ماذا حدث في اجتماع المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني؟
2022-01-24 17:53:00
عربية Draw :
قال بافل طالباني أمام اعضاء المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني اثناء ترأسه للاجتماع الذي عقد يوم امس الاحد، " قلت للبارزاني سنسلك كل الطرق للحصول على منصب رئاسة الجمهورية،"، استقبل كلامه بتصفيق حار من قبل اعضاء المجلس. اجتماع يوم أمس كان إجتماعا منعقدا ضد الديمقراطي بمعنى الكلمة.
تفتيت وحدة الصف.
اجتمع المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني يوم أمس الاحد للتباحث بشأن مخرجات اجتماع بافل طالباني مع مسعود بارزاني في بيرمام ونتائج إجتماع المكتب السياسي للاتحاد الوطني الذي عقد في أربيل برئاسة بافل طالباني، بعد إنتهاء الاخير من لقائه بالبارزاني.
اجتماع يوم أمس، كان لحسم مرشح منصب رئاسة الجمهورية، يوم أمس كان يوم إعلان تفكيك وتفتيت وحدة الصف،الذي نادى به الحزبان أثناء حملاتهم الانتخاببة قبل إجراء الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت في 10 تشرين الاول الماضي. الحزبان لم يخفقا فقط في توحيد صفوف الاحزاب الكوردية الاخرى في تجمع وطني، بل حتى إنهم أخفقوا في تشكيل وفد مشترك موحد للتفاوض في بغداد، ولربما ستكون هذه الضربة القاضية لقصة وحدة الصف الذي لطالما نادوا به
ماذا قيل في إجتماع المجلس القيادي؟
بحسب المعلومات التي حصل عليها ( Draw) شرح بافل طالباني للمجلس محاولاته لحسم منصب رئاسة الجمهورية اثناء اجتماعه بالبارزاني وقال،" قلت للبارزاني علينا توحيد الصفوف في بغداد و يجب أن نتفق على مرشح مشترك، وقلت له أنا مستعد ان أحضر برهم صالح الى هنا و تبلغه انت بنفسك عن ملاحظاتك عليه وتقول له ماتريد وسنجعله يلتزم بكل ماتريدونه، الآ ان البارزاني رفض ذلك".
وقال طالباني للمجلس،" مسعود بارزاني قال لي أنا لاأريد برهم صالح، أنا اريد المنصب، وأصرعلى ذلك و قال لي أنا لدي مرشح للمنصب ولن أسحبه من الترشح، أنذاك قلت له، اذا فاز مرشحكم بالمنصب فأننا سنهنئكم و أذا فاز مرشحنا فعليكم ان تهنئوننا، نحن سنسلك كل الطرق الممكنة و غير الممكنة للفوز بالمنصب". ولقد صفق أعضاء المجلس لطالباني مرتين عندما سمعوا هذا الكلام منه. "
حرب الارادة.
وفق معلومات ( (Draw، غالبية أعضاء المجلس القيادي أيدوا ترشيح برهم صالح للمنصب، فقط اعترضت ( شاناز ابراهيم احمد) خالة طالباني و زوجة ( لطيف رشيد) على ترشح صالح وقالت،" لقد فرضتم علينا برهم صالح"، ولقد اقترح المجتمعون سلك كل الطرق لدعم برهم صالح و فوزه بالمنصب، وتسمية هذه الحملة تحت أسم ( حرب الارادة) في إشارة الى محاولة الديمقراطي كسر إرادة اليكيتي.
إجتماع ضد الديمقراطي .
كان أجتماع يوم أمس بالضد من البارتي بكل ماتحمله من معاني، ولقد علم( Draw ) ،المجتمعين اصروا على ترشيح برهم صالح وقالوا،" يجب على الاتحاد أن يحارب من اجل الفوز من المنصب و خسارة المنصب اثناء الصراع مع البارتي أفضل بكثير من الانصياع و الخضوع له". اأصدر المجلس القيادي بعد انتهاء الاجتماع بيانا عبر بشكل واضح عن غضب الاتحاد الوطني وانتقاده للموقف الديمقراطي، و تضمن البيان النقاط التالية.
- الاجتماع اتخذ موقفا جديا من تلك المسألة وعبر عن اعتقاده بان الحزب الديمقراطي الكوردستاني خطا خطواته بشكل منفرد وخارج رغبة وارادة وحدة صف الشعب الكوردي والقوى السياسية الكوردستانية وابرم اتفاقات سياسية مع عدد من الأطراف وفي إطار تلك الاتفاقيات قدم مرشحا له لمنصب رئيس الجمهورية.
- ونوه البيان الى ان بافل طالباني سلط الاضواء بشكل دقيق على التطورات الحالية واكد على انه مادام الطرف الآخر وبعيدا عن مبدأ التوافق طرح مرشحه، فان الاتحاد الوطني من حقه ان يدافع عن حقه ولا يساوم عليه طالما انه يعد منصب رئيس الجمهورية استحقاقا للكورد والاتحاد الوطني الكوردستاني.
- واضاف ان "الكلام الذي كان يطرح بان الحزب الديمقراطي الكوردستاني له مشكلة مع مرشح الاتحاد الوطني الكوردستاني ولو تم تغيير ذلك المرشح فان الديمقراطي سيسحب مرشحه، كان كله كلاما بعيدا عن الدقة، وتبين ايضا انه كان فقط لغض الطرف وهدفه الحصول على منصب رئيس الجمهورية، بعيدا عن التنسيق مع القوى الكوردستانية وخصوصا الاتحاد الوطني الكوردستاني وفي اطار اتفاقه مع عدد من الاطراف الاخرى في العراق".
- واشار الى ان المجلس القيادي ناقش بعمق الخيارات امام الاتحاد الوطني للنقاط المهمة للبرنامج الخاص بالحكومة العراقية القادمة ومنصب رئيس الجمهورية، واكد على انه في هذه المرحلة يتوجب الدفاع الكامل عن هذا استحقاق الخاص بالشعب الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني ويحافظ عليه، مبينا انه في هذا الصدد قرر المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني ولانجاح مرشح الاتحاد الوطني ان يرشح برهم صالح لهذا المنصب.
أذا استمر التحالف الثلاثي ( الصدر، البارزاني و الحلبوسي) في الايام القادمة و لم يطرأ أي تغيير، فأن فرصة فوز مرشح الاتحاد الوطني بالمنصب سيكون ضعيفا، لآن الكتلة الصدرية بحاجة للديمقراطي الكوردستاني لفوز مرشحه بمنصب رئاسة الحكومة المقبلة، بالرغم من أعتراض الشارع و الرأي العام العراقي على مرشح الديمقراطي لمنصب رئاسة الجمهورية المتورط في ملفات فساد وذلك عندما كان وزيرا للمالية في حكومة حيدر العبادي، الا ان التحالف الثلاثي المنعقد بين الاطراف الثلاثة كفيلة بحسم المنصب لـ( هوشيار زيباري).
في المقابل يعول الاتحاد الوطني الكوردستاني بفوز مرشحه، على اصوات الاطراف المنضوية في الاطار التنسيقي، الا أن الاطار معرض للتفكك أكثر من بقائه موحدا وحتى اذا بقوا متحدين، فأن اصواتهم أقل من التحالف الثلاثي و لاتكفي لجلب الفوز لمرشح الاتحاد.
في حال اذا تمكن البارتي من الاستحواذ على منصب رئاسة الجمهورية، هناك فرصة أمام الاتحاد الوطني للمشاركة في الحكومة المقبلة، الآ ان مشاركة الاتحاد يجب أن تكون من خلال الديمقراطي الكوردستاني، وبهذا سيدخل الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني بمرحلة جديدة، وسيتم الغاء الاتفاق الاستراتيجي الموقع بينهم بعد عام 2003، حيث بموجبه تسنم الراحل جلال طالباني منصب رئاسة الجمهورية و تسنم مسعود بارزاني منصب رئاسة الاقليم ، وقد تم توزيع جميع المناصب في الحكومة الاتحادية و حكومة الاقليم على هذا الاساس