عربية Draw : الايرانيون غاضبون من الديمقراطي الكوردستاني " لأنهم خالفوا وعودهم"، نيجيرفان بارزاني غير راضي على الطريقة التي  اتبعها الديمقراطي الكوردستاني بالمشاركة في الحكومة المقبلة، أما بافل طالباني فيقول ،"  لاأريد أن اكون طرف في تفتيت البيت الشيعي".  دخل الصراع بين القوة السياسية الفاعلة في العملية السياسية العراقية، مرحلة جديدة وظهر ذلك جليا خلال الجلسة الاولى للدورة الخامسة لمجلس النواب العراقي، مسعود بارزاني و محمد الحلبوسي انظموا الى جبهة الصدر، الاطار التنسيقي قاطع الجلسة، وكتلة  الاتحاد الوطني الكوردستاني  انسحبت بأمر من بافل طالباني. الايرانيون غاضبون. بعد انتهاء الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت في 10 من تشرين الاول الماضي، زار مسؤولين ايرانيين بارزين كل من اربيل و السليمانية و اجتمعوا مع  قادة الحزبين  الديمقراطي و الاتحاد الوطني الكوردستاني و طالبوا بعدم التدخل في الصراع الحاصل داخل البيت الشيعي، وأن لايكونوا طرفا في هذا الصراع وأن لايدعموا طرف معين على حساب طرف اخر. وفق المعلومات التي  حصل عليها ( Draw )، الايرانيون غاضبون من الديمقراطي الكوردستاني و خاصة من شخص البارزاني، لانهم ابلغوه في وقت سابق بأن لايكون طرفا في الصراع الشيعي الشيعي و لقد وعدهم بذلك، و اعتبر الايرانيون انضمام الديمقراطي الى جبهة الصدر بمثابة عمل عدائي ضد ايران.  وفق معلومات((  Draw قبل يومين من انعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب، أبلغ رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني،  زعيم الحزب الديمقراطي و اعضاء المكتب السياسي للحزب بضروة عدم الانضمام الى جبهة الصدر و عدم التراجع عن الوعود التي اعطوها للايرانيين، وقال نيجيرفان بارزاني بشكل صريح ،" مالفائدة المرجوة  من أن نكون طرفا في الصراع الشيعي الشيعي و أن ننضم الى جبهة  الصدر، الصدريون يعتبرون حتى اللحظة البيشمركة مليشيات".  خطوة الاطراف الثلاثة ( الصدر+ بارزاني+ حلبوسي) في تشكيل حكومة ذات أغلبية سياسية،  لها ابعاد واجندات خارجية، وهي جزء من الصراع الاقليمي والدولي في المنطقة، لان ماحدث يوم أمس يوضح بشكل جلي  محاولة لانجاح المشروع ( الاميركي، البريطاني، الاماراتي  و التركي) على حساب المشروع ( الايراني، المالكي، عامري و طالباني).  وحدة الصف الديمقراطي و الاتحاد الوطني الكوردستاني. وفق معلومات ( Draw )، بافل طالباني ابلغ اعضاء المكتب السياسي للحزب بأن الاتحاد لن يكونوا طرفا في الصراع الجاري داخل البيت الشيعي. وقال ،"  نحن لانريد التدخل في شؤونهم الداخلية كما لانريد ان يتدخلوا في شؤون البيت الكوردي"، وبحسب المعلومات، فأن انسحاب كتلة اليكيتي من  جلسة التصويتعلى هيأة رئاسة مجلس النواب، جاء بطلب من الايرانيين وانهم  ابلغوا قادة اليكتيي بأنهم لن ينسوا موقفهم هذا".    الصراع على منصب رئاسة الجمهورية.  الاغلبية السياسية في مجلس النواب العراقي ( الصدريين، الديمقراطي  والسنة) تمكنوا من حسم منصب رئاسة البرلمان للحلبوسي، اذا سارت الامور على هذه الشاكلة، فأنهم يستطيعون ايضا حسم رئاسة الحكومة  للتيار الصدري و حسم رئاسة الجمهورية للديمقراطي الكوردستاني بكل سهولة، لانهم يشكلون  في الوقت الحالي الاغلبية وبأمكانهم تمريركل  القررات .  الديمقراطي يحاول في هذه المرحلة الضغط على الاتحاد الوطني للاستبدال مرشحه  لمنصب رئاسة الجمهورية وهو ( برهم صالح)وذلك  لان الاخير لايحظى بموافقة مسعود بارزاني  خاصة بعد اتهام الديمقراطي لصالح  بالتلاعب بنتائج الانتخابات  لحساب اليكيتي وسلب مقعدين للبارتي في كل من نينوى وكركوك.  وقد طالب الديمقراطي الكوردستاني  قادة  الاتحاد الوطني بتقديم مرشحين اثنين لتولي منصب رئاسة الجمهورية، وان يحظى المرشح بموافقة البارزاني، الغاية من ذلك هو اجبار اليكيتي على استبدال برهم صالح بمرشح اخر. الاتحاد الوطني الكوردستاني حتى اللحظة متمسك بترشيح برهم صالح  والاخير يحظى بدعم كبير من قبل بافل طالباني، هناك اسماء اخرى طرحت لشغل المنصب امثال( الدكتور خسرو كول محمد و عماد احمد).


 تقرير: Draw:  منذ فترة ورئيس وزراء اقليم كوردستان مسرور بارزاني غائب عن الحضور في مقر الحكومة باربيل، ويدير الاخير امورحكومته من موقعا بديل في منتجع( بيرمام)، الوزراء يأخذون الاوامر والقرارات من رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء ( اوميد صباح)، هذا الشخص  يطلق عليه الان بـ( ظل الرئيس)، معلومات اوفى وادق في سياق التقرير التالي.        الرئاسة من بيرمام .. اصبح رئيس ديوان مجلس الوزراء ضلا لرئيس الحكومة، الوزراء يأخذون منه الاوامر والقرارات بدلا من مسرور بارزاني.  بحسب المعلومات التي حصل عليها( Draw) فمنذ ظهور جائحة كورونا و رئيس الحكومة الحالية( مسروربارزاني)  ينأى بنفسه  من التعامل بصورة مباشرة مع الوزراء، فأنه لم يحضر الى المقرالرئيسي للحكومة في اربيل قرابة عام.  ورئيس ديوان الحكومة ( اوميد صباح) هومن ينسق ويدير امور الحكومة و هو حلقة الوصل بين مسرور بارزاني وبقية الوزراء.  المعلومات تشير الى ان،" بارزاني يدير حكومته من منتجع بيرمام، أما اجتماعات مجلس الوزراء فتجرى في قاعة ( سعد عبدالله) بأربيل،  واذا اراد بارزاني ان يلتقي بأحد الوزراء او او احد الموظفين،  فأنه يرسل في طلبهم ويلتقي بهم في مكتبه بـ ( بيرمام).    ويقول احد الوزراء في تصريح لـ( Draw) ،" نحن لدينا الان رئيسين للحكومة الاول مسروربارزاني و الثاني هو اوميد صباح، حتى اثناء اجتماعات مجلس الوزراء فأن بارزاني يتكلم في الامور العامة فقط  ويترك التفاصيل و امور النقاش  مع الوزراء لرئيس ديوان الحكومة، نحن لانستطيع الوصول بسهولة  الى بارزاني، لذلك نتجه  لتمشية امور الوزارة الى اوميد صباح".  هناك فراغ شاسع في العلاقة بين الوزراء ورئيس الحكومة، ففي الكثير من الاحيان لايستطيع الوزراء الالتقاء بمسرور بارزاني الا في بعض المناسبات العامة  او اثناء افتتاح المشاريع.    الوزارة و القانون.. رئيس ديوان مجلس الوزراء لديه صلاحيات واسعة، وهو يدير الحكومة من مبنى  رئاسة مجلس الوزراء في اربيل مع (قوباد طالباني) و سكرتيرمجلس الوزراء (امانج رحيم)،و هو الان حلقة الوصل بين رئيس الحكومة و دواوين الوزارات ويصدر القرارات، بحسب القانون فأن للوزيرصلاحية بأدارة امور وزارته، الا ان في هذه الكابينة الوزارية، تم حصر جميع الصلاحيات برئيس الحكومة، الوزراء يتجنبون اتخاذ القرارات داخل وزارتهم من دون الرجوع الى البارزاني خشية من ردة فعله، لذلك يرجعون في الاستشارة و تمشية امور وزارتهم الى اوميد صباح حتى في ابسط الامور (كالنفقات الصغيرة الخاصة بديوان الوزارة او شراء السيارات والخ ..)  يجب ان يكون لبارزاني علم  بكل شيء ولايمكن التصرف بدون موافقته وتوقيعه. كان لـ( اوميد صباح) دورا هاما ومحوريا، اثناء مباحثات تشكيل الحكومة و كان ضمن وفد الديمقراطي الكوردستاني اثناء التفاوض مع اليكيتي وحركة التغيير و كان يرافقه وزيرالاوقاف الحالي بشتيوان صادق. الصلاحيات الممنوحة لـ ( صباح )هامة و كبيرة ، بحيث لايمكن نقل اي  موظف من وزارة الى اخرى دون موافقته وتوقيعه.   من هو ظل رئيس الحكومة ؟  الاسم الكامل لرئيس ديوان مجلس وزراء الاقليم هو ( اوميد صباح عثمان) وهو من مواليد محافظة كركوك عام 1980، متزوج وله ثلاثة ابناء، يحمل شهادة دكتورا في( القانون الخاص) وكان يشغل منصب المتحدث بأسم رئاسة الاقليم اذبان عهد مسعود بارزاني عام 2012، حظي بثقة البارزاني،  لذلك اختير رئيسا لديوان مجلس وزراء الاقليم في الكابينة ( التاسعة) الحالية، شارك في الكثير من المباحثات المهمة سواء مع الاطراف السياسية الكوردية وفي المباحثات الخاصة بحصة الاقليم في الموازنة مع الحكومة الاتحادية، فقد كان ممثل رئيس الحكومة بالرغم من ان وزير الاوقاف الحالي بشتيوان صادق كان يترأس وفد الديمقراطي الكوردستاني في بغداد اثناء تلك المباحثات، فقد كان عين واذن الرئيس هناك.


عربية Draw: سونر چاغاپتاي -  معهد واشنطن. من غير المرجح أن يفوز الرئيس أردوغان في الانتخابات المقبلة في تركيا بصورة عادلة وأمينة، لذلك قد يلجأ إلى تقويض عملية التصويت، أو تجاهل النتيجة، أو حتى إثارة تمرد على غرار بما حدث في الولايات المتحدة في 6 كانون الثاني/يناير. على مدى الأشهر القليلة الماضية، بدا أن يأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان آخذ في الازدياد. فقد سارع في تصعيد قمعه للنقاد والمعارضين السياسيين، من بينهم مؤخراً متين جورجان، العضو المؤسس في «حزب الديمقراطية والتقدم» ("ديفا") المعارض، الذي اعتُقل في تشرين الثاني/نوفمبر بتهمة التجسس. وهدد أردوغان بطرد دبلوماسيين من الولايات المتحدة وبعض حلفاء تركيا في حلف "الناتو". ومع تراجع شعبيته في الداخل، شرع في تجربة متهورة لتخفيض أسعار الفائدة في ظل التضخم المرتفع أصلاً، وهي سياسة أقحمت البلاد في فوضى اقتصادية. وفي غضون ذلك، يواجه معارضة جريئة - وموحدة بشكل متزايد - تشكل للمرة الأولى تهديداً مباشراً لحكمه. لقد كان التغيير هائلاً. فخلال معظم العقدين الماضيين، أولاً كرئيس وزراء بين عامَي 2003 و 2014 ثم كرئيس للبلاد منذ عام 2014، بدا أن أردوغان لا يُقهَر. وعبر تحقيق نوع جديد من الازدهار للطبقات الوسطى في تركيا، قاد «حزب العدالة والتنمية» الذي ينتمي إليه للفوز في أكثر من عشر انتخابات جرت في أنحاء البلاد. وصمد أمام حروب كانت تدق بابه، وأمام محاولة انقلاب حصلت في عام 2016. وبتوصيف نفسه كسلطان جديد، اكتسب سيطرة كاسحة على القضاء ووسائل الإعلام والشرطة ومؤسسات أخرى في الدولة والمجتمع المدني، حتى في الوقت الذي قام فيه بقمع المعارضين السياسيين دون رحمة. لكن في السنوات الأخيرة، فقدت شعبوية أردوغان السلطوية سحرها. فمنذ محاولة الانقلاب، أُصيبت حكومته بالذعر المتزايد، إذ لم تكتف بملاحقة مخططي الانقلاب المشتبه بهم فحسب، بل لاحقت أيضاً أعضاء من المعارضة الديمقراطية واعتقلت لاحقاً عشرات الآلاف من الأشخاص وأجبرت أكثر من 150,000  أكاديمي وصحافي وغيرهم على ترك وظائفهم للاشتباه بعلاقاتهم بالانقلاب أو لمجرد وقوفهم في وجه أردوغان. وأدت رغبته المتنامية في التدخل في الانتخابات - من بينها محاولة فاشلة لعكس نتائج انتخابات بلدية اسطنبول لعام 2019 - إلى استثارة المعارضة. والآن، مع تداعي دعمه إلى حد كبير، يواجه زعيم أقدم ديمقراطية وأكبر اقتصاد بين إيطاليا والهند حساباً: ففي غضون 18 شهراً، ستُجري تركيا انتخابات رئاسية من غير المرجح جداً أن يفوز بها أردوغان. وبسبب إرثه الطويل من الفساد وإساءة استخدام السلطة، من الممكن جداً مقاضاته إذا تمت الإطاحة به. ويبدو من الواضح أن أردوغان سيحاول بذل كل ما في وسعه للبقاء في منصبه، بما في ذلك تقويض عملية التصويت العادلة، أو تجاهل النتيجة، أو حتى إثارة تمرد يشبه ذلك الذي حصل في 6 كانون الثاني/يناير في الولايات المتحدة. وبالتالي، يتمثل التحدي الأكثر ألحاحاً الذي يواجه البلاد في كيفية تصميم عملية نقل السلطة التي لا تهدد أسس الديمقراطية التركية نفسها، فتتجاوز تداعيات عدم الاستقرار المحتملة حدود البلاد لتصل إلى أوروبا والشرق الأوسط. تحويل مسار الديمقراطية عند وصول أردوغان إلى السلطة في عام 2003، تم الترحيب به باعتباره مصلحاً من شأنه أن يبني ويعزز المؤسسات الديمقراطية في البلاد. وفي البداية، بدا أنه يفي بهذه الوعود مع «حزب العدالة والتنمية». فقام بتحسين إمكانية الحصول على الخدمات، مثل الرعاية الصحية، وحقق نسبة منخفضة من البطالة ونمواً اقتصادياً قوياً على مدى عقد من الزمن. وفي عهد أردوغان، أصبحت تركيا للمرة الأولى مجتمعاً يتألف بمعظمه من الطبقة الوسطى. كما قام بتوسيع نطاق بعض الحريات، ولا سيما منح الأقليات من أكراد تركيا بعض الحقوق اللغوية. ولبعض الوقت، جعلت هذه السياسات أردوغان يتمتع بشعبية داخل البلاد وخارجها على حد سواء. فعلى الصعيد المحلي، بنى قاعدة من المؤيدين المتيمين الذين كانوا بمعظمهم من الناخبين المحافظين والريفيين والعاملين والمنتمين إلى الطبقة الوسطى، الذين صوتوا بشكل موثوق لـ «حزب العدالة والتنمية» في كل عملية انتخابية تلو الأخرى. وفي غضون ذلك، اعتبرت الولايات المتحدة وأوروبا حكومته نموذجاً للديمقراطية الليبرالية الإسلامية، ولبلد تم التفكير بجدية في عضويته في "الاتحاد الأوروبي". لكن سرعان ما بدأ أردوغان في إظهار ميول أكثر استبدادية بكثير. ففي عام 2008، أطلق العنان لما يسمى بقضية إرغينيكون، وهي تحقيق شامل وغير حاسم إلى حد كبير في مسألة "الدولة العميقة" لتركيا، حيث اتُهم أكثر من 140 شخصاً بالتخطيط لانقلاب ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطياً. وفي الواقع، سرعان ما اتضح أن أردوغان - بمساعدة رجل الدين فتح الله غولن، زعيم حركة غولن وحليفه في ذلك الوقت، والذي ساعد أتباعه في الشرطة والإعلام والقضاء في اختلاق أدلة تستهدف المعارضين الديمقراطيين لأردوغان - كان يحاول التخلص من العلمانيين الذين سيطروا على مؤسسات الدولة لفترة طويلة. في عقده الثاني في المنصب، لجأ أردوغان إلى تكتيكات أقسى للبقاء في السلطة. ففي عام 2013، استخدم القوة لقمع احتجاجات "منتزه غيزي"، حين نزل ملايين المحتجين المناهضين للحكومة إلى الشوارع في اسطنبول ومدن تركية أخرى. وبعد الاحتجاجات، شدّدت الحكومة الخناق على المجتمع المدني، وضاقت المساحة المخصصة للنشاط السياسي. ولاحقاً، في أعقاب محاولة الانقلاب في عام 2016، استخدم أردوغان حالة الطوارئ لفترة طويلة لممارسة المزيد من القمع على التهديدات المتصورة لحكمه. وأطلق حملة انتقامية كاسحة ضد حلفائه السابقين في حركة غولن، وطرد الآلاف من أتباع  غولن المزعومين والمعروفين من مناصب حكومية وزج بهم في السجون. وانضم إليهم عدد متزايد من الاشتراكيين، والديمقراطيين الاشتراكيين، والعلويين (إحدى الطوائف المسلمة الليبرالية)، والليبراليين، واليساريين، والقوميين الأتراك والأكراد، والوسطيين، وحتى بعض المحافظين المعارضين للشعبوية العنيفة لأردوغان. وفي غضون ذلك، بدأ أردوغان في الابتعاد عن محور العلاقات التركية القائمة منذ زمن طويل مع أوروبا والولايات المتحدة. ففي عام 2013، ألقى باللوم على الرئيس باراك أوباما على انقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي في مصر، مصطفاً بشكل متزايد إلى جانب القوى الإسلامية السياسية في الشرق الأوسط، وخاصة جماعة «الإخوان المسلمين». وعلى الرغم من أن أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانا في البداية على طرفي نقيض من الحرب الأهلية السورية، إلّا أنهما دخلا أخيراً في حالة وفاق. فبعد تواصل بوتين معه في أعقاب محاولة الانقلاب عام 2016، وافق بوتين على السماح لتركيا بملاحقة «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية، التي اعتمدت الولايات المتحدة عليها لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، والتزم أردوغان بشراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي الصنع "إس-400". وبحلول عام 2020، واجه أردوغان عقوبات أمريكية قاسية بسبب اتفاقية الدفاع مع روسيا، وكان التحالف الذي دام سبعة عقود بين واشنطن وأنقرة يدخل أكبر أزمة له في الذاكرة الحديثة. تعديل السلطان على مدى سنوات، بينما كان أردوغان يمضي قدماً بشعبويته الاستبدادية، كان بإمكانه الاعتماد على معارضة منقسمة. فبين ما يقرب من ست فصائل تحدته بانتظام في صناديق الاقتراع، بدءاً من القوميين الأتراك ومروراً بالقوميين الأكراد والعلمانيين وإلى الإسلاميين السياسيين، عادةً ما تجاوزت كراهيتها المتبادلة معارضتها المشتركة لحكم «حزب العدالة والتنمية». وكانت هذه الانقسامات تعني أن حزب أردوغان قادر بسهولة على الفوز بالانتخابات، كما حدث باستمرار على مدى السنوات الخمس عشرة الأولى من حكمه. لكن في عام 2017، ارتكب أردوغان خطأً مصيرياً. فنجح في فرض تعديل دستوري أسفر عن تحويل النظام السياسي في تركيا من ديمقراطي برلماني إلى رئاسي تنفيذي. وبالإضافة إلى إلغاء منصب رئيس الوزراء، منح التعديل أردوغان سيطرة مباشرة أكبر على بيروقراطية الدولة، وأضعف إلى حد كبير صلاحيات السلطة التشريعية. وفي الواقع، توج أردوغان نفسه بالسلطان الجديد لتركيا - وأصبح في الوقت نفسه رئيساً للدولة، ورئيساً للحكومة، ورئيساً للحزب الحاكم، ورئيساً للشرطة (التي هي قوة وطنية في تركيا). ومع ذلك، فحتى هذا الإصلاح الدستوري الذي منح أردوغان المزيد من السلطة، أدّى عن غير قصد إلى تقوية المعارضة. ففي ظل النظام البرلماني، كانت كافة الأحزاب تخوض الانتخابات في الوقت نفسه، مما منح «حزب العدالة والتنمية» ميزة طبيعية على خصومه المتعددين. لكن النظام الرئاسي الجديد يتطلب مواجهة إضافية بين المرشحَيْن الرئيسيَيْن. ويعني ذلك أن المرشح الرئيسي في المعارضة أصبح قادراً الآن على الجمع بين ائتلاف واسع من المناهضين لأردوغان تحت راية واحدة. وتعتمد كتلة المعارضة الحالية على تحالف بين فصيلين رئيسيين: الفصيل العلماني - «حزب الشعب الجمهوري» اليساري، والفصيل الوسطي - «حزب الخير» القومي التركي. وقد دعمَ «حزب الشعوب الديمقراطي» الليبرالي المؤيد للأكراد هذا التحالف بشكل غير رسمي، كما فعل عدد من القوى الوسطية واليمينية الأخرى الأصغر حجماً، من بينها «حزب السعادة» («حزب فيليسيتي»)، وهو حزب إسلامي سياسي يعارض «حزب العدالة والتنمية» لفساده، من بين أسباب أخرى. وعلى الصعيد السياسي، تتباعد هذه الأحزاب عن بعضها البعض في العديد من القضايا، لكنها متحدة بشكل متزايد في رغبتها في إلحاق الهزيمة بأردوغان. وفي غضون ذلك، تنهار قاعدة «حزب العدالة والتنمية» الذي ينتمي إليه الرئيس. فقد تراجع الدعم للكتلة الشعبوية الحاكمة، التي تشمل «حزب العدالة والتنمية» و «حزب الحركة القومية» الأصغر حجماً، وهو حليف لأردوغان منذ عام 2018، إلى حوالي 30-40 في المائة في استطلاعات الرأي، بعد أن كان 52 في المائة في الانتخابات الرئاسية لعام 2018. وقد توافد بعض المؤيدين السابقين لـ «حزب العدالة والتنمية» إلى «حزب الحركة القومية»، وانضم آخرون إلى أحزاب معارضة أُنشئت مؤخراً مثل «حزب الديمقراطية والتقدم»، بقيادة وزير الاقتصاد السابق علي باباجان. ويعني ذلك أن على أردوغان أن يعتمد الآن على أقلية لكسح الأغلبية، مما سيصعب تحقيقه إلى حد كبير مع نظام المواجهة الجديد. قصة مدينتين إلى جانب النظام الانتخابي الرئاسي الجديد، يشكل الاقتصاد نقطة الضعف الأكبر لدى أردوغان. ففي عام 2018، غرق الاقتصاد التركي في أول ركود له منذ وصول أردوغان إلى السلطة، وفي السنوات التي تلت ذلك، أضعف هذا التدهور دعم «حزب العدالة والتنمية» في أهم مدينتَيْن في البلاد، هما اسطنبول والعاصمة أنقرة. وفي عام 2019، فاز أكرم إمام أوغلي من «حزب الشعب الجمهوري» بمنصب عمدة اسطنبول، مما أظهر للمرة الأولى أن المعارضة قادرة على هزيمة «حزب العدالة والتنمية» في الانتخابات ضمن سباق بين شخصين. لكن الانتخابات أظهرت أيضاً المدى الذي كان أردوغان مستعداً للذهاب إليه ليحاول الحفاظ على هيمنة «حزب العدالة والتنمية». فحين خسر مرشحه، ادعى أردوغان حدوث مخالفات في مجالس الانتخابات التي أشرفت على عملية التصويت، وأجبر على إجراء انتخابات جديدة. (أجّلت هيئة الرقابة الوطنية التابعة لمجالس الانتخابات التصديق النهائي للنتيجة لأسابيع، في انتظار إشارة من الرئيس، وبعد ذلك، بعد أن أَعلن في أيار/مايو أن تصويتاً جديداً ضرورياً، تدخلت هيئة الرقابة ودعت إلى إعادة الانتخابات في الشهر التالي). إلا أن الناخبين لم ينخدعوا: ففي حين هزم إمام أوغلو مرشح أردوغان في الانتخابات الأولية بفارق ضئيل بلغ 13 ألف صوت، إلّا أن السياسي التابع لـ «حزب الشعب الجمهوري» فاز في الانتخابات المعادة بعد ثلاثة أشهر بأغلبية كبيرة قدرها 800 ألف صوت. وأدت هذه النتيجة - إلى جانب فوز «حزب الشعب الجمهوري» للمرة الثانية عن طريق مرشحه منصور يافاش في أنقرة في آذار/مارس - إلى التدمير الفعلي لصورة أردوغان التي لا تُقهر. ووفقاً لاستطلاعات الرأي الحالية، سيتمكن كلا العمدتين التابعين لـ «حزب الشعب الجمهوري» بالإضافة إلى ميرال أكشينار، زعيمة «حزب الخير» القومي، من هزيمة أردوغان ضمن منافسة رئاسية ثنائية. وتُناور كافة هذه الأطراف الثلاثة لتزعُّم المعارضة بشكل شامل، لكنني علمت في رحلة قمت بها مؤخراً إلى تركيا أن كلاً منها سيدعم المرشح الأبرز ضد أردوغان في جولة ثانية. وتترك هذه الأرقام الاستطلاعية أردوغان في وضع صعب للغاية. فمع توقع أن يفوق التضخم 20 في المائة في عام 2022، تتضاءل احتمالات حدوث تحوّل اقتصادي بشكل متزايد. وفي الوقت الحالي، تتمثل أفضل استراتيجية لأوردوغان في محاولة دق إسفين بين «حزب الخير» وفصائل يمينية أخرى ضد شركائها اليساريين. لكن قادة المعارضة، الذين يتذكرون انتصاراتهم في عام 2019، ملتزمون بالبقاء معاً. ومن دون حصول تحوّل هائل في الأحداث، مثل قيام أردوغان بحظر أحزاب المعارضة الرئيسية وسجن قادتها أو تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، فستكون إذاً النتيجة الأكثر احتمالاً لأردوغان في عام 2023 هي الهزيمة المدوّية التي سيبذل هو وأنصاره كل ما في وسعهم لتخريبها. اردوغان مقابل جمهور الناخبين إذا استمر الوضع الحالي، فإن أردوغان يتجه نحو صدام مع جمهور الناخبين، وسيكون لذلك تداعيات عميقة على مستقبل تركيا. وقد يتخذ هذا الصدام مسارين محتملين. ففي الحالة الأولى، يخسر أردوغان الانتخابات لكنه يزعم على الفور حدوث تزوير واسع النطاق. ثم يسعى إلى إعادة ما حدث في اسطنبول عام 2019، من خلال الإطاحة بالنتائج، مما يدفع البلاد إلى أزمة. وعلى غرار ما حصل في الولايات المتحدة في عام 2020، سيكون مثل هذا الهجوم على نظام الانتخابات الوطنية غير مسبوق. ومع ذلك، يبدو وجيهاً بالنسبة لأردوغان، بالنظر إلى استعداده السابق لتقويض المؤسسات الديمقراطية في تركيا، وطبيعة دائرة المقربين منه حالياً، وتصميمه على التمسك بالسلطة. فمنذ عام 2018، أصبح أردوغان معزولاً بشكل متزايد في عملية اتخاذ قراراته، مع قيام الزمرة التي تحقق مصالحها داخل القصر الرئاسي بعملية إزاحة كبيرة للأذرع المحترفة في الحكومة والشبكة السياسية الواسعة التي كان يعتمد عليها في وقت من الأوقات. وهؤلاء هم مستشارو القصر الذين دفعوا أردوغان إلى التخلي عن نتائج اسطنبول، وإذا قُهر أردوغان مجدداً، فبإمكانهم القيام بالأمر نفسه على المستوى الوطني. فبعد تنفيذ قواعد لعبته في عام 2019، قد ينشر أردوغان رواية خاطئة عن "التزوير وعدم الشرعية"، ثم يمارس الضغط على المحاكم والمجالس الانتخابية لدعم م مزاعمه والموافقة عليها. وفي تلك المرحلة، سيواجه أردوغان احتجاجاً شعبياً عارماً، يملأ خلاله مئات الآلاف من أنصار المعارضة شوارع المدن الرئيسية في تركيا. لكنه قد ينشر الشرطة الوطنية - وهي قوة حديثة مسلحة تسليحاً جيداً يزيد عدد أفرادها عن 300,000  فرد من الأشداء ومسؤولة مباشرة أمامه - مما يسرّع من حملته القمعية. وسيحظر كافة المظاهرات على الفور، ويعتقل أبرز منظمي الاحتجاجات، ويُغلق وسائل التواصل الاجتماعي، وربما يعلن حظر التجول، الذي قد تليه حالة طوارئ محتملة كتلك التي فرضها بعد انقلاب عام 2016. كما قد تقوم الجماعات الموالية لأردوغان بتنفيذ أعمال عنف لتطبيق القانون ضد المحتجين بدعم ضمني من الشرطة. وسبق في السنوات التي تلت التحول إلى النظام الرئاسي أن حدثت موجة مقلقة من العنف ضد قادة المعارضة وصناع الرأي، بما فيها الهجوم على زعيم «حزب الشعب الجمهوري» كمال كليجدار أوغلو، من قبل حشد موالٍ لأردوغان في نيسان/أبريل 2019 قبل إعادة التصويت في اسطنبول. وسيؤدي انتصار شرطة أردوغان إلى إنهاء الديمقراطية في تركيا. لكن التوجه نحو إلغاء النتائج ليس السبيل الوحيد الذي قد يتبعه أردوغان لتقويض الانتخابات. فالاحتمال الثاني هو أنه قد يحاول مع مستشاريه تصحيح التصويت مسبقاً. وإذا قاموا بذلك، فمن المحتمَل جداً أن يفشلوا. وفي هذا الصدد، يمكن أخذ العبرة من تجربة اسطنبول في عام 2019. فحين ألغى أردوغان التصويت الأول، نظمت المعارضة حملة متقنة لـ"حماية التصويت" في الانتخابات المعادة، معتمدةً على حوالي100,000  متطوع لمراقبة مراكز الاقتراع، وتوثيق عدد الأصوات على الهواتف الذكية، وحتى قضاء الليل فعلياً في النوم فوق صناديق الاقتراع لمنع التزوير. (في تركيا، يَسمح القانون للمواطنين بمراقبة فرز الأصوات). وسيتم توثيق أي جهد من جانب أردوغان للتدخل في انتخابات عام 2023، مما سيثير رد فعل شعبي فوري، سيشمل الكثيرين من الذين صوتوا له. وبالتالي، ستكون النتيجة الأكثر ترجيحاً هي إما الاحتجاجات الضخمة، حيث ستُجَرّ الشرطة والمعارضة مرة أخرى، وللأسف، إلى التسابق للسيطرة على شوارع تركيا، وإما انتصار المعارضة إذا تم اكتشاف التدخل مبكراً وتمت حماية عملية التصويت بنجاح. لكن أردوغان والقوى الخاضعة لسيطرته قد يستمرون في رفض قبول النتيجة، وهنا سيكمن السؤال الصعب حول كيفية ضمان انتقال سلمي وسلس للسلطة، إذا رفض هو وأنصاره التنازل، من دون زج تركيا في حالة عدم الاستقرار. خيار الصفح نظراً إلى احتمال حدوث تدخل مزعزع للاستقرار من جانب أردوغان وداعميه في الانتخابات الرئاسية، فستتمثل الاستراتيجية الأفضل التي يمكن أن تعتمدها المعارضة في السعي إلى عقد صفقة كبرى معه لترك منصبه بإرادته. وفي الواقع، تتمتع المعارضة بنفوذ كبير في مجال واحد بشكل خاص. فبالإضافة إلى خسارته السلطة، يواجه أردوغان احتمال الخضوع لمحاكمة جنائية بتهمة الفساد، وأيضاً بسبب مقتل عشرات الأشخاص على أيدي الشرطة ومعاناة الكثيرين غيرهم من الذين أساءت حكومته إليهم. كما تورط أفراد من عائلته في فضائح فساد ويمكن توجيه التهم إليهم. وهناك احتمال حقيقي لإمكانية قضاء أردوغان سنواته الأخيرة وراء القضبان في سجن تركي أو في المنفى إذا خسر الانتخابات. لذلك، يمكن أن تقنعه المعارضة بالتنحي مقابل الرأفة به وبعائلته، مما يؤدي إلى انتقال سلس للسلطة. وسيكون من الصعب تحقيق صفقة كبرى. فالعديد من جماعات المعارضة اليسارية ستتردد في دعم أي شكل من أشكال العفو. وقد لا يوافق أردوغان نفسه على مد يده للمصافحة، بغض النظر عن مدى تشدد شروطها. فالكثيرون من مؤيديه غير نادمين ويرفضون إجراء أي حوار مع المعارضة. ويُظهر منشور أخير نال شعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لوزير داخلية أردوغان وقائد الشرطة بحكم الأمر الواقع سليمان صويلو حاملاً مدفع رشاش، قائلاً: "تعالوا خذونا إلى المحكمة!" - مما يعني ضمناً أن قادة «حزب العدالة والتنمية» سيردون على الهزيمة الانتخابية بتمرد مسلح، على غرار ما حدث في الولايات المتحدة في 6 كانون الثاني/يناير 2021. ومن الخيارات الأخرى ترك القوات المسلحة التركية، وهي تقليدياً المؤسسة الأكثر احتراماً في البلاد، تتصرف كضامن للاتفاق بين أردوغان والمعارضة. ونظراً إلى التاريخ التركي من التدخلات العسكرية - من بينها الانقلاب الوحشي عام 1980 - قد لا تبدو دعوة الجنرالات إلى السياسة فكرة جيدة. ومع ذلك، كقوة قائمة على التجنيد الإجباري، تُعد القوات المسلحة التركية إحدى المؤسسات الوحيدة المتبقية في البلاد التي يجتمع فيها الأتراك المؤيدون لأردوغان والمعارضون له، من بينهم النساء اللواتي يخدمن في سلك الضباط. وفي السنوات الأخيرة، تبنت القيادة العسكرية أيضاً سياسة الحياد فيما يتعلق بالسياسة المحلية للبلاد، مما جعلها أحد أذرع الدولة القليلة المتبقية التي تحافظ على هوية غير حزبية إلى حد كبير. بإمكان الولايات المتحدة و"الاتحاد الأوروبي" كحليفين لتركيا أن يساعدا أيضاً في دعم النقل السريع للسلطة والتهديد بفرض عقوبات على الأفراد الذين يسعون إلى تقويض هذه العملية. إن نجاح هذه الاستراتيجية غير مضمون - لا سيما إذا تم إغراء الجيش بإعادة إدراج نفسه في القيادة السياسية للبلاد - لكنها قد تكون أفضل خيار متاح لمنع حدوث انهيار أكبر وأسرع للديمقراطية في تركيا. وبصفتي أحد المراقبين عن كثب لمسيرة أردوغان، أصبحتُ من أشد المؤمنين بحدود كل ولاية. فلو ترك المشهد بعد مضي العقد الأول من توليه المنصب، حين كان يملك سجلاً من النمو الاقتصادي القوي والدعم الشعبي الواسع، لكان يُعتبَر اليوم أحد أكثر القادة نجاحاً في تركيا. لكن سعيه وراء السلطة من دون قيود في السنوات الأخيرة قاده وقاد تركيا إلى اتجاه أكثر خطورة بكثير. وإذا لم يتم الآن وضع استراتيجية فعالة لحمله على مغادرة المشهد، فقد ينتهي به الأمر في الذاكرة على أنه القائد التركي الذي "تطفل على المنصب كترامب"، مدعياً أن الانتخابات قد سُرقت وملقياً بلاده ومواطنيها في حالة من الفوضى.


عربية Draw: خالد سليماني - درج    يناير 4, 2022 في الـسنوات الخمسمئة الأخيرة أجبر البشر 869 نوعاً من الكائنات على الانقراض، وإذا استمر الحال كما هو عليه الحال، فنحن أمام الانقراض السادس الشامل، ذلك أننا ومنذ آلاف السنين، نسلك طرق أسلافنا في الصيد والزراعة والاستغلال المفرط لموارد الطبيعة والكائنات. “كاني باميه”، اسم ارتبط بنظام بيئي خلاّق وبوعي مُبكر، منحه لي والدي، فنمّى في داخلي أهمية حماية الأنواع. اتّسم كاني باميه الذي يعني (نبع البامية) باللغة الكُردية، بتنوع أحيائي غريب في نوعه: مياه صافية، تأتيه الطيور المهاجرة وتهجره أخرى، ضفادع متنوعة وكثيرة، النعناع البرّي بخضرته ورائحته الزكية وأنواع أخرى من الأعشاب البرّية، وحقل أرزّ كان مصدر رزق خالي منصور وعائلته.  كانت الأراضي المحيطة بذلك الوادي الصغير تعود لجدي من جهة والدتي. كنا، شقيقتي وأنا، نذهب قبل الظهر الى الجهة الثانية من الوادي حيث كان يعمل والدي في موسم حصاد القمح، نأخذ له وجبة غداء مكونة من الخبر الحار، لبن عيران والزبدة الطازجة. لم يمرّ يوم الا وكنا نتأخر عنه في الوادي، ولم يسألنا الوالد قط لماذا كل هذا التأخير، مع انه كان يتضور جوعاً جراء العمل المتعب في حقول القمح. في الحقيقة كنا نضع وجبة غداء والدي جانباً في الوادي ونبدأ بالركض وراء صغار طيور اللقلق الى ان أمسكنا بواحد منهم يوماً واستأنفنا مسيرنا الى حقول القمح.  لم تتركنا اللقلق الأم وتابعت الطيران فوقنا فيما نحن كنا نسرّع خطواتنا، فرحين بوجود الفرخ الصغير بين أيدينا. حين وصلنا وأدرك والدي الأمر، أمرنا بأن نترك اللقلق الصغير وشأنه، ثم بدأ يشرح لنا بلغته البسيطة العلاقة بيننا وبين الحيوانات. ولم تخل لغته كما أتذكر من التخويف من الحيوانات أيضاً، حيث أشار الى أهمية وجود اللقلق لأنه يتغذى على الأفاعي، انه بالتالي يقضي عليها قبل أن تهاجمنا هذه الأخيرة في طريق عودتنا.  أتذكر هذه القصة وأنا أتنقل بين تقرير وآخر حول تعرض الأنواع الى الانقراض السادس الشامل جراء تخريب موائلها الطبيعية من أجل الزراعة وإنتاج الغذاء والاستغلال المفرط لها، وتغير المناخ بطبيعة الحال. لقد تحول كاني باميه الى أرض يباب قبل حديث العلماء عن الانقراض السادس، جفّت مياهه، اختفى النعناع البرّي والضفادع والحشرات ولم تقصده اللقالق، لأنه خلا من الغذاء وحرارته لا تطاق في الصيف. لا تشير معالمه اليوم الى وجود تنوع بيولوجي فيه. انه انقراض شامل حقاً، حصل جراء جفاف غير مسبوق يضرب هذه المنطقة من كُردستان العراق والتي تسمى (كَرميان) منذ عقود.  بحسب معظم التقارير العلمية الصادرة عن المراكز والهيئات العلمية والجامعات العالمية، تتعرض غالبية الأنواع لتهديد الانقراض في المناطق المدارية، وخاصة في الجبال والجزر. وتتواجد معظم الطيور والثدييات والبرمائيات المهددة في أمريكا الوسطى والجنوبية، أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا الاستوائية. تحتوي هذه العوالم على الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية الرطبة ذات الأوراق العريضة التي يُعتقد أنها تؤوي غالبية الأحياء البرية وأنواع المياه العذبة على الأرض. لذلك، من المرجح أن تمثل الأنماط المشار اليها للثدييات والطيور والبرمائيات معظم المجموعات التصنيفية البرّية. وما يحدث الآن هو ان حالات الانقراض أصبحت شائعة بشكل متزايد في القارات. وفي حين أن الغالبية العظمى من حالات الانقراض منذ 1500 عام حدثت في الجزر المحيطة، فإن الانقراض القاري أصبح الآن شائعا وما يقرب من 50٪ منه حدث في القارات على مدى السنوات العشرين الماضية، كما يحدث في الجزر المحيطية.  الثدييات من طيور وبرمائيات تتعرض الى الانقراض بشكل سريع ودراماتيكي اليوم، مما دفع بالكثير من الباحثين والعلماء في مجال التنوع البيولوجي الى إعلان مسبق عن الانقراض السادس الشامل. وتشير معظم التقارير العلمية إلى أن وتيرة انقراض الأنواع تفوق بـ (100 الى 1000) مرة سرعة حالات الانقراض التي حصلت قبل سيطرة الإنسان على الأرض بملايين السنين، وكان آخر انقراض حصل على الكوكب قبل 65 مليون عاماً وأدى الى انقراض 76٪ من الأنواع على الأرض.  في الـسنوات الخمسمئة الأخيرة أجبر البشر 869 نوعاً من الكائنات على الانقراض بحسب الاتحاد الدولي للمحافظة على البيئة.  وإذا استمر الحال كما هو عليه الحال، فنحن أمام الانقراض السادس الشامل، ذلك أننا ومنذ آلاف السنين، نسلك طرق أسلافنا في الصيد والزراعة والاستغلال المفرط لموارد الطبيعة والكائنات. لقد حوّلت البشرية نصف موائل الحيوانات إلى أرض زراعية وسكنية، ناهيك بإخضاع أنواع كثيرة منها واجبارها على التدجين، أو تفضيل الحيوانات المدجنة على تلك البرّية.  لقد تكونت القارات والمحيطات جراء تحولات جيولوجية وتغيرات مستمرة منذ مئات الملايين من السنين، وتغيرت الأنواع وسلالاتها وأنسابها مع تلك التغيرات الجيولوجية وظهرت سلالات وأنساب جديدة على الكوكب. فمنذ الانقراض الأول قبل 440 مليون سنة، ارتبط اختفاء الأنواع بحركية كوكب الأرض والتغيرات الجيولوجية المستمرة، ولم يبق من بين الحيوانات التي اختفت في حالات الانقراض الخمس التي حصلت قبل ظهور الإنسان، سوى 2 الى 4٪ تعيش بيننا اليوم.  الانقراض الذي يحصل اليوم ليس بسبب تحولات جيولوجية أو سقوط كويكب على الأرض كما يتوقع حدوثه في الانقراض الخامس بحسب العلماء، بل بسبب تطور الحضارة البشرية التي أوصلت أوضاع الأرض الى تدهور غير مسبوق في تاريخها. تالياً، ان أوضاع الأرض بمقاييس حياة البشر كما بمقاييس حياة الأنواع الاخرى من الحشرات الصغيرة الى الحيوانات الأكبر حجماً، تشير إلى أننا أمام خطر كبير وأصبح عمر الأرض قصيراً جداً، وذلك بسبب “ذكاء البشر” وسبل السيطرة على الأرض. فلو نظرنا الى عدد البشر من بين جميع الأنواع، نرى انه لا يتجاوز 0.01٪ على الكُرة الأرضية، لكنه تسبب بفقدان 80٪ من الكائنات الاخرى منذ نشأة الحضارة. ولا يقتصر الانقراض على حيوان بعينه، بل يشملها جميعها، كالحيوانات المألوفة مثل الدب القطبي، أسماك القرش، فرس النهر وأسماك المياه العذبة وزهور حوض المتوسط. والحال هذه، تثبت الدلائل أن الأنواع البحرية معرّضة للاختفاء مثل نظيراتها البرّية، ويلامس عدد الأنواع التي تعيش تحت تهديد الانقراض نهائياً 17000 نوعاً، الأمر الذي من شأنه إحداث خلل كبير في نظامنا الغذائي والأمن البيئي. والسبب هو ان التنوع البيولوجي الذي احتاج ملايين السنين ليصل إلى استقراره الحالي، ويلعب دوراً جوهرياً في النظام البيئي والخدمات التي توفرها الأنظمة الأيكولوجية مثل المواد المغذية، دورة المياه، تكوين التربة وحمايتها، مقاومة الأنواع الغازية (الطفيلية)، تلقيح النباتات، تنظيم المناخ ومكافحة التلوث والآفات، يواجه تدهوراً خطيراً. ويقدم هذا النظام البيئي الخلّاق كميات من المنتجات الغذائية تقّدر بــ 33 ترليون دولار سنوياً، أي ضعف الغذاء الذي ينتجه النشاط البشري. على سبيل المثال، يستخدم ما بين 5000  الى 7000 نوع من النبات لصناعة الأدوية التقليدية والحديثة سنوياً، تساهم مئة مليون طن من الأنواع البحرية بما في ذلك الأسماك والرخويات والقشريات في الأمن الغذائي العالمي سنوياً، كما تساهم لحوم الحيوانات البرّية مساهمة كبيرة وحاسمة في توفير مصادر الغذاء وسبل العيش في العديد من البلدان التي تعاني من مستويات عالية من العوز وانعدام الأمن الغذائي.  ما هي التهديدات الرئيسية التي تواجه الأنواع التهديدات الرئيسية التي تقف وراء تدهور الأنظمة الأيكولوجية على كوكب الأرض هي بالدرجة الأساس بشرية، ويختلف الانقراض الحالي الناتج عن التدهور ذاته، عن موجات الانقراض الخمس السابقة التي تعرف أيضاً بالأحداث الخمسة العظمى.  تشير بحوث علمية الى أننا نمر حاليا في مرحلة الانقراض السادس نتيجة للاحتباس الحراري وتغير المناخ، انما لا يمكن تصديق نظرية حصر الأسباب في تغير المناخ الذي تعود أسبابه الى النشاط البشري أيضاً، ذلك أن الأسباب الأخرى المباشرة ليست أقل تأثيراً على النظم البيئية والتنوع البيولوجي. ان الأسباب المباشرة التي تقف وراء اختفاء الحيوانات والتهديدات المستمرة بفقدان المزيد منها هي: * تخريب موائل الحيوانات وتدهورها جراء الزراعة والحراجة واجتثاث الغابات الطبيعية  * الاستغلال المفرط للحيوانات مثل الصيد الجائر والتجارة.. الخ.  * التلوث الناتج عن حرق الوقود الأحفوري، البلاستيك وأسباب أخرى. * تفشي الأوبئة في الحياة البرّية والمائية. * ظهور أو ازدياد أنواع غازية (طفيلية) من الأنواع مما يهدد مجتمعات الأنواع الأصلية. * تغير المناخ. ويؤدي هذا الأخير الى ارتفاع درجات الحرارة، العواصف، نقص في المياه والغذاء، ذوبان الأنهار الجليدية مما يؤدي الى تخريب موائل الأنواع القطبية والجزر المحيطية ناهيك عن الأضرار التي يلحقها بالشعاب المرجانية.  بالنسبة إلى الحيوانات الثديية، يهدد التخريب العالمي لموائلها الطبيعية والاستغلال المفرط لها (التجميع والتجارة) 35٪ من أنواعها، أما الطيور فيعد الاستغلال المفرط لها تهديداً مباشراً لما يقدر بــ 30٪ من أنواعها، فيما تقع البرمائيات بشكل مباشر تحت تهديد التلوث بما فيه تغير المناخ بنسبة 29٪.  إن التفاعل بين الظواهر المناخية القاسية (الجفاف) بحسب الاتحاد الدولي للمحافظة على البيئة هو النظرية الرائدة وراء انخفاض واسع النطاق بخصوص البرمائيات. الى جانب ذلك، وعلى الرغم من ان التهديدات في أنظمة المياه البحرية والمياه العذبة غير مفهومة جيداً، يبدو ان الاستغلال المفرط يمثل التهديد الأكبر ضد الأنواع البحرية، يليه فقدان الموائل.  من المحتمل ان يكون فقدان الموائل هو أكبر تهديد لأنواع المياه العذبة، يليه التلوث والأنواع الغازية. المعروف عن التنوع البيولوجي هو ان تهديدات الانقراض تتغير مع التغيرات الزمنية، وكانت الأنواع الغازية تشكل تاريخياً التهديد الأكبر ضد الطيور، يليه الاستغلال المفرط وفقدان الموائل، واليوم أصبح فقدان الموائل التهديد الأول، تليه الأنواع الغازية والاستغلال المفرط، وقد يتغير هذا التوجه مرة أخرى جراء تغير المناخ. ويتحدث تقرير رئيسي للأمم المتحدة صدر عام 2018 عن قفز الحرارة إلى 1.5 أو 2 درجة مئوية بين 2030-2052. وقد يجعل وصول ارتفاع الحرارة الى 2.0 درجة مئوية عشرات الملايين من الناس والكائنات في جميع أنحاء العالم عرضة لموجات الحرارة التي تهدد الحياة وتتسبب بنقص المياه وازدياد الفيضانات الساحلية. ولا تخفي الأوراق العلمية المنشورة بهذا الشأن المخاوف من فقدان نصف الأنواع على الأرض كما حدث في قريتي قبل أكثر من عقدين من الزمن.    *صحافي وكاتب متخصص بشؤون البيئة والمناخ


عربية Draw: صلاح حسن بابان - الجزيرة   بغداد- طوى العراق صفحات عام 2021 بالعديد من الأحداث الاستثنائية على مختلف الأصعدة، لعل أبرزها إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة واستكمال انسحاب القوات القتالية الأميركية من البلاد، على سبيل المثال لا الحصر. ورغم صعوبة التنبؤ بمستقبل الأحداث في العراق عام 2022، فإن محللين يتوقعون أن يكون عاما ساخنا مع اقتراب موعد انعقاد أول جلسة برلمانية وتزايد الجدل حول الاتفاق على الكتلة الكبرى لتشكيل الحكومة الجديدة واختيار رئيس لها. العنبر: المعطيات المتوفرة توحي بعدم لجوء القوى السياسية إلى بداية جديدة (الجزيرة) التوقعات السياسية سياسيا، يرى المحلل السياسي الدكتور أياد العنبر في خطوات الاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة مفتاحا أساسيا لحل كل الأزمات في العراق أو زيادة التعقيد فيها خلال العام الجديد ومنها المتراكمة منذ العام 2021، ولا يستبعد في الوقت ذاته إعادة بعض السيناريوهات السابقة، أبرزها أن الحكومة تكون غير قادرة على مواجهة التحديات وتبقى تدور في دوامة الفساد، عازيا السبب في ذلك إلى معطيات توحي بعدم لجوء القوى السياسية إلى بداية جديدة. وفي حال حصول أي تغيير سياسي في عام 2022، يتوقع العنبر أن يكون نسبيا، أو قد يكون متوافقا مع طبيعة المعطيات الدولية والإقليمية التي ستكون حاضرة خلال السنوات القادمة. ويستبعد العنبر استمرار احتفاظ مصطفى الكاظمي وبرهم صالح ومحمد الحلبوسي بالرئاسات الثلاث، وذلك بسبب الخلافات السياسية التي لن تسمح بإعادة الوجوه نفسها لسوء إدارتها، وعدم مراهنة القوى السياسية النافذة على التجديد لها. الشماع يتوقع أن يزداد الضغط على الرواتب والتعيينات عبر خفض قيمة العملة المحلية أكثر (الجزيرة) تشاؤم اقتصادي وأمّا على المستوى الاقتصادي، فيرجح مختصون استمرار تطبيق مشروع "الورقة البيضاء" الذي طبّقته حكومة مصطفى الكاظمي في أكتوبر/تشرين الأول 2020، ليكون بمثابة برنامج للإصلاح الاقتصادي. يطرح الخبير الاقتصادي همام الشماع سيناريوهين لعام 2022، يحصر الأول منه ببقاء حكومة الكاظمي وفريقها الخاص الذي عمل في 2020 و2021 وتحديدا وزير المالية علي علاوي، وهو الأسوء اقتصاديا على مختلف الأصعدة، بسبب ما يصفها بـ"تصريحات سوداوية" أطلقها عن تسريح موظفي الدولة، بعد 10 أعوام، بسبب أفول عصر النفط، في ظل اعتماد العراق عليه، وذلك من أجل تمويل موازناته المالية، مما يعني إعادة سيناريو التهديد الذي بدأه في نهاية 2020 وبداية 2021، وهو يُنذر بقطع الرواتب وعدم وجود أموال لدفعها. ويتوقع الشماع أن يزداد الضغط على الرواتب والتعيينات من خلال خفض قيمة العملة المحلية أكثر، وهذا ما سيؤدي إلى تردي الحياة الاقتصادية أكثر، بالإضافة إلى تردي الواقع الزراعي بسبب شحّ المياه مع تراجع الوضع الصناعي، ليزيد من حجم السلبيات في 2022 بعدم حدوث أي تغيير في القطاع الكهربائي أيضا. وأما السيناريو الثاني فيتمثل في مجيء حكومةٍ جديدة تبدأ بخطواتٍ إصلاحية ليس من خلال الضغط على مستويات معيشية مُتدنية للشعب، وإنما الضغط على الطبقات الثرية المستفيدة بغير وجه حق من المحاصصة والانفلات الأمني والإداري، حسب تعبير الشماع للجزيرة نت، وسيكون حال الشعب أفضل حتى لو نجحت في تطبيق ما نسبته 30% منها لتزيد من حركة السوق والوضع الاقتصادي. الطائي عبّر عن خشيته من استمرار الخروق الأمنية وزيادتها عام 2022 (الجزيرة) تدوير الوجوه أمنيا أمنيا، يتوقع الخبير في هذا الشأن عقيل الطائي بقاء السيناريوهات الأمنية دون تغيير عام 2022 التي تعتمد على الإستراتيجيات التقليدية بانتشار القوات الأمنية واستثمارها لأغراض استعراضية في بغداد وباقي المناطق، في ظل غياب الضوابط والإدارة الحقيقية وعدم الاعتماد على الجهد الاستخباري في معالجة الكثير من الفراغات الأمنية. أكثر ما ينتقده الطائي، في حديثه للجزيرة نت، هو وضع بعض القادة الأمنيين في مهام وواجبات عسكرية بتأثيرات سياسية دون أن يكون لهم أي مؤهلات كافية، محمّلاً في الوقت ذاته المناكفات والصراعات السياسية مسؤولية الإخفاقات الأمنية في البلد التي تكون فرصة جيدة لتنظيم الدولة الإسلامية لاستغلالها وزيادة عملياته ضد المواقع الأمنية. ولا يخفي الطائي خشيته من استمرار الخروق الأمنية بل وزيادتها عام 2022 بنسبة كبرى مما حدث العام الماضي، وإذا تشكلت حكومة توافقية سيواجه الملف الأمني فيها الكثير من المشاكل، إلا أن الأمر قد ينعكس لو تشكّلت حكومة وطنية تتحمل مسؤولية حماية الشعب على مختلف الأصعدة، بعيدا عن اتخاذ أسلوب تدوير الوجوه الأمنية والعسكرية. وفي رده على سؤالٍ عن احتمال استمرار الهجمات على المصالح الأميركية بعد إعلان الكاظمي عن انسحاب القوات القتالية وانحصار المدربين والمستشارين منهم في قاعدتي عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي البلاد وحرير بكردستان العراق، يميل الطائي إلى احتمال تراجع هجمات الفصائل الشيعية، لكنّه لا يستبعد وجود أيادٍ تعمل على نشر الفوضى وقلب الأوراق بتنفيذ هجمات على القوات الأميركية لتزيد من وجود الأطراف المتناحرة في الساحة. جاسم: وزارة الثقافة تحرض على أن يشهد العام الحالي العديد من الفعاليات الثقافية والفنية (الجزيرة) الواقع الثقافي وعن الجانب الثقافي، شهد العراق عام 2021 العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية سواء على مستوى الفنون أو الشعر، باستضافته الكثير من الوجوه الفنية المحلية والعربية وإقامة فعاليات فنية وثقافية متعدّدة حضرها نجوم عرب بارزون مثل النجم المصري أحمد عبد العزيز والمطرب علي الحجار والممثل السوري أيمن زيدان، وكذلك تنظيم مهرجان بابل الدولي مجددا بمشاركة مطربين بارزين في مقدمتهم هاني شاكر، ومعرض بغداد الدولي للكتاب. وتحرص وزارة الثقافة العراقية على أن يكون العام الحالي مشابها أو يفوق العام الماضي في إقامة وتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية وعلى مختلف الأصعدة، حسب وكيلها عماد جاسم، لكنه يربط ذلك بالموافقة على بعض المعطيات في موازنة هذا العام التي تُطالب بها وزارته من خلال منحها فرصة لتجدّد العطاء بتخصيصات مالية كافية وتناسب حجم الطموح. وأعدّت الوزارة منهاجا متكاملا للعام الحالي للانفتاح على منظمات دولية، وبمخاطبتها الجاليات العراقية المقيمة في المهجر مع سعيها لعقد مؤتمر للمسرحيين المُغتربين لتكون فرصة ثمينة لهم لتقديم أعمالهم المسرحية الكبيرة والرائدة، بالإضافة إلى إعداد خطط لاستقبال العديد من المثقفين ليأتوا إلى بلدهم من الخارج والاحتفاء بهم. ومن أبرز الفعاليات التي تحرص الوزارة على إقامتها عام 2022، وكانت قد نظمتها العام الماضي، وتكرارها بثوبٍ يليق بالثقافة والفنون العراقية: مؤتمرات خاصّة بالحقول الاجتماعية والنفسية مثل مؤتمر عالم الاجتماع الراحل علي الوردي للعلوم الاجتماعية، حسب تأكيد جاسم للجزيرة نت، الذي أشار إلى وجود مساع لتنظيم مهرجانين سينمائي ومسرحي مع العديد من المهرجانات الدورية. المصدر : الجزيرة


عربية Draw: سيناريوهات تشكيل الحكومة العراقية القادمة .   تم تحديد يوم الأحد الموافق 9  كانون الثاني 2022، موعداً لانعقاد أول جلسة لمجلس النواب الجديد في دورته التشريعية الخامسة.وبحسب المرسوم جمهوري الصادر فقد تمت دعوة مجلس النواب المنتخب بدورته الخامسة للانعقاد يوم الأحد الموافق 9 كانون الثاني 2022 على أن يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سناً. بقي على عقد الجلسة الاولى (7) ايام  فقط ومازال الفرقاء السياسين غير متفقين، لم يتفق الشيعة حتى اللحظة على الشخصية التي سيتولى رئاسة الوزراء، السنة غير متفقون من  ستولى رئاسة مجلس النواب،والكورد غير متفقون على ترشيح شخصية لتولي منصب رئاسة الجمهورية، مرشحو الشيعة لرئاسة الحكومة لاتتعدى اصابع اليد، السنة لديهم( 4) مرشحين لرئاسة مجلس النواب، الكورد كذلك لديهم اكثرمن ( 5) مرشحين لتولي منصب رئاسة الجمهورية.   المنصب من اجل قيادة السنة.  تم تحديد يوم الأحد الموافق 9  كانون الثاني 2022، موعداً لانعقاد أول جلسة لمجلس النواب الجديد في دورته التشريعية الخامسة. وبحسب المرسوم الجمهوري فقد تمت دعوة مجلس  مجلس النواب المنتخب بدورته الخامسة للانعقاد من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح في  يوم الأحد الموافق 9 كانون الثاني 2022 على أن يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سناً. وتنص المادة (54) من الدستور العراقي على أنه "يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب للانعقاد بمرسومٍ جمهوري، خلال خمسة عشرَ يوماً من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات العامة، وتعقد الجلسة برئاسة أكبر الأعضاء سناً لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه، ولا يجوز التمديد لأكثر من المدة المذكورة آنفاً، الفرصة سنحت هذه المرة لـ(محمود المشهداني) من المكون السني لكي يرأس الجلسة الاولى لمجلس النواب، لانه اكبر اعضاء البرلمان سنا وهو من مواليد ى الاول من تموز 1948. بحسب العرف السياسي المتبع في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003،  فأن منصب رئاسة مجلس النواب من حصة السنة، ورئاسة الحكومة من حصة الشيعة و رئاسة الجمهورية من حصة  الكورد. تحالف«تقدم» برئاسة محمد الحلبوسي، هي الكتلة السنية التي فازت بأكثر المقاعد في مجلس النواب العراقي و الحاصل على 37 مقعداً، وانظارهذه الكتلة ترنو الى ان يتولى رئيسها الولاية الثانية لمجلس النواب العراقي. الا ان جهات من داخل المكون السني و جهات اخرى خارج المكون يعارضون تولي الحلبوسي رئاسة مجلس النواب لولاية ثانية.  العزم الذي يتزعمه الشخصية السنية المعروفة ورجل الاعمال الثري خميس الخنجر، من الكتل المهمة داخل المكون السني و هو يسعى لان تكون رئاسة مجلس النواب هذه المرة من حصة كتلته، الحلبوسي و الخنجر، قاما برحلات مكوكية الى اربيل و دولة الامارات  لحسم منصب رئاسة مجلس النواب لصالحهم( الحلبوسي مقرب الى دولة الامارات المتحدة و الخنجر مقرب من تركيا) . بحسب تصريح محمود المشهداني، الرئيس الاكبر سنا للبرلمان العراقي في دورته الخامسة،"  الخنجر يسعى للحصول على منصب رئاسة مجلس النواب هذه المرة ، الا ان كتلته لم يتفق حتى الان على المرشح الذي سيتولى المنصب).   لمنصب رئاسة مجلس النواب اهمية كبيرة للمكون السني، الشخص الذي يتولى المنصب، سيتراس سنة العراق، وهذه الالية غير متبعة داخل المكونين  الشيعي و الكوردي. بسبب الصراع المتأزم بين الحلبوسي و الخنجر من غير المتوقع ان يحسم منصب رئاسة المجلس النواب في الجلسة الاولى، مما يؤدي الى ابقاء الجلسة مفتوحة الى ان يتفق الجهات السياسية فيما بينهم. هناك فكرة داخل المكون السني لحل المشاكل العالقة بين الحلبوسي و الخنجر، وهي تولي الحلبوسي رئاسة المجلس النواب للولاية الثانية ، واعطاء منصب نائب رئيس الجمهورية  لكتلة الخنجر، الا ان اعضاء كتلة الخنجر يرفضون الفكرة وهم مصرون علي عدم حصول الحلبوسي على الولاية الثانية.  تحالف العزم رشح ( 3) اسماء لتولي منصب رئاسة مجلس النواب وهم  كل من ( القيادي في التحالف ووزير الدفاع السابق  خالد العبيدي  ومحمود المشهداني، الذي لايلقى تأيدا من الاوساط السياسية العراقية، اما الشخصية الثالثة هو ثابت العباسي، وهو من المكون التركماني ومقرب للشيعة، ويعتقد ان هذه الشخصية لايستطيع تمثيل السنة. من المتوقع ان ينتهي الصراع بين الحلبوسي والخنجر الى التوصل لحل وسط، من خلال  ترشيح شخصية  سياسية سنية من الخط الثاني لرئاسة البرلمان على ان لايكون من خط "الصقور"  لكي لايصبح رئيسا للمكون السني وفي نفس الوقت لايكون من خط ( الحمائم) ويكون ضعيفا و ان يستغل من قبل المكونات السياسية الاخرى.      التوقعات تشير الى ان بعد وصول الأنباء الخاصة بلقاء الحلبوسي والخنجر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشبه الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان بضمانة إماراتية، إلى باقي الأعضاء في تحالف عزم الذي يترأسه الخنجر وينافس تحالف "تقدم"، بزعامة الحلبوسي، ثارت حفيظة أعضاء تحالف عزم. الرافضين لما سماه "صفقة الحلبوسي"،  حيث اكدوا بانهم ولن يسمحوا للحلبوسي برئاسة البرلمان مرة ثانية، إذا صمم الخنجر على تنفيذ هذا الاتفاق، فسوف يعلنون انشقاقهم  عن تحالف عز، .هناك العديد من أعضاء عزم لا يريدون الحلبوسي رئيساً للبرلمان مرة ثانية، ويعتقدون ان  تحالف عزم قادر بمفرده على اختيار رئيس للبرلمان آخر غير الحلبوسي. جولة اخرى للصراع حول منصب رئاسة  الجمهورية. بحسب العرف المتبع بعد عام 2003، بعد اختيار هيأة رئاسة مجلس النواب، يتم ترشيح رئيس الجمهورية، ومن ثم يقوم رئيس الجمهورية بمخاطبة الكتلة الاكبر داخل البرلمان لاختيارمرشحها لرئاسة الحكومة.وبحسب الاتفاق الاستراتيجي بين البارتي و اليكيتي،  فأن منصب رئاسة الجمهورية، من حصة الاتحاد الوطني الكوردستاني وهذا مقابل تولي شخصية من البارتي رئاسة الاقليم . بعد احداث 16 من تشرين الاول عام 2017، وسيطرة  القوات الاتحادية على المناطق المتنازع عليها. واستقالة مسعود بازراني بعد 12 عاما من تولي منصب رئاسة الاقليم، اصبح منصب رئاسة الاقليم في عام 2018  شاغرا، ووزعت صلاحيات الرئيس على البرلمان ومجلس الوزراء و المجلس الاعلى للقضاء. ولقد اشترط البارتي على اليكيتي على ان يحصل على منصب محافظ كركوك مقابل ان يحصل اليكيتي على منصب رئاسة الجمهورية. ولم يصل الحزبين الى اتفاق وقدم كل منها مرشحيهم لتولي المنصب، حيث قدم اليكيتي برهم صالح لتولي المنصب، وقدم البارتي وزير الخارجية الحالي فؤاد حسين لشغل المنصب. بعد انتخابات تشرين الاول الماضي،  عاد البارتي و اليكيتي مرة اخرى الى حلبة البرلمان، الا ان هذه المرة، الوضع يختلف عن عام  2018،  بالنسبة للبارتي  حيث اصبح موقفه قويا ومختلفا عن السابق رمم البارتي  علاقته بالقوى العراقية وخاصة الاطراف الشيعية، بعد ان شابت هذه العلاقة الفتور بعد احداث 16 تشرين الاول من عام 2017. الاميركيون والايرانيون، يؤكدون على ان منصب رئاسة الجمهورية من حصة اليكيتي، الا ان اليكيتي لم يحسم مرشحه بشكل رسمي للمنصب حتى اللحظة، برهم صالح يريد ان يرشح نفسه للولاية الثانية، لطيف رشيد  والملا بختيار انظارهم على المنصب ودخل  اسم عضو المكتب السياسي لليكيتي ( عدنان مفتي) على الخط، الا انه سرعانما نفى ترشحه للمنصب.  طالب زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني بان يحسم منصبي رئاسة الجمهورية ومنصب محافظ كركوك بالتوافق بين البارتي واليكتي، اذا تم  حسم هذين المنصبين بالتوافق فأن فرصة تولي برهم صالح لولاية ثانية ستكون ضئيلة، وذلك لان البارتي يتهم صالح بالضغط على المفوضية لسلب مقعدين للبارتي في مجلس النواب لصالح اليكيتي. اذا لم يتم التوافق بين البارتي واليكيتي، فأن البارتي سيقوم  لحسم المنصب لصالحه من خلال  تقديم رئيس الاقليم الحالي ( نيجرفان بارزاني ) كمرشح للمنصب، وربما تكون هذه هي المفاجئة الكبرى التي طالما صرح به اعضاء الديمقراطي الكردستاني مرارا. من سيصبح رئيسا للوزراء العراق؟  رغم عدم وجود مرشحين واضحين حتى الآن، لكن هناك تداول لعدة أسماء داخل البيت الشيعي لرئاسة الوزراء، أبرزهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ومحافظ البصرة الحالي أسعد العيداني، والوزير السابق محمد شياع السوداني، ومحافظ النجف السابق عدنان الزرفي، وحسن الكعبي نائب رئيس مجلس النواب السابق، وسفير العراق في لندن جعفر الصدر، والوزير السابق نصار الربيعي، إلى جانب رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي. يسعى التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر -والذي جاء في المرتبة الأولى بواقع 73 مقعدا بالبرلمان (وفقا للنتائج الأولية) من أصل 329 في الانتخابات الأخيرة- إلى تشكيل الكتلة النيابية الأكثر عددا لتشكيل الحكومة الجديدة، لكنّ لم يتم الاتفاق حتى الآن على شخصية معيّنة لرئاسة الحكومة لأنّ ذلك يحتاج إلى توافق داخل البيت الشيعي. حصل دولة القانون على( 34 مقعدا) وهناك  وجود حظوظ كبيرة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي بأن يكون مرشح القوى المحسوبة على الفصائل والحشد الشعبي المنضوية فيما بات يُسمى بـ"الإطار التنسيقي" وهو يسعى لتشكيل الكتلة النيابية الأكثر عددا والإعلان عنها قريبا لتشكيل الحكومة الجديدة وهناك ( 4) سيناريوهات لذلك :  السيناريو الاول.  اتفاق التيارالصدري مع اطراف الاطار التنسيقي و الكورد والسنة، ومن ثم تشكيل الكتلة الاكبر، من الصعب تحقيق هذا السيناريو، لان الصدر يرفض تشكيل حكومة توافقية و ويريد تشكيل حكومة اغلبية  وطنية .    السيناريو الثاني .  توصل الكتلة الصدرية للاتفاق مع الكورد والسنة و تشكيل الكتلة الاكبر داخل البرلمان، تحقيق هذا السيناريو صعب ايضا، لان ايران  ابلغت الاطراف الكوردية عن طريق سفيرها في بغداد عدم التدخل في الصراع الشيعي الشيعي.   السيناريو الثالث:    اتفاق اطراف الاطار التنسيقي، مع الكورد والسنة و طرد التيار الصدري خارج المعادلة، تحقيق هذا السيناريو يعرض الوضع السياسي للعراق و يعرض البيت الشيعي للازمة كبيرة و يضع مصير الحكومة القادمة  على المحك وربما سيكون مشابها لمصير حكومة عادل عبدالمهدي  اذا اختار الصدريون المعارضة.   السيناريو الرابع  اتفاق الصدر مع بعض اطراف الاطار التنسيقي  بالتعاون  مع  الكورد والسنة، وهذا السيناريو متوقع حدوثه،  وسيؤدي الى فرط عقد الاطار وسيكون نوري المالكي ضحية لهذا السيناريو ويذهب احلامه في ترأس الحكومة مرة اخرى تحت الثرى،  في خضم هذا الصراع هناك السيناريو عدد من سياسي الشيعة مرشحين لتولي منصب رئاسة الحكومة القادمة. اولا :مصطفى الكاظمي  رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي ، له اكثر حظوظا لتولي المنصب و يحظى بدعم الاميركان والايرانين، الا ان الاطراف الشيعية الخاسرة في الانتخابات يرفضون توليه المنصب لولاية ثانية،  اذا فشل  الاتفاق النووي بين ايران واميركا، فأن حظوظ الكاظمي سيكون كبيرا لانه مرشح التوافق بين هاتين الدولتين. اضافة الى ذلك للكاظمي دور كبير لتقريب وجهات النظر بين الايرانيين و السعوديين.     ثانيا: مرشحون اخرون.  هناك شخصيات اخرى مرشحة لنيل منصب رئاسة الحكومة:   اسعد العيداني علي شكري حيدر العبادي  محمد شياع السوداني   محمد توفيق علاوي


عربية Draw:  تعرض العراق واقليم كوردستان إلى أزمة تمويل مالية خانقة العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا وتدهور أسواق النفط، مما أدى بالحكومة وقتها إلى خفض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأميركي، في خطوة لتمويل النفقات المالية والالتزامات الاجتماعية ورواتب القطاع العام. التغييرات في أسعار النفط، تؤثر بشكل كبير على الوضع المعيشي للدول التي تعتمد على العائدات النفطية، العراق و اقليم كوردستان انموذجا. نسلط الضوء في سياق هذا التقريرعلى اثار انخفاض اسعار النفط  بعد عام ( 2014) على  العائدات، النفقات و ديون حكومتي العراق و اقليم كوردستان.     انخفاض اسعار النفط في عام 2014 كان متزامنا مع  ظهور تنظيم داعش في المنطقة، الذي سيطرة على  مساحات كبيرة  من الاراضي التي توجد فيها الابار والحقول النفطية، بالاضافةالى ذلك رفضت منظمة الدول المنتجة للنفط ( اوبيك) تخفيض الانتاج، وادى الصراع الاميركي الروسي من جهة و الصراع السعودي الايراني من جهة اخرى الى تأزم الوضع الاقتصادي بشكل كبير. هذه التطورات ادت الى انهيار اسعار النفط في الاسواق العالمية مع نهاية عام 2014 حيث وصل سعر البرميل الى 50 دولارا بعد ان اجتازت عتبة 100 دولار. ولقد انخفضت اسعار النفط بشكل كبير مع بداية الربع الاول من عام 2015،  حيث وصل سعر برميل النفط  الى مابين( 27-40 )دولارا، الا ان مع نهاية عام 2015 ارتفعت اسعار النفط مرة اخرى و وصل الى عتبة 60 دولارا.  واستمر سعر البرميل على هذه الشاكلة حتى نهاية عام 2019،  وفي شهر اذار من عام 2020 انخفض سعر النفط بشكل قياسي وذلك بسبب انتشار جائحة كورونا  التي اجتاحت العالم. لتقلبات اسعار النفط تأثير كبير على الاقتصاديات الريعية التي تعتمد بصورة أساسية على الإيرادات النفطية حيث كانت نسبة مساهمة القطاع النفطي من اجمالي الناتج المحلي للفترة المذكورة للعراق تتراوح بين 98% الى 99%. و كذلك أظهرت النتائج ان الاقتصاد العراقي يتدهور بصورة كبيرة عند انخفاض أسعار النفط. الاقتصاد العراقي يبقى اقتصادا ريعيا ما لم يتم تطوير القطاعات الصناعية و الزراعية لتنويع مصادر العملة الصعبة و كذلك زيادة انتاج النفط. و كذلك استحداث صندوق سيادي لادخار الأموال في حالة ارتفاع أسعار النفط الخام و الاستفادة منها في حالات انخفاض أسعار النفط المفاجئة. القسم الاول  تأثيرسعر النفط على الحكومة العراقية.  اولا-  تأثير انخفاض اسعار النفط على الموازنة العامة للحكومة العراقية.   بحسب الارقام والاحصائيات المصرفية، تعرض الاقتصاد العراقي في عام( 2015) الى ازمة مالية كبيرة، وذلك بسبب عددة عوامل منها، انخفاض اسعار النفط في الاسواق العالمية، نفقات الحرب ضد تنظيم داعش و نفقات ايواء النازحين الذين فروا من المناطق التي سيطر عليها التنظيم. بحسب وثائق الحكومة العراقية، فأن العجز في الميزانية العامة للدولة في عام 2015 وصل الى (3 ترليون و900 )مليون دينار، بالاضافة الى ذلك انخفضت ايضا الايرادات العامة  للدولة بنسبة(37.1%) وكانت نسبة (34.7%) منها تشكل الايرادات المحلية ، اما النفقات العامة  مقارنة مع عام (2014)  انخفضت بنسبة(38 %)  لقد تعرضت الميزانية العامة للعراق خلال تلك السنة الى  عجز كبير، مما دفع الحكومة العراقية إلى اللجوء لتنفيذ سياسة التقشف من أجل تجنب أزمة مالية محققة. هبوط أسعار النفط إلى ما دون عتبة (60) دولار للبرميل، للمرّة الأولى منذ أعوام، بدلا من المستوى الذي تراوحت عليه طيلة السنوات الأربع الماضية 100-115، ما بدا أنّه “انهيار” متواصل في سعر النفط العالمي، ولّد كثيراً من التحليلات حول الأسباب الاقتصادية والسياسية لهذا الهبوط الدراماتيكي والسريع لأسعار النفط،وما يمثله من تحدٍ للعراق الذي يواجه حربين، الأولى داخلية مع “داعش”، والثانية خارجية مع أسعار النفط.  يخسر العراق أكثرمن مليار دولار سنوياً مع كل هبوط مقداره دولار واحد في سعر برميل النفط الذي يصدره، وأن انخفاض تلك الأسعاريضر بالاقتصاد العراقي ويفاقم من عجز موازنته، ولاسيما أن اقتصاده يعتمد بنسبة (95 %) على الواردات النفطية. وقد بدأت ملامح تعثر الاقتصاد العراقي بسبب انهيار أسعار النفط بالبروز مع انتهاء مجلس الوزراء من إعداد موازنة 2015، فقد كشفت الأرقام الأولية عن عجز كبير في الموازنة العامة يصل إلى (23) ترليون دولار، رغم ضغط النفقات العامة للدولة بشكل كبير. وقد دأبت الحكومة العراقية منذ سنوات على أن يكون الإنفاق الاستثماري هو ضحية أي هبوط في أسعار النفط، مما يعني توقف عجلة الإعمار والبناء، في الوقت الذي يعاني فيه البلد من تدهور خطير في البنية التحتية نتيجة التركة الثقيلة لعقود ما قبل الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، فضلا عن الإرهاب الذي اجتاح البلد بعد هذا التاريخ. من جانب آخر، يتوقع أن يصيب الشلل الاقتصاد العراقي بعد ورود معلومات عن خطة تقشفية يتوقع أن تطال رواتب الموظفين إذا ما استمرت أسعار النفط بالهبوط، فضلا على نية الحكومة رفع مستويات الضرائب على عدد من السلع والخدمات وانتهاج فكرة الادخار الإجباري، أو ما تسميه الحكومة “بالادخار الوطني”؛لأجل التغلب على مصاعب انحسار الإيرادات النفطية. ولن تتوقف الآثار الاقتصادية والاجتماعية عند هذا الحد، بل ستتمدد أيضا لتطال القطاع الزراعي والصناعي والخدمي، مع وعود بعدم تأثر القطاع الأمني والصحي بالبلد. أن صدمة هبوط الإيرادات النفطية كانت مفاجئة لمعظم البلدان النفطية وبالخصوص العراق؛ كونه يخوض حربا داخلية مع “داعش”، فضلا على ملفات إعادة إعمار المناطق التي شهدت معارك، ومد يد العون للمهجرين والمهاجرين وتوفير مبالغ نقدية وسلع وخدمات تسهم في التخفيف من معاناتهم، كل ذلك يتطلب تمويلا مفتوحا لا خطة تقشفية المحاسبة.  حسب الجدول، النفقات التشغيلية في عام ( 2014) كانت (77 ترلیون و 986 ملیار و 200 ملیون) دینار، بينما كانت في عام (2015 )(51 ترلیون و 832 ملیار و 800 ملیون) دینار، وبذلك بلغ الفرق بين العامين (26 ترلیون و 153 ملیار و 400 ملیون) دینار، اي ان تلك النفقات انخفضت في عام  2015 بنسبة (33.5%) مقارنة مع عام  (2014)، اضافة الى ذلك انخفضت نفقات الاستثمار ايضا حيث كانت في عام 2014 (35 ترلیون و 487 ملیار و 400 ملیون) دینار بينما انخفضت في عام  (2015) الى (18 ترلیون و 564 ملیار و 700 ملیون) دینار، الفرق بين هذين  العامين بلغ (16 ترلیون و 922 ملیار و 700 ملیون) دینار اي انها انخفضت بنسبة  (47.7%) في (2015)  مقارنة مع عام (2014)  ثانيا/ تأثير اسعار النفط على الايرادات والنفقات العامة للعراق بين اعوام 2014 – 2018   أثرت تقلبات اسعار النفط على الموازنة العامة للعراق، لم يستطع العراق خلال عام 2014 من زيادة ايراداته المالية حتى عام(2018)    ثالثا/ تأثيراسعار النفط على الدين العام  للعراق .  مع العجز المستمر في الموازنة العامة( المحلية – الخارجية)  ارتفعت ديون العراق  منذ عام ( 2014) الى ( 2018) من (75 ملیار و 200 ملیون) دولار الى (123 ملیار و 300 ملیون) دولار،  رابعا. اصيب الاقتصاد العراقي في عام 2020 بضربة اخرى على اثر انخفاض اسعار النفط  القسم الثاني   تأثير اسعار النفط على اقليم كوردستان.   في عام 2014 اوقفت الحكومة الاتحادية ارسال حصة الاقليم من الموازنة العامة، مما ادى الى تأزم الوضع السياسي بين بغداد واربيل وتعرض اقتصاد الاقليم  الى ازمة  خانقة، لان اقتصادها تعتمد بالدرجة الاولى على  الايرادات النفطية.  اولا- الاضرار المالية  للاقتصاد المستقل.  كانت الحكومة الاتحادية ترسل (17%) من حصة الاقليم من الموازنة العامة للعراق، منذ عام ( 2004) وحتى عام ( 2014) الجدول رقم (1)  يبين حجم الاموال التي ارسلتها الحكومة العراقية الى الاقليم خلال تلك السنوات      وفق بحث اجرتها دائرة البحوث في مجلس الوزراء العراقي,في  شهر تشرين الاول من عام 2020، فأن حكومة الاقليم استلمت مابين اعوام 2005 – 2019  (96) ترلیون و (196) ملیار و(503) ملیون دینار من الحكومة الاتحادية، في المقابل فأن حكومة الاقليم سددت للحكومة المركزية خلال هذه الفترة عائدات بلغت (2) ترلیون و (273) ملیار و (430) ملیون دینار. حصة الاقليم من الموازنة العامة للعراق ،مرحلة  (2014 – 2021) لم ترسل بغداد بعد عام (2014)، حصة الاقليم بشكل كامل و ذلك لعدة اسباب منها، اعلان الاقليم عن سياستها في اتباع  الاقتصاد المستقل و عدم تسليم النفط الى  الحكومة  الاتحادية، مع ان حصة الاقليم قد حددت في الموازنات العامة بين اعوام ( 2014- 2021)    1- الحكومة العراقية لم تكن لديها قانون موازنة في عام 2020 2- الاشهر الاولى من عام 2020 ارسلت بغداد 453 مليار دينار للاقليم كوردستان. 3-  ارسلت الحكومة الاتحادية منذ شهر تموز من عام ( 2021)  ولـ( 5) مرات مبلغ (200) مليار لحكومة الاقليم كسلفة لدفع مرتبات الموظفين.     ثالثا/  الايرادات النفطية للاقليم في ضل الاقتصاد المستقل.    صدرت حكومة الاقليم منذ عام ( 2004 الى عام 2021) ملياربرميل من النفط و بمعدل سعر( 52) دولارا للبرميل ، وبلغت العائدات النفطية بدون احتساب نفقات الاستخراج ( 60) ترليون دينار  رابعا/  اثار تصدير النفط  بشكل مستقل. المقارنة بين الايرادات النفطية في ضل الاقتصاد المستقل و الاموال التي كانت ترسلها الحكومة الاتحادية من حصة كوردستان في الموازنة العامة للدولة.  1 - اوقفت الحكومة العراقية منذ عام ( 2014) حصة كوردستان من الموازنة العامة ويقدر المبلغ بـ(82) ترلیون و (757) ملیار و (422) ملیون دینار. 2 - صدرت حكومة الاقليم خلال ( 7) سنو  ت (1) ملیار و (34) ملیون و (546) الف (335) برميل  بقيمة (59) ترلیون و (709) ملیار دینار، وهذا المبلغ من دون احتساب نفقات الاستخراج و اجورالشركات النفطية. اما اذا افترضنا(40%) من هذا المبلغ تذهب الى نفقات الاستخراج فان المبلغ المتبقي سيكون (35) ترلیون و (582) ملیار و (400) ملیون دینار.   3- الفرق  بين الواردات، قبل احتساب نفقات الاستخراج و بعد احتساب النفقات(23) ترلیون و (48) ملیار و (422) ملیون دینار.  اما اذا تم احتساب المبلغ بعد احتساب نفقات الاستخراج  اي احتساب ( 40 %) فسيكون المبلغ  (46) ترلیون و (932) ملیار و (22) ملیون دینار، وهذا المبلغ بشكل تقريبي يوازي الديون التي في ذمة حكومة الاقليم والتي تبلغ  (31 ملیار و 637 ملیون دولارە) اي  (45 ترلیون )و (873) ملیار و (650) ملیون دینار، معظم هذه المبلغ هي ديون للموظفين في ذمة الحكومة نتيجة تطبيق سياسية الادخار الاجباري.   خامسا/ تاثير انخفاض اسعار النفط على الموازنة العامة لاقليم كوردستان.  حكومة اقليم كوردستان لاتمتلك قانون للموازنة منذ( 2013)، لم يستطع البرلمان خلال الدورتين الماضيتين اي منذ ( 8) سنوات من اجبار الحكومة ارسال قانون الموازنة الى البرلمان، وبذلك اصبحت العائدات و النفقات خلال هذه الفترة الطويلة غير شفافة. سادسا/  عائدات اقليم كوردستان تحت تأثير انخفاض اسعار النفط في عام ( 2020).   باعت حكومة الاقليم منذ عام ( 2016) النفط بطريقتين،الاولي  هي البيع بشكل مسبق، حيث انها تتسلم مبالغ النفط، قبل استخراجها من الشركات التي تتعامل معهما و هي شركات( كلينور، فيتول، بيتراكو، ترافيكور و روز نفط) لذلك لاتستطيع حكومة الاقليم بعد توقيع هذه العقود من استحصال واردات اضافية.       خلال الاشهر الثلاثة الاولي من عام (2020)، بلغ سقف انتاج النفط في الاقليم الى (454)  الف برميل يوميا، (13 ملیون و 620 الف) برميل شهريا.  بحسب التحليلات الاقتصادية، حصلت حكومة الاقليم على (40% الى 42%) المجموع الكلي للعائدات .     سابعا/ تأثير انخفاض اسعار النفط على ديون حكومة الاقليم .  اعلن رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني خلال جلسة البرلمان في 5 ايار 2020، ان الديون التي في ذمة حكومة الاقليم تقدربـأكثر من ( 28) مليار دولار، وقال رئيس الحكومة، الدين الخارجي بلغ( 7) مليار دولارو( 8) مليار دولار هي ديون متراكمة  خاص بالالتزامات المالية و ( 8) مليار دولار هي ديون المتراكمة في ذمة الحكمة  للموظفين و( 4) مليار دولار هي ديون للمصرف التجاري العراقي و مصرف كوردستان.   الجدول التالي يوضح ديون حكومة الاقليم  قبل قرار ادخار رواتب الموظفين للاشهر (5، 6، 7، 8، 12،11 من عام  2020)، وبذلك يتضح ان  الديون التي في ذمة الاقليم قد ارتفع الى ( 30) مليار دولار، وذلك بعد قرار وزارة المالية ادخار رواتب الموظفين اجباريا خلال ( 6) الاشهر الماضيةمن تلك السنة.   المصدر  د. ريام علي حسين، الانعكاسات المالية لصدمة انخفاض أسعار النفط على الموازنة العامة في العراق بعد عام 2014، مركز البيان للدراسات والتخطيط، 2021؛  ابتسام عبد اللطيف محمد، مستحقات اقليم كوردستان وكميات ومبالغ تصدير النفط خارج اطار شركة (سومو) ومدى تاثيرها على الموازنة الاتحادية للمدة (2005-2019)، دائرة البحوث والدراسات النيابية مكتب بحوث الموازنة.    Deloitte, Kurdistan Regional Government of Iraq, Oil production, export, consumption and revenue for the year ended 31 December 2020, 20 June 2021.


عربية Draw:  الجزيرة - صلاح حسن بابان يبرز سؤال عن احتمالية أن تستمر الفصائل المسلحة باستهداف البعثات الدبلوماسية والمصالح الاقتصادية والاستثمارية الأجنبية لا سيما الأميركية منها، بعد انتهاء المهام القتالية للقوات الأميركية وخروجها من العراق نهاية العام الجاري وفق الاتفاق المبرم بين بغداد وواشنطن. ولم تتوقف الاحتمالية عند هذا الحدّ فحسب، بلى تخطّت إلى ما هو أعمق وأوسع بمدى إمكانية أن يتدخّل المجتمع الدولي في الشأن العراقي في حال برزت سيطرة الفصائل المسلحة على الملفات الأمنية والسياسية بعد الانسحاب بالتزامن مع خسارة أطراف محسوبة عليها ومقرّبة من إيران لنسبة عالية من مقاعدها في الانتخابات الأخيرة التي جرت بالعاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتأتي هذه المخاوف مع استمرار تعرض السفارة والقواعد العسكرية العراقية التي يوجد فيها أميركيون للاستهداف، كان آخرها فجر الأحد الماضي عندما قُصفت المنطقة الخضراء بصاروخين من نوع كاتيوشا، ووفقا للمتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، فإن الأول تم إسقاطه من قبل منظومة الدفاع الجوي "سي-آر إيه إم" (C-RAM) التابعة للسفارة الأميركية، أما الثاني فسقط ضمن مقتربات ساحة الاحتفالات داخل المنطقة. 75 عملية في 2020 وازدادت هجمات الفصائل المسلحة ضد القواعد الأميركية سواء في المنطقة الخضراء ببغداد أو مناطق أخرى، منها في إقليم كردستان عام 2020، ووفق تقارير صحفية وصلت إلى نحو 75 عملية تنوّعت ما بين الاستهداف بطائرات مسيّرة والقذائف الصاروخية، بعد حادثة مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بقصف جوي في مطار بغداد الدولي. وكانت الفصائل المسلحة والأطراف السياسية الشيعية قد أكدت لأكثر من مرّة أنها ستشن هجمات مسلحة ضد المصالح الأميركية في حال لم تنفذ الاتفاقية الإستراتيجية وتنسحب من البلاد نهاية العام الجاري، مع إعلان إحداها عن فتح باب التطوع لتشكيل قوات كاملة لمهاجمة القوات الأميركية. نعناع ربط التصعيد الأخير للفصائل المسلحة في العراق بمسار المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني (الجزيرة نت) مفاوضات فينا والتصعيد الأخير يربط الباحث في الشأن السياسي الدكتور محمد نعناع التصعيد الأخير للفصائل المسلحة في العراق مباشرة بمسار المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني بين القوى الدولية وطهران التي تجري في فيينا، ويصفه بـ"المسار المتلكئ"، مشيرا إلى أنه عندما فقدت طهران من خلال المفاوضات الأخيرة فرصة رفع العقوبات المفروضة عليها، عمدت الفصائل العراقية المسلحة والفعاليات السياسية للتصعيد ميدانيا عبر عمليتي إطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء، وكذلك التصعيد سياسيا برفض إنهاء الاعتراض على نتائج الانتخابات. ويضيف نعناع إلى ذلك أن التصعيد الإعلامي المزمن الذي يصوّر المشهد العراقي مختطف من قبل أميركا، وأن الأخيرة تنسق مع حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لإضعاف دور طهران في العراق، مما سيفقد إيران أحد أهم أوراقها التفاوضية المتمثلة بالوضع في العراق. وعن احتمالية أن يستمر استهداف الفصائل المسلحة للمصالح الأميركية والبعثات الأجنبية حتى بعد انسحاب القوات القتالية، يرى الباحث في الشأن السياسي أن تراجع دور إيران في العراق يُقابله صعود الدور الأميركي نسبيا عن طريق النتائج الأخيرة للانتخابات وكذلك الحصول على استثمارات في مجال الغاز، فإن ذلك يُحفزّ الفصائل المسلحة للقيام بعدة هجمات على القواعد والمصالح الأميركية سواء انسحبت القوات القتالية أو لم تنسحب. ويعزو نعناع -في حديثه للجزيرة نت- ذلك إلى نجاح حكومة الكاظمي في تحجيم قدرة الفصائل على الاستمرار بالضربات الصاروخية وتقديم قادة وعناصر من "فرق الموت" المرتبطة بها إلى القضاء فضلا عن إخفاقها سياسيا وشعبيا وعدم قدرتها على تنظيم تجمعات بشرية كبيرة أثناء المظاهرات الأخيرة، وهذا ما سيجعلها محاصرة بشكل غير مسبوق ويهيئ الطريق لضرب مقراتها ومخازن أسلحتها كخطوة ثانية بعد تحييد ضرباتها الصاروخية وجعلها غير ذات جدوى. هذا المسار ينسجم -كما يقول نعناع- مع رغبة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يثقل على الإطار التنسيقي المرتبط سياسيا بالفصائل من أجل تمزيقه وذلك بالتمسك بمشروع الأغلبية الوطنية الذي سيستهدف بالضرورة تفكيك الإطار التنسيقي. وبالمحصلة، فإن الفصائل المسلحة والفعاليات السياسية الممثلة لها أو المرتبطة بها وداعميها الخارجيين في وضع صعب جدا سيجبرها على تقديم تنازلات للحكومة والشركاء السياسيين، ولكن بعد سلسلة استعراضات على شكل هجمات عديمة الجدوى على القواعد والمصالح الأميركية، وفق نعناع. ويُشير إلى أن هذه العمليات لها هدفان، الأول المحافظة على سمعة المقاومة شعبيا وكسب أوراق تفاوض سياسية في مسار تفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، وأمّا الثاني فسيكون للمحافظة على دورهم كـ"وكلاء" فاعلين في الملفات الإقليمية. محي استبعد استهداف المصالح الاقتصادية والاستثمارية الأميركية من قبل الفصائل بعد الانسحاب (الجزيرة نت) رأي مخالف ورسائل مشفرة وكان مجلس النواب العراقي قد صوّت على قرار نيابي يلزم الحكومة بإلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى مطالبة الحكومة العراقية بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية. وهذا ما استند عليه الدكتور معتز محي مدير المركز الجمهوري للدراسات الأمنية والإستراتيجية، وقد استبعد استهداف المصالح الاقتصادية والاستثمارية الأميركية على غرار ما تعرّضت له السفارة والقواعد الأميركية من قبل الفصائل بعد الانسحاب. ويُعلّق محي -في حديثه للجزيرة نت- على الاستهداف الأخير للسفارة الأميركية والمنطقة الخضراء، وفيما إذا كانت فعلا هناك رسائل مشفرة من الفصائل بعد خسارتها في الانتخابات الأخيرة لأطراف وجهات سياسية تريد الضغط على الحكومة في المرحلة الحالية بتوجيه رسالة خاصة تتعلق بالانتخابات والمطالبة بإعادتها كما طالبت بعض الفصائل المسلحة بالتزامن مع التجمهر الحاصل أمام المنطقة الخضراء. ويؤكد مدير المركز الإستراتيجي أن كل مضامين هذه الخطوات من الفصائل وصلت للحكومة وعرفت ماذا تريد لا سيما بعد محاولتها استهداف منزل الكاظمي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. الطائي لا يستبعد التدخل الدولي في حال وقعت انتهاكات خطيرة في العراق (الصحافة العراقية) هل يتدخل المجتمع الدولي؟ وعن احتمالية تدخل المجتمع الدولي في العراق ضمن السيناريوهات المعروضة لمرحلة ما بعد عدم الانسحاب أو الانسحاب واستمرار استهداف المصالح الاقتصادية والاستثمارية مع البعثات الأجنبية، لا يستبعد أستاذ القانون الدولي العام في جامعة الموصل الدكتور صهيب الطائي التدخل الدولي في حال وقعت انتهاكات خطيرة ضدّ حقوق الإنسان في العراق بالإضافة إلى وجود تهديد للأمن والسلم الدوليين. ويستند في ذلك -أثناء حديثه للجزيرة نت- على مبدأ "مسؤولية الحماية" الذي اعتمدته الأمم المتحدة ويُمنح بموجبه الحق للمجتمع الدولي بحماية الفرد بغض النظر عن جنسيته أو الدولة التي يعيش فيها. إن كثرة التدخلات الإقليمية في شؤون العراق، مع انتماء بعض الجهات لدول أوروبية كانت أو شرقية؛ يزيد من توقّع الطائي بحدوث صراع داخلي في العراق بعد الانسحاب، وهذا ما سيخلق بدوره اضطرابات قد يكون المجتمع الدولي مضطرا على إثره للتدخل في شؤون العراق وفقا للسياقات الدولية. المصدر : الجزيرة


 حوارصحفي خاص: Draw  قالت النائبة في البرلمان السويدي "امنة كاكةباوة"، خلال حوار صحفي اجرته Draw معها:،" نحن ندفع ثمن القهوة والشاي، اثناء تواجدنا داخل البرلمان، لم يوفرلنا البرلمان شقة او سيارة، انا اعيش في شقة صغيرة لاتتعدى مساحتها ( 54) مترمربع، اذا لم ادفع ايجارالشقة في موعدها، فأن صحاب الشقة سوف يطردني خارجها".   امنة كاكةباوة، هي نائبة في البرلمان السويدي منذ عام 2008، هي كردية تعود اصولها الى مدينة( سنندج) في كردستان ايران، اجرى Draw حوارا صحفيا خاصا معها حول امتيازات و مرتبات اعضاء برلمان تلك الدولة الاوروبية.     نص الحوارمع امينة كاكة باوة:   وسائل الاعلام السويدية تراقب عن كثب عمل البرلمان.  إننا مواطنون عاديون، لا معنى لأن يمنح أعضاء البرلمان امتيازات خاصة، وذلك لأننا نمثل المواطنين والواقع الذي يعيشونه. يمكننا أن نعتبر أن الامتياز الذي نحصل عليه هو القيام بهذه المهمة والحصول على فرصة صنع التأثير في توجهات الدولة. النائب في البرلمان السويدي ليس لديه اي امتيازات، وهو تحت المراقبة المباشرة لوسائل الاعلام والمجتمع، يتم مسائلته ومحاسبته حتى على انفاق " كرون" واحد، نحن نحاسب عن كيفية دفع اجور التاكسي، الفندق وكل شيء، فنحن نخضع الحكومة للمسائلة والمحاسبة والمقابل المجتمع يحاسبنا ايضا عن كل صغيرة وكبيرة.       الحراس الشخصيين للنواب. لايوجد لدى اعضاء البرلمان السويدي حراس، هذا الموضوع من المعيب التكلم عنه او طرحه، اما اذا تعرض احد النواب الى تهديد او خطرا ما، فأن الحكومة تأخذ على عاتقها توفير الحماية اللازمة للنائب، انا شخصيا ليس لدي اي حارس، الاعضاء في البرلمان السويدي يعيشون  بشكل طبيعي جدا وكباقي افراد الشعب، له من الحقوق والامتيازات كأي مواطن عادي، ولايختلف عنهم بشيء.       شقة او فيلا. تفتقر أماكن الإقامة التي يعيش فيها النواب المغتربين عن مدنهم إلى مقومات الرفاهية، فمساحة الشقة التي يعيش فيها عضو البرلمان تبلغ 45 مترا مربعا.ولا تجُهز هذه الشقق بأجهزة منزلية إذ يوجد فيها أَسرَّة فردية. البرلمان السويدي لايخصص شقة او وحدة سكنية للنواب، فقط يخصص شقة صغيرة للنواب الذين يسكنون في مناطق بعيدة خارج المدينة او تبعد عن مبنى البرلمان مسافة ( 50) كلم، الشقة تقع داخل مجمع البرلمان، مساحتها ( 45) متر مربع فقط، وهي فقط للمبيت، وعند انتهاء الدورة البرلمانية يتم سحب الشقة واعادتها الي عهدة البرلمان، انا اعيش في شقة مساحتها( 54) مترمربع في منطقة شعبية و فقيرة اغلب سكانها من اللاجئين، ادفع  شهريا كأيجار للشقة مبلغ( 600) الف كرون اي حوالي(648) دولار، الايجار مناسب لي نوعا ما، مقارنة مع المناطق الراقية، الشقة ليست فيها مطبخ، وهي صغيرة وضيقة جدا، ادفع كذلك اجور الانترنيت ايضا من حسابي الخاص بالرغم من استخدمها في الاعمال المتعلقة بالبرلمان، يجب علي ان ادفع اجور الشقة في موعدها دون تأخير، واذا تأخرت في دفع الايجار لمدة اسبوعين متتاليين, فأن مالك الشقة سيطردني منها. انا لااختلف عن المواطن العادي، أنا اعطي الكثير من وقتي لعملي في البرلمان مع ذلك ليس لدي حق بأن اطلب من البرلمان مخصصات او اموال مقابل ذلك.       سيارة النائب. لأعضاء البرلمان في السويد الحق في استقلال المواصلات العامة مجانا، لكن، النواب ليس لهم الحق في الحصول على سيارات خاصة بسائقيها لتنقلاتهم، اعضاء البرلمان اما يتنقلون بالقطار( المترو) او بالباص ، اما النواب الذين يسكنون في مناطق قريبة من مبنى البرلمان فأنهم يتنقلون على الدراجة الهوائية( البايسكل)، هناك تعاقد بين البرلمان وشركة خاصة لسيارات الاجرة( التاكسي) لنقل اعضاء البرلمان في حال وجود عمل طاريء او مهم يتعلق بالعمل البرلماني، من الجميل جدا التنقل عن طريق الدراجة الهوائية، لوكان منزلي قريبا من مبنى البرلمان لتنقلت ايضا بالدراجة الهوائية.      هل يمكن تقديم الهدايا لاعضاء البرلمان؟   يحق لاعضاء البرلمان في السويد الاحتفاظ بالهدية لنفسه، التي لاتتجاوز قيمتها عن 42 دولاراً، ولكن إذا كانت قيمتها أعلى وأراد الاحتفاظ بها يتوجب عليه دفع ثمنها للحكومة او اعطها للبرلمان، يمكن لعضو البرلمان الحصول على الهدايا الاعتيادية كـ( الحلويات، ازهار و ويسكي)، احد اعضاء البرلمان من كتلة المسحيين الديمقراطيين، انفق مبلغ( 2500) كرون اي مايعادل( 270) دولارا لصديقته حيث حجز لها غرفة في احد الفنادق بايطاليا اثناء تواجده هناك، وبسببه استبعد من عضوية البرلمان والكتلة ايضا.   رواتب اعضاء البرلمان.  بصورة عامةعضو البرلمان، يستلم شهريا راتب قدره (69 الف) كرون حيث يعادل (7 الاف و 452) دولارا ، ندفع ضرائب للحكومة بنسبة (31%) اي ان  شهريا (21  الف و 390) كرون تذهب لدفع الضرائب،يتبقى من الراتب الشهري (47 الف 610) كرون، يتبقى لي من راتبي  شهريا (5 الالف  76) دولارا، كنت ادفع حتى العام الماضي (45%) من راتبي كضرائب للدولة، ولاني كنت اساعد اللاجئين واشرف على قضاياهم، كان الراتب لايكفيني، لذلك طلبت تخفيض الضريبة، هنا في السويد، الطبيب والشيف والكثير من الاشخاص الذين لهم عمل جيد يتقاضون رواتب اكثر بكثير من رواتبنا، انا اقول يجب ان يكون رواتب اعضاء البرلمان موازي لرواتب الموظفين.    "الصحفيون هم السلطة الاولى في السويد".  الصحفيون هم السلطة الاولى في السويد، وهم يراقبون الحكومة، ولايمكن الكذب عليهم او اخفاء المعلومات عنهم بأي شكل من الاشكال، يجب ان تكون شفافا معهم، انا لااخفي اي شي عن الصحفيين و هم يعلمون كل شيء عني و مااقوم به من نشاطات.   هل يتم اعتقال الصحفيين؟ لايمكن حدوث ذلك نهائيا، نحن نعيش في بلد ديمقراطي، هنا ليس اقليم كردستان، اذا تم اعتقال صحفي من قبل الشرطة او الحكومة، فستنهار الحكومة، الصحفي له حقوق، لايمكن ان تكون للحكومة وجود بدون وجود معارضة و بدون وجود صحفيين، لايمكن بأي حال من الاحوال مقارنة اقليم كردستان بدولة السويد،لاوجود للديمقراطية في اقليم كردستان، (حرية التعبير و حرية النشر) من الاعمدة والاركان المهمة والاساسية التي تستند عليها الدولة.   السيرة الشخصية لـ ( امنة كاكة باوة) -    ولدت في عام 1970 في قرية تورجان الكردية التابعة لمدينة (سنندج) في كردستان ايران.  -     التحقت في سن 14 ببيشمركة حزب( كوملة) الايرانية المعارضة. -     في عام 1992 اصبحت لاجئة في السويد. -    اكملت دراستها هناك و تمكنت من الحصول على شهادة الماجستير في البحوث الاجتماعية عام 2005. -    رشحت في عام 2008 لعضوية البرلمان السويدي على قائمة حزب اليسار في العاصمة ستوكهولم ، وهي نائبة في البرلمان منذ ذلك التاريخ. -    انفصلت في الوقت الحالي عن حزب اليسار وهي تعمل الان كانائبة مستقلة.


 عربيةDraw:  قررالرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، الغاء جميع الوحدات العسكرية، التي تأتمر بأوامر قيادات ومسؤولي الاتحاد ودمجها مع قوات (70 ) التابعة لليكيتي وتحت قيادته شخصيا، حذر التحالف الدولي مسؤولي البارتي واليكيتي بضرورة دمج الوحدات العسكرية التابعة لهم تحت امرة وزارة البيشمركة، بعكس ذلك سيقطع الاعانات والمساعدات المقدمة لقوات البيشمركة. وفق المعلومات، فأن الغاء الوحدات العسكرية للمسؤولين وتوحيد قوات البيشمركة كان من احدى النقاط التي تطرق اليها اجتماع يوم امس في "دباشان" بين اليكيتي و وفد البارتي.  بحسب المعلومات التي حصل عليها(Draw ( فأن الجانبان( اليكيتي و البارتي) بحثا خلال الاجتماع الذي عقد يوم امس ثلاثة محاور رئيسسة.  الاول- البارتي واليكيتي سيشاركون معا في محادثات تشكيل الحكومة ببغداد. ثانيا- اليكيتي سوف يدعم حكومة مسرور بارزاني و يتحمل المسؤولية.  ثالثا- توحيد القوات المسلحة بشكل كامل .   المعلومات تشيرالى ان،" الجانبات تطرقا خلال الاجتماع الى الرسالة الموجهة من قبل قوات التحالف والتي طالبت الحزبين الكرديين توحيد قوات البيشمركة قبل نهاية عام 2022 ، والغاء القوات التي تدار من قبل الشخصيات، القيادات و مسؤولي كلا الحزبين، بعكس ذلك فأن قوات التحالف ستوقف كافة المساعدات والمعونات المقدمة من قبلها لقوات البيشمركة".   بالاضافة الى التدريب ودعم قوات البيشمركة بالاسلحة والمعدات العسكرية، فأن قوات التحالف ترسل شهريا( 22 مليون) دولار، كرواتب لهذه القوات. من جانبهم طالب سفراء( اميركا، المانيا، هولندا وبريطانيا) في وقت سابق رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بضرورة توحيد قوات البيشمركة تحت لواء وزارة البيشمركة، وان يعمل على دمج قوات (70) التابعة لليكيتي تحت امرة هذه الوزارة، من جانبهم اكد مسؤولي البارتي بان قوات ( 80) التابعة لهم و قوات الدعم الاولى، قد تم دمجها مع القوات التابعة لوزارة البيشمركة.    نوعية القوات وتوزيعها داخل اليكيتي.  بعداحداث( 8) من تموز الماضي، طرأ على توزيع القوات العسكرية في السليمانية الكثير من التغيير، هذه القوات اصبحت معظمها تحت القيادة الشخصية لبافل طالباني، الا ان رغم ذلك هناك عدد من القوات تدار من قبل مسؤولي اليكيتي وابنائهم وهي كالتالي.   -     قوات السكرتارية، تتألف من لوائين،هي الان تحت قيادة بافل طالباني بالكامل. -     قوات مكافحة الارهاب، التابعة لدائرة الامن والمعلومات، تحت قيادة بافل طالباني. -     قوات ( 70) تحت قيادة مصطفى جاورش، وهي تحت سيطرة بافل طالباني. -     قوات الدعم الثانية، التابعة لقوات( 70) تمتلك اسلحة الثقيلة، وهي  تحت قيادة اللواء( مريوان محمد امين)، تعداد مقاتليها ( 10) الاف مقاتل، وهي ايضا تحت سيطرة الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني.  -    قوات الدفاع والطواريء، تعدادها ( 23 الف) مقاتل وهي تحت قيادة( الخال كاكمند) وهي تحت سيطرة مجموعة المكتب السياسي لليكيتي في كركوك. -    الوية( 3 و 7) التابعة لرئيس المجلس السياسي الاعلى للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول، الوائين تحت امرة( ايوب يوسف)، بعد احداث ( 8) من تموز الماضي، اكدت هذه القوات دعمها لبافل طالباني، وهي تحت سيطرة ابناء كوسرت رسول. -    قوات الكوماندوس، تحت قيادة( اكام عمر) وهي تابعة لنائب رئيس الاقليم جعفرالشيخ مصطفى، وبالتحديد بعد احداث 16 من هذا الشهر وبعد اشتباك مسلح مع قوات تابعة لنجل شيخ مصطفى، هذه القوات حسمت امرها ودخلت تحت امرة بافل طالباني.  -    الفوج الذهبي، من احد افواج قوات الكوماندوس،التابعة لجعفر الشيخ مصطفى، يقود الفوج ( برهم محمد) ابن اخت الشيخ مصطفى. -    الفوج الخاص، من احد الافواج التابعة لمحور" كرمسير" وهو تحت قيادة عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني محمود سنكاوي، ويأتمر بأوامر بافل طالباني.  -    الفوج الخاص وهو تحت قيادة عضو المكتب السياسي عمر فتاح.  -     القوات الخاصة والمعروفة بـ( القوة السوداء)، هذه القوة تحت قيادة عضو المكتب السياسي لليكيتي ( اسو مامند).  -    بالاضافة الى هذه القوات هناك ايضا قوات( الاسايش، الشرطة، شرطة النجدة و شرطة المجتمعية) هذه القوات تأتمر بأوامر نائب رئيس حكومة الاقليم قوباد طالباني.


 عربية : Draw   الولايات المتحدة الاميركية ابلغت رسميا البارتي واليكتي، بأنها تدعم بقاء الرئاسات الثلاثة في مناصبهم بالمرحلة القادمة وبدون تغيير.  زارمنسق شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا في البيت الابيض بريت مكغورك، في 13 من شهر كانون الاول الحالي اربيل، ورافقه في زيارته كلآ من السفير الاميركي في بغداد والقنصل الاميركي في اربيل. لم يلتقي مكغورك، خلال زيارته الى اربيل زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني و رئيس الحكومة مسرور بارزاني، التقى فقط برئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني كممثل عن البارتي و من ثم التقى الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، كممثل عن اليكيتي.بحسب المعلومات التي حصل عليها( Draw) من مصادر موثوقة ان،" ماكغورك قد ابلغ نيجيرفان بارزاني، بان بلاده تدعم بقاء الرئاسات الثلاث في العراق على حالها دون تغييرفي المرحلة القادمة". اي ان أميركا تدعم وتؤيد بقاء( مصطفى الكاظمي) في منصبه كرئيس للحكومة القادمة و بقاء( برهم صالح) كرئيس للجمهورية وبقاء( محمد الحلبوسي) كرئيس لمجلس النواب العراقي. وبحسب المعلومات التي حصل عليها (Draw)، ابلغ نيجرفان بارزاني، خلال اجتماعه مع  ماكغورك،" بأن البارتي لايمانع ببقاء برهم صالح في منصبه كرئيس للجمهورية في المرحلة القادمة، مادامت اميركا تدعم هذا الخيار".  بالاضافة الى ذلك ابلغ الايرانيون المسؤولين في الاتحاد الوطني الكردستاني، بأنهم  مع بقاء برهم صالح في منصبه ويدعمونه في هذا الاتجاه ، لذلك اذا توافق الاميركان و الايرانيين في ابقاء صالح بمنصبه،سوف لايكون لـ ( فيتو) مسعود بارزاني اي تأثير، كان الاخير قد صرح في وقت سابق بأنه من سيمنع ترشيح برهم صالح لولاية اخرى وذلك على خلفية اتهامه بالتدخل بتغيير نتائج الانتخابات  لصالح اليكتي مما ادى  ذلك الى حرمان البارتي من مقعدين في اربيل و نينوى. بالرغم من ان عدد من الاسماء طرحت للمناقشة، داخل اليكيتي لتسنم منصب رئاسة الجمهورية كبديل لبرهم صالح، الا أن وبحسب معلومات(Draw)،" ان بافل طالباني قد تكلم في احدى الاجتماعات و بشكل صريح بأن البارتي يضغط عليه للعدول عن ترشيح صالح مرة اخرى لمنصب رئاسة الجمهورية، الا انه بارغم من ذلك  لم يرضخ لهذه الضغوطات وانه سيدعم صالح في الظفربالمنصب للولاية الثانية.


  تقرير: عربية Draw  اجريت الانتخابات البرلمانية في دورتها الحالية باقليم كردستان ، وفق نظام الدائرة الانتخابية الواحدة، محافظة اربيل( 41) مقعد، السليمانية( 35) مقعدا، محافظة دهوك( 23) مقعد ومحافظة حلبجة مقعد( 1) فقط. اذا تم تطبيق نظام الدوائر المتعددة في الدورة البرلمانية القادمة، وقسم الاقليم الى( 4) دوائر انتخابية، فسوف يتغير عدد المقاعد الانتخابية على هذا النحو، محافظة اربيل( 34-36) مقعد انتخابي، محافظة السليمانية( 35-39) مقعد، دهوك( 25- 27) مقعد، محافظة حلبجة( 2) مقعد فقط، معلومات واوفى  في سياق التقرير التالي.  ماهي اهمية تغيير النظام الانتخابي من الدائرة الواحدة الى الدوائر المتعددة؟. من المقرر اجراء الانتخابات التشريعية باقليم كردستان في 30 من ايلول القادم، يطالب الاحزاب السياسية بتعديل قانون الانتخابات رقم ( 1) لسنة 1992، تطالب الجهات السياسية في الاقليم  بأجراء الانتخابات التشريعية القادمة وفق نظام الدوائر المتعددة او حسب ( 4) دوائر انتخابية، مع المطالبة بتغيير المفوضية الحالية و مراجعة سجلات الناخبين.   اجريت الانتخابات البرلمانية في اقليم كردستان بالدورات السابقة (1992، 2005، 2009، 2013، 2018) وفق  نظام الدائرة الانتخابية الواحدة، اما الان فأن اغلبية الاحزاب السياسية تطالب بتقسم  الاقليم الى( 4) دوائر انتخابية بدلآ من دائرة انتخابية واحدة ، ويرى المراقبون ان تقسيم الاقليم الى دوائر متعددة لها  ميزات متعددة وهي كالآتي:  1-      تقوية و توطيد العلاقة بين المرشح و الناخبين والعكس.  2-    الناخبون يستطيعون من خلال هذه الالية الضغط على المرشح لمتابعة القضايا و المشاكل التي يعانون منها وحتى محاسبته. 3-     الدوائر المتعددة تؤمن الاستقرار السياسي و يمنع تفرد حزب سياسي ما  بالحكم ويمنع ايضا تفرد اغلبية سياسة قوية بالبرلمان.  4-     من الناحية الجغرافية، نظام الدوائر المتعددة تؤمن العدالة في توزيع المقاعد على المدن و المناطق، وفق تقرير المعهد الكردي للانتخابات، بعد ( 5) دورات انتخابية  تبين ان هناك سوء وخلل في توزيع المقاعد الانتخابية على المدن والاقضية و النواحي في اقليم كردستان، هناك اقضية لديها  تخمة في عدد النواب وهناك اقضية و نواحي اخرى  ليست لديها اي ممثل في البرلمان، من مجموع ( 111) مقعد في الدورة البرلمانية الخامسة،( 74) مقعد كان من حصة ( 3) اقضية، وهي اقضية مراكزمدن المحافظات ( اربيل، سليمانية ودهوك) اي شكلت نسبة (67%)، في حين ان محافظة واحدة و(119) قضاء وناحية، حصلوا على (37) مقعد اي (33%) من مجموع المقاعد البرلمانية،( انظر الى الجدول رقم ( 1) المعهد الكردي للانتخابات). 5-    تطبيق نظام الدوائر الانتخابية المتعددة يقلل من عمليات التزوير والخروقات في الانتخابات وكذلك يقلل من تأثير اختلاف نسب التصويت بين محافظة واخرى وهذا يؤثر بشكل كبير على النتائج النهائية وعدد المقاعد.  6-     بأختصار تساهم الدوائر المتعددة، بشكل او بأخر على تشجيع الناخبين للانتخاب مرشحيهم والمشاركة  بشكل اوسع في العملية الديمقراطية.  تأثير تغيير النظام الانتخابي من الدائرة الواحدة الى عدة دوائر على حصة المحافظات في برلمان الاقليم. لتحديد عدد المقاعد الانتخابية لكل محافظة، يعتمد على عدة مقايس من اهمها عدد السكان. اولآ- تحديد عدد المقاعد البرلمانية لكل محافظة على اساس عدد سكانها، بحسب ارقام واحصائيات هيئة الاحصاء في وزارة التخطيط بحكومة اقليم كردستان، خمن عدد سكان الاقليم بـ (6 ملیون و 171  الف و  83) شخص، عدد مقاعد البرلمان بدون  احتساب مقاعد (الكوتا) الخاصة بالمكونات هي( 100 ) مقعد، وبذلك يتضح بأن كل(61  الف و 710) ناخب في الاقليم خصص له مقعد برلماني واحد في برلمان الاقليم.  خمنت وزارة التخطيط عدد سكان  كل محافظة من محافظات الاقليم بالشكل التالي.  - محافظة اربيل:(2 ملیون و 254 الف و 422) شخص. - محافظة السليمانية:(2 ملیون و 152 الف و 717)  شخص. - محافظة دهوك: (ملیون و 648 الف و 611) شخص. - محافظة حلبجة: (115  الف و 333)  شخص.  وبذلك يكون حصة كل محافظة من المقاعد البرلمانية وفق نظام ( 4) دوائر كالتالي.   ثانيا: تقسيم عدد مقاعد برلمان اقليم كردستان على اساس عدد المقاعد في مجلس النواب العراقي.  بحسب المادة ( 9) من قانون أنتخابات مجلس النواب العراقي  لسنة( 2020)،  قسمت محافظة اربيل الى ( 4) دوائر انتخابية و( 15) مقعد. السليمانية و محافظة حلبجة( 5) دوائر انتخابية و ( 18) مقعد انتخابي، دهوك( 3) دوائر انتخابية و( 11) مقعد.اذا اردنا زيادة نسبة مقاعد المحافظات بطريقة ( النسبة و التناسب)  لكي يصل عدد مقاعدها  الى مستوى عدد مقاعد برلمان اقليم كردستان،  فسوف تكون النتيجة كالاتي وكما مبين في الجدول التالي:    الدورة الحالية، نتاج الانتخابات التشريعية التي اجريت في 30 من ايلول من عام 2018، والتي جرت حسب نظام الدائرة الانتخابية الواحدة. . خصصت لمحافظة اربيل( 41) مقعد، محافظة السليمانية ( 35) مقعد، دهوك( 23) مقعد، محافظة حلبجة( 1) مقعد،  خصصت المقاعد بحسب نظام  الدائرة الواحدة. اما اذا جرت الانتخابات القادمة في اقليم كردستان وفق نظام الدوائر المتعددة اي ( 4) دوائر، فسيحصل تغيير بحصص المحافظات، لمعلومات ادق و اوفى انظر الجدول رقم 5) .


عربية Draw: صلاح حسن بابان - الجزيرة  أبرز ما مر به العراق خلال الـ100 سنة الماضية حرب الثماني سنوات مع إيران ومن ثم فُتحت الأبواب لويلات يعاني منها، والتي تفاقمت بعد احتلاله من قبل الولايات المتحدة عام 2003 وما أفرزه من أحداث ومتغيرات سياسية الملك فيصل الأول وضع اللبنات الأولى لمؤسسات الدولة العراقية (غيتي) يحتفل العراق هذه الأيام بمرور 100 عام على تأسيس الدولة العراقية التي أعلنت عام 1921 بتنصيب الملك فيصل الأول بن الحسين، ومر البلد منذ ذلك بكثير من الحروب والنزاعات والصراعات والمنعطفات التاريخية ومآس ما زال يعاني منها العراقيون. عقب الثورة العراقية عام 1920 ضد الاحتلال البريطاني أُعلن تأسيس الدولة العراقية عام 1921 بعد توحيد ولايات الموصل والبصرة وبغداد في دولة واحدة بنظام ملكي، وبعدها دخل العراق في الكثير من الأحداث والمنعطفات، سواء كانت سياسية أو أمنية وحتى اقتصادية، ومنها انقلابات عسكرية دموية، وصراع تيارات قومية وشيوعية على الحكم. أبرز ما سُجل في تلك الحقبة هو حرب الثماني سنوات (1980-1988) بين العراق وإيران التي فتحت الأبواب لويلات يعاني منها البلد، بالإضافة إلى احتلاله من قبل الولايات المتحدة عام 2003 وما أفرزه من أحداث ومتغيرات سياسية. ويحتفل العراقيون هذه الأيام بمئوية تأسيس دولتهم تزامنا مع تذبذب الأحداث الأمنية والسياسية خلال الفترة الحالية، على خلفية اقتراب موعد انسحاب القوات الأجنبية من بلادهم نهاية الشهر الجاري، والانسداد السياسي الذي تشهده العملية السياسية نتيجة لما أفرزته نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ورفض نتائجها من القوى الشيعية الخاسرة المحسوبة على الحشد الشعبي والمقربة من إيران. عثمان اعتبر أن فترة حكم البعث للعراق هي أكثر الفترات التي عانى فيه العراق (الجزيرة نت) أبرز 3 أحداث وتعتبر فترة سيطرة حزب البعث العربي الاشتراكي على حكم العراق 35 عاما والتي تعززت بوصول صدام حسين إلى سدة الحكم وما تبعها من احتلال أميركي والتبعات السلبية لسياسة الاحتلال أبرز ما شهده العراق خلال الـ100 سنة الماضية كما يرى السياسي العراقي محمود عثمان، ويضيف حدثا ثالثا وهو ما تسمى "ثورة 14 تموز 1958" وما رافقها من انقلابات، وعدم وجود نظام مدني كما كان المفروض حتى الآن. ويرى عثمان أن العهد الملكي الذي انتهى بانقلاب 14 يوليو/تموز 1958 هو الأكثر هدوءا من بين الأحداث التي شهدها العراق خلال القرن الماضي. والعهد الملكي في العراق أسسه الملك فيصل الأول تحت الرعاية البريطانية عام 1921 واستمر قرابة 37 عاما تعاقب على حكم العراق خلالها 3 ملوك، وشهدت تلك المرحلة المهمة إنجازات كبيرة لكنها أخفقت في مجالات أخرى. وانتهى العهد الملكي في 14 يوليو/تموز 1958 عندما استفاق العراقيون على مجزرة دامية جرت أحداثها في قصر الرحاب بالعاصمة بغداد، إذ استطاع زعيما تنظيم الضباط الأحرار عبد السلام عارف وعبد الكريم قاسم الإطاحة بالحكم الملكي العراقي وإعلان تأسيس الجمهورية بعد قتل جميع أفراد العائلة المالكة، وعلى رأسهم الملك فيصل الثاني (23 عاما)، والوصي على العرش عبد الإله، ورئيس الوزراء نوري السعيد. العلوي اعتبر أن حرب الثماني سنوات مع إيران فتحت أبواب الحروب الأخرى على العراق وجلبت له الويلات (الجزيرة نت) أكثر الحروب ضررا بدوره، اعتبر أستاذ التاريخ السياسي في الجامعة المستنصرية الدكتور صالح العلوي أن بناء الدولة العراقية الحديثة بتتويج الملك فيصل الأول ملكا على العراق في 23 أغسطس/آب 1921 هو الحدث الأبرز خلال القرن الماضي، ويتبعه الحدث الثاني الذي عزز استقلال البلد وعُدّ عيدا وطنيا وهو دخول العراق إلى عصبة الأمم المتحدة سنة 1932، وباتت على إثره بلاد الرافدين على سكة الهوية الوطنية.   وما بين الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) واجتياح العراق الكويت عام 1991، والغزو الأميركي للبلاد عام 2003 الذي اعتبره الأكثر ضررا على البلد، يقر العلوي في حديثه للجزيرة نت بأن حرب الثماني سنوات فتحت أبواب الحروب الأخرى على العراق وجلبت له الويلات، ويؤكد أن الحربين الثانية والثالثة جاءتا بسبب الإرهاصات التي نتجت عنهما، ومنها العقوبات التي نالت من جميع العراقيين خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي. الطوفان اعتبر أن العراق حاليا يعيش أسوأ مراحله حيث سلّم من يسميهم "العملاء والخونة" بلدهم للاحتلال (الجزيرة نت) هل ينهي العراق حقبة الاحتلال؟ ورغم أن الحكومات والأحداث التي تعاقبت على البلد خلال 100 عام من تأسيس الدولة العراقية صعبة فإن المرحلة الحالية التي يعيشها العراق لم تصل إليها أي مرحلة أخرى سابقة من السوء، فسلّم فيها من يسميهم الخبير العسكري والإستراتيجي العميد المتقاعد الدكتور أعياد الطوفان "العملاء والخونة" بلدهم للاحتلال. وواحدة من أبرز الظواهر السلبية التي يسجلها الطوفان على المرحلة الحالية هي أن الصراعات والنزاعات فيها تختلف تماما عن سابقاتها، ففي الماضي كانت محلية وكانت على المناصب أو الرئاسة، أما الآن فوصلت الصراعات والنزاعات السياسية إلى الطائفية والاستقواء بدول الخارج على أبناء البلد الواحد، وهذا ما لم يعهده العراق في تاريخه أبدا. ضبابية المرحلة الحالية تدفع الطوفان إلى التأكيد على استحالة خروج العراق من بوتقة الاحتلال أو إنهائه تزامنا مع الانسحاب الأميركي من البلد، ويحمّل مسؤولية ذلك إلى قادة العملية السياسية الذين يحكمون البلد، وهم نفسهم تعاونوا مع المحتل لاحتلال بلادهم وإدامة الحصار الاقتصادي عليه خلال حقبة معينة من الزمن ليصل البلد إلى ما هو عليه الآن. وما يعزز به الطوفان رأيه باستحالة خروج العراق من تحت عباءة الاحتلال في مئوية تأسيسه هو عدم امتلاكه السيادة والقرار وجيشا قويا يستطيع حمايته والدفاع عنه مع غياب القانون والعدالة والمقومات الاقتصادية. استحالة خروج العراق من تحت يد الاحتلال -كما يقول الطوفان- دفعت للعودة إلى السياسي العراقي محمود عثمان الذي أكد للجزيرة نت أن القادة الحاليين في البلاد لا يستطيعون إنهاء الوجود الأميركي في البلد، ويشير إلى أن إنهاء حقبة الاحتلال يعتمد على ما تتوصل إليه العلاقات الثنائية بين أميركا وإيران فقط. شبيب اعتبر أن الديمقراطية شوهت بالكامل في العهدين الجمهوري والملكي (الجزيرة نت) ملاحظات تأسيس الدولة ومع تزامن الذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية والمتغيرات السياسية التي رافقت المشهد العام للبلد -أبرزها أحداث ما بعد 2003- يسجل أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة الدكتور أسعد كاظم شبيب بعض الملاحظات عليها، وهي أنها بقدر ما كانت مهمة إلا أن العراقيين لم يتعاملوا معها بصورة صحيحة آنذاك في ظل التقاطعات مع النظام الملكي وقتذاك بوجود تيارات رحبت بتأسيس الدولة وتعيين الملك فيصل ملكا على البلاد، لكن في ما بعد قاطعت الدولة وأثرت عليها كثيرا. والملاحظة الأخرى -حسب شبيب- هي أن فترة التأسيس جاءت في عهد النظام الملكي، لكن تم الانقلاب عليه وإسقاطه ودخل العراق على إثر ذلك مرحلة جديدة بصعود النظام الجمهوري على يد عبد الكريم قاسم عام 1958، ويؤكد أن كل الأنظمة السابقة جاءت على أنقاض النظام الملكي. ويشير شبيب في حديثه للجزيرة نت إلى أن الديمقراطية شوهت بالكامل في العهدين الجمهوري والملكي على حد سواء، مستندا في ذلك إلى المعطيات الموجودة في المشهد السياسي العراقي، وأبرزها عدم إدراك الأحزاب والكتل السياسية الديمقراطية القائمة على لعبة الفوز والخسارة، وهذا ما يدفعها إلى تفعيل ضغوطها وحراكها في الشارع رفضا لنتائج الانتخابات الأخيرة.   وفي ما يتعلق بالوجود الأجنبي وإمكانية استغناء العراق عنه تنفيذا للاتفاقية الإستراتيجية الموقعة مع الولايات المتحدة، يقول الأستاذ في جامعة الكوفة إن هناك توجها حتى لدى الإدارة الأميركية منذ صعود الجمهوريين بضرورة تقليص القوات الأجنبية في العراق خصوصا، والشرق الأوسط عموما، لأن ذات تكاليف مالية واقتصادية ضخمة جدا. ويضيف أن أميركا لا تريد حرب استنزاف أخرى، لذلك ستتجه إلى تقليص قواتها في العراق ولكن ليس بشكل كامل وإنما بصورة جزئية للحفاظ على مصالحها، في ظل صعود الصين ودول آسيوية أخرى مثل الهند. المصدر : الجزيرة


  تقرير( Draw):  الكابينة الوزارية الحالية ( التاسعة) لحكومة اقليم كردستان تسمي نفسها" كابينة الاصلاحات" الا انها في الواقع اصبحت بالنسبة للوزراء بمثابة ( جنة )، الوزير في هذه الكابينة يستلم شهريا(7 ملیون‌و 850 الف دينار) كراتب شهري، بالاضافة الى النثرية او كما تسمى منحة مالیە والتي تبلغ (15 ملیون دینار)، اضف الى ذلك خصصت الحكومة لكل وزير في هذه الكابينة (  منزلین وسيارتين و 10 حراس)، اضافة الى ذلك فأن النفقات الاخرى كأجور اصلاح السيارات و والوقود وحتى كروت الشحن الهاتف النقال اضيفت بصورة غير قانونية لحساب الوزارة. الكابينة ( التاسعة) تداروبشكل ثلاثي من قبل البارتي ،اليكتي وحركة التغيير( كوران) ، تتألف هذه الكابينة من رئيس ونائبه و( 22) وزيرا، وعدد من الاشخاص الذين هم بدرجة الوزير،هؤلاء جميعا خصصت لهم الحكومة شهريا ميزانية وبثلاثة اشكال.   راتب الوزير.  يلبغ راتب الشهري للوزير في الكابينة ( التاسعة) لحكومة اقليم كردستان (7 ملیون‌و 850 الف  دینار).   منحة الوزير.  -    تختلف المنحة من وزارة  الى اخرى، على سبيل المثال وزارات( الاعمار، الثروات الطبيعية و التربية) خصصت لهم منحة مالية قدرها( 15 مليون دينار شهريا) -    وزارات( التجارة، الاوقاف، النقل و الثقافة) المنحة المخصصة لهم ( 10 ملايين دينار).  -    وزارة المالية خصصت لها (25 مليون دینار). -    وزارات( البيشمركة و الداخلية) خصص لهم منحة  تقدر بـ( 20 مليون دينار). -    من هم بدرجة الوزير يستلمون شهريا منحة مالية قدرها( 7 مليون و500 الف دينار).      هذه المنح او النثريات خصصت لهذه الوزرات لتمشية بعض الاعمال اليومية والامور الخاصة داخل ديوان الوزارة، الا انه في الوقت الحالي اخذت هذه النثريات  منحى اخر و اصبحت جزءا من راتب الوزير ولا تدقق من قبل الرقابة المالية ولا تعرف الابواب التي صرفت فيها، وهذا بالضد تماما مع  قانون الاصلاحات  والتي هي شعار الكابينة( التاسعة) التي يقودها مسرور بارزاني. طريقة تعامل الوزراء مع المنحة غير قانونية، لانه يجب تغيير صفة هذه المنحة الى سلفة وان يتم تسويتها وتدقيقها من قبل ديوان الرقابة المالية، كانت هذه المنحة  في السابق تخصص تحت بند او تحت عنوان( النثرية) وكانت تدقق من قبل ديوان الرقابة المالية، اما الان فأنها لاتدقق ولايتم تسويتها.    السلف المخصصة للوزارات. بالاضافة الى راتب الوزير والمنحة المخصصة، فهناك ايضا سلفة خصصتها الحكومة للوزارت و الغرض منها تدبير و توفير الامور والاعمال اليومية للوزارة  كشراء( القرطاسية، الوقود للسيارات، الطابعات، الشاي و القهوة والنفقات الاخرى). هذه السلف تحت رقابة ديوان الرقابة المالية للوزارة وتجرى لها تسوية وتدقق ماليا، على سبيل المثال. -    وزارات( الداخلية، المالية والبيشمركة)  تستلم شهريا سلفة مالية من الحكومة  قدرها ( 30 مليون دينار) . -     وزارات( الاعمار، التجارة، الشؤون الاجتماعية، الاوقاف و الثقافة) السلفة المخصصة لهم( 15 مليون دينار). هذه السلف من ضمن الميزانية التشغيلية للوزارة ، وشهريا تصرف في موعدها دون تغيير اوتأخير، الاان المشكلة تكمن في ان الوزراء  ووكلاء الوزارة ومن هم بدرجة الوزير يستغلون هذه السلف للانفاق على امورهم الشخصية، بارغم من الرواتب التي يستلمونها بالاضافة الى المنح المخصصة لهم .      امتيازات الوزير -    على الرغم من الرواتب الشهرية والمنح و السلف المخصصة للوزير ،هناك امتيازات اخرى ممنوحة له: (  سيارتين جديدتين بالاضافة الى السيارات الاخرى المتبقية من الوزير السابق، عدد من الوزراء يمتلكون 4 سيارات).  -     يخصص لكل وزير منزلين (فلتين ) في(  القرية الايطالية  او قرية  فيوجر)  منزل له واخر لسكن الحراس). -    لكل وزير( 10) حراس وبعض الوزراء لديهم ( 20) حارسا، كوزيري( الداخلية و البيشمركة).        -   الايفادات ، السفرات و نفقات العلاج .. الخ        وكلاء الوزارات.  لكل وزير وكيل ، ولوزارة الداخلية ( 2) وكلاء،  ويصل عدد الوكلاء في الكابينة الوزارية التاسعة الى اكثر من( 20) وكيلا. يستلم وكلاء الوزارة راتبا شهريا قدره(5 ملیون‌و 500  الف دينار)، الراتب الاسمي لوكيل الوزير(2 ملیون‌و 500  الف دينار) ويمنح ايضا (3 ملیون دينار)  كمخصصات،  بالاضافة الى مخصصات الشهادة  فبعضهم يحملون شهادة الماجستير او الدكتوراه وهذا يضيف الى رواتبهم مبلغ قدره( مليون دينار). السلفة الممنوحة الى وكلاء الوزارات الغرض منها تسديد النفقات و الصرفيات الشهرية لمكاتبهم، الا انهم يصرفون  المبلغ المخصص للسلفة للاغراض الشخصية و بذلك يصل راتب وكيل الوزير شهريا الى ( 10 مليون دينار)، بالاضافة الى ذلك  خصص لوكلاء الوزارة منزل و سيارة جديدة  و3 حراس.   الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كردستان .  يترأس الكابينة مسرور بارزاني النجل الاكبر لزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، ويشارك البارتي في ادارة هذه الكابينةحزبي الاتحاد الوطني الكردستاني و حركة التغيير، وتطلق هذه الكابينةعلى نفسها اسم ( الكابينة الاصلاحية) وهي  كالآتي:  مسرور بارزاني، رئيس الوزراء ( بارتي) قوباد طالباني، نائب رئيس الوزراء ( يكيتي) فرست أحمد عبدالله، وزير العدل( بارتي)  شورش إسماعيل عبدالله،  وزير شؤون البيشمركة( يكيتي)  ريبر أحمد خالد، وزير الداخلية( بارتي)  آوات جناب نوري صالح  وزير المالية والاقتصاد( حركة التغيير)  کمال عبدالحمید أتروشي،  وزير الثروات الطبيعية( بارتي) سامان حسین محمد برزنجي،  وزير الصحة ( بارتي)  آلان حَمە سعید صالح ، وزير التربية( بارتي)  دانا عبدالکریم حمە صالح،  وزير الاعمار والاسكان( حركة التغيير) ساسان عثمان عوني حبيب، وزير البلديات والسياحة ( بارتي) آرام محمد قادر امین،  وزير التعليم العالي والبحث العلمي( يكيتي) دارا رشید محمود،  وزير التخطيط( يكيتي) کويستان محمد عبداللە،  وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية( حركة التغيير)  محمد سعید علی،  وزير الثقافة والشباب( يكيتي) عبداللە محمود محمد سان،  وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين( الحزب الاشتراكي الديمقراطي). بيگرد دلشاد طالباني  وزيرة الزراعة والموارد المائية( يكيتي) کمال مسلم سعید قرنی،  وزير التجارة والصناعة ( بارتي) انو جوهر عبدالمسیح،   وزير النقل والاتصالات( مكونات) بشتیوان صادق عبداللە ، وزير الاوقاف والشؤون الدينية ( بارتي) کمال محمد صالح خلیل،  وزير الكهرباء ( بارتي)  خالد سلام سعید شواني،  وزير الاقليم (  يكيتي) آیدن معروف سلیم، وزير الاقليم( الجبهة التركمانية)  فالا فرید ابراهیم، وزيرة الإقليم( بارتي) أوميد صباح عثمان، رئيس ديوان مجلس الوزرا ( بارتي) جوتيار عادل، المتحدث بأسم الحكومة ( بارتي)  عبدالحكيم خسرو رئيس، دائرة المتابعة والتنسيق ( بارتي) .


عربية Draw: مركز البيان للدراسات والتخطيط شهد الشرق الأوسط الذي يعرف بأكثر المناطق توترا وسخونة في العالم، تشكيل ثلاثة تحالفات دولية بقيادة الولايات المتحدة في السنوات الأولى من القرن الحالي، بغية محاربة الإرهاب ومواجهة عمليات زعزعة الاستقرار والأمن الإقليمي. فكان أول التحالفات عام 2001 بعد أحداث الحادي عشر من أيلول بهدف محاربة القاعدة وطالبان في أفغانستان، وكان التحالف الثاني عام 2003 ضد النظام البعثي في العراق، وكان الثالث والأخير في عام 2014 لمواجهة داعش الإرهابي بعد ظهوره في العراق والتهامه ثلث العراق، وتم الإعلان عن هذا التحالف بواسطة الولايات المتحدة في 8 آب 2014، وبطلب رسمي من الجانب العراقي حيث انضم الحلفاء تدريجياً، وكانت بريطانيا وفرنسا وأستراليا وألمانيا أولى الدول التي انضوت تحت خيمته قبل أن تتبعها 79 دولة تدريجياً. وتقسم حلفاء الولايات المتحدة في التحالف إلى مجموعتين رئيسيتين: الأولى: الدول الـ28 المنضمة إلى حلف الناتو، والتي أعلنت دعمها للتحالف في قمة ويلز، والثانية: دول المنطقة العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة، والتي وافقت في قمة جدة على مرافقة واشنطن في محاربة عصابات داعش الإرهابي. تعهدت الدول المتحالفة بإضعاف داعش وهزيمتها وتدمير بنيتها التحتية والاقتصادية، ومنع تسلل عناصرها عبر اراضيها، ودعم الاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية للمناطق المحررة، وتشكيل جبهة إعلامية لمحاربة الاعلام الداعشي المضاد. لقراءة المزيد اضغط هنا


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand