عربيةDraw هناك مساعي يقوم بها رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني للتوسط لعقد أجتماع بين رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني ووزيرالخارجية التركي هاكان فيدان على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، لبحث قضية الأمن وبدء استئناف الرحلات الجوية بإتجاه مطار السليمانية الدولي. التقى نيجيرفان بارزاني وبافل طالباني على هامش مؤتمر ميونخ للأمن المنعقد في ألمانيا، ثم دخل نيجيرفان بارزاني في اجتماع مغلق مع وزيرالخارجية التركي هاكان فيدان. ووفقا لمعلومات Draw،هناك مساعي لترتيب لقاء بين بافل طالباني وهاكان فيدان عن طريق نيجيرفان بارزاني.الهدف من ترتيب هذا اللقاء في المقام الاول هو لتبديد مخاوف وقلق تركيا من إدارة السليمانية وبداية لأستئناف الرحلات الجوية بإتجاه مطار السليمانية. علاقة تركيا بإدارة السليمانية، أي حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني معقدة، تتهم أنقرة سلطات الاتحاد الوطني الكوردستاني بفتح حدود السليمانية كملاذ لمقاتلي حزب العمال، بالإضافة إلى الغارات الجوية المستمرة، علقت تركيا الرحلات الجوية إلى مطار السليمانية منذ 3 نيسان 2023. بعد عودته من دبي واجتماعه مع مسرور بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاتحاد الوطني الكوردستاني بنبرة شديدة وقال، "لقد حذرنا عدة مرات من الموقف السلبي للسليمانية". وأشار إلى أن: “هناك تطورات جيدة بين تركيا والعراق على مستوى الحكومة المركزية في بغداد، والخطوات المتخَذة بشأن شمال العراق، وما دمنا لا نتنازل عن الصدق والشجاعة، وخصوصاً إذا لم نسمح بنشوء منظمة إرهابية داخل حدودنا، فسوف نتخذ كل خطوة مع جيراننا في هذه المنطقة”. وأضاف إردوغان،"لا يمكن لأحد أن يحترم وحدة أراضي العراق وسوريا بالطريقة التي نفعلها، لقد حذّرنا مرات عدة من هذا التوجه السلبي من جانب إدارة السليمانية في شمال العراق، ونلاحظ نشاط بعض التشكيلات الجديدة والمختلفة هناك". وتابع أن "الزخم الذي اكتسبناه مع إدارة أربيل في الحرب ضد الإرهاب يتحرك في اتجاه إيجابي، ومع ذلك، لسوء الحظ، تُواصل السليمانية؛ أيْ إدارة حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، دعم المنظمة الإرهابية (حزب العمال)". ومؤخرا، زار وزيرا الخارجية والدفاع ورئيس وكالة الاستخبارات التركية أربيل، هناك معلومات غيررسمية تفيد عن احتمال شن هجوم تركي واسع داخل أراضي إقليم كوردستان في ربيع العام الحالي لضرب حزب العمال. وردا على سؤال طرحه أحد الصحفيين على إردوغان حول تعاون إقليم كوردستان مع أنقرة في شن هجوم مشترك على مقاتلي حزب العمال قال إردوغان إن «تركيا صديق لصديقها، قام وزير خارجيتنا هاكان فيدان، ووزير الدفاع الوطني يشار غولر، ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين، بزيارة للعراق في تتابع سريع، شملت بغداد وأربيل،. وقد خففت هذه الزيارات من الأجواء التي خلقتها هذه التطورات السلبية في العراق».
عربية:Draw أكدت تركيا أنها لن تتردد في اتخاذ أي خطوات تتعلق بأمنها القومي، بشكل صارم، وستواجه أي محاولة من جانب حزب «العمال الكردستاني» لزعزعة استقرارها، انطلاقاً من شمال العراق، لافتة، في الوقت نفسه، إلى خطوات إيجابية تحققت من خلال التشاور مع بغداد وأربيل في الفترة الأخيرة. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: “هناك تطورات جيدة بين تركيا والعراق على مستوى الحكومة المركزية في بغداد، والخطوات المتخَذة بشأن شمال العراق، وما دمنا لا نتنازل عن الصدق والشجاعة، وخصوصاً إذا لم نسمح بنشوء منظمة إرهابية داخل حدودنا، فسوف نتخذ كل خطوة مع جيراننا في هذه المنطقة”. تعاون مع بغداد وأربيل وأضاف إردوغان، في تصريحات لصحافيين رافقوه في رحلة عودته من مصر نُشرت، الخميس، أنه "لا يمكن لأحد أن يحترم وحدة أراضي العراق وسوريا بالطريقة التي نفعلها، لقد حذّرنا مرات عدة من هذا التوجه السلبي من جانب إدارة السليمانية في شمال العراق، ونلاحظ نشاط بعض التشكيلات الجديدة والمختلفة هناك". وتابع أن "الزخم الذي اكتسبناه مع إدارة أربيل في الحرب ضد الإرهاب يتحرك في اتجاه إيجابي، ومع ذلك، لسوء الحظ، تُواصل السليمانية؛ أيْ إدارة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، دعم المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني)". وقال إردوغان:"طرحنا هذا الموضوع في اجتماعاتنا مع المسؤولين في بغداد وأربيل مؤخراً، وحذَّرنا مما يجري في السليمانية ودعم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني لحزب العمال الكردستاني وامتداداته في سوريا (وحدات حماية الشعب الكردية)، ولا ينبغي لأحد أن يتوقع منا موقفاً مختلفاً، وسوف نردُّ عند الضرورة، لا يمكننا تجاهل هذه القضية". وعما إذا كان هناك اتجاه لتنفيذ عملية مشتركة مع العراق ضد حزب «العمال الكردستاني»، قال إردوغان إن «تركيا صديق لصديقها، قام وزير خارجيتنا هاكان فيدان، ووزير الدفاع الوطني يشار غولر، ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين، بزيارة للعراق في تتابع سريع، شملت بغداد وأربيل،. وقد خففت هذه الزيارات من الأجواء التي خلقتها هذه التطورات السلبية في العراق». اتصالات نشطة وجَرَت حركة اتصالات نشطة ومكثفة بين أنقرة وبغداد وأربيل، على مدى الأسابيع الأخيرة، تتمحور بشكل خاص حول مكافحة نشاط حزب «العمال الكردستاني» وقطع الدعم عنه، وفرض إجراءات للسيطرة على الحدود العراقية مع تركيا وسوريا. ووفق مصادر تركية، استهدفت التحركات الأخيرة نقل رسالة واضحة إلى بغداد وأربيل حول الإصرار على القضاء على تهديدات «العمال الكردستاني»، وأنه لا يشكل خطراً فحسب على تركيا، وإنما على العراق أيضاً، وأن أنقرة على استعداد لتقديم الدعم للقضاء على هذه التهديدات. وحدَّدت المصادر 3 مطالب تركية تتلخص في أن تفرض الحكومة المركزية في بغداد سيطرتها على مناطق سلطتها، وأن يجري فرض السيطرة على مناطق الحدود العراقية السورية، واتخاذ خطوات ملموسة لوقف نشاط عناصر «العمال الكردستاني»، ومنع الدعم المقدَّم لهم بشكل خاص من حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردستاني» برئاسة بافل طالباني في السليمانية. وبدأت سلسلة اللقاءات الدبلوماسية والأمنية باجتماع وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في البلدين في أنقرة، في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعقبتها زيارة رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين إلى بغداد وأربيل، في 23 و28 يناير (كانون الثاني)، ثم زيارة وزير الدفاع برفقة رئيس الأركان يومي الثلاثاء والأربعاء. وشددت أنقرة، خلال هذه اللقاءات، على أنها «تريد مزيداً من التعاون الملموس ضد الإرهاب» من حكومتي بغداد وإدارة أربيل، وحذّرت من أنها قد تضطر لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد السليمانية، بعد وقف رحلات الخطوط التركية منها وإليها، إذا لم يحدث ذلك. تحذيرات للسليمانية وأبدت أنقرة، في الفترة الأخيرة، ارتياحاً للتعاون مع بغداد وأربيل، وتفهُّمهما حقيقة أن «العمال الكردستاني» يشكل تهديداً للعراق أيضاً، لكنها ترى أن مدينة السليمانية «بؤرة توتر»، بسبب المزاعم بأن حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» يقدم الدعم لـ"حزب العمال الكردستاني". وحذّر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الأسبوع قبل الماضي، من اتخاذ إجراءات جديدة ضد السليمانية. وسبَق أن لفت فيدان إلى أن "التنظيم الانفصالي (العمال الكردستاني) يحاول زيادة نفوذه السياسي داخل العراق، نرى أن بعض التشكيلات السياسية المرتبطة بـ(حزب العمال الكردستاني) تحاول الدخول في الانتخابات بأسماء مختلفة في برلمانَي العراق وكردستان، (حزب العمال الكردستاني) يعتزم زيادة نفوذه في العراق". وعدّ فيدان حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردستاني» «عدواً» لتركيا، بسبب تعاونه مع «حزب العمال الكردستاني»، وأن هذه القضية برزت الآن لتصبح سياسة رسمية. وقال فيدان: «لدينا تعاون كامل مع أربيل في الحرب ضد الإرهاب، إنهم يشاركوننا الحساسيات، خصوصاً فيما يتعلق بـ(حزب العمال الكردستاني)، نحن نتحسن، كل يوم، من حيث التعاون معهم... لا أرى أي ضرر في قول ذلك». صحيفة الشرق الاوسط
عربية:Draw يتواصل الجدل في العراق بشأن تشريع قانون "إنهاء الوجود الأميركي" بالبلاد، منذ فشل جلسة البرلمان الاستثنائية، السبت الماضي، التي تغّيب عنها نحو ثلثي عدد النواب، فيما يلتزم نواب "الإطار التنسيقي" الصمت إزاء تمرير القانون عبر الأغلبية، وهو ما يرجّح فرضية الانقسام داخل الإطار، وعدم القبول بالقانون. ووسط تعهدات بتشريع القانون في الفترة القريبة المقبلة، أثار سياسيون عراقيون تساؤلات عن سبب عدم لجوء قوى "الإطار التنسيقي" إلى مبدأ "الأغلبية العددية" في البرلمان لتمرير القانون، معتبرين ذلك مؤشراً واضحاً على عدم رغبتهم في إمضاء القانون، ومحاولة قادة التحالف عدم الاصطدام أكثر مع واشنطن. وتتبنى قوى "الإطار التنسيقي" المطالبة بتشريع القانون، وكان نحو 100 نائب منها قد وقّعوا الأسبوع الفائت على طلب عقد جلسة السبت، قالوا إنها من أجل تشريع قانون إخراج القوات الأجنبية من العراق وتفعيل قرار البرلمان السابق حول ذلك، إلا أن الجلسة لم يحضرها إلا نحو 76 نائباً فقط، إذ تغيّب نحو 60 نائباً من "الإطار" تحديداً، فضلاً عن مقاطعة القوى والكردية والسُّنية، وقد أحال النائب الأول لرئيس البرلمان محسن المندلاوي، الطلب على اللجنتين القانونية والأمن البرلمانيتين لمراجعته. منذ فشل الجلسة وما سببته من إحراج للقوى المطالبة بتشريع القانون، تتصاعد حدة الجدل والاتهامات بشأنها، خصوصاً أن قوى "الإطار التنسيقي" تحاول التنصل من مسؤولية ذلك، متهمة في حملة إعلامية متواصلة القوى الكردية والسنية بالسعي لإفشال مساعيها. انقسام داخل "الإطار التنسيقي" في العراق ورغم ذلك، يبدو موقف "الإطار التنسيقي" محرجاً، خصوصاً أنه وحده قد تبنى المشروع، وقد تحدث عدد من نوابه قُبيل عقد الجلسة بأنهم يمتلكون الأغلبية العددية في البرلمان التي تؤهلهم لتشريع القانون، وأنهم لا يحتاجون القوى الأخرى لتشريعه، غير أنهم التزموا الصمت إزاء موضوع "الأغلبية"، وهو ما يرجح فرضية الانقسام داخل الإطار، وعدم القبول بالقانون. أمس الأربعاء، أكد النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي، محسن المندلاوي، لرئيس السلطة القضائية الإيراني، غلام حسين ايجئي، والسفير الإيراني لدى العراق محمد آل صادق، أن الأسابيع المقبلة ستشهد تشريع قانون إنهاء الوجود الأميركي في العراق. وبحسب بيان، فإن المندلاوي الذي يقوم حالياً بمهام رئيس البرلمان، شدد على أن "الاعتداءات الأميركية المتكررة على المواقع والشخصيات العراقية مخالفة للقانون الدولي، ومن شأنها تعكير العلاقات بين البلدين (بغداد وواشنطن)، وأن الفترة المقبلة ستشهد تشريع قانون لإنهاء الوجود بالكامل، وأن العراق بلد قوي لا يحتاج إلى قوات أجنبية لحمايته". كذلك بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، الملف، وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن "اللقاء ناقش ملف وجود التحالف الدولي على الأرض العراقية، ونتائج اللقاءات التي عُقدت بين الجانبين في هذا الشأن، حيث تم تأكيد دعم إجراءات الحكومة في إنهاء وجود التحالف والانتقال إلى العلاقة الثنائية مع الدول الأعضاء فيه". من جهته، أكد نائب في تحالف "الإطار التنسيقي"، أن "فصائل المقاومة وجزءاً من الإطار التنسيقي، يضغطان باتجاه تمرير القانون في البرلمان، عبر اعتماد مبدأ الأغلبية العددية، من دون الحاجة إلى دعم القوى الأخرى من خارج الإطار التنسيقي"، مبيناً أن "هذا الطرح لم يظهر للعلن، وتتم مناقشته من قبل قيادات محدودة في الإطار حصراً، خوفاً من الإحراج". وأوضح أن "الجماعة الضاغطة أصبحت على يقين بوجود جزء مهم من التحالف (الإطار التنسيقي) لا يريدون الدخول بمواجهة أو اصطدام سياسي مع واشنطن عبر تبني التصويت لصالح إخراج القوات الأميركية، وأن أي محاولة للدفع باتجاه التصويت باعتماد الأغلبية، ستكون لها تداعيات سلبية على وحدة الإطار التنسيقي، وعلى إظهار انقسامه تجاه قضية تعدّها بعض أطراف الإطار من القضايا المصيرية". ويحتاج تشريع القانون إلى تصويت النصف زائداً واحداً، أي إن 165 نائباً من أصل 329 إن صوتوا فإنه يجري تشريعه، في وقت يمتلك فيه "الإطار التنسيقي" 168 نائباً، وهو ما يجعله محققاً للأغلبية العددية، من دون الحاجة لأي قوى أخرى. تصريحات مرتبكة تصريحات بعض قوى في "الإطار" بدت مرتبكة بشأن الملف، وتحاول أن تخرج الملف من دائرة البرلمان إلى ساحة الحكومة دفعاً للحرج. في هذا الإطار، قال عضو ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، جاسم محمد جعفر، إن تحالفه مع "إخراج القوات البرية والقوات المقاتلة من العراق، لكننا نحترم قرار الحكومة عندما ترى أن بقاءهم لفترة معينة ضروري لسبب حسم المعركة مع داعش". وقال جعفر، في تصريح صحافي، إن "إخراج القوات الأميركية وقوات التحالف من العراق شأن حكومي بحت، لأنه حسب الاتفاقية هو خروج القوات بعد أحداث "داعش"، وعادت هذه القوات بطلب من الحكومة، وإن إخراجهم يجب أن يكون من طريق الحكومة"، مشدداً على أنه "ليس من الصحيح أن ندخل البرلمان أو ندخل الجماهير في هذه القضية، لأنها تؤثر في العلاقة بين المكونات، كما حدث في جلسة البرلمان رأينا أن الكرد والسُّنة لا يؤيدون القانون". وأشار إلى أن "كل هذه المسائل تتعلق بالحكومة، ونحن نحترم قرارها، ولكن نحن مع خروج هذه القوات بأسرع فرصة ممكنة". وسبق أن اعتمدت الكتلة الكبرى في البرلمان العراقي على الأغلبية العددية في تشريع عدد من القوانين، ومنها التصويت على قانون يُلزم الحكومة بإخراج القوات الأميركية من العراق عام 2022، بعد اغتيال واشنطن زعيم "فيلق القدس" قاسم سليماني قرب مطار بغداد، كذلك جرى تمرير قانون الاقتراض، والتصويت على فقرة الدوائر المتعددة ضمن قانون الانتخابات الجديد، وغيرها من القوانين. المصدر: العربي الجديد
عربيةDraw ريبوار كريم ولي ماحدث في السليمانية خلال اليومين الماضيين،حيث تم نسف قلعة (عوزيري) بأمر من رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، لايمت بصلة ولايرتبط بقضية تهديد الميسورين وأصحاب رؤوس الأموال وإجبارهم على دفع الاموال بقوة لقد راقب الإيرانيون (كويخا ديرين عوزيري) منذ مدة، لم تقتصرأنشطة عوزيري في المنطقة على بناء القلاع والمنازل بل كان لدى الإيرانيين معلومات تفيد بأن عوزيري أنشأ مجمع عسكري، الغاية منه هو جمع المعلومات الاستخباراتية عن إيران لمصلحة إسرائيل. لذلك في الأيام الأخيرة، أرادوا استجوابه من خلال أستقدامه إلى مديرية الاسايش في السليمانية مع أنّ حقيقة أن الإيرانيين كانوا مقتنعين تماما بأنه يعمل لمصلحة إسرائيل من داخل هذه القلعة، وهناك شريط فيديو يؤكد العلاقة الوثيقة بين عوزيري وإسرائيل، حيث يتحدث كويخا عوزيري في شريط الفيديو عن علاقته الوثيقة بـ( 110 )عائلة كوردية من عشيرة العوزيري من سكنة إسرائيل. وفقا للمعلومات، كانت إيران تريد القبض على عوزيري حيا، وقد وافق الاخير على الذهاب إلى مديرية الاسايش، لكنه بعد علمه أن إيران هي التي تبحث عنه تراجع عن الذهاب إلى التحقيق في مديرية الاسايش . وفقا للمعلومات، في البداية أراد عوزيري اللجوء إلى منزل كوسرت رسول، لكن إيران وبشكل غير مباشر حذرت عائلة رسول من أستقباله. وفيما يتعلق بنسف وتدمير القلعة، أرسل الإيرانيون رسائل إلى قادة اليكيتي أنه يجب تسوية المبنى بالارض خلال 24 ساعة بخلاف ذلك فسوف سيطلقون الصواريخ الباليستية للتدمير الموقع.وهدد الإيرانيون بأن أي شخص يحاول توفير الحماية (لكويخا ديرين) فهذا يعني أنه ضد إيران. وكان قد أوضح جهاز آسايش إقليم كوردستان، الاثنين، ملابسات اعتقال قائد عسكري تابع للاتحاد الوطني الكوردستاني، مؤكداً أن قراراً قضائياً صدر بهذا الخصوص. وقال الجهاز في بيان، إنه "بعد الساعة 12:10 من مساء يوم 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، تم إطلاق النار أمام نادي السليمانية الاجتماعي على المواطن (أحمد كامل فقي) وهو تاجر معروف، ما أدى إلى إصابته بجروح". وأضاف أنه "بعد موافقة قاضي التحقيق، بدأت قواتنا تحقيقاً شاملاً، وأخيراً بتاريخ 30 كانون الثاني/ يناير، ووفقاً للمواد 405-31 من قانون العقوبات العراقي، تم إلقاء القبض على المتهم الرئيسي ومطلق النار والذي يدعى (أحمد عبد الرزاق علي)". وبين أنه "بعد التحقيق اعترف المتهم بالجريمة، وتبين أن متهماً آخراً يدعى (أوميد كمال) وهو زميله ومن قوات البيشمركة يعملان تحت أمرة (ديرين أحمد محمد) المعروف بـ(كويخا ديرين)، وقد ارتكبا الجريمة بناء على أوامر الأخير". وتابع الجهاز "في 5 شباط/ فبراير الجاري تم القبض على المتهم (أوميد كمال) والآن تم اعتقال (كويخا ديرين) بموجب المادة 405-31 من قانون العقوبات العراقي بتهمة الابتزاز وتهديد مستثمر من السليمانية". وأوضح أنه "وفي هذا السياق أمر القاضي بمصادرة أموال المتهم (ديرين أحمد محمد) المنقولة وغير المنقولة وهدم المنازل والمباني التي شيدها على أراضٍ مغتصبة من قبله". وكانت قوة كوماندوز كبيرة قد حاصرت منزل (كويخا ديرين)، الذي يعرف نفسه على أنه قائد عسكري في الاتحاد الوطني الكوردستاني.وفي وقت سابق من اليوم أبلغ مصدر مطلع Draw أن (كويخا ديرين عوزيري) فر إلى الأردن عبر مطار أربيل الدولي.
عربية:Draw تفيد جملة مؤشرات بأن مسار التواصل الأميركي ـ الإيراني نجح في تفكيك مبدأ «وحدة الجبهات» المستمد من شعار «وحدة الساحات» الذي رفعه حلفاء إيران في المنطقة، قبل 7 أكتوبر الماضي، موعد هجوم حركة حماس على إسرائيل، وواجه منذاك اختبارات قاسية. بين هذه المؤشرات، أولاً توقف العمليات العسكرية التي تشنها الفصائل العراقية ضد أهداف أميركية في العراق وسورية، وثانياً، الانخفاض الحاد في عمليات الحوثيين اليمنيين في البحر الأحمر، وثالثاً، مضمون زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لبيروت والتي أشار فيها بوضوح إلى ضرورة تجنب الحرب والتصعيد وعدم ترك الإسرائيليين ينجحون في استدراج «حزب الله» إلى مواجهة أوسع، رغم المعلومات والتوقعات التي تشير إلى أن إسرائيل ستعمل على زيادة منسوب العمليات الأمنية والاغتيالات. ولا يمكن إغفال حادثة أساسية أيضاً، وهي محاولة اغتيال باسل الصالح المسؤول في «حماس» عن وحدة التجنيد في الضفة الغربية، في بلدة جدرا الساحلية (نحو 60 كلم عن الحدود)، والتي تقع على طريق الجنوب الذي يعتبره «حزب الله» استراتيجياً. وقد مرّت أكثر من 48 ساعة على محاولة الاغتيال هذه ولم يردّ الحزب عليها بخلاف ما جرى بعد اغتيال القيادي في «حماس» صالح العاروري، وهذا التأخير بحد ذاته مؤشر حول عدم استعجال الحزب تفعيل مبدأ ربط الجبهات. يأتي ذلك بعد زيارة وفد من «حماس» لبيروت الأسبوع الماضي التقى خلالها مسؤولين في «حزب الله». وتفيد معلومات بأن الوفد التقى الأمين العام للحزب حسن نصرالله للبحث بالمفاوضات حول الهدنة في قطاع غزة واتفاق تبادل الأسرى مع إسرائيل. وبحسب المعلومات، فإن الحزب أبلغ «حماس» أنه بإمكانها اتخاذ الخيار الذي تراه مناسباً، في مؤشر إضافي إلى سعي الحزب ومن خلفه إيران لفك الترابط بين الجبهات العسكرية والسياسية. في هذا السياق، جاء التهديد الإسرائيلي لاجتياح مدينة رفح، الذي رأى فيه مراقبون بوادر معادلة أميركية جديدة لإطلاق يد إسرائيل في رفح وقطاع غزة، مقابل عدم جر المنطقة إلى حرب إقليمية وتصادم بين ايران والولايات المتحدة، وتجنيب الحزب ولبنان هجوماً إسرائيلياً واسعاً، مقابل موقف إيران الواضح لحلفائها بعدم التصعيد أو الدخول في حرب. وهذا لا يعني أن إسرائيل ستوقف عملياتها الأمنية في لبنان، إذ على العكس تلفت المعلومات إلى أن قوات اليونيفيل الأممية أبلغت مسؤولين لبنانيين، في مقدمتهم قائد الجيش جوزيف عون، بعد محاولة استهداف مسؤول في الحزب بالنبطية، أن إسرائيل لم يعد لديها أي خطوط حمراء داخل لبنان، وستنفذ عملياتها في أي منطقة لبنانية في حال رصدت فيها هدفاً عسكرياً أو أمنياً تسعى إليه. المصدر: الجريدة الكويتية
عربية:Draw دخلت أزمة اختيار رئيس البرلمان العراقي بعد إقالة محمد الحلبوسي (في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بقرار من المحكمة الاتحادية العليا)، شهرها الثالث، من دون تمكن الكتل النيابية والأحزاب السياسية من التوصل إلى أي تفاهمات بشأن اختيار مرشح توافقي للمنصب، بسبب استمرار الصراع حوله بين القوى السُنية التي جرى عرف المحاصصة الطائفي المعمول به في البلاد منذ الغزو الأميركي، أن يكون المنصب من نصيبها. إخفاق متواصل في اختيار رئيس البرلمان العراقي وأخفق البرلمان العراقي خلال الفترة الماضية، في أربع جلسات حدّدها مسبقاً باختيار رئيس له، حيث تواصل الكتل العربية السُنّية الثلاث، "تقدم" و"السيادة" و"العزم"، التمسك بمرشحيها، وهم كل من شعلان الكريم، سالم العيساوي، ومحمود المشهداني. ويُدير التحالف الحاكم في العراق، "الإطار التنسيقي"، البرلمان في الوقت الحالي فعلياً، من خلال محسن المندلاوي، النائب الأول لرئيس البرلمان، عبر الوكالة، وهو سبب آخر يدفع خصوم التحالف لاعتبار أن تأخير حسم أزمة اختيار رئيس البرلمان الجديد، يصب في صالح قوى "الإطار التنسيقي". لعضو البارز في حزب "تقدم"، محمد العلوي، إنه لغاية الآن، لا توجد أي تفاهمات على منصب رئيس البرلمان العراقي، لافتاً إلى أن الأيام الأخيرة الماضية لم تشهد أي حوارات بسبب الانشغال بملف تسمية الحكومات المحلية. وأكد العلوي أن حزبه ما زال مصرّاً على مرشحه، شعلان الكريم، وأن "هذا المنصب استحقاق انتخابي لنا، نظراً لما نملكه من أغلبية أعضاء مجلس النواب من المكون السُنّي، وعلى الجميع احترام ذلك". ورأى أن "سلب تقدم استحقاقهم، قد تكون له تداعيات على مستقبل الاستحقاقات الانتخابية لجميع الكتل والأحزاب في المستقبل"، على حدّ قوله. وأضاف العضو في "تقدم"، أن "القوى السياسية ما زالت تنتظر ما سيصدر من المحكمة الاتحادية العليا، بشأن آخر جلسة لانتخاب رئيس البرلمان وكذلك الشكوى المقدمة ضد مرشحنا للرئاسة، فربما قرار المحكمة سيكون مساعداً لحلّ هذه الأزمة والخروج من حالة الانسداد التي وصلت إليها الأطراف السياسية". وتسلمت المحكمة الاتحادية العليا، الشهر الماضي، دعوى ببطلان ترشيح شعلان الكريم لمنصب رئيس البرلمان العراقي، على خلفية انتشار شريط فيديو سابق له، اعتبر من قبل أطراف سياسية بأنه "تمجيد" للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وهي تهمة في حال ثبوتها تعني رفع الحصانة عنه وإحالته للقضاء وفقاً للقانون المعمول به عراقياً والمعروف باسم "اجتثاث البعث". وقدّم الدعوى يومها النائبان يوسف الكلابي وفالح الخزعلي، وتضمنت طلباً بإصدار أمر ولائي بإيقاف جلسة الانتخاب لحين حسم الدعوى. وبعد ذلك قدّم النائب عن حزب "تقدم "هيبت الحلبوسي، دعوى قضائية بشأن "خروقات ومخالفات" حصلت خلال جلسة مجلس النواب، ومن المرتقب أن تصدر المحكمة قرارها بشأن هذه الشكاوى خلال الأيام المقبلة. أزمة رئيس البرلمان العراقي قد تطول وقال النائب عن تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في العراق، عارف الحمامي، أن "الخلافات بشأن انتخاب رئيس جديد للبرلمان، لا علاقة لها بملف تشكيل الحكومات المحلية، لكن ما يعرقل حسم هذا الملف عدم وجود تفاهمات بين جميع القوى السياسية على مرشح لهذا المنصب". وبيّن الحمامي أن "المفاوضات توقفت خلال الفترة الماضية، بسبب الخلافات وتمسك كل جهة بموقفها، مع وجود شكوى لدى المحكمة الاتحادية حول أبرز المرشحين للمنصب، شعلان الكريم، ولا يمكن اتخاذ قرار سياسي في ظل عدم حسم المحكمة للشكوى". واعتبر الحمامي أن الأزمة "تتفاقم مع استمرار تأخر حسمها، بسبب استمرار الصراع بين الأطراف السياسية السُنّية وعدم اتفاقهم على مرشح واحد أو حتى مرشح تسوية، وهذا الأمر دفعنا إلى الوصول لمرحلة الانسداد مع توقف كل الحوارات في الوقت الحاضر، ونتوقع أن هذه الأزمة ستطول أكثر ولا حلول قريبة لها". من جهته، رأى المحلل السياسي ماهر جودة،أن "هناك تعمدا سياسيا بتأخير حسم اختيار رئيس البرلمان العراقي الجديد، وهذا الأمر متخذ من قبل أطراف سياسية سُنّية وشيعية، ولهذا فإن الأزمة ستطول وتدخل مرحلة الانسداد، كما حصل سابقاً بعملية تشكيل الحكومة". وبيّن جودة أن "الطرف الشيعي يريد بقاء منصب رئيس البرلمان في يده لأطول فترة ممكنة، حتى يستطيع تمرير ما يريده من القوانين والقرارات النيابية من دون أي اعتراض، أما الطرف السُني فهو من لا يريد أي رئيس جديد غير الحلبوسي، خشية من قيام هذا الرئيس بالاستحواذ على ما بناه الحلبوسي من نفوذ سياسي وبرلماني، فيما طرف سُنّي آخر يريد العمل بشكل حقيقي على القضاء على ما تبقى من مستقبل سياسي للحلبوسي، ولهذا فإن الصراع محتدم جداً ويصعب حلّه". ولفت المحلّل السياسي إلى أن "دخول العامل الخارجي لحل هذه الأزمة إذا ما طالت كثيراً وتعمقت وأثرّت بشكل كبير على الاستقرار السياسي، ربما سيدفع الكتل والأحزاب نحو حل الأزمة من خلال طرح مرشح تسوية، بعيداً عن كل الأسماء المرشحة حالياً، والتي نعتقد بوجود صعوبة في تمرير أي منها". وقضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، في 14 نوفمبر الماضي، بإنهاء عضوية الحلبوسي من البرلمان، على خلفية دعوى قضائية كان رفعها أحد البرلمانيين واتهمه فيها بتزوير استقالته من البرلمان، بهدف ممارسة ضغوط عليه. ومنذ ذلك الوقت اندلعت خلافات ما بين القوى السياسية المختلفة بشأن اختيار بديل للحلبوسي. المصدر: العربي الجديد
عربية:Draw بلغت العائدات النفطية (30 مليار )دولار، بينما بلغت الديون المتراكمة (31.6 مليار) دولار 🔻 باعت حكومة إقليم كوردستان النفط من عام 2014 حتى 25 أذار 2023 ، عبر خط الأنابيب الممتدة إلى ميناء جيهان التركي بالشكل التالي: 🔹 صدرت أكثر من( 1.3 مليار) برميل من النفط. 🔹 بلغ معدل سعر برميل النفط المباع أكثر من 56 دولارا. 🔹 بلغ إجمالي الإيرادات النفطية أكثرمن (68 مليار) دولار. 🔹 بلغت النفقات التشغيلية للعملية النفطية أكثر من( 38 مليار )دولارأي بنسبة 56% 🔹 أعيد نحو(30 مليار) دولار، أي بنسبة 44% إلى وزارة المالية. 🔻حصة إقليم كوردستان من الموازنة العامة الاتحادية من عام 2014 إلى الربع الأول من عام 2023 : 🔹 كان أكثر من (118 تريليون) دينار. 🔹 مولت بغداد حكومة إقليم كوردستان بنحو(17 تريليون) دينار أي بنسبة (14٪) 🔹 تم تعليق أكثرمن (101 تريليون) دينار، بنسبة (86٪) من حصة الإقليم في الموازنة العامة الاتحادية 🔻 الديون المتراكمة لحكومة إقليم كوردستان من عام 2012 حتى نهاية عام 2023 : 🔹 وصلت إلى حوالي (34.5 مليار) دولار. 🔹(28 مليار) دولار منها تراكمت في أثناء حقبة سياسية الاقتصاد المستقل وتصديرالنفط بمعزل عن الحكومة الاتحادية.
عربية:Draw قالت مصادر أمنية وسياسية متطابقة في العراق، إن تحقيقاً سرياً يجري على مستوى عالٍ بحثاً عن "متعاونين" مع واشنطن، أسهموا بإيصال معلومات عن تحركات قيادات الفصائل الذين اغتيلوا بطائرات مسيّرة أميركية، مؤكدة أن دقة الضربات الأميركية أشارت إلى إمكانية وجود اختراقات قريبة من قيادات الفصائل. واغتالت طائرة مسيَّرة أميركية الأربعاء الماضي، القائد البارز في كتائب "حزب الله العراقية" أبو باقر الساعدي، سبقه بنحو شهر واحد اغتيال المسؤول العسكري لجماعة "النجباء" المكنّى بـ"أبو تقوى" بضربة جوية نفذتها طائرة مسيَّرة أيضاً، فضلاً عن ضربات أخرى نُفذت بدقة استهدفت مواقع حساسة للفصائل. وجرت عملية اغتيال الساعدي بعد حضوره اجتماعاً لقيادات الفصائل المسلحة في بغداد، إذ أطلقت مسيّرة أميركية صاروخاً استهدف مركبته بدقة، رغم أنها كانت في منطقة مزدحمة، فيما اغتيل "أبو تقوى" عند دخوله مقرّ حركة "النجباء" في شارع فلسطين ببغداد. وعلى الرغم من أن القياديَّين من القيادات الرفيعة في الفصائل، ويشغلان مناصب مهمة وخطيرة، إلا أنهما غير معروفين في الشارع العراقي، لا باسميهما ولا مناصبها، كذلك إن عدم ظهورهما في الإعلام أحاطهما بسرية عالية جداً، وهو ما يقوي من فرضية "الاختراق" من داخل الفصائل المسلحة نفسها، بحسب ما أكده مصدر قريب من "الحشد الشعبي". اختراق خطير وقال المصدر لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، إن "دقة اختيار الأهداف ودقة تنفيذ عمليات الاغتيال أشارت إلى وجود اختراق خطير ومتعاونين أدلوا بمعلومات دقيقة لواشنطن لتنفيذ ضرباتها". وأوضح أن "الحكومة تجري تحقيقات في الملف على مستوى عالٍ، إلا أن قيادة الحشد الشعبي لم تقتنع بذلك، وشكلت لجنة تحقيق خاصة بمعزل عن اللجنة الحكومية لمتابعة عمليات الاغتيال والأهداف الأميركية"، مشدداً على أن "التحقيق يجري بسرية عالية مع عناصر في الفصائل المسلحة والمقربين من القائدين اللذين اغتيلا". وأضاف أن "قيادات الفصائل تخشى من وجود متعاونين من داخل الفصائل المسلحة نفسها، وأن هؤلاء المتعاونين على مستوى عالٍ من التدريب والمعرفة بالقيادات الرفيعة الفصائل وتحركاتهم، كذلك لديها شكوك في الفصائل الأخرى التي لم تندرج ضمن ما تسمّى بالمقاومة الإسلامية بالعراق، التي اندمجت بالعمل السياسي ولم تنفذ أي هجوم على القواعد الأميركية منذ تشكيل حكومة السوداني، ولا سيما أن علاقة الطرفين لا تخلو من توترات وعدم توافق تفاقم في الأشهر الأخيرة". وأشار إلى أن "التكتم الذي يحيط بملف التحقيقات صعّب الحصول على المعلومات، خصوصاً بما يتعلق بالنتائج الأولية". ورجح الخبير العسكري عبد الكريم خلف، في لقاء متلفز مع قناة "العهد" المرتبطة بجماعة "عصائب أهل الحق"، فرضية وجود "العملاء"، قائلاً إن "هكذا نوع من العمليات يحتاج إلى وصول الطائرات المسيَّرة لأقرب نقطة ممكنة، وأن يكون انطلاقها من قاعدة قريبة على الهدف"، مبيناً أن "الهدف يحدد بواحدة من ثلاث طرق: الأولى من طريق تقنية السيارة نفسها إذا كانت حديثة، إذ تُخترَق بياناتها في عقل السيارة، ويجري رصدها. أما الطريقة الثانية، فهناك شريط صغير من الجي بي أس يُلصَق بالسيارة التي يراد استهدافها". وأضاف أن "الطريقة الثالثة هي وجود عميل على الأرض يراقب الهدف، ويعطي الإحداثيات"، مشدداً على عدم وجود "طرق أخرى في عمليات كهذه.. لا نستبعد فرضية وجود العملاء". أما الباحث في الشأن السياسي العراقي، مجاهد الطائي، فرجّح كذلك وجود متعاونين من داخل الفصائل ذاتها. وأكد في تدوينة له على "إكس" أن "الدقة التي تستهدف بها الولايات المتحدة وكلاء إيران في العراق وتصيب الهدف دون أي خطأ، إذ لا يوجد من نجا من محاولات الاغتيال، تؤشر بشكل واضح إلى أن هناك متعاونين من داخل المحور (محور المقاومة) نفسه"، مشدداً على أن "الذي يتضح أن هناك خلافات وانقسامات أدت إلى التعاون مع واشنطن، وهذا سيفتك بالمحور يوماً بعد يوم، خصوصاً بعد إعلان طهران أنها ليست مسؤولة عن هجماتهم". وتتصاعد حدة القلق في العراق عموماً، ولدى الفصائل على وجه الخصوص، التي تخشى من عمليات اغتيال وضربات أخرى قد تقدم عليها الولايات المتحدة الأميركية، التي تجوب طائراتها المسيَّرة سماء بغداد بشكل شبه يومي، وهو ما دفع قيادات الفصائل إلى تغيير تكتيكاتهم وتحركاتهم ومحاولة اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لعدم استهدافهم من قبل أميركا.
تقرير-عربية:Draw ستشارك جماعة العدل الكوردستانية في الانتخابات الكوردية أول مرة دون لاحقة "إسلامية"، وإذا أجريت الانتخابات بحلول شهر أيارمن العام الحالي، فإن التحدي الأكثر وضوحا الذي يواجه جماعة العدل في الانتخابات قد يكون حسم مصير قيادة الحركة الإسلامية لـ(عرفان علي عبد العزيز)، خاصة في محافظة حلبجة، تعدد الزوجات داخل جماعة العدل، خلق تأثيرا سلبيا على شعبية الحزب، في الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة، انخفض عدد مقاعد الجماعة من مقعدين إلى مقعد واحد، في الانتخابات البرلمانية العراقية عام 2010، حصلت جماعة العدل الذي كانت تطلق على نفسها (الجماعة الاسلامية الكوردستانية)على( 144 الف) صوت،ولكن في انتخابات 2021، حصلت الجماعة على(64 الف) صوت. ماهي التحديات التي تواجه جماعة العدل الكوردستانية في الانتخابات، تفاصيل أوفى في سياق التقرير التالي: جماعة العدل الكوردستانية خرجت جماعة العدل الكوردستانية من عبائة (الحركة الاسلامية)، في عام 1987 أسس عدد من علماء الدين الكورد بقيادة (عثمان عبد العزيز) الحركة الإسلامية الكوردية في إيران، وتعتبر هذه الحركة أول حزب إسلامي مسلح في العراق يتم تشكيله وفق منهاج "أهل السنة والجماعة". في عام 1992، شاركت الحركة الإسلامية في الانتخابات الكوردية الأولى، إلى جانب شخصيات إسلامية أخرى، وأنشأت قائمة إسلامية، لكنها لم تتمكن من كسر حاجز 7٪ لدخول برلمان كوردستان. في عام 1993، دخلت الحركة الإسلامية في حرب أهلية مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، وكانت هذه بداية الحرب الأهلية الكوردية. هزمت الحركة في الحرب، وتم اعتقال زعيمها وسيطر حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني على مقراتها. أضطرت الحركة ترك كوردستان وللجوء إلى إيران وعادت مرة أخرى بعد عملية إعادة تنظيم في عام 1997 ودخلت مرة أخرى في حرب مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، وأخيرا انتهىت الحرب بعقد اتفاق في العاصمة الإيرانية طهران، بعدها سيطرت الحركة على مناطق في حلبجة وهورامان وخورمال.واجهت الحركة الإسلامية بعد الحرب مع الاتحاد الوطني الكوردستاني مشاكل داخلية في عام 1999، اتحدت حركة الانتفاضة الإسلامية بقيادة رجل الدين (صديق عبد العزيز) مع الحركة الإسلامية وأعلنت عن حركة جديدة تحت مسمى (حركة الاتحاد الإسلامي).كانت هذه بداية فرط عقد الحركة الإسلامية، وبعد المؤتمر الأول( لحركة الاتحاد الإسلامي)، الذي عقد في آب 2000، انقسمت( حركة الاتحاد الاسلامي ) إلى ثلاث قوى: الحركة الإسلامية، بقيادة علي عبد العزيز أنصار الإسلام، بقيادة ملا كريكار الجماعة الإسلامية، بقيادة علي بابير أعلنت الجماعة الاسلامية عن نفسها رسميا في 31من أيار 2001، بعد حل(حركة الاتحاد الإسلامي) يقود الحزب علي بابير منذ أكثر من 23 عاما، أي منذ التأسيس، في شباط 2021، عقدت الجماعة الإسلامية مؤتمرها الرابع في السليمانية، في هذا المؤتمر وكأول حزب إسلامي في إقليم كوردستان، الغت لاحقة "الإسلامي" وغيرت الجماعة أسمها من ( الجماعة الاسلامية) إلى "جماعة العدل الكوردستانية". لايوجد مايشير إلى انفتاح هذا الحزب بعد إزالة اللاحقة الإسلامية، لا يزال الخط السلفي قويا داخل هذا الحزب ولا يزال الخطاب الديني أقوى من الخطاب السياسي ،وهذا واضح تماما في خطابات زعيم الحزب. في الدورة الخامسة من برلمان كوردستان، فازت الجماعة بـ 7 مقاعد، وكان لديه 2 أعضاء في مجلس محافظة أربيل، وفي مجلس محافظة السليمانية، كان لديه 2 أعضاء ايضا، على الرغم من أنها اختارت أن تكون في جبهة المعارضة لحكومة مسرور بارزاني، إلا انها شغلت مناصب إدارية عديدة في محافظة السليمانية تنوعت تلك المناصب بين نائب المحافظ و قائمقاميين ومديري النواحي ومدير بلدية ومديرعام الرعاية الاجتماعية ونائب مدير الصحة. بعد المؤتمرالرابع، كان التحدي الأول أمام نتائج مؤتمر الجماعة هو انتخابات البرلمان العراقي في تشرين الأول/أكتوبر 2021، وفي هذه الانتخابات، فقدت الجماعة عدد كبير من الأصوات وحصلت على مقعد واحد فقط بعد فوزها خلال الدورة الماضية بـ( 2) مقعدين، وطالب أعضاء الحزب بالمساءلة عن هذا الوضع الجديد، وعقد زعيم الحزب علي بابير، سلسلة من الاجتماعات، وعرضت نتائج الاجتماعات على قيادة الحزب، وأعلنت القيادة رسميا مسؤولية المجلس الأعلى عن خسارة الانتخابات، لكن المجلس الأعلى، الذي يضم الصقور من القادة القدماء لم يتخذ أي خطوات إصلاحية باستثناء تقديم الاعتذار عن ماحصل من إخفاق إلى مؤيدي وناخبي الحزب . شاركت الجماعة في الحكومة الثامنة لحكومة الإقليم، وشغل منصب سكرتير البرلمان، في هذا الوقت كان هناك صراع بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحركة التغيير حول تمديد رئاسة مسعود بارزاني. وكانت الجماعة تؤيد سياسية حركة التغيير، وعلى إثر ذلك قام الحزب الديمقراطي بتعليق عمل البرلمان لمدة عامين، وبهدف إعطاء الشرعية لإستفتاء إستقلال كوردستان، قام الحزب الديمقراطي الكوردستاني في عام 2017 بتفعيل برلمان كوردستان مرة أخرى، بعد أن أجبر رئيس البرلمان الذي كان ينتمي لحركة التغيير (يوسف محمد) على الاستقالة، واتخذ سكرتير البرلمان الذي كان ينتمي للجماعة الاسلامية وهو(فخرالدين قادر) موقفا متعاطفا من رئيس البرلمان المستبعد وقدم استقتالته من منصبة، إلا أنه بالرغم من ذلك بقيت الجماعة مشاركة في الحكومة الثامنة ولم تنسحب. وأثناء تمديد العمر التشريعي للدورة الخامسة لبرلمان إقليم كوردستان، لم تنسحب الجماعة بشكل كامل من الجلسات البرلمانية، وهذا أظهر نوعا من الضعف والارتباك بين المعارضة والسلطة، وخاصة في مجلس الوزراء ولم تقرر الجماعة الانسحاب حتى مطلع أيار 2023، وبعدها قررت المحكمة الاتحادية العليا بفترة وجيزة حل برلمان إقليم كوردستان، وهذا الانسحاب لم يكن له أي تأثير إيجابي على مؤيدي وناخبي الحزب. التحديات التي تواجة جماعة العدل الكوردستانية بعد إزاحة (الحاج كامل وأنصاره) من قيادة الحركة الاسلامية، تم إعادة تنظيم الحركة الإسلامية مرة أخرى بقيادة (عرفان علي عبد العزيز) ونظمت هذه الحركة نفسها إلى حد ما، وفي مدينة مثل حلبجة قد يكون له بعض التأثير على أصوات جماعة العدل، وخاصة أن الجماعة تواجه بعض المشاكل في تنظيماتها في هذه المدينة ستكون الدورة السادسة لبرلمان كوردستان أول انتخابات كوردية، تشارك فيها الجماعة بدون لاحقة (إسلامية) مسألة تعدد زوجات قيادات الجماعة والنواب في السنوات الأخيرة ، أثرت على سمعة الحزب، بما في ذلك تعدد زوجات زعيم الجماعة وهوعلي بابير، بالاضافة إلى تورط عدد من أعضاء الحزب في شراكات أقتصادية، خلق كل هذه الامور نوع من خيبة الامل لجماهير الجماعة وتبين أن لهم أن قيادات ونواب الجماعة هم أكثر انخراطا في حياتهم الخاصة وليس لديهم أي مشاريع أو خطط لصعود الحزب وتغييره في كوردستان من الناحية الإعلامية، فشلت الجماعة من صياغة خطاب سياسي قادر على جذب انتباه الشارع والناخبين وحافظت على خطابها الديني السلفي. ستجرى انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كوردستان بحسب حكم المحكمة الاتحادية العليا العراقية وفق نظام الدوائر المتعددة المعمول به في الانتخابات البرلمانية لعام 2021 بشكل متعدد الدوائر، وهذا لن يكون مفيدا لجماعة العدل. مالية جماعة العدل الكوردستانية وكماهو الحال مع معظم الأحزاب الأخرى يحصل هذا الحزب، كغيره من الأحزاب، على مبلغ شهري لإدارة مؤسساته، يموله الحزبان الحاكمان في كوردستان( البارتي و اليكيتي) في عام 2013، منحت حكومة الإقليم( 350 مليون) دينار للجماعة الاسلامية التي تسمى الآن بـ(جماعة العدل). ووفقا لمعلومات Draw، في عام 2022، تم تخصيص ميزانية شهرية للجماعة بمبلغ قدره (150،000 دولار) من قبل رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ووفقا لبعض المصادر المطلعة، يخصص الاتحاد الوطني الآن ميزانية شهرية للأحزاب السياسية التي تتواجد داخل مناطق نفوذه، أموال الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني أسكتت بعض أحزاب المعارضة عن قضية إختفاء الإيرادات الداخلية من قبل الاحزاب الحاكمة في كوردستان، وقال رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستان محمد حاجي محمود خلال مشاركته في ندوة حوارية أقيمت من قبل مؤسسة Draw بشكل صريح أنه لاتوجد أحزاب معارضة في كوردستان، لآن هذه الاحزاب تأخذ نهاية كل شهر أمول من السلطة.ومن أجل إدارة وضعها المالي، اضطرت بعض أحزاب المعارضة إلى أخذ أموال من جمهورية إيران الإسلامية، في نيسان 2023، في ندوة حوارية لمؤسسةDraw ، محمد حاجي محمود ، أنه في عام 2009، الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد الإسلامي وحزب الكادحين والجماعة الاسلامية كان لديهم قائمة مشتركة للانتخابات، وتلقوا مليون دولار من قاسم سليماني، قائد فيلق القدس. الجماعة الاسلامية والانتخابات بالأرقام شاركت جماعة العدل منذ عام 2005 في 11 انتخابات عامة في إقليم كوردستان: أول مشاركة للجماعة كانت في انتخابات الدورة الثانية لبرلمان كوردستان عام 2005 بقائمة مشتركة. في الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2010، حصلت الجماعة الاسلامية ( جماعة العدل الكوردستانية) على ( 144،000 )صوت، ولكن في الانتخابات البرلمانية لعام 2021 ،حصلت على( 64000 )صوت فقط. في الانتخابات البرلمانية الكوردية لعام 2013، حصلت الجماعة الاسلامية من إجمالي 2.653 مليون ناخب على( 118،000 )صوت بنسبة 4٪ من الناخبين المؤهلين. في الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة في عام 2021 ، حصلت جماعة العدل الكوردستانية( الجماعة الاسلامية ) سابقا من إجمالي( 3.45 مليون) ناخب على( 64000 )صوت، أي بنسبة 2٪ ممن لديهم حق التصويت. في الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2010، حصلت الجماعة على( 79,000 )صوت في محافظة السليمانية، ولكن في انتخابات عام 2021 حصلت على (44,000). في السليمانية في الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2010 ، حصلت الجماعة على( 62،000 )صوت في محافظة أربيل ، ولكن في انتخابات 2021 حصلت على (19،000). في محافظة أربيل
عربية:Draw أثار اشتعال مناطق الصراع حول العالم، وفي قلب ذلك حرب غزة وتبعاتها مع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، تساؤلات بشأن التمهيد لدخول حرب عالمية جديدة، وتزامن ذلك مع تحذيرات متعاقبة من قادة ومسؤولين صدرت مؤخرا، بأننا على "شفا الحرب العالمية الثالثة". ويعتقد محللون عسكريون ومراقبون في حديثهم لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن العديد من التوترات في العالم باتت تُرشح للدخول في حرب إقليمية، أوحتى عالمية، واسعة جنبا إلى جنب مع الحديث عن النظام العالمي الجديد، مع تباعد مصالح الدول الكبرى واحتدام النزاعات من الشرق إلى الغرب، متخوفين من حدوث ذلك وفق نظرية "البجعة السوداء"، لكنهم في ذات الوقت رجحوا ألا يكون ذلك في القريب العاجل، بالنظر لتخوف القوى الدولية من خروج الأمور عن السيطرة في عصر الأسلحة النووية. مؤشرات مقلقة حذر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة قريبا، بعد تصاعد القلق في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم على قاعدة عسكرية أميركية قبل أيام. كما أشار مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، إلى أن "الشرق الأوسط مقبل على انفجار كبير لم يحدث منذ عقود"، موضحا في مقال له في مجلة "فورين أفيرز" أن المنطقة ازدادت تعقيدا وخطورة بعد هجوم السابع من أكتوبر، حيث لم يشاهد منذ 4 عقود أوضاعا قابلة للانفجار في الشرق الأوسط كما هي اليوم، محذرا من مخاطر التصعيد على جبهات أخرى في الشرق الأوسط. على نفس المنوال، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الوقت الراهن يمثل لحظة خطيرة في الشرق الأوسط، لكن واشنطن ستعمل على تجنب اتساع نطاق الصراع. في ذات الصدد، حذر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس من انتقال بلاده "من عالم ما بعد الحرب إلى عالم ما قبل الحرب الجديدة"، وقال إنه في السنوات الخمس المقبلة قد تكون هناك حروب تشمل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران. ثارت حالة من القلق في الداخل البريطاني من جراء تصريحات رئيس الجيش الجنرال السير باتريك ساندرز، بأن المدنيين البريطانيين سيحتاجون إلى الاستعداد لخوض حرب مستقبلية ضد روسيا. كما جرى الإعلان عن اعتزام الولايات المتحدة نشر أسلحة نووية في بريطانيا لأول مرة منذ 15 عاما، مع تزايد المخاوف بشأن احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة مع روسيا. وفق صحيفة "ذا ميرور"، يشعر مسؤولون بريطانيون بقلق متزايد بشأن انجرار المملكة إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط. سار على النهج ذاته وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الذي حذر من تصاعد مفاجئ في الصراع العالمي، لكنه قال لصحيفة ألمانية: "علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين قد يهاجم إحدى دول الناتو في يوم من الأيام"، لافتا إلى أنه رغم أن مثل هذا الهجوم غير مرجح في الوقت الحالي، فإن هناك خطرا لحدوثه في غضون 5 إلى 8 سنوات. كما يضغط الناتو على دول الحلف بضرورة الإنفاق على الدفاع بنسبة 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول، لمواجهة التهديدات المستقبلية. حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الفشل في التصدي للقوات الروسية سيتحول إلى حرب عالمية ثالثة، حيث قال لبرنامج حواري ألماني إن "بوتين المنتصر يمكن أن يحول انتباهه إلى ألمانيا أو دول البلطيق، ويخاطر بمواجهة مع الناتو، وهذا يعني بالتأكيد الحرب العالمية الثالثة". بالنظر إلى الشرق الأوسط، جاء هجوم 7 أكتوبر وما تلاه ليعيد الأنظار العالمية مجددا تجاه هذه البؤرة الساخنة، بعد عدة أشهر كان الاهتمام منصبا على الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إلا أن استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس لأكثر من 120 يوما ينذر بتفاقمه، مع توسع جبهات القتال في المنطقة لتمتد إلى لبنان حيث حزب الله، وهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، والعمليات التي تشنها الفصائل العراقية، مما يعني تصاعد دور "وكلاء إيران" في المنطقة. نظرية "البجعة السوداء" في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أشار محاضر الاستراتيجيات العسكرية بجامعة بورتسموث البريطانية فرانك ليدويدج، إلى أن هناك الكثير من المخاوف حول العالم من تزايد الصراعات المختلفة، وتصاعد أي منها إلى حرب إقليمية، سواء حرب غزة أو أزمة إيران أو صراع الغرب وروسيا في أوكرانيا أو الوضع في تايوان. أضاف ليدويدج، وهو مؤلف كتاب "خسارة الحروب الصغيرة" الذي حقق مبيعات كبيرة، أن "هناك الكثير من التقارير والمحللين الذين يخشون كون هذه النزاعات يمكن أن تنتقل إلى صراع أكبر بكثير لأنها مترابطة، لكن شعوري الخاص أن هذا غير مرجح، فلا أعتقد أن أيا من الصراعات سوف يتصاعد إلى حروب إقليمية". لكنه عاد ليشير إلى أن "تصعيد هذه الحروب دائما، أو أي حرب، يتوقف دائما على أحداث غير متوقعة، إما من الأحداث التي قد نعتقد أنها معقولة، أو تلك التي قد تعتبر غير عادية للغاية". وذكر أن تلك الحالة تسمى أحداث "البجعة السوداء"، وهي نظرية تشير إلى صعوبة التنبؤ بالأحداث المفاجئة، و"هذه الأحداث لا يمكن التنبؤ بها". ويعتقد ليدويدج أن الحرب التي تمثل الخطر الأكبر على الاقتصاد العالمي ليست أوكرانيا أو غزة أو حتى التصعيد بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى، بل تايوان. وقال: "أعتقد أنه حتى أدنى مستوى للصراع هناك، الذي سيتخذ شكل حصار، سيتصاعد بسرعة، وحتى لو لم يحدث ذلك فإن التأثيرات على التجارة العالمية ستكون أكبر بكثير وستتأثر سلاسل التوريد والاقتصاد العالمي، بسبب تورط الصين في الأزمة التي ستكون أكبر بكثير حتى من صراع الشرق الأوسط أو حرب أوكرانيا نفسها". ومع ذلك أكد الأكاديمي البريطاني أنه "لا يمكن التنبؤ بهذه الأشياء، إذ قد يصبح العالم أكثر استقرارا، رغم أن مرور كل شهر يحمل المزيد من مخاطر التصعيد ليس محليا فقط لكن أيضا على الصعيد العالمي". الشرق الأوسط.. الأكثر قلقا واعتبر نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط مايك ملروي، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الشرق الأوسط هو الأكثر إثارة للقلق من بين النزاعات الدولية الراهنة، إذ بات أخطر مما كان عليه منذ عام 1973". ويعتقد ملروي الذي سبق أن عمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، أن هناك العديد من التوترات العالمية التي يمكن أن تؤدي إلى حرب إقليمية أو حتى حرب عالمية، لكنه اتفق مع ليدويدج في أن هذه الحرب العالمية الثالثة "ليست حتمية". وأشار إلى أن الصراعات في كل مكان في العالم باتت معقدة بطريقة مشابهة للوضع قبل الحرب العالمية، متابعا: "نرى الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية تعمل معا بشكل وثيق، وبالتالي يجب أن يهتم بقية العالم ونأمل في مواجهة ذلك من خلال بناء تحالفاتهم الخاصة". وأضاف: "هناك دائما فرصة أن شيئا ما يمكن أن يؤدي إلى حرب قد تكون غير مقصودة، هذا هو السبب في أنه من المهم للغاية الحفاظ على الاتصالات الدبلوماسية والعسكرية". حروب هجينة في المقابل، قال الباحث المتخصص في السياسات الدفاعية محمد حسن لموقع "سكاي نيوز عربية": "نسير بالفعل في خضم حرب عالمية ثالثة، لكن اختلاف أساليب الحرب والقتال هو ما قد يجعلنا لا نراها بوضوح". وأشار إلى أن الحرب العالمية الثانية كانت آخر الحروب الكبرى التي تجري رحاها بين الجيوش النظامية الكبرى، فيما يختلف الأمر كثيرا الآن مع تقدم أجيال الحرب ووصولها إلى الجيل الخامس الذي بدوره جعل الحروب الكبرى عبارة عن "حروب هجينة"، تعتمد بالأساس على تشكيلات شبه عسكرية من شركات الأمن الخاصة وجنود الأقاليم الانفصالية. ولفت حسن إلى أن "هذه التشكيلات شبه العسكرية يتم وضعها في الصفوف الأمامية من الجبهات، والحروب الروسية الأوكرانية تقدم كل يوم أوضح نماذج هذه الحرب الهجينة التي امتزج بها تكتيكات الحرب السيبرانية والنفسية والمعلوماتية بمعارك الاصطدام التقليدي للقوات، حيث يشهد ميدان الحرب في أوكرانيا إطلاق الآلاف من القذائف المدفعية في اليوم الواحد، وهذه هي معدلات حرب عالمية وليست حربا بين دولتين فقط". وأوضح أن ما يميز هذه الحرب العالمية الثالثة، أنها توفر الظروف المناسبة لنظام عالمي متعدد الأقطاب، بعكس الحربين العالميتين السابقتين التي أسست لنظم أحادية وثنائية الأقطاب، لذلك "نرى اختلاف الاستجابات العسكرية لكل قوة دولية وإقليمية، فالصين لا تسمح لنفسها بالدخول للحرب وفق استفزازات واشنطن، وتؤكد أنها ستضم تايوان في المستقبل"، متسائلا: "هل سيكون ذلك بالقوة العسكرية أم ستفوت الصين على الولايات المتحدة الوقوع في فخ الحرب مبكرا بما قد يعصف باقتصادها واقتصاد العالم وتباعا يعرقل بزوغ نظام عالمي متعدد الأقطاب؟". ويحذر المحاضر في العلاقات الدولية بجامعة ساسكس البريطانية ديفيد ويرينغ، من أن الوضع الحالي أصبح "أكثر خطورة بكثير" مما كان عليه قبل الحرب العالمية الأولى عام 1914 وقبل الحرب العالمية الثانية عام 1939، قبل أن تمتلك القوى الكبرى الآن أسلحة نووية. ويقول ويرينغ إن توفر الأسلحة النووية يعني أن "خطر التصعيد قائم إذا بدأ أحد الأطراف خطوة أساء تفسيرها طرف آخر، ثم بدأ تبادل هجمات نووية وسط تصاعد التوترات الدولية في عدة مناطق بالعالم".
عربيةDraw اعلنت وزارة النفط، اليوم الجمعة، عن سعيها لتعزيز أسطول ناقلات النفط العراقي بعدد جديد بعد دخول ناقلتين نرويجيتين إلى العمل التجاري، فيما كشفت عن خطط للتعاقد مع الشركات العالمية الرصينة لتعزيز عمل شركة الناقلات الوطنية. وقال المتحدث باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "وزارة النفط تسعى إلى تعزيز الأسطول أو الناقل الوطني بعدد من الناقلات، وفي الآونة الأخيرة دخلت ناقلتين إلى العمل التجاري، نفذتهما الشركة النرويجية، وهي من الشركات المتخصصة في هذا المجال". وأكد جهاد أن "خطط الوزارة لن تتوقف عند هذا الحد، بل تسعى إلى تعزيز التعاقدات مع الشركات العالمية الرصينة لتعزيز عمل شركة الناقلات الوطنية وهي الناقل الوطني للنفط الخام ومنتجاته". ولفت إلى أن "منافذ العراق التصديرية الرئيسة هي الموانئ الجنوبية المتمثلة بميناء البصرة والعوامات الأحادية وميناء العمية، إضافة إلى المنفذ الشمالي وهو منفذ جيهان التركي"، مشيراً إلى أن "الثقل الأكبر هو المنفذ الجنوبي الذي يحتل أغلب الصادرات النفطية".
عربية:Draw ألغى المصرف المركزي العراقي رخصة التشغيل لأكبر مصرف إيراني، بنك «ملي إيران»، ورد ذلك إلى العقوبات الدولية وعمليات المصرف المحدودة في العراق، حسبما أظهرت وثيقة من المصرف المركزي العراقي تحقق منها اثنان من مسؤولي المركزي العراقي. وجاء في الوثيقة التي كشفتها «رويترز»: في ضوء الخسائر التي تكبّدها فرعكم في العراق وأنشطته المحدودة وعدم قدرته على تنفيذ أو توسيع الأنشطة المصرفية و...إدراجه في العقوبات الدولية، تقرر إلغاء رخصتكم وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على بنك «ملي إيران» عام 2018، زاعمة أن الحرس الثوري الإيراني يستخدمه لـ«توزيع الأموال على الجماعات المسلحة الشيعية العراقية، وكان وجود (بنك ملي) في العراق جزءاً من هذا المخطط». وعلى الرغم من وصولها إلى السلطة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 من قِبل أحزاب شيعية عراقية وجماعات مسلحة لها علاقات وثيقة مع إيران، فقد تعاونت الحكومة العراقية بشكل وثيق مع واشنطن بشأن الإجراءات التي تهدف إلى الحد من الأنشطة المالية لطهران في العراق وتحديث النظام المالي. وقد منع العراق أخيراً ثمانية مصارف تجارية محلية من المشاركة في المعاملات بالدولار، واتخذ إجراءات للحد من الاحتيال وغسل الأموال وغيرها من الاستخدامات غير القانونية للعملة الأميركية، في خطوة رحبت بها وزارة الخزانة. وفي يوليو (تموز) 2023، منعت 14 مصرفاً من إجراء معاملات بالدولار كجزء من حملة أوسع على تهريب الدولار إلى إيران عبر النظام المصرفي العراقي بعد طلب من واشنطن، وفقاً لمسؤولين عراقيين وأميركيين.
معهد واشنطن - عربية:Draw القيادي الذي قتل في 7 شباط وسط العاصمة العراقية بغداد ينتمي إلى كتائب حزب الله وكان حلقة وصل بين كتائب حزب الله وقوات الحشد الشعبي وألوية الوعد الحق. في 7 شباط 2024، أكد الجيش الأمريكي أنه ضرب سيارة وسط العاصمة العراقية بغداد، مما أسفرعن مقتل ركابها. أكدت جماعة كتائب حزب الله التي صنفتها الولايات المتحدة على أنها إرهابية أن أحد كبار قادتها، وهو أبو باقرالساعدي (الاسم الحقيقي وسام محمد صابر)، قتل في بغداد. الخلفية المبكرة كقاتل موثوق به كان أبو باقر الساعدي حارسا شخصيا موثوقا به لمؤسس حزب الله ومؤسس الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس وكان أحد الأشخاص القلائل المسموح لهم بالدخول إلى الغرفة عندما كان يعقد المهندس اجتماعات مع مسؤولي الحرس الثوري الإسلامي– فيلق القدس، حتى أنه سمح له بحمل السلاح اثناء تواجد كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني أمثال قاسم سليماني. ينتمي أبو باقر الساعدي إلى جناح أبو حسين الحميداوي (الاسم الحقيقي أحمد محسن فرج الحميداوي) الذي يقود جناح العمليات الخاصة وهو قريب من أبو زينب اللامي (الاسم الحقيقي حسين فلاح عزيز اللامي) ، وهو أيضا جزء من جناح أبو حسين. عندما اندلعت احتجاجات تشرين في عام 2019 ، كان أبو باقر الساعدي ضابطا كبيرا في مديرية الأمن المركزي تابعة لقوات الحشد الشعبي تحت أمرة أبو زينب اللامي، وكان مسؤولا عن منطقة الاحتجاج الرئيسية في ساحة التحرير. قام بقمع الاحتجاجات السلمية، وسهل قتل المتظاهرين، كما سهل اختطافهم وتعذيبهم. (تمت معاقبة أبو زينب اللامي من قبل الولايات المتحدة بسبب "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" تتعلق "باغتيالات وقمع المتظاهرين.”) العمليات الحركية ضد الدول الأجنبية عاد أبو باقر الساعدي إلى الظهور مرة أخرى في عام 2021 ،عندما قاد الضربة التي شنتها طائرة بدون طيار في 2 فبراير 2021 على الإمارات العربية المتحدة وأعلن الوية الوعد الحق مسؤوليتها تشكلت هذه الوية في شرق بغداد وجلبت طائرات بدون طيار من إيران إلى جنوب العراق، ثم أطلقها باتجاه أهداف مدنية إماراتية باستخدام إحداثيات قدمها الحرس الثوري الإيراني عبر منشآت كتائب حزب الله في جرف الصخر. وفي أعقاب مقتله، وصف أبو باقر الساعدي بأنه "مدير العمليات" و"رئيس العمليات الخارجية" وأشارت الولايات المتحدة إلى أنه "مسؤول بشكل مباشر" عن تنفيذ هجوم الطائرات بدون طيار في 28 يناير 2024 ، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أفراد أمريكيين. وكان يتواجد داخل العجلة التي استهدفت شخص أخر يدعى أبو عبد الله الحسين (الاسم الحقيقي أركان العلياوي )، الذي لعب وظيفة استخباراتية رفيعة المستوى في كتائب حزب الله، كما قتل السائق وحراس شخصيون في الغارة التي لم تتسبب في وقوع إصابات بين المدنيين.
عربية:Draw أكدت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الأربعاء، شن غارة في العراق تسببت بمقتل قيادي في كتائب حزب الله كان مسؤولا عن شن هجمات ضد القوات الأميركية. وقالت "سنتكوم" في بيان عبر إكس: "في الساعة 9:30 مساء في 7 فبراير، شنت قوات القيادة المركزية الأميركية 'سنتكوم' ضربة من جانب واحد في العراق ردا على الهجمات على أفراد الخدمة الأميركية، مما أسفر عن مقتل قائد كتائب حزب الله المسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة ". وأضافت أنه "لا توجد مؤشرات على وقوع أضرار جانبية أو خسائر في صفوف المدنيين في هذا الوقت". وقالت "سنتكوم": ستواصل الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا. ولن نتردد في تحميل المسؤولية لكل من يهدد سلامة قواتنا".
عربية:Draw في وقت خفتت فيه المواقف الواضحة لقادة الفصائل العراقية الذين اختاروا مواجهة القواعد الأميركية والتحالف الدولي في البلاد، عقب الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأميركي ضد مليشيات إيرانية وأخرى متحالفة معها في سورية والعراق، تشير المعطيات إلى أن عمليات الفصائل العراقية تراجعت بنسبة قد تكون بداية لمرحلة جديدة. وخلال الأيام الماضية، لم تعلن جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق"، المدعومة إيرانياً، إلا حصول عملية واحدة نُفذت فجر أمس الاثنين، استهدفت قاعدة حقل العمر النفطي، في محافظة دير الزور شرقيّ سورية، "بواسطة الطيران المسيّر"، مؤكدةً في بيان أن استهداف القواعد الأميركية "يأتي نصرة لأهلنا في غزة". وسبّبت الضربة مقتل 6 من مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد)،التي تتلقى دعماً من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وقد أعلنت في بيان أمس الاثنين، أن "هجوماً من طائرة مسيّرة انتحارية مصدرها مناطق سيطرة النظام السوري استهدف أكاديمية للتدريب العسكري في حقل العمر في ريف دير الزور"، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن العملية أدت إلى "مقتل 7 وإصابة 18 آخرين"، في حصيلة غير نهائية. وبحسب مصادر سياسية وعسكرية تتبع فصائل "المقاومة الإسلامية" في العراق، فإن "الأوضاع ضبابية وغير واضحة بالنسبة إلى قادة الفصائل العراقية من جهة، وهيئة الحشد الشعبي من جهة ثانية، ولا سيما أن نحو 16 قتيلاً سقطوا في الغارات الأميركية الأخيرة على مدينة القائم بالأنبار، جميعهم ينتسبون إلى هيئة الحشد، وأنهم ينتمون إلى ألوية تتبع كتائب حزب الله، المنسحب من المقاومة بقرار رسمي". وأكد أحد المصادر أن "كتائب حزب الله قررت الانسحاب وعدم مواصلة مقاومة الأميركيين، ومع ذلك فإنها خسرت مجموعة من مقاتليها في محافظة الأنبار، في حين أن حركة النجباء لم تخسر أياً من مقاتليها الذين ينتشرون في مناطق متفرقة من البلاد، في وقت دخلت قيادات في الحشد الشعبي، أبرزهم فالح الفياض، على خط جهود التهدئة الحالية مع قادة الفصائل، مقابل وعود منها للفصائل بتواصل ملف إنهاء دور التحالف الدولي، تمهيداً لإخراجه من البلاد". وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد شنت، ليل الجمعة/ السبت، هجمات على 85 هدفاً، تتبع فصائل عراقية في سورية والعراق، رداً على مقتل 3 جنود أميركيين وجرح 40 آخرين في الأردن، بطائرة مسيّرة أطلقتها الفصائل العراقية المسلحة المدعومة من إيران. وكشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، في حينه، أن الضربات تركزت في 7 مواقع، 3 منها في العراق و4 في سورية. واستخدمت القوات الأميركية طائرات حربية تشمل قاذفات بعيدة المدى تنطلق من الولايات المتحدة، كذلك أطلقت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيّرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر للفصائل. من جهته، قال المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء (فصيل عراقي يوالي إيران) كاظم الفرطوسي، إنّ "المقاومة الإسلامية في العراق أعلنت خلال الأيام الماضية أنها بصدد التحول إلى المرحلة الثالثة من الصراع مع الاحتلال الأميركي، بالتالي لا يوجد أي تراجع لعمليات المقاومة ضد الاحتلالين الأميركي والإسرائيلي". وأكد الفرطوسي أن "خروج الاحتلال الأميركي والتحالف الدولي من العراق، مطلب شعبي وسياسي وبرلماني وحكومي، بالتالي فإن ما تقوم به فصائل المقاومة لا يُعَدّ جريمة، بل تنفيذ لإرادة شعبية تحتال عليها واشنطن"، معتبراً أن "المرحلة الثالثة من المقاومة يُعَدّ لها حالياً، ولن نسكت عن أي عدوان يستهدف العراق، كذلك فإننا مستمرون بمساندة أهالي غزة". وفي تشييع قتلى الحشد الشعبي في الغارات الأميركية الأخيرة، قال رئيس هيئة الحشد، فالح الفياض، في كلمة ألقاها، إن "العدوان الأميركي كان استهدافاً مباشراً لقوات الحشد الشعبي، وإن هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام، لأنها تمثل استهدافاً وقحاً"، على حد قوله. وأوضح أن الأميركيين "استهدفوا مقارّ إدارية ومستشفىً للحشد، واستهدفوا قوات تقوم بواجب حماية الحدود". وأضاف أن "استهداف الحشد الشعبي لعب بالنار"، محذراً "كل من له بصيرة ألا يكرر هذه العملية، ولن نقبل بأن تكون دماء أبنائنا مادة سياسية رخيصة"، مستكملاً حديثه: "نشدّ على يد رئيس الوزراء بأن يقوم بكل ما عليه من أجل الدفاع عن سيادة وكرامة العراق، ولن يكون ذلك إلا بمغادرة هذه القوات لأرض العراق وتطهير أرض العراق من كل وجود أجنبي". من جهته، لفت الباحث في الشأن السياسي عبد الله الركابي، إلى أن "حكومة (محمد شياع) السوداني غاضبة من مواصلة حركة النجباء عملياتها ضد الأميركيين، وقد نقلت تحذيرات واشنطن الخاصة باستهداف قادة الفصائل ومنتسبيها، لكن بعض الفصائل العراقية رفضت الانصياع وراء التوجيهات الحكومية مثل النجباء، في حين أن كتائب حزب الله قدرت الموقف بطريقة صحيحة، وانسحبت من العمل العسكري ضد قوات واشنطن والتحالف الدولي". واستكمل الركابي حديثه بالقول إن "النجباء هي الجهة الوحيدة التي وعدت باستمرار عملياتها ضد الأميركيين، لكنها تحظى بدعم خفي من فصائل قررت علناً الانسحاب من العمل العسكري (مقاومة الأميركيين)"، مشيراً إلى أن "هناك توجهاً سياسياً شيعياً لمنح السوداني فرصة التعامل دبلوماسياً وسياسياً مع واشنطن، وتجد أن عدم نجاح الحكومة الحالية في إخراج التحالف الدولي، وبالتالي فإن معظم فصائل المقاومة قد تشنّ هجمة موسعة على أهدافها". ويوجد نحو 2500 عسكري أميركي في العراق ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب، الذي تقوده واشنطن منذ سبتمبر/أيلول عام 2014، ويتوزع الجنود على ثلاثة مواقع رئيسية في العراق، هي قاعدة "عين الأسد" في الأنبار وقاعدة "حرير" في أربيل ومعسكر "فيكتوريا" الملاصق لمطار بغداد الدولي، وليست جميع هذه القوات أميركية، إذ توجد أيضاً قوات فرنسية وأسترالية وبريطانية تعمل ضمن قوات التحالف، وأخرى ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العراق. المصدر: العربي الجديد