هه‌واڵ / عێراق

عربية:Draw ألغى المصرف المركزي العراقي رخصة التشغيل لأكبر مصرف إيراني، بنك «ملي إيران»، ورد ذلك إلى العقوبات الدولية وعمليات المصرف المحدودة في العراق، حسبما أظهرت وثيقة من المصرف المركزي العراقي تحقق منها اثنان من مسؤولي المركزي العراقي. وجاء في الوثيقة التي كشفتها «رويترز»: في ضوء الخسائر التي تكبّدها فرعكم في العراق وأنشطته المحدودة وعدم قدرته على تنفيذ أو توسيع الأنشطة المصرفية و...إدراجه في العقوبات الدولية، تقرر إلغاء رخصتكم وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على بنك «ملي إيران» عام 2018، زاعمة أن الحرس الثوري الإيراني يستخدمه لـ«توزيع الأموال على الجماعات المسلحة الشيعية العراقية، وكان وجود (بنك ملي) في العراق جزءاً من هذا المخطط». وعلى الرغم من وصولها إلى السلطة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 من قِبل أحزاب شيعية عراقية وجماعات مسلحة لها علاقات وثيقة مع إيران، فقد تعاونت الحكومة العراقية بشكل وثيق مع واشنطن بشأن الإجراءات التي تهدف إلى الحد من الأنشطة المالية لطهران في العراق وتحديث النظام المالي. وقد منع العراق أخيراً ثمانية مصارف تجارية محلية من المشاركة في المعاملات بالدولار، واتخذ إجراءات للحد من الاحتيال وغسل الأموال وغيرها من الاستخدامات غير القانونية للعملة الأميركية، في خطوة رحبت بها وزارة الخزانة. وفي يوليو (تموز) 2023، منعت 14 مصرفاً من إجراء معاملات بالدولار كجزء من حملة أوسع على تهريب الدولار إلى إيران عبر النظام المصرفي العراقي بعد طلب من واشنطن، وفقاً لمسؤولين عراقيين وأميركيين.  


 معهد واشنطن - عربية:Draw القيادي الذي قتل في 7 شباط وسط العاصمة العراقية بغداد ينتمي إلى كتائب حزب الله وكان حلقة وصل بين كتائب حزب الله وقوات الحشد الشعبي وألوية الوعد الحق.    في 7 شباط 2024، أكد الجيش الأمريكي أنه ضرب سيارة وسط العاصمة العراقية بغداد، مما أسفرعن مقتل ركابها. أكدت جماعة كتائب حزب الله التي صنفتها الولايات المتحدة على أنها إرهابية أن أحد كبار قادتها، وهو أبو باقرالساعدي (الاسم الحقيقي وسام محمد صابر)، قتل في بغداد. الخلفية المبكرة كقاتل موثوق به كان أبو باقر الساعدي حارسا شخصيا موثوقا به لمؤسس حزب الله ومؤسس الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس وكان أحد الأشخاص القلائل المسموح لهم بالدخول إلى الغرفة عندما كان يعقد المهندس اجتماعات مع مسؤولي الحرس الثوري الإسلامي– فيلق القدس، حتى أنه سمح له بحمل السلاح اثناء تواجد كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني أمثال قاسم سليماني. ينتمي أبو باقر الساعدي إلى جناح أبو حسين الحميداوي (الاسم الحقيقي أحمد محسن فرج الحميداوي) الذي يقود جناح العمليات الخاصة وهو قريب من أبو زينب اللامي (الاسم الحقيقي حسين فلاح عزيز اللامي) ، وهو أيضا جزء من جناح أبو حسين. عندما اندلعت احتجاجات تشرين في عام 2019 ، كان أبو باقر الساعدي ضابطا كبيرا في مديرية الأمن المركزي تابعة  لقوات الحشد الشعبي تحت أمرة أبو زينب اللامي، وكان مسؤولا عن منطقة الاحتجاج الرئيسية في ساحة التحرير. قام بقمع الاحتجاجات السلمية، وسهل قتل المتظاهرين، كما سهل اختطافهم وتعذيبهم. (تمت معاقبة أبو زينب اللامي من قبل الولايات المتحدة بسبب "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" تتعلق "باغتيالات وقمع المتظاهرين.”) العمليات الحركية ضد الدول الأجنبية عاد أبو باقر الساعدي إلى الظهور مرة أخرى في عام 2021 ،عندما قاد الضربة التي شنتها طائرة بدون طيار في 2 فبراير 2021 على الإمارات العربية المتحدة وأعلن الوية الوعد الحق مسؤوليتها تشكلت هذه الوية في شرق بغداد وجلبت طائرات بدون طيار من إيران إلى جنوب العراق، ثم أطلقها باتجاه أهداف مدنية إماراتية باستخدام إحداثيات قدمها الحرس الثوري الإيراني عبر منشآت كتائب حزب الله في جرف الصخر. وفي أعقاب مقتله، وصف أبو باقر الساعدي بأنه "مدير العمليات" و"رئيس العمليات الخارجية" وأشارت الولايات المتحدة إلى أنه "مسؤول بشكل مباشر" عن تنفيذ هجوم الطائرات بدون طيار في 28 يناير 2024 ، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أفراد أمريكيين. وكان يتواجد داخل العجلة التي استهدفت شخص أخر يدعى أبو عبد الله الحسين (الاسم الحقيقي أركان العلياوي )، الذي لعب وظيفة استخباراتية رفيعة المستوى في كتائب حزب الله، كما قتل السائق وحراس شخصيون في الغارة التي لم تتسبب في وقوع إصابات بين المدنيين.  


عربية:Draw أكدت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الأربعاء، شن غارة في العراق تسببت بمقتل قيادي في كتائب حزب الله كان مسؤولا عن شن هجمات ضد القوات الأميركية. وقالت "سنتكوم" في بيان عبر إكس: "في الساعة 9:30 مساء في 7 فبراير، شنت قوات القيادة المركزية الأميركية 'سنتكوم' ضربة من جانب واحد في العراق ردا على الهجمات على أفراد الخدمة الأميركية، مما أسفر عن مقتل قائد كتائب حزب الله المسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة ". وأضافت أنه "لا توجد مؤشرات على وقوع أضرار جانبية أو خسائر في صفوف المدنيين في هذا الوقت". وقالت "سنتكوم": ستواصل الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا. ولن نتردد في تحميل المسؤولية لكل من يهدد سلامة قواتنا".  


عربية:Draw في وقت خفتت فيه المواقف الواضحة لقادة الفصائل العراقية الذين اختاروا مواجهة القواعد الأميركية والتحالف الدولي في البلاد، عقب الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأميركي ضد مليشيات إيرانية وأخرى متحالفة معها في سورية والعراق، تشير المعطيات إلى أن عمليات الفصائل العراقية تراجعت بنسبة قد تكون بداية لمرحلة جديدة. وخلال الأيام الماضية، لم تعلن جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق"، المدعومة إيرانياً، إلا حصول عملية واحدة نُفذت فجر أمس الاثنين، استهدفت قاعدة حقل العمر النفطي، في محافظة دير الزور شرقيّ سورية، "بواسطة الطيران المسيّر"، مؤكدةً في بيان أن استهداف القواعد الأميركية "يأتي نصرة لأهلنا في غزة". وسبّبت الضربة مقتل 6 من مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد)،التي تتلقى دعماً من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وقد أعلنت في بيان أمس الاثنين، أن "هجوماً من طائرة مسيّرة انتحارية مصدرها مناطق سيطرة النظام السوري استهدف أكاديمية للتدريب العسكري في حقل العمر في ريف دير الزور"، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن العملية أدت إلى "مقتل 7 وإصابة 18 آخرين"، في حصيلة غير نهائية. وبحسب مصادر سياسية وعسكرية تتبع فصائل "المقاومة الإسلامية" في العراق، فإن "الأوضاع ضبابية وغير واضحة بالنسبة إلى قادة الفصائل العراقية من جهة، وهيئة الحشد الشعبي من جهة ثانية، ولا سيما أن نحو 16 قتيلاً سقطوا في الغارات الأميركية الأخيرة على مدينة القائم بالأنبار، جميعهم ينتسبون إلى هيئة الحشد، وأنهم ينتمون إلى ألوية تتبع كتائب حزب الله، المنسحب من المقاومة بقرار رسمي". وأكد أحد المصادر أن "كتائب حزب الله قررت الانسحاب وعدم مواصلة مقاومة الأميركيين، ومع ذلك فإنها خسرت مجموعة من مقاتليها في محافظة الأنبار، في حين أن حركة النجباء لم تخسر أياً من مقاتليها الذين ينتشرون في مناطق متفرقة من البلاد، في وقت دخلت قيادات في الحشد الشعبي، أبرزهم فالح الفياض، على خط جهود التهدئة الحالية مع قادة الفصائل، مقابل وعود منها للفصائل بتواصل ملف إنهاء دور التحالف الدولي، تمهيداً لإخراجه من البلاد". وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد شنت، ليل الجمعة/ السبت، هجمات على 85 هدفاً، تتبع فصائل عراقية في سورية والعراق، رداً على مقتل 3 جنود أميركيين وجرح 40 آخرين في الأردن، بطائرة مسيّرة أطلقتها الفصائل العراقية المسلحة المدعومة من إيران. وكشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، في حينه، أن الضربات تركزت في 7 مواقع، 3 منها في العراق و4 في سورية. واستخدمت القوات الأميركية طائرات حربية تشمل قاذفات بعيدة المدى تنطلق من الولايات المتحدة، كذلك أطلقت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيّرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر للفصائل. من جهته، قال المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء (فصيل عراقي يوالي إيران) كاظم الفرطوسي، إنّ "المقاومة الإسلامية في العراق أعلنت خلال الأيام الماضية أنها بصدد التحول إلى المرحلة الثالثة من الصراع مع الاحتلال الأميركي، بالتالي لا يوجد أي تراجع لعمليات المقاومة ضد الاحتلالين الأميركي والإسرائيلي". وأكد الفرطوسي أن "خروج الاحتلال الأميركي والتحالف الدولي من العراق، مطلب شعبي وسياسي وبرلماني وحكومي، بالتالي فإن ما تقوم به فصائل المقاومة لا يُعَدّ جريمة، بل تنفيذ لإرادة شعبية تحتال عليها واشنطن"، معتبراً أن "المرحلة الثالثة من المقاومة يُعَدّ لها حالياً، ولن نسكت عن أي عدوان يستهدف العراق، كذلك فإننا مستمرون بمساندة أهالي غزة". وفي تشييع قتلى الحشد الشعبي في الغارات الأميركية الأخيرة، قال رئيس هيئة الحشد، فالح الفياض، في كلمة ألقاها، إن "العدوان الأميركي كان استهدافاً مباشراً لقوات الحشد الشعبي، وإن هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام، لأنها تمثل استهدافاً وقحاً"، على حد قوله. وأوضح أن الأميركيين "استهدفوا مقارّ إدارية ومستشفىً للحشد، واستهدفوا قوات تقوم بواجب حماية الحدود". وأضاف أن "استهداف الحشد الشعبي لعب بالنار"، محذراً "كل من له بصيرة ألا يكرر هذه العملية، ولن نقبل بأن تكون دماء أبنائنا مادة سياسية رخيصة"، مستكملاً حديثه: "نشدّ على يد رئيس الوزراء بأن يقوم بكل ما عليه من أجل الدفاع عن سيادة وكرامة العراق، ولن يكون ذلك إلا بمغادرة هذه القوات لأرض العراق وتطهير أرض العراق من كل وجود أجنبي". من جهته، لفت الباحث في الشأن السياسي عبد الله الركابي، إلى أن "حكومة (محمد شياع) السوداني غاضبة من مواصلة حركة النجباء عملياتها ضد الأميركيين، وقد نقلت تحذيرات واشنطن الخاصة باستهداف قادة الفصائل ومنتسبيها، لكن بعض الفصائل العراقية رفضت الانصياع وراء التوجيهات الحكومية مثل النجباء، في حين أن كتائب حزب الله قدرت الموقف بطريقة صحيحة، وانسحبت من العمل العسكري ضد قوات واشنطن والتحالف الدولي". واستكمل الركابي حديثه بالقول إن "النجباء هي الجهة الوحيدة التي وعدت باستمرار عملياتها ضد الأميركيين، لكنها تحظى بدعم خفي من فصائل قررت علناً الانسحاب من العمل العسكري (مقاومة الأميركيين)"، مشيراً إلى أن "هناك توجهاً سياسياً شيعياً لمنح السوداني فرصة التعامل دبلوماسياً وسياسياً مع واشنطن، وتجد أن عدم نجاح الحكومة الحالية في إخراج التحالف الدولي، وبالتالي فإن معظم فصائل المقاومة قد تشنّ هجمة موسعة على أهدافها". ويوجد نحو 2500 عسكري أميركي في العراق ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب، الذي تقوده واشنطن منذ سبتمبر/أيلول عام 2014، ويتوزع الجنود على ثلاثة مواقع رئيسية في العراق، هي قاعدة "عين الأسد" في الأنبار وقاعدة "حرير" في أربيل ومعسكر "فيكتوريا" الملاصق لمطار بغداد الدولي، وليست جميع هذه القوات أميركية، إذ توجد أيضاً قوات فرنسية وأسترالية وبريطانية تعمل ضمن قوات التحالف، وأخرى ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العراق. المصدر: العربي الجديد


عربية:Draw في تقييم أولي للضربات التي شنها الجيش الأميركي ليل الجمعة ــ السبت على مواقع عسكرية في سورية والعراق، يتضح أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فشلت في تحقيق الأهداف التي أرادتها في ردها على مقتل 3 جنود أميركيين في الأردن بقصف لميليشيات مرتبطة بإيران. فالموجة الأولى من الضربات لم تكن قوية ومؤلمة لدرجة ردع الفصائل الموالية لطهران عن التجرؤ على استهداف القوات الأميركية مجدداً، كما أن عدم شن ضربات داخل إيران لم يكن، على ما يبدو، كافياً، لتجنيب المنطقة جولة تصعيد أخرى، إذ بدأت مصادر إيرانية تشير إلى خرق أميركي لبنود تفاهمات تم التوصل إليها حول الرد الأميركي، في حين جددت بعض الفصائل الوكيلة لطهران مثل حركة «النجباء» تعهدها بمواصلة الهجمات ضد القوات الأميركية في سورية والعراق. وفي حين أفيد بمقتل نحو 45 شخصاً في الضربات الـ 85 التي استهدفت عدة مواقع موزعة بين سورية والعراق، كشف مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، عن خرقين أميركيين للتفاهمات حول تجنب التصعيد بعد الهجوم الذي أودى بحياة جنود أميركيين في الأردن، والتي تم التوصل إليها عبر مفاوضات غير مباشرة قادتها بغداد. ولم تتمكن «الجريدة» من الحصول على تعليق من السلطات الأميركية حول وجود تفاهمات مسبقة بين واشنطن وطهران. وقال المكتب الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية، إنه ليس لديه أي شيء عن هذا الموضوع. وأوضح المصدر الإيراني لـ «الجريدة»، أن الاتفاق كان يقتضي أن تبلغ واشنطن مسبقاً عن المواقع التي ستستهدفها، وتم بالفعل تسليم لائحة أهداف للإيرانيين إلا أن عدة مواقع جرى قصفها ليل الجمعة ــ السبت لم تكن على تلك اللائحة. ورغم ذلك أفاد المصدر بأن المواقع التي تم استهدافها معظمها عبارة عن مخازن أسلحة متوسطة، وأن تضررها لن يؤثر على إمكانات الفصائل العسكرية. في المقابل، قالت القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، إن الضربات استهدفت مراكز تحكم وقيادة ومخازن صواريخ ومسيّرات وسلاسل إمداد. وبحسب المصدر، فإن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني قدم اقتراحاً بألا يشمل الرد الأميركي ضربات داخل العراق، في حال أعلنت الفصائل المسلحة الموالية لطهران وقف الهجمات على القوات الأميركية، وتعهدت بالالتزام بمخرجات المفاوضات التي تجريها بغداد مع الأميركيين حول وجود التحالف الدولي بقيادة واشنطن في العراق. وأضاف أن الأميركيين لم يردوا على اقتراح السوداني، وتجاهلوا إعلان تعليق العمليات العسكرية من جانب «كتائب حزب الله العراقية»، العمود الفقري لائتلاف «المقاومة الإسلامية في العراق»، الذي تبنى أكثر من 170 هجوماً على القوات الأميركية في سورية والعراق منذ 7 أكتوبر 2023 موعد هجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل الذي أطلق حرباً إسرائيلية وحشية متواصلة على قطاع غزة.وكشف أنه تم إبلاغ بغداد بالضربات قبل نصف ساعة فقط، في وقت نفت بغداد أمس أنها أُبلغت مسبقاً بهذه الضربات، وقالت إن الخطوة الأميركية تضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية. وذكر أن قائد «فيلق القدس» اللواء إسماعيل قآني رفض المشاركة في مفاوضات مباشرة مع الأميركيين، كما رفض اقتراحاً أميركياً بقصف موقعين إيرانيين، أحدهما في مياه الخليج، والآخر بين محافظة سيستان وبلوشستان وهرمزكان المطلة على بحر عمان، وبعد الضربات ستسمح واشنطن لبغداد بالإفراج عن أرصدة إيرانية كبيرة كما يمكن الدخول في مفاوضات لإعادة ترسيم الخطوط الحمر بين الجانبين. وبينما قال المصدر إن موسكو رفضت مجدداً طلباً إيرانياً بتفعيل دفاعاتها الجوية ضد الضربات الأميركية أو حتى السماح لإيران بتفعيل دفاعاتها، منتقداً بشدة الحكومة السورية، أكد أن السوريين لم يطلقوا حتى رصاصة واحدة ضد الضربات، مشيراً إلى أن صمت سورية محيّر. ومع زيادة سخونة حملات الانتخابات الرئاسية هذا العام، أثارت الضربات انتقادات لاذعة من الجمهوريين الذين تحدثوا عن تقاعس في الإضرار بطهران والتأخر بالاستجابة والكشف عن طبيعة الرد الأميركي قبل التنفيذ.  


عربية:Draw كشفت مصادرموثوقة أن،" مسؤولين عراقيين أجروا اتصالات مكثفة مع الجانب الأميركي لمحاولة قياس تأثير الرد الأميركي"، ومن دون نتائج حاسمة توصلوا إلى ثلاثة أهداف مرجحة الضربة الأميركية المرتقبة. ورجح هؤلاء أن تركز الضربات أكثرعلى «منشآت تصمم معدات ولوجيستيات أساسية» تابعة للفصائل، بالنسبة إلى جملة أهداف أخرى. ورغم هذه الترجيحات التي زعم المسؤولون أنهم حصلوا عليها من الأميركيين، يعتقد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنه «لم يتوصل بعد إلى صورة كاملة بشأن نتائج الرد الأميركي»، وفقاً للمصادر. وأقرت واشنطن خطة لتوجيه ضربات على مدى أيام في العراق وسوريا ضد أهداف تتضمن «أفراداً إيرانيين ومنشآت إيرانية»، وفقاً لما نقلته، الخميس، شبكة سي بي إس وتصر واشنطن على «الانتقام» لثلاثة جنود أميركيين قُتلوا في هجوم على قاعدة «البرج 22» في الأردن، تبنّته المجموعة التي تطلق على نفسها المقاومة الإسلامية في العراق. وقال أحد المصادر، إن المسؤولين العراقيين الذين كُلفوا بتقديم «فهم دقيق» لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني، بشأن الضربة، لم يتوصلوا إلى نتائج حاسمة بعد أيام من الاتصالات الماراثونية مع مسؤولين أميركيين. وقال مصدر آخر: "المسؤولون العراقيون لم يحصلوا على ردود واضحة من الأميركيين، حتى مع إبلاغهم أن بغداد بحاجة إلى تقديرات تساعدها على احتواء التداعيات على الأرض". وأفادت معلومات واردة من العراق أن فصائل مسلحة رفضت دعوات من السوداني لفرض هدنة عاجلة مع الأميركيين، لكن الحكومة قالت إنها «نجحت في فرض تسوية على كتائب حزب الله»، التي علقت الهجمات الخميس الماضي. وكان فادي الشمري، وهو أحد مستشاري رئيس الحكومة، وصف الحوار مع الميليشيات العراقية الموالية لإيران بـ«المنهك»، لكنه أسفر في النهاية عن اختراق مهم كما حدث مع (الكتائب)، وفقاً لما نقله تلفزيون محلي. وقالت المصادر، إن «هناك ثلاثة أهداف محتملة للضربة الأميركية كما يقدرها المسؤولون العراقيون، وهي منشآت تضم معدات ولوجستيات أساسية» تابعة للفصائل، ومعسكرات لم تستهدف سابقاً وتضم عدداً كبيراً من المسلحين وقادة ميدانيين، إلى جانب تصفية الهيكل القيادي للفصائل المسلحة الموالية لإيران واستبعد المسؤولون العراقيون خيار «تصفية الزعامات» لأسباب أهمها مغادرتهم العراق منذ إعلان واشنطن عزمها الرد على ضربة الأردن، على ما ذكرته المصادر. ونقل المسؤولون تصورات أولية عن أن «واشنطن تريد تقويض القوة الذاتية للفصائل العراقية، مهما اختارت من الاحتمالات الثلاثة»، مشيرين إلى أن «الأميركيين حددوا غاية أساسية من الضربة، وهي شل ماكينة الهجمات التي تعتمد عليها تلك المجموعات، سواء التخطيط أو القوة البشرية المنفذة، أو الذخيرة المستخدَمة ومصانعها».


عربيةDraw طرح الخبير في الشأن الاقتصادي نبيل المرسومي، تساؤلًا عن الخطر الاكبر المحدق بالعراق، واذ كان يكمن في القصف الامريكي أو بيع النفط بعملة غير الدولار؟ ويقول المرسومي في تدوينة تابعتها إنه "في عام 1973 وافق ملك السعودية فيصل على قبول الدولار كعملة وحيدة لشراء النفط مقابل تقديم امريكا الحماية العسكرية لحقول النفط السعودية. . وفي عام 1975 وافقت دول الاوبك الاخرى على تسعير النفط بالدولار فقط وقد نجحت امريكا بهذه الصفقة بربط الدولار بالنفط بدلا من الذهب". الدولار بدلًا عن الذهب واوضح الخبير بالشأن الاقتصادي أن "هذه الصفقة اجبرت جميع الدول المستوردة للنفط على تكوين امدادات ثابتة من الدولار لشراء النفط "، مضيفا "لذلك اضطرت هذه الدول الى تصدير السلع الى امريكا وبالمقابل تقدم لهم امريكا الدولارات التي لن تكلفها سوى تكلفة طباعتها واضاف المرسومي "من هنا بدأ نظام جديد يبقي على الهيمنة الامريكية على النظام المالي العالمي واسمه البترو دولار "، مبينا أن "الدولارات تخرج من امريكا وأي شيء تحتاجه امريكا يأتي اليها وبالنتيجة اصبحت الولايات المتحدة غنية جدا". واشار الى أن " تلك العملية لم تؤد الى التضخم لان دول العالم بحاجة مستمرة الى دولارات لشراء النفط والمشاركة في التجارة الدولية ولذلك ظلت تلك الدولارات خارج امريكا، وبعد ربط الدولار بالنفط اصبح بإمكان امريكا انفاق المزيد من الاموال على قواتها العسكرية التي اصبحت الاولى في العالم ". وتابع المرسومي "في عام 2000 اعلن العراق بداية ربط مبيعات النفط العراقية باليورو بدلا من الدولار مما دفع مع عوامل أخرى الولايات المتحدة الى اسقاط نظام صدام حسين بالقوة العسكرية"، مشيرا الى انه "في عام 2011 حاول معمر القذافي انشاء عملة ذهبية في افريقيا تسمى الدينار الذهبي ونجح في تكوين كتلة من البلدان الافريقية لكن الامريكان اسقطوا النظام الليبي وقتلوا القذافي لان بيع الدولة حتى وان كانت صغيرة لها لنفطها بغير الدولار سيسبب زعزعة قوة الدولار". النفط يدعم الدولار وبين أنه "حاليا لا يوجد اي شيء يدعم الدولار سوى النفط وأن امريكا لن تتردد عن استخدام قوتها العسكرية لسحق اي خطر على الدولار وإن ارتباط النفط بالدولار والمحافظة عليه لأطول وقت هو اولوية امريكية "، مبينا "أن تسعيرة النفط بالدولار لا يرتبط فقط بخامات النفط القياسية التي تسعر بالدولار وهما خام برنت وخام غرب تكساس ولكن لان تجارة النفط هي الأكبر في العالم اذ انها لا تقتصر على تبادل النفط في الأسواق السلعية فقط وانما لان هناك تجارة كبيرة جدا في البراميل الورقية تبلغ اكثر من عشرات اضعاف التبادل الحقيقي وخاصة في بورصة نيويورك وبورصة لندن من خلال المضاربة بعقود المستقبليات اذ أن بورصة نيويورك تتعامل بحوالي 3 مليارات عقد سنويا تصل قيمتها في المتوسط الى 1000 ترليون دولار". ونوه بأن "الدعوات الى بيع النفط العراقي بغير عملة الدولار تفتقد الى الواقعية وتنم عن فهم خاطئ لأساسيات تسعير النفط في السوق العالمية ولأنها ستعرض العراق الى ردود أفعال أمريكية عنيفة جدا لان التخلي عن الدولار يعد خط احمر امريكي كونه سيهدد مكانة الدولار العالمية الذي يشكل حاليا 60% من الاحتياطيات النقدية العالمية وسيقوض الأهمية الاقتصادية للولايات المتحدة على الصعيد العالمي". وبعد تفاقم أزمة الدولار والعقوبات التي فرضتها واشنطن على عدد من المصارف العراقية، تسعى البلاد الى  الانتقال لمرحلة جديدة من التعاملات النقدية، تارة النفط مقابل السلع وتارة اخرى الشراء بعملة الدول المصدرة لتلك السلع ومنها (الين) عملة الصين.  


