Draw Media

سائق شاحنة يدهس متظاهرا فوق جسر بالناصرية

الحصاد: تعرض متظاهر عراقي، الثلاثاء، لإصابات بالغة بعد قيام سائق شاحنة صغيرة بدهسه على أحد الجسور الرئيسية وسط مدينة الناصرية جنوب العراق. وقال مراسل قناة الحرة، نقلا عن متظاهرين، إن أحد سائقي السيارات المدنية دهس عددا من المعتصمين الذين رفضوا مرور السيارات عبر جسر الزيتون ما تسبب بإصابة احدهم بجروح نقل على اثرها الى المستشفى. وأظهرت لقطات مصورة بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة وقوع الحوادث، وكيف أن سائق الشاحنة فر مسرعا بعد دهسه لأحد المعتصمين. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الاعتصام الذي أقيم على جسر الزيتون، الثلاثاء، هو لمجموعة من خريجي المعاهد التقنية الذي يطالبون بتعيينهم في وظائف حكومية. وشهدت الناصرية خلال الأسابيع الماضية موجة احتجاجات قتل خلالها العديد من المتظاهرين، خلال صدامات مع قوات الأمن. ووقعت إحدى أكثر الأحداث دموية في هذه التحركات في الناصرية حيث قُتل نحو 30 متظاهرا على جسر الزيتون في نوفمبر 2019، ما أثار موجة من الغضب في جميع أنحاء البلاد وأدى إلى استقالة رئيس الوزراء آنذاك عادل عبد المهدي. وكانت التظاهرات قد خمدت كلها تقريبا في 2020 في سياق التوترات السياسية وفي مواجهة الوباء، لكن التحركات عادت إلى الظهور في عدة مناسبات في الناصرية.

Read more

البرلمانيون الأوروبيون يبدأون حملة للمطالبة بإطلاق سراح دميرتاش

الحصاد/ANF NEWS بدأ البرلمانيون الأوروبيون بحملة من أجل إطلاق سراح الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش. أعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان (DMME) أن الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش معتقل بدون ذنب وتمت المطالبة مرتين بإطلاق سراحه، ولكن رغم ذلك لا يزال معتقلًا، البرلمانيون الأوروبيون استنكروا ذلك، ولذلك بدأوا بحملة من أجل إطلاق سراح دميرتاش. وتقود هذه الحملة البرلمانية في الاتحاد الأوروبي، والتي تعود أصولها إلى شمال كردستان، أفين إينجير، والتي بدورها أكدت أن دميرتاش تم اعتقاله لأسباب سياسية، ولذلك يجب أن يتم إطلاق سراحه. وأفين إينجير، وهي من أهالي ولاية آمد الكردستانية تم انتخابها في البرلمان الأوروبي في السادس والعشرين من شهر أيار عام 2019 عن حزب العمال الديمقراطي الاشتراكي. وذكّرت إينجير أنه رغم قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مرتين بإطلاق سراح الرئيس السابق لحزب الشعوب دميرتاش، فإنه لا يزال قيد الاعتقال، وقال: "لقد كنا بانتظار أن تحترم تركيا قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان، ولكنها رفضت تطبيق قرار المحكمة رغم أنها مجبرة على تنفيذه، ولذلك قمت في شهر كانون الثاني بهذه المبادرة وتقدمت بمسودة إلى البرلمان الأوروبي من أجل تطبيق القرار". وقالت إينجير إن المسودة قُدّمَت من أجل إطلاق سراح دميرتاش، وتم قبولها من قبل أغلب البرلمانيين، فمن أصل 705 برلماني، وافق 590 برلمانياً على المسودة. الموضوع على جدول أعمال البرلمان في العاشر من آذار وأعلنت إينجير أن البرلمانيين الأعضاء في المجلس الأوروبي قد بدأوا بحملة كجزء من حملة إطلاق سراح دميرتاش، وقالت: "انضم البرلمانيون الأوروبيون من 47 دولة عضوة في المجلس الأوروبي إلى الحملة، وأرسلنا التوقيعات التي جمعناها إلى مجلس الوزراء في الاتحاد الأوروبي، وسوف يتم تقييم الموضوع خلال هذا الأسبوع في العاشر من آذار في المجلس".

Read more

العراق: استكمال اجراءات الحصول على 20 مليون جرعة من لقاح كورونا

الحصاد: اعلن وزير الصحة حسن التميمي، اليوم الثلاثاء، استكمال إجراءات الحصول على 20 مليون جرعة من لقاح كورونا. وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء حسن ناظم خلال مؤتمر صحفي، إن "وزير الصحة أكد استكمال إجراءات الحصول على 20 مليون جرعة من لقاح كورونا"، لافتاً إلى أن "التميمي قدم تقارير مقلقة عن الوضع الوبائي في العراق". وأشار ناظم غلى أن "إصابات كورونا في تصاعد وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم". واضاف "نريد تشجيع المواطنين على التسجيل بالمنصة الإلكترونية لأخذ لقاح كورونا".

Read more

زيارة البابا فرنسيس إلى العراق

الحصاد draw: france24 في ظل إجراءات الحجر جراء فيروس كورونا والتدابير الأمنية المشددة، تنطلق الجمعة زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق حيث تجري التحضيرات على قدم وساق من شوارع بغداد الرئيسية وصولا إلى النجف ومرورا بأور الجنوبية والبلدات المسيحية شمالا، حيث رفعت لافتات تحمل صوره مرفقة بعبارات ترحيب. وسيستخدم البابا سيارة مصفحة في تنقلاته على طرق أعيد تأهيلها خصيصا للزيارة، بالإضافة إلى مروحية وطائرة خاصة للتنقلات البعيدة سيعبر خلالها فوق مناطق لا تزال تنتشر فيها خلايا لتنظيم "الدولة الإسلامية". يصل البابا فرنسيس الجمعة إلى العراق في زيارة تاريخية تجري في ظل تدابير أمنية مشددة في بلد تمزقه النزاعات منذ عقود، حاملا رسالة تضامن إلى إحدى أكثر المجموعات المسيحية تجذرا في التاريخ في المنطقة والتي عانت لعقود ظلما واضطهادا، وساعيا الى تعزيز تواصله مع المسلمين. وتتزامن هذه الزيارة غير المسبوقة إلى العراق مع ارتفاع كبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا تخطت السبت الخمسة آلاف في يوم واحد في هذا البلد، وهو رقم قياسي، فيما تفرض السلطات إغلاقا تاما، كما تشهد البلاد توترات أمنية. وأعلن البابا في رسالة مصورة موجهة إلى الشعب العراقي وزعها الفاتيكان عشية الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام أنه "أخيرا سوف أكون بينكم، أتوق لمقابلتكم ورؤية وجوهكم وزيارة أرضكم، مهد الحضارة العريق والمذهل". ولن يتمكن الكثير من العراقيين من مشاهدة البابا إلا عبر شاشاتهم التلفزيونية، وسيستخدم البابا على الأرجح سيارة مصفحة في تنقلاته على طرق أعيد تأهيلها خصيصا استعدادا للزيارة، بالإضافة إلى مروحية وطائرة خاصة للتنقلات البعيدة سيعبر خلالها فوق مناطق لا تزال تنتشر فيها خلايا لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أعلنت القوات العراقية الانتصار عليها وتحرير العراق منه منذ 2017. وستغيب بسبب التدابير الوقائية من وباء كوفيد-19، الحشود التي اعتادت ملاقاة البابا في كل زياراته، باستثناء قداس سيحييه الأحد في الهواء الطلق في أربيل في كردستان بحضور نحو أربعة آلاف شخص حجزوا أماكنهم للمشاركة فيه مسبقا. وجرت التحضيرات على قدم وساق لاستقبال الحبر الأعظم خلال الأسابيع الأخيرة، من شوارع بغداد الرئيسية وصولا إلى النجف ومرورا بأور الجنوبية والبلدات المسيحية شمالا، حيث رفعت لافتات تحمل صوره مرفقة بعبارات ترحيب. وتحضيرا للزيارة، أزيلت آثار ثلاث سنوات من دمار تسبب به تنظيم "الدولة الإسلامية" من مناطق كثيرة، ولكن أيضا آثار عقود من الفساد والإهمال أنهكت البنى التحتية، فعبدت طرق، وأعيد تأهيل كنائس في مناطق نائية لم تشهد زائرا بهذه الأهمية من قبل. "أوافيكم حاجاً يسوقني السلام" ويرغب البابا فرنسيس البالغ 84 عاما في أول زيارة له إلى الخارج منذ انتشار الجائحة، توجيه رسالة تضامن ليس للمسيحيين فقط بل لجميع سكان العراق، مع برنامج حافل في مناطق عدة من البلاد. ومن بغداد إلى النجف وأور وأربيل والموصل وقرقوش، سيعبر مسافة 1445 كلم، في بلد لا يزال فيه الاستقرار هشا. وبعد ساعات من هجوم صاروخي في غرب البلاد استهدف قاعدة عسكرية تضم جنودا أمريكيين، أكد البابا فرنسيس الأربعاء عزمه على المضي بالزيارة لـ"لقاء هذا الشعب الذي عانى كثيرا". "لم نتخلَّ عن إيماننا" ويبدأ البابا زيارته الجمعة بخطاب أمام المسؤولين العراقيين. وبالإضافة إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي يعاني منها العراقيون، سيناقش الطرفان أيضا المعاناة الكبيرة التي لحقت بالمسيحيين. وأدت سنين من العنف والاضطهاد إلى تراجع عدد المسيحيين في العراق من 1,5 مليونا في 2003 إلى 400 ألف فقط اليوم. في العام 2014، سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على أجزاء واسعة من العراق، واجتاح بلدات مسيحية وخير سكانها بين اعتناق الإسلام أو الموت، ففر الآلاف منهم من بيوتهم. لقاء السيستاني وللمرة الأولى في التاريخ، يزور رأس للكنيسة الكاثوليكية مدينة النجف الأشرف في جنوب العراق حيث يلتقي بالمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني البالغ من العمر 90 عاما والذي لا يحبذ الظهورات العلنية. وكان البابا قد وقع قبل عامين في أبو ظبي وثيقة تدعو إلى حرية المعتقد إلى جانب إمام الأزهر، أحد أبرز المرجعيات الإسلامية السنية في العالم. وسيشارك البابا في أور التي يعتقد أنها مسقط رأس النبي إبراهيم والواقعة في الجنوب النائي، في صلاة ستضم رجال دين شيعة وسنة وأيزيديين وصابئة.

Read more

ما سبب أهمية ضربات بايدن الجوية ضد ميليشيات إيران

الحصاد DRAW: فيليب سميث - معهد واشنتطن    في 25 شباط/فبراير، ضربت الطائرات الحربية الأمريكية أهدافاً في منطقة البوكمال السورية التي تستخدمها الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران لتهريب الأسلحة وفرض سيطرتها الاستراتيجية وشن هجمات ضد مختلف الأعداء في سوريا. وتسببت الغارة في وقوع خسائر قليلة. وقد يرغب بايدن في إحياء الاتفاق النووي مع إيران، لكنه بعث برسالة مفادها أنه لن يفعل ذلك بأي ثمن. وإذا كان هذا العمل الدفاعي في صحراء شرق سوريا أكثر من مجرد حدث واحد، فسيكون بمثابة تغيير كامل عن الأخطاء التي وقعت عام 2015. في 25 شباط/فبراير، ضربت الطائرات الحربية الأمريكية أهدافاً في منطقة البوكمال على الحدود الشرقية لسوريا التي تستخدمها الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران بشكل كبير لتهريب الأسلحة وفرض سيطرتها الاستراتيجية وشن هجمات ضد مختلف الأعداء في سوريا، من بينهم تنظيم «الدولة الإسلامية». وأصابت الغارة الجوية سبعة أهداف، ودمرت عدة منشآت لكنها تسببت في وقوع خسائر قليلة. ووفقاً لتقارير صحفية، اختار الرئيس جو بايدن هدفاً أكثر تواضعاً أو "متوسطاً" من مجموعة الأهداف التي عرضها عليه فريقه الاستخباراتي بهدف الانتقام من هجوم شنته ميليشيا شيعية مدعومة من إيران في 15 شباط/فبراير في أربيل، والذي قُتِل فيه مقاول أمريكي وأصيب تسعة آخرون، بينهم جندي أمريكي. وفي حين أفادت وسائل إعلام الميليشيات الشيعية عن مقتل أحد عناصر «كتائب حزب الله» المدعو راحي سلام في الضربة الجوية، إلا أنها قللت مع ذلك من حجم الانتقام الأمريكي وحدّته. وفي الوقت نفسه، أجمع منتقدو العملية على عدم أهمية تلك الخطوة. فقد شن الإسرائيليون ضربات مماثلة أكثر فتكاً في سوريا كل أسبوع أو نحو ذلك على مدى العامين الماضيين، حتى وإن لم تكن ناتجة عن استفزازات سابقة. وفي هذا السياق، نشر الباحث في شؤون الميليشيات نيكولاس كروهلي تغريدة وقحة جاء فيها: "لحظة صمت على مصنع الإسمنت المهجور المصنف من الدرجة الثانية في ضواحي البوكمال". ومع ذلك، لم يكن ضرب وكلاء إيران في سوريا عمليةً تستحق هذا القدر من الاستخفاف. وأحد أسباب ذلك هو أن بايدن لفت إلى أنه تعلّم من الإخفاقات السابقة للرئيس باراك أوباما من حيث الرضوخ للعدائية الإيرانية في محاولة لكسب استحسان دبلوماسي مع طهران، وهي خطوة اعتبرها الإيرانيون بشكل محق بمثابة تصريح لمواصلة أعمالهم دون خوف من أي عواقب ملموسة. (وهذا مهم بشكل خاص في ضوء الرغبة المعلنة للإدارة الأمريكية الحالية في إعادة الدخول إلى «خطة العمل الشاملة المشتركة»، أي الاتفاق النووي الموقّع مع إيران بقيادة الولايات المتحدة عام  2015، والذي انسحب منه الرئيس دونالد ترامب في عام 2018). بالإضافة إلى ذلك، فإن استهداف أصول عراقية خاضعة للسيطرة الإيرانية في سوريا قد جنّب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي صعوبات سياسية أكبر في الداخل حيث تَعتبر الميليشيات أساساً أن رئيس الوزراء دُمية أمريكية، (وتشير التقارير الإضافية إلى أن الكاظمي ربما يكون قد شارك معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة حول وجود الميليشيات في البوكمال). كما أنه لعب دوراً مفيداً في تسليط الضوء على سؤال محرج للتنظيمات المسلحة التي تم إنشاؤها للدفاع عن العراق من المحتلين الأجانب، ودُمجت الآن بشكل قانوني في جهاز الأمن المركزي في بغداد: ما الذي تفعله أصلاً تلك التنظيمات في سوريا؟ ومنذ أواخر عام 2012، بدأ إرسال المقاتلين الشيعة العراقيين بالآلاف إلى سوريا. وجاء البعض كمتطوعين في ما اعتقدوا أن عملية الإرسال هي مهمة من الله "للدفاع" عن مقام السيدة زينب جنوب دمشق. وكان بعضهم الآخر يبحث عن المغامرة. لكن آخرين كانوا يسعون وراء الراتب. ومهما كان الدافع، فبالنسبة لإيران لم يكن لهذا التجنيد الجماعي والنشر الحاشد سوى هدف استراتيجي واحد، وهو إنقاذ نظام الرئيس السوري بشار الأسد المحاصر والمتخبط في الحرب آنذاك من حركة احتجاجية تحوّلت إلى بداية تمرد سني. وبحلول عام 2016، تم استخدام أكثر من 20 منظمة لتجنيد ونشر ما لا يقل عن 10,000 إلى15,000  مقاتل شيعي عراقي. ووصلت الذروة في عام 2015 واستمرت نحو عامين، بالتزامن مع المعارك الشديدة التي قادتها إيران لاستعادة حلب من المتمردين السوريين والجهاديين السنة. ومنذ ذلك الحين، انحسر التجنيد العلني للشيعة العراقيين للقتال في سوريا بشكل كبير، لا سيما بعد توقف العمليات العراقية لسحق تنظيم «الدولة الإسلامية» في الموصل عام 2017. وتتمركز الجماعات العراقية التي لا تزال تعمل في سوريا بشكل أساسي في دمشق أو في مناطق شرق سوريا بالقرب من دير الزور. وفي الواقع، أصبحت هذه المنطقة مرتعاً جيوستراتيجياً رئيسياً للنشاط الإيراني في الشرق الأوسط لأنها المكان الذي سيتم فيه بناء ما يسمى بالجسر البري الذي يربط طهران بالبحر المتوسط. والجسر البري - الذي هو بالفعل خط اتصال مباشر لمرور العناصر ونقل العتاد - كان حلماً طال انتظاره للجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» الإيراني، الذراع العسكري لـ «الحرس الثوري الإسلامي»، الذي قُتل في غارة جوية أمريكية في بغداد قبل عام. وكان جزء لا يتجزأ من مشروع سليماني، والذي لا يزال قائماً، هو نشر الميليشيات الشيعية التي يسيطر عليها «فيلق القدس» على طول هذه المنطقة، مما يسمح لها بالتسلل بسهولة إلى منطقة البوكمال والخروج منها عبر بلدة القائم الحدودية العراقية. ومن بين الجماعات المتشددة المنتشرة هناك «حركة حزب الله النجباء»، و«كتائب حزب الله» (إحدى الميليشيات التي تم استهدافها في 25 شباط/فبراير)، و«سرايا الجهاد»، و«حزب الله» اللبناني، بالإضافة إلى فصيل أفغاني وباكستاني تحت إدارة إيرانية. وقد قامت جميع هذه الميليشيات بتهريب أسلحة متطورة عبر هذه البوابة المهمة، ومن أجل ضمان ديمومة عملياتها وولاء المجتمعات المحلية التي يجب عليها اجتيازها، أفادت حتى بعض التقارير أنها عرضت مبالغ مالية للسنة المحليين للانضمام إلى قواتها شبه العسكرية أو حتى التحوّل إلى المذهب الشيعي. ومع ذلك، ففي السنوات الأخيرة، أصبح وجود الميليشيات في بلد أجنبي لا يحظى بشعبية متزايدة في العراق، لا سيما بين السكان الشيعة الهائجين والشباب الذين يرون أن هذه الميليشيات هي ليست استنزاف للموارد العراقية فحسب، بل كونها أيضاً دليل كبير على أن العراقيين من أبناء البلاد لا يساوون ما يزيد قليلاً عن وقود مدفعي للطموحات الإستراتيجية لـ «فيلق القدس». وعلى وجه الخصوص، تشكل «كتائب حزب الله»، عنصراً مركزياً في عجلة طهران العدائية في العراق، وبالتالي تشكّل مصدر استياء كبير بين العراقيين. وبالنسبة للبنتاغون، إنها واحدة من الجماعات الإرهابية الأسوأ سمعة في العراق. تأسست «كتائب حزب الله» في عام 2005، وسرعان ما أصبحت رائدة في مجال الأسلحة المتقدمة، مثل العبوات الناسفة التي اخترقت المركبات المدرعة الأمريكية أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق. وقد لعب هذا التنظيم الإرهابي، المدرج على قائمة الولايات المتحدة للإرهاب، دوراً محورياً في المساعي الإيرانية لمهاجمة القوات الأمريكية خلال الاحتلال الأمريكي، بتجنيده المقاتلين في سوريا، وهو يشكل حالياً ركيزة أساسية في الجهود الإيرانية لتطوير عدة ميليشيات شيعية معترف بها رسمياً والسيطرة عليها أيضاً. وقد قُتل أحد مؤسسيها وأحد مساعدي سليماني الرئيسيين، هو أبو مهدي المهندس، مع سليماني في 3 كانون الثاني/يناير 2020، في غارة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي. وفي كانون الأول/ديسمبر 2019، تعرضت «كتائب حزب الله» لهجوم من قبل القوات الأمريكية لمشاركتها في تهديد السفارة الأمريكية وتهديداتها للأفراد العسكريين الأمريكيين. أما الجماعة الأخرى المذكورة التي استهدفتها القوات الأمريكية في 25 شباط/فبراير، أي «كتائب سيد الشهداء»، فهي مجرد جماعة منشقة عن «كتائب حزب الله». وتم تشكيلها في أوائل عام 2013، ظاهرياً بسبب نزاع على القيادة داخل صفوف المنظمة الأم. ومنذ ذلك الحين، نشرت «كتائب سيد الشهداء» مرشحين للبرلمان العراقي في الانتخابات الوطنية وجنّدت آلاف المقاتلين للقتال في العراق وسوريا، وكل ذلك بينما بقيت بالكامل تحت السيطرة الإيرانية. ومن المحتمل أن يكون لـ «كتائب سيد الشهداء» دور في هجوم جماعة «سرايا أولياء الدم» في أربيل، نظراً لتأثيرها على الجماعات المحلية في تلك المنطقة. وفي حين ربما يكون الرئيس بايدن قد قاد حملةً لتجديد الدبلوماسية مع إيران، إلّا أنه أشار أيضاً إلى أن معاودة الدخول في اتفاق نووي لن يكون سريعاً أو سهلاً وحذر من مثل هذا الاحتمال بشأن الحد من سوء سلوك إيران في المنطقة. ولطالما أدركت إيران أن قوتها الحقيقية تكمن في التنظيمات العاملة بالوكالة عنها في مختلف أنحاء المنطقة. إنه افتراض ذكي، مبني على الحقيقة التاريخية المتمثلة في أن إيران كانت قادرة، خلال السنوات الخمس الأخيرة، على توسيع نفوذها إلى ما وراء حدودها مع الإفلات من العقاب، معتمدة على استماتة أمريكا للتوصل إلى اتفاق نووي. بعبارة أخرى، كان عليها أن تفعل الكثير مما تريد أن تفعله القنبلة (النووية)، دون الاستفادة من القنبلة. وبعد مضي شهر على استلام بايدن منصبه، لا شك في أن البيت الأبيض تعلّم أيضاً درساً مهماً، وهو أن الشرق الأوسط تغيّر كثيراً عما كان عليه قبل وصول ترامب إلى الرئاسة. فقد برزت تركيا كقوة تدخل رئيسية، وهي على خلاف مع إيران في شمال العراق على نحو متزايد. وفي غضون ذلك، قامت دول الخليج بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل سواء بعدل أو بحكم الأمر الواقع. ومع القضاء على "دولة الخلافة" التي أسسها تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، ظهرت قائمة جديدة من الشكاوى الاجتماعية والاقتصادية الموجهة ضد الحكومات المركزية والبنى غير الحكومية أو شبه الحكومية التي تبقيها قائمة. لذلك فإن احتواء إيران يعني باختصار إضعاف الميليشيات، أينما وُجدت على طول "الجسر البري" الذي أقامه سليماني لأن تمركزها نادراً ما يكون مهماً، وهذا أمر يدركه الإسرائيليون جيداً. وقد يرغب بايدن في إحياء الاتفاق النووي مع إيران، لكنه بعث برسالة مفادها أنه لن يفعل ذلك بأي ثمن. وإذا كان هذا العمل الدفاعي في صحراء شرق سوريا أكثر من مجرد حدث واحد، فسيكون بمثابة تغيير كامل عن الأخطاء التي وقعت عام 2015.  

Read more

كردستان: قمع النشطاء والصحافيين بقانون 1969 “الاتحادي”!

الحصاد draw: صلاح حسن بابان- DARAJ   "لو كنتم تمتلكون الشجاعة ردوا على مطلقي الصواريخ وليس على الصحافيين"... بتهم مختلفة، عادت السلطات الكردية لتزيد الخناق على حريّة العمل الصحافي في الإقليم الكردي المثقل بالفساد والديون المتراكمة وأزمة تأخر توزيع الرواتب... “والدي ليس مُذنباً، هم مذنبون، القاضي مُذنب، لا عدالة هنا، الله ياخذ حقّنا”. تبكي الطفلة يناز شفان سعيد (15 سنة) وهي تطلق هذه الصرخة اعتراضاً على مظلومية والدها الذي يمضي عقوبة بالسجن لمدة ست سنوات، مع خمسة نشطاء آخرين، في محافظة دهوك بتهمة “المساس بالأمن الوطني الكردستاني” وفقاً للمادة الأولى لقانون رقم 23 لسنة 2003، لتحوّل الفتاة الصغيرة اليأس في ما بعد إلى أملٍ وتخاطب أطفال كردستان قائلةً: “قرّرت أن أصبح محامية، وبعدها قاضية، لأحكم بالعدل”. بتهم مختلفة، عادت السلطات الكردية لتزيد الخناق على حريّة العمل الصحافي في الإقليم الكردي المثقل بالفساد والديون المتراكمة وأزمة تأخر توزيع الرواتب، إضافة إلى عدم التوصّل إلى حلول مقنعة مع العاصمة بغداد لحلحلة الأزمة المتعلقة بحصته من الموازنة العامة، بعد عشرات الزيارات الشكلية لوفد الحكومة الكردية الذي لم يستطع حتى الآن أن يقطف ثمار مفاوضاته مع العاصمة الإتحادية. “والله لو كان ابني فعلاً يُشكلُ خطراً على الإقليم، أو مُتهماً فعلاً بأيّ تهمةٍ لقتلتهُ بيديّ، لكن والله ابني بريء” قبل اعتقاله بأيّام، هدّد الناشط شيروان شيرواني المحكوم بالسجن ست سنوات “وكالة الحماية” الاستخباراتية التابعة لـ”الحزب الديموقراطي الكردستاني” ووسائل الإعلام التابعة للحزب المذكور بكشف ملفات خطيرة جداً تمسّ زعيم “الحزب الديموقراطي الكردستاني” السابق الراحل مصطفى بارزاني، والد الزعيم الحالي للحزب ورئيس الإقليم السابق مسعود بارزاني، إضافة الى رئيس الحكومة الحالي مسرور بارزاني، وقيادات أخرى من الحزب في رد منه على محاولات إسكات صوته، ليكون مصيره الاعتقال مع أربعة من رفاقه وهم هاريوان عيسى، أياز كرم، شفان سعيد، كوهدار زيباري، والحكم عليهم بست سنوات بالتهم المذكورة آنفاً. “والله لو كان ابني فعلاً يُشكلُ خطراً على الإقليم، أو مُتهماً فعلاً بأيّ تهمةٍ لقتلتهُ بيديّ، لكن والله ابني بريء، ولم يكن ذنبه سوى انتقاده الأوضاع الحالية”، هكذا يؤكد والد الناشط كوهدار زيباري براءة ابنه من تهمة “التجسس لمصلحة أطرافٍ خارجية”. هذا الحكم أثار ردود أفعال غاضبة، وشقّ الصف الكردي، وعمّق الخلافات أكثر بين رئيس الإقليم الحالي نيجيرفان بارزاني، وابن عمّه رئيس الحكومة مسرور بارزاني، مع إقرّار نيجيرفان  بحق زيباري في الطعن بقرارات المحكمة: “من واجب محكمة التمييز إعادة النظر في القضية استناداً إلى احترام القانون وحقوق الإنسان وحقوق المدعى عليهم”. مع تأكيده على “سيادة القانون” واحترام استقلالية القضاء ومبادئ حقوق الإنسان. وأشار نيجيرفان بارزاني إلى أن “شعب كردستان لن يتنازل عن مبدأ الحرية أبداً، لكنه شدّد في الوقت ذاته على عدم السماح “باستغلال الحرية وإساءة استخدامها بهدف القضاء على الحرية ذاتها والنيل منها”. مؤكداً أن “حماية الحرية والديمقراطية وترسيخهما وتعزيزهما، تكمن في سيادة القانون واستقلالية القضاء وتحقيق العدالة”. “ما رأيته كان ظالماً جداً، وكان قراراً سياسياً، هؤلاء الناس لم يرتكبوا أي جريمة، لم يخططوا لارتكاب جرائم” وبعد تصريح رئيس الإقليم، اشتعلت الماكينات الإعلامية الرسمية والخفيّة التابعة لأولاد العمّ بحربٍ إعلامية شرسة، وتقاذفت التّهم بينهما، بعدما زرع حديث نيجيرفان الشك في عدم استقلالية القضاء وخضوعه للتأثيرات السياسية والحزبية، وهذا ما دفع مكتب منسق التوصيات الدولية في حكومة الإقليم للخروج بنشر بيان توضيحي يؤكد أن “هؤلاء المتهمين تمت محاكمتهم وفقاً للمادة الأولى لقانون رقم 23 لسنة 2003 استناداً إلى الأدلة التي قدمها المدعي العام بأنهم شكّلوا مجموعة في شبكات التواصل الاجتماعية ونسّقوا في ما بينهم لوضع الخطط بهدف تخريب الأمن والاستقرار في إقليم كردستان”. والأدلة التي استند إليها القضاء للحكم على النشطاء، تتضمن صوراً لعدد من الأماكن التي يمنع فيها التصوير، واتهامات بإعطاء المعلومات لمصدر خارجي مجهول بشأن تحركات القوات الأمنية، وكذلك معلومات بشأن المسؤولين الأمنيين والعسكريين وأماكنهم، و”تلقي مبالغ مالية من خارج الإقليم بهدف تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن الأجهزة الأمنية”. كما أشار إلى أن أحد المتهمين “قام بتصوير مقاطع فيديو وجمع المعلومات عن تحركات البيشمركة في المناطق الحدودية ومراقبة تحركات ضباط الأجهزة الأمنية”. نافياً أن يكون المدانون صحافيين، إذ أشار مكتب منسق التوصيات الدولية إلى أن “هذه المجموعة قامت بعد جمع تلك المعلومات بارسالها إلى عدد من المنظمات والجهات غير المعروفة الخارجية، في إشارةٍ منه إلى “حزب العمال الكردستاني”. كما استغل المتهمون، بحسب المكتب، مهنة الصحافة لأغراض سياسية، في حين أنهم ليسوا أعضاء في نقابة صحفيي كردستان ولا يعملون في أي مؤسسة إعلامية معينة.  إقرأوا أيضاً: صحافيون: حرية التعبير على حافة الانقراض في كردستان العراق كردستان: السليمانية المشاكسة تخطط للانفصال عن الإقليم المنفصل يأتي هذا فيما صرح وكيل الدفاع عن المحكومين الخمسة، المحامي آسو هاشم، في وقت سابق بأنّ موكليه أوقفوا على خلفية مشاركتهم في التظاهرات التي شهدها إقليم كردستان أواخر العام الماضي في محافظة دهوك. واتّهمت منظمات حقوقية محلية ودولية حكومة إقليم كردستان، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بـ”توقيف نشطاء المجتمع المدني وتقويض الحريات العامة” لكن رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، قال في حديثٍ له إن الموقوفين “يعملون جواسيس”. وتعقيباً على تلك الأحكام، قال ممثل “لجنة حماية الصحافيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، إغناتيو ميغيل ديلغادو، إنّ هذه الإدانة للصحافيين إضافة إلى أنها “مجحفة وغير متناسبة”، تثبت أن حكومة كردستان وضعت حدّاً لادعائها أنّها تحترم حرية الصحافة. مثل المرّات السابقة ومن دون أي اختلاف جوهري يُذكر، نُظمت تظاهرات واحتجاجات غاضبة للاتحادات والنقابات المعنية بالعمل الصحافي بمشاركة عشرات الصحافيين والنشطاء وأعضاء في برلمان الإقليم. وقال النائب عن “حركة التغيير” علي حمه صالح الذي حضر جلسة المحكمة: “ما رأيته كان ظالماً جداً، وكان قراراً سياسياً، هؤلاء الناس لم يرتكبوا أي جريمة، لم يخططوا لارتكاب جرائم، تبادلوا المعلومات في مجموعة ماسنجر بينهم، وإذا كان الأمر كذلك، تجب معاقبة الناس على مجموعة الماسنجر، ويجب أن أعاقب شخصياً كوني أتحدث عبر مجموعات ماسنجر في قضايا سياسية”. مثل بقيّة القطاعات والمجالات، ما زالت الأطراف السياسية تسجل حضورها الفعّال في تغيير مسار عمل الاتحادات والنقابات والمراكز المعنية بحقوق الإنسان والعمل الصحافي في كردستان الى حدٍ بعيد، وهذا ما يجعلها في موقف المتفرّج إزاء الإنتهاكات التي تطاول صحافيين. نقيب الصحافيين في الإقليم آزاد حمي ينفي أن يكون المحكوم عليهم صحفيين أو عاملين في هذا المجال: “هم مواطنون، باستثناء شخص واحد منهم ادعى العمل في الصحافة من دون تقديم أي دليلٍ على ذلك”. ليؤكد لـ”درج” أن ما يُنشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن اعتباره “عملاً صحفياً”، في إشارة منه إلى ما ينشره بعض الصحافيين والنشطاء من انتقادات للسلطات الكردية بإستمرار. الصحافية الكردية نياز عبدالله ترى أن هذه المحاكمات هي “جزء من الضغوط التي تُمارس في مناطق بادينان (دهوك)، ليقولوا لأبناء تلك المناطق، بإمكاننا أخذ أعزّائكم ومحاكمتهم في مكان آخر”. يؤيدها في ذلك سكرتير نقابة الصحافيين- فرع السليمانية كاروان أنور، منتقداً سلطات الإقليم لأنها  تلجأ إلى مواد القانون العراقي رقم 156 المعدّل، بدلاً من القوانين الصادرة من برلمان كردستان والموقعة من رئيس الإقليم وهي قوانين خاصة بالصحافة منها قانون رقم 35 لعام 2007 وقانون حقّ الحصول إلى المعلومات رقم 11 لعام 2011: “إصدار هكذا أحكام قاسية على نشطاء دهوك ليس إلا لتخويف وترهيب من يكتب ويتظاهر وينتقد”. “لو كنتم تمتلكون الشجاعة ردوا على مطلقي الصواريخ وليس على الصحافيين” ويتخوّف أنور في حديثه لـ”درج” من استمرار التدخّل في عمل المحاكم: “الآن نحن أمام مفترق طرق خطير، لأنّ من ينتقد باستخدام مواقع التواصل بات يحاسب ويواجه أحكاماً قاسية”، سائلاً: “هل سيعود الإقليم واحة خضراء للصحافيين، أم سننحدر إلى العصور المظلمة التي تحاكم كلمة وتسجن أصحابها؟”، آملاً بأن تنصف محكمة التمييز المحكومين الخمسة بإطلاق سراحهم. تأتي هذه المحاكمات في وقتٍ كان يعتبر فيه، إقليم كردستان، طوال السنوات الماضية ملاذاً آمناً للصحافيين والنشطاء الذين يتعرّضون في أنحاء أخرى من العراق للتهديد وسوء المعاملة لا سيما بعد احتجاجات تشرين الأول/ أكتوبر 2019، والتي انطلقت في العاصمة بغداد والمحافظات الشيعية في جنوب البلاد. رجل الدين الكردي سيد أحمد البرزنجي انتقد السلطات الكردية في خطبة له قائلاً: “لو كنتم تمتلكون الشجاعة ردوا على مطلقي الصواريخ وليس على الصحافيين”، في إشارة منه إلى القصف الصاروخي الذي تعرّضت له مدينة أربيل ليل منتصف شهر شباط/ فبراير الماضي. محذراً من انهيار النظام القضائي في كردستان. في منتصف العام الماضي طلب معلّمون في القطاع التربوي، إجازة تنظيم تظاهرة في محافظة دهوك للمطالبة برواتبهم، لكن السلطات الإدارية في المحافظة رفضت طلبهم لتبرّر موقفها بالاستناد إلى الالتزام بالتعليمات الصحية التي تمنع أي تجمعات جماهيرية للحد من انتشار فايروس “کورونا”، ولكن في تحدٍ للتعليمات أصر المعلمون على التظاهرة، لذلك لجأت الجهات الأمنية إلى المادة 240 من قانون العقوبات العراقية رقم 111 لسنة 1969 وعاقبتهم لمخالفتهم تعليمات إدارية، وهو ما فسر بأنه تطويع للقانون لخدمة السلطة في قمع أي انتقادات توجّه لها في الشارع أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. استناداً الى المادة المذكورة يحق للجهات الادارية القيام بالإجراءات القانونية مع المخالفين في حالة انتهاك التعليمات الصادرة. تم توقيف ما يقارب 50-60 شخصاً من عملهم الإداري، وتم اعتقال 19 شخصاً قبل أن يفرج عنهم في وقت لاحق. ودائماً ما تؤكد السلطات في كردستان أن تعاملها مع الصحافيين والمؤسسات الإعلامية يكون بحسب قانون الصحافة في الإقليم المرقم 35 لسنة 2007، ولكن في حال توجيه تهمة للصحافي خارج إطار عمله، فيتم التعامل معه بحسب قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969، وهو ما يترك مجال الاستنسابية مفتوحاً أمام السلطة في تعاملها مع ما تراه خطراً على مصالحها.

