عربية Draw: سيؤدي محافظ كركوك بالوكالة اليمين القانونية كعضو في مجلس النواب العراقي، بناء على ذلك فكل من الديمقراطي الكوردستاني ،الاتحاد الوطني ،التركمان و العرب لديهم مرشحيهم لتولي المنصب. كان راكان سعيد الجبوري مرشحاً لعضوية مجلس النواب في انتخابات 2018 عن قائمة التحالف العربي في كركوك وفاز في الانتخابات، لكنه لم يذهب إلى مجلس النواب ولم يؤد اليمين القانونية كنائب، لكي يبقى في منصب محافظ كركوك بالوكالة. وتشير المعلومات التي حصلت عليها موقع( عربية Draw) ان قضية ذهاب الجبوري الى البرلمان قد حسمت هذه المرة، وذلك لانه في حال لم يؤد الجبوري، القسم كنائب جديد فسيتم استبداله بمرشح خاسر هو (وصفي العاصي العبيدي) مرشح الجبهة العربية في كركوك. حصل كل من المكونين الكوردي والعربي في محافظة كركوك على 172 ألف صوت في انتخابات برلمان العراق التي جرت في 10 تشرين الأول 2021، غير أن الكورد حصدوا ( 6) مقاعد من مجموع ( 12) مقاعدا، في حين فازمرشحو المكون العربي بـ (4) مقاعد فقط، أما التركمان فقد ضمنوا مقعدين برلمانيين. بعد ذهاب راكان جبوري الى مجلس النواب العراقي سيشتد الصراع على المنصب بين الاتحاد الوطني الكوردستاني و الديمقراطي الكوردستاني من جهة و بين المكونين الاخرين العربي و التركماني. ويطالب الكورد بأستعادة المنصب، ويعتبرون ذلك استحقاق لهم، بأعتبارهم قد حصدوا في الانتخابات الماضية والحالية نصف مقاعد محافظة كركوك والمنصب استحاق للاتحاد الوطني الكوردستاني داخل البيت الكوردي ولقد اكد ذلك مرارا مسؤولي اليكيتي. يتم الحديث داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني عن مجموعة من الاسماء لشغل منصب محافظ كركوك، من اكثر الاشخاص التي تم تداول اسمائهم هم ( خالد شواني و ريبوار طه) وكلاهما من اعضاء مجلس قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني، وهم ايضا من أهالي المحافظة. بحسب المعلومات فأن خالد شواني اكثر حظوظا لتولي المنصب لانه مقرب من عائلة الراحل جلال طالباني و ه مدعوم من قبلهم لتولي المنصب، أما ريبوار طه فهو مدعوم من قبل مجموعة كركوك داخل الحزب وهو حسم امره على ذلك و رفضعدد مناصب حزبية اخرى انيطت له في الاونة الاخيرةعلى امل الحصول على المنصب. فيما يخص الديمقراطي الكوردستاني، فهناك مرشحان لتولي منصب محافظ كركوك وهما( شاخوان عبدالله) الذي حصل على اكثر الاصوات خلال الانتخابات الماضية و( دزوار فائق) مستشار زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني لشؤون المادة ( 140). اما التركمان فهم يطالبون بمنحهم منصب المحافظ تطبيقا للعدالة الاجتماعية في إدارة المحافظة التي تضم خليطا من العرب والتركمان والأكراد، حصل المكون التركماني خلال الانتخابات الماضية على مقعدين، المرشحهم للمنصب هو( ارشد الصالحي ) رئيس الجبهة التركمانية المدعوم من تركيا. المكون العربي كذلك يطالب بالمنصب، حصلوا خلال انتخابات 10 تشرين الماضي على ( 4) مقاعد، ومرشحم لتسنم المنصب هو ( خالد المفرجي).
تقرير: Draw: منذ فترة ورئيس وزراء اقليم كوردستان مسرور بارزاني غائب عن الحضور في مقر الحكومة باربيل، ويدير الاخير امورحكومته من موقعا بديل في منتجع( بيرمام)، الوزراء يأخذون الاوامر والقرارات من رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء ( اوميد صباح)، هذا الشخص يطلق عليه الان بـ( ظل الرئيس)، معلومات اوفى وادق في سياق التقرير التالي. الرئاسة من بيرمام .. اصبح رئيس ديوان مجلس الوزراء ضلا لرئيس الحكومة، الوزراء يأخذون منه الاوامر والقرارات بدلا من مسرور بارزاني. بحسب المعلومات التي حصل عليها( Draw) فمنذ ظهور جائحة كورونا و رئيس الحكومة الحالية( مسروربارزاني) ينأى بنفسه من التعامل بصورة مباشرة مع الوزراء، فأنه لم يحضر الى المقرالرئيسي للحكومة في اربيل قرابة عام. ورئيس ديوان الحكومة ( اوميد صباح) هومن ينسق ويدير امور الحكومة و هو حلقة الوصل بين مسرور بارزاني وبقية الوزراء. المعلومات تشير الى ان،" بارزاني يدير حكومته من منتجع بيرمام، أما اجتماعات مجلس الوزراء فتجرى في قاعة ( سعد عبدالله) بأربيل، واذا اراد بارزاني ان يلتقي بأحد الوزراء او او احد الموظفين، فأنه يرسل في طلبهم ويلتقي بهم في مكتبه بـ ( بيرمام). ويقول احد الوزراء في تصريح لـ( Draw) ،" نحن لدينا الان رئيسين للحكومة الاول مسروربارزاني و الثاني هو اوميد صباح، حتى اثناء اجتماعات مجلس الوزراء فأن بارزاني يتكلم في الامور العامة فقط ويترك التفاصيل و امور النقاش مع الوزراء لرئيس ديوان الحكومة، نحن لانستطيع الوصول بسهولة الى بارزاني، لذلك نتجه لتمشية امور الوزارة الى اوميد صباح". هناك فراغ شاسع في العلاقة بين الوزراء ورئيس الحكومة، ففي الكثير من الاحيان لايستطيع الوزراء الالتقاء بمسرور بارزاني الا في بعض المناسبات العامة او اثناء افتتاح المشاريع. الوزارة و القانون.. رئيس ديوان مجلس الوزراء لديه صلاحيات واسعة، وهو يدير الحكومة من مبنى رئاسة مجلس الوزراء في اربيل مع (قوباد طالباني) و سكرتيرمجلس الوزراء (امانج رحيم)،و هو الان حلقة الوصل بين رئيس الحكومة و دواوين الوزارات ويصدر القرارات، بحسب القانون فأن للوزيرصلاحية بأدارة امور وزارته، الا ان في هذه الكابينة الوزارية، تم حصر جميع الصلاحيات برئيس الحكومة، الوزراء يتجنبون اتخاذ القرارات داخل وزارتهم من دون الرجوع الى البارزاني خشية من ردة فعله، لذلك يرجعون في الاستشارة و تمشية امور وزارتهم الى اوميد صباح حتى في ابسط الامور (كالنفقات الصغيرة الخاصة بديوان الوزارة او شراء السيارات والخ ..) يجب ان يكون لبارزاني علم بكل شيء ولايمكن التصرف بدون موافقته وتوقيعه. كان لـ( اوميد صباح) دورا هاما ومحوريا، اثناء مباحثات تشكيل الحكومة و كان ضمن وفد الديمقراطي الكوردستاني اثناء التفاوض مع اليكيتي وحركة التغيير و كان يرافقه وزيرالاوقاف الحالي بشتيوان صادق. الصلاحيات الممنوحة لـ ( صباح )هامة و كبيرة ، بحيث لايمكن نقل اي موظف من وزارة الى اخرى دون موافقته وتوقيعه. من هو ظل رئيس الحكومة ؟ الاسم الكامل لرئيس ديوان مجلس وزراء الاقليم هو ( اوميد صباح عثمان) وهو من مواليد محافظة كركوك عام 1980، متزوج وله ثلاثة ابناء، يحمل شهادة دكتورا في( القانون الخاص) وكان يشغل منصب المتحدث بأسم رئاسة الاقليم اذبان عهد مسعود بارزاني عام 2012، حظي بثقة البارزاني، لذلك اختير رئيسا لديوان مجلس وزراء الاقليم في الكابينة ( التاسعة) الحالية، شارك في الكثير من المباحثات المهمة سواء مع الاطراف السياسية الكوردية وفي المباحثات الخاصة بحصة الاقليم في الموازنة مع الحكومة الاتحادية، فقد كان ممثل رئيس الحكومة بالرغم من ان وزير الاوقاف الحالي بشتيوان صادق كان يترأس وفد الديمقراطي الكوردستاني في بغداد اثناء تلك المباحثات، فقد كان عين واذن الرئيس هناك.
اراس فتاح اذا ما سئل مواطنواقليم كوردستان عن أهم الأحداث التي مرت بأقليمهم عام 2021 فقد تتنوع الإجابات في محيطا تعج بالأحداث والأزمات التي لم تطو بعد، مع انقضاء العام.عدد من الأحداث والأزمات طغت على المشهد الكوردي، في العام المنصرم، الاحداث التي مرت على اقليم كوردستان في عام 2021، لم تكن ذات اهمية وقيمة اعلامية في داخل وخارج الاقليم فقط، بل كان ذات مفهوم وبعد سياسي واخلاقي عميق للنخبة الحاكمة والمجتمع الكوردي ايضا، في هذه السنة دمرت العملية الديمقراطية واهمل تماما في صياغة القرارات السياسية والقانونية بشكل كامل، وأعاقت التوترات السياسية عمليات بناء المجتمع وزعزعت استقراره. وبات المجتمع الكوردي يعاني من الانقسامات والخلافات وبناء هوية وطنية، اختلف مجتمع الكوردي في عام 2021، كليا عن مجتمع مابعد الانتفاضة في تسعينيات القرن الماضي، المجتمع الذي ولد بعد الانتفاضة كان يحلم بتعزيز مبدأ احترام حقوق الإنسان وصون كرامته وترسيخ العدالة الاجتماعية بحيث يختلف كليا عن النسخة البعثية في تأليه الرئيس والحزب وفي كل شيء، تحول المجتمع الكوردي في عام 2021 الى مجتمع غيرمستقر يعاني من الفقر، هاربا من افة العوائل الحزبية والتابوهات، فشلت "القومية القطرية الكوردية" في عام 2021 فشلا ذريعا، لانها بدلا من ان تنتج مجتمع موحد ومتمسك بمصير و احلام مشتركة، انتج مجتمع منهار ومنقسم إلى طبقتين اجتماعيتين اقتصاديتين واحدة من النخبة السياسية، ورعاتها وعملائها، والأخرى تتكون من عموم الشعب، انتج جيل غاضب ومستاء يشعر بالإحباط لدرجة أن الكثيرين منهم يحاولون الهروب ومغادرة البلاد بأي طريقة ممكنة، قومية البارتي واليكيتي ( الاتحاد الوطني و الديمقراطي الكوردستاني) المزعومة فشلت فشلا ذريعا في مفاصل مهمة ومصيرية تهم الشعب الكوردي وهي كالتالي.. اولا - تحطيم وتهميش المؤسسات الشرعية للمجتمع، المؤسسة القانونية( المحاكم) المؤسسة التشريعية ( البرلمان)، ثانيا - سرقة الثروة الوطنية، وهضم الحقوق وعدم توفير الخدمات الاولية كالرواتب، الكهرباء، النفط ، الغاز والماء، ثالثا - تحويل القطاعات المهمة في الاقليم، كالتعليم و قطاعات الخدمات الى قطاعات تجارية تدر الاموال، واستغلال القوات الامنية للمصالح الحزبية و الشخصية واستخدامها في حماية مصالحها الاقتصادية رابعا - يتمثل الفشل الاخلاقي الذريع للقومية القطرية الكوردية، بانها خلقت الكثيرمن المآسي وجعلت الكثيرين يتساءلون عن سبب رغبة الكثيرين من إقليم كوردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي وبموارد نفطية ويتميز بالآمان والاستقرار والإزدهار النسبي في القيام بمثل هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر.ويقول العديد من الاكراد العالقين في المخيمات المنتشرة على طول الساحل الفرنسي الشمالي وعلى الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا إنهم يحاولون الهروب من الصعوبات الاقتصادية في الإقليم والحصول على حياة أفضل.ويشتكي هؤلاء المهاجرون من ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الأجور وعدم دفع رواتبهم فضلاً عن ضعف الخدمات العامة وانتشار الفساد وشبكات المحسوبية المرتبطة بعائلتي بارزاني وطالباني والحزبين التابعين لهما اللذان يسيطران على الحكم في الإقليم منذ ثلاثة عقود تقريباً. الهجرة الجماعية لمواطني الاقليم كانت لها صدى اعلامي واسع اصاب الاوروبيين بالقلق وصدم مسؤولي الاقليم، لانهم لايتصورن ولايستوعبون حجم الدمار والواقع السياسي، الاقتصادي والمالي المؤلم الذي انتجوه طوال هذه السنوات. لذلك قامت النخبة الحاكمة كباقي النخب الظالمة في بقية بقاع هذه المعمورة باطلاق حملة اعلامية شعواء ضد هؤلاء المهاجرين و اتهامهم بانهم يسيؤن لسمعة الاقليم، و اخذوا يكيلون الاتهامات لهم جزافا، كان عام 2021 عام التفكك السياسي والقانوني للاتحاد الوطني الكوردستاني، انشغل هذا الحزب بالتصفية الشخصية والصراع الداخلي على السلطة والهيمنة على مراكز القوى داخل المؤسسة العسكرية والادارية والامنية، بدلا من الاهتمام بقضية السلطة وشرعية الحكم و وضرورة اجراء الاصلاحات في اقليم كوردستان.اما( البارتي) الديمقراطي الكوردستاني، فقد ركز اهتمامه وخاصة بعد احداث 16 من تشرين الاول عام 2017 ، وبشكل كبير على ترسيخ وتقوية نفوذ تركيا في الاقليم و ركز جل اهتماهه على الحصول على المناصب في الحكومة العراقية و الحصول على ( الصدقات) من بغداد، بدلا من تركيز جهوده في حلحلة المشاكل العميقة والكبيرة التي تواجه الاقليم ارضا و شعبا، فحكومة مسرور بارزاني نجل زعيم الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني تمكن خلال فترة حكمه من تسجيل ارقام قياسية في كمية النقد الذي وجهه لحكومته داخليا وخارجيا نتيجة اكتشاف سجلات كبيرة للفساد وامتلاكه سجل سيء في مجال حريات التعبير والصحافة، وجهت حكومة بارزاني تهم إسقاط النظام لصحفيين كتبوا مقالات رأي فقط، وهو أقل ما يمكن ان يكفله حتى النظام شبه الديموقراطي، لم يكن عام 2021 عام فشل الحكم الثلاثي المشترك ( للبارتي، اليكيتي و حركة التغيير) للاقليم كوردستان، بل كان عام الفشل "للاجترار" السياسي لحراك الجيل الجديد و القوى السياسية الاخرى خارج منظومة الحكم، وكان عام الانتقاص من كرامة الانسان الكوردي بشتى الاساليب، وتهميش الصحافة الحرة خاصة وأن هامش الحريات الذي يعمل به الصحفيون يضيق يوما بعد آخر، التطورات الأخيرة جعلت الصحفيين والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي يضعون أسوارا من الرقابة الذاتية على ما يكتبونه خوفا من السلطات. احزاب السلطة تمتلك جيشا جرارا من المدونيين وترسانة من المواقع الالكترونية يستخدمونها عند الحاجة في مهاجمة خصومهم و الصحفيين من اصحاب القلم الحرو يقومون بتشويه سمعتهم و تاريخهم بشتى الوسائل الممكنة، هذه المواقع الالكترونية تعمل كقوة ناعمة في الضل ومتناغمة في نفس الوقت مع القوة الامنية و العسكرية لهذه الاحزاب، هذه المواقع تقوم بالبحث والتمشيط بصورة منظمة عن خصوم هذه الاحزاب، بحسب اعتقادي الى جانب الحزبين( البارتي واليكيتي) القوى السياسية الاخرى، كحراك الجيل الجديد والاسلاميين وحركة التغيير وجماهير الحزب العمال الكوردستاني ايضا منشغلون في داخل وخارج الاقليم على شاكلة الحزبين الحاكمين بانتاج (البلطجية) داخل تلك المواقع الالكترونية حيث شغلهم الشاغل هو توجيه شتى انواع السب و القذف والعبارات النابية لخصومهم واتهامهم بأتهاماتما انزل الله به من سلطان. كان عام 2021 عام صيد وملاحقة النشطاء والمنتقدين واتهامهم بالعمالة لجهات خارجية وتوجيه شتى التهم اليهم والنيل من سمعتهم وكرامتهم، وكان ايضا عام انهيار القيم القومية الكوردية التي جاهد الحزبين( الطالباني و البارزاني) سنين طوال وخاصة بع دنهاية القرن الماضي ترسيخها و تثبيتها داخل عقلية الفرد الكوردي، الهروب الجماعي لمواطني اقليم كوردستان الى الشتات وبلاد الغربة لم يكن تعبيرا عن رغبة هؤلاء للحصول على العيش الكريم والوصول الى بر الامان فقط، بل كان تعبيرا عن مدى انزعاج الشعب الكوردي من هذه النخبة الحاكمة ومن اوهامهم واكاذيبهم وتسويقهم للقومية واستغلالها في الترويج للاحزابهم، الجماهير الكوردية لاتعبتر هؤلاء السياسين و والنخبة الحاكمة ممثلين لهم، لذلك اعتقد ان هذين الحدثين، اشارة واضحة وخطيرة لقطع جميع اواصر العلاقة بين المواطن و السلطة، ظهور مرحلة جديدة من التفكير لدى الفرد الكوردي يحاول من خلالها منع التدهور الذي ضرب شخصيته وانسانيته والعمل على استرجاع مفاهيم المواطنة في اقليم كوردستان.
عربية Draw: سونر چاغاپتاي - معهد واشنطن. من غير المرجح أن يفوز الرئيس أردوغان في الانتخابات المقبلة في تركيا بصورة عادلة وأمينة، لذلك قد يلجأ إلى تقويض عملية التصويت، أو تجاهل النتيجة، أو حتى إثارة تمرد على غرار بما حدث في الولايات المتحدة في 6 كانون الثاني/يناير. على مدى الأشهر القليلة الماضية، بدا أن يأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان آخذ في الازدياد. فقد سارع في تصعيد قمعه للنقاد والمعارضين السياسيين، من بينهم مؤخراً متين جورجان، العضو المؤسس في «حزب الديمقراطية والتقدم» ("ديفا") المعارض، الذي اعتُقل في تشرين الثاني/نوفمبر بتهمة التجسس. وهدد أردوغان بطرد دبلوماسيين من الولايات المتحدة وبعض حلفاء تركيا في حلف "الناتو". ومع تراجع شعبيته في الداخل، شرع في تجربة متهورة لتخفيض أسعار الفائدة في ظل التضخم المرتفع أصلاً، وهي سياسة أقحمت البلاد في فوضى اقتصادية. وفي غضون ذلك، يواجه معارضة جريئة - وموحدة بشكل متزايد - تشكل للمرة الأولى تهديداً مباشراً لحكمه. لقد كان التغيير هائلاً. فخلال معظم العقدين الماضيين، أولاً كرئيس وزراء بين عامَي 2003 و 2014 ثم كرئيس للبلاد منذ عام 2014، بدا أن أردوغان لا يُقهَر. وعبر تحقيق نوع جديد من الازدهار للطبقات الوسطى في تركيا، قاد «حزب العدالة والتنمية» الذي ينتمي إليه للفوز في أكثر من عشر انتخابات جرت في أنحاء البلاد. وصمد أمام حروب كانت تدق بابه، وأمام محاولة انقلاب حصلت في عام 2016. وبتوصيف نفسه كسلطان جديد، اكتسب سيطرة كاسحة على القضاء ووسائل الإعلام والشرطة ومؤسسات أخرى في الدولة والمجتمع المدني، حتى في الوقت الذي قام فيه بقمع المعارضين السياسيين دون رحمة. لكن في السنوات الأخيرة، فقدت شعبوية أردوغان السلطوية سحرها. فمنذ محاولة الانقلاب، أُصيبت حكومته بالذعر المتزايد، إذ لم تكتف بملاحقة مخططي الانقلاب المشتبه بهم فحسب، بل لاحقت أيضاً أعضاء من المعارضة الديمقراطية واعتقلت لاحقاً عشرات الآلاف من الأشخاص وأجبرت أكثر من 150,000 أكاديمي وصحافي وغيرهم على ترك وظائفهم للاشتباه بعلاقاتهم بالانقلاب أو لمجرد وقوفهم في وجه أردوغان. وأدت رغبته المتنامية في التدخل في الانتخابات - من بينها محاولة فاشلة لعكس نتائج انتخابات بلدية اسطنبول لعام 2019 - إلى استثارة المعارضة. والآن، مع تداعي دعمه إلى حد كبير، يواجه زعيم أقدم ديمقراطية وأكبر اقتصاد بين إيطاليا والهند حساباً: ففي غضون 18 شهراً، ستُجري تركيا انتخابات رئاسية من غير المرجح جداً أن يفوز بها أردوغان. وبسبب إرثه الطويل من الفساد وإساءة استخدام السلطة، من الممكن جداً مقاضاته إذا تمت الإطاحة به. ويبدو من الواضح أن أردوغان سيحاول بذل كل ما في وسعه للبقاء في منصبه، بما في ذلك تقويض عملية التصويت العادلة، أو تجاهل النتيجة، أو حتى إثارة تمرد يشبه ذلك الذي حصل في 6 كانون الثاني/يناير في الولايات المتحدة. وبالتالي، يتمثل التحدي الأكثر ألحاحاً الذي يواجه البلاد في كيفية تصميم عملية نقل السلطة التي لا تهدد أسس الديمقراطية التركية نفسها، فتتجاوز تداعيات عدم الاستقرار المحتملة حدود البلاد لتصل إلى أوروبا والشرق الأوسط. تحويل مسار الديمقراطية عند وصول أردوغان إلى السلطة في عام 2003، تم الترحيب به باعتباره مصلحاً من شأنه أن يبني ويعزز المؤسسات الديمقراطية في البلاد. وفي البداية، بدا أنه يفي بهذه الوعود مع «حزب العدالة والتنمية». فقام بتحسين إمكانية الحصول على الخدمات، مثل الرعاية الصحية، وحقق نسبة منخفضة من البطالة ونمواً اقتصادياً قوياً على مدى عقد من الزمن. وفي عهد أردوغان، أصبحت تركيا للمرة الأولى مجتمعاً يتألف بمعظمه من الطبقة الوسطى. كما قام بتوسيع نطاق بعض الحريات، ولا سيما منح الأقليات من أكراد تركيا بعض الحقوق اللغوية. ولبعض الوقت، جعلت هذه السياسات أردوغان يتمتع بشعبية داخل البلاد وخارجها على حد سواء. فعلى الصعيد المحلي، بنى قاعدة من المؤيدين المتيمين الذين كانوا بمعظمهم من الناخبين المحافظين والريفيين والعاملين والمنتمين إلى الطبقة الوسطى، الذين صوتوا بشكل موثوق لـ «حزب العدالة والتنمية» في كل عملية انتخابية تلو الأخرى. وفي غضون ذلك، اعتبرت الولايات المتحدة وأوروبا حكومته نموذجاً للديمقراطية الليبرالية الإسلامية، ولبلد تم التفكير بجدية في عضويته في "الاتحاد الأوروبي". لكن سرعان ما بدأ أردوغان في إظهار ميول أكثر استبدادية بكثير. ففي عام 2008، أطلق العنان لما يسمى بقضية إرغينيكون، وهي تحقيق شامل وغير حاسم إلى حد كبير في مسألة "الدولة العميقة" لتركيا، حيث اتُهم أكثر من 140 شخصاً بالتخطيط لانقلاب ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطياً. وفي الواقع، سرعان ما اتضح أن أردوغان - بمساعدة رجل الدين فتح الله غولن، زعيم حركة غولن وحليفه في ذلك الوقت، والذي ساعد أتباعه في الشرطة والإعلام والقضاء في اختلاق أدلة تستهدف المعارضين الديمقراطيين لأردوغان - كان يحاول التخلص من العلمانيين الذين سيطروا على مؤسسات الدولة لفترة طويلة. في عقده الثاني في المنصب، لجأ أردوغان إلى تكتيكات أقسى للبقاء في السلطة. ففي عام 2013، استخدم القوة لقمع احتجاجات "منتزه غيزي"، حين نزل ملايين المحتجين المناهضين للحكومة إلى الشوارع في اسطنبول ومدن تركية أخرى. وبعد الاحتجاجات، شدّدت الحكومة الخناق على المجتمع المدني، وضاقت المساحة المخصصة للنشاط السياسي. ولاحقاً، في أعقاب محاولة الانقلاب في عام 2016، استخدم أردوغان حالة الطوارئ لفترة طويلة لممارسة المزيد من القمع على التهديدات المتصورة لحكمه. وأطلق حملة انتقامية كاسحة ضد حلفائه السابقين في حركة غولن، وطرد الآلاف من أتباع غولن المزعومين والمعروفين من مناصب حكومية وزج بهم في السجون. وانضم إليهم عدد متزايد من الاشتراكيين، والديمقراطيين الاشتراكيين، والعلويين (إحدى الطوائف المسلمة الليبرالية)، والليبراليين، واليساريين، والقوميين الأتراك والأكراد، والوسطيين، وحتى بعض المحافظين المعارضين للشعبوية العنيفة لأردوغان. وفي غضون ذلك، بدأ أردوغان في الابتعاد عن محور العلاقات التركية القائمة منذ زمن طويل مع أوروبا والولايات المتحدة. ففي عام 2013، ألقى باللوم على الرئيس باراك أوباما على انقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي في مصر، مصطفاً بشكل متزايد إلى جانب القوى الإسلامية السياسية في الشرق الأوسط، وخاصة جماعة «الإخوان المسلمين». وعلى الرغم من أن أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانا في البداية على طرفي نقيض من الحرب الأهلية السورية، إلّا أنهما دخلا أخيراً في حالة وفاق. فبعد تواصل بوتين معه في أعقاب محاولة الانقلاب عام 2016، وافق بوتين على السماح لتركيا بملاحقة «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية، التي اعتمدت الولايات المتحدة عليها لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، والتزم أردوغان بشراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي الصنع "إس-400". وبحلول عام 2020، واجه أردوغان عقوبات أمريكية قاسية بسبب اتفاقية الدفاع مع روسيا، وكان التحالف الذي دام سبعة عقود بين واشنطن وأنقرة يدخل أكبر أزمة له في الذاكرة الحديثة. تعديل السلطان على مدى سنوات، بينما كان أردوغان يمضي قدماً بشعبويته الاستبدادية، كان بإمكانه الاعتماد على معارضة منقسمة. فبين ما يقرب من ست فصائل تحدته بانتظام في صناديق الاقتراع، بدءاً من القوميين الأتراك ومروراً بالقوميين الأكراد والعلمانيين وإلى الإسلاميين السياسيين، عادةً ما تجاوزت كراهيتها المتبادلة معارضتها المشتركة لحكم «حزب العدالة والتنمية». وكانت هذه الانقسامات تعني أن حزب أردوغان قادر بسهولة على الفوز بالانتخابات، كما حدث باستمرار على مدى السنوات الخمس عشرة الأولى من حكمه. لكن في عام 2017، ارتكب أردوغان خطأً مصيرياً. فنجح في فرض تعديل دستوري أسفر عن تحويل النظام السياسي في تركيا من ديمقراطي برلماني إلى رئاسي تنفيذي. وبالإضافة إلى إلغاء منصب رئيس الوزراء، منح التعديل أردوغان سيطرة مباشرة أكبر على بيروقراطية الدولة، وأضعف إلى حد كبير صلاحيات السلطة التشريعية. وفي الواقع، توج أردوغان نفسه بالسلطان الجديد لتركيا - وأصبح في الوقت نفسه رئيساً للدولة، ورئيساً للحكومة، ورئيساً للحزب الحاكم، ورئيساً للشرطة (التي هي قوة وطنية في تركيا). ومع ذلك، فحتى هذا الإصلاح الدستوري الذي منح أردوغان المزيد من السلطة، أدّى عن غير قصد إلى تقوية المعارضة. ففي ظل النظام البرلماني، كانت كافة الأحزاب تخوض الانتخابات في الوقت نفسه، مما منح «حزب العدالة والتنمية» ميزة طبيعية على خصومه المتعددين. لكن النظام الرئاسي الجديد يتطلب مواجهة إضافية بين المرشحَيْن الرئيسيَيْن. ويعني ذلك أن المرشح الرئيسي في المعارضة أصبح قادراً الآن على الجمع بين ائتلاف واسع من المناهضين لأردوغان تحت راية واحدة. وتعتمد كتلة المعارضة الحالية على تحالف بين فصيلين رئيسيين: الفصيل العلماني - «حزب الشعب الجمهوري» اليساري، والفصيل الوسطي - «حزب الخير» القومي التركي. وقد دعمَ «حزب الشعوب الديمقراطي» الليبرالي المؤيد للأكراد هذا التحالف بشكل غير رسمي، كما فعل عدد من القوى الوسطية واليمينية الأخرى الأصغر حجماً، من بينها «حزب السعادة» («حزب فيليسيتي»)، وهو حزب إسلامي سياسي يعارض «حزب العدالة والتنمية» لفساده، من بين أسباب أخرى. وعلى الصعيد السياسي، تتباعد هذه الأحزاب عن بعضها البعض في العديد من القضايا، لكنها متحدة بشكل متزايد في رغبتها في إلحاق الهزيمة بأردوغان. وفي غضون ذلك، تنهار قاعدة «حزب العدالة والتنمية» الذي ينتمي إليه الرئيس. فقد تراجع الدعم للكتلة الشعبوية الحاكمة، التي تشمل «حزب العدالة والتنمية» و «حزب الحركة القومية» الأصغر حجماً، وهو حليف لأردوغان منذ عام 2018، إلى حوالي 30-40 في المائة في استطلاعات الرأي، بعد أن كان 52 في المائة في الانتخابات الرئاسية لعام 2018. وقد توافد بعض المؤيدين السابقين لـ «حزب العدالة والتنمية» إلى «حزب الحركة القومية»، وانضم آخرون إلى أحزاب معارضة أُنشئت مؤخراً مثل «حزب الديمقراطية والتقدم»، بقيادة وزير الاقتصاد السابق علي باباجان. ويعني ذلك أن على أردوغان أن يعتمد الآن على أقلية لكسح الأغلبية، مما سيصعب تحقيقه إلى حد كبير مع نظام المواجهة الجديد. قصة مدينتين إلى جانب النظام الانتخابي الرئاسي الجديد، يشكل الاقتصاد نقطة الضعف الأكبر لدى أردوغان. ففي عام 2018، غرق الاقتصاد التركي في أول ركود له منذ وصول أردوغان إلى السلطة، وفي السنوات التي تلت ذلك، أضعف هذا التدهور دعم «حزب العدالة والتنمية» في أهم مدينتَيْن في البلاد، هما اسطنبول والعاصمة أنقرة. وفي عام 2019، فاز أكرم إمام أوغلي من «حزب الشعب الجمهوري» بمنصب عمدة اسطنبول، مما أظهر للمرة الأولى أن المعارضة قادرة على هزيمة «حزب العدالة والتنمية» في الانتخابات ضمن سباق بين شخصين. لكن الانتخابات أظهرت أيضاً المدى الذي كان أردوغان مستعداً للذهاب إليه ليحاول الحفاظ على هيمنة «حزب العدالة والتنمية». فحين خسر مرشحه، ادعى أردوغان حدوث مخالفات في مجالس الانتخابات التي أشرفت على عملية التصويت، وأجبر على إجراء انتخابات جديدة. (أجّلت هيئة الرقابة الوطنية التابعة لمجالس الانتخابات التصديق النهائي للنتيجة لأسابيع، في انتظار إشارة من الرئيس، وبعد ذلك، بعد أن أَعلن في أيار/مايو أن تصويتاً جديداً ضرورياً، تدخلت هيئة الرقابة ودعت إلى إعادة الانتخابات في الشهر التالي). إلا أن الناخبين لم ينخدعوا: ففي حين هزم إمام أوغلو مرشح أردوغان في الانتخابات الأولية بفارق ضئيل بلغ 13 ألف صوت، إلّا أن السياسي التابع لـ «حزب الشعب الجمهوري» فاز في الانتخابات المعادة بعد ثلاثة أشهر بأغلبية كبيرة قدرها 800 ألف صوت. وأدت هذه النتيجة - إلى جانب فوز «حزب الشعب الجمهوري» للمرة الثانية عن طريق مرشحه منصور يافاش في أنقرة في آذار/مارس - إلى التدمير الفعلي لصورة أردوغان التي لا تُقهر. ووفقاً لاستطلاعات الرأي الحالية، سيتمكن كلا العمدتين التابعين لـ «حزب الشعب الجمهوري» بالإضافة إلى ميرال أكشينار، زعيمة «حزب الخير» القومي، من هزيمة أردوغان ضمن منافسة رئاسية ثنائية. وتُناور كافة هذه الأطراف الثلاثة لتزعُّم المعارضة بشكل شامل، لكنني علمت في رحلة قمت بها مؤخراً إلى تركيا أن كلاً منها سيدعم المرشح الأبرز ضد أردوغان في جولة ثانية. وتترك هذه الأرقام الاستطلاعية أردوغان في وضع صعب للغاية. فمع توقع أن يفوق التضخم 20 في المائة في عام 2022، تتضاءل احتمالات حدوث تحوّل اقتصادي بشكل متزايد. وفي الوقت الحالي، تتمثل أفضل استراتيجية لأوردوغان في محاولة دق إسفين بين «حزب الخير» وفصائل يمينية أخرى ضد شركائها اليساريين. لكن قادة المعارضة، الذين يتذكرون انتصاراتهم في عام 2019، ملتزمون بالبقاء معاً. ومن دون حصول تحوّل هائل في الأحداث، مثل قيام أردوغان بحظر أحزاب المعارضة الرئيسية وسجن قادتها أو تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، فستكون إذاً النتيجة الأكثر احتمالاً لأردوغان في عام 2023 هي الهزيمة المدوّية التي سيبذل هو وأنصاره كل ما في وسعهم لتخريبها. اردوغان مقابل جمهور الناخبين إذا استمر الوضع الحالي، فإن أردوغان يتجه نحو صدام مع جمهور الناخبين، وسيكون لذلك تداعيات عميقة على مستقبل تركيا. وقد يتخذ هذا الصدام مسارين محتملين. ففي الحالة الأولى، يخسر أردوغان الانتخابات لكنه يزعم على الفور حدوث تزوير واسع النطاق. ثم يسعى إلى إعادة ما حدث في اسطنبول عام 2019، من خلال الإطاحة بالنتائج، مما يدفع البلاد إلى أزمة. وعلى غرار ما حصل في الولايات المتحدة في عام 2020، سيكون مثل هذا الهجوم على نظام الانتخابات الوطنية غير مسبوق. ومع ذلك، يبدو وجيهاً بالنسبة لأردوغان، بالنظر إلى استعداده السابق لتقويض المؤسسات الديمقراطية في تركيا، وطبيعة دائرة المقربين منه حالياً، وتصميمه على التمسك بالسلطة. فمنذ عام 2018، أصبح أردوغان معزولاً بشكل متزايد في عملية اتخاذ قراراته، مع قيام الزمرة التي تحقق مصالحها داخل القصر الرئاسي بعملية إزاحة كبيرة للأذرع المحترفة في الحكومة والشبكة السياسية الواسعة التي كان يعتمد عليها في وقت من الأوقات. وهؤلاء هم مستشارو القصر الذين دفعوا أردوغان إلى التخلي عن نتائج اسطنبول، وإذا قُهر أردوغان مجدداً، فبإمكانهم القيام بالأمر نفسه على المستوى الوطني. فبعد تنفيذ قواعد لعبته في عام 2019، قد ينشر أردوغان رواية خاطئة عن "التزوير وعدم الشرعية"، ثم يمارس الضغط على المحاكم والمجالس الانتخابية لدعم م مزاعمه والموافقة عليها. وفي تلك المرحلة، سيواجه أردوغان احتجاجاً شعبياً عارماً، يملأ خلاله مئات الآلاف من أنصار المعارضة شوارع المدن الرئيسية في تركيا. لكنه قد ينشر الشرطة الوطنية - وهي قوة حديثة مسلحة تسليحاً جيداً يزيد عدد أفرادها عن 300,000 فرد من الأشداء ومسؤولة مباشرة أمامه - مما يسرّع من حملته القمعية. وسيحظر كافة المظاهرات على الفور، ويعتقل أبرز منظمي الاحتجاجات، ويُغلق وسائل التواصل الاجتماعي، وربما يعلن حظر التجول، الذي قد تليه حالة طوارئ محتملة كتلك التي فرضها بعد انقلاب عام 2016. كما قد تقوم الجماعات الموالية لأردوغان بتنفيذ أعمال عنف لتطبيق القانون ضد المحتجين بدعم ضمني من الشرطة. وسبق في السنوات التي تلت التحول إلى النظام الرئاسي أن حدثت موجة مقلقة من العنف ضد قادة المعارضة وصناع الرأي، بما فيها الهجوم على زعيم «حزب الشعب الجمهوري» كمال كليجدار أوغلو، من قبل حشد موالٍ لأردوغان في نيسان/أبريل 2019 قبل إعادة التصويت في اسطنبول. وسيؤدي انتصار شرطة أردوغان إلى إنهاء الديمقراطية في تركيا. لكن التوجه نحو إلغاء النتائج ليس السبيل الوحيد الذي قد يتبعه أردوغان لتقويض الانتخابات. فالاحتمال الثاني هو أنه قد يحاول مع مستشاريه تصحيح التصويت مسبقاً. وإذا قاموا بذلك، فمن المحتمَل جداً أن يفشلوا. وفي هذا الصدد، يمكن أخذ العبرة من تجربة اسطنبول في عام 2019. فحين ألغى أردوغان التصويت الأول، نظمت المعارضة حملة متقنة لـ"حماية التصويت" في الانتخابات المعادة، معتمدةً على حوالي100,000 متطوع لمراقبة مراكز الاقتراع، وتوثيق عدد الأصوات على الهواتف الذكية، وحتى قضاء الليل فعلياً في النوم فوق صناديق الاقتراع لمنع التزوير. (في تركيا، يَسمح القانون للمواطنين بمراقبة فرز الأصوات). وسيتم توثيق أي جهد من جانب أردوغان للتدخل في انتخابات عام 2023، مما سيثير رد فعل شعبي فوري، سيشمل الكثيرين من الذين صوتوا له. وبالتالي، ستكون النتيجة الأكثر ترجيحاً هي إما الاحتجاجات الضخمة، حيث ستُجَرّ الشرطة والمعارضة مرة أخرى، وللأسف، إلى التسابق للسيطرة على شوارع تركيا، وإما انتصار المعارضة إذا تم اكتشاف التدخل مبكراً وتمت حماية عملية التصويت بنجاح. لكن أردوغان والقوى الخاضعة لسيطرته قد يستمرون في رفض قبول النتيجة، وهنا سيكمن السؤال الصعب حول كيفية ضمان انتقال سلمي وسلس للسلطة، إذا رفض هو وأنصاره التنازل، من دون زج تركيا في حالة عدم الاستقرار. خيار الصفح نظراً إلى احتمال حدوث تدخل مزعزع للاستقرار من جانب أردوغان وداعميه في الانتخابات الرئاسية، فستتمثل الاستراتيجية الأفضل التي يمكن أن تعتمدها المعارضة في السعي إلى عقد صفقة كبرى معه لترك منصبه بإرادته. وفي الواقع، تتمتع المعارضة بنفوذ كبير في مجال واحد بشكل خاص. فبالإضافة إلى خسارته السلطة، يواجه أردوغان احتمال الخضوع لمحاكمة جنائية بتهمة الفساد، وأيضاً بسبب مقتل عشرات الأشخاص على أيدي الشرطة ومعاناة الكثيرين غيرهم من الذين أساءت حكومته إليهم. كما تورط أفراد من عائلته في فضائح فساد ويمكن توجيه التهم إليهم. وهناك احتمال حقيقي لإمكانية قضاء أردوغان سنواته الأخيرة وراء القضبان في سجن تركي أو في المنفى إذا خسر الانتخابات. لذلك، يمكن أن تقنعه المعارضة بالتنحي مقابل الرأفة به وبعائلته، مما يؤدي إلى انتقال سلس للسلطة. وسيكون من الصعب تحقيق صفقة كبرى. فالعديد من جماعات المعارضة اليسارية ستتردد في دعم أي شكل من أشكال العفو. وقد لا يوافق أردوغان نفسه على مد يده للمصافحة، بغض النظر عن مدى تشدد شروطها. فالكثيرون من مؤيديه غير نادمين ويرفضون إجراء أي حوار مع المعارضة. ويُظهر منشور أخير نال شعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لوزير داخلية أردوغان وقائد الشرطة بحكم الأمر الواقع سليمان صويلو حاملاً مدفع رشاش، قائلاً: "تعالوا خذونا إلى المحكمة!" - مما يعني ضمناً أن قادة «حزب العدالة والتنمية» سيردون على الهزيمة الانتخابية بتمرد مسلح، على غرار ما حدث في الولايات المتحدة في 6 كانون الثاني/يناير 2021. ومن الخيارات الأخرى ترك القوات المسلحة التركية، وهي تقليدياً المؤسسة الأكثر احتراماً في البلاد، تتصرف كضامن للاتفاق بين أردوغان والمعارضة. ونظراً إلى التاريخ التركي من التدخلات العسكرية - من بينها الانقلاب الوحشي عام 1980 - قد لا تبدو دعوة الجنرالات إلى السياسة فكرة جيدة. ومع ذلك، كقوة قائمة على التجنيد الإجباري، تُعد القوات المسلحة التركية إحدى المؤسسات الوحيدة المتبقية في البلاد التي يجتمع فيها الأتراك المؤيدون لأردوغان والمعارضون له، من بينهم النساء اللواتي يخدمن في سلك الضباط. وفي السنوات الأخيرة، تبنت القيادة العسكرية أيضاً سياسة الحياد فيما يتعلق بالسياسة المحلية للبلاد، مما جعلها أحد أذرع الدولة القليلة المتبقية التي تحافظ على هوية غير حزبية إلى حد كبير. بإمكان الولايات المتحدة و"الاتحاد الأوروبي" كحليفين لتركيا أن يساعدا أيضاً في دعم النقل السريع للسلطة والتهديد بفرض عقوبات على الأفراد الذين يسعون إلى تقويض هذه العملية. إن نجاح هذه الاستراتيجية غير مضمون - لا سيما إذا تم إغراء الجيش بإعادة إدراج نفسه في القيادة السياسية للبلاد - لكنها قد تكون أفضل خيار متاح لمنع حدوث انهيار أكبر وأسرع للديمقراطية في تركيا. وبصفتي أحد المراقبين عن كثب لمسيرة أردوغان، أصبحتُ من أشد المؤمنين بحدود كل ولاية. فلو ترك المشهد بعد مضي العقد الأول من توليه المنصب، حين كان يملك سجلاً من النمو الاقتصادي القوي والدعم الشعبي الواسع، لكان يُعتبَر اليوم أحد أكثر القادة نجاحاً في تركيا. لكن سعيه وراء السلطة من دون قيود في السنوات الأخيرة قاده وقاد تركيا إلى اتجاه أكثر خطورة بكثير. وإذا لم يتم الآن وضع استراتيجية فعالة لحمله على مغادرة المشهد، فقد ينتهي به الأمر في الذاكرة على أنه القائد التركي الذي "تطفل على المنصب كترامب"، مدعياً أن الانتخابات قد سُرقت وملقياً بلاده ومواطنيها في حالة من الفوضى.
عربيةDraw : زار وفد ايراني السليمانية، وابلغ الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني انه من الضروري ان يحضى المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية بموافقة زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني. صرح مصدررفيع المستوى من داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني لـ(Draw ) انه،" الاسبوع الماضي زار وفد ايراني رفيع المستوى مسعود بارزاني في اربيل ومن ثم زارالوفد السليمانية والتقى ببافل طالباني وزار الوفد ايضا لاهور شيخ جنكي و اجتمع الوفد ايضا بالشيخ نهرو كسنزاني في السليمانية. وابلغ المصدر،ان الوفد الايراني كان برئاسة ( حسن داناي فر) وعبدالرزاق مزكريان، احد القادة الايرانيين. واشار المصدر، ان الوفد الايراني كان يحمل معه رسالتين الى الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني وفحوى الرسالتين كالتالي: الاول- الاتفاق مع البارتي والذهاب إلى بغداد «بوفد موحد» لخوض مفاوضات اختيار الرئاسات الثلاث، وان لايكونوا طرفا في الصراع الشيعي الشيعي وان لايتدخلوا في قضية حسم مرشح رئاسة الحكومة القادمة. ثانيا- في قضية حسم مرشح رئاسة الجمهورية، على الاتحاد الوطني الحصول على موافقة البارزاني، وذلك لكي لايكون البارزاني حجر الزاوية في دعم الصدر ويهمش القوى المقربة من ايران. وحول المشاكل الداخلية للاتحاد الوطني الكوردستاني، قال المصدر،" ابلغ الوفد الايراني بافل طالباني ان ايران تدعم استقرار وتهدئة الاوضاع في المنظقة ولاتريد تعقيد الامور اكثر، كذلك ابلغ الوفد لاهور شيخ جنكي، بضبط النفس والابتعاد عن فكرة تشكيل حزب اومنظمة خارج اطارالاتحاد الوطني الكوردستاني لان ذلك ليس من مصلحته في الوقت الحالي.
عربية Draw: خالد سليماني - درج يناير 4, 2022 في الـسنوات الخمسمئة الأخيرة أجبر البشر 869 نوعاً من الكائنات على الانقراض، وإذا استمر الحال كما هو عليه الحال، فنحن أمام الانقراض السادس الشامل، ذلك أننا ومنذ آلاف السنين، نسلك طرق أسلافنا في الصيد والزراعة والاستغلال المفرط لموارد الطبيعة والكائنات. “كاني باميه”، اسم ارتبط بنظام بيئي خلاّق وبوعي مُبكر، منحه لي والدي، فنمّى في داخلي أهمية حماية الأنواع. اتّسم كاني باميه الذي يعني (نبع البامية) باللغة الكُردية، بتنوع أحيائي غريب في نوعه: مياه صافية، تأتيه الطيور المهاجرة وتهجره أخرى، ضفادع متنوعة وكثيرة، النعناع البرّي بخضرته ورائحته الزكية وأنواع أخرى من الأعشاب البرّية، وحقل أرزّ كان مصدر رزق خالي منصور وعائلته. كانت الأراضي المحيطة بذلك الوادي الصغير تعود لجدي من جهة والدتي. كنا، شقيقتي وأنا، نذهب قبل الظهر الى الجهة الثانية من الوادي حيث كان يعمل والدي في موسم حصاد القمح، نأخذ له وجبة غداء مكونة من الخبر الحار، لبن عيران والزبدة الطازجة. لم يمرّ يوم الا وكنا نتأخر عنه في الوادي، ولم يسألنا الوالد قط لماذا كل هذا التأخير، مع انه كان يتضور جوعاً جراء العمل المتعب في حقول القمح. في الحقيقة كنا نضع وجبة غداء والدي جانباً في الوادي ونبدأ بالركض وراء صغار طيور اللقلق الى ان أمسكنا بواحد منهم يوماً واستأنفنا مسيرنا الى حقول القمح. لم تتركنا اللقلق الأم وتابعت الطيران فوقنا فيما نحن كنا نسرّع خطواتنا، فرحين بوجود الفرخ الصغير بين أيدينا. حين وصلنا وأدرك والدي الأمر، أمرنا بأن نترك اللقلق الصغير وشأنه، ثم بدأ يشرح لنا بلغته البسيطة العلاقة بيننا وبين الحيوانات. ولم تخل لغته كما أتذكر من التخويف من الحيوانات أيضاً، حيث أشار الى أهمية وجود اللقلق لأنه يتغذى على الأفاعي، انه بالتالي يقضي عليها قبل أن تهاجمنا هذه الأخيرة في طريق عودتنا. أتذكر هذه القصة وأنا أتنقل بين تقرير وآخر حول تعرض الأنواع الى الانقراض السادس الشامل جراء تخريب موائلها الطبيعية من أجل الزراعة وإنتاج الغذاء والاستغلال المفرط لها، وتغير المناخ بطبيعة الحال. لقد تحول كاني باميه الى أرض يباب قبل حديث العلماء عن الانقراض السادس، جفّت مياهه، اختفى النعناع البرّي والضفادع والحشرات ولم تقصده اللقالق، لأنه خلا من الغذاء وحرارته لا تطاق في الصيف. لا تشير معالمه اليوم الى وجود تنوع بيولوجي فيه. انه انقراض شامل حقاً، حصل جراء جفاف غير مسبوق يضرب هذه المنطقة من كُردستان العراق والتي تسمى (كَرميان) منذ عقود. بحسب معظم التقارير العلمية الصادرة عن المراكز والهيئات العلمية والجامعات العالمية، تتعرض غالبية الأنواع لتهديد الانقراض في المناطق المدارية، وخاصة في الجبال والجزر. وتتواجد معظم الطيور والثدييات والبرمائيات المهددة في أمريكا الوسطى والجنوبية، أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا الاستوائية. تحتوي هذه العوالم على الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية الرطبة ذات الأوراق العريضة التي يُعتقد أنها تؤوي غالبية الأحياء البرية وأنواع المياه العذبة على الأرض. لذلك، من المرجح أن تمثل الأنماط المشار اليها للثدييات والطيور والبرمائيات معظم المجموعات التصنيفية البرّية. وما يحدث الآن هو ان حالات الانقراض أصبحت شائعة بشكل متزايد في القارات. وفي حين أن الغالبية العظمى من حالات الانقراض منذ 1500 عام حدثت في الجزر المحيطة، فإن الانقراض القاري أصبح الآن شائعا وما يقرب من 50٪ منه حدث في القارات على مدى السنوات العشرين الماضية، كما يحدث في الجزر المحيطية. الثدييات من طيور وبرمائيات تتعرض الى الانقراض بشكل سريع ودراماتيكي اليوم، مما دفع بالكثير من الباحثين والعلماء في مجال التنوع البيولوجي الى إعلان مسبق عن الانقراض السادس الشامل. وتشير معظم التقارير العلمية إلى أن وتيرة انقراض الأنواع تفوق بـ (100 الى 1000) مرة سرعة حالات الانقراض التي حصلت قبل سيطرة الإنسان على الأرض بملايين السنين، وكان آخر انقراض حصل على الكوكب قبل 65 مليون عاماً وأدى الى انقراض 76٪ من الأنواع على الأرض. في الـسنوات الخمسمئة الأخيرة أجبر البشر 869 نوعاً من الكائنات على الانقراض بحسب الاتحاد الدولي للمحافظة على البيئة. وإذا استمر الحال كما هو عليه الحال، فنحن أمام الانقراض السادس الشامل، ذلك أننا ومنذ آلاف السنين، نسلك طرق أسلافنا في الصيد والزراعة والاستغلال المفرط لموارد الطبيعة والكائنات. لقد حوّلت البشرية نصف موائل الحيوانات إلى أرض زراعية وسكنية، ناهيك بإخضاع أنواع كثيرة منها واجبارها على التدجين، أو تفضيل الحيوانات المدجنة على تلك البرّية. لقد تكونت القارات والمحيطات جراء تحولات جيولوجية وتغيرات مستمرة منذ مئات الملايين من السنين، وتغيرت الأنواع وسلالاتها وأنسابها مع تلك التغيرات الجيولوجية وظهرت سلالات وأنساب جديدة على الكوكب. فمنذ الانقراض الأول قبل 440 مليون سنة، ارتبط اختفاء الأنواع بحركية كوكب الأرض والتغيرات الجيولوجية المستمرة، ولم يبق من بين الحيوانات التي اختفت في حالات الانقراض الخمس التي حصلت قبل ظهور الإنسان، سوى 2 الى 4٪ تعيش بيننا اليوم. الانقراض الذي يحصل اليوم ليس بسبب تحولات جيولوجية أو سقوط كويكب على الأرض كما يتوقع حدوثه في الانقراض الخامس بحسب العلماء، بل بسبب تطور الحضارة البشرية التي أوصلت أوضاع الأرض الى تدهور غير مسبوق في تاريخها. تالياً، ان أوضاع الأرض بمقاييس حياة البشر كما بمقاييس حياة الأنواع الاخرى من الحشرات الصغيرة الى الحيوانات الأكبر حجماً، تشير إلى أننا أمام خطر كبير وأصبح عمر الأرض قصيراً جداً، وذلك بسبب “ذكاء البشر” وسبل السيطرة على الأرض. فلو نظرنا الى عدد البشر من بين جميع الأنواع، نرى انه لا يتجاوز 0.01٪ على الكُرة الأرضية، لكنه تسبب بفقدان 80٪ من الكائنات الاخرى منذ نشأة الحضارة. ولا يقتصر الانقراض على حيوان بعينه، بل يشملها جميعها، كالحيوانات المألوفة مثل الدب القطبي، أسماك القرش، فرس النهر وأسماك المياه العذبة وزهور حوض المتوسط. والحال هذه، تثبت الدلائل أن الأنواع البحرية معرّضة للاختفاء مثل نظيراتها البرّية، ويلامس عدد الأنواع التي تعيش تحت تهديد الانقراض نهائياً 17000 نوعاً، الأمر الذي من شأنه إحداث خلل كبير في نظامنا الغذائي والأمن البيئي. والسبب هو ان التنوع البيولوجي الذي احتاج ملايين السنين ليصل إلى استقراره الحالي، ويلعب دوراً جوهرياً في النظام البيئي والخدمات التي توفرها الأنظمة الأيكولوجية مثل المواد المغذية، دورة المياه، تكوين التربة وحمايتها، مقاومة الأنواع الغازية (الطفيلية)، تلقيح النباتات، تنظيم المناخ ومكافحة التلوث والآفات، يواجه تدهوراً خطيراً. ويقدم هذا النظام البيئي الخلّاق كميات من المنتجات الغذائية تقّدر بــ 33 ترليون دولار سنوياً، أي ضعف الغذاء الذي ينتجه النشاط البشري. على سبيل المثال، يستخدم ما بين 5000 الى 7000 نوع من النبات لصناعة الأدوية التقليدية والحديثة سنوياً، تساهم مئة مليون طن من الأنواع البحرية بما في ذلك الأسماك والرخويات والقشريات في الأمن الغذائي العالمي سنوياً، كما تساهم لحوم الحيوانات البرّية مساهمة كبيرة وحاسمة في توفير مصادر الغذاء وسبل العيش في العديد من البلدان التي تعاني من مستويات عالية من العوز وانعدام الأمن الغذائي. ما هي التهديدات الرئيسية التي تواجه الأنواع التهديدات الرئيسية التي تقف وراء تدهور الأنظمة الأيكولوجية على كوكب الأرض هي بالدرجة الأساس بشرية، ويختلف الانقراض الحالي الناتج عن التدهور ذاته، عن موجات الانقراض الخمس السابقة التي تعرف أيضاً بالأحداث الخمسة العظمى. تشير بحوث علمية الى أننا نمر حاليا في مرحلة الانقراض السادس نتيجة للاحتباس الحراري وتغير المناخ، انما لا يمكن تصديق نظرية حصر الأسباب في تغير المناخ الذي تعود أسبابه الى النشاط البشري أيضاً، ذلك أن الأسباب الأخرى المباشرة ليست أقل تأثيراً على النظم البيئية والتنوع البيولوجي. ان الأسباب المباشرة التي تقف وراء اختفاء الحيوانات والتهديدات المستمرة بفقدان المزيد منها هي: * تخريب موائل الحيوانات وتدهورها جراء الزراعة والحراجة واجتثاث الغابات الطبيعية * الاستغلال المفرط للحيوانات مثل الصيد الجائر والتجارة.. الخ. * التلوث الناتج عن حرق الوقود الأحفوري، البلاستيك وأسباب أخرى. * تفشي الأوبئة في الحياة البرّية والمائية. * ظهور أو ازدياد أنواع غازية (طفيلية) من الأنواع مما يهدد مجتمعات الأنواع الأصلية. * تغير المناخ. ويؤدي هذا الأخير الى ارتفاع درجات الحرارة، العواصف، نقص في المياه والغذاء، ذوبان الأنهار الجليدية مما يؤدي الى تخريب موائل الأنواع القطبية والجزر المحيطية ناهيك عن الأضرار التي يلحقها بالشعاب المرجانية. بالنسبة إلى الحيوانات الثديية، يهدد التخريب العالمي لموائلها الطبيعية والاستغلال المفرط لها (التجميع والتجارة) 35٪ من أنواعها، أما الطيور فيعد الاستغلال المفرط لها تهديداً مباشراً لما يقدر بــ 30٪ من أنواعها، فيما تقع البرمائيات بشكل مباشر تحت تهديد التلوث بما فيه تغير المناخ بنسبة 29٪. إن التفاعل بين الظواهر المناخية القاسية (الجفاف) بحسب الاتحاد الدولي للمحافظة على البيئة هو النظرية الرائدة وراء انخفاض واسع النطاق بخصوص البرمائيات. الى جانب ذلك، وعلى الرغم من ان التهديدات في أنظمة المياه البحرية والمياه العذبة غير مفهومة جيداً، يبدو ان الاستغلال المفرط يمثل التهديد الأكبر ضد الأنواع البحرية، يليه فقدان الموائل. من المحتمل ان يكون فقدان الموائل هو أكبر تهديد لأنواع المياه العذبة، يليه التلوث والأنواع الغازية. المعروف عن التنوع البيولوجي هو ان تهديدات الانقراض تتغير مع التغيرات الزمنية، وكانت الأنواع الغازية تشكل تاريخياً التهديد الأكبر ضد الطيور، يليه الاستغلال المفرط وفقدان الموائل، واليوم أصبح فقدان الموائل التهديد الأول، تليه الأنواع الغازية والاستغلال المفرط، وقد يتغير هذا التوجه مرة أخرى جراء تغير المناخ. ويتحدث تقرير رئيسي للأمم المتحدة صدر عام 2018 عن قفز الحرارة إلى 1.5 أو 2 درجة مئوية بين 2030-2052. وقد يجعل وصول ارتفاع الحرارة الى 2.0 درجة مئوية عشرات الملايين من الناس والكائنات في جميع أنحاء العالم عرضة لموجات الحرارة التي تهدد الحياة وتتسبب بنقص المياه وازدياد الفيضانات الساحلية. ولا تخفي الأوراق العلمية المنشورة بهذا الشأن المخاوف من فقدان نصف الأنواع على الأرض كما حدث في قريتي قبل أكثر من عقدين من الزمن. *صحافي وكاتب متخصص بشؤون البيئة والمناخ
عربية Draw: المنصب من اجل قيادة السنة. تم تحديد يوم الأحد الموافق 9 كانون الثاني 2022، موعداً لانعقاد أول جلسة لمجلس النواب الجديد في دورته التشريعية الخامسة. وبحسب المرسوم الجمهوري فقد تمت دعوة مجلس مجلس النواب المنتخب بدورته الخامسة للانعقاد من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح في يوم الأحد الموافق 9 كانون الثاني 2022 على أن يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سناً. وتنص المادة (54) من الدستور العراقي على أنه "يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب للانعقاد بمرسومٍ جمهوري، خلال خمسة عشرَ يوماً من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات العامة، وتعقد الجلسة برئاسة أكبر الأعضاء سناً لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه، ولا يجوز التمديد لأكثر من المدة المذكورة آنفاً، الفرصة سنحت هذه المرة لـ(محمود المشهداني) من المكون السني لكي يرأس الجلسة الاولى لمجلس النواب، لانه اكبر اعضاء البرلمان سنا وهو من مواليد ى الاول من تموز 1948. بحسب العرف السياسي المتبع في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، فأن منصب رئاسة مجلس النواب من حصة السنة، ورئاسة الحكومة من حصة الشيعة و رئاسة الجمهورية من حصة الكورد. تحالف«تقدم» برئاسة محمد الحلبوسي، هي الكتلة السنية التي فازت بأكثر المقاعد في مجلس النواب العراقي و الحاصل على 37 مقعداً، وانظارهذه الكتلة ترنو الى ان يتولى رئيسها الولاية الثانية لمجلس النواب العراقي. الا ان جهات من داخل المكون السني و جهات اخرى خارج المكون يعارضون تولي الحلبوسي رئاسة مجلس النواب لولاية ثانية. العزم الذي يتزعمه الشخصية السنية المعروفة ورجل الاعمال الثري خميس الخنجر، من الكتل المهمة داخل المكون السني و هو يسعى لان تكون رئاسة مجلس النواب هذه المرة من حصة كتلته، الحلبوسي و الخنجر، قاما برحلات مكوكية الى اربيل و دولة الامارات لحسم منصب رئاسة مجلس النواب لصالحهم( الحلبوسي مقرب الى دولة الامارات المتحدة و الخنجر مقرب من تركيا) . بحسب تصريح محمود المشهداني، الرئيس الاكبر سنا للبرلمان العراقي في دورته الخامسة،" الخنجر يسعى للحصول على منصب رئاسة مجلس النواب هذه المرة ، الا ان كتلته لم يتفق حتى الان على المرشح الذي سيتولى المنصب). لمنصب رئاسة مجلس النواب اهمية كبيرة للمكون السني، الشخص الذي يتولى المنصب، سيتراس سنة العراق، وهذه الالية غير متبعة داخل المكونين الشيعي و الكوردي. بسبب الصراع المتأزم بين الحلبوسي و الخنجر من غير المتوقع ان يحسم منصب رئاسة المجلس النواب في الجلسة الاولى، مما يؤدي الى ابقاء الجلسة مفتوحة الى ان يتفق الجهات السياسية فيما بينهم. هناك فكرة داخل المكون السني لحل المشاكل العالقة بين الحلبوسي و الخنجر، وهي تولي الحلبوسي رئاسة المجلس النواب للولاية الثانية ، واعطاء منصب نائب رئيس الجمهورية لكتلة الخنجر، الا ان اعضاء كتلة الخنجر يرفضون الفكرة وهم مصرون علي عدم حصول الحلبوسي على الولاية الثانية. تحالف العزم رشح ( 3) اسماء لتولي منصب رئاسة مجلس النواب وهم كل من ( القيادي في التحالف ووزير الدفاع السابق خالد العبيدي ومحمود المشهداني، الذي لايلقى تأيدا من الاوساط السياسية العراقية، اما الشخصية الثالثة هو ثابت العباسي، وهو من المكون التركماني ومقرب للشيعة، ويعتقد ان هذه الشخصية لايستطيع تمثيل السنة. من المتوقع ان ينتهي الصراع بين الحلبوسي والخنجر الى التوصل لحل وسط، من خلال ترشيح شخصية سياسية سنية من الخط الثاني لرئاسة البرلمان على ان لايكون من خط "الصقور" لكي لايصبح رئيسا للمكون السني وفي نفس الوقت لايكون من خط ( الحمائم) ويكون ضعيفا و ان يستغل من قبل المكونات السياسية الاخرى. التوقعات تشير الى ان بعد وصول الأنباء الخاصة بلقاء الحلبوسي والخنجر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشبه الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان بضمانة إماراتية، إلى باقي الأعضاء في تحالف عزم الذي يترأسه الخنجر وينافس تحالف "تقدم"، بزعامة الحلبوسي، ثارت حفيظة أعضاء تحالف عزم. الرافضين لما سماه "صفقة الحلبوسي"، حيث اكدوا بانهم ولن يسمحوا للحلبوسي برئاسة البرلمان مرة ثانية، إذا صمم الخنجر على تنفيذ هذا الاتفاق، فسوف يعلنون انشقاقهم عن تحالف عز، .هناك العديد من أعضاء عزم لا يريدون الحلبوسي رئيساً للبرلمان مرة ثانية، ويعتقدون ان تحالف عزم قادر بمفرده على اختيار رئيس للبرلمان آخر غير الحلبوسي.
عربية Draw: جولة اخرى للصراع حول منصب رئاسة الجمهورية. بحسب العرف المتبع بعد عام 2003، بعد اختيار هيأة رئاسة مجلس النواب، يتم ترشيح رئيس الجمهورية، ومن ثم يقوم رئيس الجمهورية بمخاطبة الكتلة الاكبر داخل البرلمان لاختيارمرشحها لرئاسة الحكومة.وبحسب الاتفاق الاستراتيجي بين البارتي و اليكيتي، فأن منصب رئاسة الجمهورية، من حصة الاتحاد الوطني الكوردستاني وهذا مقابل تولي شخصية من البارتي رئاسة الاقليم . بعد احداث 16 من تشرين الاول عام 2017، وسيطرة القوات الاتحادية على المناطق المتنازع عليها. واستقالة مسعود بازراني بعد 12 عاما من تولي منصب رئاسة الاقليم، اصبح منصب رئاسة الاقليم في عام 2018 شاغرا، ووزعت صلاحيات الرئيس على البرلمان ومجلس الوزراء و المجلس الاعلى للقضاء. ولقد اشترط البارتي على اليكيتي على ان يحصل على منصب محافظ كركوك مقابل ان يحصل اليكيتي على منصب رئاسة الجمهورية. ولم يصل الحزبين الى اتفاق وقدم كل منها مرشحيهم لتولي المنصب، حيث قدم اليكيتي برهم صالح لتولي المنصب، وقدم البارتي وزير الخارجية الحالي فؤاد حسين لشغل المنصب. بعد انتخابات تشرين الاول الماضي، عاد البارتي و اليكيتي مرة اخرى الى حلبة البرلمان، الا ان هذه المرة، الوضع يختلف عن عام 2018، بالنسبة للبارتي حيث اصبح موقفه قويا ومختلفا عن السابق رمم البارتي علاقته بالقوى العراقية وخاصة الاطراف الشيعية، بعد ان شابت هذه العلاقة الفتور بعد احداث 16 تشرين الاول من عام 2017. الاميركيون والايرانيون، يؤكدون على ان منصب رئاسة الجمهورية من حصة اليكيتي، الا ان اليكيتي لم يحسم مرشحه بشكل رسمي للمنصب حتى اللحظة، برهم صالح يريد ان يرشح نفسه للولاية الثانية، لطيف رشيد والملا بختيار انظارهم على المنصب ودخل اسم عضو المكتب السياسي لليكيتي ( عدنان مفتي) على الخط، الا انه سرعانما نفى ترشحه للمنصب. طالب زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني بان يحسم منصبي رئاسة الجمهورية ومنصب محافظ كركوك بالتوافق بين البارتي واليكتي، اذا تم حسم هذين المنصبين بالتوافق فأن فرصة تولي برهم صالح لولاية ثانية ستكون ضئيلة، وذلك لان البارتي يتهم صالح بالضغط على المفوضية لسلب مقعدين للبارتي في مجلس النواب لصالح اليكيتي. اذا لم يتم التوافق بين البارتي واليكيتي، فأن البارتي سيقوم لحسم المنصب لصالحه من خلال تقديم رئيس الاقليم الحالي ( نيجرفان بارزاني ) كمرشح للمنصب، وربما تكون هذه هي المفاجئة الكبرى التي طالما صرح به اعضاء الديمقراطي الكردستاني مرارا.
عربية Draw: 1 من سيصبح رئيسا للوزراء العراق؟ رغم عدم وجود مرشحين واضحين حتى الآن، لكن هناك تداول لعدة أسماء داخل البيت الشيعي لرئاسة الوزراء، أبرزهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ومحافظ البصرة الحالي أسعد العيداني، والوزير السابق محمد شياع السوداني، ومحافظ النجف السابق عدنان الزرفي، وحسن الكعبي نائب رئيس مجلس النواب السابق، وسفير العراق في لندن جعفر الصدر، والوزير السابق نصار الربيعي، إلى جانب رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي. يسعى التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر -والذي جاء في المرتبة الأولى بواقع 73 مقعدا بالبرلمان (وفقا للنتائج الأولية) من أصل 329 في الانتخابات الأخيرة- إلى تشكيل الكتلة النيابية الأكثر عددا لتشكيل الحكومة الجديدة، لكنّ لم يتم الاتفاق حتى الآن على شخصية معيّنة لرئاسة الحكومة لأنّ ذلك يحتاج إلى توافق داخل البيت الشيعي. حصل دولة القانون على( 34 مقعدا) وهناك وجود حظوظ كبيرة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي بأن يكون مرشح القوى المحسوبة على الفصائل والحشد الشعبي المنضوية فيما بات يُسمى بـ"الإطار التنسيقي" وهو يسعى لتشكيل الكتلة النيابية الأكثر عددا والإعلان عنها قريبا لتشكيل الحكومة الجديدة وهناك ( 4) سيناريوهات لذلك : السيناريو الاول. اتفاق التيارالصدري مع اطراف الاطار التنسيقي و الكورد والسنة، ومن ثم تشكيل الكتلة الاكبر، من الصعب تحقيق هذا السيناريو، لان الصدر يرفض تشكيل حكومة توافقية و ويريد تشكيل حكومة اغلبية وطنية . السيناريو الثاني . توصل الكتلة الصدرية للاتفاق مع الكورد والسنة و تشكيل الكتلة الاكبر داخل البرلمان، تحقيق هذا السيناريو صعب ايضا، لان ايران ابلغت الاطراف الكوردية عن طريق سفيرها في بغداد عدم التدخل في الصراع الشيعي الشيعي. السيناريو الثالث: اتفاق اطراف الاطار التنسيقي، مع الكورد والسنة و طرد التيار الصدري خارج المعادلة، تحقيق هذا السيناريو يعرض الوضع السياسي للعراق و يعرض البيت الشيعي للازمة كبيرة و يضع مصير الحكومة القادمة على المحك وربما سيكون مشابها لمصير حكومة عادل عبدالمهدي اذا اختار الصدريون المعارضة. السيناريو الرابع اتفاق الصدر مع بعض اطراف الاطار التنسيقي بالتعاون مع الكورد والسنة، وهذا السيناريو متوقع حدوثه، وسيؤدي الى فرط عقد الاطار وسيكون نوري المالكي ضحية لهذا السيناريو ويذهب احلامه في ترأس الحكومة مرة اخرى تحت الثرى، في خضم هذا الصراع هناك السيناريو عدد من سياسي الشيعة مرشحين لتولي منصب رئاسة الحكومة القادمة. اولا :مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي ، له اكثر حظوظا لتولي المنصب و يحظى بدعم الاميركان والايرانين، الا ان الاطراف الشيعية الخاسرة في الانتخابات يرفضون توليه المنصب لولاية ثانية، اذا فشل الاتفاق النووي بين ايران واميركا، فأن حظوظ الكاظمي سيكون كبيرا لانه مرشح التوافق بين هاتين الدولتين. اضافة الى ذلك للكاظمي دور كبير لتقريب وجهات النظر بين الايرانيين و السعوديين. ثانيا: مرشحون اخرون. هناك شخصيات اخرى مرشحة لنيل منصب رئاسة الحكومة: اسعد العيداني علي شكري حيدر العبادي محمد شياع السوداني محمد توفيق علاوي
عربية Draw: صلاح حسن بابان - الجزيرة بغداد- طوى العراق صفحات عام 2021 بالعديد من الأحداث الاستثنائية على مختلف الأصعدة، لعل أبرزها إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة واستكمال انسحاب القوات القتالية الأميركية من البلاد، على سبيل المثال لا الحصر. ورغم صعوبة التنبؤ بمستقبل الأحداث في العراق عام 2022، فإن محللين يتوقعون أن يكون عاما ساخنا مع اقتراب موعد انعقاد أول جلسة برلمانية وتزايد الجدل حول الاتفاق على الكتلة الكبرى لتشكيل الحكومة الجديدة واختيار رئيس لها. العنبر: المعطيات المتوفرة توحي بعدم لجوء القوى السياسية إلى بداية جديدة (الجزيرة) التوقعات السياسية سياسيا، يرى المحلل السياسي الدكتور أياد العنبر في خطوات الاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة مفتاحا أساسيا لحل كل الأزمات في العراق أو زيادة التعقيد فيها خلال العام الجديد ومنها المتراكمة منذ العام 2021، ولا يستبعد في الوقت ذاته إعادة بعض السيناريوهات السابقة، أبرزها أن الحكومة تكون غير قادرة على مواجهة التحديات وتبقى تدور في دوامة الفساد، عازيا السبب في ذلك إلى معطيات توحي بعدم لجوء القوى السياسية إلى بداية جديدة. وفي حال حصول أي تغيير سياسي في عام 2022، يتوقع العنبر أن يكون نسبيا، أو قد يكون متوافقا مع طبيعة المعطيات الدولية والإقليمية التي ستكون حاضرة خلال السنوات القادمة. ويستبعد العنبر استمرار احتفاظ مصطفى الكاظمي وبرهم صالح ومحمد الحلبوسي بالرئاسات الثلاث، وذلك بسبب الخلافات السياسية التي لن تسمح بإعادة الوجوه نفسها لسوء إدارتها، وعدم مراهنة القوى السياسية النافذة على التجديد لها. الشماع يتوقع أن يزداد الضغط على الرواتب والتعيينات عبر خفض قيمة العملة المحلية أكثر (الجزيرة) تشاؤم اقتصادي وأمّا على المستوى الاقتصادي، فيرجح مختصون استمرار تطبيق مشروع "الورقة البيضاء" الذي طبّقته حكومة مصطفى الكاظمي في أكتوبر/تشرين الأول 2020، ليكون بمثابة برنامج للإصلاح الاقتصادي. يطرح الخبير الاقتصادي همام الشماع سيناريوهين لعام 2022، يحصر الأول منه ببقاء حكومة الكاظمي وفريقها الخاص الذي عمل في 2020 و2021 وتحديدا وزير المالية علي علاوي، وهو الأسوء اقتصاديا على مختلف الأصعدة، بسبب ما يصفها بـ"تصريحات سوداوية" أطلقها عن تسريح موظفي الدولة، بعد 10 أعوام، بسبب أفول عصر النفط، في ظل اعتماد العراق عليه، وذلك من أجل تمويل موازناته المالية، مما يعني إعادة سيناريو التهديد الذي بدأه في نهاية 2020 وبداية 2021، وهو يُنذر بقطع الرواتب وعدم وجود أموال لدفعها. ويتوقع الشماع أن يزداد الضغط على الرواتب والتعيينات من خلال خفض قيمة العملة المحلية أكثر، وهذا ما سيؤدي إلى تردي الحياة الاقتصادية أكثر، بالإضافة إلى تردي الواقع الزراعي بسبب شحّ المياه مع تراجع الوضع الصناعي، ليزيد من حجم السلبيات في 2022 بعدم حدوث أي تغيير في القطاع الكهربائي أيضا. وأما السيناريو الثاني فيتمثل في مجيء حكومةٍ جديدة تبدأ بخطواتٍ إصلاحية ليس من خلال الضغط على مستويات معيشية مُتدنية للشعب، وإنما الضغط على الطبقات الثرية المستفيدة بغير وجه حق من المحاصصة والانفلات الأمني والإداري، حسب تعبير الشماع للجزيرة نت، وسيكون حال الشعب أفضل حتى لو نجحت في تطبيق ما نسبته 30% منها لتزيد من حركة السوق والوضع الاقتصادي. الطائي عبّر عن خشيته من استمرار الخروق الأمنية وزيادتها عام 2022 (الجزيرة) تدوير الوجوه أمنيا أمنيا، يتوقع الخبير في هذا الشأن عقيل الطائي بقاء السيناريوهات الأمنية دون تغيير عام 2022 التي تعتمد على الإستراتيجيات التقليدية بانتشار القوات الأمنية واستثمارها لأغراض استعراضية في بغداد وباقي المناطق، في ظل غياب الضوابط والإدارة الحقيقية وعدم الاعتماد على الجهد الاستخباري في معالجة الكثير من الفراغات الأمنية. أكثر ما ينتقده الطائي، في حديثه للجزيرة نت، هو وضع بعض القادة الأمنيين في مهام وواجبات عسكرية بتأثيرات سياسية دون أن يكون لهم أي مؤهلات كافية، محمّلاً في الوقت ذاته المناكفات والصراعات السياسية مسؤولية الإخفاقات الأمنية في البلد التي تكون فرصة جيدة لتنظيم الدولة الإسلامية لاستغلالها وزيادة عملياته ضد المواقع الأمنية. ولا يخفي الطائي خشيته من استمرار الخروق الأمنية بل وزيادتها عام 2022 بنسبة كبرى مما حدث العام الماضي، وإذا تشكلت حكومة توافقية سيواجه الملف الأمني فيها الكثير من المشاكل، إلا أن الأمر قد ينعكس لو تشكّلت حكومة وطنية تتحمل مسؤولية حماية الشعب على مختلف الأصعدة، بعيدا عن اتخاذ أسلوب تدوير الوجوه الأمنية والعسكرية. وفي رده على سؤالٍ عن احتمال استمرار الهجمات على المصالح الأميركية بعد إعلان الكاظمي عن انسحاب القوات القتالية وانحصار المدربين والمستشارين منهم في قاعدتي عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي البلاد وحرير بكردستان العراق، يميل الطائي إلى احتمال تراجع هجمات الفصائل الشيعية، لكنّه لا يستبعد وجود أيادٍ تعمل على نشر الفوضى وقلب الأوراق بتنفيذ هجمات على القوات الأميركية لتزيد من وجود الأطراف المتناحرة في الساحة. جاسم: وزارة الثقافة تحرض على أن يشهد العام الحالي العديد من الفعاليات الثقافية والفنية (الجزيرة) الواقع الثقافي وعن الجانب الثقافي، شهد العراق عام 2021 العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية سواء على مستوى الفنون أو الشعر، باستضافته الكثير من الوجوه الفنية المحلية والعربية وإقامة فعاليات فنية وثقافية متعدّدة حضرها نجوم عرب بارزون مثل النجم المصري أحمد عبد العزيز والمطرب علي الحجار والممثل السوري أيمن زيدان، وكذلك تنظيم مهرجان بابل الدولي مجددا بمشاركة مطربين بارزين في مقدمتهم هاني شاكر، ومعرض بغداد الدولي للكتاب. وتحرص وزارة الثقافة العراقية على أن يكون العام الحالي مشابها أو يفوق العام الماضي في إقامة وتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية وعلى مختلف الأصعدة، حسب وكيلها عماد جاسم، لكنه يربط ذلك بالموافقة على بعض المعطيات في موازنة هذا العام التي تُطالب بها وزارته من خلال منحها فرصة لتجدّد العطاء بتخصيصات مالية كافية وتناسب حجم الطموح. وأعدّت الوزارة منهاجا متكاملا للعام الحالي للانفتاح على منظمات دولية، وبمخاطبتها الجاليات العراقية المقيمة في المهجر مع سعيها لعقد مؤتمر للمسرحيين المُغتربين لتكون فرصة ثمينة لهم لتقديم أعمالهم المسرحية الكبيرة والرائدة، بالإضافة إلى إعداد خطط لاستقبال العديد من المثقفين ليأتوا إلى بلدهم من الخارج والاحتفاء بهم. ومن أبرز الفعاليات التي تحرص الوزارة على إقامتها عام 2022، وكانت قد نظمتها العام الماضي، وتكرارها بثوبٍ يليق بالثقافة والفنون العراقية: مؤتمرات خاصّة بالحقول الاجتماعية والنفسية مثل مؤتمر عالم الاجتماع الراحل علي الوردي للعلوم الاجتماعية، حسب تأكيد جاسم للجزيرة نت، الذي أشار إلى وجود مساع لتنظيم مهرجانين سينمائي ومسرحي مع العديد من المهرجانات الدورية. المصدر : الجزيرة
عربية Draw: سيناريوهات تشكيل الحكومة العراقية القادمة . تم تحديد يوم الأحد الموافق 9 كانون الثاني 2022، موعداً لانعقاد أول جلسة لمجلس النواب الجديد في دورته التشريعية الخامسة.وبحسب المرسوم جمهوري الصادر فقد تمت دعوة مجلس النواب المنتخب بدورته الخامسة للانعقاد يوم الأحد الموافق 9 كانون الثاني 2022 على أن يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سناً. بقي على عقد الجلسة الاولى (7) ايام فقط ومازال الفرقاء السياسين غير متفقين، لم يتفق الشيعة حتى اللحظة على الشخصية التي سيتولى رئاسة الوزراء، السنة غير متفقون من ستولى رئاسة مجلس النواب،والكورد غير متفقون على ترشيح شخصية لتولي منصب رئاسة الجمهورية، مرشحو الشيعة لرئاسة الحكومة لاتتعدى اصابع اليد، السنة لديهم( 4) مرشحين لرئاسة مجلس النواب، الكورد كذلك لديهم اكثرمن ( 5) مرشحين لتولي منصب رئاسة الجمهورية. المنصب من اجل قيادة السنة. تم تحديد يوم الأحد الموافق 9 كانون الثاني 2022، موعداً لانعقاد أول جلسة لمجلس النواب الجديد في دورته التشريعية الخامسة. وبحسب المرسوم الجمهوري فقد تمت دعوة مجلس مجلس النواب المنتخب بدورته الخامسة للانعقاد من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح في يوم الأحد الموافق 9 كانون الثاني 2022 على أن يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سناً. وتنص المادة (54) من الدستور العراقي على أنه "يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب للانعقاد بمرسومٍ جمهوري، خلال خمسة عشرَ يوماً من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات العامة، وتعقد الجلسة برئاسة أكبر الأعضاء سناً لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه، ولا يجوز التمديد لأكثر من المدة المذكورة آنفاً، الفرصة سنحت هذه المرة لـ(محمود المشهداني) من المكون السني لكي يرأس الجلسة الاولى لمجلس النواب، لانه اكبر اعضاء البرلمان سنا وهو من مواليد ى الاول من تموز 1948. بحسب العرف السياسي المتبع في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، فأن منصب رئاسة مجلس النواب من حصة السنة، ورئاسة الحكومة من حصة الشيعة و رئاسة الجمهورية من حصة الكورد. تحالف«تقدم» برئاسة محمد الحلبوسي، هي الكتلة السنية التي فازت بأكثر المقاعد في مجلس النواب العراقي و الحاصل على 37 مقعداً، وانظارهذه الكتلة ترنو الى ان يتولى رئيسها الولاية الثانية لمجلس النواب العراقي. الا ان جهات من داخل المكون السني و جهات اخرى خارج المكون يعارضون تولي الحلبوسي رئاسة مجلس النواب لولاية ثانية. العزم الذي يتزعمه الشخصية السنية المعروفة ورجل الاعمال الثري خميس الخنجر، من الكتل المهمة داخل المكون السني و هو يسعى لان تكون رئاسة مجلس النواب هذه المرة من حصة كتلته، الحلبوسي و الخنجر، قاما برحلات مكوكية الى اربيل و دولة الامارات لحسم منصب رئاسة مجلس النواب لصالحهم( الحلبوسي مقرب الى دولة الامارات المتحدة و الخنجر مقرب من تركيا) . بحسب تصريح محمود المشهداني، الرئيس الاكبر سنا للبرلمان العراقي في دورته الخامسة،" الخنجر يسعى للحصول على منصب رئاسة مجلس النواب هذه المرة ، الا ان كتلته لم يتفق حتى الان على المرشح الذي سيتولى المنصب). لمنصب رئاسة مجلس النواب اهمية كبيرة للمكون السني، الشخص الذي يتولى المنصب، سيتراس سنة العراق، وهذه الالية غير متبعة داخل المكونين الشيعي و الكوردي. بسبب الصراع المتأزم بين الحلبوسي و الخنجر من غير المتوقع ان يحسم منصب رئاسة المجلس النواب في الجلسة الاولى، مما يؤدي الى ابقاء الجلسة مفتوحة الى ان يتفق الجهات السياسية فيما بينهم. هناك فكرة داخل المكون السني لحل المشاكل العالقة بين الحلبوسي و الخنجر، وهي تولي الحلبوسي رئاسة المجلس النواب للولاية الثانية ، واعطاء منصب نائب رئيس الجمهورية لكتلة الخنجر، الا ان اعضاء كتلة الخنجر يرفضون الفكرة وهم مصرون علي عدم حصول الحلبوسي على الولاية الثانية. تحالف العزم رشح ( 3) اسماء لتولي منصب رئاسة مجلس النواب وهم كل من ( القيادي في التحالف ووزير الدفاع السابق خالد العبيدي ومحمود المشهداني، الذي لايلقى تأيدا من الاوساط السياسية العراقية، اما الشخصية الثالثة هو ثابت العباسي، وهو من المكون التركماني ومقرب للشيعة، ويعتقد ان هذه الشخصية لايستطيع تمثيل السنة. من المتوقع ان ينتهي الصراع بين الحلبوسي والخنجر الى التوصل لحل وسط، من خلال ترشيح شخصية سياسية سنية من الخط الثاني لرئاسة البرلمان على ان لايكون من خط "الصقور" لكي لايصبح رئيسا للمكون السني وفي نفس الوقت لايكون من خط ( الحمائم) ويكون ضعيفا و ان يستغل من قبل المكونات السياسية الاخرى. التوقعات تشير الى ان بعد وصول الأنباء الخاصة بلقاء الحلبوسي والخنجر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشبه الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان بضمانة إماراتية، إلى باقي الأعضاء في تحالف عزم الذي يترأسه الخنجر وينافس تحالف "تقدم"، بزعامة الحلبوسي، ثارت حفيظة أعضاء تحالف عزم. الرافضين لما سماه "صفقة الحلبوسي"، حيث اكدوا بانهم ولن يسمحوا للحلبوسي برئاسة البرلمان مرة ثانية، إذا صمم الخنجر على تنفيذ هذا الاتفاق، فسوف يعلنون انشقاقهم عن تحالف عز، .هناك العديد من أعضاء عزم لا يريدون الحلبوسي رئيساً للبرلمان مرة ثانية، ويعتقدون ان تحالف عزم قادر بمفرده على اختيار رئيس للبرلمان آخر غير الحلبوسي. جولة اخرى للصراع حول منصب رئاسة الجمهورية. بحسب العرف المتبع بعد عام 2003، بعد اختيار هيأة رئاسة مجلس النواب، يتم ترشيح رئيس الجمهورية، ومن ثم يقوم رئيس الجمهورية بمخاطبة الكتلة الاكبر داخل البرلمان لاختيارمرشحها لرئاسة الحكومة.وبحسب الاتفاق الاستراتيجي بين البارتي و اليكيتي، فأن منصب رئاسة الجمهورية، من حصة الاتحاد الوطني الكوردستاني وهذا مقابل تولي شخصية من البارتي رئاسة الاقليم . بعد احداث 16 من تشرين الاول عام 2017، وسيطرة القوات الاتحادية على المناطق المتنازع عليها. واستقالة مسعود بازراني بعد 12 عاما من تولي منصب رئاسة الاقليم، اصبح منصب رئاسة الاقليم في عام 2018 شاغرا، ووزعت صلاحيات الرئيس على البرلمان ومجلس الوزراء و المجلس الاعلى للقضاء. ولقد اشترط البارتي على اليكيتي على ان يحصل على منصب محافظ كركوك مقابل ان يحصل اليكيتي على منصب رئاسة الجمهورية. ولم يصل الحزبين الى اتفاق وقدم كل منها مرشحيهم لتولي المنصب، حيث قدم اليكيتي برهم صالح لتولي المنصب، وقدم البارتي وزير الخارجية الحالي فؤاد حسين لشغل المنصب. بعد انتخابات تشرين الاول الماضي، عاد البارتي و اليكيتي مرة اخرى الى حلبة البرلمان، الا ان هذه المرة، الوضع يختلف عن عام 2018، بالنسبة للبارتي حيث اصبح موقفه قويا ومختلفا عن السابق رمم البارتي علاقته بالقوى العراقية وخاصة الاطراف الشيعية، بعد ان شابت هذه العلاقة الفتور بعد احداث 16 تشرين الاول من عام 2017. الاميركيون والايرانيون، يؤكدون على ان منصب رئاسة الجمهورية من حصة اليكيتي، الا ان اليكيتي لم يحسم مرشحه بشكل رسمي للمنصب حتى اللحظة، برهم صالح يريد ان يرشح نفسه للولاية الثانية، لطيف رشيد والملا بختيار انظارهم على المنصب ودخل اسم عضو المكتب السياسي لليكيتي ( عدنان مفتي) على الخط، الا انه سرعانما نفى ترشحه للمنصب. طالب زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني بان يحسم منصبي رئاسة الجمهورية ومنصب محافظ كركوك بالتوافق بين البارتي واليكتي، اذا تم حسم هذين المنصبين بالتوافق فأن فرصة تولي برهم صالح لولاية ثانية ستكون ضئيلة، وذلك لان البارتي يتهم صالح بالضغط على المفوضية لسلب مقعدين للبارتي في مجلس النواب لصالح اليكيتي. اذا لم يتم التوافق بين البارتي واليكيتي، فأن البارتي سيقوم لحسم المنصب لصالحه من خلال تقديم رئيس الاقليم الحالي ( نيجرفان بارزاني ) كمرشح للمنصب، وربما تكون هذه هي المفاجئة الكبرى التي طالما صرح به اعضاء الديمقراطي الكردستاني مرارا. من سيصبح رئيسا للوزراء العراق؟ رغم عدم وجود مرشحين واضحين حتى الآن، لكن هناك تداول لعدة أسماء داخل البيت الشيعي لرئاسة الوزراء، أبرزهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ومحافظ البصرة الحالي أسعد العيداني، والوزير السابق محمد شياع السوداني، ومحافظ النجف السابق عدنان الزرفي، وحسن الكعبي نائب رئيس مجلس النواب السابق، وسفير العراق في لندن جعفر الصدر، والوزير السابق نصار الربيعي، إلى جانب رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي. يسعى التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر -والذي جاء في المرتبة الأولى بواقع 73 مقعدا بالبرلمان (وفقا للنتائج الأولية) من أصل 329 في الانتخابات الأخيرة- إلى تشكيل الكتلة النيابية الأكثر عددا لتشكيل الحكومة الجديدة، لكنّ لم يتم الاتفاق حتى الآن على شخصية معيّنة لرئاسة الحكومة لأنّ ذلك يحتاج إلى توافق داخل البيت الشيعي. حصل دولة القانون على( 34 مقعدا) وهناك وجود حظوظ كبيرة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي بأن يكون مرشح القوى المحسوبة على الفصائل والحشد الشعبي المنضوية فيما بات يُسمى بـ"الإطار التنسيقي" وهو يسعى لتشكيل الكتلة النيابية الأكثر عددا والإعلان عنها قريبا لتشكيل الحكومة الجديدة وهناك ( 4) سيناريوهات لذلك : السيناريو الاول. اتفاق التيارالصدري مع اطراف الاطار التنسيقي و الكورد والسنة، ومن ثم تشكيل الكتلة الاكبر، من الصعب تحقيق هذا السيناريو، لان الصدر يرفض تشكيل حكومة توافقية و ويريد تشكيل حكومة اغلبية وطنية . السيناريو الثاني . توصل الكتلة الصدرية للاتفاق مع الكورد والسنة و تشكيل الكتلة الاكبر داخل البرلمان، تحقيق هذا السيناريو صعب ايضا، لان ايران ابلغت الاطراف الكوردية عن طريق سفيرها في بغداد عدم التدخل في الصراع الشيعي الشيعي. السيناريو الثالث: اتفاق اطراف الاطار التنسيقي، مع الكورد والسنة و طرد التيار الصدري خارج المعادلة، تحقيق هذا السيناريو يعرض الوضع السياسي للعراق و يعرض البيت الشيعي للازمة كبيرة و يضع مصير الحكومة القادمة على المحك وربما سيكون مشابها لمصير حكومة عادل عبدالمهدي اذا اختار الصدريون المعارضة. السيناريو الرابع اتفاق الصدر مع بعض اطراف الاطار التنسيقي بالتعاون مع الكورد والسنة، وهذا السيناريو متوقع حدوثه، وسيؤدي الى فرط عقد الاطار وسيكون نوري المالكي ضحية لهذا السيناريو ويذهب احلامه في ترأس الحكومة مرة اخرى تحت الثرى، في خضم هذا الصراع هناك السيناريو عدد من سياسي الشيعة مرشحين لتولي منصب رئاسة الحكومة القادمة. اولا :مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي ، له اكثر حظوظا لتولي المنصب و يحظى بدعم الاميركان والايرانين، الا ان الاطراف الشيعية الخاسرة في الانتخابات يرفضون توليه المنصب لولاية ثانية، اذا فشل الاتفاق النووي بين ايران واميركا، فأن حظوظ الكاظمي سيكون كبيرا لانه مرشح التوافق بين هاتين الدولتين. اضافة الى ذلك للكاظمي دور كبير لتقريب وجهات النظر بين الايرانيين و السعوديين. ثانيا: مرشحون اخرون. هناك شخصيات اخرى مرشحة لنيل منصب رئاسة الحكومة: اسعد العيداني علي شكري حيدر العبادي محمد شياع السوداني محمد توفيق علاوي
عربية Draw : حركة التغيير تبقي فريقها الوزاري المشارك في الكابينة ( 9) الحالية لحكومة اقليم كوردستان، بضغط من الحزب الديمقراطي الكردستاني . قبل اسبوع أعلنت رئيس كتلة حركة التغيير في برلمان اقليم كوردستان كولستان سعيد انها تتمنى ان "ينسحب فريق حركة التغيير من المشاركة في الكابينة الحالية لكي لاتكون (عكازا) تمنع هذه الحكومة العاجزة من السقوط ". على حد وصفها, تصريح كولستان، ازعج بشكل كبير الحزب الديمقراطي الكودستاني، وطالب حركة التغيير بتوضيح موقفها بشكل صريح وبصورة رسمية. بحسب المعلومات التي حصل عليها (Draw)، طالب الحزب الديمقراطي الكوردستاني من خلال رئيس الفريقها الوزاري في الحكومة، رئيس الفريق الوزاري لحركة تغيير من توضيح موقفها من تصريح رئيس كتلتها في البرلمان كولستان سعيد، و هل هذا التصريح يعبرعن موقف الحركة من المشاركة في الحكومة الحالية ام لا ؟، وطالب الديمقراطي الكوردستاني حركة التغيير بحسم موقفها بشكل رسمي من البقاء في الحكومة او الانسحاب منها؟. نشر مايسمى (غرفة حكومة حركة التغيير في الكابينة الوزارية) توضيحا من خلال منسق الغرفة كاوة عبدالله وقال فيه،" سيبقى الفريق الوزاري لحركة التغيير في الكابينة الحالية الى ان تقرر قيادة الحركة ذلك في وقت لاحق". ارادت الحركة من خلال هذا التوضيح، ارضاء الديمقراطي الكوردستاني من جهة و امتصاص غضب جماهيرها التي طالبت مرارا بانسحاب الحركة من الحكومة، لان التوضيح اشار الى ان موعد انسحاب الفريق الوزاري للحركة سيحدد من قبل قيادة الحركة في وقت لاحق. بحسب المعلومات التي حصل عليها Draw، فان نائب رئيس حكومة الاقليم مصطفى سيد قادروهو من احد القياديين البارزين في قد ابلغ رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني بان الفريق الوزاري للحركة سيبقى مشاركا في الحكومة ولن تنسحب في الوقت الحالي". اعلنت حركة التغيير اذبان تشكيل الكابينة الحالية انها ستشارك في الحكومة بشرط اجراء الاصلاحات، وانها ستقوم خلال السنة الاولى من عمر الكابينة الوزارية بأجراء تقييم لاداء عمل الحكومة، وشددت في حال عدم اجراء الاصلاحات و وفشل الحكومة في ذلك، فأنها ستنسحب من التشكيلة الوزارية، والان يقترب عمر الحكومة الحالية من النهاية، والحركة لم توفي بوعدها و مازالت مشاركة في الحكومة. تشارك في الكابينة الحالية( التاسعة) كل من( البارتي ، اليكيتي و حركة التغيير)، هذه الكابينة عرفت منذ تشكيلها بالازمات، و بدأتها بأزمة رواتب الموظفين،وتلاحق الازمات هذه الحكومة حتى الان، وهي تتعرض بشكل مستمر الى النقد اللاذع من قبل الجماهير الغير راضية عن اداء هذه الكابينة، برلمانيو الاحزاب الثلاثة المشاركة في تشكيلة الحكومة الحالية يخرجون يوميا على وسائل الاعلام ويتراشقون الاتهامات يتكلمون عن الفساد الاداري والمالي في مفاصل الحكومة وخاصة تفشي الكبير لعمليات التهريب في المنافذ الحدودية و عدم رجوع الايرادات المالية في هذه المنافذ الى خزينة الحكومة. تشارك حركة التغير في الحكومة الحالية للاقليم كوردستان بـ( 4) وزراء و نائب رئيس الاقليم و( 4) وكلاء وزارة وعدد من المستشارين و المدراء العامين.
عربية Draw: تعرض العراق واقليم كوردستان إلى أزمة تمويل مالية خانقة العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا وتدهور أسواق النفط، مما أدى بالحكومة وقتها إلى خفض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأميركي، في خطوة لتمويل النفقات المالية والالتزامات الاجتماعية ورواتب القطاع العام. التغييرات في أسعار النفط، تؤثر بشكل كبير على الوضع المعيشي للدول التي تعتمد على العائدات النفطية، العراق و اقليم كوردستان انموذجا. نسلط الضوء في سياق هذا التقريرعلى اثار انخفاض اسعار النفط بعد عام ( 2014) على العائدات، النفقات و ديون حكومتي العراق و اقليم كوردستان. انخفاض اسعار النفط في عام 2014 كان متزامنا مع ظهور تنظيم داعش في المنطقة، الذي سيطرة على مساحات كبيرة من الاراضي التي توجد فيها الابار والحقول النفطية، بالاضافةالى ذلك رفضت منظمة الدول المنتجة للنفط ( اوبيك) تخفيض الانتاج، وادى الصراع الاميركي الروسي من جهة و الصراع السعودي الايراني من جهة اخرى الى تأزم الوضع الاقتصادي بشكل كبير. هذه التطورات ادت الى انهيار اسعار النفط في الاسواق العالمية مع نهاية عام 2014 حيث وصل سعر البرميل الى 50 دولارا بعد ان اجتازت عتبة 100 دولار. ولقد انخفضت اسعار النفط بشكل كبير مع بداية الربع الاول من عام 2015، حيث وصل سعر برميل النفط الى مابين( 27-40 )دولارا، الا ان مع نهاية عام 2015 ارتفعت اسعار النفط مرة اخرى و وصل الى عتبة 60 دولارا. واستمر سعر البرميل على هذه الشاكلة حتى نهاية عام 2019، وفي شهر اذار من عام 2020 انخفض سعر النفط بشكل قياسي وذلك بسبب انتشار جائحة كورونا التي اجتاحت العالم. لتقلبات اسعار النفط تأثير كبير على الاقتصاديات الريعية التي تعتمد بصورة أساسية على الإيرادات النفطية حيث كانت نسبة مساهمة القطاع النفطي من اجمالي الناتج المحلي للفترة المذكورة للعراق تتراوح بين 98% الى 99%. و كذلك أظهرت النتائج ان الاقتصاد العراقي يتدهور بصورة كبيرة عند انخفاض أسعار النفط. الاقتصاد العراقي يبقى اقتصادا ريعيا ما لم يتم تطوير القطاعات الصناعية و الزراعية لتنويع مصادر العملة الصعبة و كذلك زيادة انتاج النفط. و كذلك استحداث صندوق سيادي لادخار الأموال في حالة ارتفاع أسعار النفط الخام و الاستفادة منها في حالات انخفاض أسعار النفط المفاجئة. القسم الاول تأثيرسعر النفط على الحكومة العراقية. اولا- تأثير انخفاض اسعار النفط على الموازنة العامة للحكومة العراقية. بحسب الارقام والاحصائيات المصرفية، تعرض الاقتصاد العراقي في عام( 2015) الى ازمة مالية كبيرة، وذلك بسبب عددة عوامل منها، انخفاض اسعار النفط في الاسواق العالمية، نفقات الحرب ضد تنظيم داعش و نفقات ايواء النازحين الذين فروا من المناطق التي سيطر عليها التنظيم. بحسب وثائق الحكومة العراقية، فأن العجز في الميزانية العامة للدولة في عام 2015 وصل الى (3 ترليون و900 )مليون دينار، بالاضافة الى ذلك انخفضت ايضا الايرادات العامة للدولة بنسبة(37.1%) وكانت نسبة (34.7%) منها تشكل الايرادات المحلية ، اما النفقات العامة مقارنة مع عام (2014) انخفضت بنسبة(38 %) لقد تعرضت الميزانية العامة للعراق خلال تلك السنة الى عجز كبير، مما دفع الحكومة العراقية إلى اللجوء لتنفيذ سياسة التقشف من أجل تجنب أزمة مالية محققة. هبوط أسعار النفط إلى ما دون عتبة (60) دولار للبرميل، للمرّة الأولى منذ أعوام، بدلا من المستوى الذي تراوحت عليه طيلة السنوات الأربع الماضية 100-115، ما بدا أنّه “انهيار” متواصل في سعر النفط العالمي، ولّد كثيراً من التحليلات حول الأسباب الاقتصادية والسياسية لهذا الهبوط الدراماتيكي والسريع لأسعار النفط،وما يمثله من تحدٍ للعراق الذي يواجه حربين، الأولى داخلية مع “داعش”، والثانية خارجية مع أسعار النفط. يخسر العراق أكثرمن مليار دولار سنوياً مع كل هبوط مقداره دولار واحد في سعر برميل النفط الذي يصدره، وأن انخفاض تلك الأسعاريضر بالاقتصاد العراقي ويفاقم من عجز موازنته، ولاسيما أن اقتصاده يعتمد بنسبة (95 %) على الواردات النفطية. وقد بدأت ملامح تعثر الاقتصاد العراقي بسبب انهيار أسعار النفط بالبروز مع انتهاء مجلس الوزراء من إعداد موازنة 2015، فقد كشفت الأرقام الأولية عن عجز كبير في الموازنة العامة يصل إلى (23) ترليون دولار، رغم ضغط النفقات العامة للدولة بشكل كبير. وقد دأبت الحكومة العراقية منذ سنوات على أن يكون الإنفاق الاستثماري هو ضحية أي هبوط في أسعار النفط، مما يعني توقف عجلة الإعمار والبناء، في الوقت الذي يعاني فيه البلد من تدهور خطير في البنية التحتية نتيجة التركة الثقيلة لعقود ما قبل الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، فضلا عن الإرهاب الذي اجتاح البلد بعد هذا التاريخ. من جانب آخر، يتوقع أن يصيب الشلل الاقتصاد العراقي بعد ورود معلومات عن خطة تقشفية يتوقع أن تطال رواتب الموظفين إذا ما استمرت أسعار النفط بالهبوط، فضلا على نية الحكومة رفع مستويات الضرائب على عدد من السلع والخدمات وانتهاج فكرة الادخار الإجباري، أو ما تسميه الحكومة “بالادخار الوطني”؛لأجل التغلب على مصاعب انحسار الإيرادات النفطية. ولن تتوقف الآثار الاقتصادية والاجتماعية عند هذا الحد، بل ستتمدد أيضا لتطال القطاع الزراعي والصناعي والخدمي، مع وعود بعدم تأثر القطاع الأمني والصحي بالبلد. أن صدمة هبوط الإيرادات النفطية كانت مفاجئة لمعظم البلدان النفطية وبالخصوص العراق؛ كونه يخوض حربا داخلية مع “داعش”، فضلا على ملفات إعادة إعمار المناطق التي شهدت معارك، ومد يد العون للمهجرين والمهاجرين وتوفير مبالغ نقدية وسلع وخدمات تسهم في التخفيف من معاناتهم، كل ذلك يتطلب تمويلا مفتوحا لا خطة تقشفية المحاسبة. حسب الجدول، النفقات التشغيلية في عام ( 2014) كانت (77 ترلیون و 986 ملیار و 200 ملیون) دینار، بينما كانت في عام (2015 )(51 ترلیون و 832 ملیار و 800 ملیون) دینار، وبذلك بلغ الفرق بين العامين (26 ترلیون و 153 ملیار و 400 ملیون) دینار، اي ان تلك النفقات انخفضت في عام 2015 بنسبة (33.5%) مقارنة مع عام (2014)، اضافة الى ذلك انخفضت نفقات الاستثمار ايضا حيث كانت في عام 2014 (35 ترلیون و 487 ملیار و 400 ملیون) دینار بينما انخفضت في عام (2015) الى (18 ترلیون و 564 ملیار و 700 ملیون) دینار، الفرق بين هذين العامين بلغ (16 ترلیون و 922 ملیار و 700 ملیون) دینار اي انها انخفضت بنسبة (47.7%) في (2015) مقارنة مع عام (2014) ثانيا/ تأثير اسعار النفط على الايرادات والنفقات العامة للعراق بين اعوام 2014 – 2018 أثرت تقلبات اسعار النفط على الموازنة العامة للعراق، لم يستطع العراق خلال عام 2014 من زيادة ايراداته المالية حتى عام(2018) ثالثا/ تأثيراسعار النفط على الدين العام للعراق . مع العجز المستمر في الموازنة العامة( المحلية – الخارجية) ارتفعت ديون العراق منذ عام ( 2014) الى ( 2018) من (75 ملیار و 200 ملیون) دولار الى (123 ملیار و 300 ملیون) دولار، رابعا. اصيب الاقتصاد العراقي في عام 2020 بضربة اخرى على اثر انخفاض اسعار النفط القسم الثاني تأثير اسعار النفط على اقليم كوردستان. في عام 2014 اوقفت الحكومة الاتحادية ارسال حصة الاقليم من الموازنة العامة، مما ادى الى تأزم الوضع السياسي بين بغداد واربيل وتعرض اقتصاد الاقليم الى ازمة خانقة، لان اقتصادها تعتمد بالدرجة الاولى على الايرادات النفطية. اولا- الاضرار المالية للاقتصاد المستقل. كانت الحكومة الاتحادية ترسل (17%) من حصة الاقليم من الموازنة العامة للعراق، منذ عام ( 2004) وحتى عام ( 2014) الجدول رقم (1) يبين حجم الاموال التي ارسلتها الحكومة العراقية الى الاقليم خلال تلك السنوات وفق بحث اجرتها دائرة البحوث في مجلس الوزراء العراقي,في شهر تشرين الاول من عام 2020، فأن حكومة الاقليم استلمت مابين اعوام 2005 – 2019 (96) ترلیون و (196) ملیار و(503) ملیون دینار من الحكومة الاتحادية، في المقابل فأن حكومة الاقليم سددت للحكومة المركزية خلال هذه الفترة عائدات بلغت (2) ترلیون و (273) ملیار و (430) ملیون دینار. حصة الاقليم من الموازنة العامة للعراق ،مرحلة (2014 – 2021) لم ترسل بغداد بعد عام (2014)، حصة الاقليم بشكل كامل و ذلك لعدة اسباب منها، اعلان الاقليم عن سياستها في اتباع الاقتصاد المستقل و عدم تسليم النفط الى الحكومة الاتحادية، مع ان حصة الاقليم قد حددت في الموازنات العامة بين اعوام ( 2014- 2021) 1- الحكومة العراقية لم تكن لديها قانون موازنة في عام 2020 2- الاشهر الاولى من عام 2020 ارسلت بغداد 453 مليار دينار للاقليم كوردستان. 3- ارسلت الحكومة الاتحادية منذ شهر تموز من عام ( 2021) ولـ( 5) مرات مبلغ (200) مليار لحكومة الاقليم كسلفة لدفع مرتبات الموظفين. ثالثا/ الايرادات النفطية للاقليم في ضل الاقتصاد المستقل. صدرت حكومة الاقليم منذ عام ( 2004 الى عام 2021) ملياربرميل من النفط و بمعدل سعر( 52) دولارا للبرميل ، وبلغت العائدات النفطية بدون احتساب نفقات الاستخراج ( 60) ترليون دينار رابعا/ اثار تصدير النفط بشكل مستقل. المقارنة بين الايرادات النفطية في ضل الاقتصاد المستقل و الاموال التي كانت ترسلها الحكومة الاتحادية من حصة كوردستان في الموازنة العامة للدولة. 1 - اوقفت الحكومة العراقية منذ عام ( 2014) حصة كوردستان من الموازنة العامة ويقدر المبلغ بـ(82) ترلیون و (757) ملیار و (422) ملیون دینار. 2 - صدرت حكومة الاقليم خلال ( 7) سنو ت (1) ملیار و (34) ملیون و (546) الف (335) برميل بقيمة (59) ترلیون و (709) ملیار دینار، وهذا المبلغ من دون احتساب نفقات الاستخراج و اجورالشركات النفطية. اما اذا افترضنا(40%) من هذا المبلغ تذهب الى نفقات الاستخراج فان المبلغ المتبقي سيكون (35) ترلیون و (582) ملیار و (400) ملیون دینار. 3- الفرق بين الواردات، قبل احتساب نفقات الاستخراج و بعد احتساب النفقات(23) ترلیون و (48) ملیار و (422) ملیون دینار. اما اذا تم احتساب المبلغ بعد احتساب نفقات الاستخراج اي احتساب ( 40 %) فسيكون المبلغ (46) ترلیون و (932) ملیار و (22) ملیون دینار، وهذا المبلغ بشكل تقريبي يوازي الديون التي في ذمة حكومة الاقليم والتي تبلغ (31 ملیار و 637 ملیون دولارە) اي (45 ترلیون )و (873) ملیار و (650) ملیون دینار، معظم هذه المبلغ هي ديون للموظفين في ذمة الحكومة نتيجة تطبيق سياسية الادخار الاجباري. خامسا/ تاثير انخفاض اسعار النفط على الموازنة العامة لاقليم كوردستان. حكومة اقليم كوردستان لاتمتلك قانون للموازنة منذ( 2013)، لم يستطع البرلمان خلال الدورتين الماضيتين اي منذ ( 8) سنوات من اجبار الحكومة ارسال قانون الموازنة الى البرلمان، وبذلك اصبحت العائدات و النفقات خلال هذه الفترة الطويلة غير شفافة. سادسا/ عائدات اقليم كوردستان تحت تأثير انخفاض اسعار النفط في عام ( 2020). باعت حكومة الاقليم منذ عام ( 2016) النفط بطريقتين،الاولي هي البيع بشكل مسبق، حيث انها تتسلم مبالغ النفط، قبل استخراجها من الشركات التي تتعامل معهما و هي شركات( كلينور، فيتول، بيتراكو، ترافيكور و روز نفط) لذلك لاتستطيع حكومة الاقليم بعد توقيع هذه العقود من استحصال واردات اضافية. خلال الاشهر الثلاثة الاولي من عام (2020)، بلغ سقف انتاج النفط في الاقليم الى (454) الف برميل يوميا، (13 ملیون و 620 الف) برميل شهريا. بحسب التحليلات الاقتصادية، حصلت حكومة الاقليم على (40% الى 42%) المجموع الكلي للعائدات . سابعا/ تأثير انخفاض اسعار النفط على ديون حكومة الاقليم . اعلن رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني خلال جلسة البرلمان في 5 ايار 2020، ان الديون التي في ذمة حكومة الاقليم تقدربـأكثر من ( 28) مليار دولار، وقال رئيس الحكومة، الدين الخارجي بلغ( 7) مليار دولارو( 8) مليار دولار هي ديون متراكمة خاص بالالتزامات المالية و ( 8) مليار دولار هي ديون المتراكمة في ذمة الحكمة للموظفين و( 4) مليار دولار هي ديون للمصرف التجاري العراقي و مصرف كوردستان. الجدول التالي يوضح ديون حكومة الاقليم قبل قرار ادخار رواتب الموظفين للاشهر (5، 6، 7، 8، 12،11 من عام 2020)، وبذلك يتضح ان الديون التي في ذمة الاقليم قد ارتفع الى ( 30) مليار دولار، وذلك بعد قرار وزارة المالية ادخار رواتب الموظفين اجباريا خلال ( 6) الاشهر الماضيةمن تلك السنة. المصدر د. ريام علي حسين، الانعكاسات المالية لصدمة انخفاض أسعار النفط على الموازنة العامة في العراق بعد عام 2014، مركز البيان للدراسات والتخطيط، 2021؛ ابتسام عبد اللطيف محمد، مستحقات اقليم كوردستان وكميات ومبالغ تصدير النفط خارج اطار شركة (سومو) ومدى تاثيرها على الموازنة الاتحادية للمدة (2005-2019)، دائرة البحوث والدراسات النيابية مكتب بحوث الموازنة. Deloitte, Kurdistan Regional Government of Iraq, Oil production, export, consumption and revenue for the year ended 31 December 2020, 20 June 2021.
عربية Draw: قريش - جريدة عربية مستقلة تصدر في لندن قال سياسي كردي كبير انَّ الحظ العاثر لعمار الحكيم زعيم تيار الحكمة جعله يجلس ملاصقا في كرسيه للمبعوث الأمريكي السابق في العراق وأفغانستان زلماي خليل زاد، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى السلام والامن الذي نظمته الجامعة الامريكية في دهوك الشهر الماضي. وأضاف السياسي الذي تحدث الى مراسلة – قريش -في بيروت طالبا عدم الإفصاح عن اسمه انَّ الحكيم كان من بين ضيوف المنتدى وابدى ارتياحا، اول الامر لجلوسه الى جانب المبعوث الأمريكي، كونهما يتبادلان الكلام باللغة الفارسية بطلاقة. ومضى السياسي الكردي في القول ان المجاملات كانت واضحة بينهما، قبل ان تنتهي الجلسة الافتتاحية ويخرجا مع الحاضرين الى بهو الجامعة الامريكية بمعية قياديين كرد، وهنا بادر زلماي خليل زاد الى التوقف لحظة لتبدو على وجهه ملامح الطبيعة الأفغانية القاسية ملتفتاً الى الحكيم، قائلا له : ياسيد عمار الحكيم التاريخ لايزال قريباً، ووالدكم الراحل كان معنا، أنا شخصياً الذي قررت بعد مؤتمر لندن قبل تحريركم من صدام ان يكون الحكم بيد الشيعة، كلمتي وكلمة الرئيس بوش كانت واحدة، وهكذا كان الحكم بأيديكم، كل شيء مرّ من بين أيدينا وتحت سيطرتنا. قال الحكيم: لا نسى جهود سيادتك معنا أبداً. قاطعه زلماي خليل زاد محتداً: ليست جهودي، هذا قرار الولايات المتحدة كلها في تلك الأيام، وكان الجيش الأمريكي وكل قواتنا تعمل وتعطي التضحيات في سبيل تثبيت حكم الشيعة بالعراق. ولكن ما هي النتيجة، نراكم تقصفوننا بالصواريخ، تريدون تدمير سفارتنا في بغداد وتدمير قواتنا التي هي في الأساس لحماية حكم الشيعة. ردّ الحكيم مرتبكاً والحمرة تعلو وجهه: سيادتكم تعرفون انّ هناك متطرفين نحاول صدهم وتقييد حركتهم دائما وخطابنا دائما… جانب من الجلسة الافتتاحية في الجامعة الامريكية في دهوك- الجالسون من اليمين: مسرور بارزاني ، برهم صالح ، نيجرفان بارزاني ، عمار الحكيم ، زلماي خليل زاد قاطعه زلماي بنفس الحدة: هذا ليس حقيقة الوضع، والا ما كان اصدرتم قرار مجلس النواب بالانسحاب الأمريكي. حسناً، انا كنت الى قبل أسابيع مشرفاً على الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وتسليم الحكم الى طالبان، نحن، يعني قواتنا ليست موجودة في أفغانستان كان هناك جيش كبير عند أشرف غني، لكن في ساعة واحدة وافقنا على رجوع طالبان الى الحكم، أشرف غني لم يقصف قواتنا، بل توسّل بقاءنا ورفضنا، انتم قصفتم سفارتنا ومصالحنا. بُهت عمار الحكيم وامتقع وجهه، وكان بعينيه يلتمس العون من قياديين كرد الى جانبه، لكن زلماي خليل زاد مضى بالقول: حسنا يا سيد الحكيم، انت بحسب وجهة نظرنا جزء من قيادة الحكم الشيعي في هذا البلد، لكن انت تقول أنك لست مع التطرف، حسنا سيد الحكيم قل لهم انّ الامريكان سينسحبون بالكامل، وانهم قادرون ان يسلموا الحكم لمن لا يعضون اليد التي احسنت اليهم، هذا ما سيحصل. التفت زلماي حوله كأنه يبحث عن مرافقيه لمغادرة المكان، تاركا خلفه صدمة كبيرة في وجه الحكيم الذي طار في اليوم ذاته ناقلا الرسالة الصاعقة الى القيادات الشيعية في بغداد.
عربية Draw: من المقرر أن تقوم الاحزاب الكوردستانية الفاعلة بالاقليم، في عام 2022 بعقد مؤتمراتها الحزبية، سيعقد الاتحاد الوطني الكوردستاني مؤتمرا مصغرا تحت عنوان( حوار اليكيتي)، حركة التغير، الحركة الاسلامية، الديمقراطي الكردستاني والحزب الاشتراكي ( حسك) ايضا سيعقدون مؤتمراتهم وملتقياتهم مع بداية العام القادم ، تعقد هذه الاحزاب تلك المؤتمرات ، الملتقيات و الحوارات لحل مشاكلها الداخلية. اولا/ حركة التغيير. ستعقد حركة التغيير في 26 كانون الثاني 2022 مؤتمرها الحزبي ، سيتناول المؤتمر،قضية اخفاق الحركة في انتخابات 10 تشرين الاول الماضي، وكذلك الية اعادة تنظيم الحركة، وبحث مسألة انسحاب فريقها المشارك في حكومة الاقليم الحالية، عقدت الحركة منذ تاسيسها في عام 2009 مؤتمرا واحدا فقط، وكان ذلك في عام 2013 في زمن مؤسس الحركة الراحل نوشيروان مصطفى. ثانيا/ الاتحاد الوطني الكردستاني. قررالاتحاد الوطني الكوردستاني، عقد حوار برئاسة قوباد طالباني في الشباط القادم وذلك للمصادقة على التغيرات التي اجريت داخل اليكيتي، وهذا الحوار سيكون بديلا عن المؤتمرالعام للحزب ، من المؤمل ان يعقد اليكيتي في منتصف شهرشباط القادم 2022، حوار داخلي تحت عنوان" حوار اليكيتي" وسيكون بديلا عن المؤتمر العام، بسبب احداث الثامن من تموز الماضي، عطل النظام الداخلي لليكيتي، ولم يعقد بعد هذا التاريخ اي اجتماع لقيادة الحزب، اسس الراحل جلال طالباني الاتحاد الوطني الكوردستاني في حزيران 1976 وتم عقد 4 مؤتمرات للحزب منذ ذلك الوقت. ثالثا/ الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني ( حسك) قرر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني ( حسك) بزعامة محمد الحاج محمود، عقد مؤتمره الحزبي في اذار 2022، واكد بيان للحزب ان الاستعدادات تجري على قدم و ساق في سبيل عقد المؤتمر السابع، تأسس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في عام 1976، وعقد الحزب منذ تأسيسه ( 6) مؤتمرات حزبية . رابعا/ الحزب الديمقراطي الكوردستاني الديمقراطي الكوردستاني بإنتظار تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، من المؤمل ان يعقد الحزب مؤتمره العام رقم ( 14)، في شهر شباط 2022، اسس الراحل مصطفى البارزاني، الديمقراطي الكوردستاني في عام 1946، عقد البارتي منذ تأسيسه( 13) مؤتمرا. خامسا / الحركة الاسلامية قررت الحركة الاسلامية عقد مؤتمرها العام رقم( 12) مع مطلع عام 2022، أعلنت الحركة في 25 كانون الاول 2021، بانها اكملت جميع التحضيرات الادارية و الفنية لعقد مؤتمرها، تأسست الحركة في عام 1987 على يد الملا عثمان عبدالعزيز، وعقدت منذ تأسيسها وحتى الان ( 11) مؤتمرا عاما لها.