Draw Media

احتدام الصراع داخل البيت الشيعي

احتدام الصراع داخل البيت الشيعي

2021-11-28 11:49:37


تقرير: عربية Draw:

 الاطراف الشيعية الخاسرة في انتخابات تشرين الاول الماضي، تتهم  المبعوثة الاممية في العراق، جينين بلاسخارات بأنها  جزء من مؤامرة لإقصاء أطراف سياسية لحساب أخرى والتدخل بتغيير نتائج الانتخابات، تلك الاطراف تتحدث عن ارسال وفد بخصوص هذا الشأن الى الامم المتحدة، متخذين من تقرير الشركة الالمانية دليل قوي ودامغ لالغاء النتائج المعلنة، ومن جانبه طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الكشف عن الجهات التي حاولت اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.  
الصدرو بدر. 
..................
بعد 47 يوما على اجراء الانتخابات التشريعة في 10 تشرين الاول الماضي، لم يصل الاطراف الشيعية حتى اللحظة الى التفاهم والاتفاق على نتائج الانتخابات واختيار مرشح لرئاسة الحكومة القادمة. بعد حصول التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر،على أعلى عدد مقاعد في البرلمان العراقي، تصر الاطراف الشيعة الخاسرة التي شكلت تجمع "الاطار التنسيقي" وهم( البدر، الفتح، العصائب، كتائب حزب الله، تيار الحكمة، النصر، دولة القانون) بعدم  تقبل نتائج الانتخابات، ماعدا دولة القانون التي هي راضية نوعا ما بعدد المقاعد التي حصلت عليها. 
الاطراف الشعيية المنضوية في "الاطار التنسيقي" بين الفينة والاخرى يدفعون بمؤيديهم و اتباعهم للتظاهر والاحتجاج أمام المنطقة الخضراء ويهددون الحكومة وسفارات الدول الغربية، في حين دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، المعترضين على نتائج الانتخابات، إلى مراجعة أنفسهم. 
بلاسخارات في مواجهة الاطراف الشيعية المعترضة. 
.....................
عقد الاطار التنسيقي في منزل زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، وبحضور قادة الكتل الشيعية المنضوية  تحتها، اجتماعاً مع ممثلة الامين العام للامم المتحدة ، جينين بلاسخارت في 19 تشرين الثاني بطلب منها للاستماع لملاحظات الاطار،وبحسب المعلومات المتداولة فأن قادة الكتل الشيعية قدموا عشرات الادلة لبلاسخارت تؤكد عدم نزاهة الانتخابات وجود خروقات وعمليات تزوير، من جانبها وعدت المبعوثة الاممية  تناول القضية خلال احاطتها في مجلس الامن، الا ان الاخيرة  لم تفي بوعودها  واشادت أمام المجلس بنزاهة الانتخابات و شفافيتها ودعت الاطراف الشيعية المعترضة الى احترام النتائج .  
 موقف بلاسخارت اغضبت القوى الشيعية ، من جانبه اكد رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، أن المضي بنتائج الانتخابات "المزورة "بهذه الطريقة هو نسف للعملية الديمقراطية في العراق، مشيراً إلى أن  ثقتهم بدأت تتزعزع ببعثة الأمم المتحدة بسبب الخروقات التي تقوم بها رئيسة البعثة الحالية جنين بلاسخارت.
 الاطراف الشيعية تقدم شكوى في الامم المتحدة. 
................
تتحدث أطراف في "الإطار التنسيقي" عن تصعيد جديد بشأن انتخابات تشرين، وكشفت عن نوايا بتدويلها من خلال تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، لافتة إلى وجود أدلة وصفتها بالدامغة تؤيد إدعاءها، الاطراف الشيعية تريد ارسال وفد برئاسة رئيس الوزراء الاسبق و زعيم ائتلاف النصر حيدر عبادي الى نيويورك، مع ارسال ادلة تدين بلاسخارات منها تسجيل الحوار الذي جرى خلال لقاء بلاسخارات مع امين عام عصائب اهل الحق قيس خزعلي، الا ان المعلومات  تشير بان بلاسخارات خلال لقائها بهادي العامري، مساء الخميس الماضي  طلبت العدول عن هذا الموضوع. 
من جانبة نفى ائتلاف النصر في بيان لها اليوم السبت، الانباء المتداولة حول  تحركات زعيمها حيدر العبادي للاجتماع مع المرجع الشيعي الاعلى في النجف  على سيستاني أو أرسال وفد برئاسة العبادي  الى الامم المتحدة. 
تقرير الشركة الالمانية .
................ 
تقرير شركة «Hensoldt»،  الالمانیة المشرفة على فحص تطبيقات العملية الانتخابية العراقية عمقت  جراح الأزمة الأخيرة، بعد أن تسلمت مفوضية الانتخابات التقييم النهائي من قِبَل الشركة، والذي يظهر أن بصمات أصابع الناخبين لم تحمل في أجهزة التحقق، وأن عددا منها لم يظهر أصلا في أجهزة بصمة الناخب، وهو ما منع عددا من المواطنين من الإدلاء بأصواتهم لعدم امتلاكهم بطاقات بايومترية واعتمادهم على الإلكترونية، في مخالفة لقانون الانتخابات الجديد. كما تعذر على الشركة الألمانية، بحسب التقرير، التحقيق في ما إذا كان مقياس التحقق من البصمات متوافقاً مع البرامج العالمية،. ومن بين المشاكل التي ذكرها التقرير أيضا، أن أجهزة تسريع النتائج تغيرت برمجياتها في 22 أيلول و10 تشرين الأول، على رغم أن الشركة أوصت بتغيير البرمجيات لكل النظام الانتخابي قبل 6 أسابيع من الاقتراع. أما برنامج عرض النتائج فلم يَكن جزءا من عقد «Hensoldt»، بل تم اقتراحه من قِبَل بعثة الأمم المتحدة. 
مفوضية الانتخابات توقف الاعلان عن تغييرعدد المقاعد. 
.......................
بعد اعتراض الاطراف الشيعية الخاسرة على نتائج الانتخابات، حاولت المفوضية من خلال النظر في الطعون المقدمة، اعادة بضع مقاعد لتلك الاطراف، الا ان الاطراف الخاسرة  لم ترضى بذلك، واعترض التيار الصدري والاحزاب الفائزة في الانتخابات على اجراءات المفوضية،لذلك اوقفت العملية. انتهت يوم الخميس الماضي عملية العد والفرز اليدوي للمحطات المطعون بنتائجها والتي تم اعادة العد فيها بقرارمن  الهيئة القضائية. 
 الاعتداء على منزل الكاظمي 
....................
 بعد مرور نحو 3 أسابيع على المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، التي تمت في السابع من ث تم قصف منزله بالمنطقة الخضراء في بغداد بواسطة هجوم بطائرات مسيرة، طالب زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الجمعة، بالكشف عن تفاصيل التحقيقات الخاصة بالمحاولة الفاشلة، واعتقال المتورطين فيها، وجه مقتدى الصدر بأصابع الاتهام الى احدى الجهات الخاسرة في الانتخابات من دون الاعلان عنها صراحة، عقب تصريحات الصدراعلن المستشار السياسي للكاظمي مشرق عباس في تغريدة له على حسابه الخاص بان،" في الايام القادمة سيتم الكشف عن ادلة حول الاعتداء على منزل رئيس الوزراء".  
 المرجعية الشيعية تختار الصمت. 
..................
في الاعوام التي اعقبت سقوط نظام صدام حسين، كانت للمرجعية الشيعية في النجف الدور الكبير في ترتيب البيت الشيعي وحسم الكثير من المواقف، الاانها في السنوات الاخيرة و رغم تزايد حدة  المشكلات اختارت الابتعاد و عدم التدخل، لانها تشعر بأن الاطراف الشيعية اصبحت لاتعير لكلامها و مواقفها الاهتمام المطلوب. الخلافات الشيعية اصابت المرجعية  العليا في النجف بخيبة امل كبيرة، وتسببت بأحراج للمفوضية الانتخابات ووضعت المحكمة الاتحادية في موقف صعب لايحسد عليه حيث وجدت نفسها مكتوفة الايدي  بسبب  الصراع المحتدم بين التيار الصدري و الاطار التنسيقي، ولم تعلن الى الان النتائج النهائية للانتخابات.في خضم الصراع الدائر داخل البيت الشيعي، الكرد والسنة اختارو الحياد وفضلوا عدم التدخل الى حين اتفاق تلك الاطراف على مرشح لقيادة الكابينة الوزارية القادمة. 
من جانبه جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدرالمطالبة بتشكيل حكومة "أغلبية وطنية" في العراق، مشددا على أن تياره لا يتلقى "أوامر من خلف الحدود ".وقال الصدر، إن "الحل الوحيد لإنقاذ العراق" يتمثل بتشكيل حكومة أغلبية، مضيفا: "لن أشترك في حكومة ائتلاف أو حكومة توافقية، الذهاب للمعارضة أفضل لنا" .ودعا الصدر، إلى ضمان عدم تبعية العراق لأي جهة خارجية.
اما بالنسبة للايران، فأنها ومنذ سقوط نظام صدام حسين، اصبحت الداعم الرئيسي للاطراف الشيعية، الاان نتائج الانتخابات الاخيرة تسببت لها ولتلك الاطراف بصدمة كبيرة مما جعلها تقف مكتوفة الايدي.

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand