Draw Media

الحرب في" لهيبان" ..  تفوح منها رائحة النفط. 

الحرب في" لهيبان" ..  تفوح منها رائحة النفط. 

2021-12-09 16:09:47


عربية Draw:


شن عناصر داعش قبل ايام هجوما على قرية " لهيبيان" التابعة لناحية ( سركران)  ضمن الحدود الادارية لمحافظة كركوك، الهجوم اثار ردود افعال كبيرة من قبل حكومتي اربيل و بغداد، ازاح الاعتداء الداعشي على القرية الستارعن قضية الابار النفطية المتواجدة في تلك المنطقة والتي كانت مهملة ومنسية من قبل وسائل الاعلام ، سكان القرية لديهم شكوك حول ماجرى ويعتقدون بأن عناصر داعش شركاء في عمليات تهريب النفط في المنطقة، وان ماجرى مجرد لعبة الغاية منها الوصول مرة اخرى الى نفط كركوك من قبل الاحزاب الكردية، في الساعة الثانية عشرة ليلا  دخلت قوة عسكرية من البيشمركة وبأمر مباشرمن مسعود البارزاني القرية، وفي اليوم التالي وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على وجه السرعة الى قرية  ليهبيان. (معلومات اوفى في سياق التقرير التالي).  

 
حول قرية " لهيبيان". 
 لم تكن قرية ليهبيان قبل اسابيع معروفة لدى وسائل الاعلام، استأنف داعش من هذه القرية حربا جديدة، واصبحت ليهبيان  محط انظار وسائل الاعلام الغربية، مع اقتراب انسحاب القوات الاميركية المقاتلة من العراق نهاية العام الحالي  كثف التنظيم المتشدد من هجماته. لهيبان قرية كردية تقع ضمن الحدود الادارية لناحية ( سركران)، تبعد عن مركز الناحية مسافة اكثر من 4 كيلومترات، تتبع الناحية( 42) قرية، مجموع سكان الناحية قرابة ( 25) الف نسمة.تعرضت القرية قبل ايام لهجوم شنه عناصر تنظيم داعش، مما اجبر الاهالي الى ترك منازلهم والنزوح الى مناطق اكثر امنأ، ارسل زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، قوة عسكرية لحماية القرية و إعادة اهلها، وفي اليوم التالي وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على وجه السرعة الى القرية والتقى بأهلها يرافقه وزيري الداخلية والبيشمركة في حكومة اقليم كردستان. بعد ساعات من زيارة الكاظمي، هاجم عناصر داعش القوات العراقية المتمركزة في قرية" سليمان بخشان" التي تبعد بضع كليومترات عن قرية لهيبيان، واستمرت الاشتباكات بين الجيش العراقي وعناصر داعش لمدة ( 40) دقيقية وبعدها انسحبت القوة المهاجمة الى مرتفعات قرجوغ.


 ماهي الاهمية الستراتيجية لقرية " لهبيان" ؟ .  
في اطراف القرية (58) بئر نفطي ، القرية تبعد ( 5) كيلومترات،عن حقل ( داود كوركة) النفطي الذي ينتج يوميا اكثر من( 70) الف برميل من النفط، بحسب معلومات (Draw)، فأن عناصر داعش يشنون غاراتهم وهجماتهم  على القرويين و البيشمركة و الجيش العراقي متسللين بالقرب من  تلك الحقول النفطية. التقى (Draw) بعدد من اهالي قرية " لهيبان"، سكان القرية يقولون ان،" عناصر داعش لديهم  اسلحة حديثة و يمتلكون كاميرات حرارية التي تصل اسعارها الى مابين ( 8 – 10) الاف دولار، في حين ان قوات البيشمركة  تفتقر الى هذه الكاميرات"، اهالي  القرى المحيطة بالآبار النفطية، لديهم شكوك حول هجمات عناصر داعش ويقولون ان،" هذه العناصر تشارك في عمليات تهريب النفط التي تجري و لها حصص"، وبحسب قولهم،" عناصر داعش يستخدمون الاموال التي يحصلون عليها من تهريب النفط في شراء الاسلحة الحديثة".  
يهاجم  تنظيم داعش بين حين واخر القرى الواقعة في اطراف مرتفعات " قرجوغ " بمخمور،  الا ان تعرض التنظيم على قرية "لهيبان" اثارت هذه المرة ردود افعال قوية من حكومتي اربيل و بغداد، ماجعل مسعود بارزاني يصدر امرا عاجلا لقوات ( كولان و قيادة قوات اربيل) بالتوجه الى قرية ليهبيان من دون الرجوع الى  الحكومة و وزارة البيشمركة، في حين ان في الكثير من الهجمات التي شنها التنظيم على المناطق الاخرى اسفرت عن وقوع ضحايا الا ان التعرض الاخير لداعش على قرية لهيبيان لم يوقع اي ضحايا.
يوجد في اطراف قرية لهيبيان ( 28) بئرا نفطيا، وتوجد في المنطقة الواقعة  بين قرية ليهبيان و قرية ( سليمان بخشان) و( جبال قرة جوغ) ( 11) بئرا نفطيا، وبين قرية ليهبيان وناحية سركران ( 12) بئرا نفطيا و ( 5) اباراخرى تقع بين قريتي لهيبيان و( شعل). الابار النفطية في هذه المنطقة تحت حماية قيادة شرطة النفط التابعة للحكومة العراقية، الابار التابعة لقرية لهيبيان فأنها تقع  بين الخطوط الدفاعية للبيشمركة حيث تبعد ( 5) كيلومترات وتبعدعن الخطوط الدفاعية للجيش العراقي بمسافة( 4) كيلومترات. بعد احداث 2014 و دخول داعش الى المنطقة، اصبحت هذه الابار تحت سيطرة حكومة اقليم كردستان وكانت تحرس من قبل الوية حماية النفط والغاز التابعة لحكومة الاقليم، بعد احداث (16) تشرين الاول عام 2017، احكمت الحكومة العراقية سيطرتها على تلك الابار، بالنسبة لمسؤولي كردستان الطريق الى نفط كركوك ستكون من قرية" لهيبان"، لان قوات البيشمركة تسيطر على المناطق المواجهة للابار النفطية في  حقول( باي حسن). هناك فراغ امني شاسع في هذه المناطق، ولقد استغلت هذه الفراغات في عمليات تهريب واسعة للنفط، وهناك شكوك بان يكون التنظيم المتشدد من احد الجهات المستفيدة من ارباح عمليات التهريب في هذه المنطقة.

 

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand