عربية:Draw قالت مصادرعراقية مطلعة في بغداد، إن مسؤولين إيرانيين في "فيلق القدس"، الإيراني التابع للحرس الثوري الإيراني، أجروا أول من أمس السبت، زيارة إلى العراق ومن ثم سورية، التقوا فيها بقيادات وزعماء فصائل مسلحة حليفة لطهران، دون معرفة ما تم بحثه خلال الزيارة. ويأتي الكشف عن الزيارة بعد أيام قليلة من اجتماع عقده وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى بغداد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس الماضي، تركز على العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة التي ينفذها الاحتلال في غزة. واليوم الاثنين، قالت مصادر قريبة من "الحشد الشعبي"، في بغداد "، إن ثلاثة مسؤولين في "فيلق القدس"، الإيراني، أجروا لقاءات مع قيادات بفصائل مسلحة قبل أن يغادروا برا إلى سورية. وأكد أحدهم، أن "اللقاءات كانت مع قادة مليشيات "النجباء"، أكرم الكعبي، و"عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، وهادي العامري، زعيم مليشيا "بدر"، لافتا إلى أن "التركيز كان على الأوضاع الحالية في غزة، وإمكانية تفجر الجبهة الجنوبية اللبنانية مع حزب الله، ودور المقاومة الإسلامية في العراق"، على حد تعبيره. أكد مصدر آخر المعلومة ذاتها، مبينا أن المسؤولين الإيرانيين كانوا في طريقهم إلى سورية عبر العراق برا، متحدثا عن "أهمية تنسيق الجهود وأن يكون الرد موحدا، في حال اتسعت دائرة المواجهات الحالية إلى لبنان". ونفى انتقال فصائل من العراق إلى سورية، مشيرًا إلى أن "هناك فصائل عراقية موجودة في سورية لقتال الإرهاب وستكون سريعة الانتقال والتحرك عند الحاجة"، على حد تعبيره. وبالعادة لا يصدر عن الأجنحة الإعلامية للفصائل العراقية، بيانات تتحدث عن لقاءات بالمسؤولين الإيرانيين خلال زياراتهم الى العراق. قرار الفصائل العراقية بيد طهران الخبير بالشأن الأمني والضابط المتقاعد في الجيش العراقي، كمال عفات الجبوري، قال إن "قرار الفصائل العراقية بيد طهران، فيما يتعلق بالدخول على خط المواجهة، وأي تدخل منها، سيعني أنه تدخلا إيرانيا عسكريا". وأضاف "لغاية الآن، تسعى إيران إلى إبقاء الفصائل بحالة من التأهب تحسبا لأي تغيير في مجريات الأزمة على مستوى لبنان وسورية والعراق، لذا قد تكون زيارة المسؤولين العسكريين الإيرانيين من ضمن مساعي طهران لإبقاء حلفائها من قادة تلك الفصائل على علم بآخر التطورات". ولفت إلى أن سلسلة التهديدات التي أطلقتها فصائل عراقية مسلحة "ضمن نهج معتاد منها، ولم تأت بشيء جديد مختلف، رغم استمرار المجازر في غزة، ما يعني أن جميع قادة الفصائل بانتظار قرار إيران"، وفقا لقوله. والخميس الماضي، هددت جماعة "كتائب حزب الله"، بقصف القواعد الأميركية، في حال تدخلت واشنطن بالهجوم على غزة، وذلك في ثاني تهديد من نوعه تطلقه الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، بعد تصريحات مماثلة لزعيم تحالف "الفتح"، وقائد "منظمة بدر"، المسلحة هادي العامري. وقالت الجماعة التي تصنف على أنها الأكثر ارتباطا بفيلق القدس الإيراني، في بيان إن "الواجب الشرعي يحتم وجودنا في الميدان، ولدفع شرور الأعداء عن أمتنا، وأهلنا في غزة، وسائر الأراضي المحتلة، بل ودفع الأذى عن المستضعفين، وعليه فإن صواريخنا، ومسيراتنا، وقواتنا الخاصة، على أهبة الاستعداد، لتوجيه الضربات النوعية للعدو الأميركي في قواعده، وتعطيل مصالحه، إذا ما تدّخل في هذه المعركة"، وفقا لما جاء في البيان الذي نقلته وسائل إعلام محلية عراقية. فيما أصدر كل من زعيم مليشيا "النجباء"، أكرم الكعبي، وزعيم مليشيا "عصائب أهل الحق"، وزعيم مليشيا "بدر"، هادي العامري، بيانات وتصريحات مختلفة ومتفقة في مضمونها، هددوا فيها بالتدخل واستهداف مصالح أميركية في العراق بحال ما وصفوه "تدخل أميركي مباشر"، مع الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة. العربي الجديد
تقرير:عربية Draw مرت ست سنوات على أحداث 16أكتوبرالذي شهدت انتشار القوات العراقية في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها، هذه الأحداث لا تزل الموضوع الساخن في الصراع بين الحزبيين الكورديين (الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني)، ومع اقتراب ذكرى هذه الأحداث يتراشق(البارتي والكيتي) الاتهامات، تصدر الجهات السياسية بيانات رسمية في إجراء أصبح يتكرر سنويا، الحزب الديمقراطي الكوردستاني يتهم الاتحاد الوطني الكوردستاني ببيع كركوك وخانقين. فيما يتهم الاتحاد الوطني الكوردستاني الديمقراطي الكوردستاني ببيع مخمور وسنجار، واشتدت وتيرة الاتهامات المتبادلة بين الحزبين ليخوضا حربا إعلامية شرسة. في 14 أكتوبردخل بافل طالباني، بشكل مفاجئ الاجتماع المشترك المنعقد بين الحزبين في منتجع دوكان وقال على الفور: "علينا إجراء تفاهمات مع الحكومة العراقية، نحن مضطرون على ذلك". وسأل مسعود بارزاني الذي كان حاضرا في الاجتماع، مسؤولي الاتحاد،"هل هناك أي اتفاق؟" فأجابه كلا من كوسرت رسول وملا بختيار، لا، ليس هناك أي اتفاق، لو كان هناك أي تفاهم أواتفاق لكنا علمنا بذلك، لأن القوات المسلحة تحت إمرتنا، فقد الحزبان الكورديان (البارتي واليكيتي) في هذا التاريخ، السيطرة على أراضي شاسعة في المناطق المتنازع عليها، حيث فقد الاتحاد الوطني نحو(11,800) كم2 ، أما الحزب الديمقراطي الكوردستاني فأنه فقد نحو (15,400) كم2 . أمررئيس الوزراء العراقي حينها، حيدر العبادي، القوات الاتحادية لتنفيذ خطة (فرض القانون) في المناطق المتنازع عليها – أبرزها كركوك الغنيّة بالنفط – وإخراج قوات البيشمركه منها، كردّة فعل على استفتاء انفصال الإقليم، ففي ساعات فجريوم 16 تشرين الأول 2017، بدأ الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي بمهاجمة نقاط قوات البيشمركة في كل من كركوك وخورماتو وداقوق والحويجة. أستفتاء استقلال إقليم كوردستان قبل شهر" اكتوبر". في 25 أيلول 2017 جرت عملية الاستفتاء التي شملت محافظات إقليم كوردستان الثلاث: أربيل، والسليمانية، ودهوك، إلى جانب مناطق متنازع عليها مع بغداد، وتشمل كركوك خاصة، ومناطق أخرى واسعة في كل من محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين.لاستفتاء المدعوم من الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة البارزاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني بزعامة رئيس الجمهورية العراقية السابق جلال الطالباني، جرى وسط معارضة التركمان والعرب في محافظة كركوك، وهي من المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد وفق المادة 140 من الدستور العراقي. وبعد يومين من العملية، أعلنت المفوضية العليا للاستفتاء في إقليم كوردستان النتائج الرسمية، وكشفت أن 92.73% صوتوا بـ"نعم" لصالح الانفصال عن العراق، وأن عدد الذين صوتوا بالداخل بلغ نحو أربعة ملايين بنسبة مشاركة 72.16%، وأن نحو 7.27% صوّتوا برفض انفصال الإقليم عن العراق، وأن نسبة الأصوات الباطلة بلغت 1.21%.المفوضية وصفت عملية الاستفتاء بأنها جرت بنجاح، وبحضور مراقبين دوليين ومحليين، ولفتت إلى أن هذه هي النتائج النهائية قبل المصادقة عليها من محكمة الاستئناف. غير أن هذا الاستفتاء تسبب في أزمة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان، بعد أن رفضت سلطات الإقليم التراجع عنه، وتمسكت حكومة بغداد بموقفها الرافض له، فقد اعتبر بيان لمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أن الاستفتاء "ممارسة غير دستورية تعرّض أمن واستقرار البلد للخطر، وهو إجراء لا يترتب على نتائجه أي أثر واقعي، بل يؤدي إلى انعكاسات سلبية كبيرة على الإقليم بالذات". وسارعت الحكومة الاتحادية بعد الاستفتاء إلى اتخاذ إجراءات بحق الإقليم، وطلب رئيس الوزراء العراقي يوم 26 سبتمبر/أيلول 2017 من إقليم كوردستان تسليم المطارات الموجودة فيه إلى الحكومة الاتحادية خلال مهلة ثلاثة أيام، تحت طائلة إغلاق الأجواء اعتبارا من يوم 29 سبتمبر/أيلول 2017. وفـوّض البرلمان العراقي من جهته يوم 27 سبتمبر/أيلول 2017 رئيس الوزراء بنشر قوات للسيطرة على حقول النفط في كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها مع كوردستان ا. وطالب الإقليم بإلغاء كل ما يترتب على استفتاء الانفصال. ودعا العبادي أيضا إلى إلغاء نتائج الاستفتاء على الانفصال، للدخول في حوار لحل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، وقال في جلسة استثنائية للبرلمان العراقي إنه "لا بد من إلغاء الاستفتاء، والدخول بحوار تحت سقف الدستور.. لن نتحاور حول نتائج الاستفتاء مطلقا". وبعد انتهاء المهلة التي منحتها الحكومة الاتحادية للإقليم يوم 29 سبتمبر/أيلول 2017، فرضت بغداد حظرا جويا على إقليم كوردستان وتوقفت كل الرحلات الدولية من مطاري مدينتي أربيل والسليمانية وإليهما. وتمسكت بغداد بموقفها الرافض للاستفتاء، معلنة عزمها استعادة المعابر الحدودية مع إقليم كوردستان بالتنسيق مع إيران وتركيا، كما جرت مناورات عسكرية تركية عراقية في منطقة سيلوبي قرب معبر خابور بين تركيا وشمالي العراق، وبالتزامن مع تنسيق عسكري عراقي إيراني.في حين لجأ القضاء العراقي إلى اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عن استفتاء انفصال إقليم كوردستان بتهمة "المساس بوحدة البلاد وتعريضها للخطر". حكومة إقليم كوردستان من جهتها رفضت تلك الإجراءات، وطالب برلمان الإقليم دول الجوار يوم 30 سبتمبر/أيلول 2017 باحترام قوانین الإقليم، كما دعا المجتمع الدولي إلى احترام ما قال إنه قرار شعب كوردستان. وقال وزير المواصلات بحكومة إقليم كوردستان مولود باومراد إن قرار بغداد وقف الرحلات الجوية بمطاري الإقليم مخالف لكل قواعد الطيران المدني. تحشيد القوات ..وتحصين المواقع قامت القوات العراقية بتحصين مواقعها بالقرب من مواقع قوات البيشمركة، وقامت الفرقة المدرعة التاسعة والفرقة الذهبية والشرطة الفدرالية بالتحرك في 14 تشرين الاول/ اكتوبر، شنت هذه القوات عملية عسكرية سميت رسمياً (عمليات فرض الأمن في كركوك) لاستعادة السيطرة على الأراضي المتنازع عليها وإرجاع حدود ما قبل 2003. ظهرت بوادر انطلاق العملية بالمؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء العراقي بتاريخ 10 تشرين أول 2017 الذي بنى على نص الدستور بأن إدارة الأمن في المناطق المتنازع عليها، هي من صلاحيات الحكومة الاتحادية. في المقابل، أعلنت البيشمركة عن تحشيدها لقواتها في جنوب كركوك للتصدي لتهديدات الحكومة العراقية، وقد حركت أحد خطوطها الدفاعية حول منطقة كركوك كيلو مترين للخلف، شعرعدد من قيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني بخطورة الوضع، لذلك قاموا بفتح ابواب الحوار مع القوات المحتشدة على أطراف كركوك بغية منع حدوث أقتتال بين الجانبين، وأعطت قيادة الحشد الشعبي مهلة لقوات البيشمركة للتفاوض وعدم الانجرار إلى القتال، المرة الاولى لمدة 48 والمرة الثانية لمدة 24 ساعة، في يوم 15 أكتوبر حدث تطور سريع في سير الاحداث حيث قام ضابطان يقال انهما من الحرس الثوري الايراني وهما كل من ( حاج إيقبال وابو عمار) بزيارة مقر المحور( 4) لقوات البيشمركة، واجتمعوا مع قائد المحور( وستا رسول) وكشف رسول فيما بعد مجريات الاجتماع حيث قال،" الايرانيون ابلغونا بضرورة ترك مواقعنا وتسليمها للقوات العراقية، شئنا أم أبينا، وان الذي اوقف تقدم تلك القوات حتى هذه اللحظة هو فقط لانهم بإنتظار نتائج اجتماع منتجع " دوكان" وماذا سيسفر عنه". اجتماع منتجع" دوكان" في يوم 14 تشرين الاول / اكتوبر 2017، عقد اجتماع بين المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، حضر الاجتماع من جانب الاتحاد الوطني كل من (كوسرت رسول وهيروابراهيم أحمد عقلية الرئيس الراحل جلال طالباني وملا بختيار )و حضر من جانب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، بعد مدة من بدء الاجتماع شارك النجل الاكبر لجلال طالباني( بافل طالباني) ايضا وقال للمجتمعين،"علينا ان نتحاور مع الحكومة العراقية"، ثم توجه بارزاني بالسؤال إلى قادة الاتحاد الوطني،" هل هناك اتفاق يلوح بالافق مع الحكومة العراقية؟"، فرد عليه (كوسرت رسول) ،" ليس هناك أي اتفاق، قوات البيشمركة تحت امرتنا، لوكان هذا صحيحا وأن هناك اتفاق فكان لابد أن يكون لنا علم بذلك"، بعد أن سمع بارزاني رد قيادة الاتحاد، لم يعطي أهمية لما قاله بافل طالباني ولم يأخذ كلامه على محمل الجد". اتفاق الاتحاد الوطني مع الحكومة العراقية بعد يوم من أحداث( 16) تشرين الاول، وبعد اشتداد الخلاف داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني حول اسباب التي ادت إلى فقدان السيطرة على محافظة كركوك، وتوجيه اتهامات من قبل الحزب الديمقرطي الكوردستاني لعدد من قيادات" اليكيتي" بالخيانة، كشف بافل طالباني عن نص اتفاق ابرم بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحكومة العراقية وموقعة حسب قوله من قبل ( 38) شخصا من القيادات العليا في الاتحاد الوطني الكوردستاني وذلك في يوم ( 14) تشرين الاول، وقال عضو مجلس النواب العراقي مسعود حيدر حول الاتفاق أن،" بافل طالباني وهادي العامري وقعا اتفاقا ينص على اعادة تمركز القوات العراقية في المناطق المتنازع عليها وأن هذا الاتفاق ابرم بإشراف رئيس الوزراء انذاك حيدر العبادي وبوساطة قائد فيلق القدس الايراني( قاسم سليماني) وان نصوص الاتفاق مستوحاة من فكرة فرنسية تتركز على تقسيم إقليم كوردستان إلى منطقتين أوإدارتين، لمنع الكورد من التفكير في الوقت الحالي أوفي المستقبل القريب بالانفصال. البارزاني لم يتفهم مواقف الدول على المستوى الإقليمي، لوّحت تركيا بخيارات اقتصادية وعسكرية ردا على الاستفتاء الكوردي، ولكن مسؤولين بينهم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أكدوا أن الحدود مع كوردستان العراق لن تغلق.وأغلقت ايران بدورها حدودها مع إقليم كوردستان، وأوقفت نقل المشتقات النفطية من الإقليم. كما حذرت من أن الاستفتاء سيؤدي إلى "فوضى سياسية" بالمنطقة.أما الولايات المتحدة الأميركية فقالت على لسان وزير خارجيتها ريكس تيلرسون يوم 30 سبتمبر/أيلول 2017 إنها لا تعترف بالاستفتاء على انفصال كوردستان العراق وحث تيلرسون جميع الأطراف المعنية على الحوار وضبط النفس.