عربية:Draw كشفت مصادرموثوقة أن،" مسؤولين عراقيين أجروا اتصالات مكثفة مع الجانب الأميركي لمحاولة قياس تأثير الرد الأميركي"، ومن دون نتائج حاسمة توصلوا إلى ثلاثة أهداف مرجحة الضربة الأميركية المرتقبة. ورجح هؤلاء أن تركز الضربات أكثرعلى «منشآت تصمم معدات ولوجيستيات أساسية» تابعة للفصائل، بالنسبة إلى جملة أهداف أخرى. ورغم هذه الترجيحات التي زعم المسؤولون أنهم حصلوا عليها من الأميركيين، يعتقد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنه «لم يتوصل بعد إلى صورة كاملة بشأن نتائج الرد الأميركي»، وفقاً للمصادر. وأقرت واشنطن خطة لتوجيه ضربات على مدى أيام في العراق وسوريا ضد أهداف تتضمن «أفراداً إيرانيين ومنشآت إيرانية»، وفقاً لما نقلته، الخميس، شبكة سي بي إس وتصر واشنطن على «الانتقام» لثلاثة جنود أميركيين قُتلوا في هجوم على قاعدة «البرج 22» في الأردن، تبنّته المجموعة التي تطلق على نفسها المقاومة الإسلامية في العراق. وقال أحد المصادر، إن المسؤولين العراقيين الذين كُلفوا بتقديم «فهم دقيق» لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني، بشأن الضربة، لم يتوصلوا إلى نتائج حاسمة بعد أيام من الاتصالات الماراثونية مع مسؤولين أميركيين. وقال مصدر آخر: "المسؤولون العراقيون لم يحصلوا على ردود واضحة من الأميركيين، حتى مع إبلاغهم أن بغداد بحاجة إلى تقديرات تساعدها على احتواء التداعيات على الأرض". وأفادت معلومات واردة من العراق أن فصائل مسلحة رفضت دعوات من السوداني لفرض هدنة عاجلة مع الأميركيين، لكن الحكومة قالت إنها «نجحت في فرض تسوية على كتائب حزب الله»، التي علقت الهجمات الخميس الماضي. وكان فادي الشمري، وهو أحد مستشاري رئيس الحكومة، وصف الحوار مع الميليشيات العراقية الموالية لإيران بـ«المنهك»، لكنه أسفر في النهاية عن اختراق مهم كما حدث مع (الكتائب)، وفقاً لما نقله تلفزيون محلي. وقالت المصادر، إن «هناك ثلاثة أهداف محتملة للضربة الأميركية كما يقدرها المسؤولون العراقيون، وهي منشآت تضم معدات ولوجستيات أساسية» تابعة للفصائل، ومعسكرات لم تستهدف سابقاً وتضم عدداً كبيراً من المسلحين وقادة ميدانيين، إلى جانب تصفية الهيكل القيادي للفصائل المسلحة الموالية لإيران واستبعد المسؤولون العراقيون خيار «تصفية الزعامات» لأسباب أهمها مغادرتهم العراق منذ إعلان واشنطن عزمها الرد على ضربة الأردن، على ما ذكرته المصادر. ونقل المسؤولون تصورات أولية عن أن «واشنطن تريد تقويض القوة الذاتية للفصائل العراقية، مهما اختارت من الاحتمالات الثلاثة»، مشيرين إلى أن «الأميركيين حددوا غاية أساسية من الضربة، وهي شل ماكينة الهجمات التي تعتمد عليها تلك المجموعات، سواء التخطيط أو القوة البشرية المنفذة، أو الذخيرة المستخدَمة ومصانعها».


عربيةDraw طرح الخبير في الشأن الاقتصادي نبيل المرسومي، تساؤلًا عن الخطر الاكبر المحدق بالعراق، واذ كان يكمن في القصف الامريكي أو بيع النفط بعملة غير الدولار؟ ويقول المرسومي في تدوينة تابعتها إنه "في عام 1973 وافق ملك السعودية فيصل على قبول الدولار كعملة وحيدة لشراء النفط مقابل تقديم امريكا الحماية العسكرية لحقول النفط السعودية. . وفي عام 1975 وافقت دول الاوبك الاخرى على تسعير النفط بالدولار فقط وقد نجحت امريكا بهذه الصفقة بربط الدولار بالنفط بدلا من الذهب". الدولار بدلًا عن الذهب واوضح الخبير بالشأن الاقتصادي أن "هذه الصفقة اجبرت جميع الدول المستوردة للنفط على تكوين امدادات ثابتة من الدولار لشراء النفط "، مضيفا "لذلك اضطرت هذه الدول الى تصدير السلع الى امريكا وبالمقابل تقدم لهم امريكا الدولارات التي لن تكلفها سوى تكلفة طباعتها واضاف المرسومي "من هنا بدأ نظام جديد يبقي على الهيمنة الامريكية على النظام المالي العالمي واسمه البترو دولار "، مبينا أن "الدولارات تخرج من امريكا وأي شيء تحتاجه امريكا يأتي اليها وبالنتيجة اصبحت الولايات المتحدة غنية جدا". واشار الى أن " تلك العملية لم تؤد الى التضخم لان دول العالم بحاجة مستمرة الى دولارات لشراء النفط والمشاركة في التجارة الدولية ولذلك ظلت تلك الدولارات خارج امريكا، وبعد ربط الدولار بالنفط اصبح بإمكان امريكا انفاق المزيد من الاموال على قواتها العسكرية التي اصبحت الاولى في العالم ". وتابع المرسومي "في عام 2000 اعلن العراق بداية ربط مبيعات النفط العراقية باليورو بدلا من الدولار مما دفع مع عوامل أخرى الولايات المتحدة الى اسقاط نظام صدام حسين بالقوة العسكرية"، مشيرا الى انه "في عام 2011 حاول معمر القذافي انشاء عملة ذهبية في افريقيا تسمى الدينار الذهبي ونجح في تكوين كتلة من البلدان الافريقية لكن الامريكان اسقطوا النظام الليبي وقتلوا القذافي لان بيع الدولة حتى وان كانت صغيرة لها لنفطها بغير الدولار سيسبب زعزعة قوة الدولار". النفط يدعم الدولار وبين أنه "حاليا لا يوجد اي شيء يدعم الدولار سوى النفط وأن امريكا لن تتردد عن استخدام قوتها العسكرية لسحق اي خطر على الدولار وإن ارتباط النفط بالدولار والمحافظة عليه لأطول وقت هو اولوية امريكية "، مبينا "أن تسعيرة النفط بالدولار لا يرتبط فقط بخامات النفط القياسية التي تسعر بالدولار وهما خام برنت وخام غرب تكساس ولكن لان تجارة النفط هي الأكبر في العالم اذ انها لا تقتصر على تبادل النفط في الأسواق السلعية فقط وانما لان هناك تجارة كبيرة جدا في البراميل الورقية تبلغ اكثر من عشرات اضعاف التبادل الحقيقي وخاصة في بورصة نيويورك وبورصة لندن من خلال المضاربة بعقود المستقبليات اذ أن بورصة نيويورك تتعامل بحوالي 3 مليارات عقد سنويا تصل قيمتها في المتوسط الى 1000 ترليون دولار". ونوه بأن "الدعوات الى بيع النفط العراقي بغير عملة الدولار تفتقد الى الواقعية وتنم عن فهم خاطئ لأساسيات تسعير النفط في السوق العالمية ولأنها ستعرض العراق الى ردود أفعال أمريكية عنيفة جدا لان التخلي عن الدولار يعد خط احمر امريكي كونه سيهدد مكانة الدولار العالمية الذي يشكل حاليا 60% من الاحتياطيات النقدية العالمية وسيقوض الأهمية الاقتصادية للولايات المتحدة على الصعيد العالمي". وبعد تفاقم أزمة الدولار والعقوبات التي فرضتها واشنطن على عدد من المصارف العراقية، تسعى البلاد الى  الانتقال لمرحلة جديدة من التعاملات النقدية، تارة النفط مقابل السلع وتارة اخرى الشراء بعملة الدول المصدرة لتلك السلع ومنها (الين) عملة الصين.  


عربيةDraw كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ «الجريدة»، أن المجلس عقد اجتماعاً طارئاً بشأن تطورات المنطقة، مساء أمس الأول، تم خلاله إعطاء الأوامر لوزارة الخارجية الإيرانية، لإرسال رسائل تحذيرية «سرية ومستعجلة» إلى جميع دول المنطقة التي تحتضن قواعد أميركية، تحذرها من أن إيران ستستهدف أي قاعدة ينطلق منها أي هجوم ضد أراضيها، بغض النظر عن العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف المصدر أن الرسالة التي تقرر أن تبعث بها «الخارجية» صباح أمس، تتضمن تحذيراً من أنه إذا ما قامت أي جهة باستخدام أراضي أو أجواء تلك الدول أو مياهها الإقليمية لمهاجمة إيران، فستعتبره طهران عدواناً مباشراً عليها من تلك الدولة، مضيفة: «قد أعذر من أنذر». وحسب المصدر، فإن القرار جاء بعد تلقي إيران رسالة جديدة من واشنطن أمس الأول، تؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة لا تريد ولا تسعى إلى التصعيد في المنطقة، ولا تريد توسيع الحرب الدائرة في غزة، لكنها سترد على الهجوم الذي أودى بحياة جنود أميركيين في الأردن، وأن الرئيس الأميركي جو بايدن أصدر أوامره بالفعل بهذا الشأن. وذكر أن الرسالة الأميركية تضمنت ترحيب واشنطن بأي مسعى دبلوماسي لوقف التصعيد بين الجانبين، لكن بعد الرد على الهجوم الذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين. ولم تتضمن الرسالة أي إشارة حول إذا ما كان بايدن قد قرر شن ضربات داخل إيران أو لا، وهو ما دفع طهران إلى إرسال رد عاجل لواشنطن، يتضمن تهديداً باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة، وأن الأمر هذه المرة لايمكن أن يقتصر على القواعد في العراق وسورية، إذا وقعت خسائر بشرية إيرانية، وهو ما سيُدخل المنطقة في دوامة من الردود المتبادلة، والأفضل أن تقوم واشنطن بإعلام الإيرانيين بمواقع الضربات لإخراج قواتها. وحذر الرد الإيراني واشنطن من الوقوع في «الفخ الإسرائيلي» وإدخال المنطقة في حرب شاملة، وأن السبيل الوحيد لإيقاف الهجمات ضد الأميركيين في العراق وسورية واليمن هو قيام الولايات المتحدة بإجبار إسرائيل على وقف الحرب في غزة. وكان بايدن أعلن، أمس الأول، أنه اختار طبيعة الرد على الهجوم بطائرة مسيّرة الذي أصاب البرج 22 في الجانب الأردني من الحدود مع سورية، في المجال الذي تقع فيه قاعدة التنف بالبادية السورية في المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية. وفي خطوة غير متوقعة أعلنت «كتائب حزب الله» العراقية، التي تشكل العمود الفقري لائتلاف «المقاومة الإسلامية في العراق»، الذي أعلن مسؤوليته عن أكثر من 170 هجوماً ضد القوات الأميركية في العراق وسورية منذ 7 أكتوبر 2023، تعليق عملياتها العسكرية ضد الأميركيين لعدم إحراج الحكومة العراقية، مشددة على أن إيران لا علاقة لها بعملياتها ضد إسرائيل، بل إنها كانت تطلب منها خفض التصعيد. كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحرس الثوري طلب من الفصائل الموالية له في سورية وقف العمليات ضد الأميركيين. وفي حين يتوقع الخبراء أن تشن واشنطن موجة هجمات متدرجة زمنياً ومكانياً ومتعددة المستويات تبدأ في الساعات القليلة المقبلة، تتجه الأنظار في المنطقة والعالم إلى كيفية تعامل إدارة بايدن مع التحدي المستحيل في تصميم رد لا يؤدي إلى توسيع الحرب بالشرق الأوسط وفي الوقت نفسه يكون قوياً لردع الميليشيات عن شن عمليات جديدة ضد قوات أميركية، إذ يمكن لـ «حزب الله» العراقي العمل في إطار اسم آخر وعدم تبني الهجمات، وهو تكتيك لجأت إليه الفصائل العراقية المسلحة مراراً وتكراراً.    


عربية:Draw قال الرئيس الأميركي جو بايدن امس انه اختار واحدا من السيناريوهات التي وضعها المخططون الاستراتيجيون الأميركيون، للرّد على الهجوم الذي تعرض له البرج 22 في قاعدة التنف على الجانب الأردني من الحدود مع سورية، ما أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، فيما علمت «الجريدة» من مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية، أن واشنطن وطهران تبادلتا الرسائل بعد الهجوم، شدد فيها الطرفان على عدم رغبتهما في التصعيد أو في توسيع الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي بقطاع غزة والدخول في حرب شاملة بالمنطقة. وقال المصدر إن إيران كانت المبادرة ببعض الرسائل إلى واشنطن عبر السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأميركية في طهران، أكدت فيها أنه لا علاقة لإيران بهجوم المسيّرة الذي أودى بالجنود الأميركيين متعمدةً استخدام الصيغة نفسها التي استخدمتها واشنطن لدى اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني في سورية من جانب إسرائيل حينما أكدت واشنطن أنه لا علاقة لها بالتصفيات. وبحسب المصدر، فقد رد الأميركيون على الرسالة الإيرانية، وأكدوا أنهم سيردون على الهجوم لكنهم لا يرغبون في التصعيد. ورسمت التسريبات في وسائل الإعلام الأميركية عدة سيناريوهات محتملة للرد الأميركي، مرجحة أن يكون عبارة عن موجة من الهجمات على إيران وحلفائها في سورية والعراق مقرونة، ربما، بهجوم سيبراني مدمر داخل إيران، مع إمكانية استهداف أصول بحرية إيرانية في الخليج. وفي طهران، أكد مصدر في قيادة الأركان، أن المرشد الإيراني علي خامنئي بصفته القائد العام للقوات المسلحة أعلن حالة التأهب القصوى في القوات الجوفضائية الإيرانية المسؤولة عن الدفاع الجوي. من جهة أخرى، تهاوى سعر العملة المحلية (التومان) مقابل الدولار في الأسواق الإيرانية، إذ تم تداول الدولار بنحو 60 ألف تومان في السوق السوداء بارتفاع عشر نقاط، وحلقت أسعار الذهب بشكل غير مسبوق. يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يجري اجتماعات مكثفة مع مستشاريه للأمن القومي، لاختيار واحد من السيناريوهات، التي وضعها المخططون الاستراتيجيون الأميركيون، للرّد على الهجوم الذي تعرض له البرج 22 في قاعدة التنف على الجانب الأردني من الحدود مع سورية، يوم الأحد، مما أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، للمرة الأولى منذ أن بدأت الميليشيات الموالية لإيران في لبنان والعراق وسورية واليمن، بشنّ هجمات ضد إسرائيل والولايات المتحدة، بذريعة إسناد الفلسطنيين في قطاع غزة الذين تعرضوا لانتقام إسرائيلي وحشي بعد الهجوم المباغت لحركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. ويعكف المخططون الأميركيون على تصميم رد لا يؤدي إلى توسيع ساحات الحرب في غزة وامتدادها إلى مناطق جديدة، كذلك عدم نسف التقدم الذي تحقق على صعيد المفاوضات للوصول إلى وقف لإطلاق نار وتبادل أسرى ومحتجزين بين حماس وإسرائيل في القطاع الفلسطيني المحاصر، لكنه في الوقت نفسه يوصل رسالة ردع حازمة، تجعل طهران أو الفصائل المتحالفة معها، تفكر كثيراً قبل الإقدام مرة جديدة على أي عمل قد يؤدي إلى مقتل جنود أميركيين. تجاوز للخط الأحمر ونقلت شبكة «سي إن إن» عن الجنرال المتقاعد مارك هيرتلنغ، إن مقتل أفراد الجيش الأميركي «تجاوز بالتأكيد الخط الأحمر» عند بايدن، وهو ما أشار إليه كذلك دبلوماسي غربي في المنطقة لصحيفة «فايننشال تايمز»، مذكراً بأن آخر مرة قُتل فيها مقاول أميركي في عام 2019، رد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب باغتيال قاسم سليماني أبرز جنرالات الحرس الثوري الإيراني. وأكد مسؤولون أميركيون لـ «سي إن إن»، أن الرد الأميركي من المرجح أن يكون أقوى من الضربات الانتقامية الأميركية السابقة في العراق وسورية. وتعرضت القوات الأميركية منذ 7 أكتوبر لأكثر من 170 هجوماً في سورية والعراق تبنى المسؤولية عنها ائتلاف «المقاومة الإسلامية في العراق» الذي يضم خصوصاً «كتائب حزب الله العراقية» وحركة «النجباء». وتبنى الائتلاف هجوم الأحد على القاعدة الأميركية، فيما فضلت أوساط أميركية توجيه سهام الاتهام تحديداً باتجاه كتائب حزب الله. ويتوقع المسؤولون والمحللون رد فعل أميركي لا يقتصر بالضرورة على دولة واحدة أو يوم واحد. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمس الأول: «يمكن أن يكون متعدد المستويات، ويأتي على مراحل ويستمر مع مرور الوقت»، مضيفاً أن الشرق الأوسط لم يشهد أوضاعاً خطيرة كهذه «منذ عام 1973 على الأقل، وربما حتى قبل ذلك» 3 سيناريوهات  وتوقعت صحيفة «بوليتيكو» أن يكون الرد في اليومين المقبلين، وأنه سيكون على شكل موجات من الهجمات ضد مجموعة من الأهداف، وأن من بين الخيارات المطروحة استهداف أفراد إيرانيين أو متحالفين مع طهران في العراق وسورية، واستهداف أسطول بحرية إيرانية في الخليج، فيما تحدثت «سي إن إن» عن احتمال شن هجوم سيبراني مدمر ضد إيران. وقال مسؤولون أميركيون، إن ضرب إيران هو أحد الخيارات الأقل ترجيحاً في هذه المرحلة. وصرح جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي: «نحن لا نسعى إلى حرب مع إيران... نحن لا نتطلع إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط». مع ذلك، قال جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه إذا حاولت واشنطن وقف التصعيد من خلال ضربات انتقامية متناسبة ومحدودة، فقد يُنظر إلى ذلك على أنه ضعف بالنسبة لإيران ووكلائها. ورأى غوردن غراي الأستاذ في جامعة جورج واشنطن أن بايدن قد يأمر بضرب «هدف عسكري أو هدف للحرس الثوري داخل إيران». وشدد على أن إدارة بايدن «حرصت على عدم إبداء رد فعل مسرف وتمرير رسالة بأن الهجمات لن تكون مقبولة»، وتابع أن «القادة الإيرانيين لم يفهموا هذه الرسالة للأسف، وأعتقد أن هذا يزيد فرص حصول مواجهة عسكرية». تصعيد مقصود أم ضربة حظ؟ وقال مسؤول أميركي، إن الولايات المتحدة تحرص على ألا تكون دقيقة جداً بشأن الإعلان عن مصدر الطائرة بدون طيار أو المسلحين الذين أطلقوها، من أجل الحفاظ على بعض عناصر المفاجأة عندما ترد الولايات المتحدة. وفي حين أن الولايات المتحدة تحمل إيران المسؤولية النهائية عن الهجمات نظراً للدعم المالي والعسكري الذي تقدمه لمجموعاتها الوكيلة، لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن إيران وجهت صراحة الهجوم المميت أو قصدت أن يكون تصعيداً متعمداً ضد الولايات المتحدة، حسبما قالت مصادر متعددة لـ «سي إن إن». ونفت الحكومة الإيرانية أيضاً تورطها. وقال مسؤول أميركي: «لا أعتقد أن المقصود من هذا هو التصعيد». وأضاف: «إنه نفس النوع من الهجمات التي قاموا بها 163 مرة من قبل لكن في المرة الـ164 كانوا محظوظين». وقال المسؤولون، إن الهجوم يحمل العديد من سمات الهجمات السابقة التي شنها المسلحون المدعومون من إيران والفرق الوحيد هو أن هذا الهجوم أصاب بنجاح حاوية سكنية في البرج 22، في وقت مبكر من يوم الأحد عندما كان الجنود لا يزالون في أسرتهم ولم يكن لديهم سوى القليل من الوقت للإخلاء. وحلقت الطائرة بدون طيار أيضاً على ارتفاع منخفض، مما سمح لها بالتهرب من الدفاعات الجوية للقاعدة، واقتربت من القاعدة في نفس الوقت تقريباً الذي كانت فيه طائرة أميركية بدون طيار عائدة من مهمة. وقال المسؤولون، إن ذلك تسبب على الأرجح في حدوث ارتباك وربما أدى إلى تأخير الرد. وأشار أحد المسؤولين إلى أن الطائرة بدون طيار المعادية اتبعت المسيرة الأميركية عند اقترابها، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت تتبعت الجهاز الأميركي عمداً أم أن ذلك كان من قبيل الصدفة. لسنا مسؤولين وقال المبعوث الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن إيران لا تتحمل مسؤولية الأعمال التي يقوم بها أي فرد أو مجموعة في المنطقة، رداً على رسالة أميركية إلى رئاسة مجلس الأمن تتهم فيها إيران والمجموعات المدعومة منها بشن هجمات على أفراد ومرافق أميركية في العراق وسورية. وأضاف إيرواني، أنه «ليس هناك مجموعة تابعة للقوات المسلحة التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، سواء في العراق أو سورية أو أي مكان آخر، تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر تحت سيطرة إيران أو تتصرف نيابة عن الدولة». وأضاف: «إيران ليست مسؤولة عن الأعمال التي يقوم بها أي فرد أو مجموعة في المنطقة». لكن في الوقت نفسه شدد إيرواني على أن «الأعمال التي تقوم بها الولايات المتحدة في العراق وسورية كانت غير قانونية وتنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة». ونقلت «الجريدة» أمس الأول، عن مصدر إيراني رفيع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قوله، إن طهران تسلمت معلومات من موسكو بأن مسيرات إسرائيلية استقرت في قاعدة التنف، وان القاعدة متورطة على الأرجح بعمليات اغتيال شملت مسؤولين عسكريين إيرانيين بينهم قائد استخبارات الحرس الثوري في سورية. وقال الكرملين أمس: «لا نرحب بأي أعمال تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وزيادة حدة التوتر، خاصة في ظل الاحتمال الكبير لحدوث صراع». وأضاف «لن نرحب باستمرار مثل هذه الأعمال، بغض النظر عن الجهة الصادرة عنها. مستوى التوتر مرتفع الآن ونحن بحاجة إلى اتخاذ خطوات لتهدئة الموقف. وهذا ما سيمنع انتشار الصراع  


عربية:Draw بعد فترة "شبه استقرار" طغت على السوق خلال الفترة الأخيرة؛ عاد التذبذب مرةً أخرى ليهيمن على أسعار صرف الدولار في البورصات المحليَّة مع "ارتفاع محدود"، ونبّه خبراء ومختصون إلى أنَّ ما يحدث هو استغلال لحظي ووقتي من قبل بعض المضاربين الذين استفادوا من أحداث التوترات الإقليمية في المنطقة ليستفيدوا من البيع والشراء في السوق الموازية. ارتفعت "بصورة محدودة" أسعار صرف الدولار الأميركي إزاء الدينار العراقي أمس الاثنين في أسواق بغداد، وفي أربيل بإقليم كردستان. مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية، الدكتور مظهر محمد صالح، قال في حديث لـ"الصباح": إنَّ "الموضوع مرتبط بالتوترات الأمنية الإقليمية التي تعطي معلومة ملونة أو مبهمة تؤثر في قرارات المضاربين في السوق الثانوية للصرف عند البيع والشراء، ما يدفعهم إلى التحوط بنقطة أو نقطتين فوق أسعار تعاملات السوق الجارية أو أسعار التداول فيها في مثل هكذا حالات اعتاد الناس عليها". وبيّن أنه "سلوك تمارسه قوى المضاربة لتحقيق أرباح طارئة أو قدرية تحت ذريعة النحس والتخوف، لكون قرارات هذه السوق تبنى على شتى المعلومات كمدخلات مؤثرة في قرارات المتعاملين فيها، لذلك تعد هذه الأسواق من أكثر الأسواق المالية تحسساً وتعتاش في مضارباتها اليومية على الأخبار والشائعات والتضارب بالمعلومات لتحديد الأسعار، وهي كلفة تزول بزوال المؤثر". بينما بيّن مقرر اللجنة المالية النيابية للدورة الرابعة، الدكتور أحمد الصفار، في حديث لـ"الصباح": أنَّ "سعر صرف الدولار مقابل الدينار لن يستقر طالما أنَّ العراق باقٍ كدولة لا تمتلك جهازاً إنتاجياً، إذ يعتمد البلد في أغلب الاحتياجات على الاستيراد، الذي يعتمد بدوره أساساً على الدولار"، مؤكداً أنَّ "هذا السعر سيبقى متذبذباً ومتغيراً وفق الأحداث السياسية وقوى العرض والطلب". ولفت إلى أنَّ "هذا التغير البسيط خلال هذين اليومين، ربما يكون بسبب ضرب القاعدة الأميركية في الأردن وتهديد الجانب الأميركي بالقيام بعملية عسكرية"، وأضاف، "لذلك فإنَّ البنك المركزي والحكومة لا يمكنهما التحكم باستقرار سعر الصرف إذا لم يلجآ إلى تنشيط الاقتصاد العراقي وتحرك الجهاز الإنتاجي". من جانبه، أشار الخبير في الشأن الاقتصادي، نبيل جبار العلي، في حديث لـ"الصباح"، إلى أنه "لا يوجد الآن تغييرات كبيرة بأسعار الصرف يمكن أن تشكّل تأثيرات في السوق ورغباتها". ولفت إلى أنَّ "ما يحدث الآن في السوق المحلية يندرج ضمن إطار التذبذب الطبيعي للأسعار، ولا توجد نسبة كبيرة في الارتفاع والانخفاض يمكن الإشارة لها، لذلك أعتقد أنَّ الموضوع لم يخرج عن الوضع الطبيعي".


تقرير"ميدل إيست آي" ترجمة عربية Draw في الأيام المقبلة،سيبدأ المسؤولون العراقيون والأمريكيون محادثات رسمية قد تؤدي إلى إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق، حسبما أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الخميس. ويقوم 2500 جندي أميركي متمركزون حاليا في العراق-انضم إليهم مئات الجنود من دول أوروبية في الغالب-بمهمة منذ عام 2014 لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية. وستعمل المحادثات ، التي يشار إليها رسميا باسم "اللجنة العسكرية العليا الأمريكية العراقية"، على وضع جدول زمني للانتقال بهدف نهائي هو صياغة" شراكة أمنية ثنائية دائمة " بين واشنطن وبغداد ، على النحو المحدد في بيان أوستن. وبما أن الحرب على غزة كان لها تأثير غير مباشر في جميع أنحاء المنطقة ، فقد تعرض الوجود الأمريكي في العراق لضغوط متزايدة. وكونه حليفا لكل من إيران والولايات المتحدة، فقد شهد العراق هجمات انتقامية بين القوات الأمريكية والقوات شبه العسكرية المدعومة من إيران والتي تسعى للضغط على الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل. منذ بداية الحرب الإسرائيلية الفلسطينية،تم استهداف القواعد العسكرية الأمريكية 60 مرة في العراق وأكثر من 90 مرة في سوريا. وبينما كانت واشنطن مترددة في السابق في التفاوض على انسحاب محتمل أثناء تعرضها لانتقادات بسبب مخاوف من تشجيع إيران ، "تغيرت الحسابات وسط إدراك أن الهجمات لن تتوقف على الأرجح وأن الوضع الراهن يؤدي إلى تصعيد مستمر" ، قالت مصادر لرويترز. في مقال صدر مؤخرا عن ميدل إيست آي، وصف مدير مبادرة العراق في مركز أبحاث تشاتام هاوس ريناد منصور العراق بأنه "الملعب المفضل" لمعركة أمريكية-إيرانية منخفضة المستوى. وقعت الهجمات الأخيرة يوم الثلاثاء عندما شنت القوات الأمريكية ضربات انتقامية على منشآت مملوكة لميليشيات مدعومة من إيران ، في أعقاب هجوم في نهاية الأسبوع على قاعدة جوية عراقية أدى إلى إصابة أربعة قوات أمريكية وعراقي واحد. وكرر العديد من مسؤولي الدفاع التأكيد على أن الهجمات الانتقامية على الأراضي العراقية لم تؤثر على قرار مواصلة المفاوضات من أجل الانسحاب الأمريكي ، والذي كان من المحتمل أن يبدأ عاجلا لو لم تبدأ الحرب على غزة. ومن المتوقع أن تستغرق المحادثات عدة أشهر على الأقل. العراق في مرمى النيران بالنسبة لإيران، فإن الانسحاب المحتمل للقوات الأمريكية سيكون انتصارا استراتيجيا، كما يقول الخبراء. ولتحقيق هذه الغاية، قدمت الحرب في غزة نفسها كفرصة لطرد الولايات المتحدة من العراق ، وهو هدف سعت إيران وأولئك الذين تدعمهم في الحكومة العراقية منذ فترة طويلة. وقال مسؤول أمريكي كبير سابق ومسؤول عراقي لموقع ميدل إيست آي إن هناك تنسيقا متزايدا بين القوات العراقية المدعومة من إيران وحزب الله اللبناني لتحقيق هذا الهدف. ووصل محمد حسين الكوثراني ، وهو مسؤول كبير في حزب الله ، إلى بغداد في وقت سابق من هذا الشهر للإشراف على العمليات ، وفقا لتقارير إعلامية. يعود وجود إيران في العراق إلى السنوات الانتقالية بين عامي 2011 و 2014 ، بعد أن سحبت الولايات المتحدة جميع قواتها وقبل إعادتها في عام 2014 لمهمة محاربة داعش. في تلك الفترة،ظهرت الجماعات الشيعية شبه العسكرية ، التي دربتها وتمولها إيران ، كأقوى جماعة مسلحة ، تعرف باسم وحدات التعبئة الشعبية ، مع أكثر من 150,000 مقاتل اليوم. في أوائل يناير، شنت الولايات المتحدة غارة بطائرة بدون طيار في بغداد ، مما أسفر عن مقتل أحد كبار قادة الحشد الشعبي المعروف باسم أبو تقوى ، مما دفع رئيس الوزراء العراقي محمد شيع السوداني للانضمام علنا إلى الدعوات للخروج. ويدعم السوداني الإطار التنسيقي، وهو ائتلاف من الأحزاب السياسية الشيعية المدعومة من طهران والمرتبطة بالعديد من القوات شبه العسكرية العراقية.


تقرير- عربيةDraw 🔹 تقدر الايرادات التي حصلت عليها حكومة اقليم كوردستان بسبب توقف نظام الترفيعات الوظيفية خلال السنوات الثماني الماضية نحو( 5 تريليونات و996 مليارا و368 مليونا و800 الف) دينار في عهد التشكيلتين الوزاريتين لحكومة الإقليم (الثامنة والتاسعة) 🔹 اقدمت التشكيلة الوزارية الثامنة  لحكومة الإقليم على إدخار( 10 ترليونات و597 مليارا و997 مليون دينار) من رواتب موظفي الإقليم وبشكل إجباري. 🔹 وأقدمت التشكيلة الوزارية التاسعة، لحكومة الإقليم على إدخار وقطع ( 10 تريليونات و986 مليار) دينار من مستحقات الموظفين 🔹 وبذلك يبلغ مجموع المستحقات المالية لمتقاضي الرواتب لدى حكومة الإقليم ( 27 تريليون و580 مليارا و365 مليونا و800 ألف) دينار. 🔹 لوفرضنا أن راتب الموظف مليون دينار، فأنه وبسبب الادخار والقطوعات   لديه في ذمة حكومة الإقليم نحو( 48 مليونا و320 ألف) دينار.  المستحقات المالية لمتقاضي الرواتب لدى حكومة الإقليم خلال 9 سنوات ، أي خلال 108 أشهر، لم يتلق موظفي الإقليم من التشكيلتين الثامنة والتاسعة لحكومة إقليم كوردستان سوى( 49 راتبا كاملا)، ولم تصرف الحكومتين (15) راتبا كاملا، وأقدمت على تسديد (44) راتبا باستقطاعات متفاوتة.مر 45 يوماعلى توزيع رواتب الشهر الماضي، ولم تحدد حكومة الإقليم حتى الآن موعدا لتوزيع رواتب الشهر الجاري(كانون الثاني) 2024. تم توزيع آخرراتب بتاريخ 16/12/2023، واليوم مر(45) يوما، وتنتظرحكومة إقليم كوردستان إرسال 618 مليار دينار من قبل الحكومة الاتحادية لتوزيع الرواتب. تضرر الالاف من موظفي إقليم كوردستان، من إعلان سياسية الاقتصاد المستقل من قبل حكومة الإقليم، حيث حرم الموظفين من مستحقاتهم المالية وهي حق( الترفيع ) وأجبروا ايضا على ادخار مرتباتهم بشكل تعسفي، واخذوا يتقاضون ( نصف راتب وربع راتب) أقدمت حكومة إقليم كوردستان في 1/1/ 2016 ، على إيقاف تنفيذ أحد الحقوق القانونية للموظفين وهي(الترفيع) الذي كفله القانون رقم 22 لسنة 2008 الخاص بمرتبات موظفي الدولة والقطاع العام. ووفق بيانات "البايومتري" يوجد في إقليم كوردستان نحو( 710 الف و 282) موظف مدني،لاتوجد معلومات دقيقة عن الديون التي بذمة الحكومة للموظفين جراء إيقاف هذه الالية، إلا أنه لو فرضنا أن معدل مبلغ الترفيع سيكون( 50) الف دينار لكل موظف، وان عدد الموظفين بحسب الارقام والبيانات الرسمية ( 710 الف و 282)، بهذا سيكون المبلغ الذي يجب على الحكومة توفيرها نحو( 35 مليار و 514 مليون و 100 الف) دينار شهريا وبهذا يتضح، لوأن كل موظف في القطاع العام في إقليم كوردستان، يستحق الترفع لمرة واحدة فقط، وان المبلغ الذي يستحقه هو( 50) الف دينار(هناك موظفين يتراوح مبلغ الترفيع الذي يستحقونه ينحصر مابين 26 الف دينار إلى 122 الف دينار) ومدة الترفيع المتوقفة هي( 8 سنوات و 4 اشهر) أي ( 100 شهر)، فسيكون إجمالي المبلغ المفروض تخصيصه من قبل حكومة إقليم كوردستان نحو( 3 ترليون و 551 مليار و 410 مليون ) دينار. ولوفرضنا ان نصف الموظفين، يسسحقون الترفيع (لمرتين)، فيجب على الحكومة توفير(ترليون و 775 مليار و 705 مليون) دينار، وبذلك سيصل إجمالي المبالغ التي على الحكومة تخصيصها لدفع استحقاقات موظفي القطاع العام بسبب إيقاف عملية (الترفيعات) الوظيفية، نحو( 5 ترليون و 327 مليار و 115 مليون دينار)  الادخار الاجباري وقطوعات الراتب   يبلغ عدد الموظفين والاشخاص الذين يتسلمون مرتبات من حكومة الإقليم أكثر من( مليون و 250) الف شخص، لو فرضنا أن عدد سكان الإقليم نحو( 6) ملايين نسمة، فبذلك يتضح أن( 20%) من سكان الإقليم يستلمون مرتبات من حكومة الإقليم. وبحسب بيانات هيئة الاحصاء في الإقليم يبلغ عدد العوائل في إقليم كوردستان نحو (مليون و 201)عائلة، ووفق هذه البيانات كل عائلة في إقليم كوردستان يحصل على(مرتب واحد).هذه الارقام توضح بشكل جلي، مدى أهمية (المرتبات ) لمواطني إقليم كوردستان، ومدى تأثيرها على الحياة المعيشية للمجتمع الكوردي وحركة السوق. اضحت الاخبار التي تتناول موعد توزيع المرتبات، من الاخبار التي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للمواطن الكوردي، بات الموظف والمواطن يترقبان معا هذه الاخبار، واصبح موعد توزيع المرتبات من الاخبار العاجلة والمهمة في إقليم كوردستان منذ عهد التشكيلة الحكومية الثامنة ولازالت مستمرة في عهد التشكيلة الحكومية الحالية (الكابينة التاسعة) حكومة مسرور بارزاني. بدأت سياسية الادخار والاستقطاعات في رواتب الموظفين في عهد التشكيلة الحكومية (الثامنة) حكومة نيجيرفان بارزاني،مابين الاعوام ( 2015- 2018)، حيث تم إدخار( 5) مرتبات بالكامل، وحصل الموظفين على ربع مرتباتهم لمدة( 23) شهر، وتم استقطاع جزء من مرتباتهم وبنسب متفاوتة لمدة( 11) شهرا. وقال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسروربارزاني، خلال حضوره جلسة برلمان إقليم كوردستان في يوم 5 تشرين الاول 2020، أن الديون المتراكمة بذمة حكومة الإقليم تزايدت ووصلت إلى ( 28.5 مليار دولار)، وقال أيضا أن المبالغ التي بذمة حكومة إقليم كوردستان نتيجة اتباع سياسية الادخار الاجباري بلغت نحو( 8 مليار و 966 مليون و146 الف و 514) دولار، أي نحو( 10 ترليونات و597 و997 الف ) دينار، هذه المعلومات التي افصح عنها رئيس الحكومة، كانت قبل القطعوعات و الادخارات التي طالت رواتب الموظفين وأصحاب المعاشات في الاشهر( 4- 5-6- 7- 8- 11- 12- ) من عام 2020 – وقطوعات الفترة مابين عامي ( 2021 – 2022)، أي في عهد التشكيلة الحكومية (التاسعة) حكومة مسروربارزاني.  استقطاعات الرواتب بدأت هذه المرحلة، في عهد التشكيلة الحكومية التاسعة، برئاسة مسرور بارزاني، مابين عامي ( 2020 -2021)، لم يستلم الموظفين واصحاب المعاشات( 7) مرتبات كاملة، وتم استقطاع نسبة( 18% و 21%) من (10) مرتبات أخرى .وأعلن سكرتير مجلس وزراء حكومة إقليم كوردستان (امانج رحيم) في يوم 28 حزيران و خلال حضوره جلسة برلمان إقليم كوردستان،أن إجمالي الديون التي كانت بذمة حكومة إقليم كوردستان في اذار 2020 تقدر( 28 مليار و 476 مليون و 675الف) دورلار، لكن هذه الديون ارتفعت في اذار من عام 2021 إلى (31 ملیار و 637 ملیون دولار. تقدرالايرادات التي حصلت عليها حكومة اقليم كوردستان بسبب توقف نظام الترفيعات الوظيفة الرواتب خلال السنوات الثماني الماضية نحو( 5 تريليونات و996 مليارا و368 مليونا و800 الف) دينار في عهد التشكيلتين الوزاريتين لحكومة الإقليم (الثامنة والتاسعة) اقدمت التشكيلة الوزارية الثامنة لإقليم كوردستان على إدخار( 10 ترليونات و597 مليارا و997 مليون دينار) من رواتب موظفي الإقليم وبشكل إجباري. وأقدمت التشكيلة الوزارية التاسعة، لحكومة الإقليم على إدخار ( 10 تريليونات و986 مليار) دينار من مستحقات الموظفين وبذلك يبلغ مجموع المستحقات المالية لمتقاضي الرواتب في حكومة الإقليم ( 27 تريليون و580 مليارا و365 مليونا و800 ألف) دينار. كيف دفعت حكومة إقليم كوردستان رواتب موظفيها خلال عام 2023 ؟ *تم تسديد مرتبات شهر كانون الثاني في 6 شباط  2023 بعد 33 يوما. *تم تسديد مرتبات شهر شباط  2023 في 8 اذار بعد 33 يوما *تم تسديد مرتبات شهراذار في 6 نيسان 2023 بعد 26 يوما. *تم تسديد شهر نيسان في 14 أيار 2023، بعد 38 يوما *تم تسديد مرتبات آيار في 24 حزيران 2023 بعد 40 يوما *تم تسديد مرتبات شهر حزيران في 3 آب  2023 بعد 40 يوم  *تم تسديد مرتبات  شهر تموز في 25 ايلول  2023، بعد 52 يوما  *تم تسديد مرتبات آب  أغسطس في 4 تشرين الاول  2023، بعد 39 يوما *تم تسديد مرتبات شهر أيلول في 13 كانون الاول 2023  بعد 40 يوما ولم توزع حكومة إقليم كوردستان الرواتب الاشهر (10، 11، 12) لعام 2023 وتقول أنها في ذمة الحكومة الاتحادية وقررت صرف 618 مليار دينار لتسديد مرتبات شهر كانون الثاني الجاري 2024 في حال إرسال المبلغ من قبل بغداد. وفي الـ21 من الشهر الجاري، التقت وزيرة المالية الاتحادية طيف سامي، اللجنة المالية في البرلمان العراقي بشأن رواتب موظفي إقليم كوردستان، قالت وزيرة المالية: إن "الـ 618 مليار دينار التي تم تخصيصها في الموازنة الاتحادية منذ كانون الثاني من العام الحالي ستستمر، إذا التزم الإقليم بإرسال القوائم الكاملة بأسماء الموظفين ومتقاضي الرواتب ومقدار رواتبهم ودرجاتهم الوظيفية  والمخصصات إلى وزارة المالية الاتحادية". تعتمد حكومة إقليم كوردستان على عدة مصادر لتغطية نفقاتها: المبلغ المرسل من بغداد: 618 مليار دينار الإيرادات المحلية : 320 مليار دينار الدعم المالي المقدم من دول التحالف لقوات البيشمركة : 23 مليار دينار الإجمالي: 961 مليار دينار وبحسب بيان وزارة المالية، فإن نفقات وزارات ومؤسسات حكومة إقليم كوردستان تتطلب (167) مليار دينار شهريا، ما يعني أنه  بناء على الأرقام الرسمية لوزارة المالية، فإن الدخل الشهري البالغ (200) مليار دينار (167 مليار دينار) منه سيذهب إلى نفقات الوزارات، وسيبقى فقط (33) مليار دينار. وفقا للأرقام الرسمية لوزارة المالية، يكون الدخل على النحو التالي: بغداد: 618 مليار دولار الإيرادات الداخلية بعد انفاق الوزارات: 33 مليار دينار دعم دول التحالف : 23 مليار دولار. إجمالي المبلغ الذي سيكون تحت تصرف حكومة الإقليم: 841 مليار دينار لذلك من المتوقع أن تمدد حكومة إقليم كوردستان فترة توزيع الرواتب.    


