Draw Media

الجندرمة التركية على اراضي كوردستان العراق

تقرير: محمد رؤوف  - فاضل حمە رفعت ترجمة : عباس المندلاوي مرة اخرى تصبح اراضي اقليم كوردستان العراق ساحة للقتال بين قوات الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني –PKK  ، فقبل 25 عاما شنت القوات التركية بمساندة مقاتلين من الحزب الديمقراطي الكوردستاني ( الذي يترأسه مسعود البرزاني ) حملة عسكرية واسعة على مواقع الحزب الكوردي – التركي المعارض بمنطقة ( هفتانين التابعة لقضاء زاخو بدهوك )  شارك فيه 30 الف عسكري تركي لكنها لم تحقق مقاصدها فانسحبت بعد  45 يوما من القتال . في هذا التقرير يسلط ( الحصاد – DRAW )  الضوء على تاريخ الحملات العسكرية التركية ضد PKK داخل اراض اقليم كوردستان العراق ومواقع الطرفين ومعسكراتهما ومقراتهما هناك . هاكان فيدان في بغداد ؟!.. رصدت المصادر تواجد هاكان فيدان  رئيس جهاز المخابرات التركي ( ميت )  في العاصمة العراقية بغداد الاسبوع الفائت  في زيارة سرية لم تعرف تفاصليها حتى الان ، لكن القوات التركية شنت عملية جديدة على مواقع حزب العمال الكوردستاني بمنطقة ( سيدكان )داخل الحدود العراقية ..وكانت السفارة التركية لدى بغداد قد اعلنت عام 2018 غقب شن عملية مماثلة ان التحرك العسكري جرى في اطار اتفاق مع الحكومة العراقية ، ولا يعرف هل الحملة الجديدة جرت بالتفاق مع بغداد واربيل كسابقتها ام لا ، رغم ان الخارجية العراقية استدعت السفير التركي مرتين وسلمته مذكرة احتجاج . الدفاع التركية تبث في وسائل الاعلام التركية مقاطع عن حملتها العسكرية التي اطلقت عليها ( مخالب الصقر ) في ( هفتانين بحافظة دهوك )و المسنودة من قبل الديمقراطي الكوردستاني في ظل صمت حكومتي بغداد واربيل  ، وتدير القوات التركية حملتها الجديدة من مقراتها على حدود  اقليم كوردستان العراق . والتي تفقدها وزير الدفاع التركي نهاية الاسبوع الفائت ، ويتوقع المراقبون لشؤون المنطقة ان تستغرق الحملة مدة اطول . الحملات العسكرية التركية داخل اراضي الاقليم ليست بجديدة ، اذ دخلت القوات التركية في شهر اذار عام  2018 اراضي الاقليم بعمق 15 كيلومترا في منطقة ( سيدكان ) وفي الشهر ذاته قصفت الطائرات الحربية التركية منطقة ( باليان ) مما اسفر عن مقتل اربعة مدنيين من سكان المنطقة ،  فولد ذلك غضبا شعبيا هاجم السكان على اثره مقرات الجيش التركي في منطقة شيلادزى واحرقوا عدة دبابات واليات ومعدات عسكرية ، فاعتقلت القوات الامنية التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني عددا كبيرا من المتظاهرين . و تشن الطائرات الحربية التركية عمليات قصف مستمرة وبانتظام على مواقع ومقرات مقاتلي حزب العمال الكوردستاني الذين يتخذون من جبال قنديل الوعرة منذ انطلاق معارضتها المسلحة ضد القوات التركية للمطلبة بحقوق الشعب الكوردي في تركيا . واشار الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة الاقليم جبار ياور في تصريحات صحفية له في 27 من كانون الثاني 2019 الى ان الجيش التركي شن ( 398 ) هجوما و( 425 ) عملية قصف بالمدافع على اراضي الاقليم خلال فترة اربعة اعوام ، مضيفان  بەپێی لێدوانێكی جەبار یاوەر ئەمینداری گشتی وەزارەتی پێشمەرگە لە هەرێمی كوردستان كە لە رۆژی 27ی كانونی دووەمی 2019دا داویەتی، ژمارەی هێرشە ئاسمانییەكانی توركیا بۆسەر ناوچەكانی هەرێمی كوردستان لە ان تلك الهجمات اسفرت عن مصرع اكثر من ( 20)  مدنيا وتدمير مشافي ومدارس و طرق وجسور والحاق اضرار فادحة بالقرى ومنازل القرويين وممتلكاتهم .  تاريخ العمليات العسكرية التركية  يرجع تاريخ العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكوردستاني على اراضي اقليم كوردستان العراق  الى عام 2007 لكن تاريخ تلك العليات خارج الاقليم يرجع الى الثمانينات من القرن الماضي ؛ حيث تشن القوات التركية بشتى صنوفها حملات عسكرية  ضد مقاتلي  PKKداخل وخارج تركيا منذ شهر آيار 1983  :- •     شنت القوات التركية اولى هجماتها العسكرية في شهر ايار 1983 خارج حدودها الدولية بعد الاتفاق مع نظام صدام ، بمشاركة آلاف الجنود الاتراك  •     وشنت تركيا حملتين عسكريتين في شهري تشرين الاول عام 1984 و اب عام 1986 ، لكنهما لم تسفرا عن اية نتائج ملحوظة . •     وبعد فترة من السكون العسكري ، شنت القوات التركية حملتها الرابعة عام و1991التي اطلقت عليها اسم ( العصا ) .، بالتزامن مع ازدياد مواقع ومعسكرات في عموم المحافظات الكوردية . •     وفي عام 1992 حدث تطور لافت للنظر على صعيد القضية الكوردية في تركيا ، حيث وجه رئيس الوزراء التركي الاسبق ( الراحل ) رسالة الى زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أُجلان ( المعتقل حاليا لدى تركيا منذ 1999) طالبه فيها بتهدئة الاوضاع مع الجي التركي كبادرة حسن نية و بداية للشروع في المفاوضات بين الجانبين ، ولكن تلك المحاولة لم تجد طريقها الى النجاح .  •     وفي العام نفسه ( 1992 ) نفذت القوات التركية عملية عسكرية بمشاركة 15 الف عسكري وباستخدام الدبابات والمدافع الثقيلة والطائرات الحربية ولم تلاقي العملية التي استمرت( 20 يوما )  نجاحا يذكر . وشهدت اعوام 1993و 1994 و 1995   عدة عمليات عسكرية بمشاركة عشرات الالاف من العسكريين الاتراك ، وفي اخر عملية على منطقة هفتانين في محافظة دهوك شارك فيها قوات من الحزب الديمقراطي الكوردستاني الى جانب ( 30 الفا )  من القوات التركية  انسحبت القوات التركية بعد 45 يوما من القتال الضاري دون تحقيق اهدافها . •     وبلغ عدد العمليات العسكرية التي شنتها القوات التركية حتى عام 1999 ( 24 عملية عسكرية ) وكانت نتائجها الفشل في تحقيق نجاح يذكر ، رغم ذلك لم يتوقف الجيش التركي عن تنفيذ عملياته وهجماته عسكرية ضد حزب العمال الكوردستاني ، فشهدت اعوام 2000 و 2007 و 2008 عمليات اخرى لم تختلف عواقبها عن سابقاتها . حزب العمال PKK في اقليم كوردستان  تتخذ الحكومات التركية وجود حزب العمال الكوردستاني (الذي تأسس عام 1978 و اعلن الكفاح المسلح عام 1984 ) على اراضي اقليم كوردستان  ، ذريعة لتجاوز الحدود الدولية وانتهاك السيادة العراقية  ، ومنذ اعلن الكفاح المسلح يتواجد مقاتلون من الحزب في المناطق الجبلية من الاقليم ، الذي اضطرت قواته الامنية عام 1993الى الدخول في مواجهات عسكرية مع مقاتلي حزب العمال الكوردستاني رضوخا للضغوط التركية ، القوات الامنية للاقليم فشلت في اخراج  مقاتلي الحزب من مناطقها . تتواجد معسكرات ومقار حزب العمال الكوردستاني في جميع مناطق الاقليم سيما الجبلية الوعرة ، وتغطي نشاطات الحزب السياسية والمدنية مناطق شاسعة  ، لكن مقارها الرئيسية متواجدة في جبال قنديل الوعرة والممتدة بين ايران والاقليم في اقضية ( قلعة دزة ورانية وجومان ورواندوزو سؤران )  حيث تقع ( 62 ) قرية ضمن حدود سيطرته ونشاطه الحزبي والعسكري . وتقول صحيفة (روداو) المقربة من رئيس الاقليم نيجيرفان البرزاني  ، في تحقيق لها ان اكثر من ( 658 ) قرية تقع ضمن مناطق سيطرة حزب العمال الكوردستاني ، مشيرة الى انه يسيطر على اكثر من 34% من مساحة  محافظة دهوك . واوسع نطاق لسيطرة حزب العمال يقع في قضاء العمادية بمحافظة دهوك ، حيث يسيطر على 250 قرية ، وكذلك يتواجد غالبية مقار ومعسكرات القوات التركية في القضاء نفسه ومنها ( معسكرات بامرني و وديرلوك وكاني ماسي ) ، في مواجهة خطر سيطرة ونفوذ مقاتلي حزب العمال ، الذين يسيطرون على (2700) كيلومتر مربع من مساحة القضاء بنسبة 70% من اجمالي مساحته الكلية. ويأتي قضاء زاخو بعد العمادية من حيث المساحة الجغرافية التي يسيطر عليها الحزب، اذ تقع 120 قرية ضمن نفوذ وسيطرته اي بنسبة 35% من مجموع مساحة القضاء ، فيما تتضاءل المساحة التي يسيطر عليها في قضاء عقرة الى ( 20) قرية .  نستشف من ذلك ان حزب العمال يمتلك اكبر قاعدة حزبية ويسيطر على اكبر مساحة من الاراضي في مناطق دهوك ، والتي تقدر من 30% الى 36 % من المساحة الكلية للمحافظة . كم يسيطر مقاتلوا الحزب على 150 قرية في قضاء ميركسور( نواحي برزان و بيران وشيروان )  التابع لمحافظة اربيل،حيث يسيطر على اكثر من 200 قرية من عموم المحافظة فضلا عن مخيم لعوائل مؤيدي حزب العمال في قضاء مخمور ، ويمتد نفوذ الحزب وسيطرته الى عشرات القرى في مناطق قضاء سنجار، ومما سبق نلاحظ معظم مقار ومواقع حزب العمال الكوردستاني تقع في مناطق نفوذ غريمه( حزب الديمقراطي الكوردستاني ) ويمكننا القول انه مناطق نفوذ الاول تحيط بمناطق نفوذ الثاني . تركيا في اقليم كوردستان تمتلك تركيا  عشرات المواقع والمعسكرات العسكرية والمقار الاستخبارية على اراضي اقليم كوردستان في اطار التحشيدات والعمليات العسكرية المستمرة داخل حدود الاقليم ، وتبرر كثافة تواجدها العسكري والاستخباري بملاحقة مقاتلي حزب العمال كما تذرعت سابقا بالمشاركة في حملات القضاء على تنظيم داعش الارهابي  ، اذ ارسلت قوة كبيرة مكونة من ( 900 جندي و 16 دبابة و20 مدرعة ) الى  منطقة بعشيقة ؛ لكن لم تستهدف في هجماتها التي بلغت 300 هجوما في عام 2015، داعش الا في ثلاث هجمات في مقابل 297 هجوما استهدف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني اي بنسبة 99 % من مجموع هجماتها . الى ذلك كانت تركيا قد اتخذت معسكرات لقواتها في الاقليم بعد الاقتتال الداخلي عام 1997 وبموافقة الحزب الديمقراطي تحت مسمى قوات حفظ السلام ، سيما في منطقة بامرني ضمن قضاء العمادية الذي ضم معسكرا كبيرا شمل مطارا عسكريا ودبابات و(738 ) عسكريا ، وفي العام نفسه اقامت تركيا ثلاثة معسكرات اخرى في ناحية ديرلوك في القضاء نفسه ن فضلا عن معسكر اخر في ناحية (كاني ماسي) و كذلك اقامت معسكرا في قرية سيرسي شمال مدينة زاخو ، وتقع معظم معسكرات والمواقع التركية بين مناطق نفوذ حزبي العمال والديمقراطي الكوردستانيين .  وحسب تقرير لشبكة المعارضين في الجنوب نشر في عام 2015 ، يبلغ عديد القوات التركية في اقليم كوردستان ( 3235 ) عسكريا مزودين بمختلف انواع الاسلحة  والاعتدة ( 58 دبابة و 27 مصفحة و 31 مدفعا و 26 مدفع هاون و 17 قاذفة  RPG و 10دوشكات و 40 عجلة عسكرية  ، متوزعة على 13 موقعا ومعسكرا ( تضم فرقا و شعبا استخبارية ) في مناطق محافظة دهوك   . *  واكبر قاعدة عسكرية تركية في الاقليم من حيث العدد تتواجد في ناحية ( كاني ماسي ) اذ تضم 580 جنديا و 91 ضابطا و240 عنصرا من قوات الجندرمة  و340 فردا من القوة . *  وتعد قاعدة بامرني العسكرية التركية الاكبر لوجستيا في الاقليم وتضم اكبر وحدة استخبارات عسكرية فضلا عن 30 دبابة و 8 عربات مصفحة و6 عجلات عسكرية ... واجهزة تنصت تستخدم في المهام التجسسية . *  معسكر باطوفا وتضم سرية استخبارات في قضاء زاخو .وتعتبر الاكبر استخباريا وتضم 400 عسكريا و 6 دبابات و 21 عجلة مصفحة و14 عجلة عسكرية  ومعدات عسكرية اخرى  *  وتضم قاعدة ( كريبي ) العسكرية في قضاء زاخو (٤١٤) عسكريا ، (٦) دبابات ،) ١٥   آر بي جي ( ، (٢) دوشكە، (٦) مصفحات  ، (١١) مدفع ، (١٤) عجلة عسكرية ، والعديد من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة .  *  معسكر سينكي تضم 80 عسكريا و مدفع 120 ملم  . *  ويضم معسكر ( سيري ) في قضاء العمادية 75 عسكريا و6 دبابات و3 دوشكات و4 عربات مصفحة .  *  معسكر ( كوبكي ) في قضاء العمادية ويضم 130 عسكريا ودبابتين واسلحة متوسطة وخفيفة .  *  موقع ( قومري ) العسكري في منطقة متينا وفيه 70 عسكريا  مع معداتهم وعجلاتهم العسكرية  *  موقع ( كوخي سبي ) مع  معداتهم وعجلاتهم وعرباتهم العسكرية . *  موقع ( دري داواتيا ) في منطقة هفتانين وفيه 70 عسكريا مع عدتهم و اسلحتهم  *  موقع  (سری زیری)،  يضم (٦٠)  عسكريا . *  موقع (  گلی زاخۆ) (34) عسكريا. *  موقع ( عمادية ) وفيه (٤٥) عسكريا  مع معداتهم العسكرية واسلحتهم . *  مقر جهاز المخابرات التركية ( میت ) في مركز قضاء العمادية . * مقر جهاز المخابرات التركية ( میت ) في مركز ناحیة  باطوفا . * مقر جهاز المخابرات التركية ( میت ) في مركز قضاء زاخۆ في حي بێداری. * مقر جهاز المخابرات التركية ( میت ) في مركز قضاء دهۆك لە حي گرێباسی. *  موقع بعشيقة العسكري التركي . ان نشر القوات التركية على اراضي كوردستان ترمي الى حماية المصالح التركية وضرب مناهضي الحكومة التركية سيما حزب العمال الكورستاني – التركي المعارض ولجمع المعلومات الاستخبارية في المنطقة ، تواجد المعسكرات والمواقع العسكرية التركية لا يعود على اقليم كوردستان وشعبه باي فائدة من اي نوع ، وعلى سبيل المثال عندما احتلت عناصر مناطق قضاء مخمور وتوجهت منها صوب مدينة اربيل لم تحرك القوات التركية المدعومة بالطائرات الحربية  ساكنا رغم مناشدة مسؤولي الحزب الديمقراطي للحكومة التركية  التدخل لصد الهجوم ومنع احتلال المدينة . وتشيرشبكة اخبار ال (BBC ) الى ان القوات التركية تمتلك ( 27 ) موقعا ومعسكرا على اراضي الاقليم ، فيما تذهب بعض المصادر الى وجود ( 32 ) معسكرا تركيا في اقليم كوردستان . والهدف الرئيس من نشر تلك القوات التحضير والاستعداد لشن حملات عسكرية ضد حزب العمال ، سيما مواقعها العسكرية في باتوفا و بامرني و العمادية المواجهة لمنطقتي هفتانين و متينا الاستراتيجيتين والمهمتين للعمليات العسكرية الرامية لمحاصرة قوات الحزب المعارض . اتفاقيات تجاوز الحدود الدولية  رغم دخول القوات التركية الى داخل الاراضي العراقية وانتهاك سيادته الا ان الحكومة العراقية اتخذت الصمت سلوكا دون اتخاذ اية اجراءات عملية باستثناء بعض الاصوات الرافضة لانتهاك حرمة الاراضي العراقية في مناطق الاقليم ، بذريعة الالتزام باتفاقية ثنائية موقعة في عام 1982 تسمح للطرفين بملاحقة المعارضين لهما داخل اراضي الاخر بعمق 20كيلومترا بحجة حماية حدودهما ، وكان الهدف الحقيقي لابرام الاتفاقية من جانب تركيا هو ضرب حزب العمال الكوردستاني وضرب الثورة الكوردية في الاقليم من جانب نظام صدام . وفي عام  1995 ابرمت الحكومة التركية اتفاقية اخرى مع نظام صدام ، تم تجديدها في عام 2007 عندما هوشيار زيباري وزيرا لخارجية العراق ، بدلا من الغائها تمت زيادة عمق الدخول من 20كيلومترا الى 25 كيلومترا! ،  جدير بالذكر ان تلك الاتفاقيات ابرمت بطلب من تركيا و لممارسة الضغوط على العراق بغية اخراج مقاتلي واعضاء حزب العمال من العراق . اغتيال اعضاء المجلس  ! اتخذت الحكومة التركية شتى الاجراءات للقضاء على اعضاء حزب العمال وقياداته فضلا عن الحملات والعمليات العسكرية خارج حدودها   منها عمليات الاغتيال عبر اجهزتها الاستخبارية  : -  في  15 من شهر اب عام   2018، اغتالت اجهزة الاستخبارات التركية  زكی شنگالی  احد القيادات البارزة في حزب العمال الكوردستاني  وعضو المجلس القيادي التنفيذي للحزب في استهداف طائرة بدون طيار   -  في 21  من اذار  2019،  تم اغتيال سرحد ڤارتۆ (ئەمروڵڵا دورسون)  عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس القيادي للحزب في عملية نفذتها طائرة بدون طيار . - في 5 من شهر تموز 2019، اغتالت طائرة بدون طيار  دیار غریب عضو المجلس القيادي لحزب العمال في جبال قنديل .  - في 15 من تشرين الاول   2019، تم اغتيال دمهات عگید مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في المجلس القيادي في جبل أزمر بمحافظة السليمانية في هجوم بطائرة بدون طيار . -  في 15 من تشرين الاول عام 2019،اغتيل  جمیل آمد (المجلس القيادي ) في جبل أزمر المطل على مدينة السليمانية في عملية نفذتها طائرة بدون طيار .   •     هذا وقد وقعت عدة حوادث في مناطق الاقليم رُبطت بالحرب بين القوات التركية ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني  ، منها  -   في الثالث من شهرب اب عام 2017 نفذت مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني عملية اختطاف لضابطين من جهاز المخابرات التركية ( ميت ) في قضاء دوكان التابع للسليمانية ،وقد اشارت مصادر الحزب الى ان الضابطين المختطفين كانا مكلفين باغتيال جميل بايك الرئيس المشارك لحزب العمال الكوردستاني  . وكان لعملية اختطاف الضابطين التركيين في مناطق نفوذ الاتحاد الوطني الكوردستاني  تداعيات وردود فعل داخلية في تركيا اولها طرد ممثل الاتحاد في تركيا من البلاد و ايقاف جميع الرحلات الجوية التركية...  من والى السليمانية . -     اغتيال دبلوماسي تركي ( فيما تقول المصادر انه ضابط مخابرات ) في احد مطاعم مدينة اربيل في 17 من شهر تموز عام 2019   ، الاجهزة الامنية في اربيل اعتقلت عدة اشخاص قالت انهم منفذون لعملية الاغتيال واتهمت حزب العمال بالوقوف وراء العملية  ،لكن الحزب نفى ضلوعه ،وقال رئيسه المشارك  جمیل بایك ان العملية مرتبطة بالمنافسة بين ايران وتركيا .  

Read more

رمزي قرتال: الشعب الكردستاني بحاجة إلى وحدة وطنية في هذه المرحلة

الخصاد draw: ANHA أشار الرئيس المشترك لمؤتمر الشعب رمزي قرتال إلى أن المشكلة الاستراتيجية للشعب الكردستاني هي تحقيق الوحدة الوطنية، منوهًا أنه هناك حاجة ملحة في هذه المرحلة لتحقيق الوحدة الوطنية، مشددًا على ضرورة الاستمرار في العمل لتحقيق هذه الوحدة. أشار رمزي قرتال إلى أن الحرب التي تُعلن على حزب العمال الكردستاني هي مؤامرة أمريكية تركية، وأن الحزب الديمقراطي الكردستاني هو من ينفذ هذه المؤامرة، وقال "يجب على الشعب الكردستاني في أجزاء كردستان الأربعة الانتباه لهذه المؤامرة، وأن يتحرك بشكل جدي لمنع وصولها إلى هدفها". ونوه قرتال أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يعاني من أزمة سياسية وأزمة سلطة، ولهذا يسعى إلى الحفاظ على ديمومته من خلال دعم الدول العالمية له. وأوضح رمزي قرتال أنه ليس بإمكان الحزب الديمقراطي الكردستاني افتعال وخوض هكذا حرب دون مساندة ودعم من قبل الدولة التركية وأمريكا، وسط تنديد الشعب الكردستاني، وقال إن هذه المؤامرات لم تصل إلى مآربها في السابق، واليوم أيضًا لن تحقق مآربها. وجاء هذا خلال حوار أجرته وكالتنا مع الرئيس المشترك لمؤتمر الشعب رمزي قرتال عن الوحدة الوطنية، والمؤامرة التي تحاك ضد كردستان، والهجمات على باشور كردستان "جنوب كردستان"، واستعدادات الحزب الديمقراطي الكردستاني لشن هجمات على مناطق الدفاع المشروع "مديا". وفيما يلي نص الحوار: مؤخرًا حشد الحزب الديمقراطي الكردستاني قواته في مناطق قوات الدفاع الشعبي، على الرغم من نداءات منظومة المجتمع الكردستاني للحزب بوقف تحركاته إلا أنه واصل حشد قواته. وبالإضافة إلى نداء منظومة المجتمع الكردستاني كان هناك نداء من قبل قوات الدفاع الشعبي في الإطار ذاته، وقد تم التشديد في هذه النداءات على ضرورة اتباع طرق الحوار لحل المشاكل، فحربٌ من هذا القبيل ستضرّ بمكتسبات الكرد جميعهم.  لقد كان في كل نداء إشارة إلى الاستعداد للحوار، ولكن بالرغم من ذلك أصرّ الحزب الديمقراطي الكردستاني على مواصلة سياساته. ويُفهم من ذلك أن مشروع الحرب غير مكتمل لدى الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تساند الدولة التركية كدولة عضو في حلف الناتو في مواجهة نضال حزب العمال الكردستاني، حيث تسعى إلى فرض رؤيتها في منطقة الشرق الأوسط. لقد أرادوا عبر المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان تصفية حركة التحرر الكردستانية، وتطبيق مشروع الشرق الأوسط وإشراك تركيا في هذا المشروع، ولا يزال الإصرار الأمريكي مستمرًّا حتى الوقت الراهن في تقديم الدعم لتركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني في هذا الإطار، وكذلك تقديم الدعم السياسي والعسكري واللوجستي للحزب الديمقراطي الكردستاني، وهذا ما أكسبه الجرأة، ولولا هذا الدعم لما تمكن الحزب الديمقراطي الكردستاني من مواصلة هذه الحرب. مخطط أمريكا وتركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني وكي ينجح هذا المشروع المناهض لمنظومة المجتمع الكردستاني وقوات الدفاع الشعبي، وضعوا مخططًا مشتركًا، وتم توظيف الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذا الإطار، حيث كان لكل قوة دور منوط بها. فهناك علاقات استخباراتية بين تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني قبيل عام 1960، بمعية السياسة الأمريكية، وقد ارتقت هذه العلاقات أعوام التسعينات إلى المستوى السياسي، وفي الوقت الراهن هناك علاقات سياسية واقتصادية واستخباراتية وعلى نطاق واسع، والحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى إلى فرض نفسه على السياسة الكردية في كل أجزاء كردستان. المشكلة الكبرى من منظور الدولة التركية هي حركة التحرر الكردستانية، التي تحاربها تركيا بكل قوتها منذ بداية تأسيسها، ولكنها لم تتمكن من إحراز النجاح عليها، بل على العكس فحركة التحرر الكردستانية تكبر يومًا بعد يوم، ومن باكور (شمال كردستان) خرجت أفكار القائد عبد الله أوجلان وانتشرت في أجزاء كردستان ومنها انتقلت إلى أرجاء العالم، وتركيا ترى في ذلك خطرًا كبيرًا يهددها، لذلك يسعى الطرفان (تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني) إلى تحقيق نجاح في هذا الإطار بمساندة من الولايات المتحدة الأمريكية. أمريكا ودول مثل إسرائيل وبريطانيا ترى في الحزب الديمقراطي الكردستاني حليفًا كرديًّا يتماشى مع مصالحها، فالحزب الديمقراطي الكردستاني يستند في كل سياساته إلى القوى الخارجية، ولا يملك أي تصور ومشروع لبناء علاقات وتحالفات من أجل تقوية الشعب الكردي وتنظيمه ورفع سويته سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا. لماذا يصر الديمقراطي الكردستاني على المضي في سياساته رغم كل النداءات التي وُجّهت له، ما هي حسابات الديمقراطي الكردستاني؟ رمزي قرتال: حزب العمال الكردستاني يطور السياسة والفلسفة في أجزاء كردستان الأربعة وهذا حقق صدىً، وخلق مصاعب للسياسات التي سيّرها ولا يزال يسيّرها الحزب الديمقراطي الكردستاني، وللأسف، فمنذ تأسيسه وحتى الآن يحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني فرض سلطته في أجزاء كردستان الأربعة. الديمقراطي الكردستاني يتخوف من ضياع السلطة، ويريد أن تتحرك كل القوى وفق سياساته، ويرى في كل قوة لا تتماشى مع سياسته مشكلة له، وإذا كان هناك صراع في باشور(جنوب كردستان) فسببه هو غياب الديمقراطية، حيث إن هناك ضغوطًا تمارس على وسائل الإعلام، والقضاء لا يمكنه العمل بشكل مستقل. البرلمان لا يعمل بشكل ديمقراطي حتى الآن، ومثلما تطبق تركيا سياسة فاشية ضد شعب كردستان، يطبق الحزب الديمقراطي الكردستاني ذات السياسة في باشور، الديمقراطي الكردستاني يعاني من مصاعب على الصعيد السياسي وعلى صعيد الحفاظ على سلطته، لذلك يسعى الديمقراطي الكردستاني إلى أن يحظى بمساندة دولية بغية الحفاظ على السلطة.   ما الذي يجمع تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني؟ رمزي قرتال:  الذي يجمع تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني هو معاداة حزب العمال الكردستاني، فالدولة التركية لا تقبل بتحقيق أي إنجاز للكرد في الشرق الأوسط، وأبسط مثال على ذلك أن الإذاعة المصرية كانت تبث برنامجًا باللغة الكردية لمدة ساعة، عندما كان جمال عبد الناصر رئيسًا لمصر، فما كان من الدولة التركية إلا أن تدخلت لإيقاف بث ذلك البرنامج بحجة أنه يهدد الأمن القومي التركي، فهي ترى في برنامج إذاعي خطرًا عليها، بل ترى في كل شيء للكرد خطرًا عليها في كردستان وخارجها، وبالتالي فأية مكتسبات على الصعيد الكردستاني هي خطر من وجهة نظر الدولة التركية. تركيا صارت بلا حلول أمام نضال حزب العمال الكردستاني، لذلك سيّرت وبمساندة من حلف الشمال الأطلسي (الناتو) كل السياسات المعادية لهذا الحزب العمال، ولكنها لم تحقق النتيجة التي تريدها، واضطرت إلى التعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لأنها تدرك بأنها لن تحقق أي نجاح بدون مساندته. والديمقراطي الكردستاني يرى في العمال الكردستاني منافسًا له ويسعى إلى إزالته كما يسعى في الوقت ذاته إلى مواصلة علاقته مع الدولة التركية من أجل إطالة سلطته. ما دور الناتو وأمريكا في المخططات الرامية إلى تصفية حزب العمال الكردستاني؟ رمزي قرتال:  تركيا بلد استراتيجي بالنسبة لحلف الناتو وحليف رئيس، لذلك، ومنذ تأسيس حزب العمال الكردستاني وبالأخص عقب عام 1984 أي بعد انطلاق حملة الـ 15 من آب، يقدم الناتو شتى أنواع الدعم لتركيا في مواجهة العمال الكردستاني. وفي العام 1986 اغتالت شبكة الغلاديو التابعة للناتو رئيس الوزراء السويدي، أولوف بالمه، لأنها رأت فيه معارضًا لها، وقد شكّل بالمه عقبة أمام السياسات الأمريكية في الحرب الفيتنامية ونضال جنوب أفريقيا وفلسطين وفي أماكن أخرى. بشكل من الأشكال اغتالت شبكة الغلاديو التابعة للناتو، أولوف بالمه، واتهمت حزب العمال الكردستاني بذلك، وعقب عملية الاغتيال تلك قدم الناتو الدعم لتركيا في حربها ضد حزب العمال الكردستاني من أجل تجريمه في أوروبا. الدعم المقدم من حلف الناتو إلى تركيا لا يزال مستمرًا، لأنها حليف استراتيجي للناتو، وهو لن يقبل بأي شكل من الأشكال أن تعاني تركيا من القضية الكردية.  ومن هذا المنطلق، تقدم أمريكا الدعم لتركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني لتصفية حزب العمال الكردستاني، ولولا هذا الدعم لا يمكن لتركيا تحقيق أية نتيجة، وأيضًا لا يمكن للحزب الديمقراطي الكردستاني مواصلة هذه الحرب المرفوضة كردستانيًّا لولا الدعم الذي يتلقاه من أمريكا والدولة التركية.  إن هذا المشروع المشترك بين أمريكا وتركيا والديمقراطي الكردستاني لم يحقق نتيجة ولن يحقق. القائد عبد الله أوجلان يدعو إلى الوحدة الوطنية الكردية في كل مرافعاته ورسائله، لماذا تماطل القوى الكردية في تحقيق الوحدة وما دور الدول في إعاقة الوحدة الوطنية الكردية؟ رمزي قرتال:  بلا شك، الوحدة الوطنية الكردية مهددة بقوة من قبل الدولة المحتلة، فإيران وسوريا وتركيا والعراق ترفض الوحدة الوطنية الكردية بشكل قاطع، والاستفتاء الذي جرى على استقلال باشور عام 2017 أظهر هذه الحقيقة إلى العلن، وكل قوة تتحرك وفق مصالحها وتبني علاقات مع الدول المحتلة، رغم كل النداءات التي وجهها القائد عبد الله اوجلان، إلا أن القوى الكردي وبخاصة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البرزاني، لم يستجب لتلك النداءات. لقد ذكّر القائد دائمًا بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية كهدف استراتيجي لحل القضية الكردية، ودعا إلى عقد المؤتمر الوطني الكردستاني، واقترح مسعود البرزاني لمنصب الرئاسة المشتركة للمؤتمر وأصر على ذلك، لكن مسعود البرزاني، وبعد سلسلة اجتماعات، أوقف تلك المساعي، فلماذا أوقف البرزاني تلك المساعي؟  لأن أمريكا لم تؤيد ذلك، فليس هناك أي مشروع أمريكي يُعنى باستقلال الكرد، وكذلك الدولة التركية تدخلت ورأت أن علاقاتها ستتدهور، لذلك رفضت أية سياسة من شأنها توحيد الكرد.  المرحلة التي عاشتها روج آفا كانت تحتم عقد مؤتمر وطني كردي، والقوى الكردستانية والشعب الكردي، باستثناء الحزب الديمقراطي الكردستاني، ساندت ثورة روج آفا، ولم يكن ذلك مطلب الديمقراطي الكردستاني، لأنه لم يرد تسيير سياسة مناوئة للقوى الدولية، وبالأخص الدولة التركية، لذا أوقف اجتماعات المؤتمر الوطني الكردي. إن الوحدة الوطنية الكردية لن تتحقق بانضمام الديمقراطي الكردستاني وحده، لكن انضمامه سيكون مكسبًا، ومع الأسف، فإنه يصر على عدم قبول الانضمام، لذلك يجب أن يصر الجميع على عقد مؤتمر وطني كردستاني، لأن عدم تحقيق الوحدة الوطنية الكردية يشكل العائق الأساسي أمام حل القضية الكردية، وبخاصة الحرب التي يفرضها الديمقراطي الكردستاني ضد حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي يفرض عقد هذا المؤتمر، يجب أن يستمر العمل في هذا السياق. تحركات قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني كيف يمكن أن تؤثر في القضية الكردية؟ رمزي قرتال:  بلا شك، هذا يؤثر بشكل سلبي للغاية في القضية الكردية في أجزاء كردستان الأربعة، لأنه يوهم العالم وكل الدول في الشرق الأوسط بسياسة تعطي انطباعًا أن (الكرد غير مستعدين للعيش المشترك وتحقيق السلام وتطبيق سياسة ونظام لإدارة أنفسهم). إن هذا يقلل من اعتبار السياسة الكردية، ويقوي مزاعم الدولة التركية، التي تقول إن الكرد غير مستعدين لإدارة أنفسهم، لذلك على الكرد مواصلة سياستهم في الدول التي يعيشون فيها، وتغيير هذا الانطباع الذي يخدم مشروع الدول المحتلة، ويتسبب في تدهور الحالة المعنوية والثقة وآمال الشعب في كردستان. وعلى الرغم من أن السياسة التي يقودها الديمقراطي الكردستاني تضر بشكل كبير بأجزاء كردستان الأربعة، إلا أن المشاعر الوطنية في كردستان في أوجها. لا تزال مساعي تحقيق وحدة الصف الكردي قائمة في روج آفا، بالتوازي مع ذلك يعقد المجلس الوطني الكردي اجتماعات مع الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية، كيف تقيّمون علاقة المجلس الوطني الكردي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية؟ هذا الاجتماع بين المجلس والدولة التركية كيف سيؤثر في مساعي الوحدة الوطنية الكردية؟ رمزي قرتال:  إن تسيير أية سياسة مع الدولة التركية لا يمكن أن يحقق شيئًا على صعيد الوحدة الكردية، لأن تسيير أية سياسة مع الدولة التركية في الجانب العسكري، وعقد اجتماعات معها وتلقي التوجيهات منها، والتوجه بعدها إلى روج آفا للحديث عن الوحدة الوطنية، أمر غير ممكن، فالمجلس الوطني الكردي، منذ تأسيسه وحتى الوقت الراهن، يتعرض لانقسامات متتالية، وقد رأت بعض الأحزاب حقيقة المجلس الوطني الكردي والدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني لذلك انفصلت عن جسم المجلس تباعًا، وهذا ظهر بعد مرحلة عفرين وما بعدها، لأن السياسة التي ترتكز على تلقي الدعم من الدولة التركية لن تحقق أي مكسب للكرد في جزء من الأجزاء. إدارة شمال وشرق سوريا أثبتت دعمها لمساعي الوحدة الوطنية الكردية وحاورت المجلس الوطني الكردي، كما أثبتت أنها ليست عائقًا أمام الوحدة الوطنية وأن أبوابها دائمًا مفتوحة، وعلى هذا الأساس واصلت حوارها مع المجلس الوطني الكردي لكن الأخير يواصل علاقاته مع الدولة التركية. الدولة التركية تسعى إلى إحداث تغيير في روج آفا عبر المجلس الوطني الكردي، بتأييد ودعم من أميركا والحزب الديمقراطي الكردستاني، وذلك بإعاقة أي اتحاد بين الأحزاب الكردية، فهم يريدون إبعاد روج آفا عن أفكار القائد عبد الله أوجلان، كي تصبح روج آفا مقبولة من قبل الدولة التركية. في عام 1992 تدهورت العلاقات بين تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني، إلا أن أمريكا وعلى أساس معاداة حزب العمال الكردستاني وعدم تحقيق الوحدة الوطنية الكردية أجلست تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني إلى طاولة واحدة، حاليًّا تسعى إلى تطبيق هذا المشروع على روج آفا. إنهم يسعون إلى إبعاد حزب الاتحاد الديمقراطي سياسيًّا عن أفكار القائد عبد الله أوجلان، وإفراغ براديغما القائد أوجلان من جوهرها في روج آفا، وتقريب روج آفا من باشور وجعلها مقبولة من قبل الدولة التركية، أنا متأكد أن هذا المشروع لن ينجح، فالإدارة في شمال وشرق سوريا تقود الثورة بحذر. ما هي أسس الوحدة الوطنية؟ رمزي قرتال:  الوحدة تكون في أجزاء كردستان الأربعة، وأن يكون التقارب والوحدة بين كافة الأحزاب السياسية، والمؤسسات المدنية، والمثقفين، والفنانين... إلخ، وكافة مكونات كردستان، وفق الأسس الديمقراطية، وبناء حياة ديمقراطية حرة في المجتمع، وخاصة للمرأة وكافة المكونات، والأديان، وإذا تحققت الوحدة الوطنية وفق هذه الأسس، فلن تستطيع أي قوة دولية النيل من إرادتنا، كما حدث في فيتنام، فالشعب وبالرغم  من أنه كان فقيرًا من الناحية العسكرية والسياسية، إلا أنه كان غنيًّا من الناحية المعنوية، وبوحدته ومقاومته استطاع هزيمة أمريكا التي هي الآن قوة عظمى، فتحقيق الوحدة بين أجزاء كردستان الأربعة، يجب أن تستند إلى الشعب، وسيكون ذلك سببًا في تحقيق إنجازات عظيمة وكبيرة، ليس فقط في ثورة كردستان، وإنما في ثورة الشرق الأوسط بكامله، وهذه الوحدة بدأت وخطت خطواتها في ثورة شمال وشرق سوريا، وهي في توسّع، فتحقيق هذه الوحدة سيكون وسيلة لهزيمة الدولة التركية والأنظمة الفاشية والقوموية التي تستبد الشعب الكردستاني. بعض القوى السياسية الكردستانية دعت الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى التوقف عن التصعيد واستعداداتها لشن الهجمات، برأيكم هل هذه الدعوات كافية لسد الطريق أمام الهجمات؟ وما هو المطلوب القيام به في هذا السياق؟ رمزي قرتال: النداءات والدعوات التي تتم مهمة، ولكن بدون شك هذا غير كافٍ، الدولة التركية وأمريكا تحاولان افتعال حرب وخلق أزمات كبيرة بين الكرد من خلال الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهذا الأمر خطير جدًّا، وهناك دعم سياسي وعسكري ولوجستي ومادي كبير يقدم من قبل الكثير من الدول لنجاح هذه المؤامرة، وفي مقدمتها فرنسا، فبالرغم من المشاكل الكثيرة بينها وبين الدولة التركية إلا أنها اتهمت هي وأمريكا الكريلا وحزب العمال الكردستاني بالإرهاب خلال الاشتباكات في غاره، وبالرغم من أن الديمقراطي الكردستاني هو من شن الهجمات.  لذلك على الشعب الكردستاني أن ينتبه لهذه المؤامرة، وأن يتحرك بشكل جيد في وجه هذه المؤامرة، وان يتظاهر في كل مكان، ويجب على الشبيبة الرفع من وتيرة المقاومة في أجزاء كردستان الأربعة، والانضمام إلى حركة الحرية، وتعزيز النضال، فمن خلال مقاومة شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة، وأصدقائنا في العالم بإمكاننا أن نحول هذه المرحلة التي يحاولون فيها النيل من إرادة الشعب الكردستاني إلى وسيلة لهزيمة فاشية القوى الاستعمارية، وعلينا تعزيز صفوفنا لفتح الطريق أمام تحقيق الوحدة الوطنية لسد الطريق أمام السياسات التي يفرضها الحزب الديمقراطي الكردستاني على شعبنا، وأن نجبر الحزب الديمقراطي الكردستاني على تحقيق الوحدة الوطنية، والعودة إلى حضن الشعب الكردستاني.  

Read more

أوباما: نظريات المؤامرة تشكل أكبر تهديد للديقراطية الأميركية

الحصاد draw: لفت الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إلى أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي تتخذ "خيارات تحريرية" من طرفها، داعياً الحكومات في الولايات المتحدة إلى وضع قوانين تنظيمية مناسبة، لمعالجة الطرق التي تُنشر من خلالها "الأكاذيب ونظريات المؤامرة". الرئيس السابق علّق في مقابلة أجرتها معه مجلة "ذي أتلانتيك" The Atlantic الأميركية، على النقاش الذي كان محط اهتمام إدارة الرئيس الأميركي الراهن دونالد ترمب وتركيزها، قبل وباء كوفيد - 19 وخلاله. وكرر أوباما القول إنه في وقت "لم يحمل شركات التكنولوجيا العملاقة المسؤولية الكاملة عن هذه المسألة، لأنها تسبق نشوء وسائل التواصل الاجتماعي"، فإنها عملت على "تأجيج" الإمكانات على نشر نظريات المؤامرة". وأضاف،: "إذا لم تكن لدينا القدرة على التمييز بين ما هو صحيح وما هو خاطئ، فإن سوق الأفكار تبقى غير فاعلة من حيث المبدأ، كما هي الحال بالنسبة إلى ديمقراطيتنا. إننا ندخل في أزمة نظرية المعرفة".  تابع الرئيس الأميركي السابق كلامه مشيراً إلى أن الرئيس الحالي كان عاملاً "مسرّعاً" لهذه المسألة. فقد أظهرت الأبحاث أن دونالد ترمب هو أكبر مصدر منفرد للمعلومات المضللة عن فيروس كورونا، بحيث شارك عبر حسابه على "تويتر" ما سماها "العلاجات المعجزة المتعلقة بعقاقير مضادة للملاريا وبالمطهرات"، ولم يتم التعامل مع هذه التغريدة بالطرق التي تنطبق على المستخدمين العاديين بسبب "القيمة الإخبارية" للمنشور". وأعرب أوباما عن اعتقاده بأنه "لا يمكن تقبّل موقف هذه الشركات التي تصر على أنها مجرد وسيط لنقل المعلومات، وهي أشبه بشركات اتصالات الهاتف أكثر منها بمجلة ذي أتلانتيك". هذه الفكرة التي تصف عمل عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي بأنه يحاكي مهام شركات الهاتف، كان قد طرحها في وقت سابق الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك" مارك زوكربيرغ، الذي قال إن مؤسسته تؤدي "دوراً وسيطا" يتفاوت بين ما تقوم به صحيفة وشركة اتصالات، في ما يتعلق بإصلاح البند 230 (جزء من تشريع الإنترنت في الولايات المتحدة يمنح المنصات حصانة قانونية من المحتوى الذي ينشره مستخدموها). وهذا يعني في الواقع أن كلاهما يقوم بالتعامل مع المحتوى وينشران أيضاً رسائل. معلوم أن محرك "تويتر" كان قد انتقد في مايو (أيار) 2020، إحدى تغريدات الرئيس دونالد ترمب التي اعتبرت منصة التواصل الاجتماعي أنها "تمجد العنف". ورداً على ذلك، وقع ترمب بعد وقت قصير أمراً تنفيذياً رئاسياً يدعو إلى إصلاح البند 230 من التشريع الأميركي الذي يحصن المواقع الإلكترونية من المسؤولية القانونية عن المحتوى المنشور على منصاتها. هذا التشريع يحمي شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "فيسبوك" و"تويتر" وأقسام التعليقات في الصحف وأي موقع على الويب - كبيراً كان أم صغيراً - في الولايات المتحدة. وتوضح مؤسسة Electronic Frontier Foundation غير الربحية التي تدافع عن الخصوصية الرقمية، أنه "بموجب القانون، فإن المدونين لا يكونون مسؤولين عن التعليقات التي يضعها القراء، أو عن أعمال المدونين الضيوف، أو عن التلميحات المرسلة عبر البريد الإلكتروني، أو عن المعلومات من خلال قنوات RSS. ويمكن لهذه الحماية القانونية أن تبقى قائمة حتى لو كان المدون على علم بالمحتوى المرفوض أو كان قد أصدر أحكاماً تحريرية. في حال إصلاح البند 230 من التشريع الأميركي، ستصبح شركات التواصل الاجتماعي مسؤولة قانوناً عن المحتوى الموجود على منصاتها، ما يعني أنه سيكون عليها أن تعتمد مزيداً من الاعتدال". يرى الرئيس الأميركي السابق أنه "في نهاية المطاف، يتعين علينا التوصل إلى توليفة متوازنة بين القوانين الحكومية والممارسات التي تعتمدها الشركات في هذا الشأن، لأنه بلا شك، سيزداد الأمر سوءاً". وعبّر باراك أوباما في المقابل، عن قلقه من تقنية التزييف العميق  Deepfakes - التي يتم من خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل شخص ما في مقطع فيديو يبدو كأنه يقول شيئاً لم يقله في الواقع - بسبب قدرة هذه الوسيلة على نشر معلومات خاطئة. هذه التقنية تُوصف بأنها من أخطر الجرائم المحتملة، وعلى الرغم من أن انتخابات السنة 2020 لم تتأثر بتزييفات عميقة، إلا أن الخبراء يعتبرون أن هذا التهديد لا يزال قائماً في ما يتعلق بالأحداث المستقبلية. independentarabia

Read more

قلق من تداعيات سحب القوات الأميركية من أفغانستان والعراق

الحصاد draw: الشرق الاوسط أثار تأكيد إدارة الرئيس دونالد ترمب سعيها لسحب قوات أميركية من أفغانستان والعراق، قلقاً بين مسؤولين أميركيين من الحزبين، وحلفاء واشنطن في الخارج. وتعتزم الولايات المتحدة خفض عدد قواتها في العراق وأفغانستان إلى أدنى مستوياتها منذ 20 عاماً تقريباً، بعدما تعهد ترمب بإنهاء النزاعات في الخارج، كما أعلن البنتاغون الثلاثاء. وأعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريس ميلر، أنه سيتم سحب حوالي ألفي جندي من أفغانستان بحلول 15 يناير (كانون الثاني)، رافضاً المخاوف القائلة بأن الانسحاب المتسرع قد يقضي على كل ما حاربت من أجله الولايات المتحدة في ذلك البلد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. كما سيتم سحب 500 جندي من العراق في الموعد نفسه، بحيث لا يبقى في كل من البلدين سوى 2500 جندي أميركي. وأكد ميلر أن هذا القرار يعكس رغبة الرئيس ترمب «في إنهاء حربي أفغانستان والعراق بنجاح ومسؤولية، وإعادة جنودنا الشجعان إلى الوطن».   وبهذا الصدد، قال وزير الخارجي الألماني هايكو ماس، أمس الأربعاء، إن سحب القوات السابق لأوانه من أفغانستان قد يعقِّد محادثات السلام بين حكومة كابل وحركة «طالبان». وقال ماس: «يظل من المهم للغاية بالنسبة لنا ألا نعرِّض ما توصلنا إليه حتى الآن للخطر، باتخاذ أي إجراءات متسرعة»، كما نقلت عنه وكالة «رويترز». وتابع بأن الحكومة الألمانية على اتصال مع واشنطن وحلف شمال الأطلسي، وتدرس عواقب سحب القوات الأميركية على نحو 1200 جندي ألماني منشورين في أفغانستان، في إطار بعثة الحلف الأكبر حجماً. وأضاف: «يقلقنا بشكل خاص كيف سيؤثر الإعلان الأميركي على محادثات السلام الأفغانية». وتابع بأن المفاوضات معقدة بالفعل بما يكفي، وبعيدة كل البعد عن الاستكمال. ومضى يقول: «في مثل هذا الوضع، يتعين علينا ألا نضع مزيداً من العراقيل التي سيأتي بها بالتأكيد سحب القوات السابق لأوانه».   في سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون لوكالة «رويترز»، إن الرئيس ترمب قد يسحب كل القوات الأميركية تقريباً من الصومال، في إطار خفض للقوات على مستوى العالم. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن الجيش الأميركي لم يتلقَّ أوامر في هذا الصدد بعد. ومع ذلك، سرت توقعات متزايدة بأن الأوامر ستصدر قريباً. وللولايات المتحدة نحو 7000 جندي في الصومال يساعدون القوات المحلية على هزيمة حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، في عملية لا تحظى باهتمام كبير في الولايات المتحدة؛ لكنها تعتبر حجر زاوية في جهود البنتاغون العالمية لمحاربة «القاعدة». ويفكر كريستوفر ميلر بحرص في الصومال، ويمكن أن يقرر إبقاء وجود صغير هناك، والتوقف عن الاعتماد على الانتشار الكبير لمحاربة الحركة. ورفض ناثان سيلز، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، الثلاثاء، مناقشة خطط القوات الأميركية في الصومال؛ لكنه أشار إلى أن حركة «الشباب» تشكل خطراً على أمن شرق أفريقيا، وأنها شنت هجمات في كينيا. وقال للصحافيين أثناء إعلانه فرض عقوبات على اثنين من قادة الحركة: «لا تزال حركة (الشباب) تشكل تهديداً كبيراً داخل الصومال وفي المنطقة على نحو متزايد». وأضاف سيلز: «تتخذ الولايات المتحدة مسؤولياتها على محمل الجد، لاستخدام الأدوات المتاحة لدحر هذه الجماعة الإرهابية الخطيرة وإضعافها وهزيمتها». ويقول منتقدون إن مثل هذا التغيير الجذري في النهج تجاه حركة «الشباب» ينطوي على مخاطر كبيرة، وفق «رويترز». ويقول العقيد أحمد عبد الله شيخ الذي عمل لثلاث سنوات قائداً لقوات «داناب» (البرق) الخاصة، حتى عام 2019، إن قراراً من هذا النوع بالانسحاب لن يكون قائماً على خطر تتعرض له مكافحة الإرهاب في الصومال؛ لكنه قد يقوض الثقة في الولايات المتحدة. وأضاف: «هذا (الأمر) تمليه السياسة». وانسحبت الولايات المتحدة بالفعل من بوصاصو وجالكايو منذ نحو ثلاثة أسابيع مضت. وما زالت قواتها موجودة في مدينة كيسمايو، وهي ميناء في جنوب البلاد، وقاعدة جوية للقوات الخاصة في باليدوجلي، وفي العاصمة مقديشو. وقال شيخ إن انسحاباً سريعاً ينطوي على مخاطرة ترك الأرض لحركة «الشباب». وقال شيخ: «سيخلق (الانسحاب) فراغاً. قوات الأمن الصومالية معنوياتها مرتفعة بسبب (وجود) القوات الأميركية... تتوفر إمكانية دعم جوي إذا هوجمت، وبإمكانهم إجراء إجلاء طبي». وتعصف حرب أهلية بالصومال منذ عام 1991؛ لكن خلال العقد الماضي انتزعت قوات حفظ السلام المدعومة من الاتحاد الأفريقي السيطرة على العاصمة وأجزاء كبيرة من البلاد من حركة «الشباب».

Read more

تعديـلات حكومية على قانون الانتخابات تلغي حق الاقتـراع في الخارج

  الحكومة العراقية تقترح بعض التعديلات على قانون الانتخابات البرلمانية المبكرة تهدف من خلالها تخفيض الاموال اللازمة لاجراء الانتخابات. بهذا الصدد, مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات حسين الهنداوي، كشف لـ(المدى) عزم الحكومة إرسال تعديلات على قانون الانتخابات البرلمانية المبكرة الى مجلس النواب الأسبوع المقبل. ولفت الى أن عدد مقترحات التعديل حوالي 15 مقترحا، تهدف الحكومة من خلالها إلى تخفيض الأموال اللازمة لإجراء الانتخابات، والتي تقدر بنحو (300) مليون دولار، طالبت بها المفوضية لتوفير مستلزمات العملية الانتخابية.  وتقترح الحكومة، بحسب الهنداوي، إلغاء الاقتراع في المستشفيات والسجون، وربما الاقتراع في خارج العراق كذلك، وذلك لتخفيض المبالغ المخصصة للانتخابات، كون مستلزمات التصويت في المستشفيات والسجون وفي الخارج تكون مكلفة جدًا. وتابع الهنداوي حديثه قائلًا: إن من بين المقترحات التي تقدمها الحكومة، هو الغاء فكرة تعيين كوادر في المفوضية، والاعتماد على التدريسيين والموظفين ومنحهم كتب شكر بعد الانتهاء من الاقتراع، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات ستوفر لنا بعض الأموال. وأوضح أن التعديلات الحكومية على قانون الانتخابات تنقسم إلى قسمين، الأول يركز على ضغط النفقات التي يستلزمها إجراء الاقتراع، والنوع الثاني يركز على ضمان نزاهة الانتخابات ومنع الخروق ومحاولات التزوير.    

Read more

لقاح "أكسفورد" البريطاني أكثر أمانا لكبار السن

الحصاد draw: independent في الأيام الأخيرة، كثُرت الأخبار السارّة بشأن لقاحات فيروس كورونا. وآخرها من بريطانيا، إذ أظهرت نتائج التجربة على لقاح كوفيد-19 الذي تطوّره جامعة "أكسفورد" وشركة "أسترازينيكا"، أنه يحدث بأمان استجابةً مناعيةً قويةً لدى الأصحاء الأكبر عمراً، مع نشر نتائج المرحلة الثانية من التجربة الخميس، 19 نوفمبر (تشرين الثاني). وأحدث اللقاح التجريبي آثاراً جانبية أقل لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 56 عاماً وأكثر، مقارنةً مع الشباب، وهي نتيجة مهمة بالنظر إلى أن كوفيد-19 يسبّب بشكل غير متناسب أعراضاً شديدة بين كبار السن. وقال المصنّعون إن اللقاح يخضع لتجارب المرحلة الثالثة الأوسع والأكثر شمولاً لتأكيد النتائج. وتميل الاستجابات المناعية التي تحدثها اللقاحات إلى الانخفاض مع تقدّم الناس في العمر، إذ يتباطأ جهاز المناعة تدريجاً مع تقدّم السن، ما يجعل كبار السن أكثر عرضةً للإصابة بمجموعة متنوّعة من الأمراض. وقال أندريه بولارد، الأستاذ في "أكسفورد" والمؤلف الرئيسي لنتائج الدراسة التي نشرتها دورية "ذي لانسيت" العلمية، "نتيجة لذلك، من الأهمية بمكان أن تُختبر لقاحات كوفيد-19 لدى هذه المجموعة التي تعدّ أيضاً فئةً تحظى بالأولوية للتحصين". وشملت المرحلة الثانية من التجربة 560 مشاركاً، 240 منهم تزيد أعمارهم عن 70 عاماً.  وقُسم المشاركون إلى مجموعات تلقت إما جرعة واحدة أو جرعتين من اللقاح، أو دواءً وهمياً. وقُيّمت استجاباتهم المناعية في يوم التطعيم، ثم في مرات عديدة خلال الأسابيع التي تلت. وقال الباحثون إن الاستجابة كانت "متشابهةً" لدى جميع الفئات العمرية. وأوضح مايكل هيد، الباحث بجامعة "ساوثمبتون" والذي لم يشارك في التجربة، "يُظهر البحث أن الاستجابة المناعية قد نشأت في جميع الفئات العمرية، بما في ذلك مجموعة المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً". وأضاف أنها "أخبار جيدة، بما أن المسنين سيكونون إحدى المجموعات ذات الأولوية لتلقي اللقاح عند توفّره". لقاح "أكسفورد" و"أسترازينيكا" هو واحد من 48 لقاحاً تخضع لتجارب على البشر ضدّ كوفيد-19، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. فعالية لقاح  "فايزر" وزفت شركة "فايزر" بشراها للعالم، فاللقاح الذي طورته بالشراكة مع "بيونتيك" الألمانية أثبت فعاليته بنسبة 95 في المئة للوقاية من كورونا، وتخططان لتقديم لقاحهما لنيل الموافقة للاستخدام الطارئ في غضون أيام، وجمعت "فايزر" بيانات السلامة على مدى شهرين، ما يمهد الطريق أمام شركة الأدوية للتقدم بطلب للحصول على تصريح أميركي طارئ خلال أيام، ورحب خبراء بنسبة فاعلية اللقاح، وهي أعلى من أي لقاح مرشح في التجارب السريرية في المراحل الأخيرة حتى الآن. وأوضحت "فايزر" أنه كانت هناك 170 حالة مصابة بفيروس كوفيد-19 في تجربتها التي شملت أكثر من 43 ألف متطوع، وأن ثمانية أشخاص فقط من المصابين بالمرض كانوا قد حصلوا على اللقاح بدلاً من الجرعات الوهمية، ما يعني أن نسبة فاعلية اللقاح 95 في المئة، ومن بين الـ10 الذين أصيبوا بعدوى شديدة، تلقى واحد اللقاح. منافس حقيقي وقال إيان جونز، أستاذ علم الفيروسات في جامعة ريدنغ البريطانية إن "البيانات قوية للغاية، يبدو أنه منافس حقيقي". وأفادت "فايزر" أنها تتوقع أن تقوم لجنة اللقاحات الاستشارية التابعة لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية بمراجعة البيانات ومناقشتها في اجتماع عام من المرجح أن يعقد في ديسمبر (كانون الأول). التحرك بسرعة وقال ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لـ"فايزر"، "نواصل التحرك بسرعة العلم، ونعلم أن كل يوم مهم في طريقنا للحصول على الترخيص". ويأتي التحليل النهائي بعد أسبوع واحد فقط من النتائج الأولية للتجربة التي أظهرت أن اللقاح، الذي طور مع شركة "بيونتيك" الألمانية، فعال بنسبة تتجاوز 90 في المئة. وأصدرت شركة "موديرنا"، الإثنين، بيانات أولية عن لقاحها تظهر فاعلية بنسبة 94.5 في المئة، وأدت النتائج الأفضل من المتوقع للقاحين إلى إنعاش الآمال في نهاية لجائحة أودت بحياة أكثر من 1.3 مليون شخص وأشاعت الخراب في الاقتصاد والحياة اليومية. ولكن في الوقت الذي ستعطى فيه الأولوية لبعض الفئات في الولايات المتحدة، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية، للحصول على اللقاحات هذا العام، فإن الأمر سيستغرق أشهراً قبل بدء عمليات تلقيح على نطاق واسع. أكثر من ربع مليون وفاة أميركياً، تخطت حصيلة الوفيات الناجمة عن كورونا المستجد في الولايات المتحدة عتبة 250 ألف وفاة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز التي تُعتبر مرجعاً في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، وسجلت الإصابات ما مجموعه 11.4 مليون إصابة تقريباً منذ بداية الجائحة، ولا تزال الدولة الوحيدة التي رصدت أكثر من 10 ملايين إصابة. والولايات المتحدة التي تشهد منذ بضعة أسابيع طفرة وبائية جديدة هي البلد الأكثر تسجيلاً للوفيات في العالم أجمع، وبلغت هذه الحصيلة، مساء الأربعاء 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 250.029 وفاة، في حين أن الدولة الثانية على هذا الصعيد هي البرازيل مع 166.699 وفاة، تليها الهند مع 130.993 حالة وفاة، والمكسيك مع 99.026 وفاة. انخفاض الإصابات إلى فرنسا حيث سجلت 28383 إصابة جديدة بكوفيد-19، الأربعاء، انخفاضاً من 45522 حالة، الثلاثاء، وهو ما يقل أيضاً عن الإصابات المسجلة، الأربعاء الماضي، والتي بلغت نحو 36 ألفاً مع استمرار تراجع الضغوط على المنظومة الصحية في البلاد. وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن عدد الذين يرقدون بالمستشفيات بسبب الفيروس انخفض 328 ليصل إلى 32842 في وقت تراجع عدد مرضى كوفيد-19 بوحدات العناية الفائقة خلال 24 ساعة 79 ليصل إلى 4775. 855 ألف إصابة في ألمانيا وفي ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الخميس، ارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا بواقع 22609 ليصل الإجمالي إلى 855916. وكشفت البيانات تسجيل 251 وفاة جديدة مما يرفع العدد الإجمالي إلى 13370. أوكرانيا تسجل حصيلة قياسية جديدة وقال وزير الصحة الأوكراني ماكسيم ستيبانوف، الخميس، إن بلاده سجلت حصيلة قياسية لإصابات كوفيد-19 الجديدة بلغت 13357 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مقارنة بالحصيلة اليومية القياسية السابقة التي جرى تسجيلها الأسبوع الماضي وبلغت 12527 إصابة. وقال ستيبانوف، إن عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا سجل أيضاً ارتفاعاً قياسياً بلغ 257 وفاة مقارنة بالزيادة القياسية السابقة عند 256 حالة وفاة. وارتفع إجمالي إصابات كوفيد-19 في البلاد إلى 583510، كما بلغ مجموع الوفيات 10369. الوفيات تقارب 100 ألف إلى المكسيك حيث سجلت وزارة الصحة 3918 إصابة جديدة، و502 وفاة، ليصل إجمالي الإصابات إلى مليون و15071، والوفيات إلى 99528. ويقول مسؤولو الصحة، إن عدد الإصابات الفعلي أكبر بكثير على الأرجح من الأرقام الرسمية. 9 ملايين إصابة في الهند إلى الهند حيث كشفت بيانات وزارة الصحة، الخميس، تسجيل 45576 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي الإصابات في الهند 8.96 مليون حالة. وتحتل الدولة الواقعة في جنوب آسيا المركز الثاني عالمياً من حيث عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة. لكن الإصابات تباطأت عن ذروة سبتمبر (أيلول) على الرغم من الاحتفال بعدد من الأعياد الكبرى التي تقول السلطات، إنها قد تسبب زيادة الإصابات. وقالت الوزارة، إنها سجلت 585 وفاة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ليصل إجمالي الوفيات إلى 131578. 329 إصابة جديدة و14 وفاة في مصر، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 329 إصابة جديدة و14 وفاة، وقال خالد مجاهد المتحدث باسم الوزارة في بيان، "إجمالي العدد الذي سجل في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء هو 111613 حالة من ضمنها 101421 حالة شُفيت، و6495 حالة توفيت". شرق المتوسط أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في دول شرق المتوسط، أحمد المنظري، الخميس، أن أكثر من 60 في المئة من الإصابات المعلنة بكوفيد-19 في المنطقة التي تضمّ حوالى 20 بلداً تمتدّ بين شمال أفريقيا وآسيا الوسطى، سُجّلت الأسبوع الماضي في إيران والأردن والمغرب. وقال المنظري في مؤتمر صحافي افتراضي للمنظمة، "أبلغت ثلاثة بلدان عن أكثر من 60 في المئة من جميع الحالات خلال الأسبوع الماضي، وهي إيران والأردن والمغرب". ويصل عدد الإصابات اليومية في إيران حالياً إلى 13 ألفاً، وفي المغرب إلى 5 آلاف، وفي الأردن إلى 8 آلاف، حسب أحدث إحصاءات المنظمة. كذلك أفاد المنظري بأن "البلدان التي سجّلت أكبر زيادة في الوفيات، هي الأردن وتونس ولبنان". وبحسب المنظمة، فإن إقليم شرق المتوسط والذي يضمّ 22 دولة، سجّل أكثر من 3.6 مليون إصابة بكوفيد-19 من بين 55 مليون حالة على مستوى العالم. وحذّر المدير الإقليمي للمنظمة من أن الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا تثير "القلق الشديد"، وضرب مثالاً بما يحدث في أوروبا والأميركيتين. وقال، "نعتقد أن العدد الفعلي للحالات المؤكَّدة في جميع أنحاء الإقليم أعلى من ذلك". وأعاد أسباب تزايد عدد الحالات إلى "تخفيف إجراءات حظر الخروج والقيود المفروضة"، مشيراً إلى أن العديد من بلدان الإقليم تشهد "تدهوراً مقلقاً في الالتزام بهذه التدابير". وكانت غالبية الدول قد بدأت في تخفيف التدابير الاحترازية لاحتواء انتشار الوباء منذ شهر يونيو (حزيران). وحول إنتاج لقاح للوقاية من كوفيد-19، أكّد المنظري أن "اللقاح ليس الحل السحري لإنهاء هذه الجائحة. ولا يزال هناك خطر لانتقال الفيروس (...) حتى يحصل الجميع على اللقاح الفعّال".

Read more

من يعود من بوابة عرعر، العراق إلى السعودية أم العكس؟

الحصاد draw: تعطي إعادة فتح معبر عرعر الحدودي بعد نحو ثلاثة عقود من إغلاقه الفرصة للعراق كما السعودية لبناء علاقات اقتصادية متينة وتبديد الجفوة التي تستفيد منها إيران والميليشيات الحليفة لها لعزل العراق عن عمقه العربي. وتساءلت مصادر سياسية عراقية بعد فتح المعبر “هل يكون معبر عرعر فرصة لعودة السعودية إلى العراق أم العكس، حيث تجد بغداد في العلاقة مع السعوديين فرصة لتقليص الضغوط الإيرانية”. وجرت مراسم الافتتاح بحضور وزير الداخلية عثمان الغانمي ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبدالأمير الشمري ورئيس هيئة المنافذ الحدودية اللواء عمر عدنان الوائلي ومحافظي الأنبار وكربلاء وقائدي شرطة الأنبار والحدود. ومثل الجانب السعودي السفير السعودي في العراق عبدالعزيز الشمري وعدد من المسؤولين الحكوميين. وقال الشمري إن العلاقات بين السعودية والعراق ظلت مقطوعة لنحو 27 عاما وأن البلدين يحتفلان الآن بإنجاز يتناسب مع العلاقات بينهما. وأضاف “نرحب بجميع السلع العراقية المصدرة للمملكة العربية السعودية من خلال هذا المنفذ، سيتم تبادل الزيارات بين البلدين”. مصطفى الكاظمي: هل إيجاد مئات الآلاف من فرص العمل لأبنائنا يعد استعمارا؟ وعلمت “العرب” من مصادر حكومية عراقية أن السعودية تكفلت بتأهيل جانبي الممر، ولم تكتف بتأهيل جانبها من المعبر فحسب. وقالت المصادر إن الرياض تعاملت مع ملف المعبر عرعر بجدية كبيرة، إذ دارت المباحثات بشأنه مع الجانب العراقي بشكل منفصل عن حزمة ملفات أخرى يخوض فيها الطرفان منذ سنوات، دون إحراز تقدم كبير. وتأتي هذه الخطوة كتتويج لسلسلة من الإشارات الإيجابية لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الهادفة إلى الاقتراب أكثر من السعودية ومن ورائها بقية الدول الخليجية والعربية، لإحداث توازن مع النفوذ الإيراني المتزايد في العراق حتى باتت الميليشيات الموالية لطهران تتهمه بالارتهان للسعودية والولايات المتحدة. وكانت أول زيارة خارجية مقررة للكاظمي بعد توليه منصبه في مايو، إلى الرياض لكنها ألغيت في اللحظة الأخيرة بسبب مشاكل صحية تعرض لها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حينها. وفي المقابل، كانت السعودية تستجيب لرسائل الكاظمي بحذر في ظل مقاربة تقوم على التريث في الانفتاح على عراق واقع بشكل شبه كامل تحت نفوذ إيران وأذرعها وفي ظل حملات شيطنة للمملكة ودورها الإقليمي. ويقول متابعون إن السعودية تحتاج إلى إدراك أن الكاظمي قد يكون فرصتها الأخيرة لتعويض انسحاب كامل من الشأن العراقي على مدى ثلاثين عاما وتقديم العراق على طبق من فضة لإيران مثلما قال وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل. ولا تزال الرياض متردّدة في الدخول في شراكة اقتصادية مع العراق ورصد أموال للاستثمار على أرضه مخافة أن تذهب أموالها إلى جيوب جهات معادية لها، لكون البلد لا يزال ساحة نفوذ لإيران وتتحكّم فيه قوى سياسية موالية لطهران، وهو ما يحيل السعوديين على التجربة اللبنانية حيث ظل لبنان على مدى عقود يتلقّى مساعدات من المملكة يستفيد منها حزب الله وإنْ بطريقة غير مباشرة. ولا تمتلك السعودية فرصة لإعادة العراق إلى محيطه العربي بشكل دائم ما لم تتبن نهجا جديدا يقوم على المجازفة واستثمار فرص التراجع الإيراني تحت الضغوط الأميركية، خاصة أن العراق سيكون لها بمثابة الضرورة في ظل تراجع التأثير السعودي في لبنان لصالح إيران، وتضاؤل نفوذ الرياض في سوريا، والأثمان الباهظة التي كلّفتها الحرب التي تقودها ضد الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران في اليمن. وتعمل الرياض على استمالة العراق في إطار مسعى لوقف تزايد نفوذ إيران في المنطقة، بينما يسعى العراق للاستفادة اقتصاديا من تعزيز العلاقات مع جارته الجنوبية. ويعتقد مراقبون في بغداد أن هذا التطور سيخدم مصالح السعودية أكثر من العراق؛ ففي النهاية، لا ينتج العراق شيئا يمكن أن تشتريه السعودية. كما يشعر العديد من الساسة السنة في العراق بأن انفتاح السعودية على بلادهم من شأنه أن يمنحهم زخما كبيرا في مواجهة تغول النفوذ الإيراني. وزار وفد سعودي رفيع المستوى الأسبوع الماضي بغداد حيث اجتمع مع مسؤولين عراقيين، وسبقت ذلك زيارة من قِبل وفد عراقي مماثل إلى السعودية. ويعود التقارب بين البلدين إلى عام 2015 عندما أعادت الرياض فتح سفارتها في بغداد بعد انقطاع دام 25 عاما. وأثار فتح المعبر وبشكل واضح، حفيظة الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران التي تتهم السعودية بمحاولة “استعمار” العراق تحت ستار الاستثمارات. ورفض بيان صادر عن فصيل شُكّل حديثا بشدة التقارب بين العراق والسعودية، أكبر قوة سنية في المنطقة. وهدد البيان الصادر عن “أصحاب الكهف” بأن “استخبارات المقاومة الإسلامية (محور الفصائل الموالية لإيران) تتابع بدقة كل حركة للعدو السعودي على الحدود العراقية وكذلك الاتصالات الهاتفية بين الأمير محمد بن سلمان ومصطفى الكاظمي”. خطوة تزعج الميليشيات لكن الكاظمي دافع عن الخطوة، وقال خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء “هناك من يروّج لكذبة الاستعمار السعودي! وهذا عيب، وعيب على من يقول إن هناك استعمارا في بلده. فالعراقي لا يقبل الضيم ولا يقبل بأن يتحكّم به أجنبي”. وأضاف “هل تحوّل الاستثمار إلى استعمار؟ وهل إيجاد مئات الآلاف من فرص العمل لأبنائنا عن طريق الاستثمار يعد استعمارا؟”. ويقول النائب عن اتحاد القوى، أكبر الكتل السنية في البرلمان العراقي، رعد الدهلكي إن “افتتاح منفذ عرعر الحدودي وفتح آفاق الاستثمار والتعاون مع السعودية هي بداية مباركة وخطوة صحيحة للحكومة في هذه المرحلة”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعزز عودة العراق “إلى الحضن العربي بعيدا عن مزايدات المشككين في تلك الاتفاقيات لخدمة أجندات أضعفت وأفسدت البلد لتحقيق مصالحها”. وأضاف أن “الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع السعودية ودول الخليج هو الأمر الصحيح وهو الخطوة التي ينبغي للحكومة المضي بقوة فيها بعيدا عن الأبواق مدفوعة الثمن التي تريد التشكيك فيها”. ويقع منفذ عرعر الحدودي في محافظة الأنبار التي تمتد في غرب وجنوب غرب العراق، وتشترك بحدود مع الأردن وسوريا والسعودية. وتهدف الخطوة إلى السماح بمرور البضائع والمسافرين، ما يعني بوابة أخرى للواردات التي تدخل العراق الذي يستورد حاليا القسم الأكبر من حاجاته من إيران، ثاني أكبر بلد من حيث التبادل التجاري مع العراق. وكان منفذ عرعر خلال السنوات الماضية يفتح فقط أمام مرور الحجاج العراقيين المتوجهين إلى مكة لأداء مناسك الحج. ويسعى البلدان أيضا إلى إعادة فتح معبر الجميمة، وهو منفذ بري ثان في جنوب العراق. ويشترك العراق بحدود مع سوريا والأردن من الغرب وتركيا من الشمال وإيران من الشرق والسعودية والكويت من الجنوب. جريدة العرب

Read more

وزير خارجية إيران: التفاوض ممكن مع أميركا

الحصاد draw: مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب، الذي فرض منذ انسحابه من "الاتفاق الأسوأ" مع إيران في 2018، كما يصفه، أشد العقوبات على النظام الإيراني، تتنفس طهران الصعداء وهي تنتظر حسم فوز جو بايدن بالانتخابات رسميا وتلوح بالرسائل الضمنية المغرية التي تعبر من خلالها عن استعدادها للتفاوض مع واشنطن، حيث قال وزير الخارجية الإيراني "لم نكن ولسنا ضد المفاوضات، فالمفاوضات ممكنة أيضا في إطار مجموعة 5 + 1". وأوضح محمد جواد ظريف، الذي كان يتحدث، في مقابلة مع صحيفة "إيران" التابعة للحكومة: "من الجيد جداً أن يرغب بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي، وجزء من العودة، هو الوفاء بالتزاماته كعضو في الأمم المتحدة"، مضيفاً "عليهم رفع العقوبات، ووقف الأعمال التخريبية التي قام بها ترمب والتي كانت ضد القرار رقم 2231"، في إشارة إلى العقوبات الأميركية. طهران ستفي بالتزاماتها كما قال: "إذا نفذت الولايات المتحدة قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي صدق على الاتفاق النووي، فإن طهران ستفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي". وكان الرئيس الأميركي المنتخب أكد خلال حملته الانتخابية أنه سيعود إلى الاتفاق إذا عادت إيران إلى التزاماتها بموجب مجلس الأمن الدولي. لكن على الرغم من تصريحاته هذ، يرى العديد من الدبلوماسيين، بحسب رويترز، أن مثل هذا التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها، وأن الجانبين سيدعوان إلى مضاعفة الالتزامات في هذا المجال. مفاوضات جديدة وفي أول خطاب له منذ إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية، أعلن بايدن أنه يعتزم إلغاء بعض قرارات ترمب، بما في ذلك الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، ومنظمة الصحة العالمية، لكنه لم يذكر موقفه من الاتفاق النووي، الأمر الذي فسر من قبل المراقبين بأنه لن يعود إلى الاتفاق دون إجراء مفاوضات جديدة حول ملفات أخرى من قبيل البرنامج الصاروخي ودعم الميليشيات في المنطقة. في حين ذكر وزير الخارجية الإيراني في المقابلة: "إذا نفذت الولايات المتحدة القرار 2231 ورفعت العقوبات وتوقفت عن إعاقة النشاط الاقتصادي الإيراني، فإن إيران تصرح أيضاً بأنها ستفي بالتزاماتها". "بلا تعويضات حتى" واستطرد قائلاً: "على الولايات المتحدة أن تفي بالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، كما أننا سنفي بالتزاماتنا بموجب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، هذا ليس بحاجة لتفاوض ووضع الشروط، هذا يمكن تحقيقه". كما أضاف: "إذا أرادت الولايات المتحدة أن تصبح عضوا في الاتفاق النووي الذي ألغاه ترمب، فنحن مستعدون لمناقشة كيفية دخول الولايات المتحدة إليه" إلا أنه لم يطالب بتعويضات من الولايات المتحدة للأضرار التي لحقت بإيران جراء انسحاب أميركا، على عكس الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي طالب بتعويضات في خطاب له مؤخراً. اتفاق شامل يذكر أنه في يوليو 2015، توصلت إيران والقوى العالمية الست التي يشار إليها بدول (1+5) ومن ضمنها الولايات المتحدة، خلال عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إلى اتفاق شامل بشأن أنشطة طهران النووية، ووافقت بموجبه إيران على تعليق معظم أنشطتها النووية، مقابل، رفع أو تعليق العقوبات الدولية المفروضة عليها. وبعد توقيع الاتفاق بستة أيام، صادق مجلس الأمن الدولي على القرار رقم 2231، في 20 يوليو / تموز، الذي يلغي القرارات الأممية الستة السابقة ضد إيران. الاتفاق "الأسوأ" وبعد فوز دونالد ترمب، أعلن أنه سينحسب من الاتفاق النووي الذي وصفه بالأسوأ، وفي 7 مايو 2018، انسحبت إدارة دونالد ترمب فعلا من الاتفاق النووي السداسي مع إيران وبدأت عملية مرحلية لفرض أشد العقوبات النووية على إيران والتي قد تستمر حتى آخر يوم يترك فيه ترمب البيت الأبيض. وكانت الولايات المتحدة في أغسطس / آب حاولت تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يمدد حظر الأسلحة على إيران، إلا أن 13 من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر لم ينضموا إلى واشنطن. وفي وقت لاحق، فعلت الولايات المتحدة آلية الزناد لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، بما في ذلك حظر الأسلحة. وترى الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون أن الاتفاق النووي لم يوقف "إجراءات إيران المخربة في المنطقة"، وازدادت تهديدات إيران الصاروخية، وهي متهمة بشن هجمات على ناقلات نفط في الخليج وبحر عمان واستهداف منشآت نفطية سعودية، ودعم ميليشيات في العراق واليمن وسوريا ولبنان، وعليه فقد سعت إدارة دونالد ترمب من خلال العقوبات إلى جر الجمهورية الإيرانية لطاولة المفاوضات والتوقيع على اتفاقية جديدة تكون أكثر شمولاً بما في ذلك البرنامجان النووي والصاروخي، ودور إيران في المنطقة إلا أن المسؤولين في طهران، خاصة المرشد الأعلى للنظام الذي يحدد سياسة إيران في ملفات خارجية ذات الأهمية القصوى، رفضوا أي مفاوضات خارج إطار الاتفاق النووي. لسنا ضد المفاوضات ومؤخرا وبحسب وكالة تسنيم، أعلن ظريف استعداد بلاده للعودة إلى التزاماتها بموجب الاتفاق في حال نفذت الولايات المتحدة التزاماتها بالكامل. وأضاف: "إذا كان السيد بايدن يريد الوفاء بالتزامات الولايات المتحدة، فيمكننا العودة على الفور إلى التزاماتنا الكاملة"، مؤكدا "لم نكن ولسنا ضد المفاوضات، المفاوضات ممكنة أيضا في إطار مجموعة 5 + 1." على الرغم من الضوء الأخضر من قبل إيران إلا أنه يبدو ليس من السهل على الرئيس الأميركي المنتخب أن يقلع بسهولة من شبكة واسعة من حزم العقوبات التي شملت قائمة واسعة من المؤسسات والشخصيات.. عسكرية وسياسية وأمنية واقتصادية.   العربية

Read more

مخاوف من "فوضى" في السياسة الخارجية الأمريكية خلال الأيام الأخيرة لرئاسة ترامب

الحصاد DRAW: Julian Borger - The Guardian المخاوف من "فوضى" في السياسة الخارجية الأمريكية خلال الأيام الأخيرة لرئاسة دونالد ترامب، والتهديد الإيراني برد "ساحق" على أي هجوم أمريكي، من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية. ونبدأ من صحيفة الغارديان ومقال كتبه من واشنطن جوليان بورغر بعنوان "مخاوف من فوضى في السياسة الخارجية الأمريكية في الأيام الأخيرة لترامب". ويقول الكاتب إن المخاوف من أن الرئيس الأمريكي قد يحاول إحداث فوضى على الصعيد العالمي في الأسابيع الأخيرة التي سيقضيها في منصبه، أصبحت شبه مؤكدة، وذلك بعد أن أشارت تقارير إلى أنه سأل عن خيارات بشأن قصف إيران. وبحسب المقال، فقد ذكر تقرير في صحيفة نيويورك تايمز، أن كبار المسؤولين نصحوا ترامب بعدم توجيه ضربات لمواقع نووية إيرانية، محذرين من خطر نشوب صراع كبير. لكنها أضافت أن الرئيس ربما لم يتخل تماما عن فكرة شن هجمات على إيران أو حلفائها ووكلائها في المنطقة. ويوضح المقال أن ميلر حذر موظفي البنتاغون الثلاثاء، في رسالة، من محاولة مقاومة الأوامر الجديدة، قائلا "قم بعملك" و"ركز على مهمتك". وتأتي الاضطرابات في السياسة الخارجية والدفاعية، بحسب المقال، في وقت يرفض فيه ترامب قبول الهزيمة في الانتخابات، ويمنع فريق جو بايدن القادم من تلقي المعلومات استخبارية أو السياسية. ويبين التقرير أن مسؤولين أمريكيين سابقين أشاروا إلى أن ترامب يدرك أنه سيضطر في النهاية إلى ترك منصبه، ولذلك فإنه يبحث في خيارات اللحظة الأخيرة للوفاء بوعود الحملة الانتخابية التي يمكن أن يشير إليها إذا ما فكر في الترشح للانتخابات القادمة، إضافة إلى أن هناك أيضا مجموعات في إدارة ترامب تنظر إلى الأسابيع التي تسبق تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن على أنها فرصة أخيرة لتحقيق أهدافها. ويمضي المقال في القول إن إحدى هذه المجموعات تركز على تغيير النظام الإيراني، وقد توصلت إلى قضية مشتركة مع ترامب في محاولة تقويض الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وبحسب ما ورد تخطط وزارة الخارجية برئاسة مايك بومبيو، لإضافة عقوبات مع كل أسبوع متبقي من الرئاسة في محاولة لجعل انهيار الاتفاق لا رجعة فيه. وينقل المقال عن روب مالي، الذي عمل مسؤولا في إدارة باراك أوباما وكان أحد مفاوضي خطة العمل المشتركة الشاملة، ويعمل حاليا كرئيس لمجموعة الأزمات الدولية، قوله "ما كنت قلقا بشأنه دائمًا هو أن الأشخاص المحيطين بترامب سيحاولون إقناعه بأنه هو آخر شيء يقف بين "الديموقراطيين الضعفاء" الذين سيتولون السلطة من بعده ، وبين تطوير إيران قنبلة نووية. خطة الانتقام "مؤكدة" صدر الصورة،GETTY IMAGES التعليق على الصورة، تعهد المتشددون الإيرانيون بالانتقام من ترامب قبل مغادرته منصبه بسبب مقتل قاسم سليماني وفي نفس الموضوع ولكن من صحيفة الفاينانشال تايمز، نطالع تقريرا بعنوان "إيران تهدد برد ساحق على أي ضربة عسكرية أمريكية". ويقول التقرير إن إيران هددت على لسان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، برد "ساحق" على أي ضربة عسكرية أمريكية للمنشآت النووية في البلاد، بعد انتشار تقارير تفيد بأن ترامب سأل مستشارين عن خيارات لاتخاذ إجراءات ضد مواقعها النووية الرئيسية. وقد حذر المستشارون الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته من أي خطوة من هذا القبيل قد تؤدي إلى صراع أكبر. وبحسب التقرير، فقد جاءت هذه الخطوة بعد أن ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي أن مخزون إيران من المواد النووية قد زاد. ويعكس هذا الارتفاع سياسة طهران، التي بدأت العام الماضي، في الانتهاكات التدريجية للاتفاق النووي لعام 2015 الموقع مع القوى العالمية، ردا على قرار الولايات المتحدة في 2018 بالانسحاب من الاتفاق وفرض عقوبات اقتصادية صارمة عليها. ويشير التقرير إلى أن جو بايدن، الرئيس الأمريكي المنتخب، وعد بالانضمام إلى الاتفاقية إذا عادت إيران إلى الامتثال لشروطها. لكن المسؤولين الأوروبيين قلقون من الحديث عن عمل عسكري أمريكي محتمل، ولديهم مخاوف بشأن ما قد تفعله إدارة ترامب المهزومة في الأسابيع التي تسبق تنصيب بايدن. وقد ألمح مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، إلى وجود خلاف مع فرنسا بشأن إيران بعد اجتماع خاص في باريس الاثنين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. وقال "في الأسابيع المقبلة ، هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به للحد من قدرة إيران على تعذيب الشرق الأوسط". ويؤكد التقرير أن دبلوماسيين أجانب، في طهران، نصحوا الجمهورية الإسلامية بإبقاء رأسها منخفضا كما قالوا، في الأشهر التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لتجنب إعطاء إدارة ترامب أي ذريعة لممارسة مزيد من الضغط عليها. وقال أحدهم "إذا كانوا حكماء، فسيواصلون نفس النهج حتى يغادر ترامب. نحن الآن قلقون بشأن المتشددين في إيران أكثر من إدارة ترامب". وكان المتشددون الإيرانيون قد تعهدوا بالانتقام من ترامب قبل مغادرته منصبه بسبب مقتل قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني الذي قُتل في العراق في يناير/كانون الثاني في غارة جوية أمريكية، وهو ما أكده العميد أمير علي حاج زاده، قائد القوات الجوية للحرس الثوري الاثنين، عندما قال إن خطة الانتقام من الولايات المتحدة "مؤكدة". شفا مجاعة صدر الصورة،GETTY IMAGES التعليق على الصورة، حذر رئيس برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي لمجلس الأمن من وقوع كارثة في اليمن ونختم بتقرير في صحيفة الديلي تلغراف بعنوان "منظمة غير حكومية تحذر من ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في اليمن". ويشير التقرير إلى أن وكالات إغاثة دولية حذرت، قبل قمة قادة مجموعة العشرين، التي تركز على "حماية الأرواح" وتستضيفها المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، من أن الخسائر المدنية في حرب اليمن قد ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام. وقالت منظمة أنقذوا الأطفال غير الحكومية في بيان الثلاثاء، إن 29 طفلا قتلوا أو أصيبوا في مدينتي الحديدة وتعز، وسط تجدد القتال في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، فيما سجلت 228 قتيلا مدنيا على مستوى البلاد خلال الشهر نفسه، وهي أعلى حصيلة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي. وأضافت أن تجدد القتال في مدينة الحديدة الساحلية يثير القلق بشكل خاص، حيث إنها بوابة 70 % من واردات اليمن. وأشارت إلى أن الإغلاق المؤقت للميناء يقلل من توافر الغذاء للأسر الضعيفة، في الوقت الذي تهدد البلاد "كارثة المجاعة". ويؤكد التقرير أن الأمم المتحدة، حذرت يوم الأربعاء الماضي، من أن الصراع المتصاعد وتراجع وصول المساعدات الإنسانية قد أوصل البلاد إلى شفا المجاعة. حيث قال رئيس برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي لمجلس الأمن "نحن في مرحلة العد التنازلي الآن لوقوع كارثة في اليمن". وأضاف "إذا قررنا تجاهل الأمر، فلا شك أن اليمن سيغرق في مجاعة مدمرة في غضون أشهر قليلة". ومع الاهتمام العالمي بقمة مجموعة العشرين، تدعو مجموعات الإغاثة الدول المشاركة إلى تجديد الجهود نحو اتفاق سلام. وينقل التقرير عن المدير القطري لمنظمة أنقذوا الأطفال في اليمن، خافيير جوبيرت، قوله "حان الوقت الآن أكثر من أي وقت مضى للاتفاق على وقف إطلاق النار وتطبيقه على الصعيد الوطني كخطوة نحو سلام مستدام"، مضيفا "بينما ينظر قادة مجموعة العشرين إلى حلول لحماية الأرواح في جميع أنحاء العالم، يجب عليهم دعوة أطراف الصراع في اليمن للعودة إلى طاولة المفاوضات".   BBC

Read more

قانون الاقتراض يصعد حدة الخلافات بين بغداد وأربيل

  تصاعدت حدة الخلافات بين بغداد وأربيل على خلفية إقرار البرلمان العراقي قانون "تمويل العجز المالي"، الذي يمكن الحكومة العراقية من الاقتراض الداخلي لتسديد رواتب الموظفين، إذ يشترط القانون على حكومة إقليم كردستان تسديد ما عليها من مستحقات للحكومة الاتحادية، قبل الشروع بصرف رواتب الموظفين، الأمر الذي أثار أزمة سياسية جديدة بين الطرفين. وتنص الفقرة التي حفزت الخلافات بين بغداد وأربيل، على "تحديد حصة إقليم كردستان من مجموع الإنفاق الفعلي (النفقات الجارية ونفقات المشاريع الاستثمارية)، بعد استبعاد النفقات السيادية المحددة بقانون الموازنة لعام 2019، بشرط التزام إقليم كردستان تسديد أقساط النفط المصدر من الإقليم وبالكميات التي تحددها شركة تسويق النفط العراقية (سومو) حصراً، والإيرادات غير النفطية الاتحادية، وفي حالة عدم التزام الإقليم لا يجوز تسديد النفقات للإقليم ويتحمل المخالف لهذا النص المسؤولية القانونية". وعلى الرغم من انسحاب نواب الكتل الكردية اعتراضاً على تلك الفقرة، فإن البرلمان العراقي صوّت في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) على القانون، الأمر الذي تسبب في تصاعد وتيرة الخلافات. ويلغي هذا التصويت الاتفاق بين بغداد وأربيل في 15 أغسطس (آب) الماضي، الذي يقضي بإرسال الحكومة الاتحادية 320 مليار دينار شهرياً (268 مليون دولار) إلى الإقليم وعلى مدى ثلاثة أشهر. ورقة سياسية ومعاقبة لشعب إقليم كردستان وتصاعدت ردود فعل القوى الكردية على إثر التصويت على قانون "تمويل العجز المالي"، ولعل أبرزها كان وصف زعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" ورئيس الإقليم السابق مسعود البارزاني، بأن القانون "ورقة ضغط سياسية ومعاقبة لشعب كردستان". وأضاف في بيان "بأسف بالغ تطعن الجهات السياسية من المكونين الشيعي والسني في مجلس النواب العراقي مرة أخرى ظهر شعب كردستان، لجأوا إلى استخدام موازنة وقوت شعب كردستان كورقة للضغط على إقليم كردستان". وتحدث البارزاني عن الاتفاقات بين الإقليم وبغداد، قائلاً "يحدث هذا الأمر، بينما أبرم عدد من الاتفاقيات في الفترات الماضية بين حكومة الإقليم ونظيرتها الاتحادية ولم يتم تنفيذها"، مشيراً إلى أن "القانون الذي شرعه مجلس النواب العراقي من دون أخذ الشراكة والاتفاقيات المبرمة بنظر الاعتبار نعتبره ورقة سياسية وضغطاً على الإقليم ومعاقبة لشعب كردستان، وتجاوزا على مبادئ الشراكة والتوافق والتوازن بين مكونات العراق، كما نعتبره تضييقاً للخناق على شعب كردستان ومحاربته". وأشار البيان إلى أنه "من الجلي أنهم قد اتخذوا قرارهم المسبق بمحاربة الإقليم وشعب كردستان، وبهذا المنطق يتعاملون مع الدستور والاتفاقيات وحقوق ومطالب شعب كردستان"، واضاف "يجدر بي أن أعبر عن امتناني لوحدة موقف ممثلي كردستان في بغداد الذين دافعوا وبموقف موحد عن حقوق شعب كردستان، ووقفوا ضد السياسة المحاربة لشعب كردستان، التي ظهرت داخل مجلس النواب العراقي، نكن لهم التقدير والامتنان". ودعا البارزاني رئاسات الإقليم والبرلمان والحكومة إلى "عقد اجتماع مع ممثلي كردستان في بغداد والأحزاب السياسية للإقليم للوصول إلى قرار مشترك بهذا الشأن"، وقال "ينبغي اتخاذ قرار يكون على مستوى المسؤولية لمعالجة المشاكل ويحفظ فيه كرامة شعبنا ويضع حداً للسياسات والتصرفات التي تهدف إلى معاقبة شعب كردستان". سابقة سلبية في المقابل، علق رئيس الجمهورية برهم صالح على إقرار قانون الاقتراض، وعلى الرغم من تأكيده أن إقرار القانون "كان ضرورياً لسداد رواتب الموظفين"، فإنه عبر عن أسفه من أن إقراره "تم بغياب التوافق الوطني، وتحديداً من المكون الكردي، ما يشكل سابقة سلبية في العمل السياسي"، وأضاف أن "الترحيب بتوفير رواتب الموظفين في العراق لا يمكن أن يكون مكتملاً من دون حل لرواتب أقرانهم من موظفي الإقليم، وهم مواطنون عراقيون، ولهم حقوقهم المنصوص عليها في الدستور"، وأكد صالح "عدم تحميل المواطنين والموظفين تبعات الصراعات السياسية التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم"، مشدداً على "ضرورة حل الإشكاليات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وتحديداً ملف النفط، وتداركها وفق الدستور، وبشفافية، وبما يحقق العدالة وحقوق المواطنة لجميع العراقيين". وتابع أن "الظروف الحساسة التي يمر بها البلد، تتطلب من الجميع التكاتف والتعاضد ونبذ لغة النعرات الطائفية والقومية". تجاوز للشراكة والتوافق وتحفظت حكومة وبرلمان إقليم كردستان على تصويت الكتل البرلمانية الشيعية والسنية على القانون من دون التوافق مع الكتل الكردية، واعتبرته حكومة الإقليم تجاوزاً لـ "مبادئ الشراكة والتوافق والتوازن"، في حين عبر برلمان الإقليم عن "أسفه" لاعتماد البرلمان الاتحادي مبدأ الأغلبية في التصويت على القانون، وعد ذلك "انتهاكاً لروح التعايش والمشاركة". وقالت رئاسة الإقليم، في بيان "قانون تمويل العجز المالي الذي جرت المصادقة عليه في مجلس النواب العراقي بالأغلبية، ومن دون الأخذ بمبادئ الشراكة والتوافق والتوازن، ومن دون الالتفات إلى ملاحظات ومقترحات ممثلي إقليم كردستان، نشد على أيدي جميع الكتل الكردستانية والنواب عن إقليم كردستان الذين اتخذوا موقفاً موحداً للدفاع عن حقوق ومستحقات شعب كردستان". وأضاف البيان أن "رئاسة إقليم كردستان تنظر بقلق ومنتهى الاهتمام إلى هذه المسألة، وستسخّر جهودها للدفاع عن حقوق ومستحقات شعب كردستان"، مشيرة إلى أن الرئاسات الثلاث للإقليم "ستجتمع بالجهات المعنية وممثلي إقليم كردستان في الحكومة الاتحادية ومجلس النواب لهذا الغرض، ومن أجل توحيد مواقف الجهات المعنية في إقليم كردستان تجاه هذه المسألة". في غضون ذلك، أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أن "حصة كردستان من الواردات الاتحادية ليست هبة، وإنما هي حق"، مشدداً على ضرورة أن "تقوم العلاقة بين أربيل وبغداد على أساس الاعتراف بحقوق وواجبات كل طرف منهما بموجب الدستور"، وأضاف في توضيح نشره على صفحته في "تويتر"، "يجب إعادة النظر بهذه السابقة الخطيرة بسرعة، لا تزال لدينا فرصة لتصحيح هذا الظلم". تصاعد الخلافات الداخلية الكردية وصعّدت تلك الأزمة حدة الخلافات الداخلية بين "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الحاكم في الإقليم، وغريمه "الاتحاد الوطني الكردستاني" وبعض القوى الأخرى المعارضة، وعلق الرئيس المشترك لحزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، لاهور شيخ جنكي، على تصاعد حدة الخطاب القومي من قيادات الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، قائلاً إن "دغدغة المشاعر القومية لن تعالج الأزمة المالية". وأضاف في تغريدة على "تويتر"، "يجب ألا نسمح بأن تضع الأخطاء السابقة المتراكمة مستقبل شعبنا أمام المخاطر. الأوضاع المعيشية لأي عائلة في إقليم كردستان مقدسة، ويجب علينا حمايتها". وأوضح أنه "لا يجوز أن تضعنا الانفعالات على طريق أخطاء أخرى. قيادة كردستان تحتاج إلى هدوء ومراجعة جذرية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الإقليم، ويجب أن يكون الحل عندنا، وليس الأزمات". نواب كرد يقاطعون اجتماع الرئاسات الكردية وفي تطور لافت، أعلن 10 نواب من كتل كردية عدة في البرلمان الاتحادي مقاطعتهم الاجتماع المزمع عقده بين الرئاسات الثلاث في إقليم كردستان، الذي يهدف إلى الخروج بموقف موحد إزاء إقرار قانون الاقتراض، محملين الحكومة العراقية وحكومة الإقليم مسؤولية الوضع الحالي. وقال النواب، في بيان مشترك، "لا نرى أن الحاجة تستدعي عقد اجتماع بين الرئاسات الثلاث في الإقليم والممثلين الكرد في البرلمان العراقي"، وأضاف البيان، "الحكومة العراقية وحكومة الإقليم تتحملان المسؤولية إزاء هذا الوضع، ومسألة الرواتب والنفط واضحة، ولا تحتاج إلى عقد اجتماع"، ونوه النواب في بيانهم إلى أنن أن "الفرصة لا تزال سانحة وتستطيع حكومة الإقليم إرسال وفد إلى بغداد، وأن تسارع في إبرام اتفاق جديد وشامل وشفاف وقوي مع الحكومة الاتحادية على أساس الدستور". والنواب هم كل من أحمد حاجي رشيد، وريبوار كريم محمود، وكاوه محمد، وسركوت شمس الدين، وسروه ونس، ويُسرى رجب، وغالب محمد علي، وبهار محمود فتاح، وهوشيار عبد الله، ومثنى أمين. في غضون ذلك، أعلنت "كتلة التغيير" الكردستانية مقاطعتها هي الأخرى لاجتماع رئاسات الإقليم، المقرر عقده اليوم الأحد، 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، وحدد رئيس الكتلة يوسف محمد سبب المقاطعة بـ "عدم تغيير سلوك السلطات بالإقليم في الملفات المتعلقة بالنفط والغاز والموازنة، وغياب الشفافية في هذه الملفات، واستمرار حملات الاعتقال ضد الناشطين المدنيين والحقوقيين والصحافيين بسبب اعتراضهم على سياسات الإقليم التعسفية". تطبيق للعدالة في توزيع الثروة وعلى الرغم من الاعتراضات التي أبدتها الكتل الكردية المختلفة في البرلمان إزاء قانون الاقتراض، فإن مواقف غالبية الكتل الشيعية والسنية بدت متماسكة في الدفاع عن تشريع القانون، وقال غايب العميري، نائب في البرلمان العراقي عن "تحالف سائرون"، إن "الكتل الشيعية والسنية رفضت طلب كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني بتأجيل التصويت على الفقرة المتعلقة بواردات الإقليم". وأضاف "عدد من الاجتماعات والنقاشات عقدت في البرلمان حول تلك المادة، وكانت هناك مطالبة من غالبية الكتل بأن يتم تطبيق العدالة والإنصاف وتوزيع الثروات بصورة متساوية وعادلة". وأشار إلى أن "تطبيق العدالة يتطلب أن تذهب جميع الواردات إلى خزينة الدولة، ومن ثم يتم توزيعها على المحافظات من ضمنها إقليم كردستان"، مبيناً أن "الحزب الديمقراطي رفض هذا الأمر، وطالب بتأجيل التصويت إلى بداية العام المقبل"، وختم العميري أن "العراق يمر بأزمة مالية، ولا نرى أسباباً موجبة لتأجيل التصويت، وهذا الأمر دفع الأحزاب والكتل في البرلمان بأن تطبق تلك المادة في قانون الاقتراض لتكون شروعاً لتطبيق العدالة والمساواة بين جميع مكونات الشعب العراقي". في المقابل، قالت النائبة في البرلمان العراقي عالية نصيف، إن "امتناع السلطة الحاكمة في إقليم كردستان عن تسليم واردات النفط والمنافذ لعدة سنوات هو أحد أهم أسباب الأزمة المالية الراهنة، وبالتالي لا يحق للأحزاب الكردية الاعتراض على تمرير هذا القانون". خطاب قومي ويعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني تصويت البرلمان العراقي على قانون الاقتراض، تنكراً للتفاهمات السابقة وللتوافق والشراكة وتجاوزاً على الاتفاق الأخير بين بغداد وأربيل بشأن دفع 320 مليار دينار (268 مليون دولار) شهرياً إلى نهاية العام الحالي والاتفاق على موازنة 2021. وأشار الكاتب والصحافي سامان نوح إلى أن موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني الهجومي، الذي وصف بالمتشنج من الاتفاق "سيعمق الأزمة المالية لحكومة الإقليم، وستتعقد المشكلة المزمنة المتعلقة بدفع رواتب الموظفين، حيث تتأخر الحكومة أحياناً لأكثر من شهرين في دفع الرواتب على الرغم من استقطاع نحو 20 في المئة منها". ورأى نوح أن الصدمة التي شكلها قرار البرلمان وإنهاءه عملياً للاتفاق السابق المؤقت بين حكومتي بغداد وأربيل، دفع بعض قادة الديمقراطي الكردستاني لإعلان مواقف وصفت حتى من بعض قوى الإقليم "بالمتشنجة"، مشيراً إلى أن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الإقليم والمشاكل الداخلية بين قواه الرئيسة والفشل في تطبيق مشاريع الإصلاح المعلنة منذ سنوات، يبدو أنها دفعت الديمقراطي الكردستاني إلى "تصدير خطاب قومي لإقناع جمهوره في الإقليم بأن الإشكالية الحالية والأزمات المستمرة تتعلق بعدم التزام بغداد بالتفاهمات بين الطرفين". ولفت نوح إلى أن تلك المواقف كما يراها بعض المتابعين للشأن الكردي، بل وحتى بعض القوى الكردية "ليست مواقف سياسية، بل مجرد ردود فعل"، مبيناً أن "المواقف السياسية ستأتي لاحقاً، وأن القوى الكردية ستلجأ للحوارات نزولاً عند الواقع، وبخاصة أن بعض نواب المعارضة الكردية والاتحاد الوطني الكردستاني لا يبدون قلقاً من بنود القانون، ويرون فيه فرصة لاتفاق دستوري دائم، كونه يضمن حصول الإقليم على حصة تقدر بأكثر من 750 مليار دينار (628 مليون دولار) شهرياً إذا التزم بدفع جزء من عائدات النفط ونصف الموارد الجمركية". تصحيح للأخطاء في المقابل، قال أستاذ العلوم السياسية، إياد العنبر "الأزمة الحالية كانت متوقعة"، مبيناً أن الاتفاقات التي جرت بين حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي وحكومة الإقليم كانت "صفقات مجاملة بلا أساس دستوري أو اتفاقات قانونية"، وأضاف، "قانون الاقتراض الذي أقره البرلمان يعد تصحيحاً للخلل في موازنة 2019، التي فصلت بين التزام الإقليم بتسديد مستحقاته للحكومة الاتحادية ورواتب الموظفين"، ولفت إلى أن ما جرى "محاولة للضغط على حكومة الكاظمي لجعلها مقيدة في قضية صرف الأموال أو مجاملة الإقليم"، مشيراً إلى أن الكاظمي "جامل الإقليم في هذه القضية منذ تسلمه السلطة".

Read more

6 أشهر من حكم الكاظمي.. ماذا حقق؟

الحصاد DRAW: تساءل معهد “بروكينجز” الاميركي عما اذا كان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نجح، بعد مرور ستة شهور على توليه المنصب، في تحقيق انجازات ايجابية في البلاد، بعدما عبر العراق بشهور من الاضطرابات السياسية منذ اكتوبر 2019 وخروج التظاهرات المعارضة للحكومة والتي ساهمت في الاطاحة بحكومة عادل عبدالمهدي وفشل مرشحين اثنين في تشكيل ائتلاف الحكومة. واعتبرت الباحثة مارسين الشمري في تقرير لها نشره “بروكينجز”، تحت عنوان “ماذا فعل الكاظمي بعد ستة أشهر في رئاسة الحكومة؟”، ان المحافظة على التوازن بصفته القائد العام للقوات المسلحة، خصوصا فيما يواجه العراق تحديات داخلية وخارجية متعددة، تمثل مسألة حساسة جدا. وفي برنامجه الحكومي، طرح الكاظمي تسع اولويات لحكومته من بينها انتخابات مبكرة واصلاح القانون الانتخابي، ومحاربة كوفيد19، وبسط سيطرة الدولة على السلاح، والتعامل مع قضية العنف الذي مورس ضد المتظاهرين. وفي حين ان بعض هذه الاهداف يمكن تحقيقها من خلال سلطة رئيس الحكومة كالامن والشؤون الدولية، فان الاهداف الاخرى تتطلب تعاون مجلس النواب، خاصة الاصلاحات المتعلقة بالمالية والانتخابات. وتساءلت الباحثة، انه بالنظر الى هذه الاهداف والمعوقات، فكيف كان اداء الكاظمي خلال الشهور الستة التي تولى فيها رئاسة الحكومة؟ واشارت الى ان الكاظمي حدد في اغسطس الماضي موعد الانتخابات المبكرة في السادس من يونيو 2021، لكن تحديد الموعد لا يعني ان الانتخابات ستحصل حتما، باعتبار ان مجلس النواب يجب ان يصادق على هذه الخطوة. والانتخابات المبكرة، تتطلب تمويلا فيما حكومة الكاظمي لم تتقدم بالميزانية الاتحادية للعام 2021 على الرغم من ان ذلك كان على رأس اهدافها. وتابعت ان اقتراح ميزانية تتضمن تمويل الانتخابات سيشكل ضغطا على مجلس النواب للموافقة على الموعد المقترح، وهي مهمة شاقة باعتبار انها تتطلب من النواب ان يصوتوا على اخراج انفسهم من العمل البرلماني! وما هو أكثر أهمية من تحديد الموعد الانتخابي، يتمثل بضمان ان الانتخابات المبكرة، بغض النظر عن موعد اجرائها، ستكون نزيهة وحرة. وقد طالب المتظاهرون وناشطو المجتمع المدني باصلاحات انتخابية خاصة من اجل دوائر انتخابية أصغر من أجل ضمان تمثيل افضل. وبرغم ان مجلس النواب صوت في الشهر الماضي على الدوائر الانتخابية الاصغر، الا ان المعهد الاميركي اشار الى ان النظام الانتخابي العراقي ما زال متعثرا بسبب حقيقة ان آخر إحصاء سكاني يعتد به جرى في العام 1957، ومنذ ذلك الوقت، فان العراق شهد تغييرات ديموغرافية كبيرة. وذكر ان الاولوية الثانية للحكومة تمثلت في مكافحة كوفيد19، مشيرا الى ان الحكومة السابقة فرضت قيودا صارمة على المواطنين، لكن بحلول شهر ابريل، جرى تخفيفها وتصاعدت ارقام الاصابات بعدها. وعندما تولت حكومة الكاظمي مسؤولياتها، استمرت في تخفيف الاجراءات على الرغم من تزايد الاصابات بين العراقيين، واصبح العراق اليوم البلد الثاني الاعلى رقما في الوفيات بسبب كورونا في المنطقة، بعد الجمهورية الايرانية، ويسبق تركيا بقليل، وهما بلدان عدد سكانهما ضعف عدد سكان العراق. وعلى المستوى العالمي، فان العراق يحتل المرتبة الـ19 بنسب الاصابات بين السكان، وهو رقم اقل من الواقع فعليا لان عدد الفحوصات التي تجرى منخفض، وهي حالة بالكاد شهدت تحسنا تحت حكم الكاظمي. وكان من اولويات الكاظمي ما يرتبط بالحد من مستوى العنف، سواء من خلال تحقيق العدالة من اجل المتظاهرين الذين قتلوا، او احتواء الفصائل. وقد تعهد الكاظمي مرارا بتحقيق العدالة لضحايا التظاهرات، لكن ذلك يم يتحقق حتى الان، وظلت المسألة حتى حلول شهر اكتوبر الماضي حيث شكل الكاظمي لجنة رسمية للتحقيق في هذه الجرائم. وفي مقابلة تلفزيونية، اشار الكاظمي الى أن هذه المسألة شاقة وتتطلب صبرا. واشارت الى ان ناشطين شككوا في قدرة الكاظمي على تطبيق اصلاحات مبكرة وتحقيق العدالة للمتظاهرين المقتولين، كما عبروا عن قلقهم من قدرته على وقف الاغتيالات والخطف للناشطين والتي لا تزال مستمرة تحت حكم الكاظمي، كاغتيال الباحث والخبير في الشؤون الأمنية هشام الهاشمي والناشطة البصرية ريهام يعقوب. ومن اوائل خطواته في الحكومة، محاولته مواجهة الفصائل، وكلف جهاز مكافحة الارهاب بالتحقيق في الهجمات الصاروخية التي كانت تستهدف المنطقة الخضراء التي تضم وزارات ومقرات دبلوماسية عديدة، بما فيها السفارة الاميركية، مضيفة ان اعتقال خلية كتائب حزب الله، انتهت باطلاق سراح جميع افرادها باستثناء واحد فقط. ونقلت عن مصادر وصفتها بانها مقربة من الكاظمي قولها ان رئيس الحكومة، خلال اعتذاره لكتائب حزب الله، القى باللائمة على جهاز مكافحة الارهاب عما جرى، عوضا عن تحمل مسؤولية قراره الخاص. كما اعتبر التقرير ان الكاظمي من خلال تكليف جهاز مكافحة الارهاب بدلا من الشرطة الاتحاية، فانه اساء استخدام موارد الدولة، واضعف صورة جهاز مكافحة الارهاب، احد اكثر مؤسسات العراق مصداقية. وتحدث التقرير عن واقعة اعتذار ثانية للكاظمي في حادثة تتعلق بالناصرية خلال عملية بحث عن ناشط مدني، وذلك بهدف تجنب اغضاب العشائر الواسعة النفوذ. واكد ان القائد العام للقوات المسلحة لديه كل الحق في ملاحقة الفصائل المسلحة، لكن يتحتم عليه فعل ذلك بعزم وتصميم، مشيرا الى ان التراجع المستمر عن أوامر وتقديم الاعتذارات للجماعات المستهدفة، يضعف جهاز مكافحة الارهاب، والقائد الاعلى للقوات المسلحة، والدولة العراقية. واعتبر انه برغم ان البعض قد يجادل ان يدي الكاظمي مقيدتان باعتباره رئيس انتقالي للحكومة، الا ان التقرير اشار الى انه رئيس انتقالي فيما يتعلق بفترته الزمنية في الحكم، لكنه ليس انتقاليا فيما يتعلق بسلطته التنفيذية، ولهذا فان بامكانه ان يتحمل الكلفة السياسية للنيل من اللاعبين المؤثرين وكشفهم، اكثر من رئيس للوزراء له طموحات طويلة الامد. وبينما اشار المعهد الاميركي الى ان كثيرين يعتبرون وظيفة رئيس الحكومة في العراق من بين اصعب الوظائف في العالم، فان الكاظمي طرح برنامجا طموحا مروج له بكثافة لولايته الحكومية المقتطعة. واضاف ان مهمة رئيس انتقالي للوزراء تحقيق الاستقرار المالي والامني والصحي للعراق، فيما يعيد بناء الثقة بالدولة الى حين يتم انتخاب حكومة جديدة في ظل انتخابات حرة ونزيهة في العام 2021. وختم تقرير المعهد بالقول انه قبل ستة أشهر، تمت الإشادة بحكومة الكاظمي لتمثيلها النوايا الصحيحة من اجل الاصلاح، لكن اليوم، فان تقاعسه صار اكثر وضوحا. iraqhouseinstitute

Read more

كيسنجر يحذر من انزلاق خلافات أميركا - الصين إلى حرب عالمية

الحصاد DRAW:   كرّر هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون، تحذيره من الانزلاق نحو حرب عالمية ما لم تتواصل الولايات المتحدة والصين وتجدان طريقة للتعاون بينهما. وقال الدبلوماسي المخضرم، البالغ من العمر 97 سنة، في حوار له ضمن "منتدى الاقتصاد الجديد" الذي تنظمه وكالة "بلومبيرغ"، إن على إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن أن تتحرك بسرعة لاستعادة خطوط الاتصال مع الصين، التي انقطعت خلال سنوات حكم ترمب، لتفادي خطر أزمة قد تتصاعد إلى صراع عسكري. وفي حواره مع رئيس تحرير "بلومبيرغ نيوز" جون ميكلتويت، قال كيسنجر "ما لم يكن هناك أسس لعمل تعاوني سينزلق العالم نحو كارثة مثل الحرب العالمية الأولى". أضاف أن التكنولوجيا العسكرية المتوافرة حالياً ستجعل هذه الأزمة "أكثر صعوبة في احتوائها" من أزمات سابقة. ويعتبر كيسنجر مهندس العلاقات الصينية- الأميركية منذ زيارته بكين عام 1971 تمهيداً لزيارة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، لتبدأ مرحلة علاقات بين بكين وواشنطن بعد عقود من العزلة الدولية للصين.  وعبّر كيسنجر عن أمله في أن يوفر التهديد المشترك الذي يمثله وباء فيروس كوفيد-19 فرصة للحوار السياسي بين البلدين عندما يتولى بايدن مهام منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل. وأوضح "إذا نظرنا إلى الوباء كجرس إنذار، بمعنى أنه عملياً يتم التعامل معه من قبل كل بلد على حدة تقريباً، لكن الحل طويل الأمد في مواجهته ويجب أن يكون على أساس عالمي، والنظر إليه كدرس نتعلم منه". توتر العلاقات بين البلدين وتعد العلاقات الأميركية- الصينية في أسوأ حالاتها منذ عقود، على الرغم من توقيع البلدين مرحلة أولى من اتفاقية تجارية مطلع العام. ومع إصرار الرئيس دونالد ترمب على تحميل بكين مسؤولية انتشار كورونا، بدأ البلدان في اتخاذ إجراءات يعتبرها الطرف الآخر عدائية. ومع استمرار حملة الصين على سلطة الحكم الذاتي في هونغ كونغ الأسبوع الماضي، صعد المسؤولون الأميركيون انتقاداتهم للصين، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة عليها بحظر استثمار الأميركيين في 31 شركة صينية تقول واشنطن إنها مرتبطة بالجيش الصيني. وفي حواره الأخير كرّر كيسنجر ما سبق أن قاله في أكثر من مناسبة من أن البلدين يتجهان نحو حرب باردة جديدة، وأن عليهما "الاتفاق على أنه مهما كان الصراع بينهما فلن يلجآ إلى صراع عسكري". وحين سئل عمّا يمكن للصين أن تفعله لتحسين العلاقات مع أميركا، رد كيسنجر "بالطبع هناك خلافات حول مسألة حقوق الانسان... ومن المهم على كل طرف أن يتفهم حساسيات الطرف الآخر، وليس بالضرورة حل المشكلة، بل التخفيف من حدتها ما يجعل مزيد من التقدم ممكناً". وكان هنري كيسنجر حذّر مطلع الشهر الماضي من الانزلاق نحو حرب عالمية ما لم تضع الولايات المتحدة والصين "حدوداً للتهديدات المتبادلة" بينهما. ودعا في ندوة عبر الفيديو للنادي الاقتصادي في نيويورك مع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي لولاية نيويورك، أميركا والصين للحد من الصراع المتفاقم بينهما. وقال "على قادتنا وقادة الصين مناقشة الحدود التي يتعين عدم تجاوزها في إطلاق التهديدات، وكيف يتم الاتفاق على تلك الحدود". وسبق أن حذر كيسنجر في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، قبل توقيع المرحلة الأولى من اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والصين، من أن الصراع بين واشنطن وبكين "على حافة حرب باردة"، ويمكن أن يتجه نحو حرب أسوأ من الحرب العالمية الأولى. وقال في كلمة له أمام منتدى الاقتصاد الجديد في بكين، "إذا سمح للصراع بالاستمرار من دون احتوائه، فإن النتيجة قد تكون أسوأ مما حدث لأوروبا". أحمد مصطفى - INDEPENDENT

Read more

هل يتجاوز العراق أزمة مالية غير مسبوقة في تاريخه؟

الحصاد draw: DW دخل العراق أزمة مالية خانقة تحرمه حتى من دفع رواتب موظفي الدولة. في هذه الأثناء ليس أمام حكومة مصطفى الكاظمي سوى مزيد من الاقتراض الذي يرّحل المشكلة حتى القيام بإصلاحات مؤلمة، أين تكمن الأولوية هنا، وهل من فرصة للإصلاح؟ أخيرا وبعد جدال ساده العقم والمناورات السياسية الفئوية والضيقة صوّت البرلمان على قانون تمويل العجز المالي الذي يسمح للحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي اقتراض نحو 10 مليارات دولار إضافية لتمويل العجز غير المسبوق الذي تعاني منه بسبب تبعات كورونا وتدني أسعار النفط. وبهذا الاقتراض يمكن للحكومة دفع رواتب وأجور الموظفين الحكوميين المتأخرة حتى نهاية العام الجاري. وإذا كان قرار البرلمان يحل مشكلة التأخير في دفع الرواتب بشكل مؤقت، فإنه مشكلة جديدة نشأت بسببه مع الأطياف السياسية الكردية التي رفضت القرار. ويعود هذا الرفض لأن القانون يربط دفع رواتب الموظفين الحكوميين في إقليم كردستان بحصول الحكومة المركزية في بغداد على حصتها من بيع نفط الحقول النفطية الواقعة في الإقليم بموجب اتفاق مع حكومة الأخير. لكن وبعيدا عن تفاصيل الإشكالات العالقة بين الحكومة المركزية والإقليم ومن بينها شروط دفع الرواتب، فإن السؤال الأكثر إلحاحا على مستوى العراق ككل هو، إلى أي حد يمكن من خلال الاقتراض حل مشكلة قلة السيولة المالية التي تسبب مشاكل جديدة كمشكلة عدم القدرة على دفع الرواتب؟ أزمة غير مسبوقة في تاريخ العراق يمر العراق بأزمة مالية خانقة بسبب تبعات كورونا وتدني أسعار النفط التي خفضت عائدات الحكومة العراقية إلى النصف. وقد تراكم العجز لدرجة أن الحكومة لم تتمكن منذ نحو شهرين من دفع رواتب موظفيها لأول مرة في تاريخ العراق. كما لم تتمكن من تسديد مستحقات ديونها للشركات والدائنينفي الخارج والمقدرة بنحو 136 مليار دولار. ويزيد الطين بلة أن الاحتياطات المالية محدودة، إذ لم يتبق منها سوى حوالي 33 مليار دولار حسب توقعات مؤسسة التجارة الخارجية والاستثمار الألمانية. وهو مبلغ لا يمكن التضحية به لأن ذلك يعني البقاء بدون مال لحالات الطوارئ والكوارث والأحداث الخطيرة التي يمكن أن تحصل في أية لحظة. كما تفتقد البلاد إلى نظام ضريبي يتم تطبيقه حسب دخل كل فئة من فئات المجتمع العراقي الذي نشأت فيه فئات غنية ريعية اغتنت من الفساد وهدر المال العام ولا تدفع ضرائب. ويقف على رأس هذه الفئة كبار موظفي الدولة الذين يشكلون لوحدهم جيشا من الموظفين لكل طيف من أطياف العراق السياسية وما أكثرها حصة فيه. وعلى واقع هذا الحال فإن الاقتراض الجديد بنحو عشرة مليارات لم يحل بالكاد سوى جزء يسير من مشكلة العجز الذي يزداد تفاقما على وقع أسعار النفط وجائحة كورونا، ما يعني ترحيل المشاكل إلى العام القادم 2021. لكن السؤال ماذا بعد؟ الاقتراض كحل مؤقت فقط ومع اقتراب العام الحالي من نهايته، لا يبدو أن أمام حكومة مصطفى الكاظمي في العام المقبل أو على المدى القصير من خيارات سوى مزيد من الاقتراض إذا أخذنا بعين الاعتبار أن أسعار النفط لا تميل إلى التحسن بسرعة تبعات جائحة كورونا الكارثية على الاقتصاد العالمي. ويعتمد العراق في ميزانيته على النفط بنسبة تزيد على 95 بالمائة. غير أن الاقتراض المتسارع في الحالة العراقية قد يتحول إلى مشكلة مزمنة نظرا للعجز المتنامي بسرعة وعدم توفر مصادر دخل غير النفط للوفاء بأقساط الدين،لاسيما وأن القطاع الخاص ضعيف جدا. كما أن الاعتماد على الديون يساعد على تكريس البنية الاقتصادية القائمة على ريع النفط وعلى التضخم المفرط والشاذ في أعداد موظفي الدولة والمتقاعدين التابعين لها والذين يزيد عددهم على 7 ملايين. وللمقارنة فإن الحكومة الأمريكية بكل إمكاناتها وثرواتها الهائلة مسؤولة فقط عن 4 ملايين موظف. وتحتاج الحكومة العراقية إلى أكثر من أربعة مليارات دولار شهريا للوفاء بالتزاماتها إزاء موظفيها ومتقاعديها، في وقت تراجعت فيه ايراداتها الشهرية إلى نحو 3,2 مليار دولار بعدما زادت على 6 مليارات قبل جائحة كورونا. الجدير ذكره أن حصة الرواتب كانت 20 بالمائة من عائدات النفط في عام 2004، بينما تشكل اليوم أكثر من 100 بالمائة من هذه العائدات. أين تكمن الكلمة السحرية في إيجاد حل؟ وإضافة إلى أن الاعتماد على الديون يكرّس البنية الاقتصادية الشاذة، فإن للديون حدود لا يمكن تجاوزها في العراق الذي يعاني أصلا من مشكلة الديون قبل السماح للحكومة بمزيد من الاقتراض اعتبارا من يونيو/ حزيران الماضي. ومن المعروف أن المديونية قد تحل مشكلة السيولة إلى حين، غير أنها تأتي بالتضخم وتخفيض قيمة العملة الوطنية وارتفاع الأسعار وإضعاف القوة الشرائية للناس. ومما يعنيه ذلك أنه لا مخرج للعراق على المديين المتوسط والطويل الطويل سوى أن دير ظهره للاقتراض والاعتماد على حلول أخرى مستدامة تنهي حقبة الارتهان المفرط والجنوني على سلعة وحيدة يتحكم الخارج بسعرها ألا وهي النفط الخام. وهنا تكمن الكلمة السحرية وهي معروفة للجميع في تنويع مصادر الدخل من خلال إطلاق طاقات القطاعات الإنتاجية في الزراعة والصناعات التحويليةوالخدمات بالتوازي مع إنجاز مشاريع البنية التحتية المتعثرة خلال فترة زمنية لا تتجاوز خمس سنوات. غير أن مثل هذا التنويع يحتاج إلى إصلاحات اقتصادية جذرية ومؤلمة كتلك التي تضمنها "الكتاب الأبيض" الذي طرحته الحكومة العراقية أواسط أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ويأتي في مقدمة هذه الإصلاحات على سبيل المثال لا الحصر، تقليص الحجم الهائل للدعم الحكومي في مجالات كالكهرباء ومصادر الطاقة والسلع الأساسية، إضافة إلى خفض أجور القطاع العام إلى الحدود المتعارف عليها والتي يمكن للناتج المحلي تحملها. كما يتضمن الكتاب برامج خصخصة وإحياء للعديد من القطاعات الإنتاجية بهدف تخفيف الاعتماد على الاستيراد في بلد غني بموارد زراعية وبشرية أكثر من غالبية دول الشرق الأوسط. غير أن السؤال هنا هل يستطيع العراق الدخول في عملية إصلاحات اقتصادية في ظل تجاذبات سياسية داخلية حادة من جهة، وفي ظل تدخلات إقليمية ودولية في شؤونه من جهة أخرى؟ ومن صعوبات تنفيذ أية مشاريع للإصلاح مساسها بمصالح رؤوس النخب الطائفية والسياسية المسيطرة. كما أن الوضع الداخلي لم يستقر بعد في ظل الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد والبطالة، والتي يشارك فيها الشباب العراقي على نطاق واسع. الجدير ذكره أن نسبة العاطلين عن العمل في صفوفهم تصل إلى 36 بالمائة أو أكثر. وهكذا فإن حلحلة أو الخروج من الوضع الحالي امتحان عسير لحكومة الكاظمي والعراق ككل. وإذا كان "الكتاب الأبيض" خطوة في الاتجاه الصحيح، فإن الاتفاقات التي من شأنها استقدام عمالة رخيصة إلى العراق في هذا الظرف الصعب والابتعاد عن اتفاق التعاون الاقتصادي مع الصين لا تساعد على إيجاد مخرج ينقذ البلاد من انهيار اقتصادي وتقويض دعائم نظامه السياسي.  

Read more

الأئمة الأتراك في الغرب.. إرهاب وجاسوسية

الحصاد draw: skynews اتجهت كثير من الدول الأوروبية، في الشهور الماضية إلى الاستغناء عن توظيف الأئمة الأتراك في مساجدها منعا لترويج نسخة الإسلام السياسي المتطرفة وتورط أو ضلوع أئمة مساجد في فضائح التجسس على المعارضين، وتجنيد مقاتلين وإرسالهم لأماكن الصراع في سوريا والعراق وليبيا. الاثنين الماضي، أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أنه يؤيد إنشاء "معهد أوروبي لتدريب الأئمة"، بعد الهجمات التي شهدتها المدن الأوروبية مؤخرا. وكرر ميشال دعوته مرة أخرى، الثلاثاء، خلال مؤتمر القمة الأوروبية المصغرة لمكافحة الإرهاب، التي شارك فيها كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وتابع: "أعتقد، على سبيل المثال، أنه ينبغي إجراء مناقشات على المستوى الأوروبي في ما يتعلق بالفكرة التي طرحت منذ فترة لإنشاء معهد أوروبي لتدريب الأئمة"، فمثل هذه الهيئة ستشرف على تدريب الأئمة وتضمن عدم مساهمة خطابهم في نشر "أيديولوجية الكراهية" و"قبول سيادة القانون المدني". مخاوف جمة وكان ديفيد فيليبس، مدير برنامج بناء السلام والحقوق في معهد دراسات حقوق الإنسان بجامعة كولومبيا عن المساجد التركية في الغرب، في تصريحات لفوكس نيوز يوم 17 يوليو 2018، "هذه المساجد ليست أماكن عبادة، بل مراكز للتعبئة السياسية في ثوب مدارس دينية، وهي تنشر التطرف وتشوه الدين لدى الشباب. وقالت النائبة الألمانية عن حزب اليسار، سيفيم داجديلين، في كلمة بالبرلمان في أكتوبر 2020، إن "شبكة أردوغان المتطرفة تشكل تهديدا للأمن العام في ألمانيا ويجب تفكيكها بدلا من دعمها"، في إشارة إلى تمويل مساجد يديرها الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب" بأموال دافعي الضرائب في بعض الولايات الألمانية. وفي ندوة للخبير في شؤون الجماعات الإسلامية جواكيم فليوكاس عقدها مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، في 8 نوفمبر 2019، "إن هناك 800 مسجد تدعمه تركيا في فرنسا من أكثر من 2000 مسجد"، مشيرًا إلى أن أردوغان أسس 250 مسجدًا في أوروبا، وكلها تقترب من التفكير الخاص بجماعة الإخوان. كما سبق وحذّر مركز الأبحاث الليبرالي "مونتاني" في باريس، مما سمّاه "مصانع إنتاج الأسلمة" التركية. وفي النمسا، قال الأستاذ في كلية الدراسات الشرقية بجامعة فيينا، روديجر لولكر، في تصريح صحفي في أكتوبر 2020، إن "هناك شبكة تربط النظام التركي والإخوان والتنظيمات الإرهابية، تهدف لتحقيق مصالح أنقرة، وأن هناك شبكة علاقات واضحة تمتد من أنقرة، حيث الحكومة التركية، لسوريا، ملاذ العديد من التنظيمات الإرهابية، وفيينا وغيرها من المدن الأوروبية، حيث تتواجد دوائر نفوذ. الإخوان وديتيب واعترف مسؤول تركي بعمليات التجسس، فقال الرئيس السابق لإدارة مكافحة الإرهاب في الشرطة التركية، أحمد يايلا، خلال ندوة في الولايات المتحدة في 11 نوفمبر 2019، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغل المساجد في الخارج للتجسس على معارضيه ومن يعتبرهم أعداء له. البداية كانت في ديسمبر 2016، عندما نشرت "حرييت ديلي نيوز" التركية، تقريرًا حول تجسس الأئمة الأتراك في أوروبا على أتباع حركة الخدمة، وتم التأكيد خلاله على أن هؤلاء الأئمة قدموا نحو 50 تقريرًا استخباراتيًّا عن أنصار غولن إلى السفارات التركية في عشرات البلدان. وفي 27 مارس 2017، نشرت صحيفة فورين بوليسي، تقريرا بعنوان "شبكة أردوغان الدولية للجواسيس.. رجال الدين"، أشارت فيه إلى تحول عمل مركز الشئون الدينية التركية في عهد أردوغان لتصبح أداة لتعزيز مصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم. وفي إبريل 2017، ألغت السلطات البلجيكية رخصة "مسجد الفتح الترك "، وصرحت حينها الوزيرة "ليزبيث هومانس"، أن إمام مسجد الفتح متورط في التجسس على الأكراد وأنصار غولن وعلى صلة بالمخابرات التركية". وفي 2017 أيضا، وجه النائب عن حزب الخضر النمساوى، بيتر بيلز، اتهامات صريحة لتركيا بتجنيد 200 جاسوس داخل بلاده تحت ستار الدين، بعد الكشف عن صورة وثيقة صادرة عن الهيئة الدينية التركية، موجهة إلى الروابط والجمعيات الدينية التركية في الخارج، تطلب منهم إعداد تقارير تفصيلية عن منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والروابط القريبة من رجل الدين فتح الله غولن. وفي ألمانيا التي يعيش في ألمانيا نحو ثلاثة ملايين من ذوي الأصول التركية، تم الكشف عن 6 أئمة تابعين لهيئة الشؤون الدينية التركية يتجسسون على المعارضة التركية. وفي هولندا، وجهت اتهامات إلى يوسف أكار، رئيس المسجد الهولندي التابع لديتيب وملحق الشؤون الدينية للحكومة التركية في لاهاي، بالتجسس على المعارضين، "تتحكم ديتيب في 146 مسجدًا للمهاجرين الأتراك بها من أصل 475 مسجدًا"، كما شهدت بلدان مثل بلجيكا والدنمارك والسويد أعمال تجسس شبيهة. وتعليقا على هذه الفضائح، قال السفير التركي في السويد، إيمري يونت، لإحدى محطات الراديو السويدية، "إنه من حق تركيا مراقبة وملاحقة معارضيها في الخارج، طالما يهددون سلامة نظامها السياسي. تقرير لمعهد برلين للسكان والتنمية، أشار إلى إن المهاجرين الأتراك هم الأقل اندماجا في المجتمع الألماني، ولا تريد تركيا لمواطنيها الاندماج الكامل في المجتمعات الأوروبية حتى لا تنقطع صلتهم ببلدهم الأصلي، ولذا تعمل بكثافة عبر الأئمة والمساجد التابعة لها للهيمنة على الجاليات التركية في أوروبا. التضييق على الجالية التركية قال خبراء ومحللون تحدثوا لموقع سكاي نيوز عربية أن هذا الأمر الذي دفع دولا مثل ألمانيا والنمسا وفرنسا وهولندا للتضييق على أنشطتها. "أنا شخصيًا ابتعد عن الأماكن التي يعيش فيها الأتراك، أرقام الشرطة والمحامي الخاص بي على استعداد للاتصال في حالة الخطر"، هكذا قال الصحفي التركي المقيم في ألمانيا، جوهري قوان لموقع "سكاي نيوز عربية"، تعقيبا على حالة الخوف التي يعيشها المهاجرون الأتراك في الدول الأوربية، من الدور المشبوه الذي يلعبه الأئمة الأتراك في هذه الدول. ويقول قوان، "ديتيب هي المنظمة التي تدير مساجد التركية في ألمانيا، وتحت سيطرتها نحو 900 مسجد، وتستخدم هذه المساجد مثل مكتب دعاية أردوغان، يتم فيها شرح الأجندات السياسية للجمهور من خلال الأئمة، ولكل مسجد جمعية صغيرة لدعمه، ويقوم رؤساء الجمعية بإبقاء المساجد والأئمة تحت السيطرة، وهؤلاء الأشخاص لهم صلات مباشرة بالسفارة ورؤساء الجمعيات". ويتفق مع هذا الرأي المصري المتخصص في الشأن التركي، كرم سعيد، الذي قال في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية، إن "مؤسسة "ديتيب" هي أحد أذرع القوة الناعمة لجهاز الاستخبارات التركي، مثله مثل منظمة وكالة التعاون التركية "تيكا" التي من المفترض أنها تقوم بأعمال إغاثية، وفي عام 2010 تم تحويل هذه المؤسسات من مؤسسات دعوية وإغاثية إلى أذرع استخباراتية ولا سيما بعد مسرحية الانقلاب الفاشل في عام 2016". وأشارت مجلة فورين أفيرز، إلى وجود ذراع ثالت غير "دتيب" وتيكا"، وهي "مؤسسة معارف"، التي لعبت دورا فعّالا في نشر النموذج التركي للتعليم الديني في الخارج، عبر تقديم المنح التعليمية، وتشييد المدارس وبيوت الطلبة، وتدريب المعلمين.     تطرف وتجنيد مقاتلين يقول تورغوت أوغلو، المحلل السياسي التركي المقيم في الخارج، إن "معظم الأئمة الذين ترسلهم تركيا لأوروبا يعتنقون أفكارًا خطيرة ومتطرفة، ويعملون على إثارة المشاكل، كما يعملون على استغلال المسلمين الجديد، لزرع الفكر المتطرف في هؤلاء الشباب، كما أن لديهم أفكار تتشابه كثيرا مع أفكار تنظيم داعش الإرهابي، وهناك شباب تم تجنيدهم للذهاب إلى سوريا والعراق للقتال مع تنظيم داعش، بمساعدة الحكومة التركية". وأضاف في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، "في تركيا تعمل الكثير مما يطلقون على أنفسهم "جمعيات خيرية" ولهم فروع في أوروبا، يتم من خلالها دفع أموال لتجنيد الشباب وإرسالهم للقتال في سوريا والعراق، وهذه الجمعيات ليس لها أي نشاط إنساني أو أنها تقوم بتوزيع مساعدات على الفقراء، عملها فقط هو تجنيد الشباب للتطرف". ويقول نزار الجليدي، محلل سياسي مقيم في فرنسا، في تصريح خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"ـ إنه "في خلال السنوات العشر الأخيرة تمادى خط التمويل القطري بتنفيذ تركي لتمويل نحو 300 جمعية تعمل في فرنسا، واستغل أردوغان في بداية تسلمه للحكم علاقاته الجيدة مع أوروبا وفرنسا بالأخص؛ ليقوم بإرسال عدد كبير من الأئمة الذين تم إعدادهم في أنقرة". وتابع الجليدي، أن هؤلاء الأئمة الأتراك علموا على شحن الشباب داخل فرنسا، ومن ثم تجنيدهم للذهاب والقتال في سوريا وبعدها في ليبيا، ولكن فرنسا الآن أصبحت أكثر دراية بالأمر وكشفت خطوط التمويل لهذه الجمعيات التي تخطت 20 مليون يورو، والأيام القادمة ستكشف عن جمعيات أخرى متورطة في هذه الأعمال المخالفة للقانون التي يشرف عليها أتراك يتلقون تعليماتهم مباشرة من قيادات حزب العدالة والتنمية". وأشار إلى أن الأئمة الأتراك يستهدفون التمركز في ضواحي المدن الكبيرة، ففي باريس يتواجدون في حي سيرجي وسان دوني، حيث يستغلون الطبقة الكادحة والفقراء وكذلك في مدن ليون ومارسيليا، كما حاول الأئمة الأتراك تجنيد مواطنين متواجدين في السجون، من خلال الذهاب إلى إلقاء خطب صلاة الجمعة، وعندما لاحظت الأجهزة الفرنسية هذا الأمر؛ قامت بوضع كاميرات لمراقبة هذه الأنشطة المشبوهة". جواسيس أردوغان جوهري قوان، صحفي تركي يعيش في المنفى في ألمانيا، قال في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، "تتمثل المهمة الرئيسية للجمعيات، إلى جانب الأئمة، في إعداد قوائم بأسماء الأتراك والأكراد الذين يعيشون في ألمانيا، وتم إدراج أعضاء حركة حزمت والأكراد واليساريين." وتابع قوان، "تم القبض على بعض من أُدرجوا في القائمة السوداء عندما ذهبوا إلى تركيا، وفي ألمانيا تم تحذير مئات الأشخاص بعدم الذهاب إلى تركيا، كما أنه لا يتم تجديد جوازات سفر أتباع حركة غولن في ألمانيا، حيث تقوم السفارة بالاتصال بالأشخاص الذين يرسلون أطفالهم إلى المؤسسات التعليمية التابعة لحركة غولن واحدة تلو الأخرى، ومن الواضح أنهم يضغطون عليهم لإخراج أطفالهم من هذه المدارس، كما تعرضت بعض المؤسسات التعليمية وأنصار حركة غولن للهجوم". وأشار قوان، إلى أن الخوف من الإدراج في القائمة السوداء أدى إلى انقسام المجتمع التركي، وكان الكثير من الأتراك خائفين من أن يكونوا على القائمة السوداء، وقاموا بقطع علاقاتهم مع الأتراك المعارضين علنًا. وأوضح، أن المعارضين الأتراك لا يذهبون إلى المساجد الخاضعة لسيطرة ديتيب، إنهم يخجلون من هذا التنظيم التركي، ومع ذلك، يحدث بعض التوترات من وقت لآخر، خاصة في سيارات الأجرة والأسواق التركية، حيث معظم سائقي سيارات الأجرة في ألمانيا من أصول تركية.   إعاقة الاندماج المحلل السياسي التركي، تورغوت أوغلو، يقول في تصريحات خاصة، لموقع سكاي نيوز عربية"، "إن الائمة الأتراك يرفضون أن يندمج المهاجرين في مجتمعاتهم الجديد أو يتعايشوا معها، ولا يعرفون سوى الخطاب الإقصائي، ورأيت هذا الأمر بنفسي في بريطانيا وأألمانيا، وهي سياسة ترعاها الحكومة التركية وينفذها الأئمة التي ترسلهم للدول الأوروبية". ويتفق معه أحمد محمد، مقيم في مدينة ماينز الألمانية، الذي قال لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن هؤلاء المهاجرين كثيرا منهم يحاولون الانعزال عن المجتمع، ويعيشون فيما يشبه "الغيتو"، ويحملون معهم نفس الثقافة التي أتوا بها من بلدانهم الأصلية، وهو أمر يتسبب في إعاقة اندماج هؤلاء مع باقي المجتمع". وتابع، تجد هؤلاء المهاجرين يحافظون على عادات الزواج المبكر والبحث عن الأقارب والزواج منهم، ووجود ما يشبه المهر في الزفاف، وكثرة إنجاب الأطفال من الحصول على الدعم المالي الذي تقدمه الدولة الألمانية للمساعدة في تربية الأطفال بشكل سليم، وهي عادات لا تتفق مع ثقافة المجتمع الألماني". المتخصص في الشأن التركي، كرم سعيد، يرى أن "سبب عدم اندماج الجاليات التركية، هو أمر يحدث برعاية الدولة التركية، التي تتبنى هذه السياسة، وتدعم التواصل مع المهاجرين في الغرب، لتوظفهم لتحقيق أهدافها، واستخدامهم كورقة ابتزاز وضغط في حالة حدوث أي توتر بين أنقرة والدول الأوروبية، ولرصد تحركات المعارضين في هذه الدول". تدابير أوروبية "تراقب ألمانيا هذه الأنشطة منذ فترة طويلة، وتقوم المخابرات الألمانية بمراقبة منظمات الذئاب الرمادية وديتيب"، هكذا يقول جوهري قوان، لموقع "سكاي نيوز عربية"، في رد على المساعي الأوروبية لمواجهة مخاطر الأئمة الأتراك. ولمواجهة هذه الظاهرة، لجأت الدول الأوروبية إلى سلسلة من التدابير القانونية، ففي فبراير 2019 فعّلت النمسا قانوناً يحظر التمويل الخارجي لأئمة المساجد، لمنع تمويل الكثير من الاتحادات الإسلامية والمساجد من تركيا. وفي مارس 2020، أيدت المحكمة العليا في النمسا قرار الحكومة النمساوية طرد الأئمة المسلمين الذين تمولهم تركيا. ولم تكن هذه الإجراءات هي الأولى التي تتخذها النمسا، ففي فبراير 2015 وافق البرلمان على مشروع قانون ينص على إخلاء البلاد من الأئمة الأتراك العاملين في مساجد تابعة لفرع الاتحاد الإسلامي التركي بالنمسا، والامتناع عن استقبال أئمة جدد من تركيا. وفي برلين، تغيرت نظرة الحكومة الألمانية للاتحاد الإسلامي التركي من شريك في ملف اندماج المهاجرين إلى منظمة تحيط بأهدافها ونظم عملها الشكوك. ولذلك خفضت الدعم المالي الذي كانت تقدمه للاتحاد الإسلامي التركي ليصل في عام 2018 إلى 300 ألف يورو مقابل 1,5 مليون يورو في عام 2017 بفعل تصاعد الشكوك المحيطة بالمنظمة. كما أعلنت الحكومة في مارس 2019 خططا لتعديل قانون الإقامة ليصبح لزاماً على القيادات الدينية الأجنبية الإلمام باللغة الألمانية. بالتوازي مع جهود دول مثل ألمانيا والنمسا، وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أبريل 2019 بألا يكون هناك أي "تهاون" في مواجهة أولئك الذين يريدون فرض "إسلام سياسي يسعى إلى الانفصال" عن المجتمع الفرنسي. كما وبخت فرنسا، في مايو الماضي على لسان وزير التعليم، الحكومة التركية رداً على سعي أنقرة نحو تأسيس مدارس دينية في فرنسا. وفي فبراير 2020، أعلن الرئيس الفرنسي، أنّه سيفرض قيوداً على إيفاد دول أجنبية أئمة ومعلمين إلى فرنسا، وأنّه سينهي بالتدريج بنظام ترسل بموجبه تركيا أئمة إلى فرنسا للوعظ في مساجده. ديتيب" كلمة السر تدير تركيا المساجد في الخارج من خلال مؤسسة الاتحاد الإسلامي التركي، التي تعرف اختصارا باسم "ديتيب"، التي تعمل تحت مديرية الشؤون الدينية، والتي تأسست في عام 1924 لنشر نسخة علمانية من الإسلام مع أفول الإمبراطورية العثمانية وولادة الدولة التركية الحديثة، وبالإضافة إلى بناء المساجد وصيانتها، تتكفل "ديتيب" بتوظيف الأئمة، وتوفير التعليم الديني للجمهور، وتفسير المبادئ الإسلامية، وكتابة خطب الجمعة التي تُقرأ أسبوعيا في مساجد البلاد وخارجها. حتى الثمانينيات، لم تلعب "ديتيب" دورا يُذكر خارج البلاد، لكن بعد الانقلاب العسكري في عام 1980، والشتات الناجم عنه، بدأت المنظمات اليسارية والإسلامية على حد سواء بكسب النفوذ في أوساط الأتراك المهاجرين في أوروبا الغربية، وفي ظل حاجة الحكومة العسكرية إلى التقارب مع رسالتها، تم توسيع عمليات "ديتيب" لتشمل أوروبا، حيث تم استخدام المنظمة لنشر نسخة معلمنة من الإسلام للمهاجرين الأتراك بهدف الحيلولة دون وقوعهم في براثن التطرف. ومع وصول حزب العدالة والتنمية للحكم في عام 2002، تبدل الحال، وتم توسيع رسالة "ديتيب" الدولية وجعلها بصورة أكثر وضوحا أداة للأجندة السياسية والأيديولوجية للحزب وبدءا من عام 2010، أضحت المؤسسة التي كانت تُعرف فيما مضى بأنها شبه مستقلة تحت السيطرة التامّة لحكومة أردوغان، بحسب تقرير لمجلة فورين أفيرز. وبحسب "فورين أفيرز" أيضًا، فإن الرئيس التركي يستخدم "دتيب" كجزء من شبكات التحكم في الأتراك المغتربين من أجل أهدافه الخاصة الحل يرى جوهري قوان، أن نظام أردوغان ينتهج استراتيجية في ألمانيا، تعمل على فصل المجتمع التركي عن المجتمع الألماني، باستخدام الأئمة والمنظمات غير الحكومية كرأس حربة في هذه الاستراتيجية، والسفارة والمسؤولون الرسميون كمساعدين على تنفيذها. ويضيف، "أن الدول الأوروبية مازالت تستقبل أئمة المساجد من تركيا، ولا يمكن للأئمة المستوردين الاندماج في الثقافة الأوروبية، لأن المناخ الثقافي في تركيا لا يتوافق مع ثقافة التعددية الأوروبية، والحل يكمن في إعداد برنامج تعليمي لتدريب الأئمة في ألمانيا والدول الغربية، وما لم يتم ذلك، فلا يمكن حل هذه المشكلة.

Read more

مراد قريلان: قلعة الظلم على وشك الانهيار

الحصاد draw: أكد عضو الهيئة القيادية في حزب العمال الكردستاني، مراد قريلان أن حركة التحرر الكردستانية لن تقدّم أية تنازلات للأنظمة الاستعمارية والإقصائية، وقال "قلعة الظلم على وشك التداعي والانهيار". قريلان أجاب عن أسئلة إذاعة (Dengê Welat) في حوار مطوّل أُجري معه بخصوص المستجدات الأخيرة على الصعيد الكردستاني، والعزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان بالإضافة إلى مقاومة الكريلا ضد جيش الاحتلال التركي في منطقة حفتانين ضمن مناطق الدفاع المشروع. نظام إمرالي نظام تعذيب نفسي وقال قريلان " لم نتمكن حتى الآن من توضيح حقيقة نظام إمرالي وحقيقة القائد للرأي العام بشكل كافٍ ووافٍ، وهذا محل نقد ذاتي مع مرور 22 عاماً، ونرى أن الرأي العام العالمي لا يفهم حقيقة نظام إمرالي، وهذا بسبب نواقصنا، نظام إمرالي نظام ينتهك حقوق الإنسان والقوانين، إنه نظام تعذيب نفسي يُطَبّق بشكل غير عادل، هذه هي الحقيقة، والتحالف الفاشي بين حزب العدالة والتتنمية وحزب الحركة القومية ينقلان هذا النظام بالتدريج إلى كل المعتقلات في الوطن، وهما يريدان تطبيق هذا النظام في كل أرجاء تركيا". وأضاف قريلان " يجب العلم أن السلام والعدالة والحرية لن تتحقق في كردستان مادام نظام التعذيب النفسي مستمراً في إمرالي، فنظام إمرالي نظام حرب خاصة وإبادة تُطبّق بحق الشعب الكردي". دولة أكاذيب وفيما يتعلق بالأكاذيب التي تروّج لها الدولة التركية عن تحقيق انتصارات على قوات الدفاع الشعبي، لفت قريلان إلى أن " في هذه المرحلة يسيّر الجيش التركي حرباً نفسياً ضد حركتنا وقوات الدفاع الشعبي، أكثر بكثير من العمليات العسكرية. إنهم يطلقون عمليات عسكرية لتهيئة الأرض للحرب النفسية، وهم يركّزون اليوم على الحرب النفسية، ويقومون بالدعاية المرتكزة على الأكاذيب، ولديهم المئات من القنوات الفضائية والإذاعية، لذا يركّزون على الحرب النفسية، ويريدون تشويه الوقائع". وأضاف قريلان في هذا السياق" يريدون أن يُظهروا أنهم قضوا على قوات الدفاع الشعبي وعلى حزب العمال الكردستاني، وأزالوا المخاطر المحدقة بتركيا، ويسعون عبر ذلك إلى تأجيج النزعات القومية لدى الشعب التركي وتصعيد المشاعر الشوفينية، وهكذا يريدون إطالة عمرهم، وهذا هوهدفهم الرئيس". وبخصوص مقاومة حفتانين، قال قريلان " في حفتانين يوثّق الرفاق عبر مقاطع مصورة بعض العمليات، وفي تلك المقاطع المصوّرة يتضح كل شيء، وهناك 5 إلى 6 جنود في نقطة عسكرية، والكريلا تزيل النقطة من الوجود، وهذه المقاطع تُنشر ولكن تركيا لم تدلي بأية تصريحات بخصوص تلك العمليات، لا أحد يسأل هناك عن مقاطع مصورة، أين الجنود القتلى؟،  إن هذه الدولة لا تخجل، وهي تصرّعلى  الأكاذيب، وتُظهر أكاذيبها على أنها وقائع حقيقية، وقبل حزب العدالة والتنمية لم تكن الدولة التركية كذلك، فعندما كان العدو يتلقى الضربات، ويتم الاستيلاء على أسلحته، وتُنفَّذ العملية أمام أعين الجميع كانت الدولة على الأقل تقرّ بحدوث عملية ضدها، وبلا شك لم تكن الدولة تقرّ بالعملية كما هي تماماً ولكن ببعض منها، وحالياً مهما كان حجم العملية ضد الدولة فإنها لا تعترف".

Read more

All Contents are reserved by Draw media.
Developed by Smarthand