عربية:Draw قال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات انتقامية في العراق وسوريا بعد هجوم مميت في الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة نحو 40 آخرين. وأشارت وسائل إعلام سورية إلى أن "العدوان الأميركي" استهدف عددا من المواقع بمناطق صحراوية في سوريا وعلى حدودها مع العراق أوقع قتلى ومصابين. وقال مراسل سكاي نيوز عربية في العراق إن مقاتلات أميركية استهدفت بقصف جوي مناطق في مدينة القائم الحدودية مع سوريا. وأضاف إنه تم استهداف مقر قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي ومقر وكتيبة الدروع في لواء 13 الطفوف في عكاشات بين بلدتي الرطبة والقائم. وقال الجيش الأميركي في بيان في وقت لاحق إنه نفذ ضربات جوية في العراق وسوريا استهدفت فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة متحالفة معه. وقال بيان للقيادة الوسطى الأميركية "في الساعة 4:00 مساءً (بتوقيت شرق الولايات المتحدة) في 02 فبراير، شنت قوات القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له." وأضاف البيان: "ضربت القوات العسكرية الأميركية أكثر من 85 هدفًا، مع العديد من الطائرات التي تشمل قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة. استخدمت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه. وشملت المنشآت التي تم قصفها عمليات القيادة والسيطرة". نقلت شبكة فوكس نيوز الأميركية عن مسؤول في وزارة الدفاع لم تسمّه قوله إن الضربات شنّت انطلاقا من منصّات عدة. وقالت شبكة إي بي سي نيوز الأميركية إن الولايات المتحدة بدأت بضربات انتقامية في الشرق الأوسط، على الأرجح ضد المسلحين المدعومين من إيران بسبب غارة بطائرة بدون طيار على قاعدة أميركية في الأردن يوم الأحد الماضي أسفرت عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركية. وكان مراسل "سكاي نيوزعربية" قد قال إن قصفا جويا يطال مواقع ميليشيات تابعة لإيران في ريف الميادين في محافظة دير الزور شرقي سوريا. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "غارات يبدو أنها أميركية تستهدف مناطق بين البوكمال والميادين شرقي سوريا". وأضاف أن "طائرات تقصف مواقع في الحيدرية والشبلي في بادية الميادين بريف دير الزور"، مشيرا إلى أن "الغارات على مناطق شرقي سوريا مستمرة".
عربيةDraw كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ «الجريدة»، أن المجلس عقد اجتماعاً طارئاً بشأن تطورات المنطقة، مساء أمس الأول، تم خلاله إعطاء الأوامر لوزارة الخارجية الإيرانية، لإرسال رسائل تحذيرية «سرية ومستعجلة» إلى جميع دول المنطقة التي تحتضن قواعد أميركية، تحذرها من أن إيران ستستهدف أي قاعدة ينطلق منها أي هجوم ضد أراضيها، بغض النظر عن العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف المصدر أن الرسالة التي تقرر أن تبعث بها «الخارجية» صباح أمس، تتضمن تحذيراً من أنه إذا ما قامت أي جهة باستخدام أراضي أو أجواء تلك الدول أو مياهها الإقليمية لمهاجمة إيران، فستعتبره طهران عدواناً مباشراً عليها من تلك الدولة، مضيفة: «قد أعذر من أنذر». وحسب المصدر، فإن القرار جاء بعد تلقي إيران رسالة جديدة من واشنطن أمس الأول، تؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة لا تريد ولا تسعى إلى التصعيد في المنطقة، ولا تريد توسيع الحرب الدائرة في غزة، لكنها سترد على الهجوم الذي أودى بحياة جنود أميركيين في الأردن، وأن الرئيس الأميركي جو بايدن أصدر أوامره بالفعل بهذا الشأن. وذكر أن الرسالة الأميركية تضمنت ترحيب واشنطن بأي مسعى دبلوماسي لوقف التصعيد بين الجانبين، لكن بعد الرد على الهجوم الذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين. ولم تتضمن الرسالة أي إشارة حول إذا ما كان بايدن قد قرر شن ضربات داخل إيران أو لا، وهو ما دفع طهران إلى إرسال رد عاجل لواشنطن، يتضمن تهديداً باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة، وأن الأمر هذه المرة لايمكن أن يقتصر على القواعد في العراق وسورية، إذا وقعت خسائر بشرية إيرانية، وهو ما سيُدخل المنطقة في دوامة من الردود المتبادلة، والأفضل أن تقوم واشنطن بإعلام الإيرانيين بمواقع الضربات لإخراج قواتها. وحذر الرد الإيراني واشنطن من الوقوع في «الفخ الإسرائيلي» وإدخال المنطقة في حرب شاملة، وأن السبيل الوحيد لإيقاف الهجمات ضد الأميركيين في العراق وسورية واليمن هو قيام الولايات المتحدة بإجبار إسرائيل على وقف الحرب في غزة. وكان بايدن أعلن، أمس الأول، أنه اختار طبيعة الرد على الهجوم بطائرة مسيّرة الذي أصاب البرج 22 في الجانب الأردني من الحدود مع سورية، في المجال الذي تقع فيه قاعدة التنف بالبادية السورية في المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية. وفي خطوة غير متوقعة أعلنت «كتائب حزب الله» العراقية، التي تشكل العمود الفقري لائتلاف «المقاومة الإسلامية في العراق»، الذي أعلن مسؤوليته عن أكثر من 170 هجوماً ضد القوات الأميركية في العراق وسورية منذ 7 أكتوبر 2023، تعليق عملياتها العسكرية ضد الأميركيين لعدم إحراج الحكومة العراقية، مشددة على أن إيران لا علاقة لها بعملياتها ضد إسرائيل، بل إنها كانت تطلب منها خفض التصعيد. كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحرس الثوري طلب من الفصائل الموالية له في سورية وقف العمليات ضد الأميركيين. وفي حين يتوقع الخبراء أن تشن واشنطن موجة هجمات متدرجة زمنياً ومكانياً ومتعددة المستويات تبدأ في الساعات القليلة المقبلة، تتجه الأنظار في المنطقة والعالم إلى كيفية تعامل إدارة بايدن مع التحدي المستحيل في تصميم رد لا يؤدي إلى توسيع الحرب بالشرق الأوسط وفي الوقت نفسه يكون قوياً لردع الميليشيات عن شن عمليات جديدة ضد قوات أميركية، إذ يمكن لـ «حزب الله» العراقي العمل في إطار اسم آخر وعدم تبني الهجمات، وهو تكتيك لجأت إليه الفصائل العراقية المسلحة مراراً وتكراراً.
عربية:Draw قال الرئيس الأميركي جو بايدن امس انه اختار واحدا من السيناريوهات التي وضعها المخططون الاستراتيجيون الأميركيون، للرّد على الهجوم الذي تعرض له البرج 22 في قاعدة التنف على الجانب الأردني من الحدود مع سورية، ما أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، فيما علمت «الجريدة» من مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية، أن واشنطن وطهران تبادلتا الرسائل بعد الهجوم، شدد فيها الطرفان على عدم رغبتهما في التصعيد أو في توسيع الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي بقطاع غزة والدخول في حرب شاملة بالمنطقة. وقال المصدر إن إيران كانت المبادرة ببعض الرسائل إلى واشنطن عبر السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأميركية في طهران، أكدت فيها أنه لا علاقة لإيران بهجوم المسيّرة الذي أودى بالجنود الأميركيين متعمدةً استخدام الصيغة نفسها التي استخدمتها واشنطن لدى اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني في سورية من جانب إسرائيل حينما أكدت واشنطن أنه لا علاقة لها بالتصفيات. وبحسب المصدر، فقد رد الأميركيون على الرسالة الإيرانية، وأكدوا أنهم سيردون على الهجوم لكنهم لا يرغبون في التصعيد. ورسمت التسريبات في وسائل الإعلام الأميركية عدة سيناريوهات محتملة للرد الأميركي، مرجحة أن يكون عبارة عن موجة من الهجمات على إيران وحلفائها في سورية والعراق مقرونة، ربما، بهجوم سيبراني مدمر داخل إيران، مع إمكانية استهداف أصول بحرية إيرانية في الخليج. وفي طهران، أكد مصدر في قيادة الأركان، أن المرشد الإيراني علي خامنئي بصفته القائد العام للقوات المسلحة أعلن حالة التأهب القصوى في القوات الجوفضائية الإيرانية المسؤولة عن الدفاع الجوي. من جهة أخرى، تهاوى سعر العملة المحلية (التومان) مقابل الدولار في الأسواق الإيرانية، إذ تم تداول الدولار بنحو 60 ألف تومان في السوق السوداء بارتفاع عشر نقاط، وحلقت أسعار الذهب بشكل غير مسبوق. يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يجري اجتماعات مكثفة مع مستشاريه للأمن القومي، لاختيار واحد من السيناريوهات، التي وضعها المخططون الاستراتيجيون الأميركيون، للرّد على الهجوم الذي تعرض له البرج 22 في قاعدة التنف على الجانب الأردني من الحدود مع سورية، يوم الأحد، مما أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، للمرة الأولى منذ أن بدأت الميليشيات الموالية لإيران في لبنان والعراق وسورية واليمن، بشنّ هجمات ضد إسرائيل والولايات المتحدة، بذريعة إسناد الفلسطنيين في قطاع غزة الذين تعرضوا لانتقام إسرائيلي وحشي بعد الهجوم المباغت لحركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. ويعكف المخططون الأميركيون على تصميم رد لا يؤدي إلى توسيع ساحات الحرب في غزة وامتدادها إلى مناطق جديدة، كذلك عدم نسف التقدم الذي تحقق على صعيد المفاوضات للوصول إلى وقف لإطلاق نار وتبادل أسرى ومحتجزين بين حماس وإسرائيل في القطاع الفلسطيني المحاصر، لكنه في الوقت نفسه يوصل رسالة ردع حازمة، تجعل طهران أو الفصائل المتحالفة معها، تفكر كثيراً قبل الإقدام مرة جديدة على أي عمل قد يؤدي إلى مقتل جنود أميركيين. تجاوز للخط الأحمر ونقلت شبكة «سي إن إن» عن الجنرال المتقاعد مارك هيرتلنغ، إن مقتل أفراد الجيش الأميركي «تجاوز بالتأكيد الخط الأحمر» عند بايدن، وهو ما أشار إليه كذلك دبلوماسي غربي في المنطقة لصحيفة «فايننشال تايمز»، مذكراً بأن آخر مرة قُتل فيها مقاول أميركي في عام 2019، رد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب باغتيال قاسم سليماني أبرز جنرالات الحرس الثوري الإيراني. وأكد مسؤولون أميركيون لـ «سي إن إن»، أن الرد الأميركي من المرجح أن يكون أقوى من الضربات الانتقامية الأميركية السابقة في العراق وسورية. وتعرضت القوات الأميركية منذ 7 أكتوبر لأكثر من 170 هجوماً في سورية والعراق تبنى المسؤولية عنها ائتلاف «المقاومة الإسلامية في العراق» الذي يضم خصوصاً «كتائب حزب الله العراقية» وحركة «النجباء». وتبنى الائتلاف هجوم الأحد على القاعدة الأميركية، فيما فضلت أوساط أميركية توجيه سهام الاتهام تحديداً باتجاه كتائب حزب الله. ويتوقع المسؤولون والمحللون رد فعل أميركي لا يقتصر بالضرورة على دولة واحدة أو يوم واحد. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمس الأول: «يمكن أن يكون متعدد المستويات، ويأتي على مراحل ويستمر مع مرور الوقت»، مضيفاً أن الشرق الأوسط لم يشهد أوضاعاً خطيرة كهذه «منذ عام 1973 على الأقل، وربما حتى قبل ذلك» 3 سيناريوهات وتوقعت صحيفة «بوليتيكو» أن يكون الرد في اليومين المقبلين، وأنه سيكون على شكل موجات من الهجمات ضد مجموعة من الأهداف، وأن من بين الخيارات المطروحة استهداف أفراد إيرانيين أو متحالفين مع طهران في العراق وسورية، واستهداف أسطول بحرية إيرانية في الخليج، فيما تحدثت «سي إن إن» عن احتمال شن هجوم سيبراني مدمر ضد إيران. وقال مسؤولون أميركيون، إن ضرب إيران هو أحد الخيارات الأقل ترجيحاً في هذه المرحلة. وصرح جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي: «نحن لا نسعى إلى حرب مع إيران... نحن لا نتطلع إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط». مع ذلك، قال جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه إذا حاولت واشنطن وقف التصعيد من خلال ضربات انتقامية متناسبة ومحدودة، فقد يُنظر إلى ذلك على أنه ضعف بالنسبة لإيران ووكلائها. ورأى غوردن غراي الأستاذ في جامعة جورج واشنطن أن بايدن قد يأمر بضرب «هدف عسكري أو هدف للحرس الثوري داخل إيران». وشدد على أن إدارة بايدن «حرصت على عدم إبداء رد فعل مسرف وتمرير رسالة بأن الهجمات لن تكون مقبولة»، وتابع أن «القادة الإيرانيين لم يفهموا هذه الرسالة للأسف، وأعتقد أن هذا يزيد فرص حصول مواجهة عسكرية». تصعيد مقصود أم ضربة حظ؟ وقال مسؤول أميركي، إن الولايات المتحدة تحرص على ألا تكون دقيقة جداً بشأن الإعلان عن مصدر الطائرة بدون طيار أو المسلحين الذين أطلقوها، من أجل الحفاظ على بعض عناصر المفاجأة عندما ترد الولايات المتحدة. وفي حين أن الولايات المتحدة تحمل إيران المسؤولية النهائية عن الهجمات نظراً للدعم المالي والعسكري الذي تقدمه لمجموعاتها الوكيلة، لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن إيران وجهت صراحة الهجوم المميت أو قصدت أن يكون تصعيداً متعمداً ضد الولايات المتحدة، حسبما قالت مصادر متعددة لـ «سي إن إن». ونفت الحكومة الإيرانية أيضاً تورطها. وقال مسؤول أميركي: «لا أعتقد أن المقصود من هذا هو التصعيد». وأضاف: «إنه نفس النوع من الهجمات التي قاموا بها 163 مرة من قبل لكن في المرة الـ164 كانوا محظوظين». وقال المسؤولون، إن الهجوم يحمل العديد من سمات الهجمات السابقة التي شنها المسلحون المدعومون من إيران والفرق الوحيد هو أن هذا الهجوم أصاب بنجاح حاوية سكنية في البرج 22، في وقت مبكر من يوم الأحد عندما كان الجنود لا يزالون في أسرتهم ولم يكن لديهم سوى القليل من الوقت للإخلاء. وحلقت الطائرة بدون طيار أيضاً على ارتفاع منخفض، مما سمح لها بالتهرب من الدفاعات الجوية للقاعدة، واقتربت من القاعدة في نفس الوقت تقريباً الذي كانت فيه طائرة أميركية بدون طيار عائدة من مهمة. وقال المسؤولون، إن ذلك تسبب على الأرجح في حدوث ارتباك وربما أدى إلى تأخير الرد. وأشار أحد المسؤولين إلى أن الطائرة بدون طيار المعادية اتبعت المسيرة الأميركية عند اقترابها، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت تتبعت الجهاز الأميركي عمداً أم أن ذلك كان من قبيل الصدفة. لسنا مسؤولين وقال المبعوث الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن إيران لا تتحمل مسؤولية الأعمال التي يقوم بها أي فرد أو مجموعة في المنطقة، رداً على رسالة أميركية إلى رئاسة مجلس الأمن تتهم فيها إيران والمجموعات المدعومة منها بشن هجمات على أفراد ومرافق أميركية في العراق وسورية. وأضاف إيرواني، أنه «ليس هناك مجموعة تابعة للقوات المسلحة التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، سواء في العراق أو سورية أو أي مكان آخر، تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر تحت سيطرة إيران أو تتصرف نيابة عن الدولة». وأضاف: «إيران ليست مسؤولة عن الأعمال التي يقوم بها أي فرد أو مجموعة في المنطقة». لكن في الوقت نفسه شدد إيرواني على أن «الأعمال التي تقوم بها الولايات المتحدة في العراق وسورية كانت غير قانونية وتنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة». ونقلت «الجريدة» أمس الأول، عن مصدر إيراني رفيع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قوله، إن طهران تسلمت معلومات من موسكو بأن مسيرات إسرائيلية استقرت في قاعدة التنف، وان القاعدة متورطة على الأرجح بعمليات اغتيال شملت مسؤولين عسكريين إيرانيين بينهم قائد استخبارات الحرس الثوري في سورية. وقال الكرملين أمس: «لا نرحب بأي أعمال تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وزيادة حدة التوتر، خاصة في ظل الاحتمال الكبير لحدوث صراع». وأضاف «لن نرحب باستمرار مثل هذه الأعمال، بغض النظر عن الجهة الصادرة عنها. مستوى التوتر مرتفع الآن ونحن بحاجة إلى اتخاذ خطوات لتهدئة الموقف. وهذا ما سيمنع انتشار الصراع
عربية:Draw أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤوليين أميركيين بأن الولايات المتحدة تدرس توجيه ضربات ضد الفصائل المسلحة في العراق وسوريا وإيران. وقال مسؤولون أميركيون إن الهجوم على الأراضي الإيرانية يبدو وكأنه خيار أقل احتمالا. وبالإضافة إلى تحديد كيفية الرد على هجوم الطائرات بدون طيار على البرج 22 في الأردن، تدرس الإدارة الأميركية أيضا توجيه ضربات ضد أهداف الحوثيين ردًا على هجماتهم على السفن العسكرية الأمريكية التجارية. وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن المدمرة الأمريكية "يو إس إس كارن" أسقطت يوم الجمعة صاروخا باليستيا أطلق باتجاهها من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وهي المرة الثانية التي تعلن فيها الولايات المتحدة أن الجماعة استهدفت إحدى سفنها العسكري. ويوم الأحد، أعلن أعلن الجيش الأميركي، مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة نحو 25 آخرين بهجوم لمسيرة استهدف قاعدة تضم قوات أميركية في الأردن. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الموقع المستهدف هو "البرج 22"، وهو موقع عسكري صغير في الأردن، بالقرب من حدود البلاد مع سوريا.
عربية:Draw سلّطت الضربة التي قتلت أمس الأول 5 قياديين عسكريين إيرانيين في دمشق، بينهم نائب قائد استخبارات «فيلق القدس»، الضوء على أزمة ثقة متنامية بين طهران ودمشق، سببها المباشر تزايد الاغتيالات التي تستهدف مسؤولين إيرانيين رفيعين في سورية، وفي الخلفية سبب آخر متراكم منذ 7 أكتوبر الماضي، بعد أن رفض الرئيس السوري بشار الأسد فتح جبهة سورية في وجه إسرائيل وتسليمها إلى إيران وحلفائها. وشهد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عُقد بشكل طارئ أمس الأول برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسي لبحث الضربة على حي المزة في العاصمة السورية، انتقادات قاسية ومباشرة لسورية وروسيا، خصوصاً من قبل مندوبي الحرس الثوري، حسبما كشف مصدر مطلع في المجلس لـ «الجريدة». وفي الاجتماع تحدّث ممثلو «الحرس الثوري» عن وجود اختراقات أمنية كبيرة في صفوف الأجهزة الأمنية السورية من قبل إسرائيل، وأشاروا إلى أن حصول تل أبيب على معلومات دقيقة عن تحرّكات قادة «الحرس» في سورية، يوحي بأن تسرّب هذه المعلومات ليس تصرفاً فردياً من قبل أشخاص مخترقين من الاستخبارات الإسرائيلية، بل هو ناتج عن تواطؤ سوري ـ روسي، هدفه إضعاف وتحجيم «الحرس الثوري» لإخراجه من سورية. ووفق المصدر، استعرض مندوبو «الحرس»، خلال الاجتماع، معلومات أمنية حول معرفة الروس المسبقة بتحركات الإسرائيليين، وعدم إبلاغهم الجانب الإيراني، كما يجري عادة عند استهداف شحنات الأسلحة، وكذلك عدم تصدّي الدفاعات الجوية التابعة للجيشين الروسي والسوري للهجوم الصاروخي، علماً بأن المبنى الذي قُتل فيه القياديون الإيرانيون يقع بمنطقة أمنية في حي المزة. في المقابل، انتقد ممثلو الحكومة الحرس بسبب تنظيمه اجتماعاً لهذا العدد من المسؤولين في مبنى معلوم للجميع أنه بتصرّف الإيرانيين، وذلك في ظل الأوضاع الأمنية بالمنطقة، خصوصاً بعد اغتيال القيادي في «حماس» صالح العاروري في مكتبه بالضاحية الجنوبية في بيروت، واغتيال القيادي الرفيع في «الحرس» رضي الموسوي في حي السيدة زينب بدمشق. وكشف المصدر أن رئيسي أبلغ المجتمعين بإجرائه اتصالاً غير معلن بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للاحتجاج على فشل الجيش الروسي في تأمين أجواء دمشق، ورفضه أن تستخدم القوات الإيرانية أنظمتها الدفاعية، لكنّ بوتين كرر على مسمعه ما دأب الروس على قوله منذ سنوات، وهو أن وجودهم العسكري في سورية هو لدعم الحكومة السورية، وليس للدخول في مستنقع الصراع الإسرائيلي ـ الإيراني، وأن الجيش الروسي ليس لديه تفويض لمواجهة الإسرائيليين ما لم تكن القواعد الروسية في خطر. وشهد الاجتماع خلافاً بين رئيسي وقائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، الذي أكد أنه سيعطي الأوامر لضباط الحرس الثوري الموجودين في سورية بتعليق التعاون مع الروس حتى إشعار آخر، لكنّ الرئيس الإيراني ذكّره بأن هذا القرار يعود فقط إلى المرشد الأعلى علي خامنئي وحده اتخاذه، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، ويجب رفع الأمر له. ووفق المصدر، فإن سلامي تعهّد بمضاعفة وجود «الحرس» في دمشق لإفشال مخطط إخراجه من سورية، وهو ما عكسته كذلك تصريحات وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، أمس، عندما شدد على أن عمل المستشارين العسكريين الإيرانيين في المنطقة سيتواصل. إلى ذلك، كشف مصادر متابعة في بيروت أن طهران مستاءة من سلوك الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الحرب على غزة، مضيفة أنه في الأيام الأولى، وبعد التهديدات الإسرائيلية والأميركية الواضحة لدمشق، والتهديد بإسقاط النظام السوري في حال انخرط بهذه المعركة، حصلت مفاوضات كثيفة بين النظام والإسرائيليين عبر روسيا، التي سعت إلى تجنيبه هذه الحرب. وقدّم النظام السوري التزامات بعدم فتح الجبهة، وعدم ترك الإيرانيين يخوضون معارك واسعة انطلاقاً من الجنوب السوري، وهذه الالتزامات تم تقديمها بوساطة الروس، كما أن الأميركيين شكّلوا عنصر ضغط في سبيل ذلك. في المقابل، طالب النظام الإسرائيليين - عبر الروس - بوقف استهداف المطارات، ولا سيما مطارَي حلب ودمشق. وبحسب هذه المصادر، فإن أحد عناصر أزمة الثقة بين دمشق وطهران، هو أن الأسد يرفض السلوك الإيراني في الاستحواذ على كل شيء بسورية، إضافة إلى الضغوط الإيرانية المستمرة عليه لسداد الديون الواجبة عليه نتيجة وقوف طهران إلى جانبه عسكرياً وسياسياً، فيما لا تبدو دمشق قادرة على سداد هذه الديون إلّا بالمزيد من الاتفاقيات الاستراتيجية البعيدة الأجل مع طهران، ومنحها استثمارات أساسية. عنصر آخر من عناصر الثقة المفقودة ترجم في التغييرات الأمنية التي أجرتها دمشق قبل أيام، والتي شملت إزاحة علي مملوك من رئاسة مكتب الأمن القومي، وتعيين اللواء كفاح ملحم، المقرّب من الروس، مكانه، إضافة إلى تعيينات أخرى، في خطوة وصفها مراقبون بأنها «إعادة هيكلة» للأجهزة الأمنية تحت إشراف روسي.
عربيةDraw أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن إسلام آباد نفذت ضربات داخل إيران اليوم (الخميس)، استهدفت مسلحين انفصاليين بعد يومين من إعلان طهران أنها هاجمت قواعد لمسلحين على صلة بإسرائيل داخل الأراضي الباكستانية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية، وفق «رويترز»، أن صواريخ عدة أصابت قرية في إقليم سستان وبلوخستان مما أدى إلى مقتل ثلاث نساء وأربعة أطفال، جميعهم غير إيرانيين. وقالت الوزارة الباكستانية في بيان إن "عددا من الإرهابيين قُتلوا خلال العملية المستندة إلى معلومات المخابرات". ووصفت العملية بأنها "سلسلة من الضربات العسكرية المنسقة للغاية والموجهة بشكل محدد ضد مخابئ الإرهابيين". وأضافت أن «باكستان تحترم تماما سيادة إيران ووحدة أراضيها. الهدف الوحيد من تحرك اليوم هو السعي لتحقيق أمن باكستان ومصالحها الوطنية، وهو أمر بالغ الأهمية ولا يمكن المساس به". وفي السياق، قال مصدر بالمخابرات الباكستانية لـ«رويترز» إن الضربات نفذتها طائرات عسكرية. وأضاف المسؤول بالمخابرات الباكستانية:"نفذت قواتنا ضربات لاستهداف المسلحين البلوخ داخل إيران". وأشار الى أن «المسلحين المستهدفين ينتمون إلى جبهة تحرير بلوخستان»، التي تسعى إلى استقلال إقليم بلوخستان الباكستاني. وقالت إيران يوم الثلاثاء إنها استهدفت قواعد لمسلحين على صلة بإسرائيل داخل باكستان. إلا أن باكستان قالت إن مدنيين أصيبوا وقُتل طفلان، محذرة من أنه ستكون هناك عواقب تتحمل طهران المسؤولية عنها. واستدعت إسلام آباد سفيرها من إيران أمس (الأربعاء). ونقلت قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية عن المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية، ممتاز زهرة بلوش، قولها في بيان ،إن «باكستان تدين بشدة انتهاك إيران غير المبرر لمجالها الجوي، والذي أدى إلى مقتل طفلين بريئين وإصابة ثلاث فتيات". وأسفرت الضربات الإيرانية داخل باكستان المجاورة ، عن تدمير قاعدتين تستخدمهما جماعة «جيش العدل» ، حسبما ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء. وانتقدت باكستان وقوع الهجوم على الرغم من أن هناك عدة قنوات اتصال بين البلدين. واستدعي القائم بالأعمال الإيراني إلى الوزارة احتجاجا على ذلك. من جهة اخرى، نقل التلفزيون الإيراني عن نائب حاكم محافظة سيستان وبلوشستان الإيراني علي رضا مرحمتي مطالبة إيران لباكستان «بتفسير فوري لانفجارات دوَّت في جنوب شرق البلاد". وأكد أن الانفجارات التي سمع دويها في أجزاء مختلفة من المحافظة اليوم نجمت عن ضربة صاروخية مصدرها باكستان. وشهدت العلاقات بين باكستان وإيران توترا في الماضي لكن الضربات هي أكبر عملية توغل عبر الحدود في السنوات القليلة الماضية. وفي الأشهر الماضية، بدأت إيران مشاريع مشتركة مع باكستان المسلحة نوويا. ومؤخرا هذا الأسبوع، أجرى البلدان مناورات بحرية مشتركة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية. وكانت جماعة «جيش العدل»، قد أعلنت في الماضي مسؤوليتها عن عدة هجمات في جنوب شرق إيران حيث تقاتل من أجل استقلال محافظة سيستان وبلوشستان المضطربة. وتصنف كل من الولايات المتحدة وإيران جماعة «جيش العدل» منظمة إرهابية. ويتردد أن الجماعة المسلحة لديها عمليات كبيرة في باكستان، التي تقع على الحدود مع محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية. وألقت جماعة «جيش العدل» باللوم على «الحرس الثوري» الإيراني في الضربات. وشاركت ست طائرات مسيرة وعدة صواريخ على الأقل في الهجوم الذي وقع في المنطقة الحدودية الجبلية، وفقا لبيان صادر عن الجماعة المسلحة على «تليغرام». وقالت جماعة «جيش العدل» إن الضحايا من أقارب أعضاء في الجماعة وإن الضربة ألحقت أضرارا بعدة منازل. المصدر: الشرق الاوسط - وكالات
عربيةDraw شهدت ولاية نيوجيرسي الأمريكية حفل وداع 1500 جندي سينضمون إلى القوة الأمريكية التي تقاتل ضد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في كل من سوريا والعراق. ويعد هذا أكبر تجمع لجنود الحرس الوطني الأمريكي في نيوجيرسي منذ عام 2008. ويأتي نشر الجنود الأمريكيين ضمن "عملية العزم الصلب" التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ عام 2014 لمحاربة التنظيم المتطرف في الشرق الأوسط. وقال المقدم عمر مينوت، الذي يتوجه للخدمة في الشرق الأوسط للمرة الخامسة، إن الجنود الأمريكيين لديهم كل ما يحتاجونه من أجل هزيمة داعش. وأضاف: "لدينا الأشخاص (الجنود) الذين نحتاجهم، ولدينا التدريب الذي نحتاجه، ولدينا المعدات التي نحتاجها للقتال والفوز" وسيتوجه الجنود أولا إلى فورت بليس في ولاية تكساس للتدريب قبل التوجه إلى الشرق الأوسط
عربية:Draw كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الإيرانيين أبلغوا واشنطن أنهم لن يعودوا إلى أي مفاوضات سرية أو علنية معهم، إذا ما لم يجبر الأميركيون الإسرائيليين عملياً على وقف عمليات الاغتيال التي شملت أخيراً مسؤولين عسكريين وأمنيين رفيعي المستوى من إيران وحلفائها، بينهم رضا موسوي، أعلى قيادي في الحرس الثوري في سورية، ووسام طويل قائد العمليات في كتيبة النخبة بـ «حزب الله» اللبناني، إضافة إلى ضرورة العمل على وقف حرب غزة. وقال المصدر إن الجانبين الأميركي والإيراني عقدا 3 اجتماعات على مستوى شخصيات أمنية، وعدة اجتماعات على مستوى الخبراء خلال الشهر الماضي في دولة خليجية وأخرى أوروبية بناء على طلب أميركي، موضحاً أنه في هذه الاجتماعات طلب الأميركيون من طهران ضبط حلفائها والعمل على عدم توسع نطاق الحرب الدائرة في غزة، في حين طالب الإيرانيون بأن تقوم الولايات المتحدة في المقابل بضبط إسرائيل. وترى إيران أن واشنطن لم تلتزم عملياً بلجم تل أبيب، وتصرفت بطريقة مناقضة تماماً لمضمون ما تم التوصل إليه من تفاهمات في تلك الاجتماعات. وأضاف أنه في الاجتماع الأخير الذي جرى على مستوى الوفود الأمنية قبل أيام قليلة، أبلغ الجانب الإيراني الأميركيين أن هناك حدوداً لقدرته على ضبط حلفائه، خصوصاً مع تزايد العدوانية الإسرائيلية، حتى إن قادة بعض الفصائل من الممكن أن يفقدوا السيطرة أو يتعرضوا لمخاطر العزل، في حال استمروا في سياسة الضبط، وأن هذه الأجواء من الممكن أن تولد ردود أفعال لا يمكن تصورها، وعلى واشنطن أن تأخذ هذا بعين الاعتبار في حساباتها، وأن تتوقف عن إعطاء الوعود الشفهية. ولفت المصدر إلى أن الإيرانيين ذكروا في الاجتماع الأخير أن استراتيجية حلفائهم حالياً تقتصر على استهداف البنى التحتية الاقتصادية والعسكرية الإسرائيلية بشكل محدود، لكن بما أن إسرائيل خالفت كل الاتفاقات غير المكتوبة، فإن حلفاء إيران قد يلجأون إلى مبدأ الرد بالمثل واغتيال قادة إسرائيل العسكريين والأمنيين، وكذلك استهداف المدنيين الإسرائيليين. وقال إن تصعيد المواجهة في البحر الأحمر لإيقاف تحركات السفن تجاه إسرائيل هو تحذير أولي لوقف العدوان على غزة وعلى محور المقاومة في المنطقة، لكن إذا أصر الأميركيون على حماية السفن الإسرائيلية دون وقف حرب غزة والعمل على تهدئة إقليمية، فإن السفن التابعة للدول الأخرى ستكون أهدافاً لقوى المحور الإيراني. وبحسب المصدر، أثار الأميركيون، في الاجتماع الأخير بين الطرفين، احتمال استهداف وكلاء إيران سفناً في مضيق جبل طارق، وكان ردّ الوفد الإيراني أنه لا معلومات لدى طهران بهذا الشأن، لكن شعوب المنطقة تغلي من الغضب، وكل شيء ممكن، كما أنه من الأسهل استهداف الموانئ والمطارات الإسرائيلية بدلاً من شن ضربات في أعالي البحار. وكان مسؤول في الحرس الثوري هدد بشن عمليات في جبل طارق، وهو ما من شأنه التأثير على إمدادات إسرائيل في البحر المتوسط بعد الأحمر. وقال المصدر، إن الوفد الأمني الأميركي أبلغ الإيرانيين أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي كان يستعد لزيارة إسرائيل سيمارس ضغوطاً على تل أبيب، وأنه يتعذر إقناع إسرائيل حالياً بوقف الحرب لكن يمكنها القبول بتغيير شكلها، وهو ما قد يساهم في خفض التوتر. وأكد أن إيران قالت إنها لن تعود إلى المفاوضات دون وقف شامل للنار في غزة. جاء ذلك، في وقت أفادت «القناة 13» الإسرائيلية بأن حكومة نتنياهو ستبحث مقترحاً قطرياً ينص على صفقة تبادل تشمل انسحاباً إسرائيلياً من غزة ومغادرة بعض قادة حماس للقطاع. وذكرت «القناة» أن المقترح يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، ولو على مراحل، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وإخراج قادة «حماس» منه. وسبق أن رفضت الحركة طروحات مشابهة. ومع وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة، قال مسؤول مصري، أمس، إن القاهرة والدوحة تسعيان إلى إطلاق سراح الرهائن المدنيين الذين تحتجزهم «حماس» وجماعات مسلحة أخرى مقابل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، لكنه لم يأتِ على ذكر مصير قادة «حماس» في القطاع. وتزامنت هذه التطورات مع إسقاط القوات البحرية الأميركية والبريطانية 18 طائرة مسيرة و3 صواريخ مجنحة «كروز» وصاروخ بالستي فوق البحر الأحمر أطلقتها عناصر جماعة «أنصار الله» لاستهداف سفن تجارية بالبحر الأحمر، فيما وصفته لندن بأنه «أكبر هجوم» ينفذّه المتمردون المدعومون من إيران منذ بدء حرب غزة. في المقابل، أكدت الجماعة اليمنية المتمردة استهدافها لسفينة أميركية لأول مرة، متهمة إياها بأنها كانت «تقدم الدعم لإسرائيل». وبينما شدد بلينكن على أنه «ستكون هناك عواقب لاستمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر»، رفضت قمة العقبة بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني عبدالله الثاني «أي جهود أو مقترحات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وأي محاولات لفصل المسارات بين غزة والضفة الغربية»، وذلك بعد ساعات من لقاء متوتر بين عباس وبلينكن في الضفة الغربية. وفي تفاصيل الخبر: أسقطت القوات الأميركية والبريطانية 18 طائرة مسيّرة وصواريخ بالستية وكروز فوق البحر الأحمر، أطلقها عناصر جماعة أنصار الله، من اليمن، فيما وصفته لندن بأنه «أكبر هجوم» ينفذه المتمردون المدعومون من إيران منذ بدء حرب غزة. وذكرت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، في بيان، أن «الحوثيين شنوا هجوماً معقداً بطائرات مسيّرة هجومية أحادية الاتجاه إيرانية التصميم، وصواريخ كروز مضادة للسفن، وصاروخ بالستي مضاد للسفن، من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه جنوب البحر الأحمر». وأشار البيان إلى أن القوات الأميركية والبريطانية المنتشرة في المياه المجاورة أسقطت في المجموع 18 مسيّرة وصاروخين مجنحين (كروز) وصاروخاً بالستياً، بمشاركة مقاتلات إف 18 انطلقت من على متن حاملة الطائرات «إيزنهاور»، و3 مدمرات أميركية ومدمرة بريطانية. من جهته، أفاد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس بأن المدمرة البريطانية تدخلت بإطلاق «مدافعها وصواريخ سي فايبر»، بعدما اتجهت مسيرات حوثية نحوها ونحو سفن تجارية في المنطقة، محذراً من أنه في حال استمرار الهجمات غير القانونية فإن الحوثيين سيتحملون العواقب المترتبة، وشدد على أن «الوضع الحالي في البحر الأحمر لا يمكن أن يستمر». ووسط تصاعد المخاوف من إقدام إيران والجماعات المتحالفة معها على توسيع رقعة التهديدات البحرية لتشمل مناطق حيوية أخرى، إضافة إلى مضيق باب المندب قبالة اليمن، أعلن عن توجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى البحرين، التي تضم مقر القيادة الأميركية الوسطى والأسطول البحري الخامس، في محطة غير معلنة، من جولته في الشرق الأوسط التي بدأها الجمعة الماضية، بهدف احتواء النزاع ومنع تمدده إقليمياً. وأوضح مسؤول أميركي أن بلينكن سيتوجه إلى المنامة للقاء العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، في إطار المشاورات الإقليمية المرتبطة بحرب غزة. في المقابل، أعلنت جماعة أنصار الله استهداف سفينة أميركية بالصواريخ والمسيّرات، متهمة إياها بأنها كانت «تقدم الدعم» لإسرائيل، وأكدت استمرارها في استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل حصراً أو المتجهة إلى الموانئ التابعة لها في إطار مساندة الفلسطينيين في غزة. وجاء ذلك في وقت دعت إيطاليا إلى «وقف الحوثيين دون إثارة حرب أخرى». ووسط غياب أي بوادر على نهاية قريبة للحرب الدموية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 97 يوماً، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اجتماعاً خيّم عليه التوتر مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في الضفة الغربية المحتلة، ضمن جولته الإقليمية الرامية إلى البحث عن حل للصراع الذي يهدد بتفجر جبهات إقليمية أخرى. وطالب بلينكن عباس بإجراء إصلاحات في السلطة التي تتخذ من مدينة رام الله مقراً لها، بهدف تجهيزها لاحتمال الاستعانة بها لتشكيل حكومة فلسطينية موحدة لحكم الضفة والقطاع، في حال نجاح إسرائيل في إقصاء حركة حماس عن حكم غزة، بينما أكد رئيس السلطة أن القطاع جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية. ونقلت «سكاي نيوز عربية» عن مصادر أن اللقاء «كان متوتراً وشابته مناكفات وتلاسن». وطالب الطرف الفلسطيني من بلينكن الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها منذ هجوم «طوفان الأقصى»، الذي شنته «حماس» في 7 أكتوبر الماضي، وتسبب في اندلاع الحرب غير المسبوقة. وقال الفلسطينيون لبلينكن إنه «إذا لم يكن عندكم القدرة على تحرير الأموال فكيف ستكون عندكم القدرة للضغط على إسرائيل وتحقيق السلام والدولة الفلسطينية؟!». وعاود بلينكن المطالبة بإجراء إصلاحات في السلطة وأجهزتها الأمنية، فرد الجانب الفلسطيني بأن «عليكم إصلاح أنفسكم وسياستكم تجاه القضية الفلسطينية». وعقب اللقاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن بلينكن أكد موقف واشنطن الثابت على وجوب دعم خطوات ملموسة لقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل «والعيش في سلام وأمن». من جانبه، حذر عباس من خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، أو الضفة الغربية، بما فيها القدس، والتي كشفتها التصريحات الصادرة عن وزراء ومسؤولين إسرائيليين، والتي تدعو إلى طرد الشعب الفلسطيني من أرضه، وأكد عباس الرفض الكامل لتهجير أي فلسطيني، وعدم السماح بحدوث ذلك. وشدد على أن قطاع غزة له الأولوية، «ولن يتم التخلي عن أبناء شعبنا، الذين يقعون تحت مسؤولية دولة فلسطين، وإدارتها»، ولفت إلى أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، وتمكين مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها للتخفيف من معاناة السكان والنازحين. وجاءت الزيارة بعد يوم من محادثات صعبة أجراها بلينكن، أمس الأول، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المصغرة بشأن الحرب والتوترات الإقليمية ومستقبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ورغم تشديد بلينكن، خلال وجوده بتل أبيب، على ضرورة حماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية بالقطاع، عبر زيادة المساعدات، وصفت أوساط فلسطينية كلمات الوزير الأميركي بأنها «لا تسمن ولا تغني من جوع»، ولم تغير واقع مأساة الحرب على سكان القطاع الذي تسببت الحرب في تشريد 85% من سكانه. استمرار الحرب وفي وقت تتمحور جولة بلينكن حول تفادي اتساع الحرب إلى جبهات أخرى، والبحث في «اليوم التالي» لما بعد انتهائها، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تؤيد وقفاً لإطلاق النار في غزة في الوقت الراهن، لأنه سيكون في مصلحة «حماس»، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن واشنطن تدعم التوصل إلى هدن إضافية. في موازاة ذلك، كشف موقع اكسيوس الأميركي أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، بحث مع رئيس الوزراء القطري محمد عبدالرحمن، التوترات الإقليمية وجهود إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة. كما ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية «كان» أن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، غسان عليان، زار القاهرة، ليبحث مع مسؤولين مصريين صفقة محتملة لتبادل الرهائن والسجناء بين بلده و«حماس». وأوضحت أن المباحثات تناولت «شؤوناً إنسانية» وقضية «محور فيلادلفيا» الحدودي بين القطاع الفلسطيني ومصر، بعد نفي القاهرة وجود أي تعاون مع مسؤولي الدولة العبرية الذين عبر بعضهم عن رغبتهم في إعادة السيطرة عليه لمنع عمليات تهريب مزعومة بين غزة وسيناء المصرية. وغداة كشف بلينكن أنه نقل إلى قادة إسرائيل شروطا طرحتها دول عربية وتركيا للمساهمة في إعادة إعمار غزة وإدارتها عقب الحرب، حضر رئيس السلطة الفلسطينية قمة ثلاثية جمعته مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في مدينة العقبة الأردنية. وذكر الديوان الهاشمي أن القمة الأولى للزعماء الثلاثة منذ اندلاع الحرب تهدف إلى بحث التطورات الخطيرة في القطاع ومستجدات الضفة الغربية، وتعد جزءا من «جهود الأردن المستمرة في تنسيق المواقف العربية، للضغط للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية بدون انقطاع». حرق وتهجير وفي حين يحذر خبراء بالدولة العبرية من أن حكومة نتنياهو بعيدة عن تحقيق أهدافها المتمثلة في القضاء على «حماس»، وبأنها ماضية في «حرب استنزاف»، نقلت «القناة الـ13» الإسرائيلية عن عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن في «الكنيست» نسيم فتوري دعوته إلى «إحراق غزة». وجاء ذلك في وقت أصر وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش على أن إسرائيل ستدعم الهجرة الطوعية للفلسطينيين من القطاع إلى دول العالم، مثلما حدث مع السوريين والأوكرانيين، بوصفها قضية وجود، رافضاً دعوة وزير الخارجية الأميركي إلى عدم الضغط على الفلسطينيين لمغادرة أراضيهم.
عربية:Draw بدأ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، جولة دبلوماسية هي الرابعة له خلال ثلاثة أشهر في الشرق الأوسط، سعياً من إدارة الرئيس جو بايدن إلى نزع فتيل التوتر في المنطقة، مع تزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب في غزة، بينما كشف مسؤولون أميركيون عن أن هذا الاحتمال دفع واشنطن إلى وضع خطط للرد على أي حرب إقليمية طويلة الأجل. وارتفعت حدة التوتر بشكل كبير أخيراً بسبب الاشتباكات بين إسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة من جهة، والجماعات الموالية لإيران من جهة أخرى، بما في ذلك الصدامات المتواصلة بين القوات الإسرائيلية و«حزب الله» على طول الخط الأزرق، والهجمات المتكررة لجماعة الحوثي ضد السفن التجارية وحرية الملاحة في البحر الأحمر، فضلاً عن الهجمات الإسرائيلية والأميركية في كل من العراق وسوريا، ما أدى تالياً إلى تعميق المخاوف من وقوع نزاع على مستوى المنطقة يمكن أن تنجر الولايات المتحدة له. وفي رحلته التي تستمر أسبوعاً، يتوقف بلينكن في تسع محطات، بينها إسرائيل والضفة الغربية ومصر، بالإضافة إلى كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وتركيا واليونان، طبقاً لما أعلنه الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الذي قال إنه «ليس من مصلحة أحد» أن يتوسع الصراع إلى ما هو أبعد من غزة، مضيفاً أن من أولويات بلينكن هي إقناع الحلفاء وغيرهم في المنطقة بـ«استخدام نفوذهم لردع أي تصعيد». وأقر بأن هذا «الخطر حقيقي". انجرار أميركا؟ وحيال هذا الخطر، نقل موقع «بوليتيكو» عن أربعة مسؤولين أميركيين، وأحدهم شخصية رفيعة في الإدارة، أن مناقشات داخلية تجرى حول «السيناريوهات التي يمكن أن تجر الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط»، علماً بأن «الجيش الأميركي يعد خططاً للرد على جماعة الحوثي» المدعومة من إيران، سعياً إلى وقف هجماتها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. وأضاف أن الرد الأميركي المحتمل «يشمل ضرب أهداف الحوثيين في اليمن». ونقل عن أحد المسؤولين أن مسؤولي الاستخبارات يستعدون في الوقت نفسه لـ«درء الهجمات المحتملة ضد (مصالح) الولايات المتحدة من القوات المدعومة من إيران في العراق وسوريا». كما أنهم «يعملون على تحديد المكان الذي يمكن أن يوجه فيه المسلحون الحوثيون ضرباتهم التالية». وكانت الولايات المتحدة عملت «منذ أشهر خلف الكواليس» لحض إيران على «إقناع وكلائها بتقليص هجماتهم». لكن لا توجد أي إشارة حتى الآن إلى خفض استهداف هذه الجماعات للمصالح الأميركية. ويشعر المسؤولون الأميركيون بـ«القلق»؛ لأن العنف يمكن أن يتصاعد في الأيام المقبلة، مما يمكن أن يؤدي إلى «تورط الرئيس جو بايدن بشكل أعمق في الشرق الأوسط»، علماً بأن حملته تسعى إلى «التركيز على القضايا المحلية» مع اشتداد موسم الحملات الانتخابية لعام 2024. وأفاد مسؤولون بأن «احتمال وقوع نزاع أوسع نطاقاً يتزايد في أعقاب سلسلة من المواجهات في العراق ولبنان وإيران خلال الأيام القليلة الماضية» في تطورات "أقنعت البعض في الإدارة بأن الحرب في غزة تصاعدت رسمياً إلى ما هو أبعد من حدود القطاع، وهو السيناريو الذي حاولت الولايات المتحدة تجنبه منذ أشهر". أمر طبيعي ولاحظ «بوليتيكو» أن هذه التطورات «محفوفة بالمخاطر ليس فقط على الأمن الإقليمي، ولكن أيضاً على فرص إعادة انتخاب بايدن»، الذي بدأ عهده الرئاسي بـ«تعهدات لإنهاء الحروب»، وهذا ما تجلى مع الانسحاب الفوضوي من أفغانستان. غير أنه «ينهي الآن ولايته الأولى بوصفه بطل الغرب للدفاع عن أوكرانيا والعامل الرئيسي في الانتقام الإسرائيلي ضد (حماس)». وعلى رغم عدم اشتراك قوات أميركية مباشرة في أي من الحربين، يمكن أن يرى الناخبون أن عام 2024 هو «فرصتهم للتعليق على سؤال السياسة الخارجية الرئيسي في هذه الانتخابات: إلى أي مدى يجب أن تشارك أميركا في الحروب الخارجية؟».
عربية:Draw على وقع تطورات متسارعة تنذر بانفجار إقليمي وشيك، شهدت محافظة كرمان الإيرانية أمس مجزرة نجا منها، مصادفةً، الرئيس إبراهيم رئيسي، وأسفرت عن مقتل وإصابة نحو 400 شخص في الذكرى الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في 3 يناير 2020 بهجوم طائرة أميركية مسيّرة على مطار بغداد ومعه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس ورفاقهما. وكشف مصدر أمني مقرب من الرئيس الإيراني، لـ «الجريدة»، أن رئيسي وقائد فيلق القدس إسماعيل قآني نجوا بأعجوبة من هجوم مزدوج استهدف الطريق المؤدي لمقبرة الشهداء في محافظة كرمان، موضحاً أنهما ركبا سيارة واحدة على غير المقرر خلال توجههما للمشاركة مع ألوف الإيرانيين في مراسم إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال سليماني، وتركا سيارة ثانية استهدفها أحد التفجيرين وكان من المقرر أن يستقلاها. وأفاد المصدر بأن ثلاثة من مرافقي رئيسي، الذين استقلوا السيارة الثانية قُتلوا في الهجوم، إضافة إلى مقتل أكثر من 200 وإصابة 171 آخرين إجمالاً في الحادثين، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية أمرت بالتكتم على الموضوع. وبينما اعتبر وزير الداخلية أحمد وحيدي أن «انفجارَي كرمان مؤامرة جديدة سيتم الرد عليها بشكل ساحق وعاجل»، قال رئيسي الذي كان مقرراً له أن يلقي كلمة في كرمان إن «الانتقام ممن يقفون خلف الهجوم الإرهابي في كرمان حتمي وقطعي». وأعلن التلفزيون الرسمي في البداية وقوع انفجار على الطريق المؤدي إلى مسجد صاحب الزمان بمقبرة الشهداء في محافظة كرمان، ولاحقاً، أفاد بحدوث «انفجار ثانٍ» في المكان ذاته الذي دفن به سليماني. وتحدث مسؤولون، بينهم نائب محافظ كرمان عن عملية إرهابية مزدوجة تمت بواسطة تفجير حقيبتين بداخلهما قنابل عن بُعد، لا عبر هجمات انتحارية، في حين نقلت وكالة «دانشجو» التابعة لقوات الباسيج عن مصادر أمنية، أن التفجيرين سببهما «عامل انتحاري». وأكدت مديرية طوارئ كرمان أن الانفجارين وقعا على الطريق المؤدي إلى مقبرة الشهداء أثناء توجه جموع المواطنين نحو مرقد سليماني لإحياء مراسم الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاده، مشيرة إلى وصول عشرات الجرحى إلى مستشفيات المدينة. وفي وقت سابق، كشفت مصادر بمكتب الرئيس الإيراني، لـ «الجريدة»، عن تلقي رئيسي تحذيرات من إمكانية اغتياله، مبينة أن الأجهزة الأمنية طالبته بتوخي الحذر في تحركاته، بعد أن حصلت على معلومات تفيد بأن منظمة «مجاهدي خلق» المعارِضة تجهّز بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية خطة لقتله. وقبل العملية، التي تلت اغتيال إسرائيل لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في معقل «حزب الله» اللبناني بالضاحية الجنوبية، اتهم وزير الدفاع الايراني محمد آشتياني الولايات المتحدة بالإخلال بالتوازن الاقليمي، مؤكداً أن تداعيات ذلك ستشملها. المصدر: الجريدة الكويتية
عربية:Draw أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، مقتل 8 جنود وضباط خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة. ونشر الجيش الإسرائيلي أسماء قتلاه على موقعه الإلكتروني، وبمقتل هؤلاء الضباط والجنود الإسرائيليين، يرتفع العدد الإجمالي للقتلى الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 485 قتيلا، وإلى 154 قتيلا منذ بدء العمليات العسكرية البرية في القطاع. وكانت إسرائيل اعترفت أمس السبت بمقتل 5 جنود وضباط خلال المعارك في غزة، فيما قالت حركة حماس والفصائل الفلسطينية المقاتلة في القطاع إنها قتلت وجرحت الكثيرين من أفراد الجيش الإسرائيلي في كمائن هجمات نفذتها خلال المعارك في شمال ووسط وجنوب القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي إن 5 جنود قتلوا بينما أصيب 5 جنود آخرين من وحدة الاستطلاع التابعة للواء "جفعاتي"، بجروح خطيرة في معارك غزة. وفي وقت سابق من السبت، أعلنت حركة حماس تنفيذ عدة هجمات على الجيش الإسرائيلي، أدت إحداها إلى مقتل 5 جنود بكمين داخل أحد الأنفاق في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وجاء في بيان لحماس: "تمكنا من استدراج 5 جنود من وحدة يهلوم داخل أحد الأنفاق القسامية شرقي مدينة خان يونس". وتابعت: "بمجرد دخولهم النفق تم تفجيره والقضاء عليهم من نقطة صفر". كما قالت حركة حماس إن عناصر ها دمروا العديد من الآليات العسكرية الإسرائيلية، بما فيها 5 دبابات على الأقل، بعد إعادة استخدام صاروخين بزنة طنين غير منفجرين أطلقتهما إسرائيل على القطاع في وقت سابق. وقالت إسرائيل أمس السبت إن 146 من جنودها قُتلوا منذ تنفيذ اجتياحها البري في 20 أكتوبر ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل. المصدر: سكاي نيوز عربية
عربية:Draw أيّدت المحكمة العليا في الهند، اليوم الاثنين، قراراً اتخذته حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، عام 2019، بإلغاء الوضع الخاص لمنطقة جامو وكشمير، وحدّدت موعداً نهائياً في 30 سبتمبر (أيلول) من العام المقبل، لإجراء انتخابات في المنطقة. وظلّت جامو وكشمير؛ وهي المنطقة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في الهند، محلّ نزاع لأكثر من 75 عاماً مع الجارة باكستان منذ انفصال البلدين في عام 1947 عند الاستقلال عن الحكم الاستعماري البريطاني. وصدر قرار المحكمة العليا بإجماع هيئة مؤلَّفة من خمسة قضاة، ردّاً على أكثر من عشرة التماسات تطالب بإلغاء قرار الحكومة بشأن الوضع الخاص للمنطقة، والقرار اللاحق عليه بتقسيمها إلى منطقتين تخضعان لإدارة اتحادية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. ويمهد قرار المحكمة العليا الطريق أمام إجراء انتخابات في المنطقة التي أصبحت أكثر اندماجاً مع الهند بعد الخطوة المثيرة للجدل التي اتخذتها الحكومة بما يتسق مع الوعد الرئيسي الذي قطعه حزب «بهاراتيا جاناتا» القومي الذي يتزعمه مودي منذ فترة طويلة. من جانبه، رأى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الاثنين، أن قرار المحكمة العليا المصادقة على قرار حكومته سحب وضع الحكم شبه الذاتي في كشمير، يشكل «بارقة أمل». وكتب الزعيم القومي الهندوسي، على موقع «إكس (تويتر سابقاً)»، أن هذا القرار «التاريخي» هو «بارقة أمل ووعد بمستقبل أفضل وشهادة على تصميمنا الجماعي على بناء هند أقوى وأكثر اتحاداً». ويُعدّ هذا القرار بمثابة دفعة قوية للحكومة قبل الانتخابات العامة المقرّر إجراؤها في مايو (أيار) المقبل. وقال مقدمو الالتماسات إن الجمعية التأسيسية لجامو وكشمير هي وحدها التي يمكنها اتخاذ قرار بشأن الوضع الخاص للمنطقة الجبلية ذات المناظر الخلابة، وطعنوا فيما إذا كان البرلمان يتمتع بسلطة إلغاء هذا الوضع. وقالت المحكمة إن الوضع الخاص هو بند دستوري مؤقت يمكن أن يلغيه البرلمان. كما قضت المحكمة بعودة الأراضي الاتحادية إلى كونها ولاية في أقرب فرصة. وتنقسم المنطقة بين الهند وباكستان والصين. وتحكم الهند وادي كشمير المكتظ بالسكان، ومنطقة جامو التي يهيمن عليها الهندوس، بينما تسيطر باكستان على جزء في الغرب، وتهيمن الصين على منطقة مرتفعة ذات كثافة سكانية منخفضة في الشمال. وتقاتل مجموعات متمردة منذ ثلاثة عقود الجنود الهنود المنتشرين في الشطر الذي تديره نيودلهي من كشمير، سعيا لدمج المنطقة مع باكستان أو الاستقلال. وأدى النزاع إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف غالبيتهم من المدنيين. المصدر: الشرق الاوسط - وكالات
عربية:Draw وزع الجيش الإسرائيلي على جنوده في قطاع غزة 10 آلاف مجموعة أوراق لعب، تحمل صور المطلوبين من حركة حماس، أسوة بما فعلته الولايات المتحدة في العراق بعد غزوه. وعلى رأس المطلوبين في أوراق اللعب، يوجد قائد حركة حماس يحيى السنوار، بينما على ورقة "الجوكر" المطلوب الأول قائد الجناح العسكري للحركة محمد ضيف. كما تضم أوراق اللعب التي تمثل المطلوبين لإسرائيل، صورا لقيادات حركة حماس في الخارج، مثل إسماعيل هنية وخالد مشعل. وتضم الأوراق أيضا صور 10 مسؤولين في حماس، تمت تصفيتهم من قبل الجيش الإسرائيلي. وترى مصادر أن أحد أهداف هذه الخطوة هو إيصال رسالة لقادة حماس، أن إسرائيل مصممة على مطاردتهم والوصول إليهم وتصفية الحركة. وأكدت إسرائيل مرارا أن حربها على قطاع غزة تهدف إلى القضاء على حركة حماس. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح، أثناء وجود رئيس الموساد دافيد برنيع في الدوحة، أنه أصدر تعليماته للموساد بالعمل على تصفية قادة حماس في الخارج. وكانت أجهزة الاستخبارات العسكرية الأميركية فعلت الشيء ذاته، في أعقاب غزو العراق عام 2003. ووزعت على الجنود الأميركيين في العراق، أوراق لعب لمساعدتهم في التعرف على أعضاء حكومة الرئيس السابق صدام حسين. المصدر: سكاي نيوز عربية
عربية:Draw (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عملية ضد نشطاء حركة حماس في مستشفى الشفاء بقطاع غزة يوم الأربعاء وطالب جميع أعضاء الحركة في المستشفى بالاستسلام. وقبل ذلك بأقل من ساعة، حوالي الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي (2300 بتوقيت جرينتش)، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن إسرائيل أبلغت المسؤولين في القطاع بأنها ستقتحم مجمع مستشفى الشفاء "خلال دقائق". وأضاف "الاحتلال لم يحدد هل سيدخل المجمع هو قال إنه سيتم خلال الدقائق اقتحام مجمع الشفاء الطبي ولكن كيفية الاقتحام وآلية ونوايا الاقتحام لا نعلم". وتابع القدرة قائلا "أبلغنا اللجنة الدولية للصليب الأحمر وما طلبه الاحتلال حتى يكون لدى الجميع الحذر بعدم التواجد". وبعد مرور خمسة أسابيع منذ بدأت إسرائيل هجومها على غزة، أصبح مصير مستشفى الشفاء مثار قلق دولي بسبب تدهور الأوضاع فيه. وأثارت محنة المدنيين في غزة دعوات لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "بناء على معلومات مخابرات وضرورة في العمليات، تنفذ قوات الجيش عملية دقيقة وموجهة ضد حماس في منطقة محددة في مستشفى الشفاء". وأضاف "تضم قوات الجيش الإسرائيلي فرقا طبية ومتحدثين باللغة العربية خضعوا لتدريبات محددة للاستعداد لهذه البيئة المعقدة والحساسة بهدف عدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين". وتقول إسرائيل إن حماس لديها مركز قيادة تحت مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في غزة، وتستخدم المستشفى والأنفاق الموجودة تحته في العمليات العسكرية واحتجاز الرهائن. وتنفي حماس ذلك. وقالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إن لديها معلومات مخابراتية تدعم هذه الاستنتاجات. وشنت القوات الإسرائيلية معارك شرسة في الشوارع ضد مقاتلي حماس خلال الأيام العشرة الماضية قبل أن تتقدم إلى وسط مدينة غزة والمنطقة المحيطة بمجمع الشفاء الطبي. وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس ردا على هجوم الحركة عبر الحدود عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وتقول إسرائيل إن حماس قتلت 1200 شخص في الهجوم واحتجزت أكثر من 240 رهينة. ظروف قاسية قال القدرة "نتحدث عن قرابة 650 من الجرحى والمرضى والأطفال، نتحدث عن قرابة هذا العدد أيضا من الطواقم الطبية، من خمسة إلى سبعة آلاف نازح داخل مجمع الشفاء الطبي من الأطفال والنساء والمسنين وعوائل بأكملها في كافة أرجاء مباني مجمع الشفاء الطبي والآن حالة من الذعر بين هؤلاء جميعا، الواقع صعب للغاية". وتقول حماس إن جميع هؤلاء محاصرون داخل المستشفى تحت نيران متواصلة من القناصة والطائرات المسيرة الإسرائيلية. وأضافت الحركة أن 40 مريضا لقوا حتفهم في الأيام القليلة الماضية في ظل نقص الوقود والمياه والإمدادات. وبقي 36 طفلا من جناح الأطفال حديثي الولادة بعد وفاة ثلاثة منهم. وبدون وقود للمولدات اللازمة لتشغيل الحضانات، تُبذل أقصى الجهود الممكنة للحفاظ على أجساد الأطفال دافئة مع وضع كل ثمانية معا على سرير. وقال القدرة إن المحاصرين في المستشفى حفروا مقبرة جماعية يوم الثلاثاء لدفن المرضى الذين توفوا وإنه لا توجد خطة لإجلاء أطفال خدج (ناقصي النمو) رغم إعلان إسرائيل عرضا لإرسال حضانات متنقلة. وقال القدرة إن هناك نحو 100 جثة متحللة بالداخل ولا توجد وسيلة لإخراجها. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه منزعج للغاية من "الخسائر الفادحة في الأرواح" في المستشفيات. وأضاف المتحدث للصحفيين "باسم الإنسانية، يدعو الأمين العام إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية". ويقول مسؤولون طبيون في غزة إنه تأكد مقتل أكثر من 11 ألفا في الضربات الإسرائيلية، حوالي 40 بالمئة منهم أطفال، وحصار عدد هائل آخر تحت الأنقاض. وأصبح حوالي ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى، وغير قادرين على الفرار من المنطقة التي ينفد فيها الغذاء والوقود والمياه الصالحة للشرب والإمدادات الطبية.
عربية:Draw كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ «الجريدة»، أن طهران وافقت على اقتراح أميركي، وصل إليها عبر دول عربية مجاورة، لإجراء مفاوضات على المستوى الأمني بين الجانبين، لتجنب التصادم بسبب الحرب في غزة، وذلك مع ارتفاع منسوب التوتر خصوصاً في سورية، حيث ردت واشنطن أمس الأول على الهجمات التي تشنها ميليشيات موالية لإيران في العراق وسورية، بقتل عدد من عناصر تلك الميليشيات في موقع بشرق سورية بعد أن استهدفت منذ 7 أكتوبر في مرتين سابقتين مخازن أسلحة. وأفاد المصدر بأنه قد تم بالفعل عقد أول اجتماع بين الجانبين في جنيف، وأكد الأميركيون خلاله، أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تريد توسيع الحرب في المنطقة، وأنها تعمل بالفعل للجم إسرائيل، وعلى طهران القيام بالمثل والإيعاز لحلفائها بوقف عملياتهم ضد القوات الأميركية وكذلك ضد إسرائيل، لأن استمرار الوضع على ما هو عليه، يحمل مخاطر عالية، وسيقود حتمياً إلى تصادم قد يجر الجانبين إلى حرب لا تُحمَد عقباها. وبحسب المصدر، طالب الأميركيون طهران بوقف دعمها لحركة حماس والميليشيات في العراق ولبنان واليمن وسورية، ووقف تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، مؤكدين في المقابل، أن إيران يمكنها أن تلعب دوراً إيحابياً جداً في المنطقة، وأن الولايات المتحدة ستكون منفتحة على مباركة هذا الدور في حال قامت طهران بما يجب عليها القيام به لتجنيب المنطقة الأسوأ. أضاف أن الأميركيين اقترحوا على طهران أن تستخدم علاقاتها مع «حماس» للإفراج عن الرهائن مزدوجي الجنسية، خصوصاً الأميركيين الذين تحتفظ بهم الحركة وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة. في المقابل، كشف المصدر أن الجانب الإيراني، لفت إلى أن الجمهورية الإٍسلامية لا يمكنها أن تقف ضد شعوب المنطقة ومطالبها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأنه الأجدر بواشنطن وقف دعمها لتل أبيب حتى تتخلى عن سياسات الاحتلال المتهورة. وأوضح أن الوفد الإيراني كرر ما سبق أن ردده مسؤولون إيرانيون بأنه يجب على واشنطن عدم تحميل إيران مسؤولية أي هجوم تتعرض له في المنطقة، وأن الهجمات الأخيرة ضد القوات الأميركية في العراق وسورية ما هي إلا رد فعل من شعوب وقوى المنطقة على ما يجري في غزة والدعم الأميركي الكبير لإسرائيل، وأن إيران لا يمكنها بأي حال أن تقدم أي ضمانات بعدم تعرض القوات أو المصالح الأميركية لأي هجوم، وأن أقصى ما يمكنها القيام به في هذا السياق هو الإعلان، كما فعلت في كل المنظمات والهيئات والمنابر الدولية، أنه لا علاقة لها بتلك الهجمات، وكذلك بهجوم «حماس» في 7 أكتوبر. وأكد أن الوفد الإيراني حذر واشنطن من أن الإسرائيليين يريدون جر الأميركيين لحرب مع إيران و«محور المقاومة» في المنطقة، وأن طهران و«حزب الله» في لبنان بذلا جهوداً كبيرة لضبط النفس، وعدم الوقوع في الفخ الإسرائيلي، لكن استمرار الإسرائيليين في التصعيد والاستفزاز سيقود الحزب إلى رد موجع قد يؤدي إلى حرب. وذكر أن الجانب الإيراني لفت إلى أن عرقلة واشنطن لمحاولات وقف إطلاق النار في غزة يخاطر بفقدان السيطرة وفتح جبهات ضد إسرائيل، وأنه الأجدر بإدارة بايدن الضغط على تل أبيب لوقف عدوانها والدخول في مفاوضات سلام لحل القضية الفلسطينية بشكل يرضي الجانب الفلسطيني. وقال المصدر إن اجتماع جنيف خُصص فقط للاستماع إلى وجهات النظر بين الجانبين، وتقرر أن يجري بعده فتح خط اتصال أمني مباشر بينهما، لتجنب أي خطأ يمكن أن يؤدي إلى تصادم يجر إلى حرب، على أن يجري الاتفاق لاحقاً على موعد الجولة الثانية من المفاوضات. وجاء الاجتماع بعدما نجحت اتصالات أميركية ــ إيرانية في تجنب تصعيد كبير بين «حزب الله» وإسرائيل تبع كلمة الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 3 الجاري. فبعد الخطاب منخفض السقف لنصرالله، والذي لم يتضمن أي إعلان بالتصعيد، كثفت إسرائيل هجماتها فقتلت 4 مدنيين لبنانيين في غارة على سيارة، كما شنّت أعمق قصف في لبنان وصل إلى مدى 40 كيلومتراً، مما دفع «حزب االله» إلى التحضير لرد كبير وإبلاغ طهران بذلك. وعلمت «الجريدة» من مصدر مطلع في الحرس الثوري الإيراني، أنه يوم الجمعة الماضي، عشية موعد الكلمة الثانية لنصرالله منذ بداية الحرب، زار قائد «فيلق القدس» إسماعيل قآني بيروت لإقناع نصرالله بالتريث وعدم القيام بتصعيد يؤدي إلى حرب شاملة، وطلب منه في المقابل تحديد أهداف إسرائيلية بعناية، واعداً الحزب بإمداده بأسلحة متطورة ستساعده على توجيه ضربات موجعة ورادعة لإسرائيل. وبعدها بيوم أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اتصالاً بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، وحذره، حسب موقع اكسيوس، من المضي في استفزاز «حزب الله» وخلق ذريعة لحرب أوسع في لبنان يمكن أن تجر الولايات المتحدة ودولاً أخرى إلى المزيد من الصراع. وفي بيروت، أكدت مصادر لـ «الجريدة»، أن كلمة نصرالله الثانية التي ألقاها السبت جاءت ضمن الضوابط الأميركية والإقليمية بعدم توسيع المواجهة، خصوصاً أن الحزب سمع كلاماً مقنعاً من كبير مستشاري الرئيس بايدن، أموس هوكشتاين لدى زيارته لبيروت، حيث نقل رسالة مزدوجة لـ «حزب الله» عبر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الرسالة الأولى تحذر «حزب الله» من التصعيد، في حين مفاد الرسالة الأخرى أن واشنطن جادة في لجم إسرائيل وتسعى بجهد لإنهاء هذه الحرب بطريقة تقلل الخسائر على المنطقة، وتفتح الطريق أمام استعادة الأمن، وتهيئ لمفاوضات إقليمية حول كل الملفات، بما في ذلك إيجاد حل جدي للقضية الفلسطينية. وبعد هذه الاتصالات زاد «حزب الله» عملياته الأحد كماً ونوعاً لتشهد الحدود في جنوب لبنان أعنف تصعيد منذ بدء الحرب. وأدى قصف الحزب إلى سقوط عدد كبير من الجرحى الإسرائيليين، بينهم مدنيون، في رد من الحزب على التصعيد الإسرائيلي السابق. وبينما هدد الجيش الإسرائيلي برد قاس بادرت السلطة السياسية إلى ضبط الوضع وفق سقف اتصالات غالانت ــ أوستن.