 تقرير- عربيةDraw أعلن مسؤولون في إقليم كوردستان أن هجوماً بطائرة مسيّرة على أحد أكبر حقول الغاز في العراق أدى إلى تعليق مؤقت للإنتاج، ما تسبب في انقطاع كبير في التيار الكهربائي في أنحاء من الإقليم ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الطائرة المسيّرة التي قصفت حقل كورمور للغاز في منطقة السليمانية ليلاً. وقالت شركة «دانة غاز» الإماراتية للطاقة التي تشغل الحقل إن الهجوم ألحق أضراراً بخزان للغاز المسال، لكنه لم يتسبب في إصابات بشرية، وإن الإنتاج توقف مؤقتاً حتى أُخْمِد الحريق، ويتوقع استئناف العمل قريباً. وقالت وزارة الكهرباء في إقليم كوردستان إن الهجوم أدى إلى تقليص إنتاج الكهرباء بنحو 2800 ميغاواط. وبعد الهجوم، وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إجراء تحقيق لمعرفة ملابسات قصف الحقل الغازي، على أن ينجز خلال 48 ساعة، وفقاً لبيان صحافي. وأدانت السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوفسكي الهجوم قائلة إنه يعرض ملايين لانقطاع الكهرباء في فصل الشتاء. من جانبه، أكد رئيس حكومة كوردستان مسرور بارزاني، أن الهجمات المتكررة «محاولات تهدف إلى تقويض كيان الإقليم»، داعياً الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لوضع حد لتهديدات الخارجين عن القانون. وقال، في بيان صحافي: «نحث الدول الصديقة على اتخاذ إجراءات جادة والتعاون الميداني لضمان أمن شعبنا وحماية الاستقرار الاقتصادي والسياسي في الإقليم كذلك أهيب بشعب كوردستان أن يقف ضد هذه المؤامرات بصمود وبسالة عالية». وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن الجهة التي شنت الهجوم والدوافع وراء الهجوم، لكن المؤشرات تشير إلى أن الجماعات الشيعية العراقية التابعة لإيران التي تتواجد في المناطق المتنازع عليها بين (قادر كرم ودوز خورماتو)،هي التي شنت الهجوم وتبعد حوالي 20 كيلومترا عن حقل كورمورالغازي الخاضع حاليا لسيطرة حزب الاتحاد الوطني، رغم أن المصادر تقول إن المجموعة التي نفذت الهجوم الليلة الماضية هي مجموعة ميليشيا تركمانية متمركزة في المنطقة، لكن لم يتم الإعلان عنها رسميا بعد. وفقا لمتابعات Draw، يتكررالهجوم على حقل كورمورالمصدر الرئيسي لتزويد محطات الكهرباء في الإقليم بالغاز كل بضعة أشهر لعدة أسباب: أولا- خلافات المجاميع الشيعية المسلحة:  هناك خلافات بين الجماعات الشيعية المسلحة التابعة لإيران، فهي قلقة من علاقة الصداقة القوية بين قيس الخزعلي، الأمين العام لعصائب أهل الحق، وبافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، وترى هذه الجماعات أن هذه الصداقة تقوم على مصالح اقتصادية ويتجنب قيس الخزعلي استهداف الولايات المتحدة وقوات التحالف. تريد هذه الجماعات المقربة من إيران عبراستهداف حقل (غاز كورمور) نقل رسالة إلى قيس الخزعلي والاتحاد الوطني الكوردستاني والسلطة في السليمانية، بأنهم ليسوا بمعزل عن هذه الهجمات. ثانيا - أعمال توسعة الحقل التوسع في إنتاج حقل(غاز كورمور) يقلق إيران والجماعات الشيعية القريبة من إيران، فهم يعتقدون أن الحقل جزء من  في شركة نفط الشمال التابعة للحكومة الاتحادية ويجب أن يكون تحت سيطرة  هذه الشركة التي مقرها في كركوك. ثالثا- تدميرالبنية التحتية لإقليم كوردستان ضرب حقل كورمور العازي هواستهداف للبنية التحتية لإقليم كوردستان، لأن الحقل هو المصدر الرئيسي للغازالطبيعي الذي يزود محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في الإقليم وهوأيضا المصدر الاساسي في إنتاج الغاز المنزلي، إذا الحقل هو مصدر الضوء والتدفئة في إقليم كوردستان، لذلك تريد هذه الجماعات تدمير البنية التحتية لإقليم كوردستان بشكل كامل تماما، كما أن أحد أهداف هجمات الطائرات المسيرة على أربيل هو وقف رحلات مطارأربيل وإغلاق إقليم كوردستان أمام العالم. لماذا كورمور؟ بدأت الحكومة العراقية تخطو لتعزيز سلطتها على مصادر الغاز الواقعة تحت سيطرة حكومة إقليم كوردستان بعد نجاحها في التحكم بملف النفط، مستغلة حالة التشتت في البيت الكوردي، فيما ترفض الحكومة الكوردية إبرام بغداد لأية اتفاقات مع الشركات المستثمرة خارج القنوات الرسمية بين الطرفين، فما هي دوافع بغداد؟ والتداعيات على خلافها مع الأكراد وعلى الانقسام القائم بين الحزبين الحاكمين في الإقليم؟ كانت شركة خطوط الأنابيب التابعة لوزارة النفط الاتحادية أعلنت عن إنجاز مد أنبوب نقل الغاز من حقول كورمور إلى محطة كهرباء كركوك "بقدرة 100 مقمق في اليوم (مليون قدم مكعب)". وقال مدير عام الشركة علي الموسوي إن "تنفيذ المشروع تم بالتنسيق مع مديرية كهرباء كركوك وشركتي غاز ونفط الشمال"، من دون الإشارة إلى إبرام اتفاق مسبق مع حكومة الإقليم، وصرح مسؤولون في شركة خطوط نفط كركوك الحكومية بأن عملية ضخ الغاز ستتم بعد إبرام عقد مع الشركة المعنية. يقع حقل كورمور، أحد أكبر الحقول الغازية في البلاد، في قضاء جمجمال الخاضع لنفوذ حزب "الاتحاد الوطني" بزعامة بافل طالباني وهو الشريك الرئيس في حكومة الإقليم التي يقودها الحزب "الديمقراطي" بزعامة مسعود بارزاني، وتستثمره شركتا دانة غاز ونفط الهلال الإماراتيتان بموجب عقود استثمار وتنقيب مبرمة مع الحكومة الكردية منذ عام 2007، وعلى مساحة تبلغ نحو 135 كيلومتراً مربعاً. وتقدر نسبة الغاز في حقل كورمور بنحو 1.8 تريليون متر مكعب، وتصل نسبة الإنتاج فيه إلى نحو 500 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، فضلاً عن إنتاج 35 ألف برميل يومياً من نفط "الكوندينست"، ونحو ألف طن يومياً من الغاز السائل، وتتوقع شركة "دانة غاز" أن يرتفع الإنتاج في منتصف الربيع المقبل إلى 750 مليوناً في حال إنجاز أعمال في حقل جديد، وحل بعض الإشكالات المالية. سارعت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم إلى إعلان رفضها مد الأنبوب، مؤكدة أنها "أبلغت شركة دانة غاز رسمياً في اجتماع عقد مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رفضها نقل الغاز من حقول الإقليم من دون موافقتها". ونوهت الوزارة في بيان إلى أنها "ما زالت لم تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز لتزويد محطات توليد الكهرباء". وصرح وكيل الوزارة أحمد مفتي بأن "الأولوية في ملف الغاز تكمن بتأمين الغاز للاستهلاك المحلي في الإقليم". أما مستشار المكتب الإعلامي لشؤون الطاقة في حزب "الاتحاد" بهجت أحمد فقد أكد أن "مد الأنبوب ليس من كورمور، بل هو نقل الغاز من حقل نفط جمبور إلى محطة كهرباء تازة، الذي يبعد نحو 60 كيلومتراً من حدود سلطة الإقليم". ويرى أحمد أن "بيان وزارة النفط شابه الغموض، ومن غير الواضح ما إذا كان وراءه غرض سياسي أم يهدف لاستفزاز الإقليم"، وشدد على أن حزبه "فيما لو أجرى أي اتفاق فإنه سيعلن عنه رسمياً، لذا نؤكد أننا لم نوقع على أي اتفاق في هذا الشأن". خطوة بغداد لم تخل من اعتراضات على الجانب الاتحادي، إذ سبق أن رفع عضو لجنة المالية النيابية عن محافظة البصرة عدي عواد دعوى ضد قرار مجلس الوزراء إلى المحكمة الاتحادية، بعد صدوره في منتصف يوليو (تموز) الماضي، وتم بموجبه السماح لوزارة النفط شراء الغاز الطبيعي من الحقل واستخدامه في تشغيل المحطات الكهربائية. وجاء في الدعوى أن الوزارة اشترت غاز الحقل من شركة "بيرل" بموجب القرار رقم 23392 لعام 2023، في مخالفة لضوابط العقود الحكومية بموجب المادة 3 رقم 2 لعام 2014"، هذا وقد تم تأجيل النظر في الدعوى مرات عدة. احتل ملف الغاز أخيراً جزءاً رئيساً من الخلافات بين الحزبين الحاكمين في الإقليم، إذ يطمح الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى تصديره إلى أوروبا عبر تركيا، فيما يتحفظ حزب الاتحاد على آلية إدارة وتقاسم الموارد المالية في الإقليم، لا سيما أن زعيم الأخير بافل طالباني وجه العام الماضي انتقادات لسياسة الحزب الديمقراطي "لغياب الشفافية والعدالة في التوزيع" في إدارة قطاع النفط، وهدد بتعطيل مشروع مد أنبوب الغاز إلى الخارج "في حال اتباع الصيغة نفسها". وأكد لاحقاً أن "الديمقراطي سيكون المتضرر الأكبر في حال أي تعطيل في مشروع الغاز"، لجهة أن معظم الاحتياطي من الغاز يقع ضمن نطاق نفوذ حزبه سبق أن تعرض الحقل الذي يعد الأكبر في البلاد وتستثمره شركتا "دانة غاز" أبوظبي و"نفط الهلال" إلى هجمات صاروخية عدة، كان آخرها نهاية(آب) الماضي، وغالباً ما وجهت أصابع الاتهام للجماعات والميليشيات الشيعية المقربة من إيران باستهداف الحقل الذي سيسهم بشكل كبير في حال مضاعفة إنتاجه إلى مستوى مليار قدم مكعب يومياً، في الحد من اعتماد البلاد على استيراد الغاز الإيراني، كما كان يتأمل الأكراد في تصديره عبر تركيا إلى الدول الأوروبية الباحثة عن بدائل للغاز الروسي، ما يوسع من ضغوطها على موسكو في حربهما مع أوكرانيا، وكذلك في التفاوض مع طهران في ملف المفاوضات حول برنامج طهران النووي. لكن الطموح الكوردي تعثر مع إصدار المحكمة الاتحادية العليا العراقية في (شباط) العام الماضي بعدم دستورية تصدير الإقليم للنفط والغاز بمعزل عن بغداد، ومن ثم فوز الأخيرة بحكم دعوى كانت أقامتها في محكمة تجارية بباريس ضد تركيا في مارس (آذار) تم بموجبه تعليق صادرات الإقليم النفطية. الغاز في إقليم كوردستان يوجد في إقليم كوردستان(10) حقول غازية، سبعة حقول منها تقع ضمن مناطق نفوذ الاتحاد الوطني الكوردستاني ضمن الحدود الادارية لمحافظة السليمانية وهي حقول( جمجمال، ميران، كورمور، كوردمير، طوبخانة، بلكانة وحقل تازة)،أما الحقول التي تقع ضمن مناطق وسيطرة الحزب الديمقراطي الكوردستاني فهي حقول( بنباوي وخورملة)ضمن الحدود الادارية لمحافظة أربيل وحقل(دهوك) الغازي الذي يقع في محافظة دهوك. اولا - التوزيع الجغرافي للحقول الغازية ضمن الحدود الادارية لمحافظة السليمانية و إدارة كرميان: يبلغ عدد البلوكات النفطية في إقليم كوردستان نحو( 57) بلوك نفطي، (17) منها تتواجد ضمن المناطق المستقطعة وهي تحت سيطرة الاقليم، وتنقسم هذه البلوكات النفطية بين محافظات الاقليم وهي كالتالي( 12) بلوك في أربيل و( 12) في السليمانية و( 18) في دهوك وبعض المناطق التي تقع ضمن الحدود الادارية لمحافظة نينوى، و( 15) منها تقع ضمن إدارة كرميان، أما البلوكات الغازية فعددها قليل مقارنة مع البلوكات النفطية فهي لاتتجاوز( 10) بلوكات، تشير البيانات إلى وجود بلوكات اخرى ضمن مناطق خارج سيطرة حكومة إقليم كوردستان،  بالرغم من وجود هذا العدد من الحقول، الا أن عمليات انتاج الغاز تجري فقط في حقلين، تمت الاستفادة من انتاج هذه الحقول في تزويد محطات الطاقة الكهربائية بالغازوتوفير الغاز المستخدم في الطبخ وانتاج مادة( الكوندنسيت) التي تخلط مع النفط المصدرإلى الخارج بهدف رفع كفاءته وجودته، أما الحقول المتبقية الاخرى فلم تتم فيها عمليات الانتاج بسبب افتقارها للبنية التحتية اللازمة للانتاج. الحقول الغازية الرئيسية في إقليم كوردستان حقل جمجمال يعتبرمن أقدم الحقول في إقليم كوردستان، يقع على بعد( 40) كم من شمال شرق محافظة كركوك، يبلغ طول الحقل( 32) كم وبعرض( 2.5) كم، بين عامي 1929- 1930 تم حفر بئر في هذه المنطقة بشكل تجريبي وفي عام 1935، تم حفربئر أخر،يبلغ  الاحتياطي التخميني لهذا الحقل نحو (3.4) ترليون قدم مكعب، يستثمر الحقل منذ عام 2007 من قبل  شركتي ( دانا غاز و كريسنت بتروليوم) الاماراتيين. حقل ميران:  يقع في محافظة السليمانية، تبلغ مساحة الحقل (11.15) كيلومتر مربع، وينقسم الى حقلين ( حقل ميران الشرقي و حقل ميران الغربي)، وفق بيانات وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان، يبلغ احتياطي الحقل أكثر من ( 57) مليون برميل من مادة( الكوندنيست)الغاز السائل و(3.5) ترلیون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ويعتبرهذا الحقل من أكبر الحقول الغازية على مستوى العراق، وتشيرالبيانات إلى قدرة الحقل على تزويد تركيا والدول الاوربية بالغاز لمدة( 50) عاما. حقل كورمور كورمور واحدة من قرى ناحية قادر كرم، في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية، والتي تعد من المناطق الغنية بالثروات الطبيعية، حيث تعمل فيها شركتا دانة غاز والهلال الإماراتيتين.في عام 2007، تم إنشاء مشروع غاز اقليم كوردستان، بعد عقد شركتي دانة غاز والهلال الإماراتيتين اتفاقية مع حكومة اقليم كوردستان، من أجل الحصول على حق تخمين، تطوير، انتاج، تسويق، وبيع المنتجات النفطية في حقلي كورموروجمجمال، وبعد 15 شهراً، بدأ المشروع انتاج الغاز في تشرين الأول 2008، يقع  الحقل على بعد ( 35) كيلومترا جنوب شرق محافظة كركوك، يبلغ طول الحقل نحو( 33) كم وبعرض( 4) كم، مساحة الحقل الاجمالية تبلغ ( 510) كيلومتر مربع، يبلغ احتياطي الحقل نحو(4.4) ترلیون قدم مكعب 4-حقل كوردمير يقع جنوب ناحية ( سنكاو)وشمال قضاء( كلار) تبلغ مساحة الحقل نحو( 620) كم، تستحوذ شركة (ويسترن زاكروس الكندية) على( 40%) من اسهم هذا الحقل وتملك شركة( تاليسمان إينيرجي)( 40%) من أسهم الحقل وشركة ( كيبكو)على( 20%) من الاسهم، يبلغ احتياطي الحقل نحو( 65) مليون برميل من ( الكوندنيست) ونحو( 2.3) ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.    5-حقل طوبخانة  يقع الحقل إلى الجنوب من ناحية ( قادر كرم) وإلى الشمال من قضاء ( طوز خورماتوو)، تبلغ مساحة الحقل نحو( 670) كم، تم حفر بئر في الحقل بشكل تجريبي في عام 2011، يتم استخراج نحو(7.45) ملیون قدم مكعب يوميا مع استخراج نحو( الف و606) برميل من مادة( كوندينست) الغازالسائل،تقوم شركة ( ويسترن زاكروس الكندية) بالاستثمار في الحقل، ويقدر الاحتياطي التخميني للحقل بنحو (1.7) ترلیون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. 6- حقل بلكانة يقع الحقل إلى الجنوب من ناحية ( قادر كرم) وإلى الشمال من قضاء ( طوز خورماتوو)، تبلغ مساحة الحقل نحو( 670) كم، تم حفر بئر في الحقل بشكل تجريبي في عام 2011،يتم استخراج نحو(7.45) ملیون قدم مكعب يوميا مع استخراج نحو( الف و 606) برميل من مادة ( كوندينست) الغاز السائل، تقوم شركة ( ويسترن زاكروس الكندية) بالاستثمار في الحقل، ويقدر الاحتياطي  التخميني للحقل نحو (1.7) ترلیون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. 7- حقل تازة تبلغ مساحة الحقلن حو( 700) كم، يقع جزء من الحقل ضمن الحدود الإدارية لناحية( نوجول) والجزء الاخريقع إلى الغرب من ناحية ( قادر كرم)، تملك شركة (أويل سيرجي )الاسترالية( 60%) من اسهم الحقل وشركة ( توتال الفرنسية)( 20%)، حكومة إقليم كوردستان (20 %) . ثانيا - التوزيع الجغراقي للحقول الغازية في محافظتي أربيل ودهوك حقل بنباوي تبلغ مساحة الحقل نحو( 240) كم، يقع الحقل في منطقة (دربند يكومسبان) ويصل حتى ناحية (هيران وقرية نازنين)، تقوم شركة ( كنل إينيرجي) التركية بالاستثمار في هذا الحقل، يقدر الاحتياطي التخميني للحقل بـ( 4.9) ترليون قدم مكعب. حقل خورملة تم استثمارالحقل منذ عام 2003 من قبل شركة( كار)، يقع الحقل على بعد ( 25) كم جنوب محافظة أربيل، وعلى بعد( 80) كم شمال محافظة كركوك، تبلغ مساحة الحقل نحو( 20) كم وبعرض (8) كم، يوجد في هذا الحقل ( 18) بئرا، يقدر الاحتياطي التخميني للحقل بنحو (3.6) ترليون قدم مكعب حقل دهوك يقع الحقل ضمن الحدود الادارية لقضاء مركز مدينة دهوك، تبلغ مساحة الحقل نحو( 162) كم، تملك شركة ( كنل إينيرجي ) التركية( 40 %) من أسهم الحقل،وشركة ( دي ئين ئو) النرويجية تملك ايضا( 40% )من اسهم الحقل وتملك حكومة إقليم كوردستان( 20 % )من الاسهم، يقدرالاحتياطي التخميني بنحو (1.4) ترلیون قدم مكعب  .    


عربية:Draw الهجوم الذي وقع الليلة الماضية على حقل)کورمور( تسبب بقطع 67٪ من إمدادات الكهرباء في إقلیم کوردستان ووصلت إمدادات الكهرباء إلى محافظتي نينوى وکرکوك إلى الصفر. وبحسب تصريحات وزارة الطاقة والموارد الطبيعية في الإقليم، فإن الهجوم الذي شن الليلة الماضية من قبل طائرة مسيرة مفخخة على حقل غاز)كورمور( تسبب بتعليق نقل الغاز إلى محطات الكهرباء وتسبب بقطع 2،800 ميغاواط من الكهرباء في إقليم كوردستان ينقل الغاز المنتج من محطة غاز كورمور(الغاز الطبيعي) عبر خط أنابيب إلى إلى محطتي جمجمال وأربيل، حيث يتم إرسال 500 قدم مكعب من الغاز الطبيعي إلى هذه المحطات كل يوم. وفقا لمتابعات Draw، قبل الهجوم على حقل كورمور، كان يتم إنتاج 4،200 ميغاواط من الكهرباء في جميع المحطات، وكان يتم تزويد المواطنين في الإقليم بحدود 6-10 ساعات من الكهرباء الوطنية للمواطنين يوميا. ولسد هذه الفجوة، توقفت وزارة الكهرباء في حكومة إقليم كوردستان عن تزويد محافظتي نينوى وكركوك بالكهرباء وتم قطع مايقارب 1,400ميغاواط بحيث وصلت الإمدادات إلى إلى صفر وذلك لكي تتمكن من  تزويد المواطنين في الإقليم بـ(ساعتين إلى ثلاث ساعات) من الكهرباء يوميا حتى تتمكن المولدات الاهلية من الاستمرار في توفير الكهرباء. وفقا لجدول صادرعن وزارة  الكهرباء في الإقليم الشهر الماضي، كانت ساعات تزويد المواطنين بالتيار الكهربائي على النحو التالي: في السليمانية (6:02) ساعات وفي أربيل (10:17) ساعات،وفي الساعة الخامسة مساء تم منح (1413 ميغاواط) لمحافظتي نينوى وكركوك و(2318) ميغاواط لاقليم كوردستان و(237) ميغاواط للمصانع من إجمالي الكهرباءالمنتجة في الإقليم والذي يبلغ نحو(3968) ميغاواط. يوجد في إقليم كوردستان(15 محطة لتوليد الطاقة الكهربائية) تعمل بالغاز والديزل والنفط الأسود والمياه ويمكنها معا إنتاج( 6،939 ميغاواط ) من الكهرباء. وفقا لبيانات المديرية العامة لتوزيع الكهرباء في إقليم كوردستان في كانون الاول 2023 ، أنتجت جميع المحطات (2،715 ميغاواط) 39٪ من الكهرباء. تتوزع كمية (1،830) ميغاواط المنتجة على مدن الإقليم بنسبة 67.4٪ (782 ميغاواط) لأربيل (782 و(612 ميغاواط) للسليمانية و(354 ميغاواط) لمحافظة دهوك  (84 ميغاواط) لإدارة كرميان. تم توزيع كمية (74) ميغاواط بنسبة (2.73٪) على مصانع الأسمنت في( طاسلوجة، ماس، المعدات، كاسن، دلتا وقره جوخ، ومصفاة النفط في بازيان ومصانع الحديد (بازيان، إزمير، توتال سوبر، فان وميد). أما الكمية المتبقية من الكهرباء،التي تبلغ( 811 ميغاواط) بنسبة (29.87٪) من إجمالي الكهرباء المنتجة، فقد وضعت في الشبكة العراقية وصدرت إلى كركوك والموصل. القدرة الانتاجية للكهرباء الوطنية في إقليم كوردستان يوجد في إقليم كوردستان( 15 محطة لتوليد الطاقة) تعمل بـ (الغاز، الديزل والنفط الأسود والمياه) ويمكنها معا إنتاج( 6،939 ميغاواط) من الكهرباء، وقدراتها الانتاجية على النحو التالي: دهوك بقدرة ( 1000 ميغاواط )، أربيل (1،500 ميغاواط) ، جمجمال (1،500 ميغاواط) ،خورملة (1،000 ميغاواط)، بازيان (500) ميغاواط وكرميان (165 ميغاواط) تولد هذه المحطات الكهرباء عن طريق الغاز. محطات (أربيل والسليمانية ودهوك) لها القدرة على إنتاج( 29 ميغاواط) من خلال استخدام وقود الديزل.  وتنتج محطات طاسلوجة (51 ميغاواط) وباعدري (150 ميغاواط) وخبات(300 ميغاواط) من خلال استخدام النفط الأسود. وتنتج محطات دوكان( 400 ميغاواط ) ودربندخان (249 ميغاواط) وديرلوك (37 ميغاواط) من خلال استخدام المياه  ووفقا لبيانات المديرية العامة لتوزيع الكهرباء بالإقليم في شهر كانون الاول 2023، فإن جميع هذه المحطات أنتجت (2،715 ميغاواط ) أي أنتجت نحو( 39٪) من الكهرباء،وبالنحو التالي: المحطة الغازية في دهوك قدرتها الانتجاية (81 ميغاواط) انتجت 8٪ فقط من قدرتها الانتاجية المحطة الغازية في أربيل قدرتها الانتاجية (581 ميغاواط) انتجت 39٪ من قدرتها الانتجاية. المحطة الغازية في جمجمال قدرتها الانتاجية ( 294ميغاواط) انتجت 33٪ من قدرتها الانتاجية المحطة الغازية في خورملة قدرتها الانتاجية (740 ميغاواط) انتجت 74٪  من قدرتها الانتاجية المحطة الغازية في بازيان قدرتها الانتاجية (475 ميغاواط) انتجت95٪ من قدرتها الانتاجية المحطة الغازية في كرميان (80 ميغاواط) انتجت 48٪ من قدرتها الانتاجية      المحطات التالية تعمل بوقود الديزل   محطة أربيل(13 ميغاواط) انتجت 45٪ من طاقتهاالانتاجية  محطة السليمانية (20 ميغاواط) انتجت 69٪ من طاقتها الانتاجية محطة دهوك (0 ميغاواط) المحطات التي تعمل بالنفط الاسود، كانت أنتاجها على النحو التالي:   طاسلوجة( 0 ميغاواط ) باعردي( 125 ميغاواط) انتجت 83٪ من قدرتها الانتاجية من الكهرباء.  خبات( 2 ميغاواط) أنتجت 1٪ من الكهرباء. وتعمل كل من المحطات التالية بالطاقة الكهرومائية: دوكان( 35 ميغاواط ) انتجت 9٪ فقط  من قدرتها الانتاجية  دربنديخان(65 ميغاواط) وانتجت 26٪ فط من قدرتها الانتاجية ديرلوك (8 ميغاواط)أنتجت 22٪من قدرتها الانتاجية  توزيع الإنتاج الوطني من الكهرباء في إقليم كوردستان بحسب بيانات المديرية العامة لتوزيع كهرباء الإقليم في شهر كانون الأول 2023، فإن جميع محطات الكهرباء في الإقليم انتجت نحو(715 2 ميغاواط) من الكهرباء؛ وبهذه الطريقة تم توزيعها على محافظات الإقليم والقطاع الصناعي وصدرت أيضا الكهرباء إلى محافظتي كركوك والموصل على النحو التالي: تم تخصيص 1،904ميغاواط أي بنسبة (70.13٪) للشبكة الوطنية لإقليم كوردستان وتوزعت بالشكل التالي:   تتوزع كمية (1،830) ميغاواط أي بنسبة (67.4٪) على مدن اقليم كوردستان، بالنحو التالي: أربيل (782) ميغاواط السليمانية وجمجمال (612) ميغاواط دهوك (352) ميغاواط كرميان(84) ميكاواط  وتم توزيع(74 ميغاواط) بنسبة (2.73٪) على مصانع الحديد والأسمنت، وبالنحو التالي: مصنع أسمت طاسلوجة 11 ميغاواط مصنع أسمنت  ماس 40 ميغاواط مصنع أسمنت المعدات 3 ميغاواط مصنع أسمنت كاسن 1ميغاواط مصنع اسمنت دلتا 3 ميغاواط مصنع أسمنت قره جوخ 13 ميغاواط مصفاة نفط بازيان  0.16 ميغاواط مصنع حديد أزمير 9 ميغاواط مصنع حديد توتال سوبر 0.91 ميغاواط مصنع حديد ماس 0 ميغاواط مصنع حديد فان 2 ميغاواط مصنع حديد ميد 1 ميغاواط  أما الكمية المتبقية من الكهرباء، وهي 811 ميغاواط (29.87٪) من إجمالي الكهرباء المنتجة، فقد تم وضعها في الشبكة العراقية وزودت محافظتي  كركوك والموصل على النحو التالي:. تصدير 454 ميغاواط إلى الموصل تصدير357 ميغاواط لى كركوك      


عربية:Draw قالت أربعة مصادر لـ«رويترز»، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة والعراق بصدد بدء محادثات بشأن إنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقات ثنائية، وهي خطوة في عملية توقفت بسبب الحرب في قطاع غزة. وقالت ثلاثة مصادر إن الولايات المتحدة أسقطت بهذه الخطوة شروطا مسبقة بأن توقف فصائل عراقية مسلحة مدعومة من إيران الهجمات عليها أولا. وقال مصدران إن الولايات المتحدة نقلت استعدادها لبدء المحادثات إلى الحكومة العراقية في رسالة سلمتها السفيرة الأميركية بالعراق آلينا رومانوسكي لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم الأربعاء. وذكرت الوزارة أنها استلمت رسالة مهمة وأن رئيس الوزراء سيدرسها بعناية. ومن المتوقع أن تستغرق المحادثات عدة أشهر إن لم يكن أكثر، غير أن نتيجتها ليست واضحة وأن انسحاب القوات الأميركية ليس وشيكا. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق لتقديم المشورة والمساعدة لقواته لمنع ظهور تنظيم «داعش» مجددا بعدما سيطر على مساحات شاسعة من البلاد في عام 2014 قبل أن يهزمه الجيش العراقي. واستنكرت بغداد في وقت سابق اليوم، الضربات الأميركية ووصفتها بأنها «تصعيد غير مسؤول» بعد ساعات قليلة من هجمات وجهتها القوات الأميركية في العراق ضد مواقع تسيطر عليها فصائل مسلحة موالية لإيران ردا على هجمات ضد جنود أميركيين في البلاد. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصادر عراقية قولها إن الضربات استهدفت ليلاً «كتائب حزب الله»، وهي أحد فصائل قوات «الحشد الشعبي»، في منطقة جرف الصخر الواقعة على بعد حوالى ستين كيلومترا جنوب بغداد، وكذلك في منطقة القائم على الحدود مع سوريا. وأسفرت الضربات التي شهدتها منطقة القائم عن سقوط قتيل وجرح آخرين، بحسب بيان لـ«الحشد الشعبي» الذي يعد مقاتلوه جزء من القوات النظامية. فيما قال مسؤول في وزارة الداخلية ومصدر في «الحشد الشعبي» إن شخصين قتلا وآخرين جرحا. وتأتي الضربات الأميركية مع استمرار التوتر جراء تداعيات الحرب في غزة بين إسرائيل، حليفة واشنطن، وحركة حماس الفلسطينية المدعومة من إيران. وحذر اللواء يحيى رسول المتحدث باسم القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية من أن «هذا الفعل المرفوض، يقوّض سنوات من التعاون... ويؤدي إلى تصعيد غير مسؤول، في وقت تعاني منه المنطقة من خطر اتساع الصراع، وتداعيات العدوان على غزّة». كما استنكر المتحدث الضربات وأعتبرها «تجاوزاً لسيادة العراق بشكل سافر من جانبه، اعتبر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن الضربات الأميركية الأخيرة«لا تساعد على التهدئة» منددا بـ"اعتداء صارخ للسيادة العراقية". وقال "على الجانب الأميركي الضغط لإيقاف استمرار العدوان على غزة بدلاً من استهداف وقصف مقرات مؤسسة وطنية عراقية". وأعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها عن الضربات. وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان أنّ القوات الأميركية استهدفت منشآت في العراق تستخدمها فصائل مسلّحة مدعومة من إيران، وذلك ردّاً على هجمات استهدفت عسكريين أميركيين في كلّ من العراق وسوريا. وقال «لا نريد تصعيد الصراع في المنطقة»، مع التحذير بأن واشنطن «مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية لحماية» الأفراد الأميركيين. وأضاف الوزير الأميركي أن هذه الضربات هي «رد مباشر» على سلسلة من الهجمات التي نفذتها «ميليشيات ترعاها إيران» ضد الجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي المناهض للمتطرفين في العراق وسوريا. من جانبها، أشارت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) إلى أن الضربات استهدفت مواقع ومستودعات تستخدمها «كتائب حزب الله» وكذلك قواعد تدريب تستخدم لإطلاق «الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة. وتعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 150 هجوماً منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً للبنتاغون. وأعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» وهي شبكة من الفصائل المسلحة الموالية لايران، مسؤوليتها عن تلك الهجمات. مساء الثلاثاء، تعرضت قاعدة عين الأسد في غرب العراق، الى هجوم بـ«طائرات مسيرة» استهدف قوات التحالف الدولي المتمركزة في القاعدة ما أدى إلى «إصابات وأضرار»، وفق مسؤول عسكري أميركي. وكانت هذه القاعدة قد استهدفت بصواريخ باليستية، السبت أيضا. وكرر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مرات عدة، دعوته إلى انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق معتبرا أن إنهاء مهمة هذه القوات الأجنبية يشكل «ضرورة لأمن واستقرار» بلاده.


عربية:Draw مر 40 يوما على توزيع رواتب الشهر الماضي، ولم تحدد حكومة الإقليم حتى الآن موعدا لتوزيع رواتب الشهر الجاري(كانون الثاني) 2024. تم توزيع آخر راتب بتاريخ 16/12/2023،واليوم مر (40) يوما، وتنتظر حكومة إقليم كوردستان إرسال 618 مليار دينار من قبل الحكومة الاتحادية لتوزيع الرواتب. دفعت حكومة إقليم كوردستان رواتب موظفيها خلال عام 2023 بالشكل التالي : *تم تسديد مرتبات شهر كانون الثاني في 6 شباط  2023 بعد 33 يوما. *تم تسديد مرتبات شهر شباط  2023 في 8 اذار بعد 33 يوما *تم تسديد مرتبات شهراذار في 6 نيسان 2023 بعد 26 يوما. *تم تسديد شهر نيسان في 14 أيار 2023، بعد 38 يوما *تم تسديد مرتبات آيار في 24 حزيران 2023 بعد 40 يوما *تم تسديد مرتبات شهر حزيران في 3 آب  2023 بعد 40 يوم  *تم تسديد مرتبات  شهر تموز في 25 ايلول  2023، بعد 52 يوما  *تم تسديد مرتبات آب  أغسطس في 4 تشرين الاول  2023، بعد 39 يوما *تم تسديد مرتبات شهر أيلول في 13 كانون الاول 2023  بعد 40 يوما ولم توزع حكومة إقليم كوردستان الرواتب الاشهر (10، 11، 12) لعام 2023 وتقول أنها في ذمة الحكومة الاتحادية وقررت صرف 618 مليار دينار لتسديد مرتبات شهر كانون الثاني الجاري 2024. وفي الـ21 من الشهر الجاري، التقت وزيرة المالية الاتحادية طيف سامي، اللجنة المالية في البرلمان العراقي بشأن رواتب موظفي إقليم كوردستان، قالت وزيرة المالية: إن "الـ 618 مليار دينار التي تم تخصيصها في الموازنة الاتحادية منذ كانون الثاني من العام الحالي ستستمر، إذا التزم الإقليم بإرسال القائمة الكاملة بأسماء الموظفين و متقاضي الرواتب ومقدار رواتبهم ودرجاتهم الوظيفية  والمخصصات إلى وزارة المالية الاتحادية". تعتمد حكومة إقليم كوردستان على عدة مصادر لتغطية نفقاتها:  المبلغ المرسل من بغداد: 618 مليار دينار الإيرادات المحلية : 320 مليار دينار الدعم المالي المقدم من دول التحالف لقوات البيشمركة : 23 مليار دينار الإجمالي: 961 مليار دينار وبحسب بيان وزارة المالية، فإن نفقات وزارات ومؤسسات حكومة إقليم كوردستان تتطلب (167) مليار دينار شهريا، ما يعني أنه  بناء على الأرقام الرسمية لوزارة المالية، فإن الدخل الشهري البالغ (200) مليار دينار (167 مليار دينار) منه سيذهب إلى نفقات الوزارات، وسيبقى فقط (33) مليار دينار. وفقا للأرقام الرسمية لوزارة المالية، يكون الدخل على النحو التالي: بغداد: 618 مليار دولار الإيرادات الداخلية بعد انفاق الوزارات: 33 مليار دينار دعم دول التحالف : 23 مليار دولار. إجمالي المبلغ الذي سيكون تحت تصرف حكومة الإقليم: 841 مليار دينار لذلك من المتوقع أن تمدد حكومة إقليم كوردستان فترة توزيع الرواتب.  


عربية:Draw كشف تحقيق أجرته صحيفة الغارديان البريطانية عن أن الموظفين العاملين لدى الأمم المتحدة في العراق يطالبون برشاوى لمساعدة رجال الأعمال في الفوز بعقود في مشاريع إعادة الإعمار بعد الحرب في البلاد، مشيرة الى ان موظفي الأمم المتحدة طالبوا بنسبة تبلغ 15% من قيمة العقود. وأشارت الصحيفة الى ان العمولات المزعومة هي واحدة من عدد من مزاعم الفساد وسوء الإدارة التي كشفت عنها صحيفة الغارديان في مرفق التمويل لتحقيق الاستقرار، وهو مخطط لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تم إطلاقه في عام 2015 وبقيمة 1.5 مليار دولار من اكثر من 30 جهة مانحة. وأوضحت ان “المقابلات التي أجريت مع أكثر من عشرين من موظفي الأمم المتحدة الحاليين والسابقين والمقاولين والمسؤولين العراقيين والغربيين تشير إلى أن الأمم المتحدة تغذي ثقافة الرشوة التي تغلغلت في المجتمع العراقي منذ الإطاحة بصدام حسين في عام 2003". ووجدت صحيفة الغارديان أن “موظفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي طالبوا برشاوى تصل إلى 15% من قيمة العقد، وفقًا لثلاثة موظفين وأربعة مقاولين”، وفي المقابل، يساعد الموظف المقاول على التنقل في نظام العطاءات المعقد التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لضمان اجتياز عملية التدقيق". ونقلت الصحيفة عن احد المقاولين قوله: “لا يمكن لأحد أن يحصل على عقد من دون أن يدفع، لا يوجد شيء في هذا البلد يمكنك الحصول عليه من دون دفع، لا من الحكومة ولا من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”، مبينا ان “موظفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتصلوا بهم مطالبين برشاوى". وقال أحد موظفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الصفقات تمت شخصياً وليس على الورق لتجنب اكتشافها، حيث يعمل العراقيون ذوو النفوذ في بعض الأحيان كضامنين، وقالوا: “يأخذ الطرف الثالث أيضًا حصة من الرشاوى”، مضيفين أن المقاولين “سيختارون الأشخاص ذوي العلاقات والسلطة". ويُزعم أن المسؤولين الحكوميين الذين عهد إليهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإشراف على مشاريع البناء يحصلون على حصة أيضاً. وقال المقاولون وموظفو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذين أشرفوا على المشاريع إن المسؤولين استخدموا تلك السلطة “لابتزاز” للحصول على الرشاوى من الشركات مقابل التوقيع على المشاريع المكتملة. وقال اثنان من المقاولين لصحيفة The Guardian إنهما أُجبرا على دفع مثل هذه المدفوعات. وقال الأشخاص الذين تمت مقابلتهم، والذين تحدث الكثير منهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم خوفاً من الانتقام، إن البرنامج قد شهد توسعاً وتمديداً غير مبررين أدى في الغالب إلى الحفاظ على بصمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع إعفاء الحكومة العراقية من التزاماتها الخاصة بإعادة بناء البلاد. وتشير الصحيفة أيضا، في تحقيق إلى ان معظم من أجريت معهم المقابلات وصفوا التدريب وورش العمل التي يديرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إطار هذه المبادرات بأنها “تافهة” و”تفتقر إلى التماسك الاستراتيجي”. وقيل لصحيفة الغارديان إن الجلسات حضرها مسؤولون حكوميون وأفراد من المجتمع في الغالب من أجل الاستمتاع برحلة مجانية وصرف البدلات المالية، وقال أحد الموظفين السابقين: “يريد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فقط حرق الأموال والإظهار للمانحين أنهم يقومون بورش العمل". ووصف موظف سابق مبادرة سبل العيش التي أطلقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعليم النساء النازحات الخياطة بأنها “غير واقعية” لأن العراقيين يميلون إلى شراء الملابس المستوردة الرخيصة من الأسواق المحلية: “لقد كانوا يحاولون إنشاء اقتصاد غير موجود”. وأضافوا: “كان الأمر أشبه بالعودة إلى العصور الوسطى". وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن مبادرات مثل التدريب على المهارات تم تطويرها بناءً على احتياجات المجتمع وبالتشاور الكامل مع السلطات المحلية أو قادة المجتمع. وقد اعترف المانحون بصعوبة متابعة كيفية إنفاق تمويلهم والاعتماد على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للقيام بالرصد والتقييم من خلال وحدة داخلية وصفتها الوكالة بأنها “مستقلة تماماً”، على الرغم من أنها تتبع إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وقال خمسة ممن أجريت معهم مقابلات مطلعون على تقارير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنها لا تعكس الواقع على الأرض. وقال أحد المستشارين الذي أجرى مراجعة خارجية لبرنامج آخر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “الكثير من هذه الوثائق هي في الغالب لأغراض العلاقات العامة، عندما تذهب فعليًا إلى هذه المقاطعات وتجلس مع المستفيدين من هذه الأموال وتنظر فعليًا إلى المشاريع، فإن ذلك يختلف تمامًا عما تتصوره من خلال قراءة هذه التقارير". يبدو أن موظفي السفارة، المعزولين خلف جدران خرسانية ولا يُسمح لهم إلا بزيارات ميدانية محدودة بسبب البروتوكول الأمني الصارم، يفتقرون إلى الوسائل اللازمة للطعن في المعلومات. وقال مسؤول غربي: “يبقى الجميع لمدة عامين فقط، وعندما يكتشفون الأمر، يغادرون”. “هذه هي الطريقة التي تستمر بها هذه البرامج عامًا بعد عام.” وردًا على طلب الغارديان للتعليق، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إنه إذا ثبتت صحة مزاعم الفساد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتورط الوكالات الحكومية، فسيتم اتخاذ إجراءات قانونية. وقال فرهاد علاء الدين: “سنتواصل مع الجهات العليا في الأمم المتحدة لمناقشة تفاصيل هذه الادعاءات والتحقيق فيها وإحالة المتورطين في الفساد إلى الجهات المختصة”. وسنقوم أيضًا بمراجعة جميع البرامج لمعرفة الحقيقة.


