الحصاد draw: سوسن مهنا -independent التحدي الذي يواجه إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن هو إقناع روسيا وإيران بقبول التسويات التي من شأنها أن تضع حداً لإراقة الدماء في سوريا و"تضع مخلوقهما الأسد تحت السيطرة". إدارة ترمب فشلت في لقاء مطول لموقع "تايمز أوف اسرائيل" مع المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، كشف فيه عن الكثير من المعلومات وخبايا ما يحصل هناك - كان مبعوثاً إلى ألبانيا وتركيا في عهد جورج دبليو بوش وكبير الدبلوماسيين في العراق في عهد باراك أوباما، يقول إنه كان لدى الرئيسين أجندات سياسية خارجية مختلفة اختلافاً جذرياً، خصوصاً في ما يتعلق بالشرق الأوسط، حيث أنهى أوباما حرب العراق التي شنّها بوش، لكن جيفري، الموظف في السلك الدبلوماسي الذي يتمتع بخبرة تزيد على ثلاثة عقود، كان "يثق بالاثنين معاً" ويقول إنه "خدم بسعادة الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين". ترمب "غير مؤهل ليكون قائداً أعلى للقوات المسلحة" قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016، كان الدبلوماسي المخضرم قد وقع إلى جانب العشرات من مسؤولي الأمن القومي الآخرين الذين خدموا في ظل الإدارات الجمهورية على خطاب يحذّر من أن الرئيس دونالد ترمب قد يعرّض الأمن القومي للخطر وأنه "غير مؤهل ليكون رئيساً وقائداً أعلى للقوات المسلحة"، ولكن بعدما خدم تحت قيادته، قال، "سياسات الرئيس جعلت المنطقة أكثر أماناً". وفي أغسطس (آب) 2018، تواصل وزير الخارجية مايك بومبيو مع جيفري، طالباً منه العمل كممثل خاص للانخراط في سوريا. هذا الاتصال دفع الديبلوماسي البارع، إلى ترك التقاعد والقبول بشغل المنصب، ثم حصل لاحقاً على لقب المبعوث الخاص للتحالف العالمي لهزيمة "داعش". بعد فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية التي أجريت الشهر الماضي، استقال الرجل البالغ من العمر 74 سنة من تلك المناصب، وحل مكانه نائبه جويل ريبون، ولكن اختلفت وجهة نظره بسياسات الرئيس المنتهية ولايته، إذ إنه الآن يثني عليها، وعندما سُئل عما إذا كان قد فوجئ بأداء ترمب كرئيس، بالنظر إلى الرسالة التي وقّعها قبل انتخابات 2016 والثناء الذي يمنحه الآن لسياسات الإدارة، تهرّب من الإجابة. إدارة ترمب لم تكن قادرة على تحقيق أهدافها الثلاثة في سوريا حرص المبعوث السوري السابق على عدم منح الكثير من الفضل لترمب، وبدلاً من ذلك امتدح بومبيو لعدد من سياسات الإدارة في الشرق الأوسط، وقال إن واشنطن لم تكن قادرة على تحقيق أهدافها الثلاثة المتمثلة في الانسحاب الكامل للقوات الإيرانية من سوريا والهزيمة الكاملة لـ"داعش" وحل سياسي في البلاد، لكن الولايات المتحدة تمكنت من تأمين "مأزق عسكري"، في البلد الذي حرم رئيس النظام السوري بشار الأسد من تحقيق المكاسب. وتابع، "لقد سررت كثيراً بالعمل مع مايك بومبيو. أعتقد أنه وزير خارجية لامع، كان لديه إيمان وثقة بالرئيس. لذلك كان يمكنه التحدث مع ترمب عن أمور وإقناعه بها". وحدد جيفري أن هذه الثقة كانت "ضرورية بالتأكيد" لإقناع الرئيس بالتراجع عن قراراته الأولية بسحب القوات الأميركية بالكامل من سوريا، و"بدا مرات عدة أننا نسحب قواتنا، كان من الممكن أن يكون ذلك خطأ فادحاً. لكن في الحالات الثلاث، تراجع الرئيس ترمب عن موقفه بشكل صحيح، وقرر إبقاء القوات على الأرض". وكان ترمب قد أعلن العام الماضي فجأة أن حوالى 1000 جندي أميركي كانوا يغادرون شمال شرقي سوريا، حيث حافظوا على سلام غير مستقر بين تركيا والمقاتلين الأكراد المتجاورين، وفقدوا الآلاف أثناء قيادتهم للعملية المدعومة من الغرب التي سحقت تنظيم "داعش". وكان الإعلان عن الانسحاب قد أثار موجة من الانتقادات في الداخل والخارج، وذهب الرئيس ليقول لاحقاً إن عدداً صغيراً من القوات سيبقى في جنوب سوريا لحماية النفط هناك، في وقت أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من أن يؤدي الانسحاب الأميركي إلى فراغ في القوة في المنطقة، ما يسمح لإيران بتوسيع ترسّخها العسكري بالقرب من الحدود الإسرائيلية، علماً أن الرئيس ترمب صرح في أكثر من مناسبة أن قوات بلاده موجودة في سوريا من أجل حماية آبار النفط فقط. إخفاء معلومات بشأن عدد القوات الأميركية في سوريا وكان جيمس جيفري قد أثار موجات من التعليقات الشهر الماضي عندما قال لموقع "Defense One" الإخباري إنه وآخرين في الإدارة داعمون للوجود الأميركي في سوريا، وإنهم كانوا غامضين عن عمد في الاتصالات مع كبار مسؤولي ترمب في ما يتعلق بعدد القوات الأميركية في المنطقة. وصرّح، "كنّا نمارس ألاعيب حتى لا نوضح لقيادتنا عدد القوات التي كانت لدينا هناك"، مضيفاً أن العدد المتبقي في سوريا كان "أكثر بكثير" من 200 جندي. حزين لمغادرة ترمب وعلى الرغم من التحفظات الواضحة على "حدس" ترمب في ما يتعلق بسوريا، كان جيفري مصرّاً على أن الرئيس يقود سياسة قوية في المنطقة بشكل عام. وشرح، "أنظر في محيط الشرق الأوسط بين أصدقاء وشركاء أميركا في أنقرة والقاهرة والقدس والرياض وأبو ظبي والدوحة ومدينة الكويت وعمان، أخبرني عن أي شخص سعيد برحيل إدارة ترمب"، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن الرئيس ربما لم يفُز بغالبية الأميركيين، إلا أنه اكتسب احترام حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومؤكداً أن "جميع دول خط المواجهة في جميع أنحاء العالم كانت سعيدة بما فعله ترمب بالفعل". ومضى في رفضه القاطع للانتقاد الديمقراطي المشترك بأن ترمب "دمر" التحالفات التقليدية، قائلاً، "ما فعله هو تدمير النخبة الفكرية والسياسية في أجزاء من أوروبا الغربية التي كانت مساهمتها الرئيسة في الأمن العالمي في العقدين الماضيين تتمثل في منح باراك أوباما جائزة نوبل للسلام 2009، قبل أن يفعل أي شيء. تعرف لماذا؟ لأنه بدا مثلهم". الأوضاع السورية "الانتصار المأزق" ويترك جيفري منصبه مع اقتراب الحرب الأهلية السورية من عامها العاشر، وعدد القتلى تجاوز مئات الآلاف ولم يقترب الأسد حتى من التنازل عن السلطة. وقال "لكن ما فعلناه هو وقف تقدّم الأسد عسكرياً، هناك مأزق عسكري أساسي"، مشيراً إلى أن القوات الأميركية وقوات التحالف في البلاد لا يقاتلون تنظيم "داعش" فقط، بل يحرمون رئيس النظام من الأرض، فالقوات التركية تفعل الأمر ذاته في شمال البلاد، بينما "سلاح الجو الإسرائيلي يسيطر على الأجواء"، نظراً إلى أن تل أبيب نفّذت في السنوات الأخيرة مئات الضربات الجوية ضد ما تصفه بـ"أهداف إيرانية". ولفت جيفري إلى التحالف الواسع ودعم المنظمات الدولية في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي فرضت عقوبات "سحقت الأسد اقتصادياً"، إلى جانب تعاون أعضاء جامعة الدول العربية الذين وافقوا على الحفاظ على العزلة الدبلوماسية للحكومة السورية، قائلاً "ما يعني بشكل أساسي، أن روسيا وإيران ورثتا دولة فاشلة بالكامل وفي مستنقع، إذا كانوا يريدون الخروج منه، فسيتعيّن عليهم التفاوض بجدية وقبول الحلول الوسط". ورأى المبعوث الأميركي السابق أن التحدي الذي يواجه إدارة بايدن هو إقناع روسيا وإيران بقبول التسويات التي من شأنها أن تضع حدّاً لإراقة الدماء في سوريا و"تضع مخلوقهما الأسد تحت السيطرة" وسط "تردد متزايد" من البلدين للقيام بذلك، مدافعاً عن سياسة إدارة ترمب في مقاطعة رئيس النظام، وقائلاً إنها استمرار لموقف أوباما، الذي تحوّل في عام 2015 من دعم تغيير النظام إلى حلّ سياسي يؤيده مجلس الأمن الدولي للصراع، ما ترك الباب مفتوحاً أمام بقاء الرئيس السوري. وأضاف، "إذا استيقظ الأسد وقرر تبنّي هذا الحل، فسنعمل معه". الأسد غير مستعد للتنازل "إنشاً" واعتبر جيفري أن مقاطعة الأسد مبررة، على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت على استعداد للتفاوض مع منتهكي حقوق الإنسان (إيران وكوريا الشمالية). وفي حالة البلدين الأخيرين، قال إنه "من المنطقي التفاوض معهما"، وتم إحراز تقدّم في بعض المجالات، بينما مع الأسد "لم يكن هناك أي مؤشر على الإطلاق" أنه سيكون على استعداد "للتنازل إنشاً". من ناحية أخرى، أوضح أن القادة في الشرق الأوسط وحول العالم "يعرفون ويثقون" ببايدن وبالمسؤولين المقرر أن يعملوا معه، واصفاً الفريق الذي رشحه الرئيس المنتخب حتى الآن بأنه "مطمئن"، وتوقع "استمرار إدارة أميركا لنظام الأمن الجماعي العالمي". وقال إن التغيير المحتمل في "اللهجة" من إدارة بايدن من شأنه تحسين العلاقات الأميركية مع دول مثل كندا وألمانيا وفرنسا وحلفاء "ناتو" الآخرين، التي تعتبر حاسمة في فرض عقوبات ضد خصوم الولايات المتحدة. حرمان إيران من الانتصار ودافع جيفري عن الضربات الإسرائيلية في سوريا، قائلاً إن الطريقة الوحيدة لإخراج سلاح الجو من سماء البلاد ستعود إلى روسيا والأسد من خلال إقصاء القوات الإيرانية والمجموعات المدعومة من طهران من الدولة التي مزّقتها الحرب. ووصف ذلك بأنه "مطلب غير قابل للتفاوض"، مصرّاً على أن تدخّل إيران في سوريا "يعظم ويضاعف أسوأ غرائز الأسد تجاه شعبه وجيرانه". وأضاف أن رئيس النظام يشكل خطراً وجودياً في الوقت الحالي، على الأرجح لإسرائيل وفي المستقبل، على أصدقائنا وحلفائنا الآخرين على الحدود مع بلاده، تركيا والأردن والعراق. وبينما أعرب السفير السابق عن أسفه لعدم قدرته على إخراج إيران من سوريا، أكد أن السياسة الأميركية فرضت ثمناً باهظاً على نظام الأسد "وبصورة غير مباشرة من خلال ما نفعله، وما تفعله إسرائيل، وما نقوم به مع شركائنا الآخرين المتعددين. لقد قلّصنا بشكل دراماتيكي الفوائد التي تحصل عليها طهران من وجودها في سوريا". وأوضح أنه إذا لم تكن الولايات المتحدة قادرة على التفاوض على حل وسط يتضمن ذلك، فإن "الاستراتيجية المؤقتة هي حرمانهم من الانتصار". وأكد الدبلوماسي السابق أنه وزملاءه يغادرون المنطقة في حالة أفضل مما كانت عليه عندما تولّى ترمب منصبه، وأنه بينما يتسلّمها متخصصون تحت قيادة الرئيس المنتخب جو بايدن، لكن قد يستفقد حلفاء أميركا في المنطقة القائد العام المنتهية ولايته الأكثر استقطاباً. رسالة إلى بايدن وكانت مصادر إعلامية أميركية قد كشفت عن مضمون رسالة وجّهها جيمس جيفري إلى إدارة بايدن، وأفادت المصادر بأنه قدم معلومات كاملة إلى الإدارة الجديدة فيها آخر المستجدات والتقييمات حول الوضع السياسي والأمني في سوريا. وأضافت أن الرسالة تضمنت كذلك تقارير عن العناصر والجماعات المتنافسة في البلاد ودور القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا. كما أشارت المصادر إلى أن بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن عازمان على تصحيح أخطاء أوباما السابقة في سوريا.
الحصاد: قالت شركة "فايزر" الأمريكية وشريكتها الألمانية "بيونتيك" إن الوثائق المتعلقة بتطويرهما لقاح كورونا تعرضت لاختراق إلكتروني، وذلك بعد اختراق وكالة الأدوية الأوروبية EMA. وأكدت الشركتان أنه لم يتم اختراق أي بيانات شخصية للمشاركين في اختبار آثار اللقاح عليهم، وذكرتا أن وكالة الأدوية الأوروبية EMA أكدت أن الهجوم الإلكتروني "لن يكون له أي تأثير على الجدول الزمني لمراجعتها للقاح". ولم يتضح متى أو كيف وقع الهجوم أو من المسؤول أو ما هي المعلومات الأخرى التي ربما تم اختراقها. وكانت الهيئة المنظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي أعلنت اليوم الأربعاء أنها وقعت ضحية هجوم إلكتروني قبل أسابيع على إعلانها الموافقة على لقاح كورونا. أكد مدير معهد "جينر" البريطاني، أدريان هيل، أن لقاح "أوكسفورد أسترازينكا" لكورونا لن يكون متاحا في الولايات المتحدة، في حال انتظرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية انتهاء تجربته. وأشار هيل، الذي يشرف على أبحاث وتطوير لقاح "أوكسفورد أسترازينكا"، لشبكة "إن بي سي" نيوز: "اللقاح في هذه الحالة لن يكون متاحا في الولايات المتحدة حتى منتصف العام المقبل". وأضاف: "لقد فات الأوان لأخذ قيمة هذا اللقاح الفعال والمتوفر على نطاق واسع وسهل الاستخدام".
الحصاد DRAW: وفاء عبد الرحمن DW لقاحات عدة أعلنت عنها شركات دولية فبشرت بانفراجة في أزمة كورونا. وبعد ترخيص بريطانيا تنتظر شركتا فايزر وموديرنا ترخيص هيئة الدواء الأمريكية للسماح بتداول اللقاحين، في وقت يثير لقاح "أسترازينيكا" جدلا حول نتائج تجاربه. حصل لقاح شركتي فايزر وبيونتيك المضاد لكورونا على الترخيص في بريطانيا وينتظر الآن الترخيص من هيئة الدواء الأمريكية تقترب جائحة كوفيد-19 من إتمام عامها الأول، متسببة في وفاة أكثر من 1.5 مليون شخص في بلاد العالم. وبقدر سرعة تفشي الجائحة تسابق العلماء لإيجاد لقاح يحمي البشرية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. ويبدو أن المعاناة في طريقها للانحسار قريبا بعد الإعلان عن فاعلية أكثر من ثلاثة لقاحات، فقد أعطت بريطانيا الضوء الأخصر لاستخدام أحدها. وانتظارا لسماح دول أخرى باستخدام اللقاحات في مختلف أنحاء العالم، نستعرض هنا أبرز هذه اللقاحات ما بين المزايا والعيوب. "فايزر- بيونتيك".. لقاح السهل الممتنع أعلنت شركة فايزر الأمريكية يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن فاعلية اللقاح الذي طورته بالتعاون مع "بيونتيك" الألمانية، بلغت 95 في المئة. وتقدمت الشركتان بطلب لهيئة الدواء والأغذية الأمريكية للحصول على ترخيص استخدام اللقاح، ومن المتوقع إصداره في الأيام المقبلة. لكن السلطات البريطانية استبقت هيئة الدواء الأمريكية وأعلنت الأربعاء (الثاني من ديسمبر/ كانون الأول) منح ترخيص "طارئ" لاستخدامه في المملكة المتحدة ليصبح متوفراً اعتباراً من الأسبوع المقبل"، حسبما أفاد متحدث باسم الحكومة. وتعتبر هذه أول موافقة على اللقاح الذي يحمل اسم "BNT162b2" على مستوى العالم. من يصنع هذا اللقاح؟ اللقاح تم تطوريه داخل مختبرات شركة بيونتيك الألمانية. وتتخذ الشركة من مدينة ماينز مقراً لها، ويرأسها البروفسور أوغور شاهين، ولد في تركيا وهاجر مع أسرته إلى ألمانيا وهو في سن الرابعة. وبالتعاون مع شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر، تمّ تطوير اللقاح المضاد لفيروس كورونا اعتباراً من ربيع عام 2020 ويستند اللقاح إلى تقنية الحامض النووي الريبي "إم آر إن إيه" (mRNA). وتتولى فايزر تنفيذ وتمويل التجربة السريرية على لقاحها على 44 ألف شخص في الولايات المتحدة والبرازيل وجنوب أفريقيا وتركيا. ويشارك هؤلاء الأشخاص بصورة تطوعية، ويتلقى كل واحد منهم جرعتين تفصل بينهما 3 أسابيع، ويخضعون لمتابعة دورية. متى تبدأ عملية التوزيع؟ لا يمكن تداول أي لقاح طبي إلا بعدما يحصل على الترخيص، لكن يتم إرساله إلى مواقع التوزيع للسماح بتسليم أسرع بمجرد الموافقة على تداوله. وقد نقلت الشركتان ملايين الجرعات إلى الولايات المتحدة لبدء التوزيع الفوري إذا حصلتا على الضوء الأخضر. ما هي مزايا لقاح "BNT162b2"؟ ارتفاع نسبة نجاح هذا اللقاح إلى 95 في المئة، جعل الولايات المتحدة وأوروبا وكندا بجانب اليابان وبريطانيا تتعاقد مع الشركة للحصول على ما يقرب من 1.3 مليار جرعة منه، وتعتزم الشركة إنتاج هذه الكمية بنهاية 2021. وما هي العيوب؟ لقاح فايزر، يجب أن يخزن بدرجة 70 مئوية تحت الصفر، ويمكن تخزينه في الثلاجات لمدة خمسة أيام فقط، ما يمثل صعوبة على بعض الدول في طريقة تخزينه عند الدرجة المطلوبة. ويبلغ سعر اللقاح حوالي 20 دولارا للحقنة الواحدة. "موديرنا".. منافس أقرب للفوز تجرى التجارب السريرية على لقاح موديرنا في الولايات المتحدة حصرا. وتسعى الشركة لبيع لقاحها بما يتراوح بين 25 و37 دولارًا للجرعة الواحدة. طورت شركة موديرنا، بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، لقاحاً يتكون من قطع صغيرة من الحمض النووي الريبي "mRNA" تحفز جسم الإنسان على إنتاج البروتين الموجود على سطح فيروس كورونا المستجد. فمن خلال حقن جزء من شفرة الفيروس الجينية في الجسم، يبدأ اللقاح عندئذ بإنتاج بروتينات فيروسية وليس الفيروس بكامله، ويتعرف عليها الجهاز المناعي بعد ذلك، ليبدأ في إنتاج الأجسام المضادة كما لو كان الشخص مريضا بالفعل. وتجرى التجربة السريرية في الولايات المتحدة حصرا على 300 ألف متطوع، من خلال إعطاء اللقاح التجريبي على جرعتين تفصل بينهما أربعة أسابيع. وتسعى الشركة لبيع لقاحها بما يتراوح بين 25 و37 دولارًا للجرعة الواحدة. ما هي المزايا؟ قالت الشركة، إن لقاح موديرنا أسهل استخداما من ناحية التخزين والنقل، إذ أنه يبقى مستقرا بدرجة 20 مئوية تحت الصفر لمدة قد تستمر لعدة شهور، ويمكن حفظه في الثلاجات العادية لمدة شهر تقريبا. هل يغير اللقاح الجينات البشرية؟ أُثيرت بعض التخوفات بشأن لقاح موديرنا لاعتماده على تركيب جيني "الحمض النووي الريبوزي المرسال" يقوم بتغيير المادة الوراثية للجسم، على عكس لقاحات كثيرة، كتلك المستعملة ضد فيروسات الإنفلونزا. وفي تقرير لرويترز، دحض مارك ليناس، الزميل الزائر في مجموعة تحالف العلوم بجامعة كورنيل، فكرة أن لقاح الحمض النووي يمكن أن يعدل البشر وراثيا، واصفاً هذا الأمر بـ "الخرافات". وأشار إلى أن البروتين الرئيسي المستخدم لتقوية جهاز المناعة في لقاح كورونا هو بروتين السنبلة "سبايك" (Spike protein) من الفيروس. ويمكن إعطاء هذا كلقاح بأشكال مختلفة، مثل الفيروس المعطل (الميت)، والبروتين المعبر عنه في ناقل الحمض النووي "دي إن إيه" (DNA) أو "آر إن إيه" (RNA) سيجعل الخلايا تصنع هذا البروتين، لتحفيز الاستجابة المناعية في الجسم. "أسترازينيكا".. خلل يشوه سمعة اللقاح يُعتبر هذا اللقاح المطور من أسترازينيكا وجامعة أوكسفورد مرشحا واعدا، فهو فعال جدا وآمن وقوي، كما أنه لا يحتاج إلى تبريد مُكلف مثل اللقاحات الأخرى. لكن سمعة اللقاح تدهورت بسبب طريقة عرضه ووقوع خلل في الدراسة. كيف أجريت التجارب السريرية؟ فاعلية اللقاح المعروضة بـ 70 في المائة هي ذات قيمة متوسطة من دراستين سريريتين مختلفتين. وشارك في المجموع في الدراستين 11.636 شخصا، وهو عدد أقل بكثير من عدد المشاركين في دراسات الشركات المنافسة. حيث شارك في الدراسة من الفترة الثانية والثالثة في المملكة المتحدة 2.741 شخص. وهذه المجموعة حصلت أولا على نصف جرعة اللقاح وبعد أربعة أسابيع تلقت مرة أخرى الجرعة بكاملها. ولدى هذه المجموعة وصلت الفاعلية إلى 90 في المائة، كما أعلنت الشركة. فاعلية لقاح شركة أسترازينيكا هي 70 في المائة وهي قيمة متوسطة من دراستين سريريتين مختلفتين. وفي الفترة الثانية من الدراسة شارك في البرازيل 8.895 شخصا، وهنا حصل الأشخاص الخاضعون للتجربة على الجرعة بكاملها مرتين، لكن الفاعلية كانت هنا تصل "فقط" إلى 62 في المائة. وإذا ما جمعنا مستويات الفاعلية، فإننا نحصل على فاعلية بنسبة 70 في المائة وقد اعتبرها بعض المراقبين مخيبة للآمال. ما سبب اختلاف نسب الفاعلية؟ اعترفت الشركة بأن الجرعة المختلفة، أي نصف الجرعة، حصلت بسبب عطل: فمن خلال خطأ في الإنتاج كانت أنابيب الاختبار الزجاجية الصغيرة للقاح ملآنة للنصف فقط، ولذلك حصلت مجموعة الدراسة في المملكة المتحدة أولا على جرعة منخفضة وبعدها بشهر على الجرعة الكاملة. وهذا خرق كبير ضد العمل العادي، لأن الباحثين في الدراسة يتوجب عليهم الالتزام بالبروتوكول الصادر في البداية. مزايا اللقاح سيكون الأرخص بين اللقاحات الأخرى المنافسة، حيث سيباع ما بين 3 إلى 4 دولارات للحقنة الواحدة. كما تعد طريقة تخزينه أسهل من أجل التوزيع لسهولة التعامل معه في درجات حرارة أعلى. هل هناك أي آثار جانبية؟ حسب التقييم المؤقت لم يظهر لدى الأشخاص الخاضعين للتجربة عوارض جانبية كبيرة. وفي سبتمبر/ أيلول قامت أسترازينيكا في الفترة الثالثة من تجربة اللقاح بوقف العمل عليه لمدة سبعة أسابيع تقريبا بعدما ظهر لدى شخص حاصل على التطعيم في بريطانيا التهاب في النخاع الشوكي. لكن الأطباء توصلوا إلى أن الحادثة ليس لها علاقة واضحة بالتطعيم. "سبوتنيك في".. لقاح بدون تفاصيل كانت روسيا أول دولة تعلن عن توصلها إلى لقاح مضاد لكورونا، ما قوبل بالتشكيك في الدول الغربية، لكن مجلة لانسيت الطبية أشارت في مقال خاص إلى أن اللقاح آمن، ويعتمد على تقنية الناقلات الفيروسية بخلاف لقاحي "فايزر وموديرنا". مزايا اللقاح وعيوبه يمكن حفظه وتخزينه في الثلاجة العادية أو في درجة حرارة 18 تحت الصفر. ويحصل الفرد على جرعتين بفاصل ثلاثة أسابيع، حيث سيبلغ ثمن اللقاح في حدود 10 دولارات للحقنة الواحدة وسيتم توفيره مجانا للمواطنين الروس. كما تهدف روسيا إنتاج أكثر من مليار جرعة منه خلال العام المقبل. روسيا سمحت بتناول لقاح "شبوتنيك" في ضد كورونا وهو ما أثار شكوكا دولية كبيرة بسبب قلة مدة التجارب عليه. في البداية، لم تعلن موسكو عن نتائج لقاحها ولا عدد الأشخاص الخاضعين لتجربته خلال فترة التجارب السريرية، أو المرحلة الثالثة من التجارب على اللقاح، لكنها أعلنت في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن نسبة نجاح للقاحها تصل إلى 92 في المئة، ثم عادت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني لتعلن أن فاعلية "سبوتنيك في" ارتفعت إلى 95 في المئة، مشيرة إلى أن النسبة الأولى تحققت في اليوم الـ 28 لإعطاء اللقاح، والثانية في اليوم الـ 42. الشرق الأوسط ومصاعب الحصول على اللقاح طالبت منظمة الصحة العالمية جميع البلدان بتوزيع جرعات اللقاح بنسبة 20% فقط من سكانها، بدءاً بالفئات الشديدة التعرُّض للخطر من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وكبار السن، ومن يعانون من أمراض صحية كامنة. ودشنت المنظمة بالتعاون مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي"، قبل أشهر، آلية "كوفاكس" وذلك لضمان توزيع عادل للقاح، خاصة أن العديد من الدول لا تمتلك الإمكانيات اللازمة لإنتاج لقاحات خاصة بها. وقال أحمد المنظري مدير منطقة إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إن هذه المنطقة تشارك بجميع بلدانها الـ 22 في "كوفاكس"، مشيرا إلى حصول 11 دولة على احتياجاتها بالشراء المباشر، وهي الإمارات والسعودية وإيران والعراق ولبنان والأردن وليبيا والبحرين وعمان وقطر والكويت. فيما ستكون 11 دولة أخرى مؤهلة لتلقي المساعدة من أجل الحصول على حصة من اللقاح. ولفت في تصريحات إعلامية، إلى أن لقاح فايزر يتطلب سلسلة تبريد بحرارة من 70 درجة مئوية تحت الصفر، "وهي غير متوفرة للأسف في كثير من البلاد العربية"، ما يتطلب بذل جهود كبيرة لمواجهة هذا التحدي، في الوقت نفسه هناك لقاحات أخرى لا يمثل حفظها ونقلها تحديا كبيرا لمختلف الدول. وفي مصر أكبر البلاد العربية سكانا، قالت هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، في مؤتمر صحفي، إن الوزارة بادرت بحجز 20% من احتياجات البلاد من لقاح شركة فايزر، و30% من لقاح جامعة أكسفورد. وأجرت مصر تجارب المرحلة الثالثة للقاحين صينيين على 6 آلاف متطوع، بالإضافة للتعاقد على لقاح صيني ثالث لإنتاجه في مصر فور التصريح بتداوله. كما تعاقدت إحدى شركات الأدوية الخاصة على 25 مليون جرعة من اللقاح الروسي. وفي الجزائر قال رياض مهياوي، عضو اللجنة العلمية لمتابعة كورونا، في تصريحات تلفزيونية، إنه سيتم الاتفاق مع عدة دول لتوفير الكمية المطلوبة من اللقاحات وتوزيعها بشكل مجاني على المواطنين. وبات من الواضح أن رحلة توزيع اللقاح في البلدان العربية ربما تستغرق عدة شهور في العام الجديد.
الحصاد: أفادت مصادر من داخل إيران بأن المرشد الإيراني علي خامنئي نقل جميع سلطاته إلى نجله مجتبى بعد تدهور حالته الصحية، في وقت تمر البلاد مع أزمات عديدة آخرها اغتيال أحد أبرز علمائها في المجال النووي قبل نحو أسبوع داخل طهران. وكتب الصحافي الإيراني محمد أحوازي على حسابه في تويتر أن "مصادر إيرانية تتحدث عن تدهور صحة خامنئي منذ يوم الجمعة"، مضيفا أن "مقربين من خامنئي خائفون جدا على وضعه الصحي هذه المرة". وأشار إلى أن المصادر أكدت "أن مهام وصلاحيات مكتب المرشد الإيراني انتقلت إلى نجله مجتبى خامنئي الذي يشرف على عدة دوائر أمنية واستخباراتية في إيران". وذكر أحوازي أنه "من غير الواضح حتى الآن سبب تدهور صحة خامنئي هل بسبب معاناته من سرطان البروستات أو نتيجة مرض آخر". وأوضح أن "صحة خامنئي تزداد تدهورا منذ يوم الجمعة مما أدى إلى استدعاء كبار الأطباء من مستشفى مسيح دانشوري في طهران". ولفت الصحافي الإيراني إلى أن اجتماعا بين خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني كان مقررا الجمعة، ألغي نتيجة هذه التطورات. وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قالت في تقرير سابق نشر في يناير الماضي إن معركة محتدمة تدور داخل أروقة النظام في إيران بشأن اختيار خليفة لخامنئي (81 عاما) في قرار من شأنه أن يحدد مصير إيران على مدى العقود المقبلة. وذكرت أن هناك مرشحين محتملين لخلافة خامنئي، هما مجتبى البالغ من العمر 51 عاما والذي يواصل الدراسة الدينية المتقدمة في الحوزة الدينية في قم، والآخر هو إبراهيم رئيسي، رئيس القضاء المتشدد الذي خسر الانتخابات الرئاسية لعام 2017 لصالح روحاني. يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت في نوفمبر 2019 عقوبات على مجتبى خامنئي وإبراهيم رئيسي بتهمة دعم الإرهاب، وذلك تزامنا مع الذكرى الأربعين للهجوم على السفارة الأميركية في طهران. المصدر: قناة الحرة
الحصاد draw: انتهت إعادة فرز الأصوات التي طالبت بها حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ميلواكي، أكبر مقاطعات ولاية ويسكونسن، بحصول الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن على مزيد من الأصوات، في حين استأنف ترامب ومدير هيئة البريد الأميركية على قرار قاض فدرالي يتعلق بدور الهيئة في تسليم بطاقات الاقتراع. وعقب إعادة فرز ما يقارب 460 ألف صوت في مقاطعة ميلواكي، بات الفارق بين المرشح الديمقراطي والمرشح الجمهوري 132 صوتا إضافيا لمصلحة بايدن، وفي المجمل حصل الرئيس المنتخب على 257 صوتا إضافيا مقابل 125 صوتا لترامب. وكانت حملة ترامب قد طالبت بإعادة الفرز في اثنتين من أكبر مقاطعات ويسكونسن من حيث عدد السكان، وهما مقاطعتان تميلان إلى الحزب الديمقراطي، وذلك بعدما خسر الولاية بأكثر من 20 ألف صوت. وستتكلف حملة ترامب بدفع 3 ملايين دولار للقيام بعملية إعادة الفرز في المقاطعتين، ومن المتوقع أن تنتهي مقاطعة دين من إعادة فرز الأصوات غدا الأحد. وعلى مستوى الولايات المتحدة، فاز بايدن بانتخابات الرئاسة التي أجريت في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي بأغلبية 306 من أصوات المجمع الانتخابي، وهو ما يزيد كثيرا عن الأصوات اللازمة للفوز بالرئاسة وعددها 270، في حين حصل ترامب على 232 صوتا. ويتقدم بايدن في التصويت الشعبي أيضا بأكثر من 6 ملايين صوت على منافسه الجمهوري. وبعد انتهاء إعادة الفرز، قال كاتب العدل بمقاطعة ميلواكي -جورج كريستنسون- إن العملية "توضح ما نعرفه بالفعل، وهو أن الانتخابات في مقاطعة ميلواكي نزيهة وشفافة ودقيقة وسليمة". ولا يزال من المتوقع أن تطعن حملة ترامب في النتيجة الإجمالية في ولاية ويسكونسن ككل، وذلك قبل أن تصدق الولاية على نتائجها الثلاثاء المقبل. هيئة البريد من جهة أخرى، ذكرت وزارة العدل الأميركية أن الرئيس ترامب وهيئة البريد استأنفا قرار قاض فدرالي يفرض على الهيئة تسليم بطاقات الاقتراع قبل الانتخابات الرئاسية، ويأمر بتعليق التغييرات التي أجراها المدير العام للهيئة لويس ديجوي على خدمة البريد الصيف الماضي. اعلان وكان القاضي إيميت سوليفان أصدر قرارا في سبتمبر/أيلول الماضي يفرض على إدارة البريد اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان تسليم بطاقات الاقتراع، غير أن هيئة البريد لم تتمكن من الالتزام بالمدة التي حددها القاضي. وأجرى المدير العام لهيئة البريد لويس ديجوي، وهو من المنتسبين للحزب الجمهوري، تغييرات تسببت في تأخير توزيع البريد على الصعيد الوطني ككل. ولاية بنسلفانيا وفي ولاية بنسلفانيا، رفضت محكمة أمس الجمعة دعوى قضائية تقدمت بها حملة ترامب لاستئناف حكم برفض طلب الحملة إلغاء آلاف الأصوات التي تم الإدلاء بها عبر البريد، وتأجيل تصديق الولاية على نتائج الفرز. ويشكل الحكم الصادر بالإجماع الذي كتب نصّه قاض عيّنه ترامب نفسُه، انتكاسة لجهود ترامب بإطالة أمد تصديق ولايات عدة على نتائج الفرز، والتشكيك في الانتخابات. وجاء في الحكم أن الاتهامات التي ساقتها حملة ترامب عن حصول خروق في الانتخابات تفتقر إلى الأدلة. وقال مراسل الجزيرة في واشنطن -ناصر الحسيني- إن الفريق القانوني لترامب أعلن أنه سيطرق باب المحكمة العليا الأميركية بعد خسارته الدعوى في محاكم ولاية بنسلفانيا. وأضاف المراسل أن معلومات أولية نشرتها وسائل إعلام أميركية تفيد بأن قضاة المحكمة العليا الأميركية ليس لديهم أي شهية للدخول في معركة سياسية يخوضها الرئيس ترامب الذي يكرر دعواه بتزوير الانتخابات في 4 ولايات متأرجحة لم يفُز فيها، وأسهمت بحسم الانتخابات لمنافسه بايدن. وفي سياق متصل، وصف مدير الأمن الإلكتروني الأميركي، الذي أقاله الرئيس ترامب لقوله إن انتخابات الرئاسة كانت أدق انتخابات في التاريخ الأميركي، مزاعم ترامب بشأن حدوث تزوير في الانتخابات بأنها ادعاءات "هزلية". وقال كريس كريبس المدير السابق لوكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية بوزارة الأمن الداخلي أمس الجمعة في حديث لبرنامج (60 دقيقة) الذي تذيعه محطة "سي بي إس" (CBS)، إن المزاعم عن تلاعب دول أجنبية في أنظمة تسجيل الأصوات لا أساس لها من الصحة. وتجدر الإشارة إلى أنه بعد تصديق كل الولايات الأميركية على نتائج الانتخابات الرئاسية في الأيام القليلة المقبلة، فإن من المقرر أن يعقد المجمع الانتخابي يوم 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل اجتماعا لاختيار الرئيس الجديد للبلاد، الذي سيجرى حفل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل ليتسلم مهامه رسميا. aljazeera
الحصاد DRAW: العربي الجديد "عطور، حلويات، power bank، مواقد شواء، حقائب ظهر ودفاتر وأقلام،.. وغيرها" من الهدايا التي تنتشر صورها على صفحات "الفيسبوك" الخاصة بصحافيين بعد أن تلقوها في مناسبات مختلفة، من شركات ومؤسسات متنوعة، إضافة إلى هدايا أخرى لا يتم نشر صورها مثل تذاكر السفر وحجوزات الفنادق وتذاكر الحفلات والوجبات في المطاعم و"التي نادرا ما ينظر لها بعين اللامهنية في ظل غياب كامل لوضع معايير واضحة ترفضها أو تقننها"، وفق ما تؤكده دراسة السياسات التحريرية في الصحافة الفلسطينية الصادرة عام 2018 عن مركز تطوير الإعلام التابع لجامعة بيرزيت، ضمن سلسلة أبحاث وسياسات الإعلام، للصحافية والباحثة نائلة خليل. الظاهرة منتشرة عربيا غير أنها مسكوت عنها ولم تطرح إعلاميا بشكل تحقيقي جاد نظرا للعلاقة المتشابكة وحتى تضارب المصالح بين الصحافي والمصادر والتي تسيطر على غرف الأخبار في العديد من العالم العربي دون تقنين لها عبر متابعات قانونية داخلية أو نقابية، وهو ما دفع معد المادة إلى التساؤل حول الأهداف التي تسعى الشركات والمؤسسات إليها عبر تقديم مثل هذه الهدايا للصحافيين، وما هي وجهة نظر المؤيدين والشركات والرافصين؟ وهل يأتي ذلك في إطار الشراكة والامتنان، أم الاحتواء؟ ومدى تأثير تلك الهدايا على المهنية؟ وهل يتنافى تلقيها مع أخلاقيات العمل الصحافي؟ وكيف يتم التعامل مع تلك الظاهرة في وسائل الإعلام العالمية ؟ صحافيو مصر.. أزمات متلاحقة تهدد بموت المهنة وجهة نظر المؤيدين الصحافي سلام الأطرش من رام الله، نشر من خلال حسابه على الفيسبوك، في شهر أغسطس/آب من العام الماضي صورة موقد شواء، قال إنه هدية وصلته من شركة الاتصالات الفلسطينية (Paltel))، سأله معد المادة عن سبب تلقيه لهذه الهدية فقال: "هي نتاج العلاقة الاستراتيجية للمؤسسة الصحافية الإذاعية التي أعمل بها مع الشركة، وهناك هدايا متبادلة ما بين الطرفين لتعميق وتوطيد هذه العلاقة، علما أن ذات الهدية أعرف أنها وصلت إلى صحافيين آخرين. ومن وجهة نظري، فإن معظم الشركات الكبيرة تقدم هدايا للناس المؤثرين في محيطهم، سواء أكانوا رجال أعمال أم مؤسسات وشركات تجارية إعلامية أم إعلانية شريكة، (وليس فقط للصحافيين)، رغبة منها في عكس صورة إيجابية عن تلك الشركات وعملها". ولا تعد الهدايا المقدمة للصحافيين ثمينة بل رمزية، كما يقول الأطرش، "حين نقول هدايا لا نتحدث عن هدايا تبلغ قيمتها آلاف الشواقل مثلا، فقد تكون الهدية عبارة عن كتاب أو دفتر أو طبق معمول أو شوكولاتة، شركات المحمول على سبيل المثال تقدم الهدايا للعاملات المؤثرات في مجتمعاتهن في مناسبات كعيد الأم أو يوم المرأة، تلقت زوجتي "موبايل" بصفتها الصحافية، ومن الأمثلة على ذلك أيضا عندما فعّلت شركات الهاتف المحمول خدمة الـ 3G ، إذ قامت بإعطاء عدد كبير من مشتركيها المؤثرين( بمن فيهم الصحافيون) هذه الخدمة بشكل مجاني لفترة معينة، للتأكد من جودة الخدمة قبل إطلاقها". الصورة لكن، وبغض النظر عن قيمة الهدية، ألا يعتبر ذلك عملية إغواء للصحافي، وقد يكون هدفه التأثير على مهنيته كما يرى البعض؟ يجيب: "أنا ضد وصف الإغواء، فهدية زوجتي كمثال كانت تقديرا لها فقط وليس لشراء صمتها، إذ إنه ومن واقع التجربة لم يمنعها ذلك من تناول قطاع الاتصالات بالنقد كلما تطلب الأمر ذلك من خلال برنامجها، بالتالي لا نقبل ولا يمكن أن يكون هناك أي نوع من التأثير على عملنا ومهنيته". يتفق معه الإعلامي ومقدم البرامج الإذاعية، والقائم على مشاريع ريادية سائد كرزون من رام الله، والذي تلقى هو الآخر الهدايا من إحدى الشركات، وجرى توزيعها على المتدربين ضمن أحد المشاريع التي يعمل عليها، وفق ما نشره عبر حسابه (الفيسبوك) إذ يقول: "الهدايا التي قدمت لرياديي (مشروع الجبل) لم تتعد كونها أقلاماً ودفاتر وشنط ظهر خفيفة، أما في (مشروع باص السوشال ميديا) مثلا فقد كانت الهدايا عبارة عن power bank (شاحن خارجي) وحقائب بسيطة، بالتالي كل الهدايا هي رمزية ومتواضعة". وعن أسباب تقديم تلك الهدايا للصحافيين قال كرزون: "العلاقات العامة وتبادل الهدايا ما بين الشركات وما بين الأفراد أمر طبيعي ويحدث في كل العالم، وهدفه الوحيد تعزيز العلاقة الثنائية، علما أنني ومن واقع تجربتي، لا آخذ هدايا من جهة تختلف معي من ناحية القيم، والأهم من ذلك أن تلقي الهدايا من جهة أو مؤسسة لا يؤثر على مهنيتي كصحافي". وحول وجود سياسة لدى المؤسسات تهدف إلى إغواء أو احتواء الصحافيين قال كرزون: " قبل بضعة أعوام ولأننا كنا في بداية انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، فقد كان هذا التهافت من قبل الشركات والمؤسسات قائما، لكن الأمر اختلف الآن، نظرا لأن بعض الصحافيين أنفسهم أصبحوا يتهافتون على الشركات والمؤسسات، ومثال ذلك أن تجد أحيانا صحافيين مدعوين لحضور أمسية تنظمها شركة ما وصحافي آخر غير مدعو، الأمر الذي يدفع الصحافي غير المدعو لانتقاد الشركة أو المؤسسة وانتقاد حتى الصحافي الذي حضر الأمسية!! غير أنه يتوقف عن ذلك النقد إذا ما تمت دعوته لاحقا، لأن ذلك يشعره بأنه مهم". حرب المعلومات الكاذبة...ترويج إلكتروني سعودي ــ إماراتي لحفتر لماذا تمنح الشركات الهدايا للصحافيين؟ ما هي وجهة نظر الشركات التي تمنح الهدايا للصحافيين؟ بالنسبة إلى شركة النبالي والفارس للعقارات في رام الله، تقول مديرة التسويق، شهد خلّه: "لا تخصيص لهدايا معينة لفئة الصحافيين، وإنما حالهم كحال الموردين والجهات الأخرى التي نتعامل معها"، موضحة أنه لدى الشركة قوائم بأسماء تلك الجهات، سواء كانوا موردين أو شركاء أو صحافيين، حيث تقدم لهم الهدايا الرمزية في المناسبات والأعياد بنفس الطريقة والوقت تعبيرا عن الشكر والامتنان، وهو ما يعني أن الهدايا نفسها تقدم للجميع". لكن من وجهة نظر مديرة التسويق، هل تلك الهدايا هي رسالة تقدير واحترام أم أنها بهدف الاحتواء والتأثير عليهم كما يقول منتقدين؟ تجيب خلة قائلة: "القصة غير مرتبطة بشخص نستهدفه لكي يسوق للشركة، والصحافي المهني عليه أن يقوم بعمله بغض النظر إنْ تلقى هدية أم لم يتلق، فمن واجبه أن لا يتأثر عمله نتيجة تلقيه الهدايا، ولو وصلته هدية من شركة ما وتبين له أن هناك ملاحظات على عملهم، عليه أن يُعلي صوته، وإن كان هناك أي نوع من أنواع التأثر، فهو في حالات فردية لصحافيين، بالتالي فإن الأمر يرجع للشخص نفسه". من جهتها، قالت مجموعة الاتصالات الفلسطينية على لسان مدير دائرة الإعلام والاتصال أحمد أبوعليا: "يجب التفريق ما بين الهدايا التسويقية التي تقدم للمشتركين، في إطار المنافسة التجارية، والمعمول بها في مختلف دول العالم، والتي تأتي ضمن حملات الترويج التي تقوم بها الشركات من أجل الحفاظ على مشتركيها، واستقطاب مشتركين جدد، وما بين المواد المستخدمة في العلاقات العامة ما بين شركات المجموعة والشركات الأخرى أو ما يعرف بقطاع الأعمال بمختلف تصنيفاتهم ومسمياتهم". وفي معرض رده حول إن كان الاستهداف يقتصر على فئة الصحافيين عبر تلك الهدايا، قال: "بالنسبة للزملاء الصحافيين، فإنهم جزء أصيل من أبناء شعبنا، يسري عليهم ما يسري على مختلف المشتركين والمستفيدين من الخدمات التي تقدمها شركاتنا، ولا توجد مخصصات لدى هذه الشركات لغرض تقديم الهدايا للصحافيين، ولكن في بعض المناسبات الوطنية أو الدينية، يكون هناك بعض اللفتات التكريمية من قبل إدارات الشركات، ومن باب العلاقات العامة، وتشمل كافة قطاعات الأعمال، وتكون هذه اللفتات رمزية تحمل قيمة معنوية أكثر من قيمتها المادية". إعلام النظام السوري... التنكيل بالجميع موالاة ومعارضة وجهة نظر الرافضين مع ذلك، تساءل الصحافي جهاد القواسمي من الخليل جنوب الضفة الغربية، عما إذا كان متلقي الهدية سيحصل عليها لو لم يكن صحافيا؟ "لهذا أعتقد أن بعض الشركات والمؤسسات تلجأ لهذا الشكل من العلاقة مع المؤسسة الإعلامية أو الصحافيين لتتم تغطية أعمالها من جهة، ولخشيتها من انتقاد أعمالها في حال كانت لديها تجاوزات ما من جهة أخرى، بالتالي فإن الهدية من وجهة نظري بمثابة ثمن غض الطرف، ولهذا أنا ضد تلقي الصحافي( أو المؤسسة الصحافية) مثل هذه الهدايا بغض النظر عن قيمتها، لأن ذلك قد يحرفه عن طبيعة عمله ومهنيته في تبني قضايا الناس إذا ما ارتبطت بالمؤسسة التي منحته الهدايا". الصحافي القواسمي قال إن هناك ما هو أخطر من ذلك "في بعض الحالات تكون لدى الصحافي قضية على شركة أو مؤسسة ما، فيلجأ إلى استثمار ما لديه، الأمر الذي يدفعها لأن تعطيه هدية قيّمة وثمينة، وقد يصل الأمر أحيانا حتى لدفع المال، أضف لذلك أن من المآخذ على بعض الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، أن شركات تحتكر الأسواق في قطاعات معينة، عليها الكثير من الملاحظات والانتقادات لعملها أو ما تقدمه للمستهلكين، لكن إعلاناتها هي لدى تلك المؤسسات الإعلامية، أو لكون المؤسسة الإعلامية تلقت هدايا من تلك الجهات، ما يؤدي إلى التغاضي أو غض الطرف عن تلك الانتقادات، الأمر الذي يجعل تلك الجهة الإعلامية أو الصحافي مجرد بوق لمثل تلك المؤسسات أو الشركات". الضغط عبر الإعلانات يحذر مدير دائرة الاقتصاد في صحيفة الحياة الجديدة، ومنسق شبكة الصحافيين الاقتصاديين أيهم أبوغوش من أن الهدايا غالبا ما تكون على شكل إعلانات من قبل الشركات الكبرى لدى المؤسسة الإعلامية لا على شكل هدايا فردية، وتناول كيف رفضت صحيفته المساومة والتأثير على القرار التحريري مقابل استمرار الإعلان فيها من قبل إحدى الشركات المعلنة، قائلا: "قبل بضع سنوات نفذت مع زميل لي تحقيقا صحافيا مرتبطا بإحدى الشركات التي تسيطر على قطاع خدماتي كبير، وقبل أن نقوم بعملية النشر اتصلت الشركة بمسؤولي الجريدة وحاولوا ممارسة الضغط من أجل منع نشر التحقيق مقابل حملة إعلانية تتلقاها الصحيفة، لكن قرار المسؤولين في الصحيفة كان مهنيا بفصل العملية الصحافية عن قسم التسويق فيها، وبالتالي تقرر النشر وهذا ما حصل، وبهذا تغلبت المهنية على المساومة التي عرضت على الصحيفة والفوائد المالية التي من الممكن أن تجنيها مقابل ثنينا عن نشر التحقيق، ورغم أن الشركة حجبت لاحقا إعلاناتها ولفترة طويلة عن الصحيفة، إلا أن هذا المثال يؤكد تعرض المؤسسات الإعلامية لضغط دائم خاصة من كبار المعلنين لتجنب الخوض في مواضيع تمس الشركات، وأحيانا يلقى الأمر تجاوبا عند المؤسسات الإعلامية نتيجة الظروف المالية الصعبة بكل أسف". ويرى مدير دائرة الاقتصاد في صحيفة الحياة الجديدة، أن لا ضير في أن يتلقى الصحافي بعلم مؤسسته هدايا زهيدة غير مشروطة لتوجيه التغطية الصحافية، "مثل تلك الهدايا تجيزها كبريات المؤسسات الإعلامية في العالم ولكن ضمن ضوابط مثل تحديد قيمة هذه الهدية ودون أن تكون هناك شروط، وتلك الهدايا تأتي في سياق تنظيم فعاليات اقتصادية معنية، أو إذا كان هناك افتتاح مؤسسة، أو ذكرى تأسيس شركة، وتكون عبارة عن (معدات مكتبية أو أجندات أو حتى فلاشات كمبيوتر ) تقدم للمدعوين سواء أكانوا صحافيين أم غير صحافيين، بمعنى أنها غير موجهة لفئة دون أخرى، وقد سبق لصحافيين أن تلقوا مثل تلك الهدايا (وبعلم مؤسساتهم غالبا)، غير أن الخطورة تكمن في الهدايا القيّمة المرهونة بطبيعة تغطية معينة تُمليها الشركات على الصحافيين، فهذا النوع بالتأكيد يدخل في نطاق الرشوة ويُخل بالعمل المهني، وعليه فإن موضوع الهدايا برمته يحتاج إلى مدونة سلوك مهني أو ميثاق شرف مهني يضبط عمل الصحافيين الاقتصاديين، وتبيان ما هو مسموح وما هو مُخل بالمهنية، وذلك ما نعمل عليه حاليا بالتعاون مع نقابة الصحافيين الفلسطينيين، الإطار الناظم والحاضن للشبكة". انقلابات الناصريين.. من معاداة إسرائيل إلى التحريض على المقاومة ماذا تفعل وسائل الإعلام الدولية؟ الصحافي محمد دراغمه والذي يعمل في إحدى وسائل الإعلام الأجنبية شدد على أنه يُحظر على الصحافي تلقي الهدايا من أي جهة كانت، لأنه قد يكون لها تأثير على القرار التحريري والتغطية الصحافية، قائلا: "الصحافي المستقل لا يشرب حتى فنجان قهوة على حساب أي جهة، مع ضرورة الإشارة إلى أن جميع وسائل الإعلام الدولية المهنية، مثل الوكالة الفرنسية أو الأسوشييتد برس وغيرهما لديها لوائح وقواعد سلوك داخلية لأخلاقيات التغطية الصحافية تسمى (Code of Conduct) وهذه القواعد تحظر على الصحافي تلقي أي خدمات نقدية أو عينية أو تذاكر سفر، ولو سافر هؤلاء الصحافيون كمراسلين على متن طائرة الرئيس مثلا، فيجب عليهم دفع ثمن التذكرة، وحتى إن لم يكن معمولا بهذا النظام، يتم التبرع بقيمة التذكرة لمدرسة أو جهة ما". ويوافقه الرأي مدير مشاريع "بي بي سي ميديا أكشن" سابقا والمتخصص في أخلاقيات الإعلام وليد بطراوي، قائلا: "تنص اللوائح الداخلية في الكثير من المؤسسات الإعلامية الدولية ومنها الـ"بي بي سي" على أنه إذا تلقيت هدية ما، فعليك أن تصرح بذلك، كي لا يتهمك أحد بأنك أخذت أي نوع من الرشوة. وفق ذلك وبمجرد أن تصلنا أي هدية، وحتى لو كانت رمزية كالحلويات التي تصل في مناسبات معينة، نقوم بتعبئة نموذج تصريح، نورد فيه كل التفاصيل المتعلقة بالهدية ومناسبتها وقيمتها والجهة التي قدمتها، وفي حال لم نقم بذلك فسنتعرض للمساءلة. وقد سبق لي أن تلقيت هدية كانت عبارة عن جهاز هاتف ذكي، وبطبيعة الحال قمت بالتصريح عن هذه الهدية ومناسبتها، وبمجرد أن تركت منصبي قمت بتسليم الجهاز للمؤسسة، لأنني استلمت الهدية كمدير للمؤسسة وليس لي بشكل شخصي، غير أني وبإذن من المؤسسة احتفظت بالرقم لأنه أصبح رقمي المتداول". وحتى وإن افترضنا أن الهدف من تلك الهدايا الرمزية أو غير الرمزية الدعاية والإعلان، يضيف بطراوي قائلا إن على الصحافيين أن يطوروا في وسائل الإعلام التي يعملون فيها مبادئ حول هذا الموضوع، بحيث تكون هناك مدونات سلوك ولوائح داخلية تحكم هذا العمل، خاصة مع احتمال تأثير تلك الهدايا على القرار التحريري لدى بعض الصحافيين في بعض المؤسسات الإعلامية المحلية". ما يؤكده المصادر السابقة يتفق مع نتائج دراسة السياسات التحريرية في الصحافة الفلسطينية الميدانية والتي شملت 30 مؤسسة من وسائل الإعلام الفلسطينية في الضفة المحتلة وقطاع غزة المحاصر والشتات، واستهدفت العينة 50 مراسلا ومذيعا ومعد أخبار ومحررا، وفي محور تضارب المصالح والقبول بهدايا من مصادر الأخبار تؤكد الباحثة خليل، أن تلقي الهدايا أو الخصومات سواء من السفارات أو القناصل أو الشركات لم يحظ بأي نقاش جدي في غرف الأخبار في وسائل الإعلام الفلسطينية اليومية، أو بين مجموعات الصحافيين، وحتى في حال حظي بنقاش مهني فإنه لم يخرج بأي مخرجات ملموسة. وعلى سبيل المثال، من المألوف أن توزع شركات فلسطينية على الصحافيين أجهزة الحاسوب أو أجهزة الهاتف المحمول، أو أن يحظوا بخصومات وعروض خاصة بسبب كونهم صحافيين، ولا يختلف الأمر مع البنوك وغيرها من المؤسسات التي تغدق على الصحافيين سواء عبر السفر المغطى التكاليف أو عبر حفلات الاستقبال أو الإفطارات في شهر رمضان الكريم. وبينت الدراسة من خلال استطلاعات الرأي للصحافيين والمحررين أن 90% من فئة مراسل /مقدم/مذيع لا وجود لملاحظات في مؤسساتهم حول تلبية دعوات الولائم والأمسيات من المصادر، بينما قال 95% من المحررين إنه لا توجد ملاحظات أيضا. وردا على سؤال هل توجد في وسيلتك الإعلامية أي تعليمات مكتوبة أو شفوية حول تلقي المراسل أو المحرر للهدايا من الشركات أو وسائل الإعلام؟ أجاب 86% من المراسلين ومقدمي البرامج والمذيعين بعدم وجود أي تعليمات، و13.6% منهم أجابوا بأنه توجد تعليمات شفوية، أما المحررون، فإن 57.9% منهم أجابوا بأنه لا توجد أي تعليمات و31.6% قالوا إنه توجد تعليمات شفوية و10.5% أجابوا بأنه توجد تعليمات مكتوبة. أما سؤال: هل توجد أي تعليمات في وسيلتك الإعلامية حول تلقيك دعوة سفر تكون نفقتها على حساب الداعي من شركات أو مؤسسات أو أحزاب أو قنصليات أو سفارات؟ فأجاب 90% من مقدمي البرامج والمراسلين والمذيعين عليه بأنه لا توجد أي تعليمات. وتصل الدراسة إلى نتيجة حول محور الهدايا وتؤكد أنها "تعكس تضارب المصالح وعدم وجود معايير ملزمة تبحث في هذا الأمر، ولعل أحاديث غرفة التحرير والمراسلين عن أهمية العلاقات العامة لخلق أفق لأعمال جزئية للمراسلين والمحررين من جهة، والمحافظة على تدفق الإعلانات من جهة أخرى، تبرر لماذا لم يتخذ الإعلام الفلسطيني أي معايير حازمة حول كل هذه الممارسات التي تعكس حقيقة تضارب المصالح بشكل سافر". أين الدور النقابي؟ أين دور النقابة؟ يرد رئيس لجنة أخلاقيات وقواعد المهنة في نقابة الصحافيين حسام عز الدين، قائلا: "ما نعلمه أن بعض الصحافيين يتلقون هدايا من مؤسسات مختلفة، ولكن غالبية هذه الهدايا ليست ثمينة، وتأتي في سياق حملات ترويجية لهذه المؤسسات (كقميص يحمل شعار المؤسسة، أو دفاتر مذكرات، أو يو بي س) ولا يكون الصحافيون مستهدفين بالدرجة الأولى من قبل المؤسسات، وقد تكون نظرة الشركة للصحافي في هذه الحالة على أنه زبون ليس أكثر، أما الهدايا غير عينية نظير نشر تقارير صحافية عن مؤسسات بعينها فليس لدي تأكيدات حولها، كما لا علم لدينا أيضا إنكانت هناك هدايا قيّمة تقدم لصحافيين بشكل خفي". وشدد عزالدين، على وجوب رفض الصحافي الهدايا بغض النظر عن قيمتها "لأنها حين تقدم لا تُعرف الغاية من ورائها، هل هي ترويج أم أنها بهدف إغواء الصحافي، وفي كلتا الحالتين فإن رفضها يهدف إلى إبعاد الصحافي حتى عن الشبهات، وخوفا من أن يتأثر القرار التحريري بالهدية على اعتبار أن التقرير يبدأ من عند الصحافي، وبالتالي يدفع الثمن في لحظة ما، بحيث يمتنع عن نشر الحقيقة في حال كان يجري تحقيقا أو تقريرا صحافيا عن تلك المؤسسة، وذلك على حساب حق الرأي العام في الحصول على الحقيقة". الصورة وعلى الرغم من أن مدونة السلوك التي اعتمدتها نقابة الصحافيين قبل أكثر من عامين ووزعت عبر مختلف وسائل الإعلام، وحثت الصحافيين في المادة 18 على الابتعاد عن الشركات المعلنة، وترك هذه الأمور لموظفي الإعلانات في المؤسسات الإعلامية، لأن عمل الصحافي في الجانب الإعلاني يتنافى مع أخلاقيات وقواعد مهنة الإعلام، ونصت في المادة 19 بشكل واضح على (رفض أي هدايا من المؤسسات والشخصيات السياسية) وتجنب قبول الهدايا حتى ولو كانت الهدية بسيطة جدا، إلا أن رئيس لجنة أخلاقيات وقواعد المهنة في نقابة الصحافيين قال صراحة إنه لا توجد ضمانات لكي يقوم الصحافي بالإفصاح عن الهدايا التي تلقاها بالتالي، قد يمضي المحتوى كما هو بعيدا عن الحقيقة حتى يأتي صحافي آخر للكشف عنه. وحول دور النقابة في المحاسبة، طالما أن المدونة لا تحمل صفة الإلزام يقول عزالدين: "رفض الهدايا يقع بداية على الصحافي نفسه أولا، وعلى الصحافيين الالتزام بأخلاقيات وقواعد الإعلامي المحترف علما أن هذا الالتزام بأخلاقيات المهنة نسبي لدى الصحافيين، أما في ما يخص المحاسبة، وطالما أننا نتحدث عن التزامات أخلاقية، فإننا لغاية الآن لم نصل إلى مستوى محاسبة الصحافي على خرق هذه الأخلاقيات، غير أن هناك محاولات في هذ الصدد". لكنه أشار إلى مسؤولية المؤسسة الإعلامية، وعلى رئيس التحرير التي يعمل فيها الصحافي أن يعمل على تحذير العاملين لديه من هذه القضية، واتخاذ تدابير عقابية بحق من يقبل الهدية ولا يفصح عنها، وتابع: "حتى أن المؤسسة الصحافية نفسها من المفروض أن تلتزم هي أولا بقواعد أخلاقيات المهنة ورفض الهدايا إذا أرادت أن تحافظ على مصداقيتها، لكن للأسف فإن غالبية المؤسسات الإعلامية لا أعتقد أنها وصلت إلى أدنى المستويات لرفض الهدايا، بل إن غالبيتها ما زالت خاضعة للشركات المعلنة". الصورة علاقة الهدايا بالرواتب يرى بعض الصحافيين أن المؤسسات الإعلامية لا تنصف الصحافي ماليا، فيصبح مهتما بالحصول على هدايا من هنا وهناك، وهنا يقول حسام عزالدين: "قد يكون ذلك صحيحا، ولكن هذا الأمر لا يبرر للصحافي الوقوع في المحظور". في ذات الإطار اعتبر مدير عام المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) موسى الريماوي أن مسألة الرواتب والأجور للصحافيين تؤثر على الصحافي قائلا: "قلة الرواتب قد تجعله يوافق على قبول هذه الهدايا، بالتالي فإن هذا يقتضي أن ترفع المؤسسات الإعلامية سقف الرواتب للصحافيين لكي يكونوا قادرين على العيش بكرامة، ولكي يكونوا فعلا محصنين ضد أخذ الهدايا أو الرشوة، ليتمكنوا بذلك من ممارسة دورهم الرقابي، وأن يتناولوا المواضيع بالنقد، كما أن أخلاقيات العمل الصحافي تلزم الصحافي برفض تلقي أو تقبل الهدايا،كي يخرج من هذه الظلال أو الشبهة". بات واضحا، يقول مدير عام مدى، أن الشركات الخاصة، (والكبيرة منها) تستهدف الصحافيين عبر تقديم الهدايا لهم، في محاولة منها لتلميع صورتها قدر الإمكان، وتخفيض النقد الموجه لها في القضايا التي تهم المواطن والتي لها علاقة بالمستهلكين بشكل عام، وأضاف: "ما يزيد الطين بلة هنا، أن المؤسسة الإعلامية في هذه الحالة تصبح رقيبة على نفسها وتمارس الرقابة الذاتية على الصحافيين لديها بخصوص القضايا التي تخص هذه الشركة أو المؤسسة الخاصة، قبل أن يكون الصحافي رقيبا على نفسه، خاصة إذا ما علمنا أن درجة الرقابة الذاتية لدى الصحافيين تصل أحيانا إلى حوالي 90%، ولا تأتي فقط خوفا من الأجهزة الأمنية أو السلطات بشكل عام، وإنما في جزء منها للشركات نفسها".
الحصاد draw: كريم مجدي - واشنطن خسارة فادحة جديدة منيت بها طهران، بعد فقدانها قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في يناير الماضي، تمثلت مؤخرا في اغتيال "أبو القنبلة النووية الإيرانية". ومنح هذا اللقب للعالم الإيراني المتخصص في مجال الطاقة النووية والصواريخ، محسن فخري زاده، والذي قتل في عملية استخباراتية دقيقة في مدينة أبسرد بمنطقة دماوند قرب العاصمة طهران. وفخري زاده، هو أستاذ فيزياء وضابط بالحرس الثوري الإيراني، قال عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو في عام 2018، بأنه مدير مشروع الأسلحة النووية الإيراني، مضيفا آنذاك "تذكروا ذلك الاسم، فخري زاده". ويطرح مقتل فخري زاده، أسئلة بخصوص استمرار المساعي الإيرانية لامتلاك السلاح النووي، أم أن العملية قد أفقدتها أهم مواردها البشرية القادرة على تحقيق هذا الحلم. نتانياهو متحدثا عن أدوار فخري زاده في عام 2018 "جوهرة التاج" الباحثة المتخصصة في الأسلحة النووية، بمركز الدفاع عن الديمقراطيات "FDD"، أندريا سترايكر، ترى أن "اغتيال فخري زاده أدى إلى القضاء على المعرفة المؤسسية الرئيسية ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني السابق وأنشطة البحث والتطوير المستمرة في إطار برنامج 'سبند' الذي كان يقوده". وتقول جهات استخباراتية إسرائيلية، ومجموعة المعارضة الإيرانية "مجاهدي خلق"، إن إيران مستمرة في خططها العسكرية النووية، تحت مظلة برنامج سري يدعى "سبند"، وهي منظمة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية. وأضافت سترايكر في حديثها لموقع الحرة أن "أرشيف طهران النووي يظهر أن إيران أخفت واستمرت في بعض جوانب أبحاثها المتعلقة بالأسلحة النووية بعد عام 2003، والتي من المحتمل أن تكون جميعها نسقت على يد فخري زاده، حتى وفاته". وبحسب تقارير إعلامية، فإن فخري زاده قاد برنامج يدعى "آماد" أو الأمل بالعربية، والذي تقول إسرائيل ودول غربية أنه عبارة عن مشروع يرمي إلى وصول إيران لسلاح نووي. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن برنامج "آماد" قد انتهى في بدايات الألفية الثانية، في وقت لا يزال مفتشو الوكالة يراقبون مواقع إيران النووية، إلا أن المعارضة الإيرانية تقول أن إيران تستكمل نشاطها النووي العسكري من خلال برنامج "سبند". وأوضحت المحللة المتخصصة في الملف الإيراني النووي أن "النظام الإيراني لديه برنامج أسلحة نووية كامن لم تتوصل إليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد، وحاولت خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) منع التحقيق فيه". وزارة الدفاع الإيرانية أكدت وفاة محسن فخري زادة متأثرا بجروحه بعد انفجار وقع قرب سيارته تلاه إطلاق رصاص وعن الجوانب الأخرى لتأثير العملية، تقول سترايكر"إن اغتيال فخري زاده يعد خطوة نفسية ورسالة لطهران بأن جواهر تاج برنامجها النووي ليست آمنة. فقد تأثر علماء إيران النوويين ومنشآتهم وقاعدة معارفهم بهذه الهجمات الأجنبية المزعومة. الهدف هو جعل إيران تفكر مرتين في تطوير قدراتها النووية، ناهيك عن التحرك نحو سلاح نووي". لكن رغم تأثير العملية الكبير، فإن سترايكر تتوقع ألا تتوقف إيران عن متابعة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي تحت قيادة بايدن، لأن طهران في أمس الحاجة إلى تخفيف العقوبات المرتبطة بها. وبعد إعادة فرض العقوبات الأميركية عليها، تراجعت إيران تدريجيا عن الكثير من الالتزامات الأساسية الواردة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع ست دول كبرى في عام 2015، وتم تثبيته في إطار قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2231. وأعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأسبوع الماضي عن استعداد بلاده لعودة "تلقائية" إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في حال رفعت الولايات المتحدة برئاسة بايدن العقوبات التي فرضتها بعد انسحابها الأحادي منه قبل عامين، مشيرا في الوقت عينه إلى أن عودة واشنطن الى الاتفاق لا تشكل "أولوية" بالنسبة لإيران. وتختتم سترايكر حديثها قائلة "بالتأكيد سترد طهران على الهجوم، من خلال وكلائها على الأرجح، لكنه سيكون محسوبا بما يكفي لعدم إحداث تصعيد كبير". "من أقوى الضربات" من جانب آخر، قال مدير المركز الأحوازي للدراسات الاستراتيجية، حسن راضي، إن عملية الاغتيال الأخيرة، تعتبر من أقوى الضربات التي تلقتها إيران، ففخري زاده على حد وصفه هو "الأب الروحي الحقيقي للملف النووي الإيراني". وكان دبلوماسي غربي قد وصف فخري زاده خلال حوار مع وكالة رويترز قبل أربع سنوات قائلا "إذا اختارت إيران بناء سلاح نووي، فسيكون فخري زاده بأبي القنبلة النووية". وأضاف راضي "أهمية هذه الضربة، تكمن في أنها وقعت داخل العاصمة طهران، وهي من أنجح العمليات الاستخباراتية، واختراق أمني كبير ضد النظام الإيراني، وقد نجحت بدقة في استهداف أكبر رأس في ملف النووي الإيراني". ويتفق مع راضي، الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أحمد فاروق الذي وصف العملية بـ "الثقيلة على إيران"، فزاده لم يكن مسؤولا عن البرنامج النووي فقط، وإنما أيضا على البرنامج الصاروخي. وكدليل على خسارة طهران الفادحة، أشار فاروق إلى أن نعي فخري زاده خرج من وزارة الدفاع الإيرانية، فهو كان مسؤولا عن ملف الأبحاث والابتكار داخل الوزارة، ما يجعله مسؤول عسكري أيضا بالدرجة الأولى. يقول الباحث أحمد فاروق أن فخري زاده كان مسؤولا أيضا عن البرنامج الصاروخي في وزارة الدفاع الإيرانية وعن الجهة المسؤولة عن العملية التي اتهمتها طهران، أوضح فاروق أن أصابع اتهام طهران سارت في مسارين، الأول على لسان الخارجية ممثلة في الوزير جواد ظريف، والذي أشار إلى وقوف إسرائيل خلف العملية. أما المسار الثاني بحسب فاروق، فكان من خلال مستشار المرشد للشؤون الدفاعية، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حسين دهقان، الذي قال صراحة إن إسرائيل متورطة في العملية، وتريد إشعال حرب في المنطقة. ويتوقع فاروق أن لا توقف العملية برنامج إيران النووي العسكري، فقد تم اغتيال علماء إيرانيين من 2010 إلى 2012، بل زادت سرعة البرنامج النووي بعدها، ولم يوقفه أو يبطئه إلا الاتفاق النووي بشكل أو بآخر. ويختتم فاروق قائلا "في ظل المعطيات الجديدة، لا أعتقد أن تأثير الاغتيال سيكون كبيرا، ولكنه تلويح من جانب الجهة المنفذة على أنها ستستخدم القوة ضد الأفراد العاملين في البرنامج النووي". alhurra
الحصاد draw: الشرق الاوسط يسابق المسؤولون عن الاقتصاد التركي الزمن للتخلص من السياسات التدخلية التي قادها بيرات ألبيراق صهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ووزير ماليته السابق، لكن العودة إلى سياسات اقتصادية تحترم قواعد السوق الحرة قد تعني المزيد من تذبذب سعر العملة التركية الليرة، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. فمنذ الإطاحة بمحافظ البنك المركزي التركي واستقالة ألبيراق من وزارة المالية في وقت سابق من الشهر الحالي، بدأت تركيا رفع القيود التي تمنع المضاربين من خفض قيمة الليرة، كما ألغت قاعدة تمنع المقترضين من تمديد قروضهم ودفع أعلى معدل للفائدة خلال عامين، وفقا لما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية» عن «بلومبرغ». ورحب المستثمرون بالعودة إلى مبادئ السوق، مع رفضهم لتأكيدات إردوغان أن الفائدة المرتفعة تغذي معدل التضخم. ويقول المحللون إن الخطوة التالية المنطقية، ستكون تخفيفاً أكثر للقيود على مبادلات العملة وتعاملات المشتقات المالية، التي يمكن للبنوك المحلية القيام بها مع البنوك الأجنبية، والتي كانت قد جعلت الحصول على الليرة التركية في الخارج أمراً مكلفاً للغاية. ويرى المحللون أن هذه الخطوة لن تساعد كثيراً في إعادة بناء احتياطي النقد الأجنبي لتركيا، في حين يمكن أن تزيد الضغوط على العملة المحلية، على الأقل في البداية. ونقلت «بلومبرغ» عن هاكان كارا كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي التركي منذ 2003 حتى الإطاحة به من منصبه في العام الماضي القول إن «رفع القيود على مبادلات العملة، قد يؤدي إلى تذبذب في احتياطات النقد الأجنبي لدى (البنك المركزي)، وتذبذب أسعار العملة، وهو ما يمكن أن يؤثر سلباً على ثقة الأسواق». وتابع: «على السلطات وضع خطة عمل بالتنسيق مع البنوك لتخفيف القيود على المعاملات الدولية تدريجياً، وفي الوقت نفسه تنظيم مشتريات البنك المركزي من العملات الأجنبي لكي تحل محل المبادلات». وفي إطار جهود إعادة بناء احتياطي النقد الأجنبي المستنزف، تدرس السلطات التركية إعادة تنظيم مزايدات لشراء الدولار بالليرة لأول مرة منذ 2011. بحسب ما نقلته «بلومبرغ» عن مصدر مطلع. وفي حين يمكن أن تؤدي هذه الآلية إلى خلق ضغوط جديدة على الليرة المتراجعة بالفعل، يقول خبراء الاقتصاد إن المسؤولين قد يختارون في البداية طرح سندات دولية في محاولة لزيادة احتياطي النقد الأجنبي، وتأجيل تنظيم مزايدات شراء الدولار حتى تعود أسعار الصرف في السوق إلى المستويات الطبيعية. وجاء الإعلان عن أول طرح للسندات الدولية التركية، في أعقاب إعلان هيئة الرقابة المصرفية التركية يوم الثلاثاء الماضي اعتزامها إلغاء ما تسمى «قاعدة معدل الأصول».
الحصاد draw: دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى الإخصاء الكيميائي للمغتصبين والمتحرشين بالأطفال، ردا على سؤال بشأن تعليقه على قضية اغتصاب حظيت باهتمام داخل البلاد. وقدمت امرأة باكستانية شكوى، زعمت فيها أنها تعرضت للاغتصاب الجماعي أمام طفليها، من قبل رجلين بعد نفاد الوقود وتعطل سيارتها على أحد الطرق السريعة بمدينة لاهور. وتسببت القضية في إثارة غضب شعبي عارم وأدت إلى اشتعال تظاهرات مناهضة للعنف ضد المرأة بمختلف أنحاء البلاد، بحسب شبكة "سي إن إن". وقال خان إنه ناقش العقوبات المحتملة للجناة مع وزراء في حكومته، متابعا "أعتقد أنهم يجب أن يشنقوا علنا. يجب أن يشنق المغتصبون والمتحرشون بالأطفال علانية. نحن لا نعرف الإحصائيات الحقيقية لحالات الاغتصاب، حيث إن الكثير من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها". وأضاف "بعض الناس لا يبلغون عن تعرضهم أو أحد أفراد أسرتهم للاغتصاب أو التحرش بسبب الخوف أو الخجل". ويرى خان أن الإعدام شنقا بشكل علني لن يكون مقبولا على الصعيد الدولي، مقترحا خضوع المغتصبين والمتحرشين بالأطفال "للإخصاء الكيميائي أو الجراحة حتى لا يتمكنوا من تكرار أفعالهم في المستقبل". ووقع حادث اغتصاب السيدة يوم الخميس الماضي، وأكد إنعام غني المفتش العام لإقليم البنجاب أن الشرطة حددت هوية المشتبه بهما من خلال تحليل الحمض النووي، على أمل اعتقالهم قريبا.
الحصاد draw: آنا بورشفسكايا - معهد واشنطن استمرت المعارك الدامية بين القوات الأرمنية والأذربيجانية بلا هوادة منذ أكثر من شهر بسبب النزاع على منطقة ناغورنو كاراباخ. فما يسمّى بـ "الصراع المجمّد" عند الحدود الروسية لم يكن يوماً مجمّداً بالفعل، بل ظلّت الشكاوى من كلا الجانبين بلا معالَجة وبقيت تتقرّح لقرابة ثلاثة عقودٍ تخلّلتها مناوشاتٌ أصغر بصورة دورية. لكن القتال هذه المرة تطوّر ليصبح أكبر اشتباكات دموية بين الطرفين، إلى درجة أنه امتد إلى إيران المجاورة. وقد كان للدعم الذي قدّمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأذربيجان دورٌ حاسم في رفع السقف وقلب الموازين لصالح أذربيجان. ويثير التدخل التركي تساؤلات حول دور موسكو وتوقعاتها، والعلاقة الأوسع بين روسيا وتركيا. أولاً، من المفيد أن نفهم سبب أهمية النزاع على كاراباخ بالنسبة لموسكو. فبالإضافة إلى الحفاظ على ما تعتبره موسكو نفوذها "المتميز" على الساحة ما بعد الاتحاد السوفياتي، والذي يبقي هذه الساحة غير مستقرة ويمنع الدول من الانضمام إلى الغرب، تشكل كاراباخ ورقة مساومة مع الغرب في إطار مسعى موسكو الأوسع نطاقاً لمعادلة الربح بالخسارة في النفوذ على تلك المنطقة. وقد لمّح وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف إلى هذه النقطة، على سبيل المثال، في أيلول/سبتمبر 2017، حيث قال إذا وافق الغرب على إطار العمل الأمني الذي اقترحته موسكو في أوروبا، "لكانت العديد من النزاعات المستبقاة في أوروبا قد تمت تسويتها منذ فترة طويلة... ولما كانت الأزمة الأوكرانية لتحدث على الإطلاق". وكان يشير إلى اقتراح موسكو في حزيران/يونيو 2008 بشأن اتفاقية أمنية أوروبية جديدة من شأنها، وفقاً للخبراء في ذلك الوقت، أن تضعف "حلف شمال الأطلسي" ("الناتو") و"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا". ولإعطاء مثال آخر، قال مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيرجي جلازييف، في أواخر عام 2017، "إذا كنا نريد السلام في القوقاز، فنحن بحاجة إلى دمج القوقاز بأكمله في الاتحاد الأوراسي". ومن المؤكد، كما أشار محللون آخرون، من بين جميع النزاعات المجمّدة في الساحة ما بعد الاتحاد السوفياتي، غالباً ما ينحصر النفوذ الروسي بجنوب القوقاز حيث تتمتع الجهات المحلية بقدرة أكبر على التحرك، إلا أن هذا الأمر يعتبر إلى حدٍّ ما بعيداً عن الموضوع المطروح. فموسكو، بخلاف تركيا، بإمكانها التحدث إلى جميع الأطراف الموجودة هنا. ومن المؤكد أن علاقة روسيا بأرمينيا كانت دائماً أعمق من علاقتها بأذربيجان. كما أن أرمينيا بقيت منعزلة ومعتمدة بدرجة كبيرة على روسيا لضمان أمنها (وبدرجة أقل على علاقة جيدة بشكل عام مع إيران). ومع ذلك، عمدت موسكو على مر السنين إلى تزويد كل من أرمينيا وأذربيجان بالأسلحة. وتُعد روسيا أيضاً الشريك التجاري الأكبر لأذربيجان في "رابطة الدول المستقلة" وبحر قزوين وثالث أكبر شريك تجاري عالمي بعد إيطاليا وتركيا. ومع أن المسؤولين الروس لن يقرّوا بذلك، إلا أن أذربيجان، بمواردها الهائلة من الطاقة وسياستها الخارجية الأكثر تنوعاً، تشكّل جائزةً أكبر بالنسبة لموسكو. بالإضافة إلى ذلك أن الثورة المخملية السلمية لمكافحة الفساد التي نشبت عام 2018 في أرمينيا شكلت مفاجأة غير سارة لروسيا، فتقرّبت في أعقابها مباشرةً من أذربيجان، حتى مع احتفاظها بعلاقات وطيدة مع أرمينيا. وحالياً، قد يكون التأخير في رد الفعل الروسي ناتجاً جزئياً عن الرغبة في معاقبة رئيس الوزراء الأرميني الحالي نيكول باشينيان الذي قاد الثورة المخملية. من المعبّر إذاً أن يكون بوتين قد حرص خلال الأزمة الراهنة على التشديد على علاقات روسيا الجيدة مع كلا الجانبين. ففي مقابلة بثّتها قناة تلفزيونية ممولة من روسيا في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وصف بوتين الوضع بأنه مأساة وأشار إلى أن مليونَي أذربيجاني وأكثر من مليونَي أرميني يعيشون في روسيا، وتربط بينهم في غالب الأحيان علاقات صداقة وروابط عائلية. وخلال منتدى فالداي السنوي في 22 تشرين الأول/أكتوبر، رداً على سلسلة من الأسئلة من الصحفي البارز المؤيد للكرملين فيودور لوكيانوف، قال بوتين، "دعونا نبدأ من البداية، مع ناغورنو كاراباخ ومن ندعم. قلتم إن لروسيا علاقات خاصة مع أرمينيا. لكن كانت لدينا دائما علاقات خاصة مع أذربيجان". والمشكلة الأكبر هي أن التصعيد الدموي الحالي يشكّل على الأرجح مفاجأةً أخرى غير مرحَّب بها لموسكو، التي تريد احتدام الصراع على نار هادئة وعدم غليانه. كما أن تدخّل تركيا يعقّد موقف موسكو أكثر من أي شيء آخر. وخلال التصعيد الكبير الأخير بين أرمينيا وأذربيجان في نيسان/أبريل 2016، لعبت موسكو دوراً أكثر حسماً. وعلى خلفية عدم الاهتمام الأمريكي، اتخذت موسكو زمام المبادرة في محادثات السلام وتوسطت في وقف إطلاق النار، بينما تمكنت إيران، لأول مرة، من إدراج نفسها في المثلث الدبلوماسي مع روسيا وأذربيجان. وهذه المرة، توسّطت موسكو لاتفاقَين لوقف إطلاق النار، وفشل كلاهما. والأمر المعبّر في هذا السياق هو أن موسكو أشارت إلى عدم اهتمامها بتدخّل الجيش الروسي - على الأقل بشكل علني - لمساعدة أرمينيا. وتجدر الإشارة إلى أن أرمينيا عضو في "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، وهي تحالف عسكري مع روسيا وجمهوريات آسيا الوسطى. ووفقاً للسكرتير الصحفي لبوتين، دميتري بيسكوف، فإن قواعد "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" تُلزم روسيا بالتدخل عسكرياً إذا وصل القتال إلى الأراضي الأرمينية، ولكن ليس إلى ناغورنو كاراباخ. وبالتالي تتشبث موسكو رسمياً بتفصيل تقني - علماً بأنه لم يكن لدى موسكو أي هواجس بشأن التورط في صراعات أخرى عندما تناسب مصالحها. وعلى الأرجح، لا يرغب بوتين ببساطة في صدام مع تركيا. لكن هذا لا يعني أن موسكو غير نشطة. والمسار الأسهل والأرخص أمامها هو الضغط على تركيا في مسارح أخرى. وفي ظل هذه الخلفية، لا ينبغي الاستغراب من انتهاك موسكو لاتفاق آخر لوقف إطلاق النار في سوريا، حيث تسببت الغارات الجوية الروسية بمقتل عشرات المقاتلين المدعومين من تركيا في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، على الحدود التركية. وعلى الصعيد المحلي، تتعرض تركيا بشكل خاص لتدفقات اللاجئين من سوريا، وهذه نقطة تصبّ لصالح بوتين الذي يحمل عمومًا بين يديه أوراقًا أكثر من أردوغان. وفي المقابل، فإن أردوغان غير مهتم أيضاً بصراع مباشر مع روسيا. وفي الواقع، في ظل القتال الدائر في جنوب القوقاز، لم يكن أمامه خيار سوى المضي قدمًا في اختبار منظومة "أس-400" الروسية الصنع، وهي عملية شراء سابقة وضعت تركيا في خلاف كبير مع الأعضاء الآخرين في حلف "الناتو". وبالتالي، فإن إحدى تبعات الصراع الدائر على ناغورنو كاراباخ هي أن المنافسة الروسية التركية مهيّأة للتصعيد على مسارح أخرى، بما في ذلك ليس فقط في سوريا ولكن أيضاً في ليبيا، من خلال الحرب بالوكالة. ومن المرجح أن دعم تركيا الحالي لأذربيجان يساعد أردوغان على تسجيل بعض النقاط محلياً وتحقيق درجة من المصداقية الإقليمية من خلال نشر القوة الصلبة على الأرض لمساعدة حليفٍ له ووضع روسيا في موقف أكثر تعقيداً مما كانت عليه في السابق. كما أنه يُظهر روسيا إلى حدٍّ ما في المنطقة بصورة الدولة التي تساعد أصدقاءها في الأيام الجيدة فحسب، على الرغم من أن موسكو لم تغب قط عن هذا المسرح. وفي الآونة الأخيرة، تشير تقارير غير مؤكدة إلى أن موسكو أقامت موقعاً عسكرياً صغيراً على الحدود الأرمينية لمساعدة البلاد. والمشكلة هي أن جميع القوى الكبرى، وليس روسيا وحدها، مشتتة الانتباه في الوقت الحاضر. وليس اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا هو الوحيد الذي فشل. وثمة مشكلة أكبر هي أن الآلية الدبلوماسية الحالية الوحيدة لحل نزاع كاراباخ، وهي "مجموعة مينسك" التابعة لـ "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، التي تشارك في رئاستها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، قد عفا عليها الزمن. وقد تولّت روسيا لسنواتٍ قيادة هذه العملية، لكن موسكو لا تريد حلاً حقيقياً للنزاع. ففي النهج القائم على حصيلة الصفر والذي تتبعه موسكو في المجال الدبلوماسي، وبحكم تعريفه، تُعتبر أي زيادة في النفوذ الروسي خسارةً للتأثير الأمريكي. وإذا استولت أذربيجان في الأيام المقبلة على أراضٍ استراتيجية، مثل ممرات النقل، فسيؤدي ذلك إلى تغيير جذري في ميزان القوى فيما يتعلق بالمفاوضات المستقبلية بين الجانبين. لكن لا موسكو ولا أنقرة مهتمتان بسلام حقيقي. بل إنهما تستخدمان المنطقة لتحقيق مآربهما الخاصة، وفي نهاية المطاف ستبقى موسكو اللاعب الوحيد الذي يمكنه التحدث إلى جميع الأطراف. وفي الآونة الأخيرة، قال أردوغان إنّ بوسعه مع بوتين معالجة المشكلة الحالية. لكن في الواقع، مهما كانت نتيجة الأعمال العدائية الحالية، سيستمر هذان الزعيمان في دفع أرمينيا وأذربيجان بعيداً عن الغرب - وهذه وصفة لعدم الاستقرار على المدى الطويل - بينما ستستمر المنافسة بين تركيا وروسيا في الظهور خارج جنوب القوقاز.
الحصاد draw: فقدت كرة القدم أعظم موهبة في تاريخها، بوفاة الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا عن عمر 60 عاما اثر إصابته بأزمة قلبية. وترك دييغو إرثا هائلا من الإنجازات الرياضية والمواقف المثيرة للجدل أيضا خلال مسيرته باللعب والتدريب، وهذه أبرز 10 محطات في حياته.. حلم طفل في مقابلة تلفزيونية عندما كان يبلغ 10 سنوات فقط، قال الطفل مارادونا الذي اشتهر بمهاراته في شوارع بوينس أيريس، "حلمي الأول اللعب في كأس العالم، وحلمي الثاني الفوز به"، وحقق الحلم في مونديال 1986 بأداء استثنائي، كما خسر النهائي في 1990. هدفان للتاريخ أمام إنكلترا في دور الثمانية بمونديال 1986 أبهر مارادونا العالم بتسجيل هدف بعد مراوغة فريق إنكلترا بأكمله، وسجل هدفا آخر أكثر شهرة باليد، وعرف بهدف "يد الرب"، لتنتصر الأرجنتين في خضم معركة سياسية مع بريطانيا على جزر فوكلاند. إدمان الكوكايين دخل مارادونا دائرة الإدمان في برشلونة عام 1982، وعوقب بالإيقاف في 1991 بسبب الكوكايين حين كان في صفوف نابولي. وكانت أصعب فترات حياته عام 2000 حين عانى من أزمة قلبية بسبب جرعات زائدة من المخدر، وتلقى العلاج في كوبا، وتكررت المعاناة في 2004 وفي 2020 قبل أسابيع من وفاته. الطرد من المونديال عوقب مارادونا بالطرد من كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة بسبب نتيجة إيجابية لعينة منشطات، ولكن كانت لنوع من البروتين وليس الكوكايين، وذلك بعد تسجيل هدف رائع أمام اليونان في مباراته الأولى بالبطولة. معجزة نابولي وصف الجميع مارادونا بالمجنون حين انتقل إلى نابولي في 1984، ولم يكن من الفرق القوية في إيطاليا، لكنه صنع معه المستحيل وتوج معه بعدة ألقاب محلية بجانب كأس الاتحاد الأوروبي، وتحول إلى رمز للمدينة. لكن علاقة العشق شابها التوتر بعد أن وقفت ضده نابولي في مباراة بين الأرجنتين وإيطاليا بنصف نهائي مونديال 1990، ووجه مارادونا سبابا للإيطاليين أثناء النشيد الوطني. كنيسة مارادونا مارادونا هو لاعب كرة القدم الوحيد، وربما الرياضي الوحيد، الذي بنيت كنيسة على شرفه، في روساريو مسقط رأسه، كما ظهرت عقيدة تمجد مارادونا كإله، ولها أتباع في العديد من الدول اللاتينية. مهرجان كان كانت حياة مارادونا مليئة بالأحداث المثيرة، ما أغرى عالم السينما لصناعة العديد من الأفلام عن حياته، ومنها الوثائقي "دييغو مارادونا" الذي عرض في مهرجان كان في نسخته الأخيرة، وتناول حياته مع الفقر والمخدرات. مارادونا المدرب يعد مارادونا مثالا واضحا على أن اللاعب الكبير ليس بالضرورة أن يصبح مدربا جيدا، حيث أخفق في معظم تجاربه التدريبية، وأبرزها مع منتخب الأرجنتين في مونديال 2010، كما درب أندية في الإمارات والمكسيك دون نجاحات كبيرة. مشاكل صحية عانى مارادونا دوما من مشاكل صحية، حتى في أوج تألقه كلاعب، كالتهاب الكبد، ومن كسور خطيرة، وبعد الاعتزال عانى من زيادة الوزن وإدمان المخدرات والكحول. أزمات أسرية أنجب مارادونا 8 أبناء، لكنه اعترف بخمسة منهم، كما واجه مشاكل تتعلق بالاعتداء على زوجته السابقة في أكثر من مناسبة.
الحصاد draw: وصف موقع ميدل إيست آي (Middle East Eye) الإخباري البريطاني أنتوني بلينكن مرشح إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لشغل منصب وزير الخارجية بأنه "مؤيد للدبلوماسية مع إيران" و"داعم قوي لإسرائيل"، وستكون على عاتقه مسؤولية التعاطي مع مشهد جيوسياسي معقد بشكل متزايد في الشرق الأوسط. وأكد الموقع أن اختيار بلينكن مساعد بايدن للسياسة الخارجية ومستشار الأمن القومي السابق لهذا المنصب "تعيين تقليدي" يشير إلى رغبة الرئيس المنتخب الجديد في العودة مجددا لمعايير واشنطن التي خرقها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. ويرى أن بلينكن -الذي عمل مع جو بايدن لسنوات وكان بمثابة "المتحدث الرسمي" باسم حملته الرئاسية في الشؤون الخارجية خلال الأشهر القليلة الماضية- يمتلك هو وبايدن رؤية متطابقة بشأن ملفات السياسة الخارجية. وترتكز هذه الرؤية -يضيف الموقع- على مبادئ، منها إعطاء الأولوية للتحالفات الدولية، والعودة للاتفاق النووي مع إيران، والانخراط مجددا في المعاهدات والمنظمات المتعددة الأطراف والدعم القوي لإسرائيل. الموقع وصف رؤية بلينكن وبايدن لملفات السياسة الخارجية بأنها "متطابقة" (رويترز) الخبرة السياسية أنتوني بلينكن سياسي مخضرم في مؤسستي الأمن القومي والسياسة الخارجية، تعود بداية خبرته الحكومية إلى العام 1994، حيث عمل حينها في مجلس الأمن القومي التابع لإدارة الرئيس بيل كلينتون في البيت الأبيض. كما عمل في الكونغرس كبيرا للموظفين الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بين عامي 2002 و2008. وخلال سنوات حكم الرئيس باراك أوباما عمل في العديد من المناصب الرئيسية، بما في ذلك مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس آنذاك بايدن، ونائب مستشار الأمن القومي ونائب وزير الخارجية. وباعتباره "وسطيا" من داخل المؤسسة وبعيدا عن المواقف المتشددة لبعض المرشحين الآخرين الذين أعلن عن أسمائهم لشغل المنصب، فإنه من غير المرجح -بحسب الموقع- أن يواجه تعيين بلينكن وزيرا للخارجية معارضة كبيرة من قبل الديمقراطيين التقدميين. ويرى "ميدل إيست آي" أن بلينكن بوصفه أرفع دبلوماسي في الإدارة المقبلة سيواجه تحديات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد 4 سنوات من عقيدة ترامب التي قامت على سياسة "الضغوط القصوى" ضد إيران ودعم سياسي غير مسبوق لحلفاء واشنطن بالمنطقة، إسرائيل ودول الخليج. اعلان ويؤكد الموقع أن بلينكن يشارك نفس وجهة نظر الرئيس المنتخب بأن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل غير قابل للنقاش، ويجب عدم استخدامه وسيلة للتأثير على سياسات الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. ففي العام 2016 غرد على تويتر قائلا "إذا نظرنا للسنوات الثماني الماضية أشعر بالفخر لخدمة رئيس (باراك أوباما) قدمت إدارته لأمن إسرائيل أكثر من أي وقت مضى". كما أعلن في مايو/أيار الماضي أمام مجموعة مرتبطة بلجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "إيه آي بي إيه سي" (AIPAC) -وهي أقوى مجموعات الضغط الموالية لإسرائيل في أميركا- أن بايدن ملتزم بتقديم مساعدة عسكرية "غير مشروطة" إلى تل أبيب. كما تعهد بلينكن -في تصريحات سابقة- بعدم إظهار الخلافات بين إدارة الرئيس المنتخب الجديد بايدن وإسرائيل إلى العلن، مما يؤشر -بحسب الموقع- على عكس نهج الرئيس أوباما الذي كان يندد صراحة بالتوسع الاستيطاني الإسرائيلي. بلينكن (الثاني يمين) خلال توليه منصب نائب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس باراك أوباما (رويترز) الملف الإيراني يرى الموقع البريطاني أن الإبقاء على الخلافات مع إسرائيل سرا سيكون بمثابة تحد لوزير الخارجية الأميركي المقبل، خاصة أنه مؤيد صريح للاتفاق النووي مع إيران الذي تصوره حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه "تهديد خطير" للمنطقة. فقد كان بلينكن جزءا من الإدارة التي توسطت وفاوضت من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران، وتعهدت بموجبه طهران بتقليص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. من ناحية أخرى، يرى الموقع أن إحدى ركائز نهج بلينكن في وزارة الخارجية ستكون تغيير علاقات واشنطن مع "الحكام المستبدين" في المنطقة، حيث إنه انتقد مرارا خلال حملة بايدن الرئاسية علاقات ترامب الوثيقة مع منتهكي حقوق الإنسان، وتحديدا في مصر والخليج. وفي يوليو/تموز الماضي قال لمناصرين عرب للحزب الديمقراطي إن بايدن سيدعم "مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية" في التعامل مع الحكومات بالمنطقة، كما أكد أنه "عندما يصف ترامب الرئيس المصري (عبد الفتاح) السيسي بأنه دكتاتوره المفضل فإن لذلك تأثيرا كبيرا يقوض موقفنا الأخلاقي عالميا وقدرتنا على القيادة". كما نقل عنه قوله إن إدارة بايدن المقبلة "ستراجع علاقات واشنطن مع الحكومة السعودية التي منحها الرئيس ترامب شيكا على بياض لمتابعة سياساتها الكارثية، بما في ذلك حرب اليمن وقمع المعارضة في الداخل وقتل الصحفي جمال خاشقجي". المصدر : ميدل إيست آي
الحصاد draw: ساسة نشرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية تحليلًا لسالم براهمة، المدير التنفيذي للهيئة الفلسطينية للدبلوماسية العامة، تناول فيه آفاقًا حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقيام دولة فلسطينية مستقلة وفق حل الدولتين، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بعد أن ثبت مدى خطورة نموذج أوسلو على الفلسطينيين، وحان الوقت للنظر في أبعد من ذلك النموذج غير الفعَّال. إدارة بايدن لن تحرر الفلسطينيين استهل الكاتب مقاله بعبارة موحية للغاية مفادها أن الفلسطينيين تنفسوا الصعداء على نحو جماعي بعد هزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ومثل كثيرين في بقية أنحاء العالم، كان الفلسطينيون ينتظرون بقلق بالغ النتيجة، ويتحسرون على حقيقة أن هناك عملية سياسية (الانتخابات الرئاسية الأمريكية) في النصف الآخر من العالم لم يزل لها تأثير غير مبرر على مسار حياتهم. وفي حين أن فوز الرئيس المنتخب جو بايدن – أو بالأحرى خروج ترامب الوشيك من البيت الأبيض – يقدم للفلسطينيين مهلة قصيرة، إلا أنه يقدم لهم أيضًا واقعًا مريرًا يجب أن يتعاملوا معه الآن. وربما تثبت إدارة بايدن أنها أقل تهديدًا للقضية الفلسطينية من سابقتها، ولكن ليس من المرجح أن تُسهِّل الطريق نحو حصول الفلسطينيين على حريتهم أو حقوقهم. وبعيدًا عن ذلك فمن المرجح أن يستهل بايدن ولايته بالعودة إلى الوضع الطبيعي الخانق المتمثل في صيغة أوسلو القائم بالفعل من قبل مجيء ترامب إلى الحكم. وفيما يتعلق بإطار العمل، الذي يستند إلى اتفاقيات أوسلو لعامي 1993 و1995، والذي يتبنى حل الدولتين من خلال مفاوضات ثنائية بوساطة الولايات المتحدة، يمكن وصفه بأنه معيب لأسباب عديدة – أقلها أن الزمن عفا عليه إلى حد بعيد – خاصة وأن عملية أوسلو للسلام الخاملة تضع الولايات المتحدة في مركز صانع اللعب في المصير الجماعي للفلسطينيين. ويرى الكاتب أن اتباع إستراتيجية سياسية أساسها المتجذر يتمثل في الاعتماد على عدد كبير من الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين – والآن يعتمد على إدارة بايدن – لن يحقق للفلسطينيين حريتهم. ولتحقيق التحرر، يجب على الفلسطينيين أن يستغلوا السنوات الأربع القادمة لإعادة النظر في شؤونهم الداخلية وإحياء حركة وطنية ظلت على فراش الموت منذ عقود. ترامب يشرعن الاحتلال ويقسو على الفلسطينيين يلفت الكاتب إلى أنه على مدى السنوات الأربع الماضية، هاجمت إدارة ترامب بلا هوادة حق الفلسطينيين في تقرير المصير – في مسعى إلى الإجهاز عليه تمامًا. واستهدف البيت الأبيض ركائز المجتمع الفلسطيني وسياساته: وذلك من خلال الاعتراف بضم إسرائيل للقدس، والضغط على السلطة الفلسطينية لوقف مدفوعات الرعاية الاجتماعية التي تقدمها إلى عائلات السجناء السياسيين، وإلغاء تمويل «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)». عربي منذ 3 أسابيع «فورين بوليسي»: محمد دحلان.. يد الإمارات الفلسطينية الخفية التي تهندس التطبيع وعلاوةً على ذلك، قطعت الولايات المتحدة في عهد ترامب العلاقات الدبلوماسية مع منظمة التحرير الفلسطينية ودفعت باتجاه عقد اتفاقيات تطبيع بين الدول العربية وإسرائيل بهدف عزل القيادة الفلسطينية. وتمثلت إستراتيجية الرئيس الأمريكي في واقع الأمر في إجبار الفلسطينيين على الاستسلام في ظل معاناة الملايين منهم. وفي الوقت الراهن، مكَّن ترامب، الذي يُوصف في هذه المرحلة بالبطة العرجاء، الإسرائيليين من هدم مجتمعات فلسطينية وتهجيرها بأكملها، ووصف الحركة العالمية للمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض عقوبات ضد إسرائيل بأنها حركة معادية للسامية، وأضفى صفة الوضع الطبيعي على المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية المقامة على الأراضي الفلسطينية. وخلال هذا الأسبوع أصبح مايك بومبيو أول وزير خارجية أمريكي يزور مستوطنة إسرائيلية غير شرعية في الضفة الغربية، منتهكًا بهذا التصرف أحد المحرَّمات التي استمرت عقودًا في واشنطن. ومما زاد الطين بلة إعلان بومبيو أن النبيذ المصنوع في المستوطنة غير القانونية – بما في ذلك النبيذ الأحمر الذي سُمِّي باسمه – سيُصنَّف على أنه «صنع في إسرائيل»؛ مما يعني الاعتراف بضم إسرائيل للضفة الغربية فعليًّا. ومن خلال ما يُسمى بـ«صفقة القرن»، أدرك ترامب حقًا أن حل الدولتين بموجب صيغة أوسلو لم يعد ممكنًا لأن إسرائيل حوَّلت عن عمد دولة فلسطين المُنتظرة إلى سلسلة من «البانتوستانات» أو المناطق المبعثرة المُنعزلة عن بعضها البعض. وبدلًا عن زيادة الخطاب الوهمي الداعي إلى حل الدولتين الذي بشَّرت به الإدارات الأمريكية السابقة، لم تكتفِ صفقة ترامب بإضفاء الطابع الرسمي على الواقع القائم على الأرض – والذي يشبه أرخبيلًا فلسطينيًّا مجزَّءًا يغرق في بحر زاحف من السيطرة