تحليل :عربية Draw سردار عزيز تعمل الصين على توسيع وجودها وقوتها الناعمة في إقليم كردستان العراق أكثر من أي وقت مضى، وذلك عبر الربط بين جامعات ومدارس الإقليم من جهة والجامعات ومعاهد اللغة الصينية من جهة ثانية، وعبر تمويل المنظمات المحلية غير الحكومية، والاستثمار في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتجارة. ومع أن حضور الصين في العراق تركز تقليدياً في الجزء الجنوبي من البلاد، وفي قطاع النفط والغاز تحديداً، إلا أن الاستثمارات الصينية بدأت مؤخراً تشق طريقها في قطاعات البناء والتشييد والبنية التحتية. مع ذلك، هناك عدد من القضايا الحساسة التي تُلقي بثقلها على العلاقة بين الصين وإقليم كردستان العراق وتزيدها تعقيداً. ويُسلِّط هذا التحليل الضوء على مختلف جوانب الوجود الصيني في إقليم كردستان العراق، والأدوات والسُّبل التي توظفها الصين في بناء علاقاتها مع مختلف النخب والفاعلين في الإقليم، وكيف تتنافس مع بقية القوى الرئيسة الأخرى. كما يحاول التحليل الإجابة عن سؤال محوري هو: هل ستصبح أربيل نقطة رئيسية في مشروع الحزام والطريق الصيني؟ وما أثر ذلك في العراق والمنطقة ككل؟ الأصول التاريخية للعلاقة الصينية– الكردية ترجع العلاقة بين الصين والأكراد في أصلها إلى عدة محطات تاريخية. ويمكن الشروع بمحاولة فهم هذه العلاقة من خلال النظر إلى حقيقة وصول الماوية إلى المنطقة كأيديولوجية، وباعتبارها جزءاً من الحركة الماوية العالمية. ومع ذلك، ارتبطت الماوية الكردية بالحركة الماوية العالمية ارتباطاً غير مباشر. وقبل أن تصبح الصين قوة اقتصادية عالمية رئيسة، سعت حثيثاً إلى إعادة رسم ملامح النظام العالمي والتأثير على السياسات المحلية للدول الأخرى من خلال تصدير الأفكار الماوية. وبالفعل، أثرت الماوية على فصيل كردي عراقي عبر المنظمة الثورية لحزب "توده" الذي يمثل فرع الماوية في إيران. في كتابه "دعوة لحمل السلاح: ثوار إيران الماركسيون؛ نشأة الفدائيين وتطورهم"، الصادر عام 2012، يذكر علي رهنمة أن كروش لاشاي، أحد قادة المجموعة الأربعة، زار السليمانية عام 1967 وأصبح المنظر الرئيس للحركة التي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الوطني الكردستاني. وساهم هذا التاريخ في رسم ملامح العلاقة بين الاتحاد الوطني الكردستاني والصين. وبالفعل، عملت شخصيات كثيرة من الاتحاد الوطني الكردستاني سفراء للعراق في الصين، بدءاً بمحمد صابر الذي عُين سفيراً للعراق في بيجين عام 2007، ووصولاً إلى السفير الحالي شورش خالد. كما كان الرئيس العراقي السابق وزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني الراحل جلال الطالباني يرتبط بعلاقة خاصة مع ماو تسي تونغ والصين، وكان يعد ماو "مثله السياسي الأعلى". وزار الطالباني الصين عام 1955 على رأس وفد طلابي اشتراكي عراقي والتقى بتشو إن لاي، رئيس الوزراء الصيني في ذلك الوقت. لذلك، ليس من المستغرب أن يكون أول مشروع تعمير يُرسى على مستثمرين صينيين في إقليم كردستان العراق في منطقة تخضع لسيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني. من المحطات الرئيسة الأخرى في العلاقة بين الصين وأكراد العراق فتح الصين عام 2014 قنصلية لها في إقليم كردستان، فكانت الصين بهذا آخر عضو من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يفتح له قنصلية في أربيل، مما يدل على حساسية هذه المسألة بالنسبة للصين وتعاملها الحذر مع القضية الكردية في العراق، والأقليات بشكل عام. وعقب افتتاح القنصلية، أحدثت الصين تحولاً في علاقتها مع إقليم كردستان ولم تعد تنظر إلى الإقليم كما لو أنه فاعل ثانوي، بل باتت تسعى إلى تأسيس شراكة ثنائية شاملة تقوم على مصالح مختلفة. وعمدت بيجين إلى تأسيس علاقة متعددة الأوجه مع الإقليم بتوظيف القنصلية لربط الإقليم بالصين والعكس صحيح. وتحرص الصين على التواصل مع مختلف النخب في إقليم كردستان من خلال الكوادر الحزبية ورجال الأعمال والأكاديميين والطلاب والمثقفين وغيرهم. وتتميز هذه المحطات في العلاقة الصينية-الكردية بالانسجام رغم حقيقة أن صين اليوم ليست مثل صين الأمس. وكما أسلف ذكره، كانت المحطة الأولى في العلاقة الصينية-الكردية في الحقبة الماوية عندما كانت الصين تتبنى سياسة خارجية تقوم على أسس أيديولوجية، في حين أن المحطة الثانية فكانت مع صين رأسمالية تسعى حثيثاً إلى الولوج إلى مزيد من الأسواق وتأمين مصادر جديدة للطاقة والمواد الخام وكسب قدر أكبر من التأثير في عالم اليوم. وكما ذكرنا آنفاً، تتمتع الصين وإقليم كردستان العراق، والنخب الكردية عموماً، بعلاقة تختلف عن علاقة الصين بالدولة العراقية. لهذا السبب، تمتلك الصين الأدوات اللازمة لإقامة علاقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، الحزب الرئيس في إقليم كردستان. ويظل التركيز على الأحزاب السياسية إحدى السمات المحددة لشكل العلاقة بين الصين وأكراد العراق؛ فالصين توجه دعوات لأعضاء وكوادر الأحزاب السياسية الكردية أكثر من تلك التي توجهها إلى المسؤولين الحكوميين. وحقيقة أن الاقتصاد يظل المحرك الرئيس لهذه العلاقة حالياً لا يعني أن العلاقة الصينية-الكردية لا تحكمها أسس حكومية وأيديولوجية؛ فنموذج التنمية الصيني يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمخاوف سياسية وجيوسياسية، سواء كانت داخل الصين أو خارجها. وعلى الرغم من أن الدولة العراقية تؤدي دوراً حيوياً في العلاقة بمجملها، إلا أن من الممكن دراسة العلاقة بين الصين وإقليم كردستان بمعزل عن علاقة الصين مع الدولة العراقية. لماذا تتمتع العلاقة الصينية-الكردية بالأهمية؟ يمكن عزو ذلك للأسباب الآتية: إن فهم وتفكيك طبيعة العلاقة بين الصين وأكراد العراق على درجة عالية من الأهمية لفهم سياسة الصين الإقليمية والخارجية في إقليم كردستان العراق والدولة العراقية ككل. تمثل العلاقة بين الصين وحكومة إقليم كردستان نموذجاً يمكن من خلاله فهم كيفية تعامل الصين مع أقلية ومع حكومة محلية، سواء كانت في العراق أم في مكان آخر؛ فالموقف الذي تتبناه الحكومة الصينية تجاه الأكراد يتناقض مع موقفها من الأقليات داخل الصين نفسها، وهذا التناقض يلقي بظلاله على العلاقة الصينية–الكردية، خصوصاً إذا ما لاحظنا صمت الطرفين تجاه العديد من المسائل. تستخدم الصين علاقتها مع أكراد العراق أداة في سياستها تجاه الولايات المتحدة، وإن كان ذلك بشكل رمزي؛ فبعض الجماعات السياسية والمسلحة في العراق باتت تنظر إلى الصين على أنها بديل للولايات المتحدة، وهو دور لا يبدو أن الصين تقابله بترحيب كبير. مع هذا، إذا تمكنت الصين من الحفاظ على موقعها ونفوذها في إقليم كردستان العراق، فسيكون لذلك أهمية رمزية كبيرة في التنافس المستعر بين القوى العظمى على النفوذ في بقية العراق، لاسيما أن الولايات المتحدة كانت قد وفرت الحماية لإقليم كردستان العراق منذ تسعينيات القرن الماضي، غير أن تحرك حكومة الإقليم نحو الانفتاح على الصين يشي بأن نفوذ الولايات المتحدة في الإقليم آخذ في التراجع. العلاقات والقضايا السياسية علاقة الصين مع إقليم كردستان العراق علاقة معقدة ومتعددة الأوجه، حيث يرى كلا الطرفين أن علاقتهما تتيح فرصاً وتفرض تحديات في الوقت نفسه؛ ففي الوقت الذي يقتصر فيه تركيز الصين على الاقتصاد والتجارة وبناء القوة الناعمة، لا تبدو حكومة إقليم كردستان في وضع يسمح لها بالتماهي مع هذا النهج الصيني والتخلي عن التحالف العسكري والضمانات الأمنية التي توفرها لها الولايات المتحدة. ومع ذلك، نجح الإقليم في الاستفادة من الانفتاح الاقتصادي والتجاري الصيني على الإقليم من جهة، ومن الحماية العسكرية الأمريكية من جهة ثانية. ولكن، سيكون لزاماً على حكومة إقليم كردستان العراق اتخاذ خيار صعب في حال تدهورت العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. وعليه، فإن بقاء الوضع الراهن على ما هو بين الولايات المتحدة والصين يصب في مصلحة إقليم كردستان العراق. ومع أن تأثير إقليم كردستان العراق على التنافس بين الصين والولايات المتحدة لا يذكر، إلا أن لدى الإقليم مصلحة قوية في الحفاظ على هذا التوازن الدقيق في علاقته مع القوتين العظميين. فالولايات المتحدة والصين يخوضان منافسة غير مباشرة، ولكنها محدودة النطاق في إقليم كردستان العراق، من خلال توظيف وسائل الإعلام والدعاية وتجنيد نشطاء محليين وتمويل مجموعات ومجتمعات مختلفة. وبصرف النظر عن التنافس الصيني-الأمريكي، تشوب العلاقة بين الصين وإقليم كردستان العراق بعض الصعوبات. وعلى رغم سعي الصين الحثيث إلى توسيع حضورها في إقليم كردستان العراق، فإنها لا تسمح للإقليم بفعل الشيء نفسه في الصين؛ فالصين التي أنشأت قنصلية لها في أربيل عام 2014، لم تسمح لحكومة إقليم كردستان بإنشاء قنصلية لها في بيجين، وهي مسألة يحرص كلا الجانبين على التقليل من أهميتها. وخلال مقابلة عام 2021، أكد المسؤولان الرفيعان في حكومة إقليم كردستان، فلاح مصطفى بكير وسفين ديزاي، على الطابع الفني للقضايا التي نوَّه لها القنصل العام الصيني في أربيل، ني روشي. علاوة على ذلك، قال القياديان في الاتحاد الوطني الكردستاني، محمد صابر وآزاد جندياني، إن "الصين اقترحت أن تفتح حكومة إقليم كردستان مكتباً تجارياً مسجلاً باسم شركة ليكون بمثابة ممثل سياسي لحكومة الإقليم في الصين". وبقراءة هذه التناقضات، يظهر لنا أن الصين غير مهتمة بهذا الجانب في علاقتها مع إقليم كردستان العراق. تتمثل الأهداف الأساسية لاستراتيجية القوة الناعمة للصين في جعل العملاق الآسيوي أكثر جاذبية، وتقديم الصين بوصفها بديلاً للنموذج الديمقراطي الأمريكي، وبناء صورة للشراكة مع الصين على أنها طريقة سريعة ومجدية لإعادة بناء المنطقة. ويبدو هذا النهج ناجحاً لغاية الآن؛ إذ تواصل الشركات الصينية الفوز بعقود استثمار في العراق وإقليم كردستان، ما يضع باقي الشركات والبلدان في حيرة من أمرها بشأن كيفية المنافسة مع الصينيين. كما بات الحضور الصيني في قطاعات التعليم في إقليم كردستان العراق أكثر وضوحاً، لاسيما الجامعات، حيث أبرمت الصين شراكات مع سبع جامعات عامة وخاصة في الإقليم، انطلاقاً من محورية التعليم في دبلوماسية "الأفراد" التي تنتهجها الصين. كما يحاول الصينيون أيضاً توظيف شركاء محليين لهم من خلال تمويل المنظمات غير الحكومية المحلية والصحفيين والمترجمين، مثل مركز تشاوي كرد (Chawi Kurd). واستخدمت الصين عدة طرق لتنفيذ هذه الخطط في مجالات متعددة. وعلى سبيل المثال، قُدِّمَت تفسيرات مختلفة لسبب تفوق الشركات الصينية على غيرها من الشركات. يقول أكيكو يوشيوكا، كبير المحللين في العراق وكردستان العراق في معهد اقتصاديات الطاقة باليابان، إن "قوة الصين لا تكمن في قوتها الاقتصادية فحسب، بل أيضاً في استعدادها للمغامرة بدعم من الشركات المملوكة للدولة". ويضيف يوشيوكا أن التدخل الحكومي [الصيني] كان حاسماً في فوز الشركات الصينية بالعقود. ومكَّنت هذه العلاقة الوثيقة بين الشركات الصينية والحكومة هذه الشركات من المنافسة بقوة مدفوعة بالقدرة على تحمل المخاطر وقبول أرباح أقل. فقد سبق أن قال وزير الزراعة في حكومة إقليم كردستان العراق إن الشركات الصينية حصلت على عقود لبناء أربعة سدود في الإقليم، لأنها كانت على استعداد لتشييد هذه السدود بأسعار أقل من تلك المعروضة من قبل شركات أخرى. باختصار، إن قدرة الصين على الفوز بعقود الاستثمار والتوسع والمنافسة مع الآخرين تقوم أساساً على اندماج الشركات الحكومية مع بعضها بعضاً، والاستعداد للمخاطرة، وتبني خطط طويلة الأجل، والتفكير بالتوسع. ومع ذلك، لا تخلو علاقات الصين مع حكومة إقليم كردستان من المشكلات؛ ففي الوقت الذي تدعي فيه الصين أنها لا تتدخل بالشؤون السياسية الداخلية للمناطق والبلدان التي تستثمر فيها، إلا أنها تواصل فرض سياسة "الصين الواحدة" على إقليم كردستان العراق وتمنعه من إقامة علاقات سياسية مع تايوان. فوفقاً لمصدر مطلع، ألغت الصين ذات مرة زيارة كان رئيس الوزراء السابق لحكومة إقليم كردستان ينوي القيام بها إلى تايوان. وعلى الرغم من أن الصين تفوز بالعقود الاستثمارية في إقليم كردستان أكثر من أي مكان آخر وتؤثر على مختلف نخب الإقليم، إلا أنها لم تجد قبولاً واسعاً بين الناس العاديين بعد. علاوة على ذلك، وعلى عكس ما هو حاصل في أجزاء أخرى من العراق، لم تعلن أي حركة أو جماعة سياسية رسمياً دعمها للوجود الصيني في إقليم كردستان. في جنوب العراق مثلاً، تضغط منظمات سياسية وشعبية على الحكومة المركزية لضم العراق رسمياً إلى مشروع الحزام والطريق الصيني. وفي فعاليات غير مسبوقة في جنوب العراق، نظمت الحركة الشعبية لطريق الحرير مسيرات ومؤتمرات واجتماعات امتدت من كربلاء إلى البصرة تطالب إلى توثيق العلاقات الاقتصادية مع الصين. ومع ذلك، لا يزال اهتمام الصين منصباً على النخب في إقليم كردستان. على الرغم من أن الصين تعتزم تشييد مبنى جديد لقنصليتها العامة في أربيل، في خطوة تشير إلى أن هناك نوايا لتحسين العلاقة مع الإقليم، إلا أنها تواجه بعض الصعوبات في هذا الصدد. فبناء قنصلية جديدة يعني أن المزيد من المواطنين الصينيين سيزورون إقليم كردستان العراق، وأنه سيتم تشجيع أعداد أكبر من مواطني الإقليم لزيارة الصين. ومع ذلك، تنظر الصين إلى حكومة إقليم كردستان العراق على أنها لا تعدو عن كونها حكومة محلية ليس لها حضور أو تأثير دبلوماسي. ونتيجة لذلك، يختلف النهج الذي تتبناه الصين اختلافاً كبيراً عن ذلك الذي تنتهجه باقي القوى العالمية الكبرى، لاسيما الولايات المتحدة. يقود هذا الوضع إلى حالة واضحة من عدم التماثل في القوة الكلية في العلاقة بين الصين وكردستان، الأمر الذي له آثار نفسية وسلوكية سلبية على الجانبين. ولذلك، لن تجد القضايا الكردية أبداً طريقها إلى طاولة أعلى صناع القرار في السياسة الخارجية الصينية نظراً لأن صانع القرار الصيني لا يولي الإقليم قدراً عالٍ من الاهتمام، على الأقل في الوقت الحالي. فمن الناحية العملية، يتم وضع السياسات تجاه إقليم كردستان بشكل أساسي على المستويات التشغيلية من قبل القنصليات والسفارات وغيرها من الأجهزة الحكومية، بما في ذلك وزارات الخارجية والتجارة. وهذا يتناقض هذا بشكل حاد مع علاقات حكومة إقليم كردستان مع البلدان الأخرى، حيث تكون الاستضافة والاستقبال وغيرها من أوجه بناء العلاقات على أعلى المستويات. في الغرب، يمكن لحكومة إقليم كردستان ممارسة الضغط وتشكيل الصداقات والتأثير على مختلف مراكز القوة في البلدان الغربية. لكن من المستحيل على حكومة الإقليم أن تفعل الشيء نفسه في الصين. ومن ثم، في علاقتها مع الصين، يجب على حكومة إقليم كردستان الحفاظ على الوضع الراهن والتماهي معه واحترامه، بل وفي بعض الأحيان، الامتثال له. فالنخب السياسية في حكومة إقليم كردستان تدرك تماماً أن الولايات المتحدة متوجسة من التوسع الصيني المتزايد في الإقليم. لذلك، يواجه إقليم كردستان العراق معضلة في علاقته مع الصين، والتي أشار إليها جون إيكينبيري بـ "الهرمية الثنائية" في بحث له بعنوان "بين النسر والتنين: أمريكا والصين واستراتيجيات الدولة الوسطى في شرق آسيا." لذلك، يمكن لإقليم كردستان العراق الاستفادة من الاستثمارات الاقتصادية والتكنولوجية الصينية من جهة، والحماية العسكرية الأمريكية من جهة أخرى. على أي حال، سيكون من الصعب على حكومة إقليم كردستان أن تجد نفسها في موقف يتعين عليها فيه الاختيار بين الولايات المتحدة والصين في المستقبل. ولأن مثل هذا الوضع وارد الحدوث، فقد اختار كلا الطرفين العمل بهدوء وبصمت. لكن هناك تباين رئيس بين الصين وإقليم كردستان العراق. فمن جهة، تعد الصين من أكبر الداعين للالتزام بمبدأ "سيادة وستفاليا" في العلاقات الدولية، أي بأن لكل دولة سيادة على أراضيها وشؤونها الداخلية. وعلى النقيض من ذلك، تفضل حكومة إقليم كردستان العراق نموذج مسؤولية الحماية الذي يقوم على مبدأ السماح للمجتمع الدولي بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول. التعاون في قطاع الطاقة يعد العراق ثالث أكبر مورد للنفط الخام للصين، حيث يزود العملاق الآسيوي بنحو 10.2% من احتياجاته النفطية. وفي سياق النموذج الذي تقوم عليه استراتيجية الصين لأمن الطاقة، والذي ينصب بشكل أساسي على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وعلى مفهوم أمن الطاقة الذي يركز على تجنُّب التغييرات المفاجئة في توفر الطاقة، تعتزم الصين الذهاب إلى ما هو أبعد من قطاع النفط وحسب. تتركز شركات الطاقة الصينية في الغالب في جنوب العراق. وفي تسعينيات القرن الماضي، حاولت الصين، كما فعلت في بلدان أخرى، ملء الفراغ الذي خلفته العقوبات على العراق وعزلته الدولية عن طريق الحلول مكان الشركات الأخرى. وأرست اتفاقية وقعت عام 1997 بين مؤسسة البترول الوطنية الصينية وحكومة حزب البعث العراقي السابقة لتطوير حقل الأحدب النفطي الأساس المطلوب لصفقات أُبرِمَت لاحقاً، على الرغم من حقيقة أن الاتفاقية نفسها لم تضع موضع التنفيذ أبداً. كما دفعت شركة الصين للبتروكيماويات "سينوبك" مبلغاً قدره 7.24 مليار دولار أمريكي في يونيو 2009 لشركة أداكس بتروليوم السويسرية العاملة في مجال التنقيب عن النفط للدخول إلى قطاع النفط في إقليم كردستان العراق. استهدف العقد حقل "طق طق" النفطي الواقع بين كركوك وأربيل، إلى جانب مجموعة خدمات حقول النفط "سينوبك أنتون"، التي تعمل في العديد من مشاريع القطاع النفطي في إقليم كردستان العراق. قبل ذلك، كانت الشركات الصينية تعمل في الغالب في قطاعات الخدمات الهندسية والمشتريات والبناء، وعملت لصالح شركات أخرى، كما أفاد دبلوماسي سابق في القنصلية الصينية في أربيل. بالإضافة إلى ذلك، اشترت الصين نفط إقليم كردستان عام 2019 بسعر يقل بدولارين أمريكيين للبرميل عن سعر السوق. يمكن أن يُعزى انخفاض الاستثمار الصيني في قطاع الطاقة في إقليم كردستان إلى عدة عوامل، بما في ذلك التخوف من الوضع القانوني لحكومة الإقليم. كما قد يكون الخام مشكلة بحد ذاته. في العراق، يعد النفط أكثر من مجرد مصدر للطاقة أو سلعة اقتصادية للأكراد والبلاد ككل، بل هو أيضاً أحد أكثر القضايا الخلافية بين الحكومة العراقية المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان. لذلك، تدرك الصين جيداً مدى حساسية هذه العلاقة، وتتبنى سياسة تحاول من خلالها الموازنة بين الطرفين. مع ذلك، ونظراً لأن الصين أصبحت المستثمر الرئيس في قطاع النفط العراقي وأصبح العراق أحد المصادر الرئيسة لواردات النفط الصينية، فلن يتمكن الصينيون من التركيز على كل من بغداد وأربيل في وقت واحد. على الرغم من الاستثمار المحدود في هذا القطاع، يظل قطاع الطاقة في إقليم كردستان العراق داعماً غير مباشر للتجارة والبنية التحتية في الصين. نظراً لنظامه الاقتصادي الريعي، يستورد إقليم كردستان معظم احتياجاته من البضائع والسلع بدلاً من إنتاجها، وتعد الصين أحد أكبر الموردين الرئيسين لسوق الإقليم، إلى جانب إيران وتركيا. فوفقاً لمصدر في وزارة التجارة والصناعة، فإن ما يتراوح من 70 إلى 80 شركة مسجلة لدى حكومة إقليم كردستان تورد البضائع الصينية إلى الإقليم. الاستثمارات الصينية في القطاعات غير النفطية تسعى الصين حثيثاً إلى الاستثمار في إقليم كردستان العراق؛ فالوضع الأمني المستقر في محافظة أربيل وبيئتها الجاذبة للاستثمار تجعلان منها مقصداً للاستثمارات الصينية في الإقليم. كما تستفيد الصين أيضاً من حاجة حكومة إقليم كردستان للاستثمارات الأجنبية وقلة القيود القانونية في الإقليم. ونظراً لأن محافظة أربيل جزء من العراق وتُحاذي كل من إيران وسوريا، يمكن للصين استخدامها مركزاً لتوزيع البضائع والسلع إلى أجزاء أخرى من البلاد والمنطقة ككل. وفي حين أنه من المعروف على نطاق واسع أن التركيز الأساسي للصين ينصب على قطاع الطاقة، لاسيما الاستثمار في قطاع النفط في العراق وإقليم كردستان، يمكن وصف نهجها بأنه يتجاوز قطاع النفط والغاز كما يتجلى من خلال محاولاتها الاستثمار في كل قطاع. على أطراف مدينة أربيل، تخطط شركة بيجين للاستثمار لإطلاق مشروع سياحي ثقافي ضخم يسمى "المدينة السعيدة". وسيتضمن المشروع منتزهاً سياحياً ومركزاً تجارياً ضخماً ليصبح وجهة سياحية للزائرين من مختلف أنحاء العراق. وسيُستخدَم هذا المركز التجاري الفريد من نوعه لعرض المنتجات الصينية، وتعريف الجمهور بها، ليصبح في نهاية المطاف مركزاً لتوزيع المنتجات الصينية، وفقاً لموقع الشركة على الإنترنت. حاولت الصين استخدام المعرض لربط أربيل بالمدن الصينية والربط بين الأسواق والتجار عبر الإنترنت. وفي 8 مارس 2021، أُطلِقَ معرض جينهوا التجاري للتصدير عبر الإنترنت، والذي نُظِّمَ خصيصاً لإقليم كردستان العراق. ونظَّم المعرض كل من مكتب التجارة البلدي في مدينة جينهوا في الصين، ولجنة جينهوا التابعة للمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية وفرع أربيل (إقليم كردستان) في غرفة التجارة العراقية للواردات والصادرات. بذلت الصين جهوداً لترسيخ وجودها في إقليم كردستان العراق في عدة مجالات أخرى كما حدث قبل وأثناء جائحة كوفيد-19، واستخدمت العديد من الأدوات لتحقيق ذلك. على سبيل المثال، ما انفك المدير الدولي لشركة النفط الصينية HBP، تشين ليانغ، يحاول إيجاد موطئ قدم لشركته لدى حكومة إقليم كردستان. فخلال جائحة كوفيد-19، قدمت الشركة نفسها 5400 مجموعة اختبار طارئة و30000 كمامة لإحدى المنظمات الخيرية الرئيسة الناشطة في الإقليم، وهي مؤسسة بارزاني الخيرية. تعمل الشركات الصينية في مختلف القطاعات، بما في ذلك كفاءة الكشف الكمي (DQE)، وخدمات النفط والغاز، والمصافي، والسدود. كما تعمل الشركات الصينية أيضاً على تأسيس شراكات مع الشركات المحلية؛ فقد أبرمت شركة الطاقة الصينية (PowerChina) شراكة مع مجموعة دابين (Dabin Group)، وميلات القابضة (Mellat Holding) لبناء مصنع للأسمنت. كما أبرمت الشركة الصينية نفسها شراكة مع مجموعة خوشناو (Khoshnaw Group) لإنتاج القمح. وأنشأت الصين وزارة لأمن الدولة (Guoanbu) ومراكز للشرطة في الخارج للتوسع عالمياً. ووفقاً للمصادر، تنشط وزارة أمن الدولة الصينية في أربيل كجزء من أدوارها المتزايدة، وتعمل على جذب المثقفين المحليين، والوصول إلى صناع القرار في الإقليم، وإطلاق شركة إعلامية ستتولى المسؤولية عن ترجمة الكتب الصينية إلى اللغة الكردية للوصول إلى جمهور أكبر. القوة الناعمة للصين في كردستان العراق، كان تركيز الصين على أدوات القوة الناعمة واضحاً، إذ سعت بيجين سعياً لا حدود له تجاه تعزيز قوتها الناعمة طوال فترة صعودها. تقول ماريا ريبنيكوفا، في كتابها "القوة الناعمة الصينية" (الصادر عن مطبعة جامعة كامبريدج، 2022)، أنه في السياقات المحلية والدولية، يحرص الرئيس الصيني شي جينبينغ على التأكيد على "القوة الناعمة" ويستدعيها بشكل متكرر. لذلك، ليس من المستغرب أن تتمتع الصين بعلاقة قوية تعتمد على القوة الناعمة مع إقليم كردستان العراق. سيركز القسم التالي من هذه الورقة على أنشطة الصين داخل جامعات إقليم كردستان العراق والمجتمعات المدنية. تتعاون الصين مع الجامعات في إقليم كردستان العراق من خلال تنظيم الرحلات، وتقديم الزمالات، وفتح الركن الصيني (برنامج لتأسيس علاقات بين المؤسسات والأفراد في كردستان وفي الصين بهدف بناء الشراكات في مختلف المجالات)، وإنشاء مراكز لتعليم اللغة الصينية. هذا إلى جانب إنشاء مراكز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابعة لشركة هواوي والتوسع السريع فيها. وفي هذا السياق، تعمل شركة هواوي على إبرام شراكات مع الأكاديميات في جميع أنحاء العالم، وتقديم التدريب التكنولوجي، وتشجيع الطلاب على الحصول على شهادات من الشركة، وتطوير الأفراد أصحاب المهارات العملية. كما تواصلت القنصلية الصينية مع جامعات أخرى في الإقليم بعد إنشاء مركز اللغات في مدينة أربيل، وأُعلِنَ مؤخراً عن افتتاح ركن صيني في جامعة دهوك. وتشير مصادر إلى أن القنصلية الصينية في أربيل تجري محادثات مع جامعتي السليمانية ورابرين لافتتاح أركان صينية فيها. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك زيارات متكررة لطلاب إقليم كردستان إلى الصين وإلى الجامعات الصينية. وتحاول الصين الجمع ما بين التعليم والدبلوماسية من خلال هذه الأكاديميات والمراكز والأركان والزيارات. بشكل عام، يهدف عمل الصين في قطاع التعليم في إقليم كردستان إلى تحسين صورتها من خلال إيجاد قاعدة شعبية داعمة لها في المجتمعات المحلية وخلق صورة إيجابية عنها بين النخبة المتعلمة. وسعياً لتحقيق الهدف نفسه، اقترحت القنصلية العامة للصين عام 2017 على كلية اللغات بجامعة صلاح الدين إنشاء قسم للغة الصينية بالجامعة. وتم بالفعل تأسيس العديد من الروابط الأخرى مع جامعات مختلفة في الإقليم. ويمكن النظر إلى إنشاء العديد من أكاديميات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابعة لشركة هواوي على أنه شكل من أشكال بناء القوة الناعمة، وفي الوقت نفسه أعمال تجارية، قد يترتب عليها جمع لبيانات عن الإقليم. تُقدِّم أكاديميات هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات حالياً دورات تدريبية وشهادات في الجامعة اللبنانية الفرنسية، وجامعة كرميان، وجامعة دهوك، وجامعة السليمانية التقنية، وجامعة صلاح الدين. تشجع هواوي وتدعم هذه الأكاديميات التي تقوم بدورها بتعليم وتدريب الطلاب في العديد من الاختصاصات، بما في ذلك تكنولوجيا الجيل الخامس، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات سلسلة الكتل (blockchain). ووفقاً لمصادر جامعية، باتت هذه المراكز تحقق نجاحاً كبيراً، وأصبح لدى خريجيها فرصة أفضل للحصول على عمل لدى إحدى شركات الاتصالات الرئيسة في الإقليم، والتي تعد هواوي واحدة من الموردين الرئيسين لهذه الشركة. إلى جانب تقديم التدريب ومنح الشهادات، تنفذ هواوي مسابقتها لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإقليم. فعام 2022، هزم فريق من جامعة صلاح الدين فرقاً من جميع أنحاء العالم وفاز بالجائزة الكبرى في مسابقة الابتكار. كما ينشط الصينيون بشكل كبير في قطاع الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني. مركز تشاوي كرد (Chawi Kurd) هو منظمة مجتمع مدني تمولها الصين وتحاول من خلاله وخلال غيره من مؤسسات المجتمع المدني تعميق علاقتها وتواصلها مع الشعب الكردي. كما مولت القنصلية الصينية في أربيل الترجمة الكردية لكتاب الرئيس الصيني شي جينبينغ "حكم الصين". وبعد نشر الكتاب، دُعيَ المدير السابق للمركز لزيارة الصين. والتقى مدير المركز، الذي ينظر إليه الصينيون كما لو أنه مركز للتنمية السياسية، ممثلين عن مركز التعاون الدولي للتنمية الوطنية والإصلاح في الصين خلال الزيارة. ومع ذلك، يظل التركيز منصباً على التنمية أكثر منه على الديمقراطية. وبحسب دلشاد نامق، رئيس مركز تشاوي كرد، فإن "القضايا السياسية والديمقراطية الكردية لا تناقش أبداً في اجتماعاتهم مع المسؤولين الصينيين". وقد يكون الابتعاد عن تناول مثل هذه المواضيع نابعاً من مبادئ "اللاءات الثلاثة" التي عبر عنها الرئيس الصيني شي جين بينغ: "لا وكلاء، ولا مجال اهتمام، ولا محاولة لملء أي فراغ في السلطة في الشرق الأوسط". ومع هذا، فإن التركيز على التنمية يشي أن العلاقة الصينية–الكردية يحكمها أكثر من مجرد "لاءات ثلاثة"، وأبرزها الالتزام بعدم التطرق للقضايا المتصلة بالديمقراطية والتركيز بدلاً من ذلك على التنمية. كما أن العمل ضمن إطار التنمية، وليس الديمقراطية، يعني أن الصين لا تنظر إلى حكومة إقليم كردستان ككيان سياسي. ترتبط الصين بالقنوات الإعلامية الرئيسة في إقليم كردستان من خلال المقابلات والمقالات التي تكتبها القنصلية والرحلات التي تنظمها لممثلي وسائل الإعلام الكردي إلى الصين. بالإضافة إلى ذلك، تدير القنصلية الصينية في أربيل صفحتها على موقع فيسبوك باللغة الكردية. ويكشف استعراض سريع للمواد المنشورة على الصفحة أنه إلى جانب الترويج للنخب السياسية البارزة، تركز الصين في المقام الأول على صور مشاريع البنية التحتية الضخمة والمدن الجديدة والسدود والجسور وغيرها من المشاريع، ما يؤكد تركيزها على التنمية وإغفال موضوع الديمقراطية. تهدف كل هذه الجهود إلى تحقيق أهداف متعددة في الوقت نفسه، من بينها سعي الصين الحثيث لتمييز نفسها عن النموذج الأمريكي، وخاصة التجربة الأمريكية في العراق من خلال هذا الخطاب. وتحاول الصين ربط الديمقراطية بالفوضى من جهة، والتنمية، وتحديداً نموذج التنمية الصيني، بالاستقرار والنمو من جهة أخرى. ونظراً لأن هذا النهج يتجنَّب التطرق إلى أي جانب من جوانب السياسة أو البيئة أو حقوق الإنسان، فإنه بالنتيجة يمكن الصين من التركيز على الفوز بالعقود والمشاريع. وترحب النخب في حكومة إقليم كردستان، وإن كان بحذر، بهذا النهج. استنتاجات تشق الصين طريقها نحو تعميق وجودها في إقليم كردستان العراق من بوابة الاستثمار في قطاعات البنية التحتية والتجارة والطاقة والتعليم، فضلاً عن استخدام أدوات القوة الناعمة التي تمتلكها. ولكن حقيقة أن كلا الطرفين يعمل ضمن حدود ومقيدات معينة يُعقِّد من العلاقة بينهما؛ ففي الوقت الذي تسعى فيه الصين نحو مزيد من التوسع وتحاول جذب المستهلكين في الإقليم إلى نموذجها ومنتجاتها، لا تمتلك حكومة إقليم كردستان أي فرصة لإيجاد موطئ قدم لها في الصين، ناهيك عن محاولة التأثير أو ممارسة الضغط هناك. وبغض النظر عن مدى محدودية العلاقة، فإنها لن تكون في منأى عن التبعات المترتبة على أي توترات بين الولايات المتحدة والصين. نتيجة لذلك، ستضطر حكومة إقليم كردستان في المستقبل إلى الاختيار بين الاقتصاد والأمن، خاصة إذا تدهورت العلاقات الصينية الأمريكية بشكل أكبر على نطاق عالمي. تُصبح المعضلة أكثر حدة عندما تكون الولايات المتحدة غير راغبة في الاستثمار، والصين غير مستعدة لتوفير الأمن؛ فقد يثير توسع الصين في العراق وإقليم كردستان قلق الولايات المتحدة ودول أخرى، خاصة فيما يتعلق بفوز الشركات الصينية بالعقود واستعدادها للمجازفة. وتحاول الصين إخراج العراق من الفضاء الأمريكي من خلال التركيز على التنمية بدلاً من الديمقراطية. كما سيؤدي صعود النفوذ الصيني إلى إعاقة عملية التحول الديمقراطي في العراق، خاصة وأن الولايات المتحدة ودول أخرى باتت ترى أن الناس قد ضاقوا ذرعاً بمحاولات التحول الديمقراطي. ولا تخشى الصين من طرح نموذج الرقابة والرصد الخاص بها، ما يُسهِم في زيادة الرقابة الاجتماعية والسياسية في الإقليم. وحتى في نموذج الإدارة، تُفضِّل النخب السياسية الكردية العراقية النموذج الصيني الذي يجسد علاقة وثيقة وتكافل بين الحزب والدولة، ويقوم على الفصل بين الحقوق الاقتصادية والسياسية، ويرتكز أساساً على النموذج الماوي القديم المدفوع برغبة الجمع بين امتلاك السلطة من جهة والقدرة على ممارسة العنف من جهة أخرى. وعلى الرغم من ولعها بهذا النموذج، إلا أن النخب الكردية العراقية لا يمكنها تبنِّيه صراحة. كما باتت أذرع القوة الناعمة للصين تستخدم عبر الجامعات في إقليم كردستان العراق وفق منهجية عمل صينية فريدة. كما تُسهِم المبادرات الصينية في قطاع التعليم وتعلم اللغة الصينية وفرص العمل في الشركات الصينية وعوامل أخرى في رسم صورة إيجابية عن الصين بين سكان إقليم كردستان العراق. علاوة على ذلك، تحاول الصين توظيف شركاء وأدوات محلية للقيام بجهود التواصل مع النخب المحلية. في ضوء ما تقدم، من الواضح أن الصين، وبرغم كل التحفظات الكردية، أصبحت الصين جزءاً لا يتجزأ من اقتصاد إقليم كردستان العراق، وأوجدت لنفسها موطئ قدم في قطاعات التعليم، والسوق، والسياسة بطريقتها الفريدة الآخذة بالتوسع. وعلى الرغم من كل التحديات، ستستمر علاقة الصين مع حكومة إقليم كردستان في الوقت الحالي. ومع ذلك، من الصعب تخيل نجاح الجانبين في بناء مستوى عالٍ من الثقة والصداقة الوثيقة لأسبابٍ عدَّة، من بينها تهديد القوة العسكرية الأمريكية، وحاجة إقليم كردستان الملحة للحماية، وإحجام الصين عن الاعتراف الكامل بحكومة إقليم كردستان. وعليه، سيظل يخيم على العلاقة الصينية–الكردية أجواء من الضبابية والحساسية.
عربية:Draw قالت مصادر عراقية وأخرى غربية إن قرارا إيرانيا إستراتيجيا قد اتخذ لتعزيز التواجد في قطاع الطاقة العراقي وإن وزارة النفط الإيرانية افتتحت مكتبا تمثيليا لها في بغداد. وذكرت المصادر أن الخطوة الجديدة تستكمل حلقة النفوذ الإيراني السياسي والعسكري والاقتصادي في العراق، وأن التطورات الإقليمية الأخيرة أعطت حافزا إضافيا لإيران لتعزيز التواجد في قطاع النفط الحيوي. وأصدرت وزارة النفط العراقية تعميما إلى جميع الشركات العراقية تعلن فيه استعداد الشركات الإيرانية المتخصصة للمشاركة في مشاريع النفط والغاز العراقية. تنظر إيران بعين قلقة لتحول المنطقة الكوردية في شمال العراق إلى نقطة انطلاق لحركة تمرد كوردية متصاعدة بعد أشهر من الاضطرابات أعقبت وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها على يد شرطة الآداب. والمنطقة الكوردية المحاذية لإيران التي يسيطر عليها الاتحاد الوطني الكوردستاني ترتبط بعلاقات نفطية واسعة مع طهران. وقال سيمون واتكينز المحلل الإستراتيجي في دورية “أويل برايس” إن أموالا روسية تدفقت من خلال سلسلة من الصفقات التي نظمتها شركة “روسنفت” للنفط التابعة للكرملين، على حكومة إقليم كوردستان العراق، لكن فقدان روسيا لقوتها الجيوسياسية بعد غزوها لأوكرانيا فتح بابا خلفيا للولايات المتحدة لتحدي إيران وروسيا في العراق. وأشار واتكينز إلى أن ثمة سببا مقنعا آخر لعودة اهتمام إيران المفاجئ بتوسيع وجودها على الأرض في العراق، شمالا وجنوبا، وهو أن العراق ككل يوفر طريقة متماسكة لتهريب النفط الإيراني، ونفط روسيا كلما دعت الضرورة، إلى بقية العالم، على الرغم من العقوبات. وأضاف “من المستحيل التمييز بين النفط العراقي والنفط الإيراني في حقول النفط المشتركة بين البلدين الجارين. يتم حفر النفط على الجانب العراقي من الحدود من نفس الخزانات مثل النفط المحفور على الجانب الإيراني، وأحيانا حتى من خلال الحفر الاتجاهي الأفقي لمسافات طويلة.” وحتى لو قامت الولايات المتحدة أو المعينون الموثوق بهم بتركيز أشخاص في كل منصة من كل حقل مشترك في العراق، فلن يكونوا قادرين على معرفة ما إذا كان النفط الذي يخرج منه من الجانب الإيراني. وتشترك الدولتان في سبعة حقول نفط رئيسية تحتوي على عشرات المليارات من براميل النفط القابلة للاستخراج، وهي آزاديجان (على الجانب الإيراني)/مجنون (على الجانب العراقي)، عازار/بدرة، يادافاران/سندباد، نفط شهر/نفط خانة، دهلاران/أبوغراب، غرب بايدار/الفكاوأروند/جنوب أبوغراب. وبمجرد إعادة تصنيف النفط على أنه قادم من العراق غير الخاضع للعقوبات، بدلا من إيران، يصبح من السهل إرساله إلى أيّ مكان يمكن أن يذهب إليه النفط العراقي، وإلى أيّ مصفاة في العالم دون إثارة الشكوك. ويمكن القيام بالجزء الأكبر من ذلك من خلال البنية التحتية الحالية لتصدير النفط الخام في العراق، بما في ذلك ناقلات النفط الخام الكبيرة جدا في البصرة وموانئها. كما يمكن أن يتم ذلك مباشرة إلى جنوب أوروبا عبر ميناء جيهان التركي ومن خلال خطوط أنابيب النفط الخام التي تمر عبر إقليم كردستان العراق، وهناك أيضا خطط للمزيد من خطوط الأنابيب من العراق إلى الأردن وسوريا. وبمجرد وصوله إلى أوروبا، فإن هذا النفط – الذي يتم خصم سعره بالكامل من المؤشر القياسي – يذهب إلى بعض الموانئ الأقل صرامة في جنوب أوروبا والتي تحتاج إلى عمولات لتجارة النفط، بما في ذلك ألبانيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك وصربيا ومقدونيا وكرواتيا. ومن هناك، يمكن بسهولة نقل النفط عبر الحدود إلى أكبر مستهلكي النفط في أوروبا، بما في ذلك عبر تركيا. وقال وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه في عام 2020 “ما نصدّره ليس باسم إيران. يتم تغيير الوثائق مرارا وتكرارا، وكذلك المواصفات”. وحتى قبل ذلك، ففي ديسمبر 2018 وخلال منتدى الدوحة، صرح وزير الخارجية الإيراني حينذاك محمد جواد ظريف “إذا كان هناك فن أتقناه في إيران، يمكننا تعليمه للآخرين مقابل ثمن، فهو فن التهرب من العقوبات”. صحيفة العرب اللندنية
