صحيفة "هآرتس" العبرية: بفيتو إسرائيلي.. تركيا خارج حسابات القوة الدولية في غزة
2025-12-16 08:01:10
عربيةDraw:
دُعي ممثلون من أكثر من 45 دولة للمشاركة فيما وُصف بأنه "اجتماع تمهيدي" لمناقشة قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة، من تنظيم القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في الدوحة يوم الثلاثاء المقبل، وفق ما ذكرته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وقال دبلوماسي غربي في تصريحاته للصحيفة، إن مؤتمر الدوحة يشكل "اجتماعًا مؤقتًا"، مشيرًا إلى أن اجتماعًا مماثلًا عُقد في واشنطن قبل نحو أسبوعين، ومن المتوقع عقد اجتماع آخر على مستوى قادة الجيش في يناير المقبل.
استبعاد تركيا من المؤتمر
بحسب مصدر عربي مُقرّب من الحكومة التركية، لم تتم دعوة تركيا إلى المؤتمر، لافتًا إلى أن استبعادها مرتبط برفض إسرائيل مشاركتها في القوة الدولية المزمع إشرافها على غزة بعد الحرب، إذ أن تركيا كانت قد دُعيت إلى قمة شرم الشيخ للسلام في أكتوبر وأن علاقاتها مع الولايات المتحدة وقطر "ممتازة"، وأنها وقعت على إعلان شرم ومستعدة للمشاركة، موضحًا: "الطرف الوحيد الذي يرفض ذلك هو إسرائيل".
وأكد المصدر أن الدوحة وأنقرة تمارسان ضغوطًا على واشنطن لدعوة تركيا إلى المؤتمر.
الدول المشاركة والقوة المحتملة
بحسب قائمة حصلت عليها صحيفة هآرتس من مصدر دبلوماسي، فقد تمت دعوة عدة دول يُتوقع مشاركتها في قوة الاستقرار، منها مصر، الأردن، أذربيجان، باكستان، الإمارات، وإيطاليا. كما شملت الدعوات دولًا أخرى، مثل اليمن والكويت وكازاخستان وأوزبكستان وبلجيكا وفنلندا وإستونيا وبولندا والمجر وبلغاريا واليونان وقبرص وجورجيا ونيبال وأستراليا ونيوزيلندا وبروناي واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة، بالإضافة إلى كوسوفو التي ليست عضوًا في الأمم المتحدة.
حتى الآن، تعد إيطاليا الدولة الوحيدة التي التزمت بوضوح بالمشاركة في القوة، وأبلغت الولايات المتحدة بعدد القوات التي يمكنها تخصيصها.
المرحلة المقبلة من خطة ترامب
أوضح دبلوماسيون غربيون أن الولايات المتحدة ستقدم خلال اجتماع الثلاثاء تفاصيل إضافية حول القوة للدول التي قد تُساهم فيها، وتسعى إلى معرفة مدى استعدادها للمشاركة، ومع ذلك، لا يُتوقع التوصل إلى أي التزامات نهائية في هذه المرحلة، على أن تكون الاتفاقيات الأكثر جوهرية في مؤتمر يناير المقبل.
وأشار مصدر دبلوماسي إلى أن الولايات المتحدة تظهر مؤشرات واضحة على إحراز تقدم سريع نحو المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب، ويشارك في التحضيرات فيل فيت، المسؤول الكبير في المكتب السياسي العسكري بوزارة الخارجية الأمريكية، برفقة عدد من الأعضاء الرسميين الآخرين في المؤسسة الأمنية الأمريكية.
يبقى مؤتمر الدوحة خطوة تمهيدية مهمة في إطار جهود الولايات المتحدة والدول المشاركة لتشكيل قوة استقرار دولية في قطاع غزة، وسط تباين المواقف بشأن مشاركة تركيا والخلافات الإقليمية الأخرى، وبحسب الصحيفة فمن المتوقع أن تحدد الاجتماعات المقبلة، على مستويات رفيعة في يناير، مصير الالتزامات النهائية وتفاصيل المشاركة، في ظل متابعة دولية دقيقة لتطورات الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.