Draw Media

رسالة من 10 وزراء دفاع أمريكيين تتحدى ترامب.. وتحذر من تدخل الجيش

الحصاد draw: (CNN) أكد جميع وزراء الدفاع الأمريكيين العشرة الأحياء أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد انتهت، محذرين من أي تدخل للجيش، وذلك في رسالة مشتركة نُشرت في صحيفة "واشنطن بوست"، الأحد، بينما يواصل الرئيس دونالد ترامب إنكار خسارته أمام جو بايدن. الرسالة، التي وقعها ديك تشيني وجيمس ماتيس ومارك إسبر وليون بانيتا ودونالد رامسفيلد وويليام كوهين وتشاك هاجل وروبرت جيتس وويليام بيري وأشتون كارتر، ترقى إلى عرض صريح للقوة ضد محاولات ترامب التخريبية، قبل أن يقر الكونغرس نتائج تصويت المجمع الانتخابي. وقال وزراء الدفاع في الرسالة: "لقد جرت انتخاباتنا، وتم إجراء عمليات إعادة فرز الأصوات ومراجعة الحسابات. وتم التعامل مع التحديات المناسبة من قبل المحاكم. وصدق حكام الولايات على النتائج. وصوتت الهيئة الانتخابية. وقد مضى وقت التشكيك في النتائج، ووقت العد الرسمي لأصوات المجمع الانتخابي، بحسب الدستور والقانون". وجاءت الرسالة في الوقت الذي يسعى فيه عدد من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس للوقوف إلى جانب الرئيس ويخططون للاعتراض على فوز بايدن أثناء إقرار الكونغرس لنتائج المجمع الانتخابي، الأربعاء المقبل، رغم أن جهودهم لن تؤدي إلا إلى تأخير التأكيد الحتمي على فوز بايدن. وأكد وزراء الدفاع السابقون، في رسالتهم، أن مراحل الانتقال الرئاسية "جزء أساسي من النقل الناجح للسلطة". وقالوا إنها "تحدث غالبا في أوقات عدم اليقين الدولي بشأن سياسة وموقف الأمن القومي للولايات المتحدة. ويمكن أن تكون لحظة تكون فيها الأمة عرضة لأفعال الخصوم الذين يسعون إلى الاستفادة من الموقف". وجاءت الرسالة في أعقاب إقالة ترامب لإسبر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي كجزء من مجموعة من التغييرات الشاملة على قمة هيكل القيادة المدنية بوزارة الدفاع، والتي تضمنت تنصيب من يُعتقد أنهم موالون للرئيس. وأدت هذه التغييرات إلى إثارة قلق المسؤولين داخل البنتاغون وأثارت شعورًا متزايدًا بالذعر بين المسؤولين العسكريين والمدنيين. وبينما قال الضابط الأعلى للجيش الأمريكي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، للكونغرس في أغسطس إن الجيش لن يتدخل في تسوية أي نزاعات انتخابية، أكد وزراء الدفاع السابقون في رسالتهم أن مثل هذا المحاولة "ستأخذنا إلى منطقة خطرة وغير قانونية وغير دستورية". وجاء في رسالة وزراء الدفاع السابقين أن "المسؤولين المدنيين والعسكريين الذين يوجهون أو ينفذون مثل هذه المحاولات سيخضعون للمساءلة، بما في ذلك احتمال تعرضهم لعقوبات جنائية، بسبب العواقب الوخيمة لأعمالهم على جمهوريتنا".

Read more

نفط مقابل القروض.. الصين تتوسع في المنطقة بصفقة مع العراق

الحصاد draw: بعدما أبرمت الصين اتفاقيات استراتيجية مع إيران، أعادت بكين ضبط بوصلتها بالتوجه نحو بغداد، متبعة النهج ذاته في تعزيز وجودها في الشرق الأوسط، من خلال اتفاقيات وصفقات تجارية. ولأول مرة يبدأ العراق ثاني أكبر مصدر للنفط في أوبك، بتصدير الخام للصين بحيث ستكون بالدفع المسبق، والذي قالت وكالة بلومبيرغ إن الصفقة تمت ما بين "سومو" وهي شركة النفط العراقية، وشركة "تشينخوا أويل" الصينية، وهي إحدى شركات التابعة لـ"أكبر مقاول" دفاعي تابع للصين، وفق وكالة بلومبيرغ. وكالة الأنباء العراقية "واع" كانت قد نقلت عن مدير عام شركة "سومو"، علاء الياسري قوله بأنها شركة وسيطة وليست مالكة للنفط، وجميع الإيرادات تذهب إلى حساب وزارة المالية لدى البنك المركزي.  وبحسب تقرير سابق لبلومبيرغ فإن الصفقة "النادرة" ستكون بدفع الصين أكثر من ملياري دولار مقدما مقابل 48 مليون برميل نفط، سيتم توريدها خلال يوليو 2021 وحتى يونيو 2022. وتسمح الصفقة بشحن الخام العراقي إلى أي وجهة ترغب فيها لمدة عام. وعادة، يباع خام الشرق الأوسط بشروط صارمة تمنع التجار ومصافي التكرير من إعادة بيع البراميل إلى مناطق مختلفة.  سياسة القروض  الصين تتبع سياسة القروض لفرض سيادتها الصفقات التي تقوم بها الصين في الشرق الأوسط، ليست اقتصادية بحتة، إذ أن الدعم النقدي الذي توفره يرافقه ما يرقى إلى تآكل هائل في السيادة، وفق تحليل سابق لنائب رئيس المجلس الأميركي للسياسة الخارجية، إيلان بيرمان. وأشار في تحليله إلى ديناميكية العلاقات الصينية في المنطقة ترتبط ارتباطا وثيقا بجهود شي جينبينغ الخارجية، والمعروفة باسم مبادرة الحزام والطريق، والتي من خلالها قامت الصين بتوسيع وجودها بشكل كبير في الشرق الأوسط.  وكالة بلومبيرغ كانت قد أشارت إلى أن الاتفاق الصيني العراقي مثال على سياسة القروض الصينية، من خلال شركات تجارية وبنوك تسيطر عليها بكين، مقابل السداد ببراميل نفطية. وحذرت من سياسة القروض الصينية، التي بمقتضاها تسيطر بكين وتصادر بعض مقدرات وأصول الدول الأخرى عند عجز الحكومات المقترضة، الإيفاء بالتزاماتها، وقد وقع ضحية هذه السياسة دول مثل، سريلانكا وباكستان، ومؤخرا لاوس، التي ستسلم لحصة الأكبر من شبكة الطاقة الكهربائية الخاصة بها إلى شركة الصين الجنوبية الوطنية للكهرباء، بسبب فشلها في سداد الديون الصينية. البوابة الإيرانية الاتفاق سيتيح لبكين تواجد عسكري داخل الشرق الأوسط بحجة تدريبات مشتركة ورغم أهمية الصفقة إلا أنه يشوبها أيضا الغموض، وحيثياتها غير معروفة بما يشابه الاتفاق الصيني الإيراني، الذي لا تزال جميع بنوده غير معروفة، سوى أنه أوجد للصين مدخلا للشرق الأوسط. وكانت متحدثة باسم الخارجية الأميركية، في يوليو الماضي كانت قد علقت على الاتفاق الإيراني الصيني "بأن الولايات المتحدة ستفرض أعباء إضافية على الشركات الصينية التي تساعد إيران والتي تعد أكبر دولة راعية للإرهاب". وأضافت أن السماح للشركات الصينية أو تشجيعها على القيام بأنشطة خاضعة للعقوبات مع النظام الإيراني، فهذا يعني أن السلطات الصينية تقوض هدفها المعلن بتعزيز السلام والاستقرار. وتأتي الصفقة الصينية - العراقية، في وقت يتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي للعراق بنسبة 12 بالمئة هذا العام، أي أكثر من أي عضو آخر في أوبك، وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي. وكان العراق قد خفض سعر الصرف الرسمي في ديسمبر للدينار إلى 1460 مقابل الدولار، بدلا من 1182، ما يعني خفض قيمة تصريف العملة بنحو الخمس.   الحرة

Read more

"فرق موت" تلاحق مترجمين عملوا مع قوات التحالف في العراق

الحصاد draw: BBC يقول علي: "أشعر بالخوف، من خطر ما يحدق بي؛ من أن يقوم أحدهم في يوم ما بركل باب منزلي ويطلق خمس إطلاقات نارية، واحدة عليّ وأخرى على زوجتي وثلاث رصاصات على بناتي الثلاث". يخشى علي (اسم مستعار) من أن تستهدفه الميليشيات؛ هو وأسرته، لأنه عمل مترجماً لدى الجيش البريطاني ضمن قوات التحالف في العراق. كان يعلم أنها ستكون وظيفة محفوفة بالمخاطر، لكنه يقول إنه سعيد بما يقوم به من منطلق شعوره بالوطنية. لكن عندما اغتالت الولايات المتحدة، القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني، وكذلك أحد كبار قادة الميليشيات العراقية، أبو مهدي المهندس، أصبح عمل علي فجأة أكثر خطورة. ولم يعد علي يعمل الآن لدى قوات التحالف، لكنه يشعر بأنه يترك ليواجه مصيره وحده مع انسحابهم من العراق. التقيت بعلي وزميله أحمد (ليس اسمه الحقيقي أيضاً) في فندق آمن في بغداد، وفضلا عدم الكشف عن هويتيهما حفاظاً على سلامتهما... كانا يبدوان خائفين. يقول علي: "لم نكن نعرف إلى أين نذهب أو إلى من نلجأ. فجئنا إلى بي بي سي، وكل ما نريده هو أن يسمع الشعب البريطاني وحكومة المملكة المتحدة أصواتنا وقصتنا". "عائلة كبيرة واحدة" عندما بدآ العمل مع الجيش البريطاني في العراق قبل عامين، قيل لهما إنهما بمثابة أفراد في عائلة كبيرة واحدة. كان ذلك كافيا بالنسبة لهما ليشعرا بالتزام عميق تجاه شركائهما الأجانب. كان الإثنان جزءاً من مجموعة مكونة من ثمانية مترجمين فوريين، عملوا مع القوات البريطانية الخاصة التي جاءت إلى العراق كجزء من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم بالدولة الإسلامية. كتائب حزب الله في العراق: ما طبيعتها ومن يقف وراءها؟ قاسم سليماني: لماذا استهدفته الولايات المتحدة؟ إيران "توسع شبكة نفوذها" لمواجهة خصومها في الشرق الأوسط التعليق على الصورة، قوات الأمن العراقية أثناء التدريب وتقول وزارة الدفاع البريطانية إنه على مدى ست سنوات، ساعدت القوات البريطانية في تدريب أكثر من 120 ألف جندي عراقي وكردي. كان المترجمون يساعدون المستشارين البريطانيين الذين تم نشرهم في إحدى القواعد الرئيسية للتحالف لتوفير التدريب للقوات العراقية الخاصة. ولكن كانوا أحياناً يقومون بأكثر من مجرد وظيفة الترجمة، كما يقول أحمد. وأخبرني أنه كان يُطلب منه ومن المترجمين أحياناً أن يقوموا باستطلاع حول محيط المعسكر عندما كان الجنود البريطانيون يشعرون بالقلق حيال سلامة المعسكر، للتحقق من عدم وجود أي خطر قد يهددهم. ويضيف أحمد: "كنت أفتخر لقيامي بتلك المهمة، كانوا يخبروننا بأن لا نعرض حياتنا للخطر، لكننا كنا نقول لهم إنهم إخواننا ونريد أن نحافظ على سلامتهم". ويتابع أحمد: "نحن نحب بلدنا العراق وقد أتوا لمساعدتنا، لذلك كان لي الشرف أن أعمل معهم". "أهداف" فجأة تغير كل شيء في يناير/كانون الثاني من هذا العام ، فقد اغتيل أقوى قائد عسكري إيراني، قاسم سليماني وحليفه العراقي أبو مهدي المهندس، نائب رئيس قوات الحشد الشعبي في بغداد، بناءً على أوامر من دونالد ترامب، مما أثار غضب القوات شبه العسكرية القوية المدعومة من إيران. وأصبحت القوات الغربية والعراقيون الذين عملوا معها -الذين وُصفوا بالخونة- أهدافاً لتلك القوات. ويقول علي: "أصبحت الأجواء متوترة للغاية. حتى أن بعض القوات العراقية التي كان يتم تدريبها من قبل التحالف بدأت في معاملتنا كعدو. لا أعرف، ربما لأنهم كانوا موالين لدولة أخرى غير العراق". وباتت قواعد قوات التحالف الآن تتعرض لهجمات صاروخية منتظم، تدعي مجموعات ميليشيات غير المعروفة مسؤوليتها عنه. ويعتقد العديد من الخبراء أن هذه الجماعات الجديدة هي مجرد واجهة لميليشيات شيعية قوية ومعروفة أصلاً مثل كتائب حزب الله، وأنها تستخدم أسماء أخرى من أجل العمل بمزيد من الحرية. التعليق على الصورة، أبو مهدي المهندس (يسار) وقاسم سليماني (يمين) قتلا في غارة أمريكية في يناير/كانون الثاني 2020. وقال لي مسؤول أمريكي: "لدينا دليل على أن هذه الجماعات هي مجرد واجهات وأسماء جديدة لنفس الميليشيا الأساسية المناهضة للغرب المدعومة من إيران. إنهم يعلمون أن مطاردة الأشباح غير ممكنة، لذا يستخدمون هذه الاستراتيجية لترهيب العراقيين وقوات التحالف، وفي الوقت نفسه، تتمكن الميليشيا الرئيسية من إلقاء المسؤولية على تلك المجموعات وستدعي أنها لا تعلم شيئاً عنهم وتفلت من المسؤولية". مضيفاً إن هذه المجموعات المجهولة تركز الآن على العراقيين الذين يعملون مع التحالف بدلاً من قوات التحالف نفسها. "ميليشيات شبيحة" وأصدرت عدة ميليشيات غير معروفة تحذيرات متعددة تطلب من العراقيين الذين يعملون مع قوات التحالف ترك وظائفهم فوراً. و أطلقت إحدى تلك الميلشيات على نفسها اسم "أصحاب الكهف" أو "رفاق الكهف"، وأعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات الصاروخية على قواعد التحالف والسفارة الأمريكية في بغداد. صدر الصورة،AFP التعليق على الصورة، مقاتلو كتائب حزب الله ينعون مقتل المهندس وسليماني ونشرت الجماعة بيانا على موقع التواصل الاجتماعي، تلغرام، تعرض فيه أموالا على مترجمين عراقيين يعملون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وجاء في البيان "اليوم نصدر العفو عمن أساءوا إلى أنفسهم وبلدهم من خلال خدمة الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم من أعداء العراق، كما أننا سنوفر لكم الأمان ورواتب شهرية إذا اتصلتم بنا". وتبدأ الرواتب المعروضة في البيان، من 3000 دولار للمترجمين وقد تصل إلى 50 ألف دولار لمساعدي المخابرات الأمريكية والبريطانية. ويقول أحمد: "كان البيان يحمل رسالة مبطنة، مفادها إن لم تتعاونوا معنا، فسنعتبركم أعداءً، وقالوا "إن الفرق بيننا وبين التحالف هو أنهم يضربونهم بصواريخ الكاتيوشا، لكننا سيقتلوننا برصاصة". هجمات وقد ترجمت هذه الكلمات إلى أفعال - فمنذ اغتيال سليماني، تعرض العديد من القوافل الإمدادات اللوجستية التي تنقل حمولات التحالف في العراق إلى هجمات بالعبوات الناسفة. ونشرت "ميليشيات الشبيحة" مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الهجمات، وهي تعلن مسؤوليتها عن استهداف "قافلة للجيش الأمريكي" بسرور. وواقع الحال إن من يدير هذه القوافل فعليا هم متعاقدون خارجيون مع الجيش الأمريكي، كما أن سائقيها من العراقيين أيضاً، ولا يرافقهم أشخاص أمريكيين أو غيرهم من التحالف. وقال لي أحمد: "بإمكاننا أن نرى الآن أنهم بدأوا في تنفيذ تهديداتهم". وعلى الرغم من ذلك، واصل المترجمون العمل مع قوات التحالف. لقد كانت مهمة خطيرة لكنهم شعروا أن لديهم مستوى معين من الحماية. وقد أكد التحالف لهم أن بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية لن يعلم بها أحد خارج التحالف. ويقول علي: "لا أحد يعلم طبيعة عملي أو مكاني، حتى أولادي باستثناء زوجتي، وحتى هي لا تعلم تفاصيل ما أقوم به بالضبط، وقد وعدنا التحالف أن تظل معلوماتنا الشخصية سرية". عاطل عن العمل ومعرض للخطر ولكن عاصفة أخرى عصفت بالبلاد لم تكن في الحسبان؛ كوفيد 19، الذي ما أن تفشى في العراق، حتى دخلت البلاد في حالة إغلاق كامل. ويجب على أي شخص يحتاج إلى السفر أن يكون على قائمة تصاريح خاصة صادرة عن الحكومة العراقية، والتي يتم إرسالها إلى جميع نقاط التفتيش في جميع أنحاء العراق. صدر الصورة،AFP التعليق على الصورة، يخشى المترجمون أن تكون معلوماتهم الشخصية قد سقطت في أيدي ميليشيات مدعومة من إيران والقائمة التي اطلعت عليها بي بي سي، توزعها قوات الأمن العراقية. وتضمنت الأسماء الكاملة والمسميات الوظيفية وأرقام الهوية وأرقام السيارات لجميع المترجمين الفوريين الثمانية في مجموعة علي وأحمد. وأُبلغ الثمانية بالبريد الإلكتروني أن هذه القائمة قد أرسلت إلى نقاط التفتيش العراقية "لتسهيل حركتهم". وكانت هذه الأنباء مرعبة بالنسبة لهم. ففي العراق، يتم إدارة نقاط التفتيش بشكل مشترك من قبل وحدات أمنية مختلفة، بما في ذلك قوات الحشد الشعبي التي تضم مجموعات مسلحة شيعية قوية مناهضة للولايات المتحدة. يقول أحمد: "هذا يعني أن الميليشيات لديها الآن معلوماتنا الشخصية". وأوقفت قوات التحالف فعلياً معظم برامج التدريب، وبدأت عملية تسليم القواعد للعراقيين بشكل جدي بعد تفشي فيروس كورونا واستمرار الهجمات الصاروخية على قوات التحالف. واعتباراً من منتصف مارس/آذار 2020 ، سلم التحالف ثماني قواعد عسكرية للعراقيين، وقلّص عدد قواته الموجودة في العراق بشكل كبير. وكانت إحدى القواعد هي تلك التي كان يعمل فيها أحمد وعلي. ومع بدء الانسحاب، غادرت القوات البريطانية الخاصة التي عملوا معها العراق في وقت أبكر مما هو مخطط له. والآن أصبح أحمد وعلي ورفاقهم الستة عاطلين عن العمل، ويشعرون بأنهم غير آمنين ومعرضين للخطر. وأجبرهم هذا الوضع الجديد على الاختباء ونقل عائلاتهم إلى عناوين مختلفة، لكن هذا ليس سوى حل مؤقت. ويخشى علي أن تلحق الميليشيات بهم في وقت ما. ويقول علي: "يخيل إلي أنني أحمل قلبي في جرة مليئة بالدماء، وإذا تعثرت وسقطت أرضاً، ستنكسر الجرة وأموت". التعليق على الصورة، نفى الميجر جنرال كيف كوبسي إشراك أي جهة في الاطلاع على البيانات الشخصية للمترجمين بيانات شخصية نقلت مشكلتهم إلى نائب قائد قوات التحالف، الميجر جنرال البريطاني، كيف كوبسي، لكنه نفى كليا اشراك أي جهة أخرى في الاطلاع على معلومات شخصية تخص المترجمين العراقيين. وقال: "كأي شخص نعمل معه، يوفر لنا المترجمون الفوريون اتصالاً حيوياً يمكّننا من القيام بعملنا هنا، لذلك نحمي بياناتهم الشخصية ولا نقوم بتمريرها إلى جهات أخرى، بما في ذلك الأمن أو القوات أو الحكومة العراقية". لكن عندما أخبرته أننا رأينا الوثيقة وأنها بدت أصلية، وعدنا بأنه سيتابع القضية قائلاً: "أرى أنها قضية مثيرة للاهتمام بغض النظر عن صحتها أم لا، وسأضطر إلى إجراء المزيد من البحث في هذه المسألة". وأكدت وزارة الدفاع البريطانية استمرار تحقيقاتها. وجاء في بيان الوزارة: "على الرغم من أننا لا نوظف مترجمين فوريين في العراق بشكل مباشر، فإننا نتعامل مع أي انتهاك للأمن الشخصي على محمل الجد، ونلزم مقاولينا باتباع أعلى المعايير ونحقق حالياً في هذه المزاعم". التعليق على الصورة، الاتصال بين قوات التحالف والحكومة العراقية يتم من خلال السفارة الأمريكية في بغداد وكانت الوثيقة تحمل عنوان السفارة الأمريكية في بغداد. ويوضح أحمد أنه نظراً لقيادة الولايات المتحدة للتحالف، فإن أي مراسلات إدارية مع السلطات العراقية تأتي من السفارة الأمريكية. اتصلنا بالسفارة الأمريكية وسألناهم عن هذه الوثيقة. أجاب متحدث باسم السفارة: "عموماً لا نعلق على مراسلاتنا الدبلوماسية الخاصة مع حكومة العراق. ولكن، تنسيق التحركات اللوجستية مع حكومة العراق هو إجراء نظامي معتاد لضمان سلامة وأمن البعثة الأمريكية والولايات المتحدة". وللتهديدات التي يتعرض لها المترجمون العراقيون تاريخ طويل. فمنذ سقوط صدام حسين، قتل ما لا يقل عن 40 شخصاً ممن عملوا مع الجيش البريطاني على أيدي جماعات الميليشيات المسلحة. وعلى الرغم من التهديدات المستمرة في السنوات التي أعقبت غزو العراق، الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 ، رفضت المملكة المتحدة تقديم برنامج تأشيرة شامل يغطي جميع المترجمين الفوريين العاملين مع الجيش البريطاني. وقال تقرير نُشر في فبراير/شباط 2019 على موقع وزارة الداخلية تحدث عن "ما يعد تعاونا" في العراق، إن مستوى الخطر على حياة المترجمين العراقيين منخفض الآن، بالنظر إلى حقيقة أن معظم الميليشيات المعادية للغرب المدعومة من إيران مشغولة بصراعاتها الداخلية وكذلك القتال ضد داعش. ومن المؤكد أنه خلال الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، شهدت الكثير من التعاون غير المباشر بين الجماعات الموالية لإيران والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. لكن الوضع تغير بشكل واضح منذ مقتل سليماني والمهندس. لم يعد يستطيع كل من أحمد وعلي الشعور بالأمان. فهما قلقان من أن يُضاف اسماهما أيضاً إلى القائمة الطويلة للمترجمين الذين قُتلوا في العراق.

Read more

مسرور البارزاني يرشح د.كمال ٲتروشي لمنصب وزير الموارد الطبيعية

الحصاد:  اعلن المتحدث الرسمي لحكومة الاقليم جوتيار عادل في بيان بان مسرور بارزاني رئيس مجلس الوزراء رشح د. كمال اتروشي لشغل منصب وزير المواردالطبيعيةو ارسل سيرته الذاتية لبرلمان كوردستان لمنح الثقة للوزير الجديد. السيرة الذاتية  لمرشح وزیر الموارد الطبيعية: 🔹ولد الدكتور كمال الاتروشي عام 1955 . 🔹حصل على شهادة البكالوريوس في الجيولوجيا من كلية العلوم جامعة بغداد عام 1975 🔹تدرج في العمل الوظيفي (جيوفيزيائي) بعد تخرجه في شركة النفط الوطنية العراقية INOC وعمل بمجال الجيوفيزياء الاستكشافية والدراسات التقييمية ولغاية العام 1985.   🔹ابتعث الى خارج القطر لإكمال دراسته العليا حيث حصل على شهادة الماجستير من جامعة Université de Bordeaux1الفرنسية بتخصص الجيوفيزياء الاستكشافية النفطية عام 1987. 🔹 اكمل دراسته العليا وحصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة نفسها عام 1991 بتخصص جيوفيزياء النفط (الاستكشاف والانتاج). 🔹عمل ابحاث ما بعد الدكتوراه في الزلزالية وطباقية التتابع من المعهد الفرنسي للبترول (IFB) French Petroleum Institute 🔹لديه خبرة لأكثر من (35) عاما في مجال جيوفيزياء النفط. 🔹عمل باحث جيوفيزيائي ومن ثم جيوفيزيائي مكامن للمسح الزلزالي (معالجة وتفسير) وطباقية التتابع وتحليل الاحواض والتعرف على الخواص المكمنية في شركة Elf  الفرنسية والتي كانت تعمل في غرب افريقيا والشرق الاوسط للفترة(1987-1999).  🔹انتقل للعمل مستشارا في الوكالة الكندية الدولية للتطوير في المشاريع الواقعة في افريقيا ولغاية العام2005. 🔹 عمل مستشار نفطي لمشاريع استكشاف وتطوير الحقول النفطية ومحاضر في جامعة مكغيل McGill University وجامعة كارلتون Carleton الكندية، حيث اشرف على العديد من طلبة الدراسات العليا في مجال جيوفيزياء النفط التطبيقية. 🔹انتقل عام 2005 للعمل جيوفيزيائي اقدم في شركة النفط الكويتية KOC للاستكشاف والانتاج وعمل مستشارا فنيا للعمليات السطحية وفي الآبار وكان عمله يتضمن تطبيق تقنية Microseismic reservoir performance monitoring وتطبيق تقنية المسح الجذبي الدقيق الجوي Micro-gravity airborn لتحديد المكامن الفتاتية (Clastic reservoir) الهيدروكربونية الضحلة العمق ولأول مرة في الشرق الاوسط وعمل على تدريب وتحسين المهارات الفنية للكادر الكويتي في شركة النفط الكويتية واستمر في العمل مع الشركة لغاية العام 2008. 🔹 انتقل للعمل جيوفيزيائي مكامن في شركة بتروناس الماليزية PETRONAS للفترة ولغاية العام 2012، حيث عمل في مركز الامتياز الفني (CTE) وفضلا عن عمله فني مكامن نفطية بالإضافة الى عمله كقائد فريق ومشرف على خطط تطوير الحقول والدراسات المتعلقة بالمكامن، حيث قاد وعمل كمستشار لفرق دراسات المكامن الكربونية بتكامل دراسات المكامن الكربونية، ومستشار في الامور الفنية السطحية وفي الآبار لتحسين الخصائص المكمنية وتحسين استخراج النفط  بالإضافة الى تقديمه الاستشارات في مجالات اخرى متعلقة بمراقبة وتحسين المكامن النفطية الكربونية. 🔹 عمل ممثلا لشركة بتروناس في الاتحاد واللقاءات العالمية المساهمة في تطوير الموارد الهيدروكربونية الغير تقليدية  🔹 انتقل عام 2012 من شركة بتروناس ليعمل منسقا للمشاريع التقنية في الاستكشاف والانتاج ودراسات التطوير بالإضافة الى عمله كمستشار في شركة الاستكشافات البترولية الخارجية الكويتية (KUFPEC) للفترة ولغاية العام 2014.  🔹 انتقل بعدها للعمل مع شرطة TOTAL الفرنسية والان يعمل كمستشار جيولوجي اقدم مع هذه الشركة. 🔹 يمتلك عضوية العديد من الهيئات والهيئات والمنظمات العلمية العالمية. 🔹 لديه مشاركات عديدة في العديد من المؤتمرات العلمية الجيولوجية والجيوفيزيائية والصناعة النفطية في مختلف دول العالم.  🔹ساهم الاستاذ كمال اتروشي في نشر العديد من البحوث العلمية المتعقلة بجيوفيزياء النفط  والجيوفيزياء الاستكشافية. ومن ابحاثه : 1.Optimal Seismic Processing and Seismic Inversion of Low Coverage 2D seismic Data, West of Amara, Southern Iraq. A Seismic Reservoir Characterization study for Mishrif, Rumaila, Zubair and Ratawi formations.  2.Seismic Imaging of Digenesis: A Tool for Studying Hydrothermal Dolomite Systems. 3.Case studies of some Middle East carbonate reservoir characterization technologies. 4.Seismic reservoir characterization, analysis and modern approach, Optimization of low coverage 2D seismic data well-driven processing for fine-stratigraphic analysis 5.First Microseismic Monitoring Results for a Middle-East Carbonate. 6.Analytical Review of Hamrong Geology and Geophysics Data. 7.Systematic Evaluation of Kuwaiti Reservoirs to Determine Optimum Candidates for Underbalanced Drilling. 8.Microseismic monitoring of a Middle East carbonate reservoir: Minagish sensitivity test results. 9.First Microseismic Monitoring Results for a Middle East Carbonate Reservoir: Minagish Oil Field Case Study, Western Kuwait.  

Read more

نهاية السياسة واللامسؤولية المنظمة

مریوان وریا قانع  -  آراس فتاح    زاوية اسبوعية يكتبها  ل(  الحصاد DRAW ) :  ترجمة : عباس س المندلاوي لقد غادرتنا سنة اخرى وشرعنا في الدخول في الاخرى ، ولكن ما نلمسه ونعايشه في عالمنا هو ان العديد من الازمات المختلفة والخطيرة والمريعة  تواجه مجتمعنا ويسوق افرادنا وانسانيتنا نحو الهلكة والفناء التام ، واحدى تلك الازمات وربما تعد من اخطرها ، ولكن أقل تناولا وتطرقا اليها ؛  أزمة نهاية شاملة وقاصمة للسياسة ، فنحن نعيش منذ سنوات في اوضاع انعدمت فيها السياسة ، أجواء مجردة من السياسة وفي العيد من الاوجه معادية للسياسة تماما . هنالك الكثير من العناصر والمؤثرات المباشرة وغير المباشرة مُشارِكة في محو وافناء السياسة ، بشكل اننا نلمس اليوم التحضير لصعيد سياسي بدون سياسة حقيقية  والاستعداد السياسي دون سياسة ، التحضير لسياسة تفسر عالمنا من خارج البعد السياسي المفني لذلك العالم ، ولكن كيف عالمنا هذا بلا سياسة ؟ باي معنى هذا الصعيد من دون سياسة ؟ ألا نسمع ونرى الجميع يتحدث عن السياسة كل يوم ! والعديد من الكُتاب والمثقفين يشددون على ان السياسة تهيمن على كل شيء ، أليس هناك الكثير من الرؤى والطروحات تتحدث عن ضرورة فصل السياسة واستبعادها كشرط لتحرر الفرد والمجتمع ، وكل تلك الاحزاب والمنظمات السياسية والاعلام المسيس والحزبي وكل تلك الخطابات والمقالات ، اليست كل ذلك سياسة ؟ السياسة تكون على مسارها الحقيقي وتعطي معناها عندما مبنية على اساس  اجتماعي حقيقي وهو ان الظروف والاوضاع الانسانية مختلفة وتعددية ،والعالم والمجتمع تعددي ،  الاختلاف والتمايز هو سمة الحياة وتعايش الاجتماعي ، إذاً السياسة هي فن وفعالية تنظيم تلك الاختلافات والتمايزات المجتمعية بشكل تظهر معه تلك الاختلافات مع امكانية تعايشها ، وهذا يجعل البشر كمجموعات وافراد وتنظيم العلاقة بينهم هو محور اهتمام السياسة وليس الفرد كمخلوق وحيد ، الانسان كفرد وحيد ممكن ان يكون مادة او محورا للقصائد والاشعار والاغراض الادبية الاخرى والفلسفة ولكن ليس مادة ومحور السياسة ؛ نستنتج من ذلك ان  السياسة نشاط وفعالية تهتم وتعمل على التعددية الانسانية ، فيما الفسلفة واقسام اخرى من الفكر تبحث في الانسان كفرد ، التعددية كمحور رئيس في السياسة معناها الاهتمام بالانسان في حالته الاجتماعية او الجمعية و في حالة ترابطهم بكل اختلافاتهم ، لذلك نرى جميع المفاهيم التي تتداخل مع السياسة تصبح مفاهيم جمعية وتعددية او عامة . فمثلا حرية الانسان في الفكر الفلسفي ممكن ان تكون تعني  الحرية الشخصية او الفردية ، تكون مرتبطة هل الشخص ممكن ان يكون حرا ؟ هل هناك شيء باسم الارادة الحرة ؟ اذا وجدت فالى اي مدى تكون حرة ؟ ..الخ . في كل ذلك يتم الحديث عن قدرة الفرد التحرر او التمتع بالحرية ن فيما في السياسة ليست هناك صلة بالحديث عن الارادة الحرة للفرد او عدمها ، الارادة الحرة ليست موضوعا يبحث في السياسة التي لا وجود فيها للحرية الفردية ، لان الفرد على اتصال دائم مع الاخرين ضمن دائرة  علاقات اجتماعية ، اي ان الانسان كفرد لايستطيع ممارسة حريته بمعزل عن الاخرين . الحرية في السياسة هي حرية جمعية عندما يعيش ويعمل ويتصل الافراد معا ، الحرية تكون لها معنى عندما يعيش الفرد بين الجماعة ، هكذا تكون السياسة كنشاط عملي وتنظيمي واداري و ممارسة الحياة العامة ، التي يسعى لها الافراد ويعيشونها .   ما يفتقر اليه عالمنا هو هذه النظرة والرؤية للسياسة ، ما يغيب عن عالمنا هي السياسة كنشاط تنظيمي والتعددية الانسانية ( الافراد) المعنوية وتنظيم وصياغة التعايش الجمعي والعمل معا  وفق النُظُم واساليب العلاقات الانسانية كمجموعات و بشكل عام . وما يحدث في عالمنا عكس هذا الفهم للسياسة تماما ، وفي الحقيقة هو ممارسة الجانب المضاد لهذا الفهم ، فالسياسة تعني عندنا العمل على حماية مجموعة صغيرة داخل المجتمع ضد الغالبية العظمى من المجتمع  ، وهو إختصار السياسة على تضخيم وتقوية وتعظيم  فوائد وارباح عدة عوائل وأُسر على حساب معظم افراد المجتمع ؛ أي تمليك السياسة وتحديدها لمجموعات صغيرة وجعلها ملعونة من قبل آخرين .المجتمع الكوردي لا ينتظر شيئا ايجابيا من هذه السياسة ، ليس لان السياسة عبارة صحراء قاحلة لا تنبت شيئا بل لان لا وجود لسياسة تعمل على احياء وتنظيم المجتمع وحماية التعددية والاختلافات والحريات وتجعل ذلك مهمة رئيسة لها . ففي مجتمعنا تسود القطيعة والانعزالية بدل الترابط والتواصل وبدل التقارب الاجتماعي يسود التباعد والتنافر و بدلا من خلق التعايش والتكتل نرى التفكك والتفتت الاجتماعي والتباعد والفُرقة بين الافراد والمدن والبلدات والمناطق  . وهذا يدل ان السائد في مجتمعنا وعالمنا هومنطق ما قبل ولادة السياسة ، هو منطق العنف ومنطق و شرع الغاب القاضي باكل القوي للضعيف سيطرة عليه وعلى الاخرين وتوجيههم كيفما يشاء ؛ وعندما يعجز عن السيطرة اللجوء الى منطق التخوين ووصمهم بالعمالة وواعتبارهم خطرا وتهديدا ؛ أي استهداف غير الخاضع وتسقيطه وتصفيته  معنويا  ، ومن ثم اذا اقتضى الامر وسنحت الفرصة تصفيته ماديا وجسديا .   فاذا كان منطق السياسة هو منطق العلاقات والتواصل الاجتماعي والعمل الجماعي في الحياة العامة ، فإن ما يحدث في اقليم كوردستان هو سيادة منطق القوة بمعناه البدائي ( شريعة الغاب )  ، والذي يعتبر العنف حصيلته الرئيسية والاساسية ، فالسياسة هنا ( الاقليم ) بقدر ما تفرز المؤامرات و التهديدات واحتمال وقوع  الصدامات العنيفة  كما انها نشاط منظم لسرقة الاموال والممتلكات  العامة والثروات وتخريب العلاقات بين الافراد ، فانها بعيدة عن التعريف والوصف الذي تحدثنا عنه آنفا ، السياسة في اروقة الحكم السلطات الكوردية وخطاباتها عبارة عن اكاذيب ومجرد تهديدات ومن ناحية التطبيق اضحت مرادفة لتحريك القوات وممارسة العنف .   بالطبع ان موضوع  ” نهاية السياسة  “ في الفكر السياسي نفسه كان محل ابحاث و تمحيص مرات عديدة ، وربما اهمها طرح المنظرة السياسية ( هانا آرنت ) في خمسينات القرن الماضي  . اذ تعتقد ارنت ان العالم المدني محى البعد السياسي في داخل الافراد وحول السياسة الى مجرد شؤون ادارية ، ولكنهاتتحدث عن ضياع السياسة ونهايتها  في معمعة الحرب الباردة وصنع القنابل النووية ،  وتضيف ان ممارسة السياسة في عصر مخاطر وتهديدات الحرب النووية تواجه خطر الفناء ، لان جل اهتمام السياسة انصب وتركز على كيفية الحيلولة دون وقوع  تلك الحرب الكارثية  ، التي تعتقد هانا آرنت انها لن تكون الحرب العالمية الثالثة بل ستكون آخر الحروب ونهاية البشرية . اقتصار السياسة على المحاولة من اجل منع اندلاع الحرب النووية يعني انهاء الممارسة السياسية وقتلها ، مع ان مهمتها الرئيسة هي حماية التعددية البشرية والتعايش وضمان التواصل الدائم والحرية داخل المساحة العامة . وعلى شاكلة هانا ( حنا) آرنت ،تحدث یورگن هابر ماس عن نهاية السياسة في ستينات قرن العشرين ولكن من زاوية و نظرة مختلفة قليلا ؛ هابر ماس كان يعتقد ان السياسة مقبلة على التحول الى نشاط سري وعرض غير سياسي كبير يحدث بمعزل عن المجتمع ، وفي هذا النشاط السري السياسة تصبح توافقا بين ممثلي المصالح الاقتصادية الضخمة على الاسواق والارباح .فباعتقاد هابرماس ان هذه السرية وحرمان وقطيعة الناس والمجتمع من النشاط والمشاركة السياسية  يجعل الديمقراطية مجرد اطار فارغ من المحتوى الحقيقي لممارسة السياسة الحقيقية . النقطة المشتركة التي تجمع وجهتي نظرآرنت و هابرماس هي اعتقادهما ان هناك استبعاداً للسياسة  من ان تكون نشاطا جمعيا للافراد معا بغية ضمان حياة عامة ، ولا تستطيع الاهتمام بالحياة العامة للناس وتطويرها ، وتنقطع صلتها بالتعددية في حياة و وجود الناس ، بل تم اقتصارها على حماية مجموعة من الارباح والمكتسبات الشخصية . وهذا التحول والتبدل في كيفية تعامل السياسة جعلها تهديدا على الممارسة نفسها وللمجتمع ، فبدلا من حماية الحياة العامة و الاهتمام بالاختلافات وتنظيمها تعمل على منطق فرز العالم وتقسيمه الى عدو و صديق ؛ الى جهة او شخص مكسبه في صالحي وجهة او شخص مكسبه ضرر عليَ،وهذا المنطق يصنع الشمولية بدلا من سياسة حماية الاختلافات والتعددية في الحياة والأفراد ؛ وهذه الشمولية عادت بثوب شعبوي ثقافي الى عالم السياسة  في هذا القرن  ، وتعمل على تقسيم عالم البشر والمجتمعات والدول .   في منطقتنا معظم الدول منهمكة منذ سنوات في الحرب المسمى بحرب ضد الارهاب الى جانب الحروب بين الدول واقتتال القوى مع بعضها ، ومعظم تلك الحروب ليس لها ابعاد داخلية فقط بل تمتلك ابعادا اقليمية ودولية ، في صراعات بين العديد من الدول والجماعات  ، منذ سنوات عديدة فقدت السياسة عنصر المبادرة واصبح همها وعملها الرئيس الاهتمام بالمشاكل التي تتمخض عنها الحروب والاقتتال الداخلي وتشكيل مجاميع مسلحة وانتاج نخب فاسدة في المجتمع .  فبعد فشل تجربة ثلاثة عقود من الحكم والسلطة الكوردية ، السياسة تعيش ايامها الاخيرة ، في البداية افرغ الاباء السياسيون ، السياسة من مضمونها  ودمروا مهمامها الخلاقة لحياة عامة وحماية التعددية  ، والان ابناء الساسة السابقون جعلوا من السياسة نشاطا وفعلا  غير مسؤولا منظما .  بل امست السياسة عند هذا الجيل من الحكام هي كيفية تنظيم وادارة حرمان الناس من حقوقهم و الخدمات و امتهان كرامتهم ، وقد نجحوا في تدمير الشعور بالمواطنة و المشاركة السياسية الحقيقية واضعاف روح الانتماء كنتيجة لتلبية الاحتياجات الاجتماعية ، كالحرية والخدمات الاساسية و الضرورية. واذا استمرت ممارسة السياسة على هذا المنوال من العنف والتهديد وبنشاط سري واستعراض غير سياسي في غفلة من المجتمع ؛ هذه الحالة المفتعلة تعد اغلاقا لجميع الابواب امام اي احتمال لتغييرات سياسية تمنح السياسة معنىً آخرو معطيات اخرى . السياسة في الاقليم أمست امتدادا لمسلسل الفشل في عهد ابناء الاباء السياسيين ولكن بأدوات اخرى      ، وهذا الجيل الجديد من الحكام لا تواصل ثقافة ونهج  ازالة السياسة عن جوهرها كما فعل اباؤهم فقط ،بل في الواقع هم نتاج من نتاجات وافرازات حالة نهاية السياسة .  تجارب السنة المنصرمة تنبؤنا ان الجيل الجديد من ابناء العوائل السياسية الحاكمة في اقليم كوردستان قد غير الممارسة السياسية الى ممارسة لا مسؤولة مُنظَمة ؛ تجربة عام 2020 الماضي تحمل رسالةً جلية مفادها ان هذا الجيل الجديد لا يُتوقع منه ان تهب الحياة للسياسة       

Read more

مدير عام الشركة سومو: أي تسليم فعلي لنفط الإقليم لم نبلغ به رسميا

(الحصاد DRAW): مدير عام الشركة سومو علاء الياسري في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع) قال: "إقليم كردستان يعد شريكاً أساسياً في البلد، وأن هناك مشكلة في السياسة النفطية وإدارتها". وأضاف، أنه "يفترض أن يدار النفط من الحكومة المركزية، وتحديداً وزارة النفط الاتحادية، وهذا أفضل للإقليم والمركز"، مؤكداً أن "ذلك يعطي هيبة للعراق أمام الشركات العالمية باعتبارها الجهة الوحيد التي يقوم تصدير النفط عبرها، وأفضل للإقليم كي لا يتم استغلال النفط حيث إن أغلب العقود التي تم الاطلاع عليها تشير إلى نفط الإقليم يباع بسعر أقل من 6 إلى 9 دولارات عن الذي يباع عن طريق شركة سومو، وهذا يعد خسارة." وتابع: "طالبنا الإقليم بتسليم كميات النفط لتصديرها عبر سومو"، مبيناً أن "الشركة لديها القدرة على استيعاب كميات نفط الإقليم لغرض التصدير". وأشار إلى أن "المشكلة من الممكن أن تعالج بآليات تؤطر بقوانين كتشريع قانون النفط والغاز، وكذلك مشروع قانون الموازنة وقانون العجز المالي الذي طبق"، مبيناً أنه "حسب قانون العجز يفترض من الإقليم تسليم 250 ألف برميل أو قيمته بسعر سومو". ومضى بالقول: إن "مسودة موازنة 2021 تلزم حكومة الإقليم بتسليم 250 ألف برميل أو شركة سومو تقدر قيمة المصدر بأسعارها وتبلغ وزارة المالية بهذا، مؤكداً أن "أي تسليم فعلي لنفط الإقليم لم نبلغ به رسميا". وأشار إلى أن "كميات النفط المصدرة من إقليم كردستان عن طريق ميناء جيهان التركي تبلغ 430 ألف برميل يومياً، ولا علم لنا بوجود منافذ أخرى وقد تكون هناك عمليات تصدير بناقلات حوضية وغيرها"، منوهاً بأن "عقود نفط الإقليم مشاركة وخدمة حيث تقدر الكميات المصدرة من عقود المشاركة من 180 ألف إلى 150 ألف برميل يوميا".

Read more

ضغوط المليشيات تضيّق خيارات الكاظمي: الحياد صعب

الحصاد draw: حاول رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي منذ توليه السلطة قبل 8 أشهر، التزام سياسة الحياد والنأي بالنفس عن الصراع القائم بين الولايات المتحدة الأميركية من جهة، وإيران والمليشيات العراقية الموالية لها من جهة أخرى، والذي يدور الجزء الأكبر منه على أراضي العراق. إلا أنّ ميل الكاظمي للحياد لم ينجح، في ظل اتهامات متكررة يواجهها بالانحياز للجانب الأميركي، ترافقها ضغوط من قبل سياسيين وفصائل مسلحة للمضي قدماً في ملف إخراج القوات الأميركية من العراق. وقد تضع أي ضربات جديدة قد توجّهها الولايات المتحدة لمواقع المليشيات العراقية الموالية لطهران حكومة الكاظمي في حرج كبير أمام واشنطن، إذا ما فكرت بغداد برفض هذه الهجمات، لا سيما أنّ الأميركيين طلبوا من العراق أكثر من مرة توفير الحماية لسفارتهم ومصالحهم في البلاد، إلا أنّ ذلك لم يحدث، في ظلّ استمرار الهجمات التي تطاول السفارة وأرتال المتعاونين مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لقتال تنظيم "داعش". الإيرانيون أبلغوا وفد الكاظمي الأسبوع الماضي بأن ملف إخراج القوات الأميركية من العراق لا يقبل التأجيل واعتبر عضو في البرلمان العراقي عن تحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي) أنّ أداء حكومة الكاظمي حيال التوتر بين "فصائل المقاومة" والأميركيين غير مرضٍ بالنسبة لتحالفه، مؤكداً في حديث مع "العربي الجديد" أنّ "الحكومة مطالبة، وفقاً لقرار البرلمان قبل نحو عام، بالعمل سريعاً على إخراج القوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية". وتستخدم الجهات الحليفة لإيران تعبير فصائل "المقاومة الإسلامية" للدلالة إلى المليشيات الحليفة لطهران والتي تمتلك أجنحة لها في سورية تقاتل إلى جانب قوات نظام بشار الأسد. وأضاف النائب نفسه، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنّ "محاولات الحكومة اتّباع سياسة الحياد تجاه ما يجري من أحداث في العراق لا يمكن أن تكون مقبولة، لأن الحياد لن ينجح في ظل وجود قوة محتلة"، في إشارة للقوات الأميركية. وأوضح أنّ "الكاظمي أرسل وفداً إلى إيران الأسبوع الماضي للاستعانة بطهران من أجل تغيير مواقف بعض القوى العراقية ودفعها للتهدئة مع حكومته، وليس فقط لبحث مسألة تهدئة المواجهة حول الوجود الأميركي في البلاد". وكشف أنّ الإيرانيين أبلغوا وفد الكاظمي الأسبوع الماضي بأن ملف إخراج القوات الأميركية من العراق لا يقبل التأجيل أو المماطلة، ويعتبر موضوع أمن قومي إيراني، مستشهدين بقاعدة "حرير" الأميركية في أربيل والتي لا تبعد أكثر من 50 كيلومتراً عن الحدود مع إيران.   إلا أنّ عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حامد المطلك، لفت إلى أن وجود الأميركيين في العراق "يندرج ضمن اتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن وملزمة لحكومتي البلدين"، موضحاً في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ "العراقيين لا يريدون أميركا، كما أنهم يرفضون أي تدخل من قبل الدول الأخرى". وحذر المطلك من "خطورة الانحياز إلى طرف من دون آخر في الصراع الأميركي الإيراني"، مبيناً أنّ "العراقيين يعلمون مدى خطورة صراع المصالح الدولية في بلدهم، وخطورة الذهاب باتجاه هذه الجهة أو تلك". وتابع أن "على الجميع أن تصب تصريحاته وتوجهاته في مصلحة العراق، والنأي بالبلد عن كل الخلافات والصراعات المحيطة به". واعتبر أنّ الهجمات التي تتعرض لها المصالح الأجنبية في العراق "ينبغي ألا تدفع حكومة الكاظمي إلى اتخاذ قرارات متسرعة غير مدروسة، بل عليها أن تتخذ قرارات تنسجم مع صلب القانون وسيادة الدولة، والتي من شأنها الحيلولة دون تحويل العراق إلى ساحة صراع لدول محيطة به"، مبيناً أنّ "دولاً مجاورة وسياسيين عراقيين تآمروا على بلدهم، وهم الذين جاءوا بأميركا إلى العراق". حقي: حكومة الكاظمي فشلت في إقناع الأميركيين والإيرانيين بموضوع إبقاء العراق على الحياد والثلاثاء الماضي، أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، ضرورة تخفيف التوترات في المنطقة، والتزام العراق بالنأي عن الصراعات، ورفضه أن يكون بلده ميداناً للنزاعات. وعلّق عضو التيار المدني، أحمد حقي، على ذلك بالقول، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "حكومة الكاظمي فشلت في إقناع الأميركيين والإيرانيين بموضوع إبقاء العراق على الحياد، وكلا الجانبين يضغطان لسحب البلد لمنطقة يريدها كل طرف"، مضيفاً أنّ "جزءاً من الصراع نفسه بين واشنطن وطهران، من أسبابه العراق والنفوذ الإيراني فيه، الذي بات يأخذ أحد أشكال الانتداب". واعتبر حقي أنّ "موضوع النأي بالنفس بات ترفاً وشعارات لا محل لها في الواقع". غير أن مسؤولاً حكومياً عراقياً، طلب عدم ذكر اسمه، اعتبر أنّ التزام العراق بالاتفاقيات الدولية؛ سواء كانت مع الولايات المتحدة أو غيرها من الدول، "لا يمثل انحيازاً لأحد"، مؤكداً في حديث مع "العربي الجديد" أنّ "أغلب القوى السياسية إن لم تكن جميعها، وافقت على استقدام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش الذي احتل نحو ثلث الأراضي العراقية عام 2014". واعتبر المسؤول نفسه أنّ "اتهام الحكومة العراقية بالانحياز إلى واشنطن يعدّ واحداً من وسائل الضغط على الحكومة لدفعها باتجاه مواقف انفعالية متسرعة والذهاب نحو الطرف الآخر". وقال إنّ "الحكومة تتعرض منذ تشكيلها في مايو/ أيار من العام الماضي إلى ضغوط كبيرة من أجل إرغامها على تبني موقف معادٍ لأميركا، إلا أنها رفضت اتخاذ موقف العداء تجاه أي دولة، وقررت النظر إلى علاقات العراق الدولية بما ينسجم مع مصالح البلاد، وليس من خلال محاولات تضييق خياراتها لتكون أمام الذهاب باتجاه أحد الطرفين المتصارعين في العراق"، في إشارة إلى الولايات المتحدة وإيران. مسؤول: الحكومة تتعرض منذ تشكيلها إلى ضغوط كبيرة من أجل إرغامها على تبني موقف معادٍ لأميركا ويتزامن التوتر وإطلاق التهديدات المتبادلة في العراق، مع ذكرى مرور عام على مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي مطلع عام 2020. ووجه زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، أخيراً، اتهامات للحكومة العراقية بالتواطؤ في ملف التحقيق بمقتل سليماني والمهندس، مشيراً في مقابلة تلفزيونية إلى أنّ "الحكومة مارست ضغوطاً على القضاء من أجل عدم إصدار أي أحكام تتعلق بهذا الملف". واتُهمت الحكومات العراقية السابقة، وآخرها حكومة عادل عبد المهدي التي أُرغمت على الاستقالة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 على وقع الاحتجاجات الشعبية، بالخضوع إلى إيران. إلا أنّ سياسيين يتحدثون عن وجود رضا أميركيا على الحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي، الذي يخوض منذ أيام صراع ليّ أذرع مع المليشيات المدعومة من طهران، على خلفية اعتقال القوات العراقية قيادياً في مليشيا "عصائب أهل الحق" بتهمة التورط في قصف المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مقر السفارة الأميركية، وهو ما دفع حلفاء إيران إلى اتهامه بالانحياز إلى المعسكر الأميركي.   العربي الجديد 

Read more

العراق في ذروة الصراع الأميركي ـ الإيراني «يخمّن» الأضرار

الحصاد draw:   في الساعات الماضية تبادلت دوائر القرار الأمني في العراق دفقاً هائلاً من المعلومات والتحليلات عما سيجري في الذكرى الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني؛ هل ستنتقم إيران وحلفاؤها، وكيف سترد واشنطن؟ تخمينات ومؤشرات غير مكتملة، الثابت فيها أن العراق مسرح الاحتمالات. «الخطة هي اللا خطة»، يعترف مسؤول عراقي رفيع بأن خلاصة التحليلات التي وردت في تقارير حكومية طارئة بشأن التوتر الإقليمي، لا تقدم سوى سيناريوهات، ينقض بعضها الآخر. وتعكس هذه المرحلة من النزاع الأميركي - الإيراني ذروته الأقصى، منذ أن تراجع الطرفان عن ضبط «قواعد الاشتباك» لأسباب جيوسياسية بعد انتهاء المعارك ضد «تنظيم «داعش» عام 2017، ومن ثم الاستغناء عنها تماماً منذ مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، في الثالث من يناير (كانون الثاني) الماضي. ويثق خبراء عراقيون في أن بلوغ النزاع الإقليمي هذه المستويات الخطيرة، والعلنية، سببه عجز المنظومة السياسية العراقية عن فرض إيقاعها على مسار الأحداث، إلى جانب تحولات عاصفة في منطقة الشرق الأوسط. الفوضى هي خلاصة التقييمات العراقية عن طبيعة التهديدات بين واشنطن وطهران، ومنذ يوم الخميس حتى ساعة كتابة هذا التحليل، تقلبت الأمور بشكل متسارع. وبينما كانت تحلق قاذفات سلاح الجو الأميركي في منطقة الخليج دون توقف، في استعراض واضح للقوة، تحدث مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية لوسائل إعلام غربية عن قرار بسحب حاملة الطائرات البحرية، العاملة الوحيدة في المنطقة، ولأن القرار لم يعلن عنه رسمياً حتى الساعة، فإن المؤشرات تقول إن هناك انقساماً أميركياً بشأن تقييم مستوى التهديد الإيراني. في بغداد، تلخص مصادر رفيعة مستوى التهديدات بمعلومات منقوصة تعتمد كثيراً على التخمين، إلى ثلاثة احتمالات. تقول إن بغداد «ليس لديها يقين ثابت عما سيجري»؛ لأن جزءاً كبيراً من التجاذبات والتفاهمات الحذرة يمر بقنوات خاصة بين إدارة بايدن وطهران، دون المرور بغداد، المعنية أكثر بتلقي شظايا النزاع. «لن تحدث» الحرب المفتوحة، يقول مستشارون سياسيون في كتل شيعية كبيرة «حتى لو طارت القاذفات أسبوعاً كاملاً دون توقف»، ويستند هؤلاء لاستبعاد هذا السيناريو إلى معلومات من دوائر سياسية إيرانية تفيد بأن النظام في طهران يواجه حسابات معقدة بين مراقبة تحركات الرئيس الخاسر دونالد ترمب، والترحيب بالضغط على الفائز بالبيت الأبيض جو بايدن. وفي أجواء هذه الحسابات، يزداد التعقيد على إيران من جهة القدرة اللوجيستية على تنفيذ هجمات نوعية، كما أنها تدرك أن مواقعها الاستراتيجية مكشوفة أمام القوات الأميركية، وهذا ما تفسره التصريحات الأخيرة لقائد «قوة القدس» في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، عندما قال إن الانتقام من الأميركيين «سيتم من داخل بيوتهم»، في إشارة إلى عمليات تقليدية، في غير مسرح العراق. استبعاد الحرب المفتوحة، يرفع من أسهم احتمالات تقليدية للاشتباك بين طهران وواشنطن. ففي بغداد، ومنذ ليلة رأس السنة، انتشرت مجموعات تنتمي إلى فصائل شيعية مسلحة في الشوارع، النية المعلنة من لافتات قاموا برفعها كانت الاستعداد لحفل تأبين يوم الأحد يرجح أن يقام في ساحة التحرير، لكن مصادر عراقية، قالت إنها اطلعت على تقارير أمنية، ترجح أن يكون هذا التحشيد مقدمة لأفعال انتقامية مباشرة ضد مصالح أميركية في العاصمة. أمام جمهور إيراني، في مجلس عزاء لجامعة طهران أقيم الجمعة، قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، إن «العراقيين هم أصحاب العزاء في ضيفنا المغدور قاسم سليماني»، وفي الميدان تترجم هذه التصريحات إلى فعاليات تستقطب جمهوراً موالياً وغاضباً، قد «يعبر عن غضبه ورغبته في الانتقام بأي طريقة»، كما يصف قيادي ميداني في فصيل شيعي. ويقدر مسؤولون عراقيون السيناريو «المتاح» لتنفيذ عمليات انتقامية، عبر إحالة المهمة إلى الجمهور الموالي، واستعمال الطرق التقليدية في تنفيذ هجمات على غرار اقتحام السفارة الأميركية في بغداد، رغم أن نخبة طاقمها الدبلوماسي تم ترحيلها إلى مواقع بديلة داخل العراق وخارجه. قبل أيام أوفد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المستشار أبو جهاد الهاشمي إلى طهران، وهو أحد المساعدين الجدليين لرئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي. طهران رفعت السرية عن الزيارة التي تضمنت اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين، في حين تحدثت المصادر عن اجتماع منفصل مع زعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، لإعادة ضبط الهدنة مع الأميركيين. لا معلومات موثقة عن نتائج هذه الاجتماعات، لكنها جزء من محاولات حكومية مع قادة الفصائل لكبح جماحها في الميدان. وتقول المصادر، إن خطة الكاظمي لتفادي تفجر الوضع بين واشنطن وطهران يشمل تشغيل خطين بالتزامن، يقضي الأول بفتح حوارات جدية مع الإيرانيين والفصائل لمنعها لوقف التصعيد، ويتضمن الآخر إظهار مستوى أعلى من القوة بوجه الجماعات المسلحة في العراق، ويبدو أن المسؤولين العراقيين مقتنعون بجدوى هذا السيناريو لإقناع طرفي الصراع بالابتعاد عن الميدان العراقي، لكن المعطيات لا ترجحه حتى الساعة.   الشرق الاوسط 

Read more

واشنطن وبغداد تحذران طهران من استهداف أميركيين

الحصاد draw: وجهت الولايات المتحدة والعراق تحذيرا إلى إيران والميليشيات التي تدعمها، وتوعدا برد سريع على أي هجمات تستهدف الدبلوماسيين أو القوات العسكرية الأميركية، وفقا لما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال". وجاء التحذير مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، بضربة من طائرة أميركية مسيرة بالقرب من مطار بغداد. وقال القائد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، فرانك ماكينزي، الأربعاء، إنه "لا ينبغي لأحد أن يقلل من قدرتنا للدفاع عن قواتنا أو للتصرف بشكل حاسم استجابة لأي هجوم". وبعد استهداف السفارة الأميركية بمجموعة من الصواريخ، الأحد، أرسل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وفدا إلى طهران، بحسب ما نقلت الصحيفة عن النائب في البرلمان العراقي، عامر الفايز. وحمل الوفد العراقي رسالة حذرت طهران من أن واشنطن ستحمل طهران مسؤولية أي هجوم يستهدف مصالحها. وشهدت الآونة الأخيرة تصاعدا في دعوات الميليشيات المدعومة من إيران لممارسة العنف ضد أميركيين. ووفقا للصحيفة، نشرت مجموعة إخبارية عراقية موالية لإيران، الخميس، صورة للسفارة الأميركية مرفقة بتعليق "تذكر دائما أنني أستطيع رؤية ما تفعله".

Read more

ترامب يدعو للتظاهر مجددا: أوقفوا سرقة الانتخابات

الحصاد draw: دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أنصاره للمشاركة في تجمع احتجاجي ضخم سينظم في العاصمة واشنطن ضد نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي وخسرها أمام جو بايدن. وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "سيقام التجمع الاحتجاجي الكبير في واشنطن، الساعة 11:00 صباحا، يوم 6 يناير. تفاصيل حول المكان لاحقا". واختتم تغريدته بعبارة: "أوقفوا السرقة"، التي يستخدمها مع أنصاره للاحتجاج على نتائج الانتخابات. ويشكك ترامب في نتيجة الانتخابات التي عقدت يوم 3 نوفمبر 2020، وأسفرت عن فوز المرشح الديمقراطي بايدن بـ306 مقاعد في المجمع الانتخابي، فيما حصل ترامب على 232 مقعدا. وستتزامن الاحتجاجات التي دعا لها ترامب، مع اجتماع الكونغرس الأميركي لإقرار فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية. ومن المقرر أن يتم تنصيب بايدن رئيسا للولايات المتحدة يوم 20 يناير الجاري. وتثير الدعوة للتجمع مخاوف من أعمال عنف جديدة، بعد التظاهرة السابقة المؤيدة لترامب التي شاركت فيها مجموعة "براود بويز" في 12 ديسمبر الماضي، عندما  تعرض خلالها العديد من الأشخاص للطعن، وأوقف فيها عشرات الأشخاص. ويأمل ترامب على ما يبدو، أن يتمكن المتظاهرون من الضغط على الكونغرس لرفض "الفرز الأخير" لأصوات الهيئة الناخبة للولايات، وقلب نتيجة خسارته الانتخابية. وأعلنت جماعة "أوقفوا سرقة" (الأصوات) على الإنترنت: "نحن الشعب علينا النزول إلى باحة الكابيتول الأميركي والقول للكونغرس لا تصادقوا" على النتيجة. جلسة 6 يناير وفي السادس من يناير يفترض أن يترأس نائب الرئيس مايك بنس الكونغرس في المصادقة على أصوات الهيئات الناخبة لكل ولاية، التي تمثل نتائج التصويت الشعبي. وفي الجلسة المشتركة لمجلس النواب ومجلس الشيوخ، سيقرأ بنس الوثائق الرسمية التي تعلن عدد أصوات الهيئات الناخبة من كل ولاية، ومن ثم يعلن الفائز. ويفترض أن تكون هذه العملية، كما جرت دائما تقريبا، إجراء شكليا.   skynews

Read more

إيرادات كانون الأول الماضي بلغت (4) مليارات و(213) مليوناً دولار

الحصاد: اعلنت وزارة النفط عن مجموع الصادرات والايرادات المتحققة لشهر كانون الاول  الماضي ، بحسب الاحصائية الاولية الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية "سومو" ، حيث بلغت كمية الصادرات من النفط الخام (88) مليونا (211) الفا و( 750 )برميلاً ، بايرادات بلغت قرابة (4) مليار و(213) مليونا و (432 ) الف دولار . واشارت الاحصائية الى ان مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهركانون الاول الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت قرابة (85) مليون و(195) الف و (608) برميلا ، اما من حقول كركوك عبر ميناء جيهان فقد بلغت الكميات المصدرة ( 3) مليونا و( 16) الفا و( 142 ) برميلا . وان معدل الكميات اليومي بلغ (2) مليون و(846) الف برميل في اليوم وان معدل سعر البرميل الواحد بلغ ( 47.765 ) دولارا .

Read more

لـ "ردع العدوان".. قاذفات "B52" الأميركية تتجه إلى الشرق الأوسط

الحصاد draw: أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الأربعاء، تحليق قاذفات "بي 52" والتي تعرف باسم "ستراتوفورترس" في سماء الشرق الأوسط بهدف ردع أي عدوان.  وأضافت في بيان أن نشر القاذفتين يوجه رسالة واضحة ورادعة إلى كل من ينوي إلحاق الأذى بالأميركيين أو مصالحهم. وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، فرانك ماكنزي، إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى نزاع، ولكن لا يجوز لأحد أن يقلل من القدرات الدفاعية لها. وإنطلقت قاذفات القنابل العملاقة من قاعدة مينوت في ولاية نورث داكوتا، وهي مهمة الردع الثالثة التي تجري خلال 45 يوما. مزايا قاذقة B-52 الأميركية والمهمة الأطول: B-52 تاريخ وقدرات خارقة * لقاذفات B-52 تاريخ حافل في سلاج الجو الأميركي، إذ صمم الجيل الأول من الطائرة عبر شركة بوينغ في أربعينيات القرن الماضي * دخلت أولها للخدمة وهي B-52 A، في الخامس من أغسطس 1954. *أنتجت الشركة المزيد من هذه الطائرات على اختلاف فئاتها ومميزاتها، ليصل عددها إلى 744 في الفترة ما بين الأعوام 1952 و1962، وفق موقع بوينغ. *وتعتبر طائرات B-52 سترارتو فورترس، الأخيرة من الطراز نفسه، والهدف منها القيام بمهام متعددة، وهي قادرة على التحليق على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم وتستطيع حمل الذخائر النووية أو الذخائر التقليدية الموجهة بدقة.  * في مايو 2014، كشف سلاح الجو الأميركي عن أول B-52 تم تحديثها بنظام اتصالات متطور. وأضاف النظام الجديد العديد من روابط بيانات الاتصالات، وشاشات LCD مع نقل مباشر للمعلومات الاستخباراتية التي تظهر على خرائط متحركة، وشبكة حاسوب متطورة، فضلا عن القدرة على إعادة توجيه السلاح في الجو. * في ذلك العام كان سلاح الجو يشغل 76 طائرة من طراز B-52 مع التخطيط لتحديثها جميعا، وفق موقع بوينغ. أما اليوم فتوجد 58 قاذفة في الخدمة، و18 احتياطية، وفق موقع القوات الجوية الأميركية.  * يبلغ طول B-52 سترارتو فورترس 48 مترا وارتفاعها 12.4 مترا، وتزن 83 ألفا و250 كيلوغراما، لديها ثمانية محركات، فيما تصل سرعتها القصوى إلى 1046 كيلومترا في الساعة، وهي قادرة على التحليق على علو يصل إلى 50 ألف قدم. سعر القاذفة الواحدة إلى 83 مليون دولار. * تتميز B-52 بقدرتها على حمل مجموعة كبيرة من الذخائر فضلا عن قدرتها على التحليق لمسافات طويلة عبر القارات من دون توقف، وتستطيع إعادة التزود بالوقود في الجو. * شاركت الطائرة في عمليات خلال الحرب الباردة، وخلال عملية عاصفة الصحراء في عام 1990. * سجلت أطول رحلة لـB-52 في مهمة قتالية يومي 2 و3 سبتمبر 1996. وقامت حينها برحلة ذهاب وإياب من لويزيانا إلى بغداد مدتها 34 ساعة وقطعت خلالها 16 ألف ميل من دون توقف، وقصفت باستخدام صواريخ كروز، محطات الكهرباء في العاصمة العراقية ومنشآت للاتصالات. * كان للقاذفة دور في "عملية تحرير العراق" وأطلقت حوالي 100 صاروخ كروز CALCMs، خلال مهمة ليلية في 21 مارس 2003.   * في 2016، عادت B-52 إلى منطقة القيادة المركزية للمرة الأولى خلال عقد وقامت بحوالي 1800 طلعة ضد داعش في سوريا والعراق ما ساهم في تراجع التنظيم في المنطقة.  * شارك عدد من قاذفات B-52 في هجمات على قوات موالية للنظام السوري في السابع من فبراير 2018. *يتوقع سلاح الجو الأميركي أن B-52 ستظل في الخدمة حتى عام 2050. * تستطيع B-52 حمل نحو 12 من قنابل الهجوم المباشر المشترك (JDAM) والتي يتم توجيهها من قبل القمر الصناعي، وتزن بين 226 إلى 900 كيلوغرام. * قاذفات B-52 قادرة على حمل أسلحة نووية وذخائر قوية أخرى. * بإمكان الطائرة الضخمة حمل قنابل "بايفواي" الذكية الموجهة بالليزر، كما أنها مزودة بحجرات قناصة. * تكمن إحدى أهم ميزات B-52 في حملها قاصفة صواريخ روتاري التي يمكنها إطلاق 20 صاروخ كروز من طراز JASSM. * تستطيع الطائرة إطلاق 12 صاروخا مثبتة على أجنحتها، وثمانية صواريخ مخزنة داخلها. * تحمل الطائرة صواريخ من طراز AGM-158 JASSM، التي يصل مداها إلى 250 ميلا، وتحمل رأسا شديد التفجير يصل وزنه إلى 450 كيلوغراما.

Read more

في ذكرى إعدام صدام حسين.. لهذه الأسباب اختير توقيت تنفيذه

الحصاد draw: صلاح حسن بابان- الجزيرة نت   لم ينحصر هول مفاجأة العراقيين بداية الألفية الثالثة برؤيتهم الدّبابة الأميركية وسط العاصمة بغداد في غزو قادته الولايات المتحدة لبلادهم عام 2003، أطاحت من خلاله بنظام الرئيس الراحل صدام حسين فحسب، بل سرعان ما وسّعت هذه البداية سقف المفاجآت بمشاهدة صدّام نفسه على منصّة الإعدام وقد لُفّ حبل المشنقة حول عنقه صبيحة 30 ديسمبر/كانون الأوّل 2006، والذي وافق أول أيام عيد الأضحى المبارك وقتذاك. مرّ 14 عاما على هذا الحدث، إلا أنّه ما زال يحملُ تفسيرات وتأويلات متباينة إلى حدٍ ما، مع جملة من الخفايا والأسرار ما زالت ترافقه دون إجابة واضحة عليها، أبرزها يدور حول نية أطراف خارجية تهريب صدام، إضافةً إلى أسباب اختيار هذا التوقيت تحديدا لتنفيذ الحكم. حداد أكد أن إعدام صدام كان قضائيا بحتا ونفى فرضية الانتقام منه على خلفية طائفية (الجزيرة) طموح سياسي واتُّهم صدام بارتكاب عدّة جرائم قيل إنها ضد الإنسانية على مدى ربع قرن من حكمه للعراق (1979-2003)، إلى أن أطيح به بالغزو الأميركي للبلاد، إلا أن هذا كله لا يعني عدم وجود أجندات ونوايا خلف إعدامه، أهمها الطموح السياسي والشرف التاريخي الذي طمع به رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي بجعل حدث إعدام صدام في عهده، كما يقول القاضي منير حداد نائب رئيس المحكمة الجنائية العليا، ونائب رئيس محكمة التمييز، والمشرف على عملية الإعدام. وما زالت ذاكرة حداد تحتفظ بتفاصيل المشاهد الأخيرة من حياة صدام قبيل إعدامه، وهو الذي أشرف بشكل مباشر على تنفيذ الحكم بعد اتفاقه مع المالكي على اختيار هذا اليوم بالتحديد، نافيا نفيا قاطعا وبغضب -في رده على سؤالٍ للجزيرة نت- وقوف أجنداتٍ خارجية وراء اختيار أول أيام عيد الأضحى المبارك لتنفيذ الحكم انتقاما منه على خلفية طائفية، مضيفا "لم يكن صدام سنيّا ولا شيعيا، بل دكتاتورا قتل من السُنّة أكثر من الشيعة"، مؤكدا أن ملف الإعدام كان قضائيا بحتا. بماذا تنبأ القذافي؟ وما يمكن اعتبارها الزاوية الأكثر استغرابا وإثارة في إعدام صدام حسين -كما يؤكد حداد- هو تخصيص الرئيس الليبي الراحل معمّر القذافي 5 مليارات دولار أميركي لتهريبه من السجن، لكن محاولاته وخططه باءت بالفشل، وأكدت المعارضة الليبية هذا الأمر بعد الإطاحة به، وكذلك تنبأ القذافي في خطابه أمام إحدى القمم العربية بأن يكون مصير رؤساء العرب مشابها لمصير صدام.   ورغم أن القضاء العراقي اتهم صدام بتنفيذ جرائم بشعة ضد الإنسانية، ولا سيما المجازر التي ارتكبها بحقّ الأكراد والشيعة، فإن محاولة اغتياله عام 1982 بقضاء الدجيل هي التي أوصلته الى حبل المشنقة. فقد وقعت مجزرة الدجيل مطلع ثمانينيات القرن الماضي في بلدة تحمل هذا الاسم شمال بغداد، بعد هجوم على موكب الرئيس الراحل. وقتل في المجزرة 143 شخصا من سكان البلدة، ودمّرت ممتلكات عديدة. العلوي اعتبر أن توقيت إعدام صدام خدعة أميركية ذكية لتشويه المناسبات الدينية للمسلمين (الجزيرة) فخ أميركي ولم يخلُ بقاء صدام حسين على قيد الحياة خلف الستار من تحقيق مصالح متضاربة لأطراف أرادت الاستفادة منه ومن معلوماته المتعلّقة بأحداثٍ مهمة وحساسة وبارزة، عكس جهاتٍ أخرى أسرعت في تنفيذ الإعدام خشيةً من احتمالية عودة حزب البعث ثانيةً، أو سعي قوى معيّنة لاستخدام وجوده لإثارة الكثير من القضايا وإخضاع العراق لمساومات هو في غنى عنها، وهذا ما دفع المالكي إلى حسم الأمر وتنفيذ حُكم الإعدام. ولم يكن إيصال صدّام حسين إلى منصة الإعدام سهلا ما لم تشترك عدّة دول خارجية وأطراف داخلية في هذا الأمر، بحسب ما يرى أستاذ التاريخ السياسي في الجامعة المستنصرية الدكتور صالح العلوي، عازيا السبب إلى ظروف ضاغطة داخلية وخارجية. وفي رده على سؤال للجزيرة نت عما إذا كانت أميركا أوقعت الطبقة السياسية العراقية في فخها بتحديد هذا التاريخ لتنفيذ حكم الإعدام أم لا، يؤكد العلوي تدخل أميركا في هذا الأمر بل إنها عملت على تقريبه، في خطوة يفسرها بأنها خدعة ذكية لتجعل عند المسلمين لغطا وتفسيرا وتشويها لمناسباتهم، مستذكرا حادثة في التاريخ الإسلامي مشابهة لما حصل مع صدام، بقيام أحد الخلفاء العباسيين بتنفيذ حُكم الإعدام بحقّ جماعة معارضة انقلبت عليه، وكان ابن له من بينهم، رافضا الانصياع لمناشدة زوجته بإطلاق سراح ابنيهما، ونفذ فيهم حُكم الإعدام في أحد أعياد الأضحى المبارك. ويشير العلوي الى إحدى ألاعيب أميركا التي أوهمت فيه الطبقة السياسية من خلال الضغط عليها لإخراج صدام حسين من السجن في الظاهر، إلا أن نيتها في الباطن كانت لدفعهم للاستعجال بتنفيذ الإعدام، ونجحت في ذلك، وأوقعت كل السياسيين في هذا الفخ. الحياني رأى أن ساسيي العراق لم يجرؤوا على إعدام صدام لولا وجود ضوء أخضر أميركي لذلك (الجزيرة) استفزاز وضوء أخضر بدوره، يوافق أستاذ العلوم السياسية الدكتور محمد الحياني على رأي العلوي بنجاح أميركا في إيقاع السياسيين العراقيين بفخها من خلال إعدام صدام حسين بهذه الطريقة، مقللا من قدرة الطبقة السياسية التي جاءت بعد 2003 على إعدامه ما لم تحصل على ضوءٍ أخضر من أميركا. اعلان واتهم الحياني الطبقة السياسية باستفزاز الشعب العراقي من خلال تنفيذ حكم الإعدام صبيحة عيد الأضحى المبارك، مستبعدا فكرة تهريب صدام أو استخراجه بطريقةٍ أو بأخرى أو عدم إعدامه، وهو المتهم بملفات جنائية كثيرة وحُكم عليه بالإعدام على إثر ذلك. واستغرب من خلو مراسم تنفيذ حُكم الإعدام من الأسس الإسلامية والبُعدين الإنساني والأخلاقي، إضافةً إلى المبادئ العربية، ولا سيما أن صدام حسين كان رئيسا للعراق وحكمه لنحو 25 عاما. المصدر : الجزيرة

Read more

وثيقة سرية: بريطانيا كانت تخشى حربا ضد صدام حسين

الحصاد: كشفت وثائق حكومية بريطانية، رفعت السرية عنها الأربعاء، أن بريطانيا في عهد رئيس الوزراء جون ميجور كانت تخشى احتمال "الانجرار إلى حرب أخرى" بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق، وتفكر في التخلي عن حلفاء أكراد. ونشر الأرشيف الوطني للمرة الأولى هذه الرسالة السرية التي تعد واحدة من وثائق عدة تعود إلى السنوات الأخيرة من ولاية جون ميجور، بين 1995 و1997. وحذر جون هولمز السكرتير الخاص لميجور من أن "الأميركيين قد يسعون إلى رد عسكري على نطاق واسع" إذا سيطرت قوات الرئيس العراقي صدام حسين على المنطقة الكردية في شمال العراق. وكتب في نوفمبر 1996 قبل اجتماع ثنائي مع وارن كريستوفر وزير الخارجية في عهد الرئيس الأميركي بيل كلينتون أن عملا عسكريا من هذا النوع "لن نتمكن من دعمه ببساطة"، وفق ما نقلت "فرانس برس". وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها بمن فيهم بريطانيا أقامت ملاذا آمنا وفرضت منطقة حظر طيران في شمال العراق الذي يسيطر عليه الأكراد. في تلك الفترة، بدت المنطقة مهددة بالوقوع تحت سيطرة القوات العراقية، وكان الرئيس العراقي شن قبل أشهر عملية توغل واسعة في شمال العراق، مما أدى إلى شن ضربات جوية أميركية. وكتب هولمز "هذا من شأنه أن يشكل معضلة سياسية كبيرة بالنسبة لنا". وأضاف "قد يكون الأمر الواقعي بالنسبة لنا وللأميركيين هو أنه يتعين علينا التخلي عن شمال العراق". وتكشف المذكرة عن عدم وجود رغبة لدى لندن في ذلك الوقت لمزيد من العمل العسكري على نطاق واسع". وأشار هولمز أيضا إلى أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على خوض حرب كهذه. وكتب أن التخلي عن شمال العراق سيكون "مهينا" لكن "قد لا يكون لدينا خيار آخر.. لا أحد منا مستعد لبذل جهد عسكري حقيقي أو تخصيص موارد لوقف صدام في الشمال، وقد ندمر التحالف إذا حاولنا" القيام بذلك. في الوقت نفسه، نصح هولمز بعدم إخبار إدارة كلينتون بذلك. وكتب أن "الاعتراف الآن بعدم قدرتنا على دعم الولايات المتحدة في وضع مستقبلي افتراضي سيكون صعبا جدا". وكانت مارغريت تاتشر تتولى قبل ميجور رئاسة الحكومة عندما بدأت حرب الخليج الأولى ردا على غزو العراق للكويت في 1990. وتولى ميجور رئاسة الوزراء في نوفمبر 1990 وقاد البلاد خلال الصراع الذي شهد مشاركة القوات البريطانية إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى في التحالف الدولي ضد العراق حتى فبراير 1991. وحقق حزب العمال المعارض الرئيسي في بريطانيا بقيادة توني بلير فوزا ساحقا في الانتخابات ضد حزب ميجور المحافظ الحاكم في 1997. وفي وقت لاحق، دعم بلير الرئيس الأميركي جورج بوش، الذي كان والده جورج بوش الأب رئيسا عند اندلاع حرب الخليج الأولى، في الهجوم على العراق في 2003. واعتقل صدام حسين في نهاية المطاف، وحوكم، وأعدم في 2006.

Read more

سيارات سيروان سيريني تثير ضجة

الحصاد draw: شراء سيارتين لأمين عام(سكرتير) البرلمان  العراقي  يثير ضجة، ويطالب نائب رئيس البرلمان فسخ عقد شراء السيارتين واعادة السيارات الأخرى المملوكة للبرلمان وباقية لحد الآن بحوزة أعضاء الهيئات الرئاسية للدورات السابقة للبرلمان. في كتاب موجه الى (سيروان عبدالله سيريني) أمين عام البرلمان، يطالب حسن الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي فسخ عقد شراء سيارتين تم شرائها لأمين عام البرلمان. يأتي هذا الكتاب بعد ان نشر (الحصاد) يوم أمسٍ الثلاثاء، بأن محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي قد اشترى سيارتين لـ(سيروان عبدالله سيريني) أمين عام البرلمان العراقي، والمنتمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني. بحسب المعلومات، تبلغ قيمة السيارتين نحو (٤٠٠ مليون) دينار عراقي. اثارت شراء تلكما السيارتين لأمين عام البرلمان موجة احتجاجات، وإستغل البعض هذا الموضوع كذريعة للهجوم على البرلمان العراقي قائلين ان البرلمان يبغي استقطاع مخصصات الموظفين بذريعة الأزمة المالية وتقليل النفقات العامة، ولكنه لم يوقف نفقاته الزائدة. شراء السيارتين لأمين عام البرلمان من قبل الحلبوسي سميت بهدية رأس السنة و(سانتا كروس) والمطلعين على كيفية سير أمور البرلمان يقولون ان (سيروان سيريني) هو أمين اسرار الحلبوسي وعلى علمٍ بإهداره للاموال، ولهذا أشترى له رئيس البرلمان سيارتين. يقول حسن الكعبي في كتابه :"فسخ عقد شراء تلكما السيارتين لأن البلاد تمر بأزمة مالية خانقة ووضع إقتصادي صعب، ولا داعي لشراء السيارات، وهناك عدد من السيارات الاخرى بحوزة أعضاء الهيئات الرئاسية للدورات البرلمانية السابقة ويجب إعادة تلكم السيارات بأسرع مايمكن".

Read more

All Contents are reserved by Draw media.
Developed by Smarthand