ووصف وزير الخارجية الأميركي الاستفتاء بالأحادي وقال إن التصويت والنتيجة يفتقران إلى الشرعية، وأضاف أن بلاده تواصل دعم عراق موحد واتحادي وديمقراطي ومزدهر. وقال إن على جميع الأطراف بما فيها جيران العراق رفض أي خطوة أحادية وأي استخدام للعنف. ماذا حدث في 16 تشرين الاول ؟ جرت وكالة بلومبيرغ الأميركية لقاءً صحفيًا يوم الخميس 19 أكتوبر 2017 مع محافظ كركوك المقال، نجم الدين كريم، تحدث فيها الأخيرعن وضع المدينة بعد أن استردها القوات العراقية، وزعم وجود اتفاق بين عائلة جلال طالباني الرئيس العراقي الذي كان قد توفي حديثًا آنذاك، والحكومة المركزية ببغداد، وإيران، لإنجاح علمية السيطرة على كركوك دون مقاومة. وقال أنه قبل انطلاق العملية العسكرية للسيطرة على كركوك، التقى كلٌ من بافل نجل طالباني، وابن أخيه لاهور، وأخوه الكبير أراز شيخ جنكي، ممثل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني. وذكر أن ممثل سليماني وجّه تحذيراته الأخيرة لعائلة طالباني وطلب منهم أن يخلوا مواقعهم، فإن رفضوا فإنهم سيتعرضون لهجومٍ عسكريٍ. فلم يكن أمام أسرة طالباني خيارٌ سوى أن توصلت لاتفاق مع الحكومة المركزية يسمح بدخول القوات العراقية لوسط كركوك، مع عدم إبداء البيشمركة أي مقاومة ضدهم. حسب المعلومات التي حصلت عليهاDraw ، كانت القوات العراقية تخطط للهجوم على كركوك في الساعة (1) بعد متصف ليلة 15على 16 تشرين الاول، الا إنها بعد ان شاهدت انسحاب قوات البيشمركة، بدأت بالهجوم في وقت مبكر وخاصتا بعد فشل اجتماع منتجع (دوكان) وعدم توصل الاجتماع إلى أي حلول سياسية. لم يكن انسحاب قوات البيشمركة من كركوك متوقعا من اهالي المدينة، وخاصة عندما قال قائد محمور قوات البيشمركة التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني (وستا رسول) في تصريحات لوسائل الاعلام ،" نتمنى أن يأتوا، نحن نقول لهم تقدموا.. قوات الحشد الشعبي اعدائنا" من جانبه قال قائد محمورغرب كركوك للقوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني ( كمال كركوكي) ،" اذا حاولوا التقدم فسنلقنهم درسا لن ينسوه". بعد هذه التصريحات بفترة وجيزة، انسحبت قوات ( 70) التابعة للاتحاد الوطني وقوات ( 80) التابعة للديمقراطي الكوردستاني، من مواقعها في المدينة واطرافها، ونقلت وسائل الاعلام العالمية والمحلية مشاهد مباشرة عن الانسحاب الفوضوي يرافقه هروب الاهالي من المدينة، بعد الانسحاب من كركوك، انقسمت قيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني إلى جبهتين الاولى اعتبرت انسحاب قوات البيشمركة "خيانة" و الجبهة الثانية كانت تعتبر الانسحاب " تكتيكي" وجاء عبراتفاق مع الحكومة العراقية والهدف منه كان منع الحاق الخسائر بقوات البيشمركة لعدم وجود تكافؤ بين الطرفين، ووجه مسؤول جهاز المعلومات التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني انذاك (أراس شيخ جنكي) شقيق لاهور شيخ جنكي في يوم 16 اكتوبر ومن داخل كركوك نداء إلى اهالي كركوك من الكورد يطالبهم بالعودة إلى المدينة. في الايام التي تلت الحادثة صدح اسم شيخ جنكي بشكل كبير في وسائل الاعلام و اعتبره البعض "خائنا" وبرر( أراس شيخ جنكي) الانسحاب من كركوك ، بانهم بهذه الخطوة حافظوا على المدينة من الدمار، لان عودة القوات العراقية إلى كركوك جاءت باتفاق دولي وإقليمي . دورالنفط في احداث 16 تشرين الاول / اكتوبر ويأتي التسابق على كركوك باعتبارها إحدى أغنى محافظات العراق بالنفط والغاز، وتوجد فيها ستة حقول نفطية، وتختلف التقديرات حول المخزون النفطي، حيث تقدره بعض المصادر بنحو 13 مليار برميل، ويُصدر النفط عن طريق أنبوب نفط الشمال إلى ميناء جيهان التركي، وقد حصلت خلافات كثيرة بين بغداد وأربيل حول ذلك.وتعتبر المحافظة مكسبا سياسيا واقتصاديا وإستراتيجيا لكل من حكومة بغداد وإقليم كوردستان العراق الذي سعى حثيثًا لضمها إليه لتجنب أي ضائقة اقتصادية بعد الانفصال عن المركز، كما تدخل في حسابات أطراف أخرى. كان لسيطرة الحزب الديمقراطي الكوردستاني على أبار( افانا وباي حسن) النفطيتين في كركوك بعد ظهور( تنظيم داعش) وانسحاب القوات العراقية منها، دوركبير في أحداث 16 اكتوبر،لان الديمقراطي الكوردستاني كان يقوم بتصدير ( 260) الف برميل من النفط يوميا عبر انبوب ممتد إلى ميناء جيهان التركي، هذا العمل بدوره اغضب الاتحاد الوطني الكوردستاني وكان احد الاسباب التي دفعت الاتحاد الوطني الكوردستاني لابرام اتفاق مع الحكومة العراقية الكورد يفقدون السيطرةعلى نصف أراضيهم هاجم داعش في صيف 2014 المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان والعراق ومع انسحاب القوات العراقية من المناطق المتنازع عليها، حررت قوات البيشمركة هذه المناطق و شكلت خنادق دفاع لمنع تقدم داعش الى الشمال.و خلال المراحل المقبلة من ظهور داعش عززت القوات الكوردية مواقعها بوجه داعش على طول جنوب الخط المتنازع عليه مع بغداد، من شنكال الى خانقين مروراً بمخمور وكركوك في ساعات فجر يوم 16 تشرين الأول 2017، بدأ الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي بمهاجمة نقاط قوات البيشمركة في كل من كركوك وخورماتو وداقوق والحويجة. لتأتي الأوامر بعدها من قيادات الإقليم بانسحاب البيشمركة من المناطق التي ضحت فيها بآلاف المقاتلين لحمايتها من مرتزقة داعش، ليسيطر الجيش العراقي والحشد الشعبي في النهاية على مدينة كركوك خلال ( 5) ساعات. انسحبت قوات البيشمركة إلى شمال شرق مدينة كركوك وبالقرب من بلدة قره هنجير بدأت برفع السواتر. ومن الجهة الشمالية انسحبت البيشمركة حتى بلدة طقطق و بردي(التون كوبري)، وعلى حدود بلدة خورماتو انسحبت البيشمركة حتى بلدة زنانه. واضطر الآلاف من قاطني المناطق المتنازع عليها للنزوح جراء العملية، وفي اليوم الثاني 17 تشرين الأول استمر الجيش العراقي ومعه الحشد الشعبي في حملته، وقاموا بالسيطرة على مناطق سنجار وخانقين وبلدة كولاله، وبلدة دوبز في كركوك. وفي اليوم نفسه، سيطر الجيش العراقي على قضاء مخمور بعد أن انسحبت منه البيشمركة، واضطر أهالي مخمور للنزوح مرة أخرى بعد أن نزحوا في المرة الأولى إثر هجمات تنظيم داعش. كما انحسبت البيشمركة من منطقة بعشيقة والمناطق التي كانت تسيطر عليها في سنجار وسلمتها للجيش العراقي والحشد الشعبي. وبعد يومين، توقف هجوم الجيش العراقي والحشد الشعبي في 18 تشرين الأول. حيث حاول الجيش العراقي والحشد التقدم نحو هولير بعد سيطرتهم على بلدة (بردي)، لكنها قوبلت برد عنيف من قوات البيشمركة، ليتوقف بعدها تقدم الجيش العراقي والحشد، وتنتهي الحملة بعد مرور ثلاثة أيام قدم فيها الطرفان خلالها العديد من الضحايا. أدت أحداث 16 تشرين الأول/ اكتوبر، إلى فقدان مساحة 51% من أراضي جنوب كوردستان. كما خرجت جميع آبار النفط التي كانت متواجدة في المناطق المتنازع عليها عن سيطرة الكورد، مما يعني خسارة كبيرة لاقتصاد إقليم كوردستان. وعلى الصعيد السياسي فقد إقليم كوردستان الكثير من وجوده وثقله على الساحة العراقية والإقليمية.
عربية:Draw تتّجه العلاقات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة أفراد أسرة بارزاني وأبرز القوى الشيعية العراقية بما فيها الفصائل المسلّحة، نحو المزيد من التوتّر المهدّد بنسف آخر مظاهر الوفاق بين الطرفين اللذين سهّل تقاربهما في فترة سابقة عملية تشكيل الحكومة العراقية الحالية التابعة للإطار التنسيقي الجامع لأبرز الأحزاب والحركات الشيعية. واتّهم مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق “بعض المجاميع المسلحة” بالمساهمة في إغراق الإقليم بالمخدّرات، وذلك في إشارة إلى الميليشيات المنضوية ضمن الحشد الشعبي المسيطر على عدد من مناطق شمال العراق، فيما اتّهم ائتلاف دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي حزب بارزاني بإقامة علاقة قوية مع إسرائيل وعدم التعاطف مع غزّة وباتخاذ موقف مخالف للموقف الرسمي للدو ودار الخلاف بين حزب بارزاني والقوى الشيعية العراقية خلال الأشهر الأخيرة بشكل أساسي حول حصّة إقليم كردستان من ميزانية الدولة العراقية. ولم تفلح موافقة حكومة محمد شياع السوداني على منح الإقليم دفعات مالية لتسديد رواتب موظّفيه في خفض التوتّر، حيث إنّ الإشكالية لا تزال قائمة إذ لم تحلّ بشكل مؤسسي. وتضع الخلافات الحزب الديمقراطي الكردستاني في مواجهة سياسية مباشرة ضدّ فصائل الحشد الشعبي المستعدّة دائما للاحتكام للسلاح لتصفية حساباتها ضدّ خصومها. وعلى إثر الحريق المدمّر الذي أتى مؤخّرا على قاعة أفراح في بلدة قرقوش بمحافظة نينوى وأودى بحياة العشرات، دار سجال حادّ بين الحزب وريان الكلداني (مسيحي) زعيم ميليشيا بابليون التابعة للحشد الشعبي تبادل الطرفان خلاله الاتّهامات بالمسؤولية عن الحريق وما نجم عنه من خسائر بشرية فادحة. وقال مسرور بارزاني في مؤتمر مكافحة المخدرات الذي نظمه، الأحد، مكتب التوصيات الدولية في أربيل بمشاركة عدد من المسؤولين في حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية وممثلي البعثات الدبلوماسية والأممية والدولية، إنّ “إقليم كردستان يواجه محاولات جمة تهدف إلى إضعافه، ومن بين هذه التهديدات المخدرات التي تُستخدم سرا وعلنا لتدمير المجتمع وتقويض قدرة الشباب وصحتهم، ما يستدعي مكافحة هذا التهديد بأقصى جهد ممكن لأن المخدرات لا تقل خطرا عن الإرهاب". وأضاف أنّ “المافيا والمتاجرين بالمخدرات يستغلون الموقع الجغرافي لإقليم كردستان لتهريب المخدرات إلى أماكن أخرى، مما أدى إلى زيادة عدد المدمنين في الإقليم، داعيا المؤسسات المعنية إلى تكثيف جهودها وتسخير إمكاناتها للتصدي لهؤلاء المجرمين”.لة العراقية مما يجري من أحداث في القطاع وغلافه. ولم يفوّت رئيس حكومة إقليم كردستان العراق الفرصة لتحميل الميليشيات مسؤولية استهداف الإقليم، مشيرا “إلى استغلال بعض المجاميع المسلحة للثغرات الأمنية في مناطق المادة 140 (المناطق المتنازع عليها بين أكراد العراق والحكومة المركزية والتي يفرد لها الدستور العراقي مادة تحمل الرقم المشار إليه)، لافتا إلى أن هذه المجاميع تعيق جهود القوات الأمنية التابعة لحكومة إقليم كردستان في التصدي لتجار المخدرات، خاصة وأن بعض هذه الجماعات هي جزء من شبكات الاتجار بالمخدرات". وتبدو هنا الإشارة واضحة إلى ميليشيات الحشد الشعبي باعتبار أنّها هي المسيطرة على الكثير من المناطق التي أشار إليها بارزاني، بعد أن كانت تلك الميليشيات قد ساهمت في استعادتها من تنظيم داعش. ولم يتحدّث بارزاني عن دور الميليشيات الشيعية في نشر المخدّرات في أنحاء العراق من فراغ، بل يبدو مستندا إلى معلومات تمّ تداولها على نطاق واسع على مدى السنوات الأخيرة، وتفيد بأن العديد من الفصائل منخرطة في حركة واسعة لتهريب المواد المخدّرة بمختلف أنواعها من لبنان عبر سوريا، وخصوصا من إيران المجاورة سواء تعلّق الأمر بتلك القادمة من أفغانستان أو الأقراص المخدّرة المصنوعة داخل الأراضي الإيرانية. وتؤكّد مصادر عراقية أنّ تجارة المخدّرات تحوّلت إلى أداة تمويل رئيسية للميليشيات الشيعية شديدة النهم للأموال بفعل توسّع أنشطتها وكثرة منخرطيها، وأيضا لتغطية النفقات الباهظة لقادتها من سيارات مصفحّة وإقامات فاخرة وحمايات تضم العشرات من صفوة المقاتلين المدربين والمسلحين جيدا. وفي ردّها على بارزاني لم تجد القوى الشيعية أفضل من الملف الفلسطيني لمحاولة إحراج قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني. وقال سعد المطلبي، عضو ائتلاف دولة القانون، إنّ “موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني الحيادي دون استنكار صريح لما يقوم به جيش العدو الصهيوني يؤكد عمق العلاقة القوية بينه وبين الكيان الصهيوني". وأضاف “موقف الحزب تجاه ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم ضد الفلسطينيين في غزة لا يتلاءم وموقف السياسة الخارجية للعراق”، متهما إياه بإقامة علاقة قوية مع إسرائيل. وقال المطلبي في تصريح أورده موقع المعلومة الإخباري إن “موقف بارزاني واضح في دفاعه خلال حوار مع قناة عربية عن حق وجود الكيان على أرض فلسطين المحتلة”. صحيفة العرب اللندنية
عربية:Draw قالت مصادر برلمانية عراقية إن المفاوضات بين بغداد وأربيل حول إصدار قانون جديد للنفط والغاز باءت بالفشل من جديد، وهو ما انعكس داخل لجنة النفط والغاز النيابية التي أقرت بأنها لم تتمكن من حسم القضايا الخلافية بين الطرفين. ويؤشر الواقع المتواصل منذ العام 2005 على أن الأزمة سوف تبقى جرحا مفتوحا بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم، لأن كل طرف ينظر إلى عائدات النفط والغاز من منظوره الخاص. ويقول مراقبون إنه بينما تتبنى حكومة المركز موقفا يقول إن كل عائدات الثروات الطبيعية في العراق يجب أن تخضع لسيطرتها، على أسس سيادية، فإن حكومة إقليم كردستان تتبنى موقفا يقول إن النظام الفيدرالي يمنح حكومة الإقليم الحق في السيطرة على تلك العائدات، مع إمكانية القبول بمبدأ الإشراف المركزي. وقالت عضو لجنة النفط والغاز النيابية زينب الموسوي إن "تشريع قانون النفط والغاز يسير ببطء نتيجة للنقاط الخلافية ومن أهمها إدارة حقول إقليم كردستان النفطية والإيرادات المالية المتحققة من بيع النفط والتصدير إلى الخارج". وأضافت أن "هنالك نقطة خلافية ثانية تشير إلى أن إدارة الثروة الوطنية وبما فيها الموجودة في إقليم كردستان تكون من قبل الحكومة الاتحادية”، كما أن “إدارة الإيرادات المالية الاتحادية وتصدير النفط الكردي إلى الخارج عبر شركة النفط الوطنية (سومو) هي أيضا من النقاط الخلافية والتي تعترض عليها أربيل". وعلى الرغم من أن الموسوي قالت "إن الحوارات بين بغداد وأربيل ما تزال مستمرة لتجاوز الخلافات، وإقرار القانون الذي سيرسم خريطة النفط في العراق من جديد". إلا أن توقعات المراقبين تشير إلى أن السبيل المتاح لهذه الحوارات هو تسويات مؤقتة، تتعلق في جانب منها بتيسير صرف رواتب الموظفين في الإقليم، من دون حل المسائل الجوهرية المتعلقة بالسيادة على العائدات النفطية، وحدود الإشراف المركزي عليها، وما إذا كان النظام الفيدرالي يمنح حكومة الإقليم حقوقا مستقلة لإدارة الثروات المحلية، مثلما يمنحها حقوقا مستقلة في إدارة الشؤون المحلية الأخرى. ويسود الاعتقاد في بغداد بأن منح أربيل حقوقا سيادية على النفط سوف يعزز النزعات الانفصالية، ويوفر لحكومة إقليم كردستان موارد لا تتناسب مع حصة الإقليم من الميزانية العامة للدولة. وفي حين أن عددا من المحافظات تمتلك موارد نفطية، فإن عائدات الموارد تتوزع على كل المحافظات، وهو ما يجب أن يشمل محافظات الإقليم الثلاث. ويرفض المسؤولون الأكراد الاتهام بأن السيطرة على الموارد النفطية للإقليم تمثل تمهيدا لتجديد الدعوات الانفصالية، ويرون أن النظام الفيدرالي، وإن كان يمنح الحكومة المركزية بعض الحقوق، إلا أنه لا يمنحها كل الحقوق، كما هو حاصل الآن. وتريد الحكومة المركزية من مشروع قانون النفط والغاز العراقي بأن ينظم قطاع النفط والغاز من خلال شركة وطنية واحدة على أن يتم إيداع الواردات في حساب واحد. وكانت المحكمة الاتحادية في بغداد أمرت في فبراير من العام الماضي الإقليم بتسليم النفط المنتَج على أراضيه إلى بغداد، وإلغاء العقود التي وقّعها مع شركات أجنبية. ووصل الأمر إلى حد إبطال القضاء في بغداد لعقود مع شركات أجنبية عديدة، لاسيما أميركية وكندية. وينص اتفاق مؤقت وُقِّع بين بغداد وأربيل مطلع أبريل، على أن تتم مبيعات نفط كردستان عبر شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، أما الإيرادات المحققة من حقول الإقليم، فتودَع في حساب مصرفي لدى البنك المركزي العراقي أو أحد المصارف المعتمدة من قبل البنك المركزي العراقي. ويقول رئيس دائرة الإعلام والمعلومات بحكومة إقليم كردستان جوتيار عادل إن مشروع القانون "يجب أن يعكس مبدأ الشراكة الحقيقية، وأن يتضمن آليات الاستخدام الأمثل لموارد العراق الطبيعية، وضرورة ضمان حقوق كل الأطراف بشكل عادل ومنع زوال طرف على حساب طرف آخر". ويدور جانب السجال بين الطرفين حول كلمة وردت في المادة 112 من الدستور العراقي الذي صدر في العام 2005. وتنص المادة على القول “تدير الحكومة الاتحادية النفط والغاز المستخرج من الحقول الحالية مع حكومات الأقاليم والمحافظات المنتجة على أن توزع وارداتها بشكل منصف يتناسب مع التوزيع السكاني، مع تخصيص حصة للمناطق المتضررة التي حرمها النظام السابق". وبحسب قرار صدر عن مجلس قضاء إقليم كردستان في 30 مايو 2022، فإن الفقرة تختص بالحقول “الحالية”، ما يجعل حقول إقليم كردستان غير مشمولة بها، لأنها ظهرت بعد عدة سنوات، وتم استغلالها بموجب قانون خاص أصدره برلمان الإقليم في العام 2007. وذلك بينما يتساءل مراقبون بالقول إنه "لو ظهرت حقول نفطية جديدة في مناطق أخرى من العراق، فهل هذا يعني أنها لن تكون مشمولة بهذه المادة من الدستور؟". صحيفة العرب
عربيةDraw لا يزال مصيرمرتبات متقاضي الرواتب في إقليم كوردستان، للأشهر الثلاثة الماضية من عام 2023 غامضا، حكومة الإقليم بإمكانها صرف(9) رواتب فقط هذا العام ، ويبلغ مجموع تلك الرواتب( 8 تريليونات و496 مليار) دينار، ويبلغ مجموع الرواتب خلال عام واحد (11 تريليون و328 مليار دينار).تبلغ نفقات الرواتب في حكومة إقليم كوردستان نحو( 944 مليار) دينار شهريا، على الحكومة توفيرهذا المبلغ لتمويل رواتب (مليون و255 ألف) شخص من متقاضي الرواتب، نحن الان في منتصف شهر تشرين الأول، ولم تصرف حكومة إقليم كوردستان سوى راتب شهر تموزالماضي، أي انها صرفت(7) مرتبات فقط خلال هذه السنة. يبلغ إجمالي رواتب الأشهر السبعة الماضية لهذا العام نحو( 6 تريليونات و608 مليارات) دينار،وكان من المفروض أن تمول الحكومة مرتبات تسعة أشهر، يصل إجمالي المبلغ الذي يجب أن ينفق لدفع الرواتب نحو(8 ترليون و496 مليار دينار).تنتظرحكومة إقليم كوردستان بغداد لكي ترسل دفعتين من القرض البالغ (700 مليار) دينار لتمويل مرتبات شهري (9-8)، إلى جانب مبلغ (320 مليار) دينار من الإيرادات الداخلية و(25 مليار) دينار من مساعدات التحالف، وفي هذه الحالة يبقى مصير رواتب الأشهر (10-11-12) مجهولا.وهذا يعني أن حكومة الإقليم تحتاج هذه السنة أي عام 2023 إلى(11 تريليون و328 مليار) دينار فقط لدفع رواتب متقاضي الرواتب،، لكن مصير الرواتب المتبقية للآشهر الثلاثة لايزال مجهولا يصل المبلغ إلى( 2 تريليون و832 مليار دينار)،أو( 25 %) من نفقات الرواتب سنويا. يبلغ عدد متقاضي الرواتب في إقليم كوردستان أكثر من(مليون و255 ألف) شخص إذا كان عدد سكان إقليم كوردستان(6 ملايين نسمة)، فإن 20٪ من السكان مصدر دخلهم الرئيس هوالراتب الذي يتلقون من الحكومة. حددت حصة إقليم كوردستان في الموازنة العراقية لعام 2023 بـ (12.67%)، وتقدر هذه النسبة بنحو(16 ترلیون و 609 ملیار) دینار، بعد استقطاع النفقات السيادية والحاكمة. لوحصل الإقليم على حصته شهريا كما تم الاتفاق عليه، ستقوم بغداد بإرسال أكثرمن (ترلیون و384 ملیار) دینار. تم تحديد نسبة (10%) من هذه الحصة لدفع الرواتب المدخرة، لذالك ستزداد المبالغ المخصصة لتمويل رواتب القطاع العام بمقدار(138 ملیار و 413 ملیون) دینار. يبلغ حجم المستحقات المالية لموظفي إقليم كوردستان والتي هي بذمة حكومة الإقليم نتيجة الادخار الاجباري، نحو(18 ترلیون و 787 ملیار و 997 ملیون) دینار لوتم تطبيق البند الذي تم تثبيته في مشروع الموازنة من قبل اللجنة المالية في مجلس النواب، والذي ينص على إلزام حكومة إقليم كوردستان دفع ( 10%) بشكل شهري من الرواتب المستقطعة لموظفيه، ستحتاج حكومة الإقليم إلى( 135) شهرا، لتتمكن من تسديد كامل مستحقات موظفي القطاع العام. أولا- حصة إقليم كوردستان في الموازنة العامة الاتحادية لعام 2023 أرسل مجلس الوزراء الاتحادي مشروع قانون الموازنة المالية ورفعه إلى البرلمان للتصويت عليه، بنفقات واستثمارات مقترحة مرتفعة، مدفوعةً بالزيادة في أسعار النفط. وتعود آخر موازنة أقرّت في العراق إلى نيسان 2021، فيما لم يتم اعتماد واحدة في العام 2022 بسبب الاضطرابات السياسية التي شلّت البلاد لعام بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة. وافق مجلس الوزراء على "مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية للسنوات المالية 2023 و2024 و2025...واحاله إلى مجلس النواب". وتبلغ النفقات المقترحة في الموازنة الجديدة( 197 ترليون و828 )مليار دينار (152 مليار دولار بحسب سعر الصرف الرسمي)، تشمل استثمارات بقيمة( 47 ترليون و555 ) مليار دينار (36,5 مليار دولار).في العام 2021، بلغت قيمة الاستثمارات المقترحة في الموازنة( 19,6 مليار) دولار، وفي العام 2019 بلغت 27,8 مليار دولار .ويبلغ إجمالي ايرادات الموازنة المقترحة لعام واحد( 134 ترليون و5 مليارات) دينار (103,4 مليارات دولار)، بناء على سعر برميل نفط 70 دولاراً. في 2021، بلغت الايرادات( 69,9 مليار) دولار على سعر برميل نفط 45 دولاراً، حددت حصة إقليم كوردستان من الموازنة العامة بـ 12.67%، وهي نفس النسبة للسنوات السابقة. اقليم كوردستان اعترض على هذه الحصة، لأن حسب نسب الكثافة السكانية المحدد من جانب وزارة التخطيط الاتحادية هي 13.9%، لكن جرى الاتفاق على المضي بهذا الرقم إلى أن يجرى إحصاء للسكان خلال العام 2023 .يذكر أنه تم تحديد حصة إقليم كوردستان من الموازنة المالية العامة في العراق لسنة 2021، بـ11 ترليوناً و482 ملياراً و394 مليون دينار، حيث تضمنت 8 ترليونات و161 مليار دينار كنفقات تشغيلية، و3 ترليونات و271 مليار دينار للاستثمار، و923 مليار و434 مليون دينار كنفقات حاكمة .وكان حجم الموازنة العامة الاتحادية العراقية لسنة 2021 أكثر من 101 ترليون دينار، وتم تخمين سعر النفط فيها بـ45 دولاراً للبرميل، ولكن سعر النفط قد ارتفع إلى ما يقارب ضعف ذلك السعر. ثانيا- الاستقطاعات والرواتب المدخرة للموظفي الإقليم تضرر الالاف من موظفي إقليم كوردستان، من إعلان سياسية الاقتصاد المستقل من قبل كوردستان، حيث حرم الموظفين من مستحقاتهم المالية الاولى حق( الترفيع ) و أجبروا ايضا على ادخار مرتباتهم بشكل تعسفي، واخذوا يتقاضون ( نصف راتب وربع راتب)، الشرح التالي سيوضح ذلك: أقدمت حكومة إقليم كوردستان في 1/1/ 2016 ، بإيقاف تنفيذ أحدى الحقوق القانونية للموظفين وهي (الترفيع) الذي كفله القانون رقم 22 لسنة 2008 الخاص بمرتبات موظفي الدولة والقطاع العام، ووفق بيانات "البايومتري" يوجد في إقليم كوردستان نحو ( 710 الف و 282) موظف مدني، لاتوجد معلومات دقيقة عن الديون التي بذمة الحكومة للموظفين جراء إيقاف هذه الالية، إلا أنه لو فرضنا أن معدل مبلغ الترفيع سيكون( 50) الف دينار لكل موظف، وان عدد الموظفين بحسب الارقام و البيانات الرسمية( 710 الف و 282)، بهذا سيكون المبلغ الذي يجب على الحكومة توفيرها نحو( 35 مليار و 514 مليون و 100 الف) دينار شهريا وبهذا يتضح،أن لوأن كل موظف في القطاع العام في إقليم كوردستان، يستحق الترفع لمرة واحدة فقط، وان المبلغ الذي يستحقه هو( 50) الف دينار(هناك موظفين يتراوح مبلغ الترفيع الذي يستحقونه ينحصر مابين 26 الف دينار إلى 122 الف دينار) ومدة الترفيع المتوقفة هي ( 8 سنوات و 4 اشهر) أي ( 100 شهر)، فسيكون إجمالي المبلغ المفروض تخصيصه من قبل حكومة إقليم كوردستان نحو( 3 ترليون و 551 مليار و 410 مليون ) دينار. ولو فرضنا ان نصف الموظفين، يسسحقون الترفيع ( لمرتين)، فيجب على الحكومة توفير( ترليون و 775 مليار و 705 مليون) دينار، و بذلك سيصل إجمالي المبالغ التي على الحكومة تخصيصها لدفع استحقاقات موظفي القطاع العام بسبب إيقاف عملية ( الترفيعات) الوظيفية، نحو ( 5 ترليون و 327 مليار و 115 مليون دينار) الادخار الاجباري وقطوعات الراتب يبلغ عدد الموظفين والاشخاص الذين يتسلمون مرتبات من الحكومة في إقليم كوردستان، أكثر من( مليون و 250 ) الف شخص، لو فرضنا أن عدد سكان الإقليم نحو( 6) ملايين نسمة، فبذلك يتضح أن ( 20%) من سكان الإقليم يستلمون مرتبات من حكومة الإقليم. وبحسب بيانات هيئة الاحصاء في الإقليم يبلغ عدد العوائل في إقليم كوردستان نحو( مليون و 201)عائلة، ووفق هذه البيانات كل عائلة في إقليم كوردستان يحصل على( مرتب واحد).هذه الارقام توضح بشكل جلي، مدى أهمية (المرتبات ) لمواطني إقليم كوردستان، ومدى تأثيرها على الحياة المعيشية للمجتمع الكوردي وحركة السوق. اصبحت الاخبار التي تتناول موعد توزيع المرتبات، من الاخبار التي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للمواطن الكوردي، بات الموظف والمواطن يترقبان معا هذه الاخبار، واصبح موعد توزيع المرتبات من الاخبار العاجلة والمهمة في إقليم كوردستان منذ عهد التشكيلة الحكومية الثامنة و لازالت مستمرة في عهد التشكيلة الحكومية الحالية (الكابينة التاسعة) حكومة مسرور بارزاني. بدأت سياسية الادخار والاستقطاعات في رواتب الموظفين في عهد التشكيلة الحكومية (الثامنة) حكومة نيجيرفان بارزاني، مابين الاعوام ( 2015- 2018)، حيث تم إدخار( 5) مرتبات بالكامل، وحصل الموظفين على ربع مرتباتهم لمدة( 23) شهر، وتم استقطاع جزء من مرتباتهم وبنسب متفاوتة لمدة( 11) شهرا. وقال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسروربارزاني، خلال حضوره جلسة برلمان إقليم كوردستان في يوم 5 تشرين الاول 2020، أن الديون المتراكمة بذمة حكومة الإقليم تزايدت ووصلت إلى ( 28.5 مليار دولار)، وقال أيضا أن المبالغ التي بذمة حكومة إقليم كوردستان نتيجة اتباع سياسية الادخار الاجباري بلغت نحو( 8 مليار و 966 مليون و146 الف و 514) دولار، أي نحو( 10 ترليونات و597 و997 الف ) دينار، هذه المعلومات التي افصح عنها رئيس الحكومة، كانت قبل القطعوعات و الادخارات التي طالت رواتب الموظفين وأصحاب المعاشات في الاشهر( 4- 5-6- 7- 8- 11- 12- ) من عام 2020 – وقطوعات الفترة مابين عامي ( 2021 – 2022)، أي في عهد التشكيلة الحكومية (التاسعة) حكومة مسروربارزاني. استقطاع المرتب بدأت هذه المرحلة، في عهد التشكيلة الحكومية التاسعة، برئاسة مسرور بارزاني، مابين عامي ( 2020 -2021)، لم يستلم الموظفين واصحاب المعاشات( 7) مرتبات كاملة، وتم استقطاع نسبة( 18% و 21%) من ( 10) مرتبات أخرى .وأعلن سكرتير مجلس وزراء حكومة إقليم كوردستان ( امانج رحيم) في يوم 28 حزيران و خلال حضوره جلسة برلمان إقليم كوردستان،أن إجمالي الديون التي كانت بذمة حكومة إقليم كوردستان في اذار 2020 تقدر( 28 مليار و 476 مليون و 675الف) دورلار، لكن هذه الديون ارتفعت في اذار من عام 2021 إلى (31 ملیار و 637 ملیون دولار) اذا الاستحقاقات المالية لموظفي إقليم كوردستان واصحاب المعاشات في التشكيلة الحكومية التاسعة، بالشكل التالي: - (7) أشهر X 900 ملیار) دینار = (6 ترلیون 300 ملیار) دینار - (10) اشهر ، استقطاعات نسبة 21 % و 18 % = (1 ترلیون 890 ملیار) دینار أذا مجموع الرواتب التي ادخرت أواستقطعت في التشكيلة الحكومية ( لتاسعة ) لحكومة إقليم كوردستان يبلغ ( 6 ترليون و300 مليار) دینار + (1 ترلیون 890 ملیار) دینار = (8 ترلیون 190 ملیار) دینار. (18ترلیون و 787 ملیار و 997 ملیون) دینار، مجموع الرواتب المدخرة في الكابينة ( الثامنة والتاسعة) و (5 ترلیون و 327 ملیار و 115 ملیون) دینار، مجموع المبالغ التي بذمة حكومة إقليم كوردستان في الكابينتين (الثامنة والتاسعة ) = (24 ترلیون و 115 ملیار و 112 ملیون) دینار. ثالثا- إعادة الرواتب المدخرة بحسب مشروع قانون الموازنة العامة للعراق تعديل المادتين 13 و 14 من مشروع قانون الموازنة العراقية الذي تم الاتفاق عليه سابقا، اشعل جدال حاد بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، حيث أن الفقرة 11 من المادة 14 تنص على ان تقوم حكومة اقليم كوردستان بدفع مبلغ اضافي من استحقاقاتها للموظف لايقل عن 10% من مجموع راتبه تعويضا عن الادخار الاجباري. القرار سيستمر لحين الانتهاء من سداد جميع المبالغ المدخرة من رواتب الموظفين وانهاء جميع الاستقطاعات.حددت حصة الإقليم في الموازنة العامة للعراق لعام 2023 بـ 12.67 بالمئة في موازنة العراق ويبلغ نحو (16 ترلیون و 609 ملیار) دینار، بعد استقطاع النفقات السيادية والحاكمة، لوحصل الإقليم على حصته شهريا كما تم الاتفاق عليه، ستقوم بغداد بإرسال أكثر من (ترلیون و 384 ملیار و 136 مليون و 596 الف و 833) دینار.تم تحديد نسبة(10%) من هذه الحصة لدفع الرواتب المدخرة، لذالك ستزداد المبالغ المخصصة لتمويل رواتب القطاع العام بنحو (138 ملیار و 413 ملیون و 659 الف و 683) دینار. و يبلغ حجم الرواتب المدخرة كما أشرنا سابقا في التقرير نحو (18 ترلیون و 787 ملیار و 997 ملیون) دینار. وفق هذه الارقام لو التزمت حكومة الإقليم بدفع هذه النسبة إلى الموظفين فإنها ستحتاج إلى (135 شهرا وعدة أيام ) لكي تعيد كامل مستحقات الموظفين، أي نحو ( 11) عاما.
