عربية:Draw اصدرت مجموعة من الكتاب والناشطين والمنظمات العاملة في مجال جرائم الإبادة الجماعية، بيانا لدعم أهالي قرية طوبزاوا في كركوك والفلاحين من جميع المكونات في كافة المناطق، واعتبرت خطوات الدولة العراقية ناقوس خطر ازاء انتهاكات حقوق الانسان والاستيلاء الواضح لاراضي وممتلكات الفلاحين، وطالب البيان، مجلس النواب العراقي الاسراع في اقرار قانون لالغاء قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل، واستثناء المناطق المشمولة بالمادة 140 من جميع القرارات الخاصة بتحويل جنس الاراضي من زراعية الى سكنية،و فيما يلي نص البيان: يمر 25 يوما على اعتصام الفلاحين الكورد والتركمان في قرية طوبزاوا، جراء الاستيلاء على اراضيهم من قبل وزارة الدفاع والجيش العراقي، ولم تستجيب لهم الحكومة العراقية لمطالبهم لحد الان. هذه هي المرة الثانية تستولي الدولة العراقية، على اراضي فلاحي قرية طوبزاوا والمناطق الاخرى من الكورد والتركمان، المرة الاولى كانت في عام 1987، ابان حكم النظام البعثي البائد، عندما تم تهجير كافة اهالي قرية طوبزاوا من ارض ابائهم وأجدادهم واستولت الدولة على اراضيهم ونقلت ملكيتها الى الدولة ووزعتها على العرب الوافدين… والان وللمرة الثانية، تروم وزارة الدفاع والجيش العراقي، بناء مجمع سكني عسكري، على اراضي الفلاحين. ومن المعلوم، ان حجة وزارة الدفاع والجيش العراقي، هي ان ملكية الاراضي تعود الى الدولة، وتروم بناء مجمعات سكنية عليها لضباط الجيش، في وقت يعلم الجميع، ان تلك الاراضي تم تمليكها للدولة في عام 1987 حسب قرار مجلس قيادة الثورة المنحل دون اي سند قانوني. هذا الانتهاك الواضح الذي يتعرض لها اهالي قرية طوبزاوا، يأتي في وقت قررت حكومة محمد شياع السوداني في الفقرة السادسة من المحور التشريعي لبرنامجها الحكومي التي اقرها مجلس النواب، بحل قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل خلال ستة اشهر، حسب قرار المرقم 30 لسنة 2012 الصادر من مجلس الوزراء العراقي، لكن والى الان في ظل هذا الحكومة، تطبق قرارات النظام البعثي على الفلاحين الكورد والتركمان. لذا فان قرارات وخطوات وزارة الدفاع والجيش العراقي، ناقوس خطر يذكر الجميع بجرائم الانفال سيئة الصيت، خصوصا وان الجيش وبعيدا عن وظيفته، يتدخل في اراضي فلاحي سركران وداقوق وليلان وتسعين ويايجي وديبك تبه، ومستمر في تلك تدخلاته. لذا، نحن كناشطين وكتاب والمنظمات العاملة في مجال جرائم الابادة الجماعية، ندعم اهالي قرية طوبزاوا وجميع الفلاحين الاصلاء من جميع المكونات وفي كافة المناطق، وفي الوقت ذاته نعتبر خطوات الدولة العراقية ناقوسا خطرا ازاء انتهاكات حقوق الانسان والاستيلاء الواضح لاراضي وممتلكات الفلاحين. ومن هنا نطالب: 1ـ اسراع مجلس النواب العراقي في اقرار قانون لالغاء قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل، حسب ماجاء في قرار الـ30 لسنة 2012 الصادر من مجلس الوزراء العراقي. 2ـ استثناء المناطق المشمولة بالمادة 140 من جميع القرارات الخاصة بتحويل جنس الاراضي من زراعية الى سكنية، لحين تطبيق القرار رقم 30 لسنة 2012. 3ـ الاسراع في تطبيق القرار 29 لسنة 2012 الصادرة من مجلس الوزراء العراقي، الخاصة بالغاء قرارات لجنة شؤون الشمال لحزب البعث المنحل، والخاصة باطفاء اراضي الكورد والتركمان. 4ـ الاسراع في تطبيق المادة 140 الدستورية، كما جاء في الفقرة الـ15 للمحور التنفيذي من برنامج الكابنة الحكومية الجديدة. 5ـ رئيس مجلس الوزراء العراقي، كقائد القوات المسلحة العراقية، يمنع كافة التدخلات العسكرية والمسلحة خصوصا الجيش العراقي، في مشاكل الاراضي الزراعية في المناطق المتنازع عليها. 6ـ تحويل معسكر طوبزاوا الى نصب تذكاري لائق بضحايا جرائم الانفال، حيث لم تتم الاستجابة لهذا الطلب لحد الان، في المقابل قررت وزارة الدفاع الاتحادية في شهر تشرين الثاني 2021، باعادة استحداث معسكر طوبزاوة، الا انها تراجعت من قرارها بضغط من اهالي المنطقة والناشطين والمنظمات العاملة في مجال جرائم الابادة الجماعية. لفيف من الكتاب والناشطين و منظمات العاملة في مجال جرائم الإبادة الجماعية الموقعون: 1ـ منظمة كوردستان بلا ابادة الجماعية 2ـ منظمة تنمية حقوق الانسان 3ـ منظمة مؤنفلين كوردستان 4ـ منظمة مراقبة ابادة الكورد ـ جاك 5ـ منظمة قصص الانفال 6ـ منظمة العمل للمؤنفلين 7ـ شبكة المنظمات الكوردستانية للمحكمة الجنائية الدولية ـ koncicc 8ـ منظمة حملة العدالة ـ ojc 9ـ منظمة (مانةوة) لشؤون الشهداء و المؤنفلين 10ـ منظمة العدالة والسلام العالمي لحقوق الانسان 11ـ منظمة باران لشؤون المؤنفلين 12ـ مركز بشدر لدفاع عن ذوي ضحايا الابادة الجماعية 13ـ شبكة ئايكان كوردستان 14ـ منظمة العالم خالي من سلاح الكيميائي و البايلوجي 15ـ حملة (زيان) ضد الاعدام في كوردستان 16ـ مجلة طوبزاوة 17ـ جريدة نوكرسلمان 18ـ جمعية دفاع عن المؤنفلين 19ـ منظمة حظر اسلحة الدمار الشامل 20ـ علي محمود ـ كاتب و ناشط في مجال الابادة الجماعية 21ـ هيمن حسيب - ناشط في مجال الابادة الجماعية 22ـ محمد حمه صالح توفيق ـ كاتب و باحث في مجال الابادة الجماعية 23ـ عدالت عمر ـ كاتب و ناشط في مجال الابادة الجماعية 24ـ سالار محمود ـ رئيس اتحاد كتاب الابادة جماعية في كوردستان 25ـ حيكمت فائق ـ ناشط في مجال الابادة الجماعية 26ـ د. ابراهيم ملا زاده ـ كاتب و باحث في مجال الابادة الجماعية 27ـ خبات عبدالله ـ كاتب في مجال الابادة الجماعية 28ـ قاسم كاظم ـ رئيس منظمة (مانةوة) لشؤون الشهداء و المؤنفلين 29ـ محمد علي ـ ناشط في مجال الابادة الجماعية 30ـ هزار هوشيار ـ باحث في مجال الابادة الجماعية 31ـ هلمت هوشيار ـ رئيس تحرير مجلة كولجن 32ـ علي بندي ـ كاتب في مجال الابادة الجماعية 33ـ سامي ريكاني ـ كاتب في مجال الابادة الجماعية 34ـ طةردة مامه حمه ـ ناشط في مجال الابادة الجماعية 35ـ فؤئاد عثمان ـ رئيس منظمة دفاع عن ضحايا المقابر الجماعية 36ـ ملا شاخي ـ كاتب في مجال الابادة الجماعية 37ـ احمد مجيد ـ ناشط في مجال الابادة الجماعية 38ـ جبار احمد ـ باحث في مجال الابادة الجماعية 39ـ ديمن محمد ـ ناشطة في مجال الابادة الجماعية 40ـ محمد زرنك ـ ناشط في مجال الابادة الجماعية 41ـ لطيف فاتح فرج ـ كاتب و باحث في مجال الابادة الجماعية 42ـ ابراهيم هوراماني ـ كاتب في مجال الابادة الجماعية 43ـ صلاح كركوكي ـ ناشط في مجال الابادة الجماعية 44ـ عادل ملا صالح ـ رئيس منظمة (خزمةت) 45ـ روبار محمد حمه سليم ـ عضو هيئة العليا لجمعية دفاع عن ضحايا كيمياوي في حلبجة 46ـ شوان محمد ـ عضو مجلس النواب العراقي 47ـ نازدار اسعد ـ ناشطة في مجال الابادة الجماعية 48ـ ارام محمد احمد ـ رئيس منظمة باران لشؤون المؤنفلين 49ـ فاتيح سنكاوي ـ الكاتب والباحث في عمليات الأنفال 50ـ حازم بليي ـ الكاتب في مجال الابادة الجماعية 51ـ د. عبدالرحمن زيباري ـ محامي 52ـ روذان شهيد حمه رةش ـ عضو برلمان كردستان 53ـ كولاله رضا ـ أتحاد نساء ايطاليا و كوردستان 54ـ رزکار حساري ـ ناشط في مجال الابادة الجماعية 55ـ ناجي طالب ـ معلم
ترجمة :Draw معهد دول الخليج العربي في واشنطن: منذ فوزه في انتخابات الإعادة الحاسمة في 28 أيار/مايو في تركيا، قام الرئيس رجب طيب أردوغان بعدد من التعيينات الوزارية المفاجئة. ومن الجدير بالذكر أن هاكان فيدان، الذي ترأس منظمة الاستخبارات الوطنية لمدة 13 عاما، عين وزيرا للخارجية. تم إستبدال فيدان كمدير للتجسس من قبل إبراهيم كالين، المتحدث السابق باسم الرئاسة الذي عمل أيضا سابقا مستشارا للسياسة الخارجية والأمن لأردوغان وعمل بشكل وثيق مع فيدان في الماضي. وقد يؤدي التعاون بين المؤسستين إلى زيادة التقارب العملياتي بين منظمة الاستخبارات الوطنية ووزارة الخارجية. كان فيدان أحد المهندسين المعماريين لتحول تركيا إلى النشاط الجيوسياسي، الذي دمج أنظمة الاستخبارات والأمن والسياسة الخارجية ودفع تركيا إلى الانخراط في ليبيا وسوريا والعراق واليمن وناغورني كاراباخ في العقد الماضي. وبوصفه لاعبا مخضرما في مجال السياسة الخارجية، والذي كان تركيزه الأكاديمي الرئيسي في دراسات الدكتوراه يدور حول دور الاستخبارات في السياسة الخارجية، فقد يتمكن فيدان من تعزيز الركيزة الاستخباراتية للدبلوماسية التركية. وفي ضوء الزيادة الأخيرة في العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا ضد حزب العمال الكردستاني في العراق، فضلا عن إتصالات فيدان مع الجهات السياسية الكردية ودوره الرئيسي في التعامل مع الملف العراقي، قد يؤدي تعيينه إلى تحول نموذجي في سياسة تركيا تجاه العراق. حزب العمال الكردستاني لا يزال نقطة اشتعال يذكر أن العلاقات بين تركيا والعراق شهدت تذبذبا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003. في البداية، انتهجت أنقرة سياسة تستفيد من التنافس بين بغداد وأربيل. ومع ذلك، فمنذ الاستفتاء الفاشل على إستقلال إقليم كردستان في أيلول/سبتمبر 2017، عملت تركيا مع كل من بغداد وأربيل بطريقة تكميلية بدلا من أن تلعبها ضد بعضها البعض. لدى أنقرة وبغداد علاقة إستراتيجية حاسمة، لكن القضايا التي لم تحل أبقتها على خلاف. إن القضايا الأكثر تحديا، وهي العمليات العسكرية التركية المناهضة لحزب العمال الكردستاني والعشرات من المواقع العسكرية المتقدمة في العراق، والتي كانت موضعا للاستياء لفترة طويلة في بغداد، هي عناصر حاسمة في سياستها تجاه العراق.على مدى أكثر من 40 عاما، حاربت تركيا حزب العمال الكردستاني، الذي يتخذ من جبال قنديل في شمال العراق مقرا له منذ أواخر التسعينيات. وقد صنفتها تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية. منذ عام 2016، ومع نمو قدرات الاستخبارات البشرية والتكنولوجية، وسعت منظمة الاستخبارات الوطنية أنشطتها العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وخاصة في سنجار والسليمانية ومخمور. وفي نيسان/أبريل، استهدفت غارة جوية يعتقد أنها شنتها طائرة تركية بدون طيار بالقرب من مطار السليمانية قافلة ضمت ثلاثة عسكريين أميركيين، ومظلوم عبدي، قائد "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، التي يتألف جزء كبير منها من أعضاء في فرع "حزب العمال الكردستاني" في سوريا. (الولايات المتحدة، التي تتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية" في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق والشام، لا تعتبر "قوات سوريا الديمقراطية" منظمة إرهابية).وقد ندد العديد من المسؤولين العراقيين بالعمليات العسكرية التركية باعتبارها انتهاكات فظيعة للسيادة ولجوانبها الوحدوية. وقد طلبت بغداد مرارا من أنقرة الانسحاب من قاعدة بعشيقة العسكرية القريبة من الموصل، كما هاجمت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران مواقع عسكرية تركية في شمال العراق. دعم أنقرة، التي تفضل الوضع الراهن بين أربيل وبغداد وتعارض إستقلال الأكراد، التوازن بين الحزبين السياسيين الكرديين الرئيسيين في المنطقة - الحزب الديمقراطي الكردستاني ومقره أربيل والاتحاد الوطني الكردستاني ومقره السليمانية. تتمتع تركيا بعلاقات قوية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بسبب العلاقات السياسية والتجارية الوثيقة ووجهات النظر المماثلة فيما يتعلق بمواجهة أنشطة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. ومن ناحية أخرى، كانت تركيا قد شهدت توترات خطيرة مؤخرا مع الاتحاد الوطني الكردستاني بسبب إرتباطها المزعوم بحزب العمال الكردستاني. وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن يحافظ فيدان، وهو كردي ويقال إنه يقيم علاقات وثيقة مع الجهات السياسية الكردية في العراق، على علاقات وثيقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، فمن المرجح أن تستمر الضغوط التركية على الاتحاد الوطني الكردستاني. وبعد فترة وجيزة من الهجوم على مطار السليمانية، أفادت بعض التقارير أن فيدان إستضاف قوباد طالباني، نائب رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان وعضو في الاتحاد الوطني الكردستاني، في أنقرة، حيث أعرب فيدان، وفقا لتقارير إعلامية، عن إستياء تركيا من "علاقات الاتحاد الوطني الكردستاني بقوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني." إذا اتخذ الاتحاد الوطني الكردستاني خطوات للابتعاد عن "قوات سوريا الديمقراطية" و"حزب العمال الكردستاني"، فقد يكون من الأسهل على أنقرة الانخراط علنا في الدبلوماسية مع "الاتحاد الوطني الكردستاني". وتطالب أنقرة الاتحاد الوطني الكردستاني (وكذلك بغداد) بمعالجة قضية حزب العمال الكردستاني بنفس التصميم الذي أبداه الحزب الديمقراطي الكردستاني. وبصفته وزيرا للخارجية، من المرجح أن يرتدي فيدان قبعات مخابراته ودبلوماسيته، ليدمج السياسة الأمنية في المبادرات الدبلوماسية التركية، حيث يعمل على مواصلة ممارسة الضغط على حزب العمال الكردستاني. السنة لن يهملوا تقدر تركيا علاقاتها مع السكان السنة في العراق النابعة من الروابط التاريخية والإيديولوجية والقرب. وقد دفع ذلك تركيا إلى العمل على إعادة دمج السنة في السياسة العراقية بعد الإطاحة بصدام حسين، على الرغم من محدودية نفوذ أنقرة في العراق في السنوات الأولى بعد غزو عام 2003، وخاصة مع الجهات الفاعلة الشيعية، التي تمثل المصدر المهيمن للسلطة السياسية. في الديناميات السياسية العراقية الحالية، تتمتع علاقات تركيا مع حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني التي يقودها الشيعة بصحة جيدة. ركزت تركيا على جمع الجهات السياسية السنية غير المنظمة في العراق بعد الانتخابات البرلمانية العراقية في العام 2021، والتي أعقبتها كفاح طويل الأمد لتشكيل الحكومة. نظم فيدان العديد من الاجتماعات بين أردوغان والسياسيين السنة المتنافسين محمد حلبوسي وخميس الخنجر في عامي 2021 و 2022. يشير وجود فيدان في صورة مع قادة السنة العراقيين تم مشاركتها بعد إجتماع في شباط/فبراير 2022، إلى هذا التشاور الوثيق حتى في الوقت الذي يثير ردود فعل قوية وقصيرة الأمد في بغداد. تدرك أنقرة أن تشكيل حكومة عراقية تتألف من أحزاب موالية لإيران يمكن أن يجبر السنة على التحالف بشكل أوثق مع طهران، وهو احتمال واقعي بالنظر إلى براغماتية حلبوسي وخنجر والعلاقات الوثيقة مع الجماعات الموالية لإيران. ولهذا السبب، يكاد يكون من المؤكد أن فيدان سوف يواصل دبلوماسيته السرية لدمج السنة في السياسة العراقية. وعلى الرغم من أن أنقرة ترفض التصور بأنها تدعم السياسيين السنة في العراق، إلا أن ذلك كان هو الحال في الممارسة العملية، ومن المرجح أن تواصل أنقرة هذه الجهود وتشجع على إستمرار الاتصال بين الأكراد السنة والعرب السنة الذين يغلب عليهم الطابع السني. الملف التركماني يحتاج إلى مراجعة كما تنتهج تركيا منذ فترة طويلة سياسة لحماية حقوق التركمان العراقيين، تتمحور حول دعم الجبهة التركمانية العراقية، وهي ائتلاف سياسي تركماني. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن تصل هذه الاستراتيجية إلى جميع السكان التركمان، الذين تدعي تركيا أنهم 2 مليون نسمة. يذكر أن حوالي نصف التركمان العراقيين هم من الشيعة، في حين أن النصف الآخر هم من السنة. منذ مارس/آذار 2021، دخل الزعيم السابق للجبهة التركمانية العراقية أرشد صالحي وخلفه حسن توران في صراع على القيادة يبرز هشاشة السياسات والمجتمع التركماني ويجعل من النفوذ التركي المستمر والواسع النطاق في هذه المجموعة العرقية الرئيسية تحديا.ومع المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أصبح الانقسام بين الشيعة والسنة بين التركمان أكثر وضوحا. وفي حين أصبح التركمان الشيعة أقرب إلى الجماعات الموالية لإيران، هناك تصور بأن تركيا تعطي الأولوية للتركمان السنة. اعتبر ظهور فيدان في تشرين الأول/أكتوبر 2022 مع الجبهة التركمانية العراقية في أربيل بمثابة إستعراض واضح للدعم الذي يحظى به توران، الذي يعتقد البعض أنه متحالف مع جماعة الإخوان المسلمين، وهو تصور يؤثر سلبا على علاقات تركيا مع التركمان الشيعة. ومن غير الواضح ما إذا كانت سياسة أنقرة تجاه التركمان ستتغير مع قيادة فيدان لوزارة الخارجية. ولكن إذا لم تغير تركيا من تصورها بأن انخراطها في السياسة التركمانية يتركز على الجبهة التركمانية العراقية والسنة، فإن الأزمة في السياسة التركمانية سوف تتفاقم. العلاقات الاقتصادية على رأس الأولويات كانت الأولويات المعلنة منذ فترة طويلة لسياسة تركيا في العراق هي الأمن، وسلامة أراضي العراق، والعلاقات الاقتصادية. وفيما يتعلق بالجانب الأخير، حيث بلغ حجم التجارة بين العراق وتركيا أكثر من 20 مليار دولار في عام 2022، فالعراق وتركيا شريكان تجاريان رئيسيان، وقد نمت التجارة بين تركيا والعراق في السنوات الأخيرة. ونتيجة لهذا تسعى تركيا إلى فصل العلاقات الاقتصادية عن القضايا السياسية والأمنية المتوترة في علاقاتها مع العراق.وفي المرحلة القادمة سوف يشكل إتمام مشروع "طريق التنمية" الضخم (المعروف أيضا باسم "القناة الجافة") الطريق السريع وخط السكك الحديدية من مدينة البصرة في جنوب العراق إلى تركيا مجالا بالغ الأهمية للتعاون التركي العراقي. وينظر إلى المشروع باعتباره مركزا للنقل بين آسيا وأوروبا، حيث يزعم أردوغان أن المشروع الذي تبلغ قيمته 17 مليار دولار قادر على التحول إلى "طريق الحرير الجديد في منطقتنا". وفي الوقت نفسه، تسعى تركيا إلى إجراء مفاوضات تتعلق بالأضرار التي لحقت بها، فقد أمرت محكمة التحكيم في غرفة التجارة الدولية في باريس تركيا بدفع العراق في حكم بشأن نزاع طويل الأمد مع العراق بشأن صادرات النفط الخام من كردستان العراق. أوقفت أنقرة صادرات العراق الشمالية البالغة 450 ألف برميل يوميا عبر خط الأنابيب العراقي التركي في 25 آذار/مارس. وبعد توليه منصب وزير الخارجية، قال فيدان إنه يهدف إلى "زيادة تطوير" "رؤية السياسة الخارجية الوطنية لتركيا". من غير المرجح أن تحدث تغييرات كبيرة في الديناميكيات الأساسية للعلاقات التركية العراقية خلال فترة حكم فيدان، لكنه قد يحدث تحولا نموذجيا من حيث النهج من خلال إضفاء الطابع المؤسسي على سياسة خارجية موجهة نحو الأمن في الإطار الدبلوماسي. ومع ذلك، ونظرا للأزمة الاقتصادية المتصاعدة في تركيا، فمن المرجح أن تعطي أنقرة الأولوية لاقتصادها قبل كل شيء آخر، وأن تضمن ألا تؤدي أي تغييرات في سياستها إلى تقويض العلاقات الاقتصادية مع العراق.
عربية:Draw بحسب الإحصائيات المتوفرة، استوردت إيران أكثر من 263 مليون دولار من مختلف المنتجات العراقية خلال العام الماضي، حيث شهدت تراجعاً بنسبة 78% مقارنة بعام 2021، ما أدى إلى تراجع مركز الدولة الجارة نحو 11 خطوة في قائمة الأسواق الإيرانية. وبحسب وكالة إيسنا للأنباء، کان العراق أحد الشركاء التجاريين الدائمين لإيران على مدى السنوات والعقود الماضية. تشير إحصائيات جمارك إيران إلى أنه في الأشهر الـ 12 الماضية، تم استيراد أكثر من 195 ألف طن من البضائع المختلفة على شكل 339 رمز تعرفة مختلف من العراق إلى إيران، بقيمة تزيد عن 6400 مليار تومان أي ما يعادل 263 مليوناً و658 ألفاً و351 دولاراً. وتظهر هذه الإحصائيات والأرقام زيادة بنسبة 29٪ في قيمة الريال مقارنة بالعام السابق، ويعود ذلك إلى إزالة العملة المفضلة في مايو من العام الماضي. فبعد أن كان العراقيون ثامن مستورد لمنتجات وسلع مختلفة لإيران عام 2021، تراجع مركزهم 11 خطوة بعد بيع أكثر من 195 ألف طن من البضائع لإيران، حيث تظهر الإحصائيات انخفاضاً بنسبة 78% من حيث قيمة الدولار. قائمة السلع التي تستوردها إيران من العراق يترأس “الحديد والصلب ” قائم المشتريات الإيرانية من العراق، حيث باعت الأخيرة أكثر من 70 ألف طن من هذا المنتج إلى إيران، بقيمة تجاوزت التريليون تومان، أي ما يعادل 36 مليون دولار. وعليه، يمتلك هذا المنتج 18% من حصة المنتجات التي تستوردها إيران من العراق. واستحوذت “سبائك الألومنيوم” على المرتبة الثانية من هذه المنتجات، حيث استوردت إيران أكثر من 18 ألف طن من هذا المنتج بقيمة 849 مليار تومان أو 34 مليون دولار. وبلغت حصة سبائك الألومنيوم من إجمالي الواردات للعراق ما نسبته 6.91٪. والمنتج الثالث الذي استوردته إيران من العراق العام الماضي هو “مكيفات الهواء”، بقيمة تجاوزت 23 مليون دولار وحصة تزيد عن 11.46٪ من إجمالي الواردات. المطاحن والخلاطات الكهروميكانيكية المنزلية (بقيمة 8.6 مليون دولار وحصة 4.25٪)، الورق أو الورق المقوى لإعادة التدوير، والعلب غير الملحومة، وورق الكرافت أو الكرتون غير المبيّض، وغسالات الأطباق المنزلية، والإطارات، والفضلات المعدنية، هي من بين المنتجات الأخرى التي تستوردها إيران من العراق. وفي مطلع مايو الماضي، أشار الأمين العام للغرفة التجارية الإيرانية العراقية المشتركة إلى تراجع حجم الواردات من العراق خلال العام الإيراني الماضي. وأكد هذا المسؤول على عدم وجود تعليمات وأوامر مكتوبة بعدم إعطاء العراقيين عملات أجنبية لإيران، وقال: “لا توجد علاقة وساطة بين البنوك بين البلدين، حيث من غير الممكن إجراء عمليات تحويل العملات بدون تدخل نظام سويفت، فضلاً عن عدم إمكانية تحويل الدولار مع العراقيين عبر الشبكة المصرفية للتجار الإيرانيين، حيث يستخدم التجار والمصدرون الإيرانيون البنية التحتية للصرافة لجلب العملة من الصادرات إلى إيران. كما خفض البنك المركزي العراقي المعروض اليومي للدولار إلى 60 مليون دولار على الأقل، مما أدى إلى زيادة الطلب على الدولار في السوق العراقية المصدر: وكالة ميدل ايست نيوز الايرانية
عربية:Draw لاهورشيخ جنكي، يعلن "قائمة الشعب" لخوض إنتخابات مجالس المحافظات العراقية المزمع إجراؤها في 18 من كانون الاول القادم، وطرح "شيخ جنكي"مشروع لتشكيل قائمة موحدة من الاحزاب الكوردية في المناطق المتنازع عليها. وفق متابعات Draw تم لحد الان إطلاع (حركة التغيير،جماعة العدل الكوردستانية والاتحاد الاسلامي)على المشروع، ومن المقرر أن يتم طرح المشروع خلال الايام القليلة المقبلة أيضا على الحزبين الكورديين(البارتي واليكيتي). وقال مصدر في جماعة العدل الكوردستانية لـ Draw: "وصلنا مشروع شيخ جنكي، الهدف منه هو رص صفوف الاطراف الكوردستانية وتوحيدهم في قائمة موحدة اثناء خوض غمار انتخابات مجالس المحافظات في المناطق التي تقع خارج إقليم كوردستان". وبحسب المعلومات التي حصل عليها Draw ينتظر لاهورالشيخ جنكي، رد الأحزاب السياسية على مشروعه، الذي يعتقد أن وضع الشعب الكوردي في هذه المناطق سيء ويتطلب من الاحزاب الكوردية توحيد صفوفهم والمشاركة في هذه الانتخابات بقائمة موحدة. وفي حال لم توافق الاطراف السياسية الكوردية على المشروع، فأنه سيخوض الانتخابات في كركوك والمناطق الكوردية الاخرى بـ(قائمة الشعب). وفي حديث لـDraw أكد "شادمان الملا حسن"،وهو قيادي مقرب من لاهورالشيخ جنكي، صحة المعلومات المتعلقة بمشروع الاخير. من المقرر إجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية في 18 كانون الاول 2023، باستثناء محافظات الإقليم الثلاث، وسيكون للكورد قائمة في المحافظات (كركوك، نينوى، صلاح الدين، ديالى) ولكن حتى الآن لايوجد لدى الأحزاب الكوردية أي خطط ومشاريع معلنة بشأن كيفية إجراء الانتخابات وطريقة مشاركتهم فيها، سيكون هناك تنافس كبير بين مكونات تلك المحافظات (الكوردية والعربية والتركمانية) على( 71) مقعدا، هذه المقاعد موزعة بالشكل التالي: محافظة كركوك: 15 مقعد محافظة نينوى: 26 مقعد محافظة صلاح الدين: 15 مقعد محافظة ديالى: 15 مقعد.
عربية:Draw فيما أعلنت كتلة «الصادقون» في البرلمان العراقي والجناح السياسي لحركة «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، التبرؤ من تصريحات أحد نواب الكتلة بعد مهاجمته زعيم ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، نأى الحزب «الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني عن تصريحات لمحلل سياسي كردي كان يوصف قيادياً بالحزب هاجم المالكي أيضاً. الهجومان على زعيم ائتلاف «دولة القانون» ورئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي جاء على خلفية فتح ملف واقعة «سبايكر» التي حدثت في اليوم الرابع من احتلال تنظيم «داعش» لمحافظتي نينوى وصلاح الدين الذي أدى إلى مقتل نحو 1700 شاب متطوع في سلك العسكرية لم يتمكنوا من الخروج من قاعدتهم هناك. ومنذ حدوث «مجزرة سبايكر» عام 2014 التي وقعت في الشهرين الأخيرين من ولاية المالكي الثانية وحتى اليوم، فإنها أخذت حيزاً من الجدل السياسي بين مختلف الأطراف العراقية في وقت لا يزال غالبية ذوي الضحايا المغدورين يبحثون إما عن جثث أولادهم وإما حقوقهم المادية والاعتبارية. وتزداد حمى النقاش حول تلك الحادثة التي اتهمت فيها عشائر من محافظة صلاح الدين - قسم منها عشيرة الرئيس العراقي السابق صدام حسين - في الأوقات التي تكون فيها البلاد تتجه نحو استحقاق سياسي أو انتخابي. فعلى الرغم من أن الوقت لا يزال مبكراً عن موعد 18 ديسمبر (كانون الأول) لإجراء الانتخابات المحلية، فإن استعدادات القوى والكتل السياسية بدأت من الآن على مستوى عمليات الإعداد والتجهيز وعلى مستوى الخطاب السياسي والإعلامي. وكان النائب عن كتلة «صادقون»، علي تركي الجمالي، قد هاجم المالكي محملاً إياه مسؤولية سقوط ثلث العراق عام 2014 بعد احتلال تنظيم «داعش» نحو 4 محافظات غربية في البلاد. هجوم مقابل هجوم وعلى إثر هجوم الجمالي على المالكي انبرى أكثر من نائب وقيادي في ائتلاف دولة القانون في الرد عليه، الأمر الذي كاد يخلق أزمة داخل قوى «الإطار التنسيقي» الذي يتألف من عدد من الكتل والأحزاب السياسية الشيعية، (من بينها دولة القانون بزعامة المالكي، والعصائب بزعامة الخزعلي، فضلاً عن بدر بزعامة هادي العامري، والحكمة بزعامة عمار الحكيم، والنصر بزعامة حيدر العبادي، وعطاء بزعامة فالح الفياض) لولا إعلان «صادقون» التبرؤ من تصريحات النائب المذكور. وقالت الكتلة، في بيان، إنه «في الوقت الذي نعمل فيه على إكمال مسيرة الشهداء والتضحيات والبطولات من خلال مشروع وطني أولى أولوياته وحدة العراق وسيادته الكاملة وتحقيق الأعمار والازدهار وتقديم الخدمات إلى المواطنين في مختلف المجالات الخدمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بالتعاون مع شركاء الوطن من قادة وزعماء وحركات وأحزاب والحكومة العراقية، تخرج من هنا وهناك تصريحات غير مسؤولة وغير منضبطة لا تنسجم مع توجهات الحركة ولا متطلبات المرحلة ووحدة الموقف والمصير المشترك لتخلق أزمة أو تفاعل موقف غير مسؤول". وأضاف البيان: «في هذا الوقت نجدد موقفنا الصريح والواضح الرافض لمثل هكذا تصريحات بما فيها التي صدرت من أحد نواب (صادقون)، وكذلك ما حصل من ردود فعل، ونؤكد ضرورة الالتزام بمضامين الخطاب الإعلامي الوحدوي البنّاء والهادف، والذي نحترم فيه المواقف التي قدمها إخوتنا وشركاؤنا في الدين والوطن». وبينت كتلة «صادقون» أنها «ملتزمة باتخاذ الإجراء اللازم بحق المخالفين، وإيقاف مثل هكذا تصرفات غير مسؤولة". انسحاب مؤقت إلى ذلك، أعلن النائب عن «صادقون» علي تركي الجمالي انسحابه من كتلة «صادقون» النيابية في وقت أكد فيه قيادي في حركة «العصائب» أن هذا الانسحاب مؤقت بهدف تهدئة الأجواء. وقال الجمالي في بيان إنه «في بلد ديمقراطي وضمن انتقاد هو من صميم عملي كعضو في لجنة النزاهة النيابية، وكنائب خاض الانتخابات بصورة مستقلة، ولم يكن ضمن كتلة «الصادقون» ترتفع اليوم أصوات التَّخوين لمجرد آراء ضمن الواقع والقانون لتتهجم علينا بأبشع النُّعوتِ مِن قبل كتلة دولة القانون ونوابها». وأضاف الجمالي: «للتوضيح أولاً لست مِن البعثيين وَأَنَا مِن ألد أعدائهم اليوم وغداً، ولكن انظروا إليهم في كتلتكم، وانظروا من منح البعثيين الاستثناءات ليكونوا في قمة هرم الأجهزة الأمنية والسياسية. وثانياً الكاظمي مجرم وسارق يجب أن يُحاكم بجريمة الخيانة العظمى، ولذلك لست من المدافعين عن هكذا حثالات". وتابع الجمالي: «ثالثاً نعلم علم اليقين أن عشائر العوجة البعثيين هم من ارتكب (مجزرة سبايكر)، ولكن بوجود دولة كانت تدير يجب أن تتحمل المسؤولية وخصوصاً القائد العام للقوات المسلحة»، مضيفاً: «لرفع الحرج عن كل الأطراف في هذه المرحلة أعلن انسحابي من كتلة (الصادقون) وتحالف الإطار، وأعلن نفسي نائباً أتحمل كلَّ تصريحاتي ومواقفي السياسية والإعلامية على كلِّ وسائل الإعلام إلغاء صفة عضو في أي تحالف أو تكتل، وإن شاء الله سنبقى نتابع فساد الحكومات وبالأدلة، وإحالتها للمحاكم المختصة. الديمقراطي ينأى عن باجلان على صعيد متصل، وفي محاولة من الحزب الديمقراطي الكردستاني لعدم الاستمرار في التصعيد السياسي الذي بدأ مع الخلافات حول الموازنة ولم ينته حتى بعد إقرارها، فقد أعلن الحزب في بيان أنه لا يتبنى التصريحات التي صدرت مؤخراً من قبل من كان يطلق عليه قيادي بالحزب، وهو المحلل السياسي الكردي عماد باجلان الذي هاجم في عدة تغريدات زعيم دولة القانون نوري المالكي. وقال الحزب، في بيان: «منذ مدة يتم تعريف رأي السيد عماد باجلان في الحوار مع وسائل الإعلام وتحليلاته على أنها رأي الحزب الديمقراطي الكردستاني، في حين أنّ رأي الحزب الديمقراطي حول الأحداث أو دور وتقييم الشخصيات أو أي وضع ليس من حق أي شخص أو عضو الخوض بها، عدا المتحدث الرسمي باسم الحزب أو بيانات المكتب السياسي للحزب». وأضاف البيان أن «ما قاله عماد باجلان حول السيد المالكي لا يعبر عن رأي الحزب الديمقراطي بل هو رأيه الشخصي». المصدر: صحيفة الشرق الاوسط
عربية:Draw أعلن قائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين اليوم (السبت)، أنه داخل مقر قيادة الجيش الروسي في مدينة روستوف أون دون، مشيرا إلى أنه يسيطر على مواقع عسكرية. وطالب بريغوجين في مقطع مصور نشر اليوم، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال فاليري جيراسيموف بالقدوم لمقابلته في مدينة روستوف أون دون الجنوبية. وفي فيديو آخر نشرته قناة موالية لـ«فاغنر» على «تلغرام»، شوهد بريغوجين جالسا بين اثنين من كبار الجنرالات، أحدهما اللفتنانت جنرال فلاديمير أليكسييف الذي كان قد بث في وقت سابق مقطع فيديو يحث فيه بريغوجين على إعادة النظر في حملته التي أعلنها للإطاحة بكبار الضباط. وقال بريغوجين في المقطع المصور: «وصلنا إلى هنا ونريد لقاء رئيس هيئة الأركان العامة وشويغو... إذا لم يأتيا، سنكون هنا... سنحاصر مدينة روستوف ونتجه إلى موسكو». ودعا بريغوجين أمس (الجمعة)، إلى انتفاضة على قيادة الجيش الروسي بعدما اتّهمها بقتل عدد كبير من عناصره في قصفٍ استهدف مواقع خلفيّة لهم في أوكرانيا، وهو اتّهام نفته موسكو مُطالبةً مقاتلي بريغوجين باعتقاله بتهمة «الدعوة إلى تمرّد مسلّح". وأكّد قائد فاغنر أنّه وعناصر مجموعته البالغ عددهم 25 ألفا «مُستعدّون للموت من أجل الوطن الأمّ وتحرير الشعب الروسي» من التسلسل الهرمي العسكري الذي أعلن دخوله في تمرّد ضدّه. وبنبرة ملؤها الغضب، قال بريغوجين في رسالة صوتيّة نشرها مكتبه: «لقد شنّوا ضربات، ضربات صاروخيّة، على معسكراتنا الخلفيّة. قُتل عدد هائل من مقاتلينا". وتوعّد بريغوجين بـ«الردّ» على هذا القصف الذي أكّد أنّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه. وأوضح أنّ «هيئة قيادة مجموعة فاغنر قرّرت أنّه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحمّلون المسؤوليّة العسكريّة في البلاد»، مؤكّداً أنّ وزير الدفاع سيتمّ «إيقافه». قال بريغوجين في رسالة صوتيّة على «تلغرام»: «نحن جميعا على استعداد للموت، جميعنا الـ25 ألفا... لأننا نموت من أجل الوطن، نموت من أجل الشعب الروسي الذي يجب تحريره من أولئك الذين يقصفون السكّان المدنيّين». تعهّد بريغوجين اليوم أن «يذهب حتّى النهاية ويدمّر كل ما يعترض طريقه»، مؤكّدا أنّ قوّاته دخلت الأراضي الروسيّة. وذلك بعد إعلانه أنّ قوّاته «اجتازت (...) حدود الدولة» الروسيّة بعدما كانت منتشرة في أوكرانيا. وذكر بريغوجين أنّه دخل إلى روستوف، وهي مدينة في جنوب روسيا غير بعيدة عن أوكرانيا، لافتا إلى أن عناصره لم يفتحوا النار باتجاه مُجنّدي الوحدة المنتشرين لعرقلة طريقه. وأضاف: «نحن لا نقاتل سوى المحترفين". وأشار إلى أنه لا يريد قتل «أطفال»، لكنه شدد أيضا على «أننا سندمر كل ما يعترض طريقنا". وفي وقت سابق ليل الجمعة ذكر بريغوجين أنّ قوّاته أسقطت مروحيّة عسكريّة روسيّة. وقال في رسالة صوتيّة: «الآن فتحت مروحيّة النار على رتل مدنيّ، وقد أسقطتها وحدات فاغنر»، من دون أن يُحدّد مكان الواقعة. ودعا بريغوجين الجيش إلى عدم «مقاومة» قواته. وقال «هناك 25 ألفا منّا وسوف نحدّد سبب انتشار الفوضى في البلاد... احتياطنا الاستراتيجي هو الجيش بأسره والبلد بأسره»، مبدياً ترحيبه بـ«كلّ من يريد الانضمام إلينا من أجل إنهاء الفوضى". ونفى قائد «فاغنر» أن يكون بصدد تنفيذ «انقلاب عسكري»، مؤكّداً أنّه يريد قيادة «مسيرة من أجل العدالة». وقال: «هذا ليس انقلاباً عسكرياً، بل مسيرة لتحقيق العدالة. ما نفعله لا يعوق القوات المسلّحة". موسكو تنفي ولم يتأخر ردّ موسكو، إذ سارعت وزارة الدفاع إلى نفي اتّهامات بريغوجين، في حين أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب فتح تحقيق ضدّ قائد «فاغنر» بتهمة «الدعوة إلى تمرّد مسلّح". وقالت وزارة الدفاع الروسيّة في بيان إنّ «الرسائل ومقاطع الفيديو التي نشرها بريغوجين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ضربات مفترضة شنّتها (وزارة الدفاع الروسيّة على قواعد خلفيّة لمجموعة فاغنر)، لا تتّفق مع الواقع وتشكّل استفزازاً". بدورها، قالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا في بيان إنّ «المزاعم التي بُثّت باسم يفغيني بريغوجين ليس لها أيّ أساس. لقد فتح جهاز الأمن الفدرالي تحقيقاً بتهمة الدعوة إلى تمرّد مسلّح". وفي بيان لاحق، اتّهم الجهاز قائد «فاغنر» بالسعي إلى إشعال «حرب أهلية» في البلاد، مناشداً مقاتلي المجموعة القبض على بريغوجين. وقال الجهاز في بيانه إنّ «تصريحات بريغوجين وأفعاله هي في الواقع دعوة إلى بدء نزاع أهلي مسلّح على أراضي الاتّحاد الروسي وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الأوكرانية الموالية للفاشية»، مطالباً مقاتلي فاغنر بـ«اتّخاذ إجراءات لاعتقاله". أما الكرملين، فقال على لسان المتحدّث باسمه ديمتري بيسكوف إنّ الرئيس فلاديمير بوتين «أحيط علماً بكلّ الأحداث المتعلّقة ببريغوجين. يجري حالياً اتّخاذ الإجراءات اللازمة". وكان متحدث باسم الرئاسة الأميركية قد قال الجمعة إن البيت الأبيض يراقب الوضع في روسيا إثر انتفاضة مجموعة «فاغنر» على قيادة الجيش، مشيرا إلى أن الرئيس جو بايدن أطلِع على ما يجري. كييف تراقب وجرى تعزيز الإجراءات الأمنية في عدد من المناطق الروسية عقب تمرد «فاغنر». وفي هذا الإطار أعلنت موسكو أن ثمة أنشطة لمكافحة الإرهاب جارية في المدينة. وفجر السبت أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنّ «نظام كييف يستغلّ استفزازات بريغوجين الرامية لزعزعة استقرار الوضع من أجل إعادة تجميع وحدات من لواءي مشاة البحرية 35 و36 لشنّ أعمال هجومية» في منطقة باخموت، مشيرة إلى أنّ قواتها استهدفت القوات الأوكرانية بقصف جوي ومدفعي. وفجر السبت أيضا، نقلت وكالة الأنباء الرسمية «تاس» عن مسؤول أمني روسي لم تكشف هويته تأكيده تشديد الإجراءات الأمنية في موسكو في أعقاب تصريحات قائد فاغنر. وقال المسؤول الأمني بحسب «تاس»: «تمّ تشديد الإجراءات الأمنية في موسكو، المواقع الأكثر أهمية تخضع لإجراءات أمنية مشدّدة، وكذلك أجهزة الدولة ومنشآت النقل". وتأتي هذه القنبلة التي فجّرها بريغوجين في وجه القيادة العسكرية الروسية لتخرج إلى العلن التوتّرات العميقة التي تعانيها قوات الكرملين بشأن أوكرانيا. وكان بريغوجين قال في وقت سابق الجمعة إنّ القوات الروسية تتراجع في شرق أوكرانيا وجنوبها في أعقاب الهجوم المضادّ الذي تشنّه ضدّها قوات كييف. وتتعارض هذه التصريحات مع التأكيدات الأخيرة لبوتين بأنّ أوكرانيا تتكبّد خسائر «كارثية» في هجومها المضادّ. وقال بريغوجين على وسائل التواصل الاجتماعي: «ميدانياً... الجيش الروسي يتراجع الآن على جبهتي زابوريجيا وخيرسون. القوات الأوكرانية تدفع الجيش الروسي إلى الوراء". وأعلن الكرملين العام الماضي أنّه ضمّ منطقتي زابوريجيا وخيرسون الواقعتين في جنوب أوكرانيا رغم عدم سيطرة قواته عليهما بالكامل. وحقّقت أوكرانيا في هاتين المنطقتين مكاسب محدودة في الآونة الأخيرة. وأضاف بريغوجين: «نحن نغتسل بالدماء. لا أحد يرسل تعزيزات. ما يخبروننا به هو خداع»، في إشارة إلى القيادتين العسكرية والسياسية الروسيتين. وبريغوجين رجل الأعمال البالغ 62 عاما والذي أصبح شخصية بارزة في العمليات الروسية في أوكرانيا، قريب من الكرملين لكنّه في الوقت نفسه ينتقد بشدّة سياسات موسكو. المصدر: صحيفة الشرق الاوسط
عربية:Draw في وسط مدينة جمجمال، قتل الشاب (خواناس وريا كلي) بـ 10رصاصات، القاتل معروف وهومن مؤيدي إحدى التيارات الاسلامية، ويقول أقرباء المجني عليه : "قتل خواناس بسبب أفكاره وليس بسب خلاف أومشكلة أجتماعية وسبق أن قال المجني عليه في فيديو إنه "ليس هناك أي مبرر يعطي الحق لسلب الروح من إنسان"، وكان خواناس رسام ومسرحي ولاعب فنون قتالية(كونفو) وكان يطلق على نفسه لقب "ملك الشارع ". كيف قتل؟ في الساعة 5:50 من مساء يوم أمس الخميس، وفي وسط قضاء جمجمال التابع لمحافظة السليمانية، أطلق شخص يقود دراجة نارية 10 رصاصات على (خواناس وريا) الذي كان عائدا من الإمارات منذ يومين وأرداه قتيلا، حسب ماقال والده،" كان ولدي يعمل في مرائب للسيارات في الامارات". ينحدرالمجني عليه من عائلة وعشيرة بارزة في جمجمال، ووالد خواناس هو(وريا كلي) أحد أبرز الروائيين وله عشرات الروايات (هذا الجرح لن يلتئم، حافلة جدتي، هذا كان عمي، جيسيكا أبنتي العزيزة). ولد خواناس وريا كلي، في قضاء جمجمال وهو من مواليد عام 2001، متزوج ولديه طفل اسمه رامين، 3 سنوات، وكان شابا حسن المظهر وفنانا ورساما ومتعلما له أفكاره الخاصة،وكان له خطبه وانتقاداته الخاصة في الندوات والاجتماعات. لماذ قتل خواناس؟ بعد ساعات قليلة من مقتله، صرح رمك رمضان، قائمقام جمجمال، لوسائل الإعلام: أن"المجرم الذي أقدم على قتل خواناس معروف،والقاتل صديق المجني عليه و كانت هناك خلافات بينهما، ونؤكد للجميع أنه سيتم اعتقاله في أقرب وقت ممكن". لكن(وريا كلي) والد خواناس نفى أن يكون لنجله أي علاقة بالقاتل،وقال:" مقتله لا علاقة له بخلاف اجتماعي أوشجار، ولدي كان غائبا عن المدينة منذ شهرين وقد عاد من الإمارات قبل يومين فقط". تحدث Draw مع عدد من اصدقاء والمقربين من المجني عليه الشاب خواناس، وأكد الجميع أنه كان لديه طريقة خاصة بالتفكير وكان له رأيه الشخصي في العديد من الامور وان قاتل خواناس شخص اسمه (هيرش كريم) وهو من احد عناصر قوات البيشمركة في قوات 70 التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني، إلا أن هذا الشخص واقع تحت تأثير أفكارأحدى التيارات الاسلامية وقد نشر على حسابه الشخصي في الفيسبوك بعد ارتكابه الجريمة يقول،" لن أسمح بسب رسول الله صلی الله علیه وسلم لا لن اسمح بذلك... أي شخص يعادي (ص) هوعدونا إلى يوم القيامة". من جانبها ادانت نقابة الفنانين في كوردستان، حادث اغتيال خواناس وريا، وقالت النقابة في بيان انه "لسوء الحظ، اغتيل الفنان مسرحي (خواناس وريا كلي) يوم الخميس 223-6-2020 في جمجمال ،ونعرب عن حزننا العميق على هذه الحادثة المأساوية ونعزي أسرته وأصدقائه".وأضافت "يجب أن يتم التحقيق في عملية الاغتيال وكشف النتائج للجمهور والفنانين ونأمل أن تسود دولة القانون ويعاقب مرتكبو هذه الجريمة". واعلنت ادارة قائمقامية جمجمال مساء اليوم الجمعة، اعتقال قاتل (خواناس وريا كلي) وقالت ادارة جمجمال في بيان انه "بعد مقتل شاب فنان يدعى خواناس وريا في سوق جمجمال الخميس، قام القاتل بتسليم نفسه للقوات الأمنية وهو يدعى (هـ ، ك ، ع)، بعد الضغط الكبير من اللجنة الأمنية في جمجمال.وأضافت "نطمئن المواطنين في جمجمال بأن جميع قوات الأمن والشرطة تعمل باستمرار ولن نسمح لأي متهم بالهروب من قبضة القانون".
عربية:Draw كشفت مصادر عراقية عن صدور أمر قضائي بحجز أموال رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، وذلك بعد أيام قليلة من صدور قرار آخر يقضي بإحالة عدد من المسؤولين الأمنيين القريبين منه على التقاعد، الأمر الذي يثير تساؤلات حول ما إذا كانت انطلقت عملية تصفية الحسابات مع رئيس الحكومة السابق. وتتخذ حكومة محمد شياع السوداني من مكافحة الفساد أولوية، وتقول إن المسؤولين الكبار السابقين ليسوا بمنأى عن المحاسبة، لكن مراقبين يرون أن هذا الأمر يمكن تصديقه لو أنه بالفعل يطال شخصيات سياسية وميليشياوية نافذة في الدولة تحوم حولها الكثير من الشبهات بارتكاب تجاوزات وانتهاكات على مدار سنوات. ويشير المراقبون إلى أن التعاطي بمنطق انتقائي واستهداف طرف بعينه لم تكن القوى السياسية المتنفذة راضية عنه يثيران الشكوك في نزاهة الإجراءات المتخذة ومصداقيتها. وعُين الكاظمي في العام 2020 رئيسا للوزراء خلفا لعادل عبدالمهدي، وجاء تعيينه في ظرفية حرجة مر بها العراق حينها في علاقة باحتجاجات شعبية غير مسبوقة غاضبة على المنظومة السياسية التي تقود البلاد منذ الاحتلال الأميركي. كان الكاظمي واجه انتقادات كثيرة في عهده من قبل القوى السياسية المهيمنة على المشهد والتي تعتبره قريبا من الولايات المتحدة، على الرغم من كونه حاول الإمساك بالعصا من المنتصف في إدارته للحكومة. ونقلت وكالة "شفق نيوز" عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن "أمرا قضائيا صدر بحجز أموال الكاظمي المنقولة وغير المنقولة، بعد رصد وجود تضخم مالي فيها". وأشار المصدر إلى أن "التحقيقات مستمرة"، لافتا إلى "عدم صدور أي أوامر قبض أو منع سفر بحق الكاظمي حتى اللحظة". ولم يصدر حتى الآن أي تعقيب من الكاظمي الذي يواجه أيضا ملفات قضائية أخرى بينها المسؤولية عن اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. وكان الادعاء العام العراقي قرر الشهر الماضي إحالة رئيس الوزراء السابق إلى التحقيق في قضية المهندس وسليماني اللذين قضيا في ضربة جوية لطائرات مسيرة أميركية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير 2020، حينما كان الكاظمي رئيس جهاز المخابرات. ويرى متابعون أن هناك تركيزا لافتا على فترة الكاظمي، سواء لجهة فتح ملفات فساد، أو في قضايا ذات صبغة أمنية، مع إهمال الحقبات السابقة التي جدت فيها فظاعات ولم يتم فتح أي من الملفات بشأنها، فيما ملفات أخرى يجري المماطلة في حسمها إلى حد اليوم على الرغم من وعود السوداني في شأنها على غرار ملف قتل نشطاء تشرين. وكان جهاز الأمن الوطني أحال الأسبوع الجاري أربعة عشر ضابطا معروفا عنهم قربهم من الكاظمي على التقاعد ومنع تسلمهم أي مناصب "لثبوت تقصيرهم في عملهم"، فيما دعت هيئة النزاهة إلى متابعة "تضخم أموال" هؤلاء الضباط في حال ثبوت ذلك. والضباط الأربعة عشر بينهم تسعة مسؤولين أمنيين هم أعضاء "اللجنة 29" التي شكلها الكاظمي في صيف عام 2020 لمكافحة الفساد وتم من خلالها اعتقال مسؤولين كبار بالاعتماد على وحدات خاصة في قوات مكافحة الإرهاب. وترأس تلك اللجنة الفريق أحمد طه هاشم أبورغيف وهو من بين المجموعة التي تمت إحالتها على التقاعد، بانتظار حسم القضاء لقراره بشأن اتهامات موجهة للمجموعة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء أداء عملها في اللجنة. وأوضح المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي فادي الشمري أن إحالة أعضاء "لجنة أبورغيف" على التقاعد لا يعفيهم من العقوبات القانونية لتورطهم بابتزاز وتعذيب الموقوفين، مؤكداً أن جميع أوامر القبض التي صدرت بهذا الصدد ما زالت سارية المفعول. وقال الشمري في بيان إن "إنجاز التحقيق في هذا الملف يؤكد التزام حكومة محمد شياع السوداني بمعالجة الملفات المهمة، وذلك على الرغم من التحديات والضغوط التي تواجهها مع الالتزام بالسياقات القانونية والدستورية". ويسعى السوداني لتسجيل نقاط لصالحه في ما يتعلق بمعركة مكافحة الفساد، وظاهرة الإفلات من العقاب، لكن مراقبين يشككون في قدرة رئيس الوزراء على فتح ملفات قوى نافذة منها الميليشيات المسلحة المتورطة في العديد من الانتهاكات وبينها خطف واغتيال نشطاء سياسيين وبيئيين، وإدارة شبكات تهريب، والاستفادة من صفقات بطريقة مشبوهة، كبدت الاقتصاد العراقي خسائر فادحة. المصدر: صحيفة العرب اللندنية
عربية:Draw نشرت وزارة المالية العراقية، إيراداتها ونفقاتها للأشهرالأربعة الأولى من العام الحالي، وفقا للتقرير: حتى نهاية نيسان 2023، بلغ إجمالي إيرادات وزارة المالية، بإيرادات نفطية وغير نفطية، أكثر من (38 تريليون و188 مليار) دينار، وهوما يمثل(95.8٪ )من الإيرادات النفطية و(3.8٪) من الإيرادات غيرالنفطية. وكان هناك عجز بنحو(2 تريليون و34 مليار دينار) في إيرادات التبادل، مع بقاء مبلغ أكثر من (36 تريليون و153 مليار ) دينار،أي أن معدل الإيراد الشهري كان أكثرمن (9 تريليونات و38 مليار )دينار وأكثر من (301 مليار)دينار يوميا. وبحسب الإحصائيات، بعد حساب جميع النفقات من إجمالي إيرادات وزارة المالية، تجاوزت الإيرادات النفقات بنسبة (14.4٪) أي بأكثر من( 5 تريليونات دينار و 268 مليار دينار) ووفقا لوزارة النفط العراقية في الأشهرالأربعة الأولى من عام 2023: باع العراق أكثرمن (393 مليون و48 الف) برميل نفط عبر شركة التسويق النفط العراقية(سومو)،وبلغ المعدل اليومي للتصدير نحو( 3.276 مليون) برميل يوميا. وبلغ سعر كل برميل من النفط المباع نحو( 76.2)دولارا. وبلغ اجمالي ايرادات مبيعات النفط العراقي خلال هذه الفترة(40 تريليون و503 مليار و10 ملايين و294 الف) دينار، وتم إيداع (36 تريليون و606 مليار و564 مليون و127 الف) دينار في حساب وزارة المالية أي بنسبة 90.4٪.
عربية:Draw بالمقارنة مع أزمات العراق السياسية، في العقدين الماضيين، والتي امتد بعضها لأكثر من عام، فإن أزمة إقرار الموازنة المالية، التي انفرجت في 12 يونيو/حزيران الحالي، عبر التصويت عليها في البرلمان، لا يمكن اعتبارها أكثر من خلافات. غير أن سياسيين يؤكدون أن ائتلاف "إدارة الدولة"، الذي يضم القوى السياسية المشاركة بتشكيل حكومة محمد شياع السوداني، تعرض لهزة عنيفة أخرى، إذ اعتمدت قوى "الإطار التنسيقي"، على عامل الأكثرية داخل البرلمان وليس التوافق في تمرير الموازنة على خلاف المتفق عليه، وهو ما قد يسرّع في تفكك الائتلاف الذي يعدّه البعض صورياً، انتهت مهمته مع تشكيل الحكومة الجديدة. واستغرق التصويت على الموازنة 4 جلسات، تخللها الكثير من الخلافات وكسر النصاب، أبرزها حول مخصصات المحافظات المالية، والوظائف والضرائب. لكن الأكثر تعقيداً كان الفقرات المتعلقة بإقليم كردستان العراق وإيراداته النفطية وتوزيع رواتب موظفي الإقليم. وبعد التصويت على الموازنة رد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، عبر رسالة قال فيها إن "الحكومة العراقية وحكومة الإقليم قد توصلتا إلى اتفاق جيد وإيجابي من أجل توطيد دعائم الاستقرار في البلد وخدمة الناس، إلا أن ما فعلته بعض الأحزاب السياسية، وللأسف من جحود وإنكار وبطريقة غير مسؤولة هدف إلى تقويض كيان إقليم كردستان، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وأُهملت". وختم رسالته: "نعارض وبشدة أي محاولة متهورة تسعى إلى التجاوز وتقويض كيان إقليم كردستان. فبالنسبة لنا إقليم كردستان ليس خطاً أحمر فحسب، بل هو خط الموت لا يمكن الثقة بأطراف في "التنسيقي" قيادي بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني بمدينة أربيل قال، لـ"العربي الجديد" طالباً عدم ذكر اسمه، إن "صفحة قانون الموازنة أثبتت أن أطرافاً داخل الإطار التنسيقي لا يمكن الثقة بهم، ولا يلتزمون بأي اتفاق إلا بوجود ضامن له".ضاً، فإما كردستان أو الفناء". وبيّن أن "تمرير الموازنة بصيغة الغالب والمغلوب، يؤكد أن ائتلاف إدارة الدولة مجرد غطاء لتشكيل الحكومة الحالية وانتهى مفعوله، لكن يمكن الاتعاظ مستقبلاً في كيفية التعامل مع عدد من أطراف التنسيقي، كونهم لا يحترمون كلمتهم ووعدهم". الباحث السياسي الكردي محمد زنكنة قال،إنه "تم إبطال العديد من القنابل التي كانت تستهدف الإقليم وموقعه السياسي والدستوري في بنود الموازنة من قبل نواب الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولكن هل تلبي الموازنة طموحات شعب كردستان؟ الإجابة بالنفي. ففيها الكثير من الجور ضد الإقليم بحسب زنكنة، وخصوصاً في ما يتعلق بمستحقات موظفي الإقليم، بالإضافة إلى مسائل تتعلق ببعض التقييدات لإقليم كردستان، والتي لا تتناسب مع الدستور، وخصوصاً ما يتعلق بالتعامل مع محافظات إقليم كردستان على أساس المحافظة وليس على أساس الإقليم". وأضاف زنكنة أن "تحالف الإطار التنسيقي، يريد تحويل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى مدير منفذ، ولا يريد له أن يتفرد بالسلطات المسموحة له دستورياً، وتريد بعض أطراف التحالف التدخل ومشاركته في هذه السلطات". الاعتراضات من قبل "الديمقراطي" فقط عضو البرلمان العراقي، يوسف الكلابي، قال إن "الاعتراضات على الموازنة لم تكن كردية، بل كانت من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني فقط، والاعتراض كان متعلقاً بآلية تسليم النفط العراقي المنتج في الإقليم ومكان إيداع الأموال". ودافع عن تحالف "الإطار التنسيقي" بالقول، إن "التعديلات التي حصلت على بنود الموازنة ليس لها علاقة بالإطار التنسيقي، بل مجموعة من النواب، وبعد ذلك تم إقناع الإطار بوجهة نظرهم". واتهم الكلابي إقليم كردستان بالتنصل من الاتفاقات الماضية في موازنات 2019 و2021، وأن ما حدث من تعديلات على الموازنة هو في "خدمة الجميع وتحت نصوص الدستور". كن عضو التيار المدني العراقي، أحمد حقي، اعتبر أن "الأزمة لم تكن مع القوى الكردية فقط بما يتعلق بالموازنة، بل حاولت أطراف الإطار التنسيقي، أن ترسم موازنة ببنود فيها دعايات انتخابية بمناطق ثقلها، على حساب مناطق أخرى شمال وغرب العراق". وأضاف، أن أزمة الموازنة التي انتهت بأقل الأضرار، تثبت أن جميع الأطراف السياسية العراقية تعاني من أزمة ثقة فيما بينها، وأن عقدة الضامن للاتفاقات فيما بينها ستبقى حاجة ملحة بالعملية السياسية العراقية". وقال عضو الحزب الشيوعي الكردستاني في أربيل، هيمن علي، إنه "بطبيعة الحال لم يصمد تحالف سياسي واحد في العراق أكثر من عامين على أبعد تقدير، وتفكك بعدها أو تحول لواجهة شكلية فقط، وهذا ما نراه الآن بائتلاف إدارة الدولة". وأضاف أن "التحالفات في العراق تتشكل لمصالح وتنتهي مع تقاسم المحاصصة بالمناصب والوزارات الحكومية، وبعدها يعود كل شيء على حاله. وهذا يؤكد أن الطائفية والصراع المكوناتي في العراق سياسي بالدرجة الأولى، ويُستخدم حسب الحاجة، وللأسف الشارع يكون ضحية له". إعادة تقييم "الكردستاني" لاصطفافاته من جهته، رأى رئيس مركز "التفكير السياسي" في بغداد، إحسان الشمري، أنه إذا كان هناك تضييق أكبر في ما يتعلق بالتفاهمات السياسية، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني قد يضطر إلى إعادة تقييم اصطفافاته السياسية. وأعرب الشمري، عن اعتقاده أن "سبب الإخلال بالاتفاقات هو وجود من يحاول تقويض مكتسبات إقليم كردستان، وهناك من يريد تحقيق انتصار سياسي، وهناك من يريد أن ينطلق بدعاية مبكرة في انتخابات مجالس المحافظة". وأكد أن ما جرى يعطي مؤشراً على أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يجب أن يضع في حساباته أن الاتفاقات السياسية التي وقعها مع زعماء "الإطار التنسيقي" أصبحت من الماضي، خاصة ما يرتبط بوعود سنّ قانون النفط والغاز وبما يرتبط بالمادة 140 من الدستور، المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وقضايا السيادة على الحدود والجمارك. المصدر: العربي الجديد
عربية:Draw بعد توتّر العلاقات بين تركيا وإقليم كوردستان، خلال الفترة الماضية، حاول الأخير إعادة المياه لمجاريها مع الجارة الشمالية، عبر لقاء جمع رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة التركية أنقرة، ليمثل بداية جديدة لاسيما وأن الطرفين لا يريدان خسارة بعضهما، كما رأى مراقبون للشأن السياسي، نتيجة لارتباطهما تجاريا وصناعيا، فيما تصدر ملفا الأمن والنفط المباحثات بغية التوصل لحل نهائي، في ظل ترجيحات بأن بارزاني سينفذ شروط أرودغان بما يخص "العمال الكوردستاني". ويقول القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني وفاء محمد كريم، خلال حديث، إن "زيارة رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني إلى تركيا في الوقت الحاضر، تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية من جديد ما بين أنقرة وأربيل، فالإقليم له منفذان حدوديان مع تركيا، كما تأتي من أجل بحث قضية إعادة تصدير نفط الإقليم، فهناك رفض تركي لهذا الأمر حتى اللحظة". ويضيف كريم، أن "بارزاني سوف يعمل خلال زيارته إلى تركيا على إقناع المسؤولين الأتراك لإعادة تصدير نفط الإقليم من جديد، كما سيتم بحث قضية تزايد عمليات القصف التركي على أراضي الإقليم"، مبينا أن "هذه الزيارة جاءت بعد تنسيق مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وأن نتائجها ممكن أن تكشف خلال الأيام القليلة الماضية، بما يتعلق بقضية إعادة تصدير نفط الإقليم وكذلك الملف الأمني المتعلق بالقصف التركي". وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، وصل يوم أمس إلى العاصمة التركية أنقرة، والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وبحسب البيان الرسمي فأن الزيارة بحثت سبل تعزيز العلاقات بين الإقليم وتركيا، بالإضافة إلى مناقشة آخر التطورات والمستجدات في العراق والمنطقة. وفاز أردوغان، بالانتخابات الرئاسية، بعد منافسة قوية أمام كمال أوغلو، في 28 أيار مايو الماضي، حيث جرت الانتخابات على جولتين، وفي كلا الجولتين حصل أردوغان على النسبة الأعلى من الأصوات، لكنه في الأولى لم يصل لنسبة الـ50 بالمئة المقررة للفوز.ويرتبط العراق مع تركيا، بملفات عديدة، ولعل أهمها ملف المياه، حيث قللت تركيا الإطلاقات المائية للعراق بشكل كبير، وبلغت نسبة ما يرده 30 بالمئة فقط من استحقاقه الأساسي، إلى جانب الملف الأمني، المتمثل بتنفيذ أنقرة عمليات عسكرية واسعة عبر الطيران والتوغل البري، في إقليم كردستان، بهدف ملاحقة عناصر حزب العمال الكوردستاني، الذي تصنفه أنقرة على أنه إرهابي. وإلى جانب هذه الملفات، يبرز الملف النفطي، حيث تم إيقاف تصدير نفط إقليم كوردستان عبر خط جيهان التركي قبل نحو 3 أشهر، بقرار دولي بناء على دعوى قضائية رفعها العراق، ورغم توصل بغداد وأربيل إلى حل بشأن تصدير النفط ووارداته، إلا أن تركيا ما تزال ترفض استئناف تصدير النفط عبر الخط. وقد كشفت معلومات يوم أمس، أن العراق وتركيا لم يتوصلا إلى اتفاق لاستئناف تصدير نفط الإقليم كوردستان، بسبب رفض بغداد تسديد أجور تصدير النفط عبر الأنبوب الذي يمر من الأراضي التركية وصولاً إلى ميناء جيهان، خلال فترة التي توقف فيها التصدير، فضلا عن الغرامة التي فرضتها هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس، والبالغة مليار و500 مليون دولار، حيث تطالب تركيا بسحب الشكوى وتقسيط المبلغ، في حين أكد الوفد العراقي ضرورة أن تسمح تركيا باستئناف تصدير النفط تعبيراً عن حُسن النيّة، ومن ثم يصار إلى بحث مسألة المحكمة والغرامة. بالمقابل، يرى المحلل السياسي التركي جواد غوك، أنه "بعد الاستفتاء الفاشل الذي أجراه إقليم كوردستان تغيرت المعادلات في المنطقة، فالحكومة التركية كانت غاضبة جدا من قضية الاستفتاء، والذي أثر على علاقة أنقرة وأربيل، لكن هناك مصالح لدى تركيا في الإقليم تتعلق بالتجارة والاقتصاد والاستثمار، إضافة إلى ملف النفط". ويتابع غوك، أن "العلاقة ما بين تركيا وإقليم كوردستان ، حساسة جداً، والطرفان لا يريدان خسارة بعض، ولذا فلا نتوقع أن تكون هناك عمليات عسكرية تركية شديدة في الإقليم كما كانت سابقاً، فالجانب العراقي خلال القصف الأخير وقف بقوة ضد تركيا، وأوصل رسائل تهديد لأنقرة بأنه لا يمكن الاستمرار في العلاقات في ظل هكذا عمليات عسكرية". ويلفت إلى أن "زيارة بارزاني تهدف إلى إعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي ما بين أنقرة وأربيل، لكن لتركيا مطالب كثيرة أهمها قضية ملف حزب العمال الكوردستاني". يذكر أن علاقة رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني وأردوغان، شهدت توترات كثيرة، وأبرزها ما جرى في العام 2017، عندما أجرى بارزاني استفتاء انفصال إقليم كوردستان عن العراق، وشمل به محافظة كركوك، وهو ما قوبل برد سريع وفوري من أردوغان، حيث أغلق المجال الجوي مع الإقليم، فضلا عن المنافذ البرية. وشن أردوغان في ذلك الوقت، هجوما على بارزاني، وقال في كلمة له إن بارزاني سيخضع لـ"حساب التاريخ،" واصفاً إياه بالساعي وراء الفرص والمصالح، وأعلن أن حكومته ستتواصل مباشرة مع الحكومة المركزية في بغداد وليس مع حكومة الإقليم. وخلال العامين الماضيين، ارتفعت حدة التوتر نظرا للعمليات العسكرية الكبرى التي أطلقها أردوغان في أراضي الإقليم، لملاحقة عناصر حزب العمال الكوردستاني، وأدت هذه العمليات إلى سقوط ضحايا مدنيين واستهداف مصيف، ذهب ضحيته العشرات من النساء والأطفال، وعلى إثر ذلك تقدم العراق بشكوى لمجلس الأمن الدولي ضد القصف التركي. من جهته، يبين رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل،أن "هناك علاقات وثيقة واستراتيجية ما بين إقليم كوردستان والحكومة التركية، خصوصاً علاقة الإقليم مع أردوغان توثقت بصورة واسعة في مجال التجارة والصناعة والعدد والأجهزة وفي مجال البنى التحتية من الطرق والجسور والمدن السكنية العملاقة، فهذه الزيارة سوف تناقش بشكل معمق الملف الاقتصادي والاستثماري خلال المرحلة المقبلة". ويتابع أن "زيارة بارزاني سوف تتناول بكل تأكيد الملف الأمني، والذي يعتبر الشاغل الأول في الاستراتيجية التركية في مواجهة حزب العمال الكوردستاني، خصوصاً هو يشكل تهديدا لأنقرة وكذلك لسوريا والعراق وعموم المنطقة، وتركيا هنا سوف تجدد طلبها هذا من خلال الاجتماعات مع بارزاني، لاسيما وأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني له تنسيق مع الفصائل المسلحة المقربة من إيران، التي ترتبط بحزب العمال أيضا". وتمتد علاقة بارزاني مع أردوغان لسنوات طويلة، وشكّل بارزاني في العام 2013، قوة دعم كبيرة لأردوغان، حيث عقدا اجتماعا في ولاية ديار بكر الكوردية، في خطوة رمزية لتحشيد دعم الكورد لصالح أردوغان، عندما كان رئيسا لوزراء تركيا في حينها، وجرى الاستقبال في حينها بحفاوة كبيرة، وحضور مطرب كوردي، كان خارج تركيا منذ سبعينات القرن الماضي، في خطوة اتخذها أردوغان في حينها لكسب تأييد الكورد له، عبر بارزاني، الذي يعد شخصية ذات تأثير كبير على المجتمعات الكوردية بالمنطقة. المصدر: العالم الجديد
عربية:Draw صلاح حسن بابان أحدث تدفق اللاجئين السوريين على إقليم كردستان العراق آثارا اقتصادية واجتماعية عميقة، مع ما أسهمت به هويتهم المشتركة كأكراد في درجة عالية من الاندماج الاجتماعي والثقافي. ولكن على الأمدين الطويل والقصير خلّف ذلك التدفق البشري ظواهر إيجابية وسلبية، أبرزها ابتكار أساليب ومهارات جديدة للعمل، وتقابلها زيادة البطالة وانتشار التسول. ويوافق 20 يونيو/حزيران من كل عام يوم اللاجئ العالمي، وهو يوم عالمي حددته الأمم المتحدة تكريمًا للاجئين في جميع أنحاء العالم. وفرّ ملايين السوريين من بلادهم بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، وما نتج عنها من آثار وخيمة لم تنطفئ نيرانها منذ أكثر من عقد من الزمان. وحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن "أكبر ملفات اللاجئين في المنطقة هو ملف اللاجئين السوريين، إذ يتجاوز عددهم 5 ملايين لاجئ، وأغلبهم موجودون في المناطق والدول المجاورة، مثل العراق وتركيا ولبنان والأردن". ومؤخرًا، كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين -في حديث له على هامش المؤتمر الذي انعقد في بروكسل حول "مستقبل سوريا والمنطقة"- عن أن إقليم كردستان العراق يستضيف على أراضيه قرابة 260 ألف مواطن سوري، في حين تؤكد إحصاءات ومصادر أخرى أنها تتجاوز نصف مليون. الإقامات والمخيمات وخلال السنوات السابقة، تعرّض الإقليم للعديد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بسبب تواجد اللاجئين والنازحين على أراضيه بشكل عام، والسوريون منهم على وجه التحديد، مع انحسار الدعم الدولي للاجئين والنازحين من قبل المنظمات الدولية. ويكشف مصدر في إحدى مديريات الإقامة بكردستان عن وجود نوعين من الإقامات يُمنحان للاجئين السوريين في الإقليم؛ تكون الأولى بنفسجية اللون وتمنح للسوريين الذين يدخلون بطرق غير قانونية مثل التهريب، ويحصل طالب اللجوء على استمارة من دائرة "الاستمارات" التابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنه يتم تقديم طلبه إلى المديرية العامة للإقامات في محافظات الإقليم. ووفقًا للمصدر الذي تحدث للجزيرة نت -شرط عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخوّل بالتصريح- يكون النوع الثاني ذا لون رمادي ويحصل عليه من يدخل الإقليم بطرق نظامية وقانونية، سواء كان عبر البر من خلال المنافذ الحدودية أو القدوم عبر المطارات السورية مثل مطاري دمشق وحلب. ويكشف مصدر آخر في وزارة داخلية إقليم كردستان للجزيرة نت عن وجود 10 مخيمات خاصة لاحتضان اللاجئين السوريين في الإقليم تم إنشاؤها منذ عام 2012، منها 5 مخيمات في محافظة أربيل، و4 في محافظة دهوك، ومخيم واحد في محافظة السليمانية. إيجابيات وسلبيات وحسب القوانين المعمول بها في إقليم كردستان، فلا يمكن للاجئين السوريين العمل إلا في القطاع الخاص، ويكون غالبًا بلا عقود رسمية أو أمن وظيفي. وفي ضوء ذلك، يُحدّد رئيس اتحاد مستثمري كردستان ياسين محمود رشيد أبرز الإيجابيات الاقتصادية التي جاء بها السوريون في سوق العمل، ومنها امتلاكهم الخبرات واللغات الأجنبية والكفاءات أكثر من مواطني الإقليم. وحسب ياسين، فإن إدارة التسويق والمطاعم ومراكز التجميل، بالإضافة إلى إدارة الشركات والمتاجر والأسواق الكبيرة والأماكن العامة تعدّ من أبرز المهن والأعمال التي انتعشت في كردستان بفعل خبرات وكفاءات السوريين. وعن الجانب السلبي، فإن رئيس اتحاد مستثمري كردستان يقول إن السوريين أسهموا في زيادة البطالة بين مواطني الإقليم بعد أن بات الأكراد عاجزين عن إيجاد فرص عمل مناسبة لهم في القطاعات المتنوعة. ويعزو السبب في ذلك إلى المنافسة الشديدة وزيادة الطلب على الأيدي العاملة السورية أكثر من المحلية لانخفاض تكاليفها وما يتعلق بالأجور والرواتب التي تتراوح عادة بين 200 و500 دولار، رغم وجود ضرائب ورسوم سنوية تُفرض على الشركات التي تستقطب العاملين السوريين. وينتقد رئيس اتحاد مستثمري كردستان عدم تطبيق حكومة الإقليم بعض الإجراءات القانونية لمنع انخراطهم في سوق العمل، ومنهم ساكنو المخيمات، إلا بشروط معينة. أما الباحث الاجتماعي إدريس محمد فيرى أن ظاهرة التسول زادت في كردستان، لا سيما بين الرجال، مع تدفق السوريين. وفي حديثه للجزيرة نت، يُشير إلى الجانب الإيجابي من وجودهم في الإقليم وهو تعمّق العلاقات الاجتماعية عبر العديد من قصص الزواج بين الطرفين، مما زاد أواصر الترابط الاجتماعي. السوريون وانفتاح الكرد على الطرف الآخر، يقرّ الكاتب والصحفي السوري سير الدين يوسف (46 عاما) بأن السوريين أحدثوا طفرة اقتصادية في الإقليم بشكل خاص والعراق عمومًا، لا سيما في قطاعات السياحة والمطاعم والفنادق وإدارتها على الطريقة السورية، والدمشقية منها تحديدًا. يقول يوسف -الذي يعيش في مدينة أربيل منذ عام 2010، وعمل في شركات نفطية أيضًا- في حديث للجزيرة نت إن الأغلبية العظمى من العُمال الذين يعملون في مجال الإعمار في كردستان من السوريين، مضيفًا "أدى ذلك إلى إحداث طفرة نوعية في اقتصاد الإقليم بسبب الخبرات السورية". ويرى أن السوريين أسهموا في إحداث تغيير كبير في بُنية المجتمع الكردستاني بجعله ينفتح أكثر مما كان عليه نتيجة الاختلاط وتعدد العلاقات بعد أن كان مجتمعًا منغلقا. ويتوقع أن تكون أعداد السوريين أكثر بكثير من الأرقام التي تعلنها المنظمات الدولية التي تُحصي أعداد اللاجئين فقط، قائلا "ربما تصل أعداد السوريين إلى نحو نصف مليون، من الذين يعيشون في الإقليم، والأغلبية العظمى منهم قادمون من دمشق وحلب وحمص وغيرها". من جانبه، يشكو رئيس مجلس اللاجئين السوريين الكرد في الإقليم هوزان مرشد عفريني في حديث مع الجزيرة نت من انحسار تقديم المساعدات للاجئين السوريين الذين يقطنون داخل المخيمات فقط، وعدم شمول ذلك من يعيشون خارج المخيمات انتهاء مشروع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 2019. المصدر : الجزيرة
عربية :Draw موقع" ميدل إيست أي" البريطاني: يدرس المشرعون الأميركيون منح أنظمة دفاع جوي للمقاتلين الأكراد في شمال العراق، بعد أن قصفت إيران وتركيا أراضيهم في سلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار. ووافق مجلس النواب، الأربعاء، على التعديل، الذي قدمه السيناتورالديمقراطي (دون بيكون)، الداعم لنقل منظومات الدفاع الجوي إلى قوات البيشمركة الكوردية في الإقليم.وقد حظيت الإجراءات بدعم قوي من كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وطلبوا من الإدارة الأميركية إلى إعداد وتدريب وتوفير نظام الدفاع الجوي للبيشمركة والقوات المسلحة العراقية للدفاع ضد الهجمات الصاروخية. واستهدف الحرس الثوري الإيراني، المعارضة الكوردية الإيرانية في أكتوبر 2022، عندما كانت طهران منشغلة بالسيطرة على الاحتجاج الشعبي، الذي اندلع في مركز الشرطة بعد مقتل فتاة كوردية على يد شرطة الاخلاق بحجة عدم التزامها بالحجاب . وقال جوناثان لورد، رئيس برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن المركزي الأميركي، إن وزارة الدفاع الأميركية تدفع لقوات البيشمركة 20 مليون دولار شهريا. هناك طلبات كثيرة للحصول على منظومات الدفاع الجوي الاميركي من قبل أوكرانيا وحكومة إقليم كوردستان، وجميع دول المنطقة التي تشعر بتهديد الصواريخ الايرانية وتتطلع إلى تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية. حازت الحرب الأوكرانية على اهتمام واشنطن، لكن الشرق الأوسط لا يزال يتمتع بمكانة خاصة في مشروع NDAA، الذي أقره كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وهو قانون سنوي يحدد ميزانية البنتاغون.
عربية:Draw أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، تسمية مدير إدارة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية ستيفن هيتشن، سفيراً جديداً لها في بغداد، وذلك بعد أقل من عامين على تسمية السفير الحالي مارك برايسون لهذه المهمة. ووفقاً لبيان صدر عن الخارجية البريطانية، قالت: "يسعدنا أن نعلن عن تعيين ستيفن هيتشن سفيراً لجلالة ملك المملكة المتحدة المعين لدى جمهورية العراق. نتطلع إلى الترحيب به في العراق في تموز المقبل". كما نقل البيان عن السفير البريطاني الحالي في بغداد، مارك برايسون ريتشاردسون، سروره بـ"تعيين ستيفن هيتشن ليخلفه كسفير للمملكة المتحدة لدى العراق في وقت لاحق من هذا الصيف"، وأضاف: "سأفتقد العراق والصداقات التي كونتها، لكنني أتطلع إلى رؤية الشراكة الحديثة بين المملكة المتحدة والعراق تستمر في الازدهار خلال فترة عمله". عبّر هيتشن في فيديو قصير له باللغتين العربية والإنكليزية، عن سعادته بتعيينه سفيراً جديداً للمملكة المتحدة لدى العراق، بالقول إنه يتطلع إلى التعرف بالعراق وبناء شراكة بين البلدين. ويشغل السفير الجديد منصب مسؤول الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية منذ عام 2019، وعمل في دول عدة بالشرق الأوسط ضمن ملفات مختلفة من بينها إيران، والأردن، ومصر، والكويت. ويتقن السفير الجديد في العراق اللغة العربية، حيث اكتسبها ضمن دورة استغرقت عامين في لندن، تجريها وزارة الخارجية البريطانية لموظفيها العاملين في المنطقة. وبشأن تعيين سفير جديد، قال مسؤول في الخارجية العراقية لـ"العربي الجديد"، في إفادة مقتضبة عبر الهاتف، إن بلاده لا علم مسبقا لها بالخطوة البريطانية، مشيراً إلى أن "تسمية السفراء شأن يخص الدول، بغض النظر عن عمل أو صفة السفير الذي تتم تسميته". لكن الخبير بالشؤون الأمنية العراقية العقيد المتقاعد سعد الحديثي، قال لـ"العربي الجديد"، إن تسمية شخصية لخلفيات أمنية أو عسكرية سفيراً في العراق حدث كررته عدة دول في تمثيلها الدبلوماسي ببغداد، وبريطانيا ليست أولها". وأضاف الحديثي، أن الولايات المتحدة وإيران سبقتا بريطانيا بتسمية شخصيات لها خلفيات أمنية وعسكرية، مثل زلماي خليل زادة، وإيرج مسجدي وغيرهم، وحتى على مستوى دول عربية مثل مصر والسعودية، تتم مراعاة مسألة قدرة ممثلها في بغداد على التواجد في بيئة متوترة وقلقة أمنياً خلال العقدين الماضيين". ووفقاً للحديثي فإن تسمية هيتش، قد تكون مرتبطة بتصاعد الدور البريطاني داخل العراق خلال العامين الماضيين على المستويين السياسي والأمني من خلال التحالف الدولي وبعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومن غير المستبعد أن تسميته تأتي ضمن مهام سيكلّف بها لاحقاً تستدعي مواصفات معينة غير متوفرة بالسفير الحالي". وتساءل الباحث المتخصص بالشأن العراقي رعد هاشم، في تغريدة عبر "تويتر"، عن أبعاد تسمية سفير بخلفية أمنية، قائلاً إن "له دلالة بريطانية!". المصدر: العربي الجديد
عربية:Draw دبت الخلافات بين القوى الموالية لإيران، والتي يحاول كل طرف منها تحجيم الآخر للفوز بالحصة الأكبر من انتخابات مجالس المحافظات التي تقرر إجراؤها في ديسمبر القادم، بعد جدل طويل بشأن فرضية تأجيلها إلى العام المقبل. ويرى متابعون أن هذه الخلافات كانت منتظرة لاسيما وأن تلك القوى وإن كانت تتشارك في ذات النهج والمشروع الداعم لإيران، إلا أنها تتنافس فيما بينها على تعزيز نفوذها وفرض نفسها الرقم الصعب في المعادلة القائمة في العراق. ويقول المتابعون إن الجديد في الخلافات الدائرة حاليا هو توجه فصائل مسلحة لتحييد حركة عصائب أهل الحق التي يقودها قيس الخزعلي والتي طغى حضورها في المشهد السياسي في الفترة الأخيرة حتى بالنسبة إلى منظمة بدر التي يترأسها زعيم تحالف الفتح هادي العامري. ويشير المتابعون إلى أن الخزعلي استفاد خلال الفترة الماضية من قربه من زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ذي النفوذ الكبير في البلاد، وبات الخزعلي الذي انشق في السابق عن التيار الصدري يملك حضورا متزايدا على مسرح الأحداث السياسية، في مقابل تراجع واضح لدور العامري، وهذا يعود في جانب منه إلى توتر علاقة زعيم تحالف الفتح بالمالكي. ونقلت وكالة شفق نيوز العراقية عن مصدر سياسي قوله إن "مقترحا تمت مناقشته خلال الأيام الماضية بإعادة إحياء تحالف الفتح لخوض الانتخابات المحلية، مع انضمام تحالف عطاء بزعامة رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض". وأضاف المصدر أن المقترح تضمن إبعاد حركة عصائب أهل الحق، والدفع بمشاركتها بقائمة منفردة، في ظل مخاوف من استفادة العصائب من وجودها في التحالف وحصد غالبية المقاعد المحلية. وأشار المصدر إلى أن الفصائل المعنية وبينها كتلة سند التي يرأسها أحمد الأسدي، وعطاء أبدت انفتاحا على هذا الاقتراح، لكن لم يتم بعد الحسم فيه، وأن النقاشات مستمرة بشأنه. ويرى متابعون أن محاولات تحييد عصائب أهل الحق قد تقود إلى نتائج عكسية، وليس من المستبعد أن تذهب الحركة في تحالف مع ائتلاف دولة القانون في بعض المحافظات وإن كان الأخير يفضل حتى الآن خوض الاستحقاق بشكل منفرد، على غرار الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في أكتوبر 2021، والتي حل فيها الائتلاف في المركز الثاني بعد التيار الصدري بواقع 37 مقعدا. وقال عضو ائتلاف دولة القانون محمد الزيادي إن "الائتلاف سيخوض الانتخابات تحت هذا الاسم ولن يتحالف مع كتل أخرى". وأكد الزيادي أن كتلته بدأت تعد قوائم المرشحين تمهيدا لإرسالها إلى المفوضية العليا للانتخابات، مبينا أن “دولة القانون سيخوض الانتخابات في الأنبار وصلاح الدين والموصل وليس فقط في الوسط والجنوب". وكانت الحكومة العراقية أعلنت الثلاثاء تحديد موعد جديد لانتخابات مجالس المحافظات في 18 ديسمبر المقبل، بعد أن كانت مقررة في 6 نوفمبر. وتقام الانتخابات المحلية كل عشر سنوات وتشمل 15 محافظة، باستثناء إقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي. وكان تم حل المجالس السابقة في خريف 2019 على خلفية احتجاجات شعبية غير مسبوقة شهدتها البلاد، وكان من مطالب المحتجين حل هذه المجالس التي اتهموها بالفساد. وتلعب مجالس المحافظات دورا كبيرا في تشكيل الحكومات المحلية، وهي التي تتولى اختيار المحافظ ونائبيه وإعداد موازنة المحافظة في ضوء ما تخصّصه الحكومة المركزية لها من اعتمادات مالية، ولتلك المجالس الحق في إقالة المحافظين ورؤساء الدوائر، ويجري اختيار تلك المجالس بناء على حجم التركيبة السكانية لكل محافظة. ويقول مراقبون إن جميع المؤشرات توحي بأن الانتخابات المحلية المقبلة ستكون بنفس سخونة الانتخابات التشريعية السابقة، وإنها قد تؤدي إلى تفكيك التحالفات القائمة، وإعادة صياغة مشهد سياسي جديد. ويشير المراقبون إلى أن الإطار التنسيقي الذي يمثل القوى الولائية ليس بعيدا عن خطر التشظي، في ظل توجه المالكي للتقدم بقوائم منفردة، والخلافات الدائرة بين الميليشيات المسلحة حول كيفية المشاركة في الاستحقاق. وكشف ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، عن وجود خلافات داخل الإطار بشأن التحالفات السياسية المرتقبة لخوض انتخابات مجالس المحافظات. وقال القيادي في الائتلاف عقيل الرديني في وقت سابق إن الإطار التنسيقي ليس كتلة سياسية واحدة، وليس له أي نظام داخلي موحد. وأوضح أن "قانون الانتخابات الجديد؛ (سانت ليغو)، يخدم تحالفات القوى السياسية الكبيرة، لكن هناك قوى داخل الإطار لديها الرغبة بالنزول للانتخابات بشكلٍ منفرد، وهناك رأي بأن يكون تحالفًا سياسيًا يجمع كل قوى الإطار التنسّيقي، وهناك رأي ثالث بأن تكون القوى ممثلة بأكثر من تحالف". وأضاف الرديني أن هناك اختلافا كبيرا في وجهات النظر، وربما في المرحلة المقبلة سيتم حسّم هذا الملف. وتشكل الإطار التنسيقي عقب الانتخابات التشريعية وضم العديد من القوى الشيعية والميليشيات الموالية لإيران، وبدا أن الهدف من تشكيل هذا التحالف هو التصدي لطموحات التيار الصدري الذي كان راغبا في احتكار العملية السياسية قبل أن يضطر إلى الانسحاب من المشهد، وترك الساحة لقادة الإطار ولاسيما لخصمه اللدود المالكي. المصدر: صحيفة العرب اللندنية