التطورات الاخيرة في المنطقة بعد سقوط نظام الاسد وهزیمة محور المقاومة
2024-12-16 09:43:28
عربيةDraw
كلنا الان متفقين على ان التطورات الاخيرة في المنطقة خصوصا سقوط نظام الاسد البعثي في سوريا أدى إلى هزيمة إيران عبر ما يسمى بمحور المقاومة وجماعات وحدة الساحات وغير ذلك من الخزعبلات والحدث الاهم هو بروز تركيا كلاعب رئيسيي. كل ذلك له انعكاسات على العراق وطبعا على اقليم كوردستان في الإقليم، الوضع الجديد يتطلب إجراءات وقرارات عاجلة للتكيف مع هذا الوضع.
وبصراحة وكي نضع النقاط على الحروف، يتعين على الذين راهنوا على إيران وتحالفوا معها ومع ميليشيات موالية لها ان يعيدوا النظروبسرعة بحساباتهم التي اثبتت التطورات الأخيرة خطأها الفادح.وقبل كل شيء يتعلق هذا بالاتحاد الوطني الكوردستاني والمطلوب منه الان حفاظا على مصلحته ومستقبله ومصلحة الشعب الكوردي في العراق أن يبدأ عملية فك الارتباط بإيران والميليشيات اياها من امثال كتائب حزب الله واهل الحق وبابليون وزعماء بعض الميليشيات مثل قيس الخزعلي وريان الكلداني.
فك الارتباط مطلوب خصوصا مع حزب العمال الكوردستاني المتحالف مع إيران واصبح مشكلة كبيرة على الوضع في اقليم كوردستان مما أدى إلى جلب سخط وغضب تركيا التي ازدادت قوة وجبروتا كلاعب سياسي في المنطقة ودوليا ايضا و في هذا الاطار ادعو الطرف الاقوى في الإقليم سياسيا وموقفاً وانتخابيا، تحديدا الحزب الديمقراطي الكوردستاني ان يمد يد التسهيل والمساعدة لتحقيق هذه الاهداف. إلى ذلك يتعين على العقلاء في الاتحاد الوطني الكوردستاتي ممن اثروا حتى الان الانعزال والسكوت عن السياسات الخاطئة لقيادتهم ان يخرجوا من عزلتهم وسلبيتهم ويحثوا قيادتهم على تغيير مواقفها. كذلك ادعو العقلاء من خارج الاحزاب ان يلعبوا دورهم في تقريب وجهات النظر والتوسط إذا تطلب الامر انطلاقا من المصلحة العامة.