Read more

العراق… الباحة الخلفية لطهران و واشنطن

الحصاد draw: قراءات مستقبلية  – مركز الدراسات المستقبلية أولا: حول المسائل العامة للعراق:  الملف الايراني الاميركي واحد من المتغيرات المؤثرة في السياسة الاميركية في عهد بايدن، فطبيعة التعامل الامريكي مع ايران ايجابا او سلبا سوف تؤثرفي سياسة امريكا ازاء العراق والمنطقة بشكل مباشر، فبالرجوع إلى تجربة بايدن (باستثناء المرحلة التي كان فيها سيناتورا ) اذ تم اللجوء الى سياسة التوازن ( نەشیش بسوتێ و نە کەباب )مع ايران منذ عام 2009، حين كان بايدن نائبا لاوباما ومسئولا عن الملف العراقي، وقد ادرك وقتها ان امريكا والحلفاء ليسوا المشاركين الوحيدين في ادارة العراق والمعادلات المعقدة فيها، إذ ثم شريك مفروض وهو ايران، وغريم منافس له وهو قاسم سليماني الذي تم توكيل ادارة ملف العراق اليه من قبل حكومته. ومنذ ذلك الوقت اخذ الجانبين بنوع من طرق الدبلوماسية السرية والواقعية، في ادارة الملفات العراقية عموديا وافقيا بدءا من تقسيم السلطات وحتى صعود الطائفية إلى الحكم، واستمرت هذه المنهجية المشتركة بين بايدن والسليماني الى حين مجئ ترامب الى البيت الابيض. ثمة تغيرات طرأت على العالم والعراق كما ان مرحلة ما بعد كورونا ستكون مختلفة عن سابقتها و تغيرت معها سياسة امريكا ايضا، اذ لن تتكرر سياسة السنوات الاربع السابقة. ان واشنطن وطهران لم ترغيا باللجوء الى المواجهة العسكرية المباشرة حتى في عهد ترامب وقاسم سليماني، ما يدل على ان العراق لا تزال تشكل الباحة الخلفية لكل من طهران و واشنطن، وان اي تقارب او تباعد بينهما سوف يؤثر في امن وسبادة وتطور العراق بجميع مكوناتها، كما ان الطرفين يلوحان بالاستمرار على استخدام ورقة العراق الناعمة والصلبة ضد بعضهما البعض. بايدن وعناصر ادارته المختصة بملفات العراق على دراية بقضايا العراق، الا ان سياسة بايدن الراهنة ازاء العراق غير واضحة، كما لم يشر خلال حملته الانتخابية بشكل صريح وعام الى سياسته تجاه العراق، ويبدو انه يدرك جيدا ان صياغة اية سياسة تجاه العراق قبل صياغة سياسته تجاه ايران ستبدو غير واقعية وغير عملية أيضا. ستؤثر ثلاثة عوامل جديدة-قديمة في تعامل ادارة بايدن مع العراق: 1- قضية الميليشيات القديمة-الجديدة التابعة لايران في العراق، فمنذ عهد اوباما بعد عام 2014 شكلت اعادة تنظيم الميليشيات “الايرانية” العراقية بذريعة التصدي لداعش عقبة لأدارة اوباما وفريقه. فان ايران وميليشياتها استطاعت عبر سياسة المد والجزر امام امريكا في منح ايران فرص اقتصادية وسياسية، عبر اعادة اميركا الى مسار التفاوض لإبرام اتفاقية 5+1. ثم ظهرت حديثا ميليشيات الحشد الولائي واتباعها كما ولدت ميليشيات جديدة من رحم هؤلاء (اصحاب الكهف، سرايا عشرين، اولياء الدم، ربع الله…الخ)، وتؤدي الأخيرة مهام الحشد الولائي في ضرب مصالح امريكا في المنطقة، وهي ايضا اداة تكتيكية لخليفة قاسم سليماني (قانافي) الذي يعرض عضلات ايران امام اميركا. لذلك لاتقتصر مهام بايدن على تقويض قدرة الحشد الولائي وارضاء مكونات العراق فحسب وانما التعامل مع الجيل الثاني من الحشد الولائي الجديد. 2- قضية اتفاقية (5+1): واحدة من القضايا التي ستؤثر بشكل مباشر على سياسة البيت الابيض الاقليمية وفي العراق ايضا، في مسألة العودة او عدم العودة الى اتفاقية عام 2015 (5+1) المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني. ففي حالة التقارب والتفاوض بشأن العودة للإلتزام بالاتفاقية سترفع العقوبات عن ايران مما ينعكس ايجابا على العراق، كما تقلل من ضغوطات ايران على بغداد واربيل في مسائل تبيض الاموال والمشاكل المصرفية والعملة والنفط وشراء الاحتياجات العسكرية والصناعية. أما في حالة عدم  العودة الى الاتفاقية 5+1، وهي احتمالية واردة جدا (أو في الاقل عند تعديل الاتفاقية بالضرورة)، ستبدء ايران ضغوطاتها على امريكا من اراضي العراق والتي تعد ارضية مناسبة للتقليل من اثار العقوبات على ايران، كما ستعرض عضلاتها في العراق باللجوء الى اظهار قوتها الناعمة والصلبة في العراق وخلق المشاكل لإدارة بيت الابيض الجديدة.  يبدو ان المشاكل الفنية والسياسية لاتفاقية (5+1) قد ظهرت منذ المرحلة الاخيرة لولاية اوباما، إذ انتقد الاصوليون داخل ايران الاتفاقية من جهه، فيما رأى الامريكيون من جهتهم ان الاتفاقية تفتقر الى العديد من النفاط المهمة، اذ كان من المفترض الحد من الصواريخ الايرانية البعيدة المدى والعابرة للقارات في الاتفاقية، لأن أيران استطاعت بتلك الصواريخ ان تعرض مصالح اميركا وحلفائها الى الخطر في لبنان واليمن وسوريا العراق قبل ان تمتلك الأسلحة النووية. ولم تمتنع ايران عن ارسال صواريخها الى الجماعات الموالية لها في تلك الدول فحسب، انما قامت بتفعيل وتنشيط صناعتها النووية وافرانها بنسة 20% مما يعد مخالفا لبنود الإتفاقية المبرمة. يتتبادل كل من البيت الابيض والباستور الاتهامات بخصوص انتهاك الاتفاقية ولا يرغب اي طرف منهما ابداء نوع من المرونة والمبادرة الى الانفتاح على الآخر، وفي آخر رد فعل صرح بايدن بشكل قاطع انه اذا لم ترجع ايران الى الدول (5+1) فانه ليس لديه أية رغبة بالعودة الى ايام مرحلة (5+1)، رغم انه فتح بابا امام ايران في مؤتمر ميونخ للامن مع الابقاء على تحفظات مسبقة. فيما ستكون لانتخابات ايران الرئاسية دور في اتساع  او ردم الهوة بين طهران وواشنطن. 2- قضية الكورد في ايران والعراق: ستكون هذه القضية مرة اخرى متغيرا مؤثرا ومتاثرا في و بسياسة بايدن في المنطقة. رغم ان لبايدن تاريخ اطول في التعامل مع الكورد في العراق اكثر بكثير من تعامله مع القضية الكوردية في ايران، ففي حالة استمر البتعاد بين طهران و واشنطن فان اميركا ستستخدم قضية كورد ايران كورقة ضغط على طهران وكذلك ستكون مناطفق الكورد بالعراق المنطقة الامنة الاخيرة لجنود امريكا وسياستها ضد أيران واتباعها. ان العروض الاخيرة لايران واتباعها في كوردستان والعراق تبعث بانباء غير سعيدة للعراقيين، والتي  تجسدت في قصف القواعد والمصالح الاميركية وحلفائها في كوردستان ووسط وجنوب العراق واستهداف السفارة الاميركية وضرب الاطراف السياسية القريبة من اميركا واغتيال الناشطين، وتشير كل هذا الى ان هناك طريق وعرة تنتظر العراقيين في ظل سياسة البلدين المعقدة. ثانيا: حول مسألة الجماعات المسلحة العراقية: يمكن قراءة السياسة الاميركية تجاه هذه الجماعات في ثلاث مستويات: المستوى الاول: مرهون بسياسة امريكا تجاه طهران وتحكمها بسلوك هذه الجماعات، إذ تنظر أمريكا إلى هذه الجماعات وتتعامل معها بوصفها ممثلة لايران. كانت هذه الجماعات المسلحة قبل انتهاء حرب داعش تشبه في قوتها وحجمها الرعيل الاول من النموذج اللبناني، التي ظلت اكثر تحفظا وخجلا واقل انصياعا لايران بخصوص وجود القوات الاميركية بالعراق، فيما دعت قسم منها قوات التحالف الدولي الى مساعدة العراق في الحرب على الارهاب. اما القسم الثاني فهو الرعيل الثاني من هذه المجموعات، التي تبدو اكثر وضوحا وتشددا في انتمائها، ولها اجندات صريحة تعد امريكا دولة محتلة. وقد وظهرت معظم هذه الجماعات وتشكلت بعد مقتل قاسم سليماني ومهدي المهندس وباتت تمتلك الثقل العسكري وقرار الحسم. المستوى الثاني: يرتبط بالتعامل الاميركي مع المفاوضات الاستراتيجية العراقية-الاميركية المعروفة بالمفاوضات الاستراتيجية، التي بدأت لبحث الملفات المهمة ومن ثم التوقيع عليها لاحقا كاتفاقيات استراتيجية، واحدى الملفات الحيوية في هذه المفاواضات هي الملف الامني وموضوع تخفيض عدد القوات الاميركية في العراق وخطر الارهاب وكيفية تقوية الجيش العراقي وتفكيك الجماعات والميليشيات المسلحة. المستوى الثالث: هو التعامل الاميركي مع اقليم كوردستان بشكل عام ومع ملف الامن في الاقليم بشكل خاص، الذي يتمحور حول اهمية اقليم كوردستان الاستراتيجية لدى الجانب الامريكي وموقع كوردستان في الاتفاقية الاستراتيجية. حول المستوى الاول: ان السياسة الخارجية الاميركية لا تقبل باستخدام القوة ضد ايران وتبحث عن متغيرات جديدة وبدائل سياسية حديثة، كما ترفض النموذج السعودي للتحالف مع العراق،لذلك فان الخطاب الرسمي الايراني واتباعها من الجماعات التي تمثلها يؤكد بصراحة الحفاظ على التوازن بين الضغط والعداء المباشر لامريكا، ويمثل هذا النموذج الرعيلين الاول والثاني الذين تم ذكرهما في المستوى الاول سابقا. حول المستوى الثاني: وهو التزام امريكا والعراق في الاستمرار بخطوات الحوار والتوصل الى اتفاقية استراتيجية عراقية – اميركية، فعندما نحلل الاساليب السياسية والمواقف في الصورة العامة لهذا المستوى، مثل اختيار ماككورك للشرق الاوسط، نستنتج بانه ثم توجه نحو سياسة غير ثابتة، وربما يكون الخيار فيها تخفيض القوات الاميركية مع تزايد دور الميليشيات. اما حول المستوى الثالث: اقليم كوردستان وامن كوردستان، فان رد الفعل الامريكي على الهجوم الصاروخي ليلة (14 شباط) على اربيل وتوجيه اصابع الاتهام الى المجموعات المسلحة الشيعية، التي وصفت نفسها بقوات المقاومة، كان فرصة وبداية جديدة لظهور دعم اميركي غير معلن للاقليم بعد اربع سنوات من سياسة المتفرج المنحاز للعراق على حساب اقليم كوردستان. يمكن الاشارة الى هدفيين اساسيين في هذا المنعطف، الهدف الاول جسد الضغوط التي يمكن ان تمارس ضد اربيل التي باتت غير محمية بالنسبة لامريكا. اما الهدف الثاني فجسد الفرصة التي مكنت امريكا من ان تعلن عن نفسها بوضوح وليس مستبعدا ان تستهدف الجماعات المسلحة قريبا.     – قراءات مستقبلية (9) – الباحثون: د.يوسف گوران، د.ئوميد رفيق فتاح، د.عابد خالد رسول، د.هردي مهدي ميكة – مركز الدراسات المستقبلية- السليمانية – اقليم كوردستان  – شباط 2021

Read more

جمال خاشقجي: كيف ستتأثر علاقات أمريكا بالسعودية بعد الكشف عن تقرير المخابرات الأمريكية؟

الحصاد DRAW: يمثل صدور تقرير المخابرات الأمريكية الذي رفعت عنه السرية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ضربة للسلطة والهيبة والمكانة الدولية لواحد من أقوى الرجال في الشرق الأوسط ألا وهو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وقد يكون لتلك الخطوة تداعيات على تعامل الغرب مع المملكة العربية السعودية لعقود قادمة. وبعد الآن فإن تأكيد دور ولي العهد، المعروف بالأحرف الأولى من اسمه إم بي إس، في تلك الجريمة البشعة التي جرت وقائعها في عام 2018، سيجعل من الصعب أكثر من أي وقت مضى إقامة القادة الغربيين صلات علنية به كفرد. العلاقة السعودية-الأمريكية تدخل مرحلة إعادة الضبط ومع ذلك، ففي ظل الوضع الحالي يبدو أن ولي العهد محمد بن سلمان سيكون القوة المهيمنة على العرش السعودي لفترة طويلة جداً. يبلغ محمد بن سلمان من العمر 35 عاما فقط ويتمتع بشعبية واسعة داخل المملكة وخاصة في أوساط الشباب، ويعود ذلك في جانب منه للوطنية وفي جانب آخر للتضييق الشديد على الحريات المدنية حيث أن انتقاد ولي العهد حتى الآن علناً أمر نادر. من هو جمال خاشقجي الذي شغل اختفاؤه العالم؟ توبيخ جو بايدن العلني لمحمد بن سلمان "مقامرة" - التايمز وقد أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنه يريد التعامل مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وليس نجله ولي العهد محمد بن سلمان، لكن الملك وابنه يعملان بشكل متناغم وثيق للغاية، لذلك فإن هذا التمييز لا معنى له عملياً إلى حد بعيد. ويبلغ الملك سلمان بن عبد العزيز من العمر 85 عاما، وهو في حالة صحية سيئة، وقد سلم بالفعل معظم سلطاته إلى نجله. شريط تقشعر له الأبدان لطالما كانت صلة ولي العهد بمقتل خاشقجي معروفة لمعظم وكالات المخابرات الغربية، ولكن لم يتم فقط الإعلان عن تلك الصلة. وكانت جينا هاسبل، التي رأست وكالة المخابرات المركزية الأمريكية منذ عام 2018 حتى وقت سابق من هذا العام، قد سافرت إلى العاصمة التركية أنقرة حيث استمعت هناك إلى الشريط الصوتي المرعب الذي كان بحوزة المخابرات التركية، والذي يظهر لحظات الرعب التي مر بها خاشقجي داخل القنصلية السعودية حيث تمت السيطرة عليه جسدياً وخنقه من قبل عملاء أرسلوا من الرياض. كما قدمت تركيا التسجيلات الصوتية السرية التي بجوزتها عما جرى داخل القنصلية السعودية إلى أجهزة الاستخبارات الغربية، رغم أن التجسس على الهيئات الدبلوماسية أمر مخالف للأعراف المتبعة لكن تم تجاهل ذلك إلى حد كبير. التعليق على الفيديو، جمال خاشقجي: تسجيلات سرية تكشف تفاصيل عن مقتل الصحفي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول وقال مسؤولون أمريكيون إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلصت "بدرجة متوسطة إلى عالية من اليقين"إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان كان متواطئاً. ماهي ملفات بن سلمان الشائكة التي ينتظر موقف بايدن منها؟ لكن خلال وجود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في البيت الأبيض ظل تقرير المخابرات الأمريكية طي الكتمان حتى لا يحرج حليفه المقرب في الرياض، لكن اختفى الآن ذلك الغطاء الذي وفره ترامب. لم يكن المفضل لدى واشنطن لم يكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الخيار المفضل لواشنطن ليصبح الملك القادم. كان الرجل المفضل لدى واشنطن هو الأمير محمد بن نايف الذي كان الشخص التالي في ترتيب ولاية العرش حتى أطاح به محمد بن سلمان في عام 2017. صدر الصورة،AFP التعليق على الصورة، كان الأمير محمد بن نايف هو المفضل لدى واشنطن وكما هو معروف فإن محمد بن نايف قيد الاعتقال حاليا بتهم الفساد والتآمر ضد ولي العهد، وهو ما تنفيه أسرته. من هو محمد بن نايف ولي العهد السعودي المعزول؟ نيويورك تايمز: الليلة التي لم ينم فيها محمد بن نايف وكان محمد بن نايف، لسنوات عديدة، أهم حليف لأمريكا داخل العائلة المالكة السعودية. وكان محمد بن نايف يتولى منصب وزير الداخلية لسنوات عديدة وقضى بنجاح على نشاط القاعدة في السعودية وأقام علاقات وثيقة مع وكالة المخابرات المركزية من خلال رئيس استخباراته سعد الجبري الذي يعيش الآن في منفاه في كندا. ورفع جبري مؤخراً أمام القضاء دعوى ضد محمد بن سلمان تتهمه بإرسال فرقة اغتيال لقتله. سعد الجبري: لماذا تسعى السعودية إلى إعادته؟ من هو محمد بن نايف ولي العهد السعودي المعزول؟ محمد بن سلمان ينفي إرسال فريق اغتيال إلى كندا لتصفية مسؤول سعودي سابق إذن فإن لولي العهد الحالي سجل حافل لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. لا تزال الولايات المتحدة بحاجة إلى علاقة عمل جيدة مع الديوان الملكي السعودي نظراً للتهديد المستمر الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية والإرهاب الذي يعد تنظيم القاعدة مصدر إلهام له، لكنها تفضل كثيرا التعامل مع شخصية موثوقة ومستقرة مثل محمد بن نايف بدلاً من شخصية لا يمكن التنبؤ بها مثل محمد بن سلمان. هدية لإيران ويعد أي أمر يقوض الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية بمثابة هدية لإيران، منافس السعودية الإقليمي. صدر الصورة،REUTERS التعليق على الصورة، وجد محمد بن سلمان في دونالد ترامب حليفاً بينما جو بايدن لا يحبذ التعامل معه فعلى الرغم من سنوات من العقوبات خلص الخبراء مؤخرا إلى أن إيران باتت صاحبة اليد العليا في الشرق الأوسط حيث وسعت نفوذها الاستراتيجي من خلال الميليشيات التي تعمل بالوكالة عنها في لبنان وسوريا والعراق واليمن، تاركة السعوديين محاصرين. وعندما أعلن الرئيس بايدن عن تعليق مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية التي تقود حربا في اليمن، سارع المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران إلى الاستفادة من ذلك، فقد تقدموا على عدة جبهات منذ ذلك الحين مدركين أن حظر الأسلحة يحد من قدرة عدوهم. كل ما تريد معرفته عن مقتل جمال خاشقجي الولايات المتحدة: ولي العهد السعودي وافق على قتل خاشقجي كيف أثر مقتل خاشقجي في صورة محمد بن سلمان؟ إدارة بايدن تستعد لنشر تقرير سري حول مقتل جمال خاشقجي ومن المرجح أن يدفع كل ذلك القيادة السعودية، على المدى الطويل، نحو تنويع شراكاتها في مجال الدفاع والأمن وربما فتح أبواب جديدة أمام لروسيا والصين. وقد تدفع أيضا بالرياض إلى بناء علاقات أوثق مع إسرائيل التي تشاركها المخاوف من التوسع الإيراني والانتشار النووي.

Read more

إقليم كردستان العراق.. السلطات تصعّد حملة الترهيب بأحكام قاسية ضد 5 نشطاء وصحفيين

الحصاد: المرصد الاورومتوسطي لحقوق الانسان  جنيف- أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة إصدار محكمة في أربيل حكمًا بالسجن على خمسة صحفيين وناشطين مدنيين بتهم تتعلق بنشاطهم الصحفي وممارستهم لحقهم في حرية الرأي والتعبير.       سلطات إقليم كردستان العراق تهدف فيما يبدو من خلال هذه الأحكام القاسية إلى ترهيب الصحافة والنشاط المدني في البلاد، وإبلاغ المعارضين أنّ ثمن الانتقاد سيكون باهظًا جدًا    عمر العجلوني، باحث قانوني لدى المرصد الأورومتوسطي وقال المرصد الحقوقي الدولي ومقره جنيف في بيانٍ صحفيٍ اليوم، إنّ محكمة الجنايات الثانية في أربيل حكمت بتاريخ 16 فبراير/شباط الجاري على الصحفيين والناشطين "شيروان سليمان" و"شفان عمر" و"هاريوان محمد" و"إياز رشيد" و"كدار عبد المجيد" بالسجن 6 سنوات استنادًا للمادة الأولى من قانون رقم (21) لسنة 2003 الصادر عن برلمان إقليم كردستان العراق، لافتًا إلى أنّ المحكمة أحالت ملف القضية الى محكمة التمييز، إذ ستصبح الأحكام قطعية في حال صدقت عليها. وفق المعلومات التي اطلع عليها المرصد الأورومتوسطي، وجّهت المحكمة تهمًا عديدة للمعتقلين الخمسة منها "تهديد الأمن القومي" و"التجسس لصالح جهات أجنبية"، ولم تسمح لفريق الدفاع بمقابلة المعتقلين سوى مرة واحدة ولفترة قصيرة لم تتجاوز 5 دقائق. كما لم يحصل فريق الدفاع سوى على ورقتين من ملف الدعوى الذي يتكون من 200 ورقة، ما أعاق أداءهم لمهمتهم في الدفاع عن موكليهم. وأوضح الأورومتوسطي أنّ قرار المحكمة يفتقر للأساس القانوني السليم، إذ أدان الصحفيين والناشطين بتهم خطيرة دون بيّنات مثبتة، كما أنّهم تعرّضوا للتعذيب والتهديد خلال التحقيق للاعتراف بالتهم الموجهة إليهم، ولم تتوفر خلال محاكتهم الشروط السليمة للمحاكمة العادلة. وأشار الأورومتوسطي إلى انتهاك السلطات لخصوصية المعتقلين، إذ اطلّعت على جميع المحتويات الخاصة بهم على هواتفهم وحواسيبهم المصادرة، كما أنّ فريق الادعاء العام قدّم محادثات خاصة بالمعتقلين عبر تطبيقي "ماسنجر و"واتساب" كدليل ضدهم، واستخدم صورة موجودة على جهاز الصحفي "شيروان سليمان" لمقر أحد الأحزاب، لاتهامه بالتجسس". وكانت قوات الأمن اعتقلت الصحفيين والنشطاء الخمسة تعسفيًا قبل نحو خمسة شهور، ووجّهت لهم حينها تهم التجسس والشغب ومحاولة الانقلاب. وقال محامي المعتقلين "بشور حسن" في مؤتمر صحفي عقده عقب الحكم إنّ "بعض القضاة لم يكونوا مع الأحكام الصادرة، وطلبنا إعادة فتح التحقيق بحضور المحامين، لكن طلبنا قوبل بالرفض (..) سنطعن بقرارات المحكمة خلال 30 يوما؛ لأنه لم تكن هناك جرائم ولا يوجد أي دليل على التهم الموجهة للمعتقلين". وورد في قرار العقوبة -حصل المرصد الأورومتوسطي على نسخة منه- أنّ المحكمة قررت وضع المعتقلين تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات بعد انقضاء محكوميتهم، فضلاً عن مصادرة هواتفهم وحواسيبهم الشخصية وكاميراتهم وإرسالها إلى وزارة المالية للتصرف بها وفق المادة (308) من قانون أصول المحاكمات الجزائية المُعدّل. وفيما يتعلّق بظروف الاحتجاز والمحاكمة، قالت الصحفية والناشطة الحقوقية "نياز عبد الله" لفريق المرصد الأورومتوسطي: "المعتقلون الخمسة أفادوا بتعرضهم للتعذيب في السجن، وأحد المعتقلين وهو "شيروان سليمان" أخبر القاضي أنّه تعرّض أثناء التحقيق للتعذيب والإهانة والتهديد باغتصاب زوجته، كما أجبروه على التوقيع على اعترافات بأفعال لم يرتكبها، ولكنّ القاضي لم يأخذ كل هذه الممارسات بعين الاعتبار. لاحظنا كذلك تردٍ في صحة المعتقلين، وانخفاض كبير في وزنهم. أحد المعتقلين وهو "شفان عمر" أغمي عليه أثناء المحاكمة أثناء قراءة القاضي اتهامات ضده بالتجسس والإرهاب". وقال الباحث القانوني لدى المرصد الأورومتوسطي "عمر العجلوني: "سلطات إقليم كردستان العراق تهدف فيما يبدو من خلال هذه الأحكام القاسية إلى ترهيب الصحافة والنشاط المدني في البلاد، وإبلاغ المعارضين أنّ ثمن الانتقاد سيكون باهظًا جدًا". وأضاف "العجلوني" أنّ سلطات إقليم كردستان العراق ملزمة باحترام معايير المحاكمة العادلة وعدم إجبار المعتقلين على الاعتراف بالتهم المنسوبة لهم، مبينًا أنّ إدانة الصحفيين والناشطين بناءً على مراسلات تتعلق بممارساتهم القانونية يضع شكوكًا حول وجود نوايا مسبّقة لاستهدافهم، خصوصًا أن عددًا منهم ينشط بشكلٍ كبير في مجال مكافحة الفساد في الإقليم". وأوضح أنّ العهود والمواثيق الدولية ذات العلاقة أكدت على ضرورة أن يمارس الصحفيون عملهم في إطار حماية كاملة من مختلف أنواع المضايقات التي تؤثر على أداء رسالتهم، إذ نصت المادة الثانية من إعلان "يونسكو" حول "إسهام وسائل الإعلام في دعم السلام العالمي والتفاهم الدولي وتعزيز حقوق الإنسان ومكافحة العنصرية والتحريض على الحرب" على ضرورة "أن يتمتع الصحفيون وغيرهم من العاملين في وسائل الإعلام الذين يمارسون أنشطتهم في بلادهم أو في خارجها بحماية تكفل لهم أفضل الظروف لممارسة مهنتهم". ودعا المرصد الأورومتوسطي سلطات إقليم كردستان إلى مراجعة الأحكام القضائية التعسفية بحق النشطاء والصحفيين الخمسة، والإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، والتقيّد بمعايير المحاكمة العادلة الواجب توافرها. وحث السلطات على احترام استقلالية القضاء، والكف عن استخدامه للضغط على المعارضين والنشطاء ومعاقبتهم، وتقييد ممارستهم لحقوقهم المكفولة في القوانين المحلية والدولية ذات العلاقة.

Read more

‎الإتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكوردستاني يُدْخِلان اللامركزية في الميزانية 

تقرير : محمد رؤوف - فاضل حمةرفعت ترجمة : ك.ق يبغي مسرور البارزاني ترسيخ اللامركزية الادارية والمالية للمحافظات في اطار ميزانية ٢٠٢١، من الممكن ان يوافق الإتحاد الوطني الكوردستاني على هذا، وقد اقدم الرئيسان المشتركان للاتحاد الوطني على توزيع السلطة المالية والسياسية فيما بينهما قبل تثبيت الميزانية. اللامركزية بين مسرور البارزاني وبافل الطالباني اللامركزية المالية والإدارية مطلب اليكيتي(الإتحاد الوطني الكوردستاني) من البارتي(الحزب الديمقراطي الكوردستاني)، وكان مسرور البارزاني رئيس الحكومة قد أعلن في السابق بأنهم لن يقبلوا بأي مشروع للامركزية من خارج الحكومة، وكان اليكيتي(الإتحاد الوطني الكوردستاني) قد هدد مرات عدة بإتخاذ خطوات احادية إن لم تُرسخ اللامركزية الادارية والمالية للمحافظات. قبل أيام اجتمع بافل الطالباني الرئيس المشترك للاتحاد الوطني مع قناصل وممثلي الدول في أربيل، وبحسب معلومات (الحصاد) فقد قال بافل الطالباني في ذلك الاجتماع : "مسرور البارزاني يقرر لوحده على المسائل المصيرية ولايحسب أي حساب للأطراف الأخرى، لذلك لا نحتمل هذه العقلية لرئيس الحكومة"، وتحدث الرئيس المشترك للاتحاد الوطني حول مسألة اللامركزية بالقول إن "الإتحاد الوطني مُصِرٌّ على مسألة اللامركزية ولا نريدها للسليمانية فقط، بل نريدها لمحافظات الإقليم كافة، ولسنا مع تشكيل ادارتين، لكننا مع تنزيل السلطات ومنحها للمحافظات. قصة اللامركزية  دخلت الاطراف الأطراف الثلاثة المشتزكة في الحكومة (الحزب الديمقراطي الكوردستاني والإتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير) في العام الماضي وبطلب من الإتحاد الوطني في سلسة من الاجتماعات حول كيفية تنفيذ اللامركزية الادارية والمالية في المحافظات. قدمت كل طرف من الأطراف الثلاثة مشروعها الخاص للامركزية الى الحكومة، وكان مقرراً جمع المشاريع الثلاثة في مشروع موحد وعرضها على البرلمان للمصادقة عليه، لكن هذه الخطوة بائت بالفشل. في مرحلة اخرى، وفي إطار اجتماعاتهما مع الإتحاد الوطني، كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني على استعداد لمنح اللامركزية المالية للمحافظات في عدد من المجالات لكنه اشترط ان يبقى القرارات الخاصة بقطاعات (الزراعة، البلدية، والاستثمار) مركزياً وان يكون اربيل مصدر هذه القرارات، لكن الإتحاد لم يرض بهذا الشرط، وافاد ان تلك المجالات هي مجالات مهمة للتطوير والانتعاش والإعمار وينبغي ان تُدخل أيضاً ضمن اللامركزية، وهكذا توقفت الاجتماعات والمفاوضات على اللامركزية عند هذا الحد. اتفاق جديد  وفقاً لما لدى (الحصاد) من معلومات، فقد أقدم الحزب الديمقراطي على عرض آخر لمراضاة الإتحاد الوطني، والعرض الجديد عبارة عن اقتراح بخصوص اللامركزية الادارية والمالية في المحافظات وهو كالآتي : 🔹إدخال اللامركزية الادارية كما جاءت في برنامج الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان حيز التنفيذ. ‎🔹تُنظم اللامركزية المالية في اطار مشروع موازنة عام ٢٠٢١ لاقليم كوردستان، كالآتي : توزع ميزانية ٢٠٢١ للاقليم على الميزانية التشغيلية والاستثمارية، وتكون الميزانية التشغيلية (الرواتب ومصاريف الوزارات) مركزية يتم تنظيمها في أطار مشروع قانون الموازنة.  وكل ما له علاقة بمصاريف الاستثمار فستنفذ في اطار مشاريع تطوير المحافظات وتمنح بعض من اللامركزية المالية لصرف اموال المشاريع للمحافظات. اجتمع مسرور البارزاني وقوباد الطالباني في الآونة الاخيرة مع محافظي محافظات الإقليم وتم خلال الاجتماع تصديق المصاريف الاستثمارية لعام ٢٠٢١ والخاصة بقطاعات ( البلدية، الكهرباء، الصحة، الزراعة، التربية، والطرق)، وكانت هذه خطوة من الحكومة بإتجاه تنفيذ اللامركزية المالية. وخصصت الحكومة مبلغ (٣٤٩ مليار و٧٠٢ مليون) دينار لتطوير المحافظات، وتم توزيع المبلغ على المحافظات كالآتي : 🔹محافظة السليمانية : مئة واربعة عشر مليار وثلاث مئة وخمسين مليون دينار (١١٤٣٥٠٠٠٠٠٠٠) 🔹محافظة حلبجة : ثلاثون مليار دينار (٣٠٠٠٠٠٠٠) 🔹محافظة اربيل : مئة وثمانية وعشرين مليار وثلاث مئة واثنين وخمسين مليون دينار (١٢٨٣٥٢٠٠٠٠٠٠) 🔹محافظة دهوك : سبع وسبعين مليار دينار (٧٧٠٠٠٠٠٠٠٠٠) اظهر مسرور البارزاني عملياً البدء بتنفيذ هذا الاقتراح ولا يُعتقَد ان يمنح سلطات أكثر من هذه للمحافظات. إذا وافق الإتحاد الوطني على هذا المشروع الجديد الذي خطط له مسرور البارزاني وقوباد الطالباني داخل إطار الحكومة وخارج مفاوضات الحزبَين(الحزب الديمقراطي والإتحاد الوطني)، فسيصدُق قول مسرور البارزاني "لن نقبل بأي مشروع للامركزية من خارج الحكومة". الرئيسان المشتركان يوزعان السلطة في وقت لم يحسم فيه بعد مشروع اللامركزية المالية والإدارية رسمياً مابين الحزبين (الديمقراطي والإتحاد الوطني)، فقد بدء منذ ايام المسؤولون الكبار في الإتحاد الوطني إجتماعات مع المسؤولين الإداريين ومدراء الدوائر في حدود محافظة السليمانية. وفقاً لإستقصاءات (الحصاد)، اقدم بافل الطالباني ولاهور شيخ جنكي الرئيسان المشتركان للاتحاد الوطني على توزيع السلطات المالية والسياسية والأمنية فيما بينهما كالآتي : 🔹السلطة المالية لبافل الطالباني 🔹السلطة السياسية والامنية للاهور شيخ جنكي  في اطار هذه التوزيعات الجديدة للسلطة، حسم لاهور شيخ جنكي منصب المدير العام لآسايش السليمانية لصالحه. في المقابل بدء بافل الطالباني بتحركات إقتصادية، وعَلِمَ (الحصاد) ان بافل الطالباني قد اعاد بعضاً من الكوادر السابقة للادارة العامة الى المجال المالي والتجاري، وكان البعض من هؤلاء قد اتُهموا سابقاً من قبل الرئيسين المشتركين بأنهم أخذوا من اموال الاتحاد الوطني، وقد استبعدوا عن العمل لذلك السبب، وهاهم قد اعيدوا الى الساحة ويقوم بافل الطالباني بتعريفهم عند اصحاب رؤوس الاموال والغرف التجارية كممثلين عنه في المجال الماي والتجاري. شَكَّل الرئيسان المشتركان للاتحاد الوطني في بداية عام ٢٠٢٠ وبُعَيد انتهاء المؤتمر الرابع للحزب لجنة مؤلفة من ثلاثة اعضاء لتجميع واردات الحزب(الإتحاد الوطني الكوردستاني)، هذه الواردات كانت قد تبعثرت وأَفلَتَ زمامها من أيدي ابناء العائلة الطالبانية بعد مرض "مام جلال" السكرتير الأول والتأريخي للحزب ورحيله فيما بعد، وهذه اللجنة مستمرة وتمارس عملها حتى الآن، لكن بحسب المعلومات التي حصل عليها (الحصاد) من عدد من المسؤولين الرفيعين في الاتحاد الوطني، ان اللجنة الثلاثية على حافة التفليش، لأن أعضائها قد توزعوا في ولائهم على الرئيسَين المشتَرَكَين، وإن احد أعضاء اللجنة يعمل لصالح بافل الطالباني وآخر يعمل لصالح لاهور شيخ جنكي، وحسم الشؤون المالية في الحزب لبافل الطالباني لم يبق اي دور للّجنة. كانت عمل هذه اللجنة من الاساس تجميع واردات الحزب، خصوصاً تلك الواردات التي كانت بحوزة الأعضاء السابقين لمكتب الادارة العامة للحزب، ولم تفلح اللجنة في هذه المهمة، لكنها نجحت في سد عجز المصاريف الشهرية للحزب، ولهذا انتعشت الأجهزة التابعة للحزب ويستلمون رواتبهم الشهرية في مواعيدها. تقوي اللامركزية المالية سلطة الإتحاد الوطني على اقتصاد منطقة السلمانية بشكل اكبر، لكن من غير الواضح ما اذا كان قادراً على النهوض بالوضع الاقتصادي المنهار والمتردي للسليمانية ام سيؤدي به من وضع منهار سيء الى حضيض اسوء.

Read more

ثلاث منظمات دولية: احترام سيادة القانون وحرية التعبير من خِصال الدول النابضة بالحياة

عبَّرَت ثلاث منظمات دولية في مجال تطوير وسائل الاعلام عن قلقها إزاء قرار محكمة جنايات أربيل بسجن عدد من الصحفيين والناشطين لمدة ست سنوات و طالبت المسؤولين الكورد بدعم الدور المهم الذي يلعبه اتلصحفيون. وأكّدت المنظمات الثلاث؛ منظمة الصحافة الحرة غير المحدودة (Free Press Unlimited)، منظمة دعم الاعلام الدولي (IMS) ومنظمة وسائل الاعلام عبر التعاون والانتقال (MiCT)، في بيان مشترك نشرتها اليوم، الخميس، 25 شباط باللغة الانجليزية على أن " تجاوز السلطات القانونية سيؤدي الى تقليل رغبة الناس للمشاركة في النقاشات العامة." وكانت محكمة جنايات أربيل قد أصدرت في 16 شباط 2021 عقوبات بالسجن لست سنوات بحق خمسة صحفيين وناشطين مدنيين من دهوك وأربيل اعتُقِلوا قبل خمسة اشهر بتهمة "التجسس و الشغب ومحاولة الانقلاب". القرار أثار احتجاجات واسعة في صفوف الناشطين المدنيين، المحامين ونواب في البرلمان.  نص البيان: منظمات تطوير وسائل الاعلام الدولية تعبر عن قلقها الكبير من كون حرية الصحافة في اقليم كوردستان العراق تحت تهديد متزايد قرار المحكمة الذي صدر في 16 شباط 2021 والذي قضى بسجن صحفيين وناشطين مدنيين لست سنوات بتهمة تقويض الأمن القومي، نتج عنه قلق كبير حول الفضاء المتاح للنقاش العام المفتوح في اقليم كوردستان العراق. كمنظمات دولية لتطوير الاعلام تعمل على دعم الصحافة الجيدة في اقليم كوردستان العراق، نعبر عن قلقنا إزاء المعيار الذي حدده هذا الحكم. الصحافة المستقلة تساهم في نقاشات عامة بَنّاءة. صحفيون محليون عبروا أيضاً عن خشيتهم من أن يكون لقرار المحكمة تأثير على عمل الصحفيين في المستقبل، "الهدف وراء هذا الحكم ليس فقط معاقبة هؤلاء الأشخاص الخمسة، بل لبعث رسالة لكل الصحفيين والناشطين بأنهم من الآن فصاعداً سيُحالون الى المحاكم بسبب كتابة تعليق، منشور على الفيسبوك أو التعبير عن رأي" (معاذ فرحان، صحفي مستقل). احترام سيادة القانون وحق الناس في حرية التعبير عناصر مهمة في الدول النابضة بالحياة. النقاشات العام المفتوح الذي يمكن فيها تبادل الآراء دون خوف من التعرض للاضطهاد هي من مؤشرات الحكومات القوية والصحية. تجاوز السلطات القانونية سيؤدي الى تقليل رغبة الناس للمشاركة في نقاش عام، والذي يعد مهماً لتحقيق الوحدة، السلام والاستقرار. حسب الكاتب والصحفي آسوس هردي "تقف كوردستان اليوم أمام لحظة مصيرية، وهي بحاجة الى دعم أحرار العالم أكثر من أي وقت مضى". نأمل بشدة أن تختار السلطات الكوردية دعم الدور المهم للصحفيين في مساهمتهم للمجتمع في اقليم كوردستان العراق في هذه اللحظة المحورية. منظمة الصحافة الحرة غير المحدودة (Free Press Unlimited)  – IMS – MiCT  

Read more

الحكومة لديها ٧٢٥ مليار دينار

الحصاد : تُوزع الحكومة رواتب الموظفين لشهر شباط بحسب الواردات التي في جعبتها، ونسبة الاستقطاع من الرواتب ستكون ٢١٪؜ كالشهر السابق.  تبدأ حكومة إقليم كوردستان ، يوم غدٍ الخميس بتوزيع رواتب الموظفين لشهر شباط للعام الحالي. اعلنت وزارة المالية قائمة مواعيد توزيع  رواتب الوزارات، دون الإشارة الى نسبة الاستقطاعات من  الرواتب لهذا الشهر. وفقاً لإستقصاءات (الحصاد) ، ان حكومة الإقليم لديها (٧٢٥ مليار) دينار من الواردات، ويردد مسرور البارزاني رئيس الحكومة بإستمرار "ستوزع الرواتب وفقاً لما لدى الحكومة من الواردات"، ما يعني ان نسبة الاستقطاعات ستُحَدَد بحسب مستوى  واردات الحكومة. بحسب المعلومات التي حصل عليها (الحصاد) من عدد من المصادر  من داخل  وزارة المالية ، ان الواردات التي بحوزة الحكومة لهذا الشهر هي كالآتي : * الواردات النفطية (المبلغ المسترجع لوزارة المالية) : ٣٨٠ مليار دينار. * الواردات الداخلية : ٣٢٠ مليار دينار. مساعدات التحالف للبيشمركة : ٢٥ مليار دينار. وهكذا تبلغ الواردات المتواجدة لدى الحكومة لهذا الشهر (٧٢٥ مليار) دينار ، في حين تبلغ مجموع رواتب موظفي إقليم كوردستان دون استقطاع (٨٩٤ مليار) دينار. لهذا الشهر، ستقوم حكومة الاقليم بتوزيع الرواتب مع استقطاعاتبنسبة ٢١٪؜  وبهذا الشكل ستكون مجموع مصاريف الرواتب  (٧١٠ مليار) للشهر الجاري.

Read more

العراق في قلب التصعيد بين واشنطن وطهران: تحييد طرفي الصراع أمر ممكن!

الحصاد DRAW:  د. حسين أحمد السرحان-  مركز الفرات منذ ان تسلم الرئيس الاميركي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة في 20 كانون الثاني 2021، يلاحظ تزايد الاستهداف ضد المصالح الاميركية في العراق وأبرزها كانت استهداف ارتال الدعم اللوجستي واستهداف القواعد العسكرية الي تضم قوات اميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي، وآخرها كان استهداف القاعدة العسكرية الاميركية بالقرب من مطار اربيل الدولي الاسبوع الماضي، في خط موازٍ للتصعيد ضد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة كما في الاستهدافات الصاروخية لحركة أنصار الله الحوثي ضد المملكة العربية السعودية. وعقب الاستهداف الصاروخي الاخير في اربيل، اكدت الخارجية الاميركية " ستكون محاسبة للجهة المسؤولة عن الهجوم الصاروخي الاخير على القاعدة العسكرية الاميركية قرب مطار اربيل". فيما اعلنت سرايا اولياء الدم مسؤوليتها عن الهجوم والتي تصف على انها ميليشيا ايرانية. في ظل هذا التصعيد الايراني، ماذا تريد إيران في هذه المرحلة؟ وكيف ستقابلها واشنطن؟ وكيف تنظر كل من طهران وواشنطن للعراق في ظل هذا التصعيد؟ رسائل طهران الى واشنطن مرتبطة بأمرين وكلاهما يؤثر ويتأثر بالآخر: الاول، البرنامج النووي، والثاني: نفوذها في المنطقة. وكما هو معروف، ان الادارة الاميركية الجديدة اعلنت تأييدها إعادة الحياة للاتفاق النووي بين إيران من جهة ومجموعة ال(5+1) عام 2015. ولكن طالما كررت واشنطن امرين: الاول، انها تريد توسيع الاتفاق ليشمل برنامج الصواريخ الايراني، والثاني، ان يكون اتفاق طويل الامد. وطهران تدرك موقف الادارة الاميركية الجديدة من الاتفاق الذي أفصح عنه خلال المرحلة الانتخابية الاميركية. وهنا توظف طهران دورها في مناطق نفوذها والتي أطلق عليها المرشد الاعلى انها اوراق لدى طهران، ويقصد الدول الاربع: العراق، سوريا، لبنان، واليمن عبر تجديد اوراق التفاوض هذه، والتي وظفتها سابقا وحصدت نتاج طيبة مع ادارة الريس الاسبق باراك اوباما في التوصل الى الاتفاق النووي عام 2015. ومضمون الرسالة ان تكتسب طهران اوراق قوية على الارض لتتمكن الضغط على واشنطن للتخلي عن هدف شمول البرنامج الصاروخي ضمن الاتفاق الجديد الذي تريده واشنطن. فالبرنامج الصاروخي لإيران وأذرعها في المنطقة هو اهم عناصر قوة طهران وهو العنصر القائد لنفوذها في المنطقة. وهذه الرسالة تستدعي زيادة واستمرارية في تلك الهجمات على المصالح الاميركية في العراق.  العامل الآخر الذي يدفع طهران للتصعيد هو خسارتها الورقة السورية لصالح اسرائيل، اذ شهد العام 2020 تعرض المصالح الايرانية في سوريا الى أكثر من 50 استهداف أسفر عنها مقتل العشرات من المقاتلين الايرانيين وعناصر من المليشيات التابعة لطهران في سوريا، كما شهدت الاشهر الاولى من العام 2021 العديد من الاستهدافات المشابهة نجم عنها العديد من الخسائر في المقاتلين والذخائر العسكرية. وعلى الرغم من عدم اعلان الحكومة الاسرائيلية مسؤوليتها عن الهجمات، الا ان الجيش والاعلام الاسرائيليين عادة ما يؤكدوا بشكل مباشر او غير مباشر مسؤولية بلادهم عن تلك الهجمات. ولهذا باتت التحركات الايرانية في سوريا محط مراقبه من قبل اسرائيل وهي اهداف مباشرة بالنسبة لتل ابيب. وبالتالي سيشهد العراق المزيد من الهجمات تعويضا عن الشلل الحاصل للجانب الايراني في الساحة السورية. من جانبها اكدت الخارجية الاميركية ان الجهة المسؤولة عن الهجمات على اربيل ستحاسب. فيما أكد بيان للبيت الابيض عقب الاتصال بين جو بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الرئيس الاميركي أكد لنتنياهو على عدم امتلاك إيران للأسلحة النووية، وانه ملتزم بضمان أمن اسرائيل على المدى الطويل. فيما اعلنت الخارجية الاميركية ان وزير الخارجية بلينكن سيجري محادثات مع نظرائه الالماني والفرنسي والبريطاني بشأن امن الشرق الاوسط والملف النووي الايراني خلال الايام القادمة. وهذا يرجح الخيار الدبلوماسي للتعامل مع إيران، وهذا لا ينفي ان تشن ضربة محدودة تستهدف الجهة المسؤولة عن الهجوم في اربيل والتي ادت الى مقتل متعاقد مدني واصابة اربعة آخرين وسيظهر هذا الرد على انه منفصل عن الجهود الدبلوماسية.  تبقى واشنطن وطهران تنظران الى العراق على انه ساحة لتعاملها مع طهران من جانبين: الاول، عبر معادلة الحكم في العراق. اذ يتم التوافق بين واشنطن وطهران على من يتولى رئاسة الحكومة العراقية عقب كل انتخابات، وفي احيان يكون التأثير أكبر كما جرى عام 2010 عندما منحت واشنطن طهران دعما حيث تدخل الرئيس الاميركي الحالي بايدن وغير ارادة الناخبين العراقيين لصالح إيران ومنحت رئاسة الحكومة الى حزب الدعوة الاسلامية صاحب العلاقات الراسخة مع طهران.  من جانب آخر، اعلان امين عام حلف الناتو ينس ستولتنبيرغ يوم 18/ شباط/ 2021 توسيع الحلف لمهامه في العراق خلال المرحلة المقبلة وبموافقة الحكومة العراقية، وتأكيده على ان اعتداء اربيل شكل حافز مهم للحلف لتوسيع مهامه في العراق لتضم البعثة 5000 عنصر بدلا من 400 عنصر، ينبغي ان يستثمر امنيا – على الرغم من ان مهامه تدريبية - من قبل الحكومة العراقية باتجاه تحييد طرفي الصراع في الساحة العراقية عبر ضمان امن سلامة الاماكن التي سيشغلها مقاتلي الحلف في العراق من الاستهداف اولا، ومن ثم ردع الجهات التي تخطط وتشن هجمات على قوات الحلف. ويبدوا من هذا الاعلان ان الحلف سيكون أحد اهم قنوات التعامل الاميركي مع النفوذ الايراني في العراق. ومن جانب آخر لا بد ان تتوافر الحكومة العراقية على الارادة اللازمة لضمان امن القواعد العسكرية التي تضم قوات اجنبية واهمها عناصر الحلف وغيرها.

Read more

مقابلات رغد صدام حسين : “بطولة” الديكتاتور و”مظلوميته”

الحصاد DRAW: إيلي عبدو -  DARAJ   حاولت قناة "العربية" ، بما تمثل، استثمار رغد في صراعها مع إيران، ومنحتها منبراً لانتقاد الساسة الجدد في العراق وعدم ولائهم للوطن، فيما حاولت رغد استثمار القناة، لتمجيد والدها وجعله "بطلا". في مقابلات تلفزيونية متتالية على قناة “العربية”، تظهر رغد صدام حسين، لتسرد تفاصيل ومواقف وحوادث عن علاقتها بوالدها، خلال الطفولة والصبا والحرب مع إيران والحصار والتدخل الأمريكي، فترسم صورة عن الدكتاتور السابق للعراق، تتراوح بين “البطل الوطني” الذي دافع عن بلاده حتى الموت وبين “الأب الحنون” الذي لم يستخدم العنف مع بناته ولو لمرة واحدة. فرغد ترفض طرح مستضيفها أن والدها وُجد في حفرة ثم اُعتقل، مستدركة بسرعة، أن المكان، هو ملجأ حيث يختبأ المقاتلون مؤقتاً ليعودوا لاحقاً إلى المعركة، فيما الحفرة، بطبيعة الحال، مكان الخائفين والهاربين، واستدراك رغد هذا، كان واحداً من استدراكات كثيرة، أرادت منها، ترميم أي جانب من الضعف الإنساني قد يعتري صورة “الوالد”، فهو “إنساني” كأب لم يعاقبها حيث أيقظته، مع عدي وقصي، من قيلولته، واكتفى بتأديب الذكور، وهو “الإنساني” لأنه تقصد العيش بـ”تقشف” أيام الحصار، ليتماهى مع مأساة شعبه.  الفصل بين الضعف و”الإنساني”، في وعي رغد، مرده، جعل “الإنساني”، وظيفة، أكثر منها حالات وأمزجة وطبائع ومشاعر متضاربة، هي تجرّد “الوالد”، من حالات الضعف البشري، وتستدخل “إنسانيته” المزعومة، في أدوار الأبوة، مرة مع العائلة وأخرى مع الشعب، فتبقيه في مرتبة “البطل”، الذي يعيش ضمن أدوار ومواقف ملحمية حاسمة، لا تتسع للهشاشة والخوف والتردد. وكأنها تتبع وصفة أدولف هتلر الذي أنّب أحد جنرالاته لوقوعه في علاقة غرامية، قائلا له “نحن وجدنا لنعيش أدواراً تاريخية وننقذ الشعب”.   الفصل بين الضعف و”الإنساني”، في وعي رغد، مرده، جعل “الإنساني”، وظيفة، أكثر منها حالات وأمزجة وطبائع ومشاعر متضاربة. لكن صدام يفوق قدرة ابنته على تركيب صورة مزجية عنه تراوح بين “البطولة” و”الإنسانية”، فحين قُتل زوجها حسين كامل بعد عودته إلى النظام الذي انشق عنه منتصف التسعينيات، حزنت رغد، ولم تقبل أي ترضية من صدام، وهي إذ تفصح عن تفاصيل حميمية في علاقتها مع كامل، حيث عاشت قصة حب قصيرة، ولحظات غيرة على الرجل الذي “سطع نجمه” كما تقول، فإنها تعود إلى لعبة الاستدراكات سريعاً، لترميم صورة “الوالد”، ملخصة قتل زوجها بعبارة “من يخطاً يعاقب”، وكي تستكمل نزع صدام من صفة القاتل، وتعيده إلى صفة “البطل”، تجيب عن استفسار حول محاولتها رفع المسؤولية عن “الوالد” في جريمة كامل، بالقول “الرئيس صدام لا يحتاج أن نرفع عن كاهله المسؤولية”. و”البطولة” لا تقبل التردد، إذ إن رئيس البلاد يجب أن يملك شجاعة اتخاذ القرارات، التي إن احتملت الخطأ، فإن هذا الخطأ، ينسحب على الخصم أيضاً، مثل احتلال الكويت، التي تصفه رغد بالخطأ المزدوج من الطرفين، محيلة الأطماع ببلد مجاور إلى خصومة بين الأخوة، الذين يتشاجرون ثم يتصالحون. وصورة “البطولة” التي أرادت رغد تلفيقها لـ”الوالد”، جرى تصعيدها درامياً في مشاهد الاعتقال والمحاكمة والشنق، فتحول الدكتاتور من “بطل” سلوك ومواقف، إلى بطل تراجيدي “يموت من أجل شعبه”. ورغم مواصلة رغد رفضها وضع والدها، الذي كان يطلب السيجار خلال اعتقاله، موضع الضعيف وفاء لصورة “البطل”، فإن القناة، عمدت إلى تحويل دراما المحاكمة والشنق إلى مظلومية، عبر تمرير مشاهد مطعمة بموسيقى حزينة، تظهر صدام تارة يجادل قاضي المحكمة، وطوراً يصرخ باسم العراق فيما حبل المشنقة يلتف حول عنقه. وإمعاناً في صنع المظلومية، يتجنب المحاور، صهيب شراير، سؤال رغد عن ضحايا والدها الذي قتلوا في السجون وفي قمع الانتفاضات وبالقصف وبالكيماوي، كما يتجنب إحراجها في أي سؤال أو تحديها بمعلومات تكذب ما تقوله عن والدها، فهو جزء من آلة صنع المظلومية، التي تريد تصوير صدّام، كرئيس عربي استفادت إيران، من إسقاطه بواسطة الأميركيين، لتتمدد في العراق ودول الإقليم، وعليه، فلا مكان لذكر سنوات الديكتاتورية، التي هي، على ما تقول رغد، “أسطوانة مشروخة” حيث “العالم كله دكتاتوري وأميركا نفسها بدليل احتلال العراق”.    صدّام لا يزال يمتلك شعبية في أوساط السنّة العراقيين والعرب، لأسباب تتعلق بعدم تطوير الساسة السنّة صيغ للتفاهم مع الجماعات. حاولت القناة، بما تمثل، استثمار رغد في صراعها مع إيران، ومنحتها منبراً لانتقاد الساسة الجدد في العراق وعدم ولائهم للوطن، فيما حاولت رغد استثمار القناة، لتمجيد والدها وجعله “بطلا”. وهنا تناقض الطرفان في قراءة ضعف صدام، فلفقته رغد في سياق “بطولي” يتجنب الإنساني إلا بوصفه دوراً، واستخدمته القناة كمظلومية، تستثير مشاهد عدد من العراقيين والعرب. الشيء الصحيح الوحيد الذي قالته رغد في مقابلاتها حتى الآن، أن والدها يتمتع بشعبية في العراق والعالم العربي، صحة هذا الطرح بقدر من تستدعي من أسف، فإنها تحيل إلى سوء أداء، الحكام الذي سيطروا على السلطة بعد سقوط صدام إذ قدموا نموذجاً سيئاً للغاية، يمزج بين الطائفية والفساد والولاء لإيران وتقديس المليشيات، كما تحيل إلى عدم وجود حساسية ضد الدكتاتورية في بلادنا، ذاك أن الأخيرة، لا تنتهي بزوال نظام الحكم، طالما أنها مرتبطة بالصراعات الطائفية والإثنية، وعليه، فإن صدّام لا يزال يمتلك شعبية في أوساط السنّة العراقيين والعرب، لأسباب تتعلق بعدم تطوير الساسة السنّة صيغ للتفاهم مع الجماعات، انطلاقاً من نبذ وهم الخلافة وتمظهراتها الحديثة من قومية وسواها، ولأسباب تتعلق بالجماعات الأخرى لاسيما الشيعة الذين افتقر ساستهم لنموذج للحكم يقفز فوق الانتقام، ويرتب لعقد اجتماعي جديد، وفضّلوا الارتماء في حضن ولاية الفقيه الإيرانية واستراتيجياتها التوسعية. رغد تستغل هذا الفشل المزدوج، فتظهر لتسويق “بطولة” مزعومة لدكتاتور ألغى وطناً بكامله، وقتل وعذب وشرّد عشرات الآلاف، متبجحة بالقول لـ”الوالد” شعبية واسعة، وذلك عبر قناة من يقف ورائها، ربما يريد، الاستثمار سياسياً بابنة الرئيس السابق، التي أجابت على سؤال حول إمكانية ممارسة دور سياسي، بالقول “كل شيء وارد”. 

Read more

إدانة بعد الحكم بالسجن 6 سنوات على صحفيين أكراد عراقيين

الحصاد draw: الجزيرة   الصحفيان الكرديان العراقيان شيروان شرواني وغهدار زيباري حكم عليهما بالسجن ستة أعوام في خطوة وصفتها لجنة حماية الصحفيين بأنها “غير عادلة وغير متناسبة”. واعتقل الرجال في المنطقة الكردية بالعراق في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي بعد تغطيتهم للاحتجاجات المناهضة للحكومة في محافظة دهوك التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم. يوم الثلاثاء ، أدانتهم محكمة جنائية في أربيل بتهمة تعريض الأمن القومي الكردي للخطر ، مستشهدة بمحادثات على وسائل التواصل الاجتماعي انتقد فيها الصحفيون الحكومة. وقال محامي شرواني للجنة حماية الصحفيين إن الأدلة “غير كافية ولا أساس لها”. أثارت الأحكام غضبًا في جميع أنحاء المنطقة الكردية ، حيث كانت حرية الصحافة في تراجع حاد منذ بعض الوقت. وأدانت معظم الأحزاب السياسية الكردية ، بما في ذلك الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة كوران ، الحكم. في عام 2020 ، تم ارتكاب ما لا يقل عن 385 انتهاكًا بحق 291 صحفيًا ومنفذًا إعلاميًا ، بحسب مجموعة حرية الصحافة الكردية مترو سنتر. قال إغناسيو ميغيل ديلجادو ، ممثل لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لقناة الجزيرة: “بهذا الحكم ، ترسل السلطات الكردية رسالة واضحة: حرية الصحافة التي تدعي الدفاع عنها وتأييدها واحترامها لا تُحترم”. . كردستان العراق تزعم باستمرار أنها الديمقراطية الوحيدة [in the region] وقال ديلجادو: “إنها تفتخر بذلك”. “لكن ما شهدناه طوال عام 2020 وفي هذا العام الجديد هو عكس ذلك تمامًا ، على الأقل فيما يتعلق بحرية الصحافة.” عندما اندلعت الاحتجاجات في المنطقة الكردية في أغسطس من العام الماضي ، اتهمت قوات الأمن بضرب واحتجاز صحفيين يغطون الاضطرابات الاجتماعية. بعد شهرين ، تم القبض على شرواني وزيباري. “لم يخبرونا إلى أين يأخذونه” تم تنبيه زوجة شرواني ، روجيش جباري البالغة من العمر 37 عامًا ، إلى وجود غرباء داخل منزلها من قبل ابنها الذي يصرخ. اقتحم العشرات من الرجال الذين يرتدون الزي الرسمي واللباس المدني الباب الأمامي للأسرة في 7 أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي ، مطالبين برؤية الصحفي. وقال الجباري لقناة الجزيرة: “قاموا بتقييد يديه أمام أطفالي ووضعوا بنادقهم على رأسه”. “لقد استولوا على هاتف شيروان الذكي ، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة ، والدفاتر ، وكاميرات المراقبة الخاصة بنا”. راقبت جباري وأطفالها وهم يراقبون الرجال وهم يرافقون شرواني في سيارة ويقتادونه بعيدًا. “لم يخبرونا لماذا وأين يأخذونه. لم نكن نعرف مكانه لمدة 19 يومًا “. ومنذ ذلك الحين ، مُنحت جباري حق الوصول إلى زوجها مرة واحدة لمدة خمس دقائق. “أخبرني أنه احتُجز في الحبس لمدة 68 يومًا … كان في ظروف سيئة للغاية – ضعيف ونحيف ومتعب. قال الجبارى: “لاحظت بوضوح أنه تعرض للتعذيب”. عملية غامضة وقالت منظمة كردستان ووتش للرقابة الإعلامية إن المتهمين – ومنهم شرواني وزيباري وثلاثة نشطاء – تعرضوا لاكتظاظ زنزانات السجن والتعذيب وأشكال أخرى من الترهيب ، بالإضافة إلى حرمانهم من الاتصال بالمحامين بانتظام. قال محمود ياسين من كردستان ووتش إن العملية برمتها كانت غامضة. وقال ياسين لقناة الجزيرة “نعتقد أن المحاكمة كانت غير شفافة وغير عادلة”. وقالت عضوة البرلمان الكردي جولستان سعيد ، التي حضرت المحاكمة التي استمرت يومين ، إن عائلات السجناء مُنعت من التواجد فيها ، رغم كونها محاكمة علنية. “هو – هي [happened] في ظل وجود عسكري ضخم “. وفي بيان صدر يوم الخميس ، قال مكتب منسق المناصرة الدولية التابع للحكومة الكردية إن شروان وزيباري “أدينا بجمع معلومات سرية ونقلها سراً إلى جهات أجنبية مقابل مبالغ مالية كبيرة. هذه المعلومات تعرض للخطر حياة كبار المسؤولين الأكراد والأجانب في كردستان “. حكومة إقليم كردستان [KRG] تلتزم التزاما كاملا بسيادة القانون ، والإجراءات القانونية العادلة والنزيهة ، وحرية الإعلام. لكن بلقيس واللي من هيومن رايتس ووتش قالت إن الإدانات الأخيرة “تزيد من تعقيد مكانة إقليم كردستان كمكان يمكن فيه محاكمة الصحفيين لمجرد كتابة وانتقاد سياسات الحكومة التي يعترضون عليها”. وقال ويلي في إشارة إلى ادعاء رئيس الوزراء مسرور بارزاني غير المدعوم بأن الصحفيين المعتقلين كانوا جواسيس “الأمر الأكثر إثارة للقلق في هذه القضية هو التدخل غير الملائم من قبل رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان”. وقال والي لقناة الجزيرة “تعليقاته تكشف التدخل السياسي في حرية التعبير حتى على أعلى المستويات”. وتقول شخصيات معارضة في المنطقة الكردية إنهم يخشون من أن الحكم ، بناءً على عمليات التبادل على وسائل التواصل الاجتماعي ، سيمهد الطريق لمزيد من الإجراءات القمعية ضد حرية التعبير. وقالت عضوة البرلمان الكردي شيرين أمين ، التي قُتل زوجها الصحفي كاوا كرمياني في عام 2013 بعد تحقيقه في قضايا فساد: “ندرك جميعًا أن هذه الحكومة استخدمت القمع العنيف ضد جميع أنواع حرية التعبير”. أنا نفسي لا أستطيع تبادل الرسائل التي تحتوي على معلومات ضد الحكومة. أخشى أن يتجسسوا علي وسوف يتبع ذلك عواقب مروعة. ومن المتوقع أن يستأنف محامو المتهمين الأحكام ، بينما وجه 31 نائبا برسالة مفتوحة إلى محكمة استئناف الإقليم الكردي مطالبين بمراجعة الأحكام ، بحسب وسائل إعلام محلية. قال محمود ياسين من “كردستان ووتش”: “الإدانات ليست نهائية بعد ، يتعين على محكمة النقض في إقليم كردستان التصديق على الحكم ، لكن يمكنها أيضًا نقضه … سيعتمد ذلك على مقدار الضغط الذي ستواجهه حكومة إقليم كردستان لإطلاق سراحهم”. وقالت السفارة الأمريكية في بيان إنها تتابع القضية عن كثب. وقالت “الولايات المتحدة تشارك باستمرار في قضية حرية التعبير ، بما في ذلك لأعضاء الصحافة ، مع مسؤولي حكومة إقليم كردستان وستواصل القيام بذلك”. “المجتمعات الديمقراطية تحترم حرية التعبير وتدعم قدرة الصحفيين على الكتابة دون خوف من الانتقام”. وغرد رئيس الوزراء بارزاني في وقت لاحق: “إنني أحث الجميع بشدة على احترام النظام القضائي في إقليم كردستان والسماح له بأداء وظيفته بشكل مستقل ودون تدخل”.

Read more

All Contents are reserved by Draw media.
Developed by Smarthand