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز بدأ خطوات لتأسيس شركة استشارية خاصة به، وهو يقوم حالياً باختيار مساعديه من البيت الأبيض للمشاركة معه في تأسيس الشركة، وعادة ما يقوم الموظفون الكبار في البيت الأبيض بتأسيس شركات استشارية خاصة في المجال السياسي أو الاقتصادي أو في مجال العلاقات العامة، مستفيدين من العلاقات التي كونوها ومن الخبرة التي حصلوا عليها خلال العمل داخل البيت الأبيض. مساعد ترمب الخاص جيسون ميلر يخطط جيسون ميلر المساعد المقرب للرئيس ترمب والمايسترو الخاص لحملته الانتخابية بإصدار ونشر مقالات وكتب حول رئاسة ترمب وسنواته في البيت الأبيض، وهو سيعمل في هذه الحالة بتعاون مع ترمب الذي ستكون له الكلمة الأخيرة في الشكل والمحتوى الذي ستخرج به هذه المقالات والكتب.


الحصاد draw: إنجي مجدي  independent في أواخر أبريل (نيسان) 2016، وبينما كان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في رحلة عمل إلى قطر، أصدرت اللجنة التنفيذية لدى حزب العدالة والتنمية، بإيعاز من الرئيس رجب طيب أردوغان، قراراً بإلغاء صلاحيته في تعيين مسؤولي الحزب في الأقاليم، وهو ما يعد انتقاصاً من سلطاته. ولم تمر أيام، حتى أعلن أوغلو أنه لن يرشح نفسه في انتخابات رئاسة الحزب التي أجريت في مايو (أيار) من العام نفسه، ليرحل أيضاً عن رئاسة الوزراء بعد انتخاب رئيس جديد للحزب الحاكم.  الخلاف بين أردوغان وأوغلو يعود إلى سنوات ماضية، وربما منذ فوز الأول بالرئاسة عام 2014، حيث كان وقتها الثاني رئيساً لحزب العدالة والتنمية ورئيساً للوزراء. وهناك العديد من التقارير الصحافية السابقة التي تحدثت عن العلاقة المضطربة بينهما نتيجة اختلافات الرؤى السياسية أو اختلاف الشخصيتين، وإن كانت أيديولوجيا واحدة تجمع الرجلين. لكن إبعاد أوغلو عن الحزب الحاكم، لم يكن المرة الأولى التي يقوم فيها أردوغان بالانقلاب على أحد أقرب حلفائه السياسيين.  حركة غولن قبل ذلك بسنوات قليلة، انقلب أردوغان ضد أتباع حركة رجل الدين التركي فتح الله غولن، حليفه السياسي السابق الذي ساعده في الوصول إلى السلطة وتوطيد شعبية حزب العدالة والتنمية. وفي عام 2014، أقر البرلمان التركي بأغلبية من أعضاء الحزب الحاكم، قانوناً يقضي بإغلاق آلاف المدارس التي تديرها جماعة "خدمة" التابعة لغولن. ليس ذلك فحسب، فعندما وقعت محاولة الانقلاب العسكري، المزعومة، في 15 يوليو (تموز) 2016، اتهم أردوغان حليفه السابق المقيم في الولايات المتحدة، بالتآمر لتدبيره ضده، وقام بعد ذلك بإغلاق مئات من المؤسسات التعليمية التابعة لـ"خدمة"، وأقال آلاف المعلمين وقبضت أجهزة الأمن التركية على عشرات الآلاف من الأكاديميين والصحافيين والعسكريين والسياسيين بزعم ارتباطهم بجماعة غولن أو المشاركة في المؤامرة المزعومة.  إضافة إلى اتهامه بتدبير الانقلاب، اتهمت الحكومة التركية غولن عام 2013 بالتآمر لتدبير فضيحة فساد لتشويه سمعة أردوغان. وتزعم أنقرة أن المدارس التابعة لغولن جزء من شبكة سرية استخدمتها حركته لبناء معاقل والتغلغل في المؤسسات ومحاولة إنشاء دولة موازية.  وقبل ذلك، انقلب أردوغان على أستاذه نجم الدين أربكان، عندما انشق عن حزب الرفاه الإسلامي، في التسعينيات وذهب لتأسيس حزب العدالة والتنمية. الصراع على السلطة القاسم المشترك بين ما سبق من تحولات شهدتها سيرة أردوغان السياسية، هو الرغبة الجامحة في مزيد من السلطة مع تنحية أي منافس محتمل. فأردوغان، 66 عاماً، يعتبره المراقبون واحداً من أكثر السياسيين الموهوبين الذين عرفتهم تركيا على الإطلاق، حيث صعد من حي فقير في إسطنبول إلى أعالي السلطة، ونجح في ما فشل الآخرون في هدمه من نظام الحكم الطبقي الصارم في تركيا وإبعاد الجيش عن الحياة السياسية.  بالنسبة إلى أوغلو، فإن الاهتمام الدولي الذي حظي به أثار غضب أردوغان، كما أن الأخير لم يكن يقبل أي معارضة لسياساته الداخلية. وتحدث العديد من المراقبين الأتراك عن أن "أردوغان كان يشك بشدة في مساعي أوغلو الحصول على مصداقية دولية من خلال تعاملاته مع الاتحاد الأوروبي ومحاولاته للقاء باراك أوباما (الرئيس الأميركي الأسبق)". كما كان معروفاً أن أوغلو أقل حماسة تجاه طموحات أردوغان الخاصة بتحويل تركيا إلى نظام رئاسي، الأمر الذي يعني استحواذ الأخير على سلطات واسعة، وهو ما تم بموجب التعديلات الدستورية المثيرة للجدل التي مُررت عام 2018، مقابل تقويض سلطة رئيس الوزراء، الذي كان يعتبر بموجب الدستور أقوى منصب. وبحسب عمر تاسبينار، الخبير في شؤون تركيا لدى "معهد بروكينغز" للأبحاث السياسية في واشنطن، فإنه "لا يوجد انقسام أيديولوجي كبير بين أردوغان وأوغلو"، مشيراً إلى أن الخلاف الذي دب بينهم قبل سنوات ماضية هو "صراع على السلطة"، حيث عمل الأول من أجل الولاء والدعم الكاملين لسلطته الرئاسية، في حين أظهر الثاني مقاومة طفيفة من أجل الحفاظ على الضوابط والتوازنات لحماية دوره كرئيس للوزراء وقتها.  ووفقاً لجونتر سيوفيرت، من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، الذي نشر دراسة عن "خدمة"، فإن الحركة التي يقودها غولن تتمتع بسمعة طيبة، لا سيما في الولايات المتحدة "لأنه يُنظر إليها على أنها تيار إصلاحي في الإسلام يدعم التعليم العلماني والحوار بين الأديان".  وهناك الملايين من أتباع غولن في جميع أنحاء العالم. ووفق تقارير صحافية، فإن ألمانيا وحدها تضم نحو 300 ناد وما لا يقل عن 12 مدرسة خاصة تروج تعاليمه. ويقول الباحث الألماني، إن حركة غولن استهدفت خلال السنوات الماضية إضعاف الحكومة الإسلامية المحافظة بقيادة أردوغان، لأنها شعرت بالتهديد منها، ومن ثم فإن التعاون الذي جمع بينهما في الماضي من أجل إضعاف النخبة ذات التوجه العلماني في البلاد، تحول إلى صراع محتدم على السلطة بين المعسكرين. ومنذ عام 2013 أو ربما قبل ذلك بسنوات قليلة، بدأ أردوغان في تطهير مؤسسات الشرطة والقضاء من أتباع غولن عبر عمليات اعتقال أو إقالة.  افتراق وانتقام  وفي تصريح خاص قال أيكان إردمير، العضو السابق في البرلمان التركي والمدير الحالي لبرنامج تركيا لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مركز أبحاث سياسية في واشنطن، إن "أردوغان جمع طوال حياته المهنية بين الحماسة الأيديولوجية للإسلاموية والبراغماتية التي تهدف إلى تحقيق القوة الشخصية والثروة. فعلى مدى العقدين الماضيين، لم يفترق أردوغان عن العديد من حلفائه فحسب، بل طاردهم بهدف الانتقام أيضاً". ولطالما قدم أردوغان تركيا نموذجاً للديمقراطية الإسلامية، لكنه بات يهاجم مؤسساتها بضراوة في سعيه لتوطيد سلطته. وتقول تقارير منظمات حقوق الإنسان، إنه استغل سلطاته لسجن المعارضين السياسيين، بما في ذلك تسعة أعضاء من البرلمان الكردي وعشرات من مسؤولي الحزب الكردي، فضلاً عن 70 ألف طالب وناشط وعشرات الآلاف من أفراد الجيش والموظفين العامين، وحظر المظاهرات، في حين يخضع الوصول إلى التلفزيون الوطني لرقابة شديدة. ومن غير المفاجئ أن مؤشر "وورد برس" لحرية الصحافة لعام 2018 وضع أنقرة في المرتبة 157 من بين 180 دولة حيث تأتي بعد رواندا، فثلث الصحافيين المسجونين في العالم، معتقلون في تركيا. كما أُغلق أكثر من 180 وسيلة إعلامية وفقدان ما يزيد على 2500 صحافي وعاملين آخرين في الإعلام لوظائفهم. وفي سنواته الأولى كرئيس للوزراء، حقق أردوغان تقدماً اقتصادياً كبيراً، ومع ارتفاع الدخل بشكل حاد ارتفعت شعبيته كذلك. لكن منتقديه- وحتى بعض المعجبين به- يقولون إنه انغمس في محاربة أعدائه، الحقيقيين والمتصورين، لدرجة أنه ضل طريقه حتى أصبح مشتتاً بسبب أوهام "العظمة الإمبراطورية" وألحق أضراراً بالغة بالمؤسسات الضرورية لديمقراطية فاعلة. عناصر الإخوان ربما لا يستثنى من ذلك استضافة تركيا لقيادات وأعضاء جماعة الإخوان، المصنفة إرهابية في العديد من الدول العربية، ممن فروا من مصر منذ سقوط حكم الجماعة عام 2013. وتمتع كثير من أولئك الفارين بحماية أردوغان الذي لم يتوان في إعلان دعمه ودفاعه عنهم في مقابل هجومه على الحكومة المصرية، وتكرر رفعه إشارة رابعة، التي اتخذها عناصر الجماعة رمزاً لهم بعد تفريق المتظاهرين الذين كانوا يعتصمون في مسجد رابعة العدوية في القاهرة احتجاجاً على عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي من منصبه في 3 يوليو 2013.  لكن، في الأسبوع الماضي، أفادت تقارير صحافية بأن تركيا قبضت على نحو 23 من عناصر الجماعة المقيمين فيها لتواصلهم مع دول أخرى لتأمين ملاذات آمنة لهم بالتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان ومن دون استشارة الحكومة التركية. ورفضت طلب آخرين بمنحهم الجنسية.  ويعتقد بعض المراقبين أن الرئيس التركي ربما يحاول استخدام تلك العناصر المطلوب بعضها من قبل السلطات المصرية في استرضاء القاهرة أو بعض دول المنطقة بعد سنوات من العداء، خصوصاً أنه يواجه عزلة إقليمية لا سيما في سعيه للحصول على حصة من غاز شرق المتوسط وسط أزمة اقتصادية كبيرة في الداخل.   وقال النائب التركي السابق، إنه "بالنظر إلى مصير حلفائه السابقين، يمكن للمرء أن يجادل بأنه من الآمن أن تكون معارضاً لأردوغان من أن تكون حليفاً له. لذلك، من الممكن أيضاً أن يدير ظهره لبعض حلفائه من الإخوان المسلمين، على الرغم من أنه لن يتخلى أبداً عن نظرته الإسلامية". ويشير في هذا الصدد إلى سعي أردوغان بالفعل لإعادة تفسير علامة رابعة، حيث يدعي الآن أن لا علاقة لها بالإخوان المسلمين، لكنها ترمز إلى أمة واحدة وعلم واحد ووطن واحد ودولة واحدة. التودد للقوميين ويقول إرديمير "تزامن هذا التخلي عن إشارة رابعة مع ابتعاد أردوغان عن بعض حلفائه الإسلاميين لصالح القوميين المتطرفين في تركيا". ويضيف "كما يوضح هذا التحول، فإنه عندما يتعلق الأمر بمصالحه الشخصية، فقد أثبت أردوغان أنه مرن للغاية ليس فقط في اختياره الحلفاء التكتيكيين، ولكن في تفسيره للأيديولوجيا الإسلاموية أيضاً. لن يكون مفاجئاً أن يتخلى عن بعض حلفائه من الإخوان المسلمين إذا شعر أنهم لم يعودوا يخدمون مصالحه الشخصية".  وعلى الصعيد السياسي الداخلي، يواجه أردوغان ضعفاً في مقابل خصومه السياسيين، فبعد ما أثار حفيظة الجزء الأكبر من أكراد تركيا والليبراليين، وقوض دعائم قاعدته المتدينة قديمة العهد، ازداد اعتماده على القومية المجردة للبقاء في الحكم. ويستخدم الرئيس التركي خطابات قومية مثيرة عندما يتحدث عن جيرانه مستخدماً في ذلك الخطة التوسعية "الوطن الأزرق"، التي يسوق لها مع رجال حكومته بين القوميين الأتراك.  ويضع مبدأ "الوطن الأزرق" أهدافاً للسيطرة التركية ترتكز على جانبين، يتعلق الأول بمصادر الطاقة، وهي البحار الثلاثة التي تحيط بتركيا، البحر المتوسط وبحر إيجة والبحر الأسود، بينما الجانب الثاني إستراتيجي، ويشمل البحر الأحمر وبحر قزوين وبحر العرب، بما في ذلك الخليج العربي. ويعتمد تنفيذ هذه الإستراتيجية على الهيمنة البحرية التركية في هذه المناطق، بما في ذلك السيطرة على مكامن النفط والغاز.     


الحصاد draw: أعلنت الولايات المتّحدة، الخميس، أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكّد لنظيره التركي مولود جاووش أوغلو أنّ العقوبات التي فرضتها واشنطن على أنقرة بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400" لا تهدف لإضعاف قدراتها الدفاعية. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية كيل براون، إنّ بومبيو شدّد خلال محادثة مع جاووش أوغلو هذا الأسبوع "على أنّ الهدف من العقوبات هو منع روسيا من الحصول على قدر كبير من العوائد والوصول والتأثير" على أنظمة الدفاع التركية. وأضاف في بيان أنّ العقوبات الأميركية "لا تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية أو مستوى الاستعداد القتالي لتركيا أو لأي حليف أو شريك آخر للولايات المتحدة". كذلك فإنّ وزير الخارجية الأميركي دعا "تركيا إلى حلّ مشكلة إس-400 بما ينسجم وعقودا من التعاون الدفاعي بين بلدينا، والعودة إلى التزاماتها بصفتها عضواً في حلف شمال الأطلسي لجهة شراء أسلحة تتوافق مع أسلحة حلف شمال الأطلسي". وأعلنت الولايات المتحدة، الإثنين، فرض عقوبات على الوكالة الحكومية التركية المكلفة شراء الأسلحة، وذلك بسبب شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400". وشملت العقوبات أيضاً رئيس هذه الإدارة إسماعيل دمير ومسؤولين آخرين في الوكالة الحكومية التركية. وندّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذه العقوبات، معتبراً إيّاها تعدّياً على "سيادة" بلده. وقال في خطاب "ما هو نوع هذا التحالف؟ هذا القرار تعدٍّ واضح على سيادتنا"، مضيفاً "إنّها ذريعة. الهدف الحقيقي هو وقف زخم بلادنا في صناعة الدفاع وجعلنا معتمدين على الغير بشكل كامل مرة أخرى".   فرانس برس


الحصاد draw: BBC صدر الصورة،GETTY IMAGES التعليق على الصورة، حجرة الموت في منشأة إصلاحية في ولاية أوهايو عادت عقوبة الإعدام لتتصدر عناوين وسائل الإعلام، إثر مضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدماً في السماح بتنفيذ سلسلة من أحكام الإعدام قبل مغادرته لمنصبه في يناير/كانون الثاني المقبل. وقد قمنا هنا بإلقاء نظرة على عدد الدول التي ما زالت تطبق عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم، وكانت البيانات كالتالي: أما البيانات الرسمية من الصين فغير متوفرة، إذ تعد إحصاءات أحكام الإعدام من أسرار الدولة، لكن بحسب تقديرات منظمة العفو الدولية، ثمة آلاف من حالات الإعدام نفذت هناك في عام 2019. وباستثناء الصين، كانت هناك ثلاث دول مسؤولة عن أكثر من 80٪ من عمليات الإعدام، هي السعودية والعراق وإيران. وتجمع منظمة العفو الدولية هذه الأرقام باستخدام الإحصاءات الرسمية لبلد ما والتقارير الإعلامية والمعلومات التي يتم الحصول عليها من المحكومين بالإعدام وعائلاتهم وممثليهم. وكانت السعودية الدولة الوحيدة التي أدرجت قطع الرأس كطريقة للإعدام. وشملت الأساليب الأخرى، الشنق بالحبل والحقن القاتل وإطلاق النار على المحكوم بالإعدام. وفي الولايات المتحدة، نفذت ست ولايات، عقوبات إعدام بالحقنة القاتلة في عام 2019 ، واستخدمت ولاية واحدة (تينيسي) الصعق بالكهرباء. وتم إعدام 25 شخصاً في الولايات المتحدة في عام 2019، وللعام الحادي عشر على التوالي، كانت الدولة الوحيدة في الأمريكيتين التي تنفذ عقوبة الإعدام. ومنذ عام 2013 ، نفذت 33 دولة عقوبة إعدام واحدة على الأقل. التعليق على الصورة، البلدان التي نُفذت فيها أحكام الإعدام بين عامي 2013 - 2019 وباستثناء التقديرات المتعلقة بالصين، انخفضت عمليات الإعدام منذ عام 2015. وقد سُجلت 657 عملية إعدام في عام 2019. وهذا أقل بنسبة 5٪ عن عام 2018، ويمثل أقل عدد منذ أكثر من عقد من الزمن. تنفيذ أول حكم إعدام في الأيام الأخيرة من رئاسة ترامب رغم الدعوات بالعفو عن المحكوم عليه وشهد عدد البلدان التي ألغت عقوبة الإعدام رسمياً زيادة مطردة، من 48 في عام 1991 إلى 106 في عام 2017. ولم تمنع أي دولة أخرى عقوبة الإعدام في 2019 للعام الثاني على التوالي، لكن منظمة العفو تقول إن 142 دولة إما أنها ألغت عقوبة الإعدام من قوانين البلاد أو من تطبيقها عملياً. وقد أُصدر ما لا يقل عن 2307 أحكام بالإعدام في 56 دولة في عام 2019. ولكن في بعض الحالات تُخفف عقوبات الإعدام، عندما تحجم الدول عن تنفيذها. وفي السنوات الأخيرة، انخفض عدد البلدان التي تنفذ أحكام الإعدام تدريجياً.   وبحسب منظمة العفو هناك: 106 دولة لا يسمح فيها القانون باستخدام عقوبة الإعدام. 8 دول لا تسمح بعقوبة الإعدام إلا للجرائم الخطيرة في ظروف استثنائية، كتلك التي ارتكبت في أوقات الحرب. 28 دولة لديها عقوبة الإعدام في القانون، ولكنها لم تنفذها بحق أي شخص لمدة 10 سنوات على الأقل، أو تتبع سياسة رسمية بعدم تنفيذها أو عدم الالتزام بها. 56 دولة تحتفظ بقوانين عقوبة الإعدام وتنفذ عمليات إعدام، أو لم تصدر السلطات إعلاناً رسمياً يشير إلى التزامها بعدم تنفيذها. وتضم الاحصاءات التي أصدرتها منظمة العفو الدولية أرقاما من خمس دول غير أعضاء في الأمم المتحدة.


الحصاد draw: BBC يجري الحديث في إيران عن السينايورهات المحتملة في حال تدهورت صحة المرشد الأعلى للثورة في إيران، آية الله علي خامنئي، أو مات فجأة عقب انتشار شائعات حول صحته. ويعد الرجل البالغ من العمر 81 عاماً أعلى سلطة سياسية في واحدة من أهم دول الشرق الأوسط، ولمن يخلفه في هذا المنصب أهمية كبيرة في إيران والمنطقة وبقية العالم. كيف يتم اختيار المرشد الأعلى؟ يتم اختيار المرشد الأعلى (آية الله خامنئي هو الثاني فقط منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979) من قبل هيئة مؤلفة من 88 رجل دين وتعرف الهيئة باسم مجلس الخبراء. ويتم انتخاب أعضاء مجلس الخبراء من قبل الإيرانيين كل ثماني سنوات، ولكن يجب أن يحظى المرشحون لهذه الهيئة بموافقة مجلس صيانة الدستور.   مواضيع قد تهمك نهاية ومن هنا فإن المرشد الأعلى له نفوذ كبير في كلا الهيئتين. وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، عمل علي خامنئي على ضمان انتخاب المحافظين في المجلس الذين سيتبعون توجيهاته بشأن اختيار خليفته. وبمجرد انتخابه، قد يظل المرشد الأعلى في هذا المنصب مدى الحياة. ووفقاً للدستور الإيراني، يجب أن يتمتع المرشد الأعلى بمرتبة آية الله، ويعني ذلك أن يكون شخصية دينية شيعية بارزة. ولكن عندما تم اختيار علي خامنئي لم يكن من آيات الله، لذلك تم تغيير القوانين لتمكينه من استلام المنصب. لذلك، من الممكن تغيير القوانين مرة أخرى حسب المناخ السياسي عندما يحين وقت اختيار مرشد جديد. صدر الصورة،AFP التعليق على الصورة، مجلس الخبراء يعين المرشد الأعلى ويمكنه نظرياً عزله ما أهمية ذلك؟ يتمتع المرشد الأعلى بالسلطة المطلقة في إيران. وله القول الفصل في أهم القضايا، ويضع سياسات وتوجهات البلاد تجاه العالم الخارجي. وتعد إيران أقوى دولة شيعية في العالم، وفي ظل قيادة علي خامنئي، سعت إلى تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط. قد لا يغير موته مجرى التاريخ في المنطقة فحسب، بل يمكن أن يتردد صداه في جميع أنحاء العالم. أدى العداء بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، على سبيل المثال والذي غذته إلى حد كبير كراهية آية الله خامنئي الشخصية لكليهما إلى سنوات من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. إن آلية إختيار الخليفة ترجح أن يكون للمرشد القادم نفس توجهات خامنئي. التعليق على الصورة، المرشد الأعلى هو رأس هيكل السلطة السياسية في إيران من قد يكون المرشد الأعلى القادم؟ من مصلحة التيارات السياسية المختلفة في الجمهورية الإسلامية أن يكون لها دور اختيار المرشد المقبل، لكن لا توجد شخصية قوية واحدة يمكنها التصرف كصانع للملوك وتجنب نشوب أزمة. ما حكاية شهرزاد التي تنذر آية الله خامنئي والحرس الثوري بفضح المستور؟ روح الله زم: ما قصة المعارض الإيراني الذي استدرجه الحرس الثوري من فرنسا إلى العراق لخطفه؟ صدر الصورة،AFP التعليق على الصورة، الحرس الثوري بقيادة اللواء حسين سلامي ، قوة عسكرية وسياسية واقتصادية رئيسية في إيران وفي ظل افتقار المرشد الحالي لنفس الولاء السياسي الذي كان يتمتع به سلفه، بنى خامنئي نفوذه من خلال شبكة من العلاقات الشخصية مع الموالين له وعدد كبير منهم اعضاء في أهم جهاز في البلاد وهو الحرس الثوري. ومن المرجح أن يحاول الحرس الثوري منع أي مرشح يعتبره غير مناسب من الوصول الى المنصب. وعلى الرغم من رواج شائعات حول قائمةسرية للغاية بأسماء المرشحين، فلا أحد يعرف من هم المدرجون فيها كما لم يدعي أحد أنه يعلم بها. تقول الروايات إن المرشح المفضل لعلي خامنئي قد يكون إما ابنه مجتبى أو رئيس مجلس القضاء إبراهيم رئيسي. وإذا كانت الشائعات صحيحة حول حظوظ رئيسي، فإن لذلك بعض الأهمية. ويُعتقد أيضاً أن سلف رئيسي، صادق لاريجاني، والرئيس الحالي حسن روحاني، لديهما تطلعات لتولي المنصب. من هو مجتبى خامنئي؟ صدر الصورة،DPA/ALAMY LIVE NEWS ولد ابن المرشد الأعلى مجتبى خامنئي، البالغ من العمر 51 عاماً، في مدينة مشهد الدينية، وهو رجل دين مثل والده لكنه شخصية يحيط بها الغموض. تم تسليط الأضواء عليه خلال الحملة القمعية العنيفة ضد الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في عام 2009. ويعتقد أنه كان مسؤولاً بشكل شخصي عن حملة القمع. وعلى الرغم من أن علي خامنئي ليس ملكاً ولا يمكنه ببساطة نقل السلطة إلى ابنه ، إلا أن مجتبى يتمتع بسلطة كبيرة داخل الدوائر المتشددة لوالده، بما في ذلك في مكتب المرشد القوي، الذي يشرف على الهيئات الدستورية. وإذا حصل على دعم الحرس الثوري، فقد يلعب ذلك دوراً في العملية القانونية لترجيح الكفة لصالحه.. من هو ابراهيم رئيسي؟ صدر الصورة،AFP ولد رجل الدين البالغ من العمر 60 عاما في مشهد. ويعتقد أنه المرشح الأوفر حظاً لخلافة آية الله خامنئي. لم يدحض أبداً الشائعات حول تطلعاته إلى أن يصبح المرشد الأعلى المقبل، وتشير العديد من تحركاته إلى أنه يتم إعداده لهذا الدور. فقد شغل عدة مناصب في القضاء وكذلك منصب نائب رئيس مجلس الخبراء. ويشير سجل ابراهيم رئيسي في مجال حقوق الإنسان، ولا سيما دوره في عمليات الإعدام الجماعية للسجناء السياسيين عام 1988، إلى افتقاره للدعم الشعبي. ورغم خسارته في الانتخابات الرئاسية لعام 2017 ، عيّنه المرشد الأعلى رئيساً للسلطة القضائية. ومنذ توليه هذا المنصب، زاد من حضوره الإعلامي وأطلق ما يسمى بـ "الحرب على الفساد". ومثل علي خامنئي، فإن رئيسي يشكك في جدوىى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وهو مقرب جداً من الحرس الثوري.


