محمد توفيق علاوي طرح رئيس الوزراو العراقي مصطفي الكاظمي فكرة احياو مفاعل تموز النووي مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتغيير اسمه الي مفاعل السلام، والحقيقة فقد كان هذا الطرح غريباً لَانه لا يمكن اعادة بناو مفاعل تموز الذي تحول الي بيئة موبووة نحاول ان نتخلص منها ومما تنفث من السموم النووية والتي استطعنا في نهاية المطاف وبقدرات عراقية من تفكيكها وطمرها وإزالة خطرها. اما بناو مفاعلات جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية لا علاقة لها بمفاعل تموز فهو امر يفتقد للجدوي الاقتصادية حيث كلفة بناو مفاعل نووي واحد ينتج 1000 ميغاوات يكلف بين ثلاث الي خمسة مليار دولار في حين إن بناو محطات الطاقة الكهربائية التي تعمل علي الغاز وبنفس الطاقة الانتاجية ل 1000 ميغاوات تبلغ بين 700 مليون دولار الي مليار دولار. أي أن الكلفة الاولية لمحطات الطاقة النووية تبلغ بين ثلاث الي خمسة اضعاف محطات الطاقة الكهربائية التي تعمل علي الغاز، كما ان انتاج الطاقة والوقود النووي والتخلص من النفايات النووية تجعل انتاج الكهرباو من الطاقة النووية اعلي كلفة من كافة البدائل وبالذات انتاج الكهرباو علي الطاقة الشمسية التي هي البديل الامثل لإنتاج الكهرباو في العراق التي اصبحت كلفتها اليوم حوالي خمس (1/5) كلفة انتاج الكهرباو من الطاقة النووية. اما اكبر مشكلة يمكن ان نواجهها في انشاو محطات الطاقة النووية فهي الفترة الزمنية التي تتراوح بين خمس إلي عشر سنوات لإنشاو محطة كهربائية تعمل علي الطاقة النووية، اما بناو محطات من مصادر اخري للطاقة فتستغرق بين سنة إلي ثلاث سنوات، فضلاً عن المخاطر البيئية واستخدام كميات كبيرة من المياه للتبريد بما يؤثر سلباً علي البيئة، واكبر خطر يمكن مواجهته هو حدوث مخاطر غير متوقعة قد تؤدي الي حوادث بيئية ضخمة كما حدث في روسيا واليابان. لقد بدأت دول بايقاف جميع محطاتها النووية كالمانيا، اما فرنسا وسويسرا وبلجيكا فقرروا تخفيض الاعتماد علي الكهرباو من الطاقة النووية وعدم تجديد اي مفاعل نووي عندما ينتهي عمره الافتراضي بحدود الستين سنة، اما دول مثل النمسا وايطاليا واستراليا فقرروا عدم بناو اي محطة نووية لانتاج الكهرباو في دولهم، وفي عام 2017 أعلنت شركة (Westinghouse) أكبر شركة بناو للطاقة النووية في العالم إفلاسها، وسجلت شركة (Areva) التي تملكها الحكومة الفرنسية خسائر بقيمة 12.3 مليار دولار أمريكي، وفقدت شركات الطاقة النووية في كلٍّ من ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وكوريا ما يتراوح بين 75- 89 % من قيمة أسهمها، كما سجلت نصف المحطات النووية في الولايات المتحدة خسائر بلغت قيمتها 2.9 مليار دولار وفقًا لتحليل (Bloomberg).
علي حسن الفواز هذا السؤال الاستهلالي يمكن أن يكون مدخلا لقراءة الخطوط العامة للعملية السياسية في العراق، ولبيان مدي نضجها، وقدرتها علي النجاح والتواصل، وعلي تجاوز تاريخ مركزية الحكم السابق، وتكريس أطر الاستقرار السياسي، والتداول السلمي للسلطة، وخروجها بعيدا عن عشوائية الانقلابات التي لصقت بالذاكرة السياسية العراقية، فـ»ديمقراطيتنا البسيطة» ما زالت تعيش أزمة الفوبيا السياسية، وادارة الديمقراطية ما زالت أضعف من أن تواجه رعب المركزيات الكبري التي ورثها العراقيون منذ عقود طويلة. الديمقراطية وادارة السياسة، ثنائيتان تبدوان وكأنهما نقيضان، لكنهما متلاصقان في الجوهر وفي الوظيفة، لإنهما يخضعان لتوصيف واقع العملية السياسية، ولطبيعة الفاعلين فيها، ولخصوصية النسق الذي تتحرك فيها الفاعليات السياسية، وبيان مستوي نضجها، وقدرتها علي صناعة مشهد سياسي تداولي ونقدي، يرتبط بالمصالح، مثلما يرتبط بحسن الأداء. هذا التلازم، رغم أهميته، إلّا أنه سيكون داعيا لإثارة أكثر من سؤال، وبالاتجاه الذي يتعاطي مع توصيف السياسة بوصفها قوة حمائية، ومع توصيف الديمقراطية بوصفها مجالا لاختبار السياسة، إذ من الصعب علي السياسة أن تفرض قواعدها والياتها دون أن تقوم بحماية تلك القواعد، والمناطق التي تتحرك فيها، بدءا من قاعدة القانون، ومناطق المصالح والثروات والحقوق والسيادة والنظام والأمن وانتهاء بالديمقراطية، بوصفها مجالا أو مظهرا أو سياقا للقبول بتداولية الممارسة السياسية. ربط السياسة بحفظ المصلح فقط يمكن أن يقوّض أي تطور في الممارسة السياسية، ومنها ما يخص الديمقراطية، إذ تتحول السياسة الي سوق، والديمقراطية الي تبادل فاضح في المنافع، وفي المصالح أيضا، وربما لفرض ارادة علي حساب ارادة اخري. الديمقراطيَّة بوصفها مسؤوليَّة إنّ تعريف الديمقراطية اكاديميا يجعل منها أكثر تجريدا في التعبير عن الواقع، ليس لأنّ الديمقراطيات لا تتشابه، بل لأنّ التشابك العميق بين السياسة والديمقراطية هو ما يجعلها بحاجة الي الوضوح، والي التطبيق والي الواقعية، لا سيما أنها تتقنّع دائما بلبوسٍ أخري، فيها من التوافقية، ما فيها من البرغماتية، أو حتي الانتهازية، وهذا ما يجعلها مجالا لتشويه السياسة، ولمعني الديمقراطية ذاتها، وللخضوع الي ممارسات قابلة للتزييف والتزوير، أو للضغط من قبل الجماعات السياسية المهيمنة، حيث العرض والطلب، وحيث اشهار المصالح، وحيث فرضية القوي والضعيف، أو فرضية جودة السلعة وطرائق عرضها، والاعلان عنها. إن واقعية العملية السياسية في العراق تتطلب جهودا استثنائية، ليس لاعادة توصيف الخطاب والجماعة والهوية والسلطة فقط، بل لوضع هذه المفاهيم في سياق فاعل وحقيقي، قابل للنقد والمراجعة، وبما يجعل ممارسة السياسة، وممارسة الديمقراطية مسؤولية وطنية، وعملية واقعية، بعيدا عن الغلو، وعن التناشز السياسي والطائفي والقومي والجماعوي، لأن من ابسط شروط الديمقراطية هو وجود التنوع، والتعدد، والسلم الأهلي والعدالة الاجتماعية والحقوق والحريات، بما فيها حرية الرأي والاختلاف والمعارضة.
عثمان ميرغني «ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل». هذا عجز بيت شعر يصدق على أمور كثيرة، لكنه يعبر تماماً عن التجاذبات التي يعيشها الناس وسط دوامة أخبار كوفيد - 19. فالعالم يعيش حالياً على وقع أخبار التصاعد في الإصابات والكلام عن موجة ثانية من الفيروس المرعب دفعت العديد من الحكومات لفرض قيود جديدة. لكن الصورة لا تخلو أيضاً من بعض بوارق أمل. في بريطانيا التي بدأت أمس تطبيق خطة الثلاث مراحل المتدرجة التي تفرض بمقتضاها القيود على الأنشطة والتجمعات والحركة، وفقاً لفداحة انتشار الفيروس، تتسارع أيضاً وتيرة التجارب على اللقاحات التي وصل بعضها إلى مراحل متقدمة. فقد بدأ مستشفى «رويال فري» في لندن هذا الشهر المراحل النهائية من التجارب على اللقاح الذي طورته شركة «نوفافاكس» والذي كان قد أظهر نتائج إيجابية. وفي هذه المرحلة الثالثة من التجربة يتلقى المتطوعون جرعتين من اللقاح خلال ثلاثة أسابيع يكونون خلالها وبعدها تحت المراقبة الدورية لرصد تأثيره عليهم، وما إذا كانت هناك أي أعراض جانبية. اللافت أن تجربة «رويال فري هوسبيتال» شاركت فيها ضمن المتطوعين السيدة كيت بينغهام رئيسة اللجنة المسؤولة عن شراء وتأمين مخزون بريطانيا من اللقاحات ضد كوفيد - 19، ما يعني اهتماماً كبيراً بالتجربة في مرحلتها النهائية هذه التي يشارك فيها نحو عشرة آلاف شخص وتجرى بالتزامن مع تجارب في دول أخرى حول العالم. تجربة «رويال فري هوسبيتال» ليست الوحيدة التي بلغت مراحل متقدمة في بريطانيا، فهناك تجربة جامعة أكسفورد التي حظيت باهتمام واسع حول العالم بعد النتائج الأولية المشجعة التي حققتها ونُشرت في يوليو (تموز) الماضي. فالتجارب التي أجريت في أكسفورد على 1077 شخصاً توصلت إلى أن اللقاح الذي تم تطويره مع شركة «آسترا زينيكا» تسبب في تحفيز الأجسام المضادة واستجابة جيدة من الخلايا بعد جرعة معززة. وبعد أن بلغ اللقاح المرحلة الثالثة الحاسمة، توقفت التجربة في 8 سبتمبر (أيلول) بعد تعرض أحد المشاركين في بريطانيا لرد فعل سلبي. وأعلن لاحقاً أن رد الفعل الذي عانى منه المشارك في التجربة قد لا يكون ناتجاً عن اللقاح التجريبي نفسه، بل من حالة أخرى يعاني منها ذلك الشخص. لذلك أعلنت جامعة أكسفورد الشهر الماضي أن تجربة اللقاح ستستأنف في بريطانيا رغم توقفها في الولايات المتحدة. إضافة إلى هاتين التجربتين هناك تجارب أخرى واعدة حول العالم من أميركا وألمانيا وفرنسا، إلى الصين وروسيا والهند. فحسب منظمة الصحة العالمية هناك أكثر من 169 لقاحاً قيد التطوير في دول مختلفة، نحو 26 منها بلغت مرحلة التجارب البشرية، بعضها وصل طور التجارب الثلاثة المتقدمة. لكن يبدو أن الحكومة البريطانية تراهن وفقاً لتقرير بثته قناة «سكاي نيوز» الإنجليزية على ست تجارب تراها واعدة. فإضافة إلى تجربتي أكسفور و«رويال فري هوسبيتال» هناك اللقاح الذي تعمل عليه شركتا «بايونتيك» الألمانية و«فايزر» الأميركية، واللقاح الذي تعمل عليه «جونسون آند جونسون» الأميركية، أو ذلك الذي طورته شركتا «سانوفي» الفرنسية و«غلاكسو سميث كلاين» البريطانية. كل هذه اللقاحات بلغت مراحل متقدمة من التجارب ما يعزز الآمال في إمكانية حدوث اختراق مبكر رغم التحفظات السابقة. كبير المستشارين العلميين في بريطانيا، سير باتريك فالانس، بدا متفائلاً مع طريقته المتحفظة المعهودة، إذ قال مؤخراً إنه ليس مستبعداً أن يتوفر لقاح ضد كوفيد - 19 بنهاية العام الحالي، لكنه سيكون بكميات صغيرة ولمجموعات معينة من الناس. عدا ذلك فإنَّ أي لقاح ينتج على نطاق واسع قد لا يتوفر قبل العام الجديد، هذا بالطبع إذا تخطت التجارب المتقدمة الراهنة عتبة المرحلة الثالثة وحصلت على التصديق اللازم للإنتاج من السلطات الصحية. العالم موعود أيضاً في يناير (كانون الثاني) المقبل بتجربة رائدة ستجرى في «رويال فري هوسبيتال» بلندن حيث يتوقع أن يتم تلقيح متطوعين بلقاح طورته «إمبريال كوليدج»، ثم يعرضون لفيروس كورونا لمعرفة مدى نجاعة اللقاح. مثل هذه التجارب التي يطلق عليها اسم «تجارب التحدي» تثير عادة كثيرا من الجدل الأخلاقي، لكنها تعد خطوة مهمة للحصول على إجابة سريعة حول ما إذا كان اللقاح فعالاً قبل إنتاجه وتوزيعه على نطاق واسع. ومع السباق المحتدم تتبنى منظمة الصحة العالمية مبادرة عالمية للعمل مع مصنعي اللقاحات لالتزام تمكين مختلف دول العالم من الوصول العادل إلى لقاحات آمنة وفعالة، بمجرد ترخيصها والموافقة عليها. والهدف هو ألا يحرم السباق على هذه اللقاحات الدول الفقيرة من الحصول عليها في وجه منافسة غير متكافئة مع الدول الغنية. والمبادرة المعروفة باسم «كوفاكس» (اختصار كلمتي لقاح كوفيد باللغة الإنجليزية) تعتبر وفقاً لمنظمة الصحة أكبر محفظة لقاحات لمواجهة الكوفيد -19 وأكثرها تنوعاً في العالم وتشمل تسعة لقاحات مرشحة، مع تسعة لقاحات أخرى قيد التقييم، وتجري المحادثات مع دول وشركات أدوية أخرى لضم منتجاتها إلى المحفظة. وحتى الآن فإنَّ مشاورات مبادرة كوفاكس تشمل 172 بلداً ومؤسسة. في انتظار تطوير لقاح لا ننسى الإشارة إلى أن الطب أحرز تقدماً كبيراً في مجال العناية الصحية بمرضى كوفيد - 19 مقارنة بالفترة الأولى من انتشار الفيروس. فمنذ ذلك التاريخ بدأ العلماء والأطباء يفهمون أكثر عن المرض ونجحوا باستخدام أدوية متوفرة مثل «ريميديسفير» و«ديكساميثازون» في تقليل فترة العلاج وفي مساعدة كثير من المرضى في تجاوز الفترة الحرجة والتغلب على المشاكل التنفسية من دون الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي إلا في الضرورة القصوى. وقد أدى ذلك إلى انخفاض نسبة الوفيات بشكل مطّرد. صحيح أن المرض أودى بحياة أكثر من مليون إنسان حول العالم، وهو رقم مفزع، إلا أن عدد من تعافوا منه يتجاوز 26 مليون إنسان. ومع ذلك يبقى مرضاً خطيراً لأنَّ الفيروس المسبب له سريع الانتشار، لهذا تشدد كل الحكومات والجهات العلمية والطبية على ضرورة توخي الحذر واتباع إرشادات الوقاية. المشكلة الكبرى تكمن في الضغوط التي تواجهها الحكومات لتحريك عجلة الاقتصادات التي تعرضت إلى ضربات عنيفة بسبب الجائحة. ففي الآونة الأخيرة صدر بيان باسم «إعلان بارينغتون العظيم» حمل توقيع 15 ألفا من العلماء والعاملين في القطاع الصحي من بينهم أساتذة طب في هارفارد وأكسفورد وستانفورد. ومنذ البداية كان واضحاً أن الإعلان سوف يثير الجدل ويواجه انتقادات لأنه أخذ توجهاً مخالفاً للإجماع العالمي والتوجه الذي اتبعته معظم الحكومات التي قررت إغلاق الاقتصاد وتعطيل كثير من الأنشطة لكبح جماح الفيروس، وتقليل الوفيات الناجمة عن كوفيد - 19. فالموقعون على الإعلان يرون أن الاستراتيجيات الحالية في الإغلاق سببت أضراراً هائلة للاقتصادات ومعاناة رهيبة للناس، وفشلت في الوقت ذاته في كبح جماح الفيروس الذي يبدو أنه يعود الآن في موجة ثانية. ولذلك فإنَّهم يجادلون بأن الشباب الذين تقل نسبة مخاطر إصابتهم بالفيروس، يجب أن يسمح لهم بممارسة حياتهم الطبيعية من دون قيود أو معوقات، على أن توجه الحكومات مواردها للتركيز على حماية كبار السن والفئات التي تواجه خطراً أكبر بسبب حالتها الصحية. ورغم التشكيك في صحة أسماء وردت بالبيان، فإنه وجد صدى بين الداعين إلى فتح الاقتصاد، ورفع كل القيود، والمراهنة على استراتيجية مناعة القطيع. لكن في بريطانيا رد وزير الصحة مات هانكوك أمام البرلمان على هذه الدعوات بقوله «إن العديد من الأمراض المعدية لا تصل أبدا إلى مناعة القطيع، مثل الحصبة والملاريا والإيدز والإنفلونزا، ومع تزايد الأدلة على الإصابة مرة أخرى، لا ينبغي أن نثق بأننا سنصل إلى مناعة القطيع لكوفيد - 19، حتى لو أصيب الجميع به». وأضاف: «مناعة القطيع هدف معيب من دون لقاح، حتى لو تمكنا من الوصول إليه، وهو ما لا نستطيعه. وبالتالي من غير المحتمل، حتى مع وجود نسبة عالية من الأشخاص المصابين بالعدوى، أنه ستكون هناك حماية جيدة عبر مناعة القطيع». الرهان إذن يبقى على اللقاح والآمال تتعزز مع بلوغ عدد من التجارب الجارية مراحل متقدمة. فحتى لو لم يمكن القضاء تماما على كوفيد - 19، وهو المرجح، فإنَّ الناس سوف يستطيعون التعايش معه، من دون الرعب السابق الذي شلَّ العالم. الشرق الاوسط
شيروان الشميراني اتفاقية الادارة في شنكال بعد اندحار داعش منذ حوالي ثلاث سنوات، صورة جيدة للغاية لاعادة الدولة والسلطة الي البلدة، لها الكثير من التاثير علي طبيعة سير الامور في كل العراق و ليس محافظة نينوي فقط، ممكن اختصار تأثيراتها ويَثارها في نقاط قليلة وبشكل مختصر كالتالي: 1- انهاو حالة الفوضي واللادولة التي تعيشها البلدة نتيجة الاحداث التي تلت القضاو علي داعش، حيث مع وجود قائممقام او قوات عراقية الا ان الوضع في المدينة كانت شبه مستقلة وتدار عبر القوة من خلال ما يسمي بإدارة شنكال الذاتية الحرة في حين ان العراق كل العراق يدار عبر القائمقامية والمجلس المحلي المنتخب، ولا وجود في اي مكان في العراق لشيو بعنوان الادارة الذاتية التي تستقل بالادارة في اي قضاو او ناحية، ان الادارة المشكلة الحاكمة في البلدة هي استنساخ لما هو موجود في كوردستان سوريا، من ادارات ذاتية مستقلة لكل المنطقة ونزولا الي البلدات الصغيرة ومن بناة افكار حزب الاتحاد الديمقراطي او حزب العمال الكوردستاني، وهي تشكيل هيكل اداري من جميع المكونات علي ان تبقي هو المسيطر والاخرون لا يتعدي حضورهم الدوران في الفلك المرسوم. 2- انهاو حالة فوضي السلاح والادارة الامنية وانهاو المجموعات المكونة أثناو حرب داعش واستمرت وتوسعت بعدها، وبما ان البلدة تابعة لإدارة محافظة نينوي، فان القوات العراقية التابعة للحكومة الاتحادية هي التي تتولي السيطرة الامنية، وهي خروج من الخلاف من جانب يَخر حول قبول او عدم قبول حضور قوات البيشمركة، وهي التي تحاول الادارة الذاتية القريبة من حزب العمال اثارته عبر بيانات اعتراض ومحاولات المسيرات المحتجة، وكذلك ما يتعلق بوجود الحشد الشعبي في تلك المناطق وسهل نينوي، كما انه يشدد قبضة اليد الامنية المركزية النظامية علي التراب الوطني. 3- انها ازالة للحجة التركية بسيطرة حزب العمال علي المدينة، حيث في السنوات الماضية هددت انقرة بالهجوم علي جبل سنجار، بذريعة ان قوات الحزب المعارض لتركيا هي التي تتحكم، ومن هنا يأخذ هذا الاتفاق بعدا دوليا وجعل من الدول في مقدمتهم تركيا عبر سفيرها في بغداد ارسال التهنئة للطرفين. 4- ان حضور ممثلة الامم المتحدة في الجلسة التي انتجت الاتفاق، يعني ان المسألة تحتل اهمية لدي المنظمة الدولية، وتحتل عودة النازحين الي سكناهم مرتبة اولوية، ان سيطرة قوات امنية غير نظامية وكذلك ادارة مدنية شبه عسكرية وشبه مستقلة عن الدولة العراقية مع تبعية البلدة الي محافظة نينوي ادت الي تشكل الادارة الحاكمة غير المماثلة الي القائممقامية، ان تنظيف شنكال من السلاح غير النظامي التابع لوزارتي الداخلية والدفاع سيعبد الطريق امام النازحين او المهجرين قسريا لرحلة العودة الي منازلهم. ان شنكال عانت اكثر من اي بلدة عراقية من تداعيات الحرب مع داعش، فقد جمعت كل اسس المعاناة من طائفية دينية، ومن نزاع عسكري بين المكونات وسيطرة قوات غير حكومية التي منعت الاهالي من العودة، ومن نزاع سياسي وهيمنة بين الحزبين الديمقراطي الكوردستاني والعمال الكوردستاني التركي، وكذلك بين مجموعات من الحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكوردية، واكثر مدينة ذاقت ويلات التنظيم المتطرف من جميع النواحي المادية المعيشية والعمرانية والبشرية، تجلت كل ذلك في الهدم والتدمير للبني التحتية ومن قتل وذبح واختطاف للَاسر الشنكالية. هذه الاتفاقية تخفف من سياسات تركيا ومن سيطرة حزب العمال ومن قبضة الميليشيات، وتسحب البساط من تركيا، وتعيد الهيمنة والنفوذ الي السلطة الاتحادية في بغداد والادارة في الاقليم، وتزيل عقبة امام او في طريق الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بسط السيطرة والتخطيط للانتخابات المقبلة. كما ان مهاتفة السيد مسعود البارزاني لرئيس الوزراو العراقي تحمل العديد من الدلالات حول الاتفاقية وكذلك اهتمام دول الجوار، ويبقي التحدي الحقيقي المتمثل في تنفيذها.