عربية:Draw تنظر أوساط سياسية إلى اللقاء الذي عقد الأربعاء في موسكو بين قيادات أمنية سورية ونظيرتها التركية برعاية روسية، على أنه يمهد لمحاصرة الأكراد وخنق التواجد الأميركي شمال سوريا. ورجحت هذه الأوساط أن يكون اللقاء الثلاثي الذي جرى في 20 ديسمبر الجاري بين رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي والقائد العام لقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، الجنرال ماثيو ماكفرلين قد ساعد في حث الأتراك والسوريين على تجاوز خلافاتهم والسعي إلى التضييق على الأكراد بشكل كبير لخنق التواجد الأميركي. كما التقى مظلوم في لقاء آخر بعد أيام ماكفرلين وقائد غرفة العمليات المشتركة في التحالف الجنرال كلود تيودور، وكان محور اللقاء خطورة تنظيم داعش ونشاط الخلايا النائمة التابعة له. وقال مراقبون حينئذ إن التحركات الأميركية المتلاحقة في الشمال الشرقي من سوريا تشي بأن واشنطن بصدد وضع ترتيبات عسكرية وأمنية جديدة، في ضوء تهديد تركيا بشن عملية برية شمال سوريا. في أواخر الشهر الماضي شن الجيش التركي حملة جوية على المئات من المواقع العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية ردّا على التفجير الذي وقع في إسطنبول في 13 نوفمبر الماضي، اتُهمت هذه القوات بالوقوف وراءه إلا أنها نفت أي علاقة لها بالحادث. والتقى وزير الدفاع التركي ورئيس المخابرات بنظيريهما السوريين في موسكو الأربعاء، في إشارة واضحة إلى التطبيع بين أنقرة ودمشق بعد فتور العلاقات خلال الحرب السورية المستمرة منذ عقد من الزمن. وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس المخابرات هاكان فيدان التقيا بوزير الدفاع السوري علي محمود عباس ورئيس المخابرات علي مملوك في موسكو إلى جانب وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو. وأضافت “بحث هذا الاجتماع البنّاء سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والجهود المشتركة لمحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا”. وأشار البيان إلى أن الأطراف التركية والروسية والسورية اتفقت على مواصلة الاجتماعات الثلاثية. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الشهر أنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين تشكيل آلية ثلاثية مع روسيا وسوريا لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق. كما عبر عن رغبته في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد. ويقول مراقبون إن تركيا بدأت تخطو باتجاه تطبيع علاقاتها مع سوريا بهدف تبديد التوترات الكامنة في علاقاتها الإقليمية، ولأسباب مرتبطة بحاجتها إلى استباق الانتخابات بتحقيق بعض النتائج المتعلقة بقضية اللاجئين السوريين التي تقدمها بعض أحزاب المعارضة باعتبارها أحد أسباب تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد. وتسعى حكومة أردوغان إلى إنشاء منطقة آمنة لإعادة توطين نحو مليون لاجئ سوري داخل الأراضي السورية، والتعامل مع تحدي حزب العمال الكردستاني الذي يمثل أيضًا قضية انتخابية حساسة. ويبدو أن الحكومة التركية، التي تشعر بخيبة أمل من الموقف الأميركي بخصوص استمرار دعم وحدات حماية الشعب الكردية في مناطق شرق الفرات، قررت الأخذ بالمقترح الروسي الذي يقضي بالتواصل مع النظام السوري للتوصل إلى تفاهم يفضي إلى حل هاتين القضيتين، بعد أن فشلت في انتزاع موافقة روسيا على القيام بعملية عسكرية أحادية في شمال سوريا. وتستغل روسيا حاجة أردوغان إلى تحقيق نتائج بشأن هاتين القضيتين قبل الانتخابات، لدفعه إلى تغيير سياساته كليا في سوريا بما يؤدي إلى تحييد آخر القوى الرئيسية الداعمة للمعارضة. وكان الرئيس المشارك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (الذراع السياسية لقسد)، رياض درار قال في تصريحات صحفية سابقة إن موسكو “تضغط باستمرار من أجل الاستفادة من الصراع”، في إشارة إلى التصعيد الحاصل على الحدود الشمالية لسوريا.وأضاف “يعلم الجميع أنها تنسق مع تركيا ومع إيران أيضا. هدفها الأول إعادة النظام إلى المناطق خارج سيطرته، وإن كان ذلك بشكل متسلسل؛ بمعنى عملية قضم جزئي ومرة بعد مرة”. واعتبر درار أن روسيا تحاول لعب دور في شمال وشرق سوريا كذاك الذي فرضته عام 2018 في الجنوب السوري، من خلال “عقد سلسلة اتفاقيات تكون فيها الضامن، فيما سيستفيد الجيش السوري من الدخول إلى مناطق أوسع”. وتابع “ربما تفكر أيضا في إنشاء قوة مثل الفيلق الخامس. هذا هو الشيء الواضح مبدئيا، وتريد روسيا أيضا إدخال شركاتها للاستثمار في النفط”. صحيفة العرب اللندنية
عربية:Draw يتناول الفرد الواحد في إقليم كوردستان نحو( 156)بيضة سنويا، يستهلك الإقليم نحو( 2 مليون و529 الف) بيضة يوميا، يحتاج الإقليم إلى (مليار) بيضة سنويا. أعلنت دائرة الإعلام والمعلومات في حكومة إقليم كوردستان أن،" إقليم كوردستان ينتج نحو (14)ألف كرتونة من بيض المائدة يومياً، مشيرا الى أن حاجة الاقليم تقدر بـ(7 )آلاف كرتونة من بيض المائدة، ويتم تصدير( 7) الاف كرتونة منها إلى خارج الإقليم، يقدراستهلاك الإقليم نحو( 7) الاف كرتونة، تحتوي الكرتونة الواحدة على( 12) طبقة بيض وكل طبقة تحتوي على( 30) بيضة، ووفق أرقام وإحصائيات وزارة التخطيط العراقية يقدرعدد سكان إقليم كوردستان بـ( 5 مليون و884 الف و 23) نسمة، وفق هذه الاحصائية، إقليم كوردستان بحاجة إلى( 2 مليون و520) الف بيضة يوميا أي نحو( 75 مليون و 600 الف) بيضة و( 919 مليون و 800 الف) بيضة سنويا، أي أن الفرد الواحد في الإقليم يتناول نحو ( 156) بيضة سنويا.
تقرير :عربية Draw هزت حكومة سوداني بعد شهرين من تسنمه زمام الامور في العراق أزمتين ماليتين، الاولى عندما تمت سرقة(3 ترليون ) دينار من أموال الامانات الضريبة والتي عرفت بأسم (سرقة القرن) والثانية هي الازمة الحالية ( أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي)، في خضم الوضع الحالي كيف ستتمكن حكومة السوداني من الصمود أمام رياح الصراع الاميركي الإيراني؟، هل ستعود قيمة الدينار العراقي إلى وضعه السابق قبل( 43)عاما؟، عندما كان الدينار العراقي ( دينار صدام) يساوي نحو( 3 دولارات و 3 سنتات)، أما الان فقيمة الدولار الاميركي تساوي ( 1155) دينار عراقي (دينار بريمر)، سنسلط في هذا التقرير الضوء على قصة صراع الدينار العراقي والدولار في الماضي وفي الوقت الحاضر. السوداني في مواجهة هزتين أرضيتين شهد سعر صرف الدولار يوم أمس الثلاثاء وكباقي الايام السابقة أرتفاعا كبيرا أمام الدينار العراقي، معظم أسواق بيع العملات في العراق أغلقت أبوابها على ارتفاع بلغ( 160 ) الف دينارمقابل 100 دولار أميركي، هناك توقعات تشير إلى تخطي سعر صرف الدولار حاجز ( 200) الف دينار خلال الايام المقبلة، بالرغم من هذه الارتفاعات المتكررة في سعر الصرف، الا أن السعر الرسمي للدولار في البنك المركزي العراقي لايزال محافظا على سعره وهو( 1456 ) دينار للدولار الواحد. ارتفاع سعر صرف الدولار، جاء متزامننا مع تسنم السوداني رئاسة الحكومة العراقية الجديدة بعد مخاض عسير أستمر نحو عام من الشد والجذب بين القوى السياسية العراقية، كانت التوقعات تتجه نحو قيام الحكومة الجديدة بخفض سعر صرف الدولار إلى سابق عهده أي قبل رفع سعره من قبل حكومة الكاظمي وإعادته إلى ( 119) الف دينار، وخاصة بعد أن استطاع الاقتصاد العراقي التعافي من الركود الذي أصابه بسبب جائحة الكورونا وانخفاض أسعار النفط وتزايدت حجم الايرادات والفائض المالي. بعد قضية (سرقة القرن)، يعتبر ارتفاع سعر صرف الدولار وانخفاض قيمة الدينار العراقي من أكبر التحديات التي تواجه حكومة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني. فوضى السوق.. سياسي أم أقتصادي؟ برأي الكثيرين من السياسيين والخبراء في الشأن المالي، سوق العملة فيه الكثير من الغموض والمشاكل،في مقدمتها البيع من خلال المنافذ بأسعار أكثر من المقرر بيعها رسمياً، حيث تعتمد بعض المنافذ على بيع الدولار بـ 1480 ديناراً بدلاً من السعر الرسمي وهو 1470، مما يولد حالة من الإرباك وعدم التوازن في السوق. هناك بعض التحويلات تُسجل بحجة الاستيراد، إلّا أنّها في الحقيقة تهريب للعملة، وتوضع في أرصدة وحسابات الغاية منها غسل الأموال أو شراء عقارات خارج، أظهرت بيانات رقمية بمبيعات العملة للبنك المركزي العراقي مدى الانخفاض الذي طرأ عليها خلال شهر تشرين الثاني، والتي وصلت في بعض الأحيان الى أقل من 100 مليون دولار في اليوم، بعد أن كانت تتعدى 250 مليون دولار يوميا، تذهب معظمها على شكل حوالات خارجية. الخزانة الامريكية وضعت 14 مصرفا عراقيا على القائمة السوداء نتيجة تهريبهم للدولار وقيامهم بعملية غسيل الأموال والتي تم إيقافها من قبل البنك المركزي العراقي بعد ان كانت تدخل لنافذة بيع العملات الأجنبية وراء انخفاض مبيعات البنك المركزي من الدولار، الانخفاض لا يتعلق بالوضع الاقتصادي العام ولا يتعلق بالموازنة العامة إلا أنه يتعلق بالعقوبات البنك الفدرالي الأميركي بإصدار أوامر وتعليمات للبنك المركزي العراقي بعدم التعامل مع هذه المصارف الخاصة.قلة المبيعات أدت الى حدوث شح في المعروض من الدولار الأمريكي للسوق العراقية. يذكر ان البنك المركزي يقوم بيع الدولار في مزاد ينظمه يوميا للمصارف وشركات التوسط من أجل تمويل التجارة الخارجية وتمويل السوق الداخلي بالدولار، الا ان الكثير من خبراء الاقتصاد والسياسيين اشروا فسادا في مبيعات البنك المركزي من خلال تهريب العملة الصعبة للخارج دون إيجاد حلول لذلك، وذكرالبنك في اخر بيان له اليوم أن،" أسعار الصرف في الأسواق المحلية وما يتعرض له سعر صرف العملة الاجنبية منذ ايام من ضغوطات مؤقتة ناتجة عن عوامل داخلية وخارجية، نظراً لاعتماد آليات لحماية القطاع المصرفي والزبائن والنظام المالي.هناك توقعات أن تقوم واشنطن بفرض جملة اخرى من العقوبات لتشمل عدد من المسؤولين العراقيين، بسبب تورطهم في عمليات غسيل أموال و تهريب العملة إلى دول جوار، وخاصة إيران. وقالت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية في عددها الصادر يوم أمس الثلاثاء بهذا الخصوص أن،"أحزاباً في الإطار التنسيقي طلبت من رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، التفاوض لتعديل الاتفاق الاستراتيجي مع واشنطن لحظر طيران المسيّرات، وإخراج القوات الأميركية من البلاد ومن القواعد الموجودة في إقليم كوردستان". أطراف "الاطار التنسيقي" بعد انسحاب الصدر من العملية السياسية، وتسلمهم زمام الامور خفضوا من نبرة تهديدهم للولايات المتحدة الاميركية، الا أن مع اقتراب ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني اخذوا منذ عدة ايام يصعدون من لهجتهم المعادية للتواجد الاميركي في العراق واخذوا يتهمون واشنطن بالتقصد في رفع سعر صرف الدولار. وتقول مصادرسياسية مطلعة أن"السوداني وصلته في الاونة الاخيرة إشارات من الولايات المتحدة تؤكد التزامها بالشراكة مع العراق وتقوية أواصرالعلاقة مع حكومته"، وبحسب هذه المصادر،"أي خطوة من هذا القبيل من شأنها أن يعرض السوداني إلى مواجهة مباشرة مع القوى الشيعية التي رشحته للمنصب والتي هي بالضد من التواجد العسكري الاميركي في العراق، لذلك لايمكن ان تتوافق رؤى السوداني مع مايطالب به هذه القوى، لايمكن إحداث هذا النوع من التوازن بين المصالح الاميركية والإيرانية في العراق. وذكرت مصادرسياسية " أن تفاهمات سرية جرت بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والسفيرة الأمريكية في بغداد آلينا رومانوسكي، خلال اجتماعات عدة على مدى الأسابيع الماضية، بحسب المعلومات، فإن سفيرة واشنطن اجتمعت خلال الفترة الماضية ( 7) مرات مع السوداني وطلبت منه العمل على وقف الهجمات الصاروخية على القواعد العسكرية الأميركية وسفارة بلادها في المنطقة الخضراء وسط بغداد وإلغاء قانون (تجريم التطبيع) مع إسرائيل. وبحسب تلك المصادر،"السوداني اجتمع مع بعض قادة (الإطار التنسيقي) الذي تشن فصائلهم المسلحة هجمات على المصالح الأميركية في العراق بما فيها سفارة الولايات المتحدة عارضاً عليهم المطالب الأميركية، غير أن الاجتماع، وفقاً للمصادر،انتهى دون التوصل إلى شيء. واشارت تلك المصادر إلى أن" الاطراف الشيعية تشعر بقلق شديد من تقرب واشنطن من السوداني، حيث يعتقدون أن ذلك سيؤدي إلى إضعاف نفوذ إيران". وكان قد اتهم النائب في مجلس النواب العراقي "مصطفى سند"، أميركا بقيادة استعمار وابتزاز دولي ضد العراق عبر التسبب برفع سعر صرف الدولار، منتقدا صمت الكتل السياسية بشأن ذلك وقال سند في منشور إن "ارتفاع الدولار عام 2021 جاء بسبب الحكومة الصديقة لأمريكا لغرض منع انتقال الدولار من العراق الى دول الجوار (تركيا وايران ولبنان وسوريا) لغرض معاقبتها.وأضاف، أن ارتفاع الدولار هذه الأيام فهو يختلف تماماً، فهو جاء بسبب أمريكا نفسها، وبدون وسيط، والغرض هو منع الدولار من الدخول للعراق بالأساس، لغرض معاقبته معاقبة خفيفة، وتنتظره على طاولة الحوار مطلع عام 2023 لغرض التفاهم حول ملفات ساخنة مثل الملف الايراني وملف الطاقة ومستقبل القوات الامريكية والاتفاقيات الأمنية " هل ستتم معالجة هذه الازمة أم لا؟ اتخذ البنك المركزي العراقي يوم السبت الماضي حزمة إجراءات لمواجهة الارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار حيث قرر البنك "السماح للمصارف المشاركة في نافذة بيع وشراء العملة الأجنبية( الرشيد – الرافدين – الصناعي) بشراء أية مبالغ بالعملة الأجنبية وإيداعها لدى هذا البنك بحسابات تستخدم لأغراض التحويل الخارجي، وتدفع عن تلك الأرصدة فوائد/عوائد بحسب ما يقرره هذا البنك". كذلك قررالبنك، "تسهيل تمويل تجارة القطاع الخاص من خلال المصارف العراقية وتلبية طلب التحويلات الخارجية من خلال تعزيز أرصدة المصارف لدى مراسليها بعملات أخرى فضلًا عن عملة الدولار الأمريكي (اليوان الصيني، اليورو، الدرهم الإماراتي، الدينار الأردني وغيرها.) وأعلن البنك، "فتح منافذ لبيع العملة الأجنبية في المصارف الحكومية للجمهور لأغراض السفر (العلاج، الحج العمرة، الدراسة وغيرها) على وفق ضوابط بيع وشراء العملة الأجنبية، فضلًا عن تلبية طلبات زبائن تلك المصارف لأغراض تمويل التجارة الخارجية". وقام البنك بـ"تخفيض سعربيع الدولار للمستفيد (حامل البطاقة) التي يستخدمها أثناء السفر أو تسديد مشترياته عن طريق الإنترنت ليكون بسعر (1465) دينارا للدولار بدلاً من (1470) دينارا للدولار. إذ سيتم بيع الدولار لشركات الدفع الإلكتروني للغرض أعلاه بسعر (1455) دينارا للدولار بدلاً من (1460) دينارا للدولار".بالرغم من إجراءات البنك المركزي، الا أن العديد من المراقبين للوضع الاقتصادي والمالي يتوقعون أن يستمرعدم استقرار سعر صرف الدولار إلى مابعد رأس السنة الجديدة، لانهم يعتقدون أن عودة التوازن بين العرض والطلب بحاجة إلى عدة أسابيع. هناك عدد أخر من المراقبين يعتقدون أن مايحدث الان له بعد عالمي، ويتعلق بشكل خاص بالسياسية الجديدة التي تريد أميركا أن تمارسها ضد إيران، ويعتقدون أن انهيار قيمة الدينار العراقي سيؤدي في النهاية إلى إسقاط حكومة السوداني بإعتبارها(حكومة إيرانية تشارك فيها حلفاء أميركا أيضا). هناك خيارأخرأمام الحكومة العراقية لوقف انهيار قيمة الدينار،وإعادة التوازن بين الدولاروالدينار، وذلك من خلال استخدام الاحتياطي الموجود لديها.وقال عضواللجنة المالية في مجلس النواب العراقي مصطفى سند، أن "تراكم الاحتياطي العملة الاجنبية في البنك المركزي العراقي والمودع لدى الفدرالي الاميركي والذي سيتجاوز 100 مليار دولار وبتصاعد مستمر، ويصعب على العراق التصرف بهذا الرقم الكبير، فقط سمحت أمريكا بخمس شحنات شهريا ً من الدخول للبلد". ويقول الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي بهذا الصدد،" البنك المركزي العراقي لا يستطيع استعمال الاحتياطي النقدي الموجود لديه لتقليل الفارق بين قيمة الدولار والسعر الرسمي للدينار والسعر الموجود في السوق حاليا، الفارق بين السعرين يبلغ نحو 6%" ،في خضم هذه الاوضاع،هناك احاديث تجري داخل الاوساط السياسية تفيد بأن الحكومة العراقية تنوي بهدف امتصاص نقمة الجماهير وعبورهذه الازمة التضحية بـ( مصطفى غالب مخيف) محافظ البنك المركزي العراقي وأستبعاده من منصبه. الدولار الاميركي ودينار بريمر! شهدت فترة سبعينات القرن الماضي انتعاش قيمة الدينار العراقي، إذ كان يساوي 4 دولارات، وأسباب ذلك الانتعاش تعود إلى استقرار الحكم وقتها برئاسة أحمد حسن البكر للفترة(1968-1979)، إضافة إلى قرار تأميم المصارف وشركات التأمين في 14 تموز وكان سعر صرف الدينار العراقي الواحد يعادل 3.3 دولارات خلال فترة الحرب العراقية – الإيرانية عهد( صدام حسين) (1980 – 1988)، بسبب قلة مديونية البلاد مع وفرة مالية كبيرة إضافة للدعم النقدي العالمي لبغداد وقتها.أما بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990 وحرب الخليج التي تبعت ذلك والحصار الأممي الذي فرض على البلد آنذاك، انحدر قيمة الدينار العراقي ليصل نحو 3 آلاف دينار مقابل كل دولار واحد، نتيجة صدور قرار مجلس الأمن الدولي بفرض العقوبات الاقتصادية على العراق، مما أدى إلى تهاوي موقف بغداد في سوق النفط العالمية. وهذا ما انعكس سلبًا خلال فترة تسعينيات القرن الماضي. كانت طباعة الدينار العراقي خلال فترة تسعينيات القرن الماضي تتم داخل مطابع رديئة سببت انخفاض قيمة العملة المحلية، الدينار العراقي المطبوع في فترة التسعينيات كان قابلا للتزوير بعكس الطبعات القديمة السويسرية التي تتمتع بقيمة كبيرة وأمان أعلى. بعد عام 2003 وتغيير النظام الحاكم في العراق، أعلن رئيس الإدارة الأميركية في العراق بول بريمر أنه سيتم طرح عملة جديدة للبلاد يمكن مبادلتها ابتداء من 15 أكتوبر/ تشرين الأول وسيكون أمام العراقيين مهلة ثلاثة أشهر لمبادلة ما بحوزتهم من نقود.وقال إن العملة الجديدة ستكون شبيهة بالدينار السويسري القديم المتداول حاليا في شمال العراق، وسيكون مساويا في القيمة للدينار الذي يحمل صورة صدام حسين المتداول حاليا في جنوب العراق في حين سيكون سعر مبادلته بالدينار السويسري الواحد 150 دينارا جديدا. شهد الدينار العراقي تحسنًا مفاجئًا وهبوطا في قيمة العملة الأجنبية؛ إذ وصل متوسط سعره 1443 دينارا مقابل الدولار خلال مايو/أيار 2003، بعد أن كان 2361 دينار بداية مارس/آذار من العام ذاته". خلال النصف الثاني من عام 2003 عاد الدينار العراقي للتذبذب والتدهور لمصلحة الدولار الذي سجل ارتفاعا، وتراوح بين (1459 إلى 2185) دينارا مقابل الدولار الواحد، وترجع ذلك لقاعدة العرض والطلب التي تتحكم بسوق العملة فضلا عن موعد اقتراب تبديل العملة من الطبع المحلية إلى الطبع الدولية في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2003.وخلال عملية استبدال العملة ودخول الجديدة للتداول التي تتمتع بالأمان واستحالة تزويرها والتلاعب بحقوق حامليها زاد الطلب على الدينار العراقي الجديد بوصفه خزينا للقيمة بدلا من الدولار.وعلى إثر ذلك ارتفعت قيمة الدينار العراقي خلال الشهرين الأخيرين من عام 2003؛ إذ سجل سعر الصرف( 1998) دينارا للدولار، ثم انخفض إلى( 1690) دينارا للدولار نهاية كانون الأول للعام نفسه، نتيجة فتح البنك المركزي العراقي نافذة لبيع العملة الأجنبية بغية المحافظة على استقرار سعر صرف الدينار.في عام 2020 تفشى وباء كورونا بوتائر متسارعة أدت إلى إجراءات إغلاق لكل أو أغلب فعاليات الانسان وقد بلغ انهيار اسعار النفط إلى ما دون 20 دولار في شهر آذار من العام ذاته لتتراجع على اثرها الى الربع الإيرادات النفطية للدول المصدرة للنفط. وكان وقع ذلك أكبر على الدول التي تعتمد اقتصادياتها على النفط بدرجة كبيرة وعلى رأسها العراق ذوالاقتصاد الريعي المعتمد بنسبة 95% على النفط، استفحلت في العراق أزمة مزدوجة اقتصادية ومالية، تأججت طوال العام وزرعت في النفوس مخاوف أن لا تتمكن وزارة المالية العراقية من تأمين رواتب الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام. في ظل هذه الظروف الصعبة، طرحت حكومة الكاظمي برنامجها للاصلاح الاقتصادي والمالي، اطلقت عليه اسم (الورقة البيضاء)، وذلك في شهر تشرين الأول من العام 2020 ،ثم قدمت الحكومة للبرلمان مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2021 راعت فيه ضغط النفقات وزيادة الإيرادات و رفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي من( 1180 إلى 1450) دينار للدولار الواحد. وقد اثار قرار رفع سعر الصرف مناقشات طويلة وانتقادات عند عرضه على مجلس النواب العراقي، غير أن هذا القرار المقترح والذي نشر في أواسط شهر كانون الأول من العام نفسه، حظي بموافقة أغلب الأطراف السياسية النافذة في البرلمان والتي اقتنعت بالمبررات التي ساقتها وزارة المالية لتبرير قرارها الذي وصفته بالاضطراري، فأقر قانون الموازنة ومواده مع سعر الصرف الجديد للدولار في شهر آذار من العام 2021 .
عربية:Draw أعلن رئيس شركة "سبايس إكس" إيلون ماسك أن ما يقرب من 100 محطة استقبال أرضية لخدمات الإنترنت المؤمنة عبر شبكة "ستارلينك" للأقمار الاصطناعية تعمل في إيران حالياً.وكان الملياردير وعد في سبتمبر (أيلول) بإتاحة الإنترنت عبر شبكته للأقمار الاصطناعية في إيران حيث تفرض السلطات قيوداً متزايدة على الوصول إلى الإنترنت. وفي تغريدة على "تويتر" كتب ماسك "نقترب من 100 محطة ستارلينك نشطة في إيران".ولدى "ستارلينك" حالياً أكثر من 2000 قمر اصطناعي صغير تدور حول الأرض في مدار منخفض، أي على ارتفاع بضع مئات من الكيلومترات، لإتاحة الوصول إلى الإنترنت لسكان المناطق الواقعة أسفلها. محطات استقبال أرضية وللتمكن من الاتصال بهذه الأقمار الاصطناعية يتعين وجود محطات استقبال أرضية توزع كل منها الخدمة للمستخدمين بواسطة أجهزة توجيه "راوتر". أتت تغريدة ماسك، المالك الجديد لـ"تويتر"، رداً على مقطع فيديو نشره على موقع التواصل الاجتماعي مستخدم قال إنه التقط في "شوارع إيران" حيث توجد الآن "حرية أكبر للنساء في اختيار ما إذا كن يردن تغطية شعورهن أم لا". احتجاجات وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر احتجاجات على أثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 سنة) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد. وأكدت السلطات مقتل أكثر من 200 شخص بينهم عشرات من عناصر من قوات الأمن. كما تم توقيف الآلاف على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءاً كبيراً منها "أعمال شغب". من جهتها، أشارت منظمات حقوقية خارج إيران الى مقتل أكثر من 450 من المحتجين على أيدي قوات الأمن.
عربية:Draw تضغط الولايات المتحدة لإنهاء أزمة تفكك قوات البيشمركة التي تعد بمثابة جيش لإقليم كوردستان،وسط مخاوف من أن تتطور الخلافات السياسية بين الحزبين الحاكمين في الإقليم إلى صراع مسلح، رغم الحديث المتصاعد عن تسوية وشيكة. وكشف رزكار محمد مقرر لجنة شؤون البيشمركة في البرلمان الكوردستاني عن معلومات بشأن فحوى الاجتماعات بين قيادات البيشمركة وقيادة التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد داعش. وقال محمد، "إن الولايات المتحدة هددت بإيقاف جميع مساعداتها العسكرية واللوجستية لقوات البيشمركة في حال لم يتم توحيد تلك القوات ضمن قوة وطنية موحدة تابعة لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان." وأشار محمد إلى أن التحالف الدولي يؤكد ضرورة تقليل أعداد تلك القوات التي باتت مساعداتها المالية ورواتبها عبئا على وزارة البيشمركة. وتنقسم قوات البيشمركة إلى وحدتين رئيسيتين وهما قوات السبعين التابعة للاتحاد الوطني وقوات الثمانين التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني وتعني كلمة البيشمركة بالكوردية “الذين يواجهون الموت” وهي قوة معترف بها دوليا كانت تتولى مهمة أساسية في المعارك ضد تنظيم داعش وتضم أيضا تشكيلات نسوية. وبحسب معلومات ذكرها مسؤولون في حكومة الإقليم فإن واشنطن تقدم سنويا مساعدات مالية لإقليم كردستان تقدر ( 290) مليون دولار. وقال الفريق المتقاعد جبار ياور الأمين العام السابق في وزارة البيشمركة إن التحالف الدولي يشدد على ضرورة توحيد قوات البيشمركة دون سيطرة الأحزاب عليها لاسيما مع بروز الخلافات وتفاقم الأزمات السياسية تفاديا من أن تتطور الصراعات السياسية إلى مواجهات مسلحة بين أطراف النزاع. ويعد ملف البيشمركة نقطة خلاف بين حكومتي بغداد وأربيل، إذ تطالب الأخيرة بصرف رواتب البيشمركة من الحكومة الاتحادية التي ترفض الأعداد التي تقدمها وزارة البيشمركة وتطالب بتدقيقها. وأكد ياور أن عدد قوات البيشمركة يبلغ 160 ألف عنصر، وجميعهم مسجلون في التعداد البايومتري الذي أجري في الإقليم، مشيرا إلى أن كل شخص اسمه وبياناته مدونان في البايومتري هو موظف حكومي في الإقليم، وبإمكان الحكومة الاتحادية العراقية تدقيق سجلات العملية والتأكد من أسماء عناصر قوات البيشمركة الموجودة وأعدادها. وكانت وزارة البيشمركة أعلنت في وقت سابق أن عملية الإصلاح ماضية في الوزارة، وأن توحيد قوات الوحدتين 70 و80 من قواتها سيتم خلال العام المقبل. ونقل بيان لدائرة الإعلام والمعلومات في حكومة الإقليم عن معاون مدير عام الميرة في وزارة البيشمركة العقيد فرمان فرهاد قوله إنه “تمت إعادة النظر والتدقيق لإنهاء ظاهرة تعدد الرواتب والراتب غير القانوني، وحتى الآن تم إصدار 31 ألفاً و282 حساباً مصرفياً لضباط وعناصر البيشمركة وهم يتسلمون رواتبهم من المصارف”. وأشار إلى أنه تم إلى غاية الآن توحيد 20 لواء من قوات البيشمركة بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، لافتا إلى أنه من المقرر توحيد جميع قوات الوحدتين 70 و80 تحت مظلة وزارة البيشمركة العام المقبل. ورغم الجهود العديدة التي بذلها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على مدى السنوات الماضية للضغط على الحزبين الكورديين لتوحيد قوات البيشمركة، إلا أن الخلافات السياسية بينهما لا تزال تحول دون اتحاد هذه القوات، باستثناء قوات النخبة الكوردية التابعة للإقليم، التي تُعرف كورديا بقوات مكافحة الإرهاب “الزريفاني”، والتي تتلقى أوامرها مباشرة من وزارة البيشمركة. واكتسبت قوات البيشمركة الكوردية صفة رسمية في أوائل تسعينات القرن الماضي، بعد حرب الخليج الثانية التي أفضت إلى خسارة العراق الحرب مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي، وإجبار بغداد على الخروج من الكويت وفرض حظر جوي في مناطق شمال العراق، ومن ضمنها مدن إقليم كوردستان وهي السليمانية وأربيل ودهوك. ويقول الخبير الأمني العراقي رياض الزبيدي إن العدد التقريبي لقوات البيشمركة يتراوح بين 190 و200 ألف عنصر، وتتسلح هذه القوات بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. وتابع الزبيدي “البيشمركة تمتلك دبابات من طراز تي – 55، إضافة إلى مدفعية هاوتزر التي تستطيع تغطية ميدان حربي بعمق 15 كيلومترًا، فضلا عن مئات عربات الهامفي الأميركية المدرعة وناقلات الجند المدرعة التي استولت عليها من الجيش العراقي السابق بعد الغزو الأميركي للبلاد عام 2003”. وبحسب الزبيدي، تمتلك البيشمركة مضادات دبابات متطورة من طراز تاو، فضلًا عن مختلف أنواع الصواريخ قصيرة المدى والصواريخ المضادة للطائرات من الطراز الذي يُحمل على الكتف، التي تستطيع استهداف طائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية التي تحلق على ارتفاع منخفض، علاوة على الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. في المقابل لا تمتلك البيشمركة أيّ مقاتلات حربية، ويقتصر سلاح الجو فيها على بعض المروحيات التي قدمها التحالف الدولي، وتستخدم في مراقبة الأجواء، إضافة إلى بعض الطائرات المسيّرة صغيرة الحجم ومحدودة القدرة التي تستخدم في مراقبة الوضع الأمني. العرب اللندنية
عربيةDraw : يوجد في إقليم كوردستان(10) حقول غازية، سبعة حقول منها تقع ضمن مناطق نفوذ الاتحاد الوطني الكوردستاني ضمن الحدود الادارية لمحافظة السليمانية وهي حقول( جمجمال، ميران،كورمور، كوردمير، طوبخانة، بلكانة وحقل تازة)،أما الحقول التي تقع ضمن مناطق وسيطرة الحزب الديمقراطي الكوردستاني فهي حقول( بنباوي وخورملة)ضمن الحدود الادارية لمحافظة أربيل وحقل(دهوك) الغازي الذي يقع في محافظة دهوك. اولا - التوزيع الجغرافي للحقول الغازية ضمن الحدود الادارية لمحافظة السليمانية و إدارة كرميان: يبلغ عدد البلوكات النفطية في إقليم كوردستان نحو( 57) بلوك نفطي، (17) منها تتواجد ضمن المناطق المستقطعة وهي تحت سيطرة الاقليم، وتنقسم هذه البلوكات النفطية بين محافظات الاقليم وهي كالتالي( 12) بلوك في أربيل و( 12) في السليمانية و( 18) في دهوك وبعض المناطق التي تقع ضمن الحدود الادارية لمحافظة نينوى، و( 15) منها تقع ضمن إدارة كرميان، أما البلوكات الغازية فعددها قليل مقارنة مع البلوكات النفطية فهي لاتتجاوز( 10) بلوكات، تشير البيانات إلى وجود بلوكات اخرى ضمن مناطق خارج سيطرة حكومة إقليم كوردستان، بالرغم من وجود هذا العدد من الحقول، الا أن عمليات انتاج الغاز تجري فقط في حقلين، تمت الاستفادة من انتاج هذه الحقول في تزويد محطات الطاقة الكهربائية بالغازوتوفير الغاز المستخدم في الطبخ وانتاج مادة( الكوندنسيت) التي تخلط مع النفط المصدرإلى الخارج بهدف رفع كفاءته وجودته، أما الحقول المتبقية الاخرى فلم تتم فيها عمليات الانتاج بسبب افتقارها للبنية التحتية اللازمة للانتاج. الحقول الغازية الرئيسية في إقليم كوردستان حقل جمجمال يعتبرمن أقدم الحقول في إقليم كوردستان، يقع على بعد( 40) كم من شمال شرق محافظة كركوك، يبلغ طول الحقل( 32) كم وبعرض( 2.5) كم، بين عامي 1929- 1930 تم حفر بئر في هذه المنطقة بشكل تجريبي وفي عام 1935، تم حفربئر أخر،يبلغ الاحتياطي التخميني لهذا الحقل نحو (3.4) ترليون قدم مكعب، يستثمر الحقل منذ عام 2007 من قبل شركتي ( دانا غاز و كريسنت بتروليوم) الاماراتيين. حقل ميران: يقع في محافظة السليمانية، تبلغ مساحة الحقل (11.15) كيلومتر مربع، وينقسم الى حقلين ( حقل ميران الشرقي و حقل ميران الغربي)، وفق بيانات وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان، يبلغ احتياطي الحقل أكثر من ( 57) مليون برميل من مادة( الكوندنيست)الغاز السائل و(3.5) ترلیون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ويعتبرهذا الحقل من أكبر الحقول الغازية على مستوى العراق، وتشيرالبيانات إلى قدرة الحقل على تزويد تركيا والدول الاوربية بالغاز لمدة( 50) عاما. حقل كورمور كورمور واحدة من قرى ناحية قادر كرم، في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية، والتي تعد من المناطق الغنية بالثروات الطبيعية، حيث تعمل فيها شركتا دانة غاز والهلال الإماراتيتين.في عام 2007، تم إنشاء مشروع غاز اقليم كوردستان، بعد عقد شركتي دانة غاز والهلال الإماراتيتين اتفاقية مع حكومة اقليم كوردستان، من أجل الحصول على حق تخمين، تطوير، انتاج، تسويق، وبيع المنتجات النفطية في حقلي كورموروجمجمال، وبعد 15 شهراً، بدأ المشروع انتاج الغاز في تشرين الأول 2008، يقع الحقل على بعد ( 35) كيلومترا جنوب شرق محافظة كركوك، يبلغ طول الحقل نحو( 33) كم وبعرض( 4) كم، مساحة الحقل الاجمالية تبلغ ( 510) كيلومتر مربع، يبلغ احتياطي الحقل نحو(4.4) ترلیون قدم مكعب حقل كوردمير يقع جنوب ناحية ( سنكاو)وشمال قضاء( كلار) تبلغ مساحة الحقل نحو( 620) كم، تستحوذ شركة (ويسترن زاكروس الكندية) على( 40%) من اسهم هذا الحقل وتملك شركة( تاليسمان إينيرجي)( 40%) من أسهم الحقل وشركة ( كيبكو)على( 20%) من الاسهم، يبلغ احتياطي الحقل نحو( 65) مليون برميل من ( الكوندنيست) ونحو( 2.3) ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. حقل طوبخانة يقع الحقل إلى الجنوب من ناحية ( قادر كرم) وإلى الشمال من قضاء ( طوز خورماتوو)، تبلغ مساحة الحقل نحو( 670) كم، تم حفر بئر في الحقل بشكل تجريبي في عام 2011، يتم استخراج نحو(7.45) ملیون قدم مكعب يوميا مع استخراج نحو( الف و606) برميل من مادة( كوندينست) الغازالسائل،تقوم شركة ( ويسترن زاكروس الكندية) بالاستثمار في الحقل، ويقدر الاحتياطي التخميني للحقل بنحو (1.7) ترلیون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. حقل بلكانة يقع الحقل إلى الجنوب من ناحية ( قادر كرم) وإلى الشمال من قضاء ( طوز خورماتوو)، تبلغ مساحة الحقل نحو( 670) كم، تم حفر بئر في الحقل بشكل تجريبي في عام 2011،يتم استخراج نحو(7.45) ملیون قدم مكعب يوميا مع استخراج نحو( الف و 606) برميل من مادة ( كوندينست) الغاز السائل، تقوم شركة ( ويسترن زاكروس الكندية) بالاستثمار في الحقل، ويقدر الاحتياطي التخميني للحقل نحو (1.7) ترلیون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. حقل تازة تبلغ مساحة الحقلن حو( 700) كم، يقع جزء من الحقل ضمن الحدود الإدارية لناحية( نوجول) والجزء الاخريقع إلى الغرب من ناحية ( قادر كرم)، تملك شركة (أويل سيرجي )الاسترالية( 60%) من اسهم الحقل وشركة ( توتال الفرنسية)( 20%)، حكومة إقليم كوردستان (20 %) . ثانيا - التوزيع الجغراقي للحقول الغازية في محافظتي أربيل ودهوك حقل بنباوي تبلغ مساحة الحقل نحو( 240) كم، يقع الحقل في منطقة (دربند يكومسبان) ويصل حتى ناحية (هيران وقرية نازنين)، تقوم شركة ( كنل إينيرجي) التركية بالاستثمار في هذا الحقل، يقدر الاحتياطي التخميني للحقل بـ( 4.9) ترليون قدم مكعب. حقل خورملة تم استثمارالحقل منذ عام 2003 من قبل شركة( كار)، يقع الحقل على بعد ( 25) كم جنوب محافظة أربيل، وعلى بعد( 80) كم شمال محافظة كركوك، تبلغ مساحة الحقل نحو( 20) كم وبعرض (8) كم، يوجد في هذا الحقل ( 18) بئرا، يقدر الاحتياطي التخميني للحقل بنحو (3.6) ترليون قدم مكعب حقل دهوك يقع الحقل ضمن الحدود الادارية لقضاء مركز مدينة دهوك، تبلغ مساحة الحقل نحو( 162) كم، تملك شركة ( كنل إينيرجي ) التركية( 40 %) من أسهم الحقل،وشركة ( دي ئين ئو) النرويجية تملك ايضا( 40% )من اسهم الحقل وتملك حكومة إقليم كوردستان( 20 % )من الاسهم، يقدرالاحتياطي التخميني بنحو (1.4) ترلیون قدم مكعب .
عربية:Draw يستمر سعر صرف الدولار الأميركي في الارتفاع مقابل الدينار العراقي، حيث بلغ اليوم الاثنين سعر صرف 100 دولارنحو 157 ألف دينار، وهوما يعني زيادة قدرها زهاء 10 آلاف دينار قياسا بالسعر الرسمي للصرف. وانعكس ارتفاع سعر صرف الدولار وتذبذبه مباشرة على أسعار السلع والمواد الأساسية منها والكمالية، وسط خشية بين المستهلكين العراقيين من تواصل ارتفاع الأسعار المرتفعة أصلا، وخاصة بالنسبة لذوي الدخلين المتوسط والمحدود والفقراء. وتزامنت الموجة الجديدة من الارتفاع في الأسعار مع حلول عطلة عيد الميلاد ونهاية السنة، حيث يزداد إقبال المواطنين على التبضع والتنزه في الأسواق والمجمعات التجارية والترفيهية. ورغم أن البنك المركزي يسعى لضبط سعر صرف الدولار بما يضمن الاستقرار المالي بالأسواق العراقية، إلا أن خبراء اقتصاديين حذروا من أن السعر لن يعود ببساطة لسابق عهده عند عتبة 147 السائدة على مدى العامين الماضيين، وأن الرقم قد يرتفع حتى لنحو 160 ألف دينار لكل 100 دولار، وهو ما سيسهم وفقهم في رفع وتيرة التضخم والغلاء أكثر وتراجع القدرة الشرائية للعراقيين. محللون آخرون يرون أن عدم الاستقرار والتذبذب في سعر الصرف، سيستمر لما بعد بداية العام، إلى أن يتحقق التوازن بين المعروض والمطلوب من الدولار في الأسواق المحلية في غضون أسابيع قليلة. إجراءات البنك المركزي أكد البنك المركزي العراقي، السبت، تكليف 3 مصارف حكومية بتأمين الدولار للمواطنين، والسماح بإجراءات لزيادة عرض العملة الأجنبية. وكشف مستشار البنك المركزي إحسان الياسري، لوكالة الأنباء العراقية أنه قد "تم تكليف مصارف الرافدين والرشيد والصناعي كمصارف حكومية لتأمين العملة الأجنبية للجمهور، لأغراض مختلفة كالسياحة والدراسة والطبابة وغيرها". وبحسب الياسري فقد "تم الاتفاق مع المصارف الثلاثة على منح حاملي بطاقات الماستر والفيزا ممن لديهم حسابات في تلك المصارف إمكانية تعبئتها بالدولار من 1-10000 بسعر 1470 للجمهور، بينما يتم بيع الدولار للمسافرين بـ1465". وأـشار إلى أن "الذين لا يمتلكون حسابا مصرفيا وغير حاملين لبطاقة أي مصرف من المصارف الثلاثة، بإمكانهم فتح حساب فيها وإصدار البطاقة ثم بعدها يقوم الزبون بتعبئة المبلغ الذي يرغب بتحويله لغاية 10 آلاف دولار". ونوّه إلى أن "تلك الطرق والإجراءات ستسهم بزيادة عرض الدولار على اعتبار أن البنك سيبيع الدولار بشكل نقدي يوميا للمصارف وشركات الصيرفة". ماذا يقول الخبراء؟ قال الباحث والخبير الاقتصادي العراقي نبيل جبار التميمي، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية":يتواصل ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي (السوق السوداء)، ولم يتمكن البنك المركزي العراقي لغاية الساعة من احتواء الأزمة، فالفرق بين سعر الصرف الرسمي وسعر الصرف الموازي قارب 5 في المئة . يتزايد الطلب في الأسواق العراقية على الدولار الأميركي، والذي يتواصل ارتفاع سعر صرفه، بالرغم من زيادة البنك المركزي المبيعات بشكل نقدي ومباشر للأسواق، حيث الطلب أكبر من حجم العرض المتوفر. ما يدفع بالدولار إلى الارتفاع أكثر ولو قليلا في مثل هذه الأيام، حلول موسم العطلات المرتبطة بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، حيث قد تساهم بتوقف مبيعات الدولار من البنك المركزي والمصارف، إضافة لتوقف العديد من البنوك والمؤسسات المالية عن العمل خلال الأيام الأخيرة من السنة، لأسباب تتعلق بختم الحسابات المالية نهاية العام، مما ساهم بازدياد الفجوة بين الطلب والعرض. وكان البنك المركزي العراقي قد قرر في شهر ديسمبر من العام 2020، تعديل سعر صرف الدولار الأميركي أمام الدينار العراقي، إذ بلغ سعر شراء الدولار من وزارة المالية 1450 دينارا، أما سعر بيعه للمصارف 1460 دينارا لكل دولار، فيما يكون سعر البيع للمواطن 1470 دينارا لكل دولار
عربية:Draw يستعد برلمان إقليم كوردستان، خلال الأسبوعين المقبلين، لإجراء أول تعديل وزاري واسع على حكومة مسرور البارزاني التي تواجه أزمات عديدة، أبرزها تلك المتعلقة بارتفاع معدلات الفقر والبطالة داخل محافظات الإقليم ويأتي الكشف عن إجراء التعديل الوزاري في حكومة البارزاني التي تطوي عامها الثالث في ظل تحديات كثيرة، كان أبرزها القصف الإيراني والتركي المتواصل، وأزمات ارتفاع معدلات البطالة والفقر، وتأخر دفع مرتبات الموظفين نتيجة أزمة الموازنة مع بغداد، واستمرار الخلاف الذي أرجأ دفع الحكومة العراقية مستحقات الإقليم المالية ضمن الموازنة السنوية.مساء أمس الأحد، كشف وزير داخلية إقليم كوردستان، ريبر أحمد، عن تعديلات وزارية مرتقبة في حكومة الإقليم الحالية، قال إنها ستكون بعد عطلة رأس السنة الجديدة.حديث الوزير جاء خلال زيارة أجراها لكنيسة مار يوسف في بلدة عنكاوا بأربيل، للمشاركة في قداس أعياد الميلاد المجيدة. وقال أحمد، في مؤتمر صحافي، إن "إرساء السلام في إقليم كوردستان ما زال حياً، وهناك مفاوضات ونقاشات بين الأحزاب الكردستانية للتوصل إلى تفاهمات من شأنها إعمام الاستقرار"، في إشارة منه إلى الخلافات السياسية المحتدمة داخل الإقليم.وأضاف أن "برلمان إقليم كردستان، سيعقد جلسة خاصة لاستبدال عدد من الوزراء في الكابينة الحكومية، ومن بينهم وزراء من كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني، والحزب الديمقراطي الكوردستاني"، دون أن يحدد أسماء هؤلاء الوزراء. وتتجه الأنظار بالخصوص إلى وزراء العمل، والبيشمركة، والمالية، والتخطيط، ووزارة شؤون الإقليم، وفقاً لما تحدث به نائب في البرلمان عن حزب "الاتحاد الوطني الكوردستاني" في السليمانية، قال شرط عدم ذكر اسمه، إن التعديلات الجديدة تهدف إلى إعادة خلق توازن داخل حكومة الإقليم وتسوية جانب من المشاكل الحالية. وأضاف أن "هناك مساعي طيبة لحل الملفات العالقة بشكل تدريجي، وليس شرطاً أن تكون الأزمة كلها بسلة واحدة، ونبحث عن حل لها". وختم بالقول: "الشارع الكوردي حانق على الحكومة وعلى كل الأحزاب في الإقليم، ويجب تقديم شيء يثبت أن الجميع يحاول السعي لتحقيق انفراجة، ولو بسيطة، في الوضع الاقتصادي والمعيشي عموماً". وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان ، مسرور البارزاني، في كلمة له، أن حكومته تمكنت من "تخطي مرحلة عصيبة من دون إيرادات. ولم نقترض أموالاً ولم نخلق أعباءً ومسؤوليات على كاهل الأجيال القادمة فحسب، بل خفضنا الديون الحكومية، وسدّدنا في الآونة الأخيرة ما يزيد على مليار دولار من القروض". وأضاف: "أسهمت الإصلاحات في المجالين المالي والإداري وتنفيذ قانون الإصلاح، ونتيجة للمسيرة الإصلاحية، في زيادة الإيرادات الداخلية بشكل ملحوظ وبنسبة 100 بالمئة"، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية كوردية في الإقليم. يأتي ذلك مع استمرار الأزمة بين "الديمقراطي الكوردستاني" و"الاتحاد الوطني الكوردستاني"، الحزبين الرئيسين في الإقليم، نتيجة خلافات تتعلق في الغالب بتقاسم النفوذ والمناصب داخل حكومة الإقليم. ومنذ ما يزيد على شهرين يمتنع نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان، قوباد طالباني، عن حضور جلسات مجلس الوزراء في الإقليم، احتجاجاً على ما أسماه "تفرد" حزب "الديمقراطي الكوردستاني" بزعامة مسعود بارزاني بزمام السلطة في إقليم كوردستان. ويتوقع أن يكون إعلان التعديلات الجديدة بمثابة تسوية تنهي مقاطعة وزراء حزب "الاتحاد الوطني الكوردستاني" جلسات الحكومة. وتحدث نائب في برلمان كوردستان عن "وساطات دولية وأخرى تقودها بعثة الأمم المتحدة لحل الخلاف القائم بين الحزبين الكورديين، خشية من تطوره، خاصة بعد تلويح أعضاء بارزين في حزب الاتحاد الوطني بالسليمانية اللجوء إلى نظام الإدارة الذاتية في السليمانية بعيداً عن أربيل، كما حدث في تسعينيات القرن الماضي". وبين أن ممثلة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت دخلت على خط الوساطة، وأجرت سلسلة اجتماعات مع زعيم "الحزب الديمقراطي الكوردستاني" مسعود بارزاني، ورئيس "الاتحاد الوطني الكوردستاني" بافل طالباني. نقلا عن العربي الجديد
عربية:Draw يعزوعضو اللجنة المالية السابق في مجلس النواب العراقي أحمد الحاج رشيد اسباب ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي، إلى الصراع السياسي الدائر بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران، ويعتقد أن ما يحدث الان لايمت بصلة بالبنك المركزي العراقي، بل ان أميركا تعتقد أن الدولارات التي يقوم البنك المركزي العراقي بضخها في الاسواق العراقية تذهب إلى إيران، لذلك على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن يحسم أمره بهذا الخصوص جيدا، اذا تصرف بحنكة وعقلانية فإنه سيتمكن من إعادة سعر الصرف إلى( 148) الف دينار، أما اذا تصرف عكس ذلك فمن المتوقع أن يصل سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي إلى (175 )الف دينار . يقول رشيد في توضيح لـ Draw حول أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي أن ،" ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي يعود إلى الصراع السياسي الدائر بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران، العراق يدفع ضريبة هذا الصراع". بحسب الحاج رشيد، "اميركا طلبت من السوداني زيارة واشنطن وحسم امره، هل هو ضمن المعسكر المؤيد للولايات المتحدة الاميركية ؟ أم هو ضمن دائرة إيران؟، عند ذلك ستقررواشنطن". ويشير رشيد، " في 9 كانون الثاني 2021،عقدت اللجنة المالية في مجلس النواب اجتماعا بحضوركل من محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق ووكيل وزارةالمالية طيف سامي ومدير ديوان الرقابة المالية ومدير مصرف الرافدين ومصرف TBI، خلال الاجتماع قال لنا علي العلاق،"أنتم في مجلس النواب اصدرتم قرارا بإخراج القوات الاجنبية من العراق، اذا تم تنفيذ هذا القرار ستقوم أميركا بمنع شحن الدولار إلى العراق، عند ذلك سيرتفع سعرصرف الدولار إلى( 200) الف دينار"، هذا التهديد جاء بعد اسبوع واحد فقط من القرار الذي صدرعن مجلس النواب، القوى السياسية التي كانت تدعم قرار إخراج القوات الاجنبية اضطرت إلى التعتيم على القرار ولم تقم بتنفيذه". ويقول الحاج رشيد،" اميركا تعلم جيدا، ان استمرار إيران في الصمود طوال هذه الفترة أمام الضغوطات التي تفرضها عليها يكمن في التبادل التجاري الحاصل مع العراق، لذلك تريد منع العراق من التعامل مع إيران حتى بالدينار العراقي، أميركا تخطط حاليا إلى منع إيران من تصدير( الغاز والكهرباء) إلى العراق خلال الفترة المقبلة، هناك احتمالات كبيرة أن تقوم الولايات المتحدة الاميركية خلال الفترات القادمة بفرض عقوبات على عدد من الشخصيات والمؤسسات العراقية وأن تضع هذه الشخصيات والمؤسسات ضمن القائمة السوداء للخزانة الاميركية، هذا الاجراء اذا حصل، سيلحق ضررا كبيرا بقيمة الدينار العراقي". ويقول،" كانت سياسية الكاظمي واضحة استطاع خلال فترة تسنمه الحكومة الانحياز إلى أميركا كان الرجل " اميركيا"، انحازعادل عبدالمهدي قليلا نحو الصين، فلم يعطوه الفرصة وقاموا بإسقاط حكومته، استطاع المالكي خلال فتره حكمه أن يوازن سياسته بين واشنطن وطهران، كذلك انتهج العبادي نفس السياسية، لذلك على السوداني التصرف بحنكة وعقلانية، حكومة السوداني حكومة ( إطارية) لو لم يتصرف بالشكل الصحيح، ستقوم أميركا بتحطيم هذه الحكومة بشكل لايمكن ان يتصوره أحد ولن تقوم لهم قائمة بعدها، اذا لم يحسم السوداني امره خلال الفترة المقبلة ولم ينضم إلى المعسكر الاميركي، ستبدأ مظاهرات وإحتجاجات الصدريين وتتعرض حكومة السوداني إلى " الشلل" التام. ويضيف،" من المقرر أن يقوم البنك المركزي العراقي اعتبارا من اليوم، بضخ كميات أكبر من الدولار، الا ان هذا الاجراء لن يكون له أي فائدة تذكر، لان مهما كانت الكميات كبيرة سيكون الاقبال على الشراء أكبر، لايمكن معالجة الوضع الحالي بهذه الطريقة. الحل الامثل لمعالجة هذه القضية، يكمن في مدى قدرة ( الاطاريين) من التنسيق مع الولايات المتحدة الاميركة أوبمعنى أصح إلى أي مدى ستعطي طهران موافقتها لهم لينسقوا مع واشنطن". ويقول الحاج رشيد،" ارتكب السوداني خطأ فادحا عندما كانت زيارته الاولى إلى إيران بعد تسنم منصبه، واستقبل من قبل المرشد الاعلى علي خامنئي، الذي بدوره لايستقبل الا القلة القليلة من الاشخاص". ويضيف،" أرسلت أميركا ثلاثة رسائل إلى السوداني وطالبته بضرورالاسراع في القدوم إلى واشنطن وحسم موقفه، هل سياسية حكومته موالية للاجندات الايرانية؟ أم سيقوم بالحفاظ على التوازان بين المصالح الاميركية والايرانية في العراق؟. عندما كنا في اللجنة المالية قال لي رئيس اللجنة انذاك هيثم الجبوري،" الحكومة العراقية تدين لإيران بأكثر من ( مليارو 200 مليون دولار) وهذه الاموال هي عبارة عن ثمن ( الغازوالكهرباء) المصدر إلى العراق، تريد الحكومة العراقية إرسال هذه الاموال إلى إيران، وحاولت تحويل الاموال عبرعدد من المصارف العالمية، الا أن جميع محاولتها بأت بالفشل،لان كل المصارف التي تمت مفاتحتها رفضت قبول الطلب خوفا من العقوبات الاميركية، الولايات المتحدة حساسة جدا تجاه إرسال الدولار إلى إيران". لذلك اقول،" قضية ( ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار) ليست من صلاحية البنك المركزي العراقي، الولايات المتحدة الاميركية بإمكانها تجميد الاموال العراقية وبإمكانها منع تحويل الاموال من أي مصرف في العالم، أموال النفط العراقية تتم تحويلها إلى البنك المركزي الاميركي، لان معظم صادرات العراق النفطية عبارة عن عقود اجلة، ويقوم البنك المركزي الاميركي بعد 24 ساعة من تحويل الاموال ، بتحويله إلى البنك المركزي العراقي، تستطيع أميركا منع تحويل هذه الاموال إلى العراق أوالقيام بتجميدها، اذا تصرف السوداني بحنكة وعقلانية سيتمكن من إعادة سعر الصرف إلى( 148) الف دينار، اما اذا تصرف عكس ذلك فمن المتوقع أن يصل سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي إلى (175 )الف دينار. تكمن نقطة ضعف العراقيين في( عملتهم)، الإيرادات العراقية كثيرة جدا، ولكن المشكلة أن عملتهم ضعيفة، أميركا ضربت تركيا من خلال عملتها، وضربت إيران بنفس الطريقة، وتستطيع فعل نفس الشيء مع العراق ايضا.
عربية:Draw أخلى سكان ما لا يقل عن 24 قرية تابعة لقضاء خانقين قراهم خلال السنوات الأربع الماضية ما تسبب بزوال عشرات البساتين. يقول سكان المنطقة أن السبب الرئيسي وراء إخلائهم لقراهم يتعلق بالوضع الأمني وعدم وجود ضمانات لحمايتهم من تهديدات مسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) رزكار هموندي، رئيس قبيلة هموند في خانقين، لفت الى أن نزوح سكان تلك القرى بدأ في عام 2018، عقب سلسلة من الهجمات التي شنها داعش على سكان القرى وخطف وقتل المواطنين. وقال هموندي، "إخلاء القرى بدأ أواخر عام 2018 بإخلاء قرية مردان، فيما تحدث عمليات إخلاء لقرى أخرى بين الحين والآخر". إخلاء قرى خانقين جاء بعد سلسلة هجمات في 2018 استهدفت قرية مردان وأسفرت عن مقتل خمسة من سكان القرية كانوا من أقرباء رزكار هموندي. رزكار هموندي من أهالي قرية مردان وقد نزح منها، يقول ان "الهجمات على القرى استمرت بين فترة وأخرى، وهذا ما جعل السكان يخشون على حياتهم ويضطرون لإخلاء قراهم". وفقاً لإحصائية لهيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة الاقليم –تابعة لحكومة اقليم كوردستان-، أخليت 24 قرية ضمن حدود قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى لغاية شهر تشرين الثاني من هذا العام. روا سمير، مدير مكتب خانقين لدائرة المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، قال "أخليت قرى أخرى من ساكنيها، في حين أنهم كانوا يربون الماشية ويملكون بساتين فيها"، وأضاف، "خلال الأعوام الأربعة الماضية نزح ما يقرب من خمسة آلاف عائلة كوردية من مناطقهم الى مركز خانقين أو مدن اقليم كوردستان". وأوضح روا سمير أن السبب الرئيسي لتدهور الوضع الأمني في القرى يعود لتداعيات أحداث 16 أكتوبر 2017، التي شهدت عودة القوات العراقية الى جميع المناطق المتنازع عليها من ضمنها خانقين، بعد أن ظلت لأكثر من ثلاث سنوات تحت سلطة القوات الأمنية التابعة لحكومة اقليم كوردستان بسبب حرب داعش. في الوقت الحاضر، يتواجد قسم قليل من القوات الأمنية التابعة للإقليم في خانقين، تحركاتهم هذه القوات محدودة وتتولى مهمة حماية عدد من المؤسسات والدوائر التابعة لحكومة الاقليم. العوائل التي أخلت قراها لم تًسَجّل كعوائل نازحة من قبل دائرة الهجرة والمهجرين العراقية. رزكار هموندي، الذي يقيم حالياً في مركز قضاء خانقين يقول أنه زار قريته قبل أشهر،"رأيت 15 منزلاً مهدماً بشكل تام، كما قطعت وأزيلت الأشجار في ما يقرب من ثمانية بساتين". هموندي استفسر من القوات الأمنية المتواجدة في المنطقة عن سبب هدم المنازل وقطع الأشجار، وقال "أخبروني أن مسلحي داعش يستخدمون هذه المنازل والبساتين كقواعد لإطلاق هجماتهم على القوات الأمنية". مهمة حماية أطراف خانقين مناطة بالجيش العراقي ضمن قيادة العمليات المشتركة في ديالى. حسب المعلومات، الوضع الأمني في قرى خانقين تحسن هذا العام مقارنةَ بالأعوام السابقة، الأمر الذي دفع الجيش لمناشدة سكان المنطقة للعودة الى قراهم. وقال رزكار هموندي، "صحيح أنهم طلبوا منا العودة وأخبرونا بأنهم سيحموننا، لكننا لا نثق بذلك". وتابع قائلاً، "السبب الآخر وراء عدم عودة السكان هو الدمار الذي تعرضت له منازلهم وبساتينهم". وقال مصدر في إدارة خانقين، "يمكنني القول أن الأوضاع الأمنية في القرى تحسنت نسبياً الآن، بصورة عامة، هناك فراغات أمنية أقل، لكن سكان القرى لا يثقون بأن تكون أرواحهم في أمان". "في حال عودة سكان أية قرية الى منازلهم، نتعهد بتوفير الخدمات الأساسية لهم كالماء والكهرباء والمستلزمات الأخرى". كركوك ناو
عربية:Draw تعتبرإيطاليا من الزبائن الرئيسيين لنفط إقليم كوردستان، تسحوذ على نحو( 40%) من مبيعات نفط الإقليم، اشترت إيطاليا في شهر آب من عام 2021 كميات كبيرة من نفط الإقليم بلغت نحو( 56%) من إجمالي مبيعات الإقليم. تباحثت رئيسة الوزراء الايطالية (جورجيا ميلوني) خلال زيارتها لإقليم كوردستان يوم أمس الجمعة، مع المسؤولين في الاقليم سبل تطوير العلاقات الاقتصادية وخاصة المتعلقة بالنفط،وكانت إيطاليا من أوائل الدول التي تعاملت مع نفط الإقليم عندما قررت كوردستان تصديرنفطها لأول مرة في عام 2014. شحنات نفط الإقليم عبر ميناء جيهان التركي في شهر( أيلول) 2022 صدر إقليم كوردستان في أيلول 2022 نحو( 13 مليون و 220 الف) برميل من النفط، وتم شحن هذه الكميات من قبل سفن ( 5) دول وهي كالتالي: اسرائيل (5 ملیون و 190 الف ) برمیل بنسبة (39.3%) يونان (2 ملیون و 740 الف ) برمیل بنسبة (20.7%) إيطاليا (2 ملیون 340 الف ) برمیل بنسبة (17.7%) رومانيا(650 الف ) برمیل بنسبة (4.9%) كرواتيا (600 الف) برمیل بنسبة (4.5%) نحو (ملیون و 700 الف ) برمیل بنسبة (12.9%) شحنت من قبل سفن لم تعرف ملكيتهاشحنات نفط الإقليم عبر ميناء جيهان التركي في شهر( اب )2022 تم تصدير نحو( 11 مليون و 560 الف )، وشحنت هذه الكميات من قبل سفن( 4) دول وهي كالتالي: يونان (3 ملیون و 620 الف) برمیل بنسبة (31.3%) إيطاليا (3 ملیون) برمیل بنسبة(26%) اسرائيل (2 ملیون و 670 الف ) بنسبة (23.1%) رومانيا (ملیون و 270 الف ) برمیل بنسبة (11%) نحو (ملیون) برمیل، بنسبة (8.7%)، شحنت من قبل سفن لم تعرف هويتها شحنات نفط الإقليم عبر ميناء جيهان التركي في شهر( تموز) 2022 صدرت حكومة إقليم كوردستان نحو (13 ملیون و 340 الف) برمیل، تم شحن هذه الكميات من قبل السفن التابعة لـ( 6) دول وهي كالتالي : * إيطاليا (5 ملیون و 180 الف) برمیل بنسبة (38.8%) * كرواتيا (2 ملیون و 20 الف ) برمیل بنسبة (15.1%) * يونان (ملیون و 940 الف ) برمیل بنسبة (14.5%) * تايوان( ملیون) برمیل بنسبة (7.5%) * سنغافورا (ملیون) برمیل بنسبة (7.5%) * اسرائيل (600 الف ) برمیل بنسبة (4.5%) *(ملیون و 600 الف) برمیل بنسبة (12%)، شحنت هذه الكمية من قبل سفن لم تعرف هويتها شحنات نفط الإقليم عبر ميناء جيهان التركي في شهر( شباط )2022 بلغت شحنات نفط الإقليم خلال هذا الشهر نحو( 12 ملیون و 443 الف و 878 ) قامت السفن الإيطالية بتحميل نحو(5 ملیون و 79 الف و 828 ) برمیل بلغت النسبة الاجمالية نحو(41%) شحنات النفط عبر ميناء جيهان التركي في شهر( كانون الثاني) 2022 بلغ إجمالي النفط المشحون بـ( 13 ملیون و 970 الف و 479 ) برمیل،قامت السفن الإيطالية بتحميل نحو ( 4 ملیون و 248 الف و 758 ) برمیل بلغت النسبة الاجمالية نحو(27%) شحنات النفط عبر ميناء جيهان التركي في شهر( آب) 2021 بلغت شحنات النفط نحو( 9 ملیون و 710 الف و 824 )برمیل قامت السفن الإيطالية بتحميل نحو( 5 ملیون و 450 الف و 355 ) برمیل بلغت النسبة الاجمالية نحو (56%) شحنات النفط عبر ميناء جيهان التركي في شهر( تموز )2021 بلغت شحنات النفط نحو( 12 ملیون و 716 الف و 986 ) برمیل قامت السفن الايطالية بتحميل نحو( 6 ملیون و 333 الف و 85 ) برمیل بلغت النسبة الاجمالية نحو (50%) شحنات نفط الإقليم عبر ميناء جيهان التركي في شهر( ايار )2021 بلغت الشحنات النفطية خلال هذه الفترة نحو( 11 ملیون و 399 الف و 942 ) برمیل قامت السفن الإيطالية بتحميل نحو( 5 ملیون و 399 الف و 973 ) برمیل بلغت النسبة الاجمالية نحو(48%)
عربية:Draw تثير تسريبات عن اعتزام زعيم الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني على حل المجلس الأعلى السياسي، جدلا واسعا داخل الحزب الكوردي، خصوصا وأن طالباني يرفض التعليق عليها أو نفي الخبر، وسط تحذيرات من أن مثل هذا التمشي قد يقود إلى تصدع جديد. يواجه الاتحاد الوطني الكوردستاني تحديات عاصفة، في ظل صراع محتدم بينه والحزب الديمقراطي الكوردستاني، رغم الحديث عن بوادر انفراجة، وأيضا في علاقة بخلافات داخلية قد تنذر بانشقاق جديد في ظل اتهامات توجه لزعيمه بافل طالباني بالسعي لحل المجلس الأعلى السياسي للحزب. ويشكل المجلس الأعلى السياسي مركز صنع القرار داخل الاتحاد الوطني، ويضم كبار قادة الحزب بينهم كوسرت رسول وملا بختيار، وتتحدث أنباء عن أن طالباني يتجه لحل هذا المجلس لاحتكار سلطة القرار، بعد نجاحه في إقصاء ابن عمه لاهور شيخ جنكي وإلغاء ما يسمى بالرئاسة المشتركة للحزب.ولا يعرف بعد ما إذا كان طالباني يتجه بالفعل إلى إلغاء هذا المجلس، أم أن ما يتردد يندرج في سياق حرب شائعات يخوضها ضده خصومه في الحزب وخارجه، للنيل منه وتوسيع دائرة الخلافات داخل الاتحاد الوطني. ويرى سياسيون أكراد أن صمت طالباني حيال ما يتردد يعمق هواجس قيادات الاتحاد من إمكانية أن يكون الأمر صحيحا، وهذا سيشكل خطرا كبيرا على التماسك الهش للحزب الكوردي، وقد ينذر بتكرار سيناريو العام 2016.وقطع القيادي في المجلس السياسي الأعلى للاتحاد الملا بختيار حاجز الصمت حول ما يثار، مشددا على أن المؤتمر العام هو صاحب السلطة لتحديد مصير المجلس، وأن لا أحد يملك الأحقية في اتخاذ هذا القرار. وقال بختيار في مقال نشره تحت عنوان “ميدالية التقاعد.. أم الفضيحة؟” إن “منذ يومين تقوم صفحة خاصة بالحديث عن مزاعم تقول إن رئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني يخطط لإحالة المجلس السياسي الأعلى للاتحاد على التقاعد، ومنح أعضائه ميدالية تقديرية خلال مؤتمر مصغر (بلينيوم). وأضاف “أنا لست متأكدا أبدا من مدى صحة هذه الشائعات، ولكن خشية أن يتحول دخانها إلى نار تحرق عددا من الأشخاص المحيطين برئيس الاتحاد، وخصوصا أنه كان من اللازم أن يتم تكذيب الخبر، إلا أن الخبر ما زال ينشر كما هو ولم يتم تحديد مدى صحته من كذبه”. وشدد بختيار في مقاله على أن “ليس لأحد داخل الاتحاد الوطني اتخاذ قرار تحديد مصير المجلس السياسي الأعلى سوى المؤتمر العام للحزب”، وأنه “إذا عقد المؤتمر يجب أن يكون واجبه الأول أن يعلن عن تجميد المؤتمر الرابع ويضعه في أرشيف الاتحاد الوطني كصفحة عار”. واعتبر القيادي الكوردي، الذي سبق وأن تم تجميد عضويته في العام 2020 بسبب خلافات في الرؤى بينه وقيادة الاتحاد، أن “قبل أن يتم التفكير في المجلس الأعلى السياسي يجب التفكير في تطهير الفساد والخروقات في مبادئ العمل الحزبي، وغدر الآلاف من الكوادر والأعضاء والكتاب والمذيعين المجاهدين”. وعبّر بختيار عن “الأسف لما آل إليه الزمان في أن يكون معيار العمل الحزبي والنضال التاريخي وهيبة المواضع الدفاعية المتينة للاتحاد في المعادلات ضحايا للحقد واحتكار السلطة وسياسة الانتهازية”. وأوضح أن “المشكلة الرئيسة للاتحاد الوطني هي عدم معالجة اللاعدالة وقبول خلافاته مع الديمقراطي الكوردستاني وعدم تبلور مشروع جديد للتحالف في هذه الفترة، وفي ظل هذه الظروف والأزمات التي انزلق إليها إقليم كوردستان، وليس المجلس السياسي الأعلى الذي مع وجود عدد آخر من الأسباب هو سبب تهميش نفسه، ومع ذلك فإن المجلس كان السبب الوحيد للحلول وليس الوضع الذي وقع فيه الاتحاد الوطني وكردستان كلها”. ولفت القيادي الكوردي إلى أن “أي شخص يمتلك الجرأة ويقترح إحالة المجلس السياسي الأعلى إلى التقاعد فليكشف عن اسمه، لا أن يطلقوا الأكاذيب باسم رئيس الاتحاد، لنخرج هويته من جيب متخم ونظهره إلى جانب باقي عيوبه وفضائحه”. ويرى متابعون للشأن الكوردي أن إمكانية أن يفكر طالباني في حل المجلس الأعلى السياسي، واردة، في ظل وجود نزعة لديه للسيطرة المطلقة على قرار الحزب، ولاستبعاد أي خصوم مؤثرين في الداخل، لافتين إلى أن توقيت مثل هذه الخطوة قد يكون هو التحدي الرئيسي أمامه لأن السير حاليا في هذا الاتجاه سيفتح المزيد من الجبهات عليه، وهذا ليس في صالحه في ظل الصراع الدائر مع غريم الاتحاد السياسي الحزب الديمقراطي الكوردستاني.وكان طالباني نجح في أغسطس الماضي في إلغاء نظام الرئاسة المشتركة، التي كان مجلس قيادة الاتحاد الوطني أقرها في فبراير 2020، وانتخب حينها كلا من طالباني ولاهور جنكي كرئيسين مشتركين للاتحاد الوطني قبل حصول توتر بينهما.وقد جرى استبعاد جنكي وثلاثة آخرين من أعضاء القيادة، على إثر ذلك التوتر الذي تفجر في العام 2021، وكاد أن يتحول إلى اصطدام بعد تعرض عدد من القيادات في الحزب، بينهم ملا بختيار، لمحاولات اغتيال. وتاريخ الاتحاد الوطني حافل بالأزمات الداخلية والانقسامات، لعل أبرزها ما جد قبل نحو سبع سنوات خلال عهد الرئيس الراحل جلال طالباني. وكان الاتحاد الوطني تعرض لانشقاق كبير في العام 2016 بقيادة كوسرت رسول وبرهم صالح، نائبا رئيس الاتحاد الوطني حينها، إلى جانب قيادات بارزة أخرى على غرار الشيخ جعفر ومحمود سنكاوي وحاكم قادر وآخرين يقدر عددهم بأكثر من عشرين قياديا في الاتحاد، وشكلوا مركزا للقرار داخل الاتحاد الوطني الكردستاني.واعتبر هؤلاء أنفسهم القيادة الشرعية التي تمثل الاتحاد الوطني وأن أي قيادة أخرى لا تحظى بأي شرعية أو مشروعية، في إشارة حينها إلى هيرو إبراهيم أحمد زوجة الراحل جلال طالباني وأبنائه ولاهور شيخ جنكي وملا بختيار. ويرى متابعون أن المسار الذي ينتهجه حاليا بافل طالباني قد يقود إلى تكرار ذات السيناريو في ظل وجود احتقان متزايد حياله، ولاسيما حيال طريقة إدارة الصراع مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وقد يشكل توجهه نحو حل المجلس الأعلى السياسي النقطة التي تفيض الكأس. ويجري صراع محتدم منذ فترة بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني حول إدارة الحكم في الإقليم، ولاسيما في علاقة بالموارد المالية، وقد ظهرت مؤخرا تحركات دولية لاحتواء هذا الصراع قبل أن يأخذ منعطفا خطيرا يدخل الإقليم الواقع في شمال العراق إلى متاهات جديدة. ولئن يبدي البعض تفاؤلا حيال إمكانية حلحلة الأزمة بين الحزبين الرئيسين في إقليم كوردستان، لكن تصريحات بعض القيادات تبدد هذا التفاؤل. وحمّل عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني وفاء كريم الخميس الاتحاد الوطني مسؤولية تأجيل انتخابات برلمان إقليم كوردستان. وقال القيادي في الحزب الديمقراطي إن الاتحاد الوطني هو من طلب التأجيل، مشيرا إلى أن “قيادات الاتحاد تخشى دائما دخول الانتخابات وترحب بعزرائيل ولا ترحب بالانتخابات” المصدر: صحيفة العرب اللندنية
عربية:Draw قالت المدعية العامة في باريس لور بيتشو الجمعة إن إطلاق نار وقع داخل مركز ثقافي كردي في العاصمة الفرنسية أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، مضيفة أن المهاجم المشتبه به الذي تم اعتقاله معروف لدى السلطات. إذ اتهم بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بسكين في مخيم بالعاصمة الفرنسية في 8 كانون الأول/ديسمبر 2021. وأعلنت النيابة العامة "فتح تحقيق في جرائم اغتيال والقتل العمد والعنف المشدد"، وأن التحقيقات "أُوكلت في الوقت الحالي إلى الدائرة الثانية للشرطة القضائية". ذكرت النيابة العامة في باريس الجمعة أن ثلاثة أشخاص قتلوا فيما ثلاثة آخرون إثر إطلاق مسلح النار داخل مركز ثقافي كردي في الدائرة العاشرة بالعاصمة الفرنسية. وقالت النيابة العامة "فتح تحقيق في جرائم اغتيال والقتل العمد والعنف المشدد"، و"أوكلت التحقيقات في الوقت الحالي إلى الدائرة الثانية للشرطة القضائية". وأضافت أنه "تم القبض على المشتبه به الذي يبلغ من العمر بين 69 عاما". ووفق المدعية العامة لور بيتشو فإن مطلق النار متهم بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بسكين في مخيم بالعاصمة الفرنسية في هجوم وقع في 8 كانون الأول/ديسمبر 2021. وبحسب مصدر في الشرطة فإن مطلق النار هو فرنسي متقاعد كان يعمل سائق قطار وذو سوابق. وأضاف أن المشتبه به لا يظهر في ملفات الاستخبارات الإقليمية والمديرية العامة للأمن الداخلي. بدورها، أشارت رئيسة بلدية الدائرة العاشرة ألكسندرا كوردبارد للصحافة أثناء تفقدها موقع الهجوم، إلى أن "القاتل نفسه في حالة حرجة نسبيا، وقد نقل إلى المستشفى". فرانس 24