الحصاد draw: سوسن مهنا -independent التحدي الذي يواجه إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن هو إقناع روسيا وإيران بقبول التسويات التي من شأنها أن تضع حداً لإراقة الدماء في سوريا و"تضع مخلوقهما الأسد تحت السيطرة". إدارة ترمب فشلت في لقاء مطول لموقع "تايمز أوف اسرائيل" مع المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، كشف فيه عن الكثير من المعلومات وخبايا ما يحصل هناك - كان مبعوثاً إلى ألبانيا وتركيا في عهد جورج دبليو بوش وكبير الدبلوماسيين في العراق في عهد باراك أوباما، يقول إنه كان لدى الرئيسين أجندات سياسية خارجية مختلفة اختلافاً جذرياً، خصوصاً في ما يتعلق بالشرق الأوسط، حيث أنهى أوباما حرب العراق التي شنّها بوش، لكن جيفري، الموظف في السلك الدبلوماسي الذي يتمتع بخبرة تزيد على ثلاثة عقود، كان "يثق بالاثنين معاً" ويقول إنه "خدم بسعادة الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين". ترمب "غير مؤهل ليكون قائداً أعلى للقوات المسلحة" قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016، كان الدبلوماسي المخضرم قد وقع إلى جانب العشرات من مسؤولي الأمن القومي الآخرين الذين خدموا في ظل الإدارات الجمهورية على خطاب يحذّر من أن الرئيس دونالد ترمب قد يعرّض الأمن القومي للخطر وأنه "غير مؤهل ليكون رئيساً وقائداً أعلى للقوات المسلحة"، ولكن بعدما خدم تحت قيادته، قال، "سياسات الرئيس جعلت المنطقة أكثر أماناً". وفي أغسطس (آب) 2018، تواصل وزير الخارجية مايك بومبيو مع جيفري، طالباً منه العمل كممثل خاص للانخراط في سوريا. هذا الاتصال دفع الديبلوماسي البارع، إلى ترك التقاعد والقبول بشغل المنصب، ثم حصل لاحقاً على لقب المبعوث الخاص للتحالف العالمي لهزيمة "داعش". بعد فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية التي أجريت الشهر الماضي، استقال الرجل البالغ من العمر 74 سنة من تلك المناصب، وحل مكانه نائبه جويل ريبون، ولكن اختلفت وجهة نظره بسياسات الرئيس المنتهية ولايته، إذ إنه الآن يثني عليها، وعندما سُئل عما إذا كان قد فوجئ بأداء ترمب كرئيس، بالنظر إلى الرسالة التي وقّعها قبل انتخابات 2016 والثناء الذي يمنحه الآن لسياسات الإدارة، تهرّب من الإجابة. إدارة ترمب لم تكن قادرة على تحقيق أهدافها الثلاثة في سوريا حرص المبعوث السوري السابق على عدم منح الكثير من الفضل لترمب، وبدلاً من ذلك امتدح بومبيو لعدد من سياسات الإدارة في الشرق الأوسط، وقال إن واشنطن لم تكن قادرة على تحقيق أهدافها الثلاثة المتمثلة في الانسحاب الكامل للقوات الإيرانية من سوريا والهزيمة الكاملة لـ"داعش" وحل سياسي في البلاد، لكن الولايات المتحدة تمكنت من تأمين "مأزق عسكري"، في البلد الذي حرم رئيس النظام السوري بشار الأسد من تحقيق المكاسب. وتابع، "لقد سررت كثيراً بالعمل مع مايك بومبيو. أعتقد أنه وزير خارجية لامع، كان لديه إيمان وثقة بالرئيس. لذلك كان يمكنه التحدث مع ترمب عن أمور وإقناعه بها". وحدد جيفري أن هذه الثقة كانت "ضرورية بالتأكيد" لإقناع الرئيس بالتراجع عن قراراته الأولية بسحب القوات الأميركية بالكامل من سوريا، و"بدا مرات عدة أننا نسحب قواتنا، كان من الممكن أن يكون ذلك خطأ فادحاً. لكن في الحالات الثلاث، تراجع الرئيس ترمب عن موقفه بشكل صحيح، وقرر إبقاء القوات على الأرض". وكان ترمب قد أعلن العام الماضي فجأة أن حوالى 1000 جندي أميركي كانوا يغادرون شمال شرقي سوريا، حيث حافظوا على سلام غير مستقر بين تركيا والمقاتلين الأكراد المتجاورين، وفقدوا الآلاف أثناء قيادتهم للعملية المدعومة من الغرب التي سحقت تنظيم "داعش". وكان الإعلان عن الانسحاب قد أثار موجة من الانتقادات في الداخل والخارج، وذهب الرئيس ليقول لاحقاً إن عدداً صغيراً من القوات سيبقى في جنوب سوريا لحماية النفط هناك، في وقت أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من أن يؤدي الانسحاب الأميركي إلى فراغ في القوة في المنطقة، ما يسمح لإيران بتوسيع ترسّخها العسكري بالقرب من الحدود الإسرائيلية، علماً أن الرئيس ترمب صرح في أكثر من مناسبة أن قوات بلاده موجودة في سوريا من أجل حماية آبار النفط فقط. إخفاء معلومات بشأن عدد القوات الأميركية في سوريا وكان جيمس جيفري قد أثار موجات من التعليقات الشهر الماضي عندما قال لموقع "Defense One" الإخباري إنه وآخرين في الإدارة داعمون للوجود الأميركي في سوريا، وإنهم كانوا غامضين عن عمد في الاتصالات مع كبار مسؤولي ترمب في ما يتعلق بعدد القوات الأميركية في المنطقة. وصرّح، "كنّا نمارس ألاعيب حتى لا نوضح لقيادتنا عدد القوات التي كانت لدينا هناك"، مضيفاً أن العدد المتبقي في سوريا كان "أكثر بكثير" من 200 جندي. حزين لمغادرة ترمب وعلى الرغم من التحفظات الواضحة على "حدس" ترمب في ما يتعلق بسوريا، كان جيفري مصرّاً على أن الرئيس يقود سياسة قوية في المنطقة بشكل عام. وشرح، "أنظر في محيط الشرق الأوسط بين أصدقاء وشركاء أميركا في أنقرة والقاهرة والقدس والرياض وأبو ظبي والدوحة ومدينة الكويت وعمان، أخبرني عن أي شخص سعيد برحيل إدارة ترمب"، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن الرئيس ربما لم يفُز بغالبية الأميركيين، إلا أنه اكتسب احترام حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومؤكداً أن "جميع دول خط المواجهة في جميع أنحاء العالم كانت سعيدة بما فعله ترمب بالفعل". ومضى في رفضه القاطع للانتقاد الديمقراطي المشترك بأن ترمب "دمر" التحالفات التقليدية، قائلاً، "ما فعله هو تدمير النخبة الفكرية والسياسية في أجزاء من أوروبا الغربية التي كانت مساهمتها الرئيسة في الأمن العالمي في العقدين الماضيين تتمثل في منح باراك أوباما جائزة نوبل للسلام 2009، قبل أن يفعل أي شيء. تعرف لماذا؟ لأنه بدا مثلهم". الأوضاع السورية "الانتصار المأزق" ويترك جيفري منصبه مع اقتراب الحرب الأهلية السورية من عامها العاشر، وعدد القتلى تجاوز مئات الآلاف ولم يقترب الأسد حتى من التنازل عن السلطة. وقال "لكن ما فعلناه هو وقف تقدّم الأسد عسكرياً، هناك مأزق عسكري أساسي"، مشيراً إلى أن القوات الأميركية وقوات التحالف في البلاد لا يقاتلون تنظيم "داعش" فقط، بل يحرمون رئيس النظام من الأرض، فالقوات التركية تفعل الأمر ذاته في شمال البلاد، بينما "سلاح الجو الإسرائيلي يسيطر على الأجواء"، نظراً إلى أن تل أبيب نفّذت في السنوات الأخيرة مئات الضربات الجوية ضد ما تصفه بـ"أهداف إيرانية". ولفت جيفري إلى التحالف الواسع ودعم المنظمات الدولية في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي فرضت عقوبات "سحقت الأسد اقتصادياً"، إلى جانب تعاون أعضاء جامعة الدول العربية الذين وافقوا على الحفاظ على العزلة الدبلوماسية للحكومة السورية، قائلاً "ما يعني بشكل أساسي،  أن روسيا وإيران ورثتا دولة فاشلة بالكامل وفي مستنقع، إذا كانوا يريدون الخروج منه، فسيتعيّن عليهم التفاوض بجدية وقبول الحلول الوسط". ورأى المبعوث الأميركي السابق أن التحدي الذي يواجه إدارة بايدن هو إقناع روسيا وإيران بقبول التسويات التي من شأنها أن تضع حدّاً لإراقة الدماء في سوريا و"تضع مخلوقهما الأسد تحت السيطرة" وسط "تردد متزايد" من البلدين للقيام بذلك، مدافعاً عن سياسة إدارة ترمب في مقاطعة رئيس النظام، وقائلاً إنها استمرار لموقف أوباما، الذي تحوّل في عام 2015 من دعم تغيير النظام إلى حلّ سياسي يؤيده مجلس الأمن الدولي للصراع، ما ترك الباب مفتوحاً أمام بقاء الرئيس السوري. وأضاف، "إذا استيقظ الأسد وقرر تبنّي هذا الحل، فسنعمل معه". الأسد غير مستعد للتنازل "إنشاً" واعتبر جيفري أن مقاطعة الأسد مبررة، على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت على استعداد للتفاوض مع منتهكي حقوق الإنسان (إيران وكوريا الشمالية). وفي حالة البلدين الأخيرين، قال إنه "من المنطقي التفاوض معهما"، وتم إحراز تقدّم في بعض المجالات، بينما مع الأسد "لم يكن هناك أي مؤشر على الإطلاق" أنه سيكون على استعداد "للتنازل إنشاً". من ناحية أخرى، أوضح أن القادة في الشرق الأوسط وحول العالم "يعرفون ويثقون"  ببايدن وبالمسؤولين المقرر أن يعملوا معه، واصفاً الفريق الذي رشحه الرئيس المنتخب حتى الآن بأنه "مطمئن"، وتوقع "استمرار إدارة أميركا لنظام الأمن الجماعي العالمي". وقال إن التغيير المحتمل في "اللهجة" من إدارة بايدن من شأنه تحسين العلاقات الأميركية مع دول مثل كندا وألمانيا وفرنسا وحلفاء "ناتو" الآخرين، التي تعتبر حاسمة في فرض عقوبات ضد خصوم الولايات المتحدة. حرمان إيران من الانتصار ودافع جيفري عن الضربات الإسرائيلية في سوريا، قائلاً إن الطريقة الوحيدة لإخراج سلاح الجو من سماء البلاد ستعود إلى روسيا والأسد من خلال إقصاء القوات الإيرانية والمجموعات المدعومة من طهران من الدولة التي مزّقتها الحرب. ووصف ذلك بأنه "مطلب غير قابل للتفاوض"، مصرّاً على أن تدخّل إيران في سوريا "يعظم ويضاعف أسوأ غرائز الأسد تجاه شعبه وجيرانه". وأضاف أن رئيس النظام يشكل خطراً وجودياً في الوقت الحالي، على الأرجح لإسرائيل وفي المستقبل، على أصدقائنا وحلفائنا الآخرين على الحدود مع بلاده، تركيا والأردن والعراق. وبينما أعرب السفير السابق عن أسفه لعدم قدرته على إخراج إيران من سوريا، أكد أن السياسة الأميركية فرضت ثمناً باهظاً على نظام الأسد "وبصورة غير مباشرة من خلال ما نفعله، وما تفعله إسرائيل، وما نقوم به مع شركائنا الآخرين المتعددين. لقد قلّصنا بشكل دراماتيكي الفوائد التي تحصل عليها طهران من وجودها في سوريا". وأوضح أنه إذا لم تكن الولايات المتحدة قادرة على التفاوض على حل وسط يتضمن ذلك، فإن "الاستراتيجية المؤقتة هي حرمانهم من الانتصار". وأكد الدبلوماسي السابق أنه وزملاءه يغادرون المنطقة في حالة أفضل مما كانت عليه عندما تولّى ترمب منصبه، وأنه بينما يتسلّمها متخصصون تحت قيادة الرئيس المنتخب جو بايدن، لكن قد يستفقد حلفاء أميركا في المنطقة القائد العام المنتهية ولايته الأكثر استقطاباً. رسالة إلى بايدن وكانت مصادر إعلامية أميركية قد كشفت عن مضمون رسالة وجّهها جيمس جيفري إلى إدارة بايدن، وأفادت المصادر بأنه قدم معلومات كاملة إلى الإدارة الجديدة فيها آخر المستجدات والتقييمات حول الوضع السياسي والأمني في سوريا. وأضافت أن الرسالة تضمنت كذلك تقارير عن العناصر والجماعات المتنافسة في البلاد ودور القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا. كما أشارت المصادر إلى أن بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن عازمان على تصحيح أخطاء أوباما السابقة في سوريا.


الحصاد: قالت شركة "فايزر" الأمريكية وشريكتها الألمانية "بيونتيك" إن الوثائق المتعلقة بتطويرهما لقاح كورونا تعرضت لاختراق إلكتروني، وذلك بعد اختراق وكالة الأدوية الأوروبية EMA. وأكدت الشركتان أنه لم يتم اختراق أي بيانات شخصية للمشاركين في اختبار آثار اللقاح عليهم، وذكرتا أن وكالة الأدوية الأوروبية EMA أكدت أن الهجوم الإلكتروني "لن يكون له أي تأثير على الجدول الزمني لمراجعتها للقاح". ولم يتضح متى أو كيف وقع الهجوم أو من المسؤول أو ما هي المعلومات الأخرى التي ربما تم اختراقها. وكانت الهيئة المنظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي أعلنت اليوم الأربعاء أنها وقعت ضحية هجوم إلكتروني قبل أسابيع على إعلانها الموافقة على لقاح كورونا. أكد مدير معهد "جينر" البريطاني، أدريان هيل، أن لقاح "أوكسفورد أسترازينكا" لكورونا لن يكون متاحا في الولايات المتحدة، في حال انتظرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية انتهاء تجربته. وأشار هيل، الذي يشرف على أبحاث وتطوير لقاح "أوكسفورد أسترازينكا"، لشبكة "إن بي سي" نيوز: "اللقاح في هذه الحالة لن يكون متاحا في الولايات المتحدة حتى منتصف العام المقبل". وأضاف: "لقد فات الأوان لأخذ قيمة هذا اللقاح الفعال والمتوفر على نطاق واسع وسهل الاستخدام".  


الحصاد DRAW: وفاء عبد الرحمن  DW لقاحات عدة أعلنت عنها شركات دولية فبشرت بانفراجة في أزمة كورونا. وبعد ترخيص بريطانيا تنتظر شركتا فايزر وموديرنا ترخيص هيئة الدواء الأمريكية للسماح بتداول اللقاحين، في وقت يثير لقاح "أسترازينيكا" جدلا حول نتائج تجاربه.      حصل لقاح شركتي فايزر وبيونتيك المضاد لكورونا على الترخيص في بريطانيا وينتظر الآن الترخيص من هيئة الدواء الأمريكية تقترب جائحة كوفيد-19 من إتمام عامها الأول، متسببة في وفاة أكثر من 1.5 مليون شخص في بلاد العالم. وبقدر سرعة تفشي الجائحة تسابق العلماء لإيجاد لقاح يحمي البشرية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. ويبدو أن المعاناة في طريقها للانحسار قريبا بعد الإعلان عن فاعلية أكثر من ثلاثة لقاحات، فقد أعطت بريطانيا الضوء الأخصر لاستخدام أحدها. وانتظارا لسماح دول أخرى باستخدام اللقاحات في مختلف أنحاء العالم، نستعرض هنا أبرز هذه اللقاحات ما بين المزايا والعيوب. "فايزر- بيونتيك".. لقاح السهل الممتنع أعلنت شركة فايزر الأمريكية يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن فاعلية اللقاح الذي طورته بالتعاون مع "بيونتيك" الألمانية، بلغت 95 في المئة. وتقدمت الشركتان بطلب لهيئة الدواء والأغذية الأمريكية للحصول على ترخيص استخدام اللقاح، ومن المتوقع إصداره في الأيام المقبلة. لكن السلطات البريطانية استبقت هيئة الدواء الأمريكية وأعلنت الأربعاء (الثاني من ديسمبر/ كانون الأول) منح ترخيص "طارئ" لاستخدامه في المملكة المتحدة ليصبح متوفراً اعتباراً من الأسبوع المقبل"، حسبما أفاد متحدث باسم الحكومة. وتعتبر هذه أول موافقة على اللقاح الذي يحمل اسم "BNT162b2" على مستوى العالم.   من يصنع هذا اللقاح؟ اللقاح تم تطوريه داخل مختبرات شركة بيونتيك الألمانية. وتتخذ الشركة من مدينة ماينز مقراً لها، ويرأسها البروفسور أوغور شاهين، ولد في تركيا وهاجر مع أسرته إلى ألمانيا وهو في سن الرابعة. وبالتعاون مع شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر، تمّ تطوير اللقاح المضاد لفيروس كورونا اعتباراً من ربيع عام 2020 ويستند اللقاح إلى تقنية الحامض النووي الريبي "إم آر إن إيه" (mRNA). وتتولى فايزر تنفيذ وتمويل التجربة السريرية على لقاحها على 44 ألف شخص في الولايات المتحدة والبرازيل وجنوب أفريقيا وتركيا. ويشارك هؤلاء الأشخاص بصورة تطوعية، ويتلقى كل واحد منهم جرعتين تفصل بينهما 3 أسابيع، ويخضعون لمتابعة دورية. متى تبدأ عملية التوزيع؟ لا يمكن تداول أي لقاح طبي إلا بعدما يحصل على الترخيص، لكن يتم إرساله إلى مواقع التوزيع للسماح بتسليم أسرع بمجرد الموافقة على تداوله. وقد نقلت الشركتان ملايين الجرعات إلى الولايات المتحدة لبدء التوزيع الفوري إذا حصلتا على الضوء الأخضر. ما هي مزايا لقاح "BNT162b2"؟ ارتفاع نسبة نجاح هذا اللقاح إلى 95 في المئة، جعل الولايات المتحدة وأوروبا وكندا بجانب اليابان وبريطانيا تتعاقد مع الشركة للحصول على ما يقرب من 1.3 مليار جرعة منه، وتعتزم الشركة إنتاج هذه الكمية بنهاية 2021. وما هي العيوب؟ لقاح فايزر، يجب أن يخزن بدرجة 70 مئوية تحت الصفر، ويمكن تخزينه في الثلاجات لمدة خمسة أيام فقط، ما يمثل صعوبة على بعض الدول في طريقة تخزينه عند الدرجة المطلوبة. ويبلغ سعر اللقاح حوالي 20 دولارا للحقنة الواحدة. "موديرنا".. منافس أقرب للفوز تجرى التجارب السريرية على لقاح موديرنا في الولايات المتحدة حصرا. وتسعى الشركة لبيع لقاحها بما يتراوح بين 25 و37 دولارًا للجرعة الواحدة. طورت شركة موديرنا، بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، لقاحاً يتكون من قطع صغيرة من الحمض النووي الريبي "mRNA" تحفز جسم الإنسان على إنتاج البروتين الموجود على سطح فيروس كورونا المستجد. فمن خلال حقن جزء من شفرة الفيروس الجينية في الجسم، يبدأ اللقاح عندئذ بإنتاج بروتينات فيروسية وليس الفيروس بكامله، ويتعرف عليها الجهاز المناعي بعد ذلك، ليبدأ في إنتاج الأجسام المضادة كما لو كان الشخص مريضا بالفعل. وتجرى التجربة السريرية في الولايات المتحدة حصرا على 300 ألف متطوع، من خلال إعطاء اللقاح التجريبي على جرعتين تفصل بينهما أربعة أسابيع. وتسعى الشركة لبيع لقاحها بما يتراوح بين 25 و37 دولارًا للجرعة الواحدة. ما هي المزايا؟ قالت الشركة، إن لقاح موديرنا أسهل استخداما من ناحية التخزين والنقل، إذ أنه يبقى مستقرا بدرجة 20 مئوية تحت الصفر لمدة قد تستمر لعدة شهور، ويمكن حفظه في الثلاجات العادية لمدة شهر تقريبا. هل يغير اللقاح الجينات البشرية؟ أُثيرت بعض التخوفات بشأن لقاح موديرنا لاعتماده على تركيب جيني "الحمض النووي الريبوزي المرسال" يقوم بتغيير المادة الوراثية للجسم، على عكس لقاحات كثيرة، كتلك المستعملة ضد فيروسات الإنفلونزا. وفي تقرير لرويترز، دحض مارك ليناس، الزميل الزائر في مجموعة تحالف العلوم بجامعة كورنيل، فكرة أن لقاح الحمض النووي يمكن أن يعدل البشر وراثيا، واصفاً هذا الأمر بـ "الخرافات". وأشار إلى أن البروتين الرئيسي المستخدم لتقوية جهاز المناعة في لقاح كورونا هو بروتين السنبلة "سبايك" (Spike protein) من الفيروس. ويمكن إعطاء هذا كلقاح بأشكال مختلفة، مثل الفيروس المعطل (الميت)، والبروتين المعبر عنه في ناقل الحمض النووي "دي إن إيه" (DNA) أو "آر إن إيه" (RNA) سيجعل الخلايا تصنع هذا البروتين، لتحفيز الاستجابة المناعية في الجسم. "أسترازينيكا".. خلل يشوه سمعة اللقاح يُعتبر هذا اللقاح المطور من أسترازينيكا وجامعة أوكسفورد مرشحا واعدا، فهو فعال جدا وآمن وقوي، كما أنه لا يحتاج إلى تبريد مُكلف مثل اللقاحات الأخرى. لكن سمعة اللقاح تدهورت بسبب طريقة عرضه ووقوع خلل في الدراسة. كيف أجريت التجارب السريرية؟   فاعلية اللقاح المعروضة بـ 70 في المائة هي ذات قيمة متوسطة من دراستين سريريتين مختلفتين. وشارك في المجموع في الدراستين 11.636 شخصا، وهو عدد أقل بكثير من عدد المشاركين في دراسات الشركات المنافسة. حيث شارك في الدراسة من الفترة الثانية والثالثة في المملكة المتحدة 2.741 شخص. وهذه المجموعة حصلت أولا على نصف جرعة اللقاح وبعد أربعة أسابيع تلقت مرة أخرى الجرعة بكاملها. ولدى هذه المجموعة وصلت الفاعلية إلى 90 في المائة، كما أعلنت الشركة. فاعلية لقاح شركة أسترازينيكا هي 70 في المائة وهي قيمة متوسطة من دراستين سريريتين مختلفتين. وفي الفترة الثانية من الدراسة شارك في البرازيل 8.895 شخصا، وهنا حصل الأشخاص الخاضعون للتجربة على الجرعة بكاملها مرتين، لكن الفاعلية كانت هنا تصل "فقط" إلى 62 في المائة. وإذا ما جمعنا مستويات الفاعلية، فإننا نحصل على فاعلية بنسبة 70 في المائة وقد اعتبرها بعض المراقبين مخيبة للآمال. ما سبب اختلاف نسب الفاعلية؟ اعترفت الشركة بأن الجرعة المختلفة، أي نصف الجرعة، حصلت بسبب عطل: فمن خلال خطأ في الإنتاج كانت أنابيب الاختبار الزجاجية الصغيرة للقاح ملآنة للنصف فقط، ولذلك حصلت مجموعة الدراسة في المملكة المتحدة أولا على جرعة منخفضة وبعدها بشهر على الجرعة الكاملة. وهذا خرق كبير ضد العمل العادي، لأن الباحثين في الدراسة يتوجب عليهم الالتزام بالبروتوكول الصادر في البداية. مزايا اللقاح سيكون الأرخص بين اللقاحات الأخرى المنافسة، حيث سيباع ما بين 3 إلى 4 دولارات للحقنة الواحدة. كما تعد طريقة تخزينه أسهل من أجل التوزيع لسهولة التعامل معه في درجات حرارة أعلى. هل هناك أي آثار جانبية؟ حسب التقييم المؤقت لم يظهر لدى الأشخاص الخاضعين للتجربة عوارض جانبية كبيرة. وفي سبتمبر/ أيلول قامت أسترازينيكا في الفترة الثالثة من تجربة اللقاح بوقف العمل عليه لمدة سبعة أسابيع تقريبا بعدما ظهر لدى شخص حاصل على التطعيم في بريطانيا التهاب في النخاع الشوكي. لكن الأطباء توصلوا إلى أن الحادثة ليس لها علاقة واضحة بالتطعيم. "سبوتنيك في".. لقاح بدون تفاصيل كانت روسيا أول دولة تعلن عن توصلها إلى لقاح مضاد لكورونا، ما قوبل بالتشكيك في الدول الغربية، لكن مجلة لانسيت الطبية أشارت في مقال خاص إلى أن اللقاح آمن، ويعتمد على تقنية الناقلات الفيروسية بخلاف لقاحي "فايزر وموديرنا". مزايا اللقاح وعيوبه يمكن حفظه وتخزينه في الثلاجة العادية أو في درجة حرارة 18 تحت الصفر. ويحصل الفرد على جرعتين بفاصل ثلاثة أسابيع، حيث سيبلغ ثمن اللقاح في حدود 10 دولارات للحقنة الواحدة وسيتم توفيره مجانا للمواطنين الروس. كما تهدف روسيا إنتاج أكثر من مليار جرعة منه خلال العام المقبل. روسيا سمحت بتناول لقاح "شبوتنيك" في ضد كورونا وهو ما أثار شكوكا دولية كبيرة بسبب قلة مدة التجارب عليه. في البداية، لم تعلن موسكو عن نتائج لقاحها ولا عدد الأشخاص الخاضعين لتجربته خلال فترة التجارب السريرية، أو المرحلة الثالثة من التجارب على اللقاح، لكنها أعلنت في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن نسبة نجاح للقاحها تصل إلى 92 في المئة، ثم عادت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني لتعلن أن فاعلية "سبوتنيك في" ارتفعت إلى 95 في المئة، مشيرة إلى أن النسبة الأولى تحققت في اليوم الـ 28 لإعطاء اللقاح، والثانية في اليوم الـ 42. الشرق الأوسط ومصاعب الحصول على اللقاح  طالبت منظمة الصحة العالمية جميع البلدان بتوزيع جرعات اللقاح بنسبة 20% فقط من سكانها، بدءاً بالفئات الشديدة التعرُّض للخطر من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وكبار السن، ومن يعانون من أمراض صحية كامنة. ودشنت المنظمة بالتعاون مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي"، قبل أشهر، آلية "كوفاكس" وذلك لضمان توزيع عادل للقاح، خاصة أن العديد من الدول لا تمتلك الإمكانيات اللازمة لإنتاج لقاحات خاصة بها. وقال أحمد المنظري مدير منطقة إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إن هذه المنطقة تشارك بجميع بلدانها الـ 22 في "كوفاكس"، مشيرا إلى حصول 11 دولة على احتياجاتها بالشراء المباشر، وهي الإمارات والسعودية وإيران والعراق ولبنان والأردن وليبيا والبحرين وعمان وقطر والكويت. فيما ستكون 11 دولة أخرى مؤهلة لتلقي المساعدة من أجل الحصول على حصة من اللقاح. ولفت في تصريحات إعلامية، إلى أن لقاح فايزر يتطلب سلسلة تبريد بحرارة من 70 درجة مئوية تحت الصفر، "وهي غير متوفرة للأسف في كثير من البلاد العربية"، ما يتطلب بذل جهود كبيرة لمواجهة هذا التحدي، في الوقت نفسه هناك لقاحات أخرى لا يمثل حفظها ونقلها تحديا كبيرا لمختلف الدول. وفي مصر أكبر البلاد العربية سكانا، قالت هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، في مؤتمر صحفي، إن الوزارة بادرت بحجز 20% من احتياجات البلاد من لقاح شركة فايزر، و30% من لقاح جامعة أكسفورد. وأجرت مصر تجارب المرحلة الثالثة للقاحين صينيين على 6 آلاف متطوع، بالإضافة للتعاقد على لقاح صيني ثالث لإنتاجه في مصر فور التصريح بتداوله. كما تعاقدت إحدى شركات الأدوية الخاصة على 25 مليون جرعة من اللقاح الروسي. وفي الجزائر قال رياض مهياوي، عضو اللجنة العلمية لمتابعة كورونا، في تصريحات تلفزيونية، إنه سيتم الاتفاق مع عدة دول لتوفير الكمية المطلوبة من اللقاحات وتوزيعها بشكل مجاني على المواطنين. وبات من الواضح أن رحلة توزيع اللقاح في البلدان العربية ربما تستغرق عدة شهور في العام الجديد.  


الحصاد: أفادت مصادر من داخل إيران بأن المرشد الإيراني علي خامنئي نقل جميع سلطاته إلى نجله مجتبى بعد تدهور حالته الصحية، في وقت تمر البلاد مع أزمات عديدة آخرها اغتيال أحد أبرز علمائها في المجال النووي قبل نحو أسبوع داخل طهران. وكتب الصحافي الإيراني محمد أحوازي على حسابه في تويتر أن "مصادر إيرانية تتحدث عن تدهور صحة خامنئي منذ يوم الجمعة"، مضيفا أن "مقربين من خامنئي خائفون جدا على وضعه الصحي هذه المرة". وأشار إلى أن المصادر أكدت "أن مهام وصلاحيات مكتب المرشد الإيراني انتقلت إلى نجله مجتبى خامنئي الذي يشرف على عدة دوائر أمنية واستخباراتية في إيران". وذكر أحوازي أنه "من غير الواضح حتى الآن سبب تدهور صحة خامنئي هل بسبب معاناته من سرطان البروستات أو نتيجة مرض آخر". وأوضح أن "صحة خامنئي تزداد تدهورا منذ يوم الجمعة مما أدى إلى استدعاء كبار الأطباء من مستشفى مسيح دانشوري في طهران". ولفت الصحافي الإيراني إلى أن اجتماعا بين خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني كان مقررا الجمعة، ألغي نتيجة هذه التطورات. وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قالت في تقرير سابق نشر في يناير الماضي إن معركة محتدمة تدور داخل أروقة النظام في إيران بشأن اختيار خليفة لخامنئي (81 عاما) في قرار من شأنه أن يحدد مصير إيران على مدى العقود المقبلة. وذكرت أن هناك مرشحين محتملين لخلافة خامنئي، هما مجتبى البالغ من العمر 51 عاما والذي يواصل الدراسة الدينية المتقدمة في الحوزة الدينية في قم، والآخر هو إبراهيم رئيسي، رئيس القضاء المتشدد الذي خسر الانتخابات الرئاسية لعام 2017 لصالح روحاني. يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت في نوفمبر 2019 عقوبات على مجتبى خامنئي وإبراهيم رئيسي بتهمة دعم الإرهاب، وذلك تزامنا مع الذكرى الأربعين للهجوم على السفارة الأميركية في طهران. المصدر: قناة الحرة


الحصاد draw:   انتهت إعادة فرز الأصوات التي طالبت بها حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ميلواكي، أكبر مقاطعات ولاية ويسكونسن، بحصول الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن على مزيد من الأصوات، في حين استأنف ترامب ومدير هيئة البريد الأميركية على قرار قاض فدرالي يتعلق بدور الهيئة في تسليم بطاقات الاقتراع. وعقب إعادة فرز ما يقارب 460 ألف صوت في مقاطعة ميلواكي، بات الفارق بين المرشح الديمقراطي والمرشح الجمهوري 132 صوتا إضافيا لمصلحة بايدن، وفي المجمل حصل الرئيس المنتخب على 257 صوتا إضافيا مقابل 125 صوتا لترامب. وكانت حملة ترامب قد طالبت بإعادة الفرز في اثنتين من أكبر مقاطعات ويسكونسن من حيث عدد السكان، وهما مقاطعتان تميلان إلى الحزب الديمقراطي، وذلك بعدما خسر الولاية بأكثر من 20 ألف صوت. وستتكلف حملة ترامب بدفع 3 ملايين دولار للقيام بعملية إعادة الفرز في المقاطعتين، ومن المتوقع أن تنتهي مقاطعة دين من إعادة فرز الأصوات غدا الأحد. وعلى مستوى الولايات المتحدة، فاز بايدن بانتخابات الرئاسة التي أجريت في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي بأغلبية 306 من أصوات المجمع الانتخابي، وهو ما يزيد كثيرا عن الأصوات اللازمة للفوز بالرئاسة وعددها 270، في حين حصل ترامب على 232 صوتا.   ويتقدم بايدن في التصويت الشعبي أيضا بأكثر من 6 ملايين صوت على منافسه الجمهوري. وبعد انتهاء إعادة الفرز، قال كاتب العدل بمقاطعة ميلواكي -جورج كريستنسون- إن العملية "توضح ما نعرفه بالفعل، وهو أن الانتخابات في مقاطعة ميلواكي نزيهة وشفافة ودقيقة وسليمة". ولا يزال من المتوقع أن تطعن حملة ترامب في النتيجة الإجمالية في ولاية ويسكونسن ككل، وذلك قبل أن تصدق الولاية على نتائجها الثلاثاء المقبل. هيئة البريد من جهة أخرى، ذكرت وزارة العدل الأميركية أن الرئيس ترامب وهيئة البريد استأنفا قرار قاض فدرالي يفرض على الهيئة تسليم بطاقات الاقتراع قبل الانتخابات الرئاسية، ويأمر بتعليق التغييرات التي أجراها المدير العام للهيئة لويس ديجوي على خدمة البريد الصيف الماضي. اعلان وكان القاضي إيميت سوليفان أصدر قرارا في سبتمبر/أيلول الماضي يفرض على إدارة البريد اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان تسليم بطاقات الاقتراع، غير أن هيئة البريد لم تتمكن من الالتزام بالمدة التي حددها القاضي. وأجرى المدير العام لهيئة البريد لويس ديجوي، وهو من المنتسبين للحزب الجمهوري، تغييرات تسببت في تأخير توزيع البريد على الصعيد الوطني ككل. ولاية بنسلفانيا وفي ولاية بنسلفانيا، رفضت محكمة أمس الجمعة دعوى قضائية تقدمت بها حملة ترامب لاستئناف حكم برفض طلب الحملة إلغاء آلاف الأصوات التي تم الإدلاء بها عبر البريد، وتأجيل تصديق الولاية على نتائج الفرز. ويشكل الحكم الصادر بالإجماع الذي كتب نصّه قاض عيّنه ترامب نفسُه، انتكاسة لجهود ترامب بإطالة أمد تصديق ولايات عدة على نتائج الفرز، والتشكيك في الانتخابات. وجاء في الحكم أن الاتهامات التي ساقتها حملة ترامب عن حصول خروق في الانتخابات تفتقر إلى الأدلة. وقال مراسل الجزيرة في واشنطن -ناصر الحسيني- إن الفريق القانوني لترامب أعلن أنه سيطرق باب المحكمة العليا الأميركية بعد خسارته الدعوى في محاكم ولاية بنسلفانيا. وأضاف المراسل أن معلومات أولية نشرتها وسائل إعلام أميركية تفيد بأن قضاة المحكمة العليا الأميركية ليس لديهم أي شهية للدخول في معركة سياسية يخوضها الرئيس ترامب الذي يكرر دعواه بتزوير الانتخابات في 4 ولايات متأرجحة لم يفُز فيها، وأسهمت بحسم الانتخابات لمنافسه بايدن. وفي سياق متصل، وصف مدير الأمن الإلكتروني الأميركي، الذي أقاله الرئيس ترامب لقوله إن انتخابات الرئاسة كانت أدق انتخابات في التاريخ الأميركي، مزاعم ترامب بشأن حدوث تزوير في الانتخابات بأنها ادعاءات "هزلية". وقال كريس كريبس المدير السابق لوكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية بوزارة الأمن الداخلي أمس الجمعة في حديث لبرنامج (60 دقيقة) الذي تذيعه محطة "سي بي إس" (CBS)، إن المزاعم عن تلاعب دول أجنبية في أنظمة تسجيل الأصوات لا أساس لها من الصحة. وتجدر الإشارة إلى أنه بعد تصديق كل الولايات الأميركية على نتائج الانتخابات الرئاسية في الأيام القليلة المقبلة، فإن من المقرر أن يعقد المجمع الانتخابي يوم 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل اجتماعا لاختيار الرئيس الجديد للبلاد، الذي سيجرى حفل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل ليتسلم مهامه رسميا.   aljazeera    


الحصاد DRAW: العربي الجديد   "عطور، حلويات، power bank، مواقد شواء، حقائب ظهر ودفاتر وأقلام،.. وغيرها" من الهدايا التي تنتشر صورها على صفحات "الفيسبوك" الخاصة بصحافيين بعد أن تلقوها في مناسبات مختلفة، من شركات ومؤسسات متنوعة، إضافة إلى هدايا أخرى لا يتم نشر صورها مثل تذاكر السفر وحجوزات الفنادق وتذاكر الحفلات والوجبات في المطاعم و"التي نادرا ما ينظر لها بعين اللامهنية في ظل غياب كامل لوضع معايير واضحة ترفضها أو تقننها"​​​​​​، وفق ما تؤكده دراسة السياسات التحريرية في الصحافة الفلسطينية الصادرة عام 2018 عن مركز تطوير الإعلام التابع لجامعة بيرزيت، ضمن سلسلة أبحاث وسياسات الإعلام، للصحافية والباحثة نائلة خليل. الظاهرة منتشرة عربيا غير أنها مسكوت عنها ولم تطرح إعلاميا بشكل تحقيقي جاد نظرا للعلاقة المتشابكة وحتى تضارب المصالح بين الصحافي والمصادر والتي تسيطر على غرف الأخبار في العديد من العالم العربي دون تقنين لها عبر متابعات قانونية داخلية أو نقابية، وهو ما دفع معد المادة إلى التساؤل حول الأهداف التي تسعى الشركات والمؤسسات إليها عبر تقديم مثل هذه الهدايا للصحافيين، وما هي وجهة نظر المؤيدين والشركات والرافصين؟ وهل يأتي ذلك في إطار الشراكة والامتنان، أم الاحتواء؟ ومدى تأثير تلك الهدايا على المهنية؟ وهل يتنافى تلقيها مع أخلاقيات العمل الصحافي؟ وكيف يتم التعامل مع تلك الظاهرة في وسائل الإعلام العالمية ؟    صحافيو مصر.. أزمات متلاحقة تهدد بموت المهنة وجهة نظر المؤيدين الصحافي سلام الأطرش من رام الله، نشر من خلال حسابه على الفيسبوك، في شهر أغسطس/آب من العام الماضي صورة موقد شواء، قال إنه هدية وصلته من شركة الاتصالات الفلسطينية (Paltel))، سأله معد المادة عن سبب تلقيه لهذه الهدية فقال: "هي نتاج العلاقة الاستراتيجية للمؤسسة الصحافية الإذاعية التي أعمل بها مع الشركة، وهناك هدايا متبادلة ما بين الطرفين لتعميق وتوطيد هذه العلاقة، علما أن ذات الهدية أعرف أنها وصلت إلى صحافيين آخرين. ومن وجهة نظري، فإن معظم الشركات الكبيرة تقدم هدايا للناس المؤثرين في محيطهم، سواء أكانوا رجال أعمال أم مؤسسات وشركات تجارية إعلامية أم إعلانية شريكة، (وليس فقط للصحافيين)، رغبة منها في عكس صورة إيجابية عن تلك الشركات وعملها". ولا تعد الهدايا المقدمة للصحافيين ثمينة بل رمزية، كما يقول الأطرش، "حين نقول هدايا لا نتحدث عن هدايا تبلغ قيمتها آلاف الشواقل مثلا، فقد تكون الهدية عبارة عن كتاب أو دفتر أو طبق معمول أو شوكولاتة، شركات المحمول على سبيل المثال تقدم الهدايا للعاملات المؤثرات في مجتمعاتهن في مناسبات كعيد الأم أو يوم المرأة، تلقت زوجتي "موبايل" بصفتها الصحافية، ومن الأمثلة على ذلك أيضا عندما فعّلت شركات الهاتف المحمول خدمة الـ 3G ، إذ قامت بإعطاء عدد كبير من مشتركيها المؤثرين( بمن فيهم الصحافيون) هذه الخدمة بشكل مجاني لفترة معينة، للتأكد من جودة الخدمة قبل إطلاقها". الصورة لكن، وبغض النظر عن قيمة الهدية، ألا يعتبر ذلك عملية إغواء للصحافي، وقد يكون هدفه التأثير على مهنيته كما يرى البعض؟ يجيب: "أنا ضد وصف الإغواء، فهدية زوجتي كمثال كانت تقديرا لها فقط وليس لشراء صمتها، إذ إنه ومن واقع التجربة لم يمنعها ذلك من تناول قطاع الاتصالات بالنقد كلما تطلب الأمر ذلك من خلال برنامجها، بالتالي لا نقبل ولا يمكن أن يكون هناك أي نوع من التأثير على عملنا ومهنيته". يتفق معه الإعلامي ومقدم البرامج الإذاعية، والقائم على مشاريع ريادية سائد كرزون من رام الله، والذي تلقى هو الآخر الهدايا من إحدى الشركات، وجرى توزيعها على المتدربين ضمن أحد المشاريع التي يعمل عليها، وفق ما نشره عبر حسابه (الفيسبوك) إذ يقول: "الهدايا التي قدمت لرياديي (مشروع الجبل) لم تتعد كونها أقلاماً ودفاتر وشنط ظهر خفيفة، أما في (مشروع باص السوشال ميديا) مثلا فقد كانت الهدايا عبارة عن power bank (شاحن خارجي) وحقائب بسيطة، بالتالي كل الهدايا هي رمزية ومتواضعة". وعن أسباب تقديم تلك الهدايا للصحافيين قال كرزون: "العلاقات العامة وتبادل الهدايا ما بين الشركات وما بين الأفراد أمر طبيعي ويحدث في كل العالم، وهدفه الوحيد تعزيز العلاقة الثنائية، علما أنني ومن واقع تجربتي، لا آخذ هدايا من جهة تختلف معي من ناحية القيم، والأهم من ذلك أن تلقي الهدايا من جهة أو مؤسسة لا يؤثر على مهنيتي كصحافي". وحول وجود سياسة لدى المؤسسات تهدف إلى إغواء أو احتواء الصحافيين قال كرزون: " قبل بضعة أعوام ولأننا كنا في بداية انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، فقد كان هذا التهافت من قبل الشركات والمؤسسات قائما، لكن الأمر اختلف الآن، نظرا لأن بعض الصحافيين أنفسهم أصبحوا يتهافتون على الشركات والمؤسسات، ومثال ذلك أن تجد أحيانا صحافيين مدعوين لحضور أمسية تنظمها شركة ما وصحافي آخر غير مدعو، الأمر الذي يدفع الصحافي غير المدعو لانتقاد الشركة أو المؤسسة وانتقاد حتى الصحافي الذي حضر الأمسية!! غير أنه يتوقف عن ذلك النقد إذا ما تمت دعوته لاحقا، لأن ذلك يشعره بأنه مهم". حرب المعلومات الكاذبة...ترويج إلكتروني سعودي ــ إماراتي لحفتر لماذا تمنح الشركات الهدايا للصحافيين؟ ما هي وجهة نظر الشركات التي تمنح الهدايا للصحافيين؟ بالنسبة إلى شركة النبالي والفارس للعقارات في رام الله، تقول مديرة التسويق، شهد خلّه: "لا تخصيص لهدايا معينة لفئة الصحافيين، وإنما حالهم كحال الموردين والجهات الأخرى التي نتعامل معها"، موضحة أنه لدى الشركة قوائم بأسماء تلك الجهات، سواء كانوا موردين أو شركاء أو صحافيين، حيث تقدم لهم الهدايا الرمزية في المناسبات والأعياد بنفس الطريقة والوقت تعبيرا عن الشكر والامتنان، وهو ما يعني أن الهدايا نفسها تقدم للجميع". لكن من وجهة نظر مديرة التسويق، هل تلك الهدايا هي رسالة تقدير واحترام أم أنها بهدف الاحتواء والتأثير عليهم كما يقول منتقدين؟ تجيب خلة قائلة: "القصة غير مرتبطة بشخص نستهدفه لكي يسوق للشركة، والصحافي المهني عليه أن يقوم بعمله بغض النظر إنْ تلقى هدية أم لم يتلق، فمن واجبه أن لا يتأثر عمله نتيجة تلقيه الهدايا، ولو وصلته هدية من شركة ما وتبين له أن هناك ملاحظات على عملهم، عليه أن يُعلي صوته، وإن كان هناك أي نوع من أنواع التأثر، فهو في حالات فردية لصحافيين، بالتالي فإن الأمر يرجع للشخص نفسه". من جهتها، قالت مجموعة الاتصالات الفلسطينية على لسان مدير دائرة الإعلام والاتصال أحمد أبوعليا: "يجب التفريق ما بين الهدايا التسويقية التي تقدم للمشتركين، في إطار المنافسة التجارية، والمعمول بها في مختلف دول العالم، والتي تأتي ضمن حملات الترويج التي تقوم بها الشركات من أجل الحفاظ على مشتركيها، واستقطاب مشتركين جدد، وما بين المواد المستخدمة في العلاقات العامة ما بين شركات المجموعة والشركات الأخرى أو ما يعرف بقطاع الأعمال بمختلف تصنيفاتهم ومسمياتهم". وفي معرض رده حول إن كان الاستهداف يقتصر على فئة الصحافيين عبر تلك الهدايا، قال: "بالنسبة للزملاء الصحافيين، فإنهم جزء أصيل من أبناء شعبنا، يسري عليهم ما يسري على مختلف المشتركين والمستفيدين من الخدمات التي تقدمها شركاتنا، ولا توجد مخصصات لدى هذه الشركات لغرض تقديم الهدايا للصحافيين، ولكن في بعض المناسبات الوطنية أو الدينية، يكون هناك بعض اللفتات التكريمية من قبل إدارات الشركات، ومن باب العلاقات العامة، وتشمل كافة قطاعات الأعمال، وتكون هذه اللفتات رمزية تحمل قيمة معنوية أكثر من قيمتها المادية".  إعلام النظام السوري... التنكيل بالجميع موالاة ومعارضة وجهة نظر الرافضين مع ذلك، تساءل الصحافي جهاد القواسمي من الخليل جنوب الضفة الغربية، عما إذا كان متلقي الهدية سيحصل عليها لو لم يكن صحافيا؟ "لهذا أعتقد أن بعض الشركات والمؤسسات تلجأ لهذا الشكل من العلاقة مع المؤسسة الإعلامية أو الصحافيين لتتم تغطية أعمالها من جهة، ولخشيتها من انتقاد أعمالها في حال كانت لديها تجاوزات ما من جهة أخرى، بالتالي فإن الهدية من وجهة نظري بمثابة ثمن غض الطرف، ولهذا أنا ضد تلقي الصحافي( أو المؤسسة الصحافية) مثل هذه الهدايا بغض النظر عن قيمتها، لأن ذلك قد يحرفه عن طبيعة عمله ومهنيته في تبني قضايا الناس إذا ما ارتبطت بالمؤسسة التي منحته الهدايا". الصحافي القواسمي قال إن هناك ما هو أخطر من ذلك "في بعض الحالات تكون لدى الصحافي قضية على شركة أو مؤسسة ما، فيلجأ إلى استثمار ما لديه، الأمر الذي يدفعها لأن تعطيه هدية قيّمة وثمينة، وقد يصل الأمر أحيانا حتى لدفع المال، أضف لذلك أن من المآخذ على بعض الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، أن شركات تحتكر الأسواق في قطاعات معينة، عليها الكثير من الملاحظات والانتقادات لعملها أو ما تقدمه للمستهلكين، لكن إعلاناتها هي لدى تلك المؤسسات الإعلامية، أو لكون المؤسسة الإعلامية تلقت هدايا من تلك الجهات، ما يؤدي إلى التغاضي أو غض الطرف عن تلك الانتقادات، الأمر الذي يجعل تلك الجهة الإعلامية أو الصحافي مجرد بوق لمثل تلك المؤسسات أو الشركات". الضغط عبر الإعلانات  يحذر مدير دائرة الاقتصاد في صحيفة الحياة الجديدة، ومنسق شبكة الصحافيين الاقتصاديين أيهم أبوغوش من أن الهدايا غالبا ما تكون على شكل إعلانات من قبل الشركات الكبرى لدى المؤسسة الإعلامية لا على شكل هدايا فردية، وتناول كيف رفضت صحيفته المساومة والتأثير على القرار التحريري مقابل استمرار الإعلان فيها من قبل إحدى الشركات المعلنة، قائلا: "قبل بضع سنوات نفذت مع زميل لي تحقيقا صحافيا مرتبطا بإحدى الشركات التي تسيطر على قطاع خدماتي كبير، وقبل أن نقوم بعملية النشر اتصلت الشركة بمسؤولي الجريدة وحاولوا ممارسة الضغط من أجل منع نشر التحقيق مقابل حملة إعلانية تتلقاها الصحيفة، لكن قرار المسؤولين في الصحيفة كان مهنيا بفصل العملية الصحافية عن قسم التسويق فيها، وبالتالي تقرر النشر وهذا ما حصل، وبهذا تغلبت المهنية على المساومة التي عرضت على الصحيفة والفوائد المالية التي من الممكن أن تجنيها مقابل ثنينا عن نشر التحقيق، ورغم أن الشركة حجبت لاحقا إعلاناتها ولفترة طويلة عن الصحيفة، إلا أن هذا المثال يؤكد تعرض المؤسسات الإعلامية لضغط دائم خاصة من كبار المعلنين لتجنب الخوض في مواضيع تمس الشركات، وأحيانا يلقى الأمر تجاوبا عند المؤسسات الإعلامية نتيجة الظروف المالية الصعبة بكل أسف". ويرى مدير دائرة الاقتصاد في صحيفة الحياة الجديدة، أن لا ضير في أن يتلقى الصحافي بعلم مؤسسته هدايا زهيدة غير مشروطة لتوجيه التغطية الصحافية، "مثل تلك الهدايا تجيزها كبريات المؤسسات الإعلامية في العالم ولكن ضمن ضوابط مثل تحديد قيمة هذه الهدية ودون أن تكون هناك شروط، وتلك الهدايا تأتي في سياق تنظيم فعاليات اقتصادية معنية، أو إذا كان هناك افتتاح مؤسسة، أو ذكرى تأسيس شركة، وتكون عبارة عن (معدات مكتبية أو أجندات أو حتى فلاشات كمبيوتر ) تقدم للمدعوين سواء أكانوا صحافيين أم غير صحافيين، بمعنى أنها غير موجهة لفئة دون أخرى، وقد سبق لصحافيين أن تلقوا مثل تلك الهدايا (وبعلم مؤسساتهم غالبا)، غير أن الخطورة تكمن في الهدايا القيّمة المرهونة بطبيعة تغطية معينة تُمليها الشركات على الصحافيين، فهذا النوع بالتأكيد يدخل في نطاق الرشوة ويُخل بالعمل المهني، وعليه فإن موضوع الهدايا برمته يحتاج إلى مدونة سلوك مهني أو ميثاق شرف مهني يضبط عمل الصحافيين الاقتصاديين، وتبيان ما هو مسموح وما هو مُخل بالمهنية، وذلك ما نعمل عليه حاليا بالتعاون مع نقابة الصحافيين الفلسطينيين، الإطار الناظم والحاضن للشبكة".  انقلابات الناصريين.. من معاداة إسرائيل إلى التحريض على المقاومة ماذا تفعل وسائل الإعلام الدولية؟ الصحافي محمد دراغمه والذي يعمل في إحدى وسائل الإعلام الأجنبية شدد على أنه يُحظر على الصحافي تلقي الهدايا من أي جهة كانت، لأنه قد يكون لها تأثير على القرار التحريري والتغطية الصحافية، قائلا: "الصحافي المستقل لا يشرب حتى فنجان قهوة على حساب أي جهة، مع ضرورة الإشارة إلى أن جميع وسائل الإعلام الدولية المهنية، مثل الوكالة الفرنسية أو الأسوشييتد برس وغيرهما لديها لوائح وقواعد سلوك داخلية لأخلاقيات التغطية الصحافية تسمى (Code of Conduct) وهذه القواعد تحظر على الصحافي تلقي أي خدمات نقدية أو عينية أو تذاكر سفر، ولو سافر هؤلاء الصحافيون كمراسلين على متن طائرة الرئيس مثلا، فيجب عليهم دفع ثمن التذكرة، وحتى إن لم يكن معمولا بهذا النظام، يتم التبرع بقيمة التذكرة لمدرسة أو جهة ما". ويوافقه الرأي مدير مشاريع "بي بي سي ميديا أكشن" سابقا والمتخصص في أخلاقيات الإعلام وليد بطراوي، قائلا: "تنص اللوائح الداخلية في الكثير من المؤسسات الإعلامية الدولية ومنها الـ"بي بي سي" على أنه إذا تلقيت هدية ما، فعليك أن تصرح بذلك، كي لا يتهمك أحد بأنك أخذت أي نوع من الرشوة. وفق ذلك وبمجرد أن تصلنا أي هدية، وحتى لو كانت رمزية كالحلويات التي تصل في مناسبات معينة، نقوم بتعبئة نموذج تصريح، نورد فيه كل التفاصيل المتعلقة بالهدية ومناسبتها وقيمتها والجهة التي قدمتها، وفي حال لم نقم بذلك فسنتعرض للمساءلة. وقد سبق لي أن تلقيت هدية كانت عبارة عن جهاز هاتف ذكي، وبطبيعة الحال قمت بالتصريح عن هذه الهدية ومناسبتها، وبمجرد أن تركت منصبي قمت بتسليم الجهاز للمؤسسة، لأنني استلمت الهدية كمدير للمؤسسة وليس لي بشكل شخصي، غير أني وبإذن من المؤسسة احتفظت بالرقم لأنه أصبح رقمي المتداول". وحتى وإن افترضنا أن الهدف من تلك الهدايا الرمزية أو غير الرمزية الدعاية والإعلان، يضيف بطراوي قائلا إن على الصحافيين أن يطوروا في وسائل الإعلام التي يعملون فيها مبادئ حول هذا الموضوع، بحيث تكون هناك مدونات سلوك ولوائح داخلية تحكم هذا العمل، خاصة مع احتمال تأثير تلك الهدايا على القرار التحريري لدى بعض الصحافيين في بعض المؤسسات الإعلامية المحلية". ما يؤكده المصادر السابقة يتفق مع نتائج دراسة السياسات التحريرية في الصحافة الفلسطينية الميدانية والتي شملت 30 مؤسسة من وسائل الإعلام الفلسطينية في الضفة المحتلة وقطاع غزة المحاصر والشتات، واستهدفت العينة 50 مراسلا ومذيعا ومعد أخبار ومحررا، وفي محور تضارب المصالح والقبول بهدايا من مصادر الأخبار تؤكد الباحثة خليل، أن تلقي الهدايا أو الخصومات سواء من السفارات أو القناصل أو الشركات لم يحظ بأي نقاش جدي في غرف الأخبار في وسائل الإعلام الفلسطينية اليومية، أو بين مجموعات الصحافيين، وحتى في حال حظي بنقاش مهني فإنه لم يخرج بأي مخرجات ملموسة. وعلى سبيل المثال، من المألوف أن توزع شركات فلسطينية على الصحافيين أجهزة الحاسوب أو أجهزة الهاتف المحمول، أو أن يحظوا بخصومات وعروض خاصة بسبب كونهم صحافيين، ولا يختلف الأمر مع البنوك وغيرها من المؤسسات التي تغدق على الصحافيين سواء عبر السفر المغطى التكاليف أو عبر حفلات الاستقبال أو الإفطارات في شهر رمضان الكريم. وبينت الدراسة من خلال استطلاعات الرأي للصحافيين والمحررين أن 90% من فئة مراسل /مقدم/مذيع لا وجود لملاحظات في مؤسساتهم حول تلبية دعوات الولائم والأمسيات من المصادر، بينما قال 95% من المحررين إنه لا توجد ملاحظات أيضا. وردا على سؤال هل توجد في وسيلتك الإعلامية أي تعليمات مكتوبة أو شفوية حول تلقي المراسل أو المحرر للهدايا من الشركات أو وسائل الإعلام؟ أجاب 86% من المراسلين ومقدمي البرامج والمذيعين بعدم وجود أي تعليمات، و13.6% منهم أجابوا بأنه توجد تعليمات شفوية، أما المحررون، فإن 57.9% منهم أجابوا بأنه لا توجد أي تعليمات و31.6% قالوا إنه توجد تعليمات شفوية و10.5% أجابوا بأنه توجد تعليمات مكتوبة. أما سؤال: هل توجد أي تعليمات في وسيلتك الإعلامية حول تلقيك دعوة سفر تكون نفقتها على حساب الداعي من شركات أو مؤسسات أو أحزاب أو قنصليات أو سفارات؟ فأجاب 90% من مقدمي البرامج والمراسلين والمذيعين عليه بأنه لا توجد أي تعليمات. وتصل الدراسة إلى نتيجة حول محور الهدايا وتؤكد أنها "تعكس تضارب المصالح وعدم وجود معايير ملزمة تبحث في هذا الأمر، ولعل أحاديث غرفة التحرير والمراسلين عن أهمية العلاقات العامة لخلق أفق لأعمال جزئية للمراسلين والمحررين من جهة، والمحافظة على تدفق الإعلانات من جهة أخرى، تبرر لماذا لم يتخذ الإعلام الفلسطيني أي معايير حازمة حول كل هذه الممارسات التي تعكس حقيقة تضارب المصالح بشكل سافر". أين الدور النقابي؟ أين دور النقابة؟ يرد رئيس لجنة أخلاقيات وقواعد المهنة في نقابة الصحافيين حسام عز الدين، قائلا: "ما نعلمه أن بعض الصحافيين يتلقون هدايا من مؤسسات مختلفة، ولكن غالبية هذه الهدايا ليست ثمينة، وتأتي في سياق حملات ترويجية لهذه المؤسسات (كقميص يحمل شعار المؤسسة، أو دفاتر مذكرات، أو يو بي س) ولا يكون الصحافيون مستهدفين بالدرجة الأولى من قبل المؤسسات، وقد تكون نظرة الشركة للصحافي في هذه الحالة على أنه زبون ليس أكثر، أما الهدايا غير عينية نظير نشر تقارير صحافية عن مؤسسات بعينها فليس لدي تأكيدات حولها، كما لا علم لدينا أيضا إنكانت هناك هدايا قيّمة تقدم لصحافيين بشكل خفي". وشدد عزالدين، على وجوب رفض الصحافي الهدايا بغض النظر عن قيمتها "لأنها حين تقدم لا تُعرف الغاية من ورائها، هل هي ترويج أم أنها بهدف إغواء الصحافي، وفي كلتا الحالتين فإن رفضها يهدف إلى إبعاد الصحافي حتى عن الشبهات، وخوفا من أن يتأثر القرار التحريري بالهدية على اعتبار أن التقرير يبدأ من عند الصحافي، وبالتالي يدفع الثمن في لحظة ما، بحيث يمتنع عن نشر الحقيقة في حال كان يجري تحقيقا أو تقريرا صحافيا عن تلك المؤسسة، وذلك على حساب حق الرأي العام في الحصول على الحقيقة". الصورة وعلى الرغم من أن مدونة السلوك التي اعتمدتها نقابة الصحافيين قبل أكثر من عامين ووزعت عبر مختلف وسائل الإعلام، وحثت الصحافيين في المادة 18 على الابتعاد عن الشركات المعلنة، وترك هذه الأمور لموظفي الإعلانات في المؤسسات الإعلامية، لأن عمل الصحافي في الجانب الإعلاني يتنافى مع أخلاقيات وقواعد مهنة الإعلام، ونصت في المادة 19 بشكل واضح على (رفض أي هدايا من المؤسسات والشخصيات السياسية) وتجنب قبول الهدايا حتى ولو كانت الهدية بسيطة جدا، إلا أن رئيس لجنة أخلاقيات وقواعد المهنة في نقابة الصحافيين قال صراحة إنه لا توجد ضمانات لكي يقوم الصحافي بالإفصاح عن الهدايا التي تلقاها بالتالي، قد يمضي المحتوى كما هو بعيدا عن الحقيقة حتى يأتي صحافي آخر للكشف عنه. وحول دور النقابة في المحاسبة، طالما أن المدونة لا تحمل صفة الإلزام يقول عزالدين: "رفض الهدايا يقع بداية على الصحافي نفسه أولا، وعلى الصحافيين الالتزام بأخلاقيات وقواعد الإعلامي المحترف علما أن هذا الالتزام بأخلاقيات المهنة نسبي لدى الصحافيين، أما في ما يخص المحاسبة، وطالما أننا نتحدث عن التزامات أخلاقية، فإننا لغاية الآن لم نصل إلى مستوى محاسبة الصحافي على خرق هذه الأخلاقيات، غير أن هناك محاولات في هذ الصدد". لكنه أشار إلى مسؤولية المؤسسة الإعلامية، وعلى رئيس التحرير التي يعمل فيها الصحافي أن يعمل على تحذير العاملين لديه من هذه القضية، واتخاذ تدابير عقابية بحق من يقبل الهدية ولا يفصح عنها، وتابع: "حتى أن المؤسسة الصحافية نفسها من المفروض أن تلتزم هي أولا بقواعد أخلاقيات المهنة ورفض الهدايا إذا أرادت أن تحافظ على مصداقيتها، لكن للأسف فإن غالبية المؤسسات الإعلامية لا أعتقد أنها وصلت إلى أدنى المستويات لرفض الهدايا، بل إن غالبيتها ما زالت خاضعة للشركات المعلنة". الصورة علاقة الهدايا بالرواتب يرى بعض الصحافيين أن المؤسسات الإعلامية لا تنصف الصحافي ماليا، فيصبح مهتما بالحصول على هدايا من هنا وهناك، وهنا يقول حسام عزالدين: "قد يكون ذلك صحيحا، ولكن هذا الأمر لا يبرر للصحافي الوقوع في المحظور". في ذات الإطار اعتبر مدير عام المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) موسى الريماوي أن مسألة الرواتب والأجور للصحافيين تؤثر على الصحافي قائلا: "قلة الرواتب قد تجعله يوافق على قبول هذه الهدايا، بالتالي فإن هذا يقتضي أن ترفع المؤسسات الإعلامية سقف الرواتب للصحافيين لكي يكونوا قادرين على العيش بكرامة، ولكي يكونوا فعلا محصنين ضد أخذ الهدايا أو الرشوة، ليتمكنوا بذلك من ممارسة دورهم الرقابي، وأن يتناولوا المواضيع بالنقد، كما أن أخلاقيات العمل الصحافي تلزم الصحافي برفض تلقي أو تقبل الهدايا،كي يخرج من هذه الظلال أو الشبهة". بات واضحا، يقول مدير عام مدى، أن الشركات الخاصة، (والكبيرة منها) تستهدف الصحافيين عبر تقديم الهدايا لهم، في محاولة منها لتلميع صورتها قدر الإمكان، وتخفيض النقد الموجه لها في القضايا التي تهم المواطن والتي لها علاقة بالمستهلكين بشكل عام، وأضاف: "ما يزيد الطين بلة هنا، أن المؤسسة الإعلامية في هذه الحالة تصبح رقيبة على نفسها وتمارس الرقابة الذاتية على الصحافيين لديها بخصوص القضايا التي تخص هذه الشركة أو المؤسسة الخاصة، قبل أن يكون الصحافي رقيبا على نفسه، خاصة إذا ما علمنا أن درجة الرقابة الذاتية لدى الصحافيين تصل أحيانا إلى حوالي 90%، ولا تأتي فقط خوفا من الأجهزة الأمنية أو السلطات بشكل عام، وإنما في جزء منها للشركات نفسها".    


الحصاد draw: كريم مجدي - واشنطن   خسارة فادحة جديدة منيت بها طهران، بعد فقدانها قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في يناير الماضي، تمثلت مؤخرا في اغتيال "أبو القنبلة النووية الإيرانية". ومنح هذا اللقب للعالم الإيراني المتخصص في مجال الطاقة النووية والصواريخ، محسن فخري زاده، والذي قتل في عملية استخباراتية دقيقة في مدينة أبسرد بمنطقة دماوند  قرب العاصمة طهران. وفخري زاده، هو أستاذ فيزياء وضابط بالحرس الثوري الإيراني، قال عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو في عام 2018، بأنه مدير مشروع الأسلحة النووية الإيراني، مضيفا آنذاك "تذكروا ذلك الاسم، فخري زاده". ويطرح مقتل فخري زاده، أسئلة بخصوص استمرار المساعي الإيرانية لامتلاك السلاح النووي، أم أن العملية قد أفقدتها أهم مواردها البشرية القادرة على تحقيق هذا الحلم. نتانياهو متحدثا عن أدوار فخري زاده في عام 2018 "جوهرة التاج" الباحثة المتخصصة في الأسلحة النووية، بمركز الدفاع عن الديمقراطيات "FDD"، أندريا سترايكر، ترى أن "اغتيال فخري زاده أدى إلى القضاء على المعرفة المؤسسية الرئيسية ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني السابق وأنشطة البحث والتطوير المستمرة في إطار برنامج 'سبند' الذي كان يقوده". وتقول جهات استخباراتية إسرائيلية، ومجموعة المعارضة الإيرانية "مجاهدي خلق"، إن إيران مستمرة في خططها العسكرية النووية، تحت مظلة برنامج سري يدعى "سبند"، وهي منظمة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية. وأضافت سترايكر في حديثها لموقع الحرة أن "أرشيف طهران النووي يظهر أن إيران أخفت واستمرت في بعض جوانب أبحاثها المتعلقة بالأسلحة النووية بعد عام 2003، والتي من المحتمل أن تكون جميعها نسقت على يد فخري زاده، حتى وفاته". وبحسب تقارير إعلامية، فإن فخري زاده قاد برنامج يدعى "آماد" أو الأمل بالعربية، والذي تقول إسرائيل ودول غربية أنه عبارة عن مشروع يرمي إلى وصول إيران لسلاح نووي. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن برنامج "آماد" قد انتهى في بدايات الألفية الثانية، في وقت لا يزال مفتشو الوكالة يراقبون مواقع إيران النووية، إلا أن المعارضة الإيرانية تقول أن إيران تستكمل نشاطها النووي العسكري من خلال برنامج "سبند". وأوضحت المحللة المتخصصة في الملف الإيراني النووي أن "النظام الإيراني لديه برنامج أسلحة نووية كامن لم تتوصل إليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد، وحاولت خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) منع التحقيق فيه". وزارة الدفاع الإيرانية أكدت وفاة محسن فخري زادة متأثرا بجروحه بعد انفجار وقع قرب سيارته تلاه إطلاق رصاص وعن الجوانب الأخرى لتأثير العملية، تقول سترايكر"إن اغتيال فخري زاده يعد خطوة نفسية ورسالة لطهران بأن جواهر تاج برنامجها النووي ليست آمنة. فقد تأثر علماء إيران النوويين ومنشآتهم وقاعدة معارفهم بهذه الهجمات الأجنبية المزعومة. الهدف هو جعل إيران تفكر مرتين في تطوير قدراتها النووية، ناهيك عن التحرك نحو سلاح نووي". لكن رغم تأثير العملية الكبير، فإن سترايكر تتوقع ألا تتوقف إيران عن متابعة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي تحت قيادة بايدن، لأن طهران في أمس الحاجة إلى تخفيف العقوبات المرتبطة بها.  وبعد إعادة فرض العقوبات الأميركية عليها، تراجعت إيران تدريجيا عن الكثير من الالتزامات الأساسية الواردة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع ست دول كبرى في عام 2015، وتم تثبيته في إطار قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2231. وأعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأسبوع الماضي عن استعداد بلاده لعودة "تلقائية" إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في حال رفعت الولايات المتحدة برئاسة بايدن العقوبات التي فرضتها بعد انسحابها الأحادي منه قبل عامين، مشيرا في الوقت عينه إلى أن عودة واشنطن الى الاتفاق لا تشكل "أولوية" بالنسبة لإيران. وتختتم سترايكر حديثها قائلة "بالتأكيد سترد طهران على الهجوم، من خلال وكلائها على الأرجح، لكنه سيكون محسوبا بما يكفي لعدم إحداث تصعيد كبير". "من أقوى الضربات" من جانب آخر، قال مدير المركز الأحوازي للدراسات الاستراتيجية، حسن راضي، إن عملية الاغتيال الأخيرة، تعتبر من أقوى الضربات التي تلقتها إيران، ففخري زاده على حد وصفه هو "الأب الروحي الحقيقي للملف النووي الإيراني". وكان دبلوماسي غربي قد وصف فخري زاده خلال حوار مع وكالة رويترز قبل أربع سنوات قائلا "إذا اختارت إيران بناء سلاح نووي، فسيكون فخري زاده بأبي القنبلة النووية". وأضاف راضي "أهمية هذه الضربة، تكمن في أنها وقعت داخل العاصمة طهران، وهي من أنجح العمليات الاستخباراتية، واختراق أمني كبير ضد النظام الإيراني، وقد نجحت بدقة في استهداف أكبر رأس في ملف النووي الإيراني". ويتفق مع راضي، الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أحمد فاروق الذي وصف العملية بـ "الثقيلة على إيران"، فزاده لم يكن مسؤولا عن البرنامج النووي فقط، وإنما أيضا على البرنامج الصاروخي. وكدليل على خسارة طهران الفادحة، أشار فاروق إلى أن نعي فخري زاده خرج من وزارة الدفاع الإيرانية، فهو كان مسؤولا عن ملف الأبحاث والابتكار داخل الوزارة، ما يجعله مسؤول عسكري أيضا بالدرجة الأولى. يقول الباحث أحمد فاروق أن فخري زاده كان مسؤولا أيضا عن البرنامج الصاروخي في وزارة الدفاع الإيرانية وعن الجهة المسؤولة عن العملية التي اتهمتها طهران، أوضح فاروق أن أصابع اتهام طهران سارت في مسارين، الأول على لسان الخارجية ممثلة في الوزير جواد ظريف، والذي أشار إلى وقوف إسرائيل خلف العملية. أما المسار الثاني بحسب فاروق، فكان من خلال مستشار المرشد للشؤون الدفاعية، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حسين دهقان، الذي قال صراحة إن إسرائيل متورطة في العملية، وتريد إشعال حرب في المنطقة. ويتوقع فاروق أن لا توقف العملية برنامج إيران النووي العسكري، فقد تم اغتيال علماء إيرانيين من 2010 إلى 2012، بل زادت سرعة البرنامج النووي بعدها، ولم يوقفه أو يبطئه إلا الاتفاق النووي بشكل أو بآخر. ويختتم فاروق قائلا "في ظل المعطيات الجديدة، لا أعتقد أن تأثير الاغتيال سيكون كبيرا، ولكنه تلويح من جانب الجهة المنفذة على أنها ستستخدم القوة ضد الأفراد العاملين في البرنامج النووي". alhurra


الحصاد draw: الشرق الاوسط يسابق المسؤولون عن الاقتصاد التركي الزمن للتخلص من السياسات التدخلية التي قادها بيرات ألبيراق صهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ووزير ماليته السابق، لكن العودة إلى سياسات اقتصادية تحترم قواعد السوق الحرة قد تعني المزيد من تذبذب سعر العملة التركية الليرة، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. فمنذ الإطاحة بمحافظ البنك المركزي التركي واستقالة ألبيراق من وزارة المالية في وقت سابق من الشهر الحالي، بدأت تركيا رفع القيود التي تمنع المضاربين من خفض قيمة الليرة، كما ألغت قاعدة تمنع المقترضين من تمديد قروضهم ودفع أعلى معدل للفائدة خلال عامين، وفقا لما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية» عن «بلومبرغ». ورحب المستثمرون بالعودة إلى مبادئ السوق، مع رفضهم لتأكيدات إردوغان أن الفائدة المرتفعة تغذي معدل التضخم. ويقول المحللون إن الخطوة التالية المنطقية، ستكون تخفيفاً أكثر للقيود على مبادلات العملة وتعاملات المشتقات المالية، التي يمكن للبنوك المحلية القيام بها مع البنوك الأجنبية، والتي كانت قد جعلت الحصول على الليرة التركية في الخارج أمراً مكلفاً للغاية. ويرى المحللون أن هذه الخطوة لن تساعد كثيراً في إعادة بناء احتياطي النقد الأجنبي لتركيا، في حين يمكن أن تزيد الضغوط على العملة المحلية، على الأقل في البداية. ونقلت «بلومبرغ» عن هاكان كارا كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي التركي منذ 2003 حتى الإطاحة به من منصبه في العام الماضي القول إن «رفع القيود على مبادلات العملة، قد يؤدي إلى تذبذب في احتياطات النقد الأجنبي لدى (البنك المركزي)، وتذبذب أسعار العملة، وهو ما يمكن أن يؤثر سلباً على ثقة الأسواق». وتابع: «على السلطات وضع خطة عمل بالتنسيق مع البنوك لتخفيف القيود على المعاملات الدولية تدريجياً، وفي الوقت نفسه تنظيم مشتريات البنك المركزي من العملات الأجنبي لكي تحل محل المبادلات». وفي إطار جهود إعادة بناء احتياطي النقد الأجنبي المستنزف، تدرس السلطات التركية إعادة تنظيم مزايدات لشراء الدولار بالليرة لأول مرة منذ 2011. بحسب ما نقلته «بلومبرغ» عن مصدر مطلع. وفي حين يمكن أن تؤدي هذه الآلية إلى خلق ضغوط جديدة على الليرة المتراجعة بالفعل، يقول خبراء الاقتصاد إن المسؤولين قد يختارون في البداية طرح سندات دولية في محاولة لزيادة احتياطي النقد الأجنبي، وتأجيل تنظيم مزايدات شراء الدولار حتى تعود أسعار الصرف في السوق إلى المستويات الطبيعية. وجاء الإعلان عن أول طرح للسندات الدولية التركية، في أعقاب إعلان هيئة الرقابة المصرفية التركية يوم الثلاثاء الماضي اعتزامها إلغاء ما تسمى «قاعدة معدل الأصول».


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand