عربية :Draw عامان على جريمة اغتيال الخبير والباحث الأكاديمي العراقي هشام الهاشمي أمام منزله في حي زيونة شرقي بغداد، بعد خروجه من مقابلة تلفزيونية انتقد فيها أنشطة الجماعات المسلحة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ ومهاجمة البعثات الدبلوماسية في المنطقة الخضراء ببغداد، واصفاً إياها بـ"قوى اللادولة"، في السادس من يوليو/ تموز، عام 2020، محدثاً صدمة في الأوساط السياسية والمجتمع العراقي ككلّ، والمتظاهرين الذين وجدوه داعماً للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاحات. وعلى الرغم من ظهور القاتل واعترافه بتنفيذ الجريمة خلال شهادة بثتها وزارة الداخلية العراقية، إلا أن محاكمته لا تزال تشهد عرقلة مدعومة سياسياً، لا سيما وأنه ينتمي إلى فصيل مسلح يوالي إيران بشكلٍ علني. وأسهم الهاشمي في نظرياته ومؤلفاته ودراساته، ومداخلاته الصحافية، بدعم الأجهزة الأمنية خلال سنوات الحرب على تنظيم داعش، الذي اجتاح نحو ثلث مساحة العراق بين عامي 2014 و2017، كما دعم خطاب الدولة، وكان أول المؤيدين لتحجيم الفصائل المسلحة والمليشيات، وقطع الإمدادات عنها من دعمٍ معنوي أو مالي من خارج العراق، كما عمل مستشاراً في الحكومة والبرلمان، إضافة إلى كتابة عشرات المقالات التي تحدث فيها عن "داعش" والسلاح المنفلت، والغرف الاقتصادية الخاصة بـ"الحشد الشعبي"، وخطورة وجود المليشيات على مدنية الدولة واستقلال القضاء وسيادة القانون. ويُطالب العراقيون بمحاسبة منفذ عملية الاغتيال أحمد الكناني، وهو ضابط برتبة ملازم أول في وزارة الداخلية، اعتُقل عقب الاغتيال بأسابيع، وظهر على شاشة قناة "العراقية" الرسمية، معترفاً بجريمته، في 16 يوليو/ تموز العام الماضي، لكنه اختفى بعد ذلك، وتأجلت محاكمته عدة مرات، وهو ما يفسره مراقبون على أنه تمييع للقضية لصالح الجهات المتورطة بالقتل، حيث تتوجه أصابع الاتهام إلى مليشيا "كتائب حزب الله"، التي نفت أن تكون وراء الجريمة. وتأجلت محاكمة الكناني (37 عاماً) أول مرة في يناير/ كانون الثاني، وتداول ناشطون عراقيون ومصادر صحافية معلومات تفيد بتهريبه من مقر اعتقاله في العاصمة بغداد إلى إيران، وهو ما لم تؤكده أو تنفه الدوائر القضائية والتحقيقية الرسمية، فيما جرى التأجيل الثاني في 22 فبراير/شباط الفائت، ثم حُدد 17 مايو/ أيار الماضي موعداً لجلسة جديدة، لكنها تأجلت أيضاً، بسبب عدم حضور الكناني إلى قاعة المحكمة. ومن المفترض أن تعقد المحكمة جلستها نهاية يوليو/ تموز الجاري، لكن مصدراً قضائياً قال لـ"العربي الجديد"، إن "جهات سياسية وفصائل مسلحة تضغط باستمرار من أجل تأجيلها، بحجة عدم كفاية الأدلة، ومحاولة إعادة التحقيق معه، لكن في الحقيقة هناك ضغوط على مستويات عليا، تتم لاستمرار إعلان المزيد من التأجيل في القضية، وهذه طريقة تعتمدها جهات متورطة في القضية في سبيل تمييع الملف". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، أن "هناك جهات سياسية ترعى تأجيل المحاكمة، إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة بواسطة قوى الإطار التنسيقي، من أجل محاولة الطعن بقرارات الحكم الذي سيصدر بحق القاتل"، مبيناً أن "قضية الهاشمي تتمتع بأهمية كبيرة لدى القضاء العراقي، وهي جزء من لجنة تحقيقية كان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي قد شكّلها بنفسه، ويدخل على خط التنسيق فيها جهاز المخابرات وهيئة الحشد الشعبي". وبالنسبة للحديث عن تهريب القاتل إلى خارج العراق، فقد أشار المصدر إلى أنه "غير صحيح، وأن الكناني معتقل في سجن محصن شرقي بغداد". في السياق، تحدَّث أحد أفراد عائلة الهاشمي، مع "العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، لافتاً إلى أن "قضية الهاشمي كان لا بد أن تأخذ أكبر من الحجم الحالي، لأنه كان يخدم العراقيين والسلطات الأمنية بالمعلومات عن التنظيمات الإرهابية والتحليل السياسي، وكان مقرباً من معظم قادة الأحزاب الحالية والمسؤولة في الدولة، لكن للأسف وجدنا أن غالبيتهم تنصل من دعم قضيته، وهناك تماهٍ مع القتلة الذين اعترفوا بجريمتهم"، متسائلاً: "هل هناك حاجة إلى معرفة أدلة أكثر وقد اعترف أحمد الكناني بأسماء جميع من كانوا معه في عملية اغتيال الهاشمي؟"، مبيناً أن "التأجيلات لمحاكمة القاتل برفقة المتورطين، دليل على تماهي السلطات مع القتلة". وكان النائب المستقل سجاد سالم، قد طالب رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بإصدار توضيح حول حقيقة "هروب" المتهم بتنفيذ عملية اغتيال الباحث هشام الهاشمي. وقال سالم عبر "تويتر"، إنّ "التقارير الصحافية التي تتحدث عن هروب قاتل الشهيد هشام الهاشمي خطيرة، وإن الحكومة مطالبة بتوضيح للرأي العام"، مضيفاً: "لا يعقل أنّ خبراً كهذا يمرّ على مسامع القائد العام للقوات المسلحة ولا يوجد نفي حتى الآن". من جهته، لفت النائب المستقل باسم خشان، إلى أن "تأجيل محاكمة أي متهم، يفقد ثقة العراقيين بالقضاء العراقي، فكيف إذا كان هذا المتهم قد اعترف عبر الإعلام بجريمته التي أسفرت عن مقتل رجل عراقي مهم على المستوى السياسي والأمني مثل هشام الهاشمي؟"، متابعاً: "بالتالي فإن التساؤلات تبرز عن مصير المتهم وهروبه ووجوده في العراق أو عدمه، بسبب الغموض في التعامل مع هذه المحاكمة، وعدم وجود شفافية من قبل القضاء في الحديث عنه". وبيّن في اتصالٍ هاتفي مع "العربي الجديد"، أن "جهات سياسية تخشى من المحاكمة، ربما لأنها تخشى من أن تتهم أو ربما أنها متهمة فعلاً، ولا تريد مزيداً من الضغط الشعبي والجماهيري ضدها". وأضاف خشان أن "ما يُشاع في الصحافة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بين الناشطين، عن هروب المتهم بدعم جماعة مسلحة معروفة، هو أمر يستدعي التحقيق الجاد، لأن في ذلك تجاوزا على القانون واستهتارا بقراراته والدم العراقي، وأن الأجهزة الأمنية والتحقيقية والقضائية، ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي مطالبون جميعهم بالتحري عن هذه المعلومات". بدوره، أشار الناشط السياسي أيهم رشاد، إلى أن "الهاشمي كان صديقاً مقرباً من الكاظمي، وأن الأخير لم يتحرك، غير أنه دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق، ثم اختفت كل جهوده في متابعة القضية، وهناك معلومات كثيرة تفيد بأن المتهم جرى تهريبه إلى خارج العراق بواسطة مليشيا مسلحة، بالتالي نحن أمام إشكالية ولغز لا بد من حلّه"، معتبراً في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أن "قضية الهاشمي كان يراد منها إسكات الأصوات الوطنية المدافعة عن حقوق العراقيين والسيادة وعدم المساس بالمحتجين، وأن الهاشمي أبرز هذه الأصوات". المصدر: العربي الجديد
عربية : Draw على الرغم من قراره سحب كتلته الفائزة في انتخابات العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وتقديم استقالاتهم، يبدو أنّ مقتدى الصدر ما زال قادراً على أن يلعب بإعدادات العملية السياسية في العراق كما يشاء ووقت ما يشاء، فهو يمتلك أكبر قاعدة جماهيرية، ليس من ناحية الكم العددي فحسب، إنّما لكونها قاعدة مطيعة، ويمكنها أن تفعل ما يريده منهم زعيمهم من دون أي نقاش أو جدال، وهو ما تجسّد في استقالة نواب الكتلة الصدرية من البرلمان بسرعة كبيرة، بمجرّد أن طلب منهم الصدر ذلك، فما بالك بحشود جماهيرية شعبية ترى فيه القائد والمُصلح والزعيم الديني والروحي؟اعتقد بعضهم أنّ انسحاب الصدر من البرلمان بمثابة هزيمة له ولتياره، بعدما فشل ثمانية أشهر من تحقيق النصاب القانوني، هو وحلفاؤه السُنة والأكراد، لتمرير حكومتهم "حكومة الأغلبية الوطنية"، غير أنّ واقع الحال يؤكّد أنّ انسحاب الصدر من البرلمان، وترك الساحة السياسية أمام قوى "الإطار التنسيقي" لتشكيل الحكومة، سيكونان بمثابة إعادة ترتيب أوراق العملية السياسية، وإعادة ترتيب مقاعد القوى السياسية بطريقة مختلفةٍ ربما عمّا مضى.لا يبدو أنّ قوى الإطار التنسيقي قادرة على الخروج من النفق الذي حفره لهم الصدر، فعلى الرغم من انسحاب الكتلة الصدرية، وتعويض مقاعدها بأخرى مقرّبة منه أو من المستقلين، فإنّ مفاوضات تشكيل الحكومة الإطارية، إن صح التعبير، ما زالت تراوح مكانها، ناهيك عمّا يتسرّب من أنباء عن خلافات بين قوى هذا الإطار. طوال ثمانية أشهر من المفاوضات والجدل السياسي، ظهر خلالها مقتدى الصدر وتياره خياراً وطنياً إصلاحياً ليس لجمهوره فحسب إنّما لجمهور عراقي أوسع، فقد كان يدافع عن فكرة حكومة إصلاحية ذات أغلبية وطنية، وليس حكومة توافقية كما جرت العادة. وفي المقابل، ظهر الطرف الشيعي الآخر (الإطار التنسيقي) وكأنّه معارض لفكرة الإصلاح ومعارض لفكرة تشكيل حكومة أغلبية وطنية، مع ما يمتاز به هذا الطرف من قرب غير مخفيّ من إيران التي باتت اليوم، في نظر غالبية الشعب العراقي، جارة شرّيرة، يجب خلع أنيابها في العراق.على وقع هذا المشهد، جاء انسحاب الصدر من البرلمان، ليؤلّب الشارع الصدري خصوصاً، والعراقي عموماً، على قوى الإطار التنسيقي، ما يعني أنّ هذا الشارع سيكون جاهزاً لأيّ قرار يتخذه الصدر حيال الحكومة الإطارية المقبلة. ومعنى ذلك أيضا أن خيار الخروج إلى الشارع وتحريكه سيبقى ورقة ضغط قوية بيد مقتدى الصدر، يستعملها متى ما شاء، أو قد يهدّد بها وصولاً إلى ما يريد.لكن، ما الذي يريده الصدر؟ يجيب بشكل واضح، أنّه يريد شراكة مع قوى سنية وكردية وبعض القوى الشيعية التي يسهل التعامل معها، لا يريد شراكةً مع من يعتقدون أنّهم أندادٌ شيعة له كرئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، أو زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي. يريد الصدر زعامة شيعة العراق بلا منازع وبلا أي ندٍّ نوعي. يعتقد أنه الوحيد المؤهل لذلك، بما يمتلكه من جماهيرية واسعة ومطيعة، وهو ما تخشاه القوى الشيعية الأخرى التي تتخوّف من هذا الاستفراد، وما يمكن أن يجرّه عليها من مشكلات، خصوصاً إذا ما قرّرت حكومة صدرية فتح ملفات الجرائم والفساد، التي ستشمل غالبية الطبقة السياسية منذ 2003. تتوارد أنباء عن خلافات داخل قوى الإطار التنسيقي. هناك شعور جارف لدى بعضها أنّ الصدر ربما حفر لهم قبراً، أضيق من نفق بكثير، فهو اليوم لا يمتلك شارعاً مطيعاً فحسب، إنّما هو شارع حانق، شارع كان يعتقد أنّ فوز نوابه بالكتلة الأكبر سيسرّع في تقديم ملفات خدمية كبيرة وكثيرة لهم، لكنّهم فجأة وجدوا أنفسهم خارج إطار هذه اللعبة، ولك أن تتخيّل ما يمكن أن يفعله هذا الشارع، إذا ما طلب منه مقتدى الصدر أن يتظاهر مطالباً بحقوقه.غير أنّ قوى إطارية أخرى ترى أنّ بالإمكان تسريع تشكيل حكومة خدمية تستفيد من الفائض المالي الذي وصل إلى نحو 70 مليار دولار بحسب وزير المالية العراقي، علي علاوي، وما يمكن أن تحققه هذه الأموال من توفير خدماتٍ سريعةٍ وعاجلةٍ لإسكات الشارع الغاضب، وأيضا لسحب البساط من تحت أقدام مقتدى الصدر، وتقديم حكومة قادرة على أن تفعل ما عجزت عنه حكومات سابقة. لكنّ حكومة خدمة وطنية وإنجاز نهضة اقتصادية وبناء واستثمار، كما تحدّث عنها نوري المالكي، ستصطدم بنظام فاسد وعصاباتٍ على شكل أحزاب سياسية ومليشيات مسلحة متغلغلة في جسد الدولة العراقية، ما يعني أن هذه الأحاديث تبقى أحلاما لا مكان لها في عراق مزّقته سكاكين الطائفية والفساد والمحاصصة.الشارع هو كلمة السر التي قد يكتبها مقتدى الصدر ذات تغريدة، ويفتح من خلالها نافذةً من نار جهنم على قوى الإطار التنسيقي، وصولا إلى إجراء انتخابات مبكّرة، يعرف قادة هذا الإطار، قبل غيرهم، أنها إذا ما جرت فيعني أنّ تربّع مقتدى الصدر على زعامة البيت الشيعي العراقي آتٍ لا محالة... حينها تبدأ مرحلة أخرى من تصفية الحسابات، ليس بين الصدر وخصومه في الإطار التنسيقي، وإنّما بين دول إقليمية وأبعد منها، وضعت كلٌّ منها بيضها في هذه السلّة أو تلك.
عربيةDraw: قالت مسؤولة كوردية سورية إن استهداف تركيا للشمال السوري يهدف إلى النيل من «تجربة الإدارة الذاتية» شرقي الفرات، باعتبارها «مكسباً» لأبناء المناطق الخاضعة لنفوذها وعموم الشعب السوري. وأكدت وجود «إجماع» من الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية على رفض أي عملية تركية داخل الأراضي السورية. واعتبرت أمينة عمر، رئيسة «مجلس سوريا الديمقراطية»، أن تركيا تستفيد من الظروف الدولية الراهنة و«تستغل التناقضات» بهدف فرض وقائع معينة على الأرض. وأضافت، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن أي عملية تشنها تركيا تهدد بإمكان حدوث فوضى و«عودة داعش». وأكدت المسؤولة الكردية وجود «إجماع في مختلف الدوائر الأميركية على رفض أي عملية تركية. موقف روسيا الاتحادية رافض أيضاً (للعملية التركية)». وطالبت الحكومة السورية في دمشق بحماية سيادة الدولة وحدود الأراضي السورية. وتهدد تركيا، منذ أسابيع، بشن هجوم جديد على «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال سوريا، بهدف إقامة منطقة آمنة على حدودها الجنوبية. ويشكّل فصيل «وحدات حماية الشعب» (أكراد) القوة المهيمنة في «قسد». وتعتبر تركيا «الوحدات» الكردية الفرع السوري لـ«حزب العمال الكردستاني» المصنّف تنظيماً إرهابياً. في غضون ذلك، كشفت «قوات سوريا الديمقراطية» حصيلة عملياتها الأمنية ضد تنظيم داعش خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي. وكشف المركز الإعلامي لـ«قسد» حصيلة العمليات ضد الخلايا النائمة الموالية لـ«داعش» في ثلاث محافظات سورية، هي الحسكة والرقة ودير الزور. وقالت، في بيان نشر على موقعها الرسمي، أمس، إنها نفذت خلال شهر يونيو 11 عملية أمنية ضد خلايا التنظيم. وقال فرهاد شامي، مدير المركز، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تمكنت قواتنا من إلقاء القبض على 17 عنصراً من التنظيم الإرهابي أغلبهم من القياديين والمتزعمين». وأشار إلى مقتل قياديين اثنين «خطّطا لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق عدة». وأكد شامي أن العمليات الأمنية كانت بتنسيق ودعم من قوات التحالف الدولي ومشاركة برية وتغطية جوية من مروحيات عسكرية. وتابع أن الموقوفين «اعترفوا أثناء التحقيق أنهم على اتصال مع قيادات موجودة في مناطق سيطرة تركيا شمالي سوريا، ويتلقون دعمهم المادي والعسكري من قيادات (الجيش الوطني السوري) الموالي لتركيا»، بحسب زعمه. في سياق متصل، قالت «عملية العزم الصلب» التابعة لقوات التحالف الدولي على حسابها بموقع «تويتر»، إن الدوريات المشتركة بينها وبين شركائها في قوات «قسد» تدعم بناء السلام والأمن الإقليميين. وأضافت: «يعمل التحالف على البحث عن الخلايا النائمة لتنظيم (داعش)، بالتعاون مع (قسد)، بعد القضاء على التنظيم عسكرياً في آخر معاقله بالباغوز في دير الزور عام 2019». المصدر: صحيفة الشرق الاوسط
عربية : Draw تشكل مصائر الإيزيديات بعد تحريرهن من تنظيم داعش الإرهابي اختبارا كبيرا لقدرات مؤسسات الدولة والمجتمع، وتضع الجميع أمام تحدي إدماجهن وإعادتهن إلى الاستقرار الأسري من عدمه. فالفتيات اللاتي جرى خطفهن بأعمار الأطفال اعتُبِرن “سبايا” وجرى توزيعهن على مقاتلين مجرمين، وتم بيعهن في سوق الرقيق واقتسمن كأية غنيمة حرب، لم يعدن كمن عشن بين أكناف أهاليهن، وظهرت عليهن عقد وآثار نفسية وخيمة، في مقابل رفضهن من أهاليهن أو رفض أطفالهن بسبب اعتبارهم “غير شرعيين”. صحيفة “القضاء” تفتح ملف النساء الايزيديات، مستعرضة أدوار القضاء العراقي في احتواء هذا الملف وإيلاء الأهمية لمصير الناجيات ومصير أطفالهن الذي تعترضه العديد من العقبات القانونية والشرعية. جريمة إبادة يقول قاضي أول محكمة تحقيق الكرخ علي حسين جفات إن “إحدى أخطر جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ المعاصر هي سبي أسر المكون الإيزيدي التي حدثت إبان تعرض محافظات العراق (الموصل / الانبار / صلاح الدين) عام 2014 إلى الغزو الداعشي، وهي من الجرائم الدولية التي هزت العراق والعالم، إذ خطط لها تنظيم داعش الإرهابي راصداً كل طرق البِدع لنشر فكره وعقيدته الفاسدة التي اجترها من بعض محطات التاريخ قسرياً، متخذاً اسلوب التكفير لمن يُخالف توجههُ”. وأضاف القاضي أن “المكون الأيزيدي احد أطياف المجتمع العراقي كان ضحية وغرضاً وهدفاً لوحشية الإرهاب وفتاوى أئمة الجورِ والظلال عبر سبي نسائهِ الشابات والقاصرات دون سن الثامنة عشرة والأطفال ما بين العاشرة إلى اثنتي عشرة سنة ليَكُن وقوداً لغرائزهم”. ويستطرد القاضي أن “الحُجة التي استخدمها مجرمو داعش هي إدخالهن إلى الإسلام والزواج الشرعي طيلة فترة سيطرتهم على المناطق التي كانت بيدهم بيدَ أن عمليات السبي للفتيات الإيزيديات استمرت (أربع سنوات) تخللتها بعض حالات الهروب لمن أتيحت لهنُّ فرص الهرب اما الأخريات فكُنَّ يُزوجنَّ لواليها، وعند موته يتم تزويجُها لآخر وهكذا حتى أن بعضَهنَّ تم تزويجهُنَّ عشرات المرات”. دور محكمة التحقيق وعن دور القضاء أفاد بأن “محكمة التحقيق تُثبّت أقوال السبية سواء كانت ضحية أو مشترِكة، وتَعتبر تَثبيتَ الأقوالِ والإجراءات كحقوق لها وتعتبرُها المحكمةُ شاهدةً، هنا ينتهي دورُ وإجراءاتُ محكمةُ التحقيق وهناك إجراءات أخرى لدى محكمة الأحوال الشخصية ومحكمة المواد الشخصية التي تنظر القضايا المجتمعية لغير المسلمين وحسب ظروف كل قضية”. ويستطرد القاضي قائلاً إن “المحكمة تُخطِرُ ممثل الطائفة الإيزيدية وهو ممثل عن الضحايا من ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية لغير المسلمين وتعطيه التفاصيل (بيانات كالاسم و….) ويتم تزويدهم بنسخة من الأوراق التحقيقية”. ضحايا الإرهاب وما بعده ويوضح القاضي إشكاليةً ذات خصوصية تواجه الضحايا وهي وجود أولاد، يقول “تواجه الضحايا مشكلة عدم وجود أوراق رسمية أو ثبوتية لهم كون الأولاد اغلبهم ناتجين من حالة اغتصاب، وان الضحيةَ لا تعرفُ عن الأب سوى كُنيته خاصة أبناء مقاتلي داعش ممن تم قتلهم، تواجه الضحية أيضا معوقات كرفض ذويهن تبني الطفل باعتقادهم أنهم أطفالٌ غير شرعيين”. القضاء العراقي عالج جريمة سبي الايزيديات من خلال إشراك مؤسسات أخرى وبعض المنظمات في الإقليم والمنظمات الدولية ممن ساعدوا بالسيطرة على هذه الحالات، بحسب القاضي الذي بين أن “بعض الضحايا اضّطُروا إلى الهجرة خارج العراق لأن بعض المجتمعات لاسيما الاوربية تستقبل هذه الحالات وتدمجها”، منوهاً إلى أنه “محكمته لم تُسَجل ورود حالات قتل لضحايا بعد عودتهن إلى ذويهن”. قانون المحكمة الجنائية ويبين القاضي أن “المؤسسة القضائية تُولي ملفَ جريمة سبي الايزيديات اهتماماً كبيراً وتبذل الجهد مع الأجهزة الأمنية لمتابعة وتشخيص قيادات تنظيم داعش الإرهابي الذين اشرفوا على هذه الجريمة الشنيعة، وهناك بيانات كاملة عنهم وعن جرائمهم وبمجرد عرض صورهم على الضحية يتم تشخيصهم وإلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى محاكم الجنايات ويتم تجريمهم وفق قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة (2005)”، مؤكدا أن مجلس القضاء الأعلى طالب بتعديل قانون المحكمة الجنائية العليا رقم 10 لسنة 2005 إذ نص على (قانون الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية لكنه حصرها بالجرائم التي وقعت قبل عام (2003)، ولمواكبة المجتمع الدولي لهذه الجرائم يتوجب شمول جريمة سبيهن بالقانون”.وبشأن موضوعة التأهيل النفسي والصحي للناجية من ضحايا السبي ومصيرها بعد التحرير، يقول “عندما يستشعرُ قاضي التحقيق والمحكمة ضرورة إعادة تأهيل الضحية فإنه يقرر إيداعها في مديرية رعاية الناجيات في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ولكن أحيانا إذا كانت الضحية ترغبُ بالعودة إلى عائلتها دون أن يشكل ذلك خطرا على حياتها نقرر حين ذاك تسليمها إلى ذويها بحضور ممثل عن الطائفة الايزيدية الذي يتعهد بالمواصلة مع منظمات مختصة أُنشئت لغرض إعادة التأهيل النفسي وهي متواجدة مع ذويها”. إجراءات قضائية من جانبه، يسرد قاضي محكمة تحقيق الموصل رائد مصلح دور القضاء في ملف المكون الإيزيدي منذ سقوط محافظة نينوى حتى تحريرها، مستعرضا الأوامر والبيانات التي أطلقها مجلس القضاء الأعلى.يقول إن مجلس القضاء الأعلى “وجه باتخاذ إجراءات سريعة لمتابعة هذه الانتهاكات وملاحقة المجرمين الذين استهدفوا هذا المكون، فاصدر أمرا قضائيا برقم 51 في عام 2016 لتشكيل هيئة تحقيقية مختصة بالنظر بالجرائم المرتكبة ضد أبناء المكون الايزيدي وسبي الايزيديات”، لافتا الى انه “بعدها أصدر قرارا آخر بتشكيل هيئتين واختار موقعا لها ضمن المناطق التي نزح لها الايزيديون ضمن سهل نينوى كما صدرت عدة أوامر قضائية بتشكيل محاكم تنتقل إلى المخيمات التي شغلها النازحون لإكمال شكاواهم وإصدار مستمسكاتهم الثبوتية بعد أن فقدوها بسبب النزوح”. ملفات استرداد ويؤكد القاضي في حديثه لـ”القضاء” إن “مجلس القضاء الأعلى أصدر أوامر قضائية بتسمية قضاة مختصين في لجان شؤون وحماية المقابر الجماعية في نينوى وإعطاء الأولوية في فتح مقابر كوجو وسنجار الخاصة بالمكون الايزيدي، كما تم إصدار عدة توجيهات بإعطاء الأولوية والاهتمام في ملاحقة ومحاسبة المتهمين الرئيسيين في قتل وسبي النساء الايزيديات وملاحقتهم أينما كانوا وتنظيم ملفات استرداد بحقهم إضافة إلى جرد وتوثيق الجرائم التي ارتكبها التنظيم بحق هذا المكون” تحرير الناجيات أما في مجال تحرير الناجيات يشير القاضي إلى أن “القضاء العراقي كان له دور مهم بتسهيل إجراءات دخول النساء بعد تحريرهم من قبل الأجهزة الأمنية والعمل مع منظمات دولية ومصادر موثوقة لمتابعة إعادتهم وتسهيل مهمة إدخالهم إلى الأراضي العراقية بدون مستمسكات كما تم التنسيق مع الحكومات المحلية لتهيئة دور وأماكن مختصة لإيوائهم في الفترات الأولى لاستعادتهم وتكليف وزارة الصحة بفحصهم وتهيئتهم نفسيا وفكريا والتواصل مع عوائلهم او أقاربهم في حال عدم وجود احد من عوائلهم بسبب النزوح او القتل، وهنا كان الدور البارز للقضاء في التواصل مع المرجع الديني لأبناء الديانة الايزيدية والمجلس الروحاني لغرض تقبل الضحايا من النساء والأطفال ووضع الحلول لتامين إعادة تأهيلهم وإدماجهم في مجتمعاتهم”ويرى القاضي بان “قضايا وأمور الأحوال الشخصية ومصير الأطفال الذين ولدوا من الدواعش تشكل عقبة كبيرة فيها إشكالية قانونية إذ أن أي شخص ولد من أبوين أحدهما مسلم يجب أن نعتبره مسلما وفق القانون ولا يمكن أن يتقبل الايزيدية تربية شخص نتيجة ولادة مجرم اغتصب ابنتهم ونسبه إليهم، وإذا ذهبنا إلى اعتبار أن المولود نتيجة علاقة غير شرعية واعتبر لقيطا هنا أيضا يسجل مسلما وهذه فيها إشكالات قانونية ومجتمعية”.وعن الموقف القانوني، يقول السيد بشار احمد الجبوري قاضي محكمة المواد الشخصية في الشيخان إن “الطائفة الإيزيدية من الطوائف الدينية غير الإسلامية المعترف بها رسمياً في العراق بموجب صدور نظام رعاية الطوائف الدينية رقم (32) لسنة1981م وملحقه المتضمن تعداد الطوائف الدينية المعترف بها رسمياً في العراق البالغ عددها سبع عشرة طائفة”.وأكد أن “مصدر القانون الشخصي للطائفة هو النصوص الدينية وقواعد وتعاليم الديانة لأبناء الطائفـة، ويستدل على أحكامها بطريق الإحالة إلى الرئاسة الروحانية للطائفة أو العالم الروحاني الواقف على القانون الشخصي أو العرف المحلي لأبناء الطائفة استناداً إلى المادة (16) من بيان المحاكم”، لافتا إلى أن “الرئاسة الروحانية ذات الصلاحية تمتلك عند الإحالة عليها إجراء التحقيقات في وقائع المسالة موضوع الإحالة، عند الاقتضاء، استناداً إلى المادة (19) من نظام المحاكم المدنية رقم (4) لسنة 1918م ، والتي جوزت للمحكمة عند الإحالة إصدار الأوراق والتبليغات اللازمة وإرسالها إلى أطراف الدعوى والشهود الذين يريد العالم سماع أقوالهم، وتخضع قواعد الإثبات الموضوعية في هذه الحالة لأحكام القانون الشخصي أو العرف المحلي في حدود المسألة موضوع الإحالة”.وتابع أن “القضاء العراقي قد استقر في العديد من أحكامه وقراراته على تطبيق نصوص قانون الأحوال الشخصية ومبادئ الشريعة الإسلامية، فيما يتعلق بمواد الأحوال الشخصية التي لا تمس العقيدة الدينية لأبناء الطوائف الدينية غير الإسلامية، المعترف بها رسمياً في العراق ، كما هو الحال في مسائل النفقة والحضانة وتعيين الحصص الارثية في القسامات الشرعية وتوزيعها بين الورثة”. أرقام وإحصائيات من جانبها، أوردت محكمة استئناف نينوى الاتحادية إحصائية من محاكم تحقيق سنجار الموقع البديل ودار القضاء في سنجار ومحكمة تحقيق الشمال ذكرت فيها أعداد المفقودين من المكون الايزيدي وبفئتي الأعمار التي اقل من (18) سنة والأعمار البالغة الأكثر من ذلك، وفصلت الإحصائية أعداد المفقودين بمن عثر عليهم ومن بقي مفقودا إضافة إلى تحديدهم جندريا بالرجال والنساء.وفي ما يخص النساء ( السبايا ) ذكرت أن “أعداد النساء التي كانت أعمارهن اقل من ثمانية عشر سنة بلغ (564) موزعات بـ (229) فتاة سجلت سبية من محكمة تحقيق الشمال و( 310) فتيات من محكمة دار القضاء في سنجار وكذلك (25) من محكمة الموقع البديل”، مبينة انه “لم يتم العثور على (101 ) سبية من فئة القاصرات المسجلات في إحصائية دعاوى المحاكم المذكورة”.في حين أن المحاكم ذاتها سجلت ( 550 ) دعوى سبي من البالغات توزعن بـ (157) في محكمة تحقيق الشمال و(206) في دار القضاء في سنجار و(187) في محكمة الموقع البديل لافتة إلى انه “لم يتم العثور على ( 44) سبية من مجموع المسجلات للفئة البالغة”. المصدر: ايزيدي 24
عربية :Draw مضى النصف الاول من عام ( 2022)، ولم تنشر مؤسسة ( ديلويت) أي بيانات حول حجم مبيعات وصادرات نفط إقليم كوردستان، لكن وفق المعلومات غير الرسمية المتوفرة، صدرت حكومة الإقليم في النصف الاول من هذا العام أكثر من ( 74) مليون برميل نفط عبر ميناء جيهان التركي، بلغت الإيرادات المتحققة بعد بيع البرميل بأقل من( 11) دولارا عن أسعار السوق العالمية، أكثر من ( 7) مليارات دولار، هذه الإيرادات تتوزع على نسبتين، الاولى والتي هي( 56%) تذهب كنفقات إنتاج وإستخراج وبلغت نحو( 4) مليارات دولار، أما النسبة الثانية والتي هي( 44%) تدخل في خزينة الحكومة وبلغت أكثر من( 3) مليارات دولار. اولا- الصادرات النفطية لحكومة إقليم كوردستان في النصف الاول من عام 2022 شهر كانون الثاني ( 2022) (12 ملیون و 860 الف) برميل، المعدل اليومي للتصدير (414 الف و 839) برمیل شهر شباط (2022) (11 ملیون و 400 الف ) برمیل، المعدل اليومي للتصدير(407 الف و 143) برميل. شهر أذار(2022) (12 ملیون و 200 الف) برمیل، المعدل اليومي للتصدير (393 الف و 548) برمیل شهر نيسان(2022) (13 ملیون و 616 الف) برمیل، المعدل اليومي للتصدير (453 الف و 867) برمیل شهر ايار( 2022) (12 ملیون و 730 الف) برمیل، المعدل اليومي للتصدير (410 الف و 645) برمیل شهر حزيران ( 2022) (11 ملیون و 305 الف) برمیل ،المعدل اليومي للتصدير(376 الف و 833) برمیل. ثانيا - سعر برميل نفط الإقليم في الإسواق العالمية بلغ معدل سعر برميل النفط خلال النصف الاول من عام 2022 في الاسواق العالمية حوالي( 107) دولار. بلغ سعر برميل النفط في شهر كانون الثاني (2022) (86.51) دولار، تقوم حكومة الإقليم ببيع برميل النفط بأقل من ( 11) دولارا عن أسعار السوق العالمية، لذلك باعت برميل النفط بـ (75.51) دولارا. أرتفعت أسعارالنفط العالمية في شهر شباط من نفس العام الى (97.13) دولارا للبرميل، باعت حكومة الاقليم برميل النفط بـ (86.13) دولارا للبرميل. وصلت أسعار النفط العالمية في شهر أذار الى (117.7) دولارا للبرميل، باعت حكومة الإقليم برميل النفط بـ (106) دولار، ينطبق هذا المقياس أيضا على الاشهر المتبقية ( نيسان، أيار و حزيران). ثالثا- إيرادات و نفقات نفط الإقليم في النصف الاول من عام 2022 إجمالي الإيرادات النفطية المتحققة لحكومة الإقليم صدرت حكومة الإقليم في النصف الاول من عام 2022 أكثر من ( 74 مليون و 111 الف ) برميل من النفط عبر ميناء جيهان التركي، بلغ معدل سعر برميل النفط المباع ( 96) دولارا، في حين بلغ معدل سعر برميل النفط خلال نفس الفترة في الاسواق العالمية ( 106) دولارا . بلغت الإيرادات النفطية المتحققة خلال هذه الفترة (7 ملیار و 88 ملیون و 466 الف و 80) دولار، وهي كالتالي: شهركانون الثاني (971 ملیون و 58 الف 600) دولار. شهرشباط (981 ملیون و 822 الف) دولار. شهر اذار(ملیار و 301 ملیون و 740 الف)دولار. شهرنيسان (ملیار و 274 ملیون و 185 الف 280) دولار. شهر أيار (ملیار و 295 ملیون و 22 الف و 900) دولار. شهر حزيران (ملیار و 264 ملیون و 577 الف و 300) دولار. النفقات النفطية وفق تقارير مؤسسة (ديلويت) في عام 2021، الايرادات النفطية تتوزع على نسبتين، النسبة الاولى والتي هي ( 56%) تذهب كنفقات إنتاج وإستخراج، وبلغ إجمالي النفقات النفطية في النصف الاول من عام 2022 وبحسب هذه النسبة (3 ملیار و 969 ملیون و 541 الف و 5) دولار. الإيرادات النفطية المتبقية وفق تقاريرمؤسسة ( ديلويت) أن نسبة ( 44%) من العائدات النفطية لحكومة إقليم كوردستان بعد أستخراج نسبة ( 56%) من النفقات، ترجع الى خزينة الحكومة، لذلك بلغت الإيرادات التي دخلت الى خزينة الحكومة (3 ملیار و 118 ملیون و 925 الف و 75) دولار.
عربية :Draw توقعات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) بزيادة الطلب على محصول الرز من قبل العراق يطرح الكثير من التساؤلات حول إستعدادات البلاد ومخزونه من هذا المحصول المهم والحيوي في ظل أزمة القمح العالمية مبينةً بأن إستهلاك الفرد الواحد من الرز يبلغ 37 كيلو غرام سنوياً خلال 2023-2022 أي ما يعادل أكثر من 3 كيلو غرام شهرياً. منظمة (الفاو) أكدت أنه من المتوقع أن يستورد العراق 1.8 مليون طن من الرز لتغطية حاجته المحلية خلال العام الحالي 2022 مرتفعاً من 900 ألف طن خلال العام الماضي 2021 فيما أستورد 1.1مليون طن من الرز خلال العام 2020”.لايمكن معرفة كمية إنتاج العراق من الرز خلال العام الحالي لعدم وجود بيانات كافية حول مساحة الأرض المزروعة وقد تراجعت مساحات زراعة الرز بفعل الأزمة المائية خلال السنوات الماضية.المحاصيل الرئيسية (القمح الحنطة والسكر) دخلت دائرة الإكتفاء في الدول المصدرة وبسبب الحروب وتوالي الأزمات الإقتصادية إمتنعت الهند عن تصدير القمح بعد الأزمة الأوكرانية وفرضت قيود على تصدير السكر.إيقاف التصدير من الدول المنتجة سيرفع الطلب العالمي وقد لاتكون هناك عروض أصلاً مما يعني أن الدول التي تمتلك المال لن تجد شيء لشرائه . هذه الأرقام والمعطيات يجب أن تكون ضمن منهاج وخطة عمل الحكومة وأن تضع في حسبانها أن العالم مقبل على أزمة ويجب الإتفاق مبكراً مع الدول المصدرة وحجز الكميات الكافية قبل أن ترتفع الأسعار العالمية مجدداً.
عربية Draw بلغت الإيرادات المتحققة لحكومة إقليم كوردستان في شهر حزيران ( 995 مليار) دينار، بلغ حجم النفط المصدر( 11 ملیون و 305 الف) برميل، إجمالي الإيرادات المتحققة من مبيعات النفط بلغت( مليار 253 ملیون) دولار،( 702 ملیون دولار) منها ذهبت كنفقات للشركات العاملة في القطاع النفطي و(551 ملیون) دولار دخلت في خزينة الحكومة. الإيرادات غير النفطية الإيرادات غير النفطية لحكومة الإقليم لشهر حزيران = (164 ملیار) دینار، وتخصص لدفع مرتبات القطاع العام . المساعدات المقدمة من دول التحالف الدولي لقوات البيشمركة= (31 ملیار 500 ملیون) دینار حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية =(0) دینار الإيرادات النفطية ( النفط المصدرعن طريق الانبوب الممتد الى ميناء جيهان التركي) صدرت حكومة إقليم كوردستان في شهر حزيران( 2022) مامجموعه (11 ملیون و 305 الف) برميل نفط الى ميناء جيهان التركي. بلغ معدل سعر برميل النفط في الاسواق العالمية في شهر حزيران (122.86) دولارا، تقوم حكومة الإقليم ببيع البرميل بأقل من الاسعار العالمية بـ( 12) دولار، لذلك يكون معدل سعرالبرميل المباع (110.86) دولار. (11 ملیون و 305 الف) برمیل X (110.86) دولار = (1 ملیار و 253 ملیون و 272 الف و 300) دولار. بالدينار العراقي = (1 ملیار و 253 ملیون و 272 الف و 300) دولار X (1450) دینار = (ترليون817 ملیار و 244 ملیون و 835 الف) دینار. وفق التقرير الاخير لشركة ( ديلويت) (56%) من الإيرادات النفطية تذهب كنفقات الانتاج والاستخراج و التنقيب و تذهب نسبة (44%) من تلك العائدات الى خزينة الحكومة. لذلك: (1 ملیار و 253 ملیون و 272 الف و 300) دولار X (56%) = (701 ملیون و 832 الف و 488) دولار، تذهب كنفقات للعملية النفطية. بالدينار = (701 ملیون و 832 الف 488) دولار( X(1450 دینار = (1 ترلیون و 17 ملیار و 657 ملیون و 107 الف و 600) دینار، نفقات نفطية. (ملیار و 253 ملیون و 272 الف و 300) دولار X (44%) = 551 ملیون و 839 الف و 812) دولار الإيرادات المتبقية من تصدير النفط . الإيرادات النفطية المتبقية بالدينار= (551 ملیون و 839 الف و 812) دولار X (1450) دینار= (799 ملیارو 587 ملیون و 727 الف و 400) دینار إجمالي الإيرادات المتحققة لشهر حزيران 2022. 799 ملیار و 587 مليون و 727 الف و 400 إيرادات نفطية + (164 ملیار) الإيرادات الداخلية( المحلية) + (31 ملیار 500 مليون) المساعدات المقدمة من دول التحالف لقوات البيشمركة = (995 ملیار و 87 ملیون و 727 الف و 400) دینار، بلغت (995 ملیار و 87 ملیون) دینار
تقرير :عربية Draw الثلت المعطل.. السلاح الذي استخدمه المالكي ضد الصدر وأجبره على الانسحاب من العملية السياسية، موجه الآن نحو المالكي، هناك توقعات تشير الى إلغاء قرار المحكمة الاتحادية بخصوص( الثلث المعطل)، المحكمة الاتحادية العليا أمام مسؤولية تاريخية، المالكي يعيد حساباته بعد مهاجمة الصدر لـ (برهم صالح) ويطلب من رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني سحب ترشيح صالح لمنصب رئاسة الجمهورية لولاية ثانية، تفاصيل أوفى في سياق التقرير التالي. المحكمة الاتحادية والثلث المعطل ! الانسداد السياسي في العراق يرواح مكانه،وسط جمود في ملفي انتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة جديدة،على الرغم من مرور أكثر( 9) أشهر على طي الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الاول الماضي (2021). تقول المحكمة الاتحادية العليا في العراق، إن الدستور العراقي يخلو من أي نص يشير إلى الثلث المعطل القرار الذي نص على وجوب حضور أكثر من ثلثي النواب أي ( 220) نائبا من أصل ( 329) نائب، في جلسة اختيار رئيس الجمهورية حصراً، لغرض تحقيق النصاب، ما تسبب في أزمة سياسية عصية على الحل، في مقابل نشاط (قوى الإطار التنسيقي)، في تأكيد مقدرتها على إحباط أي محاولة لعقد جلسة عبر حصولها على (الثلث المعطل) من النواب (110 نائباً). الاوراق تنقلب ضدهم! المرحلة القادمة في البلاد ستحمل الكثير من "أنصاف الحلول" إلى حين إجراء انتخابات جديدة، وهذا الأمر سيتطلب وقتًا طويلًا سواء أكانت الانتخابات مبكرة أو عكسها، لكن ما تحقق بالفعل هو وجود قناعة لدى القوى السياسية والشارع على حد سواء بأن تلك المنظومة السياسية أفرزت الكثير من الأزمات، ولم يعد بالإمكان المضي قدمًا بها من دون تعديل دستوري. فاجئ التيار الصدري بقراره الانسحاب من البرلمان،الجميع في العراق من نخب وسياسيين وجماهير، بعد مرور( 9 ) أشهر من الانسداد السياسي وفشل مشروع الأغلبية النيابية التي نادى بها الصدريون وحلفاءهم.فلم يكن مألوفاً في العراق أن تنسحب الكتلة الأكبر في الانتخابات النيابية، إذ يملك التيار الصدري 73 مقعداً، وعليه فتح هذا الانسحاب الباب أمام عدة سيناريوهات تحمل في طياتها الكثير من التأويلات التي يكتنفها الغموض، وكانت إحدى هذه التأويلات بأن الانسحاب هو خطوة أولى في الدعوة لانتخابات مبكرة، خصوصا مع وجود حلف للصدريين مع تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكوردستاني وعليه يستطيع الحلف التقدم نحو استقالات أخرى، أو تحويل سيناريو التعطيل فيشكل الحلف ذاته ثلثاً معطلاً في البرلمان لحكومة يقودها الإطار التنسيقي وفق الدستورالعراقي إنتخاب رئيس الجمهورية الخطوة الاولى لتشكيل الحكومة المقبلة، لان رئيس الجمهورية المنتخب هو من يوكل الى الكتلة الاكبر داخل البرلمان تقديم مرشحها لرئاسة الحكومة.على الرغم من إعلان تحالف "الإطار التنسيقي" ما وصفه بانتهاء حالة الانسداد السياسي في البلاد، إثر قرار زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر الخروج من العملية السياسية، واستقالة نواب كتلته المتصدرة في الانتخابات، من البرلمان، إلا أنه لغاية الآن لم تخض أطراف التحالف أي مفاوضات رسمية مع الكتل والأحزاب السياسية العربية السنّية والكوردية الرئيسة والمتحالفة مسبقاً مع الصدر، أو النواب المستقلين والكتل المدنية، لتشكيل الحكومة الجديدة، من الممكن ان يواجه الاطار التنسيقي خطر( الثلث المعطل) السلاح الذي استخدمه ضد الصدر، على الإطار إقناع ( 50) نائبا خارج تحالفهم من المشاركة في جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية لكي تتمكن من أكمال نصاب الجلسة التي تحتاج الى حضور ( 220) نائبا، يشكل الاطار بعد انسحاب الصدر الكتلة الاكبر داخل البرلمان ولديهم ( 170) مقعدا. لذلك عليهم إقناع ( البارزاني والحلبوسي ليتمكنوا من تمرير الحكومة المقبلة، الشرط الاول للبارزاني للمشاركة في تشكيل الحكومة هو" الغاء قرار المحكمة الاتحادية بخصوص ملف النفط في إقليم كوردستان"، من المستبعد أن يخضع المالكي وحلفائه لشروط البارزاني، وفي حال التزام (السيادة ) بتحالفه مع البارزاني، ستكون المسألة أكثر صعوبة للإطار، وربما سيواجه ( الثلث المعطل). هل ستعدل المحكمة الاتحادية عن قرار الثلث المعطل؟ لم تتمكن قوى الإطار التنسيقي (83 نائبا) من تعطيل جلسات البرلمان الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية، من دون مساندة من كتل وأحزاب أخرى، مثل الاتحاد الوطني الكوردستاني (17 مقعدا)، وتحالف عزم (12 مقعدا)، وكتل صغيرة أخرى مثل إشراقة كانون (6 مقاعد) وغيرها، أضرار نموذج (الثلث المعطل) خطيرة على المستوى السياسي، إذ يتيح للأقلية أن تمنع رأي الأغلبية، وبذالك سوف تكون كل القرارات أو المواقف بيد الأقلية. هناك من يتوقعون عدول المحكمة الاتحادية عن قرارها والغاء (الثلث المعطل) ويعتمدون في توقعاتهم على إمرين قد حصلا في الاونة الاخيرة: الأمر الاول: تعليق مجلس القضاء الإعلى حول قضية عدول المحكمة الاميركية العليا حول قانون( حق الاجهاض) حيث علق بالأتي،" العدول عن القرار إطار يعتمد عليه دوليا". الأمر الثاني: قامت المحكمة الاتحادية بنشر نظامه الداخلي في جريدة الوقائع العراقية، في النظام الداخلي الجديد وفي المادة ( 45) أشارت الى أن،" عند الضرورة وعند الحاجة الدستورية الملحة وفي سبيل المصلحة العامة، يمكن للمحكمة الاتحادية العدول عن أحدى قرارتها، بشرط أن لايؤثر ذلك على أستقرار المراكز القانونية والحقوق المكتسبة". أذا الغت المحكمة الاتحادية قراراها بشأن الثلث المعطل،سيكون القرار في صالح الإطار التنسيقي وسيتمكن من تشكيل الحكومة دون أدنى عائق، وفي نفس الوقت سيكون القرار أيضا، ورقة ضغط بيد المفاوض الكوردي للمطالبة بإلغاء قرار المحكمة الخاص بعدم دستورية قانون النفط والغاز في الإقليم وفق أساس ( المصلحة العامة). تغريدة الصدرو مصير برهم صالح هاجم مقتدى الصدر، الثلاثاء الماضي، الرئيس العراقي برهم صالح، بسبب رفضه التوقيع على قانون "تجريم التطبيع مع أسرائيل"، واصفاً إياه بأنه "تطبيعي، وغير وطني"، في هجوم غيرمسبوق للصدر، هجوم الصدرعلى صالح سلاح ذو حدين، "من جهة سيجعل قوى الإطار التنسيقي يرفضون ترشيحه وهذا بدوره سيبقي الباب مفتوحا على أزمة منصب رئاسة الجمهورية، من جهة أخرى خدمه، لان تغريدة الصدر اثبت لإطراف الاطار التنسيقي بأن ( صالح) ليس من الذين يستمعون لزعيم التيار الصدري كما كانوا يعتقدون". وفق المعلومات التي حصل عليها ( Draw )،" في الاجتماع الاخير بين نوري المالكي وبافل طالباني، طلب المالكي من طالباني سحب ترشيح برهم صالح لمنصب رئاسة الجمهورية لإنهم لايثقون به، وأنهم مستعدون للتصويت لمرشح الديمقراطي الكوردستاني للمنصب في حال تكرار سيناريو عام 2018" قوى الإطار التنسيقي يعتبرون برهم صالح سببا في تشتيت شمل البيت الشيعي و يعتبرونه مسؤولا عن الوضع السياسي الراهن في العراق، لانه كان سببا في تعديل قانون الانتخابات التي تسببت بخلق الانسداد السياسي في البلد، إضافة الى ذلك المالكي ممتعض من صالح شخصيا، لانه يعتبره السبب في عدم توليه منصب نائب رئيس الجمهورية في عام 2018.
عربية :Draw أين تمضي بنا قوانين التريند، العراقيّ والعربيّ، وربّما العالمي؟ هذا سؤال يرتسمُ أمام ذهن كلّ مَن يسحب هاتفه النقّال، متثاقلاً صباحاً، ليتابعَ الإشعارات وما علّق فلان، وما كتبته فلانة، وما انتشر على أرض الفيسبوك وتويتر الزرقاوين، أو في الكواكب المجاورة المسترخية: الانستغرام والسناب شات والتيك توك. أنتَ موظّف لدى هذه الإشعارات، تتابعها كما تُرمى كرة صوف لقطّة، تركضُ لترى الإشعار الفلاني، ثم الإشعار العلاّني، بعملية تشبه تماماً الذين يظهرون في اليوتيوب وهم يأكلون وجبات عملاقة من الطعام، لدرجة المعاناة! لكن هذه الإشعارات، والتواجد في هذه البرامج، ليست المشكلة الأساسية، وإن كانت تسبّب إدماناً بطريقة ما، وتشعر حين تترك هاتفك، أن كلّ شيء مهم في الخليقة قد فاتك، الإشكال الأكبر هو الخِداع الذي يُمارس في هذه البرامج، من العالم المثاليّ، المليء بالإنجازات، الخالي من الإخفاقات. تستيقظُ شابة ما، أو شاب ما، لنشر أغنية مبهجة، ثمّ صورة ستوري لفنجان قهوة مصحوبة بأغنية، ثمّ سيلفي خالٍ من العيوب، تهبطُ عليه الفلاتر من كلّ حدب وصوب، فنحن شعبٌ كامل لا يمتلك حبّة شباب أو ثؤلولاً على وجهه، وحتى الازدحام والكوارث الأخرى اليوميّة التي تنهشُ الصبر والأعصاب يتمّ ترطيبها. لا يوجد في السوشيال ميديا بالغالب مَن يظهر مرضه، أو مشاكله العائلية، أو ضائقته المالية، أو اكتئابه، أو أيّة سلبية أخرى، نحن مهووسون بنشر ما يُعصم منا من الخطأ، كلّنا سوبر مان وسوبر وومان، مرّةً لخداع أنفسنا، خصوصاً مع المكافآت الوقتيّة، التعليقات واللايكات وري أكشن القبلة وغير ذلك، ومرّة لخداع الآخرين، لكن الأمر مضى حتى نسينا الواقع الفعليّ، وتربّت أجيال جديدة وهي منهكة، إذ أنها لا تستطيع اللحاق بقصص النجاح المفبركة المنشورة في السوشيال ميديا، وهذا الكم الهائل من التميّز الشخصي الذي تحيط البروفايلات به نفسها، دون إظهار الجانب الأسود، المُتعِب، المُنهِك من حيواتِنا. قليلون مَن تتطابق حيواتهم مع صفحاتهم، لي أصدقاء وصديقات كذلك، يتحدث بذات الطريقة في العالمين، غير مهتم بالصورة الفوتوغرافية المثالية، ربما يشتم كما يشتم في الشارع، ويبكي ويضحك كما يفعل بالمقهى، وهؤلاء قليلون، على مَن يهمّه الأمر أن يضعهم في محميّة طبيعية: الذين يعيشون بلا مرايا خادعة. هذه المرايا، تخفي بالغالب نقيضاً لا يشبه أبداً الذي نراه في فيسبوك، أو تويتر، خصوصاً في السياقات السياسية والإعلامية وحتى الأخلاقية، وغالباً ما نرى أن فلاناً القاتل حين يُلقى عليه القبض، فإن صفحته الشخصية ملأى بالقصص الأخلاقية والإنسانية، وأن فلانة التي تكتب عن أبيض الأشياء لا يمرّ الوقت حتى يفتضح أسودها. تدريجياً، سيمضي الأمر إلى واقعه، سيملّ الإنسان التمثيل، سينكسر أمام الملأ كما التمع كذباً أمامهم، سيظهر خوفه وانكساره واكتئابه وفقده، سيشعر تدريجياً بأنه ليس هذا، وأن البروفايل لا يشبه إلاّ ما يصبو إليه، لكنه ليس ذلك. كلّ مَن في السوشيال ميديا صادقون، أمناء، محبّون، "عيبي الوحيد طيبة قلبي" كما يقول كثيرون، والأمر هذا لا يشبه الغابة التي نعيش بها، الغابة التي تحتاج إلى كسر مرايا التريند الخادعة، غير المؤثّرة، لرؤيتها!
عربية :Draw لماذا نصدق الأكاذيب ونلوكها كالجياع الذين يتوهمون شيئاً يحسبونه طعاماً يقيهم جوعاً ويقوي أجسامهم؟ في اليوم الثلاثين من يونيو يحتفل العراقيون بذكرى ثورة العشرين ــ أو هكذا يسمونها التي واجهت بها العشائر تمدد القوات البريطانية المحتلة في مناطقهم وخاصة في الريف وأطراف المدن ، فهي إنتفاضة عشائر وليست ثورة شعب ، وفي الوقت الذي كان الشيخ عبد الرحمن النقيب يؤسس لدولة فردية مع ممثلة حكومة صاحبة الجلالة . كان شيوخ العشائر يحملون بنادقهم العتيقة المصنعة أصلاً في المملكة المتحدة ويستحثون رعاياهم على مهاجمة الثكنات البريطانية وربما دمروا قطاراً يعرفه العراق للمرة الأولى في تاريخه.كان النقيب يتفق مع المس بيل بينما العشائر تدفع الثمن ، وبينما تأسست حكومة الملك فيصل الأول كان شيوخ العشائر محاصرين ومنفيين وبعيدين عن المدينة التي كانت تظهر في المدينة وينتفع منها الأفندية والباشوات ، وبينما كان علماء النجف وكربلاء منفيين الى إيران ، وكان بعض الثوار مطاردين في سراديب النجف ، كان البعض في بغداد يحقق المكاسب تلو المكاسب بالإتفاق مع حكومة الإحتلال .هي إنتفاضة عشائر أو لنقل ثورة عشائر عاضدها علماء دين وبعض المثقفين الذين كان في البلاد منهم القليل حينها ، وقد قمعت بشدة وكان من نتائجها تكريس الإحتلال البريطاني الذي أدى الى بعض المنجزات نحو صناعة المدينة وتأسيس لأحزاب وصحافة وتعبيد لطرق وبناء شبكة إتصالات ، وقطارات لم تكن معروفة من قبل إستمرت حتى إنقلاب العسكر الحمقى 1958 حين دمرت الحياة الدستورية بالكامل وبدأنا مرحلة الإنقلابات والفوضى والحزبية المقيتة والمستمرة الى هذه اللحظة .لم تكن تلك الإنتفاضة شعبية كاملة ولم تشترك فيها قطاعات الشعب بالكامل في بلد لم تعرف فيه حركة ثقافية وفكر حديث وكان يرزح تحت سلطة الإحتلال العثماني القبيح الذي قسم العراق الى ثلاث ولايات تابعة للباب العالي ولا إرادة لها ، رغم أن السلطان العثماني كان نائباً لله بينما كان الأنجليز (كفاراً) أسسوا لحكومة عند أول دخولهم المقيت لبلد الحضارات (الخسارات) هي ثورة عشائر معها بعض المتدينين والوجهاء وإنتهت بإنكسار وخديعة ونفي وإنتقام.من عادة العراقيين أن يتحدثوا عن العزة والشموخ والرفعة والقوة والهيبة والخشم العالي . لكنهم يتجاهلون إنهم ليسوا بحاجة الى هذه العناوين التي يتبجحون بها ،بل هم بحاجة ماسة لتحقيقها واقعاً من خلال توفير الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية وتقديم الخدمات العامة . فالغرب الأوربي يصنع العزة والشموخ والكرامة والرفعة من خلال القانون ، وإحترامه والإلتزام الكامل به والإفادة من الموارد والبرامج والخطط البعيدة ، بينما نصنع تلك المسميات في الهواء وتلوكها الألسن كذباً وزوراً ولا يتحقق منها في الواقع شيء أبداً.
عربية Draw أظهرت نتائج التحقيقات التي أجرتها اللجنة المشتركة بين وزارة البيشمركة والجيش العراقي، بخصوص الهجمات الصاروخية التي شنت خلال الايام الماضية على حقل ( كورمور)، أن الصواريخ أنطلقت من عمق أراضي إقليم كوردستان وبالتحديد،"خلف مواقع اللواء ( 16) التابع لقوات البيشمركة". في إطار المسؤولية الصحفية التي على عاتقها، لن تقوم مؤسسة ( Draw ( الاعلامية بنشر تفاصيل التحقيق وتكتفي فقط بنشر خلاصة نتائج التحقيق: وفق تحليل أثار الحفرة الناتجة عن السقوط، تبين أن كل الصواريخ التي أطلقت على الحقل جاءت من نفس الاتجاه، أنطلقت الصواريخ من الشرق نحو الجهة الغربية، الهجمات شنت من خلف مواقع اللواء ( 16) التابعة لقوات البيشمركة أقرب نقطة لسقوط الصواريخ من مواقع القوات الاتحادية تبعد حوالي ( 29 – 30) كيلومترا، تبعد منطقة الفراع الامني بين القوات البيشمركة والقوات الاتحادية عن الحقل مسافة ( 9 – 10) كيلومتر. يحيط بالحقل ( 3) أطواق أمنية، الطوق الامني الاول والثاني تحت إشراف شركة أمنية خاصة، والطوق الثالث تحت سيطرة قوات البيشمركة. استهدف حقل" كورمور" الغازي بقضاء جمجمال التابع لمحافظة السليمانية، خلال الايام الماضية بـ ( 3) هجمات صاروخية، تقع المنطقة تحت سلطة الاتحاد الوطني الكوردستاني وهي ضمن المناطق المتنازع عليها، يعتبر هذا الحقل المصدر الرئيسي للغاز في إقليم كوردستان، في 14 من أيار الماضي أعلنت شركة نفط الشمال عن سيطرة قوة مسلحة كوردية على آبار وحقول أخرى للنفط تابعة لها شمال كركوك. وذكرت الشركة في بيان أنه "سبق وأن حصل عدد من التجاوزات والانتهاكات على الحقول النفطية التابعة للشركة من قبل حكومة إقليم كوردستان ومنها حقول خورمالة - آفانا - صفية - كورمور".ولفتت الشركة أنها "قامت بتحريك دعاوى قضائية لدى المحاكم العراقية المختصة ولازالت هذه الدعاوى منظورة أمام القضاء". حقل ( كورمور) يزود محطات انتاج الطاقة الكهربائية في الإقليم بالغازويوفر المكثفات والغاز المستعمل للطبخ أيضا. يستثمر الحقل من قبل شركة ( دانة غاز ) الامارتية، وجهت أصابع الاتهام الى مجاميع مسلحة تابعة لقوات الحشد الشعبي لكن لحد هذه اللحظة لم يعلن أي فصيل مسلح تابع لهذه القوات مسؤوليتها عن شن تلك الهجمات.طلبت وزارة النفط الاتحادية من شركات النفط والغاز العاملة في إقليم كوردستان توقيع عقود جديدة مع شركة "سومو" بدلاً من حكومة الإقليم، في محاولة جديدة للسيطرة على الإيرادات من الإقليم.و قال وزير النفط إحسان عبد الجبار في(7) ايار إن وزارة النفط ستبدأ تنفيذ حكم المحكمة الاتحادية الصادرفي منتصف شباط الماضي الذي اعتبر الأسس القانونية لقطاع النفط والغاز في إقليم كوردستان غير دستورية بعد فشل محادثات مع حكومة الإقليم، هناك من يعتقد بأن هذه السجالات بين أربيل و بغداد تدفع بالمليشيات لإستغلال الوضع الموجود ونقل هجماتهم الصاروخية على " المواقع الدبلوماسية الى المنشئات النفطية التابعة " للبارتي واليكيتي".وهناك من يربط الهجوم على حقل ( كورمور) بالدعاوى القضائية التي رفعتها شركة ( دانة غاز) على إيران، حيث إعلنت الشركة في أيلول الماضي بأن هيئة التحكيم الدولية أصدرت حكما نهائيا لصالح الشركة بمبلغ 607.5 ملايين دولار ضد الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، مقابل أضرار الإخلال بعقد توريد غاز.وذكرت الشركة أن النزاع يتعلق بعقد بيع وشراء غاز لمدة 25 عاما من الشركة الإيرانية لصالح شركة نفط الهلال التابعة لـ"دانة غاز". أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في الـ 15 من آذار الماضي، حكماً يلزم إقليم كوردستان، بتسليم نفطه المنتج للحكومة الاتحادية.ويتولى إقليم كوردستان تصدير نفطه المنتج منذ سنوات بمعزل عن الحكومة الإتحادية بالاعتماد على قانون النفط والغاز في الإقليم الذي صوت عليه برلمان الإقليم عام 2007 ، الذي تعتبره بغداد مخالف للدستور الاتحادي.
عربية :Draw الاتحاد الوطني الكوردستاني مع قرار المحكمة الاتحادية في بغداد، ويعارضه في أربيل . صوت كتلة الاتحاد الوطني في برلمان إقليم كوردستان اليوم على تعديل قانون النفط والغاز، الذي تم تمريره بعد أن صوت عليه 79 عضوا من أصل 111 عضوا، وأصدرت المحكمة الاتحادية في منتصف شهر شباط المنصرم قراراً بعدم دستورية قانون النفط والغاز لحكومة إقليم كوردستان، مع إلزامها بتسليم كامل إنتاج النفط من الحقول النفطية في الإقليم والمناطق الأخرى التي قامت وزارة الثروات الطبيعية في الإقليم باستخراج النفط منها وتسليمها إلى الحكومة الاتحادية وأعتبرت الرئاسات الثلاث ( رئاسة الإقليم – رئاسة البرلمان – رئاسة الحكومة) في الإقليم قرار المحكمة الاتحادية غير دستورية وليس لها سلطة إلغاء قانون النفط والغاز في اقليم كوردستان. بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية العليا، أعلن الاتحاد الوطني الكوردستاني موقفه الرسمي على لسان نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني لعدة مرات وهو،" على حكومة الإقليم التعامل مع القرار"، بالاضافة الى ذلك يقوم رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني بزيارة العاصمة بغداد في فترات متقاربة، ولم يعلن حتى اللحظة عن موقفه الرسمي من القرار، موقف كتلة الاتحاد الوطني كان واضحا في جلسة البوم، كان داعما لموقف الديمقراطي المعارض لقرار المحكمة الاتحادية.
عربية :Draw وافقت تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على دعم ترشح السويد وفنلندا لعضوية الحلف. وقد عارضت في البداية مساعي دول الشمال الأوروبي للانضمام. وغضبت تركيا مما رأت أنه استعداد الدولتين لاستضافة مسلحين أكراد معارضين لها. ولم تستطع السويد وفنلندا الانضمام إلى الناتو بدون دعم تركيا. وتعارض روسيا بشدة انضمام الدولتين، وقد اعتبرت توسيع التحالف العسكري للغرب سببا لحربها في أوكرانيا. لكن غزو موسكو كان له تأثير عكسي، إذ أصبح الطريق مفتوحا أمام البلدين للانضمام إلى الناتو.ووقّع وزراء خارجية الدول الثلاث اتفاقية أمنية مشتركة تناولت مخاوف تركيا. وقال أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ إن السويد وافقت على تكثيف عملها بشأن طلبات تركيا لتسليم المسلحين المجرمين المشتبه بهم .وأضاف أن الدولتين الاسكندنافيتين سترفعان أيضا قيودهما على بيع الأسلحة إلى تركيا. وقال الرئيس الفنلندي نينيستو إن الدول الثلاث وقعت على مذكرة مشتركة "لتقديم دعمها الكامل ضد التهديدات لأمن بعضها البعض".وقالت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون إنها "خطوة مهمة للغاية بالنسبة للناتو". وقال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه "حصل على ما يريد" من السويد وفنلندا. وأعلنت الدولتان عن عزمهما الانضمام إلى الناتو في مايو/أيار، ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.وكان ستولتنبرغ اقترح تحريك العملية "بسرعة كبيرة" لأنهما يشتركان بالفعل في علاقة وثيقة مع الحلف. لكن لم يكن هذا هو الحال فقد اتهمت تركيا البلدين بحماية المسلحين الأكراد، وقالت إنها لن تدعم عضويتهما. ويجب أن يوافق جميع الأعضاء الثلاثين على أي زيادة في عضوية الناتو. تتهم تركيا السويد منذ فترة طويلة بإيواء من تصفهم بالمسلحين من حزب العمال الكردستاني المحظور، لكن ستوكهولم تنفي ذلك.ووافق البلدان الآن على بعض مطالب تركيا، وسيواجه المسلحون حملة قمع بموجب تعديلات على القانونين السويدي والفنلندي.إذا أصبحت فنلندا والسويد عضوين في الناتو، فسوف ينتهي أكثر من 200 عام من عدم الانحياز السويدي. أما فنلندا فقد تبنت الحياد بعد هزيمة مريرة من الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية. واستطلاعات الراي تعكس ميل الشارع الفنلندي لطلب الانضمام. والمتابع يلاحظ كيف راحت الدبلوماسية الفنلندية تنشط، سواء عن طريق وزير خارجيتها بيكا هافستو(الخضر) أو رئيسة الوزراء سانا مارين (الاشتراكي الديمقراطي)، لإجراء اللقاءات مع قادة دول العالم للحصول على ضمانات امنية دولية للفترة الحرجة، النقاشات في مجلس النواب الفنلندي، مستعرة، من يوم بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وزادت حدتها، بعد تقديم وزارة الخارجية الفنلندية، كتابها الأبيض، الذي احتوى تقييم الوضع الأمني واحتمالات الانضمام لحلف الناتو. وفي نيسان أعلن حزب الفنلنديين الحقيقيين المعارض ( يمين متطرف) دعمه لطلب الانضمام إلى الناتو، واعلن حزب الوسط (وسط)، الذي عرف عنه دعمه لسياسة عدم الانحياز العسكري ، إنه سيدعم انضمام فنلندا إلى حلف الناتو، كذلك حزب الخضر(يسار) ، وأيضا التحق بركب المؤيدين اصغر أحزاب المعارضة ، حزب الديمقراطيين المسيحيين (يمين الوسط )، إذ اعلن مجلس الحزب تأييده بأغلبية ساحقة. المصدر BBC:
عربية : Draw أجبر المشهد السياسي الراهن في العراق معظم القوى والأطراف العراقية على إعادة النظر في رهاناتهم وافتراضاتهم. كان هناك العديد من السيناريوهات التي وضعت ليَمُر بها البلاد، لكن التيار الصدري جاء وقلب كل شيء رأساً على عقب بالطبع من المبكر الحديث عن نتائج التحول الدراماتيكي الذي شهده المشهد السياسي، ومازال مبكراً أن يحكم المرء على السيناريوهات المستقبلية ، لاسيما أن الموقف الصادر عن التيار الصدري ليس إنفعالاً سياسياً، ولا من باب الوطنية أو حباً بالمواطن، فضلاً عن أنه لايعني أيضاً إنعدام الخبرة أو التجربة كما يتهم بها جزافاً هذا التيار، ما يحدث هو أكبر مما يمكن توقعه، صحيح أنه غالبا ما تُبث خيبات أمل سياسية ، أو تشاؤمات كبيرة حول مستقبل البلاد ، ويُؤوَّل حاله بتقديرات وتوقعات غير حسنة، إلا إن هذه المرة بالذات لا تُقاس الظروف القائمة في البلد بهذه المقاربات السايكولوجية. بأوضح معنى للكلمة ، ما سيأتي هو قريب مما يمكن تسميته نظريًا: بمحاولة خلق الفوضى الخلاقة Creative Chaos ، التي تعني، باختصار، أنَّه عندما يصل المجتمع إلى أقصى درجات الفوضى المتمثلة في العنف الهائل وإراقة الدماء، وإشاعة أكبر قدر ممكن من الخوف لدى الجماهير، فإنَّه يُصبح من الممكن بناؤه من جديد بهوية جديدة تخدم مصالح الجميع. بناءاً على العديد من المؤشرات، بات العراق اليوم موضوعاً فعلاً على وعاء يغلي ويُحّضَر لأجل تحدث فيه هذه الفوضى الخلاقة، فالصدريين حينما يرفضون القبول بالمسؤوليات السياسية لا في الحكومة ولا حتى في مجلس النواب العراقي ويقدمون أنفسهم - وبمئة ألف عنصر مسلح!- كجزء من المعارضة الشعبية، إنما يريدون أن يصبحوا مهندسي غليان الظروف تلك، وعراب إثارة الفوضى الخلاقة، وفي النهاية المراهنة على أن يتحكمون هم وحدهم لا غيرهم بزمام أمور البلاد والعباد.هذه المقاربة لمستقبل العراق ليست بلغة التنجيم والعراف إزاء نوايا التيار الصدري، إنها، بسطر واحد، قراءة موضوعية لخيار التيار الممكن حالياً لمرحلة ما بعد إنسحابه من العملية السياسية والذي بات بمثابة السبيل الوحيد لإعادة الفاعلية لهذا التيار، فالصدريين مثلما كانوا يعرفون تماماً بأنهم لا يستطيعون تشكيل الحكومة، ولا أن يكونوا معارضة مسموعة في مجلس النواب، يعرفون أيضاً بأنهم لن يخرجوا من هذه المعادلة الصعبة بأمان ومن دون تضحية، وأنما سيُستَهدفون دون أدنى شك، خصوصاً إذا ما حسموا أمرهم كمعارضة شعبية ولعبوا على وتر الغضب الشعبي وإستثماره سياسياً، بل أسوأ من ذلك ربما ستُعتَقَل قياداتهم ونشطائهم ويُمنع عليهم ممارسة النشاط السياسي. ولِمَ لا ؟ فإذا كان الشبان المتظاهرين المدنيين قد ألتخطت أجسادهم الطاهرة بالدماء في أزمان حكومات العبادي وعبدالمهدي وحتى الكاظمي، فما المانع أن يُستهدف أيضاً كل أعضاء وناشطي هذا التيار بمسوغات أمنية؟، وعليه يتضح لنا هنا وبجملة، أن الخيار المذكور للتيار هو فعلاً بات بمثابة خيار مصيري، بل ربما متوقف عليه في النهاية حدوث مآلان لا ثالث لهما: إما الوصول الى نهاية مميتة، أو النهوض مجدداً وسحق المنافسين.
تقرير: عربية Draw تعرض أكبر حقل نفطي في إقليم كوردستان لتهديد مباشر من قبل الحشد الشعبي، تصاعد دخان الصراع في ( كورمور) والتكهنات تشير الى أن النيران ستشتعل قريبا في ( خورملة)، من المتوقع أن تعيد أحداث ( 16) من أكتوبر نفسها مرة أخرى ولكن بسيناريو جديد، تفاصيل أوفى في سياق التقرير التالي. الحشد.. يقطع الشريان الاقتصادي لكوردستان لم تكاد سحب الدخان تتلاشى وتختفي من سماء ( كورمور) حتى بدأت التحركات العسكرية في محيط حقل ( خورملة) بشكل مريب، من المحتمل أن تكون الغاية من الهجوم الصاروخي الذي طال حقل ( كورمور) الواقع ضمن سيطرة الاتحاد الوطني الكوردستاني في الإيام القليلة الماضي و لعدة مرات، أهداف غير معلنة قد تكون هي السيطرة على حقل( خورملة) النفطي ضمن منطقة نفوذ الديمقراطي الكوردستاني. أصاب الهجوم على ( كورمور) الجميع بالصدمة، لماذا يقصف هذا الحقل الذي يقع تحت سيطرة الاتحاد الوطني الكوردستاني؟ وكان الاتحاد الوطني طيلة ( 8) الأشهر الماضية من المتحالفين والداعمين لاطرف الإطار التنسيقي المقرب من إيران وشكل معهم (الثلث المعطل)، واستطاعواعرقلة مشروع الصدر وخطواته نحو تشكيل حكومة أغلبية وطنية، في الوقت التي كانت الصواريخ تدك ( كورمور) كان بافل طالباني في إجتماع سري مع وفد إيراني بناحية ( طويلة) على الحدود الإيرانية مع إقليم كوردستان، الإجتماع الذي لم يفصح عن تفاصيله حتى هذه اللحظة، هل تم التباحث حول الهجمات التي شنت على ( كورمور ) أم لا؟ وفق المعلومات التي حصل عليها ( Draw ) من مصادر مطلعة داخل حزبي ( البارتي و اليكيتي)،أن " قادة كبار داخل الحشد الشعبي أمثال (هادي العامري وقيس الخزعلي) أكدوا وبشكل مباشر على ضرورة السيطرة على حقل ( خورملة)، وفق تلك المصادر أيضا أن،" الحشد الشعبي يسعى حاليا الى التحرك صوب الحقل المذكور". أظهر البيان الذي أصدره رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني يوم أمس بوضوح مدى تأثير تلك الاوضاع على صياغة البيان، حيث أعلن،" أنه قد أوصى وزيري البيشمركة والداخلية بإتخاذ كافة الاجراءات اللازمة حيال المخاطر التي تحدق بحقول النفط في كوردستان وضرورة أرسال قوات إضافية اخرى أذا لزم الامر". وأشار رئيس الحكومة ايضا بإنه،" وضع منسق البيت الابيض لشؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا ( بريت مكغورك) في الصورة واتصل بالاصدقاء الدوليين و مجلس الامن الدولي". حسب المعلومات التي حصل عليها ( Draw( أصدرت الاوامر ليلة الامس الى قوات ( كولان والزيرفاني) التابعتين للديمقراطي الكوردستاني بالتحرك فورا نحو حقل ( خورملة) وفي المقابل قامت قوات الحشد الشعبي أيضا بنقل بعض من قواته الى محيط الحقل. رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي يرنو الى إعادة تكليفه مرة أخرى لتولي المنصب، لذلك يحاول التقرب الى إيران ويسعى منذ أيام لتقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية، وينأى بنفسه عن تحركات الحشد الشعبي تجاه حقل ( خورملة) ويحاول الآبتعاد عن إظهار أي مواقف رسمي. الحشد الشعبي مكون أساسي في تحالف الاطار التنسيقي، ومن المنتظر أن تقوم الاطراف المنضوية تحت راية هذا التحالف، أرسال وفود التفاوض الى أربيل بهدف الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة وخاصة بعد انسحاب الصدر، ولكن قبل البدء بالخطوات الدبلوماسية، يريد الإطار القيام بتحرك مسلح بالقرب من حدود أربيل. 16 أكتوبر أخر! مايحدث الآن، هو 16 أكتوبر أخر في وجهة نظر الكثيرين من المراقبين للشأن العراقي، مع وجود إختلاف في الدافع ، كانت الحجة الرئيسة لاحداث 16 من أكتوبر عام 2017، هو قيام الإقليم بـ ( أستفتاء الاستقلال)، أما الدافع لما يجري الان هي الخلافات المحتدمة داخل البيت الشيعي وقرار المحكمة الاتحادية العليا، أطراف الإطار التنسيقي تعتقد بأن البارزاني بتحالفه مع الصدر قد أضر كثيرا بالبيت الشيعي وشتت شملهم، وجعلهم غير قادرين على تشكيل الحكومة الجديد بسهولة. أذا سيطرت قوات الحشد الشعبي على حقل ( خورملة)، فإنها ستشكل خطرا على سلطة ونفوذ أربيل، لأن الحقل لايبعد عن عاصمة الإقليم سوى ( 25) كيلومترا، أظهر الديمقراطي الكوردستاني استعداده للتفاوض مع الاطار التنسيقي بعد انسحاب الصدر، وأعلن عن شروطه للمشاركة في الحكومة المقبلة وفي مقدمتها شرط أساسي طرح من قبل بارزاني وهو موضوع (الشراكة والتوافق والتوازن)، ملف الأمن والغاز، الملف الأمني، فضلاً عن حل المشاكل العالقة وفقا للدستور"، من المتوقع أن لايخضع ( المالكي والعامري) لهذه الشروط وخاصة الشرط المتعلق بتجميد قرار المحكمة الاتحادية بخصوص عدم دستورية قانون النفط و الغاز في إقليم كوردستان، لذلك من المتوقع أن يلجأوا الى عمل عسكري قبل الخوض في أي مفاوضات. خورملة .. شريان الاقتصاد لإقليم كوردستان في 14 من أيار الماضي أعلنت شركة نفط الشمال عن سيطرة قوة مسلحة كوردية على آبار وحقول أخرى للنفط تابعة لها شمال كركوك. وذكرت الشركة في بيان أنه "سبق وأن حصل عدد من التجاوزات والانتهاكات على الحقول النفطية التابعة للشركة من قبل حكومة إقليم كوردستان ومنها حقول خورمالة - آفانا - صفية - كورمور".ولفتت الشركة إلى أنها "قامت بتحريك دعاوى قضائية لدى المحاكم العراقية المختصة ولازالت هذه الدعاوى منظورة أمام القضاء".وحمّلت شركة نفط الشمال حكومة إقليم كوردستان المسؤولية حول "هذا السلوك المنافي للدستور والقوانين العراقية، يقع حقل خورملة تحت سيطرة حكومة إقليم كوردستان وهوضمن المناطق المتنازع عليها وينتح الحقل يوميا ( 176) الف برميل من النفط، أما حقل ( كورمور) فهو يقع ايضا في المناطق المتنازع عليها و تحت سيطرة الاتحاد الوطني الكورستاني ويعتبر المصدر الرئيس للغاز في إقليم كوردستان ويقوم الحقل بتزويد محطات انتاج الطاقة الكهربائية في الإقليم بالغاز ويوفرالغاز المستعمل للطبخ كذلك. رفعت شركة نفط الشمال دعاوى قضائية على حكومة الاقليم تطالب بتسليم حقلي ( خورملة و كورمور)، بدأت وزارة النفط العراقية في الاونة الاخيرة بسلسلة خطوات لتطبيق قرار المحكمة الاتحادية الخاص بملف إدارة نفط إقليم كوردستان وجعله من صلاحيات الحكومة العراقية حصراً بعد فشل الطرفين في التوصل إلى صيغة اتفاق ينهي الأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد، وأقرت الوزارة في( 8 أيار) الحالي بفشل كل جولات التفاوض مع الإقليم للتوصل إلى آليات لتطبيق قرار المحكمة الاتحادية العليا بشأن ملف الطاقة ، وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، في 15 (شباط) 2022 حكماً يقضي بعدم دستورية قانون النفط والغاز لحكومة إقليم كوردستان، الصادر عام 2007، وإلغائه لمخالفته أحكام مواد دستورية، فضلاً عن إلزام الإقليم بتسليم الإنتاج النفطي إلى الحكومة الاتحادية. وطلبت وزارة النفط العراقية من شركات النفط والغاز العاملة في إقليم كوردستان توقيع عقود جديدة مع شركة "سومو" بدلاً من حكومة الإقليم، في محاولة جديدة للسيطرة على الإيرادات من الإقليم. قال وزير النفط إحسان عبد الجبار في(7) ايار إن وزارة النفط ستبدأ تنفيذ حكم المحكمة الاتحادية الصادر الذي اعتبر الأسس القانونية لقطاع النفط والغاز في إقليم كوردستان غير دستورية بعد فشل محادثات مع حكومة الإقليم، تشكل العائدات النفطية المتحققة من حقل خورملة ( 525) مليون دولار شهريا، وتشكل حصة الاسد من إجمالي عائدات نفط الإقليم والبالغة ( مليارو 260) مليون دولار شهريا، ومن مجموع ( 421) الف برميل من النفط المصدر يوميا في الاقليم ( 176 ) الف برميل ينتج من حقل ( خورملة)أي حوالي ( 42%) من إجمالي الانتاج ، بالاضافة الى ذلك فإن شركة ( كار) تملك نسبة ( 40%) من أنبوب النفط وتقوم الحكومة الاتحادية بتصدير ( 90) الف برميل من حقول كركوك عبر هذا الانبوب الى ميناء جيهان التركي مقابل أجور نقل تبلغ ( 10) دولارات عن كل برميل، تدفع لشركة ( كار) النفطية و تحصل الشركة على ( 27) مليون دولار شهريا من هذه العملية.