عربية:Draw لأول مرة منذ منحة الثقة، وصل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الى بمنى البرلمان، لمناقشة ثلاث ملفات مهمة، وسط ترجيحات نيابية بجعلها سرية. وصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قبل قليل، إلى مبنى مجلس النواب، برفقة وزير التخطيط محمد تميم، ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري، ووزير الخارجية فؤاد حسين". وأضاف انه “كان في استقبال السوداني رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، حيث من المقرر أن يناقش اللقاء جملة من القضايا المهمة المتعلقة بعمل الحكومة والتنسيق مع السلطة التشريعية". وذكر المكتب الإعلامي للسوداني، صباح اليوم الأربعاء، في بيان أنه “يستضيف مجلس النواب، في جلسته اليوم الأربعاء، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بناءً على طلبه، للحديث عن سياسات الحكومة والتدابير التي تتخذها لمواجهة التحديات والتطورات الجارية في المنطقة، منذ أحداث 7 تشرين الأول 2023". وأضاف انه “سيتمّ التطرق إلى مفردات البرنامج الحكومي وأولوياته والمتحقق منها، ومشاريع القوانين المهمة والضرورية لإتمام مستهدفات الخطط التنموية". وتصدرت فقرة استضافة السوداني جدول أعمال البرلمان اليوم، حيث تعد هذه الاستضافة هي الأولى من نوعها منذ منح السوداني الثقة قبل عامين. إلى ذلك، رجح عضو كتلة دولة القانون النيابية النائب فراس المسلماوي ، اليوم الأربعاء، أن تكون فقرة استضافة رئيس الوزراء ومن معه خلال جلسة البرلمان اليوم “سرية". وقال المسلماوي في تصريح إن ” اضافة فقرة استضافة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لجدول اعمال جلسة اليوم جاء بناءً على طلبه لمناقشة التطورات الامنية والاوضاع في سوريا". واضاف ان” الجلسة سيتم فيها عرض وناقشة التطورات الامنية واتوقع ان تتحول الجلسة من العلنية الى السرية وذلك لاهمية المعلومات التي سيتم طرحها من اجل الحفاظ على المعلومة وما يمتلكه العراق من امكانيات وقدرات ولعدم اطلاع العدو عليها ". وأشار إلى ان ” الجلسة تنحصر بمناقشة الملف الامني وعرض الاستعدادات والاستحضارات العسكرية على الحدود العراقية السورية التي سبق وان تم مناقشتها قبل يومين من قبل وزير الدفاع والقيادات الامنية والاستخبارية وقادة صنوف الجيش العراقي والحشد الشعبي مع لجنة الامن والدفاع النيابية". يشار إلى أن فصائل المعارضة السورية باتت الآن تسيطر على كامل أحياء حلب، ثاني أكبر المدن السورية، بينما تواصل عملياتها على أطراف مدينة حماة من الجهة الشمالية. وبفقدان كامل مدينة حلب وأريافها على يد الفصائل المسلحة، يكون النظام السوري ورئيسه الأسد تعرضا لأكبر الضربات العسكرية منذ استعادة مناطق واسعة في البلاد بدعم روسي وإيراني. وعزز الحشد الشعبي، اليوم الأربعاء، انتشار قواته لتأمين الشريط الحدودي مع سوريا، فيما وصل رئيس الهيئة فالح الفياض إلى نينوى لتفقد قواطع العمليات فيها. ورفع العراق حالة التأهب العسكري، ونشر تعزيزات عسكرية شملت 3 ألوية من الجيش ولواءين من قوات الحشد الشعبي على طول الحدود مع سوريا. وتعززت الحدود التي تمتد لأكثر من 620 كم، بخطوط دفاعية متلاحقة، شملت موانع تعتمد على أسلاك منفاخية وشائكة وسياج بي آر سي وجدار كونكريتي وخنادق، فضلاً عن العناصر البشرية وكاميرات حرارية، لرصد وصد أي هجمات أو تسلل حدودي. وسبق أن نفى رئيس هيئة الحشد فالح الفياض، أمس الأول الاثنين، بشكل قاطع دخول الحشد إلى سوريا، مؤكدا أن الحشد لا يعمل خارج العراق. وقال الفياض، إن “توجيهات القائد العام للقوات المسلحة العراقية، محمد شياع السوداني، تضمنت زيادة التواجد وتعزيز القطعات على الجبهات”، موضحا أن “ما يحصل في سوريا له انعكاسات مباشرة على الأمن القومي العراقي". وخلال الأيام الماضية نجحت جماعات مسلحة تسمي نفسها المعارضة السورية، عبر هجوم مباغت، في اجتياح مدينة حلب والسيطرة الفعلية على أجزاء واسعة منها، وسط انسحاب قوات الجيش السوري من الكثير من المواقع داخل المدينة، وامتدت المواجهات العسكرية من مدينة حلب وريفها إلى محورين آخرين، الأول من الجهة الشرقية لمدينة حلب، والآخر ينطلق من ريف محافظة إدلب باتجاه أطراف حماة. وذكرت هذه القوات إن الهجوم الأخير جاء “ردا على الضربات المتزايدة التي شنتها القوات الجوية الروسية والسورية في الأسابيع القليلة الماضية ضد المدنيين في مناطق بإدلب وأيضا لاستباق أي هجمات من الجيش السوري". وبدأ الهجوم خلال مرحلة حرجة يمر بها الشرق الأوسط مع سريان وقف إطلاق نار هش في لبنان بين إسرائيل وحزب الله اللبناني الذي يقاتل منذ سنوات إلى جانب قوات النظام في سوريا، كما شهد ردود أفعال إقليمية مختلفة. وأفاد مصدران عسكريان سوريان، أمس الأول الاثنين، بأن فصائل موالية لإيران قد عبرت من العراق إلى سوريا للمساعدة في دعم القوات السورية في المعارك الجارية، وذكر المصدران بحسب وكالة “رويترز”، أن هذه الفصائل تهدف إلى تعزيز القوات السورية في بعض الجبهات المتوترة، في وقت تشهد فيه البلاد تصعيدا في العمليات العسكرية، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية العراقية إلى نفي تلك الأنباء واصفة أياها بـ”الكلام الإنشائي” على الفيسبوك”. وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أمس الأول الاثنين، عن تحريك “قطعات مدرعة” من الجيش، باتجاه حدود البلاد الغربية، وأوضح رسول أن تلك القطاعات ستتمركز على الحدود المنفتحة من منطقة القائم جنوبا، إلى أن تصل إلى حدود الأردن. ووجهت المعارضة السورية، في 1 ديسمبر كانون الأول الجاري، رسالة إلى الحكومة العراقية في محاولة منها لإزالة المخاوف بشأن تصعيد الاوضاع في سوريا. وعزا مراقبون عراقيون، ما يجري في سوريا إلى تحرك دولي أمريكي تركي إسرائيلي بهدف تقليص النفوذ الروسي، وتوسيع نفوذ أنقرة في سوريا، وتأمين جبهة الجولان، مرجحين تدخل الفصائل المسلحة العراقية في القتال لجانب النظام السوري. المصدر: العالم الجديد
عربية:Draw في تقرير حصري لوكالة رويترز، تحدثت خمسة مصادر استخباراتية مختلفة عن نشاط شبكة معقدة لتهريب النفط في العراق، التي تدر دخلاً لا يقل عن مليار دولار سنويًا لإيران والجماعات الموالية لها. ووفقًا لهذه المصادر، فإن هذه الشبكة، التي تعمل منذ فترة حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تستفيد بشكل كبير من السياسة الحكومية العراقية التي تدعم بيع زيت الوقود بأسعار منخفضة للغاية. عتمد الشبكة على شركات الأسفلت وأفراد حقيقيين وقانونيين في العراق وإيران ودول الخليج، حيث يتم تهريب ما بين 500 ألف و750 ألف طن من زيت الوقود الثقيل شهريًا، بما يعادل نحو 3.4 إلى 5 ملايين برميل من النفط. وتوجه هذه الكميات إلى دول آسيوية، مع استخدام طريقتين رئيسيتين لإخراج الزيت من العراق. إحدى هذه الطرق هي خلط زيت الوقود العراقي مع زيت الوقود الإيراني، مما يجعل من المستحيل علميًا التمييز بينهما. وبذلك، تتجنب إيران العقوبات الأمريكية المفروضة على صادراتها النفطية. وتتمثل الطريقة الثانية في تصدير زيت الوقود المخصص لشركات الأسفلت بأسعار منخفضة، وهو ما يساهم في تمويل الميليشيات المدعومة من طهران، التي تسيطر على هذه ووفقًا للمصادر، فإن الإيرادات السنوية لهذه الشبكة تتراوح بين مليار وثلاثة مليارات دولار، بناءً على تقديرات حجم النفط الذي يعبر عبر الشبكة ومتوسط سعره. تعتبر إيران العراق نقطة عبور حيوية اقتصاديًا، ولذلك تحتفظ بنفوذ سياسي وعسكري واقتصادي قوي في البلاد من خلال الميليشيات الشيعية والأحزاب الموالية لها. ورغم أن العراق يسعى إلى تعزيز علاقاته مع الولايات المتحدة، خاصة بعد العودة المحتملة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلا أن الضغط الأمريكي على بغداد لمنع تهريب النفط الإيراني يواجه صعوبة كبيرة في ظل النفوذ الإيراني الواسع في العراق. الميليشيات المدعومة من طهران، مثل “عصائب أهل الحق” التي أصبحت جزءًا من القوات الأمنية العراقية منذ عام 2014، تسيطر على جزء كبير من شبكة تهريب النفط. واعتبرت بعض المصادر أن التعاون العراقي مع إيران في هذه الأنشطة غير القانونية قد يعرض المسؤولين العراقيين والمؤسسات الحكومية لعقوبات أمريكية في المستقبل. كما أشار أحد المصادر إلى أن هذا الملف كان جزءًا من المناقشات خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن قبل ثلاثة أشهر.
عربيةDraw واصل العراق تحشيد الرأي العام تجاه ما يجري في الأراضي السورية منذ أيام، من خلال رسائل متعددة بأنه يشكل تهديدا للأمن القومي العراقي وإمكانية امتداد آثاره إلى البلاد، فيما تستمر الفصائل المسلحة العراقية بالتغريد خارج السرب. إذ دعت كتائب حزب الله العراقية المتحالفة مع إيران، مساء الاثنين، حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى إرسال قوات عسكرية رسمية إلى سوريا، رغم مساعي الحكومة بدفع العراق خارج دائرة الخطر. وذكر المتحدث باسم الكتائب في بيان إنها "تتابع عن كثب العدوان الذي تشنه الجماعات الإجرامية على الشعب السوري، مشيرا إلى أن قرار إرسال مجاهدين للمساهمة في ردع هذه الجماعات لم يُتخذ بعد". وأكد المتحدث أن "الكتائب ترى ضرورة أن تبادر الحكومة العراقية إلى إرسال قوات عسكرية رسمية بالتنسيق مع الحكومة السورية، نظرًا لما تمثله هذه الجماعات من تهديد للأمن القومي العراقي ولأمن المنطقة بأسرها". وفي سياق آخر، شدد المتحدث على أن "قضية فلسطين ستبقى القضية الأولى للكتائب، مع التأكيد على استمرار الدعم والدفاع عن الشعب الفلسطيني". ورفع العراق حالة التأهب العسكري، ونشر تعزيزات عسكرية شملت 3 ألوية من الجيش ولواءين من قوات الحشد الشعبي على طول الحدود مع سوريا. وتعززت الحدود التي تمتد لأكثر من 620 كم، بخطوط دفاعية متلاحقة، شملت موانع تعتمد على أسلاك منفاخية وشائكة وسياج بي آر سي وجدار كونكريتي وخنادق، فضلاً عن العناصر البشرية وكاميرات حرارية، لرصد وصد أي هجمات أو تسلل حدودي. وخلال يومين نجحت جماعات مسلحة تسمي نفسها المعارضة السورية، عبر هجوم مباغت، في اجتياح مدينة حلب والسيطرة الفعلية على أجزاء واسعة منها، وسط انسحاب قوات الجيش السوري من الكثير من المواقع داخل المدينة، وامتدت المواجهات العسكرية من مدينة حلب وريفها إلى محورين آخرين، الأول من الجهة الشرقية لمدينة حلب، والآخر ينطلق من ريف محافظة إدلب باتجاه أطراف حماة. وذكرت هذه القوات إن الهجوم الأخير جاء "ردا على الضربات المتزايدة التي شنتها القوات الجوية الروسية والسورية في الأسابيع القليلة الماضية ضد المدنيين في مناطق بإدلب وأيضا لاستباق أي هجمات من الجيش السوري". وبدأ الهجوم خلال مرحلة حرجة يمر بها الشرق الأوسط مع سريان وقف إطلاق نار هش في لبنان بين إسرائيل وحزب الله اللبناني الذي يقاتل منذ سنوات إلى جانب قوات النظام في سوريا، كما شهد ردود أفعال إقليمية مختلفة. والأحد، أكّد السوداني خلال اتصال هاتفي جمعه بالأسد، أن أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القومي للعراق، ويؤثران في الأمن الإقليمي عموماً، ومساعي ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط. كما أكد مجلس الاستخبارات الوطني، الأحد، أن ما يجري في سوريا هو أعمال إرهابية، وأن العراق سيقف "إلى جانب الشعب السوري الشقيق وجيشه البطل في مواجهة الإرهاب". وأكدت مصادر عراقية وسورية لرويترز نشر المزيد من المسلحين العراقيين المدعومين من إيران في سوريا، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية العراقية إلى نفي تلك الأنباء واصفة إياها بـ"الكلام الإنشائي" على فيسبوك". وقال مصدران أمنيان عراقيان إن ما لا يقل عن 300 مسلح، معظمهم من منظمة بدر وحركة النجباء، عبروا مساء الأحد من طريق ترابي لتجنب المعبر الحدودي الرسمي، وأضافا أنهم تحركوا للدفاع عن ضريح شيعي. وقال مصدر عسكري سوري كبير "هاي تعزيزات جديدة لمساعدة إخواننا على خطوط التماس في الشمال"، مضيفا أن المسلحين عبروا في مجموعات صغيرة لتجنب الاستهداف الجوي. نفى رئيس هيئة الحشد فالح الفياض، الاثنين، بشكل قاطع دخول الحشد إلى سوريا، مؤكدا أن الحشد لا يعمل خارج العراق. وقال الفياض إن "توجيهات القائد العام للقوات المسلحة العراقية، محمد شياع السوداني، تضمنت زيادة التواجد وتعزيز القطعات على الجبهات"، موضحا أن "ما يحصل في سوريا له انعكاسات مباشرة على الأمن القومي العراقي". ومن شأن أي تصعيد طويل الأمد في سوريا أن يزيد الاضطرابات في المنطقة التي تعاني بالفعل بسبب حربين في غزة ولبنان، وتشهد نزوح ملايين السوريين بالفعل ودعما من قوى إقليمية وعالمية للأطراف المتحاربة في سوريا. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران "ستقدم أي دعم مطلوب" وإن "مجموعات المقاومة" ستهب لمساعدة الأسد. وبدوره، صرح النائب إسماعيل كوثري، مسؤول الشؤون العسكرية في لجنة الأمن القومي البرلمانية الإيرانية، بأن "هناك احتمالا لأن ترسل إيران ما وصفه بـ"القوات الاستشارية" إلى سوريا". ونقل موقع "ديده بان إيران" عن كوثري، وهو لواء في الحرس الثوري، قوله، إن "إرسال تلك القوات إلى سوريا يعتمد على التطورات الميدانية وقرارات القيادة الإسرائيلية"، كما أكد أن هجمات حلب "تهدف إلى قطع طريق الدعم الإيراني لحزب الله بتخطيط من الولايات المتحدة وإسرائيل، في فترة وقف إطلاق النار التي تستمر 60 يوما". ونفى كوثري أن "يكون عدد المستشارين الإيرانيين في سوريا كبيرا جدا، حيث أن أعداد القوات، لو كانت كما في السابق، لتصرفت على الفور، إلا أنه توقع تدخلاً قويا من 'جبهة المقاومة' لمنع عودة الجماعات المسلحة، وإحباط ما وصفه بالمخطط الأميركي – الإسرائيلي". وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، الاثنين، عن تحريك "قطعات مدرعة" من الجيش، باتجاه حدود البلاد الغربية، وأوضح رسول أن تلك القطاعات ستتمركز على الحدود المنفتحة من منطقة القائم جنوبا، إلى أن تصل إلى حدود الأردن. ووجهت المعارضة السورية، الأحد، رسالة إلى الحكومة العراقية في محاولة منها لإزالة المخاوف بشأن تصعيد الاوضاع في سوريا. وجاء في رسالة المعارضة السورية التي تقود هجوما واسعا على نظام بشار الأسد، "تود إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ السورية أن تؤكد على العلاقة الأخوية والودية الراسخة بين الشعب السوري والشعب العراقي تلك العلاقة التي تمتد عبر التاريخ، فطالما جمعت بيننا الأخوة والمصير المشترك، نحن في سوريا الحرة نؤمن تماما بأن مصالحنا المشتركة تتطلب التعاون والتفاهم المستمر بين بلدينا الشقيقين". وأضافت أن "الثورة السورية التي انطلقت من أجل الحرية والكرامة، هي ثورة تسعى إلى تحرير الشعب السوري من ظلم نظام الأسد المجرم، ولا تشكل أي تهديد للأمن أو الاستقرار في العراق أو في أي دولة من دول المنطقة". المصدر: صحيفة العرب
عربية:Draw تشهد محافظة حلب حركة نزوح ضخمة لعشرات آلاف الأكراد من المدينة وريفها باتجاه شرق نهر الفرات إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وسط عملية خروج معقدة وغير آمنة. وتواصل مئات العائلات الكردية إضافة إلى قوات كردية الخروج من أحياء تاريخية لهم في الشيخ مقصود والشهباء وسط مدينة حلب وكذلك منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي والتي كانت تأوي نازحين من منطقة عفرين الكردية منذ 4 سنوات. ويأتي هذا النزوح بعد قرار الإدارة الذاتية سحب قواتها من ريف حلب عوضاً عن الدول في صراع مع الجماعات المسلحة والجيش الوطني المدعوم من تركيا في حلب وريفها. وبدأت وحدات حماية الشعب الكردية ، العماد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، الإثنين، بالخروج من أحياء في مدينة حلب، باتجاه منطقتين في شمال وشرق سوريا، بعدما سيطرت فصائل معارضة موالية لتركيا الأحد على مدينة تل رفعت الاستراتيجية. وتأتي عملية الخروج بموجب اتفاق توصلت إليه مع فصائل المعارضة المسلحة، التي سيطرت على المدينة وكامل القرى والبلدات الواقعة في ريفها. ونقل موقع "الحرة" الأميركي عن مصدر عسكري مطلع على الاتفاق قوله إن عملية الخروج "بدأت قبل ساعة ومن خلال حافلات مجهزة، وإن وجهة المسلحين ستكون منبج والرقة". في المقابل، أضاف أن الفصائل المسلحة "تركت للسكان الكرد في حيي الأشرفية والشيخ مقصود، خيار البقاء". وذكرت وكالة رويترز في وقت سابق الإثنين، نقلا عن مصدرين وأحد السكان أن قوات وحدات حماية الشعب الكردية بدأت الانسحاب من الأجزاء الشمالية الشرقية من مدينة حلب بموجب اتفاق مع المعارضة. من جانبه، أشار المصدر إلى أن الاتفاق يخص حيي الأشرفية والشيخ مقصود، ومسلحين كانوا يتمركزون في قري وبلدات تتبع لمدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي. ويبلغ عدد الأكراد من مسلحين ومدنيين في الحيين المذكورين بحلب وقرى وبلدات تل رفعت، حوالي 200 ألف شخص. وتأتي عملية خروجهم بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على كامل مدينة حلب، من أحياء وأرياف وثكنات وقطع عسكرية ومطارات. وحقّقت الفصائل بذلك مجانا حلما تركيا طال انتظاره، وأسقطت معه توازنات مع روسيا والولايات المتحدة، كانت تواجه أنقرة في سبيل ذلك. وأفاد المرصد أن "فصائل الجيش الوطني" الموالي لتركيا سيطرت على مدينة تل رفعت القريبة من الحدود التركية وعلى قرى وبلدات مجاورة لها. وأضاف المرصد أن سيطرة الفصائل المسلحة على المدينة الاستراتيجية، جاء في هجوم منفصل عن ذلك الذي شنته "هيئة تحرير الشام" وتمكنت خلاله من السيطرة على مدينة حلب. وكانت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة قد عرضت، على قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مغادرة مدينة حلب "بشكل آمن"، وذلك بعد أن سيطرت الفصائل الموالية لتركيا، على مدينة تل رفعت شمال حلب. وفي وقت سابق الأحد، تحدث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، عن مواجهات وصفها بـ"العنيفة"، اندلعت بين الطرفين في تل رفعت. وأشار إلى أن "الفصائل المسلحة الموالية لتركيا اشتبكت مع "قسد" على محاور تل رفعت شمال حلب"، مبينا أن أكثر من 300 ألف نازح كردي متواجدون في تلك المنطقة. وفي ظل الحصار الذي فرضته الفصائل المسلحة على حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب، فضلا عن سيطرتها على تل رفعت شمال حلب منذ الأحد، أكد قوات سوريا الديمقراطية أنها ماضية في حماية السكان. وقال قائد "قسد" مظلوم عبدي في منشور على حسابه في إكس اليوم الإثنين إن "الأحداث في شمال غرب سوريا تطورت بشكل متسارع ومفاجئ، حيث واجهت قواته هجمات مكثفة من عدة جهات، مع انهيار وانسحاب الجيش السوري وحلفائه" وفق تعبيره. كما أضاف أن قوات قسد تدخلت لفتح ممر إنساني بين مناطق الشمال الشرقي (حيث تتواجد) وبين حلب ومنطقة تل رفعت لحماية السكان ذات الأغلبية الكردية، إلا أن "المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا قطعت هذا الممر" إلى ذلك، شدد على أن قسد دافعت ببسالة عن أهلها في حلب وتل رفعت والشهباء، مضيفا أنها تعمل على التواصل مع كافة الجهات الفاعلة في سوريا لتأمين إخراجهم بأمان من منطقة تل رفعت والشهباء باتجاه المناطق الآمنة تحت سلطتها في شمال شرق سوريا. لكنه أكد في الوقت عينه أن مقاتليه مستمرون في "حماية سكان الأحياء الكردية بمدينة حلب". وكانت الفصائل المسلحة قد سيطرت قبل ذلك في إطار المعركة، على عدد من القرى والبلدات والمواقع العسكرية المحيطة بتل رفعت، كان أبرزها مطار منغ العسكري، والذي كان إعلان السيطرة عليه بمثابة السيطرة على تل رفعت، نظرا لتحصينه وأهميته الاستراتيجية بالدفاع عنها. وتعتبر سيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة على تل رفعت، بمثابة تحقيق حلم تركي طال انتظاره. فلطالما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية للسيطرة عليها، بسبب وجود "الوحدات الكردية" التي تشكل العمود الفقري لـ"قسد"، وتهدديها للأمن القومي التركي، حسب قوله. وفي كل مرة كان يهدد أردوغان بالسيطرة على تل رفعت ومنبج، كان يصطدم بالحسابات الأميركية الداعمة للوحدات الكردية في إطار محاربة داعش، وبالحسابات الروسية التي تسيطر على الأجواء فوقها والداعمة للنظام السوري. وبذلك، فإن السيطرة على تل رفعت حقق لتركيا مكاسب وصفت بـ"المجانية". وبالسيطرة على تل رفعت، فإن مناطق درع الفرات وغصن الزيتون الخاضعة للنفوذ التركي في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، أصبحت تتصل بمدينة حلب بطرق دولية ومباشرة مثل طريق غازي عينتاب- حلب. ولم يتبقَ للوحدات الكردية داخل محافظة حلب إلا بعض مناطق السيطرة داخل مدينة حلب الشمالية أبرزها حي الشيخ المقصود، بينما مازالت تسيطر على منطقة منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي. واتصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بنظيره التركي هاكان فيدان الأحد لمناقشة "الحاجة إلى وقف التصعيد" بسوريا. وشدد بلينكن لفيدان على "ضرورة وقف التصعيد وحماية أرواح المدنيين والبنى التحتية"، وفق الخارجية الأميركية. من جهته، قال فيدان لبلينكن إن تركيا "تعارض أي تطور من شأنه زيادة عدم الاستقرار بالمنطقة"، مضيفا "نحن ندعم خطوات ترمي إلى التهدئة بسوريا"، حسبما نقلت عنه الخارجية التركية. والتصعيد الميداني الحالي لم تشهد له سوريا مثيلا منذ سنوات. فقد أتاح وقف للنار رعته موسكو وأنقرة عام 2020 هدوءا إلى حد كبير في إدلب، حيث كانت هيئة تحرير الشام تسيطر على نحو نصف مساحة المحافظة وعلى أجزاء ملاصقة لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية. وانهارت الهدنة الأربعاء مع بدء الفصائل هجومها، دون أن تتضح خلفيته وآفاقه. وغداة توعّده بـ"دحر" التنظيمات "الإرهابية"، قال الأسد الأحد إن "الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها". تشكل خسارة حلب بعد نحو 14 عاما من النزاع صفعة لنظام الأسد. ويقول الباحث آرون لوند من مركز "سنتشري إنترناشونال" للأبحاث لفرانس برس "يبدو أن النظام قد خسر حلب، وما لم يتمكن من شن هجوم مضاد قريبا، وما لم ترسل روسيا وإيران دعما أكبر، لا أعتقد أن الحكومة ستستعيدها". ويضيف "قد تخسر الحكومة كل شيء في سوريا وتظلّ تُعتبَر دولة إلى حدّ ما. لكنّ خسارة حلب أو دمشق هي النقطة التي تبدأ الأمور عندها تبدو غامضة". وأعربت ثلاث دول منخرطة بالنزاع السوري، روسيا وإيران حليفتا الأسد، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة، عن قلقها إزاء "التطور الخطير" بسوريا. وأثار التصعيد الميداني ردود فعل إقليمية ودولية. ودعت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة الأحد إلى "وقف التصعيد" في سوريا، وحضت في بيان مشترك على حماية المدنيين والبنية التحتية. وجاء في البيان الذي أصدرته الخارجية الأميركية أن "التصعيد الحالي يؤكد الحاجة الملحة إلى حل سياسي للنزاع بقيادة سوريّة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254"، في إشارة إلى القرار الأممي لعام 2015 الذي أقرّ عملية السلام بسوريا. وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد في اتصال مع رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، "وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها". ورغم تراجع حدة المعارك إلى حد كبير بالسنوات الماضية، إلا أن جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية للنزاع فشلت. وحذّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون من أن القتال الدائر "تترتب عليه عواقب وخيمة على السلام الإقليمي والدولي"، داعيا الأطراف المعنيين إلى "الانخراط السياسي العاجل والجاد.. لحقن الدماء والتركيز على الحل السياسي". تشهد سوريا منذ 2011 نزاعا مدمرا أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص واستنزف الاقتصاد وأدى إلى تشريد وتهجير أكثر من نصف عدد سكانها.
عربية:Draw أعلن رئيس اللجنة المالية النيابية عطوان العطواني، يوم الأحد، عن تحديد "مسار وطني" لحلّ الخلافات النفطية بين بغداد وأربيل، مشيراً إلى أن اللجنة بصدد إعداد تقرير بشأن تعديل إحدى المواد في قانون الموازنة العامة. وذكر بيان للجنة أن العطواني ترأس اجتماعاً موسعاً مع الكادر المتقدم في وزارة النفط، بحضور أعضاء اللجنة وعدداً من أعضاء لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية، وناقش الاجتماع ملفات إدارة الثروة النفطية في البلاد ومستقبل أسعار النفط كون موازنة البلد تتشكل بنسبة 90% من هذه الإيرادات. وتناول الاجتماع، بحسب البيان، تطورات حلحلة القضايا العالقة مع إقليم كوردستان فيما يتعلق بحسم الخلافات بشأن احتساب كلف الإنتاج وتكييف عقود الشركات الأجنبية مع الدستور العراقي، بغية استئناف التصدير عبر خط جيهان التركي. وأشار العطواني إلى أن لجنته في طور إعداد تقريرها بشأن تعديل المادة12 من قانون الموازنة العامة، وتقديمه لمجلس النواب لأجل القراءة الثانية. وأكد أن اللجنة المالية عقدت سلسلة اجتماعات متواصلة مع المسؤولين في الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، و"حددت مساراً وطنياً لإيجاد حلّ جذري لهذه المشكلة على أساس دستوري وقانوني وبما يحقق العدالة في توزيع الثروات بين العراقيين". وشدد العطواني على ضرورة وضع جدول زمني لتنفيذ بنود الاتفاق النفطي بين المركز والإقليم وفق ما نصت عليه مسودة قانون تعديل قانون الموازنة العامة الاتحادية التي صوّت عليها مجلس الوزراء وأرسلها للبرلمان. بدوره، استعرض وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير، آليات احتساب كلفة إنتاج ونقل النفط، وأبرز التفاهمات الحاصلة مع الإقليم بهذا الصدد. وشدد وكيل وزارة النفط على ضرورة أن تكون وزارة النفط الاتحادية هي المسؤولة عن الإدارة المكمنية لحقول نفط الإقليم، لافتاً إلى أن وزارته لديها معايير ثابتة في احتساب كلفة إنتاج برميل النفط، سواء على صعيد الحقول التي تدار بجهد وطني أو تلك التي تديرها شركات أجنبية. وبهدف تهدئة النواب، قال ممثل عن وزارة النفط العراقية إن "الـ 16 دولارا هو اتفاق مبدئي، وإقليم كوردستان يطالب بتحديد 22 دولارا لإنتاج البرميل وفيما يتعلق بتعديل المادة 12 من قانون الموازنة العامة التي تتناول سعر إنتاج النفط ونقله في إقليم كوردستان، استضافت اللجنة المالية بمجلس النواب العراقي كل من ( باسم محمد خضير) وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج و(سلام حمدان داغر) مدير عام الدائرة القانونية، و(علاء الياسري) مدير عام الدائرة الاقتصادية، و(خضر عباس) مدير عام شركة تسويق النفط العراقية (سومو). وقالت عضو اللجنة المالية بمجلس النواب العراقي نرمين معروف إن اللجنة المالية بصدد إعداد تقريرها حول تعديل الموازنة، وفي إطار التقرير يجب على الوزارة المعنية ووزارة النفط الاتحادية تقديم معلومات كاملة حول كيفية الاتفاق بين إقليم كوردستان وبغداد على تعديل قانون الموازنة، وكذلك المبلغ المالي الذي سيتم تحديده مع الشركة التي سيتم اختيارها مستقبلا لتقدير تكلفة النفط في إقليم كوردستان. "لكي تقدم اللجنة المالية تقريرها إلى مجلس النواب في الأيام المقبلة، تحتاج إلى كافة التفاصيل الواردة في نص تعديل قانون الموازنة، حتى يكون التعديل جاهزا للتصويت بعد القراءة الثانية. وثار الجدل في الاجتماع حول الـ16 دولارا المنصوص عليها في تعديل الموازنة كتكلفة إنتاج ونقل كل برميل من نفط كوردستان، إلى أن تقدر شركة أجنبية تكلفة إنتاج النفط من كل حقل". وبحسب نرمين معروف، قال ممثل وزارة النفط العراقية إنه في السابق، ونتيجة للمفاوضات بين الإقليم وبغداد، توصلوا إلى هذا الاتفاق المبدئي، خاصة بشأن مسألة تحديد سعر 16 دولارا لإنتاج ونقل كل برميل نفط في كوردستان، وإقليم كوردستان يطالب بتحديد 22 دولارا لإنتاج برميل نفط ويتناول تعديل المادة 12/2/ج من قانون الموازنة الاتحادية الثلاثية كلفة إنتاج ونقل نفط الاقليم بدلا من (6 دولار) إلى (16 دولارا) لحين قيام شركة دولية بعمل تقدير حقيقي وعادل لكلفة الانتاج في حقول الاقليم النفطية خلال 60 يوما، ويتم فرض سعر جديد على هذا الاساس . وتمت الموافقة على التعديل من قبل مجلس الوزراء الاتحادي وإرساله إلى البرلمان، حيث أقر البرلمان القراءة الأولى للتعديل في 26 من الشهر الجاري، ومن المقرر أن تتم القراءة الثانية يوم الخميس من هذا الأسبوع. بعد تعليق صادرات نفط الإقليم في 25 آذار 2023، كان أحد الخلافات الرئيسية بين أربيل وبغداد هو سعر إنتاج النفط ونقله، والذي تم تحديده بـ 6 دولارات للبرميل في قانون الموازنة العراقية، لكن حكومة إقليم كوردستان والشركات الأجنبية لم توافق على هذا السعر.وبناء على الاتفاق الجديد وتعديل قانون الموازنة، من المتوقع أن تستأنف صادرات الإقليم النفطية عن طريق خط الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي مطلع العام المقبل
عربية:Draw اطلقت مصادقة مفوضية الانتخابات العراقية على النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية لإقليم كردستان العراق وتحديد الرئيس نيجيرفان بارزاني لموعد عقد أول جلسة للبرلمان الجديد، حراك تشكيل حكومة جديدة وذلك بمبادرة من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي أفرزته صناديق الاقتراع فائزا في الاستحقاق الانتخابي ومرشّحا رئيسيا لمواصلة قيادة سلطات الإقليم. ويكتسي حراك تشكيل الحكومة هذه المرّة أهمية استثنائية كونه يجري في ظلّ صعوبات متوقّعة في التوافق على المناصب القيادية جرّاء ما يبديه الاتّحاد الوطني الكردستاني القوّة السياسية الثانية في الإقليم من رفع لسقف مطالباته بشكل لا يتوافق مع نتائج الانتخابات. وأعلن دلشاد شهاب عضو وفد المفاوضات في الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني، الأربعاء، عن توجه الوفد التفاوضي إلى السليمانية معقل الاتحاد الوطني بقيادة بافل طالباني، للحوار مع الأطراف السياسية الأخرى لتشكيل الحكومة العاشرة لإقليم كردستان. كشف في مؤتمر صحفي أنّ الحزب تواصل مع جميع الأحزاب السياسية وأنّه سيعقد اجتماعات مع الجميع بما في ذلك القوى التي اعترضت على نتائج الانتخابات وأعلنت موقفها المسبق بعدم المشاركة في الحكومة القادمة. وعمل حزب بارزاني منذ استكمال إجراء الاستحقاق الانتخابي وظهور النتائج على خفض التوتّر السياسي الذي أحدثته الحملة الانتخابية الساخنة وما سبقها من خلافات حول القانون الانتخابي، داعيا الجميع للحوار والتوافق درءا للفراغ في السلطة وحماية لوحدة الإقليم وتماسكه. وأكد مسؤول المكتب التنظيمي للحزب هيمن هورامي أن أبواب الديمقراطي مفتوحة أمام كافة الأطراف السياسية. وقال هورامي للصحافيين “ندعو الأحزاب السياسية للارتقاء إلى مستوى المسؤولية الكبيرة التي وضعها أبناء كردستان في أعناقنا جميعا،” مؤكدا أن “الحزب الديمقراطي سيلتقي كافة الأحزاب والباب مفتوح للجميع.” وأضاف “إنها مرحلة جديدة لشعب كردستان الذي شارك في انتخابات فعالة ليتم تشكيل الحكومة العاشرة لإقليم كردستان في أقرب وقت ممكن وستكون واجباتها تعزيز استمرار الإصلاح وتحسين أوضاع مواطني الإقليم وإدارة القضايا القائمة مع بغداد.” وقابل حزب طالباني تلك الدعوات بمواصلة إصداره إشارات بشأن تشدّده في التمسّك بموقفه الذي لخّصه بـ”تغيير مسار الحكم،” في إشارة إلى طموحه إلى تعظيم مكانته في قيادة الإقليم بغض النظر عمّا أفرزته صناديق الاقتراع. وأوضح شهاب “أردنا أن نلتقي بالأحزاب السياسية حسب ترتيب المقاعد والنتائج الانتخابية، وفي البداية أردنا زيارة المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني،” مؤكّدا مواصلة الاتصالات لعقد اجتماع في الأيام المقبلة. وجدّد عضو الوفد التفاوضي موقف الحزب الديمقراطي بشأن حلحلة المسائل الخلافية بالحوار قائلا إنّ “الحزب منفتح على جميع الأحزاب السياسية ويريد تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة،” مضيفا أن “أحد مبادئ تشكيل الحكومة العاشرة هو احترام نتائج الانتخابات وحزبنا هو الفائز الأول، ولذلك يجب احترام أصوات المواطنين خلال المفاوضات.” وعلى الطرف المقابل كرّر أعضاء الاتّحاد الوطني موقف حزبهم بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وشروط المشاركة فيها. وقال سعدي بيره المتحدث باسم الاتحاد الوطني إنّ الأخير سيدخل برلمان كردستان ببرنامج شامل ومحكم وهو مستعد لعقد الجلسة البرلمانية الأولى. وأضاف “بعد تلك الجلسة سيتم فتح باب الحوارات بين الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة، ونحن أبوابنا مفتوحة أمام أيّ طرف مستعد للحوار ونؤكد ضرورة تصحيح مسار الحكم في إقليم كردستان.” من جهته أعلن جعفر الشيخ مصطفى مسؤول مجلس حماية المصالح العليا للاتحاد الوطني أنّ الحزب “لا يرفض الحوار مع أيّ طرف سياسي ومستعد للتفاهم في جميع الأوقات، لكنه غير مستعد للتنازل بل مستعد للاتفاق.” وتثير مواقف الاتحاد الوطني المخاوف بشأن تعطيل تشكيل الحكومة بإطالة أمد المفاوضات بشأنها الأمر الذي قد يخلق حالة من الفراغ وتعطيلا لعمل سلطات الإقليم في وقت حساس يتميّز بحالة من التوتّر وعدم الاستقرار في المنطقة يُخشى أن تمتّد تبعاتها إلى العراق، وفي ظرف اقتصادي واجتماعي صعب في إقليم كردستان ناتج عن تأخّر السلطة الاتحادية العراقية في السماح باستئناف تصدير نفط الإقليم وتلكؤ بغداد في تحويل رواتب موظفيه بشكل منتظم. وتعليقا على إمكانية تأخر تشكيل حكومة كردستان العراق في ضوء الإشارات السلبية الصادرة عن الاتحاد الوطني توقّع العضو السابق في برلمان الإقليم عبدالسلام برواري أن تمتدّ المفاوضات هذه المرّة لمدد أطول من السابق. كما توقع أن يبدأ الإشكال مع انتخاب رئاسة جديدة للبرلمان. وقال في تصريحات لشبكة رووداو الإخبارية المحلية “لا أعتقد أن انتخاب رئاسة البرلمان ستمر بلا مشكلة فهذا يحتاج إلى توافق ويتطلب تصويت واحد وخمسين عضوا، ولكن الاتحاد الوطني سيعمل على تأجيل الموضوع.” وبيّن برواري أنّ “الخطوة الثانية بعد انتخاب رئيس البرلمان يجب أن تكون انتخاب رئيس للإقليم، وهذا أيضا سيحتاج إلى الحصول على واحد وخمسين صوتا.” وشرح أنّ المرشح لتشكيل الحكومة والذي سيكون من الحزب الديمقراطي باعتباره الفائز في الانتخابات سيحتاج إلى ثلاثين يوما ليقدم كابينته إلى البرلمان وستحتاج أيضا إلى واحد وخمسين صوتا للمصادقة عليها وإذا فشل المرشح الأول، فإن الحزب نفسه سيقدم مرشحا آخر، وإذا فشل فسيكون من حق الحزب الثاني من حيث عدد الأصوات وهو الاتّحاد الوطني أن يشكل الحكومة. واستدرك برواري بالقول “هذه هي الخطوات القانونية، أما الواقع فيقول إن الحملة الانتخابية للاتحاد الوطني كانت تقوم على أساس إجراء التغيير، ونحن نعتقد أنهم يعنون تغيير رئيس الحكومة وهدفهم أن مسرور بارزاني لن يبقى في منصبه كرئيس للوزراء، ويقولون في سرهم نقبل بأن يكون نيجيرفان بارزاني رئيسا للحكومة بدلا من مسرور.” واعتبر أن قادة الاتّحاد “عندهم مشكلة مع مسرور بارزاني والمشكلة ليست مع نظام تشكيل الحكومة، أي هم غير معترضين على أن يتكرر ذات الشخص في المنصب لكنهم معترضون على شخص مسرور بارزاني بالذات. وفي النظام البرلماني ليس هناك اعتراض على بقاء رئيس الوزراء في منصبه لأكثر من ولاية ما دام حزبه الفائز يرشحه، وهم سيربطون موضوع تشكيل حكومة إقليم كردستان برئاسة جمهورية العراق وهذا يحدث بعد كل انتخابات وقد يجرجرون الموضوع حتى الانتخابات التشريعية العراقية أملا في الحصول على أصوات أكثر ليفرضوا شروطهم هنا في الإقليم.” وبشأن الحلّ القانوني لهذه المعضلة إذا حدثت بالفعل قال برواري إنّ “القوانين واضحة في هذه الحالة وتنص على أن يبقى رئيس الإقليم ورئيس الوزراء في منصبيهما لتسيير الأعمال حتى يتم اختيار بديلين عنهما، والحكومة الحالية تستمر في عملها.” وعدّ العضو السابق في برلمان الإقليم الموقف المتوقّع للاتّحاد الوطني من تشكيل الحكومة جزءا من تكتيكاته التفاوضية المعهودة، قائلا إنّه “يمارس عادة هذه الأساليب ويرفع من سقف مطالبه. وفي النهاية نحن نعرف وهم يعرفون وكذلك الناس تعرف، بأنه يجب أن تتشكل الحكومة بالاتفاق ما بين الديمقراطي والاتحاد الوطني، وهذا هو الواقع في إقليم كردستان.. ولا يمكن أن تتشكل حكومة من دون الحزبين.” وذكّر برواري بأن ما يبدو الاتحاد مقبلا عليه هو نفس ما فعله في الانتخابات الماضية “حيث عمد إلى تأخير تشكيل الحكومة لسبعة أشهر ثم حصل على ستّ وزارات من ضمنها أربع سيادية إضافة إلى مناصب نائب رئيس الإقليم ونائب رئيس الحكومة ورئاسة البرلمان وهذا هو الذي يهمه في الحقيقة.” وأشار برواري وهو عضو بالحزب الديمقراطي إلى أنّ الأخير “مستعد لأن يضحي بوزارة أو أكثر من أجل مصالح إقليم كردستان وشعبه.” وأجريت انتخابات برلمان كردستان العراق في العشرين من شهر أكتوبر الماضي وتم في الثلاثين من الشهر نفسه إعلان نتائجها النهائية التي تصدّرها الحزب الديمقراطي بحصوله على تسعة وثلاثين مقعدا من المقاعد المئة للبرلمان، بينما حلّ الاتحاد الوطني ثانيا بثلاثة وعشرين، وحصلت حركة الجيل الجديد على خمسة عشر مقعدا لتحل ثالثة. وحدد رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني موعد عقد أول جلسة للدورة البرلمانية السادسة بالثاني من شهر ديسمبر القادم.
عربية:Draw حَسَبَ النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي، شاخوان عبدالله، طرح السوداني تعديل المادة 12 من قانون الموازنة على اجتماع إئتلاف إدارة الدولة، وقال خلال الاجتماع أن هذا التعديل مهم لاستئناف صادرات النفط من الإقليم وبحسب عبدالله، لم يعارض أي طرف مشارك الاجتماع التعديل، حَسَبَ نائب رئيس مجلس النواب العراقي.وبحسب نائب رئيس مجلس النواب، أوضح السوداني في اجتماع إئتلاف إدارة الدولة أسباب رفع تكلفة إنتاج النفط في كوردستان إلى 16 دولارا للبرميل، قائلا: "هذا هو أقل سعر، لأن إقليم كوردستان وعقوده مختلفة بالمقارنة مع باقي مناطق العراق". وبحسب نائب رئيس مجلس النواب العراقي، مهد السوداني الأرضية لطرح مايريده على قادة الإئتلاف وتمكن من إقناع المجتمعين وبذلك ضمن عدم معارضة تعديل المادة 12 من قبل أي قوى سياسية عند طرحه داخل البرلمان وقال نائب رئيس مجلس النواب "ستجري القراءة الأولى للتعديل اليوم وسنجري قراءة ثانية يوم الخميس، وسنحاول التصويت عليه الأسبوع المقبل ووضعه موضع التنفيذ، وهذه هي العقبة الوحيدة التي لا تزل تعترض طريق صادرات النفط في الإقليم ويتناول تعديل المادة 12/2/ج من قانون الموازنة الاتحادية الثلاثي كلفة إنتاج ونقل نفط الإقليم، حيث تم تحديد مبلغ معين قدره (16 دولار) بدلا من (6 دولارات) لإنتاج ونقل كل برميل من نفط الإقليم، إلى أن تقوم شركة خبراء دولية بتقدير حقيقي وعادل لتكلفة الإنتاج في حقول نفط الإقليم خلال 60 يوما، وعلى هذا الأساس يتم فرض سعر جديد. ومن المتوقع أن يواجه التعديل، الذي وافق عليه مجلس الوزراء الاتحادي وأرسل إلى البرلمان، اعتراضات من النواب الشيعة، مع أنّ تأكيدات من شاخوان عبد الله. بعد تعليق صادرات نفط الإقليم في 25 آذار 2023، كان أحد الخلافات الرئيسية بين أربيل وبغداد هو سعر إنتاج النفط ونقله، الذي تم تحديده بـ 6 دولارات للبرميل في قانون الموازنة العراقية، لكن حكومة إقليم كوردستان والشركات الأجنبية لم توافق على هذا السعر. وبناء على هذا الاتفاق وتعديل قانون الموازنة، كما قال وزير الموارد الطبيعية بالوكالة في إقليم كوردستان، كمال محمد، من المتوقع أن تستأنف صادرات الإقليم النفطية عن طريق خط الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي مطلع العام المقبل.
عربية:Draw عقدت الكتل الكوردستانية في مجلس النواب العراقي، اليوم الاثنين اجتماعاً برئاسة نائب رئيس المجلس شاخوان عبد الله، مع رئيس المحكمة الاتحادية العليا جاسم عبود. وأكد شاخوان عبد الله، أنهم طلبوا من رئيس المحكمة الاتحادية الإسراع في صرف رواتب موظفي إقليم كوردستان، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بقرار المحكمة الذي ينص على فصل ملف الرواتب عن الخلافات السياسية. وأوضح عبد الله أن رئيس المحكمة الاتحادية شدد على أهمية الالتزام الكامل بقرار المحكمة، مشيراً إلى ضرورة توزيع رواتب الموظفين من زاخو إلى البصرة بشكل شهري ومنتظم دون تأخير. واتفق المجتمعون على عقد لقاء يجمع رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني ووزيرة المالية الاتحادية مع الكتل الكوردستانية في مجلس النواب العراقي، بهدف التوصل إلى حل نهائي لقضية رواتب موظفي إقليم كوردستان. وقال عضو مجلس النواب عن كتلة جماعة العدل الكوردستانية، سوران عمر الذي شارك في الاجتماع، قلت لرئيس المحكمة الاتحادية إن شعب كوردستان يقولون إنه إذا لم يلتزم الإقليم بقرار توطين الرواتب وتسليم بالإيرادات المحلية فلا سبيل آخر لمعاقبة السلطات، بل يتم تاخير رواتب متقاضي الرواتب ولن تدفع!؟". وأشار سوران عمر إلى أن، رئيس المحكمة الاتحادية قال خلال الاجتماع إن قرار المحكمة لا يتحمل تفسيرات مختلفة وأنه في ظل أي نزاع سياسي يجب أن تستمر رواتب أهالي الإقليم، لذلك اقترح عقد اجتماع عاجل لحل التأخيرفي رواتب موظفي الإقليم. في شباط من العام الجاري، وبناء على شكوى من عدد من موظفي إقليم كوردستان، قررت المحكمة الاتحادية العليا العراقية أن يتم صرف رواتب موظفي ومتقاعدي إقليم كوردستان مباشرة من قبل الحكومة الاتحادية وأن يتم توطين رواتبهم في المصارف الاتحادية خارج إقليم كوردستان بعد زيارة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إلى طهران في 3 تموز من هذا العام، نشرت وسائل الإعلام التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني بيانا لرئيس المحكمة الاتحادية ذكر فيه أن البنوك العاملة في إقليم كوردستان والتي لديها ترخيص من البنك المركزي يمكنها القيام بعملية توطين الرواتب، وهو ما تم تفسيره أن المقصود من ذلك هو إضاف الشرعية على مشروع حسابي التابع لحكومة الإقليم من قبل رئيس المحكمة الاتحادية. وبعد انتخابات برلمان كوردستان في 20 تشرين الأول، بدأ الاتحاد الوطني الكوردستاني عمليا باتخاذ خطوات لإلغاء مشروع "حسابي" وتوطين الرواتب في البنوك الاتحادية. في 31 تشرين الأول/أكتوبر، قدم نواب الاتحاد الوطني الكوردستاني شكوى ضد مشروع "حسابي" في محكمة تحقيق الكرخ في بغداد. في 4 من الشهر الجاري، طلب شاهو عثمان، نائب محافظ السليمانية الذي ينتمي إلى الاتحاد الوطني الكوردستاني، رسميا من محافظ البنك المركزي العراقي عبر كتاب رسمي "توجيه المصارف الاتحادية المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوطين رواتب جميع متقاضي الرواتب في محافظة السليمانية في المصارف الاتحادية خارج الإقليم.
عربية:Draw أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الأحد، عن فقدان 5500 ميغاواط نتيجة توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل، مؤكدة أنها سترفع تنسيقها مع وزارة النفط لتعويض ما خسرته المنظومة من الغاز. ويعتمد العراق على الغاز الإيراني لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية. والعام الماضي، أكد وزير النفط الإيراني جواد أوجي تمديد صادرات غاز بلاده إلى العراق لخمس سنوات مقبلة، بعد أن تأخر وصول الغاز أكثر من شهرين، بسبب "صيانة أنابيب نقل الغاز"، ما أدى إلى تقليص صادرات إيران من الغاز إلى العراق. واليوم الأحد، ذكر بيان لوزارة الكهرباء العراقية أنها "تنفذ حالياً خططها الاستراتيجية والطارئة لرفع قدرات المنظومة الكهربائية الوطنية بجميع قطاعاتها (إنتاجاً ونقلاً وتوزيعاً)، وتعيد العمل بالمشاريع المتلكئة والمتوقفة منذ سنوات عديدة لاستحصال طاقات توليدية كانت ضائعة وغير مستغلة لتحسين الإنتاج ورفع معدلاته بما يناسب استقرار التجهيز". وأكدت أنها "تعتمد في ذلك على جزء من تشغيل محطاتها الإنتاجية بالغاز الوطني، وجزء آخر بالوقود الوطني، وآخر بالغاز المستورد، ريثما تكتمل مشاريع الحكومة العاملة على تأهيل حقول الغاز الوطنية"، مبينة أن "توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل لأغراض الصيانة لمدة (15 يوماً حسب الجانب الإيراني) عن بغداد والمنطقة الوسطى ومحافظات الفرات الأوسط، أفقد المنظومة (5500 ميغاواط)". وأضاف البيان أنه "من المتفق عليه أن تكون إطلاقات الغاز بواقع (25 مليون متر مكعب يومياً)، لكن المدفوع حالياً هو سبعة ملايين متر مكعب تم تحويلها من بغداد والوسط إلى المنطقة الجنوبية، وأنها ستنسق مع وزارة النفط بشكل أكبر لتعويض ما خسرته المنظومة من غاز". وفي وقتٍ سابق، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مضيّ حكومته في مشروع استثمار الغاز في مشاريع الطاقة وتوليد الكهرباء، ضمن مساعي تحقيق إيرادات مالية، وإنهاء استيراد العراق المنتجات النفطية. قبل ذلك، أكدت وزارة الكهرباء العراقية حاجتها إلى الغاز الإيراني لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، لفترة ما بين خمس وعشر سنوات، مشددة على أن ساعات التجهيز في موسم الصيف ستكون أفضل من المواسم السابقة. وأكد وزير الكهرباء العراقي، زياد علي فاضل، في وقتٍ سابق، أن بلاده ستشتري الغاز من إيران عبر دولة ثالثة لتخطي العقوبات الأميركية المفروضة على طهران. وقال إن بغداد تحتاج من ثلاث إلى خمس سنوات للتخلي عن استيراد الغاز الإيراني. وفي مارس الماضي، أشار الوزير إلى أن "إيران تطالبنا بتسديد تسعة مليارات دولار مستحقات استيراد الغاز، وهذه الأموال موجودة لدى المصرف العراقي للتجارة، وهناك اجتماع مع وفد عالي المستوى من الجانب الإيراني لمناقشة تمديد عقد الغاز لخمس سنوات وزيادة الكمية، وتحويل كامل مبالغ استيراد الغاز شهرياً إلى المصرف العراقي للتجارة، الذي يخضع لمحددات بالصرف بسبب العقوبات على إيران، والتي تسبب بتأخر صرف المستحقات". وواجه العراق أزمات كبيرة بتوفير الطاقة الكهربائية، بسبب عدم التزام الجانب الإيراني بتصدير كميات الغاز المتعاقد عليها مع العراق، لتشغيل محطاته الكهربائية، إذ جرى قطع كميات الغاز أو تقليل كمياتها المصدرة للعراق مرات عدة في الصيف الماضي، ما أحرج الحكومة العراقية بتوفير الطاقة، وتسبب بموجة تظاهرات وغضب شعبي في عدد من المحافظات.
عربية:Draw ينشغل الفضاء السياسي والشعبي العراقي بصورة جدية هذه الأيام باحتمالات توسيع إسرائيل دائرة حربها، لتشمل أهدافاً كثيرة في عموم البلاد؛ رداً على الهجمات التي تشنها فصائل مسلحة، في حين أشار مصدر مقرب من «التحالف الحاكم» إلى أن جرس الإنذار السياسي يرن في مكاتب الأحزاب الرئيسة هذه الأيام. وغالباً ما يرتبط الانشغال بمخاوف جدية من استهداف مواقع رسمية ربما تمتد لتشمل مقار حكومية وحقول نفط ومواقع استراتيجية، ولا تقتصر على مقار ومعسكرات الفصائل المتهمة بمهاجمة إسرائيل، حسب مصادر مقربة من قوى «الإطار التنسيقي». وتنقل مصادر صحافية «تقديرات حكومية» عن إمكانية تعرّض البلاد لـ”300 هجوم إسرائيلي". توسيع دائرة الحرب يبدو أن المخاوف العراقية السائدة، خصوصاً داخل الأوساط السياسية، إلى جانب الشكوى الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، أمام مجلس الأمن الدولي ضد 7 فصائل مسلحة، وتحميل بغداد الهجمات التي تشنها الفصائل ضدها؛ دفعت الحكومة العراقية وعبر وزارة خارجيتها إلى توجيه رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي؛ رداً على التهديدات الإسرائيلية ضد العراق. وقالت وزارة الخارجية، السبت، إن «العراق يُعد ركيزة للاستقرار في محيطيه الإقليمي والدولي، ومن بين الدول الأكثر التزاماً بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة". وأضافت أن "رسالة الكيان الصهيوني إلى مجلس الأمن تمثّل جزءاً من سياسة ممنهجة؛ لخلق مزاعم وذرائع بهدف توسيع رقعة الصراع في المنطقة". وشددت الوزارة على أن "لجوء العراق إلى مجلس الأمن يأتي انطلاقاً من حرصه على أداء المجلس لدوره في حفظ السلم والأمن الدوليين، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الصهيوني في قطاع غزة ولبنان، وإلزام الكيان الصهيوني بوقف العنف المستمر في المنطقة والكف عن إطلاق التهديدات". وتابعت أن «العراق كان حريصاً على ضبط النفس فيما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف إحدى دول الجوار». وشدد على أهمية «تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السلوكيات العدوانية التي تشكّل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي". وأكدت «الخارجية» العراقية «الدعوة إلى تضافر الجهود الدولية لإيقاف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، وضمان احترام القوانين والمواثيق الدولية، بما يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار". وقد طلب العراق تعميم الرسالة على الدول الأعضاء وإيداعها بوصفها وثيقة رسمية لدى المنظمات المعنية، حسب بيان «الخارجية». اجواء ما قبل الضربة يقول مصدر مقرّب من «الإطار التنسيقي»، إن «الأحزاب الشيعية الرئيسة تنظر بجدية بالغة إلى حجم التهديدات الإسرائيلية، وتحثّ حكومة السوداني على اتخاذ جميع الوسائل والإجراءات الكفيلة بتجنيب البلاد ضربة إسرائيلية محتملة". ويؤكد المصدر «قيام جميع قادة الفصائل والقادة الشيعة البارزين باختيار مواقع بديلة، وتتحرك في أجواء من التكتم والسرية، وقد جرى بشكل مؤكد استبدال أماكن أخرى بمعظم المواقع العسكرية التابعة لها". وحول ما يتردد عن طيران إسرائيلي يجوب الأجواء العراقية، ذكر أن «لا شيء مؤكداً حتى الآن، لكنه غير مستبعد، خصوصاً أن الأجواء العراقية تسيطر عليها القوات الأميركية، وليست لدى العراق قدرة على إيقاف تلك الخروقات، ويفترض أن تقوم الجهات الأمنية بتبيان ذلك". وتقدّم العراق رسمياً، نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمذكرة احتجاج رسمية إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدولي، تضمّنت إدانة «الانتهاك الصارخ» الذي ارتكبته إسرائيل بخرق طائراتها أجواءَ العراق وسيادته، واستخدام مجاله الجوي لضرب إيران. العراق ودائرة النار.فلاح المشعليأمل العراق في تحركه الدبلوماسي المتمثل بتقديم طلب اجتماع عاجل للأمم المتحدة، وكذلك في دعوة الجامعة العربية للاجتماع وكلا الاجتماعين مسعى لتفادي الضربة الإسرائيلية للعراق، وإذ تتهيأ إسرائيل لارتكاب عدوان عسكري ضد منشآت ومراكز عسكرية عراقية، يكون... دبلوماسية وقائية يقول المحلل والدبلوماسي السابق غازي فيصل، إن الرسائل التي وجّهتها الحكومة العراقية إلى مجلس الأمن وبقية المنظمات الدولية والإسلامية، بمثابة «دبلوماسية وقائية»، تريد من خلالها تجنيب البلاد ضربة إسرائيلية محتملة. ويعتقد فيصل أن الهجوم الإسرائيلي إذا وقع فإنه "سيستهدف فصائل مسلحة سبق أن وجّهت أكثر من 200 طائرة وصاروخ، ومستمرة في تهديداتها". ويؤكد أن «فصائل مسلحة عراقية موالية لطهران تحشد في منطقة قضاء سنجار التي تمثّل موقعاً استراتيجياً على الطريق بين إيران والأراضي السورية للدعم اللوجيستي وتسليح القواعد في سوريا والعراق، وشن هجمات نحو القوات الأميركية و(التحالف الدولي)، والجولان، وهي واحدة من القواعد الاستراتيجية المهمة لـ(الحرس الثوري) الإيراني في العراق". ويضيف فيصل أن «الفصائل المسلحة تصر على الاستمرار في الحرب، وترفض موقف الحكومة الذي يدعو إلى التهدئة والحياد ورفض الاعتداءات الإسرائيلية، وضمان حق الشعب الفلسطيني ورفض الاعتداء على لبنان". كما أن رسائل الحكومة تأتي في سياق أنها «ليست مسؤولة بشكل مباشر عن استراتيجية الفصائل التي هي استراتيجية ولاية الفقيه الإيرانية. الرسالة جزء من الدبلوماسية الوقائية لتجنيب العراق الحرب ونتائجها الكارثية". وسبق أن كرّر العراق مراراً عدم سماحه باستخدام أراضيه لمهاجمة دول الجوار أو أي دولة أخرى؛ لكن بعض الآراء تميل إلى أنه قد يسمح لإيران بذلك في حال شنّت إسرائيل هجوماً عليه. 300 هجوم إسرائيلي من جانبه، تحدّث عمر الشاهر -وهو صحافي عراقي مطلع على نقاشات النخبة السياسية حول التصعيد في المنطقة- أن «الحكومة لديها تقديرات مقلقة بشأن الأمن القومي العراقي، تشير إلى إمكانية تعرّض البلاد إلى قرابة 300 هجوم من طرف الكيان اللقيط المغتصب، في بحر 3 أيام". وقال الشاهر، في تدوينة له عبر «فيسبوك»: «ليست هناك معلومات محددة عن طبيعة الأهداف ونوعيتها، ولكن فكرة تعرّض العراق إلى 100 هجوم يومياً على مدار 3 أيام جديرة بإثارة الهلع!"؟. وأضاف أن «جزءاً كبيراً من المعلومات التي استندت إليها حكومتنا في بناء تقديراتها، جاء من حلفاء دوليين كبار، تتقدمهم الولايات المتحدة، وأجزاء أخرى متفرقة جاءت من حلفاء ثانويين، ومن أطراف عراقية متداخلة في التطورات الإقليمية الراهنة». المصدر: الشرق الأوسط
عربية:Draw قالت مصادر سياسية ونيابية عراقية في بغداد إن أطرافاً داخل التحالف الحاكم، وأبرزها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، تدفع نحو تسريع خطوة إجراء انتخابات مبكرة في العراق منتصف العام المقبل، بدلاً من الموعد المقرر في أكتوبر/ تشرين الأول 2025 بالتزامن مع بدء حراك تعديل قانون الانتخابات. اتساع الخلافات بين المالكي والسوداني وفي هذا السياق، تحدث عضو بارز في البرلمان العراقي، عن أن الاتفاقات التي جرت بين رئيس البرلمان الجديد محمود المشهداني، والقوى السياسية الداعمة له، وأبرزها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وحزب تقدم بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، كانت قائمة على إنجاز انتخابات مبكرة في العراق بأسرع وقت ممكن وعدم انتظار نهاية العام المقبل. وقال عضو في البرلمان العراقي عن تحالف "الإطار التنسيقي"، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن نوري المالكي هو الدافع الأول باتجاه إجراء انتخابات مبكرة في العراق حالياً، مع اتساع الخلافات مع رئيس الوزراء محمد شيّاع السوداني، ورفضه مساعي ووساطات الصلح بينهما خلال الفترة الأخيرة الماضية، إثر فضيحة "شبكة التنصت"، التي تورط بها موظفون في مكتب رئيس الوزراء وطاولت هواتف مسؤولين وسياسيين، من بينهم المالكي وأفراد من أسرته. وأكد مصدر سياسي آخر في بغداد أن رئيس البرلمان الجديد محمود المشهداني والقوى السياسية المساندة له داخل قبة البرلمان، ستدفع خلال الجلسات المقبلة لفتح ملف تعديل قانون الانتخابات، للتوجه نحو خطوة تحديد موعد إجراء الانتخابات المبكرة في البلاد التي يطرح بعض أطراف "الإطار التنسيقي" ومنهم المالكي أن تتم في منتصف 2025. وبيّن أن هذا التوجه يصطدم بتحفظات أطراف أخرى من داخل "الإطار التنسيقي"، التي ترى أهمية مراعاة وضع المنطقة والتغييرات فيها، وضرورة التهدئة سياسياً في البلاد. وأجرى البرلمان في نهاية مارس/ آذار 2023، تعديلات جذرية على القانون الانتخابي، وأعاد صيغة "سانت ليغو" التي تعتمد الدائرة الواحدة، أي أن كل محافظة هي دائرة كبيرة، وقد تحول العراق بناء لذلك إلى 18 دائرة، ملغياً بذلك الـ83 دائرة التي اعتمدت في الانتخابات التي سبقتها، إلا أن قوى سياسية عادت خلال الأيام الأخيرة الماضية إلى طرح فكرة تغيير قانون الانتخابات الحالي، خصوصاً ليكون متناسباً مع الأرقام التي سيفرزها التعداد السكاني (أجري يومي الأربعاء والخميس في 20 و21 نوفمبر/ تشرين الثاني). ويُتوقع أن يرتفع عدد النواب لأكثر من 430 نائباً، إذ ينص القانون على أن يكون لكل 100 ألف عراقي نائب واحد. لرغبة الحزبية، وتحديداً من قبل نوري المالكي، لإجراء انتخابات مبكرة في العراق منتصف العام المقبل، عادت خلال الأشهر الماضية، ويبدو أن التوجه السياسي والنيابي يسعى إلى إجراء تعديل جوهري في قانون الانتخابات. فعلى الرغم من أن التعديلات لم يتم شرحها أو الحديث عنها بشكلٍ صريح من قبل الأحزاب العراقية، إلا أنها تتجه للعودة مرة أخرى إلى الدوائر الصغيرة، وبحسب التمثيل السكّاني في المناطق، وهو ما تنتظره الأحزاب بمجملها من خلال نتائج التعداد السكاني. وأكد المالكي في مقابلة متلفزة، أخيراً، أن "مسألة قانون الانتخابات وإجراء انتخابات مبكرة في العراق لا بد من حسمها، بالإضافة إلى مسألة مفوضية الانتخابات التي سينتهي عملها في يناير/ كانون الثاني المقبل، والتي لا بد أيضاً من حسم موضوعها، من خلال استبدالها أو تمديد عملها بما ينسجم مع طبيعة قانون عملها". وأشار إلى أن "الانتخابات الأخيرة كشفت لنا أمراً خطيراً، حينما أقدم النافذون في دوائر الدولة المهمة والأساسية على استخدام الدوائر وقدراتها للعملية الانتخابية، وجعل الانتخابات ليست اقتراع قناعات، بل خدمات وأموال وبيع وشراء". عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف "دولة القانون" ثائر الجبوري، قال إن "المطالبة بإجراء الانتخابات المبكرة في العراق ليست خياراً سياسياً أو توجهاً آنياً، بل هي التزام كانت حكومة السوداني قد ألزمت نفسها به، وبالتالي فإن الحكومة ملزمة بإجرائها"، معتبراً أن "القوى السياسية المشتركة في الحكومة عليها أيضاً أن تدعم خيار الانتخابات المبكرة، لأنها صوّتت على المنهاج الحكومي". وأضاف أنّ "الانتخابات هي حاجة ملحة، لا سيما بعد الأزمات التي مرّت على البلاد، ومنها أزمة اختيار رئيس مجلس النواب، بالإضافة إلى انسحاب التيار الصدري، لذلك نحن نأمل بأن تكون الانتخابات المبكرة في العراق بوابةً لعودة التيار الصدري إلى العمل السياسي". انتخابات مبكرة في العراق تعهد السوداني بإجرائها وتعليقاً على ذلك، وجد المحلل السياسي وأستاذ الإعلام في جامعة بغداد علاء مصطفى أن "المالكي يريد أن يُشعر البرلمان بأن البرنامج الحكومي وبعد التصويت عليه يصبح قانوناً ملزماً للحكومة، بالتالي فإن من واجبات البرلمان متابعة القانون وتنفيذه ومساءلة الحكومة في حال الإخلال بأي بند من بنوده، لذلك فإنّ بإمكان البرلمان استجواب رئيس الحكومة إذا ما تم الإخلال بتنفيذ بند من بنود المنهاج الحكومي". وأوضح مصطفى في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "المالكي يُطالب بتعديل قانون الانتخابات كونه يمثل الكتلة الشيعية الكبرى"، جازماً أن "كل الأحزاب في الإطار التنسيقي مؤيدة له". وأكمل مصطفى أن "قانون الانتخابات سيُعدل عبر البرلمان، ومن ضمن التعديلات العودة إلى الدوائر الانتخابية المتعددة، لكن ليس بالوفرة السابقة، لأن تجربة انتخابات 2021 أظهرت بعض الأخطاء، أما بالنسبة للتيار الصدري، فإنه يستفيد تقريباً من أي قانون للانتخابات، بالنظر إلى قواعده الشعبية، وذلك في حال قرّر العودة". وينص البرنامج الوزاري لحكومة السوداني، الذي أقره مجلس النواب في 27 أكتوبر 2022، على "تعديل قانون الانتخابات النيابية خلال مدة ثلاثة أشهر، وإجراء الانتخابات المبكرة في العراق خلال عام"، فيما أكد التزام الحكومة بـ"القيام بواجبها بدعم المفوضية المستقلة للانتخابات في جميع المجالات، لتمكينها من القيام بإجراء الانتخابات المقبلة لمجلس النواب الاتحادي وانتخابات مجالس المحافظات، وذلك بتوفير المخصصات المالية، وتهيئة الأجواء الآمنة والمستقرة لإجراء الانتخابات لضمان نجاحها ونزاهتها". من جهته، أشار رئيس حراك "البيت العراقي" محيي الأنصاري إلى أن "الحكومة الحالية ولدت نتيجة اضطرابات سياسية وأمنية كادت أن تؤدي إلى حرب أهلية بعد حادثة مواجهات المنطقة الخضراء خلال صيف 2022 (بين أنصار التيار الصدري وخصومهم بالإطار التنسيقي)، وكان الرفض لنتائج انتخابات عام 2021 والطعن بمصداقيتها يصدر من كتل الإطار التنسيقي ذاته الحاكم الآن، لذلك افتتح رئيس الحكومة محمد شياع السوداني برنامجه الوزاري بالتزام إجراء انتخابات مبكرة في غضون عام، ولكنه انقلب على تعهده هذا وحوّله إلى انتخابات محلية" (انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت العام الماضي). وأضاف الأنصاري، أن "الوقت لم يسعف رئيس الحكومة مع موجة الاضطرابات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعج بالبلاد وتأثيرات الحرب الإقليمية، للاستعداد لخوض انتخابات ينظر إليها منافسوه في الإطار الشيعي الحاكم باعتبارها ستأكل من مساحتهم الانتخابية، بعدما دخل السوداني بقائمة منفردة واستثمر النفوذ الحكومي في دعمها، كما تحدث العديد من قادة الائتلاف الحاكم". المصدر: العربي الجديد
عربية:Draw أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده أجرت التحضيرات لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان عبر ميناء جيهان، مشيراً إلى أنها تترقب "تطوراً جيداً" بهذا الشأن. هاكان فيدان، قال أمام لجنة الموازنة والتخطيط في البرلمان التركي، مساء الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، إن هناك "خبراً مفرحاً، خاصة فيما يتعلق بإعادة فتح خط الأنابيب. نترقب تطوراً جيداً، وقد أجرينا التحضيرات اللازمة لافتتاح الخط". فيما يتعلق بعلاقات تركيا بإقليم كوردستان، شدد فيدان على أنها "جيدة للغاية"، منوّهاً إلى أن تركيا تعمل على "حل القضايا العالقة بين بغداد وأربيل". وأضاف: "نحن المدافع الوحيد عن الكورد في شرق وجنوب بلادنا، هذا واقع تاريخي لا يمكن تغييره". وزير الخارجية التركي تطرق إلى مشروع طريق التنمية الذي يمتد من ميناء الفاو في البصرة مروراً بإقليم كوردستان وصولاً إلى بلاده، مؤكداً أن تركيا "تولي اهتماماً كبيراً بهذا المشروع، والذي أسفر عن ظهور قضية إيجابية لأول مرة".. بشأن المنفذ الذي يمر عبره الطريق، شدد على أن تركيا "لن تفرض" خيارها على أي طرف، مردفاً أن على أربيل وبغداد أن تجتمعا وتتخذا قرارهما بهذا الشأن. تستفيد تركيا من صادرات إقليم كوردستان النفطية من عدة اوجه، ووفقا لحكومة إقليم كوردستان خلال الأشهر الـ 18 (2020-2021) صرفت حكومة إقليم كوردستان( 476 ) مليون دولار لشركة الطاقة التركية كتكلفة نقل النفط من الحدود التركية إلى ميناء جيهان التركي. هناك اتفاقية طاقة بين إقليم كوردستان وتركيا تعرف باسم "اتفاقية الخمسين عاما" الموقعة في أنقرة في عام 2013 بين رئيس وزراء إقليم كوردستان انذاك نيجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان. لا أحد يعلم لحد الأن تفاصيل الاتفاق سوى نيجيرفان بارزاني وآشتي هورامي، وزير الثروات الطبيعة السابق الذي توفي قبل أسابيع، وهذا الاتفاق لم يعرض على برلمان كوردستان والرأي العام حتى هذه اللحظة، حتى الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي كان الشريك الأساسي للحزب الديمقراطي الكورستاني في السلطة والحكومة عام 2013 لا يعرف تفاصيل الاتفاق. وبحسب متابعات Draw، نيجيرفان بارزاني، الذي كان رئيسا للوزراء آنذاك، وعد الدورة السابقة للبرلمان الكوردستان، في اجتماع مع رؤساء الكتلة البرلمانية بمناقشة مضمون اتفاق الخمسين عاما بين الإقليم وتركيا، لكن حادثة إغلاق برلمان كوردستان منع الكشف عن هذا السر حتى يومنا هذا. ماهي المعلومات المتوفرة عن مضمون الاتفاق؟ سيتم عقد الاتفاق لمدة 25 أو 50 عاما، لأن هذه مشروعات طويلة الأجل، ووقع نيجيرفان بارزاني العقد مع أردوغان لمنذ 50 عاما، بالإضافة إلى بعده الاقتصادي، له بعد سياسي كبير. وبحسب المعلومات التي حصل عليها Draw من عدة مصادر مطلعة، مضمون الاتفاقية هو كما يلي: 🔻 تعطى الأولوية لنفط الإقليم للشركات التركية العاملة في إقليم كوردستان. 🔻في السنوات الخمسين المقبلة، ستحصل تركيا على دولار واحد عن كل برميل نفط في الإقليم 🔻 يتم إيداع أموال نفط إقليم كوردستان في مصرف ( هالك بانك) التركي. 🔻 تخضع خط أنابيب النفط في الإقليم لحراسة تركيا، ويتم دفع رسوم الحراسة من العائدات النفطية لإقليم كوردستات 🔻يتم تأجير (7) خزانات نفط كبيرة في ميناء جيهان التركي إلى حكومة إقليم كوردستان ويدفع من الإيرادات النفطية للإقليم. 🔻هناك مصادر أخرى تقول إن الاتفاقية تلزم الإقليم ايضا تصدير الغاز نتيجة لـِ تركيا في المستقبل، حيث إن تركيا تشتري الغاز حاليا من روسيا، وسعر الغاز الروسي لتركيا مرتفع، والسلطات في أنقرة تبحث عن مصادر أخرى غير روسيا، لكن هذه المعلومات فندت من قبل بعض المصادر الأخرى وأكدوا إن الاتفاقية للنفط فقط. 🔻من الناحية الأمنية، يقال إن الاتفاق وضع إطارا لعلاقات إقليم كوردستان مع غرب كوردستان ( كوردستان سوريا) وحزب العمال الكوردستاني. 🔻يقول منتقدون الاتفاق إن البعد السياسي للاتفاق الذي يستمر 50 عاما، الهدف من هو الحفاظ على سلطة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وإطالة أمد حكم قادته في إقليم كوردستان بدعم من أنقرة. 🔻هناك معلومات غير رسمية تفيد بأن عائلة أردوغان هي المستفيد الرئيس من الصفقة في تركيا. في عملية جمع المعلومات حول الاتفاق الذي يمتد على مدى 50 عاما بين إقليم كوردستان وتركيا، أخبرنا مسؤول كبير في إقليم كوردستان أن جوهر الاتفاقية ليس سريا فقط لإقليم كوردستان، ولكن أيضا سري ومخفي أيضا داخل تركيا نفسها، وهي قضية خفية ولا يعلم بها أحد. قال المسؤول الكوردي، أنه ناقش ذات مرة هذا الموضوع مع الكاتب والصحفي التركي الكبير (جنكيز تشندار)، وسأله إن كان يعرف شيئا عن اتفاق 50 عاما في تركيا، فقال تشندار: "في تركيا لا يعرف مضمون هذه الاتفاقية سوى شخص ونصف ، الأول أردوغان والنصف الآخر (تانر يلدز)، وزير الطاقة التركي السابق". توقفت صادرات نفط إقليم كوردستان إلى العالم في (25 آذار 2023) بموجب قرار هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس، بعد شكوى رفعها العراق ضد تركيا. وأكد المتحدث باسم جمعية صناعة النفط الكوردستانية "أبيكور"، مايلو كاغينز، لشبكة رووداو الإعلامية، يوم 17 تشرين الثاني الجاري، أن المفاوضات لاستئناف تصدير النفط "تسير في الاتجاه الصحيح"، مشددة على ضرورة التوصل إلى "اتفاق خطي" يضمن تنفيذ هذه التفاهمات.
عربية:Draw قالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت لن يتمكنا "على ما يبدو" من زيارة 120 دولة، بعد القرار الأخير للمحكمة الجنائية الدولية. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية: "هناك أكثر من 120 دولة عضو في المحكمة، لذا على ما يبدو لن يتمكن نتنياهو وغالانت من زيارتها". وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بخصوص جرائم حرب مزعومة في غزة. ونتنياهو وغالانت متهمان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منذ 8 أكتوبر 2023 على الأقل حتى 20 مايو 2024 على الأقل، وهو اليوم الذي قدمت فيه النيابة العامة طلبات إصدار مذكرات الاعتقال. وذكر بيان المحكمة الجنائية الدولية أن "هناك أسبابا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم وأشرفا على هجمات على السكان المدنيين". وأوضح: "جرائم الحرب المزعومة تشمل القتل والاضطهاد وغيرها من الأفعال غير الإنسانية". والمحكمة الجنائية الدولية (ICC) هي هيئة دولية معنية بمحاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب. والدول التي تلتزم بتنفيذ قرارات المحكمة هي تلك التي صدقت على نظام روما الأساسي، وهو الاتفاق المؤسس للمحكمة. واعتبارا من عام 2024، توجد 123 دولة عضوا في المحكمة الجنائية الدولية. وهذه الدول ملزمة قانونيا بالتعاون مع المحكمة، بما في ذلك تسليم المطلوبين وتنفيذ أحكامها. أمثلة على الدول الأعضاء: معظم دول أوروبا (مثل فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا). العديد من دول أميركا اللاتينية (مثل الأرجنتين والبرازيل). بعض دول أفريقيا (مثل جنوب أفريقيا والسنغال). دول آسيوية محدودة (مثل اليابان وكوريا الجنوبية). أمثلة على الدول غير الملزمة بالتعاون مع المحكمة: الولايات المتحدة: وقعت على النظام ثم سحبت توقيعها لاحقا. الصين وروسيا: لم تصادق. إسرائيل: وقعت لكنها لم تصادق. وقال ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية ملزم لكل الدول الأعضاء في المحكمة والاتحاد الأوروبي. وأعلنت هولندا عقب القرار استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو. قال وزير الخارجية الهولندي فيلد كامب في مجلس النواب إنه "إذا هبط نتنياهو على الأراضي الهولندية، فسيتم اعتقاله". وأضاف: "لن تقوم هولندا بعد الآن بإجراء اتصالات غير أساسية مع نتنياهو. وينطبق الشيء نفسه على وزير الدفاع الإسرائيلي السابق غالانت وزعيم حماس المعروف أيضا باسم محمد الضيف". من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "رد الفعل الفرنسي على أمر المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون متوافقا مع مبادئ المحكمة". وأضافت: "يجب تطبيق العدالة الدولية في كل المواقف.. نعتبر المحكمة الجنائية الدولية ضامنة للاستقرار الدولي ويجب ضمان عملها بطريقة مستقلة". كما قال رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس إن مذكرات الاعتقال "خطوة مهمة وخطيرة". وذكر هاريس في بيان: "القرار.. خطوة بالغة الأهمية. هذه الاتهامات على أقصى درجة من الخطورة". وأضاف: "أيرلندا تحترم دور المحكمة الجنائية الدولية. ويجب على أي شخص في وضع يسمح له بمساعدتها في أداء عملها الحيوي أن يفعل ذلك الآن على وجه السرعة". ونتنياهو وغالانت متهمان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منذ 8 أكتوبر 2023 على الأقل حتى 20 مايو 2024 على الأقل، وهو اليوم الذي قدمت فيه النيابة العامة طلبات إصدار مذكرات الاعتقال. وذكر بيان المحكمة الجنائية الدولية أن "هناك أسبابا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم وأشرفا على هجمات على السكان المدنيين".وأوضح: "جرائم الحرب المزعومة تشمل القتل والاضطهاد وغيرها من الأفعال غير الإنسانية". وأضاف: "قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري. الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصب في مصلحة الضحايا".
عربية:Draw قالت مصادر لـ"العربية" و"الحدث" إن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت بغداد بأنها استنفدت كل وسائل الضغط على إسرائيل لمنع تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف عراقية ردا على استمرار هجمات الفصائل المسلحة ضد إسرائيل، وأن واشنطن طلبت من العراق منع هذه الهجمات بسرعة. المصادر أكدت أن الضربات الجوية الإسرائيلية ستكون وشيكة إذا لم تمنع الحكومة العراقية هجمات الفصائل من داخل الأراضي العراقية ضد إسرائيل. من جهتها، مصادر عراقية أمنية كشفت لـ"العربية" و"الحدث" أن الحكومة اتخذت كل التدابير اللازمة للتعامل مع الضربات الجوية الإسرائيلية، مضيفة أن رئيس الوزراء أطلع الكتل السياسية على خطورة الموقف إذا استمرت الفصائل بهجمات إسرائيل من داخل الأراضي العراقية. وكانت السلطات العراقية أعربت عن رفضها "بشكل قاطع" للرسالة التي أعلنت إسرائيل، الاثنين، توجيهها إلى الأمم المتحدة للضغط على العراق لوقف هجمات تنفذها منه مجموعات موالية لإيران، معتبرة أنها "محاولة لتبرير العدوان". وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أعلن، الاثنين، أنه وجه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يحضّه فيها على الضغط على الحكومة العراقية لوضع حد لهجمات تشنّها على الدولة العبرية "ميليشيات موالية لإيران". في الأشهر الأخيرة، أعلنت فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران معروفة باسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، مرارا عن هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل، "زاعمة" أنها تضامنا مع قطاع غزة. وأعلنت إسرائيل اعتراض دفاعاتها الجوية عددا منها. وفي مطلع تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت إسرائيل مقتل اثنين من جنودها بانفجار مسيّرة في هجوم نُفّذ من العراق. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اليوم التالي أن بلاده "تدافع عن نفسها على سبع جبهات" بينها جبهة "الميليشيات الشيعية في العراق".
عربية:Draw أكدت مصادر سياسية عراقية عن ضغوط أميركية على إسرائيل لمنعها من تنفيذ أي هجوم على العراق، وقال عضو بارز بلجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي إن "واشنطن تتعامل مع العراق بوصفه حالة خاصة في دائرة الحرب الحالية وتسعى لمنع أي هجوم إسرائيلي تجاهه خاصة أن واشنطن تمتلك وجوداً عسكرياً فيه". وقال المصدر، طالباً عدم كشف اسمه، إن "رئيس الوزراء العراقي (محمد شياع السوداني) بحث الملف مؤخراً مع مسؤولين أميركيين منهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي أخبر السوداني بعدم دعم واشنطن لأي هجوم إسرائيلي على بغداد"، مضيفاً أن "الوزير أكد للسوداني ضرورة منع جماعة المقاومة الإسلامية بالعراق من تنفيذ هجماتها ضد إسرائيل"، مشيراً إلى أن "الحكومة العراقية وقيادات الإطار التنسيقي تبذل جهوداً سياسية كبيرة بهذا الاتجاه". وكشف المصدر عن "حراك سياسي لقوى عراقية شيعية تجاه بعض الفصائل المسلحة، جرى ليلة أمس الأحد، بهدف تثبيت تفاهمات حيال عدم استهداف المصالح الأميركية، وكذلك تجنيب الأراضي العراقية الهجمات التي تنفذها على دولة الاحتلال". وشهدت بغداد الأسبوع الماضي سلسلة اجتماعات سياسية وحكومية مع قيادات عسكرية وأمنية ركزت على التطورات في المنطقة وأهمية تجنيب العراق أي حرب أو عدوان إسرائيلي. كما عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي اجتماعاً ترأسه السوداني بمشاركة وزراء الأمن والدفاع والأمن القومي ورئيس أركان الجيش وجهاز الأمن الوطني وقيادات عسكرية مختلفة، واستمر عدة ساعات لبحث الملف. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترفت، في 4 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 24 آخرين نتيجة هجوم تعرضوا له في الجولان بطائرة مسيرة أطلقتها جماعة المقاومة الإسلامية في العراق، وتبع الهجوم إطلاق تهديدات إسرائيلية بضرب العراق في حال جرى استخدام أراضيه لتنفيذ هجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأكد هذه المعلومات عدد من مستشاري رئيس الحكومة العراقية، بالإضافة إلى أعضاء في مجلس النواب. وتواصل مسؤولون عراقيون مع إيران في الفترة الماضية، وحصلت بغداد بموجب هذه الاتصالات على تعهدات إيرانية بعدم استخدام أراضيها للهجوم على إسرائيل، وأوصلت الحكومة العراقية رسائل عديدة على لسان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي إلى الإيرانيين في زيارته لطهران، الأسبوع الماضي، أبرزها قرار العراق البقاء خارج دائرة أي حرب محتملة بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي. وقال الأعرجي وقتها في منشور على منصة إكس: "نؤكد مجدداً الموقف العراقي الرافض لاستخدام الأراضي والأجواء العراقية منطلقاً للاعتداء على أي دولة، وسنعمل بكل قوة وجهد لإنجاح دور العراق البارز في تهدئة الأوضاع وعدم الذهاب نحو التصعيد وجر المنطقة إلى أتون الحرب الشاملة". وقال القيادي سعد المطلبي في ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه نوري المالكي، إن "الكيان الصهيوني لم ينفذ لغاية الآن أي ضربات عدوانية تجاه العراق، كرد على عمليات الفصائل العراقية"، مؤكداً في تصريح صحافي أن "أي ضربة إسرائيلية سوف تؤثر على العلاقة بين بغداد وواشنطن". وأضاف أن "هناك ضغوطاً من قبل الولايات المتحدة الأميركية على الكيان الصهيوني لمنعه من تنفيذ أي ضربات ضد العراق، خشية من توتر العلاقة بين بغداد وواشنطن، خاصة أن هناك اتفاقية أمنية مشتركة بين البلدين، ولهذا تضغط الولايات المتحدة بقوة على الكيان". السفيرة الأميركية في العراق تلتقي المالكي إلى ذلك، التقت سفيرة الولايات المتحدة لدى العراق إلينا رومانسكي، أمس الأحد، مع زعيم ائتلاف دولة القانون، المشارك في تحالف الإطار التنسيقي الحاكم في العراق، وأكدا أهمية العمل لإيجاد حلول لتخفيف حدة الصراع في المنطقة، وذكر مكتب المالكي أنه "تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول المستجدات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، والمساعي الرامية إلى إيقاف العدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان، كما تم بحث عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك". وأكد المالكي "أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطويرها بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي، لا سيما بعد أن أفرزت الانتخابات الأميركية إدارة جديدة"، مشدداً على "أهمية العمل لإيجاد حلول لتخفيف حدة الصراع في المنطقة وإيقاف الجرائم التي يرتكبها الصهاينة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني". من جهتها جددت السفيرة الأميركية، "دعم بلادها لاستقرار العراق"، وأكدت في تدوينة لها على موقع "إكس" "التقيت رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، للتحدث عن مستقبل العراق"، مؤكدة أن "اللقاء جاء لمناقشة سبل استفادة الشعب العراقي من الشراكة الأميركية العراقية الشاملة، ونحن ملتزمون بدعم عراق آمن ومستقر وذي سيادة". وأعلنت جماعة المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم الاثنين، استهداف "موقع حيوي في أم الرشراش (إيلات) المحتلة، بواسطة طائرات مسيّرة"، مؤكدة استمرار هجماتها بوتيرة متصاعدة". وتقول المقاومة الإسلامية في العراق إنها ستواصل عملياتها حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، وتوعدت أخيراً في بيان لها بمواصلة تلك الهجمات بواسطة الطائرات المسيّرة المفخخة وصواريخ الكروز المطورة التي تطلق عليها اسم "الأرقب" التي يصل مداها إلى نحو 800 كم ومزودة برأس حربي متفجر طورته مصانع تلك الفصائل خلال السنوات الماضية. وتتألف المقاومة الإسلامية في العراق من فصائل عدة أهمها: "كتائب سيد الشهداء"، "كتائب حزب الله"، "أنصار الله الأوفياء"، "كتائب الإمام علي"، "النجباء". المصدر: العربي الجديد