عربية:Draw قال مسؤول عسكري في الفرقة السابعة بالجيش العراقي، المرابطة غربي محافظة الأنبار، إن هجوماً بصواريخ كاتيوشا استهدف الجزء الجنوبي من قاعدة "عين الأسد"، التي تضم المئات من الجنود والعسكريين الأميركيين، مساء هذا اليوم، من دون معرفة ما أسفر عنه الهجوم الذي يعتبر الثالث من نوعه خلال أقل من 24 ساعة. ووفقاً للمسؤول العراقي العسكري فإن ما لا يقل عن 3 انفجارات سُمعت داخل القاعدة العسكرية وقعت بشكل متزامن، ناجمة عن صواريخ كاتيوشا أطلقت من أحد المواقع القريبة منها عبر شاحنة صغيرة مع منصة إطلاق محلية الصنع. وأكد أنه لم يعرف إلى الآن ما أسفر عنه الهجوم داخل القاعدة، التي تعتبر أكبر قواعد العراق التي تضم قوات أميركية ضمن التحالف الدولي للحرب على الإرهاب. وتبنت الهجوم جماعة عراقية مسلحة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، عبر بيان بثته منصات على تطبيق تليغرام مرتبطة بمليشيات عراقية مسلحة حليفة لإيران. وذكر البيان: "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، مساء اليوم، قاعدة الاحتلال الأميركي غرب العراق عين الأسد برشقة صاروخية، أصابت أهدافها بشكل مباشر ودقيق". ويأتي الهجوم بعد ساعات من إقرار القيادة المركزية الأميركية بتعرض قاعدتي "عين الأسد"، و"حرير"، غربي وشمالي العراق، إلى هجمات بثلاث طائرات مسيرة مفخخة قالت إنها أسفرت عن "إصابات طفيفة". وأنهت الفصائل العراقية المسلحة الحليفة لطهران، أمس الأربعاء، هدنة دامت أكثر من عام كامل مع القوات الأميركية الموجودة في البلاد، وذلك بعد الإعلان عن استهداف قاعدتي "عين الأسد" و"حرير"، غربي وشمالي العراق، بواسطة طائرات مسيّرة، فيما أعادت القوات العراقية تشديد إجراءاتها في محيط المنطقة الخضراء التي تضم السفارتين الأميركية والبريطانية، عقب ظهور دعوات تحشد للتظاهر أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي. عضو مجلس محافظة الأنبار السابق عبد اللطيف الدليمي قال، إن الأنبار وأربيل ستكونان على رأس التوتر الأمني على مستوى العراق بين الفصائل المسلحة والقوات الأميركية، في حال اتسع نطاق التصعيد العسكري وردت واشنطن على استهداف قواعدها، بسبب وجود قاعدتين للقوات الأميركية فيهما، داعياً الحكومة العراقية إلى منع عودة تردي الأوضاع الأمنية في العراق، وإلى العمل على إنهاء الوجود الأجنبي بالعراق بأسرع وقت ممكن. في وقت سابق من اليوم الخميس، قال مسؤول عراقي في قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إن الجيش أعاد إجراءات الأمن المشددة إلى وضعها السابق في محيط عدد من المنشآت والقواعد، بما فيها السفارة الأميركية وسط بغداد. ونشرت وسائل إعلام عراقية مقربة من جماعة "كتائب حزب الله" بياناً قالت إنه لـ"المقاومة الإسلامية" في العراق، دعت فيه قوات الشرطة المحلية والجيش والمدنيين إلى الابتعاد عن القواعد والأرتال الأميركية، في إشارة واضحة إلى أنه تهديد باستهدافها، بعد أن تبنت فصائل مسلحة هجوم قاعدتي "حرير" و"عين الأسد"، شمالي وغربي الأنبار. ولم تعلق حتى الآن الحكومة العراقية ولا القيادات الأمنية في بغداد على الهجمات التي طاولت قاعدتين للقوات الأميركية، رغم صدور بيان أميركي بشأنها. العربي الجديد
عربية:Draw تصنف محافظة السليمانية بكونها "المتضرر الأكبر" من الأزمة بين بغداد واربيل، بالرغم من كونها الأقل مسؤولية عن مجمل الخلافات بين الجانبين لكون مركز حكومة كردستان ومصنع القرار فيها يقع في اربيل وتحديدا الحزب الديمقراطي الكردستاني. وتعاني السليمانية على سبيل المثال اضرابا مستمرا لدوام المدارس، احتجاجا على تأخر الرواتب وعدم استلام سوى راتب تموز حتى الان، في الوقت الذي يستمر دوام المدارس والتعليم في اربيل ودهوك، فيما يشخص مختصون تراجع قطاع السياحة، ولاسيما مع بدء موسم الخريف والشتاء والبرد، كعامل اضافي يزيد من العبء الاقتصادي للمحافظة. ويقول استاذ الاقتصاد في جامعة السليمانية خالد حيدر، اليوم الخميس (19تشرين الاول 2023)، أن جميع مدن ومحافظات الإقليم تأثرت بالأزمة المالية وتأخر صرف الرواتب، ولكن هناك تظاهرات في السليمانية ونقمة على الوضع. وقال حيدر إن " عدم ارسال الرواتب والتخصيصات المالية شل الحركة الاقتصادية في السليمانية وجميع مدن الاقليم وتأثروا بهذه الأزمة تاثرا كبيرا". وأضاف أن "أزمة الرواتب شلت الحركة الاقتصادية في عموم الاقليم ، ووجود السياح هو من يحرك الاسواق ، باعتبار هؤلاء يدخلون بمجاميع كبيرة ويستأجرون فنادق ويرتادون المطاعم ويشترون البضائع ويستأجرون السيارات، لذلك فأنه مع اقتراب حلول الشتاء وبدء دوام المدارس والجامعات في المحافظات العراقية فأن الأزمة الاقتصادية ستزداد تعقيدا". وكان محافظ السليمانية هفال ابو بكر، قد طالب الثلاثاء (17 تشرين الأول 2023)، الحكومة العراقية الالتزام بالاتفاقيات المبرمة بينها وبين حكومة اقليم كردستان وتوفير الرواتب للموظفين، مبديا أسفه لتعطل الحياة التعليمية بسبب اضراب المعلمين وعدم توفر المستلزمات الصحية في المحافظة. وقال ابو بكر خلال مؤتمر صحفي، تابعته ان" السليمانية تضم أكثر من مليونين و400 ألف مواطن وفيهم نسبة عالية من طلاب المدارس الذين حرموا لغاية الان من حقهم في التعليم بسبب الازمة المالية الإضراب العام في المدارس". وأضاف: "نطالب الحكومة العراقية الالتزام بالاتفاقات ووعودها بارسال حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية في وقتها المحدد، كما ويجب على حكومة الإقليم الالتزام بتوفير الرواتب الشهرية لموظفي الإقليم من مصادرها". وبين ابو بكر أنه "علينا أن نغلب المصلحة العام للشعب بعيدا عن كل شيء، فقد مضى وقت على بدء العام الدراسي وأتصور انه لايعوض وكذلك موت المواطنين بسبب عدم توفر الأدوية أو الإضراب كذلك لا يعوض"، مؤكدا تضامنه مع "مطاليب الكوادر التعليمية والموظفين الذين طالبوا بحقوقهم الشرعية". وكالة بغداد اليوم
عربيةDraw تحليل سياسات/ معهد واشنطن/ بواسطة حمدي مالك, كريسبين سميث, مايكل نايتس تستخدم "المقاومة" العراقية حالياً لغةً كانت تنذر في السابق بشنّ هجماتٍ على أهداف أمريكية، سواء بشكلٍ جدي أو كخدعة داعمة في ظل الأزمة الأخيرة بين "حماس" وإسرائيل. في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في الأسبوع الماضي، عادت شبكة "صابرين نيوز" الإعلامية التابعة للميليشيات العراقية إلى أسلوبها القديم المتمثل باستخدام لغة دينية مشفرة للإبلاغ عن التطورات المهمة فيما يتعلق بـ"المقاومة" التي تطلق على نفسها هذه الصفة. وجاء في إحدى الرسائل الرئيسية التي تم نشرها في وقت مبكر من يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر ما يلي: "رأيت معلمي يمسك بكتاب الله ويرتل آياته. فلم أقاطعه وكأنه لديه أمراً جلل. وقبل أن أغادره قال انتظر حتى الغد وستقر أعين الأحرار". معلمي رجل لا يكذب" تاريخياً، تم استخدام هذه اللغة المشفرة للإشارة إلى التحرك الوشيك لـ "المقاومة". أعادت شبكة "صابرين نيوز" نشر بيان آية الله علي السيستاني في 11 تشرين الأول/أكتوبر الذي دعا فيه العالم "للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع [الذي تنتهجه إسرائيل]" وقد تكون هذه محاولة من جانب الميليشيات للادعاء بأن السيستاني منحها الإذن الديني بتنفيذ أي أعمال قد تكون في صدد التخطيط لها. وكتبت "صابرين نيوز" في منشور لاحق: "نحن شيعة علي بن أبي طالب في العالم لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين ولا عن مقدسات الأمة في فلسطين" والجدير بالذكر أن جماعات "المقاومة" استخدمت فتوى أخرى كان السيستاني قد أصدرها في حزيران/يونيو 2014 لتبرير حشدها الجماهيري ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولا تزال هذه الفتوى ساريةً حتى اليوم. وفي الوقت نفسه الذي نشرت فيه شبكة "صابرين نيوز" بياناتها، نشر حساب "كتائب حزب الله" على وسائل التواصل الاجتماعي، "كاف"، آيةً قرآنيةً عن تهجير اليهود: "هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ [وهم يهود "بني النضير"] مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ" (الشكل 4) (بإذن من موقع "القرآن الكريم" ونشرت حسابات أخرى لـ"المقاومة" على وسائل التواصل الاجتماعي رسائل مماثلة في اليوم نفسه، بما في ذلك آيات قرآنية عن الجهاد. ونشرت قناة "القدسيون" التابعة لـ"أصحاب الكهف" على "تلغرام" ما يلي: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر" وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أصدر قادة الميليشيات العراقية تحذيراً مبهماً مفاده أن التدخل الأمريكي في النزاع الأخير بين "حماس" وإسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى هجوم على "جميع الأهداف الأمريكية". ومع ذلك، يبدو أن رسائل 13 تشرين الأول/أكتوبر تشير إلى انخراط من نوعٍ آخر للميليشيات. ففي السنوات الماضية (خاصة في الفترة 2020-2021)، كانت هذه اللغة تزيد بدرجة كبيرة من احتمال تنفيذ هجوم في غضون أيام. وبالتزامن مع تصريحات السيستاني بأن "المقاومة" ربما تأمل بالتسلّح، يبدو أن الوسائل الإعلامية التابعة للميليشيات عازمة على الإشارة إلى تصعيد كبير. ومن جهة أخرى، يمكن أن تشير الرسائل إلى أنواع غير حركية أو ما قبل حركية من الانخراط، مثل المساعدة في تعزيز مواقع "حزب الله" في جنوب لبنان أو زيادة تواجد الميليشيات في الجولان السوري والقنيطرة تحسباً لاتساع رقعة النزاع لتشمل مناطق أخرى. وفي الواقع، إن مقولة "معلمي" معروفة جداً اليوم لدرجة أنه يمكن استخدامها ببساطة لإضفاء طابع جدي على جهد قد لا يملك فعلياً تأثيراً عملياً كبيراً. وحتى الآن، لعب "محور المقاومة" الأوسع نطاقاً (بما في ذلك "حزب الله" اللبناني) التابع لإيران دوراً داعماً لحرب "حماس"، إذ صرف نظر إسرائيل وجنودها الاحتياطيين بعيداً عن غزة في محاولةٍ واضحة لردع أي عملية برية داخل القطاع.
عربية:Draw أنهت الفصائل العراقية المسلحة الحليفة لطهران، اليوم الأربعاء، هدنة دامت لأكثر من عام كامل مع القوات الأميركية الموجودة في البلاد، وذلك بعد الإعلان عن استهداف قاعدتي "عين الأسد" و"حرير"، غربي وشمالي العراق بواسطة طائرات مسيّرة، فيما أعادت القوات العراقية تشديد إجراءاتها في محيط المنطقة الخضراء التي تضم السفارتين الأميركية والبريطانية، عقب ظهور دعوات تحشد للتظاهر أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي. وفجر اليوم الأربعاء، قال مسؤولان أمنيان عراقيان في محافظة الأنبار غربي البلاد لـ"العربي الجديد"، إن الجيش الأميركي أسقط طائرة مسيّرة ثابتة الجناح، كانت تحمل شحنة متفجرات حاولت استهداف قاعدة "عين الأسد"، التي يتواجد داخلها المئات من العسكريين الأميركيين، لكن وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن الهجوم نُفذ بواسطة طائرتين وليس واحدة، وأنه تم إسقاطهما. وأعقب ذلك بعد ساعات سماع صوت انفجار في قاعدة "حرير"، ثاني أكبر القواعد التي تتواجد فيها قوات أميركية عاملة ضمن التحالف الدولي للحرب على الإرهاب في العراق. وذكر مسؤول أمني كردي أنه "حدث أمني"، لم ينجم عنه خسائر، لكن مليشيا تُطلق على نفسها اسم "تشكيل الوارثين"، تبنّت الهجوم التي قالت إنه تم بواسطة طائرة مسيّرة نفذت في الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم، على قاعدة "حرير"، واستهدفت "قوات الاحتلال الأميركي"، وفقاً لتعبير البيان الذي نشرته وسائل إعلام مقربة من الفصائل الحليفة لإيران. وتواصل "العربي الجديد" مع ثلاثة مصادر مقربة من "كتائب حزب الله"، و"النجباء"، و"عصائب أهل الحق"، أبرز الفصائل الحليفة لإيران، وقال أحدهم إنه "لم يعد هناك هدنة"، مبيناً أن "القوات الأميركية دخلت على خط استهداف أهل غزة"، فيما ذكر آخر في اتصال عبر الهاتف أن "حكومة محمد شياع السوداني مطالبة الآن بإخراج تلك القوات، أو عليها ألا تنتظر منا صمتاً أكثر من ذلك"، لكنه أكد أن "ما شهدته عين الأسد وحرير لم يكن قراراً مركزياً من فصائل المقاومة الإسلامية، بل ردّ فعل من بعضها على جرائم الصهاينة في فلسطين". ولم يصدر عن السلطات الرسمية في أربيل أي تعليق رسمي يوضح حقيقة ما حصل داخل قاعدة "حرير"، التي تبعد عن مركز مدينة أربيل نحو 20 كيلومترا. بدوره، دعا رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي، اليوم، إلى تفعيل قرار البرلمان الذي يقضي بانسحاب القوات الأجنبية من العراق، وذلك على خلفية الأحداث الجارية في قطاع غزة بفلسطين.وقال عبد المهدي في بيان: "أمام الفاجعة الكبرى، ورداً أولياً على العدوان على فلسطين، نرى في هذه المرحلة مطلبين عاجلين: أولاً تطبيق فوري لقرار مجلس النواب بانسحاب كافة القوات الأميركية و"الناتو" بكل مسمياتها، والاستعداد على الصعد والمجالات كافة لمواجهة المعركة الطويلة التي تنتظرنا". ويُعتبر هذا الاستهداف هو الأول من نوعه منذ ما يزيد عن عام كامل بعد تشكيل حكومة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، وإقرار مسؤولين بارزين بوجود هدنة غير معلنة تقضي بوقف الفصائل الحليفة لإيران هجماتها على المصالح الأميركية في البلاد. من جهتها، نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤولَين أميركيَّين، قولهما إن الجيش الأميركي أحبط هجوماً استهدف قواته في العراق في وقت مبكر من صباح اليوم، واعترض طائرتين مسيّرتين قبل أن تصلا إلى هدفهما. وأحجم المسؤولان اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، عن تحديد الجهة المشتبه في تنفيذها الهجوم، وقالا إن الطائرتين المسيّرتين تم اعتراضهما لدى استهدافهما قاعدة "عين الأسد" الجوية في العراق التي تستضيف قوات أميركية. والخميس الماضي، هددت جماعة "كتائب حزب الله"، بقصف القواعد الأميركية، في حال تدخلت واشنطن بالهجوم على غزة، وذلك في ثاني تهديد من نوعه تطلقه الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، بعد تصريحات مماثلة لزعيم تحالف "الفتح"، وقائد "منظمة بدر"، المسلحة هادي العامري. وفي هذا السياق، اعتبر الخبير بالشأن الأمني العراقي أحمد النعيمي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "عودة التصعيد الأمني بين الفصائل والولايات المتحدة الأميركية داخل العراق، سيناريو أقرب من غيره في الوقت الحالي"، وأضاف أن "الفصائل محرجة للغاية بسبب اتخاذها موقف المتفرج، لكن القرار بيد إيران في النهاية كما هو معروف، لذا من المهم معرفة أن مجال مناورة تلك الفصائل بعمليات داخل العراق يستهدف مصالح أميركية، هو الخيار أو السيناريو الأقرب، لكن لا يتوقع أن تكون تلك الهجمات نيتها إيقاع خسائر في صفوف القوات الأميركية في العراق، بقدر ما هو محاولة فعل شيء"، وفقاً لقوله. وتوجد القوات الأميركية في ثلاثة مواقع رئيسية في العراق، هي قاعدة "عين الأسد" الواقعة على بعد 130 كيلومتراً من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي البلاد، وقاعدة "حرير" شمال أربيل، ضمن إقليم كردستان العراق، إلى جانب معسكر "فيكتوريا" الملاصق لمطار بغداد، والذي توجد فيه وحدة مهام وتحليل معلومات استخبارية. وتحوي السفارة الأميركية وسط بغداد قوة صغيرة خاصة مكلفة بحماية السفارة والبعثة الموجودة فيها. العربي الجديد
عربية:Draw لفت رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل إلى أن ما تنتظره حماس من “محور المقاومة” مازال دون المطلوب، في إشارة إلى أن إيران وحزب الله لم يقدما الإسناد المطلوب لحركته، في وقت زادت فيه التساؤلات عن سبب ترددهما في القيام بأي خطوة عملية لدعم حليفتهما حماس، وعما إذا كانا قد ورطا الحركة في حرب تحتاج إلى حلفاء فاعلين مثلما هو الحال مع إسرائيل. واكتفت إيران خلال الأيام الماضية بإطلاق التصريحات التي تتضمن الموقف ونقيضه بالنسبة إلى تدخلها لصالح حماس؛ فهي تحذر من أن “كل الخيارات مفتوحة” وأن “قوى المقاومة لن تبقى صامتة”، وفي الوقت نفسه تقول للإسرائيليين إنها لن تدخل في اشتباك معهم ما لم يشنوا هجوما عليها أو على مصالحها أو مواطنيها. وتتهيأ إسرائيل والولايات المتحدة لفرضية اتساع الحرب وشمولها أطرافا أخرى، والمقصود إيران وحزب الله، لكن الأخيرين لم يظهرا أي استعدادات واضحة لمثل هذا التطور، حيث يكتفي المسؤولون الإيرانيون بالتصريحات، فيما يكتفي حزب الله بالاشتباكات المحدودة التي لا تتجاوز توازنات الاشتباكات المعهودة مع إسرائيل. وأطلق المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي تصريحا عاما عن رد قد يأتي بعد أسابيع أو أشهر في حال استمر الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقال “لا بد أن نرد.. لا بد أن يكون لنا رد فعل على ما يحدث في غزة”، وأنه “لن يتمكن أحد من إيقاف المسلمين وقوى المقاومة إذا استمرت جرائم الكيان الصهيوني (إسرائيل) بحق الفلسطينيين". ويرى مراقبون أن كلام المرشد الأعلى في إيران رفْعُ عتب أكثر من كونه موقفا حازما يصب في صالح حليف يمر بوضع صعب في ظل حرب غير متكافئة بين حماس وإسرائيل، خاصة أن الولايات المتحدة نزلت بقوة للوقوف في صف إسرائيل وحشدت قواتها استعدادا لما تصفه بتدخل أطراف أخرى يؤدي إلى توسيع دائرة الحرب. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان “كل الخيارات مفتوحة ولا يمكننا أن نكون غير مبالين بجرائم الحرب ضد سكان غزة… محور المقاومة يستطيع شن حرب على العدو طويلة الأمد". وسبق لعبداللهيان أن لوح بفتح جبهات جديدة في الحرب، وهو ما فُهم على نطاق واسع بأنه تلويح باستهداف حركة النفط في مضيق هرمز، لكن إلى حد الآن لم تقم إيران بأي شيء يمكن أن يُفهم منه أنها جادة في دعم حماس، التي باتت بلا حليف فعلي في هذه الحرب.وناقش عبداللهيان مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سبل تعزيز “محور المقاومة” ضد إسرائيل خلال لقائهما السبت في الدوحة، دون الإعلان عن تفاصيل. لكن ذلك لا يمنع من تأكيد رهان حماس على إيران كحليف إقليمي وحيد. وبعد فترة قصيرة من هجوم حماس السبت قبل الماضي على إسرائيل انتشرت تقارير تتحدث عن تورط إيران في التخطيط لهذا التحرك العسكري، لكنها نفت ذلك، بينما قالت إسرائيل وحليفتها الكبرى الولايات المتحدة إنه لا يوجد دليل على أيّ تورط إيراني. ويعزو مراقبون تردد إيران في التصعيد إلى رغبتها في عدم إثارة التوتر مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ما قد يمنعها من استعادة أموالها المجمدة. وأوقفت الولايات المتحدة تحويل 6 مليارات دولار إلى إيران كجزء من صفقة تبادل الأسرى، ومن المرجح أن يثير ذلك غضب طهران. وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، حسب صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، إن “الأموال من حق الشعب الإيراني، وهي مخصصة لحكومة جمهورية إيران الإسلامية لتسهيل الحصول على جميع متطلبات الإيرانيين الأساسية وغير الخاضعة للعقوبات". وأظهرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مؤشرات على أنها ستتدخل فعلا إذا سعت إيران وحزب الله لإنجاد حماس بأي شكل من أشكال الدعم. وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي قبل أيام “إسرائيل لن تكون وحدها… القوة الأميركية موجودة هنا وجاهزة". وبدأت المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أيزنهاور التحرك نحو شرق البحر المتوسط للانضمام إلى مجموعة حاملة طائرات أخرى موجودة بالفعل. ووضعت واشنطن نحو 2000 جندي ومجموعة من الوحدات العسكرية الأميركية “في حالة استعداد للاستجابة لتطورات الوضع الأمني بالشرق الأوسط". وأشار وزير الدفاع لويد أوستن إلى أن ذلك “جزء من جهودنا لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود لتوسيع هذه الحرب في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل”. صحيفة العرب
عربية:Draw تبنى فصيل مسلح يطلق على نفسه “تشكيل الوارثين” في بيان، قصف القاعدة العسكرية في حرير، شمالي أربيل، بطائرة مسيّرة. وسمع أهالي ناحية حرير شمالي أربيل، الأربعاء، دوي انفجار قوي وبحسب مصدر أمني، فإن الانفجار يعود إلى إسقاط مسيّرة حول المطار العسكري. وقال مدير ناحية حرير، التابعة لمحافظة أربيل، شيروان جلال، للوسائل إعلام محلية، "لم يتعرض المطار لأي استهداف، حيث تمكنت دفاعات القاعدة العسكرية، من اسقاط طائرة مسيّرة كانت تنوي مهاجمته. إلى ذلك قالت مصادر أمنية، أن القوات الأمنية وصلت إلى منطقة سقوط المسيرة، وطوقت المكان، والتي تبعد 5 كم عن المطار، لفتح تحقيق وكشف تفاصيل الحادثة. من جانبه، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في كوردستان، الأربعاء، عن تحطم طائرة مسيّرة مفخخة في قرية تابعة لناحية حرير شمالي أربيل، فيما أكد عدم وقوع أي أضرار أو إصابات. بحسب معلومات جهاز مكافحة الإرهاب في كوردستان سقطت طائرة مسيرة مفخخة في منطقة صحراوية قرب قرية “باتاس” في منطقة حرير بمحافظة أربيل، اليوم الأربعاء 18 تشرين الأول الساعة 12:18 ظهراً، دون وقوع أي إصابات.
عربية:Draw منذ أيام تجري محادثات رفيعة المستوى خلف الكواليس بين الحزبين (الديمقراطي و الاتحاد الوطني)، المعلومات تشير إلى أن زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، قد أناط بملف علاقات حزبه مع الاتحاد الوطني، برئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، الليلة الماضية التقى بافل طالباني وقوباد طالباني مع نيجيرفان بارزاني واتفقوا بشأن جملة من القضايا. بعد انتهاء المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني، قرر مسؤولو الاتحاد الوطني، ترطيب الاجواء وتحسين علاقاتهم مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، واتخذوا عدة خطوات في هذا الاتجاه. بالأمس، وبعد اجتماع المجلس الأعلى للاستثمار، التقى مسرور بارزاني وقوباد طالباني لفترة من الوقت بمفردهما، ثم ذهب قوباد طالباني برفقة بافل طالباني إلى منزل نيجيرفان بارزاني، لعدة ساعات ناقشا الخلافات بين الاتحاد والحزب الديمقراطي الكوردستاني. بحسب متابعات Draw، فإن مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، سلم ملف العلاقة مع الاتحاد الوطني، لنيجيرفان بارزاني، نائب زعيم الحزب، وفي اجتماع عقد الليلة الماضية، ناقش نيجيرفان بارزاني مع بافل وقوباد طالباني،العلاقات بين الجانبين. وتشير المعلومات التي حصل عليها (Draw) إلى أن الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، قد توصلا إلى اتفاق بشأن بعض الملفات وأن التعاون والاستعدادات جارية لعقد لقاء كبير بين الجانبين. ووفق تلك المعلومات، بعض الامور التي من المقرر مناقشتها، "اتفاق جديد بين الجانبين، وتعاون الحزب الديمقراطي الكوردستاني لتطبيع العلاقات بين تركيا والاتحاد الوطني، وتعاون الاتحاد الوطني مع الديمقراطي الكوردستاني لحل الخلافات العالقة مع بغداد، خاصة قضية النفط والمرتبات والموازنة، ومسألة الانتخابات التي من المرجح تأجيلها، والقضايا الأمنية، وانتخابات كركوك...".
عربية:Draw تحدث الاطار التنسيقي عن "وساطة"عراقية مع ايران وراء المكالمة بين رئيس الوزراء محمد السوداني والرئيس الأمريكي جو بايدن. لكن مراقبين وسياسيين يعتقدون ان واشنطن "حذرت بغداد" من تدخل الفصائل في حرب غزة وإلا ستتعرض الى عقوبات. وينفي "الاطار" بدوره علاقته او الحكومة بتلك الجماعات التي تعمل "خارج سيطرته"، كما يبدي استعداده لـ"لجم جماح الفصائل". وتتداول مواقع الكترونية قريبة من الفصائل منذ ايام، اخبارا عن تشكيل غرف عمليات مع حماس في دول عربية مجاورة لإسرائيل.وأظهرت تلك المواقع صورا لزعماء فصائل مثل ابو الاء الولائي (كتائب سيد الشهداء)، واكرم الكعبي (حركة النجباء) في غرف العمليات المفترضة. كما تتسرب أخبار عن مشاركة جزئية لتلك الفصائل في المواجهات مع اسرائيل، وعن سقوط ضحايا.وحتى الان تعلق هذه الجماعات انخراطها بـ"الحرب الشاملة" ضد اسرائيل بتدخل امريكا بـ"شكل مباشر" في الحرب. وفي هذا السياق اعلنت بغداد أول امس، عن اتصال بايدن برئيس الوزراء محمد السوداني، وكان الحديث عن أوضاع غزة رغم ان العراق ليس من دول المواجهة مع اسرائيل. وتقول أوساط "الاطار" ان الرئيس الامريكي يبحث عن "وساطة عراقية مع ايران" من اجل عدم اتساع الحرب في غزة.وامس قال المرشد الإيراني علي خامئني، إنه لا أحد يمكنه منع المسلمين وقوى المقاومة "من الرد" اذا استمر القصف الإسرائيلي على غزة. وحمل خامنئي بحسب مانقله التلفزيوني الايراني، واشنطن مسؤولية ما يجري، وقال ان بلاده تمتلك معلومات أن أميركا "هي التي تقود السياسة الإسرائيلية ضد غزة خلال الأسبوع الأخير". وكان بايدن قد نفى وجود "دليل واضح" على وقوف إيران وراء هجمات حركة حماس التي نفذتها الأسبوع الماضي في إسرائيل. في غضون ذلك يقول سياسي عراقي ان الولايات المتحدة تريد منع "تدفق الدولار والسلاح" الى غزة. يرى السياسي مثال الالوسي، ان اتصال الرئيس الأمريكي بالسوداني "بسبب خوف واشنطن من تأثير المليشيات المرتبطة بحماس والحرس الثوري على قرار الحكومة".وقال الالوسي وهو نائب سابق ان "الاتصال هو لتقوية موقف رئيس الوزراء ضد تلك الفصائل، ولدعم بغداد تجاه التهدئة وعدم التصعيد". وبين النائب السابق ان واشنطن تريد "حصر الصراع في قضية غزة بينما تهدد إيران بتوسيع جبهة الحرب". ونفى الالوسي وهو عضو سابق في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، حاجة الولايات المتحدة الى الوساطة العراقية مع ايران. وقال ان "واشنطن تريد تطمينات بعدم وصول الدولار من العراق الى حماس وعدم تحول الاراضي العراقية الى ترانزيت لنقل السلاح من ايران الى سوريا ولبنان". ويخشى الالوسي مما يقول بانها "تحقيقات امريكية تجري الان لمعرفة طريقة حصول حماس على الدولار والسلاح، وإذا ثبت تورط بغداد فستكون هناك عقوبات تؤثر على الشعب والاقتصاد". وجرى خلال الاتصال الأخير بين بايدن والسوداني، التأكيد على أهمية "تحشيد الجهود والعمل المشترك لدعم الاستقرار المستدام في المنطقة"، بحسب بيان حكومي. كما تحدث الطرفان عن جهود "تعزيز علاقة الشراكة الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، حسب اتفاقية الإطار الستراتيجي بين البلدين". وأكد الجانبان، خلال الاتصال، على "ضرورة احتواء الصراع، والعمل على عدم اتساع دائرة الحرب، التي تستهدف المدنيين وتهدد السلام والاستقرار الإقليمي والدولي". ويفترض ان يزور الرئيس الامريكي اليوم الاربعاء، اسرائيل في زيارة مكوكية للمنطقة حيث يعقد قمة ثلاثية بعد ذلك تجمع زعماء مصر والأردن وفلسطين.وفي تطور لاحق تلقى السوداني، دعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في قمة طارئة حول غزة، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء. الى ذلك يتفق احسان الشمري الباحث ورئيس مركز التفكير السياسي مع من يقول ان الولايات المتحدة ليست بحاجة الى وساطة عراقية مع إيران حول غزة.ويقول الشمري، لدى واشنطن اطراف اخرى اقرب مثل "قطر وعُمان ممكن ان تتواصل معهم اذا كانت تريد الوساطة". ويضيف ان "واشنطن تريد الاستيضاح من وجود تهديدات أطلقها حلفاء للسوداني ومشاركين في الحكومة". ويشير الشمري الى تصريحات هادي العامري، قيس الخزعلي، ابو الاء الولائي، ونوري المالكي التي هددت باستهداف الولايات المتحدة.كما كانت بعض المواقف من الفصائل قد المحت مؤخرا، الى احتمال استهداف المصالح الامريكية والغربية في الداخل. ويؤكد الشمري ان الولايات المتحدة "تحذر بغداد على خلفية تلك التهديدات التي يمكن ان توصف بأنها رسمية لأنها من شركاء في الحكومة، وهو مايجعل العلاقة مع واشنطن على المحك". لكن اطراف "اطارية" ترى خلاف ذلك، حيث لا تتحمل بغداد مسؤولية "مليشيات لا تقع تحت سيطرة الحكومة"، في اشارة الى فصائل عراقية قد تشترك في الحرب ضد اسرائيل.وعلى العكس، فان تلك الاطراف تقول ان "بغداد قد تكون مستعدة بالتعاون مع واشنطن لكبح جماح تلك الفصائل". ويخالف احسان الشمري تلك التوقعات، ويقول ان "اتصال بايدن كان رسالة صلبة الى بغداد، وأن واشنطن لن تتوانى عن الرد في حال تعرضت الى استهداف بالداخل او شاركت فصائل عراقية باحداث غزة". ويستدل الباحث على ذلك باشارة الاتصال بين السوداني وبايدن الى "اتفاقية الاطار الستراتيجي" التي تتضمن حماية العراق للمصالح الامريكية في الداخل. من جانب اخر فان الشمري يرى ان اتصال بايدن وهو الثاني منذ تسلم السوداني السلطة العام الماضي، "لا يعني اقتناع واشنطن باداء الحكومة" بحسب ما تشير اليه اطراف الاطار التنسيقي. ويقول الشمري :"على العكس ان الاطار التنسيقي لغته معادية للولايات المتحدة، ورغم ان واشنطن تفصل السوداني عن الإطار لكنه بالنهاية المسؤول التنفيذي الأول وهو صاحب القرار". جريدة المدى
عربية:Draw تنعقد في عمّان (الأربعاء) قمة أميركية - أردنية - فلسطينية - مصرية، فور إنهاء الرئيس الأميركي جو بايدن زيارته «التضامنية» إلى إسرائيل، واستماعه إلى الاستراتيجية الإسرائيلية «ووتيرة العمليات العسكرية، واحتياجات تل أبيب لمواصلة الدفاع عن شعبها، والتزام الولايات المتحدة بأمن حليفتها»، بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي. في المقابل، قال الديوان الملكي الأردني، في بيان صحافي، إن الملك عبد الله الثاني سيستقبل (الأربعاء) الرئيس بايدن، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في لقاءات ثنائية تتبعها قمة رباعية. وأُفيد بأن الملك الأردني سيعقد لقاءات منفصلة مع الرؤساء الأميركي والمصري والفلسطيني، ثم يلتقي في قمة ثلاثية تضم الرئيسين المصري والفلسطيني، قبل استضافته قمة رباعية، تضم رؤساء أميركا ومصر وفلسطين؛ لبحث التطورات الخطرة في غزة وتداعياتها على المنطقة، والعمل من أجل إيجاد أفق سياسي يعيد إحياء عملية السلام. وذكر البيان الرسمي الأردني أن "المباحثات ستتركز على سبل وقف الحرب الجارية على غزة، وخطورة تداعياتها على المنطقة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع". وتأتي القمة الرباعية (الأربعاء) بعيد عودة الملك عبد الله الثاني من جولة دبلوماسية مكثفة شملت بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا، حيث شرح الموقف الرسمي الأردني الذي يشدد على أولوية وقف التصعيد، معبّراً عن خشيته من اتساع دائرة الصراع، وتفاقم الأزمة الإنسانية أمام استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإغاثية العاجلة لقطاع غزة، وسط استمرار لانقطاع الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء والأدوية. وخلال جولة الملك الأردني الأوروبية، طالب المجتمع الدولي بـ«إدانة استهداف المدنيين الأبرياء دون تمييز»، مشيراً إلى أن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ينطبقان على الجميع على «اختلاف هوياتهم وجنسياتهم»، مؤكداً «أهمية تحرك المجتمع الدولي لوقف الحرب على غزة ومنع توسعها إلى الضفة الغربية والمنطقة». كما أكد رفض الأردن «محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية، أو التسبب في نزوحهم وترحيل الأزمة إلى دول الجوار». وفي حين نقل الملك الأردني، خلال جولته الأوروبية، رسائل من الفلسطينيين عبّر عنها الرئيس محمود عباس خلال زيارته الأخيرة لعمّان وطالب بنقلها إلى العالم، قال عبد الله الثاني، خلال تصريحات مشتركة (الثلاثاء) مع المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه "يتحدث بقوة ليس فقط باسم الأردن، ولكن أيضاً عن الأشقاء في مصر". وكشف العاهل الأردني، خلال تصريحات له من برلين، أن هناك «عدداً من الجهات لديها توجهات لخلق واقع جديد على الأرض»، مؤكداً في الوقت ذاته «أنه لا يمكن استقبال اللاجئين في الأردن ولا في مصر جراء الحرب على غزة، وهذا خط أحمر»، مبيّناً أن هذا الوضع له أبعاد إنسانية يجب التعامل معها داخل غزة والضفة الغربية، ولا يمكن محاولة الدفع بهذا الوضع المرتبط بمستقبل الفلسطينيين على دول أخرى. خيارات الأردن مفتوحة لمنع "التهجير". منذ بدء تنفيذ إسرائيل عدوانها الأخير على غزة، كثّف الأردن اتصالاته الدبلوماسية، محذراً من سياسة «التهجير» التي تنتهجها تل أبيب عبر تعسفها باستخدام القوة العسكرية، واستهدافها المدنيين في غزة. وعبّرت عمّان في أكثر من مناسبة عن خشيتها من اتساع دائرة التصعيد وتدهور الأوضاع في الضفة الغربية، الأمر الذي يمكن أن تستثمره جهات في تل أبيب في مضاعفة استخدام القوة تنفيذاً لمخطط يقضي بـ«التهجير الفلسطيني الثالث» تحت وقع الصواريخ والمدافع. في حين تحوّلت عمّان إلى غرفة عمليات دبلوماسية، أكد مصدر سياسي في تصريحات إلى «الشرق الأوسط» أن الأردن سيقف بـ«قوة ضد أي مخطط تهجير تسعى إسرائيل إلى تنفيذه من خلال زيادة وتيرة العنف». وأضاف أن «خيارات مركز القرار مفتوحة لمواجهة هذا الخطر»، وأن بلاده لن تسمح لإسرائيل بـ"دفع أزمتها نحو دول الجوار ضمن مخطط يميني إسرائيلي متطرف". وبينما تسعى إسرائيل، كما يبدو، إلى الاستفادة القصوى من الدعم الأميركي والغربي لها في الحرب على غزة، كما أنها تستثمر في عملية «طوفان الأقصى»، مُظهِرة حقها في الدفاع عن نفسها أمام الخطر الذي تواجهه، فإن المصدر الأردني الذي تحدث إلى «الشرق الأوسط» أكد مجدداً أهمية وقف التصعيد الدائر، ومنع اتساع الصراع، وأولوية فتح مسارات الإغاثة الإنسانية وإيصالها للمدنيين في غزة، وإحباط أي محاولة لتهجير الفلسطينيين باتجاه مصر أو الأردن، موضحاً أن هذه المحاور ستكون خلاصة ما سيسمعه الرئيس الأميركي خلال القمة الرباعية في عمّان. وعن دلالات العبارة التي استخدمها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بأن «المنطقة على شفا السقوط في الهاوية»، أكد المصدر أن سيناريوهات المرحلة المقبلة في حال استمرت الحرب «مُقلقة وخطرة» في ضوء تعدد «أطراف الأزمة» وطبيعة إدارة موازين الصراع في المنطقة، وتناقض مصالح الدول المؤثرة في القرار الأممي. وأضاف أن تدهور الأوضاع في الضفة الغربية «يضع المنطقة على صفيح ساخن يُنذر بحرب مفتوحة»، ويجعل من "سياسات التهجير الفلسطيني أمراً واقعاً تحت جناح الاضطراب والفوضى". جبهة داخلية محفوفة بالتحديات والمخاوف محلياً، وعلى وقع تنفيذ عشرات الوقفات الاحتجاجية في العاصمة عمّان وعدد من محافظات المملكة الأردنية للتنديد بالحرب على قطاع غزة، فإن مشاعر الغضب تُنذر بتوسع إطار الاحتجاجات، وإعادة مشهد الجمعة الماضي، عندما حاول العشرات تنفيذ اعتصام في منطقة الأغوار الوسطى، القريبة من الحدود مع فلسطين، وتم منعهم بالقوة بعد استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وهنا تسعى الماكينة المحلية الإعلامية جاهدة لإبراز الدبلوماسية الرسمية وزخم الاتصالات والجولات، وإعادة تعريف الموقف العربي المتضامن والمطالب بالوقف الفوري للحرب، وسرعة إيصال المساعدات الإغاثية، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الأبرياء والمدنيين بذريعة «حق الدفاع عن النفس». وقد تثير زيارة بايدن إلى عمّان مزيداً من مشاعر الغضب الأردني، خصوصاً وهو قادم من إسرائيل بعد زيارة «تضامنية» يبعث من خلالها برسائل تعزيز حجم المساعدات العسكرية الأميركية لها في مواجهة ما تعدّه الولايات المتحدة "خطر الإرهابيين". وأمام ذلك، فإن الأردن سيكون ساحة شعبية مُلتهبة تنتقل حلقاتها وتتوسع إلى قبة البرلمان، الذي ما زال يؤجل لحظة استئناف جلساته الدورية؛ خوفاً من عودة الضغط النيابي المطالِب بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان، والخشية من ارتفاع سقف المطالب وصولاً للتلويح بمذكرات نيابية تطالب بإلغاء «معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية»، وهي المطالب التي عادة ما ترتبط بالانتهاكات الإسرائيلية والعدوان المستمر على الفلسطينيين. التوقعات السابقة تأتي أقل سخونة بعد تصريحات وُصفت بـ«النارية» للرئيس أحمد الصفدي الذي انتُخب حديثاً لرئاسة مجلس النواب، والتي قال فيها لإحدى الإذاعات المحلية (الثلاثاء): «إن الصهاينة، قتلة الأبرياء، هم الذين يجب وصفهم بالدواعش، فهم يضللون الرأي العالمي بالصور والفيديوهات والروايات المفبركة كما يفعلون الآن في الأحداث الجارية في غزة»، مضيفاً في تصريحاته اللافتة أن «المقاومة بريئة من هذه الاتهامات، إذ إنهم يستمدون أخلاقهم من أخلاق العروبة والدين». الشرق الاوسط
عربية:Draw ستشرع الحكومة العراقية توزيع الرواتب شهر تشرين الأول الجاري، وحكومة إقليم كوردستان تنتظر بغداد لترسل مبلغ 700 مليار دينار إضافية لدفع رواتب شهر آب المنصرم، غدا يقوم وزير مالية الإقليم آوت شيخ جناب بزيارة اللجنة المالية في البرلمان العراقي، ويعرض أمام اللجنة البيانات والأرقام الخاصة بشأن ملاكات الموظفين ودرجاتهم وعناوينهم الوظيفية، وتقوم اللجنة المالية بعد الاستماع لإحاطة وزير مالية الإقليم، برفع تقريرها إلى رئاسة مجلس النواب. تتوقع وزارة مالية إقليم كوردستان إرسالً ما مجموعه 700 مليار دينار إلى الإقليم اعتبارًا من الأسبوع المقبل، تَبَعاً لـِ قرار الحكومة الاتحادية العراقية. وفي الشهر الماضي، تم إيداع أول دفعة من المبلغ على حساب حكومة الإقليم في 24 أيلول، وفي 25 من أيلول شرع الإقليم بتوزيع الرواتب، واستمرت عملية التوزيع حتى 8 من الشهر الحالي. قررت الحكومة العراقية، في 17 أيلول، أن تدفع لحكومة إقليم كوردستان ولمدة ثلاث أشهر (9,10,11) قرضا بقيمة 700 مليار دينار، لتسديد رواتب متقاضي الرواتب في كوردستان، إلى أن تتوصل الحكومتان إلى اتفاق حول كيفية تنفيذ قانون الموازنة، وقررت حكومة الإقليم تخصيص هذه المبالغ لتسديد مرتبات الأشهر (7,8,9). وبذلك ضمنت حكومة إقليم كوردستان رواتب الموظفين حتى أيلول، لكن مصير الرواتب الثلاثة لهذا العام (أي أشهر 10,11,12) مجهول. ويبلغ حجم الأموال التي تتلقاها حكومة إقليم كوردستان كقروض من بغداد لهذه الأشهر الثلاثة (2 تريليون و100 مليار) دينار، وسيتم استقطاع هذه الأموال من موازنة الإقليم في الموازنة الاتحادية لعام 2023. حتى يتم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الفيدرالية بشأن امتثالها لقانون الميزانية. وقال المتحدث باسم وزارة المالية والاقتصاد في حكومة كوردستان هونر جمال في تصريحات إعلامية، أن وفداً من كوردستان سيتوجه الى بغداد يوم غد الاربعاء للاجتماع مع اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي وأضاف هونر جمال، "يضم الوفد وزير المالية والاقتصاد اوات شيخ جناب، واوميد صباح رئيس ديوان مجلس الوزراء في حكومة كوردستان، وامانج رحيم أمين سر مجلس الوزراء، وعبدالحكيم خسرو رئيس مكتب التنسيقات والمتابعة في حكومة كوردستان، وعدداً من المستشارين". وكان وفد من حكومة كوردستان برئاسة مسرور بارزاني رئيس الحكومة قد توجه الى بغداد في أيلول الماضي، لاجراء المباحثات مع الحكومة الاتحادية بشأن المستحقات المالية لكوردستان ورواتب الموظفين. وأوضحت عضوة اللجنة المالية في البرلمان العراقي، نرمين معروف، أن اللجنة أجرت خلال الفترات السابقة، العديد من المباحثات مع الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية حول حصة إقليم كوردستان ومستحقاته من الموازنة. وقالت معروف إنه من المقرر أن يتوجّه وفد حكومة إقليم كوردستان يوم غدٍ الأربعاء إلى بغداد، للقاء اللجنة المالية النيابية وتقديم توضيحاتٍ حول جملةٍ من استفساراتها قدّمتها لوزارة المالية والاقتصاد في الإقليم. مؤكّدةً أن اللجنة المالية أرسلت كتاباً إلى ممثلي حكومة كوردستان يتضمّن التعيينات الحكومية في الإقليم من الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية وتخصيص الأموال اللازمة لصرف رواتبهم. وبخصوص رواتب موظفي حكومة إقليم كوردستان، أشارت معروف إلى أن وزارة المالية العراقية قالت إن ميزانية عام 2023 دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الـ 25 يونيو حزيران الماضي. وبحسب معروف، أكّدت المالية العراقية أنها أنفقت 12 % من موازنة العام الماضي خلال الأشهر الست الأولى من العام الجاري، بنحو 47 تريليون دينار، منها 27 تريليون للنفقات السيادية، والباقي لنفقات أخرى. ولفتت عضوة اللجنة المالية النيابية، أن حصة إقليم كوردستان من الموازنة بلغت 12.67 %، وأدى ذلك إلى إرسال مبالغ ضئيلة لحكومة الإقليم تقدّر بنحو تريليونين ونصف التريليون، وهي لا تسدّ قيمة رواتب الموظفين. وختمت معروف حديثها بالقول: بالنسبة للأشهر الستة المتبقية من عام 2023، فمن المتوقّع أن يكون الإنفاق الفعلي أعلى، وسيؤدي ذلك إلى زيادة حصة الإقليم، التي تبلغ وفق وزير المالية العراقي نحو تريليون دينار شهرياً.
عربية:Draw ما ان يمضي شهر حتى يعود الحديث عن العلاقة بين بغداد واربيل، ويتجدد معه القلق من حل المشاكل العالقة خاصة بعد ابرام اتفاقيات رسمية توجب على الاطراف المعنية الالتزام بها في مقدمة ذلك تسديد رواتب موظفي الاقليم. زيارات متكررة مصدر في وزارة المالية بحكومة إقليم كردستان كشف أمس الإثنين، عن قيام وفد من حكومة الاقليم بزيارة العاصمة بغداد اليوم الثلاثاء. وقال المصدر في تصريح إن «الوفد سيعقد اجتماعا مع اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي يوم غد الاربعاء لمناقشة ملف الرواتب والموازنة». واضاف ان «وزير مالية الاقليم سيكون ضمن الوفد الكردي اضافة الى عدد من المسؤولين الحكوميين في كردستان»، لافتاً في الوقت ذاته إن "وزارة المالية في حكومة إقليم كردستان تنتظر إرسال وزارة المالية الاتحادية عبر البنوك الـثلاثة، مبلغ 700 مليار دينار لغرض صرف رواتب الموظفين الخاصة بشهر آب". وتابع أنه "من المتوقع أن تباشر بغداد بإرسال المبلغ على شكل دفعات نهاية الأسبوع الحالي أي بعد إطلاق رواتب الموظفين في المحافظات العراقية، وبعدها ستقوم وزارة المالية بالإقليم بإعلان جدول لصرف رواتب الموظفين". قوانين مهمة معطلة من جهته قال المحلل السياسي اياد العنبر إن « اجراءات احتواء الازمة بين اقليم كردستان والحكومة المحلية كانت مؤقتة ولكن لحد اللحظة لم تتضح الخطوات اللاحقة بعد الاتفاق الذي حصل بإعطاء سلف لتسديد رواتب الموظفين والذي يبدو بانه غير قادر على معالجة الازمة في اقليم كردستان". وبين، أنه «مادامت لا توجد حلول دستورية وعملية وواقعية لمعالجة الازمة. فأن الازمة باقية وهنالك اطراف تسعى جاهدة لاستثمارها وابراز عضلاتها باعتبار ان العلاقة بين الاقليم وبغداد تمر بفترة شهر عسل واحدة وهي فترة تشكيل الحكومة وبعدها تبدأ خطابات التصعيد»، مشيراً الى ان " المسؤولية ليست في حكومة اقليم كردستان ولا في بغداد وانما تكمن في منظومة حاكمة عاجزة عن ايجاد الحلول وهي تسعى لحلحة المشاكل عبر الاتفاقات الشخصية بين رئيس الحكومة الاتحادية وشخص رئيس الوزراء في اقليم كردستان". واستدرك العنبر: "بالنتيجة النهائية هنالك قضايا اخرى تتعلق بقوانين معطلة تخص النفط والغاز وقضايا تتعلق بمركزية ادارة الرواتب وعدم جدية لحسم الموضوع من قبل حكومة بغداد". مصير مجهول وكان مجلس الوزراء قد اقر منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي، ارسال ثلاث دفعات الى كردستان لدفع الرواتب للموظفين في الاقليم بواقع 700 مليار دينار لكل دفعة، وبمجموع اكثر من 2 تريليون دينار. وقامت حكومة الاقليم بتوزيع اول دفعة خلال الشهر الحالي كرواتب لشهر تموز، فيما من المؤمل ان تصل رواتب اب وايلول تدريجيا حتى نهاية العام، الا انه لايزال مصير رواتب اشهر تشرين الاول وتشرين الثاني وكانون الاول، مجهولا. في السياق ذاته، كشف النائب عن محافظة السليمانية سوران عمر أسباب تأخير صرف رواتب موظفي الاقليم وعدم تطبيق مواد الموازنة الاتحادية للعام الحالي. وقال عمر إن «مكتب رئيس الوزراء الاتحادي اكد أن حكومة بغداد لم تتوصل بعد إلى اتفاق قانوني مع لجنة حكومة إقليم كردستان لإرسال الأموال إلى الإقليم بموجب قانون موازنة 2023-2024-2025». واضاف، "بتاريخ 2023/8/28 قمت بإرسال كتاب رقم (617/د) إلى رئيس الوزراء العراقي بخصوص عدم تطبيق قانون الموازنة وعدم تمويل إقليم كردستان وفق الحصة المخصصة له في القانون، وبموجب كتاب رقم (2329322/3002) بتاريخ 2023/10/11 رد مكتب رئيس الوزراء وأكد أن اللجنتين من حكومتي المركز والإقليم لم تتوصلا إلى أي اتفاق قانوني، وبالتالي لم يتم تمويل إقليم كردستان وفق قانون الموازنة". ويبين عمر، أن "الإقليم تأخر بصرف رواتب ثلاثة أشهر مع القرض الذي حصل عليه وما زال غير واضح ماذا سيكون مصير رواتب الأشهر الثلاثة". تطمينات عبر المؤسسات الرسمية من جانبه كشف المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هوراماني، امس الإثنين، عن ابلاغ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لرئيس حكومة إقليم كردستان، بأن الحكومة الاتحادية لن ترسل رواتب موظفي الإقليم بشكل مباشر. وذكر هوراماني في تصريح متلفز، أن "السوداني أكد لرئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، أن الحكومة العراقية لن تُرسل رواتب موظفي الإقليم مباشرةً، لأن ذلك مُخالف للدستور". وأضاف، إنّ" السوداني قال إن رواتب موظفي الإقليم ستُرسل عبر المؤسسات الرسمية لحكومة إقليم كردستان". ويأتي بلاغ السوداني في وقتٍ، جمعت كُتل الاتحاد الوطني الكردستاني، وحراك الجيل الجديد، وجماعة العدل الكردستانية، والاتحاد الإسلامي الكردستاني، في مجلس النواب العراقي، التواقيع للضغط على بغداد لإرسال رواتب موظفي إقليم كردستان بشكلٍ مُباشر. المدى
عربية:Draw كشف كمال كركوكلي، مسؤول تنظيمات «الحزب الديمقراطي الكردستاني» في محافظة كركوك ومنطقة كرميان، اليوم الاثنين، عن قرار إعادة فتح مقرات الحزب في المحافظة بانتظار قرار من قيادة الحزب الذي يتزعمه مسعود البارزاني. وقال كركوكلي في مؤتمر صحفي عقده بأربيل: «بعد قرار المحكمة الاتحادية بجواز فتح مقرات الحزب في كركوك، نحن بدورنا على أتم الجهوزية وبانتظار قرار من رئاسة الحزب الديمقراطي لفتح المقرات مجدداً وممارسة مهامنا". وأثارت قضية المقر الرئيسي للحزب الذي تشغله قيادة العمليات المشتركة منذ عام 2017 أزمة كبيرة خلال الشهر الماضي كادت أن تؤدي إلى نزاع مسلح بين «الديمقراطي الكردستاني»، وخصومه من العرب والتركمان غير الراغبين بعودته إلى المحافظة، ما دفع القوات الحكومية إلى التدخل وفض الاعتصام والمظاهرة التي نظمها أتباع الحزب أمام المقر لإرغام السلطات على السماح بافتتاحه، وأدت الاحتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى مقتل 3 أشخاص وجرح 16 آخرين. ويطمح الأكراد باستعادة نفوذهم السابق من خلال الحصول على نصف مقاعد مجلس المحافظة خلال الانتخابات المحلية المقررة منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لكن ترجيحات المراقبين تشير إلى عدم إمكانية ذلك بالنظر للانقسامات والصراعات الحادة بين الأحزاب الكردية، خصوصاً بين الحزبين الرئيسيين (الاتحاد الوطني) و(الديمقراطي الكردستاني). ويتوقعون تشتت الأصوات الكردية بين مجموعة الأحزاب الكردية المتنافسة، التي فضلت خوض غمار التجربة الانتخابية على شكل قوائم منفردة. كانت المحكمة الاتحادية العليا ردت الخميس الماضي دعوى تتعلق بالمقر المتقدم (محل النزاع) في محافظة كركوك، كما ألغت أمراً ولائياً سبق أن أصدرته يقضي بـ«الإيقاف المؤقت» لقرار كان قد أصدره رئيس الوزراء لتسليم المقر إلى «الحزب الديمقراطي". والحكم الصادر أقر دون مرافعة، وبذلك خسر النائب عن المكون العربي في كركوك وصفي العاصي دعوته الرامية إلى منع «الحزب الديمقراطي» من العودة إلى كركوك، ما يعني أن طريق عودة الحزب باتت سالكة. ويتهم العرب والتركمان «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بارتكاب الكثير من التجاوزات والانتهاكات بحقهم، وقت كانوا يهيمنون على المحافظة بشكل كامل، قبل أن يخسروا نفوذهم السياسي والأمني بحلول شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017، حين قاد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، حملة فرض القانون في المحافظة بعد أيام قليلة من إعلان استفتاء الانفصال الذي نظمه «الحزب الديمقراطي»، وجاءت نتائجه لصالح عملية الانفصال. من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام كردية أن وفداً من حكومة إقليم كردستان يضم وزير مالية الإقليم يزور بغداد (الثلاثاء) لمناقشة ملف رواتب موظفي الإقليم المتأخرة وبنود الموازنة محل الاختلاف بين الجانبين. وتقول المصادر إن "الوفد سيعقد اجتماعاً مع اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي الأربعاء المقبل لمناقشة ملف الرواتب والموازنة". وتعليقاً على زيارة الوفد الكردي، قال المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هورامي في بيان إن «زيارة وفد حكومة إقليم كردستان إلى بغداد واجتماعه مع اللجنة المالية النيابية أمر اختياري، وهو يأتي لإظهار نيات حكومة الإقليم الجدية لحل المشكلات بين أربيل وبغداد". وأضاف هورامي أن «رئيس الوزراء مسرور بارزاني وجه وفد حكومة الإقليم بعدم الإبقاء على سؤال واحد حتى دون جواب، وأن يكونوا متعاونين بكل شفافية»، مشدداً على أن "حكومة إقليم كردستان تبحث عن حل جذري في إطار الدستور العراقي الاتحادي لحماية حقوق شعب كردستان". كانت رئيس كتلة «الحزب الديمقراطي» في مجلس النواب الاتحادي فيان صبري، كشفت، أول من أمس، عن عزم كتلتها على تعديل قانون الموازنة. وقالت في بيان إن «رئيس حكومة إقليم كردستان اتفق مع رئيس وزراء العراق على دفع رواتب ثلاثة أشهر، ويجب أن تقوم بغداد بدفع الشهرين المتبقيين». وأضافت: «يتم الآن دفع حصة كردستان البالغة 12.67 في المائة من الإنفاق الفعلي للعراق، ونحن نريد أن يتم دفع حصة الإقليم من إجمالي إيرادات العراق، وليس من الاتفاق الفعلي، لذلك يجب تعديل هذا البند في الموازنة، ونحن نعمل على تعديل قانون الموازنة، بحيث يتم إرسال حصة إقليم كردستان بالكامل». الشرق الاوسط
عربية:Draw قالت مصادرعراقية مطلعة في بغداد، إن مسؤولين إيرانيين في "فيلق القدس"، الإيراني التابع للحرس الثوري الإيراني، أجروا أول من أمس السبت، زيارة إلى العراق ومن ثم سورية، التقوا فيها بقيادات وزعماء فصائل مسلحة حليفة لطهران، دون معرفة ما تم بحثه خلال الزيارة. ويأتي الكشف عن الزيارة بعد أيام قليلة من اجتماع عقده وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى بغداد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس الماضي، تركز على العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة التي ينفذها الاحتلال في غزة. واليوم الاثنين، قالت مصادر قريبة من "الحشد الشعبي"، في بغداد "، إن ثلاثة مسؤولين في "فيلق القدس"، الإيراني، أجروا لقاءات مع قيادات بفصائل مسلحة قبل أن يغادروا برا إلى سورية. وأكد أحدهم، أن "اللقاءات كانت مع قادة مليشيات "النجباء"، أكرم الكعبي، و"عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، وهادي العامري، زعيم مليشيا "بدر"، لافتا إلى أن "التركيز كان على الأوضاع الحالية في غزة، وإمكانية تفجر الجبهة الجنوبية اللبنانية مع حزب الله، ودور المقاومة الإسلامية في العراق"، على حد تعبيره. أكد مصدر آخر المعلومة ذاتها، مبينا أن المسؤولين الإيرانيين كانوا في طريقهم إلى سورية عبر العراق برا، متحدثا عن "أهمية تنسيق الجهود وأن يكون الرد موحدا، في حال اتسعت دائرة المواجهات الحالية إلى لبنان". ونفى انتقال فصائل من العراق إلى سورية، مشيرًا إلى أن "هناك فصائل عراقية موجودة في سورية لقتال الإرهاب وستكون سريعة الانتقال والتحرك عند الحاجة"، على حد تعبيره. وبالعادة لا يصدر عن الأجنحة الإعلامية للفصائل العراقية، بيانات تتحدث عن لقاءات بالمسؤولين الإيرانيين خلال زياراتهم الى العراق. قرار الفصائل العراقية بيد طهران الخبير بالشأن الأمني والضابط المتقاعد في الجيش العراقي، كمال عفات الجبوري، قال إن "قرار الفصائل العراقية بيد طهران، فيما يتعلق بالدخول على خط المواجهة، وأي تدخل منها، سيعني أنه تدخلا إيرانيا عسكريا". وأضاف "لغاية الآن، تسعى إيران إلى إبقاء الفصائل بحالة من التأهب تحسبا لأي تغيير في مجريات الأزمة على مستوى لبنان وسورية والعراق، لذا قد تكون زيارة المسؤولين العسكريين الإيرانيين من ضمن مساعي طهران لإبقاء حلفائها من قادة تلك الفصائل على علم بآخر التطورات". ولفت إلى أن سلسلة التهديدات التي أطلقتها فصائل عراقية مسلحة "ضمن نهج معتاد منها، ولم تأت بشيء جديد مختلف، رغم استمرار المجازر في غزة، ما يعني أن جميع قادة الفصائل بانتظار قرار إيران"، وفقا لقوله. والخميس الماضي، هددت جماعة "كتائب حزب الله"، بقصف القواعد الأميركية، في حال تدخلت واشنطن بالهجوم على غزة، وذلك في ثاني تهديد من نوعه تطلقه الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، بعد تصريحات مماثلة لزعيم تحالف "الفتح"، وقائد "منظمة بدر"، المسلحة هادي العامري. وقالت الجماعة التي تصنف على أنها الأكثر ارتباطا بفيلق القدس الإيراني، في بيان إن "الواجب الشرعي يحتم وجودنا في الميدان، ولدفع شرور الأعداء عن أمتنا، وأهلنا في غزة، وسائر الأراضي المحتلة، بل ودفع الأذى عن المستضعفين، وعليه فإن صواريخنا، ومسيراتنا، وقواتنا الخاصة، على أهبة الاستعداد، لتوجيه الضربات النوعية للعدو الأميركي في قواعده، وتعطيل مصالحه، إذا ما تدّخل في هذه المعركة"، وفقا لما جاء في البيان الذي نقلته وسائل إعلام محلية عراقية. فيما أصدر كل من زعيم مليشيا "النجباء"، أكرم الكعبي، وزعيم مليشيا "عصائب أهل الحق"، وزعيم مليشيا "بدر"، هادي العامري، بيانات وتصريحات مختلفة ومتفقة في مضمونها، هددوا فيها بالتدخل واستهداف مصالح أميركية في العراق بحال ما وصفوه "تدخل أميركي مباشر"، مع الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة. العربي الجديد
تقرير:عربية Draw مرت ست سنوات على أحداث 16أكتوبرالذي شهدت انتشار القوات العراقية في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها، هذه الأحداث لا تزل الموضوع الساخن في الصراع بين الحزبيين الكورديين (الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني)، ومع اقتراب ذكرى هذه الأحداث يتراشق(البارتي والكيتي) الاتهامات، تصدر الجهات السياسية بيانات رسمية في إجراء أصبح يتكرر سنويا، الحزب الديمقراطي الكوردستاني يتهم الاتحاد الوطني الكوردستاني ببيع كركوك وخانقين. فيما يتهم الاتحاد الوطني الكوردستاني الديمقراطي الكوردستاني ببيع مخمور وسنجار، واشتدت وتيرة الاتهامات المتبادلة بين الحزبين ليخوضا حربا إعلامية شرسة. في 14 أكتوبردخل بافل طالباني، بشكل مفاجئ الاجتماع المشترك المنعقد بين الحزبين في منتجع دوكان وقال على الفور: "علينا إجراء تفاهمات مع الحكومة العراقية، نحن مضطرون على ذلك". وسأل مسعود بارزاني الذي كان حاضرا في الاجتماع، مسؤولي الاتحاد،"هل هناك أي اتفاق؟" فأجابه كلا من كوسرت رسول وملا بختيار، لا، ليس هناك أي اتفاق، لو كان هناك أي تفاهم أواتفاق لكنا علمنا بذلك، لأن القوات المسلحة تحت إمرتنا، فقد الحزبان الكورديان (البارتي واليكيتي) في هذا التاريخ، السيطرة على أراضي شاسعة في المناطق المتنازع عليها، حيث فقد الاتحاد الوطني نحو(11,800) كم2 ، أما الحزب الديمقراطي الكوردستاني فأنه فقد نحو (15,400) كم2 . أمررئيس الوزراء العراقي حينها، حيدر العبادي، القوات الاتحادية لتنفيذ خطة (فرض القانون) في المناطق المتنازع عليها – أبرزها كركوك الغنيّة بالنفط – وإخراج قوات البيشمركه منها، كردّة فعل على استفتاء انفصال الإقليم، ففي ساعات فجريوم 16 تشرين الأول 2017، بدأ الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي بمهاجمة نقاط قوات البيشمركة في كل من كركوك وخورماتو وداقوق والحويجة. أستفتاء استقلال إقليم كوردستان قبل شهر" اكتوبر". في 25 أيلول 2017 جرت عملية الاستفتاء التي شملت محافظات إقليم كوردستان الثلاث: أربيل، والسليمانية، ودهوك، إلى جانب مناطق متنازع عليها مع بغداد، وتشمل كركوك خاصة، ومناطق أخرى واسعة في كل من محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين.لاستفتاء المدعوم من الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة البارزاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني بزعامة رئيس الجمهورية العراقية السابق جلال الطالباني، جرى وسط معارضة التركمان والعرب في محافظة كركوك، وهي من المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد وفق المادة 140 من الدستور العراقي. وبعد يومين من العملية، أعلنت المفوضية العليا للاستفتاء في إقليم كوردستان النتائج الرسمية، وكشفت أن 92.73% صوتوا بـ"نعم" لصالح الانفصال عن العراق، وأن عدد الذين صوتوا بالداخل بلغ نحو أربعة ملايين بنسبة مشاركة 72.16%، وأن نحو 7.27% صوّتوا برفض انفصال الإقليم عن العراق، وأن نسبة الأصوات الباطلة بلغت 1.21%.المفوضية وصفت عملية الاستفتاء بأنها جرت بنجاح، وبحضور مراقبين دوليين ومحليين، ولفتت إلى أن هذه هي النتائج النهائية قبل المصادقة عليها من محكمة الاستئناف. غير أن هذا الاستفتاء تسبب في أزمة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان، بعد أن رفضت سلطات الإقليم التراجع عنه، وتمسكت حكومة بغداد بموقفها الرافض له، فقد اعتبر بيان لمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أن الاستفتاء "ممارسة غير دستورية تعرّض أمن واستقرار البلد للخطر، وهو إجراء لا يترتب على نتائجه أي أثر واقعي، بل يؤدي إلى انعكاسات سلبية كبيرة على الإقليم بالذات". وسارعت الحكومة الاتحادية بعد الاستفتاء إلى اتخاذ إجراءات بحق الإقليم، وطلب رئيس الوزراء العراقي يوم 26 سبتمبر/أيلول 2017 من إقليم كوردستان تسليم المطارات الموجودة فيه إلى الحكومة الاتحادية خلال مهلة ثلاثة أيام، تحت طائلة إغلاق الأجواء اعتبارا من يوم 29 سبتمبر/أيلول 2017. وفـوّض البرلمان العراقي من جهته يوم 27 سبتمبر/أيلول 2017 رئيس الوزراء بنشر قوات للسيطرة على حقول النفط في كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها مع كوردستان ا. وطالب الإقليم بإلغاء كل ما يترتب على استفتاء الانفصال. ودعا العبادي أيضا إلى إلغاء نتائج الاستفتاء على الانفصال، للدخول في حوار لحل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، وقال في جلسة استثنائية للبرلمان العراقي إنه "لا بد من إلغاء الاستفتاء، والدخول بحوار تحت سقف الدستور.. لن نتحاور حول نتائج الاستفتاء مطلقا". وبعد انتهاء المهلة التي منحتها الحكومة الاتحادية للإقليم يوم 29 سبتمبر/أيلول 2017، فرضت بغداد حظرا جويا على إقليم كوردستان وتوقفت كل الرحلات الدولية من مطاري مدينتي أربيل والسليمانية وإليهما. وتمسكت بغداد بموقفها الرافض للاستفتاء، معلنة عزمها استعادة المعابر الحدودية مع إقليم كوردستان بالتنسيق مع إيران وتركيا، كما جرت مناورات عسكرية تركية عراقية في منطقة سيلوبي قرب معبر خابور بين تركيا وشمالي العراق، وبالتزامن مع تنسيق عسكري عراقي إيراني.في حين لجأ القضاء العراقي إلى اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عن استفتاء انفصال إقليم كوردستان بتهمة "المساس بوحدة البلاد وتعريضها للخطر". حكومة إقليم كوردستان من جهتها رفضت تلك الإجراءات، وطالب برلمان الإقليم دول الجوار يوم 30 سبتمبر/أيلول 2017 باحترام قوانین الإقليم، كما دعا المجتمع الدولي إلى احترام ما قال إنه قرار شعب كوردستان. وقال وزير المواصلات بحكومة إقليم كوردستان مولود باومراد إن قرار بغداد وقف الرحلات الجوية بمطاري الإقليم مخالف لكل قواعد الطيران المدني. تحشيد القوات ..وتحصين المواقع قامت القوات العراقية بتحصين مواقعها بالقرب من مواقع قوات البيشمركة، وقامت الفرقة المدرعة التاسعة والفرقة الذهبية والشرطة الفدرالية بالتحرك في 14 تشرين الاول/ اكتوبر، شنت هذه القوات عملية عسكرية سميت رسمياً (عمليات فرض الأمن في كركوك) لاستعادة السيطرة على الأراضي المتنازع عليها وإرجاع حدود ما قبل 2003. ظهرت بوادر انطلاق العملية بالمؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء العراقي بتاريخ 10 تشرين أول 2017 الذي بنى على نص الدستور بأن إدارة الأمن في المناطق المتنازع عليها، هي من صلاحيات الحكومة الاتحادية. في المقابل، أعلنت البيشمركة عن تحشيدها لقواتها في جنوب كركوك للتصدي لتهديدات الحكومة العراقية، وقد حركت أحد خطوطها الدفاعية حول منطقة كركوك كيلو مترين للخلف، شعرعدد من قيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني بخطورة الوضع، لذلك قاموا بفتح ابواب الحوار مع القوات المحتشدة على أطراف كركوك بغية منع حدوث أقتتال بين الجانبين، وأعطت قيادة الحشد الشعبي مهلة لقوات البيشمركة للتفاوض وعدم الانجرار إلى القتال، المرة الاولى لمدة 48 والمرة الثانية لمدة 24 ساعة، في يوم 15 أكتوبر حدث تطور سريع في سير الاحداث حيث قام ضابطان يقال انهما من الحرس الثوري الايراني وهما كل من ( حاج إيقبال وابو عمار) بزيارة مقر المحور( 4) لقوات البيشمركة، واجتمعوا مع قائد المحور( وستا رسول) وكشف رسول فيما بعد مجريات الاجتماع حيث قال،" الايرانيون ابلغونا بضرورة ترك مواقعنا وتسليمها للقوات العراقية، شئنا أم أبينا، وان الذي اوقف تقدم تلك القوات حتى هذه اللحظة هو فقط لانهم بإنتظار نتائج اجتماع منتجع " دوكان" وماذا سيسفر عنه". اجتماع منتجع" دوكان" في يوم 14 تشرين الاول / اكتوبر 2017، عقد اجتماع بين المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، حضر الاجتماع من جانب الاتحاد الوطني كل من (كوسرت رسول وهيروابراهيم أحمد عقلية الرئيس الراحل جلال طالباني وملا بختيار )و حضر من جانب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، بعد مدة من بدء الاجتماع شارك النجل الاكبر لجلال طالباني( بافل طالباني) ايضا وقال للمجتمعين،"علينا ان نتحاور مع الحكومة العراقية"، ثم توجه بارزاني بالسؤال إلى قادة الاتحاد الوطني،" هل هناك اتفاق يلوح بالافق مع الحكومة العراقية؟"، فرد عليه (كوسرت رسول) ،" ليس هناك أي اتفاق، قوات البيشمركة تحت امرتنا، لوكان هذا صحيحا وأن هناك اتفاق فكان لابد أن يكون لنا علم بذلك"، بعد أن سمع بارزاني رد قيادة الاتحاد، لم يعطي أهمية لما قاله بافل طالباني ولم يأخذ كلامه على محمل الجد". اتفاق الاتحاد الوطني مع الحكومة العراقية بعد يوم من أحداث( 16) تشرين الاول، وبعد اشتداد الخلاف داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني حول اسباب التي ادت إلى فقدان السيطرة على محافظة كركوك، وتوجيه اتهامات من قبل الحزب الديمقرطي الكوردستاني لعدد من قيادات" اليكيتي" بالخيانة، كشف بافل طالباني عن نص اتفاق ابرم بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحكومة العراقية وموقعة حسب قوله من قبل ( 38) شخصا من القيادات العليا في الاتحاد الوطني الكوردستاني وذلك في يوم ( 14) تشرين الاول، وقال عضو مجلس النواب العراقي مسعود حيدر حول الاتفاق أن،" بافل طالباني وهادي العامري وقعا اتفاقا ينص على اعادة تمركز القوات العراقية في المناطق المتنازع عليها وأن هذا الاتفاق ابرم بإشراف رئيس الوزراء انذاك حيدر العبادي وبوساطة قائد فيلق القدس الايراني( قاسم سليماني) وان نصوص الاتفاق مستوحاة من فكرة فرنسية تتركز على تقسيم إقليم كوردستان إلى منطقتين أوإدارتين، لمنع الكورد من التفكير في الوقت الحالي أوفي المستقبل القريب بالانفصال. البارزاني لم يتفهم مواقف الدول على المستوى الإقليمي، لوّحت تركيا بخيارات اقتصادية وعسكرية ردا على الاستفتاء الكوردي، ولكن مسؤولين بينهم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أكدوا أن الحدود مع كوردستان العراق لن تغلق.وأغلقت ايران بدورها حدودها مع إقليم كوردستان، وأوقفت نقل المشتقات النفطية من الإقليم. كما حذرت من أن الاستفتاء سيؤدي إلى "فوضى سياسية" بالمنطقة.أما الولايات المتحدة الأميركية فقالت على لسان وزير خارجيتها ريكس تيلرسون يوم 30 سبتمبر/أيلول 2017 إنها لا تعترف بالاستفتاء على انفصال كوردستان العراق وحث تيلرسون جميع الأطراف المعنية على الحوار وضبط النفس.ووصف وزير الخارجية الأميركي الاستفتاء بالأحادي وقال إن التصويت والنتيجة يفتقران إلى الشرعية، وأضاف أن بلاده تواصل دعم عراق موحد واتحادي وديمقراطي ومزدهر. وقال إن على جميع الأطراف بما فيها جيران العراق رفض أي خطوة أحادية وأي استخدام للعنف. ماذا حدث في 16 تشرين الاول ؟ جرت وكالة بلومبيرغ الأميركية لقاءً صحفيًا يوم الخميس 19 أكتوبر 2017 مع محافظ كركوك المقال، نجم الدين كريم، تحدث فيها الأخيرعن وضع المدينة بعد أن استردها القوات العراقية، وزعم وجود اتفاق بين عائلة جلال طالباني الرئيس العراقي الذي كان قد توفي حديثًا آنذاك، والحكومة المركزية ببغداد، وإيران، لإنجاح علمية السيطرة على كركوك دون مقاومة. وقال أنه قبل انطلاق العملية العسكرية للسيطرة على كركوك، التقى كلٌ من بافل نجل طالباني، وابن أخيه لاهور، وأخوه الكبير أراز شيخ جنكي، ممثل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني. وذكر أن ممثل سليماني وجّه تحذيراته الأخيرة لعائلة طالباني وطلب منهم أن يخلوا مواقعهم، فإن رفضوا فإنهم سيتعرضون لهجومٍ عسكريٍ. فلم يكن أمام أسرة طالباني خيارٌ سوى أن توصلت لاتفاق مع الحكومة المركزية يسمح بدخول القوات العراقية لوسط كركوك، مع عدم إبداء البيشمركة أي مقاومة ضدهم. حسب المعلومات التي حصلت عليهاDraw ، كانت القوات العراقية تخطط للهجوم على كركوك في الساعة (1) بعد متصف ليلة 15على 16 تشرين الاول، الا إنها بعد ان شاهدت انسحاب قوات البيشمركة، بدأت بالهجوم في وقت مبكر وخاصتا بعد فشل اجتماع منتجع (دوكان) وعدم توصل الاجتماع إلى أي حلول سياسية. لم يكن انسحاب قوات البيشمركة من كركوك متوقعا من اهالي المدينة، وخاصة عندما قال قائد محمور قوات البيشمركة التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني (وستا رسول) في تصريحات لوسائل الاعلام ،" نتمنى أن يأتوا، نحن نقول لهم تقدموا.. قوات الحشد الشعبي اعدائنا" من جانبه قال قائد محمورغرب كركوك للقوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني ( كمال كركوكي) ،" اذا حاولوا التقدم فسنلقنهم درسا لن ينسوه". بعد هذه التصريحات بفترة وجيزة، انسحبت قوات ( 70) التابعة للاتحاد الوطني وقوات ( 80) التابعة للديمقراطي الكوردستاني، من مواقعها في المدينة واطرافها، ونقلت وسائل الاعلام العالمية والمحلية مشاهد مباشرة عن الانسحاب الفوضوي يرافقه هروب الاهالي من المدينة، بعد الانسحاب من كركوك، انقسمت قيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني إلى جبهتين الاولى اعتبرت انسحاب قوات البيشمركة "خيانة" و الجبهة الثانية كانت تعتبر الانسحاب " تكتيكي" وجاء عبراتفاق مع الحكومة العراقية والهدف منه كان منع الحاق الخسائر بقوات البيشمركة لعدم وجود تكافؤ بين الطرفين، ووجه مسؤول جهاز المعلومات التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني انذاك (أراس شيخ جنكي) شقيق لاهور شيخ جنكي في يوم 16 اكتوبر ومن داخل كركوك نداء إلى اهالي كركوك من الكورد يطالبهم بالعودة إلى المدينة. في الايام التي تلت الحادثة صدح اسم شيخ جنكي بشكل كبير في وسائل الاعلام و اعتبره البعض "خائنا" وبرر( أراس شيخ جنكي) الانسحاب من كركوك ، بانهم بهذه الخطوة حافظوا على المدينة من الدمار، لان عودة القوات العراقية إلى كركوك جاءت باتفاق دولي وإقليمي . دورالنفط في احداث 16 تشرين الاول / اكتوبر ويأتي التسابق على كركوك باعتبارها إحدى أغنى محافظات العراق بالنفط والغاز، وتوجد فيها ستة حقول نفطية، وتختلف التقديرات حول المخزون النفطي، حيث تقدره بعض المصادر بنحو 13 مليار برميل، ويُصدر النفط عن طريق أنبوب نفط الشمال إلى ميناء جيهان التركي، وقد حصلت خلافات كثيرة بين بغداد وأربيل حول ذلك.وتعتبر المحافظة مكسبا سياسيا واقتصاديا وإستراتيجيا لكل من حكومة بغداد وإقليم كوردستان العراق الذي سعى حثيثًا لضمها إليه لتجنب أي ضائقة اقتصادية بعد الانفصال عن المركز، كما تدخل في حسابات أطراف أخرى. كان لسيطرة الحزب الديمقراطي الكوردستاني على أبار( افانا وباي حسن) النفطيتين في كركوك بعد ظهور( تنظيم داعش) وانسحاب القوات العراقية منها، دوركبير في أحداث 16 اكتوبر،لان الديمقراطي الكوردستاني كان يقوم بتصدير ( 260) الف برميل من النفط يوميا عبر انبوب ممتد إلى ميناء جيهان التركي، هذا العمل بدوره اغضب الاتحاد الوطني الكوردستاني وكان احد الاسباب التي دفعت الاتحاد الوطني الكوردستاني لابرام اتفاق مع الحكومة العراقية الكورد يفقدون السيطرةعلى نصف أراضيهم هاجم داعش في صيف 2014 المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان والعراق ومع انسحاب القوات العراقية من المناطق المتنازع عليها، حررت قوات البيشمركة هذه المناطق و شكلت خنادق دفاع لمنع تقدم داعش الى الشمال.و خلال المراحل المقبلة من ظهور داعش عززت القوات الكوردية مواقعها بوجه داعش على طول جنوب الخط المتنازع عليه مع بغداد، من شنكال الى خانقين مروراً بمخمور وكركوك في ساعات فجر يوم 16 تشرين الأول 2017، بدأ الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي بمهاجمة نقاط قوات البيشمركة في كل من كركوك وخورماتو وداقوق والحويجة. لتأتي الأوامر بعدها من قيادات الإقليم بانسحاب البيشمركة من المناطق التي ضحت فيها بآلاف المقاتلين لحمايتها من مرتزقة داعش، ليسيطر الجيش العراقي والحشد الشعبي في النهاية على مدينة كركوك خلال ( 5) ساعات. انسحبت قوات البيشمركة إلى شمال شرق مدينة كركوك وبالقرب من بلدة قره هنجير بدأت برفع السواتر. ومن الجهة الشمالية انسحبت البيشمركة حتى بلدة طقطق و بردي(التون كوبري)، وعلى حدود بلدة خورماتو انسحبت البيشمركة حتى بلدة زنانه. واضطر الآلاف من قاطني المناطق المتنازع عليها للنزوح جراء العملية، وفي اليوم الثاني 17 تشرين الأول استمر الجيش العراقي ومعه الحشد الشعبي في حملته، وقاموا بالسيطرة على مناطق سنجار وخانقين وبلدة كولاله، وبلدة دوبز في كركوك. وفي اليوم نفسه، سيطر الجيش العراقي على قضاء مخمور بعد أن انسحبت منه البيشمركة، واضطر أهالي مخمور للنزوح مرة أخرى بعد أن نزحوا في المرة الأولى إثر هجمات تنظيم داعش. كما انحسبت البيشمركة من منطقة بعشيقة والمناطق التي كانت تسيطر عليها في سنجار وسلمتها للجيش العراقي والحشد الشعبي. وبعد يومين، توقف هجوم الجيش العراقي والحشد الشعبي في 18 تشرين الأول. حيث حاول الجيش العراقي والحشد التقدم نحو هولير بعد سيطرتهم على بلدة (بردي)، لكنها قوبلت برد عنيف من قوات البيشمركة، ليتوقف بعدها تقدم الجيش العراقي والحشد، وتنتهي الحملة بعد مرور ثلاثة أيام قدم فيها الطرفان خلالها العديد من الضحايا. أدت أحداث 16 تشرين الأول/ اكتوبر، إلى فقدان مساحة 51% من أراضي جنوب كوردستان. كما خرجت جميع آبار النفط التي كانت متواجدة في المناطق المتنازع عليها عن سيطرة الكورد، مما يعني خسارة كبيرة لاقتصاد إقليم كوردستان. وعلى الصعيد السياسي فقد إقليم كوردستان الكثير من وجوده وثقله على الساحة العراقية والإقليمية.
عربية:Draw تتّجه العلاقات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة أفراد أسرة بارزاني وأبرز القوى الشيعية العراقية بما فيها الفصائل المسلّحة، نحو المزيد من التوتّر المهدّد بنسف آخر مظاهر الوفاق بين الطرفين اللذين سهّل تقاربهما في فترة سابقة عملية تشكيل الحكومة العراقية الحالية التابعة للإطار التنسيقي الجامع لأبرز الأحزاب والحركات الشيعية. واتّهم مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق “بعض المجاميع المسلحة” بالمساهمة في إغراق الإقليم بالمخدّرات، وذلك في إشارة إلى الميليشيات المنضوية ضمن الحشد الشعبي المسيطر على عدد من مناطق شمال العراق، فيما اتّهم ائتلاف دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي حزب بارزاني بإقامة علاقة قوية مع إسرائيل وعدم التعاطف مع غزّة وباتخاذ موقف مخالف للموقف الرسمي للدو ودار الخلاف بين حزب بارزاني والقوى الشيعية العراقية خلال الأشهر الأخيرة بشكل أساسي حول حصّة إقليم كردستان من ميزانية الدولة العراقية. ولم تفلح موافقة حكومة محمد شياع السوداني على منح الإقليم دفعات مالية لتسديد رواتب موظّفيه في خفض التوتّر، حيث إنّ الإشكالية لا تزال قائمة إذ لم تحلّ بشكل مؤسسي. وتضع الخلافات الحزب الديمقراطي الكردستاني في مواجهة سياسية مباشرة ضدّ فصائل الحشد الشعبي المستعدّة دائما للاحتكام للسلاح لتصفية حساباتها ضدّ خصومها. وعلى إثر الحريق المدمّر الذي أتى مؤخّرا على قاعة أفراح في بلدة قرقوش بمحافظة نينوى وأودى بحياة العشرات، دار سجال حادّ بين الحزب وريان الكلداني (مسيحي) زعيم ميليشيا بابليون التابعة للحشد الشعبي تبادل الطرفان خلاله الاتّهامات بالمسؤولية عن الحريق وما نجم عنه من خسائر بشرية فادحة. وقال مسرور بارزاني في مؤتمر مكافحة المخدرات الذي نظمه، الأحد، مكتب التوصيات الدولية في أربيل بمشاركة عدد من المسؤولين في حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية وممثلي البعثات الدبلوماسية والأممية والدولية، إنّ “إقليم كردستان يواجه محاولات جمة تهدف إلى إضعافه، ومن بين هذه التهديدات المخدرات التي تُستخدم سرا وعلنا لتدمير المجتمع وتقويض قدرة الشباب وصحتهم، ما يستدعي مكافحة هذا التهديد بأقصى جهد ممكن لأن المخدرات لا تقل خطرا عن الإرهاب". وأضاف أنّ “المافيا والمتاجرين بالمخدرات يستغلون الموقع الجغرافي لإقليم كردستان لتهريب المخدرات إلى أماكن أخرى، مما أدى إلى زيادة عدد المدمنين في الإقليم، داعيا المؤسسات المعنية إلى تكثيف جهودها وتسخير إمكاناتها للتصدي لهؤلاء المجرمين”.لة العراقية مما يجري من أحداث في القطاع وغلافه. ولم يفوّت رئيس حكومة إقليم كردستان العراق الفرصة لتحميل الميليشيات مسؤولية استهداف الإقليم، مشيرا “إلى استغلال بعض المجاميع المسلحة للثغرات الأمنية في مناطق المادة 140 (المناطق المتنازع عليها بين أكراد العراق والحكومة المركزية والتي يفرد لها الدستور العراقي مادة تحمل الرقم المشار إليه)، لافتا إلى أن هذه المجاميع تعيق جهود القوات الأمنية التابعة لحكومة إقليم كردستان في التصدي لتجار المخدرات، خاصة وأن بعض هذه الجماعات هي جزء من شبكات الاتجار بالمخدرات". وتبدو هنا الإشارة واضحة إلى ميليشيات الحشد الشعبي باعتبار أنّها هي المسيطرة على الكثير من المناطق التي أشار إليها بارزاني، بعد أن كانت تلك الميليشيات قد ساهمت في استعادتها من تنظيم داعش. ولم يتحدّث بارزاني عن دور الميليشيات الشيعية في نشر المخدّرات في أنحاء العراق من فراغ، بل يبدو مستندا إلى معلومات تمّ تداولها على نطاق واسع على مدى السنوات الأخيرة، وتفيد بأن العديد من الفصائل منخرطة في حركة واسعة لتهريب المواد المخدّرة بمختلف أنواعها من لبنان عبر سوريا، وخصوصا من إيران المجاورة سواء تعلّق الأمر بتلك القادمة من أفغانستان أو الأقراص المخدّرة المصنوعة داخل الأراضي الإيرانية. وتؤكّد مصادر عراقية أنّ تجارة المخدّرات تحوّلت إلى أداة تمويل رئيسية للميليشيات الشيعية شديدة النهم للأموال بفعل توسّع أنشطتها وكثرة منخرطيها، وأيضا لتغطية النفقات الباهظة لقادتها من سيارات مصفحّة وإقامات فاخرة وحمايات تضم العشرات من صفوة المقاتلين المدربين والمسلحين جيدا. وفي ردّها على بارزاني لم تجد القوى الشيعية أفضل من الملف الفلسطيني لمحاولة إحراج قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني. وقال سعد المطلبي، عضو ائتلاف دولة القانون، إنّ “موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني الحيادي دون استنكار صريح لما يقوم به جيش العدو الصهيوني يؤكد عمق العلاقة القوية بينه وبين الكيان الصهيوني". وأضاف “موقف الحزب تجاه ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم ضد الفلسطينيين في غزة لا يتلاءم وموقف السياسة الخارجية للعراق”، متهما إياه بإقامة علاقة قوية مع إسرائيل. وقال المطلبي في تصريح أورده موقع المعلومة الإخباري إن “موقف بارزاني واضح في دفاعه خلال حوار مع قناة عربية عن حق وجود الكيان على أرض فلسطين المحتلة”. صحيفة العرب اللندنية