Draw Media

شبكة تحالف 19: الاحتجاجات في إقليم كوردستان ازدادت بنسبة 13%

عربية:Draw وفقا لشبكة التحالف 19، كانت الاحتجاجات بشأن الرواتب الأكثر نشاطا وشعبية وشكلت نسبة 41٪ من إجمالي المطالب، وشكلت التعينات نسبة 17٪  والخدمات 9٪ ووفقا للشبكة، فإن 61 % من الأنشطة الاحتجاجية كانت في محافظة السليمانية، و31 % في محافظة أربيل، و6 % في محافظة دهوك، و2 % في محافظة حلبجة. في شهرشباط الماضي، تم تنظيم أكبر إضراب جماعي عن الطعام للمعلمين والموظفين في السليمانية، واستمر من 28 كانون الثاني إلى 11 شباط 2025، ثم انتهى  بناء على مناشدة الأهالي. وخلال هذا النشاط  (الإضراب عن الطعام) الذي استمر أسبوعين، كلفت القوات الأمنية والإدارة المدنية في السليمانية بحماية ومراقبة الوضع الصحي وتقديم الخدمات العامة. وفي يوم الأحد (9 شباط 2025)، توجه بعض المتظاهرين المتواجدين حول خيمة الإعتصام وأعداد أخرى من السليمانية وأطرافها إلى أربيل بهدف التجمع أمام مكتب الأمم المتحدة (يونامي) لكن عند حاجز (ديكلة) الذي يفصل بين الحدود الإدارية للحزبين الكورديين (الديمقراطي والاتحاد الوطني) تم منعهم من قبل القوات الامنية المتواجدة هناك من دخول أربيل، وتم تفريق المتظاهرين بالقوة، واتهمت وزارة الداخلية في إقليم كوردستان جهات خارجية بتسيس وأستغلال التظاهرة. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم، مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بضيق التنفس وإصابة البعض الأخر نتيجة تعرضهم للدفع والمطاردة، فضلا عن أستخدام العنف ضد الصحفيين، ومصادرة معداتهم الصحفية. وفي يوم الأحد 23 شباط أيضا، أغلق المعلمون والموظفون الطريق الرئيس الرابط بين ناحية عربت وقضاء بنجوين ونصبوا خيمة هناك وأعتصموا بداخلها ومنعوا مرورالصهاريج التي تنقل النفط المهرب إلى إيران عبر منفذ باشماخ الحدودي في مساء يوم الاثنين 24 شباط 2025، توجهت قوة أمنية كبيرة إلى ناحية عربت وتم مهاجمة خيمة المحتجين واتهم المعلمون "قوات الأمن" بإدخال أشخاص مندسين إلى المنطقة بهدف إشعال أعمال عنف وقالوا لوسائل الإعلام إن "قوة أمنية في ثياب مدنية اقتحمت الخيمة ثم حاصرت قوة أمنية أخرى المكان". أدى ذلك إلى فض الإضراب بالقوة، وأصيب عدد من المعلمين بجروح وأعتقل عدد من الصحفيين لعدة ساعات، ثم تم إطلاق سراحهم، فيما تم الاستيلاء على السيارات الخاصة لبعض المعلمين المشاركين في الاحتجاج دون أي سبب، ثم تم تسليمها لأصحابها. وفقا للمعايير الدولية لمعالجة الاحتجاجات، تتدخل قوات الأمن في فض المظاهرات، عندما يكون هناك خطر مشروع على سلامة الآخرين وحقوقهم. وإذا حاولت القوات الأمنية وقف أوتقييد مظاهرة يجب أن يكون هذا التدخل متناسبا وضروريا، أو بعبارة أخرى، يجب أن يكون النتائج الإيجابية لهذا التدخل أكثر من الضرر وأن يتضمن الحد الأدنى من القيود على الحقوق. سيواصل التحالف 19، تعزيز وحماية ومراقبة الحق في حرية التعبير في إقليم كوردستان العراق وسيركزعلى ضمان احترام هذا الحق على النحو المنصوص عليه في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة. نبذة عن شبكة مراقبة الحرية 19: الشبكة مكلفة بمراقبة حقوق الإنسان، وتتألف من مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، ويشرف عليها مركز مترو. وقد أخذت اسمها من المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بوصفها حكما مستقلا للحق في حرية التعبير، تنص على ما يلي: "لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، والحق في التعبير عن رأيه دون تدخل، والبحث عن المعلومات والأفكار أوتلقيها ونقلها عبر وسائل الإعلام، بغض النظر عن أي عقبات".        

Read more

إيران تتوغل داخل اراضي إقليم كوردستان وتبني 151 نقطة وقاعدة عسكرية جديدة في المناطق الحدودية

عربيةDraw حَسَب عضو منظمة (CPT) الأميركية فريق كوردستان العراق، كامران عثمان في تصريح لأذاعة صوت أميركا، فقد أقامت إيران 151 مقرا وقاعدة عسكرية جديدة في المناطق الحدودية لإقليم كوردستان وتقدمت داخل أراضي إقليم كوردستان بعمق 5 إلى 10 كيلومترات، فيما تمتلك تركيا 74 قاعدة عسكرية داخل أراضي إقليم كوردستان بعمق 35 كيلومترا  ووفقا لـ عثمان، أن القواعد العسكرية الإيرانية تمتد من حدود  قضاء مندلي في محافظة ديالى إلى قضاء سيدكان في محافظة أربيل وبعض النقاط العسكرية الإيرانية قريبة جدا من القرى الكوردية بحيث يمكن الشعور بسهولة بحركة الجنود الإيرانيين. وقال كاروان رحيم، وهو من سكان القرى الواقعة على الحدود مع إيران، لصوت أميركا: "قرية محمود قجر تقع بالقرب من منفذ(برويز خان) الحدودي مع إيران، كان يعيش أجدادنا فيها، نحن الأن غير قادرين على العودة إلى قريتنا لأنها تقع بين المواقع العسكرية العراقية والإيرانية". وأضاف:" قمنا بإعادة بناء القرية في مكان أخر، إضافة إلى ذلك قامت إيران بالتوغل في العديد من المناطق الأخرى مثل حدود قرى (مجيد سالار وبرويزخان وبيشكان)، وقامت ببناء مقرات ونقاط عسكرية بالقرب هذه القرى". ووفقا لمسؤولي حرس الحدود في العراق، أقامت إيران حتى العراق نقاط تفتيش عسكرية في مناطق تعرف باسم "الحدود الصفرية" التي تفصل حدود بلد عن آخر، مع أنه لا ينبغي نقل نقاط التفتيش العسكرية إلى هذه المناطق.

Read more

بغداد وأربيل تضعان اللمسات الأخيرة لاستئناف تصدير النفط عبر «جيهان» التركي

عربية:Draw بدأ وفد من حكومة إقليم كردستان العراق مباحثات في بغداد من أجل وضع اللمسات الأخيرة بشأن تصدير النفط عبر خط «جيهان» التركي من خلال شركة «سومو» العراقية. وقالت مصادر عراقية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن وفداً كردياً، من وزارة الطاقة والثروات الطبيعية بحكومة إقليم كردستان، أجرى يوم الأحد اجتماعاً مع المسؤولين في مقر وزارة النفط الاتحادية ببغداد لحسم ملف استئناف تصدير النفط من حقول الإقليم، والقضايا المتعلقة بعمل الشركات. وأوضح مصدر أن «هذا الاجتماع كان من المقرر أن يعقد يوم الثلاثاء المقبل، لكن تطورات طرأت على الملف دفعت إلى تقديم موعده". يأتي هذا بعد أن دعت وزارة النفط العراقية، السبت، شركات أجنبية عالمية تعمل تحت مظلة «رابطة صناعة النفط في كردستان (أبيكور)»، إلى جانب شركات متعاقدة مع حكومة إقليم كردستان، إلى اجتماع في بغداد يوم الثلاثاء. وذكرت الوزارة في بيان أن المحادثات ستتناول «القضايا المتعلقة بالعقود المبرمة، للتوصل لتفاهمات تصب في تطوير الحقول النفطية بأفضل الممارسات العالمية، وبما يخدم المصلحة الوطنية». كانت وزارة النفط العراقية قد قالت الجمعة إن بغداد ستعلن خلال الساعات المقبلة استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق شبه المستقل «بمعدل أولي يبلغ 185 ألف برميل، يتصاعد تدريجياً للوصول إلى الطاقة المحددة بالموازنة الاتحادية العامة»، وذلك عبر «شركة تسويق النفط (سومو)». وقالت «رابطة صناعة النفط في كردستان (أبيكور)»، التي تمثل 60 في المائة من إنتاج المنطقة، في وقت لاحق، إنه لم تُجرَ أي اتصالات رسمية لتوضيح الاتفاقيات التجارية وضمانات الدفع للصادرات السابقة والمستقبلية. وكان نحو 8 شركات نفط دولية تعمل في إقليم كردستان أعلنت أنها لن تستأنف صادرات النفط عبر ميناء «جيهان» التركي رغم إعلان بغداد عن الاستئناف الوشيك للتصدير. وقبل ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، استئناف صادرات نفط إقليم كردستان عبر ميناء «جيهان» التركي الثلاثاء الماضي. مشكلات عالقة رغم هذه التطورات في العلاقة بين بغداد وأربيل بقطاع الطاقة، التي تنبئ بقرب استئناف التدفقات من خلال خط النفط بين العراق وتركيا عبر الإقليم، فإن بعض المشكلات ما زالت عالقة، ويكثف الطرفان مباحثاتهما لحلها. ومن أبرز المشكلات طريقة احتساب كميات النفط، وطريقة تسديد أمواله، وحصة الشركات الدولية التي تولت استخراج النفط من إقليم كردستان، فضلاً عن ملفات الرواتب والرسوم والجمارك. وتحاول الوفود بين الطرفين حسم هذه الملفات قبل بدء عمليات التصدير. وكان وزير النفط العراقي أعلن بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي استئناف الصادرات من كردستان العراق، في خطوة من شأنها أن تنهي نزاعاً استمر نحو عامين أدى إلى انقطاع إمدادات بأكثر من 300 ألف برميل يومياً تدخل الأسواق العالمية عبر تركيا. يذكر أن تهريب النفط من إقليم كردستان العراق إلى إيران قد ازداد عبر شاحنات بعد إغلاق خط الأنابيب الذي كان ينقل الخام إلى ميناء «جيهان» التركي في 2023. وطبقاً للتقارير، فإن شاحنات تتولى تهريب نحو 200 ألف برميل يومياً من الخام منخفض السعر من كردستان العراق إلى إيران، وبدرجة أقل إلى تركيا. تركيا تريد "الطاقة القصوى" وقال وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده تريد أن يعمل خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا بأقصى طاقته بمجرد استئناف التدفقات عبر ميناء «جيهان» التركي، وفق «وكالة أنباء الأناضول» التركية الأحد. وأوقفت تركيا خط الأنابيب في مارس (آذار) 2023 بعد أن أمرت «غرفةُ التجارة الدولية» أنقرة بدفع 1.5 مليار دولار لبغداد تعويضات عن الصادرات غير المصرح بها بين عامي 2014 و2018. وقالت تركيا منذ أواخر عام 2023 إنها مستعدة لاستئناف العمليات في خط الأنابيب الذي يحمل صادرات النفط من إقليم كردستان العراق. وقال الوزير: «هذا الخط جاهز منذ عام ونصف العام بالفعل. نريد أن يُستخدم خط الأنابيب التركي - العراقي، خصوصاً خطَّي الأنابيب بطول 650 كيلومتراً من (سيلوبي) إلى (جيهان)». وأضاف: «نريد أن يذهب جزء من النفط الذي يمر عبر هذا الخط إلى مصفاة (كيركالي)، وأيضاً من خلال السفن عبر ميناء (جيهان) إلى المصافي في تركيا أو إلى مصافٍ مختلفة في العالم، حتى يمكن استخدام طاقة الخط بأقصى مستوى». وأوضح بيرقدار أن مشروع طريق التجارة المخطط له بين تركيا والعراق، الذي يطلَق عليه مشروع «طريق التنمية»، يتضمن إنشاء خط أنابيب يصل إلى الخليج العربي، ونقل تدفقات النفط العراقي إلى الأسواق العالمية عبر تركيا.  

Read more

تقارير استخبارية أميركية ترسم صورة لطبيعة الضربات الإسرائيلية المحتملة ضد إيران

عربية:Draw تتوقع الاستخبارات الأميركية مهاجمة إسرائيل البرنامج النووي الإيراني خلال الأشهر المقبلة. لكن، لا يزال من غير المؤكد نوعية هذا الاستهداف وحجمه، وهل سيكون بشكل أحادي أم بالاشتراك مع الولايات المتحدة في ظل تلويح إدارة الرئيس دونالد ترامب بممارسة المزيد من الضغوط على طهران. ويُنظر إلى إيران على أنها بلغت أكثر حالاتها هشاشة منذ عقود، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى العمليات الإسرائيلية خلال العام الماضي، التي طالت مواقع إيرانية بشكل مباشر وعطلت الدفاعات الجوية وإنتاج الصواريخ، فضلا عن تفكيك نفوذها الإقليمي عبر ضرب حزب الله وحماس والحوثيين. ويرى حميد رضا عزيزي، الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، أن تقييم الاستخبارات الأميركية “ليس مفاجئا”، وأن هذا الاحتمال قد نوقش منذ أشهر، خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران في أكتوبر الماضي. وأشار عزيزي في حديثه مع “راديو فاردا” التابع لإذاعة أوروبا الحرة إلى أن التغطية الإعلامية الأخيرة قد تكون مرتبطة بالنهج المزدوج الذي يتبعه ترامب تجاه إيران، فهو يجمع بين جهود التفاوض على اتفاق نووي والتهديدات بالعمل العسكري. وكانت الضربة الإسرائيلية في أكتوبر رد فعل على إطلاق إيران 200 صاروخ باليستي اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية المتقدمة لكنها أسفرت عن أضرار طفيفة. ورغم أن إيران قللت من نتائج الضربة الإسرائيلية، إلا أن صور الأقمار الصناعية سرعان ما كشفت أن تل أبيب أضعفت بشكل فعال أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية وقدرة البلاد على إنتاج الصواريخ. ويشير المحللون إلى أن الضربة كانت محسوبة بعناية، متأثرة بضغوط إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، التي أقنعت إسرائيل بتجنب استهداف المنشآت النووية الإيرانية وبنية الطاقة التحتية في إيران. وكان هذا الهجوم الجوي الأكثر أهمية على إيران منذ الثمانينات، مما يدل على قدرة إسرائيل على الضرب في عمق الأراضي الإيرانية. ومع ذلك، من غير المرجح أن تستطيع إسرائيل تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل دون مساعدة من الولايات المتحدة. وتشمل المنشآت النووية الرئيسية في إيران محطة التخصيب تحت الأرض في نطنز وموقع فوردو للتخصيب في الجبل. ويتساءل بعض الخبراء عمّا إذا كانت حتى الأسلحة الأميركية قادرة على اختراق هذه المواقع وتحييدها. وأعرب ترامب، منذ توليه منصبه في يناير، عن نيته التوصل إلى “اتفاق سلام نووي يمكن التحقق منه” مع إيران. لكن لهجته أصبحت عدوانية بشكل متزايد. وتحدث في البداية عن رغبته في أن “تزدهر” إيران. ولكنه صرح في الآونة الأخيرة بأنه “يفضل عقد صفقة معها دون اللجوء إلى العمل العسكري". ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المفاوضات مع إيران. وكان من أشد منتقدي الاتفاق النووي لسنة 2015 الذي أمكن التوصل إليه في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما. وليس من المؤكد أن يمتنع نتنياهو، رغم علاقته الوثيقة بترامب، عن استهداف المنشآت النووية الإيرانية إذا أبرمت واشنطن اتفاقا مع طهران. ويوضح علي فايز، رئيس مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، “بالنسبة إلى نتنياهو، يبقى غياب الاتفاق مع إيران أفضل من أيّ اتفاق. ومن المرجح أنه يخشى أن يقدم ترامب كل شيء للإيرانيين“. ومنذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي لسنة 2015 خلال فترة ولايته الأولى وإعادة فرضه العقوبات على إيران، زادت البلاد أنشطتها النووية بشكل كبير. وهي تصرّ على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط وتنفي أيّ خطط لتطوير أسلحة نووية. ومع ذلك، تخصّب إيران اليوم اليورانيوم إلى درجة نقاء تبلغ 60 في المئة، وهو ما يقترب من مستويات صنع الأسلحة ويتجاوز بكثير الحد الأقصى الذي حدده الاتفاق النووي (نسبة 3.67 في المئة). واعتبارا من أكتوبر 2024، جمعت إيران ما يزيد قليلا على 182 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة. ومع الحاجة إلى حوالي 42 كيلوغراما لصنع قنبلة واحدة، تمتلك طهران حاليا ما يكفي من المواد لصنع أربع قنابل. وما يثير المخاوف أن إيران يمكن أن تتوقف عن التعاون مع الوكالة الدولية، بافتعال أزمة بشأن المراقبة أو ردّ فعل على تصريح من هنا أو هناك، بعد أن يصبح لديها ما يكفي لصنع قنبلة نووية، وإذا امتلكت ما يكفي لتصنيع أكثر من قنبلة تصبح دولة نووية. ويقول خبراء في المجال إن المرونة التي تبديها الوكالة تجاه عملية التخصيب يمكن أن تساعد إيران على إنتاج الكميات المطلوبة لتتولّى توزيعها على مواقع عديدة تتيح لها تخصيبها من 60 إلى 90 في المئة في أكثر من موقع فتنجو بعض المواقع حتى لو استهدفت بحجة أن إيران انتهكت الاتفاق، وفي لحظة ما تكون إيران قد أجرت تجربة نووية تحت الأرض وحسمت الأمر لصالحها. وفي ظل الخسائر التي طالت نفوذ إيران في الإقليم، لم يبق لها من خيار يحافظ على دورها ونفوذها سوى الحصول على السلاح النووي ليكون رادعا بعد أن أثبتت الصواريخ والمسيّرات محدوديتها، خاصة بعد اختبارها في توجيه ضربات محدودة وغير فعّالة ضد إسرائيل في حين كانت الضربات الإسرائيلية مؤلمة وقاسية. كما فشل خيار الرهان على الوكلاء من الميليشيات في منع الاستهداف الإسرائيلي، وثبت أن هذا الرهان هش، وأن أيّ بدائل أقل من النووي لا قيمة لها. وذكر مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، في تقييمه السنوي للتهديدات لعام 2024، أنه لا يعتقد أن إيران تسعى حاليا بنشاط لصنع قنبلة. ومع ذلك، فإنه حدد أن التطورات الأخيرة التي حققتها “حسّنت قدرتها على إنتاج جهاز نووي“. وإذا قررت إيران صنع قنبلة نووية، فإن العائق الأساسي سيكون الوقت اللازم لبناء رأس حربي نووي قابل للإطلاق. وقد يستغرق هذا من بضعة أشهر إلى عامين. وتحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” خلال الشهر الحالي عن دلائل على أن إيران تستكشف إمكانية بناء سلاح نووي أساسي بسرعة حتى يكون رادعا ضد الهجمات المحتملة. ومع ذلك، يؤكد معهد العلوم والأمن الدولي، ومقرّه واشنطن، أنه حتى لو تمكنت إيران من صنع سلاح بدائي في ستة أشهر، فمن المرجح أنه سينكشف في غضون بضعة أشهر، وهذا يتيح “وقتا أكثر من كاف لرد فعل عسكري شديد“. وأشار فايز إلى أن العمل العسكري يبقى خيارا لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، لكنه لا يقدم حلا دائما. وشدد على أن “أثمن أصول إيران هي الخبرة التي اكتسبتها، وليس البنية التحتية المادية فوق الأرض أو المنشآت تحتها". وتقول القوى الغربية إنه لا مسوغ مدنيا لتخصيب إيران لليورانيوم إلى هذا المستوى لأنه لم تفعل أيّ دولة أخرى ذلك دون أن يكون غرضها إنتاج سلاح نووي. وأعربت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن “قلقها العميق” الثلاثاء وحثت إيران على “إنهاء تصعيدها النووي على الفور.” وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي ناقشت الدول الثلاث إمكان استخدام آلية إعادة فرض العقوبات على إيران “لمنعها من حيازة السلاح النووي". المصدر: العرب

Read more

الحزبان الكورديان الرئيسيان يوقعان هذا الأسبوع اتفاقية إدارة الحكم

عربية:Draw من المقرر بعد الاجتماع  الذي سيعقد بين مسرور بارزاني وبافل طالباني، أن يوقع الوفد المفاوض للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني اتفاقا حول كيفية إدارة الحكم في إقليم كوردستان. ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني ونائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسرور بارزاني في منتجع  بيرمام غدا لمناقشة خطوات اتفاق الحزبين بشأن تشكيل الحكومة العاشرة لحكومة إقليم كوردستان. وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع سيوقع الوفد المفاوض للجانبين اتفاقية إدارة الحكم تتضمن اتفاقية الحوكمة التي أعدها الفريق الفني المشترك بين الحزبين الرئيسين على أكثر من 50 نقطة وتتكون من تسعة محاور وتتلخص في 16 صفحة. وقد تمت مناقشة طريقة إدارة الحكومة (البرلمان، العلاقات، المالية، العلاقات ببغداد، البيشمركة، الطاقة، والقضاء)، يعد ذلك أساسا لسير الحكم المستقبلي في إقليم كوردستان، وعلى هذا الأساس سيشكل الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني الحكومة، وبعد توقيع هذه الاتفاقية سيناقش الوفد التفاوضي للحزبين تقسيم المناصب على شكل عمودين أو نقطتين لكل وزارة ومنصب بالإضافة إلى المناصب الوزارية والدرجات الخاصة، هناك أربعة مناصب رئاسية: *يصرالحزب الديمقراطي الكوردستاني، على منصب رئيس الإقليم ويريد من نيجيرفان بارزاني تسنمه *منصب رئيس الوزراء الذي يصر الديمقراطي الكوردستاني للحصول عليه لمصلحة مسرور بارزاني *من المرجح أن يكون منصب رئيس البرلمان للاتحاد الوطني الكوردستاني *منصب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، الذي يشغله حاليا الحزب الديمقراطي الكوردستاني. *منصب نائب رئيس الإقليم *منصب نائب رئيس مجلس الوزراء  *منصب نائب رئيس البرلمان

Read more

"العمال الكوردستاني" يعلن وقف إطلاق النار وعزمه الامتثال لدعوة أوجلان

عربية:Draw أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني، السبت، وقف أحادي لإطلاق النار مع تركيا، مؤكدة عزمها الامتثال بدعوة رئيسها المسجون عبد الله أوجلان إلى إلقاء السلاح والدخول والانخراط بالنشاط السياسي لتحقيق السلام. وقال حزب العمال الكوردستاني المدرج على قوائم الإرهاب لدى تركيا والولايات المتحدة ودول أخرى، "من الواضح أنه مع هذه الدعوة بدأت عملية تاريخية جديدة في كوردستان والشرق الأوسط. وسيكون لهذا أيضا تأثير كبير على تطوير الحياة الحرة والحكم الديمقراطي في جميع أنحاء العالم". وأضاف الحزب ،وفق تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية، "ولا شك أن القدرة على توجيه مثل هذا النداء كانت ذات أهمية تاريخية؛ والآن أصبح التطبيق العملي الناجح لمحتواه له أهمية مماثلة. نحن في حزب العمال الكردستاني نتفق مع محتوى الدعوة كما هو ونؤكد أننا سنلتزم بمتطلبات الدعوة وننفذها من جانبنا". وشدد حزب العمال الكوردستاني على أن نجاح العملية "يتطلب أيضا توفر السياسات الديمقراطية والأسس القانونية المناسبة"، مشيرا إلى أنه يعل وقف إطلاق النار اعتبارا من اليوم "من أجل تمهيد الطريق لتنفيذ دعوة الزعيم آبو (أوجلان) للسلام والمجتمع الديمقراطي". وأردف بالقول "لن تقوم أي من قواتنا باتخاذ إجراء مسلح إلا إذا تم مهاجمتها. وعلاوة على ذلك، فإن الزعامة العملية للزعيم آبو وحدها القادرة على جعل مسائل مثل نزع السلاح عملية". والخميس، أجرت هيئة من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "ديم" زيارتها الثالثة إلى عبد الله أوجلان القابع في محبسه بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول منذ عام 1999. وأجرت الهيئة مباحثات مع أوجلان الذي أرسل خطابه الذي وصف بالتاريخي، لإلقائه على الرأي العام خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول بتنظيم "ديم"، الحزب المناصر للأكراد في تركيا. وشدد أوجلان في خطابه، على ضرورة إنهاء العمل المسلح تماما، معتبرا أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع. ومن شأن دعوة أوجلان التي تلاها حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب التركي في إسطنبول، أن تشكل خطوة متقدمة في عملية السلام بين التنظيم وتركيا بعد صراع استمر لما يزيد على 4 عقود.

Read more

مشادة حادة بين الرئيسين.. هل طرد ترامب زيلينسكي من البيت الأبيض؟

عربية:Draw في تلاسن على الهواء، دخلت العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منعطفًا جديدًا. واشتبك زيلينسكي مع ترامب مرارا اليوم الجمعة، إذ حث زيلينسكي الرئيس الأمريكي على توخي الحذر مع روسيا، بينما اتهم ترامب الرئيس الأوكراني بقلة الاحترام وذلك في خروج للخلافات المتفاقمة بين الطرفين إلى العلن. وألغي المؤتمر الصحفي بين الرئيسين، وغادر زيلينسكي البيت الأبيض، وسط تساؤلات حول ما جرى. وذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن ترامب قال للرئيس الأوكراني إنه غير مستعد للسلام ومن الأفضل أن يعود إلي البيت الأبيض حينما يتوفر له هذا الاستعداد، فيما اعتبر طرد غير مسبوق لرئيس دولة من البيت الأبيض. واجتمع الزعيمان في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض قبل حدث كان من المتوقع أن يوقعا فيه على اتفاق لمشاركة الولايات المتحدة في قطاع المعادن في أوكرانيا. لكن زيلينسكي طعن في ترامب علنا بشأن نهجه الأكثر ليونة تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ورفض زيلينسكي قول ترامب إن المدن الأوكرانية تحولت إلى أنقاض بسبب الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وأكد ترامب أن بوتين يريد إبرام اتفاق. وقال ترامب لزيلينسكي "أنت تقامر بإشعال الحرب العالمية الثالثة"، وحثه على أن يكون أكثر امتنانا. وقاطع جيه.دي فانس نائب ترامب حديث زيلينسكي قائلا إن قدومه إلى البيت الأبيض للمجادلة في موقفه ينم عن عدم احترام منه، وهو ما اتفق معه ترامب. وقال ترامب لزيلينسكي بعدما تعالت الأصوات "الناس يموتون... أنت تعاني من نقص في الجنود". وأضاف ترامب لزيلينسكي أن الخيارين المتاحين هما إما أن يتوصل إلى اتفاق وإما أن تتخلى الولايات المتحدة عن أوكرانيا. وحث زيلينسكي ترامب على "عدم تقديم أي تنازلات مع قاتل"، في إشارة إلى الزعيم الروسي.

Read more

رابطة صناعة النفط في كوردستان (أبيكور) ترفض البدء بتصدير النفط اليوم

عربية:Draw على الرغم من تحذيرات وزير الخارجية الأميركي، فإن وزارة النفط العراقية تريد استئناف صادرات كوردستان النفطية اليوم، دون الاستماع إلى رغبات الشركات الأجنبية، وهو ما ترفضه الشركات. وأعلنت رابطة صناعة النفط في كوردستان (أبيكور) أن أي تواصل رسمي لم يجرِ مع شركاتها الأعضاء لإبرام اتفاقيات جديدة تضمن دفع مستحقات الصادرات السابقة والمستقبلية، مؤكدة أنها لن تستأنف الصادرات اليوم. وقال المتحدث باسم الرابطة، مايلز كاغينز، في تصريح لشبكة رووداو، رداً على بيان لوزارة النفط العراقية، إن الشركات الأعضاء في الرابطة "لم تتلقَّ أي تواصل لعقد اتفاقيات جديدة توفر ضمان الدفع للصادرات السابقة والمستقبلية بما يتوافق مع شروطها التعاقدية والقانونية والتجارية الحالية". تصريح كاغينز جاء بعد فترة وجيزة من بيان لوزارة النفط العراقية، نقل عن الوزير حيان عبد الغني تأكيده أن العراق "سيعلن خلال الساعات المقبلة عن المباشرة بعمليات تصدير نفط" إقليم كوردستان من خلال شركة تسويق النفط (سومو) "عبر ميناء جيهان التركي بمعدل أولي 185 ألف برميل يتصاعد تدريجياً للوصول إلى الطاقة المحددة بالموازنة الاتحادية العامة". أمس الخميس، أعلنت رابطة صناعة النفط الكوردستانية استعداد شركاتها لاستئناف الصادرات بـ "شكل فوري" بمجرد التوصل إلى اتفاقيات رسمية لتوفير "ضمانات الدفع للصادرات السابقة والمستقبلية". وقالت في بيان، إن شركاتها وكما أوضحت دائماً مستعدة لـ "استئناف الصادرات بشكل فوري بمجرد التوصل إلى ضمانات الدفع للصادرات السابقة والمستقبلية بما يتفق مع الشروط القانونية والتجارية التعاقدية الحالية"، مشيرة إلى عدم وجود أي تواصل مع الشركات الأعضاء في الرابطة. الرابطة أشادت بجهود وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لاستئناف صادرات النفط من إقليم كوردستان أثناء المكالمة التي أجرها مع رئيس الوزراء العراقي في (25 شباط 2025)، مشيرة إلى بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي أعلن اتفاق الجانبين على "ضرورة إعادة فتح خط أنابيب العراق - تركيا بالسرعة الممكنة واحترام الشروط التعاقدية للشركات الأميركية في العراق لجذب استثمارات إضافية". ولفتت إلى أن وقف الصادرات تسبب بخسارة إجمالية في الإيرادات لإقليم كوردستان والعراق والشركات التي تعمل ضمن الرابطة بلغت "27 مليار دولار وما زالت في تزايد". كما رحبت بخطاب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في منتدى أربيل السنوي الثالث في (26 شباط 2025)، الذي أكد فيه سعي حكومته إلى فتح صفحة جديدة مع شركات النفط العاملة في إقليم كوردستان. وقال السوداني في كلمته: "لقد عملت حكومتنا على إيجاد حلول مستدامة لما كانت تسمى بالمشاكل العالقة بين بغداد وأربيل وحولناها إلى فرص قادمة للتعاون والتكامل، وتمكنا من إخراج هذه القضايا من إطارها السياسي إلى سياقها القانوني، وبعد تمرير تعديل قانون الموازنة نتطلع الآن إلى استكمال إجراءات تصدير النفط الخام إلى ميناء جيهان، وفتح صفحة جديدة مع الشركات العاملة في الإقليم بما يسهم في بناء الاقتصاد العراقي وإنصاف المواطنين في إقليم كوردستان من خلال ضمان استلامهم كامل حقوقهم من رواتب ومستحقات". الرابطة ختمت بيانها بالإشارة إلى أن تأييد "محاكم الاستئناف العراقية مؤخراً الشرعية القانونية لعقود" أعضائها مع حكومة إقليم كوردستان، وتعديل قانون الموازنة "خلق إطاراً قانونياً وسياسياً يمكن من خلاله التوصل إلى اتفاقيات". وفي 26 من الشهر الجاري، تحدث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وطلب منه استئناف صادرات النفط من كوردستان والتزام الحكومة العراقية بعقود الشركات الأمريكية.

Read more

هل تنهي "مبادرة أوجلان" عقودا من النزاع المسلح؟

 عربية:Draw ألقى زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، بيانًا وصف بالتاريخي من محبسه قرب إسطنبول، وهو إعلان قد يمهد لإنهاء العمل المسلح بين الأكراد والدولة التركية. ورغم أن تفاصيل البيان لم تُكشف بالكامل بعد، إلا أن توقعات المراقبين تشير إلى أنه يحمل مقترحات شاملة لحل النزاع الذي استمر لعقود، وأودى بحياة عشرات الآلاف. تحليل الأبعاد الداخلية والخارجية للبيان يرى الباحث السياسي فايق بولوت خلال حديثة لسكاي نيوز عربية، أن هذا الإعلان لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة تحولات داخلية وخارجية دفعت الطرفين إلى مراجعة مواقفهما. ووضح قائلا: "هناك ديناميات جديدة، تتعلق بالمشهد الإقليمي والدولي، جعلت من الضروري البحث عن مخرج تفاوضي للصراع، إذ لم تعد المواجهة المسلحة تحقق أهداف أي من الطرفين". وأضاف أن القضية الكردية ليست محصورة في تركيا فقط، بل تمتد إلى كردستان العراق وشمال سوريا وحتى إيران، مما جعل من الضروري إيجاد تسوية تأخذ في الاعتبار البعد الإقليمي. مفاوضات طويلة وليست وليدة اللحظة يكشف بولوت أن المفاوضات بين الأكراد والحكومة التركية لم تبدأ اليوم، بل تعود إلى ما لا يقل عن عامين. ويشير إلى أن المسؤولين الأتراك كانوا يناقشون هذا الملف خلف الأبواب المغلقة، كما أن القوى الكردية، سواء في أوروبا أو في جبال قنديل أو داخل إقليم كوردستان العراق، تدرك الحاجة إلى تسوية سياسية لإنهاء النزاع. دور الأطراف الكوردية في مسار التسوية من بين الأطراف الكوردية الفاعلة، برز دور رئيس إقليم كوردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، الذي صرّح بأن جماعة قنديل، المكوّنة من قيادات حزب العمال الكوردستاني، ستجتمع لدراسة إعلان أوجلان والتشاور حول الخطوات التالية. كما تحدث بولوت عن انعقاد مؤتمر مرتقب يناقش مخرجات البيان وآليات تنفيذه. أكثر من مجرد إلقاء للسلاح يؤكد بولوت أن البيان المنتظر لن يكون مجرد إعلان لإلقاء السلاح، بل سيشمل قضايا جوهرية تتعلق بحقوق الأكراد في تركيا، مثل الاعتراف باللغة الكوردية كلغة رسمية ثانية، وضمان الحقوق الثقافية، وتحقيق تطورات في الإدماج السياسي للأكراد داخل مؤسسات الدولة التركية. التنفيذ على مراحل وليس دفعة واحدة ويشير الباحث السياسي إلى أن تطبيق هذا الاتفاق سيتم وفق مراحل مدروسة، وليس عبر قرارات فورية. ويقول: "لن يكون هناك وقف فوري للقتال، بل سيتم عبر خطوات تدريجية تشمل انسحاب المقاتلين من الجبال، وتحديد أماكن جديدة لإقامتهم، سواء داخل كردستان العراق أو في دول أوروبية مثل السويد والنرويج". هل يشكل البيان تحولا نهائيا أم مجرد هدنة مؤقتة؟ رغم التفاؤل الحذر الذي يحيط بالإعلان، يظل التساؤل مطروحًا: هل يمثل هذا البيان نهاية فعلية للصراع أم أنه مجرد محطة تفاوضية أخرى؟ يؤكد المراقبون أن نجاح هذه المبادرة مرهون بمدى التزام الطرفين بتطبيق ما سيتم الاتفاق عليه، وسط ترقب دولي وإقليمي لمسار الأحداث القادمة.

Read more

إقليم كوردستان :حجم الأسرة يتكون من 5 أشخاص

عربيةDraw أجرت هيئة الإحصاء في إقليم كوردستان مسح بدعم فني ومالي من البنك الدولي وبدأ في 15 تموز 2023 وانتهى في 15 تموز 2024. الغرض من المسح هو معرفة الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسر بشكل عام والعديد من المجالات المختلفة من خلال استبيان يتكون من 25 قسما يتضمن موضوعات (الخصائص الديموغرافية للأسرة، التعليم، الصحة، الإسكان، قياسات الجسم، العمل والبطالة، الأمن الذاتي، الزراعة، الحصة الغذائية، دخل ونفقات الأفراد والأسر، الديون). العدالة والعدالة والعدالة. سوف يأخذها من تلقاء نفسها. ومن أهم مؤشرات هذه الدراسة الاستقصائية حساب الفقر والنفقات ودخل الأسرة المعيشية على النحو المبين أدناه: الفقر يبلغ خط الفقر المحسوب 137 ألف دينار للفرد الشهريا للعام 2023-2024، فعلى سبيل المثال، في إقليم كوردستان يتكون حجم الأسرة من 5 أشخاص، أي أن الأسر التي تنفق 685 ألف دينار شهريا أقل لتوفير الضروريات الأساسية، تقع تحت خط الفقر.    

Read more

واشنطن طرحت علينا زيادة الضغط على إيران

عربية:Draw مقراً بأن الولايات المتحدة عرضت على الحكومة العراقية مسائل تتعلق بزيادة الضغط على إيران، أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن بلاده تسعى لحماية التوازن في علاقاتها بين واشنطن وطهران. كما أضاف في مقابلة مع العربية/الحدث، اليوم الخميس، أن أميركا طرحت وقف استيراد الغاز من إيران. إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن بغداد تأمل باستمرار الحوار الاستراتيجي مع الإدارة الأميركية. وقال:" ليس لدينا قلق من التعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة". رسائل حول الفصائل إلى ذلك، كشف حسين أن واشنطن بعثت رسائل غير رسمية بشأن وضع الفصائل المسلحة، مضيفا أن التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة داخل العراق لا تزال قائمة. ولفت إلى أن الفصائل أوقفت هجماتها على قوات التحالف الدولي بسبب التطورات في المنطقة أما في ما يتعلق بانسحاب قوات التحالف من البلاد، فأوضح أن توقيت انسحاب القوات الأميركية لم يتغير. نزع سلاح الفصائل وعن نزع سلاح الفصائل خارج الدولة، أكد أن تلك المسألة تحتاج إلى نقاش داخلي. لكنه شدد في الوقت عينه على أن تلك المجموعات المسلحة لا تشكل تهديدا لبقاء قوات التحالف. هذا وحذر الوزير العراقي من مخاطر داعش، لافتا إلى وجود تحركات مريبة للتنظيم الإرهابي تثير مخاوف الحكومة. ماذا عن سوريا؟ وفي ما يتعلق بالملف السوري، أوضح أن "الموقف العراقي من الإدارة الجديدة في دمشق غير مرتبط بإيران، لكن هناك وجهات نظر من بعض الأطراف السياسية". وقال: "لدينا في العراق وجهات نظر مختلفة من أي قضية حول العالم فكيف إذا كانت القضية السورية". وكان العراق نشر قوات عسكرية مدرعة على طول الشريط الحدودي من قضاء القائم على الحدود العراقية السورية، وصولا إلى الحدود الأردنية أقصى غرب البلاد، إثر سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي. بينما لا تزال قضية انسحاب القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي من العراق، تثير الجدل، رغم الحوار الذي انطلق مع واشنطن قبل أكثر من سنتين حولها. كذلك لا تزال العلاقات الوثيقة التي تربط الحكومة الحالية بطهران، تزعج الولايات المتحدة على الرغم من تأكيد بغداد أكثر من مرة حرصها على التوازن في علاقاتها الخارجية والسعي إلى تعزيز تواصلها مع واشنطن.  

Read more

حكومة كردستان الجديدة... سفينة تتلاطمها أمواج الغليان الإقليمي

 عربية:Draw صلاح حسن بابان بات إقليم كردستان العراق أمام خارطة سياسية أكثر تعقيداً وضبابية، تلقي ظلالاً ثقيلة على عملية تشكيل حكومته العاشرة بعد التغييرات السياسية والأمنية التي شهدتها سوريا نهاية العام الماضي بسقوط نظام الأسد، وسيطرة جماعات المعارضة وبمقدمتها “هيئة تحرير الشام” المدرجة على لوائح الإرهاب العالمية والدوَلية. بالإضافة إلى نتائج الانتخابات البرلمانية الكردية التي جرت في 20 تشرين الأول 2024، وأفرزت ثلاث قوائم رئيسية حازت على نسبة 82‎ بالمئة من عدد مقاعد البرلمان (الحزب الديمقراطي الكردستاني، الاتحاد الوطني الكردستاني، حراك الجيل الجديد)، والتي جعلت الجواب واضحاً وصريحاً جداً: استحالة تشكيل حكومة جديدة تكون فيها المعارضة قوية كما حصل في عام 2013، وعدم إمكانية تشكيل أيٍّ من الحزبين الحاكمَيْن (الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني) الحكومة بمعزل عن الآخر، وإكمال نصاب انتخاب رئاسة البرلمان، ورئيس للإقليم، ثم تكليف مرشح لتشكيل الحكومة، وذلك لعدم استطاعة أيّ من الحزبين الكبيرين أن يحقق نتيجة (النصف زائد واحد) وحده، كما كان الحظُ حليفاً للديمقراطي الكردستاني في مناسبات سابقة، ويعني ذلك واقعياً أن الطريق لن يكون مُريحاً أبداً أمام “البارتي”، ولن يكون بمقدوره تشكيل الحكومة الجديدة رغم امتلاكه أكثر عدد من المقاعد. وبالتالي، سيكون إقليم كردستان أمام تحالفات سياسية معقدة، ومن الممكن اعتماد فلسفة جديدة لإدارته وتوزيع المناصب خارج دائرة الحزبين الكبيرين بهدف ألّا تكون الحكومة الجديدة عاجزة كما حصل مع سابقتها، التي لم تُسجل في سجلاتها أيّ أنشطة سياسية تُحسب لها، ولم يحقق برلمانها نجاحات كالتشريعات الضرورية واستجواب المسؤولين أو استضافتهم داخل البرلمان. ولادة قيصرية بالأرقام أجريت انتخابات إقليم كردستان العراق الأخيرة بعد تأجيلها لعامين عن موعدها الأصلي، وكشفت حملاتها الانتخابية عمق الخلافات الكردية الكردية، سيّما بين الحزبين الحاكمين، فباتت علامة واضحة لحقيقة الانقسام الداخلي، حيث وصلت إلى رأس الهرم، إذ شنّ رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني هجوماً عنيفاً ضدّ قيادات الحزب الديمقراطي و”اتهمها” بالفشل في إدارة الشؤون العامة في كردستان، محملاً الحزب مسؤولية تردي الأوضاع في الإقليم. ومنها، بالدرجة الأساس، ما يتعلق بالجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية، لتردّ عليه قيادات في الحزب الديمقراطي عبر “اتهامه” بعدم المسؤولية، وبتهديد استقرار الإقليم وأمنه ودفعه إلى حافة الاحتراب الداخلي، ولم يكن كلُ ذلك خالياً من البُعد الإقليمي والدولي الذي بدا واضحاً جداً بتأثيره على نتائج الانتخابات وتوزيع المقاعد البرلمانية بين الأحزاب الكردية. حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 809,197 صوتاً في انتخابات 2024 مقارنة بحصوله على 688,070 صوتاً في انتخابات 2018، بزيادة تقدر بـ121,000 صوت، بينما تراجعت مقاعده من 45 إلى 39 مقعداً، (العلاقة عكسية بين زيادة الأصوات ونقصان المقاعد)، وذلك بسبب تقليل عدد مقاعد الكوتا إلى خمسة مقاعد بعد أن كانت 11 مقعداً، أغلبها متحالفة وقريبة من الحزب الديمقراطي، في حين حصل مؤخراً على ثلاثة مقاعد من أصل خمسة مقاعد في عموم برلمان الإقليم، ليصبح العدد الكلي لمقاعد “البارتي” 42 مقعداً مع حلفائه. كان الحزب الديمقراطي يمتلك (النصف زائد واحد) في الانتخابات السابقة، لكنه فقدها في الانتخابات الأخيرة؛ ربما كنتيجة غير مباشرة لقرار المحكمة الاتحادية العليا القاضي بتقليص عدد مقاعد برلمان الاقليم إلى مئة مقعد بعد أن كان العدد 111 مقعداً طيلة الدورات السابقة، والذي تسبب بانسحاب البارتي قبل الانتخابات ومقاطعته لها.  جاء الاتحاد الوطني الكردستاني ثانياً بحصوله على 408,414 صوتاً في انتخابات 2024، مقارنة بحصوله على 319,912 صوتاً في انتخابات 2018، بزيادة تقدر بـ 89,000 صوت، بينما قفزت مقاعده من 21 مقعداً في الدورة السابقة إلى 23 مقعداً في الدورة الحالية (العلاقة هنا طردية بين زيادة الأصوات والمقاعد) أي بخلاف معادلة الحزب الديمقراطي الذي تراجعت مقاعده رغم زيادة عدد أصواته، كما حصل على مقعدَيْن من أصل خمسة مقاعد للكوتا في عموم برلمان الإقليم من المتحالفين معه ليصبح العدد الكلي 25 مقعداً. بينما فرض حراك الجيل الجديد نفسه ثالثاً بعد الحزبين الكبيرين، وفاجأ الجميع من حيث عدد المقاعد والأصوات، بحصوله على 290,991 صوتاً في انتخابات 2024 مقارنة بحصوله على 127,115 صوتاً في انتخابات 2018، مُضاعفاً أصواته ومقاعده بنسبة مئة بالمئة ليضيف 136,000 صوتاً، أمّنت له 15 مقعداً بعدما كان يمتلك ثمانية مقاعد في الدورة السابقة، ما يؤهله للظفر بمنصب رئيس برلمان إقليم كردستان العراق. ويؤمّن له حضوراً مناسباً في حكومة الإقليم الائتلافية إذا ما قرر المشاركة مع باقي الأحزاب الكردية الفائزة. كما حصل الاتحاد الإسلامي (المقرّب من تركيا) منفرداً على 116,981 صوتاً في انتخابات 2024، مقارنة بحصوله على 67,712 صوتاً في انتخابات 2018 رغم تحالفه سابقاً مع الحركة الإسلامية في تحالف من أجل الإصلاح، وبفارق لافت للنظر بلغ 49,000 صوت، وزادت مقاعده من خمسة إلى سبعة مقاعد، رغم تقليص عدد مقاعد البرلمان (العلاقة طردية بين زيادة الأصوات والمقاعد)، كما أعلن مقاطعته وعدم مشاركته في الحكومة الكردية الجديدة، واختار مسار المعارضة. وحصلت جماعة العدل الإسلامية على 64,710 صوت في الانتخابات الأخيرة، بينما حصلت على 109,494 صوت في انتخابات 2018، وبتراجع حاد في عدد الأصوات بلغ 45,000 صوتاً، كما تقلصت مقاعدها من سبعة مقاعد إلى ثلاثة مقاعد فقط. في المقابل تلقى حزب التغيير (كوران، أكبر وأقوى أحزاب المعارضة سابقاً) خسارةً كبيرة، إذ حصل على 11,621 صوتاً ومقعدٍ واحد في الانتخابات الأخيرة، مقارنة بحصوله على 186,903 أصوات و12 مقعداً في انتخابات عام 2018، مع ملاحظة أن “قائمة الموقف” بقيادة النائب علي حمه صالح، والتي انشقت عن حزب التغيير لاحقاً، استطاعت أن تحصل على 55,775 صوتاً وبواقع أربعة مقاعد؛ أي ما حصل عليه جمهور التغيير مجتمعاً (كوران والموقف)، بلغ 67,000 صوت بواقع خمسة مقاعد فقط في الانتخابات الأخيرة، وبخسارة كبيرة تقدر ب119,000 صوتاً وسبعة مقاعد، وقد حصلت قائمة جبهة الشعب المنشقة عن الاتحاد الوطني على 33,365 صوتاً ومقعدين فقط. مخارج قديمة وبالعودة إلى سيناريوهات تشكيل الحكومة الكردية الجديدة، حيث فرضت التطورات السياسية الإقليمية والدولية، سواء ما يتعلق بسقوط نظام الأسد وزيادة التمدد التركي، أو تسلّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة، توازناً داخلياً وخارجياً على اللاعبين المؤثرين في الساحة الكردية. فمن المرجح أن تدفع تلك المتغيرات قيادة كل من “البارتي واليكتي” (يمتلكان أكثر من 60 مقعداً) إلى سيناريو ليس جديداً لحسم اتفاقهما حول تقاسم السلطة في بغداد وإقليم كردستان بسلّة واحدة (رئاسة الإقليم مقابل رئاسة الجمهورية)، وهو سياق تاريخي ومتكرر بينهما على مدار العقدين الماضيين. بالإضافة إلى عدم تمكن أي طرف منهما من الحصول على الأغلبية المطلقة (النصف زائد واحد)، فضلاً عن امتلاك كل منهما مناطق نفوذ خاصة بهما أمنياً وسياسياً ومخابراتياً (الباراتي يسيطر على مناطق أربيل ودهوك، واليكتي يسيطر على مناطق السليمانية وحلبجة). وأيضا،ً عدم استعداد أيٍ منهما للتنازل عن المناصب والانضمام إلى المعارضة، يقابل ذلك حصول الأحزاب المعارضة على عدد قليل من المقاعد (لا تصل إلى النصف زائد واحد) ولا تؤهلها أبداً لتشكيل الحكومة وحدها، فضلاً عن التشتت الواضح بينها وعدم اتفاقها على رؤية وبرامج موحدة لإدارة الحكم في كردستان. وتُحتم تلك المعطيات كلها وجود الحزبين الكبيرين في الحكومة الجديدة سويةً والتي ستكون كما كانت سابقاتها تشاركية وائتلافية، وهذا الأمر يدفعهما إلى التنازل عن بعض من مطالبهما وشروطهما من خلال توزيع المناصب سواء في أربيل أو بغداد. وسط كل تلك المتغيرات، لم يغب الفاعل الدولي، أو الإقليمي عن أسباب تأجيل تشكيل الحكومة الكردية الجديدة أو المماطلة في تشكيلها حتى اليوم رغم مرور نحو خمسة أشهر على اجراء الانتخابات، ورغم أن مباحثات تشكيلها قطعت أشواطاً كبيرة ومهمة بين الحزبين الكبيرين. فسقوط الأسد زاد من نفوذ تركيا في المنطقة، مقابل تراجع النفوذ الإيراني، في وقت يرتبط كل من الحزبين الكبيرين بمصالح سياسية وأمنية واقتصادية مع أنقرة وطهران على حدٍ سواء. ظلال إقليمية ودولية صبّت التغييرات الإقليمية السريعة في المنطقة في مصلحة تركيا أكثر من غيرها، فبالنسبة لها يُعدّ كردستان العراق بوابة سياسية وأمنية واقتصادية فاعلة ومهمة ومؤثرة استراتيجياً في المعادلات الإقليمية، لذلك تحرّكت أنقرة سريعاً لعقد سلسلة من الزيارات والاجتماعات مع مسؤولين وشخصيات سياسية كردية، سواء على أراضيها أو من خلال الزيارة التي أجراها وزير خارجيتها إلى العراق يوم 26 كانون الثاني الماضي، وهذا ما يعني، من حيث المبدأ، أن القرار بشأن تشكيل الحكومة الكردية الجديدة لم يعد محلياً، حيث تسعى تركيا إلى احتكار النفوذ في كردستان العراق بعد أن عززت وجودها في سوريا، فأنقرة سبقت الدول الأخرى مثل إيران وأمريكا لبسط نفوذها من خلال دمج أحزاب جديدة، مثل حزب شاسوار عبد الواحد (الجيل الجديد)، وأحزاب إسلامية أخرى تمتلك نفوذاً عليها، ضمن خططها. وتأتي التحركات التركية كلها سواء على أرض كردستان خصوصاً، أو العراق عموماً في إطار صراع إقليمي دولي تخوضه مقابل إيران، التي تدعم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتمتع بعلاقات ممتازة مع الأحزاب الشيعية في بغداد وتتهمه أنقرة دائماً بأنه يدعم الجماعات الكردية المعارضة لها مثل حزب العمال الكردستاني والأحزاب الكردية الأخرى مثل قوات سوريا الديمقراطية في سوريا. تريد تركيا، ومن خلال تحركاتها السريعة، وتحديداً بعد إعلان نتائج انتخابات برلمان الإقليم وتحقيق الحزب الديمقراطي الكردستاني المرتبة الأولى بعدد المقاعد، والذي تربطه علاقات استراتيجية وسياسية واقتصادية وأمنية مع أنقرة، ولا سيما فيما يتعلق بمحاربة حزب العمال الكردستاني، أن تضع أمريكا وإيران أمام أمر الواقع بمعادلات سياسية تشهدها المنطقة بالتزامن مع التطورات في المشهد السوري التي لم تنتهِ بالإطاحة بنظام الأسد فحسب، وإنما بظهور نفوذ تركي واضح من خلال دعم رئيس الإدارة المؤقتة الجديدة فيها، والمطلوب دولياً بتهم الإرهاب أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) سابقاً، من خلال طرح أوراق سياسية جديدة في المنطقة عبر أدواتها المحلية لملء الفراغات التي سببها تراجع النفوذ الإيراني. وبالتالي تشكيل حكومة جديدة في كردستان العراق يرأسها الحزب الديمقراطي الكردستاني؛ يعني أن أنقرة ستلعب في ساحة سياسية مريحة بالنسبة لها ولو على الأقل خلال السنوات الأربع المقبلة. يوماً بعد آخر، تصعّد تركيا من حدة عملياتها العسكرية وتوغّلها داخل إقليم كردستان العراق، حتى بات مشهد خلوّ قرى بأكملها من سكانها أمراً طبيعياً في ظل صمت حكومتي أربيل وحتى بغداد. وتواصل القوات التركية، منذ منتصف حزيران عام 2021، سلسلة من العمليات العسكرية الجوية والبرية في الشمال العراقي، ضمن نطاق نينوى وإقليم كردستان العراق، تتركز في سنجار، وقنديل، وسيدكان، وسوران، والزاب، وزاخو. وتضمنت العمليات الأخيرة قصفاً جوياً واغتيالات مستمرة تطال قيادات بارزة في حزب العمال الكردستاني، مع وصول التوسع التركي إلى “امتلاك نحو 40 قاعدة عسكرية غير قانونية داخل الأراضي العراقية، وعشرات المواقع دون الحصول على أيّ موافقة من الحكومة المركزية، بالإضافة إلى تمركزها في محافظتي دهوك وأربيل، مع وجود أقضية ونواحٍ كاملة تحت سيطرتها، بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني، الأمر الذي يشكل تهديداً خطيراً لأمن البلد وسيادته واستقراره وانتهاكاً صريحاً لجميع المواثيق والأعراف الدولية ومبادئ حسن الجوار”. ساهمت التغييرات السريعة في سوريا بشكل كبير في زيادة التمدد التركي في المنطقة، وربما قد يكون ذلك بدعم من بعض الدول الخليجية مثل قطر والسعودية والإمارات وبضوء أمريكي “أخضر” بالضدّ من التمدد الإيراني، الذي هيمن على المربع السوري اللبناني العراقي اليمني خلال العقدين الماضيين على أقل تقدير. فقد شهد الإقليم الكردي سلسلة من الاجتماعات والمفاوضات الداخلية والخارجية للإسراع في تشكيل حكومة الكابينة العاشرة، حيث زار رئيس الحكومة الحالية- المنتهية ولايته مسرور بارزاني، أنقرةَ والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته هاكان فيدان بعد سقوط الأسد، بالتزامن مع زيارة غريبة أثارت الكثير من علامات الاستفهام أجراها رئيس حراك الجيل الجديد الكردي “المعارض” شاسوار عبد الواحد إلى الدولة ذاتها، واجتماعه في أنقرة مع نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، والذي فتح التكهنات أمام سيناريوهات جديدة لتشكيل الحكومة الكردية الجديدة، ومواجهة الأذرع الإيرانية في الوقت نفسه. المعروف عن شاسوار عبد الواحد أنه رجل أعمال في مدينة السليمانية، وأسس حزباً سياسياً معارضاً بعد رحيل المنسق العام الأسبق لحركة التغيير نوشيروان مصطفى عام 2017 والذي كان زعيم أكبر حزب كردي معارض ظهر في الإقليم بعد تمتعه بالحكم الذاتي في عام 1991. وفتح رحيل مصطفى باباً واسعاً ومريحاً أمام عبد الواحد ليدخل معترك “السياسة المعارضة للحزبين الكبيرين” وليكون البديل السياسي عنهما في كردستان، لكن ظهور شاسوار اختلف كثيراً عن نوشيروان كونه يواجه باستمرار اتهامات تصفه بـ”ظل” الأحزاب الحاكمة، من حيث أنه يظهر معارضاً لهم باستمرار في ماكناته الإعلامية دون أن يصطدم بهما حتى الآن.  ويمتلك شاسوار العشرات من المشاريع التجارية، ويُتّهم باختلاس مليارات الدنانير من أموال مواطنين اشتركوا في أحد مشاريعه التجارية في مدينة السليمانية ولم يعد إليهم بحصصهم من الأرباح، دون أن يتعرّض إلى أية مساءلة قانونية حتى اليوم. بالإضافة إلى امتناعه عن تسديد عشرات الملايين من الضرائب الحكومية المترتبة عليه، مثل أموال جباية الكهرباء والماء وغيرهما، ما يعني أنه يمتلك غطاءً سياسياً مُبطناً حسب ما تواظب وسائل إعلام كردية من خلال نواب وسياسيين أبرزهم النائب علي حمه صالح، على الإشارة إليه. لعبة كراسي  لم يكن اعتباطياً أو هامشياً استقبال أنقرة لرئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد -الذي تُعدّ محافظة السليمانية الخاضعة لسيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني أوسع وأكبر مناطق نفوذه ومقرّاً لنشاطاته الإعلامية- فزيارته واستقباله في هذا التوقيت تشي باحتمالية أن يُستخدم، من قبل أنقرة، كورقة ضغط ضد غريمه التقليدي؛ الاتحاد الوطني الكردستاني المحسوب على جبهة طهران و”المتهم” من تركيا بتقديم الدعم للأحزاب والجبهات المقربة أو التابعة لحزب العمال الكردستاني. يأتي هذا كله في إطار الاستثمار التركي في الخواصر الهشّة للنفوذ الإيراني، وفي الإقليم الكردي العراقي تحديداً، ما يعني أن الاستثمار في عبد الواحد وجيله الجديد سيكون بمثابة ضربة “خلف خطوط العدو” ستترك أثرها في مشهد تشكيل حكومة الإقليم بما في مصلحة أصدقاء أنقرة، بلغة أخرى: قد تجبر الاتحاد الوطني على تقديم بعض التنازلات لصالح الديمقراطي الكردستاني للخروج من زاويته. وبالعودة إلى الوراء قليلاً، وتحديداً إلى مرحلة ما قبل سقوط الأسد، كان الاتحاد الوطني الكردستاني يتحدث كثيراً عن نيته استلام إحدى الرئاستين في كردستان، إما رئاسة الإقليم، أو الحكومة. رافضاً بشكل قاطع طريقة إدارة الحكم السابقة من قبل غريمه التقليدي الديمقراطي الكردستاني، ومتّهماً إياه بفرض حصار على السليمانية، بينما يتّهم الديمقراطيُ الاتحادَ بالاستيلاء على إيرادات المحافظة وعدم إعادتها إلى الخزينة العامة. ولكن يبدو أن الواقع تغير وسط أنباء عن شبه اتفاق بين الحزبين الكرديين الكبيرين حول ملامح الحكومة الجديدة، وتوزيع المناصب بينهما بالشكل الذي يعني تسلم الديمقراطي الكردستاني رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة، ووزارات “الثروات الطبيعية، والصحة، والتربية”، بينما ستكون من حصة الاتحاد الوطني مناصب رئاسة البرلمان، ونائب رئيس الإقليم، ونائب رئيس الحكومة بصلاحيات أوسع، ووزارات “الداخلية، التعليم العالي، التخطيط…”، ووكلاء وزارات، ومدراء عامون، ومناصب أمنية رفيعة، ومناصب أخرى. وفي ظلّ التغيرات الإقليمية التاريخية، قد لا يقف النفوذ التركي عند التضييق على الاتحاد الوطني الكردستاني فحسب، بل من الممكن أن يمتدّ إلى منح أحد المناصب المهمة والقوية للتركمان في الحكومة الكردية الجديدة، على غرار حكومة الكابينة التاسعة (2019-2024) حين حصلوا على منصب سكرتير برلمان الإقليم. رجّحت مصادر صحفية كردية أن يكون هناك طرف ثالث لعب دور الوساطة لعقد اللقائين اللذين جمعا مسرور بارزاني مع أردوغان وشاسوار عبد الواحد مع مساعد وزير الخارجية التركية نوح يلماز، وليس هذا الطرف الثالث سوى رئيس الجمهورية العراقي السابق و”المُبعد” من الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح؛ ضرباً لولديّ طالباني بافل، وقوباد بسبب عدم دعمهما إياه لدورة ثانية في منصب رئاسة الجمهورية بعد الانتخابات البرلمانية العراقية الخامسة عام 2021. لتركيا شروط بديهية، لن يكون غريباً إذا ما طرحتها في وجه عبد الواحد بكل ما تحمله من خشونة، وهي بكل بساطة: الابتعاد عن محور المقاومة المحسوب على طهران، ودعم الديمقراطي الكردستاني، وتقديم المعلومات المتوفرة عن دعم الاتحاد الوطني للعمال الكردستاني، وحظر جميع نشاطات العمال الكردستاني في قنواته الإعلامية، بالإضافة إلى تقديم الدعم أو المشاركة في حكومة الإقليم الجديدة. لم يتأخر ردّ الفعل، فمع العلم بالمواقف التركية الثابتة من هذه الملفات، تعرّض شاسوار عبد الواحد لانتقادات حادة، بل ونظّم العشرات من معارضي تركيا، ومن الأحزاب المقربة لحزب العمال الكردستاني وقفة احتجاجية أمام مجمع القرية الألمانية في شارع الملك محمود بالسليمانية، وهو المجمع الذي يحتضن مبنى الجيل الجديد، ومنزلَ شاسوار عبد الواحد، حيث رفع المتظاهرون شعارات ضد زعيم الجيل الجديد، واتهموه ببيع القضية الكردية، احتجاجاً على زيارته أنقرة بهذا التوقيت، في ظل تصاعد الهجمات التركية على مناطق شمال سوريا ذات الغالبية الكردية. يأتي ذلك مع تزايد الأنباء عن طلب أنقرة من مسرور بارزاني “استيعاب” حزب شاسوار عبد الواحد، باعتباره جزءاً من خارطة النفوذ التركي.  وتقول إن تركيا قدمت وعوداً لشاسوار بدعم مالي وسياسي، بما في ذلك تسهيل المعاملات المالية عبر المصارف التركية، وحمايته من أي تهديدات قد تصدر من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أو من حلفاء إيران، وبمساعدة شقيقته النائبة سروة عبد الواحد، وهي شخصية برلمانية في بغداد. التظاهرات/ الرواتب.. ميدان آخر للصراع منذ أكثر من عقد من الزمن، يعاني الموظفون في إقليم كردستان من تأخُّر صرف رواتبهم، حيث تتراكم مستحقات العديد منهم، ما يسبب معاناة يومية للأسر.  بسبب هذا التراكم، تعيش مناطق كردستان عموماً، والسليمانية خصوصاً، حالةً من الاحتقان تنفجر أحياناً على هيئة مظاهرات غاضبة كان آخرها احتجاجات وإضرابات عن الطعام والشراب والتوقف عن تلقي الرعاية الطبية، في خطوة تصعيدية لما أُطلِق عليه “خيم الكرامة” أمام مقر الأمم المتحدة في السليمانية.  وبعد نحو أسبوعين من الاحتجاج، توجّه ممثلون عنهم إلى أربيل، وسط تشديدات أمنية وظروف جوية صعبة، لغرض الاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة، في خطوة تصعيدية لحل أزمة الرواتب بشكل جذري، لكنّ المتظاهرين جوبِهوا بحملة من الإجراءات الأمنية المشددة، حيث أغلقت قوات الآسايش الكردية التابعة للحزب الديمقراطي “ديكله”، مدخل مدينة أربيل، لمنعهم من دخول المدينة، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين استطاعوا عبور الحواجز الأمنية، لكن الإجراءات المشددة وحالة الاستنفار التي تبنّتها قوات الأمن في أربيل، صدّتهم عن دخول المدينة. سلطت تلك التطوّرات الضوء على “القمع” الذي مارسه الحزب الديمقراطي الكردستاني ضد شعبه، عبر منعه دخول المعتصمين والمتظاهرين لعاصمة الإقليم. وبرّر الحزب الحاكم في أربيل ذلك بأن التظاهرات “مدفوعة سياسياً” من جهات سياسية داخل الإقليم وخارجه، لدرجة أن محافظ أربيل أوميد خوشناو صرّح بإنهم “لن يستضيفوا ولن يستقبلوا العرب ذوي (الوجوه الكالحة)”.  كما وصف القيادي في “البارتي” ووزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري احتجاجات السليمانية بأنها “مسيسة بامتياز”، داعياً المعتصمين إلى تحويل خيمهم واعتصاماتهم وإضرابهم عن الطعام إلى ساحة التحرير أو شارع الإمام القاسم أمام وزارة المالية في بغداد للمطالبة بدفع استحقاقاتهم المالية بشكل منتظم. اتهام احتجاجات السليمانية من قبل قادة الديمقراطي/ البارتي بأنها “مسيسة” يأتي بعد أن “زار عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي من الكتل السياسية المختلفة، والشيعية تحديداً، خيم اعتصامات واحتجاجات السليمانية للتضامن مع المعتصمين هناك، وإيصال رسالة وحدة شعبية وطنية عراقية، بالإضافة إلى نقل معاناتهم ومطالبهم إلى البرلمان الاتحادي”، حسب إعلانهم. يأتي ذلك في وقتٍ تزدهر فيه علاقات الاتحاد الوطني الكردستاني بأحزاب بغداد، على عكس الديمقراطي الكردستاني الذي يخوض تشنجات دائمة معها، بينما تستمر اعتصامات السليمانية وتُنقَل معاناتهم إلى المنظمات الدولية وكذلك الحكومة الاتحادية كنقطة في صالح “اليكتي” أكثر من “البارتي”. وسط كل ذلك تعرّض “حراك الجيل الجديد” لانتقادات حادّة بسبب عدم دعمه الاحتجاجات الأخيرة في السليمانية، كما اعتاد رئيسه شاسوار أن يروّج لها، فحاول وفد من الحراك ضمّ عدداً من أعضاء البرلمان الكردي من كتلته، زيارةَ “خيم الكرامة” لكنهم جوبهوا بموقف صارم وطُرِدوا أثناء محاولتهم إلقاء كلمة. لم يحضر شاسوار بنفسه ولو لمرة واحدة إلى تلك الخيم، ربما بسبب قناعته التامة بأنه غير مرحب به بسبب مواقفه المتقلّبة إزاء القضايا المصيرية الكردية، ومنها ما يتعلّق بالهجمات التركية على المناطق والقرى الكردية في سوريا. بالإضافة إلى سعيه لبناء جسور تواصل “سرّية” مع “البارتي” للحصول على مغانم سياسية ومالية، بمقابل توجيه انتقاداته إلى السليمانية، أو الاتحاد الذي يحكمها، كما كشف رئيس كتلته في الدورة السابقة ببرلمان كردستان الدكتور كاظم فاروق، الذي نجا بـ”أعجوبة” من “محاولة الاغتيال” عن طريق “تسميمه”، فوجّه أصابع الاتهام بمقطع فيديو إلى شاسوار عبد الواحد. ثابت ومتغيرات بالرغم من أن الإقليم الكردي يتمتع بحكم شبه مستقل ضمن الدولة الاتحادية العراقية منذ أكثر من ثلاثة عقود، إلّا أن الخلافات الداخلية بالإضافة إلى أزماته السياسية والاقتصادية، جعلته منقسماً على أرض الواقع إلى إدارتين وهما؛ إدارة أربيل ودهوك تحت سلطة الحزب الديمقراطي الكردستاني، تُقابلها إدارة السليمانية وحلبجة الخاضعة لنفوذ الاتحاد الوطني الكردستاني، ويمكن القول إن الثابت الوحيد الذي لن تغيره الانتخابات ونتائجها في كردستان العراق، هو هذه السيطرة والنفوذ على الأرض، بينما تستمر التجاذبات والانقسامات السياسية بينهما، والعجز طيلة السنوات الماضية عن توحيد قوات البيشمركة والصنوف الأمنية والعسكرية الأخرى التي تستخدم وفق المصالح والتوجهات الحزبية وليست تحت مظلة حكومية واحدة رغم التهديدات الأمريكية المستمرة بإيقاف المساعدات المالية الشهرية المقدمة لقوات البيشمركة الكردية ما لم يتم توحيدها. وبالفعل، انتهت تلك التهديدات بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بإيقاف جميع المساعدات الأمريكية الخارجية عدا تلك المخصصة لإسرائيل ومصر، ما يعني أن مستقبل التعايش بين قُطبي كردستان العراق، سياسياً واقتصادياً وأمنياً، معرض لخطر الانزلاق إلى التصادم في أيّة لحظة، ويعدّ كل ذلك بمثابة هدية ثمينة لإيران وتركيا تسمح باستمرار نفوذهما في كردستان. ووسط الضبابية المسيطرة على مشهد تشكيل الحكومة الجديدة في كردستان، وزيادة حدّة الصراعات السياسية بين القوى العراقية بالتزامن مع الحديث عن احتمالية إجراء انتخابات الدورة السادسة للبرلمان العراقي نهاية العام الجاري، يبقى الحديث عن الدور الأمريكي فيما يتعلق بكردستان وتشكيل حكومتها ضبابياًً حتى اليوم مع تسلّم الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب السلطة. ولكنّ المعطيات توحي بأن اللاعب التركي سيكون أقوى مقارنة بالأمريكي والإيراني على المدى القصير، خصوصاً بعد التغيير في دمشق وتراجع النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان، والخسارات التي تلقتها طهران بعد اغتيال قيادات الصف الأول في حزب الله اللبناني وخسارة حركة حماس لأغلب قادتها وقوتها. ترك هذا التراجع كلّه فراغاً انقضّت عليه تركيا في سوريا ولن تتوانى عن محاولة ملئه في شمالي العراق، خصوصاً مع تغاضي أمريكا وإسرائيل عن ذلك لضمان خنق خصمهما الأول في المنطقة: إيران. ومن خلال استعراض المواقف السابقة لترامب بشكل خاص والولايات المتحدة بشكل عام، يمكن القول إن واشنطن ستصب جهودها بنسبة أكبر في صياغة سياسة جديدة في العراق أكثر من الخوض في التفاصيل الصغيرة التي تتعلق بكردستان، إذ أن مكافحة الإرهاب والتعاون والتعامل العسكري مع العراق بالنسبة لواشنطن تمثل أهمية استراتيجية بعيدة المدى أكثر وأهم من الغوص في تفاصيل تشكيل حكومة الإقليم الجديدة، على اعتبار أن استمرار الوجود الأمريكي في العراق من خلال بوابة التحالف الدولي، سيساهم في ضمان منع تنظيم داعش من العودة. وربما يتحول في لحظة ما، لصدّ تنامي النفوذ الإيراني في العراق والعمل على تقلصيه أكثر سواء فيما يتعلق بالجماعات والفصائل المسلحة، أو الأحزاب السياسية من خلال فرض عقوبات اقتصادية وسياسية أكثر وأكبر على طهران مع الاستفادة من الأطراف السنية والكردية القريبة منه لتنفيذ تلك الأهداف، والحفاظ على المصالح الأمريكية وحلفاء واشنطن في العراق سياسياً واقتصادياً وأمنياً.  

Read more

بشأن نفط كوردستان .. أميركا توصل رسالة إلى السوداني عبر الهاتف

عربيةDraw ناقش رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التنسيق بين العراق والإدارة الأميركية الجديدة، وأطر التعاون في سياق الاتفاقات الثنائية. وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان  الثلاثاء إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، جرى خلاله البحث في مجمل العلاقات الثنائية بين العراق و الولايات المتحدة، وسبل تعزيزها وتطويرها". وأضاف البيان، أن " الاتصال شهد مناقشة مجالات التنسيق بين العراق والإدارة الأميركية الجديدة، وأطر التعاون في سياق الاتفاقات الثنائية". وللمرة الأولى منذ تنصيب الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، تلقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية تامي بروس إن روبيو ناقش مجموعة من القضايا مع السوداني، بما في ذلك: • نفوذ إيران في المنطقة • حاجة العراق إلى الاستقلال في مجال الطاقة. • الاستثمارات التجارية الأميركية. وبحسب تامي بروس، فقد اتفق الجانبان على ضرورة استقلال العراق في مجال الطاقة وسرعة تشغيل خط الأنابيب العراقي التركي (الذي يهدف إلى إعادة تصدير نفط إقليم كوردستان إلى ميناء جيهان التركي، والذي تم تعليقه في 25 آذار 2023)، وكذلك الالتزام ببنود عقد الشركات الأميركية العاملة في العراق لجذب المزيد من الاستثمارات (بما في ذلك العقد الأخير لشركات أجنبية في القطاع النفطي في إقليم كوردستان) بالتزامن مع اتفاق أربيل بغداد وفيما يتعلق باستئناف صادرات النفط، حيث أعربت الشركات عن قلقها بشأن أمتثال الحكومة العراقية ببنود العقود المبرمة ودفع رسوم الإنتاج والشروط التجارية الأخرى.  

Read more

الصين ونفوذها في الشرق الأوسط والعراق وإقليم كوردستان

عربية:Draw أقامت مؤسسةDraw الإعلامية، ندوة حوارية للقنصل العام للصين في إقليم كوردستان، ليو جيون، بمكتبها في السليمانية، بحضور نخبة من المثقفين والصحفيين والمهتمين بالشأن السياسي، وتطرق القنصل الصيني خلال الندوة إلى الأوضاع الحالية في منطقة الشرق الأوسط والسياسة الخارجية للصين تجاه الشرق الأوسط، ولاسيما قضية التطورات في غزة ولبنان وسوريا، وكذلك العلاقات بين الصين وإقليم كوردستان والعراق، ولاسيما العلاقات الاقتصادية بين الصين والإقليم وفي المجمل تم مناقشة الموضوعات التالية: وجهة نظر الصين للقضية الكوردية، وأين يقع إقليم كوردستان، في أجندة وأولويات الصين. البضائع الصينية تغطي أسواق إقليم كوردستان اليوم ،على أي أساس وجودة يتم إنتاج واستيراد المنتجات الصينية؟ الصين من أكثر دول العالم نفوذا ولها مكانة اقتصادية وسياسية كبيرة، وما هو الدور الذي تلعبه في الشرق الأوسط؟ أصبح دور الصين الآن أكثر في المجالات الاقتصادية والثقافية والتكنولوجية، وهي تتجه الآن نحو الاضطلاع بدور سياسي.

Read more

الكاظمي يعود إلى بغداد بـ«نشاط سياسي»

عربية:Draw عاد رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي إلى العاصمة بغداد، بعد أن كان غادرها عقب انتهاء ولايته في أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وتسنم الكاظمي منصب رئاسة الوزراء في مايو (أيار) 2020، على خلفية إطاحة حراك تشرين الاحتجاجي بحكومة رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي. وأظهرت صورة تداولتها وسائل إعلام مختلفة الكاظمي وهو يصافح ضابطين من الشرطة أمام منزله في المنطقة الخضراء (الرئاسية) وسط بغداد. وتأتي عودة الكاظمي وسط أحاديث عن إمكانية عودة نشاطه السياسي تمهيداً لخوض الانتخابات العامة المقررة في أكتوبر المقبل، رغم أن أحزاباً وفصائل شيعية شنت حملات سياسية ضد حكومته طوال العامين الماضيين. وتتحدث مصادر عن أن الكاظمي بصدد إجراء سلسلة من اللقاءات مع رؤساء الأحزاب والكتل السياسية، وأكدت على لقاء محتمل مع رئيس الوزراء محمد السوداني، إلى جانب «اجتماع موسع» سيعقده الكاظمي لاحقاً مع قادة الإطار التنسيقي المهيمنين على الحكومة. وسبق أن مارست قوى سياسية داخل قوى الإطار، خاصة التي لديها أجنحة مسلحة، ضغوطاً كبيرة على الكاظمي خلال فترة حكمه أو بعد مغادرة منصبه من خلال ملاحقة بعض مساعديه قضائياً بتهم فساد وتجاوزات مالية. ولا تستبعد المصادر، أن تلقى عودة الكاظمي «ترحيباً من قادة في الإطار التنسيقي» الذين يشعرون بنوع من القلق من تحركات قد يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد العراق، ضمنها الحديث عن عقوبات محتملة ضد العراق. وتشير بعض المصادر إلى أن عودة الكاظمي ربما تأتي في إطار تحركات سياسية لصياغة عقد سياسي جديد لإدارة البلاد والنأي بها بعيداً عن المشاكل المحتملة التي تطرحها التحولات العميقة التي ضربت المنطقة خلال الأشهر الأخيرة. كما أن عودته تتزامن مع تحركات مكثفة تقودها شخصيات سياسية لخلق بديل سياسي بتوجهات مدنية وليبرالية في مقابل هيمنة أحزاب الإسلام السياسي التي قادت البلاد خلال العقدين الأخيرين. وكان رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علّاوي، قد أعلن في 18 فبراير (شباط)، عن تحالف جديد تحت اسم «التجمع المدني الوطني العراقي»، وقال إنه يهدف للمشاركة في الانتخابات المنتظر أن تجري في أكتوبر 2025. المصدر: الشرق الأوسط/ وكالات

Read more

All Contents are reserved by Draw media.
Developed by Smarthand