ماذا يحدث لو قبلت المحكمة الاتحادية الطعن المقدم من قبل "اليكيتي"حول قانون انتخابات برلمان كوردستان؟
عربية:Draw تجتمع المحكمة الاتحادية غدا، بخصوص الدعوى المقدمة من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني،حول إلغاء "كوتا" التركمان وتخفيض عدد المقاعد البرلمانية في الدورة السادسة من (111) إلى (105)، واستمعت المحكمة الاتحادية يوم الاحد 8 تشرين الاول 2023 الى عدد من الشكاوى المقدمة ضد خمس مواد من قانون الانتخابات البرلمانية الكوردستانية، وبعدها تم تأجيل الجلسة الى يوم غد الاحد 15 تشرين الاول2023. الأمر الذي أثار قلق التركمان، التوقعات تشيرأن تأجيل الانتخابات المزمع إجرائها في الإقليم في 25 شباط القادم، لا يزال أمر وارد. يطالبون برفض شكوى "اليكيتي"! وعقد وزير الاقليم لشؤون المكونات في حكومة كوردستان أيدن معروف وعضو المكتب السياسي للجبهة التركمانية العراقية وممثلي عدد من الاحزاب السياسية التركمانية في العراق وكوردستان(حزب إرادة الشعب التركماني وحزب تركمان ئيلي والجبهة التركمانية العراقية)، مؤتمراً صحفياً اليوم حول مشاركة المكون التركماني في الانتخابات البرلمانية القادمة في كوردستان. ودعا وزير الاقليم لشؤون المكونات في حكومة كوردستان المحكمة الاتحادية الى رفض الشكاوى المقدمة ضد عدد من مواد قانون الانتخابات البرلمانية الكوردستانية، مضيفاً ان أي قرار يتم اتخاذه ضد المكونات سيؤثر سلباً على التعايش السلمي.وطالب معروف المحكمة بمراعاة وضع المكونات في الإقليم. وقال آيدن معروف حول مشاركة المكون التركماني في الانتخابات القادمة لبرلمان كوردستان "لقد طُلب إجراء انتخابات برلمان كوردستان المقبلة وفقاً لقانون الانتخابات لعام 1992، وفي حال إجراء الانتخابات بموجب هذا القانون، لن يكون للمكون التركماني أي مقعد في البرلمان، لانه في هذا القانون مقاعد المكونات مقسمة بين المكونات الكلدانية والسريانية والاشورية". وأضاف آيدن معروف "هناك أطراف أخرى طلبت من المحكمة الاتحادية إجراء الانتخابات البرلمانية الكوردستانية المقبلة بموجب نفس قانون الانتخابات البرلمانية العراقية لسنة 2018، وإذا أجريت الانتخابات وفقاً لهذا القانون، فسيتم حرمان المكون التركماني من حقوقه الانتخابية أيضاً، وبالتالي بكلا القانونين سيتم حرمان المكون التركماني من حقوقه في الانتخابات البرلمانية الكوردستانية المقبلة". وبحسب وزير الاقليم لشؤون المكونات في حكومة كوردستان ان "هناك أطراف يريدون خلط هذه القضية بالصراعات السياسية واستخدامها لاغراض سياسية خاصة بها يقصد (الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني)، وهذا في الاساس أمر يخص برلمان كوردستان ويمكن لبرلمان كوردستان إجراء تغييرات على قانون الانتخابات، ونعتقد ان أي قرار يتخذ ضد المكونات سيؤثر على التعايش السلمي القائم في كوردستان ونحن فخورون بذلك". وشدد آيدن معروف على ان "المكونات في كوردستان محايدة ولا تدعم أي طرف في الصراعات السياسية على حساب طرف آخر، وان مشاركة الطوائف في الانتخابات البرلمانية المقبلة مهم جداً ويجب دعمهم". وفي 11 من الشهر الجاري،عقد اجتماع لمجلس الوزراء حول وضع المكونات، وقدم أيدن معروف فيه تقريرا عن وضع المكونات. وفي وقت سابق، أصدرت منى قهوجي، سكرتيرة برلمان كوردستان في الدورة البرلمانية السابقة(الخامسة) بيانا عارضت بشدة جهود" اليكيتي".وتأتي تزايد تحركات المكونات مؤشرا على اقتراب قرار المحكمة الاتحادية العراقية بشأن طعن الاتحاد بقانون الانتخابات. المحكمة الاتحادية تعقد جلستها يوم غدا الاحد ستعقد المحكمة الاتحادية العليا العراقية غدا جلسة استماع حول الشكوى المقدمة بشأن قانون انتخابات برلمان كوردستان. الشكوى تطعن في خمس مواد من قانون انتخاب برلمان كوردستان، المدعون هم (زياد جبار) عضو برلمان كوردستان السابق عن الاتحاد الوطني الكوردستاني والآخر هو (أمانج نجيب شمعون) هو رئيس كتلة (الرافدين) في مجلس محافظة السليمانية. وقد وحدت المحكمة الاتحادية كلتا القضيتين، الشكاوى مقدمة ضد كل من رئيس برلمان كوردستان ورئيس الإقليم ورئيس وزراء الإقليم. بماذا يطالبون؟ زياد جبار وأمانج نجيب شمعون، في شكواهما يطلبان من المحكمة الاتحادية الحكم بعدم دستورية المواد (1-9-15-22-36) من قانون انتخابات برلمان كوردستان رقم 1 لسنة 1992، بمعنى أنهما يطعنان بالمواد المعدلة من قانون الانتخابات ويطالبان المحكة بإلغاء التعديلات وإعادة القانون إلى نسخته الأصلية. فيما يلي مضمون المواد التي تمت المطالبة بإلغائها المادة 1: يتكون برلمان كوردستان العراق من 111 عضوا. المادة 9 :يعتبر اقليم كوردستان العراق منطقة اقتراع واحدة ويقسم إلى عدد من مراكز الاقتراع. المادة 15: بالنسبة لإقليم كوردستان، تعد سجلات الناخبين للاقتراع وفقا للدوائر الانتخابية وترتب حسب الحروف الأبجدية التي تسجل فيها مهنتهم وعنوانهم وتاريخ ومكان ميلادهم. إذا لم يكن من الممكن القيام بذلك، ستقوم الهئية العليا بإيجاد طريقة أخرى لتحقيق الأهداف الضرورية. المادة 22 :يحق لأي حزب سياسي في اقليم كوردستان العراق عمل قائمة خاصة باسم مرشحيه على مستوى اقليم كوردستان العراق بنسبة نسائية لا تقل عن (30٪) واسماء المرشحين بترتيب منتظم لضمان تمثيل النسبة المذكورة من النساء في البرلمان على ان لا يقل عدد النواب في كل قائمة انتخابية عن (3) مرشحين.تقدم قائمة المرشحين إلى رئيس المفوضية العليا خلال 15 يوما من تاريخ إعلان فترة الانتخاب وتقدم لهم جميع الوثائق المطلوبة في المادة 21. المادة 36: 1-يتم تخصيص خمسة مقاعد لمرشحي الكلدان والسلايان والآشوريين. 2- يتم تخصيص خمسة مقاعد لمرشحي التركمان 3- يتم تخصيص مقعد واحد لمرشحي الارمن ماذا لو وافقت المحكمة على الشكوى؟ إذا وافقت المحكمة الاتحادية على شكوى الاتحاد الوطني و وألغت تعديلات قانون انتخابات برلمان كوردستان، فعليها اللجوء إلى قانون المجلس الوطني الكوردستاني (المجلس الوطني الكوردستاني العراقي)، وقانون الانتخابات الأولى في إقليم كوردستان و القيادة السياسية للجبهة الكوردستانية في 4 نيسان 1992. وبحسب قانون المجلس الوطني الكوردستاني ستجرى انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كوردستان على النحو التالي: المادة 1: ستخفض عدد المقاعد البرلمانية إلى 100 مقعد مع تخصيص (5) مقاعد لكوتا المسيحيين المادة 9: سيتم تقسم كوردستان العراق لعدة دوائر انتخابية، لا تزيد عن 4 دوائر المادة 15: تعد بطاقات الاقتراع لكل دائرة انتخابية باسم الناخبين حسب الدوائر الانتخابية ووفقا لحروف الأبجدية التي تسجل فيها مهنتهم وتاريخهم ومكان ولادتهم وترسل إلى اللجنة الإقليمية. المادة 22: أي حزب أومجموعة عرقية مثل التركمان والعرب والآشوريين ... من الممكن تقديم قائمة خاصة بمرشحيها على مستوى كوردستان العراق. تقدم قائمة المرشحين إلى رئيس المفوضية العليا خلال 10 أيام من تاريخ الإعلان عن الانتخاب وتعطى جميع الوثائق المشار إليها في المادة 21. المادة 36: (1) يقسم مجموع الأصوات الانتخابية على عدد الأصوات في المجلس لاستخراج المدخلات الانتخابية (المعدل الانتخابي). (2) تقسم الأصوات التي تحصل عليها كل قائمة على عدد الأصوات الانتخابية لتحديد عدد الأصوات التي حصلت عليها القائمة المعنية، مع مراعاة ما ورد في الفقرة التالية. أي قائمة لا تحصل على 7٪ من الأصوات في المجلس لن تكون ممثلة في البرلمان وسيتم توزيع أصواتها على القوائم الفائزة. المقاعد الشاغرة الناتجة عن الحصول على ما تبقى من الأصوات الانتخابية، توضع على هذه القوائم وفقا لأقصى عدد من الأصوات التي حصلت عليها. هل تأجل الانتخابات ؟ وفي حال اتخذت المحكمة الاتحادية قرارا لصالح الاتحاد الوطني، فمن المتوقع أن يتسبب القرار في عرقلة العملية الانتخابية في كوردستان المزمع إجرئها في 25 شباط ، وسيتم تأجيل الانتخابات للمرة الثالثة، إضافة إلى ذلك الحزب الديمقراطي الكورستاني يعارض هذا الإجراء، وإلى جانب ذلك، يجب على مفوضية الانتخابات العراقية إجراء استعدادات جديدة وفقا للقانون. ووفقا لمعلومات Draw،هناك خلف الكواليس محاولات من قبل الإيرانيين لتأجيل انتخابات برلمان كوردستان، وتشيرالمعلومات إلى أن الإيرانيين طرحوا هذه المسألة في عدة مناقشات مع بعض الأحزاب السياسية في الاونة الاخيرة. وفي حال تأجيل الانتخابات في 25 شباط 2023، سيواجه إقليم كوردستان خطر فقدان شرعية مؤسساته التي تتعرض لضغوط شديدة من الحكومة الاتحادية، ولم يتم لحد الان حسم قانون الموازنة العامة والتي تتطلب عدة جولات من المفاوضات، بالإضافة إلى مفاوضات حول قانون النفط والغاز الاتحادي، وهو قانون سيحدد مصير سلطة حكومة إقليم كوردستان على قطاع النفط والغاز.
عربية:Draw أفاد ثلاثة مسؤولين عراقيين في العاصمة بغداد، تحدثوا مع "العربي الجديد"، بأن الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني أبلغت مسؤولين أتراكا بأنها "متفهمة" للمطالب التركية بشأن مسلحي حزب العمال الكردستاني، وضرورة وقف أنشطته العسكرية ضد تركيا انطلاقاً من الأراضي العراقية، ومنع توسعه جغرافيا في المناطق الحدودية مع تركيا التي تمتد إلى أكثر من 350 كيلومتراً تقع أغلبها ضمن إقليم كردستان. حوار تركي عراقي بشأن الكردستاني وبدأت تركيا، خلال الأيام الماضية، الحوار مع مسؤولين عراقيين بشأن تحييد مسلحي العمال الكردستاني، وتفكيك معسكراته داخل الأراضي العراقية، باعتباره "تنظيما إرهابيا" و"ضارا" للطرفين. وعلى الرغم من عدم الإعلان الرسمي عن أية اتفاقية أو تفاهم جاد بشأن ذلك، إلا أن المصادر العراقية أن المسؤولين الأتراك أكدوا على أهمية التخلص من "العمال الكردستاني"، فيما قدموا خلال الأيام الماضية، مقترحات وعروضا بشأن ذلك من بينها منح مساعدات عسكرية لتمكين القوات العراقية من فرض سيطرتها على أراضيها، ومساعدة بغداد في أي جانب أمني أو استخباري وعسكري لتحقيق هذا الهدف، وقد تفهّم المسؤولون العراقيون هذا الملف. والتقى رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، السبت الماضي، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة، من أجل "تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين"، وفق بيان صدر عن مكتب الحلبوسي. وقبل ذلك بيوم واحد، زار رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أنقرة، والتقى مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بحسب بيان للخارجية التركية التي ذكرت في بيان لاحق، أن فيدان التقى كذلك رئيس تحالف السيادة العراقي خميس الخنجر. وجاءت هذه الزيارات بعد يومين من زيارة وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي إلى أنقرة، على رأس وفد عسكري، عقد خلالها سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين الأتراك، وصدر عن الجانبين بيان مشترك أكدا فيه "أهمية مواصلة التعاون بالخطوات المُشتركة التي يمكن اتخاذها، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وأمن الحدود". وقال أحد المسؤولين العراقيين الذين تحدثت معهم "العربي الجديد"، وهو مستشار في مكتب رئيس الحكومة، إن "العراق يحتاج إلى تقوية العلاقات مع تركيا، لا سيما مع تفاقم أزمة المياه، بالتالي فهو بحاجة إلى تفاهم مع تركيا بشأن ورقة العمال الكردستاني لتحقيق مكاسب لصالحه في المياه تحديداً". لكنه لفت إلى أن "أن أطرافاً حليفة لإيران داخل بغداد، تمارس ضغوط لعرقلة أي تفاهم حالي، تحت ذرائع مختلفة من بينها سحب تركيا قواتها من العراق قبل أي اتفاق، وأخرى تتحدث بأن حكومة إقليم كردستان العراق والحزب الحاكم بقيادة مسعود البارزاني سيكونان أبرز المستفيدين". ولفت إلى أن واشنطن غير متشجعة لأي اتفاق بين بغداد وأنقرة بسبب علاقتها مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لذا الموضوع أخذ جانباً إقليمياً ودولياً أبعد من أن يكون ملف أزمة بين بلدين، على حد وصفه. مخاطر إهمال طلبات أنقرة بشأن حزب العمال الكردستاني من جهته، اعتبر مسؤول آخر في مستشارية الأمن القومي العراقي بأنّ "إهمال بغداد لطلبات أنقرة بشأن إنهاء نفوذ العمال الكردستاني في سنجار غرب نينوى، قد يهدد العلاقة بين البلدين في نهاية المطاف". وأشار إلى أن "استقبال رئيس هيئة الحشد الشعبي في تركيا كان هدفه إيصال الرسائل إلى الفصائل المسلحة في هيئة الحشد المتعاونة مع العمال الكردستاني، وتقديم إغراءات لها بالوقت ذاته. ما يعني أن هناك نية تركية واضحة لاستنساخ الاتفاق الأمني مع إيران، بعد أن أبعدت السلطات العراقية المعارضة الكردية الإيرانية من مناطق الحدود مع إيران إلى مجمعات سكنية ومساحات آمنة". وتوجد في إقليم كردستان العراق وعلى محوري الحدود الدولية مع إيران وتركيا عدة جماعات كردية إيرانية وتركية معارضة تتركز خصوصاً شمال أربيل وشرق السليمانية، وتتبنى بالمجمل العمل المسلح. وينتشر "العمال الكردستاني" في مناطق متفرقة من إقليم كردستان العراق إلى جانب مناطق غرب نينوى، أبرزها سوران وسيدكان وقنديل وزاخو والزاب والعمادية وحفتانين، وكاني ماسي، إلى جانب مخمور وسنجار. ويحظى مسلحو "العمال" بعلاقة مباشرة مع مليشيات عراقية مسلحة حليفة لإيران، أبرزها "كتائب حزب الله" العراقية، و"عصائب أهل الحق". كما نجح الحزب في تجنيد المئات من المسلحين المحليين من الأكراد الأيزيديين في سنجار وضواحيها، وشكّل ذراعاً محلية له تعرف باسم "وحدات حماية سنجار". وأطلقت أنقرة رسمياً في منتصف عام 2021 عمليات عسكرية برية وجوية تستهدف مقار وعناصر "العمال" في الشمال العراقي، وتحديداً مناطق ضمن إقليم كردستان العراق، وتقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا. ووفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية، أدت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى مقتل المئات من مسلحي "العمال الكردستاني"، وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة له. كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الجمعة، مقتل جندي في منطقة عملية "المخلب-القفل"، شمالي العراق، متأثراً بجراح أصيب بها بنيران "العمال الكردستاني". في السياق، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي نايف الشمري، إن "العراق يسعى إلى تقوية علاقاته مع دول الجوار، بما في ذلك تركيا، التي تهددها جماعات مسلحة تضرّ بالعلاقات ما بين بغداد وأنقرة، لذلك فإن الحكومة الحالية متفهمة للوضع، لكن هناك إرادات داخلية وخارجية تحاول التأثير في ملف مسلحي العمال الكردستاني، غير أن القناعة موجودة بشأن منع أي طرف مسلح بتهديد دول الجوار". وأضاف الشمري، أن "التوصل إلى اتفاق أمني مع أنقرة، مهم جداً بالنسبة لبغداد، لأن فيه منافع ومكاسب كبيرة بالنسبة للعراق، لا سيما وأنه سيقلل الضربات التركية داخل العمق العراقي، خصوصاً وأن بعضها استهدف خلال الفترة الماضية مساحات مدنية وسكنية"، موضحاً أن "بغداد ما تزال تسعى إلى تطبيق الاتفاقية الخاصة بمدينة سنجار، لكن وجود الجماعات المسلحة يحول دون ذلك". من جانبه، اعتبر عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم، أن "تركيا فاتحت المسؤولين العراقيين بشأن اتفاقية جديدة تهدف لإنهاء خطر العمال الكردستاني، وقد فاتحت حكومة إقليم كردستان بهذا الأمر في وقتٍ سابق، وهي خطوة إيجابية". وقال إن "مصالح كثيرة ستتحقق إذا سارت الأمور على ما يرام وجرى الاتفاق، لا سيما أن أربيل تحتاج إلى تمكين الاتفاقات الخاصة بالملفات النفطية، في حين أن بغداد تحتاج إلى المياه وزيادة التعامل التجاري مع أنقرة". أما الخبير العراقي ماهر جودة فقد لفت إلى أن "العراق لا يملك أي خيار غير الاتفاق مع تركيا، والعمل على تجفيف منابع تمويل العمال الكردستاني، وإبعاده عبر الحوار عن مهاجمة الأراضي التركية، لأن العراق لا يستطيع مواجهة هذه الجماعات خصوصاً وأنها منتشرة في مناطق كثيرة ومتوغلة في أعماق المدن الكردية، سواء التابعة لإقليم كردستان أو للحكومة الاتحادية". ورأى أن "العمال الكردستاني لا يمثل تهديداً لتركيا فقط، بل إنه متورط في مشاكل عراقية بحتة، مثل تعطيل اتفاقية سنجار، إضافة إلى إثارة النعرات الطائفية والقومية والمشاكل الأمنية في كركوك". العربي الجديد
عربية:Draw على قدم وساق، يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ الاجتياح البري بقطاع غزة، في خضم رده على الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس فجر السبت الماضي، في حين يرى مراقبون في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن بعض العقبات ستواجه إسرائيل داخل القطاع على رأسها موقف الرهائن ومخاطر الأنفاق. واتخذت الحكومة الإسرائيلية عدداً من الإجراءات ضمن التجهيز لشن هجوم بري، إذ استدعى الجيش أكثر من 300 ألفًا من جنود الاحتياط، ويواصل حشد قوة كبيرة في جنوب إسرائيل، مع مطالبة سكان غزة بمغادرة منازلهم والتوجه جنوباً. 5 عقبات أمام إسرائيل ونشر معهد "الحرب الحديثة" الأميركي المتخصص في الشؤون العسكرية، تحليلا بشأن الموقف الراهن في صراع حماس وإسرائيل، موضحاً أنه مع تخطيط إسرائيل بالفعل لشن هجوم بري على غزة، فستواجه القوات البرية مجموعة من التحديات، بعضها يضاهي تحديات المعارك الحضرية الأخيرة، والبعض الآخر ينبع من الخصائص الفريدة للتضاريس الحضرية ووضع المقاومة الفلسطينية في غزة. وأوضح أن إسرائيل لديها خبرة في تنفيذ اجتياح بري في غزة وضد حماس، إذ كانت آخر مرة أرسلت فيها قوات برية إلى القطاع خلال "عملية الجرف الصامد" التي استمرت 50 يوما في العام 2014. وحدد المعهد التحديات التي تنتظر القوات البرية الإسرائيلية في غزة، في عدد من النقاط: القتال في التضاريس كثيفة السكان: أكثر أنواع الحرب تعقيدا وصعوبة التي يمكن توجيه الجيش لشنها، هي التضاريس المادية الكثيفة، ووجود غير المقاتلين، والقيود المفروضة على استخدام القوة التي تتطلبها قوانين الحرب، والاهتمام العالمي في كل مكان وفي الوقت الفعلي بسير المعركة. وكانت آخر مرة دخلت فيها القوات الإسرائيلية إلى غزة في عام 2014، مما يعني أن حماس وجماعات المقاومة لديها ما يقرب من عقد من الزمان لإعداد الدفاع عن مدن غزة. الصواريخ: تمتلك حماس ترسانة كبيرة من الصواريخ وقذائف الهاون في غزة، إذ أطلقت أكثر من 5000 صاروخ في 3 أيام فقط بداية صباح السبت، في حين قدر تقرير صدر عام 2021 أن حماس تمتلك أكثر من 8 آلاف صاروخ، مما يعني أنه حتى لو لم تضيف لمخزوناتها خلال العامين الماضيين، فإن لديها الآلاف تحت تصرفها لاستهداف القوات البرية الإسرائيلية. الأنفاق: استناداً إلى المعلومات الاستخباراتية التي تم الحصول عليها خلال العمليات السابقة لتدمير أنفاق غزة، فهناك مئات الأنفاق في القطاع، وعلى الأرجح ما يرقى إلى "مدينة كاملة من الأنفاق والمخابئ" تحت سطح الأرض، وكما فعلت في عام 2014، من المتوقع أن تستخدم حماس هذه الأنفاق بشكل هجومي لمناورة القوات وشن هجمات مفاجئة. نقاط القوة والقناصة: حيث ستسعى حماس إلى استخدام دفاع يعتمد على القتال المتواصل، ونقاط القوة المتمثل في (المباني الثقيلة من الخرسانة والصلب والأنفاق)، مع الاعتماد على القناصة والأكثر مهارة في استخدام السلاح، وفي تاريخ حرب المدن، قد يستغرق مسح مبنى واحد كنقطة قوة أيامًا أو أسابيع أو شهورًا. الرهائن: رجح المعهد سعي حركة حماس إلى استخدام الرهائن الإسرائيليين كورقة ضغط على القوات البرية لضمان عدم استهداف بعض المناطق، في الوقت الذي أعلن الجيش عن وجود ما لا يقل عن 120 أسيراً داخل قطاع غزة. من جانبه، يعتقد الأكاديمي الفرنسي وأستاذ العلاقات الدولية، فرانك فارنيل، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن العلاقات الدبلوماسية وصلت إلى طريق مسدود منذ يوم 7 أكتوبر الماضي بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس. وأوضح "فارنيل" أن حركة حماس أخذت عدداً كبيراً من الرهائن، وإذا سعينا إلى فهم ما تريده إسرائيل، فهو تحرير هؤلاء الرهائن و"إنهاء هذه الجرائم" حسب قوله. وأضاف: "في غضون ذلك، يتم استخدام جميع الوسائل لتحقيق هذه النتائج، وبالتالي للحصار القائم هدف واحد ذو أولوية يتمثل في عودة الرهائن، ولن يكون أمام عناصر حماس إلا إلقاء أسلحتهم والاستسلام". سيناريو ما بعد الاجتياح من جانبه، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد سمير راغب، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الاجتياح البري بات السيناريو المؤكد في ظل الخطوات التي يتخذها الجيش الإسرائيلي مؤخراً. وأشار راغب إلى أنه سيكون من الصعوبة بمكان استمرار الحصار المفروض على القطاع لأنه سيعرض إسرائيل لنيران حركة حماس، وبالتالي ستكون هناك خسائر كبيرة. وبشأن العقبات التي تواجه الجيش الإسرائيلي، أوضح الخبير العسكري أن على رأسها "الفشل الاستخباراتي" والذي أدى لهجوم حماس المفاجئ وأصبحت تكلفة الرد أكبر، وبالتالي قد يكون هناك فشل جديد في توفير المعلومات عن إمكانيات حركة حماس في العمليات البرية. وأضاف: "بالطبع الكثافة السكانية المرتفعة، تمثل تحديا كبيراً سواءً في القدرة على المناورة، أو عناصر تأمين المعركة، أو سقوط خسائر كبيرة من المدنيين، ما يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع بتحول بعض المدنيين إلى مقاتلين، ما يعني أن التسليح والدفاع غير مقتصر على حركات المقاومة فقط".
عربية:Draw بعد مرور اربعة أشهر على التحاقها بالمدرسة لأول مرة في حياتها خريف العام 2018، تمكنت آية سالم (6 سنوات) من كتابة اسمها واسم والديها ومدرستها التي تقع في حي النور بمدينة الموصل، وأصبحت تعرف كيف تجمع وتطرح الأرقام. يذكر والدها ذلك جيداً، قول وهو ينظر الى شقيقها محمد، الذي يصغرها بسنتين “قبل نهاية الفصل الدراسي الثاني في صيف 2019 كانت آية تتهجى الكلمات وتربطها بجمل وتسابق زميلاتها في كتابة الحروف، لكن محمد، الذي التحق بالمدرسة في فترة انتشار فيروس كورونا بالكاد كان يعرف الحروف حين انهى سنته الدراسية الاولى وأصبح في الصف الثاني". يؤكد الوالد الذي يعمل موظفا إداريا، ويعيل عائلة من سبعة افراد بينهم خمسة اطفال في مراحل دراسية مختلفة، أن المستوى العلمي لـ آية كما لـ محمد وبقية أطفاله، تأثر بنحو واضح في سنوات انتشار الفيروس بسبب انقطاعهم المتكرر عن المدارس في ظل عدم توفر امكانات الدراسة عبر الأنترنيت “اعرف ذلك من خلال الدروس والمعلومات التي حصل عليها كل واحد مقارنة مع من سبقه في ذات المرحلة". في شباط /فبراير 2020 لم يعد بمقدور أحد عشر مليون طالب عراقي الذهاب الى المدرسة. وشكلت جائحة كوفيد19 بما فرضت من اجراءات للوقاية واحتواء الفايروس كإغلاق جميع المؤسسات التعليمية، تهديدا لمسار التعليم بالنسبة لدولة نامية كالعراق، حيث استمر الاغلاق الجزئي مدة 55 يوما دراسيا في حين بلغت مدة الاغلاق الكلي للمدارس 255 يوما دراسيا حسب احصائيات منظمة اليونسيف واليونسكو. كوروناوخسارة التعليم الانقطاع لمدة طويلة عن التعليم نتيجة الاغلاق الجزئي والكلي، زاد من الفجوة بين واقع ماتعلمه الطلاب وما يجب أن يكونوا قد تمكنوا منه وتعلموه في صفوفهم الحالية، الأمر الذي أدى الى زيادة الفاقد التعليمي والذي يتمثل في “المناهج والمفردات التعليمية التي لم يحصلوا عليها” مع استمرارهم في العملية التعليمية، ما أثر على مهاراتهم الدراسية وصعب عليهم الحصول على المعلومات المطلوبة مما خلق فجوة تعليمية بالمادة العلمية. تقول ليلى عمر(22سنة) طالبة في المرحلة الثالثة بكلية الطب بجامعة الموصل وهي تقلب اوراق محاضرات قديمة بيدها وتعرضها على زميل في المرحلة الخامسة، ابدى استغرابه من عدم معرفتها بمعلومة طبية بالغة الأهمية “لم نحصل على هذه المعلومات، هذه هي محاضراتنا لتلك المادة لا وجود لتلك المعلومات". تضيف ليلى التي وقفت أمام مكتبة الاستنساخ في كليتها، لتصور محاضرات زميل متخرج قبل سنوات: “لقد اوجدت كورونا فجوة علمية اثرت على مسار دراستنا في كلية الطب خلال فترة الاغلاق والحظر والتباعد الاجتماعي جعلتنا نخسر الكثير من المحاضرات العملية خاصة ما يرتبط منها بالزيارات الميدانية للمستشفيات وتفقد المرضى، الأمر شكل بالنسبة لنا فاقدا مقلقا لمعلومات مهمة”. وتسترسل “ماخسرناه في سنة ونصف لن يعوض بسهولة". تؤكد ذات الأمر، فاتن محمود (21 عاما)، وهي طالبة في قسم ادارة الاعمال في جامعة الانبار ” الانقطاع عن التعليم واعتماد التعليم الالكتروني بديلا عن الحضوري، اثر على الجميع حتى الطلاب والطالبات المتفوقات، نحن نواجه فجوة معرفية متسعة ومتراكمة مع مرور السنوات، وليس بمقدور الجميع تضييق هذه الفجوة نتيجة تضاعف كمية المعلومات التي لم يحصلوا عليها نتيجة اهمال تدريسها سابقا". تضيف فاتن “هنالك طلاب يجهلون برامج رياضية وبيانية مهمة لاكمال بحوثهم الدراسية لأنهم حرموا من مفرداتها نتيجة توقف الدراسة.. ببساطة ليس من السهل استيعاب مفردات ثلاث سنوات في سنة واحدة”. فاتن، تم قبولها بالمرحلة الأولى في العام الدراسي 2019-2020 وبعد مدة لاتتجاوز ثلاثة أشهر من الدراسة جاء قرار اغلاق المؤسسات التعليمية لتبقى الكثير من المفردات العلمية الأساسية متروكة، وبعد أربع سنوات وجدت نفسها عاجزة عن فهم وحل الكثير من متطلبات بحث تخرجها، خاصة وأن معظم المواد مترابطة ببعضها. مازاد من حجم المشكلة هو حالة التراخي والاهمال في دراسة بعض المواد وحذفها من المنهاج التعليمي المطلوب اكماله. يشير الى ذلك الباحث الاكاديمي سليم حمزة، بقوله أن ” تتسبب الصدمات والأزمات في المجتمعات النامية بخلق بيئة مشجعة على التراخي والاهمال الامر الذي يوسع نطاق الفجوة العلمية ويزيد من الفساد العلمي". ويضرب مثالا على ذلك “ما تعرض له الاقتصاد العالمي من صدمة جراء جائحة كوفيد، وكيف القت بضلالها على دول العالم أجمع لكن تركز التأثير الأعمق في البلدان النامية والتي تعاني اصلا من الضعف والهشاشة”. يقول خالد حسين، الطالب في الصف الثالث المتوسط، من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، أنه ولسنوات عديدة قبل كورونا، كانت درجاته متدنية في معظم الامتحانات وبالكاد كان يحصل على 50% في مادتي الرياضيات والكيمياء، لكن في ظل كورونا والدوام الالكتروني كان يجتاز الامتحانات بنحو أيسر “فما تلقيناه من مواد طيلة مدة الاغلاق كانت قليلة مقارنة بما هو مطلوب، خاصة أن ادارة المدرسة اصبحت اكثر مرونة بشأن المستوى العلمي بعد انتشار الفايروس". حالة الطالب حسين، تشبه حالة الكثير من الطلاب بمختلف المراحل الدراسية ممن ساعدتهم ظروف الحظر في تحسين درجاتهم والحصول على درجات النجاح دون استحقاق علمي لينتقلوا الى مرحلة اعلى دون حمل التراكم المعرفي المطلوب معهم، وهذا راكم المشكلة في السنة اللاحقة، لترتفع معه معدلات الرسوب في العام الدراسي 2021-2022. تعلق د. فدوة علي التدريسية في الجامعة التقنية، عن تأثير جائحة كورونا على الفاقد التعليمي “قد يصعب علينا تحديد حجم التأثير الحقيقي على المستوى العلمي الآن. فالتعليم وسيلة ليكتسب الطالب من خلالها المعرفة التي تزوده بالمهارات، لذا سيحمل الكثير من الطلاب الذين تسربوا من الدراسة أو لم يتمكنوا من تعويض ما فاتهم من مواد علمية، خسائر التعليم على أكتافهم لسنوات عديدة”. تضيف :”بالتأكيد هذا سيعيق دخولهم الى سوق العمل في ظل عدم التمتع بالمهارات اللازمة خاصة في ظل التسارع التكنولوجي والتوسع في عدد حملة الشهادات". ظهر معدل الالمام بالقراءة والكتابة للطلاب في سن العاشرة التراجع في معدلات معرفة القراءة والكتابة بعد كوفيد 19واعتمادا على نتائج المسح الذي اجرته اليونسيف لتقييم مهارات القراءة في الصفوف الأولى يظهر أن الغالبية العظمى من الطلاب العراقيين في الصفين الثاني والثالث الابتدائي لم يستوعبوا المواد الملائمة لأعمارهم. كما خلص مسح آخر أجرته منظمة اليونيسف عام 2022 إلى أن 75% فقط من الأطفال في المدارس الابتدائية وأقل من 50% في المدارس الثانية قد أتموا فعليا الدراسة. واظهر البنك الدولي ضمن احدى دراساته في العام 2022 إن طلاب العراق كانوا متخلفين كثيرا عن نظرائهم حتى قبل تفشي جائحة كورونا، من حيث تنمية رأس المال البشري الذي يقاس بمؤشر البنك الدولي لرأس المال البشري. وبحسب ما يتوقعه البنك الدولي فان الطالب في العراق سيحقق 41% فقط في المتوسط من قدراته الإنتاجية حين يكبر او يصل الى مراحل دراسية اعلى. كورونا يزيد التسرب من الدراسة تزامن تردي الوضع الاقتصادي والامني في العراق، مع جائحة كورونا لتواجه البلاد ازمتين مزدوجة اجبرت العديد من الطلاب على ترك الدراسة، وبالنظر الى الشكل ادناه يتبين لنا تزايد اعداد الطلاب التاركين للتعليم خاصة في العام الدراسي 2020-2021 والتي كان لفايروس كورونا الاثر الكبير فيها. ترجع ضحى إبراهيم، تدريسية في جامعة الموصل، الاسباب الحقيقية لترك الكثير من الطلاب مقاعد الدراسة خلال السنوات الاخيرة الى تدهور الوضع الاقتصادي نتيجة لهبوط اسعار النفط وتفشي الفساد الى جانب ضعف الاستقرار الامني في العديد من المحافظات العراقية والتي تزامنت مع آثار كوفيد 19 التي دفعت معدلات الفقر نحو التزايد. وتقول بان الكثير من الطلاب قادمون من مناطق خارج المحافظة واوضاعهم المادية لاتساعدهم على تلبية كامل متطلبات الدراسة، ووفقا لما ذكرت، فان نسبة ترك الطالبات للدراسة أعلى بكثير من الطلاب “اذ أخذت منحى تصاعدي في ظل كورونا” تؤكد ذلك.بالنظر الى الشكل ادناه يتبين لنا أن نسبة ترك أو تسرب الاناث من الدراسة هو اعلى من الذكور اذا بلغت (11.4) للاناث مقارنة بـ (5.4) للذكور اي ما يزيد عن ضعف النسبة. فقا لمنظمة (اليونسكو) فأن إغلاق المدارس على نطاق واسع في الدول النامية قد ينتج عنه مخاطر مدمرة خاصة بالنسبة للفئات الهشة ولاسيّما الفتيات، اللاتي تزيد احتمالية خروجهن من المدرسة على الأرجح بمعدل مرتين ونصف مقارنة بالذكور. وكما هو مبين في الشكل اعلاه فان نسبة تسرب الفتيات بلغت 11.4 مقارنة بـ 5.4 للذكور للعام الدراسي 2020-2021. وفي هذا الخصوص تشير الباحثة الاجتماعية شيماء عبدالعزيز(37 سنة) الى أن النساء و الفتيات في مجتمعاتنا، التي وصفتها بالمتأخرة “يتحملن اعباء كثيرة خارج نطاق قدرتها فالظروف والاوضاع تجبرهن على القيام بالكثير من الأمور المنزلية لينعكس ذلك على مسار تطورهن العلمي والوظيفي”. وتوضح: “في ظل فقدان الكثيرين لوظائفهم واعمالهم نتيجة الاغلاق والحظر، اجبرت الكثير من العائلات بناتها على الزواج للتخفيف من الاعباء المالية خاصة وأن الكثير منهن لم يكن بمقدورهن مواصلة الدراسة عن بعد لعدم توفر الظروف الملائمة امامهن بالمقارنة نسبياً مع الذكور….والكثير منهن لم يكن امامهن خيار اما الزواج في سن مبكرة او البقاء في البيت وتحمل الكثير من الضغوطات والحرمان". لم تستطيع نغم حازم (20سنة)مواصلة دراستها كباقي زميلاتها بعد ان قرر والدها تزويجها من احد اقاربها. كل محاولاتها في الرفض فشلت ازاء اصرار والدها ورضوخ والدتها، تقول بشيء من الحزن: ” تركت الدراسة وأنا في الصف الخامس الاعدادي عام 2020 على اثر اغلاق المدارس بسبب الجائحة، لم يكن بمقدوري مواصلة التعليم عن بعد كالكثير من زملائي، وأهلي اجبروني على الزواح من احد الاقارب بسبب فقرنا، خصوصا بعد ان فقد والدي عمله في البناء". تصمت لحظات، ثم تتابع بعينين مغرورقتين: “وافقت مرغمة على الزواج، لم أجد أمامي من يساندني ويمسك بيدي” ترفع يدها اليسرى حيث خاتم الزواج في أصبعها، وتقول: “نحن ضحايا مجتمع تقليدي ظالم اتمنى ان لاتواجه اختي الصغيرة ذات المصير". نغم واحدة من مئات الفتيات اللواتي خسرن دراستهن ليجبرن على الزواج في ظروف غير مستقرة ويدفعن ضريبة تخلف عوائلهن وفقرها، والضغط المجتمعي عليهن الذي تفاقم في ظل الاغلاق والحظر الذي سببه وباء كورونا. كما أن سوء المعاملة في المنزل، واجبار الفتيات على الاعمال المنزلية في ظل الانقطاع عن الدراسة اجبر الكثيرات منهن على الزواج، مفضلات ذلك على البقاء في بيت الأهل. الظروف القاسية والفقر والمدقع، دفع خالد يوسف، في عام 2021 الى ترك الدراسة في كلية الزراعة بجامعة تكريت ليعيل عائلته بعد وفاة والده بوباء كورونا، ولانه الابن الاكبر تحمل مسؤولية إعالة أفراد أسرته الست، يقول خالد، الذي بدا التعب على ملامح وجهه، فيما كان ينظف طاولة في مطعمه الشعبي الصغير في الخالدية لم اكن اتوقع ان يحدث معنا هذا وان أترك الدراسة بتلك السهولة، احيانا نضطر الى التخلي عن المهم لاجل الاهم وانا اخترت عائلتي” ثم يستدرك مبتسماً : “ربما تتحسن الاوضاع يوماً، واعود لاكمال دراستي وانال الشهادة الجامعية". وفقا للعديد من التقارير الصادرة عن منظمة اليونسيف فان التسرب من الدراسة يجعل من تعويض الوقت الضائع في فترة الجائحة امرا صعبا بالنسبة للكثيرين، مما سيزيد من الفجوة العلمية والمهارات والمعرفة لديهم مقارنة بمن سبقوهم في تلك المراحل الدراسية، والأمر يتفاقم مع الطلاب الذين يعانون من مشاكل في الاستيعاب والفهم مما يعرضهم للتخلف بكثير عن أقرانهم إلى درجة أنهم يتسربون من الدراسة في النهاية. ورغم تزايد اعداد التاركين للمدارس من(73884) خلال العام الدراسي 2019-2020 الى (75963) نهاية العام الدراسي 2020 -2021 الا ان هنالك تباين مكاني للتوزيع النسبي لتاركي للدراسة في محافظات العراق وفق ما يظهره الشكل الآتي، إذ استأثرت محافظة نينوى بأعلى نسبة للتسرب بلغت (14.18) يليها في الاهمية النسبية محافظة بابل بنسبة(10.43) ثم محافظة البصرة بنسبة (8.31). وتعزى اسباب هذه الزيادة في نسب التسرب الى ضعف الامن الاقتصادي وتدهور الوضع السياسي في العراق بنحو عام وفي تلك المحافظات على وجه الخصوص، كما ويربط الكثير من الاكاديمين والناشطين المدنين تزايد نسب التسرب الدراسي بتزايد الفقر وتدهور أوضاع المعيشة، فمع وصول نسبة الفقر الى (31.7%)نهاية عام 2022 مقارنة بـ( 22%) نهاية عام 2019 فاقم من اوضاع التعليم وساهم بدوره في تسرب الكثير من الطلاب. ويمكن ملاحظة ذلك ايضا من خلال تراجع عدد الطلاب المتخرجين من الثانوية للعام الدراسي 2020-2021 مقارنة بالاعوام السابقة الامر الذي يظهر مدى تأثر دراسة الكثير من الطلاب بجائحة كورونا. تناقص اعداد خريجي الثانوية في العراق بعد جائحة كورونا من جهته يجد د. هاشم محمد سعيد، التدريسي في جامعة زاخو، ان تزايد الفقر من شأنه زيادة قيمة دليل الفقر المتعدد الابعاد الذي يظهر مدى هشاشة المجتمع، ففي ظل قيم ونسب تلك المؤشرات التي يظهرها الشكل ادناه، بإمكاننا التعرف على مدى هشاشة الاقتصاد العراقي واوضاع الفقر فيه. ففي عام 2022 وفي ظل جائحة كورونا فأن أكثر المؤشرات ضمن هذا الدليل والتي اخذت مسارا متزايدا تمثلت في التحصيل الدراسي والتخلص من الفضلات وتامين ماء الشرب والالتحاق في التعليم، ليظهر من خلال ذلك العلاقة التبادلية بين الفقر والتعليم والتي اصبحت متجذرة في المجتمع العراقيلتعليم في العراق قبل جائحة كورونا وبعدها شهدت السنوات التي سبقت كورونا حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي بدأ من عقد الثمانينيات التي شهدت الحرب العراقية – الايرانية مرورا بعقد التسعينيات فترة الحصار الاقتصادي والعقوبات الاقتصادية الدولية التي فرضت على العراق تحديات عديدة القت بضلالها على كافة الاصعدة والمجالات. ليواجه العراق بعدها مرحلة الاحتلال الأمريكي، أي منذ 2033 و ما تمخض عن ذلك من تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية اثرت على كافة القطاعات والانشطة بما فيها قطاع التعليم خاصة مع توالي الاحداث الامنية غير المستقرة في البلد وفي ظل سيطرة داعش على اجزاء كبيرة من العراق بين 2014 و2017، وهذا ادى الى توقف العملية التعليمة في بعض المناطق والمحافظات نحو تام، ثم تسببت معارك تحرير تلك المناطق من داعش، بتدمير عدد كبير من المدارس والجامعات والمرافق العلمية ورفعت نسب التسرب من الدراسة. وفي بداية اذار عام 2020 وجد الطلاب أنفسهم بدون سابق إنذار امام قرار تعليق الدراسة الامر الذي تسبب في احداث تشتت ذهني لديهم بشأن مصير دراستهم واليات تخرجهم وقلق بشأن مدى امكانية عودتهم لمقاعد الدراسة واجراء الامتحانات بصورتها التقليدية من عدمه. مما زاد من تراجع الكثير من المؤشرات الاساسية للتعليم، وللتعرف بنحو واضح على واقع عملية التعليم في العراق بامكاننا استعراض بعض أبرز المؤشرات: حجم الانفاق على التعليم في العراق يشمل الانفاق العام على التعليم كافة المبالغ المخصصة ضمن هيكل الانفاق الجاري والاستثماري لجميع المراحل والمستويات التعليمية بدءاً من رياض الاطفال والتعليم الابتدائي ولغاية التعليم الجامعي والتعليم العالي والتي تتارجح زيادة وانخفاضا وفقاً للتغيرات الحاصلة في الموازنة العامة. تشير البيانات المتاحة ضمن معطيات الشكل ادناه الى نسب الانفاق على التعليم الى اجمالي الناتج المحلي الاجمالي في العراق خلال المدة (2015-2022) تظهر ان اعلى نسبة للانفاق على التعليم كانت في عام 2016 إذ بلغت(4.9%) وعلى الرغم من أن تخصيصات الانفاق على التعليم تتغير مع التغيرات الحاصلة في الموازنة العامة للبلد الا ان نسبة ما يتم تخصيصه للأنفاق على التعليم متدنية جداً مقارنة بالحاجة الفعلية لقطاع التعليم وحجم الايرادات العامة للعراق. كما أن حصة الانفاق على التعليم الى اجمالي الانفاق العام لم تتجاوز (21%) وتعتبر هي الأعلى، نسبة الى السنوات السابقة. شير الدكتورة ” وفاء صباح” التدريسية في جامعة دهوك، الى أن نقص التمويل وضعف تخصيصات القطاع التعليمي من شانهما التاثير سلبا على مسار تطور البنية التحتية للتعليم فما هو مخصص من مبالغ لا يواكب الحاجة الفعلية لنمو وتطور هكذا قطاع محوري يلعب دوراً اساساً في تطور الشعوب وتقدمها. ويتابع: “جميع المحافظات تعاني من نقص حاد في عدد المدارس الامر الذي جعل من الاكتظاظ الطلابي والدوام الثنائي والثلاثي للمدارس سمة بارزة في منظومة التعليم العراقي وكل ذلك يترك اثارا سلبية على المدرس والطالب في حد سواء، وينعكس على واقع التعليم ويزيد من تدهوره. الملاكات التدريسية والمدارس وفقا للاحصائيات الخاصة بالحكومة العراقية، التي تم التصريح بها من قبل وزارة التربية منتصف اب 2023 تسجل البلاد نقصاً في الملاكات التربوية على الرغم من التعيينات التي اطلقها مجلس الخدمة الاتحادي للمحاضرين المجانيين وبآلاف من الدرجات الوظيفية ومختلف التخصصات من رياض الأطفال والمعلمين في الابتدائية والمدرسين في الثانوية. كما وتشير الاحصائيات الحكومية الى وجود فجوة تراكمية للملاكات التربوية المتنوعة تقدر بـ 87 ألفاً و743 من الملاكات التربوية. ووفقا لوزارة التربية فأن الحاجة الفعلية للملاكات التربوية تتوزع بواقع 3 آلاف و199معلمة لرياض الأطفال، أما حاجة المدارس الابتدائية فتقدر بـ 66 ألفاً و353 معلماً ومدرساً، في حين تحتاج المدارس الثانوية والمتوسطة والإعدادية إلى 18 ألفاً و191 مدرساً ومدرسة. على الرغم من تزايد أعداد المدارس الابتدائية والثانوية، فأن معدلات النمو السكاني تنمو بمسار أسرع من مسار العرض المدرسي، فالحاجة الفعلية تفرض وجود 8000 الاف مدرسة وفق ما اعلنت عنه وزارة التربية. في العراق كما في الكثير من البلدان النامية عادة ما يتم معالجة النقص في المدارس من خلال اسلوب الازدواج في الدوام سواء كان ثنائي او ثلاثي. ووفقاً للاحصائيات الواردة من وزارة التربية فان متوسط عدد الطلاب في المرحلة الابتدائية يصل الى 45 طالباً. اما أعداد الطلاب في مرحلة المتوسطة فهو 41 طالب في كل صف في حين يبلغ عدد الطلاب في المرحلة الاعدادية من 37-40 طالب لكل صف دراسي. ان اكتظاظ الصفوف الدراسية باعداد كبيرة من الطلبة من شأنه اعاقة عملية التدريس ويُصعب من قدرة المعلمين والمدرسين على ايصال المعلومات العلمية للطلاب ويقلل من نسبة التفاعل داخل الصف. لحلول المعتمدة لاكمال العام الدراسي وفقا للأحصائيات الصادرة عن منظمة اليونسكو، وصل عدد الطلاب الذين انقطعوا عن الدراسة بسبب كورونا ملياراً و٣٤٤ مليون، و٩١٤ ألف طالب وطالبة في ١٣٨ دولة حول العالم بنسبة ٨٢.٢٪ من الطلاب المقيدين في مدارس، منهم نحو ٨٣ مليون طالب مدرسي في الدول العربية. الامر الذي دفع منظمة اليونسكو الى تعميم نظام التعليم الالكتروني كتعويض عن الدوام الحضوري لتقليل الفاقد التعليمي وذلك عبر بعض التطبيقات والمنصات الالكترونية. ورغم أن الدول تتباين وتختلف من حيث مدى جاهزيتها من حيث التكنلوجيا وطبيعة الآليات المتبعة في التعليم عن بعد ومقدار الإنفاق عليه، خاصة في ظل ما تعانيه الكثير من الدول من فجوة رقمية. ولاكمال العام الدراسي اعتمد العراق على التعليم عن بعد من خلال بعض التطبيقات والمنصات الالكترونية اضافة الى توفير برامج تلفزيونية لينتهي العام الدراسي باجراء امتحانات الكترونية، ووفقا لما تم بذله من جهود لاحاطة الطلاب بالمواد والمفردات العلمية وخلق تواصل للعملية التعليمية الا ان النظام الالكتروني والدراسة عن بعد لم تكن كافية لتزويد الطلاب بالمعلومات والمعرفة المطلوبة . وفي هذا الصدد يذكر د. محمد احمد، وهو مدرس في تربية الانبار، “على الرغم كل الجهود المبذولة في التعليم عن بعد الا اننا لم نتمكن من خلق بيئة تعليمية عبر المنصات والتطبيقات المعتمدة، فالكثير من المواد العلمية ولكافة المراحل الدراسية تحتاج الى الجانب العملي والتطبيقي والى التفاعل اضافة الى عدم قدرة جميع الطلاب اكتساب المعلومات والتعلم في ذات الوقت نظرا لتباين مستوياتهم العلمية وقدراتهم الادراكية فهناك طلاب يحتاجون شرح اكثر واجابة على اسئلة اكثر واوسع من غيرهم". ويضيف: “نحن كتدريسيين ومعلمين نستخدم العديد من الآليات لايصال المعلومة للطالب فاحيانا نلجأ الى تغيير طريقة الشرح واستخدام المحفزات المختلفة، كاستخدام الأمثلة وأساليب التشجيع وتغيير نبرة الصوت وطريقة تقديم المعلومة". التعليم الالكتروني اضاف الكثير من الجهد واثقل كاهل التدريسي وشتت الطلاب” بهذه العبارة وصفت فادية حازم ، التدريسية في جامعة دهوك، التدريس عن بعد، وقالت بأنه لم يعط نتائج مرضية “لغياب المعرفة التقنية لدى الكثير من الطلاب والمدرسين خاصة وانها كانت تجربة جديدة، وانا كتدريسية لم اكن على دراية بجميع تلك التطبيقات التي استخدمناها فيما بعد". أما نوال حامد، التدريسية في جامعة كركوك، فتقول بأن التدريس عن بعد كان يأخذ معظم ساعات نهارها، مع صعوبات جمة، أبرزها الانقطاعات المستمرة للكهرباء وسوء شبكة الانترنيت اللذين ازدادا سوءاً نتيجة الضغط والاستخدام المتزايد لهما خلال فترة الاغلاق. اضافة الى ضخامة عدد الطلاب في كل صف دراسي الامر الذي جعلها تقضي معظم الوقت في تقديم المحاضرات وتحميلها وارسالها للطلاب والاجابة عن اسئلتهم، يومها الدراسي كان يبدأ منذ الصباح وينتهي في المساء مما سبب لها وللكثير من المدرسين ارهاقا شديدا خاصة الذين لديهم عائلات واطفال في سن الدراسة. ان اعتماد الدراسة عن بعد في البلدان المتطورة تكنولوجيا أو التي تملك بنية تحتية رقمية جيدة وشبكات انترنيت سريعة من شانه خدمة العملية التعليمية لكن بالنسبة لدولة كالعراق تعاني من ضعف في امدادات الكهرباء وضعف البنية التحتية وبطء سرعة الإنترنت التي تفاقمت على اثر الاستخدام المتزايد والمستمر في فترة الاغلاق، فقد كان المر صعباً جدا.. الامر الذي حرم العديد من الطلاب من استخدام التكنولوجية لغرض الدراسة عن بعد والتواصل مع المدرسة والجامعة فالكثير منهم لم يكونوا يملكون أجهزة الاتصال والحواسيب والكتب والبرمجيات والمهارات، فضلاً عن صعوبة اتصالهم بشبكات الانترنيت في الكثير من الاماكن. وكما هو واضح فان فعالية التعلُّم عن بُعد ترتبط بما يتوفر في منزل اللطالب او التدريسي من ادوات ووسائل كالإنترنت والأجهزة الرقمية ومشاركة الآباء والامهات، ولا سيما بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا. يقول زياد علي، الطالب في كلية العلوم جامعة بغداد لقد رسبت في المرحلة الثالثة لعدم قدرتي على التواصل عن بعد واداء الامتحانات الالكترونية….ويضيف تلك كانت اول سنة رسوب لي طوال سنوات دراستي .. في ظل ازمة كورونا فان اطفال الأسر منخفضة الدخل هم الاكثر حرماناً من التعلم على الإنترنت لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الإنترنت أو الأجهزة المناسبة. وفيما يخص المؤسسات التعليمية في العراق وجدت هيومن رايتس ووتش أن المدارس كانت عندما بدأ تفشي الوباء غير مستعدة جيدا لتوفير التعليم عن بعد لجميع الطلاب. نظرا لتقاعس الحكومات منذ فترة طويلة عن معالجة التمييز وعدم المساواة في أنظمتها التعليمية، أو تأمين الخدمات الحكومية الأساسية مثل الكهرباء في المنازل، أو تيسير الوصول إلى الإنترنت بتكلفة منخفضة. ووفقا لذلك فقد كشفت الكثير من المؤسسات التعليمية ضعفا كبيرا في قدرتها على مواكبة المستجدات سواء في عالم الكوارث والأوبئة، أو في العالم الرقمي. العراق خارج التصنيفات الدولية للتعليم توجد في العراق أكثر من 46 جامعة حكومية و45 جامعة وكلية اهلية الى جانب العديد من المعاهد الحكومية والاهلية، إلا انها وفقاً للمعايير الدولية خارج التصنيفات، ففي ظل تصنيف QS للجامعات العالمية الذي صدر في عام 2022، لم تُصنف أية جامعة عراقية ضمن المئة الأوَلى في العالم. وفي تصنيف ويبومتريكس الأخير الذي صدر في كانون الثاني/يناير 2023، تم تصنيف جامعة بغداد كأفضل جامعة في العراق والتي حصلت على المركز 1779 عالمياً، تلتها جامعة الموصل بالمركز 2706 وجامعة النهرين بالمركز 2816، وهي مراكز تعتبر متأخرة. أما تصنيف شنغهاي لتصنيف الجامعات العالمية في 2021، لم يتم تصنيف أي جامعة عراقية ضمن المئة الأوائل في العالم. كما تم الاعلان عن خروج العراق من مؤشرات جودة التعليم في تصنيف دافوس عام 20 المصدر: شبكة نيرج
عربية:Draw عرفت العلاقات العراقية – التركية خلال الفترة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في وتيرة التواصل بين مسؤولي البلدين من مختلف المستويات، لكنّ مباحثات الطرفين انصبت بشكل استثنائي على الملف الأمني فيما أهملت الملف الأكثر حيوية بالنسبة إلى العراقيين وهو ملف المياه الذي بلغ نقطة حرجة بإجماع الخبراء والمتابعين. واعتبر مراقبون الأمر مؤشرا على ضعف الدبلوماسية العراقية وضعف دولة العراق كلها أمام الجانب التركي، وهو ما أتاح للأخير فرض أجندته التفاوضية على الطرف العراقي. وتسعى تركيا من وراء جهودها إلى تطوير العلاقة مع العراق لتحقيق هدفين محدّدين، الأول أمني يتمثّل في إنهاء وجود مسلّحي حزب العمّال الكردستاني داخل الأراضي العراقية مع تحميل العراق جزءا كبيرا من المجهود الحربي في مواجهة الحزب، والثاني اقتصادي يتلخّص عموما في إنجاز طريق التنمية الذي يمتد من مناطق جنوب العراق المطلة على مياه الخليج وصولا إلى الأراضي التركية. غير أنّ المطلب العراقي الأكثر إلحاحا يظلّ حلّ معضلة المياه التي تفاقمت بشكل خطير نتيجة تجاوز تركيا على حصّة العراق من نهري دجلة والفرات، بالإضافة إلى تجاوز إيران على حصته من مياه عدد من الروافد التي تنبع من أراضيها. ورغم الطابع الملحّ لمشكلة المياه لم تظهر على أجندة المحادثات الأخيرة بين المسؤولين العراقيين ونظرائهم الأتراك، بينما طغى الملف الأمني على المحادثات. وتسعى تركيا في الوقت الحالي إلى فرض اتفاقية أمنية على العراق مطابقة للاتفاقية التي عقدتها إيران معه ونصت على إنهاء نشاط الحركات الكردية الإيرانية المسلّحة داخل الأراضي العراقية، الأمر الذي سيعني مشاركة عراقية بشكل عملي، ودون مقابل واضح في الجهد الحربي التركي ضد حزب العمال الكردستاني، وهو جهد متواصل منذ أربعة عقود دون أن يفضي إلى حسم المعركة ضدّ المسلحين المعتصمين خصوصا بالمناطق الجبلية الوعرة في كردستان العراق. وظهر المسعى التركي لإبرام الاتفاقية إثر زيارة قام بها وزير الدفاع العراقي مؤخرا إلى أنقرة وبحث خلالها مع نظيره التركي يشار غولر التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود. وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن الحوار مستمر بين بلاده وتركيا لتوقيع اتفاقية أمنية على غرار تلك التي وقّعتها بغداد مع إيران. وأضاف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية أن الحوار بين أنقرة وبغداد متواصل لتنظيم العلاقات وبحث جميع القضايا المشتركة بما في ذلك الملفات الأمنية، مشيرا إلى وجود اتصالات لإيجاد آليات ملموسة لمكافحة المشاكل الأمنية. ولم يتعرض السوداني لملف المياه الحيوي والشائك، الأمر الذي أرجعه مراقبون إلى فشل حكومته، على غرار حكومات عراقية سابقة، في تحقيق أي خرق في الموقف التركي المتصلّب. ورغم أن رئيس الوزراء العراقي وضع الملف على رأس أجندة زيارته إلى تركيا في مارس الماضي إلاّ أنّه لم يحصل سوى على وعد تركي بزيادة منسوب الإطلاقات المائية في نهر دجلة لمدة شهر واحد. وبعيدا عن الملف الأمني أظهرت تركيا، على لسان الرئيس رجب طيب أردوغان، اهتماما كبيرا بدفع عملية إنشاء طريق التنمية الذي يحمل لها فرصا اقتصادية كبيرة حيث يصل أراضيها بمياه الخليج عبر الأراضي العراقية. وازدادت أهمية المشروع بالنسبة إليها بعد أن تم الإعلان مؤخرا عن مشروع الطريق التجاري الكبير، الذي يمتد من الهند إلى الساحل الإسرائيلي عبر منطقة الخليج ليضمن تدفق مواد الطاقة عبر أوروبا دون الحاجة إلى المرور بتركيا التي لطالما سعت لجعل أراضيها ومياهها ممرا رئيسيا لتلك المواد. وقال أردوغان في وقت سابق إن مشروع طريق التنمية التركي – العراقي يتيح فرصة بناء عالم جديد، مؤكّدا العزم على تنفيذ المشروع. وعلى هذه الخلفية فسحت أنقرة المجال لتكثيف التواصل بين مسؤوليها ونظرائهم العراقيين. وبالإضافة إلى زيارة وزير الدفاع العراقي إلى تركيا استقبل مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي السفير التركي في بغداد، بينما استقبل الرئيس التركي كلا من رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي ورئيس المشروع العربي خميس الخنجر ورئيس تحالف العزم مثنى السامرائي ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض. وتمت خلال مختلف اللقاءات مناقشة عدّة ملفات ليس من بينها ملف المياه. وقال حيدر السلامي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، إنّ “ملف المياه مع تركيا مازال يشوبه عدم الاهتمام، ويفترض أن يعمل الجانب العراقي متمثلا في الحكومة بجدّ لإنهاء أزمة المياه”. واعتبر في تصريح صحفي أنّ “جميع المفاوضات مع الأتراك لا تصب في مصلحة العراق، وسط استمرار المخاوف من تفاقم أزمة المياه”، مضيفا “واقع المياه في العراق بات من أهم التحديات التي تواجه الحكومة، ولا بد من إيلاء هذا الملف الاهتمام الأكبر لأنه يتعلق بمصير الملايين من العراقيين". كما نبّه النائب العراقي إلى أنّ “المفاوض التركي مازال هو المسيطر على جميع المفاصل رغم امتلاك العراق أوراقا ضاغطة يمكنه أن يفرض بها على الجانب التركي الاعتراف بحقوقه التي أقرتها القوانين الدولية والأممية بشأن الدول المتشاطئة". وتقول مصادر عراقية إنّ تركيا قلّصت الحصة المائية للعراق في نهري دجلة والفرات إلى ما نسبته سبعون في المئة، الأمر الذي قلّص بالنتيجة مساحة الأراضي المزروعة وأطلق موجات نزوح أعداد كبيرة من المزارعين والمرتبطين في أنشطتهم الاقتصادية بالمنتجات الزراعية نحو المدن بحثا عن فرص عمل. صحيفة العرب اللندنية
عربية:Draw يخشى الأكراد في شمال سوريا من أن تستغل تركيا انشغال الولايات المتحدة بالتصعيد الإسرائيلي – الفلسطيني الجاري حاليا لتوسيع نطاق هجماتها ضدهم. كما يتخوف الأكراد من أن تعمد قوى داخلية إلى محاولة استغلال الوضع هي أيضا، عبر تحريض العشائر العربية على استئناف تمرّدها الذي كان اندلع قبل نحو شهرين واستمر لأيام قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لإنهائه برعاية الولايات المتحدة. وتعرضت مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) منذ مطلع الشهر الجاري لقصف جوي تركي متتال أدى إلى وقوع العشرات من الضحايا بين قتلى وجرحى. وجاء الاستهداف على خلفية هجوم أسفر عن جرح شرطيين في أنقرة وتبناه حزب العمال الكردستاني. وتعتبر تركيا أن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمودها الفقري هي تنظيم تابع لحزب العمال الذي يخوض معها صراعا مفتوحا منذ عقود. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء أن بلاده “ستواصل تكثيف عملياتها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق". وقال أردوغان “كثفنا بالفعل عملياتنا الجوية وسنواصل ذلك ونظهر للإرهابيين أننا قادرون على تدميرهم في أي مكان وفي أي وقت". وكان الرئيس التركي صرح مساء الاثنين بأن تركيا أكملت “بنجاح المرحلة الأولى” من حملة القصف، وألمح إلى أن أنقرة ستواصل “شن العمليات” في شمال سوريا والعراق. وتحدث الاثنين، وكرر ذلك مساء الثلاثاء، عن تدمير “192 هدفا” ومقتل “162 إرهابيا” من أعضاء حزب العمال الكردستاني وحلفائه من وحدات حماية الشعب. ويرى مراقبون أن توسيع نطاق العملية العسكرية التركية في شمال سوريا أمر وارد، وإن كان من الصعب الجزم به بانتظار مآلات الأوضاع في الحرب الدائرة بين غزة وإسرائيل، والتدخل الأميركي. ويشير المراقبون إلى أن واشنطن على الرغم من كونها أبدت استعدادا لتقديم دعم مطلق ومفتوح لإسرائيل في صراعها مع حماس وباقي الفصائل الفلسطينية، لكنها في واقع الأمر لا تريد أن يذهب الصراع إلى مدى تصعب السيطرة عليه، ويؤدي إلى بعثرة كامل أوراقها في المنطقة بما يشمل سوريا والعراق. ويلفت المراقبون إلى أن التحدي الذي لا يقل خطورة بالنسبة إلى الجانب الكردي هو عودة تمرد العشائر العربية مجددا، والذي بدأت مؤشراته تطفو على السطح. وأعلنت العشائر العربية في محافظة دير الزور شرق سوريا، الأربعاء، عن استعدادها لاستئناف القتال ضد وحدات حماية الشعب الكردية. جاء ذلك في تدوينة عبر منصات التواصل الاجتماعي نشرها إبراهيم الهفل شيخ قبيلة العكيدات التي قادت الانتفاضة السابقة في دير الزور. وأوضح الهفل أن تعليق القتال ضد الوحدات الكردية كان بسبب المفاوضات في مدينة أربيل بإقليم كردستان شمال العراق بين العشائر والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ودعا شيخ قبيلة العكيدات أبناء العشائر العربية المنخرطة في صفوف تحالف قوات سوريا الديمقراطية إلى الانشقاق عنه. وأكد أن الوحدات سيحل عليها “غضب العشائر العربية” خلال الأيام المقبلة. وفي أغسطس الماضي، أطلقت قوات العشائر العربية معارك ضد قوات سوريا الدمقراطية في دير الزور قبل أن تتسع دائرة الاشتباكات وتمتد إلى محافظات أخرى شمال وشرق سوريا، بتحريض من تركيا. ولاحقا، أعلنت العشائر انسحابها من المناطق التي سيطرت عليها وقبلت الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع القوات الأميركية (الوسيطة) في المنطقة. وجاء القرار بعد أن أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الالتزام بعدد من مطالب العشائر من بينها إعادة هيكلة كل من المجلس المدني الذي يحكم المحافظة ومجلس دير الزور العسكري، وهو وحدة عربية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، لجعلهما “ممثلين لجميع العشائر والمكونات الموجودة في دير الزور”. ومن التعهدات الأخرى استضافة اجتماع واسع النطاق مع كبار الشخصيات في العشائر العربية وممثلين آخرين من دير الزور لمعالجة شكاوى مستمرة منذ فترة طويلة بخصوص قضايا تمتد من التعليم والاقتصاد إلى الأمن. لكن حتى اللحظة لم يجر تطبيق التعهدات، الأمر الذي يجعل من الوارد جدا عودة التمرد، خصوصا وأن أطرافا في الداخل والخارج تعمل على إثارته في سياق الضغط على الوحدات ومن خلفها الولايات المتحدة صحيفة العرب اللندنية
عربية:Draw قال بافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، إن حزبه يرفض أي تفاوض مع أي دولة أو جهة تحت قصف المسيّرات، في إشارة إلى الهجمات الأخيرة التي تقوم بها تركيا على مواقع في إقليم كردستان، وخاصة في مدينة السليمانية مقر الحزب. وأضاف “إذا اعتقدت دولة ما أنها تستطيع التفاوض معنا عبر الطائرات المسيّرة، فإننا نرفض ذلك ونعتقد أنه من الأفضل أن نتفاوض معًا”، متابعا “إذا طلبت منا دولة أن نفعل شيئا لم يستطع الرئيس مام جلال (الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني) فعله فلن نستطيع أن نفعله نحن أيضا". وجاءت كلمة بافل في ملتقى الشرق الأوسط (ميري) الذي ينعقد تحت شعار “حل أولويات العراق العاجلة” في عاصمة إقليم كردستان أربيل، بمشاركة شخصيات سياسية ومسؤولين وأكاديميين عراقيين وأجانب، ويركز على قضايا تخص الشأن العراقي على وجه الخصوص، وكذلك التحديات التي تواجه الشرق الأوسط ويرى مراقبون أن بافل طالباني سعى من خلال كلمته لإظهار أن ما يقوده هو الموقف الكردي الموحد ضد العدو الخارجي حتى لو كانت هناك خلافات داخلية، وأن رسالته إلى تركيا تحمل وجهين؛ الأول أنه لن يسلم أي كردي، والثاني أن الأفضل هو الحوار لمعالجة مختلف نقاط الخلاف. وعبر رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عن استعداده لمساعدة تركيا في حل مشاكلها مع حزب العمال الكردستاني، مشيرا إلى أن “مشكلتنا مع تركيا من الصعب حلها". ووجهت القوات التركية خلال الفترة الأخيرة عددا من ضرباتها الجوية نحو مناطق في السليمانية قالت أنقرة إنها تؤوي عناصر حزب العمال، بينما اعتبرتها مصادر سياسية وأمنية عراقية عمليات انتقامية ردّا على تنامي علاقة قيادة الاتّحاد الوطني بأكراد سوريا وتحديدا بقيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، رغم أنّها علاقات سياسية معلنة ومتوافق عليها مع التحالف الدولي ضد داعش، بحسب قيادات في الحزب. ونفّذت القوات التركية أواخر سبتمبر الماضي قصفا بطائرة مسيرة استهدف مطار عربت الزراعي قرب مدينة السليمانية وأسفر عن مقتل ثلاثة من قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.. وقالت وزارة الخارجية التركية إثر القصف إنّ “عناصر من مجموعة مكافحة الإرهاب المرتبطة بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني كانت تتدرّب في المطار إلى جانب إرهابيين من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب". لكنّ نائب رئيس مجلس الوزراء في إقليم كردستان قوباد طالباني نفى وجود أي عنصر أجنبي في المطار المذكور، مؤكّدا أنّ “شهداء وجرحى الحادث هم جميعا من بيشمركة كردستان الأبطال ومنتسبي قوات مكافحة الإرهاب، ولم تكن هناك أي قوات أخرى في المطار عدا قوات مكافحة الإرهاب". وخلال كلمة ألقاها في ملتقى ميري سلّط بافل طالباني الضوء على جملة من المسائل والقضايا الساخنة في العراق وإقليم كردستان، وأكد أن حزبه بعد تنظيم مؤتمره الخامس يريد أن يقدم للشعب رؤية جديدة وحديثة، وأن هدفه الرئيسي هو خدمة شعب إقليم كردستان. وأشار إلى أن الاتحاد الوطني يريد التركيز على المواهب، وخاصة الشباب والنساء، “وهاتان الشريحتان لهما أهمية خاصة وسنحاول خدمتهما بشكل أكبر في السنوات الخمس المقبلة". وتربع بافل على عرش الاتحاد بعد أن أعاد المؤتمر الذي عقده الحزب في مدينة السليمانية انتخابه رئيسا له، بحضور عدد لافت من زعماء الأحزاب العراقية والكردية والوفود الأجنبية. وتم كذلك إلغاء نظام الرئاسة المشتركة تلقائيا لقيادة الحزب. وقال بافل إن الاتحاد الوطني الكردستاني شريك حقيقي وصادق في الحكومة بإقليم كردستان وما يريده هو تعزيز وتقوية الحكومة وليس إضعافها. وأضاف “نريد إبعاد الأيادي والتدخلات الحزبية في الحكومة والمحاكم لتلعب المؤسسات الحكومية دورها الحقيقي”، وأنه “سيعرض مبادرات لوحدة الصف بين جميع الأحزاب والأطراف السياسية في الإقليم". وحث على توحيد البيت الكردي والموقف في بغداد للدفاع عن حقوق إقليم كردستان، و”من خلال توحيد المواقف يمكن التغلب على جميع المشكلات والخلافات”، مشددا على أن حزبه “لم ولن يرغب أبدا في انشطار الإقليم إلى إدارتين". وحذر من أنه “إذا أراد أي طرف ممارسة الحصار والغبن ضد السليمانية، فلن يسمح الاتحاد الوطني بذلك البتة”. صحيفة العرب
عربية:Draw صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأربعاء، بأن عملية اجتياح غزة أصبحت وشيكة، وسط مؤشرات عدة ترجح نية إسرائيل قيامها بعملية اجتياح بري للقطاع، إذ تعهدت بتصعيد ردها على هجوم شنته حركة حماس الفلسطينية بهجوم بري. ولعل أبرز هذه المؤشرات استدعاء الجيش الإسرائيلي الآلاف من قوات الاحتياط لاستجماع قواه البرية الآن. فقد استدعت إسرائيل عشرات الآلاف من قوات الاحتياط وحشدت لاستعادة مئات من جنودها الاحتياط من عطلاتهم في الخارج، ما يلقي الضوء على قوة إسرائيل العسكرية الآن. بين أقوى الجيوش عالميا فالجنود في الخدمة الفعلية عددهم 173 ألف جندي، أما جنود الاحتياط فعددهم نحو 465 ألفا، ويبلغ تعداد المؤهلين للخدمة العسكرية نحو 1.7 مليون شخص. ما بريا، فتعداد القوات البرية الإسرائيلية يبلغ 140 ألف جندي يزاولون الخدمة حاليا. وتمتلك هذه القوات 1650 دبابة، بينها 500 من فئة الميركافا التي توصف بأنها الدبابات الأكثر تحصينا في العالم. لديها رادارات للكشف عن التهديد مسبقا تعترض الصواريخ المضادة للدبابات قبل وصولها. ولها القدرة على إطلاق النار على الأهداف المتحركة وغير ذلك تمتلك إٍسرائيل 7500 مدرعة قتالية. أما سلاح المدفعية، فقوامه نحو ألف آلية بينها 650 مدفعا ذاتي الحركة، إلى جانب 300 مدفع ميداني. وتحتل إسرائيل المرتبة 18 بين أقوى الجيوش عالميا، وفق مؤشر غلوبال فاير باور، لكن موازين القوى لا تبقى على حالها هذا ما أثبتته العملية العسكرية التي شنتها حماس قبل أيام. سنأتي لاحقا من الأرض وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قال في وقت سابق متحدثا للجنود قرب سياج غزة "حماس تريد التغيير وستحصل عليه. فما كان في غزة لن يكون موجودا بعد الآن". وأضاف "بدأنا الهجوم من الجو، وسنأتي لاحقا من الأرض أيضا. سيطرنا على المنطقة منذ اليوم الثاني ونحن في حالة هجوم. وستشتد حدته". وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات من طائراته المقاتلة قصفت أكثر من 200 هدف خلال ليل الثلاثاء - الأربعاء في حي بمدينة غزة قال إن حماس استخدمته لشن موجة غير مسبوقة من الهجمات. الشر المطلق وفي البيت الأبيض، وصف بايدن هجمات حماس بأنها "من أعمال الشر المطلق". وقال إن واشنطن تسارع بتقديم مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، بما في ذلك الذخيرة والصواريخ الاعتراضية لدعم نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي. ودعا إسرائيل إلى اتباع "قانون الحرب" في ردها. وأضاف للصحافيين أن الولايات المتحدة "عززت وضع قوتنا العسكرية في المنطقة لتقوية ردعنا"، عن طريق وسائل منها تحريك مجموعة حاملة طائرات هجومية وطائرات مقاتلة. وأردف "نحن على استعداد لنقل أصول إضافية حسب الحاجة... دعوني أقول مرة أخرى لأي دولة، وأي منظمة، وأي شخص يفكر في الاستفادة من الوضع، لدي كلمة واحدة: لا تفعلوا ذلك"، في إشارة واضحة إلى إيران ووكلائها في المنطقة.ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم ليس لديهم أدلة على أن إيران دبرت الهجمات، لكنهم يشيرون إلى دعم إيران طويل الأمد لحماس. بلينكن إلى إسرائيل وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بايدن أرسل أيضا الوزير أنتوني بلينكن إلى إسرائيل. وأضاف أن بلينكن سيغادر إلى المنطقة اليوم الأربعاء وسيلتقي بمسؤولين إسرائيليين لتقديم "رسالة تضامن ودعم". في غضون ذلك، اقترب الائتلاف اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعماء المعارضة من تشكيل حكومة وحدة طارئة. وكان من المقرر عقد اجتماع بين نتنياهو ووزير الدفاع السابق بيني غانتس أمس الثلاثاء قبل تأجيله إلى اليوم الأربعاء. تقول وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 900 شخص قتلوا وأصيب 4600 في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.واجتاح مسلحون من حماس يوم السبت أجزاء من جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، في أعنف هجوم فلسطيني في تاريخ إسرائيل. وذكرت إذاعة كان العامة الإسرائيلية أن عدد القتلى في هجوم مطلع الأسبوع ارتفع إلى 1200. وأغلب القتلى الإسرائيليين من المدنيين، إذ لقوا حتفهم بالرصاص في المنازل أو الشوارع أو في حفل راقص في الهواء الطلق. وأُسر عشرات الإسرائيليين وآخرون من الخارج واقتادهم المسلحون إلى غزة كرهائن، وظهر بعضهم على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء عرضهم في الشوارع. وهدد مسلحو حماس الذين يحتجزون جنودا ومدنيين إسرائيليين رهائن يوم الاثنين بإعدام أسير مقابل كل منزل في غزة يتعرض للقصف من دون سابق إنذار، لكن مع حلول ليل الثلاثاء لم يكن هناك ما يشير إلى أنهم فعلوا ذلك. احتلال غزة طيلة 38 عاما وكانت إسرائيل قد سحبت قواتها من غزة في 2005 بعد احتلاله 38 عاما، وتبقيه تحت الحصار منذ سيطرة حماس عليه في 2007. والحصار الذي أعلنته يوم الاثنين سيحول دون دخول الغذاء والوقود. لا يوجد مكان آمن" وناشد سكان المساعدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالوا إن العديد من المباني انهارت، مما أدى في بعض الأحيان إلى محاصرة ما يصل إلى 50 شخصا داخلها، ولم يتمكن عمال الإنقاذ من الوصول إليهم. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 180 ألفا من سكان غزة أصبحوا بلا مأوى، وتجمع الكثير منهم في الشوارع أو في المدارس. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الضربات الإسرائيلية دمرت منذ يوم السبت أكثر من 22600 وحدة سكنية وعشر منشآت صحية وألحقت أضرارا بما يصل إلى 48 مدرسة. واندلع العنف أيضا في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، حيث قالت الشرطة الإسرائيلية إنها قتلت فلسطينيين أطلقا ألعابا نارية على ضباطها مساء الثلاثاء. وفي الضفة الغربية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 21 فلسطينيا قتلوا وأصيب 130 آخرون في مواجهات مع القوات الإسرائيلية منذ يوم السبت.
عربية:Draw سلّطت أنباء متداولة بشأن إلغاء لقاءات كان من المقرّر أن يجريها رئيس المجلس الأعلى للقضاء في العراق مع مسؤولين في وزارة العدل الأميركية، الضوء على مدى ارتباط القضاء العراقي بإيران إلى درجة تدخلّها في تعيين كبار مسؤوليه وتوجيه عملهم بعيدا عن المساس بأيّ من حلفائها في البلد من سياسيين وقادة ميليشيات. ونقل الموقع الإلكتروني لشبكة فوكس نيوز الأميركية عن متحدّث باسم رئيس المجلس فائق زيدان قوله إنّه تمّ تأجيل زيارة زيدان إلى واشنطن “بسبب ظروف الحرب الحالية” الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. غير أنّ مصدرا مطلّعا نقلت عنه الشبكة قال إنّ “زيدان لن يجتمع مع أيّ من مسؤولي وزارة العدل الأميركية”، ما يعني أن الزيارة ليست مؤجلة بل هي في حكم الملغاة. وكان زيدان مدعوا بالفعل لزيارة الولايات المتحدة بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قال إنّ “وزارة العدل ستستضيف رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي لذلك نلجأ إلى وزارة العدل لمناقشة الاجتماعات. ونتعامل مع مجموعة واسعة من نظرائنا في العراق، ونحن نقدّر إشراك القضاء العراقي. وتجتمع وزارة العدل بانتظام مع القادة القضائيين الأجانب”. لكن ما أربك الدعوة الموجّهة لزيدان هو إثارة بعض الجهات الأميركية لقضية مذكرة الاعتقال التي أصدرها مجلس القضاء الأعلى في العراق ضدّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على خلفية مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ومعاونه العراقي أبومهدي المهندس بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد سنة 2022. ونُظر إلى المذكّرة باعتبارها دليلا قاطعا على مدى ارتباط الهيئة القضائية العراقية بإيران وخضوعها للميليشيات التابعة للحرس الثوري. وتأكّد المعطى في تصريحات لزيدان إثر اجتماع عقده في وقت سابق من العام الجاري مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال فيها “إنّ أحد أهم الأمثلة على التعاون القضائي بين البلدين الجارين والشقيقين هي محاكمة كل من شارك في الجريمة الإرهابية المتمثلة في استهدف قادة مكافحة الإرهاب”، في إشارة إلى سليماني والمهندس. وقال ريتشارد غولدبرغ أحد كبار مستشاري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن "يجب على وزارة العدل التركيز على حماية الأميركيين المستهدفين بمؤامرات الاغتيالات والاختطاف التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني، وليس استضافة رجل الحرس الثوري الإيراني في بغداد”، مضيفا “يريد زيدان محاكمة الأميركيين بتهمة قتل الإرهابيين. لا ينبغي السماح له بدخول الولايات المتّحدة".وبالنسبة إلى العراقيين فإنّهم يلمسون بالفعل خلل المنظومة القضائية في بلدهم من خلال ظاهرة الإفلات من العقاب التي يستفيد منها الأشخاص على قدر نفوذهم في الدولة وبحسب انتماءاتهم الحزبية، وخصوصا على قدر قربهم من إيران. وأصبح سقوط مؤسسة القضاء في لعبة الولاءات السياسية والطائفية، بنظر مراقبين، مؤشرا على هشاشة مؤسسات الدولة العراقية مع تخلي القضاء عن دوره في فرض القانون وردع الخارجين عنه بغض النظر عن مكانتهم السياسية والاجتماعية وانتماءاتهم الحزبية والطائفية. وقال مايكل نايتس زميل معهد واشنطن إنّ “زيدان أصدر أمرا تلو الآخر ضدّ معارضي الميليشيات الإيرانية”. وأضاف متحدّثا لفوكس نيوز “بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 وقف كلّ من سليماني والمهندس وراء نقل زيدان عبر مواقع النظام القضائي. وكان يدير محاكم مكافحة الإرهاب حتى لا تتم محاكمة أيّ من أصدقاء إيران بموجب القانون العراقي". وأشار إلى افتقار القضاء العراقي إلى المعايير الحديثة موضحا أنّ “فائق زيدان وهو قاض في المحكمة العليا يمكنه تعيين وإقالة قضاة آخرين.. لدى العراق قاض أوحد في المحكمة العليا. وهو قوي وغير منتخب ونصّبته إيران وليس لمهمته مدة محددة". وينظر أغلب العراقيين للقضاء باعتباره مظلّة لحماية كبار الفاسدين الذين يختلط لديهم النفوذ المالي بالنفوذ السياسي وحتى بامتلاك السلاح، ليغدو بمثابة جدار وسدّ أمام محاولات الإصلاح والتغيير ومحاسبة الفاسدين الممسكين بمفاصل الدولة وتحييدهم عن المواقع الخطيرة التي يحتلونها. ويضربون على ذلك مثالا عمليا بحالة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي الذي يسود شبه إجماع في البلاد حول تحميله مسؤولية الفساد الكبير الذي تسرّب إلى مؤسسات الدولة طيلة فترتي حكمه وأفضى بها إلى حالة من شبه الانهيار، بينما تظهر بعض الأرقام وصول ما ابتلعه الفساد في عهده إلى نحو 1.5 تريليون دولار من عوائد النفط. ومع ذلك لم يستطع أحد الاقتراب منه وتجسيد المطلب الصريح الجماهيري بمحاسبته خلال موجات الاحتجاج والمظاهرات العارمة التي شهدها العراق. ويعزى الأمر إلى شبكة العلاقات الوطيدة التي نسجها المالكي مع كبار رموز المؤسسة القضائية العراقية، فضلا عن ولائه لإيران. وينطبق الأمر ذاته على قادة سياسيين آخرين، وخصوصا على قادة ميليشيات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني سبق لها أن ارتكبت جرائم موثّقة ضدّ المدنيين سواء في الحرب ضد تنظيم داعش التي شهدها العراق خلال سنوات سابقة، أو خلال موجة الاحتجاجات التي شهدتها عدة مناطق عراقية في إطار ما بات يعرف بانتفاضة أكتوبر 2019 والتي انخرطت الميليشيات في قمعها بعنف بالغ أدى إلى مقتل وجرح المئات من المتظاهرين. وتوالت بعد ذلك المطالبات بإنصاف الضحايا ومعاقبة جلاديهم، لكن أحدا من قادة الميليشيات وعناصرها لم يمثل أمام القضاء بسبب نفوذ الفصائل المسلّحة وارتباطها بإيران. ويقول عراقيون إنّ كثيرا من مسؤولي الجهاز القضائي في العراق انخرطوا في لعبة تبادل الخدمات مع السياسيين وقادة الميليشيات، وإنّ ظاهرة “التخادم” وصلت حدّ تورط قضاة في تزوير إدارة الناخبين والتغطية على عمليات تزوير واسعة النطاق شابت عدة دورات انتخابية منعا لأيّ تغييرات قد تفرزها الصناديق وتأتي بمسؤولين خارج السيطرة.
عربية:Draw من المفترض، انه منذ الاربعاء المقبل الموافق 11 تشرين الاول الجاري، ستكون الانابيب الواصلة الى ميناء جيهان التركي جاهزة للعمل ونقل النفط الخام من العراق واقليم كردستان، الا ان الموقف لازال غامضًا فيما يخص الجانب العراقي حتى الان، وسط معلومات عن ان بغداد ستعمل على استئناف تصدير نفط كركوك عبر الانابيب واستثناء نفط الاقليم من استئناف التصدير، وذلك لخلافات مازالت جارية بين الجانبين بهذا الصدد. وزير الطاقة التركي الب ارسلان بيرقدار، قال في يوم الخميس الماضي 5 تشرين الاول الجاري، اي قبل 4 أيام، لوسائل اعلام تركية، ان انبوب ميناء جيهان سيكون جاهزا اعتبارا من الاربعاء المقبل لاستئناف تصدير النفط ولاتوجد عقبة الان امام النفط العراقي باتجاه الاسواق العالمية. تأكيد رسمي.. ولكن! هذا الامر اكده لقاء بين بيرقدار والسفير العراقي في انقرة ماجد اللجماوي، حيث أعلن في بيان رسمي على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية، موافقة الجانب التركي على استئناف تصدير النفط فوراً من أنبوب النفط العراقيّ-التركيّ، وذلك في اعقاب اللقاء الذي جمع الطرفين يوم الأربعاء المُوافِق 2023/10/4، حيث أكّد الوزير التركي أنَّ الفرق الفنيَّة التركيَّة انهت الإجراءات الفنيَّة واللوجستيَّة الخاصة باستئناف ضخ النفط العراقيّ عبر الأنبوب، وأنَّ الموضوع أصبح في عهدة الجانب العراقيّ. الرغم من الاعلان الرسمي العراقي عبر وزارة الخارجية، الا ان رويترز نقلت عن مسؤولين نفطيين عراقيين قولهم، ان الجانب العراقي سمع هذا الامر من وسائل الاعلام، وان العراق ينتظر اخطارا رسميا من تركيا لاستئناف تصدير النفط. وذكر مستشار كبير في وزارة النفط، لرويترز، أن "العراق ينتظر أيضا إجراء محادثات بشأن قضايا مالية وفنية عالقة". من جانبه، أفاد مسؤول كبير بوزارة النفط التركية، لوكالة رويترز، بأن "وزير الطاقة التركي سيزور بغداد، لمناقشة استئناف صادرات النفط من إقليم كوردستان"، دون أن يذكر متى ستتم الزيارة. التصدير يُستأنف جزئيًا.. نفط كركوك ينطلق ونفط كردستان ينتظر وسط عدم وجود اعلان وموقف رسمي واضح من الجانب العراقي على التصريحات والاستعداداتا التركية لاستئناف تصدير النفط من العراق، تشير المعلومات الى ان استئناف التصدير سيكون جزئيا، فبالرغم من استعداد تركيا لمرور النفط العراقي، الا ان الخلافات على طبيعة العقود ومستحقات الشركات الاجنبية العاملة في كردستان جميعها معوقات ستمنع استئناف تصدير نفط الاقليم قريبا. وكشف مصدر مطلع، إن "الحكومة العراقية لديها نية بالتوجه لاستئناف تصدير كركوك عبر ميناء جيهان التركي والبالغ 80 ألف برميل يوميا". وأضاف أن "التوجه الحالي لاستئناف تصدير نفط كركوك وعدم إعادة تصدير نفط إقليم كردستان لحين إيجاد الحل للخلافات بين بغداد وأربيل أو إقرار قانون النفط والغاز". وهذا يعني انه سيم استئناف تصدير قرابة 17% فقط من حجم ماكان يتم تصديره من النفط. قراءة كردية متشائمة من جابنبه، يرى عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم، اعلان وزير الطاقة التركي باستئناف تصدير نفط كردستان بأنه مجرد "رسالة سياسية". ويقول كريم إن "تركيا أرادت مساومة العراق وإرسال رسائل سياسية تحذيرية بأنه لا يمكن للعراق تصدير نفط كردستان إلا من خلال ميناء جيهان التركي". وأضاف أن "نفط كردستان لن يتم استئناف تصديره لا في الأسبوع الحالي ولا الأسبوع المقبل، وهي مجرد تصريحات إعلامية هدفها سياسي". وأغلقت تركيا خط الأنابيب بعد أن أمرت محكمة تحكيم أنقرة بدفع نحو 1,5 مليار دولار تعويضات لبغداد بسبب نقل النفط من إقليم كردستان من دون موافقة الحكومة العراقية، بينما اعترضت أنقرة على القرار وطالبت من جانبها بالحصول على تعويضات. وكان إقليم كردستان يصدر ما يقرب من 450 ألف برميل من النفط الخام يوميًا قبل إغلاق خط الأنابيب، الامر الذي تسبب بازمة مالية كبيرة للاقليم بعد ان اصبح يعتمد بالكامل على بغداد لتمويل مصاريفه وانفاقه الذي اصبح رهينة للخلافات السياسية وكذلك اختلاف المفاهيم والتقييمات بين الجانبين حول الاستحقاقات. المصدر: بغداد اليوم- وكالات