"رويترز": سورية أحبطت مؤامرتين لـ"داعش" لاغتيال الشرع

2025-11-10 12:04:22

عربيةDraw:

قال مسؤولان كبيران إن سورية أحبطت مؤامرتين منفصلتين لتنظيم "داعش" الإرهابي لاغتيال الرئيس أحمد الشرع مما يضفي بعداً شخصياً على خطط الشرع للانضمام إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم الإرهابي الذي يخوض معه مواجهات منذ فترة طويلة. وأضاف المصدران، وهما مسؤول من الشرق الأوسط ومسؤول أمني سوري، أن المؤامرتين اللتين استهدفتا الشرع جرى إحباطهما خلال الأشهر القليلة الماضية، مما يؤكد التهديد المباشر الذي يتعرض له الرئيس السوري بينما يسعى لتعزيز سلطته بعد إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويأتي الكشف عن المؤامرتين بينما يعقد أحمد الشرع محادثات غير مسبوقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، بعد أيام من شطبه من قائمة واشنطن للإرهاب. ويُعتبر الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض منذ الاستقلال عام 1946. والتقى الشرع ترامب أول مرة في السعودية أثناء جولة إقليمية كان الرئيس الأميركي يقوم بها في المنطقة في مايو/أيار الماضي.

وأعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم برّاك في وقت سابق من هذا الشهر أن الشرع قد يوقّع اتفاقاً اليوم الاثنين للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الذي تقوده واشنطن. وأفاد مصدر دبلوماسي في سورية "فرانس برس" بأن الولايات المتحدة تعتزم في الوقت نفسه إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من دمشق "لتنسيق المساعدات الإنسانية ومراقبة التطورات بين سورية وإسرائيل".

ورفعت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، العقوبات عن أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، بعد يوم من اتخاذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخطوة ذاتها. وذكر موقع وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أن الولايات المتحدة رفعت اسم الشرع وخطاب من قائمة العقوبات، كما رفعتهما الوزارة من تصنيف "الإرهابيين العالميين المحددين بشكل خاص". وكان ترامب قد وقّع في مطلع يوليو/تموز الماضي أمراً تنفيذياً ينهي برنامج العقوبات الأميركية على سورية التي فُرضت على مراحل بدءاً في عام 1979، وتعززت وتعمقت أكثر خلال سنوات الثورة للضغط على نظام الأسد.

وتعاونت الحكومة السورية خلال الفترة الماضية بشكل غير رسمي مع التحالف الدولي، ونفذا العديد من العمليات المشتركة ضد خلايا "داعش"، آخرها أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق الشمالي الشرقي. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، نفذ التحالف بالتعاون مع السلطات السورية عملية إنزال في ريف حماة، أسفرت عن مقتل شخص كان سجيناً سابقاً في سجن رومية في لبنان. كما نفذ التحالف في يوليو/تموز الماضي عملية مماثلة في منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، أسفرت عن مقتل قيادي في "داعش" وابنيه. وفي أغسطس/آب الماضي، نفذ التحالف الدولي عملية إنزال جوي في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، أسفرت عن مقتل أحد قياديي التنظيم أثناء محاولته الهرب.

ومنذ إسقاط نظام الأسد تراجعت الاعتداءات إلى حد بعيد في مختلف المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الدولة التي وضعت على رأس أولوياتها حفظ الأمن والاستقرار وحماية السلم. وسبق أن هُدد هذا السلم باعتداءات لعل أبرزها التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق يوم 22 يونيو/ حزيران الماضي، وأدى الى مقتل وإصابة العشرات.

(العربي الجديد، رويترز)

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand