عربية:Draw قال مسؤول عسكري في الفرقة السابعة بالجيش العراقي، المرابطة غربي محافظة الأنبار، إن هجوماً بصواريخ كاتيوشا استهدف الجزء الجنوبي من قاعدة "عين الأسد"، التي تضم المئات من الجنود والعسكريين الأميركيين، مساء هذا اليوم، من دون معرفة ما أسفر عنه الهجوم الذي يعتبر الثالث من نوعه خلال أقل من 24 ساعة. ووفقاً للمسؤول العراقي العسكري فإن ما لا يقل عن 3 انفجارات سُمعت داخل القاعدة العسكرية وقعت بشكل متزامن، ناجمة عن صواريخ كاتيوشا أطلقت من أحد المواقع القريبة منها عبر شاحنة صغيرة مع منصة إطلاق محلية الصنع. وأكد أنه لم يعرف إلى الآن ما أسفر عنه الهجوم داخل القاعدة، التي تعتبر أكبر قواعد العراق التي تضم قوات أميركية ضمن التحالف الدولي للحرب على الإرهاب. وتبنت الهجوم جماعة عراقية مسلحة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، عبر بيان بثته منصات على تطبيق تليغرام مرتبطة بمليشيات عراقية مسلحة حليفة لإيران. وذكر البيان: "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، مساء اليوم، قاعدة الاحتلال الأميركي غرب العراق عين الأسد برشقة صاروخية، أصابت أهدافها بشكل مباشر ودقيق". ويأتي الهجوم بعد ساعات من إقرار القيادة المركزية الأميركية بتعرض قاعدتي "عين الأسد"، و"حرير"، غربي وشمالي العراق، إلى هجمات بثلاث طائرات مسيرة مفخخة قالت إنها أسفرت عن "إصابات طفيفة". وأنهت الفصائل العراقية المسلحة الحليفة لطهران، أمس الأربعاء، هدنة دامت أكثر من عام كامل مع القوات الأميركية الموجودة في البلاد، وذلك بعد الإعلان عن استهداف قاعدتي "عين الأسد" و"حرير"، غربي وشمالي العراق، بواسطة طائرات مسيّرة، فيما أعادت القوات العراقية تشديد إجراءاتها في محيط المنطقة الخضراء التي تضم السفارتين الأميركية والبريطانية، عقب ظهور دعوات تحشد للتظاهر أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي. عضو مجلس محافظة الأنبار السابق عبد اللطيف الدليمي قال، إن الأنبار وأربيل ستكونان على رأس التوتر الأمني على مستوى العراق بين الفصائل المسلحة والقوات الأميركية، في حال اتسع نطاق التصعيد العسكري وردت واشنطن على استهداف قواعدها، بسبب وجود قاعدتين للقوات الأميركية فيهما، داعياً الحكومة العراقية إلى منع عودة تردي الأوضاع الأمنية في العراق، وإلى العمل على إنهاء الوجود الأجنبي بالعراق بأسرع وقت ممكن. في وقت سابق من اليوم الخميس، قال مسؤول عراقي في قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إن الجيش أعاد إجراءات الأمن المشددة إلى وضعها السابق في محيط عدد من المنشآت والقواعد، بما فيها السفارة الأميركية وسط بغداد. ونشرت وسائل إعلام عراقية مقربة من جماعة "كتائب حزب الله" بياناً قالت إنه لـ"المقاومة الإسلامية" في العراق، دعت فيه قوات الشرطة المحلية والجيش والمدنيين إلى الابتعاد عن القواعد والأرتال الأميركية، في إشارة واضحة إلى أنه تهديد باستهدافها، بعد أن تبنت فصائل مسلحة هجوم قاعدتي "حرير" و"عين الأسد"، شمالي وغربي الأنبار. ولم تعلق حتى الآن الحكومة العراقية ولا القيادات الأمنية في بغداد على الهجمات التي طاولت قاعدتين للقوات الأميركية، رغم صدور بيان أميركي بشأنها. العربي الجديد
عربيةDraw تحليل سياسات/ معهد واشنطن/ بواسطة حمدي مالك, كريسبين سميث, مايكل نايتس تستخدم "المقاومة" العراقية حالياً لغةً كانت تنذر في السابق بشنّ هجماتٍ على أهداف أمريكية، سواء بشكلٍ جدي أو كخدعة داعمة في ظل الأزمة الأخيرة بين "حماس" وإسرائيل. في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في الأسبوع الماضي، عادت شبكة "صابرين نيوز" الإعلامية التابعة للميليشيات العراقية إلى أسلوبها القديم المتمثل باستخدام لغة دينية مشفرة للإبلاغ عن التطورات المهمة فيما يتعلق بـ"المقاومة" التي تطلق على نفسها هذه الصفة. وجاء في إحدى الرسائل الرئيسية التي تم نشرها في وقت مبكر من يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر ما يلي: "رأيت معلمي يمسك بكتاب الله ويرتل آياته. فلم أقاطعه وكأنه لديه أمراً جلل. وقبل أن أغادره قال انتظر حتى الغد وستقر أعين الأحرار". معلمي رجل لا يكذب" تاريخياً، تم استخدام هذه اللغة المشفرة للإشارة إلى التحرك الوشيك لـ "المقاومة". أعادت شبكة "صابرين نيوز" نشر بيان آية الله علي السيستاني في 11 تشرين الأول/أكتوبر الذي دعا فيه العالم "للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع [الذي تنتهجه إسرائيل]" وقد تكون هذه محاولة من جانب الميليشيات للادعاء بأن السيستاني منحها الإذن الديني بتنفيذ أي أعمال قد تكون في صدد التخطيط لها. وكتبت "صابرين نيوز" في منشور لاحق: "نحن شيعة علي بن أبي طالب في العالم لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين ولا عن مقدسات الأمة في فلسطين" والجدير بالذكر أن جماعات "المقاومة" استخدمت فتوى أخرى كان السيستاني قد أصدرها في حزيران/يونيو 2014 لتبرير حشدها الجماهيري ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولا تزال هذه الفتوى ساريةً حتى اليوم. وفي الوقت نفسه الذي نشرت فيه شبكة "صابرين نيوز" بياناتها، نشر حساب "كتائب حزب الله" على وسائل التواصل الاجتماعي، "كاف"، آيةً قرآنيةً عن تهجير اليهود: "هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ [وهم يهود "بني النضير"] مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ" (الشكل 4) (بإذن من موقع "القرآن الكريم" ونشرت حسابات أخرى لـ"المقاومة" على وسائل التواصل الاجتماعي رسائل مماثلة في اليوم نفسه، بما في ذلك آيات قرآنية عن الجهاد. ونشرت قناة "القدسيون" التابعة لـ"أصحاب الكهف" على "تلغرام" ما يلي: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر" وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أصدر قادة الميليشيات العراقية تحذيراً مبهماً مفاده أن التدخل الأمريكي في النزاع الأخير بين "حماس" وإسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى هجوم على "جميع الأهداف الأمريكية". ومع ذلك، يبدو أن رسائل 13 تشرين الأول/أكتوبر تشير إلى انخراط من نوعٍ آخر للميليشيات. ففي السنوات الماضية (خاصة في الفترة 2020-2021)، كانت هذه اللغة تزيد بدرجة كبيرة من احتمال تنفيذ هجوم في غضون أيام. وبالتزامن مع تصريحات السيستاني بأن "المقاومة" ربما تأمل بالتسلّح، يبدو أن الوسائل الإعلامية التابعة للميليشيات عازمة على الإشارة إلى تصعيد كبير. ومن جهة أخرى، يمكن أن تشير الرسائل إلى أنواع غير حركية أو ما قبل حركية من الانخراط، مثل المساعدة في تعزيز مواقع "حزب الله" في جنوب لبنان أو زيادة تواجد الميليشيات في الجولان السوري والقنيطرة تحسباً لاتساع رقعة النزاع لتشمل مناطق أخرى. وفي الواقع، إن مقولة "معلمي" معروفة جداً اليوم لدرجة أنه يمكن استخدامها ببساطة لإضفاء طابع جدي على جهد قد لا يملك فعلياً تأثيراً عملياً كبيراً. وحتى الآن، لعب "محور المقاومة" الأوسع نطاقاً (بما في ذلك "حزب الله" اللبناني) التابع لإيران دوراً داعماً لحرب "حماس"، إذ صرف نظر إسرائيل وجنودها الاحتياطيين بعيداً عن غزة في محاولةٍ واضحة لردع أي عملية برية داخل القطاع.
عربية:Draw أنهت الفصائل العراقية المسلحة الحليفة لطهران، اليوم الأربعاء، هدنة دامت لأكثر من عام كامل مع القوات الأميركية الموجودة في البلاد، وذلك بعد الإعلان عن استهداف قاعدتي "عين الأسد" و"حرير"، غربي وشمالي العراق بواسطة طائرات مسيّرة، فيما أعادت القوات العراقية تشديد إجراءاتها في محيط المنطقة الخضراء التي تضم السفارتين الأميركية والبريطانية، عقب ظهور دعوات تحشد للتظاهر أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي. وفجر اليوم الأربعاء، قال مسؤولان أمنيان عراقيان في محافظة الأنبار غربي البلاد لـ"العربي الجديد"، إن الجيش الأميركي أسقط طائرة مسيّرة ثابتة الجناح، كانت تحمل شحنة متفجرات حاولت استهداف قاعدة "عين الأسد"، التي يتواجد داخلها المئات من العسكريين الأميركيين، لكن وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن الهجوم نُفذ بواسطة طائرتين وليس واحدة، وأنه تم إسقاطهما. وأعقب ذلك بعد ساعات سماع صوت انفجار في قاعدة "حرير"، ثاني أكبر القواعد التي تتواجد فيها قوات أميركية عاملة ضمن التحالف الدولي للحرب على الإرهاب في العراق. وذكر مسؤول أمني كردي أنه "حدث أمني"، لم ينجم عنه خسائر، لكن مليشيا تُطلق على نفسها اسم "تشكيل الوارثين"، تبنّت الهجوم التي قالت إنه تم بواسطة طائرة مسيّرة نفذت في الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم، على قاعدة "حرير"، واستهدفت "قوات الاحتلال الأميركي"، وفقاً لتعبير البيان الذي نشرته وسائل إعلام مقربة من الفصائل الحليفة لإيران. وتواصل "العربي الجديد" مع ثلاثة مصادر مقربة من "كتائب حزب الله"، و"النجباء"، و"عصائب أهل الحق"، أبرز الفصائل الحليفة لإيران، وقال أحدهم إنه "لم يعد هناك هدنة"، مبيناً أن "القوات الأميركية دخلت على خط استهداف أهل غزة"، فيما ذكر آخر في اتصال عبر الهاتف أن "حكومة محمد شياع السوداني مطالبة الآن بإخراج تلك القوات، أو عليها ألا تنتظر منا صمتاً أكثر من ذلك"، لكنه أكد أن "ما شهدته عين الأسد وحرير لم يكن قراراً مركزياً من فصائل المقاومة الإسلامية، بل ردّ فعل من بعضها على جرائم الصهاينة في فلسطين". ولم يصدر عن السلطات الرسمية في أربيل أي تعليق رسمي يوضح حقيقة ما حصل داخل قاعدة "حرير"، التي تبعد عن مركز مدينة أربيل نحو 20 كيلومترا. بدوره، دعا رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي، اليوم، إلى تفعيل قرار البرلمان الذي يقضي بانسحاب القوات الأجنبية من العراق، وذلك على خلفية الأحداث الجارية في قطاع غزة بفلسطين.وقال عبد المهدي في بيان: "أمام الفاجعة الكبرى، ورداً أولياً على العدوان على فلسطين، نرى في هذه المرحلة مطلبين عاجلين: أولاً تطبيق فوري لقرار مجلس النواب بانسحاب كافة القوات الأميركية و"الناتو" بكل مسمياتها، والاستعداد على الصعد والمجالات كافة لمواجهة المعركة الطويلة التي تنتظرنا". ويُعتبر هذا الاستهداف هو الأول من نوعه منذ ما يزيد عن عام كامل بعد تشكيل حكومة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، وإقرار مسؤولين بارزين بوجود هدنة غير معلنة تقضي بوقف الفصائل الحليفة لإيران هجماتها على المصالح الأميركية في البلاد. من جهتها، نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤولَين أميركيَّين، قولهما إن الجيش الأميركي أحبط هجوماً استهدف قواته في العراق في وقت مبكر من صباح اليوم، واعترض طائرتين مسيّرتين قبل أن تصلا إلى هدفهما. وأحجم المسؤولان اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، عن تحديد الجهة المشتبه في تنفيذها الهجوم، وقالا إن الطائرتين المسيّرتين تم اعتراضهما لدى استهدافهما قاعدة "عين الأسد" الجوية في العراق التي تستضيف قوات أميركية. والخميس الماضي، هددت جماعة "كتائب حزب الله"، بقصف القواعد الأميركية، في حال تدخلت واشنطن بالهجوم على غزة، وذلك في ثاني تهديد من نوعه تطلقه الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، بعد تصريحات مماثلة لزعيم تحالف "الفتح"، وقائد "منظمة بدر"، المسلحة هادي العامري. وفي هذا السياق، اعتبر الخبير بالشأن الأمني العراقي أحمد النعيمي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "عودة التصعيد الأمني بين الفصائل والولايات المتحدة الأميركية داخل العراق، سيناريو أقرب من غيره في الوقت الحالي"، وأضاف أن "الفصائل محرجة للغاية بسبب اتخاذها موقف المتفرج، لكن القرار بيد إيران في النهاية كما هو معروف، لذا من المهم معرفة أن مجال مناورة تلك الفصائل بعمليات داخل العراق يستهدف مصالح أميركية، هو الخيار أو السيناريو الأقرب، لكن لا يتوقع أن تكون تلك الهجمات نيتها إيقاع خسائر في صفوف القوات الأميركية في العراق، بقدر ما هو محاولة فعل شيء"، وفقاً لقوله. وتوجد القوات الأميركية في ثلاثة مواقع رئيسية في العراق، هي قاعدة "عين الأسد" الواقعة على بعد 130 كيلومتراً من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي البلاد، وقاعدة "حرير" شمال أربيل، ضمن إقليم كردستان العراق، إلى جانب معسكر "فيكتوريا" الملاصق لمطار بغداد، والذي توجد فيه وحدة مهام وتحليل معلومات استخبارية. وتحوي السفارة الأميركية وسط بغداد قوة صغيرة خاصة مكلفة بحماية السفارة والبعثة الموجودة فيها. العربي الجديد
عربية:Draw تحدث الاطار التنسيقي عن "وساطة"عراقية مع ايران وراء المكالمة بين رئيس الوزراء محمد السوداني والرئيس الأمريكي جو بايدن. لكن مراقبين وسياسيين يعتقدون ان واشنطن "حذرت بغداد" من تدخل الفصائل في حرب غزة وإلا ستتعرض الى عقوبات. وينفي "الاطار" بدوره علاقته او الحكومة بتلك الجماعات التي تعمل "خارج سيطرته"، كما يبدي استعداده لـ"لجم جماح الفصائل". وتتداول مواقع الكترونية قريبة من الفصائل منذ ايام، اخبارا عن تشكيل غرف عمليات مع حماس في دول عربية مجاورة لإسرائيل.وأظهرت تلك المواقع صورا لزعماء فصائل مثل ابو الاء الولائي (كتائب سيد الشهداء)، واكرم الكعبي (حركة النجباء) في غرف العمليات المفترضة. كما تتسرب أخبار عن مشاركة جزئية لتلك الفصائل في المواجهات مع اسرائيل، وعن سقوط ضحايا.وحتى الان تعلق هذه الجماعات انخراطها بـ"الحرب الشاملة" ضد اسرائيل بتدخل امريكا بـ"شكل مباشر" في الحرب. وفي هذا السياق اعلنت بغداد أول امس، عن اتصال بايدن برئيس الوزراء محمد السوداني، وكان الحديث عن أوضاع غزة رغم ان العراق ليس من دول المواجهة مع اسرائيل. وتقول أوساط "الاطار" ان الرئيس الامريكي يبحث عن "وساطة عراقية مع ايران" من اجل عدم اتساع الحرب في غزة.وامس قال المرشد الإيراني علي خامئني، إنه لا أحد يمكنه منع المسلمين وقوى المقاومة "من الرد" اذا استمر القصف الإسرائيلي على غزة. وحمل خامنئي بحسب مانقله التلفزيوني الايراني، واشنطن مسؤولية ما يجري، وقال ان بلاده تمتلك معلومات أن أميركا "هي التي تقود السياسة الإسرائيلية ضد غزة خلال الأسبوع الأخير". وكان بايدن قد نفى وجود "دليل واضح" على وقوف إيران وراء هجمات حركة حماس التي نفذتها الأسبوع الماضي في إسرائيل. في غضون ذلك يقول سياسي عراقي ان الولايات المتحدة تريد منع "تدفق الدولار والسلاح" الى غزة. يرى السياسي مثال الالوسي، ان اتصال الرئيس الأمريكي بالسوداني "بسبب خوف واشنطن من تأثير المليشيات المرتبطة بحماس والحرس الثوري على قرار الحكومة".وقال الالوسي وهو نائب سابق ان "الاتصال هو لتقوية موقف رئيس الوزراء ضد تلك الفصائل، ولدعم بغداد تجاه التهدئة وعدم التصعيد". وبين النائب السابق ان واشنطن تريد "حصر الصراع في قضية غزة بينما تهدد إيران بتوسيع جبهة الحرب". ونفى الالوسي وهو عضو سابق في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، حاجة الولايات المتحدة الى الوساطة العراقية مع ايران. وقال ان "واشنطن تريد تطمينات بعدم وصول الدولار من العراق الى حماس وعدم تحول الاراضي العراقية الى ترانزيت لنقل السلاح من ايران الى سوريا ولبنان". ويخشى الالوسي مما يقول بانها "تحقيقات امريكية تجري الان لمعرفة طريقة حصول حماس على الدولار والسلاح، وإذا ثبت تورط بغداد فستكون هناك عقوبات تؤثر على الشعب والاقتصاد". وجرى خلال الاتصال الأخير بين بايدن والسوداني، التأكيد على أهمية "تحشيد الجهود والعمل المشترك لدعم الاستقرار المستدام في المنطقة"، بحسب بيان حكومي. كما تحدث الطرفان عن جهود "تعزيز علاقة الشراكة الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، حسب اتفاقية الإطار الستراتيجي بين البلدين". وأكد الجانبان، خلال الاتصال، على "ضرورة احتواء الصراع، والعمل على عدم اتساع دائرة الحرب، التي تستهدف المدنيين وتهدد السلام والاستقرار الإقليمي والدولي". ويفترض ان يزور الرئيس الامريكي اليوم الاربعاء، اسرائيل في زيارة مكوكية للمنطقة حيث يعقد قمة ثلاثية بعد ذلك تجمع زعماء مصر والأردن وفلسطين.وفي تطور لاحق تلقى السوداني، دعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في قمة طارئة حول غزة، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء. الى ذلك يتفق احسان الشمري الباحث ورئيس مركز التفكير السياسي مع من يقول ان الولايات المتحدة ليست بحاجة الى وساطة عراقية مع إيران حول غزة.ويقول الشمري، لدى واشنطن اطراف اخرى اقرب مثل "قطر وعُمان ممكن ان تتواصل معهم اذا كانت تريد الوساطة". ويضيف ان "واشنطن تريد الاستيضاح من وجود تهديدات أطلقها حلفاء للسوداني ومشاركين في الحكومة". ويشير الشمري الى تصريحات هادي العامري، قيس الخزعلي، ابو الاء الولائي، ونوري المالكي التي هددت باستهداف الولايات المتحدة.كما كانت بعض المواقف من الفصائل قد المحت مؤخرا، الى احتمال استهداف المصالح الامريكية والغربية في الداخل. ويؤكد الشمري ان الولايات المتحدة "تحذر بغداد على خلفية تلك التهديدات التي يمكن ان توصف بأنها رسمية لأنها من شركاء في الحكومة، وهو مايجعل العلاقة مع واشنطن على المحك". لكن اطراف "اطارية" ترى خلاف ذلك، حيث لا تتحمل بغداد مسؤولية "مليشيات لا تقع تحت سيطرة الحكومة"، في اشارة الى فصائل عراقية قد تشترك في الحرب ضد اسرائيل.وعلى العكس، فان تلك الاطراف تقول ان "بغداد قد تكون مستعدة بالتعاون مع واشنطن لكبح جماح تلك الفصائل". ويخالف احسان الشمري تلك التوقعات، ويقول ان "اتصال بايدن كان رسالة صلبة الى بغداد، وأن واشنطن لن تتوانى عن الرد في حال تعرضت الى استهداف بالداخل او شاركت فصائل عراقية باحداث غزة". ويستدل الباحث على ذلك باشارة الاتصال بين السوداني وبايدن الى "اتفاقية الاطار الستراتيجي" التي تتضمن حماية العراق للمصالح الامريكية في الداخل. من جانب اخر فان الشمري يرى ان اتصال بايدن وهو الثاني منذ تسلم السوداني السلطة العام الماضي، "لا يعني اقتناع واشنطن باداء الحكومة" بحسب ما تشير اليه اطراف الاطار التنسيقي. ويقول الشمري :"على العكس ان الاطار التنسيقي لغته معادية للولايات المتحدة، ورغم ان واشنطن تفصل السوداني عن الإطار لكنه بالنهاية المسؤول التنفيذي الأول وهو صاحب القرار". جريدة المدى
عربية:Draw كشف كمال كركوكلي، مسؤول تنظيمات «الحزب الديمقراطي الكردستاني» في محافظة كركوك ومنطقة كرميان، اليوم الاثنين، عن قرار إعادة فتح مقرات الحزب في المحافظة بانتظار قرار من قيادة الحزب الذي يتزعمه مسعود البارزاني. وقال كركوكلي في مؤتمر صحفي عقده بأربيل: «بعد قرار المحكمة الاتحادية بجواز فتح مقرات الحزب في كركوك، نحن بدورنا على أتم الجهوزية وبانتظار قرار من رئاسة الحزب الديمقراطي لفتح المقرات مجدداً وممارسة مهامنا". وأثارت قضية المقر الرئيسي للحزب الذي تشغله قيادة العمليات المشتركة منذ عام 2017 أزمة كبيرة خلال الشهر الماضي كادت أن تؤدي إلى نزاع مسلح بين «الديمقراطي الكردستاني»، وخصومه من العرب والتركمان غير الراغبين بعودته إلى المحافظة، ما دفع القوات الحكومية إلى التدخل وفض الاعتصام والمظاهرة التي نظمها أتباع الحزب أمام المقر لإرغام السلطات على السماح بافتتاحه، وأدت الاحتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى مقتل 3 أشخاص وجرح 16 آخرين. ويطمح الأكراد باستعادة نفوذهم السابق من خلال الحصول على نصف مقاعد مجلس المحافظة خلال الانتخابات المحلية المقررة منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لكن ترجيحات المراقبين تشير إلى عدم إمكانية ذلك بالنظر للانقسامات والصراعات الحادة بين الأحزاب الكردية، خصوصاً بين الحزبين الرئيسيين (الاتحاد الوطني) و(الديمقراطي الكردستاني). ويتوقعون تشتت الأصوات الكردية بين مجموعة الأحزاب الكردية المتنافسة، التي فضلت خوض غمار التجربة الانتخابية على شكل قوائم منفردة. كانت المحكمة الاتحادية العليا ردت الخميس الماضي دعوى تتعلق بالمقر المتقدم (محل النزاع) في محافظة كركوك، كما ألغت أمراً ولائياً سبق أن أصدرته يقضي بـ«الإيقاف المؤقت» لقرار كان قد أصدره رئيس الوزراء لتسليم المقر إلى «الحزب الديمقراطي". والحكم الصادر أقر دون مرافعة، وبذلك خسر النائب عن المكون العربي في كركوك وصفي العاصي دعوته الرامية إلى منع «الحزب الديمقراطي» من العودة إلى كركوك، ما يعني أن طريق عودة الحزب باتت سالكة. ويتهم العرب والتركمان «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بارتكاب الكثير من التجاوزات والانتهاكات بحقهم، وقت كانوا يهيمنون على المحافظة بشكل كامل، قبل أن يخسروا نفوذهم السياسي والأمني بحلول شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017، حين قاد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، حملة فرض القانون في المحافظة بعد أيام قليلة من إعلان استفتاء الانفصال الذي نظمه «الحزب الديمقراطي»، وجاءت نتائجه لصالح عملية الانفصال. من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام كردية أن وفداً من حكومة إقليم كردستان يضم وزير مالية الإقليم يزور بغداد (الثلاثاء) لمناقشة ملف رواتب موظفي الإقليم المتأخرة وبنود الموازنة محل الاختلاف بين الجانبين. وتقول المصادر إن "الوفد سيعقد اجتماعاً مع اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي الأربعاء المقبل لمناقشة ملف الرواتب والموازنة". وتعليقاً على زيارة الوفد الكردي، قال المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هورامي في بيان إن «زيارة وفد حكومة إقليم كردستان إلى بغداد واجتماعه مع اللجنة المالية النيابية أمر اختياري، وهو يأتي لإظهار نيات حكومة الإقليم الجدية لحل المشكلات بين أربيل وبغداد". وأضاف هورامي أن «رئيس الوزراء مسرور بارزاني وجه وفد حكومة الإقليم بعدم الإبقاء على سؤال واحد حتى دون جواب، وأن يكونوا متعاونين بكل شفافية»، مشدداً على أن "حكومة إقليم كردستان تبحث عن حل جذري في إطار الدستور العراقي الاتحادي لحماية حقوق شعب كردستان". كانت رئيس كتلة «الحزب الديمقراطي» في مجلس النواب الاتحادي فيان صبري، كشفت، أول من أمس، عن عزم كتلتها على تعديل قانون الموازنة. وقالت في بيان إن «رئيس حكومة إقليم كردستان اتفق مع رئيس وزراء العراق على دفع رواتب ثلاثة أشهر، ويجب أن تقوم بغداد بدفع الشهرين المتبقيين». وأضافت: «يتم الآن دفع حصة كردستان البالغة 12.67 في المائة من الإنفاق الفعلي للعراق، ونحن نريد أن يتم دفع حصة الإقليم من إجمالي إيرادات العراق، وليس من الاتفاق الفعلي، لذلك يجب تعديل هذا البند في الموازنة، ونحن نعمل على تعديل قانون الموازنة، بحيث يتم إرسال حصة إقليم كردستان بالكامل». الشرق الاوسط
عربية:Draw قالت مصادرعراقية مطلعة في بغداد، إن مسؤولين إيرانيين في "فيلق القدس"، الإيراني التابع للحرس الثوري الإيراني، أجروا أول من أمس السبت، زيارة إلى العراق ومن ثم سورية، التقوا فيها بقيادات وزعماء فصائل مسلحة حليفة لطهران، دون معرفة ما تم بحثه خلال الزيارة. ويأتي الكشف عن الزيارة بعد أيام قليلة من اجتماع عقده وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى بغداد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس الماضي، تركز على العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة التي ينفذها الاحتلال في غزة. واليوم الاثنين، قالت مصادر قريبة من "الحشد الشعبي"، في بغداد "، إن ثلاثة مسؤولين في "فيلق القدس"، الإيراني، أجروا لقاءات مع قيادات بفصائل مسلحة قبل أن يغادروا برا إلى سورية. وأكد أحدهم، أن "اللقاءات كانت مع قادة مليشيات "النجباء"، أكرم الكعبي، و"عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، وهادي العامري، زعيم مليشيا "بدر"، لافتا إلى أن "التركيز كان على الأوضاع الحالية في غزة، وإمكانية تفجر الجبهة الجنوبية اللبنانية مع حزب الله، ودور المقاومة الإسلامية في العراق"، على حد تعبيره. أكد مصدر آخر المعلومة ذاتها، مبينا أن المسؤولين الإيرانيين كانوا في طريقهم إلى سورية عبر العراق برا، متحدثا عن "أهمية تنسيق الجهود وأن يكون الرد موحدا، في حال اتسعت دائرة المواجهات الحالية إلى لبنان". ونفى انتقال فصائل من العراق إلى سورية، مشيرًا إلى أن "هناك فصائل عراقية موجودة في سورية لقتال الإرهاب وستكون سريعة الانتقال والتحرك عند الحاجة"، على حد تعبيره. وبالعادة لا يصدر عن الأجنحة الإعلامية للفصائل العراقية، بيانات تتحدث عن لقاءات بالمسؤولين الإيرانيين خلال زياراتهم الى العراق. قرار الفصائل العراقية بيد طهران الخبير بالشأن الأمني والضابط المتقاعد في الجيش العراقي، كمال عفات الجبوري، قال إن "قرار الفصائل العراقية بيد طهران، فيما يتعلق بالدخول على خط المواجهة، وأي تدخل منها، سيعني أنه تدخلا إيرانيا عسكريا". وأضاف "لغاية الآن، تسعى إيران إلى إبقاء الفصائل بحالة من التأهب تحسبا لأي تغيير في مجريات الأزمة على مستوى لبنان وسورية والعراق، لذا قد تكون زيارة المسؤولين العسكريين الإيرانيين من ضمن مساعي طهران لإبقاء حلفائها من قادة تلك الفصائل على علم بآخر التطورات". ولفت إلى أن سلسلة التهديدات التي أطلقتها فصائل عراقية مسلحة "ضمن نهج معتاد منها، ولم تأت بشيء جديد مختلف، رغم استمرار المجازر في غزة، ما يعني أن جميع قادة الفصائل بانتظار قرار إيران"، وفقا لقوله. والخميس الماضي، هددت جماعة "كتائب حزب الله"، بقصف القواعد الأميركية، في حال تدخلت واشنطن بالهجوم على غزة، وذلك في ثاني تهديد من نوعه تطلقه الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، بعد تصريحات مماثلة لزعيم تحالف "الفتح"، وقائد "منظمة بدر"، المسلحة هادي العامري. وقالت الجماعة التي تصنف على أنها الأكثر ارتباطا بفيلق القدس الإيراني، في بيان إن "الواجب الشرعي يحتم وجودنا في الميدان، ولدفع شرور الأعداء عن أمتنا، وأهلنا في غزة، وسائر الأراضي المحتلة، بل ودفع الأذى عن المستضعفين، وعليه فإن صواريخنا، ومسيراتنا، وقواتنا الخاصة، على أهبة الاستعداد، لتوجيه الضربات النوعية للعدو الأميركي في قواعده، وتعطيل مصالحه، إذا ما تدّخل في هذه المعركة"، وفقا لما جاء في البيان الذي نقلته وسائل إعلام محلية عراقية. فيما أصدر كل من زعيم مليشيا "النجباء"، أكرم الكعبي، وزعيم مليشيا "عصائب أهل الحق"، وزعيم مليشيا "بدر"، هادي العامري، بيانات وتصريحات مختلفة ومتفقة في مضمونها، هددوا فيها بالتدخل واستهداف مصالح أميركية في العراق بحال ما وصفوه "تدخل أميركي مباشر"، مع الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة. العربي الجديد
عربية:Draw قالت مصادر برلمانية عراقية إن المفاوضات بين بغداد وأربيل حول إصدار قانون جديد للنفط والغاز باءت بالفشل من جديد، وهو ما انعكس داخل لجنة النفط والغاز النيابية التي أقرت بأنها لم تتمكن من حسم القضايا الخلافية بين الطرفين. ويؤشر الواقع المتواصل منذ العام 2005 على أن الأزمة سوف تبقى جرحا مفتوحا بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم، لأن كل طرف ينظر إلى عائدات النفط والغاز من منظوره الخاص. ويقول مراقبون إنه بينما تتبنى حكومة المركز موقفا يقول إن كل عائدات الثروات الطبيعية في العراق يجب أن تخضع لسيطرتها، على أسس سيادية، فإن حكومة إقليم كردستان تتبنى موقفا يقول إن النظام الفيدرالي يمنح حكومة الإقليم الحق في السيطرة على تلك العائدات، مع إمكانية القبول بمبدأ الإشراف المركزي. وقالت عضو لجنة النفط والغاز النيابية زينب الموسوي إن "تشريع قانون النفط والغاز يسير ببطء نتيجة للنقاط الخلافية ومن أهمها إدارة حقول إقليم كردستان النفطية والإيرادات المالية المتحققة من بيع النفط والتصدير إلى الخارج". وأضافت أن "هنالك نقطة خلافية ثانية تشير إلى أن إدارة الثروة الوطنية وبما فيها الموجودة في إقليم كردستان تكون من قبل الحكومة الاتحادية”، كما أن “إدارة الإيرادات المالية الاتحادية وتصدير النفط الكردي إلى الخارج عبر شركة النفط الوطنية (سومو) هي أيضا من النقاط الخلافية والتي تعترض عليها أربيل". وعلى الرغم من أن الموسوي قالت "إن الحوارات بين بغداد وأربيل ما تزال مستمرة لتجاوز الخلافات، وإقرار القانون الذي سيرسم خريطة النفط في العراق من جديد". إلا أن توقعات المراقبين تشير إلى أن السبيل المتاح لهذه الحوارات هو تسويات مؤقتة، تتعلق في جانب منها بتيسير صرف رواتب الموظفين في الإقليم، من دون حل المسائل الجوهرية المتعلقة بالسيادة على العائدات النفطية، وحدود الإشراف المركزي عليها، وما إذا كان النظام الفيدرالي يمنح حكومة الإقليم حقوقا مستقلة لإدارة الثروات المحلية، مثلما يمنحها حقوقا مستقلة في إدارة الشؤون المحلية الأخرى. ويسود الاعتقاد في بغداد بأن منح أربيل حقوقا سيادية على النفط سوف يعزز النزعات الانفصالية، ويوفر لحكومة إقليم كردستان موارد لا تتناسب مع حصة الإقليم من الميزانية العامة للدولة. وفي حين أن عددا من المحافظات تمتلك موارد نفطية، فإن عائدات الموارد تتوزع على كل المحافظات، وهو ما يجب أن يشمل محافظات الإقليم الثلاث. ويرفض المسؤولون الأكراد الاتهام بأن السيطرة على الموارد النفطية للإقليم تمثل تمهيدا لتجديد الدعوات الانفصالية، ويرون أن النظام الفيدرالي، وإن كان يمنح الحكومة المركزية بعض الحقوق، إلا أنه لا يمنحها كل الحقوق، كما هو حاصل الآن. وتريد الحكومة المركزية من مشروع قانون النفط والغاز العراقي بأن ينظم قطاع النفط والغاز من خلال شركة وطنية واحدة على أن يتم إيداع الواردات في حساب واحد. وكانت المحكمة الاتحادية في بغداد أمرت في فبراير من العام الماضي الإقليم بتسليم النفط المنتَج على أراضيه إلى بغداد، وإلغاء العقود التي وقّعها مع شركات أجنبية. ووصل الأمر إلى حد إبطال القضاء في بغداد لعقود مع شركات أجنبية عديدة، لاسيما أميركية وكندية. وينص اتفاق مؤقت وُقِّع بين بغداد وأربيل مطلع أبريل، على أن تتم مبيعات نفط كردستان عبر شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، أما الإيرادات المحققة من حقول الإقليم، فتودَع في حساب مصرفي لدى البنك المركزي العراقي أو أحد المصارف المعتمدة من قبل البنك المركزي العراقي. ويقول رئيس دائرة الإعلام والمعلومات بحكومة إقليم كردستان جوتيار عادل إن مشروع القانون "يجب أن يعكس مبدأ الشراكة الحقيقية، وأن يتضمن آليات الاستخدام الأمثل لموارد العراق الطبيعية، وضرورة ضمان حقوق كل الأطراف بشكل عادل ومنع زوال طرف على حساب طرف آخر". ويدور جانب السجال بين الطرفين حول كلمة وردت في المادة 112 من الدستور العراقي الذي صدر في العام 2005. وتنص المادة على القول “تدير الحكومة الاتحادية النفط والغاز المستخرج من الحقول الحالية مع حكومات الأقاليم والمحافظات المنتجة على أن توزع وارداتها بشكل منصف يتناسب مع التوزيع السكاني، مع تخصيص حصة للمناطق المتضررة التي حرمها النظام السابق". وبحسب قرار صدر عن مجلس قضاء إقليم كردستان في 30 مايو 2022، فإن الفقرة تختص بالحقول “الحالية”، ما يجعل حقول إقليم كردستان غير مشمولة بها، لأنها ظهرت بعد عدة سنوات، وتم استغلالها بموجب قانون خاص أصدره برلمان الإقليم في العام 2007. وذلك بينما يتساءل مراقبون بالقول إنه "لو ظهرت حقول نفطية جديدة في مناطق أخرى من العراق، فهل هذا يعني أنها لن تكون مشمولة بهذه المادة من الدستور؟". صحيفة العرب
عربية:Draw أفاد ثلاثة مسؤولين عراقيين في العاصمة بغداد، تحدثوا مع "العربي الجديد"، بأن الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني أبلغت مسؤولين أتراكا بأنها "متفهمة" للمطالب التركية بشأن مسلحي حزب العمال الكردستاني، وضرورة وقف أنشطته العسكرية ضد تركيا انطلاقاً من الأراضي العراقية، ومنع توسعه جغرافيا في المناطق الحدودية مع تركيا التي تمتد إلى أكثر من 350 كيلومتراً تقع أغلبها ضمن إقليم كردستان. حوار تركي عراقي بشأن الكردستاني وبدأت تركيا، خلال الأيام الماضية، الحوار مع مسؤولين عراقيين بشأن تحييد مسلحي العمال الكردستاني، وتفكيك معسكراته داخل الأراضي العراقية، باعتباره "تنظيما إرهابيا" و"ضارا" للطرفين. وعلى الرغم من عدم الإعلان الرسمي عن أية اتفاقية أو تفاهم جاد بشأن ذلك، إلا أن المصادر العراقية أن المسؤولين الأتراك أكدوا على أهمية التخلص من "العمال الكردستاني"، فيما قدموا خلال الأيام الماضية، مقترحات وعروضا بشأن ذلك من بينها منح مساعدات عسكرية لتمكين القوات العراقية من فرض سيطرتها على أراضيها، ومساعدة بغداد في أي جانب أمني أو استخباري وعسكري لتحقيق هذا الهدف، وقد تفهّم المسؤولون العراقيون هذا الملف. والتقى رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، السبت الماضي، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة، من أجل "تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين"، وفق بيان صدر عن مكتب الحلبوسي. وقبل ذلك بيوم واحد، زار رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أنقرة، والتقى مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بحسب بيان للخارجية التركية التي ذكرت في بيان لاحق، أن فيدان التقى كذلك رئيس تحالف السيادة العراقي خميس الخنجر. وجاءت هذه الزيارات بعد يومين من زيارة وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي إلى أنقرة، على رأس وفد عسكري، عقد خلالها سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين الأتراك، وصدر عن الجانبين بيان مشترك أكدا فيه "أهمية مواصلة التعاون بالخطوات المُشتركة التي يمكن اتخاذها، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وأمن الحدود". وقال أحد المسؤولين العراقيين الذين تحدثت معهم "العربي الجديد"، وهو مستشار في مكتب رئيس الحكومة، إن "العراق يحتاج إلى تقوية العلاقات مع تركيا، لا سيما مع تفاقم أزمة المياه، بالتالي فهو بحاجة إلى تفاهم مع تركيا بشأن ورقة العمال الكردستاني لتحقيق مكاسب لصالحه في المياه تحديداً". لكنه لفت إلى أن "أن أطرافاً حليفة لإيران داخل بغداد، تمارس ضغوط لعرقلة أي تفاهم حالي، تحت ذرائع مختلفة من بينها سحب تركيا قواتها من العراق قبل أي اتفاق، وأخرى تتحدث بأن حكومة إقليم كردستان العراق والحزب الحاكم بقيادة مسعود البارزاني سيكونان أبرز المستفيدين". ولفت إلى أن واشنطن غير متشجعة لأي اتفاق بين بغداد وأنقرة بسبب علاقتها مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لذا الموضوع أخذ جانباً إقليمياً ودولياً أبعد من أن يكون ملف أزمة بين بلدين، على حد وصفه. مخاطر إهمال طلبات أنقرة بشأن حزب العمال الكردستاني من جهته، اعتبر مسؤول آخر في مستشارية الأمن القومي العراقي بأنّ "إهمال بغداد لطلبات أنقرة بشأن إنهاء نفوذ العمال الكردستاني في سنجار غرب نينوى، قد يهدد العلاقة بين البلدين في نهاية المطاف". وأشار إلى أن "استقبال رئيس هيئة الحشد الشعبي في تركيا كان هدفه إيصال الرسائل إلى الفصائل المسلحة في هيئة الحشد المتعاونة مع العمال الكردستاني، وتقديم إغراءات لها بالوقت ذاته. ما يعني أن هناك نية تركية واضحة لاستنساخ الاتفاق الأمني مع إيران، بعد أن أبعدت السلطات العراقية المعارضة الكردية الإيرانية من مناطق الحدود مع إيران إلى مجمعات سكنية ومساحات آمنة". وتوجد في إقليم كردستان العراق وعلى محوري الحدود الدولية مع إيران وتركيا عدة جماعات كردية إيرانية وتركية معارضة تتركز خصوصاً شمال أربيل وشرق السليمانية، وتتبنى بالمجمل العمل المسلح. وينتشر "العمال الكردستاني" في مناطق متفرقة من إقليم كردستان العراق إلى جانب مناطق غرب نينوى، أبرزها سوران وسيدكان وقنديل وزاخو والزاب والعمادية وحفتانين، وكاني ماسي، إلى جانب مخمور وسنجار. ويحظى مسلحو "العمال" بعلاقة مباشرة مع مليشيات عراقية مسلحة حليفة لإيران، أبرزها "كتائب حزب الله" العراقية، و"عصائب أهل الحق". كما نجح الحزب في تجنيد المئات من المسلحين المحليين من الأكراد الأيزيديين في سنجار وضواحيها، وشكّل ذراعاً محلية له تعرف باسم "وحدات حماية سنجار". وأطلقت أنقرة رسمياً في منتصف عام 2021 عمليات عسكرية برية وجوية تستهدف مقار وعناصر "العمال" في الشمال العراقي، وتحديداً مناطق ضمن إقليم كردستان العراق، وتقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا. ووفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية، أدت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى مقتل المئات من مسلحي "العمال الكردستاني"، وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة له. كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الجمعة، مقتل جندي في منطقة عملية "المخلب-القفل"، شمالي العراق، متأثراً بجراح أصيب بها بنيران "العمال الكردستاني". في السياق، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي نايف الشمري، إن "العراق يسعى إلى تقوية علاقاته مع دول الجوار، بما في ذلك تركيا، التي تهددها جماعات مسلحة تضرّ بالعلاقات ما بين بغداد وأنقرة، لذلك فإن الحكومة الحالية متفهمة للوضع، لكن هناك إرادات داخلية وخارجية تحاول التأثير في ملف مسلحي العمال الكردستاني، غير أن القناعة موجودة بشأن منع أي طرف مسلح بتهديد دول الجوار". وأضاف الشمري، أن "التوصل إلى اتفاق أمني مع أنقرة، مهم جداً بالنسبة لبغداد، لأن فيه منافع ومكاسب كبيرة بالنسبة للعراق، لا سيما وأنه سيقلل الضربات التركية داخل العمق العراقي، خصوصاً وأن بعضها استهدف خلال الفترة الماضية مساحات مدنية وسكنية"، موضحاً أن "بغداد ما تزال تسعى إلى تطبيق الاتفاقية الخاصة بمدينة سنجار، لكن وجود الجماعات المسلحة يحول دون ذلك". من جانبه، اعتبر عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم، أن "تركيا فاتحت المسؤولين العراقيين بشأن اتفاقية جديدة تهدف لإنهاء خطر العمال الكردستاني، وقد فاتحت حكومة إقليم كردستان بهذا الأمر في وقتٍ سابق، وهي خطوة إيجابية". وقال إن "مصالح كثيرة ستتحقق إذا سارت الأمور على ما يرام وجرى الاتفاق، لا سيما أن أربيل تحتاج إلى تمكين الاتفاقات الخاصة بالملفات النفطية، في حين أن بغداد تحتاج إلى المياه وزيادة التعامل التجاري مع أنقرة". أما الخبير العراقي ماهر جودة فقد لفت إلى أن "العراق لا يملك أي خيار غير الاتفاق مع تركيا، والعمل على تجفيف منابع تمويل العمال الكردستاني، وإبعاده عبر الحوار عن مهاجمة الأراضي التركية، لأن العراق لا يستطيع مواجهة هذه الجماعات خصوصاً وأنها منتشرة في مناطق كثيرة ومتوغلة في أعماق المدن الكردية، سواء التابعة لإقليم كردستان أو للحكومة الاتحادية". ورأى أن "العمال الكردستاني لا يمثل تهديداً لتركيا فقط، بل إنه متورط في مشاكل عراقية بحتة، مثل تعطيل اتفاقية سنجار، إضافة إلى إثارة النعرات الطائفية والقومية والمشاكل الأمنية في كركوك". العربي الجديد
عربية:Draw بعد مرور اربعة أشهر على التحاقها بالمدرسة لأول مرة في حياتها خريف العام 2018، تمكنت آية سالم (6 سنوات) من كتابة اسمها واسم والديها ومدرستها التي تقع في حي النور بمدينة الموصل، وأصبحت تعرف كيف تجمع وتطرح الأرقام. يذكر والدها ذلك جيداً، قول وهو ينظر الى شقيقها محمد، الذي يصغرها بسنتين “قبل نهاية الفصل الدراسي الثاني في صيف 2019 كانت آية تتهجى الكلمات وتربطها بجمل وتسابق زميلاتها في كتابة الحروف، لكن محمد، الذي التحق بالمدرسة في فترة انتشار فيروس كورونا بالكاد كان يعرف الحروف حين انهى سنته الدراسية الاولى وأصبح في الصف الثاني". يؤكد الوالد الذي يعمل موظفا إداريا، ويعيل عائلة من سبعة افراد بينهم خمسة اطفال في مراحل دراسية مختلفة، أن المستوى العلمي لـ آية كما لـ محمد وبقية أطفاله، تأثر بنحو واضح في سنوات انتشار الفيروس بسبب انقطاعهم المتكرر عن المدارس في ظل عدم توفر امكانات الدراسة عبر الأنترنيت “اعرف ذلك من خلال الدروس والمعلومات التي حصل عليها كل واحد مقارنة مع من سبقه في ذات المرحلة". في شباط /فبراير 2020 لم يعد بمقدور أحد عشر مليون طالب عراقي الذهاب الى المدرسة. وشكلت جائحة كوفيد19 بما فرضت من اجراءات للوقاية واحتواء الفايروس كإغلاق جميع المؤسسات التعليمية، تهديدا لمسار التعليم بالنسبة لدولة نامية كالعراق، حيث استمر الاغلاق الجزئي مدة 55 يوما دراسيا في حين بلغت مدة الاغلاق الكلي للمدارس 255 يوما دراسيا حسب احصائيات منظمة اليونسيف واليونسكو. كوروناوخسارة التعليم الانقطاع لمدة طويلة عن التعليم نتيجة الاغلاق الجزئي والكلي، زاد من الفجوة بين واقع ماتعلمه الطلاب وما يجب أن يكونوا قد تمكنوا منه وتعلموه في صفوفهم الحالية، الأمر الذي أدى الى زيادة الفاقد التعليمي والذي يتمثل في “المناهج والمفردات التعليمية التي لم يحصلوا عليها” مع استمرارهم في العملية التعليمية، ما أثر على مهاراتهم الدراسية وصعب عليهم الحصول على المعلومات المطلوبة مما خلق فجوة تعليمية بالمادة العلمية. تقول ليلى عمر(22سنة) طالبة في المرحلة الثالثة بكلية الطب بجامعة الموصل وهي تقلب اوراق محاضرات قديمة بيدها وتعرضها على زميل في المرحلة الخامسة، ابدى استغرابه من عدم معرفتها بمعلومة طبية بالغة الأهمية “لم نحصل على هذه المعلومات، هذه هي محاضراتنا لتلك المادة لا وجود لتلك المعلومات". تضيف ليلى التي وقفت أمام مكتبة الاستنساخ في كليتها، لتصور محاضرات زميل متخرج قبل سنوات: “لقد اوجدت كورونا فجوة علمية اثرت على مسار دراستنا في كلية الطب خلال فترة الاغلاق والحظر والتباعد الاجتماعي جعلتنا نخسر الكثير من المحاضرات العملية خاصة ما يرتبط منها بالزيارات الميدانية للمستشفيات وتفقد المرضى، الأمر شكل بالنسبة لنا فاقدا مقلقا لمعلومات مهمة”. وتسترسل “ماخسرناه في سنة ونصف لن يعوض بسهولة". تؤكد ذات الأمر، فاتن محمود (21 عاما)، وهي طالبة في قسم ادارة الاعمال في جامعة الانبار ” الانقطاع عن التعليم واعتماد التعليم الالكتروني بديلا عن الحضوري، اثر على الجميع حتى الطلاب والطالبات المتفوقات، نحن نواجه فجوة معرفية متسعة ومتراكمة مع مرور السنوات، وليس بمقدور الجميع تضييق هذه الفجوة نتيجة تضاعف كمية المعلومات التي لم يحصلوا عليها نتيجة اهمال تدريسها سابقا". تضيف فاتن “هنالك طلاب يجهلون برامج رياضية وبيانية مهمة لاكمال بحوثهم الدراسية لأنهم حرموا من مفرداتها نتيجة توقف الدراسة.. ببساطة ليس من السهل استيعاب مفردات ثلاث سنوات في سنة واحدة”. فاتن، تم قبولها بالمرحلة الأولى في العام الدراسي 2019-2020 وبعد مدة لاتتجاوز ثلاثة أشهر من الدراسة جاء قرار اغلاق المؤسسات التعليمية لتبقى الكثير من المفردات العلمية الأساسية متروكة، وبعد أربع سنوات وجدت نفسها عاجزة عن فهم وحل الكثير من متطلبات بحث تخرجها، خاصة وأن معظم المواد مترابطة ببعضها. مازاد من حجم المشكلة هو حالة التراخي والاهمال في دراسة بعض المواد وحذفها من المنهاج التعليمي المطلوب اكماله. يشير الى ذلك الباحث الاكاديمي سليم حمزة، بقوله أن ” تتسبب الصدمات والأزمات في المجتمعات النامية بخلق بيئة مشجعة على التراخي والاهمال الامر الذي يوسع نطاق الفجوة العلمية ويزيد من الفساد العلمي". ويضرب مثالا على ذلك “ما تعرض له الاقتصاد العالمي من صدمة جراء جائحة كوفيد، وكيف القت بضلالها على دول العالم أجمع لكن تركز التأثير الأعمق في البلدان النامية والتي تعاني اصلا من الضعف والهشاشة”. يقول خالد حسين، الطالب في الصف الثالث المتوسط، من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، أنه ولسنوات عديدة قبل كورونا، كانت درجاته متدنية في معظم الامتحانات وبالكاد كان يحصل على 50% في مادتي الرياضيات والكيمياء، لكن في ظل كورونا والدوام الالكتروني كان يجتاز الامتحانات بنحو أيسر “فما تلقيناه من مواد طيلة مدة الاغلاق كانت قليلة مقارنة بما هو مطلوب، خاصة أن ادارة المدرسة اصبحت اكثر مرونة بشأن المستوى العلمي بعد انتشار الفايروس". حالة الطالب حسين، تشبه حالة الكثير من الطلاب بمختلف المراحل الدراسية ممن ساعدتهم ظروف الحظر في تحسين درجاتهم والحصول على درجات النجاح دون استحقاق علمي لينتقلوا الى مرحلة اعلى دون حمل التراكم المعرفي المطلوب معهم، وهذا راكم المشكلة في السنة اللاحقة، لترتفع معه معدلات الرسوب في العام الدراسي 2021-2022. تعلق د. فدوة علي التدريسية في الجامعة التقنية، عن تأثير جائحة كورونا على الفاقد التعليمي “قد يصعب علينا تحديد حجم التأثير الحقيقي على المستوى العلمي الآن. فالتعليم وسيلة ليكتسب الطالب من خلالها المعرفة التي تزوده بالمهارات، لذا سيحمل الكثير من الطلاب الذين تسربوا من الدراسة أو لم يتمكنوا من تعويض ما فاتهم من مواد علمية، خسائر التعليم على أكتافهم لسنوات عديدة”. تضيف :”بالتأكيد هذا سيعيق دخولهم الى سوق العمل في ظل عدم التمتع بالمهارات اللازمة خاصة في ظل التسارع التكنولوجي والتوسع في عدد حملة الشهادات". ظهر معدل الالمام بالقراءة والكتابة للطلاب في سن العاشرة التراجع في معدلات معرفة القراءة والكتابة بعد كوفيد 19واعتمادا على نتائج المسح الذي اجرته اليونسيف لتقييم مهارات القراءة في الصفوف الأولى يظهر أن الغالبية العظمى من الطلاب العراقيين في الصفين الثاني والثالث الابتدائي لم يستوعبوا المواد الملائمة لأعمارهم. كما خلص مسح آخر أجرته منظمة اليونيسف عام 2022 إلى أن 75% فقط من الأطفال في المدارس الابتدائية وأقل من 50% في المدارس الثانية قد أتموا فعليا الدراسة. واظهر البنك الدولي ضمن احدى دراساته في العام 2022 إن طلاب العراق كانوا متخلفين كثيرا عن نظرائهم حتى قبل تفشي جائحة كورونا، من حيث تنمية رأس المال البشري الذي يقاس بمؤشر البنك الدولي لرأس المال البشري. وبحسب ما يتوقعه البنك الدولي فان الطالب في العراق سيحقق 41% فقط في المتوسط من قدراته الإنتاجية حين يكبر او يصل الى مراحل دراسية اعلى. كورونا يزيد التسرب من الدراسة تزامن تردي الوضع الاقتصادي والامني في العراق، مع جائحة كورونا لتواجه البلاد ازمتين مزدوجة اجبرت العديد من الطلاب على ترك الدراسة، وبالنظر الى الشكل ادناه يتبين لنا تزايد اعداد الطلاب التاركين للتعليم خاصة في العام الدراسي 2020-2021 والتي كان لفايروس كورونا الاثر الكبير فيها. ترجع ضحى إبراهيم، تدريسية في جامعة الموصل، الاسباب الحقيقية لترك الكثير من الطلاب مقاعد الدراسة خلال السنوات الاخيرة الى تدهور الوضع الاقتصادي نتيجة لهبوط اسعار النفط وتفشي الفساد الى جانب ضعف الاستقرار الامني في العديد من المحافظات العراقية والتي تزامنت مع آثار كوفيد 19 التي دفعت معدلات الفقر نحو التزايد. وتقول بان الكثير من الطلاب قادمون من مناطق خارج المحافظة واوضاعهم المادية لاتساعدهم على تلبية كامل متطلبات الدراسة، ووفقا لما ذكرت، فان نسبة ترك الطالبات للدراسة أعلى بكثير من الطلاب “اذ أخذت منحى تصاعدي في ظل كورونا” تؤكد ذلك.بالنظر الى الشكل ادناه يتبين لنا أن نسبة ترك أو تسرب الاناث من الدراسة هو اعلى من الذكور اذا بلغت (11.4) للاناث مقارنة بـ (5.4) للذكور اي ما يزيد عن ضعف النسبة. فقا لمنظمة (اليونسكو) فأن إغلاق المدارس على نطاق واسع في الدول النامية قد ينتج عنه مخاطر مدمرة خاصة بالنسبة للفئات الهشة ولاسيّما الفتيات، اللاتي تزيد احتمالية خروجهن من المدرسة على الأرجح بمعدل مرتين ونصف مقارنة بالذكور. وكما هو مبين في الشكل اعلاه فان نسبة تسرب الفتيات بلغت 11.4 مقارنة بـ 5.4 للذكور للعام الدراسي 2020-2021. وفي هذا الخصوص تشير الباحثة الاجتماعية شيماء عبدالعزيز(37 سنة) الى أن النساء و الفتيات في مجتمعاتنا، التي وصفتها بالمتأخرة “يتحملن اعباء كثيرة خارج نطاق قدرتها فالظروف والاوضاع تجبرهن على القيام بالكثير من الأمور المنزلية لينعكس ذلك على مسار تطورهن العلمي والوظيفي”. وتوضح: “في ظل فقدان الكثيرين لوظائفهم واعمالهم نتيجة الاغلاق والحظر، اجبرت الكثير من العائلات بناتها على الزواج للتخفيف من الاعباء المالية خاصة وأن الكثير منهن لم يكن بمقدورهن مواصلة الدراسة عن بعد لعدم توفر الظروف الملائمة امامهن بالمقارنة نسبياً مع الذكور….والكثير منهن لم يكن امامهن خيار اما الزواج في سن مبكرة او البقاء في البيت وتحمل الكثير من الضغوطات والحرمان". لم تستطيع نغم حازم (20سنة)مواصلة دراستها كباقي زميلاتها بعد ان قرر والدها تزويجها من احد اقاربها. كل محاولاتها في الرفض فشلت ازاء اصرار والدها ورضوخ والدتها، تقول بشيء من الحزن: ” تركت الدراسة وأنا في الصف الخامس الاعدادي عام 2020 على اثر اغلاق المدارس بسبب الجائحة، لم يكن بمقدوري مواصلة التعليم عن بعد كالكثير من زملائي، وأهلي اجبروني على الزواح من احد الاقارب بسبب فقرنا، خصوصا بعد ان فقد والدي عمله في البناء". تصمت لحظات، ثم تتابع بعينين مغرورقتين: “وافقت مرغمة على الزواج، لم أجد أمامي من يساندني ويمسك بيدي” ترفع يدها اليسرى حيث خاتم الزواج في أصبعها، وتقول: “نحن ضحايا مجتمع تقليدي ظالم اتمنى ان لاتواجه اختي الصغيرة ذات المصير". نغم واحدة من مئات الفتيات اللواتي خسرن دراستهن ليجبرن على الزواج في ظروف غير مستقرة ويدفعن ضريبة تخلف عوائلهن وفقرها، والضغط المجتمعي عليهن الذي تفاقم في ظل الاغلاق والحظر الذي سببه وباء كورونا. كما أن سوء المعاملة في المنزل، واجبار الفتيات على الاعمال المنزلية في ظل الانقطاع عن الدراسة اجبر الكثيرات منهن على الزواج، مفضلات ذلك على البقاء في بيت الأهل. الظروف القاسية والفقر والمدقع، دفع خالد يوسف، في عام 2021 الى ترك الدراسة في كلية الزراعة بجامعة تكريت ليعيل عائلته بعد وفاة والده بوباء كورونا، ولانه الابن الاكبر تحمل مسؤولية إعالة أفراد أسرته الست، يقول خالد، الذي بدا التعب على ملامح وجهه، فيما كان ينظف طاولة في مطعمه الشعبي الصغير في الخالدية لم اكن اتوقع ان يحدث معنا هذا وان أترك الدراسة بتلك السهولة، احيانا نضطر الى التخلي عن المهم لاجل الاهم وانا اخترت عائلتي” ثم يستدرك مبتسماً : “ربما تتحسن الاوضاع يوماً، واعود لاكمال دراستي وانال الشهادة الجامعية". وفقا للعديد من التقارير الصادرة عن منظمة اليونسيف فان التسرب من الدراسة يجعل من تعويض الوقت الضائع في فترة الجائحة امرا صعبا بالنسبة للكثيرين، مما سيزيد من الفجوة العلمية والمهارات والمعرفة لديهم مقارنة بمن سبقوهم في تلك المراحل الدراسية، والأمر يتفاقم مع الطلاب الذين يعانون من مشاكل في الاستيعاب والفهم مما يعرضهم للتخلف بكثير عن أقرانهم إلى درجة أنهم يتسربون من الدراسة في النهاية. ورغم تزايد اعداد التاركين للمدارس من(73884) خلال العام الدراسي 2019-2020 الى (75963) نهاية العام الدراسي 2020 -2021 الا ان هنالك تباين مكاني للتوزيع النسبي لتاركي للدراسة في محافظات العراق وفق ما يظهره الشكل الآتي، إذ استأثرت محافظة نينوى بأعلى نسبة للتسرب بلغت (14.18) يليها في الاهمية النسبية محافظة بابل بنسبة(10.43) ثم محافظة البصرة بنسبة (8.31). وتعزى اسباب هذه الزيادة في نسب التسرب الى ضعف الامن الاقتصادي وتدهور الوضع السياسي في العراق بنحو عام وفي تلك المحافظات على وجه الخصوص، كما ويربط الكثير من الاكاديمين والناشطين المدنين تزايد نسب التسرب الدراسي بتزايد الفقر وتدهور أوضاع المعيشة، فمع وصول نسبة الفقر الى (31.7%)نهاية عام 2022 مقارنة بـ( 22%) نهاية عام 2019 فاقم من اوضاع التعليم وساهم بدوره في تسرب الكثير من الطلاب. ويمكن ملاحظة ذلك ايضا من خلال تراجع عدد الطلاب المتخرجين من الثانوية للعام الدراسي 2020-2021 مقارنة بالاعوام السابقة الامر الذي يظهر مدى تأثر دراسة الكثير من الطلاب بجائحة كورونا. تناقص اعداد خريجي الثانوية في العراق بعد جائحة كورونا من جهته يجد د. هاشم محمد سعيد، التدريسي في جامعة زاخو، ان تزايد الفقر من شأنه زيادة قيمة دليل الفقر المتعدد الابعاد الذي يظهر مدى هشاشة المجتمع، ففي ظل قيم ونسب تلك المؤشرات التي يظهرها الشكل ادناه، بإمكاننا التعرف على مدى هشاشة الاقتصاد العراقي واوضاع الفقر فيه. ففي عام 2022 وفي ظل جائحة كورونا فأن أكثر المؤشرات ضمن هذا الدليل والتي اخذت مسارا متزايدا تمثلت في التحصيل الدراسي والتخلص من الفضلات وتامين ماء الشرب والالتحاق في التعليم، ليظهر من خلال ذلك العلاقة التبادلية بين الفقر والتعليم والتي اصبحت متجذرة في المجتمع العراقيلتعليم في العراق قبل جائحة كورونا وبعدها شهدت السنوات التي سبقت كورونا حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي بدأ من عقد الثمانينيات التي شهدت الحرب العراقية – الايرانية مرورا بعقد التسعينيات فترة الحصار الاقتصادي والعقوبات الاقتصادية الدولية التي فرضت على العراق تحديات عديدة القت بضلالها على كافة الاصعدة والمجالات. ليواجه العراق بعدها مرحلة الاحتلال الأمريكي، أي منذ 2033 و ما تمخض عن ذلك من تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية اثرت على كافة القطاعات والانشطة بما فيها قطاع التعليم خاصة مع توالي الاحداث الامنية غير المستقرة في البلد وفي ظل سيطرة داعش على اجزاء كبيرة من العراق بين 2014 و2017، وهذا ادى الى توقف العملية التعليمة في بعض المناطق والمحافظات نحو تام، ثم تسببت معارك تحرير تلك المناطق من داعش، بتدمير عدد كبير من المدارس والجامعات والمرافق العلمية ورفعت نسب التسرب من الدراسة. وفي بداية اذار عام 2020 وجد الطلاب أنفسهم بدون سابق إنذار امام قرار تعليق الدراسة الامر الذي تسبب في احداث تشتت ذهني لديهم بشأن مصير دراستهم واليات تخرجهم وقلق بشأن مدى امكانية عودتهم لمقاعد الدراسة واجراء الامتحانات بصورتها التقليدية من عدمه. مما زاد من تراجع الكثير من المؤشرات الاساسية للتعليم، وللتعرف بنحو واضح على واقع عملية التعليم في العراق بامكاننا استعراض بعض أبرز المؤشرات: حجم الانفاق على التعليم في العراق يشمل الانفاق العام على التعليم كافة المبالغ المخصصة ضمن هيكل الانفاق الجاري والاستثماري لجميع المراحل والمستويات التعليمية بدءاً من رياض الاطفال والتعليم الابتدائي ولغاية التعليم الجامعي والتعليم العالي والتي تتارجح زيادة وانخفاضا وفقاً للتغيرات الحاصلة في الموازنة العامة. تشير البيانات المتاحة ضمن معطيات الشكل ادناه الى نسب الانفاق على التعليم الى اجمالي الناتج المحلي الاجمالي في العراق خلال المدة (2015-2022) تظهر ان اعلى نسبة للانفاق على التعليم كانت في عام 2016 إذ بلغت(4.9%) وعلى الرغم من أن تخصيصات الانفاق على التعليم تتغير مع التغيرات الحاصلة في الموازنة العامة للبلد الا ان نسبة ما يتم تخصيصه للأنفاق على التعليم متدنية جداً مقارنة بالحاجة الفعلية لقطاع التعليم وحجم الايرادات العامة للعراق. كما أن حصة الانفاق على التعليم الى اجمالي الانفاق العام لم تتجاوز (21%) وتعتبر هي الأعلى، نسبة الى السنوات السابقة. شير الدكتورة ” وفاء صباح” التدريسية في جامعة دهوك، الى أن نقص التمويل وضعف تخصيصات القطاع التعليمي من شانهما التاثير سلبا على مسار تطور البنية التحتية للتعليم فما هو مخصص من مبالغ لا يواكب الحاجة الفعلية لنمو وتطور هكذا قطاع محوري يلعب دوراً اساساً في تطور الشعوب وتقدمها. ويتابع: “جميع المحافظات تعاني من نقص حاد في عدد المدارس الامر الذي جعل من الاكتظاظ الطلابي والدوام الثنائي والثلاثي للمدارس سمة بارزة في منظومة التعليم العراقي وكل ذلك يترك اثارا سلبية على المدرس والطالب في حد سواء، وينعكس على واقع التعليم ويزيد من تدهوره. الملاكات التدريسية والمدارس وفقا للاحصائيات الخاصة بالحكومة العراقية، التي تم التصريح بها من قبل وزارة التربية منتصف اب 2023 تسجل البلاد نقصاً في الملاكات التربوية على الرغم من التعيينات التي اطلقها مجلس الخدمة الاتحادي للمحاضرين المجانيين وبآلاف من الدرجات الوظيفية ومختلف التخصصات من رياض الأطفال والمعلمين في الابتدائية والمدرسين في الثانوية. كما وتشير الاحصائيات الحكومية الى وجود فجوة تراكمية للملاكات التربوية المتنوعة تقدر بـ 87 ألفاً و743 من الملاكات التربوية. ووفقا لوزارة التربية فأن الحاجة الفعلية للملاكات التربوية تتوزع بواقع 3 آلاف و199معلمة لرياض الأطفال، أما حاجة المدارس الابتدائية فتقدر بـ 66 ألفاً و353 معلماً ومدرساً، في حين تحتاج المدارس الثانوية والمتوسطة والإعدادية إلى 18 ألفاً و191 مدرساً ومدرسة. على الرغم من تزايد أعداد المدارس الابتدائية والثانوية، فأن معدلات النمو السكاني تنمو بمسار أسرع من مسار العرض المدرسي، فالحاجة الفعلية تفرض وجود 8000 الاف مدرسة وفق ما اعلنت عنه وزارة التربية. في العراق كما في الكثير من البلدان النامية عادة ما يتم معالجة النقص في المدارس من خلال اسلوب الازدواج في الدوام سواء كان ثنائي او ثلاثي. ووفقاً للاحصائيات الواردة من وزارة التربية فان متوسط عدد الطلاب في المرحلة الابتدائية يصل الى 45 طالباً. اما أعداد الطلاب في مرحلة المتوسطة فهو 41 طالب في كل صف في حين يبلغ عدد الطلاب في المرحلة الاعدادية من 37-40 طالب لكل صف دراسي. ان اكتظاظ الصفوف الدراسية باعداد كبيرة من الطلبة من شأنه اعاقة عملية التدريس ويُصعب من قدرة المعلمين والمدرسين على ايصال المعلومات العلمية للطلاب ويقلل من نسبة التفاعل داخل الصف. لحلول المعتمدة لاكمال العام الدراسي وفقا للأحصائيات الصادرة عن منظمة اليونسكو، وصل عدد الطلاب الذين انقطعوا عن الدراسة بسبب كورونا ملياراً و٣٤٤ مليون، و٩١٤ ألف طالب وطالبة في ١٣٨ دولة حول العالم بنسبة ٨٢.٢٪ من الطلاب المقيدين في مدارس، منهم نحو ٨٣ مليون طالب مدرسي في الدول العربية. الامر الذي دفع منظمة اليونسكو الى تعميم نظام التعليم الالكتروني كتعويض عن الدوام الحضوري لتقليل الفاقد التعليمي وذلك عبر بعض التطبيقات والمنصات الالكترونية. ورغم أن الدول تتباين وتختلف من حيث مدى جاهزيتها من حيث التكنلوجيا وطبيعة الآليات المتبعة في التعليم عن بعد ومقدار الإنفاق عليه، خاصة في ظل ما تعانيه الكثير من الدول من فجوة رقمية. ولاكمال العام الدراسي اعتمد العراق على التعليم عن بعد من خلال بعض التطبيقات والمنصات الالكترونية اضافة الى توفير برامج تلفزيونية لينتهي العام الدراسي باجراء امتحانات الكترونية، ووفقا لما تم بذله من جهود لاحاطة الطلاب بالمواد والمفردات العلمية وخلق تواصل للعملية التعليمية الا ان النظام الالكتروني والدراسة عن بعد لم تكن كافية لتزويد الطلاب بالمعلومات والمعرفة المطلوبة . وفي هذا الصدد يذكر د. محمد احمد، وهو مدرس في تربية الانبار، “على الرغم كل الجهود المبذولة في التعليم عن بعد الا اننا لم نتمكن من خلق بيئة تعليمية عبر المنصات والتطبيقات المعتمدة، فالكثير من المواد العلمية ولكافة المراحل الدراسية تحتاج الى الجانب العملي والتطبيقي والى التفاعل اضافة الى عدم قدرة جميع الطلاب اكتساب المعلومات والتعلم في ذات الوقت نظرا لتباين مستوياتهم العلمية وقدراتهم الادراكية فهناك طلاب يحتاجون شرح اكثر واجابة على اسئلة اكثر واوسع من غيرهم". ويضيف: “نحن كتدريسيين ومعلمين نستخدم العديد من الآليات لايصال المعلومة للطالب فاحيانا نلجأ الى تغيير طريقة الشرح واستخدام المحفزات المختلفة، كاستخدام الأمثلة وأساليب التشجيع وتغيير نبرة الصوت وطريقة تقديم المعلومة". التعليم الالكتروني اضاف الكثير من الجهد واثقل كاهل التدريسي وشتت الطلاب” بهذه العبارة وصفت فادية حازم ، التدريسية في جامعة دهوك، التدريس عن بعد، وقالت بأنه لم يعط نتائج مرضية “لغياب المعرفة التقنية لدى الكثير من الطلاب والمدرسين خاصة وانها كانت تجربة جديدة، وانا كتدريسية لم اكن على دراية بجميع تلك التطبيقات التي استخدمناها فيما بعد". أما نوال حامد، التدريسية في جامعة كركوك، فتقول بأن التدريس عن بعد كان يأخذ معظم ساعات نهارها، مع صعوبات جمة، أبرزها الانقطاعات المستمرة للكهرباء وسوء شبكة الانترنيت اللذين ازدادا سوءاً نتيجة الضغط والاستخدام المتزايد لهما خلال فترة الاغلاق. اضافة الى ضخامة عدد الطلاب في كل صف دراسي الامر الذي جعلها تقضي معظم الوقت في تقديم المحاضرات وتحميلها وارسالها للطلاب والاجابة عن اسئلتهم، يومها الدراسي كان يبدأ منذ الصباح وينتهي في المساء مما سبب لها وللكثير من المدرسين ارهاقا شديدا خاصة الذين لديهم عائلات واطفال في سن الدراسة. ان اعتماد الدراسة عن بعد في البلدان المتطورة تكنولوجيا أو التي تملك بنية تحتية رقمية جيدة وشبكات انترنيت سريعة من شانه خدمة العملية التعليمية لكن بالنسبة لدولة كالعراق تعاني من ضعف في امدادات الكهرباء وضعف البنية التحتية وبطء سرعة الإنترنت التي تفاقمت على اثر الاستخدام المتزايد والمستمر في فترة الاغلاق، فقد كان المر صعباً جدا.. الامر الذي حرم العديد من الطلاب من استخدام التكنولوجية لغرض الدراسة عن بعد والتواصل مع المدرسة والجامعة فالكثير منهم لم يكونوا يملكون أجهزة الاتصال والحواسيب والكتب والبرمجيات والمهارات، فضلاً عن صعوبة اتصالهم بشبكات الانترنيت في الكثير من الاماكن. وكما هو واضح فان فعالية التعلُّم عن بُعد ترتبط بما يتوفر في منزل اللطالب او التدريسي من ادوات ووسائل كالإنترنت والأجهزة الرقمية ومشاركة الآباء والامهات، ولا سيما بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا. يقول زياد علي، الطالب في كلية العلوم جامعة بغداد لقد رسبت في المرحلة الثالثة لعدم قدرتي على التواصل عن بعد واداء الامتحانات الالكترونية….ويضيف تلك كانت اول سنة رسوب لي طوال سنوات دراستي .. في ظل ازمة كورونا فان اطفال الأسر منخفضة الدخل هم الاكثر حرماناً من التعلم على الإنترنت لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الإنترنت أو الأجهزة المناسبة. وفيما يخص المؤسسات التعليمية في العراق وجدت هيومن رايتس ووتش أن المدارس كانت عندما بدأ تفشي الوباء غير مستعدة جيدا لتوفير التعليم عن بعد لجميع الطلاب. نظرا لتقاعس الحكومات منذ فترة طويلة عن معالجة التمييز وعدم المساواة في أنظمتها التعليمية، أو تأمين الخدمات الحكومية الأساسية مثل الكهرباء في المنازل، أو تيسير الوصول إلى الإنترنت بتكلفة منخفضة. ووفقا لذلك فقد كشفت الكثير من المؤسسات التعليمية ضعفا كبيرا في قدرتها على مواكبة المستجدات سواء في عالم الكوارث والأوبئة، أو في العالم الرقمي. العراق خارج التصنيفات الدولية للتعليم توجد في العراق أكثر من 46 جامعة حكومية و45 جامعة وكلية اهلية الى جانب العديد من المعاهد الحكومية والاهلية، إلا انها وفقاً للمعايير الدولية خارج التصنيفات، ففي ظل تصنيف QS للجامعات العالمية الذي صدر في عام 2022، لم تُصنف أية جامعة عراقية ضمن المئة الأوَلى في العالم. وفي تصنيف ويبومتريكس الأخير الذي صدر في كانون الثاني/يناير 2023، تم تصنيف جامعة بغداد كأفضل جامعة في العراق والتي حصلت على المركز 1779 عالمياً، تلتها جامعة الموصل بالمركز 2706 وجامعة النهرين بالمركز 2816، وهي مراكز تعتبر متأخرة. أما تصنيف شنغهاي لتصنيف الجامعات العالمية في 2021، لم يتم تصنيف أي جامعة عراقية ضمن المئة الأوائل في العالم. كما تم الاعلان عن خروج العراق من مؤشرات جودة التعليم في تصنيف دافوس عام 20 المصدر: شبكة نيرج
عربية:Draw عرفت العلاقات العراقية – التركية خلال الفترة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في وتيرة التواصل بين مسؤولي البلدين من مختلف المستويات، لكنّ مباحثات الطرفين انصبت بشكل استثنائي على الملف الأمني فيما أهملت الملف الأكثر حيوية بالنسبة إلى العراقيين وهو ملف المياه الذي بلغ نقطة حرجة بإجماع الخبراء والمتابعين. واعتبر مراقبون الأمر مؤشرا على ضعف الدبلوماسية العراقية وضعف دولة العراق كلها أمام الجانب التركي، وهو ما أتاح للأخير فرض أجندته التفاوضية على الطرف العراقي. وتسعى تركيا من وراء جهودها إلى تطوير العلاقة مع العراق لتحقيق هدفين محدّدين، الأول أمني يتمثّل في إنهاء وجود مسلّحي حزب العمّال الكردستاني داخل الأراضي العراقية مع تحميل العراق جزءا كبيرا من المجهود الحربي في مواجهة الحزب، والثاني اقتصادي يتلخّص عموما في إنجاز طريق التنمية الذي يمتد من مناطق جنوب العراق المطلة على مياه الخليج وصولا إلى الأراضي التركية. غير أنّ المطلب العراقي الأكثر إلحاحا يظلّ حلّ معضلة المياه التي تفاقمت بشكل خطير نتيجة تجاوز تركيا على حصّة العراق من نهري دجلة والفرات، بالإضافة إلى تجاوز إيران على حصته من مياه عدد من الروافد التي تنبع من أراضيها. ورغم الطابع الملحّ لمشكلة المياه لم تظهر على أجندة المحادثات الأخيرة بين المسؤولين العراقيين ونظرائهم الأتراك، بينما طغى الملف الأمني على المحادثات. وتسعى تركيا في الوقت الحالي إلى فرض اتفاقية أمنية على العراق مطابقة للاتفاقية التي عقدتها إيران معه ونصت على إنهاء نشاط الحركات الكردية الإيرانية المسلّحة داخل الأراضي العراقية، الأمر الذي سيعني مشاركة عراقية بشكل عملي، ودون مقابل واضح في الجهد الحربي التركي ضد حزب العمال الكردستاني، وهو جهد متواصل منذ أربعة عقود دون أن يفضي إلى حسم المعركة ضدّ المسلحين المعتصمين خصوصا بالمناطق الجبلية الوعرة في كردستان العراق. وظهر المسعى التركي لإبرام الاتفاقية إثر زيارة قام بها وزير الدفاع العراقي مؤخرا إلى أنقرة وبحث خلالها مع نظيره التركي يشار غولر التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود. وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن الحوار مستمر بين بلاده وتركيا لتوقيع اتفاقية أمنية على غرار تلك التي وقّعتها بغداد مع إيران. وأضاف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية أن الحوار بين أنقرة وبغداد متواصل لتنظيم العلاقات وبحث جميع القضايا المشتركة بما في ذلك الملفات الأمنية، مشيرا إلى وجود اتصالات لإيجاد آليات ملموسة لمكافحة المشاكل الأمنية. ولم يتعرض السوداني لملف المياه الحيوي والشائك، الأمر الذي أرجعه مراقبون إلى فشل حكومته، على غرار حكومات عراقية سابقة، في تحقيق أي خرق في الموقف التركي المتصلّب. ورغم أن رئيس الوزراء العراقي وضع الملف على رأس أجندة زيارته إلى تركيا في مارس الماضي إلاّ أنّه لم يحصل سوى على وعد تركي بزيادة منسوب الإطلاقات المائية في نهر دجلة لمدة شهر واحد. وبعيدا عن الملف الأمني أظهرت تركيا، على لسان الرئيس رجب طيب أردوغان، اهتماما كبيرا بدفع عملية إنشاء طريق التنمية الذي يحمل لها فرصا اقتصادية كبيرة حيث يصل أراضيها بمياه الخليج عبر الأراضي العراقية. وازدادت أهمية المشروع بالنسبة إليها بعد أن تم الإعلان مؤخرا عن مشروع الطريق التجاري الكبير، الذي يمتد من الهند إلى الساحل الإسرائيلي عبر منطقة الخليج ليضمن تدفق مواد الطاقة عبر أوروبا دون الحاجة إلى المرور بتركيا التي لطالما سعت لجعل أراضيها ومياهها ممرا رئيسيا لتلك المواد. وقال أردوغان في وقت سابق إن مشروع طريق التنمية التركي – العراقي يتيح فرصة بناء عالم جديد، مؤكّدا العزم على تنفيذ المشروع. وعلى هذه الخلفية فسحت أنقرة المجال لتكثيف التواصل بين مسؤوليها ونظرائهم العراقيين. وبالإضافة إلى زيارة وزير الدفاع العراقي إلى تركيا استقبل مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي السفير التركي في بغداد، بينما استقبل الرئيس التركي كلا من رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي ورئيس المشروع العربي خميس الخنجر ورئيس تحالف العزم مثنى السامرائي ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض. وتمت خلال مختلف اللقاءات مناقشة عدّة ملفات ليس من بينها ملف المياه. وقال حيدر السلامي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، إنّ “ملف المياه مع تركيا مازال يشوبه عدم الاهتمام، ويفترض أن يعمل الجانب العراقي متمثلا في الحكومة بجدّ لإنهاء أزمة المياه”. واعتبر في تصريح صحفي أنّ “جميع المفاوضات مع الأتراك لا تصب في مصلحة العراق، وسط استمرار المخاوف من تفاقم أزمة المياه”، مضيفا “واقع المياه في العراق بات من أهم التحديات التي تواجه الحكومة، ولا بد من إيلاء هذا الملف الاهتمام الأكبر لأنه يتعلق بمصير الملايين من العراقيين". كما نبّه النائب العراقي إلى أنّ “المفاوض التركي مازال هو المسيطر على جميع المفاصل رغم امتلاك العراق أوراقا ضاغطة يمكنه أن يفرض بها على الجانب التركي الاعتراف بحقوقه التي أقرتها القوانين الدولية والأممية بشأن الدول المتشاطئة". وتقول مصادر عراقية إنّ تركيا قلّصت الحصة المائية للعراق في نهري دجلة والفرات إلى ما نسبته سبعون في المئة، الأمر الذي قلّص بالنتيجة مساحة الأراضي المزروعة وأطلق موجات نزوح أعداد كبيرة من المزارعين والمرتبطين في أنشطتهم الاقتصادية بالمنتجات الزراعية نحو المدن بحثا عن فرص عمل. صحيفة العرب اللندنية
عربية:Draw أعلنت الحكومة العراقية الخميس، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه، بإرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر. وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان له إنه تقرر إرسال المساعدات "بالتنسيق مع السلطات المصرية لغرض إيصال المساعدات التي تتضمن مستلزمات طبية وعلاجية، واحتياجات إنسانية عاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني". إلى ذلك، وجهت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع «بضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية على السفارات الموجودة في العاصمة بغداد»، والتي كانت لدولها «مواقف سلبية» من الأحداث بقطاع غزة في فلسطين. وأوعزت العمليات المشتركة، بحسب نداء صادر عنها، إلى مديرية شرطة حماية السفارات والدبلوماسيين «بتعزيز القطعات الماسكة من المديرية للإجراءات الأمنية لكل من: المركز الثقافي التركي في منطقة الوزيرية، والسفارات الأوكرانية والبحرينية في منطقة المنصور، والفرنسية في شارع السعدون قربة ساحة كهرمانة". وفيما يخص السفارتين الأميركية والبريطانية في المنطقة الخضراء، فقد أوعزت العمليات المشتركة إلى قيادة الفرقة الخاصة «لاتخاذ الإجراءات الأمنية» اللازمة. وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع دعوة زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، العراقيين إلى الخروج بـ«مظاهرة مليونية» وسط بغداد بعد صلاة الجمعة، لمساندة الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل. رويتزر- وكالات
عربية:Draw سلّطت أنباء متداولة بشأن إلغاء لقاءات كان من المقرّر أن يجريها رئيس المجلس الأعلى للقضاء في العراق مع مسؤولين في وزارة العدل الأميركية، الضوء على مدى ارتباط القضاء العراقي بإيران إلى درجة تدخلّها في تعيين كبار مسؤوليه وتوجيه عملهم بعيدا عن المساس بأيّ من حلفائها في البلد من سياسيين وقادة ميليشيات. ونقل الموقع الإلكتروني لشبكة فوكس نيوز الأميركية عن متحدّث باسم رئيس المجلس فائق زيدان قوله إنّه تمّ تأجيل زيارة زيدان إلى واشنطن “بسبب ظروف الحرب الحالية” الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. غير أنّ مصدرا مطلّعا نقلت عنه الشبكة قال إنّ “زيدان لن يجتمع مع أيّ من مسؤولي وزارة العدل الأميركية”، ما يعني أن الزيارة ليست مؤجلة بل هي في حكم الملغاة. وكان زيدان مدعوا بالفعل لزيارة الولايات المتحدة بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قال إنّ “وزارة العدل ستستضيف رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي لذلك نلجأ إلى وزارة العدل لمناقشة الاجتماعات. ونتعامل مع مجموعة واسعة من نظرائنا في العراق، ونحن نقدّر إشراك القضاء العراقي. وتجتمع وزارة العدل بانتظام مع القادة القضائيين الأجانب”. لكن ما أربك الدعوة الموجّهة لزيدان هو إثارة بعض الجهات الأميركية لقضية مذكرة الاعتقال التي أصدرها مجلس القضاء الأعلى في العراق ضدّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على خلفية مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ومعاونه العراقي أبومهدي المهندس بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد سنة 2022. ونُظر إلى المذكّرة باعتبارها دليلا قاطعا على مدى ارتباط الهيئة القضائية العراقية بإيران وخضوعها للميليشيات التابعة للحرس الثوري. وتأكّد المعطى في تصريحات لزيدان إثر اجتماع عقده في وقت سابق من العام الجاري مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال فيها “إنّ أحد أهم الأمثلة على التعاون القضائي بين البلدين الجارين والشقيقين هي محاكمة كل من شارك في الجريمة الإرهابية المتمثلة في استهدف قادة مكافحة الإرهاب”، في إشارة إلى سليماني والمهندس. وقال ريتشارد غولدبرغ أحد كبار مستشاري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن "يجب على وزارة العدل التركيز على حماية الأميركيين المستهدفين بمؤامرات الاغتيالات والاختطاف التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني، وليس استضافة رجل الحرس الثوري الإيراني في بغداد”، مضيفا “يريد زيدان محاكمة الأميركيين بتهمة قتل الإرهابيين. لا ينبغي السماح له بدخول الولايات المتّحدة".وبالنسبة إلى العراقيين فإنّهم يلمسون بالفعل خلل المنظومة القضائية في بلدهم من خلال ظاهرة الإفلات من العقاب التي يستفيد منها الأشخاص على قدر نفوذهم في الدولة وبحسب انتماءاتهم الحزبية، وخصوصا على قدر قربهم من إيران. وأصبح سقوط مؤسسة القضاء في لعبة الولاءات السياسية والطائفية، بنظر مراقبين، مؤشرا على هشاشة مؤسسات الدولة العراقية مع تخلي القضاء عن دوره في فرض القانون وردع الخارجين عنه بغض النظر عن مكانتهم السياسية والاجتماعية وانتماءاتهم الحزبية والطائفية. وقال مايكل نايتس زميل معهد واشنطن إنّ “زيدان أصدر أمرا تلو الآخر ضدّ معارضي الميليشيات الإيرانية”. وأضاف متحدّثا لفوكس نيوز “بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 وقف كلّ من سليماني والمهندس وراء نقل زيدان عبر مواقع النظام القضائي. وكان يدير محاكم مكافحة الإرهاب حتى لا تتم محاكمة أيّ من أصدقاء إيران بموجب القانون العراقي". وأشار إلى افتقار القضاء العراقي إلى المعايير الحديثة موضحا أنّ “فائق زيدان وهو قاض في المحكمة العليا يمكنه تعيين وإقالة قضاة آخرين.. لدى العراق قاض أوحد في المحكمة العليا. وهو قوي وغير منتخب ونصّبته إيران وليس لمهمته مدة محددة". وينظر أغلب العراقيين للقضاء باعتباره مظلّة لحماية كبار الفاسدين الذين يختلط لديهم النفوذ المالي بالنفوذ السياسي وحتى بامتلاك السلاح، ليغدو بمثابة جدار وسدّ أمام محاولات الإصلاح والتغيير ومحاسبة الفاسدين الممسكين بمفاصل الدولة وتحييدهم عن المواقع الخطيرة التي يحتلونها. ويضربون على ذلك مثالا عمليا بحالة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي الذي يسود شبه إجماع في البلاد حول تحميله مسؤولية الفساد الكبير الذي تسرّب إلى مؤسسات الدولة طيلة فترتي حكمه وأفضى بها إلى حالة من شبه الانهيار، بينما تظهر بعض الأرقام وصول ما ابتلعه الفساد في عهده إلى نحو 1.5 تريليون دولار من عوائد النفط. ومع ذلك لم يستطع أحد الاقتراب منه وتجسيد المطلب الصريح الجماهيري بمحاسبته خلال موجات الاحتجاج والمظاهرات العارمة التي شهدها العراق. ويعزى الأمر إلى شبكة العلاقات الوطيدة التي نسجها المالكي مع كبار رموز المؤسسة القضائية العراقية، فضلا عن ولائه لإيران. وينطبق الأمر ذاته على قادة سياسيين آخرين، وخصوصا على قادة ميليشيات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني سبق لها أن ارتكبت جرائم موثّقة ضدّ المدنيين سواء في الحرب ضد تنظيم داعش التي شهدها العراق خلال سنوات سابقة، أو خلال موجة الاحتجاجات التي شهدتها عدة مناطق عراقية في إطار ما بات يعرف بانتفاضة أكتوبر 2019 والتي انخرطت الميليشيات في قمعها بعنف بالغ أدى إلى مقتل وجرح المئات من المتظاهرين. وتوالت بعد ذلك المطالبات بإنصاف الضحايا ومعاقبة جلاديهم، لكن أحدا من قادة الميليشيات وعناصرها لم يمثل أمام القضاء بسبب نفوذ الفصائل المسلّحة وارتباطها بإيران. ويقول عراقيون إنّ كثيرا من مسؤولي الجهاز القضائي في العراق انخرطوا في لعبة تبادل الخدمات مع السياسيين وقادة الميليشيات، وإنّ ظاهرة “التخادم” وصلت حدّ تورط قضاة في تزوير إدارة الناخبين والتغطية على عمليات تزوير واسعة النطاق شابت عدة دورات انتخابية منعا لأيّ تغييرات قد تفرزها الصناديق وتأتي بمسؤولين خارج السيطرة.
عربية:Draw من المفترض، انه منذ الاربعاء المقبل الموافق 11 تشرين الاول الجاري، ستكون الانابيب الواصلة الى ميناء جيهان التركي جاهزة للعمل ونقل النفط الخام من العراق واقليم كردستان، الا ان الموقف لازال غامضًا فيما يخص الجانب العراقي حتى الان، وسط معلومات عن ان بغداد ستعمل على استئناف تصدير نفط كركوك عبر الانابيب واستثناء نفط الاقليم من استئناف التصدير، وذلك لخلافات مازالت جارية بين الجانبين بهذا الصدد. وزير الطاقة التركي الب ارسلان بيرقدار، قال في يوم الخميس الماضي 5 تشرين الاول الجاري، اي قبل 4 أيام، لوسائل اعلام تركية، ان انبوب ميناء جيهان سيكون جاهزا اعتبارا من الاربعاء المقبل لاستئناف تصدير النفط ولاتوجد عقبة الان امام النفط العراقي باتجاه الاسواق العالمية. تأكيد رسمي.. ولكن! هذا الامر اكده لقاء بين بيرقدار والسفير العراقي في انقرة ماجد اللجماوي، حيث أعلن في بيان رسمي على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية، موافقة الجانب التركي على استئناف تصدير النفط فوراً من أنبوب النفط العراقيّ-التركيّ، وذلك في اعقاب اللقاء الذي جمع الطرفين يوم الأربعاء المُوافِق 2023/10/4، حيث أكّد الوزير التركي أنَّ الفرق الفنيَّة التركيَّة انهت الإجراءات الفنيَّة واللوجستيَّة الخاصة باستئناف ضخ النفط العراقيّ عبر الأنبوب، وأنَّ الموضوع أصبح في عهدة الجانب العراقيّ. الرغم من الاعلان الرسمي العراقي عبر وزارة الخارجية، الا ان رويترز نقلت عن مسؤولين نفطيين عراقيين قولهم، ان الجانب العراقي سمع هذا الامر من وسائل الاعلام، وان العراق ينتظر اخطارا رسميا من تركيا لاستئناف تصدير النفط. وذكر مستشار كبير في وزارة النفط، لرويترز، أن "العراق ينتظر أيضا إجراء محادثات بشأن قضايا مالية وفنية عالقة". من جانبه، أفاد مسؤول كبير بوزارة النفط التركية، لوكالة رويترز، بأن "وزير الطاقة التركي سيزور بغداد، لمناقشة استئناف صادرات النفط من إقليم كوردستان"، دون أن يذكر متى ستتم الزيارة. التصدير يُستأنف جزئيًا.. نفط كركوك ينطلق ونفط كردستان ينتظر وسط عدم وجود اعلان وموقف رسمي واضح من الجانب العراقي على التصريحات والاستعداداتا التركية لاستئناف تصدير النفط من العراق، تشير المعلومات الى ان استئناف التصدير سيكون جزئيا، فبالرغم من استعداد تركيا لمرور النفط العراقي، الا ان الخلافات على طبيعة العقود ومستحقات الشركات الاجنبية العاملة في كردستان جميعها معوقات ستمنع استئناف تصدير نفط الاقليم قريبا. وكشف مصدر مطلع، إن "الحكومة العراقية لديها نية بالتوجه لاستئناف تصدير كركوك عبر ميناء جيهان التركي والبالغ 80 ألف برميل يوميا". وأضاف أن "التوجه الحالي لاستئناف تصدير نفط كركوك وعدم إعادة تصدير نفط إقليم كردستان لحين إيجاد الحل للخلافات بين بغداد وأربيل أو إقرار قانون النفط والغاز". وهذا يعني انه سيم استئناف تصدير قرابة 17% فقط من حجم ماكان يتم تصديره من النفط. قراءة كردية متشائمة من جابنبه، يرى عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم، اعلان وزير الطاقة التركي باستئناف تصدير نفط كردستان بأنه مجرد "رسالة سياسية". ويقول كريم إن "تركيا أرادت مساومة العراق وإرسال رسائل سياسية تحذيرية بأنه لا يمكن للعراق تصدير نفط كردستان إلا من خلال ميناء جيهان التركي". وأضاف أن "نفط كردستان لن يتم استئناف تصديره لا في الأسبوع الحالي ولا الأسبوع المقبل، وهي مجرد تصريحات إعلامية هدفها سياسي". وأغلقت تركيا خط الأنابيب بعد أن أمرت محكمة تحكيم أنقرة بدفع نحو 1,5 مليار دولار تعويضات لبغداد بسبب نقل النفط من إقليم كردستان من دون موافقة الحكومة العراقية، بينما اعترضت أنقرة على القرار وطالبت من جانبها بالحصول على تعويضات. وكان إقليم كردستان يصدر ما يقرب من 450 ألف برميل من النفط الخام يوميًا قبل إغلاق خط الأنابيب، الامر الذي تسبب بازمة مالية كبيرة للاقليم بعد ان اصبح يعتمد بالكامل على بغداد لتمويل مصاريفه وانفاقه الذي اصبح رهينة للخلافات السياسية وكذلك اختلاف المفاهيم والتقييمات بين الجانبين حول الاستحقاقات. المصدر: بغداد اليوم- وكالات
عربية:Draw أعلنت وزارة النفط الاتحادية، عدم تلقيها إخطاراً رسمياً من نظيرتها التركية، بشأن جاهزية خط أنابيب جيهان، لاستئناف تدفق الخام من حقول إقليم كوردستان. ونقلت وكالة رويترز، عن مسؤولين كبيرين في الوزارة،قولهما: “نحن كوزارة نفط نحتاج أن يخطرنا رسميا الجانب التركي بالتطورات الأخيرة بشأن وضع خط الأنابيب (TADAWUL:2360)، سمعنا عن الأمر من وسائل الإعلام”. وجاءت تصريحات المسؤولين، رداً على ما صرح به وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، مؤخرا بأن خط أنابيب النفط جاهز لنقل الخام من العراق. وذكر مستشار كبير في وزارة النفط، لرويترز، أن،" العراق ينتظر أيضا إجراء محادثات بشأن قضايا مالية وفنية عالقة". من جانبه، أفاد مسؤول كبير بوزارة النفط التركية، لوكالة رويترز، بأن “وزير الطاقة التركي سيزور بغداد، لمناقشة استئناف صادرات النفط من إقليم كوردستان”، دون أن يذكر متى ستتم الزيارة. وأوقفت تركيا نقل النفط عبر خط تصدير النفط من إقليم كوردستان، بعد حكم تحكيم في مارس/آذار، من غرفةالتجارة الدولية، أمر أنقرة بدفع تعويضات لبغداد عن صادرات غير مصرح بها بين عامي 2014 و2018. وبدأت تركيا أعمال الصيانة على خط الأنابيب الذي يساهم بنحو 0.5 بالمئة من إمدادات النفط الخام العالمية.لكن بغداد وأنقرة اتفقتا مؤخراً، على الانتظار حتى اكتمال تقييم صيانة خط الأنابيب الذي يعبر منطقة زلزالية، لاستئناف التدفقات، مع مواصلة معركتهما القانونية بشأن قرارات التحكيم.
عربية:Draw بالرغم من اقتراب انتهاء مدة الستة أشهر التي اتفق عليها المركز والإقليم لحسم كثير من الملفات، إلا أن مراقبين ومختصين يؤشرون بقاء الأمور على حالها بين الطرفين منها مادة 140 وقانون النفط والغاز ورواتب موظفي الإقليم وغيرها. المحلل في الشأن السياسي الدولي، الدكتور حيدر سلمان، أنه "بالرغم من حلحلة حكومة السوداني للمشكلات الكبيرة العالقة بين بغداد وأربيل؛ إلا أن حكومة الإقليم مازالت غير ملتزمة بتنفيذ أي قرار من قرارات الحكومة الاتحادية". ولفت إلى أن "الطريق مُعبّد أمام أربيل لتنفيذ هذه الاتفاقيات والتي ستعود عليها بفائدة على المستوى المالي والاستقرار السياسي مثل (قانون النفط والغاز) وتنفيذ مادة (البترودولار) بالإضافة إلى قوانين أخرى أعطت الإقليم الأفضلية"، مبيناً أن "أربيل في الحقيقة تريد النفط بالكامل بالإضافة إلى حصة من بغداد، وهذا الأمر ما زال قائماً منذ خمس موازنات سابقة". وأشار سلمان، إلى أن "القضايا العالقة - التي وضع لها سقف زمني يقارب ستة أشهر - ستأخذ أكثر من ذلك، أما المادة 140 فلم يوضع لها سقف زمني، وهذه مشكلة بحدِّ ذاتها ويمكن الضغط على أربيل من أجل تنفيذ هذه الاتفاقيات، خاصة أن بغداد لها اليد العليا ولديها الكثير من الطرق في إجبار أربيل على تنفيذ الاتفاقيات، وخصوصاً في ظل وجود حلفاء لبغداد داخل أربيل من (البارتي) الحزب الديمقراطي الكردستاني". ومن جانبه، بيّن المحلل في الشأن السياسي عمر الناصر، أن "هذه المواد ستبقى عالقة بين بغداد وأربيل وفي شدٍّ وجذبٍ بين الفينة والأخرى، وستذهب القوى السياسية إلى ترحيل هذه الملفات وفقاً لنوع وطبيعة المكتسبات والمساومات السياسية، بسبب عدم وجود ثقة حقيقية بين الطرفين، خاصة في ظل وجود فواعل خارجية تؤثر في القرارات السياسية الداخلية". وأضاف، أن "بغداد تأخذ على أربيل عدم تسليم واردات النفط والمنافذ الحدودية، فضلاً عن عدم دستورية قانون النفط والغاز في الإقليم وكذلك مخالفة العقود التي أبرمت بين أربيل والشركات النفطية الاستثمارية، للمادة 111 من الدستور، التي أوضحت أن النفط والغاز هو ملك للشعب العراقي، ناهيك عن موضوع تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي وقرار محكمة النزاعات التجارية الدولية في باريس بفرض غرامة مليار و400 مليون دولار على تركيا بسبب تصدير النفط من إقليم كردستان من دون تنسيق مع بغداد، بينما ترى أربيل في ورقة الضغط برواتب موظفي الإقليم فيها نوعاً من التعسف". ونوّه الناصر، بأن "ورقة الاتفاق السياسي والالتزام بالدستور نقطة محورية ينبغي الرجوع إليها في تنفيذ وتسوية الخلافات بين المركز والإقليم، إلا أن قضية كركوك ستبقى لها خصوصية وتختلف عن بقية الملفات الأخر". جريدة الصباح