Draw Media

التحالف الحاكم في بغداد منزعج من زيارة البارزاني إلى واشنطن

التحالف الحاكم في بغداد منزعج من زيارة البارزاني إلى واشنطن

2024-03-02 08:31:15


عربية:Draw

تثير زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور البارزاني، المتواصلة منذ 5 أيام إلى الولايات المتحدة الأميركية، والتي شهدت لقاءات متتابعة مع المسؤولين الأميركيين، انزعاجاً واضحاً من قبل التحالف الحاكم في بغداد "الإطار التنسيقي"، خاصة أنها جاءت قبل زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن، وبالتزامن مع احتدام عدة ملفات خلافية بين أربيل وبغداد.

ومنذ الأحد الماضي، وصل البارزاني إلى واشنطن في زيارة رسمية، قالت حكومة الإقليم إنها جاءت بناءً على طلب من واشنطن، إذ أجرى لقاءات متتابعة مع المسؤولين الأميركيين.

وتؤشر لقاءات البارزاني والحفاوة التي حظي بها من الجانب الأميركي، إلى أهمية الزيارة، خاصة أنها تأتي في وقت حساس في العلاقات بين بغداد وواشنطن، وسط محاولات لإنهاء وجود التحالف الدولي في العراق، استجابة لضغوط تمارسها الفصائل والقوى العراقية الحليفة لطهران.

وفي السياق، أكد مسؤول دائرة الإعلام في حكومة إقليم كردستان جوتيار عادل، في بيانات متتابعة، أنّ البارزاني يبحث ملفات مهمة مع الجانب الأميركي، وأنه ينجز عدداً من اللقاءات في واشنطن، حيث تباحث مع المسؤولين الأميركيين بشأن العلاقات بين أربيل وبغداد، وضرورة دعم النظام الفيدرالي، وحقوق الإقليم، كما جاء في الدستور العراقي.

وأضاف: "التقى البارزاني مع عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي، وشكر الولايات المتحدة على دعمها ومساعدتها لإقليم كردستان، وقد تم التركيز على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتنفيذ الدستور، وضمان الحقوق الدستورية للشعب الكردي"، مشيراً إلى أنه "كان من أبرز مواضيع اللقاء، مناقشة أوضاع المسيحيين في سهل نينوى، وانتهاك حقوق الطوائف الكردستانية من المحكمة الاتحادية".

وأكد أن "الجانبين شددا أهمية حماية حقوق المكونات، وتنمية ثقافة التعايش السلمي بين مختلف المكونات في إقليم كردستان".

ولم تُعلّق بغداد رسمياً على زيارة البارزاني، إلا أن مسؤولين في حكومة بغداد أكدوا انزعاج الحكومة وقيادات التحالف الحاكم "الإطار التنسيقي"، من الزيارة. وفي الإطار، يقول عضو بارز في البرلمان عن "الإطار التنسيقي مشترطاً عدم ذكر اسمه، اليوم الجمعة، إنّ "قوى سياسية تدعم استدعاء البارزاني إلى بغداد لمناقشته عن سبب الزيارة والملفات التي تم بحثها وفقاً للسلطة الاتحادية الممنوحة للحكومة والبرلمان العراقي".

ويبيّن أن "برنامج الزيارة والملفات التي حملها البارزاني إلى واشنطن لبحثها غير معلومة لحكومة بغداد، وأن الحكومة علمت مجرياتها من الإعلام فقط"، مبيناً أن "الحكومة وقيادات سياسية مهمة منزعجة من الزيارة، وهناك قلق من إمكانية بحث البارزاني ملفات حساسة تخص الحكومة الرئيسية، ومنها ملف إنهاء دور التحالف الدولي في العراق، وملفات تخص العلاقة بين بغداد وواشنطن، فضلاً عن قرارات المحكمة الاتحادية العراقية بشأن حكومة الإقليم".

ويعتبر المصدر أن "هناك ملفات معينة لا يمكن بحثها مع واشنطن إلا من الحكومة المركزية في بغداد".

ولم تخفِ قيادات تحالف "الإطار التنسيقي" قلقها من الزيارة، إلا أنها تعاملت معها بشكل غير رسمي، وعبر تصريحات وتدوينات على "إكس". وفي السياق، قالت النائبة عن ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه نوري المالكي، عالية نصيف، إن "زيارة البارزاني إلى أميركا لا تختلف عن أي فيلم من أفلام هوليوود من ناحية السيناريو والإخراج... ولماذا تزامنت القضية مع الحوارات الجارية بين رئيس الوزراء العراقي والجانب الأميركي بشأن انسحاب القوات الأجنبية من العراق؟!"، متسائلة: "ماذا يُحاك خلف الكواليس؟!".

من جهته، تساءل الباحث في الشأن السياسي العراقي مجاهد الطائي، عن دور بغداد، وقال في تدوينة له: "وزير الخارجية خلال لقائه رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، أكّد استمرار الولايات المتحدة في دعم كردستان المرن، باعتباره حجر الزاوية في العلاقات الأميركية مع العراق بشكل شامل"، متسائلاً "إقليم كردستان حجر الزاوية… ماذا عن بغداد؟".

المصدر: العربي الجديد

 

 

 

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand