عربية  Draw: عد متخصصون بالشأن السياسي زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني إلى العاصمة، تحولا كبيرا في العلاقة بين بغداد وأربيل، نظرا لأن الحوار انتقل بشكل مباشر للقيادات العليا، وفيما وصف أحدهم بارزاني بأنه شخصية ذات ثقل بارز في الحوارات المفصلية، رجح أن الزيارة ستخلق بيئة تفاوضية إيجابية بشأن كافة الملفات ومنها القصف التركي والنفط والغاز. ويقول المحلل السياسي فلاح المشعل إن "مجيء رئيس حكومة إقليم كردستان إلى بغداد يعني أن الحوار سيكون مع صاحب القرار مباشرة، لأن الوفود عادة ما تعود بالرأي إلى صاحب القرار الأخير". ويتابع المشعل أن "تحولا دراماتيكيا حدث في العلاقة بين بغداد وأربيل بعد قصف مصيف برخ في زاخو، إذ توحدت مواقف الجانبين، وهناك مشتركات وطنية واحدة في أن العراق مهدد بصراعات ومشاكل دول الجوار التي صارت ترحل إلى داخل الأراضي العراقية سواء في المركز أو الإقليم". ويشير إلى أن "المواقف بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم لطالما اتسمت بالتقاطع، لكنها اليوم موحدة إزاء التحديات الخارجية، وهذا ما يدفعنا إلى التفاؤل بتصفير الخلافات بين بغداد وأربيل خلال هذه الزيارة والمضي نحو حلحلة العديد من القضايا والملفات العالقة". وكان بارزاني وصل إلى بغداد، يوم أمس، على رأس وفد حكومي، والتقى رئيس الحكومة الاتحادية مصطفى الكاظمي، وخلال اللقاء اتفق الطرفان على تعميق الحوارات بين وزارة النفط ووزارة الثروات الطبيعية في كردستان للوصول إلى حلول لإدارة الملف النفطي، واستمرار العمل المشترك بين بغداد وأربيل بالنحو الذي يحقق الأمن الغذائي للعراقيين جميعا، فضلا عن الاتفاق على رؤية موحدة للتعاطي مع الاعتداء التركي والتحقيق في ملابساته، بالنحو الذي يعزز سيادة العراق. وقال بارزاني قبيل وصوله إلى بغداد يوم أمس، في تغريدة له على حسابه في تويتر، إنه "سعيد بالعودة إلى بغداد، إذ أن هناك الكثير لمناقشته، وخصوصا الأمور التي تجمع وتفرق بين الجانبين.. لدينا برنامج عمل دستوري لحل مشاكلنا المستمرة على مدى 17 عاما، وحلول تصب في مصلحة الجانبين بما يخدم جميع أنحاء البلاد، وبضمنها إقليم كردستان". كما التقى بارزاني، رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ووفقا لبيان من حكومة الإقليم فإن اللقاءين بحثا آخر المستجدات والتطورات في العراق والمنطقة، بالإضافة إلى العلاقات بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، فضلا عن التأكيد على ضرورة وأهمية معالجة المشاكل العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية بصورة جذرية وعلى أساس الدستور. كما التقى بارزاني، رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، حيث شدد بارزاني خلال اللقاء على ضرورة التعامل مع الإقليم ككيان اتحادي ودستوري، فيما أكد زيدان دعمه لحل المشاكل بين الإقليم والحكومة الاتحادية، من خلال الحوار ووفقا للدستور، بحسب بيان لمكتب بارزاني. ومنذ سنوات، شهدت العلاقة بين بغداد وأربيل تبادل الوفود لحلحلة بعض الأمور العالقة، ومنها قضايا النفط والإيرادات الأخرى والتعاون الأمني في المناطق المتنازع عليها. وكان مصيف سياحي في قرية برخ التابعة لقضاء زاخو بمحافظة دهوك، تعرض إلى قصف مدفعي في 20 تموز يوليو الحالي، أصاب وأودى بحياة 31 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال، وسط تأكيدات شهود عيان في المنطقة بأن هذا المصيف يقع عند حدود زاخو وتحيط به نقاط القوات التركية، ولا يشهد أي نشاط إرهابي من قبل أي جماعة. من جانبه، يفيد المحلل السياسي من أربيل، كوران قادر، بأن "نظام الدولة العراقية فيدرالي ديمقراطي، وبحسب هذا النظام فإنه لم يتشكل سوى إقليم واحد وهو إقليم كردستان، والخيار الأفضل لحل المشاكل العالقة بين كردستان وبغداد هو التفاوض والحوار، ولذا فإن التوجه للعاصمة بغداد يأتي لأن الحل يكمن فيها وليس خارج العراق". ويضيف قادر، أن "زيارة الشخص الأهم في حكومة كردستان تكشف عن مدى أهمية الملفات التي يحملها معه، خاصة في ما يتعلق بالنفط والغاز"، مبينا أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش مع الكاظمي في قمة جدة المواضيع العالقة بين بغداد وأربيل، وهذا يعني أن هناك توجيها أمريكيا لحل المسائل العالقة بين الطرفين وتجاوز الخلافات". وتأتي زيارة بارزاني، بعد أن أعلنت وزارة النفط الأسبوع الماضي، أن محكمة غرفة التجارة الدولية تنظر في دعوى التحكيم المرفوعة من قبل جمهورية العراق ضد الجمهورية التركية لمخالفتها أحكام اتفاقية خط الأنابيب العراقية التركية الموقعة في عام 1973 التي تنص على وجوب امتثال الحكومة التركية لتعليمات الجانب العراقي في ما يتعلق بحركة النفط الخام، الآتي من العراق في جميع مراكز التخزين والتصريف والمحطة النهائية. يشار إلى أن هذه الدعوى، رفعها رئيس الحكومة الأسبق حيدر العبادي، في المحكمة الدولية ضد تركيا، تطالبها بدفع تعويض مالي قدره 26 مليار دولار، بسبب شرائها النفط من إقليم كردستان من دون إذن من الحكومة الاتحادية، ووصلت الدعوى لمراحلها الأخيرة، لكن بعد تولي عادل عبد المهدي رئاسة الحكومة وبتدخل من زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، تم تأجيل الدعوى لمدة 5 سنوات بناء على طلب الحكومة العراقية. إلى ذلك، يوضح المحلل السياسي علي الجبوري خلال حديث أن "مسرور بارزاني هو من يشرف على القضايا المفصلية بين بغداد وأربيل، وهناك الكثير من القضايا التي تعرقل التواصل بين الطرفين وتجعل علاقتهما متشنجة، وبالتالي فهي تتطلب شخصية بهذا الثقل وقادرة على اتخاذ القرار وليس نقل وجهات النظر كما يحصل بين الوفود". ويلفت الجبوري إلى أن "وجود بارزاني في بغداد سيعالج الكثير من الأزمات ويضع النقاط على الحروف ويسهم بخلق بيئة تفاوضية بعيدا عن فرض الإرادات، وخصوصا في ما يتعلق بقوت المواطن في كردستان"، موضحا أن "واحدة من القضايا على جدول أعمال بارزاني هي قضية الدعوى المقامة ضد تركيا من قبل العراق، إضافة إلى قضايا أخرى منها النفط والغاز والمناطق المتنازع عليها". ويعد ملف تصدير الإقليم للنفط، من الملفات الجدلية وغير المحسومة، على الرغم من دخول بغداد وأربيل في مفاوضات عديدة طيلة السنوات الماضية، لكن جلها تركز حول نسبة الإقليم في الموازنة الاتحادية مقابل ما يسلمه لبغداد من إيرادات النفط الذي يصدره. وكانت المحكمة الاتحادية العليا، أصدرت في شباط فبراير الماضي، قرارا يقضي بعدم دستورية قانون النفط والغاز في إقليم كردستان، ومنعته من تصدير النفط لصالحه، وأن يكون التصدير عن طريق بغداد، بناء على دعوى رفعتها وزارة النفط الاتحادية. العالم الجديد


عربية : Draw لا يزال الهجوم الذي استهدف منتجعا سياحيا في دهوك يلقي بظلاله على العراق، مع توالي ردود الفعل الرسمية والسياسية وبعض التحرشات من هنا وهناك بقواعد عسكرية تركية، لكن متابعين يرون أن الأمر لن يتجاوز هذا الحد، حيث أن العراق عاجز عمليا عن مواجهة الوجود التركي أو إنهاء مفاعيل هذا الوجود المرتبطة أساسا بعناصر حزب العمال الكوردستاني. تشكك أوساط سياسية عراقية في فاعلية “الهبة” العراقية على الهجوم التركي الذي استهدف الأربعاء الماضي منتجعا سياحيا في منطقة زاخو من محافظة دهوك في إقليم كوردستان، والذي خلف ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء. وتقول الأوساط إن ردود أفعال المسؤولين والساسة، التي تراوحت بين الشجب والتنديد و”التباكي” على سيادة مهدورة منذ سنوات، وإقدام بعض الفصائل على مهاجمة قواعد عسكرية تركية في دهوك لا تعدو كونها محاولة استعراضية لا تخلو من نوازع ذاتية للاستثمار في المأساة، لافتة إلى أن القوى المتحكمة في المنظومة العراقية أعجز من أن تقدم على مواجهة أنقرة، أو أن تنهي الدواعي الكامنة خلف الوجود التركي وهو حزب العمال الكردستاني. وتعرضت قاعدة عسكرية تركية لهجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين صباح الجمعة، لم يوقع ضحايا، وفيما لم تعلن أي جهة تبنيها الهجوم، فقد ذكرت قناة على تلغرام مؤيدة لفصائل مسلحة شيعية موالية لإيران أن “المقاومة العراقية” نفذت العملية. وكانت الرئاسات الثلاث في العراق وقادة القوى السياسية والأحزاب والكتل النيابية عقدت مساء الخميس اجتماعا في القصر الحكومي ببغداد، بدعوة من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي؛ للنقاش في مستجدات الأوضاع الأمنية التي فرضها “الاعتداء التركي” على الأراضي العراقية. ومثلما كان متوقعا، فقد انتهى الاجتماع بتأكيد الحضور على أهمية وحدة “الموقف الوطني العراقي في حماية سيادة العراق وأرواح العراقيين، وإدانة الاعتداء التركي”. وجدد المجتمعون، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، التأكيد على احترام العراق لمبادئ حسن الجوار، ومنع الاعتداء على أراضي الدول المجاورة انطلاقا من أراضيه، ورفض العراق أن يكون ساحة لتصفية الحسابات بين جماعات مسلحة غير شرعية، والجيش التركي. ويعود الوجود العسكري التركي في العراق إلى خمسة وعشرين عاما. وتتمركز القوات التركية في نحو 40 موقعا وقاعدة عسكرية في شمال البلاد، من حيث تعقب مقاتلي حزب العمال الكوردستاني الذي يشنّ تمردا ضدّها منذ العام 1984، ويتّخذ من جبال شمال العراق قواعد خلفية له. واتخذت العمليات العسكرية التركية ضد التنظيم الكوردي الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون “إرهابيا” نسقا تصاعديا في العامين الأخيرين، كما يشير( شيفان فاضل الباحث في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.) ويشرح فاضل أن “منذ العام 2020، تكثّفت الضربات الجوية والعمليات البرية لتركيا ضدّ حزب العمال الكوردستاني في شمال العراق”. وفيما يصعب تأكيد الأرقام، تنشر تركيا “بشكل دائم” نحو “5 آلاف إلى 10 آلاف” عسكري، وفق تقرير لسليم تشيفيك في المعهد الألماني للعلاقات الدولية والأمن في برلين. ويتحدّث التقرير عن أن “استخدام الطائرات المسيرة يبدو على وجه الخصوص فعالا في إعاقة حزب العمال الكردستاني لوجيستيا وعرقلة مجاله للمناورة في المنطقة”. لكن المدنيين يجدون أنفسهم في خطّ النار. وتسببت ضربات مدفعية الأربعاء الماضي بمقتل 9 مدنيين عراقيين بينهم نساء وأطفال في منتجع برخ السياحي في زاخو. وحمل العراق تركيا المسؤولية، فيما نفت الأخيرة ذلك واتهمت حزب العمال الكردستاني. وغالبا ما تؤدي الضربات التركية إلى خسائر مدنية وتدمير منازل، وبالتالي نزوح سكان القرى، لاسيما تلك الموجودة في المناطق الحدودية. ويطالب العراق القوات التركية بالانسحاب من أراضيه، لكن مع ذلك، يصعب على البلد إبعاد نفسه عن النزاع بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني. ويوضح فاضل أن “تركيا قد تطالب الحكومة العراقية بطرد حزب العمال الكوردستاني من أراضيها. لكن هل تملك الحكومة العراقية الوسائل لتأكيد سيادتها على حدودها وطرد اللاعبين المسلحين غير التابعين للدولة؟”. ويرى أن “الحلّ يكمن أولا بمدى قدرة الحكومة العراقية على توطيد سيادتها من جديد عند حدودها الطويلة السهلة الاختراق مع إيران وسوريا وتركيا”. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ ملفّ النزاع بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني حاضر على جبهات أخرى، فقد كان سببا في عرقلة تركيا لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي. كما تهدّد تركيا التي تشنّ هجمات ضدّ وحدات حماية الشعب الكوردية في سوريا التي تعتبرها فرعا من فروع حزب العمال الكوردستاني، بإطلاق عملية عسكرية جديدة هناك. ويرى رئيس المركز الفرنسي للأبحاث حول العراق عادل بكوان أنه “إذا كانت تركيا ستشنّ عملية ضدّ ما تعتبره فرعا من فروع حزب العمال الكوردستاني في سوريا، فهل ستتوانى عن مهاجمة المصدر، رأس المنظمة، أي حزب العمال الكوردستاني نفسه؟”. وفي حين أثارت الضربات تنديدا سياسيا قويا في العراق، لكن بكوان يرى أنها تأتي في “سياق الاستعراض، فالكلّ يحاول الاستفادة من المأساة”. ويدعم محللون آخرون وجهة نظر بكوان مشيرين إلى أنه حتى الفصائل الموالية لإيران لا تملك القدرة على الاحتكاك بتركيا، حيث تدرك أن أنقرة لن تسكت وستعمد إلى الرد وبقوة، خاصة وأنها إلى جانب حضورها العسكري فهي تملك وجودا استخباراتيا قويا على الساحة العراقية. ويوضح هؤلاء أنه لا يخفى وجود حالة من التنافس الإيراني - التركي على الساحة العراقية، لكن هذا التنافس لا يعني أن أيا من الطرفين يرغب في أن يتحول إلى مواجهة بالوكالة بينهما، في العراق، كما هو الشأن في سوريا. ويأتي الغضب العراقي من تركيا وسط تضافر عدة عوامل. فالعراقيون على شاشات التلفزيون أو في المظاهرات الغاضبة المنددة بالقصف الأخير، ذكروا قضية المياه التي تشكّل مصدر توتّر بين البلدين، لاسيما وأن أنقرة متهمة ببناء سدود تقطع المياه عن نهري دجلة والفرات في العراق. وترى الباحثة في مبادرة الشرق الأوسط مارسين الشمري أن “الغضب الشعبي سيؤدي إلى مقاطعة البضائع التركية والسفر، لكنني لا أرى أن ذلك سوف يدوم، طالما أنه لن يكون هناك المزيد من الضحايا العراقيين”. وتشير إلى أن “العراقيين هم ثاني أكبر جالية تملك منازل في تركيا”.  العرب


عربية Draw : أعيد تفعيل دعوى دولية رفعها العراق ضد تركيا تخص شراء النفط من إقليم كوردستان إبان حكومة حيدر العبادي بعدما تم تعليق إجراءاتها من قبل حكومة عادل عبد المهدي، الأمر الذي عده أحد المحللين السياسيين وسيلة من وسائل الضغط على الإقليم عموما والحزب الديمقراطي الكوردستاني بشكل خاص لتقديم تنازلات في مسار تشكيل الحكومة، بينما شرح خبير قانوني تفاصيل الدعوى. ويقول الخبير القانوني جميل الضامن إن "هناك عدة طرق لحل النزاعات القانونية في قضايا النفط والشركات، حيث يتم اللجوء إلى التحكيم وليس إلى القضاء، كما أن التحكيم وسيلة من وسائل فض النزاعات، وهي وسيلة محترمة وقراراتها تشبه القرارات القضائية، أي واجبة التنفيذ". ويبين الضامن أن "غالبية الشركات لا تقبل اللجوء إلى القضاء في حل النزاعات بسبب تأخر الإجراءات القضائية، فتلجأ إلى وسيلة التحكيم"، لافتا إلى أنه "في العقود المبرمة مع أغلب الدول يتم اللجوء إلى التحكيم، على اعتبار أنه وسيلة حل النزاعات الدولية، فعلى سبيل المثال عندما ينشب نزاع بين العراق وتركيا لا يمكن الاحتكام إلى القضاء العراقي أو التركي، وإنما إلى وسيلة التحكيم". ويشير إلى أن "الغرض من التحكيم هو حل النزاعات في أقصر وقت ممكن، وهناك عدة مراكز للتحكيم مثل (غرفة باريس وغرفة جنيف وغرفة أبو ظبي ومركز القاهرة الدولي للتحكيم)، موضحا "أننا في نزاعنا مع تركيا بشأن النفط لجأنا إلى غرفة باريس، وهي إحدى المؤسسات المحترمة على الصعيد الدولي في مجال التحكيم". ويتابع الضامن "بكل تأكيد تحتاج الإجراءات ما تحتاجه المداولات القضائية من تقديم الأساليب والدفوعات للمحكم الذي يتم اختياره، والطرف الآخر يختار محكمين، والمحكم المرجح هو من يفض النزاع"، مضيفا أن "دولتنا للأسف الشديد تهمل دائما الكفاءات الوطنية، وتستعين بشركات محاماة دولية تدفع لها أموالا طائلة للقيام بأعمال يستطيع رجال القانون العراقيون القيام بها". وكانت وزارة النفط أعلنت الأسبوع الماضي، أن محكمة غرفة التجارة الدولية تنظر في دعوى التحكيم المرفوعة من قبل جمهورية العراق ضد الجمهورية التركية لمخالفتها أحكام اتفاقية خط الأنابيب العراقية التركية الموقعة في عام 1973 التي تنص على وجوب امتثال الحكومة التركية لتعليمات الجانب العراقي في ما يتعلق بحركة النفط الخام، الآتي من العراق في جميع مراكز التخزين والتصريف والمحطة النهائية. يشار إلى أن هذه الدعوى، رفعها رئيس الحكومة الأسبق حيدر العبادي، في المحكمة الدولية ضد تركيا، تطالبها بدفع تعويض مالي قدره 26 مليار دولار، بسبب شرائها النفط من إقليم كردستان من دون إذن من الحكومة الاتحادية، ووصلت الدعوى لمراحلها الأخيرة، لكن بعد تولي عادل عبد المهدي رئاسة الحكومة وبتدخل من زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، تم تأجيل الدعوى لمدة 5 سنوات بناء على طلب الحكومة العراقية. ويعد ملف تصدير الإقليم للنفط، من الملفات الجدلية وغير المحسومة، على الرغم من دخول بغداد وأربيل في مفاوضات عديدة طيلة السنوات الماضية، لكن جلها تركز حول نسبة الإقليم في الموازنة الاتحادية مقابل ما يسلمه لبغداد من إيرادات النفط الذي يصدره. وكانت المحكمة الاتحادية العليا، أصدرت في شباط فبراير الماضي، قرارا يقضي بعدم دستورية قانون النفط والغاز في إقليم كردستان، ومنعته من تصدير النفط لصالحه، وأن يكون التصدير عن طريق بغداد، بناء على دعوى رفعتها وزارة النفط الاتحادية. إلى ذلك، يفيد الخبير النفطي حمزة الجواهري بأن "هذه الدعوى تم تفعيلها بالأساس لأنني شخصيا قمت بفضحها من خلال أحد اللقاءات وتكلمت عن توقيفها من قبل رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، والذي رفع دعوى ضدي، ولكنني أرسلت له تقرير المؤسسة الأمريكية وبعدها سحب الدعوى وأدرك أن معلوماتي صحيحة". ويضيف الجواهري أنه "بعد طرح الدعوى أصبحت محط اهتمام من الطبقات الواعية وتحولت إلى قضية رأي عام بعد أن كانت سرية بين الحكومة العراقية وبين محكمة غرفة تجارة باريس للتحكيم"، مشيرا إلى أنه "لا نعلم ما هي علاقة وزارة الخارجية الأمريكية بهذه القضية". يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن مطلع شباط ، أي قبل صدور قرار المحكمة الاتحادية، عن نية بلاده استيراد الغاز من العراق، وبعد أيام فقط، نشرت وسائل إعلام تركية نقلا عن رئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في برلمان إقليم كردستان علي حمه صالح، أن حكومة الإقليم ستبدأ عملية بيع الغاز الطبيعي إلى تركيا في عام 2025، وأشار إلى أنه من المخطط أن يتم مد خط أنابيب للغاز الطبيعي إلى تركيا، وقد بدأت المرحلتان الأولى والثانية من إنشاء خطوط أنابيب الغاز المذكورة. وكان القيادي في تحالف الفتح محمد البياتي، أكد سابقا أنه "في فترة حكومة العبادي، كان عادل عبد المهدي وزيرا للنفط، وأبرم اتفاقا مع الإقليم يقضي بأن يصدر النفط من كركوك عبر تركيا، لكنه لم ينص على أن تكون الإيرادات للإقليم، بل جرى اجتهاد منه وأخذ الإيرادات، لكن لا توجد لدينا تفاصيل بشأن إسقاط الدعوى، فهذا حق الدولة". يشار إلى أن العبادي، وبعد الاتفاق الذي أبرم مع أربيل ولم تلتزم به، قد أوقف صرف رواتب الموظفين في إقليم كردستان، واستمر الإيقاف طيلة فترة حكمه، حتى أعيد صرفها بعد وصول عبد المهدي لرئاسة الحكومة حيث أطلق رواتب الموظفين، وذلك على الرغم من عدم تسديد الإقليم ما بذمته من أموال لبغداد، ووفقا لتصريحات سابقة لنواب كرد في اللجنة المالية النيابية خلال حديثهم لـ"العالم الجديد" فإن مسألة الأموال تم تأجيلها إلى إشعار آخر. من جانبه، يرى المحلل السياسي علي البيدر أن "تفعيل هذه الدعوى جزء من الضغط المباشر على إقليم كوردستان لدواع سياسية، كما أن هناك من يحاول جعل الحزب الديمقراطي الكوردستاني يقدم تنازلات أكثر في ملف ترشيح رئيس الجمهورية واختيار رئيس الوزراء والكابينة الوزارية". ويتوقع البيدر "صدور قرارات كثيرة متعلقة بالضغط على كوردستان، سواء في ما يخص ملف  تصدير النفط أو قضايا أخرى تتعلق بالمناطق ذات الإدارة المشتركة أو رواتب الموظفين وغيرها من التفاصيل التي ما تزال قائمة كأزمة بين المركز والإقليم". يشار الى أن معاون مدير شركة سومو، علي نزار، أعلن في تموز يوليو 2021، أن عدم التزام كوردستان باتفاق "أوبك بلس" ساهم في تراكم تعويضات على العراق، فيما بين أن البرلمان منح الشرعية بعدم التزام الإقليم بالاتفاق، حيث أصبح البلد مطالبا بخفض 6 ملايين برميل شهريا بسبب عدم التزام الإقليم، وهذا إلى جانب تأكيد الشركة على أن الإقليم لم يسلم الحكومة الاتحادية أية إيرادات من تصديره النفط. العالم الجديد


 عربية Draw    تقرير : صلاح حسن بابان استغرق الأمر ثوانٍ، لكنها بالنسبة لنا كانت أطول من ذلك بكثير جداً، كان كابوساً مرعباً ولا أصدق لغاية الآن كيف أننا وصلنا إلى سيارتنا وأننا أصبحنا بعيدين عن النيران التركية". بذريعة اتفاقية أمنية قديمة مع نظام صدام حسين تركيا تمعن في احتلال أراض عراقية مستبيحة البشر والشجر  “في محيط المكان وسط الأشجار المعمرة، كان كل شيء هادئا، وفي مركز تجمع العوائل كانت الأغاني العربية والكردية تصدح عاليا وشباب يدبكون ويتراشقون بالمياه، حين وقعت قذيفة وسط الموقع. كان صوت الانفجار مدوياً وصادماً للجميع، وقبل أن يتصاعد الدخان تصاعدت الصرخات، نساء ورجال يستنجدون وأطفال يبكون”. يقول أحمد (32 عاما)ً، وهو سائح من بغداد، قدم إلى مصيف قرية برخى في ناحية دركار التابعة لزاخو في أقصى شمال إقليم كردستان لقضاء اجازة قصيرة والاستمتاع بالطبيعة الجبلية والأجواء المعتدلة فيها، لكن الأمر تحول إلى مأساة يوم الأربعاء20 تموز/يوليو2022 عندما سقطت في المكان ثلاثُ قذائف مدفعية يُرجح أنها انطلقت من قاعدة عسكرية تركية قريبة، واودت بحياة 9 مواطنين بينهم طفل وأصابت 31 آخرين بجراح بينهم ثلاثة في حال حرجة. سقطت القذيفة الأولى على بعد أمتار قليلة منه، لا يعرف أحمد كيف نجا، الدخان والأتربة ملأتا الهواء وأخذ يركض بلا اهتداء، ووقع بصره على العديد من الأشخاص وهم مضرجون بالدماء. يقول بانفعال: “…ثم سقطت قذيفة ثانية وثالثة، البعض كانوا يركضون ثم يتساقطون أمامي على الأرض، كانت أسوء مشاهد رأيتها في حياتي…”. قضاء زاخو محاذٍ للحدود التركية، ويشهد حالات قصف شبه يومية وعمليات عسكرية مستمرة منذ 2015 تنفذها قوات تركية بذريعة مطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني والقضاء على وجودهم. أقامت تركيا العديد من القواعد العسكرية والمقرات الأمنية داخل الأراضي العراقية في إقليم كردستان وبين القرى الآهلة بالسكان والتي أصبحت المئات منها مهجورة لاحقا، بعد مقتل نحو 138 من أبنائها، بسبب القصف والعمليات العسكرية التي تشنها القوات التركية هناك بين الحين والآخر. قول عمال يعملون على تقديم الخدمات في المصيف الذي اعتاد على استقبال 1000 إلى 1300 شخص يوميا منذ اسابيع، أن قذائف أخرى سقطت في تلك الأثناء لكن في أماكن أبعد، وقد انشغلوا هم بمساعدة القوات الأمنية التي وصلت سريعا للموقع لحمل القتلى والجرحى الى السيارات ونقلهم إلى مستشفى مدينة زاخو. يقول دلير، وهو شاب من أبناء المنطقة، كان في زيارة إلى المصيف مع إثنين من أصدقائه حينما وقع الهجوم: “استغرق الأمر ثوانٍ، لكنها بالنسبة لنا كانت أطول من ذلك بكثير جداً، كان كابوساً مرعباً ولا أصدق لغاية الآن كيف أننا وصلنا إلى سيارتنا وأننا أصبحنا بعيدين عن النيران التركية”. دلير كما غيرهُ من أهالي ناحية دركار او قضاء زاخو، كان يزور مصيف قرية برخي بين فترة وأخرى بأعتبارها آمنة تماماً، لكونها قريبة من الحدود التركية وهناك مقرات تركية آنية ومراكز للقوات العراقية ولا وجود للعمال الكردستاني. ويتساءل: “لماذا حدث القصف لا أعرف؟ لماذا استهدفوا السياح؟ نعم كنا نسمع بأن المناطق القريبة ومحيط المكان قد قصف في السابق، وأن بعضاً من حقول المزارعين تستهدف بنيران تركية، لكن لا أحد توقع أن يتم قصف مصيف سياحي”. عدد الضحايا الكبير الذين سقطوا في هجوم برخي، وضع حلقات مسلسل القصف التركي المستمر داخل الأراضي العراقية، في مرحلة جديدة أكثر خطورة، خاصة وأن الموقع المستهدف مُنتجع كان يرتاده نحو 1300 سائح قدم أغلبهم من محافظات بغداد والبصرة والنجف، وكان من بين الضحايا شابٌ لم تمض سوى خمسة أيام على زواجه، وآخر طالب جامعي، وطفل لم يكمل عامه الأول بعد. بعد الهجوم بلحظات، صور شابٌ عراقيٌ بالقرب من الموقع مقطع فيديو خاطب فيه والدته بأنفاسٍ متقطعة ونبرة صوتٍ مشحونة بالخوف ” هناك قصف، اذا تعرضت لشيء فانا أحبكم.. انتبهوا لأنفسكم.. انتبهوا لوالدي …احبكم.. أحب أخواتي”. في حين سجل سائح آخر مقطع فيديو في منطقة قريبة من الموقع كذلك، خاطب فيه وبكثير من الغضب رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي، وقال له: “أين دولتك وحكومتك يا الكاظمي”.  تحركات حكومية الكاظمي أوفد إلى موقع الحادث لإجراء تحقيق عاجل، كل من وزير الخارجية فؤاد حسين ونائب قائد العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري، والسكرتير الشخصي محمد البياتي وقائد القوات البرية قاسم المحمدي. وذكر بيان صدر عن مكتبه: “القوات التركية ارتكبت مجدداً انتهاكاً صريحاً وسافراً للسيادة العراقية وحياة المواطنين العراقيين وأمنهم باستهداف أحد المصايف السياحية في محافظة دهوك، وأن هذا الاعتداء الغاشم يثبت أن الجانب التركي لم يعر الانتباه لمطالبات العراق المستمرة بإيقاف الانتهاكات العسكرية ضد الأراضي العراقية وأرواح العراقيين”. سلمت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد علي رضا غوناي، مُذكرة احتجاج، ومطالبة بانسحاب القـوات التركية كافة مـن داخل الأراضي العراقية، وحل تركيا لمشاكلها الداخلية، بعيداً عن حدود العراق، وإلحاق الأذى بشعبه، وطلبا بتقديم اعتذار رسمي وتعويضاً لذوي القتلى والجرحى. على صعيد التحركات الحكومية عقد المجلس الوزاري للأمن الوطن اجتماعاً طارئاً، واتخذ قرارات عدة منها مطالبة تركيا بسحب قواتها العسكرية من جميع الأراضي العراقية وإيقاف إجراءات إرسال سفير عراقي جديد اليها. وتقديم شكوى عاجلة بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة. وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال تفقده لموقع الحادث برفقة عدد من القيادات العسكرية دان القصف التركي الذي تسبب بسقوط 9 مواطنين، بينهم طفل، وإصابة 31 آخرين، مطالباً تركيا بإيقاف جميع العمليات العسكرية في الأراضي العراقية وتقديم اعتذار إلى الشعب العراقي. وقال بأن الخبراء العسكريين الذين وصلوا الى مكان القصف تأكدوا من أن الهجوم تم من قبل قوات تركية. المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، قال ان الاجراءات الدبلوماسية التي سيتخذها العراق “لن تكون تقليدية هذه المرة”. تنديد من الكردستاني ونفي تركي حزب العمال الكردستاني نفى أية علاقة له بالقصف، ووصف في بيان صدر عنه الهجوم بأنه مجزرة تركية متعمدة، وأنه ليس الهجوم الأول، إذ سبق وأن استهدفت تركيا في 11 آب/ أغسطس عام 2020 اثنين من كبار المسؤولين العسكريين العراقيين، كما استهدفت المدنيين في بامرني وكاني ماسي في السنوات القليلة الماضية، وفقاً للبيان. تابع بيان العمال الكردستاني “لا تتواجد قواتنا في المنطقة التي وقعت فيها المجزرة، التلال المحيطة تحتلها الدولة التركية وتهيمن على المنطقة، هناك أيضا قوات حرس حدود عراقية وقوات مختلفة من حكومة إقليم كردستان في المنطقة ولسنا موجودين فیها البتة”. من جهتها، رفضت تركيا الاتهامات الموجهة اليها بالوقوف وراء الهجوم، ونفى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، تنفيذ قوات بلاده لهجمات ضد المدنيين في دهوك، وقال:”بحسب المعلومات الواردة من قواتنا المسلحة، لم ننفذ أي هجوم ضد المدنيين في دهوك”. وأضاف: “نرفض الاتهامات الموجهة إلينا ومستعدون للتعاون مع السلطات العراقية للتحقيق”.    المتحدث باسم وزارة وزارة الخارجية العراقية، احمد الصحاف، وصف إنكار الجانب التركي مسؤوليته عن الاعتداء في دهوك بأنها”مزحة سوداء”، وأكد التحرك لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي على خلفية ذلك. وقال الصحاف في تصريحات صحفية إن الوزارة تتخذ الآن أقصى القواعد الإجرائية الممكنة ضمن العمل الدبلوماسي. كان لافتاً توحّد معظم الأطراف السياسية العراقية، مع إقليم كردستان، في إدانة القصف التركي بأشدّ العبارات، بما في ذلك كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب العراقي والذي يسيطر على أغلب المناطق التي تتعرض للقصف التركي ويعد حليفاً لأنقرة بأن الحكومة المركزية مقصرة في حفظ أرواح مواطنيها وسيادة أراضيها. وطالبت في مؤتمر صحفي عقده ممثلوها، الحكومة التركية “بالكف عن قتل الأبرياء وإزهاق أرواح النساء والأطفال واخلاء القرى من ساكنيها بذريعة وجود مسلحي حزب العمال الكردستاني.” أما الموقف الدولي، فتمثل بإدانة الهجوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عبر سفارتها في بغداد وذكرت في بيان صدر عنها:”تدين الولايات المتحدة الهجوم الذي وقع يوم أمس في محافظة دهوك العراقية والذي أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين”. وأضاف البيان إن “قتل المدنيين أمر غير مقبول ويجب على جميع الدول احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين”، وقدمت السفارة تعازيها لأسر الضحايا وتعاطفها مع المصابين، وختمت “نواصل دعمنا القوي لسيادة العراق وأمنه واستقراره وازدهاره بما في ذلك إقليم كردستان العراق”. أما بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) فاكتفت بإدانتها القصف في دهوك، وطالبت بإجراء تحقيق شامل لتحديد الظروف المحيطة بالهجوم.  بينما أدانت جامعة الدول العربية من خلال أمينها العام أحمد أبو الغيط القصف التركي ووصف بالخرق الصريح للقانون الدولي، وانتهاكا سافرا لمبادئ حسن الجوار. ردود فعل شعبية شهد الشارع العراقي عقب القصف التركي ردود أفعال غاضبة ودعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للرد على تركيا بعدة خطوات اقتصادية ودبلوماسية. تحولت ردود الفعل إلى وقفات احتجاجية أمام السفارة التركية وسط بغداد وإغلاق مكتب إصدار الفيزا التركية في محافظة النجف وحرق العلم التركي أمام مكتب تابع للسفارة التركية في شارع الحولي وسط كربلاء. بالإضافة إلى وصف ناشطين ومغردين على مواقع التواصل الاجتماعي البيانات الحكومية إزاء الاعتداءات التركية بأنها “بيانات حكومة ورقية”. وشهدت العاصمة العراقية تجمهر المئات أمام مقر السفارة التركية في بغداد حيث تم إنزال العلم التركي من مبنى السفارة، وشهدت محافظات البصرة والنجف وكربلاء وواسط تحركات مماثلة. ولاحقا تم الاعلان عن اغلاق جميع مكاتب إصدار تأشيرات الفيزا التركية، وتأمين مواقع السفارة التركية والقنصليات بمزيد من القوات الأمنية. كما أعلنت العديد من شركات السفر والسياحة العراقية، إيقاف الرحلات إلى تركيا تضامنا مع ضحايا القصف. تاريخ من العمليات التركية تنفذ تركيا منذ 2015 عمليات عسكرية واسعة داخل الأراضي العراقية، لكنها وسعتها في العامين الأخيرين وشنت مئات الهجمات التي أوقعت بحسب الفريق العراقي في منظمة صنع السلام المجتمعي 138 قتيلا من أبناء اقليم كردستان. بحسب المنظمة أدى الصراع بين تركيا والعمال الكردستاني خلال العقود الثلاثة الاخيرة الى إخلاء نحو 600 قرية تقع غالبيتها في محافظة دهوك.  وعادة ما تنفذ الهجمات بالمدفعية والطائرات المسيرة، فقبل هجوم زاخو الأخير بيومين، تعرضت عدة مناطق بناحي دركار إلى قصف سمع دويه في منطقة بيرسفي التي تضم مخيما للنازحين الايزيديين الذين اصيبوا بالهلع حسبما نقلت مصادر إعلامية. وهجر سكان العديد من القرى في زاخو مناطقهم بسبب القصف في العامين الاخيرين، ويخشى هؤلاء التقرب من قراهم او التوجه لمزارعهم إلا بعد موافقات أمنية تركية. وقبل هجوم برخي بثلاثة أيام، هاجمت مسيرة تركية، سيارة كانت تقل خمسة أشخاص بينهم امرأة غربي محافظة نينوى أسفر عن مقتلهم جميعاً. وذكرت مصادر أمنية كردية أن السيارة كانت تحمل عناصر من حزب العمال الكردستاني، لكن تبين لاحقا بأن سائق السيارة عربي من أهالي نينوى وليس له علاقة بالكردستاني، وأحد الركاب طالب في جامعة الموصل. سبق ذلك أيضاً قصف بطائرة مسيرة في قضاء كلار التابع لمحافظة السليمانية استهدفت سيارة كان يستقلها أربع أشخاص ينتمون الى حزب سوري موالٍ لحزب العمال، أسفر عن مقتل ثلاثة منهم. وذكرت مصادر كردية أن من بين القتلى مسؤول محلي كردي سوري كان قد وصل الى الاقليم للعلاج. في 26 أيار 2022 قتل طفلان وأصيب رجلان، في منطقة بامرني حيث توجد قاعدة عسكرية تركية، حين كانوا يتواجدون في تجمع احتفالي كبير شارك فيه المئات من أبناء المنطقة. وفيما اتهم سكان القوات التركية بقصفهم، ذكر مسؤولون محليون أن الضحايا سقطوا جراء تبادل قذائف مع حزب العمال الكردستاني.   وتعرضت منطقة سنجار في غربي نينوى، للعديد من الهجمات بالطائرات المسيرة، آخرها في 17 حزيران/يونيو 2022 استهدفت مقرا تابعا للادارة المحلية لمنطقة سنوني والتي تضم ايزيديين موالين لحزب العمال الكردستاني، لكن الهجوم أدى الى مقتل طفل كان جالسا في محل والده لبيع القرطاسية كما قتل مدنيون آخرون. وفي الشهر ذاته قبلها بعام، أسفر هجوم تركي آخر عن مقتل أفراد عائلة في مصيف كونه ماسي بالسليمانية.ويقدر الصحفي الكردي كريم عبدالله عدد من قتلوا في الهجمات التركية خلال نحو عامين بأكثر من 30 شخص.   40قاعدة ومركز أمني عززت تركيا حضورها الأمني المباشر في اقليم كردستان في السنوات الخمس الأخيرة، وذلك بأنشاء أكثر من 40 قاعدة عسكرية ومركز أمني في مواقع على طول الحدود وبعمق يصل أحيانا الى 30 كيلومتر داخل الأراضي العراقية، وعبّدت طرقاً عسكرية الى مقراتها وقامت باقتلاع مئات الالاف من الاشجار. تستخدم تركيا تلك المقرات لمهاجمة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، لكنها تسببت في الوقت عينه بإخلاء مئات القرى الكردية من سكانها وحرمان مواطنيها من مصادر دخلهم المعتمدة على الزراعة والرعي والمناحل، بسبب تعرضها الدائم للقصف ومنع المزارعين من الوصول إليها بسبب قربها من تلك المواقع. كما أن لتركيا قاعدة عسكرية في منطقة بعشيقة بقضاء الموصل. وطلبت الحكومة العراقية عدة مرات القوات التركية بالانسحاب من العراق واخلاء مقراتها لكنها لم تفعل، متذرعة بحماية أمنها القومي وبوجود اتفاقية أمنية وقعت في الثمانينات مع الحكومة العراقية التي كان يتزعمها صدام حسين. وفي وقت سابق نفى وزير الخارجية العراقي وجود اتفاقية بين تركيا والعراق، وقال “لا توجد اتفاقية مع الجانب التركي للتدخل العسكري هناك محضر اجتماع وقعه “طارق عزيز” مدته عام واحد. ويؤكد مسؤولون عراقيون آخرون عدم وجود اتفاقية حالية تسمح لتركيا بالتدخل، ويؤكدون على إلغاء أي اتفاقية وقعت مع الحكومات قبل 2003. يقول الخبير القانوني علي التميمي، أنه “لا يمكن لتركيا أن تتحجج بالاتفاقية مع النظام السابق لأن هذه الاتفاقية لم تجدد بعد 2003 ولم تودع نسخة منها في الأمم المتحدة وفق المادة 102 من الميثاق”. ويعد التميمي القصف التركي بأنه “خرقٌ للقانون الدولي” وقال إن “تركيا تخرق القانون الدولي بضرب العراق، وأرى أن ذلك يخالف المواد 1 و2 و3 من ميثاق الأمم المتحدة التي أوجبت على كل الدول احترام سيادة الدول الأخرى”.  وتابع، “يمكن للعراق إقامة الشكوى على تركيا، ولا يمكن لتركيا أن تحتج بالمادة 51 من الميثاق التي تتيح حق الدفاع الشرعي ولكن بشروط أولها اعلام مجلس الأمن أولا بأول”. يصف التميمي الهجمات التركية على الأراضي العراقي بـ”جرائم إبادة جماعية” وفق اتفاقية منع الإبادة الجماعية لسنة 1948: “تكرار هذه الضربات تشكل استهانة بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويمكن للعراق بموجب المادة 9 من هذه الاتفاقية أن يلجأ إلى محكمة العدل الدولية أيضا”. ضعف الدولة والحكومة وفي إطار تفسير الهجمات التركية وأهدافها، يقول المحلل السياسي والأكاديمي الكردي عدالت عبدالله، إن الموقف الضعيف للدولة العراقية إزاء ما يصفه بـ”العدوان التركي المتواصل هو من وراء تجدد جرائم الجيش التركي بحق العراقيين”. ويضيف أن الأتراك قتلوا منذ العام 1991 إلى اليوم مئات المواطنين في المناطق الحدودية، واليوم “يقتلون عراقيين عرب بدم بارد، وموقف بغداد من كل ذلك لم يكن سوى بيانات استنكار”. ويعلق الصحفي منتظر ناصر على الانتهاكات التركية قائلا: “وأنت صامت.. يسرقون نفطك وغازك بالتواطؤ مع زعماء سياسيين معروفين وأنت تبارك.. يصدرون لك منتجاتهم وأنت تمررها وتدمر صناعتك الوطنية.. يدخلون اليك أفواجا من الإرهابيين وانت تدخل عليهم أفواجا من السواح وتسمح باذلا لهم في الحدود والشركات”. ويضيف:”آلياتهم العسكرية تجتاح حدودك وتقضم أراضيك وتقيم القواعد فيها وأنت لا تصدر حتى بيانا.. إذن فلا مانع أن يقصفوك ويقتلوا شعبك لأنهم أمنوا ردود أفعالك!”. يرى الكاتب والصحفي سامان نوح، أن تركيا من خلال استهدافها للمدنيين في المنطقة الحدودية التي نشرت فيها قواعدها الأمنية، “تريد منطقة خالية من السكان أو في الحد الأدنى منطقة بلا حياة، خالية من أي نشاط اقتصادي”. ويتابع “وجود تفاعل سكاني وحركة اقتصادية في المنطقة التي تريد أنقرة انشاء حزام أمني فيها، لا يخدم مشروعها وربما يسبب القلق لها ففي النهاية هؤلاء كرد لا يحبون من يحتل اراضيهم”. ويشير نوح إلى أن تركيا قامت خلال العامين المنصرمين بعشرات الهجمات المحدودة في محيط قرى المنطقة وداخل حقولها الزراعية، أوقعت العديد من القتلى الكرد “ولم يكترث أحد بمقتلهم باعتبار المنطقة أمنية والخطأ وارد في استهداف أشخاص بين الحقول لا يمكن تحديد هويتهم هل هم مزارعون أم مقاتلون”. ويوضح:” بالنتيجة أفرغت العديد من القرى مع تكرر استهدافها ولم يستطع سكان قرى أخرى من مزاولة الزراعة والعمل في مناحل العسل وجني المحاصيل الربيعية وباتوا شبه محاصرين داخل بيوتهم”، ووصف طبيعة ما يحدث أن المراكز الأمنية التركية تفرض ما يشبه الطوق الأمني حولها واي اقتراب منها يتم الرد عليه نارياً. تدمير السياحة بحسب رواية معاذ وهو صاحب الموقع السياحي المستهدف، وعاملين آخرين في الموقع، فإن المكان يشهد منذ اسابيع توافد آلاف السياح حيث تحولت الى مقصد لكل من يزور زاخو من جنوب ووسط العراق. وقال أحد العاملين: “منذ ست سنوات ونحن ندير المكان ومؤخرا بذلنا جهدا كبيرا وصرفنا أموالا طائلة لتوسيعه وتأهيله لاستقبال أكبر عدد من السياح.. شهدنا فعليا في الأسابيع الأخيرة انتعاشة غير مسبوقة حيث كان يقصد المكان أكثر من 100 سيارة يوميا محملة ببضعة آلاف من السياح، لكن الهجوم دمر كل شيء وقضى على السياحة هنا تماما”.وسجلت محافظة دهوك، توافد اكثر من 100 ألف سائح خلال فترة عيد الأضحى فقط وهو ضعف الرقم الذي كانت تتوقعه مديرية السياحة. وكان مدير سياحة زاخو جيا امين قد توقع أن تصل أعداد السياح في زاخو مع نهاية العام الحالي إلى 270 ألف سائح، وقال ان خطة المديرية وإدارة المنطقة تتمثل في رفع أعداد السياح الى ما بين 500 و600 ألف سائح خلال العام المقبل من خلال تنفيذ عدد من المشاريع السياحية الجديدة. لكن كل ذلك بات مهدداً ان لم يكن قد انتهى فعليا بشكل نهائي. يقول شفان الذي يعمل في مصيف قريب تم إغلاقه أيضا بعد الهجوم لأسباب أمنية :”لقد دمروا مصدر رزقنا… قضوا على السياحة هنا تماما فمن سيأتي بعد هذه الضربة؟”. وأعلن مسؤول في إحدى الفرق التي تنظم رحلات سياحية الى دهوك من وسط وجنوب العراق، الخميس 21 تموز، عن قيام نحو 50 شركة سياحية بإلغاء برامج رحلاتها الى دهوك . يقول عضو برلمان كردستان عثمان سواره أن عدم اتخاذ أي موقف رسمي من حكومة بغداد وأربيل على حدٍ سواء، سيدفع الى استمرار هذه الاعتداءات التركية داخل الاراضي العراقية. ويُحذر من تطوّر هذه الهجمات واتخاذها أشكالا أخرى أكثر خطورة من الحالية. ويكشف سواره عن رفع العديد من التقارير إلى حكومتي بغداد وأربيل عن المناطق الحدودية التي تتعرض إلى القصف التركي بعد زيارتها، إلا أنه يتساءل عن أسباب عدم اتخاذ أي إجراء حيال ذلك.   المصدر: الدرج