الإسرائيلية. وللمرة الأولى، أيَّد رئيس أمريكي علانيةً رؤية «إسرائيل الكبرى»، والتي سيكون الفلسطينيون فيها مجرد رعايا من الدرجة الثانية والثالثة في نظام يتسم بالسيادة الدائمة لشعب على شعب آخر، والمعروف باسم الفصل العنصري. اتفاقات أوسلو لتبرير القمع والظلم الإسرائيلي يضيف كاتب المقال: كشف ترامب و«خطته المزعومة للسلام» واجهة صيغة أوسلو المعيبة من الناحية الهيكلية. وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، كانت السياسات الخارجية التي تتبناها دول العالم عاجزةً عن إنهاء أنظمة القمع والظلم الإسرائيلية، ناهيك عن حماية حل الدولتين من الوقوع في هوة النسيان. ومع ذلك استمرت صيغة أوسلو لأنها قدمت لصانعي السياسة توازنًا مقبولًا تخلَّص من ضرورة التحرك ومحاسبة إسرائيل. تلقى هذا النظام (القائم على اتفاقات أوسلو) الدعم من خلال المساعدات الخارجية التي ضُخَّت في مشروع بناء الدولة – السلطة الفلسطينية – الذي يسمح للفلسطينيين بالحفاظ على مستوى معيشي كافٍ حتى لا يثيروا انتفاضة أو أزمة إنسانية. وعلاوةً على ذلك يسمح هذا المشروع لإسرائيل «بإدارة الصراع» دون تكلفة حقيقية من خلال تعاقد السلطة الفلسطينية مع الاحتلال من الباطن من خلال اتفاقيات التعاون الأمني وتقديم الخدمات. أما الرابط السياسي الذي أبقى على هذه المهزلة، فتمثل في الشعار الأجوف الخاص بمحاولة «إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات» في «عملية سلام» بوساطة الولايات المتحدة، كما لو كنا على أعتاب عام 1991 بدلًا عن عام 2021. ويلفت الكاتب إلى مدى خطورة صيغة أوسلو – فهي صيغة أشبه بالجحيم الذي يخنق أي تقدم حقيقي لمعالجة المظالم الممنهجة التي تُلحِقها إسرائيل بالشعب الفلسطيني. وبدلًا عن تصور مسار جديد للمضي قدمًا -مسار يعكس الحقائق الخاصة بكل ما تغير على مدار العقود الثلاثة الماضية – ينشغل مؤيدو أوسلو بإعادة ترتيب الكراسي على سطح سفينة تيتانيك بينما تغرق السفينة نفسها. ثم يتظاهر هؤلاء الأفراد أنفسهم بالدهشة من الوضع الراهن المتدهور باستمرار والذي يواجهه الملايين الذين يعيشون في ظل واقع الدولة الواحدة؛ حيث تُمنح الحرية والحقوق وفق الهوية العِرْقية. الفلسطينيون في حاجة ماسة إلى نهج جديد وفي ضوء ما سبق يرى الكاتب أن الفلسطينيين في حاجة ماسَّة إلى نهج مختلف جذريًَا – أسلوب لا تستطيع أوسلو توفيره بحكم تصميمها، ولا يمكن لإدارة بايدن توفيره. فمن نواحٍ عديدة، لم يكن نهج ترامب تجاه الصراع خروجًا على السياسة الأمريكية القياسية الموحدة بقدر ما كان تتويجًا لها – خاصة أنها جاءت في أعقاب مسار دام عقودًا حدَّده رؤساء الولايات المتحدة وإجماع سياسي من كلا الحزبين في واشنطن حيث كان بايدن ونائبته كامالا هاريس في موقع الصدارة. ولم يكن الفشل الأكثر خطورة لهذه السياسة يتمثل في تحدي إسرائيل. واليوم، هناك دعوات متزايدة من جانب الحركة التقدمية الأمريكية -بقيادة السيناتور بيرني ساندرز والنواب إلهان عمر ورشيدة طليب وأليكساندريا أوكاسيو كورتيز- لربط التمويل العسكري لإسرائيل بشروط. ولكن إذا كان الماضي يمثل أي مؤشر بالنسبة لنا، فستسعى إدارة بايدن – هاريس إلى تعزيز علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل بدلًا عن تحديها. وفي عام 1986، أُشتهر عن بايدن قوله في قاعة مجلس الشيوخ إن التمويل العسكري الأمريكي لإسرائيل بقيمة ثلاثة مليارات دولار كان «أفضل استثمار قمنا به». وأضاف: «لو لم تكن هناك إسرائيل، لكان على الولايات المتحدة الأمريكية أن تخترع إسرائيل لحماية مصالحها». ويخلُص الكاتب إلى أن الفلسطينيين لا يستطيعون العودة إلى رتابة أوسلو التي لا تحقق أي تقدم ولا الانخراط في إستراتيجية تتسم بالتبعية السياسية للسنوات الأربع أو أكثر القادمة. ولن يحقق بايدن التحرر الفلسطيني أو حتى ما يسمى بالدولة التي يسعى كثيرون إليها في إطار صيغة أوسلو. إن أفضل ما يمكن أن يأمل فيه الفلسطينيون، في الوقت الحالي، أن يُغيِّر بايدن بعض سياسات ترامب الضارة أو ينقِّحها. وحتى ذلك الحين، يجب التخفيف أو الحد من سقف هذه التوقعات. بيدي لا بيد عمرو يشير الكاتب إلى أنه نظرًا لأن السيناريو الأفضل في واشنطن يتمثل في بقاء الحال كما هو عليه، لذا حان الوقت للفلسطينيين للبحث داخليًّا عن حلول – من خلال إعادة إيقاظ الحركة الوطنية التي عانت من أحد أحلك فصولها في التاريخ. ويجب أن يستثمر الفلسطينيون في نظام سياسي ونيابي وديمقراطي شامل يستطيع أن يوفر لملايين الأفراد المحرومين حق التصويت لصياغة مستقبلهم. وربما يكون ذلك من خلال إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة انتخاب قياداتها، أو ربما من خلال تبني شكل لنظام سياسي جديد مصمم للجمع بين الفلسطينيين – إنهاء التشرذم السياسي والاجتماعي والجغرافي الذي وقف حتى الآن (حائلًا) في طريق التوصل لمشروع وطني موحد. ويجب أن يجلب الفضاء السياسي الجديد رؤًى جديدة لمستقبل فلسطين. إذ إن غالبية المجتمع الفلسطيني تقل أعمارهم عن 30 عامًا، مما يعني أنهم جزء من جيل أوسلو: أولئك الذين وُعِدوا بدولة لكنهم لم يحصلوا عليها. وهؤلاء الفلسطينيون يتسمون بالحيادية تجاه فكرة الحل، وليس لديهم ميول أيديولوجية تجاه خيار دولتين أو دولة واحدة. وكل ما يريدونه هو أن يكونوا أحرارًا ويتمتعون بكامل حقوقهم، لكن النظام الحالي يحرمهم من كلا الأمرين. رحلة القرن.. كيف حرفت اتفاقية أوسلو بندقية «منظمة التحرير» باتجاه الداخل؟ ويجب أن تركز الرؤية للمستقبل على الحاجة إلى تفكيك نظام التفوق العِرْقي في واقع الدولة الواحدة وتقديم عقد اجتماعي جديد، لجميع الأشخاص الذين يعيشون بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، قائم على الحرية والمساواة والعدالة وحقوق لا تتوقف على هوية عِرْقية أو دينية. وسيتطلب تحقيق هذا الهدف تحركًا من الفلسطينيين واليهود الإسرائيليين ذوي التفكير المماثل العازمين على بناء مستقبل أفضل للجميع. لكن هذه الرؤية الجديدة لا يمكن أن تتبلور دون أن يخلق المجتمع العالمي بيئة ترحيبية يمكن أن يزدهر فيها كل ذلك. ولسوء الحظ كانت عملية أوسلو سببًا في أن عديدًا من الدول تواطأت في قمع إسرائيل للفلسطينيين. لكنها أعطت أيضًا لعديد من البلدان القدرة على التأثير على الحقائق التي يعيشها الفلسطينيون – في السراء والضراء. والآن، يمكنهم اختيار المزيد من هذه الأوضاع نفسها أو دعم مسار جديد نحو العدالة النظامية. ويتطلب الخيار الأخير تحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان والحقوق المدنية والقانون الدولي. كيف يحاسب المجتمع الدولي إسرائيل؟ يطرح الكاتب تساؤلًا: كيف ستبدو هذه المساءلة؟ أولًا، يجب على الدول وضع شروط على إسرائيل، وإنهاء تمويلها العسكري ومبيعات الأسلحة لها نتيجة لانتهاكاتها لحقوق الإنسان. ثانيًا، يجب على الدول، ولا سيما الولايات المتحدة، إنهاء الإعفاءات الضريبية التي تُمنح لمواطنيها بسبب دعمهم المالي الخيري للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية. ثالثًا، يجب وقف الامتيازات مثل التأشيرات المفتوحة والسفر والتجارة المُقدَّمة للمستوطنين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة. رابعًا، يجب على الدول حظر المنتجات والخدمات المنتجة في المستوطنات غير القانونية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة – ومحاسبة الكيانات التي تعمل فيها أو لها علاقات مع أولئك الذين يعملون في الأراضي المحتلة، مثل شركتي طيران أير بنب (Airbnb) وباسجوت للنبيذ (Psagot Wine). وقد اتخذت محكمة العدل الأوروبية خطوة أولى جيدة من خلال إلزام إسرائيل بضرورة تصنيف المنتجات التي تُصنَّع في المستوطنات وتُباع داخل الاتحاد الأوروبي وفقًا لذلك. وأخيرًا يجب الاستفادة من المساعدات الخارجية للتأكد من احترام الديمقراطية – وضمان عدم تعزيز الهياكل السياسية الخانقة لاتفاقية أوسلو أو تفاقمها. وفي ختام مقاله يؤكد الكاتب على أن هذه السياسات بالطبع مجرد بداية نحو ضمان مستقبل واعد للجميع. لكن حتى البداية تُعد تحولًا جذريًّا بعيدًا عن الركود. ويدرك الفلسطينيون أن المجتمع الدولي لا يستطيع أن يمنحهم الحرية، لكن لديه القدرة على الاختيار بين تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، أو الوقوف ضده في سعيه لتحقيق ذلك.
الحصاد draw: يمثل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أمام المحكمة، الاثنين، بتهمة محاولة رشوة قاض واستغلال النفوذ. ووفق الادعاء فإن ساركوزي عرض على القاضي جيلبرت أزيبرت الحصول على وظيفة مرموقة في موناكو مقابل معلومات سرية حول تحقيق في مزاعم بأن ساركوزي قبل أموالا من وريثة لوريال ليليان بيتينكور لحملته الرئاسية عام 2007. ونفى ساركوزي ارتكاب أي مخالفات في جميع التحقيقات ضده، حسبما ذكرت وكالة "رويترز". وقام المحققون منذ عام 2013 بمراقبة الاتصالات الهاتفية بين ساركوزي ومحاميه تييري هرتزوج أثناء تحقيقهم في مزاعم تمويل ليبي في حملة ساركوزي عام 2007. وعلم المحققون خلال ذلك أن ساركوزي ومحاميه كانا يتواصلان باستخدام هواتف محمولة مسجلة بأسماء مستعارة. ووفق ممثلي الادعاء فإن عمليات التنصت كشفت أن ساركوزي وهرتزوغ ناقشا في مناسبات متعددة الاتصال بأزيبرت، قاضي محكمة النقض والمطلع بشكل جيد على تحقيق بيتنكور. ويؤكد ممثلو الادعاء أن ساركوزي عرض مساعدة أزيبرت في الحصول على وظيفة موناكو مقابل الحصول على مساعدة من داخل المحكمة، وهو ما نفاه ساركوزي الذي قال لقناة "بي.إف.إم" التلفزيونية هذا الشهر إن"السيد أزيبرت لم يحصل مطلقا على الوظيفة في موناكو". ويحاكم هرتزوغ وأزيبرت مع ساركوزي بتهمة الفساد واستغلال النفوذ، ويواجه الثلاثة عقوبة تصل إلى السجن عشر سنوات وغرامات باهظة في حالة إدانتهم. ويعتبر ساركوزي وحزبه الذي يمثّل يمين الوسط منذ سنوات، أن التحقيقات ضد الرئيس السابق ذات دوافع سياسية. skynews
الحصاد draw: كشفت مصادر مطلعة لـCNN عن استعداد الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن لترشيح أنتوني بلينكن لمنصب وزير الخارجية، وفيما يلي نستعرض لكم نبذة سريعة عن مواقفة ولآرائه حول عدد من القضايا: ناتو عربي قال بلينكن في تصريحات لـCNN العام 2017: ""ما لا نريد (أمريكا) القيام به في الوقت الحالي هو كما يلي، الرئيس ترامب كان يتحدث عن انشاء حلف ناتو عربي عندما كان في السعودية، والآن (مع الأزمة القطرية) نرى مدى صعوبة ذلك، لأن هناك دول لديها مصالح مختلفة." وتابع قائلا: "حلف ناتو عربي يعني بالنسبة لنا جبهة موحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) إلا أن المملكة العربية السعودية تراه جبهة ضد إيران وسيسحبوننا (أمريكا) إلى الانقسام السني الشيعي ويجبروننا على الوقوف بأحد الصفوف، وهذا ليس مكانا جيدا لنتواجد به الآن." ولفت بلينكن إلى أن "على ما يبدو، زيارة ترامب للسعودية وابداء الدعم غير المشروط للمملكة، شجعتهم على اتخاذ هذه الخطوة (قطع العلاقات مع قطر) وتتالت بعدها تصريحات مسؤولين أمريكيين يدعمون موقف ترامب، إلا أننا نخاطر بقاعدة عسكرية أساسية (بقطر) نستخدمها بشكل يومي في قتال داعش." نووي إيران: قال بلينكن لـCNN نهاية العام 2017 إن قرار ترامب حول ملف البرنامج النووي الإيراني يفتح الباب لفرضة وقوع مشاكل كبيرة خلال الأيام الـ60 المقبلة (الأيام التي منحها ترامب للكونغرس حتى يجد بديلا للاتفاق النووي الحالي مع إيران) وأوضح بلينكن حينها: "إيران ستقوم بالضبط بما تريد القيام به، وهو ابعادنا عن شركائنا الأوروبيين، عداك عن الروس والصينيين واليابانيين وغيرهم، هذا (قرار ترامب) عمل ليس له داع من وجهة نظري." وأضاف بلينكن أنه وفي حال ألغي الاتفاق النووي مع طهران فإن "إيران ستبدأ مجددا ببناء وتطوير ترسانة نووية محتملة، وسيضطر الرئيس الأمريكي المقبل إلى بذل جهود كبيرة لتوحيد صف المجتمع الدولي في سبيل مواجهة هذا الأمر، نحن الآن في هذا الوضع وسحب الثقة من الاتفاق النووي سينهي أي وحدة في الصف الدولي بعد جهود مضنية بذلناها للتوصل لذلك." "هدية لبوتين": قال بلنكين في مقابلة مع CNN العام 2019 إن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى المبرمة مع روسيا يعتبر "هدية" للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وتابع المسؤول الأمريكي السابق قائلا: "إذا قام أحد بخرق القانون فأنت لا تمزق القانون كرد بل تعززه، وهذا (الانسحاب سيكون هدية لفلاديمير بوتين وروسيا، حيث يزيل أي عوائق قانونية تقيد الطريقة التي تتعامل بها روسيا صوب هذا النوع من الصواريخ، وعلى الصعيد الآخر نحن من سيكون ملاما عوضا عنهم (روسيا) ومن المرجح أنه سيبعدنا عن حلفائنا ويدفع نحو سباق للتسلح". وأردف: "هذا غير ضروري بتاتا، هناك العديد من الخطوات التي كان بإمكاننا القيام بها دون الانسحاب من المعاهدة وكانت ستضع ضغطا على روسيا للانصياع، وفي نهاية اليوم لدينا تاريخ طويل من هذا النوع من الاتفاقات ابتداء من جون كينيدي إلى كل رئيس حتى أوباما تفاوضوا مع روسيا وتمكنا من تقليص أعداد الرؤوس النووية من نحو 65 ألفا بين الدولتين في الثمانينيات إلى نحو 8 آلاف اليوم، وعليه العالم أكثر أمانا واستقرارا.."