وكالة "بلومبيرغ" الأميركية: تركيا تخطط لتزويد سوريا بأسلحة متطورة وإبرام اتفاق يسمح باستهداف المقاتلين الكورد
.jpg)
2025-10-17 17:11:44
عربيةDraw:
أفادت وكالة بلومبرغ، اليوم الجمعة، بأن تركيا تخطط لإرسال معدات عسكرية متطورة إلى شمال سوريا، خلال الأسابيع القادمة، في إطار استعداداتها لتعزيز وجودها العسكري على طول الحدود وتأمين المناطق الحيوية ضد التهديدات المحتملة. تشمل هذه الأسلحة، مسيّرات هجومية، صواريخ موجهة، أنظمة دفاع جوي، ومدرّعات قتالية.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز قدرات الجيش السوري في مواجهة التحديات الأمنية. وضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى تعزيز الأمن على الحدود، خاصة في المناطق التي تشهد نشاطًا متزايدًا للجماعات المسلحة، إضافة إلى حماية المواقع الاستراتيجية وضمان السيطرة على المناطق الحساسة.
بحسب بلومبرغ ،تركيا ترغب فى توسيع نطاق العمليات المسموح بها ضمن الاتفاق الحالي من خمسة كيلومترات إلى ثلاثين كيلومترًا داخل الأراضى السورية، فى إطار خطة تستهدف "تحييد التهديدات" الصادرة من مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد.
ووفقاً للتقارير، سيتم نشر معظم هذه الأسلحة في شمال سوريا، وذلك لتجنب أي توتر مع إسرائيل في الجنوب الغربي، حيث تعتبر أنقرة أن نشر المنظومات الدفاعية في تلك المنطقة يقلل من المخاطر المحتملة على أمنها القومي.
من جهة أخرى، كان قد أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 1 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أن بلاده لن تسمح بتفتيت سوريا أو الإخلال بوحدة أراضيها، مشدداً على أن أنقرة ستتخذ إجراءات واضحة إذا لم تُنفذ الجهود الدبلوماسية الرامية إلى دمج قوات سوريا الديمقراطية مع الحكومة السورية.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا وسوريا قد وقعتا في آب/ أغسطس 2025 اتفاقية تعاون عسكري تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش السوري، بما في ذلك تزويده بأسلحة وتدريبه على استخدامها، مع التركيز على مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الداخلي.
وأشار خبراء عسكريون إلى أن هذه الخطوة تعكس رغبة أنقرة في توسيع نفوذها في شمال سوريا، وتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية في آن واحد، مشيرين إلى أن نشر هذه المعدات العسكرية يهدف أيضًا إلى ردع أي محاولات للتوغل أو الهجمات المحتملة على القوات التركية أو مناطق النفوذ التركي.
وأكدت مصادر مطلعة أن تركيا ستعتمد على المدرعات والصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة في تعزيز مواقعها، مع التركيز على تكثيف الاستطلاع والمراقبة، لضمان السيطرة الكاملة على المنطقة وتحقيق أهداف العمليات العسكرية المزمع تنفيذها.
كما أشارت بلومبرج إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس على الصعيد الإقليمي والدولي، حيث تتصاعد التوترات بين القوى الفاعلة في سوريا، ويولي المجتمع الدولي اهتمامًا كبيرًا لتحركات أنقرة العسكرية، مع متابعة تأثيرها على المدنيين واستقرار المنطقة.
وقال محللون إن هذه الخطط قد تؤدي إلى زيادة التوترات مع الفصائل الكردية والمعارضة السورية، مشيرين إلى أهمية الحذر في تنفيذ العمليات العسكرية لتجنب أي تصعيد أوسع قد يهدد الاستقرار الإقليمي.