 تقرير: عربية  Draw  أشارت خارطة للرئاسة التركية الى عدد القواعد العسكرية المتواجدة لها داخل أراضي الإقليم، وتفيد الخارطة الى وجود ( 37 ) قاعدة وثكنة ومركز تدريب تابع لتركيا داخل الاراضي العراقية وعلى طول الشريط الحدودي. بالإضافة الى ذلك أطلقت القوات التركية عمليات عسكرية بمشاركة سلاح الجو ووحدات برية خاصة، في قرى ومناطق عراقية حدودية ضمن الإقليم، وتسبب القصف التركي لهذه المناطق بمقتل( 138) مواطن مدني من إقليم كوردستان منذعام 2015.  القصف تعرّض مصيف قريةِ "برخ،" في ناحية دركار التابعة لقضاء زاخو، في محافظة دهوك بإقليم  كوردستان أول أمس الاربعاء 20 من تموز الجاري، إلى قصف مدفعي عنيف أدى إلى مقتل( 10)مواطنين وجرح (23 )مواطناً آخر بينهم نساء وأطفال وجميعهم من السياح، وشهدت الساحة العراقية عقب الفاجعة حالة من الغليان السياسي والشعبي، وبحسب تقريرفريق كوردستان  العراق (CPT)، قتل جراء القصف التركي منذ عام 2015 نحو( 138) مواطنا مدنيا من إقليم كوردستان. بحسب تصريح مدير ناحية" دركار" التي تقع قرية ( برخ) ضمن الحدود الادارية للناحية، أقدمت القوات التركية منذ "تموز" 2020  بقصف المنطقة بـ( 693) قذيفة مدفع و( 70) صاروخا، وتسبب القصف المتكرر بوقوع أضرار مادية جسيمة بالقرى ضمن حدود هذه المنطقة. وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة في إقليم كوردستان، جبار ياور في الـ (27 من كانون الثاني) 2019  في تصريحات صحفية بأن " حصيلة القصف التركي على مناطق الإقليم خلال أربعة أعوام  بلغت (398 ) عملية جوية، بالإضافة إلى( 425) عملية قصف مدفعي ، وقُتل ما يزيد عن( 20 )مدني، وتسبب في تدمير قرى حدودية وهدم مستشفيات وطرق وجسور ومدارس، وإن تركيا بدأت  بتفيذ عملياتها  العسكرية داخل أراضي الإقليم منذ عام 2007 وهي لاتزال مستمرة  الى الان" تركيا في إقليم كوردستان شنت تركيا عمليات عسكرية على مقاتلي حزب العمال الكوردستاني داخل الحدود التركية وخارجها منذ عام 1983 وما زالت مستمرة حتى الآن. في أيار عام 1983، نفذت تركيا أول عملية عسكرية خارج حدودها بالإتفاق مع الحكومة العراقية وشارك فيها آلاف الجنود الأتراك.  بين تشرين الأول 1984وآب 1986، شنت القوات التركية عمليتان عسكريتان، إلا أن كليهما باءتا بالفشل ولم تنجحا في القضاء على مقاتلي حزب العمال الكوردستاني. نفذت تركيا حملة عسكرية رابعة في عام 1991 تحت اسم ( العصا)، وتزايد عدد القواعد و المقرات العسكرية  لها على إثر هذه العملية العسكرية  في عموم محافظات إقليم  كوردستان. في عام 1992، أرسل رئيس وزراء تركيا الراحل (توركوت أوزال)، رسالة إلى زعيم حزب العمال الكوردستاني( عبدالله أوجلان) طلب فيها أيقاق العمليات العسكرية ضد الجيش التركي، تمهيدا لاجراء مفاوضات بين الطرفين، لكن هذه المساعي باءت بالفشل  شنت تركيا حملة عسكرية أخرى في العام نفسه شارك فيها 15 ألف جندي واستخدمت فيها الدبابات والمدافع الثقيلة والطيران الحربي، إلا أنها لم تنجح، فانسحبت القوات بعد 20 يوم من إطلاق الحملة. أطلقت بعدها عدة حملات في أعوام 1993 و1994 و1995 بمشاركة عشرات الآلاف من الجنود، وشارك في الأخيرة 30 ألف جندي بالتعاون مع حزب "الديمقراطي الكوردستاني"، ودامت مدة 45 يوما للسيطرة على منطقة حفتانين، إلا أنها لم تنجح واضطرت للانسحاب. مع حلول عام 1999، وصل عدد الحملات التي نفذتها  تركيا داخل أراضي  إقليم كوردستان للقضاء على مقاتلي حزب العمال الكوردستاني إلى 24. وفي أعوام 2000 و 2007 و2008 أطلقت تركيا حملات مشابهة.   كشفت خارطة للرئاسة التركية عن عدد القواعد العسكرية المتواجدة لها داخل أراضي إقليم، وتفيد هذه الخارطة عن وجود نحو( 37 ) قاعدة وثكنة ومركز تدريب تابع لتركيا داخل الاراضي العراقية وعلى طول الشريط الحدودي،  بحجة محاربة " تنظيم داعش"  وتحريرالموصل، قامت تركيا في عام 2015  بأستقدام ( 900) جندي و( 16 ) دبابة و ( 20) مدرعة واستقرت هذه القوة في ( بعشيقة) بالقرب من الموصل، من مجموع ( 300) هجوم  جوي قامت الطائرات التركية بتنفيذها،( 3) هجمات منها فقط طالت معاقل تنظيم داعش،أما بقية الهجمات الجوية الـ( 297) فإنها طالت مواقع ومناطق خاضعة لمقاتلي حزب العمال الكوردستاني. بحسب تقرير ( شبكة احتجاجات جنوب كوردستان) الذي نشر في شهر كانون الثاني 2015، يُقدّر عدد العسكريين الأتراك (ضباط وجنود)، الموجودين في تلك القواعد والمعسكرات، بـ(3 الاف و 235) عنصر يتحركون بمساحات جغرافية واسعة تصل إلى حوالى 100 كلم في عمق الاراضي العراقية، ووفق التقرير تمتلك هذه القوات ( 58) دبابة و( 27) مدرعة و( 31) مدفع  و( 26) هاون و ( 17) قاذفة اربيجي و( 10) مدفع رشاش و( 4)  عجلة عسكرية. إضافةً إلى القواعد والمقرات العسكرية، ينشط جهاز الاستخبارات التركي (MIT) على نطاق واسع في إقليم كوردستان. وبحسب التقارير، هناك 4 مقرات رئيسية له في كلٍّ من (العمادية وماتيفا وزاخو وكاراباسي) في مركز مدينة دهوك.  واشار التقرير الى وجود ( 13) قاعدة عسكرية  ضمن حدود محافظ دهوك، وتوجد في كل قاعدة من هذه القواعد مقر للاستخبارات التركية: * أكبر قاعدة عسكرية تركية تتواجد في ناحية ( كانيماسي)، عدد الجنود المتواجدين في هذه القاعدة  (580) جندي و (91) ضابط و (240) من قوات الجندرمة و (340)من عناصر التدخل السريع . * أما أكبر قاعدة عسكرية تركية من الناحية اللوجستية متواجدة داخل أراضي إقليم كوردستان فهي قاعدة ( بامرني)، توجد في هذه القاعدة اكبر قسم للاستخبارات العسكرية التركية، وتوجد في هذه القاعدة أيضا (30) دبابة(8) مدرعات (6) هاونات (6) عجلة عسكرية. * قاعدة ( باتوفا)، و توجد في هذه القاعدة سرية تابعة للاستخبارات التركية، ويبلغ عدد عناصرها ( 20) عنصرا، وتقع هذه القاعدة ضمن الحدود الادارية لقضاء زاخو، بالاضافة الى ذلك يتواجد في القاعدة ( 400) جندي و( 6) دبابات و( 21) مدرعة و(14) عجلة عسكرية، و( 3) نواظير. * قاعدة ( كريبي) في زاخو، يتواجد في هذه القاعدة ( 414) جندي وتوجد أيضا في القاعدة ( 6) دبابات و(  15) قاذفة أربيجي و ( 2 ) مدفع رشاش و ( 6) مدرعات و ( 11) مدفع  و( 14) عجلة عسكرية. * قاعدة( سينكي)، عدد الجنود المتواجدين في هذه القاعدة ( 80) جندي، بالاظافة الى مدفع من عيار ( 120) ملم .  * قاعدة( سيربي)، في قضاءالعمادية، عدد الجنود المتواجدين في هذه القاعدة( 75) جندي، وتوجد فيها أيضا ( 6) دبابات و( 3) مدافع رشاشة و( 6) هاونات و ( 4) مدرعات. *قاعدة ( كوبكي) في قضاء العمادية، عدد الجنود المتواجدين في هذه القاعدة ( 130) جنديا ، مع وجود دبابتين. * قاعدة ( قمري)، تقع هذه القاعدة في منطقة ( متينا) ويبلغ عدد الجنود المتواجدين في هذه القاعدة ( 70) جنديا، وتحتوي القاعدة على عدد من المستلزمات العسكرية المختلفة. * قاعدة( الكوخ الابيض)،  عدد الجنود المتواجدين في هذه القاعدة يقدربـ( 70) جنديا، بالاضافة الى عدد من المستلزمات العسكرية. * قاعدة( دري داواتيا) في منطقة ( حفتانين)، يتواجد في هذه القاعدة ( 70) جنديا مع مستلزماتهم العسكرية. * قاعدة( سري زيري)، يبلغ عدد الجنود الاتراك المتواجدين فيها ( 60) جنديا. * قاعدة( كلي زاخو)، عدد الجنود المتمركزين فيها( 34) جنديا. * قاعدة( عمادية) يتمركز في هذه القاعدة( 45) جنديا. * مقر الاستخبارات التركية( ميت) في مركز قضاء عمادية * مقر الاستخبارات التركية( ميت) في مركز قضاء زاخو في حي ( بيداري) * مقر الاستخبارات التركية( ميت) في مركز ناحية ( باتوفا) * مقر الاستخبارات التركية( ميت) في مركز قضاء عمادية * مقر الاستخبارات التركية( ميت) في مركز محافظة دهوك في حي ( كريباسي) * القاعدة العسكرية التركية في ( بعشيقة) الهدف من وجود القواعد العسكرية التركية داخل أراضي إقليم كوردستان، هو فقط لحماية امن تركيا و جمع المعلومات الاستخباراتية و وكسرشوكة  حزب العمال الكوردستاني، هذه القواعد ليست لها أي فائدة لإقليم كوردستان، حيث عندما تعرض  تعرض أربيل الى خطر هجوم " تنظيم  داعش"، لم تكن تركيا مستعدة لاستخدام هذه القواعد والقوات المتواجدة فيها لدحر الهجوم مع  أمتلاكها  قاعدة جوية عسكرية في منطقة" بامرني" وكانت تستطيع من خلال هذه القاعدة  شن هجمات جوية على مقاتلي داعش   تسعى تركيا من  خلال قواعدها العسكرية المنتشرة إقليم كوردستان وخاصة  مناطق (باتوفا وبامرني والعمادية)  بسط  سيطرتها على منطقتي( حفتانين ومتينا)، هاتين المنطقتين  تعتبران  من المواقع الاستراتيجة لتنفيذ عمليات عسكرية مستقبلية ضد مقاتلي (( Pkk حزب العمال الكوردستاني.  اتفاقية "اجتياز الحدود" لضرب حزب العمال الكوردستاني. مهَّد الصراع بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني منذ عام 1982. لعقد اتفاقية أمنية بين الحكومتين العراقية والتركية في العام 1995، يُسمح بموجبها للقوات التركية بتنفيذ ضربات جوية ضد معاقل الحزب، والتوغل البري لمطاردته إلى عمق 20 كيلومترًا على طول الشريط الحدودي، تم التمديد لها في العام 2007 وكان انذاك يشغل ( هوشيار زيباري ) منصب وزير خارجية العراق، وتم بموجب الاتفاقية الجديدة توسيع مناطق دخول القوات التركية الى داخل الاراضي العراقية من عمق ( 20) كيلومتر الى عمق ( 25) كيلومترا,ومنذ العام 1997 تواجد جنود أتراك بشكل دائم في قاعدة عسكرية في "بامرني" بمحافظة دهوك في إقليم كوردستان، 45 كيلومترًا إلى الشمال من مركز المحافظة، بالإضافة إلى ثلاث قواعد عسكرية صغيرة في "ديريلوك" 40 كيلومترًا إلى شمال قضاء العمادية، و"كانيماسي" 115 كيلومترًا شمال مدينة دهوك، و"سيرسي" 30 كيلومترًا شمال قضاء زاخو قرب الحدود التركية، بعد انهيار القوات العراقية أمام تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل منتصف العام 2014، وفي إطار التحالف الدولي، كان التعاون العراقي-التركي في مجال "التدريب وتقديم المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية" واستجابة لطلب العراق لتدريب قوات البيشمركة التي تقوم بأعمال قتالية على الأرض بدعم جوي من التحالف الدولي ضد الإرهاب"، تم تأسيس معسكر "دوبردان" قرب ناحية بعشيقة في آذار 2015 لبدء برنامج التدريب التركي ولا يحمل المعسكر صفة عسكرية على صلة بالعمليات القتالية، نفذت تركيا نحو 1000 هجوم في  إقليم كوردستان منذ 4 أعوام، لملاحقة حزب العمال الكوردستاني ( PKK) دمرت خلالها قرى وقتلت العشرات من السكان.                


 تحليل: عربية  Draw وفق البيانات التي نشرتها شركة "ديلويت" حول نشاط القطاع النفطي في الإقليم،  قامت كوردستان في الربع الاول من 2022 ببيع أكثر من ( 39) مليون برميل نفط، وشملت هذه المبيعات ( التصدير عن طريق الانبوب الممتد الى ميناء جيهان التركي والمبيعات المحلية)، وأشارت تلك البيانات بأن الإيرادات المتحققة من تلك المبيعات بلغت أكثر من ( 3 مليار و 63 مليون ) دولار، وحصلت حكومة الإقليم من مجموع هذه الإيرادات ( مليار و 343) مليون دولار، أي بنسبة نمأنأ(43.9%)، وذهبت نسبة( 56.1%) من مجموع تلك الإيرادات كنفقات أستخراج وتصدير، مع الاخذ بعين الاعتبار أن الحكومة باعت برميل النفط بأقل من أسعار الاسواق العالمية بـ( 14) دولارا للبرميل. احصائيات " ديلويت" إيرادات ونفقات العملية النفطية لحكومة إقليم كوردستان في الربع الاول من عام 2022. نشرت شركة " ديلويت" المختصة بتدقيق القطاع النفطي بإقليم كوردستان  تقريرها في (18/7/2022)  الخاص حول صادرات وإيرادات الإقليم في الربع الاول من عام 2022، وفق التقرير؛ صدرت حكومة الإقليم  خلال  الربع الاول من عام  2022 ،(36 ملیون و 453 الف و 590) برميل عبر خط أنابيب تصدير كوردستان الى ميناء جيهان التركي، وتم تحميل (34 ملیون و 923 الف و 168) مليون برميل من النفط الخام المصدر من قبل المشترين من ميناء جيهان، بمتوسط سعر (86.73) برميل. حققت حكومة إقليم كوردستان عائدات بقيمة (3 ملیار و 28 ملیون و 903 الف و 497)مليار دولار أمريكي من مبيعات تصدير النفط الخام،  ما  يلاحظ دائما، أن تكاليف العملية النفطية في إقليم كوردستان تكون أعلى من الإيرادات المتبقية للحكومة ، وفق تقرير "ديلويت"، كوردستان باعت في الربع الاول من عام 2022 أكثر من ( 39) مليون برميل نفط وشملت هذه الميبعات( التصديرعن طريق الانبوب الممتد الى ميناء جيهان التركي والمبيعات المحلية)، ولقد أشارت تلك البيانات بأن الإيرادات المتحققة من تلك المبيعات بلغت أكثر من ( 3 مليار و 63 مليون ) دولار، ومن مجموع هذه الإيرادات دخلت ( مليار و 343) مليون دولار الى خزينة الحكومة ، أي بنسبة (43.9%)، وذهبت نسبة( 56.1%) من مجموع تلك الإيرادات  كنفقات أستخراج وتصدير وهي كالتالي:. - (ملیار و 22 ملیون و 935 الف) دولار، اجور الشركات النفطية العاملة في الإقليم، وهذه المبالغ تشكل نسبة (33.4%.) - (127 ملیون و 455 الف) دولار، أجور نقل النفط عن طريق الانبوب الى ميناء جيهان التركي، وتذهب هذه المبالغ الى شركة الطاقة التركية وتشكل نسبة (4.2%) من مجموع الإيرادات المتحققة. - (122 ملیون و 165 الف) اجور نقل النفط عبر أنبوب نفط كوردستان، وتشكل نسبة( 4%) من مجموع الإيرادات المتحققة. - (125 ملیون) دولار، ذهبت لتسديد الديون المترتبة على حكومة الإقليم لشركتي الطاقة وبتروليوم التركيتين، وتشكل هذه المبالغ نسبة( 4%) من مجموع الإيرادات المتحققة من مبيعات نفط إقليم كوردستان. -  الرسومات والديون المترتبة للطرف الثالث، كانت عبارةعن (321 ملیون و 960 الف) دولار، وهي تشكل نسبة (10.5%)من  الإيرادات.  وبلغ صافي الإيرادات التي دخلت في خزينة الحكومة (ملیار و 343 ملیون و 841 الف و 232) دولار، وشكلت نسبة (43.9%) من إجمالي الإيرادات المتحققة سواء عن طريق ( التصدير عبر الانبوب الى الخارج أو عبر بيع النفط للمصافي المحلية )  وبذلك يتضح بأن حكومة إقليم كوردستان قد حصلت على  (34.34) دولار، عن كل برميل خلال الربع الاول من عام 2022. أجور انبوب نقل نفط الإقليم في الربع الاول من 2022  حسب بيانات شركة ديلويت، في السابق كانت الاجور المستحصلة من نقل نفط إقليم كوردستان عبر الانبوب الممتد الى ميناء جيهان التركي من الامور التي جذبت انتباه المراقبين والمختصين بشأن الطاقة ،حيث وصل  معدل نسبة تلك الاجور خلال عام 2021 ( 10%)، الا أن هذه الاجور قد طرأت عليها بعض التغيير في الربع الاول من عام 2022،  بحيث تم تصدير (36 ملیون و 453 الف و 590) برميل نفط عبر الانبوب الممتد الى  ميناء جيهان التركي، وتم تحميل (34 ملیون و 923 الف و 168) برمیل الى المشترين، وبلغ إجمالي الإيرادات المتحققة من عمليات التصدير (3 ملیار و 28 ملیون و 903 الف و 497) دولار، وذهبت (4%) من هذه الإيرادات كإجور نقل النفط عبر إنبوب الناقل الى ميناء جيهان التركي وبلغت تلك المبالغ  (122 ملیون و 165 الف و 292) دولار، أي أن أصحاب الاسهم قد حصلوا من نقل نفط الإقليم عبرالانبوب الناقل للنفط داخل أراضي إقليم كوردستان على حوالي (3.35 – 3.5) دولارعن نقل كل برميل.  وبلغت أجور نقل  نفط الإقليم داخل الاراضي التركية (127 ملیون و 455 الف) دولار، وتذهب هذه المبالغ الى شركة (الطاقة التركية) وشكلت  نسبة (4.16%) من مجموع الإيرادات المتحققة. بيع نفط الإقليم بسعر أرخص من أسعار الاسواق العالمية حسب احصائيات "ديلويت" الإقليم مستمر ببيع نفطه بأقل من أسعار الاسواق العالمية، ووفق تلك البيانات، باع الإقليم برميل النفط خلال الربع الاول من عام 2022 ،بأقل من (13.72) دولارا، عن الاسعار المتعارف عليها عالميا.  بيع نفط الإقليم الى المصافي المحلية  يبلغ عدد المصافي النفطية الرسمية في إقليم كوردستان( 4) مصافي، تقوم هذه المصافي بتكرير (256 الف) برمیل من النفط الخام يوميا، ويذهب معظم الانتاج للاستهلاك المحلي،  مع أن الحكومة لاتقوم بتزويد هذه المصافي بأحتياجاتها من النفط الخام بالمستوى المطلوب. وفق تقرير" ديلويت" قامت حكومة إقليم كوردستان خلال الربع الاول من عام 2022، بتزويد هذه المصافي بـ (24 الف و 734) برمیل من النفط الخام يوميا، وأشارت " ديلويت" ايضا الى أن حكومة إقليم كوردستان قامت ببيع (409 الف و 37) برمیل وبمعدل سعر(84.23) دولارا للمصافي المحلية، أي بمعدل (4 الاف و 544) برمیل يوميا، وبلغ مجموع الايرادات المتحققة من  هذه العملية (34 مليون و 453 الف و 394) دولار.


تقرير: عربية  Draw تحدث عن الحكومة الالكترونية، لكنه تجنب الحديث عن ( أزمة تأخر الرواتب، توقف قرابة 900 مشروع، تكدس النفايات، الضغوطات التي تمارس على المستثمرين، أنتشار مرض الكوليرا، وضع اليد  بالقوة على الإراضي، تفشي البطالة، استمرار عمليات التهريب في المنافذ الحدودية، أفتقار ملف النفط للشفافية، اختفاء الإيرادات المحلية)، أضافة الى  هذه الامور كلها، لم يستلم موظفي عدد من الوزارت ضمن حدود محافظة السليمانية مرتباتهم هذا الشهر، "الوضع السياسي و الاقتصادي والاجتماعي ضمن مناطق نفوذ الاتحاد الوطني الكوردستاني في عهد قوباد طالباني، تفاصيل أوفى في سياق التقرير التالي.   تحدث قوباد طالباني ايضا! في كلمة له بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تشكيل الكابينة الوزارية التاسعة، تحدث نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالباني كباقي وزراء التشكيلة الوزارية عن منجزات الحكومة، منذ أيام تشرف دائرة الاعلام والمعلومات التابعة للحكومة على حملة إعلامية للحديث عن ماحققتها التشكيلة الوزارية التاسعة من انجازات، وأخذت تأتي بالوزير تلو الأخر وتجلسهم  أمام عدسات الكامرات ليتحدثوا عن ماحققوا من منجزات. أتت دائرة الاعلام والمعلومات أيضا بقوباد طالباني، وأجبرته أن يتحدث في هذه المناسبة عن تلك المنجزات، وظهرت عليه علامات عدم الرضى أثناء حديثه، لدرجة انه لم ينشر أي مقطع فيديوي لحديثه على حساباته  الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي. تحدث طالباني في كلمته فقط عن ملفي ( الحكومة الالكترونية) و(مكافحة العنف ضد المرأة)، حيث أنه أشرف بنفسه على هذين الملفين، ولم يتكلم عن وضع الخدمات ضمن مناطق سلطة الاتحاد الوطني الكوردستاني، الذي تعرض الى الكثير من الانتقادات من قبل المواطنين طيلة السنوات الثلاث من عمرالتشكيلة الوزارية التاسعة على إثرمعاناتهم من ( نقص الخدمات، أزمة اختفاء السيولة من المصارف، توقف المشاريع، الرواتب و تكدس الازبال و النفايات بالإضافة الى اعتداءات إيران  وتركيا) الخ..  قوباد طالباني في الحكومة  قوباد طالباني هو النجل الاصغر للزعيم الراحل جلال طالباني، اختير للمرة الثانية لمنصب نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان، تمكن في الإنتخابات البرلمانية في 30 أيلول 2018 من الحصول على أعلى الاصوات على مستوى الإقليم حيث حصل على أكثرمن( 182) الف صوت لوحده، الا أن هذا الانتصار لم يشعره بالسعادة، لانه كان يعلم جيدا أن صديقه المقرب ( نيجيرفان بارزاني) سيترك منصب رئاسة الحكومة لابن عمه (مسرور بارزاني)، كان يتمنى أن يكون قريبا من صديقه نيجيرفان بارزاني، وأن يصبح نائبا له في رئاسة الاقليم، الا أن الرياح تجري بما لاتشتهي السفن، في النهاية قبل على مضض أن يكون نائبا لرئيس حكومة الإقليم، ولكن هذه المرة سيكون نائبا لـ( مسرور بارزاني). اصيب طالباني بخيبة أمل في وقت مبكرمن مسرور بارزاني ، لان الأخير لم يحدد صلاحياته كنائب لرئيس حكومة إقليم كوردستان، في حين كان صديقه المقرب نيجيرفان بارزاني يتعامل معه كأنه ( رئيس وزراء الزون الاخضر) أي مناطق سيطرة الاتحاد الوطني، مسرور بارزاني رفض  التعامل معه بهذه الصيغة، لانه كان يعتبر أن إعطاء هذا  النوع من الصلاحيات وهذه النوعية من التعامل يعمق الانقسام القديم الذي كان سائدا قبل تشكيل الحكومة الموحدة بين الاتحاد والديمقراطي الكوردستاني في عام 2006، تعرض طالباني  في أحيان عديدة الى النقد من رجالات الحزب الكبار وكانوا يتهمونه بأنه ضعيف وأن سلطاته كنائب لرئيس الحكومة نيجرفان بارزاني محدودة وأنه مجرد تابع له. بعد أن صبح نائبا لرئيس الحكومة للمرة الثانية في التشكيلة الوزارية التاسعة التي يقودها مسرور بارزاني، أوصل طالباني امتعاضه من بارزاني الى المكتب السياسي لحزبه و طالبهم بالتحرك والضغط على البارزاني لكي يستعيد صلاحياته التي كان يملكها في عهد نيجيرفان بارزاني. خلال العامين الاولين من عمر الكابينة الوزارية التاسعة، لم يشعر طالباني بالرضى من عمله مع مسرور بارزاني، بالاضافة الى ذلك كان يتعرض الى ضغط كبير ومستمر من قبل المكتب السياسي للاتحاد الوطني ووصل  الامر بهم  الى حد التفكير على استبعاده من المنصب، الا أن بعد أحداث (الثامن) من تموز الداخلية للحزب،  تنفس طالباني  الصعداء، وتمكن من استعادة صلاحياته كنائب لرئيس الحكومة في المناطق الخاضعة لسلطة لاتحاد الوطني الكوردستاني المعروفة بـ( الزون الاخضر) وخاصة بعد تبني مشروع اللامركزية الادارية من قبل مسرور بارزاني في محافظات الإقليم.  في السابق كان " اليكيتيون" ينتقدون طالباني بسبب بقائه لفترات طويلة في أربيل و عدم العودة الى مدينة السليمانية، بعد أحداث ( 8) من تموز، تغير الحال و لوحظ تواجد طالباني في أغلب الاوقات بمدينة السليمانية، الا أن تواجده  كنائب لرئيس الحكومة لم يمنع ولم يعالج تراكم و المشاكل والازمات التي تعاني منها هذه المناطق، بل تزايدت كثيرا خلال العام الماضي منها( نهب الاراضي، أزمة تأخر المرتبات، نقض الخدمات  تكدس النفايات وإختفاء السيولة من المصارف الحكومية) واختفاء الإيرادات المحلية لمحافظة السليمانية، وكان هذا سببا في أمتعاض وزير المالية( أوات شيخ جناب) واحتجاجاعلى ذلك أعتكف في منزله ورفض الذهاب الى الوزارة. حاول طالباني العام الماضي، احداث عدد من التغيرات الادارية، وشكل لجنة بهذا الخصوص، الا أن هذه التغيرات لم تكن بالمستوى المطلوب، حاول القضاء على البيروقراطية و الروتين في المؤسسات الحكومية وكانت النتيجة عكسية، لم تستطع هذه اللجنة من إحداث التغيير في المناصب الحكومية الكبيرة داخل المناطق الخاضعة لسلطة الاتحاد الوطني. من أكبر المشاريع التي أشرف عليها قوباد طالباني بعد أحداث ( الثامن ) من تموز كانت( طلاء أرصفه) شوارع المدينة والتي لم تكن أيضا بالمستوى المطلوب، وإعمارمستشفى الاطفال في السليمانية. بخصوص العلاقات مع بغداد، ترأس طالباني وفد حكومة إقليم كوردستان أثناء المباحثات الثنائية، الآ أن القرار الاخير والنهائي كان يصدر من( مسرور بارزاني)، وبخصوص قرار المحكمة الاتحادية حول عدم دستورية قانون النفط والغاز في إقليم كوردستان، كان رأي طالباني مخالفا لرأي رئيس الحكومة مسرور بارزاني، حيث يرى الطالباني بضرورة التعامل مع القرار الصادر بعكس رأي بارزاني الذي رفض القرار رفضا قاطعا واتهم المحكمة نفسها بأنها غير دستورية و مسيسة.  إخفاق فريق الاتحاد الوطني في حكومة الإقليم وفق الاحصائيات المتوفرة،  كان الوضع العام في السليمانية خلال السنوات الثلاث الماضية والتي كان فيه قوباد طالباني نائبا لرئيس الحكومة بالصورة التالية: تزايد عمليات التهريب في المنافذ الحدودية، ما أثر سلبا على الايرادات المحلية اختفاء السيولة المالية من المصارف الحكومية توقف 873 مشروع استراتيجي و خدمي.  عدم تنفيذ مشروع  ماء قضاء جمجمال رغم تخصيص مبلغ أكثر من ( 70 مليار دينار) من قبل رئيس الحكومة توقف مشروع طريق كلار –  السليمانية، بحجة عدم وجود تخصيصات مالية، بالرغم من أن المشروع بدا العمل فيه خلال عمر  التشكيلة الحكومية الماضية( كابينة نيجيرفان بارزاني)  توقف مشروع طريق قضاء دوكان السياحي الرابط  بإدارة رابرين. توقف مشروع ماء دربنديخان رغم تخصيص ( 10) مليارات دينار. اضراب شركات العاملة بمجال التنظيف ورفع النفايات ضمن مناطق سلطة الاتحاد الوطن عن العمل و لمرات عديدة خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب عدم تسلم مستحقاتهم المالية من الحكومة تفاقم أزمة الادوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات الحكومية بسبب عدم تخصيص الاموال و الميزانية اللازمة .  تفشي مرض الكوليرا بشكل متزايد في المناطق الخاضعة لليكيتي   أستمرار تأخر توزيع رواتب المتقاعدين وعدد من الوزارات  عدم صرف المخصصات المعيشة لطلاب الجامعات الحكومية، وصرفها في أربيل  اعطت التشكيلة الحكومية التاسعة موافقات وإجازات استثمارية لـ( 201) مشروعا، وكانت حصة المناطق الخاضعة لسلطة الاتحاد الوطني ( 69) مشروعا، ولكن لم ينفذ أي مشروع من هذه المشاريع، اضافة الى هذه الامور، تحدثت رئيسة برلمان إقليم كوردستان ريواز فائق، وهي عن الاتحاد الوطني الكوردستاني أكثر من مرة حول عدم علمهم  بملف النفط ، الا أن الفريق الحكومي للاتحاد الوطني لم يعلق على هذه التصريحات ابدا. يدار ملف العلاقات الخارجية بشكل كبير من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد غير راضي عن هذه المسألة،. اضف الى ذلك تسبب الضغط المتزايد على المستثمرين و اصحاب رؤوس الاموال، الى ان يضطروا الى  ترك مناطق نفوذ الاتحاد الوطني و أن يتجهوا الى  أربيل أو خارج كوردستان، كانت الدعاية الرئيسة للاتحاد الوطني الكوردستاني خلال الانتخابات الماضية هي توفير فرص العمل للشباب والقضاء على البطالة، هذه الوعود لم ترى النوري  رغم مرور ثلاث سنوات ، سوء الاحوال الاقتصادية و بالاخص في مناطق نفوذ اليكيتي دفعت بالاف الشباب الى ترك موطنهم والهجرة الى الخارج. وفقد العشرات حياتهم في الطريق الى المهجر.    


 عربية :Draw تتجه الأنظار إلى الضاحية الشرقية للعاصمة العراقية بغداد، حيث مدينة الصدر التي تضم أكبر خزان بشري من أنصار رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، الذي دعا إلى صلاة "جمعة موحّدة"، تقام في المدينة اليوم الجمعة، وبمشاركة قيادات وأعضاء التيار من مختلف مدن ومحافظات البلاد. الخطبة والصلاة الموحّدة التي يُتوقع أن يشارك فيها زهاء ربع مليون شخص من أنصار الصدر ومقلّدي والده المرجع الديني الراحل محمد صادق الصدر، ينظر الوسط السياسي العراقي إليها بترقب وحذر شديدين، وسط استنفار أمني لقوات الجيش والشرطة بدأ مبكراً لتأمين مداخل ومخارج مدينة الصدر، مع نشر وحدات أمن إضافية داخلها. وشددت القوى الأمنية إجراءات التفتيش عند مداخل ومخارج مدينة الصدر. وبحسب ضابط في قيادة عمليات بغداد، تحدث لـ"العربي الجديد"، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، فإن "الإجراءات تمثلت بتكثيف عمليات تفتيش السيارات الداخلة والخارجة من المدينة، والأشخاص أيضاً". وذكر أن "الإجراءات قد تتسع لتشمل مناطق أخرى إضافة لمدينة الصدر". ويوافق اليوم الذي دعا فيه مقتدى الصدر للصلاة الموحّدة، في 15 يوليو/تموز، التاريخ الذي أقيمت فيه أول صلاة جمعة موحّدة لمقلّدي المرجع الراحل محمد صادق الصدر في العراق سنة 1998، قبيل أشهر من اغتياله في مدينة النجف. الجمهور الصدري جاهز للنزول إلى الشارع وقال قيادي في "التيار الصدري"، لـ"العربي الجديد"، إن "تجمّع الصدريين في العاصمة فيه رسائل سياسية رافضة لأي حكومة تُشكّل على أساس التوافق والمحاصصة"، موضحاً أنه "ستكون هناك خطبة سياسية مكتوبة من قبل زعيم التيار مقتدى الصدر، وهذه الخطبة ستكون مركزية وسوف تقرأ في باقي المحافظات التي ستقام فيها صلاة الجمعة"، مضيفاً أن "تجمّع الصدريين في بغداد رسالة بأن الجمهور الصدري جاهز للنزول للشارع في أي وقت يريده الصدر". تجمّع الصدريين في بغداد رسالة بأن الجمهور الصدري جاهز للنزول للشارع في أي وقت يريده الصدر وأشار القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أنه "تم الانتهاء من كافة الاستعدادات اللوجستية والفنية، لإقامة صلاة الجمعة الموحّدة، كما تم الانتهاء من إعداد الخطة الأمنية الخاصة بالصلاة والتي ستكون بمشاركة عناصر من سرايا السلام (الجناح المسلح للتيار)، مع القوات العراقية الرسمية، والتي ستؤمن المناطق القريبة من مدينة الصدر، حيث مكان الصلاة". وذكر أن "جمهور التيار الصدري في كافة المحافظات العراقية سوف يشارك في صلاة الجمعة الموحّدة، والعدد التقريبي للصدريين الذين سيشاركون في الصلاة هو 250 ألف شخص، غير العناصر التي ستؤمن الصلاة وغيرهم من الصدريين الذين يقيمون صلاة الجمعة في المحافظات، من دون القدوم إلى بغداد". وأضاف أنه "تمت تهيئة الحافلات التي ستنقل أنصار التيار الصدري من المحافظات إلى بغداد، والمواكب التي سوف تقدّم الطعام والشراب إلى المصلين، مع تهيئة أماكن لمبيت المصلين، الذين سيأتون إلى بغداد قبل يوم من موعد الصلاة، كما تم التنسيق مع الجهات الأمنية لتسهيل مرور الحافلات من دون أي عرقلة في السيطرات الرئيسية بيالإطار التنسيقي" يترقب رسائل الصدر ويتحدث مراقبون عن أن دعوة الصدر للصلاة الموحّدة في بغداد، أربكت حسابات منافسيه في "الإطار التنسيقي"، الذي يجمع القوى السياسية الموالية لإيران، والتي تعمل على تشكيل الحكومة الجديدة من دون مشاركة "التيار الصدري" فيها، وسط مخاوف قوى الإطار من تحريك الصدر للشارع العراقي. وقال عضو في تحالف "الإطار التنسيقي"، في اتصال هاتفي مقتضب مع "العربي الجديد"، إنها "صلاة سياسية بامتياز". وأضاف أن "الصدر يريد تهيئة جمهوره في بغداد لحراك شعبي ضد أي خطوة لتشكيل الحكومة، وهذه أساليبه. يبدأ بصلوات موحدة وينتهي بتظاهرات". قيادي في "الإطار التنسيقي": الصدر يريد تهيئة جمهوره لحراك شعبي ضد أي خطوة لتشكيل الحكومة وبات "الإطار التنسيقي"، هو الكتلة الأكبر في البرلمان، بعد حصوله على غالبية مقاعد نواب الكتلة الصدرية (73 نائباً)، إثر تقديم هؤلاء استقالاتهم من البرلمان في يونيو/حزيران الماضي، وجعله هذا الأمر الفاعل الأساسي في عملية تشكيل الحكومة الجديدة. ويضم الإطار عدداً من القوى السياسية الشيعية الحليفة لإيران، وأبرزها "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، و"الفتح" بزعامة هادي العامري، و"المجلس الإسلامي الأعلى" بزعامة همام حمودي، و"تيار الحكمة" بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف "النصر" بزعامة حيدر العبادي. وعلى الرغم من إعلان "الإطار التنسيقي" ما وصفه بانتهاء حالة الانسداد السياسي في العراق، إثر قرار الصدر الخروج من العملية السياسية، واستقالة نواب كتلته من البرلمان، إلا أنه لغاية الآن لم تخض أطراف الإطار أي مفاوضات رسمية مع الكتل والأحزاب السياسية، العربية السنّية والكردية الرئيسية، والمتحالفة سابقاً مع الصدر، أو النواب المستقلين والكتل المدنية، لتشكيل الحكومة الجديدة. وعن الصلاة الموحّدة اليوم، قال القيادي في "الإطار التنسيقي" النائب أحمد الموسوي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنها "لا تخلو بكل تأكيد من الأجندة السياسية والرسائل السياسية، خصوصاً أنها تأتي مع قرب إعلان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة". وبيّن الموسوي أن "اللجوء إلى الشارع لا يحل الأزمات السياسية أو غيرها، بل على العكس فهذا الأمر يفاقم الأزمات والمشاكل"، معتبراً أن "حل أي أزمة يكون عبر الحوار والتفاهم، وهذا ما سعى إليه الإطار التنسيقي خلال الأشهر الماضية، لكن الصدر كان يرفض ذلك، وأصر على تهميش أطراف سياسية لها ثقلها البرلماني والشعبي". وأضاف أن "الإطار التنسيقي عازم بقوة على الإسراع بتشكيل الحكومة، خلال الأيام المقبلة، وهذه الحكومة سوف تشكل بمشاركة جميع القوى السياسية العراقية من دون تهميش أو إقصاء أي طرف سياسي"، مشدداً على أن "لا تراجع عن هذا الخيار إطلاقاً مهما كانت الضغوط والتهديدات". تحرك ميداني رفضاً لحكومة عراقية توافقية وفي السياق ذاته، اعتبر السياسي العراقي ليث شبّر، صلاة الجمعة الموحّدة، بأنها "أول رسالة مباشرة لمن سيشكل الحكومة الجديدة". ورأى شبّر في حديث مع "العربي الجديد"، أن "هذا التجمّع الصدري الكبير هو ممارسة تعبوية لتحركات جماهيرية لما بعد صلاة الجمعة كمثل محاصرة المنطقة الخضراء ومجلس النواب والاعتصام فيهما". وأضاف: "إعلان زعيم التيار الصدري الانسحاب من تشكيل الحكومة لا يعني أنه ترك المشهد، وستكون له قرارات تصعيدية في المرحلة المقبلة لمنع تشكيل أي حكومة تريد إعادة المحاصصة والتوافق". الشمري: الصلاة الموحّدة هي الخطوة العملية الأولى نحو إعلان رفض حكومة التوافق من جهته، قال رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري، لـ"العربي الجديد"، إن صلاة الجمعة في مدينة الصدر "تحمل أكثر من رسالة، والهدف الأول منها هو تجميع الصدريين وتوحيدهم عقائدياً وسياسياً، وهذه الصلاة ستكون فيها رسائل سياسية". وبيّن أن "الرسائل السياسية التي ستوجّه من خلال صلاة الجمعة الموحّدة، ستكون بشكل مباشر إلى قوى الإطار التنسيقي، خصوصاً أن هذه الصلاة تأتي قبل عملية الذهاب نحو الاتفاق على تشكيل حكومة توافقية، وهذا ما يرفضه الصدر وجمهوره، وقوى شعبية أخرى". وأضاف الشمري أن الصلاة الموحّدة "هي الخطوة العملية الأولى نحو إعلان رفض حكومة التوافق، ورفض تبعية العراق لأي قرار خارجي، وهذه الصلاة هي الخطوة الأولى نحو الشروع في عملية الرفض السياسي وإعلان المعارضة الشعبية"، متابعاً "لهذا من الممكن أن تحصل بعد الصلاة خطوات شعبية لرفض تشكيل أي حكومة توافقية وأي حكومة تريد التبعية للعراق".


