عربيةDraw:

عضو برلمان إقليم كوردستان السابق، عمر گولبي:

تم تحميل رواتب الشهرين (11 و 12) على عاتق حكومة إقليم كوردستان ويجب عليها دفعها من النفط المباع!

لقد احتسبت وزارة المالية الاتحادية كل النفط الذي باعته إقليم كوردستان للناقلات والمصافي من 23/3/2023 حتى 27/9/2025 على ميزانية إقليم كوردستان، ونتيجة لذلك حسبت حوالي( 10تريليونات) دينار على إقليم كوردستان، وهو ما يزيد عن رواتب عشرة أشهر!

قد باعت احكومة الإقليم المنتهية ولايتها حوالي( 320 الف) برميل نفط للناقلات والمصافي يوميًا لمدة (30)شهرًا، أي حوالي ( 288مليون) برميل، ولم تُعط إيراداتها لوزارة مالية إقليم كوردستان ولا إلى خزينة الحكومة الاتحادية العراقية ، لذا قدّرت بغداد إجمالي إيرادات النفط المباع  بحوالي (10 تريليونات) دينار في وخصمته من ميزانية ورواتب إقليم كوردستان!

إذا كان مسؤولو حكومة إقليم كوردستان ولاسيما الوزراء الكورد الأربعة الذين يمثلون إقليم كوردستان في الحكومة الاتحادية العراقية، يعتقدون أن هذا ظلم يمارس من قبل بغداد ضد كوردستان، فلماذا لم يقولوا شيئًا في اجتماع مجلس الوزراء أمسِ؟ لماذا لم يتوصلوا إلى طريقة لدفع الرواتب مقابل هذين الأمرين؟ لماذا لم يطالبوا بضرورة إيجاد حل ناجع لتجنب فقدان وعدم دفع هذين الراتبين وإيجاد وسيلة لضمان دفعها في عام 2026؟

الآن أصبحت حكومة الإقليم هي المسؤولة عن مصير هذين المرتبين ويجب عليها دفعها، إما أن تدفع حكومتهم المنتهية ولايتها ثمن بيع النفط خلال السنوات الثلاث الماضية، أو تضغط على بغداد لإيجاد طريقة لصرفها في عام 2026! 

إن عدم صرف الرواتب، والتأخير المتعمد، والمماطلة، والادخار الاجباري، هو السلوك السيء المقيت والتقليدي للكابنتين الوزاريتين الثامنة والتاسعة لكلا الحزبين الحاكمين خلال السنوات الحادية عشرة الماضية و ظلم يُرتكب باستمرار بحق شعب كوردستان والموظفين!