عربية : Draw اذا خصص مواطن في إقليم كوردستان ( مليون دينار) لشراء كل إحتياجاته الشهرية من المواد الغذائية والمستلزمات الاخرى لاسرته في 23 أيلول 2019 ، اليوم نفس المواطن أذا أراد أن يذهب الى السوق لشراء نفس المواد والمستلزمات، فعليه أن يخصص مبلغ ( مليون و 440 الف دينار) لشراء نفس المستلزمات التي قام بشرائها في عام 2019، إضافة الى ذلك فأن القوة الشرائية للمواطن قد أنخفضت بنسبة ( 52%) مقارنة بالاعوام ( 10)الماضية . الدخل والنفقات الشهرية للفرد والاسرة في إقليم كوردستان. في 2 تشرين الاول 2021 ، قام محافظ السليمانية الدكتور(هفال أبو بكر)، بنشر سلسلة من الاحصائيات على صفحته الرسمية، واشار الى أن هذه الارقام والاحصائيات نتاج بحث وإستقصاء لمديرية الاحصاء في السليمانية والدوائر المختصة بهذا الشأن بالتعاون مع الامم المتحددة و وزارتا التخطيط في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، وأضاف ان تلك الاحصائيات تبين القدرة الشرائية والنفقات للفرد والاسرة في محافظة السليمانية بين إعوام ( 1991- 2021) أي خلال ( 30) عاما الماضية، أظهرت الاحصائيات بأن الاسرة في محافظة السليمانية كانت تنفق شهريا في عام ( 2021) مبلغ ( مليون و 123 الف) دينار لتوفير كامال إحتياجاتها، وأن الفرد الواحد كان ينفق مبلغ( 234 الف) دينار، وان معدل دخل الاسرة الواحدة كان ( 842 الف و 400 دينار) و معدل دخل الفرد كان(187 الف و200 دينار).وبذلك يتضح أن الدخل الشهري لكل أسرة أقل بنحو ( 280 الف و 600 ) دينار عن النفقات، و أن نفقات الفرد الواحد أكثر من دخله الشهري بنحو( 46 الف و 800 دينار). في عام ( 2012) أعلن وزير التخطيط في حكومة إقليم كوردستان ( على سندي) أن الدخل السنوي للفرد في إقليم كوردستان يبلغ( 4 الاف دولار) وبلغ المعدل الشهري لدخل الفرد ( 333) دولار، وكان قيمة ( الدولار الاميركي) انذاك ( الف و 166) دينارا، وكان دخل الفرد الشهري في إقليم كوردستان بالدينار يبلغ ( 388 الف و 666 ) دينارا. وبذلك يتضح أن دخل الفرد في إقليم كوردستان قد أنخفض في عام 2021 بالمقارنة مع عام ( 2012) بنحو ( 201 الف و 466) الف دينار أي بنسبة ( 52%) . أرتفاع الاسعار و أنخفاض القوة الشرائية . بالاعتماد على إحصائيتين تابعتين لمديرية الرقابة التجارية في محافظة السليمانية، قامت مؤسسة ( (Draw بإجراء مقارنة بين أسعار المستلزمات المعيشية بين ( 23 أيلول 2019 و 13 حزيران 2022 ) الجاري، اتضحت أن الاسعار قد أرتفعت بنسب مختلفة، اشارت الاحصائيات أن معدل أسعارالمستلزمات والمواد الغذائية قد أرتفع بسنبة( 44%) بمعنى أخر ، اذا خصص مواطن في 23 أيلول 2019 ( مليون دينار) لشراء كل إحتياجاته الشهرية من المواد الغذائية والمستلزمات الاخرى لاسرته ، اليوم نفس المواطن أذا أراد أن يذهب الى السوق لشراء نفس المواد والمستلزمات، فعليه أن يخصص مبلغ ( مليون و 440 الف دينار) لشراء نفس المستلزمات التي قام بشرائها في عام 2019، اضافة الى ذلك فأن القوة الشرائية للمواطن في إقليم كوردستان قد أنخفضت بنسبة ( 52%) مقارنة بالاعوام ( 10) الماضية .
عربية Draw : أسعار " البنزين" بين كابينتي حكومة إقليم كوردستان أرتفع سعرالبنزين من نوع ( السوبر) بنسبة (74%) والبنزين المحسن بنسبة (82%) والبنزين العادي بنسبة (77%) والكازوايل بنسبة (57%). كانت أسعار البنزين في 11 حزيران من عام 2018 في عهد الكابينة الثامنة كالتالي: 🔷سوپر: 775 🔷محسن: 700 🔷عادي (نورمال): 650 🔷الكاز وايل : 575 🔻أسعار البنزين في 11 حزيران 2022 أي في عهد الكابينة الحالية الكابينة التاسعة كالتالي: 🔷سوپر: 1350 🔷محسن: 1275 🔷 عادي (نورمال): 1150 🔷الكاز وايل : 900 🔻 أرتفاع أسعار البنزين في الكابينة التاسعة : 🔷سوپر: من (775 الى 1350 ) أي : 575 دینار وبنسبة (%74) 🔷محسن: من (700 الى 1275) أي 575 دینارو بنسبة (82%) 🔷عادي : من ( 650 الى 1150) أي 500 دینار وبنسبة (77%) 🔷الكاز وايل : من (575 الى 900) أي 325 دینار وبنسبة (57%) 🔷(سوپر:) بنسبة (74%) المحسن بنسبة (82%) العادي بنسبة (77%) والكازوايل بنسبة (57%).
عربية: Draw بلغ مجموع عائدات حكومة إقليم كوردستان في شهر أيار الماضي ( ترليون و 213 ملیار) دینار، صدر الإقليم خلال شهر أيار المنصرم (12 ملیون و 730 الف) برميل، بلغ معدل سعربرميل النفط المباع (100) دولار، بلغت العائدات المتحققة من بيع النفط (ترلیون و 859 ملیار) دینار، تبقى للحكومة من هذه العائدات (818 ملیار) دینار. العائدات غير النفطية. بلغت العائدات غير النفطية لحكومة إقليم كوردستان في شهر أيار الماضي (164 ملیار) دینار( تخصص لدفع رواتب القطاع العام، المعلومات المتوفرة تشير الى أن حجم هذه العائدات أضعاف هذا المبلغ ) الدعم المالي المقدم من قبل دول التحالف لقوات البيشمركة= (31 ملیار 500 ملیون) دینار حصة الاقليم من موازنة الحكومة الاتحادية =(200 ملیار) دینار العائدات النفطية ( التصدير الى الخارج عن طريق الانبوب) صدرالإقليم (12 ملیون و 730 الف) برميل خلال شهر أيار، عبر ميناء جيهان التركي. بلغ معدل سعر برميل النفط خلال هذا الشهر في الاسواق العالمية (112.73) دولارا للبرميل. تقوم حكومة الإقليم ببيع برميل النفط بأقل عن سعر السوق العالمي بـ( 12) دولارا، باعت برميل النفط بـ (100.73) دولار. (12 ملیون و 730 الف ) برمیل X (100.73) دولار = (1 ملیار و 282 ملیون و 292 الف و 900) دولار. المبلغ بالدينار يساوي (1 ملیار و 282 ملیون و 292 الف و 900) دولار X (1450) دینار = (1 ترلیون 859 ملیار و 324 ملیون و 705 الف ) دینار.وفق التقريرالاخير لشركة ( ديلويت) للمحاسبة، فأن (56%) من العائدات النفطية تذهب كنفقات انتاج و(44%) منها تذهب الى خزينة وزارة المالية لحكومة الإقليم. أي أن (1 ترلیون 859 ملیار و 324 ملیون و 705 الف) دولار X (56%) = (718 ملیون و 84 الف 24) دولار، تذهب كنفقات إستخراج. يساوي المبلغ بالدينار(718 ملیون و 84 الف و 24) دولار X 1450 دینار = (1 ترلیون و 41 ملیار و 221 ملیون و 834 الف و 800) دینار. ترلیون 859 ملیار و 324 ملیون و 705 الف X (44%) = (564وملیون و 208 الف و 876) دولار هي عائدات متبقية لحكومة الأقليم . العائدات النفطية بالدينار( 564 ملیون و 208 الف و 876) دولار X (1450) دینار= (818 ملیار و 102 ملیون و 870 الف و 200) دینار. مجموع العائدات المتحققة لحكومة إقليم كوردستان في شهر أيار 2022. (818 ملیار و 102 ملیون و 870 الف و 200)عائدات نفطية + (200) ملیار حصة الاقليم من موازنة الحكومة الاتحادية + (164 ملیار) العائدات المحلية ( داخلية) + (31 ملیار 500 )مليون، الدعم المالي المقدم من قبل دول التحالف لقوات البيشمركة، مجموع الكلي للعائدات المتحققة لشهرأيار الماضي = (1 ترلیون و 213 ملیار و 602 ملیون و 870 الف و 200) دینار.
عربية Draw: أعلنت شركة دانة غاز الاماراتية العاملة في حقول الغاز بإقليم كوردستان في تقريرها السنوي عن أرباحها في الاقليم لعام 2021 حيث بلغت( 184) مليون دولار، ووصلت رأس مال الشركة الى ( 452) مليون دولار بزيادة تقدر بـ( 30%). تعليقاً على هذه النتائج قال الدكتور باتريك ألمان وارد، الرئيس التنفيذي لشركة “دانة غاز”:اختتمت الشركة العام الماضي بنتائج مالية قوية نتيجة لتحسّن أدائها التشغيلي خلال الـ 12 شهراً الماضية، وقد سجّلت مستويات قياسية في إنتاج الغاز والغاز البترولي المُسال في إقليم كردستان العراق خلال شهر ديسمبر الماضي، مسجلةً نمواً بنسبة 50% في إنتاج الغاز خلال السنوات الثلاثة الماضية، هذا بالإضافة إلى تحصيل دفعات نقدية بقيمة 377 مليون دولار، وقد انعكس مردود هذه النتائج القوية إيجابًا على الشركة ومكنها من تسجيل أرباح قياسية بقيمة 317 مليون دولار. وقد أتاح لنا هذا النمو والزخم القوي في عمليات الشركة توزيع أرباح نقدية قياسية للمساهمين، مما يؤكد ثقة وتفاؤل مجلس الإدارة حول مسيرة الشركة وأدائها المستقبلي”. ولم يكن ليتحقق كل ذلك لولا تفاني فريق العمل بأعضائه كافة وعمله الجاد في تحسين أداء الشركة، رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا العالمية، وبما يضمن وفاء الشركة بالتزاماتها. وقد أحرزت الشركة تقدماً ملموساً في تنفيذ خططها التوسعية المبذولة في حقل خورمور، إذ من المتوقع البدء بتشغيل أولى خطوط معالجة الغاز الجديدة (خورمور 250) خلال الربع الثاني من عام 2023. ويسعدنا أن نعلن كذلك أن عملياتنا التشغيلية في إقليم كردستان العراق قد استوفت معايير محايدة الكربون خلال العام 2021، وهو ما يُعد نجاحاً رائعاً يُضاف إلى سجل إنجازاتنا ضمن جهودنا المبذولة في الحد من بصمتنا الكربونية على مستوى عملياتنا وأعمالنا، كي نقدم للعملاء حلول طاقة ذات انبعاثات كربونية منخفضة. مستجدات العمليات التشغيلية والإنتاج انخفض متوسط إنتاج الشركة خلال العام الماضي بنسبة 2% إلى 62,100 برميل نفط مكافئ مقارنةً بـ63,200 برميل نفط مكافئ خلال العام 2020. وقد ساهم ارتفاع الانتاج بنسبة 5% في إقليم كردستان العراق، والذي بلغ 33,800 برميل نفط المكافئ، في الحد من أثر انخفاض إنتاج الشركة في مصر، بنسبة 7% ليصل إلى 28,300 برميل نفط مكافئ مقابل 30,300 برميل نفط مكافئ في عام 2020 وذلك نتيجةً للتراجع الطبيعي في إنتاج الحقول العاملة. وواصلت الشركة عملياتها التشغيلية في إقليم كردستان العراق ومصر دونما انقطاع ولم تتأثر بتداعيات جائحة كوفيد-19. ومع نهاية عام 2021، حققت الشركة إنتاج غاز قياسي من عملياتها في إقليم كردستان العراق، وصل إلى 452 مليون قدم مكعبة قياسي يومياً، ويُعد ذلك تتويجاً للعديد من التحسينات التشغيلية التي تم إجراؤها في محطة “خورمور” لمعالجة الغاز، بما في ذلك مشروع التحويلة، الذي تم الانتهاء منه في عام 2020، ومشروع إزالة الاختناق الذي تم الانتهاء منه قبل ذلك في عام 2018.وتمضي أعمال التوسعة قدماً في مشروع (خورمور 250) وفقاً للجدول الزمني المحدد، والذي تم تمويله بالكامل عقب إبرام الشركة اتفاقية تمويل بقيمة 250 مليون دولار الذي يبلغ أجله سبعة أعوام مع مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية خلال شهر سبتمبر 2021. وتلتزم شركة بيرل بتروليوم بتنفيذ مشروع التوسعة وفقاً لأعلى معايير السلامة والأمان وتشغيل أول خطوط معالجة الغاز بطاقة إنتاجية 250 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً خلال الربع الثاني من عام 2023. السيولة وتحصيل المستحقات استقرت السيولة النقدية لشركة “دانة غاز” عند 185 مليون دولار، بزيادةً نسبتها 70% مقارنةً بـ 109 ملايين دولار بنهاية العام 2020. وتضمنت هذه الزيادة 67 مليون دولار لصالح شركة بيرل بتروليوم (تملك دانة غاز فيها حصّة بنسبة 35%). وتتضمن السيولة النقدية لدى الشركة التوزيعات النقدية المرحلية التي تم سدادها للمساهمين في شهر ديسمبر الماضي. ارتفعت الدفعات النقدية التي استلمتها دانة غاز في كل من إقليم كردستان العراق ومصر في عام 2021 لتصل إلى 377 مليون دولار مقابل 182 مليون دولار في عام 2020، وبنسبة 107% ، مسجّلة مستويات قياسية في الدفعات المستلمة على خلفية الارتفاع القوي لأسعار النفط وتسارع وتيرة تحصيل الدفعات من مصر وكذلك تسوية المستحقات السابقة غير المسددة في إقليم كردستان العراق خلال العامين 2019 و2020. وبلغت قيمة المبالغ المستلمة في عام 2021 من عمليات الشركة في مصر 193 مليون دولار (80 مليون دولار في عام 2020)، أما في إقليم كردستان العراق فقد بلغت المبالغ المستلمة 184 مليون دولار (102 مليون دولار في عام 2020) واستقر إجمالي المبالغ المستحقة للشركة، في مصر عند 24 مليون دولار (88 مليون درهم)، وذلك عند أدنى مستوياتها منذ بدء دانة غاز لعملياتها التشغيلية في مصر عام 2007. ويبلغ إجمالي قيمة الدفعات المستحقة للشركة في إقليم كردستان العراق حالياً 43 مليون دولار (158 مليون درهم). وقد ساهم انخفاض المبالغ المالية المستحقة لشركة دانة غاز في مصر، بجانب تحصيل الدفعات المستحقة غير المسددة في إقليم كردستان العراق، في تعزيز الميزانية العمومية للشركة وهو ما مكّنها من توزيع أرباح مرحلية بقيمة 3.5 فلس للسهم عقب موافقة الجمعية العمومية للشركة التي انعقد اجتماعها في 9 ديسمبر 2021.
دره و draw: أعلنت وزارة النفط العراقية، يوم الاثنين، عن الاحصائية الاولية للكميات المصدرة من النفط الخام والايرادات المتحققة لشهر تشرين الاول الماضي، مشيرة إلى أنها بلغت بلغت 7 مليارات و680 مليون دولار. جاء ذلك في بيان اصدرته الوزارة، عن مجموع الصادرات والايرادات المتحققة لشهر تشرين الاول الماضي، بحسب الاحصائية الأولية الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية "سومو". وبينت أن كمية الصادرات من النفط الخام بلغت 96 مليوناً 708 الفا و 660 برميلاً ، بايرادات بلغت 7 مليار و680 مليون دولار . واشارت الاحصائية إلى أن مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر تشرين الاول الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت 93 مليون و386 الف و975 برميلا، اما من حقول كركوك عبر ميناء جيهان فقد بلغت الكميات المصدرة 3 ملايين و 11 الفا و 917 برميلاً، فيما بلغت الكميات المصدرة إلى الاردن 309 الآف و 768 برميل.وأوضحت ان المعدل اليومي للصادرات النفطية قد بلغ 3 ملايين و120 الف برميل في اليوم، ومعدل سعر البرميل الواحد بلغ 79.376 دولارا . وبلغت الايرادات المتحققة لشهر ايلول الماضي بحسب بيان للوزارة، 6 مليارات و 777 مليوناً و 134 الف دولار أمريكي.
الحصاد: د. وحيد انعام الكاكائي تعد جغرافية اقليم كوردستان العراق، واحدة من أهم المناطق الهيدروكربونية الواعدة في العالم، لما تمتلكه من احتياطيات ضخمة من الموارد النفطية والغازية، دفعت حكومة إقليم كوردستان الى وضع سياسة لتطوير صناعة النفط والغاز، جذبت ٤٥ شركة عالمية للطاقة، وأكثر من ١٠ مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية. التي قد تجعل من إقليم كوردستان سوق مهم لموارد الطاقة . مع ،ذلك هناك بعض التحديات الجيوسياسية التي تواجه قطاع الطاقة في اقليم كوردستان، التي قد تؤثر على مستقبل هذه الصناعة، منها عدم وجود سياسة مشتركة بين حكومة الاقليم والحكومة المركزية في بغداد فيما يخص إدارة موارد النفط والغاز الطبيعي، وسياسة حكومة الإقليم يران. كما تناولت الدراسة الحسابات السياسية للفواعل الإقليمية، والمصالح الاستراتيجية ٕ تجاه تركيا وا للقوى الكبرى في صناعة الطاقة في إقليم كوردستان. مقدمة: شهد العقد الماضي، تنامي دور النفط والغاز في المسرح الجيوسياسي لإقليم كوردستان العراق، باعتبارها إحدى عناصر القوة الوطنية، حيث الإمكانات الضخمة التي يتمتع بها إقليم كوردستان ٤٥ مليار برميل من النفط، و ٧,٥ تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، الذي قد يشكل سوقاً مهماً ومصدرا وبالتنسيق مع الحكومة ً جذاباً للاستثمار الأجنبي، إذا ما تم استغلالها بالشكل الأمثل المركزية في بغداد. اتخذت حكومة إقليم كوردستان مجموعة خطوات متسارعة لتطوير صناعة الطاقة، منها تشريع قانون النفط والغاز عام ٢٠٠٧ ،وتوقيع اتفاقيات وفق عقود "المشاركة في الإنتاج" التي استقطبت كبريات شركات الطاقة العالمية، مثل شيفرون واكسون موبيل، وتوتال، وروسنفت. هذه السياسة اعتبرتها حكومة بغداد فرض إرادة من قبل حكومة إقليم كوردستان، لأنها سبقت إقرار قانون النفط والغاز الاتحادي، لا سيما وان إقليم كوردستان جزء من العراق الاتحادي. نتيجة لذلك، استطاع الإقليم ولأول مرة عام ٢٠١٤ ،من تصدير النفط الى الأسواق الدولية عن طريق خط انابيب كوردستان - تركيا. أما الغاز الطبيعي الذي يتركز ٨٠ %منه في جنوب الإقليم، فلم يستثمر لحد الان بشكل اقتصادي، بسبب افتقار الاقليم الى بنية تحتية. ٢ رغم ذلك، واجهة سياسة الطاقة في الإقليم جملة من التحديات الجيوسياسية، منها الحرب على داعش وتداعياتها الأمنية والاقتصادية، وعدم حل الخلافات العالقة بين بغداد وأربيل حول تقاسم السلطة وتوزيع الثروات منذ ٢٠٠٣ ،كما أظهرت الدراسة دور العامل الإقليمي والدولي في صناعة الطاقة في إقليم، الذين تفاوت ادوارهم بحسب دوافعهم واولوياتهم> تطور صناعة النفط والغاز في اقليم كوردستان العراق أولا - التوزيع الجغرافي لاحتياطيات وانتاج النفط والغاز الطبيعي في اقليم كوردستان تعد منطقة اقليم كوردسـتان العراق واحدة من أكثر مناطق العالم نشـاطاً في اسـتكشـاف النفط والغاز الطبيعي على مدى السنوات الــــــ ١٢ الماضية. ولم تحظى هذه المنطقة باهتمام جيولوجي في العقود الماضية. خريطة يمتلك اقليم كوردســــتان احتياطيات نفطية ضــــخمة، ربما تصــــل الى ثلث اجمالي الاحتياطي ٣ العراقي (١٤٩ مليار م )، حسب بيانات حكومة اقليم كوردستان، على الرغم من عدم وضوح الية ( احتسابها، وهل تضم الموارد في المناطق المتنازع عليها * ( ؟ ينظر (ملحق )١ يكتسب النفط والغاز في اقليم كوردستان أهمية خاصة، لاعتبارات عدة: -١ غزارة الاحتيــاطي، ٤٥ مليــار برميــل من نفط و١٠٠ - ٢٠٠ تريليون قــدم مكعــب ( ٥ تريليون م ) من احتياطي الغاز الطبيعي، بعد اضافة الحقول الجديدة. -٢ الاعتبارات الاقتصادية، لقرب اقليم كوردستان من الاسواق الاوربية، اذ يقع الاقليم في نصف المسافة بين اوروبا والخليج العربي (ما يقارب ٧٠٠٠ كم). -٣ دخول شــركات النفط العملاقة الى ســوق الطاقة في اقليم كوردســتان مثل، شــيفرون، إكســون موبيل، غازبروم، روسنفت، حيث البيئة السياسية المستقرة التي تجذب المستثمرين الاجانب. -٤ عدم اســتغلال الحكومات الســابقة موارد الطاقة في الاقليم، بســبب عدم الاســتقرار الســياســي والامني. هناك تناقض واضـح بين الارقام بخصـوص الاحتياطي النفطي في اقليم كوردسـتان، فحسـب بيانات وزارة الموارد الطبيعية في حكومة اقليم كوردســـــتان، تقدر احتياطي النفط غير المؤكدة في )٢ )اقليم كوردستان بـــــــ ٤٥ مليار برميل ( ما يقارب احتياطي ليبيا ٤٨ .( بينما قدرت وكالة الطاقة )٣ )الدولية عام ٢٠١٢ ،احتياطيات الاقليم المؤكدة بـــــــــــــ ٤ مليارات برميل . و نتيجة لتوسيع رقعة الموارد المكتشــــفة خلال الســــنوات الســــابقة ، قد يفوق احتياطي النفط المؤكد في الاقليم احتياطي ٤ بعض الـدول الاعضــــــــاء في أوبـك، مثـل الاكوادور ٨ )مليـارات برميـل)، وأذربيجـان ٧ )مليـارات برميل). ينظر الى جدول ( أمـا هيئـة المســـــــح الجيولوجي الامريكي(USGS ( لعـام ٢٠٠٠ ،قـدرت الموارد النفطيـة غير المكتشفة في حزام طيات زاكروس في اقليم كوردستان العراق بــ ٤١ مليار برميل من النفط، و ٥٤ تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. في عام ٢٠١٤ ،اســـتطاع الاقليم ولأول مرة انتاج ١١٤ مليون برميل من النفط، تم تصـــدير ٣٧ مليون برميــل منهــا عبر خط انـابيـب كوردســـــــتــان - تركيــا، و ١٣ مليون برميــل عن طريق الشــــــاحنات، و ٦٤ مليون برميل للاســــــتهلاك المحلي ومصــــــافي التكرير . عام ٢٠١٥ ارتفع الانتاج الى ٢١١ مليون برميل (نصــفه من حقل خورمال)، بمعدل ٥٧٧ ألف برميل في اليوم، تم تصدير ٦٦ % منها عبر خط انابيب كوردستان - تركيا . وفقاً لبيانات شــــركة ديلويت Deloitte العالمية*، بلغ انتاج النفط في اقليم كوردســــتان ٢٠٢ مليون برميل عام ٢٠١٧ ،صـدر منها ١٨٠ مليون برميل، والمتبقي للاسـتهلاك المحلي ومصـافي التكرير . وهذا يعد نجاح كبير لاســـــتراتيجية انتاج وتســـــويق النفط، لان صـــــادرات الاقليم عام ٢٠١٧ ،تجاوزت صادرات كل من (الغابون ٢٠٠ ألف، والكونغو ٢٩١ ألف برميل/يوم) مجتمعةً، وهي دول أعضاء في منظمة أوبك منذ سنوات. هكذا، بلغ انتاج النفط في الربع الاول والثاني والثالث والرابع من عام ٢٠١٨ ، أكثر من ١٣٩ مليون برميل، كان اجمالي الصـــــادرات عبر الانابيب ٤,١٣٤ مليون برميل. ومن المتوقع ان يرتفع انتاج النفط في اقليم كوردستان الى أكثر من ٥,١ مليون برميل/ يوم بحلول عام ٢٠٢٥ ،باستثناء كر كوك. (الشكل ) أما الغاز الطبيعي، يتركز في الاقســام الوســطى والجنوبية من اقليم كوردســتان، ومن أبرزها (حقل خورمور وجمجمال). ويقدر احتياطي حكومة اقليم كوردستان بـــ ١٠٠ - ٢٠٠ تريليون قدم مكعب (2.8 - 5.7 ) تريليون متر مكعب، ما نسبته ٣ % من مجموع الاحتياطي العالمي. اسـتنادا إلى دراسـة أجرتها هيئة المسـح الجيولوجي الأمريكية، يقع إقليم كوردسـتان فوق ٦٠ تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي ، وفي نوفمبر ٢٠١٥ ،أكد " توني هيوارد" رئيس شركة Energy Genel ا012345 للطاقة، امتلاك إقليم كردســـــــتان ما يقدر بنحو ٥ تريليون متر مكعب (١٧٧ تريليون قـدم مكعـب) من الغـاز في أراضـــــــيهـا . هـذه الاحتيـاطيـات تفوق بعض كبـار موردي الغاز المســــــــال الى الاتحاد الأوربي مثل (النرويج ٦١ ،ليبيا ٥١ ،اذربيجان ٤٧ ،هولندا ٢٣ تريليون قدم مكعب عام ٢٠١٧. بلغ انتاج الاقليم عام ٢٠١٨ ،من الغاز الطبيعي ٤٠٠ مليون قدم مكعب/ يوم، و١٥الف برميل/ يوم من النفط، من حقل خورمور العملاق، بعد ان كان ٣٠٠ مليون قدم مكعب/يوم عام ٢٠١٧ ،وتسـتهلك هذه الكميات للسـوق المحلية، وتمتلك كونسـورتيوم بيرل بتروليوم (ائتلاف تقوده شــــــركتا نفط دانة غاز ونفط الهلال) كامل الحقوق في حقل خور مور، وحقق الائتلاف زيادة في الطاقة الانتاجية بلغت ٣٠ % خلال ١٠ أعوام. بالإضـــــــافة الى التطورات في مجال تطوير واكتشـــــــاف موارد الطاقة، قامت حكومة اقليم كوردستان بتطوير وتوسيع قدراتها التكريرية، من خلال منشأتين رئيسيتين هما: ١- مصــفى بازيان في الســليمانية، وتدار من قبل القطاع الخاص ( Group Qaiwan ) وتنتج حالياً الف٤٠ برميل يومياً، وهناك توسيع لزيادة طاقتها الى أكثر من١٢٥ الف برميل يومياً. ٢ - مصــــــفى كلك: يقع في اربيل، ويدار من قبل Group KAR ،بقدرة ١٠٠ الف برميل يومياً، وهناك خطط لتوسيع القدرة الى ٢٠٠ الف برميل يومياً. نص التقرير https://portal.arid.my/Publications/6e75af02-7f62-4c6d-8778-3c215ea66565.pdf
الحصاد/ الحرّة قال موقع "أويل برايس" إن العراق بدأ يفقد حصته في أسواق النفط الأوروبية نتيجة الاعتماد بشكل متزايد على المشترين الآسيويين، وخاصة الصين والهند. وذكر الموقع أن متوسط حصة البلدان الآسيوية من الصادرات العراقية ارتفع بشكل مطرد خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغت حصتها نحو 80 في المئة من صادرات العراق عبر حقوله الجنوبية في عام 2020. وقارن الموقع بين هذه النسبة وما تم تصديره خلال الفترة الفائتة، والتي تضمنت 60 في المئة في 2017، و65 في المئة عام 2018، و71 في المئة خلال عام 2019. وكشف التقرير أن الصين والهند استحوذتا على نحو ثلثي صادرات العراق اليومية من النفط، بمتوسط مليوني برميل يوميا (1.05 مليون للصين، و0.9 مليون للهند). وأعلنت وزارة النفط العراقية أن صادرات البلاد من الخام ارتفعت إلى 2.96 مليون برميل يوميا في فبراير، من 2.868 مليون برميل يوميا في الشهر السابق. وأضافت الوزارة أن الصادرات، من مرافئ البصرة في جنوب العراق، بلغت 2.825 مليون برميل يوميا في فبراير، ارتفاعا من 2.77 مليون برميل يوميا في يناير. ويعتمد العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، على صادرات النفط في تحصيل جميع إيرادات الدولة تقريبا. وتضرر بشدة من نزول أسعار الخام في العام الماضي وواجه صعوبة في دفع أجور العاملين بالقطاع العام. وزادت إيرادات العراق النفطية في فبراير إلى خمسة مليارات دولار عند متوسط سعر 60.33 دولار للبرميل، مقارنة بمتوسط سعر 53.294 دولار في يناير.
الحصاد DRAW: د. حيدر حسين آل طعمة - مركز الفرات رغم التعافي النسبي الذي شهدته اسعار النفط خلال الربع الاخير من العام الماضي الا ان الطلب على النفط الخام بقي تحت ضغوط تفشي فيروس كورونا وتداعيات الاغلاق الكبير والاجراءات الصحية الاحترازية، مما أطر الافاق المستقبلية لأسعار النفط بالمخاطر وعدم اليقين، خصوصا مع ظهور سلالة جديدة من الفيروس في المملكة المتحدة تسببت بالمزيد من إجراءات العزل الصارمة وتشديد القيود خشية خروج الموجة الثانية عن نطاق السيطرة وتفشي السلالة الجديدة عالميا بعد تضاعف اعداد الاصابات في العديد من الدول الاوربية، الامر الذي يعزز هشاشة وضعف الطلب على النفط في الامد القصير. وقد ضُمنت تلك المخاوف في تقرير اوبك الاخير، والذي اشار الى إن الطلب العالمي على النفط سيتعافى بخطى أبطأ مما كان يعتقد في السابق بسبب التأثير المستمر لجائحة فيروس كورونا، وأضافت المنظمة في تقريرها الشهري، أن الطلب سيرتفع بواقع 5.90 مليون برميل يوميا عام 2021، وهو ادنى بـ (350) الف برميل عن توقعات سابقة، مما يلزم تحالف اوبك+ إبطاء وتيرة زيادة إنتاج النفط المقررة عام 2021. اوبك والتوازن الصعب الزم انهيار اسعار النفط، نهاية الربع الاول من العام 2020، منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، بخفض الإنتاج بمقدار(9.7) مليون برميل يوميا بدءاً من مايو/ أيار ، أي ما يعادل (10%) من الإمدادات العالمية، وتقرر تقليص التخفيضات رسميا إلى (7.7) مليون برميل يوميا بدءاً من أغسطس / آب حتى ديسمبر / كانون الأول. وفي مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2020، قرر تحالف أوبك+ تخفيف خفض الإنتاج اعتبارا من يناير/كانون ثاني 2021، إلى (7.2) ملايين برميل يوميا بدلا من (7.7) ملايين برميل حاليا، ما يعني زيادة معدلات الإنتاج الحالية بمعدل (500) ألف برميل يومياً رغم ان الجولة الأخيرة من الاجتماعات، بين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني و3 ديسمبر/كانون الأول 2020، قد مهدت الطريق لإعادة مليوني برميل يومياً على نحو تدريجي إلى السوق خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع استعداد الدول المشاركة لتعديل هذه المستويات تبعاً لظروف السوق وتطورها، إلا أن تحركات السوق أظهرت استمرار مخاوف تخمة المعروض. ما دفع التحالف الى تسرّيع وتكثيف وتيرة اجتماعاته وسط تجدد المخاوف من تفشي سلالات جديدة لفيروس كورونا وتعطيل النشاط الاقتصادي من جديد. مع ذلك، خيم ضعف التوافق على اجتماعات تحالف أوبك+ وتعثر الخروج براي موحد حول السياسة الإنتاجية في ظل انقسام واضح بين الأعضاء بخصوص زيادة الإنتاج خوفا من تداعيات موجة جديدة من الإغلاقات لاحتواء فيروس كورونا. فبينما اقترحت روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً، زيادة قدرها (500) ألف برميل يومياً في إنتاج النفط لشهر فبراير المقبل، وأيدتها في ذلك كازاخستان، وهي عضو في أوبك+، أيدت كل من دولة الإمارات العربية ونيجيريا تمديد مستويات إنتاج النفط لشهر يناير/ كانون الثاني إلى فبراير المقبل. وفي النهاية تعهدت المملكة العربية السعودية بتخفيضات إضافية طوعية في إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا في فبراير ومارس. وبحسب الاتفاق، ستقوم روسيا، بزيادة إنتاجها بمقدار(65) ألف برميل يومياً في فبراير و(65) ألف برميل أخرى في مارس، فيما ستقوم كازاخستان بزيادة الإنتاج (10) آلاف برميل يومياً في فبراير / شباط، و(10) آلاف برميل أخرى يومياً في مارس / اذار. في حين سيُبقي معظم منتجي أوبك+ الإنتاج ثابتًا خلال المدة القادمة. على أن يتم تحديد تعديلات الإنتاج لشهر أبريل / نيسان والأشهر اللاحقة خلال اجتماع اللجنة الفنية الشهري وفقاً للمعايير المتفق عليها. واتفق أعضاء منظمة أوبك+ على تجديد الاجتماع بداية كل شهر من أجل اتخاذ قرار حول ما إذا كانت هناك حاجة إلى تعديل كمية الإنتاج للشهر التالي أم لا. وقد استجابت اسواق النفط سريعا للاتفاق المبرم ليستقر خام برنت عند 55.99 دولارا للبرميل، وهو اعلى معدل تحققه اسعار النفط منذ 11 شهرا منذ اندلاع ازمة تفشي فيروس كورونا عالميا. وترى منظمة اوبك ان تحسن معنويات السوق مؤخرا بسبب برامج اللقاحات وتحسن اداء الأسواق المالية، لن يعوض ضعف الطلب العالمي، وارتفاع المخزونات المتراكمة وغير ذلك من أوجه عدم اليقين التي تزيد من هشاشة الاسعار. مما يتطلب الاستمرار في مراقبة أساسيات السوق عن كثب، بما في ذلك العرض من خارج أوبك+ وتأثيره في توازن اسواق النفط العالمية واستقرار السوق بشكل عام. ويعد انعكاس بوصلة الانتاج لتحالف اوبك+ من تعزيز الانتاج الى تقليصه سياسة استباقية لتهديد السلالات الجديدة من فيروس كورونا وخشية انتشارها وعودة إجراءات الإغلاق الكبير الأكثر صرامة مما يضعف الطلب النفطي العالمي ويزيد عدم اليقين حول افاق النمو والاستقرار الاقتصادي عام 2021. مخاطر قائمة لا تزال تداعيات فيروس كورونا ضاغطة على معدلات الطلب العالمي على النفط رغم التوصل الى أكثر من لقاح مختبر لمكافحة هذا الفيروس، اذ يستبعد خبراء الطاقة أن تشهد أسعار النفط تعافي صلب عام 2021، مع استمرار تهديد السلالات الجديدة لفيروس كورونا، وارتفاع الوفيات إلى مستويات قياسية في أوروبا، في وقت بات على هذه الدول الانتظار طويلاً حتى يجري توزيع المزيد من اللقاحات المضادة للفيروس، مما سينعكس على التعافي الاقتصادي المنتظر، والذي قد يتأخر حتى نهاية العام 2022. اذ تضغط قيود مشددة على الحركة في معظم أنحاء العالم، بهدف احتواء الإصابات بكوفيد-19، على مبيعات الوقود، ما يضعف فرص تعافي الطلب على الطاقة بشكل ملموس خلال النصف الأول من العام 2021. ويكشف مؤشر أوكسفورد للصرامة، الذي يقيم مؤشرات مثل: إغلاق المدارس وأماكن العمل وحظر السفر، أن معظم أوروبا تخضع الآن لقيود أشد صرامة. فقد فرضت المملكة المتحدة إجراءات عزل عام جديدة على المستوى الوطني قد تستمر حتى منتصف فبراير / شباط. ومددت الحكومة الألمانية تدابير عزل عام صارمة حتى نهاية يناير / كانون الثاني، ومددت إيطاليا حظرا مفروضا بالفعل على الحركة بين 20 إقليما. وفي الولايات المتحدة، اكبر مستهلك للوقود في العالم، لا تزال حركة التنقل والسفر في انحسار بسبب تصاعد معدل الاصابات والوفيات في البلاد. وفي آسيا، تعتزم اليابان توسعة حالة الطوارئ إلى خارج عاصمتها طوكيو لمكافحة انتشار كوفيد-19، بينما تطبق الصين قيودا على التنقل في بعض أجزاء البلاد بعد تسجيل اعلى زيادة يومية في الإصابات بالفيروس في أكثر من خمسة أشهر، وتخضع بعض الاقاليم لإجراءات عزل عام، مع حظر مغادرة الأشخاص والسيارات، إذ تسعى السلطات الصينية الى كبح انتشار الفيروس مجددا. . وأظهر إحصاء لرويترز أن الإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم تجاوزت حاجز 90 مليون اصابة حتى الان. من جانب اخر يحفز ارتفاع اسعار النفط الخام الى اكثر من (50) دولاراً للبرميل عودة النفط الصخري الأميركي إلى الأسواق وتبديد جهود تحالف اوبك+ في ضبط مضخات التصدير وامتصاص التخمة النفطية من الاسواق. فعلى الرغم من جدوى سياسة منظمة اوبك الاخيرة في دعم الاسعار في الامد القصير، الا ان الامد المتوسط قد يشهد تقلبا جديدا وضعف في الاسعار بسبب تنامي انتاج النفط الصخري ومزاحمة كبار منتجي النفط التقليدي على الاسواق في العالم كما حدث مطلع العقد الماضي. ويرى بعض المراقبين بان قرار تحالف اوبك بخفض إنتاج الخام حتى مارس القادم طوق نجاة لشركات النفط الصخري الأمريكية المتهاوية بسبب اسعار العام 2020. من جانب اخر فان ارتفاع اسعار النفط تضاف الى صافي أرباح المنتجين الأمريكيين في ضوء التخفيضات الأخيرة في التكلفة والالتزامات بالحفاظ على الإنتاج ثابتًا، فقد تعهدت الشركات بالإبقاء على الإنتاج ثابتًا واستخدام أي زيادات في الأسعار لزيادة عوائد المستثمرين أو سداد الديون. وقد أفصح استطلاع أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي لمدينة كانساس سيتي يوم الجمعة الماضي بأن أسعار النفط يجب أن تبلُغ في المتوسط (56) دولارًا للبرميل لزيادة عمليات الحفر واستئناف انتاج النفط الصخري في اماكن عديدة في الولايات المتحدة الامريكية. ويتراوح إنتاج النفط الخام الأمريكي الآن حول معدل (11) مليون برميل يوميا، ما يمثل (12%) من حجم الطلب العالمي على النفط العام الماضي، فيما ينخفض بنحو (2) مليون برميل عن أقصى معدلات إنتاج وصل إليها مطلع العام 2020، بحسب وكالة بلومبرج. الخلاصة مرت اسواق النفط الخام بأوقات عصيبة عام 2020 ويحتاج الاقتصاد العالمي الى سنوات ليتعافى من تداعيات الاغلاق الكبير والتخلص من فيروس كورونا وما يفرضه من قيود صارمة على التنقل والعمل بحرية ونشاط. ويتوقع ان تشكل جائحة كورونا تحديا أساسيا للطلب على الوقود الى نهاية العام 2021، حتى مع تطوير لقاح ناجع لفيروس كورونا، من قبل شركات المانية وامريكية وروسية وصينية، نظرا لان التحديات اللوجستية الهائلة لتوزيع اللقاح لمليارات البشر لن تغير ظروف سوق النفط ماديا خلال الأشهر المقبلة، ومن ثم فإن انتاج اللقاح بكميات محددة لا يضمن للمنتجين فتح صنابير النفط عام 2021 كما كان مخططا في الأصل. من جانب اخر يبقى الخطر الذي يهدد أعضاء منظمة أوبك وحلفائها من المنتجين المستقلين في رغبة المديرين التنفيذيين لشركات النفط الصخري استغلال ارتفاع أسعار النفط والعودة إلى استراتيجيتهم القديمة وقدرتهم على التوسع في الاستكشاف وزيادة الإنتاج بسرعة وتحقيق معدلات نمو مرتفعة. الأمر الذي يقابله صعوبة في إعادة تشغيل الحقول التقليدية التي تحتاج إلى سنوات على عكس قدرة منتجي النفط الصخري على بدء الإنتاج وإعادة التشغيل وضخ النفط في أسابيع قليلة ما يمنحهم مرونة في خفض وزيادة الإنتاج بشكل سريع. تلزم تلك الحقائق تحالف اوبك+ اعادة النظر في السعر التوازني للنفط وعدم التفريط في الحصص السوقية للتحالف مقابل تعافي هش غير مستدام للأسعار، نظرا لحساسية اسعار النفط لآفاق النمو والاستقرار الاقتصادي. مع التمعن جيدا في عواقب انتعاش النفط الصخري والاستحواذ على الحصص السوقية التي بُذلت من قبل اوبك+ لدعم الاسعار في اسواق النفط العالمية.
الحصاد: اعلنت وزارة النفط عن مجموع الصادرات والايرادات المتحققة لشهر كانون الاول الماضي ، بحسب الاحصائية الاولية الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية "سومو" ، حيث بلغت كمية الصادرات من النفط الخام (88) مليونا (211) الفا و( 750 )برميلاً ، بايرادات بلغت قرابة (4) مليار و(213) مليونا و (432 ) الف دولار . واشارت الاحصائية الى ان مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهركانون الاول الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت قرابة (85) مليون و(195) الف و (608) برميلا ، اما من حقول كركوك عبر ميناء جيهان فقد بلغت الكميات المصدرة ( 3) مليونا و( 16) الفا و( 142 ) برميلا . وان معدل الكميات اليومي بلغ (2) مليون و(846) الف برميل في اليوم وان معدل سعر البرميل الواحد بلغ ( 47.765 ) دولارا .
الحصاد draw: اعلنت وزارة النفط عن مجموع الصادرات النفطية والايرادات المتحققة لشهر تشرين الاول الماضي ، بحسب الاحصائية النهائية الصادرة من شركة تسويق النفط العراقية (سومـو) ، حيث بلغت كمية الصادرات من النفط الخام ( 89 ) مليوناً و( 153 ) الف و( 932 ) برميل ( تسعة وثمانون مليونا و مائة وثلاثة وخمسون الفا وتسعمائة واثنان وثلاثون برميلا )، بإيرادات بلغت (3) مليار و(456 ) مليونا و (680) الف دولار ( ثلاث مليارات واربعمائة وستة وخمسون مليوناً وستمائة وثمانون الف دولار). وجاء في الاحصائية ان مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر تشرين الاول الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت (86) مليونا و(23) الف و (204) برميل ، بإيرادات بلغت (3) مليار و(341 ) مليونا و (307) الف دولار ، فيما كانت الكميات المصدرة من نفط كركوك عبر ميناء جيهان (2) مليون و(867) الف و(637) برميلا ، بايرادات بلغت (109) مليونا و(17) الف و(980) دولارا ، وبلغ معدل الكميات المصدرة إلى الاردن (263) الف و(91) برميلا بايرادات بلغت ( 6) مليون و(354) الف و(714) دولارا. وبلغ معدل سعر البرميل الواحد (38.772) دولاراً. واشارت الاحصائية الى ان الكميات المصدرة تم تحميلها من قبل (29) شركة عالمية مختلفة الجنسيات ، من موانئ البصرة وخور العمية والعوامات الاحادية على الخليج وميناء جيهان التركي. يذكر ان الوزارة ومن خلال ايمانها باطلاع الشعب على عمليات التصدير والايرادات المتحققة منه اتخذت هذا الاجراء الشهري
الحصاد draw: DW دخل العراق أزمة مالية خانقة تحرمه حتى من دفع رواتب موظفي الدولة. في هذه الأثناء ليس أمام حكومة مصطفى الكاظمي سوى مزيد من الاقتراض الذي يرّحل المشكلة حتى القيام بإصلاحات مؤلمة، أين تكمن الأولوية هنا، وهل من فرصة للإصلاح؟ أخيرا وبعد جدال ساده العقم والمناورات السياسية الفئوية والضيقة صوّت البرلمان على قانون تمويل العجز المالي الذي يسمح للحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي اقتراض نحو 10 مليارات دولار إضافية لتمويل العجز غير المسبوق الذي تعاني منه بسبب تبعات كورونا وتدني أسعار النفط. وبهذا الاقتراض يمكن للحكومة دفع رواتب وأجور الموظفين الحكوميين المتأخرة حتى نهاية العام الجاري. وإذا كان قرار البرلمان يحل مشكلة التأخير في دفع الرواتب بشكل مؤقت، فإنه مشكلة جديدة نشأت بسببه مع الأطياف السياسية الكردية التي رفضت القرار. ويعود هذا الرفض لأن القانون يربط دفع رواتب الموظفين الحكوميين في إقليم كردستان بحصول الحكومة المركزية في بغداد على حصتها من بيع نفط الحقول النفطية الواقعة في الإقليم بموجب اتفاق مع حكومة الأخير. لكن وبعيدا عن تفاصيل الإشكالات العالقة بين الحكومة المركزية والإقليم ومن بينها شروط دفع الرواتب، فإن السؤال الأكثر إلحاحا على مستوى العراق ككل هو، إلى أي حد يمكن من خلال الاقتراض حل مشكلة قلة السيولة المالية التي تسبب مشاكل جديدة كمشكلة عدم القدرة على دفع الرواتب؟ أزمة غير مسبوقة في تاريخ العراق يمر العراق بأزمة مالية خانقة بسبب تبعات كورونا وتدني أسعار النفط التي خفضت عائدات الحكومة العراقية إلى النصف. وقد تراكم العجز لدرجة أن الحكومة لم تتمكن منذ نحو شهرين من دفع رواتب موظفيها لأول مرة في تاريخ العراق. كما لم تتمكن من تسديد مستحقات ديونها للشركات والدائنينفي الخارج والمقدرة بنحو 136 مليار دولار. ويزيد الطين بلة أن الاحتياطات المالية محدودة، إذ لم يتبق منها سوى حوالي 33 مليار دولار حسب توقعات مؤسسة التجارة الخارجية والاستثمار الألمانية. وهو مبلغ لا يمكن التضحية به لأن ذلك يعني البقاء بدون مال لحالات الطوارئ والكوارث والأحداث الخطيرة التي يمكن أن تحصل في أية لحظة. كما تفتقد البلاد إلى نظام ضريبي يتم تطبيقه حسب دخل كل فئة من فئات المجتمع العراقي الذي نشأت فيه فئات غنية ريعية اغتنت من الفساد وهدر المال العام ولا تدفع ضرائب. ويقف على رأس هذه الفئة كبار موظفي الدولة الذين يشكلون لوحدهم جيشا من الموظفين لكل طيف من أطياف العراق السياسية وما أكثرها حصة فيه. وعلى واقع هذا الحال فإن الاقتراض الجديد بنحو عشرة مليارات لم يحل بالكاد سوى جزء يسير من مشكلة العجز الذي يزداد تفاقما على وقع أسعار النفط وجائحة كورونا، ما يعني ترحيل المشاكل إلى العام القادم 2021. لكن السؤال ماذا بعد؟ الاقتراض كحل مؤقت فقط ومع اقتراب العام الحالي من نهايته، لا يبدو أن أمام حكومة مصطفى الكاظمي في العام المقبل أو على المدى القصير من خيارات سوى مزيد من الاقتراض إذا أخذنا بعين الاعتبار أن أسعار النفط لا تميل إلى التحسن بسرعة تبعات جائحة كورونا الكارثية على الاقتصاد العالمي. ويعتمد العراق في ميزانيته على النفط بنسبة تزيد على 95 بالمائة. غير أن الاقتراض المتسارع في الحالة العراقية قد يتحول إلى مشكلة مزمنة نظرا للعجز المتنامي بسرعة وعدم توفر مصادر دخل غير النفط للوفاء بأقساط الدين،لاسيما وأن القطاع الخاص ضعيف جدا. كما أن الاعتماد على الديون يساعد على تكريس البنية الاقتصادية القائمة على ريع النفط وعلى التضخم المفرط والشاذ في أعداد موظفي الدولة والمتقاعدين التابعين لها والذين يزيد عددهم على 7 ملايين. وللمقارنة فإن الحكومة الأمريكية بكل إمكاناتها وثرواتها الهائلة مسؤولة فقط عن 4 ملايين موظف. وتحتاج الحكومة العراقية إلى أكثر من أربعة مليارات دولار شهريا للوفاء بالتزاماتها إزاء موظفيها ومتقاعديها، في وقت تراجعت فيه ايراداتها الشهرية إلى نحو 3,2 مليار دولار بعدما زادت على 6 مليارات قبل جائحة كورونا. الجدير ذكره أن حصة الرواتب كانت 20 بالمائة من عائدات النفط في عام 2004، بينما تشكل اليوم أكثر من 100 بالمائة من هذه العائدات. أين تكمن الكلمة السحرية في إيجاد حل؟ وإضافة إلى أن الاعتماد على الديون يكرّس البنية الاقتصادية الشاذة، فإن للديون حدود لا يمكن تجاوزها في العراق الذي يعاني أصلا من مشكلة الديون قبل السماح للحكومة بمزيد من الاقتراض اعتبارا من يونيو/ حزيران الماضي. ومن المعروف أن المديونية قد تحل مشكلة السيولة إلى حين، غير أنها تأتي بالتضخم وتخفيض قيمة العملة الوطنية وارتفاع الأسعار وإضعاف القوة الشرائية للناس. ومما يعنيه ذلك أنه لا مخرج للعراق على المديين المتوسط والطويل الطويل سوى أن دير ظهره للاقتراض والاعتماد على حلول أخرى مستدامة تنهي حقبة الارتهان المفرط والجنوني على سلعة وحيدة يتحكم الخارج بسعرها ألا وهي النفط الخام. وهنا تكمن الكلمة السحرية وهي معروفة للجميع في تنويع مصادر الدخل من خلال إطلاق طاقات القطاعات الإنتاجية في الزراعة والصناعات التحويليةوالخدمات بالتوازي مع إنجاز مشاريع البنية التحتية المتعثرة خلال فترة زمنية لا تتجاوز خمس سنوات. غير أن مثل هذا التنويع يحتاج إلى إصلاحات اقتصادية جذرية ومؤلمة كتلك التي تضمنها "الكتاب الأبيض" الذي طرحته الحكومة العراقية أواسط أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ويأتي في مقدمة هذه الإصلاحات على سبيل المثال لا الحصر، تقليص الحجم الهائل للدعم الحكومي في مجالات كالكهرباء ومصادر الطاقة والسلع الأساسية، إضافة إلى خفض أجور القطاع العام إلى الحدود المتعارف عليها والتي يمكن للناتج المحلي تحملها. كما يتضمن الكتاب برامج خصخصة وإحياء للعديد من القطاعات الإنتاجية بهدف تخفيف الاعتماد على الاستيراد في بلد غني بموارد زراعية وبشرية أكثر من غالبية دول الشرق الأوسط. غير أن السؤال هنا هل يستطيع العراق الدخول في عملية إصلاحات اقتصادية في ظل تجاذبات سياسية داخلية حادة من جهة، وفي ظل تدخلات إقليمية ودولية في شؤونه من جهة أخرى؟ ومن صعوبات تنفيذ أية مشاريع للإصلاح مساسها بمصالح رؤوس النخب الطائفية والسياسية المسيطرة. كما أن الوضع الداخلي لم يستقر بعد في ظل الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد والبطالة، والتي يشارك فيها الشباب العراقي على نطاق واسع. الجدير ذكره أن نسبة العاطلين عن العمل في صفوفهم تصل إلى 36 بالمائة أو أكثر. وهكذا فإن حلحلة أو الخروج من الوضع الحالي امتحان عسير لحكومة الكاظمي والعراق ككل. وإذا كان "الكتاب الأبيض" خطوة في الاتجاه الصحيح، فإن الاتفاقات التي من شأنها استقدام عمالة رخيصة إلى العراق في هذا الظرف الصعب والابتعاد عن اتفاق التعاون الاقتصادي مع الصين لا تساعد على إيجاد مخرج ينقذ البلاد من انهيار اقتصادي وتقويض دعائم نظامه السياسي.
الحصاد DRAW: DW - رويترز وقّعت 15 دولة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ الأحد (15 تشرين الثاني/ أكتوبر 2020) أكبر اتفاق للتجارة الحرة على مستوى العالم، في خطوة ضخمة للصين باتّجاه تعزيز نفوذها. ويضم اتفاق "الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" عشر دول في جنوب شرق آسيا إلى جانب الصين واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وأستراليا وتساهم الدول المنضوية فيه لنحو 30 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي. وتم توقيع الاتفاق الذي عُرض أول مرة في 2012، في ختام قمة لقادة دول جنوب شرق آسيا الساعين لإنعاش اقتصاداتهم المتضررة جرّاء كوفيد-19. وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ بعد مراسم التوقيع الافتراضية: "في ظل الظروف العالمية الحالية، يوفر التوقيع على اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة بصيص نور وأمل". وأضاف لي كه بالقول: "يظهر بوضوح أن التعددية هي الطريق الأمثل ويمثل الاتجاه الصحيح لتقدم الاقتصاد العالمي والبشرية". طموحات جيوسياسية صينية ولا يشمل الاتفاق الذي ينص على خفض الرسوم الجمركية وفتح تجارة الخدمات ضمن التكتل، الولايات المتحدة ويعد بديلاً تقوده الصين لمبادرة واشنطن التجارية التي لم تعد مطبّقة حالياً. وقال خبير التجارة لدى كلية الأعمال التابعة لجامعة سنغافورة الوطنية ألكساندر كابري إن الاتفاق "يرسّخ طموحات الصين الجيوسياسية الإقليمية الأوسع حيال مبادرة حزام وطريق"، في إشارة إلى مشروع بكين الاستثماري الهادف إلى توسيع نفوذ الصين عالمياً. وأضاف: "إنه عنصر تكميلي نوعاً ما". لكن العديد من الدول الموقعة على الاتفاق تواجه تفشياً واسعاً لفيروس كورونا المستجد وتأمل في أن يساهم اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة في التخفيف من وطأة الكلفة الاقتصادية الكبيرة للوباء. وتعرّضت إندونيسيا مؤخراً لأول ركود تشهده منذ عقدين بينما انكمش الاقتصاد الفيليبيني بنسبة 11,5 في المائة في الربع الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وقالت ديبورا إيلمز، المديرة التنفيذية للمركز التجاري الآسيوي، وهو معهد استشارات مقره سنغافورة: "ذكّر كوفيد المنطقة بالسبب الذي يجعل من التجارة أمراً مهماً فيما الحكومات متحمّسة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق نمو اقتصادي إيجابي". وتابعت أنه بإمكان الاتفاق "أن يساهم في تحقيق ذلك". وانسحبت الهند من الاتفاق العام الماضي جرّاء قلقها حيال المنتجات الصينية زهيدة الثمن التي سيفسح المجال لدخولها إلى البلاد. وكانت الغائب الأبرز خلال مراسم التوقيع الافتراضية الأحد، لكن لا يزال بإمكانها الانضمام إلى الاتفاق في موعد لاحق إذ اختارت ذلك. وحتى من دون مشاركة الهند، يشمل الاتفاق 2,1 مليار نسمة. ماذا بشأن واشنطن؟ ووسط تساؤلات عن مدى اهتمام الولايات المتحدة بآسيا، قد تعزز الشراكة وضع الصين كشريك اقتصادي لجنوب شرق آسيا واليابان وكوريا، إذ تضع ثاني أكبر اقتصاد في العالم في مكانة أفضل لصياغة قواعد التجارة في المنطقة. غياب الولايات المتحدة عن اتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة وعن المجموعة التي حلت محل "الشراكة عبر المحيط الهادئ" التي قادها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما يستثني أكبر اقتصاد في العالم من مجموعتين تجاريتين تغطيان أسرع المناطق نموا على وجه الأرض. في المقابل، يساعد اتفاق الشراكة الاقتصادية بكين على تقليص الاعتماد على أسواق وتكنولوجيا الخارج، بحسب إريس بانج، كبيرة اقتصاديي آي.ان.جي لشؤون الصين، والتي تضيف أن الخلافات المتزايدة مع واشنطن عجلت بهذا التحول. ومن شأن الاتفاق أن يخفض التكاليف ويسهّل التعاملات على الشركات عبر السماح لها بتصدير المنتجات إلى أي بلد ضمن التكتل دون الحاجة للإيفاء بالمتطلبات المنفصلة لكل دولة. ويتطرّق إلى الملكية الفكرية، لكنه لا يشمل حماية البيئة وحقوق العمال. كما يُنظر إلى الاتفاق على أنه وسيلة للصين لوضع قواعد التجارة في المنطقة، بعد سنوات من تراجع دور الولايات المتحدة فيها خلال عهد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي شهد انسحاب واشنطن من اتفاق تجاري تابع لها هو "اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ". ضرورة إعادة النظر وعلى الرغم من أنه سيكون بإمكان الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات الاستفادة من اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة عبر فروعها في عدد من البلدان المنضوية فيه، إلا أن المحللين يشيرون إلى أن الاتفاق قد يدفع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لإعادة النظر في انخراط واشنطن في المنطقة. وأفاد كبير خبراء اقتصاد منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى "آي إتش إس ماركيت" راجيف بيزواس أنه من شأن ذلك أن يدفع الولايات المتحدة للنظر في الميّزات المحتملة للانضمام إلى اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة. وأضاف بالقول: "لكن لا يتوقع أن تمنح هذه المسألة أولوية... نظراً لردود الفعل السلبية الواسعة على مفاوضات اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ من قبل فئات عديدة من الناخبين الأمريكيين جرّاء المخاوف المرتبطة بخسارة الوظائف لصالح دول آسيوية".
الحصاد draw: اعلنت وزارة النفط، الاحد، عن الاحصائية الاولية للكميات المصدرة والايرادات المتحققة للشهر الماضي. مجموع الصادرات والايرادات المتحققة لشهر تشرين الاول الماضي ، بحسب الاحصائية الاولية الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية “سومو” ، بلغت كمية الصادرات من النفط الخام (89) مليونا (153) الفا و( 899 )برميلاً ، بايرادات بلغت قرابة (3) مليار و(430) مليونا و (630 ) الف دولار”. واضافت ان “مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر تشرين الاول الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت قرابة (86) مليون برميل ، اما من حقول كركوك عبر ميناء جيهان فقد بلغت الكميات المصدرة ( 2) مليونا و( 867) الفا و( 637 ) برميلا والكميات المصدرة إلى الاردن بلغت ( 263) الف و(058) برميل”. واكد ان “المعدل اليومي الكلي للصادرات بلغ ( 2 ) مليون و( 876) الف برميل، وان معدل سعر البرميل الواحد بلغ ( 38.480 ) دولارا”. يذكر ان وزارة النفط ومن خلال ايمانها باطلاع الشعب على عمليات التصدير والايرادات المتحققة منه اتخذت هذا الاجراء الشهري.
الحصاد DRAW - أسوشيتد برس انتاب قصي، الموظف الحكومي، الهلع عندما تأخر راتبه الشهري، أيام الانتظار صارت أسابيع وتأخر عن سداد إيجار منزله وكذا فواتيره الشهرية. الرجل الذي يعمل كمصمم رسوم بيانية لدي وزارة الصحة، ينفق نصف راتبه تقريبا علي إيجار مسكنه الشهري الذي يبلغ نحو 450 ألف دينار عراقي، أو ما يعادل نحو 400 دولارا، ويخشي أنه سيجد نفسه وأسرته بلا مأوي إذا تأخر عن السداد لشهرين. يقول قصي إن تأخر الرواتب يؤثر علي قدرته علي تحمل أعباء المعيشة بشكل كبير. حكومة العراق تكافح لتغطية رواتب موظفي القطاع العام المتضخم وسط أزمة سيولة غير مسبوقة بسبب انخفاض أسعار النفط. رواتب سبتمبر تأخرت أسابيع ورواتب أكتوبر لم تدفع بعد، والحكومة تحاول الاقتراض مرة أخري من احتياطيات الدولة. غذت الأزمة مخاوف عدم الاستقرار قبيل تظاهرات حاشدة مرتقبة هذا الأسبوع. وكانت الحكومة قد استعرضت خطة أو بالأحري "رؤية" لإحداث تغييرات هيكلية شاملة في اقتصاد العراق، في "ورقة بيضاء" طرحت علي نواب البرلمان العراقي والفصائل السياسية الأسبوع الماضي. لكن مع اقتراب موعد الانتخابات المبكرة، يخشي مستشارو رئيس الوزراء من عدم وجود إرادة سياسية قوية للاضطلاع بتنفيذ تلك الرؤية. وقال ساجد جياد وهو باحث عرقي "إننا نطالب نفس الأشخاص الذين نحتج ضدهم وننتقدهم، بإصلاح النظام". دعوات الورقة البيضاء لتقليص رواتب القطاع العام وإصلاح قطاع الدولة المالي من شأنها هدم نظام المحاصصة والمحسوبية الذي تعتمد عليه النخب السياسية في ترسيخ سلطاتها. قدر كبير من نظام المحاصصة هذا، يتمثل في توزيع وظائف الدولة مقابل الدعم، ونتيجة لذلك، زادت اعداد العاملين في القطاع العام ثلاثة أضعاف منذ عام 2004. وتدفع الحكومة حاليا رواتب زادت بما يعادل 400 بالمئة مقارنة بما كانت تدفعه قبل 15 عاما. 75 بالمئة من نفقات الدولة في العام المالي 2020، مخصصة لسداد نفقات القطاع العام، وهو استنزاف هائل للموارد المالية المتضائلة. ويقول عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي النائب محمد الدراجي إن "الموقف الآن خطير". وقال مسؤول سياسي في الحكومة، تحدث شريطة التكتم علي هويته، إن الفصائل السياسية تنفي الحاجة للتغيير، وتعتقد أن أسعار النفط سوف ترتفع مجددا وأن "الامور ستصبح بخير.. لن نكون بخير، النظام لا يمكن دعمه وسينهار إن عاجلا أو آجلا". ودعا النشطاء العراقيون إلي مسيرة يوم 25 من أكتوبر الجاري، يتوقع لها أن تجتذب حشودا كبيرة، بعد عام من الاحتجاجات الحاشدة المناهضة للحكومة والتي شهدت خروج عشرات الآلاف إلي الشوارع للمطالبة بالإصلاحات والإطاحة الطبقة السياسية الفاسدة.
الحصاد DRAW: اعتبر رئيس كتلة المستقبل والنائب الكردي سركوت شمس الدين، أن هيئة التقاعد في إقليم كردستان هي واحدة من أكبر المؤسسات فسادا داخل الإقليم. وقال شمس الدين لـ (المعلومة) إن “12 ألف شخصا يستلمون رواتب تقاعد بدرجة مدير عام داخل الإقليم بطرق غير قانونية وأغلبهم يتواجدون خارج العراق”، معتبرا أن “هيئة التقاعد في أربيل هي الأكثر فسادا”. وأضاف أن “هؤلاء تم احتساب رواتب تقاعدية لهم عن طريق أحزاب السلطة الحاكمة في الإقليم وهم بالأساس لم يكونوا موظفين داخل الوزارات والمؤسسات ولكن تم احتساب خدمة حزبية لهم، ورواتبهم عالية جدا، وهذه أبسط عملية فساد داخل كردستان”. وكشف النائب عن كتلة التغيير النيابية غالب محمد، الاثنين، عن وجود نحو اكثر من نصف مليون موظف فضائي يتسلمون رواتب في الاقليم دون وجه حق، مبينا أن كتلة التغيير اشتركت في الحكومة من اجل اصلاح المنظومة السياسية