تقرير: عربية  Draw حققت الإيرادات النفطية للعراق خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من (60 مليار) دولار، وشهدت الإيرادات نمواً مضطرداً على مدى الأشهر الستة الأولى من السنة، حيث انتقل من( 8 مليارات و322) مليون دولار في شهر كانون الثاني، إلى أكثر من (11.5 )مليار دولار في حزيران الماضي. وفق تلك البيانات، صدرت الحكومة العراقية خلال هذه الفترة قرابة (600 ملیون) برمیل عن طريق شركة ( سومو) وبمعدل سعر ( 103) دولارا للبرميل، وبلغت حصة حقول كركوك من إجمالي الصادرات العراقية ( 14.5) مليون برميل، بنسبة (2.4%)،وبلغت إيراداتها قرابة ( مليار و 500 مليون) دولار.   اولا-  الايرادات والصادرات النفطية خلال النصف الاول من عام 2022. ووفق إحصائية صادرة من وزارة النفط، فإن معدل صادرات العراق النفطية خلال النصف الاول من عام 2022 بلغ (3 ملیون و 302 الف و 340) برميل يوميا، حيث تم تصدير قرابة (600 ملیون)برميل خلال هذه الفترة عن طريق شركة ( سومو) وبمعدل سعر ( 103) دولار للبرميل، وبلغ مجموع الإيرادات المتحققة (61 ملیار و 636 ملیون و 786 الف) دولار. 1- الايرادات والصادرات النفطية خلال شهر كانون الثاني 2022 بحسب الاحصائية النهائية الصادرة من شركة تسويق النفط العراقية (سومو) بلغت الإيرادات المالية لشهر كانون الثاني الماضي (8) مليارات و(322) مليونا و(679) الف دولار ، وبلغ مجموع الصادرات النفطية (99) مليوناً و(286) الفا و(78) برميلا. فيما بلغت الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر كانون الثاني الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق (96) مليونا و(430) الفا و (596) برميلا، فيما كانت الكميات المصدرة من نفط كركوك عبر ميناء جيهان بلغت مليونين و(545) الفا و(656) برميلا، بمعدل سعر برميل بلغ  (83,825) دولارا.الكميات المصدرة تم تحميلها من قبل (29) شركة عالمية من مختلف الجنسيات، من موانئ البصرة وخور العمية والعوامات الاحادية على الخليج وميناء جيهان التركي، 2- الايرادات والصادرات النفطية خلال شهر شباط 2022 معدل الصادرات اليومية والإيرادات المتحققة عن تصدير النفط الخام لشهر شباط الماضي 2022 تعد الأعلى منذ ثمانية أعوام. بلغ  التصدير اليومي نحو (3.314) مليون برميل بإيرادات مالية بلغت أكثر من (8.5) مليار دولار وهي الأعلى منذ ثمانية أعوام، وفق بيانات شركة (سومو) حقق العراق اعلى معدل تصدير خلال شهر شباط الماضي بمعدل (3.314 مليون ) برميل يوميا بزيادة مقدار 112 ألف برميل يوميا عن الشهر الماضي وباعلى إيراد مالية منذ 2014. مجموع كمية الصادرات من النفط الخام لشهر شباط الماضي بلغت (92) مليونا (790) ألفا و(173) برميلاً، مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر شباط الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت (91) مليونا و(314) الفا و (828) برميلا، أما من حقول كركوك عبر ميناء جيهان فقد بلغت الكميات المصدرة (1) مليون و(475) ألفا و( 345 ) برميلا. معدل سعر البرميل الواحد بلغ أكثر من (92,083 ) دولار". 3- الايرادات والصادرات النفطية خلال شهر أذار 2022 بحسب الاحصائية النهائية الصادرة من شركة تسويق النفط العراقية (سومو) ، فقد بلغت كمية الصادرات من النفط الخام (100) مليوناً و(579) ألفا و(612) برميلا، بإيرادات بلغت (10) مليارات و(913 ) مليوناً و (197) الف دولار، مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر آذار الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت (99) مليوناً و(130) ألفا و (677) برميلا، فيما كانت الكميات المصدرة من نفط كركوك عبر ميناء جيهان (1) مليون و(448) ألفا و(935) برميلاً"، مبينة أن "معدل سعر البرميل الواحد بلغ (108,503) دولار .تم تحقيق ايرادات اضافية عن بيع كميات من الشحنات للنفط الخام المصدر بعلاوة سعرية حيث بلغ الإيراد الكلي لها (273.804.794) مليون دولار ، مبينة ان الكميات المصدرة تم تحميلها من قبل (34) شركة عالمية مختلفة الجنسيات، من الموانئ الجنوبية والعوامات الاحادية على الخليج وميناء جيهان التركي. 4- الايرادات وكمية النفط المصدر خلال شهر نيسان 2022 بحسب الاحصائية النهائية الصادرة من شركة تسويق النفط العراقية (سومـو)، ان كمية الصادرات من النفط الخام بلغت (101) مليون و(390) الفاً و(662) برميلاً، بإيرادات بلغت (10) مليارات و(609 ) ملايين و(252) الف دولارمجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر نيسان الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت (98) مليونا و(100) الف و(42) برميلاً، فيما كانت الكميات المصدرة من نفط كركوك عبر ميناء جيهان (2) مليون و(991) الفا و(60) برميلاأ بلغ  معدل سعر البرميل الواحد بلغ (104.637) دولارا. 5- الايرادات والصادرات النفطية خلال شهر أيار 2022 وفق بيانات شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، الاحصائية النهائية أظهرت أن كمية الصادرات من النفط الخام بلغت 102 مليونان و303 الاف و20 برميلا، بإيرادات بلغت 11 مليارا و477  مليونا  و496 الف دولار. مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر أيار الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت 98 مليونا و946 الفا و 914 برميلا، فيما كانت الكميات المصدرة من نفط كركوك عبر ميناء جيهان 3 ملايين و2 الفان و133 برميلا، بلغ معدل سعر البرميل الواحد بلغ  112.191 دولارا، مبينة انه تم "تحقيق ايرادات اضافية عن بيع كميات من الشحنات للنفط الخام المصدر بعلاوة سعرية حيث بلغ الإيراد الكلي لها 71 مليون دولار 6- الايرادات والصادرات النفطية خلال  شهر حزيران 2022 بحسب الاحصائية الاولية الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) ، مجموع كمية الصادرات من النفط الخام بلغت (101) مليونا (191) الفا و( 236 ) برميلاً ، بايرادات بلغت (11,505) مليار دولار،  ووفق الاحصائية ان مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر حزيران الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت (97) مليونا و(980) الفا و (589) برميلا ، اما من حقول كركوك عبر ميناء جيهان فقد بلغت الكميات المصدرة مليونين و( 910) الفا و( 887 ) برميلا. بلغ معدل الكميات اليومية المصدرة بلغت (3) مليون و(373) الف برميل في اليوم.وان معدل سعر البرميل الواحد بلغ اكثر من (113,70 ) دولاراً".  ثانيا – نسبة الصادرات والإيرادات النفطية المتحققة من حقول كركوك خلال النصف الاول من عام 2022 وفق تلك البيانات، صدرت الحكومة العراقية خلال هذه الفترة قرابة (600 ملیون) برمیل عن طريق شركة ( سومو) بمعدل سعر ( 103) دولار للبرميل، وبلغت حصة حقول كركوك من مجموع الصادرات العراقية ( 14.5) مليون برميل، بنسبة (2.4%)، وبلغت إيرادتها قرابة ( مليار و 500 مليون) دولار. الإيرادات وكميات النفط المصدر من حقول كركوك خلال شهر كانون الثاني 2022   وفق بيانات وزارة النفط الاتحادية، بلغ مجموع  كميات النفط المصدر من حقول كركوك، (2 ملیون و 545 الف و 656) برمیل،وشكلت هذه الصادرات نسبة (2.56%)، من مجموع الصادرات النفطية  العراقية، بلغ معدل سعرالبرميل (83.83) دولارا، وبذلك بلغت الإيرادات المتحققة من حقول كركوك من (213 ملیون 389 الف و 614) دولار الإيرادات وكميات النفط المصدر من حقول كركوك خلال شهر شباط 2022   وفق بيانات وزارة النفط الاتحادية، بلغ مجموع  كميات النفط المصدر من حقول كركوك،  (ملیون و 475 الف و 345) برمیل، وشكلت هذه الصادرات نسبة (1.59%)  من مجموع الصادرات النفطية العراقية، بلغ معدل سعرالبرميل (94.94)  دولارا، وبذلك بلغت الإيرادات المتحققة من حقول كركوك من (140 ملیون 63 الف و 353) دولار الإيرادات وكميات النفط المصدر من حقول كركوك خلال شهراذار 2022   وفق بيانات وزارة النفط الاتحادية، بلغ مجموع  كميات النفط المصدر من حقول كركوك، (ملیون و 488 هەزار و 395)برمیل، وشكلت هذه الصادرات نسبة  (1.48%) من مجموع الصادرات النفطية العراقية، بلغ معدل سعرالبرميل (108.5)دولارا، وبذلك بلغت الإيرادات المتحققة من حقول كركوك من (161 ملیون 495 الف و 323) دولار. الإيرادات وكميات النفط المصدر من حقول كركوك خلال شهرنيسان 2022  وفق بيانات وزارة النفط الاتحادية، بلغ مجموع  كميات النفط المصدر من حقول كركوك، (2 ملیون و 991 الف 60) برمیل، وشكلت هذه الصادرات نسبة  (2.95%) من مجموع الصادرات النفطية العراقية، بلغ معدل سعرالبرميل. (104.09)  دولارا، وبذلك بلغت الإيرادات المتحققة من حقول كركوك من (312 ملیون 954 الف و 608) دولار. الإيرادات وكميات النفط المصدر من حقول كركوك خلال شهرأيار 2022 وفق بيانات وزارة النفط الاتحادية، بلغ مجموع  كميات النفط المصدر من حقول كركوك، ب(3 ملیون و 2 الف و 133) برمیل، وشكلت هذه الصادرات نسبة  (2.93%) من مجموع الصادرات النفطية العراقية، بلغ معدل سعرالبرميل.  (112.19)دولارا، وبذلك بلغت الإيرادات المتحققة من حقول كركوك من (336 ملیون 809 الف و 301) دولار. الإيرادات وكميات النفط المصدر من حقول كركوك خلال شهرحزيران 2022 وفق بيانات وزارة النفط الاتحادية، بلغ مجموع  كميات النفط المصدر من حقول كركوك،  (2 ملیون و 910 هەزار و 887) برمیل، وشكلت هذه الصادرات نسبة  (2.88%) من مجموع الصادرات النفطية العراقية، بلغ معدل سعرالبرميل.  (113.70)دولارا، وبذلك بلغت الإيرادات المتحققة من حقول كركوك من  (330 ملیون 967 الف و 852) دولار.


عربية Draw: ندى منزلجي بي بي سي نيوز عربي في الثلاثين من يونيو /حزيران قتلت سمية، وهي شابة في الثامنة عشرة من العمر، مع زوجها زكريا رستم الذي كان عمره 21 عاما، في شقتهما في أربيل، ومرتكب الجريمة هو شقيق سمية، والسبب عدم رضاه عن زواجهما. كنت أجمع معلومات عن موضوع هذا المقال، وأتواصل مع ناشطات، عندما حدثت جريمة القتل السابقة. ربطت بين سمية وزكريا علاقة حب، وحين كشفت القصة، تعرضت الفتاة لضرب مبرح من عائلتها، وحسب مصادر أنها حاولت الانتحار. ولحل مشكلة رفض عائلة الفتاة الشديد لزواج الحبيبين، ومنع إراقة الدماء، عقد اتفاق قبلي. ومقابل الموافقة على تزويج سمية لزكريا، زوجت ثلاث فتيات من عشيرة الشاب لأخوة الفتاة. لكن أحد الأخوة، لم يكن راضيا عن زواج أخته في التسوية التي أدت إلى زواجه شخصيا بأخت زكريا. وبعد سنة ونصف، اقتحم منزل أخته وزوجها مسلحا بمسدس، وقتلهما معا. وقبلها بنحو شهر قتلت الناشطة المعروفة على مواقع التواصل إيمان سامي مغديد التي يعرفها متابعوها باسم ماريا، وقد أجرت إحدى المحطات المحلية مقابلة مع شقيق ماريا المتهم بقتلها، وأعطته المنبر لسوق اتهامات ضد الضحية، في محاولة لتبرير قتلها. وفي نهاية مارس/ آذار وجدت كويستان بيروت خدر جثة هامدة ملقاة خارج مستشفى في أربيل. وكان عمرها 35 عاما حين ذبحها زوجها. فاطمة زارعي من أربيل، كانت عارضة أزياء في الثالثة والعشرين من عمرها، حين قتلها زوجها السابق يوم 26 يونيو/ حزيران بعدة طعنات، وتركت خلفها طفلا عمره خمس سنوات. غضب عارم ومطالبات بوقف العنف ضد النساء في مصر بعد ذبح طالبة جامعة المنصورة ووفق إحصاءات ومعلومات منظمة "ئێمە"، المدافعة عن حقوق المرأة في الإقليم، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري قتلت 22 امرأة، وانتحرت 31 امرأة، كما أحرقت 29 امرأة نفسها في إقليم كردستان العراق. وفي عام 2021 قتلت 40 امرأة من قبل أحد أفراد عائلتها بحجة الدفاع عن الشرف، كما انتحرت 61 امرأة، بحسب منظمة المساعدة القانونية للنساء، ومركزها السليمانية. وبحسب العديد من الناشطات النسويات فإن شكوكا تحوم حول معظم حوادث انتحار النساء، فهل هي انتحار حقا؟ أم إجبار على الانتحار؟ وأية ضغوط تمارس على المرأة ليصبح الانتحار المخرج الوحيد المتاح أمامها؟ وتقول شيلان حمه نوري، وهي باحثة اجتماعية وناشطة في مجال الجندر وحقوق المرأة، لبي بي سي "الحكومة والمنظمات النسوية ومديرية مناهضة العنف ضد المرأة والأسرة توثق جرائم قتل النساء، ولكنني لا أعتبر التوثيق دقيقا". وتضيف "أحيانا تسجل الواقعة انتحارا، في حين أن معظم الحالات هي 'استنحار' أي هناك إجبار وتحريض للمرأة على الانتحار، كما تقتل المرأة أحيانا بالشنق، أو تحرق، وتسجل الواقعة انتحارا، أو حادثة قضاء وقدر، وقد يكون السبب أحيانا عدم بذل جهد لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة. يتم الاكتفاء بأقوال شهود، وهذا غير كاف، وليس لدى الشرطة الوسائل والمعلومات الكافية لتقصي الحقيقة". قبور بلا أسماء عند وقوع كل جريمة قتل امرأة في كردستان، يبرز سؤال: "ماذا فعلت؟"، الأمر الذي يعتبره البعض أول الأدلة على نظرة عدائية متحيزة ضد المرأة، ومجتمع لا يعترف بحقها في الحرية والاختيار، إذ يبدو السؤال بحد ذاته بمثابة إقرار ضمني بأن تصرفات معينة تقدم عليها الأنثى قد تكون سببا لقتلها. وترفض عادة عائلات ضحايا هذا النوع من الجرائم، والتي ترتكب بذريعة الدفاع عن الشرف، استلام جثثهن ودفنها بشكل لائق، وتدفن الضحايا في مقابر خاصة، وفي قبور من دون شواهد أو أسماء. ومؤخرا بادر قوباد طالباني، نائب رئيس وزراء الإقليم، إلى وضع شواهد على قبور الضحايا، لكنها بدل أسمائهن، كتبت عليها عبارة موحدة وهي "مثوى الحياة". صدر الصورة،JABAR HAMAD التعليق على الصورة، قبور الضحايا بعد مبادرة قوباد طالباني بوضع شواهد عليها تحمل عبارة "مثوى الحياة" نتحدث هنا إلى ثلاث مدافعات عن حقوق المرأة، ونحاول فهم أسباب تصاعد حوادث العنف ضد النساء في الإقليم، وجذوره المجتمعية، وتأثير المناخ السياسي، وأي دور تقوم به المنظمات النسائية لوقف جرائم قتل النساء؟ وما مدى خروج هذه المنظمات من العباءة الحزبية؟ كما ننظر في الهامش المتاح للناشطات المستقلات في الدفاع عن حقوق المرأة، وأي مخاطر تكمن في تجاوزه؟ وهل من تحرك للحيلولة دون قتل الضحايا مرتين بدفنهن في قبور من دون أسماء؟ ومع وجود عدد من النساء في الحكومة، والأحزاب والبرلمان، وفي مقدمتهن رئيسة البرلمان ريواز فائق، فلا بد من تساؤل عما يقدمنه لخدمة قضايا المرأة بشكل عام؟ وهل من دور لهن في إحداث تغيير حقيقي بما يتعلق بجرائم قتل النساء ومعاقبة الجناة؟ لماذا تقتل النساء؟ بداية، ما سبب الزيادة في جرائم قتل النساء والعنف المنزلي بشكل عام في إقليم كردستان العراق؟ من السليمانية، تقول شيلان حمه نوري لبي بي سي إن الموروث الاجتماعي من الأسباب الرئيسية، فهو "ينظر إلى المرأة كجسد فقط، ويعتبرها رمزا لشرف القبيلة والعائلة، وهو شرف يختزل في غشاء البكارة". كما يساهم في ذلك "النزعة الذكورية لدى بعض رجال الدين، حتى عندما يتعارض تفسيرهم مع الدين نفسه مثل ختان البنات وحرمان المرأة من الميراث والتعليم". وتشير شيلان إلى أن "بعض الأحزاب الإسلامية المتطرفة تلعب دورا سلبيا"، وتعتبر أن مطالب الناشطات والجمعيات المدافعة عن المرأة "تتعارض مع الدين وتخل بالأخلاق، وهذه الأحزاب لديها خطابات تدين النساء الناشطات". العامل الآخر هو ضعف دور القانون، وتقول "عندما تلجأ المرأة إلى المحاكم، تصطدم بالبطء الشديد في الإجراءات لدرجة أنها تتخلى عن حقوقها". وبالنسبة لمعاقبة مرتكبي جرائم قتل النساء، تقول إنه رغم تعديل القانون بعد جهود من الناشطات، واعتبار قتل النساء بحجة الدفاع عن الشرف كالقتل العمد "فالمشكلة تكمن في صعوبة تقديم القاتل للعدالة، فهو أحيانا مجهول (باتفاق مع العائلة أو العشيرة) أو يلجأ إلى أحد المسؤولين أو أصحاب السلطة والنفوذ السياسي، أو يهرب خارج البلاد، وهناك كثير من جرائم قتل النساء التي لم يتم اعتقال القتلة". وترى شيلان أن دور وسائل الإعلام والتربية والتعليم "سلبي أكثر منه إيجابي، وهي غالبا ما تعيد إنتاج الموروث الاجتماعي بدل محاولة تطويره". المجتمع والأحزاب والجهازان الأمني والقضائي فينوس فائق، الكاتبة والشاعرة المقيمة في هولندا والمهتمة بقضايا المرأة والدفاع عن حقوقها، تقول لبي بي سي إن تزايد جرائم قتل النساء في كردستان "قضية مؤلمة، وهي في صلب قضية معقدة في مجتمع تحكمه عقلية عشائرية الى جانب عقلية سياسية غير مسؤولة وغير ناضجة". صدر الصورة،VENUS FAIQ التعليق على الصورة، فينوس فائق، تركز في كتاباتها كشاعرة على قضايا المرأة، كما تتحدث عنها في ندوات ومقالات فالمجتمع كما تقول "يفتقر إلى الوعي ومازال يؤمن، وبقوة، بدونية المرأة، وعدم مساواتها بالرجل، والعقلية الدينية متجذرة في أبسط التفاصيل القانونية". أما التقصير في مكافحة هذه الجرائم فترى فينوس أنه "يقع في المقام الأول على عاتق الجهاز الأمني والقضائي. وهذان الجهازان تحركهما أياد حزبية". وبرأيها أن المؤسسة الحزبية الحاكمة في كردستان "لديها يد قوية داخل جميع مفاصل الدولة، وخصوصا القضاء. وبإمكان أي مسؤول حزبي صغير أن يغير مسار أكبر وأخطر قضية قتل أو فساد، فما بالك لو كانت القضية قتل امرأة". وغالبا لا تصل جريمة القتل إلى القضاء، كما تقول فينوس "عندما تقتل امرأة يتم الفصل في القضية أولا بشكل عشائري". وتضيف أن انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي قد يكون أحيانا سببا في لجوء أهل الضحية إلى القانون، "لكن بما أن الفاعل ذكر فالقانون في صفه، ويتم تشويه القضية وربطها بادعاءات تدخل في اطار الدفاع عن الشرف". وإذا كان لمرتكب الجريمة كما تقول "سند حزبي، حتى وإن كان ضعيفا، فيتم إسكات أهل الضحية، وأحيانا تدفع مبالغ مالية مغرية مقابل التنازل عن القضية، خصوصا مع الوضع الاقتصادي المتردي جدا في الإقليم". وتؤكد فينوس أن هذه الجرائم ستتصاعد بطبيعة الحال "ما لم يكن هناك رادع قانوني قوي، يعاقب الفاعلين". عدم تطبيق القانون والتدخل الحزبي أفان جاف رئيسة قسم الإعلام في منظمة (ئێمە) في إقليم كردستان، ترى أن "عدم تطبيق القانون، والتدخل السياسي والحزبي في قرارات المحاكم" سبب رئيسي في تصاعد العنف ضد النساء. وتضيف لبي بي سي "هناك أيضا الذكورية الطاغية، وحل قضايا القتل عن طريق صلح عشائري وعلى حساب حق المرأة دائما، إضافة إلى عدم وجود استراتيجية للوقوف بمواجهة العنف ضد النساء، وكذلك المشاكل السياسية المستمرة في الإقليم". ماذا تفعل الحركات النسائية؟ برأي أفان، إن المنظمات النسائية ناشطة بفعالية في مجابهة العنف ضد النساء وجرائم قتلهن. إضافة إلى وجود مجلس أعلى للنساء في الإقليم، وكذلك مديرية خاصة لوقف العنف ضد النساء. وتقول إن منظمة (ئێمە) "لديها خطة استيراتيجية للدفاع عن النساء ضد العنف، ومن ضمنها إيجاد تحالف نسائي شامل". صدر الصورة،AVAN JAFF التعليق على الصورة، افان جاف في وقفة احتجاجية على جرائم قتل النساء وقد نظمت المنظمة في عيد المرأة في 8 مارس/ آذار "وقفة احتجاجية، صدر عنها بيان يؤكد احتجاجنا على العنف الواقع على النساء، وسلمناه إلى رئاسة البرلمان والحكومة، وطالبناهما بالعمل الجدي من أجل إيقاف جرائم قتل النساء، والتي تشهد زيادة مضطردة في الإقليم". فأين يكمن الخلل إذن، ولماذا لا يزال قتل النساء مستمرا؟ تقول أفان إن "استيراتيجية الحكومة في كردستان ضعيفة بما يتعلق بالمساواة الجندرية، ويمكن القول إن هناك عدم إيمان بهذه المساواة لدى الكثيرين". "حضور نسوي صوري في ظل عباءة الأحزاب" لكن رأي فينوس فائق بالحضور النسوي في كردستان ليس بهذا التفاؤل، وهي تقول "لا توجد في كردستان حركة نسائية، بل منظمات نسائية. وهي ليست قائمة على توجه فكري أو فلسفي". "كما أن المنظمات النسائية في كردستان ليست تتويجا لنضال اجتماعي سياسي نسوي بحت، إنما هي منظمات تأسست تحت عباءة أحزاب ذكورية أشعلت الانتفاضة في كردستان، وقادت ثورة ذكورية، وأقامت دولة ذكورية"، كما تقول. وبرأيها فإن الحضور النسائي ليس أكثر من صورة "أضافتها (الدولة) عبر المنظمات النسائية لتكمل بها صورة الحزب الحضارية 'المصطنعة'". وهنا مكمن العجز عن إحداث تغيير حقيقي في أوضاع المرأة، كما ترى فينوس، "جميع المنظمات والأطر النسوية وعلى غرار كل ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني في كردستان، خرجت من رحم الأحزاب الحاكمة، والتي تسيطر على الاقتصاد، وبيدها تمويل تلك المنظمات أو قطع التمويل عنها إذا خالفت النهج الحزبي". ورغم أن فينوس لا تنكر جهود الناشطات، لكنها ترى أن تحركهن يبقى في حدود ضيقة، وتقول "هناك ناشطات يسعين لتحقيق ولو جزء بسيط من الشعارات التي يرفعنها، إلا أنهن يتحركن في أضيق الحدود، وولاؤهن الحزبي يأتي دائما في المقام الأول". وهي لهذه الأسباب ترى صعوبة في إحداث تغيير، وتقول "يصعب أن تحقق مثل هذه المنظمات أي تغيير داخل المجتمع خارج نهج وأيديولوجية الأحزاب التي تنتمي إليها. وهذا ليس تشاؤما ولا مبالغة إنما واقع". الباحثة الاجتماعية شيلان نوري ليست أكثر تفاؤلا، فهي أيضا ترى أن الانتماء الحزبي يعرقل وجود دور مؤثر للناشطات. وتقول "كثيرات من الناشطات في مجال حقوق المرأة لهن انتماءات سياسية، وهذا يؤثر سلبا على حراكهن، وفي بعض الأحيان تضطرهن هذه الانتماءات إلى الصمت، وخصوصا إذا تعارضت حقوق المرأة مع مصالح الحزب". وتضيف شيلان "أحيانا تأمر الأحزاب ممثليها في البرلمان بالتصويت أو بعدم التصويت على مشروع برلماني معين، وإذا رفضت إحداهن اتباع التوجيهات، يمكن أن تعاقب داخل الحزب. هذا يؤثر سلبا على الحركة النسائية، لأن المجتمع يخلط بين أمرين، ويحكم على دور الناشطات المستقلات استنادا لما تقوم به المنتميات إلى الأحزاب". تهديدات بالقتل والاختطاف ويبدو أن الوقوف في وجه العنف ضد النساء قد يكون محفوفا بالمخاطر، وفقا لشيلان، التي تقول إن الناشطات المستقلات في الدفاع عن حقوق المرأة يمكن أن "يتعرضن لتهديدات" من جهتين: عوائل النساء اللواتي يلجأن إليهن طلبا للمساعدة، وأشخاص في السلطة". وتكشف شيلان لبي بي سي أنها شخصيا تعرضت لتهديدات أكثر من مرة "هددوني بقتل بناتي أو اختطافهن، بسبب وجود إحدى ضحايا العنف في ملجأ النساء الذي كنت مديرته". وتضيف "أحيانا تصلني رسائل تهديد على الجوال، أو الهاتف المنزلي، وعبر البريد الإلكتروني. وآخر التهديدات كانت على أرض الواقع، إذ تم إطلاق النار على بيتنا بعد منتصف الليل، ولحد الآن لم يتم التعرف على الفاعلين رغم أني لجأت إلى الشرطة ودائرة الأمن". صدر الصورة،SHILAN NURI التعليق على الصورة، شيلان نوري تقول إنها تلقت تهديدات بسبب محاولتها حماية النساء ضحايا العنف إلى أين تلجأ النساء هربا من العنف؟ تقول شيلان إن كل الملاجئ الخاصة بإيواء النساء المعرضات للعنف المنزلي أو المهددات بالقتل والتابعة للمنظمات في الإقليم، أغلقت "لأسباب أمنية". وتوضح أن "أكثر من ملجأ تعرض لهجوم، وأصيبت عدة نساء. وبسبب عجز الحكومة عن حماية النساء الموجودات في هذه الملاجئ وتأمين سلامتهن، تم إغلاق جميع الملاجئ، وفتح ملجأ تابع لمديرية مناهضة العنف ضد المرأة والأسرة في كافة مدن الإقليم". لكنها تقول "إن تعيين الموظفين والمسؤولين عن هذه الملاجئ لم يتم للأسف تبعاً للكفاءة وإيمانهم بمبدأ المساواة، ما أثر سلبيا على نوعية العمل، والمساعدة المقدمة للنساء وإيجاد حلول للمشاكل". أداء النساء في الحكومة من المرجو أن يكون للحضور النسائي في الحكومة انعكاسات إيجابية على أوضاع المرأة بشكل عام في الإقليم، وينتظر منه تحفيز تحرك رسمي لمناهضة قتل النساء. فكيف تنظر الناشطات إلى أداء النساء في الحكومة؟ تقول فينوس فائق "وجود نساء في مناصب حكومية لا يعني بالضرورة أنهن ناشطات في الدفاع عن حقوق المرأة، لكن أؤكد جدا على ضرورة أن يكن نموذجا للمرأة المتمكنة، صاحبة المؤهلات، وأن يكون وجودهن في المنصب تبعا لمؤهلاتهن وقدراتهن، وليس بتزكية حزبية، أو لأن أحد ذويها الذكور مسؤول حزبي أو شهيد أحد الاحزاب". صدر الصورة،GETTY IMAGES التعليق على الصورة، البرلمان في إقليم كردستان العراق، وتبدو رئيسة البرلمان ريواز فائق أقصى اليمين وتضيف "غالبية النساء في الحكومة يمنحن مناصب وامتيازات وفق قانون الكوتا، ويتم اختيارهن بشروط منها ولاؤهن التام للحزب، وهذا شيء طبيعي إلى حد ما، لكن تجاوز هذا الولاء للصالح العام، ووضع شخصيات ضعيفة في مواقع حكومية حساسة فقط للقول إن الحزب متحضر. يعني أنهن كالدمى التي تحركها الأيدي الحزبية، بالتالي وجودهن أو عدمه سواء". لكن أفان الجاف لديها وجهة نظر مختلفة، وهي التي سبق أن وصفت رئيسة البرلمان ريواز فائق بأنها بنظير بوتو كردستان. تقول أفان "رئيسة البرلمان امرأة قوية ومتمكنة، ولديها دور فعال في إصدار قانون مدني، منفتح وتقدمي لحماية حقوق النساء، وهي دائما تقف مع المنظمات النسوية في كل فعالياتها". ولكن كما ترى أفان، فهناك عراقيل أمام إحداث التغيير، وتقول "الرأي العام لايدعم المرأة بشكل كاف، ولا يقف إلى جانبها، ولا يهتم كثيراً بالدفاع عن النساء عند التعرض للعنف سوى بالكلام والشعارات، من دون أن يدخل ذلك حيز التطبيق". هل من حلول؟ تقول شيلان لكي يحدث التغيير لا بد من "إعادة النظر في كل الأسباب التي أشرت إليها سابقا والتي أدت إلى خلق بيئة مساعدة على العنف ضد المرأة، وتعديلها وتبديلها، والعمل على تثقيف المجتمع وتوعيته، وضمان حقوق المرأة في القوانين والمحاكم". وتضيف "كما يجب العمل بمبدأ التمييز الإيجابي في محاكمات القضايا المتعلقة بحقوق المرأة، وخصوصا جرائم قتل النساء". وتوضح "كأن يتم إصدار الحكم في قضايا قتل النساء خلال فترة وجيزة، وليس بعد سنتين مثلا، وأن يعلن الحكم في الإذاعة والتلفزيون، لكي يكون رادعا، كما يجب أن يستثنى مرتكبو العنف ضد المرأة من أي عفو حكومي، وأن تمنع المصالحة بالمال أو بتقديم فتيات للزواج تسوية للنزاع، وأن يعتبر كل من يأوي مجرما شريكا في الجريمة أياً كان". والمهم جدا، كما تقول "هو أن تعتبر المشكلة بحد ذاتها، ليست خاصة بالمرأة فحسب وإنما مشكلة المجتمع ككل". وهي ترى أنه "ما لم تتغير العقلية السائدة، فمن الصعب أن تتاح للمرأة حرية القرار أو المشاركة الفعالة في صنع القرار تماما مثل الرجال من دون تعرضها للعنف وربما القتل". إعادة الاسم للضحية تقول أفان إن الشخص الأكثر اهتماما بالدفاع عن حقوق النساء في الإقليم، هو قوباد طالباني، نائب رئيس الحكومة. صدر الصورة،GETTY IMAGES التعليق على الصورة، قوباد طالباني وبرأي أفان فإن طالباني هو الأكثر نشاطا بما يتعلق بالدفاع عن حقوق النساء، وقد أصدر أمرا بوضع أسماء ضحايا القتل على شواهد قبورهن بشكل رسمي". ويعمد أهالي النساء المقتولات إلى عدم ذكر أسمائهن على شاهد القبر لكي يطويهن النسيان، كما تقول. صدر الصورة،AVAN JAFF التعليق على الصورة، وقفة احتجاجية على قتل النساء نظمت في يوم عيد المرأة 8 مارس/آذار في أربيل وتقول أفان "أود الإشارة هنا إلى أن النساء في المنظمات، وناشطات أخريات يعملن بجد وبشكل متواصل، من أجل تمكين المرأة وإعلاء شأنها ودورها، وقد قدمن بهذا الصدد مشروع قانون جديدا، وهو الآن ينتظر مناقشته في البرلمان".


عربية : Draw تسلل اليأس إلى قلب هيرش، الكوردي العراقي الذي يكاد راتبه لا يكفيه إلى نهاية الشهر، فيما النزاعات السياسية استنفدت صبره. يقول: «لا مستقبل هنا»، مشيراً إلى أنه يسعى إلى الهجرة مع عائلته بشكل غير قانوني إلى أوروبا... مرة أخرى. يقطن هيرش، الطالب البالغ من العمر 36 عاماً، في حي مرتب من أحياء السليمانية، ثاني مدن إقليم كوردستان ، في الطابق الأول من منزل فسيح مع زوجته وابنيه. في غرفة الجلوس، يشاهد ابنه هاودين البالغ من العمر ثماني سنوات برنامج «بيبا بيغ» (Peppa Pig)، بينما يلعب ابنه الآخر هزان بالكرة. ويقول الفتى البالغ من العمر 12 عاماً بإنجليزية جيدة: «أنا أعشق ريال مدريد، أنا من المعجبين ببنزيما». لكن هذه الصورة الأولى لعائلة من الطبقة الوسطى، خادعة. قريباً، يقول هيرش إنه سيحزم وعائلته الحقائب ويحاولون من جديد سلوك طريق الهجرة غير القانونية إلى أوروبا، على غرار آلاف الكورد العراقيين، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. لا يفصح هيرش عن الطريق الذي سيسلكه إلى أوروبا: هل تكون المحطة الأولى تركيا، ومن هناك بحر إيجه، ثم اليونان؟ يرفض كشف تفاصيل عن رحلته. كل ما يقوله هو أنه يرغب بالوصول إلى المملكة المتحدة. ويضيف: «في حال لم أتمكن من الوصول إلى بريطانيا، سأبقى في ألمانيا». ويشرح الرجل: «في هذه البلدان، يمكن لك أن تعمل وأن تضمن دراسة لأولادك»، مضيفاً: «أنا أهتم بحياة أولادي أكثر من نفسي». ويقول إن لديه دافعاً قوياً لإخراج عائلته من «هذه الغابة»، حيث غالباً ما يفوتون حصصاً مدرسية بسبب إضراب المعلمين اليائسين هم أيضاً من عدم تقاضي رواتبهم. ويعمل هيرش في مكتب طباعة، بالإضافة إلى وظيفته في إحدى دوائر الحكومة المحلية في إقليم كوردستان. ويقول متململاً: «الحكومة تطلب منا العمل، لكن بالمقابل لا تدفع لنا الرواتب المتراكمة منذ سنوات». ونجح إقليم كوردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي واسع، في الترويج لمنطقة مستقرة قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية. لكن بالنسبة لسكانه، الواقع مختلف تماماً. فنسبة البطالة في الإقليم وصلت في عام 2021 إلى 17.4 في المائة من القوة العاملة في المنطقة، مقابل 14 في المائة على مستوى العراق، وفق وزارة التخطيط العراقية. وتعيش عائلتان من ثلاث على راتب أو إعانة من الحكومة، لكن هذه المعاشات الشهرية تتأخر دائماً على خلفية الخلاف بين الحكومة المحلية والحكومة الاتحادية. وتتهم أربيل، الحكومة الاتحادية، بأنها لا تقوم بدفع الحصة المخصصة لموظفي الإقليم في الموازنة الاتحادية. ويقول شفان فاضل، الباحث في مركز «إنترناشونال بيس ريزرتش» في ستوكهولم، «في السنوات الأخيرة، ترافقت الأزمة الاقتصادية مع فكرة أن الفساد بات مستشرياً، وعدم المساواة إلى تزايد، وأن الوضع السياسي بحالة جمود». ويضيف: «تلك هي العوامل الرئيسية التي أطلقت موجة الهجرة الأخيرة من إقليم كوردستان». تضاف إلى ذلك عمليات «الترهيب» و«التوقيفات التعسفية» التي تقوض حرية التعبير، كما يشير تقرير للأمم المتحدة نشر في عام 2021، وليس تهديد السلاح بعيداً أيضاً عن الإقليم. ففي شمال العراق، تشن تركيا عملية عسكرية تقول إنها تستهدف قواعد لمتمردي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة «إرهابياً». ويعرب هيرش عن استيائه من «الصراعات السياسية» في الإقليم الغني بالنفط، الذي تمسك بزمام الأمور فيه عائلتان: بارزاني في أربيل وطالباني في السليمانية. ويقول «الآن جاء دور أبنائهم»، مندداً بالقيادات «المنفصلة عن الواقع» الصعب للمواطنين. ويتحدث الرجل عن تعرضه لـ«تهديدات»، بدون أن يوضح ماهيتها. على غرار آلاف المهاجرين من إقليم كوردستان، وجد هيرش نفسه الخريف الماضي عالقاً على الحدود بين بيلاروس وبولندا. وبين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) 2021، حاول هيرش وعائلته ثلاث مرات الدخول إلى بولندا. في المرتين الأوليين، دفع المال لمهرب ليساعده. ويروي أنه أثناء محاولة عبور الحدود، «هاجمنا كلب مع مجموعة من رجال الشرطة. هاجم الكلب ولدي. ودفاعاً عن ولدي، ضربت الكلب، فقام رجال الشرطة بمهاجمتنا وضربوني بقوة، ثم اعتقلونا». في محاولتهم الثالثة، حصل هيرش وعائلته على جوازات سفر يونانية مزورة. ويروي الرجل: «حاولنا أن نعبر الحدود عن طريق بريست، آخر مدينة بيلاروسية... لكن اعتُقلنا بسبب الجواز المزور، وأدخلونا السجن لمدة أسبوع». رُحل هيرش إلى إقليم كردستان في ديسمبر (كانون الأول)، لكن كل تلك الصعوبات لم تخرج من رأسه فكرة الرحيل والمحاولة من جديد «للخروج من هذه الغابة». المصدر: صحيفة الشرق الاوسط


عربية   :Draw بحسب تقرير "معهد دول الخليج العربي في واشنطن"، الامر الذي سرع من انهيار تحالف الإنقاذ الوطني الذي يقوده الصدر. نجاح الاطار التنسيقي في منع الصدر من تمرير حكومة الإغلبية السياسية التي سعى اليها، وبالتالي فقدان حلفائه للثقة بقدرته على منحهم الامتيازات والمناصب التي حاولوا الحصول عليها،. حلفاء الصدر السابقين اضطروا خلال الفترة الأخيرة بحسب المعهد، الى إعادة تنظيم خطابهم نحو الميل الى التحالف مع الاطار التنسيقي الذي اصبح الكتلة السياسية البرلمانية الأكبر عقب انسحاب التيار الصدري بمجموع بلغ 130 مقعد برلماني، خصوصا مع عمل الاطار على استقدام شخصيات سياسية منافسة للأحزاب والشخصيات المتحالفة مع الصدر، لتمثيل المكونات المرتبطة بالتقسيم الحكومي للسلطة، وتقديم كبدلاء عن حلفاء الصدر، موردة علي حاتم سليمان كاحد الأمثلة، والذي قالت ان بإمكان الاطار استخدامه لتقليل نفوذ وسلطة الحلبوسي، وتفكيك تحالفه السني الى جهة سياسية منافسة لتمثيل البيت السني داخل العملية السياسية العراقية  الحزب الديمقراطي الكوردستاني، يعيد تشكيل فريق التفاوض المرسل الى بغداد اما فيما يتعلق بالحزب الديمقراطي الكوردستاني، بين المعهد، ان مساعي الحزب للحصول على منصب رئيس الجمهورية بدلا عن التحالف الوطني الكوردستاني باتت الان "ابعد من ذي قبل" عقب فشل الصدر في تمرير حكومة الغالبية السياسية، الامر الذي دفع بالديمقراطي الكوردستاني، الى إعادة تشكيل فريق التفاوض المرسل الى بغداد، واستبداله بشخصيات أخرى من بينها وزير الخارجية فؤاد حسين ووزير الاعمار والإسكان السابق بانكين ريكاني، في محاولة للتقرب من الاطار التنسيقي بغية المحافظة على المتكسبات السياسية المتحققة حتى الان، وخوفا من استبدالهم بالاحزاب والشخصيات الكوردية الأخرى، وخصوصا في الاتحاد الوطني الكوردستاني، المقرب بحسب وصف المعهد، من الاطار التنسيقي.  بين المرجع والسياسي.. الصدر يحاول "تحسين" منصبه الديني من خلال الانسحاب  الصدر بحسب المعهد، يحاول منذ فترة تحسين موقفه "الديني" على حد وصفه بين صفوف الشيعة في العراق والمنطقة، من خلال تقديم نفسه كمرجع "مستقبلي" للشيعة، عبر تاطير صورته بشخصية لا تتحالف مع الجهات السياسية المشتبه بفسادها، الامر الذي دفع بالصدر الى العزوف عن التباحث مع الأطراف السياسية الأخرى للتوصل الى حل سياسي يرضي جميع الأطراف. محاولات الصدر لل "موازنة" بين طموحاته السياسية والدينية بحسب المعهد، كانت احد الأسباب وراء انسحابه من السلطة الحالية، مبينة، ان دوره في التشكيلات الحكومية السابقة والعملية السياسية بشكل عام، اثرت بشكل سلبي على موقفه كــ "مرجع ديني" بين صفوف الشيعة داخل وخارج العراق، مؤكدة "يحاول الصدر من خلال الانسحاب رفع رصيده كسياسي ومرجع ديني، خصوصا بعد تفاديه الاضرار بسمعته الدينية خلال الثمان اشهر الماضية عبر العزوف عن المشاركة بالمفاوضات السياسية مع الجهات التي يتهمها بالتسبب بما الت اليه الأوضاع الحالية في العراق". المعهد أشار أيضا الى الموقف السياسي الذي تتخذه المرجعية الدينية في العراق من الخلافات السياسية الحالية، والتي اكدت خلالها على "قلقها" من تولي من وصفته بــ "التسبب بفقدان العراق لثلث أراضيه" منصب رئيس الوزراء مرة أخرى، في إشارة الى رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، والذي يتم تداول اسمه لتوليته مسؤولية تشكيل الحكومة مرة أخرى، بحسب قول المعهد، مبينا، ان الصدر رمى بمسؤولية منع المالكي من تولي منصب رئيس الوزراء مرة أخرى، في مرمى المرجعية الدينية.    الصدر قد يخطط لــ "اقتحام الخضراء" وفي اطار الحديث عن مرحلة ما بعد انسحاب الصدر، اكد المعهد، ان الخلافات حول التشكيلة الحكومية المقبلة ما تزال مستمرة على الرغم من انسحاب التيار الصدري ورغبة حلفائه السابقين في العمل مع الاطار التنسيقي على تشكيلة الحكومة المقبلة، مبينا، ان الخلافات السياسية انتقلت من الاطار والتيار، الى داخل الاطار التنسيقي، بعد الكشف عن وجود معارضة شديدة داخل الاطار لتسمية المالكي رئيسا للوزراء. المعهد بين ان تأخير تشكيل الحكومة لفترة أطول، خصوصا بعد انسحاب التيار، سيؤدي في النهاية الى استخدام الصدر لفشل الاطار التنسيقي في تشكيل الحكومة كمبرر للتدخل السياسي مرة أخرى بشكل مباشر رغم انسحابه، خصوصا ان تبين للصدر "ان انسحابه كان خطا في الحسابات" على حد وصف المعهد. توقعات المعهد وافقتها المعلومات التي أوردتها صحيفة الشرق الأوسط، والتي تحدثت عن وجود نية لدى الصدر لــ "استخدام التظاهرات لاقتحام المنطقة الخضراء المحصنة"، اكدت أيضا ان فشل الاطار التنسيقي في تشكيل الحكومة المقبلة بأسرع وقت ممكن، سيقود الصدر الى اقتحام الخضراء لاعادة املاء شروطه السياسية مرة أخرى كما حصل عام 2016، خصوصا بعد حصول خطوته هذه على "مباركة من كبار قادة التيار الصدري"، بحسب ما كشفت. الصحيفة قالت ان الأوضاع السياسية لم تشهد أي تحسن إيجابي بعد انسحاب الصدر من العملية السياسية، الامر الذي سيؤدي الى القاء لوم تعطل الحكومة على الاطار التنسيقي الذي اصبح الكتلة السياسية الأكبر في البرلمان، بدلا من تحالف الصدر، مبينة، ان اشتعال التظاهرات الشعبية مرة أخرى بدفع الصدر والتوقعات بمشاركة متظاهري تشرين فيها، سيقود بحسب تصريحاتها، الى إعادة الانتخابات مرة أخرى.    


  تقرير- عربية Draw : بلغت الإيرادات النفطية التي حصلت عليها حكومة إقليم كوردستان في الربع الاول من عام 2022 ( مليار و343 مليون ) دولار، بحسب البيانات والارقام المتوفرة، باع الإقليم برميل النفط  خلال هذه المدة بسعر أقل من سعر شركة ( سومو) بنحو( 11) دولارا للبرميل و( 15) دولارا مقارنة مع سعر السوق العالمي، وحصلت الحكومة من مبيعات النفط على ( 38) دولارا عن كل برميل، وبلغ معدل سعر البرميل النفط المباع من قبل الإقليم  ( 85) دولارا، في حين بلغ معدل سعرالبرميل في نفس الفترة عالميا حوالي( 100) دولار.  اولا-  الإيرادات النفطية للحكومة الاتحادية وحصة الإقليم وفق قانون الموازنة العامة وفق بيانات وزارة النفط العراقية ، تم تصدير (292 ملیون و 640 الف و 250) برميل  خلال الربع الاول من عام 2022، و بمعدل يومي بلغ (3 ملیون و 253 الف و 570) برمیل،وهذه الكميات صدرت عن طريق شركة ( سومو) وبلغ معدل سعر البرميل (96.26) دولارا، ووصلت الإيرادات النفطية المتحققة  خلال الربع الاول من عام 2022 (28 ملیار و 196 ملیون و 897 الف و 810) دولار. وفق قانون رقم ( 23) لسنة (2021) من قانون الموازنة العامة للحكومة الاتحادية و المادة ( 11)، حددت نسبة إقليم كوردستان من الموازنة  العامة الاتحادية بـ (12.67%) وبذلك تكون حصة الاقليم من الإيرادات المتحققة خلال الربع الاول من عام 2022 (3 ملیار و 572 ملیون و 546 الف و 953) دولار، في حين حصلت حكومة الإقليم في نفس الفترة إثر قيامها بتصدير النفط وفق سياسة الاقتصاد المستقل على إيرادات بلغت (ملیار و 343 ملیون و 841 الف و 232) دولار، أي بمعنى أخر حصلت على إيرادات أقل بالمقارنة مع حصتها المحددة في الموازنة العامة الاتحادية لوسلمت النفط الى شركة (سومو)، الفرق بنحو (2 ملیار و 228 ملیون و 705 الف و 721) دولار. ثانيا – الإيرادات المتحققة لإقليم كوردستان.. الفرق بين سياسة الاقتصاد المستقل وتسليم النفط الى شركة( سومو) وفق بيانات حكومة إقليم كوردستان في 7 تموز 2022، صدرالإقليم في الربع الاول من عام 2022 ( 35 ملیون و 332 الف و 205) برمیل نفط، وبلغ معدل التصدير اليومي (388 الف و 35) برمیل عن طريق الانبوب الممتد الى ميناء جيهان التركي. وحصلت من تلك المبيعات على ( 38) دولارا عن كل برميل، وبلغ معدل سعر البرميل ( 85) دولارا في حين بلغ معدل سعرالبرميل في نفس الفترة عالميا حوالي( 100) دولار، وخصصت هذه الإيرادات لتمويل رواتب القطاع العام. لو قامت حكومة الإقليم بتصدير هذه الكمية عن طريق شركة (سومو) التي قامت ببيع برميل النفط بـ (96.26) دولارا، لبلغت إيرادات حكومة الإقليم (3 ملیار و 401 ملیون و 78 الف و 53) دولار. أي كانت ستحصل على (2 ملیار و 57 ملیون و 236 الف و 821) زيادة عن  الإيرادات التي حصلت عليها عند أتباعها سياسية الاقتصاد المستقل.  ثالثا-  الخسائر المالية لحكومة إقليم كوردستان إثر اتباعها سياسية الاقتصاد المستقل في الربع الاول من عام 2022. لحق بإقليم كوردستان خسائر مالية كبيرة  بسبب إتباعه سياسية الاقتصاد المستقل في تصدير النفط، بلغت الإيرادات النفطية التي حصلت عليها حكومة إقليم كوردستان في الربع الاول من عام 2022 ( مليار و434 مليون و841 الف و 232) دولار،  لو قامت حكومة الإقليم بتصدير هذه الكمية عن طريق شركة (سومو) لبلغت إيراداتها نحو(3 ملیار و 401 ملیون و 78 الف و 53) دولار.  أضافة الى ذلك لو لم يتم تعليق حصة الإقليم من الموازنة العامة للحكومة الاتحادية، لحصل الإقليم على (3 ملیار و 572 ملیون و 546 الف و 953) فقط من الإيرادات النفطية الاتحادية. أكثر من ذلك لو شارك الإقليم الحكومة الاتحادية في تصدير النفط عبرشركة( سومو ) لبلغت حصة الإقليم  في الربع الاول من عام 2022 فقط من مبيعات النفط الاتحادي على (3 ملیار و 999 ملیون و 998 الف و 633) دولار .


عربية Draw كشفت مصادر سياسية مطلعة، عن قيام قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، بوساطة جديدة بين الحزبين الكرديين في إقليم كردستان العراق، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بهدف حل الخلاف بينهما على منصب رئاسة الجمهورية العراقية، والذي جرى العُرف السياسي في البلاد على أن يكون من حصة القوى السياسية الكردية. وعلى الرغم من عقد الحزبين الرئيسيين في الإقليم اجتماعات متتالية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، لبحث ملف رئاسة الجمهورية، إلا أن أغلب الجهود لم تصل إلى نتيجة، لاسيما أن كل طرفٍ منهما متمسك بمرشحه. اجتماعات لقاآني في السليمانية وأربيل وقال مصدر سياسي رفيع في إقليم كوردستان العراق، إن قاآني يجري منذ أيام وساطة لحل الخلاف الكوردي - الكوردي على مرشح رئاسة الجمهورية، وعقد خلال الأيام الماضية اجتماعات في مدينة السليمانية مع قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني، إضافة إلى اجتماعات في مدينة أربيل مع قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني. مصدر في كردستان: في حال تمسك كل حزب بمرشحه، فان قاآني سيطلب من الإطار التنسيقي دعم مرشح الاتحاد الوطني وبيّن المصدر أن "قاآني، خلال اجتماعاته مع الأحزاب الكردية، كان يدفع إلى مرشح تسوية بين الطرفين، لحل الخلاف وبهدف تمريره من دون أي عراقيل وخلافات بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى (في 17 يوليو/تموز الحالي)، مع بدء جلسات مجلس النواب العراقي". وأضاف أنه "حتى هذه اللحظة يصر الحزبان الكرديان على مرشحيهما لرئاسة الجمهورية، وهما ريبر أحمد خالد مرشح الحزب الديمقراطي، وبرهم صالح مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني". ووفقاً للمصدر ذاته، "ففي حال بقاء الوضع كما هو عليه بتمسك كل حزب بمرشحه، فان قاآني سيطلب من قوى الإطار التنسيقي دعم مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني، وعدم تمرير مرشح الحزب الديمقراطي". وكشف المصدر أن "رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني وصل إلى بغداد، خلال الساعات الماضية، بعد عقده اجتماعات لأكثر من مرة مع قاآني، لمناقشة نتائج اجتماعاته مع قادة الإطار التنسيقي". ويتمسك حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، حاكم مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق، بمرشحه رئيس الجمهورية الحالي برهم صالح، في مقابل تمسك الحزب الديمقراطي (بزعامة مسعود البارزاني) الحاكم في أربيل، بمرشحه ريبر أحمد. لا نجاح للوساطة الإيرانية في بغداد حتى اليوم من جهته، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم، في اتصال هاتفي، إن "الوساطة الإيرانية وغيرها من وساطات القوى السياسية العراقية، لم تصل إلى أي نتائج لحسم الخلافات حول مرشح رئاسة الجمهورية، فحتى اللحظة لا تقدّم في هذا الملف". وبيّن عبد الكريم أن "حسم ملف رئاسة الجمهورية والخلاف بين الحزبين الكرديين، سيكون ما بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى، فالحوارات الحاسمة ستنطلق بعد العيد وسيكون الحسم إما بمرشح تسوية بين الطرفين أو الذهاب إلى البرلمان بأكثر من مرشح". وأضاف ان "مساعي الأطراف الصديقة سواء الخارجية أو الداخلية لحل الخلاف حول مرشح رئاسة الجهورية خلال المرحلة المقبلة، مستمرة، لكن حتى اللحظة لا نجاح لتلك المساعي أو الوساطات". أما فاضل موات، القيادي في "الإطار التنسيقي" الذي يجمع القوى الحليفة لإيران، فقال في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن "هناك وساطة يجريها قائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني بين القوى الكردية لحسم خلافتها حول مرشح رئاسة الجمهورية". وبيّن موات أن "قاآني، وإيران بصورة عامة، تملك علاقات جيدة وطيبة مع كافة الأطراف السياسية الكردية في أربيل أو السليمانية، ولهذا هي قادرة على حسم خلاف الكردي - الكردي على رئاسة الجمهورية". نتائج وساطة قاآني بين القوى الكردية سوف تظهر بعد عطلة عيد الأضحى وأضاف أن نتائج وساطة قاآني بين القوى الكردية، "سوف تظهر بعد عطلة عيد الأضحى، فبعد انتهاء هذه العطلة ستكون هناك حوارات جادة لحسم الخلاف الكردي - الكردي حول مرشح رئاسة الجمهورية، ونعتقد أن قاآني سيكون عاملاً مساعداً لحسم هذه الخلافات في القريب العاجل". في المقابل، قال المحلل السياسي أحمد الشريفي، في اتصال هاتفي إن "الدور الإيراني لم يتوقف من أجل الإسراع بعملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ومن أجل دفع جميع القوى نحو التوافق، خصوصاً في ما يخص توحيد القوى السياسية الشيعية". وبيّن الشريفي أن "عمل إيران على وساطة بين القوى الكردية لحسم الخلافات حول منصب رئاسة الجمهورية، ليس بالأمر الجديد، فهي عملت على ذلك خلال الأشهر الماضية، لكنها لم تنجح بدفع الحزبين الكرديين نحو مرشح تسوية، إلا أنها أعادت تلك الوساطة حالياً لمنع أي عرقلات أمام تشكيل الحكومة الجديدة، خصوصاً بعد انسحاب التيار الصدري من المشهد السياسي". وأضاف أن "تمسك الأحزاب الكردية بمواقفها من رئاسة الجمهورية، وكذلك إصرار التيار الصدري على حكومة الأغلبية، يؤكدان تراجع الدور الإيراني بشكل كبير في العراق، عكس دورها خلال السنوات الماضية، الذي كان مؤثراً جداً على قرارات بعض الأطراف السياسية العراقية". ولا يتمتع رئيس الجمهورية في العراق بأي صلاحيات تنفيذية، بحسب الدستور الذي أقر سنة 2005 في استفتاء شعبي عقب نحو عامين من الغزو الأميركي، إذ حصر الصلاحيات التنفيذية بشكل كامل في يد رئيس الحكومة، بينما منح رئيس الجمهورية مهامّ تشريفية، مثل توقيع المراسيم الجمهورية، وتقليد الأوسمة والأنواط، وتقديم مقترحات للقوانين والتشريعات، وتمثيل العراق في المحافل الدولية، فضلاً عن تكليف مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة. المصدر: العربي الجديد


عربية: Draw  بلغت الصادرات النفطية لحكومة الإقليم كوردستان في النصف الاول من عام ( 2022) عبر ميناء جيهان التركي أكثر من ( 74) مليون برميل، وتم تحميل  شحنات الخام من قبل سفن تابعة لـ( 8) دول، حصلت السفن الايطالية الناقلة للنفط على حصة الاسد، حيث حصلت على (34%) من شحنات خام الإقليم، وجاءت الناقلات النفطية اليونانية بالمرتبة الثانية وحصلت على ( 30%) من شحنات  الخام،وحصلت السفن الاسرائيلية على أكثر من (11%) وجاءت بالمرتبة الثالثة، أما السفن الاسبانية فقد جاءت بالمرتبة الرابعة وحصلت على (6%) من الشحنات، و السفن الكرواتية جاءت بالمرتبة الخامسة وحصلت على (6%) ايضا، والسفن الرومانية حصلت على (3%) وجاءت بالمرتبة السادسة، والسفن التركية حصلت على (2%) وجاءت بالمرتبة السادسة، أما السفن المصرية فقد جاءت بالمرتبة الاخيرة وحصلت على (1%) من شحنات خام إقليم كوردستان.  مجموع شحنات خام إقليم كوردستان في النصف الاول من عام 2022 صدرت حكومة الإقليم في النصف الاول من هذا العام أكثر من ( 74 مليون و و111 ) الف برميل نفط عبر ميناء جيهان التركي، بلغت الإيرادات المتحققة أكثر من ( 7) مليارات دولار،هذه الإيرادات تتوزع على نسبتين، الاولى والتي هي( 56%) تذهب كنفقات إنتاج وإستخراج وبلغت نحو( 4) مليارات دولار، أما النسبة الثانية والتي هي( 44%) تدخل في خزينة الحكومة وبلغت أكثر من( 3) مليارات دولار. ، وتم تحميل هذه الشحنات المصدرة  من قبل سفن ( 8) دول وهي كالتالي:  - تم تحميل (25 ملیون و 367 الف) برمیل، من قبل السفن الايطالية ،وبلغت النسبة (34.2%) -  تم تحميل (22 ملیون و 610 الف) برمیل، من قبل السفن اليونانية وبلغت النسبة (30.5%) -تم تحميل ( 8 ملیون و 567 الف) برمیل، من قبل السفن الاسرائيلية وبلغت النسبة (11.6%) -   تم تحميل (4 ملیون و 923  الف ) برمیل، من قبل  السفن  الاسبانية، بلغت النسبة (6.6%) - تم تحميل (4 ملیون و 819 الف) برمیل، من قبل السفن الكرواتية، وبلغت نسبة (6.5%) - تم تحميل (ملیون و 970  الف) برمیل، من قبل السفن الرومانية، وبلغت النسبة  (2.7%) - تم تحميل (1 ملیون و 652 الف) برمیل من قبل السفن  التركية وبلغت النسبة (2.2%). - تم تحميل (630 الف) برمیل، من قبل السفن المصرية، وبلغت النسبة (0.9%) - وتم تحميل(3 ملیون و 573 الف) برمیل،من قبل سفن مجهولة الهوية، وبلغت النسبة (4.8%) إجمالي الإيرادات النفطية المتحققة لحكومة الإقليم خلال الاشهر الستة الاولى من عام 2022 صدرت حكومة الإقليم في النصف الاول من عام 2022 أكثر من (  74 مليون و 111 الف ) برميل من النفط عبر ميناء جيهان التركي، بلغ معدل سعر برميل المباع ( 96) دولارا، في حين بلغ معدل سعر برميل النفط خلال نفس الفترة في الاسواق العالمية ( 106) دولارا للبرميل. بلغت الإيرادات النفطية المتحققة  خلال هذه الفترة (7 ملیار و 88 ملیون و 466 الف و 80) دولار، وهي كالتالي: شهركانون الثاني (971 ملیون و 58 الف  600) دولار.            شهرشباط (981 ملیون و 822 الف) دولار. شهر اذار(ملیار و 301 ملیون و 740 الف)دولار. شهرنيسان (ملیار و 274 ملیون و 185 الف 280) دولار. شهر أيار (ملیار و 295 ملیون و 22 الف و 900) دولار. شهر حزيران (ملیار و 264 ملیون و 577 الف و 300) دولار.


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand