الهام أحمد: أي هجوم عسكري أو تصعيد إقليمي قد يُشعل فتيل فوضى شاملة في عموم سوريا

2025-09-05 17:58:08

عربيةDraw:

ردت  الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، بقوة على التهديدات الأخيرة التي طالت مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، محذرة من أن أي هجوم عسكري أو تصعيد إقليمي قد يُشعل فتيل فوضى شاملة في عموم سوريا، ويُعيد إشعال جذوة الحرب الأهلية.

وفي حديث خاص لموقع “نوميديا 24”، أكدت أحمد أن غياب الحل السياسي وتصاعد خطاب التهديدات من قبل بعض الأطراف، لا سيما في تركيا، يُقوض جهود الحوار، ويُهدد بنسف أي تقدّم في مسار الاستقرار.

النهج البنّاء من القوى الدولية هو ما يُسهم في بناء السلام، أما التصعيد والتحريض فيفتح أبواب الفوضى على مصراعيها”.

قالت أحمد، مشيرة إلى أن التصريحات العدائية الأخيرة، خصوصاً تلك الصادرة عن دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية التركي، “تنذر بخطر حرب أهلية شاملة، ولا تخدم مصالح الشعب السوري، ولا أمن المنطقة بأسرها".

وأكدت أحمد أن الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) كانتا، على مدار سنوات النزاع، الضامن الأساسي لوحدة الأراضي السورية في مناطق شرق وشمال شرق البلاد، قائلة:

لم يسبق لأي قوة أن حمت وحدة الأراضي السورية كما فعلت الإدارة الذاتية وقسد. نحن لم ننشقّ عن سوريا، بل دافعنا عن أرضها ضد تنظيم داعش، وحافظنا على مدنها، وحمينا مكوناتها من التدمير والتهجير".

وشدّدت على أن “الإدارة الذاتية لا تسعى إلى التقسيم، بل تؤمن بوحدة سوريا كخيار لا رجعة فيه”، مؤكدة أن مشروع الحكم الذاتي الذي تتبناه يهدف إلى إعادة بناء الدولة السورية على أسس ديمقراطية ولامركزية، وليس إلى الانفصال.

وأشارت إلى أن الحوار مع حكومة دمشق مستمر، رغم “البطء الشديد” وعدم ظهور نتائج ملموسة، خصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق 10 مارس حول الاندماج المؤسسي، لكنها أكدت أن “أي حل سياسي حقيقي لا يمكن أن يُفرض بالقوة أو التهديد، بل يجب أن ينبع من إرادة السوريين أنفسهم، ويُبنى على تفاهمات وطنية شاملة".

وختمت إلهام أحمد تصريحها بدعوة القوى الدولية إلى التوقف عن تغذية التوترات، وضرورة دعم مسار التفاوض السلمي بدلاً من التواطؤ مع خطابات الهيمنة والتدخل العسكري، قائلة:

إرادة السوريين هي مفتاح الحل. نحن ندعو المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب السلام، وليس إلى جانب القوة والاحتلال".

تُعدّ هذه التصريحات واحدة من أقوى الردود السياسية من قبل القيادة الكردية في شمال شرق سوريا، في مواجهة الضغوط التركية-السورية المتزايدة، وتُظهر تمسك الإدارة الذاتية بمشروعها السياسي، مع التأكيد على انتمائها الوطني، ورفضها القاطع لأي تدخل عسكري أجنبي أو داخلي يستهدف وجودها.

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand