عربية :Draw بحسب تقرير لوكالة أمريكية، فقد طلبت تركيا من حكومة الإقليم دفع التعويضات للعراق، التي فرضتها محكمة التحكيم في باريس عليها، والتي بلغت ما يقارب (مليار و500 مليون) دولار ونقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية للأنباء عن تحركات تركيا الأخيرة في العراق وإقليم كوردستان، قائلة: "تركيا تتخذ خطوات لحل النزاع بين بغداد والإدارة الكوردية شبه المستقلة، كوسيط بشأن استئناف صادرات النفط عبر أرضيها". وذكرت الوكالة على حد تعبير اثنين من المسؤولين الأتراك أن "المناقشات مستمرة لإيجاد أرضية مشتركة واستئناف صادرات النفط، التي تعقدت بسبب خلاف قانوني". "نشأ الصراع عندما قررت هيئة التحكيم الدولية في باريس، أن تدفع تركيا للعراق ما يقرب من( 1.5 مليار ) دولار كتعويض عن نقل نفط كوردستان عبرأرضيها دون موافقة بغداد". وبحسب تقرير بلومبيرغ، فإن "تركيا رفضت دفع التعويضات، مطالبة حكومة إقليم كوردستان - المستفيدة من هذا التصدير- بدفع كلفة التعويض وارسال الأموال بدلا عنها إلى بغداد". "جوهر المباحثات يكمن في إيجاد حل معتدل بين مطالب العراق والإدارة الكوردية، خاصة فيما يتعلق بتوزيع عائدات تصدير النفط. كان الصراع على مبيعات النفط مصدرا للتوتر والتعقيد لسنوات، مما يعكس جهود بغداد للسيطرة على المنطقة الكوردية شبه المستقلة". وقالت الوكالة الأميركية إنه،" على الرغم من أن مسؤولي الحكومة العراقية وحكومة الإقليم امتنعوا عن الإدلاء بأي تصريحات، إلا أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان شارك بنشاط في المناقشات. كما شارك وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرك في الجهود الدبلوماسية وأجرى محادثات مع وزير النفط العراقي حيان عبد الغني". وكتبت بلومبرغ أن " أنقرة بعد فترة من العلاقات المعقدة مع بغداد، تحاول إصلاح علاقاتها مع العراق، كجزء من جهد أوسع لإعادة إقامة علاقات أقوى مع الدول العربية". "اقترحت تركيا توسيع التعاون بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية في العراق بتطوير محطات الطاقة الكهربائية وغيرها من مجالات البنية التحتية." "على الرغم من أن الجدول الزمني للحل لا يزال غير واضح ، فقد قال المسؤولون الأتراك إن خط الأنابيب الممتد إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط لا يزال يعمل. وهذا يعني أن صادرات العراق من النفط الخام يمكن أن تستأنف بسرعة مع التوصل إلى اتفاق مقبول بين الجانبين".


عربية:Draw  حملت زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى العراق وجولته على المسؤولين والقادة السياسيين في كل من بغداد وأربيل، رسالة واحدة وهي أن التعاون مع أنقرة في محاربة حزب العمال الكردستاني سيكون المحدد والبوصلة لمسار العلاقات المستقبلية مع الجانبين. ودعا فيدان من عاصمة إقليم كردستان، المحطة الأخيرة لزيارة دامت ثلاثة أيام إلى العراق، كلا من بغداد وأربيل إلى التعاون لحل مشكلة تواجد حزب العمال على الأراضي العراقية، معربا عن قلق بلاده حيال الأمر. وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس حكومة كردستان مسرور بارزاني إن بلاده ستعمل على تطهير الأراضي العراقية مما وصفه بإرهاب حزب العمال. وصرح فيدان بأن الاجتماع الذي عقد مع رئيس وزراء كردستان أتاح لهما الفرصة لتقييم العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل “للتخلص من آفة الإرهاب". وذكر وزير الخارجية التركي أن بلاده تمكنت من تسوية الأمر إلى حد كبير على أراضيها، وأن حزب العمال الكردستاني يتخفى حاليا في الأراضي العراقية، “وبإذن الله، سنطهر معا العراق أيضا من هذا الفايروس”. ولفت إلى أنه شدد خلال لقاءاته مع المسؤولين الحكوميين ورؤساء بعض الأحزاب السياسية في بغداد على الحفاظ على الأمن الإقليمي. وكان فيدان طالب بغداد بتصنيف حزب العمال تنظيما إرهابيا خلال لقائه بنظيره العراقي فؤاد حسين، في مستهل زيارته إلى بغداد. من جهته، قال رئيس وزراء كردستان العراق “لن نسمح باستخدام المنطقة لزعزعة استقرار الدول المجاورة”، معربا عن تطلعه إلى استمرار التعاون مع أنقرة لمكافحة جميع أشكال الإرهاب في المنطقة، وفق تعبيره. وقبيل اجتماع فيدان وبارزاني، شنت طائرة مسيرة تركية هجوما على سيارة قيل إنها لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في منطقة سيدكان بمحافظة أربيل، بالقرب من الحدود الإيرانية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من راكبيها. وتخوض تركيا منذ عقود صراعا مع حزب العمال الكردستاني الذي يتبنى مشروعا لإقامة دولة كردية. وتحت ضغط الحملات العسكرية لجأ عناصر الحزب الكردي منذ ثمانينات القرن الماضي إلى المرتفعات والجبال في شمال العراق. وقد كثفت أنقرة في السنوات الأخيرة من حملاتها العسكرية داخل العراق على أمل تحجيم التنظيم والقضاء عليه لكنها فشلت في ذلك، وهو ما يظهر في تكبدها المزيد من الخسائر البشرية في قواتها، آخرها مقتل خمسة جنود أتراك في وقت سابق من الشهر الجاري في منطقة الزاب شمال العراق. ويقول متابعون إن تركيا على الرغم من امتلاكها لقواعد عسكرية وبنية تحتية استخبارية في شمال العراق، إلا أنها تجد نفسها عاجزة عن اقتلاع التنظيم في المنطقة، وهذا يعود في جانب منه إلى حصول الأخير على دعم واحتضان من قبل جهات داخلية وخارجية. ويرتبط حزب العمال بعلاقات جيدة مع الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، كما أن له ارتباطات ببعض الأحزاب الكردية على غرار الاتحاد الوطني الكردستاني. وخلال زيارته إلى أربيل التقى وزير الخارجية التركي بنائب رئيس حكومة إقليم كردستان والقيادي في الاتحاد الوطني قوباد طالباني. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان مقتضب عبر منصة “إكس”، إن فيدان التقى طالباني في إطار لقاءاته الدبلوماسية في أربيل، دون الإشارة إلى أيّ تفاصيل عن فحوى اللقاء. من جانبه ذكر بيان لمكتب طالباني أن “الجانبين ناقشا خلال الاجتماع العلاقات بين الإقليم وتركيا وحل الخلافات القائمة وعلى رأسها ملف مطار السليمانية الدولي، وأن الطرفين أكدا على أهمية تمتين العلاقات في المجالات المختلفة ولاسيما المجال التجاري". وأضاف البيان أن الجانبين بحثا أيضا “الخلافات بين الإقليم وبغداد وضرورة حلها عبر الحوار والتفاهم”. كما بحثا “زيادة التنسيق لمكافحة تفشي المخدرات". وقال طالباني إن المشكلات المتعلقة بحصة إقليم كردستان المالية مازالت مستمرة رغم المصادقة على قانون الموازنة الاتحادية، مشيراً إلى “تأثير تشرذم القوى الكردية سلبا على عدم حل المشكلات بين الإقليم وبغداد، خاصة ما يتعلق منها بملف الموازنة”. وهذا أول لقاء معلن بين مسؤول تركي وقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، بعد التوتر الذي نشب بين الطرفين في أبريل الماضي حينما شنت تركيا هجوما بالقرب من مطار السليمانية، بزعم وجود قيادات من حزب العمال ووحدات حماية الشعب. وجاء ذلك الهجوم بعد أيام فقط من إيقاف أنقرة للرحلات الجوية من مطار السليمانية وإليه (معقل الاتحاد). ويرجح مراقبون أن يكون اللقاء بين فيدان وطالباني قد ركز أساسا على حزب العمال، وتدرك تركيا أنه ما من فرصة لنجاح أيّ عملية لها ضد التنظيم، في حال لم يتوقف الدعم المقدم له. ويعتقد المراقبون أن الاتحاد الوطني لن يذهب بعيدا في استفزاز تركيا بشأن حزب العمال، حيث أن الخطوات التي اتخذها تجاه ما تعتبره أنقرة فرعا للتنظيم في شمال سوريا (وحدات حماية الشعب)، لم يكن سوى رسالة أراد الاتحاد توجيهها إلى أنقرة من مغبة الاستمرار في المفاضلة بينه وغريمه السياسي الحزب الديمقراطي الكردستاني. ويقول مراقبون إن تركيا قادرة على إعادة توجيه العلاقة مع الاتحاد الوطني، بما يدفع الأخير لوقف صلاته مع العمال، لكن الإشكال الحقيقي يكمن في منظومة الحكم القائمة في العراق، ولاسيما الميليشيات الموالية لإيران والتي ظهر وجود نوع من التخادم بينها والتنظيم الكردي. ويلفت المراقبون إلى أنه على الرغم مما يظهر من علاقات جيدة بين تركيا وإيران، لكن ذلك لا يخفي وجود تنافس بين الجانبين داخل الأراضي العراقية، وبالتالي فإن أرادت تركيا فعليا القضاء على التنظيم فإنه سيكون لزاما عليها التوجه إلى طهران. ويشير المراقبون إلى أن تركيا تتعمد اليوم ابتزاز منظومة الحكم في العراق بملفي النفط والمياه، للانخراط معها في جهود محاربة العمال، لكن يبقى ذلك غير كاف خاصة إذا ما كانت لإيران حساباتها. المصدر: صحيفة العرب اللندنية  


عربية:Draw على عكس التفاؤل بتشريع سلس لقانون النفط والغاز، سيصطدم التوافق السياسي عليه قريباً بعوائق فنية، أكثرها تعقيداً حسم الخلاف على حصص المدن المنتجة للنفط، وإدارة الحقول المشتركة. ومن المفترض أن تلتزم حكومة محمد شياع السوداني بتشريع القانون، بناءً على اتفاق سياسي لتحالف «إدارة الدولة»، لكنّ نواباً ومسؤولين حكوميين أبلغوا «الشرق الأوسط»، أن «تفاصيل فنية» قد تهدد أو تؤخر إقرار القانون. وقبل يومين، حثّ ائتلاف «إدارة الدولة» اللجنة الحكومية على استكمال النقاشات الفنية بين وزارتي النفط في بغداد وأربيل، وإرسال المسودة إلى البرلمان. وحسب نواب عراقيين، فإن القانون يضم أكثر من 40 مادة، حسم النقاش حول نصفها تقريباً، وما تبقى سيكون شاقاً على الكتل السياسية بسبب التقاطع السياسي والفني. وكان من المفترض أن ينتهي النقاش الفني حول القانون في يونيو (حزيران) الماضي، لكن من الواضح أنه سيتأخر فترة أطول، ويقول بعض النواب إنها قد تمتد إلى نهاية العام الحالي. ومن المرجح أن يمنح القانون الجديد شركة «سومو» الحكومية، السيطرة الكاملة على واردات النفط، وبشكل أولي، لم تظهر الكتل السياسية أي اعتراض على ذلك، لكنها اختلفت في التفاصيل. وظهر الخلاف بين المدن المنتجة للنفط، وتلك التي لا تضم حقولاً؛ إذ تفاوض الأولى للحصول على استثناءات على حساب المركز، لكن المدن الأخرى تصرّ على أن تكون بغداد هي الطرف الوحيد في إدارة الملف النفطي. وقال نواب من الإطار التنسيقي، إن الخلافات بشأن القانون ستحل قريباً، لأن المفاوضات محصورة بين لجان فنية يشرف عليها رئيس الوزراء شخصياً. وحسب عضو في اللجنة الحكومية، فإن القانون الجديد سيعتمد على فلسفة إدارية مركزية، تنصّ على أن مهمة المدن النفطية هي الإنتاج فقط، فيما يتولى المركز التسويق وتوزيع الواردات. لكن قيادياً في الحزب الديمقراطي يقول إن الكرد لا يعارضون تشريع القانون، لكنهم يخشون مخالفة الدستور الذي ينص على الإدارة التشاركية للنفط بين المركز والإقليم. ومنذ نحو عقد ونصف العقد، أدارت الحكومات العراقية المتعاقبة النفط بالتوافقات السياسية، دون أرضية قانونية، وفيما تتغير السياسة النفطية مع كل تقلب سياسي، تحول قطاع الطاقة إلى ميدان للتصفية السياسية. وقدمت أول مسودة للقانون عام 2008، لكن البرلمان لم ينجح في التصويت عليه حتى اليوم بسبب خلافات حول تفسير مواد الدستور المتعلقة بالنفط، على الأخص الصلاحيات الممنوحة لإقليم كردستان. وبسبب غياب القانون، تعطل إنتاج النفط وتصديره من أربيل لسنوات طويلة، فيما اختل الإطار القانوني للعلاقة مع شركات النفط الأجنبية، التي اضطر بعضها للانسحاب، أو أنها بدأت تتعامل مع حكومة بغداد مباشرة. المصدر: صحيفة الشرق الاوسط


