نهاية الرقص مع الثعابين

2020-10-25 08:12:43

 أياد السماوي

( إنّ حكم اليمن يشبه الرقص علي رؤوس الثعابين ) عبارة استعارها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من ملك يمني قديم .. نهاية الرقص علي رؤوس الثعابين انتهت باغتيال علي عبد الله صالح بطلقة في رأسه في الرابع من ديسمبر عام 2017 .. رئيس الوزرا‌و مصطفي الكاظمي استعار هو الَاخر هذا المعني في ختام جولته الَاوربية التي شملت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا العظمي , وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره بوريس جونسون ( أنا علي حبل بين بنايتين شاهقتين , لست مطالبا بالسير علي الحبل , بل أن أركب دراجة علي الحبل , وأنا أرقص يوميا مع الثعابين ولكني أبحث عن مزمار للسيطرة علي الثعابين ) .. إنّ من استعار حكمة الملك اليمني القديم وهمس بها بإذن الكاظمي , كان يقصد أمرا يَ‌خر غير موضوع التوازن والصراع الجاري بين أمريكا وإيران علي الساحة العراقية .. بل أنّ من استعارها أراد أن يوصل رسالة من خلال الكاظمي مفادها أنّ المزمار الذي نبحث عنه للسيطرة علي الثعابين , يمرّ من خلال التطبيع مع إسرائيل ونحن جاهزون لاستقبال هذا المزمار .. هذا المعني تحدّث به صديق إسرائيل مثال الَالوسي قبل جولة الكاظمي الَاوربية ..
الثعابين التي قصدها الكاظمي في حديثه لا تحتاج إلي عنا‌و لمعرفتها , قطعا هم ليسوا الشركا‌و الَاكراد أو الَاخوة السنّة ولا حتي كلّ الشيعة .. بل الَاكيد أنّ الذين عناهم الكاظمي في استعارته الرقص مع الثعابين هم الفصائل الولائية , أي الفصائل التي ترتبط بعلاقة مصيرية مع إيران , والتي تقف بوجه المشروع الَامريكي الإسرائيلي في الشرق الَاوسط , وتطالب الكاظمي بإنها‌و الوجود العسكري الَامريكي في العراق .. وعلي ما يبدو أنّ الكاظمي وصل إلي نقطة اللا عودة مع هذه الفصائل التي باتت تعتبر وجوده يشّكل خطرا علي وحدة وسيادة الوطن العراقي , بل أنّ مخاوف هذه الفصائل من استمرار الكاظمي وطاقمه الَامريكي علي رأس الحكومة العراقية من شأنه أن يجعل من العراق قاعدة إسرائيل الكبري في الشرق الَاوسط .. الذي يجهله الكاظمي أنّ الثعابين التي يرقص معها قادرة علي ابتلاعه هو وفريقه المتأمرك , متي ما أرادت ومتي اعتقدت أنّ ذلك ضروريا .. والمزمار الذي يبحث عنه مصطفي الكاظمي عند البريطانيين وحلفائهم , لا ينفع مع ثعابين هي من سلالة ثعبان موسي عليه السلام .. وعلي الكاظمي أن يتّعض من نهاية الذين رقصوا مع الثعابين قبله ..

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand