الحصاد draw: ساسة نشرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية تحليلًا لسالم براهمة، المدير التنفيذي للهيئة الفلسطينية للدبلوماسية العامة، تناول فيه آفاقًا حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقيام دولة فلسطينية مستقلة وفق حل الدولتين، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بعد أن ثبت مدى خطورة نموذج أوسلو على الفلسطينيين، وحان الوقت للنظر في أبعد من ذلك النموذج غير الفعَّال. إدارة بايدن لن تحرر الفلسطينيين استهل الكاتب مقاله بعبارة موحية للغاية مفادها أن الفلسطينيين تنفسوا الصعداء على نحو جماعي بعد هزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ومثل كثيرين في بقية أنحاء العالم، كان الفلسطينيون ينتظرون بقلق بالغ النتيجة، ويتحسرون على حقيقة أن هناك عملية سياسية (الانتخابات الرئاسية الأمريكية) في النصف الآخر من العالم لم يزل لها تأثير غير مبرر على مسار حياتهم. وفي حين أن فوز الرئيس المنتخب جو بايدن – أو بالأحرى خروج ترامب الوشيك من البيت الأبيض – يقدم للفلسطينيين مهلة قصيرة، إلا أنه يقدم لهم أيضًا واقعًا مريرًا يجب أن يتعاملوا معه الآن. وربما تثبت إدارة بايدن أنها أقل تهديدًا للقضية الفلسطينية من سابقتها، ولكن ليس من المرجح أن تُسهِّل الطريق نحو حصول الفلسطينيين على حريتهم أو حقوقهم. وبعيدًا عن ذلك فمن المرجح أن يستهل بايدن ولايته بالعودة إلى الوضع الطبيعي الخانق المتمثل في صيغة أوسلو القائم بالفعل من قبل مجيء ترامب إلى الحكم. وفيما يتعلق بإطار العمل، الذي يستند إلى اتفاقيات أوسلو لعامي 1993 و1995، والذي يتبنى حل الدولتين من خلال مفاوضات ثنائية بوساطة الولايات المتحدة، يمكن وصفه بأنه معيب لأسباب عديدة – أقلها أن الزمن عفا عليه إلى حد بعيد – خاصة وأن عملية أوسلو للسلام الخاملة تضع الولايات المتحدة في مركز صانع اللعب في المصير الجماعي للفلسطينيين. ويرى الكاتب أن اتباع إستراتيجية سياسية أساسها المتجذر يتمثل في الاعتماد على عدد كبير من الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين – والآن يعتمد على إدارة بايدن – لن يحقق للفلسطينيين حريتهم. ولتحقيق التحرر، يجب على الفلسطينيين أن يستغلوا السنوات الأربع القادمة لإعادة النظر في شؤونهم الداخلية وإحياء حركة وطنية ظلت على فراش الموت منذ عقود. ترامب يشرعن الاحتلال ويقسو على الفلسطينيين يلفت الكاتب إلى أنه على مدى السنوات الأربع الماضية، هاجمت إدارة ترامب بلا هوادة حق الفلسطينيين في تقرير المصير – في مسعى إلى الإجهاز عليه تمامًا. واستهدف البيت الأبيض ركائز المجتمع الفلسطيني وسياساته: وذلك من خلال الاعتراف بضم إسرائيل للقدس، والضغط على السلطة الفلسطينية لوقف مدفوعات الرعاية الاجتماعية التي تقدمها إلى عائلات السجناء السياسيين، وإلغاء تمويل «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)». عربي منذ 3 أسابيع «فورين بوليسي»: محمد دحلان.. يد الإمارات الفلسطينية الخفية التي تهندس التطبيع وعلاوةً على ذلك، قطعت الولايات المتحدة في عهد ترامب العلاقات الدبلوماسية مع منظمة التحرير الفلسطينية ودفعت باتجاه عقد اتفاقيات تطبيع بين الدول العربية وإسرائيل بهدف عزل القيادة الفلسطينية. وتمثلت إستراتيجية الرئيس الأمريكي في واقع الأمر في إجبار الفلسطينيين على الاستسلام في ظل معاناة الملايين منهم. وفي الوقت الراهن، مكَّن ترامب، الذي يُوصف في هذه المرحلة بالبطة العرجاء، الإسرائيليين من هدم مجتمعات فلسطينية وتهجيرها بأكملها، ووصف الحركة العالمية للمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض عقوبات ضد إسرائيل بأنها حركة معادية للسامية، وأضفى صفة الوضع الطبيعي على المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية المقامة على الأراضي الفلسطينية. وخلال هذا الأسبوع أصبح مايك بومبيو أول وزير خارجية أمريكي يزور مستوطنة إسرائيلية غير شرعية في الضفة الغربية، منتهكًا بهذا التصرف أحد المحرَّمات التي استمرت عقودًا في واشنطن. ومما زاد الطين بلة إعلان بومبيو أن النبيذ المصنوع في المستوطنة غير القانونية – بما في ذلك النبيذ الأحمر الذي سُمِّي باسمه – سيُصنَّف على أنه «صنع في إسرائيل»؛ مما يعني الاعتراف بضم إسرائيل للضفة الغربية فعليًّا. ومن خلال ما يُسمى بـ«صفقة القرن»، أدرك ترامب حقًا أن حل الدولتين بموجب صيغة أوسلو لم يعد ممكنًا لأن إسرائيل حوَّلت عن عمد دولة فلسطين المُنتظرة إلى سلسلة من «البانتوستانات» أو المناطق المبعثرة المُنعزلة عن بعضها البعض. وبدلًا عن زيادة الخطاب الوهمي الداعي إلى حل الدولتين الذي بشَّرت به الإدارات الأمريكية السابقة، لم تكتفِ صفقة ترامب بإضفاء الطابع الرسمي على الواقع القائم على الأرض – والذي يشبه أرخبيلًا فلسطينيًّا مجزَّءًا يغرق في بحر زاحف من السيطرة الإسرائيلية. وللمرة الأولى، أيَّد رئيس أمريكي علانيةً رؤية «إسرائيل الكبرى»، والتي سيكون الفلسطينيون فيها مجرد رعايا من الدرجة الثانية والثالثة في نظام يتسم بالسيادة الدائمة لشعب على شعب آخر، والمعروف باسم الفصل العنصري. اتفاقات أوسلو لتبرير القمع والظلم الإسرائيلي يضيف كاتب المقال: كشف ترامب و«خطته المزعومة للسلام» واجهة صيغة أوسلو المعيبة من الناحية الهيكلية. وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، كانت السياسات الخارجية التي تتبناها دول العالم عاجزةً عن إنهاء أنظمة القمع والظلم الإسرائيلية، ناهيك عن حماية حل الدولتين من الوقوع في هوة النسيان. ومع ذلك استمرت صيغة أوسلو لأنها قدمت لصانعي السياسة توازنًا مقبولًا تخلَّص من ضرورة التحرك ومحاسبة إسرائيل. تلقى هذا النظام (القائم على اتفاقات أوسلو) الدعم من خلال المساعدات الخارجية التي ضُخَّت في مشروع بناء الدولة – السلطة الفلسطينية – الذي يسمح للفلسطينيين بالحفاظ على مستوى معيشي كافٍ حتى لا يثيروا انتفاضة أو أزمة إنسانية. وعلاوةً على ذلك يسمح هذا المشروع لإسرائيل «بإدارة الصراع» دون تكلفة حقيقية من خلال تعاقد السلطة الفلسطينية مع الاحتلال من الباطن من خلال اتفاقيات التعاون الأمني وتقديم الخدمات. أما الرابط السياسي الذي أبقى على هذه المهزلة، فتمثل في الشعار الأجوف الخاص بمحاولة «إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات» في «عملية سلام» بوساطة الولايات المتحدة، كما لو كنا على أعتاب عام 1991 بدلًا عن عام 2021. ويلفت الكاتب إلى مدى خطورة صيغة أوسلو – فهي صيغة أشبه بالجحيم الذي يخنق أي تقدم حقيقي لمعالجة المظالم الممنهجة التي تُلحِقها إسرائيل بالشعب الفلسطيني. وبدلًا عن تصور مسار جديد للمضي قدمًا -مسار يعكس الحقائق الخاصة بكل ما تغير على مدار العقود الثلاثة الماضية – ينشغل مؤيدو أوسلو بإعادة ترتيب الكراسي على سطح سفينة تيتانيك بينما تغرق السفينة نفسها. ثم يتظاهر هؤلاء الأفراد أنفسهم بالدهشة من الوضع الراهن المتدهور باستمرار والذي يواجهه الملايين الذين يعيشون في ظل واقع الدولة الواحدة؛ حيث تُمنح الحرية والحقوق وفق الهوية العِرْقية. الفلسطينيون في حاجة ماسة إلى نهج جديد وفي ضوء ما سبق يرى الكاتب أن الفلسطينيين في حاجة ماسَّة إلى نهج مختلف جذريًَا – أسلوب لا تستطيع أوسلو توفيره بحكم تصميمها، ولا يمكن لإدارة بايدن توفيره. فمن نواحٍ عديدة، لم يكن نهج ترامب تجاه الصراع خروجًا على السياسة الأمريكية القياسية الموحدة بقدر ما كان تتويجًا لها – خاصة أنها جاءت في أعقاب مسار دام عقودًا حدَّده رؤساء الولايات المتحدة وإجماع سياسي من كلا الحزبين في واشنطن حيث كان بايدن ونائبته كامالا هاريس في موقع الصدارة. ولم يكن الفشل الأكثر خطورة لهذه السياسة يتمثل في تحدي إسرائيل. واليوم، هناك دعوات متزايدة من جانب الحركة التقدمية الأمريكية -بقيادة السيناتور بيرني ساندرز والنواب إلهان عمر ورشيدة طليب وأليكساندريا أوكاسيو كورتيز- لربط التمويل العسكري لإسرائيل بشروط. ولكن إذا كان الماضي يمثل أي مؤشر بالنسبة لنا، فستسعى إدارة بايدن – هاريس إلى تعزيز علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل بدلًا عن تحديها. وفي عام 1986، أُشتهر عن بايدن قوله في قاعة مجلس الشيوخ إن التمويل العسكري الأمريكي لإسرائيل بقيمة ثلاثة مليارات دولار كان «أفضل استثمار قمنا به». وأضاف: «لو لم تكن هناك إسرائيل، لكان على الولايات المتحدة الأمريكية أن تخترع إسرائيل لحماية مصالحها». ويخلُص الكاتب إلى أن الفلسطينيين لا يستطيعون العودة إلى رتابة أوسلو التي لا تحقق أي تقدم ولا الانخراط في إستراتيجية تتسم بالتبعية السياسية للسنوات الأربع أو أكثر القادمة. ولن يحقق بايدن التحرر الفلسطيني أو حتى ما يسمى بالدولة التي يسعى كثيرون إليها في إطار صيغة أوسلو. إن أفضل ما يمكن أن يأمل فيه الفلسطينيون، في الوقت الحالي، أن يُغيِّر بايدن بعض سياسات ترامب الضارة أو ينقِّحها. وحتى ذلك الحين، يجب التخفيف أو الحد من سقف هذه التوقعات. بيدي لا بيد عمرو يشير الكاتب إلى أنه نظرًا لأن السيناريو الأفضل في واشنطن يتمثل في بقاء الحال كما هو عليه، لذا حان الوقت للفلسطينيين للبحث داخليًّا عن حلول – من خلال إعادة إيقاظ الحركة الوطنية التي عانت من أحد أحلك فصولها في التاريخ. ويجب أن يستثمر الفلسطينيون في نظام سياسي ونيابي وديمقراطي شامل يستطيع أن يوفر لملايين الأفراد المحرومين حق التصويت لصياغة مستقبلهم. وربما يكون ذلك من خلال إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة انتخاب قياداتها، أو ربما من خلال تبني شكل لنظام سياسي جديد مصمم للجمع بين الفلسطينيين – إنهاء التشرذم السياسي والاجتماعي والجغرافي الذي وقف حتى الآن (حائلًا) في طريق التوصل لمشروع وطني موحد. ويجب أن يجلب الفضاء السياسي الجديد رؤًى جديدة لمستقبل فلسطين. إذ إن غالبية المجتمع الفلسطيني تقل أعمارهم عن 30 عامًا، مما يعني أنهم جزء من جيل أوسلو: أولئك الذين وُعِدوا بدولة لكنهم لم يحصلوا عليها. وهؤلاء الفلسطينيون يتسمون بالحيادية تجاه فكرة الحل، وليس لديهم ميول أيديولوجية تجاه خيار دولتين أو دولة واحدة. وكل ما يريدونه هو أن يكونوا أحرارًا ويتمتعون بكامل حقوقهم، لكن النظام الحالي يحرمهم من كلا الأمرين. رحلة القرن.. كيف حرفت اتفاقية أوسلو بندقية «منظمة التحرير» باتجاه الداخل؟ ويجب أن تركز الرؤية للمستقبل على الحاجة إلى تفكيك نظام التفوق العِرْقي في واقع الدولة الواحدة وتقديم عقد اجتماعي جديد، لجميع الأشخاص الذين يعيشون بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، قائم على الحرية والمساواة والعدالة وحقوق لا تتوقف على هوية عِرْقية أو دينية. وسيتطلب تحقيق هذا الهدف تحركًا من الفلسطينيين واليهود الإسرائيليين ذوي التفكير المماثل العازمين على بناء مستقبل أفضل للجميع. لكن هذه الرؤية الجديدة لا يمكن أن تتبلور دون أن يخلق المجتمع العالمي بيئة ترحيبية يمكن أن يزدهر فيها كل ذلك. ولسوء الحظ كانت عملية أوسلو سببًا في أن عديدًا من الدول تواطأت في قمع إسرائيل للفلسطينيين. لكنها أعطت أيضًا لعديد من البلدان القدرة على التأثير على الحقائق التي يعيشها الفلسطينيون – في السراء والضراء. والآن، يمكنهم اختيار المزيد من هذه الأوضاع نفسها أو دعم مسار جديد نحو العدالة النظامية. ويتطلب الخيار الأخير تحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان والحقوق المدنية والقانون الدولي. كيف يحاسب المجتمع الدولي إسرائيل؟ يطرح الكاتب تساؤلًا: كيف ستبدو هذه المساءلة؟ أولًا، يجب على الدول وضع شروط على إسرائيل، وإنهاء تمويلها العسكري ومبيعات الأسلحة لها نتيجة لانتهاكاتها لحقوق الإنسان. ثانيًا، يجب على الدول، ولا سيما الولايات المتحدة، إنهاء الإعفاءات الضريبية التي تُمنح لمواطنيها بسبب دعمهم المالي الخيري للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية. ثالثًا، يجب وقف الامتيازات مثل التأشيرات المفتوحة والسفر والتجارة المُقدَّمة للمستوطنين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة. رابعًا، يجب على الدول حظر المنتجات والخدمات المنتجة في المستوطنات غير القانونية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة – ومحاسبة الكيانات التي تعمل فيها أو لها علاقات مع أولئك الذين يعملون في الأراضي المحتلة، مثل شركتي طيران أير بنب (Airbnb) وباسجوت للنبيذ (Psagot Wine). وقد اتخذت محكمة العدل الأوروبية خطوة أولى جيدة من خلال إلزام إسرائيل بضرورة تصنيف المنتجات التي تُصنَّع في المستوطنات وتُباع داخل الاتحاد الأوروبي وفقًا لذلك. وأخيرًا يجب الاستفادة من المساعدات الخارجية للتأكد من احترام الديمقراطية – وضمان عدم تعزيز الهياكل السياسية الخانقة لاتفاقية أوسلو أو تفاقمها. وفي ختام مقاله يؤكد الكاتب على أن هذه السياسات بالطبع مجرد بداية نحو ضمان مستقبل واعد للجميع. لكن حتى البداية تُعد تحولًا جذريًّا بعيدًا عن الركود. ويدرك الفلسطينيون أن المجتمع الدولي لا يستطيع أن يمنحهم الحرية، لكن لديه القدرة على الاختيار بين تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، أو الوقوف ضده في سعيه لتحقيق ذلك.
الحصاد draw: يمثل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أمام المحكمة، الاثنين، بتهمة محاولة رشوة قاض واستغلال النفوذ. ووفق الادعاء فإن ساركوزي عرض على القاضي جيلبرت أزيبرت الحصول على وظيفة مرموقة في موناكو مقابل معلومات سرية حول تحقيق في مزاعم بأن ساركوزي قبل أموالا من وريثة لوريال ليليان بيتينكور لحملته الرئاسية عام 2007. ونفى ساركوزي ارتكاب أي مخالفات في جميع التحقيقات ضده، حسبما ذكرت وكالة "رويترز". وقام المحققون منذ عام 2013 بمراقبة الاتصالات الهاتفية بين ساركوزي ومحاميه تييري هرتزوج أثناء تحقيقهم في مزاعم تمويل ليبي في حملة ساركوزي عام 2007. وعلم المحققون خلال ذلك أن ساركوزي ومحاميه كانا يتواصلان باستخدام هواتف محمولة مسجلة بأسماء مستعارة. ووفق ممثلي الادعاء فإن عمليات التنصت كشفت أن ساركوزي وهرتزوغ ناقشا في مناسبات متعددة الاتصال بأزيبرت، قاضي محكمة النقض والمطلع بشكل جيد على تحقيق بيتنكور. ويؤكد ممثلو الادعاء أن ساركوزي عرض مساعدة أزيبرت في الحصول على وظيفة موناكو مقابل الحصول على مساعدة من داخل المحكمة، وهو ما نفاه ساركوزي الذي قال لقناة "بي.إف.إم" التلفزيونية هذا الشهر إن"السيد أزيبرت لم يحصل مطلقا على الوظيفة في موناكو". ويحاكم هرتزوغ وأزيبرت مع ساركوزي بتهمة الفساد واستغلال النفوذ، ويواجه الثلاثة عقوبة تصل إلى السجن عشر سنوات وغرامات باهظة في حالة إدانتهم. ويعتبر ساركوزي وحزبه الذي يمثّل يمين الوسط منذ سنوات، أن التحقيقات ضد الرئيس السابق ذات دوافع سياسية. skynews
الحصاد draw: كشفت مصادر مطلعة لـCNN عن استعداد الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن لترشيح أنتوني بلينكن لمنصب وزير الخارجية، وفيما يلي نستعرض لكم نبذة سريعة عن مواقفة ولآرائه حول عدد من القضايا: ناتو عربي قال بلينكن في تصريحات لـCNN العام 2017: ""ما لا نريد (أمريكا) القيام به في الوقت الحالي هو كما يلي، الرئيس ترامب كان يتحدث عن انشاء حلف ناتو عربي عندما كان في السعودية، والآن (مع الأزمة القطرية) نرى مدى صعوبة ذلك، لأن هناك دول لديها مصالح مختلفة." وتابع قائلا: "حلف ناتو عربي يعني بالنسبة لنا جبهة موحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) إلا أن المملكة العربية السعودية تراه جبهة ضد إيران وسيسحبوننا (أمريكا) إلى الانقسام السني الشيعي ويجبروننا على الوقوف بأحد الصفوف، وهذا ليس مكانا جيدا لنتواجد به الآن." ولفت بلينكن إلى أن "على ما يبدو، زيارة ترامب للسعودية وابداء الدعم غير المشروط للمملكة، شجعتهم على اتخاذ هذه الخطوة (قطع العلاقات مع قطر) وتتالت بعدها تصريحات مسؤولين أمريكيين يدعمون موقف ترامب، إلا أننا نخاطر بقاعدة عسكرية أساسية (بقطر) نستخدمها بشكل يومي في قتال داعش." نووي إيران: قال بلينكن لـCNN نهاية العام 2017 إن قرار ترامب حول ملف البرنامج النووي الإيراني يفتح الباب لفرضة وقوع مشاكل كبيرة خلال الأيام الـ60 المقبلة (الأيام التي منحها ترامب للكونغرس حتى يجد بديلا للاتفاق النووي الحالي مع إيران) وأوضح بلينكن حينها: "إيران ستقوم بالضبط بما تريد القيام به، وهو ابعادنا عن شركائنا الأوروبيين، عداك عن الروس والصينيين واليابانيين وغيرهم، هذا (قرار ترامب) عمل ليس له داع من وجهة نظري." وأضاف بلينكن أنه وفي حال ألغي الاتفاق النووي مع طهران فإن "إيران ستبدأ مجددا ببناء وتطوير ترسانة نووية محتملة، وسيضطر الرئيس الأمريكي المقبل إلى بذل جهود كبيرة لتوحيد صف المجتمع الدولي في سبيل مواجهة هذا الأمر، نحن الآن في هذا الوضع وسحب الثقة من الاتفاق النووي سينهي أي وحدة في الصف الدولي بعد جهود مضنية بذلناها للتوصل لذلك." "هدية لبوتين": قال بلنكين في مقابلة مع CNN العام 2019 إن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى المبرمة مع روسيا يعتبر "هدية" للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وتابع المسؤول الأمريكي السابق قائلا: "إذا قام أحد بخرق القانون فأنت لا تمزق القانون كرد بل تعززه، وهذا (الانسحاب سيكون هدية لفلاديمير بوتين وروسيا، حيث يزيل أي عوائق قانونية تقيد الطريقة التي تتعامل بها روسيا صوب هذا النوع من الصواريخ، وعلى الصعيد الآخر نحن من سيكون ملاما عوضا عنهم (روسيا) ومن المرجح أنه سيبعدنا عن حلفائنا ويدفع نحو سباق للتسلح". وأردف: "هذا غير ضروري بتاتا، هناك العديد من الخطوات التي كان بإمكاننا القيام بها دون الانسحاب من المعاهدة وكانت ستضع ضغطا على روسيا للانصياع، وفي نهاية اليوم لدينا تاريخ طويل من هذا النوع من الاتفاقات ابتداء من جون كينيدي إلى كل رئيس حتى أوباما تفاوضوا مع روسيا وتمكنا من تقليص أعداد الرؤوس النووية من نحو 65 ألفا بين الدولتين في الثمانينيات إلى نحو 8 آلاف اليوم، وعليه العالم أكثر أمانا واستقرارا.."
الحصاد draw: على الرغم من أجواء التشكيك السياسي بإمكانية إجراء الانتخابات العراقية المبكرة في موعدها المقرر في السادس من يونيو/ حزيران المقبل، إلا أن التحشيد المبكر بدا واضحاً في الأيام الماضية في بغداد. وتجلّى ذلك في عودة الزيارات الميدانية للسياسيين والنواب وزعماء الكتل إلى الأحياء الفقيرة والعشوائيات، وتجدد خطب مغازلة الشارع وتكرار وعود الخدمات والوظائف. وبدا واضحاً تحشيد "التيار الصدري" أكثر من غيره من الكتل في هذه الأنشطة، لا سيما بعد إعلان قيادات فيه عزم التيار الحصول على رئاسة الحكومة المقبلة. يهدف التيار الصدري لحصد أكثر من 100 نائب في الانتخابات في السياق، كشف قيادي بارز في "التيار الصدري" بزعامة مقتدى الصدر لـ"العربي الجديد"، عن بدء التحضير شعبياً للانتخابات التي يسعى التيار للحصول فيها على ما لا يقل عن 100 مقعد في البرلمان، بشكل يمنحه حق تشكيل الحكومة. ولفت إلى أن "الحكومة المقبلة ستكون من حصة التيار الصدري"، معتبراً أن "زمن حزب الدعوة والمجلس الأعلى انتهى، بسبب تراجع شعبيتهم وفشلهم في إدارة الحكومات السابقة". ولفت إلى أن "التيار الصدري" سيدخل الانتخابات منفرداً بقائمة واحدة، بعد تجربة غير ناجحة مع الحزب الشيوعي العراقي والمدنيين. وقال إن هناك بوادر حول تحالف الشيوعيين مع تيارات مدنية وأخرى ولدت من ساحات التظاهر في هذه الانتخابات، والتنافس في معاقل الإسلاميين في كربلاء والنجف ومناطق أخرى، لذا من غير الوارد التحالف معهم بل سيكونون خصوماً انتخابيين. وحول كيفية تعامل الحكومة المقبلة مع الأميركيين، في ظل رفع التيار شعار مقاطعة واشنطن ووصف نفسه بـ"التيار الممانع والمقاوم"، أفاد القيادي أنه "ليس شرطاً في أن يكون رئيس الحكومة المقبل من التيار الصدري، بل مكلفاً منه. وعلى الأغلب سيكون من خارج المنتمين للتيار". وأضاف أن "الصدر يخطط للحصول على الأغلبية في البرلمان الجديد كي يستطيع اختيار رئيس الوزراء شخصياً، من دون أن تكون هذه الشخصية صدرية، بل قريبة منه، وتحظى بعلاقات مع كافة الأطراف السياسية، بالإضافة إلى الدعم الإيراني ـ الأميركي. الصدر يدرك أنه من الصعب تقديم أي شخصية غير متفق عليها بين الأميركيين والإيرانيين". وذكر أن "العمل جار لاختيار وجوه جديدة كمرشحين للتيار، إضافة إلى عدد من النواب السابقين لكتلة الأحرار وبعض النواب الحاليين. وتعمل الهيئة السياسية للتيار حالياً على اختيار الاسم الجديد للقائمة، وكذلك اختيار المرشحين بعد إجراء لقاءات معهم". من جهته، اعتبر رئيس مركز التفكير السياسي في بغداد، إحسان الشمري، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن "التيار الصدري" يعوّل على الجمهور العقائدي الذي يتبع زعيم التيار مقتدى الصدر، لأن غالبية القوى السياسية، تحديداً الشيعية منها، فقدت تأثيرها على جمهورها. ورأى أن "الصدريين يمكنهم تحقيق الأغلبية على باقي القوى الشيعية الأخرى في الانتخابات المقبلة. من هنا يتم طرح أو ترويج قضية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، لكننا نتوقع أن لا تكون الحكومة المقبلة حكومة أغلبية، إذ يمكن للتيار الحصول على ما بين 70 و80 مقعداً نيابياً. بالتالي ستكون الحكومة العتيدة ائتلافية". وتوقع الشمري ألا يختار الصدر شخصية من "التيار الصدري" لرئاسة الوزراء، حتى مع حصوله على مقاعد أكثر من باقي الكتل، كونه لا يرغب في تحميل التيار أي مسؤولية فشل حكومي، لهذا سيستمر صانعاً للحكومات. ورجح أن يسيطر "التيار الصدري" على الأكثرية الوزارية في الحكومة الجديدة، خصوصاً الحقائب المخصصة للقوى الشيعية. وهو ما يفضله الصدر أكثر من فكرة تسلّم تياره رئاسة الحكومة بشكل مباشر. الشارع العراقي ينتقد الإسلاميين بمختلف عناوينهم ومسمياتهم بدوره، اعتبر عقيل الرديني، النائب في ائتلاف "النصر" بقيادة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، حديث "التيار الصدري" بشأن إمكانية الحصول على 100 مقعد في الانتخابات المقبلة وتشكيل الحكومة الجديد، بأنها "دعاية انتخابية مبكرة". ولفت في تصريح صحافي إلى أن "جمهور التيار ثابت وواضح جداً منذ أول عملية انتخابية جرت في البلاد بعد عام 2003 وليومنا هذا، فلم يحصل التيار الصدري على أكثر من 40 مقعداً نيابياً في كل العمليات الانتخابية السابقة. بالتالي إن حصته من الانتخابات المقبلة لن تتجاوز الـ50 مقعداً، لأن المنافسة ستكون شديدة في ظل رغبة الشارع بالتغيير وظهور أحزاب سياسية جديدة تدعو للحكم المدني في البلاد". ولفت إلى أن "الشارع العراقي ينتقد الإسلاميين بمختلف عناوينهم ومسمياتهم، وهذا ما يجعل حصول الصدريين على 100 مقعد في الانتخابات المقبلة محالاً. فقضية اختيار رئيس الوزراء أو تشكيل الحكومة بصورة عامة، يخضع إلى توافقات وتحالفات ما بعد الانتخابات، ولا يمكن حصر هذا الأمر بيد جهة معينة". في المقابل، شدّد القيادي في "التيار الصدري" حاكم الزاملي، على إمكانية حصولهم على 100 مقعد في البرلمان المقبل، مشيراً، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إلى أن المؤشرات والمعطيات، خصوصاً مع قانون الانتخابات الجديد، تؤكد أن التيار الصدري سيحقق الأغلبية الكبيرة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، قد تصل إلى 100 نائب أو حتى أكثر. وأضاف أن "رئيس الوزراء المقبل سيكون من التيار الصدري، ولدينا عدد كبير جداً من الشخصيات لشغل هذا المنصب". مع العلم أن حكومات ما بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، بدأت مع حكومة إياد علاوي، بين عامي 2004 و2005، بتكليف أميركي للحكومة المؤقتة آنذاك. ثمّ، ظلّ منصب رئاسة الحكومة حكراً على القوى الإسلامية التقليدية، أبرزها حزب "الدعوة" لأربع حكومات متتالية. وفي عام 2018، تسلّم عادل عبد المهدي الآتي من تنظيمات المجلس الإسلامي، رئاسة الحكومة، قبل استقالته إثر اندلاع الاحتجاجات الشعبية في البلاد نهاية العام الماضي. وفي العام الحالي، تم التوافق على تكليف مصطفى الكاظمي لحكومة مؤقتة تنتهي مهامها بعد إجراء انتخابات يونيو المقبل. العربي الجديد
الحصاد draw: كشفت مصادر قريبة من المفاوضات الأفغانية في الدوحة لـ "العربي الجديد"، اليوم السبت، حصول تقدم في المحادثات متوقعة صدور بيان مشترك بين وفد الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" قريباً بهذا الشأن، في وقت يثير فيه قرار واشنطن سحب قواتها العسكرية مزيداً من القلق في الأوساط الحكومية. ورغم المصاعب فإنّ المحادثات الأفغانية التي تجرى منذ شهرين في العاصمة القطرية تمثل أفضل أمل منذ سنوات لإحلال السلام، وتأتي نتيجة للاتفاق المبرم في الدوحة، في فبراير/ شباط، بين "طالبان" والولايات المتحدة، الذي يُتيح للقوات الأميركية الانسحاب مقابل وعود من الحركة بوقف العنف. وكانت وكالة "فرانس برس" قد نقلت، أمس الجمعة، عن مصادر، أنّ الوفدين تمكنا على ما يبدو من تسوية واحدة من نقاط الخلاف الأساسية تتعلق بقواعد المفاوضات. ولم تنجح فرق الاتصال المشكّلة من الطرفين في التوصل إلى اتفاق إطار، أو ما تسمى "مدونة سلوك" تسمح بالبدء في مفاوضات حقيقية تنهي الحرب وتحقق السلام في أفغانستان. من جانب آخر، قال رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية، عبد الله عبد الله، إنّ القرار الأميركي ببدء سحب القوات من أفغانستان "يأتي في وقت مبكر للغاية"، مشيراً إلى أن بلاده ما تزال تكافح لتحقيق السلام والأمن وسط الصراع الدائر. وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتيد برس"، اليوم السبت، قال عبد الله "هذا قرار الإدارة الأميركية ونحن نحترمه. كنا نفضّل أن يأتي هذا القرار مع تحسن الظروف". وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت، الثلاثاء، سحب نحو ألفي جندي أميركي إضافي من أفغانستان بحلول 15 يناير/ كانون الثاني، أي قبل خمسة أيام من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. وقد سرّعت بذلك البرنامج الزمني الذي وُضع بموجب الاتفاق الموقَّع في فبراير/ شباط الماضي بين واشنطن و"طالبان"، وينصّ على انسحاب كامل للقوات بحلول منتصف 2021. وبذلك سيصبح عديد القوات الأميركية في هذا البلد 2500 عسكري. وأعرب مسؤولون أفغان عن مخاوفهم من أنّ الخفض السريع للقوات الأميركية يمكن أن يعزّز اليد التفاوضية لـ"طالبان". وقال عبد الله: "لا يبدو أنّ الأمور ستسير كما نتمنى"، مضيفًا أنه يرحب ببقاء 2500 جندي وأن حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيحتفظ أيضاً بوجوده. وقال رئيس المجلس الأعلى للمصالحة إنه واثق من أنّ الولايات المتحدة ستواصل دعم محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" تحت إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن. وقال عبد الله "ما هي الصيغة أو الشكل الذي سيتخذه هذا الأمر هو أمر لم يتضح بعد، لكنهم بالتأكيد سيدفعون باتجاه تسوية سلمية". وأكد عبد الله، الذي تقاسم السلطة في الحكومة الأفغانية الأخيرة كرئيس تنفيذي وقبل ذلك كوزير للخارجية، أنّ "تسوية شاملة ستأتي نتيجة للمفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان"، بغض النظر عن أي مساهمة جديدة محتملة من قبل الإدارة الأميركية الجديدة. ووقعت واشنطن اتفاقاً مع "طالبان"، في فبراير/ شباط، لتمهيد الطريق لمحادثات الدوحة وانسحاب القوات الأميركية في نهاية المطاف. ودافع الأميركيون عن الاتفاق باعتباره أفضل فرصة لأفغانستان لتحقيق سلام دائم. وأمس الجمعة، أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن قطر ستواصل جهود الوساطة بين الأطراف الأفغانية ضمن سياستها الداعمة للاستقرار. وقال خلال اجتماع نظمه أعضاء في مجلس الأمن ودول أخرى لدعم عملية السلام في أفغانستان إنّ "دورنا ودور بقية الدول يقتصر على مد يد العون والمساعدة، والأفغان وحدهم قادرون على تجاوز العقبات وتحقيق السلام". العربية الجديد
الحصاد draw: صلاح حسن بابان- الجزيرة نت تعددت الآراء والتساؤلات حول أهمية وضرورة وجود مراقبة دولية وأممية على الانتخابات العراقية المبكرة، مع اقتراب موعدها المقرر في يونيو/حزيران المقبل، وعن دورها في الحفاظ على نزاهتها وشفافيتها، في ظل التعقيدات الأمنية والاقتصادية والسياسية الدائرة في البلاد؛ ومع انتشار السلاح، واستمرار الاحتجاجات الجماهيرية الغاضبة، وزيادة حدّة التنافس بين الأحزاب القابضة على السلطة منذ 17 عاما. لم يخل أي لقاء للمسؤولين العراقيين مع هينيس بلاسخارت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة من التأكيد على ضرورة إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية على الانتخابات المقبلة، في خطوة وضعها مراقبون في خانة التخوّف من تغيير واقع النتائج، أو تحريف مسارها تحت تهديد السلاح والتدخلات الخارجية. وكان رئيس الجمهورية برهم صالح صادق -في وقت سابق من الشهر الجاري- على قانون الانتخابات الجديد بعد تصويت البرلمان عليه، حيث قسّم المحافظات إلى دوائر انتخابية على أساس الأقضية والمدن، ولكل 100 ألف نسمة في تلك المدن مقعد برلماني، وفي حال قلّ عدد سكان القضاء عن 100 ألف يندمج مع قضاء مجاور لتلافي تلك المشكلة. وتأتي هذه التطورات في وقتٍ يعيش فيه العراق أزمةً قانونية بعد اختلال نصاب المحكمة الاتحادية العليا، وهي أعلى هيئة قانونية في البلاد مختصة بالفصل بين النزاعات القانونية بين السلطات والتصديق على نتائج الانتخابات. ولاقت المطالبة بالمراقبة الدولية على الانتخابات العراقية ترحيبا واسعا منعا للتزوير، خاصة في المناطق التي تخضع لسيطرة المليشيات والمجاميع المسلحة التابعة لبعض الأطراف السياسية، وتعجز الحكومة عن صدّها أو منع توسعها، مع دعوات إلغاء بطاقة الناخب القديمة، والاعتماد على الجديدة المحدثة "بايومتريا"، وتضم بيانات حيوية تساعد في التعرف على الهوية؛ كبصمات العيون والأصابع، وتوجب على حاملها الحضور شخصيا إلى المركز الانتخابي للإدلاء بصوته، على عكس القديمة التي لا يُطلب حضور حاملها. رمضان اعتبر أن الرقابة الدولية تساعد على تحقق نزاهة الانتخابات من خلال إشرافها على سير العملية (الجزيرة نت) تعريف ومنع الخروق وتُعرف الرقابة الدولية بأنها اطلاع المجتمع الدولي على سير العملية الديمقراطية في الدول التي تطلب ذلك؛ للوقوف على مدى اتفاقها مع المعايير الدولية للديمقراطية، ومدى تعبيرها عن إرادة الشعوب، كما أنها تُعرف بالإجراءات التي تتسم بالموضوعية والحياد من قبل أشخاص تم تكليفهم بشكل رسمي بممارسة أعمال المتابعة والرقابة وتقصي الحقائق حول صحة إجراء وسير العملية الانتخابية، والتحقق من الدعاوى التي تشير إلى حدوث أية انتهاكات، على أن يتم ذلك وفق اللوائح والقوانين المعمول بها، وذلك حسب تعريف القاضي والخبير القانوني عبد الستار رمضان. وتُحقق الرقابة الدولية النزاهة للانتخابات من خلال البعثات المختلفة للإشراف على سير العملية الانتخابية، ومتابعة تفاصيل تلك العمليات في الدول المختلفة، وبطلب منها، كما يقول رمضان في رده على سؤال للجزيرة نت حول تأثير المراقبة الدولية على نزاهة الانتخابات من عدمها. وقال إن تلك العمليات تقوّم الانتخابات وتضفي عليها صفة النزاهة والحرية من خلال التقارير الصادرة عنها، ويتم أيضا بيان النواحي الإيجابية والسلبية للعملية الانتخابية، واصفا إياها بأبرز المهام التي تبناها المجتمع الدولي لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة. ويمنع وجود مراقبين يمثلون جهات دولية بارزة كمنظمة الأمم المتحدة أو المنظمات الأخرى أو حتى المنظمات غير الحكومية حصولَ الخروق والتجاوزات أو التقليل منها على الأقل، ويمنح الثقة -حسب رمضان- في شرعية الانتخابات، ويعد عاملا مساعدا في دعم جمهور المقترعين، وكذلك الجهات القائمة على الانتخابات والسلطة الرسمية في الدولة. الجنابي اشترط وجود طرف موثوق فيه من القوى الدولية للرقابة على الانتخابات لطمأنة الشعب العراقي (الجزيرة نت) شروط تمثيل الشعب وتسهم الرقابة الدولية في تأسيس نظام حكم ديمقراطي من خلال الاهتمام الذي يبديه المجتمع الدولي من أجل ترسيخ وتعزيز المبادئ الديمقراطية بتحقيق مجموعة من المبادئ؛ لعل أبرزها وأهمها مبدأ احترام حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ حكم القانون واحترام الإرادة السياسية، كما يقول الخبير القانوني، مؤكدًا ضرورة أن تؤدي الرقابة الدولية مهمتها في تقييم العملية الانتخابية وفقًا للمبادئ الدولية المرعية في الانتخابات الديمقراطية وفي القوانين الوطنية. وبعد التطورات الأخيرة التي شهدها العراق على المستويين السياسي والاقتصادي، باتت شرعية النظام السياسي الحالي متوقفة على الانتخابات المبكرة، ونسبة العدالة التي ستضمنها الحكومة، وتحقيقها تمثيلا حقيقيا لأبناء الشعب العراقي بعد كل الأزمات والمشاكل التي واجهها، حسب المحلل السياسي والأكاديمي مهند الجنابي، الذي اتهم القوى السياسية العراقية بتفصيل قانون الانتخابات حسب رغباتها، بعد أن فقدت كثير منها شرعيتها لدى الشعب. اعلان واشترط الجنابي وجود طرف موثوق فيه من القوى الدولية أو الأمم المتحدة للإشراف والرقابة على الانتخابات؛ من أجل ضمان مصداقيتها، وإيصال رسالة للشعب العراقي بأن الانتخابات المبكرة ستُحقق ما يريده من العدالة والتمثيل، حتى وإن كانت بنسبة متواضعة للغاية. السلاح المنفلت وتشترك عدة عناصر مرتبطة ببعضها البعض في نزاهة الانتخابات من عدمها، وليس وجود الرقابة والإشراف الدوليين فحسب، بل نزع السلاح المنفلت، ومحاولة تحييده وعدم جعله يؤثر على قرار الناخب العراقي على الأقل، مع ملحقات تشريعية أخرى؛ أبرزها قانون الأحزاب السياسية، حسب رد الجنابي على سؤال للجزيرة نت حول تأثير السلاح المنفلت على العملية الانتخابية. وانتقد الجنابي قانون الانتخابات الجديد، الذي لم يحدد بعدُ آلية الانتخاب: هل ستكون عبر البطاقة القديمة أم البايومترية؟ إضافةً إلى المبالغ الواجب دفعها من المرشحين والكيانات الجديدة بغياب المال السياسي لدى كثير منهم، على عكس ما تمتلكه القوى التقليدية، بالتزامن مع تغيير خارطة الانتخابات بعد أن أصبحت فردية، وليست على أساس القوائم. السعيدي اعتبر أن وجود الرقابة الأممية من شأنه كبح تدخل الدول الإقليمية في الانتخابات العراقية (الجزيرة نت) الاستغلال الخارجي وعن احتمالية أن تستغل دول إقليمية وخارجية مؤثرة في الشأن العراقي الرقابة الدولية على اتجاه الانتخابات، يقول ناجي السعيدي -وهو نائب في البرلمان العراقي عن كتلة "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر- إن الوجود الأممي – لا سيما الأمم المتحدة والمنظمات الدولية- يكبح مطامع الدول الإقليمية والتدخلات الخارجية وتأثيراتها من أجل تحريف نتائج الانتخابات في العراق. ويرى السعيدي -في حديثه للجزيرة نت- أن وجود الأمم المتحدة وإشرافها على الانتخابات العراقية يسهم في تثبيت تفاصيلها الإيجابية، ويعزز شفافيتها لنقل الصورة الحقيقية عن الانتخابات العراقية للعالم.
الحصاد draw: حامد عبد الحسين الجبوري - الفرات هناك ترابط وثيق بين الفساد وبيئة الأعمال من جانب وبين بيئة الأعمال وأداء الاقتصاد من جانب آخر، حيث يؤثر الفساد على بيئة الأعمال والأخيرة تؤثر على أداء الاقتصاد برمته. حيث توجد علاقة عكسية بين الفساد وبيئة الأعمال أي كلما يزداد الفساد تتدهور بيئة الأعمال والعكس صحيح كلما ينخفض الفساد تتحسن بيئة الأعمال، كما توجد علاقة طردية بين بيئة الأعمال وأداء الاقتصاد أي كلما تتحسن بيئة الأعمال ينتعش أداء الاقتصاد وكلما تتدهور بيئة الأعمال يتدهور أداء الاقتصاد. العلاقة العكسية بين الفساد وبيئة الأعمال إن انتعاش الفساد وانتشاره في أغلب مفاصل الدولة يؤدي، بلا ريب؛ إلى تدهور بيئة الأعمال لان الفساد يتحقق من خلال تعقيد بيئة الأعمال، ومن شأن هذا التعقيد لتحقيق الفساد هو ارتفاع تكاليف إنجاز الأعمال التجارية مالياً وإجرائياً وزمنياً، مما يعني انخفاض الأرباح التي يسعى المستثمرون لتحقيقها والنتيجة إحجامهم عن الاستثمار وهذا ما يؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي وأداء الاقتصاد برمته. والعكس صحيح تماماً، إذ إن تضاؤل الفساد من خلال تجفيف منابعه أو مكافحته عند ظهوره في مفاصل الدولة من اصغر وحده لأكبرها، سيؤدي، بلا ريب؛ إلى تخفيض تكاليف إنجاز الأعمال التجارية وزيادة الأرباح وانتعاش النشاط الاقتصادي وأداء الاقتصاد برمته بفعل سهولة وانسيابية بيئة الأعمال ومرونتها. العلاقة الطردية بين بيئة الأعمال وأداء الاقتصاد حيث تؤثر بيئة الأعمال بشكل كبير على أداء الاقتصاد وذلك بحكم تأثيرها على الدافع الرئيس لأعمال المستثمرين(الأرباح) فعندما تكون بيئة الأعمال تتمتع بالسلاسة والبساطة والمرونة تعني تخفيض تكاليف انجاز الأعمال التجارية وارتفاع أرباح المستثمرون وزيادة النشاط الاقتصادي وتحُسن أداء الاقتصاد أخيرا. كما إن صعوبة بيئة الأعمال وتعقيدها يؤدي لارتفاع تكاليف إنجاز الأعمال التجارية وانخفاض الأرباح وتثبيط الاستثمار وانخفاض النشاط الاقتصادي وتدهور أداء الاقتصاد برمته، وهذا ما يعني إن العلاقة طردية بين بيئة الأعمال وأداء الاقتصاد، ولذلك فبيئة الأعمال تشكل عنصراً مهماً في الاقتصاد. الفساد في العراق وعند النظر لحجم الفساد في العراق سنجد إنه يحتل مراتب متقدمة أثرت بشكل سلبي على بيئة الأعمال وأداء الاقتصاد العراقي ، حيث جاء العراق في المرتبة 162 من أصل 180 دولة ضمها تقرير مؤشر مدركات الفساد العالمي الصادر عن منظمة الشفافية الدولية. وتجب الإشارة إلى إن هذا المؤشر يتناول الفساد وفقاً لمستوياته المدركة في القطاع العام بعيداً عن القطاع الخاص، وإذا ما علمنا إن اغلب الأعمال والفرص الاستثمارية لا يمكن التمتع بها دون المرور بالدولة بل ولا تزال تفرض هيمنتها عليها، فإن القطاع الخاص والنشاط الاقتصادي سيكون في موقف لا يُحسد عليه كما هو حال الاقتصاد العراقي. لذلك يمكن القول، إن الذي يقف وراء الفساد في العراق هو الدولة لأنها تهيمن على أغلب القرارات الاقتصادية على الرغم من تبنى التحول نحو اقتصاد السوق بعد عام 2003 ! بيئة الأعمال في العراق انعكس حجم الفساد هذا على بيئة الأعمال في العراق وجعلها بيئة غير جاذبة بل معقدة وطاردة للاستثمار، حيث احتل العراق المرتبة 172 من أصل 190 دولة ضمها مؤشر سهولة أداء الأعمال الصادر عن البنك الدولي. إن تدهور بيئة الأعمال أثر بشكل سلبي على النشاط الاقتصادي ثم على أداء الاقتصاد العراقي برمته لأنه على سبيل المثال لا الحصر من يروم الحصول على الكهرباء لتسيير نشاطه التجاري فإن ذلك يتطلب 5 إجراءات ويستغرق 51 يوماً في حين لم يتطلب الحصول عليها سوى 3 إجراءات و18 يوماً في الاقتصادات المتقدمة، وهذا ما يجعل المستثمر يعزف باستثماراته عن العراق باتجاه الدول المتقدمة التي تتمتع بسهولة بيئة الأعمال. أداء الاقتصاد العراقي انعكس شيوع الفساد وتدهور بيئة الأعمال بشكل سلبي على أداء الاقتصاد العراقي وذلك من خلال عدّة مؤشرات يمكن الإشارة لأبرزها: أولا: هيمنة النفط على الناتج، إذ نجد إن النفط يفرض هيمنته على الناتج المحلي الإجمالي حيث شكل أكثر من 62% بالأسعار الثابتة وأكثر من 42% بالأسعار الجارية عام 2019 حسب التقرير الاقتصادي السنوي الصادر عن البنك المركزي العراقي. ثانياً: عجز الموازنة وعدم استقرارها، حيث تعتمد الموازنة بنفقاتها وإيراداتها على النفط بنسبة تتجاوز الـ 90% ونتيجة لذبذب أسعار النفط وإيراداتها أصبحت الموازنة تعاني من عجز مزمن مع عدم استقرارها. ثالثاً: التبعية الاقتصادية، إن اعتماد الاقتصاد العراقي على النفط بنسبة كبيرة كما اتضح أعلاه، وضعف مشاركة القطاعات الإنتاجية أدى ذلك لرهن الاقتصاد العراقي بالعالم الخارجي، بفعل تصدير النفط بنسبة أكبر من 99% وتلبية أغلب الطلب المحلي من خلال الاستيرادات. أبرز انعكاسات تدهور الاقتصاد العراقي أبرز انعكاسات تدهور أداء الاقتصاد العراقي الناجم عن شيوع الفساد وتدهور بيئة الأعمال هي: البطالة، الفقر، سوء الخدمات. أولا: البطالة، إن اعتماد الاقتصاد العراقي على النفط مع عدم تفعيل القطاعات الإنتاجية من جانب وأتصاف النفط بانه صناعة كثيفة رأس المال من جانب آخر وانسحاب الدولة من النشاط الاقتصادي مع عدم توفير بيئة أعمال مشجعة للقطاع الخاص وجاذبة للاستثمار الأجنبي من جانب ثالث بالتزامن مع زيادة عدد السكان بشكل كبير من جانب رابع، كل هذه الجوانب دفعت لخلق جيش من العاطلين عن العمل وما الاحتجاجات المتوالية إلا دليل على ذلك. ثانياً: الفقر، أدى ضعف الاقتصاد العراقي على إشباع حاجات المجتمع إلى ولادة الفقر وتفاقم معدلاته مع الأزمات المتوالية الداخلية والخارجية، ابتداءً من الصراع الطائفي مروراً بالأزمة المالية العالمية 2007/2008 والأزمة المزدوجة داعش وأسعار النفط عام 2014 وانتهاءً بالأزمة الثلاثية التي حصلت في نهاية عام2019 ومطلع عام 2020 والتي تمثلت بالأزمة السياسية والصحية والمالية. حيث نصت الورقة البيضاء (ورقة الإصلاح الاقتصادي لحكومة السيد الكاظمي) على نسبتين مختلفتين تشيران لارتفاع معدلات الفقر، وهي 31% والأخرى 40% وعلى افتراض إن النسبة الأولى هي الأدق فإنها تعد نسبة عالية جداً مقارنة بما كانت عليه قبل حظر التجوال المفروض وهي 20%. ثالثاً: سوء الخدمات، حيث يعاني المواطن العراقي من سوء الخدمات التي تقدمها الحكومة سواء كانت تتعلق بالتعليم أو الصحة أو ما يتعلق بالماء والكهرباء والصرف الصحي وخدمات البلدية وتعبيد الطرق وغيرها وأغلب البلدان المجاورة أفضل حالاً من العراق في موضوع الخدمات، وإذا ما أردت التأكد من ذلك فسخط المواطن على الحكومة هو أبلغ تعبير عن سؤال الخدمات. الخلاصة إذا ما أراد العراق العمل على رفع أداء اقتصاده لابد من العمل على تجفيف منابع الفساد ومكافحته عند ظهوره وذلك لجعل بيئة الأعمال بيئة مناسبة مشجعة ومحفزة للاستثمار المحلي فضلاً عن جذب الاستثمار الأجنبي لان المستثمر ينظر لبيئة الأعمال إذا ما كانت جاذبة أم طاردة لاستثماراته؟ وبهذا فإن القضاء على الفساد وبناء بيئة أعمال جاذبة ستنعكس بشكل إيجابي على النشاط الاقتصادي وأداء الاقتصاد برمته وهذا هو المطلوب.
تقرير: محمد رؤوف - فاضل حمە رفعت ترجمة : عباس المندلاوي مرة اخرى تصبح اراضي اقليم كوردستان العراق ساحة للقتال بين قوات الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني –PKK ، فقبل 25 عاما شنت القوات التركية بمساندة مقاتلين من الحزب الديمقراطي الكوردستاني ( الذي يترأسه مسعود البرزاني ) حملة عسكرية واسعة على مواقع الحزب الكوردي – التركي المعارض بمنطقة ( هفتانين التابعة لقضاء زاخو بدهوك ) شارك فيه 30 الف عسكري تركي لكنها لم تحقق مقاصدها فانسحبت بعد 45 يوما من القتال . في هذا التقرير يسلط ( الحصاد – DRAW ) الضوء على تاريخ الحملات العسكرية التركية ضد PKK داخل اراض اقليم كوردستان العراق ومواقع الطرفين ومعسكراتهما ومقراتهما هناك . هاكان فيدان في بغداد ؟!.. رصدت المصادر تواجد هاكان فيدان رئيس جهاز المخابرات التركي ( ميت ) في العاصمة العراقية بغداد الاسبوع الفائت في زيارة سرية لم تعرف تفاصليها حتى الان ، لكن القوات التركية شنت عملية جديدة على مواقع حزب العمال الكوردستاني بمنطقة ( سيدكان )داخل الحدود العراقية ..وكانت السفارة التركية لدى بغداد قد اعلنت عام 2018 غقب شن عملية مماثلة ان التحرك العسكري جرى في اطار اتفاق مع الحكومة العراقية ، ولا يعرف هل الحملة الجديدة جرت بالتفاق مع بغداد واربيل كسابقتها ام لا ، رغم ان الخارجية العراقية استدعت السفير التركي مرتين وسلمته مذكرة احتجاج . الدفاع التركية تبث في وسائل الاعلام التركية مقاطع عن حملتها العسكرية التي اطلقت عليها ( مخالب الصقر ) في ( هفتانين بحافظة دهوك )و المسنودة من قبل الديمقراطي الكوردستاني في ظل صمت حكومتي بغداد واربيل ، وتدير القوات التركية حملتها الجديدة من مقراتها على حدود اقليم كوردستان العراق . والتي تفقدها وزير الدفاع التركي نهاية الاسبوع الفائت ، ويتوقع المراقبون لشؤون المنطقة ان تستغرق الحملة مدة اطول . الحملات العسكرية التركية داخل اراضي الاقليم ليست بجديدة ، اذ دخلت القوات التركية في شهر اذار عام 2018 اراضي الاقليم بعمق 15 كيلومترا في منطقة ( سيدكان ) وفي الشهر ذاته قصفت الطائرات الحربية التركية منطقة ( باليان ) مما اسفر عن مقتل اربعة مدنيين من سكان المنطقة ، فولد ذلك غضبا شعبيا هاجم السكان على اثره مقرات الجيش التركي في منطقة شيلادزى واحرقوا عدة دبابات واليات ومعدات عسكرية ، فاعتقلت القوات الامنية التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني عددا كبيرا من المتظاهرين . و تشن الطائرات الحربية التركية عمليات قصف مستمرة وبانتظام على مواقع ومقرات مقاتلي حزب العمال الكوردستاني الذين يتخذون من جبال قنديل الوعرة منذ انطلاق معارضتها المسلحة ضد القوات التركية للمطلبة بحقوق الشعب الكوردي في تركيا . واشار الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة الاقليم جبار ياور في تصريحات صحفية له في 27 من كانون الثاني 2019 الى ان الجيش التركي شن ( 398 ) هجوما و( 425 ) عملية قصف بالمدافع على اراضي الاقليم خلال فترة اربعة اعوام ، مضيفان بەپێی لێدوانێكی جەبار یاوەر ئەمینداری گشتی وەزارەتی پێشمەرگە لە هەرێمی كوردستان كە لە رۆژی 27ی كانونی دووەمی 2019دا داویەتی، ژمارەی هێرشە ئاسمانییەكانی توركیا بۆسەر ناوچەكانی هەرێمی كوردستان لە ان تلك الهجمات اسفرت عن مصرع اكثر من ( 20) مدنيا وتدمير مشافي ومدارس و طرق وجسور والحاق اضرار فادحة بالقرى ومنازل القرويين وممتلكاتهم . تاريخ العمليات العسكرية التركية يرجع تاريخ العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكوردستاني على اراضي اقليم كوردستان العراق الى عام 2007 لكن تاريخ تلك العليات خارج الاقليم يرجع الى الثمانينات من القرن الماضي ؛ حيث تشن القوات التركية بشتى صنوفها حملات عسكرية ضد مقاتلي PKKداخل وخارج تركيا منذ شهر آيار 1983 :- • شنت القوات التركية اولى هجماتها العسكرية في شهر ايار 1983 خارج حدودها الدولية بعد الاتفاق مع نظام صدام ، بمشاركة آلاف الجنود الاتراك • وشنت تركيا حملتين عسكريتين في شهري تشرين الاول عام 1984 و اب عام 1986 ، لكنهما لم تسفرا عن اية نتائج ملحوظة . • وبعد فترة من السكون العسكري ، شنت القوات التركية حملتها الرابعة عام و1991التي اطلقت عليها اسم ( العصا ) .، بالتزامن مع ازدياد مواقع ومعسكرات في عموم المحافظات الكوردية . • وفي عام 1992 حدث تطور لافت للنظر على صعيد القضية الكوردية في تركيا ، حيث وجه رئيس الوزراء التركي الاسبق ( الراحل ) رسالة الى زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أُجلان ( المعتقل حاليا لدى تركيا منذ 1999) طالبه فيها بتهدئة الاوضاع مع الجي التركي كبادرة حسن نية و بداية للشروع في المفاوضات بين الجانبين ، ولكن تلك المحاولة لم تجد طريقها الى النجاح . • وفي العام نفسه ( 1992 ) نفذت القوات التركية عملية عسكرية بمشاركة 15 الف عسكري وباستخدام الدبابات والمدافع الثقيلة والطائرات الحربية ولم تلاقي العملية التي استمرت( 20 يوما ) نجاحا يذكر . وشهدت اعوام 1993و 1994 و 1995 عدة عمليات عسكرية بمشاركة عشرات الالاف من العسكريين الاتراك ، وفي اخر عملية على منطقة هفتانين في محافظة دهوك شارك فيها قوات من الحزب الديمقراطي الكوردستاني الى جانب ( 30 الفا ) من القوات التركية انسحبت القوات التركية بعد 45 يوما من القتال الضاري دون تحقيق اهدافها . • وبلغ عدد العمليات العسكرية التي شنتها القوات التركية حتى عام 1999 ( 24 عملية عسكرية ) وكانت نتائجها الفشل في تحقيق نجاح يذكر ، رغم ذلك لم يتوقف الجيش التركي عن تنفيذ عملياته وهجماته عسكرية ضد حزب العمال الكوردستاني ، فشهدت اعوام 2000 و 2007 و 2008 عمليات اخرى لم تختلف عواقبها عن سابقاتها . حزب العمال PKK في اقليم كوردستان تتخذ الحكومات التركية وجود حزب العمال الكوردستاني (الذي تأسس عام 1978 و اعلن الكفاح المسلح عام 1984 ) على اراضي اقليم كوردستان ، ذريعة لتجاوز الحدود الدولية وانتهاك السيادة العراقية ، ومنذ اعلن الكفاح المسلح يتواجد مقاتلون من الحزب في المناطق الجبلية من الاقليم ، الذي اضطرت قواته الامنية عام 1993الى الدخول في مواجهات عسكرية مع مقاتلي حزب العمال الكوردستاني رضوخا للضغوط التركية ، القوات الامنية للاقليم فشلت في اخراج مقاتلي الحزب من مناطقها . تتواجد معسكرات ومقار حزب العمال الكوردستاني في جميع مناطق الاقليم سيما الجبلية الوعرة ، وتغطي نشاطات الحزب السياسية والمدنية مناطق شاسعة ، لكن مقارها الرئيسية متواجدة في جبال قنديل الوعرة والممتدة بين ايران والاقليم في اقضية ( قلعة دزة ورانية وجومان ورواندوزو سؤران ) حيث تقع ( 62 ) قرية ضمن حدود سيطرته ونشاطه الحزبي والعسكري . وتقول صحيفة (روداو) المقربة من رئيس الاقليم نيجيرفان البرزاني ، في تحقيق لها ان اكثر من ( 658 ) قرية تقع ضمن مناطق سيطرة حزب العمال الكوردستاني ، مشيرة الى انه يسيطر على اكثر من 34% من مساحة محافظة دهوك . واوسع نطاق لسيطرة حزب العمال يقع في قضاء العمادية بمحافظة دهوك ، حيث يسيطر على 250 قرية ، وكذلك يتواجد غالبية مقار ومعسكرات القوات التركية في القضاء نفسه ومنها ( معسكرات بامرني و وديرلوك وكاني ماسي ) ، في مواجهة خطر سيطرة ونفوذ مقاتلي حزب العمال ، الذين يسيطرون على (2700) كيلومتر مربع من مساحة القضاء بنسبة 70% من اجمالي مساحته الكلية. ويأتي قضاء زاخو بعد العمادية من حيث المساحة الجغرافية التي يسيطر عليها الحزب، اذ تقع 120 قرية ضمن نفوذ وسيطرته اي بنسبة 35% من مجموع مساحة القضاء ، فيما تتضاءل المساحة التي يسيطر عليها في قضاء عقرة الى ( 20) قرية . نستشف من ذلك ان حزب العمال يمتلك اكبر قاعدة حزبية ويسيطر على اكبر مساحة من الاراضي في مناطق دهوك ، والتي تقدر من 30% الى 36 % من المساحة الكلية للمحافظة . كم يسيطر مقاتلوا الحزب على 150 قرية في قضاء ميركسور( نواحي برزان و بيران وشيروان ) التابع لمحافظة اربيل،حيث يسيطر على اكثر من 200 قرية من عموم المحافظة فضلا عن مخيم لعوائل مؤيدي حزب العمال في قضاء مخمور ، ويمتد نفوذ الحزب وسيطرته الى عشرات القرى في مناطق قضاء سنجار، ومما سبق نلاحظ معظم مقار ومواقع حزب العمال الكوردستاني تقع في مناطق نفوذ غريمه( حزب الديمقراطي الكوردستاني ) ويمكننا القول انه مناطق نفوذ الاول تحيط بمناطق نفوذ الثاني . تركيا في اقليم كوردستان تمتلك تركيا عشرات المواقع والمعسكرات العسكرية والمقار الاستخبارية على اراضي اقليم كوردستان في اطار التحشيدات والعمليات العسكرية المستمرة داخل حدود الاقليم ، وتبرر كثافة تواجدها العسكري والاستخباري بملاحقة مقاتلي حزب العمال كما تذرعت سابقا بالمشاركة في حملات القضاء على تنظيم داعش الارهابي ، اذ ارسلت قوة كبيرة مكونة من ( 900 جندي و 16 دبابة و20 مدرعة ) الى منطقة بعشيقة ؛ لكن لم تستهدف في هجماتها التي بلغت 300 هجوما في عام 2015، داعش الا في ثلاث هجمات في مقابل 297 هجوما استهدف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني اي بنسبة 99 % من مجموع هجماتها . الى ذلك كانت تركيا قد اتخذت معسكرات لقواتها في الاقليم بعد الاقتتال الداخلي عام 1997 وبموافقة الحزب الديمقراطي تحت مسمى قوات حفظ السلام ، سيما في منطقة بامرني ضمن قضاء العمادية الذي ضم معسكرا كبيرا شمل مطارا عسكريا ودبابات و(738 ) عسكريا ، وفي العام نفسه اقامت تركيا ثلاثة معسكرات اخرى في ناحية ديرلوك في القضاء نفسه ن فضلا عن معسكر اخر في ناحية (كاني ماسي) و كذلك اقامت معسكرا في قرية سيرسي شمال مدينة زاخو ، وتقع معظم معسكرات والمواقع التركية بين مناطق نفوذ حزبي العمال والديمقراطي الكوردستانيين . وحسب تقرير لشبكة المعارضين في الجنوب نشر في عام 2015 ، يبلغ عديد القوات التركية في اقليم كوردستان ( 3235 ) عسكريا مزودين بمختلف انواع الاسلحة والاعتدة ( 58 دبابة و 27 مصفحة و 31 مدفعا و 26 مدفع هاون و 17 قاذفة RPG و 10دوشكات و 40 عجلة عسكرية ، متوزعة على 13 موقعا ومعسكرا ( تضم فرقا و شعبا استخبارية ) في مناطق محافظة دهوك . * واكبر قاعدة عسكرية تركية في الاقليم من حيث العدد تتواجد في ناحية ( كاني ماسي ) اذ تضم 580 جنديا و 91 ضابطا و240 عنصرا من قوات الجندرمة و340 فردا من القوة . * وتعد قاعدة بامرني العسكرية التركية الاكبر لوجستيا في الاقليم وتضم اكبر وحدة استخبارات عسكرية فضلا عن 30 دبابة و 8 عربات مصفحة و6 عجلات عسكرية ... واجهزة تنصت تستخدم في المهام التجسسية . * معسكر باطوفا وتضم سرية استخبارات في قضاء زاخو .وتعتبر الاكبر استخباريا وتضم 400 عسكريا و 6 دبابات و 21 عجلة مصفحة و14 عجلة عسكرية ومعدات عسكرية اخرى * وتضم قاعدة ( كريبي ) العسكرية في قضاء زاخو (٤١٤) عسكريا ، (٦) دبابات ،) ١٥ آر بي جي ( ، (٢) دوشكە، (٦) مصفحات ، (١١) مدفع ، (١٤) عجلة عسكرية ، والعديد من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة . * معسكر سينكي تضم 80 عسكريا و مدفع 120 ملم . * ويضم معسكر ( سيري ) في قضاء العمادية 75 عسكريا و6 دبابات و3 دوشكات و4 عربات مصفحة . * معسكر ( كوبكي ) في قضاء العمادية ويضم 130 عسكريا ودبابتين واسلحة متوسطة وخفيفة . * موقع ( قومري ) العسكري في منطقة متينا وفيه 70 عسكريا مع معداتهم وعجلاتهم العسكرية * موقع ( كوخي سبي ) مع معداتهم وعجلاتهم وعرباتهم العسكرية . * موقع ( دري داواتيا ) في منطقة هفتانين وفيه 70 عسكريا مع عدتهم و اسلحتهم * موقع (سری زیری)، يضم (٦٠) عسكريا . * موقع ( گلی زاخۆ) (34) عسكريا. * موقع ( عمادية ) وفيه (٤٥) عسكريا مع معداتهم العسكرية واسلحتهم . * مقر جهاز المخابرات التركية ( میت ) في مركز قضاء العمادية . * مقر جهاز المخابرات التركية ( میت ) في مركز ناحیة باطوفا . * مقر جهاز المخابرات التركية ( میت ) في مركز قضاء زاخۆ في حي بێداری. * مقر جهاز المخابرات التركية ( میت ) في مركز قضاء دهۆك لە حي گرێباسی. * موقع بعشيقة العسكري التركي . ان نشر القوات التركية على اراضي كوردستان ترمي الى حماية المصالح التركية وضرب مناهضي الحكومة التركية سيما حزب العمال الكورستاني – التركي المعارض ولجمع المعلومات الاستخبارية في المنطقة ، تواجد المعسكرات والمواقع العسكرية التركية لا يعود على اقليم كوردستان وشعبه باي فائدة من اي نوع ، وعلى سبيل المثال عندما احتلت عناصر مناطق قضاء مخمور وتوجهت منها صوب مدينة اربيل لم تحرك القوات التركية المدعومة بالطائرات الحربية ساكنا رغم مناشدة مسؤولي الحزب الديمقراطي للحكومة التركية التدخل لصد الهجوم ومنع احتلال المدينة . وتشيرشبكة اخبار ال (BBC ) الى ان القوات التركية تمتلك ( 27 ) موقعا ومعسكرا على اراضي الاقليم ، فيما تذهب بعض المصادر الى وجود ( 32 ) معسكرا تركيا في اقليم كوردستان . والهدف الرئيس من نشر تلك القوات التحضير والاستعداد لشن حملات عسكرية ضد حزب العمال ، سيما مواقعها العسكرية في باتوفا و بامرني و العمادية المواجهة لمنطقتي هفتانين و متينا الاستراتيجيتين والمهمتين للعمليات العسكرية الرامية لمحاصرة قوات الحزب المعارض . اتفاقيات تجاوز الحدود الدولية رغم دخول القوات التركية الى داخل الاراضي العراقية وانتهاك سيادته الا ان الحكومة العراقية اتخذت الصمت سلوكا دون اتخاذ اية اجراءات عملية باستثناء بعض الاصوات الرافضة لانتهاك حرمة الاراضي العراقية في مناطق الاقليم ، بذريعة الالتزام باتفاقية ثنائية موقعة في عام 1982 تسمح للطرفين بملاحقة المعارضين لهما داخل اراضي الاخر بعمق 20كيلومترا بحجة حماية حدودهما ، وكان الهدف الحقيقي لابرام الاتفاقية من جانب تركيا هو ضرب حزب العمال الكوردستاني وضرب الثورة الكوردية في الاقليم من جانب نظام صدام . وفي عام 1995 ابرمت الحكومة التركية اتفاقية اخرى مع نظام صدام ، تم تجديدها في عام 2007 عندما هوشيار زيباري وزيرا لخارجية العراق ، بدلا من الغائها تمت زيادة عمق الدخول من 20كيلومترا الى 25 كيلومترا! ، جدير بالذكر ان تلك الاتفاقيات ابرمت بطلب من تركيا و لممارسة الضغوط على العراق بغية اخراج مقاتلي واعضاء حزب العمال من العراق . اغتيال اعضاء المجلس ! اتخذت الحكومة التركية شتى الاجراءات للقضاء على اعضاء حزب العمال وقياداته فضلا عن الحملات والعمليات العسكرية خارج حدودها منها عمليات الاغتيال عبر اجهزتها الاستخبارية : - في 15 من شهر اب عام 2018، اغتالت اجهزة الاستخبارات التركية زكی شنگالی احد القيادات البارزة في حزب العمال الكوردستاني وعضو المجلس القيادي التنفيذي للحزب في استهداف طائرة بدون طيار - في 21 من اذار 2019، تم اغتيال سرحد ڤارتۆ (ئەمروڵڵا دورسون) عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس القيادي للحزب في عملية نفذتها طائرة بدون طيار . - في 5 من شهر تموز 2019، اغتالت طائرة بدون طيار دیار غریب عضو المجلس القيادي لحزب العمال في جبال قنديل . - في 15 من تشرين الاول 2019، تم اغتيال دمهات عگید مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في المجلس القيادي في جبل أزمر بمحافظة السليمانية في هجوم بطائرة بدون طيار . - في 15 من تشرين الاول عام 2019،اغتيل جمیل آمد (المجلس القيادي ) في جبل أزمر المطل على مدينة السليمانية في عملية نفذتها طائرة بدون طيار . • هذا وقد وقعت عدة حوادث في مناطق الاقليم رُبطت بالحرب بين القوات التركية ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني ، منها - في الثالث من شهرب اب عام 2017 نفذت مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني عملية اختطاف لضابطين من جهاز المخابرات التركية ( ميت ) في قضاء دوكان التابع للسليمانية ،وقد اشارت مصادر الحزب الى ان الضابطين المختطفين كانا مكلفين باغتيال جميل بايك الرئيس المشارك لحزب العمال الكوردستاني . وكان لعملية اختطاف الضابطين التركيين في مناطق نفوذ الاتحاد الوطني الكوردستاني تداعيات وردود فعل داخلية في تركيا اولها طرد ممثل الاتحاد في تركيا من البلاد و ايقاف جميع الرحلات الجوية التركية... من والى السليمانية . - اغتيال دبلوماسي تركي ( فيما تقول المصادر انه ضابط مخابرات ) في احد مطاعم مدينة اربيل في 17 من شهر تموز عام 2019 ، الاجهزة الامنية في اربيل اعتقلت عدة اشخاص قالت انهم منفذون لعملية الاغتيال واتهمت حزب العمال بالوقوف وراء العملية ،لكن الحزب نفى ضلوعه ،وقال رئيسه المشارك جمیل بایك ان العملية مرتبطة بالمنافسة بين ايران وتركيا .
الخصاد draw: ANHA أشار الرئيس المشترك لمؤتمر الشعب رمزي قرتال إلى أن المشكلة الاستراتيجية للشعب الكردستاني هي تحقيق الوحدة الوطنية، منوهًا أنه هناك حاجة ملحة في هذه المرحلة لتحقيق الوحدة الوطنية، مشددًا على ضرورة الاستمرار في العمل لتحقيق هذه الوحدة. أشار رمزي قرتال إلى أن الحرب التي تُعلن على حزب العمال الكردستاني هي مؤامرة أمريكية تركية، وأن الحزب الديمقراطي الكردستاني هو من ينفذ هذه المؤامرة، وقال "يجب على الشعب الكردستاني في أجزاء كردستان الأربعة الانتباه لهذه المؤامرة، وأن يتحرك بشكل جدي لمنع وصولها إلى هدفها". ونوه قرتال أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يعاني من أزمة سياسية وأزمة سلطة، ولهذا يسعى إلى الحفاظ على ديمومته من خلال دعم الدول العالمية له. وأوضح رمزي قرتال أنه ليس بإمكان الحزب الديمقراطي الكردستاني افتعال وخوض هكذا حرب دون مساندة ودعم من قبل الدولة التركية وأمريكا، وسط تنديد الشعب الكردستاني، وقال إن هذه المؤامرات لم تصل إلى مآربها في السابق، واليوم أيضًا لن تحقق مآربها. وجاء هذا خلال حوار أجرته وكالتنا مع الرئيس المشترك لمؤتمر الشعب رمزي قرتال عن الوحدة الوطنية، والمؤامرة التي تحاك ضد كردستان، والهجمات على باشور كردستان "جنوب كردستان"، واستعدادات الحزب الديمقراطي الكردستاني لشن هجمات على مناطق الدفاع المشروع "مديا". وفيما يلي نص الحوار: مؤخرًا حشد الحزب الديمقراطي الكردستاني قواته في مناطق قوات الدفاع الشعبي، على الرغم من نداءات منظومة المجتمع الكردستاني للحزب بوقف تحركاته إلا أنه واصل حشد قواته. وبالإضافة إلى نداء منظومة المجتمع الكردستاني كان هناك نداء من قبل قوات الدفاع الشعبي في الإطار ذاته، وقد تم التشديد في هذه النداءات على ضرورة اتباع طرق الحوار لحل المشاكل، فحربٌ من هذا القبيل ستضرّ بمكتسبات الكرد جميعهم. لقد كان في كل نداء إشارة إلى الاستعداد للحوار، ولكن بالرغم من ذلك أصرّ الحزب الديمقراطي الكردستاني على مواصلة سياساته. ويُفهم من ذلك أن مشروع الحرب غير مكتمل لدى الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تساند الدولة التركية كدولة عضو في حلف الناتو في مواجهة نضال حزب العمال الكردستاني، حيث تسعى إلى فرض رؤيتها في منطقة الشرق الأوسط. لقد أرادوا عبر المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان تصفية حركة التحرر الكردستانية، وتطبيق مشروع الشرق الأوسط وإشراك تركيا في هذا المشروع، ولا يزال الإصرار الأمريكي مستمرًّا حتى الوقت الراهن في تقديم الدعم لتركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني في هذا الإطار، وكذلك تقديم الدعم السياسي والعسكري واللوجستي للحزب الديمقراطي الكردستاني، وهذا ما أكسبه الجرأة، ولولا هذا الدعم لما تمكن الحزب الديمقراطي الكردستاني من مواصلة هذه الحرب. مخطط أمريكا وتركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني وكي ينجح هذا المشروع المناهض لمنظومة المجتمع الكردستاني وقوات الدفاع الشعبي، وضعوا مخططًا مشتركًا، وتم توظيف الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذا الإطار، حيث كان لكل قوة دور منوط بها. فهناك علاقات استخباراتية بين تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني قبيل عام 1960، بمعية السياسة الأمريكية، وقد ارتقت هذه العلاقات أعوام التسعينات إلى المستوى السياسي، وفي الوقت الراهن هناك علاقات سياسية واقتصادية واستخباراتية وعلى نطاق واسع، والحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى إلى فرض نفسه على السياسة الكردية في كل أجزاء كردستان. المشكلة الكبرى من منظور الدولة التركية هي حركة التحرر الكردستانية، التي تحاربها تركيا بكل قوتها منذ بداية تأسيسها، ولكنها لم تتمكن من إحراز النجاح عليها، بل على العكس فحركة التحرر الكردستانية تكبر يومًا بعد يوم، ومن باكور (شمال كردستان) خرجت أفكار القائد عبد الله أوجلان وانتشرت في أجزاء كردستان ومنها انتقلت إلى أرجاء العالم، وتركيا ترى في ذلك خطرًا كبيرًا يهددها، لذلك يسعى الطرفان (تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني) إلى تحقيق نجاح في هذا الإطار بمساندة من الولايات المتحدة الأمريكية. أمريكا ودول مثل إسرائيل وبريطانيا ترى في الحزب الديمقراطي الكردستاني حليفًا كرديًّا يتماشى مع مصالحها، فالحزب الديمقراطي الكردستاني يستند في كل سياساته إلى القوى الخارجية، ولا يملك أي تصور ومشروع لبناء علاقات وتحالفات من أجل تقوية الشعب الكردي وتنظيمه ورفع سويته سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا. لماذا يصر الديمقراطي الكردستاني على المضي في سياساته رغم كل النداءات التي وُجّهت له، ما هي حسابات الديمقراطي الكردستاني؟ رمزي قرتال: حزب العمال الكردستاني يطور السياسة والفلسفة في أجزاء كردستان الأربعة وهذا حقق صدىً، وخلق مصاعب للسياسات التي سيّرها ولا يزال يسيّرها الحزب الديمقراطي الكردستاني، وللأسف، فمنذ تأسيسه وحتى الآن يحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني فرض سلطته في أجزاء كردستان الأربعة. الديمقراطي الكردستاني يتخوف من ضياع السلطة، ويريد أن تتحرك كل القوى وفق سياساته، ويرى في كل قوة لا تتماشى مع سياسته مشكلة له، وإذا كان هناك صراع في باشور(جنوب كردستان) فسببه هو غياب الديمقراطية، حيث إن هناك ضغوطًا تمارس على وسائل الإعلام، والقضاء لا يمكنه العمل بشكل مستقل. البرلمان لا يعمل بشكل ديمقراطي حتى الآن، ومثلما تطبق تركيا سياسة فاشية ضد شعب كردستان، يطبق الحزب الديمقراطي الكردستاني ذات السياسة في باشور، الديمقراطي الكردستاني يعاني من مصاعب على الصعيد السياسي وعلى صعيد الحفاظ على سلطته، لذلك يسعى الديمقراطي الكردستاني إلى أن يحظى بمساندة دولية بغية الحفاظ على السلطة. ما الذي يجمع تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني؟ رمزي قرتال: الذي يجمع تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني هو معاداة حزب العمال الكردستاني، فالدولة التركية لا تقبل بتحقيق أي إنجاز للكرد في الشرق الأوسط، وأبسط مثال على ذلك أن الإذاعة المصرية كانت تبث برنامجًا باللغة الكردية لمدة ساعة، عندما كان جمال عبد الناصر رئيسًا لمصر، فما كان من الدولة التركية إلا أن تدخلت لإيقاف بث ذلك البرنامج بحجة أنه يهدد الأمن القومي التركي، فهي ترى في برنامج إذاعي خطرًا عليها، بل ترى في كل شيء للكرد خطرًا عليها في كردستان وخارجها، وبالتالي فأية مكتسبات على الصعيد الكردستاني هي خطر من وجهة نظر الدولة التركية. تركيا صارت بلا حلول أمام نضال حزب العمال الكردستاني، لذلك سيّرت وبمساندة من حلف الشمال الأطلسي (الناتو) كل السياسات المعادية لهذا الحزب العمال، ولكنها لم تحقق النتيجة التي تريدها، واضطرت إلى التعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لأنها تدرك بأنها لن تحقق أي نجاح بدون مساندته. والديمقراطي الكردستاني يرى في العمال الكردستاني منافسًا له ويسعى إلى إزالته كما يسعى في الوقت ذاته إلى مواصلة علاقته مع الدولة التركية من أجل إطالة سلطته. ما دور الناتو وأمريكا في المخططات الرامية إلى تصفية حزب العمال الكردستاني؟ رمزي قرتال: تركيا بلد استراتيجي بالنسبة لحلف الناتو وحليف رئيس، لذلك، ومنذ تأسيس حزب العمال الكردستاني وبالأخص عقب عام 1984 أي بعد انطلاق حملة الـ 15 من آب، يقدم الناتو شتى أنواع الدعم لتركيا في مواجهة العمال الكردستاني. وفي العام 1986 اغتالت شبكة الغلاديو التابعة للناتو رئيس الوزراء السويدي، أولوف بالمه، لأنها رأت فيه معارضًا لها، وقد شكّل بالمه عقبة أمام السياسات الأمريكية في الحرب الفيتنامية ونضال جنوب أفريقيا وفلسطين وفي أماكن أخرى. بشكل من الأشكال اغتالت شبكة الغلاديو التابعة للناتو، أولوف بالمه، واتهمت حزب العمال الكردستاني بذلك، وعقب عملية الاغتيال تلك قدم الناتو الدعم لتركيا في حربها ضد حزب العمال الكردستاني من أجل تجريمه في أوروبا. الدعم المقدم من حلف الناتو إلى تركيا لا يزال مستمرًا، لأنها حليف استراتيجي للناتو، وهو لن يقبل بأي شكل من الأشكال أن تعاني تركيا من القضية الكردية. ومن هذا المنطلق، تقدم أمريكا الدعم لتركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني لتصفية حزب العمال الكردستاني، ولولا هذا الدعم لا يمكن لتركيا تحقيق أية نتيجة، وأيضًا لا يمكن للحزب الديمقراطي الكردستاني مواصلة هذه الحرب المرفوضة كردستانيًّا لولا الدعم الذي يتلقاه من أمريكا والدولة التركية. إن هذا المشروع المشترك بين أمريكا وتركيا والديمقراطي الكردستاني لم يحقق نتيجة ولن يحقق. القائد عبد الله أوجلان يدعو إلى الوحدة الوطنية الكردية في كل مرافعاته ورسائله، لماذا تماطل القوى الكردية في تحقيق الوحدة وما دور الدول في إعاقة الوحدة الوطنية الكردية؟ رمزي قرتال: بلا شك، الوحدة الوطنية الكردية مهددة بقوة من قبل الدولة المحتلة، فإيران وسوريا وتركيا والعراق ترفض الوحدة الوطنية الكردية بشكل قاطع، والاستفتاء الذي جرى على استقلال باشور عام 2017 أظهر هذه الحقيقة إلى العلن، وكل قوة تتحرك وفق مصالحها وتبني علاقات مع الدول المحتلة، رغم كل النداءات التي وجهها القائد عبد الله اوجلان، إلا أن القوى الكردي وبخاصة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البرزاني، لم يستجب لتلك النداءات. لقد ذكّر القائد دائمًا بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية كهدف استراتيجي لحل القضية الكردية، ودعا إلى عقد المؤتمر الوطني الكردستاني، واقترح مسعود البرزاني لمنصب الرئاسة المشتركة للمؤتمر وأصر على ذلك، لكن مسعود البرزاني، وبعد سلسلة اجتماعات، أوقف تلك المساعي، فلماذا أوقف البرزاني تلك المساعي؟ لأن أمريكا لم تؤيد ذلك، فليس هناك أي مشروع أمريكي يُعنى باستقلال الكرد، وكذلك الدولة التركية تدخلت ورأت أن علاقاتها ستتدهور، لذلك رفضت أية سياسة من شأنها توحيد الكرد. المرحلة التي عاشتها روج آفا كانت تحتم عقد مؤتمر وطني كردي، والقوى الكردستانية والشعب الكردي، باستثناء الحزب الديمقراطي الكردستاني، ساندت ثورة روج آفا، ولم يكن ذلك مطلب الديمقراطي الكردستاني، لأنه لم يرد تسيير سياسة مناوئة للقوى الدولية، وبالأخص الدولة التركية، لذا أوقف اجتماعات المؤتمر الوطني الكردي. إن الوحدة الوطنية الكردية لن تتحقق بانضمام الديمقراطي الكردستاني وحده، لكن انضمامه سيكون مكسبًا، ومع الأسف، فإنه يصر على عدم قبول الانضمام، لذلك يجب أن يصر الجميع على عقد مؤتمر وطني كردستاني، لأن عدم تحقيق الوحدة الوطنية الكردية يشكل العائق الأساسي أمام حل القضية الكردية، وبخاصة الحرب التي يفرضها الديمقراطي الكردستاني ضد حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي يفرض عقد هذا المؤتمر، يجب أن يستمر العمل في هذا السياق. تحركات قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني كيف يمكن أن تؤثر في القضية الكردية؟ رمزي قرتال: بلا شك، هذا يؤثر بشكل سلبي للغاية في القضية الكردية في أجزاء كردستان الأربعة، لأنه يوهم العالم وكل الدول في الشرق الأوسط بسياسة تعطي انطباعًا أن (الكرد غير مستعدين للعيش المشترك وتحقيق السلام وتطبيق سياسة ونظام لإدارة أنفسهم). إن هذا يقلل من اعتبار السياسة الكردية، ويقوي مزاعم الدولة التركية، التي تقول إن الكرد غير مستعدين لإدارة أنفسهم، لذلك على الكرد مواصلة سياستهم في الدول التي يعيشون فيها، وتغيير هذا الانطباع الذي يخدم مشروع الدول المحتلة، ويتسبب في تدهور الحالة المعنوية والثقة وآمال الشعب في كردستان. وعلى الرغم من أن السياسة التي يقودها الديمقراطي الكردستاني تضر بشكل كبير بأجزاء كردستان الأربعة، إلا أن المشاعر الوطنية في كردستان في أوجها. لا تزال مساعي تحقيق وحدة الصف الكردي قائمة في روج آفا، بالتوازي مع ذلك يعقد المجلس الوطني الكردي اجتماعات مع الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية، كيف تقيّمون علاقة المجلس الوطني الكردي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية؟ هذا الاجتماع بين المجلس والدولة التركية كيف سيؤثر في مساعي الوحدة الوطنية الكردية؟ رمزي قرتال: إن تسيير أية سياسة مع الدولة التركية لا يمكن أن يحقق شيئًا على صعيد الوحدة الكردية، لأن تسيير أية سياسة مع الدولة التركية في الجانب العسكري، وعقد اجتماعات معها وتلقي التوجيهات منها، والتوجه بعدها إلى روج آفا للحديث عن الوحدة الوطنية، أمر غير ممكن، فالمجلس الوطني الكردي، منذ تأسيسه وحتى الوقت الراهن، يتعرض لانقسامات متتالية، وقد رأت بعض الأحزاب حقيقة المجلس الوطني الكردي والدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني لذلك انفصلت عن جسم المجلس تباعًا، وهذا ظهر بعد مرحلة عفرين وما بعدها، لأن السياسة التي ترتكز على تلقي الدعم من الدولة التركية لن تحقق أي مكسب للكرد في جزء من الأجزاء. إدارة شمال وشرق سوريا أثبتت دعمها لمساعي الوحدة الوطنية الكردية وحاورت المجلس الوطني الكردي، كما أثبتت أنها ليست عائقًا أمام الوحدة الوطنية وأن أبوابها دائمًا مفتوحة، وعلى هذا الأساس واصلت حوارها مع المجلس الوطني الكردي لكن الأخير يواصل علاقاته مع الدولة التركية. الدولة التركية تسعى إلى إحداث تغيير في روج آفا عبر المجلس الوطني الكردي، بتأييد ودعم من أميركا والحزب الديمقراطي الكردستاني، وذلك بإعاقة أي اتحاد بين الأحزاب الكردية، فهم يريدون إبعاد روج آفا عن أفكار القائد عبد الله أوجلان، كي تصبح روج آفا مقبولة من قبل الدولة التركية. في عام 1992 تدهورت العلاقات بين تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني، إلا أن أمريكا وعلى أساس معاداة حزب العمال الكردستاني وعدم تحقيق الوحدة الوطنية الكردية أجلست تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني إلى طاولة واحدة، حاليًّا تسعى إلى تطبيق هذا المشروع على روج آفا. إنهم يسعون إلى إبعاد حزب الاتحاد الديمقراطي سياسيًّا عن أفكار القائد عبد الله أوجلان، وإفراغ براديغما القائد أوجلان من جوهرها في روج آفا، وتقريب روج آفا من باشور وجعلها مقبولة من قبل الدولة التركية، أنا متأكد أن هذا المشروع لن ينجح، فالإدارة في شمال وشرق سوريا تقود الثورة بحذر. ما هي أسس الوحدة الوطنية؟ رمزي قرتال: الوحدة تكون في أجزاء كردستان الأربعة، وأن يكون التقارب والوحدة بين كافة الأحزاب السياسية، والمؤسسات المدنية، والمثقفين، والفنانين... إلخ، وكافة مكونات كردستان، وفق الأسس الديمقراطية، وبناء حياة ديمقراطية حرة في المجتمع، وخاصة للمرأة وكافة المكونات، والأديان، وإذا تحققت الوحدة الوطنية وفق هذه الأسس، فلن تستطيع أي قوة دولية النيل من إرادتنا، كما حدث في فيتنام، فالشعب وبالرغم من أنه كان فقيرًا من الناحية العسكرية والسياسية، إلا أنه كان غنيًّا من الناحية المعنوية، وبوحدته ومقاومته استطاع هزيمة أمريكا التي هي الآن قوة عظمى، فتحقيق الوحدة بين أجزاء كردستان الأربعة، يجب أن تستند إلى الشعب، وسيكون ذلك سببًا في تحقيق إنجازات عظيمة وكبيرة، ليس فقط في ثورة كردستان، وإنما في ثورة الشرق الأوسط بكامله، وهذه الوحدة بدأت وخطت خطواتها في ثورة شمال وشرق سوريا، وهي في توسّع، فتحقيق هذه الوحدة سيكون وسيلة لهزيمة الدولة التركية والأنظمة الفاشية والقوموية التي تستبد الشعب الكردستاني. بعض القوى السياسية الكردستانية دعت الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى التوقف عن التصعيد واستعداداتها لشن الهجمات، برأيكم هل هذه الدعوات كافية لسد الطريق أمام الهجمات؟ وما هو المطلوب القيام به في هذا السياق؟ رمزي قرتال: النداءات والدعوات التي تتم مهمة، ولكن بدون شك هذا غير كافٍ، الدولة التركية وأمريكا تحاولان افتعال حرب وخلق أزمات كبيرة بين الكرد من خلال الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهذا الأمر خطير جدًّا، وهناك دعم سياسي وعسكري ولوجستي ومادي كبير يقدم من قبل الكثير من الدول لنجاح هذه المؤامرة، وفي مقدمتها فرنسا، فبالرغم من المشاكل الكثيرة بينها وبين الدولة التركية إلا أنها اتهمت هي وأمريكا الكريلا وحزب العمال الكردستاني بالإرهاب خلال الاشتباكات في غاره، وبالرغم من أن الديمقراطي الكردستاني هو من شن الهجمات. لذلك على الشعب الكردستاني أن ينتبه لهذه المؤامرة، وأن يتحرك بشكل جيد في وجه هذه المؤامرة، وان يتظاهر في كل مكان، ويجب على الشبيبة الرفع من وتيرة المقاومة في أجزاء كردستان الأربعة، والانضمام إلى حركة الحرية، وتعزيز النضال، فمن خلال مقاومة شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة، وأصدقائنا في العالم بإمكاننا أن نحول هذه المرحلة التي يحاولون فيها النيل من إرادة الشعب الكردستاني إلى وسيلة لهزيمة فاشية القوى الاستعمارية، وعلينا تعزيز صفوفنا لفتح الطريق أمام تحقيق الوحدة الوطنية لسد الطريق أمام السياسات التي يفرضها الحزب الديمقراطي الكردستاني على شعبنا، وأن نجبر الحزب الديمقراطي الكردستاني على تحقيق الوحدة الوطنية، والعودة إلى حضن الشعب الكردستاني.
الحصاد draw: لفت الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إلى أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي تتخذ "خيارات تحريرية" من طرفها، داعياً الحكومات في الولايات المتحدة إلى وضع قوانين تنظيمية مناسبة، لمعالجة الطرق التي تُنشر من خلالها "الأكاذيب ونظريات المؤامرة". الرئيس السابق علّق في مقابلة أجرتها معه مجلة "ذي أتلانتيك" The Atlantic الأميركية، على النقاش الذي كان محط اهتمام إدارة الرئيس الأميركي الراهن دونالد ترمب وتركيزها، قبل وباء كوفيد - 19 وخلاله. وكرر أوباما القول إنه في وقت "لم يحمل شركات التكنولوجيا العملاقة المسؤولية الكاملة عن هذه المسألة، لأنها تسبق نشوء وسائل التواصل الاجتماعي"، فإنها عملت على "تأجيج" الإمكانات على نشر نظريات المؤامرة". وأضاف،: "إذا لم تكن لدينا القدرة على التمييز بين ما هو صحيح وما هو خاطئ، فإن سوق الأفكار تبقى غير فاعلة من حيث المبدأ، كما هي الحال بالنسبة إلى ديمقراطيتنا. إننا ندخل في أزمة نظرية المعرفة". تابع الرئيس الأميركي السابق كلامه مشيراً إلى أن الرئيس الحالي كان عاملاً "مسرّعاً" لهذه المسألة. فقد أظهرت الأبحاث أن دونالد ترمب هو أكبر مصدر منفرد للمعلومات المضللة عن فيروس كورونا، بحيث شارك عبر حسابه على "تويتر" ما سماها "العلاجات المعجزة المتعلقة بعقاقير مضادة للملاريا وبالمطهرات"، ولم يتم التعامل مع هذه التغريدة بالطرق التي تنطبق على المستخدمين العاديين بسبب "القيمة الإخبارية" للمنشور". وأعرب أوباما عن اعتقاده بأنه "لا يمكن تقبّل موقف هذه الشركات التي تصر على أنها مجرد وسيط لنقل المعلومات، وهي أشبه بشركات اتصالات الهاتف أكثر منها بمجلة ذي أتلانتيك". هذه الفكرة التي تصف عمل عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي بأنه يحاكي مهام شركات الهاتف، كان قد طرحها في وقت سابق الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك" مارك زوكربيرغ، الذي قال إن مؤسسته تؤدي "دوراً وسيطا" يتفاوت بين ما تقوم به صحيفة وشركة اتصالات، في ما يتعلق بإصلاح البند 230 (جزء من تشريع الإنترنت في الولايات المتحدة يمنح المنصات حصانة قانونية من المحتوى الذي ينشره مستخدموها). وهذا يعني في الواقع أن كلاهما يقوم بالتعامل مع المحتوى وينشران أيضاً رسائل. معلوم أن محرك "تويتر" كان قد انتقد في مايو (أيار) 2020، إحدى تغريدات الرئيس دونالد ترمب التي اعتبرت منصة التواصل الاجتماعي أنها "تمجد العنف". ورداً على ذلك، وقع ترمب بعد وقت قصير أمراً تنفيذياً رئاسياً يدعو إلى إصلاح البند 230 من التشريع الأميركي الذي يحصن المواقع الإلكترونية من المسؤولية القانونية عن المحتوى المنشور على منصاتها. هذا التشريع يحمي شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "فيسبوك" و"تويتر" وأقسام التعليقات في الصحف وأي موقع على الويب - كبيراً كان أم صغيراً - في الولايات المتحدة. وتوضح مؤسسة Electronic Frontier Foundation غير الربحية التي تدافع عن الخصوصية الرقمية، أنه "بموجب القانون، فإن المدونين لا يكونون مسؤولين عن التعليقات التي يضعها القراء، أو عن أعمال المدونين الضيوف، أو عن التلميحات المرسلة عبر البريد الإلكتروني، أو عن المعلومات من خلال قنوات RSS. ويمكن لهذه الحماية القانونية أن تبقى قائمة حتى لو كان المدون على علم بالمحتوى المرفوض أو كان قد أصدر أحكاماً تحريرية. في حال إصلاح البند 230 من التشريع الأميركي، ستصبح شركات التواصل الاجتماعي مسؤولة قانوناً عن المحتوى الموجود على منصاتها، ما يعني أنه سيكون عليها أن تعتمد مزيداً من الاعتدال". يرى الرئيس الأميركي السابق أنه "في نهاية المطاف، يتعين علينا التوصل إلى توليفة متوازنة بين القوانين الحكومية والممارسات التي تعتمدها الشركات في هذا الشأن، لأنه بلا شك، سيزداد الأمر سوءاً". وعبّر باراك أوباما في المقابل، عن قلقه من تقنية التزييف العميق Deepfakes - التي يتم من خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل شخص ما في مقطع فيديو يبدو كأنه يقول شيئاً لم يقله في الواقع - بسبب قدرة هذه الوسيلة على نشر معلومات خاطئة. هذه التقنية تُوصف بأنها من أخطر الجرائم المحتملة، وعلى الرغم من أن انتخابات السنة 2020 لم تتأثر بتزييفات عميقة، إلا أن الخبراء يعتبرون أن هذا التهديد لا يزال قائماً في ما يتعلق بالأحداث المستقبلية. independentarabia
الحصاد draw: الشرق الاوسط أثار تأكيد إدارة الرئيس دونالد ترمب سعيها لسحب قوات أميركية من أفغانستان والعراق، قلقاً بين مسؤولين أميركيين من الحزبين، وحلفاء واشنطن في الخارج. وتعتزم الولايات المتحدة خفض عدد قواتها في العراق وأفغانستان إلى أدنى مستوياتها منذ 20 عاماً تقريباً، بعدما تعهد ترمب بإنهاء النزاعات في الخارج، كما أعلن البنتاغون الثلاثاء. وأعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريس ميلر، أنه سيتم سحب حوالي ألفي جندي من أفغانستان بحلول 15 يناير (كانون الثاني)، رافضاً المخاوف القائلة بأن الانسحاب المتسرع قد يقضي على كل ما حاربت من أجله الولايات المتحدة في ذلك البلد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. كما سيتم سحب 500 جندي من العراق في الموعد نفسه، بحيث لا يبقى في كل من البلدين سوى 2500 جندي أميركي. وأكد ميلر أن هذا القرار يعكس رغبة الرئيس ترمب «في إنهاء حربي أفغانستان والعراق بنجاح ومسؤولية، وإعادة جنودنا الشجعان إلى الوطن». وبهذا الصدد، قال وزير الخارجي الألماني هايكو ماس، أمس الأربعاء، إن سحب القوات السابق لأوانه من أفغانستان قد يعقِّد محادثات السلام بين حكومة كابل وحركة «طالبان». وقال ماس: «يظل من المهم للغاية بالنسبة لنا ألا نعرِّض ما توصلنا إليه حتى الآن للخطر، باتخاذ أي إجراءات متسرعة»، كما نقلت عنه وكالة «رويترز». وتابع بأن الحكومة الألمانية على اتصال مع واشنطن وحلف شمال الأطلسي، وتدرس عواقب سحب القوات الأميركية على نحو 1200 جندي ألماني منشورين في أفغانستان، في إطار بعثة الحلف الأكبر حجماً. وأضاف: «يقلقنا بشكل خاص كيف سيؤثر الإعلان الأميركي على محادثات السلام الأفغانية». وتابع بأن المفاوضات معقدة بالفعل بما يكفي، وبعيدة كل البعد عن الاستكمال. ومضى يقول: «في مثل هذا الوضع، يتعين علينا ألا نضع مزيداً من العراقيل التي سيأتي بها بالتأكيد سحب القوات السابق لأوانه». في سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون لوكالة «رويترز»، إن الرئيس ترمب قد يسحب كل القوات الأميركية تقريباً من الصومال، في إطار خفض للقوات على مستوى العالم. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن الجيش الأميركي لم يتلقَّ أوامر في هذا الصدد بعد. ومع ذلك، سرت توقعات متزايدة بأن الأوامر ستصدر قريباً. وللولايات المتحدة نحو 7000 جندي في الصومال يساعدون القوات المحلية على هزيمة حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، في عملية لا تحظى باهتمام كبير في الولايات المتحدة؛ لكنها تعتبر حجر زاوية في جهود البنتاغون العالمية لمحاربة «القاعدة». ويفكر كريستوفر ميلر بحرص في الصومال، ويمكن أن يقرر إبقاء وجود صغير هناك، والتوقف عن الاعتماد على الانتشار الكبير لمحاربة الحركة. ورفض ناثان سيلز، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، الثلاثاء، مناقشة خطط القوات الأميركية في الصومال؛ لكنه أشار إلى أن حركة «الشباب» تشكل خطراً على أمن شرق أفريقيا، وأنها شنت هجمات في كينيا. وقال للصحافيين أثناء إعلانه فرض عقوبات على اثنين من قادة الحركة: «لا تزال حركة (الشباب) تشكل تهديداً كبيراً داخل الصومال وفي المنطقة على نحو متزايد». وأضاف سيلز: «تتخذ الولايات المتحدة مسؤولياتها على محمل الجد، لاستخدام الأدوات المتاحة لدحر هذه الجماعة الإرهابية الخطيرة وإضعافها وهزيمتها». ويقول منتقدون إن مثل هذا التغيير الجذري في النهج تجاه حركة «الشباب» ينطوي على مخاطر كبيرة، وفق «رويترز». ويقول العقيد أحمد عبد الله شيخ الذي عمل لثلاث سنوات قائداً لقوات «داناب» (البرق) الخاصة، حتى عام 2019، إن قراراً من هذا النوع بالانسحاب لن يكون قائماً على خطر تتعرض له مكافحة الإرهاب في الصومال؛ لكنه قد يقوض الثقة في الولايات المتحدة. وأضاف: «هذا (الأمر) تمليه السياسة». وانسحبت الولايات المتحدة بالفعل من بوصاصو وجالكايو منذ نحو ثلاثة أسابيع مضت. وما زالت قواتها موجودة في مدينة كيسمايو، وهي ميناء في جنوب البلاد، وقاعدة جوية للقوات الخاصة في باليدوجلي، وفي العاصمة مقديشو. وقال شيخ إن انسحاباً سريعاً ينطوي على مخاطرة ترك الأرض لحركة «الشباب». وقال شيخ: «سيخلق (الانسحاب) فراغاً. قوات الأمن الصومالية معنوياتها مرتفعة بسبب (وجود) القوات الأميركية... تتوفر إمكانية دعم جوي إذا هوجمت، وبإمكانهم إجراء إجلاء طبي». وتعصف حرب أهلية بالصومال منذ عام 1991؛ لكن خلال العقد الماضي انتزعت قوات حفظ السلام المدعومة من الاتحاد الأفريقي السيطرة على العاصمة وأجزاء كبيرة من البلاد من حركة «الشباب».
الحكومة العراقية تقترح بعض التعديلات على قانون الانتخابات البرلمانية المبكرة تهدف من خلالها تخفيض الاموال اللازمة لاجراء الانتخابات. بهذا الصدد, مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات حسين الهنداوي، كشف لـ(المدى) عزم الحكومة إرسال تعديلات على قانون الانتخابات البرلمانية المبكرة الى مجلس النواب الأسبوع المقبل. ولفت الى أن عدد مقترحات التعديل حوالي 15 مقترحا، تهدف الحكومة من خلالها إلى تخفيض الأموال اللازمة لإجراء الانتخابات، والتي تقدر بنحو (300) مليون دولار، طالبت بها المفوضية لتوفير مستلزمات العملية الانتخابية. وتقترح الحكومة، بحسب الهنداوي، إلغاء الاقتراع في المستشفيات والسجون، وربما الاقتراع في خارج العراق كذلك، وذلك لتخفيض المبالغ المخصصة للانتخابات، كون مستلزمات التصويت في المستشفيات والسجون وفي الخارج تكون مكلفة جدًا. وتابع الهنداوي حديثه قائلًا: إن من بين المقترحات التي تقدمها الحكومة، هو الغاء فكرة تعيين كوادر في المفوضية، والاعتماد على التدريسيين والموظفين ومنحهم كتب شكر بعد الانتهاء من الاقتراع، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات ستوفر لنا بعض الأموال. وأوضح أن التعديلات الحكومية على قانون الانتخابات تنقسم إلى قسمين، الأول يركز على ضغط النفقات التي يستلزمها إجراء الاقتراع، والنوع الثاني يركز على ضمان نزاهة الانتخابات ومنع الخروق ومحاولات التزوير.
الحصاد draw: independent في الأيام الأخيرة، كثُرت الأخبار السارّة بشأن لقاحات فيروس كورونا. وآخرها من بريطانيا، إذ أظهرت نتائج التجربة على لقاح كوفيد-19 الذي تطوّره جامعة "أكسفورد" وشركة "أسترازينيكا"، أنه يحدث بأمان استجابةً مناعيةً قويةً لدى الأصحاء الأكبر عمراً، مع نشر نتائج المرحلة الثانية من التجربة الخميس، 19 نوفمبر (تشرين الثاني). وأحدث اللقاح التجريبي آثاراً جانبية أقل لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 56 عاماً وأكثر، مقارنةً مع الشباب، وهي نتيجة مهمة بالنظر إلى أن كوفيد-19 يسبّب بشكل غير متناسب أعراضاً شديدة بين كبار السن. وقال المصنّعون إن اللقاح يخضع لتجارب المرحلة الثالثة الأوسع والأكثر شمولاً لتأكيد النتائج. وتميل الاستجابات المناعية التي تحدثها اللقاحات إلى الانخفاض مع تقدّم الناس في العمر، إذ يتباطأ جهاز المناعة تدريجاً مع تقدّم السن، ما يجعل كبار السن أكثر عرضةً للإصابة بمجموعة متنوّعة من الأمراض. وقال أندريه بولارد، الأستاذ في "أكسفورد" والمؤلف الرئيسي لنتائج الدراسة التي نشرتها دورية "ذي لانسيت" العلمية، "نتيجة لذلك، من الأهمية بمكان أن تُختبر لقاحات كوفيد-19 لدى هذه المجموعة التي تعدّ أيضاً فئةً تحظى بالأولوية للتحصين". وشملت المرحلة الثانية من التجربة 560 مشاركاً، 240 منهم تزيد أعمارهم عن 70 عاماً. وقُسم المشاركون إلى مجموعات تلقت إما جرعة واحدة أو جرعتين من اللقاح، أو دواءً وهمياً. وقُيّمت استجاباتهم المناعية في يوم التطعيم، ثم في مرات عديدة خلال الأسابيع التي تلت. وقال الباحثون إن الاستجابة كانت "متشابهةً" لدى جميع الفئات العمرية. وأوضح مايكل هيد، الباحث بجامعة "ساوثمبتون" والذي لم يشارك في التجربة، "يُظهر البحث أن الاستجابة المناعية قد نشأت في جميع الفئات العمرية، بما في ذلك مجموعة المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً". وأضاف أنها "أخبار جيدة، بما أن المسنين سيكونون إحدى المجموعات ذات الأولوية لتلقي اللقاح عند توفّره". لقاح "أكسفورد" و"أسترازينيكا" هو واحد من 48 لقاحاً تخضع لتجارب على البشر ضدّ كوفيد-19، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. فعالية لقاح "فايزر" وزفت شركة "فايزر" بشراها للعالم، فاللقاح الذي طورته بالشراكة مع "بيونتيك" الألمانية أثبت فعاليته بنسبة 95 في المئة للوقاية من كورونا، وتخططان لتقديم لقاحهما لنيل الموافقة للاستخدام الطارئ في غضون أيام، وجمعت "فايزر" بيانات السلامة على مدى شهرين، ما يمهد الطريق أمام شركة الأدوية للتقدم بطلب للحصول على تصريح أميركي طارئ خلال أيام، ورحب خبراء بنسبة فاعلية اللقاح، وهي أعلى من أي لقاح مرشح في التجارب السريرية في المراحل الأخيرة حتى الآن. وأوضحت "فايزر" أنه كانت هناك 170 حالة مصابة بفيروس كوفيد-19 في تجربتها التي شملت أكثر من 43 ألف متطوع، وأن ثمانية أشخاص فقط من المصابين بالمرض كانوا قد حصلوا على اللقاح بدلاً من الجرعات الوهمية، ما يعني أن نسبة فاعلية اللقاح 95 في المئة، ومن بين الـ10 الذين أصيبوا بعدوى شديدة، تلقى واحد اللقاح. منافس حقيقي وقال إيان جونز، أستاذ علم الفيروسات في جامعة ريدنغ البريطانية إن "البيانات قوية للغاية، يبدو أنه منافس حقيقي". وأفادت "فايزر" أنها تتوقع أن تقوم لجنة اللقاحات الاستشارية التابعة لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية بمراجعة البيانات ومناقشتها في اجتماع عام من المرجح أن يعقد في ديسمبر (كانون الأول). التحرك بسرعة وقال ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لـ"فايزر"، "نواصل التحرك بسرعة العلم، ونعلم أن كل يوم مهم في طريقنا للحصول على الترخيص". ويأتي التحليل النهائي بعد أسبوع واحد فقط من النتائج الأولية للتجربة التي أظهرت أن اللقاح، الذي طور مع شركة "بيونتيك" الألمانية، فعال بنسبة تتجاوز 90 في المئة. وأصدرت شركة "موديرنا"، الإثنين، بيانات أولية عن لقاحها تظهر فاعلية بنسبة 94.5 في المئة، وأدت النتائج الأفضل من المتوقع للقاحين إلى إنعاش الآمال في نهاية لجائحة أودت بحياة أكثر من 1.3 مليون شخص وأشاعت الخراب في الاقتصاد والحياة اليومية. ولكن في الوقت الذي ستعطى فيه الأولوية لبعض الفئات في الولايات المتحدة، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية، للحصول على اللقاحات هذا العام، فإن الأمر سيستغرق أشهراً قبل بدء عمليات تلقيح على نطاق واسع. أكثر من ربع مليون وفاة أميركياً، تخطت حصيلة الوفيات الناجمة عن كورونا المستجد في الولايات المتحدة عتبة 250 ألف وفاة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز التي تُعتبر مرجعاً في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، وسجلت الإصابات ما مجموعه 11.4 مليون إصابة تقريباً منذ بداية الجائحة، ولا تزال الدولة الوحيدة التي رصدت أكثر من 10 ملايين إصابة. والولايات المتحدة التي تشهد منذ بضعة أسابيع طفرة وبائية جديدة هي البلد الأكثر تسجيلاً للوفيات في العالم أجمع، وبلغت هذه الحصيلة، مساء الأربعاء 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 250.029 وفاة، في حين أن الدولة الثانية على هذا الصعيد هي البرازيل مع 166.699 وفاة، تليها الهند مع 130.993 حالة وفاة، والمكسيك مع 99.026 وفاة. انخفاض الإصابات إلى فرنسا حيث سجلت 28383 إصابة جديدة بكوفيد-19، الأربعاء، انخفاضاً من 45522 حالة، الثلاثاء، وهو ما يقل أيضاً عن الإصابات المسجلة، الأربعاء الماضي، والتي بلغت نحو 36 ألفاً مع استمرار تراجع الضغوط على المنظومة الصحية في البلاد. وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن عدد الذين يرقدون بالمستشفيات بسبب الفيروس انخفض 328 ليصل إلى 32842 في وقت تراجع عدد مرضى كوفيد-19 بوحدات العناية الفائقة خلال 24 ساعة 79 ليصل إلى 4775. 855 ألف إصابة في ألمانيا وفي ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الخميس، ارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا بواقع 22609 ليصل الإجمالي إلى 855916. وكشفت البيانات تسجيل 251 وفاة جديدة مما يرفع العدد الإجمالي إلى 13370. أوكرانيا تسجل حصيلة قياسية جديدة وقال وزير الصحة الأوكراني ماكسيم ستيبانوف، الخميس، إن بلاده سجلت حصيلة قياسية لإصابات كوفيد-19 الجديدة بلغت 13357 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مقارنة بالحصيلة اليومية القياسية السابقة التي جرى تسجيلها الأسبوع الماضي وبلغت 12527 إصابة. وقال ستيبانوف، إن عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا سجل أيضاً ارتفاعاً قياسياً بلغ 257 وفاة مقارنة بالزيادة القياسية السابقة عند 256 حالة وفاة. وارتفع إجمالي إصابات كوفيد-19 في البلاد إلى 583510، كما بلغ مجموع الوفيات 10369. الوفيات تقارب 100 ألف إلى المكسيك حيث سجلت وزارة الصحة 3918 إصابة جديدة، و502 وفاة، ليصل إجمالي الإصابات إلى مليون و15071، والوفيات إلى 99528. ويقول مسؤولو الصحة، إن عدد الإصابات الفعلي أكبر بكثير على الأرجح من الأرقام الرسمية. 9 ملايين إصابة في الهند إلى الهند حيث كشفت بيانات وزارة الصحة، الخميس، تسجيل 45576 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي الإصابات في الهند 8.96 مليون حالة. وتحتل الدولة الواقعة في جنوب آسيا المركز الثاني عالمياً من حيث عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة. لكن الإصابات تباطأت عن ذروة سبتمبر (أيلول) على الرغم من الاحتفال بعدد من الأعياد الكبرى التي تقول السلطات، إنها قد تسبب زيادة الإصابات. وقالت الوزارة، إنها سجلت 585 وفاة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ليصل إجمالي الوفيات إلى 131578. 329 إصابة جديدة و14 وفاة في مصر، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 329 إصابة جديدة و14 وفاة، وقال خالد مجاهد المتحدث باسم الوزارة في بيان، "إجمالي العدد الذي سجل في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء هو 111613 حالة من ضمنها 101421 حالة شُفيت، و6495 حالة توفيت". شرق المتوسط أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في دول شرق المتوسط، أحمد المنظري، الخميس، أن أكثر من 60 في المئة من الإصابات المعلنة بكوفيد-19 في المنطقة التي تضمّ حوالى 20 بلداً تمتدّ بين شمال أفريقيا وآسيا الوسطى، سُجّلت الأسبوع الماضي في إيران والأردن والمغرب. وقال المنظري في مؤتمر صحافي افتراضي للمنظمة، "أبلغت ثلاثة بلدان عن أكثر من 60 في المئة من جميع الحالات خلال الأسبوع الماضي، وهي إيران والأردن والمغرب". ويصل عدد الإصابات اليومية في إيران حالياً إلى 13 ألفاً، وفي المغرب إلى 5 آلاف، وفي الأردن إلى 8 آلاف، حسب أحدث إحصاءات المنظمة. كذلك أفاد المنظري بأن "البلدان التي سجّلت أكبر زيادة في الوفيات، هي الأردن وتونس ولبنان". وبحسب المنظمة، فإن إقليم شرق المتوسط والذي يضمّ 22 دولة، سجّل أكثر من 3.6 مليون إصابة بكوفيد-19 من بين 55 مليون حالة على مستوى العالم. وحذّر المدير الإقليمي للمنظمة من أن الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا تثير "القلق الشديد"، وضرب مثالاً بما يحدث في أوروبا والأميركيتين. وقال، "نعتقد أن العدد الفعلي للحالات المؤكَّدة في جميع أنحاء الإقليم أعلى من ذلك". وأعاد أسباب تزايد عدد الحالات إلى "تخفيف إجراءات حظر الخروج والقيود المفروضة"، مشيراً إلى أن العديد من بلدان الإقليم تشهد "تدهوراً مقلقاً في الالتزام بهذه التدابير". وكانت غالبية الدول قد بدأت في تخفيف التدابير الاحترازية لاحتواء انتشار الوباء منذ شهر يونيو (حزيران). وحول إنتاج لقاح للوقاية من كوفيد-19، أكّد المنظري أن "اللقاح ليس الحل السحري لإنهاء هذه الجائحة. ولا يزال هناك خطر لانتقال الفيروس (...) حتى يحصل الجميع على اللقاح الفعّال".
الحصاد draw: تعطي إعادة فتح معبر عرعر الحدودي بعد نحو ثلاثة عقود من إغلاقه الفرصة للعراق كما السعودية لبناء علاقات اقتصادية متينة وتبديد الجفوة التي تستفيد منها إيران والميليشيات الحليفة لها لعزل العراق عن عمقه العربي. وتساءلت مصادر سياسية عراقية بعد فتح المعبر “هل يكون معبر عرعر فرصة لعودة السعودية إلى العراق أم العكس، حيث تجد بغداد في العلاقة مع السعوديين فرصة لتقليص الضغوط الإيرانية”. وجرت مراسم الافتتاح بحضور وزير الداخلية عثمان الغانمي ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبدالأمير الشمري ورئيس هيئة المنافذ الحدودية اللواء عمر عدنان الوائلي ومحافظي الأنبار وكربلاء وقائدي شرطة الأنبار والحدود. ومثل الجانب السعودي السفير السعودي في العراق عبدالعزيز الشمري وعدد من المسؤولين الحكوميين. وقال الشمري إن العلاقات بين السعودية والعراق ظلت مقطوعة لنحو 27 عاما وأن البلدين يحتفلان الآن بإنجاز يتناسب مع العلاقات بينهما. وأضاف “نرحب بجميع السلع العراقية المصدرة للمملكة العربية السعودية من خلال هذا المنفذ، سيتم تبادل الزيارات بين البلدين”. مصطفى الكاظمي: هل إيجاد مئات الآلاف من فرص العمل لأبنائنا يعد استعمارا؟ وعلمت “العرب” من مصادر حكومية عراقية أن السعودية تكفلت بتأهيل جانبي الممر، ولم تكتف بتأهيل جانبها من المعبر فحسب. وقالت المصادر إن الرياض تعاملت مع ملف المعبر عرعر بجدية كبيرة، إذ دارت المباحثات بشأنه مع الجانب العراقي بشكل منفصل عن حزمة ملفات أخرى يخوض فيها الطرفان منذ سنوات، دون إحراز تقدم كبير. وتأتي هذه الخطوة كتتويج لسلسلة من الإشارات الإيجابية لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الهادفة إلى الاقتراب أكثر من السعودية ومن ورائها بقية الدول الخليجية والعربية، لإحداث توازن مع النفوذ الإيراني المتزايد في العراق حتى باتت الميليشيات الموالية لطهران تتهمه بالارتهان للسعودية والولايات المتحدة. وكانت أول زيارة خارجية مقررة للكاظمي بعد توليه منصبه في مايو، إلى الرياض لكنها ألغيت في اللحظة الأخيرة بسبب مشاكل صحية تعرض لها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حينها. وفي المقابل، كانت السعودية تستجيب لرسائل الكاظمي بحذر في ظل مقاربة تقوم على التريث في الانفتاح على عراق واقع بشكل شبه كامل تحت نفوذ إيران وأذرعها وفي ظل حملات شيطنة للمملكة ودورها الإقليمي. ويقول متابعون إن السعودية تحتاج إلى إدراك أن الكاظمي قد يكون فرصتها الأخيرة لتعويض انسحاب كامل من الشأن العراقي على مدى ثلاثين عاما وتقديم العراق على طبق من فضة لإيران مثلما قال وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل. ولا تزال الرياض متردّدة في الدخول في شراكة اقتصادية مع العراق ورصد أموال للاستثمار على أرضه مخافة أن تذهب أموالها إلى جيوب جهات معادية لها، لكون البلد لا يزال ساحة نفوذ لإيران وتتحكّم فيه قوى سياسية موالية لطهران، وهو ما يحيل السعوديين على التجربة اللبنانية حيث ظل لبنان على مدى عقود يتلقّى مساعدات من المملكة يستفيد منها حزب الله وإنْ بطريقة غير مباشرة. ولا تمتلك السعودية فرصة لإعادة العراق إلى محيطه العربي بشكل دائم ما لم تتبن نهجا جديدا يقوم على المجازفة واستثمار فرص التراجع الإيراني تحت الضغوط الأميركية، خاصة أن العراق سيكون لها بمثابة الضرورة في ظل تراجع التأثير السعودي في لبنان لصالح إيران، وتضاؤل نفوذ الرياض في سوريا، والأثمان الباهظة التي كلّفتها الحرب التي تقودها ضد الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران في اليمن. وتعمل الرياض على استمالة العراق في إطار مسعى لوقف تزايد نفوذ إيران في المنطقة، بينما يسعى العراق للاستفادة اقتصاديا من تعزيز العلاقات مع جارته الجنوبية. ويعتقد مراقبون في بغداد أن هذا التطور سيخدم مصالح السعودية أكثر من العراق؛ ففي النهاية، لا ينتج العراق شيئا يمكن أن تشتريه السعودية. كما يشعر العديد من الساسة السنة في العراق بأن انفتاح السعودية على بلادهم من شأنه أن يمنحهم زخما كبيرا في مواجهة تغول النفوذ الإيراني. وزار وفد سعودي رفيع المستوى الأسبوع الماضي بغداد حيث اجتمع مع مسؤولين عراقيين، وسبقت ذلك زيارة من قِبل وفد عراقي مماثل إلى السعودية. ويعود التقارب بين البلدين إلى عام 2015 عندما أعادت الرياض فتح سفارتها في بغداد بعد انقطاع دام 25 عاما. وأثار فتح المعبر وبشكل واضح، حفيظة الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران التي تتهم السعودية بمحاولة “استعمار” العراق تحت ستار الاستثمارات. ورفض بيان صادر عن فصيل شُكّل حديثا بشدة التقارب بين العراق والسعودية، أكبر قوة سنية في المنطقة. وهدد البيان الصادر عن “أصحاب الكهف” بأن “استخبارات المقاومة الإسلامية (محور الفصائل الموالية لإيران) تتابع بدقة كل حركة للعدو السعودي على الحدود العراقية وكذلك الاتصالات الهاتفية بين الأمير محمد بن سلمان ومصطفى الكاظمي”. خطوة تزعج الميليشيات لكن الكاظمي دافع عن الخطوة، وقال خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء “هناك من يروّج لكذبة الاستعمار السعودي! وهذا عيب، وعيب على من يقول إن هناك استعمارا في بلده. فالعراقي لا يقبل الضيم ولا يقبل بأن يتحكّم به أجنبي”. وأضاف “هل تحوّل الاستثمار إلى استعمار؟ وهل إيجاد مئات الآلاف من فرص العمل لأبنائنا عن طريق الاستثمار يعد استعمارا؟”. ويقول النائب عن اتحاد القوى، أكبر الكتل السنية في البرلمان العراقي، رعد الدهلكي إن “افتتاح منفذ عرعر الحدودي وفتح آفاق الاستثمار والتعاون مع السعودية هي بداية مباركة وخطوة صحيحة للحكومة في هذه المرحلة”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعزز عودة العراق “إلى الحضن العربي بعيدا عن مزايدات المشككين في تلك الاتفاقيات لخدمة أجندات أضعفت وأفسدت البلد لتحقيق مصالحها”. وأضاف أن “الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع السعودية ودول الخليج هو الأمر الصحيح وهو الخطوة التي ينبغي للحكومة المضي بقوة فيها بعيدا عن الأبواق مدفوعة الثمن التي تريد التشكيك فيها”. ويقع منفذ عرعر الحدودي في محافظة الأنبار التي تمتد في غرب وجنوب غرب العراق، وتشترك بحدود مع الأردن وسوريا والسعودية. وتهدف الخطوة إلى السماح بمرور البضائع والمسافرين، ما يعني بوابة أخرى للواردات التي تدخل العراق الذي يستورد حاليا القسم الأكبر من حاجاته من إيران، ثاني أكبر بلد من حيث التبادل التجاري مع العراق. وكان منفذ عرعر خلال السنوات الماضية يفتح فقط أمام مرور الحجاج العراقيين المتوجهين إلى مكة لأداء مناسك الحج. ويسعى البلدان أيضا إلى إعادة فتح معبر الجميمة، وهو منفذ بري ثان في جنوب العراق. ويشترك العراق بحدود مع سوريا والأردن من الغرب وتركيا من الشمال وإيران من الشرق والسعودية والكويت من الجنوب. جريدة العرب
الحصاد draw: مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب، الذي فرض منذ انسحابه من "الاتفاق الأسوأ" مع إيران في 2018، كما يصفه، أشد العقوبات على النظام الإيراني، تتنفس طهران الصعداء وهي تنتظر حسم فوز جو بايدن بالانتخابات رسميا وتلوح بالرسائل الضمنية المغرية التي تعبر من خلالها عن استعدادها للتفاوض مع واشنطن، حيث قال وزير الخارجية الإيراني "لم نكن ولسنا ضد المفاوضات، فالمفاوضات ممكنة أيضا في إطار مجموعة 5 + 1". وأوضح محمد جواد ظريف، الذي كان يتحدث، في مقابلة مع صحيفة "إيران" التابعة للحكومة: "من الجيد جداً أن يرغب بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي، وجزء من العودة، هو الوفاء بالتزاماته كعضو في الأمم المتحدة"، مضيفاً "عليهم رفع العقوبات، ووقف الأعمال التخريبية التي قام بها ترمب والتي كانت ضد القرار رقم 2231"، في إشارة إلى العقوبات الأميركية. طهران ستفي بالتزاماتها كما قال: "إذا نفذت الولايات المتحدة قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي صدق على الاتفاق النووي، فإن طهران ستفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي". وكان الرئيس الأميركي المنتخب أكد خلال حملته الانتخابية أنه سيعود إلى الاتفاق إذا عادت إيران إلى التزاماتها بموجب مجلس الأمن الدولي. لكن على الرغم من تصريحاته هذ، يرى العديد من الدبلوماسيين، بحسب رويترز، أن مثل هذا التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها، وأن الجانبين سيدعوان إلى مضاعفة الالتزامات في هذا المجال. مفاوضات جديدة وفي أول خطاب له منذ إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية، أعلن بايدن أنه يعتزم إلغاء بعض قرارات ترمب، بما في ذلك الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، ومنظمة الصحة العالمية، لكنه لم يذكر موقفه من الاتفاق النووي، الأمر الذي فسر من قبل المراقبين بأنه لن يعود إلى الاتفاق دون إجراء مفاوضات جديدة حول ملفات أخرى من قبيل البرنامج الصاروخي ودعم الميليشيات في المنطقة. في حين ذكر وزير الخارجية الإيراني في المقابلة: "إذا نفذت الولايات المتحدة القرار 2231 ورفعت العقوبات وتوقفت عن إعاقة النشاط الاقتصادي الإيراني، فإن إيران تصرح أيضاً بأنها ستفي بالتزاماتها". "بلا تعويضات حتى" واستطرد قائلاً: "على الولايات المتحدة أن تفي بالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، كما أننا سنفي بالتزاماتنا بموجب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، هذا ليس بحاجة لتفاوض ووضع الشروط، هذا يمكن تحقيقه". كما أضاف: "إذا أرادت الولايات المتحدة أن تصبح عضوا في الاتفاق النووي الذي ألغاه ترمب، فنحن مستعدون لمناقشة كيفية دخول الولايات المتحدة إليه" إلا أنه لم يطالب بتعويضات من الولايات المتحدة للأضرار التي لحقت بإيران جراء انسحاب أميركا، على عكس الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي طالب بتعويضات في خطاب له مؤخراً. اتفاق شامل يذكر أنه في يوليو 2015، توصلت إيران والقوى العالمية الست التي يشار إليها بدول (1+5) ومن ضمنها الولايات المتحدة، خلال عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إلى اتفاق شامل بشأن أنشطة طهران النووية، ووافقت بموجبه إيران على تعليق معظم أنشطتها النووية، مقابل، رفع أو تعليق العقوبات الدولية المفروضة عليها. وبعد توقيع الاتفاق بستة أيام، صادق مجلس الأمن الدولي على القرار رقم 2231، في 20 يوليو / تموز، الذي يلغي القرارات الأممية الستة السابقة ضد إيران. الاتفاق "الأسوأ" وبعد فوز دونالد ترمب، أعلن أنه سينحسب من الاتفاق النووي الذي وصفه بالأسوأ، وفي 7 مايو 2018، انسحبت إدارة دونالد ترمب فعلا من الاتفاق النووي السداسي مع إيران وبدأت عملية مرحلية لفرض أشد العقوبات النووية على إيران والتي قد تستمر حتى آخر يوم يترك فيه ترمب البيت الأبيض. وكانت الولايات المتحدة في أغسطس / آب حاولت تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يمدد حظر الأسلحة على إيران، إلا أن 13 من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر لم ينضموا إلى واشنطن. وفي وقت لاحق، فعلت الولايات المتحدة آلية الزناد لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، بما في ذلك حظر الأسلحة. وترى الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون أن الاتفاق النووي لم يوقف "إجراءات إيران المخربة في المنطقة"، وازدادت تهديدات إيران الصاروخية، وهي متهمة بشن هجمات على ناقلات نفط في الخليج وبحر عمان واستهداف منشآت نفطية سعودية، ودعم ميليشيات في العراق واليمن وسوريا ولبنان، وعليه فقد سعت إدارة دونالد ترمب من خلال العقوبات إلى جر الجمهورية الإيرانية لطاولة المفاوضات والتوقيع على اتفاقية جديدة تكون أكثر شمولاً بما في ذلك البرنامجان النووي والصاروخي، ودور إيران في المنطقة إلا أن المسؤولين في طهران، خاصة المرشد الأعلى للنظام الذي يحدد سياسة إيران في ملفات خارجية ذات الأهمية القصوى، رفضوا أي مفاوضات خارج إطار الاتفاق النووي. لسنا ضد المفاوضات ومؤخرا وبحسب وكالة تسنيم، أعلن ظريف استعداد بلاده للعودة إلى التزاماتها بموجب الاتفاق في حال نفذت الولايات المتحدة التزاماتها بالكامل. وأضاف: "إذا كان السيد بايدن يريد الوفاء بالتزامات الولايات المتحدة، فيمكننا العودة على الفور إلى التزاماتنا الكاملة"، مؤكدا "لم نكن ولسنا ضد المفاوضات، المفاوضات ممكنة أيضا في إطار مجموعة 5 + 1." على الرغم من الضوء الأخضر من قبل إيران إلا أنه يبدو ليس من السهل على الرئيس الأميركي المنتخب أن يقلع بسهولة من شبكة واسعة من حزم العقوبات التي شملت قائمة واسعة من المؤسسات والشخصيات.. عسكرية وسياسية وأمنية واقتصادية. العربية