مسعود بارزاني : بعض تصرفات الرئيس ترامب تعجبني اتخذ بعض القرارات التي أؤيدها
.jpg)
2025-05-08 20:33:57
عربيةDraw:
قال رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني إن العلاقات بين إقليم كوردستان وإيران يجب أن تقوم على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيراً إلى أن الإقليم لا يرغب في أي توتر مع طهران، لكنه في الوقت نفسه يرفض أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية.
وقال البارزاني، في لقاء خاص مع قناة شمس ضمن برنامج "The Capitol Hill Show" الذي بُث اليوم الخميس 8 أيار/مايو 2025، إنه وُلد في مدينة مهاباد، وأضاف: "إيران دولة مهمة في المنطقة وهي جارة لنا، ولم نرغب مطلقاً في أن تكون لدينا أية مشاكل مع إيران، لكن ينبغي أن تقوم العلاقة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وأكد البارزاني أن إقليم كوردستان لا يريد الدخول في صراعات، سواء مع إيران أو مع أي طرف آخر، وقال: "أحياناً، تتعرض علاقاتنا لبعض المشاكل، لكن علاقاتنا في الوقت الحاضر طبيعية وجيدة. نحن لا نرغب في أن نكون طرفاً في أي صراع بين إيران وأطراف أخرى"، مشدداً بقوله: "لن نسمح لأي طرف بالتدخل في شؤوننا الداخلية".
وفي سياق الحديث عن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، أشار مسعود بارزاني إلى أن الحوار يبقى الوسيلة الأفضل لحل الخلافات، قائلاً: "كمبدأ أساسي، فإن التمسك بالحوار قدر الإمكان وصولاً إلى حلٍ بين دولتين أو أي طرفين، أفضل بكثير من اللجوء إلى القتال كوسيلة للحل".
وأعرب عن أمله في أن تؤدي المفاوضات بين واشنطن وطهران إلى نتائج إيجابية، موضحاً: "نتمنى أن يفضي هذا الحوار إلى نتائج إيجابية من أجل الخير لجميع شعوب المنطقة ومن أجل الشعب الإيراني، وليعود الأمن والاستقرار للمنطقة، وألا يُبرم أي اتفاق على حساب شعوب أخرى".
وحول ملف إيران النووي، قال الرئيس بارزاني إن المواقف المعلنة متناقضة، مؤكداً أنه لا يمتلك معلومات كافية عن تفاصيل هذا الملف، مضيفاً: "لكن الأهم، وأكرر ذلك، أننا نؤيد الحوار كوسيلة لحل المشكلات سواء كانت تتعلق بالملف النووي أو بأي قضية أخرى"، مشدداً على "ضرورة عدم إبرام أي اتفاق ينطوي على المتاجرة بأشخاص آخرين".
وتحدث البارزاني عن التطورات الأخيرة في سوريا، مشيراً إلى أن التغيير في القيادة كان متوقعاً، لكنه لم يكن متوقعاً بهذه السرعة ولا بهذه الكيفية، واصفاً إياه بأنه "تحول كبير ونقطة فاصلة في تاريخ المنطقة".
وقال البارزاني إن القيادة الجديدة في سوريا، وعلى الرغم من خلفياتها المعروفة، قد بعثت برسائل إيجابية، قائلاً: "رغم غياب الاتصال المباشر بيننا حتى الآن، إلا أن هناك تواصلاً غير مباشر، حيث أرسلوا لنا رسائل إيجابية بأنهم يرغبون في إحلال السلام، ويرغبون في منع القتال، والوصول إلى صيغة تفاهم مع الكورد".
وفي هذا السياق، أشار بارزاني إلى الجهود المبذولة لتوحيد موقف الكورد في سوريا، قائلاً: "حاولنا مع الكورد هناك أن يكون لهم موقف موحد، وأن تكون لديهم جميعاً رؤية موحدة بشأن مطالب الكورد من الحكومة السورية الجديدة".
وأشار مسعود بارزاني إلى عقد مؤتمر وحدة الصف والموقف الكوردي في مدينة القامشلي بتاريخ 26 نيسان، قائلاً: "منذ بضعة أيام، في الـ 26 من شهر نيسان تم عقد مؤتمر في مدينة القامشلي، اتفق فيه الكورد على توحيد موقفهم، والتوجه إلى دمشق بموقف موحد. ونحن ندعم ذلك من أجل حل المشاكل بصورة سلمية".
وفي معرض رده على سؤال بشأن تقييمه للعلاقات الكوردية-الأمريكية، قال بارزاني: "ينبغي أن نكون منصفين، فمن رأى أربيل قبل عشرين أو ثلاثين عاماً سيدرك حجم التحول. لولا تدخل الولايات المتحدة عام 1991 لما حصلنا على الفرصة لإعمار بلادنا واستنشاق نسيم الحرية، فقد أقامت المنطقة الآمنة بالتعاون مع حلفائها".
وأشار إلى أن الدعم الأمريكي لعب دوراً محورياً مجدداً في الحرب ضد تنظيم داعش، حيث "كان له تأثير مكّن قوات البيشمركة من تحطيم أسطورة داعش"، مؤكداً في الوقت نفسه أن العلاقة بين الطرفين شهدت تطورات مع مرور الوقت، مضيفاً: "علاقتنا جيدة، ولكننا نأمل أن تصبح أفضل".
وفي سؤال عن انطباعه حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضح بارزاني أنه لم يلتقِ به شخصياً، لكنه أشار إلى أن أسلوب عمل ترامب "يختلف عن الرؤساء الذين سبقوه"، مضيفاً: "نتمنى له النجاح، كما نتمنى النجاح للشعب الأمريكي".
وتابع قائلاً: "بعض تصرفات الرئيس ترامب تعجبني، رغم أنني لا أرغب في الخوض في التفاصيل، لكنه اتخذ بعض القرارات التي أؤيدها، وأعتقد أن تلك القرارات كانت في محلها".