عربية:Draw معهد واشنطن - بواسطة حمدي مالك, مايكل نايتس/ تحلیل موجز عرَضَ "مكتب المرشد الأعلى" الإيراني بعض الدلائل حول الترتيب الهرمي لقيادة "المقاومة" العراقية، حيث شغلت الجهات الفاعلة السياسية الصفوف الأمامية بينما شغل مقاتلو الميليشيات ومروّجي دعايتها الصفوف الثانوية. في 25 أيار/مايو 2024، أقام "مكتب المرشد الأعلى" الإيراني آية الله علي خامنئي مراسم تأبين تكريماً للرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية قبل أسبوع. وأقيمت المراسم في "حسينية الإمام الخميني" في طهران، وحضرها الكثير من المسؤولين العراقيين والشخصيات العراقية المرتبطة بالميليشيات. وتعكس المقاعد المختارة لهؤلاء الضيوف العراقيين الكيفية التي ينظر بموجبها النظام الإيراني إليهم. ولى إدارتان في "مكتب المرشد الأعلى" مسؤولية هذه الترتيبات، وهما إدارة العلاقات الدولية وإدارة الأمن، وتُعرف الإدارة الأخيرة بـ "فيلق حماية ولي الأمر (المرشد الأعلى)". • الرئيس عبد اللطيف رشيد، رئيس الجمهورية العراقية؛ والقاضي فائق زيدان، رئيس "مجلس القضاء الأعلى" في العراق • فالح الفياض، رئيس هيئة "الحشد الشعبي" المصنف من قبل الولايات المتحدة على قائمة منتهكي حقوق الإنسان • قيس الخزعلي، زعيم "عصائب أهل الحق" المصنّف على قائمة الإرهاب الأمريكية • عمار الحكيم، زعيم "تيار الحكمة" • حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي السابق • عادل عبد المهدي، رئيس وزراء عراقي سابق آخر. إن واقع تخصيص مقعد لقيس الخزعلي للمرة الأولى إلى جانب المرشد الأعلى وغيره من المسؤولين العراقيين الحاليين والسابقين رفيعي المستوى، يشير إلى أن النظام الإيراني يعتبره شخصية مؤثرة في الحكومة العراقية، حيث تَمَكن من الحصول على منصبه بفضل دوره في "الإطار التنسيقي" الشيعي. كما أن حضور فائق زيدان له دلالة كبرى، حيث كان هو ورئيسي قاضيين طموحين في "المحكمة العليا" وعملا معاً بشكل وثيق، ويبدو أن رئيسي كان مثالاً لطموحات زيدان السياسية. جلست شخصيات عراقية أخرى في قسم كبار الشخصيات مع ضيوف النظام الإيراني ومن بينهم العميد عزيز ناصر زاده، "نائب رئيس الأركان العامة" "للقوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية"؛ والعميد أحمد رضا رادان، القائد العام لـ "قيادة إنفاذ القانون" في جمهورية إيران الإسلامية؛ واللواء محمد علي جعفري (المعروف باسم عزيز جعفري) القائد العام السابق لـ"الحرس الثوري الإسلامي الإيراني" من عام 2007 إلى عام 2019. ومن بين المسؤولين العراقيين الذين تم تخصيص مقاعد لهم في قسم كبار أكرم الكعبي، زعيم "حركة حزب الله النجباء" المصنف على قائمة الإرهاب الأمريكية محمد الطباطبائي، نائب الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" عبد العزيز المحمداوي (المعروف أيضاً باسم أبو فدك)، رئيس أركان "الحشد الشعبي" المصنف على قائمة الإرهاب الأمريكية حميد الحسيني، رئيس "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات العراقية"، وهو فرع تابع لـ "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية" المصنف من قبل الولايات المتحدة. كما أن حميد الحسيني هو عضو في مجلس شورى "كتائب حزب الله" المصنفة على قائمة الإرهاب الأمريكية. تخصيص مقعد متواضع لأبو فدك في قسم كبار الشخصيات وليس في الصفوف الأمامية هو تمييز بروتوكولي يُظهر أن فالح الفياض يحتفظ بدعم كبير في طهران. وكانت شخصيات مهمة أخرى مرتبطة بالميليشيات العراقية حاضرة ولكن تم منحها أيضاً مقاعد أقل بروزاً. على سبيل المثال، كان هاشم الحيدري، رئيس "حركة عهد الله الإسلامية"، الممولة مباشرةً من "مكتب المرشد الأعلى" الإيراني، أحد الحاضرين الجالسين خارج قسم كبار الشخصيات ومع اقتراب موعد الانتخابات الجديدة في العراق في تشرين الأول/أكتوبر 2025 أو قبله، منحت إيران السياسيين والقضاة العراقيين مقاعد أمامية. ومع ذلك، فإن المقاعد الأقل بروزاً ولكنها لا تزال مرموقة لقادة "المقاومة" مثل أكرم الكعبي وأبو فدك وحميد الحسيني تؤكد الأدوار الحيوية التي يلعبونها في شبكة التهديد الإيرانية في العراق. وعلى وجه الخصوص، ينسب "مكتب المرشد الأعلى" الإيراني الفضل بهدوء إلى جهات فاعلة مثل حميد الحسيني وهاشم الحيدري لدورهما الحاسم في جهود "الحرب الناعمة" التي يبذلها "محور المقاومة".
عربية:Draw أعلنت أوكرانيا أنها ستحث حلفاءها على منح قواتها مزيدا من الحرية لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا بعدما رفعت الولايات المتحدة جزئيا القيود المفروضة على استخدام بعض الأسلحة التي زُودت بها. ومنحت واشنطن أوكرانيا الأسبوع الماضي إذنا محدودا باستخدام أسلحة زودها بها الغرب، لضرب بعض الأهداف العسكرية في الأراضي الروسية، في إطار جهود كييف لصد الهجمات على منطقة خاركيف الشرقية. وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا في مؤتمر صحافي مع نظيره الإستوني مارغوس تساكنا "إنها ليست موافقة بنسبة 100 بالمئة، فهي تأتي مع بعض الأحكام التي يجب اتباعها". وأضاف "سنواصل العمل مع حلفائنا لتوسيع نطاقها". وأثارت هذه القضية انقسامًا عميقًا بين داعمي أوكرانيا، مع إحجام البعض عن السماح لها بشن ضربات عبر الحدود، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى جرهم إلى نزاع مباشر مع موسكو. وقال كوليبا أيضًا إن روسيا تستخدم نهجًا ثلاثي المحاور لثني الدول عن المشاركة في قمة السلام في أوكرانيا التي ستعقد في سويسرا في وقت لاحق من هذا الشهر. وأكد أن روسيا تهدف إلى تشويه سمعة القمة، وإقناع دول بعدم المشاركة، وحث دول تريد المشاركة على إرسال ممثلين على مستوى منخفض. وقال كوليبا "إن هذه المحاولات لعرقلة القمة ممنهجة وواسعة النطاق بشكل غير مسبوق، وهو ما يؤكد مرة أخرى أننا نفعل كل شيء بشكل صحيح". ولفت إلى أن الجهود الروسية تركزت على دول في آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية. وقال الكرملين مرارا إن أي محادثات بشأن ضمان السلام في أوكرانيا يجب أن تشمل روسيا التي لم تتم دعوتها لحضور القمة. كما أصدر تهديدات مستترة للدول التي سمحت للقوات الأوكرانية بضرب روسيا بأسلحة يقدمها لها حلفاء كييف. روسيا تحذر من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن الولايات المتحدة ربما تواجه "عواقب وخيمة" إذا تجاهلت تحذيرات موسكو بعدم السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي قدمتها واشنطن لضرب أهداف داخل روسيا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله "أود أن أحذر الزعماء الأميركيين من مغبة الحسابات الخاطئة التي يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة... إنهم، لأسباب غير معروفة، يقللون من خطورة الرد الذي قد يتلقونه". وأشار إلى تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، قال فيها إن دول حلف شمال الأطلسي تلعب بالنار وتخاطر بصراع عالمي أكبر، وهو واحد من سلسلة تحذيرات من موسكو بشأن خطر التصعيد. وأضاف أن بوتين وجه "تحذيرا مهما للغاية ويجب أن يؤخذ بمنتهى الجدية". وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مطلع الأسبوع أن كييف ممتنة لواشنطن للسماح لها باستخدام أنظمة الصواريخ هيمارس التي أمدتها بها في منطقة خاركيف، غير أنه أشار إلى عدم كفايتها. ونقلت وكالات أنباء روسية عن ريابكوف قوله إن محاولات كييف لمهاجمة أنظمة رادار الإنذار المبكر الروسية سيتم التصدي لها وإن موسكو قد ترد بشكل غير متكافئ على مثل هذه الخطوات. المصدر:سكاي نيوز- وكالات
عربية:Draw واشنطن - يرجح محللون أنه إذا فاز المرشح دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، فسيعتمد أجندة ذات تداعيات اقتصادية وسياسية كبيرة على الصعيد العالمي، لذلك يجب أن تستمع الحكومات والشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط إلى خطاباته بجدية. ونقل تشارلز هومانس في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز في27 أبريل 2024 عن مساعد سابق لدونالد ترامب وشغل سابقًا منصب كبير مستشاري الرئيس للشؤون الإستراتيجية ستيف بانون قوله “شاهدوا الخطب”. وتطرح عودة ترامب إلى البيت الأبيض أسئلة عن الآثار المحتملة على الشرق الأوسط في وقت يكون فيه الرد على هذا الاحتمال بين الكثيرين (القطاعين العام والخاص) هو افتراض أنه لن يفوز في الانتخابات أو أنه لن يكون إذا فاز أسوأ من المرة السابقة، والتي “لم تكن سيئة للغاية". ويقول أليستر نيوتن في تقرير على عرب دايجست إن كلا الردين يبدوان راضيين عن السيناريوهات المحتملة بشكل خطير. وذكر إريك كورتيليسا في مقال نُشر على مجلة تايم في 30 أبريل الماضي بناء على مقابلاته الأخيرة مع ترامب “قد يصعب تمييز نوايا ترامب الحقيقية أحيانا. فهو غالبا ما كان يتجنب الأسئلة أو يجيب عليها بطرق متناقضة في مقابلاته مع مجلة تايم". ويمكن حل هذه التناقضات من خلال النظر في ما يمكن أن يكون الفرق الحاسم بين ترامب في 2017 وترامب في 2024، الذي سيصل إلى منصبه محاطا بأنصاره. وتعمل الجماعات السياسية على إنشاء حكومة منتظرة مليئة بالأنصار الحقيقيين. وقد وضع مشروع مؤسسة التراث (هيريتيج) 2025 خططا للتشريعات والأوامر التنفيذية أثناء تدريبه للموظفين المحتملين للولاية الثانية لترامب. ويبدو مركز تجديد أميركا مكرسا لتجريد ما يسمى بالدولة الإدارية، ومعهد أميركا أوّلا للسياسة ملاذ بحثي للشعبويين اليمينيين المؤيدين لترامب. ويخوض معهد أميركا أولا، بقيادة ستيفن ميلر مستشار الهجرة في عهد ترامب، معارك قضائية ضد إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن. ويكمن هدف هذه المجموعات في وضع رؤية ترامب موضع التنفيذ منذ اليوم الأول. وصرّحت كيليان كونواي، وهي مستشارة بارزة في إدارة ترامب الأولى “لا أعتقد أن أجندته ستكون لغزا كبيرا. لكنني أعتقد أن الناس سيفاجأون بالسرعة التي سيتحرك بها”. ويقال إن كونواي ستنضم إلى فريق ترامب مرة أخرى. لكن تحليل تأثيرعودة ترامب على الشرق الأوسط يبقى أصعب لأنه لم يقل الكثير عن المنطقة حتى الآن. ومع ذلك، ينطبق درسان عامان من الولاية الأولى لترامب على ولايته الثانية المحتملة. ويعني ازدراء ترامب للتحالفات القائمة على القيم المشتركة أن مثل هذه التحالفات ستبقى في المرتبة الثانية مقارنة بنهجه القائم على المعاملات، كما أن إعجابه بالقادة الاستبداديين سيبقى علنيا. ويمكن تلخيص سبعة انتصارات محتملة لولاية ترامب المحتملة: ● إسرائيل: سيقف ترامب إلى جانب إسرائيل رغم ازدرائه لتحالفات القيمة المشتركة، وسيكون ذلك في حالة حدوث مواجهة مع إيران. ومن غير المرجح أن يتقوض نهجه بكراهيته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يلومه شخصيا على هجوم 7 أكتوبر. ● حماس: لا يؤمن ترامب بحل الدولتين. ولكن لم يطرح أيّ فكرة عن الكيفية التي سيتطلع بها لتأمين السلام في خضم حثه على إنهاء سريع للصراع بين إسرائيل وحماس ورفضه أن يحدد ما إذا كان سيحجب المساعدات العسكرية الأميركية. ● اتفاقيات أبراهم: يمكننا أن نفترض أن إدارة ترامب ستواصل جهود الرئيس الحالي جو بايدن للضغط من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية رغم صعوبة رؤية كيفية تحقيق ذلك على المدى القريب في غياب حل الدولتين. ● أوبك: يشير إدمان ترامب على الوقود الأحفوري إلى عملية موازنة صعبة بين سعيه إلى الحفاظ على النفط بسعر يناسب مؤيديه “النفطيين الكبار” في الولايات المتحدة مع استرضاء الناخبين الأميركيين بشأن السعر المتوفر. ومن المرجح أن يشهد قدرا كبير من المحادثات مع الرياض حول هذا الموضوع. وفي نفس الوقت، من شبه المؤكد إسقاط ملاحقة لجنة التجارة الفيدرالية لشركات النفط الأميركية بسبب التآمر المزعوم مع أوبك. ● الديمقراطية: قد يكون بايدن مبالغا في التهديد الذي يشكله ترامب على الديمقراطية في الولايات المتحدة. لكن ترامب ليس بريئا أيضا، خاصة في تصميمه الظاهر على تسييس وزارة العدل. وسيتابع الحكام في الشرق الأوسط هذا الأمر عن كثب مع فلاديمير بوتين وشي جينبينغ، حيث يتطلع الرئيس الصيني إلى استغلال السيناريو ليكون وسيلة ضغط تزيد تعميق العلاقات الثنائية مع دول بريكس في المنطقة والأعضاء المحتملين خاصة. ● الاقتصاد الأميركي: جادلت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين مؤخرا بأن تهديدات الديمقراطية يمكن أن تضر بالاقتصاد الأميركي. وقد تكون محقة. لكن هذا لا يزال يبدو ثانويا مقارنة بالتأثير التضخمي المحتمل لتعريفات ترامب الجمركية، إلى جانب فرضه التخفيضات الضريبية لسنة 2017 بشكل دائم والضغط على سوق العمل بشكل خطير من خلال الترحيل الجماعي للمهاجرين غير القانونيين. ● بنك الاحتياطي الفيدرالي: يتوق ترامب للكشف عن “الأروغان الموجود داخله”. وقد يجد صعوبة في تحقيق نيته المعلنة بإقالة رئيس البنك لاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. ولكن سيمكنه استبدال هذه الشخصية بحلول 2026 ببديل مثل الاقتصادي آرثر لافر. وقد يفشل في أي محاولة لتقويض استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي، ولكن المحاولة الفاشلة نفسها قد ترسل موجة صدمة عبر الأسواق في مختلف أنحاء العالم. وسيرقى النجاح إلى تسونامي الاقتصاد العالمي. وبناء على ذلك يجب أن تأخذ تصريحات بانون على محمل الجد عندما يحثنا على الاستماع بعناية إلى خطابات ترامب، كما يجب أن نصدق تحذير كونواي من أنه إذا فاز بالرئاسة، فسيتحرك بسرعة كبيرة قد تصدم الكثيرين وتفاجئهم. المصدر: صحيفة العرب
عربية:Draw نشر الجيش الإيراني، يوم الخميس، نتائج التحقيقات الأولية في أسباب تحطم مروحية الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي. وقال التقرير الأول الصادر عن هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، إنه تم جمع جزء كبير من المعلومات المتعلقة في مختلف المجالات المتخصصة والتقنية والعامة التي يمكن أن تكون مرتبطة بالحادث. وفيما يلي أبرز ما جاء في التقرير: بعض التصرفات تحتاج إلى مزيد من الوقت لإبداء الرأي القاطع، وهي قيد التحقيق، وبعض الحالات يمكن الجزم بذكرها وهي: - استمرت الطائرة المروحية بالفعل في المسار المخطط لها ولم تخرج عن مسار الرحلة المحدد. - قبل حوالي دقيقة ونصف من وقوع حادث المروحية، تواصل قائد المروحية التي تعرضت للحادث مع المروحيتين الأخريين من مجموعة الطيران. - لم يتم ملاحظة آثار لطلقات نارية أو ما شابه ذلك على جسم مروحية الرئيس الراحل. - قبيل سقوط المروحية بنحو دقيقة ونصف تواصل قائدها مع المروحيتين المرافقتين لها. - اشتعلت النيران في المروحية المحطمة بعد اصطدامها بمرتفع. - نظرا لتعقيد المنطقة والضباب وانخفاض درجة الحرارة امتدت عملية البحث طوال الليل. - في صباح يوم الإثنين (الساعة 5 صباحا) بمساعدة طائرات بدون طيار (إيرانية) تم تحديد الموقع الدقيق والعثور على حطام مروحية الرئيس الراحل. - لم يتم ملاحظة أي حالات مشبوهة خلال محادثات برج المراقبة مع طاقم الرحلة. وتحطمت المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في محافظة أذربيجان الشرقية شمال شرق إيران، الأحد الماضي. وكان رئيسي في محافظة أذربيجان الشرقية في إيران في وقت مبكر الأحد لافتتاح سد مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
عربية:Draw قال مسؤول إيراني، اليوم الأحد، لـ"رويترز" إن حياة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان "في خطر" عقب حادث طائرة مروحية. وتابع المسؤول الإيراني: "لا نزال يحدونا الأمل، لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية". أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهري، في السياق، أن البلاد "تعيش ظروفا معقدة وصعبة، ولا يوجد أي نبأ جديد، وندعو إلى الصبر والدعاء والثقة برجال الإنقاذ". وتعرّضت طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لـ"حادث"، وسط تضارب الأنباء بشأن حالة رئيسي، الذي كان يرافقه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارته محافظة أذربيجان الشرقية. وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد توجه اليوم إلى موقع حدودي بين إيران وجمهورية أذربيجان لافتتاح سد "قيز قلعه سي" في منطقة أرس، بمشاركة نظيره الأذربيجاني إلهام علييف. وبعد تداول الأنباء عن تعرّض طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لـ"حادث جوي"، ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية أنها هبطت نتيجة الظروف الجوية الناتجة عن الضباب، ما اضطر رئيسي إلى التوجه إلى مدينة تبريز بالسيارة. لكن بعد ذلك، تحدثت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن "مصير مجهول" للطائرة التي تقلّ الرئيس الإيراني وعدد آخر من المسؤولين، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ تبحث عن المروحية. ونقلت "تسنيم" عن مصادر محلية قولها إن مصير طائرة الرئيس الإيراني التي كانت تقلّ أيضاً وزير الخارجية "ما زال مجهولاً" في ظل الظروف الجوية الناتجة عن الضباب، لافتة إلى أن أحد مرافقي رئيسي أجرى اتصالاً بعد الحادث، "ما بعث على الأمل بانتهاء الحادث من دون خسائر في الأرواح"، غير أن وكالة "إرنا" الحكومية تحدثت عن أن المروحية التي تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية تعرّضت لحادث "هبوط صعب" في أذربيجان الشرقية، وأن فرق الإنقاذ توجهت إلى مكان الحادث. طائرة الرئيس الإيراني في أطراف قرية أوزي في غابات أرسباران شمال غربي إيران. يأتي ذلك فيما أصدر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري تعليماته للجيش والحرس الثوري وقوات الأمن الداخلي، بتوظيف جميع قدراتها وإمكانياتها وطاقاتها بحثا عن طائرة الرئيس وتقديم الإغاثة. المصدر: وكالات – العربي الجديد
عربية:Draw وضعت إسرائيل كل قواتها في حالة تأهب واتخذت إجراءات داخلية عديدة تحسبا لضربة إيرانية محتملة، في حين أكد مسؤول أميركي للجزيرة أن هناك احتمالا كبيرا أن تشن إيران هجومها على إسرائيل خلال الساعات الأولى من غد الأحد. فقد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت يجري تقييما أمنيا مع رئيس الأركان وكبار قادة المؤسسة الأمنية. وتحدثت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية عن اجتماع طارئ الليلة للمجلس الوزاري المصغر لبحث ما يتعلق باحتمال شن إيران هجوما. وكان غالانت قد قال في وقت سابق اليوم السبت إن إسرائيل "تترقب عن كثب هجوما محتملا" عليها من جانب إيران وحلفائها في المنطقة، دون تقديم تفاصيل عن طبيعة هذا التهديد. تأجيل وإلغاء من جهتها، ذكرت صحيفة معاريف أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أجّل زيارته المقررة غدا إلى المجر والنمسا بسبب تطورات الوضع الأمني. من جانب آخر أعلنت الجبهة الداخلية في إسرائيل إلغاء الفعاليات التربوية وحظر التجمهر لأكثر من ألف شخص بدءا من الليلة وليومين. وفي هذا السياق، قالت مراسلة الجزيرة إن قادة الاحتجاج بتل أبيب أعلنوا السبت انتهاء المظاهرة التي كانت تحتج على سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتطالب بصفقة تبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية، مبكرا بسبب تعليمات جديدة للجبهة الداخلية. وألغت إسرائيل -اليوم السبت- الرحلات المدرسية وغيرها من الأنشطة الشبابية التي كانت مقررة في الأيام المقبلة مع بداية موسم عيد الفصح. وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري -خلال الإعلان عن الإجراءات في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون- إن عشرات الطائرات المقاتلة تقوم بدوريات في إطار حالة التأهب. وعلى صعيد متصل، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية إغلاق المجال الجوي للبلاد أمام حركة الطائرات بشكل مؤقت ابتداء من الليلة. وأوضحت أن إغلاق أجواء المملكة يستمر عدة ساعات وسيتم تحديث القرار حسب التطورات. واشنطن تحذر من جانب آخر، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن هناك احتمالا كبيرا أن تشن إيران هجومها على إسرائيل خلال الساعات الأولى من غد الأحد. وأوضح المسؤول أن إيران قد تشن هجومها من أراضيها ضد أهداف بإسرائيل بمشاركة وكلائها في العراق وسوريا، على حد قوله. وأكد المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة سوف تدافع عن إسرائيل وستسعى للتصدي للهجوم الإيراني المحتمل، معربا عن قلق واشنطن العميق إزاء احتمال شن إيران هجوما واسعا على إسرائيل. وأضاف "قدراتنا العسكرية الإضافية باتت في مواقعها وجاهزة للتصدي لأي هجوم من إيران ووكلائها". وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أكد -اليوم السبت، خلال مكالمة أجراها أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت – أن "إسرائيل يمكنها الاعتماد على واشنطن في وجه أي هجمات من جانب إيران ووكلائها الإقليميين"، على حد قوله. وفي السياق، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنه بحث مع نظيره الإسرائيلي الوضع بالشرق الأوسط، و"جددت التزامنا الصارم بأمن إسرائيل". وقبل قليل، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر اختصار عطلته الأسبوعية بولاية ديلاوير والعودة إلى واشنطن للتشاور مع فريقه للأمن القومي بشأن الأحداث في الشرق الأوسط. في الوقت نفسه، قال البيت الأبيض إن على إيران إطلاق سراح السفينة المحتجزة فورا، وذلك بعدما أعلن الحرس الثوري الإيراني احتجاز سفينة شحن تابعة لإسرائيل بعملية إنزال جوي قرب مضيق هرمز. وأشار الإعلام الإيراني إلى أن السفينة مملوكة جزئيا لرجل أعمال إسرائيلي. المصدر: الجزيرة
عربية:Draw كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية، اليوم الخميس، أنّ المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها الولايات المتحدة تفيد بأنّ الرد الإيراني المرتقب، الذي قد يشمل هجمات صاروخية بطائرات مسيّرة ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل، أصبح وشيكاً جداً. وهذه خطوة قد تقود إلى توسع الصراع في المنطقة بأكملها، بحسب ما نقلت الوكالة عن مصادر قالت إنّها مطلعة على المعلومات الاستخبارية الأميركية. وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لمناقشة أمور سرية، لـ"بلومبيرغ"، إنّ الهجوم المحتمل، الذي قد يُنفذ باستخدام صواريخ عالية الدقة، قد يحدث في الأيام المقبلة. وأضاف أحد المصادر أنّ "الأمر يُنظر إليه على أنه مسألة وقت وليس ما إذا كان سيتم ذلك، بناءً على تقييمات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية. وبدأت واشنطن بمساعدة إسرائيل في التخطيط وتبادل التقييمات الاستخبارية. وقد أبلغت إسرائيل حلفاءها بأنها تنتظر حدوث الرد الإيراني قبل شنها هجوماً برياً في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وفق الوكالة. وقالت المصادر إنّ الاستخبارات الأميركية والغربية تشير إلى أنّ هجوماً من إيران ووكلائها قد لا يأتي بالضرورة من جبهة حزب الله اللبناني. وهدّد المسؤولون الإسرائيليون إيران علناً بأنها إذا ضربت الأراضي الإسرائيلية فإن إسرائيل ستضرب الأراضي الإيرانية. وصباح أمس الأربعاء، أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في كلمة له بمناسبة عيد الفطر، أنّ إسرائيل يجب أن تعاقب وستعاقب لمهاجمتها القنصلية الإيرانية في سورية، مضيفاً أن الهجوم الذي نفذته إسرائيل يعتبر هجوماً على أرض إيران وفقاً للأعراف الدبلوماسية. ويأتي ذلك فيما كانت عدة تقارير ومعلومات استخبارية قد أكدت أن الرد الإيراني قد يحصل قبل حلول أول أيام عيد الفطر، وقد يستهدف منشأة دبلوماسية إسرائيلية. رداً على ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إنّ إسرائيل سترد على إيران داخل أراضيها إذا شنت طهران هجوماً من هناك. وكتب كاتس على منصة إكس أنه في حال "شنت إيران هجوماً من أراضيها، فسترد إسرائيل في داخل إيران". ولاحقاً، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إن تل أبيب ستردّ على إيران داخل أراضيها في حال أقدمت على مهاجمة إسرائيل، متوعداً إياها بـ"مفاجآت"، وذلك خلال لقاء مع جنود شمالي فلسطين المحتلة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، بالتزامن مع ارتفاع حدة التصعيد بين طهران وتل أبيب. كشفت مصادر مقربة من أصحاب القرار في إيران، فضّلت عدم نشر أسمائها، الأربعاء الماضي، لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة الإيرانية أبلغت واشنطن في رسالة وجّهتها إليها عبر سويسرا وسلطنة عُمان بأنها سترد على الهجوم الإسرائيلي، محذرةً الإدارة الأميركية من خلال الوسطاء من أي تدخل، لأنه "سيعرّض جميع مصالح أميركا في المنطقة لخطر كبير ویشعل المنطقة"، بحسب ما تقوله المصادر. الكرملين يدعو إلى ضبط النفس بين إيران وإسرائيل من جهته، علّق الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، على الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، داعياً كافة بلدان المنطقة إلى ضبط النفس تجنباً لزعزعة استقرار الوضع على نحو كامل. وقال بيسكوف في تصريحات صحافية: "بالطبع، نحث جميع دول المنطقة على ضبط النفس. تعلمون أننا أدنا الضربات على القنصلية الإيرانية بشدة. هذا انتهاك لكافة مبادئ القانون الدولي". وأضاف: "من المهم للغاية حالياً أن يضبط الجميع النفس تجنباً لزعزعة استقرار الوضع في المنطقة على نحو كامل، وهي في الأساس لا تتميز بالاستقرار والقابلية للتنبؤ. ودانت روسيا الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية فور وقوعه مطلع إبريل/ نيسان الجاري، إذ أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً ندّدت فيه بالغارة الجوية الإسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق. وقالت الوزارة في بيان، نشر على قناتها في "تليغرام" بعد ساعات معدودة على وقوع الهجوم، إنها تندد بـ"حزم بهذا الهجوم على البعثة القنصلية الإيرانية في سورية. استهدفت غارة إسرائيلية، في 1 إبريل/ نيسان الحالي، القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل 7 عسكريين إيرانيين، بينهم الجنرالان العميدان في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، وهما من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية، فضلاً عن خمسة ضباط مرافقين لهما. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال فعالية "منبر القدس" في يوم القدس العالمي، إن "هذه الجريمة (قصف القنصلية الإيرانية) لن تبقى من دون رد".
عربية:Draw كشف مسؤولون امريكيون، في حديثهم لـ “رويترز”،أن “طهران لديها خيارات، ويمكنها إطلاق العنان لوكلائها على القوات الأمريكية، أو استخدامها لضرب إسرائيل مباشرة أو تكثيف برنامجها النووي، الذي سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ فترة طويلة إلى كبح جماحه". وقال المسؤولون الأمريكيون، إنهم “يراقبون عن كثب لمعرفة ما إذا كان الوكلاء المدعومين من إيران، كما حدث في الماضي، سيهاجمون القوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسوريا بعد الضربة الإسرائيلية يوم الاثنين". وتوقفت مثل هذه الهجمات في شباط الماضي، بعد أن ردت واشنطن على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن بعشرات الضربات الجوية على أهداف في سوريا والعراق، قالت عنها واشنطن إنها “مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل". وأضاف المسؤولون: “لم نحصل بعد على معلومات استخباراتية تشير إلى أن الجماعات المدعومة من إيران تتطلع لمهاجمة القوات الأمريكية في أعقاب هجوم يوم الاثنين". وتابع أحد المسؤولين: “لقد واجهوا الإيرانيون هذه المعضلة الحقيقية، فإذا استجابوا فقد يلجئون إلى مواجهة من الواضح أنهم لا يريدونها، إنهم يحاولون تعديل تصرفاتهم بطريقة تظهر أنهم مستجيبون ولكن ليس تصعيديًا. وأكمل: “إذا لم يردوا في هذه الحالة، فسيكون ذلك في الحقيقة إشارة إلى أن ردعهم هو نمر من ورق”، مضيفا أن “إيران قد تهاجم إسرائيل نفسها أو السفارات الإسرائيلية أو المنشآت اليهودية في الخارج”. وقال المسؤول الأمريكي إنه “نظرا لأهمية الضربة الإسرائيلية، فقد تضطر إيران إلى الرد بمهاجمة المصالح الإسرائيلية بدلا من ملاحقة القوات الأمريكية". وقال إليوت أبرامز، خبير شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث أمريكي، إنه “يعتقد أن إيران لا تريد حربًا شاملة مع إسرائيل ولكنها قد تستهدف المصالح الإسرائيلية". وقال أبرامز: “أعتقد أن إيران لا تريد حرباً كبيرة بين إسرائيل وحزب الله في الوقت الحالي، لذا فإن أي رد لن يأتي في شكل عمل كبير لحزب الله". وأضاف “لديهم طرق أخرى كثيرة للرد… على سبيل المثال بمحاولة تفجير سفارة إسرائيلية". وذكر جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز أبحاث CSIS في واشنطن، إنه “لا يتوقع رداً إيرانياً هائلاً على الهجوم على سفارتها”، مضيفاً، أن “إيران أقل اهتماما بتلقين إسرائيل درسا بقدر اهتمامها بإظهار أنها ليست ضعيفة لحلفائها في الشرق الأوسط”.
عربية:Draw توعدت إيران، إسرائيل، بـ«رد» سيجلب «الندم» على قصفها مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، في هجوم أسفر عن مقتل سبعة من كبار ضباط «الحرس الثوري»، على رأسهم قائد «فيلق القدس» في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي، مما يسلط الضوء على خطر المزيد من التصعيد بعد الهجوم غير المسبوق. ونعى المرشد الإيراني علي خامنئي، في بيان على موقعه الرسمي، زاهدي ونائبه محمد هادي حاج رحيمي، وقال إنه «سينال الكيان الصهيوني الخبيث عقابه على أيدي رجالنا البواسل، سيندم الصهاينة على هذه الجريمة ومثيلاتها». ويشير بيان خامنئي إلى دور القيادي الغامض في ميادين «المخاطر والقتال» منذ الثمانينات. وتداولت المواقع الإيرانية صورة من بوابة المبنى كُتب عليها «القسم القنصلي في السفارة الإيرانية». وارتفعت حصيلة القتلى إلى 13 شخصاً، بينهم سبعة من أفراد «الحرس الثوري». وبعد ساعات من الهجوم، قال السفير الإيراني لدى سوريا حسين أكبري إن مقاتلات «إف - 35» الإسرائيلية استهدفت المبنى المجاور للسفارة الإيرانية بستة صواريخ، مضيفاً أن "طهران ستوجه رداً مناسباً في الوقت والمكان المناسبين". في وقت لاحق، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن «الصهاينة وبعد تكبدهم الهزيمة والفشل المتكرر (...) لجأوا إلى الاغتيالات الغاشمة لإنقاذ أنفسهم». وأضاف: "هذه الجريمة الجبانة لن تبقى من دون رد قطعاً". ولم يقدّم رئيسي أيّ تفاصيل بشأن طبيعة هذا الرد، ولكنّ بياناً صادراً عن المجلس الأعلى للأمن القومي أفاد بعد اجتماع طارئ عُقد مساء الاثنين بحضوره بأنّه تمّ اتخاذ "القرارات اللازمة". وامتدت الصراعات إلى أنحاء الشرق الأوسط منذ بداية الحرب في غزة، وكثفت إسرائيل حملة ضربات جوية مستمرة منذ سنوات على أهداف إيرانية أو جماعات مسلحة موالية لإيران، لكن هجوم أمس الاثنين كان واحداً من أجرأ الضربات حتى الآن. ولا تريد طهران صراعاً مباشراً مع إسرائيل، بينما أيدت الهجمات ضد أهداف إسرائيلية وأميركية، وسفن تجارية في البحر الأحمر. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم الذي دمر مبنى للقنصلية مجاوراً لمبنى السفارة الرئيسي في حي المزة الراقي بدمشق مساء الاثنين. وقال مسؤول حكومي إسرائيلي كبير لوكالة «رويترز» إن هؤلاء الذين أصابهم الهجوم «كانوا وراء الكثير من الهجمات على أصول إسرائيلية وأميركية، وكانوا يخططون لشن هجمات أخرى»، مضيفاً أن السفارة الإيرانية «لم تكن هدفاً». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أربعة مسؤولين إسرائيليين، لم تذكر أسماءهم، اعترافات بأن إسرائيل نفذت الهجوم."مسؤولية واشنطن". وأعلن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان أنّه أرسل «رسالة مهمّة» إلى الولايات المتحدة عبر القائم بأعمال السفارة السويسرية في إيران التي تمثّل المصالح الأميركية في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأوضح عبداللهيان على منصة «إكس»: «خلال هذا الاستدعاء، تمّ شرح البعد الإرهابي للهجوم ولجريمة النظام الإسرائيلي»، مضيفاً أنّه «تمّ التأكيد على مسؤولية الحكومة الأميركية»، وعزا توجيه رسالة إلى واشنطن «باعتبارها شريكاً للنظام الصهيوني»، مضيفاً أنّها «يجب أن تتحمّل المسؤولية»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. من جانبه، قال علي شمخاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني في الشؤون السياسية، المستشار السياسي لخامنئي، على منصة «إكس»، إن الولايات المتحدة "تظل مسؤولة مباشرة، سواء أكانت على علم بنية إسرائيل تنفيذ هذا الهجوم أو لم تكن". وأفاد موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي بأن واشنطن أبلغت طهران بأنها «ليست لها أي علاقة» أو علم مسبق بالضربة الإسرائيلية. وقال مسؤولان أميركيان لشبكة «إن بي سي» إن الإدارة الأميركية أبلغت بالهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق حين كانت الطائرات الإسرائيلية تحلق بالفعل ولم تعلم بالهدف. وحثت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، على استنكار الهجوم «بأشدّ العبارات الممكنة». وقالت إن الهجوم «تهديد كبير للسلام والأمن الإقليميين»، مشيرة إلى أن طهران تحتفظ بالحق في "اتخاذ رد حاسم". ووصفت الضربة بأنها «انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية». سيناريوهات الرد أثارت التهديدات الإيرانية بالرد على إسرائيل تساؤلات عن طبيعة الرد في الأوساط الإيرانية. ونقلت مواقع عن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وحيد جلال زاده، قوله إن إيران «ستوجه رداً نادماً في الزمان والمكان المناسبين». وأضاف: «هذه العمليات تظهر أن إسرائيل تريد توسيع نطاق الحرب». وقال النائب أحمد نادري إن "إسرائيل استهدفت مقراً للمستشارين العسكريين في السابق، ومن المؤسف أنه لم يقابل برد مناسب، لكن الهجوم على القنصيلة يجب أن يقابله رد متناسب وواضح وحازم ومباشر". ويقلل مراقبون من احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين العدوين اللدودين، وانقسمت الآراء بين تكرار سيناريو استهداف قاعدة عين الأسد في أعقاب مقتل قاسم سليماني، وبين ترجيح آخرين التصعيد في هجمات جماعات مسلحة ضد الأهداف الأميركية - الإسرائيلية. وردت إيران على عمليات إسرائيلية سابقة بشن ضربات صاروخية على مواقع في إقليم كردستان العراق بدعوى صلتها بإسرائيل. وصرح ممثل مدينة كرمان محمد مهدي زاهدي بأن بلاده «تنتظر رداً حازماً من جبهة المقاومة». أما النائب جلال رسيدي كوجي فقد كتب على منصة «إكس» أن «المماطلة والصبر والتأخير في الرد الحازم والمماثل (...) تحت أي عنوان ضربة قوية لسمعة إيران»، مقترحاً "استهداف أحد المراكز الدبلوماسية الإسرائيلية بشكل علني ومباشر في إحدى دول المنطقة، ويفضل أذربيجان". وقال رئيس تحرير صحيفة «كيهان»، المقربة من مكتب المرشد الإيراني، إن «مهاجمة السفارات الإسرائيلية في الدول الأخرى حق إيراني مشروع»، داعياً إلى «محو إسرائيل» من الخريطة الجيوسياسية للعالم. وأضاف: "يحب على الأمم المتحدة أن تدعم هجوم إيران على المراكز الدبلوماسية الإسرائيلية، رغم أننا لا حاجة لدينا بتأييد أو رفض المنظمات الدولية في سبيل تعويض حقنا". من جانبها، تساءلت صحيفة «فرهيختكان» التي يترأس إدارتها علي أكبر ولايتي، حول ما إذا كانت «معادلة الردع بحاجة إلى إعادة النظر؟». وقالت الصحيفة إن «تل أبيب بدأت لعبة خطيرة ضد المستشارين الإيرانيين في سوريا من أجل الخروج من عنق الزجاجة، وتعمل على تطويره تدريجياً». وقالت إن سوريا "أصبحت ساحةً لتآكل الردع الإيراني". وأشارت الصحيفة إلى ضربات إسرائيلية سابقة استهدفت قيادات «الحرس الثوري» بدءاً من مقتل محمد علي الله دادي، في القنيطرة في 18 يناير (كانون الثاني) 2015. وقالت إن إسرائيل قتلت ما يتراوح بين 14 إلى 16 ضابطاً من «الحرس الثوري» منذ بداية «طوفان الأقصى». دعوات لضبط النفس وأدانت السعودية ودول عربية ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية استهداف مبنى القنصلية الإيرانية الذي "يعد انتهاكاً للقوانين الدبلوماسية الدولية وقواعد الحصانة الدبلوماسية". وأدان أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الهجوم على قنصلية إيران في سوريا، وفقاً للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك. وطالب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إسرائيل، بالتوقف عن مثل هذه الأعمال «غير المقبولة على الإطلاق»، مضيفاً أن روسيا لا تقفز إلى نتائج، لكن "مثل هذه الهجمات تنتهك جميع أسس القانون الدولي وتعد عملاً عدائياً". وقالت مندوب موسكو لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إنه ستعقد الثلاثاء جلسة عامّة بشأن هذا الهجوم بناء على طلب روسيا. كما دانت الصين الهجوم على القنصلية الإيرانية، مشدّدةً على أنّه «لا يمكن انتهاك أمن المؤسسات الدبلوماسية». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين: «الصين تدين هذا الهجوم»، مضيفاً أنّه «لا يمكن انتهاك أمن المؤسسات الدبلوماسية، ويجب احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها». ودعا الاتحاد الأوروبي إلى «ضبط النفس». وقال بيتر ستانو المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: «في هذا الوضع الإقليمي المتوتر للغاية، من المهم جداً ممارسة ضبط النفس، لأنّ المزيد من التصعيد في المنطقة ليس في مصلحة أحد». المصدر: الشرق الاوسط
عربية:Draw تفيد جملة مؤشرات بأن مسار التواصل الأميركي ـ الإيراني نجح في تفكيك مبدأ «وحدة الجبهات» المستمد من شعار «وحدة الساحات» الذي رفعه حلفاء إيران في المنطقة، قبل 7 أكتوبر الماضي، موعد هجوم حركة حماس على إسرائيل، وواجه منذاك اختبارات قاسية. بين هذه المؤشرات، أولاً توقف العمليات العسكرية التي تشنها الفصائل العراقية ضد أهداف أميركية في العراق وسورية، وثانياً، الانخفاض الحاد في عمليات الحوثيين اليمنيين في البحر الأحمر، وثالثاً، مضمون زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لبيروت والتي أشار فيها بوضوح إلى ضرورة تجنب الحرب والتصعيد وعدم ترك الإسرائيليين ينجحون في استدراج «حزب الله» إلى مواجهة أوسع، رغم المعلومات والتوقعات التي تشير إلى أن إسرائيل ستعمل على زيادة منسوب العمليات الأمنية والاغتيالات. ولا يمكن إغفال حادثة أساسية أيضاً، وهي محاولة اغتيال باسل الصالح المسؤول في «حماس» عن وحدة التجنيد في الضفة الغربية، في بلدة جدرا الساحلية (نحو 60 كلم عن الحدود)، والتي تقع على طريق الجنوب الذي يعتبره «حزب الله» استراتيجياً. وقد مرّت أكثر من 48 ساعة على محاولة الاغتيال هذه ولم يردّ الحزب عليها بخلاف ما جرى بعد اغتيال القيادي في «حماس» صالح العاروري، وهذا التأخير بحد ذاته مؤشر حول عدم استعجال الحزب تفعيل مبدأ ربط الجبهات. يأتي ذلك بعد زيارة وفد من «حماس» لبيروت الأسبوع الماضي التقى خلالها مسؤولين في «حزب الله». وتفيد معلومات بأن الوفد التقى الأمين العام للحزب حسن نصرالله للبحث بالمفاوضات حول الهدنة في قطاع غزة واتفاق تبادل الأسرى مع إسرائيل. وبحسب المعلومات، فإن الحزب أبلغ «حماس» أنه بإمكانها اتخاذ الخيار الذي تراه مناسباً، في مؤشر إضافي إلى سعي الحزب ومن خلفه إيران لفك الترابط بين الجبهات العسكرية والسياسية. في هذا السياق، جاء التهديد الإسرائيلي لاجتياح مدينة رفح، الذي رأى فيه مراقبون بوادر معادلة أميركية جديدة لإطلاق يد إسرائيل في رفح وقطاع غزة، مقابل عدم جر المنطقة إلى حرب إقليمية وتصادم بين ايران والولايات المتحدة، وتجنيب الحزب ولبنان هجوماً إسرائيلياً واسعاً، مقابل موقف إيران الواضح لحلفائها بعدم التصعيد أو الدخول في حرب. وهذا لا يعني أن إسرائيل ستوقف عملياتها الأمنية في لبنان، إذ على العكس تلفت المعلومات إلى أن قوات اليونيفيل الأممية أبلغت مسؤولين لبنانيين، في مقدمتهم قائد الجيش جوزيف عون، بعد محاولة استهداف مسؤول في الحزب بالنبطية، أن إسرائيل لم يعد لديها أي خطوط حمراء داخل لبنان، وستنفذ عملياتها في أي منطقة لبنانية في حال رصدت فيها هدفاً عسكرياً أو أمنياً تسعى إليه. المصدر: الجريدة الكويتية
عربية:Draw أثار اشتعال مناطق الصراع حول العالم، وفي قلب ذلك حرب غزة وتبعاتها مع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، تساؤلات بشأن التمهيد لدخول حرب عالمية جديدة، وتزامن ذلك مع تحذيرات متعاقبة من قادة ومسؤولين صدرت مؤخرا، بأننا على "شفا الحرب العالمية الثالثة". ويعتقد محللون عسكريون ومراقبون في حديثهم لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن العديد من التوترات في العالم باتت تُرشح للدخول في حرب إقليمية، أوحتى عالمية، واسعة جنبا إلى جنب مع الحديث عن النظام العالمي الجديد، مع تباعد مصالح الدول الكبرى واحتدام النزاعات من الشرق إلى الغرب، متخوفين من حدوث ذلك وفق نظرية "البجعة السوداء"، لكنهم في ذات الوقت رجحوا ألا يكون ذلك في القريب العاجل، بالنظر لتخوف القوى الدولية من خروج الأمور عن السيطرة في عصر الأسلحة النووية. مؤشرات مقلقة حذر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة قريبا، بعد تصاعد القلق في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم على قاعدة عسكرية أميركية قبل أيام. كما أشار مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، إلى أن "الشرق الأوسط مقبل على انفجار كبير لم يحدث منذ عقود"، موضحا في مقال له في مجلة "فورين أفيرز" أن المنطقة ازدادت تعقيدا وخطورة بعد هجوم السابع من أكتوبر، حيث لم يشاهد منذ 4 عقود أوضاعا قابلة للانفجار في الشرق الأوسط كما هي اليوم، محذرا من مخاطر التصعيد على جبهات أخرى في الشرق الأوسط. على نفس المنوال، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الوقت الراهن يمثل لحظة خطيرة في الشرق الأوسط، لكن واشنطن ستعمل على تجنب اتساع نطاق الصراع. في ذات الصدد، حذر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس من انتقال بلاده "من عالم ما بعد الحرب إلى عالم ما قبل الحرب الجديدة"، وقال إنه في السنوات الخمس المقبلة قد تكون هناك حروب تشمل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران. ثارت حالة من القلق في الداخل البريطاني من جراء تصريحات رئيس الجيش الجنرال السير باتريك ساندرز، بأن المدنيين البريطانيين سيحتاجون إلى الاستعداد لخوض حرب مستقبلية ضد روسيا. كما جرى الإعلان عن اعتزام الولايات المتحدة نشر أسلحة نووية في بريطانيا لأول مرة منذ 15 عاما، مع تزايد المخاوف بشأن احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة مع روسيا. وفق صحيفة "ذا ميرور"، يشعر مسؤولون بريطانيون بقلق متزايد بشأن انجرار المملكة إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط. سار على النهج ذاته وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الذي حذر من تصاعد مفاجئ في الصراع العالمي، لكنه قال لصحيفة ألمانية: "علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين قد يهاجم إحدى دول الناتو في يوم من الأيام"، لافتا إلى أنه رغم أن مثل هذا الهجوم غير مرجح في الوقت الحالي، فإن هناك خطرا لحدوثه في غضون 5 إلى 8 سنوات. كما يضغط الناتو على دول الحلف بضرورة الإنفاق على الدفاع بنسبة 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول، لمواجهة التهديدات المستقبلية. حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الفشل في التصدي للقوات الروسية سيتحول إلى حرب عالمية ثالثة، حيث قال لبرنامج حواري ألماني إن "بوتين المنتصر يمكن أن يحول انتباهه إلى ألمانيا أو دول البلطيق، ويخاطر بمواجهة مع الناتو، وهذا يعني بالتأكيد الحرب العالمية الثالثة". بالنظر إلى الشرق الأوسط، جاء هجوم 7 أكتوبر وما تلاه ليعيد الأنظار العالمية مجددا تجاه هذه البؤرة الساخنة، بعد عدة أشهر كان الاهتمام منصبا على الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إلا أن استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس لأكثر من 120 يوما ينذر بتفاقمه، مع توسع جبهات القتال في المنطقة لتمتد إلى لبنان حيث حزب الله، وهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، والعمليات التي تشنها الفصائل العراقية، مما يعني تصاعد دور "وكلاء إيران" في المنطقة. نظرية "البجعة السوداء" في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أشار محاضر الاستراتيجيات العسكرية بجامعة بورتسموث البريطانية فرانك ليدويدج، إلى أن هناك الكثير من المخاوف حول العالم من تزايد الصراعات المختلفة، وتصاعد أي منها إلى حرب إقليمية، سواء حرب غزة أو أزمة إيران أو صراع الغرب وروسيا في أوكرانيا أو الوضع في تايوان. أضاف ليدويدج، وهو مؤلف كتاب "خسارة الحروب الصغيرة" الذي حقق مبيعات كبيرة، أن "هناك الكثير من التقارير والمحللين الذين يخشون كون هذه النزاعات يمكن أن تنتقل إلى صراع أكبر بكثير لأنها مترابطة، لكن شعوري الخاص أن هذا غير مرجح، فلا أعتقد أن أيا من الصراعات سوف يتصاعد إلى حروب إقليمية". لكنه عاد ليشير إلى أن "تصعيد هذه الحروب دائما، أو أي حرب، يتوقف دائما على أحداث غير متوقعة، إما من الأحداث التي قد نعتقد أنها معقولة، أو تلك التي قد تعتبر غير عادية للغاية". وذكر أن تلك الحالة تسمى أحداث "البجعة السوداء"، وهي نظرية تشير إلى صعوبة التنبؤ بالأحداث المفاجئة، و"هذه الأحداث لا يمكن التنبؤ بها". ويعتقد ليدويدج أن الحرب التي تمثل الخطر الأكبر على الاقتصاد العالمي ليست أوكرانيا أو غزة أو حتى التصعيد بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى، بل تايوان. وقال: "أعتقد أنه حتى أدنى مستوى للصراع هناك، الذي سيتخذ شكل حصار، سيتصاعد بسرعة، وحتى لو لم يحدث ذلك فإن التأثيرات على التجارة العالمية ستكون أكبر بكثير وستتأثر سلاسل التوريد والاقتصاد العالمي، بسبب تورط الصين في الأزمة التي ستكون أكبر بكثير حتى من صراع الشرق الأوسط أو حرب أوكرانيا نفسها". ومع ذلك أكد الأكاديمي البريطاني أنه "لا يمكن التنبؤ بهذه الأشياء، إذ قد يصبح العالم أكثر استقرارا، رغم أن مرور كل شهر يحمل المزيد من مخاطر التصعيد ليس محليا فقط لكن أيضا على الصعيد العالمي". الشرق الأوسط.. الأكثر قلقا واعتبر نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط مايك ملروي، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الشرق الأوسط هو الأكثر إثارة للقلق من بين النزاعات الدولية الراهنة، إذ بات أخطر مما كان عليه منذ عام 1973". ويعتقد ملروي الذي سبق أن عمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، أن هناك العديد من التوترات العالمية التي يمكن أن تؤدي إلى حرب إقليمية أو حتى حرب عالمية، لكنه اتفق مع ليدويدج في أن هذه الحرب العالمية الثالثة "ليست حتمية". وأشار إلى أن الصراعات في كل مكان في العالم باتت معقدة بطريقة مشابهة للوضع قبل الحرب العالمية، متابعا: "نرى الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية تعمل معا بشكل وثيق، وبالتالي يجب أن يهتم بقية العالم ونأمل في مواجهة ذلك من خلال بناء تحالفاتهم الخاصة". وأضاف: "هناك دائما فرصة أن شيئا ما يمكن أن يؤدي إلى حرب قد تكون غير مقصودة، هذا هو السبب في أنه من المهم للغاية الحفاظ على الاتصالات الدبلوماسية والعسكرية". حروب هجينة في المقابل، قال الباحث المتخصص في السياسات الدفاعية محمد حسن لموقع "سكاي نيوز عربية": "نسير بالفعل في خضم حرب عالمية ثالثة، لكن اختلاف أساليب الحرب والقتال هو ما قد يجعلنا لا نراها بوضوح". وأشار إلى أن الحرب العالمية الثانية كانت آخر الحروب الكبرى التي تجري رحاها بين الجيوش النظامية الكبرى، فيما يختلف الأمر كثيرا الآن مع تقدم أجيال الحرب ووصولها إلى الجيل الخامس الذي بدوره جعل الحروب الكبرى عبارة عن "حروب هجينة"، تعتمد بالأساس على تشكيلات شبه عسكرية من شركات الأمن الخاصة وجنود الأقاليم الانفصالية. ولفت حسن إلى أن "هذه التشكيلات شبه العسكرية يتم وضعها في الصفوف الأمامية من الجبهات، والحروب الروسية الأوكرانية تقدم كل يوم أوضح نماذج هذه الحرب الهجينة التي امتزج بها تكتيكات الحرب السيبرانية والنفسية والمعلوماتية بمعارك الاصطدام التقليدي للقوات، حيث يشهد ميدان الحرب في أوكرانيا إطلاق الآلاف من القذائف المدفعية في اليوم الواحد، وهذه هي معدلات حرب عالمية وليست حربا بين دولتين فقط". وأوضح أن ما يميز هذه الحرب العالمية الثالثة، أنها توفر الظروف المناسبة لنظام عالمي متعدد الأقطاب، بعكس الحربين العالميتين السابقتين التي أسست لنظم أحادية وثنائية الأقطاب، لذلك "نرى اختلاف الاستجابات العسكرية لكل قوة دولية وإقليمية، فالصين لا تسمح لنفسها بالدخول للحرب وفق استفزازات واشنطن، وتؤكد أنها ستضم تايوان في المستقبل"، متسائلا: "هل سيكون ذلك بالقوة العسكرية أم ستفوت الصين على الولايات المتحدة الوقوع في فخ الحرب مبكرا بما قد يعصف باقتصادها واقتصاد العالم وتباعا يعرقل بزوغ نظام عالمي متعدد الأقطاب؟". ويحذر المحاضر في العلاقات الدولية بجامعة ساسكس البريطانية ديفيد ويرينغ، من أن الوضع الحالي أصبح "أكثر خطورة بكثير" مما كان عليه قبل الحرب العالمية الأولى عام 1914 وقبل الحرب العالمية الثانية عام 1939، قبل أن تمتلك القوى الكبرى الآن أسلحة نووية. ويقول ويرينغ إن توفر الأسلحة النووية يعني أن "خطر التصعيد قائم إذا بدأ أحد الأطراف خطوة أساء تفسيرها طرف آخر، ثم بدأ تبادل هجمات نووية وسط تصاعد التوترات الدولية في عدة مناطق بالعالم".
عربية:Draw استهدفت الغارات التي تمت عبر 125 قذيفة ونفذتها قاذفات B-1، خمسة وثمانين هدفاً في البلدين تستخدمها الميليشيات الإيرانية، من ضمنها سبع منشآت تابعة لميليشيات مرتبطة بهجوم الأردن، أي كتائب حزب الله العراقية كما يرجح. وشملت تلك المنشآت مواقع لعمليات قيادة ومراكز مخابرات وتخزين صواريخ وقذائف وطائرات بدون طيار، تابعة لفصائل مسلحة مدعومة من طهران ولفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. ففي سوريا استهدفت الضربات عدة مواقع للميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور وريفها شرقي البلاد. وطالت مستودعات أسلحة وذخائر على طريق بور سعيد بدير الزور وفي بلدة عياش، فضلاً عن مصنع طائرات مسيرة في حي العمال بدير الزور، بالإضافة إلى مواقع عسكرية بالقرب من مدينة البوكمال. كذلك استهدفت مزارع الحيدرية في بادية الميادين، إضافة لمنطقتي هرابش وحويجة صكر بين مدينة دير الزور ومطار دير الزور العسكري، وفق ما أفادت مصادر للعربية/الحدث، اليوم السبت. أما آخر الاستهدافات فكانت لمطار دير الزور العسكري ومحيط كلية التربية في دير الزور أيضاً. هذا وأدت الضربات إلى عدة خسائر بشرية، لكن لم يتم تحديد الحصيلة حتى اللحظة. فيما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم استهداف 26 موقعاً في الميادين والبوكمال ومدينة دير الزور، ما أسفر عن مقتل 18 عنصرا من الميليشيات في حصيلة أولية. أما في العراق، فركزت الغارات على المناطق الحدودية لا سيما القائم حيث تنتشر الفصائل المسلحة والميليشيات الإيرانية، فضلا عن العكاشات في الأنبار حيث تقع بعض مراكز الحشد الشعبي. وفي السياق، أوضح مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته عن "استهداف أحد مقار الفصائل المسلحة ضمن منطقة القائم"، لافتا إلى أن المستهدف في الضربة هو "مخزن للسلاح الخفيف بحسب معلومات أولية". وأفاد المسؤول بإصابة "ثمانية " في هذه المنطقة. كما استهدفت ضربة ثانية مركز قيادة للعمليات تابعا للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلّحة باتت منضوية ضمن القوات الرسمية العراقية، في منطقة العكاشات الواقعة إلى الجنوب والقريبة من الحدود. بدوره، أكّد مسؤول في الحشد لفرانس برس، تحدّث أيضا شريطة عدم كشف هويته، حصول الضربتين، الأولى في منطقة القائم واستهدفت بحسب قوله موقعا لكتائب حزب الله، في حين أن الضربة الثانية في العكاشا وكانت الإدارة الأميركية توعدت بالرد على الهجوم الذي شنته على الأرجح كتائب حزب الله الأسبوع الماضي بطائرة مسيرة وطال "البرج 22" على الحدود الأردنية، وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين. المصدر: فرانس برس- وكالات
عربية:Draw قال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات انتقامية في العراق وسوريا بعد هجوم مميت في الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة نحو 40 آخرين. وأشارت وسائل إعلام سورية إلى أن "العدوان الأميركي" استهدف عددا من المواقع بمناطق صحراوية في سوريا وعلى حدودها مع العراق أوقع قتلى ومصابين. وقال مراسل سكاي نيوز عربية في العراق إن مقاتلات أميركية استهدفت بقصف جوي مناطق في مدينة القائم الحدودية مع سوريا. وأضاف إنه تم استهداف مقر قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي ومقر وكتيبة الدروع في لواء 13 الطفوف في عكاشات بين بلدتي الرطبة والقائم. وقال الجيش الأميركي في بيان في وقت لاحق إنه نفذ ضربات جوية في العراق وسوريا استهدفت فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة متحالفة معه. وقال بيان للقيادة الوسطى الأميركية "في الساعة 4:00 مساءً (بتوقيت شرق الولايات المتحدة) في 02 فبراير، شنت قوات القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له." وأضاف البيان: "ضربت القوات العسكرية الأميركية أكثر من 85 هدفًا، مع العديد من الطائرات التي تشمل قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة. استخدمت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه. وشملت المنشآت التي تم قصفها عمليات القيادة والسيطرة". نقلت شبكة فوكس نيوز الأميركية عن مسؤول في وزارة الدفاع لم تسمّه قوله إن الضربات شنّت انطلاقا من منصّات عدة. وقالت شبكة إي بي سي نيوز الأميركية إن الولايات المتحدة بدأت بضربات انتقامية في الشرق الأوسط، على الأرجح ضد المسلحين المدعومين من إيران بسبب غارة بطائرة بدون طيار على قاعدة أميركية في الأردن يوم الأحد الماضي أسفرت عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركية. وكان مراسل "سكاي نيوزعربية" قد قال إن قصفا جويا يطال مواقع ميليشيات تابعة لإيران في ريف الميادين في محافظة دير الزور شرقي سوريا. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "غارات يبدو أنها أميركية تستهدف مناطق بين البوكمال والميادين شرقي سوريا". وأضاف أن "طائرات تقصف مواقع في الحيدرية والشبلي في بادية الميادين بريف دير الزور"، مشيرا إلى أن "الغارات على مناطق شرقي سوريا مستمرة".
عربيةDraw كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ «الجريدة»، أن المجلس عقد اجتماعاً طارئاً بشأن تطورات المنطقة، مساء أمس الأول، تم خلاله إعطاء الأوامر لوزارة الخارجية الإيرانية، لإرسال رسائل تحذيرية «سرية ومستعجلة» إلى جميع دول المنطقة التي تحتضن قواعد أميركية، تحذرها من أن إيران ستستهدف أي قاعدة ينطلق منها أي هجوم ضد أراضيها، بغض النظر عن العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف المصدر أن الرسالة التي تقرر أن تبعث بها «الخارجية» صباح أمس، تتضمن تحذيراً من أنه إذا ما قامت أي جهة باستخدام أراضي أو أجواء تلك الدول أو مياهها الإقليمية لمهاجمة إيران، فستعتبره طهران عدواناً مباشراً عليها من تلك الدولة، مضيفة: «قد أعذر من أنذر». وحسب المصدر، فإن القرار جاء بعد تلقي إيران رسالة جديدة من واشنطن أمس الأول، تؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة لا تريد ولا تسعى إلى التصعيد في المنطقة، ولا تريد توسيع الحرب الدائرة في غزة، لكنها سترد على الهجوم الذي أودى بحياة جنود أميركيين في الأردن، وأن الرئيس الأميركي جو بايدن أصدر أوامره بالفعل بهذا الشأن. وذكر أن الرسالة الأميركية تضمنت ترحيب واشنطن بأي مسعى دبلوماسي لوقف التصعيد بين الجانبين، لكن بعد الرد على الهجوم الذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين. ولم تتضمن الرسالة أي إشارة حول إذا ما كان بايدن قد قرر شن ضربات داخل إيران أو لا، وهو ما دفع طهران إلى إرسال رد عاجل لواشنطن، يتضمن تهديداً باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة، وأن الأمر هذه المرة لايمكن أن يقتصر على القواعد في العراق وسورية، إذا وقعت خسائر بشرية إيرانية، وهو ما سيُدخل المنطقة في دوامة من الردود المتبادلة، والأفضل أن تقوم واشنطن بإعلام الإيرانيين بمواقع الضربات لإخراج قواتها. وحذر الرد الإيراني واشنطن من الوقوع في «الفخ الإسرائيلي» وإدخال المنطقة في حرب شاملة، وأن السبيل الوحيد لإيقاف الهجمات ضد الأميركيين في العراق وسورية واليمن هو قيام الولايات المتحدة بإجبار إسرائيل على وقف الحرب في غزة. وكان بايدن أعلن، أمس الأول، أنه اختار طبيعة الرد على الهجوم بطائرة مسيّرة الذي أصاب البرج 22 في الجانب الأردني من الحدود مع سورية، في المجال الذي تقع فيه قاعدة التنف بالبادية السورية في المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية. وفي خطوة غير متوقعة أعلنت «كتائب حزب الله» العراقية، التي تشكل العمود الفقري لائتلاف «المقاومة الإسلامية في العراق»، الذي أعلن مسؤوليته عن أكثر من 170 هجوماً ضد القوات الأميركية في العراق وسورية منذ 7 أكتوبر 2023، تعليق عملياتها العسكرية ضد الأميركيين لعدم إحراج الحكومة العراقية، مشددة على أن إيران لا علاقة لها بعملياتها ضد إسرائيل، بل إنها كانت تطلب منها خفض التصعيد. كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحرس الثوري طلب من الفصائل الموالية له في سورية وقف العمليات ضد الأميركيين. وفي حين يتوقع الخبراء أن تشن واشنطن موجة هجمات متدرجة زمنياً ومكانياً ومتعددة المستويات تبدأ في الساعات القليلة المقبلة، تتجه الأنظار في المنطقة والعالم إلى كيفية تعامل إدارة بايدن مع التحدي المستحيل في تصميم رد لا يؤدي إلى توسيع الحرب بالشرق الأوسط وفي الوقت نفسه يكون قوياً لردع الميليشيات عن شن عمليات جديدة ضد قوات أميركية، إذ يمكن لـ «حزب الله» العراقي العمل في إطار اسم آخر وعدم تبني الهجمات، وهو تكتيك لجأت إليه الفصائل العراقية المسلحة مراراً وتكراراً.
عربية:Draw قال الرئيس الأميركي جو بايدن امس انه اختار واحدا من السيناريوهات التي وضعها المخططون الاستراتيجيون الأميركيون، للرّد على الهجوم الذي تعرض له البرج 22 في قاعدة التنف على الجانب الأردني من الحدود مع سورية، ما أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، فيما علمت «الجريدة» من مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية، أن واشنطن وطهران تبادلتا الرسائل بعد الهجوم، شدد فيها الطرفان على عدم رغبتهما في التصعيد أو في توسيع الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي بقطاع غزة والدخول في حرب شاملة بالمنطقة. وقال المصدر إن إيران كانت المبادرة ببعض الرسائل إلى واشنطن عبر السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأميركية في طهران، أكدت فيها أنه لا علاقة لإيران بهجوم المسيّرة الذي أودى بالجنود الأميركيين متعمدةً استخدام الصيغة نفسها التي استخدمتها واشنطن لدى اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني في سورية من جانب إسرائيل حينما أكدت واشنطن أنه لا علاقة لها بالتصفيات. وبحسب المصدر، فقد رد الأميركيون على الرسالة الإيرانية، وأكدوا أنهم سيردون على الهجوم لكنهم لا يرغبون في التصعيد. ورسمت التسريبات في وسائل الإعلام الأميركية عدة سيناريوهات محتملة للرد الأميركي، مرجحة أن يكون عبارة عن موجة من الهجمات على إيران وحلفائها في سورية والعراق مقرونة، ربما، بهجوم سيبراني مدمر داخل إيران، مع إمكانية استهداف أصول بحرية إيرانية في الخليج. وفي طهران، أكد مصدر في قيادة الأركان، أن المرشد الإيراني علي خامنئي بصفته القائد العام للقوات المسلحة أعلن حالة التأهب القصوى في القوات الجوفضائية الإيرانية المسؤولة عن الدفاع الجوي. من جهة أخرى، تهاوى سعر العملة المحلية (التومان) مقابل الدولار في الأسواق الإيرانية، إذ تم تداول الدولار بنحو 60 ألف تومان في السوق السوداء بارتفاع عشر نقاط، وحلقت أسعار الذهب بشكل غير مسبوق. يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يجري اجتماعات مكثفة مع مستشاريه للأمن القومي، لاختيار واحد من السيناريوهات، التي وضعها المخططون الاستراتيجيون الأميركيون، للرّد على الهجوم الذي تعرض له البرج 22 في قاعدة التنف على الجانب الأردني من الحدود مع سورية، يوم الأحد، مما أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، للمرة الأولى منذ أن بدأت الميليشيات الموالية لإيران في لبنان والعراق وسورية واليمن، بشنّ هجمات ضد إسرائيل والولايات المتحدة، بذريعة إسناد الفلسطنيين في قطاع غزة الذين تعرضوا لانتقام إسرائيلي وحشي بعد الهجوم المباغت لحركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. ويعكف المخططون الأميركيون على تصميم رد لا يؤدي إلى توسيع ساحات الحرب في غزة وامتدادها إلى مناطق جديدة، كذلك عدم نسف التقدم الذي تحقق على صعيد المفاوضات للوصول إلى وقف لإطلاق نار وتبادل أسرى ومحتجزين بين حماس وإسرائيل في القطاع الفلسطيني المحاصر، لكنه في الوقت نفسه يوصل رسالة ردع حازمة، تجعل طهران أو الفصائل المتحالفة معها، تفكر كثيراً قبل الإقدام مرة جديدة على أي عمل قد يؤدي إلى مقتل جنود أميركيين. تجاوز للخط الأحمر ونقلت شبكة «سي إن إن» عن الجنرال المتقاعد مارك هيرتلنغ، إن مقتل أفراد الجيش الأميركي «تجاوز بالتأكيد الخط الأحمر» عند بايدن، وهو ما أشار إليه كذلك دبلوماسي غربي في المنطقة لصحيفة «فايننشال تايمز»، مذكراً بأن آخر مرة قُتل فيها مقاول أميركي في عام 2019، رد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب باغتيال قاسم سليماني أبرز جنرالات الحرس الثوري الإيراني. وأكد مسؤولون أميركيون لـ «سي إن إن»، أن الرد الأميركي من المرجح أن يكون أقوى من الضربات الانتقامية الأميركية السابقة في العراق وسورية. وتعرضت القوات الأميركية منذ 7 أكتوبر لأكثر من 170 هجوماً في سورية والعراق تبنى المسؤولية عنها ائتلاف «المقاومة الإسلامية في العراق» الذي يضم خصوصاً «كتائب حزب الله العراقية» وحركة «النجباء». وتبنى الائتلاف هجوم الأحد على القاعدة الأميركية، فيما فضلت أوساط أميركية توجيه سهام الاتهام تحديداً باتجاه كتائب حزب الله. ويتوقع المسؤولون والمحللون رد فعل أميركي لا يقتصر بالضرورة على دولة واحدة أو يوم واحد. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمس الأول: «يمكن أن يكون متعدد المستويات، ويأتي على مراحل ويستمر مع مرور الوقت»، مضيفاً أن الشرق الأوسط لم يشهد أوضاعاً خطيرة كهذه «منذ عام 1973 على الأقل، وربما حتى قبل ذلك» 3 سيناريوهات وتوقعت صحيفة «بوليتيكو» أن يكون الرد في اليومين المقبلين، وأنه سيكون على شكل موجات من الهجمات ضد مجموعة من الأهداف، وأن من بين الخيارات المطروحة استهداف أفراد إيرانيين أو متحالفين مع طهران في العراق وسورية، واستهداف أسطول بحرية إيرانية في الخليج، فيما تحدثت «سي إن إن» عن احتمال شن هجوم سيبراني مدمر ضد إيران. وقال مسؤولون أميركيون، إن ضرب إيران هو أحد الخيارات الأقل ترجيحاً في هذه المرحلة. وصرح جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي: «نحن لا نسعى إلى حرب مع إيران... نحن لا نتطلع إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط». مع ذلك، قال جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه إذا حاولت واشنطن وقف التصعيد من خلال ضربات انتقامية متناسبة ومحدودة، فقد يُنظر إلى ذلك على أنه ضعف بالنسبة لإيران ووكلائها. ورأى غوردن غراي الأستاذ في جامعة جورج واشنطن أن بايدن قد يأمر بضرب «هدف عسكري أو هدف للحرس الثوري داخل إيران». وشدد على أن إدارة بايدن «حرصت على عدم إبداء رد فعل مسرف وتمرير رسالة بأن الهجمات لن تكون مقبولة»، وتابع أن «القادة الإيرانيين لم يفهموا هذه الرسالة للأسف، وأعتقد أن هذا يزيد فرص حصول مواجهة عسكرية». تصعيد مقصود أم ضربة حظ؟ وقال مسؤول أميركي، إن الولايات المتحدة تحرص على ألا تكون دقيقة جداً بشأن الإعلان عن مصدر الطائرة بدون طيار أو المسلحين الذين أطلقوها، من أجل الحفاظ على بعض عناصر المفاجأة عندما ترد الولايات المتحدة. وفي حين أن الولايات المتحدة تحمل إيران المسؤولية النهائية عن الهجمات نظراً للدعم المالي والعسكري الذي تقدمه لمجموعاتها الوكيلة، لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن إيران وجهت صراحة الهجوم المميت أو قصدت أن يكون تصعيداً متعمداً ضد الولايات المتحدة، حسبما قالت مصادر متعددة لـ «سي إن إن». ونفت الحكومة الإيرانية أيضاً تورطها. وقال مسؤول أميركي: «لا أعتقد أن المقصود من هذا هو التصعيد». وأضاف: «إنه نفس النوع من الهجمات التي قاموا بها 163 مرة من قبل لكن في المرة الـ164 كانوا محظوظين». وقال المسؤولون، إن الهجوم يحمل العديد من سمات الهجمات السابقة التي شنها المسلحون المدعومون من إيران والفرق الوحيد هو أن هذا الهجوم أصاب بنجاح حاوية سكنية في البرج 22، في وقت مبكر من يوم الأحد عندما كان الجنود لا يزالون في أسرتهم ولم يكن لديهم سوى القليل من الوقت للإخلاء. وحلقت الطائرة بدون طيار أيضاً على ارتفاع منخفض، مما سمح لها بالتهرب من الدفاعات الجوية للقاعدة، واقتربت من القاعدة في نفس الوقت تقريباً الذي كانت فيه طائرة أميركية بدون طيار عائدة من مهمة. وقال المسؤولون، إن ذلك تسبب على الأرجح في حدوث ارتباك وربما أدى إلى تأخير الرد. وأشار أحد المسؤولين إلى أن الطائرة بدون طيار المعادية اتبعت المسيرة الأميركية عند اقترابها، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت تتبعت الجهاز الأميركي عمداً أم أن ذلك كان من قبيل الصدفة. لسنا مسؤولين وقال المبعوث الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن إيران لا تتحمل مسؤولية الأعمال التي يقوم بها أي فرد أو مجموعة في المنطقة، رداً على رسالة أميركية إلى رئاسة مجلس الأمن تتهم فيها إيران والمجموعات المدعومة منها بشن هجمات على أفراد ومرافق أميركية في العراق وسورية. وأضاف إيرواني، أنه «ليس هناك مجموعة تابعة للقوات المسلحة التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، سواء في العراق أو سورية أو أي مكان آخر، تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر تحت سيطرة إيران أو تتصرف نيابة عن الدولة». وأضاف: «إيران ليست مسؤولة عن الأعمال التي يقوم بها أي فرد أو مجموعة في المنطقة». لكن في الوقت نفسه شدد إيرواني على أن «الأعمال التي تقوم بها الولايات المتحدة في العراق وسورية كانت غير قانونية وتنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة». ونقلت «الجريدة» أمس الأول، عن مصدر إيراني رفيع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قوله، إن طهران تسلمت معلومات من موسكو بأن مسيرات إسرائيلية استقرت في قاعدة التنف، وان القاعدة متورطة على الأرجح بعمليات اغتيال شملت مسؤولين عسكريين إيرانيين بينهم قائد استخبارات الحرس الثوري في سورية. وقال الكرملين أمس: «لا نرحب بأي أعمال تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وزيادة حدة التوتر، خاصة في ظل الاحتمال الكبير لحدوث صراع». وأضاف «لن نرحب باستمرار مثل هذه الأعمال، بغض النظر عن الجهة الصادرة عنها. مستوى التوتر مرتفع الآن ونحن بحاجة إلى اتخاذ خطوات لتهدئة الموقف. وهذا ما سيمنع انتشار الصراع