عربية:Draw سلّطت الضربة التي قتلت أمس الأول 5 قياديين عسكريين إيرانيين في دمشق، بينهم نائب قائد استخبارات «فيلق القدس»، الضوء على أزمة ثقة متنامية بين طهران ودمشق، سببها المباشر تزايد الاغتيالات التي تستهدف مسؤولين إيرانيين رفيعين في سورية، وفي الخلفية سبب آخر متراكم منذ 7 أكتوبر الماضي، بعد أن رفض الرئيس السوري بشار الأسد فتح جبهة سورية في وجه إسرائيل وتسليمها إلى إيران وحلفائها. وشهد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عُقد بشكل طارئ أمس الأول برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسي لبحث الضربة على حي المزة في العاصمة السورية، انتقادات قاسية ومباشرة لسورية وروسيا، خصوصاً من قبل مندوبي الحرس الثوري، حسبما كشف مصدر مطلع في المجلس لـ «الجريدة». وفي الاجتماع تحدّث ممثلو «الحرس الثوري» عن وجود اختراقات أمنية كبيرة في صفوف الأجهزة الأمنية السورية من قبل إسرائيل، وأشاروا إلى أن حصول تل أبيب على معلومات دقيقة عن تحرّكات قادة «الحرس» في سورية، يوحي بأن تسرّب هذه المعلومات ليس تصرفاً فردياً من قبل أشخاص مخترقين من الاستخبارات الإسرائيلية، بل هو ناتج عن تواطؤ سوري ـ روسي، هدفه إضعاف وتحجيم «الحرس الثوري» لإخراجه من سورية. ووفق المصدر، استعرض مندوبو «الحرس»، خلال الاجتماع، معلومات أمنية حول معرفة الروس المسبقة بتحركات الإسرائيليين، وعدم إبلاغهم الجانب الإيراني، كما يجري عادة عند استهداف شحنات الأسلحة، وكذلك عدم تصدّي الدفاعات الجوية التابعة للجيشين الروسي والسوري للهجوم الصاروخي، علماً بأن المبنى الذي قُتل فيه القياديون الإيرانيون يقع بمنطقة أمنية في حي المزة. في المقابل، انتقد ممثلو الحكومة الحرس بسبب تنظيمه اجتماعاً لهذا العدد من المسؤولين في مبنى معلوم للجميع أنه بتصرّف الإيرانيين، وذلك في ظل الأوضاع الأمنية بالمنطقة، خصوصاً بعد اغتيال القيادي في «حماس» صالح العاروري في مكتبه بالضاحية الجنوبية في بيروت، واغتيال القيادي الرفيع في «الحرس» رضي الموسوي في حي السيدة زينب بدمشق. وكشف المصدر أن رئيسي أبلغ المجتمعين بإجرائه اتصالاً غير معلن بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للاحتجاج على فشل الجيش الروسي في تأمين أجواء دمشق، ورفضه أن تستخدم القوات الإيرانية أنظمتها الدفاعية، لكنّ بوتين كرر على مسمعه ما دأب الروس على قوله منذ سنوات، وهو أن وجودهم العسكري في سورية هو لدعم الحكومة السورية، وليس للدخول في مستنقع الصراع الإسرائيلي ـ الإيراني، وأن الجيش الروسي ليس لديه تفويض لمواجهة الإسرائيليين ما لم تكن القواعد الروسية في خطر. وشهد الاجتماع خلافاً بين رئيسي وقائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، الذي أكد أنه سيعطي الأوامر لضباط الحرس الثوري الموجودين في سورية بتعليق التعاون مع الروس حتى إشعار آخر، لكنّ الرئيس الإيراني ذكّره بأن هذا القرار يعود فقط إلى المرشد الأعلى علي خامنئي وحده اتخاذه، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، ويجب رفع الأمر له. ووفق المصدر، فإن سلامي تعهّد بمضاعفة وجود «الحرس» في دمشق لإفشال مخطط إخراجه من سورية، وهو ما عكسته كذلك تصريحات وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، أمس، عندما شدد على أن عمل المستشارين العسكريين الإيرانيين في المنطقة سيتواصل. إلى ذلك، كشف مصادر متابعة في بيروت أن طهران مستاءة من سلوك الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الحرب على غزة، مضيفة أنه في الأيام الأولى، وبعد التهديدات الإسرائيلية والأميركية الواضحة لدمشق، والتهديد بإسقاط النظام السوري في حال انخرط بهذه المعركة، حصلت مفاوضات كثيفة بين النظام والإسرائيليين عبر روسيا، التي سعت إلى تجنيبه هذه الحرب. وقدّم النظام السوري التزامات بعدم فتح الجبهة، وعدم ترك الإيرانيين يخوضون معارك واسعة انطلاقاً من الجنوب السوري، وهذه الالتزامات تم تقديمها بوساطة الروس، كما أن الأميركيين شكّلوا عنصر ضغط في سبيل ذلك. في المقابل، طالب النظام الإسرائيليين - عبر الروس - بوقف استهداف المطارات، ولا سيما مطارَي حلب ودمشق. وبحسب هذه المصادر، فإن أحد عناصر أزمة الثقة بين دمشق وطهران، هو أن الأسد يرفض السلوك الإيراني في الاستحواذ على كل شيء بسورية، إضافة إلى الضغوط الإيرانية المستمرة عليه لسداد الديون الواجبة عليه نتيجة وقوف طهران إلى جانبه عسكرياً وسياسياً، فيما لا تبدو دمشق قادرة على سداد هذه الديون إلّا بالمزيد من الاتفاقيات الاستراتيجية البعيدة الأجل مع طهران، ومنحها استثمارات أساسية. عنصر آخر من عناصر الثقة المفقودة ترجم في التغييرات الأمنية التي أجرتها دمشق قبل أيام، والتي شملت إزاحة علي مملوك من رئاسة مكتب الأمن القومي، وتعيين اللواء كفاح ملحم، المقرّب من الروس، مكانه، إضافة إلى تعيينات أخرى، في خطوة وصفها مراقبون بأنها «إعادة هيكلة» للأجهزة الأمنية تحت إشراف روسي.    


عربية:Draw   تقريرموقع ميدل إيست آي- ترجمة عربيةDraw عندما وصل رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني إلى مدينة نيويورك في سبتمبر لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة ، كانت الهدنة الدقيقة متوازنة بين القوتين الأجنبيتين اللتين تلوحان في الأفق على بغداد. وكانت القوات شبه العسكرية العراقية المدعومة من إيران قد جمدت هجماتها على القوات الأمريكية في البلاد. وصل الزعيم العراقي الجديد إلى مدينة نيويورك وسط الهدوء. وقد تم تكريمه على حلبة حفلات استقبال فاخرة مع رجال أعمال ودبلوماسيين غربيين على هامش الجمعية العامة ، حيث طرح اقتصاد العراق الغني بالنفط ولكن المليء بالفساد كوجهة استثمارية. بعد أربعة أشهر، يدين الزعيم العراقي إيران والولايات المتحدة لشن ضربات مميتة في بلاده، وطغت دعوته إلى النخبة العالمية في دافوس سويسرا على دعوته للجيش الأمريكي وشركائه في التحالف لمغادرة العراق. ووصفت بغداد الضربة بأنها "انتهاك لسيادة العراق". ولكن لم يكد العراق يوبخ الولايات المتحدة على الضربة، عندما أطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على مدينة أربيل العراقية، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، من بينهم مطور عقاري كردي بارز وابنته البالغة من العمر عاما واحدا. وانتقدت بغداد مزاعم طهران بأن المنزل الذي ضرب في أربيل كان "مركز تجسس" إسرائيلي للموساد. في دافوس ، وصف سوداني الضربة بأنها "عمل عدواني واضح". واستدعى العراق سفيره لدى طهران ويقول إنه سيقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي. إن التوبيخ المزدوج لإيران والولايات المتحدة يؤكد على الحبل المشدود الذي تسير فيه بغداد مع تسرب الحرب في غزة إلى ما وراء حدود الجيب المحاصر في البحر الأبيض المتوسط. في جميع أنحاء المنطقة ، تستعرض طهران وواشنطن عضلاتهما ، وتتنافسان على الالتفاف على بعضهما البعض في حرب مميتة بالوكالة. اتخذ الصراع الغامض نكهات مختلفة تعكس الحقائق المحلية والجيوسياسية. في لبنان ، تحاول الولايات المتحدة تهدئة القتال بين إسرائيل وحزب الله ، مع قلق الجانبين من الانجرار إلى صراع أوسع. وفي الوقت نفسه ، جعل المقاتلون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن أنفسهم أهدافا للغارات الجوية الأمريكية ردا على هجماتهم على الشحن التجاري. لكن الصراع ربما يكون في أشد حالاته وتعقيدا في العراق. وقال ريناد منصور ، مدير مبادرة العراق في مركز تشاتام هاوس للأبحاث ، لـ" ميدل إيست آي": "الحكومة العراقية ضعيفة ومنقسمة ولا يمكنها بشكل أساسي السيطرة على الصراع على حدودها من القوى الأجنبية". "لقد ظهر كملعب الاختيار ، حيث يمكن للولايات المتحدة وإيران محاربته. خطر التصعيد هنا أقل لكليهما. ويمكنهم إظهار القوة والتنافس على النفوذ.”  سوريا عبر العراق بالنسبة لإيران وحلفائها العراقيين الذين يسيطرون على حكومة بغداد ، فإن الحرب في غزة قد أتاحت فرصة لتحقيق هدفهم المتمثل في طرد الولايات المتحدة من العراق. وقال مسؤول أمريكي كبير سابق ومسؤول عراقي لموقع ميدل إيست آي إن هناك تنسيقا متزايدا بين القوات شبه العسكرية المدعومة من إيران في العراق وحزب الله اللبناني لتحقيق هذا الهدف. ووفقا لتقارير إعلامية ، وصل مسؤول كبير في حزب الله ، محمد حسين الكوثراني ، إلى بغداد في وقت سابق من هذا الشهر للإشراف على العمليات. "بدلا من مهاجمة إسرائيل ، ما نراه في العراق هو المزيد من الهجمات على القوات الأمريكية" ، قال أندرو تابلر ، المدير السابق للشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ، لموقع ميدل إيست آي. تم التأكيد على زيادة الضغط في بغداد لطرد القوات الأمريكية من خلال دعوات السودان العلنية للخروج منذ اغتيال أبو تقوى. وإذا نجح في ذلك ، يقول الخبراء إن ذلك سيمثل انتصارا استراتيجيا لإيران. ويوجد نحو 2500 جندي أمريكي في العراق لتقديم المشورة وتدريب القوات المحلية في إطار تحالف لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وهي تقع أساسا في بغداد والمنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في شمال العراق. هذا الأخير مهم بشكل خاص لتوفير الدعم اللوجستي لـ 900 جندي أمريكي في شمال شرق سوريا. ويستند التبرير القانوني للولايات المتحدة لوجودها في سوريا أيضا إلى اتفاقها مع بغداد. وقال تابلر إن" أربيل ضرورية لدعم سوريا " في إشارة إلى عاصمة إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي. "يجب أن تكون لدى الولايات المتحدة القدرة على نقل القوات والإمدادات على الطريق البري بين الحدود العراقية وسوريا.” وفي حديثه في دافوس يوم الخميس ، قال سوداني إن "داعش لم يعد يشكل تهديدا للشعب العراقي "، وأن "إنهاء مهمة التحالف الدولي ضرورة لأمن العراق واستقراره". كانت إدارة بايدن وبغداد تتفاوضان بالفعل على مستقبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق قبل اندلاع الحرب في غزة ، كما قال مسؤول أمريكي كبير سابق لشركة ميدل إيست آي ، لكن الحرب غيرت نهج واشنطن في المحادثات. "لا يبدو من الجيد مناقشة الانسحاب عندما يهاجم الإيرانيون الجنود الأمريكيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار. لذلك هناك شعور من الإدارة بأننا بحاجة إلى إيقاف هذه المحادثات مؤقتا.” وفي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة شن غارات صغيرة على خلايا داعش في المنطقة ، تعتبر واشنطن وجودها العسكري في شمال شرق سوريا بمثابة ثقل موازن رئيسي لإيران وروسيا ، اللتين تدعمان حكومة بشار الأسد في سوريا. وقال جويل رايبورن ، المبعوث الأمريكي الخاص السابق لسوريا ، لـ" ميدل إيست آي": "إن المهمة الأمريكية في شمال شرق سوريا تعتمد على العراق". نفس الحفرة لقد انحسر الوجود العسكري الأمريكي في العراق وتدفق منذ الغزو قبل 20 عاما. في عام 2011 ، سحبت الولايات المتحدة جميع قواتها من العراق ، فقط لكي تعود في عام 2014 بدعوة من بغداد لمحاربة داعش. لكن في تلك الفترة ، برزت الجماعات الشيعية شبه العسكرية المدعومة من إيران كأقوى الجماعات المسلحة في العراق. كما حاربت وحدات الحشد الشعبي ، التي دربتها وتمولها إيران ، تنظيم الدولة الإسلامية. كانت بعض الجماعات ، مثل كتائب حزب الله ، في طليعة الهجمات على الولايات المتحدة في العراق. قتل مؤسس المجموعة ، أبو مهدي المهندس ، في نفس الضربة الأمريكية التي اغتالت القائد الإيراني ، قاسم سليماني. لا يمكن طرد الولايات المتحدة من العراق إذا لم ترغب في ذلك جويل رايبورن ، مسؤول أمريكي في نشرة الهجرة القسرية اليوم ، تتباهى وحدات الحشد الشعبي بأكثر من 150.000 مقاتل. إنهم يحتفظون بشبكات رعاية واسعة والعديد منهم مندمجون في جهاز أمن الدولة الرسمي في العراق ، حيث تدفع الحكومة العراقية رواتبهم. وقد اتهموا بالخطف والاغتيالات وقمع الاحتجاجات السلمية. وقد أدى عدم قدرة الحكومات العراقية المتعاقبة على كبح جماح القوى الكاسحة التي تتمتع بها وحدات الحشد الشعبي إلى زرع الخلاف بين بغداد وواشنطن. لم تتعرض القوات الأمريكية للهجوم من الجماعات شبه العسكرية فحسب ، بل تمول واشنطن النظام الأمني العراقي. في عام 2022 ، تلقى العراق 250 مليون دولار كمساعدات عسكرية من الولايات المتحدة. وقال عباس كاظم ، رئيس مبادرة العراق في المجلس الأطلسي ، لـ "ميدل إيست آي" ، إنه على الرغم من اندلاع القتال المتقطع بين القوات شبه العسكرية والأجهزة الأمنية العراقية ، فإن "تكلفة مواجهة الميليشيات للحكومة العراقية أعلى بكثير من تكلفة الاحتفاظ بها". بالنسبة لواشنطن ، إنها حاجة ملحة لأنهم يتعرضون للهجوم ، لكنها ليست أزمة بالنسبة للدولة العراقية. الميليشيات تقاتل في نفس الحفرة التي تقاتل فيها الحكومة العراقية.” زيادة رواتب الميليشيات الإيرانية ويدعم السودان إطار التنسيق ، وهو ائتلاف من الأحزاب السياسية الشيعية المدعومة من طهران والمرتبطة بالعديد من القوات شبه العسكرية العراقية. بينما تفاوض السوداني على هدنة مدتها ستة أشهر شهدت توقف الهجمات على القوات الأمريكية في العراق ، اكتسبت وحدات الحشد الشعبي نفوذا أكبر في ظل حكمه ، كما يقول الخبراء. وكتب مايكل نايتس ، وهو زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ، أن" الميليشيات المدعومة من إيران لها وجود أكثر وضوحا في شوارع بغداد خلال فترة حكم السوداني " ، مضيفا أنها عمقت أيضا أنشطتها التجارية. هذا العام ، أقرت حكومة السودان ميزانية مدتها ثلاث سنوات خصصت 700 مليون دولار إضافية لوحدة الحشد الشعبي ، مما سيسمح لها بإضافة ما يقرب من 100000 مقاتل جديد إلى صفوفها ، وفقا للمحللين. لكن مسؤولين أمريكيين وعراقيين حاليين وسابقين يقولون إن بغداد تريد الحفاظ على علاقات جيدة مع واشنطن. ووصف السوداني دعوته للخروج السريع لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بأنها ضرورية للحفاظ على "العلاقات الثنائية البناءة" مع الولايات المتحدة ، والتي قال لرويترز إنها قد تشمل تدريب قوات الأمن العراقية وتقديم المشورة لها. وتعكس تصريحاته العلاقات الفريدة التي تحتفظ بها بغداد مع كل من واشنطن وطهران. فخ الدولار تشترك إيران والعراق في حدود ألف ميل.  ولدى الدولتين ذات الأغلبية الشيعية ما يقدر بنحو عشرة ملايين معبر حدودي سنويا ، حيث يزور العديد من الحجاج الإيرانيين الأضرحة في كربلاء والنجف. العراق هو ثاني أهم وجهة للصادرات الإيرانية ويعتمد على إيران لحوالي 35 إلى 40 في المائة من احتياجاتها من الطاقة. لم تتراجع إيران أبدا عن استعراض ثقلها الاقتصادي على جارتها. لكن مالية العراق مرتبطة أيضا ارتباطا وثيقا بالولايات المتحدة. يعتمد العراق ، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ، على عائداته النفطية لتمويل حكومته - بما في ذلك دفع رواتب القوات شبه العسكرية المدعومة من إيران. يتم إيداع عائدات مبيعات النفط العراقي في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نيويورك. ساعدت حملة أمريكية مؤخرا على غسل الأموال في العراق على تأجيج أزمة العملة في العراق ، مما يدل على التأثير الهائل الذي تتمتع به واشنطن على المالية العراقية بسبب اعتمادها على الدولار. كما دعمت الولايات المتحدة نداء السودان للاستثمارات الدولية في العراق. عندما هددت بغداد بطرد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من العراق بعد اغتيال سليماني عام 2020 ، هددت إدارة ترامب بقطع وصول العراق إلى احتياطياته من الدولار والتوقف عن إصدار إعفاءات من العقوبات للعراق لشراء الطاقة الإيرانية ، حسبما قال مسؤولون أمريكيون سابقون مطلعون على المحادثات. ويقول المسؤولون أنفسهم إن الهراوة خيار تحتفظ به إدارة بايدن إذا زادت مطالب خروج الولايات المتحدة ، لكن البعض يتساءل عما إذا كانت الإدارة ستستخدمه ، بعد محاولة إعادة العلاقات مع بغداد بعد سنوات ترامب المضطربة. لا يمكن طرد الولايات المتحدة من العراق إذا لم ترغب في ذلك" ، قال رايبورن ، المبعوث الأمريكي الخاص السابق لسوريا ، لموقع ميدل إيست آي. إذا لم يكن للولايات المتحدة وجود عسكري في العراق ، فلن تحتاج الولايات المتحدة إلى القيام بأشياء أخرى نيابة عن الحكومة العراقية. مثل تسهيل المعروض بالدولار من الاحتياطي الفيدرالي ، والحماية من الدعاوى القضائية ، وإصدار إعفاءات من العقوبات". وبينما تريد الميليشيات المدعومة من إيران طرد الولايات المتحدة من العراق ، يقول الخبراء إن حتى أكثر الجماعات تشددا مثل كتائب حزب الله تستفيد من الروابط الاقتصادية العراقية مع الغرب. وقال منصور لـ" ميدل ايست آي": "حتى أكثر القادة المعادين للولايات المتحدة في العراق يدركون أنهم بحاجة إلى نوع من العلاقة مع الولايات المتحدة". "العراق هو شريان الحياة لإيران. وصولها إلى الدولار الأمريكي والأسواق المالية هو المفتاح.” يعتقد كاظم،في المجلس الأطلسي ، أن التركيز بين صانعي السياسة في واشنطن على مجرد حماية وجود القوات الأمريكية في العراق قصير النظر. بالطبع،الهدف المثالي لإيران هو إخراج الولايات المتحدة من العراق تماما ، لكن هدفهم العملي هو جعل الوجود الأمريكي عبئا" ، وهو ما يقول ، لقد حققه الإيرانيون بالفعل. "في الأساس ، لديك عدد صغير من القوات الأمريكية في العراق المحتجزة في ثكناتهم. لا يمكنهم حتى الذهاب إلى المدينة".


عربيةDraw جدّدت تركيا اتهامها لحزب الاتّحاد الوطني الكردساني الشريك في إدارة إقليم كردستان العراق بالتواطؤ مع حزب العمال الكردستاني، في خطوة بدت مرتبطة بتعثّر العملية العسكرية التي تشنّها القوات التركية ضدّ مسلّحي الحزب داخل الأراضي العراقية، وتزايد الخسائر في صفوف تلك القوات. وهدّدت أنقرة باتّخاذ إجراءات إذا لم يغير حزب الاتّحاد موقفه، لكنّها أبقت الباب مفتوحا لتحسين العلاقات معه في حال قبل بالتعاون معها على غرار منافسه الكبير في الإقليم الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة أفراد أسرة بارزاني. وتنظر تركيا بقلق إلى العودة القوية لحزب الاتّحاد بقيادة رئيسه بافل جلال طالباني إلى الساحة السياسية العراقية والكردية، وربطه علاقات جيّدة مع أكراد المنطقة. وتجسّدت العودة مؤخّرا في تصدّر الحزب لنتائج الانتخابات المحلية في محافظة كركوك على عكس ما كانت تنتظره القيادة التركية التي كانت ترجو فوز حلفائها التركمان والحزب الديمقراطي لتقاسم إدارة السلطة المحلية في المحافظة التي تمثّل ثروتها النفطية موضع أطماع تركية واضحة. وتكشف مراوحة حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بين تهديد حزب الاتّحاد الوطني ومحاولة استمالته عن منظورها لأكراد العراق الذين تكن لهم عداء قوميا مستحكما على غرار عدائها لكل أكراد المنطقة بمن في ذلك من يحملون الجنسية التركية، ولكنّها لا تجد بدّا من التعامل معهم و”استخدامهم” في حربها الطويلة والمرهقة ضد حزب العمّال وأيضا في الوصول إلى جزء من الثروة النفطية العراقية التي يُنتج جزء مهم منها في إقليم كردستان. ووسّعت تركيا نطاق تدخّلها العسكري في الأراضي العراقية وصعّدت حربها على عناصر الحزب الكردي المسلّح المعارض لنظامها، لكن العملية تعثّرت مؤخّرا وارتفعت كلفتها البشرية من خلال وقوع خسائر فادحة في صفوف القوات المشاركة فيها. وكشفت وزارة الدفاع التركية قبل يومين عن مقتل تسعة جنود أتراك في اشتباكات بين القوات التركية ومسلحين من حزب العمال في شمال العراق وشمال سوريا. جاء ذلك بعد مرور أسابيع قليلة على إعلان الوزارة عن مقتل اثني عشر جنديّا تركيّا في هجومين على قاعدتين تركيتين في شمال العراق. وتقول مصادر قريبة من حزب العمال الكردستاني إن خسائر الجيش التركي في مواجهاته مع مسلّحي الحزب أكبر بكثير مما تعلنه أنقرة، وإن الأخيرة تتكتّم على العدد الحقيقي لقتلاها حفاظا على معنويات جنودها الذين يواجهون صعوبات كبيرة خلال القتال في بيئة الشمال العراقي وما تتميز به تضاريسها من وعورة تساعد الحزب في حرب العصابات التي اكتسب خبرة في خوضها تمتد إلى حوالي أربعة عقود من الزمان. ومؤخرا تداولت مواقع كردية مقطعا مصورا قالت إنّه لكمين نصبه الحزب للقوات التركية في منطقة الزاب بشمال العراق وأسفر عن مقتل وجرح أكثر من ستين جنديا تركيا. وتعمل أنقرة على إلقاء تبعة تلك الخسائر على ما تسميه تعاون حزب الاتحاد الوطني مع حزب العمّال والسماح له بالنشاط على أراضي محافظة السليمانية التي تمثّل المعقل الرئيسي لحزب الاتّحاد. وقالت صحيفة “ديلي صباح” التركية إنّ “التصريحات الأخيرة الصادرة عن السلطات التركية وتزايد هجمات حزب العمال الكردستاني على الجنود الأتراك في العراق يؤشّران على توترات جديدة بين أنقرة والاتحاد الوطني الكردستاني". وأوردت قول وزير الخارجية التركي هاكان فيدان “لن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات إذا لم يغير حزب الاتحاد الوطني موقفه الداعم لحزب العمال الكردستاني على الرغم من العقوبات التي فرضناها على السليمانية في العراق". وتوسّع تركيا باستمرار عملياتها العسكرية في المناطق العراقية. واتّجهت خلال السنوات الأخيرة نحو تركيز وجود عسكري دائم لها في العراق دون تنسيق مع سلطاته. ووصفت الصحيفة الحكومة العراقية بالضعيفة. وكشفت عن إنشاء تركيا منطقة عازلة بعمق 15 إلى 30 كيلومترا على طول حدودها مع العراق كجزء من عمليتها العسكرية ضد حزب العمال والمعروفة باسم “المخلب”، إلى جانب 620 كيلومترا من الطرقات تم مدّها لتسهيل تنقل قواتها داخل الأراضي العراقية ولتربط المنطقة المحتلة بأراضيها. ويقارن الأتراك بين الموقف الممانع لحزب الاتّحاد الوطني والموقف المتعاون للحزب الديمقراطي الكردستاني في مجالات تشمل، إلى جانب الملف الأمني، المجالين السياسي والاقتصادي. واتّهمت مصادر أمنية تركية حزب الاتحاد بـ”السماح لحزب العمال الكردستاني بالتنقل بحرية في السليمانية وذلك برعاية المؤسسات الرسمية”، مشيرة إلى ما سمته “تطورا كبيرا في موقف الاتحاد من حزب العمال خلال السنوات القليلة الماضية”. وقالت إنّ مطار عربت في السليمانية تحوّل إلى مركز لوحدات حماية الشعب الكردية السورية وحزب العمال الكردستاني، مبرّرة بذلك قصف القوات التركية للمطار قبل أشهر ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر البيشمركة، جيش إقليم كردستان العراق. وإلى جانب إعلان العداء الصريح لحزب الاتّحاد تحرص تركيا على إبقاء الباب مفتوحا لإصلاح العلاقة معه بناء على اقتناع بتعاظم دوره وتحوّله إلى قوّة لممانعة السياسات التركية في إقليم كردستان العراق، إضافة إلى تشكيل قيادته لنواة محور يجمع القوى الكردية المعارضة للنظام التركي في المنطقة. وقالت الصحيفة التركية إنّ أنقرة لا تهدف إلى قطع العلاقات بشكل كامل مع حزب الاتّحاد الذي “مازال طرفا حيويا فاعلا في حكومة إقليم كردستان العراق”، مستدلة على أهمية الحزب بحصوله “على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات المحلية التي جرت الشهر الماضي في محافظة كركوك العراقية، وهي محافظة غنية بالموارد وتربطها بتركيا علاقات ثقافية. وفي حالة زيادة التوافق بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، يمكن للحزبين الكرديين أن يشكلا ثقلا موازنا لثقل بغداد، وأن يلعبا دورا أكبر في صنع القرار”. والتنافس مع إيران على النفوذ في العراق لا يغيب عن خلفيات ما تطمح إليه تركيا من علاقة مع الحزبين الكبيرين في كردستان العراق، ذلك أنّ “السبب الآخر الذي يجعل تركيا لا تغلق الباب في وجه الاتحاد الوطني الكردستاني هو خوفها من دفعه نحو محور إيران التي تعمل على تعزيز طموحاتها الإقليمية بينما تحاول مقاومة النفوذ التركي في العراق”. وقد استفادت طهران -تضيف الصحيفة- “من الانقسامات بين الحزبين الكرديين، فضلا عن تضاؤل البصمة الأميركية في البلاد. وكان للإيرانيين أيضا دور مؤثر في رفع دعوى عراقية أمام القضاء الدولي أفضت إلى صدور حكم قضى بأن صادرات النفط من إقليم كردستان عبر تركيا غير قانونية، ليكونوا بذلك قد حققوا هدفين يتمثلان في إضعاف اقتصاد إقليم كردستان وتعطيل تعاون الإقليم مع تركيا”.


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand