Draw Media

الهيمنة التركية على عملية الانتاج النفطي في إقليم كوردستان

الهيمنة التركية على عملية الانتاج النفطي في إقليم كوردستان

2022-03-24 20:18:57


تقرير:DRAW بدعم من منظمة ( نيد) الاميركية.
 تعمل الشركات النفطية التركية في( 8) حقول بإقليم كوردستان، تملك شركة (كنل إنيرجي) حصص وبنسب مختلفة في البلوكات النفطية بالإقليم ،حيث تملك في بلوك تاوكي (25%) وفي بلوك بيربهر،(40%)وبلوك دهوك(40%) وبلوك بناوي (44%)، وبلوك طق طق (44%) وفي ميران( 75%)، وبلوك جيا سورخ(60 %)، وتملك شركة ( بيت أويل) أيضا حصص في حقول ( جيا سورخ و بلكانة) بنسبة( 20%)، إضافة الى ذلك، انبوب نفط الاقليم الذي يمتد الى ميناء جيهان التركي، يقع (75 %) منه داخل الاراضي التركية، يبلغ طول الانبوب (896) كيلومترا، ويبدأ من حقل( خورملة) ويمتد داخل أراضي كوردستان لمسافة (221) کیلومترا، حتى منطقة فيشخابور قرب الحدود مع تركيا، أما الجزء المتبقي من الانبوب والذي يقع داخل الاراضي التركية ويبلغ طوله( 675) كيلومترا، فهو تحت إشراف شركة ( بوتاش) التركية، وتذهب جزء من أجور نقل النفط عن طريق هذا الانبوب اليها، اضف الى ذلك، تدخل عائدات نفط الاقليم الى البنوك التركية ومن ثم ترسل من هناك الى حكومة الاقليم . 
اولآ- أهمية النفط والطاقة في إقليم كوردستان بالنسبة لتركيا.
يعتبر إقليم كوردستان وجهة مهمة وفريدة من عدة نواحي بالنسبة لتركيا، بدون الثروة النفطية والغازية للاقليم، لاتستطيع تركيا المضي في ديمومتها، و بدون  الهيمنة على اسواق الإقليم تتعرض تركيا الى أزمات إقتصادية،  العلاقات مع إقليم كوردستان انقذت تركيا من الوقوع في أزمة البطالة التي بدورها أذا تفشت عن الحد المعقول وخاصة في المناطق الكوردية التابعة لها، لتؤدي الى تزايد أعداد الرجال الملتحقين في تلك المناطق( بحزب العمال  الكوردستاني المعارض) لها، الان تخشى تركيا كثيرا من أن تستعيد الحكومة الاتحادية على ملف النفط بإقليم كوردستان.
لكي تتوضح الصورة أكثر حول العلاقات بين الاقليم وتركيا علينا أن نسلط الضوء على عددة عوامل وهي كالتالي: 
1-    لاتملك تركيا مصادر للطاقة، تستورد ماتحتاجها من الخارج.
2-     الطاقة من إحدى العوامل المهمة لديمومة عجلة التنمية في هذا البلد.
3-     تقع تركيا في موقع عجيب، حيث تقع بالقرب من ( 73%) من  إحتياطي النفط في العالم و( 70%) من إحتياطي الغاز، هذه المصادر تقع في منطقة الشرق الاوسط وبحر قزوين القريبة منها. 
هذه العوامل لها تأثير بشكل مباشرعلى علاقة تركيا مع إقليم كوردستان، والتي تحاول بكل السبل أن تكون في موقف المسيطر وأن تكون لها اليد العليا في عقودها الاستثمارية مع الاقليم. بالاضافة الى ذلك حجم وقرب الطاقة الموجودة في الاقليم بالنسبة لتركيا سمة أخرى لها، ولذلك تحاول بشتى الطرق تكثيف الضغط على الاقليم من هذه الناحية. 
 ثانيا- حاجة تركيا للنفط
بدأت التنمية الاقتصادية في تركيا بين أعوام ( 2002- 2017)، وتعتبر في المرتبة 13 إقتصاديا على مستوى العالم، وتعتبر حاجة تركيا للطاقة من الاولويات، وهي ضرورية للنهوض بالتنمية الاقتصادية ، بارغم من الاحصائيات تشير ان هذا البلد يملك إحتياطي نفطي يقدربـ( 366) مليون برميل ، ألا أن الحاجة المتزايدة لهذا المنتج، تجعل تركيا تستنفذ الاحتياطي الموجود في غضون ( 18) عاما. 
ثالثا- انتاج النفط في إقليم كوردستان.    
وﺑﺪء تطوير قطاع اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز ﻓﻲ ﻋﺎم 2006، ووقع أكثر ﻣﻦ 50 ﻋﻘداً ﻟﻤﺸﺎركة اﻹﻧﺘﺎج ﻣﻊ ﺷﺮكات ﻧﻔﻂ دوﻟﻴﺔ. وكان الشركاء المتعاقدون في البداية شركات نفط صغيرة مثل غولف كيستون، وجينيل، وويسترن زاغروس. وقد اكتشفت شركة غولف كيستون حقل شيخان العملاق الذي تقدر احتياطاته بـ 14 مليار برميل نفط وهو واحد من أكبر الاكتشافات النفطية في( مليار برميل) نفط وهو واحد من أكبر الاكتشافات النفطية في العالم منذ أكثر من 20 عاماً. ودخلت شركة إكسون موبيل -في عام 2012- مجال العمل في الإقليم كأول شركة دولية كبرى، تلتها شركات شيفرون، وتوتال، وغاز بروم.وتقدر وزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان أن الاحتياطات تصل إلى 45 مليار برميل نفط، و177 تريليون متر مكعب من الغاز. 
رابعا – النفوذ أوالهيمنة التركية على عملية الانتاج النفطي في إقليم كوردستان
1-    انبوب نفط الاقليم داخل الاراضي التركية. 
 تصدر حكومة إقليم كوردستان ( 450 ) الف برميل نفط  يوميا، عن طريق انبوب نفط كوردستان الممتد الى ميناء جيهان التركي، وكانت حكومة إقليم كوردستان قد وقعت عقود إستثمار في مجال النفط والغاز مع الشركات الاجنبية في عام( 2002) حتى عام( 2013)، وبدأ الاقليم بالتصدير بشكل رسمي في عام 2014 ، يبلغ عدد الشركات العاملة  بالإقليم في هذا المجال ( 40) شركة، وضعت حكومة إقليم كوردستان اللمسات النهائية على حزمة اتفاقيات شاملة مع تركيا لبناء خطوط أنابيب للنفط والغاز بمليارات الدولارات لنقل احتياطيات النفط والغازالضخمة في المنطقة إلى الأسواق العالمية، كانت الغاية في البداية من إنشاء الانبوب هو لتصدير الغاز، الا أنها تحولت فيما بعد لتصدير النفط، وفق مذكرة قدمها عضو برلمان إقليم كوردستان ( علي حمه صالح) الى رئاسة برلمان إقليم كوردستان، حول انبوب نفط الاقليم ، بدأ العمل  بتأسيس و مد  الانبوب في عام 2010 وفي عام 2013 بدأ تصدير النفط من خلاله الى ميناء جيهان التركي. وفق المعلومات التي وردت في المذكرة، فإن شركة ( كار) تملك نسبة ( 40%) من الانبوب وأن تكلفة إنشاء الانبوب بلغت ( 600) مليون دولار، وأن( 60%) من ملكية الانبوب تعود الى شركة ( روزنفت) الروسية. قامت حكومة الاقليم في حزيران 2017 ببيع هذه النسبة الى الشركة الروسية مقابل (ملیار و 700 ملیون) دولار. يصل طول انبوب نفط إقليم كوردستان الى(896) كيلومترا، ويبدأ من حقل( خورملة) و يمربين الحقول النفطية في بلوكات ( أربيل، بردة رش، عين سفني، جبل كند، القوش، دهوك وسليفاني سلیڤانی) ويمتد داخل اراضي كوردستان لمسافة (221) کیلومتر، حتى منطقة فيشخابور قرب الحدود مع تركيا، وبذلك (%24.6) من الانبوب يقع داخل أراضي الاقليم، وتتقاسم شركتا ( كار) و( روز نفت) ملكية هذا الجزء. أما الجزء المتبقي من الانبوب والذي يقع داخل الاراضي التركية و يبلغ طوله( 675) كيلومترا، فهو تحت إشراف شركة ( بوتاش) التركية. بحسب المذكرة، شركة روزنفت الروسية دفعت( 250) مليون دولار الى مستشار خارجي لكي تؤمن توقيع الاتفاقية مع حكومة الاقليم بهذا الخصوص.وفق المعلومات المتوفرة ، الفترة مابين (2020 – 6/2021) أي خلال ( 18) شهرا، دفعت حكومة الاقليم (476) مليون دولار كأجور لنقل النفط عبر الانبوب لشركة ( بوتاش) داخل الاراضي التركية، مد الانبوب بشكل مستقل كان له اثار على وضع الطاقة والوضع الاقتصادي والسياسي  بين أربيل و أنقرة و بغداد.    
2-    الشركات التركية العاملة في الحقول النفطية في إقليم كوردستان. 
عملت شركتان تركيتان قبل كتابة الدستور العراقي في عام ( 2005) بإقليم كوردستان، وقعت إدارة السليمانية في عام 2003 عقدا مع شركة ( بيت أويل) للاستثمار في حقول ( شاكل و بولخانة)، قبل هذا الاتفاق كانت لادارة السليمانية ايضا اتفاق مبرم مع شركة ( كنل اينرجي)، الشركتان تملكان في الوقت الحالي عقودا للاستثمار في الحقول النفطية و الغازية بالاقليم .  
ا- شركة ( كنل إينيرجي)، لها عقود استثمار مع حكومة الاقليم في الحقول التالية: 
‌بلوك تاوكي : محافظة دهوك، المساحة (594) كيلومترمربع ، يقدر الاحتياطي النفطي في هذا البلوك وفق تقرير( سكوتيا كابيتال) بـ(1.9) ملیار برمیل.تملك شركة ( كنل إينيرجي) نسبة ( 25 %) في هذه الحقول.
بلوك بير بهر: يقع في شمال محافظة دهوك مساحته (350) كيلو متر مربع  يقدر الاحتياطي في هذا البلوك بـ (1.9) ملیار برمیل، تملك شركة ( كنل إينيرجي) نسبة ( 40 %) في هذه الحقول.
 بلوك دهوك: مركزدهوك، جنوب المدينة و قضاء سميل، المساحة (162) كیلومتر مربع الاحتياطي في هذا البلوك يقدر بـ (2.2) ملیار برمیل. تملك شركة ( كنل إينيرجي) نسبة ( 40 %) في هذه الحقول.
بلوك جيا سورخ: منطقة كرميان، ناحيتي( قورة توو و ميدان و قضاء خانقين)، المساحة (938) كيلومتر مربع ، الاحتياطي المتوقع (5.656) ملیار برمیل ، تملك شركة ( كنل إينيرجي) نسبة ( 60 %) في هذه الحقول. 
 بلوك طق طق: يقع بين قضاء كوية و قضاء جمجمال، المساحة (951) كیلومتر مربع، الاحتياطي المتوقع (1.5) ملیار برمیل. تملك شركة  ( كنل إينيرجي) نسبة ( 44 %) في هذه الحقول.
بلوك بنباو: في محافظة أربيل، المساحة (240) كيلومتر مربع، الاحتياطي المتوقع ( مليار برميل ). تملك شركة ( كنل إينيرجي) نسبة ( 44 %) في هذه الحقول.
بلوك ميران: محافظة السليمانية، المساحة (1015)  كيلو متر مربع،  وينقسم الى حقلي ميران الشرقية (1.637) ملیار برمیل، ميران الغربية، (4.808) ملیار برميل. تملك شركة ( كنل إينيرجي) نسبة ( 75 %) في هذه الحقول.
ب- شركة بيت أويل ، وقعت عقود استثمار مع حكومة الاقليم في الحقول التالية .
بلوك بلكانة: منطقة كرميان، قضاء طوز وناحية جبارة، المساحة (529)  كيلومتر مربع، الاحتياطي المتوقع،(1.58) ملیاربرميل. تملك شركة ( بيت أويل) نسبة ( 20 %) في هذه الحقول.
جيا سورخ:  تملك الشركة نسبة ( 20%)  في هذه الحقول الى جانب شركة( كنل إينيرجي).

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand