عربية:Draw بدأ العراق إبعاد مجموعات مسلحة من المعارضة الكردية الإيرانية عن المناطق الحدودية مع إيران، على ما أعلن اليوم (الثلاثاء) وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مضيفاً أنه سيتوجه إلى طهران للدفاع عن التدابير التي اتخذتها بلاده وتجنب تصعيد جديد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقصفت طهران العام الماضي أكثر من مرة مواقع لمجموعات معارضة كردية إيرانية، تتهمها بالمشاركة في الحراك الاحتجاجي الذي هزّ إيران إثر وفاة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) 2022، بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق. وأبرم البلدان في أبريل (نيسان) «اتفاقاً حول الأمن». وتطالب طهران، العراق، بـ«نزع سلاح» مجموعات المعارضة الكردية الإيرانية بحلول 19 سبتمبر (أيلول)، وإخلاء مقراتهم لنقلهم إلى مخيمات، تحت طائلة الرد. ورداً على سؤال اليوم عن هذا الموضوع خلال مؤتمر صحافي، قال وزير الخارجية العراقي إن تلك المجموعات موجودة في كردستان العراق منذ حوالى 4 أو 5 عقود. وأوضح حسين أنه "تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإبعاد هذه المجاميع عن المناطق الحدودية، وتم إسكانهم في مخيمات بعيدة في العمق العراقي وفي عمق كردستان". وبدون أن يشير إلى نزع سلاح تلك المجموعات، أكد حسين أن الجانب العراقي «بدأ بتطبيق الاتفاقية بين الطرفين»، مضيفاً أنه «سوف نحمل هذه الرسالة معنا» خلال زيارته طهران الأربعاء. وقال حسين: "نتوقع من الجانب الإيراني عدم استعمال العنف ضد كردستان العراق، وبالتالي ضد سيادة العراق" وأشار إلى أن المباحثات مع الجانب الإيراني تتعلق بـ«السياسة العراقية الواضحة... بعدم السماح لهذه المجموعات، وهي مجموعات معارضة، بعبور الحدود واستعمال السلاح ضد الحكومة الإيرانية»، لكن أيضاً "نتباحث مع الجانب الإيراني بعدم التهديد باستعمال العنف، أو عدم التهديد بقصف بعض المناطق في كردستان العراق". وجاءت تصريحات حسين خلال استقباله نظيره النمساوي ألكسندر شالنبرغ في بغداد. حتى الآن، لم تعلق حكومة إقليم كردستان، الذي يحظى بحكم ذاتي، على موضوع تطبيق تلك الإجراءات، على الرغم من أن لقاءات عدة عقدت بين مسؤولين في الإقليم ومسؤولين إيرانيين. وطالب مسؤولون إيرانيون كبار في الأشهر الأخيرة، العراق، بتنفيذ التزاماته في ملف المعارضة الإيرانية. وأواخر أغسطس (آب)، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن "|تاريخ 19 سبتمبر لن يتم تمديده بأي شكل من الأشكال". صحيفة الشرق الاوسط
عربية:Draw استضافت اللجنة المالية النيابية، الوفد الحكومي المفاوض بشأن حصة الإقليم من الموازنة، وبين مصدر في اللجنة أن هناك خلافات كبيرة تحتاج إلى قرار سياسي من أجل حلها لا سيما أن بغداد تتحدث عن مبالغ كبيرة بذمة الإقليم وهذا ما ينكره الأخير. وقال عضو اللجنة المالية جمال كوجر، إن "اللجنة استضافت فريق الأمر الديواني الاتحادي المفاوض مع ممثلي إقليم كردستان لتنفيذ الموازنة"، مبيناً أن "الوفد الحكومي طرح رؤيته لحصة الإقليم في الموازنة بالأرقام وهناك مداخلات من النواب لاستيضاح بعض الأرقام والنصوص غير الواضحة التي فسرتها اللجنة المفاوضة"، وأضاف أن "اجتماعات اللجنة مع الفريق المفاوض ستستمر حتى الوصول إلى حلول". وقال: إن "الخلافات كبيرة بشأن حصة الإقليم، واستضافة الوفد المفاوض أمس الاثنين في اللجنة لم تحسم الأمر في جلسة واحدة، لأن هناك حكومتين تتفاوضان وليس لجنة مع وفد حكومي، وبالتالي كانت الجلسة مخصصة فقط لتوضيح بعض الاستفسارات لأعضاء اللجنة". وأضاف، أن "الخلافات تكمن في عدد من النقاط؛ أولها الملف النفطي ويشمل الإنتاج والكميات المسلمة والكميات المفروض تسلمها، وكذلك ملف المنافذ الحدودية، إذ إن الحكومة الاتحادية تطالب بجميع واردات المنافذ الموجودة في الإقليم، من جانبه يقول الإقليم إن هناك منافذ لم يعترف بها ويعتبرها غير رسمية". وتابع: "أما الملف الثالث، فهو الموارد غير النفطية – عدا المنافذ- وهذا لم يتم الاتفاق عليه إلى الآن ويعد نقطة خلافية، من أجل ذلك كله فإن الحكومة الاتحادية حسبت الموارد النفطية وغير النفطية وفرضتها على الإقليم، والأخير لا يعترف بها، فبالتالي نحتاج إلى قرار سياسي لحسمها". إلى ذلك، قال مصدر في اللجنة المالية، إن "الوفد الحكومي تحدث عن الأرقام بين بغداد وأربيل، إذ إن الحكومة الاتحادية تقول إنها سلّمت الإقليم 8 ترليونات دينار والإقليم يقول إنه لا توجد مبالغ كهذه". وتابع أن "الحكومة الاتحادية قد حسبت على الإقليم الإيرادات خلال ستة أشهر، والإقليم من جانبه بين أن المبالغ 2 ترليون ونصف ترليون دينار لستة أشهر بحسب الإيرادات". جريدة الصباح
عربية:Draw كشفت مقررات اجتماع ائتلاف إدارة الدولة، الذي يضم الإطار التنسيقي وتحالف السيادة وتحالف عزم والحزبين الكرديين -الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني- إلى جانب جهود “الوساطة” التي يقوم بها خميس الخنجر رئيس تحالف السيادة، عن أن الاتفاق الذي يقضي بعودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى كركوك لا يزال ساريا، وأنه يجري إعداد الترتيبات لجعل هذه العودة تقترن بضمانات تحول دون اندلاع أعمال العنف من جديد. ويقول مراقبون إن السبب الذي يجعل الإطار التنسيقي يتمسك بعودة الديمقراطي الكردستاني، سواء إلى مقره السابق الذي تشغله الآن “قيادة العمليات العسكرية المشتركة في محافظة كركوك” أو إلى مقر جديد، هو أن الطرفين اتفاقا على ترتيبات تتعلق بتسمية المحافظ وقائم مقاميات الأقضية ومدراء النواحي، ولا يريدان الإخلال بها. وعلى الرغم من أن أحزاب الإطار التنسيقي تعد طرفا هامشيا في المحافظة، إلا أن المقررات التي تم اتخاذها في إطار ائتلاف إدارة الدولة تستهدف ضمان عودة آمنة للحزب الديمقراطي الكردستاني. تتجاهل هذه المقررات رفض المكون التركماني لعودة الديمقراطي الكردستاني إلى المدينة. وقال رئيس حزب الحق التركماني سامي البياتي إنّ “أهالي المحافظة يتخوفون من عودة الديمقراطي الكردستاني”، مشدّداً على أن “إثارة الفوضى في كركوك تهدّد إقامة انتخابات محلية في جو هادئ، وأن مبنى قيادة العمليات يمثل رمزية لأهالي كركوك الذين يرفضون تسليمه للديمقراطي". وبدلا من تفهم الاحتجاجات التي اندلعت في المدينة من جانب العرب والتركمان، فقد قال بيان للمتحدث باسم ائتلاف إدارة الدولة عباس العامري إن “الاجتماع اعتبر ما حدث في كركوك عملاً مداناً تحت أي ذريعة ومن أي جهة كانت”، وشدد على “إجراء الانتخابات المحلية في موعدها المحدّد، وعلى ضرورة كشف نتائج التحقيق أمام الرأي العام، ومحاسبة من يثبت تورطه أيّاً كان". وفي سياق تبادل الأدوار لتحقيق الظروف الملائمة لعودة الديمقراطي الكردستاني قام رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر بوساطة التقى فيها ممثلين عن العرب والأكراد والتركمان في المحافظة، قبل أن يعقد اجتماعا مغلقا في أربيل ضم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، وكلاً من وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير داخلية الإقليم ريبوار أحمد. وقال إن الهدف من وساطته يقضي “بمنع استخدام الشارع مجدداً في التعبير عن المواقف السياسية في كركوك وأهمية الحفاظ على استقرار المدينة والهدوء فيها، إلى جانب طرح مبادرة لحل الخلاف الحالي". وقال متحدثون باسم الخنجر إنّ “أطرافاً في بغداد (الإطار التنسيقي)، وأبرزها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تدعم وساطة الخنجر، كما أنّ أربيل تقابل التحرك السياسي بتجاوب كبير”. واعتبروا أنّ “احتمالات عودة التوتر تضاءلت كثيراً أمام فرص الحل السياسي من خلال إيجاد مخرج للأزمة بعودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى كركوك قبل الانتخابات لممارسة حقه الدستوري في التنافس داخل المدينة”. وشملت المقررات التي توصل إليها ائتلاف إدارة الدولة: • تشكيل لجنة قيادية من الائتلاف لزيارة محافظة كركوك، وعقد لقاءات مع الفعاليات الرسمية والاجتماعية لكل مكونات المحافظة، وإيجاد الحلول للمشاكل الآنية وفي مقدمتها موضوع المقر وإجراء تعديلات إدارية في كركوك، بما يحفظ التوازن بين جميع مكوّناتها. • دعم قرار مجلس النوّاب المتمثل في تشكيل لجنة نيابية لتقصّي الحقائق في كركوك، والتأكيد على ضرورة كشف نتائج التحقيق للرأي العام، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه في الأحداث، أيّاً كان عنوانه وانتماؤه. • التزام أطراف ائتلاف إدارة الدولة بالاتفاق السياسي المثبت في المنهاج الوزاري، الذي ينسجم مع الدستور والقانون، وجرى التصويت عليه في مجلس النواب. • إيقاف التصعيد الإعلامي ومناقشة الاختلافات في وجهات النظر داخل ائتلاف إدارة الدولة. • الالتزام بإجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المقرر، في ديسمبر المقبل، وإجرائها في محافظة كركوك أيضاً. ولم تشهد كركوك سوى انتخابات محلية واحدة في عام 2005 منذ الغزو الأميركي للعراق، وكانت مثار جدل بين مكونات المحافظة التي يسكنها خليط من العرب والتركمان والأكراد إضافة إلى أقلية مسيحية. ويتهم العرب والتركمان القوى السياسية الكردية بالتلاعب بسجلات الناخبين، وإشراك عشرات الآلاف من المواطنين الأكراد الذين قدموا من محافظات أخرى، ما رجح كفة الأحزاب الكردية ومنحها نصف المقاعد في مجلس المحافظة، ومكنها من السيطرة على الحكومة المحلية. واستمرت سيطرة الأكراد على كركوك حتى أكتوبر 2017 حيث فرضت بغداد سيطرتها على كركوك بعد أن كانت تدار أمنياً وإدارياً من إقليم كردستان. وبحسب قانون الانتخابات، فإن مجالس المحافظات مكوّنة من 12 مقعداً، يضاف إليها مقعد واحد لكل 200 ألف نسمة للمحافظات التي يزيد تعداد سكانها على مليون نسمة. ووفقاً لذلك يبلغ عدد سكان كركوك، بحسب إحصائيات وزارة التجارة، 1.6 مليون نسمة وسيكون عدد المقاعد المخصصة لأعضاء مجلس المحافظة المقبل 15 مقعداً. ونص قانون الانتخابات الجديد في المادة 13 على اعتماد سجل الناخبين في كركوك على التعداد السكاني لعام 1957. ويراهن الإطار التنسيقي على أن تفتت قوائم ممثلي العرب (وتضم تحالفات سنية مثل عزم وتقدم والسيادة) والتركمان (وتضم 10 أحزاب) سوف يجعل من الصعب عليها أن تحظى بنسبة كبيرة، مما يفتح الطريق أمام عودة الديمقراطي الكردستاني إلى الهيمنة على المجلس المحلي للمحافظة. ويسعى الديمقراطي الكردستاني إلى الحصول على ما لا يقل عن نصف مقاعد المجلس المحلي لكي يتمكن من تسلم منصب المحافظ. صحيفة العرب اللندنية
عربية:Draw يُقلّل الكثير من المراقبين والساسة العراقيين من توقعاتهم حيال حجم المشاركة الشعبية في الانتخابات المحلية المقبلة، والمقرر إجراؤها في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل.إلا أن مصادر سياسية على تواصل مع مفوضية الانتخابات، أفادت بأن "نسبة تحديث البطاقات الانتخابية أقل من العدد المعلن عنه من قبل المفوضية، لكن الأخيرة كانت تريد تحفيز العراقيين على المشاركة في الانتخابات". وأوضحت المصادر أن "النسبة المتوقعة والأقرب إلى الحقيقة هي أن أقل من 30 في المائة ممن يحق لهم التصويت في الانتخابات، قاموا بتحديث سجلاتهم الانتخابية، في حين أن عدداً كبيراً منهم لن يشارك في الانتخابات". وأضافت المصادر، أن "البيانات التي تصدر عن مراكز الدراسات والمنظمات المحلية، تتوقع أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات أكثر من 50 في المائة، وقد يكون هذا التوقع صحيحاً، لكنه ليس من النسبة الأصلية لمن يحق لهم المشاركة، بل أنه يتعلق بمن أقدم على تحديث سجله الانتخابي، بالتالي فإن نسبة المشاركة قد تكون 20 في المائة فقط من مجموع العراقيين الذين يحق لهم التصويت". وأشارت إلى أن "المشكلة التي تعاني منها الأحزاب المعروفة بتنظيماتها الملتزمة، أن أفرادها لم يحدّثوا بطاقاتهم وسجلاتهم حتى الآن، وهذا ينطبق على تنظيمات تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم وفي السياق، قال الباحث في الشأن السياسي، القريب من "التيار الصدري"، عصام حسين، إن "نسب المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة ستكون حتماً ضئيلة، لا سيما أن فرص التنافس فيها غير واردة، خصوصاً أن تحالف الإطار التنسيقي سيتنافس لوحده في هذه الانتخابات، مستغلاً موارد الدولة والمال السياسي والسيطرة على مفوضية الانتخابات". واعتبر أن "الانتخابات المقبلة، ليست مهمة بالنسبة للعراقيين، خصوصاً مع غياب التيار الصدري والأحزاب المدنية المنسحبة أخيراً". ورأى حسين أن "هدف الانتخابات هو تحقيق العدالة في الحكم، وأن يحكم الفائز بصورة مباشرة مع وجود أطراف أخرى تشارك في الحكم أو تلجأ إلى المعارضة، وهذا المفهوم غائب تماماً في العراق". واعتبر أن "الالتفاف على العملية الديمقراطية الذي حدث في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وانسحاب التيار الصدري وهو الفائز في الانتخابات التشريعية، جعل العراقيين يستغربون من الإرادة السياسية الحزبية الموالية للخارج، بأنها تستطيع إزاحة الفائز وتنصيب الخاسر، وهذا يجعل الانتخابات حلقة فارغة على الأقل على المدى المتوسط". من جهته، أشار عضو "ائتلاف الوطنية" (بزعامة أياد علاوي)، محمد العمر، إلى أن "العراقيين يتساءلون، هل الفائز في الانتخابات سيحكم؟ قطعاً الإجابة لا، في ظل وجود السلاح المنفلت والتفاوت الكبير في تمويل الانتخابات ما بين الأحزاب الكبيرة والأحزاب المدنية". وأوضح العمر أن "هناك توجهات شعبية رافضة لإعطاء أي شرعية للأحزاب المشاركة في الانتخابات المقبلة، بحجة الديمقراطية، وأن المجتمع الدولي على علم بالمشاكل التي ترافق الاستعدادات الحالية للانتخابات، وهذا يعني أن النظام الحالي مكشوف دولياً وأنه لا يمثل الإرادة العراقية الحقيقية، بل يمثل قوى السلاح المسيطرة على كل مقدرات الدولة". وستجرى انتخابات مجالس المحافظات العراقية، وفقاً لطريقة "سانت ليغو" التي تعتمد على تقسيم أصوات التحالفات على القاسم الانتخابي 1.7، ما يجعل حظوظ الكيانات السياسية الكبيرة تتصاعد على حساب المرشحين الأفراد (المستقلين والمدنيين)، وكذلك الكيانات الناشئة والصغيرة. وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/نيسان 2013. العربي الجديد
عربية:Draw تنذرالخلافات المالية بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، بعودة التوتر وإنهاء مرحلة الاستقرار السياسي بعد أقل من عام على تشكيل الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني، عقب تصاعد الخطاب بين الطرفين، ففيما اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في أربيل، بغداد بإخلالها بالاتفاق السياسي وعدم إرسال حصصها من الموازنة، بادله المتحدث باسم الحكومة باتهام مماثل، مؤكدا تسليم الإقليم ثلاثة أضعاف حصصه المالية فيما نفى الإطار التنسيقي أي التفاف على الاتفاق السياسي المبرم مع الديمقراطي. ويقول القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم،إن "القوى السياسية داخل الإطار التنسيقي لم تلتزم بالاتفاق السياسي، بل هي تضغط على حكومة محمد شياع السوداني، من أجل عدم إعطاء كامل الحقوق المالية لإقليم كردستان، وهذا مخالف للاتفاق السياسي وحتى الدستور العراقي". ويضيف كريم، أن "إرسال بغداد 500 مليار دينار شهريا للإقليم، فيه ظلم كبير لشعب الإقليم، وهو مخالفة للاتفاق السياسي، فحصة الإقليم يجب أن تكون 1 تريليون و375 مليار دينار شهريا، وهذا الأمر مثبت في الموازنة، وكذلك الاتفاق السياسي، الذي على أساسه تم تشكيل حكومة السوداني ". ويتابع القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن "حكومة إقليم كردستان طيلة الفترة الماضية كانت جادة بحل وإنهاء كافة الخلافات مع المركز، والمتعلقة بالملف المالي والنفطي، لكن هناك بعض الأطراف لا تريد ذلك، من أجل بقاء المشاكل حتى تستغلها سياسيا وانتخابيا، لكن سنبقى نطالب وستكون لنا جولة مفاوضات قريبة مع الحكومة الاتحادية في بغداد". وكانت الحكومة الاتحادية، أرسلت الأحد الماضي 500 مليار دينار لإقليم كردستان، لغرض توزيع الرواتب، لكن الأمر لم يسر على بشكل طبيعي، فقد رفض الإقليم المبلغ وبدأ بمهاجمة بغداد. ونشر رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، الخميس، تغريدة قال فيها، إن "امتناع بغداد عن إرسال مستحقاتنا المالية المثبتة في الموازنة العامة الاتحادية يعدّ انتهاكاً للاتفاقات الدستورية، ويلحق الضرر بمواطنينا، ويقوض الثقة. وجاءت هذه التغريدة، بعد تغريدة نشرها أمس الأول، وأثارت لغطا، لكونه تعامل مع بغداد على أنه دولة أخرى، حيث كتب: لقد مررنا الموازنة الاتحادية على أساس الحقوق والواجبات، وأدينا ما علينا من التزامات وواجبات، والآن يجب على العراق إرسال الاستحقاقات المالية لإقليم كردستان. وفيما يخص الموقف الحكومي، رد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، الجمعة، على الحزب الديمقراطي الكردستاني، في تغريدة على منصة "أكس" (تويتر سابقا)، بالقول إن "الحكومة الاتحادية نفذت التزاماتها المالية كاملةً تجاه إقليم كردستان… ولغاية نهاية شهر حزيران (يونيو)، بلغت الأموال في ذمة الإقليم أكثر من ثلاثة أضعاف حصة الإقليم"، متهما حكومة الإقليم بعدم تسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية، بحسب قانون الموازنة الاتحادية. من جهته، يبين القيادي في الإطار التنسيقي، عائد الهلالي، ، أن "منح الحكومة الاتحادية 500 مليار دينار شهريا الى حكومة إقليم كردستان تم بقرار رسمي من قبل مجلس الوزراء، وهذا القرار يأتي كمنحة للإقليم لدفع رواتب الموظفين والالتزامات المالية التي لديه، وهذه المنحة هي فقط لثلاثة أشهر". ويشير إلى أن، "حكومة السوداني لديها النية الصادقة والحقيقية لحل كافة الخلافات مع إقليم كردستان، وهي ملتزمة تماماً بالاتفاق السياسي وكذلك الدستور، وهذه المنحة هي مؤقتة لحين حسم مفاوضات تطبيق بنود قانون الموازنة الخاصة بالإقليم، خصوصاً وأن توقف تصدير نفط الإقليم أثر بشكل كبير على تطبيق الاتفاق". ويستطرد "على إقليم كردستان أن يعلم بأنه جزء من العراق، وعليه ترك لغة أنه دولة مستقلة، فهذا الأمر ليس بمصلحة الإقليم، فهو ليس بمقدوره أن يكون قويا ببعده عن المركز، والأحداث السياسية والأمنية التي حصلت خلال الأشهر الماضية أثبتت لأربيل ذلك". وكان عضو اللجنة المالية النيابية مصطفى سند، كشف، أن حصة الإقليم في حال أوفى بالتزاماته حوالي ترليون و400 ملياردينار بالشهر، تشمل إجمالي النفقات، تستقطع منه حسب الموازنة قروض الحكومة وجدولة قروض مصرف التي بي آي، و50 بالمئة من إيرادات المنافذ الحدودية وإيرادات الضريبة، بالتالي لا يوجد شيء أسمه تمويل الرواتب فقط، مؤكدا: إذا كان البرلمان متشدد وغير متفهم، فالحكومة أكثر مرونة بالتعامل مع الإقليم وحالياً الكرة بملعبها. جدير بالذكر، أن ائتلاف إدارة الدولة، وعند تشكيله في أيلول سبتمبر من العام الماضي، شهد توقيع وثيقة بين الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكردستاني من جهة، والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة من جهة أخرى، وفيها مطالب الطرفين الأخيرين، لغرض تنفيذها من قبل الحكومة التي يشكلها الإطار، وذلك لغرض تمريرها، وهو ما جرى في تشرين الأول أكتوبر الماضي، حيث مررت حكومة محمد شياع السوداني بناء على هذه الوثيقة. بالمقابل، يرى المحلل السياسي ماهر جودة أن "إثارة الخلافات ما بين بغداد وأربيل في الوقت الحالي مع تفاقم الأزمة السياسية في محافظة كركوك، يدل على أن فترة الاستقرار السياسي ما بعد تشكيل حكومة السوداني، شارفت على النهاية، وستبدأ العودة إلى فترة الخلافات السياسية". ويبين جودة، أن "استمرار الخلاف ما بين بغداد وأربيل، ربما يتسبب بخلافات سياسية جديدة ما بين حكومة السوداني والكتل المشكلة لها وما بين اطراف سياسية غير كردية، خصوصاً وأن القوى السياسية السنية مازالت تؤكد أن حكومة السوداني لم تنفذ ما وعدتها به". ويتوقع "زيادة الخلافات السياسية كلما اقتربت انتخابات مجالس المحافظات، من أجل كسب تعاطف بعض الجمهور على أساس الحس الطائفي والقومي". ومنذ سنوات، لم تحسم النقاط الخلافية بين بغداد وأربيل، لكن قبل أشهر كشف السوداني، عن التوصل إلى اتفاق مع أربيل حول هذه النقاط، وذلك إلى جانب تضمين منهاجه الوزاري حسم هذه البنود، وأبرزها تشريع قانون النفط والغاز وتنفيذ المادة 140 بشأن المناطق المتنازع عليها. وانتقد الحزب الديمقراطي الكردستاني، الخميس، بغداد، بـ"عدم تنفيذ" البنود المتعلقة بإقليم كردستان، منذ 9 أشهر من تشكيل الحكومة، بحسب بيان رسمي لمكتبه السياسي. وعلى صعيد التوتر في محافظة كركوك، طالب الحزب الكردي، في بيانه، بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق للوقوف على "أسباب رفض بعض الأطراف عودة الحزب إلى كركوك، وما ترتب على ذلك من أحداث"، مطالبا بـ"محاكمة المحرضين ومن أطلقوا على المتظاهرين الكرد في المحافظة". وكانت المحكمة الاتحادية العليا في بغداد، قد أصدرت أمرا ولائيا بعدم تسليم المقر إلى الحزب الكردي، استنادا للدعوى المنظورة لديها والتي اعتمدت على كون الأرض تابعة للدولة وليست ملكا خاصا. يشار إلى أن التوتر بين الحكومة الاتحادية والحزب الكردي، بلغ أشده في الأيام الفائتة على خلفية منع الأخير من تسلم مقر قيادة العمليات في كركوك، والذي كان يشغله قبل العام 2017، وما تلته من أحداث شهدت تظاهرات واشتباكات مع القوات الأمنية راح على إثرها أربعة قتلى و16 جريحا. العالم الجديد
عربية:Draw رغم أن مسؤولين في الحكومة العراقية نفوا إلغاء الزيارة المرتقبة للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، فإنهم أكدوا أن موعدها لم يحدد بعد رغم تأجيلها مرات عدة. وقالت مصادر عليمة إن الزيارة صارت مستبعدة؛ بسبب فشل الطرفين في الاتفاق على حل خلافات تتعلق بتصدير النفط، وملفَي المياه والأمن. وكان من المفترض أن تمهّد المباحثات التي أجراها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان،الشهر الماضي في بغداد، الأرضية لزيارة إردوغان، لكن المصادر قالت إن هاكان عاد بانطباعات لا تشجع إردوغان على زيارة بغداد، موضحة أنه «ربما، شعر الأتراك بأن الزيارة تحتاج إلى ظروف نجاح، ليست متوفرة في الوقت الراهن». خلاف متصاعد ووفقاً لنواب في البرلمان العراقي، فإن "رسائل غير مباشرة من الأتراك تفيد بأن الخلاف المتصاعد بين حكومتي بغداد وأربيل، حول الموازنة والرواتب وتصدير النفط، لا يوفر مناخاً سياسياً لزيارة الرئيس إردوغان". مع ذلك، أكد مسؤول عراقي كبير، أن بغداد تواصل التحضير لزيارة إردوغان، الذي سيجري جولة إقليمية تشمل العراق. وأشارت المصادر إلى أن «الخلاف حول مسألة تصدير النفط لم يحسم مع تركيا حتى الآن»؛ بسبب عدم الاتفاق على تنازل العراق عن دعوى لدى المحكمة الدولية التي أوقفت تصدير نفط إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركي. وفي مارس (آذار) الماضي، ربح العراق القضية ضد تركيا بعد صراع دام سنوات بشأن صادرات النفط من إقليم كردستان العراق. وحينها، توقف عمال الميناء التركي عن تمرير أي سفينة شحن تحمل نفطاً من إقليم كردستان، وفقاً لوكالة «رويترز». تصدير النفط واشترطت الحكومة التركية على بغداد، مقابل استئناف تصدير النفط، التنازل عن الحكم؛ لإعفاء أنقرة من التعويض المطلوب، المقدر بـ2.6 مليار دولار، بينما رفعت أنقرة دعوى قضائية تطالب بغداد بتعويضات أخرى بلغت أكثر من 900 مليون دولار. وقالت مصادر عراقية إن هذا الملف شائك للغاية، ولم يتمكن الطرفان من حسمه حتى بعد زيارة الوزير هاكان لبغداد. لكن بغداد، ووفقاً لمعطيات داخلية، ليست في وضع يسمح لها باستمرار وقف تصدير النفط بسبب التزامات مالية تتعلق بالموازنة، لذلك تحاول إيجاد صيغة مشتركة مع الأتراك لاستئناف تصدير النفط الكردي. ومع ذلك، تقول المصادر، إن الصيغة «غير متوفرة الآن بسبب تعقيدات سياسية وفنية، ومن دون شك، فإن موعد زيارة إردوغان مرتبط كثيراً بالتوصل إلى حل في هذه القضية». قصف جوي ميدانياً، قالت وسائل إعلام كردية إن قواعد عسكرية تركية في إقليم كردستان تعرضت، صباح السبت، إلى قصف جوي، بينما رجحت مصادر ميدانية أن الهجوم نُفّذ بطائرات من دون طيار. إلى ذلك، أكد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان أن طائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي قصفت مفرزة لمسلحين تابعين لحزب العمال الكردستاني بقضاء «ماوت» في السليمانية، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين وإصابة ثالث بجروح. صحيفة الشرق الاوسط
عربية:Draw أصبحت السلطات العراقية تحت ضغط الوقت للإيفاء بالتزامها لإيران بنزع سلاح المعارضين الأكراد الإيرانيين المتواجدين على أراضي إقليم كردستان العراق وتفكيك تجمعاتهم هناك، وذلك تفاديا لتدخل عسكري إيراني بشمال البلاد لوحت به طهران، ما سيرتب أعباء أمنية وإنسانية على بغداد، فضلا عن الحرج إزاء المجتمع الدولي الملتزم بحماية عائلات هؤلاء المعارضين. وأعلنت إيران آخر شهر أغسطس الماضي عن توصّلها إلى اتفاق مع العراق يقضي بنزع سلاح من وصفتهم الخارجية الإيرانية بالجماعات الإرهابية المسلحة في إقليم كردستان العراق ونقل عناصرها إلى أماكن أخرى. وأرفقت السلطات الإيرانية هذا الإعلان بتهديدات صريحة من قبل خارجيتها التي قالت على لسان المتحدث باسمها ناصر كنعاني إنّه “إذا لم ينفذ الاتفاق في موعده فسنقوم بمسؤولياتنا تجاه الجماعات الإرهابية في كردستان العراق". وقال قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي إنّ “بغداد تبذل جهودا كبيرة لتنفيذ بنود الاتفاق الأمني مع إيران”، مضيفا في منشور على حسابه بمنصة إكس “نؤكد حرصنا الشديد على تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين بما يصب في مصالح بلدينا وشعبينا ويعزز أمن واستقرار المنطقة”. غير أن خبراء أمنيين يؤكّدون أن تنفيذ ذلك الاتّفاق في الأمد الزمني المنصوص عليه أمر مستحيل نظرا لقرب التاريخ المحدّد وفقه، والذي لا يتجاوز التاسع عشر من شهر سبتمبر الجاري، وهي مهلة بالغة القصر قياسا بتعقيد المهمّة المطلوبة من السلطات العراقية التي سيكون أمامها ضبط وإجلاء ما يقارب العشرين ألف فرد من عناصر المعارضة الإيرانية بينهم عدد كبير من المسلّحين المتفرّقين في مناطق جبلية وعرة بعضها لم يسبق للقوات العراقية، سواء الاتّحادية أو التابعة لإقليم كردستان العراق، أن دخلتها. ويقارن هؤلاء بين المهمّة الجديدة المطلوبة من السلطات العراقية، وعملية إخلاء معسكر أشرف في محافظة ديالي شرقي بغداد من عناصر مجاهدي خلق المعارضين للنظام الإيراني والذين كانوا لاجئين في العراق منذ عهد الرئيس الأسبق صدام حسين. فرغم أن عدد هؤلاء العناصر لا يجاوز الأربعة آلاف فرد وكانوا متجمعين داخل معسكر وأسلحتهم تحت السيطرة، لم تخل عملية إجلائهم من صعوبات جعلت العملية تستمر من مطلع سنة 2012 حتى سنة 2014، حيث لم يكن إيجاد موطن جديد لهم خارج العراق أمرا سهلا. ولم تكشف السلطات العراقية إلى حدّ الآن عن الوجهة التي سيرحّل إليها المقاتلون الأكراد الإيرانيون وعائلاتهم في حال بدأ التنفيذ الفعلي للاتّفاق مع إيران. وتحوم شكوك في أنّ فتح إيران لملف المعارضة المتمركزة في شمال العراق قد لا يكون مقصودا لذاته بقدر ما تريد طهران استخدامه كورقة ضغط على بغداد في مسائل أخرى سياسية واقتصادية وأمنية، من بينها مطالبة عراقيين بضبط الحدود مع الجارة الشرقية ووقف حركة التهريب النشطة بين البلدين والتي تستفيد منها إيران في المقام الأول. وذهب البعض إلى حدّ التشكيك في أن وراء موافقة بغداد على تلك المهلة الزمنية بالغة القصر رغبة قوى شيعية نافذة ضمن حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في فتح باب التدخل العسكري الإيراني في شمال العراق يكون معادلا للتدخل التركي الذي يقول ساسة وقادة ميليشيات عراقيون إنّ قوى سنيّة عراقية تدعمه ضمنا وتغض الطرف عنه، بما في ذلك سلطات الإقليم التي يقودها الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة عائلة بارزاني. ودأبت القوات الإيرانية على توجيه ضربات بالمدفعية والطيران إلى مواقع تمركز هؤلاء المسلّحين في المناطق الجبلية بشمال العراق، إلاّ أن استعدادات هؤلاء المسلّحين وإتقانهم أساليب التحصّن في المناطق الوعرة جعلا من تلك الضربات قليلة الجدوى قياسا على الأقل بالنتائج التي يحققها الجيش التركي في ملاحقته واسعة النطاق لمسلحي حزب العمال في مناطق كردستان العراق وحتى خارجها في بعض الأحيان. وفي أحدث نشاط عسكري تركي بشمال العراق أعلنت وزارة الدفاع التركية الجمعة عن تحييد فريد يوكسل، أحد المسؤولين في حزب العمال الكردستاني. وقالت الوزارة في بيان إن القوات المسلحة التركية تواصل توجيه ضربات إلى تنظيم حزب العمال، وإن “الجنود الأتراك يواصلون كفاحهم دون انقطاع في منطقة عملية المخلب – القفل”، في إشارة إلى العملية العسكرية التي أعلنت تركيا إطلاقها في أبريل 2002 على غرار عمليات أخرى تنفذها القوات التركية تحت مسميات مختلفة في مناطق عراقية تتجاوز حدود إقليم كردستان العراق رغم الاعتراضات الشكلية والتنديد اللفظي المتواصل من قبل المسؤولين وقادة الأحزاب والميليشيات العراقية. ويحذّر عراقيون من أنّ لجوء إيران إلى توسيع عملياتها بالشمال العراقي، على غرار ما تقوم به تركيا، سيحوّل أراضي كردستان العراق إلى بؤرة توتّر وعدم استقرار وإلى منطلق آخر لموجة نزوح داخلي تضيف أعدادا أخرى إلى سكان المخيمات البائسة في عدد من المناطق العراقية. صحيفة العرب اللندنية
عربية:Draw وصف(بيكر- هاملتون) كركوك في تقريرهم، بأنها "برميل البارود" وقالوا،" كانت دائما فوق صفيح ساخن مهدد بالانفجار في أي لحظة"، بعد 17عاما على تقريرهم، لاتزال التوترات والتعقيدات الامنية والتحركات العسكرية تشوب المدينة، قتل 4 شبان كورد برصاص قوات الأمن، إسماعيل قاآني زارالمدينة وأعاد أسباب الاحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة إلى تدخلات الولايات المتحدة وتركيا، هاكان فيدان يتهم حزب العمال الكوردستاني، والتركمان يتهمون المسلحين الإيرانيين، الآن الاتجاهات اصبحت واضحة المعالم، والأطراف الكوردية منقسمة على اتجاهين: الحزب الديمقراطي الكوردستاني مع اتجاه تركيا والولايات المتحدة والتركمان، والاتحاد الوطني الكوردستاني مع اتجاه إيران والأحزاب الشيعية في كركوك. توترات كركوك في مساء 2 أيلول الجاري بدأت تظاهرة معاكسة ضد تجمع وتظاهرات الأحزاب الشيعية أمام مقر الحزب الديمقرطي الكوردستاني في كركوك، وتوسعت التظاهرة التي شارك فيها الشباب الكوردي في كركوك، وتحركت قوات الأمن لتفريق المتظاهرين الكورد، ولم تتوانى القوات الأمنية عن إطلاق الناروالقتل، وأخيرا استشهد أربعة شبان كورد برصاص القوات الأمنية وهم (هاوكار عبدالله، هفال ستار، صمد محمد، حسين صابر). وتم حشد قوات عسكرية داخل المدينة، رئيس أركان الجيش العراقي يتواجد منذعدة أيام في كركوك، والشباب الكورد يدعون إلى تنظيم تظاهرة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وقوات الأمن تغلق الشوارع. ردود الأفعال مسعود بارزاني :"لقد تم اليوم استخدام العنف ضد الشباب الكردي والمتظاهرين في كركوك، وسفكت دماء شباب الكرد.. إن مثل هذا السلوك غير مقبول وستكون عواقبه وخيمة للغاية، وسيدفعون باهظا ثمن سفك دماء أبنائنا في كركوك" بافل طالباني : "أطالب جميع الأطراف المعنية وبالأخص الحكومة العراقية أن تمنع بأسرع وقت إسالة المزيد من الدماء وتنهي هذا الوضع، كما نحذر من أنه يجب تطبيع الوضع في كركوك، وأن استمرار الوضع على ما هو عليه أمر غير مقبول، لذلك نطالب الجميع بالتعامل مع الوضع بمنتهى المسؤولية ودرء الفتنة والتفرقة". الإطار التنسيقي : "استقرار كركوك مسؤولية الجميع، على القوى السياسية تجنب الخطاب المتشنج والعمل على تهدئة الاوضاع" رئيس الكتلة التركمانية في مجلس النواب أرشد الصالحي:" وجود مسلحين من الحزب العمال الكوردستاني والمجاميع الإيرانية المسلحة داخل كركوك، السبب الرئيس لتصاعد حدة التوترات وتفاقم الازمة". الرئيس التركي رجب طيب اردوغان:" كركوك مهد التركمان،لن نسمح بزعزعة امن واستقرار المدينة ووحدة أراضيها". قيس الخزعلي:"كركوك عراقية والتركمان عراقيين،لا يحق لأي دولة التدخل في الشؤون الداخلية للعراق". بروز الاتجاهات الأطراف السياسية تشعر بوجود حراك عسكري وسياسي في كركوك، سواء على المستوى المحلي أوالإقليمي، دخلت تركيا سريعا على خط الازمة وصدرت تصريحات رسمية عنها، رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، ورئيس جهازالمخابرات (ميت) وصفوا كركوك بـ(مهد التركمان)، إيران، رغم وجود مقاتلي الحشد الشعبي والجماعات القريبة منها، وصل بعد يومين من الاحتجاجات، قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني إلى كركوك وبعد مكوثه هناك ليومين وعقده سلسلة اجتماعات سرية توجه إلى كربلاء. تعتقد تركيا حاليا أن تسليح وتنظيم حزب العمال الكوردستاني وبتسهيلات من الجماعات الشيعية التابعة لإيران قد تطور بشكل كبير في كركوك، وهذا مصدر قلق كبير لكل من الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتركيا، وهذا الاعتقاد صرح به رئيس كتلة الجبهة التركمانية في مجلس النواب العراقي أرشد الصالحي، وهو ماتطرق له أكثر من مرة وزيرالخارجية التركي هاكان فيدان، تركيا تستخدم طائرتها المسيرة في جميع أراضي إقليم كوردستان باستثناء كركوك، لذلك يعتقد أن حزب العمال الكوردستاني انسحب نحو كركوك واتخذ من المحافظة معقل أمن له لذا تفكر تركيا بالتدخل في كركوك والتي تدعم في الوقت نفسه التركمان القاطنين في المدينة وتدعم توجهات الحزب الديمقراطي الكوردستاني، التي هي بالضد من تطلعات حزب العمال من جهة ومن جهة أخرى يدعم التركمان، ومن جهة أخرى سيخوض الحزب الديمقراطي انتخابات مجالس المحافظات العراقية في كركوك، بالشراكة مع الحزب الإسلامي العراقي. لهذه الاسباب ظهرت إلى العلن جبهة تظم الحزب الديمقراطي وتركيا وتركمان كركوك، وقسم من السنة العرب في كركوك، هذه الجبهة تراهن في الحصول على عدد كبير من الاصوات والفوز بمنصب محافظ كركوك، إيران من جانبها تسعى إلى إبقاء المدينة تحت نفوذها بمساعدة الحشد الشعبي وبالتعاون مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، لذلك تسعى طهران عبر بغداد والحكومة الاتحادية والقوات العسكرية، إبقاء مفاتيح كركوك في أيديها. تشير التوقعات، أن تتوترالاوضاع في العراق حتى موعد الانتخابات المقبلة والصراع بين هذين الاتجاهين سيؤدي إلى مزيد من الاحتجاجات والعنف، لكن سيبقى الوضع تحت نفوذ وسيطرة الجبهة التي تقودها إيران. "برميل البارود" الخاص بـ ( بيكر – وهاملتون) قبل 17 عاما صدر تقرير "لجنة دراسة العراق" التي ترأسها وزير الخارجية الأميركية الأسبق "جيمس بيكر" والسيناتور الديمقراطي "لي هاملتون" في مائة وستين صفحة، ليضع النقاط على الحروف بشأن الواقع الدامي في العراق، والذي راح ضحيته أكثر من ستمائة ألف عراقي طبقا لدراسة جامعة "جون هوبكينز" الأميركية، وحوالي ثلاثة آلاف أميركي حسب أرقام وزارة الدفاع الأميركية. وقد اشترك في إعداد التقرير أربعون من الخبراء السياسيين والعسكريين، وتمت صياغته بعد أن تحدثت اللجنة مع عشرات القادة السياسيين والعسكريين في الولايات المتحدة والعراق والمنطقة، مما يمنحه قيمة إستراتيجية وسياسية كبيرة. توصل تقرير (بيكر هاملتون) إلى أن أساس العنف في العراق هو غياب المصالحة الوطنية (ص 38)، وأن الخطر الحقيقي على مستقبل هذا البلد وعلى مستقبل النفوذ الأميركي في المنطقة هوالحرب الطائفية الدائرة رحاها في العراق وقد وصف التقرير أوضاع كركوك بأنها عبارة عن(برميل بارود) معرض للاتفجار في أي لحظة، ونص التوصية 30 في التقرير على : "في ظل الوضع المقلق في العراق، الاوضاع في كركوك بحاجة ماسة إلى حل دولي لتجنب العنف المتوقع ، بسبب الخصائص المختلفة للمدينة، يمكن أن يصبح برميلا للبارود، لذا فإن إجراء استفتاء قبل نهاية2007، كما هو منصوص علية في الدستور العراقي، يتسبب في انفجار الوضع، لذلك يجب تأجيله".
عربية:Draw من المرتقب أن يبحث رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني تهدئة الأجواء في كركوك وتداعيات الأحداث الأخيرة. تفاصيل ذلك كشفت عنها مصادر من داخل الإطار التنسيقي، مرجحة أن يطرح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نقاطاً مهمَّة خلال لقائه قيادات المحافظة والقوى السياسيَّة، وذلك لإعداد خطط الحفاظ على التعايش السلمي والمجتمعي وتهيئة الأجواء تمهيداً لإجراء الانتخابات المحلية. ويسبق هذا اجتماع يُجريه السوداني لتحالف إدارة الدولة لبحث الموضوع والتوصل إلى حلول، وفقاً لما قاله المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي مبيناً أنَّ "الوضع في كركوك مستقر ونطمح في الأيام المقبلة إلى المزيد من الاستقرار السياسي والأمني بعد عقد جلسات مفاوضات تنهي أزمة كركوك". وكثفت القوات الأمنية من انتشارها في كركوك على إثر توجيهات من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بفرض حظر تجوال وفرض سلطة القانون بعد اضطرابات اندلعت الأسبوع الماضي إثر الإعلان عن قرار عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى مقاره بالمدينة والذي تم تأجيله لاحتوائها بقرار حكومي بالتريث في تسليم المقر. بالمقابل قررت المحكمة الاتحادية العليا إيقاف تنفيذ أمر السيد رئيس مجلس الوزراء/ القائد العام للقوات المسلحة المؤرخ في 25/ 8/ 2023 المتضمن "إخلاء البناية المشغولة حالياً من قبل المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في محافظة كركوك والآثار التي ترتبت عليه". وأشار قرار المحكمة إلى أنَّ التجميد سيظل سارياً إلى حين "حسم الدعوى آنفة الذكر المطالب بموجبها بالحكم بإلغائه، بغية الحفاظ على الأمن في محافظة كركوك وتغليب الوحدة الوطنية والتعايش السلميين والمصلحة العامة". وكان قرار عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى مقاره بالمدينة وفقاً للاتفاق السياسي المبرم مع ائتلاف إدارة الدولة الذي يضم القوى والأطراف السياسية التي شكلت الحكومة الاتحادية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني. جريدة الصباح
عربية:Draw 🔹بحسب بيانات وزارة النفط العراقية، فإنه منذ بداية عام 2022 وحتى نهاية آب من العام نفسه، تم تصدير(17 مليونا و867 ألفا و540 ) برميل نفط من حقول محافظة كركوك إلى الأسواق العالمية عبر أنبوب نفط كوردستان – ميناء جيهان التركي. 🔹وخلال الفترة نفسها من عام (2023) بلغت صادرات كركوك النفطية (7 ملايين و37 الفا و403) برميل، ما يعني أن صادرات كركوك النفطية انخفضت بمقدار( 10 ملايين و830 ألفا و137 )برميلا. 🔹في عام (2023 )، باعت الحكومة العراقية متوسط برميل النفط مقابل(76.16) دولارا، مما يعني أنه مقارنة بالعام السابق خلال نفس الفترة، تم بيع كل برميل من النفط العراقي بأكثر من (25 )دولارا. 🔹لوتم تصدير نفط كركوك عبر خط أنابيب نفط كوردستان بنفس حجم وكميات العام الماضي، بمتوسط السعر المسجل في عام (2023) كان سيصل قيمة مبيعات نفط كركوك إلى (ملیار و360 ملیون و874 الف و484) مليار دولار أميركي. 🔹وبحلول نهاية آب (2023) تم بيع ما قيمته ( 532 مليون و873 الف ) دولار من نفط كركوك عبرخط أنابيب كوردستان 🔹لذا فإن توقف الصادرات النفطية لكركوك منذ اذار من هذا العام، تسبب في خسائر مالية للعراق بلغت (828 مليون و686 الف) دولار.
عربية:Draw حذر مراقبون عراقيون من تأثيرات خطاب "التحريض والكراهية" على ملف أزمة محافظة كركوك العراقية، والتي تشهد توتراً أمنياً منذ عدة أيام، على خلفية قرار حكومي بتسليم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني مقراته السابقة بالمدينة، فيما دعت الولايات المتحدة الأميركية الأطراف العراقية إلى التهدئة وحل الخلافات بشأن الأزمة عبر الحوار والتفاهم. وفي 28 أغسطس/ آب الماضي، بدأت أزمة جديدة في كركوك، حين قطع عشرات الأشخاص الطريق الرابط بين كركوك وأربيل بالكامل، رافضين تسليم المقر الرئيس لقيادة العمليات العسكرية المشتركة في محافظة كركوك إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث تتخذ القوات العراقية من هذا المبنى الضخم مقراً لها منذ عام 2017، وتوسعت الاحتجاجات لتشترك فيها أطراف من "الحشد الشعبي" وآخرون من الجبهة التركمانية والأحزاب العربية. ودفعت الأحزاب الكردية في المقابل بمحتجين، السبت الماضي، كإجراء مناوئ لتظاهرات القوى العربية والتركمانية، واندلعت اشتباكات بين الطرفين عندما دخلت عناصر مجهولة منطقة الاحتجاجات وأطلقت النار في الهواء من أسلحة خفيفة، ما أدى إلى وقوع ضحايا وجرحى. نائب المتحدث باسم الخارجية في الولايات المتحدة، فيدانت باتيل، أكد في مؤتمر صحافي، مساء أول امس الثلاثاء، رداً على سؤال حول أحداث كركوك بالقول: "نتابع التوترات في كركوك عن كثب، ونقدم التعازي والمواساة لأسر القتلى"، داعياً جميع الأطراف إلى "حل خلافاتها عبر الحوار، وتفعيل المادة 140 من الدستور". وأشار باتيل إلى أنّ "الولايات المتحدة على اتصال دائم مع شركائنا في بغداد وأربيل بشأن آخر المشاكل بين أربيل وبغداد حول الموازنة والرواتب وعدم استئناف تصدير نفط إقليم كردستان"، داعياً "جميع الأطراف إلى ضبط النفس، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتهدئة التوترات". استمرار الانتشار العسكري في كركوك في الأثناء، تستمر القوات الأمنية العراقية بانتشارها المكثف في كركوك، وسط ارتباك في وضعها الأمني ومخاوف من تجدد الاحتجاجات. وقال ضابط في قيادة شرطة كركوك، مشترطاً عدم ذكر اسمه،، إنّ "الوضع ما زال مرتبكاً في المحافظة، وهناك حالة من عدم الاستقرار، لدى الأهالي، والحركة ضعيفة جداً في الليل بسبب الانتشار العسكري في شوارع المحافظة". وأكد أنّ "التوجيهات العليا شددت على استمرار التشديد الأمني، ومنع أي محاولة لزعزعة الأمن". من جهته، دعا قائد عمليات كركوك، الفريق الركن جبار الطائي، الشباب والمثقفين، والإعلام الوطني إلى تهدئة الوضع في كركوك، مؤكداً، في تصريح له، مساء أمس الثلاثاء، أنّ "الجيش العراقي يحمي الجميع بغض النظر عن الهويات". وأشار الطائي إلى أنّ "العجلات والهمرات العسكرية هي للجيش العراقي الذي يحمي الجميع بغض النظر عن الهويات، وأن الجيش في خدمة كل الأطياف العراقية وكل الشعب العراقي". الإطار التنسيقي" يتهم الزعامات الكردية بالسعي للفتنة القيادي في "الإطار التنسيقي"، النائب السابق جاسم محمد جعفر، اتهم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، بـ"دفع مجاميع تابعة له لإثارة الفتنة داخل كركوك". وقال جعفر، في تصريح صحافي، إنّ "محافظة كركوك منذ 2003 – 2017 كانت تحت سطوة البارزاني وحزبه، حيث قمع المكونين العربي والتركماني وزجهم في السجون ودمر منازلهم". وأضاف أنه "بعد تحرير المحافظة من داعش ومن هيمنة الديمقراطي الكردستاني، حاول البارزاني بكل الوسائل العودة من جديد للهيمنة على المحافظة إلا أنه فشل، لذا بدأ يتحرك نحو مشروع جديد لخلق الفوضى داخل المحافظة، وأن المجاميع التابعة له أحرقت العلم العراقي وأحدثت حالة من الشغب أمس الأول"، داعياً "قوى الإطار والحكومة إلى عدم تلبية أي مطالب للبارزاني، وأن يكون التعامل معه وفق الأحكام القضائية التي تتعلق بعلاقة المركز مع الإقليم". تحذيرات من خطاب التحريض والكراهية الباحث في الشأن السياسي العراقي، غيث التميمي، حذر من خطورة حملات التحريض والكراهية على كركوك. وقال التميمي، في منشور له على منصة إكس (تويتر سابقاً)، إنّ "أبواق الكراهية والتخلف التي أغرقت العراق بخطاب طائفي تسبب بسقوط محافظات عراقية بيد الإرهاب هي ذاتها اليوم تحرّض ضد أهلنا الكرد، والهدف إشعال حرب جديدة بين الكرد والتركمان والعرب في كركوك"، مضيفاً أنّ "الهدف من ذلك التغطية على فسادهم ونهب مزيد من الثروات وتمكين هيمنة الجارة (في إشارة إلى إيران) على مقدرات العراقيين". ويتولى إدارة كركوك محافظ عربي هو راكان الجبوري، إلى جانب قيادة أمنية مشتركة من مختلف القوميات بالمحافظة، تحت إشراف الجيش العراقي، منذ استعادة بغداد السيطرة على كركوك، نهاية عام 2017، بعد حملة عسكرية واسعة إثر تنظيم أربيل استفتاء للانفصال عن العراق. ويعد ملف المناطق المتنازع عليها من أعقد الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، حيث لا تقبل المكونات العربية والكردية والتركمانية في تلك المناطق بأي تفاهمات تمس حقوقها، الأمر الذي يجعل من إمكانية إبرام تفاهمات جديدة تضع تلك المناطق، وخاصة كركوك، على حافة مشاكل وأزمات سياسية. وأضيفت مادة بالدستور الجديد عُرفت باسم "المادة 140"، تنص على إجراء استفتاء شعبي لسكان تلك المناطق حول رغبتهم بالبقاء مع إدارة بغداد أو الالتحاق بمدن الإقليم، لكن منذ عام 2005 لم تنفذ تلك المادة لأسباب سياسية وأمنية، أبرزها عمليات التغيير الديمغرافي التي طرأت عليها، وخاصة كركوك. العربي الجديد
عربية:Draw دخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خط الاحتجاجات في مدينة كركوك العراقية مرسلا إشارات تهديد بالتدخل في حال تم تسليم المحافظة الغنية بالنفط إلى الأكراد وفق اتفاق بين أربيل والحكومة الاتحادية في بغداد. وقال الرئيس التركي إن “كركوك هي موطن التركمان، ومنطقة تعيش فيها الثقافات المختلفة بسلام لمئات السنين، ولن نسمح بزعزعة أمنها وتهديد وحدة أراضيها". وأضاف “لن نسمح بأي ضرر يصيب وحدة واستقرار هذه المنطقة الجغرافية". ويرى مراقبون أن تصريحات أردوغان تحمل رسالة واضحة، مفادها أن تركيا لن تبقى على الحياد تجاه الصراع القائم حاليا في كركوك بين الأكراد، الذين يريدون الاستفادة من اتفاق سابق لوضع أيديهم على المدينة، من جهة وبين أحزاب شيعية، تريد الاحتفاظ بها تحت سلطة الحكومة المركزية المحسوبة على إيران، من جهة أخرى. ويشير المراقبون إلى أن تركيا وجهت إلى الأكراد والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني تحذيرا خفيا من أن الانفتاح التركي على الحزب وعلى قيادة الإقليم لا يعني بأي حال السكوت عن محاولات وضع اليد على كركوك التي يراهن الأتراك عليها كحجة لِشَرْعنة تدخلهم في شؤون العراق باسم حماية التركمان.وحث أردوغان وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن على ضرورة متابعة ملف كركوك عن كثب. وأوضح أنّ هدوءا نسبيا يسود مدينة كركوك في الوقت الحالي على ضوء نتائج اللقاءات التركية مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ومع أسرة بارزاني في إقليم شمال العراق. وفي ردّ فعل من عائلة بارزاني على ما تعتبره تقاربا بين بغداد وأنقرة، تظاهر الآلاف من الأكراد رافعين أعلام الإقليم احتجاجا على تأخّر دفع رواتب موظفي الإقليم الحكوميين، ومحمّلين الحكومة المركزية في بغداد مسؤولية ذلك. وتجمع الآلاف من المتظاهرين، ارتدى بعضهم الزي الكردي، وسط مدينة دهوك في شمال العراق وحمل معظمهم أعلام إقليم كردستان، ورفعوا لافتات بها شعارات مثل “كردستان لن تتراجع في وجه الممارسات السياسية العدائية للسلطات العراقية” و”إقليم كردستان وحدة فيدرالية دستورية لها كل الحق في حماية وجودها الدستوري” و”نتضامن مع أهلنا في كركوك". وتأتي تصريحات أردوغان بعد يومين من تصريحات شديدة اللهجة أدلى بها وزير الخارجية التركي في مؤتمر مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، جاءت في قالب تهديد مبطن. وقال فيدان إن أنقرة ستقف ضد جعل حقوق التركمان “موضع مساومات سياسية” وستستمر في دعمهم في كافة المجالات، مطالبا بـ”ضمان التمثيل المتساوي لجميع مكونات المجتمع في كركوك ومشاركتهم في الإدارة، وحماية حقوق ومصالح أبناء جلدتنا التركمان". ويزيد التدخل التركي في مسألة كركوك من الضغوط على حكومة السوداني، التي تريد تهدئة مع الأكراد لتسهيل تقاسم عائدات النفط، لكن استعداء أنقرة ليس في صالحها لامتلاك الأتراك أدوات ضغط متعددة على رأسها النفط والمياه. وعارض الأتراك بشدة إلحاق كركوك بحكم الأكراد، وهم يرون أن تعدد الأعراق في المدينة لا يلغي فكرة أن “الهوية الأساسية لكركوك تركمانية". وسبق أن لوح دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية وحليف حزب أردوغان في البرلمان، بالتدخل لنصرة التركمان، وقال إن “الأقلية التركمانية العراقية التي تربطها صلات عرقية بتركيا لن تُترك لحالها في كركوك”. وينتقد التركمان استبعادهم من مناصب مهمة في المجالات العسكرية والأمنية والاستخباراتية، ويرون أنها حكر على المكونات الأخرى، وبالأساس الشيعة والأكراد. وفي نوفمبر الماضي حذّر نواب في البرلمان العراقي عن المكون التركماني من “التفاهمات السرية” بين تحالف الإطار التنسيقي والقوى الكردية حول كركوك. وقال ممثل التركمان في البرلمان العراقي أرشد الصالحي إن هذه التفاهمات “تمت بمعزل عن التركمان، وهي محل شك بالنسبة إلينا “، في إشارة إلى مفاوضات تشكيل حكومة السوداني. وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق “أمرا ولائيّا” يقضي بإيقاف إجراءات فتح مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة كركوك وتسليمه المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة، وهو ما يعيق صفقة الحزب مع الإطار التنسيقي للعودة إلى المدينة. وقالت المحكمة إنها أمرت “بإيقاف تنفيذ أمر السيد رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة المؤرخ في 25 – 8 – 2023 والمتضمن ‘إخلاء البناية المشغولة حاليا من قبل المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في محافظة كركوك والآثار التي ترتبت عليه’، إلى حين حسم الدعوى المطالب بموجبها الحكم بإلغائه. وذلك بغية الحفاظ على الأمن في محافظة كركوك وتغليب الوحدة الوطنية والتعايش السلميين والمصلحة العامة، قرارا باتا وملزما لكافة السلطات”. وخاض أبناء الأقليتين العربية والتركمانية اعتصامات واحتجاجات إثر صدور قرار رئيس الحكومة، الذي لم يأخذ بعين الاعتبار أجواء الاحتقان السائدة في المدينة، وكاد يتسبب في اندلاع حرب أهلية بين الأكراد من جهة وبين العرب والتركمان من جهة أخرى. وأدت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين إلى سقوط ثلاثة قتلى على الأقل ونحو 20 جريحا. وهو ما دفع السوداني إلى إعلان حظر التجول، قبل أن يتم رفعه بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية. وتستند السلطات العراقية في تبعية كركوك إلى المركز على الإحصاء السكاني عام 1957، الذي يُظهر أن الأكراد وإن كانوا الأقلية الأكبر عددا (نحو 48 في المئة من مجموع السكان في ذلك الوقت) فإنهم أقلية في موازاة الأقليتين العربية (28 في المئة) والتركمانية (21 في المئة)، فضلا عن وجود أقليات أقل عددا. وسجلت الإحصاءات التالية التي جرت في عامي 1977 و1997، تزايد الأقلية العربية إلى 45 في المئة و72 في المئة على التوالي، بموجب سياسات “التعريب” التي اتبعتها الحكومات السابقة. وهو ما تحوّل، بمرور الوقت، إلى حقيقة ديمغرافية تصعب إزاحتها. صحيفة العرب
عربية:Draw كشف مسؤول عسكري بارز في العاصمة بغداد عن استمرار وجود أسلحة هجومية أميركية ثقيلة ومتوسطة في قاعدة "عين الأسد"، الواقعة بمحافظة الأنبار غرب البلاد، وذلك على خلاف الاتفاق الموقع بين البلدين عام 2021، بتحوّل مهام القوات الأميركية في العراق من قتالية إلى استشارية. وبيّن أن الزيارة الأخيرة لقادة عسكريين عراقيين إلى القاعدة "أظهرت وجود أسلحة هجومية، ومنها طائرات مروحية قتالية من طراز بلاك هوك، وأباتشي، مع استمرار وجود منظومة رادار متطورة ومعدات رصد أخرى". وفد عسكري عراقي زار قاعدة عين الأسد وأجرى وفد عسكري عراقي رفيع المستوى، في 26 أغسطس/ آب الماضي، زيارة مفاجئة إلى قاعدة "عين الأسد"، التي تضم المئات من القوات الأميركية ضمن التحالف الدولي. وأظهرت الصور التي نشرتها وزارة الدفاع العراقية، لقاءات متفرقة بين الوفد العراقي وقادة وجنرالات أميركيين. وضمَّ الوفد العسكري كلاً من رئيس أركان الجيش الفريق عبد الأمير يار الله، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس المحمداوي، وعدداً من القيادات الأمنية والعسكرية بوزارة الدفاع والداخلية، وفقاً لبيان نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) في 26 أغسطس الماضي. ولم يكشف البيان تفاصيل الزيارة إلى القاعدة الأبرز في خريطة الوجود العسكري للقوات الأميركية والتحالف الدولي في العراق، لكن مصدراً عسكرياً بارزاً في بغداد، قال لـ"العربي الجديد"، إن "الزيارة شملت الجزء العسكري العراقي من القاعدة فقط". وبحسب المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته فإن "زيارة الوفد العسكري الأخيرة لقاعدة عين الأسد، أوضحت وجود معدات وأسلحة هجومية، وهذا خلاف الاتفاق المبرم عام 2021، والذي سمح بوجود أسلحة دفاعية مع قوة المهام الاستشارية". ولفت إلى وجود "منظومة رادار متطورة، وأسلحة وعربات همفي وهامر، وطائرات قتالية مروحية مثل أباتشي وبلاك هوك، مع الاعتقاد أن منظومة صواريخ اعتراضية ما زالت موجودة داخل الجزء الشمالي الغربي من القاعدة". وقال المسؤول العسكري إن "جزءاً غير قليل من القوات الأميركية المستبدلة أخيراً هو عبارة عن قوات قتالية". وبحسب المسؤول العراقي، فإن "الحكومة العراقية تنوي مفاتحة الأميركيين في هذا الملف تحديداً، خصوصاً مع استمرار تصاعد مؤشرات وجود تحركات أميركية قريبة في الأراضي السورية المجاورة وإمكانية وجود خطط أميركية جديدة في المنطقة"، على حد قوله. التقارير بشأن الأسلحة الأميركية في العراق غير جديدة من جانبه، أشار عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب مهدي تقي، إلى أن "اللجنة والتقارير الأمنية من الأجهزة الرسمية أكدت في أكثر من مرة أن القواعد العسكرية التي تستضيف القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي تحتوي على أسلحة هجومية". وأضاف أن الأمر نفسه ينطبق في السفارة الأميركية ببغداد، "لكن التقارير كانت تتعرض إلى الإهمال في زمن حكومة مصطفى الكاظمي".وأوضح تقي أن "القوات الأجنبية في العراق تمتلك الأسلحة الحربية والطيران الحربي، ولا نعرف أسباب هذه الأسلحة ووجودها". ولفت إلى أن "اللجان الأمنية في البرلمان والحكومة تتابع نتائج زيارة الوفد الأمني إلى قاعدة عين الأسد، ومن المفترض تُطرح نتائجها عبر رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، لمفاتحة السفارة الأميركية بشأن هذه الأسلحة". وأوضح أن "امتلاك القوات الأجنبية لهذه الأسلحة يُعد خرقاً للاتفاقات الأمنية بشأن مهام تدريب وتطوير قدرات القوات العراقية والمهام الاستشارية فقط". بدوره، قال الباحث في الشأن السياسي العراقي أحمد الأبيض، إن "الأسلحة المتقدمة الخاصة بالأميركيين في القواعد العراقية موجودة منذ فترة طويلة، وبعضها قديم وبعضها الآخر أُحضر مع القوات الأميركية التي تم استبدالها أخيراً في العراق". واعتبر أن ذلك "قد يكون بداية لأحداث كبيرة ستشهدها دول في المنطقة، ومنها العراق وسورية وإيران، وصولاً إلى أفريقيا"، لافتاً إلى أن التحركات الأميركية لا تقتصر على العراق فقط، بل تتخطاها إلى بلدان أخرى في المنطقة، بحسب قوله. من جهته، اعتبر الخبير الأمني العراقي أحمد الشريفي، مع الأبيض، أن "ما يحدث حالياً في القواعد التي تضم القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق ومنطقة الشرق الأوسط بالكامل عبارة عن إعادة انتشار وتموضع للقطعات الأجنبية".وأرجع ذلك إلى "أسباب منها أمنية وتعبوية وأخرى تكتيكية، لأن الشرق الأوسط تحوّل إلى منطقة حرب باردة جرّاء التمدد الإيراني". وأوضح أن "واشنطن تريد أن تكون قاعدة عين الأسد أحد مقراتها الرئيسة في المنطقة ككل، حيث تقع في منطقة جغرافية مهمة لا يمكن تعويضها". وتقع قاعدة "عين الأسد" الجوية على بعد 200 كيلومتر غرب بغداد، وقرب نهر الفرات في بلدة البغدادي، غرب محافظة الأنبار، وهي أضخم القواعد الأميركية في العراق. وقد تحوّل اسمها من قاعدة "القادسية" الجوية، إلى قاعدة "عين الأسد" عقب الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، متوسطةً المثلث الغربي مع الأردن والسعودية وسورية. وتمثل القاعدة في الوقت الحالي مرتكزاً للمئات من الجنود والعسكريين الأميركيين. وتتشارك القاعدة إلى جانب القوات الأميركية الفرقة السابعة بالجيش العراقي، ضمن قيادة عمليات البادية والجزيرة، المسؤولة عن حدود العراق مع الأردن وسورية وأجزاء من الحدود مع السعودية. وكان العراق قد بدأ فعلياً ببناء القاعدة نهاية السبعينيات من القرن الماضي بوصفها نقطة عمليات متقدمة في حال اندلاع أي حرب مع إسرائيل. صحيفة العربي الجديد
عربية:Draw في مدينة أربيل (شمال)، يبدو المناخ السياسي ممزوجاً بين الغضب والإحباط من أحداث كركوك الأخيرة، ثمة من يقول إن الفصائل الشيعية التي منعت الحزب الديمقراطي من استعادة مقره هناك أوصلت رسالة واضحة بأن هناك الكثير ينتظر الكرد في حال عودتهم إلى كركوك. وعاد الهدوء الحذر إلى شوارع المدينة بعد احتكاك عنيف بين مواطنين كرد وقوات أمنية على خلفية مظاهرة طالبت بإخلاء مقر أمني لصالح الحزب الكردي الحاكم في إقليم كردستان، وقتل وأصيب العشرات قبل أن تفرض السلطات حظر التجول، وتقرر المحكمة الاتحادية تجميد قرار إخلاء المبنى. وقبل عام 2016، كان الحزب الذي يقوده مسعود بارزاني يشغل هذا المبنى كمقر فرعي في كركوك، لكن العملية العسكرية التي أطلقها رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، والتي حملت اسم «فرض القانون»، انتهت بإخراج قوات البيشمركة من المدينة، وقال مراقبون حينها، إن تلك العملية شكلت نقطة تحول دراماتيكية في منطقة متنازع عليها، وقد تفضي مستقبلاً إلى انفجار أكبر. ومع ذلك، فإن فرض القوات الاتحادية سلطتها على المدينة حظي بدعم أحزاب وفصائل شيعية، إلى جانب تيار شعبي عربي في كركوك، الذي كان يؤيد إدارتها من قبل الحكومة في بغداد. لكن الأمور تغيرت، نحو تخفيف القيود على الوجود السياسي للقوى الكردية في كركوك، حين وقعت أحزاب تحالف «إدارة الدولة» اتفاقاً سياسياً لتشكيل الحكومة، من بين بنوده ضمان «حرية العمل السياسي في جميع المدن، من بينها كركوك»، فيما قال أعضاء من تحالف السيادة والإطار التنسيقي، إن العبارة كتبت بعد مفاوضات أقرت، على وجه التحديد، تسليم المبنى الذي تشغله القوات الأمنية اليوم إلى الحزب الديمقراطي. وقال قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن هناك اتفاقاً يسبق تشكيل الحكومة الحالية، كان مع رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، لاستعادة المقر، لكن «ظروفاً سياسية» حالت دون تنفيذه. ووفقاً للقيادي الكردي، فإن السلطات المحلية في كركوك تسمح لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بشغل مقر في الشارع نفسه، لكنها تمنع «البارتي» من ممارسة نشاطه السياسي بحرية، وإعادة مقره القديم. وثمة انقسام بين الحزبين الكرديين، «اليكتي» و«البارتي» بشأن المدينة سبق عام 2016، لكنه تفاقم بعد ذلك إلى الذروة حين شن الحزبان حملة تخوين ضد بعضهما طيلة السنوات الماضية، لكن يبدو أن تقارب الاتحاد مع الإطار التنسيقي منحه امتيازات سياسية في كركوك، وفقاً للقيادي في حزب البارتي. والحال، أن التوتر الأمني في المدينة كشف حجم الأزمة المركبة، بين الحزبين الكرديين في إقليم كردستان من جهة، والبارتي والإطار التنسيقي من جهة أخرى، ما يفتح احتمالات للتدهور واردة في أي لحظة. وصحيح، أن السلطات الاتحادية تداركت الأزمة بحظر التجول وإجراء اتصالات سياسية رفيعة المستوى بهدف التهدئة، لكن ذلك لا يتعدى الاحتواء المؤقت، لا سيما بعد التحشيد الذي دفعت به الفصائل المسلحة التي أظهرت رغبة جامحة في مواجهة الحزب الديمقراطي الكردستاني. ومنذ قرار المحكمة الاتحادية تجميد قرار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإخلاء المقر الأمني لصالح «البارتي»، بدأت اتصالات سياسية مكثفة لإيجاد مخرج «آمن» للأزمة، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يزال يصر على استعادة المبنى، وزعمت مصادر أن رئيسه، مسعود بارزاني، أبلغ الأطراف المعنية بأن "التراجع عن الاتفاق سيضر بالتحالف الحاكم". وقالت مصادر سياسية، إن الحكومة المركزية تواجه مأزقاً في كركوك، إذ إن التعقيدات السياسية والاجتماعية تحول دون تنفيذ الاتفاق السياسي بين القوى المشاركة في الحكومة، كما أن التوتر الأخير سمح للفصائل المسلحة بزيادة نفوذها في المدينة. وتميل القوى السياسية إلى تحقيق توازنات سياسية بين الفاعلين في المدينة، بهدف احتوائهم وإيجاد ظرف مختلف يسمح للحكومة بتنفيذ وعدها للحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن هذا يتطلب تسويات صعبة مع الفصائل الشيعية. صحيفة الشرق الاوسط
عربية:Draw عاد الهدوء الى كركوك بعد احداث عنف شهدتها المدينة لاول مرة منذ انتشار القوات الاتحادية في خريف 2017. واعتقلت الشرطة في المدينة عددا من المتورطين باطلاق نار على محتجين على خلفية توترات بسبب ماعرفت بـ"ازمة المقرات". وانتهت حصيلة الاشتباكات الى نحو 20 بين قتيل وجريح، فيما رفع حظر التجوال الذي فرض مساء السبت. ودعا رئيس الوزراء محمد السوداني إلى "تشكيل لجنة تحقيق"، متعهّدا "محاسبة المقصّرين... لينالوا جزاءهم العادل". وكان محتجون قد اعترضوا على قطع جهات سياسية الطريق العام في كركوك لنحو اسبوع بسبب رفض تسليم الحزب الديمقراطي الكردستاني مقره هناك. وكان اتفاق سياسي سابق يقضي باعادة تطبيع الاوضاع في المدينة ذات الخليط العرقي المتعدد وعودة الحزب الديمقراطي، قبل ان تنقلب عليه بعض الاطراف. واعتبرت التظاهرات التي اندلعت منذ الاسبوع الماضي اعتراضا على تسليم الحزب الديمقراطي مقره في كركوك بانها "محاولة اقصاء سياسي". ومساء السبت خرج محتجون في كركوك معترضين على قطع الطريق لعدة ايام قبل ان يتصاعد الموقف الى اطلاق نار. وبحسب مصادر امنية فان القوات في كركوك اعتقلت ، 7 من المتورطين في اطلاق نار على المحتجين المعترضين على قطع الطريق. ووفق المتحدث باسم شرطة كركوك عامر شواني فان التظاهرات التي شهدتها المدينة يوم السبت اسفرت عن "مقتل 4 أشخاص، فضلاً عن اصابة 15 آخرين بجروح". واكد شواني، بحسب وسائل اعلام كردية ، انه "تم رفع حظر التجوال في كركوك، وستعود حركة المرور طبيعية". ولفت الى انه "تم فتح طريق أربيل، وأزيلت الخيم المنصوبة على طريق أربيل – كركوك". وعقد امس رئيس اركان الجيش عبد الامير رشيد يارالله، اجتماعا امنيا موسعا في محافظة كركوك. وذكر بيان للمحافظة أن يارالله قال في الاجتماع بانه قد "وصلنا توجيه من رئيس الوزراء لإعادة الأمن لكركوك والوقوف على الاحداث التي جرت". وكان السوداني قد وجه مساء السبت، بتشكيل لجنة تحقيقية بشأن أحداث محافظة كركوك، ومحاسبة المقصرين. وقال الناطق العسكري باسم الحكومة يحيى رسول إن القائد العام للقوات المسلحة: "وجه بتشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة ملابسات وفاة احد المواطنين وسقوط عدد من الجرحى." وأضاف: "كما أكد على محاسبة المقصرين الذين تثبت إدانتهم في هذه الأحداث وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل". وكان رئيس الحكومة قد بحث في اتصالين هاتفيين مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، ورئيس إقليم كردستان الأوضاع في كركوك. وذكر المكتب الاعلامي للسوداني أن الاخير اكد في اتصال مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، "تكثيف العمل المتكامل من أجل تفويت الفرصة على كل من يعبث بأمن مدينة كركوك واستقرارها، وعلى بسط القانون من قبل القوات الأمنية؛ من أجل استدامة السِّلم الأهلي والحياة الطبيعية لأهالي المحافظة". وأضاف، "كما بحث، باتصال آخر مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، الأوضاع في محافظة كركوك، حيث جرى التشديد على أهمية عدم إتاحة المجال أمام أية عناصر غير مسؤولة، تستهدف النسيج الاجتماعي المتجانس والمتآخي للمحافظة، بعد أن شهدت هزيمة الإرهاب، وأثبت أهلها الكرام، من كل أطياف الشعب العراقي، أنها المدينة النموذج للتعايش السلمي والتآخي". وكان زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني قد حذر من استمرار تصعيد الأوضاع واستهداف الكرد في كركوك. وقال بارزاني في بيان "منذ أيام تقطع مجموعة من قطاع الطرق والغوغائيين طريق أربيل - كركوك بحجة منع عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني الى مقاره ولا يسمحون للمواطنين بالتجول الطبيعي، وصنعوا وضعا خطيرا وغير ملائم للغاية لأهالي كركوك". وأضاف "نحن أكدنا دائما على أن كركوك يجب أن تكون مثالا للتعايش بين مكوناتها لكن هذه التصرفات اللاقانونية هي محاولة لنشر الفتنة وتقويض التعايش". وأبدى بارزاني استغرابه من دور الشرطة بقوله: "القوات الامنية والشرطة وخلال الأيام الماضية لم يحاولوا بأية طريقة منع هذا الشغب والتصرفات اللاقانونية بل وتم استخدام القوة اليوم ضد المتظاهرين الكرد في كركوك وتم سفك دم الشباب الكرد". واعتبر بارزاني "هذه التصرفات غير مقبولة ابدا وستكون لها نتائج سيئة وسفك دماء ابنائنا في كركوك سيكون له ثمن باهظ". كان رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني، قد ادان أعمال العنف التي شهدتها مدينة كركوك. واكد بارزاني في بيان على "إدانته لأعمال الشغب التي تتعارض مع مبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي في مدينة كركوك، كما ندين بشدة الهجمات التي نفذها الشوفينيون والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الكرد". ودعا رئيس حكومة كردستان، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى "التدخل الفوري للسيطرة على هذا الوضع غير المقبول، وحماية حياة المواطنين والمتظاهرين، ونؤكد على أهمية عدم السماح للأشخاص غير المسؤولين بتصعيد الوضع وتأزيمه وتعقيده أكثر مما هو عليه الآن". الى ذلك دعا الإطار التنسيقي، جميع القوى السياسية الى الابتعاد عن الخطاب المتشنج والعمل على التهدئة ودعم الاجهزة الامنية في كركوك. وذكر الإطار في بيان "نُتابع باهتمام بالغ تطورات الأحداث في محافظة كركوك، من تظاهرات واحتجاجات وما رافقتها من أعمال عنف، أدّت الى سقوط ضحايا وإصابة عدد من المواطنين، وتعرض عددٍ من الممتلكات الخاصة الى الحرق والدمار". وأكد ان "العنف وتصعيد الموقف ليس حلاً بين الاطراف والمكونات في المدينة، ونعرب عن دعمنا لكل الاجراءات الحكومية التي اوعز بها القائد العام للقوات المسلحة في ضبط الاوضاع الامنية والاستقرار في المحافظة". وطالب الاطار التنسيقي كل القوى السياسية بـ"الابتعاد عن الخطاب المتشنج والعمل على التهدئة ودعم الاجهزة الامنية في القيام بواجباتها في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدين ان استقرار محافظة كركوك مسؤولية الجميع". جريدة المدى