عربية:Draw بعد فترة "شبه استقرار" طغت على السوق خلال الفترة الأخيرة؛ عاد التذبذب مرةً أخرى ليهيمن على أسعار صرف الدولار في البورصات المحليَّة مع "ارتفاع محدود"، ونبّه خبراء ومختصون إلى أنَّ ما يحدث هو استغلال لحظي ووقتي من قبل بعض المضاربين الذين استفادوا من أحداث التوترات الإقليمية في المنطقة ليستفيدوا من البيع والشراء في السوق الموازية. ارتفعت "بصورة محدودة" أسعار صرف الدولار الأميركي إزاء الدينار العراقي أمس الاثنين في أسواق بغداد، وفي أربيل بإقليم كردستان. مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية، الدكتور مظهر محمد صالح، قال في حديث لـ"الصباح": إنَّ "الموضوع مرتبط بالتوترات الأمنية الإقليمية التي تعطي معلومة ملونة أو مبهمة تؤثر في قرارات المضاربين في السوق الثانوية للصرف عند البيع والشراء، ما يدفعهم إلى التحوط بنقطة أو نقطتين فوق أسعار تعاملات السوق الجارية أو أسعار التداول فيها في مثل هكذا حالات اعتاد الناس عليها". وبيّن أنه "سلوك تمارسه قوى المضاربة لتحقيق أرباح طارئة أو قدرية تحت ذريعة النحس والتخوف، لكون قرارات هذه السوق تبنى على شتى المعلومات كمدخلات مؤثرة في قرارات المتعاملين فيها، لذلك تعد هذه الأسواق من أكثر الأسواق المالية تحسساً وتعتاش في مضارباتها اليومية على الأخبار والشائعات والتضارب بالمعلومات لتحديد الأسعار، وهي كلفة تزول بزوال المؤثر". بينما بيّن مقرر اللجنة المالية النيابية للدورة الرابعة، الدكتور أحمد الصفار، في حديث لـ"الصباح": أنَّ "سعر صرف الدولار مقابل الدينار لن يستقر طالما أنَّ العراق باقٍ كدولة لا تمتلك جهازاً إنتاجياً، إذ يعتمد البلد في أغلب الاحتياجات على الاستيراد، الذي يعتمد بدوره أساساً على الدولار"، مؤكداً أنَّ "هذا السعر سيبقى متذبذباً ومتغيراً وفق الأحداث السياسية وقوى العرض والطلب". ولفت إلى أنَّ "هذا التغير البسيط خلال هذين اليومين، ربما يكون بسبب ضرب القاعدة الأميركية في الأردن وتهديد الجانب الأميركي بالقيام بعملية عسكرية"، وأضاف، "لذلك فإنَّ البنك المركزي والحكومة لا يمكنهما التحكم باستقرار سعر الصرف إذا لم يلجآ إلى تنشيط الاقتصاد العراقي وتحرك الجهاز الإنتاجي". من جانبه، أشار الخبير في الشأن الاقتصادي، نبيل جبار العلي، في حديث لـ"الصباح"، إلى أنه "لا يوجد الآن تغييرات كبيرة بأسعار الصرف يمكن أن تشكّل تأثيرات في السوق ورغباتها". ولفت إلى أنَّ "ما يحدث الآن في السوق المحلية يندرج ضمن إطار التذبذب الطبيعي للأسعار، ولا توجد نسبة كبيرة في الارتفاع والانخفاض يمكن الإشارة لها، لذلك أعتقد أنَّ الموضوع لم يخرج عن الوضع الطبيعي".


تقرير"ميدل إيست آي" ترجمة عربية Draw في الأيام المقبلة،سيبدأ المسؤولون العراقيون والأمريكيون محادثات رسمية قد تؤدي إلى إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق، حسبما أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الخميس. ويقوم 2500 جندي أميركي متمركزون حاليا في العراق-انضم إليهم مئات الجنود من دول أوروبية في الغالب-بمهمة منذ عام 2014 لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية. وستعمل المحادثات ، التي يشار إليها رسميا باسم "اللجنة العسكرية العليا الأمريكية العراقية"، على وضع جدول زمني للانتقال بهدف نهائي هو صياغة" شراكة أمنية ثنائية دائمة " بين واشنطن وبغداد ، على النحو المحدد في بيان أوستن. وبما أن الحرب على غزة كان لها تأثير غير مباشر في جميع أنحاء المنطقة ، فقد تعرض الوجود الأمريكي في العراق لضغوط متزايدة. وكونه حليفا لكل من إيران والولايات المتحدة، فقد شهد العراق هجمات انتقامية بين القوات الأمريكية والقوات شبه العسكرية المدعومة من إيران والتي تسعى للضغط على الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل. منذ بداية الحرب الإسرائيلية الفلسطينية،تم استهداف القواعد العسكرية الأمريكية 60 مرة في العراق وأكثر من 90 مرة في سوريا. وبينما كانت واشنطن مترددة في السابق في التفاوض على انسحاب محتمل أثناء تعرضها لانتقادات بسبب مخاوف من تشجيع إيران ، "تغيرت الحسابات وسط إدراك أن الهجمات لن تتوقف على الأرجح وأن الوضع الراهن يؤدي إلى تصعيد مستمر" ، قالت مصادر لرويترز. في مقال صدر مؤخرا عن ميدل إيست آي، وصف مدير مبادرة العراق في مركز أبحاث تشاتام هاوس ريناد منصور العراق بأنه "الملعب المفضل" لمعركة أمريكية-إيرانية منخفضة المستوى. وقعت الهجمات الأخيرة يوم الثلاثاء عندما شنت القوات الأمريكية ضربات انتقامية على منشآت مملوكة لميليشيات مدعومة من إيران ، في أعقاب هجوم في نهاية الأسبوع على قاعدة جوية عراقية أدى إلى إصابة أربعة قوات أمريكية وعراقي واحد. وكرر العديد من مسؤولي الدفاع التأكيد على أن الهجمات الانتقامية على الأراضي العراقية لم تؤثر على قرار مواصلة المفاوضات من أجل الانسحاب الأمريكي ، والذي كان من المحتمل أن يبدأ عاجلا لو لم تبدأ الحرب على غزة. ومن المتوقع أن تستغرق المحادثات عدة أشهر على الأقل. العراق في مرمى النيران بالنسبة لإيران، فإن الانسحاب المحتمل للقوات الأمريكية سيكون انتصارا استراتيجيا، كما يقول الخبراء. ولتحقيق هذه الغاية، قدمت الحرب في غزة نفسها كفرصة لطرد الولايات المتحدة من العراق ، وهو هدف سعت إيران وأولئك الذين تدعمهم في الحكومة العراقية منذ فترة طويلة. وقال مسؤول أمريكي كبير سابق ومسؤول عراقي لموقع ميدل إيست آي إن هناك تنسيقا متزايدا بين القوات العراقية المدعومة من إيران وحزب الله اللبناني لتحقيق هذا الهدف. ووصل محمد حسين الكوثراني ، وهو مسؤول كبير في حزب الله ، إلى بغداد في وقت سابق من هذا الشهر للإشراف على العمليات ، وفقا لتقارير إعلامية. يعود وجود إيران في العراق إلى السنوات الانتقالية بين عامي 2011 و 2014 ، بعد أن سحبت الولايات المتحدة جميع قواتها وقبل إعادتها في عام 2014 لمهمة محاربة داعش. في تلك الفترة،ظهرت الجماعات الشيعية شبه العسكرية ، التي دربتها وتمولها إيران ، كأقوى جماعة مسلحة ، تعرف باسم وحدات التعبئة الشعبية ، مع أكثر من 150,000 مقاتل اليوم. في أوائل يناير، شنت الولايات المتحدة غارة بطائرة بدون طيار في بغداد ، مما أسفر عن مقتل أحد كبار قادة الحشد الشعبي المعروف باسم أبو تقوى ، مما دفع رئيس الوزراء العراقي محمد شيع السوداني للانضمام علنا إلى الدعوات للخروج. ويدعم السوداني الإطار التنسيقي، وهو ائتلاف من الأحزاب السياسية الشيعية المدعومة من طهران والمرتبطة بالعديد من القوات شبه العسكرية العراقية.


عربية:Draw قالت أربعة مصادر لـ«رويترز»، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة والعراق بصدد بدء محادثات بشأن إنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقات ثنائية، وهي خطوة في عملية توقفت بسبب الحرب في قطاع غزة. وقالت ثلاثة مصادر إن الولايات المتحدة أسقطت بهذه الخطوة شروطا مسبقة بأن توقف فصائل عراقية مسلحة مدعومة من إيران الهجمات عليها أولا. وقال مصدران إن الولايات المتحدة نقلت استعدادها لبدء المحادثات إلى الحكومة العراقية في رسالة سلمتها السفيرة الأميركية بالعراق آلينا رومانوسكي لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم الأربعاء. وذكرت الوزارة أنها استلمت رسالة مهمة وأن رئيس الوزراء سيدرسها بعناية. ومن المتوقع أن تستغرق المحادثات عدة أشهر إن لم يكن أكثر، غير أن نتيجتها ليست واضحة وأن انسحاب القوات الأميركية ليس وشيكا. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق لتقديم المشورة والمساعدة لقواته لمنع ظهور تنظيم «داعش» مجددا بعدما سيطر على مساحات شاسعة من البلاد في عام 2014 قبل أن يهزمه الجيش العراقي. واستنكرت بغداد في وقت سابق اليوم، الضربات الأميركية ووصفتها بأنها «تصعيد غير مسؤول» بعد ساعات قليلة من هجمات وجهتها القوات الأميركية في العراق ضد مواقع تسيطر عليها فصائل مسلحة موالية لإيران ردا على هجمات ضد جنود أميركيين في البلاد. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصادر عراقية قولها إن الضربات استهدفت ليلاً «كتائب حزب الله»، وهي أحد فصائل قوات «الحشد الشعبي»، في منطقة جرف الصخر الواقعة على بعد حوالى ستين كيلومترا جنوب بغداد، وكذلك في منطقة القائم على الحدود مع سوريا. وأسفرت الضربات التي شهدتها منطقة القائم عن سقوط قتيل وجرح آخرين، بحسب بيان لـ«الحشد الشعبي» الذي يعد مقاتلوه جزء من القوات النظامية. فيما قال مسؤول في وزارة الداخلية ومصدر في «الحشد الشعبي» إن شخصين قتلا وآخرين جرحا. وتأتي الضربات الأميركية مع استمرار التوتر جراء تداعيات الحرب في غزة بين إسرائيل، حليفة واشنطن، وحركة حماس الفلسطينية المدعومة من إيران. وحذر اللواء يحيى رسول المتحدث باسم القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية من أن «هذا الفعل المرفوض، يقوّض سنوات من التعاون... ويؤدي إلى تصعيد غير مسؤول، في وقت تعاني منه المنطقة من خطر اتساع الصراع، وتداعيات العدوان على غزّة». كما استنكر المتحدث الضربات وأعتبرها «تجاوزاً لسيادة العراق بشكل سافر من جانبه، اعتبر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن الضربات الأميركية الأخيرة«لا تساعد على التهدئة» منددا بـ"اعتداء صارخ للسيادة العراقية". وقال "على الجانب الأميركي الضغط لإيقاف استمرار العدوان على غزة بدلاً من استهداف وقصف مقرات مؤسسة وطنية عراقية". وأعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها عن الضربات. وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان أنّ القوات الأميركية استهدفت منشآت في العراق تستخدمها فصائل مسلّحة مدعومة من إيران، وذلك ردّاً على هجمات استهدفت عسكريين أميركيين في كلّ من العراق وسوريا. وقال «لا نريد تصعيد الصراع في المنطقة»، مع التحذير بأن واشنطن «مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية لحماية» الأفراد الأميركيين. وأضاف الوزير الأميركي أن هذه الضربات هي «رد مباشر» على سلسلة من الهجمات التي نفذتها «ميليشيات ترعاها إيران» ضد الجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي المناهض للمتطرفين في العراق وسوريا. من جانبها، أشارت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) إلى أن الضربات استهدفت مواقع ومستودعات تستخدمها «كتائب حزب الله» وكذلك قواعد تدريب تستخدم لإطلاق «الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة. وتعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 150 هجوماً منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً للبنتاغون. وأعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» وهي شبكة من الفصائل المسلحة الموالية لايران، مسؤوليتها عن تلك الهجمات. مساء الثلاثاء، تعرضت قاعدة عين الأسد في غرب العراق، الى هجوم بـ«طائرات مسيرة» استهدف قوات التحالف الدولي المتمركزة في القاعدة ما أدى إلى «إصابات وأضرار»، وفق مسؤول عسكري أميركي. وكانت هذه القاعدة قد استهدفت بصواريخ باليستية، السبت أيضا. وكرر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مرات عدة، دعوته إلى انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق معتبرا أن إنهاء مهمة هذه القوات الأجنبية يشكل «ضرورة لأمن واستقرار» بلاده.


عربية:Draw كشف تحقيق أجرته صحيفة الغارديان البريطانية عن أن الموظفين العاملين لدى الأمم المتحدة في العراق يطالبون برشاوى لمساعدة رجال الأعمال في الفوز بعقود في مشاريع إعادة الإعمار بعد الحرب في البلاد، مشيرة الى ان موظفي الأمم المتحدة طالبوا بنسبة تبلغ 15% من قيمة العقود. وأشارت الصحيفة الى ان العمولات المزعومة هي واحدة من عدد من مزاعم الفساد وسوء الإدارة التي كشفت عنها صحيفة الغارديان في مرفق التمويل لتحقيق الاستقرار، وهو مخطط لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تم إطلاقه في عام 2015 وبقيمة 1.5 مليار دولار من اكثر من 30 جهة مانحة. وأوضحت ان “المقابلات التي أجريت مع أكثر من عشرين من موظفي الأمم المتحدة الحاليين والسابقين والمقاولين والمسؤولين العراقيين والغربيين تشير إلى أن الأمم المتحدة تغذي ثقافة الرشوة التي تغلغلت في المجتمع العراقي منذ الإطاحة بصدام حسين في عام 2003". ووجدت صحيفة الغارديان أن “موظفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي طالبوا برشاوى تصل إلى 15% من قيمة العقد، وفقًا لثلاثة موظفين وأربعة مقاولين”، وفي المقابل، يساعد الموظف المقاول على التنقل في نظام العطاءات المعقد التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لضمان اجتياز عملية التدقيق". ونقلت الصحيفة عن احد المقاولين قوله: “لا يمكن لأحد أن يحصل على عقد من دون أن يدفع، لا يوجد شيء في هذا البلد يمكنك الحصول عليه من دون دفع، لا من الحكومة ولا من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”، مبينا ان “موظفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتصلوا بهم مطالبين برشاوى". وقال أحد موظفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الصفقات تمت شخصياً وليس على الورق لتجنب اكتشافها، حيث يعمل العراقيون ذوو النفوذ في بعض الأحيان كضامنين، وقالوا: “يأخذ الطرف الثالث أيضًا حصة من الرشاوى”، مضيفين أن المقاولين “سيختارون الأشخاص ذوي العلاقات والسلطة". ويُزعم أن المسؤولين الحكوميين الذين عهد إليهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإشراف على مشاريع البناء يحصلون على حصة أيضاً. وقال المقاولون وموظفو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذين أشرفوا على المشاريع إن المسؤولين استخدموا تلك السلطة “لابتزاز” للحصول على الرشاوى من الشركات مقابل التوقيع على المشاريع المكتملة. وقال اثنان من المقاولين لصحيفة The Guardian إنهما أُجبرا على دفع مثل هذه المدفوعات. وقال الأشخاص الذين تمت مقابلتهم، والذين تحدث الكثير منهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم خوفاً من الانتقام، إن البرنامج قد شهد توسعاً وتمديداً غير مبررين أدى في الغالب إلى الحفاظ على بصمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع إعفاء الحكومة العراقية من التزاماتها الخاصة بإعادة بناء البلاد. وتشير الصحيفة أيضا، في تحقيق إلى ان معظم من أجريت معهم المقابلات وصفوا التدريب وورش العمل التي يديرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إطار هذه المبادرات بأنها “تافهة” و”تفتقر إلى التماسك الاستراتيجي”. وقيل لصحيفة الغارديان إن الجلسات حضرها مسؤولون حكوميون وأفراد من المجتمع في الغالب من أجل الاستمتاع برحلة مجانية وصرف البدلات المالية، وقال أحد الموظفين السابقين: “يريد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فقط حرق الأموال والإظهار للمانحين أنهم يقومون بورش العمل". ووصف موظف سابق مبادرة سبل العيش التي أطلقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعليم النساء النازحات الخياطة بأنها “غير واقعية” لأن العراقيين يميلون إلى شراء الملابس المستوردة الرخيصة من الأسواق المحلية: “لقد كانوا يحاولون إنشاء اقتصاد غير موجود”. وأضافوا: “كان الأمر أشبه بالعودة إلى العصور الوسطى". وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن مبادرات مثل التدريب على المهارات تم تطويرها بناءً على احتياجات المجتمع وبالتشاور الكامل مع السلطات المحلية أو قادة المجتمع. وقد اعترف المانحون بصعوبة متابعة كيفية إنفاق تمويلهم والاعتماد على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للقيام بالرصد والتقييم من خلال وحدة داخلية وصفتها الوكالة بأنها “مستقلة تماماً”، على الرغم من أنها تتبع إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وقال خمسة ممن أجريت معهم مقابلات مطلعون على تقارير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنها لا تعكس الواقع على الأرض. وقال أحد المستشارين الذي أجرى مراجعة خارجية لبرنامج آخر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “الكثير من هذه الوثائق هي في الغالب لأغراض العلاقات العامة، عندما تذهب فعليًا إلى هذه المقاطعات وتجلس مع المستفيدين من هذه الأموال وتنظر فعليًا إلى المشاريع، فإن ذلك يختلف تمامًا عما تتصوره من خلال قراءة هذه التقارير". يبدو أن موظفي السفارة، المعزولين خلف جدران خرسانية ولا يُسمح لهم إلا بزيارات ميدانية محدودة بسبب البروتوكول الأمني الصارم، يفتقرون إلى الوسائل اللازمة للطعن في المعلومات. وقال مسؤول غربي: “يبقى الجميع لمدة عامين فقط، وعندما يكتشفون الأمر، يغادرون”. “هذه هي الطريقة التي تستمر بها هذه البرامج عامًا بعد عام.” وردًا على طلب الغارديان للتعليق، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إنه إذا ثبتت صحة مزاعم الفساد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتورط الوكالات الحكومية، فسيتم اتخاذ إجراءات قانونية. وقال فرهاد علاء الدين: “سنتواصل مع الجهات العليا في الأمم المتحدة لمناقشة تفاصيل هذه الادعاءات والتحقيق فيها وإحالة المتورطين في الفساد إلى الجهات المختصة”. وسنقوم أيضًا بمراجعة جميع البرامج لمعرفة الحقيقة.


عربية:Draw   تقريرموقع ميدل إيست آي- ترجمة عربيةDraw عندما وصل رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني إلى مدينة نيويورك في سبتمبر لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة ، كانت الهدنة الدقيقة متوازنة بين القوتين الأجنبيتين اللتين تلوحان في الأفق على بغداد. وكانت القوات شبه العسكرية العراقية المدعومة من إيران قد جمدت هجماتها على القوات الأمريكية في البلاد. وصل الزعيم العراقي الجديد إلى مدينة نيويورك وسط الهدوء. وقد تم تكريمه على حلبة حفلات استقبال فاخرة مع رجال أعمال ودبلوماسيين غربيين على هامش الجمعية العامة ، حيث طرح اقتصاد العراق الغني بالنفط ولكن المليء بالفساد كوجهة استثمارية. بعد أربعة أشهر، يدين الزعيم العراقي إيران والولايات المتحدة لشن ضربات مميتة في بلاده، وطغت دعوته إلى النخبة العالمية في دافوس سويسرا على دعوته للجيش الأمريكي وشركائه في التحالف لمغادرة العراق. ووصفت بغداد الضربة بأنها "انتهاك لسيادة العراق". ولكن لم يكد العراق يوبخ الولايات المتحدة على الضربة، عندما أطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على مدينة أربيل العراقية، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، من بينهم مطور عقاري كردي بارز وابنته البالغة من العمر عاما واحدا. وانتقدت بغداد مزاعم طهران بأن المنزل الذي ضرب في أربيل كان "مركز تجسس" إسرائيلي للموساد. في دافوس ، وصف سوداني الضربة بأنها "عمل عدواني واضح". واستدعى العراق سفيره لدى طهران ويقول إنه سيقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي. إن التوبيخ المزدوج لإيران والولايات المتحدة يؤكد على الحبل المشدود الذي تسير فيه بغداد مع تسرب الحرب في غزة إلى ما وراء حدود الجيب المحاصر في البحر الأبيض المتوسط. في جميع أنحاء المنطقة ، تستعرض طهران وواشنطن عضلاتهما ، وتتنافسان على الالتفاف على بعضهما البعض في حرب مميتة بالوكالة. اتخذ الصراع الغامض نكهات مختلفة تعكس الحقائق المحلية والجيوسياسية. في لبنان ، تحاول الولايات المتحدة تهدئة القتال بين إسرائيل وحزب الله ، مع قلق الجانبين من الانجرار إلى صراع أوسع. وفي الوقت نفسه ، جعل المقاتلون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن أنفسهم أهدافا للغارات الجوية الأمريكية ردا على هجماتهم على الشحن التجاري. لكن الصراع ربما يكون في أشد حالاته وتعقيدا في العراق. وقال ريناد منصور ، مدير مبادرة العراق في مركز تشاتام هاوس للأبحاث ، لـ" ميدل إيست آي": "الحكومة العراقية ضعيفة ومنقسمة ولا يمكنها بشكل أساسي السيطرة على الصراع على حدودها من القوى الأجنبية". "لقد ظهر كملعب الاختيار ، حيث يمكن للولايات المتحدة وإيران محاربته. خطر التصعيد هنا أقل لكليهما. ويمكنهم إظهار القوة والتنافس على النفوذ.”  سوريا عبر العراق بالنسبة لإيران وحلفائها العراقيين الذين يسيطرون على حكومة بغداد ، فإن الحرب في غزة قد أتاحت فرصة لتحقيق هدفهم المتمثل في طرد الولايات المتحدة من العراق. وقال مسؤول أمريكي كبير سابق ومسؤول عراقي لموقع ميدل إيست آي إن هناك تنسيقا متزايدا بين القوات شبه العسكرية المدعومة من إيران في العراق وحزب الله اللبناني لتحقيق هذا الهدف. ووفقا لتقارير إعلامية ، وصل مسؤول كبير في حزب الله ، محمد حسين الكوثراني ، إلى بغداد في وقت سابق من هذا الشهر للإشراف على العمليات. "بدلا من مهاجمة إسرائيل ، ما نراه في العراق هو المزيد من الهجمات على القوات الأمريكية" ، قال أندرو تابلر ، المدير السابق للشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ، لموقع ميدل إيست آي. تم التأكيد على زيادة الضغط في بغداد لطرد القوات الأمريكية من خلال دعوات السودان العلنية للخروج منذ اغتيال أبو تقوى. وإذا نجح في ذلك ، يقول الخبراء إن ذلك سيمثل انتصارا استراتيجيا لإيران. ويوجد نحو 2500 جندي أمريكي في العراق لتقديم المشورة وتدريب القوات المحلية في إطار تحالف لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وهي تقع أساسا في بغداد والمنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في شمال العراق. هذا الأخير مهم بشكل خاص لتوفير الدعم اللوجستي لـ 900 جندي أمريكي في شمال شرق سوريا. ويستند التبرير القانوني للولايات المتحدة لوجودها في سوريا أيضا إلى اتفاقها مع بغداد. وقال تابلر إن" أربيل ضرورية لدعم سوريا " في إشارة إلى عاصمة إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي. "يجب أن تكون لدى الولايات المتحدة القدرة على نقل القوات والإمدادات على الطريق البري بين الحدود العراقية وسوريا.” وفي حديثه في دافوس يوم الخميس ، قال سوداني إن "داعش لم يعد يشكل تهديدا للشعب العراقي "، وأن "إنهاء مهمة التحالف الدولي ضرورة لأمن العراق واستقراره". كانت إدارة بايدن وبغداد تتفاوضان بالفعل على مستقبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق قبل اندلاع الحرب في غزة ، كما قال مسؤول أمريكي كبير سابق لشركة ميدل إيست آي ، لكن الحرب غيرت نهج واشنطن في المحادثات. "لا يبدو من الجيد مناقشة الانسحاب عندما يهاجم الإيرانيون الجنود الأمريكيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار. لذلك هناك شعور من الإدارة بأننا بحاجة إلى إيقاف هذه المحادثات مؤقتا.” وفي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة شن غارات صغيرة على خلايا داعش في المنطقة ، تعتبر واشنطن وجودها العسكري في شمال شرق سوريا بمثابة ثقل موازن رئيسي لإيران وروسيا ، اللتين تدعمان حكومة بشار الأسد في سوريا. وقال جويل رايبورن ، المبعوث الأمريكي الخاص السابق لسوريا ، لـ" ميدل إيست آي": "إن المهمة الأمريكية في شمال شرق سوريا تعتمد على العراق". نفس الحفرة لقد انحسر الوجود العسكري الأمريكي في العراق وتدفق منذ الغزو قبل 20 عاما. في عام 2011 ، سحبت الولايات المتحدة جميع قواتها من العراق ، فقط لكي تعود في عام 2014 بدعوة من بغداد لمحاربة داعش. لكن في تلك الفترة ، برزت الجماعات الشيعية شبه العسكرية المدعومة من إيران كأقوى الجماعات المسلحة في العراق. كما حاربت وحدات الحشد الشعبي ، التي دربتها وتمولها إيران ، تنظيم الدولة الإسلامية. كانت بعض الجماعات ، مثل كتائب حزب الله ، في طليعة الهجمات على الولايات المتحدة في العراق. قتل مؤسس المجموعة ، أبو مهدي المهندس ، في نفس الضربة الأمريكية التي اغتالت القائد الإيراني ، قاسم سليماني. لا يمكن طرد الولايات المتحدة من العراق إذا لم ترغب في ذلك جويل رايبورن ، مسؤول أمريكي في نشرة الهجرة القسرية اليوم ، تتباهى وحدات الحشد الشعبي بأكثر من 150.000 مقاتل. إنهم يحتفظون بشبكات رعاية واسعة والعديد منهم مندمجون في جهاز أمن الدولة الرسمي في العراق ، حيث تدفع الحكومة العراقية رواتبهم. وقد اتهموا بالخطف والاغتيالات وقمع الاحتجاجات السلمية. وقد أدى عدم قدرة الحكومات العراقية المتعاقبة على كبح جماح القوى الكاسحة التي تتمتع بها وحدات الحشد الشعبي إلى زرع الخلاف بين بغداد وواشنطن. لم تتعرض القوات الأمريكية للهجوم من الجماعات شبه العسكرية فحسب ، بل تمول واشنطن النظام الأمني العراقي. في عام 2022 ، تلقى العراق 250 مليون دولار كمساعدات عسكرية من الولايات المتحدة. وقال عباس كاظم ، رئيس مبادرة العراق في المجلس الأطلسي ، لـ "ميدل إيست آي" ، إنه على الرغم من اندلاع القتال المتقطع بين القوات شبه العسكرية والأجهزة الأمنية العراقية ، فإن "تكلفة مواجهة الميليشيات للحكومة العراقية أعلى بكثير من تكلفة الاحتفاظ بها". بالنسبة لواشنطن ، إنها حاجة ملحة لأنهم يتعرضون للهجوم ، لكنها ليست أزمة بالنسبة للدولة العراقية. الميليشيات تقاتل في نفس الحفرة التي تقاتل فيها الحكومة العراقية.” زيادة رواتب الميليشيات الإيرانية ويدعم السودان إطار التنسيق ، وهو ائتلاف من الأحزاب السياسية الشيعية المدعومة من طهران والمرتبطة بالعديد من القوات شبه العسكرية العراقية. بينما تفاوض السوداني على هدنة مدتها ستة أشهر شهدت توقف الهجمات على القوات الأمريكية في العراق ، اكتسبت وحدات الحشد الشعبي نفوذا أكبر في ظل حكمه ، كما يقول الخبراء. وكتب مايكل نايتس ، وهو زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ، أن" الميليشيات المدعومة من إيران لها وجود أكثر وضوحا في شوارع بغداد خلال فترة حكم السوداني " ، مضيفا أنها عمقت أيضا أنشطتها التجارية. هذا العام ، أقرت حكومة السودان ميزانية مدتها ثلاث سنوات خصصت 700 مليون دولار إضافية لوحدة الحشد الشعبي ، مما سيسمح لها بإضافة ما يقرب من 100000 مقاتل جديد إلى صفوفها ، وفقا للمحللين. لكن مسؤولين أمريكيين وعراقيين حاليين وسابقين يقولون إن بغداد تريد الحفاظ على علاقات جيدة مع واشنطن. ووصف السوداني دعوته للخروج السريع لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بأنها ضرورية للحفاظ على "العلاقات الثنائية البناءة" مع الولايات المتحدة ، والتي قال لرويترز إنها قد تشمل تدريب قوات الأمن العراقية وتقديم المشورة لها. وتعكس تصريحاته العلاقات الفريدة التي تحتفظ بها بغداد مع كل من واشنطن وطهران. فخ الدولار تشترك إيران والعراق في حدود ألف ميل.  ولدى الدولتين ذات الأغلبية الشيعية ما يقدر بنحو عشرة ملايين معبر حدودي سنويا ، حيث يزور العديد من الحجاج الإيرانيين الأضرحة في كربلاء والنجف. العراق هو ثاني أهم وجهة للصادرات الإيرانية ويعتمد على إيران لحوالي 35 إلى 40 في المائة من احتياجاتها من الطاقة. لم تتراجع إيران أبدا عن استعراض ثقلها الاقتصادي على جارتها. لكن مالية العراق مرتبطة أيضا ارتباطا وثيقا بالولايات المتحدة. يعتمد العراق ، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ، على عائداته النفطية لتمويل حكومته - بما في ذلك دفع رواتب القوات شبه العسكرية المدعومة من إيران. يتم إيداع عائدات مبيعات النفط العراقي في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نيويورك. ساعدت حملة أمريكية مؤخرا على غسل الأموال في العراق على تأجيج أزمة العملة في العراق ، مما يدل على التأثير الهائل الذي تتمتع به واشنطن على المالية العراقية بسبب اعتمادها على الدولار. كما دعمت الولايات المتحدة نداء السودان للاستثمارات الدولية في العراق. عندما هددت بغداد بطرد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من العراق بعد اغتيال سليماني عام 2020 ، هددت إدارة ترامب بقطع وصول العراق إلى احتياطياته من الدولار والتوقف عن إصدار إعفاءات من العقوبات للعراق لشراء الطاقة الإيرانية ، حسبما قال مسؤولون أمريكيون سابقون مطلعون على المحادثات. ويقول المسؤولون أنفسهم إن الهراوة خيار تحتفظ به إدارة بايدن إذا زادت مطالب خروج الولايات المتحدة ، لكن البعض يتساءل عما إذا كانت الإدارة ستستخدمه ، بعد محاولة إعادة العلاقات مع بغداد بعد سنوات ترامب المضطربة. لا يمكن طرد الولايات المتحدة من العراق إذا لم ترغب في ذلك" ، قال رايبورن ، المبعوث الأمريكي الخاص السابق لسوريا ، لموقع ميدل إيست آي. إذا لم يكن للولايات المتحدة وجود عسكري في العراق ، فلن تحتاج الولايات المتحدة إلى القيام بأشياء أخرى نيابة عن الحكومة العراقية. مثل تسهيل المعروض بالدولار من الاحتياطي الفيدرالي ، والحماية من الدعاوى القضائية ، وإصدار إعفاءات من العقوبات". وبينما تريد الميليشيات المدعومة من إيران طرد الولايات المتحدة من العراق ، يقول الخبراء إن حتى أكثر الجماعات تشددا مثل كتائب حزب الله تستفيد من الروابط الاقتصادية العراقية مع الغرب. وقال منصور لـ" ميدل ايست آي": "حتى أكثر القادة المعادين للولايات المتحدة في العراق يدركون أنهم بحاجة إلى نوع من العلاقة مع الولايات المتحدة". "العراق هو شريان الحياة لإيران. وصولها إلى الدولار الأمريكي والأسواق المالية هو المفتاح.” يعتقد كاظم،في المجلس الأطلسي ، أن التركيز بين صانعي السياسة في واشنطن على مجرد حماية وجود القوات الأمريكية في العراق قصير النظر. بالطبع،الهدف المثالي لإيران هو إخراج الولايات المتحدة من العراق تماما ، لكن هدفهم العملي هو جعل الوجود الأمريكي عبئا" ، وهو ما يقول ، لقد حققه الإيرانيون بالفعل. "في الأساس ، لديك عدد صغير من القوات الأمريكية في العراق المحتجزة في ثكناتهم. لا يمكنهم حتى الذهاب إلى المدينة".


عربيةDraw جدّدت تركيا اتهامها لحزب الاتّحاد الوطني الكردساني الشريك في إدارة إقليم كردستان العراق بالتواطؤ مع حزب العمال الكردستاني، في خطوة بدت مرتبطة بتعثّر العملية العسكرية التي تشنّها القوات التركية ضدّ مسلّحي الحزب داخل الأراضي العراقية، وتزايد الخسائر في صفوف تلك القوات. وهدّدت أنقرة باتّخاذ إجراءات إذا لم يغير حزب الاتّحاد موقفه، لكنّها أبقت الباب مفتوحا لتحسين العلاقات معه في حال قبل بالتعاون معها على غرار منافسه الكبير في الإقليم الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة أفراد أسرة بارزاني. وتنظر تركيا بقلق إلى العودة القوية لحزب الاتّحاد بقيادة رئيسه بافل جلال طالباني إلى الساحة السياسية العراقية والكردية، وربطه علاقات جيّدة مع أكراد المنطقة. وتجسّدت العودة مؤخّرا في تصدّر الحزب لنتائج الانتخابات المحلية في محافظة كركوك على عكس ما كانت تنتظره القيادة التركية التي كانت ترجو فوز حلفائها التركمان والحزب الديمقراطي لتقاسم إدارة السلطة المحلية في المحافظة التي تمثّل ثروتها النفطية موضع أطماع تركية واضحة. وتكشف مراوحة حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بين تهديد حزب الاتّحاد الوطني ومحاولة استمالته عن منظورها لأكراد العراق الذين تكن لهم عداء قوميا مستحكما على غرار عدائها لكل أكراد المنطقة بمن في ذلك من يحملون الجنسية التركية، ولكنّها لا تجد بدّا من التعامل معهم و”استخدامهم” في حربها الطويلة والمرهقة ضد حزب العمّال وأيضا في الوصول إلى جزء من الثروة النفطية العراقية التي يُنتج جزء مهم منها في إقليم كردستان. ووسّعت تركيا نطاق تدخّلها العسكري في الأراضي العراقية وصعّدت حربها على عناصر الحزب الكردي المسلّح المعارض لنظامها، لكن العملية تعثّرت مؤخّرا وارتفعت كلفتها البشرية من خلال وقوع خسائر فادحة في صفوف القوات المشاركة فيها. وكشفت وزارة الدفاع التركية قبل يومين عن مقتل تسعة جنود أتراك في اشتباكات بين القوات التركية ومسلحين من حزب العمال في شمال العراق وشمال سوريا. جاء ذلك بعد مرور أسابيع قليلة على إعلان الوزارة عن مقتل اثني عشر جنديّا تركيّا في هجومين على قاعدتين تركيتين في شمال العراق. وتقول مصادر قريبة من حزب العمال الكردستاني إن خسائر الجيش التركي في مواجهاته مع مسلّحي الحزب أكبر بكثير مما تعلنه أنقرة، وإن الأخيرة تتكتّم على العدد الحقيقي لقتلاها حفاظا على معنويات جنودها الذين يواجهون صعوبات كبيرة خلال القتال في بيئة الشمال العراقي وما تتميز به تضاريسها من وعورة تساعد الحزب في حرب العصابات التي اكتسب خبرة في خوضها تمتد إلى حوالي أربعة عقود من الزمان. ومؤخرا تداولت مواقع كردية مقطعا مصورا قالت إنّه لكمين نصبه الحزب للقوات التركية في منطقة الزاب بشمال العراق وأسفر عن مقتل وجرح أكثر من ستين جنديا تركيا. وتعمل أنقرة على إلقاء تبعة تلك الخسائر على ما تسميه تعاون حزب الاتحاد الوطني مع حزب العمّال والسماح له بالنشاط على أراضي محافظة السليمانية التي تمثّل المعقل الرئيسي لحزب الاتّحاد. وقالت صحيفة “ديلي صباح” التركية إنّ “التصريحات الأخيرة الصادرة عن السلطات التركية وتزايد هجمات حزب العمال الكردستاني على الجنود الأتراك في العراق يؤشّران على توترات جديدة بين أنقرة والاتحاد الوطني الكردستاني". وأوردت قول وزير الخارجية التركي هاكان فيدان “لن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات إذا لم يغير حزب الاتحاد الوطني موقفه الداعم لحزب العمال الكردستاني على الرغم من العقوبات التي فرضناها على السليمانية في العراق". وتوسّع تركيا باستمرار عملياتها العسكرية في المناطق العراقية. واتّجهت خلال السنوات الأخيرة نحو تركيز وجود عسكري دائم لها في العراق دون تنسيق مع سلطاته. ووصفت الصحيفة الحكومة العراقية بالضعيفة. وكشفت عن إنشاء تركيا منطقة عازلة بعمق 15 إلى 30 كيلومترا على طول حدودها مع العراق كجزء من عمليتها العسكرية ضد حزب العمال والمعروفة باسم “المخلب”، إلى جانب 620 كيلومترا من الطرقات تم مدّها لتسهيل تنقل قواتها داخل الأراضي العراقية ولتربط المنطقة المحتلة بأراضيها. ويقارن الأتراك بين الموقف الممانع لحزب الاتّحاد الوطني والموقف المتعاون للحزب الديمقراطي الكردستاني في مجالات تشمل، إلى جانب الملف الأمني، المجالين السياسي والاقتصادي. واتّهمت مصادر أمنية تركية حزب الاتحاد بـ”السماح لحزب العمال الكردستاني بالتنقل بحرية في السليمانية وذلك برعاية المؤسسات الرسمية”، مشيرة إلى ما سمته “تطورا كبيرا في موقف الاتحاد من حزب العمال خلال السنوات القليلة الماضية”. وقالت إنّ مطار عربت في السليمانية تحوّل إلى مركز لوحدات حماية الشعب الكردية السورية وحزب العمال الكردستاني، مبرّرة بذلك قصف القوات التركية للمطار قبل أشهر ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر البيشمركة، جيش إقليم كردستان العراق. وإلى جانب إعلان العداء الصريح لحزب الاتّحاد تحرص تركيا على إبقاء الباب مفتوحا لإصلاح العلاقة معه بناء على اقتناع بتعاظم دوره وتحوّله إلى قوّة لممانعة السياسات التركية في إقليم كردستان العراق، إضافة إلى تشكيل قيادته لنواة محور يجمع القوى الكردية المعارضة للنظام التركي في المنطقة. وقالت الصحيفة التركية إنّ أنقرة لا تهدف إلى قطع العلاقات بشكل كامل مع حزب الاتّحاد الذي “مازال طرفا حيويا فاعلا في حكومة إقليم كردستان العراق”، مستدلة على أهمية الحزب بحصوله “على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات المحلية التي جرت الشهر الماضي في محافظة كركوك العراقية، وهي محافظة غنية بالموارد وتربطها بتركيا علاقات ثقافية. وفي حالة زيادة التوافق بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، يمكن للحزبين الكرديين أن يشكلا ثقلا موازنا لثقل بغداد، وأن يلعبا دورا أكبر في صنع القرار”. والتنافس مع إيران على النفوذ في العراق لا يغيب عن خلفيات ما تطمح إليه تركيا من علاقة مع الحزبين الكبيرين في كردستان العراق، ذلك أنّ “السبب الآخر الذي يجعل تركيا لا تغلق الباب في وجه الاتحاد الوطني الكردستاني هو خوفها من دفعه نحو محور إيران التي تعمل على تعزيز طموحاتها الإقليمية بينما تحاول مقاومة النفوذ التركي في العراق”. وقد استفادت طهران -تضيف الصحيفة- “من الانقسامات بين الحزبين الكرديين، فضلا عن تضاؤل البصمة الأميركية في البلاد. وكان للإيرانيين أيضا دور مؤثر في رفع دعوى عراقية أمام القضاء الدولي أفضت إلى صدور حكم قضى بأن صادرات النفط من إقليم كردستان عبر تركيا غير قانونية، ليكونوا بذلك قد حققوا هدفين يتمثلان في إضعاف اقتصاد إقليم كردستان وتعطيل تعاون الإقليم مع تركيا”.


عربية:Draw يواجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي عاد إلى العاصمة العراقية بغداد مساء أمس الخميس من منتدى دافوس الاقتصادي، ضغوطا متقاطعة بشأن الموقف الحكومي إزاء إيران وهجماتها في إقليم كردستان، وبينما تنتظر أربيل منه خطوات أخرى لمنع الهجمات، تتشدد زعامات "الإطار التنسيقي" الحاكم في البلاد ضد أي خطوة بهذا الاتجاه. واختتم السوداني مشاركته بأعمال منتدى دافوس بتوجيه رسائل سياسية أكد فيها سعي حكومته لترتيب جدول زمني لإنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد، وأن العراق لديه مصالح مشتركة مع الجميع، وأن إيران دولة جارة وقفت مع العراق ضد "داعش". وقبيل عودة السوداني، عقدت قيادات في "الإطار التنسيقي"، وهم كل من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ورئيس تحالف "الفتح" هادي العامري، ورئيس "الحشد الشعبي" فالح الفياض، اجتماعا بحث عددا من الملفات، من بينها موقف الحكومة العراقية تجاه الهجمات الإيرانية. واكتفى بيان مقتضب لرئيس "الحشد الشعبي" بالقول إنه تم في اجتماع تشاوري بين القيادات الثلاثة "البحث في مواضيع الاستقرار الأمني والسياسي ودعم مسار العملية السياسية بما يخدم البلاد ومصالحها والجهود المؤدية إلى ذلك". وأضاف أنه "جرى التأكيد على دعم خطوات الحكومة في ملفات الإعمار والخدمات وتعزيز السيادة الوطنية"، من دون التطرق إلى القصف الإيراني لأربيل. أربيل تريد ضمانات إيرانية بعدم شن هجمات أخرى لكن مصدراً سياسياً عراقياً في بغداد، قال إن زعامات الإطار التنسيقي ترفض الموقف التصعيدي من حكومة السوداني ضد إيران.  وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "اجتماع المالكي والعامري والفياض بحث الملف، وأن المجتمعين أكدوا على أهمية عدم تأثير الهجوم الإيراني على علاقات بغداد وطهران، وأن مواقف الحكومة العراقية يجب أن تصب بصالح تعزيز العلاقات مع طهران". وأكد أن "قيادات الإطار ستلتقي السوداني وتضغط باتجاه عدم توجهه نحو أي موقف تصعيدي آخر، وأن الشكوى الحكومية في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة التي قدمتها الحكومة غير مقبولة من قبلهم"، مشيرا إلى أن "السوداني تعرض في الوقت ذاته من رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني (الذي شارك أيضا بأعمال منتدى دافوس) إلى ضغوط بشأن الملف، وأبلغه بأن الشكوى هي أقل ما يمكن لبغداد أن تفعله، وأن أربيل تريد ضمانات إيرانية بعدم شن هجمات أخرى". ولفت إلى أن "السوداني محرج بشأن تلك الضغوط المتقاطعة، كما أنه متخوف من تكرار إيران هجماتها، ولا سيما أنها لم تعط أي ضمانات لبغداد، وهو ما قد يؤزم موقف السوداني تجاه أحد تلك الأطراف". مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أكد بدوره على أهمية الحفاظ على العلاقات مع طهران، وقال في تدوينة له على "إكس"، اليوم الجمعة، إن "العلاقات العراقية الإيرانية مهمة واستراتيجية، وأن الحوار والدبلوماسية كفيلة بحل أي إشكال أو سوء فهم". يجري ذلك في وقت تجنّب فيه الكثير من زعامات "الإطار التنسيقي" التعليق رسميا على الملف، بينما تصرّ بعض أطرافه على تبرير الهجوم الإيراني بـ"وجود الموساد بإقليم كردستان". وقال عضو تحالف "الفتح" الذي يتزعمه هادي العامري جبار عودة إنه "من غير الممكن تجاهل وجود الموساد في إقليم كردستان، مع وجود العشرات من الأدلة الخاصة بنشاط الكيان الصهيوني فيها"، مبينا في تصريح صحافي، أمس الخميس، أن "العراق يتعرض منذ سنوات إلى تهديدات أمنية مباشرة، خاصة من الكيان الصهيوني وداعميه في واشنطن، والأمثلة كثيرة". وأضاف أن "دستور العراق واضح بعدم السماح بوجود أي منظمات أو قوى تشكل تهديداً على أمن دول الجوار، وأن وجود الموساد بأي شكل يمثل تهديداً مباشراً للأمن العراقي، يجب الانتباه لخطورته وإنهاء وجوده بشكل فوري، والسعي إلى إنهاء هواجس دول الجوار الأمنية لتفادي أن تتحول أراضينا الى ساحة صراعات". وأمس الخميس، قال دبلوماسي عراقي بارز في بغداد، بأن بلاده تتوقع زيارة وفد رسمي إيراني إلى بغداد خلال الفترة المقبلة، لشرح وجهة النظر الإيرانية من قصف مواقع بمدينة أربيل تقول طهران إنها مقرات للموساد الإسرائيلي. وأضاف في حديث عبر الهاتف أنه "من غير المعروف تفاصيل الوفد الإيراني المرتقب، لكن المعلومات تشير إلى أنه لشرح الموقف الإيراني، واحتواء الأزمة ومنع تدخل أطراف أخرى فيها"، في إشارة إلى الولايات المتحدة ودعمها تقديم العراق شكواه الأخيرة لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة. ووفقا للمسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، فإن وزارة الخارجية العراقية ومستشارية الأمن القومي هيأت ملفا كاملا حول مواقع القصف الإيراني والضحايا، ويتضمن تفنيدا كاملا للرواية الإيرانية حول وجود مقرات للموساد أو حتى أي نشاط آخر غير مدني بالمواقع المستهدفة. المصدر: العربي الجديد


عربية:Draw قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني لوكالة رويترز، الخميس، إن صادرات بلاده من النفط لم تتأثر بالهجمات الأخيرة على سفن في البحر الأحمر. وذكر عبد الغني في تصريحات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن نحو 90 بالمئة من صادرات العراق النفطية تذهب إلى آسيا وبالتالي لا تحتاج إلى المرور عبر البحر الأحمر. وأجبرت هجمات الحوثيين في اليمن على سفن في البحر الأحمر العديد من الشركات على تحويل مسار الإبحار بعيدا عن البحر الأحمر والمرور عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا مما زاد من وقت الرحلات وتكاليفها وتستهدف الهجمات التي يشنها الحوثيون، والتي يقولون إنها دعما للفلسطينيين، طريقا يمثل نحو 15 في المئة من حركة الشحن العالمية ويعمل كقناة حيوية بين أوروبا وآسيا.


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand