طهران تجتمع بحلفائها وتحضّر "الرد على إسرائيل"
2024-08-01 13:37:52
عربية:Draw
نقلت وكالة رويترزعن مصادر قولها إن مسؤولين إيرانيين كبارا سيلتقون بممثلي حلفاء طهران في المنطقة من لبنان والعراق واليمن، الخميس لبحث الرد المحتمل على إسرائيل.
يأتي ذلك فيما قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية: "ندرس كيفية ردنا ومحور المقاومة على اغتيال هنية، والرد حتمي".
وتواجه المنطقة خطر اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل وإيران وحلفائها بعد الاغتيالات الأخيرة.
وكان رئيس برلمان إيران محمد باقر قاليباف قد قال، الخميس، إن "إسرائيل ستدفع ثمنا غاليا لتعديها على الحدود الآمنة لإيران"، واصفا إياه بأنه "الثمن الذي لا يخطر على بالها ولا تستطيع تصوره".
وقال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، إن من "واجب إيران الانتقام لحادثة اغتيال هنية المريرة والصعبة".
ولم يكن تهديد خامنئي بالانتقام لهنية الأول من جانب طهران، حيث قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن طهران ستجعل "المحتلين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة".
وأضاف بزشكيان، وفق وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن بلاده "ستدافع عن كرامتها وسلامة أراضيها".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير لها بعنوان "سيناريو الحرب الكبرى مع إيران"، إن إسرائيل مستعدة تماما لحرب شاملة مع طهران وحلفائها إذا استدعى الأمر وأنها على يقين بأن عمليات الاغتيال هي الورقة قبل الأخيرة لحرب إقليمية شاملة مع إيران.
وجاء في التقرير:
إسرائيل وضعت إيران في ورطة كبيرة بعد اغتيال شكر في بيروت وهنية في قلب طهران.
إذا كانت إسرائيل تقف وراء اغتيال إسماعيل هنية، فهذا إنجاز عسكري واستخباراتي رائع.
إسرائيل استطاعت أن تبلغ إيران ووكلاءها رسالة، أنهم إذا لم يتوقفوا فلن تتردد في التوجه إلى حرب واسعة النطاق.
في إسرائيل نحتاج الآن إلى إعداد أنفسنا لحرب كبرى، وستكون الجبهة الداخلية أكثر استهدافا من إيران ووكلائها.
ستكون الجبهة الداخلية مستهدفة بالصواريخ بجميع أنواعها إلى جانب الطائرات المسيّرة الانتحارية، التي ستنطلق ليس فقط من لبنان واليمن بل من إيران بشكل رئيسي.
إيران ستنشر مقاتلين من إيران والعراق وسوريا في الصراع، وربما حتى الحوثيين من اليمن الذين سيتم نقلهم إلى سوريا، وسيحاولون بالتأكيد دخول إسرائيل.
إسرائيل أوضحت لطهران أنها جاهزة لحرب كبرى لوجستيا ومعنويا، رغم أنها لا تريدها.
اغتيال زعيم حماس خلال احتفالات تنصيب الرئيس الإيراني الجديد "إذلال ودليل على أن النظام ضعيف ومخترق".
الجماهير الإيرانية ساخطة، وتعتبر ما يحدث ضعفا، وستبدأ في التمرد.
إذا قررت إيران مهاجمة إسرائيل ولم يحقق العمل أهدافه، فسيكون ذلك دليلا آخر على ضعف النظام الإيراني.
ويقول المحلل السياسي الأميركي جواد الشامي لـ"سكاي نيوز عربية" إن "حربا شاملة رغم هذه الأحداث غير واردة حاليا، لأن إيران ووكلاءها في أضعف حالاتهم".
وأضاف: "منذ حرب 7 أكتوبر وبالنظر إلى النتائج على الأرض نجد أن حزب الله وحماس فقدا معظم قادتهما وهذا نجاح لإسرائيل، في المقابل كان أعظم انتصار لإيران صورة لطائراتها المسيّرة فوق الكنيست والقدس".
وتابع: "إيران ليس لها حلفاء، لها أذرع هي من تساندهم، وفي هذه الحرب سيكون الوضع كارثيا عليها وعليهم".
وقال الشامي إن "رد إيران لن يدفع إسرائيل لحرب شاملة وسيكون أقل من المتوقع، والهجمات الأخيرة أبعدت إيران عن المشهد كثيرا وأثبتت مدى كونها مخترقة أمنيا".
في السياق ذاته، قال الصحفي الفلسطيني جمال سالم لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "هناك غضبا كبيرا في الأراضي الفلسطينية، والجميع يشعر أن مفاوضات التهدئة دمرت تماما".
وتابع: "هناك أيضا عدم ثقة في إيران، والأوضاع العسكرية في غزة قد تسوء بالنسبة لحركة حماس. القطاع في حرب منذ 10 شهور، وإذا اندلعت حرب شاملة ستمتد 10 شهور أخرى وهذا سيسبب دمارا نفسيا للفلسطينيين".
المصدر: رويترز- وكالات