مراد قريلان: قلعة الظلم على وشك الانهيار
2020-11-17 11:40:18
الحصاد draw:
أكد عضو الهيئة القيادية في حزب العمال الكردستاني، مراد قريلان أن حركة التحرر الكردستانية لن تقدّم أية تنازلات للأنظمة الاستعمارية والإقصائية، وقال "قلعة الظلم على وشك التداعي والانهيار".
قريلان أجاب عن أسئلة إذاعة (Dengê Welat) في حوار مطوّل أُجري معه بخصوص المستجدات الأخيرة على الصعيد الكردستاني، والعزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان بالإضافة إلى مقاومة الكريلا ضد جيش الاحتلال التركي في منطقة حفتانين ضمن مناطق الدفاع المشروع.
نظام إمرالي نظام تعذيب نفسي
وقال قريلان " لم نتمكن حتى الآن من توضيح حقيقة نظام إمرالي وحقيقة القائد للرأي العام بشكل كافٍ ووافٍ، وهذا محل نقد ذاتي مع مرور 22 عاماً، ونرى أن الرأي العام العالمي لا يفهم حقيقة نظام إمرالي، وهذا بسبب نواقصنا، نظام إمرالي نظام ينتهك حقوق الإنسان والقوانين، إنه نظام تعذيب نفسي يُطَبّق بشكل غير عادل، هذه هي الحقيقة، والتحالف الفاشي بين حزب العدالة والتتنمية وحزب الحركة القومية ينقلان هذا النظام بالتدريج إلى كل المعتقلات في الوطن، وهما يريدان تطبيق هذا النظام في كل أرجاء تركيا".
وأضاف قريلان " يجب العلم أن السلام والعدالة والحرية لن تتحقق في كردستان مادام نظام التعذيب النفسي مستمراً في إمرالي، فنظام إمرالي نظام حرب خاصة وإبادة تُطبّق بحق الشعب الكردي".
دولة أكاذيب
وفيما يتعلق بالأكاذيب التي تروّج لها الدولة التركية عن تحقيق انتصارات على قوات الدفاع الشعبي، لفت قريلان إلى أن " في هذه المرحلة يسيّر الجيش التركي حرباً نفسياً ضد حركتنا وقوات الدفاع الشعبي، أكثر بكثير من العمليات العسكرية.
إنهم يطلقون عمليات عسكرية لتهيئة الأرض للحرب النفسية، وهم يركّزون اليوم على الحرب النفسية، ويقومون بالدعاية المرتكزة على الأكاذيب، ولديهم المئات من القنوات الفضائية والإذاعية، لذا يركّزون على الحرب النفسية، ويريدون تشويه الوقائع".
وأضاف قريلان في هذا السياق" يريدون أن يُظهروا أنهم قضوا على قوات الدفاع الشعبي وعلى حزب العمال الكردستاني، وأزالوا المخاطر المحدقة بتركيا، ويسعون عبر ذلك إلى تأجيج النزعات القومية لدى الشعب التركي وتصعيد المشاعر الشوفينية، وهكذا يريدون إطالة عمرهم، وهذا هوهدفهم الرئيس".
وبخصوص مقاومة حفتانين، قال قريلان " في حفتانين يوثّق الرفاق عبر مقاطع مصورة بعض العمليات، وفي تلك المقاطع المصوّرة يتضح كل شيء، وهناك 5 إلى 6 جنود في نقطة عسكرية، والكريلا تزيل النقطة من الوجود، وهذه المقاطع تُنشر ولكن تركيا لم تدلي بأية تصريحات بخصوص تلك العمليات، لا أحد يسأل هناك عن مقاطع مصورة، أين الجنود القتلى؟، إن هذه الدولة لا تخجل، وهي تصرّعلى الأكاذيب، وتُظهر أكاذيبها على أنها وقائع حقيقية، وقبل حزب العدالة والتنمية لم تكن الدولة التركية كذلك، فعندما كان العدو يتلقى الضربات، ويتم الاستيلاء على أسلحته، وتُنفَّذ العملية أمام أعين الجميع كانت الدولة على الأقل تقرّ بحدوث عملية ضدها، وبلا شك لم تكن الدولة تقرّ بالعملية كما هي تماماً ولكن ببعض منها، وحالياً مهما كان حجم العملية ضد الدولة فإنها لا تعترف".