عربية:Draw قالت مصادر عراقية، الجمعة، إن مفاوضات سياسية تجري بين قادة في «الإطار التنسيقي» وقادة فصائل مسلحة بهدف حلها وتسليم سلاحها، كجزء من ترتيبات واسعة؛ تحسباً لتغيير في السياسة الأميركية مع تولي دونالد ترمب مسؤولياته رئيساً للولايات المتحدة. ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان حركة «النجباء»، إحدى الجهات المسلحة بهذه المفاوضات، تعليق عملياتها ضد إسرائيل بعد إعلان وقف النار في قطاع غزة. ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصادر مطلعة، أن قادة في تحالف «الإطار التنسيقي» الذي يقود الحكومة تجري مفاوضات سياسية مع قادة فصائل شيعية مسلحة بهدف تسليم سلاحها، وإيجاد صيغة لدمجها مع جهات عسكرية أخرى. وتحدث السياسي المقرب من أوساط الحكومة والفصائل عزت الشابندر، في مقابلة تلفزيونية، عن اتفاق على حل ثلاثة فصائل مسلحة وصفها بـ"الرئيسية". وتزعم المصادر أن قادة الفصائل أظهروا ممانعة لأي مقترح سياسي يهدف إلى حلها أو تفكيكها، غير أنها أشارت إلى أن زخم المفاوضات "سيزداد خلال هذا الأسبوع بالتزامن مع تولي ترمب الرئاسة الأميركية". ويؤدي الرئيس الأميركي الجديد اليمين الدستورية الاثنين المقبل في واشنطن، وسط توقعات بأنه سيرفع من الضغط على إيران والجماعات المتحالفة معها في المنطقة. "النجباء" تعلّق عملياتها إلى ذلك، أعلن أمين حركة «النجباء»، أكرم الكعبي، تعليق عملياتها ضد إسرائيل، بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس وتُعدّ حركة «النجباء» من بين ابرز الفصائل المسلحة الحليفة لإيران والمنخرطة فيما يعرف بـ«محور المقاومة»، وكانت لها مواقع ثابتة في سوريا قبل إطاحة نظام بشار الأسد. وقال الكعبي في بيان: «نبارك للشعب الفلسطيني والأحرار في العالم، هذا التطور المهم (اتفاق وقف إطلاق النار)، ونعلن أننا سنعلّق عملياتنا العسكرية ضد الكيان تضامناً مع إيقافها في فلسطين». والإيقاف، بحسب الكعبي، يأتي في إطار «تعزيز استمرار الهدنة في غزة»، لكنه استدرك بالقول: "ليعلم الكيان الغاصب أن أي حماقة منه في فلسطين أو المنطقة ستقابل برد قاس". وأضاف: "أصابعنا على الزناد وصواريخنا ومسيراتنا بجهوزيتها الكاملة، فإن عادوا عدنا". ومنذ إيقاف الحرب بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أوقفت جميع الفصائل العراقية المسلحة عملياتها ضد إسرائيل بعد أن كانت شنَّت اكثر من 200 هجمة صاروخية وبطائرات مسيَّرة ضد إسرائيل. وفي نوفمبر أيضاً، قدّم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر شكوى إلى مجلس الأمن الدولي حمَّل فيها الحكومة العراقية مسؤولية الهجمات التي تشنها الفصائل ضد بلاده، وكانت «النجباء» من بين ستة فصائل ورد اسمها في شكوى الوزير الإسرائيلي. ومنذ إطاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تصاعد نقاش عراقي حول مسألة حل الفصائل المسلحة وهيكلة هيئة «الحشد الشعبي» ودمج عناصرها في وزارة الدفاع؛ بهدف النأي بالبلاد عن تهديدات وعقوبات محتملة من قِبل الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل. قرار الحل اتُخذ ويكثر الحديث محلياً عن أن سياسية الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب تتمحور حول فك ارتباط العراق بالمحور والنفوذ الإيراني الذي تمثل الفصائل المسلحة إحدى ركائزه الأساسية. وأكد عضو البرلمان السابق والمقرب من الحكومة والفصائل عزت الشابندر أن "قرار حل الفصائل قد حصل" وقال الشابندر إن "مستوى التفاهمات بين رئيس الوزراء وقادة الفصائل واصلة إلى مستويات عالية جداً، وهو أن الناس يرضخون إلى نزع السلاح". وأضاف: «هناك آلية لنزع السلاح، لكن الحكومة غير متفقة عليها حتى الآن، أصل الموقف أن الفصائل تُحلّ، وهذا قرار قد حصل واتفقت عليه الفصائل الثلاثة الرئيسية خارج المشهد الرسمي» في إشارة إلى «كتائب حزب الله» وحركة «النجباء» وربما "كتائب سيد الشهداء". ويبدو من مجمل المواقف الصادرة عن الفصائل والاتجاهات القريبة منها، أن مسألة «الحل» باتت أحد الأمور المتداولة على نطاق واسع، بالنظر للمخاطر المترتبة على ذلك في حال لم تستجب لذلك، ومن بين تلك المخاطر إمكانية تعرضها لضربات إسرائيلية مدمرة، وقد تصل إلى عمليات اغتيال لقادتها على غرار ما حصل لقادة «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس». وصار من الطبيعي أن يتم الحديث داخل هذه الأوساط عن مراجعة شاملة لـمفهوم «المقاومة» ومسألة الانخراط فيما يسمى «وحدة الساحات» وجبهات الإسناد. المصدر: صحيفة الشرق الأوسط  


 عربية:Draw "الشمبانيا السوداء"كانت ذات يوم الأسم الذي يطلق على النفط المنتج من حقل (طقطق)، الحقل الذي بدأ من خلال تاريخ إنتاج النفط في إقليم كوردستان وتم التعاقد عليه أول مرة مع الشركات الأجنبية، جف الحقل بسبب إهمال الحكومة والرغبة في جمع المزيد من الأموال. تفاصيل قصة النفط ذا الجودة العالية في هذا التقرير. يقع حقل(طقطق) بين قضاء كوية وقضاء جمجمال،المساحة (951) كیلومتر مربع، الاحتياطي المتوقع (1.5) ملیار برمیل. من الناحية الادارية تابعة لمحافظة أربيل،الا انها فعليا تحت سلطة محافظة السليمانية،ارتفع انتاج هذا الحقل في عام 2020 الى أكثر من (9) الاف برميل يوميا، في حين كان انتاج هذا الحقل في عام 2015 (128) الف برميل يوميا، الحقل يقع على بعد 60 كم من حقل كركوك النفطي، 85 كم شمال غرب أربيل و 120 كم شمال شرق السليمانية. بعد انسحاب حكومة البعث العراقية من المناطق الكوردية وتشكيل أول حكومة في كوردستان في أكتوبر 1993 ، قررت الحكومة الأولى إنشاء "اللجنة العليا للمشاريع الخاصة"، وكان عمل هذه اللجنة هو محاولة استخراج النفط من منطقتي ( طقطق وشيواشوك).أشرف على هذه اللجنة مهندس النفط (حمه جزا صالح) واللجنة خلال فترة رئيس الوزراء الثاني للحكومة الأولى، كوسرت رسول، في 26 ديسمبر 1994 تم استخراج النفط من البئر في قرية (شيواشوك)، ومن ثم نقل إلى مصفاة صغيرة في السليمانية، كانت تبنيها أيدي محلية في ذلك الوقت، وكان رئيس الحكومة آنذاك، كوسرت رسول، من مواليد هذه المنطقة (شيواشوك)، وكانت هذه الأبار موجودة في عهد البعث ولكنها كانت مغلقة وأعادت حكومة كوردستان فتح الآبار. وهذا ما يسمى بداية صناعة النفط في كوردستان ما بعد البعث، لكن الحرب الأهلية بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني تركت الجهود دون جدوى. بعد توقف الحرب الأهلية عام 1998 وتقسيم كوردستان إلى إداراتين أحدها تحت سلطة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، والاخرى تحت سلطة الاتحاد الوطني الكوردستاني، وسبق الاتحاد الوطني الحزب الديمقراطي في قضية استخراج واستثمار الحقول النفطية ففي 17 تموز 2002، أي قبل عام من سقوط نظام البعث، وقعت حكومة الاتحاد الوطني الكوردستاني أول عقد مع شركة "جنرال إنرجي" التركية لتطوير حقل طقطق النفطي. وفي عام 2004 تم تعديل بعض بنود هذا العقد، وأخيرا تم منح 80٪ من أسهم الحقل لشركة TTO OPCO التي تتكون من كل من شركة ADAX السويسرية وشركة جنرال إنرجي التركية، وتمتلك شركة نفط كوردستان "كيبكو" حصة 20٪. تمتلك شركة Genel Energy التركية حصة 44٪ وتمتلك شركة Adax Petroleum السويسرية حصة 36٪. وقال فرهاد حمزة وهو مهندس كوردي في شركة نفط الشمال، "لم تكن جنرال إنرجي خبيرة في استخراج النفط لذلك لم يتمكنوا من حفر بئر آخر حتى عام 2006 عندما دخلت في شراكة مع شركتين نفطيين أخريين". وبحسب هذا المهندس الكوردي، في عام 2005 عندما كان محمد بحر العلوم، وزيرا للنفط العراقي، طلب بعض المهندسين المؤهلين الذين لديهم خبرة في أسعار نفط من الوزير إنشاء مصفاة بالقرب من الحقل مصممة للعمل بالنفط الخفيف، وتمت الموافقة على إنجازها بتكلفة 700 مليون دولار في ثلاث سنوات. وعندما تسنمن الوزير حسين شهرستاني وزارة النفط، تقرر أن تستكمل حكومة إقليم كوردستان المصفاة بنسبة 17٪ من حصتها من الموازنة العامة العراقية، ولم تكن حكومة إقليم كوردستان مستعدة لإنفاق أي أموال، "لوتم بناء هذه المصفاة، لما كان الإقليم يعاني الآن من أزمة البنزين، ولا انهار الحقل  بهذا الشكل!!!" في عام 2006، ولأول مرة، استحدثت وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان، وفي نفس  العام بلغ إنتاج حقل طقطق 5000 برميل نفط يوميا، وفي عام 2007 أقر البرلمان الكوردستاني أول قانون للنفط والغاز، وهو قانون اعتبرته المحكمة الاتحادية العليا العراقية غير دستوري في 15 شباط 2022. في 1 حزيران 2009 تم الإعلان لأول مرة عن صادرات النفط من إقليم كوردستان، وكخطوة أولى تم تصدير ما معدله 100 ألف برميل يوميا من حقلي ( طقطق و طاوكي) عبر الناقلات وعبر خط كركوك – ميناء جيهان، مما يعني أن حقل طقطق هو أحد الحقول التي ساهمت في عملية تصدير النفط في إقليم كوردستان منذ البداية. في 7 أغسطس 2012 أعلن مسؤولو حقل طقطق أنهم ينتجون (105 آلاف) برميل يوميا منها (50 ألف) برميل وسيتم نقلها بواسطة الصهاريج إلى خورملة و(35 ألف) برميل إلى مصفاة بازيان. في 22 مايو 2014، أعلنت حكومة إقليم كوردستان عن تصدير النفط الخام من كوردستان مباشرة عبر خطوط الأنابيب. في بداية تصدير النفط عن طريق خط الأنابيب، ساهم حقل طقطق في صادرات نفط إقليم كوردستان  بنحو (148,000) برميل من النفط يوميا، وكان أول خط نفطي لإقليم كوردستان إلى تركيا يسمى "خط طقطق - خورمالا - فيشخابور". جودة النفط في هذا الحقل من النوع "الجيد جدا"، لأن API تصل إلى 48 وهي خفيفة جدا، فهي لا تحتوي على الكبريت ولا تحتاج إلى المعالجة قبل التصدير. في بعض الآبار، يصل API النفطي إلى 51، وهي جودة عالية جدا لذلك أطلق علية تسمية "الشمبانيا السوداء". تملك شركة (أداكس بترليوم) نسبة (36%) من هذا الحقل وتملك شركة (كنل إنيرجي )التركية نسبة (44%) من الحقل وتملك حكومة الإقليم نسبة ( 20%)، تم أكتشاف الحقل لاول مرة من قبل الحكومة العراقية في عام ( 1978)، وتم استثمار الحقل بين أعوام ( 1994-1996) من قبل حكومة إقليم كوردستان وفي عام 2002 تم ربط الحقل بمصفى نفط (السليمانية)، تم استثمار الحقل بشكل رسمي من قبل شركة (كنل إنيرجي) في 17 تموزعام 2002، وتم ربط الحقل في عام 2012 بمحطة (خورملة) عبرانبوب لمسافة (78)كيلومتر ومن هناك تم ربطه بميناء جيهان التركي. وبحسب معلومات مؤسسة "رونبين" لشفافية نفط كوردستان، فإن بعض الحقول التي وصلت إلى مستوى الإنتاج لم تتمكن بعد من العمل وتبقى غير منتجة،وهي الحقول النفطية (طق طق،سارتا، بعشيقة)، لكن جزءا آخر من الحقول النفطية التي بلغ عددها(7 ) حقول نفطية، تم تشغيلها وتمكنت من رفع مستوى إنتاجها اليومي إلى مستويات جيدة،وتنتج حاليا مجتمعة نحو( 300 ألف) برميل نفط يوميا بلغ معدل انتاج حقل (طقطق) النفطي في عام 2021 نحو(5 الاف و 940) برمیل نفط يوميا، في النصف الثاني من عام 2022 أنخفض معدل الانتاج في هذا الحقل إلى (4 هەزار و 850) برمیل. انخفض الانتاج في حقل(طقطق) بين أعوام (2011) إلى (2022) بنسبة  (93%)، وبالمقارنة مع عام (2014) انخفض الانتاج بنسبة (95% ).


عربية:Draw تواصل القيادة السُّنية الموحدة في العراق النقاش فيما بينها، لغرض توحيد مواقفها حيال إشكالية تنفيذ «ورقة الاتفاق السياسي» وبينما تستعد القوى المشكِّلة لحكومة محمد شياع السوداني التي يطلق عليها «ائتلاف إدارة الدولة» لاجتماع حاسم، فإنه في الوقت الذي تجاهلت فيه بغداد نداءات من الحكومة المحلية في محافظة الأنبار، بشأن التدخل في تسريب صوتي لأحد قادة الحشد العشائري هناك، فإن وزيرة المالية طيف سامي استبقت زيارة بارزاني إلى بغداد بتصريحات فندت فيها تصريحاً بدا مثيراً لرئيس وزراء إقليم كردستان، مسرور بارزاني، بشأن تجاهل بغداد لمطالب الكُرد. وفي تصريح لها اليوم قالت إن «العجز في موازنة 2024 سببه قيام الحكومة الاتحادية بإرسال كامل رواتب موظفي إقليم كردستان»؛ مبينة أن "بغداد ليست مسؤولة عن عدم إيصالها إلى مستحقيها". وأضافت أنه «في الوقت الذي بلغت فيه إيرادات إقليم كردستان العام الماضي نحو 4 تريليونات دينار عراقي، فإن بغداد لم تتسلم منه أكثر من 300 مليار دينار عراقي". وبينما اجتمعت حكومة إقليم كردستان (السبت) مع ممثلي الإقليم في بغداد، لغرض التوصل إلى موقف موحد حيال بغداد، فإن رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني أعلن أن "تعامل بغداد مع كردستان لم يعد مقبولاً". الوقت ليس مناسباً وفي الجانب الآخر من الشراكة السياسية بين المكونات العراقية، فإنه في الوقت الذي فتحت فيه أربيل جبهة مع بغداد، عبر الفاعل السياسي الشيعي الحاكم، في وقت يرى فيه بعض قيادات الشيعة أنه غير مناسب، فإن القوى السُّنية فتحت هي أيضاً جبهة مع بغداد من بوابة ورقة «الاتفاق السياسي»؛ حيث يرى السُّنة أن أهم مطالبهم: العفو العام، والمساءلة، والعدالة، وتحقيق التوازن. وأكد قيادي شيعي لـ«الشرق الأوسط» أن "المشكلة لا تبدو في المطالب؛ سواء كانت مشروعة أم لا؛ بل في توقيت طرحها". وأضاف أن الحكومة تشكَّلت وفق ورقة سُميت (ورقة الاتفاق السياسي) ومنهاج حكومي وبرنامج وزاري يشترك في تنفيذه الجميع، بمن فيهم الشيعة والسُّنة والكُرد، كونهم يمتلكون كتلاً مهمة في البرلمان، وكذلك لديهم وزارات، منها وزارات سيادية، وهو ما يعني أن مسؤولية الإخفاق يتحملها الجميع". وأوضح أنه «في الوقت الذي نقر فيه بأن (الإطار التنسيقي) هو الكتلة الأكبر، وأن الشيعة يمثلون الأغلبية في البرلمان والحكومة، فإن هذا لا يعني أنهم وحدهم يتحملون ما يحصل من إخفاقات»؛ مشيراً إلى أن «توقيت طرح بعض المطالب أو الاستحقاقات لا يبدو مثالياً بسبب الأوضاع في المنطقة التي تحتاج إلى أن يقف الجميع أمام المخاطر المحتملة؛ ولا سيما الإرهاب الذي لا يفرق بين الأديان ولا المذاهب ولا القوميات»، كاشفاً عن «حوارات جدية داخل القوى الشيعية لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة، بما في ذلك موضوع الفصائل المسلحة وكيفية مواجهة التهديدات؛ حيث جرى تخويل رئيس الوزراء اتخاذ ما يلزم من خطوات لحفظ سيادة البلد". اجتماع تشاوري إلى ذلك، وبينما تواصل القوى السُّنية مناقشة ما تم الاتفاق عليه في إطار ما سُمي «ائتلاف القيادة السُّنية الموحدة» وطريقة عرضه للشركاء، سواء عبر الاجتماع المزمع عقده لائتلاف إدارة الدولة، أو مع الشركاء -ولا سيما الشيعة- عبر اجتماعات منفصلة، تجاهلت بغداد أكثر من نداء وجهته الحكومة المحلية في الأنبار، على خلفية تسريب صوتي لأحد قادة الحشد العشائري في المحافظة، بشأن ما بدا أنه توظيف سياسي للحشد. وعقدت القوى السُّنية مساء السبت اجتماعاً بحضور رئيس البرلمان محمود المشهداني، في مقر رئيس تحالف السيادة، خميس الخنجر، للاستمرار في بلورة موقف موحد حيال مجموعة المطالب للمحافظات السُّنية. وقال بيان عقب الاجتماع إن «الاجتماع ناقش منهاج الائتلاف، وبرنامجه السياسي القائم على مفردات ورقة الاتفاق السياسي، والتي نصت على حقوق المدن والمحافظات المحررة، ولا سيما المتعلقة بتشريع قانون العفو العام، وعودة النازحين إلى مدنهم، وإنهاء ملف المساءلة والعدالة، وتحقيق مبدأ التوازن في مؤسسات الدولة". وأشار الحاضرون -حسب البيان- إلى "وحدة العراق وشعبه، وتماسك جبهته الداخلية، وتمتين أواصره المجتمعية بوجه كافة التحديات، متفقين على عقد اجتماعات تشاورية دورية، والحوار مع الشركاء من الكتل السياسية الأخرى، لبحث مستقبل البلاد وآفاق المرحلة المقبلة". بغداد تتجاهل إلى ذلك، تجاهلت بغداد سلسلة المخاطبات الرسمية الصادرة عن محافظة الأنبار ومجلسها، بشأن استدعاء قائد الحشد العشائري، مع مطالبات للقائد العام للقوات المسلحة بتغيير قائد الحشد العشائري هناك. وكان تسريب صوتي قد تضمَّن توجيهات من أحد قادة الحشد العشائري الذي يتبع «الحشد الشعبي»، للعسكريين، بارتداء زي مدني والظهور في مؤتمر سياسي، تسبب في أزمة كبيرة بمحافظة الأنبار، غربي العراق. وبينما أثار التسريب جدلاً واسعاً في الأوساط المحلية؛ حيث وصفه مراقبون بأنه يمس استقرار المحافظة، ويهدد وحدة الصف بين مكوناتها الأمنية، فإنه لم تكن له انعكاسات في بغداد؛ كونه جزءاً من الصراع السياسي بين القوى السُّنية هناك. إلى ذلك، وجَّه عضو في حكومة الأنبار المحلية انتقادات لاذعة إلى الحكومة المركزية، بسبب دعمها لإعادة إعمار دول أخرى، مثل لبنان، في وقت تعاني فيه المدن العراقية «المحررة» من دمار واسع النطاق، ونقص في الخدمات الأساسية. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عدنان الكبيسي، في تصريح صحافي، الأحد، إن الأولوية يجب أن تكون لتعويض المواطنين المتضررين، وإعادة إعمار المناطق المتضررة داخل المحافظة، مشدداً على أن تجاهل هذه الملفات يزيد من معاناة الأهالي، ويؤخر تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة. وأكد الكبيسي: «أهمية الإسراع في حسم ملف التعويضات»؛ مشيراً إلى أن «هذا الملف طُرح عدة مرات أمام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلا أنه لم يتم حسمه حتى الآن، رغم توجيهات رئيس الوزراء للجان المختصة بضرورة الإسراع في العمل».


عربية:Draw في اجتماع عُقد اليوم في مبنى مجلس وزراء  إقليم“كُوردستان”، والذي وصفته الحكومة بأنه اجتماع: “غير عادي”، وضمت ممثلي الإقليم في بغداد ورؤساء الكتل الكوردية في البرلمان العراقي، يتعلق برواتب الموظفين. وكشف أحد المشاركين في الاجتماع لـDraw تفاصيل مادارخلال اللقاء وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إنه خلال الاجتماع قدم كل وزير تقريره عن حصة وزارته من الموازنة المرسلة له من قبل الحكومة الاتحادية بالأرقام والبيانات  حَسَبَ المصدر، قال وزير العدل في الحكومة الاتحادية خالد شواني، الذي كان من احد المشاركين في الاجتماع،" إن الأرقام يتم الكشف عنها بشكل مختلف تماما في وسائل الإعلام، ولكل منها رَقَم مختلف عن الميزانية والرواتب". ورد الدكتور أوميد صباح، رئيس ديوان مجلس وزراء إقليم كوردستان، على الشواني على بالأرقام وعلى النحو التالي: تبلغ حصة إقليم كوردستان لعام 2024 (16 تريليون و758 مليار) دينار  تبلغ حصة الرواتب لعام 2024 (9 تريليون و556 مليار و 248 مليون) دينار. تبلغ حصة الرعاية الأجتماعية ( 2 تريليون و 20 مليار و 173 مليون و330 الف) دينار تبلغ حصة الموازنة التشغيلية نحو(2 تريليون و 500 مليار) دينار، ولم تصرف تبلغ حصة الموازنة الاستثمارية نحو(2 تريليون و 500 مليار) دينار ولم يتم إنفاقها. من أصل (11 تريليون و558 مليار) دينار المخصصة لتمويل الرواتب أرسلت بغداد، (10 تريليونات و758 مليار) دينار، لكنها استقطعت (726 مليار) دينار للرواتب التقاعدية والضرائب (10٪)، الباقي هي (10 تريليونات و26 مليار) دينار، من خلال هذه المبالغ المتبقية تمكنا من صرف (10 رواتب) فقط، وقامت حكومة الإقليم بإضافة نحو(960 مليار) دينار من الإيرادات الداخلية لتكملة رواتب شهر تشرين الثاني، فدفعنا 11 راتبا خلال عام 2024 وقال الدكتور أوميد صباح خلال الأجتماع ايضا: "ذهبنا إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وقلنا له إننا سنسلم كل الإيرادات النفطية وغير النفطية لإقليم كوردستان لكم ، مقابل أن تدفع الحكومة الاتحادية الرواتب والميزانيات، أي( 16 تريليون و500 مليار) دينار من حصة إقليم كوردستان، لكن السوداني قال: "لن نفعل ذلك، ثم قال لنا السوداني سلموا نصف الإيرادات الداخلية للإقليم و سنرسل لكم الرواتب". قلنا له إننا موافقون، وطلبنا منه أن يصدر كتاب رسمي بذلك لكي لا تتحجج وزيرة المالية طيف سامي، إلا أن السوداني رفض إصدار أي كتاب، وعندما ذهبنا إلى وزيرة المالية وتحدثنا معها عن ما وعد به السوداني، قالت أريد كتاب رسمي، ورفضت أن تفعل ذلك دون وثيقة رسمية". وذكر المصدر أيضا لـ Draw أن نائب رئيس الوزراء العراقي الدكتور فؤاد حسين قال خلال الاجتماع أن،" الحرب الدائرة حاليا بين أوكرانيا وروسيا قد تتوقف بعد تولي دونالد ترامب منصبه، وهذا سوف يؤدي إلى إنخفاض سعر النفط وقد يقترب من ( 30 دولارا) وقد لا تتمكن الحكومة الأتحادية من دفع رواتب موظفيها  وحول مايثار في وسائل الإعلام عن وجود مشكلات في قوائم المرتبات وموازين المراجعة التي ترسل من قبل وزارة مالية في الإقليم، قال وزير المالية في حكومة إقليم كوردستان، آوات شيخ جناب،"مايقال عن وجود مشكلات في قوائم الرواتب وغيرها من الأمور كلها أعذار وحجج واهية، نحن في أحد الآشهر لم نرسل قوائم  الرواتب ورغم ذلك أرسلت بغداد الرواتب و فوجئنا بذلك وأعتقد أنه كان راتب شهر نيسان عندما ذهب السوداني إلى الولايات المتحدة". حَسَبَ المصدر