عربية:Draw شهدت العاصمة التركية أنقرة مباحثات بين وزيرالطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، ووزير النفط العراقي حيان عبد الغني، حول التعاون النفطي بين البلدين .جاء ذلك خلال لقاء عقد، الثلاثاء، بين الوزيرين في العاصمة التركية أنقرة، اللقاء تناول القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها خط أنابيب النفط الخام الرابط بين العراق وتركيا. الجانبان أكدا على أهمية خط الأنابيب بالنسبة إلى كلا البلدين.وأكدا أيضا أن تدفق النفط من الخط يجب أن يستمر في أسرع وقت ممكن بعد إجراءات الفحص والمراقبة والصيانة التي بدأت بعد زلازل 6 شباط 2023. ووصل اليوم وزيرالطاقة التركي الب ارسلان إلى أربيل وتباحث مع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني بشأن استئناف الصادرات النفطية للإقليم إلى ميناء جيهان التركي. تم إغلاق خط أنابيب كركوك- جيهان منذ صدور حكم التحكيم عن غرفة التجارة الدولية في باريس في شهر مارس/آذار. ومنحت المحكمة الدولية العراق تعويضًا قدره ( 1.47 مليار دولار) أميركي بعد أن رفعت بغداد دعوى قضائية بشأن تسهيل تركيا لصادرات النفط من كوردستان العراق بين عامَي 2014 و2018 من دون إذن الحكومة الفدرالية العراقية. قبل تعليق تركيا الصادرات النفطية، كان خط الأنابيب ينقل نحو( 400 ألف) برميل يوميًا من النفط الخام الذي تسيطرعليه حكومة إقليم كوردستان ونحو( 75 ألف) برميل يوميًا من النفط الذي يتم ضخه من الحقول التي تسيطر عليها الحكومة الفدرالية العراقية. وتشير التقديرات إلى أن وقف التصدير كلف أربيل مليارات الدولارات، في حين كانت خسائر بغداد أقل بكثير. في آذار 2023، قضت غرفة التجارة الدولية بأن تدفع تركيا( 1.4 مليار دولار) أميركي كغرامات في قضية رفعتها بغداد عام 2014 بشأن صادرات النفط من إقليم كوردستان، يبدو أن تركيا تريد استخدام مسألة تعليق الصادرات النفطية إليها كوسيلة للضغط على بغداد بشأن عدد من المسائل العالقة.  تقول مصادرمطلعة أن أنقرة تريد دفع التعويضات على أقساط وأنها تتوقع القيام بدور أكبر في العمليات النفطية المستقبلية لحكومة إقليم كوردستان. وهناك مطلب تركي آخر مزعوم وهو الاستمرار في الحصول على الخصومات. وتجدر الإشارة إلى أن أنقرة كانت تشتري النفط الذي تصدره حكومة إقليم كوردستان بأقل من القيمة السوقية قبل حكم التحكيم. وتفيد تلك المصادر بأن الشرط المسبق الآخرلإعادة فتح خط الأنابيب هو أن ،"يسحب العراق الدعوى القضائية الثانية بشأن صادرات نفط حكومة إقليم كوردستان من عام 2018 حتى وقت سابق من هذا العام". وقالت المصادرايضا إن،" التعويض المحتمل في الدعوى الثانية قد يتجاوز( 1.47 مليار دولار) أميركي الممنوحة لبغداد في القضية الأولى". كما أُفيد بأن المطالب الأخرى للوفد التركي تشمل دفع العراق كافة تكاليف صيانة خط الأنابيب الذي يبلغ طوله نحو 350 كيلومترًا (217 ميلًا). وبحسب ما أُفيد، رفض العراق تغطية تكاليف صيانة خطوط الأنابيب على أساس أن تركيا أوقفت صادرات النفط. وترغب بغداد أيضًا في استئناف عمليات نقل النفط الخام قبل بدء المفاوضات الكاملة بشأن التعويضات كدليل على حسن نية أنقرة. تحدث Draw مع مسؤول في وزارة النفط العراقية، حول الأضرارالتي لحقت بأنبوب النفط العراقي في تركيا، وقال المسؤول إن،" أنبوب النفط العراقي في تركيا لم يتضرر جراء الزلزال، بل تضرر خزان واحد فقط في ميناء جيهان، وهذا لن يشكل أي عرقلة لإستئناف تصديرالنفط، لأنه يوجد في ميناء جيهان( 15) خزانا كبيرا من للنفط طاقتها الاستيعابية تبلغ (6 ملايين برميل) من النفط، وخط أنابيب النفط لايعاني من أي اشكال، والدليل أن الزلزال حدث في 6 شباط واستؤنفت الصادرات النفطية من الإقليم إلى ميناء جيهان في 8 شباط ، واستمرت حتى 25 اذار، ما يعني أنها استمرت لما يقارب من 50 يوما بعد الزلزال، وخط الأنابيب تحت الأرض بعمق 2 متر تقريبا ولا يوجد أي سبب يدفع كلا البلدين إلى صيانته". ورأى المصدر أن،" قضية إعادة صيانة الانبوب ذريعة لكل جانب لفرض شروطه الخاصة، فالعراق يريد الحصول على تعويضات بقيمة(مليارو 500 مليون دولار) من تركيا وأنقرة تريد من العراق التخلي عن التعويض. بحسب تقريرشركة (ديلويت)، في الربع الأول من عام 2023، من 1/1/2023 إلى 25/3/2023، قام إقليم كوردستان بتصديرنحو(32 مليونا و307 آلاف) برميل نفط عبر أنبوب النفط الممتد إلى ميناء جيهان التركي بقيمة (مليارين و177 مليون دولار)، (مليار و253 مليون دولار) ذهبت كنفقات للشركات الاجنبية العاملة في قطاع نفط كوردستان و(946 مليون دولار) فقط أعيد إلى  خزينة حكومة الإقليم . قامت حكومة إقليم كوردستان بإنشاء خط أنابيب نفط كوردستان، وقامت ببيعه مقابل (مليارو 700 مليون دولار) في عام 2017، ولكن منذ بداية عام 2019 إلى منتصف عام 2021 دفعت ( 744 مليون دولار) كأجور لنقل النفط عبر ذلك الانبوب، بلغت عائدات النفط إقليم كوردستان في عام 2021 (4 مليارات و 108 مليون دولار)، أعيد( مليار و725 مليون دولار) لخزينة الحكومة، وتم دفع(454 مليون دولار) كأجور لخط الأنابيب، أي بنسبة 11 في المئة.


عربية:Draw هزت كردستان العراق غارات جوية خلفت سبعة قتلى على الأقل ووُجهت أصابع الاتهام فيها لتركيا. واختلفت هذه الهجمات عن سابقاتها من الغارات الجوية بأنها استهدفت مركبات تسير على بعض الطرق الأكثر ازدحامًا في محافظة السليمانية. وقتل ثلاثة عناصر من حزب العمال الكردستاني اليوم (الخميس)، في ضربة نفذتها طائرة مسيَّرة تركية في كردستان بشمال العراق، فيما يقوم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بزيارة للإقليم، وفقاً لما نشرت وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان، أن «طائرة مسيرة تابعة للجيش التركي استهدفت سيارة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، مما أدى إلى مقتل مسؤول كبير واثنين من مقاتلي» الحزب في منطقة (سيدكان) بمحافظة أربيل، وقامت طائرة اخرى بشن هجوم جوي علي قرية( ساليوة) ضمن الحدود الادارية لقضاء بنجوين بمحافظة السليمانية". هذه الغارات تأتي على الرغم من تواجد وزيرين تركيين في إقليم كوردستان وهما وزيرالخارجية هاكان فيدان و وزيرالطاقة الب ارسلان. حظي تصعيد أنقرة الواضح بالاهتمام نظرًا للجولة الحالية التي يقوم بها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أربيل وبغداد. وتأتي هذه الزيارة وسط خلافات بين البلدين الجارين بشأن القضايا الأمنية والمائية وفي الوقت الذي لازالت تركيا توقف فيه صادرات النفط العراقية عبر خط أنابيب كركوك-جيهان . سُجل ما لا يقل عن خمس غارات جوية كبيرة في كردستان العراق في الفترة ما بين 6 و11 أغسطس/آب. وبحسب ما ورد قُتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص، بينهم خمسة مدنيين. ولم تؤكد تركيا ضلوعها في الأمر، لكنها كانت على الأرجح تستهدف بشكل خاص حزب العمال الكردستاني في المنطقة. سبقت سلسلة الغارات الجوية زيارة فيدان إلى العراق، ومن المرجح أن يكون نشاط حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان وأجزاء أخرى من شمال العراق على رأس جدول أعمال فيدان. في نيسان/أبريل، أغلقت تركيا مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية التي تستخدم مطار السليمانية الدولي للضغط على الاتحاد الوطني الكردستاني لتقييد أنشطة حزب العمال الكردستاني. وقد يكون الهدف من وراء سلسلة الضربات الأخيرة هو إجبار الاتحاد الوطني الكردستاني على اتخاذ إجراء ما. ومن المرجح أن يثير المسؤولون العراقيون، وخاصة أولئك المنتمين إلى الإطار التنسيقي الشيعي المدعوم من إيران مخاوفهم الأمنية الخاصة بموازاة تلك المحادثات. اعترضت جهات قريبة من قوات الحشد الشعبي على تواجد القوات التركية على الأراضي العراقية، وتحديدًا في قاعدة بمحافظة نينوى. أصبحت المشاعر ضد الوجود العسكري التركي واضحة بشكل خاص بعد مقتل تسعة سياح عرب في قصف مدفعي تركي على أحد المنتجعات في يوليو/تموز 2022. وبعيدًا عن القضايا الأمنية، ستتمحور زيارة فيدان أيضًا حول النفط والمياه. وصلت احتياطيات المياه في العراق إلى أدنى مستوى مُسجل، وفقًا لوزارة المياه العراقية. وتلقي بغداد باللوم في ذلك على إقامة تركيا سدودًا على منبع نهري دجلة والفرات إلى جانب الجفاف الذي طال أمده. تم إغلاق خط أنابيب كركوك-جيهان منذ صدور حكم التحكيم عن غرفة التجارة الدولية في شهر مارس/آذار. ومنحت المحكمة الجنائية الدولية العراق تعويضًا قدره 1.47 مليار دولار أميركي بعد أن رفعت بغداد دعوى قضائية بشأن تسهيل تركيا لصادرات النفط من كردستان العراق بين عامَي 2014 و2018 من دون إذن الحكومة الفدرالية العراقية. قبل تعليق تركيا الصادرات النفطية، كان خط الأنابيب ينقل نحو 400 ألف برميل يوميًا من النفط الخام الذي تسيطر عليه حكومة إقليم كردستان ونحو 75 ألف برميل يوميًا من النفط الذي يتم ضخه من الحقول التي تسيطر عليها الحكومة الفدرالية العراقية. وتشير التقديرات إلى أن وقف التصدير كلف أربيل مليارات الدولارات، في حين كانت خسائر بغداد أقل بكثير. صادرات النفط المستقلة من كردستان العراق في مارس/آذار 2023، قضت غرفة التجارة الدولية بأن تدفع تركيا 1.4 مليار دولار أميركي كغرامات في قضية رفعتها بغداد عام 2014 بشأن صادرات النفط من إقليم كردستان العراق بدو أن تركيا تريد استخدام مسألة تعليق الصادرات النفطية إليها كوسيلة للضغط على بغداد بشأن عدد من المسائل العالقة. زعم مصدر تركي مطلع، في مقابلة أجراها مع موقع أمواج.ميديا الشهر الماضي، أن أنقرة تريد دفع التعويضات على أقساط وأنها تتوقع القيام بدور أكبر في العمليات النفطية المستقبلية لحكومة إقليم كردستان. وهناك مطلب تركي آخر مزعوم وهو الاستمرار في الحصول على الخصومات. وتجدر الإشارة إلى أن أنقرة كانت تشتري النفط الذي تصدره حكومة إقليم كردستان بأقل من القيمة السوقية قبل حكم التحكيم. كذلك، سلط المصدر التركي الضوء على التقارير التي تفيد بأن الشرط المسبق الآخر لإعادة فتح خط الأنابيب هو أن يسحب العراق الدعوى القضائية الثانية بشأن صادرات نفط حكومة إقليم كردستان من عام 2018 حتى وقت سابق من هذا العام. وقالت مصادر مطلعة على العملية لأمواج.ميديا إن التعويض المحتمل في الدعوى الثانية قد يتجاوز 1.47 مليار دولار أميركي الممنوحة لبغداد في القضية الأولى. كما أُفيد بأن المطالب الأخرى للوفد التركي تشمل دفع العراق كافة تكاليف صيانة خط الأنابيب الذي يبلغ طوله نحو 350 كيلومترًا (217 ميلًا). وبحسب ما أُفيد، رفض العراق تغطية تكاليف صيانة خطوط الأنابيب على أساس أن تركيا أوقفت صادرات النفط. وترغب بغداد أيضًا في استئناف عمليات نقل النفط الخام قبل بدء المفاوضات الكاملة بشأن التعويضات كدليل على حسن نية أنقرة. ستساعد زيارة فيدان في تحديد مسار العلاقات الثنائية في ظل حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجديدة وإدارة رئيس الوزراء العراقي السوداني. وقد تشير الغارات على المناطق المأهولة بالسكان التي يشتبه بضلوع تركيا فيها، لإمكانية اتباع أنقرة سياسة الضغط بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية. هناك تكهنات بأن أردوغان سيزور العراق في وقت لاحق من هذا الصيف. في حين أن جولة فيدان في بغداد وأربيل سوف تتمحور جزئيًا حول خط أنابيب كركوك-جيهان، إلا أن حل الخلاف ليس مؤكدًا. ولا تظهر تركيا أية بوادر على إمكانية وقفها للحملة الجوية التي تقودها ضد حزب العمال الكردستاني. ليس من المرجح أن تقوم أنقرة بإخلاء مواقعها العسكرية المنتشرة في شمال العراق. ومن المرجح أن يساهم ذلك الأمر بتأجيج التوتر بين تركيا وبعض حلفاء السوداني السياسيين المدعومين من إيران في بغداد. المصدر: أمواج ميديا


عربية Draw يبدو ان الطريق ليس سالكاً أمام قانون النفط والغاز، مع وجود خلافات بشأن أغلب نقاطه الرئيسة، حيث لم تسفر جولات الحوار المشترك بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان والمحافظات المنتجة إلى حلول لغاية الوقت الحالي بشأن إعداد الصياغة النهائية لعرضها على الحكومة. وقال النائب عن الإطار معين الكاظمي، إن "مشروع قانون النفط والغاز يضم 40 مادة تتناول مجمل قضايا الثروات الطبيعية في البلاد". وتابع الكاظمي، أن "ملاحظات تم طرحها من قبل لجان فنية من أجل تعجيل عرضه على مجلس الوزراء للمصادقة عليه ومن ثم إرساله إلى البرلمان بأسرع وقت ممكن". وأشار، إلى أن "لجنة مشتركة تضم عضويتها وزارة النفط الاتحادية ووزارة الموارد الطبيعية في اقليم كردستان وممثلين عن المحافظات المنتجة للنفط تتولى صياغة هذا القانون قبل عرضه على مجلس الوزراء". وبين الكاظمي، أن "الاساس في صياغة هذا القانون سيكون المادة 112 من دستور جمهورية العراق لسنة 2005 التي تنظم موضوع الثروات الطبيعية والنفط والغاز". ويسترسل، أن "الاطار التنسيقي يؤكد ان نصوص الدستور تتضمن أن النفط والغاز هي ثروة لجميع العراقيين ولا يمكن تجزئتها وللحكومة الاتحادية الولاية الكاملة على هذه الثروة ويكون واجب اقليم كردستان والمحافظات النفطية هو الانتاج فقط إما الادارة والتصدير فأنها من مهام السلطات الاتحادية". وانتهى الكاظمي، إلى أن "اقرار هذا القانون سيكون خلال الدورة الانتخابية الحالية بوصفه جاء ضمن مقررات وثيقة الاتفاق السياسي التي ادرجت في منهاج حكومة محمد شياع السوداني". وأكد النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني جياي تيمور، أن "عملية اقرار قانون النفط والغاز ليست هينة كما يتصور البعض، مع وجود صعوبات تعترض عمل اللجنة المشتركة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان المكلفة بصياغة المشروع". وتابع تيمور، أن "جولات قد انطلقت من الحوار بشأن القانون منذ شهر شباط الماضي، لكن الطريق ليس سالكاً، بل هناك معرقلات ظهرت". ولفت، إلى أن "تلك المعرقلات تتمثل بأن الحكومة الاتحادية تريد تشريع هذا القانون بعيداً عن المواد الدستورية المنظمة لإدارة ملف الثروات الطبيعية وبالذات المادة (112/ أ)". ولفت تيمور، إلى أن "تلك المادة تنص على أن الحكومة الاتحادية تقوم مع حكومات الاقاليم والمحافظات المنتجة بعملية انتاج النفط ورسم السياسات في تطوير القطاع النفطي". وذهب، إلى أنه "وهذه العملية ينبغي أن تكون وفقاً للدستور تشاركية ولا تنفرد بها الحكومة الاتحادية". واستطرد تيمور، أن "اقليم كردستان يبحث عن سن قانون منصف للطرفين ويشرع على اساس المواد الدستورية ذات العلاقة". وأردف، أن "أغلب النقاط الأساسية في القانون تثور حولها الخلافات ولم تتم تسويتها لغاية الوقت الراهن". ومضى تيمور، إلى أن "اقليم كردستان لا يعارض سن القانون، بل هو مصر عليه، وأكد على ضرورة تشريعه في أكثر من مناسبة من أجل ضمان حقوق جميع مناطق العراق المنتجة للنفط". وكان اجتماع عقد مؤخراً للرئاسات الأربع، وقد ناقش موضوع التشريعات، ووضع الاولوية لعدد من القوانين وهي النفط والغاز والعفو العام ومجلس الاتحاد. المصدر: جريدة المدى


عربية:Draw حل وزير خارجية تركيا أمس الثلاثاء، ضيفا على العاصمة العراقية بغداد، في زيارة رسمية تهدف لمناقشة ملفات عدة، بينها المياه والطاقة وتواجد عناصر حزب العمال الكردستاني، تمهيدا لزيارة أردوغان المرتقبة، وفيما رأى مراقب أن السياسة التركية شهدت تحولا إيجابيا تجاه العراق، لا سيما مع مساعي الحكومة بإنشاء طريق التنمية الذي يربط الخليج العربي بأوروبا، قلل آخر من أهمية الزيارة، واعتبرها بروتوكولية. ويقول المحلل السياسي، علي البيدر،إن "رؤية تركيا للعراق بدأت تختلف خلال هذه المرحلة، فقد كانت تتعامل سابقا بتعالٍ مع العراق، غير أنها اليوم تتعامل معه ببراغماتية، نظرا لمكانته وحضوره وصلابة الأرضية التي تقف عليها المنظومة السياسية والحكومية". ويوضح البيدر،أن "العراق بدأ يأخذ دوره محوريا ومكانته أخذت بالتصاعد بعد الاستقرار الداخلي وهذا أمر جيد للعراق كدولة". ويرى البيدر، أن "الزيارة ستنتج عنها العديد من الثمار القريبة، بما في ذلك زيادة حصة العراق المائية"، لافتا إلى أن "المرحلة الحالية والمقبلة ستشهد علاقات استراتيجية بين العراق وتركيا، وهي لن تتوقف عند حدود تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي واستيراد البضائع". ويضيف، أن "طريق التنمية الذي يشرع العراق بتنفيذه سيكون مكسبا لتركيا والدول الإقليمية، وسيغير من خارطة الاقتصاد العالمية، ويكون حلقة وصل دولية جديدة، وهذا الطريق سوف يحتاج إلى مد جسور التواصل ليس على المستوى الدبلوماسي فقط، بل يتعداه إلى جميع القطاعات التي تعزز العلاقة بين البلدين بعد أن مرت بمراحل من الانعطافات والتعرجات". وعقد فيدان مؤتمرا صحفيا مع نظيره العراقي، حيث تطرق الجانبان إلى العمل على "أعلى المستويات لحل المشاكل العالقة بين البلدين". ومنذ مطلع العام 2021، صعدت تركيا من عملياتها في العراق بشكل كبير، ونفذت العديد من عمليات الإنزال الجوي، فضلا عن إنشاء نقاط أمنية بعد دخول قواتها البرية لمناطق مختلفة من دهوك ونينوى، إضافة إلى إعلانها عن إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في الأراضي العراقية، وذلك بهدف ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، وخاصة في قضاء سنجار بنينوى. بدوره، لا يُبدي المحلل السياسي، راجي نصير، تفاؤلا يذكر، قائلا "لا يمكن التعويل على الزيارات السياسية بين مسؤولي البلدين، فحتى كلمة وزير الخارجية التركي (أمس)، ركزت على محاربة حزب العمال الكردستاني، وعلى زيادة المصالح الاقتصادية، في حين تكمن المشكلة الأساسية في المياه التي لا تقبل تركيا حلها". ويلفت نصير، إلى أنه "كان يفترض قدوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما تم الإعلان عن ذلك أكثر من مرة، وأي اكتفاء بزيارة وزير خارجية تركيا، فإنه يعني تراجعا في موقفها". ويوضح أن "وزير الخارجية التركي ليس صاحب قرار، وما لم يأت أردوغان بنفسه إلى بغداد، ويفتح ملف المياه وغيره بشكل مباشر، فإن هذه الزيارات ستبقى بروتوكولية لا تقدم ولا تؤخر". وكان قد أُعلن في نهاية تموز يوليو الماضي، عن زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى بغداد، دون تحديد موعدها. وتعد هذه الزيارة لو تمت، الثانية لأردوغان، بعد أن زار العراق في عام 2011، كما تأتي بعد أن أجرى أردوغان زيارة إلى السعودية والإمارات وقطر، قبل أيام، حيث اختتم جولة خليجية، بعد أن زار دولا آسيوية عديدة، عقب فوزه بالانتخابات وحصوله على دورة رئاسية ثالثة أمدها 5 سنوات. ويعاني العراق من نقص كبير في منسوب نهري دجلة والفرات الذين ينبعان من تركيا، حيث تكرر أوساط رسمية وشعبية، اتهامات لأنقرة بتعمد قطع المياه. يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان وعد في آذار مارس الماضي، بإطلاق مزيد من المياه في نهر دجلة، دون أي اتفاقية تنظم توزيع المياه بين البلدين.  المصدر: العالم الجديد


  ترجمة :عربية Draw  موقع" Al-Monitor" الاميركي فشل العراق وتركيا في الاتفاق على استئناف صادرات النفط عبر ميناء جيهان جنوب البحر المتوسط، حيث يقوم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأول رحلة له إلى بغداد منذ توليه المنصب. أوقفت أنقرة التدفق في 25 اذار بعد أن حكمت غرفة التجارة الدولية لصالح العراق في قضية تحكيم رفعتها بغداد على أساس أن تركيا سهلت تصدير النفط" غير القانوني " من قبل حكومة إقليم كوردستان بين عامي 2014 و 2018. من المسلم به على نطاق واسع أن السبب الحقيقي لإحجام تركيا عن إعادة فتح الخط هو رفض بغداد التنازل عن الغرامة البالغة 1.5 مليار دولار من المحكمة الجنائية الدولية وإسقاط قضية تحكيم ثانية تغطي مبيعات حكومة إقليم كوردستان بين عامي 2018 و 2022. ويقول مسؤولون مطلعون على المداولات إن إيران التي تمارس نفوذا قويا على حكومة السوداني، هي من بين الأسباب التي تجعل بغداد لا توافق على شروط تركيا لاستئناف صادرات النفط. وتسعى إيران للضغط على حكومة إقليم كوردستان، التي تستضيف جماعات المعارضة الكوردية الإيرانية، قائلة إنه يجب نزع سلاح الأخيرة على الفور أو مواجهة المزيد من الهجمات. في الوقت نفسه ، تسعى إلى تفكيك علاقات أربيل الاستراتيجية مع أنقرة التي تعود إلى أوائل عام 1990،عندما قام التحالف بقيادة الولايات المتحدة بتشغيل منطقة حظر طيران فوق كوردستان العراق من قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا. وقد تعمقت تلك العلاقات منذ ذلك الحين إلى تحالف عسكري واقتصادي استراتيجي ، مما جعل تركيا أكبر شريك تجاري لحكومة إقليم كوردستان وأكبر شريك أمني لها إلى جانب الولايات المتحدة. ونتيجة لذلك ، نشرت تركيا آلاف الجنود في جميع أنحاء حكومة إقليم كوردستان، من الناحية النظرية لمحاربة حزب العمال الكوردستاني. بالنسبة للأكراد العراقيين ، فإنهم بمثابة حاجز ضد التعدي المحتمل من قبل إيران. لطالما سعت بغداد إلى انسحابها حيث تزداد هذه الدعوات في كل مرة يموت فيها مدنيون عراقيون، معظمهم من الأكراد، في الغارات الجوية التركية. ويشعر العراق بالغضب بشكل خاص من وجود عدة آلاف من القوات التركية في بعشيقة بالقرب من الموصل الخاضعة لسيطرة الحكومة الاتحادية، ولن يكون مفاجئا إذا كانوا يضغطون من أجل رحيلهم كجزء من محادثات النفط. تعرضت القوات التركية في بعشيقة لهجوم من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، وكان آخرها في شباط. من جانبهم، سيضغط مسؤولو حكومة إقليم كوردستان على فيدان لحمل تركيا على استئناف تدفق النفط بغض النظرعما إذا كانت قد أبرمت اتفاقا مع بغداد. واستخدمت عائدات مبيعات النفط لدفع رواتب القطاع العام التي يبلغ مجموعها حوالي 600 مليون دولار شهريا. المدفوعات متخلفة لمدة شهرين بسبب نقص الأموال. وفي عام 2013 ، وقعت تركيا اتفاقا للطاقة لمدة 50 عاما مع أربيل مهد الطريق لمبيعات النفط الكوردية من خلال خط أنابيب تم بناؤه لهذا الغرض يمتد إلى جيهان. ويؤكد بعض المسؤولين العراقيين أن الإغلاق ينتهك هذا الاتفاق. في الواقع ، إذا استمرت تركيا في موقفها ، فإن خطة اللعبة الإيرانية قد تنجح بالفعل. بدأ عدد متزايد من الأكراد العراقيين في التشكيك في دوافع أنقرة ، حيث دعا البعض إلى تصدير نفطهم عبر طرق مختلفة ، بما في ذلك عبر ميناء البصرة العراقي، لتقليل الاعتماد على تركيا. ومما لا شك فيه أن إغلاق خط الأنابيب سوف يلوح في الأفق بسبب رحلة فيدان، التي تهدف إلى تمهيد الطريق لزيارة رسمية يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرد بالمثل على أول رحلة قام بها سوداني إلى أنقرة في مارس. إلى جانب المياه ، تمتلك تركيا العديد من البطاقات المهمة الأخرى. حوالي 70٪ من عائدات الجمارك العراقية تأتي من الواردات عبر بوابة إبراهيم خليل الحدودية مع تركيا. علاوة على ذلك ، ستنتهي اتفاقية تصدير نفط كركوك في يوليو 2026 ، مما يسمح لتركيا بالسعي للحصول على شروط أكثر ملاءمة.ما إذا كان أي من هذا سيؤثر على بغداد يبقى سؤالا مفتوحا والإجماع في أربيل هو أن طهران هي التي ستقرر في النهاية.        


عربية:Draw تقول أوساط سياسية عراقية إن الأمور لا تسير بسلاسة مع الجانب التركي، فيما يتعلق باستئناف صادرات النفط عبر ميناء جيهان، وإن أنقرة تحاول على ما يبدو أن تتخذ من هذا الملف ورقة لابتزاز بغداد بشأن ملفات أخرى لا تخلو من أبعاد سياسية وأمنية. وتشير هذه الأوساط إلى زيارة وزير الخارجية التركي هكان فيدان إلى بغداد مساء الثلاثاء، بالتوازي مع وجود وزير النفط العراقي حيان عبدالغني في أنقرة، والتي بدأ زيارة إليها الاثنين، وسط تسريبات تتحدث عن عدم إحرازه أي تقدم مع الجانب التركي في ملف استئناف صادرات نفط كردستان. وتلفت الأوساط ذاتها إلى أن زيارة فيدان، الذي سبق وأن كان المشرف على ملف العلاقات مع العراق حينما كان يتولى قيادة جهاز الاستخبارات التركي، تشي بوجود مطالب تركية تتجاوز ما هو معلن، وأن مسألة تعثر إمدادات النفط لا ترتبط بالجوانب الفنية كما حاول البلدان تسويقها. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان مقتضب أن فيدان وصل إلى بغداد في زيارة رسميَّة تستغرق يومين، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل. وقال مصدران مطلعان في وقت سابق إن وزير النفط العراقي ونظيره التركي لم يتوصلا إلى اتفاق على الاستئناف الفوري لصادرات النفط من شمال العراق، لكنهما اتفقا على عقد المزيد من المحادثات في المستقبل. وأوقفت تركيا تدفقات النفط في 25 مارس الماضي بعد أن أمرت هيئة تحكيم تابعة لغرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع تعويضات لبغداد بقيمة 1.5 مليار دولار تقريبا عن الأضرار الناجمة عن تصدير حكومة إقليم كردستان النفط بشكل غير قانوني بين عامي 2014 و2018. وتحدثت مصادر في وقت سابق عن أن أنقرة تريد اتفاقا جديدا مع بغداد حول المبلغ المفروض عليها دفعه من قبل هيئة التحكيم الدولية، كما أنها تسعى لدفع الحكومة العراقية إلى تقديم أسعار تفاضلية بشأن وارداتها من النفط، أسوة باتفاقها السابق مع قادة كردستان. وتقول الأوساط إنه ليس من المستبعد أن تطرح تركيا مطالب أخرى في علاقة بتعاون بغداد معها للقضاء على حزب العمال الكردستاني الذي ينشط في شمال العراق. وقد فشلت جميع العمليات العسكرية التركية في تحجيم نفوذه حتى الآن، حيث لا يزال التنظيم يسدد ضربات موجعة للقوات التركية، وهناك تعاون وثيق بينه وبين ميليشيات عراقية موالية لإيران. وقالت وزارة النفط العراقية في بيان إن لقاء الوزير العراقي بنظيره التركي تمخض عن السماح لتركيا والعراق بالانتهاء من صيانة خط الأنابيب قبل استئناف تدفق النفط. وذكر مسؤول في وزارة النفط العراقية مطلع على عمليات تصدير النفط من شمال البلاد أن وزارة الطاقة التركية أبلغت شركة تسويق النفط العراقية المملوكة للدولة (سومو) الشهر الماضي بأنها بحاجة إلى المزيد من الوقت للتحقق من الجدوى الفنية لاستئناف الضخ عبر خط الأنابيب. وتابع “وزارة الطاقة التركية أبلغت سومو الشهر الماضي بأنها تحتاج إلى المزيد من الوقت لفحص وتقييم خط الأنابيب وخزانات النفط الخام في جيهان للتأكد من عدم تضررها بسبب الهزة الأرضية التي ضربت تركيا". وكانت زيارة وزير النفط العراقي تهدف للوصول إلى أرضية مشتركة مع تركيا للاتفاق على موعد واضح لاستئناف صادرات النفط. وقال مسؤول في وزارة النفط مطلع على الاجتماع “ليس من السهل التوصل إلى اتفاق قريبا وأمامنا الكثير من القضايا الشائكة. تركيا لها مطالب وشروط تتطلب المزيد من المحادثات للسماح باستئناف تدفق النفط". وكان من المفترض أن يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة إلى العراق الشهر الجاري، لكن ليس هناك مؤشر على إمكانية حدوثها. وكشف مسؤولون عراقيون الشهر الماضي عن زيارة مرتقبة لأردوغان سيَجري خلالها بحث ملف استئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان عبر ميناء جيهان، بالإضافة إلى وجود حزب العمال الكردستاني، وملفات متعلقة بالمياه والاقتصاد. المصدر: صحيفة العرب اللندنية    


تقرير:عربية Draw بدأت الحملة الانتخابية المبكرة في كوردستان، البارزاني يحشد في بهدينان لنجله رئيس الحكومة مسرور بارزاني، وبافل طالباني يبدأ حملته من كركوك منذ عدة أيام، يجري مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني سلسلة من اللقاءات في منطقة بهدينان مع الاهالي والطبقات والفئات المختلفة من المجتمع في هذه المنطقة، خطابات البارزاني بالمقام الاول ظهرت كحملة دعائية عن انجازات التشكيلة الوزارية التاسعة لحكومة إقليم كوردستان برئاسة نجله مسرور بارزاني. ومن أبرز الامور التي تطرق اليها البارزاني في الأيام القليلة الماضية حول عمل الكابينة الوزارية التاسعة موضوعات( التعليم، إيجاد فرص عمل للشباب، إيجاد مصادر دخل أخرى للإقليم، البحث عن أسباب الهجرة، مواجهة المخدرات، الاهتمام بقطاعات الزراعة، السياحة والإعمار)، لكن دون عرض أي بيانات أواحصائيات عن التقدم الذي تم في هذه المجالات. دعا البارزاني خلال زياراته، الناس إلى دعم حكومة مسرور بارزاني، وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع حملات دعائية مبكرة للاطراف السياسية الاخرى لإنتخابات الدورة السادسة لبرلمان كوردستان المقرر إجراؤها في 25 شباط 2024 يخوض مسرور بارزاني، النجل الاكبر لمسعود بارزاني، تجربته الأولى في رئاسة حكومة إقليم كوردستان، خلال فترة رئاسته تعرض الإقليم إلى أزمة الاقتصادية نتيجة انخفاض أسعار النفط وإنتشارجائحة كورونا، مما تسبب في معاناة إقليم كوردستان من أزمة مالية كبيرة، أجبرت الحكومة على قطع رواتب الموظفين، وبالإضافة إلى ذلك كثفت الحكومة العراقية خلال عهد هذه التشكيلة، ضغوطها على قطاع نفط في الإقليم وأجبرت أربيل على تسليم النفط إلى بغداد. من ابرز سمات التشكيلة الحكومية التاسعة، هوتدهورالعلاقة وتصاعد حدة الخلافات بين الحزبين الرئيسيين في كوردستان (الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني) ولا تزال هذه الخلافات مستمرة حتى الآن. وتفاوض الجانبان على قانون الموازنة العامة للعراق بأجندتين مختلفتين، واختلفا حول قضية النفط والغاز، بالاضافة إلى الخلافات الأمنية. الحملة الدعائية المبكرة من قبل البارزاني للتشكيلة الوزارية التاسعة، تظهر بشكل جلي رغبة مسرور بارزاني الترشح مرة أخرى لمنصب رئيس حكومة كوردستان. كما كثف الاتحاد الوطني الكوردستاني من استعداداته للانتخابات، ويريد عقد مؤتمره الحزبي الخامس في 27 ايلول من هذا العام ويسعى إلى ترتيب وضعه الداخلي قبل انتخابات مجالس المحافظات وبرلمان كوردستان. يسعى بافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني إلى إستعادة منصب محافظ كركوك الى "اليكيتي"، لذلك عقد يوم الاحد المنصرم من هذا الاسبوع اجتماعا للمكتب السياسي للاتحاد الوطني في مدينة كركوك وعقد ايضا سلسلة من اللقاءات مع أهالي المدينة. الاتحاد الوطني الكوردستاني شريك رئيسي في التشكيلة الحكومية التاسعة لإقليم كوردستان، ويشغل قوباد طالباني منصب نائب رئيس الحكومة، لكن من المتوقع أن ينأى الاتحاد بنفسه عن اخفاقات وفشل هذه التشكيلة الحكومية خلال الحملة الدعائية المبكرة، وسوف يعمل على جذب الناخبين بالعزف على وترعدم الرضا عن أداء الحكومة في حدود محافظة السليمانية، وهي المحافظة المعروفة بالاحتجاج المستمر. في منتصف عام 2019، بذل الاتحاد جهدا كبيرا لإستعادة منصب محافظ كركوك، أثناء تشكيل الكابينة الوزارية التاسعة، ووقع مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني اتفاقا حول ذلك، لكن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ. في نهاية هذا العام وبداية العام المقبل، ستكون هناك انتخابات مجالس المحافظات العراقية وانتخابات برلمان كوردستان، لذلك من الآن فصاعدا، ستركز الشخصيات الاولى في قيادة هذه الأحزاب جهودها للدعوة إلى عقد تجمعات ولقاءات جماهيرية.


عربية:Draw أعلنت مصادر رسمية عراقية أن بغداد وأربيل تستعدان لاستقبال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لبحث عدد من الملفات المشتركة، التي تتصدرها قضية إعادة تشغيل نفط كردستان إلى ميناء جيهان، وموضوع التعويضات التي أمرت غرفة التجارة الدولية تركيا بتسديدها لبغداد مقابل الأضرار التي لحقت بها من تصدير حكومة إقليم كردستان العراق النفط دون تصريح من الحكومة في بغداد بين عامي 2014 و2018، وقضايا مكافحة الأنشطة القتالية التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني المعارض داخل الأراضي العراقية. وتمهد زيارة فيدان لزيارة كانت وشيكة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد الشهر الماضي، إلا أن تعثر المساومات التي يرغب فيها أردوغان حالت دون القيام بهذه الزيارة، وهو يريد الآن أن يرى ماذا يمكن لوزير خارجيته أن يحصل عليه قبل الإقدام عليها. ويلاحظ متابعون للزيارة أن زيارة فيدان المنتظرة إلى أربيل تنطوي على بُعد مخابراتي؛ وكأنه لا يزال مشدودا إلى وظيفته السابقة كرئيس لجهاز المخابرات التركي، بينما يحاول أن يُضفي هذا البُعد على السياسة الخارجية التركية الجديدة. وتساءل المتابعون: هل من الطبيعي أن يزور وزير خارجية بلد مجاور عاصمة إقليم في بلد جار؟ خصوصا وأن أساس مشكلة الأتراك مع الأكراد هو رفض أي تلميح إلى موقف سيادي كردي مستقل سواء على أراضيهم أو في الدول المحيطة. ويعود سبب اهتمام فيدان بزيارة أربيل، في أول زيارة رسمية له إلى العراق بعد توليه منصبه، أساسا إلى أن أربيل تربطها بأنقرة علاقات مخابراتية وثيقة. وهذه العلاقات هي التي سمحت لتركيا بأن تشن سلسلة لم تتوقف من عمليات الاغتيالات ضد النشطاء الأكراد الأتراك والسوريين، وكذلك هجمات الطائرات المسيرة، التي امتدت إلى السليمانية أيضا الخاضعة لنفوذ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وكانت سببا من أسباب الشرخ الأمني والسياسي بين أنقرة وسلطة أربيل الخاضعة للحزب الديمقراطي الكردستاني. وأقر مسؤولون حكوميون في بغداد ضمنيّا بأن شواغل فيدان المخابراتية ستكون جزءا من مباحثاته التي ستتضمن “ملف الأمن المتعلق بالحدود المشتركة وحزب العمال الكردستاني، على وجه التحديد، إلى جانب ملف المياه والتبادل التجاري بين البلدين". كما ذكر المسؤولون أن “استئناف تصدير النفط العراقي من حقول إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي سيكون المتصدر إلى جانب الملف الأمني بالمباحثات التي سيجريها وزير الخارجية التركي". وتتخذ أنقرة من فكرة وجود مسلحين تابعين لحزب العمال الكردستاني المعارض ذريعة لتوسيع تدخلاتها في العراق، وذلك على الرغم من أن المسلحين الأكراد ينشطون داخل الأراضي التركية أكثر بكثير مما يتسللون إلى الأراضي العراقية. ومن المتوقع أن يستخدم أردوغان خبراته “البازارية” للمساومة بين تزويد العراق بكمية أكبر من مياه دجلة والفرات، وبين مطلبه الذي يقضي بأن تتخلى بغداد عن التعويضات البالغة 1.5 مليار دولار التي أقرتها المحكمة التجارية التابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس لصالح العراق، بسبب قيام تركيا بتصدير نفط كردستان من دون موافقة بغداد، وبأسعار مخفضة كانت قائمة على ترتيبات أثارت شبهات فساد بين حكومة أربيل والسلطات التركية، بحيث يذهب الفارق إلى حسابات شخصية. وكان النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبدالله كشف مؤخرا أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اقترح خلال اجتماع تحالف إدارة الدولة “إبداء المرونة تجاه تركيا من أجل استئناف تصدير نفط إقليم كردستان فيما يخص مبلغ التعويض الذي فرضته محكمة باريس”، وأشار إلى أن الاجتماع “فوض رئيس الوزراء لحسم الملف من أجل استئناف تصدير نفط إقليم كردستان”. وأضاف شاخوان “أن تصدير نفط الإقليم إلى تركيا توقف في 25 مارس الماضي، والمبلغ الذي خسرناه بسبب توقف تصدير النفط يعادل ضعف المبلغ الذي كنا نطالب بأن تدفعه تركيا لنا كتعويض، لذا يجب علينا أن نبدي المرونة في هذا الموضوع ونتفق مع تركيا بطريقة من الطرق". ويقول مراقبون إن هذا التبرير لا يتوافق مع حقيقة أن العراق قادر على تصدير نفطه عبر موانئ البصرة، وأنه حافظ على طاقته الإنتاجية كاملة خلال هذه المدة، الأمر الذي يغنيه عن خط ميناء جيهان حتى ولو بقي مغلقا إلى الأبد. إلا أن حكومة السوداني تراهن في الوقت نفسه على المضي قدما في مشروع “طريق التنمية” الذي يربط بين موانئ البصرة والموانئ التركية، لأن هناك الكثير من الشركات والشركات الفرعية التي تسعى للحصول على عقود لتنفيذ أجزاء من هذا المشروع الذي تقدر تكاليفه بنحو 25 مليار دولار. ويهدف المشروع إلى إنشاء خط سكة حديد جديد بطول 500 كيلومتر يربط بين ميناء أم قصر في العراق وميناء مرسين في تركيا، فضلا عن بنى تحتية أخرى لطرق وأنظمة خدمات برية بين البلدين. وكان السوداني أجرى في مارس الماضي زيارة رسمية إلى أنقرة على رأس وفد وزاري وأمني كبير، بحث خلالها عدة ملفات أبرزها الأمن والحدود والمياه والطاقة وتوسيع نطاق التجارة بين البلدين. وأسفرت الزيارة عن سماح تركيا بتدفق المزيد من مياه الفرات ودجلة “لمدة شهر واحد”، وهو ما اعتبره العراقيون نتيجة هزيلة لا تتوافق مع حجم المصالح التجارية التركية مع العراق. وتبلغ قيمة تجارة المواد الغذائية التركية وحدها مع العراق حوالي 8 مليارات دولار سنويًا. وكان من الممكن التهديد بقطعها، لصالح التجارة مع بلدان أخرى في الجوار مثل مصر والأردن والسعودية. وكانت حصة العراق من مياه دجلة والفرات خلال السنوات الماضية تبلغ نحو 42 مليار متر مكعب سنويًا. إلا أنها ظلت تنخفض على امتداد عهود ما بعد غزو العراق لتصل إلى نحو الثلث هذا العام. المصدر: صحيفة العرب اللندنية  


عربية:Draw تفيد مؤشرات من داخل الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، أنه سيخوض معركة مصيرية في انتخابات مجالس المحافظات نهاية العام الحالي، بهدف الاستحواذ على منصب المحافظ في 5 مدن وسط العراق وجنوبه، بينما يخطط للاستحواذ على أصوات الناخبين الشيعة في بغداد، والتي ستكون «معركة انتخابية حامية» وفق أعضاء في )دولة القانون). وحدد ائتلاف المالكي هدفين منذ أشهر متعلقين بانتخابات مجالس المحافظات، أولهما رفض تأجيل موعدها المقرر في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، والثاني إغلاق باب التحالف أمام القوى الشيعية في الإطار التنسيقي، إذ يفضل رئيس الوزراء الأسبق الفوز بمقاعد في المجالس بأريحية «دون مساعدة أحد»، وفقاً لقيادي في الائتلاف. وأكد المالكي، في وقت سابق، أن الانتخابات المحلية ستجري في موعدها المحدد، ولا يوجد أي تأجيل، بينما دعا أنصاره إلى "الاستعداد والمشاركة الفاعلة لاختيار من يمثلهم في مجالس المحافظات". وقال قيادي في الائتلاف، إن المالكي عازم على زيادة نفوذه في المحافظات، وتشمل خطته الفوز بنحو 40 في المائة من مقاعد العراق التي تفوق 450 مقعداً، إلى جانب منصب المحافظ في 5 مدن دون مساعدة أي حليف. وتقول مصادر على اطلاع بالمطبخ الانتخابي للقوى الشيعية، إن المالكي الآن من أكثر المتحمسين لغياب التيار الصدري عن المنافسة، ويعد انتخابات مجالس المحافظات فرصة ذهبية ليس لتثبيت نفوذه، بل للاستحواذ على الفراغ الذي تركه مقتدى الصدر. وحصل المالكي في الانتخابات المحلية السابقة، عام 2013، على نحو 120 مقعداً، و5 محافظين، فقدها جميعاً مع الإعلان عن حل مجالس المحافظات عام 2019، بضغط من الحراك الاحتجاجي في العراق. ويبدو أن رئيس الوزراء السابق منشغل تماماً بالحسابات الانتخابية في المناطق التي تشهد نفوذاً صدرياً، وسط وجنوب البلاد، بينما يعتقد أن «المعركة الأساسية» ستكون في العاصمة بغداد، حيث التنافس على أشده بين المرشحين للفوز بأصوات الناخبين الشيعة. وقال القيادي، إن المالكي وضع سقفاً أعلى أمام ماكينته الانتخابية، وهو الحصول على نحو نصف مقاعد بغداد، باستثناء «الكوتا»، ويأمل أن يتقاسم مع المنافسين السُنة، أبرزهم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، قوام مجلس بغداد. ومهما كانت خطة المالكي، فإن المهمة ستكون شاقة بمناطق الاحتكاك مع الصدريين، بسبب وجود مرشحين من حلفاء في الإطار التنسيقي، كما أن الصدر نفسه قد يوجه أنصاره بدعم مرشحين بشكل غير رسمي، في محاولة منه لمنع خصومه، على رأسهم المالكي، من التنافس في بغداد «بلا منافسين»، كما يقول ناشطون من التيار الصدري. ويعد «دولة القانون» أكبر تحالف انتخابي، بـ18 حزباً يتنافسون في جميع المحافظات عدا إقليم كردستان، وفق أرقام أعلنت عنها مفوضية الانتخابات مطلع الشهر الحالي. ويراهن المالكي على فريق انتخابي متمرس، وفق وصف مقربين منه، يقدمون تصورات عن إمكانية الفرز الكاسح في الانتخابات المحلية، إذ اعتمدت ترشيحاتهم على اختيار شخصيات يمكنها الظفر بالبيئة الصدرية المتمردة، وتخطف جزءاً من جرف أحزاب الإطار التنسيقي، لكن مثل هذه التخمينات لا يمكن الاعتماد عليها بسبب طبيعة المشهد الانتخابي في العراق، الذي غالباً يتغير مرات عديدة حتى موعد الاقتراع. المصدر: صحيفة الشرق الاوسط 


عربية:Draw تبدي الأحزاب الكردية رغبة في خوض الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في العراق في ديسمبر المقبل ضمن قائمة موحدة لاسيما في محافظة كركوك، لكن إلى حد الآن ليست هناك أي مؤشرات على حصول توافق فيما بينها. وتقول أوساط سياسية كردية إن السيناريو الأقرب هو أن تمضي الأحزاب في الإقليم على خطى الإطار التنسيقي الذي يمثل المظلة السياسية للقوى الشيعية الموالية لإيران، حيث سيشارك الاتحاد الوطني الكردستاني بقائمة منفردة، في مقابل ذلك يدخل الحزب الديمقراطي الكردستاني الاستحقاق معززا بتحالف مع الحركة الإسلامية الكردستانية وعدد من الأحزاب التركمانية الصغيرة. وقررت حركة التغيير الكردية، الأحد، عدم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات في كركوك، بسبب غياب الاتفاق على قائمة واحدة. وقال مصدر مسؤول في الحركة إنه “كان من المقرر أن يكون للحركة مرشحون مستقلون لكنها قررت أن لا تشارك في الانتخابات المحلية بالمحافظة”. وتكتسي الانتخابات المحلية في المناطق المتنازع عليها بين السلطة المركزية وإقليم كردستان، ولاسيما كركوك، أهمية استثنائية، ما يجعل المعركة حولها حامية، وكانت القوى الكردية أبدت خلال الأشهر الماضية رغبة في ترك خلافاتها جانبا والنزول بثقلها في هذه المحافظة ضمن قائمة واحدة. لكن هذه الرغبة اصطدمت على ما يبدو بغياب الإرادة السياسية، وتغلبت الصراعات على فرص التوصل إلى توافق، لاسيما بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني. وتشهد العلاقة بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني صراعا منذ الانتخابات التشريعية في العراق في العام 2021، واتخذ هذا الصراع أبعادا مختلفة على مدى الأشهر الماضية، وفشلت جميع المحاولات لوضع حد له. وترتبط الأزمة بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم بخلافات حول إدارة الحكم والموارد المالية، وقد جرت محاولات وساطة بينهما لاسيما من الجانب الأميركي لكنها لم تحقق أي نتيجة. وتؤثر هذه الأزمة بشكل مباشر على الوضع الداخلي في الإقليم، وعلى المفاوضات مع الحكومة الاتحادية بشأن القضايا الخلافية ومنها المناطق المتنازع عليها. ويرى مراقبون أن دخول الأكراد للانتخابات المحلية مشتتين من شأنه أن ينعكس سلبا على حضورهم لاسيما في كركوك. وعرف العراق منذ عام 2003 ثلاثة انتخابات محلية، كانت الأولى عام 2005، تلتها انتخابات عام 2009، ثم انتخابات عام 2013، غير أن محافظة كركوك لم تشهد إلا دورة انتخابية واحدة، وهي تلك التي عقدت العام 2005. وبدأ الاتحاد الوطني الكردستاني الترتيب للمشاركة في الاستحقاق بشكل منفرد، وعقد مكتبه السياسي الأحد، اجتماعا في كركوك تم خلاله بحث كيفية مشاركة الحزب وتنسيق الجهود تحضيرا للانتخابات. وقال القيادي في الاتحاد الوطني غياث سورجي إن “عقد الاجتماع في كركوك يأتي لوجود رمزية وخصوصة لهذه المحافظة لدى الأكراد والاتحاد الوطني خصوصا". وأضاف سورجي أن “الاتحاد الوطني يحل في كل انتخابات بالمرتبة الأولى”، مرجحا في تصريحات لوسائل إعلام محلية “حصول الحزب في الانتخابات المقبلة على المرتبة الأولى والاستحواذ على ثمانية مقاعد في انتخابات مجالس المحافظات في كركوك، على أقل تقدير". وتهدف القوى الكردية إلى تحقيق أغلبية في مقاعد مجالس المحافظات في كركوك وغيرها من المحافظات المتنازع عليها. وترنو تلك القوى إلى استعادة منصب محافظ كركوك، بعد فقدانه في أكتوبر 2017، عقب استفتاء انفصال كردستان في الخامس والعشرين من سبتمبر من العام نفسه، لكن متابعين يرون صعوبة تحقق الأمر في ظل التشتت الحاصل. ورجح الكاتب والمحلل السياسي الكردي عدالت عبدالله، في وقت سابق، أن يكون مصير الأكراد في المناطق المتنازع عليها “سيئا إلى حد كبير”، بعد عدم التوصل إلى صيغة مشتركة وإمكانية التوحد، لاسيما في كركوك. وقال عبدالله إن “الأحزاب الكردية الرئيسة والثانوية لم تتوصل إلى صيغة مشتركة وبناء تحالف كردستاني موحد في المناطق المتنازع عليها”، مشيرا إلى أن “هناك قضية مركزية للأكراد وهي هوية كركوك والمناطق المتنازع عليها، وكان يجب أن تدفعهم هذه القضية المركزية إلى الدخول في تحالف واحد". وتكتسي كركوك وضعا خاصا حتى بالنسبة لباقي المحافظات المتنازع عليها بين بغداد وأربيل وفق المادة 140 من الدستور، حيث تتميز بموقع حساس، وتنوع عرقي وطائفي، فضلا عن أنها تضم ستة حقول نفطية عملاقة تقدر احتياطاتها بنحو 13 مليار برميل. ومنذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، سيطرت البيشمركة الكردية على مركز مدينة كركوك، لكن عمليات فرض القانون، التي شنتها حكومة حيدر العبادي في أكتوبر 2017 بعد الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان، حولت السيطرة الأمنية في المحافظة إلى قوات الجيش العراقي مع انسحاب البيشمركة من مركز المدينة. وأعلنت قيادات من الإطار التنسيقي أنها لن تسمح بعودة سيطرة الأكراد على المحافظة، مشيرة إلى أن الإطار والأحزاب القريبة منه ستكون الطرف الرابح في الانتخابات المنتظرة. ويرى مراقبون أن انتخابات مجالس المحافظات على خصوصيتها بالنسبة لكركوك، لكنها أيضا مفصلية بشأن باقي المحافظات باعتبارها ستحدد الطرف المهيمن للعشر سنوات المقبلة على الحكومات المحلية. وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق الأحد عن تمديد فترة استقبال قوائم المرشحين لمدة يومين. وقالت المفوضية إنها قررت “تمديد فترة استقبال قوائم المرشحين لمدة يومين إلى غاية نهاية الدوام الرسمي ليوم الثلاثاء الموافق للثاني والعشرين من أغسطس”. وكانت المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات جمانة الغلاي كشفت في وقت سابق أن عدد المرشحين المسجلين للمشاركة بانتخابات مجالس المحافظات حتى نهاية الدوام الرسمي ليوم السبت بلغ 348 مرشحا. ولفتت إلى أن عدد الناخبين المحدثين لبياناتهم إلى غاية الجمعة، وصل إلى 942.406 ألف ناخب بينهم 3331 نازحا، فيما بلغ عدد الناخبين من مواليد 2005 المسجلين الجدد 99.308 ألفا. وكان مجلس الوزراء العراقي حدد الثامن عشر من ديسمبر موعدا لـ”إجراء انتخابات مجالس المحافظات لعام 2023، التزاما بالمنهاج الوزاري الذي تبنته الحكومة، وأقره مجلس النواب في شهر أكتوبر الماضي”. وستكون هذه أول انتخابات مجالس محافظات محلية تجري في العراق منذ العام 2013، حيث تصدّرت حينها القوائم التابعة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي النتائج، وقبل ذلك أجريت انتخابات مجالس المحافظات في عام 2009. وبدأ تسجيل القوائم والتحالفات والأحزاب للمشاركة بانتخابات مجالس المحافظات، في الأول من شهر يوليو. وسيسمح في الانتخابات المقبلة بمشاركة حاملي البطاقات البايومترية فقط، وأيضا إضافة مواليد 2004 و2005 الذين بلغت أعمارهم 18 عاما. المصدر: صحيفة العرب اللندنية


تقرير: عربية Draw وأخيرا، قرر الاتحاد الوطني الكوردستاني عقد المؤتمر الخامس للحزب قبل إجراء انتخابات مجالس المحافظات وبرلمان كوردستان، يهدف "اليكيتي "بالرجوع إلى عقد المؤتمر في المقام الاول إزاحة ( لاهورشيخ جنكي) بشكل نهائي من صفوف الحزب، بالاضافة إلى تحديد ثقل ومكانة المجاميع الاخرى داخل الحزب، سيتم خفض عدد أعضاء المجلس القيادي، وسيتم إنشاء مزيج من القيادة القديمة والجديدة، وسيمنح أولئك الذين ليسوا مع منزل جلال طالباني فرصة واحدة فقط وهو الذهاب إلى المؤتمر لكي يخسروا هناك، تفاصيل أوفى في هذا التقرير. مؤتمر للحزب قبيل عمليتين انتخابيتين أعلن الاتحاد الوطني الكوردستاني، يوم الأحد، تحديد السابع والعشرين من شهر أيلول المقبل موعداً لانعقاد مؤتمره الخامس.وذكر المكتب السياسي للاتحاد في بيان أنه عقد اجتماعاً بإشراف بافل طالباني في مدينة كركوك وأشار البيان إلى أن المحاور الرئيسة للاجتماع هو المحور السياسي والعمل التنظيمي وأجهزة الحزب وعقد المؤتمر الخامس للحزب وشهدت ذلك المحاور حوارات ومناقشات مكثفة كاستحقاق حزبي ديمقراطي، مبيناً أنه من أجل تفعيل روحية الانتماء للاتحاد الوطني الكوردستاني تقرر عقد المؤتمر في يوم 27 من شهر أيلول المقبل، وكان الاتحاد الوطني الكوردستاني قد عقد مؤتمره الرابع في 21 كانون الأول 2019 في السليمانية، وهو أول مؤتمر يتم عقده بعد رحيل مؤسس الحزب جلال طالباني. وانتخب المجلس القيادي للحزب بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي، رئيسين مشتركين للاتحاد الوطني الكوردستاني خلال المؤتمر. وفي 8 تموز 2021، استبعد بافل طالباني، نجل عمه( لاهور شيخ جنكي) من قيادة الحزب بعد خلافات، ومن ثم اختير رئيساً للحزب خلال "ملتقى الاتحاد الوطني الكوردستاني" الذي عقد في السليمانية في 28 نيسان 2022. بعد أحداث 16 تشرين الاول2017، فقد" اليكيتي "منصب محافظ كركوك وذهب جهوده المستمرة لإستعادة المنصب أدراج الرياح، مع أنّ  الاتحاد جعل منصب محافظ كركوك شرطا للمشاركة في التشكيلة الوزارية التاسعة لحكومة الإقليم، لكنه لم يصل إلى اتفاق مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني ولم يحصل على المنصب،  الفرصة الوحيدة أمامه  الان هي انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري في شهر كانون الاول من هذا العام، ومن أجل خوض غمار انتخابات مجالس المحافظات دخل "اليكيتي "في ائتلاف مع حزب واحد وهو الحزب الشيوعي الكوردستاني، والحزب الديمقراطي الكوردستاني ايضا يخوض الانتخابات في كركوك، ومن أجل ذلك شكل ائتلافا مع الحزب الاسلامي الكوردستاني، التوقعات تشير إلى ان المنافسة بين الطرفين ستكون شرسة وصعبة. قد يكون هذ هو السبب الذي دفع الاتحاد الوطني الكوردستاني إلى عقد مؤتمره الحزبي في شهر أيلول المقبل، أي قبل انتخابات مجالس المحافظات العراقية. ستترك نتائج المؤتمر الخامس أثرا على موقع وثقل الاتحاد الوطني في كلا الانتخابين، ومن المحتمل ايضا  أن يؤدي إلى فرط عقد الاتحاد الوطني مستقبلا، خاصة إذا لم يستطع الاتحاد الحفاظ على أصواته في هذه الانتخابات. هل يلغى المجلس آلأعلى لسياسات ومصالح الاتحاد الوطني؟ وفق المعلومات الاتحاد الوطني يريد خفض عدد أعضاء المجلس القيادي (انتخب المؤتمر الرابع 124 عضوا)، في المؤتمر الخامس إلى 50 أو 60 عضوا. إضافة إلى ذلك، يتكون المجلس السياسي الأعلى ومصالح الاتحاد من الرئيس و (8) أعضاء، ولو كان هناك احتمالية إلغاء هذا المجلس، سيتم بدلا من ذلك وضع عدد من أعضاء المجلس في المكتب السياسي، ولخلق قيادة جديدة " لليكيتي " تتألف من قادة الحزب القدامى والجدد. لكن حتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن هذه المسألة، لأنه هناك رأي أخر يقول "من الضروري عدم المساس بالمجلس والابقاء عليه". الزعماء القدمى في"اليكيتي" المتواجدين حاليا في المجلس السياسي الأعلى، جميعهم ليس لديهم الفرصة ليصبحوا أعضاء في المكتب السياسي، وبحسب المعلومات بعض منهم سيتم دعمهم من قبل (منزل مام جلال) لكي يتم انتخابهم للمجلس القيادي ومن ثم للمكتب السياسي. أما الباقين سيتم منحهم فرصة واحدة فقط وهو الذهاب إلى المؤتمرواختبار انفسهم. مصير( لاهور شيخ جنكي) والرئاسة المشتركة للحزب مع أنّ بعد أحداث 8 تموز2021 ، تم إلغاء نظام الرئاسة المشتركة داخل الاتحاد رسميا، وبافل طالباني بعد سيطرته على أجهزة الأمن والمخابرات، استبعد نجل عمه (لاهور الشيخ جنكي)، ولكن من الناحية القانونية ظلت الرئاسة المشتركة مستمرا، وفي 28 ايار 2022 ، تم الاعتراف ببافل طالباني رسميا كرئيس للاتحاد الوطني الكوردستاني في "ملتقى الاتحاد الوطني" الذي أقيم في السليمانية"، لكن لم يستطع الملتقى ان يكون بديلا للمؤتمر من الناحية القانونية ، لذلك استمر (لاهور الشيخ جنكي) بمساعيه القانونية في أربيل وبغداد لإستعادة منصبه. الهدف الاول من عقد المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني هو إلغاء جميع أثار وتداعيات الرئاسة المشتركة وإزاحة (شيخ جنكي) من صفوف الاتحاد الوطني وتوحيد الحزب تحت قيادة بافل طالباني. منزل كوسرت رسول والكركوكيين في المؤتمر الرابع الذي عقد في الأيام الاخيرة من عام 2019 تعرض جناح  كوسرت رسول لضربة قوية على يد (لاهور شيخ جنكي)، وكان من المتوقع أن يفتت كوسرت رسول خصومه السياسيين بتوليه منصب رئيس المجلس السياسي الأعلى ومصالح الاتحاد، ألا انه خرج من اللعبة، وكان لحالته الصحية الاثرالكبير في ترك الساحة فارغة للرؤساء المشتركين. خلال أحداث 8 تموز، سارع ابناء (كوسرت رسول) إلى دعم بافل طالباني، وثأروا لنتائج المؤتمرالرابع من (لاهور الشيخ جنكي)، وكانوا يتطلعون للحصول على منصب نائب رئيس الحزب ولكن بافل طالباني لم يعيين لنفسه نائبا له، ومن المتوقع أن يفعل الشيء نفسه في المؤتمر الخامس. أبناء كوسرت رسول يسعون إلى تعزيز تحالفهم مع بافل طالباني في المؤتمر الخامس في إطار اتفاق مبكر، وذلك لضمان موقعهم ومكانتهم في المجلس القيادي والمكتب السياسي للاتحاد الوطني.  أما مجموعة " الكركوكيين" فأنهم استطاعوا عقب المؤتمر الرابع وبعد استبعاد لاهور شيخ جنكي، من الحصول على مكاسب كبيرة، وبالرغم من أنهم لا يملكون حاليا تلك القوة التي كانت لديهم في السابق، لكنهم لو تمكنوا من لعب نفس دور الذي لعبوه في  لمؤتمر الرابع، فأنهم سيضمنون مواقعهم ومكانتهم داخل الحزب مرة أخرى . الاتحاد الوطني والمؤتمر في 27 أيلول من هذا العام، يعقد "اليكيتي "مؤتمره الخامس، عقد آخر مؤتمر له في تشرين الاول 2019، وهوالمؤتمر الذي قام لأول مرة بإستحداث نظام " الرئاسة المشتركة للحزب" واستمر فقط لمدة عام ونصف تقريبا، بسبب الصراع بين الرئيسين المشتركين (بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي)، في 8 تموز 2021، تم إلغاؤه. تأسس الاتحاد الوطني الكوردستاني في عام 1975، خلال 44 عاما من تأسيسه، عقد الحزب 4 مؤتمرات فقط، ومؤتمرين مصغرين وملتقى واحد، المؤتمر كان دائما مصدرا للخوف والقلق داخل الحزب وبين الرفاق. التوقعات تشير إلى تعزيز الترابط بين الاجنحة داخل الحزب خلال المؤتمر المقبل (الخامس) وخاصة بعد ان فرض ابناء جلال طالباني سطوتهم على مفاصل الحزب خلال العامين الماضيين، ويريدون خلال المؤتمر القادم الاستمرار في هذا النهج وحسم نتائجهعبرعقد اتفاق مبكر. الاتحاد الوطني هو من احد الاحزاب السياسية الأكثر( كسل) في إقليم كوردستان، من ناحية عقد (المؤتمرات الحزبية ) ولعل السبب في ذلك يعود إلى أن الحزب منذ البداية تم تشكيله من اتحاد ثلاث مجموعات سياسية مختلفة (الجماعة الشيوعية الماركسية اللينينة في كوردستان، الحركة الاشتراكية الكوردستانية والخط العام) وكان هناك دائما خوف من انهيار الحزب وفرط عقده في حال عقد المؤتمر،هذه التوجهات والتيارات السياسية التي كانت موجودة داخل الحزب في السابق، لم تعد الان موجودة أو اصبحت ضعيفة جدا،  الكل يريد الان الحفاظ على مكانته داخل الحزب بدعم منزل جلال طالباني، وخاصة أن ابناء الرئيس الراحل جلال طالباني، يفرضون في الوقت الحالي سيطرتهم على مصادر المال والسلاح والعلاقات داخل الاتحاد الوطني.


عربية:Draw مركز الإمارات للسياسات Emirates Policy Center في 11 يوليو 2023، وجَّهَ رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري تحذيراً إلى الحكومة العراقية بشأن وجود مجموعات المعارضة الكردية الإيرانية، التي تعمل انطلاقاً من إقليم كردستان العراق. وأعلن باقري أنّ إيران تنتظر بفارغ الصبر الموعد الذي حدده العراق في سبتمبر 2023 للوفاء بالتزاماته بشأن تلك المجموعات، بموجب الاتفاق الأمني مع إيران، مُحذراً من أنّه في حال إخفاق الحكومة الاتحادية العراقية بتحمُّل "مسؤوليتها" فإن طهران ستتخذ بنفسها إجراءات بحق مجموعات المعارضة الكردية، مشيراً إلى أن "هجماتنا ضد هذه المجموعات ستتكرر بالتأكيد بقوة أكبر". واشتملت الإجراءات في الماضي على هجمات باستخدام طائرات من دون طيار، وتنفيذ عمليات قصف واغتيالات. وبالنظر إلى أن مجموعات المعارضة الإيرانية، في الواقع، ضعيفة للغاية، وليس بوسعها تهديد الدولة الإيرانية كما توضح هذه الورقة، فإن الموقف الإيراني يستهدف على الأرجح استخدام وجود هذه المجموعات في المنطقة الحدودية مسوغاً لتحقيق أهداف وغايات أخرى. رسائل التحذير الإيراني ينطوي تحذير باقري الأخير للعراق على عدد من السمات التي تختلف عن رسائل الماضي، أهمها الآتي: أولاً، إن هذا التحذير وُجِّهَ إلى الحكومة العراقية وليس إلى حكومة إقليم كردستان والحزبين الكرديين الرئيسين: "الاتحاد الوطني الكردستاني"، و"الحزب الديمقراطي الكردستاني"، على الرغم من العلاقات التاريخية الجيدة التي تربط ايران بالحزبين. ثانياً، مع أن لهذه المسألة تاريخ طويل، غير أن إيران وجَّهت تحذيراً وصفته بالنهائي إلى العراق، وهو مؤشر يتضمن رسائل عدة مثل جدية الإيرانيين، وإلحاحية الوضع، ووجود فرصة، وعلاقة الأمر بالنشاطات المحلية والإقليمية. ثالثاً، يأتي التحذير الإيراني في الذكرى الأولى لآخر موجة من الاحتجاجات ضد النظام في طهران، لذلك فإن إثارة هذه المسألة تهدف على الأرجح لفت الأنظار بعيداً عن هذه الذكرى، والدفع باتجاه سردية تقلل من شأن هذه الاحتجاجات وتربطها بالتحريض من جانب الانفصاليين الأكراد. رابعاً، نتج عن ذلك توريط الحكومة العراقية والأحزاب الكردية والولايات المتحدة ودول أوروبية ومفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في هذه القضية. وفي حال قيام إيران بأي عمل مباشر أو غير مباشر فمن المحتمل أن يكون له تداعيات إقليمية. خلفية تاريخية يحظى العراق بموقع مركزي في التفكير الاستراتيجي الإيراني، ومكانة مهمة في الذهنية الثورية الإيرانية. وشكّلت المشكلة الكردية على الدوام جزءًا لا يتجزأ من هذه العلاقة؛ ففي أعقاب انقلاب عام 1958 الذي أطاح بالنظام الملكي في العراق الموالي للغرب، وإقامة نظام جمهوري يؤمن بالوحدة العربية ومؤيد للاتحاد السوفيتي على الحدود الغربية لإيران، قررت إيران، التي كانت تحت حكم أسرة بهلوي، دعم أكراد العراق، وتوظيفهم لإقامة توازن مع العراق، والحد من دور بغداد الإقليمي. وحافظت الجمهورية الإسلامية على هذه العلاقة، بل واستغلتها خلال الحرب مع نظام صدام حسين (1980-1988). لكنَّ إيران في الوقت نفسه كانت تخشى تاريخياً الحركات السياسية الكردية فيها الساعية للحصول على الحقوق الثقافية للأكراد منذ عام 1945، عندما نجحت عبر التضامن مع أكراد العراق في إقامة جمهورية مهاباد التي لم تدم طويلاً. وبالرغم من تاريخها الطويل، ظلت الحركة الكردية الإيرانية صغيرة وضعيفة، خاصة على المستوى الدولي. ويرى البعض تناقضاً في ذلك، خاصة في ضوء العزلة الجزئية التي تعاني منها الحكومة الإيرانية منذ أربعين عاماً، وغياب دور فاعل لها في المجتمع الدولي. لقد تمكنت طهران من إدارة هذه العلاقة من خلال التدخل العسكري المباشر أحياناً، وفي أحيان أخرى من خلال الصبر الاستراتيجي، وهو مصطلح تستخدمه الدبلوماسية الإيرانية كثيراً وضد دول أخرى في المنطقة أيضاً. يوجد عدد من مجموعات المعارضة الكردية الإيرانية في كردستان العراق، أقدمها "الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران"، والذي تَشَكِّلَ في عهد جمهورية مهاباد عام 1946. وتدعم هذه المجموعات حق الأكراد في تقرير المصير والاستقلال في إيران الديمقراطية. وتعرف المجموعة الأخرى باسم حزب كومالا، والذي يعني بالكردية "المجتمع". وقد أُسِّس هذا الحزب في طهران عام 1969، ويتزعمه حالياً عبدالله مهتدي. وبسبب إضعاف الأحزاب التقليدية ظهرت فرصة لآخرين استغلها "حزب العمال الكردستاني"، المتورط في حرب مع تركيا منذ ثمانينيات القرن الماضي، لنسج علاقات تحالف مع بعض المجموعات. وقد أسس حاجي أحمدي "حزب الحياة الحرة الكردستاني" قبل عشرين عاماً بوصفهِ فرعاً لـ "حزب العمال الكردستاني" في كردستان الإيرانية. ويتقاسم "حزب الحياة الحرة الكردستاني" جبل قنديل مع "حزب العمال الكردستاني". ويميز "حزب الحياة الحرة الكردستاني" نفسه عن الآخرين بنشاطه وعدم امتلاك أي قواعد في المناطق الخاضعة لـ "الاتحاد الوطني الكردستاني"، أو "الحزب الديمقراطي الكردستاني". وبحسب العضو السابق في حزب كومالا والمحلل السياسي طاهر خالدي، فإن هذه المجموعات معزولة عادة عن شعب كردستان إيران، ولا تمتلك الكثير من النفوذ داخل إيران. وهناك حركات غير عنيفة وغير سياسية في كردستان الإيرانية، لكنَّها ليست خاضعة لهذه الأحزاب. وتُعَدُّ القضايا المتعلقة بعدم فاعلية المجموعات الكردية الموجودة في إقليم كردستان العراق، وانفصالها عن المجتمع الإيراني، وضعف تسلُّحها من بين الحجج الرئيسة التي تستخدمها القوى الكردية العراقية في مقابل التصعيد الإيراني. ونظراً لأن غالبية الأكراد في إيران ينتمون إلى الطائفة السُنيَّة وتحكمهم حكومة دينية شيعية فإن الحركة الكردية الإيرانية تختلف عن المجموعات الكردية الأخرى في الشرق الأوسط من هذه الناحية العرقية الدينية. لكنْ يُعتَقَد أن "حزب الحياة الحرة الكردستاني" هو القوة السياسية الوحيدة التي تمكنت من الخروج عن الإطار التقليدي السُنِّي للحركة الكردية الإيرانية، والقيام بنشاطات وتجنيد أعضاء في مدينتي كرمنشاه وإيلام الكرديتين الشيعيتين. ويرى المراقب الإيراني علي كريمي، المسؤول السابق البارز في كومالا، أن هذا يعود إلى الحضور العلوي الجوهري ضمن صفوف كبار قادة "حزب العمال الكردستاني"، ووجهة نظر الحزب ما بعد القومية [مقابلة مع كاتب الورقة، في 27 يوليو 2023].  لقد عمل "حزب العمال الكردستاني" في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين على تطوير أيديولوجية وتصور سياسي جديدين يستندان إلى مفهوم "الديمقراطية الراديكالية"، وذلك ضمن ثلاثة مشاريع مترابطة، هي: الجمهورية الديمقراطية، والاستقلال الديمقراطي، والكونفدرالية الديمقراطية. ونتيجة لذلك جرى إعادة تعريف وتنظيم المطالب السياسية الكردية نحو سياسة اتصال تحررية تستهدف الشعب. وأدّى هذا لفترة وجيزة إلى الدعوة إلى دستور جديد يتضمن تعريفاً أو تصوراً للمواطنة يتعلق بالجمهورية المدنية والحقوق المدنية، ولا يتعلق بالعِرقية. طبيعة الاتفاق الأمني العراقي-الإيراني والتحديات التي يواجهها وقّعت الحكومة المركزية العراقية وإيران اتفاقاً في 19 مارس 2023 لتعزيز أمن الحدود بين الدولتين. وحضر مراسم توقيع الاتفاق رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ومثّل الجانب العراقي فيه قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي، وعن الجانب الإيراني علي شمخاني الأمين العام [السابق] للمجلس الأعلى للأمن القومي. وقال ضابط أمن عراقي كان حاضراً خلال توقيع الاتفاق إن "العراق تعهد بموجب الاتفاق الأمني المُوَقَّع بعدم السماح للجماعات المسلحة استخدام أراضيه في إقليم كردستان العراق لشن هجمات عبر الحدود ضد إيران المجاورة". ويجري وصف الاتفاق بشكل أكثر دقة بأنَّه مذكرة تفاهم. وعليه سيتم ستُقام مخيمات لأحزاب المعارضة في مواقع بعيدة عن الحدود الإيرانية مثل أربيل أو الموصل، بحيث يتولى نحو 15-20 حارس مسلح أمن كل واحد من هذه المخيمات. ويمكن لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إدارة المخيمات في منطقة السليمانية. تجدر الإشارة الى أنّه كانت هناك سابقة مشابهة تتمثل بترحيل عناصر منظمة مجاهدين خلق الإيرانية من العراق إلى ألبانيا في سبتمبر 2013 على يد رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي. لكن السياق كان مختلفاً بعض الشيء، لأن مقر تلك المنظمة كان يقع في محافظة ديالى الواقعة تحت سلطة الحكومة الاتحادية. وبدورها، كانت مجموعات المعارضة الكردية الإيرانية قريبة من الحدود الإيرانية في تسعينيات القرن الماضي، غير أنّها وجدت نفسها مضطرة -عندما بدأت إيران بعمليات قصف متكررة لمواقعها عام 2003- للانتقال إلى المناطق الداخلية من إقليم كردستان العراق. وتوجد هذه المجموعات حالياً في موقع رئيس قريب من مدينة كويا (أربيل) والمناطق القريبة من مدينة السليمانية. وينص الاتفاق الأمني الجديد على قيام الحكومة العراقية باتخاذ خطوات لمنع أي مقاتل كردي من الدخول إلى إيران عبر الأراضي العراقية، ما يتطلب نشر أعداد كبيرة من الجيش في التضاريس الجبلية الخطرة بين إيران وإقليم كردستان العراق. كما ستحاول الحكومة العراقية تجريد المجموعات الكردية من الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وتسليم المطلوبين إلى إيران. وحظي الاتفاق بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الإيرانية. وقالت وزارة الداخلية العراقية إن السوداني وجَّه بتشكيل لواء جديد من حرس الحدود في محافظة السليمانية بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان. علاوة على ذلك، وفي إطار إجراءات السيطرة على الحدود هناك، خُطِّط لإقامة 50 برج اسمنتي، وتركيب 40 جهاز مراقبة على طول الحدود العراقية الإيرانية. لكنَّ كل هذا لا يزال في مرحلة التخطيط. مع ذلك، تجب ملاحظة أنّ أحزاب المعارضة الكردية الإيرانية تختلف عن منظمة مجاهدين خلق التي ليس لها أي ارتباط بالمجتمع العراقي، في حين أن المجموعات السياسية الكردية الإيرانية تُعْرَف محلياً باسم رجهلاتي، أو أولئك الذين ينحدرون من القسم الشرقي من كردستان، ويتحدثون اللغة نفسها واللهجة السورانية التي يتحدث بها أكراد العراق، ويعيشون في هذه المنطقة منذ عقود، وانخرط كثير منهم في المجتمع المحلي، وتصاهر مع سكانه، وربى أطفاله هناك. ونتيجة لذلك تربطهم علاقات سياسية واجتماعية وثقافية مع السكان المحليين. وإلى جانب هذه القضايا الإنسانية والسياسية، هناك العديد من العقبات اللوجستية والهيكلية. حيث تتطلب العملية برمتها مسؤوليات وإدارة جديدة. وبحسب عضو مجلس النواب العراقي مثنى أمين، فإنّ البرلمان العراقي ليس على علم بوجود أي اتفاق أمني جديد بين العراق وإيران. لكنَّ أمين أشار إلى أن موازنة عام 2023 تتضمن مخصصات لتشكيل لواءين من قوات حرس الحدود يُجَنَّد عناصرهما من السكان المحليين لحماية الحدود من التهريب. ولم يتم لغاية الآن تحديد أي مخيمات لمجموعات المعارضة الكردية الإيرانية [مقابلة مع كاتب الورقة، في 26 يوليو 2023]. ووفقاً لمُصَدِّرٍ مقرب من "الاتحاد الوطني الكردستاني"، عُقِدَ اجتماع في محافظة السليمانية ضمّ ممثلين عن مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين والحكومة العراقية ومحافظة السليمانية. ورفضت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين خلال المناقشات المشاركة في إقامة أي مخيمات، قائِلةً إن هذا ليس من عملها، إضافة إلى عدم وجود مخصصات في ميزانية المفوضية لهذا الأمر. وعلى الرغم من حماس مُستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، ورحلاته العديدة إلى السليمانية وأربيل، يُظهر التاريخ أنه يصعب توسيع نطاق التزام الحكومة العراقية إلى ما هو أبعد من الخطاب الرسمي. وبالنسبة لأكراد العراق، يتلخّص الأمر برمته في القضية الإيرانية الداخلية، حيث تسعى بعض المؤسّسات الإيرانية إلى إيجاد كبش فداء خارجي لإخفاء وجود معارضة داخلية، خصوصاً مع تزامن المُهلة النهائية مع الذكرى الأولى للاحتجاجات. من ناحية أخرى، يُمكن لأي هجوم عسكري إيراني أن يُشعل الاحتجاجات من جديد. وربما لم يكن للاحتجاجات المُنددة بمقتل مهسا أميني تأثير كبير على النظام، لكن كما أشار مُراقب إيراني محلّي في مقابلة مع كاتب الورقة (بتاريخ 30 يوليو 2023)، فإن الاحتجاجات ساعدت على رأب الصدع بين الفرس والأكراد في إيران. فقد أقنعت المظاهرات العديد من الإيرانيين، وبخاصة النساء، بأن الأكراد ليسوا إرهابيين ولا انفصاليين، وهي وجهة نظر جديدة تمقتها إلى حدٍ ما النُخب الحاكمة الإيرانية. وإذا حدث ذلك الهجوم، فهو يعني أيضاً نهاية ميل إيران نحو الدبلوماسية وضبط النفس، وهو الموقف الذي تعتمده عندما لا يكون لديها خيارات أخرى. في ظل هذه الخلفية، يبدو أنّ لدى إيران أهدافاً أخرى غير استهداف الجماعات الكردية. من الملاحظ أنّ آراء النُخب العراقية الحالية تتوافق مع آراء الحرس الثوري الإيراني؛ فمثلاً، قاسم الأعرجي، على سبيل المثال، قضى سنوات طويلة في إيران، والتحق بالجامعة هناك، ويتحدّث الفارسية بطلاقة، بالإضافة إلى معرفته الجيدة باللغة والنظام الإيراني. ويُنظر إلى وجود حكومة في بغداد يهيمن عليها حلفاء ايران بأنَّه فرصة نادرة لتحقيق أهداف لا تستطيع ايران تحقيقها في ظروفٍ أخرى. ويرى الباحث الإيراني حميد رضا عزيزي، أنّ إيران تسعى لإشعال صراع مع حكومة إقليم كردستان ووضع بغداد في موضع المسؤولية، بحيث تكون جزءاً من عملية تحويل التوازن في كردستان لصالح الحكومة المركزية على حساب حكومة إقليم كردستان. كذلك، تُدرك الولايات المتحدة أنَّه من خلال هذه الضغوط، فإن إيران تُعبّر عن مُعارضتها لدور واشنطن في العراق. وبحسب إحدى وسائل الإعلام الإيرانية، فقد هدّد [الإيرانيون] الأمريكيين بتدمير قواعدهم في المنطقة اذا ما استخدموها مراكز مُناهضة للثورة الإيرانية، وربما سيُقرّب ذلك المُعارضة الإيرانية والأمريكيين من بعضهما البعض. وقد صرّح رئيس "الاتحاد الوطني الكردستاني"، بافل طالباني، في لقاء عقده معهد تشاتام هاوس في 12 يوليو، بأنّ الإيرانيين هذه المرة كانوا أكثر جدّيةً من ذي قبل، وسوف ينفّذون خطتهم إذا لم تفعل الحكومة العراقية ذلك [مقابلة مع كاتب الورقة، في 25 يوليو 2023]. وقد يكون أحد أهداف المُهلة النهائية تعزيز الدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق. مع ذلك، تحاول جميع الأطراف إيجاد مخرج للأزمة. ففي حديث مع موقع "روداو" الاخباري في أربيل، لم يرفض المُتحدّث باسم "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني"، خالد عزيزي، فكرة إلقاء السلاح والتوجّه إلى المُعسّكرات، بل طلب ضمانات أمنية لأعضاء الحزب ومؤسّساته. وقال بهذا الخصوص: "نعتقد أن العمل العسكري لن يحل القضيّة الكردية في إيران، ونحن لم نُرسل البيشمركة [إلى إيران] في الآونة الأخيرة، ولا ننوي القيام بذلك في المُستقبل، كما تجنبّنا استخدام أراضي إقليم كردستان العراق ساحة لعملياتنا العسكرية". وعلى الرغم من ذلك، وفقاً لمصادر أخرى، فإن الفصائل العسكرية للأحزاب الكردية غير مُستعدّة لنزع سلاحها. الأبعاد الأخرى للقضية على الرغم من أهمية أمن الحدود، ثمة مَن يرى أن القضية ليست مُرتبطة مباشرة فقط بمنظّمات المُعارضة بل بعوامل أخرى. فالضغط من أجل تنفيذ الاتفاق ينبع من إحساس إيران بأنها مُحاصرة، بخاصةٍ بعد إبرام الاتفاقيات الإبراهيمية في المنطقة. لقد شعرت إيران بالحصار منذ عقود، لكنها تُركّز حالياً على ما تعتبره اختراقاً إسرائيلياً في أذربيجان وكردستان. وهذا الشعور بالتطويق والحصار له أصول عميقة في خطاب الضحية والمظلومية الذي تتبنّاه الجمهورية الإسلامية؛ وبالتالي، يُنظر إلى التطويق على أنه عمل آخر من قبل القوى المُستكبِرة والمُتغطرسة الأمريكية والإسرائيلية لحرمان إيران من الوصول إلى المنطقة. ويرى حميد رضا عزيزي أنّه لا يُمكن لإيران مُهاجمة دول أخرى ذات سيادة في منطقتها، لكن إقليم كردستان العراق، بوصفه كياناً غير حكومي، يُمثّل هدفاً مثالياً لإيران لإظهار قوتها العسكرية مع إمكانية الإفلات من العقاب. وفي خلفية المشهد، هناك أيضاً قضية ممر زانجيزور، وهو طريق يربط بين أذربيجان وتركيا عبر جنوب أرمينيا، حيث تقوم تركيا بالترويج لهذا الممر، فيما تُعارضه كلٌّ من أرمينيا وإيران. وبالنسبة للأخيرة، فإن الربط المُباشر بين تركيا وأذربيجان سيُضعف نفوذ إيران في آسيا الوسطى، ويُعزّز تطلّعات تركيا الإقليمية. علاوة على ذلك، فإن هذا المشروع سيحرم السكك الحديدية الإيرانية من الارتباط بنظام السكك الحديدية السوفيتي السابق، والذي إذا حدث سيُعزز الاقتصاد الإيراني. في ضوء ذلك، ترى إيران أي جهود لتعزيز العلاقات بين أربيل وباكو من منظور المُنافسة الأمنية والإقليمية، بخاصة بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق ، إلى أذربيجان. فليس من المُستغرب في ضوء ذلك أن يجري استخدام القواعد الكردية الإيرانية في كردستان ورقة ضغط أخرى على الإقليم. ومع هذا، فإن العامل الأكثر أهمية في تشكيل الضغط الإيراني الحالي هو الأزمة الداخلية الأخيرة في إيران، حيث تعتقد السلطات الإيرانية أن الأكراد هم من بدأوها؛ وأنّ من الضروري اعتماد مقاربة أمنية متشددة للحيلولة دون اندلاعها مجدداً. وفي محاولة لبسط مزيد من السلطة والنفوذ في المنطقة، أُرسِلت معدّات عسكرية ثقيلة إليها، وتعرّضت المناطق الجبلية للقصف، كما شُقّت طرق جديدة. إن خطة إخماد المُعارضة المُسلّحة في كردستان العراق ليست سوى إحدى مستويات هذه العملية الكليّة. مواقف المجتمع الدولي في 30 يوليو 2023، زارت المُمثّلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، طهران. وفي خلال لقائها بوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، شدّد الأخير على التطبيق الصارم للاتفاق الأمني ​​بين إيران والعراق، أي نزع سلاح فصائل المُعارضة الكردية. وأشار العنوان الرئيس في صحيفة "مهر" الإيرانية إلى أن السيدة بلاسخارت طلبت من الإيرانيين تغيير تلك المطالب أو التخفيف من حدّتها. وفي حين أن زيارة المسؤولة الأممية إلى إيران تُشير إلى أن الأمم المتحدة قلقة بشأن المطالب الإيرانية وتنامي احتمالية زعزعة الاستقرار في المنطقة بشكل عام، فإن وضع المُعارضة الإيرانية الكردية لا يؤثر في أجندة الجهاز الدبلوماسي الأجنبي في أربيل بحسب أكثر من مصدر مُطّلع. وفي حين أن الولايات المتحدة قلقة من أنشطة إيران في العراق والمنطقة، إلا أن هذا القلق لم يُترجم إلى علاقة جيدة مع جماعات المعارضة الإيرانية. وعلى الرغم من المحاولات المُستمرّة لمجموعات المُعارضة الإيرانية، فإن القنصلية الأمريكية العامة في إقليم كردستان العراق لا تجتمع مع أي مُمثلين عنها أو أي أشخاص تابعين لها. وقد يكون هناك عدد من الأسباب خلف إغلاق الباب في وجه المُعارضة الإيرانية الكردية: أولاً، يريد المُجتمع الدولي بعث رسالة إلى إيران مَفادُها أن تغيير نظامها السياسي ليس خياراً مطروحاً على الطاولة. ثانياً، تفتقر المُعارضة الإيرانية إلى القيادة والتنظيم والرؤية المُشتركة لمُستقبل إيران؛ لذا، فإنه من غير المُحتمل أن تُشكّل هذه المُعارضة أي تحدٍ خطر للنظام الإيراني الحالي، ويُسهم ذلك أيضاً في افتقارها لأي ثقل على الساحة الدبلوماسية. ثالثاً، وبمعنى أوسع، يعيش المُجتمع الدولي في حقبة ما بعد التدخّل ونشر الديمقراطية، وبحكم عودة التعدديّة القطبية، يُعتبر الاستقرار والأمن الأولوية الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، وبعد موجات الاحتجاجات المتتالية، أثبت النظام الإيراني قدرته على الصمود على الرغم من تزايد الضغوط الداخلية والخارجية. وعندما يتعلّق الأمر باللوبي الكردستاني-الأمريكي، فإن لدى حزب "كومالا" مكتب مُسجّل في العاصمة واشنطن يُديره صلاح بيازيدي، ليُرتّب مُحادثات مع أعضاء الكونجرس الديمقراطيين والجمهوريين. كما يُشارك في الفعاليات التي تستضيفها مراكز الأبحاث في العاصمة الأمريكية. ويحاول حزب "كومالا" كسب النفوذ من خلال مجموعات الضغط. مع ذلك، ومنذ إبرام الاتفاق النووي بين أوباما وإيران، جرى تهميش المُعارضة الإيرانية. وقد استمر نفس المسار في ظل إدارة ترمب، على الرغم من حملة الضغوط القصوى التي مارستها الأخيرة على طهران. استنتاجات كما هو واضح أعلاه، فإن الاتفاقية الأمنية الإيرانية-العراقية تُغطّي أكثر من مُجرّد نشاط سياسي كردي قائم على الحدود. وقبل كل شيء، لها جانب داخلي، حيث شهدت إيران مؤخراً واحدة من أصعب احتجاجاتها منذ عقود. ومن ثمَّ، فإن مُهاجمة قواعد المُعارضة هي محاولة لإبقاء الفجوة بين بين أكراد المنطقة والأكراد في إيران واسعة، وتأكيد سردية النظام عن الطابع الإثني-الانفصالي للاحتجاجات، بخاصة بعد أن جعلت التظاهرات الأولوية لقضايا النوع الاجتماعي والحريات على القضايا العرقية، ما أدّى إلى تحسين العلاقات والتكافل بين المجموعات العرقية في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تسعى طهران لإحياء تهم الإرهاب والانفصال التي تُلصقها بالأكراد. ويستهدف الموقف الإيراني استخدام الاتفاق مع الحكومة العراقية من أجل تركّيز السلطة في أيدي النُخب الحاكمة المُتحالفة مع إيران في العراق على حساب إقليم كردستان. كما تحاول ايران وقف تمدد النفوذ التركي إلى السليمانية، بخاصة من خلال زيادة وجود الجيش العراقي في المنطقة. غير أنَّه لا يزال هناك احتمال ألاّ تمضي هذه العملية كما هو مأمول. وحالياً، تحصل إيران على ما تحتاجه من العراق من دون اللجوء إلى القوة؛ فميل القوات المسلحة الإيرانية لاستخدام القوة من شأنه أن يُعرّض إنجازاتها الأخيرة للخطر؛ وبالتالي، يعتقد الكثيرون أن ايران لن تتجاوز حدود التهديد، أو القيام بعمليات محدودة، ولن تحاول إحراج حكومة السوداني بدرجة كبيرة.    


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand