تقرير: روونبين تجاوزت الصادرات النفطية العراقية في شهر اب الماضي ( 101) مليون برميل، فيما بلغت الصادرات النفطية لإقليم كوردستان نحو( 11) مليون برميل، وجاءت الصين بالمرتبة الاولى من بين أكبر مستوردي النفط العراقي، واليونان بالمرتبة الاولى من حيث أكبر مستوردي نفط الإقليم، بلغ مجموع الصادرات النفطية للحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان معا خلال شهر اب المنصرم نحو( 112 ملیون و 600 الف) برمیل، صدرت حكومة الإقليم ( 11 ملیون و 500 الف) برميل وصدرت الحكومة الاتحادية ( 101 ملیون و 100 الف) برمیل، وبلغ معدل التصدير اليومي خلال هذا الشهر لحكومتي بغداد وأربيل ( 3 ملیون و 630 الف) برمیل، شكلت صادرات الاقليم نسبة ( 10.2%) من إجمالي صادرات العراق النفطية. جاءت الصين بالمرتبة الاولى من حيث أكبر مستوردي النفط العراقي، حيث استوردت نحو( (33 ملیون و 600 الف ) برمیل وجاءت الهند بالمرتبة الثانية بـ ( 26 ملیون و 300 الف ) برمیل، والولايات المتحدة الاميركية جاءت بالمرتبة الثالثة بـ(6 ملیون و 800 الف) برمیل. أما بالنسبة لإقليم كوردستان، جاءت اليونان بالمرتبة الاولى من حيث أكبر مستوردي نفط الإقليم ومن ثم جاءت ايطاليا بالمرتبة الثانية.
عربية:Draw إعداد :أنور كريم بلغت إيرادات حكومة إقليم كوردستان خلال شهر اب الماضي بعد إحتساب النفقات النفطية نحو( 970) ملياردينار، وكانت الإيرادات قد بلغت( ترليون و 480) مليار دينار، المبالغ التي صرفت كنفقات نفطية تقدر بـ( 830) مليار دينار، أما المبالغ التي دخلت خزينة الحكومة فإنها تقدر بنحو( 650 ) ملياردينار. الخلاصة: بلغت الإيرادات غيرالنفطية لحكومة إقليم كوردستان في شهر اب 2022 =( 287) مليار دينار،"بحسب تصريح وزيرالمالية في حكومة إقليم كوردستان". المنحة المقدمة من قبل دول التحالف لقوات البيشمركة= (31 ملیار 500 ملیون) دینار حصة حكومة إقليم كوردستان من موازنة الحكومة الاتحادية= (0) دینار. الإيرادات النفطية ( تصديرالنفط عبر الانبوب الممتد الى ميناء جيهان التركي): قامت حكومة إقليم كوردستان بتصدير( 11 مليون و 560الف) برميل نفط عن طريق ميناء جيهان التركي خلال شهراب المنصرم. بلغ معدل سعر برميل خام برنت في الاسواق العالمية خلال شهر اب الماضي نحو (100.45) دولار. تقوم حكومة الإقليم عادتا ببيع نفطه بأقل من أسعار الاسواق النفطية العالمية بنحو( 12) دولار، بلغ معدل سعر البرميل المباع من قبل الإقليم نحو (88.45) دولار. أذا: (11 ملیون و 560 الف) برمیل (88.45) X دولار = (1 ملیار و 22 ملیون و 482 الف ) دولار. ويكون بالديناربالشكل التالي : (1 ملیار و 22 ملیون و 482 الف) دولار X (1450) دینار= (1 ترلیون 482 ملیار و 598 ملیون و 900 الف) دینار. حسب التقرير الاخير لشركة ديلويت فان نسبة ( 56%) من الإيرادات النفطية للاقليم تذهب كنفقات نفطية وتتبقى من هذه الإيرادات نسبة( 44%) وتدخل في خزينة الحكومة. أذا:(1 ملیار و 22 ملیون و 482 الف) دولار (56%) X = 572 ملیون و 589 هەزارو 920) دولار، تذهب كنفقات نفطية. ويساوي المبلغ بالدينار(572 ملیون و 589 الف و 920) دولار 1450 X دینار = (830 ملیار و 255 ملیون و 384 الف). ( 1ملیار و 22 ملیون و 482 الف) دولار (44%) X = 499 ملیون و 892 الف و 80) دولار . الايرادات النفطية المتبقية للحكومة بالدينار= (449 ملیون و 892 الف و 80) دولار (1450) X= (652 ملیار و 343 ملیۆن و 516 الف) دینار. إجمالي الإيرادات المتحققة لحكومة إقليم كوردستان في شهرأب 2022 ( دينار): (652 ملیار و 343 ملیون و 516 الف ) إيراداتنفطية + (287 ملیار) إيرادات غير نفطية + (31 ملیار 500 مليون) منحة دول التحالف المقدمة لدعم قوات البيشمركة = (970 ملیار و 843 ملیون و 516 الف) دینار.
عربية : Draw قالت مصادر سياسية عراقية إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يجد نفسه في وضع صعب بعد استقالة المرجع آية الله كاظم الحائري الذي كان بمثابة الأب الروحي للصدر والوصيّ على ميراث الصدريْن محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر والد مقتدى، وهذا الوضع سيجعل الصدر وأنصاره يدخلون دائرة وصاية إيران ومرشدها الأعلى علي خامنئي ومن يأتي بعده مقابل انتهاء دور مرجعية النجف. وأضافت هذه المصادر أن الصدريين يتعاملون اليوم مع إيران كعدوّ وأن الغطاء الذي كان يوفّره الحائري قد انتهى وأن عليهم أن يعتمدوا خيارات بديلة خاصة في ظل الصمت التام للمرجع علي السيستاني، وهو صمت يظهر تسليمه بالأمر الواقع بحكم التقدم في العمر، أي القبول بنقل مرجعية النجف بميراثها الواسع الذي كان ينافس مرجعية قُم ويتفوق عليها، إلى إيران كمنطقة جغرافية. وترى المصادر أن السيستاني يعرف أن مرجعية النجف إلى اضمحلال مع تقدمه في السن ووفاة كبار رجال الدين الشيعة من النجفيين أومن المقيمين بالنجف، وسكوته في هذا الوقت بالذات هو اعتراف بأن مرجعيته لم تتمكن من احتواء الاقتتال الشيعي – الشيعي، وأن مصيرها لا يختلف عن مصير مرجعية الحائري، مشددة على أن كل المرجعيات لم تتمكن من إزاحة دور المرشد الأعلى الذي يبدو اليوم أقوى من أيّ وقت مضى. ومن الواضح أن الأزمة الصامتة منذ التسعينات بين مرجعية عربية وأخرى فارسية عادت لتفرض نفسها مجددا بعد استقالة الحائري، وأن اتساع دائرة الخلاف مرهون بمدى قدرة الصدريين على التمسك باستقلالية مرجعيّتهم ومقاومة محاولة الإلحاق الإيرانية، وهو أمر مرتبط بمسار التحولات السياسية والأمنية في العراق وما إذا كانت إيران قادرة على التحكم في هذه التحولات السياسية والأمنية والمرجعية وتجييرها لفائدتها. وتضغط إيران على الصدر من أجل القبول باستمرار “الوحدة الشيعية” في حكم العراق، وحذّرتهم من أن أحلامه وخططه في الحكم لن تكون خارج الدائرة التي ضبطتها، وهو ما يعني إجباره على التحالف مع الإطار التنسيقي وقال مراقبون إن استقالة الحائري، الذي يعيش في إيران منذ عقود، لم تكن عملا اختياريا، وإنها جاءت بضغوط من المرشد الأعلى من أجل سحب غطاء المرجعية على تحركات الصدر وأنصاره خاصة بعد أن انتقلوا إلى مرحلة تشبه العصيان المدني لإجبار البرلمان على الاستقالة والدفع نحو انتخابات جديدة، لافتين إلى أن اعتزال الحائري كان الهدف منه إثارة بلبلة داخلية داخل التيار الصدري وتوسيع دائرة الخلافات خاصة أن الصدر لا يقدر على لعب دور المرجعية. وقال مسؤولون في التيار الصدري في النجف إن هذه الخطوة تعني أنه كان على الصدر الاختيار بين طاعة مرشده الروحي، الحائري، واتّباع خامنئي، أو رفضه وربما إغضاب شخصيات أكبر سنا في حركته كانت مقربة من والد الصدر.ويقول خبراء في الشأن الشيعي إن تحرك الحائري لإغلاق مكتبه وتوجيه أتباعه لإطاعة الزعيم الإيراني كان سيبدو مريبا على أيّ حال في السياق العراقي، حيث التلميحات إلى التدخل الإيراني شديدة الوضوح. صحيفة العرب اللندنية
تقرير: Draw منذ 3 سنوات وحكومة إقليم كوردستان عاجزة عن توزيع النفط الابيض على مواطنيها، وتسبب ذلك بمعاناة ومشاكل جمة للعوائل الكوردستانية، فيما أخذ سعر برميل النفط الابيض يسجل أرقاما قياسية يوما بعد يوم. اصبح المواطن في الاقليم غير قادر على شراء هذه السلعة الضرورية التي تقيه برد الشتاء القارس... نسلط في هذا التقرير الضوء على أعداد العوائل في إقليم كوردستان والكميات التي يحتاجونها من النفط الابيض، والطاقة الانتاجية للمصافي المتواجدة في الإقليم، والدعم الحكومي لسد النقص الحاصل في هذه السلعة الحيوية. يبلغ عدد العوائل في إقليم كوردستان أكثرمن ( مليون و 200 الف) عائلة، هذه العوائل بحاجة الى ( 240 مليون و 200) الف برميل من النفط الابيض سنويا، هذا في حال اذا تم توزيع برميل واحد لكل عائلة. لو استمرت وزارة الثروات الطبيعة في الاقليم بتزويد المصافي بنفس الكميات والاحجام التي تقوم حاليا بتزويدها لهم ، فان تلك المصافي بإستطاعتها انتاج (44 مليون و 455 الف) لتر من النفط الابيض، أي تستطيع سد(19%) من حاجة الإقليم من هذه السلعة فقط ، وتكون هذه الكمية المنتجة أقل من حاجة الإقليم بنحو(195 ملیون و 744 الف) برميل أولا- عدد العوائل في إقليم كوردستان والكميات التي يجب توفيرها من النفط الابيض: كشفت هيئة الاحصاء في إقليم كوردستان وفق التقريرالاخير لها في شباط 2102 ان،"عدد سكان الاقليم يبلغ نحو (6 ملیون و 171 الف و 83) نسمة، بحسب التقرير، الزخم السكاني الاكثر يقع في محافظة أربيل حيث بلغ عدد سكانها (2 ملیون و 254 الف و 422) نسمة، وبلغ عدد سكان محافظة السليمانية نحو(2 ملیون و 152 الف و 595) نسمة، أما محافظة حلبجة فبلغ عدد سكانها نحو(115 الف و455) نسمة، وبلغ عدد سكان محافظة دهوك بحسب التقرير نحو(ملیون و 648 الف و 611) نسمة. بحسب الارقام التي كشفت عنها هيئة الاحصاء، يبلغ عدد العوائل في محافظة أربيل نحو(442 الف و 44)عائلة، وهذه العوائل تحتاج (442 الف و 44) برمیل من النفط الابيض سنويا، أي مايعادل (88 ملیون و 408 الف و 706) لتر" البرميل الواحد يساوي 200 لتر"، يبلغ عدد العوائل في محافظتي السليمانية وحلبجة معا وفق هذا الاحصاء، نحو (493 الف و 54) عائلة، هذه العوائل بحاجة (493 الف و 54) برمیل من النفط الابيض سنويا، أي مايعادل (98 ملیون و 610 الف و 870) لتر.أما محافظة دهوك فقد أشار الاحصاء الى وجود (265 الف و 905) عائلة وهم بحاجة الى ( 265الف و 905) برميل من النفط الابيض سنويا، أي مايعادل (53 ملیون و 181 الف) لتر. ثانيا- الطاقة الانتاجية للمصافي النفطية في إقليم كوردستان يوجد في إقليم كوردستان( 4) مصافي نفطية رسمية، تبلغ الطاقة الانتاجية لهذه المصافي مجتمعتا بنحو(256 الف) برمیل من النفط الخام: مصفى( كار) في محافظة أربيل، مملوكة لشركة ( كاركروب) النفطية، تقدرالطاقة الانتاجية للمصفى بنحو( 110 الف ) برميل يوميا. مصفى (بازيان)، في محافظة السليمانية، تبلغ القدرة الانتاجية للمصفى، بنحو ( 40) الف برميل يوميا. مصفى( لاناز) يعتبر من المصافي العملاقة في إقليم كوردستان ويقع في محافظة أربيل، تقدر الطاقة الانتاجية للمصفى بنحو( 100) الف برميل يوميا. مصفى ( طاوكي) في محافظة دهوك، تقدرالطاقة الانتاجية للمصفى بنحو( 6) الاف برميل من النفط يوميا. وفق هذه الارقام، لو قامت هذه المصافي بتشغيل كامل طاقاتهتا الانتاجية بتصفية مايقارب ( 240) الف برميل، سيكون بإمكانهم وفق هذه الالية تصفية مايقارب( 93 مليون و 440 الف) برميل سنويا من النفط الخام ، وحسب القياسات العالمية يقدر سعة البرميل الواحد بـ( 159) لترا، أي أن بإمكان هذه المصافي تصفية نحو( 14 مليار و856 مليون و 960 الف) لتر، لو فرضنا أن (3.14%)من هذا الانتاج سيخصص لانتاج النفط الابيض ،يتضح لنا ان بإمكان هذه المصافي توفير نحو(446 ملیون و 508 الف و 544) لیتر من النفط الابيض، أي ضعف حاجة مواطني إقليم كوردستان ثالثا – الدعم الحكومي للمصافي النفطية بهدف سد الطلب المحلي وفق التقريرالاخير لشركة ( ديلويت) قامت حكومة إقليم كوردستان في الفترة مابين( الاول من كانون الثاني 2022 حتى 31 أذار 2022)، أي خلال الربع الاول من العام الحالي بتزويد المصافي النفطية بـ(2 ملیون و 226 الف و 83) برمیل من النفط الخام، لو استمرت الحكومة في هذا الدعم وبنفس الكمية والاحجام، ستصل الكميات حتى نهاية هذا العام الى (8 ملیون و 904 الف و 332) برمیل من النفط الخام ، اذا تم احتساب سعة البرميل الواحد وفق القياسات العالمية بـ( 159) لتر للبرميل الواحد، ستكون الكميات المنتجة في حال حسابها باللتر قرابة ( مليار و415 ملیون و 788 الف 788)، لوفرضنا أن (3.14%)منها ستخصص لانتاج النفط الابيض، يتضح لنا انه بإمكان هذه المصافي توفير (44 مليون و 455 الف 768) لیتر من النفط الابيض ، لو استمرت وزارة الثروات الطبيعة في الاقليم بتزويد المصافي بنفس الكميات والاحجام التي تقوم حاليا بتزويدها لهم ، فان تلك المصافي بإستطاعتها انتاج (44 مليون و 455 الف) لتر من النفط الابيض، أي تستطيع سد(19%) من حاجة الإقليم من هذه السلعة فقط ، وتكون هذه الكميات المنتجة أقل من حاجة الإقليم بنحو(195 ملیون و 744 الف) برميل.
عربية :Draw عندما دفع إعلان لرجل دين في إيران العراق إلى شفا الحرب الأهلية الأسبوع الماضي، لم يكن يملك القدرة على منع ذلك سوى رجل واحد فقط: إنه المرجع الشيعي العراقي آية الله العظمى علي السيستاني (92 عاما) والذي أثبت مرة أخرى أنه أقوى رجل في بلده. ولم يصدر عن السيستاني تعليق علني بخصوص الاضطرابات التي اندلعت في شوارع العراق. لكن مسؤولين حكوميين ومصادر شيعية مطلعة يقولون إن موقف السيستاني من وراء الكواليس هو وحده الذي نزع فتيل الكارثة. في غضون 24 ساعة، انتهى الأمر فجأة كما بدأ. وظهر الصدر في التلفزيون ودعا إلى الهدوء. وبدأ أنصاره المسلحون وأتباعه غير المسلحين يغادرون الشوارع، ورفع الجيش حظر تجول ليلي وخيم هدوء هش على العاصمة. وفقا للمسؤولين، فقد سعى مكتب السيستاني إلى أن يوضح للصدر أنه ما لم يوقف عنف أتباعه، فإن السيستاني سوف يندد بالاضطرابات. وقال مسؤول بالحكومة العراقية "بعث السيستاني برسالة إلى الصدر مفادها أنه إذا لم يوقف العنف فسيضطر السيستاني إلى إصدار بيان يدعو إلى وقف القتال- وهذا من شأنه أن يجعل الصدر يبدو ضعيفا، وكأنه قد تسبب في إراقة الدماء بالعراق". ولم تؤكد ثلاث شخصيات شيعية مقرها النجف ومقربة من السيستاني أن مكتبه بعث برسالة صريحة إلى الصدر. لكنهم قالوا إنه كان من الواضح للصدر أن السيستاني سيتحدث قريبا ما لم يوقف الصدر الاضطرابات. وقال مسؤول موال لإيران في المنطقة إنه لولا مكتب السيستاني "لما عقد مقتدى الصدر مؤتمره الصحفي" الذي أوقف القتال. رويترز
تقرير: Draw تأسس برلمان إقليم كوردستان منذ (30) عاما، مدد البرلمان خلال هذه المدة عمره التشريعي لـ( 6) مرات ولاسباب مختلفة منها "الإقتتال الداخلي" الذي اندلع في تسعينيات القرن الماضي بين الحزبين الكورديين "البارتي واليكيتي" وبسبب الصراعات والخلافات، يستعد برلمان إقليم كوردستان حاليا لتمديد عمره التشريعي للمرة (السابعة) بحجة عدم التمكن من إجراء الانتخابات التشريعية في الإقليم بموعدها المحدد في مطلع شهر تشرين الأول القادم. 3 اجتماعات غير مثمرة اجتمعت الاطراف السياسية الكوردستانية خلال الاشهر (3) الماضية (3) مرات للتباحث حول الانتخابات التشريعية في إقليم كوردستان: الاجتماع الاول: عقد في أربيل بتاريخ 26 أيار بمقر البعثة الاممية و برعاية بلاسخارت، الاجتماع لم يفضي الى أي نتائج. الاجتماع الثاني : عقد في أربيل بتاريخ 9 حزيران وبرعاية رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني وحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جنينين بلاسخارت، وفريق خبراء الانتخابات التابع للأمم المتحدة، خصص لموضوع الاستعدادات للانتخابات التشريعية المقبلة في إقليم كوردستان والسعي للتقريب بين وجهات نظر الأطراف السياسية بشأن قانون الانتخابات والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء وعدد من المسائل المتعلقة بالانتخابات، وفق معلومات( Draw)،" أعلنت الاطراف المشاركة في الاجتماع رغبتها في تأجيل الانتخابات، الا ان الممثلة الاممية أبلغتهم بأن الانتخابات البرلمانية يجب أن تجرى قبل "نوروز" المقبل. وشكلت لجنة في رئاسة الاقليم برئاسة نائب رئيس الاقليم مصطفى سيد قادر وبعضوية مستشاري رئيس الاقليم ( جعفر إمينكي و دلشاد شهاب) و بمشاركة قسم شؤون الانتخابات بممثلية الامم المتحدة في العراق.على أن تقدم اللجنة المشكلة تقريرها النهائي في الاول من تموز الى رئاسة الإقليم حول رؤية الاحزاب السياسية بخصوص الانتخابات المقبلة، وكان رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني حدد الأول من(تشرين الأول) المقبل موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم، أعقبه إعلان للحكومة عن تخصيص الأموال المطلوبة لإجرائها في موعدها، لكن مفوضية الانتخابات أعلنت أنها لا تملك "الشرعية القانونية" للمضي بالإجراءات والاستعدادات لحين تشريع قانون جديد للمفوضية، أو التجديد للمفوضية السابقة عبر البرلمان. أردت رئاسة الإقليم عبر هذه اللجنة تقريب وجهات النظر بين الاطراف السياسية الكوردستانية وأزاحة المعوقات أمام مسار إجراء العملية الانتخابية. تشير المعلومات أن،" هناك تفاهم بين الديمقراطي والاتحاد الوطني على تأجيل الانتخابات لمدة (عام) وفق المعلومات التي حصل عليها ( Draw ) ،"شددت المبعوثة الاممية خلال الاجتماع على ضرورة إجراء الانتخابات قبل "نوروز" المقبل 2023. الاجتماع الثالث: عقد في 10 أب الماضي، حضر الاجتماع رؤساء الاحزاب السياسية الكوردستانية بحضور رئيس الاقليم والمبعوثة الاممية في العراق جينين بلاسخارات، تخلل الاجتماع نوع من التشنج وخاصة عندما صرح رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني للمجتمعين عن تعرضه الى محاولة إغتيال، حيث قال،" بعد لقائي بمسعود بارزاني، وفي طريق العودة الى السليمانية تعرضت الى محاولة إغتيال، حاولوا اطلاق النارعلى طائرة الهليكوبتر التي كنت استقلها".وفق المعلومات التي حصل عليها Draw ) ) من مصادر مطلعة داخل الاجتماع،" طالباني أفصح خلال الاجتماع وأمام رئيس إقليم كوردستان والمبعوثة الاممية في العراق وقادة الاحزاب الكوردستانية عن تعرضه الى محاولة إغتيال أثناء عودته من أربيل، عقب انتهاء لقائه بمسعود بارزاني، حيث أبلغ الحضور بأن أحد "العملاء" كان يراقب طائرة الهليكوبترالتي كان يستقلها بـ(بندقية قنص) وكان يرد إسقاط الطائرة، أثار تصريح طالباني حول محاولة إغتياله، غضب رئيس الإقليم والمبعوثة الاممية كثيرا، وطلبوا منه أن يفصح عن اسم الشخص الذي حاول إغتياله، اضطر طالباني الى تدوين اسم ذلك الشخص في قصاصة ورقية ودفع بها الى رئيس الإقليم". وعلم (Draw) ايضا، أن" المبعوثة الاممية جينين بلاسخارت هددت الحضور بعدم المشاركة في أي اجتماع أخر، اذا لم يتمخض عنه نتائج حاسمة، وربطت مشاركتها في الاجتماع القادم المزمع إنعقادة في شهر(أيلول) الحالي، بشرط توصل الاطراف السياسية الكوردستانية الى اتفاق نهائي وحاسم بخصوص تحديد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، لم يشارك زعيم الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني في هذه الاجتماعات واكتفى بإرسال ممثل عنه وشارك حراك الجيل الجديد فقط في الاجتماع الاول، ولم يشارك في الاجتماعين الاخيرين. الاجتماع الرابع والتوصل إلى اتفاق من المقرر ان تعقد الاطراف السياسية الكوردستانية إجتماعها الرابع بخصوص الانتخابات التشريعية الاسبوع المقبل، ووعد رئيس الاقليم بلاسخارات بأن تتوصل الاحزاب السياسية الى تحديد موعد لاجراء الانتخابات. تتركز خلافات الاطراف السياسية الكوردستانية حول الانتخابات على ألية أجرائها، فمنهم من يدعم أجراء الانتخابات و فق (نظام الدوائر المتعددة)على شاكلة الانتخابات العراقية ( كالاتحاد الوطني الكوردستاني وحراك الجيل الجديد وجماعة العدل الكوردستانية والاتحاد الاسلامي، في المقابل يدعم الديمقراطي الكوردستاني والحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي إجراء الانتخابات و فق نظام (الدائرة الواحدة). لماذا يمدد برلمان إقليم كوردستان عمره التشريعي؟ وقعّ رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في 24 شباط أمراً إقليمياً حدد فيه يوم إجراء الانتخابات العامة لبرلمان كوردستان وتم تحديد الأول من شهر تشرين الأول العام 2022 موعداً لإجراء انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كوردستان. وفق المعلومات التي حصل عليها Draw هناك اتفاق مسبق بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني لتأجيل الانتخابات البرلمانية الى أذار 2023، بحجة أن المفوضية بحاجة الى ( 6) أشهر لاجرائها، في حال تأجيل الانتخابات الى أذار المقبل، سيضطر البرلمان الى تمديد عمره التشريعي لكي لايقع في فراغ قانوني، حيث أن العمر التشريعي للدورة الخامسة لبرلمان الإقليم سينتهي في 6 تشرين الاول 2022 تمديد عمر البرلمان يبلغ عمر برلمان إقليم كوردستان ( 30) عاما، مدد برلمان الإقليم خلال هذه المدة عمره التشريعي لـ( 6) مرات ولاسباب مختلفة منها "الإقتتال الداخلي" بين " البارتي و اليكيتي" في تسعينيات القرن الماضي وبسبب الصراعات والخلافات المستمرة بينهما، يستعد برلمان إقليم كوردستان حاليا لتمديد عمره التشريعي للمرة( السابعة) بحجة عدم التمكن من إجراء الانتخابات التشريعية في الإقليم بموعدها المحدد في مطلع شهر تشرين الأول القادم. مدد برلمان الإقليم في الدورة التشريعة الاولى فقط، عمره لـ( 4) مرات من (27 أيار1995 حتى 4 تشرين الاول 2002) أما المرة الخامسة الذي ممد فيه البرلمان عمره كانت في عام 2013 حيث تقرر تمديد عمرالدورة التشريعية لمدة ( 3) اشهر، المرة السادسة كانت في عام 2017 مدد البرلمان عمره التشريعي لمدة عام.
عربية :Draw حذرت أوساط سياسية عراقية من أن المواجهة بين ميليشيا سرايا السلام التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وميليشيا عصائب أهل الحق التي يرأسها قيس الخزعلي لن تكون عابرة، وأنها بمثابة اختبار قوة بين الصدر والخزعلي الذي سبق أن انشق عن التيار الصدري وخاض معه مواجهات سابقة اتسمت بالعنف والاغتيالات المتبادلة. وقالت هذه الأوساط إن الصدر إذا استطاع السيطرة على البصرة، وهو ما فشل فيه المرة الماضية بسبب صولة الفرسان، سيكون بوضع أقوى في بغداد، وإن المواجهة في البصرة هدفها وضع اليد وليس اختبار النوايا كما حدث في المنطقة الخضراء ببغداد، مشيرة إلى أهمية البصرة بالنسبة إلى الصدر، حيث يريد أن يبدو كطرف قوي ومؤثر في أهم المدن العراقية في رسالة إلى خصومه بأن لا حل سياسيا في العراق لا يراعي وزنه ودوره. واندلعت اشتباكات بين سرايا السلام والعصائب في مدينة البصرة الليلة قبل الماضية واستمرت حتى صباح الخميس، حيث هاجم مسلحون بنايات حكومية في البصرة توجد بها قوات أمنية وجماعات شبه عسكرية لها صلات بإيران. ولم يتمكن المسؤولون من التعرف بعد على المسلحين الذين أطلقوا النار على البنايات الحكومية لكنهم قالوا إنهم يعتقدون أنهم من أنصار الصدر. ويعود تاريخ الخلافات بين الفصيلين إلى سنوات طويلة منذ انشقاق الخزعلي عن التيار الصدري وتأسيسه عصائب أهل الحق عام 2006 والتحاقه بالميليشيات الحليفة لإيران، يعتقد مراقبون أن نقل المعارك إلى البصرة كان الهدف منه الابتعاد عن الضغوط التي تعرض لها أنصار التيار في بغداد بسبب اعتصامهم في المنطقة الخضراء ومحاصرة المؤسسات الحكومية والقضائية والتشريعية، وهو أمر لم يكن ليستمر طويلا سواء بالنسبة إلى الدولة العراقية التي كانت ستضطر إلى الدفع بالجيش والقوات الأمنية لإخلاء هذه المناطق، أو بالنسبة إلى الإطار التنسيقي الذي كان سيستثمر الوضع لينفذ حملة على الصدريين للتخلص منهم.الصدر يعمل على إظهار قوته دون أن يتحدى لاءات إيران التي ترفض أيّ محاولة لتشتيت الشيعة، ولا تريد شيعة عربا وآخرين ولائيين. ويشير المراقبون إلى أن الصدريين يمكنهم استعراض قوتهم بعيدا عن بغداد، وهو ما يوفر فرصة خاصة لإظهار أن زعيمهم لديه شعبية كبيرة ومن المهم الاستجابة لمطالبه لاسيما ما تعلق بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة ومنع تشكيل حكومة جديدة يرأسها محمد شياع السوداني المدعوم من الإطار وإيران. وقال الباحث في مؤسسة “تشاتام هاوس” البريطانية ريناد منصور لوكالة فرانس برس إن “الصدر يتطلع لأن يصبح أقوى فاعل سياسي شيعي في العراق”. وأضاف “ذلك هو طموحه ويتطلب تحقيقه جزئيا عدم الاكتفاء بزعزعة النظام السياسي في ذاته، بل كذلك البيت الشيعي وإعادة ترتيبه ليكون هو في محوره”. ويعمل الصدر على إظهار قوته دون أن يتحدى لاءات إيران التي ترفض أيّ محاولة لتشتيت الشيعة، ولا تريد شيعة عربا وآخرين ولائيين، وأن عليه أن يقبل بالحوار مع الإطار التنسيقي وقياداته وينسى خلافاته القديمة مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي طالما أن ذلك في خدمة شيعة العراق. لكن الرسالة الإيرانية الأكثر تأثيرا كانت التأكيد على أن طهران لديها الاستعداد لقتل الصدريين إذا كان ذلك حلا للانشقاق المحتدّ، وهو ما بدا واضحا في مواجهات الاثنين حيث كان أكثر القتلى من أنصار الصدر في الاشتباكات بالمنطقة الخضراء. ولفت ريناد منصور إلى أن “هذه ليست المرة الأولى التي يرسل فيها متظاهرين ثم يطلب منهم الانسحاب”، مقدّرا أن “غايته النهائية هي أن يصبح القوة السياسية الشيعية الرئيسية في العراق”. ويرى الأستاذ في جامعة كوبنهاغن فنار حداد أن الصدر أجرى سلسلة من المناورات الفاشلة “لتكريس هيمنته داخل النظام السياسي وإزاحة منافسيه”. صحيفة العرب اللندنية
عربية Draw: تراجعت الصادرات النفطية من حقول كركوك عبر ميناء جيهان التركي بنسبة( 120%)، هذه الصادرات تراجعت من ( 2 مليون و344 ) الف برميل الى ( مليون و109) الف برميل، تخزن كركوك حاليا نفطها وتقوم بتصدر حوالي( 49) الف برميل منها يوميا، من إجمالي النفط المنتج الذي يبلغ ( 340) الف برميل يوميا. حسب بيان وزارة النفط العراقية، كان حجم الصادرات النفطية العراقية من حقول كركوك بين شهري ( تموز واب ) 2022 بالشكل التالي: صادرات نفط كركوك لشهر تموز 2022: (2 ملیون و 344 الف و 536) برمیل صادرات نفط كركوك لشهر اب 2022: (ملیون و 109 الف و 528) برمیل هناك فرق شاسع في الصادرات النفطية بين شهري ( تموز واب) يقدر بنحو( مليون و 23 الف و 8) برميل،أي بنسبة( 120 % ) وفق متابعات( Draw) يعود اسباب تراجع الصادرات النفطية من حقول كركوك الى عاميلين أساسين: خزن النفط المنتج من الحقول النفطية تزايد الطلب المحلي، وتزايد حاجة المصافي المحلية للنفط كشف مصدر مطلع في شركة نفط كركوك لـDraw أن،" بلغت كميات النفط المنتجة من حقول كركوك في 31 أب 2022 نحو( 340) الف برميل وتم توزيعا بالشكل التالي: تم خزن ( 85 الف) برميل، أي بنسبة( 25%) في خزانات خاصة وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه الخزانات قرابة (3 مليون ) برميل. تم استخدام (225 الف) برميل، أي بنسبة ( 75%) وبالشكل التالي: تم تصدير49 الف برميل نفط عبر ميناء جيهان التركي، أي بنسبة (14.4%) من إجمالي النفط المنتج والذي يبلغ ( 340) الف برميل تم استخدام 206 الف برميل لسد الطلب المحلي وهو كالتالي: 40 الف برميل لمصفى " كار" 39 الف برميل لمصفى "بازيان" 52 الف برميل لمصفى بيجي وتم منح المتبقي من هذه الكمية الى المصافى الاخرى ولمحطات توليد الطاقة الكهربائية .
عربية Draw روينا إدواردز (رويترز) - طلبت شركات نفطية تعمل في كردستان العراق من الولايات المتحدة المساعدة في نزع فتيل التوتر بين الحكومة المركزية بالعراق والمنطقة ذات الحكم الذاتي، حسبما أفادت ثلاثة مصادر وأظهر خطاب اطلعت عليه رويترز.وذكرت المصادر أن الأمر يستلزم تدخلا لضمان استمرار تدفق النفط من شمال العراق إلى تركيا، حتى لا تضطر أنقرة إلى زيادة وارداتها النفطية من إيران وروسيا.وقالت إن اقتصاد إقليم كردستان عرضة للانهيار إذا فقد إيراداته النفطية. وشاب التوتر الأجواء في فبراير شباط عندما قضت المحكمة الاتحادية العراقية بعدم دستورية قانون ينظم قطاع النفط في كردستان. وفي أعقاب صدور الحكم كثفت الحكومة الاتحادية، التي طالما عارضت السماح لحكومة كردستان بتصدير النفط بشكل مستقل، جهودها للسيطرة على عائدات تصدير النفط من أربيل، عاصمة الإقليم.وقبل صدور الحكم، وفقا لنسخة من الخطاب الذي اطلعت عليه رويترز، كتبت شركة (إتش.كيه.إن إنرجي) ومقرها دالاس لسفيري الولايات المتحدة في بغداد وأنقرة في يناير كانون الثاني تطلب الوساطة في قضية أخرى تعود لعام 2014 وتتعلق بخط الأنابيب الواصل بين العراق وتركيا.وتتهم بغداد تركيا بانتهاك الاتفاقية الخاصة بالخط بسماحها بمرور صادرات كردستان، والتي تعتبرها غير قانونية، عبر خط الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي. ولم ترد وزارة الطاقة التركية على طلب التعليق. وعُقدت الجلسة الأخيرة في القضية بباريس في يوليو تموز، وستُصدِر غرفة التجارة الدولية قرارا نهائيا خلال الأشهر القادمة حسبما ذكرت وزارة النفط العراقية. ولا يزال من غير الواضح الخطوات التي قد تتخذها تركيا إذا صدر حكم لصالح العراق، وهو أمر مرجح، وفقا لثلاثة مصادر مطلعة على الأمر اطلاعا مباشرا. وأجرت شركة نفطية واحدة أخرى على الأقل اتصالات رفيعة المستوى مع أربع حكومات معنية بشكل مباشر أو غير مباشر، لحثها على التدخل، حسبما صرح لرويترز ممثل للشركة طلب عدم الكشف عن هويته.وأحجمت شركات أخرى عاملة في كردستان العراق مثل جينيل إنرجي وشيفرون عن التعليق على قضية التحكيم، ولم ترد شركتا دي.إن.أو وجلف كيستون حتى الآن على طلب التعقيب. إمدادات في خطر من شأن أي توقف لتدفق النفط عبر خط الأنابيب الواصل بين العراق وتركيا أن يقود لانهيار اقتصاد كردستان إضافة إلى دفع تركيا للحصول على المزيد من الخام من إيران وروسيا، وفقا لرسالة (إتش.كيه.إن) لممثلين عن الولايات المتحدة.ولم ترد وزارة الثروات الطبيعية في كردستان ولا وزارة النفط في بغداد على طلب للتعليق.ولم يحقق العراق استفادة كاملة من ارتفاع أسعار النفط التي قفزت إلى أعلى مستوى في 14 عاما بعد انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط ولا تزال قرب المئة دولار للبرميل.وخط الأنابيب الممتد بين العراق وتركيا يمكنه ضخ ما يصل إلى 900 ألف برميل يوميا، تمثل تقريبا واحدا في المئة من إجمالي الطلب العالمي اليومي، من كل من شركة تسويق النفط العراقية (سومو) وحكومة كردستان العراق.إلا أنه يجري حاليا ضخ 500 ألف برميل من حقول شمال العراق، الذي سيجد صعوبة في زيادة الإمدادات ما لم تكن هناك استثمارات جديدة.ويتوقع محللون أن تنسحب شركات من كردستان إذا لم تتحسن الأوضاع.وقد فقدت الكثير من الشركات الأجنبية اهتمامها بالفعل.كانت هذه الشركات قد قدِمت إلى كردستان في عهد الرئيس السابق الراحل صدام حسين، عندما كان يُنظر إلى المنطقة على أنها أكثر استقرارا وأمنا عن بقية مناطق العراق.ومع تدهور الأمن، سعت أيضا الشركات القليلة المتبقية، وهي في أغلبها صغيرة ومتوسطة الحجم، لوجود دور أمريكي للمساعدة في ردع الهجمات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة فضلا عن تعزيز الأمن بشكل عام. ووفقا لمصادر مطلعة اطلاعا مباشرا، دعمت الشركات خطابات أرسلها أعضاء في الكونجرس إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن في أغسطس آب. وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها نظرا لحساسية الأمر.وطالبت الخطابات بإجراء مشاورات رفيعة بين أربيل وبغداد تأمينا لاستقرار كردستان ودرءا للتدخل الإيراني في العراق. خفوت الاهتمام الأمريكي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في 16 أغسطس آب إن الخلافات بين بغداد وأربيل خلافات تخص الجانبين، لكن الولايات المتحدة يمكن أن تشجع على الحوار. واستدعت الخارجية الأمريكية في يوليو تموز شركة الاستشارات القانونية الأمريكية (فنسون اند إلكنز) التي تمثل وزارة النفط العراقية في بغداد، لتقديم إحاطة في واشنطن بشأن الخلاف الخاص بخط أنابيب العراق-تركيا.
عربية Draw: يقول زعيم الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني في كتابه( البارزاني و الحركة التحريرية الكوردية): ،" في 16 من أب 1996 قمت بإلقاء خطاب طرحت فيه مبادرة للسلام، في اليوم نفسه، قام (مام جلال) بإلقاء خطاب له في (دربنديخان) وقال بالنص :" أقرأوا سورة الفاتحة على الحزب الديمقراطي الكوردستاني".. أرسل صدام حسين مبعوثا له وقال لنا بأنه على أستعداد تام لتقديم الدعم الى" البارتي" من أجل تحرير أربيل، قمنا بعقد إجتماع للقيادة وقررنا بدون تردد الموافقة على طلبه". يذكر مسعود بارزاني في المجلد الخامس من كتابه (البارزاني والحركة التحررية الكوردية) صفحة( 291- 305):" في 15 حزيران من عام 1996، زارني ممثل(CIA) وقال لي:" الايرانيون ينون توجيه ضربة أو شن هجوم على مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني في قضاء "كوية"، من الواضح كان لديهم معلومات مسبقة" ويضيف،" في 31 تموز 1996، أرسل هوشيار زيباري عندما كان في واشنطن برقية يقول فيها،" الايرانيون والاتحاد الوطني الكوردستاني ينون شن هجوم واسع ضد "البارتي". في 8 تموز 1996، قام "اليكيتي" بقصف منطقة " كسنزان" وأسفر القصف عن استشهاد 3 من البيشمركة و 6 مواطنين. يقول البارزاني،" الايرانيون تدخلوا بقوة وبزخم كبير لدعم اليكيتي ضد البارتي، ووضعوا خطة "جهنمية" للقضاء النهائي علينا، وقاموا بتسليح "اليكيتي"بسخاء مفرط ووضعوا العتاد والاسلحة اللازمة تحت تصرفهم". في 16 من أب عام 1996 وفي ذكرى اليوبيل الذهبي لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أقمنا في مصيف صلاح الدين أحتفالا كبيرا بهذه المناسبة وخلال الاحتفال قمت بإلقاء خطاب طرحت فيه مبادرة للسلام، في نفس اليوم قام (مام جلال) بإلقاء خطاب له في دربنديخان وقال بالنص :" أقرأوا سورة الفاتحة على الحزب الديمقراطي الكوردستاني". في 17 اب 1996، قام الايرانيون والاتحاد الوطني الكوردستاني بتكثيف تحركاتهم وقاموا بشن هجوم واسع النطاق على جميع المحاور. ويشير البارزاني، "حاولنا جاهدا أن نقول للبريطانيين والاميركيين، بأن الذي يجري هو هجوم إيراني ضد الديمقراطي الكوردستاني، ومن الضروري أن يكون لهم موقف واضح من ذلك، الا انهم لم يظهروا أي موقف يذكر تجاه ماكان يحدث". ويقول، "بعد أن توضحت الصورة وتبين لنا أن إيران قد دخلت بقوة وبشكل مباشر في القتال، أرسل صدام،( مانع عبدالرشيد) مديرالمخابرات العراقية الى كوردستان وأبدى استعداده الكامل لتقديم المساعدة والدعم لنا ضد التدخل الإيراني". ويذكر البارزاني،" طلبت منه أن يرسلوا لنا مدافع من عيار 130 ملم و 107 ملم و 122 ملم، مع الجنود العاملين على تلك المدافع، لعدم وجود الوقت الكافي للتدريب على استعمال تلك الاسلحة، لاحقا وصل الرد منهم وأبدوا استعدادهم على مساعدتنا، في الحقيقة لم أكن أتوقع أن يأخذوا الامورعلى محمل الجد وأن يتدخلوا بهذه السرعة، قمت بعقد إجتماع لقيادة البارتي وقررنا وبدون أي تردد الموافقة على طلبهم". في ليلة 31 أب 1996، اتصل بي (روبرت بيلترو) المبعوث الاميركي في الشرق الاوسط وقال :" تم ملاحظة تحركات غير طبيعية في جنوب أربيل، من المتوقع أن يكون هناك تدخل عراقي، وأنا قلت له،" عندما تكون لإيران الحق في التدخل، لماذا لايكون للعراق نفس الحق". كان هناك توافق كبير بين قيادات البيشمركة والقادة العسكريين العراقيين من ناحية الخطط العسكرية ومن الناحية السياسية والإعلامية أيضا.هناك قاعدة فقهية تقول،" دفع الافسد بالفاسد"، أي إزاحة الاسوء والافسد بالسىء والفاسد". ويقول البارزاني ،" لاحقا طلب منا توجيه رسالة الى صدام، وأنا وافقت وقمت بتوجيه الرسالة، كانت الغاية من الرسالة أن نوضح للرأي العام بأن دعم العراق جاء على إثر التدخل الإيراني المباشر في القتال الدائر مع الاتحاد الوطني الكوردستاني". قبل وصول الجيش العراقي، اتفقت مع ( مانع عبدالرشيد) على ضرورة انسحاب القوات العراقية بعد إنتهاء مهامها، وأبلغني بأن صدام قد وعد بإنسحاب الجيش العراقي في حال اذا طلبنا منهم ذلك، واتفقت معهم ايضا على ضرورة عدم دخول أي جندي من الجيش العراقي أوعناصرالمخابرات الى داخل أربيل، واشترطوا هم علينا بضرورة عدم التقدم نحو السليمانية. في صبيحة31 أب 1996، تم تنفيذ الخطة فورا، عند الظهيرة لم يستطع الاتحاد الوطني القدرة على الاستمرار في المقاومة، وانهار تماما.. (كوسرت رسول) كان متواجدا داخل أربيل، تمكن من النجاة بصعوبة وانسحب نحو منطقة "بيستانة". "في المقابل لم تكن للولايات المتحدة الاميركية أي ردود أفعال تذكر تجاه ما حصل، سوى انها قامت بتوجيه عدة صواريخ الى بعض المواقع العسكرية العراقية في مدينة الكوت.. بعدها أبلغني أحد الاصدقاء بضرورة ترك مقري، كان من المتوقع قصفه من قبل أميركا، الا إن ذلك لم يحصل، وقامت أميركا بعدها بإعادة علاقاتها معنا مبكرا" بعد تحريرأربيل، انهار الاتحاد الوطني على جميع جبهات القتال، في 5 أيلول 1996 وصلت قوات الديمقراطي الكوردستاني الى مشارف "كوية" وتم تحرير المدينة ومرتفعات ( هيبت سلطان) وفي اليوم التالي وصلت قواتنا الى" دوكان". وقمت هناك بتفقد مقاتلي البيشمركة وطلبت من قياداتهم بعدم التقدم نحو السليمانية بأي شكل من الاشكال، لكن "اليكيتي" قام بالانسحاب من (السليمانية وقلاجوالان) بدون أي مقاومة، حتى انهم تركوا خلفهم معداتهم ومستلزماتهم، أصيب اليكيتي بإنهيارعجيب لانظيرله، وصل البارتي الى السليمانية وفر قوات الاتحاد الوطني في مناطق(سيران بند و شاربازير) الى مدينة ( بانة )الايرانية الحدودية وقامت الحكومة الإيرانية بإستقابلهم... لم تعجب دخول قوات الحزب الديقمراطي الكوردستاني الى مدينة السليمانية الحكومة العراقية، وأعتبرت الخطوة مخالفة لما تم الاتفاق عليه مسبقا، ولم يصدق صدام حسين الانهيار السريع الذي أصاب قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني ودخول قوات الديمقراطي الى المدينة دون مقاومة، أخلى مقاتلوا الاتحاد الوطني المدينة على عجل. بعد هذه الحادثة، وفي 10 أيلول 1996، أرسل صدام حسين على الفور( مانع عبدالرشيد) الى إيران عبرمدينة خانقين ومن ثم الى مدينة( قصر شيرين) الايرانية ومن ثم طهران، واتفق مع ( محمدي) نائب رئيس جهاز المخابرات الإيرانية( الاطلاعات) على عدم السماح للديمقراطي الكوردستاني بالسيطرة على كامل كوردستان. بعد أنهيار الاتحاد الوطني، أصبحت كوردستان ولمدة شهر، تحت قبضة واحدة وأصبح هناك مركز قرار واحد. يقول البارزاني ،" هناك الكثير من التحليلات والكثير من الحديث والعديد من المواقف المختلفة حول أحداث 31 اب، لكن يتوجب أن أقول للاطراف الداخلية والخارجية الذين يوجهون النقد الى" البارتي"، هل تعلمون ماذا فعل اليكيتي في 17 أب 1996؟ .. فمنذ بدايات إندلاع الحرب الاهلية في عام 1994، أبدى صدام حسين ولمرات عدة استعداده لدعم البارتي وبشكل فعلي، ولكن نحن رفضنا هذا الدعم ورفضنا قبول أي مساعدة من قبل الحكومة العراقية.
عربية Draw: الطاقة تلقّت أوروبا الساعية إلى تنويع إمدادات الغاز، ضربة جديدة مع انسحاب عد من الشركات من مشروع تطوير حقل خور مور في كردستان العراق، مع تصاعد الهجمات ضد المشروع. ودفعت الأوضاع الأمنية غير المستقرة في الإقليم وتصاعد الهجمات على الحقل إلى دفع المقاولين الأميركيين للانسحاب من المشروع، الذي تعول عليه حكومة كردستان العراق لزيادة إيراداتها وتقديم بديل صغير للغاز الروسي. عُلِّق مشروع توسيع حقل خور مور -الذي تديره شركة شكة بيرل بتروليوم التي تمتلك شركة دانة غاز الإماراتية أغلبية أسهمها- في نهاية يونيو/حزيران، بعد 3 هجمات صاروخية، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة. تصدير الغاز إلى أوروبا يعدّ خور مور واحدًا من أكبر حقول الغاز في العراق، وتهدف الخطة الرامية لتوسعته إلى مضاعفة الإنتاج بمنطقة في أمسّ الحاجة إلى مزيد من الغاز لتوليد الكهرباء ووضع حدّ للانقطاع شبه اليومي للتيار الكهربائي. حقل خور مور في كردستان العراق - أرشيفية وقالت مصادر، إنه لم تقع أضرار جسيمة جراء الهجمات، ولم تتعطل العمليات الحالية، لكن مشروع التوسعة الذي يتضمن بناء خط أنابيب جديد في مرحلة لاحقة إلى تركيا، عُلِّقَ لحين عودة الاستقرار الأمني إلى المنطقة، حسبما ذكرت وكالة رويترز. ويهدف المشروع أيضًا إلى تصدير الغاز لتركيا وأوروبا فور تلبية احتياجات السوق المحلية، إذ يُمَوَّل المشروع جزئيًا من خلال اتفاقية بقيمة 250 مليون دولار مع شركة تمويل التنمية الدولية الأميركية. في العام الماضي (2021)، وقّعت الحكومة الكردية عقدًا مع شركة كار غروب المحلية للطاقة لبناء خط أنابيب من خور مور عبر أربيل إلى مدينة دهوك بالقرب من الحدود التركية، بالتوازي مع خط أنابيب قائم. انسحاب إكستران الأميركية قالت مصادر في الصناعة، ومن الحكومة الكردية، إن عمّالًا من شركة إكستران في تكساس عادوا الشهر الماضي لاستئناف العمل، لكن صاروخين آخرين أصابا الموقع في 25 يوليو/تموز، مما أجبر الشركة على المغادرة مرة أخرى، دون تحديد موعد للعودة، بحسب وكالة رويترز. وتعدّ شركة إكستيران المقاول الثالث الذي يُسَرَّح منذ أن بدأت الهجمات باستهداف الحقل في 21 يونيو/حزيران، إذ أوقف متعاقدان تركيان من الباطن، هافاتك وبيلتيك، العمل. قد تؤدي التأخيرات في تنفيذ المشروع إلى تكبُّد حكومة إقليم كردستان المثقلة بالديون غرامة كبيرة، وستترك خطط تصدير الغاز الكردية معلّقة. وقال مصدر حكومي، إنه إذا لم تكن البنية التحتية جاهزة بحلول مايو/أيار 2023 -الموعد النهائي للاستلام أو الدفع-، فسيتعين على الحكومة الكردية دفع 40 مليون دولار لدانة غاز شهريًا حتى تصبح جاهزة. من جانبه، قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وكالة الطاقة الدولية علي الصفار: "أكثر من ذلك هو الضرر الذي يلحق بالسمعة؛ لأن التهديدات الأمنية الإضافية تضيف طبقة أخرى من المخاطر التي يمكن أن تؤثّر في كلفة رأس المال والتأمين". عامل بحقل خور مور في كردستان العراق - أرشيفية خطط دانة غاز تمتلك دانة غاز الحق في استغلال اثنين من أكبر حقول الغاز في العراق، وهما خور مور وجمجمال اللذان ينتجان نحو 450 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا. وتخطط دانة غاز (أكبر منتج للغاز في كردستان) لزيادة الطاقة الإنتاجية لحقل خور إلى 700 مليون قدم مكعبة يوميًا بحلول الربع الثاني من عام 2023، ضمن مساعيها للوصول إلى مليار قدم مكعبة يوميًا في السنوات القليلة المقبلة، وهو ما يكفي لتغطية الاحتياجات المحلية. مع وجود 16 تريليون قدم مكعبة من الاحتياطيات المؤكدة، يمكن أن يرتفع الإنتاج إلى 1.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، مما يترك كمية كبيرة للصادرات. وكانت الشركة الإماراتية تعمل على استكمال تنفيذ مشروع توسعة وتطوير منشأة معالجة الغاز في خورمور (خورمور 250) بتكلفة 600 مليون دولار، وكان من المتوقع أن تسهم المرحلة التالية من المشروع في زيادة إجمالي الطاقة الإنتاجية للشركة بنسبة 25% بحلول الربع الثاني من 2023. منافسة الغاز الإيراني تهدد خطة تصدير الغاز من إقليم كردستان مكانة إيران بصفتها مورّدًا رئيسًا للغاز إلى العراق وتركيا، في وقت ما يزال به اقتصادها يعاني من العقوبات الدولية. وقال مسؤولون، إن الحرس الثوري الإيراني أطلق في مارس/آذار عشرات الصواريخ الباليستية على أربيل، في هجوم بدا أنه يستهدف خطط المنطقة لتزويد تركيا وأوروبا بالغاز. وبينما لم تعلن أيّ جماعة مسؤوليتها عن الهجمات الخمس على خور مور منذ يونيو/حزيران، قال مسؤولون أكراد ودبلوماسيون ومصادر صناعية وخبراء في الطاقة، إنهم يعتقدون تنفيذها من قِبَل فصائل تدعمها إيران. ومع ذلك، قال اثنان من الدبلوماسيين المقيمين في العراق، إنهما يعتقدان أن التنافس داخل الاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب الذي يسيطر على الأرض التي يقع فيها الحقل، أدى إلى انتقام طرف لاستبعاده من مشروع التوسعة. منظر عامّ لمدينة أربيل القديمة بالعراق - الصورة من رويترز الصراع السياسي يقع حقل خور مور قرب منطقة عازلة بين الجيش العراقي والقوات الكردية وميليشيات شيعية، وانطلقت منها أولى الهجمات الصاروخية. وبسبب عدم الاتفاق في السيطرة على الأراضي، فإن عدّة مناطق لا يستطيع الجيش العراقي ولا القوات الكردية دخولها، مما يخلّف فراغًا أمنيًا يتيح للميليشيات المسلحة حرية العمل، إلّا أن الهجومين الأخيرين بصواريخ أكبر حجمًا انطلقا من مناطق أقرب إلى مدينة كركوك الخاضعة لسيطرة الحكومة الاتحادية. تأتي الانتكاسة التي تعرضت لها خطة الغاز في وقت يعاني فيه قطاع النفط، شريان الحياة المالي للمنطقة، من مشكلات أيضًا. وبدأت احتياطيات النفط في النضوب بأكثر من ضعف المتوسط العالمي، وحكمت المحكمة الفيدرالية العليا في فبراير/شباط بعَدِّ الأسس القانونية لقطاع النفط والغاز في إقليم كردستان غير دستورية، ما أجبر بعض شركات النفط الأجنبية على المغادرة. وقالت مصادر، إن المزيد من التأخير بالاستثمار في القطاع سيكون له تأثير كبير لدى حكومة إقليم كردستان، التي تواجه أزمة اقتصادية في منطقة تعاني داخل عراق غير مستقر. كانت الصعوبات الاقتصادية المنتشرة بين الشباب الأكراد أحد العوامل الرئيسة وراء أزمة المهاجرين على الحدود بين روسيا البيضاء والاتحاد الأوروبي، والتي بدأت في عام 2021.
عربية Draw: يتم صرف مبلغ ( 6) مليارات دينار شهريا، من إيرادات محافظة السليمانية لدفع مرتبات العاملين على ملاك مديرية تربية الدراسة الكوردية التابعة لحكومة إقليم كوردستان في محافظة كركوك، ويتم صرف مبلغ ( 6 مليارات و500 مليون) أخرى أيضا من هذه الإيرادات لوكالة أمن الإقليم ومجلس القضاء الأعلى. ماذا يقول التقرير الصادر من برلمان إقليم كوردستان؟ عندما حصلت أزمة عدم توفرالسيولة النقدية في مصارف السليمانية منتصف شهر أيار الماضي، قامت لجنة النزاهة في برلمان إقليم كوردستان بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق لمعرفة الاسباب الكامنة خلف هذه الازمة برئاسة عضو برلمان إقليم كوردستان ( بلين أسماعيل). المصارف الحكومية في إقليم كوردستان اظهرتقريراللجنة المشكلة حول أزمة خلو المصارف الحكومية من السيولة النقدية في السليمانية النتائج التالية: يوجد في إقليم كوردستان نحو( 92) مصرفا حكوميا، هذه المصارف تتمتع بأدنى الشروط المصرفية وهي ليست مرتبطة ببعضها البعض. توجد في محافظتي السليمانية وحلبجة ( 33) مصرفا حكوميا. توجد في في محافظتي أربيل ودهوك ( 59) مصرف حكومي يعمل ( 22) مصرف حكومي ضمن الحدود الادارية لمحافظتي أربيل ودهوك وفق نظام( ICBS)، لايعمل أي مصرف ضمن الحدود الادارية لمحافظتي السليمانية وأربيل وفق هذا النظام.لنظام ((ICBS مميزات كثيرة ، هذا النظام له قدرة عالية في تسهيل التعاملات المصرفية ويسهل عملية توزيع المرتبات بشكل سلس وانسيابي وله القدرة أيضاعلى كشف الرواتب المزدوجة يوجد في إقليم كوردستان بشكل عام ( 1000) وحدة حسابية و( 14) خزينة مصرفية. كيف يتم توزيع إيرادات محافظة السليمانية؟ يبلغ إجمالي الاموال المرصودة لدفع مرتبات القطاع العام في محافظتي السليمانية وحلبجة و إدارات كرميان ورابرين نحو( 360) مليار دينار شهريا. يتم شهريا صرف مبلغ ( 6) مليارات دينار من إيرادات محافظة السليمانية لدفع رواتب مديرية تربية الدراسة الكوردية التابعة لحكومة إقليم كوردستان في محافظة كركوك، ويتم أيضا صرف مبلغ ( 6 ) مليارات ونصف أخرى من هذه الإيرادات لوكالة أمن الإقليم و مجلس القضاء. يتم تقسيم المبلغ المرصود لدفع المرتبات شهريا بالشكل التالي: (345 ) ملياردينار لدفع رواتب موظفي القطاع العام تخصيص نحو ( 6) مليارات دينار، لدفع مرتبات مديرية تربية الدراسة الكوردية في كركوك. تخصيص نحو( مليار و500 مليون) دينار لصرف مرتبات مجلس القضاء الاعلى تخصيص نحو (15)مليار دينار من الايرادات الداخلية لمحافظة السليمانية للنفقات السيادية( رئاسة الإقليم ، رئاسة البرلمان و رئاسة الحكومة).
عربية Draw : قالت مصادر سياسية عراقية إن توجيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لأنصاره بالانسحاب من الساحة خلال ساعة فقط لم يكن ضمن خطة موضوعة مسبقا، ولكنه خطوة اضطرارية بعد إشارات إيرانية وصلت إليه وضمت مجموعة من اللاءات التي عليه أن يقف عندها وينهي مراهنته على الفوضى التي انطلقت الاثنين مباشرة بعد إعلانه الانسحاب من السياسة. وأضافت المصادر أن إيران، التي تركت زعيم التيار الصدري كل الفترة الماضية بلا إمعان في المواجهة معه على أمل أن يراجع نفسه وخياراته، نبّهت الصدر إلى أنها تريد شيعة موحدين، ولا تريد شيعة عربا وآخرين ولائيين، وأن عليه أن يقبل بالحوار مع الإطار التنسيقي وقياداته وينسى خلافاته القديمة مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي طالما أن ذلك في خدمة شيعة العراق. وكشفت المصادر ذاتها عن أن الرسالة الإيرانية الأكثر تأثيرا كانت التأكيد على أن طهران لديها الاستعداد لقتل الصدريين إذا كان ذلك حلا للانشقاق المحتدّ، وهو ما بدا واضحا في مواجهات الاثنين حيث كان أكثر القتلى من أنصار الصدر في المواجهة، وأن ذلك لم يكن سوى مؤشر على جدية طهران في منع حرب شيعية – شيعية دفع نحوها الزعيم الصدري الثلاثاء بإعلانه الانسحاب من السياسة، وهو القرار الذي تبعته موجة من التصعيد قادها أنصاره. ولفتت إلى أن الصدر وضع نفسه أمام خيارين صعبين الأول أنه سيتصادم مع الدولة العراقية وسيجد نفسه في مواجهة الجيش والقوات العراقية، وهو أمر ليس لفائدته. أما الخيار الثاني فهو وضع نفسه وأنصاره في مواجهة مفتوحة مع قوى الإطار المنظمة والتي تخضع لتوجيهات إيرانية عالية التنظيم، والتي لن تتوانى عن تكرار “صولة الفرسان” التي قضت خلالها ميليشيات المالكي على أنصار الصدر في 2008. ومثلما سبق لإيران أن أطلقت عبر وكلائها في العراق معركة “صولة الفرسان” لتأديب الصدر، فقد سبق وأن فعلتها عندما تركت حزب الله يوجه ضربات قاسية لحركة أمل في الثمانينات. صحيفة العرب اللندنية
عربية:Draw صلاح حسن بابان حين عاد هزار حمه (25 عاما) خائبا إلى مدينة السليمانية بعد ثلاث محاولات فاشلة للوصول إلى بريطانيا عبر شبكات المهربين التقليدية التي تنطلق من تركيا، تلقف فكرة صديق بشراء جنسية إحدى دول الكاريبي كطريقةٍ سهلة وآمنة لتحقيق ما يطمح إليه "الإقامة في بلد مستقرّ وجواز يُتيح له السفر إلى 146 دولة بما فيها دول منطقة شنغن والمملكة المتحدة". يقول هزار، الذي خاطر بحياته عدة مرات خلال محاولاته عبور البحر من تركيا الى اليونان أو تجريب الطرق البرية: "كنتُ مصابا بالإحباط، قبل أن يتناهى إلى سمعي إمكانية تحقيق حلمي من خلال الحصول على جنسية وجواز سفر دومينيكا، كانت المعلومات المقدمة مُشجّعة والطريقة سهلة وقانونية تماما". عقب اقتناعه بالفكرة، عاد هزار مُجدّداً إلى دائرة الخيبة بعد أن علم من أحد مكاتب الترويج لتلك الجوازات، أن ذلك يُكلفه نحو 140 ألف دولار أمريكي متضمنة تكاليف الحصول على الجواز (100 ألف دولار) والإجراءات الروتينية سيما أنه أعزب، فذلك يُكلفهُ مبلغًا إضافياً. إمكانية تحقيق حلمه رغم التكلفة العالية، دفع الشاب الكردي الذي عمل في مجال التصوير وبات شغفه، إلى الضغط على والديه بل والتهديد بالانتحار، لدفعهما لبيع منزل العائلة في منطقة كوردسات وسط السليمانية، مُتعهدًا بتعويضهما والعمل ليل نهار حين يصل الى وجهته.سنويا يحاول عشرات آلاف المواطنين الكرد، أغلبهم شبان، الوصول الى الدول الأوروبية عبر مسارات تهريب البشر التي يذهب ضحيتها العشرات سنويًا غرقًا في البحر أو اختناقًا داخل الشاحنات. محددو ومتوسطو الدخل يدفعون في المتوسط 10 آلاف دولار في رحلتهم تلك، في حين يسلك الأثرياء طرقًا أخرى تكلف أضعاف ذلك الرقم. يقول مهربون وشركات شراء جنسيات ومستثمرون، إن مليارات الدولارات خرجت من الاقليم في السنوات الأخيرة، وان كردستان خسرت فرص استثمار وتنمية كبيرة نتيجة "الفساد وغياب العدالة والخوف من المستقبل". الهروب إلى العالم الآخر بعد نحو ستة أشهر وصل هزار إلى بريطانيا، لكن ليس كعازبٍ بل كابنٍ لعائلة ثانية، حيث زوّر له صاحب المكتب الذي تعامل معه وثائقه وجعله فردًا من عائلة كردية متكوّنة من أربعة أشخاص، قدمت أيضاً أوراقها. سافر الشاب الطامح لبناء مستقبله بجوازه الجديد من مطار أربيل الدولي إلى فرنسا، ومن مدينة دونكيرك إلى لندن عبر القطار، وبعدها سلّم نفسه إلى الشرطة البريطانية التي وضعته رهن الاعتقال لمدة يومين، ومن ثم نقلتهُ إلى فندقٍ بعد أن حقّقت معه عن معلومات حياته الشخصية ومن أين قدمَ إليها. مازال هزار يعيش في ذلك الفندق منذ أكثر من عام ونصف مثل عشرات اللاجئين القادمين من بلدان مختلفة، ويحصل اسبوعياً على مساعدة مالية صغيرة (8 جنيهات) معها اضطر للعمل في "السوق السوداء" في ماركيت لتأمين مصاريفه، رغم أن الحكومة البريطانية تؤمن له تكاليف المعيشة من مأكل ومشرب وضمان صحي. مصادر متعددة بمكاتب شركات تأمين "الجنسية الثانية" التي نشطت بكردستان وباتت تستخدم وسائل متعددة للإعلان عن أعمالها، تؤكد أن آلافا من مواطني الإقليم الكردي خاصّة من الطبقة حديثة الثراء، يسعون للحصول على جواز دومينيكا وجوازات دول أخرى عبر الاستثمار المالي أو شراء عقار. وحظيت فكرة شراء جواز سفر دومينيكا، وهي جزيرة صغيرة يبلغ عدد سكانها 72 الف نسمة، رواجاً واسعاً خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة لدى من يبحثون عن طريقة آمنة وسهلة لبلوغ بلدان الاتحاد الأوروبي، لاسيما في العام الأخير بعد تراجع مسار الهجرة عبر بيلاروسيا وتعقده عبر تركيا لبلوغ دول الاتحاد الأوروبي، رغم التكلفة العالية لتأمين جواز دول الكاريبي التي تبلغ في حدّها الأدنى 110 آلاف دولار. وتروج تلك الشركات لسهولة الحصول على الجنسية عبر اعلانات على مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك وإنستغرام" بالإضافة إلى الكروبات السياحية التي تحوّلت إلى سوق نشطة لترويج تلك الإعلانات. ويتم ذلك بشكل قانوني تماما عبر برامج "الجنسية الاستثمارية" أو "المواطنة الإقتصادية"، ففي دومينيكا وهي دولة جزرية في البحر الكاريبي تعرف بشواطئها الجميلة، يوجد أرخص برنامج للحصول على الجنسية والذي أعلنته الحكومة في العام 1993 "لتعزيز المساهمات الاقتصادية الأجنبية من أجل تطوير البنية التحتية للدولة، ودعم خلق وظائف جديدة، وتحقيق نمو وازدهار اقتصادي مستدامين".ويعطي البرنامج للمستثمرين الأجانب، حق الحصول على الجنسية القانونية الدائمة وجواز السفر الثاني في غضون 3 إلى 4 أشهر، وفق ما يتم الترويج له. وهو جواز يتيح لحامليه السفر بحرية إلى الدول الأوروبية التي يقصدها العراقيون عادةً كمحطةٍ للاستقرار.وتضع حكومة دومينيكا خيارين أمام من يريد الحصول على جواز سفر بلادها، الأول أن يكون على مقدم الطلب الفردي للحصول على الجواز قد دفع 100 ألف دولار، بينما يصل المبلغ واجب الدفع لمقدم الطلب الرئيسي مع زوجته إلى 150 ألف دولار، ولايشمل ذلك تكاليف وأجور المكاتب والشركات التي تتولى عملية تقديم الطلب، فضلاً عن مبالغ تضاف إلى كل فرد في العائلة وفق الأعمار المختلفة. وأمّا الخيار الثاني، فيكون عن طريق الاستثمار العقاري، إذ يجب على مقدم الطلب الاستثمار في مشروع عقاري معتمد من قبل الحكومة داخل دومينيكا بقيمة لا تقل عن 200 ألف دولار أمريكي. ويجب على المستثمر الاحتفاظ بملكية العقار لمدة 3 سنوات على الأقل من تاريخ حصوله على الجنسية، ويمكن للمستثمر إعادة بيع العقار بموجب برنامج جنسية دومينيكا عن طريق الاستثمار بعد مرور 5 سنوات، دون أن تُسحب منه الجنسية أو يخسر أيّا من امتيازاتها. اعتماد تلك الإجراءات السهلة نسبيًا، ساهم كثيرًا في ازدياد الطلبات، خاصة ان دومينيكا لا تشترط على المتقدمين إجراء أي إختبار للغة، كما أنهم ليسوا مضطرين إلى زيارة الدولة أو الإقامة فيها. ويتمتع حاملو جوازها بمزايا السفر دون تأشيرة إلى 146 دولة وإقليم حول العالم، بينها دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن. ومن المزايا الأخرى أن المواليد الجُدد تكتسب الجنسية بالوراثة، ويُسمح بالجنسية المزدوجة، وسهولة الوصول إلى الولايات المتحدة وكندا، وحق الإقامة الدائمة، ولايتم فرض ضرائب على غير المُقيمين.هذه المزايا الرئيسية شجّعت الكثير من رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال كما السياسيين الجُدد ممن لم تعيش عوائلهم في أوروبا، على التقديم للحصول على جنسية تلك الدولة، ليتمتعوا بالسفر بسهولة، ولكي يضمنوا الخروج من العراق والإقامة في دولةِ مستقرّة عند اضطراب الأوضاع أو حصول انهيار في نظامه السياسي الذي يُعاني من أزماتٍ مستفحلة. تؤكد مصادر عديدة تم التواصل معها، أن طلبات التقديم على جنسية دومينيكا تصاعدت في كردستان، بدءاً من العام 2019، ووصلت الى الذروة في العام 2021، حتّى أصبحت أعداد الحاصلين عليها ومن قاربت ملفاتهم على الاكتمال أكثر من 15 ألف شخص. الرقم الأخير ذكره مصدر أمني مُطلع لـ"العالم الجديد"، أشار الى أن آلافا آخرين يجهزون أوراقهم للحصول على جنسية ثانية. لعدة مرات تواصلنا هاتفيا مع شركة (MontReal Management Consultants) وهي الشركة الرسمية التي تروج في الشرق الأوسط طلبات الحصول على جنسية دومينيكا، ومقرّها في دبي، للاستفسار عن أعداد العراقيين التي روّجت معاملاتهم وأعداد الذين حصلوا على هذه الجنسية، لكنّ الشركة امتنعت عن الإجابة. مصدر مطلع بمُجريات عمل الشركة قال: "هكذا إحصائيات تبقى سرية لدى الأجهزة الأمنية في دومينيكا بالإضافة إلى وزارة خارجيتها، ولايسمح لأحد الاطلاع عليها". السؤال ذاته طرحناه على مصادر عديدة تعمل في ذلك المجال، أملا في الحصول على رقم، اكتفى إحداها بالإشارة الى أن الشركة الرئيسية تعتمد بشكل أساسي على العراقيين في عملها "فهم يشكلون الجزء الأكبر من مواطني بلدان الشرق الاوسط المقدمين للجنسية". عوائل المسؤولين تتصدر الأرقام رغم عدم توفر إحصائيات رسمية عن أعداد المواطنين الحاملين لجواز سفر دومينيكا في إقليم كردستان وعدد الساعين للحصول عليه، إلا أن ثلاثة مصادر التقيناها في أربيل (اثنان أمنيان وثالث صاحب مكتب للسفر والسياحة) أكدت أن الشخصيات السياسية والحزبية الكردية وعوائلهم تتقدم أعداد المتقدمين.يقول عضو في برلمان إقليم كردستان -طلب عدم ذكر اسمه لأسبابٍ خاصّة- إن أكثر من 1500 شخص من الفئة الأخيرة باتوا يحملون جواز سفر دومينيكا، من ضمنهم نحو 600 مسؤول يعملون في الدوائر الأمنية الحكومية والحزبية في كردستان. تزايد الطلبات على جواز دومينيكا ودول أخرى، من قبل المسؤولين الحزبين والحكومين يُفسّره عضو برلمان كردستان سيروان بابان، بأنه نتيجة شعورهم بالقلق من مستقبل الأوضاع واحتمال انقلابها ضدهم، وتحسبًا لأي طارئ قد يحدث، فجوازاتهم تلك ستكون جاهزة ليهربوا بها مع عوائلهم. ويقول بابان، إن طبقة من المسؤولين والسياسيين جمعت ثروات كبيرة من خلال استغلال السلطة، فهم متيقنون أن سلطتهم لن تدوم، وهو ما يجعلهم يشعرون بالقلق، لذلك يسعون للحصول على جنسية دولة أخرى للجوء اليها وقت الحاجة. ويشير الى سبب آخر يدفع أعدادا كبيرة من المسؤولين لشراء جنسية دولة ثانية، ويتمثل بضمان حرية السفر لعوائلهم وقتما شاؤوا بقصد الترفيه أو السفر بهدف العلاج "لانعدام الخدمات الطبية والصحية المتقدمة في إقليم كردستان". وتتصدر محافظة السليمانية مناطق الإقليم في أعداد الأشخاص الحاصلين على جواز دومينيكا والساعين للحصول عليه. وتبلغ أعداد المُتقدمين نحو أربعة أشخاص شهريًا على الأقل لدى الشركة الواحدة، من مجموع سبع شركات محلية خاصّة تُروّج هذه المعاملات. وتتلقى بعض الشركات طلبات تقديم أكبر، وتتضاعف الطلبات في فترة اشتداد الأزمات في كردستان. وتأتي أربيل في المرتبة الثانية بعدد الأشخاص الحاملين لجواز السفر، لكنّها تتصدر محافظات كردستان بأعداد الشركات وعددها عشرة، إحداها تستحوذ على العدد الأكبر من المعاملات، وفقاً لأحد العاملين في هذا المجال. وتلي أربيل محافظة دهوك بالمرتبة الثانية بأعداد الشركات (9 شركات)، وثالثة على مستوى الإقليم في أعداد الحاملين والمقدمين على الجنسية. يؤكد (ش، ن) وهو صاحب إحدى الشركات المعروفة في أربيل المروجة لجواز دومينيكا، ما يتم تناقله بشأن أعداد المسؤولين الذين يحملون جنسية الدولة المذكورة. ويضيف إلى ذلك بالمرتبة الثانية رجال الأعمال الكبار وأصحاب رؤوس الأموال الذين بدأوا يدفعون أموالاً كبيرة للحصول على هذه الجنسية لعوائلهم. ويتفق صاحب الشركة مع المصادر الثلاثة بأن محافظة السليمانية تتصدّر محافظات كردستان في الترويج لهذه المعاملات، وأن أفراد الطبقة الغنية الجديدة يسعون للحصول على الجنسية وتحويل جزء من أموالهم وأعمالهم إلى الخارج، خوفًا من حصول انتكاسات اقتصادية أو هربًا من احتكار الاستثمارات من قبل الشخصيات الحزبية. وترتبط جميع الشركات التي تروج للحصول على جواز سفر دومينيكا سواء في كردستان بشكل خاصّ أو العراق عموماً بشركة واحدة (أ، إ) ومقرّها الرئيسي في مدينة السليمانية، والتي ترتبط بالشركة الرئيسية المخوّلة من وزارة خارجية دومينيكا في منطقة الشرق الأوسط (MontReal Management Consultants) . تزوير يوقف المعاملات ويُتهم مسؤولون في شركة (أ،إ) بتزوير وثائق والقيام بعمليات احتيال على مواطنين قدّموا معاملاتهم لدى الشركة للحصول على الجواز والجنسية، لكن "حلمهم" لم يتحقق أو تعطل بسبب ارتكاب مُخالفات في تجهيز أوراقهم وفي دقة تفاصيلها وصلاحيتها. حدث ذلك نتيجة تقديم وثائق مزورة من بعض المُتقدّمين، أو دمجهم مع عوائل أخرى مقابل أموال.يقول مصدر مطلع، ان مسؤولا في الشركة (د.س) "كسب ملايين الدولارات عبر عمليات تلاعب بالأوراق"، مبيناً أن العديد من الشكاوى بعمليات احتيال وتزوير وثائق رُفعت ضدّه، وهذا ما جعله مطلوبًا للجهات الأمنية، دون أن يُعرف مكانه عقب اختفائه قبل أشهر وإغلاقه هواتفه.لا يتوقف كارزان كمال (48 عاماً) عن التردد على مقرّ شركة (أ،إ) أملاً في الحصول على خبر يثلج صدره عن (د. س) الذي وعدهُ بالحصول على جواز سفر دومينيكا له ولعائلته المؤلفة من أربعة أشخاص (زوجته وولدان) مقابل (150 ألف دولار أميركي) دفعه في كانون الثاني يناير الماضي كدفعةٍ أولى. بحسب مصدر قريب من الشركة، راح العشرات من الساعين للحصول على الجواز الدومينيكي مثل كارزان بهدف الهجرة السهلة، ضحايا عمليات احتيال المُتهم الرئيسي فيها هو (د. س)، لتنتهي أحلامهم بصدمات قاسية خاصة وأن العديد منهم باعوا منازلهم أو محالهم التجارية وممتلكات أخرى من أجل تأمين المبلغ المطلوب، وخسروا أعمالهم وهم يسكنون اليوم في بيوت مؤجرة.يقول المصدر، إن (د.س) كان يشترط الحصول على أكثر من 100 ألف دولار أمريكي كدفعةٍ أولى لإجراء أية مُعاملة طلب من المواطنين العاديين والشباب العزاب للترويج لمعاملاتهم، وهرب بعد الكشف عن عمليات تزوير وثائق لمواطنين وصلوا إلى أوروبا وآخرين وقعوا في كمين إحتياله عليهم ولم يتم الرد على طلباتهم الى الآن بعد ان قررت حكومة دومينيكا تعليق معاملات حصول المتقدمين من كردستان على جنسيتها عبر الاستثمار.في العام 2020 دفع ازدياد أعداد المواطنين المتمكنين وأصحاب رؤوس الأموال الساعين للحصول على جنسية ثانية، برلمان كردستان ومن خلال لجنة العلاقات الخارجية والجالية الكردية، إلى اتخاذ خطوات بهدف منع شيوع شراء جواز ثانٍ، خاصة من قبل الشخصيات الحزبية والسياسية والطبقة الثرية. واستضافت اللجنة وزير داخلية الإقليم ريبر أحمد ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان سفين دزيي، وناقشت معهما أضرار ذلك بما فيه خروج مئات ملايين الدولارات من الإقليم بما يحمله من انعكاسات سلبية على اقتصاد كردستان، والخطوات الممكنة لوضع حدٍ لها. يقول عضو في اللجنة، طلب عدم ذكر اسمه، إنه طرح شخصيًا على وزير الداخلية فكرة منع عمل الشركات والمكاتب التي تروّج لمعاملات الجنسية الثانية لمنع تحولها الى ظاهرة، ولأنها تتسبب بخروج أموالٍ طائلة من كردستان، إلا أن الوزير أكد عدم قدرته على ذلك لعدم وجود وسيلة للتكيف تحصل على الجواز الخطوة الأولى من إجراءات الحصول على جواز دومينيكا تبدأ بالاتفاق مع احدى الشركات العاملة لتقديم المستمسكات الثبوتية (هوية الأحوال المدنية أو البطاقة الموحدة، البطاقة الخضراء، البطاقة التموينية، الجنسية العراقية) الخاصة برب العائلة وأفراد أسرته، وكذلك الحال مع العازب، لكن الأخير يكون المبلغ أعلى من الشخص المتزوج.وبحسب موظفين في شركات الترويج، تتبع خطوة تقديم الوثائق سلسلة إجراءات أمنية تتعلق بالشخص المُتقدّم، منها رفع البصمات من قبل شرطة الأدلة والجريمة وإرسالها الى مقرّ الشركة الرئيسية المعتمدة في الشرق الأوسط من خلال المكتب الوسيط، وتقوم الشركة بدورها بإرسالها الى الشرطة الدولية الإنتربول لغرض التأكيد فيما إذ كان الشخص سليم من الناحية الأمنية أو لا. المرحلة الثانية، تقوم الشركة المعتمدة ومقرّها في دبي بإرسال ملف الأشخاص المُتقدمين إلى وزارة خارجية دومينيكا التي تطلب دفع مبلغ مالي للاستثمار في ذلك البلد، وهو في حدّه الأدنى 100 الف دولار."لكن تلك الإجراءات لاتتضمن التأكد من مصدر الأموال، وفيما إذا كانت شرعية أم لا" يقول موظف في احدى الشركات، رفض ذكر اسمه.وبحسب سنوات العمر، فإن أسعار الأشخاص المُتقدّمين للجنسية ضمن العائلة الواحدة تختلف من شخصٍ إلى آخر، فمثلا تؤخذ نحو 5000 دولار أمريكي للأعمار ما بين (12-16 سنة)، ويزداد السعر إلى نحو 7000 دولار للأعمار ما بين (16-20 سنة)، ويصل السعر إلى نحو 10 آلاف دولار أمريكي لمن هم فوق 20 سنة. وتستغرق مدة الحصول على جواز السفر في حال كانت الإجراءات سليمة من (4- 6 أشهر)، وتصل أحيانًا إلى عام كامل للشخص الأعزب الذي يواجه صعوبات بسبب الإجراءات الروتينية الخاصة المُتبعة بحقهم. ويؤكد الموظف، أن "صعوبة الإجراءات الخاصّة بالأشخاص غير المتزوّجين، دفعت الكثير منهم إلى تزوير وثائقهم ودمجهم مع عوائل أخرى مقابل مبالغ مالية كبيرة تدفع لأصحاب المكاتب". ومن ضمن هؤلاء هاوكار جمال (26 عاماً)، الذي يقول بأنه تواصل مع صاحب إحدى الشركات المعروفة في أربيل وبعد مناقشة الاجراءات والمتطلبات، بدأ من الصعب جدا أن يحقق ما يريده، لأن المبلغ كبير بسبب كونه غير متزوّج، وحينها اقترح عليه صاحب الشركة تزوير وثائقه الثبوتية، وجعله فردًا ضمن عائلة أخرى قدمت أوراقها للحصول على الجواز والإقامة هناك. صاحب الشركة لم يجد عائلة توافق على تلك الفكرة، فاقترح أن يجعله فردًا ضمن إحدى العوائل الكردية الساكنة في أربيل دون علمها ولا علم الشركة الرئيسية بتلك الخطوة، وأكد له أن أوراق معاملاتها سترسل إلى دبي دون أي مشكلة تذكر. لم يكُ أمام هاوكار سوى الرضوخ لذلك المقترح الذي تضمن تزويراً واحتيالا وكان فيه شيء من المُغامرة، والذي كلّفه 12 ألف دولار أمريكي، ما عدا التكاليف والأتعاب الأخرى التي تتعلق بمستحقات الشركة التي قد تصل إلى 5 آلاف دولار أميركي في أقصى حدّ. بفضل هذا التزوير، استطاع هاوكار أن يحصل على الجواز ويُسافر به إلى بريطانيا ومن ثم يقدم نفسه كلاجئ هناك .يقول هاوكار، إن الحكومة البريطانية لا تُعيد أي شخص يقدم نفسه كلاجئ لديها حتى وإن كان قد وصل إليها بجواز سفر دومينيكا، لكنه يُشير إلى أن هذه الحالة تواجه فقط القادمين إلى بريطانيا من ألمانيا، فالكثير من المواطنين الأكراد والعرب أعادتهم السلطات البريطانية إلى ألمانيا رغم أنهم دخلوا إليها بجواز دومينيكا. حالة هاوكار ومئات غيره دفعت الحكومة البريطانية إلى تقديم شكوى لدى حكومة دومينيكا رداً على تسليم المئات من مواطني كردستان العراق أنفسهم كلاجئين بعد وصولهم إلى البلاد باستخدام جواز دومينيكا.استفّز ذلك حكومة دومينيكا، وعلقت على إثره وزارة خارجيتها معاملات الحصول على جواز السفر للمُتقدمين من كردستان العراق، بالإضافة الى مناطق كركوك وسنجار، وفقاً لحديث مدير برنامج (CBI) الدومينيكي إيمانويل نانتن لإحدى القنوات الكردية. وأكد المسؤول الدومينيكي تعليق إجراءات الحصول على جنسية بلاده دون تحديد مدة التعليق، مشيرا إلى تدقيق جميع الطلبات المقدمة لهم في الوقت الحاضر لمراجعتها والتأكد من صحّتها، ومن ثم البتّ فيها مجددا دون أن تأخذ أي مبلغ من مقدمي طلبات الحصول على الجواز. وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها، لا تشمل الإجراءات الجديدة لحكومة دومينيكا، أولئك الحاصلين على جنسيتها أو حتى مراجعة ملفاتهم، لكونهم اجتازوا جميع مراحل التدقيق، ولاتوجد أي مخاطر باحتمالية سحب الجنسية من الذين زوّروا وثائقهم الثبوتية.ويكشف صاحب مكتب سفر في أربيل، نجح في الحصول على جنسية دومينيكا للعشرات من المواطنين في كردستان، وجود مئات الطلبات التي تم استرجاع ملفاتها لحين صدور القرارات والإجراءات الجديدة لحكومة دومينيكا حيال طلبات مواطني الإقليم.في انتظار ذلك، يشعرأصحاب المعاملات المقدمة بالقلق من ضياع الأموال التي دفعوها في حال رفض طلباتهم.ويتوقع صاحب الشركة، أن ترفع حكومة دومينيكا التعليق على طلبات التقديم نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل كحدٍ أقصى، ويؤكد من خلال معلومات حصل عليها من مصادر حكومية دومينيكية أن "الاجراءات ستكون مُشدّدة هذه المرّة، منها طلب حضور الأشخاص كلهم سويةً بأنفسهم في حال كان المتقدمون من عائلة واحدة لغرض التأكد من عدم وجود تزوير في الأوراق المقدمة، بالإضافة إلى اجراءات أخرى". ويبدي أصحاب شركات ترويج معاملات الحصول على الجواز الثاني، ثقتهم بعودة العمل، لاستحالة وقف البرنامج الذي يؤمن مبالغ كبيرة لتلك الجزيرة الصغيرة محدودة السكان التي تعتمد في جزء من موازنتها وتنميتها الاقتصادية على هذا النوع من الاستثمارات. وتم إنشاء صندوق التنوع الاقتصادي (EDF) في دومينيكا، وهو أحد طرق الحصول على الجنسية، بهدف توفير الأموال اللازمة لدعم نمو الاقتصاد وتطوير مشاريع القطاعين العام والخاصّ، ومنها بناء المدارس وترميم المستشفيات وبناء الملاعب الرياضية والنهوض بالزراعة وتشجيع السياحة، ما يؤمن لها نحو 16 بالمائة من ميزانيتها السنوية (من خلال البرنامج المذكور)، حسب تقارير حكومية وصحفية، وتُخطط لتوسيع ذلك بعد ازدياد الطلب على جواز سفرها خلال الأعوام الأخيرة.وهناك دول أخرى بمنطقة الكاريبي تحاول منافسة دومينيكا على استقطاب استثمارات "المال مقابل الجواز والجنسية"، حيث تقوم شركات ومكاتب سفر بالترويج للاستثمار المالي والعقاري في تلك الدول، خاصة وأن الغالبية الساحقة من الراغبين بالحصول على جوازات تلك الدول لا ينوون الإقامة والعيش فيها. ويلاحظ تزايد كبير لإعلانات دولة (سانت كيتس ونيفيس) على صفحات التواصل الاجتماعي في العراق، ويتم الترويج عبر شخصيات فنية معروفة في المنطقة.حقق من عمل تلك المكاتب. مليارات خرجت من كردستان يؤكد مستثمرون وتجار في إقليم كردستان، أن بحث المواطنين العراقيين عن دول تمنح الإقامة والجنسية لهم تسبب بخروج مليارات الدولارات من البلاد خلال العقدين الماضيين، ما مثل خسارة لفرص اقتصادية كبيرة. ويقول المُتحدث الرسمي باسم اتحاد مستثمري كردستان ياسين محمود رشيد، إن أعداد المواطنين الكرد الذين قدموا طلبات للحصول على جنسية دول مثل دومينيكا وتركيا وإسبانيا واليونان وغيرها بات يقترب من 100 ألف بمبالغ باهظة تتفاوت بين (110- 400) ألف دولار أمريكي. يُقدّر رشيد مُجمل الأموال التي خرجت من الإقليم عبر هذا الباب بنحو 10 مليارات دولار أمريكي، وتسبّب ذلك بتراجع تنمية الاستثمار والاقتصاد في كردستان، مقابل زيادتهما في الدول التي تُقدّم هكذا عروضا، نتيجة فقدان الثقة من المستثمرين والأغنياء بالاستثمار في الاقليم. ويرى أن السعي للحصول على الجنسية أو الجواز الثاني لا ينحصر بالطبقة السياسية أو رجال الأعمال والأثرياء فحسب، بل هناك توجه كبير من فئات أخرى لاسيما الأطباء والقضاة والمحامين وغيرهم، هؤلاء يبحثون عن بيئات أخرى للاستثمار فيها غير بيئتهم الأصلية. يؤيد طبيب عراقي يقيم في أربيل، فضل عدم ذكر اسمه، كلام رشيد، مبينًا أنه يعرف أطباء وتجاراً حصلوا على جوازات دول مثل تركيا وقبرص وغيرها "لضمان مستقبل أبنائهم، فلا شيء مضمون في العراق". ويضيف "يحصلون على الجنسية ويسافرون باستخدام جواز تلك الدولة، ويؤمنون لأبنائهم الدراسة في جامعات أوروبية وربما العمل والإقامة فيها لاحقا". وينتقد المتحدث الرسمي باسم اتحاد مستثمري كردستان غياب الإجراءات الحكومية لإيقاف أو تحجيم هذا التوجه الذي بدأ بالتزايد عامًا بعد آخر، لاسيما بين الطبقة السياسية والحزبية. ويؤكد، أن الكثير من المسؤولين الذين تسنّموا مناصب حكومية في حكومات سابقة في كردستان، بدأوا بنقل أموالهم وثرواتهم إلى دول أخرى من أجل الاستثمار. وهذا ما أثر على عجلة الاستثمار في الإقليم "كان مِن المُحتمل أن يتغيّر واقع الاقتصاد والاستثمار في كردستان كثيرا لو استثمرت الـ10 مليار دولار فيه". ويقدر رشيد أن ما يقرب من 200 ألف عراقي حصلوا على الاقامة والجواز والجنسية التركية مقابل دفعهم 250 ألف دولار أمريكي لتملك عقار أو عبر الاستثمار. ومع تزايد طلبات الحصول على الجنسية التركية رفعت حكومتها المبلغ إلى 400 ألف دولار في شهر أيار مايو المتركيا على خط خروج الأموال تشير أرقام معهد الاحصاء التركي (TUIK) الى أن عدد العقارات التي اشتراها العراقيون منذ بداية العام 2015 إلى النصف الأول من العام الحالي بلغ 46230 منزلاً. ويشير المعهد ان الأجانب الذين اشتروا أكبر عدد من المساكن في تركيا خلال 7.5 سنة كانوا عراقيين، فيما جاء الإيرانيون في المرتبة الثانية بشراء 33404 منزلاً، بينما اشترى الروس 24877 منزلاً.واشترى العراقيون أكثر من 8 آلاف عقار في العام الماضي، وكان يرجح تسجيل رقم مماثل في العام الجاري، إلا أن رفع أسعار العقار للحصول على الجنسية، ربما سيمنع ذلك، مع توجه العراقيين لشراء عقارات في دول اخرى. يقول جميل حاجي، الذي يعمل في مكتب عقاري بتركيا، إن "السنوات الأخيرة شهدت بيع نحو 600 عقار شهريًا لعراقيين، وأن تلك الأرقام تصعد أو تهبط حسب الظروف الأمنية والاقتصادية داخل العراق"، مشيرا إلى تراجعها في العامين الأخيرين.ويرجع حاجي السبب الى "تراجع الثقة بتركيا كدولة مستقرة ذات اقتصاد جيد، حيث يواجه الاقتصاد التركي أوقات صعبة بفعل تزايد التضخم والانخفاض السريع لليرة، لكن ربما الأمر يرتبط أيضا بقيام آلاف العراقيين بالاستثمار وشراء عقارات في دول منطقة الكاريبي حيث المبالغ التي يتطلبها الحصول على الجنسية أقل مقارنة بتركيا". وبلغ عدد العراقيين الذين حصلوا على اقامات في تركيا بحسب احصاءات العام 2021 نحو 117 الف شخص. وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قد ذكر في نهاية العام 2020، أن 114 ألف عراقي يتواجدون على الأراضي التركية. "غياب البيئة الآمنة للاستثمار" في كردستان، بسبب التدخلات، دفعت رجل الأعمال الكردي (ه. أ) إلى نقل 80 بالمئة من ثروته في نهاية عام 2017 إلى دومينيكا وتركيا على حدّ سواء، بعد حصوله على جنسية الدولتين نتيجة تعرضه لمساومات إثر افتتاحه فندقا من فئة 5 نجوم في أربيل كلّفه أكثر من 6 ملايين دولار. إذ يقول بأنه اضطر بعد نحو 3 أعوام من افتتاحه إلى بيعه بـ4 ملايين دولار "لرفضه دفع نسبة من الواردات الشهرية للفندق الى شخصية حزبية"، دون ذكر الجهة التي ينتمي إليها.اضي. بيئة طاردة لرؤوس المال يصف (ه.أ) الذي بات يزور الإقليم بجوازه التركي والدومينيكي في العام مرتين أو ثلاث بعد مغادرته كردستان أن البيئة الخارجية تُشجع على الاستثمار وهي "آمنة" جدا بخلاف ما موجود من مُساومات وأخذ أتاوات من الأثرياء هنا، وفي ظل غياب الدعم الحكومي، ما يهدد بهروب مزيد من رؤوس الأموال.ويؤكد أنّ الكثير من رجال الأعمال، وخاصة بعد الحرب على تنظيم داعش عام 2014 نقلوا رؤوس أموال كبيرة إلى تركيا بالدرجة الأولى ودول الخليج بالدرجة الثانية من أجل الاستثمار فيها.وأعلنت وزارة التجارة والصناعة بإقليم كردستان في آب أغسطس 2022، أن نحو 300 مصنع توقف عن العمل في السليمانية بسبب مشاكل ضريبية واخرى متعلقة بالكهرباء والوقود وضعف البنية التحتية الصناعية، فيما ذكر رئيس غرفة تجارة وصناعة السليمانية سيروان محمد، مطلع الشهر ذاته من أن 100 مصنع مهدد بالإغلاق في الإقليم إذا لم تحصل على دعم حكومي لمواصلة الانتاج.وفي نيسان أبريل الماضي، ذكر محمد عطا عبدلله نائب رئيس اتحاد الصناعيين الكردستانيين فرع السليمانية، أن أكثر من 800 شركة أفلست من أصل 1280 شركة في محافظة السليمانية، وتوقف قرابة 1000 مشروع بسبب الأزمة المالية التي بدأت في 2017، واستمرت حتى بداية العام الحالي. ووفق إحصاء لوزارة التجارة والصناعة في إقليم كردستان، أغلق أكثر من 700 مصنع في الإقليم خلال العام 2021 فقط، بينها 325 في السليمانية.توقف الفرص الانتاجية في الاقليم، نتيجة قلة الدعم أو الفساد والاحتكار، يعني ان أصحابها سيبحثون عن بيئات جديدة للعمل والاستثمار فيها. البحث عن حياة جديدة يحلم ملايين العراقيين بفرص للسفر الى خارج البلاد، بقصد الدراسة أو العمل أو السياحة أو الهجرة، لكن جواز السفر العراقي الذي يصنف منذ عقود كأحد أسوأ جوازات العالم، يحبط تطلعاتهم. بحسب مؤشر "هينلي" لجوازات السفر (شركة الاستشارات العالمية للمواطنة والإقامة) فان الجوازين الياباني والسنغافوري يتصدران قائمة أفضل الجوازات في العالم ويتيحان السفر إلى 192 دولة من دون تأشيرة دخول، في حين، يقبع الجواز العراقي في المرتبة ما قبل الأخيرة، ويسمح بالسفر إلى 28 دولة فقط، ولا يأتي بعده غير الجواز الأفغاني الذي يسمح بالسفر الى 26 دولة، ويسبقه الجواز اليمني 33 دولة، والباكستاني لـ31 دولة، والسوري لـ29 دولة. هذا الواقع هو ما يدفع مئات آلاف العراقيين لمحاولة الحصول على جواز وجنسية دول أخرى تفتح لهم أبواب العالم، سواء عبر الهجرة غير الشرعية بكل مخاطرها، أو عبر الشراء القانوني، وهو ما تأمل خيرية كمال (32 عاما) أن تحققه. خيرية، يأست من تحسن أوضاع البلاد ومن إمكانية أن تحقق طموحاتها. هي تحملُ شهادة جامعية في الهندسة، لكن انعدام فرص التعيين أو الحصول على وظيفة مُستقرّة في محافظة السليمانية، دفعتها للتخطيط إلى الهجرة من خلال شراء جنسية دولة أجنبية لها ولزوجها وابنها البالغ عامين، بعد أن ورثت مبلغا من المال عن أبيها.تقول خيرية، إنها اضطرت للعمل كموظفة إدارية في مؤسسة إعلامية بعد أن فشلت في الاستمرار بوظائف أخرى في شركات عامة ضمن اختصاصها، وهي تتقاضى راتباً شهريًا لايتجاوز 500 دولار: "هو بالكاد يُغطي مع راتب زوجي تكاليف معيشة العائلة، فأنا أدفع نصفه لإيجار المنزل، فيما يذهب النصف الآخر لمواصلات العمل". السيدة التي تحلم بتأمين حياة مستقرة لعائلتها في إحدى الدول الأوروبية، تجادل بثقة "سأصرف هذا المبلغ الكبير، وأعيش في الغُربة لسنوات بكل ما ستحمله من صعوبات. يبدو الأمر غريبًا، إلا أنه الخيار الأفضل.. هنا لا راحة بال، لا مساواة، لا عمل يحفظ لك كرامتك".يقول زوجها الذي يؤيدها في ما تخطط له "الأثرياء لهم دوافعهم لشراء جنسية دولة ثانية كما متوسطي الدخل. والكل يدفع للنجاة بعائلته".يصمت لبرهة وكأنه يستذكر الكلفة الكبيرة: "هنا تجد كثيرين يبيعون كل ما يملكونه للحصول على جواز يفتح أبواب العالم في وجوههم، بصورة قانونية أو بأوراق مزورة، نعم هناك مغامرة وهناك مئات ملايين الدولارات تخرج من هذه البلاد.. أموال كبيرة نخسرها، لكننا لا نملك حلا آخر". التحقيق خاص بـ"العالم الجديد" وأنجز بالتعاون مع شبكة "نيريج"
عربية Draw: منتصف أغسطس (آب)، وفي منزل محصن قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد، اجتمع أربعة قادة لفصائل شيعية مع عنصرين من «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» اللبناني. خارج المنزل، كان أنصار «التيار الصدري» يجمعون آلاف التواقيع لـ«عريضة قانونية» تطالب المحاكم العراقية بحل مجلس النواب. خلال الاجتماع، استمع الضيفان الإيراني واللبناني إلى «فرضيات» عما ستكون عليه «المواجهة المسلحة» مع تيار الصدر، بدءاً من إمكانية إخراج المعتصمين «بالقوة» من المنطقة الخضراء، والاشتباك مع أهداف «مختارة» في بغداد ومدن أخرى. لائحة أهداف لمواقع الصدر يقول مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع، إن «فرضيات الاشتباك تضمنت عرضاً لعشرات الأهداف السياسية والعسكرية التابعة للتيار الصدري، ستفضي معالجتها إلى إنهاء تمرد الصدر»؛ بعض تلك الأهداف «معسكرات ومخازن عتاد خاصة بسرايا السلام»، الذراع العسكرية للتيار الصدري. خلال الاجتماع، تحمس ممثل «الحرس» الإيراني لفكرة «الاستعداد»، لكنه طلب بأن «تخدم» موقف الإطار التنسيقي في «الدفاع عن النظام والشرعية»، فيما وجه ممثل «حزب الله» اللبناني أسئلة عن تداعيات المواجهة: «هل يفلت الأمر إلى جمهور غاضب وناقم على النظام السياسي؟ بعد ساعات، تلقى قادة الفصائل رسالة مقتضبة من شخص إيراني يعمل في سفارة طهران لم يكن حاضراً في الاجتماع، تضمنت تحذيراً من «تفعيل الخطط التي شاركوها مع الحرس الثوري. مر أسبوع على اجتماع الفصائل في بغداد، ليكتشف المشاركون أن طرفاً ما قرر إخطار بيئة زعيم «التيار الصدري» بنوايا المواجهة. لقد شاهد مقربون من الصدر وثائق وصوراً عن «جاهزية الفصائل، عدداً وعتاداً. في 20 أغسطس، تحدث الصدر للمرة الأولى منذ استقالة نوابه من البرلمان عن أطراف «تريد قتله»، رافضاً أي حوار سري معهم. منذ ذلك الحين، حرص الصدر والناطق باسمه على تكرار عبارة «الثورة السلمية» المناهضة للعنف، ويرى قيادي صدري رفض الكشف عن اسمه أن الإطار «حاول سحب التيار إلى منطقة دموية». انقسام إيراني - إيراني ويزعم 4 سياسيين من أحزاب في «الإطار التنسيقي»، أن الانقسام تفاقم داخل «الحرس الثوري»، وبين أوساط سفارة طهران، ومع وزارة الاستخبارات (اطلاعات)، فيما تتقاطع جميع هذه الدوائر مع الفصائل العراقية، بشأن إدارة الأزمة مع الصدر. يقول أحد هؤلاء، وهو من «منظمة بدر» التي يقودها هادي العامري، إن «الصدر تمكن من استثمار هذا الانقسام في إدامة الزخم الذي يقول إنه انتفاضة ضد النظام، فيما كان الإيرانيون يختبرون مسارات أخرى لمعالجة الاختلال الشيعي، لكن من دون يقين بأن الصدر سيعود إلى المنزل القديم». وحاولت طهران استخدام دوائرها المتعددة في التأثير على طرفي النزاع في العراق، لكن غالباً ما يقوم «الحرس الثوري» بتعطيل فرضيات يصوغها الدبلوماسيون في السفارة، أو جهاز الاستخبارات الذي كان أكبر ضحايا «الحرس». وقال سياسي عراقي شارك في اجتماع حضره ضابط في «الحرس الثوري» بعد يوم من اقتحام أنصار الصدر لمجلس النواب، إن «المجموعات العراقية أظهرت قلقاً من التردد الإيراني من صياغة موقف حاسم من الصدر، ولاقت فرضية التفاوض ممانعة شديدة من فصائل متشددة». أفكار متغيرة ومتقلبة وينقل فاعلون في أجواء الفصائل الشيعية المسلحة، عن مسؤولين إيرانيين «أفكارًا متغيرة ومتقلبة» منذ انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ «هل نتخلى صقور الإطار ونفاوض الصدر عما ستؤول إليه ثورته، أم نواصل حماية الإطار وندفعه للقضاء على مستقبل التيار السياسي؟». وسرعان ما اكتشفوا أنهم يتعاملون مع دوائر مختلفة لديها مواقف متناقضة بشأن ملف العراق. يقول عضو في أحد الفصائل، شارك مع الإيرانيين في معارك في سوريا وأخرى ضد تنظيم «داعش» في تكريت، إن «الفصائل الشيعية تعمل بشكل ارتجالي منذ غياب الجنرال قاسم سليماني» قائد «فيلق القدس»، ذراع العمليات الخارجية لـ«الحرس الثوري». لقد سمع من الإيرانيين أنفسهم انطباعات راسخة عن العراقيين، «يفشلون في تخيل الغد، نتيجة اندفاعهم وعاطفتهم المتحكمة في تفكيرهم السياسي». ومنذ ثمانية شهور، يبدو أن الإيرانيين الذين يطلبون الصبر من حلفائهم العراقيين. ليست لديهم وصفة سحرية لتسوية أعمق خلاف بين الفاعلين الشيعة، لا سيما وأن لحظة التمرد على المعادلة القائمة يرتجلها الصدر بوصفها «ثورة» ضد النظام الذي ترعاه إيران. تعويل على السيستاني لمنع الاقتتال لكن الفعل الصدري قوي بما يكفي لإظهار الانقسام الإيراني والتقاطع في مصالح الفصائل العراقية. يقول مسؤول محلي في «الحشد الشعبي»، إن إحلال القوى الشيعية القريبة من طهران بالتيار الصدري «أشعل نقاشاً مراً عن احتمالية اندلاع حرب شوارع». وسمع مسؤول الحشد الذي يدير نشاط نحو 200 مقاتل في إحدى مدن الجنوب، مقاربات صاغها ناشطون في الفصائل المسلحة، عن «اشتباك شيعي - شيعي يحوّل مناطق الاشتباك بين الإطار والصدر إلى ما يشبه خنادق بيروت، أيام الحرب الأهلية. وكانت «الشرق الأوسط» تحدثت مع هذا المسؤول في مارس (آذار) الماضي، بعد يومين من إعلان «التيار الصدري» تحالفاً مع السنة والكرد لتشكيل الحكومة. وقال حينها إن «الفصائل العراقية، ومنذ المعارك ضد داعش، ضربت نفوذها عميقاً في المؤسسات العراقية والقطاع الخاص، وما سيقوم به الصدر هو تجريدها من مصالح واسعة ومشتبكة»، ولهذا «لن يكون الأمر مجرد مفاوضات سياسية على تشكيل الحكومة… هذا تهديد جريء لأكبر نفوذ شيعي في العراق الجديد». ومنذ اعتصام «التيار الصدري» في مجلس النواب، فضل المسؤول المحلي التمتع بإجازة مفتوحة. يقول إنه يتعرض لضغوط كبيرة نتيجة «تفاقم فرضيات الصدام»، وإنه لو اضطر للاشتباك مع التيار فإنه سيرفع السلاح «بوجه أبناء عمومة، وأفراد من القبيلة» التي يتحدر منها. ويعتقد ناشطون سياسيون في الوسط الشيعي، أن احتمالات المواجهة بوصفها حرباً بين جبهات معلومة لطرفي النزاع، ضعيفة نظراً للاشتباك السكاني والعشائري الذي يحول دون فرز الخنادق في المناطق الشيعية، لكن سياسيين عراقيين يرون أن نحو عام من التصعيد بين الطرفين كفيل بتعبئة الرصاص. يقول القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري الذي يعتقد أن الأزمة الراهنة مرجحة لسيناريو كردي قديم، إن الحروب الأهلية «لا يقررها القادة… غالباً ما تبدأ بحوادث عنف فردية بين قيادات ميدانية». وسألت «الشرق الأوسط» خمس شخصيات سياسية من «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي» عن توقعاتها بشأن فرضية الاشتباك، ورغم أن الجميع استعرض قدراته الميدانية، لكنهم بدوا متأكدين تماماً من أن «المرجع السيستاني يدخر موقفاً حاسماً لهذا المنزلق». مصالح مالية بتقاطعات إقليمية قبل تقديم نواب «التيار الصدري» استقالاتهم من مجلس النواب، كانت عناصر أساسية في «الإطار التنسيقي» تناقش مصير المصالح النشطة التي تسيطر عليها، فيما لو نجح الصدر في قلب المعادلة الشيعية. وكان جناح ضد التصعيد داخل الإطار، يمثله هادي العامري، يعارض اندفاع نوري المالكي وقيس الخزعلي لتشكيل حكومة إطارية، تستحوذ على المفاصل المالية والعسكرية، بغياب الصدر. ويقول مقربون من العامري، إنه «يجد في هذا الطريق نهاية سريعة لمشروع الإطار»، وأن «الاستحواذ على كل شيء سينتهي بخسارة ما كان بيده قبل انسحاب الصدريين». وتحت مظلة المالكي وحلفائه، تتحرك مصالح اقتصادية واسعة ضمن شبكات متداخلة من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين. هؤلاء يشعرون بالقلق من مستقبل مجهول في ظل طموحات الصدر السياسية. وتحدثت «الشرق الأوسط» مع رجال أعمال يديرون أنشطة تجارية ضخمة في سبع مدن عراقية. بعض تلك الأعمال على صلة بنافذين من الفصائل المسلحة، وتشمل قطاعات واسعة؛ فنادق، مستشفيات، مجمعات سكنية، مقاولات حكومية، مراكز تجارية، مزارع وغيرها. أحد رجال الأعمال قال: «كل شيء الآن في مرمى الصدر… الجميع مستنفر لحماية هذه المصالح بأي طريقة». وقال رجل أعمال آخر، يعمل في المشاريع الإنشائية، إن عقوداً استثمارية كبيرة استحوذت عليها الفصائل الشيعية، بعضها يوفر للإيرانيين أرباحاً بالعملة الصعبة من شراكات مع معامل حديد واسمنت في مناطق عديدة من البلاد. وقال مستثمر محلي إن «اللبنانيين جزء من حيوي من النشاط الاقتصادي الذي تسيطر عليه الفصائل، لا سيما شركات السياحة والمراكز التجارية، وقطاع الفنادق». ويعتقد عضو في «الإطار التنسيقي» أن قلق المستثمرين النشطين في شبكة الإطار الممتدة بين بغداد وطهران وبيروت، دفع أطرافاً داخلية وإقليمية للتدخل في الأزمة السياسية. ويقول إنه تلقى مئات الاتصالات من رجال أعمال ووسطاء ومقاولين مقربين من الإطار يسألون عن ضمانات بشأن مصالحهم في السوق. وأضاف: «كان من الصعب التعامل مع أزمة الصدر من دون هذا العامل الحاسم والمؤثر في الصراع». وساطة «حزب الله»... دكتوراه للمالكي وقبل اقتحام أنصار الصدر لمجلس النواب، زار قيادي في «حزب الله» اللبناني مدينة النجف حاملاً مبادرة للتوسط بين التيار والإطار. زيرى مصدران عراقي ولبناني، أن الحزب «يمكنه إدارة تسوية مؤقتة ضمانة للتهدئة إلى حين إجراء الانتخابات التي يطالب بها الصدر. وتقترح المبادرة تشكيل حكومة عراقية لفترة محددة لا تتجاوز عامين بصلاحيات «كافية» لا يشترك فيها كل من «التيار الصدري» ونوري المالكي، مع إمكانية تغيير المرشح محمد شياع السوداني. في المقابل، يعرض «حزب الله» على المالكي «إسطوانة أوكسجين» لقضاء فترة راحة في الضاحية الجنوبية، لنيل شهادة الدكتوراه في اللغة العربية، ويمكنه خلال ذلك إلقاء محاضرات بين أوساط «المقاومة» والأكاديميين، لإبقائه حياً في المشهد السياسي. توكد مصادر «الشرق الأوسط» أن الصدر لم يلتق بممثل «حزب الله»، لكن وسيطاً نقل رفضه للمبادرة اللبنانية، «قولاً واحداً»، لأنها تسمح لائتلاف دولة القانون بالمشاركة في الانتخابات المقبلة. وأثارت مبادرة «حزب الله» جدلًا ساخناً داخل الإطار، لا سيما الجناح الذي يرفض تقديم تنازلات من هذا النوع للصدر. تقول مصادر عليمة إن الوسيط اللبناني الذي حمل المبادرة إلى النجف تلقى رسائل صريحة من فصيل شيعي بأنه «من الأفضل عدم زيارة العراق هذه الفترة»، وفي وقت لاحق، تحول ملف العراق في «حزب الله» إلى عنصر مقرب من «الحرس الثوري» الإيراني. والحال أن جزءاً من الأزمة السياسية الخانقة في البلاد يعود إلى صراع غير محسوم بين طرفين داخل الإطار التنسيقي، فيما تواجه طهران بدوائرها المنقسمة مشكلات جدية في العثور على صفقة «آمنة» تتحمل فيها تبعات التضحية بحليف يملك السلاح ويتوغل في المؤسسات العراقية. الشرق الاوسط