تقرير/ عربية:Draw في عام 2024، تم بيع ( 310 إلى 320 ألف) برميل من النفط يوميا من حقول إقليم كوردستان، بإيرادات بلغت (4 تريليون و 610 مليار) دينار،( 2 تريليون و 535 مليار) دينار منها كانت حصة حكومة الإقليم  و( 2 تريليون و 74 مليار) دينار للشركات. نفط إقليم كوردستان في 2024 علّقت تركيا استقبال شحنات نفط كوردستان في 25 آذار (2023)، بعد فوز الحكومة الفيدرالية في بغداد بقرار محكمة دولية في هذا الشأن.وأخطرت أنقرة، من خلال شركة أنابيب النفط المملوكة للدولة (بوتاش)، حكومة بغداد أنها أوقفت ضخ نفط الإقليم إلى ميناء جيهان التركي، وفق مصدر قريب من المسألة، لمنصة "آرغوس ميديا" المتخصصة في شؤون الطاقة.وبدأ نفط كوردستان التدفق إلى ميناء جيهان التركي، في كانون الثاني من عام (2014)، وبلغت الكميات(300 ألف) برميل من الخام الثقيل وفي كانون الثاني من 2021، فعّلت الحكومة الفيدرالية دعوى ضد تركيا، كانت قد رفعتها في وقت سابق لدى محكمة تجارية تابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس، بشأن مبيعات نفط كوردستان حكمت المحكمة التجارية التابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس، لصالح بغداد ضد أنقرة، في دعوى تتهم الأخيرة بانتهاك اتفاقية خط أنابيب العراق-تركيا الموقّعة بين البلدين في عام 1973. وجاء هذا الاتهام بسبب سماح تركيا باستقبال نفط كوردستان على أراضيها، وتكرر احتجاج بغداد على بيع نفط الإقليم وكثّفت بغداد حملتها ضد الإقليم، خلال العام (2022)، عقب حكم محكمة عراقية في شباط (2022) يقضي بإشراف وزارة النفط على إنتاج النفط في كوردستان. وأرسلت شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، التي تديرها الدولة، في آب (2022)، تحذيرًا إلى التجار باتخاذ إجراءات قانونية في حالة شراء النفط من إقليم كوردستان دون موافقة بغداد. حاليا، يتم إنتاج النفط في(14) حقلا في إقليم كوردستان، يتم بيع ما معدله ( 310-320 ألف) برميل من النفط يوميا من جميع الحقول، وفقا لتحليل مؤسسة  Draw، في عام 2024، تم بيع(  111مليون و 600 ألف( برميل من النفط. ووفقا لمقابلة مع صحفيين في 23 مارس 2024، قال وزير المالية  في كوردستان آوات شيخ جناب: "يباع برميل النفط بمعدل سعر ( 31.3 دولارا)،( 55٪) من الإيرادات تذهب إلى الحكومة و(45٪ ) منها تذهب إلى الشركات، لأن الشركات لا تدفع تكاليف النقل، فهي تبيعه بشكل مباشر". وبحسب متابعات Draw، فإن حصة حكومة إقليم كوردستان حاليا أعلى بكثير من نسبة (55٪) التي ذكرها وزير المالية، حتى في بعض الحقول تصل حصة الحكومة إلى (64٪)، فإذا كانت الكمية المباعة بمعدل سعر( 31.3٪ ) للبرميل الواحد، فإن مجموع (111 مليون و600 ألف) برميل من النفط هو( 3 مليارات و493 مليون) دولار،أي(4 تريليونات و610 مليار دينار) منها(55٪ ) للحكومة، وفقا لوزير المالية فإن حصة حكومة الإقليم هي (مليار و921 مليون دولار) وهذا يعني أن ( 2 تريليون و 535 مليار) دينار، وحصة الشركات النفطية وفق النسبة المحددة والتي هي(45٪) هي (مليار و571 مليون دولار) أي مايعادل( 2 تريليون و 74 مليار) دينار. ووفق متابعات Draw هذه البيانات تعني أن ( 2 تريليون و 535 مليار) دينار، لم يدخل في خزينة حكومة إقليم كوردستان، بل تم التصرف بها بشكل مباشر من قبل مجلس الوزراء وتم إنفاق (48 مليار دولار) من عائدات النفط على عدد من المجالات:  تم إنفاق (22 مليون دولار) لشراء الكهرباء والغاز من شركتي (كار ودانة غاز) دفعة شهرية لقروض الشركات. مبلغ  المالي لتوفير النفط الأبيض للمواطنين مبلغ مالي لنقل النفط الأبيض داخل الإقليم  


  تقرير/ عربية Draw  بلغ إجمالي إيرادات إقليم كوردستان في عام 2024 حوالي( 17 تريليون) دينار (10 تريليونات و752 مليار دينار من أموال بغداد، 4 تريليونات و347 مليار دينار من الإيرادات الداخلية، 240 مليار دينار من أموال التحالف، أكثر من 2 تريليون دينار من عائدات النفط) المبلغ الإجمالي للأموال اللازمة لتسديد رواتب الـ( 12) شهرا ( 11 تريليون و727 مليار) دينار، اذا كيف تم تخفيض المبالغ اللازمة لتمويل شهر كانون الأول من (تريليون) دينار إلى (442 مليار) دينار؟. إيرادات إقليم كوردستان في عام 2024 جمعت حكومة إقليم كوردستان إيرادات في عام 2024 بأربع طرق: أولا: هي الأموال التي أرسلتها بغداد. وبحسب إعلان وزارة المالية في الإقليم واجتماع مجلس الوزراء في 8 كانون الثاني 2025، فإن إجمالي المبلغ المالي الذي وصل من بغداد إلى  الإقليم مقابل للرواتب بلغ ( 10 تريليونات و752 مليار) دينار. وبحسب تقرير نشرته وزارة المالية العراقية، فقد تم إرسال ( 10 تريليونات و901 مليار) دينار إلى إقليم كوردستان. ثانيا: الإيرادات الداخلية يبلغ إجمالي الإيرادات المحلية لحكومة إقليم كوردستان في عام 2024 (4 تريليونات و347 مليار) دينار، بما في ذلك ( الأموال النقدية و المقاصة)، أي ( 362 مليار) دينار شهريا. (الرقم مأخوذ من وزارة المالية). ثالثا: الدعم المالي المقدم من قبل قوات التحالف للبيشمركة تدفع قوات التحالف لإقليم كوردستان نحو ( 20 مليار دينار) شهريا ، فيما يبلغ إجمالي الأموال التي دفعها التحالف خلال عام 2024 نحو ( 240 مليار)  دينار. رابعا: العائدات النفطية منذ 25 آذار 2023، تم تعليق نفط إقليم كوردستان عن طريق الأنابيب، وتقوم حقول الإقليم النفطية حاليا بإنتاج النفط وبيعه للمصافي وبعضها للعالم الخارجي، بحسب مقابلة مع الصحفيين، قال وزير المالية آوات شيخ جناب إن "برميل النفط يباع بمعدل 31.3 دولار (55٪ من الإيرادات) للحكومة و(45٪) من الإيرادات للشركات، لأن الشركات لا تدفع تكاليف النقل، تبيعه مباشرة". نفقات إقليم كوردستان أولا- نفقات الرواتب حسب بيان وزارة المالية في الإقليم ومجلس الوزراء، فقد أنفقت حكومة إقليم كوردستان في عام 2024 (11 تريليون و712 مليار) دينار على الرواتب، (10 تريليونات و752 مليار) دينار، كانت من الأموال المرسلة من بغداد، و(960 مليار) دينار من الإيرادات الداخلية، حكومة الإقليم دفعت خلال عام 2024 رواتب ( 11 شهرا ) فقط، مع أن المبلغ الذي اعلنت عنه وزارة المالية في الإقليم يكفي أيضا لصرف رواتب شهر( 12)، لأن المبلغ المطلوب لتمويل رواتب الأشهر الـ( 12) من العام هو( 11 تريليون و 727 مليار)  دينار ثانيا: النفقات الداخلية وفقا للبيانات التي تم الحصول عليها من وزارة المالية في حكومة إقليم كوردستان، بلغت الإيرادات الداخلية لإقليم كوردستان في عام  2024 (4 تريليونات و347 مليار) دينار،أي أن المعدل الشهري للعائدات بلغ (  362 مليار) دينار ثالثا- الأموال المقدمة من قوات التحالف تبلغ المبلغ المالي الذي يرسله التحالف لقوات البيشمركة 20 مليار دينار شهريا و240 مليار دينار سنويا، وتم دفعها للألوية المشتركة كراتب حتى آذار 2024، ثم تم تحويلها إلى منحة وتم فصلها عن الراتب. رابعا: عائدات النفط بلغت عائدات النفط في عام 2024 (4 تريلون و 610 مليار) دينار ذهب (55 %) منها إلى الحكومة بقيمة( 2.535 تريليون) دينار. هذه الأموال لم تتم إيداعها في خزينة وزارة المالية في الإقليم وسيتم إنفاقها جزء منها بشكل مباشر رواتب شهر كانون الأول 2024 ووفقا لكتابين من وزارة المالية العراقية فقد أرسلت الحزمة الأولى (264 مليارا و698 مليونا و348 ألفا و312) دينار والحزمة الثانية (176 مليارا و795 مليونا و250 ألفا و669) دينارا: وبحسب متابعات Draw، فإن إجمالي المبلغ المالي الذي كان من المفترض أن ترسله وزارة المالية العراقية في كانون الأول 2024 كان )تريليون و131 مليار( دينار، جزء منها كان لتمويل رواتب شهر كانون الأول، والذي كان حوالي(700 مليار) دينار، و( 433 مليار) دينارتم مناقلته من النفقات الأخرى إلى نفقات الرواتب، مع بقاء مبلغ مالي من مخصصات الرواتب لشهر تشرين الثاني، وطلبت وزيرة المالية الاتحادية طيف سامي من حكومة إقليم كوردستان إرسال حصة الحكومة الاتحادية من الإيرادات الداخلية لإقليم كوردستان ليتم  تصفية حسابات عام 2024. لكن حكومة الإقليم لم ترسل هذه الأموال، لذلك قامت وزارة المالية الاتحادية بخصم العائدات الداخلية لـ (7 أشهر)، وهو حوالي (80 مليار) دينار شهريا، و(76 مليار) دينار للمتقاعدين من المبلغ الإجمالي، لذلك بقي نحو( 441 مليارا و493 مليون) دينار، وأرسلتها المالية الاتحادية إلى إقليم كوردستان.    


عربية:Draw شكّل اتصالات تجريها القيادة السياسية التركية مع قيادات سياسية وحزبية كردية عراقية ضغطا شديدا على الاتّحاد الوطني الكردستاني الذي تجمعه علاقات متوتّرة مع أنقرة كونه في نظرها متحالفا مع حزب العمال الكردستاني الذي تخوض القوات التركية حربا ضدّه متواصلة منذ أربعة عقود، فضلا عن كونه محسوبا ضمن معسكر حلفاء إيران في العراق بفعل ما يقيمه مع علاقات واسعة مع الأحزاب والفصائل الشيعية الموالية لطهران. وزار مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني تركيا، الثلاثاء، وأجرى محادثات مع قيادتها، في وقت استُقبل فيه ساشوار عبدالواحد رئيس حزب حراك الجيل الجدي، في أنقرة من قبل مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية. ويمكن لذلك الضغط أن يبلغ أقصاه ويتحوّل إلى ضربة قاصمة للاتحاد الذي يقوده بافل طالباني في حال نجحت القيادة التركية في تقريب الهوّة بين عدد من فرقاء الساحة الحزبية في إقليم كردستان ودفعتهم إلى التوافق على تشكيل حكومة جديدة لإقليم كردستان العراق بعد أن تعذّر تشكيلها رغم مضي أكثر من شهرين ونصف على إجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم. وتعود صعوبة تشكيل الحكومة بشكل رئيسي إلى تشدّد الاتحاد الوطني في شروطه ومطالباته محاولا استغلال تعذّر تحقيق أغلبية النصف زائد واحدا في البرلمان الذي يبلغ مجمل عدد مقاعده المئة مقعد. ولا يصبح تحقيق ذلك الشرط ممكنا خارج إدارة الاتّحاد إلاّ إذا وافقت قوى حزبية أخرى شاركت في الانتخابات وحصلت على مقاعد برلمانية على الانضمام إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاصل على تسعة وثلاثين مقعدا في مساعيه لتشكيل حكومة جديدة. ويأتي على رأس تلك القوى القادرة على كسر جمود عملية التشكيل حراك الجيل الجديد الحاصل على خمسة عشر مقعدا والذي جمع رئيسَه عبدالواحد، الثلاثاء، لقاء مثير للانتباه في أنقرة مع نوح يلماز نائب وزير الخارجية التركي، وذلك بالتزامن مع وجود بارزاني في تركيا في زيارة رسمية أجرى خلالها محادثات مع قيادتها.   وتزامنت زيارتا بارزاني وعبدالواحد إلى أنقرة، أيضا، مع استئناف الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني لاجتماعاتهما للتشاور بشأن تشكيل الحكومة، حيث توقّعت مصادر سياسية أن لا يكون الحراك التركي من دون تأثير على موقف قيادة الاتّحاد التي تعلم أنّ تراجع أحزاب أخرى عن تمسّكها بالبقاء في المعارضة وموافقتها على المشاركة في الحكومة سيشكّلان حرجا كبيرا لحزبها ويجعلان اشتراطاته غير ذات معنى. وفي مقابل العلاقة المتوتّرة بين حزب طالباني وتركيا تقيم الأخيرة علاقات متينة مع حزب بارزاني نجحت في ترجمتها إلى تعاون اقتصادي مع سلطات الإقليم التي يقودها بشكل رئيسي الحزب الأخير، وأيضا إلى تعاون أمني شديد الأهمية بالنسبة إليها حيث يتعلّق بالمواجهة العسكرية ضدّ مقاتلي حزب العمال الكردستاني في مناطق شمال العراق. وكان لرئيس حكومة الإقليم، الثلاثاء في المجمّع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تم خلاله “بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة آخر المستجدات والتطورات على الساحة العراقية بالإضافة إلى المتغيرات في المنطقة ولاسيما في سوريا.” وقال المكتب الإعلامي لرئاسة حكومة كردستان العراق في بيان إنّه جرى التأكيد خلال الاجتماع “على أهمية حل القضايا الخلافية بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية استنادا إلى الدستور وإزالة العقبات التي تعترض تصدير نفط الإقليم.” كما عقد بارزاني خلال الزيارة اجتماعا مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تمّ خلاله بحث “سبل تعزيز العلاقات بين إقليم كردستان وتركيا ومناقشة آخر مستجدات الأوضاع العامة في العراق والمنطقة.” وبشأن لقاء رئيس حزب الجيل الجديد مع نائب وزير الخارجية التركي اكتفت الخارجية التركية في بيان نشرته عبر حسابها في منصّة إكس بالقول إن الجانبين التقيا في مقرّ الوزارة وأجريا مباحثات، دون ذكر تفاصيل. ويرفع شاسوار عبدالواحد لواء المعارضة لسلطات الحكم الذاتي في إقليم كردستان العراق، لكنّ حزبه يعتبر بشكل رئيسي غريما سياسيا للاتحاد الوطني ومنافسا كبيرا له في منطقة نفوذه بمحافظة السليمانية. ويظل مهمّا لتركيا تحجيم دور الاتّحاد في قيادة إقليم كردستان العراق وحتى دوره في السلطة الاتّحادية العراقية حيث سبق لأنقرة أن بذلت جهودا لمنعه من تولي زمام قيادة الحكومة المحلية لمحافظة كركوك الغنية بالنفط واستخدمت في ذلك حلفاءها من تركمان العراق الذين تربطها بقياداتهم علاقات وثيقة مقامة على وحدة الانتماء القومي. لكنّ حكومة أردوغان لا تكتفي بالضغط السياسي على حزب طالباني حيث سبق أن وجّهت إليه إنذارات صريحة باستهداف مناطقه عسكريا بسبب تعاونه مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني وفتح تلك المناطق أمامهم. وفي تجسيد عملي لتلك التهديدات وجّه الطيران المسيّر التركي في سبتمبر 2023 ضربة لمطار عربت في السليمانية بسبب استخدامه من قبل هؤلاء المقاتلين وفقا للرواية التركية. كذلك تعمل أنقرة على تسليط ضغط اقتصادي على الاتحاد وعزل مناطقه، وفي إطار ذلك قامت بتجديد قرار حظر الطيران على مطار السليمانية الدولي في رابع تجديد من نوعه منذ إقراره في السنة المذكورة. وأعلن عن ذلك هندرين هيوا مدير المطار في تصريحات لوسائل إعلام محلية ذكر فيها أنّ إدارة المطار تسلمت تبليغا رسميا بأن تركيا مددت تعليق الرحلات الجوية إلى مطار السليمانية الدولي لمدة ستة أشهر أخرى. ولا تبدي حكومة أردوغان أي تساهل إزاء حمل الأكراد سواء في سوريا أو العراق للسلاح ضدّ قواتها، وباتت ترى في التطورات في سوريا وكذلك في تغيّر الموقف الرسمي العراقي من وجود مسلحي حزب العمّال داخل الأراضي العراقية، فرصة لحسم هذا الملف المفتوح منذ عدّة عقود. وقال مكتب الرئيس التركي ضمن تعليقه على لقاء أردوغان-بارزاني، الثلاثاء، إن تركيا تعمل على ضمان ألا يؤدي التحول الذي شهدته سوريا الشهر الماضي إلى إحداث اضطرابات جديدة في المنطقة. ودأبت أنقرة على تأكيد أنه لا مكان في مستقبل سوريا لحزب العمال الكردستاني المحظور والأفرع التابعة له. وجاء في بيان صادر عن مكتب أردوغان أنّ الأخير كرر هذه الرسالة في الاجتماع مع بارزاني قائلا “تركيا تولي أهمية للحفاظ على استقرار العراق وأمنه خاصة في ضوء التطورات في سوريا.” ويقول متابعون للشأن العراقي إنّ الظرف الإقليمي القائم حاليا يرجح لمصلحة تركيا وحلفائها على حساب إيران ومحورها ما يحتّم على الاتحاد الوطني الكردستاني مراجعة بعض مواقفه وسياساته سواء في ما يتعلّق بعلاقته مع حزب العمال أو تشدّده إزاء الوضع السياسي في إقليم كردستان وجهود تشكيل حكومة جديدة له حتى يتجنّب المزيد من الضغوط التي قد تفضي في الأخير إلى فقده زمام المبادرة والتحكم بمسار الأحداث. المصدر: العرب


عربية:Draw 🔹يتجه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، يوم غد الأربعاء، إلى العاصمة الإيرانية طهران، لكن هذه الزيارة، سبقتها ترتيبات تمثلت بزيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني لبغداد، وناقشت الجزء الأهم من أجندة ما ستسفر عنه اتفاقات السوداني مع طهران بشأن الملفات المشتركة، وأهمها الفصائل المسلحة. 🔹وفق إحصائية مركز صنع السياسات، يمثل المكون الشيعي 85% من المنتسبين  في الحشد الشعبي و15% من المكون السني. أما على مستوى القيادات فإن المكون الشيعي يسيطر عليها بنسبة 100% 🔹 تبلغ الميزانية الإجمالية لقوات الحشد الشعبي ( 2.88 مليار دولار) سنويا ويبلغ إجمالي عدد الأشخاص المستفيدين منه ( 238,000 ) شخص السوداني يزور إيران يتجه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، يوم غد الأربعاء، إلى العاصمة الإيرانية طهران، لكن هذه الزيارة، سبقتها ترتيبات تمثلت بزيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني لبغداد، وناقشت الجزء الأهم من أجندة ما ستسفر عنه اتفاقات السوداني مع طهران بشأن الملفات المشتركة، وأهمها الفصائل المسلحة. ويجد مراقبون أيضا، أن أسباب زيارة قاآني، تتعلق بمحاولة رأب الصدع بين السوداني والإطار التنسيقي بخصوص مصير الفصائل العراقية المسلحة التي تواجه ضغوطا أمريكية بتفكيكها، لكنهم في الوقت ذاته، أكدوا أن السوداني لا يمتلك إلا أن ينجح بملف حصر السلاح بيد الدولة، وسط تأكيد مقرب من رئيس الحكومة، بأن قاآني حذر الفصائل من التصعيد ضد الولايات المتحدة. ويقول رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري،إن “زيارة قآاني السرية إلى العراق شملت ملفات عدة، منها ما هو سياسي وأمني واقتصادي، لكن توقيت الزيارة يمنحها طابعا أمنيا أكثر من غيره، لكنه ليس بمعزل عن ملفات أخرى". ووصل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، أمس الأول الأحد، إلى العاصمة بغداد في زيارة “سرية” التقى خلالها بعدد من قيادات الفصائل المسلحة العراقية، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني. ويضيف الشمري، أن “قرب تولي دونالد ترامب السلطة والتلويح بضربات على الفصائل المسلحة بالإضافة إلى قضية تفكيكها والبحث في أصولها المالية، وسيطرتها على بعض مؤسسات الدولة أصبحت جميعها ملفات ضاغطة في العراق، خاصة مع عدم وصول السوداني إلى توافق مع هذه الفصائل وكذلك مع الإطار التنسيقي الرافض لعملية التفكيك إلى حد خروج تصريحات عن أن حل الفصائل ليس قرارا تابعا لرئيس الوزراء وهو موقف يؤشر مستوى الخلافات بينهم". ويشير إلى أن “قاآني أراد أن يرأب الصدع داخل الإطار التنسيقي للخروج بموقف موحد، وهو موقف غير مبني على أساس تفكيك الفصائل، إنما إيجاد طريقة أخرى يمكن من خلالها احتفاظ حلفاء إيران بالسلاح لكن بغطاء آخر". من جانب آخر، يذكر الشمري، أن “قآاني وبحكم الزيارة التي سيقوم بها السوداني إلى طهران ربما ناقش معه الملفات التي سيطرحها هناك على المرشد الإيراني علي خامنئي خصوصا أن جدول الزيارة سيشمل لقاء خامنئي وهذا تمهيد للزيارة، لاسيما أن قاآني هو المسؤول عن الملف العراقي في إيران". كما يعتقد أن “هذه الزيارة قد تحمل خطة استعداد للفصائل المسلحة تجاه أي ضربة يمكن أن تقوم بها الولايات المتحدة أو إسرائيل خصوصا أن بعض قيادات الإطار التنسيقي لوحت بأن توقعات الضربة لا تزال حاضرة". وكانت وسائل إعلام قالت نقلا عن مصادر، إن قاآني، أوصل رسالة لبغداد، خلال زيارته السريعة لها، أن بلاده لا تريد أن تكون جزءا من الحرب، وأنها لا تتحفظ على أي قرار بشأن الفصائل المسلحة العراقية، فيما أبلغ الفصائل بضرورة الالتزام بقرارات الحكومة العراقية. وأشارت وسائل إعلام إلى أن الزيارة قد تهدف إلى اعتماد سبل وآليات لتحويل بعض تلك الفصائل إلى قوى أو جبهة سياسية، وتأتي الزيارة بالتزامن مع انسحاب “لواء الطفوف” من نقطتين أمنيتين إستراتيجيتين في منطقة القائم الحدودية قرب سوريا، وتسليم مهامها إلى قيادة شرطة الأنبار. وقبل ذلك، تحدثت الوسائل عن انسحاب جزئي لكتائب حزب الله من مدينة جرف الصخر بمحافظة بابل، التي تسيطر عليها منذ عام 2014. من جهته، يرجح المحلل السياسي المقرب من رئيس الحكومة عائد الهلالي، أن “قاآني ناقش مع الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق مخاطر توسيع الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة”. ويلفت إلى أن “إيران في الماضي حذرت من التصعيد العسكري المباشر ضد القوات الأمريكية في العراق، خاصة عندما يتعلق الأمر بتكبد خسائر بشرية في صفوف القوات الأمريكية، وقد أظهرت الولايات المتحدة في مرات سابقة أنها مستعدة للرد بشكل عنيف على أي هجوم يستهدف قواتها، بما في ذلك استهداف كبار القادة العسكريين للفصائل المدعومة من إيران". ويشير إلى أن “هذه التحذيرات من قاآني قد تأتي في إطار التنبيه للفصائل بأن الرد الأمريكي سيكون قاسيا، وأن التصعيد قد يؤدي إلى تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة بشكل غير قابل للسيطرة”، لافتا إلى أن “إيران حريصة على تجنب أي صراع واسع النطاق مع الولايات المتحدة، لكن في الوقت نفسه تسعى إلى الحفاظ على نفوذها في العراق، وهو ما قد يستدعي تنسيقا دقيقا مع الفصائل للحفاظ على توازن بين الهجمات المحدودة والردود المحتملة". ويرى الهلالي، أن “تأكيد قاآني على مخاطر التصعيد سيكون خطوة هامة لتحفيز الفصائل على تجنب التحركات التي قد تؤدي إلى ردود فعل أمريكية تتسبب في خسائر كبيرة أو تؤثر على الاستقرار الإقليمي". وعن زيارة رئيس الحكومة إلى إيران، يشير إلى أن “السوداني سيحمل رسالة أمريكية لطهران، بعنوان الصلح والمفاوضات، فمن المعروف أن توجهات ترامب لإنهاء الحروب وإنعاش الاقتصاد، وهذا يحتاج لأمن مصادر الطاقة وممرات الطاقة والتجارة العالمية، وهذا يعني توقف غارات الحوثيين على السفن في أهم الممرات البحرية وانسيابية مرور السفن في باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس، وتوقف الصواريخ الفرط صوتية عن قصف تل أبيب، مع الرد الإيراني المؤجل (الوعد الصادق 3) وهذا يتعلق بأمن الكيان الصهيوني وهو أحد ثابتي السياسة الأمريكية في المنطقة مع استمرار تدفق النفط، وهذان  الأمران  لا يتمان، ما لم يتفاهم الأمريكي مع إيران ومحور المقاومة". ويوم أمس الأول الأحد، أعلن المكتب الإعلامي للسوداني، أن الأخير يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى إيران، غدا الأربعاء، لافتا إلى أن “الزيارة ستتضمن بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، وذلك في ضوء ما تحقق خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى بغداد في شهر أيلول سبتمبر من العام الماضي، فضلاً عن التطورات التي تشهدها المنطقة”. وتأتي الزيارة في ظل أوضاع غير مستقرة في المنطقة، خصوصا بعد الأحداث الأخيرة في سوريا وسقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول ديسمبر الماضي. وكان السوداني قد أجرى زيارات عديدة إلى دول المنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد، منها الأردن والسعودية، حيث ناقش مع قادة هذه الدول قضايا أمنية. كما شارك العراق في مؤتمر العقبة الذي عقد في الأردن، بمشاركة دول عدة بينها الولايات المتحدة. إلى ذلك، يجد المحلل السياسي نزار حيدر أن “السوداني لا يمتلك إلا أن ينجح في مشروعه حصر السلاح بيد الدولة ليعيد لها هيبتها ويثبت للرأي العام بأنه يحترم واجباته الدستورية والقانونية وهو ليس على الهامش عنوان بلا معنى". ويضيف حيدر، أن “العراق الآن على كف عفريت، وهو يقف عند مفترق طرق، فالعناد والاسترسال مع الواقع الخطأ سيذكر العراقيين بعناد صدام حسين عام 1990 وعام 2002 وغيرها من التواريخ المؤلمة التي جرت الويلات على العراقيين". ويرى أن “نجاح السوداني يعتمد على شرطين: الأول هو الضغط على القوى السياسية وتحديداً الإطار التنسيقي لإعلان موقف واضح وصريح في تأييدها للمشروع، فالسوداني ليس بإمكانه فعل شيء بهذا الصدد إذا لم تدعمه القوى السياسية خاصة المستفيدة من سلاح الفصائل في حماية الدولة العميقة". ويشير إلى أن “السوداني بحاجة إلى موقف صريح وواضح من الزعامات السياسية كالذي سمعناه من زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، فاللف والدوران والتصريحات المبهمة والزئبقية لا تمكنه من تنفيذ وعده الذي نص عليه في برنامجه الحكومي وهو حصر السلاح بيد الدولة". والشرط الثاني لحصر السلاح، يشدد حيدر، على ضرورة “بذل أقصى الجهد السياسي والدبلوماسي لإقناع إيران بوجوب الكف عن التعامل مع الفصائل ووقف كل أنواع الدعم لها، وإقناعها بان نظرية وحدة الساحات لم يعد لها معنى وان محور المقاومة لم يعد له وجود، ومن يريد أن يستمر في العيش بالوهم فهذا شأنه شريطة أن يبتعد عن العراق". ومنذ زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى بغداد، في الثالث عشر من كانون الأول ديسمبر الحالي، تتصاعد الأحاديث في الكواليس السياسية عن رسائل أمريكية للعراق بضرورة حل وتفكيك الفصائل المسلحة الموالية إيران، وفي تقرير سابق لـ”العالم الجديد” استبعد مقرب من رئيس الحكومة حصول ذلك في ظل تحول الفصائل إلى “أمر واقع”، فيما حذر مراقبون من أن المستقبل ليس في صالح تلك الفصائل “ما لم تحدث معجزة". وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قام بزيارة إلى العراق يوم 13 كانون الأول ديسمبر الماضي، التقى خلالها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ما زاد من حدة التساؤلات عن موقف الحكومة العراقية والفصائل المسلحة من التطورات الإقليمية. وبحسب مصادر متطابقة، فإن بلينكن أوصل رسالة شفهية من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى السوداني بشأن عدم التدخّل في الوضع السوري، فضلا عن دعوته إلى منع خوض الفصائل المدعومة من إيران مواجهة مسلّحة مع الفصائل السورية أو أن تتلاعب بأمن المنطقة. كما كشف مسؤول أمريكي، لشبكة CNN، أن بلينكن طلب من السوداني “اتخاذ إجراءات صارمة” ضد الميليشيات المدعومة من طهران في بلاده، ووصف المسؤول الطلبات بأنها “واسعة النطاق". الحشد الشعبي قوة عسكرية موازية للجيش العراقي تشكل الحشد الشعبي بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الشيعي، علي السيستاني، في 2014 إبان سيطرة تنظيم "داعش" على ثلث مساحة العراق . ثم أُقر قانون هيئة الحشد الشعبي بعد أن صوت مجلس النواب في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، ليصبح بذلك قوة رسمية خاضعة لرئيس الوزراء العراقي. يرأس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ونائب رئيس هيئة الحشد هو عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك). يبلغ عدد قوات الحشد الشعبي نحو 130-145 ألف مقاتل، يشكلون 67 فصيلًا، وهذا العدد يشمل أيضًا جميع قطاعات الحشد، سواء كانت مقاتلة أو غير ذلك، ويضم الحشد حوالى 25 ألف مقاتل سني. أما بقية تشكيلاته فتسهم فيها فصائل متعددة منها منظمة بدر بنحو 22 ألف مقاتل، بينما تساهم قوات كتائب حزب الله العراقي بأكثر من 5 آلاف مقاتل.ويبلغ عدد جنود "سرايا السلام" نحو 7 آلاف جندي، بينما تساهم "عصائب أهل الحق" بـ حوالي 8 آلاف مقاتل. ووفق إحصائية مركز صنع السياسات، يمثل المكون الشيعي 85% من المنتسبين  في الحشد الشعبي و15% من المكون السني. أما على مستوى القيادات فإن المكون الشيعي يسيطر عليها بنسبة 100%  مديريات الحشد الشعبي مديرية أمن الحشد أبو زينب اللامي مديرية استخبارات الحشد أبو ايمان الباهلي مديرية اعلام الحشد مهند العقابي مديرية العلاقات العامة محمد رضا مديرية مكافحة المتفجرات أبو شمس العكيلي مديرية الحركات جواد كاظم الربيعاوي مديرية التوجية العقائدي سيد محمد الحيدري منظمة بدر فصيل مسلح تأسس 1982 بإشراف محمد باقر الحكيم،  يقوده هادي العامري وقاتل الفصيل ضد الجيش العراقي إبان الحرب العراقية- الإيرانية عام 1980 وتمتلك المنظمة 15 لواء ضمن "الحشد" ينتشرون في محافظات صلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك. ألوية منظمة بدر : 1 - اللواء الأول ( لواء الإمام محمد الجواد) بقيادة "أبو جنان البصري". 2 - اللواء الثالث (تشكيل أسد آمرلي) بقيادة "أبو تراب التميمي". 3- اللواء الرابع  (الإمامين العسكريين) بقيادة "أبو حنان الكنعاني". 4- اللواء الخامس (تشكيل الكرار) بقيادة "أبو ضرغام المطوري". 5- اللواء التاسع (لواء كربلاء) بقيادة حكيم ساجت جيلد الجبوري (قتل مطلع 2021. 6- اللواء العاشر (لواء بدر) بقيادة "أبو سحر المرياني". 7 - اللواء 16 (قوة التركمان) بقيادة السيد علي الحسيني. 8 -  اللواء 21 (منظمة بدر) بقيادة خضير المطروحي. 9 - اللواء 22 (منظمة بدر) بقيادة أبو "كوثر المحمداوي" . 10 - اللواء 23 (منظمة بدر) بقيادة بشير العنبكي. 11 - اللواء 24 (منظمة بدر) بقيادة أحمد سعدون التميمي. 12 - اللواء 27 (قوات أبو منتظر المحمداوي) بقيادة "أبو أحمد الطليباوي". 13 - اللواء 52 (فوج آمرلي) بقيادة مهدي تقي الآمرلي.  14 - اللواء 53 (لواء الحسين) بقيادة "علي علوش أبو كرار". 15 - اللواء 110 (لواء الكرد الفيليين) بقيادة عامر محمد الفيلي. حزب الدعوة الإسلامية تأسس سنة 1957 وهو أحد الأحزاب السياسية في العراق بقيادة نوري المالكي ولديه العديد من الفصائل المسلحة منها أربعة ألوية ضمن هيئة الحشد الشعبي تنتشر في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى. ألوية حزب الدعوة الإسلامية : 1 - اللواء 15 (قوات الصدر) بقيادة محمد حامد. 2 - اللواء 25 (قوات الصدر الأول) بقيادة عبدالله فضل صكب - عمار الوائلي. 3 - اللواء 31 (كتائب رساليون) بقيادة عدنان الشحماني. 4 - اللواء 35 (قوات الصدر) بقيادة "أبو صادق المياحي".  المجلس الأعلى الاسلامي تأسس في إيران عام  1982 بقيادة جلال الدين الصغير يمتلك أربعة ألوية ضمن هيئة الحشد الشعبي منتشرين في محافظتي الأنبار وديالى. ألوية المجلس الأعلى الإسلامي: 1- اللواء السابع (قوات المنتظر) بقيادة داغر الموسوي. 2 - اللواء الثامن (سرايا عاشوراء) بقيادة "أبو أحمد كاظم الجابري". 3 - اللواء 28 (سرايا انصار العقيدة) بقيادة جلال الدين الصغير. 4 - اللواء 66 (سرايا انصار العقيدة) بقيادة جلال الدين الصغير. التيار الصدري تأسس عام 2003 بقيادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، ويضم ثلاثة ألوية ضمن هيئة الحشد الشعبي تنتشر في محافظة صلاح الدين. ألوية التيار الصدري: 1 - اللواء 313 (سرايا السلام) بقيادة "أبو زهراء السعيدي". 2 - اللواء 314 (سرايا السلام) بقيادة "أبو حسن الحلفي". 3 - اللواء 315 (سرايا السلام) بقيادة "أبو محمد التميمي". الألوية المنشقة عن التيار الصدري وتنتشر في محافظتي الأنبار وصلاح الدين 1- اللواء 99 (جيش المؤمل) بقيادة سعد سوار الجبوري. 2- اللواء 19 (أنصار الله الأوفياء) بقيادة عبدالزهرة السويعدي. كتائب حزب الله العراقي بدأت كتائب حزب الله العراقي نشاطها عام 2003 بقيادة ابو حسين المحمداوي ومجموعة من القادة غير المعلنين، وتضم أربعة ألوية ضمن هيئة الحشد الشعبي، وتنتشر بحزام بغداد والأنبار وصلاح الدين. ألوية كتائب حزب الله: 1- اللواء 45 (سرايا الدفاع الشعبي) بقيادة "أبو حسن الحميداوي". 2- اللواء 46 (سرايا الدفاع الشعبي) بقيادة "أبو حسن الحميداوي". 3- اللواء 47 (سرايا الدفاع الشعبي) بقيادة "أبو حسن الحميداوي". 4- اللواء 17 (سرايا الجهاد) بقيادة حسن الساري. 5- اللواء 12 (حركة النجباء) بقيادة أكرم الكعبي. عصائب أهل الحق بدأت نشاطها عام 2006 بعد أن انشق زعيمها قيس الخزعلي وأكرم الكعبي، عن "جيش المهدي" التابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ليؤسس لنفسه قوة مسلحة خاصة. وتمتلك العصائب ثلاثة ألوية ضمن هيئة الحشد الشعبي، وتنتشر في جنوب صلاح الدين والأنبار وحزام بغداد. ألوية عصائب أهل الحق: 1- اللواء 41 (عصائب أهل الحق) بقيادة "أبو سجاد الغراني". 2- اللواء 42 (قوات أبو موسى العامري) بقيادة "أبو باقر علي الجبوري". 3- اللواء 43 (سبع الدجيل) بقيادة "أبو صادق العكيلي". حشد العتبات شاركت العتبات المقدسة في العراق بتشكيل الحشد الشعبي من خلال فتاوى الجهاد الكفائي، وبعد ستة أعوام برز اسم "حشد العتبات" وعقد أول مؤتمر تحت عنوان "حشد العتبات حاضنة الفتوى وبناة الدولة". تنتشر ألوية "حشد العتبات" في محافظات نينوى وكربلاء والنجف والأنبار وصلاح الدين. ألوية حشد العتبات: 1- اللواء 44 (أنصار المرجعية _ العتبة في النجف) بقيادة حميد الياسري. 2- اللواء الثاني (فرقة الإمام علي القتالية _ العتبة العلوية) بقيادة طاهر الخاقاني. 3- اللواء 26 (فرقة العباس القتالية _ العتبة العباسية) بقيادة ميثم الزيدي. 4- اللواء 11 (علي الأكبر _ العتبة الحسينية) بقيادة علي الحمداني . المقاومة الإسلامية في العراق فصائل مسلحة مختلفة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" تشكلت في أعوام مختلفة، شاركت في تأسيس الحشد الشعبي . وتنتشر بمحافظات بغداد وصلاح الدين والأنبار . ألوية المقاومة الإسلامية في العراق: 1- اللواء السادس (كتائب جند الإمام) بقيادة "أبو كرار أحمد الأسدي". 2- اللواء 13 (لواء الطفوف _ منشق عن العتبة الحسينية) بقيادة قاسم مصلح. 3- اللواء 14 (كتائب سيد الشهداء) بقيادة أبو آلاء الولائي. 4- اللواء 18 (سرايا الخراساني) بقيادة أحمد محسن مهدي الياسري. 5- اللواء 20 (لواء الطفوف) بقيادة هاشم أحمد حنتوش التميمي. 6- اللواء 29 (كتائب انصار الحجة) بقيادة أحمد الفريجي. 7- اللواء 39 (حركة الأبدال) بقيادة جعفر الموسوي. 8- اللواء 40 (كتائب الإمام علي) بقيادة شبل الزيدي. حشود الأقليات 1-حركة بابليون حركة مسيحية تشكلت 2014 بعد سيطرة تنظيم "داعش" على ثلث مساحة العراق، تمتلك لواء ضمن هيئة الحشد الشعبي بقيادة ريان الكلداني ، منتشر في محافظة نينوى.  اللواء 50 (كتائب بابليون) بقيادة ريان الكلداني. 2- قوات سهل نينوى قوات تابعة للمكون الشبكي، وهم مجموعة سكانية كردية تنتشر في نحو 60 قرية في سهل نينوى شرق مدينة الموصل، شكلوا قوة مسلحة عام 2014 بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مناطقهم وشاركوا بتأسيس الحشد الشعبي، بقيادة "أبو ياسين الشبكي"الذي خلف سلفه زين العابدين جميل (أبو كوثر الشبكي) الذي توفي جراء إصابته بفيروس كورونا. اللواء 30 (قوات سهل نينوى) بقيادة زين العابدين جميل خضر حزب الفضيلة الإسلامي حزب سياسي تأسس عام 1991، زعيمه الروحي محمد موسى اليعقوبي، و يرأس الحزب عبد الحسين عزيز حمد جليل الموسوي، يمتلك لواء ضمن هيئة الحشد الشعبي ينتشر في محافظة نينوى والانبار . ألوية حزب الفضيلة: 1- اللواء 33 (قوات وعد الله) بقيادة حقي اسماعيل أمين. الحشد العشائري تشكل عام 2014 بعد سيطرة داعش على ثلث مساحة العراق، من عشائر سنية عراقية، وشارك بتأسيس الحشد الشعبي عبر مجموع من الالوية والافواج . ألوية حشد العشائر : 1- اللواء 86 (لواء أحرار العراق) بقيادة مهدي الصميدعي. 2- اللواء 91 (نوادر شمر) بقيادة عبدالرحيم الشمري. 3- لواء حشد الياور بقيادة صفوك مانع صفوك العجيل الياور. 4- اللواء 51 (لواء صلاح الدين) بقيادة يزن مشعان الجبوري. 5- اللواء 56 (لواء حشد شهداء كركوك) بقيادة عيسى السبيل الجبوري. 6- اللواء 88 ( قوة أمية الجبارة) بقيادة ونس الجبارة. 7- اللواء 90 (فرسان الجبور) بقيادة أحمد الجبوري. 8- اللواء الثالث (حشد الأنبار) بقيادة فيصل حسين فرحان الجغيفي. 9- لواء (نداء ديالى) بقيادة وضاح كريم العبدالله. 10- لواء (درع الفلوجة) بقيادة ماجد المحمدي وإشراف عيسى الساير. 11- لواء (عامرية الصمود) بقيادة خميس العيساوي. 12- اللواء 92 (لواء اللويزيين) بقيادة عبد الرحمن اللويزي. 13- اللواء 201 (حرس نينوى) بقيادة أثيل النجيفي. أفواج حشد العشائر: 1- فوج تجمع أحرار الفرات بقيادة عبدالله الجغيفي 2- فوج حشد جنوب الموصل بقيادة نزهان الصخر اللهيبي. 3- فوج الطنايا بقيادة حمود المياح. 4- فوج بيارق العراق بقيادة مقداد الشيخ فارس العبدالله السبعاوي. 5- فوج أحرار الكرامة بقيادة محمود مرضي فرحان الجميلي . 6- فوج صرخ الحق بقيادة جمعة الجميلي . 7- الفوج 39 (مغاوير الجبور) بقيادة عبد المحسن ربه الجبوري. 8- فوج شهداء القيارة بقيادة محمد مرعيد الجبوري. 9- فوج التآخي بقيادة ياسين حسين المصلح. 10- فوج البو طعمة بقيادة مهدي صالح الجبوري. 11- فوج نخوة النشامى بقيادة رافع الفهداوي. 12- فوج حشد أبناء الغربية بقيادة جمال شهاب المحلاوي. 13- فوج درع الجزيرة بقيادة العقيد مزهر البيلاوي. 14- فوج عشائر شمال الرمادي بقيادة طارق العسل. 15- فوج التشكيل الأول لمقاتلي عشائر الرمادي بقيادة أحمد البيلاوي. 16- فوج كتائب علي النمراوي بقيادة علي عبد فريج. 17- فوج حشد البغدادي بقيادة صدام كرب السمرمد. 18- فوج صقور صحراء الرطبة بقيادة "شاكر أبو ريشة". 19- فوج فرسان البو متيوت " علي المتيوتي " 20 – فوج قوة الكرار "محمد الوكاع " 21- تشكيل الرعد "عكاب النايف الأحمدي"   المصادر: الفصائل والسوداني.. من يحدد مصيرها؟ ، العالم الجدید، 7/1/2025؛ https://al-aalem.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%ad%d8%af%d8%af-%d9%85%d8%b5%d9%8a%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%9f/ -    تشكيلات الحشد الشعبي العراقي، موقع الساعة، 8/8/2023؛ https://alssaa.com/post/show/8654 -    نزاع حول إدارة مديرية أمن الحشد الشعبي يكشف عن صراع على السلطة بين العراقيين الشيعة، موقع امواج میدیا، 2/8/2024؛ https://amwaj.media/ar/media-monitor/clash-over-pmu-security-directorate-exposes-iraqi-shiite-power-struggle      


عربية:Draw حسب صحيفة" الزمان "التركية، بينما تتجه الأنظار إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، يبدو أن هناك تطورات بشأن سوريا تزعج تركيا. ولا يزال مصير الأكراد في سوريا محط تساؤلات في ظل العمليات العسكرية التي ينفذتها الجيش الوطني السوري بدعم من تركيا، ضد قوات سوريا الديمقراطية عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد. وفي هذا الإطار، ذكر الصحفي التركي، فهيم تاشتكين، أن دونالد ترامب أضاف اسمًا آخر يتحدث لصالح الأكراد إلى فريقه، مشيرا إلى أن هناك تطورات تحول المناخ في سوريا لصالح الأكراد. وأشار تاشتكين في مقاله إلى تعيين ترامب لمورغان أورتاغوس، الذي يطالب بحماية الأكراد، نائبا للممثل الخاص في الشرق الأوسط. وأوضح تاشتكين أن الأكراد ينتظرون من اسرائيل التأثير على الكونغرس الأمريكي وفريق ترامب وأن الأكراد يضغطون بزعم أن قرار الانسحاب المحتمل لن يعرض الأكراد فقط للخطر بل أيضا سيهدد مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل مفيدا أن الموقف الحالي للكونغرس أدى لكبح العملية العسكرية التركية ضد كوباني “عين العرب". وذكر تاشتكين أن زيارة بيربوك وباروت إلى دمشق كان لها جانب لتعزيز موقف الأكراد، مفيدا أن بيربوك طالب بإسكات صوت السلاح في الشمال السوري وإيجاد حل سياسي للأكراد حلفاء فرنسا في حين اشترط باروت ضمان أمن الأكراد. وأضاف تاشتكين أن باروت أجرى أيضا اتصالا هاتفيا مع مظلوم عبدي خلال زيارته لسوريا وبحث معه الوضع قائلا: “ومع ذلك، فهي عملية ديناميكية وهناك عدم يقين من ترامب. لا شيء مضمون لأي من الجانبين حتى الآن". وشدد تاشتكين أنه في المقابل لا يمكن لجولاني تحمل إغلاق البوابة الغربية المفتوحة بشروط وأنه عليه الحفاظ على المرونة المتراكمة بالمجتمع الدولي قائلا: “في الواقع، يحتاج أردوغان إلى الحفاظ على هذه المرونة بقدر جولاني. وإلا فإن سوريا المعزولة والمعاقبة والمعاملة على أنها منبوذة ستنفجر في وجه تركيا. ستؤدي الهزيمة في دمشق إلى صراع داخلي وتدخلات خارجية. والأمريكيون يخصصون دورًا محوريًا للأكراد في سوريا، كما تعتبر إسرائيل الأكراد في سوريا “حلفاء” لأنها ليست متأكدة من مستقبل الشباب السلفي الجهادي الذين تشعر بالامتنان لهم". وذكر تاشتكين أن مطالب الجهات الفاعلة التي انحنى لها جولاني من أجل الحصول على “اعتراف رسمي” تمنع تحقيق التوازن في سوريا قائلا: “تضع تركيا والولايات المتحدة خططًا متناقضة لقوات سوريا الديمقراطية. ويفرض الاتحاد الأوروبي شرط إغلاق القواعد الروسية للشراكة. وتسعى الكتلة الغربية إلى طمأنة إسرائيل، فخزائن المال تريد التأكد من أن الخليج أو جيرانه لا يصدرون “ثورة جهادية”. وتأمل قطر في العودة إلى مشروع خط أنابيب الغاز الذي تم تركيبه في إيران وروسيا في عام 2010. تهدف أنقرة إلى الحصول على قاعدة عسكرية وتحويل المعادلة بشرق البحر الأبيض المتوسط لصالحها من خلال عقد اتفاقية ولاية قضائية بحرية". هذا وأوضح تاشتكين أن بعض الجيران يرون أن سوريا هى قلب العرب النابض وأنه لا ينبغي لتركيا السيطرة عليها بعد رحيل إيران وهو ما يجعلها حزمة مليئة بالمطالب المتضاربة والمتداخلة.


عربية:Draw سمحت الرقابة العسكرية في إسرائيل بنشر معلومات جديدة عن عملية اغتيال الأمين العام السابق لـ«حزب الله» حسن نصر الله، ويتضح منها أن البلاغات عن مكان وجوده ومسارات تحركه، وصلت إلى تل أبيب قبل بضعة أيام من اغتياله، فاتُّخذ القرار على أعلى المستويات، وتم تنفيذه بـ14 غارة على العمارات التي دخل أنفاقها، واستهدفت حتى مخارج النجاة الممكنة. واستمرت أياماً عدة حتى تمنع أي عملية إنقاذ له أو لمرافقيه. وتشير مصادر أمنية في تل أبيب إلى أن ملاحقة نصر الله لاغتياله بدأت في «أمان» (شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي) و«الموساد» بُعيد حرب 2006، لكن القرار السياسي لم يُتخذ بهذا الشأن في حينه. وتقرر فقط تتبع آثاره، حتى يتم العثور على الفرصة. فعندما تحين، يجري التداول في الموضوع. زبدة» 18 عاماً وفي 19 سبتمبر ألقى نصر الله خطاباً أعلن فيه أنه لن يوقف القتال إلا إذا أوقفت إسرائيل الحرب على غزة، فاستخدمتها إسرائيل ذريعة للتصعيد ضد لبنان، وأطلقت سلسلة عمليات تصعيد، بلغت أَوْجها في الاجتياح البري في مطلع أكتوبر (تشرين الأول). وقد تم خلال هذا الاجتياح، الكشف عن «زبدة» عمل دام 18 عاماً، في المخابرات الإسرائيلية، لجمع المعلومات الاستخبارية بواسطة عملاء وبواسطة أجهزة إلكترونية، عن جميع كوادر «حزب الله» فرداً فرداً، من الأمين العام والقيادة العليا، وحتى أصغر قائد مجموعة. وتم تتبُّع أثرهم، خطوة خطوة، وفي مقدمتهم نصر الله. حماسة نتنياهو وقبل أيام من الاغتيال، اهتدى ضابط الاستخبارات العسكرية إلى مكان وجود نصر الله، فقام رئيس «أمان» شلومو بندر، بجمع رؤساء الدوائر، وطلب منهم إعطاء رأي في اغتياله. فوجد تأييداً بالإجماع. وطلب أن يسمع رأياً آخر متحفظاً أو معارضاً فلم يجد، فتوجه إلى رئيس الأركان هيرتسي هليفي، فصادق على العملية. وتم رفعها إلى نتنياهو شخصياً، فوافق بحماس على الاغتيال. وراح يؤكد أن هذا الرجل هو ليس قائداً لـ«حزب الله» بل قائد تنظيم عسكري يعمل كما لو أنه جيش، وله وزن كبير بين الأذرع الإيرانية، لدرجة أن الإيرانيين يعتمدونه لتسوية خلافات بين الأقطاب. وتقرر أن تبدأ عملية قصقصة أجنحته أولاً، فتم اغتيال إبراهيم عقيل، في 20 سبتمبر، ومعه كوكبة من قادة الصفين الثالث والرابع. وعقيل كان ساعد نصر الله الأيمن. وفي 23 سبتمبر، أطلق رئيس الأركان هجوماً بالغارات الشرسة على مجموعة كبيرة من القواعد والمقرات التابعة لـ«حزب الله»، وبينها مواقع سرية لا يعرف بها سوى نفر قليل. وبحسب الجيش، فإنه تَمَكَّنَ من تدمير 80 في المائة من القدرات العسكرية الهجومية للحزب، وتصفية عدد كبير من قادة المناطق في «حزب الله». غرور وغطرسة يقول أمير بحبوط، المراسل العسكري لموقع «واللا»، الذي نشر تقريراً في الموضوع، الأحد، إن «نصر الله لم يفهم الرموز لتلك الضربات القاسية والمتلاحقة. وظل متشبثاً بالربط ما بين لبنان وغزة». ويضيف: «نصر الله، الذي يعد نفسه أكبر الخبراء قدرة على معرفة إسرائيل وطريقة تفكيرها، غرق في الغرور والغطرسة، تماماً كما كان قادة أجهزة الأمن الإسرائيليون غرقوا في الغرور والغطرسة قبيل 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وظل يتحرك بحرية، وتحرك أيضاً فوق الأرض على عكس التوقعات. وهو لا يتوقع اغتياله، بينما كان ضباط المخابرات العسكرية مقتنعين بضرورة اغتياله، وصبوا كل جهدهم لتتبع آثاره، وكانوا يقصفون بطريقة تضلله، وتعزز قناعته بأنه ليس مستهدفاً». فرصة العمر وقبل أيام قليلة من الاغتيال، توصلوا إلى مكان وجوده الدقيق، ولم يكن ذلك عبر الأنفاق فحسب، بل أيضاً بالتحرك فوق الأرض. وتوقَّعوا وصوله إلى المقر القائم في عمق الأرض تحت مجمع سكني يضم 20 عمارة ضخمة مرتبطة ببعضها، في حي راقٍ في الضاحية الجنوبية، يوجد في الغرب منه حرج من الأشجار، وقرروا أن هذه هي فرصة العمر التي من النادر أن تتكرر. وخلال 4 أيام، جرت متابعة تحركات نصر الله، على أعلى المستويات. وشارك فيها القادة الإسرائيليون من هيرتسي هليفي إلى قادة سلاح الجو، الذي تولى مهمة التنفيذ. وكانت الجلسة الأخيرة للأبحاث بحضور نتنياهو شخصياً. وتم إعداد سرب طائرات، وتزويد 14 طائرة مقاتلة بالأسلحة والذخيرة، حيث تحمل 83 عبوة بزنة 80 طناً، وتحدد موعد التنفيذ في الساعة 18:21 عند صلاة المغرب. وخلال 10 ثوانٍ، كانت العملية منتهية. وقد انهارت العمارات، وحفرت في المكان حفرة عميقة ضخمة. وتم قصف المخارج الممكنة لمنع أي شخص من الهرب. ولم يتوقف القصف أياماً عدة، حتى يمنع نشاط قوات الإنقاذ والطوارئ اللبنانية. وكان القرار: «يجب ألا يخرج أحد منهم حياً». المصدر: الشرق الأوسط / وكالات


عربية: Draw تلوح زيارة يقوم بها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في وقت لاحق من الأسبوع الجاري إلى إيران مختلفة عن الزيارات التي تبادلتها قيادات البلدين وكبار مسؤوليهما على مدى السنوات السابقة، كونها تأتي في ظرف إقليمي ودولي شهد تقلّبات سريعة ومفاجئة أثّرت على وضع إيران ونفوذها في المنطقة ويُتوقّع أن لا تكون من دون تأثيرات على العلاقة بين بغداد وطهران وما تميّزت به على مدى العقدين الأخيرين من ترابط وثيق سببه هيمنة قوى شيعية حليفة للإيرانيين على مقاليد الدولة العراقية وقرارها السياسي والاقتصادي والأمني. ووضع المكتب الإعلامي للسوداني الزيارة التي حدّد موعدها بيوم الأربعاء تحت العنوان البروتوكولي المعهود وهو بحث العلاقات الثنائية، لكنّ مصادر سياسية قالت إنّ تداعيات سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وهزيمة حزب الله في لبنان ومطالبات الولايات المتّحدة بضبط سلاح الميليشيات والحدّ من هيمنتها على المشهد الأمني وتدخلها في القرار السياسي العراقي ستكون على رأس أجندة الزيارة. وتوقّعت ذات المصادر أن لا تخلو مهمّة رئيس الحكومة العراقية في طهران من صعوبة وتعقيد كونه سيحاول خلالها إقناع القيادة الإيرانية بتفهّم ظروف حكومته وما تتعرّض له من ضغوط بسبب الفصائل المسلّحة والعلاقة مع إيران وخصوصا ما يتعلّق بعدم الالتزام بالعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وغض الطرف عن حركة تهريب عملة الدولار والنفط وبالتالي مساعدة الإيرانيين على الالتفاف على تلك العقوبات. ويتوقّع أغلب الملاحظين أن تشتّد ضغوط واشنطن على بغداد خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولذلك ستكون محاولة التوافق مع إيران بشأن طريقة التعامل مع تلك الضغوط ضمن المواضيع التي سيبحثها السوداني مع القيادة الإيرانية. وقال أحد المصادر إنّ المكانة المتراجعة لإيران في المنطقة بسبب انكسار الحلقتين اللبنانية والسورية في محورها تشجّع السوداني على فتح ملفات حساسة مع القيادة الإيرانية على غرار مطالبتها بالمساعدة في ضبط حركة الميليشيات التابعة لها في العراق وإقناعها بعدم التعرض للقوات الأميركية لتجنّب استثارة غضب إدارة ترامب، وكذلك الاستعداد لالتزام العراق بتطبيق العقوبات الاقتصادية على إيران. وقال مكتب السوداني في بيان إن زيارة الأخير لإيران “ستتضمن بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وذلك في ضوء ما تحقق خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى بغداد في شهر سبتمبر من العام الماضي، فضلا عن التطورات التي تشهدها المنطقة.” وتكمّل الزيارة حراكا كثيفا بدأته الحكومة العراقية منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وذلك بهدف إيجاد صيغ مشتركة مع بلدان المنطقة لمواجهة الانقلاب الكبير في المشهد الإقليمي. وزار السوداني كلاّ من الأردن والسعودية وأجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان تم التطرّق خلالها إلى “عدد من الموضوعات والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.” كما شارك العراق في مؤتمر العقبة بالأردن إلى جانب العديد من الدول من بينها الولايات المتحدة. وستكون زيارة السوداني الأربعاء إلى إيران الرابعة من نوعها في ظرف عام وبضعة أشهر بعد زيارته لطهران في مايو الماضي لحضور جنازة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي الذي قضى في حادث تحطم مروحية، ثم الزيارة التي قام بها في يوليو لحضور مراسم تنصيب الرئيس الحالي بزشكيان، وقبل ذلك الزيارة التي قام بها في نوفمبر 2023. أما بزشكيان فقد زار العراق في سبتمبر الماضي وشملت زيارته كذلك إقليم كردستان بمركزيه الرئيسيين أربيل معقل الحزب الديمقراطي الكردستاني والسليمانية معقل الاتحاد الوطني. وتنظر إيران إلى العراق باعتباره مجالها الحيوي أمنيا واقتصاديا وحلقة مهمّة في محورها بالمنطقة. ويُتوّقع أن تكون الضربات التي تلقاها نفوذها الإقليمي مؤخّرا دافعا لها للمزيد من التشبّث بذلك المجال والبحث عن صيغ مختلفة لعدم خسارته. ويتوقّع أن تكون عملة الدولار الأميركي مدار المعركة التي ستبادر إلى إعادة فتحها الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس العائد إلى البيت الأبيض دونالد ترامب بهدف دفع حكومة بغداد إلى الالتزام بالعقوبات المفروضة من قبل واشنطن على طهران ولتجفيف منابع تهريب الدولار من العراق إلى إيران وحرمان الأخيرة من الاستفادة من المبالغ التي تحولّها الخزانة الأميركية بشكل منتظم إلى السلطات المالية العراقية. ولن تخلو المعركة من تعقيدات جانبية إذ إنّ التزام حكومة رئيس الوزراء محمد شياع بتطبيق تلك العقوبات، وفرض رقابة صارمة على حركة الدولار، سيجعلها في مواجهة مع الأحزاب والميليشيات الشيعية الحليفة لإيران وذات النفوذ الكبير داخل أجهزة الدولة العراقية والمستفيدة من ضعف آليات الرقابة على التلاعب بالعملة الصعبة وتهريبها لضمان مصلحة حليفتها في هذا المجال وأيضا للاستفادة ذاتيا من خلال تحصيل مبالغ كبيرة وثروات طائلة تذهب إلى جيوب قادتها وزعمائها ويوظف جزء منها لتويل أنشطتها بما في ذلك تغطية تكاليف التسليح ودفع رواتب المقاتلين بالنسبة للفصائل المسلّحة. ولم يخل ما حدث في سوريا من إثارة مخاوف لدى القوى الشيعية القائدة للدولة العراقية من هبوب رياح التغيير على نظامها وفقا لمفعول أحجار الدومينو. وهي مخاوف أذكتها الضغوط الأميركية التي اتّجهت رأسا صوب المطالبة بتحجيم القوة الأساسية لتلك القوى والمتمثّلة في سلاح الميليشيات. وتلقّى السوداني بحسب مصدر سياسي نقلت عنه وسائل إعلام عراقية رسالة من ترامب الرئيس الأميركي المنتخب حديثا. وقال المصدر إنّ الرسالة نقلها مبعوث خاص قام بزيارة غير معلنة لبغداد وتعلّق محتواها بضرورة ضبط السلاح الخارج عن سيطرة الدولة وتقييد حركة الفصائل المرتبطة بإيران. ولا يمكن تنفيذ مثل تلك المطالب الأميركية دون تعاون إيران التي تمتلك سلطة كبيرة على الميليشيات العراقية التي ساهمت طهران أصلا في تشكيلها وتسليحها وتحتفظ بعلاقات واسعة مع قادتها. المصدر: صحيفة العرب


عربية:Draw ما تزال جداول موازنة العام الجديد بيد الحكومة، دون إرسالها إلى البرلمان، ويعود هذا التأخير إلى خلافات سياسية وفنية يتعلق بعضها بكُلف استخراج النفط من إقليم كردستان وتصديره عبر شركة سومو، فضلا عن التغيير المستمر في الجداول، بالإضافة إلى شغور منصب رئيس البرلمان لفترة طويلة. ويقول عضو اللجنة المالية النيابية ثامر ذيبان الحمداني،إن “جداول موازنة 2025 لم تصل إلى مجلس النواب حتى الآن، وما ورد إلى البرلمان هو تعديل قانون الموازنة، وما يتعلق بالفقرة الأولى التي تخص استخراج النفط من إقليم كردستان، وتصديره عن طريق شركة سومو". ويوضح الحمداني، أن “حوارا دار بين اللجنة المالية ورئيس مجلس الوزراء حول إرسال باقي الجداول خلال الفصل التشريعي الجديد، لأن مجلس النواب لديه عطلة تشريعية”، مشيرا إلى أن “ما تبقى من الجداول سيتم إرسالها خلال العام الحالي للمصادقة عليها، لكن الحكومة حتى الآن لم تحدد مضمون الجداول التي سيتم إرسالها إلى مجلس النواب للمصادقة". وكانت اللجنة المالية النيابية، ناقشت في 26 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، المواد المتعلقة بمشروع قانون التعديل الأول لقانون الموازنة العامة الاتحادية للسنوات المالية (2025- 2024- 2023) رقم (13) لسنة 2023، فيما يتعلق بآلية تصدير النفط في الإقليم ومتابعة كلف الإنتاج، حيث تم التأكيد على ضرورة إنضاج القانون بما يلبي المتطلبات، مع الحاجة إلى جمع بيانات مفصلة بالأرقام والجداول لتحقيق الهدف من التعديل المناسب. وشمل تعديل قانون الموازنة فقرة واحدة، وهي كلف إنتاج نفط إقليم كردستان، ووفقا لعضو اللجنة المالية جمال كوجر، فقد صرح في حينها، أن المبلغ السابق كان قليلا جدا، وبعد دراسة ومناقشات ما بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم توصلوا إلى أن يكون التقدير آنيا لحل المشكلة وتمشية الأمور، وتحديد 16 دولارا للبرميل الواحد، لحين الحصول على الجواب النهائي من اللجنة الاستشارية المتخصصة في تحديد كلف الإنتاج، بالتنسيق مع حكومة الإقليم وشركات الإنتاج العاملة في الحقول. يشار إلى أن موازنة 2024، لم يتم تنفيذها ولا صرف أموالها لغاية الآن، بالرغم من تحذيرات المختصين بفقدان الثقة في قدرة الحكومة على الإدارة المالية، ويتسبب بإرباك اقتصادي واستثماري وسياسي أيضا. وكان مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء، حذر في تشرين الأول أكتوبر الماضي، من أن العراق قد يواجه أزمة مالية في موازنة عام 2025 بسبب الانخفاض المستمر في أسعار النفط، الذي يشكل المصدر الرئيس لإيرادات البلاد. من جانبه، يرى الباحث في الشأن الاقتصادي، أحمد عيد، أن “تأخر إرسال جداول الموازنة إلى البرلمان يعود إلى مجموعة من الأسباب، تقف في مقدمتها التعديلات المستمرة على الجداول، نتيجة مطالب الوزارات والجهات المختلفة بزيادة التخصيصات المالية لرواتب الموظفين والمتقاعدين وشبكة الحماية الاجتماعية”. ويضيف عيد، أن “من أسباب التأخير أيضا، هي الخلافات السياسية بشأن بعض البنود الحساسة، مثل ملف نفط إقليم كردستان العراق، وأسباب أخرى ساهمت حتى الآن في عرقلة الاتفاق على الجداول كالتعطيل الإداري الناتج عن الخلافات حول منصب رئاسة مجلس النواب، وكذلك حول العطلة التشريعية". يذكر أن مجلس النواب صوت في 12 حزيران يونيو 2023، على قانون الموازنة الاتحادية للأعوام 2023 و2024 و2025، في بادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد من حيث حجم الموازنة، وكذلك عدد السنوات المالية، بقيمة 197 تريليونا و828 مليار دينار، بعجز مالي قدره 63 تريليون دينار، أي ما يقارب ثلث الموازنة. وتضمنت نسخة الموازنة المعدة لثلاث سنوات، العديد من المواد الخاصة بالاقتراض الخارجي، منها الاستمرار بالاقتراض وفقا لاتفاقيات سابقة، إلى جانب اقتراض جديد من مؤسسات دولية وحكومات مختلفة، وقد بلغت بعض أقيام الاقتراض أكثر من 3000 مليار دولار. يشار إلى أن الموازنة الثلاثية، ونتيجة لقيمة الرواتب المرتفعة جدا، بسبب التعيينات الجديدة، أدت إلى تقليص الموازنة الاستثمارية بشكل كبير، وفقا لتقرير سابق لـ”العالم الجديد”، وفيه أكد مختصون أن هذا الأمر سيجبر الدولة على الاقتراض. وعن تأثير تأخير جداول الموازنة على رواتب الموظفين، يشير من جهته، الخبير الاقتصادي كريم الحلو، إلى أن “الجداول حتى الآن لم تصل إلى مجلس النواب، ولا تزال في أدراج الحكومة، وعلى الرغم من هذا فإن اللجنة المالية في مجلس النواب أكدت أكثر من مرة أن تأخير موازنة عام 2025 لا يؤثر أبدا على صرف رواتب الموظفين أو المشاريع والخدمات". ويوضح الحلو، أن “مجلس النواب حاليا في فترة إجازة لمدة شهر واحد، ولكن هناك مشكلات تمت حلحلتها، حيث تم تعديل المادة 12 الخاصة بكلف إنتاج ونقل نفط إقليم كردستان، والذي قدر البرميل بسعر 15 دولارا، من قبل اللجنة الاستشارية المخصصة لتحديد الكلف، وهذا ما سيمهد إلى اتفاق سياسي بشأن الموازنة والجداول". منذ سنوات طويلة، والأزمة المالية بين بغداد وأربيل لم تحسم، لكن بعد وصول محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، توجه فورا لحل هذه الأزمة الشائكة، ووقع أكثر من اتفاق مع حكومة الإقليم، وأول اتفاق نقضه البرلمان خلال تمرير الموازنة الاتحادية، ليبقى الآخر الخاص بالنفط معلقا، ولم يطبق بشكل صحيح. وكان عضو اللجنة المالية النيابية مصطفى سند، كشف في وقت سابق، أن حصة الإقليم في حال أوفى بالتزاماته حوالي ترليون و400 مليار بالشهر دينار بالشهر، تشمل إجمالي النفقات، تستقطع منه حسب الموازنة قروض الحكومة وجدولة قروض مصرف الـ (تي بي آي)، و50 بالمئة من إيرادات المنافذ الحدودية وإيرادات الضريبة، بالتالي لا يوجد شيء أسمه تمويل الرواتب فقط، مؤكدا: إذا كان البرلمان متشدد وغير متفهم، فالحكومة أكثر مرونة بالتعامل مع الإقليم وحاليا الكرة بملعبها. المصدر: العالم الجديد


عربية:Draw أكد مصدر سياسي عراقي، أن الحكومة قررت استئناف تصدير النفط الخام إلى سوريا، ومن المتوقع البدء بذلك خلال الأيام المقبلة، وفق آلية جديدة "أكثر تنظيما ودقة، عما كان معمولا به في السابق". وأوضح المصدر، أن "القرار جاء عقب تلقي إشارات من الولايات المتحدة وتركيا بأهمية تنظيم الملف (تصدير النفط إلى سوريا)، باعتباره جزءا من دعم الإدارة السورية الجديدة في تسيير شؤونها"، بحسب ما نقلت قناة "السومرية" العراقية. وذكر أن "آليات التصدير السابقة شابها الكثير من الأخطاء، والحكومة العراقية تعتزم الآن اعتماد آلية جديدة أكثر تنظيما ودقة لإيصال النفط إلى دمشق". وأوقفت الحكومة العراقية تصدير النفط الخام إلى سوريا عقب سقوط رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، وذلك "نتيجة التحولات السياسية والأمنية في سوريا، ورغبة من بغداد في إعادة تقييم الاتفاقيات النفطية بما يتناسب مع المتغيرات الجديدة". وكان العراق يزوّد دمشق بحوالي 33 ألف برميل من النفط الخام يوميا، و120 ألف طن من النفط الأسود شهريا، قبل أن يوقف التصدير إلى سوريا. وأدى انقطاع تصدير النفط العراقي إلى سوريا إلى تفاقم أزمة الوقود داخل الأراضي السورية، وذلك في ظل السيطرة المتزايدة لقوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية على الحقول النفطية السورية. وتعتمد سوريا حاليّا على استيراد ما يقارب 5 ملايين برميل من النفط شهريًا، أي ما يزيد على 160 ألف برميل يوميًا، وذلك بعد أن كانت تنتج وتصدر حوالي 150 ألف برميل يوميًا من النفط الخام قبل عام 2011. ولم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة العراقية حتى الآن يؤكد أو ينفي صحة هذه المعلومات. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي قال في 17 تموز/ يوليو 2023 "يفكر العراق بإحياء خط تصدير النفط الذي يمر بميناء بانياس، إذ يبحث العراق عن منافذ جديدة لتصدير النفط، وإننا نرى بأن العراق اليوم بات على استعداد لمناقشة أمر إعادة تأهيل خط النفط المار بين كركوك وبانياس، مع سوريا". يذكر أنه في عام 2007 اتفق العراق مع سوريا على إعادة تأهيل هذا الخط، إلا أن العقد الذي أبرم مع شركة سترويترانس غاز التابعة لمجموعة غازبروم الروسية، ألغي في عام 2009 بسبب ارتفاع التكاليف ولأسباب أخرى. المصدر: عرب 24 / وكالات


 عربية:Draw يعقد الحزبان الرئيسيان في إقليم كوردستان،(الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود البارزاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني بزعامة بافل طالباني)، اجتماعاً مرتقباً، خلال اليومين المقبلين، للاتفاق على تقاسم المناصب العليا في حكومة الإقليم الجديدة، على ضوء النتائج الأخيرة للانتخابات التي أجريت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وفرضت نتائج الانتخابات في الإقليم، الذي يتمتع بحكم إداري شبه مستقل عن بغداد، معادلة سياسية صعبة، حيث لم يحقق أحد الحزبين الكبيرين الفائزين، الأغلبية البرلمانية التي تمكنه من تشكيل الحكومة وحده، وهي معادلة النصف زائد واحد، أي 50 مقعداً بالإضافة إلى مقعد واحد. وباتت الأحزاب التي تشكل "بيضة القبان"، مترددة في الانحياز إلى أحد الفائزين، بسبب ضعف إمكانية الالتزام بتحقيق أهداف الأطراف الملتحقة بالفائزين الكبار، ما قد يؤخر ولادة الحكومة العاشرة في الإقليم، شمالي العراق، وسط صراع على المناصب. وتتركز المشاورات الحالية على مناصب رئيس الإقليم، ورئيس حكومة الإقليم ونائبه، إلى جانب المناصب الأمنية والوزارات المهمة مثل المالية والطاقة والبشمركة. ويقول عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني برهان الشيخ رؤوف، ان "الحزبين الرئيسيين عقدا خلال الأيام الماضية ثلاثة اجتماعات وكانت نتائج تلك الاجتماعات إيجابية، وجرى الاتفاق على النقاط المهمة لغرض إيجاد التغييرات والإصلاح في العمل الحكومي المرتقب، وتم الاتفاق على الخطوط العامة للحكومة الجديدة". وبيّن الشيخ رؤوف أن "الحزبين الرئيسيين سيعقدان اجتماعاً مهماً خلال اليومين المقبلين من أجل التفاهم بشأن توزيع المناصب المهمة في الحكومة الجديدة، بحسب الثقل الانتخابي، وتشكيل حكومة يشارك بها الجميع بشكل حقيقي". وأضاف "نحن نطمح للحصول أحد المناصب الرئاسية في الإقليم، وهذا استحقاق لنا، وهذا ما سيحسم الاجتماع المرتقب"، مؤكداً أن حزبه "يريد حكومة تشارك فيها كل القوى السياسية، لضمان نجاحها وحتى يتحمل الجميع مسؤولية النجاح أو الفشل". لكن مصادر سياسية في أربيل، قالت إن الحزب الحاكم الديمقراطي الكوردستاني، بزعامة مسعود البارزاني، يرفض مناقشة منصبي رئيس الإقليم ورئيس الحكومة مع الأحزاب الأخرى، بوصفه فائزاً أول بالانتخابات وأن المنصبين الرئاسيين من استحقاقه، وتوقعت المصادر ذاتها "عدم الاتفاق في الوقت القريب على أي صيغة تُمكّن من ولادة الحكومة الجديدة". في المقابل، قال عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني مهدي عبد الكريم، إن "المكتبين السياسيين لكلا الحزبين اتفقا على عقد اجتماع بعد عطلة أعياد رأس السنة، وعليه؛ سيكون الاجتماع خلال اليومين المقبلين، ويبحث النقاط المهمة لتشكيل الحكومة المتعلقة بقضية المناصب من الرئاسات وغيرها، وهناك تفاهمات أولية حصلت خلال الاجتماعات الماضية". وبيّن عبد الكريم أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو الفائز الأول في إقليم كوردستان وبفارق كبير جداً عن باقي كل الأحزاب، ولا يمكن فرض أي شروط مسبقة عليه من قبل أي جهة، كما لا يمكن طلب أي منصب عبر التصريحات الإعلامية، بل هذا الأمر عبر التفاوض والتفاهم وتقسيم النقاط، حسب الثقل الانتخابي لكل جهة". وأضاف أن "نتائج الانتخابات في إقليم كوردستان تفرض على الجميع تشكيل حكومة شراكة وتوافق ما بين كل القوى السياسية، وخاصة ما بين الحزبين الرئيسيين، فلا يمكن لأي جهة كسب الأغلبية البرلمانية، لهذا نحن ذاهبون للاتفاق، حتى إن تطلب هذا الأمر وقتاً أكثر من أجل الاتفاق على المناصب وغيرها، لكن في النهاية سوف تشكل الحكومة، لكن لا موعد مقرر لهذا الأمر بصراحة". وفاز الحزب الديمقراطي الكوردستاني الحاكم في الإقليم، ويقوده مسعود البارزاني، بـ 39 مقعداً من مجموع مقاعد البرلمان البالغة 100 مقعد، تضاف إليها ثلاثة من مقاعد الأقليات التي فازت بها قوى مقربة منه، بينما يمتلك منافسه حزب الاتحاد الوطني، الحاكم في مدينة السليمانية، بقيادة بافل طالباني، 23 مقعداً، إضافة إلى مقعدين من مقاعد الأقليات. أما حراك "الجيل الجديد" الذي يرفع شعار المعارضة في إقليم كردستان العراق، فقد حصل على 15 مقعداً، يليه حزب الاتحاد الإسلامي الذي حصل على 7 مقاعد، ثم حزب الموقف الوطني الذي فاز بأربعة مقاعد، وجماعة العدل بثلاثة مقاعد، ومقعدان لحزب جبهة الشعب، ومقعد لكل من حركة التغيير والحزب الاشتراكي. وهذه الأرقام تجعل إمكانية لجوء الحزبين الكبيرين الفائزين إلى الأحزاب ذات المقاعد القليلة، واردة، إلا أنه من الصعب التوصل إلى حلول واتفاقات، جرّاء الخلافات الحادة بين جميع هذه الأطراف. المصدر: العربي الجديد  


عربية:Draw لم يصدر عن الحكومة العراقية رسمياً ما يؤكد زيارة وشيكة إلى إيران يقوم بها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فيما تشير أنباء متداولة إلى أن الزيارة مقررة غداً الخميس. وفيما تستمر المصادر الرسمية العراقية التزام الصمت حيال الزيارة كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد أعلن أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سيزور طهران نهاية الأسبوع المقبل. وطبقاً لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، أشار بقائي إلى أن رئيس الوزراء العراقي سيجري خلال الزيارة المرتقبة إلى إيران محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وأضاف أن هذه الزيارة تأتي في سياق استمرار التشاور بين البلدين لتطوير العلاقات الثنائية وتبادل الآراء حول التطورات الجارية في المنطقة. وبحسب الجدول المعلن لزيارات السوداني الخارجية فمن المتوقع أن يقوم خلال هذا الشهر بزيارة مقررة من العام الماضي إلى بريطانيا. وكان السوداني بحث أجندة تلك الزيارة مع السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش تناولت تحضيرات ولقاءات وأهداف الزيارة المرتقبة له إلى المملكة المتحدة، والمنفعة المتبادلة. وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء إنه «جرى خلال اللقاء مع هيتش بحث الاستعدادات والتحضيرات للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها السوداني إلى المملكة المتحدة تلبيةً لدعوة رسمية، وما ستتضمنه من لقاءات تهدف إلى تطوير التعاون والعلاقات بين البلدين وتنميتها في مختلف المجالات، بما يحقق المنفعة المتبادلة للعراق وبريطانيا». وبين أن "اللقاء شهد بحث تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة استقرار وحفظ الأمن في المنطقة". لقاءات وتسويات وحول الزيارة المرتقبة إلى إيران ووفقاً لطريقة الحراك التي قام بها السوداني خلال الفترة الأخيرة لا سيما مع قادة الإطار التنسيقي الشيعي فإنها ستكون زيارة خاطفة تتعلق طبقاً لما هو متداول في الأوساط الرسمية العراقية بالموقف النهائي بشأن مصير الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق. ووسط تداول أنباء بشأن رسالة أميركية مباشرة إلى السوداني تتعلق بتوجهات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي بدأ العد التنازلي لدخوله البيت الأبيض فإن حراكاً متسارعاً بين قيادات قوى «الإطار التنسيقي الشيعي» الحاكم لفتت الأنظار لا سيما ما بدا أنه نوع من التسويات أو المصالحات بين السوداني من جهة وعدد من أبرز قيادات الإطار وفي مقدمهم زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي وزعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي من جهة أخرى. وفي هذا السياق أظهرت صور متداولة لقاءين أجراهما السوداني مع المالكي بعد قطيعة استمرت شهوراً بينهما بعد ما عرف بمسألة «التسريبات الصوتية». أما اللقاء الثاني فقد كان مع زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي الذي كان مختفياً لعدة أسابيع ظهرت خلالها العديد من الشائعات بشأنه. وكان اللافت في لقاء السوداني مع الخزعلي وجود رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان. بين «الحشد» والفصائل ومع تسريب أنباء عن رسالة سرية تلقاها السوداني من إدارة ترمب المقبلة بشأن مصير الفصائل المسلحة التي توصف بأنها موالية لإيران وبين «الحشد الشعبي» بوصفه جزءاً من المؤسسة الأمنية العراقية، فطبقاً لتلك الرسالة التي تتكتم عليها المصادر الرسمية العراقية فإن أبرز ما ورد فيها هو ضرورة تصفية الفصائل المسلحة قبيل تسلم ترمب المسؤولية ومعها «الحشد الشعبي» لكي لا تكون هناك ذريعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي لضرب العراق بما في ذلك الفصائل نفسها ومقرات «الحشد»، كون إسرائيل والولايات المتحدة لا يفرقان بين «الحشد» والفصائل. غير أن ما صدر من مواقف بشأن لقاءات السوداني مع قادة الإطار التنسيقي وحتى زيارته المرتقبة إلى إيران لم تكن تتعدى طبيعة التفاهم الاعتيادي بين البلدين أو إطلاع قادة «قوى الإطار التنسيقي» على ما قام به السوداني من إجراءات خلال الفترة الماضية لغرض حماية الأمن الداخلي فضلاً عن التحركات الدبلوماسية الخارجية. المصدر: الشرق الأوسط


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand