Draw Media

السوداني يستنجد بإيران لكبح جماح الفصائل المسلحة الحليفة لها

السوداني يستنجد بإيران لكبح جماح الفصائل المسلحة الحليفة لها

2023-11-06 06:48:59


عربية:Draw

يتوجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين، إلى العاصمة الإيرانية طهران لعقد محادثات مع مسؤولين إيرانيين تركز، وفقاً لمصادر حكومية عراقية في بغداد، على بحث تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة والتصعيد العسكري في العراق ضد الأهداف والمصالح الأميركية من قبل فصائل مسلحة حليفة لطهران.

وأكد السوداني، أمس السبت، أن "الدولة العراقية هي المسؤولة عن اتخاذ القرارات الكبيرة التي يجب أن تكون انطلاقاً من مصلحة الشعب"، فيما حذّر وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، من اندلاع حرب في المنطقة على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة إبعاد العراق عن شرارة تلك الحرب.

وتأتي زيارة السوداني الى طهران بعد إصدار السلطات العراقية توجيهات للقيادات العسكرية في البلاد، باتخاذ إجراءات أمنية دفاعية مشددة استعداداً لـ"الحرب المحتملة في المنطقة"، مؤكدة على الانتشار العسكري "أرضاً وجواً" وتفعيل الجهد الاستخباري والحفاظ على أمن السجون.

وقال مصدر حكومي عراقي إن "زيارة السوداني إلى طهران، برفقة وفد أمني وعسكري كبير، ستركز على ملف التصعيد العسكري من قبل الفصائل المسلحة العراقية ضد الأهداف والمصالح الأميركية وخطورة وتداعيات هذا التصعيد على العراق وعموم المنطقة".

وبين المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "السوداني سيطلب من المسؤولين الإيرانيين الضغط على الفصائل العراقية لإيقاف التصعيد المرتقب ضد الأميركيين، خصوصاً بعد إخفاق رئيس الوزراء العراقي في إقناع بعض قادة الإطار التنسيقي، حيث رفضت بعض الفصائل أي مقترح من السوداني والإطار وأصرت على التصعيد العسكري".

وأضاف: "إيران لديها القدرة على الضغط على تلك الفصائل من أجل التهدئة، كما أن السوداني سوف ينقل الرسائل الأميركية التي تلقاها، وفيها تحذيرات صريحة ومباشرة بالرد العسكري على تلك الفصائل، ما يولد خشية حقيقية من أن يكون العراق ساحة حرب حقيقية، وهذا له تداعيات كبيرة وخطيرة أمنية واقتصادية على العراق، ولهذا يريد السوداني من طهران لعب دور تهدئة الفصائل الموالية لها في العراق".

وختم المصدر الحكومي العراقي أن "زيارة السوداني لبعض دول الخليج سوف تتضمن نقل رسائل لها بأن الحكومة العراقية لن تسمح بأن تكون الأرض العراقية منطلقا لأي هجمات عليها لاستهداف المصالح والأهداف الأميركية في تلك الدول، وشرح الإجراءات التي اتخذتها بغداد لمنع أي هجمات من هذا النوع خلال المرحلة المقبلة".

من جهته، قال المحلل السياسي والأمني، مؤيد الجحيشي، إن "السوداني لا يستطيع كبح جماح كل الفصائل المسلحة في العراق، خصوصاً الفصائل التي هي غير مشاركة في حكومته، وليس لها أي تمثيل سياسي في الإطار التنسيقي، لاسيما حركة النجباء وكتائب حزب الله".

 وبين الجحيشي أن "السوداني يدرك خطورة أي تصعيد عسكري من قبل الفصائل ضد القوات الأميركية في العراق، ولهذا هو يريد إيقاف هذا التصعيد قبل وقوعه، خشية من أي رد أميركي عسكري قد يحول العراق لساحة قتال ما سيكون له تداعيات كثيرة، خصوصاً على المستوى الاقتصادي وتعامل الإدارة الأميركية مع الحكومة العراقية".

وأضاف المحلل السياسي والأمني أن "السوداني سوف يطلب من المسؤولين في إيران الضغط على الفصائل الموالية والمدعومة من قبلها، من أجل إيقاف أي تصعيد عسكري ضد الأهداف والمصالح الأميركية سواء في العراق أو في سورية، وربما تستجيب طهران لذلك، فهي أيضاً لا تريد أن تكون ضمن الحرب المباشرة مع واشنطن".

وكانت جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق" لوّحت بالبدء بمرحلة جديدة في "مواجهة الأعداء، نصرة لفلسطين"، مؤكدة أن "المرحلة ستكون الأوسع على قواعدهم في المنطقة".

ومن المقرر أن يبدأ السوداني، غداً الاثنين، جولة إقليمية لبحث تطورات غزة، وأكدت مصادر مطلعة أن الزيارة ستبدأ من طهران، وتشمل دولاً عربية أيضاً، ويأتي ذلك بالتزامن مع زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للعاصمة بغداد، في إطار جولة إقليمية يقوم بها زار خلالها تل أبيب وعمّان.

المصدر :وكالات

 

 

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand