جسدنا كان ومازال وسيبقى واحدا ...
2021-04-02 15:55:49
سعد الهموندي
التوازن موجود في الكون وفي كل شيء خاصة في ميزان القوى بين الدول، كذلك بين القوى السياسية والاجتماعية وغيرها في المجتمعات وحتى في عناصر الغذاء.
وحالة عدم التوازن السياسي هي الحالة التي يكون فيها الصدام كما هو الحال بين اللاعبين في الملاعب أو بين الأحزاب أو القوى السياسية وغيرها..
وهنا تأتي أهمية بناء التوازن في حياتنا وفي أعمالنا وفي سياساتنا حتى تكون الممارسة سليمة وذات فاعلية إيجابية لتحقيق نتائج مرضية في حياتنا.
وفي الحزب الديمقراطي الكوردستاني تتمثل أفضل وأقوى أنواع التوازن والتكامل السياسي..
فإذا ما نظرنا إلى رئيس الحكومة مسرور البارزاني، سنرى سياسة عادلة ومبنية على التوازنات الداخلية والكفاءة والإبداع، وهذا الأمر هو الذي حقق الكفاءة في العمل السياسي وتجاوز الأزمات الخطيرة التي عصفت وتعصف في بلادنا بداية من الأزمة الاقتصادية العالمية، وثانياً من الضغوطات الاقتصادية والسياسية الداخلية وانتهاءً بجائحة كورونا التي واجهها الكورد بفضل سياسة التكامل كما البلاد المتقدمة سياسياً واقتصادياً..
أما على الطرف المتمم والمُكمل لحالة الديمقراطية والنضوج السياسي فنرى رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني، الذي يعرف كيف يقود السياسة الخارجية بنفس النهج الذي أطلقه الزعيم مسعود البارزاني والذي عرف أن السياسة الكوردية تحتاج إلى التكتل والتجمع والتحالف وأن يكون القلب على القلب والفكر على الفكر وهذا هو مفتاح قوتنا، وهذا بالضبط ما يمثله كلاً من الرئيسين والهرمين نيجرفان ومسرور البارزاني..
ففي الحزب الديمقراطي لايوجد حزبين او رأيين متضادين أو متصارعين كما يظن البعض أو كما يروج البعض أو كما يدس البعض السم بالعسل .
فنحن هنا لسنا ديمقراطي أو جمهوري.. ولسنا اشتراكي أو رأسمالي ولسنا يساري أو يميني
نحن هنا كلٌ موحدٌ نكمل بعضنا البعض، فقوتنا بتكاملنا وقوتنا بجذورنا وقوتنا بقدوتنا وقوتنا بتوحدنا.. وهذا بالضبط ما أراده المناضل الخالد مصطفى البارزاني من أولاده وأحفاده.. وهذا بالضبط ما زرعه المرجع مسعود البارزاني ، وهذا بالضبط ما نحن عليه..
أما أؤلئك المشككين والانتهازيين والفاسدين، فيسعون دائماً لأن يزرعوا التفرقة والعفونة في الجسد الواحد..
وجسدنا كان ومازال وسيبقى واحد
فإن كان مسرور هو العقل فنيجرفان هو القلب.. وإن كان نيجرفان العقل فمسرور هو قلبنا..
هذه هي جذورنا
وهذه هي أخلاقنا
وهذه هي حقيقتنا
فقيادتنا كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضاً.