تمرير أنبوب هدر الثروة العراقية..
2022-01-19 19:45:53
باقر جبر الزبيدي
للأسف قررت الحكومة المضي في انشاء أنبوب نقل النفط من البصرة إلى ميناء العقبة الأردني ومنذ الإعلان عنه من قبل الحكومة السابقة برئاسة الاخ عادل عبد المهدي والحكومة الأردنية في عام 2019 ونحن نحذر من خطورة هذا الأنبوب الذي نعتبره البداية الحقيقية للتطبيع حيث يمر الأنبوب عبر "تيران" التي اصبحت اليوم تحت ادارة "تل ابيب" كما ان الانبوب وقبل دخوله العقبة ببضع كيلومترات وحسب معلومات خاصة فان هناك انبوب فرعي سري تحت الارض سوف يصل الى اسرائيل وبدون علم الحكومة العراقية.
اقتصاديا ليس هناك اي منفعة من هذا الانبوب حيث تبلغ تكلفه إنشائه (26) مليار دولار مايعني أن كلفة مرور برميل النفط الواحد ستبلغ تسعة دولارات في المقابل فإن كُلفة تصديره من الخليج عبر موانئ البصرة هي نصف دولار يضاف الى ذلك المخاطر الامنية التي تتمثل في مرور الانبوب من وادي حوران الخاضع تقريبا لعناصر "د ا ع ش" مما يجعل فرضية تفجير الانبوب قائمة بشكل دائم.
مصر والأردن بحاجة ماسة إلى مد أنبوب النفط من البصرة الى العقبة الا ان الاردن وميناء العقبة سيخطفان الاضواء من البصرة كمصدر للنفط ويضعفان موقفها .. الاردن سيجني ارباح طائلة نتيجة مرور الانبوب على اراضيه اضافة الى الكومشنات الخطيرة والمخيفة والتي تصب في جيوب سياسيين عراقيين ومصريين واردنيين.
اما مصر فقد اقنعت الاردن ان يتم مد الانبوب اليها وعبر شركة ((الجسر العربي)) وهي شركة مصرية اردنية عراقية مشتركة للنقليات البحرية حيث ستؤمن مصر حاجتها من النفط وعلى الجانب الاخر هذا النفط الرخيص الذي يصدر من العقبة سيمر على السويس وستجني قناة السويس عن كل برميل من 7 الى 10 دولار.
يجب عدم توقيع مذكرة تفاهم او اتفاق مع هذه الدول ولايربط مستقبل العراق مع دول هي ليست محور للسياسة العراقية وليس هناك اتفاق سياسي يجمعنا مع هذه الدول وقد غيرت مصر والاردن موقفها من العراق مرات عديدة نزولا عند رغبات خليجية وأمريكية فهي شريك سياسي واقتصادي غير مضمون.
* امين عام حركة إنجاز